منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   الندم - ان هامبسون (https://www.liilas.com/vb3/t97331.html)

فيفي و بس 03-11-08 08:01 AM

يعطيكي العافية وانشاء اللة تكمليها بسرعه الرواية باينة انها حلوة اللة يوفقك

مني عباس ميرغني 04-11-08 06:41 AM


وزاد عبوس جين ، ولكنها لم توجه كلمة لوم أو تأنيب لأخيها ، كانت أمنيته هي العمل في الخارج . وهذه هي الوظيفة الخامسة التي قدم طلبا لشغلها وقد أعطيت الوظائف الأربع الآخرى لرجال أكبر منه سنا ، والواقع أنه حصل على هذه الوظيفة بفضل توصية ديفيد شور الذي يدير مع زوجته سوزان فندق النخيل في باتشيبا على الشاطيء الشرقي للجزيرة . كانا قد أدخلا تحسينات كبيرة في الفندق وحظيا بتقدير شركة فنادق جزر الهند الغربية ، ولذلك كان لتوصية ديفيد أثر كبير عند السيد سيندر ، وهو الرجل المسؤول عن إجراء المقابلات مع طلاب الوظائف في لندن ، بل إن فشل ليس في الحصول على الوظيفة يمكن أن يصيب ديفيد وسوزان بإحباط مرير ، وكانت جين وأخوها صديقين لهما قبل أن يذهبا ويقيما في باربادوس منذ ثلاث سنوات .
ونظر ليس الى الساعة وقال وهو ينهض واقفا :
( سأذهب الآن ... لاتخذليني يا جين ... أرجوك ! )
نظرت إليه وهو يستقل سيارته ن عادة يقيم في الفندق الذي يعمل فيه ، إنما هذه المرة أخذ إجازة لمدة إسبوع ، ومن الطبيعي أن يقضيها مع جين في المنزل الذي يمتلكانه ، وكانت هي نفسها في إجازة لمدة اسبوع أيضا ، ولكن الاجازة انتهت وعليها العودة الى العمل اليوم ، غسلت الصحون بسرعة ورتبت سريرها ، وارتدت معطفها وأخذت حقيبة يدها ، وهرعت لتأخذ الأوتوبيس ، وبينما كانت سائرة سمعت صوتا يناديها ، وعندما التفتت وجدت صديقتها دوريس تتوقف بسيارتها ، وركبت جين بجانبها وسألتها :
(هل مازلت تعملين ؟ ظننت أنك تركت العمل عندما تزوجت . )
( تركت العمل فعلا ، ولكننا لم نستطيع العيش على مرتب زوجي ، فعدت أعمل ثانية . )
( من الصعب العيش على مرتب واحد ... وكيف حال زوجك ؟ )
بخير . على فكرة هل سيذهب ليس للعمل في باربادوس ؟ )
(لم يتقرر شيء بعد يا دوريس . )
( هل تقصدين أنه لن يقبل الوظيفة ؟ )
( لا أعرف يا دوريس .)
( أعتقد أنك ستفتقدينه اذا سافر ، كان يتعين عليك أن تتزوجي عندما أتيحت لك الفرصة . )
والتفتت إليها جين وسألتها :
( كيف تعرفين إن فرصة الزواج أتيحت لي ؟ )
( الواقع لم أكن متأكدة ، ولكن كان واضحا جدا أن هذا الرجل سكوت كنغزلي واقع في غرامك ،
و لابد أنه عرض عليك الزواج ... ألس كذلك ؟ )
وردت جين على سؤال رفيقتها بقولها :
( لم يكن سكوت من الطراز الذي أحبه .)
وأعقب هذا صمت قصير ، وبدت دوريس مترددة في أول الأمر ولكن فضولها تغلب عليها فقالت :
( لقد أشيع أنه أصبح رجلا محطما عندما رفضته . )
( رجل محطم ؟ هراء ! لم أسمع إطلاقا بمثل هذا القول المضحك . )
( لقد رحل إلى مكان ما ... ولم يره أحد منذ أن افترقتما . )
وقالت جين بسرعة :
( إن الفراق ليس كلمة مناسبة ، فلم نكن أنا وسكوت صديقين متلازمين . )
( ولكنك جرجت معه يا جين ... وشوهدت معه كثيرا في سيارته . )
( لقد تعشينا ورقصنا معا عدة مرات ، ولكنني لم أفكر فيه جديا أبدا . )
( ولكن سكوت كان جادا ... على الأقل كل من كان يعرفه أحس بذلك . )
وتنهدت جين وقد نفذ صبرها ، من الغريب أنها شعرت بالاستياء من الإشاعة التي وضعت سكوت في موضع العاشق المرفوض ، صحيح أنه لم يكن من الطراز الذي تحبه ، ولكن كان ساحرا رغم ذلك بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين ، وملامحه الوسيمة وشعره البني وعينيه الزرقاوين العميقتين
الصريحتين ، وقالت جين :
( هذه هي محطتي . )

مني عباس ميرغني 04-11-08 08:46 AM


ونزلت من السيارة ، فلم ترغب الاستمرار في حديث يثير ضيقها ، على أن الحديث ظل معها .
ووجدت نفسها تفكر اكثر في الرجل الذي تمنى ان يتزوجها . كان بعض معارف جين سمعوا عن أبيه الذي يمتلك عدة متاجر لبيع الأحذية ، وقد أشيع أن سكوت اختلف مع أبيه بسبب رفضه العمل معه .
وعندما لمح جين لأول مرة أسرت قلبه ، وأعقب ذلك فترة قصيرة من الصداقة ، أدركت جين خلالها
أن كل نزواتها يحققها لها الرجل الذي يبدو شخصا قويا من مظهره الجسماني وتصرفه النبيل ، والواقع
أن جين دهشت تأنها تستطيع التصرف كما تريد وهي معه ، كما شعرت بخيبة أمل لسبب لم تستطيع
معرفته ... كانت تحس بالفخر وهي في صحبته ، لاشك في ذلك ... لأنه يجذب اليه العيون لطول قامته ووجاهته ، ويوحي بالاتزان والثقة ويثير الإحترام أينما ذهب . وكان كل هذا يتناقض مع نعومته ولطفه مع
جين ... وهو أسبه بقطة من الشمع في يديها ، وكانت واثقة ان ضعفه سينفرها منه لو أنها تزوجته ،
والواقع أنها منعت نفسها من الوقوع في غرامه بدافع حرصها الغريزي .
وتذكرت ذلك اليوم الذي صحبته فيه في سيارته الى شاطيء البحر وبعد أن تريضا سيرا على الأقام على الشاطيء الهاديء ثم جلسا تحت ظل شمسية ، طلبها للزواج ... إن جين لم تستطيع أن تنسى تعبير وجهه ... لم تنسى الدهشة وعدم التصديق عندما رفضته ! قال لها :
( إنني أحبك يا جين ... وأقسم انك تبادلينني الشعور نفسه . )
كان واضحا أنه لم تكن لديه خبرة بالنساء ، ولم يكن يروق لها الرجل عديم الخبرة ، اعتقدت أن الرجل يتعين عليه أن يعرف الكثير عن المرأه قبل أن يقرر الزواج ، وسألها :
( هل ترفضينني حقا ؟ )
( نعم يا سكوت ، أنا أسفة . )
ولأول مرة كاد يغضب ... كاد فقط فلم تكن لديه حتى القدرة على الغضب من قرارها ، وسألها :
( لماذا ترفضينني يا جين ؟ على الأقل أخبريني لماذا ؟ )
وقالت له الحقيقة ...أخبرته أنه ليس من الطراز الذي تحبه ، وعندما سألها في دهشة عن الطراز الذي تحبه وقعت في مأزق ! كيف تقول له انه لطيف ولين أكثر مما يجب ؟ كانت تأمره فيلبي أوامرها ... لقد
تعمدت مرة أن ترفض الذهاب الى المكان الذي اقترح أن يتناولا فيه العشاء ، فقالت له بتعال :
( أريد أن أذهب إلى مطعم غراند ! )
( كما تريدين يا عزيزتي ! )
إن استسلامه السريع جعلها تحتقره ، ومن الغريب أنه خيب أملها أيضا ، من أي نوع من الرجال هو حتى يسمح لنسه بالانسياق لرغباتها دائما ؟ وكيف ترضى بأن تتزوج سمكة هلامية بدون عمود فقري ؟
وفي النهاية اضطرت جين ؛ تحت الحاح سكوت ، أن تقول له بصراحة انه يفتقر الى قوة الشخصية
التي تحتاج اليها لسعادتها ، ودهش وسألها :
( كنت أعتقد دائما أن المرأة تريد الرقة واللطف في زوجها . )
( نعم... نعم ، ولكنها تريد أيضا أن يرغمها على النظر اليه ... يجب أن يتسم بشيء ... من .. من السيادة.)
هز سكوت كتفيه وقال :
( هذا شيء مؤلم لكل منا ، فلنترك هذا الموضوع .. كنت سعيدا بمعرفتك ،ولكن هذه هي النهاية ، شكرا)
وتوقف لحظة .. وشعرت بغريزتها أنه كان يسأل نفسه .. لماذا أفشل ؟ ثم قال :
( الواقع انك قلت انني ضعيف ، كما لمحت أيضا الى انه ليس لدي خبرة بالنساء .)
وردت وهي تشعر بالحرج والذنب لأنها أهانته إهانة بالغة :
( أرجوك يا سكوت ... دعنا نترك هذا الموضوع . )
ونظر اليها ... رأت الوجوم في عينيه ، الوجوم الذي يدل على ألم يمس القلب . يبدو في نظرها أصغر من
سنه ، لو كانت هي نفسها في السابعة عشرة من عمرها لاختلف الأمر ، ولكنها في العشرين ، واثقة من نفسها ، تعرف تماما ما تريده في الرجل الذي تقبله زوجا .

مني عباس ميرغني 04-11-08 09:51 AM


وعندما وصلت جين الى مكتبها إنشغلت بإمور أخرى ، واختفت صورة سكوت من ذهنها ، ولكنها
عادت ثانية وقت الغداء وبدون سبب واضح . ووجدت نفسها تتساءل : ترى ماذا حدث له ظ توفى والده وأشيع أن سكوت باع متاجر الأحذية وذهب يبحث عن شيء آخر يستثمر فيه أمواله ، ثم اختفى ، ولم
تسمع جين شيئا عنه طوال أربع سنوات ، ومن الغريب أن وجهه ظل واضحا في ذاكرتها تستوعبه
كلما أرادت !!!
في ذلك الوقت كان ليس يعمل في اسكوتلندا مديرا لفندق في أدنبرة ، ولم يكن سكوت قد رآه ،
كذلك جين لم تتعرف على والد سكوت أو أخته التي تكبره بعشر سنوات ، المتزوجة من رجل امريكي ، أقامت معه في ديترويت . وتصورت جين أن سكوت قد تزوج ، فهو وسيم يمكن أن يجذب
عددا كبيرا من النساء ، كما أنه يريد الزواج ،انه طلب يد جين بعد خمسة أسابيع فقط من لقائهما
لأول مرة .
وفي هذه اللحظة أطلت زميلة جين برأسها من الباب وقالت لها :
( تعالي نتريض قليلا يا جين ... انه يوم جميل ... فلنسر عشر دقائق في الشمس . )
ووافقت جين وأخذت حقيبة يدها وصحبت بيريل . وبعد أن سارتا مسافة قليلة زلت قدم بيريل
واختل توازنها ووقعت على الأرض . وبسرعة اجتمع الناس حولها ، وتوقفت سيارة وساعد السائق
بيريل على النهوض وصحب الفتاتين في سيارته الى المستشفى حيث بقيت بيريل وعادت
جين وحدها الى مقر عملها متظاخرة ، ووجدت الرئيس الجديد يجلس خلف مكتبه وكأنه قاضي ...
ولما سألها عن سبب تأخيرها قالت :
( لقد صحبت زميلتي الى المستشفى يا سيد هورسفيلد . )
( كان يمكن أن تتركيها في صحبة سائق السيارة التي أقلتها الى المستشفى ، قلت أكثر من مرة
إنني لن أدير هذا كما كان يدار من قبل ... إنك في إجازة ياأنسة ابتداء من يوم الجمة ! )
واشتعلت عيناها بالغضب ولكنها لم تقل شيئا . وفي ذلك المساء صحبت أخاها الى منزل السيد
سيندر ، حيث قابلها برقة ، وقال لها انها ستكون عونا لزوجها في عمله الجديد كمدير لفندق
كورال غيبلز في باربادوس .

safsaf313 05-11-08 11:11 AM

يالا يا مون مون مستنيين التكمله والله يعينك فى روايتك الاولى ويارب ماتبقاش الاخيره يا قمره


الساعة الآن 01:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية