منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   564 - النمر المخملي - ايما دارسي ( قلوب عبير ) دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t99809.html)

Shiningg Tears 04-12-08 12:22 AM

لم تتمالك سوى الا عجاب بمقدرته على متابعة الالحاح حتى الفوز بما يريد.
فأجابت بعناد ، وقد ساءتها هذه الطريقة اللبقة التي يغير بها اتجاه الآمور لكي تناسب مصلحته ، وان كان الآن يقوم بمسعى لمصلحتها ، اجابت تقول :" لا شيء ."
فقال :" باستثناء ."
" هنالك دوماً استنثاء فكوني حنونة ، يا حلوتي ، و رقيقة ، يا حبيبتي ليزا ، واخبريني ما هو الاستثناء ، فأنا لا استطيع تصور بقية حياتي من دوك ."
ان ليزا لم تنخدع ، فهو لا شك يعني قضاء العطلة الاسبوعية من دونها . ان كين ماريوت ليس بحاجة اليها ... ليس اليها شخصياً .
فهو ليس بحاجة الى اي شخص ، كين هو رجل ذو اكتفاء ذاتي ، عصامي لا يستجيب لأحد ، وربما كانت هذه الميزة فيه هي سر جاذبيته وإثارته وما يدفع النساء الى تحديه ، وشعاره هو" انني اقدم على اي شيء وغالباً ما افوز بما اريد ، ولا شيء أخسره وأفوز بكل شيء ." هذا هو كين ماريوت ، فهي تعرفه جيداً ، وجيداً جداً ، فهو لن يتغير لأجلها ، ولعلاقة تطول مدى الحياة ، تحتاج ليزا الى حب من غير النوع الذي يقدمه اليها كين ، ولكن بالنسبة لعدة ايام فقط ...
كانت ترى ان من الضعف الإذعان لما يقوله حين لن يتغير هذا من الأمر شيئاً بينهما ، وقضاء هذه العطلة الأسبوعية معه تعني الإنغماس في أسوأ انواع الحب ، فهو لا يحبها ولم يحبها قط ولكنها ستراه مرة أخرى فقط ... مرة تودعه فيها وتختزن في ذهنها ، ما امكنها من الذكريات عنه ... الحسن والرديء . ومن ثم تودعه الى الأبد .
قالت له :" سأقابلك في المطار ."
" ليزا ، انني لا اعرف أية طائرة سأستقل ."
فأصرت قائلة :" اتصل بي هاتفياً واخبرني ." لم تكن تريدهخ ان يحصل على كل مايريد وخاصة في آخر عطلة اسبوعية يمضيانها معاً .
" ولماذا لا نجتمع في شقتي ؟"
" لأنني أريد ان اتحدث اليك اولاً ، واذا لم يكن حديثنا شافياً ، يا كين ، فقد لا اذهب معك الى شقتك ."
" لا بأس ، سأكون على طائرة الساعة السادسة ."
" ظننتك قلت انك لم تعرف بعد اي طائرة ستستقل ."
" لقد قررت لتوي ."
فقالت بلهجة لاذعة :" ما اجمل هذا ، وشكراً لتذكيري أي وغد انت عندما تريد ان تحصل على ما تريد ."
فقال بلهجة جافة :" ان اللطف والرقة لا يغيران بشيء ."
" انني استوعبت الدرس ، يا كين . ويوماً ما ستأسف على ذلك ."
قالت ذلك بحدة ثم اقفلت الخط .

فيفي و بس 04-12-08 01:14 PM

شكرا لك الرواية حلوة كتير
رجائي لا طولي وكمليها بسرعة best luke for you

majedana 04-12-08 05:47 PM

حلووة كتير

يسلمووووووووووووووو

بانتظار التكملة

كيلووو_عسل 05-12-08 09:20 AM

نـــــااايس

^___^

Shiningg Tears angel 06-12-08 06:38 AM

الفصل الثاني

أخذت ليزا تجاهد في سبيل التخلص من التوتر الذي تملك اعصابها . لقد تأخرت ولم يكن ذنبها ان طال اجتماع المديرين عن المعتاد فلم ينفضّ قبل الخامسة ، ثم هناك حركة السير المزدحمة .
العمل بالنسبة الى كين كان يأتي في المقدمة على الدوام . بهذا اخذت ليزا تحدث نفسها . فكم من المرات تركها تنتظر الى ان ينتهي مما كان يقوم به . لقد تركها تنتظر ثلاثة اسابيع بطولها فلتدعه يتذوق شيئاً من دوائه إذن .
واذا هو انتقدها لتأخرها عن القدوم لاستقباله في المطار ، فهي ... انها ... وصدرت عنها ضحكة خشنة بعد ان ادركت انها لن تفعل شيئاً . لقد كان السبب في توترها هذا هو أنها لم تكن تعتقد بأن كين ماريوت سينتظرها . فهو حالما يدرك انها ليست في انتظاره ... كلا ، ان كين ماريوت لن ينتظرها .
كان كل شيء منحازاً لجانب واحد . فمهما فعل كين فهو الصواب على الدوام . فإذا هي تجاوزت الحد مليمتراً واحداً ، فهي مخطئة مهما كان السبب في تجاوزها ذاك . وتملك الغضب ليزا من الضعف منها ان تستمر في ذلك وعليها ان تواجه كين بجرأة فتستدير بسيارتها ومن ثم تذهب الى بيتها .
اتجهت عيناها الى الساعة أمامها ، مرة اخرى كانت السادة والدقية الثانية والعشرين . وتحركت اصابعها على عجلة القيادة بقلق وهي تنتظر فتح اشارة المرور . إن حركة السير مزدحمة دوماً مساء الجمعة وهذا يعني أنها لن تصل الى المطار قبل عشرين دقيقة اخرى .
كان من الغباء متابعة طريقها . ولكنها كانت قالت انها ستقابله في المطار ولهذا عليها ان تتابع حتى ولو لم يكن هو هناك .
وإذا هو لم يكن هناك ، فهذا يكفي وهي لن تلحق به الى شقته ابداً . انها لن تمنح كين ذلك الشعور بالرضى مرة اخرى ، فاذا كان كين يريد هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة معها لكي يجرب المصالحة فالأفضل ان يكون في انتظارها في المطار مهما تأخرت . وبعد ، ان عذرها معها في هذا التأخير.
وسيكون في امتحان لا خلاصه . وابتسمت ساخرة .
أو ربما هو امتحان لمبلغ رغبته في ما تقدمه له من تسلية وترويح عن النفس . فبعد ثلاثة اسابيع لابد انه سيكون غاية في الارهاق هذا إذا لم يكن يخدعها بالخروج مع نساء أخريات .
وكانت تعلم جيداً أن هذا في منتهى السهولة بالنسبة لكين ماريوت . فالنساء تدور حوله ، وبإمكانه ان يحصل دوماً على من يريد بمجرد نظرة من تلك العينين الماكرتين .
ولكنهما كانا منسجمين معاً . وهو ما كان ليرضيه أي شيء أقل من التجاوب الذي يلقاه منها ، فإذا كان حريصاً على ذلك ، هذه الليلة فسينتظرها .
أخذت تفكر في أيامها الماضية معاً ، وقد استغرق إزالة الغشاء عن عينيها زمناً طويلاً .
إن علاقتهما لم تنته الى شيء ولهذا من الأفضل لها ان تسير في حياتها من دونه .
ما الذي كان قال :" حلوتي ، حبيبتي الرقيقة ليزا ."
حسناً ، لم يعد هناك بعد الآن ، كين العزيز القاسي .
أضاءت اشارة السير الخضراء .
استغرقت الرحلة الى المطار اكثر مما كانت ليزا تظن . وفي الوقت الذي وجدت فيه مكاناً توقف سيارتها فيه كانت الساعة قد بلغت السادسة والخمسين دقيقة . ومضت خمس دقائق أخرى قبل ان تدخل الى غرفة الانتظار في المطارحيث المفروض أن كين ينتظرها فيها . هذا إذا كان مايزال هناك .
جالت عيناها بحدة وانفعال بين الجموع ، وكان المطار يموج بالمسافرين مابين منظر الرحيل أو واصلٍ لتوه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع . فإذا كان كين يراقب المدخل ، فمن المحتمل جداً ان يراها لحظة دخولها وهكذا وقفت جامدة في مكانها راجية ان يراها . ولكنها رأته قبل أن يراها .
منتديات ليلاس
وكالعادة قفز قلبها لرؤيته ثم اخذ في الخفقان بسرعة بالغة ، ولم يعد يهمها كم في حبها له من غباء وتدمير للنفس انها تحبه ولمجرد النظر اليه سرى في كيانها الدفء .
نهض كين ماريوت واقفاً بين الجموع ، فلفت انظار من حوله . نظر اليه المارون ، وقد جذبتهم شخصيته المتميزة بشيء لا يدرك كنهه . كما لوى اعناق النساء لإلقاء نظرة أخرى عليه ، كما يحصل على الدوام بالنسبة إليه. ذلك أنه عدا عن وسامته الفائقة ، كانت الرجولة تنضح منه .
النمر المخملي ... التصقت هاتان الكلمتان في ذهنها من فيلم سينمائي كانت شاهدته وكان هذا وصفاً صحيحاً لكين ماريوت .
كان شعره أسود ولامعاً كالحرير . وكانت عيناه سوداوين جذابتين يعلوهما حاجبان طويلان أسودان جذابان للغاية .


الساعة الآن 08:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية