يعطيكي العافية وانشاء اللة تكمليها بسرعه الرواية باينة انها حلوة اللة يوفقك |
وزاد عبوس جين ، ولكنها لم توجه كلمة لوم أو تأنيب لأخيها ، كانت أمنيته هي العمل في الخارج . وهذه هي الوظيفة الخامسة التي قدم طلبا لشغلها وقد أعطيت الوظائف الأربع الآخرى لرجال أكبر منه سنا ، والواقع أنه حصل على هذه الوظيفة بفضل توصية ديفيد شور الذي يدير مع زوجته سوزان فندق النخيل في باتشيبا على الشاطيء الشرقي للجزيرة . كانا قد أدخلا تحسينات كبيرة في الفندق وحظيا بتقدير شركة فنادق جزر الهند الغربية ، ولذلك كان لتوصية ديفيد أثر كبير عند السيد سيندر ، وهو الرجل المسؤول عن إجراء المقابلات مع طلاب الوظائف في لندن ، بل إن فشل ليس في الحصول على الوظيفة يمكن أن يصيب ديفيد وسوزان بإحباط مرير ، وكانت جين وأخوها صديقين لهما قبل أن يذهبا ويقيما في باربادوس منذ ثلاث سنوات . ونظر ليس الى الساعة وقال وهو ينهض واقفا : ( سأذهب الآن ... لاتخذليني يا جين ... أرجوك ! ) نظرت إليه وهو يستقل سيارته ن عادة يقيم في الفندق الذي يعمل فيه ، إنما هذه المرة أخذ إجازة لمدة إسبوع ، ومن الطبيعي أن يقضيها مع جين في المنزل الذي يمتلكانه ، وكانت هي نفسها في إجازة لمدة اسبوع أيضا ، ولكن الاجازة انتهت وعليها العودة الى العمل اليوم ، غسلت الصحون بسرعة ورتبت سريرها ، وارتدت معطفها وأخذت حقيبة يدها ، وهرعت لتأخذ الأوتوبيس ، وبينما كانت سائرة سمعت صوتا يناديها ، وعندما التفتت وجدت صديقتها دوريس تتوقف بسيارتها ، وركبت جين بجانبها وسألتها : (هل مازلت تعملين ؟ ظننت أنك تركت العمل عندما تزوجت . ) ( تركت العمل فعلا ، ولكننا لم نستطيع العيش على مرتب زوجي ، فعدت أعمل ثانية . ) ( من الصعب العيش على مرتب واحد ... وكيف حال زوجك ؟ ) بخير . على فكرة هل سيذهب ليس للعمل في باربادوس ؟ ) (لم يتقرر شيء بعد يا دوريس . ) ( هل تقصدين أنه لن يقبل الوظيفة ؟ ) ( لا أعرف يا دوريس .) ( أعتقد أنك ستفتقدينه اذا سافر ، كان يتعين عليك أن تتزوجي عندما أتيحت لك الفرصة . ) والتفتت إليها جين وسألتها : ( كيف تعرفين إن فرصة الزواج أتيحت لي ؟ ) ( الواقع لم أكن متأكدة ، ولكن كان واضحا جدا أن هذا الرجل سكوت كنغزلي واقع في غرامك ، و لابد أنه عرض عليك الزواج ... ألس كذلك ؟ ) وردت جين على سؤال رفيقتها بقولها : ( لم يكن سكوت من الطراز الذي أحبه .) وأعقب هذا صمت قصير ، وبدت دوريس مترددة في أول الأمر ولكن فضولها تغلب عليها فقالت : ( لقد أشيع أنه أصبح رجلا محطما عندما رفضته . ) ( رجل محطم ؟ هراء ! لم أسمع إطلاقا بمثل هذا القول المضحك . ) ( لقد رحل إلى مكان ما ... ولم يره أحد منذ أن افترقتما . ) وقالت جين بسرعة : ( إن الفراق ليس كلمة مناسبة ، فلم نكن أنا وسكوت صديقين متلازمين . ) ( ولكنك جرجت معه يا جين ... وشوهدت معه كثيرا في سيارته . ) ( لقد تعشينا ورقصنا معا عدة مرات ، ولكنني لم أفكر فيه جديا أبدا . ) ( ولكن سكوت كان جادا ... على الأقل كل من كان يعرفه أحس بذلك . ) وتنهدت جين وقد نفذ صبرها ، من الغريب أنها شعرت بالاستياء من الإشاعة التي وضعت سكوت في موضع العاشق المرفوض ، صحيح أنه لم يكن من الطراز الذي تحبه ، ولكن كان ساحرا رغم ذلك بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين ، وملامحه الوسيمة وشعره البني وعينيه الزرقاوين العميقتين الصريحتين ، وقالت جين : ( هذه هي محطتي . ) |
ونزلت من السيارة ، فلم ترغب الاستمرار في حديث يثير ضيقها ، على أن الحديث ظل معها . ووجدت نفسها تفكر اكثر في الرجل الذي تمنى ان يتزوجها . كان بعض معارف جين سمعوا عن أبيه الذي يمتلك عدة متاجر لبيع الأحذية ، وقد أشيع أن سكوت اختلف مع أبيه بسبب رفضه العمل معه . وعندما لمح جين لأول مرة أسرت قلبه ، وأعقب ذلك فترة قصيرة من الصداقة ، أدركت جين خلالها أن كل نزواتها يحققها لها الرجل الذي يبدو شخصا قويا من مظهره الجسماني وتصرفه النبيل ، والواقع أن جين دهشت تأنها تستطيع التصرف كما تريد وهي معه ، كما شعرت بخيبة أمل لسبب لم تستطيع معرفته ... كانت تحس بالفخر وهي في صحبته ، لاشك في ذلك ... لأنه يجذب اليه العيون لطول قامته ووجاهته ، ويوحي بالاتزان والثقة ويثير الإحترام أينما ذهب . وكان كل هذا يتناقض مع نعومته ولطفه مع جين ... وهو أسبه بقطة من الشمع في يديها ، وكانت واثقة ان ضعفه سينفرها منه لو أنها تزوجته ، والواقع أنها منعت نفسها من الوقوع في غرامه بدافع حرصها الغريزي . وتذكرت ذلك اليوم الذي صحبته فيه في سيارته الى شاطيء البحر وبعد أن تريضا سيرا على الأقام على الشاطيء الهاديء ثم جلسا تحت ظل شمسية ، طلبها للزواج ... إن جين لم تستطيع أن تنسى تعبير وجهه ... لم تنسى الدهشة وعدم التصديق عندما رفضته ! قال لها : ( إنني أحبك يا جين ... وأقسم انك تبادلينني الشعور نفسه . ) كان واضحا أنه لم تكن لديه خبرة بالنساء ، ولم يكن يروق لها الرجل عديم الخبرة ، اعتقدت أن الرجل يتعين عليه أن يعرف الكثير عن المرأه قبل أن يقرر الزواج ، وسألها : ( هل ترفضينني حقا ؟ ) ( نعم يا سكوت ، أنا أسفة . ) ولأول مرة كاد يغضب ... كاد فقط فلم تكن لديه حتى القدرة على الغضب من قرارها ، وسألها : ( لماذا ترفضينني يا جين ؟ على الأقل أخبريني لماذا ؟ ) وقالت له الحقيقة ...أخبرته أنه ليس من الطراز الذي تحبه ، وعندما سألها في دهشة عن الطراز الذي تحبه وقعت في مأزق ! كيف تقول له انه لطيف ولين أكثر مما يجب ؟ كانت تأمره فيلبي أوامرها ... لقد تعمدت مرة أن ترفض الذهاب الى المكان الذي اقترح أن يتناولا فيه العشاء ، فقالت له بتعال : ( أريد أن أذهب إلى مطعم غراند ! ) ( كما تريدين يا عزيزتي ! ) إن استسلامه السريع جعلها تحتقره ، ومن الغريب أنه خيب أملها أيضا ، من أي نوع من الرجال هو حتى يسمح لنسه بالانسياق لرغباتها دائما ؟ وكيف ترضى بأن تتزوج سمكة هلامية بدون عمود فقري ؟ وفي النهاية اضطرت جين ؛ تحت الحاح سكوت ، أن تقول له بصراحة انه يفتقر الى قوة الشخصية التي تحتاج اليها لسعادتها ، ودهش وسألها : ( كنت أعتقد دائما أن المرأة تريد الرقة واللطف في زوجها . ) ( نعم... نعم ، ولكنها تريد أيضا أن يرغمها على النظر اليه ... يجب أن يتسم بشيء ... من .. من السيادة.) هز سكوت كتفيه وقال : ( هذا شيء مؤلم لكل منا ، فلنترك هذا الموضوع .. كنت سعيدا بمعرفتك ،ولكن هذه هي النهاية ، شكرا) وتوقف لحظة .. وشعرت بغريزتها أنه كان يسأل نفسه .. لماذا أفشل ؟ ثم قال : ( الواقع انك قلت انني ضعيف ، كما لمحت أيضا الى انه ليس لدي خبرة بالنساء .) وردت وهي تشعر بالحرج والذنب لأنها أهانته إهانة بالغة : ( أرجوك يا سكوت ... دعنا نترك هذا الموضوع . ) ونظر اليها ... رأت الوجوم في عينيه ، الوجوم الذي يدل على ألم يمس القلب . يبدو في نظرها أصغر من سنه ، لو كانت هي نفسها في السابعة عشرة من عمرها لاختلف الأمر ، ولكنها في العشرين ، واثقة من نفسها ، تعرف تماما ما تريده في الرجل الذي تقبله زوجا . |
وعندما وصلت جين الى مكتبها إنشغلت بإمور أخرى ، واختفت صورة سكوت من ذهنها ، ولكنها عادت ثانية وقت الغداء وبدون سبب واضح . ووجدت نفسها تتساءل : ترى ماذا حدث له ظ توفى والده وأشيع أن سكوت باع متاجر الأحذية وذهب يبحث عن شيء آخر يستثمر فيه أمواله ، ثم اختفى ، ولم تسمع جين شيئا عنه طوال أربع سنوات ، ومن الغريب أن وجهه ظل واضحا في ذاكرتها تستوعبه كلما أرادت !!! في ذلك الوقت كان ليس يعمل في اسكوتلندا مديرا لفندق في أدنبرة ، ولم يكن سكوت قد رآه ، كذلك جين لم تتعرف على والد سكوت أو أخته التي تكبره بعشر سنوات ، المتزوجة من رجل امريكي ، أقامت معه في ديترويت . وتصورت جين أن سكوت قد تزوج ، فهو وسيم يمكن أن يجذب عددا كبيرا من النساء ، كما أنه يريد الزواج ،انه طلب يد جين بعد خمسة أسابيع فقط من لقائهما لأول مرة . وفي هذه اللحظة أطلت زميلة جين برأسها من الباب وقالت لها : ( تعالي نتريض قليلا يا جين ... انه يوم جميل ... فلنسر عشر دقائق في الشمس . ) ووافقت جين وأخذت حقيبة يدها وصحبت بيريل . وبعد أن سارتا مسافة قليلة زلت قدم بيريل واختل توازنها ووقعت على الأرض . وبسرعة اجتمع الناس حولها ، وتوقفت سيارة وساعد السائق بيريل على النهوض وصحب الفتاتين في سيارته الى المستشفى حيث بقيت بيريل وعادت جين وحدها الى مقر عملها متظاخرة ، ووجدت الرئيس الجديد يجلس خلف مكتبه وكأنه قاضي ... ولما سألها عن سبب تأخيرها قالت : ( لقد صحبت زميلتي الى المستشفى يا سيد هورسفيلد . ) ( كان يمكن أن تتركيها في صحبة سائق السيارة التي أقلتها الى المستشفى ، قلت أكثر من مرة إنني لن أدير هذا كما كان يدار من قبل ... إنك في إجازة ياأنسة ابتداء من يوم الجمة ! ) واشتعلت عيناها بالغضب ولكنها لم تقل شيئا . وفي ذلك المساء صحبت أخاها الى منزل السيد سيندر ، حيث قابلها برقة ، وقال لها انها ستكون عونا لزوجها في عمله الجديد كمدير لفندق كورال غيبلز في باربادوس . |
يالا يا مون مون مستنيين التكمله والله يعينك فى روايتك الاولى ويارب ماتبقاش الاخيره يا قمره |
الساعة الآن 01:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية