لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-09, 06:25 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر


لم تنم فيليبا تلك الليلة جيداً, كانت تتقلب طوال الوقت على فراشها بتململ ,تنتظر عودة آلان , لم تستطع عندما تركها ان تطرد صورة وجهه من ذهنها . كما لم تستطع ان تنسى ايضا كم كانت متلهفة لتركض خلفه.... لتطلب منه البقاء, ماذا كنت سأحرز؟ سألت نفسها وهي تضغط على الوسادة بشدة,سوى الآسى.منتديات ليلاس
عاد الآن في وقت متأخر من المساء , سمعت صوت الباب يعلق ثم صدى خطواته وهو يرتقي السلالم بهدوء.
تجمدت في مكانها وحملق في الفراغ وانتظرت بتوتر, اجتاحت جسدها موجة من الخلف والإثارة عندما توقف أمام غرفتها, لو فتح الباب ودخل , ماذا ستقول له ؟ وماذا ستفعل؟
تضاربت هذه الأسئلة في ذهنها لكنها لم تستطع ان تجد لها جوابا,ثم سمعته اخيرا يسير بعيدا ويفتح باب غرفته ويغلقها. تنفست ببطء مرة ثانية وسمحت لجسدها بالإسترخاء من جديد.
لقد هربت مرة اخرى, لكن ليس منه بل من نفسها,عرفت ذلك وهي تنقلب على بطنها وتدفن وجهها في الوسادة. يا للهول, يدب ان اكون حذرة.......
غفت بشل متقطع واستيقظت باكرا. ارتدت ثيابها ونزلت بهدوء وهي تحمل صندالها حتى لا توقظ آلان,اعدت بعض القهوة ثم توجهت الى المحترف بمباشرة. كان عملها في اليوم السابق غير واعد كما تتذكر. أعادت ترتيب الطاولة مرة ثانية وأحضرت كرسيا وسكينا من المطبخ.
أرادت ان تبدو الطاولة أكثر حيوية.....وكأن شخصا كان يعمل في اعداد الخضر عليها لكنه دفع بكرسيه الى الوراء او نهض لسبب ما.
تراجعت خطوة للوراء وهي تهز رأسها ثم وضعت المسند وأعدت لوحة خلط الآلوان . بدأت تعمل بتوتر شديد وكادت ترمي الطلاء على القماش وهي تحاول ان تتخلص من تشنجها وشكها.
هذه هي الحياة التي أختارتها وعليها ان تستغلها الى اقصى حد . كانت ترفض دور السيدة دي كورسي الذي لعبته سابقا على نحو غير ملائم وغير ناجح, وعليها ان تتعلم الرسم بكفاءة حتى تكسب رزقها. وهذا ما كانت تنويه دائما, لكن مرض كيفين وقف عائقا امامها . بكل نتائجه المشؤومة , تنهدت فيليبا بصمت ربما ستستطيع يوما ما ان تنسى انها كانت زوجة آلان دي كورسي , لم يدم زواجها الا بضعة أشهر وليس عمرا كاملا وعليها ان تشفى منه.
هي الآن في المرحلة الأولى من الشفاء , بعد ان تركته . لم يكن يتوجب عليه ان يلحق بها, ويتحدث عن شهر العسل...... والأولاد...... كان ساخرا...... وحقيرا عندما ادرك انهما لم يشتركا في زواج حقيقي..... ابدا, عندما لم يحبها.
وجدت نفسها تتساءل كيف سيكون الآمر لو أنها وآلان التقيا لتوهما......لو أنها كانت ترسم, وتعطلت سيارته , وتعارفا بطريقة ما.
أوقفت تسلسل أفكارها على نحو مفاجئ لو كانا غريبين لكان آلان تجاوزها دون ان يعيرها حتى نظرة واحدة . كان اخر إمرأة في العالم يتوقع ان يقع إختياره عليها. ربما كانت ستكسب بريقا سطحيا. لكنها ما زالت في الحقيقة الفتاة التافهة الشاحبة التي رآها في شقة لاودن او لقاء لهما , انها ليست فقط ساذجة , اعترفت بحزن بل باردة ايضا.
أجفلها صوت وصول آلان الصامت الى المحترف وكادت ان تصرخ وقالت
((هل كان من الضروري ان تزحف الى هنا بهذه الطريقة.؟))
قال بهدوء
((دخلت بشكل طبيعي. كنت مستغرقة في التفكير لدرجة انك كنت غافلة عن اي شيء اخر))
((آه))
تورد وجهها قليلا وكانت شاكرة لأنه لم يكن لديه اي فكرى عن فحوى أفكارها.
((لقد أحضرت لك بعض الحساء, لم تتناولي فطورك بعد ولن تقدري على العمل من دون طعام , وضع الصينية على الطاولة .
شعرت بالجوع عندما وقع نظرها على حساء الخضر الشهي
((اني لا اعمل كثيرا في هذع اللحظة.))
((أين أصبح رسمك؟))
وقف آلان الى جانبها يتفحص بإندهاش.
قالت
((ستنجح لو كانت مجرد تمرين دراسي......أو علاج))
ثم أضافت بصوت خافت
(( لكنها لا تعبر عما في داخلي ............... لا شيء مما اريد التعبير عنه, كالعادة......ناقصة))
قال آلان
((اعتقد انكِ تقسين على نفسك. ستتحسنين بعد ان تأكلي. الجوع يجعل الإنسان يائساً))
تقدم من الطاولة واخذ سكيناً
((أخيراً وجدتها . لقد بحثت عنها في كل مكان.
قالت
((اني آسفة))
فيما شعرت ان قلبها ينبض بقوة وهو الى جانبها
((آلان , ارجوك ان تبقى في مكانك للحظة...... كما أنت.))
نظر حوله وارتفع حاجباه
((لماذا؟))
ضحك ندما رآها تضع بعض الخطوط العريضة على قماشها .
((هل انتِ جدية؟))
((أكثر من أي وقت مضى.))
كان في صوتها إلحاح.
((قف هناك فقط ولا تتحرك.أرجوك))
عرفت آلان لماذا الصورة كانت تبدو فارغة,لأن آلان لم يكن فيها. حاولت ان تستثنيه منها. وحاولت بدل ذلك أن تفرض شخصيته وحيويته من دون حضوره الفعلي. حينما وقف آلان قرب الطاولة, اتضح لها كل شيء, لكن لاحظت بعد ذلك انهاا ارادت ان ترسمه من اللحظة التي رأته فيها في لاودن





كانت هذه أحد الاشياء التي خطرت على بالها. وربما ستكون فرصتها الوحيدة لأن تفعل ذلك.
كانت ترسم وتحتسي بين الحين والآخر جحساءها البارد بناء على طلبه ,جعلته يتخذ أوضاعاً مختلفة, وقوفاً احيناً وجلوساً احيانا اخرى, كان يبدو فرحاً ,لكن مرتبكاً بالتأكيد, ومع ذلك استجاب لها. قال وهو يقطع الطماطم الى شرائح صغيرة.
((إسمحي لي ان اشتري هذه التحفة الفنية بعد ان تنتهي منها.إني أرفض ان يراني زملائي , وموظفو شركة دي كورسي بهذا الوضع الحميم))
((لا تتحرك .....أدر رأسك قليلاً . هذا رائع والآن ,إثبت في مكانك.))
تنهد
((حاضر يا حبيبتي ,انتِ مجنونة ,هل تعرفين ذلك؟))
ربما , فكرت فيليبا ولكنني أشعر فحجأة بالنشاط, وأنا متأكدة بأنني سأنجح .كان آلان طوال الوقت حتى في باريس يجول بينها وبين الصورة التي كانت تحاول ان تنقلهاالى لوحة. حاولت كثيراً ان تقاوم وان تطرده من مخيلتها , لكنها عرفت الآن ان ترسمه وان تجعله النقطة الآساسية في لوحتها على الآقل.
ربما ستسطيع بهذه الطريقة ان تتخلص منه الى الآبد. حاولت العمل بنوع من اليأس على وضع اللمسات الآخيرة , وآلان جالس ووجهه الداكن مصمم على إنجاح مهمته كما رأته في الليلة السابقة.
مر الوقت بسرعة ولم تلاحظ ذلك حتى قال اخيراً
((يا عزيزتي بعيداً عن هذا التشنج الذي أحاول ان أتحمله من اجل الفن ,ما لم اتحرك وبسرعة لن يكون هناك عشاء))
اعترفت بأسف
((لم أفكر بذلك . كان يجب عليك ان تأخذ بعض الراحة , اني آسفة.))
((لا تعتذري .إني متأكد ان هذا الشقاء سيفيدني))
وقف وتمطى
عضت فيليبا على شفتها وهي تراقب حركاته العفوية الرشيقة . قالت وهي تتلعثم قليلاً
(( هل لك ان تجلس لي مرة ثانية غداً ......ارجوك.؟))
رمقها بنظرة تساؤلية صادقة ثم هز كتفيه
((إذا كانت هذه رغبتك))
بالتأكيد , فكرت , ربما هذا جنون , ولكن هذا ما اريده اكثر من اي شيء في هذا العالم.
وقفت وهي تحدق الى المسند بعد ان ذهب . ما زال الوقت باكرا حتى تحكم على اللوحة . ولكنها ستكون شيئاً يبعدها عن حقيقة انهيار زواجهما . شيئاً يذكرها به.
تقلصت معدتها من كثر الآلم . شيء تعذب به نفسها خلال وحدتها الآزلية . فكرت بحزن وهي تنظف الرسم بالفرشاة.
*********
أعد لحم بقر بالخل الآحمر لعشا تلك الليلة . تحدثا خلال الوجبة بتهذيب كالغرباء .وبعد ان انتهيا , نظفت فيليبا الطاولة وغسلت الأطباق.
عندما عادت الى الطاولة , كان آلان يسكب لنفسه بعض العصير ويحدق في رقعة الشطرنج قال
((هل تتفضلين وتشاركينني؟))
((العصير او الشطرنج؟))
هز كتفيه
((الآثنان .))
سحبت كرسياً مرحبة بكوب العصير الذي قدمه لها . وقالت
(( لم اعرف انك تلعب الشطرنج.))
توقفت على نحو مفاجئ . يبدو ان كل ما قالته كان يهدف الى لفت الإنتباه لغرابتها التامة , ومع ذلك لم تكن هذه نيتها.
قال بعد برهة قصيرة
((أنا استمتع بحل مشكلات هذه اللعبة بخلاف مشكلات الحياة العادية ,فيها قوانين وأساليب.))
((نعم أعتقد ذلك, كنت العبها مع كيفين . شكرا.))
ابتسم لها
((اتمنى ان يكون قد علمك جيدا.))
((بشكل كاف , لقد بهرت العديد من الأشخاص . ربما انت لست بارعاً كما تظن.))
بدا متحمساً
((مشادة كلامية ما رايك لو نجعلها مبارة حامية وذلك بوضع رهان بسيط؟))
لمست احدى قبضتيه بعد ان بسطهما لها واكتشفت انه حاز على الحجارة السوداء.
((واذا خسرت؟))
((اذا خسرت , سأستمر في تحضير الطعام.))
((وإذا ربحت؟))
((عناق واحد.))
تأرجحت يده فوق رقعة الشطرنج وهو ينتظر حركتها الولى . والتمعت عيناه الخضروان بالتحدي
((
اتفقنا؟ أم ربما لستِ واثقة من قدرتك.))
رفعت فيليبا ذقنها
((عندي ثقة تامة في نفسي , أعتقد انك ستتعب كثيراً في تحضير الطعام قبل ان تعود الى باريس))
هز آلان كتفيه من دون مبالاة
((سنرى.))
هل تنوين ان تحضري والدك فعلاً الى هنا بعد ان يخرج من العيادة؟))
((نعم اعتقد ذلك, كنا سعيدين هنا.))
((وهل اعتقدت ان بمقدورك إستعادة الذكريات؟))
كان اهتمامه مركزا على قطعة الشطرنج.
((ولما لا.؟))
هز كتفيه ثانية
((لا اعتقد ان بإستطاعتنا ان نرجع الماضي, واذا كان الآمر ممكنا , سأحذو حذوك))
((سترجع الى حياة العزوبية ,من دون شك))
((تماما))
لم تتوقع منه الجواب, وتجمدت مستاءة ويدها ترتجف وهي تحمل حجر اللعب, قالت بنفور
((حسنا , ستصبح حرا قريبا. هل كنت تفضل لو أنك لم تتزوجني ابدا؟))
قال بصوت ساخر
((بالتأكيد, يا عزيزتي , على كل حال لم يكن زواجا بالمعنى الصحيح))
تراجعت فيليبا في جلستها , وسألت
((لماذا اذا لحقت بي؟))
قال بهدوء
((لأنه مهما كان الوضع غير مقبول. ان صفقتنا ما زالت مستمرة))
((التزمت بها, من ناحيتي فقط..))
بدا مندهشا
((حقا!))
((كانت..... غلطتك , لقد افسدت كل شيء عندما نكثت بوعدك.))
أدركت ان كلامها يبدو سخيفا
قال بسخرية
(( معك حق, كنت متوحشا معك, اجبرتك على القيام بأشياء مزعجة لكنني كنت غبيا عندما فكرت انه بوسعنا ان نجعل زواجنا ....... أشد ترابطا . ربما كنت تفضلين أن أحصل على توقيعك, قبل أن أتجرأ على لمسك))
اخذت فيليبا نفسا عميقا
(( كنت افضل لو انك لم تلمسني ابدا))
قال بلطف
((لقد جازفت في ذلك))
(( أتمنى ألا تتوقع مني أن أعتذر لك لأنني خيبت أملك.))
هز كتفيه غير مبال
((ربما علينا ان نعترف بأننا خيبنا بعضنا البعض.))
عضت فيليبا على شفتها
((هذا إستسلام بالفعل.ألست خائفا من ان تشوه سمعتك كحبيب؟))
ضحكت
((كلا بالطبع...... كم انا غبية! هناك البارونة وستساندك بالتأكيد.))
قال آلان
((آوه , حبيبتي ماري لور. هل أخبرك عنها؟ زبالتفصيل أيضا؟))
التهب وجهها وصرخت
((كلا...... هذا غير ضروري, شكرا لك))
((تبدين وكأنك مهوسة بها, اعتقد انك ستجدين الحديث عنها ممتعا.))
ونظر اليها
اختلست نظرة الى رقعة الشطرنج , كان حاجباه مرفوعين
((على اي حال, لقد كنت صريحة معي بالنسبة لفابريس, أليس كذلك؟))
((الآمر مختلف , وأنت تعرف ذلك.))
التمعت عيناه الخضروان
((حقا؟))
((نعم))
ودفعت كرسيها الى الوراء , ووقفت
(( لا اريد ان أسمع عنها , او عن باقي نساءك, هل تستطيع ان تفهم؟))
((نعم , لكن هناك اشياء اخرى عليكِ ان تدركيها عني يا فيليبا.))
قالت بتوتر
(( اعرف ما يكفي. كنت مجرد وسيلة اليس كذلك؟ شيئاً تستعملها ضد عمك, ثم تتخلى عنها في الوقت المناسب وليس لي حق بالإعتراض , وهذا ما فعلته تماماً عندما تركتك, وهذا شيء لا تستطيع ان تصفح عنه, ولذلك انت موجود هنا لتعذبني بهذه الطريقة.))
اضافت بتوتر
((حسناً , لقد انتهت لعبتك الآن وزواجنا ايضا , وليس بمقدورك ان تفعل شيئا حيال ذلك))
ابتسم
((هل انت متأكدة ؟ ما زال هناك شيئا واحدا, وانا احب ان اربح, إذا......))




أمسك ملكته وقال برقة
((الملكة البيضاء اخذت الحصان الآسود رقم 2 يا حبيبتي.))
اخذت فيليبا نفسا عميقا وحولت انتباهها الى رقعة الشطرنج أمامها . قالت
(( لكن ذلك ليس صحيحا. لا يمكنك أن.......))
((ان اقوم بهذه الحركة, يا عزيزتي , انا متأكد بأنك سمعت بها))
بالطبع سمعت بها. فتجنب هذا الخطأ الشائع بين اللاعبين المبتدئين , كان اول الاشياء التي علمها اياه كيفين ومع ذلك وقعت به مباشرة , صرخت
((آه , لا اصدق!))
((الشطرنج يتطلب تركيزا. يا جميلتي. هل تريدين الانتقام مني؟ وان نبدأ لعبة جديدة...... بشرط ثان بالطبع؟))
قالت بلطف
((كلا شكرا.))
ونظرت الى ساعتها
((هزيمة واحدة تكفي , على كل حال انا متعبة , الافضل ان اذهب الى غرفتي.))
قال بهدوء
((لحظة. بعد ان اخذ حقي.))
عضت فيليبا على شفتها, لم يكن يتوجب عليها ان توافق على الشرط. لكنها كانت متأكدة من فوزها. او على الآقل ان تنتزع منه التعادل. لكن الآن....... ابتلعت ريقها بدأت تقول.
(( لم نحدد الوقت تماماً. سأعانقك عناق الوداع عندما ترحل.))
قال بسخرية
((انني مرتبك, ولكنني اعتقد ان الشرط يجب ان ينفذ في اسرع وقت ممكن , أليس كذلك؟))
دفع بكرسيه الى الوراء ووقف
وقفت فيليبا ايضا , قالت وهي ترتجف
((آلان ,انتظر! لا اعتقد انك عنيت ذلك.))
((هذا كان تفكيراً طائشاً , يا جميلتي.))
اقترب منها وطوقها بذراعيه, تجمد جسمها استعداداً للمقاومة , لكنه احس بردة فعلها. قال بهدوء
((محاربتي يا فيليبا ليس تصرفاً غير حكيم, انه ليس سوى عناق , في النهاية.))
اغمضت عينيها, فقط عناق, كررت بصمت.فقط عناق. لكن متى كانت اخر مرة احست فيها بمتعة عناقه؟كان ذلك منذ وقت طويل.... وكأنه دهر.... كان عناقا رقيقا وناعما. هذا ليس عادلا, تملكت هذه الكلمات تفكيرها , كانت تفضل الإلحاح او شيئا من القوة.....شيئا يشعرها بالإمتعاض . ليس هذا ...... السحر الناعم . شعرت بالسعادة وهي تحبس أنفاسها. حاولت ان تقول لا. لكنها لم تطلق سوى تنهيدة صغيرة.
رفع آلان وداعب شعرها, حتى جعل خصلاته تلتف حول أصابعه,عانقها ببطء ثانية. لاحظت على الرغم من اضطراب تفكيرها ان بإمكانه ان يمدد هذا الإنتظار .......هذه الرغبة..... الى الأبد. لقد تعمد ان يجعلها تسأل وترجو هذه المرة. هل أجعلك تتوسلين إلي؟ لقد سألها ذلك مرة, شعرت بالذل والخوف . ربما سيطلب منها ان تفع ثمن ذلك الرفض. ربما سيكلفها الثمن روحها, ببطء...... ثبتها بحيث لم تعد عاجزة في عناقه , لكن واقفة في مواجهته بعيدا قليلا عنه . التقت اعينهما في استسلام غريب.
سألت عيناه, جاوبت عيناها . تحرك, الغى المسافة التي تفصلهما عن بعض.
توقف , وحدق بالباب وهو يعبس
قال وكأنه يحدث نفسه
((هناك من يطرق على الباب.....))
((سيد دي كورسي! انا مدام بيتون , لدي رسالة لك.))
تلاشت هذه اللحظات الدافئة بثانية. رفع آلان حاجبيه
((لا بد ان لديكِ حارساً. يا زوجتي))
صعدت فيليبا السلالم بسرعة , وأصابعها ترتجف مع انها لم ترى السيدة بيتون وهي تدخل الغرفة.
كانت المرأة الطيبة مرتبكة وغاضبة
(( سيد دي كورسي؟ لكن كيف ذلك؟ لقد فهمت انك السيد دي ثييري عندما تحدثنا على الهاتف. كان ذلك الاسم الذي سمعته.))
بعد برهة قصيرة , قال آلان بهدوء
(( آسف إذا كان هناك سوء فهم يا سيدتي. انا فعلاً آلان دي كورسي, ولقد تم الحجز بواسطة شريكي.))
((والآنسة روسكو......أين هي؟))
((سأناديها.)) رفع آلان صوته
((فيليبا . إنزلي يا عزيزتي , لدينا زائر))
نزلت فيليبا السلالم بكسل , لقد ارتجفت كثيراً وكانت مدركة ان شعرها مبعثر, وتنفسها مضطرب, لكنها إبتسمت على الرغم من نظرة آلان الساخرة.
((مساء سعيد سيدتي.))
((فيليبا الصغيرة!))
بدت السيدة بيتون مندهشة.
((لقد تغيرتِ كثيراً يا صغيرتي! ما كنت سأعرفك!))
إحتضنتها بحنان
((وكيف حال والدك العزيز؟))
((بحال حسنة, اعتقد انه سينضم الي قريباً))
صحح آلان بلكطف
((ينضم الينا يا عزيزتي. ألم يحن الوقت لتخبري السيدة بيتون .....أننا متزوجان؟))
اتسعت عينا السيدة بيتون وقالت
((لقد فجأتني انت متزوجة ؟ اذا هذا شهر عسل يا صغيرتي.))
نظر آلان نظرة ساخرة بإتجاه زوجته حرك كتفيه وقال
((تقريباً انها عطلة عمل))
اصدرت السيدة بيتون صوتاً عبر عن ابتهاج شديد
((عمل؟ لكن عندما يتواجد الرجل مع زوجته بمفردهاما, عليهما ان يفكرا بسعادتهما فقط ,أليس كذلك ؟ يجب ألا تسمح لها بالعمل. لو كنت مكانها لأختلف الآمر , اني اؤكد لك ذلك.))
ابتسم آلان بعبث
((انتِ تحرجينني ,سيدتي ؟ هل تودين تعزيتي ربما؟))
((لست بحاجة بوجود عروس فتية الى اي تعزية.))
ثم تنهدت بصوت عال
(( لو كنت اصغر بعشرين سنة........))
دفعته بمرفقها بطريقة وقحة. قالت اخيراً وهي ما زالت تهتز من الضحك
((لكنني نسيت مهمتي. اتصل بي السيد بارتان من المرآب , لقد عاد أخوه من بوردو مع قطعة الغيار , وسيركبها غداً))
((رائع))
نظر آلان الى فيليبا
((هذا ما كنا ننتظر سماعه , اليس كذلك يا عزيزتي؟))
من مكان ما , ميت في داخلها. سمعت فيليبا نفسها تقول
((نعم))
نظرت السيدة بيتون اليهما .أضافت بحزم بعد ان رفضت دعوة آلان لتناول القهوة او الشراب
((هذا حسن, لن أتطفل عليكما بعد الآن ))
احتضنت فيليبا ثانية , أمرتها
((كوني سعيدة يا صغيرتي .))
وهي تلوح بيدها مودعة.
خيم صمت عميق حطمه آلان اخيراً
((قلتِ منذ لحظات انكِ تودين الذهاب الى غرفتك. ربما من الآفضل ان تفعلي ذلك.))
كان وجهه خالياً من اي تعبير
((هل هذا ما تريده؟))
لم تصدق انها قالت ذلك فعلاً. اين كبرياؤها واحترامها لذاتها؟
هز كتفيه ثانية , قال بجفاء وهو يرمقها بنظرة تهكم
((ما اريده هو ان اذهب بعيداً من هنا, في النهاية لم يكن سوى عناق, يا جميلتي))
همست
((نعم بالطبع))
استدارت وابتعدت عنه والدموع تترقرق في عينيها


 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 15-02-09, 06:26 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحاديي عشر والأخير



ساد الظلام كل مكان يحوم حولها ويخنقها, وكان ايضا في داخلها يزيد من آلامها ووحدتها . فقط عناق. انطبعت الكلمتان في ذهنها بأحرف من نار. هكذا اعتبرها آلان, كانت على وشك ان تمنح نفسها له, من دون تحفظ لأول مرة...... وبرغم ذلك , هو مصمم على الرحيل غدا من دون ان ينظر الى الخلف.منتديات ليلاس
كان من غير المجدي ان تذكر نفسها بأنها هي التي ارادت رحيله.... وألحت عليه بذلك ايضا, كانت تنوي بمجيئها الى هنا ان تفصل نفسها عنه نهائيا , وهو مستعد الآن ان يحقق لها هذه الرغبة.))
كان يجب ان يحصل ذلك, قالت لنفسها بحدة مرارا وتكرارا , لا يمكن لزواجهما ان يستمر وبشروطه هو. وهي غير مستعدة لأن تعيش على هامش حياته تنتظر حتى يلاحظ وجودها اذا كان عنده وقت, وعندما ينفصلان لن يكون عندها شيء تؤنب به نفسها او تتذكره بخجل.
لم تجد له اي اثر عندما تجرأت اخيرا ونزلت في الصباح, فكرت للحظة انه ذهب دون ان يودعها, ولكنها بعد ان تفحصت غرفته ووجدت ثيابه عرفت انه ما زال هنا. لا بد انه في مونتاسكو يراقب تصليح سيارته . اخذت قهوتها الى المحترف واستعدت للعمل.
نظرت الى لوحة آلان طويلا, ربما كانت سطحية , ولكنها أفضل ما أنجزته . ربما لآنها تنظر اليها بعيني الحب , فكرت بحزن.
سمعت صوت السيارة بعد ساعة, وثب قلبها من مكانه وبدأت تعدل من إشراقة اللوحة بتركيز عنيف. وأخيرا صعد ووقف امام الباب
قالت بهدوء
((هل أصلحت السيارة؟))
((تقريبا.))
بدلت مكان المسند وقالت
(( اعتقد انك سترحل الآن؟))
قال
((بعد قليل, اعتقدت انك تريدينني لجلسة اخرى .))
هزت فيليبا كتفيها
((لا اريد ان اسبب لك اي ازعاج))
((على الاطلاق))
ومشى الى جانبها ونظر الى القماش
((هل ينقصها الكثير؟))
قالت
(( ليس مع نشاط كهذا. بإستطاعتي ان انهي الباقي من ذاكرتي , اذا اضطررت .))
كم ذلك صحيح!
قال بوجه ساخر
((فهمت , لم أكن عادلا معك, يا زوجتي عندما حاولت منعك من متابعة دراستك. لديك موهبة حقيقية, اتمنى ان تطوريها الى اقصى حد))
كانت إبتسامته ودودة لكن مؤلمة
((هل يمكن لي ان أشتريها؟))
اومأت برأسها
(( لا, هذه لآنني استحق بها لقب رسامة . انا متأكدة انك تفهم.))
قال
(( لا اعتقد ان التفهم كان له دور كبير في علاقتنا. ولكنني اعدك بالمحاولة))
توقف برهة
(( ماذا عن آخر جلسة؟ هل تريدينني ان اخلع قميصي؟))
تنهدت فيليبا. بدا صوته عاليا في هذا المحترف الهادئ
حاولت ان تبتسم
(( انت...... انت لا تعني ذلك بالتأكيد؟))
((ولم لا؟ستكون تجربة جديدة لي..... كما لمعظم الرجال..... عندما أخلع قميصي لإمرأة ليست مهتمة سوى بتركيب الضوء والظلمة والمسطحات والزوايا))
نظر اليها نظرة ساخرة
((أليس كذلك يا حياتي؟))
((حسناً.. أجل. بالتأكيد.......))
كان قلبها يخفق بجنون
((إذاً لماذا لا تطلبين مني ذلك؟))
توقف لبرهة
(( او انكِ لا تجدينني ممتعاً بشكل كاف؟ ربما تشعرين انكِ تعرفيننني جيداً؟))
يا للهول, فكرت بطريقة هستيرية , لم تعرفه ابداً ليس بتلك الطريقة . استطاعت ان تطلق ضحكة
(( انك......... تفاجئني)) اضافت بضعف
((لكن اذا كان عرضك جدياً يا آلان علي ان اقوم ببعض الرسومات التمهيدية لك, إنني بحاجة الى التمرين))
((يبدو اننا نفاجئ بعضنا البعض طوال الوقت.))
نظر حوله
((اعتقد انكِ تفضلين ان نبدل المكان ؟))
ابعد الطاولة قليلاً ثم رتبا منصة بديلة عن العلب وبعض الستائر الذهبية اكتشفتها فيليبا في حقيبتها في اليوم السابق, أمضت بعض الوقت وهي تثني القماش المطرز حتى تجعله مناسباً وهي تشعر كأنها في عالم من الآوهام . فكرت من غير المعقول ان افعل ذلك او ان اسمح به. لآنني لا استطيع ان اكون موضوعية وان اعتبر ذلك تمريناً مفيداً.
استدارت بعيداً واخذت لوح الرسم بيدين مرتعشتين , لم يسبق لها ان رآت آلان بوضع كهذا, ليست تماماً كانت محرجة جداً وغاضبة في اول لقاء لهما , ومنذ ذلك الحين ستكون هذه لحظة صدق بالنسبة لها. ادركت ان هذه اللحظة قد حانت عندما قال
((انني جاهزة)))
استدارت ببطء لتواجهه ,كان رائعاً .لا يمكن ان تصفه بكلمة اخرى, يداه على وركيه , ورأسه مرتد قليلاً إلى الوراء . تحمل تفحصها المدهش والمفرط.
((هل ستبدأين برسمي يا جميلتي ام تضعيني في ذاكرتك؟))
بدأت بوجه متورد
((آه , اجلس من فضلك..... بشكل جانبي.أخفض كتفك , لا , كثير))
((الأفضل لو ترشيديني بنفسك))
ترددت لحظة ثم اقتربت منه , تضع يدها على كتفيه الدافئتين وتبدل جلسته بشكل ملائم تستمتع بنعومة بشرته وقوة عضلات ظهره وذراعه.
قالت
((اخبرني هذه المرة عندما تشعر بالتعب او...... بالبرد))
قال على نحو مقتضب
((او حتى الدفئ . هل تعرفين شيئاً يا عزيزتي ؟ اعتقد ان هذه هي اول مرة تلمسينني بها بملء ارادتك.))
سحبت فيليبا يديها بسرعة. قالت
((تذكر وضعك, ارجوك))
ثم عادت الى لوح الرسم .كانت بدايتها سيئة وراحت تطرح ورقة وراء ورقة.
سأل آلان اخيرا
((هل من خطب؟ تبدين منزعجة , ربما من الآفضل ان ارتدي ثيابي , واجد لكِ إناء زهور))
عضت على شفتها
(( كلا شكراً. ربما كان وضعك خاطئاً؟))
جلس آلان وهو يهز كتفيه
((يمكن معالجة ذلك بسهولة))
اسند رأسه على مرفقة وثنى قدماً واحدة, هل هذا افضل؟))
اقرت مكرهة
((نعم))
بدا مسترخيا تماما, وكأنه كان يمارس العرض طوال حياته.
اتمنى لو اكون بهذه الجراءة . حاولت ان تتظاهر بعدم الإكتراث وهي تتفحصة وتلاحظ خطوط جسده المتناسقة في الوقت نفسه, لاحظت ان هناك شيئا مميزا بوضعه......شيئاً توقعياً وجارحاً . كان هذا بادياً في إبتسامته, وعينيه كانت مثيرة...... وغامضة, لم ترتبك ولم تتلاعب بالخطوط . هذه المرة كانت يداها وعيناها تعملان بتناسق تام , عليها ان تنجح , فكرت بحماس. لا يمكنها ان تخسر, ليس الآن.
((هل يمكنني ان اخذ قسطأ من الراحة؟))
افترض موافقتها . جلس آلان وامسك رداءه . وضعت فيليبا ريشتها وأحست بتشنج عضلات كتفها وعنقها.
((هل تسمحين لي برؤيتها؟))
وقف آلان الى جانبها وقال بصوت أجش
((عندما تنتهي.))
وضع يديه على كتفيها وبدت لمسته لاذعة,وحافلة بذكريات الليلة السابقة, فكرت بتململ.
((حان وقت إستراحتك ايضاً.))
داعبت اصابعه كتفيها
((جسمك بحاجة الى الإسترخاء ))
بدأ بتدليك عضلات عنقها وكتفيها بلطف اولاً ثم بقوة؟ حاولت ان تنسحب
((انني بخير حقاً))
قال
((كفي عن ذلك دعيني اقوم بذلك.))






استسلمت لخدماته بتنهيدة عميقة . كانت لمسته سحرية, حميمة,وموضوعية بطريقة غريبة.لكن كانت حركاته العنيفة تزيد من التشنج والتوتر في كل مكان من جسمها. كيف بإستطاعتها ذلك, وها هي تتجاوب وتنتعش مرة ثانية تحت لمسته , شعرت بأصابعه تنزلق ببطء على كتفيها.
((كلا))
حاولت ان تبعد يديه.
قال
((اهدئي . ثقي بي))
تراقصت شرارة صغيرة وراء اجفانها المطبقة.
ثقي بي , هذا ما قاله , ولكن الخيانة كانت مرة ثانية تصدر من ذاتها . من الحاجة اليه.
فجأة انتهى كل شيء, توقفت يداه الدافئتين عن وخزها وتحرك بنشاط. امسك بلوح رسمها والقلم وناولهما لها
((هل نتابع؟))
حدقت فيليبا باللوحة حتى اصبحت الخطوط تتراقص امامها. كانت ترتجف لدرجة انها لم تستطع ان تمسك بالقلم , وكان فمها جافاً. كانت تلتهب وكأنها مصابة بحمى. توسع التوق الذي في داخلها الى آلم وحنين, لا يمكن إنكارهما بعد الآن .
اوقعت لوح الرسم على الأرض ووقفت, اقتربت منه , لم يتكلم آلان او يتحرك , لكنها سمعت صوت انفاسه وهو يراقبها . جثت على ركبتيها الى جانبه .
((آلان؟))كانت ترتجف
((إني أتوسل اليك))
((هل أجعلك تتوسلين الي؟))
لقد اجابت آلان على سؤاله بإستسلام تام. حملها عن الآرض وأجلسها على المنضدة .بدت عيناه واسعتين وغير واضحتين وهي تنظر اليه. كانت حواسها تضعف, وتغرق في بهجة منموجة ودافئة حملتها الى ارض الأحلام.
كانت راضيه من النتيجة ومن نفسها, لقد استسلمت له اخيراً. لكن احست بالسعادة لأول مرة. فتحت فيليبا جفنيها ووجدت نفسها مستلقية على منضدة ذهبية ,شعرت للحظة كأنها فاقدة الحس. وأنها كانت نائمة تحلم, عندما اصطدمت بالواقع ورأت حقيقة عالمها الذهبي بدأت تتذكر......
كانت شمس فترة ما بعد الظهر تتدفق من خلال نوافذ المحترف تنير كل زاوية وكل شق بضوء دافئ
كانت فيليبا ممددة على الأرض. جلست ببطء ودفعت شعرها بعيداُ عن عينيها تستوعب , تستكشف ما حولها . بدا إحساسها بالكسل يتلاشى, تساءلت اين آلان؟ ارادته بقربها عندما تسيتيقظ ارادت ذراعيه حولها. ربما اتعبته, فكرت وهي تشعر بالذنب والإبتهاج . لاتتعرف كم من الوقت مر, لم تتصور ابداً حتى في اسواء احلامها ان بإمكانها ان تصل الى هذا العمق. لا بد ان آلان قد ذهب ليجد مكاناً اكثر راحة لينام.
كان لوح الرسم مرمياُ على الأرض, التقطته فيليبا ونظرت اليه مبتسمة ؟ لن انهي هذا فكرت, سوف احفظه في مكان ما حتى يذكرني دائماً بهذا اليوم, بداية حياتي الباقية, مع آلان . حملت اللوح بين يديها , ونظرت نظرة اخيرة الى المحترف قبل ان تذهب الى الطابق الارضي.
توقعت ان تجده في الغرفة, ورائحة قهوته منتشرة في كل مكان , لكن الغرفة كانت فارغة لم يكن هناك اي صوت في البيت , في الواقع لا اثر لأية حياة .اذا لا بد ان آلان نائم.
وضعت فيليبا لوح الرسم على الآرض وصعدت ثانية .دفعت باب غرفة آلان ووقفت للحظة تحاول ان تستوعب ما رأته. كانت الغرفة مهجورة فارغة, والسرير مرتبا . امسكت مقبض الباب بطريقة المت اصابعها من كثرة الشد.
سمعت صوتها يرتجف ويقول
(( لا......ارجوك....لا))
لكن لا جدوى من الانكار. لقد ذهب آلان من دون اي شك....... كما وعدها ان يفعل, كل ما حدث بينهما , كل هذه البهجة المخفية والمربكة لم تؤثر على قراره.
نزلت السلالم وفتحت الباب بعنف, لم تجد اي اثر لسيارته , احست فجأة بدوار وهي تجثو في المدخل. بدا دفئ الشمس على وجهها . وكأنه يسخر منها الآن. ارادت ان تبكي , لكن لم تسعفها الدموع, كيف بإمكانه ان يرحب من دون ان يكلمها , حتى كلمة نعم, لقد اتفقا على الإنفصال , لكن كان ذلك من الماضي. ألم يلاحظ كم تغيرت؟ وكيف تشعر الآن؟


الحقيقة المرفوضة واجهتها ......لقد لاحظ بالتأكيد , لكنه لم يبال ... ربما هو معتاد على هذا النوع من التجاوب مع نسائه . الحب بالنسبة اليه شيء فارغ . كما أفهمها مرارا ,لقد امتلكها ,هذا كل ما في الآمر.
لقد استمتع ايضا بأنتصاره , فكرت بحزن , استمتع بإنهيارها ودمر كل مقاومتها,أحب ان اربح أخبرها بذلك ليلة البارحة , وقفت ومشت الى الطاولة ,هذا ما رأته في لوحتها لكنها لم تلاحظ من كثرة ارتباكها.لقد تلاعب بها بشكل مثير للشفقة ! امسكت اللوحة ومزقتها حتى دمرتها نهائياً ثم جمعت أجزاءها ووضعتها في الفرن وراحت تراقب والنار تلتهمها. كانت تحترق هي ايضاّ..... بتذلل وندم , ألم تنل ما يكفي من التحذيرات؟
عليها ان ترحل هي ايضاّ. لا يمكنها ان تبقى هنا في هذا البيت والذكريات تطوقها في كل مكان , عليها ان تجد بيتاً في مكان اخر. وتنظم حياتها من جديد قبل ان يعود كيفين. ستحزم حقائبها وتعد الى مونتاسكو وتركب اي قطار الى اي مكان.
عليها ان ترتب المحترف اولا ,فكرت , لا يمكنها ان تأخذ معها كل معداتها . ستبقي البعض منها هنا, حتماً سترجع يوما ما لإحضارها . اقتضى الآمر منها بعض الوقت حتى نقلت أغراض الرسم من المحترف الى الطابق الأرضي .كان المسند ثقيلاً ووجدت صعوبة في حمله,لكنها كانت مسرورة لأنه جعلها تركز على عملها وتنسى آلان قليلاً.
تركت أقمستها غير المستعملة. وضعت لوحة الرسم والطاولة في احدى الزوايا وغطتها بشرشف سميك,
كانت على وشك ان تصعد الى غرفتها وتوضب ثيابها عندما سمعت صوت سيارة. توقفت وهي تحملق في الباب المفتوح. سيارة آلان , فكرت وعضلات حلقها تتقلص على نحو مؤلم, لا يمكن ذلك , لا بد انها تهذي ,لقد ذهب آلان ولن يرجع.
راقبته مذهولة وهو يترجل من السيارة يعبر ساحة البيت الى الباب , لم تعرف سبب رجوعه ,, ولم ترد ان تعرف . لن تستطيع مواجهته ..... لا تستطيع ان ترى علامة الإنتصار في عينيهو او الشفقة. حاولت ان تغلق الباب ولكن آلان سبقها ودفع بكتفه بعنف, سألها
((هل انت مجنونة؟))
وهي تتراجع عنه بعيدا, نظر حوله ورفع حاجبيه
((لماذا كل أغراضك هنا؟))
((لأنني راحلة. وسأرسل عنواني الى محاميك بعد ان أستقر.))
ردد ورأها ببطء
((محاميك.بعد ان.......تبا عما تتحدثين؟))
رفعت ذقنها
((الطلاق.ألم نتفق على ذلك؟ لا داعي لقول المزيد. لما عدت؟))
بقي صامتا للحظة .بدا وجهه شاحبا ثم ابتسم.قال
((حسنا ,كما تريدين يا سيدة . لن أضيف شيئا. اعتقدت بأن علينا ان نودع بعضنا البعض, لكنني لن أؤخرك كثيرا.))
تجاوزته فيليبا . وصعدت السلالم الى غرفتها. فتحت الباب ووقفت . كانت الفوضى تعم الغرفة. وكأن لصا قد دخل الغرفة. ثم ووبطء ادركت سبب هذه الفوضى.
صدمت لآن ما رأته كان ملابس آلان. جالت بنظرها على قمصانه وكنزاته وحقيبته الجلدية وكل أغراضه المبعثرة على السرير.
سمعت خطواته , واستدارت ببطء. كان وجهه خاليا من اي تعبير , قال بإتزان
((إني آسف , لقد تصرفت بوقاحة, ربما من الأفضل ان احزم أغراضي اولا.))
كان يهم بالمرور أمامها, فأمسكت فيليبا بذراعه. سألت بصوت أجش
((لماذا وضعت أغراضك في غرفتي؟))
((هل انت بحاجة الى هذا السؤال حقا؟))
ثم أضاف بصوت قاس
((لانني فكرت...... وتمنيت ان أنام هنا اخيرا,))
ضحك
((كم كنت غبيا! ألم تعن لك شيئا هذه الآمور التي تشاركناها منذ ساعة او ساعتين؟))
ابعد يها عن كتفه
((((لا تلمسيني.))
((آلان ,لا , أصغ الي))
امسكت قميصه
((لقد اعتقدت انك رحلت وانك هجرتني الى الآبد . قلت انك ستفعل ذلك بعد ان تنتهي من تصليح السيارة, لم أرك عندما استيقظت ولم أبحث هنا, لم أعتقد...........))
أخذت نفسا عميقا
((كنت تعيسة جدا .أردت الموت . ولهذا كنت راحلة لاأنني لا أتحمل ان ابقى هنا بمفردي))
بدا آلان غير مصدق, لكنه لم يبعدها.
((اتركك؟ هل حقا تعتقدين ذلك؟ ))
هز رأسه
(( لا يا حبيبتي, لم أنو ذلك ابدا على الرغم مما قلته , حتى من تدخل السيد ثييري , كنت سأجد عذرا ما لآبقى وأحقق ما جئت من أجله.))
همست
((ما هو؟))
ابتسم
((انت يا زوجتي الصغيرة, جسدك,قلبك وعقلك العنيد .))
امسك يديها ولاحظ أنهما يرتجفان , وتابع
((فيليبا لا تتظاهري بعد اليوم, انت تعرفين انني احبك. هل تبقين هنا معي ونمضي شهر عسل من جديد؟ونبدأ زواجنا على اساسا الحب والصدق؟))
((الأن انت الذي يتظاهر انت الذي لا يريدني. بل تريد البارونة . انا لا استطيع التحمل مهما كنت احبك. هذا كثير علي.))
قال بلطف,
((لم اكن ابدا مهتما بماري لور, عندما التقيتها اول مرة وجدتها مغرية.كانت تجربة مثيرة, هذا كل ما في الآمر.))
همست
((كيف يمكنك ان تقول ذلك؟ لقد رأيتكما معا في الحفلة,على الشرفة, انت تعلم ذلك. كنت تعانقها......))
((كلا))
عانقها وداعب شعرها .
((لقد انتهى كل شيء بيننا منذ زمن طويل, هي التي لحقت بي ورمت بنفسها علي . وفي تلك اللحظة عرفت......))
قالت بصوت ينم عن تهديد
((عرفت ماذا؟))
قال عابسا
((أنها استؤجرت مثل صديقك فابريس من قبل عمي.))
نظر الى عينيها وهز رأسه
((انت تجدين الآمر صعب التصديق.وأنا كذلك........ في البداية, التقيت بتلك الملاأة مصادفة. أوضحت لي انها تريدني . وأنا صدقت كل ما تريدني هي ان أصدقه))
ابتسم بسخرية
((أصابتني الصدمة عندما انتشرت الفضيحة, لم أكن الرجل الأول في حياتها, كان كل شيء مرتباً بطريقة ما. قمت ببعض التحريات واكتشفت انها كانت غارقة في الديون, كان البارون رجلاً غنياً. لكنه لم يكن رجلاً كريماً, وكانت هي تحب المغامرة . كانت السلاح المثالي لعمي. ولذلك انهيت علاقتي بها.....))
توقف قليلاً ثم استطرد
(( كان لدي بالطبع العذر المثالي , كنت عازماً على الزواج.))
((فهمت
((كلا , لم تفهمي! ابداً يا زوجتي, ))
داعب وجهها بيده.
((أوقفت كل علاقاتي منذ تلك الليلة في لاودن حيث رأيتك لأول مرة. ألم تعرفي ذلك؟))
((وكيف لي ان اعرف؟ لم أكن جميلة , ولم أكن انتمي لعالمك.....))
سألها بنعومة
((لستِ جميلة؟ انتِ لا ترين جيداً بالنسبة لفنانة ,وما يعرف العالم الذي أنتمي اليه عن إخلاصك وحيبك؟ وجدت نفسي أفكر الليلة انك لا تهتمين سوى بوالدك او انكِ ستفكرين يوماً ما بي, لم أكن أصدق ما يحدث لي. عندما كنت بالفندق, كنت حائراً اسأل نفسي , ماذا علي ان أفعل إذا لم تأتي إلي, مع انني كنت اعرف انني سألاحقك اينما ذهبتِ))
نظرت الى عينيه , رأت ألمهما وترددها منعكسين فيهما
(( آلان.....))
عندما رفع رأسه التمعت عيناه
(( قولي بأنك تحبينني. قولي ذلك حتى تصبحي زوجتي بصدق هذه المرة. قولي بأنك لن تتركيني ابدا مرة ثانية.))
احتجت
((انت الذي كنت دائما ترحل. كنت دائما بمفردي في باريس . وتلك الليالي التي كنت تغيب فيها عن الشقة.....))
((هل اعتقدت انني كنت سأتحمل البقاء معك, أراقب كرهك لي ونفورك مني كلما حاولت التقرب منك؟ لم ارد لومك على ذلك. كنت انوي ان انتظر وأصبر. لكنني تصرفت كالوحش.))
تأوه وأضاف
((لم أتجرأ على لمسك في لندن حتى لا أخيفك, ولكنني نسيت كل شيء في ليلة زواجنا بعد ان أصبحت ملكي. كنت أريدك بجنون , وكنت متأكد من انني سأستطيع ان اجعلك تريدنني. بعد ذلك , كرهت نفسي , لم أنم طوال تلك الليلة. لم تفارق عيناك المجروحتين خيالي ولم أفكر سوى انني حطمت كل شيء بيننا الى الأبد. كنت انام في الشركة. كان علي ان أبقى بعيدا لانني لا اثق بنفسي . لكن كانت هناك أوقات احتجت فيها للمزيد وكنت خائفا من ان اصدمك او اشعرك بالإشمئزاز أو ازيد الحواجز التي بيننا ))
((اعتقدت انك مع ماري لور, انت أوحيت لي بذلك.))
(( حسنا , تساءلت اذا كان موقفي سيشعرك بالغيرة, وخاصة بعد ان لمست بعض الإهتمام , كان املي الوحيد, قلت لنفسي .إذا كنت فعلا لا تبالين كما أوضحت, عندئذٍ فلن تؤثر علاقتي عليكِ. قررت ان أضللك قليلاً , طبعا بمساعدة ماري لور, أعني بمحاولاتها لإسترجاعي .))
احنى رأسه وقبلها بلطف
((هل بإمكانك ان تسامحيني؟ لقد نلت عقابي إذا كنت قد جرحتك عندما فكرت بأنك واقعة في حب فابريس . عرفت معنى الغيرة الحقيقية ولاحظت ان استعمالي لماري لور كطعم أوقعني في فخ.أصررت على التحرر مني حتى أتزوجها . وعندما حاولت ان أفسر لكِ وأخبرك بالحقيقة رفضت سماعي.))
((اعتقدت ان هذه رغبتك , الزواج من المرأة التي تحبها.))
((كنت أقصدك . أردت ان يكون زواجنا صادقاً وأن نمضي بقية حياتنا معاً على امل ان تقعي في حبي يوما ما .))
تنهد
((اعتقدت اننا لو انجبنا اولاداً واهتتمت بهم كنتِ ستحبين في اخر الآمر والدهم كنت يائساً جداً))
اعترفت بصوت خفيض
((انا كنت يائسة ايضا ولذلك هربت, عندما فكرت اليوم بأنك هجرتني , أردت الموت.))
قال
(( كنت غارقة في النوم ولم اشأ إزعاجك , فكرت في إنهاء مهمتي قبل ان تلاحظي غيابي))
تابع على نحو مقتضب
(( اتصلت بباريس وأعلمت زملائي بأنني سأذهب في رحلة شهر عسل جديدة, ولا اريد ان يزعجني احد. احضرت بعض الطعام ايضا . علي ان احافظ على قوتي انت تفهمين.))
نظرت اليه بعبث
((حقا.))
((سيكون عملي كعارض صعبا للغاية, خصوصا اذا كنت مجبرا على إقامة علاقة مع فنانة.))
((آه))
وضعت يدها على فمها
((لقد تذكرت...... لقد مزقتها...... صورتك الجديدة))
((سأتيح لك فرصا اخرى , اذا شئت ))
طبع قبلة على انفها
(( لا أنوي الإبتعاد عنك هذا الاسبوع))
((فقط؟))
((لا , سنسافر الى الولايات المتحدة لإحضار والدك وسيبقى معنا في فونتانبلو.))
((اتمنى ان لا يصدمه خبر زواجي))
بدت قلقة
((سيسامحنا عندما يرى سعادتنا))
((هل سنكون سعيدين؟))
((كثيرا.))
وعانقها.
((ليس علينا سوى ان نأكل ونشرب, ونستمتع بأشعة الشمس وببعضنا البعض.))
ذكرته بإبتسامة
((علي ان ارسم ايضا. سوف أنقل أغراضي الى المحترف مجددا.))
((لاحقا))
امسك يدها وتابع
((بعد ليلة زواجنا))
قالت
((لكنها انتهت منذ عصور))
((خلاف ذلك, ستبدأ الأن, وستستمر الى الآبد, هل انت موافقة؟))
((نعم يا حبيبي))
نظرت فيليبا الى عيني زوجها بمحبة وثقة.





تـــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 16-02-09, 06:32 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100005
المشاركات: 51
الجنس ذكر
معدل التقييم: momak عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
momak غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

 
 

 

عرض البوم صور momak   رد مع اقتباس
قديم 19-02-09, 04:30 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 93713
المشاركات: 430
الجنس أنثى
معدل التقييم: Miss Cati عضو على طريق الابداعMiss Cati عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 157

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Miss Cati غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور Miss Cati   رد مع اقتباس
قديم 22-02-09, 03:09 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48689
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملووكه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملووكه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

(( ماذا عن آخر جلسة؟ هل تريدينني ان اخلع قميصي؟))
تنهدت فيليبا. بدا صوته عاليا في هذا المحترف الهادئ
حاولت ان تبتسم
(( انت...... انت لا تعني ذلك بالتأكيد؟))
((ولم لا؟ستكون تجربة جديدة لي..... كما لمعظم الرجال..... عندما أخلع قميصي لإمرأة ليست مهتمة سوى بتركيب الضوء والظلمة والمسطحات والزوايا))
نظر اليها نظرة ساخرة
((أليس كذلك يا حياتي؟))
((حسناً.. أجل. بالتأكيد.......))
كان قلبها يخفق بجنون
((إذاً لماذا لا تطلبين مني ذلك؟))
توقف لبرهة
(( او انكِ لا تجدينني ممتعاً بشكل كاف؟ ربما تشعرين انكِ تعرفيننني جيداً؟))



رهيييييييييييييييييييييبه تسلم الأيادي يألبي

وهالمقطع عجبني

هههههههههههههههه

:p

يعطيك ربي ملين عافيه

 
 

 

عرض البوم صور ملووكه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا اثق بك, desperate measures, دار النحاس, خطوات متهورة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سارة كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t105150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-10-14 01:27 AM
Untitled document This thread Refback 09-04-10 01:18 AM


الساعة الآن 11:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية