لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


1026 - مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - دار النحاس ( كاملة )

يا هــــــــــــــلا بكل الحــلويــــن اليـــــوم ببـــــــــدء اكتـــــب روايـــــه من روايــات عبير اسمها المـــــــــؤامــــــــره القـــــــــاسيـــــــــة للكاتبـــه هيــليـــن بــروكــــس الروايــــه من روايــــاتى

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-11, 03:32 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Jded 1026 - مؤامرة قاسية - هيلين بروكس - دار النحاس ( كاملة )

 


1026

يا هــــــــــــــلا بكل الحــلويــــن

اليـــــوم ببـــــــــدء اكتـــــب روايـــــه من روايــات عبير اسمها

1026
المـــــــــؤامــــــــره القـــــــــاسيـــــــــة للكاتبـــه هيــليـــن بــروكــــس



1026

الروايــــه من روايــــاتى المفضـــــله جـــــدا ياااارب تعجبــــكم زيى

ان شـــــاء اللــــه بحـــــاول انــــزل فصـــــل كل اتنيـــــن وخميـــــس

لكـــــن الاكيــــدى ان شــــاء الله الخميــــس

بنــــزل هـــا الحيــــــن الملخـــــص وبـــدى اعــــرف شـــو رأيــــكم فيه

يالا بدى اسمع ههههههههههههههههههههههه


1026

الملخص :
اذا ظن كورد لاشونى ان باستطاعته جرف طريقه واقتحام حياة ايلين . فستكون بانتظاره مفاجأه كبيره
وجدت ايلين نفسها من جراء تصرفات شقيقها التوءم غير المحموده مؤخرا واقعه فى دين كبير يبلغ خمسين الف جنيه ! رجل اعمال متحجر القلب مثل كورد فقط يستطيع أن يستنبط مثل هذا العقاب القاسى والذى ترك ايلين تشعر بكراهيه متناهيه نحو الرجل ,ولم يستطع اخفاء القسوه وعدم التعاطف , حتى تحت قناع وسامته وسمرته الجذابتين . كم بقى لها من الوقت كى تصبح حرة وطليقه من أسره ؟ كانت تعد الدقائق لذلك...
[/CENTER][/SIZE][/COLOR]







1026



1026



1026



1026



1026


1026


1026


1026



1026
لا احل نقل رواياتي دون ذكر اسمي واسم منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس

قديم 02-06-11, 02:22 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الملخص حلو
ننتظرك ياقمر
تيك يور تايم

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 03:44 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مرسى تمارااا حبيبتى على مرورك
هى فعلا روايه جميله وممتعه
ويارب تعجبكم وتحبوها زى مانا بحبها

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 04:03 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76160
المشاركات: 2,427
الجنس أنثى
معدل التقييم: suze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييمsuze عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1038

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
suze غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




نبدء اليوم اولى فصول روايتنا المشوقه باذن الله

وسوف أقوم بتنزيل فصل كل خميس ان شاء الله

عذرا فظروف الدوام والمنزل لا توفر لى المزيد من الوقت

أتمنى لكم الاستمتاع معنا بالاحداث والروايه



الفصــــــــــــــــل الاول




- " ماذا تعتقدين انك فاعله بحق السماء؟؟ " استدارت ايلين متوتره ,فور سماعها الصوت الخشن الذى أنى من خلفها ناثرة مجموعة الاوراق التى كانت تحملها على شكل قوس , التف حول قدمى الرجل الطويل الواقف ف الرواق.

-" لقد أجفلتنى ..." وتوقفت عن الكلام عندما رأت الغضب الملتهب يحول العينين الرماديتين الى عينين داكنتين ضيقتين ,وكان التهديد واضحا فى كل زاويه من زوايا جسده المشدود

- " سوف أقوم بأكثر من ذلك ! " تقدم خطوه نحوها, فتراجعت ايلين لتستند الى طاولة تيم, وقد اصبحت عيناها البنيتان الداكنتان متسعتين من شدة خوفها :" أنت شقيقة تيم ؟ ألست كذلك ؟" اختلس نظره الى الصوره الصغيره التى تظهرها ضاحكه فى وجه الكاميرا , وتظهر ايضا شعرها الاشقر الكثيف المتطاير فى كل الاتجاهات

- "نعم .." واعتدلت فى وقفتها وهى تجيبه فى شىء من المرح . وفكرت أنه لابد وقد اعتقد فى البدايه انها لصه , فهذا يفسر سبب عدائه لها .

- " وأين شقيقك العزيز؟ " لم تخف حدة الغضب عن هذا الوجه الوسيم ولا حتى مقدار ذره :" هل أرسلك لتقومى بالمزيد من عمله القذر ؟" .

- " لا اعرف عما تتكلم ! " انتصبت ايلين بكل قامتها البالغه مترا وخمسة وسبعين سنتيمترا وحملقت به بوجه شاحب , أصبح على شكل قلب :" طلب تيم منى ان أحضر له بعض الاوراق , هذا كل ما فى الامر ولكن ليس لك علاقه بالموضوع حتى أنى لا اعرف من تكون , رئيسه المباشر أخذ علما بمرضه , وهنالك بعض الامور التى عليه ان ينهيها فى المنزل ",

- " انه ليس ف المنزل " قال بصوت بارد حازم : " صدقينى ان الناس يحاولون الاتصال به هناك منذ أيام".

- " حسنا,هذا ليس جريمه أليس كذلك ؟" بدأت تشعر بالغضب, تساءلت بصمت من يعتقد نفسه هذا الشخص الثقيل ؟! - :" فى الواقع انه يقيم عندى , وليس هذا من شأنك , لقد أخبرتك أنه ليس بخير ".

- " ليس بخير .." ردد كلماتها ببطء وبسخريه لاذعه : " وانت بالطبع ليس لديك أى فكره عما أصابه" .

- " انه فيروس من نوع ما.. " نظرت الى وجهه القاسى بحيره وبدأت تشعر بالاضطراب يسيطر عليها وكأنه يلطف غضبها بأنامل وهميه , فأردفت : " أعتقد أنها أنفلونزا ".

- " انفلونزا .." قال بصوت خشن وفيه ضحكه رنانه جعلتها تجفل :" سوف اصيبه بالانفلونزا عندما أمسك به ..أخوك العزيز يا انسه مارسيل فى ورطه كبيرة, واذا تبين لى أنك متورطه معه , كما أعتقد ,سوف أجعلك تتمنين لو أنك لم تخلقى ".

- " حقا , من انت ؟" بدأت تشعر بالوهن فى ركبتيها , فلم يمض على عودتها من رحلتها الى اليونان التى استغرقت شهرا غير ساعات قليله , لتجد ان تيم يقيم فى شقتها , الصغيره , متذرعا بأن البيت الكبير الذى يشترك ف السكن فيه مع ثلاثه من أصدقائه , قد طلى حديثا والرائحه التى تفوح من هذا الطلاء تجعله يشعر بالمرض أكثر , لقد صدمت فى أعماقها عندما رأت لونه الشاحب الذى يدل على المرض , شعرت بالقلق عليهفأخذت تهتم به وسمحت له بالبقاء فى شقتها حتى يشعر بتحسن , فيما هى تنام على الاريكه الصغيره فى غرفة الجلوس .

- " كورد لاشونى , هل ذكر تيم الاسم على مسامعك ؟" نطق الصوت العميق هذه الكلمات بحده

- راحت تتساءل , هل ذكر هذا الاسم ! كورد لاشونى . هوايت تشيف الكبير . انه ذائع الصيت , معروف بقساوته وهدوء اعصابه فى العمل مما جعله يتحول من رجل مغمور الى صاحب ملايين كبير فى أقل من عشر سنوات . من مجرد مقاول بسيط الى رجل مقاولات كبير فذ , يكرهه انداده ويخافونه , ولكن فى الوقت نفسه له احترام فائق بينهم . انه فى السابعه والثلاثين من العمر ويملك العالم تحت قدميه , زواج منهار ,وعرف عنه هوسه باقامة علاقات قصيره ومتلاحقه مع العديد من النساء , انه رجل عملاق بين الرجال , يتبع اسلوبا معينا فى الحياه لا يضاهى

- قال بصوت قاس متحجر : " حسنا ؟ ماذا فى عقلك الصغير ؟ اننى أكاد أسمع صوت هذا الدوران ".

- " اسمع يا سيد لاشونى , انك لن تصدق هذا ", وبدأت تقول ببطء :" ليس لدى أية فكره عما تتكلم",

- سمعته يشتم بصوت خافت رقيق وبلغه اجنبيه , ولكن كان المعنى واضحا : " أنت محقه , أنا لا أصدق هذا"وتحرك قليلا ليقف فى مواجهتها . جسمه الضخم فوق حجم جسمها الصغير , أرعبها طوله بشده , ست أقدام , ست على الاقل , كان جسده مصقولا وكتفاه عريضتين مثل كتفى رجل رياضى يسمو الى الكمال .
وفكرت ايلين بأن كثيرا من النساء قد يجدن فى قوه رجوليه كهذه شيئا جذابا , لكن كان فى ذلك الوجه الغاضب المكفهر لمسه من القسوه جمدت الدماء فى عروقها . كان مثل قط كبير مدهش من بعيد ولكنه مروع مؤثر على الاعصاب عن قرب

- " لقد أخبر تيم رئيس القسم الذى يعمل فيه أنه كان مريضا .." قالت يائسه وقد شعرت برجفه من الخوف تسرى فى عمودها الفقرى . ثم أضافت :" أنا متأكده من أنه سيعود لمزاولة أعماله حالما يشعر بتحسن . ان عمنا يعمل هنا . وقد قال ل ....".

- " هل تظنين أننى غبى ؟ " ان وجود اللكنه الغريبه فى مخارج بعض كلماته بالاضافه الى بشرته البرونزيه القاتمه , أثبتا انه ليس انجليزيا . حاولت عبثا أن تتذكر كل ما قاله لها تيم عن هذا الرجل , وهى جالسه على طاولة المكتب , وقد جعلتها النظره الر ماديه المحدقه اليها , تتجمد مثل فراشه فوق قطعة ورق مقوى

- " كلا لاأعتقد انك غبى يا سيد لاشونى ..." ومررت يدها فوق عينيها وهى تشعر انها حائره : " كل ما فى الامر اننى لا أفهم ...".

- " أنت لا تفهمين ؟ " أتت كلماته لاذعه بشكل واضح : " حسنا ربما باستطاعتى جعلك تفهمين ", حدقت به بعينين واسعتين , عندما تراجع للخلف , ووقف عاقدا يديه حول جسمه يراقبها , قفز قلبها , ولم يكن الخوف سبب ذلك , فقد كانت جاذبيته شديده , وكادت تشعر برجولته تخترقها

- " أنا متأكد من أنك على علم بأن اخاك قد منح مركزا فى شركتى بتوصيه من عمك .." فهزت رأسها وهى صامته ثم أضاف : " لانه خريج جامعه من دون خبره , فقد أعطى مركز مسئول فى القسم الذى يديره عمك , وقد كانت الفكره المأخوذه عنه أنه رجل شريف ويمكن الوثوق به ".

- اتسعت حدقتا ايلين البنيتان وهى تستوعب تدريجيا كون خطب ما قد حصل

- " اكتشفت منذ اسبوع فقط , ان مبلغا من المال فقد من صندوق الشركه . عمك المسئول المالى , فتح تحقيقا فى الحال , وجاءت نتيجة التحقيق صدمه له .." تحرك فجأه ليصبح وجهه على مستوى واحد مع وجهها , وتحركت شفتاه الجميلتان بحركه تنم عن غضبه :" هل تعلمين ماذا فعلتما انتما الاثنان بعمكما؟" كان صوته يهتز بالغضب المكبوت فى داخله وأردف :" ان عمك واحد من أفضل الرجالالذين عرفتهم , ولا يوجد الكثير من هذا النوع فى المحيط هنا صدقينى . انه صديق حميم وموظف ممتاز . ان المال امر ثانوى ..." ولوح بيده باشمئزاز ثم تابع :" ولكن الجرم الذى لا يمكن ان يغفر , أنكما استغليتما ثقة عمكما ورميتما بها الى التراب ".

- " أرجوك ..." شعرت ايلين وكأنها تنزلق فى هاويه مظلمه :" هل تعنى أن تيم هو الذى أخذ المال ؟".

- " هذا يكفى .." وضرب أعلى المكتب بقبضته وهو يستدير بقوه مبتعدا , ووجهه ملىء بالاحتقار :" توقفى عن المضى بهذه اللعبه يا انسه مارسيل , والاسوف أجعلك تندمين على ذلك , هذه الحركات البريئه لن تنفع معى , قد تعتقدين انه من السهل استغباء عمك , ولكن ليس استغبائى انا . لقد التقيت الافا من أمثالك فى حياتى و أستطيع أن أحطمك هكذا .." وضرب أصابعه ببعضها بعضا محدثا صوتا حادا ثم أردف:"مامنعنى من أعلام الشرطه بالامرحتى الان هو صداقتى لرونالد , فقط ".

- " ألم تعلم الشرطه ؟ " وشعرت براحه استقام معها ظهرها وأبعدت الغشاوه عن عقلها المضطرب :"وكيف لك ان تعلم على وجه التأكيد أن تيم هو الشخص الذى سرق المال ؟ لابد من وجود خطأ ما . فالشركات الكبيره عادة تخطىء فى حسابات مبالغ كبيره من المال ....والحاسبات الالكترونيه تخطىء أحيانا , وهكذا دواليك".

- " مازلت تريدين اللعب ؟ " اكتسى الوجه الجميل البارد بالحقد :" حسنا سوف أجاريك فى لعبتك لبرهه ". أصبح صوته هادئا الان , وكانت هذه النعومه الحريريه البارده ترعبها أكثر من صيحات الغضب :" قبل أسبوعين من اتخاذك قرار مناسبا بقضاء عطله باهظه الكلفه خارج الحدود , اختفى خمسون الف جنيه من صندوق الشركه , لم تكن قد دونت فى الحسابات . وفى صباح اليوم التالى , وضع فى حساب شقيقك المبلغ نفسه , ثم سحب من الحساب بعد خمسة ايام . ثم تبين فى اليوم الذى بدءوا مدققوا الحسابات عملهم ان تيم وقع مريضا بشكل غامض وقد اختفى وكأنه تبخر فى الهواء ولم يعرف عمك أين يمكن الاتصال بأى منكما ..".

-" لقد تركت عنوانى مع تيم .." اعترضت ايلين بحده , ولكنه تابع كلامه وكأنه لم يسمعها .

- " كان كل شىء مدروسا بدقه أليس كذلك ؟ حبكت ونفذت بذكاء , ما أدهشنى هو ان لديك الجرأه لتعودى الان الى هنا ...." ضاقت عيناه حتى أصبحت على شكل خط ثم تابع : " إلى ماذا تحتاجين ؟".

- " لقد طلب تيم أن أجمع له بعض الملفات , وقال انه يريدها لينجز مهامه بعد أن أجتاز مرحلة المرض الشديد".

- " أنا واثق من أنه كذلك .." قال فيما كانت عيناه مثبتتان على وجهها الشاحب البياض :" ولكن الاسوأ سوف يحدث قريبا , يا عصفورتى الصغيره , أكان من الضرورى أن تحضرى لاخذ الملفات فى منتصف الليل ؟ ألم يكن من الممكن الانتظار حتى الصباح؟".

- " انها ما تزال الساعه العاشره والنصف , وكان تيم قلقا يريد أن يبدأ عمله , لقد وصلت من اليونان هذا المساء "

- " أنا لست طفلا , ولذلك أرجوك ألا تعاملينى كطفل ..." مشى ليقف فى موجهتها من جديد ثم أردف قائلا:" لقد حضرت فى هذا الوقت من الليله لاعتقادك بعدم وجود أحد , هنا , أو , واذا وجد أحد تصورت ان بامكانك أن تستغلى سحرك ليسهل لك الطريق . انها الغلطه الاولى ..." لمعت عيناه وهو ينظر الى بشرتها الانكليزيه الشاحبه . وشعرها الفضى الكثيف : " لا يؤثر بى السحر بسهوله ..." ونظرت الى الوجه القاسى القاتم وشعرت برجفه تسرى فى أعماقها وتساءلت عما قد ورطت نفسها فيه ؟؟

- " أما غلطتك الثانيه فكانت حركاتك التى تظهر البراءه , أنا لا أحبها .." ثبت نظره للحظه على شفتيها الرقيقتين :" لقد علمت من عمك أنك وتيمك توأمان , وقد أقر انكما متقاربان الى أبعد حد بين شقيق وشقيقته . فهل انتى حقا تتوقعين منى أن أصدق أنه قد يفعل شيئا ما بهذه الخطوره من دون أن يطلعك عليه ؟؟".

- زم شفتيه بحركه تنم عن الاشمئزاز :" وماذا عن اجازتك ؟لقد أخبرنى عمك أنك تبحثين عن عمل كمدرسه دائمه منذ عدة شهور , وانك فقط تشغلين بعض الوظائف المؤقته فى الوقت الحالى وبأجر لا يستحق أن يذكر فى معظم الاحيان , فكيف استطعت تدبير أمر الرحله لمدة أسابيع ؟".

- " صديقه سددت لى بعض الديون المستحقه عليها ..." لكنه عبس بشىء من الاحتقار .

- فنظرت اليه وكأنها تناشده : " انها الحقيقه ! لقد قتل والدانا عندما كنا فى السنه الاولى فى الجامعه وقام عمى رونالد بتوظيف الميراث لحسابنا وبعدما تخرجنا انتقلنا للسكنى فى لندن , اشتريت شقتى فى الوقت الذى اشترك فيه تيم فى شراء منزله الحالى , وكانت صديقه لى فى الجامعه قد وقعت على فواتير كثيره و أغرقت نفسها بالديون , فزودتها بما تبقى معى من أموال . لقد قدمتها لها بمثابة هديه وليس دينا , لكنها أصرت على ان تعتبرها دينا , ولم أعلم عنها شيئا منذ سنتين , ثم عادت وهى متزوجه من مزارع اوسترالى ثرى , واعادا لى الاموال مع كامل الفائده ...انها الحقيقه".

- " هى بالطبع تستطيع أن تثبت صحة روايتك ؟" سألها وهو غير مصدق , وكانت نظراته تراقب كل حركه من حركاتها

- " بالطبع .." أحنت رأسها وتابعت : " انها تستطيع خلال اسبوعين على الاقل , لانهما ذهبا فى رحله طويله ولن يعودا الى اوستراليا حتى نوفمبر/تشرين الثانى , لقد حصلت على عنوانهما و .....".

- " وفرى عليك يا انسه مارسيل ..." كان صوته باردا خاليا من أى أحاسيس :" أنا الان ولد كبير , والقصص الخرافيه لا تؤثر بى كما فى السابق , انك غبيه حقا لتسرقى أموالى , غبيه بالفعل , سوف تأخذيننى الى المكان الذى يختبىء فيه تيم " . ولم يكن ذلك طلبا...
منتديات ليلاس
-" انه ليس مختبئا ..." توقفت عن الكلام فجأه , فقد اتضحت لها الامور التى حيرتها فى السابق . شعور تيم الغامض بالفرج لدى عودتها من اليونان قبل موعدها المحدد بعدة ايام واصراره المطلق على أن تذهب وتحضر له الملفات فى تلك الليله بالذات , ووجهه الشاحب وعيناه المضطربتان ...أصبح كل ذلك الان نظره مختلفه . لقد اعتقدت انه كان قلقا على عمله من دون اى داع لذلك , ولكن للحظه خلت , رأت كل تصرفاته تحت ضوء جديد . هزت رأسها وتساءلت عما كانت تفكر ؟ فيجب الا تسمح لهذا الغريب القاسى البارد أن يقنعها بأن تيم هو لص , أنه شقيقها , شقيقها التوأم المحب, واكراما للحب والموده سوف تثق به وتأتمنه على حياتها

- رفعت ذقنها بحركه ثابته وعزمت على أن تنهض عن المقعد , ولكن كورد أمسك ذراعها بيد فولاذيه وقال بصوت كالجليد :" الاوراق ؟ لاتقولى انك نسيت ما أتيت لاجله ؟ أو ربما انك اكتشفت انه لا ضرورة لهذه الاوراق الان ؟".

- التقطت ايلين الاوراق التى طلبها تيم بيدين مرتجفتين , وأخذها كورد منها ,ثم نظر بسرعه الى محتواها . كان عابسا: " تماما كما اعتقدت .." لم يوضح ونظرت اليه صامته بائسه : " انه الان وقت الحساب , يا انسه مارسيل , انت وتيم لهوتما بما فيه الكفايه والان يجب دفع الثمن , كم بقى من ذلك ؟".

- " ماذا ؟" حدقت به وهى لا تستوعب ما يرمى اليه

- " المال , كم بقى منه ؟" قال ببرود.

- " أنا لا أعلم شيئا عن أموالك ".

- شتم من جديد بتلك اللكنه الاجنبيه وأمسك بذراعها بعد أن رمى بالملفات على المكتب , وتناثرت محتوياتها على الارض وقال : " خذينى اليه".

- " ماذا تنوى أن تفعل ؟..." كان صوتها هامسا.

- اختلس نظره اليها , ثم من دون أن يوجه اليها اى كلمه , أخذ مفتاح مكتب تيم من بين أصابعها المرتجفه , وغادرا الغرفه , وأقفل الباب بمفاتيحه الخاصه , ثم أدار جهاز الانذار فى بهو المبنى , ولم يتكلم الى ان أصبحا فى الخارج فى شارع لندن الهادىء , حيث لاطف هواء الصيف الناعم وجهها الملتهب , ولكن كان الدخان العابق من عادم السيارات يضفى لونا خاصا على ذلك الجو وبدت الامسيه كما فى كل المدن الكبرى

- " سوف تكتشفين قريبا ما يجول بخاطرى , قد يكون الجهل به الان أفضل ..." كان يمسك بذراعها بقبضه محكمه وهو يسير بها الى حيث تقف سياره بنتلى رائعه , كانت بانتظارهما فى الشارع المحاط بالاشجار ,

-" أدخلى..." نبرة صوته لم تترك مجالا للمناقشه وفعلت كما أمرها , جلست على الجلد الثمين وهى تحدق مندهشه .

- جلس كورد على مقعد السائق برشاقه, مختلسا نظره الى وجهها الشاحب , وعبس قبل أن يدير المحرك : " لاتطلبى الرحمه ...أنت تعلمين أنك جلبتى هذا لنفسك .." ولم تستطع أن تجيب لان تفكيرها كان مضطربا , هز كتفيه غير مبال عندها بدأت السياره بالانطلاق .

- لقد كانت خائفه , حقا خائفه الان , ولكن جزءا صغيرا فى داخلها كان مايزال على أمل أن يكون كل ذلك خطأ , وأن تيم قادر على توضيح الامر بابتسامته المؤثره ونكاته العريضه , انها تثق به , تثق به مهما يقول هذا الوحش القابع الى جانبها .

- مات الامل عندما توقفا أمام بوابة شقتها فى الطابق الارضى .وقف كورد الى جهه واحده من الممر , وثم دفع نفسه أكثر ليحتجب بظلام الليل فى الظل عندما فتح تيم الباب : " أين مفاتيحك ؟ " بدا تيم وقحا وغاضبا ثم ظهر كورد حاملا المفاتيح بين أصابعه

- " هل تعنى هذه؟".

- تحول وجه أخيها الى صوره ممسوخه بفعل الصدمه المروعه والخوف والذعر , كذلك عانت ايلين من طعنة ألم حاده ومميته , قطعت أنفاسها . لقد كان ذلك صحيحا ! ان شقيقها التوأم الحبيب لص . انه أمر لا يصدق.

- " هنالك ما يجب أن يقال , يا شاب و أنا أريد الحقيقه .لقد راوغتنى شقيقتك ما يكفى , وهى تتجنب اعطائى الجواب الصحيح وحاولت أن تؤخرنى طيلة هذه الليله . لقد نفد صبرى , فلا تراوغ".

- " سيد لاشونى ..." أتى صوت تيم همسا ضعيفا , ولكن العينين العنيدتين القاسيتين كالصوان كانتا عديمتى الرحمه.

-" هو بعينه , تكلم ..".

- كانت الساعه التاليه كابوسا . استطاعت ايلين من خلالها أن تصل الى خلاصه : لقد كرهت كورد لاشونى بحيث أنها لم تتصور , أنها ستكره , يوما ما , كائنا حيا الى هذه الدرجه
منتديات ليلاس
- كان وكأنه قد من حديد , بينما كان تيم يشرح متلعثما كيف انه تورط مع مجموعه من المقامرين , وخسر مئات الجنيهات فى ليله واحده مشؤومه وكيف استمر باللعب مره بعد مره كالاغبياء , ثم أسبوعا بعد أسبوع وهو يحاول أن يستعيد المال الذى خسره , وكان ما جناه , أنه رزح أكثر وأكثر تحت عبء الديون

- أظهر الوجه القاتم الخالى من التعابير بعض التأثر عندما أخذ تيم يبكى ويطلب الرحمه , ثم تحول ذلك الى احتقاروسخريه

- " مابك ؟ أنت لست رجلا ! ان الاولاد فى قريتى فى سن العاشره يظهرون شجاعه أكثر منك ! كيف تجرؤ وتطلب منى أن أكون متسامحا ؟ هل تعلم ما فعلت بعمك ؟ هل تعلم ؟ ولكنك لا تكترث له . كل ما يهمك هو نفسك فقط".

- نظر تيم الى رب عمله يرجوه ورفع يديه بتوسل : " ولكنهم قالوا انهم سوف يكسرون قدمى , كى أبقى مشلولا طيلة حياتى ".

- " لذلك خنتما ثقة الشخص الذى أحبكما وعاملكما مثل ولديه ..." وراحت عيناه الضيقتان تنتقلان بين وجهيهما الصغيرين المضطربين فى اشمئزاز واضح : " أنتما تشعراننى بالاشمئزاز . لولا صداقتى القويه لرونالد لكان أسعدنى أن أرمى بكما الى الذئاب . وربما الان قد أفعل ذلك".

- نظرت اليه وقد أدركت ما الذى يحصل . لقد كان يلاعبهما كأنهما فأرتان صغيرتان أمام قط كبير , وقوى

- " افعل ذلك الان...." لم تعد ايلين تتحمل غرور هذا الرجل أكثر من ذلك ولا اعتراض تيم الشفوى المتلعثم:"اتصل بالشرطه و أنهى الموضوع . لانستطيع اعادة الاموال , ولا خيار لديك . أليس كذلك ؟ ".

- كانت تواجهه الان عبر الغرفه الصغيره وعيناها البنيتان تلمعان فى وجهها الشاحب وزاد لون شعرها الفضى من شحوب بشرتها

- " اهدئى يا عصفورتى . لا تستعجلى الكارثه ..." أتى صوته ثابتا كالفولاذ.

- " لا أكترث ! توقف عن تعذيبنا بهذه الطريقه .أنت تمسك الاوراق الرابحه . لقد أوضحت ذلك تماما".

-" تشبيه غير مناسب فى هذه الظروف ..." كان صوته ساخرا الان وبدا وكأنه يستمتع بحالتها الغاضبه

- " أنت ... " واختفى صوتها اثر التعبير الذى بدا على وجهه.

-" أنت ذكيه جدا يا انسه مارسيل , وأنا لا أسمح لاحد أن يشتمنى ".

- " لابد أن الامر يبدو ....رائعا عندما تشعر أنك نقى وتقى وفوق مستوانا نحن البشر".

- كان تيم ينظر اليها مشدوها وهى تنطق بتلك الكلمات فى وجه كورد , فتقدم وأمسك بذراعها وهزها بعنف قائلا :" توقفى عن هذا يا ايلين , أنت لا تدركين ما تقولين".

- " بل أنا أدرك ذلك ..." استدارت لتواجه شقيقها مثل أمرأه سليطه و أردفت : " أصمد فى وجهه وقاومه يا تيم , !ان بقى عندك القليل من الكبرياء . لا تجعله يتغلب عليك . حتى السجن أفضل لك من أن تخسر احترام نفسك".

- " لا أستطيع يا شقيقتى ..." قال وكأنه يهمس همسا وتابع : " هذا الامر قد يقتلنى . أنا لست مثلك , لا أستطيع مواجهة الامر ".

- " تماما كما أعتقدت ..." قطع ذلك الصوت الساخر معاناتهما المشتركه , مما جعل نظراتهما تلتقى بنظراته المحتقره , وأردف قائلا : " لقد شككت فى كونك أنت كنت العقل المدبر خلف كل الامور . هل كان الامر يستحق فعلا تحطيم قلب عمك من أجل قضاء عطله خارج البلاد أو شراء بعض الملابس الجديده ؟".

- كان يوجه كلامه الى ايلين مباشرة , ولاول مره بدا ان تيم قد أدرك أن شقيقته التوأم متهمه معه . حفر هذا الادراك خطوط ملونه فوق وجهه الشاحب

- تكلم من بين شفتين باردتين :" مهلا لحظه . ليس لايلين أية علاقه بالموضوع يا سيد لاشونى . أنا وحدى المسؤول ".

-" لا تبدأ بالكذب الان ! فأنت ليس لديك الاعصاب لذلك ..." بدا الصوت وهو ينطلق فى الهواء كأنه سياط.

- " أنا أعنى ذلك ..." بدا تيم حائرا وهو يضيف :" لم تعرف شيئا عن الموضوع . ولم تلمس فلسا واحدا من أموالك , كل المال ذهب لتسديد ديونى . أنا أعدك ....".

- صدرت عن كورد ضحكه فاتره ساخره جعلتهما يجفلان وقال : " أنت تعدنى ؟".

- " أرجوك ..." كان تيم يرتجف لدرجة بدا وكأنه يجد صعوبه فى الوقوف على قدميه : " اصغ الى ..ليس لها علاقه بالموضوع . وسوف أحاول أن أسدد أموالك بطريقة ما ..." لقد كان يائسا ينطق بكلام غير واضح مما جعل قلب ايلين يفيض بمزيج من الغضب والشفقه والحب . ثم تابع : " سوف أفعل أى شىء".

- " هل تفعل ؟" سأل كورد ذلك ثم حول نظره الى ايلين :" وأنت هل ستفعلين أى شىء ؟ " عندما نظرت ايلين الى قامته القويه الكبيره الواقفه أمامها ,ترك نظراته تزحف ببطء من وجهها الى كامل جسدها وهى تشير الى اقتراحات مهينه . بدا لها الامر وكأنها تقف عاريه أمامه . تطلب الامر قوة اراده شديده منها حتى لا تتشنج تحت وطأة نظراته المدركه :" كيف تسدد الفتيات مثلك ديونهن ؟".

- صفعته قبل أن يدرك أحد منهما ذلك , وكانت قد رفعت قدميها قليلا عن الارض لتصل اليه واستجمعت كل قواها حتى تصفعه

- مال رأسه الى الخلف بفعل الصدمه , ثم بقى جامدا وكأنه منقوش فى حجر , بينما أخذت اثار أصابعها تبرز بلون أحمر فوق خده

- " سوف تندمين على ذلك ..." أتى الصوت ناعما , ولكن شيئا ما فى العمق , جعلها تشعر بأن جسدها قد خدر

- " سوف أجعلك تركعين على قدميك قبل أن تدفعى الثمن ..." لقد نسى تيم الذى كان يقف متجمدا من الخوف خلف ايلين , كل قواه وغله وحقده كان مركزا على الفتاه الطويله القامه , النحيله والجريئه الواقفه أمامه , نظرا الى بعضهما بعضا مثل شخصين يقاتلان حتى الموت , كانا وكأنهما سوف يتعاركان , حتى استدار ومشى بسرعه الى الردهه الصغيره.
منتديات ليلاس
-" أنتما الاثنان ...فى مكتبى ! غدا فى الساعه العاشره ..." بدا ظهره صلبا وهو يفتح الباب ثم قال :"ولا تعتقدا أن بامكانكما الفرار ..." استدار للحظه بينما كان يهم بالخروج والشرر يتطاير من عينيه ويقول :" سوف أجدكما . فالعالم ليس كبيرا , كفايه , ليخفيكما ".

- بعدما أغلق الباب خلفه , بقيا واقفين فى صمت مطبق , مشدوهين للحظه طويله , ثم سقطت ايلين أرضا فوق السجاده, بعد ما سمحت لها قدماها المرتجفتان بذلك

- " ايلين ..." ركع تيم بجانبها , وراح يربت على وجهها الشاحب من دون جدوى , عندما بدأت دموع حاره تسيل فوق خديها

- " أنا أسف يا ايلين ..." وتمسكا ببعضهما بعضا وهما يتشاركان مأساه واحده لعدة دقائق ثم ساعدها تيم لتقف على قدميها وكان وجهه متجهما وهو يقول : " ما كان يجب أن أرسلك هذه الليله , لم يكن لدى أى شك فى احتمال وجوده هناك".

- نظرت البه مندهشه : " ما كان يجب أن تأخذ هذا المال فى المقام الاول ! " وكان صوتها حادا وهى تضيف:" لا أستطيع أن أصدق أنك فعلت ذلك . مابك يا تيم ؟ هل جننت ؟".

- توهجت وجنتاه وأصبح وجهه الوسيم مثل وجهها تعلوه حمره من الخجل والحيره وقال :" أنا أعرف يا أختاه , أنا أعرف , لا يمكنك أن تقولى أى شىء أنا لم أعترف به لنفسى حتى الان ".

- حدقت فى عينيه ذواتى الرموش الكثيفه , ولاول مره شاهدت الضعف الموجود فيهما , والذى طالما رفضت أن تراه من قبل . مادامت تستطيع أن تتذكر , فهو شىء طبيعى لكل منهما أن تكون هى فى الطليعه ولم تتساءل يوما لما ذلك. قفزت الى ذاكرتها مئات المحطات الزمنيه التى أوصلتها لهذه المحطه التى ترهق الاعصاب . لو أنها فقط أعطت نفسها لحظه للتفكر , لاستطاعت أن تدرك كل شىء . ولربما استطاعت أن تساعده كى يكون قويا أكثر .

- " ماذا سنفعل ؟.." انها المساله نفسها كما فى السابق . هو يسألها ما العمل , وهى تتخذ كامل القرارات

- " سوف نذهب الى مكتب رب عملك كورد لاشونى غدا ونوافق على العقوبه , أنا متأكده من أنه سيسر جدا بتعنيفنا ".

- " ولكنه قد يستدعى الشرطه أيضا ..!".

-" واجه الامر , يا تيم , لديه كل الحق فى ذلك ..." ارتجف صوتها بخفه ولكنها أخذت نفسا عميقا لتهدأ. بينما رفعت يدها لتلمس وجه أخيها الشاحب فى حركه لتطمئنه : " لا تقلق يا تيم , سوف أكون هناك معك".

- " ولكن لست انت من سيذهب الى السجن , أليس كذلك ؟ " كان صوته لاذعا.

- " أعتقد ذلك . أنت تعرف هذا ..." نظرت له نظرات بارده وغامضه وأردفت : " لن يصدق أحد منهم اننى لست متورطه , فليست لدى أية وسيله لاثبت أن جينى أعطتنى المال من أجل العطله , أو على الاقل ليس فى المستقبل القريب , عندما يكون الامر ذا أهميه . لقد كنت فى مكتبك الليله وأنا أحمل ملفات تثبت ادانتى ...أعتقد أنها تديننى , اليس كذلك ؟" هز رأسه موافقا ويائسا , ثم تابعت : " حسنا , ها أنت ذا . لا يبدو الامر حسنا . هل يبدو كذلك ؟".

-" أنا أسف يا أختاه ..." وبدا لها أخاها الصغير مجددا مع أنها تكبره بعشر دقائق فقط : " لم أقصد أبدا أن أورطك فى هذا الموضوع . أنت تصدقين ذلك , أليس كذلك ؟".

- " أعتقد ذلك ...أجل , بالطبع أنا أصدقك ..." عانقته بعفويه , وعندما التقت عيناه البنيتان الذابلتان بعينيها , سيطر عليها شعور من الشفقه , فكرت فى أنه قريبها الوحيد بالاضافه الى العم رون وزوجته , وهى تحبه مهما فعل , لقد كان نصفها الاخر وكان باستطاعتهما أن يقرا أفكار بعضهما بعضا بدأت تفكر بأسف على نفسها أكثر من تفكيرها بالشفقه !

- " تعال يا تيم , لنحاول أن ننال قسطا من النوم ..." ودفعت به الى الاريكه التى كانت تنوى أن تنام عليها تلك الليله :" أنت باستطاعتك أن تنام على ذلك الشىء , لا يوجد أى خطب بك سوى تحطيم كبير فى خلايا عقلك الصغير ".

- " حسنا ..." أجاب مستسلما , غير متذمر .

- " يوجد مرتبه فى الخزانه فى الردهة وليس عليك الا أن تتناولها لنوم هذه الليله . الاريكه ليست مريحه ,ولكنها أفضل مما سنجد أنفسنا عليه فى ليلة الغد".

-" لا تفعلى يا أختاه , انا لا أقوى على ذلك ..." كان وجهه أبيض شاحبا.

-" أنا أسفه ... " شعرت بطعنه , اثر شعورها بالشفقه , عندما استدارت لتنظر اليه قبل أن تغلق باب غرفة نومها : " مهما يحدث , سوف نواجه الامر معا , يا تيم . هذا كل ما باستطاعتنا ان نفعله الان . لا يوجد شىء نستطيع القيام به , ولا يوجد مكان لنختبىء فيه , يجب أن تواجه المشكله بجرأه".

 
 

 

عرض البوم صور suze   رد مع اقتباس
قديم 02-06-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : suze المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله



تسلم ايدك سوز حبيبتى على اعادة احياء تلك الروايه الاكثر من رائعة .. انا بشترك معك فى انها من المفضلات لدى

مؤامرة قاسية تحمل ذكريات خاصة لدى غير قصتها الخلابه كانت اول روايه من روايات احلام احصل عليها و الى الان محتفظه بها كانها احد ابنائى و لا استطيع ان اصف لك كم احب ملمسها و رائحة اوراقها التى اصبحت صفراء ممكن تعرفى غلاوتها عندى لو تعرفى انى مغلفاها بغلاف شفاف حتى احفظ غلافها الاصلى من اى تلف هههههههه

هذه الروايه جعلتنى ابحث عن اى عمل لهيلين بروكس و اسارع بإقتنائه

اه فكرتينى بكورد لاشونى الكورسيكى الجذاب .. انا ديما نسايه و بنسى اسماء الابطال الا كورد لا يمكن لانساه هو و ايلين المعلمة الصغيرة الرقيقة و سوء الفهم الفظيع الذى بدأ عنده كل شىء

شكرا جزيلا لك و اتمنى للجميع الاستمتاع بها لانها فعلا تستحق

تحياتى

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مؤامرة قاسية, cruel conspiracy, helen brooks, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, هيلين بروكس
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ†طµط§ This thread Refback 12-09-14 01:21 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© This thread Refback 10-09-14 02:17 PM


الساعة الآن 01:52 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية