لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


زهرة الآلام ..

طاواس زهرة الآلام تيسير مشارقة (1)العمارة الزرقاء وقع المحظور. مثل الحلم. هكذا دون طقوس احتفالية. دون زوبعة أو ضجة. بمخملية غير مصدقة.

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-04-09, 03:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي زهرة الآلام ..

 


طاواس


زهرة الآلام

تيسير مشارقة
(1)العمارة الزرقاء
وقع المحظور. مثل الحلم. هكذا دون طقوس احتفالية. دون زوبعة أو ضجة. بمخملية غير مصدقة. جاء الآذن إلى غرفة الصف يدعوني إليهم. هو الوحيد المسموح له بإخراج الطلبة أثناء الدوام في الدراسة. لو وقف غيره كشجرة بلوط لما امتلك مثل هذا الحق. سلمني إليهم باليد، كما يقال.
طلب الآذن من مدرس الإنجليزية أن يسمح لي بالخروج لمقابلة أقاربي الذين جاءوا لزيارتي في المدرسة.
أي أقارب يودون زيارتي؟! شيء مثير فعلاً. أمي وأبي لم يزوراني في المدرسة أبداً. فكيف يقوم أقاربي بزيارتي.
شعرت بأن شيئاً ما سيحصل. رتبت أوراقي وأدخلتها في الحقيبة، ووضعت الحقيبة فوق طاولتي. تهيأت تماماً. سألت:
ـ هل آخذ حقيبتي؟
ـ لا.. (أجاب الآذن، وكأنه متيقن من عودتي)
هناك ، في غرفة المدير ، جلس ثلاثة من"أقاربي المموّهين". تمتمت في سري "إنهم من الجن والعفاريت وليسوا من أقاربي". صافحتهم بحذر.
قلت للمدير:
ـ إنني لا أعرفهم.
لم يتكلموا طويلاً.
قال أحدهم:
ـ نحن نريده.
امسك بي أحدهم من معصمي وأحكم قبضته.
أُسقط في يدي المدير، فلم يستطع أن يفعل شيئاً.
ـ إذن أنتم لستم من أقربائه؟! (سأل المدير بخيبة ).
وخرجوا بي.
شعرت للحظة بأن المدير تآمر معهم، وأنه هو الذي أوقعني في المصيدة.
وقفت أمام المدرسة ثلاث ناقلات محملة بالجنود والهراوات والأسلحة الخفيفة. طبّل أحد المقتحمين، من البوليس السري، على ظهر إحدى الحافلات، فنهض الجنود من رقادهم. قال كبيرهم:
ـ هيا...
أركبوني حافلة الجنود الوسطى، وسارت القافلة كأنني في موكب ملكي.
ـ إلى أين ستأخذونني؟ (سألت ببراءة).
ـ إلى العمارة الزرقاء، هل تعرفها؟ (قال أحد الجنود بتهكم).
ـ لا، لا أعرفها.
ـ وهل تعرف الجن الأزرق؟
ـ سمعت فقط بالذباب الأزرق.
ضحك الجنود وكأنهم في نزهة. امتعضت. عرفت مصيري ولم أقاوم. وعندما اقتربنا من العمارة الزرقاء، سأل السائق عبر "التوكي ووكي":
ـ أين نملأ السيارة بالبنزين.
ـ اذهب إلى العنبر الخامس عشر. (جاء الصوت عبر الجهاز)
تلك شيفرة من رموزهم وطقوسهم. هكذا خيّل إليّ للوهلة الأولى. ولكن الأمر لم يتجاوز معانيه العادية. فهؤلاء الجنود يقومون بواجب يومي روتيني.
امتدت ذاكرتي إلى حفنة من الشعر عندما شاهدت النوافذ المغلقة للعمارة الزرقاء:

"من الزنزانات الرطبة
تمتد الأيدي
تلوّح للمطر الرائع
للوطن الساطع
..."

لم أتكلم. أنزلوني من الناقلة وأخذني أحد الجنود إلى غرفة صغيرة فارغة إلا من طاولة وكرسي. رجل أنيق رحّب بي. جلست أمامه على الكرسي الخشبي. أخرج مسطرة من درج الطاولة، وبدأ يلوّح بها في الهواء. سألني عن اسمي وعمري واسم أمي و...
قلت له إنني لا أفهم شيئاً..
طرح أسئلة عادية جداً.
وجرى بيننا الحوار التالي:
ـ ستكون في ضيافتنا إن شاء الله يا رفيق. كنا نبحث عنك لفترة طويلة. يا للمصادفة الجميلة. حضرت إلى هنا وحدك. نحن الآن نجهز لك غرفة لتنام في فندقنا.
ـ شكراً! (همست)
ـ قبل أن تنزل إلى هناك، قلْ لي ما أخبار الحزب؟
ضربني المحقق على يدي ووجهي بحافة المسطرة كأنه يمازحني.
ـ أي حزب تعني؟(سألت)
ـ الحزب. ألا تعرف ماذا يعني الحزب؟!
لم أجب.
قفزت إلى ذاكرتي آية من سورة فاطر: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير".(الآية رقم 6).
أردت الابتسام. شر البلية ما يضحك. طالما أن الأمر بهذه البساطة وهذه الليونة فإنني لا أعرف شيئاً وإنني من قوم (صم بكم لا يفقهون). ادّعيت البلاهة والحماقة. أنا أحمق .ها ها ها.









 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مشارقة, الآلام), تيسير, تيسير مشارقة, زهرة الآلام, طاواس, طاواس(زهرة, قصه طاواس زهره الالام للكاتب تيسير مشارقه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية