لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > الادباء والكتاب العرب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الادباء والكتاب العرب الروايات - السير الذاتية -أدب الرحلات العربية – كتب أدبية


محمد البساطي , جوع , دار أخبار اليوم ,2007

محمد البساطي: الجوع تفاقم فكتبته حوار: عزت القمحاوي الرقيب أضاف كلمة في روايتي الأولي تركتها في الطبعات التالية لأنها أعجبتني!الدولة فشلت في رعاية الفنون وربت

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-07, 12:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12045
المشاركات: 34
الجنس ذكر
معدل التقييم: bajtitou عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bajtitou غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الادباء والكتاب العرب
افتراضي محمد البساطي , جوع , دار أخبار اليوم ,2007

 


محمد البساطي:
الجوع تفاقم فكتبته

البساطي ,2007
حوار: عزت القمحاوي
الرقيب أضاف كلمة في روايتي الأولي تركتها في الطبعات التالية
لأنها أعجبتني!الدولة فشلت
في رعاية الفنون
وربت أمية ثقافية خطرة
يتشرنق محمد البساطي داخل عالم شديد التقشف جدرانه من حرير أفرزه خيطا وراء الخيط من -التاجر والنقاش- إلي -صخب البحيرة-، -بيوت وراء الأشجار- ، و-يأتي القطار- وغيرها من روايات ومجموعات قصصية. يكتب عن قرية ربما لم تعد موجودة في الواقع، بلا أحداث جليلة، لكنها تمتلك الكثير من الأشواق للحب والحياة، بقدر ما تعاني من جوع إلي العيش، بكل ما يعنيه العيش، وقد أتقن البساطي دروب قريته، وأتقن الإنصات إلي "أصوات الليل- وكل ما هو رهيف ومخفي فيها.
أحيانا ما تنادي نداهة المدينة البساطي، فيكتب أعمالا مثل -ليال أخري-، -الخالدية- و-دق الطبول- لكنه يعود دائما إلي القرية التي عاد إليها مؤخرا برواية -جوع- التي يقدم فيها عبر ثلاثة فصول تحمل اسم الزوجة، الزوج، والابن، لونا من الحياة العارية، في عالم يشيع فيه اقتراض رغيف أو قطعة جبن، أو ملعقة شاي، من دون أن يقع في الميلودراما، فهذه هي الحياة التي لم يعرفوا غيرها، وعليهم أن يعاركوها بأقل قدر من الأسي.
أصر البساطي علي -جوع- بالرغم من وجود رواية "الجوع- ل -كنوت هامسون- يقول: حاولت مع أكثر من عنوان، لم أجد غير -جوع- وعنوان الكلمة الواحدة ليس ملكا لأحد، بل إن كويتزي اتخذ من قصيدة كفافي الشهيرة -في انتظار البرابرة- عنوانا لإحدي رواياته.
اللغة في الجوع، كما في كل رواياتك تقريبا، توازي تقشف العالم الذي تروي عنه، هل قصدت أن تكون اللغة موازية لتقشف الواقع؟
اللغة جزء من تكوين الكاتب، جزء من خياراته في الحياة وفي الكتابة، لغتنا جزء منا، حتي من دون وعي بذلك، تجدني أفضل في قراءتي الأعمال الصغيرة، وقليلة هي الأعمال المسهبة التي أحببتها، لا أتحمل الرطرطة من الآخرين، فكيف أحتملها من نفسي. البعض يكتبون (بالأقة)، هذا يكون علي حساب العمل.
في جوع، وفي معظم رواياتك وقصصك، الريف الذي تكتب عنه لم يعد سوي صورة في ذاكرتك، هل يزعجك هذا؟
الريف لايزال موجودا، لم ينته، التغير شديد البطء وللأسوأ للأسف، لكن مازالت الشخصيات الهامشية موجودة، ثم إن الكتابة لاتتطلب وجود العالم، ربما يكون العكس، هذا الحنين إلي مالم يعد موجودا قد يكون في صالح الكتابة، المهم أن يتحرك الكاتب في عالم لمسه وشم هواءه، وغاص فيه بقدميه، يتحرك وهو مطمئن في أرض الكتابة أيا كانت أرض الواقع الآن.
وبالنسبة لموضوع مثل الجوع، هم الرواية الجديدة، فإنك حتي في المدن لاتستطيع أن تقول إن هذا المستوي من الفاقة قد اختفي، بل علي العكس، وسأحكي لك لقطة:عند الفكهاني المجاور لبيتي، كنت ألاحظ أنه يضع قفصا يلقي فيه بالثمرات المعطوبة، إصبع موز، تفاحة، خوخة، برتقالة، قلت لابد أن هذه الأشياء تتجمع من أجل البط أو ما شابه، ثم تأتي امرأة وتدفع في هذا القفص جنيها أو جنيهين وتحمله وتمضي، ذات مرة سألتها: بتاخديه للفراخ؟ فبصت لي بصة غريبة وقالت: لأ باخده لولادي يا بيه!
وظيفتك كانت مرموقة، ورأيت مجتمعات أخري، فلماذا هذا التركيز علي مجتمع القاع، هل هو التزام فني أم أخلاقي؟
لاأستطيع أن أقول إنه التزام أخلاقي، غادرنا تماما فكرة الالتزام الأخلاقي والسياسي، أستطيع أن أقول أن السبب هو الجاذبية، في هذه الطبقة شيء فني، شيء أعمق من مجتمعات الصفوة المبنية علي الخداع. وأنا هنا أتكلم عن نفسي، عما رأيته هنا أو هناك، ممكن كاتب غيري يري عمقا لم أره لدي الأغنياء، وأقصد أيضا، العمق الفني، وإمكانية الكشف عن مساحات غير مطروقة أو غير معروضة علي السطح الذي لم أحبه أنا في هذه الطبقات.
وماذا عن تقنية الكتابة، هل تخطط للرواية أم أن العمل يتوسع من تلقاء نفسه؟
نادرا ما خططت لشكل رواية، أحيانا تكون هناك فكرة عن خط عام معين، وأثناء الكتابة يتغير تماما. ونادرا ما بدأت رواية وعرفت كيف تنتهي، الشخصيات تفرض منطقها ومساحاتها، وأصعب لحظات عندي هي الصفحات الأولي عندما أتخطاها لاتكون هناك مشكلة بعد ذلك، العمل يفرض إيقاعه بنفسه.
قياسا إلي حجمها المحدود، ومنطق التكثيف في الكتابة، تبدو بعض رواياتك وكأنها بدأت قصصا، ومع الكتابة نمت وأصبحت روايات؟
نعم، أغلب الروايات، وليس رواية واحدة. صخب البحيرة بدأت قصة قصيرة، كتبتها وأعطيتها لعبدالفتاح الجمل بعنوان -صياد عجوز- قرأ وقال لي هيه، وماذا بعد؟ قلت لابعد، هذه قصة، قال لا، تأملها مرة أخري. وتأملتها ووجدت أن الجو يسمح، وتابعت الكتابة. وعندك بيوت وراء الأشجار، كانت قصة قصيرة عن علاقة جزار بجاره، وفجأة فتحت أبوابا للحي، فردوس أيضا كانت قصة. هناك آخرون يخططون، وربما يكون هذا أفضل، لكنني لا أفعل.
في الأعمال الأحدث من -ليال أخري- إلي 'فردوس' و'دق الطبول' يبدو الهاجس الجنسي ملحا، يضحك قبل أن أتم سؤالي، وأتابع: هناك نظرية حول كتابة كبار السن للجنس، بوصفه تعويضا عن افتقاد الإمكانية، النظرية الفنية الأخري جادة أكثر، وتقول أنك تجاري كتابة الشباب.
شوف، النظرية الأولي معقولة، ولو أن العلم ألغي المستحيل! لكن بخصوص الثانية أرجو أن تأتي لي بمشهد وتقول إن الجنس هنا مبالغ فيه، أو محشور حشرا، الجنس جزء من سياق في الكتابة كما في الحياة، وليس صحيحا أنه ظهر مؤخرا عندي، إقرأ "بيوت وراء الأشجار- أو -منحني النهر-. و-صخب البحيرة- فيها جنس، -فردوس- فيها جنس عادي، يعني أنا ضد الاستعراض الجنسي المقحم علي العمل.
تجديد الكاتب لنفسه ليس عيبا، نجيب محفوظ سار وراءكم، فهل يمكن أن نغير السؤال ونقول إنها مجاراة للانفجار الإيروتيكي في العالم؟
هذه أيضا شائعة، لايوجد انفجار جنسي، الليدي شاترلي عمل قديم، والجنس هو موضوع العمل كله، لكنه جنس صاحي، حي وحيويته مقنعة،المعيار دوما هو الفن. ثم مستنكرا: أنت مالك بتسأل كما لو أن الكتاب يجب ألا يتعرضوا للجنس!

البساطي ,2007

لأ أبدا، بل علي العكس يؤسفني أن أصارحك بأن الجنس عندك بائس جدا، دائما هناك عدم إشباع، هناك انقطاع خطوط ، حتي مع اختلاف العوالم النساء دائما مثيرة للشفقة.
الجوع إلي الجنس هو جزء من سياق الجوع في عالمي.
لديك حنان تجاه الأنثي في كتاباتك، هل أنت واع بهذا الموقف من المرأة؟
لأ أنا إحساسي أن المرأة في مجتمعنا مهانة، حتي في علاقتها الخاصة داخل بيتها، مرة واحدة اشتكت لي بأنها تخجل من الإقبال علي زوجها خشية أن يقول عليها (صفتها أو نعتها)!
هل تلقيت ردود فعل قارئات علي صورة المرأة في أعمالك؟
لا لم أتلق شيئا من هذا.
يعني لا تعرف قارئات؟
ولو عارف مش ها أقولك!
قلت ممازحا من غير أن أكون بريئا من الضغينة المستقرة بين الأجيال: أحيانا أشفق علي جيلكم، بخصوص العلاقة بالمرأة، لم تعرفوها جيدا؟
نحن؟! يضحك مندهشا، نحن أكثر حظا منكم.
لكن المجتمع كان مغلقا؟
كانت القبضة شديدة فكان الانفلات أشد، الشغل المستتر كان متوافرا، وطبعا لا أريد أن أفتح حتي لا أروح في داهية. كان حظي كويس جدا، حتي الفترة التي قضيتها في البلد كان من السهل اللقاء بالفتيات، المسائل في الريف أبسط من المدن.
هل تعتبر نفسك محظوظا بتلقي تكوينك، أم تعتقد أن الأجيال الجديدة أفضل حالا، أقصد، الجو الاجتماعي، فرص القراءة، فرص الحب؟
أولا القراءات كانت تتوافر في القري مثل المدن تماما، الآن مع قصور الثقافة وتوافر سلاسل من الكتب، فإن الثقافة لاتصل إلي القري البعيدة. الآن هنا شكل ثقافة فقط، لكن ليس هناك تغلغل للثقافة في المجتمع. كانت سلسلة الكتاب الذهبي تصلنا، قرأنا يوسف إدريس ونجيب محفوظ، قرأنا طه حسين، كانت حركة الكتاب أسهل وأفضل من الآن، وكانت عادة القراءة متغلغلة بين أعداد أكبر من الشباب.
هل تظن عدم وصول الكتاب هو الأساس، أم وجود أشكال أخري من المتعة تنافس الكتاب الآن؟
هذا وارد أيضا، لكن من يحب القراءة ينصرف عن المتع الأخري، أنا الآن أقيم في المدينة ولايغريني أي شيء ليأخذني بعيدا عن الكتاب.
انت تكونت، كما لم تعد هناك صحة للمتع الأخري.
يضحك، لأ مش زي ما انت متصور، لكن القراءة متعة أكثر ثباتا وعمقا. الوسائل الأخري تقدم المتع الأسهل، لكنها في نفس الوقت تقدم السطوح دون غوص إلي العمق، ولاتترك الكثير لخيال المتلقي كي يشارك به مبدع العمل، في القراءة الأمر مختلف، المتلقي أكثر فعالية وأكثر استمتاعا أيضا.
نعود إلي تقنية الكتابة، ما المبرر الفني الذي دفعك لكتابة رواية من وجهات نظر مختلفة؟
من زمان وأنا عايز أكتب عمل عن الجوع الساحق. الجوع إلي حد اقتراض رغيف أو قطعة جبن، وكيف يكتب هذا الجوع روائيا، إلي أن ولدت الرواية في لحظة، وقلت أكتبها علي ثلاث مستويات، حتي لاتكون مملة أو ميلودرامية، وجاءت الرواية بهذا الشكل أثناء الكتابة.
في الجوع تصدر الرواية ب'ادخلوها بسلام آمنين' وفي روايات أخري تفتتح بعبارة من التوراة؟
قرأت القرآن وأنا عشر سنين، التوراة عرفتها متأخرا في الجامعة، الأدب الروسي العظيم أحد مصادر تكويني، التوراة من أجمل أشكال الحكي، فيها إيجاز مذهل، تقرأ عن امرأة لوط:-نظر إليها الرب فكانت تمثالا من الملح- وتستطيع أيضا أن تتأمل التكثيف وقوة الاستعارة في القرآن، تأمل سورة يوسف كلها، الكتب المقدسة هي أحد مصادري.
حتي وقت قريب كنت من أكثر الكتاب بعدا عن ذاتك، لايمكن أن نشير إلي شخصية ونقول هذا هو البساطي أو هذا هو جزء منه، مؤخرا اقتربت.. كيف تفسر هذا؟
ليس مؤخرا، وأنت دفعتني إلي ذلك في -ويأتي القطار- فتحت بابا لم أكن أريد فتحه.
يشير البساطي هنا إلي حلقات عن طفولة الكتاب نشرناها في أخبار الأدب في منتصف التسعينيات، وطلبت منه المشاركة فيها، فبدأ ولم يتوقف إلا بعد إنجاز الرواية. وأسأله: و-أوراق العائلة-؟
لا، أوراق العائلة لا شيء فيها من سيرتي، أنا فقط أردت أن أكتب رواية أجيال صغيرة الحجم، كان سؤالي أن رواية الأجيال دائما طويلة، من توماس مان إلي نجيب محفوظ، فكرت هل يمكن أن أكتب رواية أجيال صغيرة الحجم؟ وقد كان، حبستهم معا في بيت واحد تخيلته، وسميتها بهذا الاسم لكي أشعر بالألفة معهم.
فلماذا اخترت عنوانا مخادعا يعطي انطباعا بأنها سيرة؟
أحيانا يكون الكاتب بحاجة لإقناع نفسه بحميمية الموضوع، قبل أن يقنع القاريء، ولهذا استعنت بهذا العنوان علي نفسي.
يعني ذلك الجد الشهواني اللعوب لم يكن جدك؟
لا، جدي كان راجل رزين وغلبان قوي، لكن هذه شخصيات رأيتها بالتأكيد، دائما هناك ظل من الواقع، حتي لو لم يكن مدركا بشكل واع أو موجودا في الذاكرة.
ومارأيك بروايات السيرة، هناك من يعتبرها امتحانا ناقصا في التخييل؟
شخصيا أحبها، أحب المكتوب جيدا منها، جودة الكتابة هي المعيار، ولايمكننا تقدير حجم التخييل، لا في هذا النوع ولا في غيره من الأنواع، بإمكاننا أن نتحدث فقط عن حجم المتعة في القراءة وهذا هو المعيار. -أوراق شخصية- للطيفة الزيات أقرأها كرواية جميلة وحيوية ولايهمني بعد ذلك حجم الحقيقة فيها.
ألم تفكر في كتابة سيرة بالمعني الفني للسيرة بعيدا عن الرواية؟
أخاف من الأولاد، ولن تكون سيرة صريحة. (يضحك) جاء علينا أوقات في القري فعلنا أشياء أخجل من ذكرها.
هناك دائما حيرة حول دور الكاتب، هل يقوم بدور عام أم أن مسئوليته أن يكتب جيدا فقط، كما يقول ماركيز؟
أصحح لك السؤال: المثقف عليه دور. ولابد أن يشارك في قضايا الواقع.
لاتصحح، عنيت المبدع تحديدا؟
عن نفسي، مازلت مستعدا لهذا الدور، وأعتبره أساسيا في ظروفنا، الاستبداد يضعك أمام مسئوليات ربما لاتكون مطلوبة من مثقف في مجتمع ديمقراطي.
برغم الخيبات، وبرغم أن كل النضال لم ينقذ شيئا؟
برغم كل شيء، أكيد بالإصرار يزيد عدد المؤمنين بوجهة نظرك، وفي مواجهة الاستبداد يصبح الموقف ضروريا.
بين وقت وآخر تطل علينا قضية الرقابة، تقوم الدنيا علي بيت أو سطر في قصيدة أو جملة في قصة أو رواية، إلي متي برأيك سنظل هكذا؟
إلي أن ننجح في تأسيس وعي يتعامل مع المجاز وإمكانيات التأويل للنصوص، وإلي أن يفهم حراس الفضائل أن الدنيا تغيرت. العالم يضحك الآن من فكرة الرقابة. الرقيب غبي، ووظيفته أن يكون ضد العمل الفني وأتعجب لأننا مازلنا نصادر، لدرجة أن وزير الثقافة صادر شفرة دافنشي، وبإعلان أمام مجلس الشعب. ويبدو أنه لاجديد تحت الشمس. وسأروي لك طرفة من بداياتي:أول رواية لي "التاجر والنقاش- نشرتها من دار الثقافة الجديدة، قالوا لي اذهب ناقش الرقيب لأنه أوقف طباعة الرواية. وذهبت إلي هناك، وقابلني الرقيب الذي لاأذكر اسمه الآن، كان هناك مفتتح للرواية أقول فيه: -ويقول الرب: أين أشيائي، أين ما ائتمنتكم عليه؟- وكان سؤال الرقيب: لماذا لاتقول صدق الله العظيم أو تقول إن هذه آية قرآنية؟ قلت: لأنها ليست آية قرآنية، قال: طيب لماذا لاتشير إلي أنها ليست آية قرآنية؟ قلت: هي جملة مثل كل الجمل، هل يمكن أن نشير إلي كل جملة أنها ليست آية قرآنية؟! قال هذه مشكلتك، شر بطريقتك، من هنا إلي هنا، انتهت المجادلة الغريبة إلي اقتراح منه بإضافة -يوم الحساب- فأصبحت الجملة: -ويقول الرب يوم الحساب.. الخ- واستراح الرقيب!
أخذت أتأمل ماذا تحل هذه الإضافة، لكنها انهت المشكلة. قلت لابأس
وأسأله: ولماذا لم ترفعها من الطبعات التالية؟
يقول مازحا: تأملتها وعجبتني!
يضحك، ما أردت أن أقوله باختصار: الرقابة مسخرة.
الواقعة الثانية كانت في دار الكاتب العربي( هيئة الكتاب الآن) بعد النكسة زاد عدد الأفاكين الذين يشون بالإبداع، قالوا هناك كتب تدعو إلي الصهيونية، وشكلوا لجنة وأعدوا قائمة بأسماء الكتب الهدامة التي صدرت عن الدار، وكان من بينها مجموعتي القصصية الأولي -حديث الكبار والصغار- وكان الكتاب معدا للتوزيع، ذهبت إلي الأستاذ محمود أمين العالم وكان رئيس الدار، فقال لي: لا أعرف كيف دخل كتابك إلي هذه القائمة. ونشرت عند عبدالفتاح الجمل أول مقال أكتبه في حياتي. في شكل نداء للوزير ثروت عكاشة، قلت له اقرأ الكتاب بنفسك لتري إن كان ينطوي علي ميول صهيونية، ولم يمض سوي أسبوع حتي أفرج عن الكتاب وأنقذ من الفرم!
كان أول وآخر مقال، فيما أظن؟!
نعم، وآخر مقال.
إذن الصورة سيئة منذ البداية
لأ أسوأ، زمان كانت هناك سرعة استجابة، وكان عندك وزير مثقف اسمه ثروت عكاشة، ووزير قلبه علي البلد ونهضتها، اسمه ثروت عكاشة، مثلما كان لديك وزير تعليم اسمه طه حسين، ولكي تبني مثقفا جديدا يجب أن تزال آثار الأربعين سنة الماضية! ولابد من تسليط الأضواء علي الجرائم التي ارتكبت بحق الثقافة.
هل تعتقد أن هناك دورا للدولة يمكن أن تقوم به في الثقافة؟
لا أعتقد، لأنها فشلت في مهام ثقافية عديدة، وربت أمية ثقافية أخطر من الأمية العادية.

[COLOR="DarkRed"][SIZE="4"]الروايــــــة بالمرفقات


:

 
 

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar محمد البساطي , جوع.rar‏ (86.8 كيلوبايت, المشاهدات 84)
عرض البوم صور bajtitou   رد مع اقتباس

قديم 11-05-07, 01:27 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 25935
المشاركات: 710
الجنس ذكر
معدل التقييم: zahroune عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zahroune غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bajtitou المنتدى : الادباء والكتاب العرب
افتراضي

 

شكرا جزيلا اخي العزيز

 
 

 

عرض البوم صور zahroune   رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 03:02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 15334
المشاركات: 572
الجنس ذكر
معدل التقييم: essam mohamed عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
essam mohamed غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bajtitou المنتدى : الادباء والكتاب العرب
افتراضي

 

شكرا جزيلا لك على مساهماتك المميزة بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

 
 

 

عرض البوم صور essam mohamed   رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 03:06 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23201
المشاركات: 1,343
الجنس أنثى
معدل التقييم: سوار العسل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سوار العسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bajtitou المنتدى : الادباء والكتاب العرب
افتراضي

 

مشكور اخي
جزاك الله كل خير

 
 

 

عرض البوم صور سوار العسل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-07, 06:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10029
المشاركات: 232
الجنس ذكر
معدل التقييم: drshsasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
drshsasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : bajtitou المنتدى : الادباء والكتاب العرب
افتراضي

 

شكرا جزيلا

 
 

 

عرض البوم صور drshsasa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2007, محمد البساطي, دار أخبار اليوم, جوع
facebook




جديد مواضيع قسم الادباء والكتاب العرب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية