لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-09, 05:52 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي بعد الغياب/ الأجزاء 94، 95، 96

 

بعد الغياب/ الجزء الرابع والتسعون
منتديات ليلاس
#أنفاس_قطر#

منتديات ليلاس
مضى على سعود 3 أيام وهو مريض في المستشفى
يعاني من حمى ثقيلة جدا.. ودرجة حرارة لا تكاد تنخفض حتى تعود للارتفاع

الأطباء كانوا مستغربين من درجة الحرارة اللي ماكان لها سبب..
ماعنده التهاب من أي نوع
لكنهم استمرو في إعطاءه المضاد الحيوي في الوريد
حتى بدأت صحته بالتحسن
كانوا زملائه في المعسكر مايخلونه أبد..
كانوا يتبادلون البقاء عنده.. كل واحد حسب دوامه وحسب إجازته..
منتديات ليلاس
حتى القائد جاء زاره عشان يتطمن عليه.. وبعد السلامات المعتادة
قال له بود واحترام: ياولدي أنت متطوع .. ترى متى ماحبيت ترجع للدوحة.. تقدر ترجع..
ولو تبي ترجع الحين..

سعود باحترامه العسكري: لا سيدي.. أنا أصلا مقرر أمدد فترة تطوعي شهر زيادة..

منتديات ليلاس
سعود قضى الأيام الثلاثة اللي فاتت في ألم نفسي وروحي لا يمكن وصفه بالكلمات
ألم مر موجع حاد انغرز في عمق مشاعره وروحه
معرفته إن دانة كانت تحبه بصمت طول عمرها
وإن مشاعرها ناحيته كانت شيء يتجاوز الحب حتى
شيء نحره بقسوة..

شعر أنه خائن وضعيف ومايستحق حبها..
تركها وهي محتاجة له لسبب كان في رأسه هو.. وماله أي أساس من الصحة..
في الوقت اللي هي قررت تجي وراه عشان تثبت حبها له
فكان رده عليها
إنه طلقها

هكذا بكل سهولة
كانت كلمة الطلاق كلمة سهلة
سمح لنفسه أنه يحطم كل اللي بينه وبين دانة بكلمة
ذبحها وذبح نفسه بكلمة

سعود قرر مايرجع للدوحة إلا بعد انتهاء عدة دانة
لأنه خاف يرجع الدوحة يجبره إحساسه بقربها إنه يرجعها
منتديات ليلاس
(كما هو معروف: المرأة في عدة الطلاق.. يستطيع زوجها إرجاعها بدون موافقتها حتى)

(أنا مستحيل أرجع دانة مستحيل
عيني مكسورة منها
أشلون أرجعها وأنا ماأقدر أحط عيني في عينها..
كسرت نفسها وكسرت نفسي
وكسرت الشيء المذهل اللي كان يجمعنا بأحاسيسه

دانة فوق فوق ماأستحق
وأنا أستحق العذاب في بعدها..
وأستحق أني أتعذب ألف مرة بعيد عنها

يمكن عذابي يكفر شوي من ذنبي في حقها طول ذا السنين!!)


*****************

منتديات ليلاس
دانة لها 3 أيام في الدوحة..
خالد كان سبق له أنه أتصل في أبوه وبلغه بتطليق سعود لدانة
فلما وصلت دانة كان الكل عارف بالخبر..
والكل عرف أن سعود في لبنان

أبو خالد وأم سعود.. كلهم كان يتصلون في سعود يبون يعاتبونه ويعقلونه ويحاولون يصلحون بينهم..
لكن سعود ماكان يرد على أحد..
ومحمد قال لهم أنه في مهمة.. عشان كذا مايرد

دانة نهائيا ماقالت لأحد أي شيء
الكلمة الوحيدة اللي كانت تكررها لكل من يسألها عن سبب الطلاق: النصيب انقطع بيننا..

دانة أصبحت هادئة جدا.. وقليلة الكلام
كانت مجروحة بعمق..بعمق
وتعتصم بما تبقى من عزة نفسها عشان تصمد..
منتديات ليلاس
كل السيناريوهات خطرت ببالها لما سيحدث في رحلة لبنان

إلا السيناريو اللي يقول إنها بتطلع من الدوحة زوجة سعود
وبترجع لها طليقة سعود

ألمها كان شديد العمق والحدة والقسوة على روحها الشفافة..
وعلى قلبها المشبع بحب سعود
دانة ترعرعت ونمت ونضجت وحب سعود يتعمق في روحها وتتشرب به كل خلية من خلاياها حتى الثمالة.. حتى النخاع
لذا كان ألمها المتجذر على نفس مستوى عمق حبها المتجذر..

رجعت لشغلها..
وهي تحاول إنها تنغمس في الشغل بكل تفاني
عشان تلاقي لها شيء يلهيها

تهاني تقول لها بحرة: النذل الجبان طلقج..

دانة بهدوء: ماعليه تهاني لو سمحتي.. أنا ما أسمح حد يسب سعود قدامي..

تهاني بعصبية: صج غبية.. سعودوه طلقج وأنتي حتى الكلام ماتبين حد يتكلم عليه...
منتديات ليلاس
دانة بهدوء: هذا نصيب.. والله كاتبه..وسعود ولد عمي قبل وعقب..

تهاني بنفس حرتها: تدرين دانة.. أنتي لازم ترجعين لشغلج في الرميلة.. احرقي قلبه..
منتديات ليلاس
دانة باستنكار: لا تهاني.. مستحيل..

تهاني بغضب: لا تجلطيني.. هذا مايستاهل.. خلاص هذا هو ذلف.. قاعد مبسوط في لبنان يطالع في هذي وفي هذي
.. وأنتي تبين تقعدين تنفذين كل كلامه.. حتى عقب ماصار رجل غريب عليج..

دانة بحزن عميق: تهاني حبيبتي.. خلاص الموضوع انتهى.. أنا باقعد هنا في الصحة المدرسية والرميلة خلاص شغلي انتهى عندهم


******************



مها وفاطمة في الجامعة
رايحين يسلمون على جواهر في مكتبها لأنهم الفصل هذا ماخذوا مادة عندها..

مها بود: ياحليها مناري.. مكانها بيّن مالت على عدوها.. أشتقت لها ولقعدتها معنا في الجامعة..
منتديات ليلاس
فاطمة بعيارة: منيرة اسأليها الحين عن سالم بس.. في كل سالفة لازم تدخل اسم سالم..
وسالم قال.. وسالم سوى.. خنقتنا بسالم كل مانروح لها البيت

مها بنفس العيارة: ربي انتقم لذا الصبي اليتيم.. شلع قلب منور شلع.. استخفت البنية عليه.. عقبال مايرجع متعب وأستخف أنا بعد..

فاطمة بعيارة رقيقة: وأنا مالي نصيب استخف.. خاطري استخف..

مها وهي تضحك: أنتي مكتوب على وجهش وجه عانس.. من اللي بايع روحه يأخذش..

فاطمة تضحك: واحد مثل اللي باع روحه وخذج..
منتديات ليلاس
مها: وه.. فديته اللي خذني بس..

فاطمة وهي تحاول تتماسك من الضحك: هذا احنا وصلنا.. خلينا نسلم على عين السيح على قولت مناري..

البنات دقوا الباب

وقتها كانت جواهر تسولف مع نجلاء..والسوالف بدأت قبل طرق الباب بعدة دقائق

نجلاء بحنان: شأخبار الحمل معاج؟؟

جواهر بابتسامة متعبة: اللوعة والترجيع متعبيني شوي.. وغير كذا كل شي تمام.. الحمدلله..
منتديات ليلاس
نجلاء بتردد: ماجاتكم أخبار عن عبدالله؟؟

جواهر حست أن المها اللي مايخف ولا يتراجع بل كل يوم يتزايد يحضر بعنف قاتل موجع: مافيه أخبار... عبدالعزيز يوميا يتصل بالعراق.. وكل يومين ثلاثة يروح للخارجية يشوف لو وصلتهم أخبار..

نجلاء بود: إن شاء الله بيرجع..

جواهر بحزن عميق: اشتقت له يانجلاء اشتقت له.. كل ليلة أدور في الغرفة مثل المجنونة.. كأني اشوفه في كل زاوية من زواياها..

نجلاء بحزن: لازم تكونين قوية عشان نوف وعزوز..
منتديات ليلاس
جواهر بذات الحزن المصفى: أنا عشان نوف وعبدالعزيز متسلحة بكل القوة اللي أنا أقدر عليها..
الفترة القصيرة اللي أنا عشتها مع عبدالله كنت أحس أني خفيفة ومحلقة.. كنت رامية كل شي عليه..
قوته واحتوائه لكل شيء بثقة كانت موهبة مغروسة فيه
وكان يمارسهم بكل طبيعية بدون مايخل بشيء على حساب شيء

لكن أنا أحس بالتوتر من خوفي على عيالي واهتمامي بتفاصيل كل شيء في البيت
واللي زاد مدراء الشركات اللي يكلموني يسألوني عن أشياء ماعندي خلفية عنها..
وعبدالعزيز أخوي ماعنده خلفية عن شغلهم..
الحين أبي أطلب من أفضل يرشح لي واحد منهم يتسلم إدارة كل شيء لحد مايرجع عبدالله
عشان ما أبي أشغل بالي بموضوعهم..
منتديات ليلاس
نجلاء بحنان: الله يعينج ياجيجي الله يعينج

جواهر بألم مر: الله يرجع لي عبدالله سالم.. غير كذا ما أبي والله ما أبي..

وهم يتكلمون انطق الباب..

جواهر وهي تتماسك وتقول بثقة: تفضل


******************


بعد حوالي 3 أشهر ونص


جواهر في منتصف الشهر الخامس.. وضعها الصحي مستقر
انتهت فترة الوحم.. ولم تبدأ فترة الثقل بعد

لكن وضعها النفسي يصبح أكثر سوءا بكثير وبتعمق جارح.. وهي تخفي هذا الوضع عن الكل وتتسلح بقوة بالغة..
مازالت لا تنام إلا على ملابس عبدالله وفي مكانه..

شوقها له وافتقادها له أكثر من مؤلم.. أكثر من موجع.. أكثر من الألم والوجع ذاتهما..

ولكن ثقتها بعودته لم تتغير أو تتزحزح بل كانت تتزايد..


عبدالعزيز يدرس بجدية بالغة لأن جواهر قررت أنه يقدم اختبار البكلوريا الدولية في لندن بعد شهرين..
وفي حالة حصوله على البكلوريا هو غير مضطر لأكمال السنة المتبقية عليه
ويستطيع دخول الجامعة فورا العام المقبل..
جواهر قامت باتصالاتها ومراسلاتها بلندن من بداية زواجها بعبدالله لإدخال عبدالعزيز للامتحان.. ووصلت الموافقة قبل 3 أشهر
ومن يومها وجواهر أعدت له جدول محكم للدراسة.. وبدأت بتدريسه مايتعلق بتخصصها.. والباقي أحضرت له أفضل المدرسين في مجالهم..
جواهر كانت مصممة أن عبدالعزيز على الأقل يختصر سنة

وعبدالعزيز كان أكثر تصميما
وكان مستمرا في الذهاب للمدرسة
وهو غير منتبه للعيون التي مازالت تراقبه بحقد..
منتديات ليلاس
نوف اقتربت امتحاناتها الجامعية..
مازالت روحها مثقلة بالحزن لغياب والدها
لكن زيادة ارتباطها ببنات خال أمها حصة ونورة
كان يشغلها ويسليها.. الارتباط الذي كانت جواهر تشجعه
لمعرفتها بأخلاق بنات خالها
ولكن أكثر ماكان يشغل نوف هو حمل أمها
كانت تتصرف كما لو كانت هي أم جواهر
اهتمامها بأكل أمها وتناولها لفيتاميناتها بل كانت تصر أن تذهب معها لكل مواعيدها..
عدا موعد واحد لم تأخذها جواهر معها
كان موعد السونار..
جواهر أصبحت تعرف جنس المولود (بمشيئة الله)
نوف بتجن وجننت جواهر تبي تعرف
بس جواهر مارضت تقول لأحد
الوحيد اللي هي بتقول له بيكون عبدالله بس

نوف باستجداء: يمه تكفين علميني.. بأموت لو مادريت..

جواهر بحنان وهي تحضنها: بسم الله على روحك، كلها 3 شهور وتعرفين..

نوف باستجداء أشد: يمه تكفين أبي أعرف عشان أعرف وش أشتري أزرق وإلا وردي..
منتديات ليلاس
جواهر برقة وهي تبتسم وتمسح على شعر نوف: فيه شيء في المحلات اسمه "يونيسكس".. خلج من العيارة
تبين تشترين؟؟
اشتري أبيض وبيج وأخضر وأصفر
هذي كلها ألوان للجنسين..

نوف بدلال: يمه حرام عليج.. عشان خاطري..

جواهر برقة: لغير عبدالله مستحيل أقول..


#أنفاس_قطر#











منتديات ليلاس


بعد الغياب/ الجزء الخامس والتسعون

#أنفاس_قطر#


استكمالا للاحداث التي جرت خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية..

راشد اللي مايعرف يلف ويدور
واللي مستحرم مشاعره المتدفقة ناحية نوف
وهي ماتحل له
كلم عبدالعزيز أنه يبي يخطبها..وخصوصا أنه يخاف حد يخطبها قبله..
بس عبدالعزيز طلب منه يأجل الكلام في الموضوع
لأن أبوها مختفي
ومن معرفته لجواهر.. جواهر مستحيل توافق
وعبدالله مفقود.. عدا أن نوف نفسها بعدها صغيرة
لكن في نفس الوقت عبدالعزيز مايبي يضيع راشد على نوف
راشد شاب نادر.. ومثله ينخطب
وعبدالعزيز نفسه يعرف ناس يعرضون على راشد أنهم يزوجونه..
منتديات ليلاس
عبدالعزيز بأخوية رد على راشد: أنت واحد ماتنرد..
لكن أنت عارف أن أبو البنية مفقود في العراق..
أنا بصراحة أبيك لبنت أختي.. وأبيها لك.. لأنه كل واحد منكم يستحق الخير كله..
أنا ما أقدر أجبرك أنك تنتظر.. رغم أني أتمنى أنك تنتظر
ونوف تستحق الانتظار..
فهل أنت مستعد تنتظر لين على الأقل نعرف موضوع عبدالله وين بيرسى؟؟
منتديات ليلاس
راشد اللي أصبح مستحيل يفكر في أحد غير نوف، رد بثقة: مستعد أنتظر بدل السنة سنتين.. أنا بعدني صغير.. وتوني تخرجت.. بس أنا خفت حد يسبقني عليها.. وهذا أنت عرفت أني ابيها..

عبدالعزيز بثقة رقيقة: وإن شاء الله إنها لك..



سالم ومنيرة حب يتعمق بالتدريج وبقوة.. طبخة كانت تستوي بهدوء..
سالم شال الجبس.. وطابت كل إصاباته.. وفي كامل قوته الجسدية والبدنية..
التقارير اللي محمد بعثها برا رجعت ردودها إنه حالة سالم مثل ماشُخصت أول مرة: ضرر في مركز البصر في المخ
أما أنه مؤقت وسيستعيد بصره بالتدريج مع تحسن المركز
أو أنه دائم وبيظل طول عمره ضرير

محمد ماقال لسالم شيء.. قال أن الردود مابعد وصلت
منتديات ليلاس
منيرة تولعها بسالم يزداد كل يوم عن اليوم اللي قبله..
تعاني من حرمانها من سالم..
حتى جلوسها بجواره صار يوتره..
وهي مضطرة للتباعد حتى لا يشعر سالم أنها تحاول ان تغريه..
بينما هو أصلا على وشك الانهيار ورغبته العارمة فيها تذبحه لأبعد حد


ديمة عادت للأجواء الأنثوية برقة وعذوبة..
من يرى أنوثتها المصفاة الرقيقة الآن يستحيل أن يصدق حالها قبل حوالي 5 أشهر..
قصت شعرها قصة أنثوية رقيقة..
بدأت تضع مكياج يناسب سنها: ماسكرا وغلوس
يستحيل أن تطلع من البيت بدون عبايتها وشيلتها المشدودة بأحكام على رأسها..
بدت تكون صداقات قوية مع زميلاتها في المدرسة
ولكنها ماكانت تحب تطلع من البيت لأن عوالم الهكرز مازالت تستغرق وقت فراغها.. ولكن تهكيرها بدأ يتراجع لاتجاهات أخرى
وهي تقلل علاقاتها مع أصدقائها الهكرز
في مخطط طويل الأمد تدريجي لانهاء علاقاتها فيهم..
ديمة مادخلت بيت عبدالله منذ زيارتها الأخيرة للسلام على جواهر
كانت حزينة جدا لغياب ولد خالتها عبدالله..
لذا ما أحد منهم شاف طلتها الجديدة
رغم أنهم عرفوا فيها من عائشة التي كانت تزورهم بشكل متكرر للسؤال عن تطور وضع عبدالله
غياب عبدالله ترك جرح عميق في قلب عائشة
عبدالله ماكان مجرد ابن أختها لكن كان صديقها وصندوق أسرارها طول عمرها..
منتديات ليلاس


نورة وعبدالعزيز.. الحياة الهادئة الناعمة بالشخصية العذبة اللي يتمتع فيها كل واحد منهم.. وكأن كل واحد منهم بكمل عذوبة الثاني..
نورة تنتظر بشوق إنها تحمل.. لكن مع مرور كل شهر ترى فيه دورتها الشهرية.. تشعر بالحزن.. رغم انه لم يمض على زواجهم إلا أربعة أشهر

عبدالعزيز مشغول بعبدالله
عبدالله كمل أكثر من 4 شهور منذ اختفائه.. ومع كذا مازال مستمر بالاتصال اليومي بفاضل ونصّار.. وشركة الأمن اللي كلفها بالبحث.. والداخلية العراقية.. والخارجيتان القطرية والعراقية..
وخصوصا أن جواهر لا تنسى مطلقا تذكيره
رغم أنه مايحتاج حد يذكره
(يالله لا تحرمني أني أروح العراق أجيب عبدالله.. مثل ماراح عشان يجيبني)

ماجد من ناحيته كان يتبادل هذا السؤال مع عبدالعزيز..
أيام كثيرة كان هو اللي يروح ويسأل بالتنسيق مع عبدالعزيز
غياب عبدالله حز كثيرا وبعمق في نفس ماجد..
عبدالله صداقة 18 سنة.. وجمعتهم عشرة عميقة مستحيل شيء يهزها..
لدرجة أنه كان يستفسر من عبدالعزيز بطريق غير مباشر عن الناس اللي استقبلوهم في بغداد.. كان يبي يروح بنفسه
لكن عبدالعزيز فهم قصده وحلف عليه.. أنه ولا يفكر يروح.. لأنه روحته مالها داعي.. لو لقوه هم بيتصلون فيهم.. وروحة ماجد لا تقدم ولا توخر
منتديات ليلاس


الحمل لم يحن آوانه لنورة.. ولكنه كان نصيب أخرى


دلال حامل..
حامل في شهرين الحين..
الخبر اللي نشر عاصفة من الفرحة الكاسحة
اجتاحت ماجد في المقام الأول
لتصل تياراتها لنجلاء وأم جاسم وبناتها
الكل كان سعيد بحمل دلال لأنهم كانوا خايفين أنه يكون عندها مشاكل تمنعها من الحمل
ولم يعلم أحد أنها كانت عذراء حتى تزوجت ماجد
إلا نجلاء التي اخبرها ماجد
لأنه شعر أنه إذا لم يشرك أحد معه في فرحته
فأنه قد يصيبه سكتة قلبية من شدة الفرحة
الخبر اللي أفرح نجلاء لأبعد حد
وهمست بخبث لماجد: للمرة الثالثة أقولها
والله أني أمي داعية لك يامجود.. شكلك كنت مرضيها من قلب


محمد اشتغل واستلم وظيفته الجديدة..اللي كانت وظيفة ممتازة في مكان ممتاز.. ربي عطاه على قد نيته النقية
اشترى له سيارة جديدة
لأنه كان يبي يشتري سيارة قبل يرجع سعود ويشتريها له

مخططاته مع مزنة مشوشة ومضطربة.. عقب ماطلق سعود دانة وبدون سبب معروف
محمد ماله وجه يخطب مزنة من عمه.. قرر يأجل التفكير في الموضوع شوي.. يشوف أيش اللي ممكن يصير..

منتديات ليلاس
العاشق المتيم الصغير: خالد
كانت حالته أسوأ.. تولعه بالجازي كان أكبر بكثير من مشاعر محمد المنطقية ناحية مزنة..
وأخته الغالية هي من وقع عليها الظلم من سعود أخو الجازي
كان يشعر كمن هو بين المطرقة والسندان
كان يشعر بغضب كبير من سعود اللي تجرأ وطلق دانة
(حد يلاقي دانة ويطلقها؟!! لا وحتى بدون مايبلغ أبي.. كنه ماخذها من الشارع مالها والي
وأخته ذي بأخنق قلبي لين ينساها..
اللي يدوس على طرف دانة مستحيل قلبي يصفا له)


مزنة اشتغلت بعد.. وبدت تداوم في مدرستها اللي كانت قريبة من البيت كمدرسة اجتماعيات..


دانة مستمرة في استغراقها في عملها
توقفت تماما عن كتابة أية شيء
اشتاقت لدفترها.. تشعر بوحشة بدونه
بعد أن رافقها 16 عاما
بدأت تكتب فيه وهي في العاشرة
حتى أخر سطر كتبته قبل حوالي 3 أشهر ونص

منتديات ليلاس
عدتها انتهت من حوالي أسبوعين
والهارب مازال هاربا


لم تعلم أن الهارب عاد في هذه اللحظة بالذات
في هذه اللحظة بالذات كان ينزل من الطائرة

بعد أن قضى 4 شهور في لبنان


**********************

منتديات ليلاس
أم سعود وبناتها قاعدين في الصالة
على قهوة العصر
البنات امتحاناتهم قربت
وأم سعود من غياب سعود.. ثم خبر طلاقه
وهي شيء في نفسها مكسور
في الوقت اللي كانت الجازي نفسيتها زفت من نفس الموضوعين
مها كانت الوحيدة المبتسمة.. اللي دائما تواجه الحزن والضيق واليأس بالابتسامة

مها بمرح: يا أم سعود .. الجويزي... وحدوووووووه

أم سعود بهدوء: لا إله إلا الله..

الجازي ساكتة..
مها عطتها كوع: الجويزي وعلة.. لا يكون ميت لش ميت..

الجازي بعصبية: مها بليز.. مالش شغل فيني..

مها شدت أطراف شعر الجازي برقة وهي تضحك وتقول: أبليس يغربلش يا بنت.. وش أبليسه؟؟

الجازي اليوم حاسة بضيقة غير طبيعية
(الضيقة اللي دايم (ن) تالي عصير....وش حيلتي وأردها لا تجيني)

حاسة العبرة خانقتها.. تبي تبكي وهي ماتعرف السبب
بصوت مخنوق ردت على مها: مها أنا ماني بمتفرغة لش.. خليني دام الخاطر وسيع عليش..

مها بخوف مصطنع: يمه خوفتيني.. يالدلوعة
لمعلوماتش: أولا أنا الكبيرة وأنتي الصغيرة.. بيننا فرق 4 سنين مهوب شوي..
ثانيا: أنا الدبة.. وأنتي المسلولة..
يعني أنتي اللي أحشمي روحش وانطقي
لايجيش علمن فوق علمش..

وهم في نقرتهم
مها بمرحها.. والجازي بضيقتها

تفاجأوا بصوت هادئ واثق وقوي يغطي على كل صوت ويسكب حضوره على كل حضور: السلام عليكم ياجماعة..


أول من نط كانت الجازي اللي صارت عيونها قد الفناجيل وامتلت دموع وهي تشوف سعود قدامها..

رمت نفسها على صدره وهي تبكي بعنف.. أم سعود ارتعبت من بكاء الجازي وامتلت عيونها دموع..
بطلنا الصامت: مها.. كالعادة ضحكها عالي.. ودمعها صامت..
منتديات ليلاس
سعود بحنان كان يمسح على شعر الجازي اللي غرقت صدره بدموعها : الجازي أنتي ماشبعتي بكاء.. رحت وأنتي تبكين.. ورجعت وأنتي تبكين..

الجازي بين شهقاتها ودموعها وسيولة أنفها: كذا تكذب علي.. وكذا تسوي.. الشهرين صارت أربعة.. لا وتطلق دانة بعد..

سعود اللي كان حاضن الجازي برقة تصلب صدره وذراعيه بعنف والجازي تعيده للحقيقة اللي يبي ينساها (أنه طلق دانة)

لكنه رد عليها بنفس الحنان: التأخير غصبا عني.. والزواج والطلاق كلها قسمة ونصيب..

الجازي تشاهق: بس دانة ماتستاهل كذا..

سعود حط يده بحنان على فم الجازي: خلاص يا أخيش.. حكي في الفايت نقصان في العقل..

ثم ألتفت على أمه وحضنها بعمق وهو يقبل رأسها ثم يدها: كذا يا أمك تسوي في بنت عمك اللي ما مثلها في البنات..كذا.....

سعود قاطعها بهدوء وحزم: يمه تكفين.. ما أبي حد يكلمني في أي شيء..
والكلام للكل.. ما أبي حد يذكر موضوع طلاقي قدامي ولا يعاتبني.. ولا يفتحه قدامي أبد..

ووقتها كان يحتضن مها اللي قالت بتردد: ليش سعود أنت منت بناوي ترجع دانة خلاص؟؟

سعود بنفس هدوءه وبشخصيته الاعتيادية الواثقة: لا ماني بمرجعها.. وقلت خلاص كلام في ذا الموضوع ما أبي..


************************



بعد المغرب.. في غرفة دانة

مزنة متوترة وتروح وتجي..
في الوقت اللي دانة كانت تقرأ مجلة طبية حول تطورات جراحة الأسنان..
دانة وهي مستمرة في القراءة: أنتي يا أبلة مزنة تراش حولتيني.. أقعدي على حيلش.. وش فيش؟؟

مزنة بتوتر: بكرة عندنا غدا لرجّال.. والرجّال هذا على وصول الحين..

دانة تركت المجلة من يدها وهي تنط وتقول بلهفة: فيه حد جاي يخطبش؟؟

مزنة وهي تطل مع الشباك وتقول بتوتر: وش خطبته أنتي بعد..؟؟ تعالي وتعرفين قصدي..

دانة قربت من مزنة وطلت معها من الشباك

حست أن قلبها بيوقف
بل قلبها توقف وعشرات المشاعر الصاخبة تعتصره بعنف

وهي تشوف الفيكسار الذهبي اللي كان يوقف في حوش بيتهم..


#أنفاس_قطر#







منتديات ليلاس





بعد الغياب/ الجزء السادس والتسعون

#أنفاس_قطر#


دانة قربت من مزنة وطلت معها من الشباك

حست أن قلبها بيوقف
بل قلبها توقف وعشرات المشاعر الصاخبة تعتصره بعنف


وهي تشوف الفيكسار الذهبي اللي كان يوقف في حوش بيتهم..

دانة تسمرت عند الشباك وعيونها تتركز على حركة سواق السيارة..
دانة حست بشعور عذب مر لذيذ جارح وهي تشوفه بعد مرور كل هذا الوقت..

أكثر شيء حز بخاطرها وآلمها لأبعد حد أنه كان نحفان شوي.. بين طوله أكثر مع نحافته الجديدة..
ثوبه الأبيض المنساب باستقامة على جسده ماقدر يخبي هذي النحافة..

سعود كان واقف عند سيارته بعد ماسكرها
كان اول شيء سواه أنه رفع عينه لشباك غرفة دانة غصبا عنه..
الشباك شباك عاكس
في النهار لا يظهر مافي الداخل
ولكن في الليل تظهر الخيالات من خلفه

جات عينه في عينها..
هو ماشاف عيونها لكن دانة شافته بوضوح
حست نظرته الحزينة مثل طعنة غائرة في صدرها

استغربت.. عمر سعود مارفع عينه..
لكنها تذكرت الدفتر..
وحست بخجل عارم يجتاحها وهي تتراجع بعنف في الوقت اللي شفايفه كانت تهمس بشيء.. هذا كله حصل في أجزاء من الثانية..

في الوقت اللي سعود لما رفع عينه
لمح الخيال الملاصق للشباك..
حس بالم عذب..دافئ
مازالت على نفس عادتها اللي ذكرتها في دفترها
همس: اشتقت لش حبيبتي.. والله ميت من شوقي لش..ميت

لكنه شاف الخيال وهو يختفي بسرعة..
حس بعذابه يتجدد

خذ نفس عميق
ودخل لمجلس عمه..


**********************


سالم كان متمدد شوي.. بعد مارجع من المسجد من صلاة المغرب..
من بعد ماتحسنت صحته.. مافوت صلاة في المسجد.. عنده عامل في المجلس الخارجي يوديه ويجيبه.. للمسجد الملاصق للبيت..

صار يقدر يتحرك في كامل البيت بروحه.. ومايحتاج أي مساعدة داخله.. صار يحفظ مكان كل شيء بدقة..

شغله ماعاد قدر يروح له.. وكّل مدير شركته بالتصرف..
بس كان فيه أشياء يستشيرونه فيه عن طريق التلفون..

بشكل عام ماعاد طلع من البيت إلا نادرا..
وبالتالي منيرة ماتطلع من البيت إلا معاه..

لكن ربعه محمد وجبر وخالد وخصوصا محمد كانوا تقريبا يمرون عليه عقب صلاة العشاء غالبية الأيام..

بينما طول اليوم يكون هو ومنيرة بس..

نهائي ماخطر بباله أنه يطلب من منيرة أنها توديه فوق
عقب اللي صار المرة الأخيرة..
كل مايتذكر الأيام اللي كانت ماتتكلم فيها وحالته وهو يرتجي حرف من شفايفها.. يحرّم حتى يذكر لها الطابق العلوي مجرد ذكر..
لكن هذا لا يمنع أنه هو شخصيا صار يحفظ الطريق فوق
ويطلع بنفسه كل يوم..

سمع صوت خطوات منيرة تدخل.. دخلت ساكتة تظنه نايم

سالم بحنان: هلا حبيبتي من وين جاية؟؟

منيرة كان نفسها تميل عليه وتقبل رأسه لكنها توجهت للتسريحة وهي تقول بعذوبة: كنت في المطبخ.. أقول للخدامة وش تجهز
عشان ربعك إذا جاءوا بعد العشاء..

سالم بنفس الحنان: الله لا يحرمني منس.. دايمة مبيضة وجهي..

منيرة وهي واقفة قدام التسريحة وتمشط شعرها وتقول برقة: وجهك دايما ابيض حبيبي..

سالم قعد على حيله وسألها : شتسوين؟؟

منيرة بنبرة اعتيادية: أمشط شعري.. تسبحت وأنت في المسجد.. ومابعد مشطته..

سالم وقف بثقة وتوجه للتسريحة بخطوات واثقة..
منيرة توترت.. سالم من بعد ماصار يدل في البيت ومايحتاج مساعدة.. وهو مايحبها تقرب منه..
يحب يكلمها وهم بينهم مسافة معينة..

سالم وصلها .. حدد مكانها بالضبط من صوت أنفاسها اللي بدأ بالتعالي..
وقف وراها بالضبط بهدوء
رأسها يصل لذقنه..
حط يديه على أكتافها
وهي بدأت بالارتعاش
وأنفاسها بالاضطراب..
وهي تشوف وجه سالم في المرايه..
وملامح وجهه اللي حملت تعبير غامض

سالم بعمق: وشفيس منيرة؟؟ خايفة مني؟؟

منيرة بصوت واطي متوتر: لا طبعا..

سالم بنفس العمق: زين ليش تتنافضين كذا؟؟
منتديات ليلاس
منيرة سكتت من الرهبة والخجل..
في الوقت اللي سالم رفع يديه عن أكتافها لشعرها المفكوك وهو يلمه بكفوفه بحنان
ويطبع على شعرها الغافي بين يديه قبلات حانية..

منيرة بدأ قلبها يدق بعنف غير طبيعي..
وهي ماتعرف خطوة سالم القادمة..

لكن سالم مثل ماحضر فجأة.. انسحب فجأة
وهو يفلت شعرها
ويخرج من الغرفة كلها
ومن البيت كامل للمجلس الخارجي..

منيرة لشدة انفعالها جلست على كرسي التسريحة
وانفعالها أكبر منها
ورجولها ماتقدر تشيلها
ماتعودت على هذي اللمسات من سالم


في الوقت اللي سالم
كان يغلبه انفعال أكبر
وحس أنه كان على وشك التهور
لولا أنه قهر نفسه بعنف.. وبقسوة
وقرر يطلع من البيت كامل
سالم حاسس أنه ماعاد قادر يستحمل أكثر من كذا حرمانه من منيرة

عشان كذا كان يفكر يسافر كم يوم
يرتاح شوي من الضغط النفسي اللي يحسه بقرب منيرة
وخصوصا أنه خلاص يشعر بقرب انهياره..
الانهيار اللي بيحرمه من متعة مرته الأولى وهو يتمتع بالنظر إلى وجه منيرة ...


******************


سعود قاعد في مجلس عمه..
هو اتصل في عمه أول ماوصل عشان يسلم عليه ويقول له أنه بيمره
عمه حلف عليه يتغدى عنده بكرة.. ويمر عليه عقب المغرب..

عمه سلم عليه بترحيب وحنان ودفء رغم أنه عاتب عليه عشان طلاقه لدانة
لكن أبو خالد كان يعز سعود بالذات أكثر حتى من خالد
ويصعب عليه إنه يجفاه أو يقسى عليه
والزواج مهما كان قسمة ونصيب

خالد سلم على سعود سلام بارد
وقعد على جنب.. وهو يبي يمسك على سعود كلمة
عشان يفضي حرته فيه..

أبوخالد يسأل سعود بود: أشلون كانت أوضاعك في لبنان؟؟
عسى كنت مرتاح؟؟
أنا خبري بلبنان في أواخر السبعينات قبل الحرب الأهلية.. رحت لها أنا وأم خالد عقب ماتزوجنا بكم شهر..

خالد هو اللي رد قبل سعود وهو يقول ببرود: زين يبه أنك ماوديت أمي لبنان ذا الأيام..
وإلا كان رجعتها لنا مطلقة..

سعود اللي فهم قصد خالد من النغزة سكت وماقال شيء

في الوقت اللي أبو خالد ألتفت عليه بحدة وقال: أعتقد أني ما سألتك يا أسود الوجه..

خالد رد بنفس البرود: يبه أنا بس خايف عليك يجيك الحالة اللي لبنان تجيبها للرياجيل المتزوجين.. وتخليهم يطلقون نسوانهم بدون سبب..

سعود اللي خلاص مو قادر يسكت.. قال ببروده الشهير المثير: هذا أنت قلتها: نسوانهم.. يعني أنت مالك شغل..
إذا أنت تزوجت لا تودي مرتك هناك...
ولا تخلي أخيها يجيبها وراك وأنت ماعندك خبر في شيء..!!!

خالد فهم نغزة سعود.. وكان بيرد لولا ان أبو خالد مسك يده بقوة وهو يقول : أذكروا الله ياعيال.. أذكروا الله
منتديات ليلاس
سعود قال بهدوء حازم: لا إله إلا الله
وأنا أصلا أستاذن
ربعي منتظريني في مجلسي ومحمد عندهم بأروح لهم..
رخصوا لي..

أبو خالد بود: وهو يسلم على سعود: لا تنسى غداك بكرة عندي

سعود قال بنفس الود:إن شاء الله.. وأنت وخالد لا تنسون بعد بكرة مسوي عشاء في الفورسيزونز عشان ترقيتي..
ولازم تكون معي قدام الرياجيل

أبو خالد بود كبير: إن شاء الله يا أبيك.. إن شاء الله


سعود طلع وركب سيارته..
عينه غصبا عنه اتجهت مباشرة لشباك دانة
كانت ستاير الشيفون منزلة
ولمح خيال يروح ويجي

ووخزات الألم في قلب سعود تتعمق..ببعد غائر

حرك سيارته في الوقت اللي وصلته رنة مسج..

قبل مايفتح المسج
حس بطعنة لا شبيه لها في عذوبتها
في وحشيتها
في انفعالها
وهو يشوف اسم دانة يتصدر المسج
منتديات ليلاس

#أنفاس_قطر#
.
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 15-02-09, 07:05 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي الأجزاء 97، 98، 99

 

بارت الليلة
إهداء خاص
لشيخة بنات الكويت
الغالية جدا على قلبي بنوتةEl-Q8
اللي كانت معي خطوة بخطوة بمساندتها وتشجيعها وقلبها الذهب





بعد الغياب/ الجزء السابع والتسعون

#أنفاس_قطر#

قبل مايفتح المسج
حس بطعنة لا شبيه لها في عذوبتها
في وحشيتها
في انفعالها
وهو يشوف اسم دانة يتصدر المسج


سعود توتر بشدة.. أيش اللي ممكن دانة تكتبه له..؟؟
قرر يطلع من بيت عمه قبل يفتح المسج

حرك بسيارته لشارع خالي ثم وقف سيارته على جنب
خذ نفس عميق.. وفتح المسج

" أبي دفتري
لو سمحت"

سعود رغم حزنه العميق ابتسم

كتب لها

" ومافيه قبلها
الحمدلله على السلامة ياولد عمي"

مسج دانة

" الحمدلله على السلامة
وأبي دفتري"

مسج سعود

" الله يسلمك
ورد طلبك: أنا اسف"

مسج دانة

" شنو آسف هذي؟؟
الدفتر هذا حقي
بأي حق تحتفظ فيه عندك
أصلا أنا غلطانة اللي خليتك تقراه"

مسج سعود

" الدفتر صار حقي أنا
لو عندك اعتراض
اشتكي علي عند الشرطة
وقولي لهم أنك تبغين دفترك"

مسج دانة

"سعود
وحق عشرتنا
لوكان باقي لها عندك حق
ترجع لي الدفتر"

سعود حس بألم قاسي مر يجتاحه بكل العنفوان.. وهو يقول لنفسه
(وحق عشرتنا؟!!
وانا وش ذبحني إلاَّ عشرتنا
كل دقيقة من الأيام اللي عشناها سوا
ذكراها تنحرني نحر
ذكرى همساتك
وبسماتك
ولمساتك
وريحة عبيرك
وحق عشرتنا
وحق عشرتنا؟؟!!!!)

تنهد سعود بكل ألم الدنيا ووجيعته
وكتب لها

" الدفتر بيكون عندك بكرة
لكن لا تلوميني على استخدام الصفحات الأخيرة
ماتوقعت أنك تبين ترجعينه
عقب ماكان أنيسي الوحيد
طيلة الشهور اللي فاتت"

مسج دانة

"إذا كان أنيسك في كم شهر
فهو كان أنيسي لـ16سنة
وشكرا مقدما على إعادته"

مسج سعود

" وليش الشكر مقدما
منتي بناوية تشكريني بكرة إذا رجعته"

مسج دانة بكلمة واحدة حادة

"لا..."


****************


عبدالعزيز راجع لبيته من مجلس خاله..
عشان يتوضأ ويروح لصلاة العشاء اللي مابعد أذن..

نورة اليوم جاتها حالة التنظيف الجذري..

كانت لابسة بنطلون جينز..
ورابطة راسها كله بسكارف مغطي شعرها كله ومربوط ورا رقبتها..
وتيشرت علاق..

كانت طالعة على السلم.. وتنظف اللمبات وبين فتحات نقشات الجبس اللي على البوردز والسقف..

عبدالعزيز شافها ما انتبهت له وهي مستغرقة في شغلها
طالعها بحب كبير لدقايق.. ثم تنحنح..

نورة تشهق وتكلمه وهي فوق.. وهو اقف تحت ماسك في السلم: الله يقطع إبليسك عزوز نقزتني... لو أني الحين طحت على رأسي واستخفيت وانت ابتلشت فيني...
وبعدين عزوزي عقلي عليه تحفظات جامدة.. يعني مع أي تأثيرات بسيطة خرعة وإلا طيحة.. سلم على الباقي من عقلي الخفيف..

عبدالعزيز وهو يضحك على خبالها: يسلم لي عقلج الخفيف بس..
وعقب كمل بابتسامة: وبعدين أنا قايل لج قبل أنا ما أحبج تلبسين بنطلون جينز..

نورة وهي تبتسم وتنزل بشويش: شوف عزوزي لازم تكون حذر في اختيار عباراتك مع وحدة مخفة مثلي..
أنت قلت لي ما تحب.. يعني ماقلت لي ممنوع..
وأنا وحدة أحب التملص والبحث عن الأعذار.. والدين يسر عزوزي....
والله لو أني لابسة شيء غير ذا البنطلون مع كل التنظيف اللي سويته كان بدلت 20 مرة..

عبدالعزيز قرب منها وقرص خدها وهو يطبع قبلتين شفافة على كل جفن من أجفانها: فديت النصابة ياناس..


******************


سالم رجع للبيت بعد ماسرى محمد من عنده في وقت متأخر من الليل..

أول مادخل على منيرة اللي كانت قاعدة تنتظره بقلق: وش فيك تاخرت واجد الليلة حبيبي..؟؟

سالم برقة وهو متجه للسرير: أنا ومحمد كنا نتفق على تفاصيل السفر

منيرة نطت عبرتها ببلعومها وقلبها وقف: أي سفر ياسالم؟؟

سالم قعد بثقة وهو يقول بهدوء: أنا ومحمد كنا نبي نسافر دبي من وقت.. بس محمد ماكان يقدر يسافر ويخلي هله وسعود مهوب موجود
الحين سعود رجع.. بعد بكرة عنده عشاء في فندق.. بأحضره أنا ومحمد وبنطلع من العشاء على المطار..
أنا كنت أبي أروح على سيارة.. بس محمد حلف أنه مايسوق فيني سيارة على خط طويل مرة ثانية..

منيرة وعبرتها خانقتها: وش طرى عليك السفر؟؟

سالم بحنان: ضقت من الحبسة ياقلبي.. يعني ما ترخصين لي أروح؟؟

منيرة قربت منه وجلست على الارض.. وحطت رأسها على رجوله.. حركتها المحببة..
سالم كان يمسح على شعرها وهي تقول بصوت مخنوق: تكفى لا تطول علي.. أنا ما أقدر أصبر على غيبتك..

سالم بنبرة مشبعة بالحنان: ماني بمطول إن شاء الله


****************


ثاني يوم
بعد ما خلص غداء الرياجيل عند أبو خالد
الدفتر كان مع سعود في السيارة
بس ماعرف أشلون يوصله لدانة
استحى يعطيه عمه.. وإلا خالد اللي كنه مصقوع على وجهه كفين كل ماشاف سعود..

قرر يعطيه وحدة من خواته ويخليها توصله لها العصر

بعث مسج لدانة وهو طالع لسيارته

" الدفتر معي
بس ماعرفت أشلون أوصله
العصر بأخلي وحدة من خواتي تجيبه"

بس دانة ماردت عليه بشيء..


سعود لما رجع من صلاة العصر
لقى أمه ومها رايحين لبيت خالته أم متعب
ومالقى إلاَّ الجازي بس..

قال لها بحنان: الجازي ما أشتقتي لغالية؟؟

الجازي قالت بعيارة: لا.. شايفتها اليوم في المدرسة..

سعود بنفس الحنان لكن بحزم: زين قومي ألبسي.. فيه شغلة أبيش توصلينها لدانة..

الجازي بحزن غامر: وليش ماترجعها وتعطيها اللي تبي بنفسك..

سعود بقوته المعتادة: الجازي أنا وش قلت!!

الجازي باحترام: عطني خمس دقايق بس أكشخ.. تبي غالية تعلق علي..

سعود قرص خدها وهو يقول: أكشخي براحتش.. أنا أنتظر في السيارة..

العلاقة بين سعود وخواته أصبحت تتجه في اتجاه غاية في الشفافية من قبل سفره للبنان.. وهذه الشفافية تتعمق بعد عودته..

سعود كان يبي يلقي على الدفتر نظرة حنان وشوق أخيرة
قبل يرجعه داخل الظرف البني الكبير ويغلقه بأحكام..




بعد نص ساعة كان سعود يوقف عند بيت عمه
ويعطي الظرف للجازي

الجازي بحذر: اولا خويلد العلة هنا وإلا لا؟؟

سعود بغضب حازم: أولا احشمي ولد عمش.. ولو سمعتش مرة ثانية تقولين كذا وريتش الشغل
ثانيا لا مهوب هنا.. سيارته مهيب هنا
ويالله أنزلي وأنا بأرجع عليش بعد المغرب

الجازي بخجل: خلاص دام ولد عمنا الشيخ خالد مهوب هنا.. خلني لبعد العشاء وأنت اللي بتقول لأمي وتحميني منها عشان ماتلاغيني..

سعود غصبا عنه ابتسم: زين خلاص اللي تبينه.. انزلي بس.. فضيتي رأسي بقرقرتش..



الجازي نزلت واثقة لأنها عارفة بعدم وجود خالد اللي بعدها حاقدة عليه بسبب موقفه أخر مرة معها

البنات كلهم دانة ومزنة وغالية كانوا قاعدين مع امهم على قهوة العصر في صالة البيت الرئيسية

بالعادة لما يجيهم حد يقومون للمجلس.. من الصالة اللي الدرج فيها وهي طريق للرايح والجاي

بس لأن خالد غير موجود فالجازي كان عادي عندها تجلس معهم..

أول مادخلت الجازي وشافوها البنات نطوا كلهم يرحبون فيها

الجازي تحب بنات عمها كلهم.. ولكل وحدة منهم غلاها.. وصحيح غالية خصوصا صديقتها المقربة وزميلتها في المدرسة
لكن غلا الدانة عندها غير.. غلا الدانة عندها صار من غلا سعود

بعد السلام الجازي عطت دانة الظرف بصمت.. ودانة خذته بصمت وحطته ورا ظهرها

الجازي فسخت نقابها وحطت شيلتها على أكتافها
كانت لابسه الطوق الحديدي اللي يفرق خصلات الشعر وعليه كرستالات متفرقة وشعرها مفكوك.. وجالسة بين دانة وغالية

غالية أول ماشافت شعرها.. خبطتها على مؤخرة رأسها بقوة
خلت رأسها يميل قدام..

دانة بغضب: وش فيش عليها.؟؟.. عيب عليش غالية..

الجازي كانت تضحك: خليها تموت حرة.. أنا عارفة وش فيها..

غالية وهي تضحك: الحمارة ذي أنا قايلة لها لاعاد تسوي شعرها كذا.. لأني أموت من الحرة
يعني عشان ربي ماعطاني شعر ناعم مثل شعرها.. تسوي في شعرها حركات تقهرني

أم خالد باستنكار: أذكري الله يابنت.. لا تنظلين بنت عمش..

غالية بمرح: ازهليها.. محصنة ضد النظل.. وإلا كان قد أبطحوها بنات المدرسة وهي تتدلع بذا الشعر..

مزنة باستنكار: الله وأكبر عليكم كلكم.. لاحول ولاقوة إلا بالله.. اذكروا اسم الله

غالية بابتسامة: كلوني عشان بنت عمهم..
ألتفتت على الجازي وهي تفتف عليها: تف تف.. ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله..

الجازي بعيارة: غرقتيني بتفالش يالوسخة..

دانة اللي فعلا خافت على الجازي، حضنتها بحنان بيد وحدة وهي حاطها يدها الثانية على شعرها وتقرأ عليها وتحصنها

اللي ماحد يعرفه في البيت
انه خالد لما طلع لصلاة العصر
واجه واحد من ربعه في المسجد قال انه محتاج سيارته
خالد عطاه السيارة ورجع البيت مشي
ولأنه ماكان فيه حد الصالة فماحد شافه
بينما هو طلع لغرفته ونام..

والحين خالد صحا من النوم
ومشتهي له فنجال قهوة

ونازل على الدرج


#أنفاس_قطر#











بعد الغياب/ الجزء الثامن والتسعون

#أنفاس_قطر#


الحين خالد صحا من النوم
ومشتهي له فنجال قهوة

ونازل على الدرج


الكل طبعا كان تركيزه مع الجازي ودانة وماحد منتبه صوب الدرج..

خالد اللي نازل بشويش.. لما وصل لنص الدرج
لفت انتباهه أنه دانة حاضنة حد ووجهه غير واضح.. وقف
مو عارف وش السالفة

لما خلصت دانة قرايتها.. الجازي رفعت رأسها
وخالد تراجع بعنف وحياء لما عرف الجازي
وحس بطعنة مؤلمة لذيذة في عمق قلبه الشفاف
كان شكلها اليوم ورقة طلتها أكثر من عذاب بالنسبة له
أكثر من العذاب بكثير
رجع خالد لغرفته قبل ماحد ينتبه لك

لكن في كل مرة يشوف الجازي
يكون خالد قبل شوفة الجازي.. غير خالد بعد شوفة الجازي
خالد الآن هائم.. سرحان.. ذائب.. مسحور..مشدود.. مذهول..................يحب


أ يكون هذا قدر ابناء أبوخالد؟؟
أن يذيب ابناء أبو سعود قلوبهم الشفافة؟؟

خالد كان جالس على سريره وهو يحس أن رجوله ماتشيله.. وطبول الحرب تعلن صراخها الأبدي في قلبه بنبضاته المجنونة..

(أنا ابي أعرف الجويزي البزر ذي أشلون قدرت تقلب كياني كذا.. أشلون؟!!.. أشلون؟!!)

خالد حاس بألم حقيقي يجتاحه بحده.. وهو يشعر بمدى تجذر إحساسه بالجازي في عمق أعماقه..
يكره مشاعره المتدفقة بعنف ناحية الجازي..
ويتمنى لو يستطيع أن يوقف طوفانها الهادر اللي كان يسحبه بعمق..
قبله دانة حاولت أن توقف طوفان مشاعرها ناحية سعود.. وفشلت..

فياترى بينجح خالد في اللي فشلت فيه أخته؟!!!!!


*******************



دلال قاعدة تشوف التلفزيون.. وهي مالها خلق شي
الوحم كان ذابحها..
ماجد داخل بشويش
دلال وحمها صار بماجد.. ماتطيقه يجي جنبها ولا تطيق ريحته..
(من قد ماهي تحبه.. يُقال اللي تموت بزوجها يجي وحمها فيه!!!!)

وماجد ميت من شوقه لها..
له أكثر من أسبوعين حتى يدها مامسكها..
كل ماحاول بس يقعد جنبها.. نطت للحمام ترجع..

ماجد في نفسه(كيفها... هي أصلا مرجعه مرجعه!!)

ماجد جاء من وراها بشويش.. ومع أن دلال بدت تشم الريحة.. بس قبل ما تنتبه كان يحضنها من وراها ويطبع قبلته الدافية المشتاقة على خدها
ومع أن دلال بدت تصرخ وهي تحاول تخلص نفسها من يدين ماجد..
بس ماجد مافلتها إلا لما طاب خاطره، ثم قال بعيارة : خلاص روحي رجعي الحين..

دلال نطت للحمام ترجع.. ماجد خذ كاس ماي ووقف لها عند الباب..

دلال طلعت .. خذت منه الكأس وراحت جلست بعيد عنه..
وهي تقول بتعب: حرام عليك حبيبي.. لا عاد تقرب مني فديتك.. خلني لين أخلص وحامي بس حرام عليك..

ماجد بمرح: ومتى ذا الوحم بيخلص.. عقب ماتطلع روحي..

دلال بتردد: أبي لي شهر بعد يمكن..

ماجد باستنكار: شهر بعد.. أنتي اللي حرام عليج.. اتقي الله فيني..

دلال بعذوبة: خلاص حبيبي وش رأيك أرجع لبيتي.. وتجي عمتي عندي لين اخلص وحم..

ماجد برفض قاطع: لا لا ياقلبي مستحيل.. أنا ممكن أستحمل أي شيء وأنتي قدامي.. بس أني ما أشوفج بعد هذي ما أقدر استحملها..

وعقب كمل بعيارة: كله من عين أختي.. أمحق أخت.. كل ماتشوفني تقول أمي داعية لك.. تجي تشوفني الحين وأنتي تشوتيني..

دلال برقة: غصبا عني حبيبي.. كلها شوي ويخلص الوحم..

ماجد بمرح: زين بس أقعد جنبج.. ماراح أسوي شيء..

دلال برعب: لا ماجد تكفى خلك بعيد.. تعبت من كثر الترجيع..


******************


الجازي رجعت لبيتهم بعد ماتعشت في بيت عمها
محمد اللي جاء يأخذها..
بعد ما أتصل عليه سعود يروح يجيبها..
سعود قرر أن يقلل روحاته لبيت عمه قد مايقدر
احساسه بوجوده قرب دانة.. أكثر من مؤلم بالنسبة له
وفوق احتماله وطاقته وقلبه المتيم فيها


خالد ماطلع من غرفته نهائي..
الرجّال اللي خذ سيارته
جاء ووقفها في مظلة بيتهم وعطا المفتاح لسواقهم وراح.. عقب ماكلم خالد..

محمد لما جاء يأخذ أخته.. شاف سيارة خالد اتصل عليه ينزل عليه..

خالد نزل على محمد والبنات كانوا انتقلوا لمجلس الحريم..
وقف عند محمد الجالس في سيارته وهو يسولف معه..
وقلبه مشغول بالمخلوقة اللي بتطلع بعد شوي
وكان يبي يدخل قبل هي تطلع
مايبي يشوفها.. شوفتها تعذيب له بكل معنى الكلمة

بس وهو بعده يسولف مع محمد اللي كان يقول له عن سفرته لدبي مع سالم

طلعت الجازي اللي حومت كبدها لما شافت خالد واقف
(وع.. أبي اعرف محمد وش عاجبه في ولد عمه المعفن ذا؟!)

الجازي ركبت جنب محمد..
وخالد حس أنه من الذوق أنه يسلم فقال لها بأدب : مساش الله بالخير يا بنت سعيد

الجازي في نفسها (ياشين التميلح) وردت عليه بدون نفس: مساك الله بالنور

خالد (وش فيها كني ذابح أمها وإلا أبيها؟!) : أشلونش وأشلون الوالدة؟؟

الجازي ماردت عليه متقصدة

محمد يحسبها ماسمعت.. قال بطريقته المرحة: هيه الجويزي عمش خالد يقول: أشلونش؟؟

الجازي ببرود وقح: ماعندي عم غير عمي هادي.. وترانا تاخرنا واجد يامحمد..خلنا نمشي

محمد يضحك وقال وهو متقصد: أخس ياذي.. تنافخ بعد وجه البومة..

خالد ضحك.. حس محمد يبي ينتقم له من وقاحتها..
والجازي ولعت على محمد وعبرتها نطت بحلقها
وسكتت

محمد كمل عليها للآخر: لحول الحين الليلة بيغرق بيتنا دموع.. دلوعتنا انجرحت مشاعرها
تكفى ياخالد لا تنسون الامدادت العاجلة وقوارب النجاة..

خلاص الجازي قفلت.. فتحت الباب ونزلت..

محمد بعصبية: وين بتروحين؟؟

الجازي بصوت مخنوق وهي تحاول ماتبكي عشان ماتشمت خالد فيها: ما أبي أروح معك.. بأكلم سعود يجيني..

محمد ولع: اركبي قدام أقطع العقال على ظهرش ياقليلة الحيا..

الجازي مشت تبي تدخل داخل.. في الوقت اللي محمد نزل معصب..
محمد كان مستحيل يضربها لأنه يشوف الجازي طفلة بكل معنى الكلمة..
لكنه عصب عليها لأخر حد..
أولا قلت أدبها على ولد عمها..
ثانيا: فشلت محمد وصغرته قدام خالد

خلاص محمد صار واصل الجازي وهي مرعوبة منه
وحاسة بغلطتها اللي هي سوتها
مادرت وين تروح كان أقرب حد لها خالد اللي لحق محمد يبي يمسكه

خالد انصدم بل انصعق بل انسحق
وهو يشوف الجازي تتوجه ناحيته
لا ووتخبى ورا ظهره وهي تقول وهي تبكي:

تكفى خالد تكفى لا تخليه يضربني هنا.. خلاص بأرجع معه..خله يضربني في البيت..

وهي تقول كلمتها وتمسك في عضود خالد من وراه
وهي متخبية وراه من محمد

لنا أن نتخيل إذا كان ملمس شعر الجازي فعل بخالد شيء لايمكن وصفه بالكلمات.. فكيف بملمس كفيها الناعمين على عضديه الصلبين؟!!!!

الجازي الطفلة بتهورها الأهوج أولا وأخيرا.. لم تعرف ماذا فعلت بقلب هذا المتيم..
كانت لمستها له بالنسبة لها غير مقصودة.. ولم تثر في داخلها أكثر من رغبتها البريئة الطفولية في الاحتماء
شيء لم يتجاوز هذا مطلقا إلى عمق مشاعرها

بينما لمستها صهرت قلب خالد صهرا.. أذابته
أشعلت مشاعره المهتاجة بعنف مرير أصلا
نسفت كل وعوده الفاترة أنه سينساها أو يتنساها
لكنه حاول كتم طوفان مشاعره الهادر الكاسح وهو يمسك بيد محمد ويقول بأخوية:
طالبك محمد خلاص.. الجازي في وجهي وزبينتي
وأنا طالبك ماتسوي لها شيء في البيت..

محمد بغضب: ماني بمسوي لها شيء..
بس دواها عند سعود...

الجازي سمعت اسم سعود بكت بهستيرية: تكفى ياخالد قل له لايقول لسعود شيء..
خلاص انا اسفة.. والله ما أتعودها
كله ولا سعود.. تكفى ياخالد..تكفى.. خله هو يضربني بس لايقول لسعود شيء

خالد خلاص ماعاد مستحمل أصلا.. يبيهم يروحون ينهار
ماسكة فيه
وتقول له تكفى
لا وتبكي بعد
وحدة من هذي الثلاثة كافية تذيب قلبه.. فكيف بها كلها مجتمعة؟!!!
خلاص قلبه ماعاد مستحمل.. ثلاث ضربات في الرأس تقتل

خالد بصوت شبه منهار: محمد تكفى طالبك يا أخيك طلبة تنسى ذا الموضوع وماتقوله لأحد
الموضوع كله مايستاهل

محمد اللي هدأ شوي: خلاص عشان خاطرك أنت بس ياخالد.. وانتي يالجويزي قدامي

محمد لحد الحين يشوف أخته الجازي طفلة.. عشان كذا ماقدر يعتب عليها على حركتها.. ولا على طريقة استنجادها بخالد الشبيهه بطرق الأطفال

الجازي فلتت عضود خالد.. ورجعت لسيارة محمد وركبت وهي بعدها تبكي بصوت مرتفع..

خالد تماسك لحد ماطلعت سيارة محمد برا البيت

وانهار جالس على عتبة باب البيت..
وتيارات مشاعر عنيفة متوحشة حادة وعميقة تمزق قلبه الرقيق لشظايا متطايرة..


**************


عبدالعزيز يعود لبيته بعد صلاة العشاء مباشرة..

كانت نورة تتكلم في التلفون مع أمها بعد ماخلصت الشاور اللي هي خذته بعد جهد التنظيف اللي اليوم..
أول ماشافته دخل
أستأذنت أمها وقفلت..

عبدالعزيز سلم.. وجلس بارهاق جنب نورة.. وهو يخلع غترته ويحطها جنبها.. ويسند رأسه على كتف نورة..

نورة بحنان وهي تنظر لعينيه المغلقتين تحضنه برقة وتمسح على شعره بحنان: وش فيك حبيبي كنت طالع من عندي للصلاة مافيك شيء؟؟ تعبان؟؟

عبدالعزيز بخفوت: شوي ياقلبي..

نورة بحب: موضوع عبدالله بعد؟؟

عبدالعزيز بتحسر: وفيه غيره.. تو فاضل مكلمني.. أملي بالله كبير.. لكن كل يوم يمر يحسرني أكثر..
واللي ذابحني جواهر.. جواهر يانورة..

نورة برقة: فديتها جواهر ماشاء الله عليها متصبرة وشايلة هم الناس كلهم..

عبدالعزيز بحسرة: بالكم ماحد فاهمها قدي.. أنا اللي حاس فيها.. في النار اللي بقلبها.. مثل ماكانت تخبي وجيعتها في عيالها.. وتنطر الليل يجي عشان تفضي قلبها
الحين حتى البكاء حرمت نفسها منه عشان عبدالله.. أنا أحس بروحها وهي تذوب شوي شوي..
خايف عليها يانورة خايف عليها..

نورة بحب: لا تحاتي فديتك.. هذا عيالها عندها ملهينها.. وبكرة بعد تجيب بيبي صغير يأخذ كل وقتها.. ويلهيها عن التفكير

عبدالعزيز بتعب وهو يشد على خصر نورة ويحضنها: أتمنى.. أتمنى


*********************



في بيت أبو خالد الليلة قلبان ذائبان..
منهاران من بعد خروج الجازي من بيتهم
وكل منهما معتكف في غرفته المغلقة عليه
ولكل منهما سبب لانهياره
خالد سبب انهياره هو الجازي ذاتها
الطفلة الطائشة التي اذابت قلبه الشفاف وهي لا تعلم ولا تقصد..

ودانة سبب انهيارها هو ما أحضرته الجازي معها
دفترها الوردي الضخم


دانة لما تركت دفترها عند سعود كانت الصفحات العشر الأخيرة بيضاء فارغة..

لكنها الآن ممتلئة..
بخط سعود المشابه له في أناقته واستقامته..

دانة شعرت بصدمة حقيقية وهي ترى صفحاتها المغزوة بمشاعر سعود وانفعالاته

أخذت نفسا عميقا وبدأت تقرأ وهي ترتجف كورقة يابسة وحيدة معلقة في غصن.. تنتظر هزة الريح الأخيرة لتسقط..

وأناملها الطويلة الناعمة تلامس بارتعاش هادر أوراقها
التي احتضنت خطا غير خطها.. ومشاعرا غير مشاعرها
ولم يكن خط أيا كان ومشاعره
بل كان خط سعود ومشاعره..


#أنفاس_قطر#













بعد الغياب/ الجزء التاسع والتسعون

#أنفاس_قطر#


دانة شعرت بصدمة حقيقية وهي ترى صفحاتها المغزوة بمشاعر سعود وانفعالاته

أخذت نفسا عميقا وبدأت تقرأ وهي ترتجف..كورقة يابسة وحيدة معلقة في غصن.. تنتظر هزة الريح الأخيرة لتسقط..

وأناملها الطويلة الناعمة تلامس بارتعاش هادر أوراقها
التي احتضنت خطا غير خطها.. ومشاعرا غير مشاعرها
ولم يكن خط أيا كان ومشاعره
بل كان خط سعود ومشاعره..

كانت الصفحات العشر تحتوي تاريخ كل يوم خلال الأشهر الماضية..

وبجانب كل تاريخ سطر أو سطران بذات المحتوى المتكرر مع اختلاف العبارات..

" أنا ندمان.. عدد شعر رأسي ندمان.. كل يوم أحرق نفسي بالحسايف..
دانة راحت.. ومابقى لي إلا الحسرة..
مستحيل أطلب سماحها لاني مستحيل أسامح نفسي أو أسمح لها تسامحني.. لأني ما أستحقها..
لكني
أعشقك يادانة أعشقك
كل نبضة بقلبي تهتف باسمك
كل نفس يتردد في صدري يطلع ويدخل عشانك
أحبك لاخر قطرة في دمي أحبك
أحبك لأخر نفس في حياتي أحبك"

(سعود كان ليليا يسهر مع دفتر دانة اللي أعاد قراءته عدة مرات.... وبعد كل قراءة وقبل ينام يفتح الصفحة الاخيرة ويسجل التاريخ.. ويسجل شعوره في لحظتها)

دانة أنهت العشر صفحات
شعرت أن أعماقها تنزف وتنزف وتنزف..
تنزف ألم.. وحب..ووجع.. وشوق..
تنزف قهر..وخذلان..
تنزف يأس.. ووحدة.. ووحشة..

" تعبت ياربي.. والله تعبت..
هذا الحزن ماله آخر..
ماله أخر..
لو أقدر أحرق قلبي عشان أطلع حبه منه كان سويتها..
كان أحرقته ونثرت رماده..
هو يحبني
وأنا أحبه..
فليه لذا الدرجة كان صعب علينا نكمل مع بعض
مع كل الحب الكبير اللي جمعنا؟؟
ليه؟؟
ليه؟؟؟؟؟؟
ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"


*****************


بعد 3 أيام...

سالم أصبح في دبي...
بعد أن ودعته منيرة بدموعها الصامتة التي ألهبت قلبه
وهو يشعر بها تبلل وجهه
وهي تلصق خدها بخده مودعة...
سالم ماطلع من بيته لين جاء علي وخذ منيرة
عشان يروح وهو متطمن عليها..

محمد حجز لهم في كيمبنسكي كنوع من التغيير وعشان يكونون ملاصقين لنجم دبي الجديد (مول الإمارات)
بعد ماتعودوا كل مرة أنهم ينزلون في وسط دبي في الماريوت أو الانتركونتنتال..

لكن أي مكان ماكان يفرق عند سالم..
كل الأماكن عنده سواسية..
محمد حاس بضيقة سالم..
وخصوصا أن سالم بعد ماكان تعود في بيته أنه يدل كل شيء
هنا هو محتاج مساعدة محمد في كل شيء..
من لما طلعوا من المطار وذراعه في ذراع محمد مافلته..

سالم من لما وصلوا البارحة في الليل متأخر وهو حاس بصداع أليم.. مانفع معاه بنادول ولا بروفين ولاغيره..
محمد لزّم يوديه الطبيب
لكن سالم رافض، يقول: شوي صداع وبيروح..

سالم كان نايم...
محمد صحا قبله.. ونزل يبي يشتري شامبو ويرجع..
سالم كان حاس بالصداع حتى وهو نايم حاس في رأسه دوامات ألم.. واحلام غريبة..

بعد طلعة محمد بدقايق..
سالم فتح عينه..

"بسم الله الرحمن الرحيم"

رجع يسكرهم

فتحهم..

"بسم الله الرحمن الرحيم"

سكرهم مرة ثانية

"الله أكبر.. الله أكبر.....الله أكبر.."




ضوء..

ضوء....

ضوء.........


شعاع ضوء خافت كان يعبر أمام عينيه التي اعتادت الظلام
شعاع ضوء بدد وحشة روحه المرة..
شعاع ضوء بعث في أوصاله رعشة أشبه بلسعات نار لاهبة
كان سعيدا لدرجة الألم والحرقة والوجع
سعيدا لدرجة العجز عن البكاء
سعيدا لدرجة الانهيار..


سالم نط جالس وهو يصرخ بهستيرية: محمد.. محمد.. محمد..

بس محمد اللي مابعد رجع... مارد عليه

ماكان يشوف بمعنى الشوف..

لكنه كان يبصر خيالات.. والأهم ضوء.. ضوء.. ضوء

سالم رجع يصرخ وهو حاس قلبه بيوقف من الفرحة.. من المفاجأة.. من الخوف بل من الرعب: محمد... محمد... محمد...

انبح صوته وهو ينادي محمد بهستيرية..

بس بلا رد

وظل يصارخ لحد مافضا طاقة الانفعال الاولى اللي عنده

وبعد السكرة جاءت الفكرة..
وتفكير معين يسيطر على سالم..

سالم قرر مايقول لمحمد شيء... هو لحد الحين مايشوف بمعنى الشوف...
ومايبي يعطي نفسه او يعطي محمد أمل
يمكن يكون اللي هو شافه شيء مؤقت..
يمكن يظل بس يشوف خيالات..

آلاف الأفكار المحبطة بدأت تتوارد لذهن سالم
قرر أنه مايتفاءل كثير عشان ماينصدم لو سارت الأحداث عكس آماله

محمد يدخل..
لقى سالم جالس على السرير وعيونه مبققة..

محمد بصوته المرح: صبحك الله بالخير يابو مبارك..

سالم بهدوء وهو يحاول يركز بصره على محمد اللي قاعد يشوف خياله قدامه: صبحك الله بالنور..

محمد بود: أنا نزلت أشتري شامبو.. متى صحيت؟؟

سالم بذات الهدوء الجامد: توني صحيت..

محمد: خلني اتسبح.. وعقبه ننزل نفطر..

سالم بنبرة خاصة: ماعليه يامحمد يا أخوك..أنا أبيك توديني دكتور عيون.. أسأل عن أحسن دكتور هنا وخلنا نروح له عقب الفطور على طول..

محمد برعب: ليه عسى ماشر؟؟

سالم بهدوء: مافيه شيء بس أنا خايف أنه الصداع اللي معي يكون سببه من عيوني..


********************


سالم جالس عند الدكتور بعد ماحكا له كل شيء بالتفصيل الممل..

سالم مارضى أنه محمد يدخل معاه...
الشيء اللي حز في خاطر محمد كثير لكنه ماقال شيء..

الدكتور باللهجة الطبية المعتادة: بص ياابني.. زي مائالوا لك ئبل كده..
إزا كان العمى سببه ضرر في مركز الإبصار.. فمعنى كده إن الضرر اللي عندك كان مؤقت.. وأنه بدأ يستعيد نشاطه..
لكن مدى استعادة النشاط دي غير معروفة..
يعني ممكن أنه أنتا تستمر تشوف خيالات بس.. وممكن تستعيد بصرك كلو..
وممكن تستعيد قزء ويكون عندك ضعف نظر تحتاج نظارة معاه..

سالم بقلق: أنا اللي هامني.. هل من الممكن أنه حالة العمى ترجع لي.. يعني حتى الخيالات اللي أشوفها الحين ما أقدر أشوفها وأرجع للظلام مرة ثانية..؟؟

الدكتور بلهجة مطمئنة: كلو بأيد ربنا.. لكن لأ مش هترجع لك حالة العمى.. لأنه المركز بدأ يتنشط.. الشك بس في مدى التطور الإبصاري..

سالم بفرح غامر: مشكور يادكتور مشكور.. طيب فيه علاج معين ممكن أستخدمه؟؟

الدكتور بحنان طبي: لأ مفيش.. الحاجة اللي ممكن أنصحك فيها
أنك تحاول تنشط البصر عندك بتركيزك على أشياء معينة مبدئيا لفترة ئصيرة.. تزداد تدريقيا..

سالم شكر الدكتور مرة ثانية وطلع لمحمد..

وطبعا الأثنين سووا فيلم هندي طويل من الحلف والحلف المضاد مين يدفع فاتورة الدكتور..

وهم في التاكسي.. محمد يسأل سالم بود أخوي: وين تبينا نروح؟؟

سالم بتفكير عميق: أبي أروح خور دبي..

محمد بود: بس الخور حلاته بعد المغرب.. الحين إحنا الظهر والجو حر موووت..
خل نروح نتغدى الحين.. والخور نروح له بعد المغرب

سالم بنفس الود المغلف اليوم بفرحته الخاصة جدا والعميقة: مثل ماتبي..


******************


بعد صلاة العشاء.. في الدوحة..

كان عبدالعزيز وزوجته نورة معزومين على العشاء عند جواهر..

وهم وصلوهم بعد صلاة المغرب على طول...

جواهر ونوف ونورة قاعدين مع بعض..

عبدالعزيز وعبدالعزيز.. قاعدين في المجلس الخارجي..

عبدالعزيز الصغير كان في قلبه حزن عميق إن مجلس أبوه انهجر عقب ماكان عامر..
ماكان حد يزور عبدالعزيز إلا خاله وماجد وخال ابوه ثاني.. وربعه هو.. وأحيانا عيال خال أمه...
وأكثر الأحيان كانوا يستخدمون مجلس عبدالله الداخلي..
والمجلس الخارجي غارق في الوحشة ينتظر رجعة راعيه..


لما أذن العشاء عبدالعزيز الكبير والصغير راحو مع بعض للصلاة في المسجد القريب مشي..

لما خلصوا صلاة وكانوا بيطلعون سوا..
عبدالعزيز الكبير واجه واحد من ربع عبدالله.. فجلس يسأل عبدالعزيز عن تطورات اختفاء عبدالله وهل هناك أي أخبار عنه؟!!

عزوز استأذن لأنه كان موعد حصته والمدرس على وصول..

عبدالعزيز الكبير خلص بسرعة الإجابات اللي تعب من تكرارها لكل معارف عبدالله اللي ما ينتهون..
رجع لبيت أخته..

وهو قريب من شارع البيت..

سمع صرخة جمدت الدم في عروقه..
صرخة خلعت قلبه من مكانه بكل الرعب والهلع والخوف الممكن تصورهم

كانت

صرخة عزوز..


#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 16-02-09, 05:54 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي بعد الغياب/ الأجزاء 100، 101

 

بارت اليوم
إهداء خاص جدا
للغالية جدا جدا
أشتكي بصمتي
وعاطفتها المنثالة وحضورها المختلف وقلبها الدافئ



بعد الغياب/ الجزء المئة

#أنفاس_قطر#


عبدالعزيز الكبير خلص بسرعة الإجابات اللي تعب من تكرارها لكل معارف عبدالله اللي ما ينتهون..
رجع لبيت أخته..

وهو قريب من شارع البيت..

سمع صرخة جمدت الدم في عروقه..
صرخة خلعت قلبه من مكانه بكل الرعب والهلع

كانت

صرخة عزوز..

عبدالعزيز صار يركض بدون إحساس..

لحد ماوصل للمنظر اللي فجعه..

كان فيه واحد ولد لابس تريننغ رياضة وبيده عصا بيسبول
وعبدالعزيز كان مرمي على الأرض

ورافع العصا يبي يهوي فيها على رأس عبدالعزيز

الولد صار له زمان مراقب عزوز.. وصار يعرف مواعيد طلعاته وخرجاته..

وشارع بيت عبدالله ماكان فيه غير بيت عبدالله الضخم..
عشان كذا غالبا ماحد يمر فيه إلا لو كان يبي بيت عبدالله..
ومن بعد اختفاء عبدالله وزوار عبدالله الكثار قلوا او بمعنى أصح انقطعوا مرتجين عودة عبدالله بالسلامة..

فالولد بعد شهور من التخطيط.. قرر أن ينفذ عمليته اليوم
يضرب عزوز.. يكسر له عظم أو عظمين.. يفتح له راسه..
لكن القتل ماخطر بباله..

وقرر أنه ينتظره على لفة بيتهم بعد رجعته من صلاة العشاء
وهو متخبي.. أول مايشوفه يستغل عنصر المفاجأة ويضربه على رجله...
وإذا وقع على الأرض يكمل عليه..

لكنه ماعمل حساب العناية الألهية.. اللي خلت خاله موجود معه الليلة..

عبدالعزيز بكل سرعته ركض ناحيتهم.. الولد كان كل تركيزه مع عزوز.. فما أنتبه للي جاه من وراه وكتفه بكل قوة وانتزع العصا من يده ورماها على الأرض..

عبدالعزيز صرخ على عزوز اللي كان مرمي على الأرض ويئن من ألم رجله : أتصل على الشرطة بسرعة..

عزوز بهدوء وألم: مافيه داعي ياخالي..

عبدالعزيز بغضب هادر: شنو مافيه داعي.. لو أني ماجيت كان قتلك.. هذا شروع في قتل..

الولد اللي بدأ يبكي: والله ياعمي أني ماكنت أبي أقتله.. بس كنت أبي أضربه..

عبدالعزيز بنفس لهجة الغضب الحادة: شنو تضربه؟!!.. جايب معك ذا العصا كلها وتقول أنك ماتبي تقتله..!!

عزوز وهو يقعد على حيله.. بس ماوقف على رجله.. اللي يبدو أنها مكسورة. ويقول بنفس هدوءه المتألم: خلاص خالي تكفى: هذا زميلي في المدرسة.. والسنة هذي أخر سنة عنده والامتحانات ماباقي عليها شيء..
خلاص كان بيننا خلاف.. وهذا احنا تصافينا

عبدالعزيز اللي مازال ماسك الولد من وراه ويقول بنفس غضبه: شنو خلاف؟؟ وتصافينا؟؟ شغل عصابات ذا موب طلاب مدارس.. أقول لك اتصل على الشرطة بسرعة..

عزوز كان شاغله الأول ديمه.. مايبي السالفة توصل الشرطة يجي اسمها في السالفة، قال لخاله برجاء حاد: تكفى ياخالي..تكفى.. إذا لأمي غلا عندك أنك تفكه.. هذا أنت عرفته.. وباعطيك اسمه بالكامل.. ولو صار لي شيء تقدر تطلعه..
مافيه داعي تسوي لي أنا وياه شوشرة وشرطة.. واحنا خلاص على وجه امتحانات انا وياه..

عبدالعزيز مع أنه كان مفول فك الولد ..
لكنه لفه ناحيته وعطاه كفين بأقوى ماعنده وهو يقول بحدة: هذي تربية لك كان أبوك مارباك.. ووالله ثم والله اللي ما حلفت به باطل.. أنك لو تعرضت لعبدالعزيز مرة ثانية وإلا حتى لمست شعرة منه
أنه مايصير لك طيب.. وتتمنى أن أبوك ماجابك..

الولد بخوف: إن شاء الله إن شاء الله..
وراح يركض لسيارته اللي كانت واقفة في الزاوية..

عبدالعزيز الكبير وطى على عزوز بقلق هادر وهو يقول: وش حاس فيه..؟؟

عزوز وهو يتجلد: الظاهر أنه رجلي مكسورة

عبدالعزيز بغضب: يعني كسر رجلك.. وخليتيني أهده..

عزوز برجاء: تكفى ياخالي ماتجيب سيرته.. قل للناس كلهم أني عثرت وأحنا في الطريق وانكسرت رجلي...

عبدالعزيز بقلق حاد: عزوز الولد ذا وشو ماسك عليك مخليك خايف كذا..؟؟

عزوز بثقة وهو يتألم: والله العظيم ياخالي أني ماسويت شيء أخاف منه..
بس فيه شيء أحب أني أحتفظ فيه لنفسي لأنه فيه سمعة ناس..
تكفى ياخالي ما تسألني أكثر.. وكان لي معزة عندك.. تسوي مثل ما أبي..
وأنا أحلف لك برب الكعبة أني والله ماسويت شيء غلط..

عبدالعزيز هدأ وألم حاد يخنق روحه على عزوز وعلى جواهر اللي مو ناقصة ألم وتوجع

عبدالعزيز أتصل بمحي الدين يطلع لهم برا البيت.. عشان يودي عزوز المستشفى..
وأتصل بجواهر يقول لها أنه هو وعبدالعزيز مشتهين يطلعون يسهرون برا.. وبيرجعون عليهم متاخر شوي..
وأتصل في مدرس عبدالعزيز اللي كان على وصول أنه مايجي..


*********************


سالم ومحمد جالسين في مقهى من المقاهي اللي على خور دبي...
الجو كان رطب وحر شوي.. لكن هذا مايمنع أن نسمات الخور الخاصة الرقيقة كانت تهب عليهم..

سالم محلق في أجوائه الخاصة.. وعلى شفتيه ابتسامة من زمان ماشافها محمد..
وبعثت في قلب محمد الحنون سعادة بالغة..

محمد بعيارة: اللي ماخذ عقلك يتهنأ به..

سالم بابتسامته الدافئة وهو يحاول يدقق في وجه محمد اللي ماكان يشوف إلا خياله بدون وضوح: ماحد ماخذ عقلي
بس جلستنا هنا.. ذكرتني بأيام مضت..

محمد بابتسامة: بس ليت الجو مثل أخر جينا هنا
أخر مرة جينا السنة اللي فاتت شهر 2 كان الجو خيال..

سالم بود: ولا يهمك نرجع هنا شهر 11 وإلا 12.. الجو حلو بعد..

محمد وهو يفاتح سالم في موضوع شاغله من الصبح وماعاد قادر يكتم: سالم أنت عيونك توجعك؟؟

سالم بهدوء: لا .. ليش تقول كذا؟؟

محمد بقلق: من الصبح وأنا شايفك شوي تفتحتهم لأقصى حد.. وشوي تصرهم.. واليوم بعد مارضيت أني أدخل معك للدكتور..

سالم اللي حاس بمشاعر محمد الأخوية الدافئة ماقدر يكتم على محمد أكثر: محمد قلت القمصان والألوان يوم أنك لابس تيشرت أحمر..

محمد وهو يضحك: الله يفضحك نتابع الموضـ ............

محمد قطع كلامه ونط من كرسيه واللي على الخور كلهم يسمعون صراخه: أنت شايفني؟؟ شايفني؟؟؟؟
أنت تشوف؟؟ أنت تشوف؟؟

سالم وهو يقول بسعادة: فضحتنا.. قصر حسك.. أشوف طشاش.. يالله أني شايف لون التيشرت.. بس أحمر ما ينتخبأ لو لون ثاني يمكن ماكان عرفته..

محمد انتزع سالم من كرسيه وهو يحضنه بعنف والعبرة خانقته: مبروك ياسالم مبروك.. المهم أنك بديت تشوف.. وإن شاء الله ربي مهوب مخيبك..
وعقب كمل محمد بابتسامة : إلا من متى وانت تشوف يالخاين؟؟

سالم بود: توني يوم صحيت الصبح.. ومابغيت أقول لك لين أتاكد من الدكتور.. بس أنا ما أبي حد يدري يامحمد ولا حد..


*******************


الساعة صارت وحدة بعد نص الليل..
وعبدالعزيز وعزوز مارجعوا بعد
جواهر جننتهم اتصالات وهم يقولون أنهم بيرجعون
اللي طمنها أن الاثنين كلموها.. بس تأخيرهم شغل قلبها..

و نورة انشغل بالها كثير وحست أعصابها تحترق لأنه عبدالعزيز بطبعه ينام بدري عشان يصحى لصلاة التهجد..
وماتعود يسهر كذا.. حست أنه فيه شيء غير طبيعي..

بعد دقايق عبدالعزيز أرسل مسج لنورة: ألبسي عباتج أنا وعزوز داخلين الحين.. وبنمشي..

نورة نطت تلبس عباتها وهي تقول: كاهم واصلين

جواهر ونوف نطوا بعد.. لأنهم كلهم كانوا حاسين بقلق عارم..

دخل عبدالعزيز وهو يسند عزوز.. اللي كان يسحب رجله المجبسة..

جواهر شافت المنظر قدامها حست أنها ماتقدر تمشي ورجولها ما تشيلها فرجعت تجلس على الكنبة وجسدها منهار.. وأعصابها فالتة منها

نوف نطت عندهم وعبرتها بحلقها وهي تقول: عزوز وش فيك..؟؟

عزوز بلهجة هادئة: مجرد كسر بسيط ، عثرت وأنا طالع من المسجد..

عبدالعزيز قرر يلتزم الصمت، ويخلي عزوز يقول اللي يبيه

عزوز وعبدالعزيز توجهوا ناحية جواهر اللي كانت صامتة مانطقت بكلمة
عزوز جلس جنب أمه.. وباس رأسها وهو يقول: والله أني طيب يمه..

جواهر حضنته بعنف وهو تقول بحنان مؤلم متألم: الله يخليك لي يمه.. يا أمك قلبي ماعاد مستحمل خلاص.. حافظ على نفسك لو مو عشانك.. عشاني ياقلبي عشاني..

عزوز شال يدها وقبلها بحب واحترام: إن شاء الله يمه إن شاء الله..


********************


ثاني يوم..

في دبي.. سالم يصحا من النوم .. كان خايف يفتح عيونه.. بل مرعوب.. يلاقي ان الأضواء اللي شافها أمس كانت مجرد حلم
وأنه لو فتح عينه بيلاقي نفس الظلام اللي هو شايفه الحين وعينه مسكرة..

أكثر من نص ساعة وهو صاحي وعيونه مسكرة..
وهو يناجي ربه بعمق ويدعوه بوجع بألم بإيمان كبير.. أنه مايرده خائب عن بابه..
أنه مايحرمه من هذا الضوء
حتى لو مارجع له بصره كامل.. هو شاكر فضل ربه اللي من عليه برؤية هذا الضوء.. بعد ماخنق الظلام روحه..
هو مكتفي بهذا الضوء.. ومايطلب أكثر..

بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الله الرحمن الرحيم
وفتح عينه..

سالم نط عن سريره بعنف فجأة..
وفرحة عميقة تغتاله لأبعد حد..
فرحة لا يمكن التعبير عنها أو وصفها
فرحة خيالية محلقة..
فرحة عجز قلبه وأعصابه عن احتماله..
فرحة بحجم شهور القهر والحزن واليأس اللي هو عاشها وانذبح في كل يوم منها ألف مرة

ألتفت على محمد اللي كان نايم على سريره جنب سرير سالم..
وهو يهزه بعنف.. محمد نط جالس: بسم الله الرحمن الرحيم... عسى ماشر ياسالم؟؟

سالم حضنه بعنف أخوي وهو يقول بفرح عميق: اللهم لك الحمد والشكر.. اللهم لك الحمد والشكر..

محمد بقلق فرح وهو مو فاهم وش السالفة: سالم وش فيك؟؟

سالم بود وفرح وسعادة: محمد أنت من متى طلعت لك عارض؟؟ أخبرك حالقها على الأخر..
بس تدري.. حلو عليك.. مخليك رزة.. مع أنك في صوب والرزة في صوب..

محمد ماقدر يتكلم وهو حاس أنه لو تكلم اكيد بيبكي..
وهو يشوف سالم اللي كان يطالعه بتحديد وتركيز كأنه يبي يشوف كل شيء فاته في ملامح محمد خلال الشهور اللي فاتت..
يشوف عيونه اللي تلمع ببريق مبهر بعد شهور من انطفاء بريقها الحنون

محمد ظل صامت وهو يقول في نفسه (ألف شكر وحمد لك يارب.. اللهم لك الحمد والشكر)

سالم عقبها نط..
وفتح البلكونة وهو يبي يشوف الدنيا كلها
يبي يلتهم الكون بعيونه..
والكلمة اللي ماتغيب عن لسانه: اللهم لك الحمد والشكر..

محمد لحقه ووقفوا جنب بعض يطالعون العالم.. وانفعالهم أكبر من كل تعبير..


#أنفاس_قطر#











بعد الغياب/ الجزء المئة وواحد

#أنفاس_قطر#


في الدوحة...
عائشة عرفت بكسر رجل عبدالعزيز.. لكنها طبعا ماقالت لديمة تروح معها..

لانه ديمة من بعد طلتها البناتية مارضت نهائي تروح لبيت عبدالله.. ولها شهور مادخلت بيتهم..
فعائشة عارفة أنها ماراح تروح معها.. فقررت ماتقول لها شيء..

ديمة كانوا صديقاتها طالعين من عندها.. وكانت لابسة عبايتها لانها أصرت توصلهم إلى برا..

شافت أمها لابسة بتطلع: وين بتروحين يمه؟؟

عائشة باستعجال وهي تحط موبايلها في شنطتها: بأروح أشوف عزوز وأتحمد لجواهر سلامته..

ديمة نط قلبها في حلقها: ليه وش فيه عزوز؟؟

عائشة وهي مستعجلة: طاح وهو طالع من المسجد البارحة، وانكسرت رجله..

ديمة برعب: شنهو؟؟ زين يمه دقيقة.. أبدل وأروح معج..

عائشة بنفاذ صبر وجدية: شنو تبدلين هذي أنتي لابسة.. وانا تاخرت.. تبين تروحين أمشي الحين.. تبين تبدلين ماراح أنطرج.. أوديج بكرة..

ديمة وهي مو راضية: خلاص نمشي..

ديمة ماكانت تبي عزوز يشوفها وشكلها كذا..
لأنها كانت متأنقة لصديقاتها.. وعبايتها وشيلتها اللي هي طالعة فيها معهم كان فيها تطريز انثوي ناعم..

كانت تبي تفسخ الشيلة وتلبس حجاب..وتمسح الميكب اللي هي حاطته.. مع أنه كل اللي هي حاطته غلوس وردي وماسكرا خفيفة..

ماتبي عزوز يحس أنه أنتصر عليها.. أو يشوفها وهي أنثى حتى.. وهو اللي تعود عليها ولد مثلها مثله..


**************


سالم طلب من محمد أنهم يرجعون الدوحة الليلة
خلاص مافيه صبر يبي يرجع لمنيرة
يبي يشوف منيرة..
بيموت ويشوفها..
محمد حصل لهم حجز..

وسالم أتصل في منيرة وقال لها أنه بيرجع الليلة.. بس طبعا ماقال لها شيء ثاني

منيرة رجعت لبيتها .. وعلي بيقعد عندها لين يرجع سالم..


*****************



عائشة وبنتها يوصلون لبيت عبدالله..
عزوز كان قاعد مع أمه وأخته في الصالة الرئيسية ورجله ممدة قدامه.. وفي يده كتاب يدرس فيه

كان عندهم خبر أن عائشة جاية.. بس ما حد ظن أن ديمة اللي لهم شهور ماشافوها بتجي معاها..

عائشة دخلت بطريقتها المرحة اللطيفة الحنونة: السلام عليكم.. خطاك الشر يمه عزوز.. ماتعرف الركادة يا أمك..

البال والترحيب كان مع عائشة.. فماحد أنتبه للمخلوق الصغير الناعم المختلف اللي كان يمشي وراها بخجل وتردد..

لا يوجد إنسان قد يتغير 180 درجة خلال أشهر..
ولكن تغير الروح كفيل بعكس تغيير بالغ على الشكل..
وهكذا كانت ديمة..
بعد سنوات طويلة من تمترسها خلف الروح الصبيانية والنظارة الضخمة.. والتصرفات الذكورية..
هاهي تعود بطبيعية بريئة غير مصطنعة لعوالمها الأنثوية.. العوالم التي تناسبها بتلائم مذهل..
فمن يعرف ديمة قبل أشهر.. يستحيل أن يصدق أنها هي ذاتها هذه المخلوقة الصغيرة التي تكاد تذوب رقة وعذوبة..

صدمة ماحدث لديمة ومحاولة اغتصابها..
وتعنيف عبدالعزيز الحاد لها.. كلها كان لها دور في إعادة التوازن لروحها
أنها لم تكن يوما ولدا ولن تكون...
وخصوصا أن هذا كله جاء في وقت بدأت عائشة فيه بالانتباه لابنتها أكثر.. وهي تقلل عددعملياتها لأقل عدد.. وتركز عملها وقت دوام ديمة في المدرسة
لتقضي أطول وقت معها... وبالفعل بدأت الأم وابنتها في قضاء وقت مطول مع بعضهما

أما لجانب ديمة الآخر (التهكير) فبدأت تغتاله تغيرات خطيرة
فحينما يحصل التوازن النفسي لشخص ما
فهذا التوازن يبدأ بالتأثير على كل جوانب هذا الانسان
وهذا ماحدث لديمة
هاهي تعود لطبيعتها الأنثوية
وتعود لحضن أمها
لم تعد تجد الكثير من وقت الفراغ بين مدرستها وأمها ومذاكرتها وصديقاتها الجدد اللي عائشة دققت فيهم بشدة قبل تسمح لهم بتبادل الزيارات..
لكن التهكير كنوع من الأدمان صعب التخلص منه
لذا بدأت تحويله لاتجاهات أخرى تناسب توازنها النفسي
أغلقت تماما حسابها في الكاريبي قبل فترة قريبة..
وتوقفت عن قبول أي عمليات مدفوعة..
وأغلقت كل إيميلاتها السابقة
وأنهت علاقاتها بكل الهكرز لكن بطريقة تدريجية ذكية جدا استمرت لعدة شهور
لأن مثل هؤلاء كسب عدائهم أكبر مصيبة..

وبدأت بممارسة التهكير كنوع من الواجب الانساني والديني
فكانت تتسلى بتخريب أو أغلاق المواقع غير الأخلاقية.. أو المواقع التي فيها تطاول على الدين الإسلامي أوالرسول صلي الله عليه وسلم..

وبهذا كانت تستغل موهبتها وترضي إدمانها التهكيري بطريقة متوازنة مع نفسيتها المطمئنة الجديدة..


واليوم هاهي في بيت عبدالله.. ديمة الجديدة قلبا وقالبا..

جواهر ونوف وقفوا يرحبون بعائشة..
في الوقت اللي عبدالعزيز ابتسم وهو يشوفها..
لكن ابتسامته اغتالها شعور حاد غامض مفاجئ عنيف
وهو يشوف اللي وراها..

كانت ديمة تتقدم بخجل بطلتها اللطيفة الناعمة.. لما شافتها جواهر وديمة تفاجأوا بشدة ورحبوا فيها بشدة بينما عبدالعزيز ظل صامت

جواهر بعذوبة حضنت ديمة وهي تقول بحنان: ماشاء الله تبارك الله.. الحين صدق نقول هذي بنتنا الحلوة.. أشلونج حبيبتي؟؟ وينج ياقلبي من زمان ماشفناج؟؟ كذا تقاطعينا..

ديمة بخجلها لكن بدون ماتختفي شخصيتها الواثقة: سامحيني خالتي.. بس غيرت مدرستي.. وانشغلت.. وكنت دائم أسأل عنكم أمي..
أدري مالي عذر.. بس ياليت تسامحيني
وعقب كملت بصدق بريء عذب: وبصراحة كرهت أدخل البيت وولد خالتي أبو عبدالعزيز موب فيه.. الله يرده سالم

كلمتها اللطيفة هزت قلوبهم كلهم.. جواهر رجعت تحضنها من جديد وهي تقول : آمين ياقلبي آمين..

أشرت لهم جواهر يجلسون.. بينما هي تجهز حاستها السادسة وعيونها لمراقبة ردات فعل عزوز..

ديمة جلست جنب جواهر..
بينما عائشة توجهت لعزوز وجلست جنبه.. وهي تحضنه برقة وتبوس خده.. وتقول بحنان أمومي كبير: سلامتك يالغالي ياريحة الغالي.. خطاك الشر

عبدالعزيز بهدوء وعينه بحضنه: الله يسلمج خالتي..

أغتاله بعنف الصوت الرقيق الذي اقتحم هدوءه: سلامتك عبدالعزيز
كانت ديمة توجه كلامها له.. وهي تنظر له بشكل مباشر بنظرة تشبهها/ خجولة لكن واثقة...

عزوز رفع عينه وهو ينظر لديمة.. أشلون تغيرت وأشلون هي نفسها بدون تغيير..
أشلون تغيرت شكلا..
لكن تأثيرها الكاسح في روحه ومشاعره ما تغير..

جواهر قلبها ونظرتها مع عبدالعزيز... نط قلبها في حلقها
(مستحيل تخطي النظرة مستحيل..
نفس نظرة عبدالله لها.. نفس النظرة الخاصة اللي ما تكرر..
نفس نظرة عبدالله العاشقة الحنونة المليانة رجولة وحرص)

جواهر حست بألم وقلق وحنين في عمق روحها..
لكنها مازالت معتصمة بقرارها السابق..
(مشاعر عبدالعزيز حق له.. مادام مايغلط في حق أحد بمشاعره ذي.. ولا يترجمها لتصرفات ممكن تضره أو تضر ديمة)

عبدالعزيز تنحنح وقال بهدوء: الله يسلمك..

سألته ديمه بلطف: أشلون دراستك؟؟ أمي قالت لي أنك بتقدم البكلوريا..

عزوز بنفس الهدوء: الحمدلله أدرس باجتهاد.. وانتي وش أخبارج في مدرستج الجديدة؟؟

عائشة قاطعت كلامهم وهي تفاجئهم هي بعد بالخبر غير المتوقع: بعد أسبوعين أنا وديمة مسافرين للندن.. ديمة بتمتحن البكلوريا الدولية بعد..

ديمة حطت عينها بحضنها بخجل.. لأنها ماكانت تبي حد يعرف بالاختبار لين تخلصه..
والسبب الأهم انها ماكانت تبي عزوز يتوتر لما يعرف أنها داخلة الامتحان قبل مايدخله هو..

جواهر باستغراب: توها صغيرة ياعائشة..

عائشة بفخر: ديمة خلصت كل الامتحانات التجريبية هنا وماشاء الله تجاوزتها بتفوق..
ومدرسينها بأنفسهم في مدرستها القديمة.. كانوا يقولون لي أنه مافيه داعي أضيع عليها السنتين الجاية في الدراسة..
لأنه مستواها فوق مستوى الطلاب اللي معها بمراحل.. فأنا من زمان قدمت لها على الاختبار

نوف نطت جنب ديمة وهي تحضنها بفرح: ماشاء الله بتتجاوزيني..
أنا كنت أقول أقول أنا اصغر طالبة جامعية في محيطنا الأسري
الحين جيتي وصكيتي علي.. ماشاء الله بتكونين 16 سنة وسنة أولى جامعة.. وعلى الـ20 تكونين خلصتي..
مع أني ماشاء الله أتوقع تخلصين الجامعة في 3 سنين مو4 ..

ديمة بخجل: يا بنت الحلال مابعد خلصت.. "لا تقول بر لين تصر"..

نوف بمرح: أما أنتي وذا الامثال الغريبة ما أدري من وين تجيبينها...

عزوز كان فعلا فرحان لديمة لانه يعرف أنها عبقرية وحتى لو كانت قدمت البكلوريا السنة اللي فاتت كان جابتها فقال بحنان: بتنجحين ياديمة أنا واثق..

ديمة برقة: بس أرجع إن شاء الله بأبعث لك كل أوراقي ونماذج الامتحانات..

عبدالعزيز بهدوء وهو يقرب عكازه ويقوم: شكرا مقدما.. وإن شاء الله أنا بعد أنجح..

عائشة بحنان: وين بتروح يمه؟؟

عبدالعزيز بود: بأروح أدرس.. اسمحوا لي..

كان هذا عذر عزوز..
لكن سببه الحقيقي.. إحساسه بالخجل والحرج من وجود ديمة.. ومشاعره النقية تغلبه ناحيتها
لكن عزوز كان مصمم على التحكم في تصرفاته..

جواهر ابتسمت براحة وهي تشوف تصرف ولدها اللي هي فهمت سببه.. واللي بعث راحة عميقة فيها


**************


حوالي الساعة 10 ليلا

سالم يوصل بيته..
سعود استقبلهم في المطار..
وصّل سالم لبيته..
وعقب راح هو ومحمد لبيتهم..

سالم واقف قدام بيته
يطالعه بحنان .. مضى حوالي 5 شهور على أخر مرة شافه فيها

كان يطالع كل شيء بحنان أحجار السور، الحديقة.. الابواب..
أشتاق لكل شيء.. لكل شيء

لكن شوقه الأكبر
شوقه الكاسح
شوقه المميت
شوقه الموجع
شوقه اللي كان يحز في كل خلية من خلاياه بألم عذب لذيذ بهي

كان

للمخلوقة اللي تنتظره داخل البيت


#أنفاس_قطر#

.
.
.
.
ايه قبل أنسى
بلاها الطمع
الليلة مافيه بارت عشان ما تصير حلاوة بس
انطرونا بكرة في نفس موعدنا الصباحي إن شاء الله
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 17-02-09, 05:57 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي بعد الغياب/ الاجزاء 102، 103

 

بارت اليوم إهداء خاص جدا جدا
للذيذة جدا جدا
باسكن روبنز
الغالية جدا على قلبي
واللي دائما كانت تخجلني وتهز مشاعري بتفاعلها المختلف العميق مع بعد الغياب






بعد الغياب/ الجزء المئة واثنان

#أنفاس_قطر#


حوالي الساعة 10 ليلا

سالم يوصل بيته..
سعود استقبلهم في المطار..
وصّل سالم لبيته..
وعقب راح هو ومحمد لبيتهم..

سالم واقف قدام بيته
يطالعه بحنان .. مضى حوالي 5 شهور على أخر مرة شافه فيها

كان يطالع كل شيء بحنان أحجار السور، الحديقة.. الابواب..
أشتاق لكل شيء.. لكل شيء

لكن شوقه الأكبر
شوقه الكاسح
شوقه المميت
شوقه الموجع
شوقه اللي كان يحز في كل خلية من خلاياه بألم عذب لذيذ بهي

كان

للمخلوقة اللي تنتظره داخل البيت


سالم دخل بهدوء وهو يحاول بكل جهد وبراعة أنه مايبين أنه رجع يشوف..

دخل لقى علي قاعد في الصالة يشوف مباراة..
كان سالم في أعماقه ميت من الضحك على شكل علي..
اللي كان واقف من الحماس ومغطي عيونه
علي ما تغير هو وعشقه لريال مدريد اللي ماتغير من يوم علي طفل عمره سبع سنين.. وسالم يشتري له كل تيشرت جديد ينزل للريال..

سالم سلّم بصوت عالي: ياناس ياللي هنا.. السلام عليكم..

علي بود وترحيب توجه للسلام على سالم وهو يقول بعيارة: هذا اللي قال بيغيب أسبوع.. يومين إلاَّ أنت راجع
لا يكون هذا كله شوق للحولاء أختي؟؟

سالم بعيارة مشابهة: ليه عندك مانع؟؟

علي بمرح: ايه عندي.. شغال دريول عندك أنت وياها.. تعال خذها.. تعال ودني..
الأخت من يوم درت أنك بترجع.. وهي كلت كبدي قوم ودني قوم ودني..
منت بهين يا سلوم جبت رأس البنية.. عقب نبي نستفيد من مهاراتك..

سالم بعيارة: أول خل شنبك يخط.. وعقب فكر بذا السوالف..

علي يبرم شنباته وهو يقول وهو يضحك: شنبات أبو عنتر ذي ماهيب تارسة عينك..
وعقب علي سكت وهو متحسف.. وقال بخجل لطيف: سامحني سالم ما أقصد..

سالم بيموت وهو كاتم ضحكته..
يبي يضحك على شكل علي الخجلان المتحسف: عادي يا ابن الحلال.. متذكرهم شنبات أبو عنتر.. أخاف يصيرون شنبات شوشو بس
(اللي مايعرف شوشو هذا ممثل لبناني قديم.. شنباته كثيفة جدا الله يرحمه)

علي ومرحه يرجع مع رد سالم: أفا عليك الخطة الخمسية المقبلة نخليهم شنبات شوشو..

سالم بتساءل حاول يغلفه بهدوء رغم قلبه اللي يرقع: إلاَّ منيرة وينها؟؟

علي بود: من يوم جينا وهي في المطبخ ما أدري وش تسوي
وقبل شوي دخلت تتسبح..
وانا اسمحوا لي انتهت مهمتي.. بأروح الحق على الشوط الثاني مع ربعي..

علي طلع..
في الوقت اللي سالم سحب نفس عميق وهو متوجه لغرفته ورعشة هائلة تجتاح مشاعره باكتساح
ولكنها لم تظهر على جسده اللي حاول سالم أنه يسيطر عليه لأقصى حد..


منيرة ما أنتبهت لدخلته..
كانت جالسة على الكرسي قدام التسريحة
بعدها بروبها وتستشور شعرها..

سالم وقف عند الباب
وهو حاس أن قلبه مو قادر يحتمل شوفتها..
ماكان يهمه شكلها أشلون أبدا
إن شاء الله تكون أكثر نساء العالم قبحا على المستوى الجمالي
هي في قلبه قبل عينه أحلى مخلوقة خلقها ربي..
المهم يشوف وجهها.. عيونها.. ابتسامتها.. حركة أناملها
يشوف زولها بس..
بس زولها

كان يحس بألم حاد كل مايتخيل أشلون تحملته الشهور اللي فاتت
بدون ما تشتكي ولا مرة وحدة..
أشلون استحملت قسوته وجنونه
وكانت تحتويه بحنانها ورقتها وأمومتها
نعم أمومتها



وجود منيرة بجانبه وحنانها عليه
أعاد له بعنف ذكرى أمه وحنانها المختلف..
وجود منيرة بجانبه طمأن قلبه الخائف من الوحدة والوحشة
وجود منيرة بجانبه أشعره بعد سنين متطاولة من الإحساس بالضياع والغربة أنه وجد أخيرا سكنا ومأوى وملجأ
رغم حنان جدته أم مبارك المتعاظم عليه إلا أن قلبه لم يستقر ولم يشعر بالراحة يوما
كان دائما ينتظر بيأس انتهاء رحلة الوحدة التي عاشها عمره كله
الوحدة التي جعلته يصر على بقاء غرفة أمه وأبيه على حالها كما كانا فيها أخر مرة
الغرفة التي مثلت الخيط الوحيد الذي يربطه بالحياة مع إحساسه المر بالغربة والوحدة في هذه الدنيا
كان متمسكا بما بقى من رائحتهما لأنه شعر بيأس حاد أنه لو تخلى عنها أنه سيضيع وينتهي ويتوه في عوالم الوحدة القاتلة المسيطرة



سالم تنحنح..
منيرة نطت من مكانها وهي تسمع صوته..
في الوقت اللي سالم بدأ يتحرك داخل الغرفة بنفس طريقته القديمة (يعني أنه مايشوف اللئيم!!!)

شاف وجه منيرة وهو يشرق بفرحة عميقة..
وروح سالم تشرق بفرحة أعمق وأعمق.. لأنه ماحب يبين انفعاله لها
كان حاب أنه يشوف أشلون كان تعاملها معه وهو أعمى..
حس إن قلبه ينتزع من بين إضلاعه ليحط بين كفيها

منيرة قفت على بعد خطوة منه.. قالت برقة: ممكن أحضنك؟؟ أو عندك اعتراض؟؟

كان رده عليها أنه سحبها برقة وحضنها بعنف..
منيرة حست بالفعل أنه سالم مختلف..
عمره ماعبر عن مشاعره بلمساته.. كان كثير يعبر بالكلام
لكن اللمسات كان حريص أنه يحط بينهم حاجز..

منيرة حست بفرح عميق وانفعال أعمق.. انفعال دافئ ومذهل
وهي بين أحضان سالم الحانية..
شعور لذيذ رائع لايمكن أن تعبر عنه أو تصف لذته وروعته..

سالم فلتها بالراحة وهو يسوي نفسه أنه يدور خدها
لحد ماحط يده على خدها وقال بحنان: أشلونس حبيبتي؟؟

منيرة حطت يدها على يده اللي على خدها برقة: طيبة فديتك.. اشتقت لك وبس..

سالم بعذوبة: وانا اشتقت لس أكثر.. ممكن توديني أبي أجلس..

منيرة استغربت..من لما صار يدل بروحه عمره ماطلب منها توصله مكان.. وش فيه اليوم؟؟

منيرة مسكت يده بحنان ووصلته للسرير وجلسته عليه..
سالم خذ غترته وحطها جنبه..
في الوقت اللي منيرة بعدت عنه كعادتهم طوال الشهور اللي فاتت..كان الاقتراب منه من المحظورات

رجعت للتسريحه تمشط شعرها وبعدين رفعته بكلبس.. سالم كان يبي يقول: لها لا لا ترفعينه.. تكفين ماشبعت من شوفته..
لكنه سكت وهو يقول (كل شيء بوقته حلو)

سالم مخططه الجاي كان يبي يشوف هي أشلون كانت تتصرف وهو أعمى.. منيرة خذت بيجامتها ودخلت الحمام..
سالم استغرب أنها مابدلت قدامه.. مع أنه المفروض أنه أعمى ومايشوفها!!!!

لكن اللي مايعرفه أن منيرة كانت تحترم وجوده وكأنه يبصر ويشوف..

منيرة طلعت من الحمام ببيجامتها بلونها الازرق المخلوط بالأبيض الرائق.. سالم كان مركز في كل التفاصيل..
التوب كان بروتيل بخيط نحيف يعلق بالرقبة.. والبنطلون كان بنتاكور تحت الركبة بشوي..
سالم حس بتوتره يتعالى للذروة وشكلها المثير يذيبه
لكنه سيطر على أعصابه.. وهو مستمر بمراقبة منيرة اللي ماخطر ببالها إنها تلتفت صوب سالم وتشوف العيون اللي كانت تلتهم تحركاتها بنهم

منيرة في حركتها الروتينية داخل الغرفة كانت تسأل سالم عن رحلته برقة واهتمام
(وش سويت؟؟ متى وصلت؟؟ وين رحت؟؟ وش أكلت؟؟ عسى ماتعبت)
وسالم يجيبها بطريقة مختصرة
وقلبه بيوقف من عذوبتها وعذوبة حركاتها
أولا منيرة توجهت للدولاب فتحته.. طلعت مخدتها وغطاها.. حطتهم على الكنبة مكان ماهي كانت تنام كل ليلة..

بعدين رجعت تجلس على كرسي التسريحة
وخذت البودي لوشن وبدت تدهن إيديها ورجليها
وهذرتها مستمرة على سالم اللي قلبه ذاب وساح من مراقبة منيرة..
منيرة لبست شبشبها ورجعت تتوجه للدولاب..

طلعت لها كم بلوزة وجلست تطالع فيهم..
وهي مستمرة في هذرتها وتقول له كل شيء سوته من لما راح من عندها..
سالم بنبرة خاصة: حبيبتي شتسوين الحين؟؟

منيرة بحيرة: بكرة فاطمة ومها وسارة بيجون.. ما أعرف وش ألبس حبيبي.. أبي أجهزه الليلة عشان ما أحتاس بكرة..

سالم بخبث: الوردي حلو.. (شكله عجبته حركته في محمد حب يكررها في منيرة!!!)

منيرة وهي ترفع البلوزة الوردية اللي في يدها وتقول بنبرة عادية: ظنك كذا..؟؟ الوردي أحـــ..

منيرة شهقت.. حست بطعنة مؤلمة مؤلمة مؤلمة..
ماقدرت تتحرك من مكانها ولا خطوة..
حست أن رجولها تسمرت في الأرض وفرح موجع حاد يحتاحها بعنف.. البلايز طاحت من يدها..
وعيونها تمتلئ دموع.. مثل بحيرتين فاض ماها

سالم قام من مكانه توجه ناحيتها بثقة..
وطأ وشال البلايز وحطهم على الكرسي.. وألتفت ناحيتها بحب هادر وشوق كاسح..
مسح دموعها برقة..
منيرة تبي تتكلم بس موقادرة من عظم الفرحة اللي ربطت لسانها..
مسكت يده اللي مسحت دموعها وغمرتها بقبلاتها ودموعها وهي تبكي بعنف..

سالم جذبها وحضنها بحنان: ليش تبكين ياقلبي؟؟

منيرة وهي تشدد احتضانها له ومستمرة في بكاها: فرحانة ياقلبي فرحانة..
والله العظيم ماني بعارفة وش أقول من فرحتي.. اللهم لك الحمد والشكر.. اللهم لك الحمد والشكر

سالم سحبها وجلس هو وياها على الكنبة..
ومنيرة حطت راسها على صدره ومستمرة في بكاها..
سالم حاضنها برقة.. بقوة.. بشوق.. بألم: خلاص حبيبتي.. بسس بكاء.. ارفعي رأسس ..خليني أشوف وجهس.. وامتع عيوني اللي تعبت من الظلام ومن شوقها لس..

منيرة رفعت رأسها له وسالم يمسح وجهها بحنان: أنا كنت مستعد أبيع عمري كله وأشوف عيونس بس.. الحمدلله على نعمته..

منيرة رجعت ترمي نفسها على صدره.. وهي تحتضن خصره بعنف..


#أنفاس_قطر#
















بعد الغياب/ الجزء المئة وثلاثة

#أنفاس_قطر#


مضى على الأحداث الأخيرة عدة شهور..

وأبطالنا تمر على بعضهم الأيام ثقيلة مريرة..
وبعضهم ناعمة رقيقة عذبة..
وبعضهم بين البينين...

انتهت العطلة الصيفية.. وأصبحنا في سنة دراسية جديدة

عبدالله مازال مختفيا.. والبحث لم يتوقف عنه..
ومازال البحث جاريا

جواهر دخلت الشهر التاسع وتنتظر ولادتها في أي وقت..
وأعتذرت عن السنة الدراسية كاملة..

عزوز وديمة نجحوا كلهم في امتحان البكلوريا

طبعا ديمة كانت نتيجتها أحسن بكثير.. لكن المهم أن عزوز نجح..

اثنينهم قدموا على جامعات المدينة التعليمية
عزوز على (جورج تاون) كلية الشئون الدولية.. وشخصية عزوز الواثقة الهادئة يناسبها مثل هذا التخصص الرائق الخطير

وديمة على (فرجينيا كومنولث) كلية فنون التصميم/ تخصص جرافيك اللي طبعا متوقع أنها تبدع فيه مع مهاراتها العالية جدا في الكمبيوتر..
وهذه الكلية أغلب طلابها بنات.. سمح للطلاب مؤخرا بدخولها.. لكنه معروف أن تخصصاتها تخصصات أنثوية وعُرفت إنها جامعة البنات..

ولأن الاثنين يتقنون الانجليزية بطلاقة.. كان تجاوز اختبار القبول والتوفل سهل عليهم..
عزوز لقى شوي صعوبة في تجاوز امتحان (السات) بينما ديمة جابت فيه الدرجة النهائية..
بس المهم انه عزوز بعد نجح في السات.. وحقق حلمه
وأصبح طالب جامعي.. قبل الموعد المقرر بسنة..

نوف صارت في سنة ثانية..
سعيدة جدا لأن حصة انضمت لها.. حصة أصبحت هذه السنة طالبة جامعية..
ومخططات الثنتين ماتوقف.. وخصوصا ان حصة قررت تسجل نفس تخصص نوف..

مها أسعد الناس طبعا.. متعب رجع قبل كم شهر
وتحدد موعد عرسها في عطلة منتصف العام..
وبدأت عندها فجعة السوق والتجهيز وكل يوم وهي ساحبة معها حد.. أحيانا مزنة أحيانا دانة.. أحيانا فاطمة.. أحيانا منيرة..

فاطمة مازالت محلقة في عوالمها.. بين دلع أهلها لها.. وبين صديقاتها وحكاياتهم

منيرة سعيدة جدا جدا..
حياتها مع سالم فوق خيالها من السعادة اللي هي حاسة فيها..
سافرت هي وسالم أكثر من مرة خلال الشهور اللي فاتت
فيه بيبي جاي في الطريق..!!!
سالم من لما عرف بحمل منيرة..
أول شيء سواه أنه جدد الطابق الثاني من البيت بالكامل....
............ حتى الغرفة المحترقة..
خلاص احساسه بالأمان وارتباطه العميق في الحياة اللي مثلته له منيرة والمولود اللي جاي في الطريق.. خلاه يحس أن تمسكه بالغرفة هذي ماعاد له سبب..

الغرفة خلاها مكتب له عشان مايجبر حد يستخدمها غيره..
سالم طبعا رجع لشغله وشركته اللي بدأ في توسيع نشاطها مع احساسه بازدياد نشاطه هو..

طبعا سوى لمنيرة غرفة جديدة فوق هي اللي نقت فرشها بنفسها.. مع غرفة جنبها مفتوحة عليها للبيبي...


نورة مازالت تنتظر البيبي
ورغم ترقبها المؤلم للحمل
إلا أن روحها المرحة ماتغيرت.. وجنونها اللذيذ اللي كان يحسس عبدالعزيز أنه عايش دائما محلق فوق السحاب

عبدالعزيز بين شغله.. وبين توزيع التبرعات اللي كان يضطره يسافر أحيانا
وبين اهتمامه الكبير بجواهر وبيتها وعيالها
كان هو اللي سافر مع عزوز لاختباره ومارضى يخلي جواهر تسافر وهي حامل..
وبين اهتمامه اللي مافتر بالسؤال عن عبدالله..


دلال وماجد..
دلال في الشهر السادس.. بين مدرستها وبين ماجد حبيبها اللي احتل قلبها لاخر نفس وعرق ونبض..
ماجد سعيد جدا وينتظر دلال تولد بلهفة
منتظر الطفل هذا على أحر من الجمر
كانت أسوأ فترة مرت عليه فترة وحم دلال.. كان خلاص قرب يموت من شوقه لها.. وهو أكثر من شهرين مايقدر يقرب منها..

موضوع عبدالله شاغله وبعنف..
كان يتحرك هو بعد على جهات أخرى.. بلغ الصليب الأحمر بعد..
وكان يتابع مع عبدالعزيز مع الناس اللي في العراق..
وكان يتصل بشكل يومي فيهم..


محمد بين شغله وربعه وهله..
بيموت يبي يخطب مزنة.. بس ماله وجه
كان متوقع أنه سعود ممكن يرجع دانة
بس الشهور مضت وسعود محلك سر
رافض أن أي حد يكلمه في موضوع دانة


خالد تخرج مع الفصل الصيفي وينهي إجراءات تخرجه
وفيه عدة جهات طلبته للعمل
لأنه تخصصه كان هندسة حاسب بتقدير جيد جدا
فشغله كان مضمون..
لكن قلبه....؟!!
قلبه كل يوم ذايب أكثر.. مايعرف وش يسوي
الجازي السنة هذي ثالث ثانوي..
موضوع سعود ودانة واقف بينه وبينها من ناحية
ودراستها واقفة بينهم من الناحية الثانية..


الجازي السنة هذي شهادة..
مشاعرها بدأت تتغير ناحية خالد..
لكنها تغيرت تغير اعتيادي..
يعني بعد موقفه الرجولي معها..
تغيرت من الكراهية.. لمشاعر محايدة معتمدة على الاحترام والتقدير...


سعود ودانة .. العقدة اللي حلها سهل منطقيا وصعب جنونيا وعاطفيا
القلبين الذايبين باقتدار
سعود متلهي بشغله وأهله
ودانة متلهية بشغلها وأهلها
بس ماحد منهم لهى لو دقيقة وحدة عن التفكير بالثاني
التفكير الموجع.. والشوق الهادر كان يلتهم أرواحهم التهام النار للهشيم..


*********************


نوف في الجامعة هي وحصة قاعدين في النشاط الطلابي

مرت عليهم أخر حد نوف تبي تشوفه..

هند...

نوف من لما عرفت من أمها بحركتها السخيفة في بيتهم أخر مرة جات عندهم.. وهي متجنبة أنها تقابلها أو تتكلم معها..

لكن الحين هي بنفسها جات وجلست معهم بدون دعوة أو حتى ترحيب..
حصة كانت مستغربة من وقاحة البنت اللي كانت لابسة عباية وحاطة مكياج كانها رايحة لعرس مو لجامعة

هند بمياعة: أشلونج نوف؟؟

نوف بهدوء: زينة الحمدلله..

هند بنفس مياعتها: ماباركتي لي في خطوبتي..
قالتها وهي توريها دبلتها الألماس.. وتكمل: وإلا مادريتي فيها؟؟

نوف بنفس الهدوء وهي مقررة أنها توجع هند شوي: إلا دريت أنج انخطبتي لشيبة على حافة قبره.. مبروك ياقلبي الله يهنيج في زين الشياب قصدي الشباب..!!!

هند انلسعت من رد نوف.. عمر نوف ماكانت حادة في ردودها كذا.. بس قررت أنها ترد لها الكف..

هند بخبث: إلا أبوج عاده مختفي في العراق؟؟ صراحة أمج كانت فال شين عليه.. مسكين مالهم شهر متزوجين إلا هو مفقود في العراق من سبة أخوها..

نوف بنفس الهدوء بدون ماتسمح لهند توترها: إذا أمي فال شين على أبوي وخلته يختفي في العراق
أجل أنتي فال أشين على فايز.. وأكيد وجهج النحس هو اللي دخله السجن في قضية المخدرات إياها.. اللي شكله بيخيس في السجن من وراها

هند خلاص ما استحملت (نعنبو ذي من وين جابت اللسان ذا؟!) نطت واقفة.. وهي تخليهم وهي مفولة..

في الوقت اللي نوف وحصة كل وحدة منهم طقت على يد الثانية في حركة (Give me five ) وهم يضحكون..


*****************



جواهر من الصبح وهي تعبانة..

كانت حاسة بالم طلق.. بس ماحبت تستعجل..

بدت ترتب أغراضها.. وشنطتها وشنطة المولود..
وخلتهم على السرير
عشان لما تولد بالسلامة.. نوف تعرف وين مكانهم وتجيبهم..

نوف وعزوز اليوم محاضراتهم تخلص العصر..
جواهر ما تغدت تنتطرهم..

بعد صلاة العصر وصلوا اثنينهم..
طلعوا توضوا وصلوا ونزلوا عليها يتغدون معها..

جواهر ماكلت شيء نهائي..

عزوز بقلق: يمه أشفيج؟؟ ماكلتي شيء؟؟

جواهر بارهاق وحنان: مافيني شيء ياقلبي.. ماني بمشتهية بس..

نوف جاتها حالة القلق هي بعد: يمه وجهج أصفر؟؟ وش فيج؟؟

جواهر بحنان: أنتو تبون تمرضوني غصب

العيال خلصوا غداهم.. وطلعوا يرتاحون شوي

جواهر طلعت وتسبحت..

لكن بعد كذا .. الطلق برد مرة وحدة..
جواهر قررت أنها خلاص تنتظر..
لأنها بعدها في نص التاسع..
ولانزل معها ماي ولا شيء..
يمكن يكون الألم اللي هي حست فيه مجرد أنذار كاذب..


***********************


بعد صلاة المغرب

سعود طالع بلبسه العسكري رايح لدوامه.. ومتوجه لسيارته الواقفة في الحوش.. وركبها
قبل يحرك

شاف محمد يوقف سيارته.. وينزل ووجهه متغير.. وفيه هم..

سعود نادى محمد.. محمد ماكان يبي يواجه سعود
بس مايقدر مايرد عليه..

توجه محمد لسعود وحط يده على دريشته: أمرني يابو سعيد

سعود بقلق أخوي : مايأمر عليك ظالم...وش فيك؟؟

محمد بتوتر ونبرة غامضة: مافيني شيء..

سعود بحزم: إذا قلت لك وش فيك.. تجاوبني على طول

محمد بنبرة فيها غضب: بيت عمي عندهم ناس جايين يخطبون دانة..

سعود مسك يد محمد وعصرها بقسوة: وشو؟؟؟

محمد نفض يد سعود من يده بحدة: لك سبع شهور من طلقتها ولا لك نية تردها.. تبيها تقعد تتناك لمتى؟؟
لو علي.. والله ماكان أخليها
والدانة ماتهون علي تطلع
بس أنت ماخليت لي وجه
قطعت وجهي بسواتك فيها..

سعود مارد على محمد.. قفل شباكه
وحرك بسرعة جنونية
والسيارة تطلق عجلاتها صرير حاد


*****************


قبل صلاة الفجر بشوي..

جواهر صحت وهي تحس بألم أسفل بطنها..

قامت تبي الحمام..

لكنها لقت باب حمامها مسكر..

جواهر تخرعت.. وارتعبت.. سمت بالرحمن..
وحاولت تفتح الباب مرة ثانية
بس كان مسكر

حطت أذنها على الباب
صوت الدوش..

(بسم الله الرحمن الرحيم من اللي يتسبح في حمامي؟؟)

(يمكن نوف ولا عبدالعزيز ؟؟ بس غريبة عمر ماحد منهم سواها)

جواهر رجعت تسمي باسم الله الرحمن الرحيم.. ثم جلست على كنبة الجلسة اللي مقابل غرفة التبديل والحمام
وعينها على باب الحمام.. وهي تسمي بسم الله

بعد دقايق


انفتح الباب..


جواهر عاجزة تتنفس..
عاجزة تسحب نفسها أو تزفر
كانت تشهق بصوت مسموع وكأن كل الأكسجين انسحب من الغرفة..
عاجزة عن التصديق.. بل حتى عن مجرد التخيل
قلبها نط خارج جسدها بعنف هادر كأنه انتزع بيد هائلة القوة
ورعشة متوحشة تجتاح كل شريان ووريد وخلية ونبض في جسدها
والألم هجم بشكل مرعب على اسفل بطنها..


وعينها ضارعة
بألم كاسح.. ووجع مر.. وشوق قاتل.. ولوعة عارمة

للقامة المديدة للجسد اللي تحفظ تضاريسه المذهلة بتناسقه وعضلاته
الجسد اللي خرج من الحمام
ملفوف خصره بفوطة..
وفوطة ثانية تخفي وجهه.. كان ينشف فيها شعره..


#أنفاس_قطر#
.
.
.
.عرفتي بسكونة ليش البارت إهداء لك
لأنه كاهو طلع من الكرتون
بس كان لازم يتسبح أول شيء
من خياس كرتون البرتقال ثم الكمثرى
.
.
أدري الحين أنكم قاعدين تترقصون تبون تشوفون وش ييصير في اللقاء
وأنتم ماتهونون على يا كل الغلا أنطركم لبكرة
لقاءنا الليلة الساعة 10 إن شاء الله
مع بارت واحد بس
104
بس أكيد بارت عن ألف بارت
لأنه بارت (هو) و جواهر
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 17-02-09, 09:18 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي بعد الغياب/الجزء 104

 

بارت الليلة إهداء لكل متابعات بعد الغياب بلا استثناء
مع خالص محبتي وشكري لهم



منتديات ليلاس
بعد الغياب/ الجزء المئة وأربعة

#أنفاس_قطر#
منتديات ليلاس

قبل صلاة الفجر في معسكر سعود
سعود متمدد على سريره مو قادر ينام

سعود بعد ماطلع من البيت البارحة وهو معصب وتلتهمه نار الغضب والغيرة والحرة

ماكان عارف شنو التصرف الأنسب

يروح لبيت عمه ويخرب كل شيء
بس أشلون؟؟

يحير/ يحجر دانة مرة ثانية..؟؟
ماله وجه يسويها..
وخصوصا أنه مقرر أنه مايخليها تسامحه

(شنو هذا الجنون؟؟ وهذا التناقض؟؟ ياسعود
وهو كيفها يعني!! مستحيل أخليها تتزوج!! مستحيل)
منتديات ليلاس
يخلي واحد ثاني يأخذها؟؟ وتكون لرجّال ثاني؟!

(مستحيل.. مستحيل نجوم السما أقرب لأي رجّال من دانة..)

(رجّال يلمس دانة.. أو حتى يكون له حق يحط عينه بعينها!!)

حس أن أفكاره تلهب قلبه ومشاعره بنيران صاخبة محرقة مؤذية.. والغيرة تلتهمه بوحشة..

(والعمل؟؟ والعمل؟؟)


سعود قرر ينتظر لثاني يوم ويشوف رد دانة أشلون..
لأنه أتصل في محمد
ومحمد بلغه أنهم طلبوا مهلة للتفكير
وبيردون عليهم بكرة

كان يبي يشوف هل دانة فعلا عندها استعداد أنها تبدأ حياة مع رجّال ثاني...

(على كل الأحوال : دانة مستحيل تتزوج..
خلنا ننتظر لبكرة ونشوف..
ولو وافقت عليه
ياويلها ويا سواد ليلها!!)


******************


جواهر رجعت تسمي باسم الله الرحمن الرحيم.. ثم جلست على الكنبة اللي مقابل غرفة التبديل والحمام
وعينها على باب الحمام.. وهي تسمي بسم الله

بعد دقايق

انفتح الباب..


جواهر عاجزة تتنفس..
عاجزة تسحب نفسها أو تزفر
كانت تشهق بصوت مسموع وكأن كل الأكسجين انسحب من الغرفة..
عاجزة عن التصديق.. بل عن مجرد التخيل
قلبها نط خارج جسدها بعنف هادر كأنه انتزع بيد هائلة القوة
رعشة متوحشة تجتاح كل شريان ووريد وخلية ونبض في جسدها
والألم هجم بشكل مرعب على اسفل بطنها..


وعينها ضارعة بألم كاسح.. ووجع مر.. وشوق قاتل.. ولوعة عارمة..
للقامة المديدة للجسد اللي تحفظ تضاريسه المذهلة بتناسقه وعضلاته
الجسد اللي خرج من الحمام
ملفوف خصره بفوطة..
وفوطة ثانية تخفي وجهه ينشف فيها شعره..


عبدالله نزل الفوطة من وجهه.. حطها على كتوفه..
عشان عينه تطيح على المخلوقة المرتعشة
في غلاله شيفون قميص نومها الأبيض بكسراته المتسعة
حمامة بيضاء مثل ما تركها أخر مرة!!
حمامته البيضاء اللي ذبحه شوقه إنها تحط على صدره
جالسة مقابله وعيونها متعلقة به..
وغصبا عنها مليانة دموع..
دموع بعد أكثر من سبع شهور من الكبت المر..
ماقدرت توقف على رجولها.. رجولها ماتشيلها

وعبدالله أصلا ماسمح لها توقف..
لأنه قطع المسافة بينهم في أقل من خطوة
كأنه يقطع بهذه الخطوة حد الوجع والبعد المر الموحش اللي التهم القلبين بوحشية
جلس جنبها بشوقه الهادر واحتوائه الخرافي
وهي تلف ناحيته بوجعها المر وكبت الشهور وقهرها..
تبي تتأكد أنه فعلا عبدالله قدامها

هو

هو

عبدالله

عبدالله ذاته
بملامحه الدقيقة المرسومة بحدة..
بوسامته الفاخرة..
بنظرته المسيطرة..
بحضوره الآسر..

هو

هو

عبدالله


تيارات خرافية كاسحة من المشاعر العميقة المتجذرة عبرت بينهما ووصلت بين نظراتهما وقلبيهما وروحيهما..
مشاعر صاخبة كلجة محيط هادر يموج كبركان على وشك الثورة
على وشك إغراق الأرض بحممه ولهبه واحتوائها في غياهب مشاعر عاجزة هذه الأرض عن احتمال امتدادها وكثافتها


عبدالله مسك وجهها الناعم بين كفيه بحنان ذايب
ما أنتبه لبطنها المتضخم..
كان يبي بس يسبر ملامح وجهها اللي اشتاق بعنف كاسح لكل تفصيل دقيق فيها

بدء من عيونها الواسعة اللي كانت مليانة دموع على وشك الانهمار.. مازالت حباته اللؤلؤلية تتعلق بأمواج الأهداب الطويلة المتشابكة..

أنفها الناعم الرقيق.. الحد السحري الفاصل بين أسطورتي العين والفم..

شفايفها الرقيقة المكتنزة اللي مات الكلام على أطرافها الشهية
منتديات ليلاس

الكلام ماله معنى..
ماله معنى
ماله معنى
والعيون بينها حديث طويل طويل..

حديث يختصر شهور الوجع والشوق والألم واللوعة والفقد في نظرة..
يختصر الحنين الخرافي الشاسع في نظرة
يختصر قصة حب امتدادها قبل كل البدايات ولا توجد لها حدود أو نهايات في نظرة
يختصر حكاية روحين متمازجتين إلى حد الذوبان والتماهي التام في نظرة
يختصر الأسطورتين الضاربتين في عمق التاريخ في نظرة


نظرة

لكنها ليست أي نظرة..!!!

إنها

نظرة عبدالله لجواهر

ونظرة جواهر لعبدالله..


عبدالله قرب وجه جواهر منه باشتياق هادر
لثم شفايفها بعنف حاني..
وكأنه يبي يعوض كل أيام الغياب
في قبلة واحدة عميقة طويلة مختلفة
جواهر خذت نفس عميق..
تبي تتأكد أنها ما تحلم..
تبي تتأكد أنه فعلا شفايفها تغفو بين شفايف عبدالله..
وروحها تذوب في روحه

(ما أحلم!! ما أحلم!!)

أنفاسه المعطرة تخترقها بعذوبة وتنساب في عمق روحها
الأنفاس اللي ذبحها الوجع والاشتياق لها..
الأنفاس اللي سهرت ليالي طويلة وهي تحلم فيها..
الأنفاس اللي أعادت السكون والطمأنينة والأمان لروحها القلقة المهتاجة لوعة وشوق ورعب موجع..


عبدالله رفع شفايفه عن شفايفها بوله..
وأعاد نظره بشوق مكتسح لعينيها الدامعتين بشفافية..
ماقدر يبعد أو يعبر.. والأثنين عاجزين عن الكلام
رجع يطبع على شفايفها قبلة أطول واعمق..
يمكن تعبر عن بعض وجع روحه الهائمة..


ظل محتفظ بعذوبة واشتياق بشفايفها بين شفايفه حتى شعر أنه عاجز عن التنفس
حينها رفع شفايفه عن فمها
ونقلها لأذنها وهو يقول بهمس آسر
بصوته الرجولي الخاص العميق: اشتقت لج..
منتديات ليلاس
جواهر تنهدت بعمق وصوته الهامس يذوب في أذنها
صوته اللي كان دائما له مفعول السحر في إذابة قلبها الهائم

حينها جواهر رمت نفسها على صدر عبدالله العاري الصلب بعضلاته النافرة بشدة من قوة انفعاله.. وهي تبكي بعنف..

عبدالله بوله وهو يحضنها بحنان ذايب حنانه اللي يشبهه هو: بس حبيبتي تكفين لا تبكين..

جواهر وهي تشهق: أنت اللي تكفى حبيبي.. خلني أفضي شوي.. 7 شهور و13 يوم بالضبط وأنا كاتمة في صدري..
كنت بأموت ياعبدالله.. باموت..
شنو كنت.. صدقني أني في غيابك متت.. متت وألف مرة متت في كل يوم..
روحي رجعت الحين..رجعت لما شفتك قدامي
آه ياعبدالله.. آآآه.. ماني مصدقة أني أناديك.. وأنك هنا جنبي
ذبحني شوقي ولهفتي..
ذبحني غيابك.. ذبحتني مرارة الأيام من غيرك

عبدالله اجتاحه التأثر بعمق.. تركها تبكي.. وهو حاضنها برقة.. وينثر قبلاته على شعرها وجبينها بحنان..

جواهر رفعت رأسها عن صدره
تكفكف دموعها وهي تنقل بصرها لجسده..
كانت تتحسس بحنان وجهه وصدره وعضوده وخصره بيديها وهي تقول بألم: أنت طيب عبدالله؟؟ مافيك شيء؟

عبدالله مسك يديها بحنان ورفعها لشفايفه وهو يطبع على ظهرها وباطنها عشرات القبلات وهو يقول بثقة حنونة: والله أني طيب مافيني شيء..
منتديات ليلاس
جواهر تغير وجهها وندت عنها آهة ألم حادة..

عبدالله انتفض برعب وهو يسمع آهتها.. و يقول بخوف: أشفيج ياقلبي؟؟

جواهر بألم مخلوط بالمرح: حبيبي أنت نظرك صار ضعيف أو شيء؟؟

عبدالله باستغراب: لا.. ليش؟؟

جواهر تمسح على بطنها بحنان عشان تصدمه صدمة عمره وهي تقول: يعني موب شايف ذا البطن كله؟!!!

عبدالله نط واقف وهو يقول بنبرة متقطعة مهتاجة منفعلة: حـ ـا مــ ل؟؟
منتديات ليلاس
جواهر وهي تتألم: حامل... وشكلي بأولد الحين..

عبدالله مو عارف وين أولوية التصرف
أنه يعبر عن الفرحة اللي اخترقته بعنف كاسح وهو يدقق بحنان وحب هادر في منظر جواهر ببطنها المتكور ..
أو يوديها للمستشفى..

لكنه كعادته المسيطرة قال بثقة: لا تتحركين من مكانج.. بألبس واجيب لج عباتج.. نروح المستشفى

جواهر بحزم وهي تتألم: ماراح أتحرك من هنا.. لين تقول لي كل شيء .. وين اختفيت ذا الشهور كلها..؟؟ واشلون رجعت..؟؟ وبالتفصيل؟؟
منتديات ليلاس
عبدالله بحنان ومرح وثقة: جواهر حبيبتي خلي عناد الحريم بعدين.. والله بأقول لج كل شيء..
لا وبأحاسبج بعد أنج حملتي ما أنتظرتيني..
أقول لج أبي بيبي أترقبه أنا وياج.. تترقبينه بروحج.. وأنا هناك
ابتسم وهو يقول: ولو أني متاخر يوم بعد ..كان جيت لقيتج والدة بعد.. خوش والله
اصبري شوي مثل ماصبرت أنا!!
من أول مادخلت البيت وأنا أدور مثل المجنون
وأنا أبي أسحبج أنتي وعيالج من أسرتكم سحب.. بس خفت أخرعكم واصدمكم
قلت أتسبح أهدي أعصابي المحترقة شوي.. وأقصر الوقت لين صلاة الفجر لا أستخف..

عبدالله قال كلامه بسرعة ورجع لغرفة التبديل ولبس بسرعة هائلة..
رجع لقى جواهر واقفة بعبايتها..
منتديات ليلاس
عبدالله بغضب حنون: أنا ماقلت لج لا تتحركين أنا بجيب عباتج..

جواهر بألم: حبيبي لا تزودها.. بعد فيه وقت.. التقلصات مابعد تقاربت..

عبدالله يسأل جواهر بنفاذ صبر: وين مفتاح سيارتي؟؟

جواهر بارهاق: لا عبدالله سيارتك عالية علي.. أنا كلمت محيي الدين خلاص.. وقلت له يقرب سيارتي من الباب..

عبدالله قرب من جواهر و شالها بين ذراعيه بخفة وحنان..

جواهر بخجل: عبدالله تكفى نزلني.. أقدر أمشي الله يهداك..

عبدالله مارد عليها وهو طالع فيها وينزل الدرج بثبات وسرعة: ما تبين أصحي نوف؟؟

جواهر وهي ميتة من الخجل وعبدالله شايلها: لا حبيبي حرام أوترها.. ما تستحمل.. هي بروحها ميتة من الشفقة على البيبي..
منتديات ليلاس
عبدالله اللي وصل عند الباب ونزل جواهر ويقول بفضول قاتل: إلا البيبي شنو جنسه؟؟

جواهر بود متعب: بسم الله الرحمن الرحيم.. مالك ساعة واصل صرت تبي تعرف جنس المولود..
خلاص كلها كم ساعة وتعرف..إن شاء الله

عبدالله بحنان: المهم سلامتج ياقلبي..

عبدالله وهو يطلع برا.. ويشوف وجه محي الدين اللي كان بيبكي من الفرح وهو يشوف عبدالله قدامه..
صافح محيي الدين بقوة وهو يقول بود: تكفى يا محي الدين.. ماني بمتفرغ لعاطفيتك الزايدة.. جواهر تولد..

محي الدين وخر عن السيارة وعبدالله يركب جواهر من قدام.. ويركب مكان السايق..

عبدالله حرك بسرعة.. وهو يحط يده بحنان على بطن جواهر: شأخبارج حبيبتي؟؟

جواهر حطت يدها على يده اللي على بطنها وقالت بحب هادر رغم ألمها: شايفتك قدامي.. وش تبي تكون أخباري.. أسألي عن أخباري قبل ما أشوفك..
منتديات ليلاس
عبدالله مسك يدها بحنان ومؤازرة وهو يقول: الله يقومج بالسلامة ياقلبي..

جواهر طلعت موبايلها تتصل بنجلاء.. وطلبت منها تجيها في المستشفى
منتديات ليلاس
عبدالله بحنان: ليه أنا ما أكفي..

جواهر بحب كاسح مصفى: أنت تكفيني عن العالم كله.. بس أنا أبي نجلاء تدخل معي غرفة الولادة.. لأنهم ماراح يخلونك تدخل..

عبدالله بغضب: شنو مايخلوني أدخل ذي.. بأقلب المستشفى على رووسهم..

جواهر بتعب: عبدالله فديتك ريلاكس.. لا تفضحنا هناك..
منتديات ليلاس
جواهر طول الطريق وهي ماسكة يد عبدالله
كانها خايفة أنه يهرب منها
أو تكتشف أن وجود عبدالله جنبها ليس أكثر من حلم عذب صوره لها كيانها المشتاق بوجع
كانت ماسكة في يده كانه تتمسك بالباقي من حياتها وروحها
وكأنها تضع حياتها وكل الثقل والهم اللي كان على ظهرها في يده القوية الواثقة الحانية.. لتصبح محلقة خالية من الهم
منتديات ليلاس
كانت كل ما تألمت.. شدت من قبضتها على يده
وكل ماشدت كل ما انتفض قلب عبدالله بعنف.. وزود سرعة السيارة
منتديات ليلاس

#أنفاس_قطر#
.منتديات ليلاس
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انفاس قطر, بعد الغياب, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112623.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-04-15 12:26 AM
Untitled document This thread Refback 17-08-14 07:14 AM
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ liilas This thread Refback 16-08-14 09:15 PM
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ liilas This thread Refback 06-08-14 07:15 PM
ط¬ظˆط§ظ‡ط± ط¢ظٹظ‡ 65 This thread Refback 04-08-14 02:29 PM


الساعة الآن 04:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية