لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-09, 04:22 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 



بتعليقات

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث السادس والثلاثون:

- عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس

الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) والكرب يعني: الشدة والضيق والضنك ، والتنفيس معناه: إزالة الكربة ورفعها ،

وقوله: ( من كرب الدنيا ) يعم المالية والبدنية والأهلية والفردية والجماعية.

- ( نفس الله عنه ) أي: كشف الله عنه وأزال.

- ( كربة من كرب يوم القيامة ) ولا شك أن كرب يوم القيامة أعظم وأشد من كرب الدنيا ، فإذا نفس عن المؤمن كربة

من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من مرب يوم القيامة.



- ( ومن يسر على معسر) أي: سهل عليه وأزال عسرته.

- ( يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) وهنا صار الجزاء في الدنيا والآخرة وفي الكرب كربة من كرب يوم القيامة ؛ لان

كرب يوم القيامة عظيمة جدا.

- ( ومن ستر مسلما ) أي: ستر عيبه سواء أكان خلقيا أو خلقيا أو دينيا أو دنيويا إذا ستره وغطاه حتى لا يتبن للناس.

- ( ستره الله في الدنيا والآخرة ) أي: حجب عيوبه عن الناس في الدنيا والآخرة.



- ثم قال صلى الله عليه و سلم كلمة جامعه مانعة قال: ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) أي: أن الله

تعالى يعين الإنسان على قد معونته أخيه كما وكيفا وزمنا ، فما دام الإنسان في عون أخيه فالله في عونه ، وفي

حديث آخر: ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ).

- وقوله ( من سلك طريقا يلتمس فيع علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) يعني: من دخل طريقا وصار فيه يلتمس

العلم والمراد به العلم الشرعي سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، لان الإنسان علم شريعة الله تيسر عليه سلوكها ،

ومعلوم أن الطريق الموصل إليه هو شريعته ، فإذا تعلم الإنسان شريعة الله سهل الله له به طريقا إلى الجنة.



- ( وما اجتمع قوم قي بيت من بيوت الله ) المراد به المسجد فإن بيوت الله هي المساجد قال الله تعالى: ( فِي بُيُوتٍ

أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) النور 36. وقال تعالى: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) الجن 18. وقال: (

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) البقرة 114. فأضاف المساجد إليه ؛ لأنها موضع ذكره.

- قوله ( يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ) يتلونه: يقرءونه ويتدارسونه أي: يدرس بعضهم على بعض.



- ( إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ) نزلت عليهم السكينة يعني: في قلوبهم وهي

الطمأنينة والاستقرار ، وغشيتهم الرحمة: غطتهم وشملتهم.

- ( وحفتهم الملائكة ) صارت من حولهم. ( وذكرهم الله فيمن عنده ) أي: من الملائكة.

- ( ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) أي: من تأخر من أجل عمله السيئ فإن نسبه لا يغنيه ولا يرفعه ولا يقدمه

والنسب هو الانتساب إلى قبيلة ونحو ذلك.



* في هذا الحديث فوائد:

- الترغيب في تنفيس الكرب عن المؤمنين لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا

نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ).

- الإشارة إلى يوم القيامة وأنها ذات كرب وقد بين ذلك الله تعالى في قوله: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ

شَيْءٌ عظيم * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ

بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) الحج 1-2.

- تسمية ذلك اليوم بيوم القيامة ؛ لأنه يقوم فيه الناس من قبورهم لرب العالمين ويقام فيه العدل ويقوم الأشهاد.



- الترغيب في التيسير على المعسرين لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا

والآخر ) والتيسير على المعسر يكون بحسب عسرته ؛ فالمدين مثلا الذي ليس عنده مالا يوفي به يكون التيسير

عليه إما بإنظاره ، وإما بإبرائه وإبراؤه أفضل من إنظاره ، والتيسير على من أصيب بنكبة أن يعان في هذه النكبة

ويساعد وتهون عليه المصيبة ويعود بالأجر والثواب وغير ذلك ، المهم أن التيسير يكون بحسب العسرة التي أصابت

الإنسان.



- الترغيب في ستر المسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخر ) والمراد

بالستر: هو إخفاء العيب ، ولكن الستر لا يكون محمودا إلا إذا كان فيه مصلحة ولم يتضمن مفسده ، فمثلا المجرم إذا

أجرم لا نستر عليه إذا كان معروفا بالشر والفساد ، ولكن الرجل الذي يكون مستقيما في ظاهره ثم فعل ما لا يحل

فهنا قد يكون الستر مطلوبا ؛ فالستر ينظر فيه إلى المصلحة ، فالإنسان المعروف بالشر والفساد لا ينبغي ستره ،

والإنسان المستقيم في ظاهره ولكن جرى منه ما جرى هذا هو الذي يسن ستره.



- الحث على عون العبد المسلم وأن الله تعالى يعين المعين حسب إعانته لأخيه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( والله

في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) وهذه الكلمة يرويها بعض الناس: ما دام العبد ولكن الصواب ما كان العبد

في عون أخيه كما قال صلى الله عليه وسلم.

- الحث على طلب العلم لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى

الجنة ) وقد سبق في الشرح معنى الطريق وأنه قسمان حسي ومعنوي.



- فضيلة اجتماع الناس على قراءة القران لقوله: ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله .. ).

- أن حصول هذا الثواب لا يكون إلا إذا اجتمعوا في بيت الله أي: في مسجد من المساجد لينالوا بذلك شرف المكان لأن

أفضل البقاع مساجد الله.

- بيان حصول هذا الأجر العظيم تنزل عليهم السكينة وهي الطمأنينة القلبية وتغشاهم الرحمة أي: تغطيهم وتحفهم

الملائكة أي: تحيط بهم من كل جانب ويذكرهم الله فيمن عنده من الملائكة لأنهم يذكرون الله تعالى عند ملأ ، وقد قال

الله تعالى في الحديث القدسي: ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ).



- أن النسب لا ينفع إذا لم يكن العمل الصالح لقوله: ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ).

- أنه ينبغي للإنسان أن لا يغتر بنفسه وأن يهتم بعمله الصالح حتى ينال به الدرجات العلى.





بتعليقات

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث السابع والثلاثون:

- عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: ( إن الله كتب

الحسنات والسيئات ) إذا عبر الصحابي بمثل هذا التعبير أي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه أو فيما رواه

عن ربه فإنه يسمى عند أهل العلم حديثا قدسيا ..

وقوله: ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ) أي: كتب ثوابهما وكتب فعلهما فهو الذي كتب الحسنات ؛ لأن الله تعالى

حين خلق القلم قال له: ( اكتب قال: رب ، وماذا اكتب ؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة فجرى في تلك الساعة

بما هو كائن إلى يوم القيامة ) وظاهر سياق الحديث أن المراد بهذه الكتابة الثانية ، وهي كتابة الثواب لقوله: ( ثم بين

ذلك ) أي: وضحه بالتفصيل ..

- فقال: ( فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) الهم يعني: الإرادة ، أراد الإنسان أن يعمل

حسنة ولكنه لم يعملها.



- ففي هذا الحديث فوائد: أن الله كتبها حسنة كاملة يعني: لا نقص فيها. و قد دلت الأدلة على أنه إذا هم بالحسنة

فلم يعملها فإن كان عاجزا عنها أي: تركها عجزا بعد أن شرع فيها فإنه يكتب له الأجر كاملا لقوله تبارك وتعالى: ( وَمَنْ

يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ ) النساء100.

- وأما إذا هم بها ثم عدل عنها لكسل أو نحوه فإنه كذلك كما في هذا الحديث يكتب له حسنة كاملة وذلك بنيته الطيبة.

- قال: ( وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف على أضعاف كثيرة ) إذا هم بها وعملها

وأحسن في عمله بأن كان مخلصا متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله يكتبها عشر حسنات إلى سبعمائة

ضعف إلى أضعاف كثيرة وهذه المضاعفة تأتي بحسب حسن العمل والإخلاص فيه وقد تكون فضلا من الله سبحانه

وتعالى وإحسانا.

- قال تعالى: ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ

يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة261.

- وقال: ( وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) وإن

هم بسيئة فلم يعملها فإنه يكتب له حسنة كاملة وذلك فيما تركها لله , كما في بعض ألفاظ الحديث: ( لأنه تركها من

جرائي ) أي: من أجلي.



- وقد دلت الأدلة على أن من هم بالسيئة فلم يعملها فإنه ينقسم إلى ثلاث أقسام:

القسم الأول: أن يحاول فعلها ويسعى فيه ولكن لم يدركه لأن يكتب عليه وزر السيئة كاملة.

القسم الثاني: إن بها ثم يعزف عنها لا خوفا من الله ولكن لأن نفسه عزفت فهذا يكتب له ولا عليه.

القسم الثالث: أن يتركها لله عز وجل خوفا منه و خشية فهذا كما جاء في هذا الحديث يكتبها الله حسنة كاملة.



- قال: ( وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة كاملة ) ويشهد لهذا قوله تعالى: ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ

جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ) الانعام160. وهذا الحكم بالنسبة للسيئة أي: أنها تكون سيئة واحدة في مكة وغيرها

وفي كل زمن إلا في الأشهر الحرم ولكنها في مكة تكون أشد وأعظم لهذا قال الله تعالى: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ

نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) الحج25.

- وقال العلماء: إن الحسنات والسيئات تضاعف في كل زمن فاضل وفي كل مكان فاضل ولا تضاعف بالعدد لقوله تعالى:

( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) الانعام160. ولهذا الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله إن الله يكتبها سيئة

واحدة. لما في الحديث من البشارة العظيمة والإحسان العظيم.



* ومن فوائد الحديث:

- حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه يسمى عند أهل العلم

حديثا قدسيا.

- أن الله سبحانه وتعالى كتب للحسنات جزاء وللسيئات جزاء ، وهذا من تمام عدله وإحكامه جل وعلا للأمور.

- أن رحمة الله سبقت غضبه حيث جعل الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وأما السيئة

فواحدة.



- الفرق بين الهم بالحسنة والهم بالسيئة فالحسنة إذا هم بها الإنسان ولم يعملها كتب الله عنه حسنة كاملة وهذا

مما إذا تركها لغير عذر فإنه يكتب له الأجر كاملا أجر النية وإذا كان من عادته أن يعملها ولمكن تركها لعذر فإنه يكتب له

الأجر كاملا أجر النية والعمل ؛ لحديث: ( من مرض أو سافر له ما كان يعمل صحيحا قائما ).



- أما السيئة فالهمام بها إذا تركها لله عز وجل كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن تركها له ولا عليه ، وإن تركها عجزا عنها

كتب له وزر الفاعل بالنية إلا إذا كان قد سعى فيها ولكن عجز بعد السعي فإنه يكتب له عقوبة السيئة كاملة لقول

النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) قالوا: يا رسول الله ، هذا

القاتل فما بال المقتول ؟ قال: ( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه ).

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 30-07-09, 04:24 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 




بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث الثامن والثلاثون:

- قوله: ( إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ) هذا الحديث حديث قدسي لأن النبي صلى الله عليه

وسلم رواه عن ربه وكل حديث رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه يسمى عند العلماء حديثا قدسي.

- المعاداة ضد الموالاة ، والولي ضد العدو وأولياؤه سبحانه وتعالى هم المؤمنون المتقون ودليله قوله وتعالى: ( أَلَا إِنَّ

أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس62-63.

- وقوله: ( آذنته ) يعني: أعلمته أي: إني أعلنت الحرب ، فيكون من عادى وليا من أولياء الله فقد آذن الله تعالى بالحرب

وصار حربا لله.



- ثم ذكر تبارك وتعالى أسباب الولاية فقال: ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه وفي رواية مما

افترضته عليه ) يعني: ما عبدني أحد بشيء أحب إلى مما افترضته عليه لأن العبادة تقرب إلى الله سبحانه وتعالى

فمثلا ركعتان من الفريضة أحب إلى الله من ركعتين نفلا ، ودرهم من زكاة أحب إلى الله من درهم صدقة ، وحج فريضة

أحب إلى الله من حج تطوع ، وصوم رمضان أحب إلى الله من صوم تطوع ، وهلم جرى ولهذا جعل الله تعالى الفرائض

لازمة في العبادة مما يدل على آكاديتها ومحبته لها.



- ( وما يزال وفي رواية ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: الفرائض والفعل ( لا يزال ) يدل على الاستمرار

يعني: ويستمر ( عبدي يتقرب إلي بالنوافل ) يعني: بعد الفرائض حتى أحبه الله ، ( حتى ) تحتمل هنا الغاية وتحتمل

التعليل فعلى الأول يكون المعنى: أن تقرب إلى الله بالنوافل ويكون هذا التقرب سببا لمحبته والغاية واحدة ..

- ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وفي رواية الذي سمع به ) أي: سددته في كل ما يسمع فلا يسمع إلا ما

فيه الخير له وليس المعنى أن الله يكون سمع الإنسان لأن سمع الإنسان صفه من صفاته أي: صفات الإنسان محدث

بعد أن لم يكن ، وهو صفة فيه أي: في الإنسان وكذلك يقال في بصره الذي يبصر به أي: أن الله فيما يرى إلا ما كان

فيه خير ولا ينظر إلا إلى ما كان فيه خير.



- ( ويده التي يبطش بها ) يقال فيها ما سبق في السمع أي: أن الله تعالى يسدده في بطشه وعمله بيده فلا يعمل

إلى ما فيه الخير.

- ( ولئن سألني وفي رواية وإن سألني لأعطينه ) أي: دعاني بشيء وطلب مني شيئا لأعطينه.

- ( ولئن استعاذني لأعيذنه ) فذكر السؤال الذي به حصول المطلوب ، والاستعاذة التي بها النجاة من المهروب وأخبر

أنه سبحانه و تعالى يعطي هذا المتقرب إليه بالنوافل يعطيه ما سأل و يعيذه مما استعاذ.



* من فوائد الحديث:

- إثبات الولاية لله عز وجل أي: أن لله تعالى أولياء وهذا قد دل عليه القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا

خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) يونس 62-63.

- كرامة الأولياء على الله حيث كان الذي يعاديهم قد آذن الله بالحرب.

- أن معاداة أولياء الله من كبائر الذنوب لأن الله جعل ذلك إيذانا بالحرب.



- أن الفريضة أحب إلى الله من النافلة لقوله: ( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ).

- الإشارة إلى أن أوامر الله عز وجل نوعان: فرائض ، نوافل.

- إثبات المحبة لله عز وجل لقوله: ( أحب إلي مما افترضته عليه ) والمحبة صفة قائمة بذات الله عز وجل ومن ثمراتها

الإحسان إلى المحبوب وثوابه وقربه من الله عز وجل.

- أن الأعمال تتفاضل هي بنفسها.



- الدلالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أن الإيمان يزيد وينقص لأن الأعمال من الإيمان فإذا كانت تتفاضل

في محبة الله لها يلزم من هذا أن الإيمان يزيد وينقص بحسب تفاضلها.

- أن في محبة الله عز وجل تسديد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله مؤيدا من الله عز وجل.

- أنه كلما ازداد الإنسان تقربا إلى الله بالأعمال الصالحة فإن ذلك أقرب إلى إجابة دعائه واعاذته مما يستعيذ الله منه

لقوله تعالى في الحديث: ( وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ).





بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث التاسع والثلاثون:

- قوله ( تجاوز ) بمعنى : عفا ، ( الخطأ ) فعل الشيء عن غير قصد ، ( النسيان ) ذهول القلب عن شيء معلوم ،

والاستكراه إلجاء " إرغام " الإنسان ، وهذه ثلاثة أشياء بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تجاوز عن أمته

هذه الأشياء الثلاثة وقد دل على ذلك القرآن قال الله تعالى: ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة 286 فقال الله:

قد فعللت ، وقال الله تعالى: ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ) الأحزاب 5 , وقال تعالى: (

مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ

عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النحل 106.



* فيستفاد من هذا الحديث فوائد:

- منها سعة رحمة الله عز وجل وأن رحمته سبقت غضبه ، ومنها أن الإنسان إذا فعل الشيء خطأ فإنه لا يؤاخذ عليه

ولكن إن كان محرما فإنه لا يترتب عليه إثم ولا كفارة ولا فساد عبادة وقع فيها ، وأما إن كان ترك واجب فإنه يرتفع عنه

الإثم ولكن لابد من ترك تدارك الواجب.



- ومن فوائد الحديث أن من أكره على شيء قولي أو فعلي فإنه لا يؤاخذ به لقوله: ( وما استكرهوا عليه ) وهذا عام

سواء كان الإكراه على فعل أو على قول ولا دليل لمن فرق بين الإكراه على الفعل والإكراه على القول..

ولكن إذا كان الإكراه في حق آدمي فإنه يعامل بما تقتضيه الأدلة الشرعية مثل: أن يكره شخصا على قتل شخص آخر

فإنه يقتل المكِره و المكرَه لأن الإكراه لا يبيح قتل الغير ولا يمكن ولا يجوز للإنسان أن يستبقي حياته بإتلاف

غيره.

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 30-07-09, 04:31 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 



بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث الأربعون:

- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ) يعني: أمسك بمهما لأجل أن

يسترعي انتباهه ليحفظ ما يقول فقال له: ( كن في الدنيا كأنك غريب , أو عابر سبيل ) الغريب: المقيم في البلد

وليس من أهلها , ( أو عابر سبيل ): هو الذي مر بالبلد , وهو ماشي مسافر ومثل هؤلاء أعني الغريب أو عابر سبيل

لا يتخذ هذا البلد موطناً ومستقراً , لأنه مسافر فأخذت هذه الموعظة من عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ما أخذت

من قلبه..

- ولهذا كان يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ) يعني إذا أمسيت فلا تقول: سوف

أبقى إلى الصباح كم من إنسان أمسى ولم يصبح , وكذلك قوله: ( وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ) فكم من إنسان

أصبح ولك يمسي ومراد بن عمر في ذلك: أن ينتهز الإنسان الفرصة للعمل الصالح حتى لا تضيع عليه الدنيا وهو لا

يشعر , قال: ( وخذ من صحتك لمرضك ) يعني: بادر في الصحة قبل المرض فإن الإنسان ما دام صحيحاُ يسهل عليه

العمل , لأنه صحيح منشرح الصدر منبسط النفس , والمريض يضيق صدره ولا تنبسط نفسه فلا يسهل عليه العمل..

- ( ومن حياتك لموتك ) أي انتهز الحياة ما دمت حياُ قبل أن تموت لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله.

- صح ذك عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا ثلاث: صدقة جارية , أو علمٍ

ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له ).



* من فوائد هذا الحديث:

- أنه ينبغي للإنسان أن يجعل الدنيا مقر إقامة لقوله: ( كن في الدنيا كأنك غريب , أو عابر سبيل ).

- أن ينبغي للعاقل ما دام باقياُ والصحة متوفرة أن يحرص على العمل قبل أن يموت فينقطع عمله , ومنها أن ينبغي

للمعلم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها انتباه المخاطب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبي عبدالله بن

عمر رضي الله عنهما.

- فضيلة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث تأثر بهذه الموعظة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.



بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث الحادي والأربعون:

- قوله: ( لا يؤمن ) أي لا يؤمن الإيمان الكامل , وليس المراد نفي الإيمان بالكلية وقوله: ( حتى يكون هواه ) أي: ميله

وإرادته وقوله: ( تبعاُ لما جئت به ) أي: لما جاء به من الشرع فلا يلتفت إلى غيره , قال المؤلف: حديث صحيح رويناه

في كتاب الحجة بإسناد صحيح.



* في الحديث فوائد منها:

- أن الإيمان قد ينفى عن من قصر في بعض واجبه في قوله: ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاُ لما جئت به ) وهذا

موقوف على ما ورد به الشرع , فليس للإنسان أن ينفي الإيمان عن الشخص بمجرد أنه رآه على معصية حتى يثبت

بذلك دليل شرعي.

- وجوب الانقياد لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.

- أن يجب تخلي الإنسان عن هواه المخالف لشريعة الله.

- أن الإيمان يزيد وينقص كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.




بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* شرح الحديث الثاني والأربعون:

- هذا الحديث من الأحاديث القدسية التي يريوها النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه قال جلال وعلا: ( يا بن ادم )

الخطاب لجميع بني ادم , ( إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ) , ( ما ) شرطية يعني: متى دعوتني ورجوتني , (

دعوتني ) أي سألتني أن أغفر لك , ( رجوتني ) رجوت مغفرتي ولم تيأس , ( غفرت لك ) هذا جواب الشرط والمغفرة

ستر الذنب والتجاوز عنه , أي: أن الله يستر ذنبك عن الناس ويتجاوز عنك فلا يعاقبك.



- وقوله: ( على ما كان منك ولا أبالي ) يعني على ما كان منك من المعاصي وهذا يشهد له قوله تعالى: ( قُلْ يَا

عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرحيم ) الزمر53.

- وقوله: ( يا بن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ) يعني لو بلغت أعلى السماء , ( ثم استغفرتني غفرت لك ) يعني

مهما عظمت الذنوب حتى لو وصلت السماء بكثرتها ثم استغفرت الله بصدق وإخلاص وافتقار غفر الله لك.



- وقوله: ( يا بن ادم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) قرابها يعني

قرب ملئها إذا لقي الإنسان ربه عز وجل ( بقراب الأرض ) أي: ملئها أو قربه خطايا لكنها دون الشرك ولهذا قال: ( ثم

لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مفغرة ) وهذا يدل على فضيلة الإخلاص وأنه سبب لمغفرة الذنوب.



* في هذا الحديث من الفوائد:

- أن الإنسان مهما دعا الله بأي شيء ورجا الله في المغفرة إلا غفر له.

- بيان سعة فضل الله عز وجل.

- أن الذنوب وإن عظمت إذا استغفر الإنسان ربه منها غفرها الله له.



- فضيلة الإخلاص وأنه سبب لمغفرة الذنوب وقد قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

) النساء48. فنسأل الله تعالى أن يعمنا جميعاً بمغفرته ورضوانه وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.

.
.
.
.
.
.

وإلى هنا انتهى شرح الأربعون النووية المباركة التي نحث كل طالب على حفظها وفهم معناها والعمل بمقتضاها ,

والحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.



ولا تنسونا من دوعائكم الصالح بالهداية والثبات على الحق.


أم سيف جزاكِ الله ألف خير علي مساعدتك الطيبة

رابط تحميل الكتاب كامل من موقع صيد الفوائد

مكتبة صيد الفوائد الاسلامية

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 11:05 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله خير أختي
بارك الله فيك وسددك
مجهود رائع جعله الله في ميزان حسناتك
وفقك الله
دمت بحفظ الله ورعايته

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية