المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
وطني امرأة
وطني امراة ليست ككل النساء...مغرورة وغرورهاينمو على اشلاء ضحاياها...هم نعتبرهم شهداء التضحية لذلك الوطن...وبعضهم قد قتلوا بخنجرها المسموم ...بعد ان كانت نيتهم لها سوء...ولكنهم ماتوا بعد ان حققوا ما صبوا اليه...اما انا فقد كانت تضحيتي صادقة ولا زالت ..
افلا استحق ان يوضع اكليل ورد على قبري...
وطني امراة حزينة ...مسكينة...طنت اني بعد ان رفعت اسوارها عاليا...
لاكف عنها شر من استسهلوها...وظنوا انها منتجعا سياحيا ...يصنعوا
كل ما طاب لهم فيه...دون حسيب او رقيب...ظنت ان اسواري رفعت من حولها لاضيق عليها...فتمردت واهتزت فجاة وساعدها غرورها وانانيتها على ذلك ...سقطت اسوارها ارضا من حولها...وسقطت هي ايضا...
فاصبحت سهلة بلا حدود...يلجا لها كل من شاء ...فتغريه بجمال ارضها
وخصيبها...فتحتضنه كما احتضنتني ...وتوهمه انها له وحده...وهو بغباءه لا يعلم ان الثائرين على هذه الارض اصبحو كثرا...
وان نهايته ستكون حزينة كنهايتهم...
وطني امراة ما عدت ثائرا فيها ...ولا عدت اكترث ان اعلنت ثورتي فيها ام لا...وما عدت اكترث ايضا ان كانت ميتتي لاجلها...ولا عدت اشتهي ذلك
يوما ...بعدماادركت انها تمسح دمعي بيد وبيدها الاخرى خنجرها تهم لقتلي به...
وطني امراة احتلها من لم يكن كفؤا لرعايتها ...وقام ببناء قصرا جميلا به...وددت لو كان القصر ملكي ... وأراه الان يهم لبناء واحد اخر ...واعتقد انه ملكا لي...
وطني امراة كاسرة ...لا اطلب منها رحمة ولا شفقة...سوى ان تتذكر يوما اني كنت لها الهواء والماء...وانها كانت سفينة الحب ...وصدري كان لها الميناء...وان عيوني لم تذرف دموعا يوما الا على عصرها ولاجلها...
وطني امراة حمقاء...كانت ارضا جرداء ...انا من نثر الورود فيها ...وانا من نشر ثمالة الحب فيها...وجعلتها ارضا خضراء...
ازحت الحزن من على وجهها...وطردته من عيناها...ورسمت البسمة على شفاهها...ولكن بغباءها اضاعت منها كل ما كان وقلبا كبيرا كانت قد تربعت على عرشه...سلطانة على كل النساء...فاعادت الحزن الى ارضها ...ورسمته على وجهي فهل هكذا يكون الجزاء...
وطني امراة وهبت روحي لها ...وعمري تضحية في سبيلها ...
ولم ترى عيوني غيرها ...ولكن..................
هيهات ....هيهات ...ان تخلص بعض النساء.
|