منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   ملامح الانكسار (https://www.liilas.com/vb3/t98611.html)

ابراهيم فواز 18-11-08 01:38 AM

ملامح الانكسار
 
تنظر من حولها لا تجد إلا السواد والظلمة الحالكة لما قدر لها العيش بهذا الظلام
كانت لا تعرف لما هي محبوسة هنا تتحرك في حدود ضيقة محدودة لا تستطيع الخروج منها
هي تعلم أن خارج حدود تلك الغرفة المظلمةيوجد ما هو أفضل بكثير
بالطبع أفضل فكل شيء أفضل من الظلمة التي تعيشها
تنظر من حولها لتجد رفيقات لها جالسات بلا حراك مستسلمات لما هن في
اقتربت منهن وقالت
لما نحن هنا لما لا نستطيع الخروج من هذه الغرفة المظلمة لما الإستسلام
دعونا نحاول منتدى ليلاس الثقافي
لكن رفيقاتها كن مستسلمات ولا يصغين لها ظلت تدور في أنحاء الغرفة لتبحث عن مخرج
لا بد أن يكون هناك مخرج ما لم تكل ولم تتعب ظلت تمشي هنا وهناك وتتغرغر يميناً وشمالاً
كانت تشعر أنها يوما ما ستتغلب على تلك الظلمة وتخرج
إستمرت ببحثها عن مصدر للضوء يدلها على المخرج لم تكل ولم تتعب
وبينما هي تروح وتجيء رأت ضوءً خافتا من بعيد لم تره من قبل شدها بريق ذلك الضوء
وعرفت أنها ستجد شيئا لم تجده من قبل اتبعت ذلك الضوء إقتربت أكثر
فشعرت الأرض تنزلق من تحت أقدامها كلما إقتربت أكثر زاد الإنزلاق حتى فقدت السيطرة على حركتها
شعرت بذعر شديد فهي تنزلق ولا تعرف إلى أين
فقط هي تنزلق باتجاه الضوء والضوء تزداد شدته
إلى أن وصلت إلى مكان الضوء فيه شديد جداً
من شدته لم تستطع رؤية المكان الذي هي فيه
ولكنها شعرت أنها على حافة شيء وعلى وشك السقوط منه
حاولت التمسك بالحافة لكي لا تسقط ولكن بلا جدوى سقطت
كان قلبها يهوي وهي لا تفهم ما الذي يحدث
وأين هي ولم تسقط بتلك الطريقة
ما لبثت أن حطت على شيء طري لين
إستجمعت قواها وحاولت النظر من حولها
كانت تجلس على شيء طري يشبه الرمال
ظلت تحاول معرفة ذلك الشيء
إلا أن إستوقفها صوت نحيب وبكاء
نظرت للأعلى فوجدت وجه رجل عجوز
آثار الزمن واضحة عليه كان يبكي بحرقة
وما لبثت أن أدركت أنها تجلس على راحة يديه
فنظرت له وقالت
لما أنا أجلس على يدك منتدى ليلاس الثقافي
فقال لها
كم من السنين حاولت منعك من الخروج
كنت دائماً تحاربينني وتعاندينني
وكنت دائماً أتغلب عليك
لكن هذه المرة كنت أنت الأقوى
وخرجتِ رغما عني خرجتِ بكل قوة وإندفاع
خرجت لتعلني عن سقوط إمبراطورية قوتي وصبري
خرجتي لتظهري ضعفي الذي أخفيته سنينا
لم أقوى على إخفائه الآن
خرجت أخيرا يا دمعتي
كانت هي مندهشة
هل أنا دمعة ؟
وهل كنت محبوسة في عينك طوال تلك المدة؟
كنت أنت الذي تقاوم وتمانع خروجي
شعرت بالضيق والحرج
رغم أنها إستطاعت أن تخرج وتحقق ما كانت تحلم به
إلا أن خروجها أذل وأضعف ذلك الرجل
الذي ترتسم على وجهه ملامح العظمة والكبرياء
بقلم ابراهيم فواز
مسجلة لدي حقوق الكاتب

12 / 3 / 2007

primrose 18-11-08 06:44 PM

مرحبا أستاذ...

من الرائع كوني الأولى فالرد على مخطوطتك القصصية القصيرة...

أبدعت في الوصف... عشت من خلالها خيال تائه...

الغموض فالقصة نقطة رائعة صورتها بإبداع...

وفالأخير... دمعة حائرة!!!...

الحقيقة أدهشتني...

لك مني كل منية خير...

متابعتك<<زهووور...

ابراهيم فواز 19-11-08 12:54 AM

بجد أنا سعيد جدااااااا بتعليقك الرقيق زهوور ويسعدني ايضا كونك اول من رد علي في هذه القصة
اتمني ان تتقبلي تحياتي

mohamed adel 19-11-08 03:02 PM

روعة كعادتك احييك
يارت رايك في رجل من الماضي

dew 19-11-08 11:42 PM

ماذا أقول ,,,إبداع ,,تميز ,,تفرّد ,,,مذهل حقا يا ابراهيم ,,منتهى الروعة ,,,لها معاني مؤثرة ,,تشبيهاتك وإيحاءاتك للدمعة وكأنها انسان كامل كانت في منتهى الروعة والغموض التي تشتهر به كتاباتك شدني وجعلني ألتهم الكلمات ’’’مذهل حقا يا ابراهيم ,,سلمت يداك ,,وشكرا على إمتاعي بهذه القصة


الساعة الآن 05:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية