منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   ذكريات سمين سابق بقلم تركي الدخيل (https://www.liilas.com/vb3/t99060.html)

ميثان 23-11-08 07:44 PM

ذكريات سمين سابق بقلم تركي الدخيل
 
1 مرفق
****ذكريات سمين سابق *****




هنا دون تركي الدخيل لتجربته يوم كان بديناً (185 كجم)،
وكيف فقد أكثر من تسعين كيلوجراما خلال سنتين ونصف السنة.

كما يروي الدخيل بشكل ساخر معاناة السمين في المجتمع من خلال نظرة الناس إليه،

وعبر مشاكله اليومية في الجلوس والركوب والسفر.














http://www.qassimy.com/mh/turki_1.gif



:*** ذكريات سمين سابق***


الإهداء

إلى الميزان...

بأنواعه...الإلكتروني منه،وذي المؤشر الأحمر!

أيها الصامد أمام أوزان البشر...

يامن تتحمل البدين منهم والنحيف...

يامن تصبر على ثقل دمهم قبل ثقل أجسادهم...

إلى الذي طالما أبكاني وأفرحني...

يامن أحسن رسم البسمة على محياي...

يامن انتزع مني تكشيرة،أو غرسها في وجهي...

إليه وقد أصبح جزءا لا يتجزأ من يومي،ويوم الملايين من البشر...

شكراً لك على تحملي يوم كان ينوء بحملي العصبة أولى القوة...

ذكرى وفاء...
وامتنان...

وتقدير...

تركي(نيويورك)
٢٠٠٥ م -١-٦




تمهيد


هذا الكتاب،ليس وصفة رياضية...

ولا هو(روشتة) طبية...

ولا هو من وصايا الآباء للأبناء...

وليس دواء من كل داء...

كما أنه ليس منهاجاً يجب أن يتبع...

ولا دستوراً يجب أن يطبق...


أقر وأعترف – أنا كاتب هذه الأ سطر – وأحسبني والله حسيبي ولا أزكي على الله أحداً – في كامل
قواي العقلية – إن كان العقل لا يتأثر بفقدان الوزن – أقر أن هذه الأسطر والكلمات،ليست شيئاً مما سبق

بتاتاً،ولا يجب أن تؤخذ على هذا الأساس...


إنها ذكريات رجلٍ م  ر بمرحلة تستحق – في نظره على الأقل – أن تكتب .التجربة هي أكثر الأشياء
إثراء للإنسان،هذا الذي نتلمسه فينا،ونحن نتعاطي مع أنفسنا، ومع غيرنا من البشر .فمن وجد شيئاً منه
هنا،فأمل أن يكون وجد ما يسره،ومن لم يجد،فالعذر عند كرام الناس مأمول.
... أدام الله علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية،وأعاذنا من أن نكون من المغبونين في صحةٍ،أو فراغ ١




التوقيع
سمين...سابق






لماذا؟!

لماذا تنازلت عن سمنتي؟!

لايبدو السؤال السابق مصيرياً،لكنه قد يحوم في مخلية بعض الناس،ومن حقهم أن يرتكبوا هكذا تساؤل!

بعيداً عن الكلام المنمق الذي يتحدث ع ن خطورة السمنة،على أن هذا الكلام جد محض،لا مجال لعدم

الأخذ به،إلا أن الإجابة عن السؤال بالنسبة لي تكمن في قصة طريفة تستحق أن تروى.


يقول الأطفال عادة حديثاً كثيراً،ولا نعبأ به،بل إننا نصطلح على تسمية الكلام الذي يجب أ ّ لا يقال،بأنه

كلام أطفال.يقولون أيضاً عنه "كلام عيال"!

لكن ما حدث معي لم يكن كلام عيال بهذا المعنى أبدا ً.كان دافعاً،لتغيير كبير في دنياي،وأسلوب
عيشي،ونمط حياتي!


لست أبالغ،ولا أحاول أن أضخم القصة،وربما تقرون بصحة كلامي مع قراءة سطور هذا الكتاب.

قال لي ابني عبدالله،عندما كان ابن خمس سنوات:

متى أكبر يا بابا كي أكون سميناً مثلك؟!

الحقيقة أني كتبت لكم مقولة طفلي السابقة بعد إجراءات الصياغة والتلطف وإلا فقد كان يقول لي:
متى
. أكبر يا بابا كي أكون (دباً) مثلك؟!!
٢
ألقى صغيري بقنبلته هذه،ومضى!

عادة القنابل ت نثر الأشلاء حال انفجارها فوراً،لكن قنبلة ابني ألقيت بأشلاء سمنتي خلال عامين،
وليس فور إلقائها!


ما زالت ألفاظ طفلي ترن في أذني،ومنذ انتهت جملته الطفولية،قررت أن العائلة قد تصبر على بلاء في

واحد منها،لكن اتخاذه قدوة في هذا الأمر مصيبة يلزمني وأنا أضطلع بمسؤولياتي كأب سمين،
أن أمنعها درءاً

للشرور!

وبدأ المشوار،بعد أن قص شريط افتتاحه عبدالله...

كنت أقص الحادثة على صديق،فسألني:ماذا فعلت بعد ذلك؟!

أجبته:تركت لابني فرصة الاستمتاع بما يختار لنفسه،لكني حرمته، إذا اختار أن يكون سميناً،أن يكون
مثلي،لأني حينها لن أكون سميناً!!!















ميثان 23-11-08 07:54 PM

-1-



***وزن رافعة***




عندما أتذكر أني كنت أحمل على قدمي أكيالاً يبلغ تعدادها أكثر من ١٨٥ أصاب بالذهول،وأحاول أن

أغير موضوع الفكرة،مع أن القدرة على الإنجاز تروقني كثيراً.


بدأت كتابة ذكريات سمين سابق في نهايات فبراير ٢٠٠٤ م،وكنت حينها فقدت نحو خمسين كيلاً من

وزني خلال ستة أشهر .كان قرار التخلص من هذا الترهل في شهر آب (أغسطس) ٢٠٠٣ م.وأقدم

هذا الكتاب


للقارئ العزيز بعد أن فقدت عضويتي في نادي المئة.

أمر محزن أن تفقد أهليتك للانضمام لعضوية ناد ما،وإن كانت الرابطة الج امعة بين أعضاء هذا النادي

شحومهم ولحومهم،طابت لهم الحياة.


لقد كنت أشبه ما أكون برافعة،أو آلية عسكرية،أو مدرعة من مدرعات القتال،وإن كان السلم

وكراهيةالعنف يغشياني من رأسي حتى أخمص قدمي،سابقاً ولاحقاً،وفيما بينهما.

أحياناً عندما أتأمل أني فقدت نحواً من نصف وزني،أتخيل أني ألقيت عن كاهلي رحلاً ممتلئاً يقارب

وزنه التسعين كيلو جراماً! أنها حالة لافتة،ومؤلمة،ومثيرة،في آن واحد.

إن الرجل الذي يزن تسعين كيلا ً،لا يصنف بأنه ذو وزنٍ للريشة،ولا وزن الديك،بل هو من الأوزان

الثقيلة،وأقول الثقيلة،حتى لا أنساق في أوصاف تؤذيني الآن قبل أن تؤذي غيري.


كان الرجل ذو التسعين كيلاً،هذا الذي ألقيته عن ظهري،يشاركني استخدام ذات

الرجلين،والقدمين،والساقين،وذات الركبتين .كان يشاطرني النوم،وأحمله معي في كل مكان – وربما

كان هو

يحملني – حيثما حللت،وحيثما لم أحل،ذاهب اً وآتياً،راجلاً وراكباً،مسروراً ومكتئباً،واقفاً وقاعداً،نائماً

ومستيقظا،في الحضر والسفر،وفي الحل والترحال!



الآن أتذكر الرجل خاصة عندما أشاهد الإعلانات التجارية،لشامبو وبلسم في آن واحد،أو لجريدتين في

جريدة،عندما يستخدم المعلنون جملتهم الشهير ة:

(اثنان في واحد). لا يقفز في ذهني إلا أنا وهو يوم كنا اثنين

في واحد .أقول ذلك وأنا أجمع أطراف الدبلوماسية بين أصابعي وفي فمي،وإلا لقد كنا ثلاثة
في واحد،وربما

أكثر من ذلك!

أكثر الأشياء فرحاً بالتخلص من هذا الرجل الرمزي هي ركبتاي اللتان تئنان ألماً من هذا ا لثقل

الفاحش،ولا مكترث لأنينها،ولا سامع لعويلهما،ولا مجيب لدمعات كانتا تسكبانها،وكأن ذلك كله كان صرخة

في واد سحيق لا صدى فيه يصل إلى أحد،وبالذات...أنا،الثلاثة في واحد!



على الرغم من المتع ة في التخلص من كل زائد،لا يفترض أن يكون موجوداً،إلا أنني بحكم كو ني إنساناً

أليفاً،أعترف بأنني أتذكر صاحبي الراحل،بشي من الود،وإن لم يكن بالكثير من هذا الود،على الأقل

من باب العشرة الحسنة.

حتى اللحظة ونحن في الأشهر الأولى للعام ٢٠٠٦ م أبدو لنفسي ثقيلاً بحاجة إلى التخلص
من المزيد من الشحوم.





ارادة الحياة 24-11-08 04:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ميثان الف الف شكر قصة اتت في وقتها بالضبط
بالفعل لأطفال هم دافعنا لكي نغير حياتنا
هل تعرفين اني بدأت الريجيم الأن لمقولة سمعتها من ابنتي حيث قالت
ماما صديقتي تقول امي اضعف من امك فلانة امك سمينة
كم كان كلام الاطفال عفويا ولايعو اية اشواك داخلية تنغرز في ارواحنا
ولكني لست مثل الدخيل
ومع ذالك اعاني من الوزن الزائدة واتمنى ان انفجر مثل الدخيل
الف الف شكر ميثان الله لايحرمنا من تواجدك

ميثان 26-11-08 11:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 1753992)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ميثان الف الف شكر قصة اتت في وقتها بالضبط
بالفعل لأطفال هم دافعنا لكي نغير حياتنا
هل تعرفين اني بدأت الريجيم الأن لمقولة سمعتها من ابنتي حيث قالت
ماما صديقتي تقول امي اضعف من امك فلانة امك سمينة
كم كان كلام الاطفال عفويا ولايعو اية اشواك داخلية تنغرز في ارواحنا
ولكني لست مثل الدخيل
ومع ذالك اعاني من الوزن الزائدة واتمنى ان انفجر مثل الدخيل
الف الف شكر ميثان الله لايحرمنا من تواجدك




وعليكم السلام والرحمه عزيزتي ام احمد
والله ضحكتيني يا اراده عن جد عيال هالزمن تحسيهم انضج من اعمارهم واحيانا ً يرموا
كلام ببراءه لكنه يجي في الصميم


ومين منا لم تعاني من الوزن الزائد خصوصا ً مع الحمل , اختك في الله عانت منه
ً ما تخيلت نفسي في يوم من الايام ان اكون سمينه ولو قليلا ً

لكن مع الاراده القويه ومعمعت الانديه والرجيمات القاسيه وقهر قسوة السبورتات
رجعنا احسن من اول وحلفت على نفسي ما اتعدى الخط الاحمر
لكن على قولك الحمد لله ما وصلنا لحالة الدخيل
وبما انك بادئه رجيم هاذي وصفه كنت اشربها ومازلت , شاي اخضر مع المراميه على الريق معها تنسي شيء اسمه بطن وسلولايت عند جد ممتازه .


تعرفي اكثر ما عجبني في هذا الكتاب هو تهكم تركي الدخيل بنفسه في مواقف ساخره ومحرجه تعرض لها وعندما نتخيلها ندرك ان وقعها على النفس صعبه ومحرجه




وهذه صورة الغلاف الخارجي وهو بدين




http://www.waleed.cc/images/turki_2.gif


















ولو يا اراده تشكريني على ايش , هذا اقل واجب نسويه معكم من اجل قسم متميز ومنوع

اراده ام احمد
تواجدك اسعدني وتكراره يشرفني عزيزتي









ميثان 29-11-08 08:15 PM






معاناة البدناء مع الطائرات!






الحديث عن كونك بديناً في المجتمع لا يعباً كثيراً بمشاعر الآخرين ذو شجون،وقصصي في هذا

الخصوص لها أول وليس لها آخر .سأبدأ من الطائرات التي كانت مهنتي بصفتي إعلامياً –ومازالت- تلزمني بركوبها كثيراً.

كنت أجد نفسي مترفاً رغماً عن أنفي،لا أس تطيع الركوب إلا في مقاعد الدرجة الأولى،مع أن هذه

الأخيرة لا توفر لي الراحة المرجوة.

أقول مترفاً رغماً عن أنفي وأستحضر جيداً أن الأشياء الجميلة عندما تجبر عليها فإن الإكراه يحيل

جمالها قبحاً،أو أنك ستفقد متعة الإحساس بالجمال فيها،تحت وطأة الإجبار.

لم يكن عملي حينها يوفر لي – في أحسن الأحوال – أكثر من مقعد على درجة الأفق في رحلات

العمل،وكنت ملزماً بدفع الفارق لصالح فارق وزني عن الأسوياء !وفي الطائرة،تبدأ معاناة من نوع

آخر،بداية

بحزام الأمان،وليس نهاية بعدم القدرة على النوم في الرحلات الطويلة.

لم تكن مقاسات الحزام الطبيعية،حتى عندما تستخدم رمقه الأخير اتساعاً،تكفي لتحيط بكرشي

المترهل وزوائدي المندلقة في الأرجاء المحيطة بي.

كان طلب وصلة للحزام هو الخيار الوحيد للخروج من المأزق،وبخاصة وأنظمة الطيران تمنع بتشدد

عدم ربط الحزام.

كنت اتسائل :

ما الغاية من الحزام؟أليس هو تثبيت الراكب في مقعده وحمايته من السقوط عند مصادفة

مطبات هوائية ونحوها؟إذا كان الأمر كذلك،ولأن الأمور بمقاصدها،فإني بصفتي سميناً ثابت ثبات

الأبطال في المواقف الصعبة،بتثبيت جانبي الكرسي لي،حيث يغص المقعد بي !لكني أستصعب

أن أشرح للمضيف أو المضيفة أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً،فألوذ بالصمت!

وعندما تطلب طلباً كوصلة الحزام الإضافية على طائرة عربية،حتى لو كانت ترفل بمقاعد الدرجة

الأولى،التي تفترض أن قاطنيها من علية القوم أدباً وخلقاً، - أقول تفترض وأوكد عليه ا- فإنك تعرض

نفسك لنظرات حادة ممن حولك،تحمل هذه النظرات – في أحسن حالاتها – الشفقة،وتحمل في أوضاعها

الطبيعة،السخرية،والضحكات العارية من الحياء،والتعليقات التي تشبه سياطاً لا تعرف للرحمة معنى.

وليس بغريب بتاتاً أن يتفضل عليك جارك بالنصح داعيك للتخفيف،رأفة بح الك!وكأنك صعدت درجات

سلم الطائرة بمشقة لا يعرفها إلا بدين،واقتطعت من مالك قيمة لتذكرة سفر،بل وتجشمت عناء

الغربة،ورضيت ركوب المطايا،خاضعاً لوعثاء السفر،أملاً في أن تتلقى نصيحة باردة كهذه!

هذه النصيحة تأتيك – في العادة – مزيجاً من ثقافة صحية ضحلة،مع تطفل طاغ في التعاطي مع

شؤون الآخرين،كل ذلك مشوباً بجرأة غير محمودة،ما يشكل تعليقاً يكتفي بكلمتين- لا اختصاراً بل

وقاحة –
في قوله :"الله يعينك "!،أو في خطبة طويلة،تذكرك بمجد فيديل كاسترو ٣ إبان صعود الشيوعية !مع أن

خطبة هذاالمتطفل ليس فيها صعود بل هي محض النزول.










الساعة الآن 06:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية