لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-09, 04:20 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ذبول الورد

أم خالد


خلصت صلاة توها مسلمة إلا رن جوالها ردت بسرعة كانت مرام تبي تطمنها على وعد وانها والحمد الله قامت بالسلامة ...

يـــا رب لك الحمد يا رب ..
يـــــا رب لك الحمد يــا رب ..
صا رلي ساعة من دريت بحالتها وانا أصلي لربي والحمدالله كرمه غرقني وانقذ بنتي ..

يـــا رب يــا رب يكون ابتلاء مو عذاب يا رب ..
يا رب إن كان بلاء فها أنا أجاهد الصبر وإن كان عذاباً من عندك فاغفر لي وأصلح لي شأني ...

بنتي ..
بنتي آخر العنقود..
يارب انك تشفيها و تزيل عنها الباس
يارب اسائلك الشفاء و العافيه .
يارب اشائلك ان تزيل عنها مرض الصرع
و تخفف عنها يا رحم الرحمين.
يا رب صبرني ...
يــــــــــــا رب صبرني
وارحـــم بنتي وأصلح حالها ..
يـــا رب اهديها ..
اهديها ..
اهديها يا كريم ..
يا قااادر على كل شيء ..
فأنت تقدر ولا أقدر ..
أصلح شانها يا رب ...

رجعت اتصلت على مرام لا شعورياً تبي تكلم أحد تبي تفضفض .. تبي تتطمن على بنتها ..
ردت عليها مرام وعلى طول قالت لها :

- يمه مرام مو قادرة وينها بنتي كيفها خليني اكلمها .. مو قادرة ازورها ما يصير اطلع وانا بالعدة ... قولي لي يا مرام وينها وعد وينها !!
- يمه الله يهديك ما فيها الا العافية تراها بخير وتمام والنوبه عدت بخير صارت وما فيها الا العافية .. بس يتجلس يومين عشان يشوفها الدكتور ..
- الله يصبرني يا بنتي ... الله يصبرني ..


oOo

أحلام الفـل


حنين

طلعت حنين مع أبوها للمستشفى..
عرفت إن وعد تعبت وراحت تزورها..
عند بوابة المستشفى..
وقفت سيارة أبو حنين..
نزلت حنين ودخلت على مايوقف أبوها السيارة في المواقف..
كلمت مرام وسألت عن رقم الغرفة ..
كان المستشفى هادي وكئيب..بكآبة المرض والموت..
جرت خطواتها المتثاقلة..
وصلت للغرفة اللي كانت في آخر الممر..
دقت بهدوء..
وفتحت الباب..
كانت مرام موجودة ..
وعد على السرير..والمغذيات موصلة فيها..
ووجها بدون ملامح..
والتعب مرتسم على ملامحها..
وهالشي توقعته في وعد..ويمكن شافت شي منه أيام العزاء..
سلمت عليهم ..وسألت وعد عن حالها..
بعدها ثواني..
دخلت الدكتورة-
السلام عليكم..
البنات- وعليكم السلام..
الدكتورة- هاه ياوعد كيفك اللحين
وعد- الحمد الله
الدكتورة سحبت الكرسي وجلست وقالت-
مو مصدقة إن بنت في عمر الربيع ومثل القمر تضيع نفسها وتحاول تنتحر..
وتضيع دنيتها وآخرتها......................!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان الخبر على حنين مثل الصااعقة..
كيف وعد تنتحر؟؟
كيف تفكر مجرد التفكير إنها تموت نفسها؟؟
هذا كله بسبب الموت..
يعني لو مات أبوها ممكن تسوي كذا؟؟
ممكن تغضب ربها وتخسر دنيتها وآخرتها..
تأثرت حنين كثيييييير بهالشيء اللي صار..
تعبت نفسيتها..
وعرفت إن صديقتها وعد وصلت لأقصى مراحل اليأس..
تبخر كل الكلام..اللي كانت ناويه تقوله لوعد..
وتحطمت القوة اللي كانت تتصنعها..

ماتحملت الموقف..
طلعت على طول وهي تبكي..
عند الباب..
شافت آخر شخص تمنت تشوفه اللحين..
انصدمت..معقول هذا أحمد..
أحمد كان منهار..والتعب والوجع وااضح في كل خلية فيه..
أول مرة تشوفه من موته أبوه..
أول مره تشوفه كذا..
وصلها الألم العميق اللي يعيشه حبيبها..
وفي لحظة تخيلت إن ردة فعله تكون مثل وعد..
وإن الصدمة ممكن تخليه يسوي أي شي..
وممكن ينتحر زي وعد..
وممكن يختفي..
وينتهي من حياتها...
لا..لا..
إنهارت تبكي ..
المرض..الحزن..الوجع..الإنكسار..
شافتها في عيونه..
شافتها في ملامحه..
مشت بسرعة..
وقفت عند البوابة وهي تبكي بحرقة..
تبكي زمنها اللي كل يوم ياخذ منها شيء..
ماعرفت وين تروح لأنها ماعرفت وين أبوها وقف..
طلعت جوالها ويدها تهتز عشان تكلم أبوها..

حنين..
إلتفتت بصدمة..
وشافته واقف..
أحمد - إنتي بخير
رخت عينها في الأرض وقالت بصوت مبحوح..
الحمد الله
أحمد- اشفيك؟
تأملته بحزن..
وبكت ..
توجع أحمد وهو يسمعها تبكي..
أنينها المكتوم يقطع قلبه..
قال بحنية- حنين أنا بخير..لاتقلقين..
بكت حنين أكثر وأكثر..
وبين دموعها طلع صوتها الخافت..
وقالت - بروح اللحين..
طلعت بلا هدى ودقت على أبوها وسألته هو وين..
علمها مكان السيارة انتظرت شوي لحد ماجاها..
لأنه دخل عند وعد.
أبو حنين- ماطولتي
حنين- لا ماأبغى أتعبها إذا طلعت البيت إن شاء الله أروح لها.

oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:21 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
Talking

 


عطـر الورد


وعـد

وبعد يومين
موعد خروج وعد من المستشفى ..
مرام كانت تجهز اغراض وعد عشـان بيطلـعون دخـلت عليهم وحده كانت تحسبها مرام من الممرضات بس يوم تكلمت وخبرتهم انها مشرفة مرسلها المستشفى
عشان محاولة الأنتحار .. اللي خبرهم أحمد انها بسبب ظروف حزنها على أبوهـــــــا ..
المشرفه :هاه كيفك عد اليوم .. ان شاءالله أحسـن ..
وعد بصوت تعبان :الحمدالله بخيـر ..
المشرفه :وعد انتي تعرفي وش اللي اقدمتـي عليه بمحاولة انتحارك ارتكبتي كبيره من الكبائر اللي منهي عنها .. انتي حاولتي تحطي حد لحياتك وهذا مو من حقك
ربي اللي وهبك هالروح وهو بس اللي يقبضها .. لاتحاولي تعذري بظروف اللي مريتي فيها وانك حزينه .. لأن هذا بعد مايشفع لك ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ،
ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً )

الحديث واضح لا شبهه فيــــه .. وانتي انسانه مسلمه تربيتي على تعاليم الدين الأسـلامي وعارفه ان الأنتحار محـــــرم .. ليش اقدمتي على شـي مثل هذا كان ممكن ان تكون خاتمتك سيئه بأنتحارك .. بس ربي ماأراد سبحـانه .. عندك فرصه انك ترجعي لربك بعد الكبيره اللي ارتكبتيه وتوبين إليـه ..لاتحسبي ان محاولتك الأنتحار فيها ايذاء لنفسك بـس .. محاولتك الأنتحـار فيها أعتراض على اقدار الله ...اتمنى لك الهدايه والصلاح وتفضلي هالكتيب راح يفيدك ان شاءالله وبيوعيك للعظم المحاوله والكبيره اللي كنتي مقدمـه عليهــااا ...

وفي البيت
مرام : وعد خوذي حبتك
وعد : توك قلتيلي قبل ساعه ما يصير أخذ الدوا بعد ساعة
مرام : أخاف تنسين وأنا ودي اذكرك
وعد : يا بعد عمري .....أنا بخير
دمعت عيين وعد وتقول بقلبها هذا وأنا مريضة لو مت وش راح يصير بحال اختي .. مسكينه مرام حامله همي موكفايه عليها صدمت موت أبوي ..وأمي اللي فالعده وتعبانه ..يعني اجي انا وازيد همها بمحاولتي السخيفه
للأنتحار يعني لو صدق مت كيف بقابل ربــي وأنا ذابحه نفســـي ...
يارب اغفرلي الشيطان اعمى عيني ...
والحزن كسر قلبي
اللهم اعف عني و تسامح
يارب اغفرلي زلاتي و قوي قلبي وصبرني على ما بليتني يا حي يا قيوم
( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين )
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم انت ربي لا اله الا انت ..
خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ..
اعوذ بك من شر ما صنعت..
اعوذ بك من شر ما صنعت..
اعوذ بك من شر ما صنعت..
اعوذ بك من شر ما صنعت..
وابوء لك بنعمتك على وابوء لك بذنبي فاغفر لى..
فانه لا يغفر الذنوب الا انت..

ومسكت الكتاب اللي أعطتها المشرفه وجلست تقرأ فيه
يمكن تلقى فيه شيء ينسيها همها وحزنها و يقوي قلبها ...


oOo

تمـرد شقائق النعمـان


أحمـــد

كان الجوال ما يفارقه ..وعيونه ما تشبع من قراءة الرسالة ..فتح الرسائل وحط الرسالة ..وجرت عيونه عليها مرة بعد مرة ..
((أعلم أنه قاسي ذالك الذي تمـربه..
وأعلم أنك تعيش فجعة الفـراق..
ولكن الصـبـر ياحـبـيـبـي..
ذالك قدره..
وذالك عمــره..
لاأملك كلمات مواساة لأني أعـرف أن مابـك أكبـر من كلماتي..
ولكن..أقول لك..
إقرع أبـواب السماء..
وأستعن بـالله..
سأكون هنا حولك..
وسـتـبـقـى روحي تحيط بـك ..
أحـبــــــــــــك,,))

كلما يقراها يحس برعشة داخل صدره ..يحس بحنين داخل قلبه ..لهالدرجة هي تحس فيه ؟ولا قلبها هو قلبه ؟ولا قلبه وقلبها واحد؟
وستبقى روحي تحيط بك ..
غرقت الدموع عيونه وعض شفايفه وطفا المسج وسرح في الفراغ قدامه ..
أصلا مافي داعي يقرا الرسالة ..لأنه حفظها صم ..
اااااااااه يا حنين ..اااااااااه يا حب السنين ..
ما توقع يتأثر بلفتتها الرقيقة ..ما توقع أنه رومنسي لهادرجة..
حاول يبلع الغصة القاسية في حلقه ..ورجعت ذاكرته غصبا عنه لورا ..
كانت متعلقة فيه بشكل كبير ..هو من بين كل أولاد عمه ..وتذكر المرات اللي كانت دايما تجي عنده ..وهي طفلة بأربع سنين ..
تجلس بحضنه وهي تنزل راسها بخجل ..
وبيدها حبتين شوكولاته ملفوفتين بورق ملون ..
وحدة له ووحدة لها ..
كان لما يقوم يلقاها وراه ..مافهم سر تعلقها فيه ..
وكانوا أولاد عمه يضحكون عليه ..وكان ينقهر ..ويتضايق منها أحيانا ..
بس مرت السنين ..وكبرت حنين ..
وصارت أحلى وأحلى ..
ولما كبر هو زاد اعجابه فيها..
وكان يشوف نظرة وحدة بعيونها ..
نظرة حب وشغف ..
أحلى من عيونها العسلية عمره ما شاف ..
وابتسامتها الحنونة ..ملامحها أقرب للبراءة والطفولة ..
شعرها ..زي خيوط الحرير حولين وجهها الأبيض..
لا ما كان الشكل هو اللي خلاه يحبها ..
كان الحب هو اللي خلاه يعشقها ..وما يفكر بغيرها زوجة له ..
لا ما طلع وياها ..ما جرب يشوفها بدون حجاب..
ولا حتى احتفظ بصورة لها ..
لا ..حنين غير ..
صح عنده عدة تجارب ..قذرة ..
لكنه بيوقف ان شاء الله ..وبيمسك رغباته ..عشانها ..
وبينظر الوقت المناسب عشان يخطبها ..
بس ..ياربي ..موت أبوه خلاه ينسى كل تفكيره بأن تخطبها أمه ..
بس لا ..حنين ما بتطير من يده ..
لازم ينتظر شوي لين تهدا الأمور بعد موت أبوه ..وبعدين يفتح الموضوع مع أمه ..
تنهد أحمد وبنفس الوقت دخلت مرام المجلس ورقت ملامحها لما شافت أحمد جالس لحالة ..على الأرض ومسند ظهره على الكنب ..يناظر الأرض بحزن وحواجبه منعقدة بتفكير عميق ..ألف فكرة تدور براسه ..
مرام بهدوء:
-أحمد ليه جالس لحالك ؟
رفع راسه وناظر أخته ..ابتسم لها بضعف :
-هلا مرام انتي هنا؟
قربت مرام وجلست جنبه على الأرض ..وقالت بصوت خافت والدموع تملا عيونها:
-أنا جالسة هنا عشان أمي تحتاجني ..ووعد حالتها ما تسر أبدا ..
-شلونها وعد ؟قصدي جتها نوبة أو شي؟
مرام بحزن :
-انهيارها يخوفني كثير ..ومو بعيد تصيدها نوبة في أي لحظة ..
زفر أحمد وناظر وجه مرام الشاحب وعيونها الدامعة ..وشعرها المرفوع بإهمال ..مسك أحمد يدها وقال بهدوء:
-مرام خليك قوية ..عشان أمي ..ووعد ..
سالت الدموع من عيون مرام وقالت بصوت مهتز يرتجف بالبكا:
-أنا ..أحاول أكون قوية ..بس ..بس ..ماني قادرة أجلس لحظة من دون أبوي بهالدنيا ..تصدق يا أحمد؟ ما بنشوف ابوي مرة ثانية ..أبوي خلاص ماااااات !!
وأجهشت بالبكا فضمها أحمد وسند راسها على كتفه ومسح على شعرها :
- مرام حبيبتي ..الموت حق ..هم السابقون ونحن اللاحقون ..لا تصيحين يا مرام ..أنتي تعذبينه لما تصيحين ..لو كان أبوي هنا كان مارضى يشوفك كذا ..تبكين ..
رفعت راسها وناظرت وجهه وقالت بهمس مرتجف:
-أمي ..أحمد لازم تتأكد ..أكيد نتيجة التحاليل طلعت ..
خفق قلبه بهلع ..ياربي شلون نسى أمه ؟أنها أحتمال كبير جدا تكون مصابة بالتهاب الكبد الوبائي زي أبوه ؟
ناظرها بشحوب:
-وانت الصادقة شلون سها عن بالي هالشي؟
-ياربي لو طلعت أمي مريضة بهالمرض كان فقدتها !
وبكت مرام فناظرها أحمد بأسف..شلون انقلبت حياتهم لمأسي فجأة ..كانوا يعيشون براحة ..قد يكون هذا ابتلاء من الله ..إن الله إذا أحب عبدا إبتلاه ..
رن جواله فجأة فناظر الرقم "عصام يتصل" ..
رد :
-هلا عصام؟
-أحمد ؟شلونك اليوم ؟
-أنا زين ..متى بتجون ؟
عصام بخجل :
-احنا عند الباب بس يسور يستحي ندق الجرس..
ضحك أحمد :
-شعنده الخجول؟ داخل على خطيبته يعني؟
ضحك عصام:
-شدراني عنه ! بس قال نتصل عليك أحسن ..يمكن الوقت مو مناسب ..يعني تدري ..ظروفكم الحالية ..
-طيب أنا جايكم الحين ..
سكر التلفون وقال حق مرام وهو يوقف:
-مرام دخلي داخل ربعي جايين عن الباب ..وبدخلهم ..
قامت مرام ومسحت دموعها فكمل أحمد قبل لا يطلع :
-نبهي وعد لا تطلع ويشوفونها ربعي وأتفشل ..و قولي حق الخدامة تجيب قهوة وشاي ..
ابتسمت مرام :
-أحنا في رمضان نسيت ؟!
ضحك أحمد مستدرك :
-يووو شفيني نسيت ..خلاص خلاص انتي طلعي وانا بروح لهم ..
وطلعت بسرعة ..
تنهد أحمد وطلع برا الحوش وبطل الباب واتبسم غصبا عنه لما لقى واحد طويل أبيضاني عيونه لماعة بذكاء وخبث وجنبه واحد رزين بنظارات ..وكان طبعا صديقنا المحامي..
-هلا فيكم ..حياكم الله تفضلوا ..لا تستحي يابو أربع عيون ..البيت بيتكم !
حمر أبو نظارات وضحك :
-شفيك يكفي عصام قعد يعايرني ..(وقال يتفلسف )أنا شفت أن من باب اللباقة والتهذيب أن ندق عليك أول ونتأكد من أن موعد زيارتنا مو غلط و...
قاطعه أحمد وهو يدخلهم :
-لا غلط ولا شي شدعوة هذي مو أول مرة تجون عندي ..
ناظر عصام أحمد ..كان يبتسم بس حس في ملامحه شي من الإنقباض والحزن ولمعة قلق..مسكين أحمد ..
دخلوا المجلس وقعد ياسر بوقار على أحد الكراسي ..وجلس أحمد قريب منه ..أما عصام فجلس على الأرض وهو يقول:
-أنا عاد بقعد على الأرض جسمي متعود ياخوك ..
-لا تفشلنا يالبدوي ..قوم يالله وتسنع وأقعد عالكنب ويانا ..
تأفأف عصام وجلس على الكرسي..
ياسر باهتمام :
-شلون الأهل ؟شلون متقبلين اللي صار؟
تنهد أحمد :
-والله حالتهم صعبة ..موته كان صدمة يا ياسر ..
ياسر بخبث:
-ها ما قلت لي ..أبوك وقع الأوراق؟
ابتسم أحمد بحزن لما تذكر أبوه الميت ..
-الله يرحمه ..خليته يوقع الأوراق ..وقع من دون ما يشوف مثل ما توقعت ..
لمعت عيون عصام :
-يعني صرت غني ؟
ضحك أحمد بسخرية :
-أي غني الله يهداك اللي يسمع يقول ورث عملاق وشركات وأراضي وملايين ..كلها عقار ومزرعة صغيرة ومبلغ بالبنك..وعمارتين حالتهم حالة ..
ياسر :
-طب ما قلت لي..وقع على ذيك الورقة ؟
ضحك أحمد :
-قلت لك وقع على كل الأوراق ..كلها!
ياسر مو مصدق:
-معقول ما شاف!!
عصام بحيرة :
-أي ورقة ؟
أحمد :
-الله يسلمك حطيت هالورقة بين أوراق التوكيل .وأبوي ما حس ..
عصام بعدم صبر:
-أي ورقة ؟
أحمد بخبث:
-هههههههههه ورقة يكتب فيها فلوسه اللي بالبنك لي !!
اتسعت عيون عصام بصدمة :
-شلــــــــــــون ؟!!فلوسه بالبنك ؟يعني أخوانك مالهم شي؟
أحمد باسترخاء:
-خليهم يتذابحون على إيرادات المزرعة والعمارتين ..والأربعمية ألف اللي بالبنك لي!! لأنها ما دخلت بالورث !!
ضحك أحمد ووياسر بينما قال عصام بتعجب:
-أما إنك داهية ..شلون فكرت بهالشي وأبوك كان يحتضر؟
أحمد بحزم :
-كل انسان يركض ورا مصلحته بهالدنيا ..وأبوي مرده بيموت ..الله يرحمه ..
-طيب أنت بتاخذ فلوس البنك وأخوانك ياخذون البقية ؟
أحمد بسخرية :
-أما أنك ساذج ! أنا عندي توكيل بالأملاك ..وانا اللي المفروض أعطيهم أنصبتهم ..
عصام بإصرار:
-طب بتعطيهم حقوقهم ولا لا؟ولا بتبلعها ؟
عصب أحمد :
-شقصدك أبلعها ؟
-قصدي .. سامر وخواتك صاروا يتامى يا أحمد..وهذا فيه أكل مال اليتيم بغير حق ..
تأفأت أحمد :
-عن الفلسفة ..أنا مو حرامي أبوق فلوسهم ..بس بستثمرها وباخذ أرباحها لي وأجارات العمارتين باخذها بعد ..وبعطيهم كم ألف أسكتهم !!
انصدم عصام من كلامه ..صدق اللي يسمعه ؟ما هقى أن صديقه ظالم كذا!!
حاول عصام يقنعه :
-أحمد اسمعني ..هذا ظلم لهم ..هذا تركتهم من أبوك الله يرحمه ..وأنت تعرف عقاب الظالم يوم القيامة؟ قبره يصير ظلام ويضيق عليه حتى تختلط ضلوعه ببعضها ويوم القيامة يغشيه ظلام وما يقدر يعبر الصراط و..
قاطعه أحمد ببرود :
-وفر محاضراتك الدينية لنفسك يا عمرو خالد ..أنا عارف اللي أسويه وما بغير رايي..وقلت لك توني أنا بصرف عليهم ومتى ما بغوا بعطيهم اللي يكفيهم ..والباقي لي..
ياسر لما توتر الجو :
-شباب هدوا شوي ..عصام أحمد حر باللي يسويه ..
تنهد عصام وناظر أحمد بقهر ..
وش هالتناقض!!
انسان حزين على أبوه ..انسان دمعت عيونه من رسالة حبيبته ..أنسان توه حضن أخته مرام وقالها تكون قوية ..والحين يفكر ياكل حلالهم من أبوهم من دون ذرة تأنيب ضمير !!
مسلمين أخر زمن !! ناس عبيد الفلوس ..
قام ياسر فجأة :
-احنا بنمشي الحين ..من رخصتك !
أحمد بصدمة :
-أفا ! تو الناس !!
ياسر مبتسم :
-معليه أنا عندي مشاغل شوي لازم أخلصها ..
ناظر أحمد عصام اللي كان محمر ومقهور من أحمد :
-وأنت بعد بتروح ؟
عصام من بين أسنانه :
-بروح عندي موعد عند دكتور الأسنان ..
كان بيحن عليهم عشان يقعدون بس تذكر فجأة تحاليل أمه فوقف وقال بابتسامة عذبة :
-يلا أشوفكم على خير يا شباب ..ونلتقي بالشقة مرة ثانية ..
وودعهم بعبارات التوديع المعتادة لين طلعوا ..
وركب على طول سيارته وطار للمستشفى ..
الله يستر ..الله يستر بس ..
أول ما نزل أحمد ناظر المستشفى بنفور..بقرف ..
هالمستشفى اللي مات فيه أبوه ..اللي صار له كل يوم من يوم ما مرض أبوه رايح جاي هالمكان ..
واللي بيعرف فيه نتيجة التحليل..أمه ..هل مصيرها تموت بمرض بشع زي التهاب الكبد الوبائي؟؟
حس بقشعريرة بجسمه بمجرد التفكير بهالموضوع ..
دخل المستشفى وطلب مقابلة الدكتور المسئول ..
موظفة الإستقبال المتنقبة :
-تفضل أخوي ..دقايق وأتأكد من مواعيد الدكتور ..
جلس أحمد على كرسي معدني ..دقايق وقالت الموظفة :
-تفضل داخل ..
قام أحمد يجر رجل ويؤخر رجل ..خايف ..خايف يعرف أن أمه .....يااااااااربي ..يارب ما يكون المرض في أمي ..أرحم حالها يا ربي ..
دخل غرفة الدكتور اللي قال بدون ما يناظره :
-الأستاذ خالد محمد الـ.......؟
-لا أنا أحمد أخوه ..
-تفضل ..
جلس أحمد بكرسي جلدي بارد ..كل شي بارد بهالغرفة ..حتى الدكتور قاعد ببرودة أعصاب يراجع تقارير قدامه ..قال الدكتور بصوته الجامد :
-أنت اللي مات أبوك قبل كم يوم بالتهاب الكبد الوبائي؟
انقهر أحمد ببساطة يقولها بدون ذرة احساس أو تعاطف ولا حتى كلمة تعزيه ؟
قال أحمد بتوتر:
-أي ..وقبل فترة جاب أخوي أمي هنا تسوي تحاليل ..عشان نتأكد إذا عاداها أبوي ولا لاء..
الدكتور بنفس الجمود واللامبالاة :
-التحاليل تقول هنا إن أمك مصابة بهالمرض فعلا !!
تجمد أحمد وانحبست أنفااسه بحلقه ..وحس بعصرة تعصر قلبه وبخوف رهيب يتملكه ..وارتجفت يده وهو يستوعب كلام الدكتور البارد..اللي كان خايف منه صار..أمه ..حبيبته ..أمه الحنونة..مصابة..بهالـ.......هالمرض.!؟!!؟
ارتجف ذقنه وسالت الدموع من عيونه :
-أمي ..أمي فيها التهاب الكبد الوبائي ..متـ...متأكد يا دكتور؟
الدكتور بنرفزة :
-اف قلت لك إن فيها المرض ومافي مجال للخطأ يلا امش وراي مرضى غيرك !!
هنا انفلتت أعصاب أحمد وقفز يسحب ثياب الدكتور اللي ناظر أحمد بخوف وهو يصرخ بثورة :
-أنت ما تستحي على وجهك ؟!تقولها بعدم احساس يالحجر ؟!هذي أمي ياللي ما تحس ..أمي ..لو كانت امك في يوم من الأيام هل بتكون هذي ردة فعلك ؟؟!!
الدكتور صرخ بهلع :
-وخر عني !! وين الأمــــــــــــن؟!!
أحمد وهو يبكي :
-أنا خسرت أبوي قدام عيوني ..راقبته وهو يذبل ويموت ..والحين جا دور أمي أراقبها تذبل وتموت ..وتتركنا ..تترك أخواني وخواتي ..تروح وتخلينا !!أنت ليش ما تحس ليــــــــش؟!!
كان صراخ أحمد واصل برا فأقتحموا الممرضات الغرفة ومعاهم دخل ضابطين أمن فصرخ الدكتور:
-وخروا عني هالمجنون !!
مسكوا رجال الأمن أحمد وسحبوه بقوة فصرخ أحمد وهو يبكي :
-وخروا عني !!خلوني أأدب هالحجر !هذا ما يحس ..بكل برود يقول لي أمك فيها التهاب الكبد !!ياااااارب يجيك هالمرض وتعاني منه وتموت أو يجي أمك وتموت قدامك ياللي ماتحس !!
قال واحد من رجال الامن بشفقة :
-صل عالنبي وأنا أخوك ..وخل أيمانك بربنا قوي ..تعال ..تعال اجلس برا عشان تهدا ..
وطلعوه وسط نظرات الصدمة من الممرضات ونظرات الإحتقار من الدكتور اللي عدل ملابسه وقال ببرود للممرضة ولا كأن صار شي:
-يلا دخلي المريض اللي بعده ..
أما أحمد فجلسه ضابط الأمن على كرسي وربت على كتفه :
-استهدي بالله ولا تتوتر الدنيا ما تسوى..تحب أجيب لك موية أو قهوة من الكفتيريا ؟
أحمد غطى وجهه بيده :
-مشكور مايحتاج ..خلني لحالي شوي ..
ربت ضابط الأمن على كتف أحمد بتفهم وراح ..
تنفس أحمد بسرعة وضربات قلبه تتسارع ..أمه مصيرها الموت ..لكن المرض في مراحله الأولى ويمكن علاجه صح؟اااخ لو ما فقدت أعصابي كان سألت هالزفت على الأقل هل نقدر نعالج المرض؟ بس كان يستاهل الضرب...
ياااااربي وش هالمصايب اللي تتحذف علينا من كل صوب ..أول ما مات أبوي طلعت أمي مريضة ..الله يستر من المصايب الجاية !!!

نعم يا أحمد ..الله يستر الأيام وش مخبية لكم من مفاجأت!!

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:22 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
Stupido2

 

أواهٍ على حالي..
وجع جديد يخترق أوصالي..
يمزق أوردتي..

هاهو الموت البطيء يجتاح أشلائها..
هاهو المرض يغزوها هي أيضًا..
هاهي رحلة الآلام تسلك طريقها لأمي..
نعم أمــــــــي،،،
تلك الأرملة التي لم تجف عيناها حزنًا على رفيق العمر..
تلك الروح التي جمعت.. وجع الفراق..
ووجع الفقد..
ووجع الإنكسار..

وهاهو..وجع المرض..
يتخذ مكانا من روحها النازفة..

أواهٍ..
ياحلوة اللبن..
ليتني الآن بحضنك..
ليتني أتوسد ذراعك..
وأشكو لك..
نعم أشكو قهرالزمن..
وأقول لك أن المرض أخذ أبي..
وهاهو يجتاحك ليأخذك مني..
أريد أن أبكي بين يديك وأقول لك..
لاتدعيه يأخذك..
لاترحلي عني..
فوجعي برحيل الغالي لم يهدأ..
ومصابي..لم ينتهي..
وجراحي لم تبرأ..

حين كنت طفلاً..
كنتي تمسحين دموعي..
وتسمعين شكواي..
وتمنحيني أمنًا وأمانًا..
ولكن ياترى هل ستسمعيني الآن؟؟
وهل لي أنا القدرة على الشكوى إليك؟؟؟
هل بإمكاني إخبارك أنك وجعي!!
وأنك قد تغادريني يومًا!!
أسئلة لاإجابة لها...
سأمضي بوجعي بعيدًا عن حضنك الدافئ..
فهنا يقف الزمن..
وعند شكواي..تقف الحلول..
ذاك هو قدري..
وذاك هو قدرك..

oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:24 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
Thumbs up

 

أوراق نديـه

وعــــــــــد
خلصت وعد صلاتها..وجلست على سجادتها
تفكر في الحال اللي وصلوا له..
انفتح الباب ودخلت ريم ومعها بوكيه ورد أبيض..
ريم- عمه هذا الورد لك.
وعد- من مين؟
ريم - ماأدري.
وعد- هات أشوف
قرأت البطاقة..
(الحمد الله على سلامتك..وماتشوفين شر..
حنين،،)

إبتسمت ..وقالت غريبة ماجات..
بس لفت إنتباهها ظرف أبيض في أسفل البوكية..
طلعته وفتحته لقت ورقة..

(لاأعلم ماذا أكتب..
وهل ستسعفني أبجديتي للحديث معك..
فاأنا ياصديقتي لازلت أعيش الصدمة..
صدمة فراقك..الذي كنتِ ستصنعينه بنفسك..
كيف تختارين الموت وقد أعطاك الله الحياة؟؟
كيف تخسرين دنياك وآخرتك؟؟
كيف تتركين من غرس الله حبك في قلوبهم؟؟
كيف ترحلين؟؟
وبإرادتك!!!
تساؤلات كثيرة أعرف أن إجابتها صعبة..
أعرف أن الموت صعب..
وأن اليأس هو ماقادك إليه..
ولكن تذكري ياصديقتي..
أن خلف كل يأس بوابة أمل..
وأن خلف اليوم غد لابد أنه أجمل..
وأن الله ينزل الرحمة علينا..
لتغسل آلامنا..
أعرف أن الفقد موجع..
وأن رحيل والدك قد كسر الدنيا في عيناك..
ولكن لابد للحياة أن تستمر..
أنا لا أتكلم من فراغ..
أنا أشعر بك..
فقد تجرعت مرارة الفقد حين فقدتها..
حين رحلت أمـــــي..
حين تركتني في معترك الحياة وحيدة..
تسعة عشر عاما مضت..
ولم أنطق فيها ذالك الإسم..
لم أمتع شفتاي بذكره..
لم تقبلني أمي في ليلة العيد..
ولم تصحو معي للمدرسة ذات صباح..
ولم تذهب معي إلى مدينة الألعاب..
رحلت وتركت لي يتمًا مبكرًا..
ومع ذالك لازالت روحي تعانق ذكراها...
لازلت أصنع من الحياة أشيائي لأجلها..
لازلت أبحث عن الفرح..لأنها ستفرح لسعادتي..
لازلت أذكرها بعشق..
بشوق..
أسمتني حنين..
وكأنها تعرف أنها ستترك لي الحنين مدى الحياة..
كأنها تعرف أنها راحلة..فأختارت الحنين ليصل حاضري ومستقبلي..بماضٍ حواها ذات يوم..
صديقتي..
هاأنا رغم الحزن واليتم وقسوة الحياة..
أبحث عن الحياة والفرح..
ليس لأجلي فقط..
ولكن لأجل من أحبني ورحل..
ومن أحبني وبقي..
فأجعلي من حب والدك..وذكراه..
أملاً جميلاً يسكنك ويسكن أحلامك..
إصنعي لبقاياه وطنًا عذبًا لاتسكنه سوى الأفراح والأمنيات..
إبحثي في مساحات الخير عن صدقة تكتب له..
كوني وعدًا..يتحدى الألم..
لن أقول كفى حزنًا..
ولكن إصنعي شيئًا من الأمل لذاك الحزن..
إستعيني بالله..
وضعي حمولك على فاطر السموات والأرض..
وثقي أنه لن ينساك..
ولن يخذلك..
مدي يديك نحو السماء..وتأكدي أنها لن ترد..
،
،
،
إلى أن أراك كوني بخير...

"حنيــــــن")

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 04:25 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68120
المشاركات: 111
الجنس أنثى
معدل التقييم: البرفسورة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البرفسورة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البرفسورة المنتدى : القصص المكتمله
Alberteinstein

 

قفلت وعد الورقة..
وجلست تبكي..
وحست إنه كلام حنين صح فيه ناس تستاهل تعيش عشانهم..
تذكرت أمها المسكينة..
أخوانها..
أبوها..لو درى بحالها..
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..
،
،
حنين حست نفسها مو مؤهلة تروح لوعد هالوقت
عشان كذا بس عرفت عن طلوعها..
عشان كذا أرسلت لها البوكيه..
وكتبت لها الكلام إللي ماقدرت تقوله..
،
،
،



oOo

أحزان العيد وفرحة الورد


أسماء


أسمـاء اللي تعـودت تسوي حلويات العيد بنفسهـا بس الشكـولاته يجيبها خالد من برى .. كانت تحب التفنن بالحـلويات .. دخلت عليها مي بالمطبـخ ونطت على الطاوله
مي :ماما دقيت على بابا مافتح ..
أسماء وهي تخلط الكيك :ماراح يفتح لك ليه تزعجين نفسك ..
مي :اشتقت له ابغى اسلم عليه وأعايده ..
اسماء :مي حبيبتي .. ابوك حزين مايفكر بالعيد ..
مي وهي تأرجح رجولها :الا متـى يعني مليت أناا .. اووووووف مو كفايه مانبسطـنا بتشري للعيـد ولااشترى لنا العاب ولاعيـديات ...
اسماء بتصـرفها :انتي كلمتي خالك ناصـر قبل شـوي يوم اتصـل ..
مي بحماس :لااا .. متى اتصـل ..
اسماء :قبل شـوي .. هو قال بيتصـل مره ثانيـه ..روحي اجلسي بالصاله ليدق وترد عليه عمتك وتفضحنا فيه ..
مي بضحكه :تصوري تهزئه مثل ذيك المـره ..
اسماء :عيب هالكلام وش تهزئه يالله روحي للصاله ..
مي :اووف ماما انتي طول اليوم بالمطـبخ .. متى بتخلصين حتى ليلة العيــد تشتغلين ..
اسمـاء :وانتي وش دخلك احمدي ربك ماقلت ساعديني ..
مي نطت بسرعه بتطلـع :لااا إن شاءالله ماأحب المطبـخ أنا ..
هزت أسمـاء راسها بيأس من بنتهااا .. هي يوم كانت بعمرها كانت تعرف تطـبخ حتى الطبخـات الشعبيـه صدق كانت مكروفـه من أمها .. بس بنات اليوم مدلعــات ..يالله
العافـيه ..
بعد ماخلـصت شغلها وطـلعت من المطبـخ شدها صراخ مـرام اللي جاي من الصاله ..وراحت تركض لهاا ..
مرام :قسم بالله لو ماقصرتوا الصـوت لكون مكسره التلفزيون على راسك انتي وياهااا ...
ريم اول ماشافت امها نطت وتخبت ورها :ماما شوفيها ماتبغانا نشوف التلفزيون ..
اسماء :مرام وش فيه ..
مرام :وش فيه تسأليني وش فيه مسرع مانسيتوا مشغلين اغاني ويرقصن ولا كأن جدهن مالهن كم يوم من مااات ..
اسمـاء لفت على بناتها بغيض :ليش تشغلن أغاني ..
مي بعصبيه :اووووووف مللللينااا ..بكرررررره عيد يالنااااس .. لوعتونااا بحزنكـــــــم ..
مرام بعنف راحت بتظربها بس مي هربت :ياحـيواانه ياقليلة الحـــــــيااا
اسماء :خلاص مرام هدي انا ادبها قليلة الأدب ..
مرام :لاااه صح النوم توك تفكـرين تأدبينهـــا .. الله اعلم اذا ماكنتي انتي ورى كل هذا .. هذا شكرك وترحمك على ابوي اللي كان يعدك وحده من بناته ...ماأقول الا ياحساافه ..
بعد ماطلعت مرام طلعت مي من مخبأهااا ...
ورجعت لمكانها قدام التلفزيون وشغلته بس وطت على الصوت ...
ريم :ياخوافه ..
مي :ماشفتيها كيف تناظريني ولاماقلتي خوافه ..
ريم :خربت علينا وناستنا وش جابها هـي جدتي وعمتي محتاجينهااا ..
مي :ماتقدر تنقهر لو أخذت امي حريتها فبيتنا تبغى تجي تصك عليها .. والعذر أنها جالسه عندنا
عشان تأخذنا معها المـدرسه ...


طلعت اسمـاء من غرفتها وهي ملبس أميـره فستـان العـيد .. ومرت على غرفة بناتهــا ..
اسمـاء :ياالله بنات خالكـم ينتظرنا تحـت .. ترى بروح وأخليكن .
مي وهي تلبس تراجيها قدام المرايه :لحضه يمـه شوي بس هذا عيت لاتدخـل ..
ريم توقف بنجنب أمها وهي لابسه عابتها الكـتف لأنه لبسها قصـير وعاري وأمها ماتحب بناتها يطلعن كذا بشارع حتى لو صغار :يالله خلصينا ولاترى بنروح ونخليك ...
مي لبست عباتها بسرعه ولفـت طرحتـها ..
اسماء :غطي وجـهك ..
مي :ماما ..
اسماء وهي تمشي قبلهن :تغطي لاتخلين خالك يعصب عليك ..
مي :بابا مايقول شـي ..
اسماء :ابوك غيـر وخالك غيــررر ..

بعد مارجـعوا من الصـلاه ..
مي وريم يطـقوا على عمتهم الباب بيعايدونهـا بس هـي ماترد وبالأخـير سمعوها تقول بصـوت مخنـوق :ماتسوى الأعياد من بعد ابوــي ...
حاولت اسماء بخالد يفتح باب غـرفته _ اللي من بعد أيام العزاء وبعد رجعتـها للبيت وهو معتـزل فيهـاا كانت الغرفه بجناح لحالها وبعيده عن باقي الغـرف كان احيان يترك الباب مفتوح وأكثر
الأوقات يقفـله بس طلعه منها مايطلع والأكل اللي تجيب له وجبه يأكلها وثلاث لااا وأنوار الغرفه مايشغلها بس جالس بالظــــــلااام _ المـقفول بس مالقت منه اي تجـاوب ولاصدى
وكأن الغرفه مهـجوره ..
مي من ورى أمها :خلااص ماما خلينا نروح عند جده واللي مايبينا مانبيه ..
اسمـــاء لفت عليها بنرفزه :خلااص ولاكلمه انقلعي عن وجهي ولامافيه ملاهي العصـر ..
مي :اوووووف بعد هذا اللي ناقص تحرمونا حتى من الملاهي ...
اسماء رجعت تطق على الباب بعد ماراحت مي :خالد حبيبي تكفى افتح .. خليني اطمن عليك .. الله يخليك لاتحـرق قلبـي ..

مي رمت نفسها على الكرسي قدام التلفزيون وجلست تقلب بالقنوات ..
ريم اللي تأكل من الحلاوه :ايش فيك ..ماما هزأتك ..
مي تطالع بتكبر :انتي اللي تنهزأين مو أنا ..
ريم :ياشين الغرور ..
مي :انتي تبغين تحرشين وبس عارفه يبيلك تصفيق بس أنا ماراح اخرب كشختي عليك يال***** ..
ريم :قليلة أدب والله اعلم بابا ..
مي بقهـر على أبوها:أي اذا طلع بابا قولي له ..
ريم :والله لأقوله انك قلتي كذا ... اكرهكي ..
جلست تقلب القنوات بسرعه بعد ماقامت ريم بعدها رمت الرموت وجلست تبكـــي .. ماتبغى تروح للملاهي ولاتبغى عيديه ولاشـي بس تغي أبوها يطـلع من السجن اللي حاط
نفسه فيـــــه ..تبغاه يرجع لهم مثل قبل يسولف معهم يساعدهم بدروسـهم يضحك معهم ويطـلعهم .. يكون معــــــهم مو جالس لحـاله .. هي تكره الوحده ماتعرف ابوها
كيف يجـلس وحـيد كل هـالوقـت ....

oOo

 
 

 

عرض البوم صور البرفسورة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية قبل أم بعد الأنتصاف, رواية قبل أم بعد الأنتصاف بقلم مجموعة من الكتاب, قبل أم بعد الأنتصاف
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية