لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-09, 03:42 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

BENT EL-Q8 ... فعلا منيره تعكس الخبث بتصرفاتها و سنرى في الأجزاء القادمه إلى اين ستصل , شكرا لتواجدك .



...........................................................

الجزء السادس :


عيونها تحمل الكثير من السخريه فهي لم تكف عن النظر لي من تحت نظارتها السميكه , يمكنني

ان أخمن النتيجه قبل ان تعلنها ..

الموظفه : ياأخت مضاوي ملفج ناقص .

مضاوي تدعي عدم الفهم : شنو اللي ناقص فيه ؟

الموظفه : شهادة الخبره.

مضاوي ( ها نحن بدأنا من حيث أنتهينا ) : في الواقع ما املك خبره .

الموظفه : شروطنا واضحه يااخت مضاوي لازم يكون عندج خبره بنفس المجال المطلوب .

مضاوي بضيق : عارفه بس شلون بيكون عندي خبره ومافي احد يبي يوظف مبتدأ .

الموظفه : يااختي انا مالي إلا ان اتبع الشروط المطلوبه .

مضاوي : انزين مافي امكانيه اتدرب عندكم بدون ماتدفعون لي , بهالطريقه يكون عندي خبره

وممكن اطلع بالأخير مفيده لكم .

صوت غليظ آتي من خلفها : حنا شركه خاصه ماحنا هيئه حكوميه يا أخت .

مضاوي تلتفت لتقابل مصدر الصوت وتسارع بكلمات مبعثره بشرح موضوعها لهذا الشخص

الذي لا تعرف ما صفته .

..............

هل يعقل ان يتسع وجه واحد لكل هذا الجمال .. هذا وجه حتما اريد ان اراه يوميا .

............

أم علي مديرة شئون التوظيف تقطع عليه أفكاره أعتقادا منها انها تقطع حديث مضاوي المبهم

استاذ خالد الآنسه مضاوي خريجة محاسبه بدرجة أمتياز بس للآسف شهادتها قديمه وما عندها

خبره .


خالد : انزين يا أم علي ممكن توصلين الآنسه مضاوي ومعاها الملف لمكتبي .. ألتفت خالد

لمضاوي الصامته وقال : باعطيج فرصه واسوي لج مقابله شخصيه بعد ساعه بمكتبي .

مضاوي بنبره تعكس عدم ارتياح وتذمر :

مثل مافهمت أم علي هي رئيسة قسم شئون الموظفين واعتقد انها المسؤوله الأولى عن التوظيف

فليش مو هي اللي تسوي لي المقابله , حتى لو كنت رئيس الشركه اكيد ام علي تفضل تقوم

بعملها بدون مساعده .

خالد وأرتسمت كل علامات التعجب على وجه بدون ان يفقد ابتسامته : انا مو رئيس الشركه

انا المدير المالي للشركه وقسم المحاسبه من مسؤولياتي وانا دايما افضل اقابل المحاسبين الجدد

شخصيا يعني الموضوع مو متعلق في شخصج على وجه الخصوص .

مضاوي بخجل : خلاص مو مشكله انا جاهزه للمقابله .

خالد وهو يثبت عينيه في عينيها : بس انا قابلتج واخذت فكره مسبقه وتقيمي انج ماتصلحين لأنج

وقحه .

مضاوي بصدمه : انت شقاعد تقول ؟!!

خرج خالد من المكتب متجاهل حقيقة أنها تحدثه ووقفت مضاوي تنظر لأم علي وهي تحاول ان

تصد دموعها التي شكلتها الإهانه .

ام علي بتعاطف : يابنتي لا تضايقين نفسج والله بيرزقج بوظيفه احسن وبراتب أعلى .

خرجت مسرعه لم اتحمل حتى ان اسمع كلمات ام علي المعزيه ..

الخاله سلمى الجالسه في الرواق تنتظر مضاوي أقلقها علامات الحزن على وجهها

الخاله سلمى : شفيج مضاوي عسى ماشر ؟

مضاوي : مالي نصيب هني خلينا نطلع .

الخاله سلمى : يله توكلنا على الله .


ها أنا أجبن مره أخرى .. عذري الأول كان وضع مصلحة مضاوي فوق رغبتي بمقابلة يوسف

لكن الآن لايوجد عذر ها هي مضاوي لم تحض بالوظيفه حتى من دون ان اقابله , الآن على

الأقل لدي عذر لمقابلته .

الخاله سلمى وهي تمسك يد مضاوي : مضاوي تعالي معاي .

مضاوي : لوين ؟

الخاله سلمى : بعدين تعرفبن .. تعالي .

...................................................

لماذا لم تتصل اليوم ؟ .... ماذا تخطط له الآن ؟

كم كنت أحمقا باالأمس كيف جعلتها تهرب ؟!

.......

هاهو يفعلها مره اخرى ويأخذ عقله الصغير بعيدا : فواز منو اللي ماخذ عقلك .

فواز بخبث : أفكر في أمي حبيبة قلبي عمتي شيخه , اليوم طلعت من البيت الصبح قبل ماتقوم

وما أخذت بوسة الصبح اللي متعود عليها .

خالد ببرود : دير بالك فواز لا تتعود لأن عن قريب بتزوج وباخذ امي تعيش معاي .

فواز بذعر : عمتي عايشه في بيتها ومارح تطلع منه .

خالد : هذا شي تقرره امي مو انت , المهم حنا اللحين بمكان شغل فخلنا نركز بشغل .

فواز مستهزءا : آمرني ياسيد خالد .

خالد بحنق مخفي : شفت هالملفات اللي بيدي ادقق حسباتهم وتكتب ملاحظاتك بعدين تسلمهم لي

في نهاية الدوام .

فواز : انت من صجك ؟ شلون بخلص كل هالملفات على نهاية الدوام ؟

خالد : إذا بديت اللحين وركزت بدون ماتسرح انا متأكد أنك راح تخلصهم بوقت قصير , يله شد

حيلك وورينا همتك .

فواز يعرف ان لا فائده من المجادله خاصه مع خالد : تامرعلى شي ثاني ؟

خالد بخبث : ايوه .. سلم لي على رهف .

فواز : يوصل !

...........................

فستان ضيق يظهر كل تفاصيل جسدها الممشوق , ياآلهي انه قصير جدا كيف يمكن ان تجلس من

دون ان تخاف ان ... تبا لها هل تتوقف عن الدوران في المكتب , مكتبها فخم يليق بسكرتيرة

المدير , هل يترى كان مظهرها هو بمثابة واسطة ام هي فعلا سكرتيره مميزه , ولما لا ؟ ممكن

أن تكون جميله وفي نفس الوقت ذكيه , انا شخصيا لا أثق بالمعتقدات الأجتماعيه التي تلصق بكل

جميلة تهمة الغباء .

الخاله سلمى : لو سمحتي يابنتي بيطول المدير على مايستقبلنا .

السكرتيره ميساء : انا للحين ماخبرته لأن لم دخلت طلب مني بعض الملفات وقال لا تقاطعيني

لأن عنده أجتماع مصغر .

الخاله سلمى : ماعليه ننطر لين يخلص اجتماعه .

السكرتيره ميساء : أكيد ياخاله ماتحبين تشربين شي ؟

الخاله سلمى : مشكورره يابنتي .

السكرتيره ميساء : على راحتج .

مضاوي بستحياء : خاله انتي من وين تعرفين المدير .

الخاله سلمى : أعرف امه .

مضاوي : امه ؟! يعني امه كانت جارتنا !

الخاله سلمى مبتسمه لتخمين مضاوي الذي يقارب الحقيقه : لا كانت جارت أهلي .

مضاوي : يعني هو يعرفج ؟

الخاله سلمى ترد بضجر : يمكن .

مضاوي : يمكن !

الخاله سلمى : من زمان ماشفته وممكن يتذكرني وممكن لا .

مضاوي : أن شاءالله يتذكرج لأني بموت وتوظف .

الخاله سلمى : اللي الله كاتبه بيصير .

مضاوي : ونعم بالله .


تبدو ضجره من أسئلتي لكن بالمقابل تتكبد المشقه لمساعدتي ! فهي ستقابل شخص لم تره منذ

فتره طويله ومن الممكن ان لن يتذكرها , وعلى الرغم من ذلك لا تبدو متردده بل العكس تماما

تبدو كجمره على نار ملتهبه , غريبه هي دائما تعتزل الناس والآن لا تكف عن الثرثره مع

السكرتيره ميساء , انها تبدو كصحفيه في مقابله مع ملكة جمال السكرتيرات !

..............................

هل تكف يا يوسف عن تقليب الأوراق وجعلي انتظر كالفئران ...

لو لم يكن يوسف مدير لشركه لناسبه ان يكون مدير لمدرسه فهو يعامل الكل كطلاب في مدرسته

فالديه عين تقيم كل ماتقع عليه , لا احب نظراته , في الواقع لم احبب نظراته منذ اول يوم وقعت

عيني عليه , كان ذلك عندما أخذتني أمي يوما معها إلى زيارة زوجة خالي الولود سلمى فقد

أخبرتني امي بكل الموضوع قبل الزياره بيوم وطلبت مني كتمان السر , بدت أمي متشوقه

لتعريفي بأبن خالي البكر أبو صالح كما كنته أمي , في أول لقاء لنا لم يعجبني وكانت طريقته

في النظر لي مستفزه إلى ابعد الحدود , من المضحك اني فكرت وقتها كم سيكون من المناسب

لو كان يوسف هو ابن نوره الشريره وليس ابن الخاله سلمى فقد احببتها منذ اول نظره لم تكن

متكلفه على شاكلة امي او زوجة خالي نوره , كانت أمرأة بسيطه خاليه من كل التعقيدات

التي تشوه الأنثى , إلى الآن أفكر ماذا حدث لها بعد أن طلقها خالي .. هل يفكر بها يوسف أم أنه

أكتفى بأمي ! , اعرف شخصا سيجن إذا عرف ان هناك احتمال لوجودها على سطح المعموره .

..........................

روتين اسبوعي استمتع فيه بلعب دور الأب المتسلط على الأبن المتكبر خالد , أحب أن

أجعله يتنظر لساعات على المقعد المقابل بينما اقلب الأوراق المحاسبيه التي يعدها اسبوعيا

احب ان اطرح عليه اصعب الأسئله وأجعله يبذل قصارى جهده لأقناعي بما انا مقتنع به من

الأساس !

هل تعتقدون ماأقوم به عمل شرير ؟ ..

من الممكن , لكن لا أعرف لماذا أحب تعذيب خالد او من الممكن اني اعرف , احب ان ارى

العروق المحتبسه بالدم التي تتشكل على رقبته , في الواقع عندما أراها اعرف ان وقت التعذيب

أنتهى .

يوسف : إلا قولي شلون فواز بشغل ؟

خالد : تبي أقيمه بيومين ؟

يوسف : أبي تقيميك المبدئي .

خالد : امممم تقيمي المبدئي , بالمختصر خالد هو خالد مايقدر يسوي شي بدون مايتحلطم .

يوسف : يمكن لأنه مطيح معاك الميانه تشوفه يتحلطم قدامك , مو كل الناس مثلك ياخالد .

خالد بتعجب : شلون مو كل الناس مثلي ؟

يوسف : أنت تقدر تتظاهر بس فواز على كثر عيوبه بس مايقدر يمثل الرضا وهو مو راضي

وشخصيا يعجبني فيه صفة الوضوح .

خالد الذي يدرك مايعنيه يوسف : انت شايف علي شي ؟ في شي بشغلي مو عاجبك .

يوسف : لو أشوف عليك شي واحد تأكد انك اول من راح يعرف .

خالد بقلق : على كل حال انا متأكد ان لو لك ملاحضات على شغلي اكيد ماكنت راح تسكت طول

هالسنين .

يوسف : حلوه الثقه بالنفس , على كل حال انتهى الأجتماع وتقدر تروح تكمل شغلك .

..................

أخيرا سأغادر حضوره القاتل , آآآه .... ماذا تضمر لي يايوسف ؟


خالد بعد خروجه من مكتب يوسف : ميساء تأكدي من توصيل الملف اللي عند الأستاذ يوسف

شخصيا لمكتبي بعد مايوقع عليه .

ميساء : أن شاءالله , تامر بشي ثاني ؟

خالد : وهو يهم بالمغادره : لا شكرا .

خالد ينتبه اخيرا للجالسه على يمينه : مو انتي البنت اللي جيتي تقدمين على وظيفه في المحاسبه

... مضاوي تتجاهله .

خالد بغضب : ترى أكلمج , على العموم المدير ماراح يفيدج إذا جايه تشكين لأنه اولا واخيرا

بيرد الموضوع للقسم المختص وهو القسم اللي تحت اشرافي .

الخاله سلمى : ياولدي عين من الله خير , حنا جايين للأستاذ يوسف بموضوع خاص .
........

هل هي امها ؟ ... ياألهي انها تشبه .. تشبه الخاله سلمى لكن بالـتأكدي كانسخه أكبر ...

الخاله سلمى مستغربه من نظراته : ياولدي عسى ماشر ؟

خالد : السموحه منج ياخاله بس تشبهين وحده أعرفها .

الخاله سلمى وهي تحاول ان تستذكر جميع الصور التي اختزنتها لتقارنها بهذا الوجه الوسيم

خالد : الآنسه بنتج ؟

الخاله سلمى : لحظه أنت تقرب للمدير ؟

خالد : المدير يكون ولد خالي .

الخاله سلمى بدهشه : أنت خالد .

خالد بدهشه لا تقل عن دهشتها : أي نعم , مو انتي ..


................................

يوسف : وحده تقول انها صديقه للوالده ؟!

ميساء : نعم يا طويل العمر .

يوسف : أنزين دخليها .

ميساء : حاضر .

.........................

ليس من الصعب علي تخيل ان المغرور خالد يعرف الخاله سلمى لا بد انهم من نفس العائله فعلى

الرغم من قصر معرفتي به فقد ترك انطباعا مشابها للإنطباع الذي تركته الخاله سلمى في عقلي

طوال السنين التي عاشتها كا ضيفه ثقيله بيننا , ليت كل هذا ينتهي وأجد نفسي بسيارة أبو عبير !

......................

ميساء : تفضلي ياخاله المدير بأنتظارج .

حانت اللحظه ....

الخاله سلمى : مضاوي انطريني هني .

مضاوي كطفله خائفه : مااقدر ادخل معاج ؟

الخاله سلمى بتذمر : لا .

مضاوي مستسلمه : خلاص راح انطرج هني .

الخاله سلمى تلج بتردد مكتب الحبيب يوسف ...

خالد : خالتي سلمى امج ؟

مضاوي تجاوبه فقط لتنفي هذا الاحتمال المخيف : طبعا لا , هي أرملة ابوي .

خالد : يعني أنتي عايشه معاها ؟

مضاوي : هي اللي عايشه معانا في بيتنا .

خالد وهو مستغرب : شكلج ماتحبينها .

مضاوي بسرعه : اي قصدي لا .

خالد :اي او لا ؟

مضاوي : مو كأنك تسأل أسئله واجد خاصه انك كنت وقح معاي قبل ساعه .

خالد : ههههههههههه قصدج لما قلت انج وقحه .

مضاوي ورأت الفرصه سانحه : الوقح أنت واهلك .

خالد : لا تصيرين مثل بنات الشوارع يسبون الواحد وأهله .

مضاوي بقهر : صج أنك مو وجه حشيمه .

خالد : أقدر اقول نفس الشي عنج .

مضاوي وهي تكاد ان تنفجر : أخت ميساء مافي عندكم غرفة أنتظار غير مختلطه .

ميساء بأستغراب : لا

خالد : ميساء جديده هني وماتعرف مكان غير مكتبها ومكتبي إذا تحبين أقدر أوصلج للأستراحه

الخاصه بالموظفات بنفسي .

مضاوي بعصبيه : إلا شرايك انت اللي تروح لمكتبك ؟

خالد ببرود : أنا ناطر خالتي سلمى .

لماذا أتعب نفسي حتى بتحدث معه علي فقط أن أهرب إلى المقعد المجاور لمكتب ميساء .





.....................

لا يمكنني التركيز .. تبا لك ياخالد مجرد أن تأمرني أمر حتى يرفضه عقلي , أتمنى لو قلت لي

أن لا أركز لكنت الآن في قمة التركيز ....

يااا رهف هي المتنفس الوحيد هنا , لولاها لذهبت مسرعا أطالب بوظيفتي السابقه كمراسل

أنها رائعه وجميله في كل شئ .. لديها ذوق راقي جدا , من المؤكد انها تستثمر كل

راتبها في متع الحياة , ومن المؤكد انها تشبهني في ذلك , متأكد أنها لا ترى أي خطيئه

في شراء حذاء ثمنه يصل لضعفي راتبها إن كان من أحد دور الأزياء العالمية , سمعت

الموظفات بالكفتريا ينتقدونها ويشيرون لها بالمبذره ! , على الأقل هي تبذر نقودها التي تكد

في تحصيلها فهي ليست من نوعية الفتيات الاتي يبحثن عن رجل ليبذرن نقوده على متعتهن

ومنيره أكبر مثال ... منيره الشيطانه لا تحب الهدايا العينيه بل تحب النقود فقط النقود ..

أتذكر في بداية تعارفنا ...

......


منيره : فواز ماله داعي هالهديه , وأرجوك لا تزعل لأني برفضها .

فواز : ليكون تبيني أنطر مناسبه عشان أهديج .

منيره : أكيد مو هذا قصدي أنا عارفه أن اللي يحب مايحتاج مناسبه عشان يظهر حبه .

فواز : طيب وين المشكله ؟

منيره : المشكله يافواز أنا ماأقدر أبرر لخواتي وجود هالهدايا عندي .

فواز : قولي انج اشتريتيهم .

منيره : شلون وهم يعتقدوون أني ماأطلع السوق إلا معاهم .

فواز : يعني شلون اللحين .

منيره : فواز بسألك أنت مهم عندك انك تهديني ؟

فواز : أكيد .

منيره : أنزين عطني مهله يومين أفكر شلون أبرر وجود هالهدايا معاي .

بعد يومان جائت بخطتها الخبيثه ....

منيره : خلاص حليتها بقولهم أن استاذي توسطلي عند التشغيل الطلابي لأني متفوقه واني اللحين

استلم راتب من الكليه .

فواز : مافهمت شلون هالشي بيساعدنا .

منيره : بالمختصر اللحين تقدرتعلمني شنو الهديه اللي في بالك وتعطيني المبلغ كاش وأنا أروح

مع خواتي وأشتري الهديه وبجذيه خواتي مايشكون بشي .

فوازمتظاهرا بالأقتناع : والله أنج داهيه فكرتج ممتازه .

منيره : الحب يافواز عجيب يخلي الواحد يسهل كل صعب .

فواز : وبعد يخلي الواحد يصوغ حكم .

منيره بخجل مصطنع : وأشعار بعد .

فواز : لا تقولين بعد تكتبين قصائد فيني .

منيره : مو قصائد يعني قصائد تقدر تقول خواطر .

فواز : خلاص اليوم بعطيج مبلغ محترم وتروحين تشترين خط وموبايل والليله تسمعيني

خواطرج .

منيره : لاااا إلا الموبايل ماينفع مااقدر أختي الكبيره أكيد بترفض .

فواز : ليش عاد ؟

منيره : أختي مشكلتها متربيه مع العجز وتكره التكنلوجيا وعندها نظريه ان اللي من البيت لدوام

ومن الدوام للبيت مايحتاجون موبايل ... بليز خالد لا تزعل .

فواز : الموبايل ضروري وبجيبه هديه ولاااااااايمكن أقبل ترفضين بس أنا موافق على اللي

أقترحتيه .


لا أعرف ماذا فعلت على وجه الخصوص لتعتقد منيره أني ساذج , من الممكن انها رأت فيني

طفل مدلل غني وفوق ذلك غبي جدا واستحق أن تنهب نقودي , جاريتها طويلا أعطيتها النقود

بصفه مستمره لإجعلها مدمنه وعندما لم أراها منتشيه جربت أن أزود الجرعه اشتريت لها خاتم

ألماس وأيضا كانت النتيجه سلبيه حتى أنني أتذكر أنها شككت ان الخاتم من الألماس وسألتني أن

كنت أثق بالصائغ الذي اشتريت منه الخاتم لكني أدركت قصدها فهي أرادت أن تسألني إن كنت

كاذب , لكن هي تعرف أن بيننا عقد مبرم غير شفوي ولا مكتوب , أن أعطيها كل ماتتمنى

مقابل أن أحضى بها راضيه , لكن ترديدها اسطوانتها المشروخه بأنها مازالت في بحث مستمر

عن طريقه مناسبه لتعبير عن حبها تقودني للجنون .

مؤخرا بدأت الشكوك تساورني , يبدو ان الطريقه التي تبحث عنها هي كيف أن تجمع أكبر قدر

من المال من الغبي أنا , قبل أن تهرب بعيدا من دون ان أحظى منها بشئ بالمقابل .

هذه الشكوك جعلتني مؤخرا أغوص في أفكار شيطانيه تقود كلها إلى أخذ ماأريد وإن لم ترد ان

تعطينياه طوعا , فمن جانبي أتممت جميع تعهداتي لها في هذه الصفقه الطويله , حتما هذا الحل

سيريحني من وجودها في حياتي ...

عدت مجددا لتفكير بها عليها اللعنه هي و... خالد ...كم اكرهما .


..........................



يمكنني أن أتصور أي أستقبال حضيت به الخاله سلمى في ذلك المكتب الكئيب , لست متنبأ لكن

الدموع التي وجدت مستقرا لها بين تجاعيد عينيها كانت هي الدليل ...

......................

الخاله سلمى : يله مضاوي مشينا .

مضاوي بخوف : عسى ماشر شصار ؟

الخاله سلمى : ماصار شي امشي بسرعه .

مضاوي تذهب مسرعه معها إلى خارج مكتب السكرتيره وخلفهم خالد مناديا .

خالد : ياخاله انطري شوي .

مضاوي : خاله ترى الاستاذ خالد يناديج .

الخاله سلمى تتجاهل مضاوي وتسير .

خالد معترضا طريقها : وقفي شوي بكلمج ياخله .

الخاله سلمى تحاول لملمة نفسها : ماعليه ياخالد اعذرني بس حنا مستعجلين .

خالد : أنزين ماراح أعطلكم انا بس أبي ملف الأخت مضاوي .

مضاوي : وليش اعطيك ملفي مو انت قلت اني ماانفع .

خالد : هذا قبل مااعرف انج من طرف الخاله سلمى .

مضاوي : بالواسطه ماأبي اشتغل .

أم سلمى آمره : مضاوي عطيه ملفج .

مضاوي كعادتها تنصاع لنبرة الأمر بصوت خالتها : حاضر .

خالد : باجر تقدرين تراجعيني وأن شاءالله راح تستلمين شغلج .

مضاوي : باجر ؟

خالد : مو فاضيه باجر ؟

الخاله سلمى مقاطعه للمره الثانيه : باجر راح تكون هني أن شاءالله .

خالد أن شاءالله , عن أذنكم .

أخيرا أصبحت موظفه ولسخرية القدر كان للخاله سلمى الفضل في ذلك , أتمنى لو كنت طائر

لكنت الآن أحط في منزلنا لأبشر الغاليه مناير , أعتقد أنها ستفرح أكثر مني .


هانحن نجلس في الخارج على الرصيف بأنتظار أبو عبير , أتمنى ان لا يحفظ الموظفين الذين

يمرون من جانبنا شكلي سيكون من المحرج ان اكون الموظفة الجديده صاحبة الرصيف , لكن

أي تسيب هذا لماذا يغادر بعض الموظفين باكرا , لماذا لا ينتظرو حتى نغادر !!

...............

أليست تلك الجالسه على الرصيف هي الخاله سلمى وبجانبها مضاوي !

خالد : خالتي عسى ماشر شمقعدج هني .

الخاله سلمى : ياولدي حنا ننطر جارنا هو اللي موصلنا ومواعدنا هني على أنه تأخر .

مضاوي تحاول أن تحسن صورتهما : أنتو مفروض حاطين كراسي للأنتظار برى الشركه

عشان الواحد يلقى مكان يقعد فيه .

خالد : راح أرفع مقترحج لمدير الشركه , تامرين بشي ثاني ؟

هل يقوم بالأستهزاء من طلبي , لا يمكنني لومه فأنا أطلب خدمه توفرها فقط شرطة المواصلات

لركاب الباصات .

خالد موجها كلامه للخاله سلمى مره أخرى : ياخاله أنا وسيارتي تحت أمرج , يله توكلو على الله

وخلوني أوصلكم .

الخاله سلمى : تعبناك معانا اليوم ياخالد .

خالد : انتي حسبة الوالده وتعبج راحه .

مضاوي تريد أن تسبق الخاله سلمى : بس ابو عبير مواعدنا ومو حلوه نخلف وعدنا معاه.

أم سلمى : صحيح مو حلوه نروح ونخليه ينطرنا بعز الظهريه .

خالد : بسيطه دقو عليه وعطوه خبر .

أم سلمى : أي بس حنا ماعندنا موبايل .

خالد مستغربا : ماعندك موبايل ؟! , ماعليه ان اعندي موبايل عطوني بس رقمه .

ياآلهي ماهذا الموقف المحرج نبدو كاشحاذتين أعرف أنه يليق بالخاله سلمى لكنه أبدا لا يليق بي
قصدي لا يليق بي بعد الآن فلقد أصبحت موظفه , نعم نعم أعرف أنه بفضلها بعد فضل الله

سبحانه وتعالى .

الخاله سلمى : انا مو حافضه رقمه , مضاوي علمي خالد برقمه .

مضاوي بكذب : نسيته .

خالد يفهم سبب نسيانه ويوجه كلامه للخاله سلمىا : مو أشكال بنادي الحارس ووصفي له سيارة

وشكل أبو عبير وإذا وصل بيبلغه الحارس عشان ماينطر .

وهكذا حدث الكابوس بالنسبة لمضاوي ووجدت نفسها تستغل سياره فارهه لرئيس عملها بأتجاه

منزلها المتهالك أنه كاااابوس بكل المقاييس , لماذا هي صامته ولماذا لا يبدو على خالد الأنزعاج

من هذا الصمت لماذا لا يسألها أسئلة الأحبه الذين أفترقو ألا يريد ان يعرف شيئا عن حياة

قريبته ! ..

..............


أعرف انها تبكي بصمت .. لا أريد ان أقاطع أحزانها , الشعور بذنب يقتلني انا السبب بكل ماآلت

أليه الامور , أردت أن أغيض نوره الشريره فأخبرتها بسر خالي وخنت ثقة أمي , لم أدرك

فداحة فعلتي إلى أن سمعت بصدفه يوسف وهو يسرد كل ماحصل لأمي , تتسائلون لماذا لم

أعترف وأبرئها , كنت أملك كل الأسباب التي تمنعني , لم أرد أن تعرف أمي أني خنت ثقتها

فهي لا تبدو فخوره جدا بي كشخص في الواقع اعتقد انها تمنت ان اصبح نسخه من يوسف

وممكن أن يكون هذا سبب أفشائها السر لي لإعرف يوسف وأصبح تابعه !

سبب آخر يتمثل في خوفي ان أفقد حب خالي , لطالما أحببت خالي فقد عوضني عن وجود والدي

الذي تركنا ورحل , مشكلته الوحيده انه كان أب تشاركني فيه نوره , لا تعتقدو ان عندي سبب

آخر كاكرهي ليوسف وخيانتي ماهي إلامحاولة لتحطيم حياته , لا أكتم سرا عندما أقول حاولت

أن أضر يوسف في مناسبات عده لكن دائما فكرت بأم يوسف لا اعرف لماذا ؟

فقط هو الغضب الذي جعلني أفقد أعصابي تلك المره وأنساها أو اتناسى أم يوسف للحظة

في محاولة فاشله مني لتحطيم نوره بالضربه القاضيه .

وأفشيت السر , هل نجحت بخطتي ؟ .. لا اعتقد فلقد جلبت فعلتي كل الحزن لحياتي فلقد أصبح

لدي منافسين على قلب أمي وبدى كل شيء بتغير , لكني أعلم أن فعلتي جلبت كل الحزن ليوسف

وأمه وجعلت قلبهما محطم إلى الأبد .

...................................

تريدون أن اخبركم ماذا حدث هناك في مكتب ولدي يوسف ؟

رأيت صالح وهو غاضب جدا , ينعتني بالخائنه التي يجب ان تغادر حياته , عجيب كيف يتكرر

الألم ويبدو أقسى بعد كل هذه السنوات , لم يعطني فرصه لأتكلم , طلب مني أن أكون أما لمره

واحده وأن أتركه واخيه بسلام , ألا تعلم يايوسف أني كنت دائما أمكم أنتم وحدكم , حتى اليتيمات

الأربع لم أخنكم معهن لم أعطهن حقكم بي كأم , لم أخنكم أبدا .



................................... نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 16-03-09, 03:43 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء السابع :


ها انا أجلس ضيفه ثقيله على هذه المائده , لا يعيرني أي أحد أي أهتمام , هاهي ندى لا تكف عن

الثرثره مع فواز تطلق النكات وتضحك عليها ! , وأمي لا تكف عن النظر إلى يوسف , فا يوسف

يبدو في عالم آخر , أو هو معنا لكن يريد أن ينهي وجبته من دون الإنخراط بإحاديث جانبيه مع

سخيفتين ؟ , لكنه فقط ينظر إلى طبقه من دون أن يقترب ليأكل طعامه , ولماذا أهتم لشخص

دائما يتجاهلني ؟

أردت بمجيئي اليوم لمنزل خالي ان أهرب من مواجهة أخرى مع خالد فقد أكتفيت بما حدث

بالأمس بعد تناولنا العشاء ....


شوق : يبه شلون يعني بتزوج وتجيب زوجتك لبيتنا ؟

الأب عقاب : شلون بعد مثل الناس بتزوج وبجيبها تعيش معاي في بيتي .

شوق : بس كل اللي تزوجتهم من قبل سكنتهم بشقق بعيد عنا , شنو اللي تغير اللحين ؟

الأب عقاب : شوق يابنتي أنتم اللحين كبار مو صغار فأكيد بتتفاهمون مع زوجتي لا تشغلين بالج

شوق : للحين ماعطيتني سبب قوي لوجود وحده غريبه بينا , بس أنا عارفه السبب , أنت تعرف

أن بعد هالسنوات كلها ماراح نقدر نرجع نعيش مع أمنا فاراح نضطر نتقبل الوضع .

الأب عقاب : شوق أنا ماني مضطرأبرر لج أو لغيرج أنا علمتكم باللي راح يصير ومابي نقاش

في الموضوع .

هرب مسرعا كاعادته بعد أن زرع قنبله أمامي ..

خالد : مو ملاحظه أن كلنا ساكتين إلا انتي .

شوق : وإذا ؟

خالد : كلنا عارفين حدودنا بس أنتي تمردتي وصرتي قليلة أدب إذا هذي الطريقه اللي تكلمين

فيها أبوج شلون نتوقع منج تحترمينا .

شوق : اللحين لأني ما امثل مثلك صرت قليلة أدب ..

لم أعرف كيف حطت يده الثقيله بقوه على خدي بصفعه قويه جعلتني أهوي إلى الأرض تحت

رجلي جود الباكيه ... وهاهو سلمان يسارع لصد هجوم آخر ..

سلمان : تعوذ من الشيطان يا خالد شوق مو قصدها .

خالد : خلني عليها بكسر راسها وأربيها .

سلمان : طلبتك عشان خاطري سامحها وماراح تعودها .

أسرعت بالهرب خوفا من أن يفشل سلمان في حمايتي , وصلت غرفتي لاهثه وسارعت بغلق

الباب ورائي لكن هناك من دفعه بقوه ..

خالد : حسبالج بخليج قبل ماتعتذرين .

دخل سلمان مسرعا وحثني برجاء : شوق اعتذري لأخوج الكبير .

خالد يتصنع الهدوء : يله أنا ناطر الإعتذار .

شوق : ماسويت شي غلط عشان أعتذر ....

وعوقبت مره أخرى بصفعه تلو الأخرى ...

سلمان يصرخ برجاء : بس يااااخالد بس بتذبحها .

لم يتركني إلا بعد ان أنهارت جود وبدأت بصراخ ولأصدقم القول نسيت ألمي للحظه فقد تملكني

الذعر الذي تملك أخوتي أيضا , بدأنا أنا وسلمان بتهدأت جود بينما فر خالد مسرعا هربا من

رؤية نتيجة فعلته .

سلمان : الحمدالله هدت , خرعتني شفيها ؟

شوق : ماأدري انا بنفسي تخرعت المهم اللحين بما انها نامت خلنا نطلع عشان مانزعجها .

سلمان : أنزين بس تعالي لغرفتي ابي أكلمج .

شوق : أجلها سلمان أنا تعبانه .

سلمان : لا ماراح أجلها , تعالي .

شوق : وهذا حنا قعدنا , آمر ياسلمان .

سلمان : أول شي سامحيني ماقدرت أمسكه .

شوق : لاتصير سخيف كلنا عارفين إذا خالد هاج يصير مثل ثيران اسبانيا مايقدر حتى أحسن

مصارع ثيران يوقفه .

سلمان : خالد ثور ؟ .. الله يهداج .

شوق : ترى انا المطقوقه هني لازم تتعاطف معاي أنا مو هو .

سلمان : خلاص عاد لا تصيرين حقوده .

شوق : انت يعني شايف اللي صار صح .

سلمان : أكيد لا , بس لازم تعترفين أن ماكان لازم تكلمين أبوي بهالطريقه , ولا تتهمين خالد أنه

يمثل , تعرفين زين أن يكره أحد ينعته بهاصفه فليش تعاندين .

شوق : انت فاهم يعني شنو الواحد مايقدر حتى يعبر عن رايه ؟

سلمان : ترى كلنا نفس الحاله .

شوق : يعني حتى انت مو راضي أن أبوي يتزوج ويجيب زوجته تعيش معانا ؟

سلمان :لا مو قصدي هالشي بس أقصد أن في شغلات واجد ما لنا راي فيها , بس سالفة زواج

أبوي تخصه ماتخصنا .

شوق : بس هالشي بيضرنا .

سلمان : شلون يعني بيضرنا ؟

شوق : يعني بيجيب وحده لبيتنا وبتصير هي راعية البيت وحنا آوت .

سلمان : شوق كل وحده متزوجه هي اللي لازم تكون راعية بيت زوجها .

شوق : وأنا وجود ؟

سلمان : انتم بتزوجون ان شاء الله وبتكونون راعيات بيوت .

شوق : وشلون هالشي بيصير ؟

سلمان : شلون بعد شلون يصير ؟

شوق : قصدي إذا أخوك الكبير بيرد كل واحد يجي يخطبني بتم على قلوبكم للأبد .

سلمان : ههههههههههه انتي عسل على قلبي .

شوق : بس مو على قلب خالد .

سلمان : شوق انتي توج صغيره وبعدين كل اللي أخطبوج مو مناسبين لج .

شوق : منو اللي قال أنهم مو مناسبين ؟

سلمان : خالد , كل ماجى أحد يخطب يسأل عنه وكلهم كان فيهم علل على قوله.

شوق : سلمان ليه أحيانا أحس أنك ساذج ؟

سلمان بأستغراب : ساذج ؟

شوق : يعني اللحين كل اللي أخطبوني فيهم علل ومايناسبوني ؟

سلمان : شتبين توصلين له ؟

شوق : أخوك مخطط لنسيب معتبر .

سلمان : يعني قصدج في باله أحد .

شوق : يوسف .

سلمان : يوسف !! لا ماأعتقد لايروح فكرج بعيد .

شوق : سلمان انا بأذني سمعته يقول لأمي ليش عيال أخوج ماياخذون بناتج ويردونهم لحظنج ؟

سلمان : خالد قال جذيه .

شوق : يعني أروح أجيب القرآن وأحلف عليه عشان تصدق .

سلمان : مصدقج , بس مستغرب من تفكير خالد .

شوق : وليش مستغرب ؟ بالعكس تصرف خالد طبيعي هذا هو خالد لو ما تصرف بهالشكل

بشك أن مو هو .

سلمان : تراج أكلتي لحمه .

شوق : ووووووع لا تلوع جبدي .

سلمان : شوق بسألج اللحين أنتي تحشين فيني مثل ماتحشين في خالد .

شوق : أنت مو مثل خالد , أنت ياسلمان ذهبه والحظيظه اللي بتاخذك .

سلمان : تدعين لي بصلاتج ؟

شوق : أنت وجود وبس .

سلمان : هههههههه , أجل بطلب دعاء خاص .

شوق : لايكون حسبالك برنامج أهداءات ؟

سلمان : خلاص لا تاكليني هونت بدعي لنفسي .

شوق : خلااااااص سلمان لا تزعل شنو تبيني أدعيلك ؟

سلمان : أن جواهر تصير حليلتي .

شوق : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم , ش الدعوه الشينه .

سلمان : شوق حرام عليج اللحين أطلبج تدعين الله يسهل أموري وآخذ بنت عمي وأنتي تعوذين

من الشيطان .

شوق : سلمان جواهر ماتصلحلك , جواهر تصلح الواحد تعرفه .

سلمان بغيظ : منو ؟

شوق : واحد طبعه مثل طبعها , للحين مصر تعرف منو ؟

سلمان : خلصي شوق ترى عصبتيني .

شوق : لا تعصب ولا شي مالي خلق آخذ كف ثاني , فواز هو اللي يصلح لجواهر .

سلمان : فواز ! , شلون يعني .

شوق : يعني مثل ماقال سبحانه وتعالى : } الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين

والطيبون للطيبات{ ... *

أحسست بذنب يجتاحني عندما رأيت سلمان يسقط رأسه بين يديه وهو يقول : شوق ممكن

تتركيني وتروحين تتطمنين على جود .

ممكن ام مافعلته يبدو غير مبرر حتى لو كنت أريد أنقاذ سلمان من خداع جواهر , أعرف أني

فضحت أبنة عمي لكن ذلك في سبيل إنقاذ أخي وهذا هو المهم .

لكن لماذا لم أختار وقتا مناسبا ؟

وقتا مناسبا ؟ ماذا اعني بوقت مناسب .. أتعنين ليس في الوقت الذي فتح لك صدره ليخفف عنك

لايا شوق لا يرد الجميل من خلال أنتزاع قلبه من صدره وهو مازال يحتضنكي بحب .

.................................

هاأنا أعود إلى المائده على صوت أمي ...


شيخه : يوسف يايمه وين رايح , ماأكلت شي .

يوسف بشرود : الحمدالله شبعت .
....

شيخه : فواز شفيه أخوك صاير شي اليوم بشركه ؟

فواز : على حسب علمي لا , لا تشغلين بالج تلقينه دايخ وفيه النوم .

شيخه : شلون ماأشغل بالي من دخل علينا وهو سرحان وماقال كلمتين على بعض , قلبي

قارصني أكيد فيه شي بروح أشوف وشفيه .

جود بعد مغادرة أمها المائده : فواز طلبتك .

فواز : ماعطيتج .

جود : يوووووووووو فواز لا تصير مليغ يله عاد .

فواز : آمري ياجودي .

جود : جودك تبي باسكن روبنز ممكن توديني ؟

فواز : مو عشان غايبه عن الدوام ونايمه طول اليوم تحسبين كل الناس شبعانين نوم .

جود : ياشينك يافواز اللحين أطلبك طلب صغنون هالكبيناته تسويلي سالفه .

فواز : تدرين بوديج بس تسوين اللي اطلبه .

جود : مو مهم الطلب المهم بروح .

فواز : لا اللي اوله شرط آخره نور من اللحين تبصمين لي بالعشر أنج موافقه .

جود : أنزين يافويز شنو هالشرط ؟

فواز : فويز بعينج , يله اعتذري .

جود : يووووووو خلاص آسفه يله قول وخلصني .

فواز : تاكلين كل اللي اشتريه وبعدها أتأكد إذا صوتج بدى يتغير نرد .

جود : يعني لين يصيبني أحتقان ؟

فواز : ايوه أحتقان يسدحج يومين وماعاد نسمع صوتج بالمره .

جود : خلاص أتفقنا .

فواز : ترى مافي ودوني الطبيب جيبولي الطبيب مني مناك .

جود : اتعهد لك انني سألتزم بشروط العقد المبرم .

فواز : انزين , شوق تروحين معانا ؟

شوق : لحظه خليني أفكر أممممممم أروح مع فواز اللي بيحرجنا طول الوقت ويغازل الحلوه

والجيكره أي أو لا ؟ .. أي أو لا أمممممم

فواز : دااااااايما ظالمتني , اللحين إذا صدف مره او مرتين طلعتي معاي وشفتي بنات يغازلوني

صرت مغازلجي .

جود : أخاف صج , لايكون شايف نفسك براد بيت على غفله , قال يغازلوني قال أستريح بس.

شوق : خليه بأحلام اليقظه .

فواز : يعني أتفقتو علي يابنات عمتي , أنزين أقعدو مقابلين أطوف طول اليوم , عن أذنكم .

جود : فواز وين رايح ؟ ماراح توديني .

فواز : غيرت رأيي .

........

جود : كله منج شواقه يعني لازم تطنزين .

شوق : ياعياره ترى حتى أنتي تطنزتي عليه .

جود : اف اللحين شنسوي ؟

شوق : انا شخصيا برد البيت .

جود : شنو بتسوين في البيت ؟

شوق : بلعب مع خالد ورقه .

جود : ههههههههههههههه الظاهر طراق خالد أمس أثر على مخج .


... وليش خالد ماد أيده عليج ...

شوق متفاجأه من وجود يوسف : أفضل ماأجاوبك وياليت أمي ماتدري .

يوسف بأستسلام : أنزين عمتي بغرفتها وتبيج .

شوق : أنزين , وبأستدراك تنادي جود للحاق بها حتى لا يحقق يوسف معها .

جود : لا أنا ماراح أجي معاج أبي اطالع التلفزيون .

شوق وهي تغمز لجود : أكيد أمي تبي تسولف معانا أثنتين تعالي .

جود بتعمد لإحراج أختها امام يوسف الذي يستريح على الصوفا أمام التلفاز : شوق شفيج

تقرصين عويناتج ..

يوسف : خلاص جود لا تقعدين تناطحين أختج روحي معاها .

جود بأستسلام : اوكي .

هاهي شوق تعاقبني طوال الطريق لغرفة أمي ...

جود : حرام عليج ذبحتيني من التقريص بسج عاد .

شوق : انتي تستاهلين الذبح .

جود : شدعوه شمسويه ؟

شوق : تدرين شمسويه بس خلينا نرد البيت وأعلمج .


...............................


ساعات قليله غادرت فيها المنزل وعادت بكم هائل من الحكايات , منذ زمن بعيد لم أرى

مضاوي منطلقه بالحديث هكذا كاطفل يذهب لمدينة الملاهي لأول مره .


مناير : كل هالأحداث صارت بكم ساعه اللي قضيتوها بالشركه .

مضاوي : شفتي .

مناير : طلعت الخاله سلمى مو هينه وعندها واسطه .

مضاوي : اي والله , بس للحين مستغربه شكلها لما طلعت من مكتب المدير , شكلها كانت باجيه

بس مسحت دموعها قبل ماتطلع .

مناير : يمكن تتخيلين .

مضاوي : لا بعد قولي أهلوس , شنو بجذب عيوني .

مناير : مو قصدي بس ليش بتبجي يعني , يعني المدير قالها ماراح أوظف بنت زوجج فأنهارت

وبجت ماتدش العقل .

مضاوي : أكيد ماتدش العقل بس يمكن علمها بشي ماتدري عنه .

مناير : مثل شنو .

مضاوي : يمكن أحد من أهلها توفي وهي ماتدري .

مناير : ليش هي لها أهل .

مضاوي : في أحد ماله أهل .

مناير : أكيد لا بس ماعمرنا شفنا أهل لها .

مضاوي : صحيح , المهم خلينا منها اللحين قوليلي شسوي بالموقف المحرج اللي صار .

مناير : أي موقف ؟

مضاوي : رئيسي بشغل وصلني البيتنا اللي يفشل .

مناير : بسم الله توج ماتوظفتي ولا أخذتي راتب وبديتي تسبين بيتنا .

مضاوي : والله مو قصدي , بس لو سمعتيه نبرة صوته لما قال ....


خالد بدهشه : هذا بيتكم .

الخاله سلمى : أي نعم هذا بيت أبو مناير .

خالد : أبو مناير ؟

الخاله سلمى : اي زوجي الله يرحمه ينادونه باسم بنته الكبيره مناير .

خالد : يعني ماكان له عيال .

الخاله سلمى : لا بس اربع بنات .

خالد : اربع بنات وأنتي في هالبيت وفي هالحاره الضيقه بروحكم ؟

مضاوي مقاطعه : حنا بين جيرانا اللي هم حسبه أهل الطوفه على الطوفه ولو نبي شي بدقيقه

يكونون عندنا .

خالد معترفا : الجار أحيانا يكون أقرب من الأهل .

مضاوي : صحيح .

الخاله سلمى : ماقصرت ياخالد , ومثل ماقلتلك ماعندنا رجال وإلا كنت لزمت عليك تغدا

عندنا .

خالد : معذوره ياخاله , بس لازم تغدين انتي وبناتج عندنا الجمعه الجايه .

الخاله سلمى : ماله داعي ياخالد سامحنا هالمره وان شاء الله بنسير عليكم مره ثانيه بدون عزيمه .

خالد : أنا ملزم طلبتج ماتقولين لا .

الخاله سلمى : خلاص مثل ماتحب .


........................

مناير : شنو وافقت نتغدى عندهم بدون حتى ماتشاورنا .

مضاوي : ماحنا ملزومين نروح من الأساس .

مناير : اكيد ماحنا ملزومين نروح .

عادت مشاعل ومنيره للمنزل بلهفه لمعرفت ماذا حصل مع مضاوي , ولم تسعهن الفرحه بالخبر

السعيد .

منيره : خلاص اليوم لازم نروح السوق ونشتري لج عبايتين وجنطتين وجوتيين .

مناير : الله كل هذا , اصلا من وين لها تشتري عبايه بس ؟

منيره : شفيج مناير نسيتي اني اللحين أشتغل بمكتب استاذي بالكليه .

مناير : لا مانسيت بس فلوسج على قدج .

منيره : انا مجمعه مبلغ محترم وبعطيه مضاوي تشتري اللي تبي .

مضاوي : ياعمري يامنيره ماتقصرين بس هذي فلوسج وحرام آخذهم منج .

مشاعل : يااااا حبج لتعقيد الامور انتي ومناير , خلاص هي متبرعه فيهم وبعدين الخير جاي

لما تستلمين معاشج اكيد ماراح تقصرين معانا .

مضاوي : لكم عيوني مو بس راتبي .

بدأت الأخوات الثلاث بتدوين كل ماتحتاجه مضاوي لتحسين مظهرها , هي فقط من ذهبت لتكمل

أعمالها المنزليه التي كانت تشغلها , نعم هي مناير ...

...........................

مسجاة أمامي في كفن أبيض , عيونها شاخصه ودموعها تبلل خديها !

أنحني لأقبل جبينها قبلة الوداع , تبعدني بيديها وتقول لي أرحل ..

فواااز , فواااااز أخي لاتبكي أرجوك لا تبكي انا آسف طلبت منها الرحيل عن حياتنا لتتركنا

بسلام , لكنها أرادت معاقبتي ورحلت إلى الأبد .

........................

يوسف : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .

فواز : شفيك يوسف لهدرجه حلمك يخرع .

يوسف : أنت شجايبك فوق راسي .

فواز : أنا بغرفتي في أمان الله إلا صوتك خارق أذني تناديني روعتني أحسب صاير لك شي .

يوسف : مو صاير شي , يله توكل على الله وخلنا أرد أنام .

فواز : انت من صجك بتنام ماتخاف تشوف الكابوس مره ثانيه .

يوسف : وأنت ليش تفاول , روح يابن الحلال نام ورانا باجر دوام .

فواز : أنزين تصبح على خير .

يوسف : وأنت من أهل الخير .

........................

هاهو يوم الجمعه أتى وهاانا أقف على باب بيت الخاله سلمى .

مناير تفتح الباب : ... خير من بغيت ؟

خالد : أنا خالد قريب الخاله سلمى , ممكن تبلغينها اني انتظرها بسياره .

مناير :أن شاءالله اللحين بعطيها خبر .

ذهبت الخاله سلمى وبقيت أنا نادمه على رفض الدعوه .

مناير :مضاوي وجعة توجع قلبج قولي آمين .

مضاوي : شمسويه عشان تدعين علي دعاتج على عدوج .

مناير : نعنبو دارج رئيسج خالد مو حلو .

مضاوي : لا مو حلو .

مناير : لما تستلمين راتبج روحي سوي نظارات ياماما .

مضاوي : أان للحين مو فاهمه السالفه .

مناير : توني فجيت الباب إلا هو بوجهي .

مضاوي : لايكون شرعتي الباب , ليش ماكلمتيه من ورى الباب .

مناير : لقافه أحسب أنها عبير جايبه خبز الرقاق رحت طيران وفتحت الباب إلا هو بوجهي .

مضاوي : أنزين أنتي شايفته حلو ؟

مناير في محاوله لإغاظة مضاوي : شايفته أحلى من أبو عبير .

مضاوي : يااااهاسالفه اللي ماراح نخلص منها .

.......................

لماذا يبدو ان في قلبي حفله !

من المؤكد ان منذ رأيت الفتاة التي فتحت الباب بدأ قلبي بنبض بسرعه رهيبه , صوتها جميل

جدا وجهها مريح ليس حاد الملامح وعينيها آآآآه ماأجمل عينيها ممكن ان انظر لهن لساعات

بدون أن يصيبني الملل . أكيد هي أحد الأخوات الأربع , ممكن أن تكون في حاجه لوظيفه , لما

لا أسأل الخاله سلمى عنها .

خالد : خاله بسألج سؤال ومستحي .

الخاله سلمى : أسأل ياخالد ولا تستحي مني انت بنفسك قلت اني حسبة أمك .

خالد : في بنت افتحت لي الباب وشكلها مو صغيره يعني اكيد ماتدرس ففكرت إذا تبيني اتوسط

لها بوظيفه عندنا بشركه انا ماعندي مانع انتي بس آمري .

الخاله سلمى : هذي مناير هي أكبر البنات وشايله البيت فوق راسها, المسكينه ماكملت تعليمها

مالها رغبه في سوالف الدرس والوظيفه كل همها البيت وخواتها .


اي لم تلوثها الحياة هذا مااريد بسيطه ومريحه وليس لها تطلعات , هذا النوع من النساء غير

متعب ومن الممكن أرضائها بسهوله , وأولا وأخيرا هي جذابه بشكل كافي لمتعتي .

والأهم ستسهل علي مهمتي بجلب أم يوسف تحت سقف داري لتكون أما بديله عن الأم التي

سرقها يوسف وأخيه , أظن أنها مبادله عادله .

خالد : تزوجينياها .

الخاله سلمى بدهشه : تبي تتزوجها ؟

خالد :انتي زوجة ابوها وتعرفينها من زمان إذا ماتصلح أنسي اني سألتج .

الخاله سلمى : ماأقول فيها إلا الزين بس أنا قصدي أنت ماتعرفها .

خالد : أغلب العرب يتزوجون عن طريق الأهل وانا عادج من اهلي وحسبة الوالده ومادامها

تربت في بيتج فانا شاريها .

الخاله سلمى : أشاورها وأرد لك خبر .

خالد : عاد خليج واسطه .

أم سلمى : الله يقدم اللي فيه الخير ياولدي .

خالد : ونعم بالله .

أم سلمى : إلا قولي ياخالد أمك تعرف أني جايه .

خالد : امي ماراح تجي وانتي عارفه السبب بس على كل حال انا ماقلت لها والصراحه حتى

خواتي ماقلت لهم إلا أنج أم واحد عزيز علي وأني حاب أعرفج على اهلي , كان ودي أقولهم

منو أنتي بس خفت انج تضايقين خاصه ان من الواضح ان لقائج مع يوسف ماكان ...

الخاله سلمى مقاطعه :إلا زين ماسويت , بس ياخالد ماعرفت ليش عازمني .

خالد : أولا عشانج عزيزه علي وثانيا عشان تشوفين فواز وراح يكون لقائكم مرتب كاصدفه .

الخاله سلمى برعب : لا ياخالد انا ماأبي فواز يعرف منو انا .

خالد : فاهمج وانا بس ابيج تشوفينه بس ماراح اعلمه منو انتي .

الخاله سلمى بفرح : إذا مثل ماتقول توكلنا على الله .


...................

إلى اللقاء بالجزء الثامن .

*سورة النور، آية (26)

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 03:25 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثامن :


هاهو فواز يبدو كاموظف حكومي كسول يقف أمام رئيسه في العمل ...

..............

فواز متذمرا : هذا الملفات اللي طلبت مني أخلصها بعد ساعات العمل واسلمهم في يوم عطله !

خالد : لا تخاف كل شي بحسابه , وهذي بعد نقطه ممتازه تنظاف لملف انجازاتك , بعدين ياولد

خالي هذي الطريقه الوحيده اللي أخلي سلمان يتغدى في البيت يوم الجمعه .

سلمان : يعني فواز طعم ؟

خالد : محشوم أبو صالح أصلا أنا كان ودي من زمان يجي يتغدى عندنا خاصه اننا اللحين

زملاء عمل .

سلمان وفواز ينظرون لبعض بدهشه ...

سلمان وهو يوجه الحديث لفواز : أي يافواز أنتم اللحين زملاء عمل ولازم كل يومين تغدون مع

بعض .

فواز : أنا مسوي رجيم .

خالد : شلون وأنت غضيت على كل الذبيحه .

فواز :عشان باجر ببتدي الرجيم , إلا تعال لا يكون ذابح الذبيحه على شرفي ؟!

خالد : عاد قلت زميل عمل بس اروح أذبحلك ذبيحه شوي قويه .

فواز : يعني ماستاهل ياولد العمه .

خالد : هههههههه تستاهل ونص بس أعرف أنك تحب أكل المطاعم ولك علي أني أعزمك في

أحلى مطعم متى مابغيت .

فواز : أجل لمنو الذبيحه ؟

خالد : لوحده تعرفها وماتعرفها .

فواز بأستغراب : شلون هذي أعرفها وما أعرفها .

خالد : شفت الموظفه الجديده مضاوي , أنا عازم أرملة أبوها اللي طلعت خالة واحد من

ربعي اللي باثانويه الله يرحمه .

فواز : يعني مضاوي المزيونه معاها .

خالد : انا عزمتها بس الظاهر أستحت تجي .

فواز : أي شكلها حياويه , أنزين بس تبي الصج ياخالد السالفه شوي غريبه .

خالد : وشنو الغريب في السالفه .

فواز : تعزم وحده تقرب لموظفه عندنا ؟

خالد : وخالة واحد من ربعي .

سلمان : بس للحين السالفه غريبه .

خالد : أنزين إذا قلت لكم أني أحاول أميل العجوز لي عشان أخطب منها بتشوفون السالفه عاديه .

سلمان و فواز بنفس واحد : تخطب !

خالد : أي أخطب عشان أتزوج فيها شي .

فواز : يعني اللحين بتخطب مضاوي .

خالد : لا أختها اللي أكبر منها .

سلمان : وانت وين شايف أختها .

خالد : مو شغلك وين شايفها .

فواز يوجه كلامه لسلمان : أي والله موشغلك يا لملقوف وين شايفها اهم شي انها جابت راسه .

خالد : ههههههههه جبتها يا فواز أهم شي أنها جابت راسي , شرايكم أعرفكم على العجوز .

فواز : عرف أخوك عليها مادام أنها عجوز ماله داعي أتعرف عليها .

خالد : تبي الصراحه يافواز مثل ماتعرف سلمان مايعرف يقول كلمتين على بعض لأي مره بنت

ولا عجوز يعني راح يفشلني إذا صار بروحه , عشان جذيه أبيك تدخل معانا وتلطف الجو .

فواز : أي صحيح معاك حق سلمان يفشل مايعرف يكلم أي وحده حتى لو عجوز .

سلمان : ليش أحس فجأه اني مو موجود.

خالد : موجود وشايفينكم ياولد أبوي .

فواز : ألا على طاري أبوكم , وينه ؟

سلمان : عقبال عندك أبوي بشهر العسل مع الزوجه رقم 6 .

فواز : ياسلام عليه عايش حياته صح .

سلمان : خلاص أجل الفال لك .

فواز : آآآآآآآآآمين .

خالد : يله مشيتو معاي .

فواز : خالد قبل ماندخل عمتي تدري بسالفه .

خالد : انا للحين ماقلت لها أخاف أقولها والجماعه يرفضون وبالأخير تتضايق .

فواز : معاك حق .

خالد : عاد يافواز بوصيك مثل ماوصيت سلمان وخواتي لا تعلمها اللحين , إذا عطوني الموافقه

المبدئيه انا بنفسي بعلمها.

فواز : أكيد ماراح أعلمها لا تحاتي .

خالد : يله عاد أمشو معاي .


ذهبت أنا وسلمان لنقابل أم العروس , في البدء عرف خالد سريعا العجوزعلى أخيه سلمان

ليلتفت لي ويقول :

خالد : هذا فواز ولد خالي صالح وهو زميل مضاوي بنفس القسم .


العجوز لم تنطق بكلمه بل أكتفت بتحديق كأنها تستكشف معالم وجهي ولكني على الرغم من

ذلك أستمريت بأستخدام كل الكلمات الترحيبيه الموجود في مختار الصحاح .

.................................

مشتاقه يا فواز ... مشتاقه يا ولدي

أقسم أن الشوق يهدد بقتلي , تعال ضمني أليك واتركني أستنشقك إلى أن تذوب في رئتي

تعال أسكن صدري المهجور , هل تصدق لم أضم أحدا لصدري منذ أن تركتكم مجبره , فواز

تعرف أي ألم يسكنني ... ألم الغرباء الذين هجرو الأوطان مرغمين وتقطعت فيهم السبل وظلو

الطريق إلى الأحباب .

فواز هيا ناديني .. مشتاقه لأكون أم ..

فواز أحبك حب لا يتداوله العاشقين بل حب الأمهات الذي يدر الحليب ...

أكيد أنك لا تتذكر كم مره قلتها لك وأنت صغير , أحبك ...

..............

سلمى : فوزي منو حبيب ماما .

فواز الطفل يشير بأصبعه الصغير لصدره : أنااااا

سلمى : من قلب وحياة وروح ماما .

فواز : أناااا

سلمى وهي تضمه : أحبك أحبك ياضناي وقطعه من جوفي .

.............

نعم أحبك ياقطعه من روحي هل تسمعني فواز ... ارجوك أسمعني .

............

كيف لا يستطيع فواز أن يشعر بمدى شوقها يكفي أن ينظر إلى عينيها ليعرف كيف يقتلها

الحنين , أنظر فواز أنظر عن كثب هذي عينان أمرأه تحبك ليست عينان فتاة لعوب تعدك

بالذه , أنظر لها أشعر بحبها , كيف لاتشعر ؟ لا أفهم , فأنا الواقف بالقرب منكما أشعر بكل

ذرات الحب تتفجر لتصل أليك وتتبخر ...

هذه أمك فوازالتي أنتزعتم منها , أنها تريد فقط ضمك إلى صدرها ..

آسف خالتي الحبيبه يجب أن أنقذ الموقف قبل أن تزرعيه في صدرك ....

..............

خالد : ترى البيت بيتج ياخاله .

سلمى : انا اصلا ماني حاسه اني غريبه من دخلت بيتكم وشوق وجود يحوفوني حوف .

شوق : هذي الساعه المباركه اللي سيرتي علينا وشفناج بس المره الجايه لازم كل البنات يكونون

معاج خاطري أتعرف عليهم .

سلمى : أن شاءالله , يله خالد توكلنا على الله .

خالد : تو الناس , بعد صلاة العصر بوصلج .

سلمى : لا ياخالد ماقدر أخلي البنات كل هالوقت بروحهم .

خالد : بس عشان البنات بطوفها هالمره .

...........................

لماذا أريد أن أذهب ليوسف وأخبره بأن هناك مخلوق يستعير وجه أمي , كنت صغيرا جدا عندما

توفيت امي لا أذكر الكثير لكن من حين لآخر أقسم اني أشم رائحة السدر في شعرها , أتذكر

عمتي وهي تردد علي :

العمه شيخه : منو حبيب عمته .

فواز الطفل يشير بأصبع لصدره : اناااا

العمه شيخه : منو حياة وروح عمته .

فواز : انااااا


أعرف أن هذي اللعبه لم تكن أبتكار عمتي أعرف أنها استعارتها من أمي , فقد كانت أمي رحمها

الله تلعبها معي دائما عندما أغضب ... تبا لماذا صورة أمي تلاعبني تستدعي الدموع لعيني .

ليتني لم ارى تلك العجوز ....
.......................................


تتسائلون كيف أستقبلت ضيفة أخي خالد , أقتربو ...

خالد : السلام عليكم .

جود : وعليكم السلام .

خالد : ترى السلام لله .

شوق : وعليكم السلام .

خالد : شواقه تعالي حياتي أقعدي جمبي .

شوق : تدري ياخالد شنو مشكلتك .

خالد : أني أمثل ؟

جود بخوف بادي عليها : لا أكيد شوق ماتقصد أنك تمثل , صح شوق .

شوق مشفقه على جود : صح ياجود .

خالد : أجل شقصدج ؟

شوق : قصدي انك تعاملني كاطفله .

خالد : معاج حق أنا غلطان , آسف سامحيني .

شوق وجود يتبادلون النظرات وهن في قمة الأستغراب .

خالد : أنا مالي بدنيا غيركم أنتم خواتي حبيباتي اللي أفديهن بعمري .

شوق وجود تكاد عينيهما أن تخرج من مقلتيهما .

شوق : خالد خوفتني صاير شي ؟

خالد : اول شي تعالي جمبي واقولج .

شوق بخوف تتجه لخالد : قول ياخالد بسرعه شعندك .

خالد يضمها لصدره ويقبل رأسها : أنا آسف سامحيني .

شوق تريد ان تعرف ماخطبه : مسامحتك يله قول شعندك .

خالد : ماعندي إلا كل خير .


قام بإخبارنا برغبته بزواج وان الضيفه التي ستكون على مائدتنا يوم الجمعه هي الواسطه ...

لم نخبر أمي برغبه منه , وعملت أنا وجود كل مانقدر عليه لتشعر الخاله أم مناير براحه

بيننا , في البدأ أردت أن أكون مضيفه جيده حتى تحبنا وتقتنع بتزويج خالد من أبنة زوجها وبذلك

نتخلص من خالد ويذهب بعيدا حتى يعذب أمرأه أخرى , لكن ثواني فقط معها حتى وجدتني

واقعه في حبها , منذ زمن بعيد لم أرى أمرأه بهذه البساطه والطيبه لم تكن أبدا متكلفه ولم نشعر

أناو جود برهبه من الجلوس مع أمرأه من جيل آخر .

جود : شواقه تعتقدين إذا خالد تزوج بيسكن في بيت بروحه .

شوق : أن شاءالله .. لأن مصيبه إذا بيسكن معانا كافي زوجة أبونا الجديده .

جود تبكي فجأه .

شوق بخوف : جود شفيج ؟

جود : ليش ماحد يبينا ؟

شوق : منو اللي مايبينا .

جود : الكل ياشوق , أمي تبي عيال خالي وأبوي كل فتره يتزوج ومانشوفه إلا إذا طلق , واللحين

خالد يبي يتزوج ويتركنا , خلاص ماعدت أتحمل .

شوق بمحاوله لتخفيف عن أختها : بس جودي لا تبجين هذا سنة الحياة يعني بالأول وبالأخير

خالد بيتزوج بعدين تبين الصراحه أنا ودي يكون عندي عيال أخو رفيجاتي شوقوني كل يوم

وثاني وحده منهم جايبه صورة بنت أخوها وألا ولد أختها .

جود توقفت عن البكاء لترتسم بسمه صادقه على شفتيها : ياااااي ياشواقه ليت خالد يتزوج اليوم

قبل باجر ونشوف عياله حوالينا .

شوق : توج تبجين ماتبينه يتزوج .

جود : انا ماأبجي لأنه بيتزوج أنا مو حابه يفارقنا .

شوق : ياجودي ليته بس بعيد وسعيد وشعلينا حنا وين بيسكن .

جود : شواقه انتي شفيج لهدرجه حاقده على خالد .

شوق : ماني حاقده بس خالد شخصيه تنرفزني يعني لو مو أخوي جان أكيد كرهته .

جود : خلاص فكينا من هالسيره , شرايج نطلع ؟

شوق : وين نروح .

جود : أي مكان بس نطلع اليوم عطله .

شوق : دقي أنتي على خالد وستأذني منه أنا مالي خلق أكلمه .

وهكذا فعلت جود ....

خالد : اليوم عطله وكل الأماكن ترفيهيه مزدحمه .

جود : يعني شنو مانطلع .

خالد : روحو زورو أمي .

جود : أمي طالعه اليوم زوارة رفيجاتها .

خالد : أنزين سيرو على بيت عمي أكيد سلمان ماعنده مانع يوديكم .

جود : كلمه قوله يودينا تعرفه إذا طلع مع فواز مايرد علينا .
.........

أتصل خالد في سلمان وطلب منه توصيل شوق وجود لبيت عمه .

.........

فواز : ليش ماوافقت ماودك تشوف الحبيبه اليوم .

سلمان مدعيا عدم الفهم : أي حبيبه ؟

فواز : أي حبيبه بعد جواهر بنت عمك .

سلمان : البنت ما تناسبني .

فواز : يعني شلون ما تناسبك .

سلمان : يعني ما تناسبني وبس .

فواز : وأنت مزعجني كل هالسنين جواهر الجوري وجواهر الوولي وجواهر ...

سلمان : بس عاد فواز لا تستخف دمك اللحين .

فواز : لااااا أكيد في شي , لا يكون قلتلها تبي تخطبها وعيت .

سلمان : انت تعرف أني ماأعرف أشكل كلمتين قدامها فشلون بخر لها الأول والتالي وأقولها

بخطبج .

فواز : اي بهذي معاك حق , بس للحين ماني فاهم .

سلمان : أنا بس شلت الفكره من راسي مادام هي مو حاسه فيني ماله داعي أتعب عمري .

فواز : يا غبائك ياأخي , يعني تبي البنت تجي وتقول لك انا حاسه فيك تعب نفسك وتكلم .

سلمان : أكيد لا بس أنا ماني شايف منها تجاوب فماله داعي أفكر بالموضوع .

فواز : يعني توك تكتشف أنها مو متجاوبه معاك , أنزين أنت اصلا شسويت عشان تتجاوب

معاك ؟

سلمان : ماسويت شي بس خلنا نكون واقعيين اللحين لو بنت في خاطرها شي لولد عمها بتعطيه

على الأقل ريق حلو .

فواز : بنات الحمايل مايسونها .

سلمان : يمكن , أنزين اي سينما تبينا نروح لها ؟

فواز : ضيع السالفه , ضيعها .

سلمان : إلا على طاري التضييع شصار على منيره صاير لك يومين ماطريتها .

فواز : والله ياخوك شكلها نكبتني .

سلمان : ههههههههههههه أخيرا في بنت ألعبتها صح معاك .

فواز : أنت على بالك بسكت أنا عارف بأي كليه هي وراح أوصلها ووريك فيها .

سلمان : فويز لا تتهور ترى باجر يمسكنونك الشرطه قدام كلية البنات وتروح وطي .

فواز : لا يروح فكرك لبعيد أنا مخطط لشي ثاني , بس خل أخوك خالد يخفف عني الشغل شوي

عشان أتنفس وأرتبها صح .

سلمان : ياااااارب سلط خالد على فويز .

فواز يهاجم بدعوه : يااااارب جواهر تزوج باجر .

سلمان : آمين .

فواز بدهشه : سلمان شفيك اللحين بتقولي شسالفه وماراح أخليك إلا لما أعرف .

حاول فواز بكل الطرق أن يعرف ماهي علة سلمان , لكن سلمان بدوره احتفظ بسر الذي أسرت

به شوق ولم يكشفه حتى لإعز صديق له أبن خاله فواز ...


لا أريد فضح أبنة عمي , نعم لم أتأكد من أدعائات أختي شوق لكن هناك أسباب عده تدفعني

لتصديقها , فقد صادفت ابنة عمي في عدة أماكن ترفيهيه ولم يعجبني لباسها فقد كانت تبدو دوما

كا***** رخيصه , لا تتوانى عن كشف ساقيها وذراعيها والأدهى تتمادى في كشف نحرها

كأنها تصرخ بكل الرجال أن ينظرو , أتعتقدون أني لم أفعل شيئا لتصحيح الوضع , لم أحدثها

شخصيا فانا اتعلثم دائما امامها , لكني ذهبت لعمي أخبره بما أزعجني .


سلمان يريد أن يخفف جرعة الحقيقه : ياعمي جواهر كبرت وللحين تلبس لبس وحده بعمر

الست سنوات مو حلوه لها شيقولون الناس عنها .

العم ساير : يا سلمان كل العالم اللحين يلبسون هالبس يعني ماوقفت على الجوري .

سلمان : فاهم عليك ياعمي بس مايجوز حنا في ديرة عرب ومسلمين .

العم ساير : أنا بشور عليها وهي كيفها , ماني غاصبها ومضيق خلقها .


هذا عمي ساير أبو جواهر دائما يريد أن يدلل بناته حتى وإن أفسدهن , لكن لايمكنني ظلم

ندى الأخت الأصغر لجواهر الصديقه المقربه لأخواتي , ندى على الرغم من عدم التزامها

بالباس الشرعي فهي محتشمه بالنسبه لأختها الكبرى وأمها العجوز الشمطاء .

يمكنكم أن تخمنو ماذا كانت ردت فعل جواهر , هيا خمنو ... حسنا لا تغضبو كما غضبت هي

مني في إتصال مفاجأ .

سلمان : منو معاي على الخط .

جواهر : ياسلمان انا بنت عمك اللي مو عاجبك لبسها ورايح مثل الجهال تفتن عند أبوي .

سلمان : أأ أنا .

جواهر : أنت ولا شي , فاهم , ماأبي ابدا تدخل في حياتي أبدا .


أغلقت الخط في وجهي , تريدون أن تعرفو ماذا كانت ردت فعلي , ماذا تتوقعون من شخص

يشهد حتى أقرب المقربين له بسذاجته , فرحت نعم فرحت فلقد خدعت نفسي وذهبت لأخبر

فواز بأحاسيسي المراهقه .


فواز : أنت اللحين مستانس من اللي صار .

سلمان منتشي : أقولك دقت علي ونطقت باسمي وكلمتني .

فواز : خبل أنت توك تقول أنها هزئتك وخلتك بيزه ماتسوى .

سلمان : ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب .

فواز : هذا أغبى مثل سمعته .

سلمان : فواز يعني اللحين أجيك مستانس وتخرب علي .

فواز : اي فهمت تبيني أقول زين ماسوت فيك .

سلمان : تدري الشرها علي اللي جاي أقولك .

فواز : روح دور غيري وقوله السالفه عشان يضحك عليك .


لا تخافو لم أخبر أحد فيكفي كلمات فواز الاذعه ....


.........................


حراره تجتاح جسمي ليست كالحراره التي هاجمتني في تلك الليله المشئومه التي عرفت فيها

بمراهقة منيره ومشاعل , هذه حراره لذيذه وصلت الدم لرأسي سريعا حتى أشكل أحلاما ورديه

.......................

مضاوي بغضب : شسالفتها مرة ابوج هذي الظاهر تحاول تصرفنا وحده وحده أول شي راحت

تركض توسط لي عشان أتوظف واللحين جايبه رئيسي بشغل عشان يخطبج .

لم أتوقع ردت فعل مضاوي الغاضبه ...


منيره : شفيج أنجنيتي علينا هدي شوي .

مضاوي : أنا مانجنيت ولا شي بس شلون تروح معاه لعزيمة غدا وترجع لنا تقول انه خطب منها

مناير .

مشاعل : أي شفيها .

مضاوي : فيها ان لا يمكن خالد من نظره يصير عنتره وأختكم ليلى .

مناير : قصدج أن لا يمكن أني عجبته لما شافني لأني مو حلوه مثلكم .

مضاوي : لاااا لا تروحين بذاك الراي أنا قصدي ..

مناير : شنو قصدج ؟

مضاوي : مناير ياقلبي فكري فيها الرجال ما صارلنا يومين ثلاث من عرفناه شلون يجي فجأه

ويخطبج .

منيره : ياختي قسمه ونصيب أنتي ليش مكبره السالفه .

مضاوي : انا لازم أكبرها أنتم مستوعبين أن ممكن الشحاذه مرة أبوكم عارضه عليه مناير .

مناير بألم : ليش بايره او فيني عيب عشان تعرضني عليه .

مضاوي : ياعمري يامناير مو هذا قصدي بس فكري فيها والله الموضوع مو طبيعي , زين إذا

هو اللي خاطبج من كيفه ليش ما جاب وحده من أهله وخطبتج ترى هذا سلم العرب .

منيره : واضح أنه ميانه مع الخاله سلمى فأكيد ماشاف فيها شي أن يخطب براسه .

مشاعل : وبعدين مثل ماقلتي هو كبير مو صغير عشان جذيه مو محتاج يجرجر أهله روحو

خطبو لي .

مضاوي : كبير ولا صغير مفروض أهله هم اللي يخطبون .

مناير : خلاص مضاوي لا تكبرين السالفه أن ااصلا ماوفقت بس حبيت أشاوركم واللحين بروح

أقولها اني مو موافقه .

منيره و مشاعل : لاااااااااااااااا

منيره : مناير شفيج ؟ أنجنيتي , شلون ترفضينه ؟ رجال حسب ونسب وشاريج وترفضين ؟

مضاوي : منيره انتي جاهل ماتعرفين بشي فاكرمينا بسكوتج .

منيره : ما ني ساكته مناير أختي وتهمني مصلحتها .

مضاوي : يعني اللحين طلعت انا اللي مايهمني مصلحة مناير ؟

منيره : صدقيني ماتبين تعرفين اللي يدور في راسي .

مناير : أستهدو بالله وتعوذي من الشيطان .

مضاوي : لا خليها تقول اللي في خاطرها , قولي جان فيج خير .

منيره : أنتي غيرانه لأنج ياملكة الجمال ماعجبتي خالد ومناير جابت راسه من نظره .

لم أعرف كيف ممدت يدي لأنهال عليها ضربا , أنني فعلا خجله من نفسي , لا أعرف لماذا

فعلت ذلك ؟

أيعقل ان تكون كلماتها لا مست الحقيقه , من الممكن أن يكون هذا صحيحا , على الرغم أني

دائما أردت أن لا يكون لجمالي دور في حياتي العمليه لكن في المقابل أردت دائما أن يجذب

جمالي فارس غني يقود سياره فارهه كللتي يقودها خالد , لم أستسيغ خالد في البدايه لكن

عندما عملت معه عن قرب لمدة أيام قليله وجدت طيفه دائما يرافقني أنه جذاب بشكل لا

يوصف , لكن يبدو أنه لم يرى أني جذابه او جميله . من المؤكد أن أنطباعه عني كاوقحه في أول

يوم ألتقينا فيه أستمر إلى يومنا هذا , لأ أفهم حقا لا أفهم لماذا مناير وكيف , ارجوكم لا تفكرو

للحظه أني لا أتمنى السعاده لأختي , لكني لا أقدر أن أمنع هذه الافكار التي تتشكل أمامي , ليس

ذنبي أنكم تستطيعون قراءة أفكاري , في الحقيقه أرى أبو عبير الأنسب لها !

أنا محاسبه أتعامل مع النظريات والأرقام , واحد زائد واحد يساوي دائما أثنان , فكيف يجتمع

الضدان , خالد رجل يحظى بوسامه قاتله وهذا ليس سرا فكل الموظفات ليس لهن حديث إلا هو

أحد الموظفات متزوجه وأما لأبناء لم تخجل من أن تشارك العازبات أحلامهن في الاستيقاظ

بجانبه كل صباح , يا هل ترى كيف ستكون ردة فعلهن عندما يرون من ستشاركه حياته ..

أعرف أنهن سيتعجبن بأن أختي العاديه في كل شئ ستحظى به بين ذراعيها , أن قصة الضفدع

والأميره تكرر نفسها بشكل معكوس هذه المره !


........................

أحبس نفسي بالحمام المكان الوحيد في هذا المنزل الذي يمكنني الأختلاء فيه بنفسي , أريد أن

أبكي حتى يصيبني الصداع فأرحم نفسي وأتوقف .

أعتقدت ان مضاوي ستفرح وتضمني لصدرها وتزغرد , لكن ردت فعلها كانت غريبه جدا


وغير متوقعه , المؤلم أكثر هي نظراتها التي جالت على جميع جسدي في محاوله لتسائل , ماذا

رأى ؟..

............................................................ .......... نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 03:27 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء التاسع :


مرت الأيام سريعا وها نحن نزين مناير لأستقبال عريسها فقد أتمم أجراءات " الملكه " بسرعه

لم نرى من أهله أحد , ولأصدقكم القول لم أتوقع أن نراهم فلم يبدو أن الخاله سلمى تتوقع مجيئهم

ولم نرد أن تغير مناير رأيها فا استمررنا بتظاهر بأن كل شئ على مايرام , مضاوي تمثل دورها

بشكل جيد إلى الآن فقد أعتذرت مني ومن مناير بل شجعت مناير أن توافق على الزواج من خالد

و أيضا رسمت أبتسامه عريضه طوال الوقت , وكم كانت رؤيتها تبتسم مؤلمه , تمنيت أن

أصرخ في وجهها لتتوقف عن أذية فمها بأبتسامة مصطنعه .

لأصدقكم القول أفهم مضاوي , أنا أيضا متفاجأه من الموضوع ككل , لكن بالتأكيد أنا فرحه

لمناير فقد أصطادت عريس " مريش " الآن أختنا ستكون غنيه ولن تبخل علينا يبدو أن أحوالنا

المعيشيه في طريقها لتحسن . لكن هناك في قلبي بعض الضيق , ماهي شخصية هذا الرجل هل

سيعاملها بشكل جيد , المشكله أن مناير لا تملك شقاوة الأنثى فكيف ستتعامل معه , أتمنى أن أقدر

أن اعلمها أساليب الدلع وتصنع الغنج , لكن أعرف أنها ستوبخني , تعتقدون أنها تعرف كيف

تتصرف ؟ لا أعتقد , مناير حتى لا تفقه بأي موضوع , فكيف ستجد موضوع مشترك لتتحدث به

مع خالد.

كم سيكون من المحرج لها عندما يكتشف أن نموها الفكري توقف منذ زمن بعيد ...

لكن قلبها طيب ومن السهوله أن يحبها أي كان ... نعم سيحبها ويجن بها ..

من أخدع ؟ كم أتمنى أن لا يفشل هذا الزواج حتى قبل أن يبدأ .

..................

مشاعل : يله مناير فشله الرجال صارله ساعه قاعد ينطرج بالحوش .

مناير : تعرفون اللحين ندمت أني كنت أعيب على بطلات الأفلام المصربه لما كانو مستحيات

في يوم الخطبه .

مضاوي تتصنع الفرح : مناااااير ياااااي من زمان مافرحنا جذيه .

منيره : ودايما بنفرح أن شاء الله , هذي بس البدايه , يله مناير زوجج ينطرج .



أجلس في هذا " الحوش " الضيق أنتظر عروسي , لا أعرف كيف ستتأقلم مع منزل أكبر وأفخم

.... لم أخبر أمي با لموضوع إلى الآن حتى لا ترفض لسبب الذي تعرفون , ولم أريد أن

يعرف يوسف أيضا فا يهدم كل ماخططت له , أخبرت فقط أخوتي أني اليوم سأتزوج , تفهمو

رغبتي بأن لا يعرف أحد من دون ان اشرح لهم السبب , فهم يعرفون أن رأيهم ليس مهما !..


هاهي تخرج لتقابلني ...

عاااديه جدا وبسيطه وتبدو غير متكلفه , جيد انها لم تتغير فقط لأنها تزوجتني .

.....

الخاله سلمى : قربي يا مناير و أقعدي قريب من زوجج .

.....

أقتربت بصعوبه فقدماي اليوم أصبحتا ثقيلتان و يصعب أستخدامهما ..


خالد : السلام عليكم .

مناير بخجل : وعليكم السلام .

الخاله سلمى : انا بروح شوي أخذو راحتكم .

..........

ماذا تقصد ان نأخذ راحتنا ؟! ..من المؤكد ان هذه العجوز أصبحت خرفه او انها اصبحت مراهقه

فجأه .

خالد : شلونج مناير .

مناير : بخير الحمدالله .

خالد : أنزين بتمين موطيه راسج أرفعيه طالعي فيني .

مناير ترفع رأسها ببطء لتقع عينيها في عينيه ...


كم هو راااائع كيف يعقل أن يزيد جماله في أيام قليله , أتمنى لو طاوعت منيره وتزينت أكثر .

لكني أردت أن أتظاهر بأني غير راضيه عن هذا الزواج لاني لم أرد أن أضايق مضاوي التي

فعلا حاولت قدر أستطاعتها التظاهر بندم على موقفها من الخطبه , لكن مضاوي أغفلت حقيقه

أني أعيش معها كا تؤمان لا يفترقان منذ سنوات فأنا أعرف أبتسامتها المصطنعه , هل ماقالته

منيره صحيح , بأن مضاوي أصبحت فجأه تغار مني ؟ , ستكون سابقه , لأني لم أشعر أبدا انها

تغار مني طوال سنوات أخوتنا , لكن تغار من ماذا ؟ لم يكن في حياتي شئ يستحق أن يريده

الآخرون من قبل , لكن هي ليست الآخرون هي أختي تؤم روحي , هاهن زميلات العنوسه

والفراغ زغردو لي وأحتضنوني بحب حتى أنهن لعبو دور الأمهات في النصح بإطاعة

الزوج وعدم عصيانه لكنهن سارعن للعب دور الصديقات الناصحات بلعبة المد والجزر وهذا

ليس تعبير أبتكرته أنا بل صديقاتي كاهديه خاصه لزواجي !

تستغربون من أنانيتي ؟ هل في أقتناص فرصه محتمله لسعاده أنانيه ؟

أريد ان أكون أنانيه لمره واحده وأعدكم اني سأضحي بعدها دائما , فقط هذه المره أريد أن أفرح

بهذه الفرصه التي يمكن أن لا تعوض وأجلس نادمه عليها طول عمري في هذا المنزل ...


خالد : عيونج حلوين .

ههههههههه آآآآه كم هي ساذجه اصبح خديها أحمران من كلمه أرددها كثيرا , كيف إذا ستبدو

عندما أختلي بها في ليلة زفافنا وأخبرها بكل ماأفكر به ...

خالد كاذبا : تدرين مناير فيج شبه من كيت وينسليت .

مناير بتساؤل كاذب : منو هذي ؟

خالد : بطلة فلم التايتنك .

مناير بكذب : أكيد الفلم اجنبي وانا الصراحه ما أحب الأفلام الأجنبيه و مااعرف الممثلين

والممثلات الأجانب .

..........

هل تتحقق الآن أمامي أكبر أحلامي أن أتزوج أمرأه في منتهى البراءة لأكون أستاذ عشق لها .

نعم أن جهلها في معلومه تبدو بسيطه لكم مهمة , أنا أهتم أن تكون مثل هذا البيت العتيق الذي

لم يدخل للألفية الجديده , مهم أن لا تعرف مالم تحتاج معرفته من دون زوج , أحد أسباب عدم

زواجي إلى الآن أني كنت في مهمة بحث طويله عن بريئة من الحضاره ... وعندما أستسلمت

وتقبلت مرغما أن النساء من هذا الزمن لا يمكن أن يتشابهن مع النساء في زمن جدتي ... لكن

هاهو القدر يفاجئني ويقدم لي مناير التي تشابه جدران هذا المنزل المبني من طين .

.........

كذبت لأن هذه كانت نصيحة عبير في حصتها الثقافيه لهذا الأسبوع , حيث تتجمع العانسات

ويتشاركن بكل معلومه جديده تتعلق بالحياة الزوجيه ...

لا تعتقدو اننا تافهات لكن حياتنا ممله و نحن غير متعلمات فيجب على الأقل أن نتثقف بشئ يمكن

ان يساعدنا مستقبلا , على أني كنت دائما أعتقد أن كل المعلومات التي أختزنها عقلي ستذهب

في دهاليز النسيان , لأني لم أرى كيف سأكون هنا جالسه بجانب خالد كازوجه له .

..................

عبير : يالخبله سوي نفسج بريئه وماتعرفين شي بالمره .

مناير : والهدف ؟

شريفه : هذا اللي ماتفهم , أسمعي الرياجيل خبول إذا شافو الوحده بريئه ومغمضه ينجنون .

عبير : أنتي ماراح تخسرين شي , تصرفي كأنج ماتعرفين شي بالمره وإذا قال لج شي حتى لو

تعرفينه تصرفي كأنج متفاجأه ومنذهله .

مناير : وليش عاد كل هالتمثيل من الأساس , في اللحين بهالزمن وحده مغمضه.

شريفه : مثلي لأنه هو اصلا بيمثل عليج كلهم جذيه ماتطلع حقيقتهم إلا بعد الزواج , أهم شي

أنتي تستدرجينه للقفص الذهبي وبعد الزواج يحلها ألف حلال .

مناير : بس يمكن راح يظن أني غبيه .

شريفه : هذا المطلوب , لازم يحس أنه قدامج ذكي ويعرف كل اللي أنتي ماتعرفينه .

..............

أعرف أنه يبدو من التطرف أن أكذب بموضوع سخيف مثل فلم التايتنك , لكني لا أشبه

الممثله كيت وينسليت إذا هو من بدأ بالكذب , يمكنني أن أخمن أنه اراد أن يقيس مدى

برائتي , إذا يريدني بريئه ... أنا فعلا بريئه ومعرفة موضوعات حساسه لا يفقدني عذرية

أحاسيسي و جسدي .

.............

لماذا لا تجاوب عن أسئلتي ولا تناقشني أبدا بكل المواضيع التي طرحتها , مضاوي أختها في

أول لقاء لم تكف عن الثرثره , هل هذا خجل ام هي الحقيقه , مهما كانت مغريه انا لا اتحمل

الغبيات ..

أعترف أني أريد أمرأه يمكن أرضائها بسهوله وليس لها تطلعات تتجاوز منزلها ولا أريد على

وجه الخصوص أن تناقش قراراتي , لكن على الأقل أريد انا أعرف أن لها عقلا ...

نعم .. نعم اعلم أني سبق أن قلت أني أريد بريئه لكن أنا لا أريدها غبيه ..

أنت تناقض نفسك ! إذا كانت بريئه في هذا الزمن إذا يجب أن يكون سببه قصور في وعي من

جانبها يبدو أن عقلها يجد صعوبه في رؤية وتحليل مايجري حولها , عقلها إلى الآن لم يقنعني

أنه مناسب لعمرها ...


ياألهي , هل ينتقل الغباء بالوراثه , هل ظلمت أبنائي مقدما , يمكنني أن أطلقها متى مامللت

من غبائها لكن ماذا عن أبنائي لا يمكنني أن أهجرهم بسبب قصور عقلي ..

لست متأكد من موضوع الأطفال لكن أنني متأكد الآن أنها هل ستكون إحراجا لي ,

هل أنا أنافسها غباءا من خلال هذا الزواج ؟

يمكن كان يجب علي أن أتزوج مضاوي , هكذا كنت سأحقق هدفي الأول من هذا الزواج وهو

الحصول على أم بديله , و مضاوي تبدو خيارا أفضل من أختها , لكن ماهو العمل الآن ؟

هذه الفكره لم تبارح عقلي بل أرقتني لساعات طويله بعد مغادرتي لبيت الخاله سلمى , فاها أنا

أتقلب على فراشي لا أستطيع النوم .


..............................


صباح غريب جدا , أمي توقظني من النوم ؟!

شوق : يمه شفيج عسى ماشر ؟

شيخه : الشر بعينه وعلمه , أخوج خالد دازلي مسج نص الليل يقول باركيلي تزوجت .

شوق : يو يمه خرعتيني حسبالي صاير شي .

شيخه : يعني انتي عارفه ؟

شوق : هو طلب منا منعلم أحد .

شيخه : أنا أي أحد ياجليلة الحيا .

شوق : يمه الله يهداج مو أنا اللي قلت هو اللي قال .

شيخه : وأنتم طعتوه ؟

شوق : انزين اللحين أنا شدخلني ليش ماتروحين تكلمينه ؟

شيخه : مالقيته في البيت تقول الخدامه طلع بس مردي بشوفه و اوريج فيه , اللحين قولي لي منو

اللي ماخذها ؟

شوق : يمه انا مااعرف منو ماخذ ولا شفتها .

شيخه : ياويلي الظاهر اخوج اخذ وحده من بنات الشوارع .

شوق : يمه تعوذي من الشيطان السالفه مو جذيه .

شيخه : توج تقولين ماتعرفين شي شلون أجل السالفه مو جذيه .

شوق : يمه انا مااعرفها بس اللي فهمته أن اختها تشتغل بشركه.

شيخه : يعني يوسف يعرفها ؟

شوق : ما أدري بس الأكيد أن فواز يعرفها .

شيخه : مصيبه إذا فواز يعرفها .

شوق : ههههههه يمه لا تروحين بذاك الراي قصدي فواز يعرف اخت العروس لأنها زميلته

بنفس القسم , يعني تطمني ما يعرف العروس .

شيخه : طيب بروح لهم الشركه اللحين و شوف شسالفه .

شوق : يمه وين تروحين فشله , ترى عيال أخوج بيزعلون وخالد بعد .

شيخه : معاج حق , خلاص بتصل على يوسف يشوف لي حل بهالمصيبه ..

................

أذهلني ماأخبرتني به عمتي مما جعلني أسارع بستدعاء خالد وأحاول أن أفهم ماذا حدث له حتى

يتزوج بهذه الطريقه .

يوسف : مبروك ياولد عمتي , جذيه تزوج بدون ماتفرحنا فيك .

خالد : الله يبارك فيك والفال لك .

يوسف : أن شاء الله وتكون أنت وعمتي أول الحاضرين .

فهم خالد قصد يوسف : أمي مكلمتك اليوم ؟

يوسف : وزعلانه حيل وتبي الصج معاها حق .

خالد : لك اللي يراضيها .

يوسف : خالد ليش ماعلمت عمتي أنك بتتزوج ؟ .. كنت خايف أنها ترفض .

خالد : تقدر تقول جذيه .

يوسف : ليش عاد , البنت او أهلها فيهم شي ينتعيب ؟

خالد : بالنسبه لي ماني شايف أن فيهم أي عيب , بس أنا متأكد أنت وأمي راح تشوفون أن فيهم

عيب .

يوسف وعلامات عدم الفهم ترتسم على محياه : وشنو العيب اللي تعتقد أننا بنلقاه فيهم ؟

خالد : زوجتي مناير تعيش مع أرملة أبوها وخواتها الثلاث اللي وحده منهم موظفه عندنا

وهم ناس على قد حالهم .

يوسف : الفقر مو عيب ولا يمكن يكون سبب يبرر خوفك أن أمك ترفض .

خالد : السبب يا يوسف أن امي ماتحب أمك .

يوسف بصدمه : شدخل أمي بسالفه اللحين .

خالد : ذاك اليوم لما أمك زارتك في المكتب كانت جايبه بنت زوجها اليتيمه مضاوي تشتغل

عندنا بس لأن ماعندها خبره اعتقدت امك انك ممكن تساعدها و تتوسط لها و طبعا انت

ماعطيتها فرصه .

يوسف يقف فجأه من دون أن يشعر : انت شقاعد تقول ؟

خالد : اللي سمعته اللحين اللي مربيه مناير زوجتي هي أمك واختها الأصغر تشتغل عندنا انا

توسطت لها , اللحين أكيد فهمت الموضوع .

يوسف بهدوء : ليش تكرهني ؟

تفاجأ خالد من سؤال يوسف : ما أكرهك ياولد خالي .

يوسف : أنت تكرهني من زمان بس كنت تمثل , واللحين بزواجك بينت على حقيقتك .

خالد يصرخ في وجه يوسف ويقف ليقول : أمثل أو لا حياتي خاصه فيني وبس لا أنت ولا عمتك

لكم دخل .

يوسف : عمتي ! تراها أمك قبل لا تكون عمتي .

خالد : لا .. هي أمك أنت , أنا الله عوضني وصارت خالتي سلمى أمي .

............

غادر مكتبي مسرعا ..

هل جن خالد يريد بزواجه أن يتخذ أمي أما له ؟!

أنا مصدوم وهناك شخص واحد سيشاطرني صدمتي , عمتي شيخه ..

لكن فواز .... ماذا سيحصل أن عرف فواز ؟

يا ألهي لا يمكنني حتى أن أتخيل ردة فعله .

لماذا عدتي .. ظننت انك رحلتي إلى الأبد , أتحبين بنات زوجك الراحل لدرجة مخاطرتك

بأستقرار حياة أبنائك ؟

وجدت نفسي بين يدي عمتي مرعوبا أحاول أن أطمن مرعوبا آخر ...

شيخه : مصيبه يايوسف ... مصيبه انا ماني فاهمه ليش سوى جذيه وليش سلمى بعد وافقت ...

يوسف : ياعمتي سبب خالد واضح , هو يبي يلفت أنتباهج .

شيخه : يلفت أنتباهي ؟

يوسف : اي ياعمه , خالد للحين أحساسه أحساس طفل يعتقد ان امه هجرته لما تطلقت من ابوه .

شيخه بتأثر : شدخل هالسالفه ؟

يوسف : مثل ماقلت لج يبي يلفت أنتباهج ويمكن بعد يبي يعاقبج بس هو مو عارف هالشي .

شيخه : يمكن هالشي صحيح , حسيت دايما ان خالد هو الوحيد اللي تإثر أكثر من خوانه كلهم

بطلاقي من ابوه , ما لامني ولامره مثل أخوانه دايما تصرف بشكل عادي .

يوسف : قصدج دايما كان يمثل .

شيخه : يوسف لا تكرر هالكلمه تدري أنه يكره هالكلمه .

يوسف : لأنه يدري أن هالصفه فعلا فيه .

شيخه : دبرني يا يوسف , شسوي ؟

يوسف : أول شي لازم تعرفين أن الموضوع كله أختبار لج , هو يبي يختبرج إذا كنتي تحبينه أو

لا .

شيخه : مافهمت .

يوسف : خالد يعتقد أنج تحبينا أنا و أخوي أكثر عشان جذيه سوى شي يدري أنه راح يزعلني

وبيشوف ردت فعلج بتفرحين له أو تزعلين علي .

شيخه : والحل ؟

يوسف : تروحين تباركين له و تخلينه يعتقد أنج راضيه , هو ماراح يصدق على طول فلازم

تأكدين له رضاج بأنج تروحين مع بناتج وتزرون العروس وأهلها وطبعا وأنتم محملين من

الهدايا .

شيخه : أبارك له وبس , أما أني أروح لها لا يمكن .

يوسف : يعني ماسوينا شي , بجذيه العروس الجديده ممكن تاخذ ولدج للأبد , تذكري تراها

رضت فيه بدون أهله يعني هو بيشوف أنها شاريته وبجذيه بيشتريها ويبيعج .

شيخه : يويلي يا يوسف أنت صاج اللي تقبل تتزوج رجال من دون موافقة أهله ينخاف منها ,

هذي أكيد طمعانه .

يوسف : ياعمتي أنا ماأقول هالشي عشان أخوفج , أنا بس أحاول أوريج الأحتمالات , عاد اللحين

الأمر بيدج .

شيخه : خلاص بسوي اللي قلت عليه .

يوسف : هذي المسأله وخلصنا منها , بس اللحين شلون أتصرف إذا فواز عرف .

شيخه : ومن وين بيعرف ؟

يوسف :أخاف خالد يقوله نكايه فيني .

شيخه : ترى خالد طيب يا يوسف و أكيد ما يكرهكم .

يوسف بكذب : أدري ياعمه بس أخاف يكون معصب ويخربها بدون قصد .

شيخه : لا تحاتي اللحين لما أروح له أوصيه مايقول لفواز .

يوسف : لا يكون تسوينها بتكونين هدمتي كل شي قبل ماتبنينه .

شيخه : ليش ؟

يوسف : بيعتقد أن موافقتج على زواجه مشروطه بأنه ما يعلم فواز .

شيخه : يعني شنسوي عشان نتأكد من أنه مايقول لفواز .

يوسف : خالد خليه علي أنا بكلمه , بس في شغله خايف منها .

شيخه : شنو خايف منه ؟

يوسف : من الموظفه الجديده خايف انها علمت كل الموظفين ان أمي تكون أرملة أبوها وبجذيه

فواز بيعرف , او أنه عرف .

فواز مفاجأ عمته وأخيه الأكبر : أعرف شنو ؟

شيخه بأرتباك : ولا شي .

يوسف متداركا خطأ عمته في الكذب بشكل واضح : تعرف أن خالد تزوج ؟

فواز :تزوج ؟! .. أعرف أنه كان ناوي بس كان ينطر الموافقه من اهل العروس . .

شيخه بدهشه : شلون يعني كنت عارف أنه خطب ؟

فواز : تكفين عمتي لا تزعلين خالد طلب مني ما أعلمج عشان ماتضايقين إذا أرفضوه بس هو

وعدني بيقولج إذا وافقو عشان تروحين معاه وتخطبين له رسمي .

شيخه ألجمتها المعلومه الجديده وتركتها صنم .

يوسف : يعني اللحين عشان صار رئيسك باشغل صرت تعرف عنه أكثر منا .

بدأ فواز يخبرني بكل القصه , أحسست بالغضب الشديد , كل هذا جرى من خلف ظهري أحس

بطعنات خالد تخترقني الآن , وهاهي أمي تخونني وتوهمني أنها أستجابت لطلبي بالأبتعاد

وتركنا بسلام , لكن لماذا أنا مستغرب ؟ .. أمي تعرف كل أشكال الخيانه .

.........................

تحتضني بقوة وتبكي ! , ماذا يحصل ؟

شيخه : ياجعلني أشوف عيالك ياخالد .

خالد : أن شاء الله بتشوفينهم .

شيخه : يله اللحين أبيك توديني لسوق عشان أشتري هديه لزوجتك وأهلها , تراك فشلتنا ماخليتنا

نوجبهم .

خالد : بأستغراب حقيقي : يعني أنتي ماعندج أعتراض على زواجي ؟

شيخه : اللحين صارلي سنين أقولك تزوج واللحين تحسب أني بزعل .

خالد : لا مو قصدي بس قلت يمكن أنج تضايقتي لأني ماعلمتج .

شيخه : أكيد تضايقت شوي بس مو مهم اللي أهم اللحين أني أفرح فيك .

صدمتني ردة فعل أمي , أعتقدت أن أول لقاء بها بعد معرفتها بالخبر سيكون عاصفا لكنها

أتت بالعكس , خاب ظني فعلا ..

من المضحك أني أنتظرت عاصفة أمي بفارغ الصبر أردت أن أنفجر كالغم لأقطعها لأشلاء ,

نعم أعرف انها امي لكن انا غاضب .. غاضب منها منذ زمن بعيد ولا أعرف كيف أخبرها ..

بعد لقائي بمناير بالأمس فكرت كم سيكون مناسبا لو أنها طلبت أني أطلق وكيف سيكون من

المناسب أن أمثل الطاعه ..

.....................

جود : خالد فيه مصفط على اليمين .

شوق : يمه الله يخليج لا تشترين ذهب ترى ماحد يلبسه هلأيام .

شيخه : يعني شتبين أهدي زوجة ولدي ؟ لا يكون تبيني أهديها أكسسوار .

شوق : لا طبعا بس فكرت أن ساعه ماركه تكون أكشخ وتفيدها .

خالد : ماركه , لا ماله داعي , مناير أصلا مالها في هالسوالف وممكن ماتعرف قيمة الساعه .

جود : شدراك سائلها ؟

خالد : لا بس ... كيف سأخبر أختي أنها من عالم آخر لا تعرفه .. مو شغلج ياجود.

شوق : كيفكم اشترو اللي تبونه , أصلا أنا مو عارفه ليش ماخذينا إذا راينا مو مهم .

خالد : هو أحيانا رايج مو مهم في شغلات كثيره بس الأكيد أنا يهمني رايج في زوجتي .

شوق : وإذا ماعجبتني , بطلقها ؟

خالد : حنا للحين بالملكه يعني ممكن أطلقها إذا شفت أنها ماتناسبني ولا تناسبكم .

شيخه تخفي فرحا يتراقص في سرها : بسم الله تونا مافرحنا على طول بتضيق خلقنا .

خالد : ماعاش ولا كان اللي يضيق خلقكج ياأم خالد , خلاص يمه انتي اشتري طقم ذهب

وخلي شوق و جود يختارون ساعه ماركه لمناير .

جود : هييييييه يعيش اخي خالد عاشق مناير .


عاشق مناير .... مسكينه جود تعتقد أن خالد ممكن أن يعشق أمرأه , لا تعرف حقيقة أخيها الذي

يرى كل النساء ليس لهن قيمه , فكيف سيحب ويجل ما ليس له قيمه ؟

اخترنا الهدايا التي أنتقتها امي بعنايه في محاوله منها أن تبدو كأم فرحه بإبنه جديده , لكن

على من تمثل ؟ ... أنا شخصيا أعرف انها غير راضيه لكنها مثلنا كلنا نتظاهر أمام القاسي خالد

رضينا أم لم نرضى خالد لن يهتم إلا بما يرضيه هو فقط .

وها نحن في اليوم التالي ندخل بسيارة خالد لحاره ضيقه تكاد بالكاد تتسع لسيارة أخي , بمناسبة

سيارة أخي تبدو مختلفه في هذه الحاره هذه المره الأولى التي ألاحظ أن من الممكن أن تكون

السياره كاغريب يبدو مختلفا عن أهل الدار , فالسياره المتوقفه أمام المنزل المجاور تبدو أنها

عجوز أستوطنتها تجاعيد طول السنين .

جود متسائله بخوف : هذا بيت مناير ؟

خالد : بيت أهلها .

شوق : شكلهم ناس على قد الحال .

خالد : وهذا عيب ؟

شوق : أكيد لا بس هذي مجرد ملاحظه .

شيخه : يو يا شوق لو شايفه بيت جدي شكنتي تقولين , اللحين حنا بخير ونعمه ولله الحمد .

شوق : ترى ما قلت شي لا تكبرونها .

خالد : يله أنزلو العرب ناطرينا .

وهكذا كان , وجدنا أنفسنا نجلس في " حوش " صغير , لن أكذب عليكم أحسست بغربه و خوف

لم يخففه إلا حديث الخاله سلمى المرحبه , بدت سعيده جدا برؤية أمي , أما أمي فقد تصرفت

بتهذيب لم تبالغ فيه .

حضرت كل الفتيات لسلام علينا , لم أتوقع أن تكون هي زوجة أخي تبدو عاديه جدا بالنسبه

لأخواتها , والزواج التقليدي يعتمد على أختيار الأجمل والأصغر , وهذا الصفات لا تتجلى في

مناير , أيعقل أن يكون خالد عاشقا ؟ .. هذا التفسير الوحيد .

بدأنا بتعارف على أخوات مناير وكان من السهل ان نستلطفهن .

...................

كبرت سلمى , تبدو مختلفه لكن هناك شئ يتعلق بها يجعلني مشوشه الإحساس ..

هل لأنها أم يوسف وفواز ...

مناير زوجة أبني بدت خجوله فهي لم تنخرط بالأحاديث الجانبيه التي أنخرطت أخواتها وبناتي

فيها , هاهي جود فرحه جدا أن تعرف أن منيره تنتمي لنفس الكليه التي تدرس بها , وهاهن

وجدو مواضيع عده مشتركه تسهل عليهم أختلاق الأحاديث , خالد جلس بصمت إلى أن وجهت

له مضاوي الحديث وبدئو بتحدث بصوت خافت لا أكاد اسمعه بسبب تعالي ضحكات البنات و

طلب سلمى المفاجأ ان تختلي فيني ...


مضاوي : خالد شرايك بالحلو ترى مناير هي اللي مسويته .

خالد : تعتقدين أني تزوجت أختج عشان مهاراتها بالطبخ ؟

مضاوي : تبي الصراحه , أنا للحين ماني عارفه ليش تزوجت أختي .

خالد يقاوم النظر لعينيها : ليش في أختج شي يعيبها ؟

مضاوي : أكيد لا , بس أحس انكم ماتناسبون بعض .

خالد : ليش عندي أحساس أنج بتقولين ليش ماناسب بعض .

مضاوي : مااعتقد أنك محتاجني اقولك شي أنا متأكده انك لاحظته لما قعدت مع مناير أمس .

....

حتى هي تدرك أن أختها غبيه ! , لكن لماذا تنقل لي ماتعرف وما تظن أني أعرف , يبدو هذا

غير مناسب من أخت ..

....

ماهو الحديث الذي يدور بينهما ؟

أنتم فقط تعرفون.. أما أنا فأجلس بزاويه مهمله من الكل على أن من المفترض أني العروس

ويجب أن يكون الأهتمام منصب علي خاصه من زوجي ..

لكن اتلومينه ؟ ... با الأمس بدوت غبيه وأنا أدعي عدم معرفتي بشئ , من المؤكد انه يرى حديث

مضاوي مثيرا أكثر, جميله و ذكيه بالمقارنه معي أنا شخصيا إن كنت في محل أختيار رفقه

لحديث مطول كنت بالتاكيد سأختار مضاوي , فعلا خالد انت الآن تصحح خطآ أرتكبته بالأمس

لكن لماذا أغالب رغبه في البكاء ...

الجزء العاشر :

مصباح صغير معلق بالسقف مسؤول عن إضاءة هذه الغرفة الكئيبه , كيف عاشت هنا كل هذه

السنين راضيه , كان من الممكن أن تأتي راكضه لأبنائها بعد وفاة أخي حتى وأن رفض

يوسف أستقبالها في منزله أعرف جيدا أن فواز سيقنعه بتأمين مسكن مناسب لها يختلف بالتأكيد

عن هذا المنزل العتيق , لكني لا زلت لا أفهم لما انتظرت كل تلك السنين لتظهر فجأة في حياتنا

وبالأخص في حياة أبني خالد ...


سلمى : تفضلي ياأم خالد ..

شيخه تجلس على الأرض بجانب سلمى : دام فضلج .

سلمى : يا أم خالد جمايلج علي ماتنعد يكفي أنج كنتي الأم لعيالي كل هالسنين .

شيخه : تربية عيال أخوي واجب مو جميل , بس مدامج شايفته جميل شلون تردينه بهالشكل ؟

سلمى : يا أم خالد ولدج خطب بنت المرحوم زوجي وأنا شاورتها وهي وافقت , وترى يا أم

خالد مناير ذهبه حظيظ من تقوم في بيته .

شيخه : اللحين ما له معنى ها الكلام لأن كل شي صار وخلص و بنشوف مناير شنو معدنها الأيام

بقبال .

سلمى : في شي ثاني بوصيج عليه .

شيخه : توصيني ! بشنو ؟

سلمى : أنا وصيت خالد بس اللي فهمته منه أنه ماقالج .

شيخه بتذمر شنو بتوصيني عليه وخاشه عني ولدي ؟

سلمى : هو مو ماخش عليج شي بس الظاهر نسى يوصيج أنج ماتقولين لمناير وخواتها أن عندي

عيال وطبعا ماتعلمين بناتج منو أكون .

شيخه : يعني اللحين مناير و خواتها مايدرون عن عيالج .

سلمى : لا هم مايدرون ان عندي عيال .

تفاجأت وفرحت في نفس الوقت , خبر رائع سيريح يوسف من مخاوفه بتأكيد ...


....................

أخيرا أنتهت الزياره أعتقدت أني سأختنق , لم يخفف علي إلا وجه الخاله سلمى الباسم , لم أرد

أن أرد لها طلبا لذلك عندما أصرت أن لا نغادر إلا بعد أن نتناول طعام العشاء و بالأخص أنه من

إعداد زوجتي !

أيدو أخوات مناير طلب الخاله سلمى و ألحو علي أن أتذوق طبخ أختهم الرائع , يبدو أن كل من

بالمنزل يعتقد أن هذه المهارة الوحيده التي تتقنها مناير ..

مناير تصرفت بشكل سئ في هذه الزياره فقد كانت غير أجتماعيه كأخواتها , فلم تتبادل مع

أمي و أخواتي إلا عبارات الترحيب , أكتفت بالجلوس كا دميه في الزاويه , أخطئت جدا

بالأختيار, لكن من كنت سأختار , مضاوي بعد حديثها اليوم أثبتت أنها لا تصلح كا زوجه لي

فهي بالتأكيد لا تصلح أن تكون أختا , مناير هي خياري الوحيد و يجب أن ألتزم به, سأتزوجها

وأتأكد أنها ستأخذ كل الأحتياطات الازمه لمنع حدوث حمل , فلا يمكن أن أدمر حياتي كليا يكفي

خطأ أختيارها زوجه , يمكنني أن أتزوج مره أخرى , بتأكيد يمكنني لا أتصور انها

ستعترض , سأتأكد من وجودها دائما في حياتي بالتالي أضمن وجود الخاله سلمى في حياتي إلى

الأبد .

.......................

ها انا أحاول أن انام لكن كل محاولاتي بستدعاء النوم فشلت , اللوم يقع على ضميري الذي

يؤنبني بشده , كيف تكلمت عن أختي بهذا الشكل أمام زوجها , كم أنا بشعه ..

هل ياترى سمعت مناير شيئا من حديثي لخالد ؟ .. لا .. لا أعتقد حديثنا كان خافتا أشبه بهمس

وحديث الفتيات كان أشبه بالصريخ , لا يمكن أن تكون سمعت شيئا ..

إذا لماذا لاحقتني عيناها مؤنبه طوال الوقت , كيف أصحح فعلتي ؟ .. اقسم أني نادمه .. أشعر

برغبه في البكاء ... إياك أن تبكي ... ستوقظينها يكفي مافعلتي ..

..................

أشعر بضيق شديد , وأحتاج لمن يسمعني , دائما كانت مضاوي خياري الأول و الوحيد لكن كيف

أشكو لها منها ؟ ...

أعرف أنها ليست نائمه تنفسها غير منتظم , وهي ساكنه جدا لا تتحرك كعادتها أثناء النوم ..


مناير : مضاوي .. نايمه ؟

مضاوي تعترف قبل أن تخونها ثقتها : يعتقد أنج غبيه و أنا ..

مناير : أكدي له هالشي ..

مضاوي منخرطه في بكاء مر : سامحيني مناير ما أدري شلون سويت جذيه .

مناير : أنا مو زعلانه عليج أصلا أنتي سويتي لي خدمه .

مضاوي : شلون ؟

مناير : عطيتيني سبب عشان أطلب الطلاق .

مضاوي : مناي..

مناير مقاطعه : خليني أكمل , أنا خايفه أطلب الطلاق وحنا ماصارلنا يومين متزوجين

بس هالشي يمكن يصير بالمستقبل حتى لو مابغيت, أنا شكيت بعد قعدتنا مع بعض اليوم

الأول أني ماعجبته بس جذبت نفسي , لكن اليوم تأكد أنه راح يطلقني لأني أكيد أكيد

ماعجبته , خاصه انه حول أهتمامه كله لج , حتى أني فكرت أنكم تناسبون بعض أكثر .


مضاوي بغضب : بس مناير بس , تعتقدين برضى تضحين عشاني , أصلا شلون تعتقدين باخذ

واحد ماقدرج .

مناير : بتاخذينه لأنكم ثنينتكم ماتقدروني .

مضاوي : لا تقولين جذيه مناير والله احبج أنتي أختي تؤم روحي .

مناير : أنا ماقلت أنج ماتحبيني, بس يا مضاوي واضح أنج ماتقدريني .

مضاوي : لا مو صحيح .

مناير : إذا ماتبيني أزعل عليج بطلي جذب .

مضاوي كا طفل منزعج : أنا ماأجذب .

مناير : اجل فسري لي ليش أكدي له أني غبيه .

مضاوي معترفه : لأني غرت منج .

مناير : غرتي مني ؟!!

مضاوي : لأنج بتطلعين من هالبيت وتودعين هالعيشه مع واحد أختارج بنفسه .

مناير : أختارني قبل ليعرف أني غبيه , والظاهر هو الغبي مو أنا .

مضاوي : أكيد هو غبي إذا فكر يتركج .

مناير : قصدج راح يكون غبي لأنه سمع كلام أختي ؟

مضاوي : اي راح يكون غبي إذا ما عرف اني شريره وغيرانه منج لأن اللي سويته ماتسويه

أخت .

مناير : مضاوي بيجي اليوم اللي راح تطلعين فيه من هالبيت بس اسمعيني عدل , لا تبيعين نفسج

برخيص , لو خطبج خالد أو غيره لا يكون سبب موافقتج بس عشان تهربين من هالبيت .

مضاوي : مناير عطي نفسج فرصه وريه منو أنتي .

مناير : عوفتينياه يا مضاوي , مالي خاطر فيه اللحين .

مضاوي : مناير أنا فعلا آسفه وماأدري شلون أكفر عن ذنبي .

مناير : تصبحين على خير .


خرجت من غرفتنا إلى مكان البكاء المعتاد , نعم أعرف أن الحمام مكان غير مناسب للبكاء

لكن أين تقترحون أن أختلي بنفسي وأعاقبها ببكاء مر يتسبب بأعيائي ؟

.............................

صباح جديد يشرق على منزلنا العتيق وها أنا أعود راضيه لروتيني اليومي , لم تذهب اليوم

مضاوي إلى العمل يبدو انها تدعي الأعياء لم أسألها ولم أبالي فأنا مازلت مجروحه منها ...


منيره : مضاوي يامجنونه شلون بتغيبين عن الدوام يله عن الدلع مافيج إلا العافيه .

مشاعل : ياخبله توج متعينه وتغيبين , أنا بروح لمناير عشان تجرج من شوشتج .

مضاوي من تحت اللحاف : ماله داعي أنا عن جد تعبانه .

مشاعل وهي تسحب اللحاف بقوه :يله قومي .... يمه شفي عيونج منتفخه جذيه ؟

منيره : مضاوي شفيج ؟

مضاوي : أقولكم تعبانه خلوني .

منيره : خلاص بنوديج الطبيب .

مضاوي : لا ماله داعي هذا مغص وراح يروح بس يبيلي ارتاح .

.....

هدير بوق الباص يصل مسامعهن مناديا ..

....

مضاوي : يله روحو لا تأخرون .

منيره : شلون نروح وانتي تعبانه .

مضاوي : والله مافيني شي بعدين مناير موجوده .

............

ذهبنا على مضض بعد أن أخبرنا مناير التي كانت تقبع في المطبخ ان مضاوي مريضه , لم يبدو

عليها الأهتمام مما جعلني أنا و منيره نتسائل طوال الطريق إلى الكليه ماذا حدث بينهما .


مشاعل : مبين أن مناير متهاوشه مع مضاوي , لأن شكل مضاوي باجيه طول الليل .

منيره : الظاهر فعلا هذا الشي اللي صار , مبين من عيونها انها باجيه لين قايله بس .

مشاعل : تستاهل اللي سوته أمس حيل سخيف .

منيره : قصدج لما قعدت تساسر خالد .

مشاعل : مو بس جذيه سمعت طراطيش حجي بس ماهتميت بوقتها , لكن طول الليل وأنا أحاول

أفسر اللي سمعته .

منيره : شسمعتي ؟

مشاعل : سمعت مضاوي تقوله مو متعلمه عشان جذي أهتماماتها ضيقه .

منيره : لا مو معقوله أنها كانت تتكلم عن مناير أكيد تتكلم عن وحده عندهم في الشركه .

مشاعل : هي قالت مو متعلمه يعني أكيد مو موظفه .

منيره : مو شرط يمكن فراشه عندهم .

مشاعل : أنت خبله ؟ .. بيقعد هو يسولف مع الفراشه ؟

منيره : بسج مشاعل عاد ترى أنا خايفه خلقه من الموضوع كله ماله داعي تخوفيني زياده .

مشاعل : أنتي تخافين ؟ , يا عياره .. لو تخافين مو كل يوم طالعه مع أبو الشباب .

منيره : أسسس قصري حسج لا يسمعج أحد , أصلا أنا من زمان ماطلعت معاه او كلمته .

مشاعل : يعني بتفهميني أنج عقلتي .

منيره : تقدرين تقولين جذيه .

مشاعل : الله يبشرج بالخير .

..........................................................


رنين " الموبايل " أصبح محفزا للأدرينالين لحث نبضات قلبي على الرقص على نغماته

أعتقدت في كل مره من رؤيتي لرقم غريب على شاشة " الموبايل" أن المتصل هي , لكن

دائما خاب ظني , أين هي ؟ .. هل أكتفت ؟ .. أم انها وجدت أحمقا آخر .. هذه الفكره فعلا

مزعجه , اعرف أسمها بالكامل كنت محظوظا برؤية بطاقتها المدنيه في اول لقاء لنا

لكن كيف أستفيد من هذه المعلومه ؟

..............

يوسف : السلام عليكم .

فواز : وعليكم السلام , هلا يوسف نورت المكتب.

يوسف : منور بوجودك يالمهايطي .

فواز : حرام عليك يا يوسف دايما تظن فيني الظن السئ .

يوسف : فواز لا دوخ راسي , قولي بس ليش مافي المكتب إلا أنت .

فواز : جاسم ماخذ مرضيه ورهف تصور أرواق ومضاوي غايبه .

يوسف : مضاوي هي الموظفه الجديده ؟

فواز : أي أخت زوجة خالد .

يوسف : يعني من اللحين كبر راسها , المهم وين خالد ؟

فواز : ماشفته اليوم .

يوسف : أنزين كمل شغلك وعن السرحان في التلفون .

فواز : أن شاءالله طال عمرك .

....................

لم يأتي اليوم , هذا مالم أتوقعه , دائما كنا نتشاجر لكن في اليوم التالي يأتي للعمل كأن لم يحدث

شئ لطالما كان ممثلا جيدا , ليس علي الأتصال به لأطلب أن لايخبر فواز لأن ما سمعته من

عمتي بالأمس طمئنني أن فواز لن يعرف من خالد او من الموظفه الجديده , ارتحت كثيرا لكن

في نفس الوقت تضايقت , كيف لا تعرف بنات زوجها أنها أم , هل أكتفت بهن كأبناء بديلين

لما لا من الممكن انها كانت تتمنى ان يكون لها بنات بعد ان انجبتني انا وفواز وأتتها الفرصه من

خلال بنات زوجها , لماذا أتعب نفسي بالتفكير , هي ليس أمي بعد الآن فلتتخذ من تريد أبناءا

لها . الآن لأرى ماذا يدور في رأس خالد .

يوسف : ألو , السلام عليكم .

خالد : وعليكم السلام .

يوسف : بتـأخر عن الشغل اليوم .

خالد : تامر بشي ؟

يوسف : لا , بس بغيت أكلمك عن أخت زوجتك الموظفه عندنا .

خالد : شفيها ؟

يوسف : غايبه اليوم بدون عذر والصراحه خايف انها تعتقد انك صرت واسطتها .

خالد : الشغل شغل يايوسف وانا راح اكيد اشوف سبب غيابها وإذا ماقتنعت راح أفصلها .

يوسف : لا ماله داعي الفصل , أنت بس أقرص لها أذنها عشان تعرف ان حالها من حال

الموظفين بهالشركه .

خالد : أن شاءالله , تامر بشي ثاني ؟

يوسف : أي , لا تتأخر عشان ماأخصم عليك إجازة شهر العسل .

خالد : أنا جاي .

.................................

سبب التأخير هو أتصال غير متوقع أرغمني على تغيير طريقي , مناير تطلب مني الحضور إلى

منزلها للضروره سألتها إن كان من الممكن تأجيل هذا اللقاء لما بعد الظهر فارفضت بل أصرت

متعذره أننا سنأخذ راحتنا أكثر هذا الصباح لأن أخواتها الأصغر في الكليه والخاله سلمى أخذت

مضاوي لمراجعة الطبيب , تسائلت طوال الطريق كيف لها أن تطلب لقائي في ظل غياب

الآخرون عن المنزل لا يبدو عملا بريئا حتى لو كنت الآن في حكم زوجها , ماذا تريد ؟ ..

وكيف سأتصرف ؟ ..

.....

ها أنا الآن في حضرتها , تبدو اليوم مختلفه تنظر مباشره في عيني وتجلس أمامي بثقه !!

.....


خالد : عسى ماشر شفيها مضاوي ؟

مناير : شوية سخونه , بس طبعا أنت مو هني عشان أقولك أن مضاوي مريضه .

خالد : عارف بس لا تحاتين بقدم لها طبيه وتقدر تستريح ثلاث أيام .

مناير : مو هذا موضوعنا .

خالد : آمري شنو الموضوع اللي تبيني فيه .

.......

لماذا التردد الآن هيا أخبريه ان ما فعله أمس من التودد لأختك ووصفك بالغبيه مخجل وأنك

تريدين الطلاق لهذا السبب ...

لكن ماذا عن مضاوي ؟ .. يمكن أن يحملها الذنب , وينتهي بها المطاف عاطله عن العمل من

جديد , و لماذا أهتم بها ؟ .. نعم أختي لكن هذا صنعة يديها ويجب أن تتحمل عواقب فعلتها ,

أنا سأعاقب معها لن تكون وحيده لذلك يجب أن أتكلم , لا لا تكوني أنانيه ...

.......

مناير ألقت القنبله : أنت ماتناسبني .

خالد بدهشه : ما أناسبج ؟ .. وبنبرة مستهزئه ... أنا ما أناسبج أنتي ؟

مناير بألم : شفت عاد أنا الغبيه ماتناسبني ..

خالد يتظاهر بعدم الفهم : أنتي شقاعده تكلمين عنه ؟

مناير : عن الطلاق ... أنا أبيك أطلقني .

خالد يركز عينيه في عينيها في محاولة لتلاعب بها وبصوت أقرب للهمس : أنتي فعلا غبيه ,

ماتدرين أن الرجال يتعلق أكثر إذا حس أنه مرفوض .

مناير بهمس مماثل : و أنت أغبى مني إذا تعتقد أن العروس تغصب على ما تشتهي .

خالد متفاجأ ويحاول تهدئة الأمور : واضح أنج متضايقه هالصبح خلينا نتكلم في الموضوع

بوقت ثاني .

مناير : بترد وبتلقاني مصممه على رأيي فماله داعي تأجل .

خالد يمثل الرجاء : أنزين ممكن أعرف الأسباب , فهميني ليش ما أناسبك ؟

مناير تخلط الحقيقه بالكذب : أول مره شفتك مارتحت لك , وافقت عليك لأنك غني وبس , لكن

أول مره جلست فيها معك تأكدت أن غناك مو مغري كفايه .

خالد وتبدو ملامح التعجب والدهشه عليه : للحين مافهمت شلون مارتحتي لي و شلون

ماأناسبج .

مناير مستشعره الغضب في عينيه ولكن تريد معاقبته : قلت لك مارتحت لما شفتك يعني مارتحت

لشكلك ما أقدر أتخيل اني اشوفك كل يوم في حياتي و بعدين

خالد مقاطعا : و في بعدين ؟

مناير : إذا تكتفي في هذا السبب أنا ماعندي مانع أوقف .

خالد يلجم غضبه : لا كملي .

مناير تتظاهر البراءه : متأكد ؟ لأن شكلك تضايقت وهذا مو هدفي .

خالد : راح أتضايق أكثر إذا جذبتي علي .

مناير : لا تخاف هالمره ماراح أجذب مثل المره الأولى .

خالد : المره الأولى ؟

مناير : جذبت علي و جذبت عليك .

خالد : متى جذبت ؟

مناير : بطلة التايتنك مره وحده يا العيار .

خالد : آآه يعني رديتيها لي , بس ليش ماقلتي لي انت تجذب .

مناير : كنت بشوف لوين بتوصل , وفاجأني كم الأسئله اللي صفيتهم لي حسيت نفسي بأختبار

مقسم لجزئين الجزء الأول لتقييم ذكائي والجزء الثاني لأختبار مدى برائتي و قررت أرسب في

الجزء الأول وأنجح في الجزء الثاني باختياري مو بذكائك .

......

ربطت لساني و سلبت مني كل المفردات أشعر الآن بأني غبي جدا و بأنها ذكيه جدا و غير بريئه

جدا جدا .


























.................. إلى اللقاء في الجزء الحادي عشر .

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 11:11 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

شكرا لمتابعتكم المشجعه لي ...

هذه القصه كما تعرفون أنزلت بعض أجزائها بمنتدى آخر و أود اليوم بإنزال جميع الأجزاء التي قد سبق وأن أنزلتها في ذلك المنتدى حتى أبدء من الغد بإنزل الأجزاء الجديده حتى تكون هنالك متعه و تشويق لكم ولي

......................................................


الجزء الحادي عشر :


الصدقات الجديده تهدي بدايات نظيفه , مر هذا الشهر سريعا وقد أحببت كل يوم فيه , نجود

أخت خالد في أول لقاء لنا في منزلنا تركت أنطباعا رائعا لذلك عندما طلبت مني لقائها في اليوم

التالي لم أمانع ..

نجود : صباح الورد .

منيره : والفل و الياسمين عليج يا نجود .

نجود : يله تعالي معاي الكفتريا بعرفج على رفيجاتي ..

....

وهذا ما حصل عرفتني على مريم و عذوب و الأهم تلك الفتاة التي صادفتها دائما في محاضراتي

لكن لم أتجرأ أبدا على التحدث معها لأنها بدت مغروره , و الآن انا متأكده أن انطباعي الأول

عنها لم يكن في محله لأن ندى أبنة عم نجود أنسانه صادقه و شفافه , أحسست بألفه وأنا أقضي

الساعات مع نجود و ندى بالأخص .

في أول الأيام من تعارفنا تسائلوا عن سبب عدم وجود "موبايل" معي يسهل علينا التواصل

لكن على الرغم من خجلي المعتاد من ظروفي الماديه فقد أعترفت أنه يفوق أمكانياتي , ولا

أعرف لماذا لم أشعر بالحرج من الإعتراف بذلك , أو يمكن لمعرفتي أن حقيقة أن نجود و ندى

أرادو مصادقتي على الرغم من معرفتهن المسبقه بتباين أساليب المعيشه بيننا مما سهل علي

الأعتراف بالحقيقه من دون خجل , فلماذا أخجل لم أصنع الفقر ولم يصنعن الغنى ؟

صداقتهن لي غيرت كل قناعتي التي خلقت على يد صداقات مزيفه نبذت منها فور كشف أن

رصيدي صفر في ما يتعلق بالغنى والنسب ! , فمنذ أنضمامي للكليه جاهدت في تكوين

الصداقات لكن في كل مره أحسست بالقرب بشكل كافي أنبذ فجأه بعد أعترافي , حتى شلة الفساد

لم يردن مصادقتي كنت مجرد جارية الشلة وأنا رضيت بذلك الدور حتى لا يخيب أملي مره

أخرى في صديق .

الآن أصف نفسي بالمحظوظه , فها انا أحضى بفرصه جديده لتصحيح أخطائي ...

..........

نجود : ليش عاد منيره ماتبين تروحين معانا السوق .

منيره : مناير منبها علي ما أطلع من الكليه .

نجود : خلاص أنا أكلمها .

منيره : نجود طلبتج لا تحرجيني , بعدين أنا مالي حاجه بسوق .

ندى : شلون مالج حاجه ؟ و عرس أختج آخر الشهر .

منيره : راح أروح مع مناير لما تشتري اغراضها ووقتها راح أشتري كل الي ناقصني .

نجود : يعني بدال مارتوحين تساعدين العروس تبلشينها , لا ياماما تروحين معانا و تسوقين

على راحتج بعدين نبي ناخذ رايج باللي راح نشتريه .

منيره : خلاص أشاور مناير بس ماأعتقد أنها بترضى أطلع من الكليه يعني ما في سوق إلا

العصر .

نجود : هني نجي عاد لخالد وقوانينه .

منيره : أي قوانين .

ندى : مافي طلعه لسوق بالليل .

منيره : انا قلت العصر مو بالليل .

نجود : العصر ليل عند خالد و بعد الظهر قايله و الناس ساهيه , يعني ما في إلا الصبح .

منيره : ما أعتقد مناير بترضى أطلع من الكليه الصبح .

نجود : ليش عندي أحساس أنج ما تبين تروحين معانا .

منيره بإحراج : لا مو قصدي , بس يمكن أنتو تحبون تروحون المحلات الغاليه و أنا الميزانيه

اللي حطتها لي مناير محدوده .

ندى : حلو التحدي أحب الميزانيات المحدودة تخليني أبدع .

نجود : يوووو عاد أنا تطري علي مية فكره لما تكون ميزانيتي مفصله .

منيره محركه حاجبيها : يعني بتفهموني اللحين ان ميزانيتكم حده حده .

نجود : أهلنا طبعا أول شي يحددون بس لما نقعد نتحلطم يزيدون الميزانيه بس ما ينسونها لنا أبدا

ندى :بس هالمره راح نلتزم فيها .

نجود : أن شاءالله .

....

أ رأيتم من السهل علي أن اكون صديقتهن .

.......................

تفاجأتم من هذا الخبر ؟ .. نعم زفاف أختي مناير سيتم آخر هذا الشهر و نعم مازلت مجروحه

مني و زاد ما فعلت لاحقا جرحها نزفا , لكن هذه المره أقسم أني فعلته غير متعمده بل أردت

أن أصلح خطئي و تفاجأت باني أرتكبت خطأ آخر لا يغفر , بدأ كل شي في اليوم التالي من

عودتي للعمل قبل شهر من الآن , أستدعاني خالد لمكتبه فور وصولي ..

.......

مضاوي : السلام عليكم .

خالد المتجهم : و عليكم السلام .

مضاوي : طلبتني ؟ .. تامر بشي ؟

خالد : ليش جرجرتي مني الحجي و آخر شي رحتي و حطيتيه بأذنها ؟

مضاوي بعدم فهم : عن شنو تتكلم .

خالد : امس مناير كلمتني و تبي تطلق .

مضاوي و كأنها تخاطب نفسها : يعني للحين مصره .

خالد : فهميني ليش سويتي جذيه .

....

أعترفت له بكل ماجرى وخاصه حديثي في آخر الليل مع مناير , لست قارئه جيده للغة العيون

لكن سأخمن أنه كان غاضبا من مناير أكثر من غضبه مني .

....

خالد : ليش أصدقج ؟

مضاوي : هذا شي راجعلك .

خالد : كلام مناير غير عن كلامج أصلا هي ماطرتج بالمره .

مضاوي بفزع : لا خلاص كلام مناير هو الصج وأنا قاعده أجذب , أنا فعلا آسفه.

خالد : أن اأدري شفيج أنتي حبيتي تصلحين غلطتج بعترافج بس أكيد لو كنتي عارفه بجذب أختج

جان ماقلتي لي شي بالمره .

مضاوي : أسمعني خالد انا لخبطت كل شي و أبي اصلح اللي أقدر عليه .

خالد : ممكن تجاوبيني على سؤال ؟

مضاوي : تفضل .

خالد : أنتي و مناير لعبتكم المفضله منو يجذب أكثر ؟

مضاوي شعرت بالإهانه : ماله داعي تغلط .

خالد : انتي اللي بديتي بالغلط .

مضاوي : لا تبري نفسك أنا ماغصبتك تقول شي , انت متساوي معاي في الغلط .

خالد : أطلعي اللحين وأخذي مستحقاتج من الماليه وما أبي أشوفج هني مره ثانيه .
.....


خرجت مسرعه وأنا أحس بأنتقال أرتجاف قلبي إلى مفاصلي , لم تكون الدموع بخيله معي أبدا

وهذه المره لم تكن أستثناءا المشكله فقط أنها لم تنتظر إلى أن اختلي بنفسي .

..... بسم الله , شوي شوي , شوفي قدامج .

مضاوي : أنا آسفه .

يوسف : عسى ما شر أختي ؟

....

تجاهلت هذا المتطفل على أحزاني و ذهبت مسرعه إلى دورة المياه , جلست فيها إلى أن هدأت

من روعي و حسنت من مظهري , رجعت للمكتب لإحمل حاجياتي القليله و أغادر سريعا قبل أن

يلاحظ أحد الزملاء , طوال الطريق إلى المكتب أبتهلت أن لا أجد أحدا في أنتظاري لكن ..

............

فواز : عسى ماشر مضاوي ؟ فيج شي ؟

مضاوي : لا ما فيني شي .

فواز : يا بنت الحلال جان ماجيتي اليوم شكلج للحين مريضه .

مضاوي : لا ما فيني إلا العافيه .

يوسف : ماراح تعرفنا ؟

فواز : أنا آسف يوسف , أعرفك على زميلتي مضاوي , مضاوي أعرفج على مدير الشركه

اخوي يوسف .

يوسف : تشرفنا .

إذا هذا هو يوسف مدير الشركه الي تعمل على خدمته ملكة جمال السكرتيرات التي خطفت لب

الخاله سلمى !

المدير العام مد يده لمصافحتي وأنا أستغربت مبادرته يبدو أنه معتاد على مصافحة النساء , لم

أمد يدي فهذا ليس عرف ديني أو أجتماعي لذلك تجاهلته بدون الشعور بأي ذنب و توجهت إلى

مكتبي و بدأت بجمع حاجياتي ..

.....

يوسف يلعب دور الناظر : الأخت مضاوي شكلج بتطلعين قبل نهاية الدوام ؟!

مضاوي : الدوام للموظفين أنا توني أنفصلت .

فواز : أنفصلتي ؟!! خير شصار بمكتب خالد , أنا قرصني قلبي لما ناداج هالصبح .

يوسف : إذا خالد أفصلج وهو نسيبكم أكيد عنده سبب وجيه .


غضبت من كلماته و لهجته الساخره وهذه المره الأولى التي أردت أن أصفع رجلا ..


مضاوي : الشغل ماله دخل باالعلاقات الأسريه و أنا كنت تحت التجربه وواضح أني فشلت .


فجأه و قعت عيناي على الواقف بالباب ...


خالد يريد أن ينقذ الموقف أمام يوسف : ما عجبني انج غبتي بدون طبيه وهالشي ماله دخل

بمؤهلاتج العاليه .

يوسف : إذا على الغياب سماح هالمره يا خالد و أكيد مضاوي ماراح تعودها .


لم استسيغ فكره أن أحمل جميلا للمدير العام لذلك ..


مضاوي : ما له داعي ياسيد يوسف تحط زوج أختي بموقف محرج , انا متفهمه قراره بس انا

متأكده أنكم راح تعطوني على الأقل شهادة خبره في المده اللي قضيتها عندكم .


يوسف : أنتي بس قضيتي عندنا شهر و بعد كا متدربه فا موضوع ان نعطيج شهادة خبره صعبه


تملكني الإحراج من الوضع ككل خاصه أنني بحضرة فواز و خالد ويوسف ..


مضاوي : خلاص ماله داعي عن أذنكم .

يوسف : أنا ما خلصت كلامي .

مضاوي : في شي ثاني بعد ؟

يوسف : راح اعطيج شهادة خبره و بعد راح أتوسط لج عند وحده من الشركات المعروفه بس

إذا أنقذتيني .


......

أنقذه من ماذا ؟ .. رايت هذا التساؤال أيضا مرسوم على وجه فواز و خالد الصامت والمتابع

لما يجري من بعيد .

....

مضاوي : شلون أنقذك ؟

يوسف : سكرتيرتي فاجأتني بطلبها لشهرين إجازه و أنا اللحين بحاجة سكرتيره وبما أنج اللحين

متفرقه فأتمنى أنج توافقين وقبل ما تقولين شي ترى معاش سكرتيرة المدير أقوى .

فواز مشجعا : أكيد يا مضاوي بتقبلين هذي فرصه لا تضيعينها .

مضاوي : بس أنا ما أعرف في شغل السكرتاريه .

يوسف : سكرتيرتي بتبدي إجازتها بعد يومين بس قبلها راح تعلمج على كل الشغل و تراه بسيط

كلها شوية فاكسات و تصوير أوراق و ترتيب مواعيد .
...

نظرت لخالد الذي بدى منزعجا , نظراته تحثني على الرفض , بعكس نظرات فواز المشجعه

أما نظرات يوسف فاكانت غير مفهومه ...

مضاوي : خلاص موافقه .


.......................

أردت أن أغيض خالد , فهو تزوج من مناير ليتخذ أمي أما له , و ها أنا أعين أخت زوجته

سكرتيره في مكتبي , و هذا سيوتر خالد فهو بالتأكيد أراد التخلص من مضاوي كا جاسوسه عليه

في الشركه لمصلحة أختها , فأتخذ عذر سخيف لطردها و ها انا أعيدها أمام ناظريه ..

لكن ألا يبدو طردها عملا متطرفا و غبي يمكن أن يؤدي لتوترفي علاقته مع زوجته ؟!

أو أن خالد يعتقد أن زوجته متيمه به و ستصدق تمثيله كا شخص نزيه يريد أن يفرق بين دوره

كارئيس عمل و زوج أخت !

عدت لمكتبي لأفاجأ بفواز أمامي ...

..............

فواز : يوسف طلبتك .

يوسف : مافي طلعه من الشغل لين ينتهي الدوام .

فواز : ومنو قال اني بطلع من الدوام , أنا طالبك شي ثاني .

يوسف : خلصني يا فواز شعندك ؟

فواز وهو يغمز : لا تحرج نفسك ثاني مره و تمد أيدك تسلم على مضاوي تراها مو ميساء .

يوسف وهو يضحك : انا كنت بشوف إذا كانت تطبعت بطبايعك أو لا .

فواز : الشهاده لله من جت و البنت سيده .

يوسف : يعني حتى أنت سلمت و كسحتك .

فواز : تقدر تقول عطتني العين الحمره .

يوسف : شلون ؟

فواز : تعتقد أني راح أفضح نفسي بلاش ؟

يوسف : لك إجازه باجر .

فواز : يسلم راسك .

يوسف : يله أطربني .

فواز : أول الأيام مصختها بالكلام الحلو و بغيت أطيح الميانه لدرجة عزمتها على الغدا

وما حسيت إلا و أنا متسبح بالماي البارد ...

.....

مضاوي : هذا ماي بارد بس إذا عدتها ثاني مره برشك ماي حار يفصخ جلدك .

فواز : خلاص يابنت الحلال هدي نفسج أنا شقلت اللحين ؟

مضاوي : لا أبد ماقلت شي بس تبيني أطلع أتغدا معاك وباجر أتعشى معاك واللي عقبه أحبج

حبيني .

فواز : هههههههه يعني ما أنفع أنحب .

مضاوي : ينفع يا بابا بس أنت للحين بيبي وانا حسبة أختك الكبيره يعني يا ليت شوية أحترام .

فواز : خلاص حقج علي .

مضاوي : لا حقي عليك و لا حقك علي , ألزم حدودك و تأدب .

فواز : خلاص تعالي أبوس راسج و أعتذر .

مضاوي : ووجع هذا اللي ناقص .

فواز وهو يكاد أن يختنق ضحكا : ههههههههه يا بنت أتغشمر هدي هدي .

مضاوي غاضبه : أنا أروح أشتكي عليك أحسن .

فواز : خلاص مضاوي حلفت ما عيدها .

..............

فواز : ولله الحمد تبت و ماعدتها .

يوسف : سمعت آخر خبر

فواز : خير .

يوسف : باجر بتبطل الشركه بنفسك و تستقبل الموظفين واحد واحد .

فواز : لاااا يوسف توك واعدني مسرع غيرت رايك .

يوسف : يعني تحرش بزميلتك و تبيني أطوفها لك بدون عقاب .

فواز بزعل : تدري يوسف هذي آخر مره أكلمك فيها بصراحه , فمان الله .

يوسف : تعال يا فويز اللحين يعني بتعذب ضميري , أنا ما أرد بكلامي باجر تقدر تغيب بس

ينخصم من رصيد إجازاتك حالك حال الموظفين .

فواز بتذمر : مو أشكال أهم شي أرتاح باجر .

يوسف : يله روح شوف شغلك .

فواز : مع السلامه .

يوسف : بحفظ الرحمن .

.............


طريقه فعاله و سريعه في تنظيف هذا ماكتب على علبة التنظيف التي أغرمت بها من أول

أستعمال , للأسف لم أتعرف على هذا المنتج الفعال من قبل , لكن هاهي تسدي مضاوي

خدمه لي بشراء هذا المنتج الفعال من أول راتب لها , يمكن أن تكون محاوله لتعويض عن

مافعلته لكن هذا ليس كافيه , خاصه بعد فعلتها الشنيعه ...

بعد عودتها من العمل قبل شهر من الآن , أعربت عن رغبتها في التحدث إلي , لكن أخبرتها أني

لا أشاطرها هذه الرغبه أصرت أن أستمع ولم تعطيني فرصه للهرب من مطبخنا الضيق , لذلك

أستمعت بعدم أكتراث في البدايه لكن سريعا أستدعيت جميع حواسي لتركيز بما تخبرني به ...

...........

مناير : ليش سويتي جذيه ؟

مضاوي : شدراني شنو قلتي له .

مناير : انتي مالج خص أصلا عشان أقولج او ما أقولج .

مضاوي : انا فاهمه بس وقتها حبيت أصحح غلطتي .

مناير : لا مو صحيح أنتي حبيتي تمادين في الغلط .

مضاوي : مو صحيح مناير صدقيني انا كنت بفهمه أني جذبت عليه .

مناير : وأن أنا بعد جذبت عليه .

مضاوي : لا مو صحيح , أنا أرد و أقولج أنا ما كنت أعرف شنو الكلام اللي صار بينكم عشان

جذيه هالمره انا بريئه و الكلام اللي قلته له كان محاولة تكفير عن ذنبي .

مناير : مضاوي لا تمادين في الغلط و تشوهين البرائه , أنتي الشر يجري في عروقج و أنا

صرت أكرهج ...

.................

لا تتعجلو في تصديق كلامي , مضاوي ليست شريره و أنا لا أكرهها لكني أتصرف كأنسانه

مجروحه تريد أن تجرح محب تسبب في جرحها ...

...............

لم أهدء طوال فترة بعد الظهر لأني كنت أنتظر أن ياتي ليثير زوبعه ...

أتى لزيارتنا , و جلست في غرفتي أنتظر أن تأتي الخاله سلمى وتناديني لملاقاته , لكن هذا لم

يحصل إلا بعد فتره قصيره من صوت باب المنزل وهو يغلق ..

.........

الخال سلمى تطرق باب غرفة مناير : ممكن أدخل ؟

مناير : تفضلي .

الخاله سلمى : توه خالد كان عندنا أكيد سمعتي صوته .

مناير : اي نعم .

الخاله سلمى : تدرين ليش جاي ؟

مناير مختصره : لا .

الخاله سلمى : جايب هالشيك فيه مهرج ويقول العرس بعد شهرين .

................

الصدمه جمدت أطرافي , مهر و زفاف بعد شهرين ماذا يحصل هل يريد معاقبتي ؟ ..

أنتظرت إلى ان خرجت الخاله سلمى وذهبت مسرعه لأستعمال " الموبايل " الذي صادرته من

منيره و قد سبق أن أستعملته بالأمس عند الأتصال بخالد , لم أعرف أن هذا الموبايل سيكون

مفيدا جدا ...

................

مناير منتظره لوجود خط آخر معه , وبعد ثواني ...

خالد : نعم ؟

مناير : تعال أخذ مهرك .

خالد : شويه ؟

مناير : شويه أو واجد مابيه , أبي طلاقي .

خالد : أكيد تبين الطلاق .

مناير : أي أكيد أبي الطلاق .

خالد : المشكله يا مناير ما أدري متى أصدقج و متى أجذبج ..

مناير : طلقني ولا تعب نفسك مع جذابه .

خالد : مو جاي في بالي أطلق .

مناير : وانا مو جاي في بالي أحضر العرس .

خالد : مو لازم تجين الصاله أصلا أزعاج راح آخذج من البيت .

مناير برجاء : خالد أفهمني أنا عن جد ما لي رغبه في الزواج منك .

خالد : حتى أنا ما لي رغبه في زواج منج .

مناير : يعني السالفه عناد .

خالد : لا مو عناد , بس زواجي منج بيفيدج و يفيدني .

مناير : فهمني ؟


بدأ بالحديث بصوت مختلف لم أعهده صوت حنون متعاطف مع أمرأه طيبه مسالمه دفعتها

الظروف القاسيه للإستسلام لصفقة بيع هي الوحيده الخاسره فيها , باعوها أهلها بثمن بخس

لرجل يكبرها بعقود ليستعمل أحشائها كا حاضنه لأبناء لطالما حلم بهم , المعامله الحسنه التي

عاملها بها كانت مشروطه بإن لا تعرف زوجته الأولى بوجودها لإن عليه وقتها ان يختار

و طبعا هي الخاسره الوحيده في هذا الأختيار , بعد سنوات علمت زوجته من مجهول عن

وجودها وهنا حلة الكارثه , قام هو بالأختيار بشكل بشع , نفاها من حياته و حياة أبنائها

وو صمها بعار الخيانه , على انه يعرف أنها لم تخنه أبدا لكن هذا الإدعاء الباطل ضمن

وجود أبنائه في أحضانه للإبد من دون تواجدها , أبنها الأصغر إلى الآن يعتقد أنها ماتت و

يجهل كل الحقيقه , والأكبر يعاني بصمت من رحيل أمه الخائنه باعتقاده .

..............

خالد : مناير أنتي معاي ؟

مناير : أي معاك , بس منو اللي تكلم عنها وشدخلها في موضوعنا .

خالد : أنا أتكلم عن أرملة أبوج سلمى أم يوسف ولد خالي .

مناير بصدمه : أكيد أنت غلطان زوجة أبوي ماعندها عيال من زواجها الأول .

خالد : إلا عندها يوسف و فواز وهم اللي أمي عايشه في بيتهم .

مناير : انا مصدومه , ليش ما قالت لنا أن عندها عيال , حتى أبوي الله يرحمه ما قال لنا .

خالد : أبوج ماكان يدري , خالي كان مهددها و مهدد أهلها وهي أستسلمت من الخوف , اللي

يدري بس انا و وأمي و يوسف بوجودها , بس طبعا أنا الوحيد اللي عارف القصه كامله .

مناير : حتى امك مو عارفه ؟

خالد : لا أمي تعتقد أنها فعلا خاينه .

مناير : و انت شدراك أن هي فعلا مو خاينه .

خالد : اعرف وبس , و مناير طلبتج لا تعلمينها أني قلت لج ولا تعلمين أحد حتى خواتج .

مناير : أكيد ماراح أقول لأحد تطمن .

خالد : أنزين اللحين ما قلتي لي المهر يكفيج ؟

مناير : أنا للحين مو موافقه وما أدري شدخل هالقصه بموضوعنا .

خالد : لما نتزوج نقدر نقرب الخاله سلمى من عيالها .

مناير : و انا شنو مصلحتي من الموضوع كله .

خالد : في يوم من الأيام بشهد معاها بس انا محتاج أدله و انا مصمم ان ولدها فواز يعرف

بوجودها وأنا متأكد ان فواز بيسامحها و ياخذها تعيش معاه , والخسران انتم .

مناير : شلون بنخسر , لا يكون حسبالك أن بنخسر أم هي ما لعبت دور الأم لا لي ولا لخواتي ,

لأنها ماحبتنا و لاتعاطفت معانا ما اتذكر أبد انها قعدت وتكلمت معاي أو مع وحده من خواتي أبدا

, دايما كانت عازله نفسها بغرفتها وما تطلع منها إلا عشان تامر علينا , واضح انك متعاطف

معاها بس انا شخصيا ما أحبها .

خالد متفاجأ من المعلومات الجديده : ما ني مصدق .

مناير : مايهمني تصدق أو لا , اللي يهمني ان من باجر تكون مطلقني .

خالد : تدرين ان لها ورث معاكم .

مناير : ماعندنا شي تورثه معانا .

خالد : والبيت ؟

مناير : هذي هي ساكنه فيه معانا لامها ولامنا .

خالد : بس إذا تركتكم وراحت تعيش مع ولدها يمكن اطالب بنصيبها .

مناير : ههههههههه , يعني شنو بتقول بيعوه و عطوني نصيبي , بيت عربي شعبي عتيج منو

بيشتريه ؟ .. انا متأكده انها بنفسها بتقول عليكم بالعافيه .

خالد : الظاهر ماتدرين .

مناير : بشنو ؟

خالد : بيوت منطقتكم عليها تثمين ماراح يكون المبلغ كبير بس اكيد راح يكون مغري لها خاصه

انج تقولين انكم ماتهمونها .

مناير : و أقتراحك ؟

خالد : بعد عرسنا بكتب لج فيلا صغيره و جديده يقدرون خواتج يعيشون فيها وفلوس التثمين

تستفيدون منها , هذي فرصه لا تضيعينها .

.............

رفضت عرضه و أنا غاضبه لكن في اليوم التالي عند أم عبير وجدت الجميع يتحدث عن التثمين

الحكومي لمنازلنا العتيقه , البعض كان سعيدا بهذا الخبر لإن لهم عدد من البيوت في

هذه المنطقه و المبلغ الذي سيحصلون عليه سيكون كافيا لهم لشراء قصر و مزرعه و كل

مايحلمون به , لكن أصحاب البيوت الأصغر على شاكلة أبناء حارتنا فهم يضربون أخماسا

في أسداس و يتسائلون كيف سيستفيدون من التثمين في شراء منازل تأويهم في ظل أرتفاع أسعار

العقارات ...

الوحيده التي لم يبدو عليها الجزع من كل ما يجري هي الخاله سلمى , بدت هادئه وغير

مباليه , ولما تبالي ؟ .. يبدو أن ما أخبرني به خالد صحيح ستشاركنا نقود التثمين وتذهب لتسكن

مع أبنائها , ونحن ستتجاهلنا كما فعلت دائما ..

أسرعت للمنزل و أتصلت في خالد الذي عاجلني ..
....

خالد : تثمين بيتكم راح يكون الأقل مساحته صغيره و موقعه مو تجاري .

مناير مستسلمه : شلون بروح أجهز نفسي من السوق إذا ما عندي سايق ؟

............

ياااااااااه أعتقدت انها لن ترضى أبدا ....


.................. نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوطانك غربتي, charmy, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116657.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 07-09-14 10:25 PM


الساعة الآن 05:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية