لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-09, 09:40 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


9- دمعة واحدة لا تكفي!


بعد ان تركت ساره فاليري زارت صديقة اخرىوتغدت معها , ثم انتقلت لزيارة صديقتين وقبل الرابعة بعد الظهر قررت ان تزور أثار الدير, العزلة هناك ووحشية الصخور المرتفعة والهواء البارد يناسب مزاجها الحالي , منذ اعترافها لفاليري وعقلها في دوامة من التأملات , كانت تعرف حقيقة مشاعرها منذ فترة ولكنها كانت تحارب هذه الحقيقة في داخلها, والأن
اعترفت ولا يمكنها النكران0
الريح عاتية وباردة , كان شعرها يتطاير في الهواء وكذلك ثوبها , انفردت بنفسها بين الأثار ووصلت الى طرف الصخور الشديدة الأنحدار , نظرت الى اسفل حيث الأمواج تتصارع على الشاطئ0 ابتعدت قليلا ليس من الخوف ولكن الريح شديدة وتنخر العظام, لفت ساره نفسها جيدا بمعطفها وجلست فوق احجاره , كانت تفكر وتتأمل , لماذا زج لرالف نفسه في حياتها ؟لماذا يحب فتاة غيرها ؟ أي حياة تنتظر معه؟ تذكرت فراشها القاسي الذي تنام عليه , يا للذل لو كان رالف زوجها حقا 000انه اناني ومستبد ولا قلب له , لن تستطيع عراكه او الأنتصار عليه , اعترفت , الأن لم تعد سيدة نفسها كالسابق , ماذا ستفعل لو كان زواجها عاديا وطبيعيا ؟ لن يكون طبيعيا ابدا , لن تحتمل معاملته لها , انها حقا محظوظة لأن الزواج بينهما ليس عاديا0
مالت الشمس للمغيب وقامت ساره لتنزل السلالم , شعرت انها تنزل الف درجة وصلت اخيرا لنهاية السلالم , كانت تقطع الطريق عندما التقت رودي , لقد نسي كليا الطريقة التي افترقا بها اوالأسباب , حياها بحماس وأمسك يديها وهو يكلمها0
- ساره ! هل هذه انت؟ كيف حضرت الى هنا؟ ماذا تفعلين؟ هل أنت في زيارة؟ لماذا انت وحدك0 التفت حوله ثم صمت قليلا , هل تركته وعدت لبيت اهلك؟
افلتت سره يديها من قبضته وابتسمت له 0 رودي لا يستطيع ان يتغلب على ضعفه0 هذه طبيعته0
- لا يارودي 0 لم اترك رالف ونحن هنا في زيارة للأهل سنبقى ليوم او اثنين0 نظر حوله مرة ثانية مستغربا وقال:
- ولكنك وحدك؟
- رالف يزور اهله وانا ازور فاليري وبقية الصديقات , افترقنا هذا اليوم , وسأعود الأن للبيت 0 لقد وعدت بالعودة قبل العشاء0
كان الهواء باردا , لفت ساره نفسها في معطفها , ولاحظ رودي ذلك وقال لها:
تعالي معي نتناول الشاي يا ساره 0 لم يحن وقت العشاء بعد 0
سأوصلك بسيارتي لمنزلك قبل موعد العشاء0
- لا اعتقد ذلك0
- نذهب الى مكانك المفضل , تعالي ياساره0 تحتاجين لفنجان من الشاي , انك ترتجفين من البرد0
- نعم اشعر بالبرد, اعترف0
- اذن تأتين معي؟
كان صوته يقطر محبة 0 أمسك بذراعها بلطف ورقة يداعبها بحنان0 لم تكن ساره متحمسة لمرافقته ومع ذلك وافقت , كان ملحا في طلبه, وهذا ما تحتاجه لمداواة كبرياؤها المجروحة 0 رودي يعطيها الثقة بنفسها وبأنها مرغوبة على عكس زوجها الذي يصر على انها تفتقر لأي جاذبية او جمال 0
جلسا في مقهى صغير . أحست ساره بدفء نظرات رودي وقد امطرها بعبارات المديح والأطراء, مر الوقت سريعا انضم اليهما بعض المعارف والاصدقاء وضج المكان بالضحك والمزاح... كالسابق. تذكرت ساره حياة الحرية والمرح قبل ان يدخل رالف حياتها ويعقدها...بل ويوجع قلبها.
شعرب ساره بكره لحياتها في اليونان, انها تأنفها لمرارتها . لماذا انتقم منها رالف? كان حق من حقوقها المشروعة ان ترفض اليكس, ستخبر رالف القصة يوما ما وسيعرف عندئذ انها لا تستحق الانتقام وربما سيندم على مافعله معها . يندم بمرارة, لا... هو لا يعرف معنى الندم في حياته.
- قولي نعم ياساره. زوجك لن يمانع, مرة واحدة فقط.
كان احد افراد الشلة يخاطبها وهي سارحة في تأملاتها كعادتها.
سألت واحد منهم:
- ماذا?
- استفيقي . قال رودي يحاول استفزازها: انت تحلمين في النهار, سنذهب الى العشاء في مطعم الزرع, الشلة كلها تريدك, تعيد ذكريات الماضي.
- لا أستطيع, وعدت ان أعود قبل العشاء سيخيب أمل والدي.
قال رودي وهو ينظر اليها عن كثب:
- ظننت انك وعدت زوجك للعشاء.
-نعم يارودي, وعدته ولن استطيع ان ارافقكم.
لقد تذكرت ساره هذا المطعم الذي أخذها اليه رالف ليلة زواجهما , تذكرت ان رالف أخبرها عن اديل هناك. لاتربطها بهذا المطعم أي روابط عاطفية تريد ان تتذكرها. قال احد افراد الشلة ملحا:
- تعالي, انها مرة واحدة سنخرج فيها معك, نمرح ونستعيد ذكرياتنا.
- لا أعرف, الأمر صعب جدا.
كانت تفكر ساره بوالدها.ماذا سيقول لو بقيت علي العشاء مع اصحابها بدون رالف?
- لا شئ صعب عليك. قال رودي يحمسها: سأصحبك للبيت الآن ثم امر عليك بعد ان تبدلي ثيابك.
بقيت ساره تصر على الرفض والشلة بأكملها تقنعها, أحست بأنها مرغوبه وهو أحساس مثير لم تعرفه منذ تزوجت.
- لا أعدكم ولكنني سأرى ردة فعل والدي, اذا كان لا يوافق فلن احضر.
-حسنا. قال رودي: الن يمانع زوجك?
- لا. لن يمانع ابدا.
أوصلها رودي الى البيت ووعد بأن يمر عليها في المساء.
- لن اعدك, ولكن سأحاول جهدي مع والدي, اذا فشلت سأتصل بك هاتفيا معتذرة.
كلمت ساره والدها بأمر العشاء مع اصدقائها القدامى ولدهشتها تفهم الوضع ولم ير ان هناك أي مشكلة او خطأ في تصرفاتها, انها امسية واحدة ستمضيها مع اصحابها القدامى.
- انت لم تريهم منذ فترة طويلة, سيكون ذلك مسليا لك. ورالف لن يرغب في مرافقتك لأنه لايعرف احد منهم, هو جدي ورصين وأكبر سنا منهم, طباعه تختلف عن طباعهم.
-وانت ياوالدي, هل انت متأكد بأنك لاتمانع في عدم مشاركتي لكم عشاءكم.
- نعم ياعزيزتي, اذهبي وتمتعي بوقتك, فرصة ان تجتمعي بهم مرة قبل سفرك.
استعدت ساره للعشاء اخرجت فستانا كانت تركته في انكلترا و لم تحمله معها الى اولمبيا. لأن رالف لايوافقها على ارتداءه, كان مفتوحا عند العنق وقصير جدا. ارتدته بسرعة وهي خائفه ان يحضر زوجها ويراها على هذا الشكل قبل ان تغادر, حضر رودي لحسن حظها قبل رالف
وضعت ساره حول عنقها فراء ثمينا وركبت السيارة قربه وانطلقت مسرعه بها.
خلال العشاء اقترح أحد افراد الشلة ان يكملوا السهرة في منزل رودي حيث تقام حفلة كبرى. تحمس الجميع لهذة الفكرة , قامت ساره تتصل بوالدها لتخبره أنها ستتأخر في الحفلة ولن تعود الا في الساعات الأولى من الصباح , قال والدها:
- لا بأس يا عزيزتي , كنت دائما تسهرين في السابق معهم وتتأخرين , انا افهم 0 ولكن ما رأي رالف بالأمر ؟ هل يمانع؟
- لا اظنه يمانع انه لطيف ولن يرضى ان يزعجني او يمنعني من التمتع بسهرتي مع اصحابي , لن يهتم حتى لو بقيت الليل بطوله خارج البيت0
- حسنا , سنراك وقت الفطور غدا صباحا0
- نعم اعتقد ذلك, اين رالف؟
- انه يلعب البليارد مع شقيقك باري فوق 0 تناولنا عشاءنا باكرا وهما يمضيان الوقت باللعب0
- اوه 000تنهدت ساره فرحة 0 من حظها ان زوجها بعيدا عن التلفون: مساء الخير 0 انتبه لنفسك يا والدي0
- وانت يا عزيزتي انتبهي لنفسك 0 مساء الخير0
خلال السهرة وجدت ساره ان الحفلة لا تروقها , لم تكن كما انتظرت 0 الوقت يمر ببطء وبدأ الملل يتسرب لنفسها , سألت رودي ان يوصلها الى البيت لانها غيرت رأيها ولن تذهب الى منزله لتكمل الحفلة مع الشلة هناك0
- تعودين للمنزل في هذا الوقت المبكر , يا الهي 0 ماذا حصل لك يا ساره كي تتخلفي عن حضور مثل هذه الحفلة؟
كان اغلب اصحابها في حلبة الرقص , الجو خانق وسحب الدخان تزيد المكان تلوثا , تذكرت ساره هواء اولمبيا النقي ورائحة الحور الذكية 0 كان عليها ان لا تحضر معهم0 اذ لم تعد هذه الحياة تعجبها, كان لابدمن تذوق طعم الحياة الماضية مرة ثانية لتتأكد من انها لا ترغب فيها ابدا , الآن تعرف جيد الحياة التي تريدها والتي تعجبها , حياتها الجديدة ليست ملكها بعد اليوم
, بلعت ريقها بصعوبة0
- يجب ان اعود الى البيت يارودي 0 انني متعبة ولا استطيع ان اكمل السهرة معكم في منزلك0
يدأ رودي يتأفف بطريقة وقحة, أراد ان يجرها اليه بقوة , لكنهاابتعدت عنه 0 ماذا كانت تحب فيه؟ بدأت تتفحص شكله الشاحب وذقنه الطويل ولون عينيه , كيف كانت ستمضي العمر برفقته؟ ارتجفت لهذه الفكرة , نعم كانت ستكون هي الآمرة في علاقتهما000
ولكن 000فجأة احست انها ممتنة لرالف لأنه انقذها من الزواج برودي 0 انها مدينة لرالف بهذا الفعل , نعم لقد انقذها منه !
ابتسمت وهي تتذكر رالف 0 تتذكر اهانته لها يوم خطفها , يومها تمنت ان تفلت من اسره وكانت تجهل ان اليوم سيأتي حين تشكره لما فعله معها يوم اجبرها على تمضية الليلة برفقته على متن السفينة( حسناء المحيط)0

- خذني على فورا الى البيت يارودي , تسمرت في المرقص, لقد اكتفيت0 عدت لا احتمل المزيد0
قال رودي :
- حسنا 000ياالهي ماذا يريد هذا الرجل ؟ كان يتلمس فكه الذي كاد ينخلع من وجهه بعد ان سدد له رالف ضربة قوية, التفتت ساره والتقت عيني زوجها السوداوين والشرر يتطاير منهما 0 كان رالف يقف في وسط المرقص قربها0 تذكرت انها لو لم تكن واقفة هناك لكان تقدم وجرها من مقعدها بنفسه , خافت وتقدمت منه , نسيت ما حل برودي ونسيت كذلك بقية الشلة0
- والدي 000هل حدث له مكروه ؟ شحب لونها 0 قلبها يضرب بشدة وسرعة:
- هل 000مات؟
-قال رالف غاضبا:
- لا 0 اجلبي سترتك بسرعة!
- والدي000نوبة00
- هو ينام في فراشه0 اجلبي سترتك!
كانت كلماته تخرج من بين اسنانه ,كان برجا من الغضب , لماذا؟حتما ليس لأنها ترقص مع رودي والأصحاب فهو لا يهمه ما تفعل, لا يكترث لها0 ولا مرة سألها اين تذهب او مع من0
كان صوتها يرتجف:
- لماذا حضرت؟
- هل تحضرين سترتك ام نذهب بدونها؟ صوته خشن يثير الرعب , تذكرت خوفها منه يوم كانت طفلة تلهو على الشاطئ ,كان يتقدم باتجاهها فتركض خائفة منه ولا تقف الا عندما تبتعد عنه مسافة كبيرة 0 كانت تخافه وتعتقد انه يسر لخوفها0
لا تستطيع الآن ان تهرب منه , وقفت ساره تتحداه بعد ان تأكدت ان لا مكروه قد حصل لوالدها000لماذا اقتحم السهرة , لماذا أراد ان يظهر استبداده لها امام رفاقها , لن تتحمله, لقد حضر حتما لاهانتها امام اصحابها وشلتها0
- لن اخرج الآن 0 سنذهب من هنا للسهرة في منزل رودي , لا اعرف متى اعود للبيت! كانت واثقة ان بعض الناس حولها بدأوا يهتمون للمشهد , بعض رفاقها تجمعوا حولها, كذلك حضر بعض الخدم ومعهم شخص ضخم الجثة ينتظرون ان يطرد رالف خارج الفندق اذا اقتضى الأمر0
- هل ستحضرين ؟ أم أجرك الى الخارج! كانت ساره تعرف جيدا انه يعني ما يقول, لقد غلبت على امرها مرة ثانية , عليها ان ترضخ للأمر الواقع , لا يمكنها ان تثير فضيحة امام الناس ستشعر بالأهانة حتما0 نظرت الى رودي وودعته وهي تؤكد له بأنها ستراه مرة ثانية , لم تودع الأخرين لأن رالف نفد صبره بدون شك 0 خافت ان يتفذ تهديداته ويجرها خلفه جرا0
استعار رالف سياره باري 0 ركبت السيارة قربه0
- ماذا تقصد بعملك هذا ؟ تعاملني هكذا مام أصدقائي , انا حرة أفعل ما اريد , لا يحق لك ان تتدخل في حياتي؟
- لي كل الحق 0 انا زوجك0
- انا لا اتدخل في حياتك, قلت لي انني استطيع ان افعل ما اشاء000
- غيرت رأيي0
انطلقت السيارة في الطريق العام ثم انعطفت الى طريق جانبية 0
وجد رالف مكانا واسعا فأوقف السيارة وقال:
- الآن 0 سنتشاجر هنا, لا نستطيع ان نوقظ كل اهل البيت على صراخنا0
- انا لا ارغب في الشجار معك, ولكنني اريد ان اعرف السبب الذي جعلك تلحق بي 0 هل لحقت بي لأهانتي أمام اصدقائي؟
- وانا ايضا اريد ان اعرف لماذا قلت لوالدك انني لا اهتم اذا امضيت الليل كله خارج البيت؟
سألته:
-أليس هذا صحيحا ؟
- لا 0 ليس هذا صحيحا؟
هدأغضب ساره قليلا, اعتقدت انه يغار عليها , ربما هي مخطئة0 هو لا يريد ان يثبت سلطته عليها او يشعرها بقوته, فقد برهن لها مرارا عن سلطته وقوته في السابق , هل يعني انه بدا يهتم لما تفعل؟ انه ولا شك يهتم بها ليحضر في الليل ويعيدها للبيت 0 نظرت اليه بعفوية وقالت بحنان:
- رالف 0 لماذا اتيت خلفي هذه الليلة ؟ كان صوتها يرتجف مثل رفيف قلبها : لم تأت لأهانتي؟
تكلم رالف اخيرا بعد ان ذهب الغضب عنه ولكن صوته مازال قاسيا:
- لن أصرف وقتي في التدخل بتصرفاتك البذيئة 0 حضرت لأنني لا اريد ان اظهر كأنني رودي آخر0 أي نوع من الرجال انا كي اسمح لزوجتي بالبقاء خارج البيت ؟ لا احب ان يعتفد آل مالفرن بأن ابنتهم تديرني باصبعها وتتصرف على هواها0
قالت ساره وقد تملكتها خيبة الامل :
- اذن حضرت لتحمي ماء وجهك000من اجل المظاهر!
ألقت برأسها الى الوراء 0 لماذا سمحت لهذه الأفكار ان ترد لذهنها ؟ لماذا تأملت انه ربما بدأ يهتم بها بل يغار عليها , فهي تعرف بأنه لا يحبها بل يكرهها بشدة 0 لقد تغيرت كثيرا وظهرت على حقيقتها لطيفة وحساسة ومحبة 0 الآن 000مهما حاولت معه من جديد فلن تستطيع ان تغير أي شئ في حياتها معه0 تعجبت من اهتمامه المفاجئ بها ونسيت وجود اديل في حياته 0 حتى لو أحبها رالف ستشاركها اديل في حبه دائما0
- لا احتاج لانقاذ ماء وجهي , الجميع بمن فيهم آل مالفرن يعرفون أنني استطيع قيادة زوجتي حسب رغبتي 0 ثم أضاف بلطف وحزم : هذا يعني انك ستنفذين أوامري بحذافيرها لنهاية زيارتنا عند أهلك 0 اذا خرجت فستخرجين برفقتي , واذا بقيت في المنزل فستبقين معي0


قال باري يخاطبها وينتظر منها الشرح الوافي :
- كيف كانت الليلة الماضية ؟ انتظرت ان تصرخي طلبا للنجدة0
نظرت ساره اليه عابسة :
- ماذا تقصد؟
- رالف 000كان كالشيطان من شده غضبه حين ترك المنزل , أويت انا الى فراشي , لم ارغب ان اشاهد الشجار الذي سيحدث بينكما 0 ماذا قال؟
أحمرت وجنتا ساره ثم هزت كتفها بدون اكتراث وسألت:
- لماذا تأخر في الحضور؟ لقد اتصلت بوالدي قبل ذلك الوقت بكثير0
0 بقينا نلعب البليارد لفترة0 حين نزلنا كان والدي على وشك النوم , اخبره ان لا ينتظرك قبل ساعات الصباح الأولى لأنك ستذهبين لحضور حفلة مع رفاقك في منزل رودي , ياالهي , تعابير وجه زوجك أصبحت مخيفة , كنت انتظر فعلا ان تستدعيني لحمايتك منه0
سألته :
- وهل كنت تستطيع حمايتي ؟
- هل تراهنين ! لن اترك أحد ابناء آل لينغارد
يضرب شقيقتي!
ضحكت ساره من قوله وقالت:
- لن يضربني يا باري , لا تنزعج لهذا الأمرمرة ثانية0
- لست متأكدا0 وهو على تلك الحالة من الغضب والهيجان 000ربما هدأ غضبه حين وصل الى المطعم 0 كنت أخاف ان تكون الشلة قد انتقلت الى منزل رودي 000فرالف سيكون مجبرا على اللحاق بك الى هناك , هل تتصورين منظر الزوج الغاضب يجر زوجته من منزل خطيبها السابق؟
تنهدت ساره ورضخت لطلبه وأخبرته ما حصل بأقتضاب , نظر اليها باري وسألها بفضول :
- كم مرة احتملت انفجار غيرتة ؟ دهشت ساره لسؤاله : ليس هناك ما يدهش وانت بهذا القدر من الجمال وهو من آل لينغارد, هم متوحشون0
- ليسو أسوأ منا 000هل تعتقد فعلا انها الغيرة؟
- بدون ادنى شك 0 لو كنت مكانك احترس اكثر من اثارة غيرته 0 لانه من غير المعقول ان تثيري غيرته وغضبه بهذا الشكل ؟ ربما يفقد رباطة جأشه يوما وستكونين انت الخاسرة0
لم تسمع ساره ما قاله باري0 كانت تتلذذ وهي تفكر بأن زوجها يغار عليها , بأنه يهتم بها ليمنعها من السهر مع اصدقائها في حفلة رودي وأن شقيقها باري يؤكد لها غيرته عليها0000
تمتمت كأنها تفكر بصوت مسموع:
-ألم تظهر عليه الغيرة من قبل0
- هي أول مرة تظهر عليه الغيرة , اليس كذلك؟ ربما لم تعطه فرصة ليغار عليك من قبل , واذا قبلت نصيحتي لا تحاولي مرة ثانية اثارة غيرته فربما يضربك يوما ما0
- سأحمي نفسي بنفسي لو حاول !
-تستطيعين ذلك مع شخص غيره ولكن ليس معه 0 انه من آل لينغارد0 كلهم اقوياء وهو الأشد0 الا تذكرين كيف التقيتما ؟ كنت دائما تفضلين رجلا سهل القيادة 0 صمتت قليلا ثم سألها : اخبريني يا ساره كيف تورطت معه؟
- انت تعرف كل شئ0
قالت وهي تغض بصرها ورأسها الى الأرض خجلا0
- اعرف انك أمضيت الليل معه ولمن كيف تعرفت اليه؟
نظرت اليه وأحمرت وجنتاها 0 كان زوجها يقف في الباب , نظر هو الآخر ورآه0 انزعج باري كثيرا لأن صهره قد سمع ما دار بينهما من حديث , تقدم رالف الى ساره وتكلم معها بلطف :
-هل تتركينا قليلا يا ساره؟ أريد ان اتحدث مع باري على انفراد0
- طبعا0
نهضت من كرسيها وهي تتساءل عن موضوع الحديث الذي سيدور بينهما0 ثم خرجت 0 في وقت لاحق أخبرها رالف انه افضى بحقيقة علاقتهما الى شقيقها باري , أخبره القصة بحذافيرها0 قالت متضايقة:
- هل اخبرته انك خطفتني ؟ لماذا ؟ سيخبر والدي بالأمر0
قال رالف :
- كنت اريد ان اخبر والدك بنفسي 0 حان الوقت ليعرفوا الحقيقة0
هزت رأسها غير موافقة وهي تتأمل وقالت:
- ولكن لماذا؟
- لأنني لا ارغب في ان يظن أهلك بأنك فتاة مستهترة عابثة0
- انت000تهتم بما يفكر أهلي بي , أنت فعلا ترغب في ان يعرفواالحقيقة وانني لم افعل أي شئ يسيئ الى سمعتي؟
قال بجدية:
- نعم يا ساره, انا يهمني هذا الأمر0
- كيف تقبل باري هذه الحقيقة؟ الم يغضب منك او يثور؟
ضحك رالف لكلامها وأجاب :
- كنت اعتقد انه سيطردني ولكننا نعيش في عصر متمدن 0 والا لكنت خسرت زوجك وشقيقك في معركة تدور بيننا0
- كنت ستقاتل حتى الموت من أجلي ؟ نظرت اليه خجلة : لم يكن لدي علم بأنني اساوي كل ذلك0
نظر اليها عابثا وكانت هي راضية مطمئنة 0 قال:
- هل ترغبين في بعض المديح؟
ابتسمت قليلا , قالت:
- انت آخر رجل انتظر مديحه0
كانت تتمنى ان يكون اول رجل , بل الرجل الوحيد الذي يمدحها 0 صمتت لفترة , ثم قال بصوت رقيق حنون لم تسمعه ساره يتكلم بهذا الأسلوب من قبل0
- سأفاجئك يوما ما يا ساره0
ماذا عني بهذه الجملة ؟ نظرت ساره الى وجهه الاسمر الوسيم, بدأ رالف يعود لطبيعته الأخرى التي تعرفها جيدا 0 عاد لقساوته وصرامته , عاد لشكله الذي امرها ان تحضر سترتها والا سيجرها جرا من الفندق ان لم تنفذ رغبته0 لماذا ترغب في اهتمامه بها؟ لن تكون حياتها سعيدة معه لو مارست معه حياة زوجيه طبيعية0 لو اصبحت زوجته000سيكون مستبدا لا يحتمل 0 سيخضعها في كل لحظة , وسيطلب منها تنفيذ جميع رغباته000متى اراد 0 لقد تغيرت ساره كثيرا, انها ترغب فعلا ان يهتم بها رالف وان يتخذها زوجة حقيقية له, مالذيغيلرها؟ هل في بلاد اليونان؟لا 0 لا انه رالف , هو الذي غيرها عن قصد وعن تعمد , غيرها بدون ان تدري , لقد قرر ان يغيرها وان يسحق كبرياءها ويفتنها , لقد نجح فيما اراد , لو تخبره بالتغيير الذي تشعره سيسر ويعلن انتصاره0
كيف قام رالف بهذا العمل؟ حاولت ساره ان تتذكر 0 ماهي الوسائل التي استعملها والتيس مكنته من تغيير طباعها واخلاقها؟ كان يذيقها المتعة في جرعات صغيرة وفي اوقات متقطعة 0 يريها عينة مما يجب ان تكون حياتها برفقته لو كان زواجهما طبيعيا 0 ويضعها في مواقف عديدة لا يكون لها فيها أي خيار سوى الرضوخ لمشيئته ورغبته 0 كان في تلك اللحظات مصمما على تليينها لتلبي طلباته ورغباته وقد نجح بالرغم من مقاومتها لشديدة والعنيدة 0 هناك أوقات يحتقرها ويزدري انوثتها ويشير الى عدم اكتراثه او لامبالاته بجمالها وجاذبيتها0 هل يعقل ان زوجها قد صمم على تحطيمها ؟ انه ذكي وداهية , انها تذكرخططه في تمثيلية الانتقام منه , ثم تذكر كيف أعاد الحراب الى نحرها حين رغبت في النتقام منه وتحميل ضميره الشعور بالذنب0
بدأت تثور , حاولت ان تهدئ من روعها , ان عزة نفسها لا تقهر, نظرت اليه:
- لو اكتشفت انك انت000انت00
ولكنها لم تكمل جملتها سألها رالف مستفسرا:
- نعم؟
- اعتقد بأنك صممت على تغيير طباعي!
- انا اغير طباعك؟ سألها ببراءة: عن ماذا تتكلمين 0 انا لا افهم0
- كنت تفعل ذلك كل الوقت000اوه 0 انا اكرهك!
- عزيزتي ساره, لا اتحمل نوبة جديدة من نوبات غضبك , ليس هنا , اعتقدت انك تحسنت كثيرا وشفيت منها000
- تحسنت! نعم هذا ما كنت اقصد , كنت تحاول عن عمد ان تحسن اخلاقي وطباعي 0 توقفت 0 كذلك كان زوجها صامتا ينتظرها ان تكمل حديثها : استطيع الآن ان ارى كل شئ بوضوح 0 منذ البداية ركزت همك كله على اخضاعي وتحطيم كبريائي وجعلي متواضعة0
- هل تستطيعين ان تشرحي ذلك؟ حاولي ان تهدئي من روعك وفسري لي تفسيرا عقلانيا , اخبريني عن الخطة التي اتبعتها معك من أجل ان اجعلك متواضعة0
- لقد صممتها بمهارة وحذق , صممت على ترويضي , هذه هي الكلمة المفضلة لديك اليس كذلك؟ كان صوتها يرتجف ولكنها استطاعت ان تبقي غضبها في داخلها ك لقد فكرت بطريقة ذكية واستعملت الوسائل الناجعة 000كيف يمكن ان اكون بهذا الغباء !
- وهل تعتقدين بالفعل انني اضيع وقتي معك ؟هل تقترحين انني أبذل جهدا لتحسين اخلاقك وكبح جماح طباعك الوحشية؟ انت على خطأ0 لن اضيع وقتي في هذه التجربة كي اصنع منك فتاة طيبة 0ضحك وقد احمر وجهه من الأنفعال ثم اكمل : لا يا عزيزتي ساره0 لا اقبل على نفسي أي مهمة مستحيلة0
زاد بريق عينيها 0 انجرحت كبرياؤها من كلماته القاسية 0 كيف يتلون هذا الرجل في تصرفاته و منذ لحظة كان رقيقا حنونا عطوفا محبا وقال بأنه سيفاجئها يوما ما000نظرت اليه تتفحصه 0 عادت تعابير وجهه من جديد تختلف عما كانت عليه , هل هي تتخيل ذلك ؟ هل ندم عما قاله لها؟ مد رالف يده لها كأنه يخاطبها ولكن لسؤ حظها شعرت بالدموع تكاد تسقط من ملآقيها , اسرعت خارجة من الغرفة تمسح دموعها فوق السلالم , لا يمكن ان يرى دموعها ابدا0
ماالذي اراد رالف ان يقوله ؟ هل كان يرغب فعلا بالأعتذار ؟ ابعدت هذه الفكرة من رأسها , ربما كان يريد لها اهانة جديدة او جملة تحمل في طياتها المزيد من المرارة والكراهية 0 لا يمكن لهذا الرجل ان يقول لها أي شئ جميل000

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313  
قديم 10-08-09, 09:43 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


10- سأبكي على صدرك حتى أموت (الاخيييييير)



وصل رالف وساره الى اولمبيا مع حلول الظلام يوم الأثنين , كان الوقت مبكرا وطلبت ساره منه ان يرافقها الى المقام الأثري بالقرب من المنزل , رفض رالف لأن لديه بعض الأعمال التى يريد انجازها, تناولا العشاء ثم اختفى في مكتبه ولم تره تلك الليلة 0 في صباح اليوم التالي كررت طلبها بعد الفطور ولكنه اعتذر مجددا
, سيذهب الى لينغاديا ليرى اديل , اقترح رالف:
- اطلبي من هايلي ان ترافقك 0
ثم تأبط تحت ذراعه ملفا سميكا, تمنى لها صباحا ممتعا وغادر المنزل , لماذا يحمل معه كل هذه كلما ذهب لزيارة اديل؟ تعجبت , انها واثقة بأن هذه الملفات لعمله ومن الغريب ان يحملها معه0
بعد ان غادر رالف البيت ذهبت ساره تتمشى وحدها قرب البيت , كانت فرحة بجمال الطبيعة حولها , الصباح جميل والشمس مشرقه والهواء نقي منعش , انه بيتها ولا ترغب عنه بديلا 0 لقد سرت في انكلترا في منزل والديها ولكنها افتقدت منزلهاالذي احبته كثيرا , هنا في اولمبيا منزلها, طقس الخريف بدأ يؤثر في المزروعات , قريبا تغطي الثلوج المرتفعات حولها, مازال العشب خضر والنهر ينساب ببطء في الوادي , ستفيض الأنهار في الربيع0
نظرتالى جبال اركاديان الوحشية حيث ثلوجها الشتوية ستغذي مياة الأنهار وتسقي سيولها الذائبة الوادي بأكمله0
دخلت المقام الأثري , هناك لعض الأشخاص يتجولون , الوقت مبكر لحضور السياح سيبقى الحال هكذا من الآن فصاعدا , قلة من الناس يحضرون الى المقام الأثري , عما قريب سيختفي كل الأغرابي من هذا المكان بانتهاء موسم السياحة 0
بقيت ساره تتمشى لفترة طويلة بدون هدف , دخلت الى حيث كانت تقام الألعاب الأولمبية منذ الف سنة تقريبا, الأثار الملقاة وسط الأشجار تزيد معالم الطبيعة رقة وسكونا , المنحدرات وكتظة بأشجار الحور والسرو تجري من بينها الأنهار لتصل الى اسفل الوادي 0
جلست ساره على قطعه من تمثال محطم ملقي على الأرض شعرت بالسلام والطمأنينة 0 الشعور نفسه الذي احسته يوم قامت اول مره بزيارة هذا المكان برفقة رالف, قديما كان الاعبون يحضرون الى هذا المكان قبل عشرة أشهر من موعد الألعاب , يسكنون هنا ويتمرنون ويعدون انفسهم للتنافس أمام جمهورغفير
من اجل الحصول على مرتبة الشرف , ليس للاعب بل لمدينته كلها ولعشيرته ولأهله, كان الرابح الأول يتّوج ويرتفع تمثاله بين تماثيل الأبطال أمثاله , الأبطال الذين ربحوا المسابقات في الألعاب الهيلينيه اسابقة0
حدقت ساره من جديد في هيكل زيوس وأعمدته الضخمة وقد دمّر الزلزال معظمها , يقع الهيكل في منطقة التس , كان ضخما جدا ابان عظمته , ومزهريتان كبيرتان من الذهب تزينان السقف 0 في مكان آخر كان هيكل حيرا 0 وهو من اقدم الهياكل في اليونان 0 فيه تمثال لرمز الجمال هرميس والطفل ديونيسوس الذي كان ملقي قرب قاعدة التمثال الذي صنعه النحات براكستيليس وهناك أبنية أخرى لجهة الغرب منها الاستاد الكبير والبالسترا ومعمل النحات فيدياس
وهو من أشهر نحاتي اليونان قاطبة وتزين أعماله معظم المكان الأثري هناك0
بدأت ساره تمشي ياتجاه القرية وقررت ان تزور هايلي0 كانت هايلي في الحديقة تعشب , حين وصلت ساره 0 توقفت عن العمل وجلست واياها في ظل شجرة وارفة0
- سررت كثيرا لرؤية والدي ولكنني سعيدة برجوعي الى البيت0
-هكذا يكون شعوري حين اذهب لزيارة أهلي , أصبحت أحب هذا المكان كثيرا0
سألتها ساره بفضول:
- كيف حضرت الى هذه البلاد؟
- أتيت الى اليونان للمغامرة او ربما للتعرف على بلاد اخرى غير بلادي, صديقة او اكثر من صديقاتي وجدن عملا هنا,ظننت ان ذلك مناسبا لي قبل ان استقر نهائيا, رغبت في ان اتفرج على العالم الخارجي 0 ضحكت هايلي : كنت ارغب في ان اعمل فترة في اثينا ثم انتقل لمكان آخر وهكذا , لكنني لم افلح ’ التقيت مانولي قبل نهاية السنة وتزوجنا0
سألتها بتردد:
- واديل 000هل كانت تعمل معك في المكتب نفسه ؟
حولت هايلي نظرها الى الساعة الشمسية الموجودة في وسط الحديقة , تشاغلت بالنظر اليها , ندمت ساره على ذكر اديل لأنه من الواضح لها ان هايلي لا ترغب في الحديث عنها , اخيرا, قالت هايلي وهي تنظر الى ساره باستغراب :
- الم تخبرك اديل أي شئ عن نفسها ؟ اعتقدت انها صديقتك؟
الموقف حرج للغاية 0 هايلي تعرف من دنكان ان اديل ليست صديقتها بل هي صديقة رالف , لقد ذكر دنكان هذه المعلومات لشقيقته واكد لها ان هايلي كاتمة أسرار وتحافظ على اخبار صديقاتها ولا تحب الثرثرة , احست ساره بأن هايلي لا ترغب في مواصلة الحديث عن اديل, كان من الصعب جدا على ساره ان تجي على سؤال هايلي وقررت ان تتجاهل الشق الآخر من السؤال:
- لا 0 اديل لا تتكلم معي عن نفسها0
-نعم , ان اديل منطوية على نفسها ولا تحب ان تتكلم كثيرا000
لكن رالف بالتأكيد قد أخبرك شيئا عنها؟
مرة ثانية وجدت ساره نفسها في موقف حرج
ولا يمكنها الأجابة بصراحة على سؤال هايلي و ومع ان هايلي تكره الثرثرة الا انها اظهرت بعض الفضول في موضوع ساره, رالف , اديل , هذا المثلث وترابط العلاقة بين اشخاصه 0 هايلي واثقة من اخلاق صديقتها اديل لكنها تبدي بعض الفضول , هل غيرت رأيها بأخلاق صديقتها؟هل بدأ الشك يساورها؟ هل هناك أي اساس في ما قاله دنكان على ان علاقة اقوى من الصداقة تربط اديل برالف؟
قالت ساره صادقة :
- رالف لا يتكلم عن اديل 0
ثم سألت هايلي اذا كانت تعرف كيف وصلت اديل للعيش في لينغاديا 0
- هل تحمل اديل دما يونانيا ؟ هكذا يقول رالف!
- اعتقد ان احد جدودها من اليونان , لقد ورث والداها هذا المنزل في لينغاديا منذ سنين , والداها عجوزان وتعيش معهما , كان والدها يصر على العيش في المنزل الموروث حين يتقاعد, مادياتهم جيده وكما تعرفين تعمل اديل عند رالف, من اجل تتسلى وتكسب مصروفها0
دهشت ساره للمعلومات الجديدة000
اديل تعمل عند رالف؟من اجل ذلك يحمل معه كل هذه الأوراق والملفات عندما يذهب لزيارتها؟
- انا 000لا عارف ماذا تعمل عنده! قالت ساره وهي تضحك من الدهشة: رالف يرفض ان يتكلم في شؤون العمل وعندما يحضر للبيت يترك العمل وراءه وينساه0
- اديل تساعده في مسك حساباته, تعمل في منزلها, كنت اجهل ذلك ولكنه اخبرتني بنفسها يوم التقينا في منزلكم , لماذا لا يبحث معك شؤون عمله؟ هذا غريب , مانولي يسرة ان يخبرني شيئا عن عمله يوميا وانا اريد ان اعرف عنه, وكيف يمضي يومه وانه جزء من الحياة الزوجية0
هذا صحيح ان الألفة بين الزوجين تزيد نتيجة هذه الأحاديث وتقرب الزوجين من بعضهما هذا مخالف تماما لما كانت تؤمن به ساره0 كيف كانت تعتقد ان الحياة مع شخص مثل رودي سترضيها0 مهما كانت عواقب زواجها من رالف وخيمة ومهما تفتقد من السعادة الحقيقية لأنها مدينة له في انقاذها منزوج تافة مثل رودي0 كانت هايلي صامته تراقب قمم التلال 0
حدقت ساره بها, انها جذابه , وتبدو راضية سعيدة في حياتها الزوجية , التفتت هايلي فجأة وابتسمت , كانت سارحة بعيدا في افكارها0
هو الحب , انه يجعل المرأة نظرة حالمة
ويملأها سعادة , هايلي سعيدة وكذلك فاليري , ربما كانت ساره ستجد الزوج المناسب لولم تكن تؤمن بأفكار غريبة بل غبية حين كانت تفتش عن رجل سهل القيادة , ولكنها وجدت فعلا الرجل المناسب لها انه رالف, وهي تريده بكل جوارحها , فهو سبب وجع قلبها وحزنها, مالفائده , هي تريده وهو لا يريدها؟ قالت هايلي تعتذر عن سرحانها:
- انا ومانولي عاطفيان , ودنكان لا يحتمل حبنا 0
- لا اعتقد ذلك0
- قالت ساره وهي تبلع ريقها : انه ممتع ان يحب الزوجان بعضهما مثلكما 0
تأخرت ساره كثيرا في الوصول الى هذه النتيجة العاطفيه0
نظرت اليها هايلي وسألتها بتردد:
- منذ متى تزوجت يا ساره؟
- منذ خمسة اشهر0
ساد صمت ثقيل , كانت هايلي تفكر ارادت ان تحل اللغز الذي يربط رالف بأديل 0 انه الفضول 0
- هل انت 000ربما لا استطيع ان اسألك هذا السؤال يا ساره؟
نحن لا نعرف بعضنا الا منذ فترة قصيرة , هل انت متضايقة من اديل؟
توقفت هايلي عن الكلام وهي تتمنى لو تشرح لها ساره الوضع بكامله , اكملت هايلي تقول ان دنكان يعتقد بأن علاقتة متينة تربط رالف بأديل, ساره بقيت صامته لا تعرف بماذا تعلق , اكملت هايلي حديثها:
- لا يوجد يا ساره أي علاقة غير شريفة بين رالف واديل, انا واثقة مما اقول ان اديل فتاة عاقلة ومحترمة ولن تفعل أي شئ من هذا القبيل 0
وجدت هايلي صعوبه في الحديث بخصوصيات اديل ولكنها اكملت : كانت اديل متزوجة من رجل انكليزي وقد افترقا منذ سنة ,ضاعت اخبارها عني بعد ذلك ولكن صديقة لي كانت تعمل معنا في اثينا اخبرتني قصتها بعد ان جعلتني اعدها بأن لا اخبر احدا , الآن وتحت وطأة هذه الظروف وانت تشكين من تصرفات اديل ارى من الواجب ان اظهر لك الحقيقة 0
استمعت ساره بأهتمام الى هايلي ةهي تقص عليها بأختصار قصة اديل كما سمعتها من الصديقة0 قالت :
- كانت اديل وزوجها ميشال سعيدين , في يوم من الأيام حضرت فتاة صغيرة تعمل معه في المكتب تبكي بمرارة لأن صديقها قد نبذها , امضت اليوم في البكاء بعد ان حطم قلبها 0اراد ميشال ان يواسيها ويفرج عن كربها فدعاها للغداء, وبعد ذلك اعتادا على الغداء سويةيوميا , ثم بدأ ميشال يسهر معها ايضا في المساء تمادت الفتاة في غيها ورغبة في الأستيلاء على ميشال وامتلاكه , كانت فتاة وقحة ولا اخلاق لها لأنها كانت تعلم منذ البداية انه رجل متزوج , تولدت علاقة بينهما, عرفت بها اديل وافترقت عن زوجها للحال, المأساة تكمن في ان ميشال ترك هذه الفتاة على الفور بعد ان عرفت زوجته بالأمر ولكنه لم يعد الى اديل لأنه خجل جدا من عمله0
- وهل لا تزال اديل تحبه ؟
كان صوت ساره يرتجف 0 وكذلك كانت صديقتها0
- انا واثقة من ذلك, انهما يحبان بعضهما كثيرا 0
ماذا تستطيع اديل ان تفعل اذا كان ميشال لا يعود من نفسه؟ هزت ساره رأسها موافقة , انها تمثيلية هزلية مضحكة يفترقان من بعضهما بالرغم من الحب الذي يربطهما 0
سألت ساره بعفوية:
- ولكن رالف ! لماذا يهتم بها كل هذا الأهتمام؟
تذكرت ساره كيف كانت تعاملها اديل على انها المفضلة عند رالف والمالكة لأموره واحيانا تكلمها بوقاحة وتسلط , طريقتها ليست طريقة انسانة لا تربطها برالف الا زمالة العمل , ثمرالف كان دائما يصرح لها بعلاقته بأديل , وبأنها افضل النساء000لابد ان هايلي لا تعرف الحقائق كلها 0
- لا أعرف كيف توصل رالف لمعرفة اديل ؟
- وانا ايضا لا اعرف حقيقة الأمر , لقد انقطعت اخبارها عني لفترة , التقيتها بعد ذلك عندكم في المنزل ودعوتها لزيارتي ولكنها للآن لم تحضر 0
انطوى موضوع اديل بنهما 0
مانولي سيحضر للغداء وكان على هايلي ان تسارع لتحضير غداء زوجها 0
عادت ساره الى البيت 0 كانت تعيد بذاكرتها حديث هايلي عن اديل0 لا بد ان هايلي تجهل الحقيقة, ان شيئا ما يربط رالف بأديل 000هي تشك بالأمر لنفترض ان اديل ماتزال تحب زوجها ميشال وكذلك رابطة صداقه هي التي تربطها برالف 0
مانفع ذلك لساره؟ الم يصرح لها رالف مرارا بأنه يكرهها ولا يحبها وبأنها لا تمتلك أي جاذبية بالنسبة اليه؟


بعد موت والدها بشهر واحد كانت ساره تقرأ بقرب المدفأه وتتأمل 0 لقد امضت اسبوعين برفقة والدتها في انكلترا ثم عادت الى بيتها في اولمبيا , الخريف حضر قبل موعده ,ساره تمضي معظم وقتها بالقراءه وتتساءل اذا كانت الحياة لن تقدم لها اكثر من ذلك 000
منذ وفاة والدها اصبح رالف اكثر عطفا ورقة في معاملتها, كان يبقى معها في البيت اكثر من السابق ولكن في غرة مكتبه معظم الوقت0 بعد وفاة والدها اصبحت حرة في ان تترك اولمبيا وتعود لبلدها , ابعدت هذه الفكرة عن رأسها في البداية ومع مرور الزمن تأكدت انه من المستحيل ان تعيش مع رالف في بيت واحد لنهاية حياتها ولا تربطها به أي علاقة,عليها ان تعود لأنكلترا , زواجها ابدي وهي مستعده لتقبل هذا الواقع الأليم 0 انها واثقة من حبها له ولن يكون في حياتها رجل غيره0 رسخت هذه الفكرة في ذهنها مع الأيام , وصلت لذروتها في مساء يوم من الأيام , كانت ساره على وشك ان تدخل غرفة الجلوس حيث كان رالف واديل يتحدثان , توقفت في الممر عندما سمعت اسمها يذكر, ولكنها لم تتبين ما قيل عنها, انصتت وسمعت الحوار التالي : قالت اديل
-انت بدون قلب يارالف, انك لست عادلا0
- كل شئ في الحب عادل ياعزيزتي 0
- هل انت مغرم بصبابة ؟
احست ساره بقلبها باردا كالثلج حين اجابها:
- كأكثر الناس عشقا , عندما يحس الرجل انه يستطيع ان يهب المرأة التي يحب حياته ثمنا لهذا الحب 0
ضحكت اديل وخيم صمت 0 هل كان رالف يعانقها؟ هل انقطع الحديث بسبب عناقهما؟ سألت اديل :
- اتساءل 0 هل حبك بقوة حبي ؟ لا مقارنة او قياس , الحب عند النساء يختلف 0, غرامهن اعمق 000
-لا 0 لن اعترف بذلك ابدا , هن يظهرن حبهن بسهولة اكبر ويقدمن قلوبهن للرجل ببساطة, الرجل لا يعرف كيف يظهر حبه, ربما يتأثر الرجل بعواطفة كالمرأة ويتألم بسرعة مثلها انتبهي يا اديل كوني عطوفة رقيقة مع حبيبك0
-هكذا سأكون دائما 0 وانت هل ستكون رقيقا وعطوفا مع حبيبتك؟
-هذا ما نويه00
صعدت ساره الى غرفتها مسرعة, لم تستطع ان تدخل غرفة الجلوس وتعكر عليهما صفو لقائهما , ستكون دخيلة بينهما في جلستهما الشاعرية0
بدأت لفورها ترتيب امر سفرها الى انجلترا, حجزت مكان لها بالطائرة وكتبت رسالة الى والدتها تخبرها بلياقة وحذر ان الأنفصال بينها وبين رالف انفصال دائم بدون طلاق 0
قبل موعد السفر بيوم واحد ذهبت ساره لوداع هايلي , اخبرتها ما سمعته من حديث بين رالف و اديل 0
- يجب ان ارحل واتركهما لسعادتهما كما كانا قبل حضوري, انا لم اخبرك كل شئ عن زواجي يا هايلي , اعتقد ان دنكان اخبرك ان زواجي من رالف لم يكن زواجا طبيعيا منذ البداية 0 هزت هايلي رأسها موافقة 0 كانت تفكر بجدية 0
- انا لا اصدق ذلك عن اديل مع انك سمعت بنفسك الحديث الذي دار بينهما 0
انا واثقة بأن اديل تحب ميشال كثيرا, لا اعتقد انها تهتم لأحد غيره0
لم تعلق ساره على حديث هايلي , لقد سمعت بنفسها كيف صارحها رالف بحبه وهي ايضا صارحته بقوة حبها, لقد وعد بأن يترفقا بحبهما, ليس هنا أي خطأ0
ودعت ساره هايلي ووعدتها بالكتابه ثم تركتها وذهبت الى المقام الأثري0 ارادت ان تمضي بقية يومها في جلسة وداعية تأملية0
في صباح اليوم التالي , يوم السفر , تناولت ساره فطورها مع رالف , انها آخر مرة لها برفقته , كانت حذرة جدا في حديثها معه
,تتمنى ان لا يتناحرا بالكلام , لاتريد ساره أي شئ , يعكر صفو ذكرياتها الأخيره معه 0 انتهت من توضيب حقيبتها حين دخل رالف غرفتها0 نظرت اليه وهي تشعر بالذنب لأنها لم تخبره عن عزمها على الرحيل من قبل0
-- ظننتك ستخرج كالعادة هذا الصباح , كل يوم اربعاء تغادر المنزل0
لم يجب رالف عن سؤالها 0 ركز عينيه السوداوين على حقيبتها فوق السرير وقد اكتسى وجهه شحوبا 0 سألها وهو يدخل الغرفة ببطء:
- الى اين ستذهبين ؟
تنهدت بعمق وهي ترتجف من الأنفعال:
- سأعود لأنكلترا 000سأتركك الى الأبد0
- هل يمكنني ان اعرف السبب؟
هزت رأسها نفيا 0 لا تنوي ساره ان تذكر له أي شئ عن علاقته بأديل0
- ان ذلك افضل لنا , لم اكن استطيع ان اتركك في حياة والدي كي لا اجرحه,الآن وبعد وفاته أصبحت حرة ولا يهمني أي شئ ,
سأتركك حرا كما كنت قبل حضوري 0 وضعت تنورتها في الحقيبة واغلقتها : ليس لدي الوقت يارالف , سيحضر التاكسي بعد دقائق قليلة 0
- لقد أعدت التاكسي على اعقابه0
- لماذا اعدته؟
- لن تتركيني يا ساره 0ثم استعاد قساوته السابقة وأكمل : انت زوجتي ولقد قلت لك سابقا ان زواجنا أبدي0
- لا تستطيع ان تبقيني000لقد اتخذت قراري 0 لن اعيش هذه الحياة بعد , يمكنك ان تطلب لي تاكسي آخر ليأخذني الى المطار0
لماذا يطلب منها رالف البقاء؟ فقط ليحمي ماء وجهه ! كي لا يتكلم الناس عنه وزواجه الفاشل0
سألها:
- هل تأمرينني؟
شعرت ساره بألم في قلبها 0 كانت تريد ان تذهب بسلام بعد وجبة الطعام بدون جدال بينهما, حتى هذا اللقاء الأخير بينهما يتخلله الشجار والعراك؟
- ارجوك اطلب لي تاكسي 0 وقد بدأت دموعها تتساقط بدون ارادتها, مسحتها بسرعة : لا اريد ان اتشاجر معك الآن يارالف , لا لزوم لذلك , اذا لم تطلب لي تاكسي الآن لن اصل في موعد الأقلاع000
كانت ترتجف وهي تحاول ان تلبس نمعطفها , اخذ رالف المعطف منها بلطف ورقة ووضعه على السرير فوق الحقيبة 0 امسك بذراعيها برقة ووجهه في وجهها 0
- لماذا قررت فجأة ان تتركيني يا ساره؟
لم تستطع ساره ان تجيبه , رقته المتناهية لم تسمعها من قبل 0
- قراري ليس فجائيا 0 كنت افكر بالأمر منذ مدة , اتخذت قراري وحددت موعد السفر بعد ان سمعتك تصارح اديل بحبك0
احمرت ساره خجلا من هذا الاعتراف وكان عليها ان تكمل حديثها:
- سمعتكما تتكلمان عن الحب والأخلاص والحنان , تواعدتما ان تكونا مخلصين لبعضكما 0
- لبعضنا؟ دهش رالف وهو يركز تفكيره : لم تسمعي شيئا من هذا القبيل0
- كنت خارجغرفة الجلوس 0 اعترفت 0 ازداد احمرار وجنتيها : انا لم اقصد ان اتنصت ولكنني سمعتكما بدون قصد 0 اذكر جيدا انك قلت بأنك ستكون رحيما بحبيبتك0
- وظننت ان اديل هي حبيبتي التي وعدت بأن اكون رقيقا معها؟ ولكن اديل ليست حبيبتي0
- ليست اديل حبيبتك ؟ ارتجفت : ولكنها وعدتك بالأخلاص 0 لا بد انها اديل 0
- لقد كتب ميشال لأديل يطلب منها ان يعود اليها , واعتقد انهما الآن سوية0
قالت وهي تعتقد انها لا يمكن ان تكون حبيبته 0 كادت ان تبكي من انفعالها:
- اذن من 000هي 000يارالف؟
- اتمنى ان تكوني انت الحبيبة التي وعدت ان اكون رقيقا معها000
قالت من خلال دموعها:
- انا 000ولكنك لا تحبني؟
كان رالف ينظر اليها نظرة حب عميق , ابتسامته على شفتيه كلها حنان وامل:
- هل هذا صحيح؟ لا اصدق00
نظرت ساره اليه من وسط الدموع التي ملأت مآقيها و كان لا يهمها ان تراه راضيا منتظرا لأنه توصل اخيرا ان يبكيها , رمت نفسها بين ذراعيه وشرعت تبكي فوق صدره , رفع رالف وجهها بلطف وجفف دموعها وعانقها بحنان0
- يا حبيبتي ساره , كم اريدك , انت لا تعرفين كم قاسيت وعانيت000
أبعدها عنه قليلا وقد ظهرت القساوة من جديد في عينيه السوداوين :
- لقد ركضت خلفك كثيرا, ظننت انني لن استطيع ابدا ابدا000
توقف عن اتمام جملته وهو يضحك 0 عرف انها ستكمل عنه جملته حين قالت:
- ظننت انك لن تستطيع ابد ان تروضني ؟
- يا حبيبتي كل ما اردت هو ان اصنع منك امرأة بكل معنى الكلمة0
- امرأة تموء0
ورمت نفسها بين ذراعيه واحتمت بصدره تحس دقات قلبه السريعة تتعانق مع ضربات قلبها الخائفه0
- امرأة كلها انوثة هذا ما كنت اريده يا حبيبتي0
عانقها من جديد , لقد اكتملت انوثتها بنظره 0 قالت عاتبة :
- كنت تريدني ؟ ولكنك كنت تصرح لي بأنني لا املك أي جاذبية 0 لم تمدحني بكلمة0
- ولكنني قلت ايضا بأنني سأفاجئك في يوم ما 0 هل تذكرين؟
هزت ساره رأسها موافقه : كم انت جميلة يا ساره , جميلة جدا, لقد رغبت فيك منذ اول يوم رأيتك فيه 0 لكنني اردت ان اظهر جمالك الباطني ولا اكتفي بجمالك الخارجي , كنت اعرف ان جمالك الروحي موجود في داخلك ويحتاج فقط لمن يظهره للعيان , وهذا ما فعلته , سامحيني يا حبيبتي0
- ليس هناك أي شئ اسامحك من اجله 0 تمتمت وهي لا تزال تلوذ بصدره:
- ما دمت انا هي المرأة التي تحبها0
شرح لها رالف بعد ذلك عن اديل , كانت تعمل في مكتب صديق له , اخبره هذا الصديق بقصة زواجها الفاشل , طلب مساعدته في ايجاد عمل لها لبعض الوقت , وافق رالف على مساعدتها في تقديم هذا العمل 0
- كنا نخرج معا 0 ولكن لا تربطني بها أي علاقة جدية , كان علي ان اجعلك تعتقدين بوجود علاقة عاطفية بيننا , وقد ساعدتني اديل لأنها كانت تحبك, لقد أحبتك منذ اول يوم رأتك فيه , كانت دائما تقول لي انني بدون قلب لأنني أعاملك هذه المعاملة القاسية 0
- وهي على حق 0 قالت ساره معاتبة : لقد جعلتني انام علي الأرض 0
- هذا اصعب شئ قمت به0
عانقها بشوق , كانت تتذكر ذلك الموقف الصعب 000كم كان من الصعب عليه ان يتجاهل وجودها معه في الغرفة نفسها 0 اخبرته ساره أسباب رفضها الزواج من شقيقه اليكس , ظهر الندم على وجه رالف وشحب لونه بعد ان عرف الحقيقه : لماذا لم تخبريني الحقيقه من قبل ؟ يا الهي كنت لا اخطفك لو كنت اعرف تلك الحقيقه ؟ وكنت لا أجبرك على تمضية الليل معي على متن السفينة0
سألته بحنان:
صحيح؟
كانت سعادتها تطل من عينيها الزرقاوين0
- ياالهي , ماذا قلت ؟ طبعا كنت اجبرتك على البقاء معي0


تـ بحمد الله ـمت

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313  
قديم 11-08-09, 11:11 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2007
العضوية: 53952
المشاركات: 336
الجنس أنثى
معدل التقييم: rana_rana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rana_rana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور rana_rana  
قديم 11-08-09, 05:37 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هذه القصة قراءتها مرة وجننتي من جد خطيرة البطلة وقوية تعجبني تسلمين يا صفصف

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة  
قديم 11-08-09, 10:46 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ووووووووواووووووووووو خطيرة يا صفصف تسلمى على هذه الرواية الرائعة تسلم ايدك عليها وسمحينى لانى كنت مشغولة فى كتابة رواية هذيان اللى طلبتيهاواتمنى تعجبك بعد ما كملت

 
 

 

عرض البوم صور dede77  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية