منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   الحائـــرة (https://www.liilas.com/vb3/t99449.html)

Al Garibah 28-11-08 06:50 PM

الحـائـــرة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
اعزائي ،

سرت بخطوات متمهلة الى الشبكة ابحث عن مكان استقر فيه
اودعه ما فاض من افكاري ،
وصدف أن وصلت إلى هنا ،
لا ادري ، هي فعلا ً صدفةً أم أنني كنت أعلم أنني سآتي يوماً ،،
عاجلاً او آجلاً !

.
.
فكرت في ما سأتركه اولاً ،
فسقطت هذه الاوراق ،
ووقع عليها اختياري ،،

،

" الحـائـــرة "

هي ما اخترت طرحه هنا
علها تجد متسعاً من استقبالكم لها ،
لاكملها معكم بإذن الله ...


ولكم مني الشكر الجزيل والتقدير على هذه الجهود العظيمة
فهنا رأينا الاقوال تصبح افعالاً .. والمبنى اصبح صرحاً شامخاً
فالى الامام و مزيد من التقدم والتطور بإذن الله


أختكم

الــغريبهـ

Al Garibah 28-11-08 06:52 PM

الفصل الأول / موســم المفاجآآت !
وقفت مذهولةً أمام أستاذي وهو يعيد على مسامعي نتيجتى المبهرة وكلماتٍ من المدح والمباركة ، واتسعت ابتسامتي عن آخرها وأنا أطالبه بشهادتي ،فأتاني بها وهو يهنئني مجدداً متمنياً لي التوفيق في حياتي الجامعية ، شكرته وودعت الزميلات بعد أن باركن لي وسرت مسرعةً نحو المنزل ، وطوال الطريق لم أكفّ عن الابتسام لكل من يقابلني بنظراته ،و لربما ظن البعض أنني مصابة بالجنون ، لكنني فرحةُ جداً ، بتحقيق هذا النجاح العظيم ، ولأن جهدي وتعبي خلال السنين الماضية قد أثمر ، فلكم أنا سعيدة !

توقفت أمام منزلي ألتقط كماً من هواء الشتاء البارد النقي ، وضغطت زر الجرس ، وأنا أفكر في طريقة أفاجأ بها والدتي بالبشرى السعيدة ، وقبل أن أقرر،فتحت لي والدتي بفرحة بانت على محياها ، فشككت بأن تكون قد علمت بالخبر ، ولكن من المستحيل أن تعلم فلم أستلم نتيجتي الا قبل وقت قصير ! دخلت للمنزل وانا أخفي الشهادة خلف ظهري ، إلا أنني نسيت كل شيء يتعلق بالشهادة حين رأيت امرأة في حوالي الاربعينات من عمرها تقف في ردهة منزلنا ،، عصرت ذاكرتي وانا احاول ان اتذكر هويتها ، اقتربت المرأة مني بنظرات حالمة ، قالت :
-رباااه .. لينا ؟؟ لكم كبرت يا صغيرتي ..
اقتربت والدتي وهي تقول :
-لينا حبيبتي .. الم تتعرفي على خالتكِ سارة ؟ لقد حكيت لك عنها كثيراً ..؟
وفور أن تذكرت من هي .. اتسعت عيناي بدهشة وانا اكرر :
-خالتي ؟؟ أنت هي حقاً ؟؟ ظننت انني لن أراكِ أبداً في حياتي .. متى جئت ؟؟
-اقتربت مني تحتضنني بلهفة ، وتقبلني ، وربتت على كتفي بحنان وهي تقول لوالدتي بتأثر :
-لقد كبرت هذه الطفلة كثيراً يا نادية ..
قالت والدتي :
-اعلم ذلك .. اليست اجمل في الحقيقة مما هي عليه في الصور ؟
-قالت خالتي :
-نعم اجمل بكثير .. ما زلت اذكر بوضوح حملي لك وانت طفلة رضيعة ..
قلت بخجل :
-خالتي انت حقاً هنا ... لا اصدق ... وهل عدت اخيرا لتستقري هنا ؟
قالت خالتي :
-لا .. فانا هنا لفترة ، حتى يستقر عمر في عمله فقط ، وسأعود عندما أطمئن على حياته .
سألت بدهشة :
-ستعودين مرة أخرى ؟؟؟؟ لحظة .. من هو عمر ؟؟
ابتسمت وهي تجلس على اريكة بالردهة :
-انه ولدي الاكبر
قالت والدتي :
-لا اعلم لم لا تستقرين هنا في وطنك بين أهلك وأحبابك ؟؟ الحياة هنا تناسبك اكثر ، أرى أن عمر
اختار الصواب حين قرر الاستقرار هنا .. وعليك ان تفعلي المثل انت ايضاً

ابتسمت خالتي :
-تعلمين أنني لا أستطيع ترك زوجي هناك وحده ، وقد اعتدت الامر فلا بأس بذلك ، وبما أن عمر
سيستقر هنا فسأراكم في الاجازات دائما منذ اليوم ..

قلت بسعادة :
- ولكن .. هذا رائع يا خالتي .. لا استطيع وصف سعادتي ...اليوم يوم المفاجآت بلا شك !
سألت والدتي :
-ماذا حدث معك ؟؟
قلت وانا افتح شهادتي التي كنت ممسكة بها طوال الوقت :
-انها شهادتي ..
تناولتها مني والدتي بسرعة وهي تهتف :
-حقاً ؟؟؟؟؟؟ولم انت صامتة حتى الآن ؟؟
ضحكت خالتي وقالت :
-بشرينا يا عزيزتي ؟؟ كيف هي ؟؟
قالت والدتي والدموع تترقرق في عينيها :
-ماشا ءالله لا قوة الا بالله ...
ناولت خالتي الشهادة واحتضنتني بلهفة وهي تقول :
-يا حبيبتي ... انها من اجمل المفاجآت التي حصلت عليها .. حماك الله من كل حاسد
قبلت جبينها وانا اقول مازحةً :
-هل ستبكين ؟؟ اياك ان تبكي ..
كنت اعني ما اقول ، فأنا اكره الدموع منذ ان غرقنا بها ايام انفصل والدي عن والدتي
امطرتني خالتي بمساعدة من امي بالادعية والتبريكات ،، استوقفتهما بسؤالي :
-وأين ستسكنين في هذه الفترة يا خالتي ؟؟ لا تقولي أنك لن تمكثي معنا ..
قالت :
-لقد استئجر عمر منزلاً مكوناً من طابق واحد ، في حي هادىء يتناسب مع عمله ، وانا امكث معه
هناك كي اساعده في ترتيب منزله ..

قلت :
-خالتي نحن لم نرك منذ حوالي عشر سنوات .. يجب أن تمضي معنا وقتاً طوييلاً ..
قالت :
-سأفعل ، ما زال أمامنا وقت .. ويجب أن نحتفل بنجاحك ايضاً
أيدتها والدتي بقولها :
-بالتأكيد سنقيم لك حفلاً جميلاً تدعين فيه من شئتِ ...
قلت بخجل :
-ليس هذا هو المهم الآن .. سأبدأ الآن بالبحث عن جامعةٍ مناسبة ، أكمل فيها دراستي ..
قالت والدتي :
-انتظري يا لينا .. قبل ان نتناقش في شيء آخر ، اذهبي وبدلي ملابسك حتى تتناولي الغداء معنا ..
قلت :
-حسناً ... ثوانٍ واكون عندكما ..
دخلت لغرفتي وانا عاجزة عن استيعاب المفاجئتين السعيدتين ، فاللحظات السابقة كانت كالحلم ،
ولكنه حقيقي تماماً .. !!
ابدلت ملابسي وخرجت من الغرفة ، سمعت خالتي وهي تقول :

-سأتركك تخبرينها حين اغادر ..
ردت والدتي :
-لا ، الافضل أن نخبرها كلانا .. لا اعرف ان كنت سأستطيع اخبارها وحدي ..
دخلت للمطبخ بابتسامة واسعة وانا اقول :
-هل تتحدثان عني ؟؟
تفاجئتا بدخولي وبدت عليهما ملامح القلق ، فقلت :
-ماذا هناك ؟
قالت خالتي :
-في الحقيقة يا عزيزتي .. هناك أمر نود محادثتك بشأنه ..
اكملت والدتي :
-فاليوم كما قلت .. يوم المفاجآت ،هناك مفاجأة ثالثة تنتظرك ..
قلت بدهشة :
-اية مفاجأة ؟
قالت :
-في الحقيقة ، لقد .. إن عمر ابن خالتك يريد أن يخطبكِ ...
للحظة ، ظننت أنني متوهمة .. وتحركت بارتباك :
-.. ماذا ؟
قالت خالتي :
-لن أجد له أفضل منك عزيزتي .. !
شعرت بخجل حارق بالرغم من جهلي بذلك الانسان جهلاً تاماً .. إلا أن الامر برمته اختبره للمرة
الأولى في عمري ..

قالت خالتي :
-مابك يا لينا ؟
قلت بارتباك :
-.. تفاجأت فقط !
قالت خالتي بابتسامة :
-تعالي واجلسي ولنتذوق طهي والدتك الرائع. .. ولتفكري في الأمر فيما بعد فمعك الوقت الذي تريدينه
..

ابتسمت بتوتر ، وتقدمت منهما ، وظللت طول الوقت شاردة الذهن ، افصل الامر في عقلي وارسم له ابعاداً ، اولاً انا لم اضع شيئاً كهذا في مخططي ولم اتوقعه ، ثانيا صحيح ان هذه خالتي ولكنني في الحقيقة لا اعرفها ،، لا اعرف عن حياتها ولا عن ابنائها شيئاً ، ولا عرفتهم يوماً .. ثم ان مخططاتي وطموحاتي كبيرة جداً صممت عليها منذ سنوات ولم أغفل لحظة عنها او افكر في التنازل او التضحية بها ولو للحظة واحدة ! علمت في قرارة نفسي ان الامر برمته لن ينجح ، والذي يجب علي أن أفعله الآن هو الرفض .. مهما كان ، ولكن كيف سأقولها لخالتي التي لم ارها منذ سنوااات ، وامي التي يبدو انها تخشى قراري .. ! لا يهم ، فهو مستقبلي وانا من ستحدده ...... وتلك ليست بأنانية ! أقنعت نفسي بذلك قبل أن استأذن من والدتي واقوم ... وتوجهت لغرفتي ، احتاج قسطاً من الراحة ، فأحداث اليوم كثيرةٌ علي ،
حدث منها الكثير ، ويجب علي أن أعيد التخطيط للايام القادمة ولردات فعلي ،، حسناً .. فلأفكر الآن
بالجامعة فحسب ، وليتأجل كل ما استطيع تأجيله لما بعد .. !!





.
.
.
.




مر الاسبوع ، غريباً .. أولاً لجلوسي في المنزل بلا دراسة ، وثانياً لوجود خالتي معنا بين الحين والاخر ، والغريب أنها لم تسألني عن ذلك الموضوع منذ أن فاتحتني به ،، بالرغم من ان والدتي اخبرتني ان احد اسباب عودتها هو رغبة ابنها بالارتباط بي .. لست ادري لم يصر هو على الارتباط بفتاة لا يعرفها ولا يعرف شكلها ولا شيئاً عنها سوى اسمها !!؟ ربما خالتي هي من أخبرته عني ولكنها لا تريد ان تعلمني بالامر .. لا اعلم !! المهم هو كيف سأخبرها الآن برفضي.. من المخجل أن أفتح معها الموضوع .. لذا سأنتظر ..
اخبرتني صديقتي بانها ستسجل في احدى الجامعات الكبيرة في المدينة المجاورة ، وأنها ذهبت إلى هناك مرة ولاحظت اقبالاً على التسجيل ، وقالت بأنني يجب علي أن أسجل بها قبل أن يفوتني التسجيل ، واخبرتني زميلتي بأن هناك سكنٌ للطالبات ملحوق بالجامعة ، أعجبتني الفكرة مع علمي بأن والدتي لا تحبذها ولكنها ستسهل علي امر السفر يومياً من مدينتي للمدينة المجاورة .. وضعت في مخططاتي مفاتحتها بهذا الموضوع ايضاً .....
.
.
اليوم ، قررت أن أعلن رفضي لموضوع الخطبة ، مادمت سأرفض الامر عاجلاً أو آجلاً فلم التأجيل ؟ دخلت لغرفة والدتي حيث كانت مستلقية فيها ،، سألتها بلطف :
-ماما .. هل أنت متعبة ؟
رفعت رأسها الي ، قالت :
-قليلاً .. ماذا هناك ؟؟
قلت :
-اممم .. بالنسبة لموضوع الخطبة ..
اعتدلت امي في جلستها وقالت باهتمام :
-ماذا عنه ؟؟
قلت :
-أمي .. لا أظن أنني جاهزة لأمر كهذا ..
هزت أمي رأسها بتفهم وقالت :
-كلنا ظننا ذلك في مثل عمرك .. لينا انت لم تري عمر بعد ، فلا تعطي جوابك قبل أن تفكري ، وأنا أرى أن عمر هو فرصة لا تعوض ، وهو ايضاً ابن خالتك ولا يمكنك أن ترديه!
قلت وانا اشعر بصعوبة الامر تزداد :
-لكنني قد خططت لنفسي ما سوف أفعله في السنوات القادمة ، أريد أن أكمل دراستي الجامعية ، ومازلت صغيرة على الارتباط ..
قالت :
-ومن قال لك أنك لن تكمليها ،، ثم انك لست صغيرة .. لا تتسرعي يا لينا فتندمي !
قلت بإحباط :
-ألا يمكن للأمر أن يتأجل ؟؟
قالت أمي :
-خالتك ستسافر بعد فترة قصيرة وهي تريد الاطمئنان على ابنها ، وتريد أن تفرح به .. وانا كذلك سأكون سعيدة جداً بأن أطمئن عليك مع من أئتمنه وأثق في اخلاقه .. فلا تدرين ما قد يحصل غداً ..
لم يقنعني كلام امي ، بل زادني ضيقاٌ و هماً .. وشعرت برغبةٍ شديد في الخروج من المنزل ، اتصلت بصديقتي المقربة صبا ، وقررت الخروج معها للتمشية ..
وفي مقهى مكشوف ، جلست مع صبا أحكي لها عن خالتي التي ظهرت فجأة مع ابنها ليقلبا حياتي ، سألتني :
-وهل رأيت ابنها من قبل ؟؟
قلت :
-لا .. ولا أشعر بالفضول لرؤيته !
قالت بجدية :
-صدقيني لو كنت مكانك ، كنت سأرفض بشدة .. سيضيع مستقبلك مع الزواج ولتنسي جميع طموحاتك ان فكرت فيه !!
قلت :
-اعلم ولكن ... انت لا ترين خالتي ولا امي .. لا يمكنني الرفض امامهما .. خصوصاً مع هذا السبب ، أشعر بأنني أنانية وسخيفة ..
قالت :
-لست الفتاة الوحيدة بالعالم وليس هو الرجل الوحيد .. يمكنه أن يجد المئات غيرك وانت ايضاً في المستقبل ربما يأتيك من هو أفضل منه ..
قلت :
-نعم يا صبا ولكنه .. ابن خالتي .. !
قالت :
-لقد طلبت رأيي وأعطيتك اياه .. فــ
قاطعنا رنين هاتفها المحمول ، فالتقطته وأجابت .. و شردت بذهني أفكر في كلامها ، وشعرت بأنني حقاً أنانية .. لم أعط نفسي فرصةً للتفكير حتى ، وقررت قبل أن أراه..
لا ادري لم شعرت بالضيق الشديد ، فالصراع في داخلي يحتد مع الوقت ، وفي أي لحظة ستسألني خالتي عن جوابي ، وإما أن أسعدهم جميعاً .... أو أفقدهم للأبد !
.
.
بعد أيام .. كنت عائدةً للمنزل ، و رأيت سيارةً غريبة تقف بالخارج ،، ما أن رأيت الخارج منها ، حتى ارتعدت اوصالي ، فقد كان والدي واقفاً هناك ، والدي الذي لم اره لثلاث سنوات .. ،، وتوقفت لبرهة دون أن أتحرك ... مالذي اتى به ؟
فبعد انفصاله عن والدتي منذ سنوات ، لم يأت الى هنا ولم يسأل عني .. اقتربت وانا احاول بث الشجاعة في قلبي .. وقلت بهدوء :
-مرحباً ..
كان واقفاً أمام المنزل دون أن يطرق الباب ، التفت الي بسرعة ، واتسعت عيناه وقال :
-لينا ؟ ...
لم استطع حجب الدموع عن عيني ، وانا اقول :
-نعم .. ماذا تريد ؟
قال وهو يقترب مني ويحتضنني :
-كيف حالك ؟ اشتقت اليك كثيراً ..
قلت بصعوبة :
-لماذا ...؟؟
قال :
-ماذا تقولين ؟
اكملت ببعض الانفعال :
-لماذا أتيت ؟ ظننتك لن تأتي أبداً ؟؟ ولم لم تسأل عنا طوال هذه المدة ؟ ولماذا تعود الآن ؟
قال بتأثر :
-انت تعلمين انني كنت مسافراً بالخارج ،، بعد ان كانت شركتي على وشك الافلاس و..
شعرت بغضب في داخلي ، فأي شيء لا يبرر ما فعل .. وتعجبت من كثرة الصدف في هذه الفترة ،، وتسائلت ، هل هذا موسم العودة من الخارج؟ ؟! فهذه خالتي اولا ثم والدي ......
قلت له ببرود :
-لا أظن ان والدتي جاهزة لاستقبالك ..
قال :
-لم آت من أجلها .. جئت لأراكِ ..
قلت بانكار :
-وما بها والدتي ؟؟ الم تكن زوجتك طيلة خمسة عشر سنة .. الا تريد السؤال عنها ايضاً ؟؟
قال بحنان :
-مازلت طفلة عنيدة ..
قلت :
-انك تتجاهل كلامي ...
لم يرد ، فقلت :
-و هل ستقف هنا طويلاً ام ستدخل معي ؟؟
قال :
-لا .. سأذهب الآن ، وسأعود لاحقاً في وقت آخر ..
كدت اطلب منه البقاء ، لكنني كنت غاضبة ، فقلت بلامبالاة :
-كما تشاء ..
غادر المنزل ، ودخلت أنا اليه وانا اشعر بمشاعر غريبة لرؤيتي والدي .. وبتأنيب لضميري لأنني كنت قاسيةً معه .. كنت مشتاقة اليه بالرغم من حادث الانفصال الغبي الذي حصل بينه وبين والدتي ، وفرق بين عائلتيهما .. بحثت عن امي فوجدتها في غرفتها تعمل على الخياطة ، قلت لها :
-لقد عدت يا أمي .. اممم .. اتعلمين ان والدي قد عاد من السفر ؟؟
رفعت رأسها بحدة :
-كيف علمت بذلك ؟
قلت :
-آه .. لقد رأيته ..
قالت :
-اين رأيته ؟ وماذا قال لك ؟
قلت :
-كان واقفاً أمام المنزل .. اراد رؤيتي ولكنه غادر الآن ..
كانت غاضبة كما لم أرها منذ زمن .. ولا الومها .. !
عاد والدي بعد ايام ،، ولكنه في هذه المرة التقى بوالدتي وسألها عن احوالها ..
كان جالساً في غرفة الجلوس ، وهناك سألني عن دراستي وعن نتيجتي .. وعن احوالي ..
كان سعيداً بسماع أخباري .. ولسعادتي بوجوده ، تخيلت الزمن عاد للوراء واننا عدنا لنكون اسرةً واحدة ً من جديد .. كم سيكون جميلاً لو يتحقق هذا الحلم .. !


يتبع>>

Al Garibah 28-11-08 06:54 PM

و عن التتمة .. بإذن الله ألقاكم بها عما قريبِ جداً

بانتظار هطولكم

العامريه 28-11-08 08:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا


الــغريبهـ


بك ضمن كوكبة كتاب ليلاس

ورح تشوفين انو اختيارك ليلاس
رح يفيدك ويفيد قصتك كيف

لان وبكل صراحه في ليلاس يوجدقارئ
من افضل القارئ لي رح ستفيد
من اسلوبهم ومناقشتهم لي قصتك
والمشرفات رح يقدرون مجهودك وتعبك علي القصه
هلا وسهلا مرة اخر
في منتدنا الغالي:flowers2:

موفقه يالغاليه وشكراً لاختيارك ليلاس:liilas:

Al Garibah 29-11-08 12:35 AM

العــامريهـ

اشكرك من الاعماق على ترحيبك وتشجيعك

تسلمين وما قصرتي ،، وان شاء الله أحقق غايتي بينكم

دمتِ لمن تحبين


مذهلة الخليج 29-11-08 02:31 AM



هلا بيج بين هنا في ليلاس
بين من خلل الاسطر الى قراءتها ان القصة من فتاة نضجة في التعبير عن
افكرها وفي اسلوبها وحتى في تسلسل الاحداث
نتمنى لج التوفيق من كل قلوبنا ويارب ماتندمين لان اختيارج كان على ليلاس
مذهلة



Al Garibah 29-11-08 04:45 PM

مذهلة الخليج

اشكرك على هذه الكلمات القيّمة
أنرت بتواجدكِ ، فلا تحرمينا عطره !

ودمتِ مذهلة بودك


صمت الرحيل555 29-11-08 05:47 PM

اهلا وسهلا بك في قافلة كاتبات ليلاس
اتمنى لك التوفيق ونحن بانتظارك

Al Garibah 29-11-08 06:39 PM

صمت الرحيل 555

وأهلاً بكِ قارئــةً ،،
أشكر لكِ تواجدك ومرورك
لا تحرمينا هطولكِ

،،
كوني بخيــر

زارا 29-11-08 11:08 PM

السلام عليكم.. اختي الغريبه كوني اكيده بانكِ قد احسنتي الاختااار بشد رحالك الى ليلااس.. وتاكدي بانك ستجدي ماتحبين ويرضي عطاائك باذن الله..

والحين عاد نرجع للهجه الاصليه. هخهخهخه..
اختي غريبه مرحباااا ملياااااااااار ومنووره ليلااس.. للحين مااقريت الجزء بس من شفتس موجوده حبيت ارحب فيتس بينا هنااا.. بس عندي سؤال اذا مااعندتس ماانع, ممكن تقولين لنا الجنسيه؟؟ انا اتووقع مغريبه .. ماا ادري ليش؟؟؟ بس يمكن انتي ماوضحتي من اي دووله لشي في نفس يعقوب او قصدي بنفس الغريبه.. هخهخهخه.. عذرا اذا اعتبرتي سؤالي تطفل لكن داائما احب اعرف جنسية الكاتبه اللي اقرا لها... واذا اعتبرتيه تدخل في خصوصيااتس .. انسي السؤال..

وباذن الله راح تلقين بالقريب رد على الجزء الموجود..

بالتوفيــق اختي..



Al Garibah 30-11-08 05:17 AM

زارا

يا مرحباً بطلتك و حللتِ اهلاً
شكراً على تشجيعك وكلماتك ، كل الشكر ..
وعن سؤالكِ
فلم يزعجني أبداً
دائما ما أحب كتمان موطني في البداية ،
لكيلا تحكم قرّائي جنسيتي ..
مع علمي بأن هناك من لا تحكمهم مثل هذه الامور
.
.
ولكن ابشــري
فوطني ووطنك واحد.. أدامه الله لنا فخراً
بالرغم من أن أصلي ، من بلاد النيـل..
.
.
اخيراً،
سأكون بانتظار حضورك
ودمتِ مشرقة ..



Al Garibah 04-12-08 05:25 AM

الفصل الثاني / قراراتٌ خاطفـة !
تفاجأ أبي كثيراً عندما استشرته في خطبتي من ابن خالتي ، فنصحني بالتمهل ، واكتفى بقوله " يجب أن أرى ذلك الشاب أولاً ! " ،، لم تعلق أمي على حديثنا ، فقد كانت مستمعةً فقط ، وكنت أتطلع إلى وجهها من حينٍ لآخر ، فلربما استوحيت ُ منه بعضاً مما يجول بصدرها ، لكن تعابيرها كانت غامضة ولم تسفر محاولاتي عن أي شيء !
مضى الوقت ووالدي مستمتع بجلوسي معه وبحديثي عن نفسي وعن سنواتي الثلاثة الماضية التي عشتها بعيداً عن نظره ،، وحين مرت بيننا لحظة صمتٍ مطبقة ،بدا فيها وكأنه متردد في ما سيطرحه ، فاجئني بقوله :
-لينا .. هل تقضين اجازتك معي ؟
سألته بدهشة :
-أنا سأقضيها معك ومع والدتي بالفعل !
قال :
-لا .. فأنا سأعود لفرنسا كما تعلمين .. وحقيقةً ،، أريدك أن تقضي معي بعض الوقت هناك !
قلت باستنكار :
-لا يمكن .. لماذا جئت إذاً ان كنت تنوي العودة بهذه السرعة ؟؟
قال بجدية :
- كان يجب أن أراكِ .. وأطمئن على أحوالك أنتِ ووالدتك ..
- وتريدني ان اذهب معك ايضاً ؟؟ أبي أنت تعلم أنني لا أستطيــع أن ..
قاطعني برجاء :
-لينا!! لم أطلب منك أن تمكثي معي ، أو تسافري للأبد ،، إنما قصدت أن أصحبكِ في إجازة لأسبوع أو اثنين .. دعيني أرافقك لبعض الوقت مثل والدتك .. اعتبريها هدية نجاحك أو كما تشائين .. فما رأيك ؟
حركت رأسي بحيرة ، فقال بإصرار :
-فلتوافقي رجااءً .... أين ذهبت والدتك ؟؟ أنا متأكدٌ أنها لن تمانع أيضاً ..
قلت :
-وماذا سأفعل بشأن الخطبة ؟
قال :
-إن وافقت على السفر ،، فسيكون أمامك حوالي اسبوعين لتقرري فيهما بشأنها ..
قلت وكأنني أخاطب نفسي :
-اممم .. صدقاً لم أرد أن تغادر مجدداً ،،، ولكن فكرة السفر تروقني ، خاصةً أنني سأرى كيف قضيت كل هذا الوقت وحدك بالخارج .. وأيضاً ....اجازتي ستكون مملة جداً هنا إن قضيتها على نفس هذه الحال ..اذاٌ أظن أنه ، لا مانع من التغيير ..
قال بابتسامة واسعة :
-اذن .. ماذا تنتظرين .. فلتخبري والدتك بالامر ...
اسرعت انادي والدتي وأنا أشعر بالحماس ، وبعد محاولاتٍ عدة جربناها لاقناعها بعد أن رفضت ، وافقت بشرط أن أعطي جوابي لخالتي قبل السفر ،، لانها ستعود هي الاخرى للخارج في وقت قريب .. فيما كنت قد قررت أن أعطي نفسي فرصة أخيرة للتفكير قبل أن أرفض هذا الخاطب المجهول !

وأخيراً ... جاءت خالتي هذه المرة لزيارتنا ومعها عُمر ، كنت انتظر قدومها بفضول ، وكذلك والدتي .. ولكن على عكسها فقد كان القلق والتوتر هما من يسيران هذا الفضول عندي!
حين وصلت خالتي ، لم أستطع أن أستقبلها كالعادة ، بل ترددت وتركتي والدتي هي من تستقبلها ، وللأسف اتخذوا مقر جلوسهم في صالة المنزل ، كنت أسمع صوته يصل لغرفتي ،
وصوت والدتي وهي ترحب به بحفاوة بالغة .. بينما كنت متوترة جداً ، كما لم أتوقع من نفسي !!! خرجت بعد دقائق بعد أن سحبت نفساً عميقاً من الهواء ، وعندما دلفت للصالة ، توقفت احاديثهم فاعتراني خجلٌ مضاعَفْ .. توقفتُ قليلاً أنظر لوجه خالتي ، وأنحي نظري قليلاً الى الجالس بجانبها ،... إنه فعلاً هنا !! نظرة واحدة كانت تكفي ، اقتربت بعدها من والدتي وجلست بجانبها وأنا ألقي التحية بصوتٍ خافت ،،
تحدثت خالتي :
-لينا .. كيف حالك ؟؟
قلت وأنا أتجنب النظر الى جانبها :
-أنا بخير .. كيف حالكم أنتم ؟
قالت :
-في افضل حال .. هذا عمر ..هل تعرفت عليه ؟
قلت بابتسامة :
-نعم ..
قال بصوتٍ ثابت :
-كيف حالك ِ ؟
أجبته وانا احاول تجنب النظر لوجهه :
-بخير ..
قالت والدتي :
-اجلبي بعض العصير يا عزيزتي
حمدت الله أن صرفتني أمي ولو لقليلٍ من الوقت ،، لا أدري لم شعرت بالاحراج هكذا ، رغم أنني تعاملت مع كثيرٍ من الزملاء اثناء دراستي ، ربما الموقف صعب لأنها المرة الاولى التي التقيه ، وبسبب موضوع الخطبة هذا ... وضعت العصير في الأكواب بشرود ..
كابنٍ لخالتي ،، لم أتوقع أن يكون هكذا .. لا يشبهها البتة ، بل من يراه قد يظن أنه ليس من هذه المنطقة ، ربما يظنونه أجنبياً بعينيه الرماديتين و بنيته العريضة و... ضربت جبهتي برأسي ، كيف وصلت لتفكيري الى هذه النقطة .. يجب علي أن أنتظر حتى أستشف شخصه كاملاً .. إنني حقاً حمقاء .. !! هكذا رددت في نفسي وأنا أحمل صينية العصير للردهة ..
توقفت قليلاً أنظر للصالة الخالية إلا منه .. اقتربت من مكان جلوسه لأضع الصينية على الطاولة القصيرة ، وسألت بارتباك :
-أين ذهبوا ؟؟
رفعت رأسي قليلاً ، فمن الأدب أن أنظر اليه على الأقل حين أحادثه ،، لكنني صدمت حين رأيت نظراته قد تركزت علي مسبقاً ،، قال بابتسامة :
-لقد صعدوا للأعلى !
كان يشير بإصبعه نحو الدرج .. حين كان استيعابي بطيئاً وأنا أعلم أنه يتفحصني ،، كان علي أن أهدأ ، ولكنني اعلم تماماً أنني ارتبك حين يتفحصني احدهم بنظراته هكذا سواء كان هو أو غيره ،، قلت بعجلة وأنا ألتفت نحو الدرج :
-سأذهب لأرى أين ذهبوا !
قال بسرعة :
-انتظري ..
التفتت بدهشة لنداءه الغير متوقع ، فقال مستدركاً :
-كما تعلمين .. لقد فعلوا هذا عمداً
قلت ببلاهة :
-ماذا ؟
قال بابتسامة واثقة :
-لكي نتعرف على بعضنا اكثر ..
كان صريحاً وواثقاً جداً ..... ربااه !
كيف سأتصرف الآن !
تحركت بارتباك وانا اقول :
-اذن سآخذ العصير لهما ..
قال :
-اذا أرادتاه فستأتيان لأخذه !.... فلنخرج قليلاً .. ما رأيك؟
أنهى جملته الأخيرة وهو يهب واقفاً وينظر إلي بتساؤل منتظراً إجابتي ..
قلت بتلعثم :
-لكنني .. لن ... يجب أن أعلم والدتي ..
قال بابتسامة متسعة :
-لا تقلقي ..فلديها فكرة عن الموضوع ..
قلت لا شعورياً :
-ربااه ... إنها مكيدة !
وضعت يدي على فمي وأنا لا أصدق ما نطقت به للتوّ ، ولكن ما أحرجني فعلاً منذ دخوله منزلنا ، هي تلك الضحكة التي أطلقها .. اغلقت عيني بإحراج شديد ، أحاول استيعاب هذا الموقف الصعب ..
قال :
-دقيقتان فقط بالخارج .. الجو جميل هذه الايام ..
تحركت نحو الباب الذي فتحه وأنا أهمس :
-أجل !
سرت من خلفه ،، وخام علينا الصمت .. لم يقطعه إلا بعد أن تجاوزنا المنزل ببضعة أمتار :
-لم تتح لي فرصةُ لتهنئتك على نتيجتك من قبل ..
قلت :
-آه .. شكراً ..
قال :
-من المؤكد أنه كان عاماً صعباً ..
قلت :
-نعم ..
عاد الصمت لبعض الوقت ، كنت أسير بعده بخطوة أو اثنتين ، فمن يرانا لا يستطيع الجزم بأننا رفيقين .. وأظن أن اليوم هو أكثر الايام احراجاً في حياتي .. قال بعد أن التفتنا للعودة للمنزل :
-لينا .. مهما كان قرارك بشأن موضوعنا .. تأكدي بأنني لن أرغب بأي شيء لا تريدينه ..
صمتت .. لم أستطع فهم ما يقصده ، ولكن ربما سمع عن نيتي في اكمال دراستي بتلك الجامعة أو شيءٍ كهذا .. عاد ليقول :
-وأيضاً .. أنت ابنة خالتي .. ولن يؤثر قرارك على قرابتنا ابداً ..
ظننت انني يجب أن أتفوه بأي شيء ، فاكتفيت بموافقته :
-حسناً ..
وعدنا للمنزل ... كانت بقية السهرة هادئة ، لم يتبادل معي أي حديثٍ بعدها إلا عن طريق والدتي أو والدته .. وبعد أن غادرا عاتبت والدتي على ذلك الموقف الذي وضعتاني فيه ، ولكنها حين سألتني عن رأيي به ، لم أستطع اجابتها ، وطلبت المزيد من الوقت .. ولكنني في الحقيقة كنت قلقة من أنني قد أكون أعجبت به حقاً .. فحيرتي قد قلّت وأشعر بأنني سأكون غبيةً إن رفضته ، فهو .. مهذب .. ووسيم .. و فيه الصفات التي تحلم بها كل فتاة ،، غير أن افضل ما في الأمر أنه ابن خالتي .. لذا فقد كان الأمر يروقني يوماً عن يوم ..!

وعندما التقيت والدي للمرة الثالثة ، كانت تنقصني موافقته قبل أن أخبر خالتي بموافقتي على عمر .. كان أبي سعيداً من أجلي ، ولكنه أصر على رؤية عمر ، فرتبت والدتي مع خالتي التي فرحت كثيراً بموافقتي ، موعداً لاعلان الخطبة حيث يحضرها والدي وبعضٌ من أفراد عائلتي القريبين منّا .. لم ألتق عمر قبل الموعد ، ولم أكن أرغب بذلك .. كانت الفترة قصيرة للغاية كي أفعل فيها أي شيء أو أجهز أي شيء .. ولكن عندما حان يوم الحفل ،، كانت أمي قد رتبت لي كل شيء من فستانٍ و زينةٍ وغيرهما ، وخالتي أيضاً جلبت لي بعض الهدايا ..
كان الحفل هاادئاً لا يسمى حفلاً ، ولكنه اعلانٌ للخطبة بمعنىً أصح ، حضر فيه والدي مع عمتيّ و ابنتا خالٍ متوفٍ لي .. كنت مع قريباتي وكأننا في زيارةٍ عادية ، بينما اتخذ والدي مجلسه خارج المنزل مع عمر حيث جلسا على بعض المقاعد الخشبية في الهواء الطلق ..
كنت سعيدة غير مصدقة لكل ما يحدث ..إنهائي لدراستي ، ثم كون هذه حفل خطبتي .. لقد تغيرت العديد من الامور !! .. وكذلك كانت والدتي ، سعيدةً جداً .. تخيلت حينها لو أنني رفضتُ ابنة خالتي .. كنت لأكون غبية !
مر الوقت ، و ذهبت لأجلس مع والدي وعمر ، محاولةً أن أسيطر على ارتباكي اليوم ، وأنضج بتفكيري قليلاً .. جلست بجانب والدي متجنبةً النظر مطولاً إلى عمر ، و كنت مرتدية فستاناً ذهبياً بسيطاً ، من الحرير ، مطرزاً بالابيض الشفاف ، اشتراه لي والدي من فرنسا ولم يهدني إياه إلا بالأمس ، اقترب من أذني هامساً :
-حمداً لله أن هديتي ناسبتكِ !
ابتسمت وقلت له بنفس الهمس :
-نعم.. كيف أبدو فيه ؟؟
قال :
-تبدين رائعة ..
التفتت بسرعة لعمر ، وأنا مصدومة من والدي الذي نطقها بصوت مرتفع .. فرأيت ابتسامته تتسع وهو يراقبني بنظراته ..
ضحك والدي وقال :
-إذن ..أظنني سأغادر الآن ..
رفعت رأسي إليه برجاء بعد أن نهض :
-فلتبق قليلاً ..لم أجلس معك ..
قال وهو يمسح على رأسي :
-لا بأس ..مباركٌ يا عزيزتي .. أتمنى لكما السعادة من كل قلبي ..
وصافح عمر قبل أن يخرج من البوابة برفقته ، فشبكت يديّ ببعضهما بارتباك وأنا أرى الأخير عائداً الى حيث أجلس ، وتفاجأت به يجلس في مكان والدي ، فابتعدت قليلاً لأخف من توتري ..
قال :
-والدك رجلٌ رائعٌ بالفعل ..
ابتسمت وقلت :
-أجل !
قال :
-أنا سعيدٌ لأنك وافقت ِ
رفعت رأسي أنظر اليه بنظرة خاطفة ، وارخيتها مجدداً حين اصطدمت بنظراته الثابتة
قال :
-فلترفعي عينيك قليلاً ..
قلت :
-ماذا ؟
قال ضاحكاً :
-لا تستطيعين رفعهما لدقيقة كاملة .. ما بكِ ؟
ارخيتهما اكثر بخجل حارق:
-أنا ...
صمتتُ..ولا اعرف حقاً ماذا كنت سأقول ، ولكن لم لا يفهم أنني محرجة ، فهذا ثاني لقاء لنا !!
قال :
-لا بأس .. كنت أمازحك فحسب ..
شعرت بأنني حقاً حمقاء بصمتي هكذا ، حاولت أن أقول شيئاً :
-هل .. هل تريد عصيراً ؟؟
لم يجب ..بل شعرت بيده تلتف حول يدي ، وبدا كأن قلبي يرتج بعنف بداخلي .. وعلمت أنني سٍأعاني من جرأته هذه حتى يحين موعد الزواج ......!!
قال :
-لا .. لا أريد .. فقط ابق هنا قليلاً ..
حاولت أن أسحب يدي ، لكنني شعرت وكأنها قد شلت فلم أستطع حتى مجرد تحريكها ..
قلت بمحاولة :
-إذن فلندخل .. الجو بارد هنا ..
التف بجانبه قليلاً ونظر إلى الفستان الذي أرتديه ، حيث كانت أكمامه قصيرة نوعاً ما .. وخلع معطف بذلته ومده الي ،، ظلت يداه معلقتان قليلاً في الهواء ،، وعندما استوعبت الأمر ومددت يدي لآخذه منه بحرج ، كان قد قام ليضعه على كتفيّ .. قلت وصوتي بالكاد خرج :
-شكراً لك..
لم أكن أشعر بالبرد ، ولكن يبدو أنه يبذل جهده كي لا أتهرب منه ..
واخيراً وبعد وقتٍ طويلٍ مر ببطىء !! انتهى اليوم بسلام ، غادر مع خالتي تاركين لي هديةً أخيرة قمت بفتحها مع والدتي حيث كانت عبارةً عن خاتمٍ وسلسالٍ من الذهب الأبيض .. ولم أستطع النوم في هذه الليلة ..فكلما حاولت أن أنام حاصرتني صورة عمر من كل جانب ! وانتهى بي المطاف نائمةً على مكتبي وانا احاول ان اشغل وقتي في شيءٍ سوى التفكير ..من دون جدوى!


Al Garibah 05-12-08 12:07 AM

هذا بانر للرواية ، لم أستطع وضعه بتوقيعي بالطبع لقلة مشاركاتي >.< ،
سأضعه هنا لكي لا يضيع مني حين أحتاجه لاحقاً !


Al Garibah 08-12-08 12:33 AM

أتمنى من المارّين - على الأقل - التصويت على الاستطلاع ،

وكثّر الله خيركم : )

* كل عام وأنتم بخير *

Emomsa 12-12-08 07:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبا بكي ..... كاتبة واعدة في ليلاس ..........

كبداية .... رائعة ... اسلوبك بسيط وسلس ... تعبيراتك واضحة .........

وصفك للمشاعر والشخصيات في منتهى الروعة ...............



تقدمي واستمري منتظرين القادم ...............

Al Garibah 13-12-08 05:28 PM

Emomsa


أهلاً ومرحباً بكِ ،
أنرتِ الصفحات بوجودك ..
أخجلني إطراؤك .. شكراً لكِ أختي الغالية ،،
مستمرة بإذن الله ، على أمل لقياكِ مجدداً هنا ..
دمتِ موفقة ودام ودك

زارا 13-12-08 07:30 PM

السلااام عليكم..

كل عاام وانتي بخير اختي.. تووني الحين قريت الجزئين اللي نزلتيهم.. واحب اقوولتس ابداااااا لاااا تتضاايقين من قلة الردود وتعتبرين هالامر محبط لتس.. لان عندتس قصه بااين ان فيهاا احدااث قاادمه وبقووه .. استمري وبتلاقين الردود بعد كل جزء تزيد..

للحين الجزئين تعريف بالشخصياات ومقدمه للاحداث وهذا كله بوسط هدووووووء شديد بالقصه.. بس اتوقع من لحظه زواج لينا وعمر بتبدأ الاحداث..
ام لينا وابوها : وضع الانفصال لاي والدين دائما يكوون صدمه كبيره للاولاد لكن الابااء الناجحين هم اللي يقدرون يتعايشوون مع بعض باحترام بعد الطلااق وتنااسي كل الخلاافات اللي كانت بينهم عشان اولاادهم.. بالبداايه مااكان هذا وضع ام لينا وابوها لكن من بعد خطووبة لينا ممكن يتقربون من بعض ويمكن حتى ترجع علاقتهم مع بعض.. بس اللي انا اتوقعه ان علااقتهم رااح تكون هااديه يشوبها الاحترام اكثر.. لكن ودي اعرف هل هالسنوات اللي انقطع عن شووفه ليناا فيهاا ايضاا قطعها من الاتصاال والانفاق عليها؟؟ والا هوو كان ملتزم معهااا بالسؤال والاهتماام بدون شوفتها؟؟؟

خالة لينا : امممممم.. مااا ارتحت لها.. احس ان خالة لينااا جاايه خص نص عشاان تخطب لينا لعمر وهذاا بسبب شي ممكن تعرفه عن ولدهاا ومااتعرفه لينا وامها عن شخص مااشاافووه ابدااا مع انه من اقرب النااس لهم.. زواج لينا وعمر هذاا له هدف وانا شبه واثقه انه مو عشان يقرب العلااقه بين العائلتين ولكن فيه شي خفي بالموضوع هذاا وماا ادري وشوو؟؟؟

لينا : شخصيتهااا متردده كثييير تفكر بالشي الف مره قبل ماتقرر.. حسيت انها هي المقصوده بالعنوان وان هالحيره رااح تكون معهاا طووول القصه.. بس الحيره اليوم كانت بسبب موضوع زواجها ودراستها.. بس يمكن تتطووور هالحيره وتااصل بعدين لزووجها نفسه.؟؟
بس اتمنى انهااا مااتنسى دراستها وتغرق نفسها بالزواج وتركن احلاامها العلميه على رف وينتهي طموحهاا بزواجهاا...
اتوقع ان ليناا ممكن يجي يووم وتندم على زواجهاا من عمر.. بس اللي مريحني شووي انها بتكوون مع امها بنفس المدينه لان سبب جيت عمر للبلد هو انه استقرااره هنا..

عمر
: احس فيه غمووووض كبير... بشكله اللي ماايشبه خالتهااا باي شي.. الا تصرفاته مع لينا.. هل عمر هوو ابن للخاله فعلاااا او انه ابن زوجهاا او انه شخص متبنى؟؟ ويمكن اني تعديت الخياال المعقوول بكلامي.. بس عمر فيه غمووووض يلف شخصيته ويمكن تكون شخصيته الغامضه سبب في حيرت ليناا؟؟؟

الغريبه تسلمين على هالجزئين .. وارجع اقوول لااتحسين باحبااط لقلة الردود .. فبالتاكيد بتلقين بكره اللي يقرأ ماتكتبين ويتفااعل معتس بالردود...

بانتظاار الجزء الجااي بكل شووق..

Al Garibah 13-12-08 11:21 PM

زارا

أهلاً ومرحباً بعودتك
ذكرتيني بالمثل القائل :
" من طول الغيبات جاب الغنايم : )
بصدق أسعدني ردك وتأملك في الشخصيات
بالإضافة لتوقعاتك ونظرتك للأحداث

ربما أصابني القليل من الأحباط لكن بالأخير أنا لن أتوقف
سأستمر ورداً واحداً كردك يكفيني : )
شكراً لتشجيعك وكلماتك ..

اقتباس:

لكن ودي اعرف هل هالسنوات اللي انقطع عن شووفه ليناا فيهاا ايضاا قطعها من الاتصاال والانفاق عليها؟؟ والا هوو كان ملتزم معهااا بالسؤال والاهتماام بدون شوفتها؟؟؟
قد تتضح لك بعض الأجوبة من خلال الأحداث القادمة >
لكن باعتقادي أنه في حالات الانفصال المعتادة يكون لدى الأم حساب خاص بالنفقة الواجبة على
الأب - لو كان مسافراً - و ما إلى ذلك من ما يتفق عليه الطرفين ..ووالداها يبدوان على وفاق بهذه

الأمور ،،و على العموم إن كان هناك شيء خارج عن المعتاد سيتضح من خلال القصة والأحداث عاجلاً أو آجلاً ..

اقتباس:

ويمكن اني تعديت الخياال المعقوول بكلامي.. بس عمر فيه غمووووض يلف شخصيته ويمكن تكون شخصيته الغامضه سبب في حيرت ليناا؟؟؟
لو لم تتعدي الخيال لما أصبحت لدينا الكثير من القصص ..
توقعاتك منطقية... فقط فلننتظر لنرى مدى صحتها : )
هذه كانت خطوبة ، فلينا ما زالت على بر الأمان ،، فهل...؟؟!

زاراالغالية :-
سلمتِ على تواجدك الأكثر من "رائــع "
لا حرمتُ إطلالتك المثمرة ..
دام ودك ودمت بخير ..





Al Garibah 16-01-09 08:54 AM

كنت شاردة تماماً حين نادتني معلمتي بطريقة محرجة أثناء شرحها للدرس
انتفضت على إثر قولها بضيق: ثم خرجوا من الجزيرة العربية يالغريبة ..خلك معي !
أسرعت بالانتباه إليها وهي تشرح درس التاريخ بهمّة كعادتها .. وتسائلت بيني وبين نفسي كيف أشرد في حصة التاريخ ؟ لم أفعل هذا من قبل !!
وإجابة السؤال أحرقتني .. وذكرتني بما كنت فيه من تفكير قبل قليل
وتنعاد في ذهني أحداث خاطفة تلخص كل الدمار الذي حصل بغزة ..
وتعود بعض الأسئلة لتخترق مجال تفكيري هي الأخرى ،،
كيف استمرت الحياة بعد ما حصل وما يحصل ؟
كيف نعيش ساعات أمنٍ وراحة واسترخاء .. وهم يعيشون في كل لحظة ما هو أكبر من الخوف وما هو فوق الاحتمال ..
كيف نأكل .. وكيف ننام ؟؟
كيف ندرس .. ونعمل ؟
كيف نغني ..ونفرح؟
كيف نضحك .. و(نمزح) ؟؟
بل كيف ..كيف نشاهد ما هو دون الاخبار ؟؟
كيف نعيش بكل هذه البساطة والاريحية،،
دون أن نكلف أنفسنا تحريك السننا بالدعاء لهم .. كيف نتجاهل أمرهم ونيأس قبلهم ونحن هنا وهم لم ييأسوا .. وكأننا نقول : (متى يبيدوهم كلهم ونخلص من هالمشكلة ) ؟؟
تتخيلون أحداً ينطقها .. لسان عربي مسلم ؟؟ نعم قالوها
ولكن أنحسب أن هذه الابادة السريعة ستخلصنا مثلاً ..من الهم أو معضلة فلسطين كما يقال؟
لا .. ستكون كارثة .. لا قدر الله ..
ستكون أكبر ذل يلحق بنا وستتنازعنا دول الغرب كالدمية بين أيديهم ..
وستصبح هناك قضايا اخرى تنضم لقضية العراق وفلسطين .. !!
احسست بشيء حارقٍ يسيل على خديّ ،،
وشعرت بحرقة عظيمة تخترق احبالي الصوتية ..
لأنتفض من جديد على صوت معلمتي : (وبعدين معاك ؟؟؟ )

.
.
.

المهم أحبتي ..
لم أستطع فعلاً الايام الماضية أن أستكمل أياً من مشاريعي سواء القصة ، أو غيرها .. أتمنى منكم أن تعذروني فقد كنت في حالة اكتئاب لم تفارقني حتى اللحظة ، ولكن ربما هدأت قليلاً ..
أنبه فقط على نقطة أنا لا أقصد أن نجلس في أماكننا ونزداد هماً على هم
ولكن أن نبتعد عن اللهو .. أما الدراسة والعمل فيجب علينا أن نجتهد حتى نرتقي بأمتنا وهذا نوع من انواع نصرنا لهم بإذن الله
ولكن ليس بهذه الطريقة بأن تنسينا الدراسة وغيرها كل شيء عنهم ..
وبإذن الله سأعود لأستكمل القصة بأسرع وقت ،،
اعرف انها في بدايتها ولكن أبشروا بجزئية طوييلة بإذن الله الواحد الأحد

زارا 16-01-09 04:34 PM

هههههههههه الغريبه والله اقرأ السالفه هذي واقووول يااربي وش هالنقله الكبيره بالقصه ؟؟درس عن الجزيره العربيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بس والله فعلاا ان هالاحداااث مااخذه تفكير الواحد حتى لو كان بيناام..

الله ينصر اهل غزه ويسدد رميهم ويينصرهم على عدووهم.. ويجعل تميره من تدبيره ...

والله يديم علينا نعمة الامن والامان ياارب. وتجعلنا من الشاكرين لها... وتنظم العراق فلسطين لمن ينعم بالراحه والامن ياارب العالمين..

الغريبه.. الله يووفقتس ياارب..

amer_6630 16-01-09 05:01 PM

قصتك جدا رائعة و انا متابعها فصلا بفصل و استمري ارجووكي لانها جدا ممتعة و درامية

Al Garibah 16-01-09 07:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 1824304)
هههههههههه الغريبه والله اقرأ السالفه هذي واقووول يااربي وش هالنقله الكبيره بالقصه ؟؟درس عن الجزيره العربيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بس والله فعلاا ان هالاحداااث مااخذه تفكير الواحد حتى لو كان بيناام..

الله ينصر اهل غزه ويسدد رميهم ويينصرهم على عدووهم.. ويجعل تميره من تدبيره ...

والله يديم علينا نعمة الامن والامان ياارب. وتجعلنا من الشاكرين لها... وتنظم العراق فلسطين لمن ينعم بالراحه والامن ياارب العالمين..

الغريبه.. الله يووفقتس ياارب..

مرحباً زارا .. سعدت كثيرا بتواجدك من جديد
وصدقتِ .. سيطرت الاحداث علينا فلا نشرع في شيء إلا وتقطعه غصة الألم ..
آمين يارب .. جزيت الخير على الدعاء .. اتمنى لك التوفيق من قلبي
وسأنتظر هذا التواجد العطر دائماً
شكراً لك .. من الاعماق =)

Al Garibah 16-01-09 07:46 PM

amer_6630

مرحبا بك وبحضورك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amer_6630 (المشاركة 1824360)
قصتك جدا رائعة و انا متابعها فصلا بفصل و استمري ارجووكي لانها جدا ممتعة و درامية



أشكرك كثيراً على ردك المشجع
وآمل أن يتكرر وجودك
دمت موفقاً

ارادة الحياة 01-01-10 09:51 PM

متوقفة منذ سنة
دون سبب واضح
او اعطاء علم للمشرفين عن سبب الانقطاع
او متى يمكن انهاء القصة


الساعة الآن 02:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية