لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-09, 04:09 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع :
اصبحت ليلا زائرة مستديمة ومنتظمة في الايام التالية . ولم تتاظهر بأنها تحضر لرؤية شارلوت واستمر مارك يبدو غير مهتم سواء عن حذر او عن مناعه حقيقية .
لم تستتطع شارلوت ان تقرر . ولأمر ماكانت مقتنعه بمناعته لأنه لو كان قد استسلم لجاهرت ليلا دون شك بذلك .
عاد والد شارلوت في نهاية الاسبوع وضايقها انها قضت ساعات عديده بمفردها معه في حجرة مكتبه .
- سمعت انك كففت عن مقابلة باري . هل هناك سبب محدد ؟
قال هذا عندما لحق بها في الشرفة بعد ذلك يوم السبت بعد الظهر .
قطبت جبينها وظنت ان مارك قد اخبره بذلك .
- انه يسبب لي الملل ويشرب كثيرا . تنهد شارل بوفيل .
- اعتقد انك تعرفينه جيدا . ولكنه يدهشني كشاب صغير ولطيف .
سألته دون قصد :
- وهل اعجبك مارك لهذه الاسباب ايضا ؟ يبدو انك اخذت عنه فكرة براقه .
- هل يعني هذا انك لم تأخذي عنه نفس الفكرة ؟
- لا بأس به . ولكن لنكن صرحاء لا استطيع ان استقر على رأي حوله .
- يبدو ان ليلا لم تجد مشقة في هذا .
- هل ناقش راينر الامر معك بشأنها ؟
- ليس بالضبط . لقد طلبته في جهاز الانتركوم بينما كنا نتحدث واصرت على الحديث معه وقالت له انها عند حمام السباحه .
ثم ابتسم ابتسامه ذات مغزى .
- انها شغوفة دائما بالشباب ذوي المظهر الجميل .
وجدت شارلوت نفسها تدافع عنه :
- ان لدى مارك ماهو اكثر من المظهر فهو واضح وممتاز لدرجة اكثر من وظيفته وكنت اتساءل اذا ...
اتم والدها جملتها :
- لدي وظيفة اخرى من اجله . من المحتمل انه سعيد بهذه الوظيفة اكثر مما يمكن ان نقول عنها .
- ان القرد الكسلان سعيد ايضا . ولكن هناك الكثير في الحياة افضل من حياة الكسل . ولهذا السبب يضايقني راينر وانه سعيد بأن يهدر قدراته . ارتفع حاجباه الرماديان .
- حاسبي على خطواتك يا عزيزتي فمارك ليس بالرجل الذي تنتصرين عليه او تتملكينه .
رددت :
- مارك ليس من عادتك ان تنادي العاملين بأسماءهم الاولى .
جاء الرد سريعا :
- انه يفضل ان اناديه مارك .
- لأنه يعمل مباشرة تحت امرك ويعتبر طلبه منك ما يحبه يتنافى مع اللياقه الادبية .
- لن يفقه هذا . فهو لا يخجل كزهرة البنفسج اذا تعلق الامر بابداء ارائه . وعلى أي حال انا لم اوظفة وانما انت لقد فاض بي الكيل من عدم السماح لي باختيار الحياة التي افضلها.
- دعينا الا نعود الى هذا الامر ثانية انني اريد الافضل من اجلك ومن اجل سلامتك التي هي شغلي الشاغل .
اخذت تقاطيعه تزداد نعومه . لم يكن ابدا قادرا على كبح جماح غضبه معها لمدة طويلة :
- عليك ان تجدي لنفسك زوجا يا عزيزتي وعندها يمكنك مجادلته في طريقة حماية نفسك .
ادارت رأسها وعلقت على قوله :
- هل تعترض اذا تزوجت شخصا لا يريد ان يدخل في صناعات بوفيل ؟
- اطلاقا . رغم ان ذلك يعني انني عندما اموت او اتقاعد ستدار الشركة بمعرفة مجلس ادارة بدون رئيس مالم يظهر احد احفادي شغفه بالتجارة .
ضحكت شارلوت وامسكت يده :
- كم ارغب ان يكون لي رأس تجاري واشعر دوما انني خذلتك .
- ما هذا الهراء , انت ابنتي وانا احبك رغم انك لا تستطيعين ان تجمعي 2+2 !
مسح على شعرها ثم نهض وقال :
- سأذهب الى المكتب لدراسة بعض المستندات .
عندما وجدت نفسها وحيده في الشرفة استندت على الوسائد الوردية واغلقت عينيها واخذت تفاضل ما بين الذهاب الى حمام السباحه او تتمشى على النجيل. لم يغرها ايهما تختار فإن الجو حار لا يسمح بالتمشية ولم يكن لديها مزاج للدردشة مع ليلا .
سال خط من العرق على خدها ورفعت يدها لتمسحه امسكت يدها قبضة قوية وعندما فتت عينيها رأت عينين زرقاوين ضاحتين تنظران اليها .
- جوني كم افزعتني !
-اسف ! لقد اردت ان افاجئك .
- لقد فعلت بالتأكيد .. متى وصلت ؟
- لقد ابحرنا في الـ6 صباحا.
كانت هواية جوني هي سباق القوارب الشراعيه وكان قليلا ما يبتعد عن قاربه .
كانت شارلوت تعرفه لسنوات طويلة وكانت احيانا تراودها فكرة الزواج منه . ولكن بعيدا عن انها لا تحبه لم تكن لديها الرغبة في ان تكون الزوجه الثانية بعد البحر او لعبة الوبلوا اللذين كان يعيدهما .
كانت تحس الاسبوع طويلا لسادس شهر بالنسبة لها معه واليوم في هالنجوت بمثابة الابد وهي صفة سيئة للزواج الناجح كما انها بهذا الزواج تكون قد استبدلت قفصا بقفص اخر لأن جوني مان سيحميها ويحيطها تماما كما يفعل والدها .
جلس بجوارها رجل جذاب بشعره البني الخفيف كان نموذجا للانجليزي المثالي من الطبقة العليا في مسلكه وملبسه عندما قضت شارلوت وقتا معه في بيته كان يبدو رثا في قميصه القطني الفضفاض والسويتر المغزول يدويا وله ثقوب عند الكوعين .
اما اليوم فهو انيق بدرجه معقولة بقميصه الابيض المفتوح عن الرقبة والشورت الذي اظهر نحافته . وهو ايضا لم يكن من الممكن ان يفكر المرء فيه كوارث لواحد من اقدم الالقاب واغناها في انجلترا . سألته :
- الى متى ستظل هنا ؟
- اسبوعا .. ثم سأذهب للسباق في كاو وكنت امل ان تنضمي اليّ .
- انني اكره السفر بالقوارب الشراعيه .
- تعالي فقط وكوني زينة للقارب .
- هذا ما قلته في العام الماضي , وقد انتهى بي المطاف الى تنظيف سطح القارب .
- ولكنك تمتعت بذلك .
اعترفت قائلة :
- لقد كان مجرد تغيير حيث لم يسبق لي ان استخدمت فرشاة التنظيف .
- تزوجيني وستمسكين واحده طوال الوقت ... .
ضحكت ثم ضحكت وشبكت ذراعها في ذراعه.
- دعنا نذهب الحمام للسباحه لأنني اشتاق للسباحه
سارا فوق النجيل ثم نزلا السلم ....
سألها جوني :
- من هذا الغلام الذي يلعب التنس مع ليلا ؟
- سائقي الجديد الذي يعمل حارسا لي .
- لابد انك تشتاقين لـروبرتس .
- نعم . ولكن هذا الرجل يؤدي عمله باتقان علق جوني .
- خاصة مع ليلا .. انه بالضبط النمط الذي تجري وراءه .
- انه جنتلمان تماما مثلك .
قال جوني باستغراب :
- لا تقولي انك انجذبت اليه ايضا .
- لأنني احكم عليه بمقدار ما هو عليه وليس على اساس الجهة التي اتى منها .
هيه ! لست مختلفا ولكني لا ارى ان لديه شيئا اكثر مما لدي .
كبحت شارلوت غضبها بجهد جهيد .
- انه شديد الذكاء وسترى ذلك بنفسك عندما تقابله .
- لا استطيع الانتظار .
ظهر مارك وليلا وكانت مقنطعه الانفاس , ولكنها مسروره دون شك من نفسها وفكرت شارلوت هل هذا بسبب انها لعبت لعبا جيدا . ام انها احرزت تقدما في لعبتها الاخرى ؟
اعلنت ليلا :
- لقد هزمتني شر هزيمة . ولكنه علمني كيف احسن من ضربتي الخلفية .
ظلت عيناها السوداوان مركزتين عليه .
- انك ممتاز لدرجة انك تصلح ان تكون مدربا .
شكرها وابتسم ثم حملق في الرجل الذي امامه كانت شارلوت تعلم انه ينتظر تقديمه وتعمدت الا تفعل وغضبت عندما قامت ليلا بذلك .
- مارك هذه هو اللورد كراكستون اذا كنت تعلم شيئا عن رياضة القوارب الشراعية فلا بد انك سمعت عنه .
- نعم اعرف بافعل . تشرفت بمقابلة سيادتكم يا سيدي اللورد .
اومأ جوني .
- لابد ان نلعب مباراة بعد وقت قريب اعتقد انني سأكون اكثر ندية لك من ليلا .
فكرت شارلوت وهي متضايقه يا للألفه ! كل واحد واحد ينادي الاخر بأسمه الاول عداي ولكن لم تكن لديها نية الالتحاق بالنادي اعلنت :
- سأقوم بالسباحه هل تأتي يا جوني ؟ تجاهلت عن عمد الاثنين الاخرين .
وقفزت الى الماء وجعلته يصطدم بلطف بجسدها . احست بطرطشة الماء خلفها واحست بغريزتها انه راينر الي سألها وهو يحاول اللحاق بها :
- هل فعلت شيئا يضايقك ؟
- ماذا يدعوك للسؤال ؟
- انك لا تستطيعين بالفعل اخفاء مشاعرك .
- على عكسك .
- هل كنت تفضلين لو اخبرت ليلا انني لا اطيقها ؟
- بالتاكيد لا .
- اذن لا تلوميني لكوني مؤدبا معها .
كان صوته هادئا مثل تعبيره .
- ولا احتاج الى تذكيري بمركزي هنا يا انسة . والسبب الوحيد الذي اردت من اجله تقديمي للورد كراكستون هو انني لم اره من قبل .
قالت له بجفاء :
- اذن ماذا ؟ ليس من شأنك ان تفحص كل شخص يأتي للقائي .
- اعتقد انه من واجبي .
- سأتذكر ان اعطيك قائمة بأسماء ضيوفي لمتابعتهم .
تركته يتخبط في الماء وعامت الى اقصى الحمام وفوجئت عندما استدارت فوجدته قد خرج من الحمام واخذ يتحدث مع ليلا وجوني .
يا للعنه ! لقد اصبحت عاده اعترفت بها . قامت بدوره ثم لحقت بهم . وجهت الحديث الى جوني .
- لقد ظننت انك ستأتي للسباحه معي .
- لقد نسيت انني وقعت معك عقدا ولكن اذا كانت لديك رغبة ملحة في الانفراد بي هيا بنا نتمشى .
وضع ذراعه في ذراعها وقادها الى السور الذي يحد من قمة الصخرة التي اسفلها كان البحر يصطدم بلطف بالصخور مكونا الزبد بينما اخذت طيور النورس تغمس وترتفع فوق الماء المتلألئ الازرق .منتديات ليلاس


كان ثمة قارب بخاري يمخر عباب البحر ناحية منحدر المياه . ثم برز فجأة عند وصول موجة عاتيه فجائية . علق جوني :
- يبدو ان نشرة الارصاد الجوية صحيحة اذ تقول : ان الجو قد ينقلب .
اقترحت عليه شارلوت :
- لماذا لا نذهب الى سان بول دي فنسان ؟ هناك فنان اود مقابلته هناك .
- الا تزالين تبحثين عن بيكاسو اخر ؟
- نعم ... ولكن الامر ليس سهلا , ليس هناك نقص في الفنانين وانما ندرة في المواهب .
انحنت للخلف على السور . كان راينر ينظر في اتجاههما بينما اخذت تفحصه .
- سيأخذني اللورد كراكستون الى سان بول فنسان وعليه يمكنك ان ترتاح بقية اليوم .
قال راينر معتذرا :
- اظن انكما تفضلان الذهاب بمفردكما ولكن اخشى .. ان علي ان اقود السيارة .
- انني في امان تام مع اللورد كراكستون .
- ان وظيفتي هي اصطحابك .
غمغم جوني .
- دعي راينر يقود السارة حيث انه من الصعب ركن السيارة في سان بول .
قالت بعناد وقد سرها ان ترى راينر يضغط شفتيه :
- اريد ان اكون معك بمفردنا .
- اما ان اقود السيارة واما ان تبقي هنا .
- واذا رفضت ؟
كانت مجادلة لإبراز القوة وكانت مصرة على الفوز .
- سأذهب الى والدك .
- لا تشغل بالك . سأذهب اليه بنفسي وسأنهي هذا الامر بصفة دائمة .
جرت ناحية الفيلا ولحق بها جوني عندما وصلت القاعه الرئيسية .
- لماذا تثيرين زوبعة يا شارلي ؟
لايهم اذا جاء راينر معنا .
- ان الامر مهم بالنسبة لي , لقد تعبت من مراقبته لي ليلا نهارا .
- انه ينفذ تعليمات والدك فقط .
ولكن شارلوت كانت ثائرة لدرجة لا تسمح لها بالاستماع الى صوت العقل وسارت الى المكتبة وواجهت والدها عبر المكتب قالت في ثورة :
- لقد تجاوز هذا الرجل الملعون كل الحدود اريد منك ان تطرده .
نظر اليها شارل عبر زجاج نظارته :
- اعتقد انك تقصدين مارك ؟
- من غيره ؟ انه وقح وعنيد ويتمسك برأيه .
- انه يذكرني بفتاة اعرفها وطالما تحملتك 32 عاما فلماذا لا تفعلي نفس الشيء مع مارك لأشهر قليلة ؟
- اشهر قليلة ؟ اتعني انه هنا لفترة مؤقته ؟
- نعم . سيظل هنا حتى تخمد القلاقل في تليجواي .
بدلا من ان تفرح بهذا الخبر احست شارلوت بالعكس رغما عنها من لحظة طلبت طرده . كانت مشوشة من تغيرات طباعها المستمرة .
خافت من تحليل السبب . استمر والدها في القول :
- انني اسف لأنك احسست بالكراهية نحوه . ولكن عندما يرحل اعدك بأن احضر لك سائقا تقليديا.
قالت بهدوء :
- شكرا .
وان ظلت تحس بالازعاج من احساساتها ثم رحلت

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 03-06-09, 04:11 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن
استغرق الطريق الى سان فاتسان حوالي الساعه لأنه كان يوم السبت , والمرور اكثر ازدحاما من الايام العادية .
ورغم ان الحاجز الزجاجي بين مارك والاخرين كان مغلقا. الا ان شارلوت كانت تحس بوجوده وتشعر بعدم الراحه .
كان يرتدي بنطلونا داكنا وقميصا ابيض وكان الكاب الذي يرتديه هو الوحيد الذي يذكرها بوضعه الاجتماعي وهي حيقيقة وجدت انها تهدئ من ثورتها .منتديات ليلاس


كانت قد اخبرته انه لا حاجه له الى ارتداء الزي الرسمي وكان هذا الرمز بدوره يغيظها لأنها كانت مقتنعه بأنه لبس الكاب ليضايقها وليريها انه سيد نفسه , وكأن أي شيء تقوله او تفعله يمكن ان يسلبه ثقته بنفسه .
بذلت جهدا كبيرا كي تركز على ما كان يقوله جوني , كان يتحدث لعدة دقائق ولكنها مع ذلك لم تسمع اية كلمه اعتذرت قائلة :
- آسفة ! لقد كنت افكر في مدى سروري لحضورنا هنا لقد اكتفيت ومللت الجلوس حول حمام السباحه .
- تعنين انك اكتفيت من الجلوس حول حوض السباحة ومشاهدة تمثيلية الاغراء التي كانت تقوم بها ليلا .
تهكمت شارلوت :
- كانت واضحة تماما .
- الهذا السبب لم تسأليها ان تنضم الينا ؟
- لم تكن حرة على اية حال . كان عليها ان تعتني بشعرها وكانت ستذهب الى معرض في مونت كارلو.
- اذا اردت الذهاب يمكنني تدبير تذكرتين .
- لا شكرا , انني انفر من هذه الاماكن حيث كل فرد يرتدي زيا قاتلا او استعراضيا انها شيء مقزز .
تكرمش فم جوني عند ركنيه وقال :
- ليس اكثر تقززا من هؤلاء.
واشار الى مجموعات كبيرة من المروجين الذين يغرون المارة بشرب سجائر خاصة او يقودون سيارات او يتمتعون بأنواع خاصة من المشروبات وقال :
- يالها من مؤامرة على مدى البصر !
وافقته شارلوت وتذكرت جيداعندما كانت تقود سيارتها طوال هذا الطريق كانت قريبة من الرجوع الى عصر سابق مختلف , كان اللون الصمت لأشجار الزيتون الاخضر الداكن لاشجار الصنوبر تختلط فوق التلال من مكان لآخر اسطح مغطاة بالقرميد الامر , ومساحات من اشجار البوجنفيليا المورقة ولكنها الآن ازدحمت بفيلات جديدة وردية وبلوكات شقق سكنية انتشرت كنبات عش الغراب على سفوح التلال المنحدرة .
احتشد آلاف السائحين في الشوارع الضيقة يحملقون في فترينات المعارض التي لانهاية لها والتي تبيع نسخا للوحات العظماء القدامى من الرسامين والتي تنتج في الادوار التي تحت الارض او في الورش فوق المعارض وتباع بأسعار مغالى فيها .
اوقف راينر السيارة الفيراري ثم فتح الحاجز الامامي وقال :
- لا استطيع ان اصعد اكثر من هنا يا آنسة بوفيل ارجو ان تنتظريني هنا حتى اركن السيارة .
اومأت شارلوت برأسها وخرجت من السيارة ووقفت بجوار جوني الى ان استطاع راينر ان يدس السيارة بمهارة مكان احدى السيارات التي رحلت في تلك اللحظة وقد تطلب منه استخدام كل خبرته وبراعته حتى ان مجموعه من الشباب صاحت بأعجاب تحييه .
شبك جوني ذراعه وهما يصعدان الطريق المنحدر بشده نحو المدينة بينما سار راينر بالقرب منها من الجانب الاخر .
كانت مدركة ترامي نظرات الفتيات اللاتي كن يحملقن فيها بحسد دون شك لأنها محاطه بشابين انيقين .آه لو علموا فقط ان احدهما صديق والآخر ... اللعتة .. انها لا تعرف ماذا تعبر راينر . سألها جوني :
- اين هو الفنان الذي تريدين رؤيته ؟
اخذت تبحث في حقيبة يدها عن بطاقته :
- 9 شارع بريتون .
قال راينر :
- اعرف مكانه .
وعندما لاحظ دهشتها اضاف :
- لقد عشت هناك لفترة .
- للعمل ام للتسلية ؟
- للعمل المسلي .
تساءلت عما اذا كان ذلك مع امرأة وانبت نفسها لاهتمامها بهذا الامر قالت بصوت عال:
- من الافضل ان تتولى ارشادنا .
أومأ برأسه ولكنه لم يترك جانبها رغم انه اسرع الخطو وهم يصعدون المنحدر ثم انحرفوا الى حارة ثم بدءوا النزول بنفس الانحدار العكسي .
كانت شارلوت سعيده لأنها كانت تلبس حذاء بدون كعب وان وجدت من الصعوبة ان تحافظ على توازنها فوق المطبات .
- كم يبعد عن هنا راينر ؟
- لقد وصلنا .
واشار الى باب قديم من خشب البلوط عندما عبروه وجدوا انفسهم في اتيليه نموذجي للفنانين ,حجرة متوسطه المساحة حواطها وارضيتها من الحجر ويدخل الضوء من نافذة واسعه تطل على جانب التل الرمادي المائل للون الفضة , اقترب لمقابلتهم رجل ضخم الجثة اسود الشعر يمسك بيده ازميل حفر.
- يا سيد لوبران لقد حضرت لمقابلتك ومشاهدة اعمالك , لقد كلمني عنك صديق ..
قالت هذا بفرنسية سليمة وطلاقة .
- اتعشم ان تكوني عميلة مرضية .
ابتسمت وقالت :
- ولماذا اذن حضرت ؟
اسعده ردها وبدأ يستعرض اللوحات المعلقة على الحائط , كان معظمها عن الاقليم , مرسومة بألوان ساطعه تعبر عن روح المكان .
اعتبرتها شارلوت كلها جيده الى اقصى حد بينما عبر جوني عن العكس تماما وعلى عكسهما اخذ راينر يتفحص كل لوحة بشغف وقد برقت عيناه بضوء لم تره من قبل .
اعلنت :
- سأخذ الكمية كلها وعليك ان تحضرها الى الفيلا وسأدفع لك ثمنها .
حملق السيد لوبران فيها وقال :
- لا استطيع ان استغني عن كل مخزوني , ولم تتركي لي ما اريه للعملاء .
- هذه هي الفكرة والرأي اريد ان اشتري كل ما تنتجه , وسيعد المحامون الخاصون بي عقدا انا متأكده انه سيرضيك تماما . انا شارلوت بوفيل , هل اتفقنا ؟
ما ان اعلمته بذلك حتى وجدت عينيه تتسعان الى اقصاها , غمغم قائلا :
- سأسلمهم غدا في الصباح, هذا امر لايمكن تصديقه .. لم احلم... شكرا جزيلا.
علق جوني عندما اخذا ريقهما نحو الشارع الرئيسي .
- انك حقا امرأة مندفعه . اتوقع ان تخبريني بعد ذلك انك ستفتحين معرضك الخاص .
- سأفعل وهذه في الحقيقة فكرة راينر وهي فكرة جيده جدا .
تدخل راينر في الحديث :
- اعتقد ان الفكرة كانت تدور في ذهنك من قبل وانا واثق انك ستنجحين لأن لك نظرة ثاقبة .
- لا اعتقد ان اللورد كراكستون يتفق معك على هذا الرأي .
اعترف جوني :
- انني شخص عادي وواقعي وعليك تجاهل رأيي .
ظلوا يضحكون على هذا الاعتراف حتى وصلوا ووقفوا في ضيق لأن سيارة فولفو سدت عليها الطريق قال جوني :
- دعينا نتناول شرابا في ملهى الحمامه الذهبي ونترك راينر لأخراج السيارة.
واجهت شارلوت مارك لا لم تفكر فيه بهذه الطريقة فسألته :
- هل مسموح لي ان اذهب الى الملهى بدونك ؟


اومأ برأسه موافقا وعندما سارت شارلوت مع جوني عبر الشارع ارتبكت عندما وجدت راينر يصاحبهما ولجوا الباب ووجدوا انفسهم بجوار حائط حجري عال ووجدوا انفسهم في فناء واسع به موائد حول شجرة قديمة .. سأل جوني :
- هل ترغبين ان تجلسي هنا ام في الشرفة ؟
اجاب راينر بالنيابة عنها :
- هنا انها اكثر ازدحاما .
قالت شارلوت :
- لهذا افضل الشرفة عن هنا .
- اذا جلست هناك يلزم ان اظل معك وعندئذ لن نستطيع اخراج السيارة .
عندما لاحظت فكيه استسلمت . علق جوني عندما انفردا ببعضهما :
- من المؤكد انه ياخذ عمله مأخذ الجد .
- انه يتقاضى اجره من اجل ادائه تنفست بعمق وكتمت شعورها بالذنب لاقلالهما من شان رجل يؤدي عمله بضمير , استمر جوني في حديثه عندما طلب المشروبات .
- انه نموذج غير عادي لهذا النوع من العمل , ماذا تعرفين عنه ؟
- فقط حضر بتوصيات عاليه والا لما استخدمه والدي , لماذا تسأل ؟
- لأنه يذكرني بشخص ما , وان لم اتذكره الا من لحظة , انه الجنرال هنري راينر , انه بيتر ابنه ولكني اعرف ان له شقيقا اكبر منه .
ابتسمت شارلوت واسعدتها الملاحظة :
- ولكني لا ارى أي صلة براينر هذا ربما يكون الجانب الفقير من العائلة هل تحدث عن عائلته ؟
- نعم كان والده بالجيش وشقيقه صاحب املاك صغيرة . اوه ... لقد تذكرت ان والدته تقوم بالخياطه من نوع ما .
- هذا يحسم الامر فصديقي بيتر يدير الاسرة واخته متزوجه من دوق ويلزي وتعيش في قلعة في اسكتلندا .
- من الصعب ان يكونا من نوع اقارب راينر ماذا يفعل الاخ الاكبر ؟
تناولت شارلوت شرابها .
- انه يتولى عملا ما في وزارة الخارجية وهو عمل غير تقليدي على ما اعتقد . لقد اختفى عن الانظار عدة سنوات ولا يدري احد اين ذهب , لقد سمعت انه في كوبا وهو ما لا يرضى عنه والده .
اشار جوني الى كوبها الفارغ وقال :
- هل تودين شرابا اخر ؟
- لا شكرا ... دعنا نرى ما اذا كانت السيارة ماتزال محشورة .
سألها جوني وهما يغادران الملهى :
- اين قررت تناول العشاء الليلة ؟
- بالمنزل , فوالدي يستمتع دوما برؤيتي .
لم يكن لدى شارلوت الرغبة في الخروج هذه الليلة بسبب عدم راحتها التي احست بها منذ ان سمعت عن الجنرال راينر ,
كانت تعلم ان مارك لا يمكن ان يكون ابنه ولكن المعلومة ادت الى اشعال شكوكها حوله . وفضلت ان تبقى لترتاح في وسط مكان مألوف لها ..
اخذت تتساءل.. هل من الممكن ان يكون مارك قد زور مستنداته وخدع والها ؟ على الرغم من انهم وظفوا فريقا من الناس مهمتهم الوحيده الاستعلام عن الموظفين الجدد .
انهم دون شك غير معصومين من الخطأ , وقد يكون راينر افلت من الشبكة , وربما ايضا يكون قد ارسل كي يختطفها . احست بالعرق يسري في جسدها ..
وعندما رأت راينر قادما نحوهما اختفت كل شكوكها , لو كان يريد فعلا اختطافها لفعل , اذ اتيحت له فرص كثيرة , لقد كانا كثيرا متواجدين بمفردهما خارج الفيلا خصوصا في ذلك اليوم الذي عبر بها الحدود الى ايطاليا من اجل قيامها ببعض المشتريات والتي كان من الممكن ان تكون له فرصة ذهبية .
قال لها :
- لقد حضرت لأخذكما , فالسيارة اصبحت حرة التحرك .
سأله جوني بلطف عندما جلس بجوار شارلوت في المقعد الخلفي:
- ارجو ان تنزلني عند الفيلا الخاصة بي , اتخذ شارع الكورنيش الاسفل وساواجهك من هناك .
- اعرف مكان منزلك يا سعادة اللورد .
- لا تقل لي ... ما الامر ؟... انك كنت تراقب الموقع .
- اخشى انني فعلت ذلك , فان من واجبي ان اعرف مواقع كل الاماكن التي قد تزورها الانسة بوفيل .
دهش جوني من تلك المعلومة واغلق الحاجز الزجاجي بينهما واخذ يحملق في شارلوت .
- كل ما يجري حولي لا اعرف عنه شيئا .
- بسبب الثورة في تليجواي .
- آه ! اصبح الامر منطقيا , ولكن أليس من الاسلم لك ان تظلي في المنزل حتى يتم قمع الثورة وتستقر الامور ؟
- ولكن ماذا يحدث لو انتصر المتمردون ؟ هل اظل حبيسة في الفيلا ؟
قطب جبينه ووضح عليه الانزعاج واخذ يقلب الامور في نفسه , عندما اخذت السيارة تهدئ من سرعتها الى ان وثقت اما باب فيلا فاخرة من 3 طوابق وسط عدة هكترات من ارض الغابات تشرف على نيس , سألها :
- هل تدخلين لتلقي التحية على امي ؟
توسلت شارلوت اليه قائلة :
- ليس اليوم , واريد ان ابدل ملابسي ايضا , واستغرق وقتا اطول كي ابدو اكثر قبولا.
- انك دوما كامله بالنسبة لي . سأراك حوالي الـ8,30 .
- هل تود ان يحضر راينر لاصطحابك ؟
لقد تركت سيارتك في بيتنا .
- لا يا حبيبتي سأستقل سيارة اجرة,
اشارت الى راينر كي يتحرك بالسيارة وعندما اختفت الفيلا عن انظارها امرته ان يوقف , وانتقلت للمقعد الامامي بجواره وسألته عندما استأنف السير :
- اتظن انني كنت متسرعه عندما اشتريت كل انتاج لوبران ؟
- هل اعدت التفكير ؟
- ليس بالنسبة لنوعية اللوحات ولكن لكثرتها بحيث يمكن ان يكون عرضها مملا .
- لا افهم السبب . انت على علم بعالم الفن ويمكنك استخدام احسن الاشخاص لابداء النصيحة , وعلى اية حال فان اعمال لوبران تلقى رواجا كبيرا في السوق .
- تبدو واسع المعرفه انت ايضا .
جاءت لهجة مارك جافه عندما اجاب :
- ليس الفن قاصرا على الاغنياء , قد لا املك المال لشراء ما اشتريته , ولكن ليسهناك ثمن للتذوق .
كانت تستحق هذه الضربة القاضية وقد اقرتها :
- انا آسفة , لم اقصد ان اخفض من قدرك .
وجه اليها نظرة خاطفة تحولت فيها عيناه الى اللون البني الفضي ويشوبها التهكم .
- ان الامور في تحسن , فمن 3 اسابيع مضت لم تكوني لتعترفي بالخطأ !
لو كان قد اسبغ عليها اكبر آيات المدح لما شعرت بمثل ما شعرت به الآن من سعادة وفرح . هل كان ذلك لأنها ادركت ان عدم موافقته تعني الكثير بالنسبة لها ؟ القت عليه نظرة جانبية طويلة ورأت فمه يهتز قبل ان تنظر امامه .
- ماذا ستفعل هذا المساء ؟ سأتعشى بالمنزل . لذا فستكون حرا .
- من المحتمل ان اقابل صديقا .
- لم اتصور انك تعرف أي شخص في المنطقة .
- تعرفين القليل عني يا انسة بوفيل .
كانت هذه ضربة قاضية اخرى ورغم انها كانت تحترق من الخجل الا انها اخفت ذلك وراء عدم الاكتراث . ولكن عدم اظهار فضولها كان مفتعلا وتساءلت عما اذا كان يحاول التلميح الى ان له ماضيا ..
كانت واثقه من امر واحد وهو انه كان حريصا ويقظا باستمرار .
ظهرت ابواب الفيلا . ناقشت في اثناء العشاء مشروعها الجديد مع والدها وفرجت عندما وافق عليه بلا شروط .
- اذا اردت نصيحتي عليك بافتتاح معرض محلي ويمكنك توسيع افاقك عندما تحصلين على بعض الخبرة . بالاضافة الى انه اذا عرضت بضاعه محلية اصبح في مقدور السكان المحليين شراؤها
انفجرت شارلوت من الضحك وقالت ما رأيك يا جوني ؟
- اعتقد ان والدك على حق . لماذا لا تبحثين عما يصنع في كان ؟ وما رأيك في مهرجان الافلام والحشود التي تحضرها انها فرصة نادرة ؟
هزت رأسها وهي تفكر :
- انهم بالتأكيد العملاء المناسبين .. لن يهمه المال بل سيتحرقون شوقا لاظهار مدى شغفهم بالثقافة .
قضوا باقي الامسية في مناقشة المشروع وكانت الساعه قد قاربت الـ12 عندما ودعهم جوني وصحبته حتى السيارة .
- قال لها
- هل هناك أي فرصة للقائه باكرا ؟
- اخشى الا استطيع .
- سأتصل بك على اية حال .
- انا آسفه ياجوني .
- وانا ايضا , ولكني لن اكف عن المحاولة حتى تخبريني انك وقعت في حب شخص اخر .
قال لها والدها عندما لحق بهما :
- ليس هذا وداع قطيعه , لا تقولي لي انه لحق بباري.
- لا تقل لي انك فقدت حفيدا له لقب .
- بصراحه اوافق على أي شخص يسعدك .
- أي شخص ؟
اتسعت عيناها وقالت له :
- ربما اتزوج راينر .
خلع شارل نظارته بسرعه .:
- هل استغل وضعه كي ...
قالت بسرعه :
- لا لا .. انني اهذر .
ولكن هل فعلا كانت تهذر ؟ عندما تأملت الامر فيما بعد وهي مستلقية في سريرها لم تكت واثقة من نفسها كان مارك راينر وسيما وذكيا وممتعا .
والاهم من ذلك انه لم يخضع لها وهو ما لا ينطبق على أي من الرجال الذين عرفتهم ,
احست بالارهاق الشديد فدفنت رأسها في وسادتها , ان مثل هذه الافكار مجنونه انه لا يعني شيئا بالنسبة لها وبالنسبة له كانت مجرد مصدر مرتباته اذا قال شيئا مختلفا صدقته اليس كذلك ؟
كان هذا السؤال تردده على نفسها مرات ومرات ولم تصل الى اجابه حتى استغرقت في النوم .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 03-06-09, 04:14 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل التاسع
استيقظت شارلوت فجأة , كان ضوء القمر ينساب الى الحجرة ناشرا ستارة فضية على الجزء الخلفي من السرير تثاءبت وتمطت وهي تحس بالتعب لدرجة غير متوقعه .
اضاءت المصباح الموضوع بجانب السرير وتناولت كتابا ولكن بعد ان قرأت صفحة واحده القت به جانبا . حيث لم تكن قادرة على التركيز .
كان الليل ساكنا فيما عدا صوت ماء البحر الخافت المصطدم بالشاطء وصوت النسيم على سعف النخيل . احست برغبة في ان تجري حافية فوق النجيل تذكرت ما قاله راينر عن انها امراة ذات نزوات وتساءلت باعتبار تصرفاتها صبيانية ومع ذلك فقد تكون غير منصفة له لقد اخذ اعلانها عن نيتها افتتاح معرض مأخذ الجد .منتديات ليلاس


كشف النسيم الهادئ وجه القمر الذي كانت تغطيه سحابة واعطى الضوء الساطع لمعانا للنجوم في خلفيتها السوداء المخملية .
كانت الساعه المرصعة بالماس تشير الى الـ2.30صباحا . تناولت سترتها الفضيه التي تناسب ثوب النوم وذهبت الى الحديقة .
عندما وصلت الى السور الذي يحد الصخرة حملقت في مياه البحر صبغ ضوء القمر حواف الامواج باللون الفضي . بينما تلألأت على البعد عند الافق الاضواء الخافته الصادرة عن يخت بعيد قد يكون يخت جوني او باري رغم انه قد يكون الآن في طريق العودة الى الولايات المتحده .
لقد اتصل بها هاتفيا عدة مرات بعد ان تركته غاضبة ولكنها رفضت ان تراه .
نبح الكلب على مسافة بعيده فقفزت في عصبية ولكن هذا لا يقاس بالخوف الذي تملكها عندما رأت شبحا اسود يخرج من بين ظلام الاشجار ويتجه نحوها بثبات صاحت مرتعده :
- لا تقترب اكثر من هذا , او سأطلق الرصاص .
- وتقتلين سائقك ؟ بالتأكيد لا يا آنسة بوفيل .
تقدم مارك في ضوء القمر واخذت تحملق فيه .
- كيف تجرؤ على ان تزحف نحوي هكذا ؟
- انت تستحقين هذا . الا تعرفين جيدا مدى الخطر الذي تتعرضين له لكونك بمفردك ؟
صرخت :
- اكاد اكون بمفردي . ولكن الارض كلها محروسة .
- اذن لماذا ارتعدت عندما سمعتني ؟
لم تكن لديها اجابة عن هذا السؤال ولم تحاول ان تجد الاجابة وبدلا من ذلك استمرت بالهجوم عليه .
- اذا كنت مهتما للغاية بسلامتي كان من الواجب ان تكون هنا بنفسك .
- لم اتوقع ان تلبيني في الساعه الـ2 صباحا .
- ولكنك هنا اليس كذلك ؟ لماذا تتجول في هذا الوقت المتأخر ؟
- كنت افتش عن الامن قبل ان اعود .
- تعني انك تكاد تكون راجعا , لقد تأخرت كثيرا .
- لم اكن مهتما في ان اكون هنا في ساعه محدده .
تجاهلت تعليقه وسألت :
- هل قابلت صديقا ؟
- لا , لقد تناولت عشائي بمفردي في ميناء نيس .
- يا لسوء الحظ ان تكون ليلا مشغولة .
- لقد سبق ان اخبرتك انها لا تهمني .
كانت نبرة صوته مليئة بالتحذير لشارلوت بأنها تنزلق نحو الخطر ومع ذلك استمرت :
- هل كانت احدى الفتيات اللاتي قابلتهن في حفللي ؟
- لم اقل انها كانت فتاة .
قلدته :
- لم اقل انها كانت فتاة .. الا يمكنك ان تعطيني اجابة صريحه لسؤال صريح ؟
- يمكنني اذا كان هذا يهمك .
- تعني انه ليس يخصني .
استدار فمه مبتسما :
- يجب ان تعرفي انك تبدين غيورا .
زادت نبضات قلبها حتى كاد يقفز من الغضب
- اعتقد انني قلتها واضحه . انني لا يمكن ان اخطئ مع من يستأجرني.
هزت راسها وجرت بعيدا عنه بسرعه حتى انها تأجرحت وكادت تسقط لو لم يمسكها . قالت له بأهمال :
- شكرا .
ثم استمرت في الجري غير ان قبضته اشتدت نحوها كانت صلابة جسده تضغط على جسدها .
- لماذا تسرعين .. اتخشين العدوى ؟
واجهت نظراته بعصبية وتوجهت عيناه في ضوء القمر وكأنهما شعلتا نار واعطته هيئة شيطانية جعلت الدماء تصعد وتجري بعنف في عروقها أمرته ان يتركها تذهب محاولة الفكاك من اسره .
- ليس هذا ما يريده قلبك .
كانت ذراعاه لا تزالان محيطتين بها . وفمه قريب من فمها حتى انها شعرت بحرارة انفاسه .
- كم هي سريعه نبضات قلبك ! مثل جناحي الطائر الذي يحاول الهروب من قفصه . هل تشعرين انك في المصيده يا شارلوت الحلوة ؟ ام هل اسميك المشاكسة الحلوة ؟
صرخت وهي تحاول ان تظل فاترة بأمل انها اذا استرخت يمكن ان يعود الى عقله :
- لا يهمني ما تسميني به . ولكن لا تفعل شيئا تندم عليه .
- الا تعنيني شيئا تندمين انت عليه ؟ ٍاريك كيف تكونيني مرغوبة من رجل حقيقي وليس من هؤولاء التلاميذ الذين تعرفينهم .
وتوقف الزمن عندما اخذ يتفحصها ببطء كادت مقاومتها تنهار امام الحاحه , واخذت تفكر في العاطفة التي تجتاحها , ولكن صوت العقل حذرها من انها اذا استسلمتت لشهواتها فانها بذلك تكون قد خطت خطوة مميته وهي لاتجرؤ عليها , ولم تكن مستعده لها .
حاولت ان تسحب نفسها بعيدا عنه ولكنه رفض ان يطلق سراحها فأخذت تخمش وجهه بأظافرها . ولكن بدلا من ان تجد جلده وجدت الخصلات الكثيفة من شعره الحريري
وحاولت ان تدخل اصابعها خلالها وان تحس بنعومة شعره الاملس على وجهها .
حاولت ان تستجمع قوتها مرة ثانية ضد استسلامها وضعفها وعندما احس هو بذلك دار بها وهي بين ذراعيه واتجه نحو السلالم .
صرخت :
- الى اين تأخذني ؟
- الى بيت حمام السباحه .
- لا.لا .!
سألها بصراحه :
- هل تذهب الى غرفتك ؟
ردت عليه بركلات وحشية وهي تأمل ان يسقطها ويتركها .
- انزلني !
- وماذا ستفعلين اذا لم افعل . تطردينني ؟ بصراحه لا يهمني اذا فعلت ذلك فممارسة الحب معك تساوي اكثر من ذلك .
- انت مجنون . انزلني وسانسى الامر برمته , ارجوك واعدك الا افصلك .

تجاهل صرخاتها وشدد قبضته واسرع في سيره . تملكها الرعب رغم انها حاولت اخفاءه . ولكن عندما وصلا الى حمام السباحه ورات بريق بيت الحمام الابيض غمغمت في صوت ناعم وعادت للحياة .
وتعلقت برقبته وادارت وجهها نحوه وهمست :
- اعطني قبله .
دهش وخفض رأسه نصف انخفاضة وفي الحال جذبت وجهه لأسفل وعضته بوحشية في شفتيه .
صدم واحس بالألم الشديد . مما جعله يقف في مكانه واخذ يلعن ويزمجر بينما اخذ الدم ينساب على ذقنه .
- ايتها الشيطانه الملعونه .. لقد سعيت الى هذا .
- وانت سعيت الى هذا .
ثم خطا خطوة الى حافة حوض السباحه ورفعها بين ذراعيه وامسك بها هناك لفترة دون حراك ثم القى بها في الماء .
غطست شارلوت كالحجر الاصم ثم صعدت وهي تبحث عن الهواء . اخذت تسعل وتبقبق ثم سبحت الى جانب الحوض وهي تتعثر مع كل حركة ولكن راينر كان واقفا هناك بلا حركة ولم يحاول ان يساعدها حتى بدأت تصعد سلالم الحوض .
- اعتقد انك الكونتيسه دراكولا .
كان صوته يشوبه الضحك .
- سأتذكر الا اقبلك عندما يكون القمر بدرا.
ازاحت ذراعه باحتقار :
- انت خسيس.
- يؤسفني ان يكون هذا شعورك .
- كيف كنت تتوقع ان اشعر ؟ شاكرة ؟
اخذت المياه تتساقط من شعرها مكونه بحيرة حول قديمها العاريتين بينما كان خفاها الذهبيان في وسط الحوض . عندما ادركت مدى قبح مظهرها زادت ثورتها :
- سأجعلك تدفع ثمن هذا حتى لو كان اخر ما سأفعله .
- لقد جلبته لنفسك . لم تكن ثمة حاجه لأن تمزقيني .
وضع يده على شفتيه وارتعش عندما لمسها كان من السهل معرفة السبب اذ كانت شفته السفلى متورمه ودامية .
- فرصة كانت كافية لنفس النتيجه .
ازداد غضب شارلوت كان رجلا زلقا في حديثه. لو لم يكن متوحشا الى تلك الدرجة ؟ لو كان رجلا مهذبا لاستطاع بسهولة ان يجعلها تركع امامه . صاحت :
- فرصة لم تكن لتقفك . كنت مصمما للغاية ومن المستحيل مقاومتك .
خفض رأسه :
- لقد بدات تجعلينني افكر انني لست مقنعا .
- يسعدني انك في النهاية اعترفت بذلك .
- بعد منتصف الليل اكون غبيا اذا لم افعل .
انتقلت عيناه الى وجهها الى ثوبها المبلل .
- لا تقولي من تلسعه الحية يخف من الحبل .
غطت خصلة شعرها الذهبي عينيه العميقتين . شكت ما اذا كان يسخر بهذا القول ولكنه استمر في حيدثه .
- اتعشم الا يؤثر ما حدث على صداقتنا . ليس لدي أي فكرة سوى ان اظل الى جوارك طيلة الاسابيع القليلة القادمة .وعليه اقترح ان نكون متحضرين كل تجاه الاخر .
- متحضرين ؟!
كان من الصعب عليها حتى ان تنطق الكلمة .
- ليس لدي النيةالحديث معك ثانية حتى افصلك .
قال لها بسخرية :
- لن يسمح والدك بذلك .
- لن يمنعني هذا من المحاولة .
- أي عذر ستقدمين؟
احست بالذعر عندما لمح الى انها لن تقول الحقيقة . فهي لم تكن بالضبط شريكا سلبيا في مغامرة الليلة وكان من البلاهة التظاهر بغير ذلك . صدته قائلة :
- سأفكر في امر ما .
رفع حاجبه عالي وقال :
- هذا يعني انك ستكذبين ؟
- انتظر وسترى .
انزلقت بسرعه بعيدا عنه دون ان تنطق بكلمة . واخذت تجري وهي تصعد السلالم . كانت متأمله لنها كانت حافية القدمين . لقد جعلها راينر تبدو بلهاء غبيه وهو ما كان يؤلمها اكثر من الحجارة الخشنة تحت قدميها .
عندما اصبحت وحيده في حجرتها خلعت ملابسها ودخلت تحت الفرش . بدات اعصابها المشدودة ترتخي . وعندما احست بالراحه دخلت تحت الاغطية الحريرية واغلقت عينيها .
تعذر عليها النوم واخذت افكارها تدور حول راينر وحول ضرورة خروجه من حياتها وكلماتها في هذا الامر لا تحتاج الى المواربة . لقد خطت الليلة خطوة نحو الحافة اقرب مما حدث في المرة السابقة التي قبلها فيها . ولا يمكن القول انه في المرة القادمة . رغم تأكيدها انها لن تحدث , الا ان مقاومتها لابد ان تنهار تماما وكونها لا تزال عذراء لا يعني انها قديسة .
لقد كانت تؤمن يوما ان العاطفة والواج يجب ان يتلازما وحتى مقدم راينر ودخوله حياتها لم يتعرض ايمانها للمناقشة .
والآن هاهي ذي تتقدم اكثر وتلقي نظرة طويلة فاحصة على الفتاة التي كانت , والفتاة التي على وشك ان تصبح . اذا استمرت في نفس طريقها . وضعت وسادتها في وضع اكثر راحه .
نظرت الى نفسها بعين مشمئزة فرأت انها صلبة الرأس مسيطرة وان رجلا فقط له اخلاق قوية للغاية هو المساوي لها .
وفي هذا الصدد اضعفت ثروتها الطائلة من علاقاتها مع معظم الرجال الذين عرفتهم حيث كانوا جميعا يرهبون وضعها وهو ما يكفي لقتل مشاعرها نحوهم .
ولكن بالنسبة لمارك فانها التقت بمن هو ند لها . قد يكون اعد نفسه كي يتزوجها من اجل نقودها ولكنه لا يستطيع ان يستخدم المال كي تتحكم فيه .
ارتعدت عندما بعدت بها افكارها وكانت تعلم انه طالما بقي بالقرب منها فأنه سيشكل تهديدا دائما لسلامة عقلها . ومع ذلك كيف يمكنها التخلص منه ؟
وما السبب الذي تقدمه لوالدها كي يطرده ؟ ان ثقته في قدرات مارك بلا حدود وطالما يعتقد هذا الهراء حول ثوار تليجواي وانه تهديد لها فانه سيصر على باقء راينر بجانبها ليل نهار .
لا ... مهما حاولت بجد ان تجد حلا فأنه من المستحيل ان تطرده بالطرق المشروعه العادله . وهذا يعني ان عليها ان تحقق ذلك بطريقة غير مشروعه .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 03-06-09, 04:16 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر
لم يتذكر مارك متى كان ثائرا على نفسه كما يحس الآن . فمن الاشياء غير المعقولة التي فعلها في حياته كان ما فعله اليوم أسوأها .
حتى تلك اللحظة لم تنجح امرأة في ان تجعله يفقد السيطره على نفسه الا اذا رغب في ذلك ومع ذلك فأن فتاة فاسده مدللة فعلت ذلك بالضبط .
لقد ركزت شارلوت دون شك على اغوائه وقد عرف ذلك في الحال عندما سألته عن المكان الذي قضى فيه السهرة ومع ذلك فليس هذا بدليل على سلوكه المشين .منتديات ليلاس


بلل شفته الجريحه وغسلها لنفسه بانه لم يحقق النصر . وشكرا لله انها فعلت والا .. تأوه عندما استنتج العواقب , فعلى الرغم من انها قد اغوته عن عمد فان عليه ان يستقيل من الخدمة , حمد حظه انهتجنب ذلك القرار وجفف شفته بلطف ثم ضمدها وهو بجوار النافذه التي تطلع منها فوجد كل شيء مظلما هادئا وهو اكثر مما يحتاج اليه مزاجه .
ماذا به حتى ان فتاة تجعله يحس كتلميذ مراهق . واخذ يسب في هدوء حذر نفسه , يجب ان ترقب نفسك لديك مهمة عليك اداءها وهي مهمة خاصة وعليه يجب الا تهدمها بسبب نزوة عارضة .
ايقظته رعشة من احلامه وادرك انه لا يزال واقفا امام النافذه وقد وضع المنشفة المبللة حول وسطه ... اخذ يغمغم والقى المنشفة على المقعد وانزلق بين الاغطية .
- هذه الفتاة الملعونه ستسبب اصابتي بالالتهاب الرئوي وهو اسوأ ما يمكن ان يحدث لي .
استيقظت شارلوت في الحجرة السفلى مبكرة واخذت تعد مؤامرة الانتقام بعناية ضد راينر .
ارتدت ثيابها بعناية وكانت راضيه بثوب ابيض عادي جعلها تبدو اصغر سنا واكثر براءة .. نعم لقد كانت صغيرة وبريئة وان لم يكن لمدة طويلة . لو ان هذا الحارس الملعون وصل اليها .
كانت تحاول الا تفكر في هذا عندما ذهبت الى الشرفة وكان شعرها الاحمر الذهبي ينساب على كتفيها كستارة من اللهب . وكانت عيناها اللتان تخفيان افكارها السرية تلمعان مثل الزمرد .
كان موضوع مؤامرتها يقف في ظل عمود من الرخام ويرتدي سروالا ضيقا اسود يجذب الانتباه الى جسده ذي العضلات . في حين ارتدى قميصا ابيض يلتصق بجلده البرونزي . قالت له دون اكتراث ولوحت بيدها ناحيته :
- صباح الخير راينر .
صبت لنفسها كوبا من عصير الفاكهة . احست انه فوجئ بهدوئها وخمن انه كان يتوقع ان تلقاه بنوبة غضب عند رؤيته . احست بالسرور لنها وجهت له ضربة موجعه القت اليه ابتسامة ودودا وكان الذي حدث في الحديقة لم يقع قط .
- هل تناولت فطورك .
- لا يا أنسة .
- اذن انضم اليّ .
لم تكن هي المرة الاولى التي دعته للفطور واخذ مقعدا امامها وسألها :
- ما خططك اليوم ؟
- سأظل بجانب حمام السباحه وسيمر على بعض الاصدقاء فيما بعد .
وضعت كريمة على قهوتها وقلبتها بدلال .
- تبدو شفتاك متورمتين , انني آسفة لأنني جرحتك .
ثم نظرت في قدحها وكأنها تشعر بالالم .
- انا استحق ذلك يا آنسة واستطيع ان ألوم ضوء القمر وجمالك فقط كلاهما سحرني .
رفعت رأسها والتمعت عيناها الخضراوان .
- ياله من قول مجامل !
- لااقصد ان اهدئك يا آنسة واعني ذلك جيدا .
- شكرا لك . واذا كنت تخشى الطرد اود ان تعلم انني غيرت رأيي وانا واثقة في قدرتك على العناية بي وواثقة من انك لن تكرر سلوك الليلة الماضية .
- اطلاقا واقسم لك بشرفي .
كان ارتياحه باديا واخفت شارلوت سرورها , وعندئذ فقط تنجح خطتها . استمرت بقولها بتراخ :
- اتصل بي سمسار عقارات هذا الصباح وعلم من السيد لوبران انني ابحث عن معرض ورتب اموره كي يريني واحدا في كان باكرا صباحا .
قال راينر :
- اتعشم ان يستقر رأيك على واحد قبل ان اترك العمل , واواد ان اتمتع بنجاحك .
حذرته :
- قد يكون مكانا مروعا , فقد افلس الملاك السابقين .
- استطيع ان اؤكد ان والدك لن يدع هذا يحدث لك .
- هذا يدل على انك لا تعرفه . اذا لم ادر معرضا مريحا فسيقف ويجعلني اغلقه .
- اراهن انك عندها شتورين .
- بالعكس , سأثور لو فكرت انه يدللني , لأنني اعرف كم يكون عنيفا حتى انه ليركلني عندما لا استطيع ان اكمل امرا بنفسي .
دفعت مقعدها للخلف :
- سأقالك عند حمام السباحه .
عندما لحقت به كان راينر في منتصف الدورة الـ20 في السباحه ولكنه عندما خرج من الماء بدت انفاسه غير لاهثة وكانه بدأ فقط دورته الاولى .
اخذت تردد في نفسها ليس هناك رجل في جاذبيته اخذ يسوي شعره بيد قوية جميلة الشكل .. سحب مقعدا على بعد ياردات قليلة منها واستراح فوقه . ولكن كان يبدو عليه مظهر الحذر مثل النمر المستعد للهجوم عند شعوره بالخطر قالت :
- انني احس بالملل , دعنا نلعب لعبتنا .
كانت تشتمل على اختبار موضوع متناقض في العاده من احدى الصحف الصباحية واجراء قرعه بقطعه نقود معدنية لاختبار أي الجانبين عليهما الدفاع عنه .
ولكن لم يقرأ احدهما الصحف ومن ثم ادارت الراديو لسماع الاخبار لاختيار أي خبر لاجراء المناقشة حوله .
استرعة انتباههااسم تليجواي لقد سيطر المتمردون اخيرا على الموقف واعلن الجنرال فارجار نفسه رئيسا للحكومه . سألته :
- هل سبق ان ذهبت لجنوب امريكا ؟
ابتسم :
- لا , الا اذا حسبت حساب اكابولكو التي تشبه أي منتجع فاخر .
- هل ذهبت الى هناك مع احد مخدوميك ؟
- نعم . لا بد انك سافرت كثيرا . افترض ان اسرتك تبعت والدك الى الخارج عندما كنت صغيرا ؟
- احيانا.
قالت له بطريقة عرضية وهي تراقب وجهه .
- اتساءل هل التقى بالجنرال راينر ؟ لابد انه احد اقاربه .
ضحك راينر في نفسه وهز رأسه .
- جنرال ؟ هل تعرفينه اذن ؟
- لا ... ولكن جوني اقصد اللورد كراكستون . ذكر اسمه امس . لقد كان في المدرسه مع احد ابناء الجنرال ...يالها من مصادفه انكما تحملان نفس اللقب .
- انه ليس اسما نادرا بل شائعا . هناك آل راينر من الطبقة العليا وأل راينر من الطبقة المتوسطة .
لم تدر شارلوت كليف لها ان تواصل الموضوع دون ان تجعل فضولها واضحا , لذا غيرت تكتيكها تماما واقترحت ان يذهبا للزحلقة على الماء . قال :
- افضل ان نبقى على الارض الثابته في الايام القليلة القادمة .
- هل تخشى ان اختطف في البحر ؟
- هذا محتمل .
- ليس هناك افضل من اليقظة .
- نعم خاصة مع المرتب الذي اتقاضاه .
كان هذا الرد وقاحه محجوجة ذكرتها ان امنها مشترى وان اهتمامه بها مجرد نتيجه لشيك مقبول الدفع . ومع انهاتعلم كل هذا فلماذا اذن يمكن ان تصاب بجرح في كرامتها ؟
تركت المكان بجواره وصعدت الى اعلى لوح القفز ثم قفزت الى الماء استمرت تقفز مرة بعد اخرى لمدة ساعه . وكانت تؤدي كل قفزة بدقة متناهية .
لم يحاول اللحاق بها وظل يراقبها من حافة الحوض وقد عقد ذراعيه على صدره هل كان مقدرا لجسدها كما انها تقدر جسده ؟ رددت هذا التساؤل وهي تصعد الى اللوح للمرة التاسعه . احست انها ترتعد فرفعت ذراعيها الى اعلى كي تقفز صاح مناديا عليها .
- اعتقد انك اديت ما يكفي اليوم من قفزات , تعالي واستريحي .
دهشت لأنه يأمرها بأن تفعل ما يريد . كانت على وشك ان تخبره بما يمكنه عمله عندما ذكرت خطتها . ان وضعه عند حده قد يكون امرا رائعا , ولكن الانتقام الذي تخزنه له في الغد لابد انه سيكون اكثر روعه .
اترفت بأنها تحس بالتعب عندما وصلت الى جانبه.
- ولكن ما ان ابدأ التمرين حتى انسى ان اتوقف . انك حارس امين وواع سأطلب من والدي ان يمنحك علاوة .
- لا اريد اجرا اضافيا لتحذيرك من انك تتمادين في فعل الاشياء يا انسة بوفيل .
احست بالسرور لأنها استطاعت ان تقلل من قيمته واستقرت فوق السرير الشمسي واغلقت عينيها .
بعد الظهر وصلت مجموعه من الاصدقاء بما فيهم جوني وليلا وعند حلول الغروب وغرق الشمس في شعله برتقالية في الافق الارجواني قدم بوفيه شمبانيا بجوار حمام السباحه .
ظل راينر مختفيا في الخلف كالعاده مما احزن ليلا وصديقات شارلوت . ولكنها كانت تحس به وهو

يراقبها وقد ملأ عينيه دفء غريب وقد فكرت : لقد اثار رفضها له الليلة الماضية شعوره بالأنا وهو تحد لا يمكن لرجل مثله ان يتجاهله .
قابلت نظراته بجرأة وشجعته على الاعتقاد انها تقبلت وجوده دون ضغينه . ان خيبة الامل ليس من الصعب ان تصيبها ولكن تصميمها على التخلص منه في الحال وللأبد جعلها تمثل بسهولة .
-عندما يحظر اصدقائي مرة اخرى يجب عليك ان تنضم الينا ولا تقف بعيدا عن الانار .
اخبرته بذلك عندما اختفت اخر سيارة في طلايق السيارات في الساعه 2 صباحا .
- انه من البلاهة ان استمر في معاملتك كسائق عادي بينما انت في الحقيقة غير ذلك تماما .
- انني اقدر لك اقتراحك ولكن الاسهل لي ان اؤدي عملي دون تغيير وضعي الاجتماعي .
- على راحتك .
وضعت قدما على السلم وتوقفت .
- أوه ! لقد كدت انسى ان اخبرك . لقد اتصل بي سمسار العقارات في اثناء تغيير ملابسي وسأقابله في المعرض الساعه الـ10 غدا صباحا . وعليه ارجو ان تكون السيارة جاهزة في الـ9.30.
- هل تظنين ...
ثم توقف عن الكلام وهز رأسه وكأنه صرف النظر عن بقية الكلام .
اتسعت عيناها متساءله .
- نعم ؟ لقد كنت تقول .
- لا شيؤ مجرد فكرة عابرة .
ومع ذلك بدا على وجهه تعبير هو مزيج من الانشغال والتوتر لم يسبق لها ان رأته من قبل .
غمغمت وهي تصعد السلالم لينتظر حتى الغد . ومهما كان انشغال وقلق راينر الآن فأنه لاشك سيضاعف غدا عندما يستيقظ ويجدني قد رحلت الى كان بمفردي .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 03-06-09, 04:20 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر

ضغطت *شارلوت* بقوة على بدال السرعة و أخذت تنهب الطريق و قد بيتت النية على أن تجعل المسافة بينها و بين الفيلا بعيدة كل البعد قبل أن يكتشف * مارك راينر* أنها رحلت. لم يكن هناك ما يشير إلى أن الوقت الذي سيعلم فيه بما حدث.وأخذت تتطلع باستمرار بقلق في المرآة العاكسة و تحس براحة كلما لم تر أي أثر للسيارة الفيراري.
عندما يعلم والجها كيف استطاعت أن تفلت بمنتهى السهولة من * راينر* فلن يتردد في أن يجعله يحزم أمتعته و يرحل. وهو ما كانت بالضبط تريده أن يحدث سيعلمه هذا ألا يقوم بالمطاردة غير المرغوبة لأية امرأة توظفه في المستقبل.منتديات ليلاس


هدأت السرعة لما وصلت إلى منحنى في الطريق ثم أسرعت مرة ثانية.كانت هناك رائحة حادة لاحتراق الكاواتشوك و كأنه اعتراض من الفرامل على هذه المعاملة القاسية، ولكنها تجاهلت ذلك و فجأة ظهر أحد راكبي الدراجات من أحد المنحنيات جهة اليمين فضغطت الفرامل بشدة حتى كادت السيارة أن تقفز إلى أعلى ، دخل راكب الدراجة في سياج على جانب الطريق ليتجنب السيارة ثم سقط على الأرض. كادت * شار لوت * أن تتوقف و تعتذر إليه لولا خشيتها أن يكون * راينر * في أثرها و اكتفت بالصياح باللغة الفرنسية :
- أرجو عفوك سيدي.
ثم انطلقت بسرعة نحو الأمام.لم تأخذ الطريق الساحلي و إنما شقت طريقا مختصرا إلى* كان*.لا يزال عليها أن تذهب عبر * جوان ليبان* و عندها تذكرت الليلة التي جاءت فيها إلى هناك مع * مارك* لم تكن قد تعرفت عليه إلا منذ أسابيع قليلة و مع ذلك بدت و كأنها قد غيرت تماما منوال حياتها و نضجت لدرجة لم تكن تتوقعها.طردت الفكرة من رأسها و ركزت على الطريق.ظهر ميناء * جولف جوان* المحتشد بالقوارب ثم اختفى بينما كان ظهور بلوكات المنازل بمثابة إعلان عن اقترابها من * كان*
عبرت الشارع ذا الا تجاه الواحد و مركز المبيعات بشارع * الأنتيب* توجهت مباشرة نحو * الكروانيت* الذي ازدحم في جانب منه بالفنادق المتلاصقة بينما كان الجانب الآخر امتدادا للشاطئ كما كان كل شيء مرتبا و نظيفا هناك.
حتى أشجار النخيل كانت تبرق بينما نظفت الشوارع تماما.كانت الكمية الهائلة للسيارات الواقفة في أماكن الانتظار هي الدليل على العدد الهائل من الناس الذين يحتلون مساحة الشاطئ البسيطة.
ظهرت مساحة لانتظار السيارة فارغة بأعجوبة و دخلتها بظهر سيارتها بسرعة قبل أن يختطفها أحد منها ، وعندئذ فقط تنفست الصعداء.كانت الساعة تقترب من التاسعة صباحا و عندما فكرت أن * راينر * لم يدخل سريره قبل الثالثة و النصف صباحا- لأنه كان دائما يطرق الأرضية بقدميه قبل أن يفعل ذلك- فلا بد أنه بدأ بالتحرك الآن، عندما فكرت في ذلك كان كل فكرها قد استيقظ و رأت أنه أخذ حمامه ووضع مسدسه في جرابه تحت إبطه و شعر به باردا على جلده.عندما وصل إلى السلم المؤدي إلى القاعة لم يعد يحس به.لم ير * شار لوت* في أي مكان و اتجه برشاقة إلى الجاراج الذي كان يحتوي على أربع سيارات.
لم تظهر حتى وضع السيارة الفيراري أمام الباب الأمامي و التوى فمه في غيظ.لقد فكر في أنها كانت متفائلة للغاية عندما وعدته أن تكون مستعدة في التاسعة و النصف ، بل المعقول أن تستعد في العاشرة و النصف.قر قراره على عدم الصعود و انحنى على غطاء السيارة و هو ينتظر.
مرت عشرون دقيقة و تحول الهزل إلى جد لا بد أنها مستيقظة الان، إذن لمادا لم ترسل لي كلمة تخبرني ها أنها ستتأخر؟ مرت عشر دقائق أخرى و أخذ يتردد هل يذهب للبحث عن خادمتها ، حينما ظهرت المرأة عبر القاعة ،قالت له * ماريا* :
- لقد رحلت الأنسة.
رد عليها * مارك* :
لا لم ترحل الأنسة ، لقد اتفقت معها أن نلتقي هنا.
رفعت* ماريا* نحو السماء و أطلق *مارك* لعنة ثم قفز في السيارة و انطلق في طريق السيارات كالمارد.هذه هي إذن طريقة الانتقام منه نتيجة لسلوكه الليلة قبل الماضية.لقد قبلها رغم أنفها و أوضح لها أنه سيدها ، وها هي ذي الآن قد أوضحت أن الأمر كان مؤقتا.
أحس بالألم في معدته من الخوف ،ألا تعلم الخطر الذي تتعرض له ؟ و ستعرض رقبته للقطع لو حدث لها شيء.أخذ يدعو ان تضغط على بدال السرعة فيما لو تعرضت لكمين و سيارتها *اللوتس * يمكن أن تكون كالقنبلة لو عوملت بالطريقة الصحيحة.
تجمع الخوف و الغضب داخله و انحنى فوق عجلة القيادة متجاهلا حدود السرعة و اخذت النوار تختفي خلفه و تجاوز اتوبيسا ثم نهب طريق *الأنتيب*متجها نحو * كان* .لو ظهرت الشرطة في أي مكان لانتهى أمره .كان بإمكانه دوما ان يعطيهم رقم هاتف للاتصال به ، ولأسباب أمنية لم يكن يحمل أية أوراق تثبت شخصيته.ولكن حتى يمكن إقناعهم بذلك لا بد أن تضيع لحظات ثمينة ، اللعنة على * شارلوت* عندما يضع يده في النهاية عليها سوف يظل يهزها حتى تصطك أسنانها.
في الوقت ذاته كانت * شارلوت* تتجاوز فنادق *المارتينز* و * الكالتون* و تمشي ناحية معرض * روزا ليا* الذي كان يقع بين محلي فراء و جواهر.
حياها شاب صغير ذو وجه أسمر خلف الباب الزجاجي.
- الأنسة *بوفيل*؟ *ألفونسو جيزر* في خدمتك.أعتقد أنك ستجدين هذا المعرض هو بالضبط ما تحتاجين إليه.
- تبعته إلى حجرة واسعة و فارغة بها سلم ذو ثلاث درجات تقود تقود إلى دور مسحور في الخلف.قامت بجولة و كانت على وشك أن تمطره أسئلة عندما فتح باب بجانبها.ظهر *مارك راينر* كخيال نتيجة انعكاس الضوء عليه ، كان في قمة الغضب بدرجة واضحة تماما في شده على فكيه و لهيب عينيه .زادت ضربات قلبها و كاد يقفز من صدرها بوحشية.هدأت نفسها قائلة^ لا تكوني مجنونة...إنه يعمل عندك لا أكثر ^ علقت على الموقف متهكمة :
- - هل استطعت أن تعثر علي؟
كان صوته مخيبا لأمالها.
- لم يتطلب المر مني تصريحا.إن سيارتك تقف خارج الصف و تعوق أكثر من سيارة.ذكريني أن أعطيك دروسا في كيفية وقف السيارة للانتظار بطريقة صحيحة.
أحست بأن السمسار يراقبهما فهزت كتفيها و قالت :
- ما دمت هنا فما رأيك في المكان؟
قال متعمدا :
-سأخبرك عندما نصبح بمفردنا.
تجاهلته و تكلمت مع السيد *جيزر*
- إن الموقع ممتاز، ولكني أظن أنه ليس متسعا بالدرجة الكافية لمتطلباتي.
جاءها الرد المعد في الحال
-من السهل حل هذه المشكلة، فإن عقد إيجار المستأجرين للدور العلوي ينتهي خلال بضعة أشهر و لك حق الشفعة في استئجاره.
-هل هو في نفس مساحة هذا المعرض؟
- نعم مع اختلاف المدخل.لقد اشتريت الرسم و أحضرته لك.
فتح حقيبة أوراقه و أخذ يبحث بين الأوراق ثم صفر بفمه و قال :
-يبدو أنني نسيته في المكتب سأذهب و أحضره.
قالت * شارلوت*:
- سأحض معك.
- من الفضل أن نفحصه هنا ، وعندها أستطيع أن أشرح لك كل شيء.ثم وجه كلامه للسائق :
- إذا أوصلتني فسيكون في إمكاني العودة أسرع.قال *مارك راينر*:

خذ تاكسي و إذا لم تعد خلال خمسة عشر دقيقة فسنرحل.
عندما أسرع الرجل بالخروج حملقت *شارلوت* في *راينر*:
- لم يكن هناك ما يدعو لن تكون فظا مع الرجل المسكين ، وليس لدي النية في أن ارحل قبل فحص الرسومات.
- -نظرت حولها.
- يمكن أن يصلح هذا المكان و الإضاءة غير صحيحة و لكن...
قاطعها :
- إنني مهتم أكثر بالخطأ الذي تفعلينه.ما الذي كنت تريدين إثباته بتدبير مقلب لي؟
- أريد أن أتبث لك أنني قادرة على العناية بنفسي و انني لست في حاجة إليك.أخذت تطوح ذراعيها حولها و قالت :
- هل ترى أي مختطفين مختبئين في الأركان ؟
صاح بها بصوت عاصف ك
- ليس معنى هذا أنه هناك من يتبعك و من يراقبك من رجال *فارجار* قد...
- إنك تحاول أن تخيفني حتى تحتفظ بوظيفتك ، ولكن عندما يسمع أبي بما حدث هذا الصباح فسيطردك شر طردة.
- بالعكس.سألتصق بك الشهرين القادمين كالغراء بالخشب.و عكس ما تظنينه عني فإن والدك يوافق على انني أحسن رجل لأداء المهمة.
قالت بثورة :
- لن أسمح لك بأن تتنفس في قفاي ، وأفضل أن أموت على أن أعيش كسجينة.
قال بسخافة :
- قد يكون هذا الخيار الوحيد أمامك.ألا يمكنك أن تدخلي في رأسك أنك الهدف الرئيسي؟
أكدت بإصرار و بصوت عال :
- الجنرال * فارجار* أعقل من أن يختطفني لأن والدي إذا انسحب من * تليجواي*...فسينهار اقتصادها.
- * لن يتم ذلك إذا اضطروه للاستمرار في إدارة مناجمه لصالحهم.
- لن يفعل ذلك أبدا.
- إذا أخذوك رهينة فسيوافق على أي شيء.
اقترب * راينر* منها خطوة
- من اجل السماء أرجوك أن تنصتي.
- لماذا؟
- لأنني مهتم بسلامتك و لأنني مهتم بك وبصيحة دافئة أمسك كتفيها.
- ألا ترين هذا ؟
وجدت * شارلوت * نفسها في ضياع لا تعرف مادا تقول إذا كان يعلن لها عن حبه لماذا إذن هو غاضب؟
استمر في الكلام بنفس الصوت الخشن.
- يعلم الله أنني حاربت نفسي كثيرا ، وقاومت ولكني لم أستطع..إنني أحبك.
غمغمت :
- أتعني عاطفة ؟
تنهد قائلا :
- لسوء الحظ ، إنه الحب حب حقيقي رغم أنني في أحيان كثيرة أود خنقك.
- يا للروعةّ!
حملق فيها :
- لا يعني حبك أنني لا أرى أخطاءك.أنت المرأة الوحيدة التي اخترقت جلدي.أنت تسليني سواء أكنت على رأسي أم على قدمي. والشيء الوحيد الذي أثق به هو ان الحياة بدونك لا تطاق، عند سماعها إعلانه العاطفي أحست * شارلوت* أنها خائفة و ضائعة،خائفة من القوى التي بدأت تفقدها ، لأن جزءا منها كان راغبا في تصديقه و الجزء الاخر لا يرغب.
قالت بلطف :
- لا فائدة ، قد يمكن..لا يمكن أن يحدث شيء بيننا.
ربما سيغير هذا من رأيك.
اجتاحها كالنسر و احتضنها و غطى فمها بفمه ، كانت شفتاه قاسيتين و مشتاقتين ، التهبت الحرارة فيه و شمت الرائحة الرجولية مثيرة ذكرى صور للغابة و أشجار الصنوبر و ضوء القمر و النجوم.حاولت ان تقاومه و لكنها كانت من الضعف بحيث لم تستطع حماية نفسها من فيضان عواطفها التي اجتاحتها ، تملكته اللهفة حتى تمنى أن يكون جزءا منها.همس قائلا :
- لن أتخلى عنك أبدا.
كم هو سهل أن تحتقره عندما يكون وحشيا وتحبه عندما يكون حنونا ،هل هذا لأنه بدأ يتقهقر ؟ و هل هذا ليقنعها أنه يهتم بها ؟ و هل هذا هو أن جائزة اصطياد ابنة * شارل بوفيل* لا تعني له شيئا ؟
اختلط الشعور بالمرارة مع العاطفة ، و أعطاها ذلك القوة لمقاومته و رغم أنها لم تدفع جسده لأنه كان أقوى منها إلا أنها أحست بتراجعها عاطفيا ، رفع فمه عن فمها ببطء و قال :
- أعرف أنك غير مكترثة بي.
- لأنني كنت أعاكسك ، هيا اكبر يا * راينر * ليس بيننا شيء مشترك ، أرجو أن تتركني...
- ليس بعد ، لدي أشياء صغيرة أريد أن أخبرك بها ، إنني أحبك و أريدك ألا تظني أن سلوكي في تلك الليلة يعني أني لا أحترمك.و إذا كان ثمة شخص لا يستحق الا حترام فهو أنا شخصيا.لم يسبق لي من قبل أن فقدت السيطرة على نفسي ، ولكنني وقتها أحسست بإحساس لم أحسه من قبل نحو أي امرأة
قالت بمكر :
- أنا الآن أصدقك ، أنا صغيرة مرغوبة و غنية أكثر من احلامك.لم إذن لا تريدني؟
- سأكون أسعد لو كنت فقيرة لا تملكين قرشا.
ضحكت :
- حقا إنك تعتبرني بلهاء ...أليس كذلك؟
- أعتبرك فتاة لا تريد أن تصدق أنها يمكن أن تحب من اجلها هي فقط.
- بالتأكيد من شخص آخر غيرك.
أشعل الغضب نظراته.
-استمري على ما أنت عليه و لن يحبك أي شخص مالك لقواه العقلية وفي هذه اللحظة أنت صغيرة بدرجة كافية لأن تسببي لنفسك ضررا و لكن إذا استمررت في إلقاء نكاتك الحارقة فإنك سوف...
تهكمت منه قائلة :
- هل زواجك مني سينقذني؟هل سأتعلم الحياة الحقيقية بالمعيشة في بيت عائلتك أم انك تعتزم لانتقال للعيش معي هنا؟
- كفي عن هذا.
ثم قبض على شعرها و دفع رأسها للخلف.صاحت :
- إنك تؤلمني.
- هذا يجعلنا اثنين،انظري في عيني و أخبريني هل أنا أكذب عليك؟
كانت تريد في الحقيقة أن تفعل ذلك ، و مع ذلك رأت نفسها تحملق في عمق عينيه اللاماديتين دون أن تصل إلى قرارهما.
غمغمت :
- أنا آسفة أنني استدرجتك يا *مارك*.كانت هذه هي المرة الأولى التي تناديه باسمه الأول بصوت عال.
- ولكن على الرغم من أنني منجذبة إليك إلا أنني لا أحبك ، إن لديك أسرارا كثيرة تخفيها عني.
انخفضت رموشه مما أعطى وجهه تعبيرا مغلقا و قال :
- إن والدك يأتمنني ، أليس ذلك كافيا بالنسبة إليك ؟
- ليس لديه حاسة المرأة و أنت تلعب لعبة مزدوجة ، ومظهرك لا ينم عن مخبرك و قد تكون أنت تدبر خطة اختطافي...إذا...

فجأة غطى فمها بيده و تصلب جسده كالنمر.امتلأت عيناه بالشرر من الغضب ، وتحول بعد ذلك إلى خوف عندما رأت تقاطيعه تزداد صلابة و شراسة و قسوة.تحرك ذراعه الآخر ببطء و حرص ناحية جراب المسدس.سمعا صوتا مبحوحا لرجل.
- لو كنت مكانك أما فعلت ، إلا إذا كنت ترغب في أن أطيح برأسك.
أخذت * شارلوت * تلهث بينما حذرها *مارك راينر* و إن ظل ثابتا كالتمثال ،سأل في صوت ملول :
- هل هذا هجوم ؟
- نعم يا صديقي، عليك أن تستدير ببطء.
عندما فعل رأت * شارلوت* رجلا ضخما في وسط الحجرة ، كان لون جلده كلون الزيتون ، وكان وجهه مملوءا بآثار الجذري يزينه شارب كث أسود ، وكذلك حاجبان غزيران داكنان.قال الرجل:
- هذا أفضل ، الآن انزع مسدسك بحرص تام و أسقطه على الأرض.
انتظرت * شارلوت* أن يأتي * مارك* بحركة قتال.و أذهلها أنه تحدث بصوت خافت :
- لا أريد أي متاعب، سنعطيك كا المال لدينا و سننسى أننا رأيناك.
- لا نريد مالا ، والآن تحرك بعيدا عن الآنسة * بوفيل*
سألته * شارلوت* :
- كيف عرفت اسمي؟
أجاب الرجل :
- أعرف كل شيء عنك.
سألته :
- ماذا تريد؟
- أنت تعرفين تماما ، وهو أيضا يعرف.وجه البندقية إلى وجه *مارك* و أكمل :
- أن نعتني بك ، لقد أدى مهمة عظيمة حتى اليوم.
توقف الرجل برهة عندما دخل اثنان آخران في نفس لونه و جسمه إلى المعرض ، صاح أقربهما إلى الباب :
- هل أنت مستعد يا * باريك*؟
أومأ * باريك* و أشار إلى *شارلوت*:
- اذهبي مع *لوكا* و اشبكي ذراعك بذراعه و هو لديه مسدس أيضا ،لذا عليك ألا تفعلي شيئا غبيا ،نحن لا نريد أن نقتلك و لكننا سنفعل إذا اضطررنا بذلك.أما بالنسبة لك...
نظر*باريك* إلى *مارك* بينما وضع إصبعه الوسطى على زناد البندقية.
قالت*شارلوت* و هي تصرخ :
- لا تقتله..إذا فعلت ذلك فسأقفز نحوه و عليك أن تقتلني أنا أيضا.أمرها *مارك*
- اهدئي.
- لن أفعل ، و إذا حاول هذا الملعون أن يؤذيك فسأشعلها حربا ، ومهما قال فإنني لا قيمة لي عنده و أنا ميتة.
صاح *لوكا* بنفاذ صبر.
- هيا يا *باريك* لا يستطيع*جيزر* أن ينتظر في الخارج إلى الأبد.
أخذ *باريك* يلعن و يسب في غضب و خفض بندقيته.كانت *شارلوت* تعلم أن انتصارها يمكن أن ينقلب إلى مأساة.هجمت على الرجل الواقف على الباب.كان أطول من * باريك* و أنحف منه ،له أنف أفطس و شعر خفيف.أمسك ذراعها بقوة بينما الرجل الأصغر الذي كان يقف بجانبه- وقد عينيه بنظارة سميكة- ضغط على جانبها الآخر لدرجة أنها شمت عرق الخوف الذي غطى جسمه.
حملقت حولها فرات *باريك* يشبك ذراعه بذراع *مارك* و كأنهما صديقان ، وخرج الجميع للخارج ،كان الرصيف حافلا بالناس بينما أخذت السيارات تشق طريقها بصعوبة في شارع *كروا زيت* ، بينما يتمشى المصطافون خارجين من فنادقهم
عابرين الطريق نحو الشاطئ.كانت سيارة ستروين زرقاء منتظرة عند الناصية و قد جلس *ألفونس جيزر*- السمسار- على عجلة القيادة.دفعوا *شارلوت* و *مارك* إلى داخل المقعد الخلفي مع *لوكا* و صاحب النظارة السميكة الذي سمعت أحدهم يناديه * بورا* و جلسا على الجانبين.جلس *باريك* على المقعد الأمامي و في الحال انطلقت الستروين مخترقة نهر المرور.
كان * باريك* هو اكبر المجموعة سنا و قائدها لأنه وحده الذي كان يصدر الوامر و قد كان هو و * لوكا* داكني اللون بينما كان *جيزر* و *بورا* أفتح في اللون ، كانوا جميعا بلون الطين ، فكرت : ^ لهم عيون قتلة^ ثم أحست بوخز الخوف-قال مارك:
- لن تفلتوا بفعلتكم.
غمغم * باريك* :
- لقد فعلنا..إن خطف الآنسة *بوفيل* هو أصعب جزء و المحافظة عليها أمر سهل. زادوا السرعة و تحدث * باريك* إلى *جيزر* .أخذ قلب * شارلوت* يدق بعنف لقد كانوا ^تلجوانيين^.إذن *مارك* كان على حق ، أصغت لكي تمع ما يقولون.
كان *جيزر* يسأل :
- لماذا أحضرنا الرجل معنا؟و هذا يعني أن علينا أن نراقب اثنين.
عنفه * باريك*:
- اهتم بالقيادة و دع القرارات لي، ألقت * شارلوت* نظرة جانبية على *مارك* هل كان يفهم ما يقول الرجال؟لقد قضى وقتا في ^ أكابلكو^لذا قد يكون لديه معلومات عن كافية من الإسبانية ليفهم حديثهم.
ما الذي يجري في رأسه؟هل لديه خطة لهربهما أم سيدع المختطفين يتفاوضون مع والدها؟بدا مرتاحا للغاية.ربما يكون متحالفا مع هؤلاء الرجال و أن تهديد *باريك* بقتله إنما كان للتغطية و لحمايته.حاولت أن تفهم ما يقولونه باللغة التلجوانية فربما تصل إلى مفتاح السر.
- أستطيع أن أفهم سبب رغبتكم في اختطافي و لكن ليس هناك سبب للإمساك بسائقي.
لم يكشف صوتها عن أية علامة لعصبيتها.
ضحك * باريك* :
- كم أنت مهتمة ب *مارك* ربما يكون حارسا فعليا لجسدك ،أليس كذلك؟
غطى على قلق * شارلوت* صدمة سماعها * باريك* و هو يشير إلى اسمه الأول و لكنها بذلت جهدها كي تخفي ذلك وقالت :
- أعتقد أنكم من^ التلجواي^ و لا بد أنكم تعلمون أنكم ستشوهون صورتكم السياسية بإيذائي.
- آه أنت تتكلمين لغتنا إذن؟
كذبت :
- لا، ولكني أتعرف على لهجتها.
- إذن دعيني أؤكد لك أننا لن نؤذيك شرط أن ينفذ والدك ما طلب منه.
هزت كتفيها و نظرت من النافذة.كانوا قد غادروا *كان* و يتوجهون إلى داخل الأراضي.أدهشها أنهم لم يتخذوا الطريق الرئيسي للسيارات ، وافترضت أن * باريك* وجده خطرا فمن السهل سد مداخل و مخارج الطرق الرئيسية.و إذا كان هؤلاء الرجال يخشون أن يضبطوا فإن الفرصة أكبر في الإفلات إذا اتخذوا الطرق الجانبية.
سألت باتريك.
- كيف عرفت أنني سأكون في المعرض؟
- لقد كنا نتتبعك من شهور منتظرين أن يتولى الجنرال * فارجار* السلطة كي نختطفك.لقد عقد *بورا* و *لوكا* صداقتهما مع فنانك في *سان بول* ن و اكتشفا أنك تبحين عن معرض،و كنا نعلم أن *روزاليا* معروض للبيع
وحصلت على مفاتيحه أما الباقي فأنت تعرفينه.
- إلى أين تأخذوننا؟
- إلى...
قاطعه *جيزر* بسيل من اللغة التلجوانية الغاضبة محذرا *باريك* كي يبقي فمه مغلقا.
حدث جدل عنيف بين الإثنين و لجأ *جيزر* إلى الصمت.أكد هذا إيمان *شارلوت* بأن *باريك* هو القائد و مع ذلك فإنه إذا حدث له شيء فمن الواضح أن *جيزر* هو من سيتولى القيادة كانت الفكرة لا تثير العصبية.
وصلوا إلى تقاطع طرق ، وساروا عدة اميال عبر شارع مهمل قبل أن يتوقفوا تحت ظل شجرة بلوط ضخمة.أعلن * باريك* :
- خذوا راحتكم حيث سنظل هنا إلى ما بعد الظهر بوقت طويل.
تكلم * مارك* لأول مرة :
- لماذا ؟
- لأن علينا أن نذهب عبر عدة قرىو من الأفضل أن نفعل ذلك عندما يكون الناس في بيوتهم.
صاحت * شارلوت*
- معنى هذا أن علينا ان نبقى محبوسين في السيارة لساعات طوال؟
- نعم.
كانت تعلم انه لا فائدة من المجادلة فحاولت أن ترتاح.
عند وقف موتور السيارة و بالتالي عدم تشغيل جهاز تكييف الهواء أصبحت حرارة السيارة لا تطاق خاصة و أن النوافذ ظلت مغلقة.و على فترات كان كل واحد أو اثنان من الرجال يخرجون لفرد أرجلهم و لكن لا هي و لا *مارك* سمحوا لهما بفعل ذلك.
أخذت الساعات تمر متثاقلة و أخذت *شارلوت*- التي خنقتها الحرارة- تتطلع إلى الطبيعة في الخارج.كانت الأرض محترقة بحرارة الصيف القائظة وكانت الشمس شديدة حتى أنها امتصت كمية هائلة من المياه.سرقت الخضرة من الأرض البنية و حولتها إلى اللون البيج ، وحولت نباتات الأسوار من الأخضر إلى الرمادي.و لم يكن هناك سوى زهور نبات البوجنفليا التي تلمع بلون أرجواني.
أخيرا أعلن *باريك* أنهم سيستأنفون رحلتهم. و ساروا لمدة نصف ساعة عبر عدة قرى جبلية ، وكما سبق أن توقع كانت أبواب الحوانيت المضلعة الصاج مسدلة بالفعل ، وبعكس المناطق السياحية كان موعد الإغلاق مبكرا أكثر.
ظلت السيارة الستروين تدرج في طريقها حتى تركت القرية الثانية بمسافة بعيدة و عنذئد انحرفت إلى طريق غير ممهد ووقفت أمام منزل قديم ريفي مبني بالحجارة له نوافذ ضيقة أمامه و طريق حجري رمادي و سقف مغطى بالقرميد الوردي.لو كان الوقت غير الوقت لأحست *شارلوت* بالبهجة من بساطته الريفية ، ولكنها تراه الآن كسجن لها ،أمرها *باريك* عندما دخلا القاعة المربعة بالتحرك:
- إلى الدور العلوي.لا أظن أن كليكما سيعترض لو شاركتما بعضكما في حجرة واحدة.
تقدم بسرعة و تجاوزهم كي يفتح بابا يؤدي إللا حجرة نوم صغيرة مفروشة بمقعدين خشبيين و سرير واحد مفكك.طلبت في الحال:
- أريد حجرة بمفردي.
- هذا ليس فندقا.
قال *مارك*:
-*باريك* على حق.لا تعقدي الأمور يا أنسة *بوفيل*.
التفتت*شارلوت* إليه:
- مع أي جانب أنت بحق الشيطان؟
- مع جانب العقل.إذن كفي عن تعقيد المور.ظلت عدة ثوان لا تجد القدرة على الكلام و أخيرا سألت*باريك*
- متى ستتصل بوالدي؟
- بأسرع ما يمكن.إذا نفذ ما طلب منه فستعودين إلى منزلك في خلال أيام قليلة.
- لماذا لا يكون ذلك باكرا؟
- لأنه على والدك أن يوقع مستندات موثقة تعطي حكومتنا كل رأسماله في بلدنا و عليه ،اكبتي صبرك و اعتبري نفسك في منزلك مع مختطفم المخلص.خرج و هو يضحك بتهكم و أغلق الباب تاركا * شارلوت* تحملق في الوجه المتغضن أمامها و اخذت تتساؤل هل هي محبوسة مع صديق أم مع عدو؟

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المليونيرة المدللة, المركز الدولي, man on the make, رومنسية, روايات, روايات مترجمة, روايات متكوبة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير المكتوبة, روبرتا لي, roberta leigh, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t112039.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-07-17 02:46 PM


الساعة الآن 08:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية