لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-09, 04:04 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



.•.°.•?•n|[?الــبــــارت الـســـابــعــ ?]|n•?.•.°.•


••---بـعــد أسـبـوعـيــــن---••

طلعت رحيل للحوش...بعد ماراحت جدتها كالعاده هالوقت لجمعة الجارات...و راحت تسقي النخلات الثلاث اللي في الحوش...و هي تتذكر زيارة عمها قبل يومين...اللي جاء لحاله...لا زوجته و لا بناته فكروا يجون معه...و هذا اللي كانت متوقعته...(ما صدقوا يرتاحون و ينسون! أحيانا أحس إني المفروض ما أطلع من بيتهم و أجلس أنكد عليهم عيشتهم و لا أخليهم يرتاحون..اعيشهم العذاب اللي عيشوني فيه..القهر..و الخوف)
تذكرت عمها...كيف سكتته و هي تسأل ليه ما أحد منهم جاء معه...نظراته المنحرجه و المرتبكه...لكنها ما سألت هالسؤال حب فيهم...لا...بس عشان تحرج عمها...و يرجع يفتح لهم محاضره...و تدري إنه بعد كم يوم بيجيبهم معه غصب...وقتها تطلع حرتها فيهم مثل ما تعودت...و تراقب الغيض المكبوت بعيون مها...و الكره اللي يملأ نظرات بدور...و ملامح هناء و أمها المستنكره للي تسويه...و اللي متأكده إنهم يسألون نفسهم مية مره عن سبب هالكره...
حتى عمها بنظراته العاجزه...الحايره...وهو يشوف كل حنانه الكذاب و إهتمامه ينصد بجدار قسوتها و برودها...
تعودت تشوف هالأشياء من سنين...لين حست إنها ادمنت عليها...هم الوحيدين اللي كانت تقدر تطلع فيهم قهرها...و كرهها الكبوت...(لازم تدفعون الثمن..طول ما أنا عايشه و أتذكر)
دخلت للبيت...و راحت لغرفتها هي و البنات...تتذكر الأيام اللي راحت و هي هنا...ابتسمت و هي تحس براحه لمجرد إنها تصحى و تنام قريبه من جدتها...حتى الجيران اللي هنا...مع إنها تتعامل معهم برسميه و جفاء...إلا إنهم ما كانوا يثيرون فيها أي كره أو حقد...بس عشانهم يحبون جدتها...
كانوا طيبين...بس هي خلاص...تعودت تعيش عمرها لحالها...مع أفكارها...و أحقادها...تعودت تعيش بجمود و سكون...
و هالشي كان واضح عليها...لدرجة خلا الناس تتحاشى تكلمها...لأنهم متأكدين من صدها و جفاها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعت حياة من المحاضره...و شافت شمس اللي ما أحضرت هالمحاضره جالسه مع هديل...كانت تشوفهم يكلمون و يضحكون...و كل وحده تاخذ الجوال شوي...
للحظه وقفت تطالعهم بإستغراب...تحس و هي معهم إنها مو هي...كيف تجلس مع بنات كذا...هاذي أخلاقهم...هاذي أفكارهم...كيف تصير مثلهم...كيف قدرت هي بالذات تصير كذا...
كانت تعرف إنها تغلط...متأكده من هالشي...بس مع كذا مو قادره تتركهم...تترك إنتقامها...لو ما كانت تكلم و تحس إنها تطلع غيضها فيهم...كانت بتطلعه بوجه عمها و ظلمه...وقتها بيقلب حياتها...و حياة بناته و أمهم عذاب...
تذكرت أماني...و إنهيارها...(ليه للحين فيه بنات بهالضعف! ليه للحين يظلموننا و حنا ما نقدر إلا على الصمت و بس.....سامحيني يا أماني..ماراح انسى اللي صار فيك أبدا..و أنا واقفه اتفرج عليك..كان المفروض أردك عن هالشي من أول ما بديتي)
راحت عندهم...و جلست...و يوم شافوها سكروا...
هديل تضحك= فاااتك حياة والله لعبنا فيهم
حياة= مين؟
شمس= شلة فهد..دقينا عليهم و قلنا لهم كل شي قاله لنا عنهم
حياة تطالع هديل= ليه؟ مليتي منه؟
هديل= ايه زهقني..و صار هاليومين بخيل بالموت لين يشري لي شي
شمس= بس أخاف يسوي فيك شي!
هديل= لا تخافين حبيبتي..أصلا ما يعرف عني أي شي..الوحده إذا كلمت تكلم بذكاء أو لا تكلم احسن
حياة= بأروح أجيب قهوه..أحد يبي؟
شمس= لا يا عمري تونا شاربين
تركتهم حياة...و هديل التفتت لشمس...
هديل= صح نسيت اقولك..يوم شفت حياة تذكرت
شمس= وشو؟
هديل= قبل أمس رحت للمشغل و شفت بنت جيرا أماني..تذكرينها اللي تخرجت العام؟ كانت أماني تجلس معها قبل تجي معنا؟
شمس= فاطمه؟
هديل= ايه..سألتها عن أماني
شمس= وش قالت؟
هديل= الحمدلله شكلهم تستروا على السالفه..لأنها ما وصلت للجيران و فاطمه ما قالت عنها شي..بس تقول إن ولد عمها اللي متقدم لها أخذ أختها الأصغر منها و زواجها بعد شهر بقاعه فخمه و حتى هو مستواه المادي ممتاز
شمس= و أماني؟
هديل= تقول ارسلوها للقريه اللي ساكنه فيها أم أبوها..و تزوجت بعد أسبوع من أرمل بالأربعين و عنده أربع بنات
شمس بحزن= شوفي وش خسرت؟ ولد عمها و بعمرها تقريبا و مستواه زين و كانت بين أهلها..و اللحين مرميه بعيد و الكل ما يبيها
هديل= هي غبيه و إلا أحد يدور على الحب اللحين! الناس تركض ورى مصالحها و اللي يفيدها....بس لا تقولين لحياة شي ترى بتحطنا كلنا مسئولين عن اللي صار لها
شمس= والله غريبه هالحياة! مادري وش مخليها تكره الرجال كذا؟ ولو سألتيها تقلب عليك يومين ياله ترضى
هديل= يمكن أحد معتدي عليها و هي صغيره
شمس تشهق بخوف= تتوقعين؟
هديل= ابتسمي و غيري السالفه..رجعت حياة

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

آخر حصه في هاليوم...و كل البنات نزلوا من الفصل...إلا رجوى اللي كانت جالسه تدور كتابها...
رجعت لها سلمى و تهاني...اللي كانوا يتمشون بالممر...
و شافوها مطلعه كل الكتب و الدفاتر اللي ماليه درجها على الطاوله...هذا غير كراتين العلك و الحلاو...
سلمى= هيــه وش تسوين كل هذا ما طلعتي؟
رجوى= كتاب النحو اختفى! مادري وينه؟
تهاني= والله تطورات ناويه تذاكرين لمراجعة بكره؟
رجوى تصررخ=ويــــــنه؟ أوووف..شكله ماطاق المعلومات اللي فيه و راح ينتحر
سلمى تجلس عندها= متى آخر مره شفتيه؟
رجوى و هي تدور= اممم بإمتحان أعمال السنه
تهاني تشهق= من شهر!
رجوى بتريقه= ايه يعني وش تبين اسوي فيه؟ كل يوم أصبح عليه إذا جيت؟ فتح الكتاب من غير سبب قلة أدب
سلمى= يمكن أحد أخذه..أنتي و وجهك حاطه كل كتبك في هالدرج و فاتحه فرع بدرجي بعد
رجوى= تتوقعون بنات الأكابر آخذينه عشان يحطمون مستقبلي؟ والله إني قد شفت هالحركه بفلم مصري
سلمى تطلع الكتاب من درجها= هذا هو يالعمياء..مادري وش فايدة هالنظارات..أقول جيبي لك مكبر ياله تشوفين
رجوى تاخذ الكتاب و تحضنه= كتاااابي..سيبويه الغالي
تهاني= يله ننزل تأخرنا أنتي و ياها
رجوى تطالعها= وش تبين أنتي؟
تهاني= أبيك تروحين لبيتك قبل يذن العصر و أنتي ما وصلتي
رجوى بتريقه= وش عندها ماما تهاني
جمعت أغراضها في الشنطه...و طلعت معهم...و هم ينزلون الدرج...شافوا بنتين من شلتهم طالعين لهم...
رنا= وينكم؟
رجوى= ندور سيبويه كان ضايع
عهود= مين سيبويه؟
سلمى= كتابها النحو
رنا تضحك= من متى يالمجده؟!
رجوى= ترى اشتكي عليكم الأخصائيه..أقولها يحبطون همتي العلياء..صدق ما تعطون الواحد فرصه للتفوق..أنا الغلطانه أمشي مع فشله
تهاني بإستنكار= حنا الفاشلين؟ خلينا نتحدى مين يأخذ درجه أعلى بكره
رجوى تصرف= اممم خلونا نعتبر إن هالحديث ما صار
رنا= جباااانه..لا تقبلون انسحابها بسهوله
رجوى= رنا ما عمر أحد ضربك الظهر و أنتي تنزلين على الدرج و فاكه خشتك
رنا= لا
رجوى تغني= خذ الحذر من ضربة كبيررررة فيها خطر
وصلوا تحت...و شافوا باقي شلتهم و هم ثلاث بنات...منى و بشرى و عبير...
شافت رجوى عبير تفتح العصير اللي معها...و ركضت بسرررعه و سحبته منها...
عبير بإعتراض= رجه يامال الرجج سكر المقصف
رجوى قبل تشرب= أدري..عشان كذا صادرت عصيرك
عبير= والله ما تتهنين فيه
و صاروا يتهاوشون عليه...بأصوات عاليه خلت كل البنات يلتفتون عليهم...و يطالعونهم بإستحقار...رجوى كانت ماسكته بكل قوه...و عبير تحاول تسحبه منها...
عبير= بشررررى تعالي ساعديني
ركضت لها بشرى...و تجاذبوا العلبه بالقوه...لين طلع كل العصير اللي فيها على يدينهم و ثيابهم...
بشرى بقرف= يوووه شوفوا وش سويتوا!
رجوى= هاذي طقة الصدر اللي ماوراها سنع
عبير= أهم شي ما شربتيه
رجوى بمكر= و لا دفعت فيه..أنتي الخسرانه
مرت من عندهم وحده من المدرسات...
المدرسه= وش موقفكم هنا؟ و أصواتكم واصله للشارع يله كل وحده تروح لبيتها
رجوى مسحت يدينها بعباية المدرسه و هي ماره من عندهم...و البنات يضحكون بهمس...
رجوى= راحوا عني القطيع اللحين أمشي لحالي..يجيني ذيب بشري يتوحد فيني
منى= احمدي ربك أنا اللحين أبوي تلقينه بدأ يدخن من القهر..والله بتهزأ اللحين
رجوى بنذاله= يله بنات نطلع معها نتفرج
منى= انقلعي والله ما أطلع لين تروحين
رجوى تلبس عبايتها= احمدي ربك ما براسي شر اليوم
تركتهم و طلعت مع عبير...و سحبتها و مرت من عند أبومنى...اللي كانت تعرف شكله...
رجوى بصوت عالي شوي= الحمدلله اليوم ثالث كلهم طالعين بدري ما تشوفين كل البنات يلعبون و مبسوطين من ساعه
عبير بهمس= أبد ما فيك شر اليوم! أصلا أنتي منبع الشر
رجوى= هههه إلى الغد..و كانك تصلين بذمه ادعيلي..أو خلي أمك تدعي لي عندي امتحان
تركتها و راحت لطريقها...و هي تمشي بملل...مشت ربع ساعه...و عند أحد البيوت شافت...ولدين صغار يلعبون بسياكلهم...
رجوى بلقافه= واااع سيكلك مو حلو سيكل صديقك أحلى..لزقات و حركات
الولد= و أنتي وش دخلك يالشحاده؟
رجوى= لالا غلطان يا ابني أنا طالبة علم..و إن كان بتعتبرني شحاده عطني فلوس أجل
الولد= يله روحي عن حارتنا
رجوى توقف بعناد= يمااه خوفتني..ليه أبوك العمده..أقول ادخل بيتك لا يجيك كف مقلوب
كانت دائما كل ما تشوف عيال صغار أو بنات تتلقف عليهم...و تخوفهم...لكن هذا كان شراني و لسانه طويل...و لا خاف من تهديدها...
ركب سيكله و قرب منها...و قبل تدري وش ناوي يسوي...رمى عليها حصى كبير...و انطلق هو و صديقه بسرعه لبعيد...
رجوى تصرخ..و هي تحط يدها على جبهتها= آآآي ياااالــوغد..هالأقزام!!
تحسست الضربه اللي خدرت كل جبهتها...(الحمدلله ما جت بالنظارت..و إلا عاد موتي يا رجيو لين أحد يصلحها)
مشت بطريقها...و هي تدلك الضربه...
••
••
••وصلت للبيت و دقت الجرس...و فتحت لها قمر...
قمر= رجوى! وينك تأخرتي اليوم؟
رجوى تشيل غطاها= ماذا ترين يزين جبهتي؟
قمر تشهق= ضربه حمراء
رجوى بإستهبال= تعور؟
قمر تضحك= يعني...من وين؟
رجوى تدخل للبيت= من اللقافه
قمر= أكيد متهاوشه مع أحد في الشارع؟
رجوى= ايه مع قزمين عساهم الحصبه و شلل الأطفال
دخلت للصاله...و شافتهم يتغدون...حتى مشعل كان فيه...
رجوى= أوو مشعل فيه! وش أخبارتك من زمان ما شفتك؟
مشعل= بخير..وش النيشان اللي حاطته في جبهتك؟
رجوى= معلومات سريه احتفظ فيها لنفسي منعا من ضياع هيبتي قدام اللي يسوى(تأشر عليه)و اللي ما يسوى
مشعل يضحك= هههه قولي انضربتي
رجوى= تغدى وانطم..وش أخبار القهوجي من زمان ما شفناه؟ صار يروح بعدي و يجي و أنا خامده
قمر تضحك= فاتك غايبه اليوم و شفته وهو يروح للدوام كاشخ مصدق إنها في إدارة الشركه
رجوى بتريقه= عاد يحق له شرشبيل يقهوي الطبقه القرطاسيه
شهد= قصدك الارستقراطيه
رجوى= مو أقولكم هالبنت مثقفه..و أنيقه..و شاطره..لا لا البنت هاذي مو لنا...روحوا بدلوها و خوذوا الفرق
أم مشعل= ما تبين غداء؟
رجوى= لا بأبدل و أروح اتغدى عند أم علي عازمتني أمس
مشعل= والله إنك خطيره متصادقه مع هالعجوز و آكله اللي وراها و اللي قدامها
رجوى تدخل وهي تغني= كااايده العزااال أنااا من يوووومي..أيوا آآه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

الســاعه خمس العصر...دخل سعود للصاله...و شاف وداد و رنيم جالسين يتابعون مسلسل و للحين بملابس البيت...
سعود= السلام عليكم
وداد+رنيم= وعليكم السلام
سعود= اللحين أمي لها ساعه تدق علي..تأخرنا و تأخرنا و أنتم للحين ما لبستوا!
وداد= مين قال إننا بنروح
سعود= و ليه ما تروحون؟
وداد= و ليه نروح لوحده ما تحبنا؟
سعود بإستغراب= مو كنتي تبين تعرفين عنها كل شي..و تحاولين تتقربين منها؟
وداد= إيه و ما قصرت عزمتها عندنا في البيت و لا كلفت على حالها تتكلم معي و ما صدقت جاء الصبح طارت على بيت جدتها..خلاص مدام مرتاحه هناك خلها على كيفها
سكت سعود...كان يبي يقول إن محاوله وحده ما تكفي...بس خاف يفهمون كلامه غلط...أو يفسرونه اهتمام فيها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت رجوى جالسه على سريرها و ماسكه كتابها و تقرأ بصوت عالي...تحاول تشرح لنفسها اللي مكتوب...و شهد و قمر جالسات على الأرض يلعبون أونو...
رجوى تشوف شهد من ورى= قمر ترى اللي بقت معها خضراء غيري اللون
شهد تلف عليها بقهر= ليييه تعلمينها؟ خليني لو مره أفوز!
رجوى= ما أحد قال لكم تلعبون و أنا أذاكر
شهد ترمي الأوراق= مابي ألعب
قمر تضحك بإنتصار= هيييه أنا فزززت
رجوى= شفتي كيف فوزتك..يله روحي سويلي شي آكله
قمر= مالي خلق
رجوى= أوحبيلك أوحبيلك
قمر= لاااا قولي لبسمه..أو أمي
رجوى بإزعاج= أختي..أختاه..أخيتي..خيتوو..اوخيتي..
قمر تصرخ= خلااااص أووف..وش تبين؟
رجوى= اممم أبي قهوه عشان تتفتح عيوني و اصحصح و استوعب السخافه اللي أنا اقراها..يله عشان أعطيك من المؤنه السريه اللي عندي
قمر تحمست= دقايق و اجهزلك احلى قهوه
جلست تقرأ شوي و تحاول تفهم...و شافت حنين تدخل الغرفه و تجلس جنبها...و بيدها كحل أمها...
حنين= ردوى حديلي تحل
رجوى تبتسم بخبث و تاخذه منها...و تجلسها على السرير بعد ما رمت كتابها...و بدت تثخن حواجبها...و ترسم لها سكسوكه و شوارب...
رجوى تصررخ= فيصل جيب ثوبك و شماغك و طاقيتك و عقالك
بعد لحظات...دخل فيصل و معه اللي قالت...وهو مستغرب...لكن أول ما شاف وجه حنين...شهق و صار يضحك...
أخذت منه رجوى الثوب و لبستها...و كان كبير عليها...و رفعته لخصرها و ربطته...و رفعت الأكمام...بعدين صارت تشخص لها بالشماغ...
رجوى= وش رااايك؟
فيصل= هههه تخوووف
حنين= ردوووى بأثوووف
شالتها رجوى للمرايا اللي معلقه على الجدار...
حنين تشهق= هههههه
رجوى تضحك معها= شفتي صرتي اللحين أبونا
نزلتها...و مسكتها مع يدها...و طلعوا للصاله...و شافوا هناك أمها و شهد و بدر...
حنين بصوت خشن تقلد أبوها= وين الغداء يا حماره
ضحكوا كلهم عليها و هي تقول كلمة أبوها المعتاده...حتى أمها اللي مقصوده بهالكلمه ضحكت معهم...مع إن الكلمه كانت مثل الطعنه في قلبها...
قمر تطلع من المطبخ= وش تضحكون عليه؟
رجوى= على أبوي صار نيلز
قمر= هههه والله تشبه له
حنين بغرور= لااا أنا أحلى
رجوى= أنتي سيد الرجال..فيصل بدر اخذوها مشوها في الحاره خلوا الجيران يشوفون أبونا الجديد
ما صدقوا بدر و فيصل اخذوها و نزلوا...
رجوى تجلس= أبوي سدد التليفون؟
أم مشعل= ايه..الصبح عطيته الفلوس اللي عطيتيني
رجوى بسخريه= إنك تعطينه الفلوس ما يعني إنه يسدد
قمر قبل ترجع للمطبخ= لا قبل شوي دقيت على صديقتي
رجوى تطالع حواليها= ايه كذا أصدق...وش هالكتب؟ ليه يوم صرت شاطره و أذاكر كلكم ذاكرتم مثلي؟
أم مشعل= بدر و فيصل كانوا يراجعون..جايهم لفت نظر على تدني مستواهم(و بصوت أقرب للهمس) لو خليتيهم يذاكرون
رجوى= يرجعون و يذاكرون..خليهم اللحين يروحون يتاجرون
أم مشعل بإستغراب= يتاجرون؟!
رجوى= ايه..اللحين تجي و هي معبيه جيوبها فلوس
شهد= ليه يعني؟
رجوى= ما تعرفين تطلعين فلوس أنتي..الناس كذا توسعين صدورهم..تسوين لهم مهرج ينبسطون و يدفعون
قمر ترجع بالقهوه= والله تطورت أساليب الشحده و ارتقى مستواها
رجوى بفخر= شفتي الأفكار؟ بس مين يقدر(تصرخ بإستهبال) كتاااابي..سيبويه..تعال أذاكر فيك
قمر تضحك= تخيلي يجي
رجوى= هههه عاد تخيلي شكله يمشي بالصفحات
قمر= تعالي ذاكري في الغرفه و نتقهوى..عند التلفزيون و مسلسلات شهد اللي ما تخلص والله ماراح تحفظين حرف
رجوى= يله..صح وين بسمه؟
أم مشعل= في السطح
رجوى= هالبنت أشك إنها حمامه..و حمامه مسكونه بعد ما تنزل من هالسطح
قمر= وش رايك نطلع عندها نتقهوى و تذاكرين؟
رجوى= والله اليوم على غير عادتك صايره تفكرين..فكيرات خطيره..اذلفي قبلي بأجيب سيبويه و أجي

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كان سعود في سيارته...يوصل أمه و خالته لبيت أم ساره عشان يزورون رحيل...
أم سعود= إن شاءالله يكون ربي هداها و تستقبلنا مثل العالم و الناس..و ما يروح مشوارنا على الفاضي
أم فهد= إن كان و هي بيننا ما قدرت تحبنا تبين يوم بعدت عننا تهتم فينا!
أم سعود= بكيفها..حنا المهم نسوي اللي علينا لوجه الله بنزورها و نتطمن عليها و ماراح نقطع في صلة رحمنا
أم فهد= صادقه مالنا إلا الأجر
سرح سعود يفكر بكلامهم...و يتذكر كلام رحيل...و كرهها...(معها حق باللي قالته..البنت وصلها إحساسهم الحقيقي ناحيتها..صح ما يكرهونها بس بعد ما يحبونها..كل اللي يهتمون فيه الواجب و بس..لكن هي من صغرها محرومه من الحنان و الأمان..هي محتاجه أكثر من هالإهتمام البارد..محتاجه أحد يحتوي غضبها و يتحمله..محتاجه حب كبير من قلب صادق..محتاجه أحد يرجع لها الإحساس اللي فقدته)
يعرف إن كل هالأشياء ما لقتها فيهم...لا بخاله و عائلته...و لا بعماتها...حتى هو...بينه و بين نفسه...تردد يعطيها هالحب و الإهتمام...و تسائل بيجي أحد في يوم يعطيها هالإهتمام...أو بتعيش طول عمرها...بقلبها...المتحجر...البارد...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ما جففت شعرها...تركته ينزل على ظهرها و أكتافها بكل نعومه...راحت تلبس تنوره حريريه بقصه مايله...بألوان موف و أسود و أبيض مموجه ببعض...مع بلوزه ناعمه موف...
وقفت قدام المرايا تتأكد من شكلها...و جلست تحط الميك أب برواق و ذوق...
بعد ما خلصت...لبست إكسسواراتها...و رشت عطرها الراقي...و طلعت من الغرفه...
نزلت الدرج...و شافتهم كلهم ينتظرونها...عرفت إنها تأخرت بس ارتاحت يوم شافت عمها مو موجود...و إلا كان سمعت محاضره طويله...
حياة= وين أبوك؟
وفاء= جاء عنده واحد..يقول شوي و نروح
حياة تجلس و تحط رجل على رجل= ايه ننتظر حضرة اللي عنده لين يروح
أم فايز= بسم الله ما شاء الله..وش هالحلا كله؟
حياة تبتسم= تسلمين لي يا رب
ولاء تنزل من الدرج تركض= حياااة وينك اطلع لك فوق تنزلين تحت
حياة تضحك= وش تبين؟
ولاء تجلس جنبها و تعطيها ظهرها= سويلي تسريحه ناعمه و حلوه..بس بسرعه قبل نمشي
وفاء كانت تطالع حياة و تبتسم...تحب تشوفها كذا...بكامل جمالها و أناقتها...أنثى رائعه بمعنى الكلمه...كل شي فيها يدل على رقه...و ذوق...و جمال...كل شي فيها حلو و صافي...إلا روحها...
اللي محمله...بذكريات أليمه...و عذاب كبير...
تذكرت فجأه الدكتور اللي قالت لها أمها عنه...تمنت لو قدر يقنع حياة تتكلم...لو يقدر يعالجها...و ترتاح...
كانت خايفه عليها من نفسها...و أفكارها...و كرهها...
لكن هالدكتور رجل...و حياة مستحيل تتكلم قدامه...(ياليت أقدر اكلمه..أنا اقوله عن اللي فيها..يمكن يقدر يعالجها بدون ما يشوفها.....بس ما فيه دكتور يقتنع بهالشي)
كانت تعرف إنه حتى لو الدكتور اقتنع...هي ما تتجرأ تسوي هالشي...لأنها ما تقدر تطلع من البيت لحالها عشان تروح له المستشفى...و تخاف تكلمه يفهم إتصالها خطأ...أو تعطيه ثقه هو ما يكون يستاهلها...
و الأكثر من كل هذا تخاف أبوها يعرف...و لا تتخيل وش ممكن يسوي فيها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جلست رحيل في الغرفه ببرود...من نص ساعه و عماتها فيه...و هي للحين ما قررت تطلع لهم...جت لها جدتها و قالت إنهم فيه و طلعت عندهم...لكنها للحين تفكر...تطلع لهم...أو تخلي مشوارهم و نفاقهم يروح على الفاضي...(جلست في بيت عمي سنين و هم ما فكروا يشوفوني لو تمر شهور..اللحين بعد أسبوعين بس اشتاقوا؟...أو بس جايات لقافه؟ أو يمكن عشان إذا أحد سألهم كيف عايشه بنت أخوكم يلقون شي يردون عليهم فيه؟ و بناتهم الطيبات ليه ما كلفوا على حالهم يجون؟ أو خلصت وداد أبحاثها علي و دورت لها حاله جديده؟)
••
••
••
في الصاله...كانت أم ساره جالسه تقهويهم...و هم تقريبا ساكتين...إلا من كم كلمه يقولونها بين وقت و الثاني...
أم سعود كانت تطالع بأم فهد...اللي انشغلت بترضيع ولدها الوحيد...اللي غفى و صحى...و هم للحين ينتظرون رحيل تطلع...
أم سعود= وينها رحيل؟ عسى مو نايمه؟
أم ساره= لا صاحيه..و قلت لها إنكم فيه
أم سعود= غريبه تأخرت!
أم ساره ببرود= اللحين تجي
و مرت لحظات طويله...قبل تطلع لهم رحيل...و تسلم ببرودها المتوقع...
أم فهد= وش أخبارك يا رحيل؟
رحيل= أكيد اللحين أنا بخير
أم سعود= عاد مو تنسينا..تعالي زورينا
رحيل= ليه؟
أم سعود انصدمت= حنا أهلك و القطاعه مو زينه
رحيل بسخريه= أهل! و الأهل إذا زاروا بعض يتركون بناتهم في البيت أو يجون معهم
ابتسمت رحيل بمكر...و هي تشوف نفس الإحراج اللي كان في وجه عمها...ينرسم على ملامح عمتها...
أم فهد تلطف الجو= البنات بيزورونك أكيد..وقت ثاني
رحيل= أي وقت؟ الوقت اللي بتجبرونهم فيه؟
أم سعود= لا البنات كانوا بيجون بس........
رحيل تقاطعها= لا تكذبين..ما أحب أحد يلعب علي..و لا أبي زيارتهم أصلا
تركتهم و طلعت الحوش...و هي متأكده إن حتى جدتها ماراح تكلف نفسها و تجبر خاطرهم بكلمتين...
••
••
••
عند الباب...وصل سعود و نزل من سيارته...وهو للحين مستغرب من إتصال أمه بهالسرعه...حتى ما كملوا ساعه...
و مع إنه كان يقدر يدق عليها يقولها تطلع...إلا إنه نزل يدق الجرس...لأنه متأكد إن رحيل اللي بتفتح الباب...و يبي يشوف وش تغير فيها...بعد الأيام اللي عاشتها هنا...مع إنه من إتصال أمه السريع المفروض يعرف الجواب...
رحيل= ميــن؟
سعود= هلا رحيل..أنا سعود..وش أخبارك؟
رحيل بعد صمت لحظات= بخير
سعود= وش أخبار جدتك؟ إن شاءالله بخير
رحيل ببرود= الحمدلله
كان يبي يتكلم معها أكثر من كذا...يتطمن عليها...بس ما عرف وش يقول...و الأكثر...يخاف من صدها له...
ما يدري ليه...بس يحس إنه بيتضايق لو عرف إنها تعامله مثل ما تعامل أهله...لأنه رغم برودها معه...إلا إنه يحس إن فيه شعور بسيط يربطهم في بعض...يمكن بقايا ذكرى...أو لحظه حلوه عاشوها بصغرهم...
انتبه إنها للحين ما راحت...لأنه ما سمع صوت خطواتها...و تمنى يعرف وش تفكر فيه...
سعود= مرتاحه اللحين يا رحيل؟
رحيل جاوبته بإتهام= أنتم ارتحتم اللحين؟
تفاجأ من اللي قالته...و ما عرف كيف يرد عليها...
سعود بإرتباك= رحيل أنا....
رحيل تقاطعه= أنت قلت لهم يرسلوني هنا عشان تريح أهلك..لكن هالشي كان بمصلحتي لأني أنا بعد ما أبيكم..بس ارتاح و ريح أهلك من اللي خايفين منه..لو صار شي لجدتي أنا بأموت معها..بس مستحيل ارجع لكم مره ثانيه
تركته و راحت...وهو منصدم كيف عرفت باللي قالوه...و خاف من كلامها عن الموت...(ليه صاير اهتم؟ ليه تهزني كل كلمه تقولها؟ إحساسي بالذنب؟؟ أو بديت اتعلق فيها؟؟....)
انقطعت أفكاره وهو يشوف أمه و خالته طالعين...ركبوا السياره...و مشى وهو يسمع منهم اللي صار...و إعتراضاتهم عليه...و عجز يفهمها...(ما تبينا أنا متأكد من هالشي..بس ليه تسأل عن البنات و هي ما تبي تشوفهم؟؟)
حس إنها بس تبي تحسسهم بالذنب...ما يدري ليه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

و صلوا لبيت عمها الأصغر(أبومشاري)...اللي كان عازمهم اليوم...و عازم أنسبائه...أخو زوجته و أمها...و أختها و عيالها...
دخلوا للبيت...و كانت بإستقبالهم مرة عمها...و بعد ما دخلوا للصاله...شافوا أمها...و أختها المتزوجه و بنتها اللي كانت بعمر ولاء...سلموا عليهم و جلسوا...
أم نواف= الساعه المباركه اللي شفناكم
أم فايز= الله يسلمك يا خاله
أم نواف تطالع حياة= عاش من شافك يا حياة..خبرنا فيك بزواج عمك
حياة تبتسم= الله يخليك يا خاله..المهم شفناكم على خير
أم مدى= و إن شاء الله دخلتي الطب مثل ما تبين؟
حياة كشرت= لا
طالعت أم مشاري أختها بنظره...فهمت فيها إنها ما تبيها تتكلم في الموضوع...لأنها كانت تعرف إن حياة للحين حاقده على عمانها اللي رفضوا إصرارها على الطب...و تتذكر الأسبوع اللي جلست فيه ما تاكل...لكن كل هذا ما خلاهم يرضون...
دخلت سما بنت عمها الصغيره تركض...أول ما شافت حياة...لأنها كانت تحبها بالحيل...و حياة دائما تجلس تلعب معها و تدلعها...رمت نفسها عليها و حضنتها بقوه...
حياة= هلا بقلبي..هلا بدلوعتي أنا
سما= حياة اشتقت لك هالكثر(و تبعد يدينها لآخر حد)
حياة تضمها= يا قلبي
أم مشاري= كل يوم تقول لأبوها ودني لحياة و البنات بس ما يعطيها وجه..و يوم قلنا لها إنك جايه من اليوم و هي تتكشخ لك
سما= عشان أصير حلوه مثلك..(تأشر على ثوبها) حلو؟
حياة= أنتي الحلا كله
جلسوا يسولفون مع بعض...
••
••
••
في المطبخ...لحقت أم مدى أختها اللي راحت تشوف العشاء وش صار فيه...
أم مدى= وش فيك سكتيني؟ ليه هي ما جابت نسبه؟
أم مشاري= إلا جابتها بس عمانها ما رضوا تدخل الطب
أم مدى تشهق= ليه؟
أم مشاري= عشان الإختلاط
أم مدى بقهر= بس والله حرام يكسرون طموح البنت..بعدين اللي تحترم نفسها ما....
أم مشاري تقاطعها= يعني مو عارفه زوجي؟ و أخوه مثله و أكثر ما عندهم هالأشياء و لا راح يقتنعون فيها أبدا
أم مدى= وش دخلت؟
أم مشاري= كلية التربيه الفنيه..و بصراحه مو خساره البنت تحسينها انولدت فنانه
أم مدى= الله يوفقها..ما أحد يدري الخيره وين؟....بس وش رأيك فيها؟
أم مشاري= كيف يعني؟
أم مدى بنرفزه= يعني ما فهمتي؟ وش رأيك فيها لنواف؟
أم مشاري= أنتم مو قلتوا تبون وفاء؟
أم مدى= صح أول ما دورنا له خطرت في بالنا وفاء..لكن أنا تذكرت حياة من يوم زواجك و هي داخله خاطري عشان كذا أصريت عليك تعزمينهم اليوم
أم مشاري= حياة ما تبي تتزوج اللحين..قالت هالشي أكثر من مره..و ما أتوقع بتوافق..يعني بتخسرون وفاء على الفاضي..لأنكم لو خطبتوا حياة و رفضت مو حلوه بعدها تخطبون وفاء
أم مدى= و ليه ما تتزوج اللحين؟ عشان دراستها؟
أم مشاري= والله مادري..آخر عريس كان يبيها قومت الدنيا و لا قعدتها يوم كلمناها عنه..مادري بس أحس كأنها متعقده من الرجال مادري من اللي سواه أبوها أو من معاملة عمها الصارمه
أم مدى= بس نواف طيب و حنون يعني يناسبها
أم مشاري= ما أدري....ماراح توافق
أم مدى= يووووه لا تفاولين
أم مشاري= خليكم على وفاء أحسن
أم مدى= والله وفاء ما تنعاب بس أنا داخله مزاجي حياة أكثر..و هذا نواف أخونا الوحيد..يعني المفروض ندور له الأحسن
أم مشاري= الأحسن مو بالشكل و بس..إن كانت حياة أحلى من وفاء من برا..فتأكدي إن وفاء تتفوق عليها بقلبها الطيب و تسامحها و أطباعها الهاديه
أم مدى بإصرار= بس أنا أبي حياة
أم مشاري= يا حبك للعناد..بس تذكري إني قلت لك..بعدين أنتي وش دخلك تختارين له؟ نكلمه عن الثنتين وهو يختار
أم مدى= خلاص بس أنا بأقنعه بحياة
أم مشاري تضحك= مالك إلا اللي براسك!
••
••
••
في الصاله...كانوا البنات جالسين يسولفون مع بعض...قبل يدق جوال مدى و تروح ترد عليه...
ولاء بهمس= شوفوا كبري و معها جوال..و أنا لو أموت ما أشوفه
وفاء= مو عند أبوي هالحركات..أنا و حياة لو ما الكليه و النقل كان ما شفناه
ولاء= الناس تطورت و تعدت القمر و أبوي للحين أفكاره طين
حياة= عندك جوالي متى ما بغيتي كلمي فيه اللي تبين
ولاء تبتسم= يا عمري يا حيوته..والله إنك أطيب وحده في العالم
ابتسمت حياة...لأنها كانت تسوي هالشي بس عناد في عمها...تحب إحساس إنها تعارضه في كل شي ما يبيه...و تشوه العالم المثالي اللي على باله إنه مسيطر عليه بقوته و شخصيته...بس مع كذا هي ما يهون عليها تشوف أي وحده منهم تحتاج شي و ما تساعدها...خاصه و هي تشوف معاملتهم الطيبه لها...و تقارنها بمعاملة بنات عم رحيل...
دق التليفون اللي كان قريب من حياة...و لا أحد منهم جاء و رد عليه...
أم نواف= حياة يا بنتي ما عليك أمر تردين على هالتليفون اللي أزعجنا
حياة= إن شاء الله
حياة ترد= ........
المتصل سبقها بالكلام= نايمين على أذانيكم! ليه ولا وحده ترد على جوالها؟
حياة بضيق= عفوا مين معي؟
للحظه انصدم من صوتها...و ما استوعب...و انحرج يوم عرف إنها مو من خواته...
نواف= آسف..بس ممكن تعطيني أم مشاري؟
حياة= لحظه
نزلت السماعه و راحت للمطبخ تقول لها...
حياة= أم مشاري واحد يبيك على التليفون
أم مشاري=مين؟
حياة= ما أدري
راحت أم مشاري...و وقفت حياة عند أم مدى...
حياة= تبين مساعده؟
أم مدى= لا الله يسلمك ما فيه شي نسويه..إلا وش أخبارها جدتك؟
حياة= الحمدلله بخير
و جلست أم مدى تسولف معها...و تستفسر عن حياتها...عشان تعرف عنها أكثر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جلسوا في الصاله كلهم...الساعه عشره مساء...و أبوهم على وشك يرجع من شغله...و يتعشون...
شهد تشوف المسلسل...و الباقي يسولفون و مزعجينها...و هي معليه التلفزيون على الآخر عشان تسمع...
رجوى= قموور وش وجه الشبه بين فيصل و بدر؟
قمر تطالعهم و تفكر= اممم ما أعرفش
رجوى ترفس شهد= شفتي؟ هذا اللي أخذناه من مسلسلاتك..إخوانك صارت لهجتهم مخلطه مو معروف لهم أصل
شهد بضيق= أووف رجيو اسكتي خليني أتابع
رجوى بتريقه= أنا أبي افهم وش تشوفين بهالمسلسل اللي ماله أول من آخر
شهد= كل البنات يتابعونه لازم أكون في الصوره..ما يكفي إني لا أطلع و لا أروح و لا أعرف بهالدنيا شي..خليني على الأقل اتكلم عن اللي اشوفه بالتلفزيون
رجوى بتريقه= ايـــــه..تابعي تابعي..صراحه أهدافك ساميه و لك شرف التقدير مني..و كان تبين جبت لك ورقه و قلم و سويت لك جدول تسجلين ملاحظاتك عشان ما تنسين..أو سبحان الله يسيح مسلسل على الثاني
التفتت على مشعل اللي كان جالس بزاويه لحاله...و يلعب مع نفسه ورقه...و راحت و حاست أوراقه...
مشعل بعصبيه= يا حماااره
و مسكها مع شعرها يهزها...و هي عضت ركبته بقوووه لين سمعته يصرخ...و بدت هوشه بينهم...
دخل على أصواتهم العاليه...أبوهم...بدون لا يحسون فيه...
أبومشعل= عساااكم الموت إن شاء الله..انطموا طمكم الله
قصرت شهد للتلفزيون و راحت للغرفه تركض...لكن و هي ماره حصلت لها ضربه على ظهرها من أبوها...و الباقي اعتدلوا في جلستهم و سكتوا...
أبومشعل يرفسها برجله= يله أنتي بعد اذلفي جيبي عشانا
أم مشعل تقوم= إن شاء الله
جلس في الصاله...و بسمه و حنين جلسوا بآخر الصاله بعيد عنه...
رجوى= أخبار الشغل يبه؟
أبومشعل= وش تبين فيه؟
رجوى= لا بس غريبه اليوم جاي بدري..قلت يمكن انطردت بس مستحي تقول
أبومشعل يرمي عليها علبة المناديل= عساني ما أشوفك بعد هاليوم أنتي و فالك..هذا وقت طلعتي بس أنا كنت أروح عند الرجال مابي مقابلكم
رجوى= أجل أكيد الرجال اللي طردوك
شال هالمره المركا اللي جنبه و ما لقى غيرها...و رماها بكل قوه عليها...بس اللي قهره إنها مسكتها...و هربت بسرعه لغرفتها...
دخلت الغرفه و هي تضحك...
شهد= وش فيه أبوي يصرخ؟
رجوى= يصرخ علي
شهد بإستنكار= أنتي وش تبين فيه؟ تستفزينه لين يعصب و يضربك و يكمل علينا!
ضحكت رجوى و لا ردت...أخذت كتابها و سوت نفسها تقرأ فيه...و سؤال شهد يتردد في بالها بدون جواب...هي ليه تسوي كذا...ليه تتريق عليه...ليه تعصب فيه...ليه ترتاح إذا ضربها...إذا هاوشها...إذا شافت إن ما بينهم أي علاقه أو رابطه......ما تدري...
رجوى= تتوقعين أمك تبقي لنا عشاء..أو بنعوي طول الليل من الجوع مثل القطاوه
شهد= هي متعوده تبقي لي..بس السؤال..هل أنا بأعشيك معي
رجوى بإستعطاف= ارررحموا عزيز قوم ذل

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل نواف الصاله...وهو يسمع أصواتهم العاليه و شكلهم يتناقشون بموضوع مختلفين عليه...
أول ما شافته مدى...
مدى= خلاص العريس وصل..خلوه هو يختار
نواف يبتسم= وش أختار؟
مدى بمكر= وحده من العروسين
نواف يجلس..و يطالعهم بإستغراب= عروسين!
مدى= ايه أمي تبي لك وحده و خالتي تبي وحده
نواف= أهم شي أمي من تبي؟
أم نواف= والله البنتين احسن من بعض..الله يكتبلك اللي فيه خير
أم مدى= أنا أقول حياة أنسب لك..صح وفاء ما تنعاب بشي بس يعني الواحد يدور الأحسن
أم مشاري= ترى قلت لكم من اللحين ماراح توافق..و بتضيعون وفاء منكم
نواف بإستغراب= و ليه متأكده إنها ماراح توافق؟
أم مشاري= تقدم لها قبلك اثنين و رفضتهم..ما تفكر تتزوج اللحين..أو يمكن ما تبي تتزوج أبدا
أم نواف= و ليه؟ بسم الله عليها ما فيها إلا العافيه
أم مشاري= ايه بس احس اللي سواه أبوها للحين معقدها
أم نواف بضيق= الله يسامحه على اللي سواه بزوجته و ببنته
نواف= حياة بنت إبراهيم اللي.....؟
أم مشاري= ايه..هاذي اللي تبيها لك أم مدى..بس أنا أقول وفاء أضمن لك و أهدأ و أطيب
أم مدى= حتى حياة طيبه..بعدين نواف متفهم و بيعاملها بطيب مو أحسن ما تأخذ واحد يعقدها زياده...و إلا وش رأيك يا نواف؟
نواف يتنهد= اللحين جالسين تتناقشون ساعه و أنتم ما قلتوا لي أي شي عن هالبنتين اللي تبوني أختار منهن
أم مشاري= أنا أبيلك وفاء..بنت أبوفايز بأولى كليه قسم لغه عربيه..البنت حلوه و هاديه و قلبها طيب..و ما فيها شي ينعاب و أنت تعرف أبوها و أمها و سمعتهم بين الناس
أم مدى بعناد= بس حياة أجمل ألف مره..و بنت حساسه و فنانه و مع كل هذا شخصيتها مميزه و قويه..والله هي تستاهلك و أنت بعد تستاهلها
نواف يقوم= والله ما أدري عنكم..شكلكم بتخلوني أهون
أم مدى= وين بتروح؟
نواف= مو ناويه تروحين لبيتك؟ أنا بأروح..يله تجهزي يمه
تركهم و راح...و راحت وراه مدى...
مدى= خاااالي
نواف يوقف= نعم
مدى= ما سألتني عن رأيي؟
نواف= بإيش؟
مدى= في عروسك
نواف يضحك= يا هالعروس اللي كل واحد له رأي فيها!..يله أخت مدى تفضلي قولي رأيك
مدى= أنا مع أمي أقول حياة..أنت بس لو تشوفها مره بتحبها على طول..(و تغمز له) على فكره ترى هي اللي ردت عليك
نواف يصرفها= روحي قولي لأمي انتظرها في السياره
تركها و راح وهو يتذكر كلام خواته...لكن حياة ثبتت في باله أكثر...ما يدري ليه...يمكن لأنه سمع صوتها...أو لأن المعلومات اللي عرفها عنها شدته أكثر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ما رجعوا...جلست حياة و مرة عمها و البنات في الصاله...و فايز و أبوه راحوا ينامون...
ولاء= ما لا حظتم شي بهالعزيمه؟
وفاء= شي مثل إيش؟
ولاء= إنها مو عزيمه لوجه الله
أم فايز= والله إنك ما تستحين! كيف يعني مو لوجه الله؟
ولاء= يمه يعني ما لا حظتي كيف عيونهم كلهم ما نزلت عن حياة و وفاء..و الأسئله و الإستفسارات عن كل صغيره و كبيره
طالعتها أمها بقهر...هي كانت ملاحظه هالشي بعد...بس ما بغت تتكلم في هالشي قدام البنات...
حياة بقرف= عساهم ناوين يخطبون يعني؟
ولاء= أكيد..ما سمعتي قصائد المدح بالأخ نواف
أم فايز= عن التفلسلف و يله روحي نامي بكره عندك دراسه
ولاء= يا سلام وش معنى أنا؟ و إلا بتكلمين البنات بشي ما تبيني اسمعه..يمه قولي لي أكيد أم مشاري قالت لك شي..قولي مين؟ حياة أو وفاء؟
أم فايز بعصبيه= ما قالت شي..و أنتي تتخيلين يله قوموا كلكم ناموا
راحوا البنات...و هم على الدرج...
حياة= وفاء لو طلع كلام ولاء صدق و خطبك نواف..توافقين؟
وفاء بإحراج= أنتي توافقين؟
حياة= طبعا لا..بس أبي أعرف أنتي توافقين أولا؟
وفاء= مادري..ما أعرف عنه شي كثير..و لا قد فكرت المفروض اتزوج اللحين أو إذا خلصت دراستي...ما قد جاني اللي يخليني أفكر بهالشي
ولاء= ايه بس نواف يستاهل تفكرين فيه..حلو و طيب و أهله طيبين بعد
وفاء تتريق= و من وين هالمعلومات؟
ولاء= من مدى..شكلها تحبه حيل و متعلقه فيه من جلسنا و هي تتكلم عنه...إذا وحده منكم محتاجه أي معلومات لا تستحي تجي تسألني
حياة تطالع وفاء= أنا مو محتاجه لهالمعلومات..يمكن أحد ثاني يحتاجها
وفاء= أنتم خلاص خليتوه خطب؟ بعدين لو كان اللي تقوله ولاء صدق..أنا متأكده إنهم اختاروك أنتي له
حياة= يكون أحسن عشان أرفضه..و نرتاح منه كلنا
ولاء تضحك= حياة أنتي ناويه تعنسين..يمكن وفاء تبي تتزوج؟
حياة تدخل غرفتها= هي الخسرانه..تصبحون على خير
دخلت و سكرت بابها...و وفاء أول ما بعدوا عن غرفتها مسكت ولاء...
وفاء= أنتي مو عارفه إن حياة ما تطيق هالطاري؟ ليه تفتحينه قدامها؟
ولاء= و أنتي على بالك إذا تجنبنا هالطاري قدامها يكون احسن..خلينا نتكلم معها عادي..و نخلي الموضوع بضحك
وفاء تتنهد بضيق= مادري! بس أنا خايفه يصير فيها مثل آخر مره
ولاء= الله يستر..و يختارك نواف أنتي..يمكن تشجعينها على الزواج
وفاء تدفها= روحي نامي احسن
تركتها ولاء...و هي راحت لغرفتها تفكر...(نواف!!)
و سرحت تتذكر الكلام اللي سمعته عنه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

••---بـعــد أيـام::يـوم الجمعـه---••

كانوا البنات عند جدتهم من يومين...حياة و رحيل في غرفتهم...
حياة= رحيل مرتاحه هنا؟
رحيل بإستنكار= أكيد
حياة= تكلمتي مع بنات الجيران؟ تروحين لهم؟
رحيل= لا مابي
حياة= ليه؟؟
رحيل= حياة تعرفين إن الصداقات ما تهمني..تكفوني أنتم و أمي
حياة تتنهد= بس ما يصير تجلسين كل اليوم أنتي و أمي لحالكم..زين أمي تروح لجاراتها ليه ما تروحين معها؟
رحيل= هي تروح بس أنا اجلس في البيت..حتى مرتين راحت مع أم صالح لوحده يعرفونها ساكنه بعيد و جلسوا ست ساعات
حياة بإستغراب= غريبه! ما عمرها أمي قالت إنها تعرف أحد برا الحاره
رحيل= مادري؟ بس يمكن......
دخلت عليهم رجوى تركض...و تصررخ...
رجوى بصوت عاالي= بنااااات بيموت يهودي اليوم
حياة تضحك= ليه وش صار؟
رجوى= لا أخاف تتأثرون..و تدمع عيونكم
حياة= يله قووولي عاد
رجوى= أبوي
حياة= و الخيبه
رجوى= هيييه لا تسبين أبتاه..خاصه اليوم..وهو مسوي نفسه إنسان
حياة= ليه هو دائما وشو؟
رجوى= دائما شرشبيل
حياة= وش سوى اليوم؟
رجوى تسبل عيونها= جاي ياخذني
حياة بإستغراب= وش عنده؟
رجوى= مادري تركته مع جدتي..لا و أزيدك من الشعر شقه صاير مؤدب و يسلم و يسولف هههه والله مو لايق عليه
رحيل كانت تطالعها و تبتسم...لكن ما شاركت في الكلام...لين شافت جدتها تدخل و هي تطالعها...
أم ساره= رجوى أبوك يقول يله بتروحون
رجوى= يمه متأكده إنه أبوي؟ صراحه أنا أشك
أم ساره= لا تشكين هو جاي يبي يقول لي شي..مو عشان يجيبك
رجوى= آهــا اللحين بس صار أبوي....يمه وش يبي؟ بسرررعه قولي قبل أروح..يبي سلف؟
أم ساره تجلس و تطالع رحيل= لا..جايب عريس لرحيل
طالعتها رحيل...و صرخت حياة بقهر...أما رجوى فضحكت بصوت عالي...
رجوى= من قهوجي لخطابه!...والله تطورات خطيره يا أبومشعل
حياة= و بأي حق يتدخل برحيل؟ و له وجه بعد يخطب! من زينه هو و اللي يعرفهم
رجوى تشهق بإستهبال= لا يكون أبوسعد
حياة= وقتك أنتي و إستهبالك؟ ما يكفي أبوك
أم ساره= لا مو من أصدقائه..بيخطبها لمديره
حياة تشهق= أي مدير؟!
أم ساره= مدير الشركه اللي يشتغل فيها
رجوى منصدمه= المدير المدير؟ اللي من علية القوم!
كانت الغرفه كلها صيحات و إستفسارات حياة و رجوى...و رحيل تراقبهم بصمت...لأن الموضوع كله ما أثار إهتمامها...أو حتى إستغرابها...
أم ساره= مديره أهله يبون يزوجونه وهو ما يبي..عشان كذا هو بنفسه يبي يختار وحده بالشروط اللي يبيها
حياة بسخريه= وش هالشروط إن شاء الله؟
أم ساره= يبي وحده ما تطالبه بأي شي..لا حب و لا إهتمام و لا تتدخل في حياته..و طلعاته..و سفراته..بس زوجه قدام أهله و الناس و بيدفع لها على هالشي.....و أبومشعل قال له عن رحيل..يبينا نرد عليه اليوم
حياة عصبت= هالحقييير! وش شايف نفسه يبيع في بنات الناس؟ يدير شركه وش كبرها و مو قادر على أهله..جاي يتشرط في بنات الناس؟(تلتفت لرجوى)و أبوك ألعن منه..كيف يتجرأ يكلمه عن رحيل؟
أم ساره= حياة هدي نفسك..نقدر نقول لا و انتهى الموضوع
حياة تلتفت لرحيل= أكيد بنقول لا
رحيل= أنا ماراح اطلع من هالبيت إلا للقبر..لا زواج و لا غيره..(تطالع رجوى) قولي لأبوك
رجوى بقهر= والله خساره! يحصلكم بس هالمليونير..يا خسارة مجهوداتك يبه
أم ساره= يله روحي لأبوك لا يمشي عنك
رجوى تركض= نذل يسووويها
••
••
••
راحت للحوش و شافت أبوها...
أبومشعل= تمشين على بيض؟ وينك؟
رجوى= كنت أبي اسمع رأي رحيل
أبومشعل وهو يطلع من البيت= وش قالت؟
رجوى= رفضت
أبومشعل يعصب= ليـــه؟
رجوى تركب السياره= ما تبي تتزوج تبي تسكن عند جدتي و بس
أبومشعل بقهر= وجهها فقر..اللحين وش أقوله؟
رجوى= يبه و ليه ما قلت له عني؟
أبومشعل= تحسبين ما فكرت فيها لنفسي قبل؟ بس هو مايبي يناسب فراشه..يبي وحده ما أحد يعرف أهلها..و فرح يوم قلت له يتيمه..بعدين قال أنتي صغيره مره عليه..و عاد لو يشوفك أنتي و خشتك ردك علي من ثاني يوم
رجوى= والله يتشرط هالمدير؟ يبه أخاف يطردك إذا قلت له إنها رفضت
أبومشعل بقهر= و أنتم يجي منكم غير المصايب..الله ياخذكم
رجوى= أجمعين إن شاء الله
مد يده ودف راسها لين ضرب في الشباك بقوه...و هي تضحك...

انتهى البارت السابع

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 12-07-09, 04:05 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 116026
المشاركات: 248
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام الوادي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام الوادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لحظة يا أحلى عضوة ماسية شكرا شكرا على سرعة الاستجابة
الله يسعدك ويوفقك
دا أنا تعبت وأنا أدورعليها

 
 

 

عرض البوم صور أحلام الوادي  
قديم 12-07-09, 04:08 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


.•.°.•?•n|[?الــبــــــارت الـثــــامــنـــ ?]|n•?.•.°.•

بعد ما تعشوا...راحت رحيل تغسل الصحون...و أول ما طلعت من المطبخ شافت جدتها في الصاله...و استغربت إنها للحين ما نامت...
أم ساره= تعالي يا رحيل أبي اكلمك
رحيل تجلس= نعم يمه
أم ساره= أبي اكلمك بموضوع بس ما تقاطعيني و تسمعين كل اللي بأقوله
رحيل بإستغراب= خير يمه! وش هالموضوع؟
أم ساره= أنا عارفه إنك ما تحبين عمانك و لا ترتاحين تعيشين بينهم و أنا شايفه بعد إنهم ما يهتمون فيك..بس يا بنتي الموت حق و أنا ماراح أعيش كثر ما عشت..أدري إنك ما تحبين هالكلام بس أنا ماراح أعيش لك دائما
رحيل بضيق و قهر= ليه تقولين هالكلام يمه؟
أم ساره= اسمعي يا بنتي إن كنتي تحبيني و تدورين راحتي و رضاي تزوجي مدير أبومشعل
رحيل تشهق= تبيني أوافق؟!
أم ساره= إيه
رحيل بغيض= لاااا ماراح أوافق أنا أبي اعيش معك..هنا و بس و ماراح اتحرك من هالبيت إلى لقبري و عساه يومي قبل يومك
أم ساره بإصرار= اسمعيني يا رحيل أنا إن عشت لك اليوم ماراح أعيش لك بكره..ريحيني..خليني اتطمن عليك
رحيل تصرخ= لو متي بأموت وراك
أم ساره تتنهد بتعب= رحيل!
رحيل بإستغرب= ولو أخذت هذا بتتطمنين علي؟ مع واحد مو عارفه عنه أي شي! مع واحد فرحان بفلوسه و يتشرط له بعروس بكره يمل و يشري بفلوسه غيرها!
سكتت أم ساره...و هي تشوف إن هالطريقه ماراح تنفع مع رحيل...و فكرت بشي ثاني...
أم ساره= رحيل أنا افهم الناس و بعد أعرفك زين..أنتي ما تدورين على الحب لأنك أنتي و بنات خالتك تعلمتم تعيشون من غيره عشان كذا هالزواج مناسب لك..هالرجال باين إن كل همه في شغله لدرجة إنه مو مهتم باللي بياخذها لا شكلها كيف؟ و لا عائلتها مين؟ كل همه شروطه اللي قالها و بس و هالشروط أنتي بتقدرين عليها..و مع كل هذا بتستفيدين من مركزه و فلوسه..أنتي تبين القوه يا رحيل و بزواجك بتحصلينها..أنتي تبين ما تحتاجين لعمانك هالزواج بيخليك تستغنين عن أي شي منهم..زوجك بيكون مشغول و هالشي يخليك تقدرين تزوريني كل يوم و تجلسين عندي أيام بعد و بتقدرين تزورين بنات خالتك..و مين ضامن الأيام وش مخبيه لنا؟ يمكن في يوم نحتاج و لا نلقى اللي يسد حاجتنا..ما أحد بيهتم فينا و يصرف علينا..ساعتها بتكون فلوسك عون لنا
سكتت رحيل و هي تسمع كلام جدتها...اللي كانت تحاول تقنعها بكل طريقه...
و بدأ الإقتناع يستولي على عقلها مع كل كلمه...كان رفضها قاطع و نهائي...لكنها كانت تصدق كل كلمه تقولها جدتها و تحفظها درس...كان مستحيل ترد أي شي تقوله أو ما تقتنع فيه...حتى لو كان زواجها من هالشخص...
رحيل بهدؤ= خلاص يمه أنا بأوافق دام هالشي يريحك و يرضيك..و دام هالشي بيبعدني عن عماني

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

••---من بكــره---••
صحت رجوى كعادتها...قبل خواتها بساعه...طلعت للصاله و تفاجأت و هي تشوف أبوها فيه...
تذكرت عصبيته أمس بعد ما دق على جدتها و أكدت له رفض رحيل...هاج عليهم و صار يضرب في كل اللي قدامه...حتى مشعل كان جاي متأخر...و لأول مره أبوه يحاسبه على التأخير بس عشان يضربه...
لكن اللحين تشوفه جالس هادي و رايق...ابتسمت بإستهزاء...(الظاهر خلص شحنه)
رجوى= ها يبه وش أخبار يدينك؟ عسى ما توجعك بعد طقنا البارحه..والله صراحه تتعب نفسك أحد يضرب تسعه نفر مره وحده كان قسطتنا احسن
أبومشعل= رحمكم الله و يكفيكم طق البارح..والله كنت ناوي عليكم اليوم بعد بس خلاص ما يحتاج
رجوى= و ليه تحطها بنفسك يبه؟ ما تسوى..تبي أقوم لك البيت كله تفطرهم ضرب؟
أبومشعل يقوم لها و يمسكها مع شعرها= اذلفي سوي لي فطور..و ترى بنت خالتك وافقت باركي لها حظها اللي يفلق الصخر..و خليها تعيش عمرها تدعيلي بزوجها واحد عمركم ما حلمتم تشوفونه
رجوى بإستغراب= وافقت؟ كيف؟
أبومشعل= بعد الفجر دقت جدتك و قالت انها موافقه(يدفها بقوه) يله سوي الفطور
دخلت المطبخ...و وقفت تفكر...(وافقت؟ رحيــل!!)
استغربت من هالشي لدرجة إنها ما قدرت تصدقه...لكنها تذكرت سكون جدتها و نظرتها...ما قالت رأيها عن هالموضوع...(أكيد..أكيد جدتي هي اللي خلتها توافق..أكيد..لأن رحيل مستحيل توافق على هالشي..هي أصلا ما تبي أحد و لا مهتمه بشي حتى فلوس هالمدير و مركزه)
احتارت بشعورها...ما تدري تفرح لرحيل أو تخاف عليها...لو كانت هي مكانها كان عادي عندها هالشي...لأنها متوقعته من زمان...لكن رحيل وش بيكون شعورها بهاللي شاريها بوظيفة زوجه...(لا..حتى رحيل قويه..رحيل مثلنا تربية أمي نوره..و لا شي بيهزها)
و طرت على بالها حياة...وش ممكن تكون ردة فعلها لو عرفت...
سوت فطور أبوها...و هي تسوي الشاهي شافت أم مشعل تدخل المطبخ...
رجوى تبتسم= أخبارك بعد طق البارح؟ ههههه عاد أنا و أنتي يا أم مشعل تعودنا احس كل عظمه فينا مرسوم فيها عقال أبوي
أم مشعل تبتسم مثلها..لكن بأسى= غريبه ما رحتي؟
رجوى= بأغيب اليوم..هذا فطور أبوي اذا خلص الشاهي وديه له خليه يفطر و يتوكل
تركتها و راحت للغرفه...و شافت خواتها صاحيات...
شهد= رجوى! ما رحتي؟ شي يوجعك؟
رجوى= لا للحين أكد..مع إن اللي يعيش عند أبوي لازم له قطع غيار..يعني عظام على كم اصبع..و كوع للإحتياط
ضحكوا البنات بعد تكشيرتهم اللي كانت مرسومه على وجيههم...
قمر= وش فيه شعرك طاير كذا؟
شهد تضحك= وهو متى ركد؟
رجوى= و أبوي خلاه يركد؟ أنا ما أحد عقد شعري غيره من كثر ما جرجر فيه
التفتت رجوى على بسمه...اللي كانت ترتب دروسها و هي للحين مكشره...و ساكته...و راحت تجلس جنبها...
رجوى= وش عندها عجوزنا بسمه؟
بسمه بضيق= وش مسميني بسمه عليه؟
رجوى تضحك= لأننا عارفين إنك ماراح تلقين شي تبتسمين عليه فقلنا يصير اسمك بسمه على الأقل هههه
بسمه ما ضحكت= ......
رجوى تسوي معصبه= هيــه أنتي..أنا جالسه انكت على هالصبح قولي لضروسك يضحكن لا اصفهن قدامك
بسمه بإعتراض تمد يدها و الكدمه الزرقاء اللي فيها= شوووفي
رجوى تمد يدها اللي كان فيها جرح للحين دمه ما نشف= شوووفي
شهقت بسمه...و شهد و قمر قربوا منها...
شهد= رجوى؟ ليه ما عالجتيه؟ وش ضاربك فيه؟
رجوى بلا مبالاه= مادري ما انتبهت بس حسيت في شي حاد و أنا ابعد حنحون عنه..خليها تتذكرها عاد إذا كبرت
شهد= بأروح أجيب لك مطهر و لزق جروح
بسمه= توجعك؟
رجوى تطالع قمر= و أنتي أخت قمر مو ناويه تقدمين لي احساس مرهف مثل خواتك؟
قمر تضحك= لا موفرته ليوم أشد هههه
رجوى= تعجبني هالبنت احس لك مستقبل تكونين خليفتي بهالبيت
بسمه بحزن= رجوى أخاف يضحكون علي البنات
رجوى= و ليه يضحكون؟ أنتي قولي لهم..شوفوا يا بنات يدي وش فيها...بيقولون يوووه ليه كذا؟ مين ضربك؟...عاد أنتي هنا تنفخين صدرك و بفخر تقولين أمس و أنا راجعه البيت شفت ولدين يضربون أخوي الصغير و أنا اعصب و تطلع شياطيني و أروح اتضارب معهم مع إنهم أكبر مني..بس في الأخير هزأتهم لين خافوا و راحوا...ترى بيعملون لك من اليوم ألف حساب
بسمه تبتسم= صـــح
دخلت شهد...و أخذت يد رجوى بالغصب و عالجتها...بعدها وقفت رجوى عند دولابها...
رجوى= بسمه نادي للعيال في الصاله
نادتهم و دخلوا عندها كلهم...و رجوى توزع عليهم فلوس...مع قلها إلا إنها كانت كثيره بعيونهم...لأنهم دائما يروحون لمدارسهم بدون مصروف من الأساس...
رجوى= يله هذا عن طق أمس...عشان تعرفون إن الطق يفيد...يقوي و يكسب
بدر= يعني أي واحد يطقه أبوي بتعطينه فلوس؟
رجوى= طمع هالولد! لا هذا بس في حالة الطق الجماعي
مشعل= أنا الكبير عطيني أكثر منهم...و بعدين انطقيت أمس لحالي يعني الضرب علي أقوى
رجوى= هههه بصراحه حجه قويه..يله و هاذي عشره زياده
طلعوا كلهم و البسمه ماليه وجيههم...و نسوا ضرب البارح كله...
بعد ما راحوا طلعت من غرفتها و لا شافت أبوها...و سمعت صوت أم مشعل في المطبخ...(والله كل ما أشوف هالمسكينه..أحمد ربي إن أمي ماتت يوم ولدتني..وجهي خير عليها هههه)
راحت لغرفة أم مشعل و شافت حنين نايمه...و راحت جلست جنبها...
رجوى تهزها= حنحووون..دودتي
حنين تفتح عيونها و تصيح= .......
رفعتها رجوى و ضمتها...
رجوى= و أنتي بعد ضاربه إتش مثل خواتك...اللي يصيح اللحين ما يروح معي للبقاله و نشري حلاو و علك و آيس كريم
حنين تسكت= ثدق؟
رجوى= طبعا ثدق
حنين= يله
رجوى= لو نروح بشوشتك هاذي البقاله يطردنا..يله نروح نغسل و نلبس و نسرح شعورنا بعدين نروح

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعــد الظـهر...رجعت حياة للبيت...و شافت ولاء في الصاله...
حياة= السلام عليكم
ولاء= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= ها مين اللي سبق اليوم..أنا أو وفاء؟
ولاء تضحك= لا أنتي وفاء للحين ما جت.....صح رجوى دقت و قالت تدقين عليها أول ما تجين
حياة= وش عندها؟ الله يستر
تركتها و طلعت لغرفتها...بدلت ملابسها بسرعه و رفعت شعرها و نزلت تركض...دام عمها نايم بتكلم بتليفون البيت احسن من تصرف بجوالها...
جلست في الصاله عند ولاء...و دقت عليها...
حياة= السلام عليكم
بسمه= و عليكم السلام
حياة= أنتي بسمه؟
بسمه= ايه
حياة= وش أخبارك؟
بسمه= الحمدلله..أنتي حياة صح؟
حياة تضحك= ايه صح ما شاء الله تتذكرين صوتي؟
بسمه= ايه صوتك حلو..مو مثل صديقات البنات اللي كانها ولد و اللي كانها عجوز
حياة= هههه حلوه..رجوى وين؟
بسمه= اللحين أناديها
بعد لحظات....
رجوى= هاي و نص و ثلاث أرباع
حياة= أهلين..وش عندك؟
رجوى= امممم شي بيعصبك و الخوف على اللي عندك تاكلينهم
حياة= رجيو..وش عندك؟
رجوى= رحيل وافقت
حياة= على ايش؟ ......(لكنها فجأه تذكرت..و صرخت) وافقت على ايش؟..عليه؟
رجوى كانت تدعي بقلبها خايفه على حياة...و ولاء فزت يوم سمعت صرختها و صارت تطالعها بإستغراب و هي تشوف كيف انقلبت ملامحها بلحظه...
رجوى= ايه..اتوقع جدتي اقنعتها
حياة بقهر= جدتي؟ ليـــــه؟
رجوى= مادري؟ حتى أنا مستغربه
و مثل ما توقعت رجوى...سكرت حياة بوجهها...و متأكده إنها دقت على رحيل...
و هذا اللي سوته حياة...و ولاء واقفه تراقب بصمت...
حياة بقهر= رحيل! ليه وافقتي؟
رحيل تتنهد= جدتي طلبت مني أوافق
حياة تصرخ= ليــه؟؟ أنا بأكلم جدتي
رحيل= لا..أدري إنك ماراح تقتنعين باللي قالته و لا أبيك تضايقينها
حياة= يعني خلاص بتوافقين؟
رحيل= ايه بأوافق..أضمن حياة مريحه لجدتي اللي تعبت من هالزمن و اللي صار لها فيه و..و يكون عندي المركز و الفلوس اللي تغنيني عن الناس..و اللي بتخليني فوق الكل.....وهو ما يهمني..أنا أكثر منه ما أبيه و مو مهتمه فيه
حياة بقهر= أنتي صاحيه؟ حنا مو محتاجين..حتى جدتي مو محتاجه..تقاعد جدي مكفيها...بس ما تبيعين نفسك لهالــ....
رحيل= بس بأوافق
حياة تصرخ= رحيـــل!! من متى تهمك الفلوس؟ من متى يهمك شي فهالدنيا؟ من متى تحبين تختلطين في الناس و تتعرفين عليهم؟....كيف اللحين بتتحملين تعيشين مع ناس بهالشكل؟ ناس تشوفك و لا شي؟ و بتشوفك ما تليقين بولدهم؟ حتى ولدهم بيحسسك إنه شاريك و يتصرف فيك مثل ما يبي؟
رحيل= حياة أنتي تصدقين شي اسمه حب؟
حياة= طبعا لا
رحيل= تصدقين إن فيه وفاء
حياة= لا
رحيل= تصدقين إن حياتنا ممكن يكون فيها أمان و راحه
حياة تتنهد= لا
رحيل= خلاص..دام مو منتظره حب و لا وفاء و لا راحه..خليني أدور على مصلحتنا..أنا بأطلع من هالزواج بأماننا..براحة جدتي..بحياة مريحه لنا كلنا..حتى رجوى و أنتي بأكون قادره اساعدكم لو وحده منكم احتاجت أي شي في يوم ماراح نعتمد على اللي يسمون أهلنا..حياتنا بتتغير يا حياة
سكتت حياة...يملاها القهر و الغيض...و سكرت التليفون بدون لا تقول أي كلمه...و راحت لغرفتها...
ولاء كانت للحين تطالعها...و تتذكر كلامها اللي ما فهمت منه شي...
شافت وفاء تدخل عندها...
وفاء= بسم الله وش فيه شكلك كذا؟
ولاء تتنهد= الظاهر حياة جتها وحده من حالاتها اللي تعرفين
وفاء بقلق= أي حالات؟
ولاء= أي حاله تطرين فيها ظلم رجل
وفاء= ليه؟ أبوي قال لها شي؟
ولاء= لا كلمت بنت خالتها..ما فهمت شي بس يمكن أحد متقدم لرحيل لأني سمعت حياة بقهر تقول بتوافقين عليه..و انه شاريك بفلوسه و أهله ما يبونك و مادري ايش...يمكن فهمت صح
وفاء تتنهد بضيق= الله يستر..بأروح اشوفها
طلعت فوق...و وقفت متردده عند غرفتها...قبل تطق الباب...لكن ما أحد رد عليها...و عرفت إنها بتجلس ساعات بغرفتها...و وحدتها...لين تقدر تطلع...و تشوف أحد...
••
••
••

في الغرفه...جلست على سريرها شارده و ساكنه...سمعت طقات على الباب...بس ما قدرت ترد...شي يشل كل أطرافها...حتى إحساسها...
أول مره يخمد غضبها بهالسرعه...أول مره ما تحاول تسوي شي...تحاول ترد...تعترض...
لكن الإحساس داخلها كان بارد...و الخوف ملأ قلبها...
و كل تفكيرها بجدتها...ليه جدتها سوت كذا...طول السنين اللي راحت و هي تحاول تجمعهم مع بعض...تقوي علاقتهم ببعض...تقولهم إن الدنيا كلها بجهه و هم بجهه لحالهم...كانت تلمهم بهالبيت...تقويهم...و تغنيهم عن الناس و الدنيا كلها...
كلهم كان عندهم حلم واحد...لو كلهم يعيشون بذاك البيت مع بعض و ينسون العالم...و العالم ينساهم...
لكن اللحين...جدتها بنفسها ابعدت رحيل عنهم...و بيوم أبومشعل بيبعد رجوى...و هي...حتى هي مو عارفه وش ممكن يسوي فيها عمها...
بيتفرقون...
هالشي خلاها ترتجف...و هي تفكر لأول مره...لو جدتها ما صارت موجوده بهالحياة...و كل وحده منهم راحت بطريق...كل وحده صارت لحالها...تحت حكم أحد ماراح يرحمها...
(لااا كيف بنعيش كذا؟ مستحيل هالشي يصير! مستحيل أمي تتركنا..مستحيل نتفرق)
لكن شي داخلها كان مو مريحها...شعور غريب من تصرف جدتها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

سكرت رحيل التليفون و هي للحين شارده...جلست على الأرض...و حطت راسها بين يديها...و سرحت بأفكارها...
قربت منها جدتها اللي كانت طالعه من المطبخ...و هي مستغربه حالتها...جلست جنبها...
أم ساره= يمه رحيل..وش فيك؟
رحيل= حياة دقت
سكتت ما احتاجت تتكلم...لأنه معروف وش قالت...و واضح رأيها و شعورها اتجاه اللي بيصير...
أم ساره= ما عليك...تثور لها أيام و تهدى...تعرفين حياة ما تطيق طاري الزواج و الرجال...و لا راح تفهم اللي قلته لك
رحيل= بس يمه أنا خايفه عليها تتضايق أو تتعب
أم ساره= لا تخافين حياة أقوى من اللي تتخيلينه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

••---من بـكــره---••

جلس أبوأحمد ساكت للحظات...من ربع ساعه وصل لبيت أخته أم سعود...يبي يقول لها عن اللي صار...
كان جالس معها و سعود و بناتها فيه...طالعها بنظرات فهمتها على طول...
أم سعود= وداد روحي شوفي الخدامه وش سوت بالعشاء..و أنتي يا رنيم روحي شوفي دروسك
رنيم= إن شاء الله..عن إذنك خالي
أبوأحمد= اخذي راحتك يا بنتي و شدي حيلك بدراستك
طلعوا من المجلس...و رنيم راحت لغرفتها...أما وداد اللي كانت حاسه إن أمها تصرفهم...وقفت بفضول ورى الباب تسمع وش بيقول خالها...
أم سعود= خير يا اخوي؟ شكلك يقول فيه شي؟
أبوأحمد= اليوم اتصلت علي أم ساره و طلبت مني اروح لهم لأنها تبيني بشي يخص رحيل
أم سعود بإهتمام= وش هالشي؟
أبوأحمد= رحيل تقدم لها واحد و وافقت
شهق سعود بصدمه...لكن ارتاح إنهم ما انتبهوا له...لأن خاله كان مهتم بأمه اللي صدمها الخبر...
أم سعود= وافقت! غريب ياما تقدم لها كثير و رفضت..حتى كانت تثور فينا أول ما نفتح لها الموضوع
سعود سأل عن اللي حيره= مين اللي متقدم لها؟
أبوأحمد بضيق= هذا اللي أنا مو مرتاح له..اللي متقدم لها رجل أعمال كبير الكل يعرفه في السوق اسمه يهز الكل..و الغريب يبون الزواج الأربعاء الجاي و ماراح يسوون أي حفله
أم سعود بإستغراب= و من وين عرفها هالتاجر؟
أبوأحمد= أبومشعل رجل خالتها يشتغل عنده
أم سعود= و ليه واحد مثله يترك كل اللي بمستواه و يفكر بوحده بحالة رحيل؟
أبوأحمد= هذا اللي محيرني..و الأكثر ليه الزواج بهالسرعه؟ و ليه ما يبون يسوون حفله؟
أم سعود= ما سألت رحيل؟
أبوأحمد= يعني ما تعرفينها؟ قالت إنها موافقه و إنها ما تبي مني غير أوافق بما إني ولي أمرها....و...و قالت إني لو ما وافقت بأكون مابي لها الخير و من هالكلام
سعود بقهر= خالي أنت ناوي توافق؟
أبوأحمد يطالع أخته= والله مادري؟
أم سعود= وافق يا أبوأحمد..دامك تقول الرجل سمعته زينه في السوق..دام هي وافقت أكيد راضيه على شي فيه..و الأكيد عشان فلوسه..يا أخوي أنت تعرف رحيل و حالتها و تذكر كيف عاشت بيننا وش سوت فينا..يعني لو أنت رفضت هذا مين اللي هي بتقبل فيه؟ مين بيتحملها؟ ولو صار شي لاسمح الله لجدتها و رجعت لنا..بترجع من جديد تنكد عليكم عيشتكم..خلها تروح في نصيبها و إن شاء الله ربي ييسر أمرها معه
بان الإقتناع على ملامح خاله...و أمه تناقشه أكثر في هالزواج...وهو كان بيعترض...لكن مايدري ليه الإعتراض مات قبل ينطق بحرف...خاف من إهتمامه يتفسر خطأ...هو نفسه مو عارف ليه هالإهتمام...غيره و حب...أو حميه لقريبته و بس...
كل اللي يعرفه إن هالموضوع سبب له الكدر و الضيق...
••
••
••
دقت وداد على مها...بعد صدمتها باللي سمعته...تبي تتأكد لو كان عندها فكره عن هالعريس اللي يقوله خالها...
مها= أهلين
وداد= هلا مهوي..وش أخبارك؟
مها= تمام..و أنتي؟
وداد= تمام..تدرين إن خالي عندنا؟
مها= والله؟ أنا سمعت إنه بيروح لرحيل عند جدتها
وداد= ايه راح و بعدها جاء عندنا
مها بقلق= وداد فيه شي؟
وداد= ايه..بأقولك بس لا تقولين لأحد..لأن ما أحد يعرف إني تسمعت عليهم
مها= وش فيه؟؟
وداد= رحيل انخطبت و وافقت..و اللي خطبها رجل أعمال كبير...تتخيلين؟
مها بإستغراب= رحيل؟!
وداد= ايه..رجل خالتها يشتغل عنده..أموت و أعرف ليه خطبها؟ تتوقعينه شافها و اعجبته؟ بس كيف يشوفها؟ و وين؟
مها= أبوي وش قال؟
وداد= يقول انهم ما قالوا له شي..بس يبون موافقته بما إنه ولي أمرها
مها= و أبوي بيوافق؟
وداد= اتوقع..أمي اقنعته
كانت وداد تقولها عن اللي سمعته...لكن مها سرحت بأفكارها...ما يهمها رحيل تاخذ مين...غني أو فقير...أو حتى ليه وافقت...و كيف عرفها...كل اللي يهمها إنها أبعدت عن حياتهم...و عن سعود...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد المغــرب...طلعت رجوى من الغرفه و شافت شهد عند التلفزيون تتابع مسلسل...و أمها و قمر جالسين يتابعون بدون إهتمام...
مرت بين شهد و التلفزيون...و وقفت لعانه تتمطط قدامها...
شهد= يوووه رجوى بعدي بأشوف تقوله أو لا
رجوى= اللي أعرفه إن القول ينسمع ما ينشاف
شهد تدفها من قدامها= أنا عندي بالثنتين
رجوى= والله مسرفه بحواسك على غير سنع
مرت من عند قمر و وطت على رجلها...
قمر= آآآآي ما تشوفين
رجوى بإستهبال= أوو رجلك! بسم الله واصله لهنا و أنتي هناك
قمر= اذكري الله لا تشليني..يا متر و نص
رجوى= مخليته لك الطول..ما تدرين إن كل قصير حكمه أو نقمه
قمر تضحك= و أنتي أكيد نقمه
تركتها رجوى و راحت للتليفون تدق على حياة...لكن مرة عمها ردت عليها و قالت إنها نايمه...و سكرت...(تصرفني هالعنز! أكيد للحين مفنخره)
شافت بسمه و حنين يدخلون للصاله...
أم مشعل= وين فيصل و بدر؟
بسمه بإعتراض= طلعوا يلعبون في الشارع..و قالوا ياويلكم تطلعون معنا
رجوى= والله صار للذبانه دكانه و صارت تسكر على بكير! وهم وش دخلهم هالنتفه و المعصقل صاير لهم راي؟
بسمه بفرح= نطلع نلعب في الشارع؟
رجوى= لا خلي شارعهم لهم..أنا العبك لعبه أحلى
حنين= و أنا
رجوى= كلنا..حتى سيده أناقه و كركر بيلعبون
قمر تحمست= وشو؟
رجوى راحت للمطبخ...و أخذت سائل غسيل الصحون...
رجوى بفخر= اليوم بندشن ساحة تزلج في بيتنا..و الدخول مجاني
تحمسوا و نزلوا للحوش...حتى أمهم نزلت تتفرج عليهم...
فتحت رجوى صنبور الماء اللي في الحوش...و صارت ترش الماء في كل مكان...بعدها و زعت الصابون بكل مكان...
رجوى تصرخ= ابتدأ وقت المرررررح
صاروا يركضون و يتزلجون...يطيحون و يقومون...و صراخهم و حماسهم...واصل لآخر الحاره...لدرجة إن فيصل و بدر رجعوا على أصواتهم...و دخلوا هم و العيال اللي كانوا معهم يلعبون معهم...و امتلأ الحوش الضيق فيهم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقف بسيارته متردد قدام البيت...مو عارف ليه جاء...وش بيقول...لكن من يوم سمع كلام خاله...و تأكد من موافقتهم اللي أكدتها خالته أم فهد...وهو يحس بغيض و قهر...
كيف يرمون وحده من دمهم لواحد مو عارفين عنه غير سمعته في شغله...و مو معروف ليه اختارها هي بالذات...و اللي يقهر أكثر بهالسرعه...و بدون حفلة زواج...
تنفس بقوه...و نزل من السياره...و راح قبل يتراجع يدق الجرس...وهو يتمنى إنها هي اللي تفتح له الباب...مو جدتها...
لحظات توتر مر فيها...قبل يسمع صوتها الجاف كعادته...
رحيل= مين؟
سعود بهدؤ= أنا سعود
سكتت رحيل للحظه...ما تدري ليه ما تفاجأت بجيته...كانت بينها و بين نفسها حاسه بهالشي بس ما تدري ليه...
من يوم وافقت...و كلمت عمها...و شي داخلها يسأل...وش بتكون ردة فعله هو...
كانت متأكده إن أهله ماراح يهتمون...و بيرتاحون منها بزواجها مهما كان...بس هو وش بتكون ردة فعله...
رحيل ببرود= نعم..فيه شي؟
حس سعود إن كلامها معه ما يشجع...بس دامه جاء لهنا...لازم يقول اللي عنده...
سعود= رحيل صدق اللي سمعته؟
رحيل= أكيد صدق..لدرجة إن أهلك وافقوا عليه بسرعه
مايدري إحساسه صح أو وهم...بس معقول تكون...عتبانه على هالموافقه...
سعود= رحيل ليه توافقين على هالزواج؟ وش يخلي واحد بمستوى ذاك..يترك معارفه كلهم و يرتبط بوحده أقل من مستواه..و بهالسرعه؟ و بدون حفله؟ أكيد فيه عيب..أكيد فيه شي
رحيل= و ليه هالإهتمام؟ ليه ما تسوي مثل أهلك توافق و تبارك وبس
سكت سعود مو عارف بإيش يرد...لأنه هو نفسه للحين مو عارف السبب...
سعود برجاء= رحيل لا توافقين
رحيل= و إذا ما وافقت؟ بترتاح وقتها؟ ليه؟.....تبيني اعيش طول عمري هنا؟مع جدتي بعيد عنكم و عن العالم..أو تتمنى لي عريس احسن منه..يرضي ذوقك....أو وش بالضبط يا سعود؟؟
سعود بحيره= مادري؟ مادري؟ بس أنا مو مرتاح لهالزواج يا رحيل..لا تبيعين أهلك و ترضين بغريب
رحيل بسخريه= أهلي! أنا مو حاسه بهالشي..و لا راح احس..و لا هم حسسوني..أنا في هالدنيا عشت و بأعيش لحالي..كل اللي لي جدتي و بنات خالتي بس
سعود= بس.....
رحيل بتهور= بس وشو يا سعود؟ عندك شي تبي تقوله؟ عندك مستقبل ثاني غير اللي أنا شايفه نفسي فيه؟ عندك إستعداد تتحمل مسئوليتي؟؟
سكتت و هي منصدمه من اللي قالته...و سعود صدمته أكبر...وهو يحاول يفهم معنى كلامها...
ما توقع تكلمه بهالهدؤ...توقع تثور بوجهه و تقول إن ماله حق يتدخل في حياتها...لكنها...لكنها...
تبي منه وعد اللحين...وعد يكون مسئول عنها...و يوقف بوجه أهله عشانها...لأنه متأكد إنها بتكون هي جهه و هم جهه...وعد إنه بيتحمل كل اللي بيجي منها...و عد لصبره على كل المشاكل اللي بتصير...
سكت و لا تكلم لدقايق...
رحيل= ردك وصل يا سعود..ماراح تضحي بأهلك عشاني...روح و انسى اللي قلته...خلني أدور على أماني بالطريقه اللي اشوفها صح..اتركوووني يا سعود..اتركووووني في حالي
سمع صوت خطواتها تبعد...لكنه ما تحرك من مكانه...و لا تحرك ساكن فيه...وهو يعيد كلامها...
••
••
••
دخلت لغرفتها تركض...و جلست على السرير ترتجف...ما تدري حزن أو قهر...صدمها اللي قالته له...اللي كانت تفكر فيه بدون شعور...
كرهت نفسها...و ضعفها...و اللحظه اللي فكرت فيها إنها تحتاج لأحد جنبها...
نزلت دمعه وحيده مسحتها بقهر...(ماراح اسامحك على هالدمع و القهر يا سعود)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في غرفتها كانت جالسه...تحرق رسمه على لوحة الخشب اللي بين يديها...
وقفت وفاء عند باب الغرفه تطالعها...من أمس و هي ساكته...و التكشيره ما تفارق وجهها...حزن غريب و إنكسار بعيونها...(وش آخرة اللي أنتي فيه يا حياة؟ الله يستر)
وفاء تدخل= حياة ما تبين عشاء؟
حياة تهز راسها بلا= .......
وفاء بحنان= حياة اليوم كله ما أكلتي شي..شوفي وجهك كيف شاحب
حياة بهمس= وفاء خليني لحالي
تنهدت وفاء بحزن...و تركتها و طلعت...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في سيارته...كان واقف ما يدري وين...لكن من يوم ما تركها و الأفكار تدور في راسه...لين حس إنه مو قادر يركز في طريقه و وقف...حس بضيق...و لوم...
رحيل بغرورها...و كبريائها...و عزلتها...طلبت منه يكون لها عون...يشاركها هالهموم و الوحده...يحسسها بالأمان...و الحب...و الإهتمام...
وهو بكل بساطه خذلها...حس إنه جبان...حس إن خيب أملها الوحيد...(بس كيف أوقف معك...و خصيمك هم أهلي..أمي و خواتي..و أهلي؟ كيف اوقف بوجههم و اقولهم أنتم خطأ و هي صح؟ ولو حاولت اقنعهم يقربون منك..أنتي وش يقنعك فيهم؟ ماراح تصدقين أي شي منهم..تبيني لحالي..بس أنا ما أقدر انفصل عنهم)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في غرفتها...كانت جالسه على سريرها...للحين ما نامت...من أمس و أفكارها سوداء...تصرف جدتها للحين صادمها...لدرجة إنها ما قدرت تكلمها و تسأل عن السبب...لأنها خايفه تعرف...
تتمنى يكون لها ألف عذر...و عذر...حتى لو الطمع بالفلوس...بس ما تكون ناويه تتركهم...ما تكون تعبت من هالدنيا و نوت تتركهم و ترتاح...(أكيد رحيل ما فكرت باللي أنا أفكر فيه..أكيد..و إلا كان ما وافقت تتركها....رحيل بس ما تحب تعارض أمي بشي..و توثق باللي تقوله...و تحب ترضيها بكل شي)
تعبت من أفكارها...و خوفها...تبي تشغل نفسها بأي شي...و راحت تطلع جوالها السري...
دقت على سلمان...بس هالمره مو رقم جواله...رقم بيته...اللي بكل ثقه عطاه لها...و ابتسمت و هي تسمع صوت أنثوي...عرفت إنها زوجته...لأنه هالوقت أكيد عند شلته...
حياة= السلام عليكم
زوجته= و عليكم السلام
حياة= أنتي أم رهف؟
زوجته= ايه اختي..مين معي؟
حياة= وحده تبي مصلحتك..و بتصحيك من غفلتك اللي مو عارفه وين بتوديك؟
زوجته بإستغراب= وش هالكلام؟ استحي على....
حياة تقاطعها= انتظري..لا تصيرين غبيه مثل غيرك..اللي بأقوله عندي ألف دليل عليه تقدرين تتأكدين و بعدها تحكمين بعقلك
زوجته=........
حياة تبتسم= زوجك..سلمان..يكلم غيرك و عازمها على بيتكم
زوجته تصرخ بغيض= كذااابه
حياة= لا مو كذابه أنا بنفسي اللي اكلمه لو تحبين تتأكدين عطيتك دليل
زوجته بقهر= وش هالدليل إن شاء الله؟؟
حياة= زوجك اللحين عند صديقه عيسى في الا ستراحه اللي....
زوجته= و تبيني اصدق بس عشان هالخرابيط؟؟
حياة= تبيني اكلمه..و اشبكك في الخط..تبين تعرفين وش يقول عنك؟ الصراحه احسن من غيره ما قصر..دائما يمدح فيك بس المشكله انه يحب الدلع و خفة الدم و مو لا قيها فيك..و المشكله انه يمل بسرعه و يحب التغيير
زوجته تصرخ= كذااابه
حياة بقهر= وش اكذب فيه؟ و ليه؟ تبين تسمعين بنفسك..أو بتكذبين سمعك و تصدقينه؟
زوجته بألم و تحدي= يله سمعيني
حياة= لحظه
و دقت عليه...
حياة بنعومه= هلا سلمان
سلمان= هلا بقلب و روح و كل سلمان..انا ما أحب اسمي الا اذا نطقتيه
حياة تضحك= حرام عليك..ما بقيت شي لزوجتك؟
سلمان= زوجتي يكفيها بيتها و بنتها..لكن انتي شي ثاني
حياة= لحظه..لحظه..سلمان اسمع احد يناديني..ادق عليك بعد شوي
سلمان بلهفه= انتظرك ماراح انام لين اكلمك نتفق على جيتك بكره..ترى ما نسيت وعدك بكره ام رهف رايحه لأهلها
حياة= زين
سكرت منه...
حياة= الو..للحين على الخط؟
زوجته شالتها الصدمه و بهمس= ليه؟ حرام عليه! حرام عليه!
حياة بقهر= آسفه على الضيق اللي سببته لك..بس لازم تعرفين انه ما يستاهلك و انه ما يسوى...ان شاء الله تكونين اذكى من غيرك..و تثورين لكرامتك و ما ترضين بهالوضع
سكرت منها و هي تتنفس بقوه...ما تدري ضيق...أو راحه...بعد اللي سوته...و رمت جوالها على السرير...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جلست رجوى في السطح على البساط اللي فارشينه...تاكل بتلذذ الحلا اللي قدامها...و قمر تصب لها القهوه...هي و شهد اللي جالسه معهم...
قمر= وش رأيك رجوى بحركاتي؟ خبيت هالحلا من يوم ارسلته أم هيثم و خليته بس لنا للسهره
رجوى= زين ما فعلتي..ما تشوفيني منشكحه آخر إنشكاح..لو اكلناه مع اخوانك كان ما لحقتي إلا على قطعه منه
شهد تدخل عرض= اللحين صدق بنت خالتك بتتزوج مدير أبوي؟
رجوى= هههه خربت أحلامك..و تخطيطاتك عليه.....يله اقولها تتوسط لك عنده يزوجك رئيس الأرشيف..هاا لا تقولين ما أحبك
شهد= بس ليه يبي يتزوج بهالشروط؟ يمكن عاجز!
رجوى= والله كل خواتي خبره! لا تطمني ما سمعتي أبوي وهو يقول(تقلد صوته) ما يبي العرس مشغول بمقابل هالشركات اللي يبي لها جيش يقابلها....مع إني أشك إن بعد هالكلمه تلقينه بكره على الحديده..أو يمكن حتى الحديده تذوب من عين أبوك
قمر= الله رجوى بنزور رحيل لا تزوجت..أبي اشوف ناس أغنياء
رجوى تقلد حماسها= ايه يا سلام..تدرين يقولون ان لونهم ذهبي..وش فيهم يعني ناس مثل هالناس
قمر بسخريه= اللي يدري يدري

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
••---من بـكــره---••

كانت وفاء و ولاء يجهزون الفطور في المطبخ...
التفتت ولاء على وفاء اللي كانت سرحانه...و إبريق الشاهي يغلي قدامها و هي مو حاسه فيه...
ولاء= وفااااااء
فزت وفاء...و انتبهت لغليان الماء و حطت أكياس الشاهي...
ولاء= وين رحتي؟
وفاء تتنهد= حياة من أمس ما طلعت من غرفتها و لا أكلت..و كل ما طقيت عليها تقول أبي اجلس لحالي..حتى رجوى دقت عليها ما رضت تكلمها..مادري وش صاير فيها؟
ولاء= شفتها أمس بالليل نزلت للمطبخ اخذت لها كاس ماء و طلعت..ملامحها غريبه و لا كأنها حياة
وفاء= للحين متضايقه؟
ولاء بحيره= مو ضيقه..حسيت كأنها مصدومه أو خايفه
استغربت وفاء...(كل هذا عشان بنت خالتها بتتزوج؟ أو فيها شي ثاني)
شافوها تدخل للمطبخ...و عيونها زايغه من التعب...و وجها شاحب...
كانت لابسه تنوره سوداء و بلوزه بيضاء...تقارب لونها مع شحوب وجهها...
حياة بصوت تعبان= صباح الخير
ولاء+وفاء= صباح النور
راحت تشرب ماء...و وفاء تطالعها بقلق...
وفاء= حياة اسويلك سندويتشه؟
حياة= مو مشتهيه
وفاء= بس أنتي كل أمس ما كلتي!
حياة= ما أحس إني جوعانه
وفاء= زين لا تداومين اليوم شكلك تعبانه
حياة تروح= مالي خلق اجلس في البيت
مشت خطوتين...لكن ما أوصلت للباب إلا و هي تفقد توازنها...و تطيح على الأرض...
شهقت وفاء و ولاء و ركضوا يمها...شالوها عن الأرض و حاولوا يصحونها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه على سريرها...مسنده ظهرها على الجدار...و ضامه رجلينها بيدينها...
عيونها مركزه على شنطتها...اللي رجعت تجمع أغراضها فيها من جديد...و بهالسرعه...مع إنها ما توقعت إنها بتطلع من هالبيت أبدا...و هي اللي ما صدقت تعيش فيه...
لكن كلام جدتها...و رجائها...و إصرارها...
كل هذا خلاها توافق على هالزواج...و كلها يومين و تروح عن هالبيت الحبيب و أمانه...و تعيش مع ذاك الغريب...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت رجوى الفصل...و الحصه الأولى بدت من عشر دقايق...
طقت الباب و هي تشوف ملامح أستاذة الأدب تنعفس...
الأستاذه= بدري آنسه رجوى! وين كنتي؟
رجوى= توي جايه..متأخره..و مريت الإداره
الأستاذه= وش قالوا لك؟
رجوى بملل= وسيلة التعذيب المستهلكه اوقفي الحصه الأولى
الأستاذه= أجل ادخلي اوقفي بمكانك و لا أسمع صوتك
دخلت رجوى و راحت لمكانها...وقفت عند سلمى اللي كانت جنبها...
رجوى= صباح الخير صديقتي
سلمى تبتسم= من متى هالذوق؟
رجوى= مادري بس أمس سمعتها بأفلام كرتون قلت ليه ما نقول مثلهم
الأستاذه بغيض= خلصتي يا رجوى؟
رجوى= أوو تنتظروني!!
و تحط شنطتها على الكرسي...و توقف على الجدار...و تكتف يدينها...
رجوى بغرور= هيا أبدأوا
كملت الأستاذه شرحها...و بعد ربع ساعه طقت بنت الباب...
البنت= أستاذه لو سمحتى الإداره طالبين رجوى
رجوى بهمس= جاك الموت يا تارك الصلاة
سلمى= وش مسويه؟
رجوى= تسحبت للفصل و ما مريت الإداره..بس خبرك فيهم كلاب بوليسيه..شموا ريحتي عن بعد
الأستاذه بملل= يله يا رجوى اطلعي بسرعه
طلعت رجوى و راحت للإداره...و هناك وقعت تعهد...و تعاقبت...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في المستشفى...طلعت وفاء من الغرفه اللي فيها حياة...و راحت لأبوها اللي جالس على الكراسي في الممر ينتظرهم...
وفاء= يبه بيطلعونها بعد أربع ساعات
أبوفايز عصب= ليه أربع ساعات؟
وفاء= لين تطلع نتيجة التحاليل..و حطوا لها مغذي
أبوفايز بضيق= لو أدري كان خليت فايز يجي و يجلس معكم..لازم أروح المدرسه عندي إجتماع
ما تدري كان يسألها أو يكلم نفسه...لكنها ما ردت...خافت تقوله يروح للمدرسه و ما يقلق عليهم...بس خافت يشك فيها...و يفكر إنها تبيه يتركهم لحالهم...(اسكت احسن وهو يقرر وش يسوي)
أبوفايز بضيق= ليت أمك اللي جت....خلاص أنا بأروح المدرسه و أول ما تخلصون دقي علي..لا تتحركون من هالغرفه لين أجي..فاهمه؟
وفاء= إن شاءالله يبه
أبوفايز= يله ادخلي
تركته وفاء و دخلت عند حياة...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد الحصه الثانيه...جلست رجوى في مكانها ما طلعت من الفصل كالعاده...و رجعت لها تهاني و سلمى...
سلمى= وش فيك حاطينك اليوم على الصامت؟
رجوى تهز أكتافها= وش رأيك فيني على الهزاز
تهاني= والله شهيتيني للرقص
رجوى= بس كذا؟ من عيوني
بدت تطق الطاوله و تغني...و تهاني ترقص...لين صرخت عليهم سلمى...
سلمى= الأستاذه جـــــت
و بسرعة البرق كل وحده جلست مكانها...
الأستاذه= ليه صوتكم طالع؟
الكل سكت و ما أحد رد عليها...
رجوى بهمس= زين بنت الأكابر غايبه و إلا كان فتنت علينا..تعرفينها سوسه
سلمى= فكه منها لها يومين غايبه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه من نص ساعه عند حياة...اللي كانت نايمه بتعب و لا هي حاسه بشي...
تطالعها بأسى على حالها...اللي ينقلب بلحظه...(كل هاللي فيك عشان بنت خالتك بتتزوج؟ أجل لو اجبرك أبوي على الزواج وش بيكون حالك وقتها؟)
تذكرت كلام أبوها اللي سمعته أمس من غير قصد...كان يكلم بجواله في الصاله و هي في المطبخ...و صوته وصل عندها...
عرفت إنه يكلم أبومشاري...الكلام ما كان صريح بس هي حست إنهم يتكلمون عن عمها و حياة...و جاء طاري نواف...(أكيد اختاروها هي..بس ليه أم مشاري و أم نواف ما قالوا لنا أي شي؟ يمكن خطبوها من أبوي قبل لأنه أقرب لها من أمي؟.....و اللحين بأي حجه بترفضين يا حياة؟ و أبوي بيسمحلك ترفضين؟)
خافت على حياة...و اللي ممكن يصير فيها لو انجبرت على هالزواج...و خافت من ردة فعل أبوها إذا وقفت حياة بوجهه و عاندته...(وش أسوي؟ قبل يصير كل هذا)
رجعت في بالها فكرة الدكتور النفسي...مين احسن منه يقدر يساعدها...و ينصحها كيف تهدي حياة و تتكلم معها عن اللي داخلها...
هزت راسها بقوه تنفض هالفكره المجنونه عن راسها...
كيف بتكلم واحد ما تعرفه...و تقوله أشياء خاصه لهالدرجه...كيف تفضح حياة و أسرارها عند غريب...و مين الدكتور اللي بيوافق يعالج عن بعد...
و الأكثر من كل هذا...من وين تجيب الجرأه عشان تكلمه بالسر...بحياتها ما كلمت أي رجل غير أبوها و عمها و خوالها الأثنين اللي ما تشوفهم إلا في الإجازات...حتى و هي تكلمهم تنحرج و تتلعثم...
تنهدت بضيق...و هي تحس بنفسها عديمة الحيله...
التفتت تطالع حياة...وجهها شاحب...و التعب يغطي ملامحها...تخيلت شي يصير فيها...المره اللي راحت إنهيار عصبي...و اللحين طايحه قدامها من الضيق والتعب...
خافت يجي يوم...و تضعف قوتها أكثر...خافت يجي شي ما تستحمله...خافت تكون نهايتها مثل نهاية أبوها...
ارتجفت لهالفكره...و هي تتخيل حياة بهالعمر الصغير بمصحه نفسيه...
بدون شعور وقفت و طالعتها بإصرار...قبل تطلع من الغرفه...(ماراح انتظر لين يصير لك شي و أنا واقفه اتفرج..و اتعذر بخوفي...ربي يستر..ربي يعطيني على قد نيتي)
مشت في الممر...و قلبها يدق بقوه...مو عارفه وين تروح...و لا عارفه كيف بتقوله...أو حتى وش بتقوله...
راحت لموظفات الإستقبال...
وفاء= لو سمحتي
الموظفه= نعم أختي
وفاء بتردد= آآ كنت..باسأل..الدكتور النفسي..يعني..وين مكتبه؟
الموظفه= في الدور الأول (و تأشر بيدها) الباب اللي آخر الممر يوصلك للقسم النفسي
وفاء خطرلها شي= فيه دكتوره؟
الموظفه= لا والله أختي ما فيه غير الدكتور بسام
تركتها وفاء...و راحت للقسم و هي تمشي بتردد...لين شافت نفسها واقفه عند باب مكتبه...
كانت تحس إنها بأي لحظه بتغير طريقها و ترجع مكان ما جت...
حاولت تشجع نفسها...و تدق الباب...لكن يدها المرتجفه ما طاوعتها...
و انفتح الباب فجأه...و هالشي خلاها تشهق بخوف...لكنها تنفست براحه و هي تشوف الممرضه هي اللي طلعت...
و قبل تتراجع و تخونها الباقي من شجاعتها...سألتها...
وفاء= أقدر أقابل الدكتور؟
الممرضه تتعداها= مو موجود
ارتاحت وفاء...و هدت دقات قلبها المتسارعه...
لكن هالدقات رجعت تزيد...و هي تشوف الممرضه تلتفت عليها...
الممرضه= الدكتور بسام وصل
تركتها و راحت و وفاء التفتت للباب...و شافته يمشي بإتجاهها...وقف قلبها و هي تشوفه...و وقفت متصنمه مكانها مو قادره تتحرك...و عيونها متعلقه فيه...
تقدم منها وهو يطالعها بإستغراب...لين وقف قريب منها...
د: بسام= نعم أختي تنتظري؟
كانت بتتكلم لكنها مالقت صوتها...هزت راسها بلا...و تعدت من قدامه و هي تمشي بسرعه...
كانت تقريبا تركض بالممرات...و قلبها يدق بقوه...و لا تطمنت إلا و هي تدخل الغرفه عند حياة و تجلس على الكرسي بتعب و هي تلهث...(ما تخيلته شاب توقعته كبير!! لا و سعودي بعد! كيف كنتي تبين حياة تتقبله يمه؟)
تذكرت شكله...نظراته المستغربه...إبتسامته الخفيفه وهو يسألها...و تنهدت بقوه...و طالعت يدينها اللي للحين ترتجف...(سامحيني يا حياة ما قدرت..و الله ما قدرت)
••
••
••
كان واقف للحين يطالع الباب اللي راحت معه...وهو يتذكر كيف كانت تطالعه بذهول و تركيز...و لا فاتته الرجفه اللي بيدينها...
واضح إنها كانت تنتظره...كانت واقفه عند مكتبه...و إنتبه للممرضه اللي تأشر لها عليه...(جايه تشوفني! شكلها كانت جايه تشوفني! بس ليه ما تكلمت؟ معقوله تكون؟......إنسى يا بسام..إنسى هالسالفه..بعد كل هالسنين مستحيــل)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلت رجوى للبيت...و فتحت لها الباب بسمه...
بسمه= رجوووى شوفي فيصل ضربني
رجوى تشيل غطاها= تستاهلين
بسمه بخيبة أمل= ليه؟
رجوى= هههه كيفي كذا..براسي ازعل على أحد اليوم..و طلعتي بوجهي
بسمه= لا ازعلي على شهد..شوفيها تغدت و نامت ما انتظرتك
رجوى تطلع معها على الدرج= لا لا أكيد مو صاحيه..فوتت مسلسل الظهر اللي تتابعه!
بسمه تضحك= أمس الحلقه الأخيره
دخلت رجوى و شافتهم في الصاله...ما عدا أبوها اللي ما يرجع من شغله إلا في الليل...و أحيانا يروح عند أصدقائه و ما يرجع إلا و هم نايمين...
رمت نفسها على الأرض...
رجوى= عطونا بلعتنا
قمر= روحي بدلي ملابسك
رجوى= مـــــــابي..جوعانه ما فيني حيل
قامت أم مشعل تجيب الغداء...و رجوى التفتت لمشعل اللي يتابع له فلم في التلفزيون...
رجوى= مشعل..مطفي ههههه والله المفروض اسمك الثاني مو الأول
مشعل= اللحين أنتي وش تبين مزعجتني؟
رجوى= أووو العفو منك أخ مشعل ما درينا إنك مشغول
مشعل= يقولون بنت خالتك بتتزوج مدير أبوي؟
رجوى بفخر= يس..وصلت خير..إذا بغيت أي خدمه حنا حاضرين..كان تبي تصك على أبوي بوظيفته و تسوي للمدير عصير و كابتشينو احسن من هالقهوه و الشاهي..يقالك تجديد...ترى عادي اكلم رحيل توظفك
مشعل طنشها= و ليه مو أنتي اللي تزوجتيه؟ على الأقل تنفعينا
رجوى= تهي تهي..والله كان ودي..يا أنا بأبيعكم بيعه..حتى اسمي بأغيره(و بغرور مبالغ فيه) و إذا شفتكم بأقول ياي وش هالأشكال؟ وش هالفقر! أنتم كيف عايشيين بهالمستوى الواتي
مشعل= تسوينها مو أنتي بنت أبوك
قمر بإعتراض= لاااا رجوى ما تتركنا لو ايش
رجوى تطالعها بإستخفاف= والله واثقه من نفسك! ادعي ربي ما يغنيني و إلا تشوفين الشوته اللي على مستوى هههه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كان يمشي في الممر رايح لمكتبه...و قابل الدكتوره ريهام...
د:بسام بإبتسامه= صباح الخير دكتوره
د:ريهام= صباح النور يا دكتور بسام
د:بسام= أخذتي الإجازه؟
د:ريهام= بعد شهرين إن شاء الله..آه افتكرت..تعرف شفت مين النهارده؟
د:بسام= مين؟
د:ريهام= المريضه اللي كلمتك عنها و طلبت منك تكلمها
د:بسام بصدمه= حياة؟!
د:ريهام بإستغراب= إنتا لسه فاكر اسمها!
د:بسام يبتسم= إيه أول مريضه تطردني
د:ريهام= واللهي البنت دي مسكينه..شوفتها الصبح في الإسعاف
د:بسام بإهتمام= وش فيها؟
د:ريهام= هبوط في الضغط..البت من يومين مش آكله حآقه..و نفسيتها زي آخر مره..محبطه و مدآيئه
د:بسام= تكلمتي معها؟
د:ريهام: ايوه..بس بتأول إنها دلوأتي بأت كويسه..و وعدتني إنها آخر مره نشوفها هنا..تسدأ..البنت على ضعفها تحس أحيانا فيها قوه خفيه تطلع من روحها
د:بسام بإستغراب= كيف يعني؟
د:ريهام= أول ما شوفتها كانت مرهقه و تعبانه..لكن بدآيئ صارت كأنها وحده تانيه
د:بسام= بس البنت فيها شي..تعبها و إحباطها ما جاء من فراغ..و دام هالسبب يأثر عليها لهالدرجه..المفروض تتعالج و تتخلص منه..مو يتركونه يقضي عليها شوي شوي
د:ريهام= نعمل ايه إن كانت هيا و عمها مش راضيين
تركته و راحت...وهو رجع يفكر بحياة و يتذكر آخر مره شافها...و عصبيتها...والكلام اللي قالته...
عكس الصوره اللي شافها فيها بالليل...و هي لحالها...كلها حزن...و ضعف...و ضياع...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

••---بـعــد يـومـيــن---••

جلست ببرود...و شرود...تطالع إنعكاس صورتها بالمرايا...
ما فيه أي شي تغير فيها...لبسها كان بألوانه المعتاده...تنوره سوداء تعودت تلبسها دائما...مع بلوزه سوداء خفيفه...و شعرها بتسريحته الأبديه مجموع بآخر رأسها و ملفوف بشكل دائري ولا خصله انفلتت منه...وجهها ما فيه أي أثر لمكياج أو زينه...
ضحكت بإستهزاء و هي تتذكر إنها اليوم...عروس...
لكن ما فيه أي شي فيها...أو حواليها يدل على هالشي...
لا شعورها...و لا شكلها...و لا أي فرحه أو حماس من اللي عندها...
حتى العريس...العريس نفسه مو حاضر اليوم...و لا راح يحضر...
كل اللي بيصير اللحين...إنها بتودع جدتها و البنات...و تروح مع أبومشعل...اللي بيوصلها للشقه...المفروض إنها بتكون بيت الزوجيه...
بتروح هناك و تنتظر...ما تدري كم من الوقت قبل يجي زوجها...
زوجها...الغريب...الغامض...اللي ما تعرف عنه أي شي...حتى شكله...
لو تقابل أي واحد هناك و يقول لها أنا زوجك بتصدقه...لأنها مو عارفه عن هالزوج غير اسمه...وليد...
طالعت نفسها بالمرايا مره ثانيه...بس هالمره ما كانت تشوف شكلها...كانت تشوف إحساسها...ملامحها...نظرات عيونها...
كل شي ينضح بحزن...و كره...و غضب مكبوت...
ما تبي هالزواج...ما تبي هالزوج...تتمنى تعيش باقي عمرها و اللي تتمنى ما يطول...هنا و بس...
في المكان الوحيد اللي تحس فيه بالراحه و الأمان...بعيد عن كل الناس...
لكن جدتها بنفسها هي اللي ابعدتها...اقنعتها بهالزواج و رغم إنها ما اقتنعت...
كانت مستحيل تخالف جدتها...و ترفض طلبها...
وقفت...و نظرات الكره بعيونها تزيد حدتها...(مثل ما قلتي يمه..هالزواج فلوس و مركز و بس..بأستفيد مثل ما هو ناوي يستفيد مني)
طلعت لهم بملامح واثقه...و بارده...ما تشبه أبدا المشاعر المتضاربه داخلها...
و دعت جدتها و هي تسمع آخر نصايحها...ودعت حياة اللي كانت طول اليوم ساكته...معترضه...و حاقده...
و راحت مع رجوى و أبوها...اللي بيوصلونها للشقه...
و اللي زاد توترها سكوت رجوى طول اليوم...رجوى اللي كانت دائما تلقى شي تقوله...شي تضحك عليه...هالمره كانت صامته مثل حياة...
••
••
••
بعد ما وصلوها لشقتها...نزلت رجوى مع أبوها...اللي رفض تجلس مع رحيل لو دقايق...رفض حتى تدخل معها الشقه...بس وصلوها للباب...و تركوها و راحوا...
نزلت في المصعد مع أبوها...و هي تسمعه بدون إهتمام...يتكلم عن فخامة المبنى اللي فيه الشقه...لكن هي ما كانت يمه...حتى مانتبهت للأماكن الفخمه اللي ما حلمت تدخلها...كل أفكارها كانت عند رحيل...وش ممكن يجيب لها هالزواج...عذاب...أو راحه...

••
••
••
من يوم تركوها و هي واقفه بمدخل الشقه...مو متجرأه تدخل...تطالع اللي تقدر تشوفه من مكانها هنا...كان باين إن الشقه فخمه و واسعه...
أخيرا قررت تدخل...سحبت شنطتها للداخل...و وقفت تتأمل كل شي...الصاله و أثاثها الراقي...طاولة الطعام...و المطبخ...و الثلاث بيبان المسكره قدامها...
راحت للشباك الكبير في الصاله...و بعدت الستاير تطالع برا...تشوف المكان اللي هي فيه...كانت الشقه على ما تذكر في الدور الخامس...و انبهرت و هي تشوف السيارت....و المحلات...و الأنوار من فوق...طول عمرها ما تعرف غير بيت عمها...و بيت جدتها...و بس...
تركت الشباك...و راحت للمطبخ وقفت عند الباب بس ما اهتمت تدخله...راحت للغرفه الأولى و شافتها مجلس...فيها كنب فخم مثل باقي أثاث هالشقه...و الغرفه اللي قدامها كانت مكتب...مليان بالكتب و الأوراق...و الملفات...حست من ذوقه و رسميته...إن زوجها فعلا إنسان كل همه الشغل...
طلعت للغرفه الثالثه...كانت غرفة النوم...ذوقها كان رجولي جدا...و السرير مع إنه كان واسع إلا إنه كان لشخص واحد...خلاها تعرف إن هالزوج ما سوى بحياته أي شي يستعد لهالزواج اللي باين إنه قرره فجأه...
حست إن هالشقه بتكون بيتها...ما تدري إلى متى من الوقت...و معقول زواج بهالشكل بيستمر...أو هي ماراح تتحمل...أو هو بيغير رأيه...
ما تقدر تعرف هالشي...و هي مو عارفه عن هالزوج أي شي...
صارت تتفحص كل شي في الغرفه...أغراضه...ملابسه...عطوراته...
كل شي يدل على إنسان...رسمي...أنيق...(أووف ليه اهتم..يطلع اللي يطلعه..وش بتفرق معي..أنا اخذته بس عشان اضمن الأمان لنا في هالدنيا..حتى لو طلقني بعد يومين المهر اللي دفعه يسوى اللي سويته)

طلعت من الغرفه...و جلست في الصاله...تنتظر هالزوج اللي ما تدري مين يكون...و لا متى بيجي...

انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 12-07-09, 04:11 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



.•.°.•?•n|[?الــبــــارتــ الـتــاســعــ?]|n•?.•.°.•


أول ما وصلت رجوى للبيت دقت على حياة...

حياة تشهق= رجوى! ليه في بيتكم؟ ماراح ترجعين عندنا؟
رجوى= أبوي ما رضى..بيسافر اليوم مع واحد مادري وش اسمه؟ نسيت هو يا أبوطلال أو أبوبلال أو أبوهلال أو أبوجلال هههه
حياة بملل= المهم?
رجوى تضحك= المهم يبيني أصير في البيت
حياة تتنهد= حتى أنتي بتتركيني لحالي؟
رجوى بإستهبال= حياة لا تخليني اقحص و أجيك
حياة تبتسم= وش أخبارها رحيل؟
رجوى= ما تكلمت من يوم ركبنا..و أبوي ما رضى ادخل معها للشقه..تخيلي تركناها على الباب و رحنا
حياة بقهر= أبوك هذا ما يجي منه إلا الشر..حسبي الله عليه
رجوى= بس تدرين المبنى اللي فيه الشقه فخـــم مررره..و حتى اللي شفته من الشقه يهبل..حسيت اننا غلط في ذاك المكان(تضحك) و كله و إلا سيارة أبوي جنب السيارات اللي هناك..و الله شكلها يكسر الخاطر بغيت اصيح
حياة= والله إنك رايقه..يله تصبحين على خير
رجوى= و أنتي بخير..نامي و لا تفكرين كثير..عادي القهر ما يطير تقومين الصبح تلقينه جالس على رأسك و يقول يله استلميني


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقف قدامها...بملامحه اللي مليانه كبرياء و قسوه...يطالعها بفخر و تعالي...وهو يمر على كل جزء فيها...و يقيمه...

كان يحس بتردد في زواجه من وحده بهالمستوى...و متضايق من الإنتقادات اللي متأكد إنه بيسمعها من أهله...لكن و هي بهالشكل الكامل...ما أحد بيلومه على إختياره لها...(طول عمرك ما تطيح إلا واقف يا وليد..الحظ دائما معك)

جلس ببرود على الكنب و حط رجل على رجل و تسند براحه...و نظرته للحين مركزه عليها...

رحيل...من أول ما شافته...و حتى قبل تشوفه و هي تحس بكره اتجاهه...و اللحين كرهت أكثر نظراته المتفحصه...المقيمه لها...كرهت نظرات الغرور...و بروده...

وقفت تطالعه...بنفس النظرات اللي كان يطالعها فيها...
نطراتها اللي دائما كانت تهدد الناس فيها...و تخليهم يبعدون عنها...حتى سعود...حتى عمها...كانوا يترددون قدام هالنظره...

لكن اللي قهرها...إن هذا ما تأثر بنظرتها...بالعكس التوت شفايفه بابتسامة استهزاء...

وليد بأمر= اجلســي

لا شعوريا...شافت نفسها تتحرك و تجلس قدامه...ولأول مره تطيع أحد بهالسهوله... لكن نظراتها الكارهه...و المتحديه...ما نزلت عنه...رفضت يخوفها...
مع إن جسمها كله كان متأثر بحدة هالنظرات اللي مركزه عليها...

رحيل ببرود= خلصت مطالعني؟
وليد ما رد عليها..و كأنها ما تكلمت= أبومشعل أكيد قال لك عن طبيعة زواجنا كيف بتكون..بس أنا اللحين بأقولك اللي أبيه منك بالضبط..و افهميه زين لأني مابي أكرره مره ثانيه..و ما أبي أي غلطه منك..بيكون لك حساب شهري في البنك تصرفين منه مثل ما تبين بس لو فكرتي تتعدينه أقولك من اللحين مالك عندي غيره..و بيكون عندك سواق و خدامه خاصه فيك..و تقدرين تسوين في حياتك اللي تبين و تروحين للمكان اللي تبين..بس اللي مطلوب منك تتذكرين دائما و بأي مكان أنتي زوجة مين..و المستوى اللي تعيشين فيه اللحين..تصرفاتك و كلامك لازم تنتبهين لهن زين..و أهم شي قدام أهلي لازم تبينين إننا متفاهمين و مرتاحين مع بعض..و بس هذا اللي مهم تعرفينه

طالعها ينتظر إجابه...أو موافقه...لكن ما قابله إلا نظراتها الناريه...
حس إن كلامه ما أعجبها...لكنه ما اهتم...و لين تستوعب اللي قاله أجل باقي الكلام بعدين...و لأنه بعد كان نعسان و تعبان...و تعدى وقت نومه بساعه...

وقف يطالعها...و هي للحين تطالعه بنفس النظره الكارهه...و الحاقده...

وليد= أنا رايح أنام..إذا كنتي جوعانه المطبخ فيه كل شي..و إذا بغيتي تنامين عندك الغرفه الثانيه مابي تزعجيني و أنا نايم

تركها و دخل الغرفه...بدل ملابسه...و تمدد على السرير بتعب...حاول يتذكر ملامحها اللي من لحظات شافها...لكنه ما قدر...و انشغل تفكيره بإجتماع بكره لثواني...قبل يغط في نومه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان للحين يدور في سيارته...ما يدري ليه هالضيق اللي بصدره...ما كان يبي يرجع للبيت لين ينامون خواته...و أمه...
مل من الموضوع اللي لهم يومين يتكلمون فيه...
رحيل...و زواج رحيل...و زوج رحيل...(و أنا ليه مقهور؟ الله يوفقها)

بس هو من ذاك اليوم اللي خذلها فيه...يحس بضيق...
ما يدري ندم...أو إحساس بالذنب...يحس لو تعذبت بهالزواج...بيكون هو السبب...هو اللي رماها بعيد عنه...و عنهم...و دور على راحته و بس...هو اللي ما كلف على نفسه يحاول يقربها منهم...يحاول يفهمها إنهم أهلها مهما صار...(اعذريني يارحيل..اعذريني)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


خلصت أم ساره صلاتها...و قبل تنام راحت لشباكها...و مثل ما توقعت...شافت حياة للحين في الحوش تدور و فكرها سارح لبعيد...
مع إن الساعه تعدت الثلاث...
طالعتها بحزن و ضيق...تدري إن اللي صار مو عاجبها...تدري إنها معترضه على هالزواج...و هالشي خلاها تفكر لو في يوم عمها قرر يزوجها...و هي أكيد بترفض...وش بتسوي...

للحظه و هي تطالعها...حست إنها تشوف أمها فيها...

تذكرت بنتها...اللي توفت من ثلاث سنين...أكثر وحده من بناتها كانت تتمنى تتزوج...و تتخلص من تحكم أبوها و تسلطه.....و تزوجت...
و شافت بإبراهيم كل اللي تتمناه...أو اللي حطته فيه غصب...أهم شي يتحقق حلمها في الطلعه من البيت...
و رغم كل عيوبه...اللي الكل عرفها...و بنتها ماتت ما عرفت أكثرها...
كانت تحبه...و تصدقه...و متمسكه فيه لآخر عمرها...لدرجة إنها اهملت كل شي بحياتها غيره...حتى بنتها...

تدري إن هالشي كان يقهر حياة...و يعذبها...و الأكثر موتها بسببه...
هالشي اللي لا يمكن تسامحها عليه حياة...و لا تسامحه...

عشان كذا اعتبرتها حياة هي أمها...و ما صار لأمها أي دور في حياتها...أو تربيتها...

و هاذي هي اللحين قدامها...إنسانه تجمع العقل و الجنون...فيها ضعف و قوه...
بلحظه تكون إنسانه طبيعيه تتحكم بمشاعرها...و تصرفاتها...
و بلحظه تنقلب إنسانه ثايره...مجروحه...ممكن تسوي أي شي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه بمكانها...و عيونها مركزه على باب غرفته اللي من ساعه سكره بوجهها و نام...
للحين مو مستوعبه كل اللي هي فيه...لا المكان...و لا شوفته...و لا كلامه...
تحس إن حياتها الراكده...الممله...الفاضيه...انقلبت بلحظه...
صارت بعيده عن جدتها و البنات...بعيده حتى عن عمانها...عندها زوج غريب...بارد...غامض...
ما تدري كيف المفروض تتعامل معه...و لا تدري كيف المفروض ترد عليه بعد اللي قاله...و أهله كيف بتعيش بينهم...كيف بتتصرف معهم...
أسئله كثيره تدور برأسها...مالها جواب...

حتى إحساسها كان صايبه خدر...ماتدري تخاف...أو تغضب...أو تحزن...
و الأوامر اللي قالها بكل برود و وقاحه...و كأنه شاريها و يحق له......
لكنها تذكرت...(فعلا يا رحيل هو شراك..و أنتي رضيتي بهالبيعه..هذا اللي قالته حياة..و أنا ذاك الوقت ما فهمت)

تنهدت بغيض...و هي تتذكر نظراته المتفحصه...و نبرة الغرور و الأمر اللي ملت صوته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


••--من بـكـــره--••


جلست على كرسي تسريحتها...و سندت يدينها على التسريحه...و هي تطالع نفسها بالمرايا...
شعرها اللي يوصل لحد أكتافها...و مقصوص بدرجات كثيره...يلتف حول وجهها الدائري...بملامحها الهاديه...الكل يقولها إن طيبتها تبين من ملامحها...و عيونها...
و نظراتها المتردده و الخجوله...أكثر شي يجذب فيها...

تنهدت و هي مستغربه من حالها...أول مره تتأمل نفسها بهالشاعريه...أول مره تاخذها أحلام اليقظه...ما تدري ليه...

أو يمكن تدري بس ما تبي تعترف حتى بينها و بين نفسها...
ما تبي تحس بغبائها...هي مو مراهقه عشان تفكر بهالسخافه...

مع كل هذا...رجعت للمره الألف...تتذكر الموقف اللي صار بينهم...حتى لو كان بسيط...حتى لو ما تعدى الثواني...لكنها من يومين بس تتذكره...
و ما تغيب من بالها ملامحه الوسيمه...نظراته الدافيه و الحنونه...إبتسامته الهاديه...

أول مره تشوف رجل بهاللين و التسامح...بدون النظرات الوقحه...أو المسيطره...
ضحكت على نفسها...هي خلاص خلته طيب...و فسرت أخلاقه على ملامحه...

ولاء تهزها= هيـــــــه وين رحتي؟
وفاء تفز= ولاء! وش فيك؟ متى دخلتي؟
ولاء= اللي آخذ عقلك..لي ساعه اكلمك ما دريتي عني
وفاء انحرجت من نفسها= سرحت شوي
ولاء تجلس على طرف التسريحه= متى صحيتي؟ افطرتي؟
وفاء= لا توي صاحيه
ولاء تشوف الأوراق اللي على التسريحه= مين بسام؟
وفاء انصدمت= هاااه
ولاء تأشر على الإسم اللي بالورق= مين بسام هذا؟
وفاء تكذب= ولد أخت صديقتي..دائما تتكلم عنه و تذكرته
ولاء توقف= لو ما كنتي وفاء..كان قلت إنه واحد تحبينه..يله نفطر

راحت لكن صوت وفاء و قفها...

وفاء= ليه يعني؟
ولاء بإستغراب= وش اللي ليه؟
وفاء= ليه عشاني وفاء ما تفكرين بكذا؟
ولاء= مادري؟ بس ما أحس إنك تفكرين بخرابيط البنات هاذي عندي شعور إنك انولدتي و عقلك كبير...احس ما تهمك الرومانسيات..و تنتظرين ولد الحلال المناسب اللي يرضى عليه أبوي و يقدمك له..و اتخيلك تعيشين حياة مثل اللي عايشتها أمي و مرة عمي...مطيعه و هاديه..تسوين كل اللي ينقال لك..و بعد اتخيل تجيبين بنتين و ولدين كلهم مؤدبين مثلك
ابتسمت وفاء بدون ما تحس بفرح= زين و حياة كيف تخيلتي حياتها يالمؤلفه؟
ولاء تبتسم بحماس= حياة فيها شوي اكشن...و لها ثلاث خيارات...يا أما تتزوج واحد و يروضها و تحبه و هذا الإحتمال خيالي زياده عن اللازم..أو تتزوج بالغصب و تقرر تنتقم من الرجال بزوجها و تذبحه..أو إنها بتوقف بوجه أبوي و تعانده و أبوي يثور عليها و هالحل صراحه مالقيت له نهايه مادري مين بيغلب الثاني
وفاء تتنهد= و فرحانه و أنتي تقولينها؟
ولاء= لا والله مو فرحانه..بالعكس أنا كل يوم ادعي إنك تعنسين أنتي و ياها
وفاء= ليه؟
ولاء= لأنها هي ما تبي تتزوج..و أنتي بطيبتك و غبائك هذا حرام تتزوجين واحد يستغلك
وفاء توقف= خلينا نروح نفطر احسن

راحت معها و هي تتذكر كل كلامها...(معها حق..و كأنها جايه تصحيني من الغباء اللي كنت أفكر فيه..يعني وش متخيله؟ قصة حب من أول نظره؟)

لكنها مع كل هذا...كانت تحس إنه شي حلو مر بحياتها لا يمكن تنساه...على الأقل أول حلم لها...أول شخص تفكر فيه...
ما تدري وش معنى هو بالذات...ما صار بينهم أي شي يسوى هالإحساس اللي بقلبها...لكن يمكن عشانها حست أول ما شافته إنه مألوف و مريح بالنسبه لها ما تدري ليه..
يمكن قد شافته من قبل في المستشفى...أو في أي مكان...ما تدري...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحى من النوم لكنه ما تحرك من مكانه...فتح عيونه و شاف الصبح طلع...نزل بسرعه من السرير وهو يشوف ساعته...و راح يآخذ له شاور... و كل تفكيره في الإجتماع اللي عنده بعد ثلاث ساعات...

كان يتحرك...و يفكر...بشكل آلي تعود عليه من سنين...كل اللي يدور في عقله و يشغل تفكيره...الشركه...و الصفقات...و العقود...

طلع من الغرفه بعد ما لبس...و تجهز بيطلع...لكن لفت انتباهه شي في الصاله...

طالع الكنب اللي كانت رحيل نايمه عليه...وهو توه يتذكر اللي أمس صار...زواجه...زوجته...
من أول ما صحى ما طرت عليه أبدا...كان ناسي اللي صار أمس...و ناسي إنها موجوده معه تحت سقف واحد...كل اللي كان في راسه الشغل وبس...

قرب من الكنب يطالعها...جلس على الطاوله الصغيره اللي قدامها...و صار يتأملها عن قرب...

استغرب ملابسها السوداء...الشعر اللي جامعته بشكل ممل و قديم...بس مع كل هذا كانت ملامحها جميله...و بشرتها صافيه و ناعمه...قرب وجهه أكثر منها يطالع رموشها الكثيفه و الطويله...كأنها ستار يغطي خدودها...

فجأه فتحت عيونها بعد ما حست بأحد قريب منها...و طالعته بإستغراب...

و مثله...توها تنتبه لملامحه...لأنه كان قريب منها بالحيل...نظراته كانت ثابته و قاسيه...البرود يغطي ملامحه...و الجديه تطغى على تعابيره...

ما تحرك و لا بعد عنها...و هي كانت تطالعه بهدؤ و صمت...غريبين عنها...حست إن قلبها أول مره يدق بهالسرعه من نظرته المركزه عليها...
كانت تبي تتكلم...تعصب عليه...تسبه...
تسوي أي شي من اللي دائما تسويه...لكنها مع كل هذا ما تكلمت...ما تدري ليه...

وليد يعتدل بجلسته= بأروح الشركه..احتمال أرجع العصر..جهزي نفسك بنسافر لجده

وقف...و هي فاقت من الخدر اللي كانت فيه...و جلست...

رحيل= ليــه؟
وليد= بنجلس أسبوع لين يرجعون أهلي من سفرتهم
رحيل= ليه ما نجلس هنا؟
وليد بملل= كل أصدقائي متعودين يزوروني هنا..مابي أحد يجي و أنتي هنا
رحيل بإعتراض= بس جدتي لحالها..و البيت ناقصه كثير..كنت أظن إني بأروح لها بأي وقت
وليد يتأفف= إذا كانت هاذي المشكله أنا بأرسلها كل شي ينقصها..ماراح تحتاج أي شي..بس عطيني العنوان

مد لها الجوال تسجله فيه...وهو واقف بنفاذ صبر... لين مدت له الجوال...و اخذه ببرود...و حطه بجيبه و طلع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت شهد من نومها...و التفتت تشوف خواتها...بسمه و قمر صاحيات...و بس رجوى اللي كانت نايمه...

قامت من سريرها و صارت ترتبه...و هي تطالع برجوى...تخاف تصحى و تضحك عليها مثلها دائما إذا شافتها ترتبه...و ضحكت و هي تشوف سرير رجوى...ما تدري كيف تنام فيه وهو بهالحال...(نايمه هي و ملابسها و كتبها..الله يعين هالسرير كل شي عليه!)

أول ما طلعت من الغرفه...فتحت رجوى عيونها...و نطت من سريرها على سرير قمر...بعده سرير بسمه...لين وصلت سرير شهد...و خربت ترتيبها...راحت تاخذ قلم ألوان من شنطة بسمه...و كتبت على الجدار اللي جنب سرير شهد...(أثبتت الدراسات الرجويه أن الترتيب الدائم سبب رئيسي لأمراض القلب و التهاب العقل و إنتشار الإكتائب المزمن بأنحاء الجسم)
و رجعت تنام...و غطت وجهها...

دخلت شهد للغرفه...و شافت سريرها و قرت اللي مكتوب على الجدار...عصبت عليها و راحت تهزها...

شهد= رجوووى ليه تخربين الجدار؟
رجوى ترفع عنها الغطاء= كيفي..بيت زوجي مستقبلا و أنا حررره فيه
شهد= أوووف

تركتها و راحت ترتب سريرها...و أخذت من درجها صور ورد و بدت تحطهن على الجدار تغطي كتابة رجوى...راحت لها رجوى و حطت يدها على راسها...و صارت تقرأ عليها...

شهد تبعد يدها= قالوا لك مجنونه
رجوى= لا شكل فيك مس..ساكنك جني هو و مكنسته
شهد= الله يعلم مين اللي من سريرها ناطه على الشر
رجوى= زين..جوعااااانه
شهد= و أنتي متى شبعتي؟
رجوى= عندنا فطور؟
شهد= يوم اطلع و قمر في المطبخ تسويلها.....

ما كملت كلامها...إلا و رجوى طالعه بسررعه من الغرفه...

••
••
••
دخلت تركض لقمر...و تعلقت برقبتها...

رجوى= أبي فطووور
قمر تحاول تبعدها= بسم الله خنقتيــني
رجوى للحين ماسكتها= تفطريني معك؟
قمر= ايه بس فكيني
رجوى تفكها= هههه ما تجين إلا بالعين الحمراء
قمر= لا يا عيوني أنتي اللي بتسوين الشاهي
رجوى تضربها= مالت عليك

أخذت الإبريق...و رمته بسرعه و هي تصرررخ...

رجوى= آآآآي
قمر تشهق= يا خبله أنا توي طفيت على الإبريق!
رجوى تنفخ على يدها= و أنا وش يعرفني؟ اشم على ظهر يدي
قمر= خلاص حطي عليه زيت لا يلتهب..أنا اسوي الشاهي
رجوى تضحك= كان من الأول! و وفرتي علينا هالإصابات
قمر بإستغراب= وش دعوه تحسين أنتي! والله احس بتدخلين علينا يوم و رقبتك مقطوعه و راسك متعلق على صدرك و أنتي تضحكين
رجوى تنفجر ضحك= ههههه تشبيه بليــغ..بس مرعب
قمر تضحك معها= وش نسوي؟ مسهرتنا شهد أمس عند فلم رعب..يله روحي حطي على الحرق زيت لا تنسين..ارحمي يدينك والله ينفعن سجل مرضي للإصابات اللي تعرضتي لها بحياتك


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


اتصل وليد على صديقه...لأنه ما قدر يعطي هالأغراض لأي أحد من اللي يشتغلون عنده...هو سكت أبومشعل بالفلوس و حذره ما يجيب طاري زواجه من قريبته...و لا يبي أي أحد من الشركه يعرف مستوى زوجته...أو المكان اللي كانت تعيش فيه...و تبدأ الناس تتكلم...هو يبيها زوجه يتيمه مجهولة المصدر...

وافي= هلا والله..راضي علينا الشيخ وليد يكلمنا من الصبح
وليد يبتسم= هلا وافي...وش أخبارك؟
وافي= احسن من كذا ما فيه
وليد= إن شاء الله دوم..أقولك وافي أبي منك خدمه
وافي= أنا أقول وش طلعك من هالشغل اللي ما تطلع منه إلا بالويل..أثاري عندك شي!
وليد يطالع ساعته= اللحين أطلب منك أو لا؟
وافي= أنت داق بتقولي..بتقولي..و بتخليني غصب اسوي اللي تبي..فقول على طول احسن
وليد= أبيك تروح مع السواق العصر معه أغراض أبيه يوصلها لبيت..و أبيك تعطيها العجوز اللي هناك و فلوس تكفيها أسبوع بالكثير
وافي بإستغراب= من متى تهتم بالصدقات؟
وليد عصب= مو صدقه...أنا....تقدر تقول مسئول عن هالبيت..خذ العنوان......
وافي يقاطعه= انتظر..انتظر كيف مسئول عن هالبيت؟!
وليد= وافي ما عندي وقت اشرحلك..عندي إجتماع بعد ساعه
وافي= مو على كيفك..دامك قلت لي علمني وش السالفه؟
وليد بإختصار= أنا تزوجت وحده على قد حالها.. و اليوم بنروح لجده و هالأغراض أبيك توصلها لجدتها..و لاتسأل شي ثاني لأني مو فاضي..خذ العنوان..و أنا بأرسل لك السواق يمشي معاك

سكر منه بسرعه...و وافي للحين مو مستوعب اللي سمعه...(متزوج! متى؟ و وحده على قد حالها؟ ليه؟ أكيد فيه سبب..وليد ما يهتم بشي غير الشغل و الشركه و بس..غريب يفكر بالزواج بهالطريقه..و وحده بهالمستوى؟ وش بيآخذ من وراها؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جلست وداد مع بنات خالها...في الصاله...

وداد= وش أخبار البيت بعد رحيل؟
مها= أريح و أروق
وداد= تدرون أول يوم راحت عند جدتها حسيت إن علاقتنا معها بتنقطع..لكن اللحين بعد زواجها متأكده إننا ماراح نشوفها أبدا
بدور= أكيد..خاصه و هي آخذه واحد بهالمستوى..ما دري ليه بس احس إنها ما وافقت عليه..إلا عشان تورينا هي مين أخذت
وداد= الله يوفقها..يمكن تقدر تحبه و تحب أهله..الحب اللي ما قدرت تحبه لنا
مها= إن كان أهلها ما حبتهم بتحب الغريبين


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

الساعه الخامسه عصرا...مشى بسيارته...وهو يطالع بالمرايا و يشوف سيارة السواق اللي تلحقه...السياره محمله بالأغراض...و فيه خدامه بعد بيتركها في ذاك البيت...وهو للحين محتار...( و دامه بيتزوج ليه ما تزوج وحده من مستواه..وحده أهلها ينفعونها في شغله و يقوون مركزه..هذا الزواج اللي تخيلت وليد يفكر فيه..لكن وحده بهالفقر! وش خلاه يفكر فيها؟)

قطع تفكيره جواله اللي بدأ يدق...و شاف الإسم اللي انكتب على الشاشه...[كـل الحـب]...ابتسم...

وافي يرد= هلا قلبي
ساميه= أهلين وافي..وش أخبارك؟
وافي= قبل اسمع صوتك أو بعد ما سمعته؟
ساميه بإحراج= بعد ما سمعته
وافي= لو أموت اللحين ما تحسفت
ساميه بضيق= وافي لا تقول هالكلام!
وافي= تخافين علي؟
ساميه= إذا ما خفت على زوجي على مين أخاف؟
وافي= زوجك بس!
ساميه بحياء= و دنيتي كلها
وافي= سوسو أبي اشوفك
ساميه= أمس كنت عندنا!
وافي= حنا عيال اليوم
ساميه تضحك= أمي و أبوي بيطلعون اليوم..ما تقدر تجي و أنا في البيت لحالي
وافي يتأفف= تدرين وش رأيك نخلي زواجنا الشهر الجاي؟
ساميه تشهق= قبل أسبوعين كانت ملكتنا..ما يمدي
وافي= قولي ما تبيني
ساميه تبتسم= حرام عليك..أنت تدري إني أبيك دائما جنبي
وافي يضحك= هههه أنتي الواحد إذا مالوى ذراعك ما يسمع منك كلام حلو
ساميه= ما تترك حركاتك!


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت تدور في الصاله...و تروح و ترجع على الشباك...تتفرج على السيارات...و المحلات...و الناس اللي تمشي...
تتذكر كلامها مع جدتها الصبح بالتليفون...صوتها الحبيب و هي تسأل عنها و تتطمن عليها...

و طرأ عليها سعود...تذكرته آخر مره...و الكلام اللي قالته له...صوته و المشاعر اللي كانت فيه...كان الإحساس الوحيد اللي ينبض له قلبها...و للحين تحس بأمان ودفأ و هي تفكر فيه...حتى بعد ما خذلها...حتى بعد ما بعدها عنه...و رماها لهالغريب...
فيه شي من سنين يربطها فيه...كان ضحكه وسط دموعها...نسمه بين عواصفها...يوم الكل نساها بوحدتها...و حزنها...و دموعها...
كان هو الوحيد اللي يعبرها بإبتسامه...بنظرة حنان...بسؤال...بأي كلمه...
لكن قسوة قلبها حرمتها منه...(له حق يخاف منك يا رحيل..له حق يتردد..أنتي عاملتيه بجفاء مثل الكل..خفتي يكون تغير و نسى..بس هو ما نسى..ما كان يبيني اتزوج...احس انه مهتم..مهتم فيني..بس خذلني..رماني مثل غيره)

تفكيرها بسعود خلاها تتذكر زوجها...بروده...و غروره...و على طاريه...سمعته يدخل للشقه...
التفتت و شافته رايح للغرفه...و لا كأنها موجوده...حست إنه ما انتبه لها...لكن قبل يدخل سمعته يقول...

وليد= كل شي صار عند جدتك..حتى ارسلت لها خدامه من البيت تجلس معها..تجهزي بنمشي اللحين

تركها و دخل للغرفه...و هي تطالعه بقهر...تعصبها أي كلمه منه...و تغيضها طريقة كلامه معها...
تبي تصرخ...تبي تعاند...تبي تعترض...على أي شي...
لكنها مع كل هذا للحين ساكته...ما تدري ليه...
راحت تلبس عبايتها...و هي تفكر...(لو قال لي أي كلمه ماراح أطيعه..كل شي لازم أرد عليه..و بطالعه مثل ما يطالعني..و اتكلم معه بالأسلوب اللي يكلمني فيه)

و كأنه حس بنيتها...من يوم طلع من الغرفه...لين ركبوا السياره و مشوا...ما قال لها و لا كلمه...
و هي لأنها من أمس ما نامت...غفت بسرعه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت حياة من النوم بإنزعاج...و هي تسمع اللي يدق...تأففت و غطت وجهها...لكن الدق ما سكت...

نفخت بقوه...و هي تبعد الغطاء و تمد يدها تآخذ جوالها...و شافت اسم هديل...

حياة بصوت نعسان= نعـــم
هديل= حياة! نايمه؟
حياة= ايه
هديل= أحد ينام هالوقت؟
حياة تتأفف= البنات مو عندي..تعرفين رحيل تزوجت أمس و رجوى راحت عند خواتها..حتى أمس ما نمت إلا متأخره..و طفشانه و مالي خلق و أبي اتهاوش مع أحد
هديل= كلي فدوه لك هاوشيني أنا
حياة تضحك= ترى أسويها و اطلع فيك حرتي
هديل= يعني ما عمرك سويتيها؟ بس أنا طيبه انسى بسرعه
حياة= هههه أنتي اللي تجين بوقت الأزمات...أووف اللحين طيرتي مني النوم..وش اسوي؟ أخاف حتى جدتي مو في البيت
هديل= والله كسرتي خاطري..تبيني أجي عندك؟
حياة بفرح= والله؟
هديل= ايه كم حياة عندي
حياة= يله تعالي بسرعه انتظرك
هديل= خلاص مسافة الطريق و أكون عندك
حياة= تذكرين العنوان؟
هديل= ايه

سكرت منها...و نزلت من السرير...طلعت للصاله و شافت جدتها...

حياة= مساء الخير يمه
أم ساره= هلا مساء النور..كل هالنوم؟
حياة= ما حسيت بنفسي لو ما دقت هديل و ازعجتني كان للحين نايمه..ليه ما صحيتيني؟
أم ساره= شفتك ما نمتي إلا متأخره قلت اخليك ترتاحين
حياة= ايه صح يمه..هديل بتجي عندي
أم ساره= حياها الله
حياة تتبدل ملامحها للضيق= رحيل ما دقت؟
أم ساره= دقت الصبح..و قالت إنها بتسافر لجده مع زوجها و إذا رجعت بتجينا

تركتها حياة و راحت تآخذ لها شاور...و هي تفكر برحيل...(ليه جده؟ لا يكون يقاله شهر عسل! مادري ليه مو مرتاحه لهالزواج؟ بس إن شاء الله تكون رحيل قويه و تستفيد منه باللي تبيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصل وافي للحاره القديمه...وهو يطالعها بإستغراب...مو متخيل إن وليد متزوج وحده من هالناس...
وقف عند البيت و نزل من السياره...وهو يطالع البيت اللي قدامه...هذا هو العنوان اللي معه...
شاف البيت اللي كان بدور واحد...أقدم بيت في الحاره...و تقدم يدق الجرس وهو يحاول يستوعب وجوده بهالمكان...
سمع صوت خطوات بطيئه...انفتح الباب شوي...و وصله صوت عجوز...

أم ساره= ميــن؟
وافي= السلام عليكم
أم ساره= و عليكم السلام و الرحمه
وافي= أنا صديق وليد..زوج بنتك
أم ساره بإستغراب= نعــم
وافي= وليد ارسل معي أغراض للبيت..و خدامه يبيها تجلس عندك

لحظات ما وصله صوت...

أم ساره= خير يا ولدي ما تقصر
وافي يمد الفلوس= و هاذي من وليد..لو احتجتي شي

اخذتها أم ساره و دخلت للبيت...و خلتهم يدخلون الأغرض...و بعد دقايق...شافت الخدامه تجي عندها...

الخدامه= ماما ادخل الأغراض
أم ساره= ايه دخليها

راحت و شافت الأغراض اللي جايبها...و قالت للخدامه تدخلها المطبخ...مع إنها ما عرفت لو بيكفيها أو لا...

طلعت حياة من الغرفه بعد ما اخذت لها شاور...و هي تسمع جدتها تتكلم مع أحد...توقعت هديل و صلت...لكن و هي تشوف الخدامه اللي تنقل الأغراض استغربت...

حياة= يمه مين هاذي؟
أم ساره= ارسلها زوج رحيل..و ارسل أغراض للبيت و فلوس

سكتت حياة...و رجعت للغرفه و تركت جدتها مع الخدامه و أغراضهم...(مو هينه يا رحيل..من أولها سويتي اللي تزوجتي عشانه..يله دام جدتي بتعيش مرتاحه هاذي حسنه بهالزواج)

••
••
••
في الشارع...ركب وافي سيارته وهو للحين يطالع البيت بإستغراب...مشى في الحاره الضيقه بشويش وهو يتأمل البيوت القديمه و يستغرب كيف أحد يسكن فيها للحين...و وليد كيف وصل لهالبنت...و من وين عرفها...

حس بضربه بمقدمة سيارته...و انتبه للسياره اللي طلعت قدامه بس هو كان سرحان و مو منتبه لها...
نزل وهو يشوف السواق اللي نزل يشوف الضربه اللي بسيارته...راح عنده...و قبل يتكلم...انتبه للبنت اللي في السياره...

السواق= ايش هازا بابا..شوف كيف سوي؟؟
وافي يطلع بوكه= الضربه مو قويه..هاذي ألف ريال مع إن الضربه تسوى أقل(و التفت للبنت) بس عشاني أنا الغلطان..و ياليت تعذريني

هديل= دفعت عن الضرر اللي في السياره..و الضرر النفسي؟
وافي يبتسم بخبث و يتقدم لها= هذا رقمي و أنا مستعد لأي تسويه نفسيه تبينها
هديل تاخذ الكرت= نتفاهم بعدين

تركها و ركب سيارته...مر من عندها و أشر لها بيده...باي...و ردت عليه...مشى وهو يتنهد...(يله طلعنا من مشوارك الغريب يا وليد بشي حلو..نشوف بنات هالحارات وش عندهم؟ كيف كلامهم؟ و أفكارهم)

دق جواله...و شاف اسم [لينا]...

وافي= هلا قلبي
لينا بغيض= وينك؟ من أمس ادق ما ترد
وافي= والله لك عين تعاتبين؟ زوجتي ما تسويها..تسوينها أنتي؟
لينا= سبحان الله اللي يسمعك قبل لا تجي عندي يقول هذا يموت فيني..تدق و تسأل و تهتم..و بعد ما تجي و تروح أنا اللي اركض وراك
وافي بخبث= خلاص خليني اجي عندك كل يوم..و تشوفين الدلع كيف يصير

••
••
••
في السياره...كانت هديل للحين تتأمل كرته بفرح...و تتذكر شكله...و كشخته...و سيارته...أول مره يرقمها واحد بهالمستوى...(بس غريبه وش جابه لهالحارات؟ يله أهم شي شفته..و ينك يا شمس تشوفين حظي الحلو مع مين رماني؟ مو هالفقر اللي اكلمهم)

طالعت سواق عمتها...و هي خايفه يكون انتبه لها و هي تآخذ الكرت...(لا كان مشغول بالسياره..و شكله فرح بالفلوس و ما كان يمي)

وصلت لبيت أم ساره...و دقت على حياة تقولها إنها عند الباب...

دخلت و سلمت عليها...و هي عند الباب...

هديل= حياة والله أنتي فيك خير
حياة= ليه؟
هديل= عشاني جيت عندك..صار لي شي ما تتخيلينه
حياة= وش صار؟
هديل= ما تدرين من رقمني واحد.....
حياة تقاطعها بعصبيه= هديل هالسوالف تنسينها هنا و ما تجيبين طاريها..مو في بيت جدتي
هديل= زين زين اكلتيني

دخلت معها...و هي تطالعها بإستغراب...(والله التناقض فيك يا حياة!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

مع غروب الشمس...وصلوا للشاليه...
وقف وليد السياره و نزل...راح يتكلم مع الهندي اللي يهتم بالشاليه...و يتأكد إنه جهزه...و جاب كل الأغراض اللي طلبها منه...

راح الهندي...وهو التفت للسياره ينتظرها تنزل...لكنها ما نزلت...(معقول للحين نايمه؟ ما حست إننا وصلنا!)

فتح باب السياره...و وقف قريب منها...

وليد= رحيل..رحيـــل

نزل لمستواها...و هزها مع كتفها...

حست في نفسها...و أول ما فتحت عيونها ما ستوعبت هي وين...شافته للمره الثانيه قريب منها...و صدت بوجهها عنه...
وهو تعدل بوقفته...

وليد= وصلنا..مو ناويه تنزلين؟

نزلت رحيل و وقفت جنبه...تطالع حوالينها بإستغراب...

رحيل تطالع مشدوهه= بحــر!!
وليد يطالعها بإستخفاف= ليه؟ أول مره تشوفين بحر؟

قالها إستهزاء...و ما توقع إنها تكون فعلا أول مره تشوف فيها البحر...
و أول مره تشوف فيها الدنيا كلها...بعيد عن بيت عمها...و جدتها...

تركته...و مشت للبحر...وقفت قريب منه و الموج يوصل لرجلينها...نزلت غطاها...و هي تستنشق أكبر كميه من الهواء تقدر تتنفسها...تفاجأت من هواء البحر الرطب...و لون السماء البرتقاليه...و إنعكاسها على إتساع البحر قدامها...اللي ما كانت تشوف له آخر...
تذكرت يوم عمها يسافر للشرقيه مع عياله...ذاك اليوم قال لها تجي معهم تغير جو...و هي رفضت...
السبب الأول و الرئيسي...كان إنها ما تبي تروح معهم...و السبب الثاني لأنها ما كانت مهتمه...
كانت تتوقع كل الأماكن مثل بعض...و شعورها لا يمكن يغيره شي...
تخيلت البحر...مثل الجبال...مثل الصحراء...مثل بيت عمها...وش بيفرق يعني...
لكن اللحين و هي واقفه بهالمكان...و الهواء الرطب يلفها...تسمع صوت الموج...و تحس بالماء اللي يوصل لرجلينها لحظات...قبل يرجع مره ثانيه...
حست كأنها بحلم...كأنها مو هي...كل شي غريب عنها...المكان...و اللي داخلها...

من مكانه...للحين واقف عند السياره و يطالعها بإستغراب...(هاذي من صدقها فرحانه بشوفة البحر! عاد شكلها..و أسلوبها ما يدل على وحده رومانسيه و تأثر فيها هالأشياء!)

قطع تفكيره صوت جواله...شاف رقم السكرتير...و رد عليه وهو يدخل الشاليه...و يرجع يحتل أفكاره الشغل...و لا بقى لزوجته أي إهتمام...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل فيصل للصاله...و شاف شهد و أمه جالسين...انتبهوا للصندوق اللي بيده...

أم مشعل= وش اللي معك؟
فيصل بفرح= هذا صندوق عنب من جارنا أبوهيثم
شهد بقهر= أنت رايح تشحد؟
فيصل يبرر= لااا أنا واقف وهو ينزل أغراض بيتهم وهو قال لي آخذه
شهد بإستحقار= واقف و مطير عيونك فيه..أكيد بيعطيك شي عن عينك
فيصل تفشل= .......

طلعت رجوى من الغرفه...هي و قمر...

قمر= ياااي وش هذا؟
فيصل بتردد= عنب من جارنا أبوهيثم
رجوى تركض له و تآخذ الصندوق= يممم من زمان ما أكلته..يعيش و يجيب و نعيش و نآخذ هههه
فيصل فرح= اغسل لك تآكلين
رجوى تمسك وجهه و تهزه= أنت والله رجال البيت..اللي ما عمر أبوك و أخوك دخلوا بيدهم شي..أنت لك السبق أول واحد تسويها
فيصل بفخر= خلاص أنا أصير أبوهم بعدك
رجوى= مو أقولكم هالولد طماع..بيورث منصبي و أنا حيه!...بس أقولك ليه ما طلبت تفاح بعد والله مشتهيته
قمر تضحك= هههه نروح نبدلهم
رجوى تستهبل= ايه بس خلينا نآكل منه أول ههههه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من خمس ساعات و هم على نفس الوضع...و لا واحد فيهم تحرك...

كان يشتغل على اللابتوب أول ما دخلت للصاله...رفع راسه يطالعها للحظه...قبل يرجع يركز في الشاشه...و هي جلست على الكنب قدامه...تطالع التلفزيون اللي كان بدون صوت...و لا كانت مهتمه باللي فيه...
أفكار كثيره تدور في راسها...تفكر بجدتها...و حياتها عندها اللي ما لحقت تتهنى فيها...ما صدقت ترتاح من عمانها و كذبهم...إلا و ارسلتها جدتها لهالإنسان الجامد...

رفعت نظرها له...تراقبه...ملامحه قاسيه و جامده...كأنه تمثال من ثلج...كل شي فيه بعيد...و بارد...

كان أول رجل يدخل حياتها بعد سعود...عشان كذا قارنت بينهم...
تتذكر نظرات سعود اللي كلها مشاعر حايره و متردده...صوته الحنون المهتم...خوفه و ارتباكه منها...
أما اللي قدامها...كان إنسان حجري...ما قدرت تفهم وش يفكر فيه...وش يحس فيه...اعجبته أو لا...اهتم بجمالها مثل غيره أولا...وش يبي منها...كيف بيعاملها...

كل هالأسئله تدور في بالها و هي تدقق بملامحه الصلبه...

وليد عيونه مركزه بالشاشه= إذا خلصتي متأملتني..روحي سويلنا العشاء

فزت رحيل...و استغربت كيف عرف إنها تطالعه...مع إنه مركز باللي يشوفه...و رجعت تطالع التلفزيون و لا كأنه طلب منها شي...

وليد يرفع نظرها له= سمعتي؟
رحيل تطالعه بتحدي= ايــه
وليد= و ليه للحين بمكانك؟
رحيل= لأني ما أعرف اطبخ
وليد بنبرة إستهزاء= ما تعرفين! و مين اللي كان يطبخ لك الخدامه؟ أو طباخه؟

عرفت إنه يستهزيء فيها...و بحالتهم الماديه...و لقتها فرصه ترد عليه...

رحيل بقهر= لا هاذي و لا هاذي..و مع كذا أنا ما عمري دخلت مطبخ و لا أعرف اسوي أي شي..و إن كان تظن إن أي بنت على قد حالها لازم تعتمد على نفسها و تعرف تسوي كل شي فهالقاعده ما تنطبق علي..و يوم أنت واحد بهالمستوى..لدرجة تشتري زوجه بالمواصفات اللي تبيها..مو قاصرك تجيب طباخه لا تفكر تعتمد علي

كانت مقهوره منه...و حبت تستفزه...تبي تقهره مثل ما يقهرها بأوامره...و كلامه البارد...
لكن اللي سواه و قاله...عكس توقعاتها...

وليد يسكر جهازه و يوقف= و قاعدة الرجل الغني..اللي عنده خدم لكل شي ما تنطبق علي بعد(كمل ببرود) تعالي معي

تركها و راح...و هي انقهرت إنه ما عصب على كلامها...كانت تبي تطنشه و تجلس...لكنها بغت تعرف وش يبي...وين راح...يمكن تلقى شي تكمل فيه هوشتها معه...
لحقته و شافته يدخل للمطبخ...وقفت عند الباب...

رحيل بإعتراض= قلت لك ما أعرف أطبخ
وليد ببرود=سمعت..بس اتوقع تعرفين تساعدين

و شافته يفتح الثلاجه و يطلع برجر...و يروح يجهز المقلاة...و يقطع الطماطم و الخس...

كان يتحرك...و يشتغل قدامها...بكل ترتيب و هدؤ...و هي تطالعه بعيون مفتوحه على الآخر...ما توقعت إن واحد مثله هو بالذات يعرف يطبخ...توقعت إنه حتى ما يعرف يصب له كاس ماء...

وليد يلتفت عليها= تعرفين تسوين السندويتشات؟ و إلا هاذي صعبه بعد؟
رحيل بجفاء= مو بديت الشغل..كملــه
وليد يعطيها ظهره= أنا بأسوي لي بس..لو تبين تتعشين تعالي تعلمي كيف تجهزين عشاك بنفسك

بدأ يسوي سندويتشته...و هي حست بالجوع...و تقدمت بقهر و وقفت جنبه...تراقبه وش يسوي و تسوي مثله...

بعد ما خلصوا...جلسوا على الطاوله...يأكلون بصمت...و وليد يراقبها و يتخيل لقائها بأهله...كيف بيكون...وش رأيهم فيها...بيقتنعون باللي بيقوله لهم...
لكن خطر على باله شي...هو قال لأهله إنه متزوجها من ست شهور...و يخاف يلاحظون إنه ما يعرف عنها أي شي...
لازم يسألها...لازم يعرف معلومات عنها...عشان ما يحرجه أي سؤال...من أيا كان...

وليد= وش تدرسين؟
رحيل تطالعه بإستغراب من هالإهتمام= ما كملت
وليد= اهمم كان المفروض اتخيل هالشي
رحيل بقهر= و ليــه؟
وليد ببرود= غالبا نسبة الذكاء عند الناس اللي يكون مستواهم على قد الحال ما تكون عاليه..و .....
رحيل تعصب= لعلمك..أنا ما كملت مو لأني مو فالحه بدراستي..ما كملت لأني مو مهتمه
وليد يبتسم=و هذا سبب ثاني يعني معروف الناس اللي مستواهم بسيط..دائما ما يهتمون بالتعليم خاصه للبنات..يعني تكون أقصى إهتماماتها زواج أو شغل

انقهرت رحيل من كلامه...و من نظرة الإستخفاف اللي بعيونه...و لأول مره تندم إنها ما كملت دراستها...

رحيل توقف= و سببك الثاني غلطان فيه..أنا عندي عم يصرف علي..و أظن تعرف إن مستواه....
وليد يقاطعها بهدؤ= ليه وقفتي؟
رحيل تصرخ= لأني مابي اجلس معــك
وليد= اجلسي كملي عشاك..مو ضروري تقتنعين بكلامي و لا اقتنع بكلامك..بس مو إذا اختلفنا على شي تعصبين..و تقومين عن أكلك
رحيل= و أنت وش دخلك؟ أكلت أو لا
وليد= أكيد مالي دخل..أنتي حره..أنا بس أبي اذكرك إني تزوجتك بشروط..منها إني مابي عوار راس و زعل و صراخ..أمس يوم شفتك قلت بتكونين قد هالشي..بس الظاهر كل الحريم مثل بعض..لازم هالأحاسيس المفرطه بأي شي

سكتت رحيل و هي تطالعه بقهر...ليه هي تثور و تعصب...وهو يتكلم ببرود و هدؤ...
صح...هي من متى تهتم برأي الناس فيها...بكلامهم...و إنتقادهم...

و عشان تثبت له و لنفسها...إنه ما همها...جلست...و كملت عشاها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت غارقه في النوم...قبل تحس باليد اللي تهزها بخوف...فتحت عيونها...و شافت شهد ترتجف قدامها...

شهد بخوف= رجوى..باب السطح مفتوح و اشم ريحة زقاير
رجوى تجلس= أنتي وش صحاك و ليه رحتي السطح؟
شهد= كنت بأشرب ماء..و سمعت صوت مشي فوق و يوم وقفت عند الدرج شفت نور جاي من السطح

نزلت من سريرها...و مشت ببرود...قبل تسحبها شهد...

شهد بفزع= ويـــن؟؟
رجوى= ليه مصحيتني؟ مو تبين اشوف مين اللي فوق؟
شهد= بس.....

لكن رجوى ما وقفت تسمعها...و تعدتها و راحت ترقى الدرج...و ما اهتمت لشهد اللي كانت تناديها بهمس...و خوف...
وقفت عند باب السطح...و هي تشوف اللي توقعته...
كان جالس و الزقاره بين يديه...يدخن و ينفخ الهواء بعيد...و باين إنها مو أول مره...

رجوى تتقدم له= أووب من متى هالكيف أخ مشعل؟

مشعل فز بخوف...لكنه سوى نفسه مو مهتم...حتى ما طفأ زقارته...و عيونه تطالعها بترقب...عشان يعرف ردة فعلها على اللي تشوفه...

مشعل= يعني وش منتظره من واحد بحالتي..و أهله بهالحاله؟ اجد و اجتهد و اطلع دكتور أو مهندس؟
رجوى تتسند على الجدار..وبإستهزاء= لاااا طبعا..أصلا تصير الحتوته سخيفه و مبالغ فيها و ما تصدق..المفروض تكون بهالشكل بالضبط..زقاير..و عشان تكمل الرجوله الفذه تترك المدرسه و تصيع..(و كملت بحماس)لااا و يا سلام عاد لو ادمنت مخدرات و بالمره تاجرت فيها أو احترفت السرقه أو حتى قتلت..عادي يعني ترى شي متوقع من اللي بحالتك..و بأحسن الأحوال تدخل الأحداث..أو ما يحالفك الحظ اللي عمره ما حالفنا..و تموت..يا إما جرعه زايده أو هوشه بين الضايعين اللي معك أو حادث يصيبك و أنت سكران...اختار لك أي موته و درجة البشاعه اللي تبيها..موته يستاهلها واحد مثلك و مثل حالتك اللي تعرفها...(و ببرود) ووو بس..و تموت..يمكن يصيحون عليك يوم..يومين بالكثير..و يسكتون..طبعا لأنك مو الأخو اللي بنتذكر له أشياء كثير حسنه سواها لنا..أنا عن نفسي ماراح اصيح..لأنك ما تسوى..عشت و مت و أنت ما تسوى.....هاه أخ مشعل هاذي الحياة اللي مو غريبه لواحد مثلك..بالتوفيق فيها..و الله يرحمك مقدما

تركته و نزلت...و شافت شهد اللي كانت واقفه عند باب السطح تسمعهم تنزل وراها...

شهد تصيح= رجوى..ليه ما هاوشتيه؟ كيف يدخن بهالعمر؟
رجوى بقهر= وقفي هالرشاشات اللي بوجهك مالها داعي..و عندك حل من الأثنين يا تروحين تسوين هالمسلسل الخليجي عند أخوك و عاد هو يتأثر و يقرر إنه من اليوم ينصلح حاله..أو تتبعين قاعدته و تصيعين مثله على الطريقه اللي تختارينها..طبعا لأن هذا اللي متوقع من ناس في حالتنا

تركتها و دخلت الغرفه و نامت...و شهد للحين واقفه بمكانها تطالع بإستغراب...أول مره تشوف رجوى مقهوره...حتى لو ما بينت هالشي...بس هاذي طريقتها...تفرح تتريق...تحزن تتريق...حتى و هي معصبه تتريق...

مسحت دموعها و طلعت للسطح...وقفت عند الباب و ابتسمت براحه و هي تشوف مشعل رامي الزقاره تحت رجلينه...و حاط راسه بين يديه...تتمنى ان كلام رجوى أثر فيه...و تكون هاذي آخر مره يدخن فيها..

شهد= مشعل
مشعل فز و عطاها ظهره= نعم

شكت إنه يمسح دموعه...حتى صوته كان مهزوز...لكن النور الخفيف اللي جاي من أنوار الشارع و هي واقفه بعيد عنه...ما خلاها تشوفه زين...

شهد= قمت جوعانه بأسوي لي شاهي و شي آكله..تبي؟
مشعل= خلاص سويه و ناديني
شهد= زين
مشعل= رجوى وين؟
شهد= رجعت تنام

نزلت و هي مرتاحه...صوته يدل على إنه تأثر...بس إلى متى هالتأثر بيستمر داخله...

••
••
••
نامت على سريرها...و غطت وجهها...(عمري ما فكرت بهالشي؟ كلهم صاروا يكبرون و بيتغيرون..كيف بتكون حياتنا بعد سنه أو سنتين؟ وش نهاية كل واحد مننا؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت الغرفه على أطراف أصابعها...بالنور الخفيف اللي جاي من الشباك راحت تدور شنطتها...طلعت لها بيجاما...و كانت بتطلع من الغرفه...
لكنها سمعت صوته...

وليد= وين طالعه؟
رحيل= بأبدل ملابسي و ....
وليد يقاطعها= فيه غرفة تبديل ملابس هنا..أكيد شفتيها

ما ردت...تركته و دخلت للغرفه...سكرت الباب و تسندت عليه...حطت يدها على قلبها اللي دق بقوه أول ما سمعت صوته...
توقعت إنه نايم...له ساعتين طالع للغرفه...و إلا كان ما دخلت للغرفه...ما ترتاح و هي معه ما تدري ليه...

تنهدت بضيق...و لبست بيجامتها السوداء...و طلعت من الغرفه بشويش...
كانت بتطلع لكنها سمعت صوته من جديد...

وليد= وين؟
رحيل= ......
وليد= ما فيه بالشاليه غرفة نوم غير هاذي..أو ناويه كل يوم تنامين على الكنب؟ تعالي نامي هنا

وقفت مكانها متصنمه...و دقات قلبها تزيد...ما تبي تبين له إنها خايفه...أو مرتبكه حتى...لكن فكرة إنها تكون قريبه من رجل...و منه هو بالذات لهالدرجه...ارسلت الرجفه بجسمها...

وليد بلامبالاه= مو إجباري..لا تغصبين نفسك إذا تريحك نومة الكنب..أنا ما عندي مشكله..بالعكس اريح لي أنام لحالي

قهرها ببروده...و غروره...و لا حبت ينتصر عليها بحرب...ما أحد مهتم فيها غيرها...لأنها متأكده إنها ما تثير فيه أي إهتمام...

قوت نفسها و تقدمت للسرير...و رفعت الغطاء و جلست...رفعت يدينها لشعرها و شالت البنس اللي فيه...و نزل بنعومه يغطي أكتافها و ظهرها...

نامت و عطته ظهرها...و هي تضغط بيدها على قلبها بقوه و تحاول تنظم أنفاسها المتسارعه...عشان ما يحس فيها...
حست بحراره تسري بكل جسمها...
أول مره تعرف إن كل هالخوف...و القلق...و الربكه...أشياء ممكن تكون داخلها...و تحس فيها...
طول عمرها...رغم كل اللي سمعته...و اللي تعيشه...كانت إنسانه قويه...قاسيه...بارده...و لا أحد قدر يحرك فيها أي شعور...

لكن مع جمود هالتمثال اللي جنبها...إلا انه يفجر فيها أحاسيس عمرها ما عرفتها...
تنهدت بحيره...(أكيد لأني انصدمت بهالحياة الجديده..لأني مو عارفه وش اسوي؟ وش ينتظرني؟ و مين هاللي اتزوجته؟ كلها كم يوم و اتعود..و تروح كل هاللخبطه اللي فيني)

طلعت من أفكارها...و ارخت سمعها...لين وصلها صوت أنفاسه المنتظمه...(نــام؟؟!)

و بفضول ما تدري من متى صار عندها...التفتت عليه...و شافته فعلا نايم...
حاولت تركز نظرها بالنور الخفيف و تشوف ملامحه وهو نايم...جلست تتأمله بصمت...ما تدري كم من الوقت...و تراجع في بالها...كل اللي صار بينهم...
كل نظره...كل كلمه...من أمس لليوم...توها تكمل أربع و عشرين ساعه بس...لكنها تحس إنها عاشت معه سنين...
طول عمرها تأثر في الناس و لا يهزون فيها شعره...ليه هو بالذات على بروده...و هدؤه...تتأثر بكل شي منه...
لأنه غريب عنها...أو لأنه ما اهتم فيها...أو لأنه أقسى و أجفى منها...

نامت و هالأسئله تدور في بالها...بدون جواب...

انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 12-07-09, 04:13 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



.•.°.•?•n|[?الــبــــارت الـعـاشــــر?]|n•?.•.°.•



••---بعـد أسبــوع---••

صحت رحيل...و التفتت تشوف وليد وهو نايم جنبها...و مثل ما تسوي طول الأيام اللي راحت كل ما تصحى...تجلس تتأمله للحظات طويله...تحاول تعرفه...تحاول تفهمه...لكن هالشي لأول مره كان صعب عليها...

قامت من السرير بهدؤ عشان ما يصحى...و راحت أخذت لها شاور...و لبست...و طلعت من الغرفه...نزلت للدور الأرضي...و طلعت برا...و صارت تتمشى على البحر...

وقفت تتأمله و هي تتنهد...و تفكر بحالها...و حياتها الجديده...و زوجها...

الأسبوع اللي راح مر عليها بهدؤ...و صمت...طول وقته وهو يشتغل...و هي تجلس أغلب وقتها قدام البحر...ما يجلسون عند بعض إلا عند الوجبات بس...و أغلب الأحيان يطلع لإجتماعات برا...
حتى الكلام بينهم كان قليل...أسئله بسيطه...و أجوبه أبسط...
هي ما تعودت تتكلم كثير...وهو شكله ما تعود يتكلم غير عن شغله...و لا كان بينهم أي شي مشترك يتكلمون فيه...هو كل إهتمامه بالشغل...و شركته...و صفقاته...و هي مثل ما هي دائما...ما يهمها شي...

لكن تحس بتغيير كبير في نفسها...في شعورها...و في تفكيرها...
شي تغير بس للحين ما تدري كيف توصفه...(يمكن الزواج كذا؟ مهما كان نوعه..قربي من إنسان لهالدرجه..أشاركه يومي..و اشوفه أول ما افتح عيوني..و اسكرها و أنا اشوفه....أكيد بيغير فيني شي..مع إني كنت متأكده إنه عمري ما بيتغير فيني شي و لا بحياتي)

انتقلت أفكارها لوليد...و حست بثقل في قلبها أول ماطرى في بالها...و انرسمت ملامحه الحجريه قدامها...

إنسان بارد...جامد...تصرفاته ما تستفز فيها أي شي...لا كرهها...و لا حقدها...و لا عصبيتها...
و هي ما تطيق هالسكون...فيها قهر مكبوت من سنين...و تحب تدور أي أحد تطلع فيه حرتها...

عرفت اللحين ليه كانت تحس بضيق في بيت جدتها...لأنها ما كانت تفرغ هالكره بأحد...
حست إنها ادمنت على هالقسوه...و الطبع الجاف...و الكره...

و اللحين وش ممكن يسوي هالوليد عشان تفرغ فيه الكره اللي داخلها...
المشكله إنه ساكن...لا يتكلم...و لا يتحرك...(مو هذا شرط زواجنا؟ إنه ما يكون بيننا أي كلام..أو خلاف)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد الحصه الأولى...طلعت الأستاذه من الفصل...و التفتت سلمى لرجوى...

سلمى= وش جالسه تسوين من الصبح؟

مدت لها رجوى يدها...و هي راسمه على كل أصبع ملامح وجه...اللي مبتسم...و اللي حزين...و اللي مكشر...و ملونتهم و مسويه لهم قصات...

رجوى= شوفي رسمت عيالي
سلمى تضحك= تعيشين و تجيبين..الله يخليهم لك
رجوى تضرب أصابعها بالطاوله= مالت عليهم ما ينفعون
تهاني تلتفت عليهم= أمهم مين؟
رجوى= لا هم طالعين على أبهاتهم..لو طلعوا علي كان نفعوا البشريه
سلمى= ليه من كم واحد جايبه عيالك؟
رجوى= من ثلاثه..أبو سعد حبي الأول منه اثنين(و تأشر على أصابعها) شوفيهم وش ملحهم مبتسمين و متعفطين على أبوهم..و هذا من أبوهيثم مكشر مثل أبوه..اليوم الصبح شفته بسيارته مكشر و تخيلت إني زوجته و بيوديني للمدرسه و توحمت و جبت هالولد بهالشكل..و هالأثنين الحزينين عيال شاهد..فلم هندي حزين على أبوهم
سلمى= حشى ما بقيتي بهالحارات رجل إلا مريتي عليه! حتى الهنود ما سلموا منك
رجوى= ماااا تدرون؟ أمس حلمت إني سرقت منه و كشفني و بلغ الشرطه و سجنوني..و بعدين تحسف و طلعني بس بشرط إني اتزوجه..و تزوجته و رحنا للهند و سرقنا جزيره و عشنا فيها..طلع آخذني طمعان بمواهبي السرقيه
تهاني= والله مادري هالأحلام اللي كل يوم تقولينها صدق أو كذب
رجوى بإستخفاف= حمد الله و الشكر حلم..أكيد مو صدق...إلا صح وش عندها البرنسيسه شذى غايبه لها قرن؟
سلمى= سمعت البنات يقولون أبوها توفي..و يمكن ما تكمل هالسنه

دخلت عليهم أستاذة التاريخ...و الكل سكت...ينتبه للشرح...و رجوى طلعت دفتر الأدب تحل الواجب اللي ما حلته...لأنه كان عليهم الحصه اللي بعدها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت حياة جالسه مع شمس بالكافيتريا...شمس تكلم بجوالها واحد من اللي تعرفهم...و حياة سارحه بتفكيرها...(آه منك يا رحيل! أسبوع كامل ما تدقين تطمنينا عليك؟ وش صار لك؟ كيف عايشه مع هالرجل؟....أدري ما تحبين تكلميننا و أنتي بعيده عننا..بس أبي اتطمن عليك..لازم اخليها تطلع جوال غصب عنها)

جت عندهم هديل و هي مبتسمه...

هديل= صباح الورد على أحلى بنات
حياة+شمس= صباح النور
شمس= وش عندك فرحانه؟
هديل= وافي..يا حلو وافي..و جيوب وافي..و اليوم اللي عرفت فيه وافي
شمس= وجع مين هذا؟ لا يكون انهبلتي و حبيتي؟!
هديل= لا حبيبتي أنا مو غبيه مثل غيري..أنا أحب جيوبه العمرانه..وااو يا شموسه لو تشوفين المطعم اللي تعشينا فيه أمس..بحياتي ما حلمت ادخله..و إلا سيارته..وهو..كشخته..و عطره..و ملامحه تهبل تذوب..و كل شي و لا عيونه و نظراته صح فيها خبث كبير أخاف يوم يطالعني..بس تجذبك ما تشبعين و أنتي تشوفينه
شمس= ول عليك كل هذا بقلبك و تقولين ما حبيتيه..إلا ميته فيه
هديل= أحبه وش ورانا؟ عاد يسوى الوحده تعيش معه قصة حب..بصراحه من يوم كلمته و أنا لايعه كبدي من كل اللي اكلمهم..و لا أرد عليهم

حياة كانت تسمعها بدون إهتمام...لكن شدها الكلام الأخير اللي قالته...و وقفت بقهر...

حياة= هديل انتي احسن ما فيك عقلك اللي ما يصدق هالخرابيط..لا يجي يوم و تصيرين غبيه مثل غيرك..يكفي أماني و اللي صار لها

تركتهم و راحت...و طاري أماني كان كافي يرجع لها الحزن...و الضيق...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت رحيل و شافت وليد في الصاله...و معه كوب قهوه...و بين يديه الملف اللي نام أمس وهو يقرأ فيه...

وقفت عند الباب تطالعه...و تفكر...طول هالأيام ما قد طلب منها أي شي...كل شي يجهزه بنفسه...قهوته...أكله...لبسه...(فعلا إنسان متعود يعيش لنفسه..و لحاله)
ضحكت بإستهزاء على نفسها...كانت تظن نفسها تقدر تعيش لحالها و تستغني عن الكل...لكنها اكتشفت إنها ما تقدر تعيش وحيده...بدون أحد يجهز أكلها...أو يهتم فيها...حتى لو كانت ترفض هالإهتمام...

قطع أفكارها صوته الآمر...

وليد= تعالي اجلسي أبي اكلمك

تقدمت بهدؤ...و هي تفكر إن هالطلب فيه تقدم بحالتهم...أول مره بيتكلمون عن شي...جلست قدامه...و هي تطالعه بترقب...وهو طالعها للحظات بشك...

وليد بهدؤ= بيننا كلام ما كملناه...كنت ناوي أقوله لك الأيام اللي راحت..بس ما لقيت وقت..و نسيت..اليوم بنرجع الرياض..و بكره بتتعرفين على أهلي..ايه صح قبل انسى..أهلي يظنون إني متزوجك من ست شهور
رحيل بإستغراب= ست شهور! ليه؟
وليد ببرود= كانوا مصرين إني اتزوج مره ثانيه..و أنا مو فاضي لهالخرابيط..و قلت لهم إني متزوج من زمان..و طلبوا يتعرفون على هالزوجه

رحيل شد انتباهها كلمه وحده بس...

رحيل بشك= تتزوج مره ثانيه؟ أنت كنت متزوج؟
وليد يتأفف= أنا للحين متزوج

انصدمت رحيل...و ما استوعبت اللي يقوله...حست بنبضات قلبها توقف للحظه...

رحيل توقف و بعصبيه= متزوج! و ليه ما قلت لي قبل؟؟
وليد يطالعها ببروده اللي يقهرها= و إذا كنت متزوج؟ وش يفرق معك يعني؟ أنتي ناسيه زواجنا وش كان؟ وش شروطه؟ كم مره بأعيد لك الكلام!
رحيل بقهر= بس أنت كذبت علي؟ استغفلتني! ليه ما قلت إنك متزوج؟؟

وليد يطالعها و كأنها هي اللي تقول كلام مو معقول...

وليد= أنا مو فاهم ليه هالعصبيه؟ اعتقد إني تزوجتك طالب أهم شي ما تتدخلين بأي شي بحياتي..و طالب الهدؤ..و الرواق..ليه منفعله لهالدرجه؟ و كأنك غيرانه علي؟

رحيل تطالعه بكره...و قهر...و السلام و الهدؤ اللي كان يسكنها كل هالأيام اختفى...و رجع لها طبعها الأول...

رحيل بغيض= لا تسوي نفسك مصدوم بردة فعلي..أنت ما خبيت هالشي إلا لأنك عارف إني ماراح ارضى فيه
وليد يطالعها بإستخفاف= يعني؟ وش نهاية هالزوبعه اللي أنتي مسويتها؟ وش المطلوب عشان تسكتين؟ و ترحيني

سكتت رحيل...ما تدري بإيش ترد عليه...ما تدري وش تبيه يسوي...و لا هي وش تبي...
ليه عصبت...عشانه كذب عليها...عشانه ما قال لها من أول...
ولو قال كان بيفرق معها شي...

طالعته بحقد كبير...و تركته و طلعت للغرفه...و جلست على السرير...و شعور القهر...و الظلم...و الوحده...يرجع لها...(كذب علي..استغلني..مهما كان شكل زواجنا بس هو استخف فيني..حتى حرمني حق إني اعرف كل شي......وش مخبي بعد يا وليد و بيطلع مع الأيام؟ ليه يزوجونك أهلك و أنت متزوج؟ و زوجتك وش موقفها من هالزواج؟ و ليه زواجنا بهالشروط؟ و هالشروط تنطبق على زوجتك الأولى؟؟)

أول فكره خطرت في بالها...تطلب الطلاق...بس كل ما هدت شوي تحس إنها فكره سخيفه...ليه تتطلق...فعلا...وش همها هو متزوج أو لا...إن شاء الله يتزوج أربعه...هي بوظيفة زوجه و بس...و بتكسب على هالوظيفه...(اريح لا صار متزوج..بأروح لجدتي على راحتي..مو مجبوره أقابله كل يوم)

رددت هالكلام في فكرها كثير...لكنها كانت تحس بقهر...و ضيق...
ما تدري ليه...من كذبه...أو من صدمتها...
و لا عرفت كيف بتتصرف...معه...مع أهله...مع زوجته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى من المدرسه متأخره...مشت لحالها في الشارع...و وقفت و هي تشوف لفة بيت هدى...طالعتها للحظات...و خطر لها شي...ما تدري ليه جاء في بالها...

و دخلت الحاره...و راحت لبيت شذى...و دقت الجرس...
لحظات و فتحت لها الخدامه...

الخدامه= نأم
رجوى= أبي اشوف شذى
الخدامه= مين أنتي؟
رجوى= صديقتها في المدرسه
الخدامه= اسبر شوي

وقفت رجوى في الحوش...تروح و تجي...لين شافت مره تطلع لها حست إنها أم شذى...قربت منها و سلمت عليها...

رجوى= عظم الله أجركم
أمها بحزن= أجرنا و أجرك..تفضلي يا بنتي

دخلت معها رجوى للصاله...

أمها= شيلي غطاك ما فيه في البيت إلا أنا و شذى..أنتي هدى صح؟
رجوى بإبتسامه= لا أنا زميلتها في الفصل
أمها= ايــه..أنا توقعتك هدى
رجوى= أقدر اشوف شذى؟
أمها تتنهد بحزن= والله يا بنتي مادري..من يوم توفى أبوها و هي مو راضيه تطلع من غرفتها..و أنتي أول وحده تجيها من صديقاتها
رجوى= بأطلع لها غرفتها لو ما عندك مانع؟
أمها= لا حياك يا بنتي

نادت الخدامه و قالت لها تطلعها لغرفة شذى...دخلت الخدامه قبلها و قالت لشذى إن فيه وحده من المدرسه بتشوفها...و مثل أمها توقعتها هدى...مع إنها أمس دقت عليها و لا قالت لها إنها بتجي...
لكن انصدمت و هي تشوف رجوى...و لا عرفت ليه جت...

شذى بإستغراب= أنتي؟؟!
رجوى= عظم الله أجرك

هالكلمه خلت شذى تطلع من صدمتها...و ترجع للحزن...نزلت دموعها...و صدت عن رجوى تمسحهن...

جلست رجوى على كرسي تسريحتها...و نزلت شنطتها على الأرض...

رجوى= تصدقين عاد لي أسبوعين احس شي ناقص في المدرسه..و ما عرفت وشو..إلا يوم قالوا إنك غايبه كل هالأيام..عرفت إني فاقدتك..تخيلي؟
شذى تطالعها بإستخفاف= رجوى اتركيني بحالي..والله مو ناقصه..(تصيح)اللي فيني يكفيني

جلست على السرير و دفنت وجهها بيدينها...

رجوى تشهق= يعني ماراح تغديني..بتطلعيني من بيتك جوعانه؟ في هالشمس؟ وينك يا حاتم الطائي تشوف الناس كيف خربت بعدك
شذى تطالعها بقهر= رجوى وش تبين؟
رجوى= اممم باسألك سؤال..........قولي وشو؟
شذى تتأفف= وشو؟
رجوى= متى بتداومين؟
شذى= ماراح أكمل هالسنه..ارتحتي؟
رجوى= لا ما ارتحت..هاذي آخر سنه و أنتي درجاتك كل وحده احسن من الثانيه(تضحك)ما شاء الله لا تقولين حسدتك
شذى بغيض= رجوووى!

قطعت كلامهم...الخدامه اللي دخلت و معها عصير...

رجوى= شذى تغدت؟
الخدامه= لا
رجوى= خلاص جيبي غداء لي و لها
الخدامه تطالع شذى= ........
رجوى= وش تطالعين؟ سوي اللي اقولك

تركتهم الخدامه و طلعت...و شذى صاده بقهر عن رجوى...

رجوى تشرب عصيرها= ما أحد قال لك ما تطرديني لو ما تبيني..ترى أنا ما نعطى وجه..و احتمال اجلس للعشاء بعد
شذى= و أهلك ماراح يسألون عنك؟
رجوى تتذكر= يوووه نسيتهم! وين التليفون؟

أشرت شذى على مكتبها اللي كان عليه التليفون...و ما صدقت رجوى خبر...قامت تدق على أهلها و تقولهم إنها تتغدى عند وحده من صديقاتها...و شذى تطالعها بشك...و تفكر وش اللي خلاها تجي لها...وش تبي...

رجوى تسكر= ليه ما شربتي عصيرك؟
شذى= مالي نفس
رجوى= اشربيه يفتح نفسك للغداء
شذى بعناد= و مين قال لك أبي اتغدى؟
رجوى= بتتغدين غصب..حرام عليك اللي تسوينه فنفسك..مو لحالك خسرتيه..أمك خسرته بعد..و هي عاشت معه أكثر ما عشتي أنتي..الحزن باين بعيونها بس تكتمه و تخبيه..أكيد عشان ما تضايقك..و أنتي هنا مسويتلي فيها البنت الدلوعه المتأثره..فكرتي بنفسك و حزنك..و نسيتي إنك تزيدينها عذاب و هي تشوفك بهالحال؟ المفروض تخففين عنها...امحــق بنت
شذى تفكر باللي سمعته= ..........
رجوى= صح أنتي مالك خوات؟ ما شفت أحد
شذى بهدؤ= أنا وحيدة أهلي..أمي بعد ما جابتني شالوا لها الرحم
رجوى= شفتي..يعني اللحين أنتي كل اللي بقى لها بهالدنيا..بس كيف بتعيشون لحالكم؟
شذى= خالي بيته قريب مننا..و بعد ما تخلص أمي من العده بنروح عنده
رجوى= و خالك طيب؟ أو مثل الأفلام بيطلع شرير و يعذبكم؟
شذى تطالعها بإستنكار= لا تطمني طيب
رجوى= أجل خلاص..احمدي ربك..و ادعي لأبوك بالرحمه و بري بأمك اللي بقت لك..والله بر الوالدين عظيم..بس البلاء لو كان هالوالدين ما يساعدون الواحد يبر فيهم..بس أمك أكيد تستاهل
شذى= و أنتي باره يوم تنصحيني؟
رجوى= أمي ماتت يوم جابتني..يعني أنتي قضيتي على الرحم..أنا قضيت عليها بكبرها..الله يرحمها..والله إننا كوارث مو بنات
شذى منصدمه من اللي تسمعه= و أبوك؟
رجوى= هههه أبوي الظاهر البر فيه حرام
شذى بإستنكار= حرام عليك..ليه؟
رجوى= فيه ناس كذا..ما ينفع تعاملينهم بطيب ما يجون إلا بالأسلوب اللي هم يفهمونه..أبوي واحد منهم..يطول لسانه عليك أنتي طوليه عليه...يطنشك تطنشينه..يضربك تعودي و اسكتي..ههههه عاد قويه اضربه

انطق الباب...و دخلت الخدامه و معها الغداء...و حطته على الطاوله الصغيره اللي بغرفتها...

رجوى= يااااسلام حضر الطعام و سكتت رجوى عن الكلام المباح هههه يله قدامي نتغدى

قامت معها غصب...و هي تطالعها بإستغراب...و تتذكر الكلام اللي سمعته...و لا عرفت هي تتكلم صدق...أو تمزح...

رجوى= ليه تطالعيني؟ لا تقولين صرت حلوه برا المدرسه؟
شهد تاكل بدون نفس= ما توقعت يجيني أحد من المدرسه..و أكيد ما توقعتك أنتي
رجوى بصراحه= لأنك غثيثه من يبيك
شذى تطالعها بقهر= أنا غثيثه!
رجوى= هههه الحق ما ينزعل منه(تقلد دلع شذى بالكلام)استاااذه شوفي البنات وش قالوا؟ استااذه ما نسمع رجوى ازعجتنا؟ استاااذه عاقبيهم هم حنا وش دخلنا....
شذى تقاطعها= خلاص لا تتريقين علي
رجوى= شفتي حتى أنتي ما تحملتي نفسك
شذى بعناد= لا والله! أنا مو كذا
رجوى بإصرار= طبعا أنتي أغث

و كملوا غداهم...و هم يعاندون بعض...لين خلصوا غداهم...و اخذت الخدامه الغداء و نزلت...

أم شذى= شذى تغدت؟
الخدامه= ايه ماما
أم شذى بفرح= الحمدلله..بس مين اللي عندها؟ عمرها ما جابت غير طاري هدى و الباقين مالها علاقه فيهم!

••
••
••

رجوى= يله أنا بأروح..و أنتي بكره داومي أو بأذبحك
شذى= لا تروحين اللحين..اجلسي شوي..مليت لحالي
رجوى= بقى نص ساعه على أذان العصر..و أنتي تقولين مرة خالك و عيالها يجونكم بعد العصر..(كملت تستهبل بدلع) مابي يجون يشوفوني و أنا ما كشخت و بهالمريول
شذى= خلاص بس انتظري ادق على السواق يوصلك..لا تمشين لحالك هالوقت
رجوى= ياااي كشخه..ما قد ركبت مع سواق..خلينا نجرب العز..(تمسكت بيدهاء و برجاء) تكفين..تكفين شذى خليه يفتح لي الباب لا جيت اركب

طالعتها شذى و ابتسمت...و بعد ما دقت على السواق نزلت معها...و وصلتها للباب...

رجوى= اشوفك بكره..و ترى لو ما داومتي جبت لك الدروس كلها و خليتك تدرسين في البيت غصب
شذى= من الشطاره يعني؟ اتحدى لو عندك دفتر واحد كامل
رجوى تضحك= و مين قال لك بأجيب لك دفاتري
شذى= أجل؟؟
رجوى بمكر= بأسرق لك
شذى تضربها= تسوينها؟...يله مع السلامه
رجوى تطلع= مع السلامه

طلعت رجوى...و شذى رجعت...و في الصاله شافت أمها...

أم شذى= مين اللي جت عندك؟
شذى تجلس= هاذي رجوى
أم شذى بإستغراب= رجوى اللي اتهمتك كذب؟!
شذى= ايه
أم شذى= أجل ليه جت؟
شذى= مادري! حتى أنا استغربت..انقهرت أول ما شفتها كنت بأطردها..بس تفشلت يوم عزتني..مادري كيف..شوي شوي صرنا نسولف على بعض
أم شذى تبتسم= دامها خلتك تاكلين و تنزلين..جزاها الله خير
شذى= ازعجتني نشبت فيني لين أكلت

صارت تسولف مع أمها...و هي تشوف كيف تبدلت ملامحها من يوم شافتها نزلت...و تذكرت كلام رجوى...كان معها حق...بس للحين مستغربه...كيف طلع هالكلام...و الإحساس من رجوى...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دق جوال هديل و هي في غرفتها...و شافت أختها اللي في المتوسطه الإسم...

هديل عند دولابها= ميـن؟
منال= وافي
هديل تركض و قبل ترد= راقبي عند الباب لا يجي أحد(ردت) مرحبااا
وافي= هلا بالسندريلا
هديل تضحك= سندريلا!
وافي= ايه مو أنتي البنت البسيطه الحلوه اللي قابلت الأمير و اخذها للقصر
هديل= والله مغرور مسوي نفسك أمير و أنا خدامه!
وافي= لا تزعلين اصير أنا خدامك و أنتي الأميره..بس تصرفين علي
هديل= لا والله! خلك الأمير احسن
وافي يضحك= شفتي أنا مابي لك الخساير..وش أخبار الحلوه اليوم؟
هديل= تمام..و أنت؟
وافي= اممم مشتاق لك أبي اشوفك..رنـا خلينا نطلع اليوم عازمك على موكا على مستوى
هديل= مادري إذا أقدر أو لا..خلها بعد بكره
وافي= وش معنى بعد بكره؟
هديل= بنروح أنا و أختي السوق..بأخليها تتسوق مع صديقاتها و اطلع معك
وافي= والله أختك هاذي سكرره..ذكريني نشري لها هديه حلوه
هديل= هههه كذا بتغطي علينا كل يوم
وافي= بس كذا خليها تكتب قائمه باللي تبي و من عيوني اجيبها..أهم شي اشوفك يا قمر
هديل= أوكي..بس تذكر أنت اللي جبته لنفسك

تكلمت معه شوي...و بعدها سكرت...

هديل= مناااال
منال تدخل= خلصتي؟ وش قال؟

جلست تقولها اللي قال...و منال تسمع بحماس...كانت دائما تغطي على هديل...عشان تعطيها فلوس...و تجيب لها هدايا...

منال= دامه ولد عز لهالدرجه؟ وش ميت عليك فيه؟ تلقين البنات يترمون عليه؟
هديل بغرور= تحسبين اختك شوي..أنا اعرف كيف اجذبه و لا اخليه يمل بسرعه لين آخذ اللي أبي و انبسط كم يوم..ذكااائي الله لا يحرمني منه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في الطياره...كانوا راجعين للسعوديه بعد ما خلصت فحوصاتها...سمعها تتنهد بتعب...

أبوخالد= أم خالد وش فيك؟ حاسه بشي؟
أم خالد= أفكر بوليد..و زوجته اللي ما قال لنا عنها
أبوخالد= لا تتعبين نفسك يا أم خالد و لا تتضايقين عشانه..الحمدلله الولد طلع متزوج ولو كان مو مرتاح معها..كان ما تزوج وحده من هالمستوى..بس أكيد لقى فيها اللي يبيه و يريحه..ولو مو عشانك كان ما رضيت بزوجه من هالمستوى..بس مابيك تحسين مره ثانيه إننا ظلمنا هالولد

سكتت أم خالد...وهي تتذكر وفاة عيالها...ما يمديها تطلع من الحزن إلا ترجع له مره ثانيه...أول من فقدت أبوفواز و أبو وديان...راحوا عيالها الأثنين فجأه في حادث سياره...و تركوا عيالهم يتامى عندها...و بعدهم بسنين توفى ولدها الثالث أبوريما...و ترك لها أحفاد يتامى من جديد...
لكن هالأحفاد خافت ما يبقون جنبها...مثل فواز و مدى...أمهم كانت تبيهم يعيشون معها...وهي ما كانت تبي أحفادها يتربون عند غريب لأن زوجة ولدها كانت صغيره و حلوه و مع ورثها من زوجها الكل بيتمناها...عشان كذا رضت إن وليد يتزوجها...يهتم بعيال اخوه...و يبقون عنده...و صار المسئول عن أملاكها و المتصرف فيهن...
لكنها رجعت تفكر بوليد...الوحيد اللي بقى لها...و اللي أبوه حمله شغل العايله كلها لين صار مثل آله ما يتحرك و لا يتكلم إلا عن الشغل...و اللي حتى حرموه من فرصة إختيار الزوجه اللي تناسبه و اللي يبيها...
و اللحين تبي تعوضه عن كل شي...لكن أول ما فتحت معه موضوع الزواج...اكتشفت إنه متزوج من قبل...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه...و هي تشوف خواتها في الصاله...و ركضت لها بسمه...

بسمه= رجــوى جزمتي انقطعت
رجوى تجلس= جيبيها اصلحها لك
بسمه تعصب= ما تتصلح انقطعت خلااص
رجوى= جيبيها و أنا أقرر حالتها

تأففت بسمه و هي تروح...

قمر تلتفت على رجوى= حتى أنا أبي شنطه
رجوى= وشنطتك وش فيها بعد؟ متواعده مع جزمة بسمه تخرب..(تشهق) و إلا لايكون تهاوشوا مع بعض!
شهد بتريقه= إلا تهاوشوا مع الزمن
رجوى= شهد مادري ليه صايره اكرهك!
شهد= عاد أنا صايره أحبببك
رجوى= غصب عنك تحبيني لأني انحب..هاه سيده أناقه و أنتي ما تبين شي مثل خواتك؟
شهد= ايه..أبي اكسسوارات
رجوى بدلع= و ليه يا حبيبتي اكسسوار؟ ليه ما تخلينها مجوهرات أحسن
شهد= أنتي سألتي عن اللي أبي..ليه تتريقين اللحين؟

رجعت لهم بسمه...و مدت جزمتها لرجوى اللي صارت تتفحصها...على أمل تصلحها...

رجوى تتنهد= للأسف فارقت الحياة!
بسمه تتنهد براحه= الحمد لله
رجوى بإنتقاد= خاينة العشره..أم مشعل فيصل و بدر وش ناقصهم بعد خلينا نروح السوق مره وحده
أم مشعل= بدر يبي بدلة رياضه..اللي معه متقطعه و كل يومين اخيطها له..و فيصل ثوبه قصر عليه
رجوى= اممم مادري لو الفلوس اللي معي تكفي بأروح اشوف
قمر= و أنتي ما تبين شي؟
رجوى= لا اللي عندي يكفوني لسنه قدام
شهد= حرام عليك اللبس ألوانه راحت!
رجوى= و أنا وش أبي بألوانه؟ لوحه أنا؟

دخلت الغرفه...و طلعت و هي لابسه عبايتها...

رجوى= يله عندنا رحله للسوق
بسمه= و أنا بأروح
رجوى= كلنا بنروح
أم مشعل= أنا بأجلس أجهز لكم العشاء..السوق بعيد و أخاف اتعب بالمشي
رجوى= على راحتك..إن كفت الفلوس جبت لك جلبيه كشخه من أمهات عشره
أم مشعل= خلوا حنين عندي
رجوى= لا بتصيح لا شافتنا كلنا رايحين و هي لحالها
أم مشعل= بس بتتعب
رجوى= و أنا ليه آخذه هالشله..كل شوي وحده تشيلها

و طلعوا كلهم...و راحوا للسوق الشعبي اللي كان قريب منهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب...في الصاله...دخلت حياة و شافت أم فايز و البنات...

ولاء= صح النوم يا كسوله
حياة تبتسم= أنتي آخر وحده تتكلم عن الكسل..الله يعينها عمتي كل صبح و هي طالعه نازله عليك
وفاء= صادقه..أنا كل صبح أمر عليها اصحيها..و كل مره ألقاها غرقانه بالنوم أكثر من اللي قبلها
ولاء بسخريه= أجل أنتي أول ما نفتح باب غرفتك صحيتي! حشى نوم ذيبه
أم فايز= ليت كل البنات مثل وفاء
حياة= كان الدنيا تصير كلها خير
ولاء تطالعهم بنص عين= الله من الزهق..لا هوشات و لا صراخ
وفاء= حرام عليكم وش فيها ولاء..كلها زين
حياة تضحك= و أنا ليه ما أحد مدحني
وفاء= أنتي شمعة البيت..و نوره
ولاء بتريقه= وش هالمساء المفعم بالمشاعر!
أم فايز= الله يخليكم لبعض
ولاء تصرخ بإستهبال= خلااااص بأصيييح

دخل أبوها...على صوتها العالي...

أبوفايز بعصبيه= أوص و قص..اذلفي لغرفتك يله

انحرجت ولاء و تضايقت...و طلعت بسرعه من الصاله...لحقتها وفاء لأنها تدري إنها بتروح كعادتها بعد أي صرخه من أبوها تصيح...و قامت معها حياة...لكن صوت عمها وقفها...

أبوفايز= انتظري أنتي يا حياة أبيك بموضوع

وقفت حياة...و رجعت بضيق تجلس...و وفاء نست ولاء...و وقفت وراء الباب تتسمع...و هي حاطه يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تزيد...و هي تتوقع الموضوع اللي بيكلم حياة فيه...بس اللي ما تتوقعه ردة فعل حياة...إلى أي درجه من القهر...و الإعتراض بتوصل...

حياة= نعم
أبوفايز= بكره جايينا خطاب لك..و أنا وافقت عليهم..تعرفينه..(التفت على أم فايز)نواف نسيب أبومشاري

حياة كانت تسمع...و الغيض...و الكره...يتصاعد بنفسها...و أنفاسها المتلاحقه تخنقها عن أي كلام تبي تقوله...

حياة بهمس= مــابي
أبوفايز يلتفت لها بعصبيه= نعـم!!
حياة توقف= مااابي اتزوج
أبوفايز بغيض= ما شاورتك..بهالمواضيع أن اللي أقرر

طالعته حياة بقهر...و هي تجمع كل قوه داخلها...و ترفع صوتها...

حياة= هاذي حياتي و أنا اللي أقرر كيف بأعيشها
أبوفايز يوقف و بعصبيه= أقول اتركينا من هالخرابيط..و نواف بتآخذينه غصب عليك..و أحمدي ربك إن واحد مثله فكر يآخذك و إلا ناسيه أبوك و سواد وجهه و فضيحته اللي سواها..أنا قلت بتعنسين عندي ما أحد طال بوجهك
حياة توقف و تصررخ بقهر= مااااراااح اتزووجه لو تمووت

كف قوي امتد على خدها...خلاها ترجع تطيح على الكنب...طالعته بنظرات كره...و حقد...
قبل تطلع من الصاله و تركض لغرفتها...و لا انتبهت لوفاء...اللي كانت تركض وراها...و تناديها...لكنها ما سمعت...

••
••
••

في الصاله...صب أبوفايز قهره كله...على أم فايز...

أبوفايز= شايفه دلعك لها وين وصلها؟ البنت صار لها لسان تراددني..و ترفع صوتها علي..والله لو ما بكره جايينها الناس لأعلمها الأدب
أم فايز بخوف= هدي نفسك يا أبوفايز..و إن شاء الله ما يصير إلا الخير..تلقاها بس تفاجأت و....
أبوفايز يقاطعها= غصب عليك و عليها بيصير خير..و بكره لو ما طلعت مثل بنات خلق الله و قابلت الناس..والله ما تشوفين الخير لا أنتي و لا هي

تركها و طلع...و هي جلست حاطه راسها بين يدينها...تفكر بهالمشكله اللي مالها حل...صعب تقنع حياة توافق...و الأصعب تقنع أبوفايز يتراجع عن هالخطبه...

••
••
••

في غرفتها...قفلت على نفسها...و جلست تحت سريرها...ترتجف قهر...و هي تردد بألم...(جاي يعايرني بأخوه!! اللحين صارت فضيحته خاصه فيني أنا؟؟ هو بالذات ماله حق! ماله حق!)

تذكرت ذاك اليوم...اللي راحت تقول لعمها عن سوايا أبوها...و مكالماته...ترجته...و صاحت عنده...عشان يكلمه...
للحين تتذكر الكف اللي جاها منه...و صوته الغاضب يهددها...تحترم أبوها و ما تتكلم عنه كذا...(كان يعرف و سكت..رفض يكلمه..دام الناس ما تعرف..عادي..أنا و أمي مو مهم..المهم الناس ما تعرف..و اللحين أنا اللي أشيل العار؟؟!!)

••
••
••

دخلت وفاء على ولاء...و شافتها جالسه على مكتبها و مكشره...سكرت الباب و تسندت عليه...

وفاء= نواف خطب حياة
ولاء تلتفت عليها و تشهق= وش قالت؟؟

قالت لها وفاء اللي صار...

ولاء بكدر= أمي تحت؟
وفاء= ايه
ولاء= بأروح اشوفها..أكيد متضايقه
وفاء بضيق= وش نسوي؟ خايفه على حياة..شوفي زواج رحيل وش سوى فيها؟ كيف زواجها هي؟...ولاء روحي طقي عليها
ولاء= و على بالك بتفتح؟ ما تعرفين حياة؟
وفاء= يعني إذا تركناها احسن
ولاء بضيق= مين يعرف وش الأحسن..ادعي ربك يرحمنا
وفاء تتنهد= يااارب

تركتها ولاء و نزلت لأمها...و هي راحت تطق على حياة للمره الثانيه...لكن ما جاها جواب...
رجعت لغرفتها...و جلست على سريرها تفكر بضيق...التفتت تشوف جوالها اللي على السرير...و طرى على بالها الدكتور بسام...و تذكرت الكرت اللي أخذته من المستشفى...و فيه رقم مكتبه...
لكنها كانت فكره براسها بس...مو سهل تتنفذ أبدا...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع من الفيلا و راح لسيارته...لكن كالعاده...لفت انتباهه شباكها...و الستايرالحمراء اللي تتحرك كل ما يطلع...متأكد إنها تتخبأ وراهن...و تراقبه...وهو طالع...و داخل...
يستغرب كيف ما تمل...كيف حافظه أوقات طلعته و دخلته...و أكثر من كذا يستغرب برائتها...يعني مو عارفه إنه هو بالذات...مستحيل تمر عليه حركتها هاذي بدون ما ينتبه لها...على بالها إنها ورى هالستاير ساتره نفسها...و حبها...

ابتسم وهو يركب سيارته و ينطلق فيها...حاول يتذكر ملامحها...من سنين و هي صغيره ما كانت تفارقه أبدا...و كان يحبها...و هي تحبه...
لكنه كبر و نسى هالحب الطفولي...و حب ألف وحده بعدها...لكن هي باين إنها و لا يوم نسته...

(وش تحبين فيني يا دلال؟؟ يمكن أول كنت استاهل..لكن االيوم و أنتي تسمعين عني كل هالأشياء؟ كيف للحين تحبيني؟)

سرح فيها...هي الحب الوحيد...اللي يقدر يقول إنه طاهر في حياته...هي غير الباقيات...للحين يكن لها شعور عزيز و غالي على قلبه...و يفرح وهو يشوفها للحين تحبه...و يكره يخسر هالحب اللي في قلبها...مع إنه ما عنده إستعداد يقبل فيه...

لعب على كل البنات...كلم...و صادق...و حب...حتى من بنات جيرانه مر على كم وحده...اللي لقى عندها إستعداد طبعا...

إلا هي...ما كان يقدر يرفع عينه إذا مرت من عنده...ما يقدر يشوفها مثل ما يشوف باقي البنات...مع إنه كان متأكد...إنه لو حاول هالشيء...ماراح تقدر تقاومه...و لا تقاوم الحب اللي في قلبها له...و اللي هو بيخليها ترضى بكل اللي يقوله لها...مهما كان...

لكنه كان يحب برائتها...و نقاء مشاعرها...و مستحيل يسمح لنفسه يدنسها باللي يبيه منها...يبي بس يشوفها صوره للحب الطاهر و العفيف بحياته...لأنه ماراح يلقى مثلها بدنيته أبدا...و الأهم من كل هذا...هو تنفيذه لوصية أخوها قبل يموت...

دق جواله و طلعه من أفكاره...شاف رقم وليد...و تنهد بقهر...

وافي= بدري! لي أسبوع ادق عليك..توك تتذكر تعبرني؟
وليد يبتسم= اعذرني يا وافي..والله كنت مشغول
وافي= و أنت متى فضيت؟و إلا لايكون مشغول بشهر العسل؟
وليد= أسيف ما رجع؟
وافي= لا تصرف..و قولي وش هالزواج اللي طلع فجأه؟ و ليه من ناس بهالمستوى؟
وليد يتنهد= أمي أصرت إني اتزوج
وافي= لكنك متزوج
وليد= ايه بس أمي تحس إنهم ظلموني بهالزواج..و حابه تعوضني..قالت إنها بتخطب لي اللي أبيها..و أبوي عشان تعبها أصر على السالفه بعد
وافي= زين و ليه ما خليتهم يخطبون لك وحده من عايله معروفه؟
وليد بإستنكار= أنت صادق! و أنا فاضي لهالأشياء..خطبه و ملكه..و حفلات و مقابلات و مكالمات مالها داعي..و وحده تبيك تدلعها و شهر عسل..لا و تخيل بعدين المشاكل بينها و بين لولوه و غيرة حريم و هالكلام الفاضي
وافي يضحك= والله سويت مسلسل ينفع يعرضونه برمضان..زين و هاللي تزوجتها وش تفرق فيه يعني؟
وليد= أنا قلت لأهلي إني متزوج من زمان عشان ما يصرون على السالفه..و هاذي اتفقت معها إنها ما تتدخل في حياتي أبدا و لاتعترض على شي..و أنا بأدفع لها على هالشي
وافي منصدم= صاحي أنت! مسوي صفقة زواج؟ ليه شغل هي؟
وليد ببرود= أهم شي اشري راحتي..و اتفرغ للشغل


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من ساعات و هي جالسه عند الشباك...و فكرها سارح بعيد...من يوم تكلمت معه و عصبت...دخلت الغرفه و ما طلعت...
وهو سمعت صوت سيارته بعد ما تركته بساعه...ما رجع حتى للغداء...و هي بعد ما تغدت...
كل تفكيرها باللي سمعته...تروح و ترجع على هالفكره...زواجه...(زوجته..كيف شكلها؟ يعاملها بهالبرود؟ يحبها؟ ليه اتزوج عليها؟ ليه أهله مصرين يزوجونه عليها؟ و ليه وافق؟....كل هالأسئله لازم ألقى لها جواب بنفسي..لأني ماراح اسئله)

سمعت صوت سيارته...وقفت قريب من الشباك...و شافته وهو ينزل...و بعد لحظات سمعت صوت خطواته...
رجعت بسرعه تجلس مكانها...حست فيه واقف عند الباب...

وليد= رحيل
رحيل= .......
وليد= رحيـــل
رحيل تلتفت له= نعم

تقدم و جلس جنبها على الأريكه...و هي زادت دقات قلبها...و للحين تطالعه بقهر...

وليد بهدؤ= ما تشوفين إن هاللي تسوينه ماله داعي..اسمعيني أنا متزوجك أبي ارتاح..مابي هالزعل على أتفه الأسباب..أنا ما أحب اشرح لأحد تصرفاتي..و أبرر أفعالي..أول ما شفتك قلت إني اخترت الزوجه المناسبه لهالشي..كنت أظن شخصيتك مو بسيطه و تتأثر بهالتفاهات..لكن طلعت غلطان
رحيل تطالعه بتحدي= أنا مو زعلانه لأنك متزوج..تتزوج إن شاء الله أربع..حتى لو تطلقني ما يهمني..بس اللي أبيك تعرفه يا وليد..إني مو لعبه عندك..ثاني مره لا تكذب علي..و لا تفكر تستغلني

طالعها وليد بنظرات متفحصه...و كأنه يدرس كل إنفعال بملامحها...و هي حاولت تبقي نظرتها مرفوعه بوجهه...و ما تتأثر بنظراته...
رفع يده لخدها...وهو يربت عليها بخفه...

وليد بهدؤ= مو وليد اللي يحدد له كيف المفروض يتصرف..أنا اسوي اللي أبيه..و أنتي بترضين فيه..هذا هو زواجنا يا رحيل..و كذا أنا اتعودت اعيش
رحيل تبعد يده و توقف= أجل طلقني..لأني تزوجتك عشان كل واحد ما يتدخل في الثاني..مو عشان أطيع أوامرك
وليد يوقف قبالها= أنا ما تزوجتك عشان أطلقك..مو كل يوم بألقى وحده اتزوجها بهالسهوله..و بالنسبه لإطاعة الأوامر..تتعودين عليها مع الوقت..يله اللحين جهزي شنطتك بنمشي

تركها و طلع...و هي تطالعه بقهر...(بعدك ما عرفت مين رحيل يا وليد)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت ولاء على وفاء...

وفاء= فتحت لك؟
ولاء= لا
وفاء= و لا ردت عليك
ولاء= بعد ما تكسرت يدي من الطق..ردت علي..و قالت إنها ما تبي تتكلم مع أحد
وفاء تتنهد= و كيف صوتها؟ تحسينها صايحه؟
ولاء= لا..كان صوتها عادي
وفاء= الحمدلله
ولاء= بالعكس لو صاحت احسن..على الأقل ترتاح..تلقين الوجع اللحين كله في قلبها
وفاء تطالعها بإستغراب= ......
ولاء= والله صادقه..أنا كل ما صرخ علي أبوي اصيح..و مره زهقت قلت بطنشه و لا راح أصيح..حسيت إني مخنوقه كل اليوم و راسي مصدع..و معدتي توجعني..و يوم صحت ارتحت

سرحت وفاء تفكر...(هذا حالك بيوم واحد بس! أجل كيف حياة اللي من سنين حابسه كل القهر بقلبها)

ولاء= وش تتوقعين يصير بكره؟ يمكن ما تطلع حياة من غرفتها؟
وفاء= ما اتخيل وش بيسوي فينا أبوي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دقت أم مدى...على أم مشاري...و سلمت عليها...و بعد ما سألت عن أخبارها...

أم مدى= جهزي نفسك بكره بنمر عليك
أم مشاري= ليه؟ وش عندكم؟
أم مدى= بنروح بكره نخطب حياة رسمي..وافق عمها على نواف
أم مشاري= يعني كملتي رأيك و اقنعتيه بحياة
أم مدى= تفآئلي خير..و إن شاء الله ربي يوفقهم
أم مشاري= آميــن..بس حياة وش رأيها؟
أم مدى= بكره نعرف..بس إذا عمها وافق أكيد هي موافقه
أم مشاري= لا مو أكيد..الأكيد إنه بيغصبها..الله يهديك بس..زين يعني لو اخذته غصب!
أم مدى= ماراح تلقى أطيب و أحن من نواف..لا تخافين هو متفهم اللي فيها و عنده إستعداد يتحملها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جلست وفاء بغرفتها لحالها...و الجوال بين يديها...خزنت فيه رقم الدكتور...و كل دقيقه...تحاول تفتح الخط...و تتراجع...(بس وش أقول له؟)

راحت لمكتبها...و أخذت ورقه و قلم...و كتبت اللي بتقوله...عشان ما تتلخبط...أو تنسى...و بيدين مرتجفه دقت الرقم...

وفاء= السلام عليكم
الموظفه= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= لو سمحتي..ممكن أكلم القسم النفسي
الموظفه= لحظه..تفضلي أختي

زادت دقات قلبها...و تسارعت أنفاسها...لين حست إنها ماراح تقدر تتكلم...لكنها غمضت عيونها بقوه تتخيل حالة حياة اللحين بعد الكلام اللي قاله أبوها...و تتخيل لو ما طلعت بكره وش راح يصير فيهم...و كل هالأشياء شجعتها شوي...
انتبهت للصوت اللي يتكلم من زمان...و أول ما عرفته...سرت رجفه في جسمها...

د:بسام= ألــو
وفاء بصوت لاهث= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= .....
د:بسام= نعم أختي
وفاء= الدكتور بسام؟

كانت تعرف إنه هو...متأكده إنه هو...لأن صوت كان يرن في أذنها كل الأيام اللي راحت...بس كانت متوتره...و ماتعرف كيف تبدأ...

د:بسام= ايه أختي..تفضلي وش بغيتي؟
وفاء بتردد= كنت..كنت....أبي آخذ رأيك..بحاله نفسيه عندي
د:بسام يبتسم= تفضلي أختي

كان حاس بتوترها...من صوتها المهزوز...و هي ارتاحت إنه على الأقل بيسمعها...

وفاء= بصراااحه...مو بس إستشاره...أنا...أنا أبيك تعالجها
د:بسام= خلاص أختي أعطيك موعد و .....
وفاء تقاطعه= لا....أنا أبيك تعلمني كيف أعالجها..و أنا....
د:بسام بضيق= أختي ياليت توضحين وش تبين؟ أنا مو فاهم شي!
وفاء= قريبتي تمر بحاله نفسيه صعبه..و بترفض تتعالج عند دكتور نفسي..و أنا أبيك تقولي كيف أعالجها و أنا بأسوي كل شي
د:بسام يتنهد= أختي أنتي تسوين كل هذا عشان ما تدفعين فلوس الإستشاره؟!
وفاء بإحراج و ضيق= لا..بس قلت لك إنها ماراح ترضى تتعالج..و أبوي ماراح يخليها تروح لدكتور نفسي
د:بسام= اعذريني أختي..صعب أصدق هالكلام...كثير مثلك يدقون اللي يتهرب من دفع قيمة الإستشاره و يآخذ وقت مرضى أحق بالعلاج..واللي يدقن يبون يضيعون وقت و يألفون لي أمراض بس عشان يتعرفون..أنا مو عارف أنتي صادقه أو لا..بس مابي انخدع مرتين..و حتى لو كنتي صادقه..العلاج النفسي ما يتم بهالطريقه
وفاء تفقد أعصابها و تصيح= بس...بس...أنا أبي...أساعدها...مو هاينه علي...والله حرام اللي يصير فيها...أخاف يصير لها شي...وش أسوي؟...ما بيدي غير هالحل...وش أسوي؟؟

سكت بسام...وهو يسمع شهقاتها...و حس بضيق لأنه جرحها...من أول ما دقت و هي مرتبكه و خايفه...و باين إنه كان الحل الوحيد عندها...تأفف بخاطره...كان ضعيف قدام دموع المرأه...و لا قدر ينهي هالمكالمه...و يكسر بخاطرها...

د:بسام بحنان= هدي نفسك أختي..و اعذريني..فيه ناس تحب تتلاعب و أنا مر علي كثير..قولي اللي تبين..و إن شاء الله أقدر أساعدك

هدت وفاء...من أول ما سمعت صوته الهادي...يكلمها برقه و حنان...

وفاء بضيق= مادري من وين أبدأ?
د:بسام= اللي يريحك..اللي يجي بخاطرك قوليه
وفاء تتنفس بقوه= قريبتي..هي طبيعيه ما فيها أي شي..بس..بس إذا جاء طاري أي رجل تضيق فيها الدنيا
د:بسام= ليه؟ تعرفين السبب؟

ترددت وفاء...ماتبي تقول له...مهما كان يبين إنه طيب...هي ما تعرفه...و لا لها حق تفضح أسرار حياة قدامه...ما تضمن وش يصير بعدين...

وفاء= ايه..بس ما أقدر أقول..هالشي خاص فيها..مالي حق أقوله
د:بسام يتنهد ببملل= يا أختي المريضه ما تقدر تجي..و أنتي مو راضيه تقولين لي حالتها كامله..كيف تبيني أساعدها؟ أو حتى أشخص حالتها..أنا آسف بس .......

خافت وفاء يسكر...و ترجع لحالها بهالمشكله...حاولت تقنعه...

وفاء تصيح= الله يخليك..لا تسكر..أبوي غاصبها تتزوج..جايينها خطاب بكره..و هي من عرفت سكرت على نفسها الباب..و أنا خايفه عليها...أنت قد شفتها...والله أنا صادقه...حياة...لو تتذكرها...الدكتوره ريهام طلبت منك تشوفها بس هي ما رضت تتكلم

انصدم بسام...وهو يسمع اسم حياة...ما تخيل إنه بيوم بيعرف عنها شي...و هاللحين رجعت حالتها تصير بين يدينه...

د:بسام= زين قوليلي اللي تقدرين تقولينه
وفاء= عندها ذكريات من سنين صارت..و هي اللي عقدتها..من يومها و هي تكره الرجال..
د:بسام= و هالذكريات مرتبطه بشي عام؟ أو بالرجال خاصه؟
وفاء= لا بالرجال خاصه
د:بسام= و هالذكريات..سريه ما تبي أحد يعرفها؟ أو تسبب لها نوع من تأنيب الضمير؟ أو صعبه عليها و تحزنها؟
وفاء= لا كلنا نعرفها..يعني هي صعبه عليها و تضايقها..و لا عمرها جابت طاريها أبدا..حتى حنا ما نقدر نتكلم فيها قدامها..كنت اتخيل إنها نست بس هي أبدا ما نست

تنهد بسام وهو يفكر بضيق...وش اللي ممكن يكون صاير لها من سنين...و معقدها...

د:بسام= زين أنتي تقولين إنها إنسانه عاديه جدا..بس من طاري أي رجل ينقلب حالها..صح؟
وفاء= ايه
د:بسام= أي طاري لهم..أو موضوع عن غيره يفرق؟ و كيف تكون ردة فعلها؟
وفاء تفكر= يعني إذا جاء طاري رجل بسالفه عاديه تكشر و تسبه..بس إذا كان في الموضوع ظلم رجل أو إستبداده تعصب و تثور..و إذا كان الأمر له صله فيها وقتها تكون عصبيه أكثر و تروح لغرفتها تقفل عليها
د:بسام= و بعد ما تطلع كيف تكون حالتها؟
وفاء= عاديه..ترجع لطبيعتها..بس ألاحظها متضايقه شوي..أو تتعب بسرعه..لين ترجع مثل أول
د:بسام بعد صمت= غالبا..اللي عندها كبت
وفاء بإستغراب= كل هاللي فيها و بس كبت؟!
د:بسام= الكبت مو سهل مثل ما تتخيلين..صحيح كلنا نكبت أحيانا أشياء تضايقنا..بس يكون عن وعي مننا..لكن إذا زاد الكبت و صار هو الحل لكل مشكله تواجهها يعتبر حاله مرضيه..تخليها تتصرف تصرفات غير طبيعيه
وفاء بقلق= بس حياة تصرفاتها طبيعيه..حتى أحيانا احس إنها نست الموضوع
د:بسام= هي صحيح مستبعده الفكره و ما تفكر فيها..عشان تبعد عن نفسها التوتر و القلق..بس الفكره ما زالت موجوده و محتفظه بكل قوتها
وفاء بخوف= يعني وش ممكن يصير فيها؟ لو استمرت تكبتها؟
د:بسام= تظل في اللاشعور و تعبر عن نفسها بطرق مختلفه..مثل أحلام مزعجه..شعور بالضيق..تصرفات خطأ..أو جريمه....أو يمكن الظروف تستفز هالشي المكبوت و يظهر فجأه و يحطم سدود الكبت كلها و تنهار
وفاء تنزل دموعها= .......
د:بسام يكمل= راح ينقلب الكبت عندها بعد ما كان وسيله دفاعيه بيصير وسلة هجوم و تزداد قوته..و القوه اللي كانت فيها تبدأ تضعف..و إحتمال تتعرض لأمراض صحيه
وفاء بذهول= كل هذا فيك يا حياة!! وش أسوي؟
د:بسام= المفروض تقنعين أبوك يخليها تراجع عند دكتور نفسي..و عشان تقتنع هي اخذوها لدكتوره
وفاء بضيق= أبوي لا يمكن يقتنع بهالشي..و لا أحد فينا يقدر يواجهه
د:بسام= و لا تقدرين تكلمين أي أحد يأثر على أبوك..مالها خوال؟
وفاء= لا..ما فيه غير عمي..ولو عرف بهالشي ردة فعله بتكون أسوأ من أبوي....دكتور الله يخليك ساعدني باللي تقدر عليه..يمكن ما نقدر نعالجها كذا..بس على الأقل أخفف عنها..أعرف اتصرف معها لا شفتها بهالحال

سكت لحظات...خافت فيها إنه ما يوافق على هالشي...خاصه بعد ما عرفت إن حالتها مو سهله...

د:بسام= خلاص بأكون معك..بس هالشي ترى مو صح..يمكن فيه أشياء داخلها حنا مو عارفينها..و نهملها......(و بتراجع) العلاج بهالطريقه يمكن ما يجيب نتيجه..اخاف نضرها أكثر ما ننفعها
وفاء= تكفى يا دكتور..أنا لحالي ما أعرف اتصرف
د:بسام يتنهد= خلينا ننتظر ردة فعلها على اللي بيصير بكره..و عليه نشوف كيف نتصرف معها؟ و كيف تكلمينها؟
وفاء= مشكور دكتور..بس...
د:بسام= بس ايش؟ تبين شي ثاني؟
وفاء= بس كنت أبي اعرف متى اتصل..أخاف تكون مشغول
د:بسام= ذكرتيني مو دائما أرد على تليفون المكتب..اخذي رقم جوالي
وفاء تشهق= هاااه
د:بسام= فيه مشكله؟ اعتقد الجوال أو التليفون ما يفرق
وفاء بإستسلام= خلاص كم الرقم؟

عطاها الرقم و بعدها سكرت...و هي تتنفس لأول مره بإرتياح...تأملت رقم جواله بإبتسامه باهته...(رقم شاب بجوالي؟! ما تخيلت هالشي أبدا!)
حست بالقلق...و الخوف يرجع لها مره ثانيه...(لو أحد عرف؟ لو درى أبوي عن اللي سويته؟)

خافت من هالفكره...لكنها ابعدتها من تفكيرها...عشان ما تتهور و تمسح رقمه...

••
••
••

تنهد بسام وهو يراجع في باله كل اللي سمعه عنها...(وش ممكن يكون اللي عقدها لهالدرجه؟)
غمض عيونه بقوه وهو يحس بقهر...من الأفكار اللي صارت تطري في باله...
طول عمره يتعامل مع حالاته بعقلية الدكتور...ليه حالتها بالذات تثير عواطفه...و توجع قلبه...(يمكن لأني حاس إن ما حواليها أحد يقدر يساعدها..و يطلعها من اللي هي فيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت رجوى من غرفتها...على صوت صياح بسمه...

رجوى= وش فيها عجوزنا تحــن و تـون؟
بسمه تروح لها= بدر ضربني
رجوى= و ليه ضربك المعصقل؟
بسمه= يلعب هو و فيصل في الحوش و طردوني
رجوى= روحي قولي له رجوى تقول تعال أضربك..و ترجع تلعب
شهد تضحك= لا والله شجعتيه يجي
رجوى تكلم بسمه= يله روحي

نزلت بسمه...و جلست رجوى و مددت رجلينها...

رجوى= وين أمك؟
شهد= تسوي العشاء

دخل بدر وهو خايف...

بدر يوقف عند الباب= نعم
رجوى= نعامه تترفس فيك..تعال هنا
بدر= ليه؟
رجوى= الجواب ابسط مما تخيل..عشان أضربك
بدر= خلاص آخر مره
رجوى= معليش بأعطيك ذكرى عشان تتأكد إنها آخر مره..مو قايله لكم ما أحد يضرب في هالبيت إلا أنا و شرشبيل
بدر= زين بس لا تعوريني
رجوى= وش رأيك اضربك بمنديل بعد..(تصررخ) يله تعااال

تقدم من عندها بخوف...و مسكته من أكتافه...و هزته بقوه...و قرصت خدوده بقوه... و تركته...

رجوى= يله يا قلبي روح كمل لعبك
شهد تضحك= بقيتي فيه حيل..أنا أقول الولد وش فيه يفصل أحيانا..اثاري مسببه له ارتجاج


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل وليد الشقه...و شافها تدخل من عنده بدون أي كلمه...
من ركبوا السياره و هي ساكته...و إذا كلمها ترد عليه بحده...

جلست على الكنب في الصاله...و شالت غطاها...و نزلت عبايتها...

وليد كان واقف يطالعها ببرود...

وليد= وش تبين عشاء؟
رحيل= تعبانه و أبي أنام
وليد= على راحتك..حتى أنا مو مشتهي..خلينا نروح ننام احسن


انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فوق خضوع الحب للكاتبة أغاني الشتاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية