لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-09, 09:26 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر

حب اصيل ام بديل؟



كانت أم آدم تقف في الجانب المضاد لكل آمال روبين كانت سيدة ممشوقة القوام ، وتنم ملامحها الاستقراطية عن عمرها الحقيقي البالغ ستين عاما ، ولكنها تنم بكل تأكيد عن الارادة وقوة الشخصية التي ورثها عنها ابنها ، مثلما تكشف في الوقت نفسه عن الميول الاستبدادية.
"هذا كلام فارغ"
قالتها أم آدم ، بعد تبادل التحية، وهي تشير في رفض الى المبارة التي وصل بها هارفي سيرل مدير اعمال آدم ، واضافت تقول :
" لا يمكنك ان تأخذ روبين مباشرة الى الشقة، فلم يتم اعداد أي شيء هناك ، كما انها ليست في حالة تتيح لها الان تنظيم الشقة التي ظلت مغلقة طوال ستة اشهر."
وبرغم ان روبين كانت فعلا مجهدة من الرحلة ، ابتسمت ابتسامة مهذبة متكلفة وقالت:
" هذا عطف شديد منك يا سيدة غرانت ، ولكنني استطيع ذلك ، وقد اعتدت القيام بأعمال المنزل في الزينا وانا واثقة ان الشقة ستصبح ضربا من الاحلام بعد قليل من التنظيم والتنظيف."
ونظرت الى آدم وهي تتطلع الى تأييده لها ، ولكنها وجدته مقطب الجبين وقال لها:
"انك فعلا مجهدة ياصغيرتي ، واعتقد ان امي على حق."
فقالت السيدة غرانت وهي تبتسم:
" نعم انا على حق ، فالصغيرة تكاد قدماها لا تقويا على حملها من شدة التعب.. ولقد قمت بترتيب كل شيء فعندما وصلتني برقيتك اتصلت بالسيد جوزيف وفق طلبك ، وسوف يحضر الى هنا غدا ، ولهذا فأن من الافضل بكثير ان تسير الامور طبقا للترتيب الموضوع."
وتردد آدم لحظة ثم تنهد:
" وفي هذه الحالة ستضطر ..."
واضاف وهو يوجه كلامه الى هارفي سيرل وفي صوته مسحة من الغضب :
" سأراك يوم الاثنين واناقش معك الامور عندئذ واشكرك لمجيئك . وآسف لانني كبدنك مشقة الحضور بلا طائل.."
فابتسم هارفي قائلا:
" انا سعيد بعودتك فقط وبمقابلة عروسك الجميلة."
وصافح روبين وهو يربت على يدها وكانه يطمنها بعدما لاحظ حالة القلق التي تحاول اخفاءها، ودعاهما الى تناول طعام العشاء معه في الاسبوع المقبل بعد ان يستقرا.
قالتها روبين وهي تبدي استحسانها لهذا الرجل المهذب الذي يختلف تماما عن الصورة التي تخيلتها لرجل الاعمال الذي يتصرف بطريقة رسمية جافة . واستقل هارفي سيارته تاركا آدم وروبين يستقلان سيارة المرسيدس التي كنت السيدة غرانت تتنظرها بفارغ الصبر . وقادت جاني مشرفة البيت السيارة من المطار الى هاميشاير في الطريق الى بيت السيدة غرانت وقطعت المسافة في حوالي ساعة ، ثم استراحت روبين عندما لاحظت عدم ميل السيدة غرانت للثرثرة ولكن مع وصولهم الى البيت ادركت انه حان الوقت الذي يجري استجوابها فيه . وقالت لها السيدة غرانت هولد آدم هنا ، الم يخبرك بهذا؟"
واتجهت الى آدم قائلة:
" روبين معجبة ببيتك القديم ، وانا لا افهم السبب الذي يحول دون اقامتك فيه مزيدا من الوقت."
اهكذا تنهدت روبين وهي تحاول ان تتنجنب النظر الى السيدة غرانت التي اخذت تضغط شفتيها وتطلب منها دخول المنزل انها بداية لا تبشر بخير ، وابتهلت روبين الى السماء الا تستغرق تلك الزيارة سوى فترة قصيرة جدا.
واثناء قيام آدم بانزال الحقائب من السيارة قالت له السيدة غرانت انها اعدت لهما جناح الضيوف ، ولكن اذا فضل هو الاقامة في غرفته القديمة فأن جاني يمكنها ان تعدها في دقائق . فقال لها ان جناح الضيوف سيكون ملائما ورائعا . وعليها ان تعلم انهما لن يمكثا هنا سوى يومين . لان لديه اعمالا كثيرة عليه ان يؤديها كما ان روبين لم ترى اسرتها منذ شهور.
وقالت روبين وهي تحمل الفستان الابيض البراق الذي اشتراه لها آدم م اشياء اخرى في سان فرانسيسكو انها تريد الاتصال بشقيقتها جولي وتأمل ان تكون قد وصلتها البرقية.
وعندما اتصلت روبين بمنزل شقيقتها ابلغها زوجها تيرنس ان البرقية وصلت ، ولكن جولي غادرت البيت منذ يومين لقضاء فترة مع بعض الاصدقاء ولن تعود الا في وقت متأخر من مساء اليوم . ووعد بأن تتصل بها جولي عندما تعود ولاحظت روبين ان تيرنس كان يتحدث اليها باسلوب فظ وتمنت الا يكون قد عاد للتشاجر مع شقيقها.
خرجت روبين من جناح الضيوف لتتجول في ارجاء البيت ، فلاحظت انه يتسم بالفخامة والابهة من حيث الاثاث والمفروشات والستائر ، وارشدها آدم الى مكان الحمام وغرفة الملابس.
واستلقى آدم فوق احد الاسرة فاقتربت منه وتمددت الى جواره ، وقال لها ان امامهما حوالي نصف ساعة للاسترخاء قبل ان يحين موعد تناول العشاء.
انها تشعر الان بأنها لن تستطيع ان تركن للاسترخاء مرة اخرى ، وطلب منها الا تبلغ احدا بأنه قرر العودة لاستئناف حياته الموسيقية الاعندما يطلب منها ذلك.
فسألته وهي حرك رأسها نحوه بسرعة:
" ولا ابلغ امك ايضا؟"
"نعم ، حتى امي لاتبلغيها .. واعلمي انني احب امي واحترمها ، ولكن هذه المسألة اريد تسويتها بنفسي."
"سوف تعرف قريبا جدا ، وستكون اول من يعرف باستثناء هارفي الذي لايمكنني ان اكتم عنه هذا الخبر – سوف يسعدها هذا كثيرا."
وجذب نفسا من سيكارته واضاف قوله:
"من الصعب جدا ياروبين ان يتجنب الانسان ايذاء من يحبونه ، فالحب سلاح في يد المء جاهز دائما للاستخدام عندما يصبح مهددا بأن يتحول الى عملية تملك تخطت حدودها وهو ما يضطرني لان اقول لك شيئا كان يجب علي ان اقوله من قبل ..."
وسمعا فجأة طرقا على الباب ، وكانت جاني تبلغ السيدة غرانت وهي تقصد بذلك .. روبين بأن مكالمة تنتظرها.
وانطلق صوت جولي على الخط باضطراب وهي تقول لها انها لو كانت في البيت وقت وصول البرقية لاندفعت الى المطار لاستقبالها . واخذت تداعبها وتناديها باسم بيتي ، وهو اسم التدليل الذي كانت تنادي به شقيقتها الصغرى روبين وهي طفلة ، وراحت تؤنبها لانها لم تكتب اليها وانها لم تتلق سوى رسالة واحدة منذ ثلاثة شهور وسألتها عن شكل الرجل الذي تزوجته . وقالت لها انها ظنت انها لقيت مصرعها اثناء احدى الثورات التي تتفجر في امريكا اللاتينيه كل خمس دقائق على مايبدو!
ومضت جولي تقول لشقيقتها:
" اين انت الان؟ وكيف يمكن لي ان آراك؟ انني في غاية الشوق لرؤية زوجك ، هل حقا تزوجت عازف البيانو هذا؟ انني لا اكاد اصدق وهل قابلته على ظهر يخت كارلنغ؟"
وبدا القلق الشديد في صوتها وهي تسألها:
" الم تتعرضي لاي أذى او عملية احتيال على ظهر اليخت؟"
فردت عليها روبين بقولها:
"انك تبدين كا لام التي تساورها الشكوك.... بالطبع لم اتعرض لشئ من هذا، رغم انني واجهت موقفا حرجا فوق هذا اليخت. وان كنت لا اسطتيع ان احكي لك التفاصيل الان لكنني استطيع ان اقول لك انني تمكنت من الفرار من براثن هذا الوحش كارلنغ، وقفزت من اليخت وسبحت الى شاطئ الزينا حيث اصبحت كالشاردة وقابلت آدم و... اننا في اي حال سنمضي يوما او يومين في منزل ام آدم . حان الان موعد العشاء. وسوف اتصل بك فيما بعد للاتفاق على ترتيب ما ، كيف حال زوجك تيري؟"
فردت عليها جولي بلهجة مفعمة بالتقزز والاستياء:
"انه عابس كعادته انصحك الا تثقي بأي رجل ، ولكن فات اوان هذه النصيحة.. تذكرت ان لك رسالا وصل الينا منذ شهرين وهو مرسل من المحامين المختصين بقضايا ايينا ، اتصلنا بهم وابلغناهم بغيبتك فطلبوا ان تتصلي بهم عندما تعودين."
وتملك روبين الحزن لذكرى ابيها الحبيب الى نفسها، وانتهت المكالمة وذهبت لتناول طعام العشاء. وكانت مأدبة باردة تسودها الرسميات والتوجيهات من جانب السيدة غرانت حول قواعد الادب والسلوك ، حتى ان روبين تنفست الصعداء ، عندما عادت الى غرفتهما من جديد.
انها لا تعلم الان ان السيدة غرانت اغلقت قلبها تجاهها ، وانه ليس امامها سوى ان تقبل العلاقة الجديدة بسلوك مهذب وان يكن مشوبا بالقلق والتوتر ، واصبحت تتوق اكثر من ذي قبل لان يضمها آدم بذراعيه لتشعر بالارتياح وتطمئن الى ان شيئا لن يتغير مطلقا، وان السعادة التي هي فيها ليست مجرد حلم هش قد يتهشم ويندثر في الامستقبل الجديد الذي بدأ فعلا منذ قليل . وان جذور الحب التي نمت وامتدت في المنفى الغريب تبدو هشة جدا.
منتديات ليلاس
وداعبها آدم مداعبة خفيفة قبل ان يستغرق في النوم من شدة الاجهاد وظلت هي تنتظر ان يأتيها النعاس لينقذها من تلك الافكار المزعجة.
وكانت الساعة الحادية عشرة قبل الظهر عندما استيقظت روبين منزعجة وهي تتعجب الا آدم لم يوقظها . واحست بأن هذا لن يعزز من مركزها بين اهل البيت ، ولكنها لا تعبأ الان بمركزها في البيت او بأي شيء اخر. ادركت انها لا تستطيع ان تتحرك في البيت بالملابس والحرية التي كانت تمتلكها في الزينا، وفكرت في ضرورة احضارها ملابسها واشيائها من

منزل شقيقتها جولي، ونهضت واخذت حماما باردا ، لكنها راحت تتساءل عما سترتديه هذا الصباح؟
لم تشأ ان ترتدي الفستانين اللذين اشتراهما آدم من امريكا الا عندما يبدآن حياتهما الجديدة في بيتهما في هامستيد قرب لندن فقد حدثها آدم عنه وعن حديقته الخلفية . وفيه استوديو كبير وبيانو ومكتبه موسيقية ضخمة ومسجل موسيقى كبير يستخدمه في المقارنة بين مختلف التسجيلات ، ولانتقاد القطع التي يعزفها. وراحت تقلب صندوق الملابس الذي كان معها في الزينا وفيه ملابس والاقمشة التي اهداها لها آدم ستظل تحتفظ تلك الاشيئاء العزيزة الى نفسها في مكان ما حتى تريها لاحفادها عندما تتقدم بها السن وهي تروي لهم ذكرياتها الحلوة وانتقت احد الفساتين وارتدته ، ونزلت تبحث عن آدم، لكنها لم تجد سوى جاني ، ثم رأت السيدة غرانت تدخل حاملة باقة من الزهور قامت بجمعها من الحديقة، وقالت لروبين في برود عندما رأتها ، انها جاءت في الموعد المناسب لتناول القهوة ، ونظرت الى ساعتها وابلغتها بأن موعد الافطار فاتها، وانهم سيتناولون طعام الغذاء بعد اقل من ساعة ، فردت عليها روبين قائلة:
" لا أريد تناول أي طعام ، فلست جائعة اين آدم؟"
" ذهب الى المدينة ، الم يبلغك ليلة امس ؟ سيعود في موعد تناول الشاي.."
قالتها وهي تلحظ احساس روبين بالاحباط ، ورغم هذا لم تغير من طريقتها الباردة في الحديث ، فردت عليها روبين قائلة:
"وقت تناول الشاي ، لماذا لم يوقظني احد؟ كان يجب ان اذهب معه".
وطلبت منها السيدة غرانت ان تتبعها الى غرفة الجلوس ، المطلة على المروج الخضراء، لتناول القهوة التي اوشكت ان تبرد ، وابلغت روبين بأن آدم ابلغها بالحادث التي تعرض له وحدثها عن ستيلا ، فقالت روبين:
" اعرف كل شيء عن ستيلا والحادث واعرف من الذي فسخ الخطبة."
وساد فترة صمت لمعت عينا السيدة غرانت ببريق غريب وهي تقول :
" لم تكن هناك قوة في الارض تستطيع منع وقوع هذا الحادث الذي حطم قلب ستيلا لما له من تأثير على مهنة آدم . ستيلا ابنة اعز اصدقائي وسوف يتاح لك يوما ان تلتقي بها انت وآدم ، لانستطيع ببساطة ان نخرجها من حياتنا لمجرد ان الزواج الذي كنا نتمتاه جميعا لم يتم ، ولهذا ارجو منك ان تحاولي عندما تلتقين بها ، ان تجنبيها الشعور بالالم والحرج".
"نعم ، بطبيعة الحال."
قالتها روبين وهي نستاءة وفي جسمها رعدة وهي تحس بأن الفتاة التي كانت مجرد اسم اصبحت شبحا يطاردها في الحياة.
وعندما سألتها السيدة غرانت عن هدية الزواج التي تفضل ان تقدمها اليها ، احرجت روبين ثم قالت لها ان اي هدية من اختيارها ستكون مناسبة.
ثم سألتها عن السبب في اقدامها على الزواج في تلك الجزيرة وعدم الانتظار حتى العودة الى الوطن ، وعن رأي ابويها في هذا الزواج فقالت لها انها بلا ابوين
فأبدت السيدة غرانت اسفها وطلبت منها ان تعذرها لانها لا تعرف عنها سوى القليل، ثم بدت السيدة غرانت استعداها لاقامة حفل رسمي محدود بمناسبة هذا الزواج.
وصحبها آدم صباح يوم الاثنين الى المدينة في سيارته طراز ستروين الجديدة ، ولاذت بالصمت وهي في حيرة اذا كان آدم تغير خلال تلك الايام الثلاثة منذ عودتهما . ام انها تتخيل هذا ، التقى آدم مع السير جوزيف ، لمشاهدة الافلام الني سجلها آدم في ملجأ الطيور في الزينا ، واخذا يتناقشان لبعض الوقت حول التقارير التي سجلها آدم.
ووصلت السيارة الى الفيلا التي سيقيمان فيها ، فنزلا من السيارة وسبقها آدم وفتح الباب ونادى عليها كي تتفقد الشقة قبل حمل الحقائب الى الداخل، انها فسيحة وتحتل الطابق الارضي كله بالفيلا. ومزودة بمطبخ حديث ، وغرفة الطعام وتطل على الحديقة , وسألته عن غرفته الموسيقية فصحبها اليها لتجدها تحتل جدارنها المطلية باللون الازرق من اي نقوش او لوحات . ولاحظت وجود اثنين من اجهزة البيانو ، وعندما سألته في دهشة عن السبب اجابها بأنهما يستخدمان في عزف القطع التي تؤدي على آلتي بيانو في وقت واحد ويقوم بالعزف عليهما هو وزميل له معا.
وطلب منها ان تستدعي الاخصائي الفني الذي يقوم بضبط النغم في اجهزة البيانو وهو بولندي الجنسية ويدعى جان فانيسكي وراحت تبحث عن مفكرة وارقام الهاتف بعدما ترددت في فتح الادراج الخاصة به ولكنه شجعها على ذلك فليست لديه اسرار ، ولكنها لم تتمكن من العثور عليها، ابغها بأنه سيودع بعض المال لمصروفها الشخصي في المصرف ، ولما قالت له انها ليس لها حساب في اي من المصارف قال انه سيفتح لها حسابا، واعطاها بعض النقود للانفاق فقلبتها بعد تردد ، وراحت تردد لنفسها احدى الاغنيات وهي تعد العشاء الخاص الذي سيتناولانه الليلة في مناسبة اول يوم يقضيانه في مسكنهما الخاص.
وعثرت اخيرا على مفكرة ارقام الهاتف، وما ان امسكت بها حتى فوجئت بصورة تسقط منها ، انها صورة استيللا الجميلة التي تشبه روبين نفسها الى حد يدعو الى الدهشة الشديدة، كما لو كانت توأما ها.وعندما شاركها آدم الليل تلك الليلة لم تشعر لاول مرة بأي طعم للسعادة ، بل اخذت تداهمها حتى سيطرت عليها فكرة غريبة وهي ان آدم تزوجها لانه وجد فيها صورة من ستيللا التي يحبها الحب الاصيل.


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-09, 09:28 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخادي عشر

المجد والماضي

ومنذ ذاك الوقت اصبح لستيللا وجود حي في حياة روبين التي اخذت تذيل بل ، واحساسها بالوحدة يزيدها مرارة، وكان آدم يبتعد عنها لفترات طويلة يوميا بعدما تحدد يوم السابع من سبتمير / ايلول، أي بعد ثلاثة اسابيع ،موعدا لعودته الى احياء الحفلات الموسيقية ، واصبحت اعصابه متوترة خلال فترة التدريب المكثف ، وراح يثور في وجه كل من يقاطعه حتى روبين نفسها .
ولم تجد روبين امامها سوى الانصراف لشوؤنهاالمنزلية ، الى ان عثرت في احد الايام على معطف واق من المطر في خزانة بالبيت ، وعندما استفسرت من آدم عن هذا المعطف ابلغها بأنه معطف ستيللا ، التي كانت تحضر الى هذا المكان في مارس / آذار الماضي، ويبدو انها نسيته.
وجاءت جولي ذات يوم لزيارة شقيقتها الصغرى روبين ، وبعد تبادل التحية بحرارة سألتهاعن آدم فابلغتها بأنه يتمرن على العزف وجلسا سويا لتناول الشاي، وسألتها جولي عن امر الرسالة التي وصلتها من المحامين، فقالت انها تتعلق بالفيللا التي اشتراها والدهما في جزيرة ايغينا في اليونان وانها مازالت ملكا لهما . فدهشت جولي لانها كانت تعتقد ان اباها باع الفيللا بعد وفاة امهما . فقالت لها روبين انه لم يبعها وانما سجلها باسمها، اي باسم روبين ، بدون ان يبلغها او يبلغ احد بذلك، وأجرها لاسرة المانية تركتها بعد فترة وبعد ايداع قيمة الايجار في البنك باسم روبين ، واشارت جولي الى ان الاب اراد بذلك ان يؤمن لروبين مصدرا للعيش، لانه كان يعلم ان حياة جولي مؤمنة لانها متزوجة، واقترحت عليها ان تحتفظ بالفيللا كمكان لقضاء العطلات والاستجمام ، فوافقتها.
وحضر هارفي الى البيت قبل موعد الحفل الموسيقي بيومين، حينما كان آدم منهمكا تماما في الاستعداد للحفل ، وقدم له عشر تذاكر وطلب آدم من روبين توزيع ثمان منها على من تعرفهم، لكنه احتفظ بالتذكرتين الاخريين، مماجعل الهواجس والشكوك تملا نفس روبين التي توقعت ان يهدي التذكرتين لستيللا ، ولكنها طمأنت نفسها انه ربما اراد ان يثبت لستيللا بذلك انه صفح عنها وهو في لحظة الانتصار التي يسترد فيها مجده، ولكن كان اجدر به ان يبلغها بذلك بدلا من ترك الامر محاطا بالاسرار.
وحاولت روبين ان تسري عنه وتقنعه بالخروج في نزهة بالسيارة حتى يستريح ، او ان يمضي وقتا مريحا هذه الليلة لانه سيكون مشغولا غدا ، لكنه استشاط غضبا وقال لها :
" يجب ان اكرس كل لحظة للاستعداد لهذا الحفل الذي يتوقف عليه مستقبلي كله، فسوف يحضره كل النقاد الموسقيين اللذين سيجلسون كالصقور."
"لن يكون الامر هكذا، فهم يعرفون ظروف الحادث الذي تعرضت له ، اليست عندك اي ثقة بالطبيعة لبشرية؟"
"اتعتقدين انهم سيترافقون بي بسبب ظروفي ايتها الحمقاء الصغيرة؟ وهل سأقبل العطف منهم؟ ان العطف هو اكثر شيء يثيرني."
وخرج آدم من الغرفة وادركت روبين بعد فوات الوقت انها ماكان يجب ان تفتح هذه المناقشة ، حاول هارفي ان يهدئ من روعها في حين اخذت دموعها تنهمر وهي تقول انها لم تكن تقصد اطلاقا المعنى الذي فهمه آدم ، فطلب منها هارفي ان تتحلى بمزيد من الصبر، وان تكون اكثر تفهما له ، فهذا هو واجب الزوجات في تعاملهن مع مثل هذا النوع من الرجال الفانين ، وطمأنها ان آدم سيعود الى طبيعته بعد انتهاء الحفل الموسيقي... ولكن هل سيعود حقا الى طبيعته؟"
وفي يوم لمنتظر فضلت السيدة غرانت الا تحضر الى الفيللا وان تقابل آدم في قاعة الحفل الموسيقي، وهو مابعث في نفس روبين الشعور بالارتياح لانها ارادت الانفراد بآدم في تلك الفترة القصيرة المتبقية قبل بدء الحفل لكي تبثه كلمات الحب والتشجيع وتمنياتها له بالنجاح...
كان آدم غاية في الجدية والصرامة وهو يغادر غرفة النوم ، ووقفت روبين تنتظره خارج الغرفة وقد تملكها احساس بأن الرجل الذي احبته في الزينا ضاع منها... ذلك الرجل الذي كان يسبح ويمرح معها على سجيته ويداعب فرخ الطير ويعني به ويطعمه .. انه الان فاند بشعره الاسود الذي تم صقله وتصفيفه، ويديه القلقتين وعينيه السوداوين اللتين تحترقان بسطوة القوة التي يدخرها ليطلقها من عقالها في اللحظة المناسبة بعد قليل... وحتى قبلته كانت باردة، ولم تستطع ان تبدد مخاوفها وقلقها الشديد.
كانت القاعة مزدحمة بالاف الاشخاص وتتلألأ فيها المجوهرات الثمينة
وتفوح منها روائح مختلف انواع العطور وكانت بين روبين تتخذ مقعدها
بجوار السيدة غرانت التي سألتها اذا كان آدم قد بعث بتذكرة الى ستيلا فأجابتها روبين بأنها تعتقد ذلك واضافت السيدة غرانت قولها:
"انك تدركين ان هذا موقف محرج لآدم وسوف تعترفين آخر الامر بوجود ستيللا خاصة وانها عادت الى الوطن من جديد و..."
ولاذت السيدة غرانت بالصمت عندما نبهها احدهم الى ان الحفل على وشك ان يبدأ وفي تلك اللحظة بدأت روبين تشعر بالكراهية نحو ام آدم فما الذي دفعها الى ذكر اسم ستيللا في هذه المناسبة الخاصة اليست ستيللا هي
السبب فيما اصاب آدم ومالذي كان يحدث لو لم تحصل ستيللا على تذكرة لم تكن ستيللا هي التي اعادت آدم الى حياته الموسيقية ومجده ولكنها هي التي اعادته وعندما ظهر آدم على المسرح قوبل بعاصفه من التصفيق والترحيب فرد على تحية الحاضرين ثم بدأيعزف الحانا لشويان وشومان واخذ يتطرق الى القطع الموسيقية فيؤديها بكفاءة واقتدار العازفين العظام المتمكنين من فنهم.
ولم تتمالك روبين نفسها فاغرورقت بالدموع وراحت تشق طريقها بصعوبة الى خلف الكواليس المسرح لكي ترى آدم وفي اللحظة التي وصلت اليه فيها ظهرت السيدة غرانت وبصحبتها سير جوزيف وفتاة ترتدي زيا" متألقا" زاهيا" واندفعت تلك الفتاة نحو آدم لتدفن رأسها في صدره فضمها اليه وصحبها الى غرفته وانهارت روبين وراحت تهذي وهي ترى ستيللا
قد عادت وآدم مازال يحبها ولم يعد امامها الان سوى ان تهرب من الناس
والانظارمعا" وتبحث لها عن مكان اخر حيث ... واصيبت بإغماء ولم يعد بمقدورها حضور حفل الاستقبال الرائع الذي اقيم تكريما لآدم بعد انتهائه
من احياء الحفل الموسيقي وصحبتها السيدة غرانت في برود وفتور الى سيارة المرسيدس التي انطلقت بهما وبرفقتهما جاني في طريق العوده
الى منزل السيدة غرانت ورغم ان الشوارع كانت ساطعه بأنوارها
فان روبين اصرت على عدم استدعاء اي طبيب وقالت انها ستصبح على مايرام وان ماحدث كان بسبب عدم تناولها اي طعام طوال اليوم وبسبب الحر الشديد داخل القاعة.
وقدمت لها جاني كوبا" من اللبن وبعض البسكويت وقرصا" مهدئا" ليساعدها على النوم وظلت قلقة تتوقع حضوره ليبدد مابها من هواجس ولكنه لم يحضر ومع اول خيط للنهار نهضت من سريرها تبحث عنه
وهي تتصور انه حضر اثناء نومها ولم يشأ ازعاجها ولكنها تيقنت انه
لم يحضر فانهارت باكية وادركت انه لم يعبأ بها رغم انها ستضع له طفلا"
وقامت جاني بتهدئتها واعدت لها فنجانا" من الشاي وقدمت لها صحف
الصباح وكلها تتحدث في اعجاب عن حفل امس وتقول في عناوينها الرئيسية ان اداء آدم بالأمس كان اروع من ذي قبل وهو ماجعل روبين
تشعر بالفخر وابلغتها جاني بأن آدم اتصل هاتفيا" وسوف يحضر في وقت متأخر اليوم كما عرفتها بأن العروض بدأت ترد لآدم من الخارج لكي يقوم بجولة في الولايات الماحدة ويعزف في مهرجان شريان في وارمو في اكتوبر / تشرين الاول المقبل
ونهضت لتغسل وجهها وهي تتذكر ماقاله لها آدم عندما عرض عليها الزواج:
"انك في حاجة الى شخص يرعاك.... الى ان نعود الى انكلترا وبعد ذلك .... سنبحث هذا الامر عندما يحين وقته.."
وتمتلكها حالة من القنوط الشديد وهي تقول لنفسها : لقد حانت تلك اللحظة
وخرجت الى القاعة تتصل بشقيقتها جولي وتبثها احزانها ففوجئت بالمعطف الواقي من المطر الذي وجدته من قبل في الفيلا ملقى بإهمال فوق احد المقاعد وسمعت السيده غرانت تتحدث مع شخص آخر في غرفة الجلوس وتقول:
"لماذا فعلت ياعزيزتي اعلم انه غير سعيد وانا واثقة لو انك كنت ... لما كان قد تزوج بها اتعرفين من هي ؟ ابنة روبرت وابن رجل الاعمال الذي تخلص من حياته لم اعرف كل تفاصيل هذا الزواج ولكنني فهمت انه انقذها من ورطه وقعت فيها مع جيرالد كارلنغ وهو رجل كريه جدا وكلما رأيتها او سمعت حديثا" عنها كلما زدت اقتناعا" بأنها ليست سوى مغامرة صغيرة رخيصة.."
وتراجعت روبين في ذعر بعدما ادركت مدى ماتنطوي عليه نفس ام آدم من شر لم تكن تظن انها تخفيه وراء مظهرها البارد المتعجرف ولم تنتظر لتسمع المزيد من حديثها واسرعت عائده الى غرفتها وجمعت اشياءها القليلة وانطلقت خارج البيت تستقل سيارة اتوبيس اتجهت بها الى منزل جوني التي حاولت تهدئتها وقالت لها بأنها ستحاول الاتصال بآدم ليحضر ويأخذها وتنتهي الأزمة ولكن روبين ابلغتها بأن الوقت قد فات لأنها تركت رسالة تبلغه فيها بأنها ابتعدت عنه بعض الوقت لتتدبر الامر وان عليه الايقلق.
"الكلمات التي سمعتها من أم آدم لم يقلها لك آدم نفسه وانت لم تتزوجي امه التي تنتمي الى القرن الماضي انك حامل وهذا يجعلك حساسة وعاطفية جدا
"نعم واهذا فأنني يجب ان ابتعد عن آدم لئلا اسبب له قلقا" وحتى يتفرغ للبيت وللجولات في الخارج واحياء الحفلات الموسيقية انه ليس في حاجة
الي او لأي شخص اخر الأن واخر شيء يريده هو طفل يبكي و....و...."
وقاومت دموعها التي كادت تنهمر واضافت وهي في غمرة الأنفعال:
"لايمكنني البقاء في مكان اكون فيه غير مرغوبة او غير محبوبة"
واتصلت جولي هاتفيا" بالمطار لتستفسر عما اذا كانت رحلة الطائرة المتجهة الى اثينا ليلا" قد الغيت وبعد ذلك اتجهت جولي وزوجها ليري وروبين الى المطار حيث استقلوا جميعا" الطائرة الى اثينا ولادت روبين
بالصمت اهو حلم مفزع هذا الذي يحدث اهي حقا" متجهة الى اليونان تاركة آدم وراءها في لندن اخفت عن آدم انها حامل وقررت الاحتفاظ بالسر الى مابعد الانتهاء من اقامة الحفل الموسيقي فعندئذ تكون تأكدت فعلا" من حملها.... ولكن هل هذا هو السبب الحقيقي وراء اخفائها لهذا السر ام ان السبب هو خوفها دون مبرر من ان يستاء آدم ويحس بأن الطفل عبء لم يكن يريده؟ وكانت ستيللا قد عادت في ذلك الوقت...
ولم تتم روبين الا قليلا" في الفندق الصغير في اثينا قبل انتقالهم الى الفيلا التي تملكها روبين الان في جزيرة ايفينا واثناء الرحلة الى الجزيره اخذت روبين وجولي تتبادلان الحديث عن ذكرياتهما الحلوة في تلك الجزيرة
وفي اليوم الخامس وبعد تناول طعام العشاء خرجوا للتنزه في حديقة الفيلا
ودار حوار عنيف بين روبين وجولي التي كانت تحاول جعل روبين تتراجع عن اصرارها على البقاء في الجزيرة فلا يمكنها ان تتركها هنا وحدها وقالت لها:
"لابد ان يحاول احد الناس ارجاعك الى الصواب "
وسمعتا صوتا" يقول ببرود:
"وانا اوافق على هذا تماما"
ووسط دهولهما تلفتتا حولهما فاذا بآدم واقف امامهما!


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-09, 09:31 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشروالأخير

شهقة الحقيقة


وتقدم آدم ليجلس الى جوار روبين ويقول لها بعينين تفيضان حزنا"
"جعلتني اقوم بمطاردة لطيفه"
"زكيف جئت الى هنا"
"كما جئت انت في الطائره ثم في المركب"
وحكى لها كيف علم من جاني بما حدث ومدى المتاعب الشديدة التي واجهته لمعرفة المكان الذي اتجهت اليه وعندما لاحظ انها ترد عليه بجفاف واقتضاب سألها:
"روبين... هل انتهى حبك لي؟"
" وها هذا يهم"
"وهل نسيت انك زوجتي .... حسنا" ..... قبل ان انصرف اريدك ان تقولي لي انك لاتريدينني ولن ازعجك بعد ذلك ولكنني اريد ان اسمعك تقولين هذا قبل ان اخرج من حياتك مثلما خرجت انت على مايبدو من حياتي"
"واخذ قلبها ينبض بشدة وهي ترتجف وقالت هامسة:
"كلا.... كلا.... لا استطيع....أوه.... آدم"
"أوه.... حبيبتي"
واخذها بين ذراعيه بضراوة ففاضت عبراتها وتدفقت عواطفها وهي تهمس له بأحاسيس الشوق واللوعتقد انهاعه:
وراحت تسأله اذا كان يحبها فأكد لها مدى حبه الشديد لها وانه ارك هذا منذ ان اقتحمت قلبه ذات مساء وعلمته مدى مايحققه الايمان والحب من معجزات وانه بدون وجودها وكل هذا الحب والايمان والتفاهم لما امكنه ان يعزف من جديد
وسألته قائله:
"قل لي بصراحة هل انا بديل باهت لستيللا؟"
فنظر اليها صامتا" لحظات ثم ابتسم وقال:
"كنت اعتقد انني احب ستيللا فقد عرفنا بعضنا وكانت الصداقة تجمع بين عائلتينا... ولكن من الغريب انني بدأت احبها عندما وصلتني رسالتها وكانت تلك الحالة من المرارة التي وجدتني عليها في الزينا"
"قرأت رسالتها"
"كان يجب ان تبلغيني بذلك ان لم يكن في ذلك الحين ففيما بعد
"اعتقدت انك مازلت تحبها حبا" شديدا" وقد رأيتكتعانقها بعد انتهاء الحفل الموسيقي "
"لحظة من فضلك رأيتني عندما كانت هي تعانقني وهناك فرق"
لافرق عندي"
كلا ارجوا ان تكوني عادلة كان الموقف مشحونا" بالعواطف فقد حققت جولة ناجحه لحياتي الموسيقية ورفعت عن كاهلها الاحساس بالذنب الذي كانت تعاني منه وقد عثرت لنفسها ايضا على خطيب جديد"
واحتضنتها مرة اخرى وسألها قائلا"
"هل صحيح انك اصبت باغماء ليلة الحفل لأنك...."
"نعم ولكنني لم اشأ ابلاغك لال بعد زيارة الطبيب الذي اكد لي ذلك "
فاعتذر لها لانه كان فظا وانه اهملها خلال الاسابيع التي سبقت الحفل ولكنه قال لها انه سيعوضها عن هذا كله وطلب منها ان تصفح عن امه بسبب ماتفوهت به من كلام عنها وقال لها انه لم يكن يعلم ان امه بمثل هذه القسوة
والقلب المتحجر فقالت له انه لااهمية لذلك الان فكل الأمهات يعتقدن ان لديهن معرفه افضل بالأمور التي تتعلق بأبنائهن وبناتهن
وابلغته بان الوساوس ملات راسها عندما اتصلت به في الفيلا الصباح التالي للحفل ولم تجده واعتقدت انه لم يعد يعبأ بها وظنت ان زواجهما الذي تم في الزينا لم يكن زواجا" صحيحا" فقال لها فقال لها انه زواج صحيح
ولكنه مستعد برغم ذلم لان يعقد زواجه من جديد في لندن ان كان هذا مايقلقها اما بالنسبة الى تلك الليلة فقد قضاها في منزل هارفي الذي دعاه للمبيت عنده لانه لم يكن يستطيع النوم في الفيلت اذ لم يتحمل ان يراها خالية منها ومضى يقول
" وعنما اتصلت ببيت امي ابلغتني بأنها تعتني بك وانه لاداعي لازعاجك
وايقاظك كما انه لاداعي لمجيئي اليك ولقد كنت غبيا عندما صدقتها
واطرقت قليلا" ثم قالت له"
"آدم آلن يضايقك انجابي طفلا""
"ياإلهي وكيف يضايقني هذا اروع شيء في حياتنا هيا انهضي..ه

وكان قلقه عليها واهتمامه الشديد بها يتبين في كل نبرة من نبرات صوته
وكل حركة كم حركاته مما اعاد اليها الطمئنان الذي كانت تتوق اليه وبدأت تضحك وهي تقول له
السماء تمطر نقطة ماء واحدة منذ مجيئنا
قال لها في حزم
لن ندع الامور تسير كيفما اتفق بعد الان من الأن فصاعدا" لن ادعك تبتعدين عن عيني لحظة
ورفعها في رقة بالغه كما لو كان يرفع شيئا لينا قابل للكسر وسألته هامسة وهما في طؤيقهما الى الفيلا
هذا شيء لطيف طبعا ولكن قل لي كيف ستبقيني امام ناظريك كل لحظة وتقوم بجولاتك في انحاء العالم في الوقت نفسه سأخدك معي طبعا"
وعندما تضعين طفلنا سارتب الامور فأخصص فترات راحة من رحلات العمل التي تستغرق مني وقتا طويل، وتأتي الى ايغينا حيث امضي احلى ايام شهر عسل في حياتنا."
وتوقف وهما على وشك دخول الفيلا ، ونظر الى وجهها المشرق بعينين يشع منهما الحنان والحب وقال لها:
"لابد ان تكون عندكم هنا غرفة احتياطية للازواج الرحل الذين ظلوا طريقهم ؟ فأنا لا اميل لقضاء الليلة في فندق."
فاقتربت منه لتقبله في موده وتقول له:
" انت سعيد الحظ ايها الحبيب الرحالة الذي ضل الطريق ، هنا غرفة احتياطية ان كنت رغبا حقا في قضاء الليلة هنا."
ولكن الغرفة الاحتياطية كانت مكدسة بمتاع البيت وبالسلالم المتحركة وصابوت الغسيل... مسكينة جولي_ اضطرت الى قضاء الليل كيفما اتفق وهي تحاول ان تتظاهر بدون جدوى، بأنها مستغرقة في نوم عميق!.
منتديات ليلاس


THE END

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تمارااا ; 12-01-09 الساعة 09:37 PM
عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 12-01-09, 09:43 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اتـــــــــــمـــــــــــــنى للجــــــــــمـــــيـــــــــــع قــــــــــــــــراءة مــمـــتـــعــة

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 20-01-09, 02:30 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 105926
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم عزام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدTurkey
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم عزام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبيبة قلبي ** تمارا **

شكرا على الرواية الرائعه

وبحب الحلوين اللي بيكتبو الرواية بشكل متتابع وما بيتركونا ننتظر

شكراً مرة تانية

 
 

 

عرض البوم صور أم عزام   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, القديمة, frail sanctuary, جزيرة آدم, margery hilton, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, رواية, عبير, عبير القديمة, قصة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t102473.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-12-10 06:08 PM


الساعة الآن 01:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية