06-01-09, 12:21 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البحوث الأدبية
شرح قصيدة المخترع للشاعرة خديجة محمود العزّي
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح قصيدة المخترع للشاعرة خديجة محمود العزّي
وهناك ملف مرفق فيه شرح اكثر
اولاٌ شرح القصيدة:
1- المخترع هو الإنسان الذي يقبل على اختراعاته بالعزيمة و الإرادة و الثبات و أخذ الأمر بشدة مستفيد من أفكاره التي يسخرها لخدمة البشرية و لا يشغله أي شاغل عن اختراعاته و لا يغريه بالمال الذي يكون بالنسبة إلي الإنسان العادي شيء ذا قيمه أما بالنسبة إلي المخترع فهو لا يعني له شيء و لا يهتم له فلا يطمع في منصب أو جاه أو سلطه و إنما همه إفادة البشرية.
في البيت الأول صفات رغبت فيها الشاعره و صفات لم ترغب فيها:
الصفات التي رغبت فيها هي: البحث و الدراسة و العزيمة و الإرادة و الثبات و الشدة في الأمور للاستفادة منها و كذلك التفكير
الصفات التي لم ترغب فيها:المال و المنصب و الجاه.
----------------------------------
2- توضح الشاعرة لنا حياة المخترع و هو منهمك في أبحاثه بجد نشاط و إرادة دون ملل أو ضجر أو تهاون في الأمر كأنه العابد الزاهد الذي تدفعه تقواه إلى عبادة ربه في صومعته فلا يشغله شاغل عن ذكر الله.
-----------------------------------
3- يسارع المخترع لبلوغ القمة و المجد عن طريق البحث و الاجتهاد فتتفجر و تتدفق له الأفكار بالعلم و المعرفة كما لو كانت ينابيع أو عيون متدفقة و متلألئة بالماء الصافي فتكشف عن ما في داخلها.
-----------------------------------
4- افني حياته أي أهلكها في الدراسة والبحث والعلم مثله كمثل الذين سبقوه من العلماء و المخترعين حيث كانو متولعين و متشبثين و مخلصين لأعمالهم و تعلقوا بها تعلقا شديدا فنتائج العلم تنبت إليهم و هي ثمرة الجهد أي نتيجة جهود أجيال متعاقبة فكل جيل يطور ما اخترعه الجيل الذي سبقه من اجل الوصول إلى الأفضل لتطوير حياة البشرية .إن كلمة أفنى في التعبير أجمل من كلمة قضى للدلالة على انه أهلك حياته كلها بتحمل المتاعب و الأعباء و الصعوبات من اجل إنجاح تلك الأعمال.
-----------------------------------
5- كلمة (قد) تأتي للتحقيق إن هؤلاء المبدعين و المخترعين يترفعون و يبتعدون عن الأمور التافهة الصغيرة لان غايتهم هي طريق الحق و الهدى و الله يمد لهم يد العون و يلهمهم و يساعدهم بالصبر و المثابرة على انجاز الأعمال و قد دللت الشاعرة بقولها نزهوا لان النزاهة هي الدليل على الزهد في الحياة المترفة و ابتعادهم عن كل ما هو تافه و قبيح و إن هدفهم في الحياة هو العلم لإفادة البشرية و كما قال يد الرحمن تبتدع أي يساعد الله كل من سلك طريقا يبتغي علما سهل الله عليه عملة ووفقه.
------------------------------------
ثالثاً : الأفكار الرئيسية:
الأبيات من 1-5 تعديد صفات المخترع.
البيت السادس: نتائج جهود المخترع.
الأبيات من 7-9 واجبنا نحو المخترع من تعظيم له و لأمثاله من رجال العلم لما قدموه.
ثالثاً :الصور الجمالية:
البيت الثاني : :شبهت الشاعرة المخترع و هو منهمك في اختراعه و بحثه كالعابد الذي ينشغل بعبادة الله و الابتعاد عن ملاهي الدنيا و ملذاتها بذكر الله فهنا صفات مشتركة بين المخترع و العابد و هي الجد و الإقبال على العمل بنشاط دون ملل و الزاد عن ملذات الحياة في الدنيا.
البيت الثالث: شبهت الشاعرة الأفكار الواردة و المتولدة في رأس المخترع كما لو كانت العيون و الينابيع المتفجرة بالمياه الصافية و الشاعرة تعتقد في قولها إن الأفكار تلتمع كما لو كانت الفكر كالماس تسطع بالعلم و المعرفة أي تشرق و تبرق.
شبه الشاعر القوافي بالإنسان الكريم الذي لا يتأخر عن خدمة الآخرين
البيت الخامس : نسبت الشاعرة اليد لله سبحانه وتعالى عن ذلك تشبيها له بخلقه لما فيها من دلالة على القدرة والإبداع.
البيت السادس: شبهت الشاعرة المخترعات بالمعجزات لما فيه من دلالة على عظمة المخترعات .
----------------------------------
|
|
|