لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


الفرح العربي تحت الإقامة الجبريّة للحزن

الفرح العربي تحت الإقامة الجبريّة للحزن مع كلّ نهاية سنة ينتابنا الخوف إياه من مواسم البهجة . نرى في كلّ فرحٍ مكيدة ، وفي كلّ

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-14, 06:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي الفرح العربي تحت الإقامة الجبريّة للحزن

 





الفرح العربي تحت الإقامة الجبريّة للحزن





مع كلّ نهاية سنة ينتابنا الخوف إياه من مواسم البهجة . نرى في كلّ فرحٍ مكيدة ، وفي كلّ هديّةٍ تُزيّنها شرائط العيد ، قنبلة عنقوديّة ستنفجر لاحقاً ، وتتطاير إثرها أحلامنا .
هكذا دائماً ، أفراحنا تكيدُ لنا ، تنقلب على قفاها كلّما رأتنا سُعداء ، وإذ لا وجه لها إلاّ الخيبة . لقد تربينا على الخوف من الفرح ، فكبرنا ونحن نحطاطُ من ضحكاتنا ، ونُسيئ الظنَ بغدنا ، ونرشو المستقبل بتشاؤمنا ، عساه يخالف توقّعاتنا . ذلك أنّنا أباً عن جدّ ، ومنذ الأبد ، لا نصدّق وعود السعادة . جميعنا في حالة رعب ، حتى الذين يُشهرون فائض فرحتهم في نهاية السنة ، ويُنفقون في ليلة بين عامين ، ما لا يكسبه غيرهم في عام ، هم كمن يُصفّر في الظلام ، ليُبعد عنه الخوف مما لا يراه في العتمة . إنهم يفعلون ذلك خوف أن تسلبهم الحياة فرحةً ما . فيُقبلون عليها بجشع الجالس إلى مائدة عامرة ، قد تُرفع من أمامه في أيّة لحظة .
في قمة سعادتنا ، نبدو كالجالس ضاحكاً على عرش خساراته . لا ندري كيف ندفع عنّا أذى الفرح . هل بمصادقته أم بالكيد له ؟ بالمواظبة على خيانته سراً مع الحزن ؟ أم بالإخلاص له ، والانشقاق عن حزب البائسين والمكتئبين من العرب ؟

إنتهى عام 2013 . نحاول وقد بكينا منه ، ألّا يراودنا منذ الآن الخوف من بكائنا يوماً عليه . فلقد قررّنا لمرّة ألاّ نستعيد أمام روزنامتنا الجديدة قول الشاعر " رُبّ يومٍ بكيتُ منه فلماّ صرتُ في غيره بكيت عليه " .
سنتناسى أيضاً قول شاعر آخر " في الماضي حتى المستقبل كان أجمل " ونستبدل به شعاراً شهيراً لتلفزيون المستقبل " قُوم شوف مستقبلك ! " لكن صاحب هذا الشعار رحل من هذه الديار ، وبقيَ لنا النداء الخالد لنزار " قومي من تحت الردم .. قومي من حزنك قومي يا بيروت " وعلينا إذن ، أن نتدبّر رجلين للرقص ، وحنجرة للغناء ، ويدين للتصفيق ، وجيوباً للإنفاق ، وحبيباً للسهر ، ندري مُسبقاً ، أنه لن يقضي معنا ما بقي من العمر ، وأنه بدوره يشاركنا الوساوس إياه ، ويتوقّع مثلنا أن الحبّ لا يعمّر طويلاً ، ويخاف ألاّ نكون معاً في ليلة رأس السنة القادمة .

نحتاج إلى وهم وجود بابا نويل ، كي نبعث له رسالة لن يقرأها ، عليها مطالب ندري أنه لن يحقّقها ، وهدايا لن يأتي بها . وعندما لا يزورنا ، سندّعي أنه ما استطاع النزول ، لأنّ هداياه كانت أكبر من أن تعبُر المدخنة ، وأنّ ما ينتظرنا أجمل . وفي العام القادم ، سنكاتبه من جديد ، و نأتي بشجرة نقتلعها من غابة العمر القاحلة ، نضع عند أقدامها أحذيتنا المهترئة ، وننتظر بما أوتينا من صبر.. المعجزة .
سيّدي صاحب الرداء الأحمر .. ما طلبنا منك هذا العام سوى إيقاف
كل هذا الدم العربي المسفوك . أو عليك أن تُعمي قلوبنا عن رؤية الفضائيّات التي تُقدِّم لنا موت أهلنا مع وجباتنا اليوميّة . لقد اجتهدنا والله في تغييّر جينات عروبتنا ، والإقلاع عن البكاء قهراً أمام نشرات الأخبار ، لكن ما استطعنا هذا العام أيضاً إلاّ أن نحزن ، مادام الفرح العربي ما زال لأعوام أخرى يعيش تحت الإقامة الجبريّة للحزن .



أحلام مستغانمى

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مميزو, الجبريّة, العربي, الفرد, الإقامة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية