لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


حب في زمن المقاومة ، من فلسطين / متوقفة من 2009 ..

اعجبتني هذه الروايه اوالقصه احببت ان انقلها لكم لتعلمو ان الحب موجود في كل زمان ومكان لكن لكل منا ظروفه وطريقته في التعبير عن الحب الكاتبه المبدعه (نور القمر)

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-09, 01:09 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68806
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: sivda عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sivda غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي حب في زمن المقاومة ، من فلسطين / متوقفة من 2009 ..

 

اعجبتني هذه الروايه اوالقصه
احببت ان انقلها لكم
لتعلمو ان الحب موجود في كل زمان ومكان
لكن لكل منا ظروفه وطريقته في التعبير عن الحب
الكاتبه المبدعه (نور القمر)
صورت الحب في زمن المقاومه بصوره رائعه راقيه طاهره ونقيه
نقل تصوره جميله للحب للأعضاء ولمن يتسأل عن الحب في فلسطين
اطلت عليكم اترككم مع اجزاء الروايه
















بعد اذنك... افسحي الطريق قليلا امام المارة ولا تقفي هكذا في وسط الطريق
- اسفة.. لم اعي حقيقة وقوفي في وسط الطريق
- لا داعي للأسف...أردت تحذيرك فقط..

ومشى في طريقه.....
كان ظاهر كلامه الأدب والاحترام.. ولكن باطنه كان عبارة عن سخرية لاذعة مغلفة بالقسوة... ففكرت في نفسها.... أيستدعي وقوفها في وسط الطريق كل هذه القسوة؟ فكرت لدقائق.. ومن ثم قررت ان تنسى هذه المحادثة ... فلن يفسد نهارها رجل غاضب مغرور..

وأكملت طريقها... وأكمل الدمار طريقه.. فمهمتها كمعلمة في المخيم لم تكن سهلة ابدا...فهي تقطع مسافة طويلة جدا بالنسبة لمكان اقامتها... وطلبات التحويل التي قدمتها لوزارة التربية " علام يبدو" ذهبت سدى...ولكنها الان لن تفكر بهذا الامر... ولن تفكر في اي زاوية قذرة كان مصير طلباتها... بل ستفكر بأهمية مهمتها كمعلمة في مدرسة المخيم التي تفتقر للكثير من الامكانيات... وستفكر بطرق جديدة وابداعات.. فهي لم تنل شهادتها لتضعها على الرف.. وانما...ستترك بصمتها ...كان هذا جل ما تفكر به...

- مرحبا مس...
قطع صوت طالبة من طالباتها حبل افكارها.. فقد دخلت الان الى المدرسة في الوقت الذي بدأت به الطالبات بالاصطفاف للطابور الصباحي..

- الم اقل لك بأنني لست "مس" ...فأنا اعلمك العربية يا فتاة.... ناديني معلمتي...
- اه.... حاضر يا معلمتي...
ويا ليتها حاضر...فكل يوم تضطر لتكرار هذا الدرس الصباحي...حتى انها قد فكرت بكتابته على ورقة لترفعها في وجه الطالبات قبل الدخول للمدرسة....

- مس رانيا....رافقيني الى مكتبي...........لو سمحت...
كان هذا صوت مديرة المدرسة...وقد فهمت رانيا سبب استدعائها "الرسمي"...ولكن جل ما كان يدور بخلدها جملة "مس رانيا" فاذا كانت مديرة المدرسة تناديها "مس" فما بال الطالبات..... يالسخرية...

وعندما سمعت صوت صفق الباب.... بادرت رانيا بالكلام.....
- انا اعلم ان حضرتك غاضبة... ولكني لا اتحكم بسرعة السيارة.... ولا بنقاط التفتيش الاسرائيلية... ولا اتحكم بطوابير الناس التي تكون امامي... ارجوك....قدري ظروفي....
- مس رانيا.... انا اسمح لك كل يوم بالتأخير... ولكن اليوم... اليوم يوم مناوبتك... وعليك ان تكوني حاضرة وهذا .......
لماذا سكتت؟؟؟؟ كان هذا اول ما تبادر الى ذهن رانيا.... ولكنها سرعان ما ادركت السبب...فقد سمعت صرخات الطالبات الهستيرية الاتية من ساحة المدرسة... فركضت الاثنتان الى هناك...ووجدتا شاب مضرج بالدماء...يحاول الزحف على ارض المدرسة.... فبادرت رانيا الى مساعدته واعطت اوامرها لاحدى الفتيات بأن تذهب بسرعة الى الممرضة لتناديها هي وادواتها الطبية... وتعاونت المعلمات لرفع الشاب الى غرفة الادارة...وهناك... وصلت الممرضة وبدأت عملية تطهير الجروح... وبعد خمس دقائق....افاق الشاب وكانت اول كلماته....
- يجب ان اذهب من هنا....... وجودي خطير جدا..... ارجوكم...دعوني.....
فأجابته رانيا...
- لا نستطيع....فحالتك صعبة....فهناك رصاصة في يدك.... واخرى في قدمك التي علام يبدو انها قد كسرت ايضا... ولكن.... من انت؟؟؟؟ وما الذي اوصلك الى هنا؟؟؟؟
- انا.......انا......
- من انت ايها الشاب....اخبرنا....وما هو الشيء الخطير..؟؟؟؟
- انا...... انا قد قتلت خمسة مستوطنين الان.................
- ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كانت عيون جميع المعلمات تحدق فيه بطريقة جنونية....
- أفهمت الان ما هو الشيء الخطير....سيأتي الاسرائيليون الان.....وستدمر هذه المدرسة فوق رؤوسكم ان علموا بوجودي.....
يا الهي.... انه مقاوم...لقد قتل خمسة من قوم القردة والخنازير لتوه...يا له من شجاع مغوار...نعم.... المقاومة لم تنته بعد....
كانت هذه افكار رانيا..... ولكن الان....
- علينا اخلاء المدرسة.....حالا
- ما الذي تقولينه يا مس رانيا؟؟؟؟
اجابتها المديرة...
- أقول بأنه علينا اخلاء المدرسة حالا يا حضرة المديرة.... فالمدرسة معرضة للقصف....
- و ما الذي سأقوله للطالبات؟؟
- يا حضرة المديرة... اخبريهم اي شيء...فالوقت سينفذ..وستتحول هذه المدرسة الى ساحة جثث...ارجوك...تصرفي بسرعة...
وبالفعل...عمت حالة الطوارئ المدرسة.... وبدأت أفواج الطالبات بالركض خارج المدرسة... وبعد عشر دقائق...عادت المديرة وقالت لرانيا:
- لم يبق الا انا وانت والممرضة وهذا الشاب...
- اذهبي انت يا حضرة المديرة... فأنا سأبقى معه... واذهبي انت ايضا يا ام احمد...
- ولكن..... يا مس رانيا....
- لا تقلقوا...فقد اتصلت مع الاسعاف وقالوا بأنه في غضون خمسة عشر دقيقة سيصلون....فاذهبوا انتم....
- هل انت متأكدة؟؟؟
- نعم...
- اذن... الى اللقاء مس رانيا... ارجوك اتصلي بي عندما تصلين الى بيتك...
- سأفعل...
- الى اللقاء.....
ولم يبق الا رانيا.... وهذا الشاب...... فقال لها:
- انت شجاعة جدا يا مس رانيا...بالمناسبة.... انا حازم...
- اهلا حازم...... ارجوك.... لا تناديني "مس" .. وقل لي... هل انت وحدك...؟؟؟ اليس معك احد في هذه العملية...؟؟؟؟
- لا.... ولكني عضو في مجموعة "لأجلك وطني".... هل سمعت بها؟؟
- لا....
- هذه مجموعة صغيرة...كلنا فيها مقاومين....ونحن نؤمن بأنها ستكبر...فالنضال والمقاومة يجب ان تعود من جديد...وانا هنا لا اقول بانها قد توقفت لتعود....ولكن يجب ان يكون هناك نضال منظم.....اليس كذلك؟؟
- بالطبع يا حازم....كيف هي حالتك الان؟؟؟؟
- احسن و ....
وسكت حازم.... وحدق بذعر نحو الباب........

وسكت حازم.... وحدق بذعر نحو الباب........
فخافت رانيا...وتوقعت بأنها حين ستدير رأسها...ستجد مجموعة من الجنود متربصين بهما بالباب بانتظار الانقضاض عليهم... فأغمضت عيناها..........
ولكن حازم تكلم:
- مرحبا ابو رامي... ظننتك لن تأتي ابدا...
ابو رامي؟! ... من ابو رامي....هل اصبح اسم الجنود ابو رامي؟؟!! ... أهو اسم حركي جديد؟؟!! .... ولكن ما هذه الافكار الغبية... فتجرأت رانيا وأدارات رأسها لتواجه المسمى بأبو رامي...
وكان هو... كان ذلك الرجل المتعجرف الذي طلب منها التحرك من وسط الطريق..كان هو... ولكن بملابس اخرى... وبشعر مشعث...و...و مع بندقية على كتفه...
- ابو رامي... هذه رانيا... قامت بإخلاء المدرسة و اصرت على البقاء معي لحين وصول المسعفين...
- اهلا رانيا...
- اهلا سيد ابو رامي..
- نضال... اسمي نضال..
- اهلا سيد نضال
وأخذ نضال ينقل بصره في أرجاء الغرفة.. فكانت النتيجة... مكتب و كرسيان وبضع لوحات على الحائط وكان حازم ممد على الارض وبضع كتب تحت رأسه ورانيا بجانبه مع صندوق الاسعافات الاولية.... وقطع نضال تأمله هذا ومشى نحو النافذة لتفقد الاوضاع...بينما كانت رانيا تحاول قدر الامكان التخفيف من جروح حازم... ومسح عرقه...وهنا أحست بوخزة...لماذا لم تصل سيارة الاسعاف بعد؟؟؟ لقد أخبرتهم بأنها حالة طارئة... أيعقل انهم لم يصدقوا بلاغها... أم ماذا... لماذا تأخروا بحق الله....؟؟؟
وأملت بأن تسمع صوت صفير سيارة الاسعاف...ولكن أذناها لم توفق بسماع شيء الا الصمت...
- هيا يا حازم... علينا ان نخرج من هنا...فيبدو ان سيارة الاسعاف "المزعومة" لن تصل ابدا...
- مزعومة؟؟!! .... رددت رانيا
- نعم مزعومة... فلربما لم تتصلي بالطوارئ من البداية.... يا ....رانيا
لماذا يتكلم باحتقار؟؟ تساءلت رانيا... ماذا فعلت له..؟
- ما هذا الاتهام يا سيد...
- اتهام ؟؟.. دعيني اسرد لك الحقائق.. معلمة تنتظر بجانب جريح مقاوم.. وهي تعلم مغبة ذلك... وتسارع باخلاء المدرسة...وتقوم بدور الممرضة... والانكى من ذلك... تتصل بالاسعاف... الا تبدو لك هذه الاعمال بانها اعمال بطلة خارقة منظمة... فاحتمال ان يدك الجميلة.. أخطأت بطلب رقم الطوارئ...و طلبت رقم المخابرات الاسرائيلية....احتمال.. كبير ... و وارد..
حدقت به رانيا بطريقة مخيفة... ايتهمها بالعمالة... وهي التي كان دافعها شريفا... ونبيلا الى اقصى الحدود... ما هذا الانسان؟؟؟ وكيف يحكم عليها.... لا بل كيف يشكك في اخلاقها وانتمائها و مبادئها ووطنيتها....؟؟؟
- انا اسفة..... اسفة عليك يا سيد... فأنا معلمة لي مبادئ واخلاق... ولا اسمح لأي مخلوق بأن يضع نفسه موضع تحكيم ومساومة على وطنيتي او انتمائي... فأنا لم اعمل اعمال خارقة كما اشرت... فهذه كانت اعمال كانت لتفعلها اي فتاة فلسطينية في موقفي......
وسكتت.... ومن ثم أكملت:
- حمدا لله على سلامتك يا حازم... هناك الان من يعتني بك...
وأخذت حقيبتها... وهمت بالخروج...الى ان سمعت نضال يقول لحازم...
- علينا ان نذهب الان يا حازم.... فبما انها خرجت... فهذا لتؤمن على حياتها...وهذا يعني ان الجنود قادمون...
ووقفت... وكأنما عاصفة جليدية عصفت بها.. وسمرتها... وحولتها الى تمثال جليدي....ما هذه الاتهامات؟؟؟؟؟ بل كيف يجرؤ؟؟؟
- الان ... الان فقط عرفت لماذا تحرير الوطن يبدو بعيد المنال.... لأن امثالك يدعون الدفاع عنه....



- الان ... الان فقط عرفت لماذا تحرير الوطن يبدو بعيد المنال.... لأن امثالك يدعون الدفاع عنه....



وذهبت.... ولم يعد يهمها شيء....فهل طيبة القلب والوطنية اصبحت تختم بختم العمالة...وهل من حق اي انسان....ان يحكم ويعطي اتهامات مسبقة قبل التعرف على الانسان الذي يتهمه... ولماذا يعمم الناس احكامهم؟؟؟ اسئلة كثيرة كانت تتضارب في رأسها...فهذه كانت اول مرة تقابل هذا النوع من البشر...النوع الذي كانت تشكك في وجوده...
....

.......
ولكن ما هذه الاصوات... كانت الان تمشي في ممرات المدرسة في الطابق الثاني...فتجرأت والقت نظرة من النافذة... ويا ليتها لم تنظر...كان هناك خمس دوريات ودبابتان في ساحة المدرسة...وطائرة تحلق بالاجواء...والعشرات من الجنود الواقفين بتأهب خارج اسوار المدرسة....وبدأت الافكار والخطط تتوارد في ذهنها... فهي تعلم انه ليس هناك مكان للذعر في مثل هذه الحالة... ولكن حازم... حازم الجريح... ماذا سيفعل؟؟ فركضت عائدة اليه... ورأت نضال يركض وحازم محمول على كتفه...

- حازم.... اليهود في كل مكان .... ماذا ستفعل....
- لا اعلم يا رانيا...

قال هذه الكلمات بألم..... فقال نضال:

- علينا الخروج من هنا حالا....هيا تعالي ولا تقفي هنا كالحائط...

- انت لا تعرف كيف تتعامل بتهذيب يا سيد... وبالمناسبة انت تمشي بالاتجاه الخاطئ...فبطريقتك هذه ستسلم نفسك لليهود...هناك ممر تحت غرفة الحارس...فهذه المدرسة اقيمت بجانب القصر الروماني ... وكما هو معروف... القصور الرومانية كان بها ممرات تحت الارض حتى يخرج منها الحاكم في وقت الازمات...ونحن ان سلكنا هذا الممر سيصل بنا الامر الى داخل القصر..وهناك... كل واحد سيسلك طريقه... واتمنى ان لا يكون اليهود قد فكروا بهذه الفكرة قبلنا... والان.... أقادمون؟؟؟

- يبدو انه الحل الوحيد يا نضال...

كانت امارات التردد تعلو وجه نضال... فهو لا يثق برانيا... ولكنه سمع صوت مكبرات الصوت الاسرائلية التي تطالبهم بتسليم انفسهم...فآثر ان يذهب معها... ويموت وهو يحاول... فذلك احسن من الموت وهو مكتوف اليدين..

وبدأت رانيا بالركض باتجاه غرفة الحارس..وكان نضال يركض خلفها... ووصلوا الى الغرفة.. وفتحت رانيا الباب...وابعدت سرير الحارس... وتراءى لهم باب حديدي... فحاولت رانيا فتحه..ولكنها لم تنجح... فقد كان صدءا ولم يفتح منذ زمن...فوضع نضال حازم فوق السرير.. وفتح الباب... ونزلت منه رانيا اولا... ثم نضال... ثم حازم... والذي سارع نضال الى حمله...وبدأوا بالركض...وكانت رانيا تبعد شباك العناكب وهي تحاول الركض بسرعة... وشكرت حظها في سرها... اذ انها لبست حذائها المنخفض الكعبين... فيالهول المصيبة ان غيرت رأيها في صباح هذا اليوم المشؤوم ولبست حذائها الاخر... وكانت تحاول نسيان امر العقارب والافاعي التي تعشعش في هذا النفق...وتحاول الاهتداء قدر الامكان الى الطريق... حتى لا تصدم رأسها بأي حائط او حاجز...اذ كان الضوء المنبعث من هاتفها النقال الذي استخدمته لانارة الطريق.. خافتا... ولم يكن كافيا لانارة كل الطريق امامها...ووصلت الى النهاية...وكان هناك سلم اخره بوابة مثل التي دخلوا منها... فتقدمها نضال ... وفتح البوابة:
- سأخرج انا اولا... حتى اتأكد من خلو المنطقة...
قالت رانيا هذه الكلمات بعفوية...
- لا ... لا تكملي افعالك الخارقة لأجلنا يا انسة.... انا من سيخرج...
- لا يا سيد... بل انا من سيخرج... وانت ستحمل حازم... فالله وحده يعلم عدد العقارب المعشعشة هنا....
وخرجت... ولم يكن هناك احد... غير بيوت شامخة بالافق... وصوت العصافير... وكان المكان خال كفاية ليتبين لها انه لا وجود لدوريات او دبابات... فسارعت الى النفق... وساعدت نضال وحازم بالخروج منه...
- اين نحن الان....؟؟؟؟
سأل حازم...
- نحن الان في ساحة القصر الروماني....او ما تبقى منه...
اجابته رانيا...وسكتت ... وسكت حازم... لسماع نضال الذي كان يجري اتصالا عبرهاتفه النقال...
- اسمع... نحن في القصر الروماني... لا لسنا اثنان... ثلاثة...نعم ثلاثة... لا تسأل... ابعث السيارة الان... بسرعة....... لا ليس الجيب... السيارة الزرقاء... بسرعة.. لا تتأخر...
كانت كلماته أوامر....تجعله يبدو وكأنه رئيس هذه الحركة المقاومة...ويبدو انها حركة منظمة...ولكنه متعجرف... وينظر اليها وكأنها حشرة.. او عقبة في طريقه... وكأنها السبب!!... او كانه يحاول نسيان حقيقة انها السبب في نجاتهم سالمين...وانها هي التي انقذتهم...
كانت هذه افكار رانيا... والتي سرعان ما وبخت نفسها على هذه الافكار... فهي لاتنتظر تقدير احد...فهي تتصرف وفقا لما يمليه عليها دينها... وماتمليه عليها مبادئها ووطنيتها... وما يريح ضميرها...
.....
وجاءت السيارة... وكانت قديمة نسبيا... ذات لون ازرق مهترئ...وكان يقودها شاب...في اوائل العشرينيات...فحمل نضال حازم واجلسه على المقعد الخلفي... وطلب من رانيا الجلوس بجانبه...وجلس هو بالامام... وقال للسائق....
- الى مركز "ج"
فهمست رانيا لحازم...
- مركز "ج"؟؟؟؟
فأجابها....
- انه مقر الحركة...
- واين هو..؟؟؟
- لا اعلم... فأنا جديد على هذه الحركة... وكنت امر باختبارات الولاء منذ ثلاثة شهور للانضمام اليهم... وكان اختبار اليوم .. هو الاخير
- اه.... فهمت....
- اه يا رانيا... واخيرا جاء اليوم الذي سأرى فيه القاعدة... واليوم الذي سأشعر فيه اني واحد من المقاومين فيها... لأجل فلسطين....انا سعيد... سعيد جدا... بالرغم من ألمي....
وفكرت رانيا... اختبارات ولاء لمدة ثلاثة شهور... واخر اختبار كان اختبار الموت المحتم... يا الهي... انها احتياطات مشددة....
- يا انسة... انا مضطر لأخذك معنا... لانك بت الان مهددة... اذ انه لا شك ان الاسرائيلين قد علموا بوجودك معنا... وبمساعدتك العظيمة لنا.....
رباه....ما زال يشك بها.... بعد كل ما فعلته....
- شكرا يا سيد....
- لا... انا لا اصدق... الن تقولي... والاولاد من سيطعمهم... وزوجي ماذا سيقول.... وامي ستجن... وابي سيقتلني ثم سيقتل نفسه ......
فقاطعته...
- انا لست متزوجة... وابي وامي...توفيا...
وسكت...اذ يبدو انه قد ادرك فداحة سخريته...
- اسف...
قالها على مضض...
- لا داعي يا سيد....
وأكملت السيارة طريقها...وكانت قد تخطت المخيم...وبدأت بالسير باتجاه الجبال العالية المزدانة بشجر الزيتون...ثم انتقلت الى طريق ترابي وعر...وفجأة ... توقفت السيارة....
- وصلنا....
قال نضال...
- وصلنا..؟؟؟!!!!
ردد حازم ورانيا في دهشة...فلم يكن هناك بناء ...بل اشجار واشجار...... واشجار...
- نعم وصلنا..... انظروا...
واشار نضال بيده الى باب خشبي مهترئ...اذ انه يبدو باب لبئر... او لمخزن تحت الارض...وفتح الشاب الذي كان يقود السيارة الباب... ودخل... وخرج بعد دقيقة مع شاب اخر... وتعاونا على حمل حازم الى الداخل.... وبقي نضال ورانيا بالخارج....
- الا تظن يا سيد ان هذا كفاية....فانا لا استطيع الدخول الى مكان لا أعرفه... ثم ... ثم انتم كلكم رجال...وانا لا اريد البقاء وحدي بينكم... ارجوك دعني اذهب...
- لقد مر وقت الخوف يا انسة...فانت هنا الان...وانت تعلمين انه لا مجال أمامك للذهاب الى مكان اخر...و...اطمئني... فواجبنا الوطني كاف للالتهاء عن جمالك...
فغضبت من سخريته....
- ولكن يا ....
فقاطعها...
- ليس هناك مجال للاعتراض...
- وسكت.... ومرت دقائق من الصمت...وكانت رانيا تحاول سبر اغوار هذا الرجل...ولكنها فشلت... فعيناه كبحر لا قرار له...اه لو انها تستطيع قراءة افكاره في هذه اللحظة بالذات....
- هيا ... انزلي.....
كانت كلماته اوامر مرة اخرى... فقد كان يتكلم بلهجة لا تحتمل النزاع...فنزلت.... ووجدت نفسها في غرفة...لا بل غرفتين او اكثر... فقد كان هناك ابواب...وكان هناك العديد من الصناديق بالزوايا...وحاسوبان محمولان...وغاز قديم.. وثلاجة...وطاولة خشبية... وكراسي...ومراتب كمراتب السجناء.........
ولكن الاهم من كل هذا ....العيون التي كانت تحدق بها... بعدم تصديق...وباستنكار... وبعضها بفرح.... فقد كان هناك... سبعة اشخاص بالاضافة الى حازم والى الشاب الذي كان يقود السيارة....وقد كان واضحا على محياهم عدم قبول فكرة وجودها...... بتاتا...
- من هذه....؟؟؟؟؟
سأل شاب قوي البنية... اخضر العينين...
- نعم .. من هذه يا "ريّس"...؟؟؟
- اخبرنا....
- فتاة ؟؟؟!!؟!؟!؟
وتعالت الاصوات... وكلهم كانوا يتكلمون بنفس الوقت...وتمنت رانيا لو تنشق الارض وتبلعها في هذه اللحظة بالذات..... ولكن نضال نظر اليها... ومن ثم ركز نظره على حازم وقال......
- انها زوجتي..........


يتبع .....

 
 

 

عرض البوم صور sivda  

قديم 27-07-09, 12:32 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146800
المشاركات: 105
الجنس أنثى
معدل التقييم: اللؤلؤة المضيئة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اللؤلؤة المضيئة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sivda المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يسلمو علي الرواية وننتظر الباقي

 
 

 

عرض البوم صور اللؤلؤة المضيئة  
قديم 27-07-09, 06:48 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 83602
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: درر النور عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدAfghanistan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
درر النور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sivda المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

يسلموووووووووو

ننتظر التكملة

 
 

 

عرض البوم صور درر النور  
قديم 27-07-09, 07:31 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68806
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: sivda عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sivda غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sivda المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ولكن نضال نظر اليها... ومن ثم ركز نظره على حازم وقال......
- انها زوجتي..........

وفتح حازم عينيه بنظرة استهجان...وأذعن الشاب..وكأنها اصبحت بشكل اتوماتيكي... القائدة... او مساعدة نضال الرئيسية... فكادت تقع مغشيا عليها لهول هذا التصريح الخطير..الا ان نضال قام بسندها...

- نعم انها زوجتي... اسف ان لم اخبركم من قبل ... وهي تعمل بالمدرسة التي استنجد بها حازم..واصرت على البقاء بجانبه...ولا بد أن الاسرائيلين قد علموا بأمر مساعدتها له... فأحضرتها الى هنا.. حتى اعرف انها امنة...

وتصاعدت صيحات الاعجاب.. وسمعت احدهم يقول..

- زوجة نضال... وماذا تتوقعون منها غير ذلك... فالوطن اهم عنده من اي شيء... ويبدو ان العدوى انتقلت اليها...
وبدأ بالضحك...
- لا يا عزيزي... فهناك شيء اهم بكثير من الوطن بالنسبة لنضال...

ونظر الى رانيا .. والتي بدورها كانت مدركة لمبلغ احمرار وجنتيها... فأكمل...

- اهلا بك ... ما اسمك؟؟ انا اسمي هاشم ....

- رانيا...

- تشرفنا يا اختي... والله لم نكن نعرف بأنه متزوج... هل عندكم اولاد..؟؟

- لا...
قال نضال بصوت قاطع...
- والان ارجوكم .. افرغوا الغرفة الثانية لرانيا... وتجمعوا في هذه الغرفة...... حازم.... كيف حالتك الان..؟؟؟
- احسن...
كان الشباب قد اخذوا على عاتقهم معالجة حازم..... واطعامه !!
- اريد التحث معك.... على انفراد... رانيا تفضلي بالجلوس.....
وابتعد الشباب عن حازم... وذهب نضال وجلس بجانبه...

- بصدق... كيف اصبحت؟؟

- بصدق... احسن... ولكني اتألم قليلا....
- كم قتلت؟؟
- خمسة...أرديتهم قتلى ...ولو ان اسرائيل ستعترف بوجود جريح ...
وضحك... ومن ثم سكت...وأكمل...
- ولكن .. ماذا بالنسبة ل .....
- لرانيا....
قاطعه نضال...
-انا ارى ان هذا أأمن ترتيب لها...فأنت تعلم وان كنا مناضلين... نبقى رجال...وهي ...هي ليست قبيحة كما ترى.....
وسكت.... ثم قال بلهجة قاطعة:
- اسمع يا حازم... هذا الامر سيبقى سرا... ولن يعلم اي أحد غيري وغيرك ورانيا بالحقيقة.... علم؟
- بالطبع...
- والان خذ قسطا من الراحة يا فتى... فأنت قد اصبحت رسميا ... واحد منا...

وذهب نضال ليتحدث مع بقية الشباب .. وبقيت رانيا جالسة على كرسي بجانب الباب... ونظرة فارغة ممزوجة بالدهشة كانت تعلو وجهها.... يا الله...ما الذي افعله هنا ... وما الذي حصل معي..... كانت هذه افكار رانيا... ومع هذا كانت تحمد ربها وتشكره.. لأن اباها و امها قد توفيا... وانها تسكن لوحدها من بعد رحيلهما... فهكذا لا يوجد شيء يقلقها..ولكن... جلوسها هنا .. في هذا المكان... مع كل هذه الوجوه الجديدة...يقلقها... وحقيقة انها بحاجة الى الاستحمام... والى النوم ... والى......

- رانيا......

قطع نضال حبل افكارها.........كعادته !!
- نعم..
- سأرشدك الى غرفتنا...

غرفتنا !!!!؟؟؟؟! ...... استنكرت رانيا في نفسها...... غرفتنا ؟؟؟؟؟ أجنّ هذا الرجل؟؟

- اسمع ......

ولكنه لم يسمع... بل امسك يدها.. وأوصلها الى الباب الكائن في اخر الغرفة التي يجلس الجميع فيها... وأدخلها هناك.. ودخل وأغلق الباب... ولما جالت رانيا بنظرها في انحاء الغرفة وجدت انها احسن حالا من التي كانت بها... اذ انها كانت مدهونة بدهان ابيض نظيف .. وبها سرير كبير نسبيا بالنسبة للمراتب .. ومرآة كبيرة .. وباب اخر يبدو انه باب لحمام...
- اسمعي....

- لا ... انت الذي سيسمع ...

- لا... فأنا "الريّس" هنا ... وعليك ان تتذكري هذا جيدا !!!! .. اسمعي ... اعتقد ان عدم ثقتي بك هو امر واضح بالنسبة اليك ...واعتقد ايضا ان قضية خروجك من هنا هي رهن للظروف... فأرجوك .. لا تبدأي بالنحيب...

- نحيب؟؟

- اقبلي بالامر الواقع ... هذا كل ما اطلبه منك... فقضية خروجك من هنا... مستحيلة....

- تطلبه ؟؟ انت تأمر وتأمر منذ رؤيتك لي .... ثم ... لقد قلت لك ... انا لا اعمل مع الصهاينة ... ارجوك ... صدقني... فأنا.... أنا عندي عائلة...

- عائلة... ؟؟؟؟ لقد قلت لي ان والداك قد توفيا ... وأنك لست متزوجة... ولم تغيبي عن ناظري منذ ان اخبرتني هذه الحقائق.. فعن اي عائلة تتحدثين؟؟... فهل عندك اخوة او اخوات...
- لا...
- اعمام ... اخوال... عمات.. خالات ......؟؟؟؟؟؟
- لا.....
- اذن ؟؟؟
- لا... لا يوجد لدي عائلة.....أمرتاح الان ؟؟؟..... ولكني اريد الخروج من هنا.... حالا ....
وهمّت بالخروج ... ولكنه امسك بمقبض الباب...
- ولكن وجودك هنا ليس رهن بارادتك...بل هو رهن بأمري...
- ولكن ... ولكن هذا يسمى اختطاف....

- سميه ما شئت ....فوجودك هنا... مثلما قلت ... أمر واقع....وأرجوك ... علي القيام بمناقشة امور "أهم" من مناقشة أمر محتوم...... وهمّ بالخروج .... ولكنه تراجع....


- اه .... كدت أنسى .... ارجوك اكتبي قائمة بالحاجيات التي ستحتاجينها للمبيت هنا... وستتكلف اخت هاشم باحضارها لك...وأرجوك .... لا يوجد مجال للخجل... فأنت ستمكثين هنا ما لا يقل عن اسبوعين... فاكتبي كل ما انت بحاجة اليه ... من ملابس.... او أدوات استحمام ... او ... كل ما تحتاجينه ......... لان هاشم سيذهب للبلد اليوم .. وسيرجع غدا... ولن يذهب اي منا الى هناك... طوال الاسبوعين القادمين.... ولكن لا حاجة لطلب مستحضرات تجميل او عطور... لانه ... تذكري الوضع هنا... فهذه ليست رحلة سياحية...

- ولكني لا أضع مواد تجميل يا سيد...

ونظرت اليه بتحد... فبادلها نظرتها.....

- انا احذرك فقط.... وتذكري انهم يعتقدون انك زوجتي..... مما يشملك باحترامهم وتقديرهم... فبادليهم هذا التقدير والاحترام ... وتصرفي وفقا لهذه الحقيقة .....



انا احذرك فقط.... وتذكري انهم يعتقدون انك زوجتي..... مما يشملك باحترامهم وتقديرهم... فبادليهم هذا التقدير والاحترام ... وتصرفي وفقا لهذه الحقيقة .....

و خرج نضال.... ولم يعطها مجالا للاعتراض على مسمّاها... "زوجته"... والمشكلة بالأمر انه يقولها بشكل طبيعي وسلس... وكأنهما متزوجان حقيقة..... وجالت ببصرها بالغرفة... فوجدت ورقة وقلم... فأخذتهما وبدأت بالكتابة...

بنطال جينز عدد 2...

بلوزة عدد 3

فرشاة اسنان + معجون

ليفة..

سائل استحمام...

شامبو شعر مع بلسم ( ألم يقل انه لا مجال للخجل!!)

بيجاما..

ملابس داخلية...

وكتبت حذاء... ومن ثم شطبته ... فحذائها في حالة جيدة..

وكتبت بجانب كل شيء القياس المناسب... وتذكرت حقيقة انها نسيت تدوين .. حجابات .. حجابات ...يا الهي... الان ... الان فقط خطر على بالها انها محجبة... وبأنها ستضع الحجاب طوال الاسبوعين القادمين... ليلا ونهارا...يا الهي...انه لسجن على كل شيء...على الحياة.. والتصرفات... وحتى على التفكير.... ولكنه ليس وقت النحيب...فكتبت...

حجابات عدد 3

وطوت الورقة... ولم تنس كتابة عبارات الشكر الى اخت هاشم في اخر الورقة... وأملت في نفسها ان تكون ذات ذوق رفيع وقريب من قلبها... فهي تكره لبس الملابس ذات الذوق المتكلف...وتحب الملابس المريحة... وعندما همّت بالخروج لتعطي نضال الورقة... وجدت حازم يهمّ بالدخول الى غرفتها...فانفرجت اساريرها لرؤية وجه بشوش...ولربما مساند لها...

- اهلا حازم... لماذا تحرّكت؟؟؟ انا واثقة بأن رقودك بالسرير أحسن لك.. وأقرب لشفائك...

- لا... فالاطمئنان عليك أنت اهم...فأنا اعلم بأن نضال قاس...او يحاول ان يبدو كذلك... ولكن قلبه طيب...وانا متأكد من ان حالتك النفسية الان ليس مستقرة... بسبب التغيير والترتيبات المفاجئة...ولكن ارجوك... تقبلي الوضع الحالي...فهذا سبيلك الوحيد للنجاة...

- ما بالكم... تقبلي الوضع... تقبلي الوضع.... أأنا مجنونة... أألطم على وجنتي... انا متقبلة للوضع يا ناس...

- أنا أقصد...

- أبعثك نضال ليطمئن على انني لن اهرب.. ولن افضح كذبته المريبة... والخسيسة امام رجاله.... أأصبحت في صفه الان.. من بعدما رأيت كل ما فعله بي..

- لا... بالطبع لا... والأمر ليس أمر في صف من انا..
.
- يا الله لو...

فقاطعها حازم...
- نعم... أعلم... أعلم انك تتمنين لو انك لم تبق بقربي...ولكن...

فقاطعته بدورها..
- لا .. لا ليس هذا ما قصدته...أنا أقصد.. لو .. لو انه يتركني اذهب..وان مت.. فانا من سيتحمل النتائج...وان اعتقلت... فوالله لن اعترف على اي واحد منكم...ارجوك ..ثق بي...

- ولكني أثق بك يا رانيا... فأنا رأيتك بالمدرسة... ولكن نضال...انه متشدد من هذه الناحية...

- اه... يا الله ... سهّل علي هذان الاسبوعان...ولكن .. انت.. كيف اصبحت... فقد سمعت آهاتك اثناء محاولاتهم لاخراج الرصاصات من جسدك...

واقتربت منه غريزيا لتطمئن عليه... ووضعت يدها على ذراعه لتبعد الضمادات قليلا.... وفي ذات اللحظة دخل نضال الى الغرفة...ونظر اليها نظرة صاعقة.. جعلتها تفكر بالمثل... " لو ان النظرات تقتل" ... بالطبع ... كان أرداها قتيلة منذ زمن.....وقال لحازم...

- لقد بح صوت محمد وهو يناديك....

- اه ... انا ذاهب... رانيا .. أتريدين اي شيء؟؟

- لا رانيا لا تريد شيئا...
اجابه نضال بعصبية... فانسحب حازم خارج الغرفة واغلق الباب.. وترك رانيا وحدها لتواجه غضب نضال...اللامبرر..!!!

- ماذا فعلت الان؟؟؟؟

- ماذا فعلت؟؟؟ عندك الجرأة لتسألي


- ..... ما الذي حدث؟؟

- ألم أقل لك بأنك زوجتي هنا... وبأنك ستتصرفي وفقا لهذا الاساس؟؟

- نعم ... وانا لم اخرج من غرفتي بعد لأفعل اي خطأ...

- لا لم تخرجي بل كنت داخل غرفتك... لو جاء احد الرجال الى هنا ورأى الوضع الذي كنتما فيه .. ماذا سيحدث.. وماذا سيقولون؟؟؟

- أي وضع... كنت اطمئن على جراحه فقط...

- وهل انت ممرضة؟؟؟

قال بسخرية...
- لا .. ولكن قد أخذت دورة بالاسعفات الاولية...وانا اردت ان اطمئن عليه فقط...و ارجوك...كف عن التشكيك بي...او في تصرفاتي...كما انك لست مسؤول عني لتحاسبني بهذا الشكل...أحمد الله على انني لست زوجتك حقيقة...

- لن تنالي هذا الشرف..

ونظر اليها نظرة تقيميّة..... فشعرت بالاهانة.... فضحكت بسخرية....وقالت....

- ومن قال لك انه شرف بالنسبة لي... ؟؟


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور sivda  
قديم 27-07-09, 07:32 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68806
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: sivda عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sivda غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : sivda المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة المضيئة مشاهدة المشاركة
   يسلمو علي الرواية وننتظر الباقي

اهلين حبيبتي الله يخلكي
انشاء الله الروايه تعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور sivda  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من فلسطين, حب في زمن المقاومة, قصة حب في زمن المقاومة
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t115470.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Things I Love at Kaboodle This thread Refback 25-09-09 08:01 PM


الساعة الآن 05:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية