لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-09, 07:42 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تحذير هام :
أرجو من كل من ينسخ روايات الأخرين وينقلها أن ينقل كاتبها أيضا
حفظا لمجهود الجميع من السرقة
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-03-09, 07:52 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 1

 

أبدأ باسم الله


1ـ مشكلة في القاهرة
اعترفت سيل لنفسها أنها لا تشعر برغبة في الخروج مساء ذلك الاثنين...ولم تكن قادرة أن تقول لماذا لم يرق لها فريق بيكون المسرحي مساء تلك الليلة من أيام شباط ..فصب لنفسها ثاني فنجان قهوة ..وهي لا تعتقد أن للطقس الكئيب القاتم علاقة بما تشعر.
احتست القهوة بصمت .وبعد دقائق حملت أطباقها المتسخة من غرفة الطعام إلى المطبخ الأنيق العاجي اللون الذي يتخلله اللون الأخضر الشاحب وكانت تعرف أنها ستخرج لأنها غير معتادة على خذلان احد ..فصديقتها بحاجة إلى من يرفع معنوياتها بعد ابتلائها بليستر آثمور .منتديات ليلاس
بدأت سيل بغسيل الصحون وهي تفكر في أن ليستر لم يطلب من باتي حتى الآن الخروج معه .ولكن زياراته المتكررة لفريق بيكون المسرحي وهو فرع من نادي بيكون الرياضي الاجتماعي تعطي ثمارها ..وهي واثقة أنها لمحت بريق الاهتمام في عيني ليستر في أثناء التجارب ..يعمل ثلاثتهم في شركة بيكون للنفط في لندن هي وباتي في قسم السكرتارية إما ليستر فيعمل في شؤون الموظفين .
فكرت في يوم الجمعة الماضي فوجدت انها تشعر بما تشعر به اليوم ولعلها بدأت تشعر بحاجة إلى ما هو أكثر إثارة من وظيفتها الحالية فقد أدركت أنها كانت غير مازحة عندما سألت ليستر عما إذا كانت دائرته قد تلقت علما باب وظيفة مثيرة الاهتمام شاغرة في قسم السكرتارية وقد سألها يوماك:
أتجدين دائرة الحسابات مملة ؟
أجابت:
لها مميزاتها لكنا لم تعد تثير التحدي
قال ليستر:ليس هناك الآن ما هو أكثر بعثا للتحدي من الانتقال إلى دائرة النفقات
ـ أظن من الأفضل لي البقاء في مكاني إنا ..فلا أرى أن النفقات تختلف عن الحسابات فراولة2008
تركت مطبخها الأنيق المرتب وتأهبت للذهاب إلى منزل باتي.أنها تعرفها منذ 3سنوات أو بالأحرى منذ وضعت قدمها على أول درجة في عالم السكرتاريا في شركة بيكون للبترول وكانت يوماك في العشرين من عمرها.
حاولت لترفع من معنوياتها المحبطة أن تعدد النعم التي تتنعم بها.. لديها وظيفة جيدة بل جيدة جدا نعم لقد عملت جاهدة لتنجح وكان إن كوفئت على إخلاصها بالترقية عدة مرات في سنوات عملها الثلاث في شركة بيكون للنفط ..وها هي الآن تعمل عند السيد روبرتس رئيس دائرة المحاسبة .
كانت السرية جزءا من عملها وهذا ما وسع من قدراتها ..لكن بعد العمل مع السيد روبرتس مدة سنة باتت لا تشعر بان قدراتها تتقدم .
غادرت شقتها وهي تقول لنفسها أن عليها ألا تصاب باليأس وان تحافظ على قناعتها فأجرها جيد بالنسبة لعملها ..فالراتب المرتفع الذي تدفعه لهل الشركة مكنها من شراء شقة صغيرة أنيقة وسيارة مقبولة.
كنت وباتي تتبادلان الأدوار في استخدام سيارتيهما وفيما كانت سيل تقود سيارتها إلى منزل صديقتها حاولت إقناع نفسها بأن طقس شباط هو الذي يجعلها تحس بعدم الاستقرار ..وربما كان الجميع بما تشعر به.
كانت سيل قد انضمت إلى الفريق المسرحي بسبب إلحاح باتي ولكنها تدرك أنها غير قديرة في التمثيل وهذا ما جعلها تكتفي بالجلوس لتخيط الثياب أو لتقوم بأي شيء آخر أما باتي وسائر الفريق فكانوا ينكبون على تمارينهم
عندما دخلت الصديقتان إلى القاعة صاحت باتي صيحة مكتومة ملؤها خيبة الأمل:انه ليس هنا !
فأسرعت سيل تحاول إبهاج باتي :
ـ ربما كان في الخلف في مكان ما
لكن سيل نفسها لم تكن ترى شيئا في ليستر آثمور.أخذت باتي تنظر إلى باب خارجي آخر وكأنها تأمل أن يدخل ليستر منه: أراهن أنه غير موجود هنا.
تبين فعلا أنه غير موجود وبعد مضي نصف ساعة من التمرين وفيما سيل تلقن باتي الكلمات التي نسيها رفعت رأسها فرأت أن باتي لم تنس في الواقع بل وصول ليستر هو الذي انتزع الكلام من رأسها
قال بصوت طنان معتذرا :
ـ آسف على تأخري ..تأخرت في العمل.
علق رجل بالقرب من سيل تعرفه باسم جيري:
ـ ألسنا نحن من ينشغل دائما!
مع أنها اضطرت إلى إخفاء ابتسامتها لم تستطع سوى الموافقة على الكلام فعلى الرغم من أنهم يعملون جميعا في المؤسسة صور ليستر الأمر وكأن وظيفة أهم من وظيفة أي واحد منهم.
عندما أعلن المخرج استراحة وأخذ بالتداول مع باتي ومجموعة أخرى تقدم ليستر إلى سيل فابتعد جيري عنها لاحظت سيل نظرة الاهتمام التي صوبها ليستر إليها .. ولكنها عرفت أنه يحاول التظاهر عندما قال لها:
ـ آه.. سيليا أما زلت تبحثين عن رأيها ثم عادت وترددت .. فقد لاحظت أنه ناداها باسم سيليا لا سيل وهو ما يناديها به الجميع فأدركت أنه ألقى نظرة على ملفها الشخصي ..ترى ألديه أسباب جوهرية تدفعه للتأكد من قدراتها ومن الاطلاع على سجلها الذي يضم عن عملها في السنوات 3 المنصرمة ؟
قالت بعدما وجدت أنه لا يتطرق إلى هذا الموضوع بغية التأثير فيها :
ـ هذا ممكن
ـ أنا واثق أنك ستهتمين حين أخبرك..

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-03-09, 07:55 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اتسعت عينا سيل وهي تصغي إليه وهو يقول لهل كيف وصلت رسالة بالتلكس في وقت متأخر من بعد الظهر من مكتب مؤسسة بيكون في القاهرة تفيد أن إحدى السكرتيرات الماهرات في الفرع ستعود إلى انكلترا وإنهم يطلبون سكرتيرة أخرى عندها المستوى ذاته لإرسالها فورا.
سرعان ما أصبح عقل سيل شبكة مشوشة من الأفكار ..لكن وبما إن أفضل رغبات قلبها كانت دائما رؤية أهرامات الجيزة التي تعرف أنها لا تبعد كثيرا عن القاهرة لم تستطع سوى إن تشهق:
ـ القاهرة !أتعرض علي وظيفة في القاهرة؟
سارع ليستر يقول:إنها وظيفة مؤقتة
ثم تابع يشرع لها أن مفاوضات دقيقة تجري في القاهرة بشأن عقد تكرير كمية من النفط الخام ..وتابع:
ـ أصيبت السكرتيرة المالية هناك ما ..وهذا يذكرني بان عليك التوجه إلى القسم الطبي غدا لتسالي عن اللقاحات التي ستحتاجين إليها قبل ...
أوقفته سيل قبل أن يتابع :
ـ مهلك لحظة !إلى متى هي مؤقتة؟ وماذا سأفعل فيما بعد؟ فراولة2008
فجأة خبا بعض انفعالها ..فمن الروعة أن يسافر المرء بسرعة إلى الشرق الأوسط لكن ماذا سيحدث لهل بعد انتهاء هذه المهمة المؤقتة؟ما زال عليها تسديد أقساط شقتها لذا لن تقبل بسرعة بدون التفكير في طريق تسديد هذه الإقساط الشهرية .
يبدو أن لدى ليستر ردا على كل السؤال.
ـ سيرحب السيد روبرتس بك بذراعين مفتوحين
وعاد شعور سيل بالبهجة يرتفع مجددا .
عادت إلى منزلها تلك الليلة وعقلها يدور بالأسئلة والردود التي جرت بينها وبين ليستر ودخلت إلى شقتها حيث راحت تعيد التفكير في كل شيء ؟
العقد الذي تكلم عنه ليستر موافق عليه تقريبا لان أقامتها في القاهرة ستكون شهرا ونيف. وهذا الأمر كما فكرت فيه و هي تدخل إلى مطبخها لتعد لنفسها شرابا ساخنا هو أفضل ما يمكن التوصل إليه من وجهة نظر رئيسها السيد روبرتس الذي لن يسمح لها بالذهاب ...ولكن ربما لن يعترض كثيرا أن كانت المدة التي ستتغيبها شهرا.. وهذا غياب لا يتعدى زمن عطلتها السنوية.
ولكن عليها ألا تفكر في هذه الوظيفة وكأنها عطلة لأنها اضطرت إلى إنفاق مدخراتها لتأثيث الشقة وأصبحت العطلة في خبر كان .أبعدت أفكارها عما له علاقة بالعطلات ولو من بعيد .
كانت غير متأكدة أن لليستر القدرة على إن يعرض عليها وظيفة مؤقتة في القاهرة فهو لا يملك مركزا عاليا في دائرة شؤون الموظفين ..لكن أقلقتها حتى اضطرت إلى التساؤل بلباقة :
ـ أيعرف السيد تراير أنك تعرض علي هذه...
أدركت أنها لم تكن لبقة لأن ليستر رد مدافعا عن وقاره وقاطعها :
ـ يستمع السيد تراير بأشعة الشمس في مكان ما في الهند.. وفي غيابه بت المسئول عن المكتب .
ـ أهو في إجازة ؟
ووجدت أنها شغلته عن كرامته المهانة حين أجاب إن رئيسه يبتعد دائما عن شواطئ انكلترا عن شهر شباط ثم يقول إن عليها معها غدا جواز السفر ليحصلوا لها على إذن الدخول إلى مصر .
ذهبت سيل إلى النوم وهي تحاول كبت إثارتها ..فلقد طلب منها ليستر إلا تذكر شيئا للسيد روبرتس حتى يتصل بها غدا .. وهذه ما جعلها تتساءل مجددا عما إذا كان متأكدا بمقدار ما أوحى إليها .تذكرت أنه قال بان التلكس وصل متأخرا بعد الظهر ولم تستطع إلا إن تفكر في إن مطالبتها بالتريث يعني اضطراره إلى إقناع شخص ما أولا في مكتبه بأنها الشخص المناسب لهذه المهمة..
فجأة شعرت أحست بالفخر بنفسها .. ولماذا لا تذهب ؟فشركة بيكون للبترول منتشرة في العالم كله.. وغالبا ما ترسل الموظفين والسكرتيرات في مهمات حول الأرض كلها ..مثل تلك السكرتيرة العائدة من القاهرة ..فلماذا لا تذهب هي ؟
احست بإثارة منعتها من إغماض عينيها ومرت سلسلة من الأفكار قبل أن تغفو. أخيرا تلبدت أفكارها بسبب النعاس.. بحصولها على الوظيفة بغية التأثير في باتي بقوة أو لأنه يريد التفريق بينها وبين باتي فهما يفعلان كل شيء معا ؟أتراه ملهوفا لتنحيتها عن الدرب ليخلو له الجو مع باتي ؟
طرأت على بالها الفكرة ذاتها في الصباح وهي قاعدة في المكتب . كانت من خلال نظرات ليستر إلى باتي من انه مهتم بصديقتها ولكن من الغريب إلا يقدم رجل له تباهيه على الطلب من باتي الخروج معه .
ـ صباح الخير سيل

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-03-09, 07:59 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حياها السيد روبرتس المديد القامة المعقوف الأنف الأبوي الوجه فشعرت سيل فجأة بالذنب يغمرها ..
ردت: صباح الخير سيد روبرتس
أرادت إن تخبره بنقاشها مع ليستر ليلة أمس ولكنها تذكرت ماطليه منها .منتديات ليلاس
بعد ساعة ظنت أنها أحسنت صنيعا لأنها لم تخبر السيد روبرتس بشيء .. فعلى ما يبدو انه ليس هناك ما تخبره به. وبدأت تدرك إن الوظيفة المؤقتة قد تحولت إلى سكرتيرة أخرى فانزعجت .. أنها مؤهلة كالكثيرات ولا بد أنها من أفضل السكرتيرات .. وإلا لماذا عهدوا إليها بهذه الوظيفة التي تقوم بمهماتها ؟
بعد دقيقة رن جرس هاتفها وقال ليستر :
ـ من الأفضل إن تحاولي الحصول على إذن دخول
ـ أتعني .. أني ذاهبة
رد متباهيا :ألم أعدك بها ؟
لكن سيل ساعتئذ باتت غير مهتمة بتباهيه فهي ذاهبة ..إلى مصر !أنها ذاهبة .. لترى الأهرامات
لكن السفر لم يكن بالسرعة التي كانت المطلوبة.فقد كان عليها عدا إذن الدخول والرسميات الأخرى اخذ اللقاحات التي نصحوها بها
لكن شخصا في شؤون الموظفين اخبر السيد روبرتس بان سكرتيرته توشك إن تسافر في مهمة إلى مصر .وعلى ما يبدو إن الاتصال تم في ما كانت تتكلم مع ليستر . لكن رئيسها لم يبد مستاء عندما دخل إلى مكتبها ووجدها تعيد السماعة إلى مكانها
ـ ما هذا الذي سمعته عن سفرك إلى القاهرة في مهمة ذات أهمية قصوى ؟
سألته بهدوء: ألديك اعتراض؟
رد ساخطا:اجل ولكنني لن اعترض لان المهمة مؤقتة
ـ سأعود قبل إن تلاحظ غيابي
قامت بكل الترتيبات اللازمة لتحل محلها سكرتيرة أخرى وبترتيبات السفر وما هو إلا أسبوع حتى كانت جاهزة .أمضت سيل عطلة الأسبوع مع والديها في منزلهما الكائن في ايستبورن ثم عادت إدراجها إلى لندن بعد غداء يوم الأحد لتضع في الحقائب كل ما جهزته في أمسيات الأسبوع
لم تفارقها الإثارة قط حتى بعدما حطت الطائرة في مطار القاهرة بعد الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر الاثنين وما إن استلمت حقائبها ومرت بدائرة الجوازات حتى كانت الساعة تقارب الخامسة أخذت سيل تفتش عن الشخص الذي أرسل لملاقاتها فراولة2008
مضت فترة لم تتعد الدقائق خلت فيها منطقة الانتظار من المنتظرين ففهمت إن من أرسل إلى ملاقاتها تأخر بعد مرور 15 دقيقة وجدت أنها إمام معضلة ماذا لو نسي الشخص المكلف باستقبالها أمرها أو وقعت له حادثة ؟الساعة ألان الخامسة ولا تعرف إن كان المكتب في القاهرة يعمل من 9 حتى 5 يوميا .. رأت أن من الأفضل إن تتصل بطرقة ما بمكاتب الشركة
لم تجد صعوبة في إيجاد تاكسي حتى خرجت من المطار ولكنها وجدت صعوبة في إبعاد عيني سائق التاكسي عن شعرها الأشقر الطويل
سالت وهي تأمل إن يفهم الانكليزية :
ـ أيمكنك إن تقلني إلى شركة بيكون للنفط في القاهرة ؟
من حسن حظها ان يتكلم الانكليزية وليس هذا فحسب بل عرف فورا أين تقع مكاتب شركة بيكون للنفط وضع السائق حقائبها في صندوق السيارة بسرعة وانطلق وسيل كلها أمل إلا تجد المكاتب مقفلة إن ساءت الأمور بإمكانها المبيت ليلة في فندق .. لكنها أملت إلا يبلغ الأمر إلى هذا الحد وأغلقت عينها عن التفكير في إن يكون شهر شباط هو ذروة الوسم السياحي وان تكون كل الفنادق محجوزة
بعدما توقفت عن التفكير عن المشكلة راحت تنظر إلى الشوارع المزدحمة الذي اقل ما يصفه المرء بالرهيب . السير في مصر هو إلى جهة اليمين عكس انكلترا ولكن السيارات كانت تتجه إلى اقل شق صغير للمرور .بلغ قلبها حنجرتها حين بدا إن السائق اتجه بسيارته نحو رجل جالس على حمار لم يصب بأي أذى والتفتت لتنظر إلى الخلف فشاهدت انه كان غافلا عما حوله
نسيت كل شيء وهي تنظر للإمام مجددا لاحظت إن التاكسي يبطئ المسير وتنفست الصعداء عندما توقف السائق أخيرا إمام مبنى أنيق زجاجي الواجهة .نظرت من النافذة فقرات لوحة مدون عليها بيكون للنفط .ارتدت إلى السائق تطلب منه انتظارها ريثما تتحقق من المكاتب .
لكن السائق كان إن خرج من السيارة ودار حول السيارة ليخرج حقائبها فغادرت السيارة بسرعة واتجهت نحو أبواب الشركة استجابت الأبواب لحسن الحظ فدخلت وسائق التاكسي يلحق بها
ما إن وصلت إلى داخل المبنى حتى رأت رجلا في أواخر 20 من عمره فسألته : أتتكلم الانكليزية ؟
رد بلكنة لندنية صرفة : معظم الأوقات ...من أنت؟

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
قديم 03-03-09, 08:05 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59662
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: فراولة2008 عضو على طريق الابداعفراولة2008 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 170

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فراولة2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فراولة2008 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ـ إنا السكرتيرة البديلة من لندن وصلت للتو من المطار
رأت رغم ذهوله الشديد انه استطاع استعادة وعيه بسرعة ..تناول حقائبها من السائق وجرى بينهما جدال بالعربية وقبل إن تعرف شيئا نقده ثمن أجرة التاكسي وابعد السائق .
ارتد إليها يقول:
ـ القعدة رقم واحد : لا تدفعي المبلغ الأول الذي يطلبونه في الواقع كان عليك الاتفاق على الأجرة قبل دخولك التاكسي
ـ كم أدين لق ؟
ـ انسي الأمر سأضيف المبلغ إلى النفقات العامة .. اسمي إيفان جونز ومد يده إليها
ـ سيل سوفتنغ. لم ادر ما افعل حين وجدتني بفردي في المطار..
صمتت لدى انفتاح باب يصل إلى مكتب داخلي وخروج رجل في مثل عمر إيفان الواضح انه خرج عندما سمع الأصوات .
قال إيفان بلهجة تنم عن دهشة لوجودها أصلا :
ـ انظر ماذا لدينا هنا !هذه سيل من مكتب بيكون من لندن .. سيل هذا مدير مكتب بيكون في القاهرة اليكس بايرد .
قال اليكس وهو يمد يده أيضا :
ـ تشرفت بمعرفتك سيل
ـ ألم تتوقعوا وصولي ؟
رد اليكس:انتظرنا في الأسبوع الماضي بديلة .كان على فرع لندن إن يعلمنا .. ولكنك هنا الآن وأهلا بك .. متى تناولت طعاما ؟
لم تتوقع سؤالا كهذا ولكن بسبب خمود خمود الاثارة التي اختبرتها ساعات انها جائعة .
تناولت وجبة في الطائرة .
ـ أي منذ ساعات ..كنت إنا وايفا على وشك تناول الطعام .. اتركي حقائبك هنا
نظر إلى ساعته وقال لايفا :
ـ لن يكون هنا قبل ساعتين .. ومن الأفضل إن نذهب الآن
كان الثلاثة جالسين في مقهى فندق وسيل منكبه على طبق عجت بالجبن حين علمت المزيد عمن يتوقعون وصوله بعد ساعتين.
لم تكن على علم بالمكان الذي ستلقي رأسها عليه تلك الليلة ولكنها على أي حال في صحبة رجلين من مواطنيها وهما يعرفان القاهرة جيدا فقد أمطراها بملاحظات عما عليها إن تفعله أو لا تفعله مثلا قالا لها انه في الوقت الذي يجب ألا تحاول الحصول على تخفيض للسعر من المحلات الكبرى من الضروري الجدال في الأسواق الشعبية ... والأكثر إن ما يفسد متعة تجار الأسواق لا ليدخل الزبون معهم في لعبة التفاوض والجدال فراولة2008
على أي حال لم تعد مسالة المكان الذي تبيت فيه الليلة امرأ مهما بعدما عرفت إن اليكس هو الشخص الذي يدير المفاوضات بشان عقد تكرير النفط الخام لذا لا شك أنها ستعمل معه .
كانت تهم بطرح سؤال عليه عن الجرثومة التي أصيبت بها سكرتيرته السابقة فدفعتها للعودة إلى البلاد ولكن إيفان قال فجأة إن وصولها اليوم توقيت جيد فاليوم أفضل من الغد
فسالت:
ـ لماذا بالتحديد؟
ـ لأننا نقفل في الخامسة ونترك العمل اليومي
ـ وهل من سبب جعلكما لا تغادران اليوم في الخامسة
ـ صحيح ...اتصل موري بروكس قبل وصولك مباشرة ...
ـ موري بروكس ؟
كان الاسم كالأسطورة في شركة بيكون في لندن صحيح انها لم تقابله أبدا ولكنها تعرف اسمه جيدا ..فهو إضافة إلى مركزه في مجلس الإدارة (حلال المشاكل)في الشركة أينما وجدت في العالم ..سالت وهي تشعر بالإثارة مرة أخرى:
ـوهل موري بروكس هنا .. في مصر ؟
ازدادت إثارتها حين سمعت رد اليكس
ـ ليس في مصر وحسب بل في طريقه إلى القاهرة في هذه اللحظات .
ـ من أين هو آت ؟
ـ من الإسكندرية
وعرفت الآن إن سبب وجود اليكس وايفا في الشركة هو اتصال موري بروكس الذي هو في طريقه ليوقع أوراقا ليجهزاها له
عادت برفقتهما إلى المكتب ..في ذلك الوقت كان نور النهار قد ولى وبدأت تشعر بأنها لن تعترض أبدا إن أعطاها احدهما ولو تلميحا عن المكان الذي ستخلع فيه حذاءها تلك الليلة .. لكنها قررت إلا تسال فمن الواضح إن اليكس وايفا متوتران بسبب زيارة السيد بروكس .
كانت الساعة تقارب الثامنة عندما قال اليكس الواقف قرب النافذة :
ـ انه هنا
هب إيفان واقفا فانتقلت العدوى إليها لأنها ما إن انفتح الباب الخارجي حتى هبت واقفة.اعترفت لنفسها أنها كانت منفعلة بسبب فكرة اللقاء بالسيد موري الذي طالما سمعت به.
بعد دخول الرجل المديد القامة العريض المنكبين الأشقر الشقر إلى الغرفة لم تعد سيل واثقة من أحاسيسها فقد بدا لها موري في 37 حوله حاله من المعرفة والسيطرة على كل شيء إما عيناه الرماديتان فلا تفوتان شيئا أبدا .
دخل وحقيبة أوراقه في يده .احني رأسه للرجلين ثم ركز عينيه الحادتين على عينيها البنيتين الواسعتين وقال ببرود:من أنت ؟
لم تكن سيل معتادة على إن يكلمها احد بهذه الطريقة لكنها لم تجتز هذه المسافة كلها لتتجادل مع احد أعضاء مجلس الإدارة .. فكان أن جمعت شتات نفسها كي لا تتأثر بسرعة وقالت بصوت واضحة النبرات :
ـ اسمي سيليا سوفتنغ .. أنا بديلة السكرتيرة التي عادت إلى انكلترا في الأسبوع الماضي
قاطعها بفظاظة :أتقولين إنهم غضوا النظر عن تعليماتي وأرسلوك بديلة عن ديان ماكفرسون ؟
ـ أعتقد أن هذا ما فعلوه
لكن هذا لم يكن ما اعتقدته فما أن رنت كلمته (تعليماتي )في أذنها حتى تلاشت بسرعة كل الإثارة التي شعرت بها نحوه .. إذ أنها علمت أنها اخط الظن عندما اعتقدت أنها ستعمل مع اليكس بايرد فجأة تلقت ذبذبات مؤكدة بأنه سكون رئيسها المؤقت .
فيما كانت عيناه الحادتان تحدقان إليها شعرت إن وظيفتها المؤقتة لت تدوم أبدا لأنها وهي تنظر إليه قرأت الدلائل بشكل صحيح فان موري سرعان ما سيأمرها بالعودة إلى انكلترا على متن الطائرة القادمة !

انتهى الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور فراولة2008   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a first time for everything, أحلام, دار الفراشة, جيسيكا ستيل, حصريا, jessica steele, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, رواية, قيد الرمال
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية