لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


241 - ليزي ياحبيبتي - ديبورا مايلز - عبير الجديدة ( كاملة )

مرحبـــــــــــــــــــــــا:liilas: هذا اول موضوع إلي في هذا القسم وأنا حابة أكتب رواية 241- ليزي ياحبيبتي للكاتبة ديبورا مايلز من روايات عبير الجديدة الاسم الاصلي لها Lizzie, My

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-09, 04:49 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Top 241 - ليزي ياحبيبتي - ديبورا مايلز - عبير الجديدة ( كاملة )

 

مرحبـــــــــــــــــــــــاياحبيبتي
هذا اول موضوع إلي في هذا القسم
وأنا حابة أكتب رواية
241- ليزي ياحبيبتي للكاتبة ديبورا مايلز
من روايات عبير الجديدة
الاسم الاصلي لها
Lizzie, My Love
وهذي الرواية من الروايات المفضلة عندي كثير فاحبيت اشاركم فيها
وأنا هلأ راح أحط ملخص الرواية وإذا عجبتكم أن شاءالله بحاول أحط كل يوم فصلين أو ثلاثة


الملخـــــــــــــــــــص


علي متن الباخرة ليفياثن التي تنقلهن إلي استراليا , وجدت ليزي صعوبة في حماية أختها جان من تحرشات جوناثان غراي , الفاتن الجذاب.
وعندما عرض هذا الأخير عليهما المساعدة في إيجاد عمل لهما في سيدني , رفضت ليزي قبول عرضه بكبرياء ولكن ,هل كانت مصيبة عندما استمعت لكبريائها !
ماذا يخبئ لهما هذا العالم الجديد؟
وفجأة أحست بأنها ستلتقي بجوناثان , هذا الغريب الذي تكرهه...منتديات ليلاس


بإنتظار ردودكم الحلوةياحبيبتي


 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس

قديم 29-05-09, 11:19 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . mini el molakhs ambayna hilwa bitawfik

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida   رد مع اقتباس
قديم 30-05-09, 04:04 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Burnout

 

يسلموا حبيبتي علي الرد
راح أبدا احط الفصول الاولى


الفصل الأول


كانت ليزي تائهة في تأمل المحيط الواسع وهي تفكر في الماضي

(( أريد السفر , ورؤية العالم )) كثيرا ما كانت تردد هذا الكلام إمام والدتها وخاصة عندما أدركت القدر المظلم الذي ينتظرها .

(( إذا اذهبي , واهتمي بأختك الصغيرة )) أمرتها والدتها .

كانت ليزي في الخامسة عشر من عمرها عندما توفيت والدتها بعد أن أنهكها التعب والحرمان , ووضعت أختها الصغيرة جان في دار للأيتام , أما هي فكانت تعمل منذ سنوات عديدة وبفخر في تلميع الفضيات وتنظيف المفروشات عند اللايدي هاستنغ , وكانت الطباخة تعلمها القراءة وتقول لها دائما (( مع بعض التدريب , يمكنك إن تصبحي مدبرة منزل ممتازة )) .


وكان البحارة يغسلون سطح الباخرة بالماء , بينما آخرون يتسلقون ويلفون الحبال , ويتنشقون الهواء المحمل بطعم الملح , ولم تكن الباخرة ليفيا ثن جديدة , فلقد سبق أن عملت كثيرا علي خط الهند قبل أن تبدأ رحلاتها نحو استراليا .

(( يا الهي ! البحر شديد جدا )) قالت لها جان وهي تراقب بعيونها الزرقاء المتسكعين القريبين منها . وبهذا الوقت اقترب رجل متوسط العمر , ينوء تحت سيوفه الثقيلة , وانحنى .

(( جان , القليل من التهذيب لو سمحت ! )) .

وكانت ليزي دائما تراقب أختها التي تصغرها بثمانية أعوام والتي سببت تصرفاتها الكثير من الهموم لأختها منذ الإبحار . وكان مالك الباخرة سيدفع للفتاتين علاوة , وكانت السفن في ذلك العهد تعج بالمهاجرين من هذا النوع .


وفي المستعمرة الجديدة , كانت النساء اقل عددا بكثير من الرجال , وكانت الحكومة الانكليزية تشجع هجرة الانكليزيات , لأن شوارع لندن ودور الأيتام ودور العجزة المزدحمة , تدفع الكثيرين للهجرة إلي استراليا , وكان العمال يزاحمون النساء , وكانت استراليا حلم اليتيمين .

((تحديد أجورنا , أنت تتخيلين كثيرا )) قالت ليزي لأختها بعد ظهر يوم الأحد ,في ساعة فراغهما .

((هناك وفرة من الأزواج ! لكنها هي الجنة علي الأرض )) أجابتها جان بعيون مشرقة .

لم تكن الفتاتان قد ترددتا طويلا , فمع نظام العلاوة هذا , السفر مؤمن للمهاجرين , ويكفي إن يوفروا المال الضروري لتناول الطعام علي متن الباخرة .

علي كل حال ماذا ستخسران ؟ فمنذ طفولتها , و ليزي تعمل من الصباح حتى المساء , دون إن تحصل علي يوم إجازة , وكانت في صغرها تساعد والدتها في ترقيع الملابس البالية , لكي يربحوا ثلاثة فلسات يوميا تساعدهن علي البقاء علي قيد الحياة , وعندما بلغت الخامسة من عمرها , عملت في مصنع , وفي سن العاشرة , حالفها الحظ في إن تخدم في منزل عائلة غنية , حيث بقيت حتى سن الرابعة والعشرين , وسوء حالتها الصحية , دفعت برب عملها لأن ينقلها إلي احد المأوي , وهناك أمضت عدة أسابيع حتى شفيت من حمي قوية , ثم عملت في قسم الغسيل في هذه المؤسسة .

أما جان , فعملت كخادمة في سن الثانية عشرة , لكنهها علي عكس أختها , كانت تكره الأعمال المنزلية , وفي سن السادسة عشرة تمردت وهربت عدة مرات ما اضطرها لقضاء عدة أشهر في التأديب .

((أنك تدفعين بي إلي الموت )) قالت ليزي عندما زارتها ذات مرة . و أقسمت جان وهي تبكي بأن لا تنحرف مرة ثانية عن الطريق المستقيم , ولكن ليزي كانت تعرف ضعف أختها الصغيرة أمام مغريات المدينة الكبيرة . وكانت جان تأمل أن تجد في استراليا عملا لها حيث لا يعلم أرباب عملها الجدد بتصرفاتها الماضية .

ولكن و علي مثن الباخرة واجهت ليزي صعوبات لم تكن تتوقعها , فبالإضافة للمهاجرين الفقراء , كانت الباخرة تنقل عشرين شخصا من الأثرياء الذين يقصدون سيدني والذين ينزلون في مقصورات فخمة .

وكانت جان جميلة جدا , و الإعجاب الذي أحاطها به كل الرجال جعلها واثقة من نفسها , و لم يكن بإمكان ليزي أن تبعد نظرات البحارة والمسافرين الأثرياء الذين يلاحقون أختها بنظراتهم , ولهذا كانت تضطر للبقاء بجانبها .

((أنك تشجعينهم )) .

(( نحن نتكلم فقط )) أجابتها جان (( كما و أنهم أناس من طبقة جيدة , مما تخافين ؟ )) سألتها جان بتعالي , وكانت تعتبر نفسها أكثر نضجا من أختها الكبيرة ثم أضافت .

أنت تغارين مني علي ما يبدو )) . ))


لكن الغيرة شعور لطالما كانت ليزي تتجاهله , و كانت تعتبر أن أختها لا تزال صغيرة يجب حمايتها , و أحيانا تندم ليزي لأنها لم تسافر وحدها , لكنها عندما تنظر إليها وهي نائمة ينفتح قلبها بحب كبير لها , و من غيرها يمكن أن يحل مكان والدتها التي ماتت باكرا ؟ .

(( لقد أكد لي السيد غراي أنك إذا كنت تريدين بإمكانه أن يجد لي عملا , و لكنك تبدين جافة معه ,

وهو يشعر بأنك تكرهينه )).

و كان غراي منذ إن صعد إلي الباخرة و هو يحاول التحرش بجان , و لقد سبق لليزي أن التقت بهذا النوع من الرجال في المنزل الذي كانت تعمل فيه , و ذات مرة قبلها رجل من النبلاء في الممر .

كيف يمكنها أن تنس طعم قبلاته علي خدها , ولمسات يديه علي صدرها ؟ وهي لا تزال تشعر بالخجل كلما تذكرت ذلك .منتديات ليلاس

و هي لا تستطيع أن تفعل شيئا أمام تلميحات هذا المسافر في الدرجة الأولي , وطوال الرحلة و هي تراقب أختها و السيد غراي هذا . لأنها تعتقد أنه رجل خطير , وبالطبع جان مفتونة بهذا الرجل الذي لم تر من قبل رجلا فاتنا مثله , ولكنها ليست الفتاة القادرة علي الوقوف بوجه هذا الرجل .

(( انك تغارين لأنه يجدني مثيرة جدا , هذه هي الحقيقة , وهل الذنب ذنبي إذا كنت أجمل منك بكثير ؟)) صرخت جان بوجه أختها .

أحست ليزي بألم كبير , و ابتعدت عن أختها بصمت , و جلست علي سريرها نعم , أن أختها محقة , فهي شاحبة و لا تحب شعرها الأسود , و لا أنفها المستقيم , لا عيونها اللوزية , لماذا أرادت السماء أن تمنحها تعابير وجه جدي وحازم ؟. وبعد قليل انضمت إليها جان .

(( سامحيني ليز , أؤكد لكي إنني لا اهتم للسيد غراي أبدا ... لقد جاء السيد غراي )).

رفعت ليزي عينيها , ورأت رجلين ينزلان الدرج المؤدي إلي الأسفل , وكان السيد غراي يعمل في استراليا , ومعه صديقه السيد جازون ويلسون الذي كانت ليزي تفضله علي غراي .

أسرعت جان وسلمت علي الرجلين بمودة , و ابتسم غراي لجان ابتسامة عريضة , وردت له جان الابتسامة بدلال.

(( الطقس جميل , و خاصة منذ وصولكما ... وأنا أفضل أن أكون بعيدا عن هذه الباخرة ,

في مكان أقل ... ازدحاما...)) قال غراي.

(( لست أدري ما الذي لا يعجبك في هذه الباخرة )) أجابته ليزي و كأنها لم تفهم معنى كلامه (( أنها مريحة جدا )).

و أحمر وجهها عندما لاحظت أنهم ينظرون إليها كلهم , فرفع غراي حاجبيه.

(( ليز . هذه الباخرة يجب أن تكون للهدم الآن )) .


 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-09, 04:10 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Top

 


-2-




و التقت نظرات ليزي بنظرات جوناثان غراي الذي كان يتأمل الفتاتين فلم تخفي نظرات ليزي عدوانيتها له , و احمر وجهها .

(( أنا لا أصدق أنكما شقيقتان )) قال غراي بسخرية ,

(( إنكما مختلفين جدا ... كما يختلف الليل عن النهار ...)).

(( جان تشبه والدتنا )) قالت له ليزي بعصبية .

(( أنا بالكاد أذكرها )) قالت جان (( و ليزي كانت دائما أمي وأختي بنفس الوقت )) .

(( جازون بإمكانك الثرثرة قليلا مع الآنسة بانيستر , بينما أقوم بنزهة قصيرة مع جان )) قال جوناثان لصديقه .

(( و لكن , لست علي موعد مع الآنسة ماك فارلان ؟)).

فضحك جوناثان بشكل أهان ليزي .

(( الآنسة ماك فارلان ترغب بالزواج مني )) أجابه جوناثان بوقاحة (( للأسف , أنا لست رجلا من هذا )) .

(( أرجوك جوناثان , أحفظ لسانك أمام النساء )) .

(( أوه , اعذريني آنسة بانيستر )) قال جوناثان وهو يخرج برفقة جان .

(( اعذري صديقي , آنسة بانيستر , انه لم يكن يريد أن يصدمك ...))

(( أتعتقد ذلك ؟))

(( انه لا يسخر من أفكار الآخرين , و هذا شيء جيد و آلا يقلقنا أن يظهر ذلك ؟ هذا دائما يؤثر علي سعادتنا , جوناثان غراي هو صديقي , وأنت ذكية جدا , آنسة بانيستر ... أنا ... لا استطيع أن أقول نفس الشيء عن أختك ...))

(( أنها لا تزال صغيرة ))

(( جوناثان يحب رفقة النساء , ويجب علي أختك أن لا تعلق أهمية كبيرة علي ... ملاطفته , نعم هي صغيرة ومعجبة بنفسها , وصديقي رجل يصل دائما لأهدافه , وهو لا يفكر لحظة بنتيجة تصرفاته , ويجب أن نعترف بان أختك ترمي نفسها بين ذراعيه )).

عقدت ليزي حاجبيها .

( أتعني أن يتلاعب بأختي دون أن يفكر بما سترتب علي تصرفاته ؟)).

(( بالتأكيد , وهو سيحاول إن يفتنها حتى قبل انتهاء هذه الرحلة )).

شحب وجه ليزي , وكانت تعرف أن أختها لن تقاوم غراي وان غراي سيعتدي عليها بكل سهولة .

(( شكرا لأنك أخبرتني بذلك ))

تنهد جازون وشعر بالراحة , بالطبع هو معجب بهذه الفتاة , وهو يشعر بالغيرة من صديقه , فنظرت ليزي إلي سطح الباخرة حيث تتنزه أختها وجوناثان , فرأته يقبل وجهها ويضحكان معا , فقررت بغضب كبير أن تمنعه بأي ثمن عن إلحاق الضرر بأختها .

وفي الليل انتفضت ليزي من كابوس أيقظها مرعوبة , فالتفتت ومدت يدها في الظلام إلي وسادة جان , فلم تجدها , فارتعشت من الخوف و القلق و لقد تجرأت أختها واتفقت علي موعد في الليل مع غراي علي سطح الباخرة , وكانت تعلم انه لا يسمح للمهاجرين بالصعود بعد حلول الظلام .

فانتعلت حذاءها بصمت وسارت علي رؤوس أصابعها بعد أن وضعت شالا علي رأسها وكتفيها , كان السطح خاليا , لا يسمع فيه سوى صوت المحركات , وضحكات البحارة من بعيد فوقفت علي حافة الباخرة وهي تفكر بخوف عن وجود أختها بهذا الوقت .

(( جان ؟)).

التفتت ليزي فجأة وتعرفت علي وجه جوناثان رغم الظلام , وقبل أن تتمكن من التلفظ بأية كلمة اقترب جوناثان منها وضمها بين ذراعيه , وفجأة وجدت نفسها أسيرة أمام صدر الرجل القوي.

(( اعتقدت انك لن تأتي أبدا , وأنا سعيد لان أختك الفظة لم تتمكن من منعك من لقائي )).

أحست ليزي بغضب كبير وضمها جوناثان إليه أكثر , وشمت الفتاة رائحة عطره الجميلة .

(( لقد ارتديت ملابس رقيقة لهذه المناسبة , هذا لطف منك )).

وقبلها علي وجهها ثم انقض علي شفتيها وشيئا فشيئا أصبحت قبلاته حارة ومتطلبة , فأحست ليزي بالعار , لكنها ترددت قبل أن تقطع سحر هذه اللحظات , واخذ جوناثان يداعب كتفيها فحاولت الابتعاد عنه .

( أوه , لا , لن تهربي مني بسهولة )) وعاد يبحث عن شفتيها ففتحت فمها لتعترض لكنه تناول شفتيها وقبلها بحرارة , جعلت الفتاة تشعر بميل للاستسلام له , وبادلته القبلة بالقبلة .

(( هكذا أفضل , أنت ترغبين بي أكثر مما ارغب بك , أليس كذلك يا جميلتي ؟)).

فانتفضت ليزي بيأس وتخلصت من التيار المؤلم والرائع بنفس الوقت الذي يحملها .

(( انك فاسق فاجر , وكنت تنوي الإيقاع بأختي , ولكن لا تحال مرة ثانية التهجم علي )).

فضحك جوناثان , وأخذت تتأمله بدهشة .

(( أنا أسف ... أنا ... الم تعجبك الطريقة التي لعبت فيها هذا الدور ؟ ولقد عرفت انك أنتي, ولعبت دوري جيدا )).

(( أكنت تعرف إنني ... إنني ...)).

(( بالطبع , فأنت أطول منها , ومن الصعب المزج بينكما , ولكن لماذا حللت مكان جان ؟ الكي تضحي بنفسك مكانها ؟ وألان اعترفي انك كنت سعيدة بين ذراعي ))

(( أفضل أن اقبل مسخا علي تقبيل شخص مثلك )).

(( حقا؟ ولكن يجب إن تكوني ممتنة لمنحك فرصة أن تصبحي عشيقتي )).

(( كيف يمكنك أن تفكر للحظة بأنني اقبل مثل هذا العرض المهين ؟)).

ومن جديد عاد جوناثان للضحك.

(( هيا , آنسة يانيستر , فكوني صادقة واعترفي بأنك أعجبت بهذا السوء تفاهم ...)).

(( أنت مخطئ , ووقاحتك تتخطي الحدود )).

(( إن أختك اصدق منك , فهي لا تخفي طبيعتها الحقيقية تحت مظهر من الفولاذ مثلك )).

(( أنا أكرهك , ولم يسبق لي أن التقيت بمدع مثلك )).

( ما هذا الحماس , ولكنني أميل إلي الصفات المنفعلة , والناس المتقلبون يجذبونني كثيرا , وأنا أجدك مثيرة جدا , ولكنك تكرهينني , وهذا ما يعطي زخما أكثر لعلاقتنا )).

فحاولت ليزي أن تهرب منه , لكنه ضمها من جديد وأرغمها على مبادلته قبلات أخرى .

(( دعني أرجوك )) صرخت وعيونها تتلألأ بالدموع .

فتأملها قليلا , تحت ضوء القمر , واعتقدت أنها سمعته يتنهد نادما علي موقفه .

(( حسنا , كما تشائين , شكرا لرفقتك الرائعة)) واختفى في الظلام , وتركها ترتجف من الخوف والخجل .

يا الهي كيف استطاعت أن تتصرف بهذا الفسق ؟ أي شيطان تلبسها ؟ كيف سمحت هي ليزي بانيستر لهذا الرجل بان يتجرا ويلمسها .منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-09, 04:20 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عيون عسلية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Proud

 



-3-



أيقظتها أختها في منتصف الليل .

(( ليزي , هل أنت مريضة ؟ إنك ترتجفين )).

(( لا ... أنا ... أنا ... ولكن أين كنت ؟)) سألتها بصوت مرتفع فتراجعت جان إلي الخلف مذعورة , واستيقظت بقية النساء اللواتي يشاركن هذه الغرفة وبدأن بالاعتراض .

(( كنت أتمشي قليلا , ألا تثقين بي ؟ فأنا لست طفلة وأعلم جيدا العمل الجيد من العمل السيئ)).

تنهدت ليزي براحة كبيرة , إذن أختها ليست كما كانت تعتقدها , ولكن كيف دفعت هي نفسها في هذا الفخ ؟.

وعندما استيقظت في اليوم التالي , أحست بصداع كبير , فاصطحبتها جان إلي السطح لكي تتنشق الهواء النقي , ولم تكن ليزي ترغب في رؤية جوناثان مرة ثانية , ومع ذلك كانت تعلم بأنها لن تتمكن من تجنبه طوال الرحلة , فقررت أن تتصرف وكأن شيئا لم يحصل , فجلست علي صندوق , وأغمضت عينيها , بينما ابتعدت جان وأخذت تراقب البحارة وهم يصطادون السمك .

(( آنسة بانيستر ؟)).

انتفضت ليزي مذعورة عندما رأت جوناثان يجلس بقربها , فتراجعت قليلا وكأن النار ستحرقها .

(( هل أنت بخير ؟)) سألها ضاحكا .

(( إنني بخير )) أجابته متلعثمة وقد أحمرت وجنتاها .

(( أتعلمين أنك حقا مدهشة ؟ لو أنك فقط تبدلين هذه الملابس التعيسة بآخري زاهية الألوان ... أنا أتخيلك بثوب من الحرير الأزرق , ممددة وسط الوسائد التي من ريش النعام )).

غضبت ليزي وهبت واقفة .

(( لن اسمع المزيد من كلامك )). فنهض بدوره.

(( اعذريني , آنسة بانيستر , هذا استطراد بسيط , للحقيقة أنا جئت اعرض مساعدتي )).

(( مساعدتك؟ انك تدهشني ...)).

(( أنها الحقيقة , فأنا اعرف أناسا كثيرين في سيدني , وبإمكاني مساعدتك في إيجاد عمل )).

(( أنا أتصور نوعية العمل الذي تفكر به في رأسك )) أجابته بسخرية.

(( انه ليس عرضا غير شريف )) اعترض غاضبا (( علي كل حال , انك لست من النساء اللواتي أتمني أن تكون عشيقتي , وليس من السهل إيجاد عمل في سيدني , وانأ لأول مرة أفكر في عمل الخير , فلماذا لا تستغلي هذا الشعور الطارئ)).

(( منك أنت ؟ أنا لن أقبل كوب ماء حتى ولو كنت أموت من العطش , هل هذا واضح ؟)).

فعقد حاجبيه , وانحني قليلا .

(( حسنا , أتمني لكي حظا موفقا , ولكن اذكريني عندما تكونين وحيدة في فراشك )) أضاف وكأنه يقصد إيلامها (( فأنت مخطئة لأنك لا تستغلي فرح الحياة ...)).

رمت نفسها علي السرير وهي تشعر بالدوار , لطالما كان الجميع يعتبرونها هادئة ومتزنة , وهاهي فجأة أمام رجل يجعلها تكتشف حقيقة طبيعتها , أنها تشعر بالعار من تصرفها المفضوح مع هذا الرجل المتحرر جدا , والذي تكرهه.

لقد ربحت هي هذه الجولة , ولكن لماذا تشعر بأن المباراة لم تنتهي بعد ؟

بعد أيام قليلة , دخلوا إلي مرفأ سيدني , فأسرع الركاب ليتأملوا هذه الأرض الموعودة , ولأول مرة منذ وقت طويل , عادت الابتسامة إلي وجه ليزي , فضمتها جان إليها بمحبة .

(( أوه ليزي, وأخيرا وصلنا )).

وبدأ الركاب بالنزول وأسرع بعض الرجال يقدمون عروض العمل علي المهاجرات , وعندما انضمت إليهم ليزي وأختها , لم يجدا لهما وظيفة شاغرة , وعرض عليهما أحد التجار الكاجو عرضا دنيئا فقررت ليزي مغادرة المكان بأقصى سرعة .

وسارت الفتاتان في أزقة ضيقة تحملان أمتعتهما بشجاعة وسط نظرات المتسكعين , وبعد قليل أصبحتا في شارع كبير حيث المنازل جميلة والمارة أكثر احتراما , ومرا أمام ثكنة للجيش , ثم اشترتا خبزا و جبنه وأكلتا وهما تتابعان سيرهما و بعد الظهر بدأ اليأس والتعب يبدو عليهما .منتديات ليلاس

(( أوه , جان , لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة )).

(( نحن لم نسأل عن العمل سوى في عشرة محلات , لا تيأسي ليزي , فأننا سنجد عملا بالتأكيد)).

(( لا يزال لدينا ما يكفينا لمدة أسبوع )) وتذكرت ليزي عرض جوناثان غراي , ألم تخطيء عندما رفضت ؟ وكانت قد لاحظته أثناء النزول من الباخرة يتحدث مع صديقه جازون ويلسون , وكانت في الأيام الأخيرة تراه لكنه لا يكلمها ولا يكلم جان أيضا , وكانت أحدي المهاجرات أصيبت بالحمى خلال الرحلة , لكنها رفضت استدعاء الطبيب خوفا من أن يمنعوها من النزول ... وبهذا الوقت تعثرت ليزي بحجر.

(( انتبهي , ليزي , إنك متعبة , ألم اقل لكي أن لا تقربي من تلك المرأة المريضة )).

(( لا تقلقي , تعالي لنسأل في هذه المصبغة )). نظرت إليهما صاحبة المحل بشفقة.

(( أنا آسفة , وأنصحكما بركوب الباخرة والعودة إلي بلدكما فكل يوم يصل المئات , ولا يوجد عمل للجميع وأكثرهن ينتهي أمرهن بشكل سيء...)).

(( فخرجتا بيأس كبير , وسالت دموع جان فطمأنتها ليزي وتذكرت من جديد عرض جوناثان , فإذا ماتتا من الجوع , فهذا سيكون بسببها , آه , فقط لو أن ....

وفجأة سمعتا صوت خلفهما , فالتفتتا فإذا بشاب يسرع نحوهما وهو يرفع قبعته المليئة بالغبار , ويتجه نحوهما.

(( عفوا آنساتي , لقد سمعتكما تتكلمان في المصبغة ... فأنا أبحث عن فتاة تساعدني , أنا املك فندقا علي بعد بضعة كيلومترات من هنا , ولست متزوجا , ما رأيكما ؟ سأقدم لكما المسكن والغذاء)) .

(( ولكنك قلت أنك بحاجة لفتاة واحدة )) قالت له جان .

(( نعم لست أدري ماذا أقول ...)).

(( أرجوك , فأنا لا يمكنني أن اترك أختي )).

(( حسنا. أنا موافق , و بإمكانكما أن تثقا بجوني دونف والفندق اسمه شوب دي بانيارد )).

حملت ليزي حقيبتها وتبعت جوني دونف وجان الذين يثرثران وكأنهما علي معرفة قديمة, وأدركت أن أحلامها تبددت , وشعرت بأنها ستفقد وعيها عندما صعدتا في عربة جوني دونف , و بسرعة اجتازوا المدينة وأصبحوا في الريف.

وعند غروب الشمس وصلوا إلي الفندق , وكان بقربه مسقاه ومربط للخيل وكان الكوخ مؤلف من الأثاث المتواضع جدا , اتكأت ليزي علي الباب و وندمت لأن كبريائها الأحمق منعها من قبول عرض جوناثان غراي .

أما جان فكانت قد بدأت بترتيب الحقائب بحماس كبير , هل الحب يجعلها عمياء وبعد تناول العشاء الخفيف نامت ليزي دون أن تبدل ملابسها .

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليزي ياحبيبتي, deborah miles, ديبورا مايلز, lizzie, my love, روايات, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية