http://img114.imageshack.us/img114/5...oanelkade3.jpg


في بعض الأحيان قد تصبح القوة الضاربة لفريق كرة قدم هي نقطة ضعف الفريق نفسه.

فقدأحرز الفرنسي نيكولاس أنيلكا 12 هدفا لتشيلسي في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ليتصدر قائمة هدافي المسابقة بفارق أربع أهداف أمام أقرب ملاحقيه.

ولكن الحقيقة الغريبة بشأن تصنيف هذه الأهداف ربما تكشف عن الواقع الحقيقي بشان القوة الفعلية لتشيلسي هذا الموسم ، وتفسر ادائه المخيبة للآمال على ملعبه في الموسم الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن هدف وحيد فقط من بين الأهداف ال12 التي أحرزها أنيلكا ، كان بمثابة هدف السبق بالنسبة لتشيلسي ، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الهدف جاء في المباراة التي فاز فيها تشيلسي خارج ملعبه على بلاكبيرن 2/صفر ، وجاء عن طريق ضربة حظ عندما اصطدمت الكرة بركبة أنيلكا وسكنت الشباك.

وهناك احتمالان لا ثالث لهما لهذه الظاهرة التي تلازم تشيلسي هذا الموسم.

أولهما أنه ربما أن أنيلكا الذي يشتهر بأنه لاعب متقلب المزاج حتى أطلق عليه "اللاعب العبوس" ، ليس لديه القدرة الذهنية على تسجيل الأهداف الهامة.

أو ربما أن الأمر راجع للناحية الخططية حيث صرح سام الارديس مدرب أنيلكا فى بولتون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، قائلا "إنه ينقض على المدافعين من خارج منطقة الجزاء ، أو يتم لعب الكرة من وراء المدافعين لكي ينقض عليها".

وأضاف "إنه استاذ لا يبارى عندما ينفرد بحارس المرمى".

وأكد الارديس أن أداء أنيلكا تحسن وأصبح من أبرز الهدافين خلال الفترة التي قضاها مع تشيلسي ، ولكن المهاجم الفرنسي مازال يمتلك الكثير من الفعالية في حال وجود مساحات خلف المدافعين.
وأشار "يجب أن تلعب بشكل مختلف مع أنيلكا ، مقارنة بأدائك أمام ديديه دروجبا".

وخلال المباراة التي تعادل فيها تشيلسي مع بوردو الفرنسي في دوري أبطال أوروبا ، سجل أنيلكا هدف التقدم لفريقه ولكن ذلك ساعد على ترسيخ النظرية نفسها.

حيث نجح بوردو في تقييد حركة منافسه الإنجليزي لأكثر من 60 دقيقة مما أعطى الانطباع أنه ربما يكون في طريقه لتحقيق الفوز.

وزاد بوردو من ضغطه المكثف ولكن فرانك لامبارد نجح في تمرير الكرة من خلفهم إلى المنطلق أنيلكا الذي لم يجد أي صعوبة في تسجيل هدفا ثمينا لفريقه.

ونجح بوردو في إيقاف هجمات تشيلسي عن طريق العمق الدفاعي.

وهذا بالتأكيد ما ستفعله معظم الفرق حين تواجه تشيلسي على ملعبه ستامفورد بريدج ، بينما تشعر هذه الفرق بضرورة المبادرة الهجومية على ملعبها.

وهذا هو سر نجاح توتنهام ومانشستر يونايتد وليفربول ونيوكاسل (في الدوري الممتاز) ، وروما وكلوج (في دوري الأبطال) في زيادة معاناة تشيلسي.

حتى أن فريق بيرنلي ، المنافس في دوري الدرجة الأولى ، نجح في تحقيق المعادلة نفسه في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينج) ، حين تعادل مع تشيلسي 1/1 ، قبل أن يتفوق عليه في ضربات الجزاء الترجيحية.

وشدد البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المدير الفني لتشيلسي على أن هذه الإحصائية لا تقلقه ، موضحا "عندما تسجل هدفا لي فإنه أمرا رائع".

وأضاف "في بعض الأوقات يرتكب بعض الأخطاء أمام المرمى ، وفي بعض الأوقات لا يفعل ذلك ، ولكنه أفضل هداف لدينا هذا الموسم".

وأوضح "إنه يعمل من أجل الفريق ، إذا سنحت له فرصة التسجيل ، فهذا شيء جيد ، وإذا لم يحث ذلك ، وفزنا ، وبذل (أنيلكا) مجهودا كبيرا فإنه سيكون سعيدا وأنا أيضا".

والمشكلة هي أن تشيلسي لم يعد يحقق الفوز مؤخرا ، حيث حقق فوزا وحيدا في أخر خمس مباريات له.

وتشير الإحصائيات أيضا إلى أن الانتصارات العشرة التي حققها تشيلسي في الدوري الممتاز ، جاء إحداها بهدف وحيد.