منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 150 - الربيع فى روما - ساندرا مارتون - قلوب عبير دار نحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t97288.html)

safsaf313 31-10-08 09:33 PM

150 - الربيع فى روما - ساندرا مارتون - قلوب عبير دار نحاس ( كاملة )
 
السلام عليكم


الــربيع فى رومـــا

للكاتبة: ساندرا مارتون

من دار النحاس

كانت كارولين عارضه ازياء ، لكنها كانت تكره مهنتها هذه . وتكره ايضا الحفلات غير الصادقه والمرائيه , وكذلك تكره تلك العيون النهمه. إلى ان التقت عيناها بعينين هزتا مشاعرها . انها عينا نيكولو ساباتينى الذى بدأ يتولى توجيه حياتها وكأنها ملك من ممتلكاته الطائله . لكن كارولين شعرت بأنه تماما مثل اى رجل آخر : منتدى ليلاس كل الذى يريده هو ان ينال منها كل ما يبغيه و يشتهيه. ومع ذلك كله كلن يعامل جدته بأحترام شديد وعاطفه كبيره ، واراد ان تكون كارولين رفيقتها . فهل كان ذئبا شرسا ام انسانا رائعا مخلصا؟ وماذا كان عليها ان تفعل عندما اكتشفت انها واقعه فى حبه؟


قام بكتابة الرواية كلاًً من:

safsaf313، Rehana,تمارااا

تنبيه هام

لااحل نقل جهد وتعب من قام بكتابة الرواية

safsaf313 31-10-08 09:34 PM

همممم يالا مستنيه مشاركاتكم وال اللى هايشارك معايا ان شاء الله تمــارا
والروايه موجوده فى دار النحاس ص 9 وللمعلومه الروايه بتدور احداثها فى روما والبطل ايطالييييييى

redroses309 31-10-08 10:12 PM

الرواية باين عليها روعة
كان نفسي أشارك معاكي في كتابة الرواية بس للأسف
مو موجودة الرواية عندي و الرواية اللي في المنتدى ما تطلع عندي الصور فيها:52:

safsaf313 01-11-08 09:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redroses309 (المشاركة 1709207)
الرواية باين عليها روعة
كان نفسي أشارك معاكي في كتابة الرواية بس للأسف
مو موجودة الرواية عندي و الرواية اللي في المنتدى ما تطلع عندي الصور فيها:52:

ولا يهمك يا جمييييييييييل
وانا كمان كان نفسى انك تشاركى معايا لكن تعملى ايه يالا كفايه انك تعبتى ودورتى على الروايه وان شاء الله تعجبك يا عسولتى

تمارااا 01-11-08 11:10 AM

صفصف حبي ياليت اعرف اي الفصول ابدأ بكتابتها لو تحبين ممكن ابدأ بالفصل الأول والثاني
يس الرواية اللي عندي من منتدي اخر لأن اللي بالمنتدى هنا مو ظاهرة عندي
استنى موافقتك يقلبي.

قصائد 01-11-08 02:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكلها مرة حلو

نوااال 01-11-08 05:55 PM

مرااااحب تكفين أختي إذا بتنزيليها نزيلها كااااااااااااامله .......وشكرا على مجهودك

sasa sasa 02-11-08 04:09 PM

تسلم اديكم يا قمرات
انا قريتها قبل كده وهى تحفه بجد
بس للاسف هى مش عندى دلوقتى اتقلبت فيها ههههههههه

majedana 02-11-08 08:38 PM

بنات الرواية ان شاء الله قريب


راح ينعاد تنزيلها مصورة ... بس شوية وقت

يلا مستنينك يا عسل

وردة الياسمين 02-11-08 11:36 PM

حبي الروايه مبينه من الملخص روووووووووووووووووووووعه ونفسي بجد اشارك معكم لكن عندي مشكله بالنت يوم يزبط ويوم لا عشان هيك اخاف افشلكم بس انتو يعطيكم العافيه عن جد مجهوداتكم اكتر من رائعه يا عسلوين بشكركم:rdd12zp1:

THEROSE 03-11-08 07:58 AM

صقصق انا زعلانة اوى انى مش مشاركة معاكى انتى وتمارا واللى مدايقينى اكتر ان الصور مش بتظهر عندى ما تعرفيش ايه السبب بس مبسوطة انك هتنزليها وحد هيساعدك بس متتاخريش كفاية كده

safsaf313 04-11-08 03:34 PM

انتوا فرحتونى بردودكمالحلوه وان شاء الله ارجع من الجامعه وابتدى فى كتابتها

safsaf313 04-11-08 03:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1709845)
صفصف حبي ياليت اعرف اي الفصول ابدأ بكتابتها لو تحبين ممكن ابدأ بالفصل الأول والثاني
يس الرواية اللي عندي من منتدي اخر لأن اللي بالمنتدى هنا مو ظاهرة عندي
استنى موافقتك يقلبي.

[CENTER]
تم تم حبوبتى انا ياريت تبتدى بالفصل الاول ماشى يا حبى وانا ان شاء الله انزل الفصل التانى بعدك
[/CENTER
ولو عندك مشكله كلمينى على البرايفت

THEROSE 06-11-08 10:29 AM

ازيكم ايه ده انتوا بتتعزموا على بعض ومافيش فصل اول ولا تانى نزل

safsaf313 06-11-08 10:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة THEROSE (المشاركة 1718914)
ازيكم ايه ده انتوا بتتعزموا على بعض ومافيش فصل اول ولا تانى نزل

ههههههههه حاضر ان شاء الله اول ما تنزل تمارا الفصل الاول انا انزل بعدها على طول الفصل الثانى بس اصبرى علينا شويه يا قمر

فيفي و بس 06-11-08 04:09 PM

مراحب يا صبايا

وينكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ننتظركم لا طولوا علينا

تمارااا 08-11-08 02:31 PM

آسفة على التأخير وهذا الفصل الأول لعيونكم وعيون صفصف


الفصل الأول




كانت كارولين تركز نظرها على مكان ما فوق الحائط بينما كان فابيانو يجثو امامها على ركبتيه،وهو يمرر الأبرة بخفة ورشاقة في حاشية الثوب الحريري ذو اللون القرمزي والذي التصق التصاقا تاما في جسدها.
"أجمل ماأبتكرت"قال متذمرا الى جماعة من معاونيه الذين تحلقوا حوله بفضول"وانظروا ماذا حصل لهذا الثوب"
تحولت انظار المعاونين اليها وكأنهم بذلك يتهمونها بأن افساد الثوب كان غلطتهاهي.
"استديري"طلب منها مصمم الأزياء وهو يلكزها بيده الغليظة"اسرعي ،اسرعي،ياسنيوريتا .والآن ،قفي مستقيمة ولاتتحركي."
أخذ يدخل الأبرة ويخرجها في القماش بحركة فنية متواصلة،ثم انتصب واقفا وهو مقطب الجبين"كارلو،هات الطبشورة"
اسرع واحد من معاونيه ليضع طبشورة صفراء في يد فابيانوالممتدة اليه.
"دبابيس"
لكزها مرة آخرى وارتعشت شفتي كارولين.لقد تراءى لها فجأة ان هذا المصمم القصير القامة والممتليء الجسم قد تحول الى رجل جراح برداء اخضر اللون وفي غرفة للعمليات الجراحية.وتابعت بنظرها لترى ان معاونا آخر سوف يتقدم منه ليمسح العرق الذي يتصبب فوق جبينه. منتدى ليلاس
"المقص"
امتدت يد المصمم مرة اخرى وحولت كارولين بسرعة نظرها الى السقف.لاتبتسمي،قالت لنفسها مؤنبة. حاولي ان تفكري بشي آخر.فكري كم سندهش الجمهور الغفير الذي تجمع وراء الستائر المخملية من الضرر الذي حصل الآن في هذه الدقائق القليلة والأخيرة للعرض،كذلك المعاونون ومزينو الشعر،والأخصائيون في فن التجميل وبأختصار كل التقنيين الذين يشرفون على تنفيذ هذا العرض،احتشدوا وراء الكواليس في مكان ضيق من مسرح سالاديل آرت.
لا.انه الشيء غير المناسب لتفكر فيه.فقد ذكرها هذا كم سخرت من وتريش وضحكا طويلا عندما شاهدا تلك الدعوات المطبوعة لعرض الليلة بلغات اجنبية ثلاث.
"قاعة الفنون"قرأت لها تريش في شقتها في مبنى الغرب الأوسط"الا ترين معي انه المكان الملائم جدا لفابيانو كي يظهر نفسه في مجموعته الخريفية الساحرة بالنيابة عن اعتماد مساعدة الأطفال؟"
"احسان محلي؟" قالت كارولين مندهشة ببراءة ، وغرق بالضحك زملاء لهن بالغرفة.
"أوافق"قالت تريش بعد ان توقفن جميعهن عن الضحك :"قد يكون سوق السمك المركز المناسب لتصاميم فابيانو،لكن لن يعترف احد بذلك"
اضافت كارولين:"خاصة وانه ربط عرضه بذكاء وحنكة شديدين بشؤون الأحسان وأموره.والذي سوف يناله من كل ذلك،مديحا وثناءا على عمله الخيري.كما وأنني اراهن انه لن يبقى في القاعة مقعدا خاليا.
هكذا كان.فقد استرقت احدى العارضات النظر الى الجمهور من وراء الستائر المسدلة المخملية فوق المسرح وعادت لاهثة لتقول ان كل كرسي مطلي بالذهب قد امتلأ في القاعة المزدحمة.
"انتظرا حتى نرى من يوجد هنا"همست بحماس ،ثم قرأت بسرعة لائحة الأسماء المشهورة التي جذبت اعجاب الجميع ودهشتهم.
تعرفت كارولين على بعض الأسماء،مع انها لاتفهم كثيرا في هذه الأمور.معارض فابيانو عادة تجذب الناس مثلما تجذبهم تصاميمه،وهم من الأنواع التي تشع اشعاعا مزيفا.ولكن كان في هذه الليله عدد لايستهان به من رجال الأعلام وغيرهم،وكلهم اصحاب الأموال والألقاب ،والذين كانت تدعوهم تريش بالثقيلي الظل.
"سنيوريتا،سنيوريتا،مابك هل اصبت بالطرش؟"
حولت كارولينا نظرها نحوه.كان فابيانو مازال جاثما على ركبتيه وعيناه تحملقان بها،ويداه على خاصرتيه:
"طلبت منك ان تدوري حول نفسك ،من فضلك يجب ان تسرعي لكي نكمل اصلاح هذا الثوب.فقد اقترب موعد العرض."
لقد اقترب موعد العرض الذي طالما ارادته كارولين والذي شجعها على ان توقع على العقد الذي يخدم لمدة سنه مع شركة لعرض الأزياء العالمية ،هذه هي رغبتها في معرفة كل مايتعلق بشؤون الأزياء سنة كاملة في ميلانو،المركز الأيطالي المهم للأزياء،وبدا الأمر الأمثل لها،على الأقل أو هكذا كما لوحت لها السيدة التي ابرمت معها عقد العمل في تلك الشركة.
"سوف تعملين مع أفضل وأرقى المحترفين في هذا الحقل. وسوف تكسبين مبلغا كبيرا من المال،وعندما تعودين الى الولايات المتحدة تكونين حصلت على خبرة كبيرة وواسعة في هذا المضمار."
اهتمام كارولين لم يكن محصورا في هذا القسم الأخير.
عرض الأزياء كان فقط الخطوة الأولى والوحيدة الى مهنة تصميم الملابس.وكانت الدروس التي تعطى في الولايات المتحدة في معهد برات للأزياء الأمر المهم الذي كانت تفكر به وتتمناه وعليها ان تحصل على مبلغا كافيا من المال لهذه الدروس وهي الفكرة الصائبة،وكان العمل مع خبراء في هذه المهنة اولى خطوات الألف ميل.
كانت لسذاجتها او لغبائها لم تكن متأكدة اي منهما تقف بين أيدي مصممي الأزياء فالنتينو وآرماني تتعلم منهما اصول خياطة الأقمشة الناعمة ،وبالتالي التصميم لأروع الأبتكارات الكلاسيكية.
بدا لها ان الحلم سوف يتحقق.
هنا تكمن العلة والصعوبة،فكرت وهي تسخر من نفسها .
لأنه كان حلما ،اما الحقيقة فظهرت شيئا مختلفا تماما.
آه،انها تحب ميلانو.فللمدينة مزيج حيوي بين العالم القديم والجديد،كما يمكنك التحديق بأعجاب شديد بلوحات دافنتشي
والتسوق في كاليريا فيتوريو ايمانويل وهي من أضخم وأقدم الأسواق الأوربية واوسعها انتشارا.
في استطاعتك ايضا،وعندما يكون الجو مشرقا ان ترى الثلوج من على قمم جبال الألب الساحرة.
لكن لم يتحقق أي وعد من تلك الوعود التي وعدتها بها الوكالة.فهي لاتعمل مع فالنتينو بل مع فابيانو والمصممون الذين يعملون على منواله تستمر مهنتهم جزئيا مثل ذباب الفاكهة،لذا فأن نجاحهم لايتوقف على المواهب التي يتحلون بها بل على أفكار لابأس بها قد تطرأ على رأسهم في فترات متباعدة .
اما بالنسبة لمبلغ المال الذي خططت لتوفيره،لاتعلم كيف ستستطيع ان توفره؟فقد أخذت الوكالة نصف مجموعة قبل ان تراه عيناها، قسم منه من أجل عمولة حجوزاتها والباقي لدفع مايتوجب عليها من ايجار الشقة المتواضعة التي تشاركها فيها تريش وفتاتان اخرتان.
كان أسوأ مااكتشفته اخيرا بأنها كرهت مهنة عرض الأزياء هذه .
وأحد هذه لأسباب اضواء الكاميرا،فكانت تشعر بحرج كبير وهي تتمايل على صوت الموسيقى الشعبية وترتدي ثوبا شعبيا رخيصا.وعيون الناس تحدق بها من كل صوب ولكنها كانت تعلم،ان طريقة تفكيرها خطأ لا أساس له .
فمهنتها عارضة ازياء ،ومن الطبيعي ان تجلب انظارهم اليها .فهذا ماجاء بهم الى هذا المكان. لكنها لم تستطع منع نفسها من رؤية ماوراء نظراتهم ،كالحسد الذي يظهر بوضوح من نظرات النسوة الى نظرات الرجال النهمة المتعطشة.
وجدت مع الوقت طريقة ما تنسجم بلحظاتها فوق خشبة المسرح.وكانت الطريقة هي ان تتجنب مايقلقها في اللحظة التي تخطو بها على الخشبة.مثل الا تلحظ نظر أحد من الجمهور .ولا ان تفكر بالثوب السخبف الذي تعرضه او بالمساحيق التجميلية التي تكسو وجهها أو بشعرها المسرح مثل عروة الأسد.
قررت بالمقابل ان ترفع رأسها عاليا بشموخ وأنفه وتصقل نظراتها بغشاوة شبه زجاجية وان تتحرك على صوت الموسيقى بلطريقة الصحيحة التي طلبت منها.وان تتخيل نفسها بعيدا عن الجمهور كونه ضمنا معهم.
والمضحك في هذا الأمر كله انها تظن نفسها قد اصبحت محترفة في النهاية كعارضة يارعة في هذا الحقل والتي تعيش لحظاتها تلك مع نظرات الجمهور.
"عظيم"
جفلت كارولين ثم نظرت اليه.بينما كان فابيانو يقف بتثاقل وغابت كل الأبتسامات التي تصورتها الآن.وأحاط كتفيها بشوق،وقبلها قبلتين في الهواء على كل خد من وجهها.
قال بأرتياح:"لقد تم اصلاح الثوب.انك ياسنيوريتا فتاة رائعة.فجمالك يضاهي جمال الثوب الذي ترتديه."
حاولت كارولين ان تهديء من صوتها :"انه...انه ثوب غير عادي"
"غير عادي؟انه رائع ياسيدتي .انه أجمل ماسترتدينه الى أن أقدم ابتكاري التالي."
"لاأستطيع أن أتصور كيف يمكنك ابتكار شيء آخر؟فبهذا الأبتكار تجاوزت كل حدود الجمال."
ضاقت عينا الرجل للحظة وكأنه يحاول تفسير ماقالته كارولين ،لكنه سرعان ماأبتسم فغروره لم يدعه يفهم ماقالته،على الرغم من مقدرته في تكلم الأنجليزية.
قال وهو يبتسم"متعي نفسك ياسنيوريتا."وأٍسرع بالخروج،ومعاونوه يسيرون من وراءه تماما.
قالت كارولين وكأنها تكلم نفسها"يالها من فرصة سانحة."
"أهذا الذي يجبرني على ارتداء هذا الثوب؟أهي الأفكار الأيجابية في العمل؟"
دارت كارولين بسرعة حول نفسها،كانت تريش قدمة نحوها ويعلو محياها الجميل ازدراء كلي للذي ترتديه.فقد كان لون ثوبها أخضر يميل الى الصفرة وكأنه طلي بدهان من اصله.
قالت كارولين هازئة"ماهذا الثوب؟"
قالت تريش وهي ترفع شعرها عن كتفيها وأدارت ظهرها لكارولين :"سؤال وجيه .اسدي لي خدمة ان سمحت وارفعي لي سحابة الثوب."
قالت كارولين وهي ترفع لها سحبة الثوب:"هذا ان استطعت الأستمرار من دون تنفس.هاقد سحبتها ،كيف تجدين نفسك الآن؟."
"غير محتمل،ولكني من أكون كي أتذمر؟"استدارت تريش لتقف امامها ."انه رائع.انه اجمل ماسترتدينه،حتى ماسأبتكره قريبا."
انطلقت كارولين ضاحكة "هل سمعت ماقاله؟"
"نعم."وتراجعت الى الوراء بضع خطوات،ثم ألقت نظرة شاملة على زميلتها في الغرفة وعيناها تضيفان بحدة"من المؤسف انك لم تواجهيه بالحقيقة الكاملة .لأنه مهما كان مقدار أناقة الثوب فأن نجاحه يعود اليك."
شدت كارولين الرباط الذي يحمل القماش الحريري الأحمر حول عنقها ثم أخذت تشد أطراف الثوب وكأن بذلك وبطريقة ماستزيد من طوله.
قالت بعصبية:"انك لم تشاهدي ماسوف ارتديه في المرة التاليه.ياله من أزعاج!على اية حال ساعة او مايقارب،وسأعود لأرتداء الجينزو.."
"ليس الليلة حتما ايتها العزيزة"
"مالذي تقصدينه بقولك ليس الليله"
"لاتقولي انك قد نسيت انها حفلة الكوكتيل التي ستقام بعد العرض وينتظر منا ان نتقارب من الجميع."
تورد خدا كارولين وصاحت:"لن أتقرب من أحد."
"اسمعي اتعتقدين اني لا أذكر ايضا؟"
"آسفة تريس لم اقصد ان.."
تنهدت تريش قائلة"اعرف تماما من أنك لم تقصدي شيئا،اسمعي ،فالليلة هذه مختلفة والمقصود منها الأحسان من أجل الأطفال."
"أذا؟سبب وجودنا هو أن نعرض مجموعة من فساتين فابيانو الفاشلة،لاأكثر."
"اصبت.وسبقدم خمسة في المئة من أرباح هذه الليلة من أجل اعتماد مساعدة الأطفال،وهذا يعني.."
"هذا يعني انه يحور ويدور ليؤثر على الحضور كي يبع تصاميمه كلها."
"وهذا يعني ايضا اننا محتجزتان الى ان تنتهي الحفلة."
لذا علينا الأبتسام دون تكلف ونعمل بجد واجتهاد في صالة الرقص تلك كي تدور العجلة التجارية ونؤمن كافة الطلبات.""يشير الرجال الى بضائعهم بأشارة من اصبعهم نحونا."
ابتسمت تريش ابتسامة عريضة:"لم أر رجلا يشير اليك بعد."
قالت كارولين بحدة:"أنت على حق .لكن العقد لم يأت على ذكر اية كلمة واحدة من هذا القبيل."
"اسمعي ،أنا اوافق على كل الذي تقولينه فبعض أولئك الرجال سفلة .وبعض الفتيات ،اعني البعض منهن،يعتقدن ان الرجال يبتهجون لعمل كهذا."
"هذا اللذي يولد الرعب في الأمر كله."
"آه،لكن مارأيك بجيليا أوسوزي،فقد تعرفتا بأشخاص أغروهما بالوعود الصادقة لأدخالهما في الحقل السينمائي."
قالت مقتنعة اقتناعا راسخا:"اما بالنسبة ألي انني لاأرى سوى سائق التاكسي الذي ينقلني الى شقتي."
"لاباس به بالنسبة الي."قالتها تريش وهي تهز كتفيها بدون مبالاة.
"ايتها السيدتان."والتفتت الفتاتان .فرآتا احدى مساعدات فابيانو تصفق بيديها لهما:"اسمعا اننا على وشك البدء بالعرض."
احست كارولين بأنقباض في أمعائها .وفكرت ممتعضة انني اكره هذا كله،انا حقا اكرهه!
"هل انت بخير؟"
نظرت الى تريش،وهي تغالب نفسها على الأبتسام ثم قالت"أنا بخير."
فكر نيكولو ساباتيني ،بأنه افظع مكان يمضيه رجل في ليلة الخميس هذه.انما هذا لايعني بأنه يكره النساء.لا.لا احد يتهم الأمير نيكولو ساباتيني بأتهام غير معقول هكذا لكنه تعمد الأبتسام بلباقة في الحفلة.
المشكلة هي بأن هناك العديد منهن احتشدن في تلك القاعة،الجميلات منهن،وبنات العائلات،والشابات والعجائز.وكلهن يجمعهن هدف واحد.
انها مجموعة فابيانو الخريفية من الأزياء.تحرك نيكولو بأنزعاج على ذلك الكرسي المطلية بالذهب والتي حتما لاتتلائم وجسد الأنسان.
لم يكن سبب انزعاجه عدم اهتمامه بالأزياء التي ترتديها النساء،لكن الذي كان يعجبه اكثر هو عندما تلامس اصابعه القماش الحريري عندما يحاول ان ينزع عن المرأة ثوبها في ظلمات غرفت النوم.
كان مجبرا على الجلوس يدعي الأهتمام بعرض لاينتهي لعارضات أزياء صبغن وجوههن بمساحيق مختلفة اصطناعية هذا بالأضافة انهن يرتدين ملابس سخيفة،مفضلا ان يلقي من وقت لآخر نظرات خاطفة على لوحات علقت على الجدران،وعاد ليحول نظره الى خشبة المسرح مرة اخرى.لا،فكر في نفسه ،لا،لايستطيع ان ينظر اكثر حتى ولو كان هذا اكراما للأميرة.لكن كيف ،فهو يحب ان يفعل أي شيء من أجل جدته الحبيبة نونا.ألم يؤكد ذلك عندما وافق على مرافقتها الى هذا المكان هذه الليلة،والسبب في ذلك جبها الشديد للأعمال الخيرية.
انه يشعر بأنه واحد من هؤلاء المتأنثين الأغبياء والذين يتكلفون للأبتسام فيمن حولهم.حتى انه يشعر بأسوء من ذلك ،يشعر بأنه مثل انطونيني وفرانتي وآخرون اكتشفهم،بأنهم خدعوا الفتيات الجميلات اللواتي حلمن بالجواهر والفرو الثمين وبعن انفسهن بسهولة،وهو يجلس الآن وربما بينهم وفي نفس القاعة،كل ذلك جعله يشعر بالحقارة في نفسه.
ماكان من داع لكل هذا.فهو يستطيع الآن ان يخرج من القاعة الى غرفة الأنتظار ،ويشعل سيجارا ،ويستطيع حتى ان يقوم بنزهة حول المبنى،ويكون عنده الوقت الكافي ليعود ويرافق الأميرة بسلام من بين هذا الحشد الكبير الى خارج المكان كله.
مال نيكولو نحو السيدة الطاعنة في السن والتي تجلس الى جانبه.وقال بلطف:"نونا"
نظرت الاميرة اليه:"نعم،يانيكولو."
"اتمانعين لوخرجت اشم النسيم لبعض الوقت؟"
ابتسمت له:"يظهر انك لاتشعر بالأرتياح؟"
"لا،ليس هذا..انني فقط.."
"انك لاتشعر بالأرتياح فقط بل انك تشعر بأن هذا ليس موضعك الطبيعي.كان علي ان أدرك هذا."ابتسمت له وهي تداعب خده."رجل مثلك يفضل ان تأتي اليه النساء واحدة بعد الآخرى،اليس كذلك؟"
ابتسم ابتسامة عريضة ولمعت اسنانه البيضاء مضاءة في فمه وعلى وجهه المعرض لأشعة الشمس قال لها:"تعرفينني حق المعرفة."
اشارت اليه الأميرة بأصبعها:"اذهب يانيكولو."
"متأكدة انك لاتمانعين؟."
"بالطبع لا.سأكون على خير مايرام."
قال لها:"لن اكون بعيدا.فأن احتجت الي.."
قالت بأصرار:"لن احتاج اليك.اذهب الآن."
نهض من على كرسيه وشق طريقه بأنتباه بين الحشد الكبير في القاعة،وهو يردد التحية بأدب للذين يحيونه باسمه،ثم لاحظ وهو يحاول اخفاء دهشته بأن سيدتين منحتاه ابتسامة خاصة كانتا تجلسان جنبا الى جنب،ولم يكن لديه ادنى فكرة الصديقتان كان لهما شيء اكثر من علاقة صداقة تربط بينهما.
خف الأزدحام في الجزء الخلفي من القاعة وفكر بأن يتوقف قليلا هناك،حيث كان في استطاعته مراقبة الاميرة وان يتنشق بعض الهواء النقي افضل من هواء عابق بأنواع كثيرة من العطور ،لكنه تناول السيجار من جيب سترته الداخلية الفاخرة والتي خيطت باليد لتتلائم وجسده الرياضي ثم قرر بأن رائحة دخان سيجارة ستنقي أنفه من الروائح المتنوعة التي عبقت في الغرفة كلها.
مال نحو الباب الخارجي وغرقت القاعة فجأة بالظلام وتعالت الموسيقى الصاخبة من مكبرات الصوت ف جميع الأتجاهات.
استند الى الحائط وثنى ذراعيه الى صدره،وهيأنفسه الى لحظات الضجر التاليه.
تلألأت الأضواء من سقف القاعة ،وهي تضيء المكان بألوان قوية .وفتحت الستائر،لتكشف عن صف من عارضات الأزياء بمساحيق متنوعة وغنية عن التعريف،وبشعر كثيف مصفف بأحدث التسريحات انما ليست الملابس من تلك الأنواع التي تجذب الرجل اليها.
تقدمت احداهن الى الأمام ،تتمايل بأغراء شديد مع الموسيقى،ولحقن بها الأخريات في الممر الخشبي الضيق للعرض،وصفق الجمهور استحسانا،ثم بدأ العرض.
لوى نيكولو فمه اشمئزازا وهو يراقب سير العرض،وتأكد له جيدا ان النساء هن ايضا سلعة للبيع كما الأزياء.
والذي لم يستطع ادراكه وفهمه هو،لماذا يرغب أي رجل في كامل عقله في الشراء؟ولغاية الآن مامن شيء يستحق شراؤه كما وأنه حتى النساء لسن جميلات مثل..
سرعان ماأحس بأختناق في صدره .فقدرأى امرأة تتحرك فوق خشبة المسرح ،وكانت ترتدي ثوبا احمر.
وأحس بحرارة شديدة تجري في شراينه.والذي شده اليها قوامها الممشوق لا الثوب الأحمر الرخيص .كانت نظراته تتفحصها بالكامل .وقد اظهر الثوب مفاتنها المثيرة رغم رداءته.احس بأصابع يده تلتوي ،فكور يديه بأحكام واخفاهما في جيبي سترته.
التفتت وهي تتمايل مع النغم الموسيقي ،كان وجهها جميلا بكل مافي الكلمة من معنى:عظام وجهها عالية ونافرة ،أنف مستقيم وفم جذاب ومغر،وشعر لوحته اشعة الشمس بخيوط ذهبية،يتدلى قسم منه فوق ظهرها وقسم اخر فوق كتفيها وكان يتمايل كأمواج البحر وهي تخطو على طول الممر الخشبي للعرض.وكانت تتحرك ببطء على ايقاع معين من الموسيقى.وكانت تعابيرها باردة لاحياة فيها،وقد يتخيلها المرء بأنها عديمة الحس والشعور ،وتساءل نيكولو فيما لو أنها تكون كذلك وهي برفقة رجل ما.
تلاحقت نبضات قلبه ،وهو يركز نظره عليها تماما وعلى ذلك الثوب الأحمر المتألق.
نظرت مباشرة اليه وعادت تحول رأسها وتتأمل أرجاء القاعة لتعود وتنظر اليه.
"انها تدعى كارولين بيشوب.وهي امريكية الجنسية."
قفز نيكولو مندهشا لتلك العبارة وكأنها كانت تعنيه مباشرة.والتفت ليرى جياني انطونيني يقف الى جانبه،برأسه العالي المنتصب وابتسامة ماكرة ترتسم فوق وجهه الناعم جدا.
"انونيني"هتف نيكولو وهو ينظر اليه وكأنه اجبر ان يحول انتباهه من الفتاه نحوه:"لقد خيل الي انني رأيتك بين هذا الحشد الكبير،كيف حالك؟"
"في استطاعتي ان اعرفك بها،ان كنت ترغب بذلك.تربطني..كيف اسمي ذلك؟تربطني صداقة خاصة بأحدى زميلاتها في الغرفة."
تجمد الدم في عروق نيكولو :"انني على ثقة كبيرة من ذلك."
ضحك الرجل الآخر بلطف "ستكون طبعا في الحفلة التي تلي العرض .وهكذا جميع الفتيات ،لأنه هذا هو الوقت الأفضل لعقد الأتفاقات.اترغب بالتعرف اليها؟."
دار نيكولو ليقف امامه :"لماذا؟هل ستنال لنفسك شيئا يا أنطونيني؟."
"انت تحاول اهانتي دائما في كل مرة احاول ان اكون ودودا معك.انت تعلم جيدا كيف هن الأمريكيات وهن بعيدات جدا عن وطنهن.."ابتسم وهو يحول نظره الى خشبة المسرح،حيث كانت كارولين في تلك اللحظة تختفي وراء الستائر ."انما هذه الفتاة تختلف تماما عن الآخريات،تعمل بجهد كي تكسب المال،وكل شيء يمكن اخذه بثمن معين."
لوى نيكولو فمه بنفور شديد:"هذا يدل على ان الشاري أرخص ثمنا من البائع."قال بفتور وهو يبتعد عنه:"اللى اللقاء ياجياني"
سمع نيكولو صوت ضحكة صديقه الرققة بينما كان يمشي نحو الردهة.وتنفس بعمق عندما أغلق الباب من ورائه وأخذ يتنشق الهواء النقي بعمق الى رئتيه.
اللعنة لماذا سمح له ان يتدخل بشؤونه بتلك الطريقة ؟
ليدع الرجل يفعل مايحلو له.فخذا لايعنيه على الأطلاق .
ماكان من مبرر ليتصرف بهذا الغباء.ثم وجد لنفسه عذرا،فقد كان يعمل بكد مؤخرا,وبجهد كبير وربما هذا يفسر كيف انه فقد هدوء اعصابه مع انطونيني وكيف كانت ردة فعله تميل الى تلك الفتاه.
ابتسم بثقة فلاحاجة للرجل ان يبرر نفسه لنوع كهذا من الأنجذاب الى النساء.واسبابها تعود لأجيال مضت منذ ازلية الرجل نفسه.
لكن الحادثة تلك جعلته مضطربا لايعرف نوعا من الأستقرار الذاتي.وكأنما اصيب بطعنة قوية في مكان ما في كيانه ،في مكان مظلم يصعب التحكم به كان ذالك ادراك غير مريح.
تناول بعد لحظات سيجارا آخر من جيبه واشعله بولاعته الذهبية،واخذ ينفث دخانها في الهواء.كانت الموسيقى مازالت في اوج صخبها مع مرور اللحظات.كان السيجار قد وصل الى نصفه وهو يحترق عندما رفع كم سترته لينظر الى ساعة يده ،حسنا.لايمكن ان يستمر العرض اكثر،وعندها سيرافق الأميرة ويغادر المكان.
اخذ نفسا عميقا ومشى نحو الباب،وفتحه نعم فالجمهور كان واقفا وهو يصفق استحسانا وعارضات الأزياء يبتسمن بفخر واعتزاز لفابيانو الذي وقف بينهن على خشبة المسرح.
شق نيكولو طريقه بين الحشد الكبيرمن الجمهور متوجها الى الأميرة.
كانت عينا الأميرة تلمعان وهي تنظر الى نيكولو عندما وصل اليها."لقد فاتك كل شيء يانيكولو."قالت له وكأنها ترمز لشيء ما.
اشارت بأصبع يدها فمال نحوها الى ان دنت شفتاها من أذنه"كانت الأزياء رهيبة ،لاتستطيع ان تتصور ذلك على الأطلاق."
ضحك ثم قال:"لكنني استطيع تصور ذلك ياعزيزتي"
قالت مؤكدة"لا.لاتستطيع.حتى هي بالثوب الذي ارادها ان ترتديه كان بشعا للغاية"
ضحك مجددا وهو يحاول ان يحلق بنظراته الى الفتاة التي تشير اليها بأصبعهاقال:"من؟من التي ارادوا منها ان ترتدي شيئا بشعا وغير لائق..؟"
علقت الضحكة والكلمات بين شفتيه .هاهي تقف مرة ثانية فوق خشبة المسرح مع الأخريات.وبنفس النظرات الباردة والجامدة فوق محياها الجميل.وقد بدلت ثوبها الأحمر الحريري بثوب ازرق طويل عكست الأضواء عليه فأصبح بألوان تشبه قوس قزح.
اخذت عيناه تتفحصانها جيدا.فعدا ان ثوبها الليلي كان طويلا ومحتشما .كانت كاما تحركت تزداد دهشة نيكولو اكثر للقوام الممشوق الخالي من العيوب.
"نيكولو.نيكولو"
اجرض نيكولو بريقه وحول نظره عن الفتاه:"نعم يانونا؟"
تمسكت السيدة العجوز بذراعه لتقف على قدميها"اللذي ترتديه الآن على الأقل اكثر جمالا ومع ذلك فأنه ليس هو الثوب الملائم لها،انه لايتلائم مع هذا الوجه الساحر.ألست على حق؟"
ردعليها بذهول تام:"انني واثق من انك على حق."
"من الغرابة وجودها في هذا المكان ،اليس كذلك؟"
رمق الفتاة بنظرة اخيرة قبل ان يلتفت الى الأميرة :
"ارجو المعذرة يانونا،الى من تشيرين؟"
قالت بنفاذ صبر:"اريانا" منتدى ليلاس
تعجبت السيدة العجوز وقالت "لاتنظر الي هكذا وكأنني اصبت فجأة بالخرف"
"ايتها العزيزة،يانونا،ان اريانا ليست بين الفتيات حتى انها ليست في ايطاليا كلها منذ فترة طويلة وانت تعرفين ذلك."
عضت الأميرة شفتها:"طبعا اعرف .لكن الذي ارددت قوله "ان التشابه غريب "واشارت نحو خشبة المسرح .


انتهي الفصل

انتظروا الفصل الثاني رح تكتبه SAFSAF










نوااال 08-11-08 07:07 PM

واو مابغيتم تكتبونها عقبال الفصول الجايه تسلم يدك ياأختي

redroses309 08-11-08 10:58 PM

سلمت أناملك السكر يا أحلى تمارا




و ننتظر صفصوفة القمر بفارغ الصبر ... لا تطولي علينا

الماسه نجد 11-11-08 12:49 PM

روايه رائعه ننتظر التكمله ياصف صف

موني الاردن 12-11-08 08:15 AM

بانتظار التكملة يا تمارا على احر من الجمر ما تطولي الغيبة

safsaf313 12-11-08 10:41 AM

انا آسفه جدا جدا على التأخير وآدى الفصل الثانى وشكر خاص لتمـارا على مساعدتها وربنا ما يحرمنى من الحلوين اللى دايما بيردوا على الروايه ويدونا شويه تشجيع
ريد روووووز
مونى الاردن
الماسه نجد
نوال
والفصل الثانتى بس علشان خاطر عيونهم الحلوه

safsaf313 12-11-08 10:43 AM

الفصل الثانى






تراجعت كارولين الى الوراء بينما اسدلت الستائر المخمليه الثقيله كانت دائما متحمسه عندما يأتى دورها لتعتلى خشبه المسرح وتمشى فوق الممر الخشبى الضيق بين الجمهور ولكنها الليله كانت على عكس ذلك فقد تنفست بارتياح عندما انتهى العرض
احست بأن شيئا ما قد حدث خطأ ربما قد تكون تبالغ بذلك لكنها وللمره الاولى منذ اشهر عديده احست فجأه بنعمه الجمهور وكأنها تدرى بكل همسه همسها او بكل نظره فضول اطلقها
- ايتها السيدات , ايتها السيدات ! يجب الا ندعى الجمهور ينتظر اكثر من ذلك
حولت كارولين نظرها نحو مصدر الصوت كان فابيانو واقف على بعد قليل منها وكان يرفع ذراعه وكأنه قائد فى معركه وهو يشير الى العارضات حتى يخلين خشبه المسرح . التقت عيناه بعينى كارولين ثم اومأ لها برأسه بأعتزاز
- اتسمعينى يا سنيوريتا ؟ اسرعى من فضلك
واشار الى قاعه الرقص
فكرت كارولين وكان آخر مكان تتمنى ان تذهب اليه وبالاخص الآن فقد مضى عليها وقت طويل منذ آخر مره واجهت بها الجمهور...
- انتبهن من فضلكن ايتها السيدات فلتحافظ كل منكن على ابتسامتها واطلالتها المحببه وسرن بخطوات ثابته بين الجمهور كى يراكن الجميع جيدا .. تذكرن ايضا الرأس عال والامعاء دائما مختفيه فى داخل الجسد والظهر منتصب كذلك الشعر والوجه كل ذلك على اتم ما فى الاناقه من معنى اتفقنا؟
... وكان كل ذلك مربكا للغايه مثل ان تكون مراقبه من الجميع وكأنما حريتها الشخصيه قد فقدت لقد حاربت ذلك الشعور الرهيب بقدر ما استطاعت الى ان توصلت الى القيام بشئ جديد لم تقم به قط فى حياتها واخذت تنظر الى تلك الوجوه بتعمد وخاصه الى آخر الغرفه المحتشده...
- انتِ سرحى شعرك ارجوك يا سنيوريتا ارجوك ذلك الثوب هناك! هل نحن فى جنازه ام فى حفله راقصه ؟ ابتسمى
...رأت رجلا يراقبها متأملا كانت عيناه تركزان على محياها الجميل بأعجاب
لم يكن هذا شئ جديد عليها فقد كان الرجال يلاحقونها بنظراتهم منذ سنوات منذ ان تخطت سن السادسه عشر وتحولت من فتاه ساذجه تنقصها الخبره الى امرأه ناضجه تفتن العقول
كان هناك عدا نظراته الملتهبه مزيجا من نوع آخر لا تدريه قد تكون نظرات غاضبه فكرت وكأنها تنبهت الى شئ ما غضب حاد وشديد كحد السيف وكأنها يتهما اتهاما مباشرا بالرغبه التى ارتسمت بكبرياء على محياه الجميل....
- طرحت عليك سؤالا يا سنيوريتا وارجو ان تمنحينى ردا عليه
تفاجأت كارولين فقد كان فابيانو واقفا امامها وهو يحدق بها كمدرس غير راضٍ عن تلميذه ، قهقهت احدى الفتيات مما جعل الدم يتصاعد الى وجنتى كارولين
فقالت بأرتباك :
- حسنا .. اننى ..اننى
همست تريش لها :
- احنى رأسك فقط وقولى نعم
فعلت كارولين بالذى اوصتها بها تريش فقطب المصمم جبينه لحظه ثم منحها ابتسامه تذمر
قال:
- تمامامنتديات ليلاس
وابتعد عنها فقفزت تريش لها وهى تنظر اليها بنظره محيره
همست لصديقتها :
- على ماذا وافقت الآن؟
- وافقت على التحذير التقليدى الذى يلقيه علينا دائما بأن نصفى ذهننا من كل شئ ونحفظ غيبيا العدد الكامل للاثواب اعتقد بأنه يخشى من عدم تمكنه من ابتزاز كل لير ايطالى من ذلك الحشد الكبير الا اذا وجهنا له كل الاسئله شخصيا
هزت كارولين رأسها موافقه:
- يبدو هذا جيدا وقد يكون الاستعراض فى قاعه الرقص جزءا لا يتجزأ من عملها وهى الان لا تريد ان تثرر بحماقه حول ما كانت ترتديه وهو ثوب ضيق اعد بطريقه غريبه وزين بالخرز الزجاجى المروس الذى يعطى لمعانا متعدد الالوان ولربما بلغت تكاليف هذا الثوب اكثر مما تكسبه فى سنه كامله
فتح باب قاعه الرقص وتعالت منها اصوات الضحكات والموسيقى مثل هبوب الرياح الخفيفه
قال فابيانو:
- جاهزات
وشعرت كارولين بأقل من لحظه بأنقباض هو اقرب الى خوف شديد ماذا لو كان الرجل لا يزال هناك؟ ماذا لو شعرت به يراقبها مره اخرى؟ ابعدت عنها الافكار المرعبه ماذا تريد بالفعل؟ فلديها مهمه وعليها ان تؤديها على احسن ما يرام ولن تدع ايطاليا واحدا يؤثر عليها او على عملها اخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت ببرود وهى متوجهه الى داخل قاعه الرقص
كانت الغرفه واسعه جدا وسقفها العالى المزين بالرسوم المتنوعه يصل على سطح ارضها المرمريه تواكبها الاجيال جيلا بعد جيل لمحت الثريات الكريستاليه والجدران المطليه بالذهب المزخرف ومغطاه بالقماش الدمشقى الشفاف وشبيهه بالجدران التى شاهدتها فى لاسكالا. هل يا ترى المهندس الذى صمم القسم الداخلى من الاوبرا هو نفسه الذى صمم سالاديل آرت؟
انها لا تريد ان تكتشف ذلك الليله فكرت كارولين وهى تتنهد قليلا انها موجوده هنا من اجل العمل فقط ولتتخذ مكانها بين الجمع والناس الذين تجمعوا حول مائده الطعام الشهيه كان عليها ان تبتسم تماما مثل الموديل المصنوع من الشمع وتتوقف عندما يطلب منها ذلك ثم تمشى بخفه وتجيب الجواب نفسه عن السؤال الذى يطرح عليها بشأن الثوب الذى ترتديه فيما لو كان قد صنع على قياسات مختلفه والالوان منه وعن القماش وعن قيمته الماديه بالطبع
- آسفه لا استطيع مساعدتك
كررت ذلك وكأنها تنشد ترنيمه ما
- ارجو ان توجه اسئلتك بخصوص قياس الثوب هذا الى السيد فابيانو
تستطيع ان تردد هذا باللغه الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه والاسبانيه وكذلك باللغه الالمانيه كما تستطيع تسهيل مهمتها باللغه اليابانيه، ربما تكرر ذلك ايضا حتى فى نومها انها تستطيع....
احست بيد مجهوله تمسك بذراعها
- ياله من لون رهيب
قالت السيده بانزعاج واضح ومنحتها كارولين ابتسامه غير محدده
- هل متوفر منه اللون الاحمر؟
ردت كارولين بأدب:
- آسفه لا استطيع مساعدتك ارجو ان توجهى الاسئله حول...
-وتلك الياقه العاليه
اشارت السيده بإصبعها الى صدر كارولين
- هل من الممكن ان تنخفض الى هنا؟
- آسفه لا استطيع مساعدتك ارجو..
قالت مغتاظه:
- بصراحه هؤلاء الفتيات يشبهن الببغاء الذى يردد كلاما لا معنى له
- ماذا الذى تتوقعينه اكثر من ذلك انهن فقط ليعرضن جمالهن وليس ليظهرن ذكائهن
اصطبغ خجلا وجه كارولين وهى تتحرك بعيدا عنهن وفكرت بالا تقوم بهذا العمل مره اخرى ولتذهب الوكاله الى الجحيم! انها على الاقل تستطيع ان تدير الرؤس على خشبه المسرح عندما تقوم بعرضها اما هنا وهى تتجول بين الحشد يعاملها الناس وكأنها...
- مرحبا يا عزيزتى كيف حالك هذه الليله؟
حجب طريقها رجل وفهمت من لهجته انه بريطانى من خلال لهجته الرفيعه المستوى التى تشدق بها ابتسمت له كارولين بأدب:
- على خير ما يرام شكرا لك اننى ارتدى ثوبا مقاسه اثنان وثمانون ان كان لديك اسئله....
- حسنا لدى بعض الاسئله
واتسم ابتسامه عريضه حتى ظهرت اسنانه الصفراء الكبيره
احاط به رجلان آخران يبتسمان نفس الابتسامه الغبيه سأل احدهما:
- ما اسمك ايتها الحبيبه
قالت كارولين برحابه صدر:
- آسفه لكننى...
- لا داعى لذلك يا عزيزتى كل الذى نريده هو ان نعرف اسمك فقط تستطيعين الافصاح عنه بالتأكيد
قالت بعذوبه:
- استطيع فعلا والان اعذرانى
ضحك الرجلان وهى تبتعد عنهما وكأنها تقوم بمناوره عسكريه وراسمه على محياها ابتسامه ثابته لا معنى لها ورأت بعضا من زميلاتها فى العمل يقفن قرب مائده الطعام يضحكن وهن يجلسن مع الرجال كما ان فابيانو لا يمانع ابدا فى ان تختلط الفتيات مع الضيوف
كانت الاوامر واضحه مبسطه عندما اعطيت ربما الامر كان سهلا لكنه مضى عليها وقتا طويلا لتدرك ذلك فكرت كارولين بحراره شديده
- حفله انس لتصريف مبيعاتنا
كان يقول رئيس مجلس اداره الازياء العالميه فى كل فرصه مناسبه
لكن كارولين لم توافق على هذا العمل حتى تكون مجرد بائعه كما انها لم تؤخرها هه الوظيفه من الاختلاط بالجميع على هذا النحو انها.....
امتدت ذراع رجل وطوقت رسغها قال بمرح بلكنته الامريكيه
- ها نحن الان! انك العارضه الاكثر اثاره بين كل العارضات تعالى يا عزيزتى ودعينى انظر اليك عن قرب
تصلبت ابتسامه كارولين على وجهها فالرجل الذى يمسك بها كان قصير القامه ممتلئ الجسم وتمايل قليلا وهو ينفخ فى وجهها رائحه كريهه فاحت من فمه
وتابع يقول:
- حتما انه شئ مميز اليس كذلك دعينى القى نظره على تلك الخيوط
كانت نظراته عليها هى وليس على ما كانت ترتديه
قالت كارولين وهى تتمسك بطول الاناه:
- قياس هذا الثوب اثنان وثمانون ارجو ان توجه اسئلتك الى ...
قال ضاحكا:
- انك امريكيه الست كذلك؟ كان على معرفه ذلك عزيزتى تتحرك فقط بهذه الطريقه الامريكيه الفريده بجمال ساقيها الطويلتين ومثلك تماما يالجمال شعرك الاشقر وعيناك الزرقاوان الواسعتان من اين حصلت على هاتين العينين اللتين تلائمان تماما الخرزات اللامعه فى ثوبك يا حبيبه؟
ابتسم واخذ يمرر اصبع يده بأنعطاف حول جسدها وفى كل الاتجاهات اجفلت وحاولت الافلات منه لكنه كان اسرع منها فأحاطها بذراعيه
- لا داعى لذلك عزيزتى ابقى جامده والا كيف لى ان احكم على ما اود شراءه؟
احست بالدماء تجرى سريعه فى عروقها ولكنها تمالكت نفسها كى لا يبدر منها رده فعل اخرى
- هذا امر سهل للغايه ما عليك سوى ان تسأل فابيانو عن هذا الثوب ورقم المقياس الذى ذكرته لك وحتما سوف يعطيك التفاصيل بشأنه
- لا.لا كل التفاصيل يا عزيزه مثلا اراهن انه لا يستطيع ان يقول اين تودين تناول العشاء معى
- شكرا لك فأنا لست جائعه
- بعض المشروبات ربما اراهن ان العمل كعارضه ازياء يجفف الحلق
- شكرا لك لكنى لا اشعر بالعطش ايضا
بقى على ابتسامته لكن كارولين لمحت غموضا مفاجئا فى عينيه الذابلتين
- والان يا عزيزتى الا تريدين ان تعاملى ادى بلطف اكثر لا اظن انك تدركين من اكون
فكرت بأنزعاج انك لست سوى حيوان بغيض لكنها تعرف جيدا كيف تتصرف مع اشخاص امثاله فهى لم تبتعد وهذا ما يجعله اكثر حماسا لملاحقتها ولكن بالمقابل انها تنظر تماما الى عيونهم وكأنها تقول لهم عن عدم رغبتها فى الانزلاق معهم فى الوحول القذره
قالت بهدوء:
- انك على حق لا اعرف من تكون والاهم من ذلك فأنا لا اهتم مطلقا
خفت ابتسامته قليلا وقال لها بغرور :
- اننى الشارى يا عزيزتى واحمل دفتر شيكات يفيض بثقله المصارف واستطيع ان اوقع لفابيانو على مبلغ كبير ان اعجبتنى نوعيه البضاعه
- قل كلامك هذا لفابيانو وليس لى اننى اعرض الثوب فقط وهو الذى يبيعه
ابتسم الرجل ابتسامه بشعه:
- ماذا هناك يا حبيبه؟ الا اننى فى غايه اللطف معك؟ اننى فى مركز يخولك التقدم كثيرا فى مهنتك اذا ...
- ربما اننى فى غايه اللطف معك الثوب هو فقط للبيع
نظر اليها الرجل القصير شذرا وكأن فى عينيه مكرا وخداعا:
- توقفى عند حدك يا عزيزه فلا اظن بأنك تقبلين ان يكتشف فابينو ان احدى فتياته فوتت عليه مبلغا كبيرا من المال
احست كارولين بوخز طفيف فى راحه يدها فصفعه قويه على وجهه الذى يسيل عرقا هى ما يستحقه هذا الرجل المتكور الثمين انها اطول قامه منه مع ذلك كان يزن اكثر منها بكثير انه بأختصار كره متراصه من اللحم والشحم كان آخر ما تود القيام به هو ان تثور غضبا منه امام العيان لأنه كان مقرفا ومذلا امام ذلك الحشد الكبير فقالت له وهى تتمالك اعصابها:
- اسمع اذا تركتنى ارحل بسلام سوف انسى ما حدث من الامر كله
-تنسين؟
جاء صوته اعلى بقليل من قبل فنظرت كارولين بحذر حولها ورأت شخصين ينظران الى ناحيتهما وكأنما يتوقعان شيئا من جراء ذلك قال منفعلا:
- فلتذهبى الى الجحيم انا الذى عليه ان ينسى انا الذى تعرضت الى الاهانه كل الوقت والذى....
- هل من مشكله هنا؟
جاء صوت عميق بارد وحاد يدل على لكنه ايطالى عرفت كارولين حالا صاحب الصوت مع انها لم تسمعه من قبل
دارت وهى ترتعش فى داخلها وكأنها تتوقع شيئا ما ونظرت الى عينى الرجل الذى طال تحديقه بها خلال عرض الازياء
كان طويل القامه وقريبا من طولها مع انتعال كعبها العالى ويرتدى ستره انيقه سوداء لكنها لم تخف من منكبيه العريضين من تحت ثيابه الانيقه كان شعره اشعث وداكن اللون وبشرته ملوحه من اشعه الشمس وكانت تقاطيع وجهه تنم عن الاصاله الرومانيه فى رجولته من انف ارستقراطى مستقيم فوق ثغر جميل وذقن عريض
كانت عيناه هى التى تفرض نفسها بنفسها انهما زرقاوان بعمق الياقوت الازرق تحيط بهما اهداب داكنه كثيفه عندما كانت كارولين تقوم بعرضها احست ببريقهما الملتهب ولكن الامريكى الذى يقف الى جانبها هو الذى يشعر بهذا اللهيب الان فكرت وهى ترتعد خوفا منه وهو يقف على مقربه منها بنظراته البارد المستهزئه
قال وهو ينجدها بلطف بالغ:
- ربما لم تفهم ما اردت قوله يا سينيور هل هناك اية امور مستعصيه بينكما؟
قال الرجل الامريكى بصوت قريب من العذوبه :
- لا،لا شئ مما تتحدث عنه كنت اتحدث والسيده بخصوص المكان المناسب لتناول العشاء لا اكثر
ثم نظر الى كارولين وهو يبتسم لها:
- اليس كذلك يا عزيزتى؟
نظر بعينيه الزرقاوان نحوها وكأنهما تسألانها عن صحه كلامه:
- هل ما يقوله صحيحا يا سينيوريتا؟
نظرت كارولين اليه وشعرت فجأه من انه يشبه الاسطوره الخرافيه والتى تحكى عن مسافر كان حائرا امام بابين واى منهما يفتح وهو مدرك تماما ان وراء احدهما يقع خلاصه ونجاته بينما الاخر يربض وراءه نمر مفترس
عاد ونادى عليها الرجل:
-سينيوريتا ان كنت بالفعل تنوين ان تمضى السهره مع هذا الرجل ما عليك سوى ان تشيرى بذلك
- سبق وقلت لك يا صديقى انها تريد ذلك فعلا
واصبح الرجل الامريكى مملا للغايه الان ويده تزحف فوق ذراع كارولين فما كان منها الا انها سحبت نفسها منه لتلتفت الى الرجل الذى جاء لمساعدتها
قالت بسرعه:
- لا.لا رغبه لى فى تناول العشاء مع هذا الشخص
قال الامريكى بتحدِ:
- ستفعلين اذا اردت الحفاظ على وظيفتك كلنا نعلم جميعا كيف تدور عجله عملك و....
- نعم نعلم جيدا
وعادت عينى الايطالى تركزان على وجه كارولين وفى لحظه رأت فيهما شيئا مميتا ابعد من ازدراء وعادت تفكر مجددا ما وراء احد البابين غير ذلك النمر المفترس
- لكن السيد سبق ووعدتنى بشرف رفقتها لى هذه الليله اليس كذلك يا سنيوريتا؟
فغرت فاها بدهشه
- انا..انا..
- لا داعى للخجل يا سنيوريتا فالعمل هو العمل لا زياده ولا نقصان فى ذلك على اى حال يفهم بالتأكيد - هذا الرجل المؤدب - بأن هذا التعهد المسبق سيأخذ مجراه الطبيعى رغم حاجاته لهذه الليله
توردت وجنتا كارولين لقد جاء ممتطيا فرسا ابيض مثل فرسان العصور السالفه لكنه الان بدأ يهينها على ايه حال فى استطاعته سحب اهاناته وعروضه وكذلك مساعدته ...
- كارولين
دارت حول نفسها انه ارتورو سيلفيو رئيس وكاله ميلانو لعرض الازياء وكان يمشى مسرعا نحوها والابتسامه تعلو وجهه
- ارى انك جلبت انتباه اثنين من اهم ضيوفنا فى هذه الليله فهذا السيد جيفيرسون . كيف تجرى امور مخازنك فى تكساس؟ وهذا الامير ساباتينى . وجودك هنا هذه الليله لشرف كبير لنا يا سيدى هل الاميره برفقتك؟
ابتسم الامير ابتسامه هادئه:
- فما الذى يدعونى الى المجئ اذا؟
لم تغب ابتسامه سيلفيو حين تابع :
- طبعا وارى انك التقيت بواحده من احب الفتيات على قلوبنا عزيزتى كارولين...
- عارضه ازياء
تكلمت كارولين من دون ان تفكر بمعنى قولها والتفت الرجال الثلاثه نحوها فتحولت عيناها الى نيكولو ساباتينى وللحظه وجيزه رأت فى عينيه شيئا ابعد من ان تكون نظره تعالٍ لمعت فى اعماق زرقتهما انها نظره لاهيه، نعم ، فكرت بعصبيه انها فعلا نظره لاهيه! ورفعت رأسها بتحدٍ قائله:
- افضل ان ينسب الى بعارضه ازياء يا سينيور
قال رئيس الوكاله :
- كم هذا مبهج يا كارولين انك تتمتعين بسحر وجمال ... وبروح مرحه كذلك
- الذى ينبغى عليك فعله هو ان تلقن اولئك الفتيات آداب واصول التصرف اكثر من اى شئ آخر
تكلم الاميركى وهو يقاطع كلام رئيس الوكاله
كانت علامه اللهو هذه المره واضحه فى عينى الامير .قال بأرتياح ظاهر
- انها نصيحه ممتازه خصوصا عندما تظهر من نموذج كهذا حسن اللياقه والتصرف
- اسمع ايها الامير..
- سمو الامير من فضلك..
رفع ساباتينى رأسه:
- اننى متأكد ايها السيدان ان بأمكانكما ان تجدان المتعه فى مكان آخر اما بالنسبه للسيده فقد سبق واوضحت ما تريده وهى وانا كنا على وشك ان نشرب شيئا معا
قال هذا ووجه نظره الى كارولين وهو يبتسم ابتسامه ناعمه ذات مغزى :
- اليس هذا صحيحا يا سينيوريتا؟
لا, فكرت كارولين هذا ليس صحيحا بالطبع لِمَ عليها ان تنطلق مع هذا الرجل ؟ فالاهانات التى وجهها اليها لا تقل سوءا عن ذلك الاميركى كان ينبغى عليهما ان يكونا اكثر لباقه وتهذيبا
- سينيوريتا؟
مد ساباتينى ذراعه لها
- الا تريدين بعضا من الشراب؟
ولم تتوان الابتسامه المهذبه من ان تقلص من حجم الانذار الذى ظهر فى عينيه تعالى معى هذا ما قاله أو عليك ان تتحملى عواقب الامور التى حتما لا ترغبينها
وارتجفت لمجرد الفكره من عواقب الامور ونتائجها السلبيه عليها وهى لا ترغب ابدا ان تساق الى السيد جيفيرسون ولا حتى سيلفيو السخيف اما بالنسبه للامير ساباتينى فنواياه لم تكن مشرفه ليست كما تخيل اليها عندما كان ينظر اليها كان فيها تعقيدا اكثر مما تتصوره
الرجال وخاصه هؤلاء الذين يتمتعون بالسلطه والمال غالبا ما كانوا يرون فى المرأه الخير او الشر وما من فكره عن الكيفيه التى يصنف بها الرجل الايطالى صاحب الدم الازرق المرأه الامريكيه الرشيقه القوام وصاحبه الشعر الاشقر الذهبى التى تعمل بعيدا عن ديارها والحمايه التى توفرها لها عائلتها
لكن هل هذا على شئ من الاهميه؟ الذى يلعب هذه اللعبه هو واحد من هؤلاء الارستقراطيين الذين لا يقيمون وزنا لشئ بينما تكون زوجته فى نفس الغرفه ولا بد ان ساباتينى يهئ الامور لوقت آخر والواضح انه رأى تصرفا غير مقبول من الاميركى وممانعه من كارولين فقرر ان يلعب لعبته القذره عندما ظهر فجأه ليقدم لها يد المساعده
- كارولين
ناداها سيلفيو وهو يرسم ابتسامه فوق شفتيه
- ان سعاده الامير فى انتظارك يا عزيزتى
رفعت كارولين رأسها بأنفه ورسمت ابتسامه مشعه كالتى ترسمها فوق خشبه المسرح ووافقت على اليد الممتده من الامير. قالت بأدب:
- شكرا لسعادتك وكما ارى ان فكره تناول الشراب معا لا بأس بها
ابتسم ابتسامه بارده ثم احنى رأسه بأدب الى السيدين ثم انسحب عنهما وتوجه مع كارولين الى قاعه الرقص كان الناس ينظرون اليهما وهما يمران بقربهم فذلك المشهد الكريه لم يغب على احد منهم وتعالت ضحكه احد النساء فتوردت كارولين واسرعت فى مشيتها لكن الرجل الذى كان معها لم يجاريها بذلك
منتديات ليلاس
قال مبتسما:
- على مهلك فلسنا بحاجه الى تلك العجله
- الا ترى ان الجميع قد حولوا انظارهم الينا
قال بصوت جاف:
- بالفعل وماذا كنت تتوقعين منهم غير ذلك؟ فقد شاهدوا عرضا جيدا كالذى قدمته على خشبه المسرح
رمقته بنظره غاضبه كانت كافيه لترى سحنه وجهه وقد تبدلت
قالت بحده ظاهره:
- كان عليك ان تبق بعيدا وان لا تتدخل إن لم تكن راغبا من الاساس فى ان تكون جزءا من ذلك العرض
- ربما انت على حق لكن فات اوان الندم لذا دعينا نتمتع بوقتنا
- الا تزعجك نظرات الناس الموجهه الينا؟
ضحك بغرور:
- وهل يبدو عليّ اننى اكترث لهذه الامور؟
عادت كارولين تنظر الى وجهه لا واللعنه عليه انه لا يكترث بهذا ابدا فقد بدا غير مبال وهمه الوحيد هو ان يصل الى حيث ان تقدم المشروبات
- على فكره ان نظراتهم تتوجه اليك يا سينيوريتا لكن هذا ما تتوقعينه منهم اليس كذلك؟
تورد خداها خجلا:
- قد تكون محقا فيما تقول هذا ان كان قصدك ينظرون الى من اجل الثوب الذى ارتديه
قال وهو يلوى فمه بفتور:
- نعم الثوب كذلك ينظرون الى قوامك الممشوق تحت ثوبك هذا
وصلا الى المكان المخصص للمشروبات فسحبت كارولين يدها بحذر من ذراعه ثم نظرت اليه :
- شكرا لمساعدتك ايها الامير لكن..
- انها ليست الطريقه المثاليه فى التوجه الى يمكنك ان تتوجهى الى بسعادتك او بمعاليك الاختيار الذى ترغبينه يا كارولين
ياله من متعجرف ماكر! ربما متوقع ان تنحنى له احتراما فانتصبت فى وقفتها بتعالٍ وكبرياء
قالت ببرود اكثر من ذى قبل:
- كذلك انا يتوجه الى ايضا بالآنسه بيشوب
انحنى لها احتراما :
- طبعا اعذرينى ان كنت قابلتك بهذا الاسلوب الغير رسمى ايتها الانسه بيشوب
امعنت كارولين النظر فى وجهه كانت ابتسامته هذه المره صادقه وغير مزيفه وتدفق الغضب الشديد الى صدرها كيف لا يتقدم منها بأسلوب غير رسمى؟ لا بد انه يسخر منها هذا اللعين!
كان يكفى لتدبر الامر ابتسامه صغيره منها
- هذا جيد وعلى اتم ما يرام يا معاليك يبدو ان كلانا اخطأ بحكمه على الاخر هذه الليله والان ارجو ان تعذرنى .....
امسك برسغها بينما كانت تحاول ان تبتعد عنه
- ليس بهذه السرعه ايتها الآنسه بيشوب
نظرت كارولين له بأنزعاج:
- دعنى اذهب من فضلك
- الى اين تظنين انك ذاهبه؟
- هذا ليس من اختصاصك ... اوه!
صرخت ودارت كى تواجهه تماما وكانت عيناها تومضان بغضب عنيف
- انك تؤلمنى
اقترب منها كى تتنشق عطره الغالى الثمن وهى تلاحظ عضلات فكه تشتد وترتخى
- لم انته منك بعد يا آنسه بيشوب
- اسمع ان كنت تظن....
دخل عليهما رجل وهو يحمل كأسين من الشراب على صينيه ومر بجوارهما فرمقه ساباتينى ثم تحول الى كارولين وكانت يده ما تزال تقبض على رسغها بشده قال لها بعزم:
- لنناقش هذا الامر فى هذا المكان
- لن نناقشه ولا فى اى مكان ايها السيد ان كنت تعتقد انك ستكافأ من اجل....
- تملكين ذاكره ضعيفه
وما زالت اصابع يده كالفولاذ تحيط برسغها النحيل وعاد لينتقل من مكانه مره اخرى وما كان لكارولين خيارا آخر سوى ان تقفز لاحقه به وهى الى جانبه نحو الباب المقوس
- نسيت كيف تتوجهين الى..
قالت بعنف:
- لم انس شيئا لا يعتقد الاميركى بهذه التفاهات
- انك تدينين لى لا تعتقدين حقا بأنى قمت بهذه المجازفه الغبيه من اجل كلمه شكر او مصافحه باليد اليس كذلك؟
- لا بد انك تمزح
دفع بها خارج الباب المقوس ثم الى بهو صغير حيث كانت النار تتوهج من مدخنه قديمه ثم دار ليقف امامها وكانت عيناه تومضان بالغضب مثل سماء الخريف المكثفه بالغيوم
- هل يبدو على اننى امزح يا آنسه بيشوب؟
حاولت كارولين التملص من قبضته وقالت بإزدراء:
- انك تضيع وقتك يا معالى الامير ان كنت تعتقد بأن الذى حدث هناك يمنحك شيئا تطلبه منى.....
- كنت تفضلين ان اتركك بوداعه مع ذلك المعجب الاميركى؟
قالت بإقتناع اكثر مما تظن :
- كنت سأتدبر امرى
ابتسم بعدم رضا :
- نعم اننى متأكد من ذلك وفى كل الاحوال إن تمضيه ساعه من الوقت مع ذاك الرجل قد تجازفين فيها بمهنتك اليس كذلك؟
لم تكن بأدراك تام بالذى تفعله كل الذى شعرت به انها رفعت يدها فجأه ولكنه كان اسرع منها فأمتدت يده بسرعه البرق ليمسك بيدها فى المسافه التى تفصلهما
قالت بتذمر شديد وكان صدرها يعلو ويهبط من شده انفعالها:
- اللعنه عليك انك...انك تافه انك...
- يجب ان تتعلمى كيف تنشبين مخالبك ايتها الهره وان لم تتمكنى من ذلك فعليك ان تدفعى ثمن نتائج ما قد يحدث
غضبت وقابلت نظرته الغاضبه بتحد كبير:
- حقا ؟ وما الذى قد تقوم به ان لم افعل؟ تعذبنى؟ ترمينى فى زنزانه فى قصركاستيلو سفورزيسكو؟ ربما غاب عن بالك بأننا لسنا فى العصور الوسطى فأنت لا تستطيع.....
- لا, لا استطيع
وافلت يدها من قبضته ودفعتها وراء ظهرها هذه الحركه المفاجئه جعلتها تتقدم خطوه واحده منه فتفحصت عيناه وجهها وابتسم ليقول:
- لكن هناك مفاهيم اخرى ولها التأثير البالغ فى ان تذكر المرأه من هو السيد ..
احمرت عيناه تماما مثلما شاهدته لأول مره من على خشبه المسرح ثم تحرك ليلامس جسده الرياضى جسدها شعرت بحراره تسرى فى عروقها احست بصلابه عضلاته المتخفيه تحت سترته الانيقه وتحول الجو بينهما فجأه الى رقه ولطف متناهيين وكأن الغضب الذى اشتعل بينهما قد تبدل الى شئ اولى واساسى....
التقت عيونهما وخفق قلب كارولين بشده كان على وشك ان يقبلها كان سيميل بها فوق ذراعه ويقبلها وكانت ستغمض عينيها وتستسلم له..
- نيكولو هل احضرتها لأجلى؟ آه كم هى رائعه الجمال لا بد اننى غفوت برهه لكن هذا ما يتوقع من سيده عجوز مثلى اليس كذلك؟
تقلصت نظرات نيكولو ساباتينى ونظر الى كارولين كرجل استيقظ لتوه من نوم عميق لكنه رسم التعابير الجديه على وجهه واخذ نفسا عميقا واسقط يدها وكان قلب كارولين ينبض بغضب وارتباك معا
كانت السيده تتحرك محاوله النهوض ببطء بواسطه عصاها الخشبيه عن الكرسى العالى الذى حجبها عن الجميع كانت قصيره القامه ضئيله الجسم وشعرها ابيض يميل الى الفضى صفف بعيدا عن وجهها وكانت تعقد عقده جميله حول عنقها وبشرتها جميله وشفافه كالورق الرقيق نتيجه لعوامل سنواتها الطويله لكن ابتسامتها مشرقه وعيناها تشعان بالسعاده
قالت:
- نيكولو اعتقد من المفروض ان تقدمنا لبعضنا البعض
لاحظت كارولين تغيرا ملحوظا على وجه الامير وسارعت دقات قلبها وهو ينظر اليها نظره عادديه خاليه من العواطف ثم حملت نوعا من الاحتقار وبينما كان ينظر الى السيده العجوز بدت ملامحه لطيفه وناعمه
فال مبتسما لها:
- نونا لم اقصد ان اسبب لك ازعاجا ما هل كنت مستغرقه فى النوم؟
- كنت ارتاح فقط يا نيكولو لم اتمتع بوقتى منذ فتره طويله
ومنح كارولين ابتسامه بارده وكأنما ما صرحت به السيده العجوز هو خطأ ناتج عنها بطريقه ما:
- نعم هذا صحيح يا نونا
ابتسمت السيده لكارولين وقالت بلطف:
- لا تبالى بالذى يقوله حفيدى يا عزيزتى فغضبه ناتج عن عدم قيامى بوعدى له فى العوده مبكرا الى المنزل ولكن كيف يمكن ذلك وقبل ان التقى بك اولا؟
حاولت كارولين ان ترد الابتسامه بمثلها:
- آسفه اخشى من اننى لا...
- نيكولو اين حسن لياقتك؟ هيا عرفنا ببعض
- ارجو المعذره يا نونا
ومنح كارولين نظره سريعه غير مرضيه:
- انها كارولين بيشوب هل فى استطاعتى تقديم جدتى الاميره آنا ساباتينى؟ ولها الشرف الكبير بالتعرف عليك يا سينيوريتا رغم جهودى المتواصله فى اقناعها عكس ذلك طوال الوقت
ضحكت الاميره عاليا:
- هذا صحيح جدا يا آنسه بيشوب فقد دفعته الى قاعه الرقص مع تعليمات شديده بألا يعود من دونك
حولت كارولين نظرها نحو نيكولو ساباتينى اذاً لقد كانت مخطئه فى حقه لم يكن عازما على رد دينه منها لانه كان عازما على اغوائها كانت نواياه شريفه حتى لو كان فى تصرفه شيئا يرمى اليه
انبها ضميرها وتلون خدها باللون الزهرى من الخجل لكنها ما زالت تمقته لانه كان متغطرسا جدا فخورا جدا بالذى هو عليه ومستعدا جدا ليطلق الحكم عليها لكن ...
- تعالى يا آنسه بيشوب
ابتسمت الاميره ساباتينى وهى تشير الى الكرسى الذى بجوارها
- اجلسى معى على هذا الكرسى ودعينا نثرثر لبعض الوقت لقد امضيت وقتا كبيرا فى شبابى فى الولايات المتحده وتنقلت ما بين واشنطون ونيويورك وفلوريدا...
تلاشى صوت العجوز فجأه كانت كارولين متردده لكنها خطت خطوه نحو المدفئه لكن نيكولو ساباتينى تقدم نحوها
قال بلطف:
- سوف تتكلم الى الابد واكثر مما يسمح لها ارجو ان لا تسمحى لها بذلك
- لا. بالطبع لا لكننى لا افهم لماذا.
- ياله من وجه معبر تحملينه يا سينيوريتا انك لا تفهمين بالطبع يزعجك بالا تدركى بأننى لم اركض وراءك للاسباب التى اعتقدتها اليس كذلك؟
تورد خدا كارولين بشكل كبير:
- آسف لاننى خيبت آمالك قد تكون فرصه نادره ان تحصل عندما تلتقين برجل لا يرغب بكِ
احست بوخز فى وجهها وكأن احدا قد صفعها لكن عينيها حملتا نوعا من التحدى والدفاع عن النفس
- لكنها ليست فرصه نادره كما تريدها انت عندما تلتقى بأمرأه ترغب بك فعلا
- ايتها اللعينه
منتديات ليلاس
صرخ وامسك بكتفيها بقوه وفى هذه اللحظه بالذات نادت جدته بأسمه
- نيكولو؟ اما زلت هناك؟ كن فتى مهذبا واحضر لنا شيئا نشربه ايمكنك ذلك؟
استرقت السيده العجوز النظر ثم ابتسمت اخذت كارولين نفسا عميقا فالذى تريده فعلا هو ان تصفع وجه نيكولو ساباتينى وان تترك سالاديل آرت وان تنظر الى الخلف ابدا
لكن مسؤليه الاميره ساباتينى لم تكن محصوره بغرور حفيدها بل بالاحسان الخيرى هذه الليله وكانت سيده عجوز تريد ان تمضى بعض الوقت بالعوده الى الماضى والى حنين الذكريات الماضيه التى قضتها خلال زيارتها للولايات المتحده
نظرت كارولين اليه نظره اخيره قبل ان تتحول عنه
- يبدو ان بعض العصير لا بأس به
قالت ذلك وهى تشق طريقها الى جانب الاميره

*********


ونستنى الفصل الثانى مع العزيزه تمارا

موني الاردن 12-11-08 02:34 PM

شكرا حياتي على الفصل و بانتظار تمارا الرائعة لاكمال الفصل الاحق

THEROSE 12-11-08 11:29 PM

سلامو عليكم جميييل يا تمارا انتى وصفصف مشكورين على المجهود
وانا باشوف الموضوع يا صفصف وهارد عليكى قريبا ان شاء الله

نورالايمان 13-11-08 12:18 AM

انا انتظر التكملة ...... ياالله بسرعة شكلكم بتطولون.....

فيفي و بس 13-11-08 01:13 PM

صفصف وتمارا
شكرا لكم على الرواية الحلوة
واحلى من الرواية هو تعاونكم
انشاء اللة دايما نشوف هالشيئ
لكم مني كل الحب والتقدير

الماسه نجد 15-11-08 11:23 PM

مشكوووووووووورين صف صف وتمارا على مجهودكم الرائع وننتظر تكمله الروايه

تمارااا 18-11-08 12:14 AM

حبايبي آسفة على التأخير ساحوني:flowers2:

تمارااا 18-11-08 12:17 AM

الفصل الثالث






تثائبت تريش وهي تخطو خطوات ثقيلة نحو المطبخ في صباح اليوم التالي.وتوجهت الى الرف وأخذت عنه ابريق القهوة.
"ياسلام"قالتها وهي مبتهجة بأشعة الشمس الساطعة التي ارسلت خيوطها الذهبية الى داخل الغرفة.
نظرت كارولين اليها وكانت جالسة تحول قراءة العناوين الرئيسية على الأقل في الصحيفة الأيطالية اوزرفاتورميلانو.
"صباح خير مشرق لك ايضا"
تغيرت ملامح تريش وهي تسكب لنفسها فنجانا من القهوة وقالت متذمرة"لاأشرق وابهج من صباح جديد.."وهي تطيل النظر الى البخار المتصاعد من فنجان القهوة الساخن ورشفت منه عدة رشفات قبل ان ترفع رأسها تهائيا:"ليس قبل ان تفهمي ذلم اخيرا."
ابتسمت كارولين ابتسامة واسعة:"لاعليك افهم ذلك ولكن هذا لايمنعني من ان أتأمل دخولك يوما الى المطبخ بنشاط ملحوظ والأبتسامة تعلو وجهك.."
اجابتها تريش :"اغنية جمبلة اسمعها تفرح قلبي الا اذا كنت تؤمنين بالعجائب،لكنني لن اؤمن بها."وعادت ترشف قهوتها مرة اخرى ثم وضعت فنجان القهوة جانبا واسندت رأسها بين يديها وقالت"حسنا"
ابعدت كارولين نظرها عن الصحيفة"حسنا؟ماذا؟"
"ماذا تقصدين الم تفهمي؟انت تعلمين ماأرمي اليه بسؤالي،اعن مالذي يحدث؟"
تفرست كارولين بوجه صديقتها ورأت السؤال يطل من عينيها وتدفق الدم الحار الى وجنتيها ثم نهضت واتجهت نحو المنضدة.
قالت كارولين وكأنها تتعمد ان تسيء فهمهاللسؤال"لاشيء اكثر من العادة لم تظهر سوزي وجيليا بعد."
وتجهم وجه تريش"مازالت الساعة الثامنة صباحا لابد انهما مازالتا تحتفلان كنت اعني ماذا حدث معك؟"
"معي؟ترددت كارولين قليلا."حسنا،لامشاريع لدي حتى بعد ظهر اليوم لذا فكرت ان احاول رؤية السنيور سيلفيو وارى ان كان في استطاعتي ان انتزع مالي من جيب سرواله الدبق؟"وملأت لنفسها فنجانا من اقهوة "لاأدري بصدق كيف يتهربون من ذلك واعلم انه من غير المستحب ان يأخذوا عمولة كبيرة على بضائعهم ولاكن لاأرى مبرر لأن يتحاشو دفع ماطاب لهم من .."
"انني لم اقصد ذلك انت تعلمين جيدا مالذي اقصده"
التفتت كارولين اليها ببطء"اخشى من انني لم افهم.."
"كفي عن ذلك وتذكري مع من تتكلمين لقد كنت في تلك الحفلة الليلة الماضية مثلك تماما؟"
"اذا؟."
قالت تريش بتفاذ صبر :"لقد غادرنا سالاديل ارت معا. واكملنا المثلجات وكسبنا مئات الحراريات من جراء ذلك،وعدنا سويا الى البيت،وازلنا المساحيق عن وجهنا وتكددنا في فراشنا من شدة التعب والأرهاق وطوال ذلك الوقت لم تتفوهي بكلمة تستحق السمع."
قطبت كارولين حاجبيها"ماذا يعني هذا؟"
:تعلمين جيدا ماذا يعني هذا؟شاهذ الجميع ذلك الأمير البهي الطلعة يغادر بك.."
"آه،ماذا تقولين!"
"حسنا انه قام بذلك فلقد خلصك من ذاك الرجل القصير والفظ بأن غادر بك الى تلك الغرفة الخلفية.."
"لم تكن سوى بهوا"
"وأقفل الباب ورائه ز.."
"لم يكن للبهو بابا اللعنة ياتريش.."
"لم تخرجي من الغرفة الابعد مضي ساعتين من الزمن وعندما خرجت،لم تتفوهي بكلمة واحدة عما جرى هناك لأي كان!."
رفعت كارولين حاجبيها متعجبة وقالت باستياء "لم يسألني احد.."
"حسنا انني اسألك الآن،يمكنك ان تقولي لي فأنا لن ابوح بكلمة لأحد.."
قالت بعد لحظة:"حسنا لقد ثرثرت قليلا مع جدة الأمير."
حدقت بها الفتاة الأخرى وكأنها لاتصدق "فعلت ماذا؟ومع من؟"
ايتسمت كارولين ورشفت من قهوتها"لقد التقيت جدته وتكلمنا لبعض الوقت."
"هل انت جادة في كلامك؟"
"بالتأكيد اتريدين مزيدا من القهوة؟"
منتديات ليلاس
"بماذا تحدثتما؟"وكانت تعابير وجهها ممزوجة بالذهول والشك في ان واحد."
"بكل شيء عن الولايات المتحدة ون كل ماستطعت رؤيته في ايطاليا لغاية الآن..اظن انني ذكرتها بأحد الأشخاص بالفعل فكانت تكرر القول بأني اشبه ادريانا كثيرا او اريانا لا اذكر."
وهزت كارولين كتفيها غير مباليه :"مهما يكن لقد كانت الليلة وفي جميع الأحوال سارة ..وغير مؤذية.وان صح التعبير كانت ليلة مسليه جدا."
رددت الفتاة الآخرى:"مسلية."
"نعم لأنها ذكرتني نوعا ما بجدتي التي تسكن في فرمونت كان الحديث معها ممتعا صدقيني انها فعلا سيدة خفيفة الظل."
استوت تريش في مقعدها ثم ابتسمت "حسنا انها الطريقة الناجحة للفوز بقلب الرجل فقد تظهر بعض الفتيات مهارتهن بفن الطبخ وتظهر له زميلتي بأنها قادرة على ان تصادق جدته خطوة بارعة لطفله.وهل نجح هذا الأسلوب؟"
قطبت كارولين وقالت:"ماذا تقصدين بقولك هذا؟لقد قلت لك لاعلاقة لنيكولو ساباتيني بالأمر .عندما قدمني للأميرة لم يتفوه بكلمة واحدة اما بخصوص استمالة قلبه فقد يعوزني شيء كأداة لتكسير الثلج."
قهقهت زميلتها ضاحكة :"هذا يدل على ان الرجل افتتن بك."
"انه تصريح لايطابق الفكرة تماما."
"لقد كان شديد الأهتمام بك هيا اعترفي لاتحاولي ان تنكري ذلك فقد اخبرتني جيليا بأنه كان ينظر اليك بنهم ونظراته كرجل يتضور جوعا لطبق مكرونه."
"انه وصف ملائم مع انني اسمعه للمرة الأولى ،ثقي بي ياتريش فقد قابلت مثل هذه النوعية قبلا."
هزت تريش رأسها موافقه"لكنه شق طريقا اليس كذلك؟"
تذكرت كارولين تلك اللحظة التي كان فيها على وشك ان يأخذها بين ذراعيه وتذكرت الحرارة المنبعثة من عينيه.
"حقا؟"
ابتعدت من دون مبالاة عن عيني تريش التي ارهقتها بأسئلة كثيرة"لاأكثر ولاأقل"
؟انت كما اعرفك هيأته تماما .كم تمنيت لو كنت هناك لأسمع مادار بينكما ماذا قلت له؟
ايها الأمير انا لست مهتمة؟"
"لاتتوجهي اليه بهذه الطريقة"
"بأية طريقة اذا؟"
"انت لاتناديه بالأمير."
"لا؟"
قالت كارولين"لا.وبما انني افكر الآن بهذا الموضوع اظن ان اسم الأمير هناك في منزله اسم يطلق على مغن لموسيقى صاخبة او الى كلب ،تعرفين الكلمات التي تتكرر ،تعال يأمير،اذهب ياأمير،واجلس ياأمير اضافت تريش وهي غير قادرة على الأحتمال اكثر"الى الأسفل ياأمير."
ابتسمتا ثم استغرقتافي الضحك وفي اقل من لحظة كادتا ان تنفجران من الضحك المتواصل وانهارت كارولين على كرسي قريب.
قالت كارولين ضاحكة"شكرا لك"
سألت تريش وهي تحاول ان تتمالك نفسها:"من أجل ماذا؟"
لأنك وضعت الليلة الماضية في المنظور،فكرت كارولين في نفسها ،لكنها لم تقل ذلك .ابتسمت،بالمقابل لتقول"لأنك وضعت الصورة الصحيحة في ذهني من أجل مواجهة ذالك السافل سيلفيو.وسؤاله عن سبب تأخره في دفع راتبي شيء يثير الضحك في كل الأحوال.
كان من الصعب واحيانا من المستحيل طل موعد مع مكتب رئيس وكالة ميلانو،وكانت دائما المسؤولة عن مكتب الأستقبال تعتذر بأسف شديد وان السينيور سيلفيو مشغول جدا.
لكن هذا لم يحدث اليوم ودهشت كارولين عندما رأت السيدة مسرورة ومهتمة لسماع اسمها.
"سينيوريتا بيشوب كنت على اهبة الأتصال بك لأن السينيور سيلفيو يرغب برؤيتك"
حدقت كاروليت باللاشيء وهي تمسك سماعة الهاتف"احقا ماتقولينه؟"
"لديه عمل لك ويود ان يتباحث معك به.هل يناسبك العاشرة؟"
قالت كارولين ان ذلك يناسبها ثم اقفلت الخط،ليس من عادة سيلفيو ان يتحدث بالأعمال انه فقط يوقع عليها.
وفكرت بأنها سمعت شيئا يتردد بخصوص افتتاح صالة لعرض الأزياء في احدى افضل دور الأزياء في فيامونتنابليون فابالرغم من الحاح الوكالة الشديدة بأن لاتقدم نفسها لأي عمل من دون وساطتها ،ذهبت كارولين في احدى المرات لتستطلع عن تلك الأدوار وقدمت نفسها لكنها قرأت قائمة بأسماء عارضات للأزياء سبقنها .
هل يمكن هذا؟..
لقدكان هذا املا صعب المنال وبينما كانت تشق طريقها وهي تصعد الدرجات الضيقة لمكتب الوكالة قبل ان يشير الساعة الى العاشرة بخمس دقائق احست بأنها غير قادرة على كبح مشاعرها .ان العمل مع ادورنو قد يكون عملا ثابتا والراتب لابأس به وسيبقى لها بعض المال الكافي حتى لو أخذت الوكالة النصيب العائد لها من ذلك.
ولمصممي الأزياء عند اودرنو وجهة نظر جيدة في الأزياء،وسيفتح لها مجالا واسعا لتتعلم كل مايختص بالأقمشة وتفصيلها.
الفتت عاملة الاستعلامات عندما فتحت كارولين الباب .
"آه سنيوريتا بيشوب وصلت في الوقت المناسب"
ابتسمت كارولين"نعم،هل سينيور سيلفيو..؟"
"انه ينتظرك"ومالت نحو آله الطباعة ورسمت ابتسامة حميمة"ليس أفضل من الفرصة الممتازة التي تسنح للفتاة في توقيع عقد عاجل معها اليس كذلك؟"
فرصة ممتازة وخفق قلب كارولين بشدة،فالسيدة على حق لابد ان ادورنو قد اتصل بالوكالة وهم يريدونها،
فتحت احد الأبواب وظهر سيلفيو وهو يمد ذراعيه نحوها،ووجهه المستدير يشع ابتهاجا ،قال بسرور:"ياعزيزتي ارجوك لاتقفي خارجا تعالي الى مكتبي واستريحي."
لم تصدق كارولين اذناها واخذت تحدق به كأنها تتأكد بأن الكلام موجه اليها فعلا،ابتسمت بتردد وهي تتجاهل ذراعيه المدودتين ودخلت الى مكتب سيلفيو ،رأت ان الأثاث فيه رخيصا ومثيرا للأشمئزاز،ونافذة ذات زجاج مدخم تطل على زقاق ضيق والى الجانب الأيمن من المكتب باب مفتوح يؤدي الى مكاتب اخرى متصلة.
دعاها الى الكرسي قبالة طاولة مكتبه.
"اترغبين ببعض القهوة؟لا شاي اذا."
ثم تصنع الضحك"لا اتذكر ابدا مالذي تفضلن اكثر انتن الأمريكيات،ياعزيزتي قهوة او شاي او شيكولاته؟
انني متأمد بأن فتاتي تستطيع.."
قالت كارولين بسرعة "لاشكرا لك قأنا لااريد شيئا على الأطلاق اريد فقط التحدث بشأن العمل."
ابتسم سيلفيو وهو يلاحظ تصرفاتها"طبعا فكرت بأن اجعلك تشعرين ببعض الراحة قبل ان نخوض بالموضوع."
"انني فعلا اقدر ذلك منك،لكنني مبتهجة جدا بهذا العرض،و.."
"تعرفين شيئا عنه اذا؟"
ترددت كارولين قليلا:"حسنا،نعم بالتأكيد كانت دائما الفكرة التي احبذها على ايه حال."
اتسعت عيناه بتعجب:"فكرتك؟"
هزت رأسها بعلامة الأيجاب:"نعم اعرف جيدا بأنه لايفترض منا ان نلتمس اعمالا لنفسنا ،لكن.."
ضحك سيلفيو قليلا لكن بحماس:"لا،لا،هذا جيد لكن هل ينبغي منا استعمال كلمة التماس؟انها كلمة بشعة،الاتعتقدين ذلك؟اما بالنسبة لقلق من عدم سروري بذلك..ان كانت فتياتنا تغامر من اجل مناصب ارفع فمن نكون نحن كي نعترض على ذلك؟"
هزت برأسها مرة أخرى ونسيت كل مايتعلق براتبها المتأخر"تمنيت ان ترى الأمر على هذه الصورة ياسنيور،متى ابدأ العمل؟"
تابع ابتسامته وهو يميل كرسيه الى الوراء وطوى ذراعية فوق كرشة الكبير.
"يجب القول ياسنيوريتا بيتشوب ان حماسك الشديد يدهشني فأنت غير معروفة بتمتعك بتلك الروح المستعدة للتعاون"
قالت كارولين"اظن بأنني كنت في غاية التعاون،لم يتذمر اي مصمم ازياء مني لغاية الأن"
"حسنا لم اقصد المصممون،لا،"وهز بكتفيه وكأنه يعني شيئا ما"لكن بعض الزبائن.."
تذكرت
الليلة الماضيه وذلك الشاري بكلامه المعسول وتململت كارولين في مقعدها.
"ان كنت تشير للذي حدث في سالاديل آرت ،آسفة لذلك فلم يكن في نيتي ابدا ان يظهر مني مشهد غير لائق ،لكن،.."
"لست في حاجة لتبرير موقفك ياسنيوريتا،"
وصدر صوت تقريبا مكتوم من كرسي سيلفيو وهو يميل الى الأمام.
"فقد جرت الأمور نحو الأفضل،تصوري؟والسيد كان راضيا كليا،لقد قدم لنا عرضا ممتازاو.."
دهشت كارولين من كلامه "كنت اعتقد ان التي تدير العمل في داردورنو ،امرأة"
"ادورنو؟ماعلاقة ادورنو بهذا التحضير؟"
"انه..انه العمل الذي اردت الألتحاق به.اليس هذا ماتريد بحثه؟"
القى سيلفيو نظرة سريعة على الباب المتصل مكتب "اننا نتباحث بالعرض الذي قدمه هذا الصباح صاحب السعادة الأمير ،لقد وافق على.."
شعرت كارولين بالدم يغلي في عروقها :"الأمير؟اتعني انه نيكولو ساباتيني؟"
"تماما وقد وافق على ان يدفع لنا اكثر من العمولة العادية،وقد شرحت له طبعا بأننا سنحتاج الى تعويض ضخم ان جمعناه بأحدى فتياتنا من اجل خدمات غير عادية من هذا النوع وينبغي لي ان اقول .."
"خدمات؟"وقفزت كارولين عل قدميها"خدمات؟هل جننت؟"وخبطت بيديها على طاولة المكتب وطارت الأوراق في كل الأتجاهات :"انا لااقوم بالخدمات"
"سنيوريتا ،ارجوك.يجب ان تهدئي "وعاد ينظر نحو الباب"عنيت فقط.."
"اعرف جيدا ماذا كنت تعني ايها الوقح "واهتز رأسها بغضب شديد.
"انت وذاك الأمير القذر ،ذاك...ذاك.."
"القذر؟"
دارت كارولين نحو الباب المتصل بغرفة المكتب،وكان نيكولو ساباتيني يبتسم لها وهو يرتدي بدلة كحلية مقلمة ,وربطة عنق حريرية بلون احمر قرمزي:"لقد خاب املي يآنسة بيشوب ،لقد شاهدت العديد من الأفلام الأمريكية لكنني لم اتوقع شيئا مثيرا كهذا."
"نعم،اذن ابقى قريبا ايها الأمير لأريك المزيد."قالت ذلك بنبرة قصدت من ورائها الأهانة لعدم استعملها اللقب اللآزم له:"امنحني دقيقة واحدةوسأفاجئك بشي قد يحول لون وجهك الى نفس لون ربطة عنقك."
نهض سيلفيو من مكانه."معاليك.."
"اخرج ياسيلفيو."
"ياصاحب السعادة ،كنت على وشك ان اشرح لها التفاصيل للعرض الذي قدمته الى السنيوريتا."
"بكل رقة ولطف من ناحيتك ،من دون شك."
واشار نيكولو برأسه نحو الباب الذذي يؤدي الى غرفة الأستقبال "لقد قمت بما فيه الكفايه اخرج الآن حالا."
احدث سيلفيو صوتا وهو يميل بكرسيه الى الوراء ودار حول الطاولة بسرعة ثم احنى رأسه معتذرا الى نيكولو، لكنه قطب حاجبيه في وجه كارولين واسرع خارجا.
تنفس نيكولو الصعداء "من الصعب ترك الأمور المهمة للأقل قدرة على ذلك"
ومشى على مهل نحو طاولة المكتب "ارجوك آنسة بيشوب ،الاتجلسين؟"
هزت كارولين رأسها بعنف"لاداعي لذلك،فأن كنت تظن بأن عرضك الرائع سيروق لي لأنه صادر منك..ذلك الأحمق.."
"انه ليس احمق"
"لس احمق اذن؟اعتقد لا،هذا اذا اخذنا بعين الأعتبار جهتك في هذا المشروع الرخيص لكن.."
"انه ليس كما سميته ابدا بل أحقر بكثير من ذلك"قطب نيكولو جبينه وهو يتكيء على حافة طاولة المكتب،وقد طوى ذراعيه فوق صدره "انه انسان لعين ليس الا"
"انني اقول لك ،انه..انه.."ثم حدقت به بتعجب :"ماذا قلت عنه ؟لعين؟"
"تماما كذلك.كما انك يآنسة بيشوب .انت غبية"
نظرت كارولين اليه شذرا:"استميحك عذرا؟"
"ألم اوضح عن نفسي في الليلة الماضيه ؟ثم قمت يالذي قمت به صباح هذا اليوم.انني لست مهتما بشراء خدماتك."
"آه ارجوك لقد لمست لتوي عرضا لايصدق،والآن تتوقع مني ان اصدق .."
"انه عرض عمل لا أكثر فأنا لا أشتري نسائي."
وتقلصت ابتسامتها الساخرة "لا؟مالذي تقوم به اذن؟ تمطرهن بالهدايا الثمينه كي تستمر اكاذيبك ؟أهذا ماكان يريد شرحه لي سيلفيو؟بأنك قد وافقت على ان تدفع للوكالة عمولة وبالتالي كنت ستعطي..ماذا؟جواهر؟او ربما خاتم ماسي؟معطف ثمين من الفرو؟طبعا بعد ان تتمتع بكامل خدماتي."
"ارى انك تقيمين نفسك بالكثير آنسة بيشوب."
شمخت كارولين برأسها بتعال قالت بهدوء"صدقني انك لاتستطيع ان تتحمل مصاريفي ياسمو الأمير."
عاد يبتسم مرة اخرى وبطريقة ماأكثر من ذي قبل.قال بلطف"لست مضطرا لذلك."
"اسمع.."
"السبب لو انني اريدك فعلا سوف تتبعيني بشوق كبير ياسنيوريتا."
قالت وهي تشتعل غضبا:"هكذا اذن "ودارت مبتعدة.
ابتعد عن طاولة المكتب ليلحق بها وكادت يداه تلامس كتفيها.
قالت وهي مازالت غاضبة "دعني اذهب في حالي"
قال وعضلات وجهه تتوتر:"لماذا تنكرين ذلك؟الذي بيننا هو.."
حاولت التملص بغضب من قبضته قالت وكأنها تتابع قوله "هو انفعال غير مستحب."
ضحك بلطف "اوافق على ذلك" وسقطت يده فوق عنقها ثم الى اعلى وجهها ."لكن ماعلاقة ذلك بالرغبة؟"
"كم انت مغرور بنفسك."ايها الأمير ساباتيني .في الواقع.."
اخذت اصابع يده تلامس شفتيها وكأنه يبحث عن شيء فيهما وشعرت هي بذلك رغم غضبها الشديد منه.
قال بلطف بالغ:"لقد تنبأت بأنك تلعبين هذه اللعبة."
"اللعنة عليك انها ليست لعبه .ان ل تتوقف عن ذلك.."
"على العكس ان لها تأثير بالغ ،فهي تعطي المرء احساسا بأنه من الضرورة الفوز بك." ابتسم ومر بأبهامه على عظام خدها الناتئة "او ربما الحصول عليك كذلك ارجو الا يتبادر الى ذهنك انها خدعة وعليك صون نفسك منها."
ضغطت كارولين بشدة على رسغ يده "ايها اللعين !مالذي يعطيك الحق في ان تتكلم معي على هذا النحو ؟هذا لأنني جرحت كبرياؤك وانانيتك اللتين لاتحتملان؟وهل من المفروض مني ان اغرق في بحر من الأمال لأن الأمير نيكولو ساباتيني تقرب مني؟."
بدا مكفهر الوجه وزائغ النظرات "انت تضللين نفسك ياكارولين فأنا لم اتقرب منك"
"كاذب!"
اشتعل غضبا وقال:"انا لاأكذب ابدا."
"حسنا هاأنت تكذب الآن."
سحب يديه منها وقال بعنف شديد:"لو كنت فقط رجلا لكنت..."
"نعم هنا تكمن المشكلة اليس كذلك؟؟"ابتسمت بسخرية شديدة الى ان بانت اسنانها البيضاء"انني لست برجل لأن ذلك لايغريني ابدا،فلن تستطيع التعامل مع هذه الحقيقة."
"السبب الوحيد الذي دفعني للتكلم معك البارحة هو من أجل جدتي."
"أجاد فيما تقول؟اذا اين جدتك الآن؟كما وانك تريد ان تخبرني بأنك قمت بذلك العرض مع سيلفيو من أجل خاطرها ايضا؟"
"نعم كما قلت "وتغيرت نبرة صوته واستطاعت ان تلمس نبرة الآمر المهيب منه:"الأميرة ترغب برؤيتك"
"كم هذا يثير الشفقة!انك تتحامى وراء سيدة عجوز غتئبة ولاتستطيع الدفاع عن نفسها!"
"انها الحقيقة العارية لسوء الحظ كنت افضل عدم ذلك،لكنها هي التي توجهت بالسؤال عنك."
هزت كارولين كتفيها غير مباليه "حسنا هذا جميل منها واخشى انه ينبغي منك ان تخبرها بأن الأيام التي حكمت فيها روما العالم قد ولت وانقرضت الى غير رجعة وأنا الآن مشغولة جدا."
بدا النفور واضحا على وجه نيكولو"انني متأكد من انك كذلك لكنني وعدتها بأن احضرك اليها"
"يالسوء طالعك"تحولت عنه وهي تحاول التوجه الى الباب"اسمع قل لها انك حاولت جهدك معي حسنا؟قل لهاانك قمت بأكثر مالديك من طاقة لأقناعي ولكن.."
"انها مريضة"
"نعم"
هذا كل ماقاله كلمة واحدة وهو ينظر اليها بطريقة غريبة جعلتها تتردد.
"كانت ليلة البارحة على احسن مايرام"
ضحك نيكولو بملء فمه "كيف تكون سيدة بأحسن حال ان تجاوزت عمر الأميرة؟"
وادخل يديه في جيبي سرواله ومشى نحو النافذة واسترق النظر نحو الزقاق الضيق"انه خطأي" ماكان علي ان اتركها تشارك بتلك المسأله لكنها ألحت علي كثيرا"
فكرت كارولين مليا قبل ان تقول "قد تكون مرهقة لاأكثر"
تنهد بعمق:"هذا هو ماأرجوه فعلا.ولن ترتاح يوم او اثنين وتتناول حساء خفيفا ..وزيارة منك ياكارولين اظن ان هذا ايضا سيساعدها على التحسن"
حدقت كارولين في وجهه اكان يخاطبها بالحقيقة؟هل كانت جدته فعلا مريضة؟ام ان هذه خديعة فقط؟
رغم ماجرى بينهما البارحة من اختلافات في اوجه النظر،فقد كان واضحا جدا ان الأميرة دعت حفيدها الى ان يحضرها من سالاديل آرت وقد اعترفت في قرارة نفسها بأن الأمير كان يظهر للسيدة العجوز عاطفة ملحوظة.
"ان الأمر كما قاله سيلفيو ذلك الغبي لكنه لم يوضحه كما يلزم،سأدفع للوكالة العمولة المعروفة من أجل خدماتك بالأضافة الى علاوة اخرى لأي خلل قد ينتج في تغير برامجهم .كما سأدفع لك راتبك كما كنت تتقاضيه عن كل ساعة وخمسون بالمئة عمولة يضاف الى راتبك.
وان كنت تعتقدين بانني غير منصف في هذا التدبير فما عليك سوى ان تشيري بذلك.
"احصل على هذا كله في حال وافقت على زيارة جدتك"
هز برأسة علامة الأيجاب "نعم"
"ارى الآن لماذا كان سيلفيو في منهى السعادة ذلك لأنه عرض سخي جدا"
قال مبتسما"حتما هو كذلك الاتمضين وقتا احيانا مع العجائز؟"
احست كارولين بحرارة شديدية تعلو وجهها .اللعنة على هذا الرجل وهاهو مرة اخرى يقول شيئا لكنه ضمنا يعني شيئا آخر،وهو رجل له مفهومه وطرقه الخاصة به.
"اذا اقول اننا اتفقنا"
قالت بقوة"لا اننا لم نتفق ارجو ان تفهم بأنني لست امرأة للبيع والشراء ياسمو الأمير آسفة لما ألم بجدتك لكن هذا ليس من شأني"
اكفهر وجهه وقال:"فهمت"
"بلغها تحياتي ارجوك لكن اشرح لها بأن لدي أشغال كثيرة علي ان انههيها وبأنني من المستحيل.."

"آه عرفت تماما ماذا سأقول لها هذا ماكان ينبغي علي قوله ليلة البارحة عندما أرسلتني وراءك"ومشى نحوها ولمس كتفه ذراعها وهو يتجه نحو الباب"سأقول لها لاوقت لديك لتفاهات كهذه مالفرق بين قلب سيدة عجوز وبين عارضة يملأقلبها البهجة وهي ترقص شبه عاريه فوق خشبة المسرح بينما العالم كله يراقبها بأعجاب"
"هذا جنون فأنا لا أرقص شبه.."دارت كارولين لتنظر في وجهه"ماذا تقصد بقلبها؟مما يشكو قلبها؟"
"لاشيء سوى انك جرحنه بطريقة ما،لكن ومع ذلك قأنا لا اؤيد تلك الخرافة من الحكمة التي ترافق العجائز"
واقتربت يده من مقبض الباب"ااتمنى لك صباحا جيدا ياآنسة بيشوب"
اخذت نفسا عميقا"انتظر هل طلبت رؤيتي فعلا؟"
نظر نيكولو اليها بنفور "مالذي يدعو الى وجودي هنا اذا؟"
ترددت قليلا قبل ان تقول:"لقد احببت جدتك فعلا كانت في غاية الرقة واللطف و..حسنا سأذهب لرؤيتها"
منتديات ليلاس
رأت الدهشة تعلو وجه نيكولو لكن لم تكن دهشته توازي دهشتها هي.لأنها لم تخطط لهذا القول ولكن كل مافي الأمر مامن داع لكره سيدة عجوز فقط من اجل كرهها لحفيدها الذي لايحتمل وخصوصا عندما ذكرتها بجدتها بطريقة تعذر تعريفها لكن لماذا عليها ان تشرح ذلك لهذا الرجل؟وهاانها تراه الآن حائرا فيما يريد قوله وهذا عذر كاف لها لتسر من قرارها السريع .
هز برأسه وهو ينتقل من مكانه "اعتقد انه واجب علي ان اشكرك"
قالت كارولين بصوت جاف "من حسن لباقتي اكيد لكن لاتزعج نفسك فأنا لاأقوم بذلك من اجلك يل من اجل جدتك الطيبة واضيف عليك بأنني لاريد شيئا منك على الأطلاق ياسمو الأمير"
قال ببرودة شديدة"ربما لم استطع توضيح ذلك بنفسي سأستدعي سيلفو الآن ومعه العقد.."
قالت بحدة"انك تسيء فهمي تستطيع ان توقع ايه اوراق ترغبها مع الوكاله فلك الحق بذلك لأنهم سيخسرون مالا عند انسحابي منهم اليوم لكنني لن اتقاضضى قرشا من زيارتي للأميرة"
ضاقت عينا نيكولو بحيرة"اخشى انني لاأفهم ماترمين اليه"
"ان الأمر واضح جدا فأنا لاأريد ان اقبض ثمنا من أجل رؤية جدتك لأنها مجرد زيارة وليست اتفاق عمل افهمت الآن؟"
حدق بها وللحظات تمر ببطء شديد ثم هز رأسه وقال بسطحية بالغة"لاأفهم"
ابتسمت كارولين قليلا"لاأظن ابدا انك ستفهم لكن هذا هو شرطي ياسمو الأمير"
عبس وتحولت نظراته الى وجهها لكنه هز كتفيه غير مبال"حسنا ان كمن ترغبين يذلك"
"انها الطريقة الوحيدة"
وافق نيكلو بأشارة من رأسه ثم فتح الباب وكان سيلفيو ينتظر في الخارج يذرع الفرفة ذهابا وأيابا بتعثر
قالت بعذوبة"انتبه الى نفسك ياسنيور فأنا لاأرغب في ان اراك متأذيا"
أومأسيلفيو برأسه بعصبية ظاهرة وكان يسدد نظراته مابينها وبين نيكولو "شكرا لك ياسنيورا انني اقدر مدى اهتمامك"
"ان السيدة محقة في قولها ياسيلفيو "ابتسم نيكولو بثبات:"فأن كنت ترغب في ان يكسر عنقك فيسعدني ان اقوم بذلك بنفسي"
"سنيور..ارجوك.."
"هيا يارجل تحرك اين العقد؟واين يجب ان اوقع؟"
انفعل ببهجة رئيس الوكالة من شدة سعادتة"انه هنا ياسيدي"
وقال وهو يسحب وثيقة من طاولة المكتب واشرق بوجهه نحو نيكولو "ستذهب السنيورا معك اذا؟"
التقت نظرات نيكولو بنظرات كارولين وقال بأخنصار"نعم ستفعل"
قطب وجهه وهو يدقق بالوثيقة ثم وقع اسمه في اسفلها.
"سنيوريتا ؟"قال سيلفيو وهو يدفع بالوثيقة نحوها وازداد تقطيب وجه نيكولو وقال ببرود"انها لن توقعها"
"لن..لكن"
مشى نيكولو بمحاذاة سيلفيو وقبض على ذراع كارولين وقال بجفاف"هيا نذهب."
اومأت برأسها "بالتأكيد كلما اسرعت لرؤية جدتك اكون اسرعت بالقول وداعا لك وللمرة الأخيرة وكم سأشعر بالراحة تغمرني عندها"
فنظر في عينيها التي تومضان حقدا ولشدة دهشتها ضحك ضحك فعلا من اعماق قلبه وبطريقة لم يقم بها قبلا.
"اتقولين دائما مايجول في خاطرك ياسنيوريتا؟"
قالت بتحد"نعم وفي كل الأوقات"
اكفهر وجهه قليلا وقال ساخرا"انها ناحية مشوقة وممتعة في المرأة شيء لم اصادفه من قبل"
قالت وهي تمر من جانبه"حسنا اذانك تتعثر في طريق وعر"
قال ثم ضحك مرة اخرى بنفس تلك السهولة"نعم"
تساءلت كارولين للمرة الأولى ان كانت قد سمحت لغرائزها ان تقودها وكان نيكولو يجعل عليها الأسراع فوق السلالم الى خارج المبنى وبالتالي الى المرسيدس السوداء.
كان الوقت متأخر جدا لتتساؤل حول اي شي.


انتهى الفصل


ترقبو الفصل الرابع مع حبي صفصف وآسفة مرة تانية للـــــــــــــــــتـــــــأخير حبايبي.

Miis Nano 18-11-08 03:20 AM

تسلم يدك حيبتي تمارا على التكملة...........

موني الاردن 18-11-08 09:02 AM

بانتظار تكلمة الفصل الرابع على احر من الجمر

الماسه نجد 19-11-08 02:24 AM

بانتظار التكمله 000

safsaf313 20-11-08 10:31 PM

بنات اولا ازيكم وايه اخباركم فعلا والله وحشتونى ووحشتنى تمارا
انا ليا اسبوع مادخلتش نت والسبب ان الجهاز كان عطلان وانا هاتخر فى تنزيل الفصل الرابع معلش استنولى يومين او تلاته وانزل الفصل وشكرا خالص لحبيبه قلبى تمارا

تمارااا 21-11-08 12:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 (المشاركة 1749519)
بنات اولا ازيكم وايه اخباركم فعلا والله وحشتونى ووحشتنى تمارا
انا ليا اسبوع مادخلتش نت والسبب ان الجهاز كان عطلان وانا هاتخر فى تنزيل الفصل الرابع معلش استنولى يومين او تلاته وانزل الفصل وشكرا خالص لحبيبه قلبى تمارا


حبي صفصف ليكي وحشة وربي المنتدى من غيرك مو حلووو
ومافي داعي للشكر يقلبو هذا واجبنا:flowers2:

safsaf313 23-11-08 03:11 PM

الفصل الرابع


فكرت كارولين وهى تستقر داخل السياره المرسيدس طبعا يجب ان يكون شيئا كهذا سياره باهظه الثمن مع سائق يرتدى البزه الرسميه ونظاره شمس سوداء تدل على الخصوصيه التامه واى نوع من السيارات تتلائم مع شخصيه مثل نيكولو ساباتينى
الغريب فى الامر ان هؤلاء الاشخاص الاذكياء لا يرغبون بأن يتخذوا طريقهم نحو قلب المدينه الصاخب المزدحم وخصوصا فى مدينه ميلانو وفى يوم معين من ايام الاسبوع مثلها ومثل اى مدينه تستطيع ان تفكر بها ان هذه المدينه كانت تتشابك بازدحام هائل فكانت السيارات تتحرك ببطء شديد بينما المشاه وطبعا الدراجات الناريه التى تملأ ايطاليا كانت تنطلق بسرعه قصوى
ان الرجل الذى يجلس بجانبها لن يترجل او يقود الدراجه الناريه فيما لو انفصل بملء اختياره عن تلك الهاله الكبيره والملفته للنظر عن ثراءه وتابعت تفكر وهى ترمقه من وقت الى آخر انها تستطيع ان تتصوره اكثر فى سياره من نوع ميزراتى لا بل بسياره من نوع فيرارى فمن وجهه نظرها كانت الفيرارى تحفه رائعه التصميم ومصممه حقيقه بأناقه متميزه ومزينه بخطوط مستقيمه على جانبيها انها سياره تمثل القوه والرجوله تماما مثل الامير ساباتينى نفسه
تململت كارولين فى السياره بأنزعاج كم هو شئ سخيف بأن تفكر فى الرجل الذى تكرهه وتمقته لكن ذلك ربما لا يدعو الى السخف منها لانها كانت تتمتع بذوق رفيع فى التصاميم الجديده اليست هى كذلك؟ كما انها تعترف فى قراره نفسها بأنه يلفت النظر وهذا ليس سوى حدس فنى صادق عندها لكن هذا لا يغير حقيقه بأنها تكرهه بشده
عادت ترمقه مره اخرى وكان يجلس الى جوارها وهو يضع ساقا فوق ساق وينقر باصبعه على فخذه بنفاذ صبر فقد واجهتهم مشكله عويصه من زحام يضم شاحنات وسيارات اجره وكذلك عدد لا يستهان به من السيارات الخاصه يتقدمون ببطء شديد لا يذكر مما اظهر الاضطراب والانزعاج فى ملامح نيكولو
منتديات ليلاس
كان هذا ليس اكثر مما يستحق فيجب ان يذكر رجل كهذا فى كل الاوقات بأنه لا يستطيع ان يسيطر على كل شئ فى العالم رغم ثراءه الذى لا يتصوره عقل والدم الازرق الذى يجرى فى عروقه
كان الذى يرضى غرورها اكثر هو انها لقنته درسا لن ينساه ليس مره واحده فقط بل مرتين هذا الصباح عندما صعقته بالموافقه على رؤيه جدته ولكن كان ذلك على حسابها الخاص وكذلك الليله الماضيه عندما اوقفت كل محاولاته وليس مهما ادعاؤه بأنه غير مكترث على الاطلاق
كان بالطبع مهتما كثيرا ككل الرجال خصوصا واحد مثل ساباتينى لانها كانت مثل سيارته المرسيدس رمزا آخر من الثراء والعظمه
شعرت بنسها تبتسم وتسائلت كيف يقيمها نيكولو ساباتينى لو رآها ترتدى سروالا من الجينز الباهت وتيشيرت من القطن وهذا ما تفضله فى جميع الاوقات وحذاء رياضى مريح وترخى شعرها على كتفيها او تجدله الى الوراء على الطريقه الفرنسيه فإن شاهدها على هذا النحو فمن المؤكد بانه سيمر الى جوارها دون ان يكترث لها او يعيرها اى اهتمام وقد....
- هذا غباء
التفتت كارولين الى نيكولو لم يعد ينقر على فخذه لكنه مال الى الامام وهو يسترق النظر من الزجاج الذى يفصلهما عن السائق ويحدق بغضب فى السياره التى امامهما وقال بعصبيه:
- كان هناك مخرجا لكن الغبى الذى امامنا لم يقد بالسرعه الكافيه
منحته كارولين نظره بارده خاليه من اى تعبير
- يا للحظ التعس
غمغم نيكولو بين اسنانه وعاد يميل الى الامام واغلق الزجاج الفاصل بينهما وبين السائق
قالت بتذمر شديد:
- من الافضل عدم مراقبه كيف يقودون هؤلاء الاغبياء سياراتهم
- ومن الافضل ايضا الا نكون بينهم كنت على ثقه وعلم بأن الشوارع ستكون مستحيله فى ازدحامها الخانق
- شكرا لك
وجاء دورها لتتلقى ملاحظه ساخطه منه:
- الذى فعلا احتاجه فى هذه الدقائق المرهقه هو تعليق سخيف عن ازدحام السير من فتاه من الغرب الامريكى الاوسط
ارتع حابى كارولين بحيره بالغه:
- لماذا تفكر على هذا النحو؟
ر عليها بلباقه مهذبه:
- الذى عايش الازدحام الايطالى الحانق هو وحده الذى يعلق على هذا الموضوع
- اقصد ما الذى يجعلك تعتقد بأننى من ذلك القسم فى امريكا؟ ماذا تعرف عن الغرب الاوسط؟
- اننى لا اجهل شيئا عن بلادك فقد كنت هناك اعمل لسنين وكذلك للمتعه يا سينيوريتا
- اننى متأكده من ذلك ربما الى نيويورك او سان فرانسيسكو لكن الى الغرب الاوسط؟
- ليس من الضروره زياره ذلك القسم فى امريكا كى يعرف بأنه يشتهر بنساء مثلك
- حقا
وتحركت فى مقعدها على الاتجاهين وعادت تنظر اليه
- وكيف ابدو لك يا سمو الامير؟
- كما انت
قال بنفاذ صبر وهو يشير الى شكلها الكامل:
- طويله القامه زرقاء العينين بأختصار مثل فلاحه صغيره وبريئه وانا متأكد بأن هذا يكسبك الكثير من المال
كان هناك كلاما عالقا فى حنجره كارولين وربما كادت ان تتفوه به لكنها ابعدت نظرها الى الخارج
قالت ببرود شديد:
- انك واثق من كل شئ لكنك مخطئ تماما لاننى من نيو انكلاند وليس من الغرب الاوسط وليس من الضروره ان تكون ايطاليا لتعر بأن المجئ بالسياره ى هذا الوقت من الفوضى والازدحام هو عملا ليس مستحبا ابدا فلو انك وضعت جانبا ذاك الغرور والغطرسه التى تتحلى بها لكنت استنتجت هذا واستعملت المواصلات الشعبيه اعرف ان هذا قد يعنى الاختلاط فى تلك الفوضى التى لا تتناسب مقامك الرفيع لكن...
اندفتاعها وتوترها الشديدين جعلاه يضحك :
- هل تتهمينى بالغرور والغطرسه؟ اظن انه عليك الاصغاء الى نفسك يا كارولين وعندها ستعرفين كيف تقومين بأفتراضات سريعه ... لكن غبيه
- كنت اشير ببساطه بأنه قد يكون هناك وسائل افضل فى القيام بهذه الرحله اليوم
- لا اعتقد ذلك
كان لهذا التصريح البسيط وقع على كارولين اشبه بأعتزازه بنفسه وتوضيحه مما جعلى الدم يسرى حارا فى عروقها لكن اطبقت فمها وكأنها تحاول الا تثيره فقد قام لغايه الان بعمل يكفى ان يجعلها تقوم بهذه الزياره وستكون حتما غبيه لو كررت ذلك وكأنها ترضى غروره وطمعه انها تستطيع ان تدبر ذلك وكل ما عليها عله هو ان تنتبه ائما وى كل وقت بأنها لا تستطيع ان تحتمل رقته اكثر مما تحملت وستلس قريبا امام الاميره وبقدر ما هى قلقه سيكون الاسرع لها....
تأرجحت كاروين عندما تحركت السياره بشكل مفاجئ ولامس جسدها ذراع نيكولو وكان الانتصال سريعا لا اكثر من لحظه لكنه كان يثير الاعصاب كان اشبه بالنارا الملتهبه انسحبت الى مكانها بسرعه لكن ليس قبل ان يمنحها ابتسامه صغيره ذات معنى ان هذا الرجل غير جدير بالاحترام ابدا فكرت متألمه لكنها منحته بالمقابل ابتسامتها الاكثر براءة
- واذا انت امير على ماذا؟ ايطاليا؟ اوربما اوروبا بأسرها؟ اوقد تكون امير العالم؟
كما توقعت هذا الابتسامه التى هى مزيج من الاعتزاز بالنفس والاناقه تحولت الى عبوس شديد:
- لا شئ كهذا سينيوريتا اننى امير فقط على كورديا
قالت مفكره :
- كورديا... كورديا لا اظن باننى سمعت بها
- لا لم تسمعى عنها الا اذا كنت تلميذه تاريخ فقد كانت كورديا اماره لكنها اختفت منذ اكثر من مئتى سنه مضت
- هذا شئ ساحر
منتديات ليلاس
قالت كارولين بنبره اوضحت بها ان الموضوع يعنى اى شئ عدا الذى ستحق به قولها:
- تبدو انها ممتعه خصوصا ان تكملك لقبا لا ائه منه ى هذا العصر وى ايامنا هذه
اكهر وه نيكولو اكثر:
- المرء لا يملك لقبا بل يعطى له بالميراث عبر الاجيال الغابره
- يالها من مسؤليه
قالت وهى تمر بيها فوق الجلد الذى صنع من اخر انواع الجلود:
- ومن عبء وواجب كبيرين كى...
عادت السياره وقامت بمناوره سريعه وفى هذه المره سقطت فوقه تقريبا لكن هذه المره كان الاتصال بينهما اكثر اشتعالا
- اينبغى على سائقك بأن يسرع بهذا القدر المخيف؟
هز نيكولو كتيه ير مبالِ:
- انه يحاول ان يصل بنا فى الوقت المحدد
- لماذا ؟ لا اظن انه علينا ان نقطع مسافه اطول الان كما اننا لسنا فى ميدان لسباق السيارات
تنهد بنفاذ صبر:
- اسندى ظهرك وحاولى ان ترتاحى يا كارولين فإن هذا سيسهل علينا الرحله معا
- قد تكون اعجوبه من عجائب الدنيا السبع اذا كان ما تقوله!
قالت متذمره ثم ثنت ذراعيها ووجهت نظرها الى الامام:
- وعلى اى حال اين تقع شقتك؟
- لا املك شقه فى ميلانو
- منزلك اذا لا يهمنى ما تسميه كل ما اريد معرفته فعلا لماذا يقتضى علينا كل هذا الوقت للوصول اليه؟
- اننى اصلا لست من اهل ميلانو
وكان فى نبره صوته تفرض شيئا واضحا كما لو كانت امريكيه
- لست منها؟
- لا اننى رومانى فقد احضرت الاميره الى ميلانو كي تشارك فى الليله الاخيره من عرض الازياء فالمشاريع العائده الى صالح الاطفال هى افضل ما تحب ان تحسن اليها
- نعم لقد قالت لى ذلك
عبست كارولين وهى تحدق بالخارج وكان الازدحام قد خف وشقت السياره طريقها المرسيدس بسرعه ولكن الشوارع كانت غير مألوفه لها
- فى اى فندق هى؟ يبو لى اننا مررنا....
- لماذا يجب ان تكون فى فندق؟
-اسمع هل فاتنى شئ؟ فإن لم تكن جدتك تنتظرنا فى فندق ما فإلى اين..
- انها تنتظرنا فى البيت
ومنحها ابتسامه بارده بينما صدر هدير عن السياره لتنطلق مسرعه بشكل مستقيم وتابع:
- فى روما
احست كارولين بجفاف فى حلقها :
- الى روما؟
- طبعا
- لكنها....لكنها تبعد عن هنا مئات الاميال
بدا غير مبال:
- سنقلع اليها بالطائره بأقل من..
- بالطائره تعنى اننا ذاهبين الى المطار؟
- حتما قد تستغرق الرحله بالسياره ساعات اطول
مالت كارولين نحوه:
- انتظر لحظه! انتظر لحظه فقط لعينه واحده....
قال وهو ينظر اليها فى برود اعصاب:
- لا تكونى فظه فى حضورى قد يكون كلامك هذا ملائما فى المكان الذى تعيشين فيه لكن فى عالمى وعالم جدتى على المرأه ان تعرف تماما معنى سيده محترمه
انفجرت كارولين غاضبه:
- يالك من مغرور ومتبجح وبغيض... كيف تجرؤ على ان تقوم امامى بمحاضرات حول ما هو لائق وغير لائق؟ لقد كذبت على اللعنه عليك لقد قلت لى ان جدتك...
كانت تلهث لهاثا عظيما عندما امتدت يدا نيكولو لتمسكانها من كتفيها:
- انتبهى للكلام الذى تقولينه لى يا سينيوريتا فالذى ينتمى الى عائله ساباتينى ليس بكاذب
- لا؟ اذا ماذا بشأن القصه السخيفه بأن جدتك مريضه وتسأل عنى؟ كيف تستخدم سيده عجوز من اجل...
- لم استخدم احدا اننى فقط احضرتك الى الاميره والذى تكلمت به حول العمل السخيف هو خارج نطاق فهمى وادراكى
طلبت كارولين بألحاح:
- هل هو فعلا كذلك؟ او هل ذلك راق الى مخططاتك بعد الفشل الذريع مساء البارحه؟
- فشل؟ عن اى فشل تتكلمين؟
- هيا وتوقف عن الاعيبك الماكره لقد حاولت ان تغوينى لكن خطتك لم تنجح لكن الان...
- وتتهميننى بأننى انانى كبير؟ انتبهى الى ما تقولينه
واشتدت قبضه نيكولو فوق كتفيها:
- اعيد عليك القول وللمره الاخير لم احاول اغوائك قط
- ولكنك فعلت وسأكون من الغبيات لو سمحت لك بأن....
- اهذا ما يقصددونه بالمرأه المتحرره؟ وهو ان تلعن؟ وان تلطخ شرف الرجل؟ وان تتهمه بالفشل لان انانيتك لم تتحمل المعرفه بأن الرجل لا يريدك؟
- هذا فى غايه السخف انه...انه...
قال بتذمر:
- لو اننى فعلا حاولت لكنت عرفت
رفعت كارولين حاجبيها حانقه:
- ايعنى ذلك ان انهار او اصاب بالاغماء؟
ابتسم ابتسامه صغيره وتكلم ببطء:
- لكنت امضيت الليله بين ذراعى يا كارولين
وامسك بيديها الاثنتين لكنها حاولت التملص منه
منتديات ليلاس
كانت تتلوى بين ذراعيه كارهه وقاحته اللطيفه فى نبره صوته كذلك تلك الابتسامه الواثقه التى ترسم حول فمه كارهه ايضا الواقعه المؤلمه بأنها شعرت بفقدان قواها،انها لم تكن فتاه ضعيفه،كانت دائما قويه وتتمتع بصحه جيده فى السنوات الطويله التى كانت تراقب فيها نظامها الغذائى ومن ممارستها لمختلف انواع الرياضه المرهقه
كانت تفتخر بقوتها ومع ذلك فهذا الرجل الذى يستطيع ان يبرهن الان انه يستطيع ان الوقوف فى وجه ما تتلفظ به من عبارات كان يصدها تماما مثل ورقه فى مهب الرياح
قالت لاهثه:
- انت....ايها اللعين الذى لا يطاق! اتنال دائما كل ما ترغب به؟
انطلق ضاحكا
- دائما وابدا
وحاول تقبيلها

................

TO BE CONTINUE

safsaf313 23-11-08 03:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1749625)
حبي صفصف ليكي وحشة وربي المنتدى من غيرك مو حلووو
ومافي داعي للشكر يقلبو هذا واجبنا:flowers2:

حبيبه قلبى انتى اللى ليكى وحشه والله وانا فرحاااااانه جدا ان تم تم مشاركه معايا فى كتابه الروايه تسلميلى يا قمر

safsaf313 24-11-08 07:08 PM


كان لصدى قبلته دهشه بالغه فى نفسها وما عدا ذلك فقد انبأتها غريزتها بأن نيكولو ساباتينى ليس بالرجل الذى يفرض نفسه على المرأه
ما الذى اراد ان يبرهنه اذا؟ بأنه يستطيع السيطره عليها؟ على ايه حال فقد فعلها الان وما البرهان الاعظم الذى يريده عدا عن اقتناعها بأن ترتمى بين احضانه؟ وبأنه من الصعب مقاومته؟ لكنها قاومته بالفعل فعلت ذلك!
خفق قلبها بشده ماذا كان يفعل؟ فقد كانت قبلاته فى البدايه ناعمه وهادئه ولكنها اصبحت الان عنيفه وملحه كان كل شئ يتحرك عميقا فى داخلها يتحرك مثل ضباب فرومونت عند الصباح فوق السهول مثل... مثل...
- كارولين
همس نيكولو بأسمها دون ان تدرى همست بأسمه فى المقابل ثم اخذت ترتعش ليس غضبا او استيائا لكن بشئ من العاطفه العميقه
تمتم بكلمات ايطاليه لم تستطع فك رموزها ثم حرر رسغها من قبضتيه وسحبها بين ذراعيه ليضمها نحو صدره بقوه ليقبلها
اطلقت كارولين صوتا عبر عن الالم عندما ابعدها عنه
- كارولين
كان وجهها متوردا احمرارا عندما فتحت عينيها
كان يراقبها بعينين ملتهبتين ليس بعاطفه فحسب بل برضا بارد،قال بهدوء شديد:
- ارأيت كيف يكون الامر لو اردت الحصول عليك لكنت فعلت تماما كما فعلت الان
ثم ابتسم ولامست اصابعه خديها:
- وكان القرار قد صدر منى لا منك بقضاء ليله ممتعه برفقتى
- انت...انت...
منتديات ليلاس
كانت رد فعل كارولين سريعه ارادت ان تصفعه لكن نيكولو كان اسرع منها امسك بيدها وشدها الى جانبه :
- ربما علينا ان نتباحث بالاشياء والانظمه التى ستسير وقتنا العير مناسب الذى سنمضيعه معا الى ان اعود بك الى ميلانو غدا
- ستعو بى الى ميلانو حالا اسمعت ما اقول؟ فلا نيه لدى.....
كرر بحده:
- غدا بعد ان تقابلى الاميره وبعد ان تقضى معها وقتا يمنحها السعاده هل هذا مفهوم؟
- من تظن نفسك؟
- طرحت على السؤال من قبل وقد اخبرتك بمن اكون
وظهرت المتعه واضحه على وجهه:
- ومع ذلك اعتقد الان انه من الافضل لو تنادينى بأسمى نيكولو مفهوم؟ هذا بالاضافه الى ان جدتى ستوقع قليلا من الرسميات والشكليات عندما تكونين فى بيتى
- لن اذهب الى روما من الافضل ان تفهم ذلك جيدا كما من الافضل ان تحرر رسغى من قبضتك الوجعه ايها اللعين...
- لقد نسيت النظام الاولا لقد سبق وذكرت بأن تمتنعى عن فظاظتك فى الكلام ربما يرى بعض الرجال الاخير ان فى كلامك هذا اثاره اكبر خصوصا عندما يصدر من امرأه جمالها يوازى جمال آلهه الاغريق لكن هذا لا يلائمنى ابدا
ونظرعميقا الى عينيها:
- سوف تتعبين جهدك كى تعتقد جهدك كى تعتقد جدتى بأنك سعيده لرؤيتها
- سأفعل ذلك فقط ان لم يعنٍ ذلك اضطرارى الى رؤيتك انت كذلك!
وسحبت كارولين يدها بقوه ووضعتها فوق صدرها لكنه عاد والتقطها بسهوله ليسجنها فى يده
قالت له:
- هل لديك ادنى فكره كم اكرهك؟
- اؤكد لك ان الذى تحمليه فى نفسك يرد لك اكثر من اعماقى ان كان يبهجك سماع ذلك
قالت بعنف شديد :
- انا لا افهمك ابدا اذا كنت تكرهنى لهذه الدرجه اذا لماذا تصر على اصطحابى عنوه الى روما؟ وهل من الاهميه حقا ان اسير على هواك؟
- قلت لك اقوم بذلك فقط من اجل الاميره اكراما لها فقط وسوف تبتسمين وتتظاهرين بأنك امرأه عذبه ساحره وبغباء شديد سوف تصدق ما تراه فيك على ايه حال انا لا اطلب منك الكثير لانك بارعه فى التمثيل فقط سبق ورأيتك على خشبه المسرح تتظاهرين بالعذوبه والسحر بينما انت فى الواقع جامده وفاقده الاحساس مثل عواطف الشتاء المثلجه او انك تلعبين دور المرأه الجليديه فقط من اجل ان تتصيدى الرجال
عادت كارولين تحرر يدها منه وتحف رسغها المتألم:
- لن تعرف ابدا لانه بقدر ما يعنى لى الامر وان لم يتح لى رؤيتك ثانيه...
- نعم هذا جيد بالنسبه الى سأعيدك غدا الى ميلانو وان حالفنا الحظ لن يرى احدنا الاخر مره اخرى لكن عليك اولا ان تفعلى ما فى وسعك لتدخلى البهجه لسيده عجوز تعانى من التعب والارهاق هل هذا واضح بما فيه الكفايه؟
حدقت فى وجهه لتقول:
- هل املك خيارا آخر؟
ابتسم لها ببرود شديد وقال:
- ارى اننى اوضحت لك الامر بالفعل وبدأ احدنا فى فهم الاخر
- لكن الذى اشك فيه فقط بأن جدتك هو ان تكون ارسلتك مع تعليمات مشدده فى ان تختطفنى وتسحبنى الى روما بأى ثمن
سدد اليها نظره سريعه:
- لن تقولى لها هذا
سأقول لها ما اريد قوله,فكرت كارولين فى قراره نفسها لكن عادت وتذكرت تلك السيده العجوز الضعيفه بشعرها الابيض التى التقت بها الليله الماضيه وتنهدت بعمق
- لا لن اقول لها شيئا لكن من دون اعتبار لك بكل تأكيد
- نعم
قال وهو يميل الى الامام ويفتح الزجاج الذى يفصلهما عن السائق فقد كانا يقتربان من المطار
- الذى يتوجب على اقراره هو ان اذعانك للامر يدهشنى فقد كنت على استعداد ان اقول للاميره بأنك لم تستطيعى القبام بزيارتها
- نعم اننى متأكده من ذلك كما اننى متأكده بأنك بأنك مستعد بأن تقول لها بأن ذلك لم يكن ليهمنى زيارتها سواء كانت مريضه ام لا
بان التعجب على وجه نيكولو:
- لقد سبق وقلت...
- اننى ادهشك حسنا انك لم تدهشنى لم تدهشنى البته انك تماما كما تصور لى
ضحك سريعا وقال:
- اننى لا اعتبر ذلك مديحا
قالت بصلابه:
- لقد اعتبرته على النحو الصحيح
وخيم الصمت لبعض الوقت ثم نظرت اليه لتتابع:
- لم تفصح عن كم من الوقت ستستغرق هذه الرحله
رد من دون مبالاه بمشاعرها:
- الذى تريدين معرفته فقط هو كم من الوقت عليك ان تلعبى دور السيده لا تقلقى يا كارولين فقد تكونى فى شقتك غدا وقبل موعد الغداء
فكرت فى التصوير المقرر غدا صباحا عند باولو وهو دار ازياء جديد نسبيا فهزت رأسها تقول:
- يجب ان اكون فى شقتى الليله فعندى ارتباط مع....
- لكن هذا مستحيل!
منتديات ليلاس
- لا شئ مستحيل الم تثبت لى ذلك طوال الصباح؟
- ورغم ذلك لن تعودى الى ميلانو قبل يوم الغد
قالت كارولين بغضب وهى تدير رأسها لتواجهه:
- تجعلنى ابدو وكأننى طرد بريدى ترسلنى متى شئت هذا ما تظنه انت بالفعل! فأنا عندى قدره وافيه الى ان اعود بمفردى شكرا لك
ثم ابعدت وجهها وثنت يدها وعادت تحدق الى الخارج:
- من المؤكد ان هناك رحله الى ميلانو هذه الليله؟
قطب نيكولو حاجبيه:
- لقد احضرتك الى ميلانو وسوف اعيدك اليها بنفسى
قالت بسخريه:
- انه فعلا عمل نبيل وبشكل ملحوظ لكن على ان اعود الليله لقد قلت لك ان لدى ارتباط مع باولو ولن اتحمل خساره ذلك
- الا تخجلين من نفسك؟ اسمعى ليست لدى رغبه فى سماع تفاصيل هذا اللقاء اؤكد لك هذا
فغرت كارولين فاها بدهشه:
- عن اى لقاء تتكلم؟
- ان كنت تخشين ان يدرى الرجل بأمرى او انك تمضين ليلتك معى....
- من المؤكد اننى لن امضى ليلتى معك!
قال نيكولو بتوتر:
- ياله من تحليل دقيق فى الكلام الذى اشرت اليه انه لا داعى الى ان تقلقى فحبيبك لن يعرف برحلتنا الصغيره هذه
- - اسمع يا هذا! ان باولو ليس حبيبى اننى تكلم عن ارتباط عمل...
- لقد سبق وان قلتن لك ان التفاصيل لا تهمنى ياكارولين
وكان صوته باردا وحادا وتناول سماعه الهاتف من مكانها وقدمها لها
- اتصلى بباولو واخبريه ان هناك تعديل فى الخطه وبأنك لن تستطيعى ان توافيه هذه الليله
حدقت كارولين فى وجهه مندهشه:
- اعرف لماذا جدتك تعانى من المرض ذلك لان عليها ان تجد الطريقه المثلى فى الاخذ والرد عليك يوما بعد يوم
- هذا ممتع جدا!,على ايه حال لقد كان هذا اختيارك بالذات هيا اتصلى به او دعيه ينسحب كما تفضلين
- الاصح ان تقول ان افى بوعدى معه لا ان انسحب فان اردت ان تستعمل الاصطلاحات الاميركيه عندما تعرض طلباتك فعلى الاقل حاول بطريقه اخرى على ايه حال لا استطيع الاتصال به لاننى لا احمل رقم هاتفه
قال نيكولو ببروده :
- استعملى دائره الاستعمالات واننى اقول فى انك ستندهشين عندما تعرفين ان فى ايطاليا بلد متحضر جدا وستجدين دليلا من المساعدين يساعدك فيما ترغبين
- لن يساعدنى ذلك الدليل من المساعدين لاننى لا اعرف عنوان باولو
- كل ما تحتاجينه هو اسم عائلته
عرفت بأنها اللحظه المناسبه لتوضيح الامور ولتشرح بأن باولو اسم شركه ليس الا وليس رجلا
لكنها ايضا فرصه مناسبه لكى تجعل من نيكولو ساباتينى شخصا غبيا
قالت بعذوبه:
- فى الحقيقه لا فكره لدى عن اسم عائلته
التفت نيكولو ليحدق بها وقال بتحفظ شديد:
- فهمت لديك ارتباط...
- موعد عمل نعم و.....
- مع رجل ومع ذلك لا تعرفين اسمه بالكامل
وتمتم بكلمات بلغته الايطاليه حتى وان لم تدرك كارولين معناها فالمعنى والمراد منها كان واضحا بما فيه الكفايه
قالت وهى ترفع يدها وتتفحص اظافرها بعنايه:
- لا اخشى من اننى لا اعرف ذلك فكما ترى اننى لم احدد الموعد بنفسى لان سيلفيو اهتم بالامر نفسه
- سيلفيو يقوم بهكذا ارتباطات من اجل مصلحتك؟
اسندت رأسها فوق جلد المقعد الفاخر لتقول غير مباليه:
- بالتأكيد وعلى ما اعتقد يجب ان اتدبر ذلك بنفسى لكن.....
- الا يحرجك ان تتكلمى بهذه البساطه؟
- ولِمَ الحرج؟ فالعمل هو العمل كما اننى قصدت ايطاليا من اجل العمل فيها فلما على ان اقوم بأشياء تخفف من امكانيه كسب المال
قال بعد لحظه من التفكير وبصوت قريب من الهمس:
- مع ذلك وعندما ظننت ليله البارحه بأننى مهتم بك...فقد اوضحت جيدا انك غير مهتمه بى على الاطلاق
- بتاتا لاتننى اتحظ بأختيارى الاضل وهو مع من امضى وقتى معه
- ولست بالرجل الذى تعنينه
نظرت اليه كارولين بطريقه مباشره وقالت ترافقها ابتسامه مهذبه:
- لا من المؤكد انك لست ذاك الرجل
لم يقل شيئا كما لم يفعل شيئا وظنت للحظات قليله انها اسكتته اخيرا لكنه قبض فجأه على سماعه الهاتف وطلب رقما مالت السياره بهما فى تلك اللحظه ومال نيكولو بالتالى نحوها وكانت عيناه تلتهبا بغضب شديد مما جعلها تنكمش فى زاويه مكانها
- اسمعى جيدا ياسينيوريتا لان لا نيه لى فى ان اكرره فى فرصه اخرى اننى ذاهب بك الى بيتى والى صميم عائلتى فلو لم يكن هذا من اجل اهتمامى بجدتى لكنت دفعت بك الى خارج السياره الآن وتركتك تنتظرين الى جانب الطريق الى ان يشفق عليك احدهم ويتكفل فى العوده بك الى ميلانو ولكننى قطعت وعدا على الاميره وقلت لها اننى سأسلك المجئ معى وقد وافقت ولا ادرى لماذا ولذلك وبقدر ما انت تحت حمايتى....
قالت بجديه:
- اننى هنا لاننى اخترت ذلك بنفسى فى استطاعتى الاهتمام بنفسى وعندما تفهم ذلك اعتقد اننا سنتفق عندها على الرأى اما بالنسبه الى قولك اننى تحت حمايتك.......
منتديات ليلاس
ودارت برأسها الى الوراء فجأه:
- ان كان هذا يعنى ان اكون تحت حمايتك اود ان اعرف جيدا ماذا قد يحدث ان لم اكن فعلا؟
نظر نيكولول للحظه اليها ثم منحها ابتسامه بارده للغايه مما جعل الدم يغلى فى عروقها
وقال بلطف شديد:
- جاولى ان لا تطيعيننى وربما عندها تعرفين ما قد يحدث
مال الى اللامام ونقر على الزجاج الفاصل بينه وبين السائق فانتقلت السياره بسرعه فوق الطريق ومضى على كارولين فتره طويله قبل ان تهدأ وتتذكر بأن الفخ الذى اعدته لم يكتب له النجاح فما زال نيكولو يعتقد بأنها تزيد مدخولها بعلاقتها بالرجال
حدقت به سريعا من بين اهدابها الطويله كان وجهه قاسيا وخاليا من اى تعبير لطيف عدا رعشه خفيفه حول فمه وكان يبدو وكأنه منحوت من صخر
كان فى مظهره على هذا النحو الشئ الكبير من السخافه والغباء فما الهدف من ذلك؟ فبعد هذا اليوم.....ثم صمتت فى نفسها بألم بعد هذه الليله...لن تراه ابدا فى كل الاحوال واحست بأن السياره توقفت خارج حاجز مؤلف من سلسله حديديه ورأت طائره صغيره تنتظر مثل طائر فضى انيق قرب موقع الاقلاع
لم تتفوه كارولين بكلمه فلتدع ذلك اللئيم يظن ما شاء له من الظن

********

safsaf313 24-11-08 07:25 PM

كده برضو مفيش كلمه حلوه او تشجيع على العموم ربنا يسامحكم:Taj52:
الفصل الخامس هتكتبه حبيبه قلبى اللى مشجعانى تمـــارااااا

loli pop 24-11-08 07:50 PM


اوووه ل لا لا لا لا لا لا


انا معاكي يا صفصف


قوو صفصف :D قوو صفصف :D:D


بصراحة الروواية روووووووووووووووعه


لا تسسسيبيييني افكرر فيييها ....


كمليها يسعدك ربي دنيا واخرة


اابا اعرف هرجة نيكولا داه احسو شايف نفسه .. وكارولين دي ماشيه كمان على نياتها .....


يلا اهوووا بشجعك


قووو صفصف قوو صفصف:D:D

ناعمة 24-11-08 10:36 PM

الله يعطيك الف عافية ..
وننتظر تمارا ..

عساكم ع القوة :)

فيفي و بس 25-11-08 08:27 AM

يعطيكي الف عافية يا صفصف
:peace::peace:

وردة الياسمين 25-11-08 07:56 PM

يسلموووووووووووووووووووووووووووو الروايه بتجنن وينستنى التكمله يا عسولين على نار

وسام2003 25-11-08 08:26 PM

انا بشجعك وبشكرك على الرواية الجميلة
وبصراحة حلوة كتير وطبعا قراتها لانها لنفس الكاتبة يلي كتبت قصة احتضنني اللهب وهي من اجمل القصص
شكرا لك حبيبتي

safsaf313 26-11-08 01:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loli pop (المشاركة 1754238)

اوووه ل لا لا لا لا لا لا


انا معاكي يا صفصف


قوو صفصف :D قوو صفصف :D:D


بصراحة الروواية روووووووووووووووعه


لا تسسسيبيييني افكرر فيييها ....


كمليها يسعدك ربي دنيا واخرة


اابا اعرف هرجة نيكولا داه احسو شايف نفسه .. وكارولين دي ماشيه كمان على نياتها .....


يلا اهوووا بشجعك


قووو صفصف قوو صفصف:D:D

woooooooooooooooooooooooow
هههههههههههههه
آدى التشجيع ولا بلاش
بس استنى التكمله من حبيبه قلبى تمارا هى عليها المره دى الفصل الخامس
وبعدين ازاى كارولين على نياتها اى نعم نيكولو شايف نفسه شويه لكن هيا برضه مش سكتاله
ههههههههههههههه

شكرا خالص على كلامك الحلو ياحلوه

safsaf313 26-11-08 01:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناعمة (المشاركة 1754682)
الله يعطيك الف عافية ..
وننتظر تمارا ..

عساكم ع القوة :)

الله يعافيكى يا قمر وانا معاكم مستنيه تم تم القمر والفصل الخامس

safsaf313 26-11-08 01:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1755192)
يعطيكي الف عافية يا صفصف
:peace::peace:

اهلا بفوفا فينك يا قمر من زمان ليكى وحشه ربنا يخليكى ليا ياقمر

safsaf313 26-11-08 01:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين (المشاركة 1755688)
يسلموووووووووووووووووووووووووووو الروايه بتجنن وينستنى التكمله يا عسولين على نار

العفوووووووووووووووووووو انتى اللى بتجننى ياعسل اهلا بالطله الحلوه يا احلى ورده

safsaf313 26-11-08 01:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام2003 (المشاركة 1755724)
انا بشجعك وبشكرك على الرواية الجميلة
وبصراحة حلوة كتير وطبعا قراتها لانها لنفس الكاتبة يلي كتبت قصة احتضنني اللهب وهي من اجمل القصص
شكرا لك حبيبتي

العفو يا مان منور والله واسعدنى وشرفنى فعلا ان تكون اول مشاركه ليك معانا وانا قريت الروايه التانيه وهى روعه والكاتبه دايما كتاباتها رائعه
شكرا على كلامك المشجع

موني الاردن 26-11-08 03:27 PM

تمارا يا احلى بنات المنتدى بانتظاااااااااااااار التكملة يا توتو

فيفي و بس 26-11-08 07:30 PM

تمورة يا أمورة
وييييييييينك؟؟؟؟يلا الفصل الخامس عليكي
شدة الهمة :7_5_120:
ناطرييييييييينك

redroses309 28-11-08 01:48 AM

هلا صفصف و تمارا
الله يعطيكم العافية من جد مجهود رائع و تعاونكم مع بعض عاجبني كثير
بس ما راح أقرا الرواية إلا لما تكتمل
و أنا بإنتظار التكملة بفارغ الصبر لأن بصراحة شكل الرواية رهيييييبة !!

فيفي و بس 02-12-08 04:23 PM

هاي يا صبايا
وييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييينكم



اشتقنننننننننننننننننننننننننننننننننلكم

lona-k 06-12-08 02:44 AM

انا بديت بقراءة الرواية وهي روووووووووووووووعة
فكملوها بسرعة ولا تطولو علينا معلش رح نعزبكم معنا تحملونا
بلييييييييييييييييييييززززززززززززززززز ............................ كملوها

:liilas::liilas::f63::f63::55:

safsaf313 09-12-08 01:20 PM

فيييييييييييييييييييييينك يا تم تم يارب المانع يكون خير
البنات مستنيين الفصل الخامس حرام عليكى عذبتيهم ههههههههه
اولا كل سنه وانتى طيبه يا قمر انتى وكل البنات الحلوات

خجل العذارى 10-12-08 05:50 AM

.
.

ويتك تمارا ياعســل

انا جمعت القصه عندي فالـ word ماببدأ اقراها الا لما تكملوها > ذكيه :D

وإنتي طيبه سفسف .. يعطيكي الف عافيه إنتي والبنات ..

فيفي و بس 10-12-08 10:16 PM

????????????????????????????????????????

??????????????????????????????

?????????????????????????????

فراولة2008 15-12-08 04:14 PM

يا أختي حرام عليك كملتيها في البداية حلو وسريع
بعدين قطعتي علينا فجأة
أرجوك أن تكمليها بسرعة بلييييييييييـــــــــــــــز

safsaf313 17-12-08 01:53 PM

يا بنات والله مش عارفه اقول ايه انا مستنيه تمارا تنزل الفصل بتاعها والغايب حجته معاه هى اكيد معذوره والا كانت نزلته من زمان وانتوا عارفين تمارا ماشاء الله عليها سريعه فى كتابه الروايات فمعلش شويه صبر ودعوات ليها ان المانع يكون خير وياريت محدش يزعل مننا ماشى يا غاليين

safsaf313 03-01-09 02:35 PM

بنات ان شاء الله اكملها واكتب الفصل الخامس بس استنولى يومين بس دعواتكم وياريت تمارا متزعلش منى لانى كملت من غيرها الروايه
وسنه سعيده ان شاء الله للجميع

safsaf313 04-01-09 10:35 PM

الفصل الخامس



كانت الطائره مريحه جدا حتى انها بدت اكثر رفاهيه من سياره المرسيدس كانت ملكا لنيكول قرأت "ساباتينى" مكتوبه بماء الذهب على جسم الطائره ورسم لاسد ودرع فوق الاسم وظهر فى داخل الطائره نفس ما رأته على جسمها من الخارج وفوق المقاعد الجلديه المريحه وفى قمره قائد الطائره ومرافقه حتى على فناجين القهوه التى احضرت بعد لحظات من تحليق الطائره فى الجو
رفضت كارولين القهوه لكنها وافقت على مجله عرضت عليها ليس لتقرأها حسب بل لتدفن وجهها بين صفحاتها وتتجنب رؤيه وجه نيكولو الساكن المتحجر الملامح كانت الرحله قصيره تعدت الساعه ببضع دقائق وقفا بعد ذلك فى طريق معبد فى مطار سيامبينو
سألت بصلابه:
- ماذا الان؟
كانت يد نيكولو قريبه من مرفقها وهو لا يشعر بذلك. تكلم اخيرا
- الان سننتقل الى السياره
كان عليها ان تهرول لتلحق به وتحاذيه مع خطواته الطويله وطريقه مشيته التى لا تحتمل وكان هذا الشئ غريبا عليها لانها عاده كانت بطيئه فى خطواتها تمهل فى مشيتك هذا ما كانت تفكر فيه وكان كعب حذائها العالى يضرب الرصيف ضربا على نحو ايقاعى لكنها لم تقل ما فكرت فيه فمهما يكن الحال هى لن تطلب الرحمه من نيكولو على ايه حال كم تبعد سياره المرسيدس الاخرى؟ من الؤكد ان هناك واحده وهنا ايضا سياره توأم اخرى للتى فى ميلانو
منتديات ليلاس
ابطأت خطواته عندما دخلا قطعه ارض تعج بالسيارات اشار لها ان تلحقه الى صفٍ من السيارات ثم توقف فجأه فقالت متعجبه:
- ماذا هناك؟ هل نسى سائقك ان ينتظرك فى المكان المتفق عليه؟
قطب نيكولو حاجبيه وهو يمد يده فى جيبه ليتناول علاقه المفاتيح من جيب سرواله:
- كم هو حاد لسانك يا كارولين
ودفع بها نحو سياره سوداء من نوع الفيرارى
- هيا ادخلى بقدر ما اسرع بك الى زياره جدتى تنتهى هذه المهمه بوقت اسرع
نظرت كارولين باعجاب. فيرارى ؟ نعم انها كذلك وهذا ما كانت تفكر فيه وهى تجلس فى مقعد السياره وتضع ساقيها الطويلتين واحده فوق الاخرى هذا ما تصورته قبلا سياره فيرارى
حاولت ان ترتاح فى مقعدها لان الحياه التى يحياها نيكولو صارمه الى حدٍ ما فلا عجب ان لم يستطع ان يفهم عن الذى يعمل ويجتهد فى هذه الحياه من اجل حياه تؤمن له القوت فشخص كهذا لا يستيقظ عن الفجر الباكر او انه يسرع لتأديه اعماله حين يعود بعد ساعات طويله كئيبا ومنهوك القوى
لكن عليه فى صباح يوم الغد ان يتذوق طعم الحقيقه فقد وعدها ان يعود بها الى ميلانو فى الصباح فهى تود ان ترى تعابير وجهه عندما تخبره ان الصباح لديها يبدأ عند السادسه فالامير المعظم نيكولو ساباتينى قد لا يتلذذ ببدء نهاره فى ساعه مبكره ابتسمت وهى تفكر فى هذا وشعرت براحه كبيره فى نفسها وكأنها ترضى كبريائها كأمرأه
الامير ساباتينى رفعت كارولين سبابه يدها وخبطت بها فمها انها رده فعل نفسيه لانها تكره ان تناديه على هذا النحو ليس لانها امريكيه تكره التفاهات التى غيبها الزمن ومحاها بل لان نيكولو يسر بان ينادى بهذا اللقب
انه لن يسمعها تناديه بهذا اللقب مره اخرى لانه اقترح عليها ان تستعمل اسمه الاول وهذا ما ستفعله حتى لو لم يكن فيها موده غير مستحبه وكان اى شئ افضل من ان تختنق فى قول يا سمو الامير
فكرت بأسمه نيكولو وكأنها تتذوق طعمه على لسانها فبرغم من انها تكره الاقرار به كان اسماً جميلاً فيه الرجوله الكامله والثقه لطيفا وممتعا على الاذن كذلك لكن كلمه اللطف لم تكن الكلمه الصحيحه لوصف الرجل نفسه ورمقته كارولين بنظره سريعه وكأنها تؤكد ما فكرت فيه
- يمكننى ان اقرأ ما يدور فى خلدك يا كارولين
توردت خدا كارولين ونظرت اليه كان محور انتباهه كله يصب على الطريق لكن هناك ابتسامه بارده ترتسم فوق شفتيه
- انك تحسبين الدقائق والساعات التى سوف تمضينها برفقتى
تنفست قليلا قبل ان تقول:
- آه فعلا لقد فعلت ذلك كما اننى اشعر وكأنها ابد الدهر
وحولت انتباهها نحو الطريق وقرأت لائحه مكتوب فيها آبيا نوفو فشعرت بخيبه امل شديده
- ان هذا طريق عام
قالت ذلك وكأنها تكلم نفسها
نظر نيكولو اليها وقال بجفاف واضح:
- بالفعل ما الذى كنت تتوقعينه؟
جفلت كارولين:
- عنيت فقط...
ثم هزت رأسها لتقول:
- لا شئ
- هل توقعت ممر قذر او فندق ما؟
وعاد لينظر اليها وكانت تعابير وجهه اكثر بروده من ذى قبل
- لماذا يظن الامريكيون دائما ان بلادهم فقط هى القسم التحضر فى العالم؟
قالت بأندفاع شديد:
- الذى توقعته ان يظهر الايطاليون بعض الاحترام والتبجيل لماضيهم العريق لكننى متأكده بأنه كان اهم لو انكم لم تمحوا التاريخ ورصفتم وشيدتم هذا الطريق العام من ان تقلقوا حول الاحتفاظ بأى شئ فوق طريق آبيا!
- فوق طريق آبيا لكنها ليست....
- لا ليس بعد اليوم ابدا
نظر اليها نيكولو :
- ما الذى تعرفينه عن فيا آبيا؟
قالت بنبره بارده:
- اكثر بكثير مما تتصور وهذا بالرغم من اننى امريكيه الاصل وانثى وكذلك عارضه ازياء
- قصدت فقط...
قالت بغضب شديد:
- اعرف تماما ما اردت قصده انكم جميعا متساوون وتظنون فقط لان المرأه تمتلك الجاذبيه ...
ضحك بلطف:
- ولكن انت لا تملكين الجاذبيه يا كارولين ...لكنك جميله
توردت خجلا:
- الذى اردت توضيحه هو..
- بأننى مذنب فى اصدار احكام بالجمله حول نساء على شاكلتك,اليس كذلك؟
هزت كارولين برأسها موافقه:
- نعم
ارتسمت ابتسامه عند طرف فمه:
- آه يا سينيوريتا ولكننا نتساوى بالذنب
- لست كذلك
اتسعت ابتسامته:
- كلكن متشابهات
قالها وهو يقلد ليس صوتها فقط بل نبره الغضب التى ختمت بها كلامها:
- تعتقدن عندما تتحلى المرأه بالجاذبيه...
- ليس كما تظن الرجال امثالك...
انجرفت الكلمات من اعماق نفسها الرجال امثالك لا يمنحون الفرصه للمرأه كى تثبت نفسها حقيقه لكن هل يهم ذلك؟ يستطيع نيكولو ان يظن بما يحلو له فهى لن تراه ابداً بعد هذا اليوم ولن تجتمع به
قال وكأنه يحثها على متابعه ما ارادت قوله:
- نعم؟
هزت كارولين رأسها :
- لا شئ
وعادت تستوى فى مقعدها لتنظر امامها
- كم يطول بنا الوقت حتى نصل الى روما على ايه حال؟
ضحك بلطف وهو يترك الطريق العام:
- الى روما نفسها نكاد ان نصل تقريبا تحلى بالصبر ومتعى نفسك بجمال الطبيعه
لم تكن تريد ان تلبى رغبته لكن الطريق التى اتخذاها الان كانت مختلفه كانت اضيق بكثير واصطفت على جانبيها اشجار من السرو والصنوبر وخفف نيكولو من سرعه السياره فاستطاعت ان ترى بانهما يعبران تماثيل تذكاريه نحتت من الحجر والمرمر
فكرت فى انها قد تكون خرائب ولمعت الفكره فى رأسها بحماس لقد كانت هذه خرائب ولا احد يعلم كم مر من الزمن وهى تقف على جانبى هذا الطريق هذه الطريق المعبده من حجاره قديمه العهد
- كانت هذه طريق آبيا
قال نيكولو بهدوء:
- نعم
التفتت كارولين نحوه ولم تلفت فى البدايه من انها تكلمت بصوتٍ عالٍ :
- لكن الاشاره التى على الطريق الاخرى...
اومأ برأسه:
- انها فيا آبيا اى انها آبيا الجديده نعم لكننا نحن الايطاليون لسنا اغبياء لهذه الدرجه كى ندفن ماضينا العريق وننساه اترغبين فى التوقف قليلا؟
ارادت ان تقول لا وان تتابع معاملته بنفس اللامبالاه التى مارسها لغايه الان لكن كيف تستطيع ذلك وقد تاقت نفسها بأن تشعر بالجمال السرمدى لهذا المكان؟
قالت وهى تحاول اظهار عدم مبالاتها بقدر الامان:
- حسنا
توقف الى جانب الطريق وفتحت باب السياره وترجلت منها كان المكان هادئا جدا عدا صوت همسات الريح وكأنهما وحيدان على سطح الارض ورأت امامها حجر على شكل اسطوانى وخرائب من حجر القرميد مع اعمده منحوته
سألت كارولين بلطف:
- ما الذى هناك؟
- انها مقبره سيليسيا متيلا سيده نبيله من نبيلات روما
قال نيكولو مهو يتقدم الى الامام وكارولين الى جانبه:
- لقد فنت فى هذا المكان فى القرن الاخير ما قبل المسيح
- لكن لِمَ هنا وخارج اسوار المدينه؟ هل قامت بعمل سئ؟
ابتسم لها:
- لم يدفن احد داخل روما فى العصور الغابره يا كارولين كان ذلك ..كيف افسره لك؟ كان ذلك لاسباب تتعلق بالصحه العامه لذلك ترين معظم الخرائب الجميله فى فيا آبيا انتيكا هى كلها مدافن
- اتعنى انها سراديب تحت الارض للموتى؟
- نعم لكن هناك انواع اخرى من الخرائب
وتوقف ليشير الى شئ آخر :
- هناك مكان قديم جدا وله روعته الخاصه اتودين ان تلقى نظره عليه؟
لم تتردد هذه المره وقالت بحماس:
- نعم ارجوك
عادا الى السياره وانطلق فى بطء فى طريق جانبيه وضيقه الى ان وصلا اخيرا واشار نيكولو قائلا:
- انها هناك
اطفأ المحرك وخيم عليهما صمت مهيب كان هناك اعمده يونانيه تهدمت لكنها كثيره وترتفع بشموخ نحو السماء وبعض الاعمد الاخرى المتفرقه فوق العشب هنا وهناك وشعرت كارولين بدهشه لجمال وروعه هذا المكان
- اتودين الاقتراب اكثر؟
وافقت كارولين وهى تميل برأسها
وترجل نيكولو من السياره وساعدها على الخروج:
- اننا فوق الطريق التى تعود لاجيال كثيره مضت انه المكان المقدس وكان معبداً لديانا آلهه..
- آلهه القمر
- نعم صحيح كانت مغرمه بـ...
- انديميون فقد هبطت من الاليمبوس وقبلته اثناء نومه وقرأت عليه رقيه حتى ينام الى الابد ولا يشيخ ابدا
ظهرت ابتسامه خفيفه حول فمه :
- وكيف عرفت بكل ذلك؟
توردت وجنتا كارولين وهى تقول:
- ولما لا اعرف ذلك؟ اتظن انك الوحيد الذى على معره وثيقه حول..
- الذى قصته قط بأن القليل من الناس يعر شيئا حول قصص الالهه ى ايامنا هذه
وترددت كثيرا وهى تقول:
- حسنا لقد سمعت بعض الاساطير
- فى ما وراء الكواليس فى دار فابينو لعرض الازياء؟
كانت على وشك ان تهب غاضبه لكنها نظرت الى ابتسامته التى تشع بروح مرحه هونت من ضبها لتقول:
- لا ليس تماما كانت تى مولعه بتلك الاساطير والخرافات وكانت عندما تضعنى فى سريرى كل ليله كانت تسردد علىّ الحكايات المدهشه والعيبه
- آه لقد عاشت معك اذا؟
- بقد ربتنى هذا هو السبب...
غرقت كارولين بالصمت لتقول فى نفسها من اجل ذلك وافقت على زياره الاميره وهذا ما كادت ان تقوله لكن ما شأنه هو بذلك؟ ان لها حياتها الخاصه وهو لا علاقه له بها على الاطلاق
كانت الرياح تصفر بين الخرائب التى تقف متحديه الزمن فشعرت كارولين بقشعريره بارده تسرى فى عروقها وتمنت فجأه لو انها لم توافق على مجيئها الى روما وتمنت كذلك...
- اتشعرين بالبرد؟
وجفلت قليلا وقالت:
- البرد؟
- نعم فأنت ترتجفين
ولف نيكولو ذراعه حولها :
- هيا دعينى اقف درعا يحميك من الرياح
قالت بسرعه:
- هذا ليس من الضرورى
- لكننى لا او ان اعيدك الى ميلانو وانت مصابه بذات الرئه وسوف يحاسبنى سيلفيو على المحارم من اجل انفك الذى يرشح وعلى حبوب الاسبرين من اجل الحمى التى ستحل بك
وابتسم ليظهر انه كان يمازحها فقط ودار بها الى حيث تشرق الشمس
- انظرى الان هذا المبنى الرومانى القديم لسان سابستيانو هناك فى الامام
وحولها لتقف امامه تماما ويداه تستقران فوق كتفيها
- وهناك تمبيو دى رومولو او مدفن رومولوس اترين ذلك؟
وشعرت بالمتعه ترافق صوته
- هذا المكان المفضل على قلبى فى روما ويبدأ من هذا المكان الى بورتا آبيا حيث بوابه المدينه القديمه فان اغمضت عينيك تستطيعين ان تتصورى كيف كانت المدينه من اجيال عديده مضت...
اصغت كارولين بابتهاج فى البدايه بينما كان نيكولو يتكلم عن حضاره روما القديمه ولكن بعد ذلك صعب عليها ان تركز او تتابع ما يقوله لانها شعرت اكثر فأكثر بالطريقه التى كان يمسك بها واحست براحه هائله بالطريقه التى كان يطوقها بها ولم تعد تسمع شيئا عن السراديب القديمه التى كان الرومان يدفنوا امواتهم يها ور العباه والخرائب التى اصبحت اليوم آثارا عظيمه تم العالم القيم لروما كل ذلك وهى ضائعه لا تهم شيئا مما كان يقوله
منتديات ليلاس
هذا لا يعنى من انها لم تكن مصغيه اليه بل على العكس انها تصغى وتنتبه بكل حواسها المتوتره فقد كان عليها ان لا تشعر برائحه عطره او بلمسها قماش سترته لخدها عندما دارت برأسها نحو ما كان يشير اليه ومدى صوته العميق عندما كان يتحدث عن روما التى يحبها وكم كان صوته حنونا ودافئا وكأنه يتكلم عن المرأه التى يحب..
وكأنما قلب كارولين انبأها بشئ خطير فتحررت من يديه اللتين كانتا تمسكان بها وابتعدت
- الا تعتقد انه فى امكاننا ان نتوقف عن هذا ونسرع بالذهاب؟
نظر نيكولو اليها نظره سطحيه
- اعتذر منك لم اقصد ان اجلب الملل الى نفسك ما عليك سوى ان تشيرى بأنك تودين العوده الى السياره...
- الذى اتمناه هو ان نسرع بالذى جئت من اجله والهدف من وراء زيارتى هذه بأسرع ما يمكن
قال ببروده شديده:
- لك عهد منى فلسوف ادخلك الى قصرى ثم اخرجك منه بأسرع ما يمكن
- قصرك؟
كررت ما قاله بعد ان اغلق باب السياره من ورائها
- انه قصر عائله ساباتينى
واتسعت ابتسامته وهو ينطلق بالسياره من جديد
- هل كنت تتمنين بأن اكون احد هؤلاء الاغبياء الذين يطلقون على انفسهم القابا لا معنى لها؟ اذا قد اكون خيبت آمالك يا كارولين اسم عائله ساباتينى عريق وقيم ا كما انه محترم ا
اسندت ظهرها الى الوراء وهى تغمض عينيها وتنهدت قليلا:
- حسنا لنأمل ان تبعد زيارتى هذه الثرثره عن عائلتك المحترمه


يتبعـ.........

فيفي و بس 05-01-09 12:28 PM

::
[SIZE="5o"]شكرا يا صفصف على التكملة

الرواية حلوة كتير و كنت انتظر التكملة بفارغ الصبر

واتمنى ان نسمع اخبار تمارا ويكون المانع خير

اطيب التمنيات لكما وكل الليلاسيين بالعام الجديد
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:[/SIZE]

بطوطه 07-01-09 09:17 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الروايه حلوووووووووووووووه مررررررررررررررررره كنت انتظر التكملة بفارغ الصبر شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

safsaf313 07-01-09 10:01 PM

شكرا خالص لحبيبات قلبى فوفّا وبطوطه اسعدنى ردكم والتكمله دى لعيونكم الحلوه

كان القصر رائعا يسلب اللب وكان مؤلفا من ثلاث طبقات من الحجر الذى يستعمل فى رصف الشوارع شيدت بنظام واتاقان كما ان الباب الخارجى المقوّس يحمل اشاره الاسد والدرع كما فى طائره نيكولو الخاصه وفتح ردهه مقفله على الطريقه الرومانيه القت كارولين نظره سريعه وخاطفه على ارضيه المكان المرمريه والتى امتدت الى ما لا نهايه لكنه السقف هو الذى سلب لبها فقد رفعت رأسها وهى تحدق فيه بذهول كبير ورأت انه من آلهه الاغريق صوّر على شكل فرسا يتنقل بين حدائق من الازهار المختلفه
- حسنا؟
حولت نظرها عن التصوير الرائع وحدقت بنيكولو وكان قد مر من جانبها ووقف عند اول درجات السلم الطويل ويديه حول خاصرته لانه كان يراقب نظرتها بأستياء
- ان كان عليك ان تنتهى من هذه الزياره بسرعه فعلىّ فى هذه الحال ان ارشدك الى جدتى بسرعه
شدت كارولين من عزيمتها وقالت :
- طبعا
تابعت خطواته الى الطابق الثالث ومن ثم الى رواق طويل الى باب مغلق طرق نيكولو الباب ثم فتحه ودخلا غرفه مضيئه تشع اشراقا وبهجه
- سينيورا بريسيا؟
- اجل يا سمو الامير
وهرعت سيده نحوهما تتجلى بثوب ابيض اللون وبدأت تتكلم بسرعه بالغه فما كان من نيكولو الا ان رفع يده وكأنه يشير اليها الى ان تتوقف عن الكلام
- ارجو ان تتكلمى باللغه الانكليزيه يا سينيورا
ثم اشار الى كارولين:
- فالسينيورا لا تتكلم لغتنا
- كنت اقول ان الاميره فى حاله جيده يا صاحب السعاده فضغط الدم...
- آه
منتديات ليلاس
كان الصوت الآتى من الغرفه المتصله واهيا لكنه واضحا
- توقفى يا ايما عن اصدار القرارات الطبيه فأنا بخير هل هذا انت يا نيكولو؟ هل احضرتها معك؟ كارولين؟ تعالى ودعينى ارى وجهك البهى
كانت الاميره مستلقيه فى سرير فرش بأفخر انواع القماش وكانت تبتسم وهى تمد ذراعيها نحو كارولين وكانت تجمع شعرها الفضى بعقده زرقاء كلون قماش السرير وكان خداها متوردان قليلا
فكرت كارولين عندما وقعت عيناها عليها انها على احسن ما يرام لكنها عندما اقتربت منها استطاعت ان ترى اللون المتورد هو ناتج عن حمى تعانى منها وان اليدين اللتين امتدتا اليها ترحيبا كانتا ترتعشان
قالت الاميره ساباتينى ترافقها ضحكه صغيره:
- لقد جئت فعلا
ابتسمت كارولين وهى تشبك يدها بيدى الاميره:
- طبعا فقد سرنى ان تتاح لى فرصه رؤيتك مره اخرى ايتها الاميره ساباتينى
تغير وجه العجوز قليلا
- ياله من تعبير طويل الا ترين ذلك؟ ارجوك نادنى بأسمى المجرد آنا
- آه ولكن..
- ارجوك فهذا يزيد السرور فى نفسى يا طفلتى العزيزه
اتسعت ابتسامه كارولين وقالت:
- وسيسرنى كثيرا ايضا
نظرت الاميره الى نيكولو حيث عبر الغرفه الى جانب كارولين:
- حسنا ما قولك الان يا نيكولو؟ لقد اصريت فى قولك ان آريانا لن تحضر بسبب انهماكها فى العمل لكنها ها حضرت ارأيت كم انت مخطئ فى شأنها؟
قال بلطف:
- نونا انها ليست آريانها فهى كارولين
قالت ضاحكه:
- حسنا هى كذلك بالطبع انها زله لسان منى هذا هو كل شئ
وربتت الى جانب السرير وقالت :
- اجلسى يا عزيزتى
- يجب الا ترهقى نفسك يا نونا وتذكرى ارشادات الطبيب
- الطبيب آه ان تمضيه ساعه من الزمن مع هذه الفتاه الرائعه ستفيدنى اكثر من حبوب الادويه هيا يا نيكولو قم بأى عمل مفيد عوضا على ان تثرثر فيما لا نفع منه سنكون على احسن حال اليس كذلك يا آريانا؟
- نونا..
نظرت كارولين الى نيكولو وقالت:
- سنكون على احسن حال بالفعل
اومأ برأسه, بعد لحظات من التردد
- حسنا جدا سأجهز غرفه نومك وعندما تجهزين ما عليك الا ان تقرعى الجرس وسوف ترشدك اليها احدى الخادمات
اشرقت ملامح الاميره
- آه يا عزيزتى! هل وافقت على البقاء معنا؟
- حسنا نعم لكن فقط لغايه....
- لا لن نتكلم بشأن مغادرتك الان
وعادت تربت بيدها فوق السرير:
- تعالى واجلسى الى جانبى واخبرينى بكل شئ اكنت فى نيويورك مؤخرا؟امازال مسرح شوبرت قائما هناك؟ اتذكر عندما...
استغرقت الاميره فى نوم عميق بعد مضى ساعه من الوقت وهى ما تزال تمسك بيد كارولين فما كان من كارولين الا ان حررت يدها بحذر شديد ونهضت من على السرير لتجلس على الكرسى المقابل لها وتضائلت انوار النهار لتأذن بهبوط الظلام فأغمضت عينيها وهى تشعر بأرهاق شديد
لقد انقضى زمن طويل منذ ان كانت تجلس مع جدتها مثل هذه الجلسات الحميمه وكانت تشعر بأنها مرتاحه البال ومطمئنه تماما كما هى الان انها تشعر بأرتياح كبير فى هذا المكان فهو يبعث الى الطمأنينه والراحه وهدوء البال من كل النواحى عدا الرجل الذى احضرها اليه
ان نيكولو ساباتينى رجل لا يحتمل ابدا فقد سبق لها وقابلت رجالا متغطرسين لكن ليس مثل هذا الرجل ابدا بأنانيته الشديده ومتطلباته الكثيره ,ايضا...وايضا..
تحركت فى كرسيها بصعوبه انه رجل بكل ما فى الكلمه من معنى وكامل النشاط والحيويه فهو قادر على اظهار الكثير من العطف والموده...
- كارولين؟
فتحت عينيها بينما يد هبطت على كتفها
- نيكولو!
واستوت فى كرسيها
- لم انتبه الى دخولك
منذ متى كان يقف هناك؟ وتمنت لو انها تستطيع قراءه ما يقصد فى نظراته لكن ظلمه المكان حجبت عنها وجهه
- تعالى
- لكن جدتك..
- لا تخشى شيئا فأنها تنام نوما عميقا
- لحقت به خارج الغرفه وعبر البهو الكبير ومن ثم نزلا فوق السلالم الى غرفه المكتبه وهى مازالت خلفه تماما الى ان استدار نحوها فجأه
قال بسرعه:
- لماذا بقيت معها؟ فقد اخبرتنى الممرضه انها استغرقت فى النوم منذ قتره من الوقت
- اعرف لكن يبدو لها ان وجودى لها مهما هناك اننى لم ازعجها بشئ ان كان هذا ما يقلقك
تأمل وجهها لحظات ثم تحول عنها الى خزانه فى الناحيه المقابله
- اترغبين فى شراب منعش ام تفضلين شيئا اقوى مفعولا؟
اخذت تخطو فى ارجاء الغرفه بينما كان هو يسكب الشراب فأقتربت من تمثال صغير من المرمر واحبت ان تلمسه بأصبع يدها ثم تقدمت من علبه مطليه بالمينا واخيرا وقفت بأعجاب امام لوحه زيتيه لرجل وكانت اللوحه تلمع من شده النور
- ارى انك تعرفت الى والد جدى ساباتينى
عادت تلتفت كارولين الى اللوحه تتأملها من جديد:
- هذا ما يجب اعتقاده تبدو وكأنها رسمت منذ زمن بعيدا جدا
- تعود هذه اللوحه للعام 1560 بالنسبه الى سجلات العائله
- للعام 1560 كم هو رائع ان تنتقل هذه اللوحه من جيل الى جيل لابد وانها لا تقدر بثمن بالنسبه اليك
ابتسم بمراره:
- بالفعل فقد رسم هذه اللوحه تيتيان
اتسعت عيناها بأعجاب
- تيتيان؟
منتديات ليلاس
وحدقت اكثر كى ترى التوقيع
- لاعجب من روعتها اذن
- لكنك اعجبت بها على كل حال حتى ولو كانت غير موقعه وذلك لانها قديمه العهد
- طبعا فهناك شئ مميز فى الاشياء التى تأتينا من قرون مضت
دارت نحوه وكان يراقبها بنظرت غريبه فيها شئ من الاستمتاع وفيها شيئا ايضا لم تفهمه فشعرت بتصلب فى نفسها
- وربما تشعر وكأنك ابله اذا اعتبرنا انك تعيش محاطا بأشياء كهذه لكن..
- لا على الاطلاق فقد ادهشنى ان اسمع تأييدا منك بالذات...
- على اعتبار اننى امريكيه الاصل؟
ارتفع حاجباه قليلا وقال بخفه شديده:
- على اعتبار انك امرأه من هذا القرن لاننا ننتمى الى مجتمع غير ذلك المجتمع القديم يا كارولين وزمننا هو دمغه على اصاله ووجود الماضى
- ربما لكن لا يعتقد به الجميع وذلك قياسا لبعض الافراد الذين يستعملون الافكار المبتذله المبتذله والباليه من دون تفكير وتروى من انها تصرفات خطره؟
- او ربما عادات نتقاسمها وهى ان نثب بسهوله الى نتائج سهله
- القفز
لم تستطع منع نفسها من الابتسام
- عليك ان تقول القفز بالنتائج لا الوثب
بادلها الابتسام
- مازلت اعانى من القدره على التعبير انها فى غايه الصعوبه
وقفا ينظران الى بعضهما ثم تنحنح قليلا قبل ان يقول:
- اذا ما الاحاديث التى تداولتها مع جدتى؟
هزت كارولين كتفيها بعدم اكتراث:
- عن هذه وعن تلك فقد ارادت ان تعرف كل شئ جديد عن نيويورك..
- واخبرتها
- بقدر ما استطعت فلست ادرى عنها الشئ الكثير ذلك لاننى عشت فيها سنتين فقط
- آه وقد ذهبت الى نيويورك بحثا عن مستقبلك المهنى؟
- لا يولد احدا وفى فمه ملعقه من ذهب لذلك انتقلت الى هناك كى ابحث عن عمل اكسب فيه قوت يومى
- هذا ما فعلته
رحلت عينا كارولين الى عينيه وكان ما يزال يبتسم لها بتهذيب لكن كان هناك رنه انفه فى صوته
قالت ببروده شديده:
- كنا نتحدث بأمر جدتك
ارسل نيكولو زفره حاده:
- نعم هكذا كنا نفعل لقد سرنى ان زيارتك كانت مفيده لها
- لماذا تدعونى بأسم آريانا؟
كان فى استطاعتها ان ترى تصلب كتفيه
- اعتقد بان ذلك عن عجزها وارباكها من وقات لآخر
- لم اعنِ ذلك بالتمام عنيت من هى آريانا؟
- كانت آريانا اعنى انها قريبه لنا وكانت تعيش هنا فى هذا القصر بعد ان توفيا والداها
- انها مازالت طفله اذا؟
ضحك بمراره
- كانت طفله عندما جاءت الينا لكنها كبرت الان, آه نعم, لقد كبرت واصبحت فتاه جميله مدللة
سألت كارولين بعد فتره قليله:
- ماذا بعد؟
بدا غير مبالٍ وقال:
- بعد ذلك تركتنا
تركتنا هذا ما قاله لكنها ليست الحقيقه فكرت كارولين .آريانا تركته
- لكن ...لكن لماذا؟
- من يدرى؟ فقد كانت تبدو سعيده وراضيه فى البدايه لكن بعد ذلك ومع مرور الوقت..رغبت فى حياه مختلفه حياه مليئه بالاثاره والاستقلاليه كانت تشعر بأنها مقيده تحت هذا السقف فقد كان لى نظامى الخاص وتصرفاتى الخاصه ايضا..
حبست كارولين انفاسها لقد كان مغرما بآريانا لانها تستطيع ان تلتمس ذلك من نبرات صوته وكانت آريانا مغرمه به ايضا او ربما هكذا ظنت الى ان بدأ يدير نظام حياتها
كان من السهل ان تتصور كيف جرت الامور بينهما فالفتاه لم تولد فى عالمه القديم ولم تكن مهيأه لحبيب كان متطلبا وانانيا مثلما كان نيكولو ايه امرأه عصريه تتحمل ذلك؟ فقد كانت رغبته فى ان يمتلكها او ان يحتفظ بها لنفسه وكانت يتوقع منها ان تهرع اليه بمجرد ان يهمس باسمها...
- كارولين؟
التفتت كارولين مجفله وكانت عيناها تتسعان وكأنها لا ترى شيئا فقد كان نيكولو قريبا جدا منها ..
سقط الكأس الفارغ من يدها وتحطم الى قطع صغيره فوق الارض
- آه
وانحنت لتلتقط القطع الصغيره التى تناثرت فى كل مكان
- اننى آسفه جدا
- هذا لا يهم
ومال بجسده وقبض على رسغها ثم سحبها نحو
- كارولين...
لكنها حررت يدها من قبضته
- لقد ذكرت بأنه جهز لى غرفه نوم..اشعر بالتعب وارغب فى الذهاب اليها الان
- اود ان اكلمك اولا حول مغادرتك نهار غد
- نعم
لكن لماذا كانت تلهث؟ وتراجعت خطوه الى الوراء:
- انك على حق يجب ان نتباحث فى امر ذلك فعلينا ان نغادر باكرا جدا حتى..
- كى تحافظى على صلتك الوثيقه مع باولو؟
- باولو؟
قالت وهى تحدق به يعلوها الارتباك للحظه لكنها عادت وتذكرت :
- نعم فأنا لن افتقد تلك ..تلك الصله الوثيقه مقابل العالم فى تمام السادسه و..
- لا
- ماذا تقصد بقولك لا؟
كانت ابتسامته مسره تماما مثل صوته
- لن نغادر فى الساعه السادسه
- آه لكننا سنفعل
واحاطت خاصرتيها بيدها
- موعدى مع باولو فى..
- من اجل التقاط بعض الصور
حدقت به مليا :
- كيف..كيف..؟
وتحولت ابتسامته الى نوع من الثقه الذاتيه
- لقد اخبرنى سيلفيو
قال ذلك ومشى ليملأ كأسه وكأسا جديدا لها
- متى قال لك ؟ هذا الصباح؟
وارتجفت شفتاها وهى تقول:
- اتعنى انك كنت تعلم طوال الوقت وجعلتنى ابدو غبيه امامك؟
تقدم نيكولو وهو يحمل كأسها
- لقد تكلمت مع سيلفيو ما يقارب الساعه يا كارولين
- هل اتصل هاتفيا؟ حسنا ارجو ان تكون قد شرحت له من اننى سأعود الى ميلانو فى وقت قد يكون متأخرا بعض الشئ لتصوير تلك اللقطات لان...
- اخبرته بأنك لن تعودى الى ميلانو قبل عده ايام
صرخت كارولين فى وجهه:
- ماذا تقصد بأننى لن اعود؟
وتقدمت بضع خطوات نحوه
- لقد اتفقت معك على ان ابقى فقط لصباح اليوم التالى اللعنه وفى الحقيقه اننى لم اوافق على شئ لانك انت الذى فرض هذا القرار انت..
- كنت مخطئاً
ففغرت فاها مندهشه:
- ايكون بمثابه اعتذار؟
منتديات ليلاس
- الذى كان ينبغى على فعله
قال بلطف شديد بينما كان يضع الكأس فى يدها:
- هو ان اقول لك انك لن تعودى الى ميلانو على الاطلاق

*******

فيفي و بس 08-01-09 11:29 AM

يسلمووووووووووووووووووووووووا

ايديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييكي

safsaf313 08-01-09 09:37 PM

الفصل السادس



خيم صمت مطبق فى الغرفه بعد كلمات نيكولو الاخيره كانت كارولين تحدق فى وجهه تنتظر منه ان يبتسم او ليعطى اشاره ما بأن ما قاله مجرد مزحه وبأنها لم تفهمها لكنه فقط تابع النظر اليها وكان يبدو على وجهه البروده وكأنه لم يقدم لها شئ سوى الشراب
تقلصت عضلات وجهها وكأن الامر يتطلب دقه فى المعالجه والبحث لكنه سبب لها من ناحيه ما بعض الراحه النفسيه لانها ادركت اخيرا اى نوع من الرجال قد كان منذ البدايه فهو انسان شديد الذكاء ومميز عن غيره تحايل عليها بمرض جدته عوضا على ان يغالى فى وعوده لها لكن الحقيقه بانت الان جليه وواضحه وكلامه بعدم رغبته بها كان مجرد هراء وادعى بمرض جدته كى لا يخدش او يجرح كبرياءه
مشت كارولين الى طاوله خشبيه مزخرفه لتضع كأسها فوقها وهى تحاول ان تحافظ على اعصابها ورباطه جأشها
- ارجوك ان تمنح جدتك اعتذارى البالغ لها
قالت بصوت قوى وثابت ولم ينم ابدا عن غضبها الشديد:
- قل لها اننى آسفه لاننى غادرت بصوره مفاجئه او اننى استدعيت من اجل شئ ما...قل لها اى شئ لعين ترغب فى قوله
ثم بدأ صوتها يعلو بعض الشئ
- قل لها اى شئ عدا الحقيقه العاريه لانها سيده جليله ولا يمكن ان....
- الى اين تظنين نفسك ذاهبه يا كارولين؟
- اننى عائده الى ميلانو لاننى اعرف هناك على الاقل بماذا ومع من اتعامل
ومشت نحو الباب
- كارولين انك تتصرفين بسخافه
- الى اللقاء يا سمو الامير وكما قلت لك فى مكتب سيلفيو ان هذا ق لا يكون ممتعا لانه....
- غبيه!
منتديات ليلاس
وسمعت خطواته تلحق بها وكانت قد وصلت الى الباب وبدأت تحاول فتحه لكن يد نيكولو امسكت بيدها وادارها نحوه واغلق الباب بعنف وقال وهو يشدها نحوه:
- ايجب ان تتصرفى دائما بهذا الغباء؟
- افتح هذا الباب!
- سأفعل لكن عندما يروق لى هذا
- افتح الباب او ساعدنى اذا وسوف...
- اقول لك انك تتصرفين بغباء شديد ويتوسع خيالك وتصورك بشكل اضافى عن المفروض
حملقت فى وجهه:
- هذا ما يبعث فعلا على الضحك انت الذى يشغلك التصور والخيال وليس انا فكيف صور لك خيالك باننى...بانى قد...؟
ابتسم عنما بدأت تتلكأ فى كلامها وقال:
- نعم؟
وحرر يدها لكنه اسند الباب بقوامه الرشيق وطوى ذراعيه فوق صدره:
- لا تقولى ان الكلمات تعثرت منك واختفت يا عزيزتى فذلك سيخيب آمالى يك
منتديات ليلاس
- الكلام الذى اختفى منى هو كلام بذئ قد يلطخك كما تلطخ الجدران النظيفه البقع السوداء ولا تنادنى بتلك الصفه لاننى لست عزيزتك او اى كلمه اخرى تعنى شيئا سخيفا
تنهد نيكولو وهو يقول:
- سوف تشعرين بالغباء الشديد عندما تأخذ الامور مجراها الطبيعى يا كارولين
- آه لا لن اشعر بشئ! فإن كنت تظن انك قد تقول شئ يغير ما فى رأيى حول..حول...
قال وهو يبتسم لها:
- ها قد عدت تتعثرين فى كلامك دعينى اساعدك فى هذه الحال
- تستطيع مساعدتى بالفعل عندما تبتعد عن الباب
- ما الذى تعتقدين اننى قدمته يا عزيزتى؟ الفرصه السانحه لتقضى ليلتك معى؟
واتسعت ابتسامته اكثر:
- ولماذا احضرتك من البعيد هل من اجل قضاء ليله ممتعه؟ انك فعلا جذابه يا كارولين لكن هناك العديد من الفنادق فى ميلانو كانت قد انهت قصدى معك... فيما لو كان فعلا هذا قصدى
كانت فى ابتسامه كارولين عنفا:
- لكن قصدك كان فى انك تريدنى لاكثر من ليله
اومأ برأسه قائلا:
-رغبت بأن الازمك الى ما لا نهايه
قالت ساخره :
- انها الحقيقه بعينها وما الذى سأفقده؟ بأن يكون لى غرفه خاصه بى؟ وسياره تحت امرتى وخدمتى؟ وبطاقه ماليه تؤمن نفقاتى؟
قطب نيكولو حاجبيه:
- لم افكر قط بتلك البطاقه ومع انك ذكرتها سأرى متى يمكن تأمينها ربما انت فى حاجه الى شراء بعض لالملابس كى تملأى بها خزانتك
هزت رأسها بعصبيه:
- اكره ان اجرح كبريائك يا نيكولو ومحاولاتك هذه لا اساس لها من الصحه
- ماذا؟
- آه هيا لاتظن بانك اول رجل ان يدعونى دعوه كريمه كهذه؟ كونى لى يا عزيزتى وسوف احقق كل رغباتك
قالت ذلك بقساوه وهى تتعمد السخريه
قال وعلى شفتيه ابتسامه متواضعه:
- سأحاول
- انك تضيع وقتك سأرافق ثعبان لئيم بدلا منك
ضحك نيكولو ليقول:
- كارولين الا ترى انه عليك ان تسمعى عرضى قبل ان تصدرى حكما كهذا؟
- قلت لك ان هذا لا يهمنى حاول مع وكاله اخرى حاول مع فتاه اخرى حاول...
اخذت تلهث عندما اقترب منها وحاولت ان تشد من عزيمتها
قال وفى لحظه تلاشت ابتسامته:
- اهدأى توقفى عن ذلك التصرف الاحمق يا كارولين فلا رغبه لى بأن اكون حبيبك
- طبعا وللهرره اجنحه
عبس وجه نيكولو
- هناك عرض اريد ان اعرضه عليك عرض جدى لك
- يالى من فتاه محظوظه! اتريدنى ان تتخذنى عشيقتك؟ حسنا اخبرك ان ذلك لن يتم ابدا كانت هذه الرحله مضيعه للوقت وتكبدا للجهد وقد اظهرت لى كل لعبه من الاعيب الرجل الثرى..لسيارته وطائرته وقصره الشاهق لكن شيئا من ذلك لم يؤثر بى
وابعدت شعرها عن وجهها لتظهر ملامحه
- اقرأ شفتى يا نيكولو انا لا اريد مرافقتك اتفهم ذلك جيداً؟
- انه نبأ سار لان الذى اطلبه منك قد اصبح ثمنا لرفقه الاميره فقط
فغرت كارولين فاها مندهشه:
- ماذا؟
- اتذكرين الاميره ام ماذا؟ ام انك اجهضت السبب الجوهرى من عقلك والدافع الاساسى لوجودك فى ذلك المكان
احت بأن الدم يغلى فى عروقها الى ان طاف على وجهها:
- اترغب فى ان تقول لى ما الذى تخطط له؟
اسقط نيكولو يده على كتفيها وقال :
- سأقول لك بما انك الان مستعده كى تسمعى ما هى الاسباب
وتوقف وكأنه يستجمع افكاره
- يبدو ان زيارتك لجدتى اتت بنتيجه مهمه
- هذا ما تقوله
- هذا كل ما تحتاج اليه كما اتمناه انا لها لذا اطلب منك البقاء فى روما الى ان تشفى تماما
حدقت كارولين فى وجهه وكأنها لا تصدقه
- انت..انت جاد فيما تقول؟
مشى بعيدا عنها الى طاوله مصنوعه من خشب الكرز فى زاويه الغرفه قال وهو يجلس على كرسى من وراء الطاوله:
- بالتأكيد
منتديات ليلاس
قالت وهى تتحرك ببطء نحوه:
- لكننى لست ممرضه
- لديها ممرضه وهى تحظى بأفضل عنايه صحيه
واخذ نفسا عميقا ثم زفر كمن يتنهد بعمق
- الذى تحتاجه ليس وصفه دواء لقد قلت لك اننى لمست ما فعلت زيارتك بها من تحسن ملحوظ لانك تذكريها بأحداهن
- آريانا
اومأت كارولين برأسها
- اعرف واتمنى لو اننى استطيع مساعدتها لكن ان اصبح رفيقه دائمه لها فهذا غير وارد على الاطلاق
- لماذا؟
منتديات ليلاس
- لماذا؟ ماذا تعنى بقولك لماذا؟ الم يطرأ على تفكيرك بأنه لدى حياه اود ان اديرها بنفسى؟
قال بحده:
- لكن جدتى مريضه جدا
- اعرف ولكنى فى غايه الاسف لذلك لكن..
- اتفضلين العوده الى لادوس فيتا عوضا عن ان تبقى هنا وتساعديها كى تشفى بسرعه؟
- لايستحق سؤالك هذا جوابا عليه لكننى سأمنحك واحدا وذلك مع احترامى الكبير لجدتك وهو انه على ان اعود الى عملى سريعا
- عملك؟
قام بإيمائه بيده وكأنه يصرفها عنه مما جعلها تشتعل غضبا وصفقت بيدها وهى تميل نحوه
- هذا صحيح انه عملى ومسؤولياتى هل لانك متقوقع فى طبقه مميزه من الناس وتحيط نفسك بألقاب حميده لا تستطيع ان تتخيل عالما فيه امرأه عمليه ولها ارتباطاتها؟
لوى بفمه غير مكترث:
- انك على خطأ فى هذا العالم يجب عليك فيه ان تتوسلى كى تحصلى على قوت يومك وهذا ما دفعك لترى سيلفيو اليس كذلك؟ كى تعجليه بدفع ما لكِ من مال مع الوكاله؟
تراجعت قليلا الى الوراء:
- كيف تعرف ذلك؟
هز بكتفيه دون اى اكتراث ثم دفع بكرسيه الى الوراء ووقف على قدميه
- فقد كنت فى وقت ما فى الوكاله قبل وصولك يا كارولين وسمعت عامله الاستعلامات تعانى من اتصالات عديده معظمها من عارضات مثلك تطلب بماله
وقطب بحاجبيه بعمق اكبر:
- لماذا تواصلين العمل مع مؤسسه كهذه؟
تنهدت كارولين وقالت:
- وهل لدى خيار آخر؟ فهناك عقد عمل بينى وبينهم وعلى ايه حال فأنا فى حاجه الى ان استمر فى حياتى يجب ان اعمل او..
- او انك تريدين الاسراع الى رجل ما؟ لا اقصد باولو انما اى شخص آخر؟
تفاجأت من النظره التى اطلت من عينيه وتغييره المفاجئ لدفه الحديث ها هو من جديد يعود الى مناقبيته الاخلاقيه معها مجددا وقد ملت ذلك كله منه
من كان نيكولو ساباتينى على ايه حال من كان ليله البارحه او فى صباح اليوم الباكر لم يعد هذا يهم فهو ليس اكثر من انانى محب للذات فقد كانت جذله وهى تراقبه يحفر حفره ليقع فيها والان فهى تبغى ان تدفعه الى تلك الحفره اكثر من اى شئ آخر
لقد حان الوقت كى تمرغ انفه الرومانى بالوحول
وانتصبت كارولين فى وقفتها بتحدٍ
- اعرف ان الذى تقوله سيكون مخيبا لآمالك كثيرا لكن ما من رجل ينتظرنى فى ميلانو
- اصحيح ما تقولينه؟
- لا ليس هناك من احد
- ربما اذن هذا ما يدعوك الى للاسراع فى ان تعودى الى ميلانو
ثم ابتسم بمكر:
- كى تبحثى عن المرشح التالى اقصد ان كنت بين عديد من العشاق..
- الا تفهم ما اقوله؟ فلا رجلا فى حياتى وذلك لاننى لا ارغب فى احد ففى حياتى مشاغل كثيره وشكرا لك
وابتسم لها ابتسامه ثابته ليقول:
- فهمت
- اشك فى كونك فهمت لانك تشبه اى رجل صادفته فى حياتى وانك تفكر بأن امرأه مثلى لن تشعر بأنها كامله بدون رجل لكن امرأه حكيمه تعتقد كما قلت لك مره على مسمعك المرأه فى حاجه الى الرجل كما حاجه السمكه الى الدراجه الهوائيه
ومدت يدها بعنف وهى تشير بأصبع نحوه:
- حسنا دعنى اقول لك شيئا ايها الامير ساباتينى اى رجل سيكون شديد الغباء عندما يعتقد بأن العارضه تقوم بأى شئ غير مهمتها الاساسيه...
توقفت فى منتصف جملتها لاستغراقه فى الضحك
- ما الذى يضحك فى ذلك؟
- كان سيلفيو على حق فإنك لا تستمتعين فعلا بعملك كعارضه ازياء
كان الان دور كارولين فى ان تنطلق ضاحكه
- هذا تصريح السنه والذى ينقصه الوضيح والادراك
- اذا لماذا تقومين به؟
- لقد سبق وقلت لك السبب وذلك لكى ادفع فواتيرى لكنك لا تعرف ولا تفهم شيئا فى تلك الامور اليس كذلك؟
تحولت نظراتها نحو وجهه ورأت فيهما تلك النظرات الفضوليه التى عادت تومض فى عينيه مره اخرى وكان يراقبها برغبه تثير اعصابها
وتحولت بعيدا عنه كيف اصبحت تفقد اعصابها على هذا النحو؟فهذا لم تفعله من قبل وقد كانت تحافظ دائما على هدوء اعصابها وكان ذلك احد الاشياء التى تملكها وتفتخر وتعتز بها
- تابعى كلامك هيا انا مصغ
اخذت كارولين نفسا عميقا وابتسمت ابتسامه مهذبه فوق وجهها لتواجهه تماما
- اسمع يسعدنى جدا اعتقادك بأن وجودى يساعد جدتك
ورقت ابتسامتها اكثر
- احبها احبها كثيرا لكننى لا استطيع البقاء يا نيكولو حتى لو كنت ارغب فى ذلك
- وهل ترغبين فى ذلك اعنى لو كان ذلك ممكنا
اترغب فى ان تبقى فى ذلك المنزل الرائع؟اترغب فى ان تقضى ايامها قد تعلق قلبها بها؟ اتفضل هذا عن التمايل فوق المسرح الضيق كعارضه ازياء؟
تنهدت كارولين بعمق وما الذى تخشاه من ان تعترف بذلك؟ وقد شبهت بقاءها فى هذا المكان كمن يطير بأجنحه الى القمر
- بالتأكيد ان كان ذلك ممكنا لكن ذلك صعب تحقيقه
- وما السبب؟
- لقد فت الوقت علينا جميعا فأننى مرتبطه بعقد مع الوكاله حتى اننى مدينه لهم بكميه من المال من اجل الشقه التى استأجرتها وللاعتمادات الماليه التى يسلفونها لى..
- لقد قال سيلفيو ان ما كسبته من فابينو ليله البارحه قد دفع بالكامل
ضحكت عاليا:
- هذا ما اوهمك به ولو سألته لكان جوابه...
- سيكون الجواب نفسه
وقست تعابير وجه نيكولو
- والا وكما شرحت له عليه ان يجيب على السؤال مره تلو الاخرى لكن هذه المره الى وكلائى
- شكرا لك على ذلك
ثم جلست فى كرسى وخلعت من رجلها فرده حذاء واخذت تحف اصابع قدمها فوق ارض الغرفه المرمرى
- وربما الان استطيع ان افكر فى الانطلاق بعد سته اشهر من انتهاء عقد العمل
نظر نيكولو اليها بصمت ثم مضى الى حيث ترك كأسه واخذه بيده وقال:
- ماذا تقولى اذا قلت لك اننى استطيع ان انهى عقد عملك فى لمحه واحده؟
وابتسمت لتقول له:
- اقول انه من المؤكد انك كنت تلهو تحت الشمس القويه
رشف قليلا من كأسه:
منتديات ليلاس
- انه امر سهل القيام به
- وها قد اصابتك ضربه شمس قويه
قطب نيكولو حاجبيه:
- انا لا اسخر منك يا كارولين
- لا ولا انا ايضا
منتديات ليلاس
عقد ما بين حاجبيه
- سينتهى عقدك معهم وذلك لاننى سأشتريه
تلاشت ابتسامه كارولين وقالت
- ماذا ستفعل؟
- سأشتريه وبذلك استطيع ان انالك لنفسى
عادت ترتدى فرده حذاءها ووقفت منتصبه قالت بعنف:
- شكرا على تذكيرك مره اخرى بحقيقه الامر ماذا كان يقول ذلك الشاعر الرومانى فى كاتولوس؟ مرحبا ووداعا؟ إذاً مرحبا ووداعا ايها الامير...



يتبعـ..............

safsaf313 08-01-09 09:40 PM

شكرا خالص لحبيبه قلبى فيفى اللى مشجعانى على طول وان شاء الله مش هاتأخر بباقى الفصل

safsaf313 10-01-09 10:11 PM

صرخت بألم عندما امسكها من كتفيها وتغير لون عينيه الزرقاوين الى لون ازرق داكن
- قلت لك اننى طلبت منك ان تكونى رفيقه لجدتى
- من تظن نفسك ستكون لعينا ان لم تحاول النيل منى بطريقه او بأخرى
احست بأختناق وهو يمسك بها
- اؤكد لك لا يهمنى ابدا ان انال شيئا منك
واخذ يلوى بفمه وكأنه تذوق شيئا ليس لذيذا
- ولا يهمنى امرأه تفضل نفسها على اى شخص آخر
- ماذا؟
قال ببرود:
- قد يراها بعض الرجال نوعا من التحدى لكن اؤكد لك اننى لست منهم
قابلت كارولين تحديقه بها بتحدى كبير
- هل اخبرك احد ما انك اكثر الرجال تعجرفا فى روما؟
كحلت عيناه اكثر:
- نعم احداهن فعلت وهى التى انبأتنى انه ليس هناك من متعه مع امرأه خاليه من الاحاسيس وقد اثرت بى اكثر مما اثرت بى الان
فكرت كارولين بدهشه بأنها قد تكون آريانا وها ان الحديث يعود مجددا نحو آريانا
كانت يداه ما زالتا تمسكان بها للحظه لكنه حررها منها بعد ذلك قال بحده:
- اذا ماذا ستفعلين؟هل تغادرين ام تبقين؟
احست براحه بعد ان افلت كتفيها
- ارجوك يا نيكولو انت تجعل الامر يبدو فى غايه السهوله لكن..
- سأمنحك ضعف ما يقدمونه لك فى الساعه الواحده فى عرض الازياء مع راتب مضمون لغايه اربعه اشهر ولا يهم متى ستستعيد الاميره عافيتها وغرفتك واقامتك بيننا ستكون مجانيه
حدقت فى وجهه غير مصدقه انه عرض مغرٍ اربعه اشهر براتب مضاعف والاقامه والطعام مجانا
- على ان اعترف بأن ذلك عرض مغرٍ جدا حتى لو اردت تصديقه فالوكاله لن توافق على..
- حسنا
منتديات ليلاس
وابتسم وهو يتابع قوله:
- لم يكن من داع ان اخبرك بعرضى قبل ان اتأكد بنفسى بأنه سيوافق عليه
ضحكت كارولين غير مصدقه:
- لو انبأنى احد بأن ايطاليا ستكون على هذا الشكل...
- وما يفترض ان يعنى ذلك؟
- ان الرجل الايطالى يعامل المرأه وكأنها.. مخلوق وجدت من اجل التظيف والطهى وانجاب الاطفال..او مثل لعبه لكى يتلهى الرجل بها
- يبدو انك على سعه اطلاع ومعرفه هذا بالنسبه لادعائك بأن تعرفين القليل عن الرجل الايطالى القروى
- وها اننى اتلقى الدرس الاول عن طبيعتكم فكر فقط بالذى تقوم به معى
- نعم؟ ما الذى اقوم به معك يا كارولين عدا اننى اخرجك بطريقه ما من وضع تكرهينه وتشمئزين منه؟
- اننى فعلا امقتها لكن هذا لا يعنى اننى اريدك بأن تعالج امور حياتى فأنا لا احبذ طريقتك لاننى لا اريد ان اعامل وكأننى..
- اننى اعاملك كما يجب ان تعاملى
قال نيكولو بحزم:
- يا الهى! ما هذا التناقض! فمنذ خمس دقائق مضت كنت تحتجين من كرهك للعمل الذى تقومين به ومع ذلك عندما قدمت لك بطريقه عادله ومنصفه تخرجك من ذلك الوضع الذى تقومين تكرهينه اخذت ترددين
- اننى لا اتردد بصراح سأرفض عرضك
- من اجل اى سبب؟ هل تعتقدين ان الذى اعرضه عليك صعب التحقيق؟
- لم اذكر قط انه صعب التحقيق الذى قلته..
- لقد قلت انك لا تستطيعى ان تبقى فى روما لتكونى رفيقه الاميره بدلا من التسكع فوق خشبه المسرح فسوف تسرين لفرصه كهذه
- انت تبالغ فى قولك كثيرا
- لا اظن ذلك او انك تدعين بأننى اخطأت فى فهم ما تعنين؟
حدقت كارولين فى وجهه فهذا الرجل اسوأ مما تصورت ليس متغطرسا فقط بل ومجنون
قال بأمر:
- بماذا تفكرين؟
بأنك مخبول هذا ما فكرت به من دون ان تقول لكنها استعاضت عن ذلك بأنها استغرقت بالضحك
ضاقت عينا نيكولو بحده
- ان عدت الى سوء استعمال عباراتك الامريكيه اود لو انك تخبرينى بذلك
- لا ليس الامر كذلك انه..انه..
وخانتها الكلمات وهزت رأسها بعصبيه
- انك لا ترى ما فعلته بى لا اظن ذلك لكن شكرا لك اننى بلا عمل خاليه الجيوب وفى خطر من ان افقد تأشيره دخولى الى بلادك وها انت هنا تقف وبتلك المظره التى تعلو وجهك..
- النظره؟ ماذا تقصدين بذلك؟
- نظرتك التى تعنى بأنك تملك العالم وكل ما يحويه والتى تعنى انك لا تستطيع ان تفهم بسبب الحياه التى تعيشها لماذا لا اقف بفرح للمستقبل الذى ينتظرنى هنا كرفيقه لجدتك
- انت محقه فى ذلك
تعجبت كارولين:
- صحيح؟
هز برأسه ايجابيا:
- الان وبما انك اشرت الى ذلك ارى بأننى تصرفت بتهور شديد
حدقت فيه قائله:
- افعلا فعلت ذلك؟
- اعتقد بأنه كان ينبغى منى ان امنحك حق الاختيار قبل ان اعالج الامور بمفردى
ضاقت عيناها متشككه هل كان يقول هذه الاشياء فعلا؟ ايحاول الاعتذار منها؟
- من المؤكد ان هذا ليس سهلا ان تختارى من بين راتب حقير وراتب مغرٍ
بدت كارولين غير مباليه وبدأت تقول:
- حسنا اننى
- وليس من السهل ايضا ان تقررى ان كنت تفضلين عرض الازياء الذى تمقتينه او ان تجالسى الاميره فى حديقه القصر وانتما تشربان الشاى وتتسامران معا
- انتظر لحظه يانيكولو فأنت لا تستطيع قط..
- من دون شك اظن ان عليك ان تفكرى مليا قبل ان تعطى رأيك بالنسبه للذى تفضلين عمله
- انك تبسط الامور فالمسأله ليس ما افضله انا انها...
- اما من ناحيه اخرى ارى ان اسباب الراحه التى كانت تتوفر لك فى ميلانو تفوق وسائل الراحه المتواضعه هنا فى قصرى
ونظرت اليه فى تحدٍ فى الوقت الذى رأت فيه شفتاه ترتعشان
- هذا صحيح اليس كذلك؟
قالت بغضب:
- ان كنت تحاول الاستهزاء بى...
لكن كلماتها غرقت فى الصمت فقد كان يضحك من كان يستطيع ان يلومه؟ فهى كانت تتصرف بغباء وسخافه
- كارولين
اقترب منها ونظر فى عينيها
- ان كنت حقيقه نادمه على ما تركته وراءك فى ميلانو وان كنت تفضلينه على ما عرضته عليك ما على سوى ان ارحل بك الى ميلانو فى الصباح الباكر
لم تستطع سوى ان تبتسم له فالذى كان يقوله الان مغمورا بمرح لطيف لكنه كان منطقيا جدا لذا اى امرأه لها عقلها الكامل تحاول ان تختار ما بين ان تتركه فى ميلانو وبين ما كان يقدمه لها هنا فى روما؟
- كارولين؟
نظرت اليه وقد فاجأها ورأته لا يزال يبتسم فى سحر ومن دون خداع اضطربت نفسها قليلا وكان ذلك اسهل فى طريقه ما للتداول معه اكثر مما كان عليه من الغطرسه التى كانت لا تحتمل وطلباته التى لا.....
- هل توصلت الى قرار؟
وامسك بيديها:
- هل ستبقين؟
اخذت كارولين نفسا عميقا:
- حسنا سأحاول
حلكت عيناه ولوهله غابت تلك الابتسامه الصبيانيه ليحل محلها شئ اعمق وابعد خطوره لكنه ضحك بعد ذلك ورفع يديها نحو شفتيه وقبل راحه كل منهما بلطف
- شكرا يا عزيزتى فسوف لا تندمين على ذلك الخيار
راقبته وهو يتوجه نحو طاوله المكتب وضغط على الزر ثم سمعت دقا ناعما على الباب وسريعا
قال نيكولو:
- ادخل
فتح الباب ودخلت فتاه ترتدى قبعه ومريله بيضاء وهى ترمق كارولين بخجل ثم قامت بأنحناءه محترمه تدل على مدى احترامها له
منتديات ليلاس
تكلم نيكولو معها وكانت نبره صوته مؤدبه وكان شيئا ما حول ذلك المشهد فقد كانت الفتاه تستمع اليه ونظراتها منخفضه نحو الارض وهو بالصوره الملوكيه التى يتحلى بها ادى الى اختلاج عنيف فى نفس كارولين فقد كان ذلك كله تذكير مرعب بهويه نيكولو ساباتينى
- لقد اخبرت لوتيشا بأن تدلك على جناح تريزا دو فيرتو فسوف يعجبك ,تقول الاسطوره بأن ملكه...
- هل تتكلم لوتيشا الانجليزيه؟
- لا, لاتتكلمها لكنها مدربه جيدا و ......
- آه نعم انها كذلك فقد رأيت انحناءه الاحترام التى ادتها لك
تضائلت ابتسامه نيكولو:
- هل تريدين شيئا من الفتاه يا كارولين؟
اشارت بالايجاب:
- ارجوك ان تقول لها اننى اود ان اتناول العشاء فى غرفتى
- سوف تتعشين على طاولتى
- اننى تعبه يا نيكولو اود ان اتناول شيئا خفيفا و...كان يتكلم بسرعه مع الفتاه التى انحنت مره اخرى قبل ان تغادر الغرفه ونظر الى كارولين عند اختفاء الفتاه
- سيحضر الطاهى كل ما ترغبينه لكنك ستحصلين عليه على طاولتى
ادخلت كارولين يديها فى جيبى سروالها العميقين
- اهذا سوف ما يكون؟ ستطلق الاوامر وتتوقع منى ان البيها؟
نظر اليها للحظه الطويله ثم مشى نحوها ببطء وعندما اصبح على مقربه منها رفع يده لتلامس خدها
- انت لست بحاجه الى هذا يا عزيزتى لكن الامر سيكون اكثر ملائمه ان قمت ببساطه بالذى يطلب منك
انحنى وقبلها بتباطؤ خفيف وبعد ذلك تحول عنها وخطى بخطوات واسعه خارج الغرفه



**********

هممممممم مش شايفه ليه تشجيع؟؟؟!!!!!!!!

gaviotta 12-01-09 06:16 PM

الله يعطيييييييييييك أااااااااااااالف عافية ... يسلمو

تمارااا 12-01-09 07:47 PM

صفصف حياتي من جد آآآآآآآآآآآآآآسفة على الغيبة واتمنى البنات تسامحني لأني كنت مسافرة وتوي ارجع اعتذر على التقصير حبايبي واعتذر عشان قطعتكم

فيفي و بس 15-01-09 12:42 PM

شكرا يا صفصف كل جزء احلى من الاول :welcome3:

و الحمد لله على السلامه يا تمارا قلقنا عليكي ما في داعي للاعتذار كنا بس حابين نطمن عليكي
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

فراولة2008 15-01-09 06:38 PM

أهلين تمارا
افتقدناك مرة وافتقدنا مشاركاتك
الحمد الله على سلامتك:friends:

تمارااا 15-01-09 07:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1822029)
شكرا يا صفصف كل جزء احلى من الاول :welcome3:

و الحمد لله على السلامه يا تمارا قلقنا عليكي ما في داعي للاعتذار كنا بس حابين نطمن عليكي
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:


فديييييتك انا الله يسلمك يقلبي والله لايحرمني منك ومن ذوقك:flowers2:

تمارااا 15-01-09 07:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولة2008 (المشاركة 1822378)
أهلين تمارا
افتقدناك مرة وافتقدنا مشاركاتك
الحمد الله على سلامتك:friends:


الله يسلمك يقلبي:flowers2:

safsaf313 15-01-09 10:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 1818648)
الله يعطيييييييييييك أااااااااااااالف عافية ... يسلمو

الله يعافيكى يا قمر

safsaf313 15-01-09 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمارااا (المشاركة 1818820)
صفصف حياتي من جد آآآآآآآآآآآآآآسفة على الغيبة واتمنى البنات تسامحني لأني كنت مسافرة وتوي ارجع اعتذر على التقصير حبايبي واعتذر عشان قطعتكم

تماااااااااااااااااااااااااااااااااااارا حمدا لله على السلاااااااااااامه يا غاليه
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::lol:
هييييييييييييييييييييييييه تم تم رجعت لنا بالسلامه ليكى وحشه يا عسل ايوا كده نورى صفحاتى
وليه الاعتذار يا قمر المهم انتى بخير ورجعتى من سفرك بالسلامه بس بجد وحشانى وانا فرحت انك جيتى بالسلامه

:party0007::party0007:
:friends::friends::friends:

safsaf313 15-01-09 10:52 PM

الفصل السابع



تمتمت كارولين بكلام غير واضح وهى تصعد الدرجات الواسعه و الطويله الى الطابق الثانى من القصر وكانت اشعه الشمس ترسل عليها ظلالا خفيفه عبر النوافذ المقوسه وهى تسرع الخطى فوق السجاد المحاك يدويا والذى امتد بطول البهو وعندما وصلت الى غرفه نومها فتحت بابها وتوجهت الى طاوله التجميل ثم اخذت تستعيد بذاكرتها الاحداث الماضيه وتتوقف عند كل حادثه منها
كم كان جميلا وانيقا ذلك البيت وحتى بعد ما مضى اسبوعان من اقامتها فيه كان لا يزال يسلب عقلها بروعته وفخامته كانت تتأمل اللوحات الزيتيه القديمه التى تعود الى عصر النهضه الاوربيه والتى علقت بأجلال واحكام على الحائط من القاعه المركزيه للمنزل وذات الاضيه الفسيفسائيه الرائعه والمتناسقه
- يقول الخبراء فى علم التاريخ ان هذه القاعه تعود الى اوائل هذه القرن
قالت آنا ساباتينى عندما لاحظت اندهاش كارولين بها
- وقد جئ بها من قصر كان قد شيد فوق التلال الرائعه فى خارج هذه المدينه وتصورى بأنهم كانوا على وشك ان يدمرونها؟ وقد تايقت ونيكولو كثيرا من ذلك الخبر وكان منزعجا للغايه وكان لهذا الطابق من القصر جمال فريد ومن المؤسف ان يؤول به الزمن الى خراب هذا ما كان يقوله نيكولو
ثم خفضت آنا صوتها الى درجه الهمس
- ولابد انه كلف ثوره كبيره من حيث تفكيكه الى قطع صغيره واعاده بناءه من جديد لكن نيكولو الحبيب لم يتردد لخظه واحده الم يكن ذلك رائعا من؟
ابتسمت عندها كارولين وقالت:
- نعم كان ذلك رائعا منه
لكن الذى كانت على وشك ان تقوله فيما لو كان نيكولو يتردد فعلا فى الاشياء التى يريدها فى حياته ككل فقد ولد وفى فمه ملعقه من الذهب كما انه ورث معها السلطه والجاه والوسامه والملامح الجميله وبما انه جمع تلك الصفات النادره التى يصعب تواجهها فى شخص واحد فلماذا يتردد فى اى شئ يريده؟ وكأنه يملك العالم بأسره ومن فيه والا لما كان نظم حياتها بالطريقه التى تلائمه وتناسبه
لكنها لم تذكر شيئا من ذلك امامها لانها لا رغبه لها بأن تؤذى مشاعر آنا فكيف تستطيع ان تتذمر بينما انها تقول انها اليوم اكثر سعاده فى هذا القصر مما كانت عليه منذ زمن طويل؟ ربما ذلك يتعلق بآنا لما تظهره من موده ومحبه او قد يكون ذلك من جمال وهدوء ذلك القصر
لم تر نيكولو كثيرا تلك الايام فقد كان لا يظهر سوى فى اول السهره ولكن عدا الليله الاولى فأنه لم يشارك العشاء فى القصر حتى
قال بلطف:
- سوف تعذريننى يا كارولين لاننى لم ازاول اى عمل فى المده الاخيره لكن بما ان جدتى تتحسن صحتها الان...
- لا عليك ان تبرر اى موقف تتخذه
ردت عليه كارولين بأدب مع انها كادت ان تضحك فى وجهه لانه لا يبدو عليه اى دليل للعمل وهو يرتدى بذله السهره ويستعد للخروج فى الساعه التاسعه مساءً هل كان يظن انها غبيه؟ فما هو نوع العمل الذى قد يزاوله الرجل فى مثل هذا الوقت وهو متأنق بهذا الشكل الرائع؟
لكنا لم تكترث بالامر كثيرا وكل ما كان يبعدها عن نيكولو ساباتينى كان راحه لها وهذا ما دعاها الى الغبطه فى داخلها وهو يتناول طعام الافطار عندما قال لها انه سيضطر الى التغيب عده ايام فكانت كلما وجدته كل صباح ينتظرها يثير فى نفسها الدهشه لا. انها ليست الكلمه المناسبه ربما يثير فى نفسها الارتباك فقد كان هناك شئ غريب عندما تراه على هذا النحو وفى صباح كل يوم ولكن فى صباح احد الايام رأته يرتدى قميصا قطنيا وسروالا من الجينز كعادته واحست بأضطراب شديد لكنه لم يرفع نظره عن فنجان قهوته كى يشعر بقدومها كان فى الامكان ان تعود الى غرفتها وتنتظره الى ان يغادر كليا من البيت
لكنه رفع نظره وكانت عيناه صافيتان بلون البحر فى فصل الصيف واخذ يتفحصها مليا وببطء قبل ان تستقر عيناه على وجهها:
- صباح الخير يا كارولين
هزت برأسها لترد التحيه الصباح وهى تسير نحو طاوله جانبيه حيث سكبت لنفسها بعضا من القهوه
- صباح الخير
- قولى صباح الخير يا نيكولو
- المعذره؟
كانت ابتسامته خفيفه ومتثاقله قال بلطف شديد:
- لاحظت بأنك لا تستعملين اسمى عندما تتوجهين الى بالكلام
التقت عينا كارولين بعينيه:
- لا تكن سخيفا
قالت ذلك وهى تشعر بحراره فى وجهها لانه كان على حق انها لم تستعمل اسمه وتمنت لو انها تستطيع ان تتجنب ذلك لو انه فقط يوجد حل وسط وما بين ان تناديه بصاحب السمو وبين اسمه نيكولو..
ضحك بلطف:
- استطيع قراءه افكارك مره اخرى يا عزيزتى انك تفكرين الان بأنه اسهل عليك لو تنادينى بالسينيور ساباتينى اليس كذلك؟
قالت كارولين وهى تحمل فنجانها:
- لا وهذا ما ظننته ايضا لانك تفضل اللقب الذى ينادونك به عن...
- افضل اكثر لو ان المرأه التى تعيش معى ان تنادينى بأسمى المجرد
قالت بحده:
- اننى لا اعيش معك
فأبتسم لملامح الغضب التى ظهرت على وجهها
ادارت كارولين ظهرها له كفى عن التصرف بغباء قالت لنفسها بغضب لانها تشترك فى لعبه لن يكتب لها النجاح فيها فهو واسع الخبره فى شؤون المرأه فاللعب على الكلام كان طبيعه اخرى مميزه عنده لكنها لا تستطيع مواجهته لانها غير معتاده على مجابهه الرجال على ذلك النحو والحل الوحيد هو ان تتراجع عن معالجه تلك الامور التى كانت تنجح بها دوما فالرجال الذين يجتذبهم الوجه الجميل يعبرون فى الوقت نفسه عن اذدراء فى الوقت نفسه وعليها ان تستجمع قواها وتدير ظهرها ببروده اعصاب لهم
- انت على حق فأنا اعيش تحت سقف بيتك وانال راتبا منك واننى ملزمه ان اناديك بالاسم الذى يعجبك وتفضله يا نيكولو
بقى على وضعه يبتسم بغير تردد:
- شكرا لك
ابتسمت بأدب:
- انك على الرحب والسعه والان هل هذا كل..
- لا ليس كله
ووضع فنجان القهوه جانبا ليعود النظر اليها مجددا وكانت تعابير وجهه جديه وفيها بعض القسوه:
- تحسنت صحه جدتى كثيرا والاطباء يؤكدون ذلك
لم تجب كارولين لكنها هزت رأسها موافقه لانها احست انه من الاسلم لها الا تخوض فى ذلك الموضوع
- اعتقد ذلك ايضا هل اخبرتك انها امضت بعد ظهر البارحه معى فى الحديقه؟
استوى نيكولو فى مقعده ووضع اصبعا قريبا من فمه
- كما قلت لك اننى كنت ازاول بعض المهام العمليه
كان من الصعب عليه الا تبتسم:
- آه استطيع ان اتصور ذلك
- فعلا؟ لان الامر لم يكن سهلا كيف لى ان احقق ارتباطاتى وعقودى وانا قابع بجوار الاميره
ابتسمت كارولين بعذوبه:
- فعلا
ابعد نيكولو كرسيه عن الطاوله ووقف
- ما الذى تقولينه ان قلت لك اننى مضطر الى الغياب لمده اسبوع كامل؟ ولكننى سوف اتصل بكما مرتين فى اليوم الواحد وسوف اعلمك ايضا عن مكانى ان احتجت الى هل تشعرين بالراحه لوجودك بمفردك مع الاميره؟
- وحيده؟ تعيش هنا مع السينيورا؟ ومع الطباخ والجنائنى وديره المنزل ومع الخادمه فى الجناح الاخر؟ ومع الطبيب الذى يزور المكان كل يوم؟
تحولت عبسته الى ابتسامه:
- انك لن تفتقدينى اذا؟
- بكلمه واحده,لا,لن افتقدك
لكنها لم تنجح بأن تجرح احاسيسه لانه انطلق ضاحكا
- لن استطيع ان اعتاد على لسانك يا كارولين الذى لو اسقط فى سائل الاسيد لعاد الى النطق بطريقه تدهش الجميع بالرغم من جمالك كأمرأه
قالت وهى تهتز غضبا:
- الذى يصدم ايضا اننى منيعه ومحصنه لسحرك
كان ما قالته قولا غبيا وقد ادركت ذلك عندما خرجت الكلمات من فمها فأبتسم نيكولو بمكر ودهاء وهو يقترب ببطئ منها وحاولت ان تحافظ على رباطه جأشها
- اهو تحدى من نوعٍ ما يا عزيزتى؟
- لا,ابدا انه تصريح واقعى
نظر اليها للحظه وكان قد وضع يده على عنقها من الوراء ومن تحت شعرها الطويل وعندما تكلم جاء صوته منخفضا:
- تعلمين جيدا ان هناك عملا لم يتم فيما بيننا يا كارولين
- العمل الوحيد الذى بيننا هو الاتفاق الذى عقدناه بالنسبه الى دورى بأن ارافق جدتك
ابتسم نيكولو قائلا:
- اعرف من اننى محق فى امر ما
وزاد من ضغط يده على عنقها وهو يشدها نحوه ولم يكن لها خيار سوى ان تسمح برأسه يدنو من رأسها:
- اشعر بلهيب يتأجج فى داخلك فذلك الجدار الداخلى الذى تملكينه يجعل الرجل متحمسا اكثر لتفتيته
- اذكر انك قلت لى فى مره انك لا تجد شيئا جذابا فى المرأه البارده
ضرب بأبهام يده خدها المتورد
- ربما لانك لست بارده كما يبدو عليك يا عزيزتى
- فى استطاعتك ان تضيف هذا التعبير الاميركى لمجموعه مصطلحاتك يا نيكولو وهو الذى تراه هو فقط الذى يمكنك ان تحصل عليه
- لماذا اعلم وبصوره غرائزيه من انك لا تريدين ان تصرحى بمشاعرك نحوى يا عزيزتى؟
التقت عيناها بعينيه:
- لانك تعلم جيدا بأننى لا اريد ذلك
حوى خدها بيده:
- لكنك تشعرين بشئ نحوى يا عزيزتى فعيناك تنطقان بذلك
- لكن الذى تراه فى عينى هو الملل والضجر فيجب لهذا الحديث..
لكنها لم تستطع ان تنتهى من الرد المتوتر لان نيكولو منعها بقبله منه وعندما حررها تراجعت الى الوراء لتتكئ على الطاوله لكى تحافظ على توازنها وهى تستجمع قواها العقليه والذاتيه لتقوم بعمل ذكى يوضح بأن تلك القبله لم تؤثر عليها ولا بأى شكل من الاشكال
لكنه لم يدع لها مجالا لتتكلم
قال بلطف:
- سأراك بعد عشره ايام يا عزيزتى وبعدها سنرى واحد منا كان على حق
عندما عزمت على ما ارادت قوله كان الوقت قد فات على ذلك شدت فمها وهى تشق طريقها الى المكتبه حيث كانت نسخه من جدول اعماله ملقاه قرب الهاتف لقد امضى تلك الايام القليله يتنقل من مكان الى آخر فمن نادٍ لكره المضرب فى اسبانيا الى نادى اليخوت على الشاطئ الايطالى والى عطله مشتركه على شاطئ الريفيرا
آه نعم فكرت وهى تضع النظاره على عينيها وفتحت الباب لتخرج الى الحديقه انك نيكولو ساباتينى منهمك جدا فى اعماله فلا عجب بأن يكون شديد الحماس فى ان تكون لآنا رفيقه لكنه رجل ناضج يمتلئ بالصحه والعافيه وتشده الحياه اليها بكل معانيها حياه تعود ان يحياها منذ وقت طويل فبوجودها هنا بالقرب من الاميره يستطيع ان ينغمس فى ملذاته ويمتع نفسه وان استطاع ان يغويها بالاضافه الى ذلك وبين مواعيده الكثيره فسيكون ربحا عائدا له
توقفت عنما وصلت الى آنا ولطفت وجهها بأبتسامه كانت الاميره ما تزال نائمه فى مقعدها الطويل وهى تتشح بوشاح ناعم وجلست كارولين بجوارها على كرسى وهى تتنهد كم يعم الهدوء ذلك المكان فخارج تلك الجدران الحجريه العاليه التى تحيط بالحديقه كان السياح يتنزهون فى الشوارع التى رصت بالحصى الكبيره ويشقون طريقهم فى الزحمه كى يتمتعوا برؤيه روائع روما الاثريه.كانت شجره السرو تعلو الى جانب الجدران وممرات حجريه بين مساكب الازهار الربيعيه تمتد الى قلب الحديقه حيث تمثال من البرونز على شكل ذئب يقف وكأنه يحرس الطبيعه وتتبع من فمه شلالات ساحره من المياه تسقط فى البركه وهى تهمس همسات موسيقيه وكان هذا هو الصوت الوحيد لذى اصغت اليه كارولين فى حراره الجو فى ظهر ذلك اليوم
قالت آنا فى صبيحه ذلك اليوم:
- هذه الحراره لا شئ لايام الصيف اللاهبه
فكرت كارولين وهى تتثاءب بأن ذلك يجلب النعاس لمن يؤم الحديقه وفكت بعض ازرار قميصها واخذت تهوى بيدها طلبا لبعض الهواء المنعش
تململت الاميره فى اثناء جلستها وتمتمت بأشياء اثناء نومها ومالت كارولين نحوها لتمسك بيدها
قالت بلطف:
- آنا؟اتحلمين حلما مزعجا؟
تنهدت السيد العجوز وهى تفتح عينيها:
- هل مر على وقت طويل وانا نائمه؟
- لا على الاطلاق كيف تشعرين الان؟
- افضل من اى وقت مضى افضل من اى سيده عجوز اخرى فى مثل سنى
- انت لست عجوزا
- بالطبع اننى كذلك! ولكننى لا اشعر بذلك والفضل يعود لك فشكرا لكِ وقد كنت محقه عندما قلت ان وجودك بقربى سيفيدنى اكثر من اى دواء فى العالم
وشبكت اصابعها يد كارولين
- ويسرنى جدا ان الاقامه هنا تعجبك يا صغيرتى
- من لا يعجبه هذا المكان؟
تحركت السيده العجوز وهى تعنى شيئا:
- قد تجد بعض الفتيات ان الحياه التى نحياها هنا تفتقد الى النشاط لكنك لا تشعرين بشئ من ذلك
- لكن روما لا تقف عقبه فى وجهى
- آه لانك لم ترِ شيئا من مدينتا بعد سنغير ذلك عندما يعود نيكولو
قالت كارولين بحذر:
- هذا لا يهم .اعنى اعرف جيدا ان المدينه جميله ورائعه انما ...
- لكن لسوء الحظ اضطر للمغادره بعد وصولك مباشره
- لميكن ذلك من سوء الحظ ابدا
لم يكن ذلك من سوء الحظ بل بالعكس كان ذلك رائعا منه وقد يكون رائعا اكثر لو ان يتصل ويقول انه سيضطر الى التغيب اسبوعا آخرا
- يا لعزيزى المسكين نيكولو انه يعمل بشقاء مضنى ولكن ما الذى يستطيع فعله غير ذلك؟
وتثائبت آنا واصبح صوتها اكثر لطفا وناعسا:
- فهذا ليس بالامر السهل فى ان يتحمل اعباء ومسؤليات عائله ساباتينى...
اغمضت السيده العجوز عينيها واخذت تشخر بلطف تنهدت كارولين بعد فتره وخلعت عنها نظارتها الشمسيه واغمضت عينيها هى الاخرى وتأملت آه نعم ياله من مسكين نيكولو فهو قد يكون الان على شاطئ الريفييرا وهو يتحمل كل اعباء ومسؤليات عائله ساباتينى الثقيله والكثير والكثير من المطاعم الفاخره ليتناول العشاء فيها والعديد والعديد من اليخوت لللابحار والتنزه
- كارولين
فتحت عينيها بسرعه وهى تشعر بلهيب فى وجنتيها فقد كان نيكولو يقف الى جانبها بوجهه الهادئ الرزين
- ما الى تحلمين به والذى يجعل الدم حارا على وجنتيك؟
- لم..لم اكن احلم كنت فقط..
لم تستطع الكلام وبخاصه وهو ينظر اليها بتلك الطريقه من اين جاء يا ترى؟ وكم مضى عليه من الوقت وهو يقف بقربها؟ وحملقت فيه وفى عينيه الزرقاوين العميقتين والى ابتسامته المتلاشيه والى شعره الداكن والذى تجعد وسقط اسفل ياقته وكان قد خلع عنه سترته وشلحها على كتفيه وامسكها بأصبع من يده كما طوى كمى قميصه ليظهر عضلات ذراعيه الملوحتان من اشعه الشمس وقد فك الزرّين الاولين من قميصه وبهذا تمكنت من رؤيه عنقه الاسمر
استوت كارولين فى مكانها بسرعه وهى تضع يديها فوق وجنتيها:
- ان..ان الطقس حار ولا يطاق هذا اليوم لقد انذرتى آنا من الجلوس تحت حراره الشمس لكننى..
ثم تنحنحت لتصفى نبره صوتها ونظرت اليه:
- ما الذى تفعله هنا؟
ابتسم ابتسامه واسعه وهو يضع سترته فوق الكرسى الى جانبه
- اننى اعيش هنا يا عزيزتى او انك تريدين ان تضعى هذه الفكره التعيسه خارج ذهنك؟
وقفت كارولين لتقول:
- علمت انك ستغيب لاسبوع وربما اكثر من ذلك
- ها انا هنا الان
وانحنى لها بمكر:
- اعذرينى فقد انهيت من اعمالى فى وقت اسرع ما توقعت
رفعت حاجبيها بدهشه:
- حقا؟ ماذا حدث؟ الم يكن الطقس جيدا على شاطئ الريفييرا؟
نظر اليها طويلا ثم انفجر ضاحكا:
- كم انت شديده الملاحظه يا عزيزتى. لا, لك يكن الامر كذلك يومان ممطران افسدا كل مشاريعى
اومأت برأسها
- استطيع تصور ذلك ستفرح آنا لرؤيتك فقد كانت تقول منذ قليل...
- بالفعل يسرنى ان اعود باكرا الى البيت
- من اجل رؤيه آنا؟
ابتسم بطريقه جعلت قلبها يتوقف عن خفقانه:
- لا بل كى نضع رهاننا تحت الاختيار
- اى رهان؟ فأنا لا...
التقت نظراتهما وتوردت وجنتى كارولين وعادت تقول:
- لم نقم بأى رهان
ضحك نيكولو بلطف:
- ربما كان علينا فعل ذلك دعينى ارى ما الربح الاكثر لذه؟
كان السكون الذى خيم الان اكثر وطأه عليها فقد سقطت نظرات نيكولو على القميص القطنى وادركت فجأه ان قميصها غير مزرر وبأرتعاش من اصابعها المرتجفه احكمت تزريرها
قالت بصوت هامس:
- اللعنه. لقد وعدت! لقد قلت...

:liilase:
يتبع..............

safsaf313 15-01-09 10:57 PM

الجزء ده علشان خاطر فيفى وبس اللى مشجعانى على طول اما انتى يا فراوله فحسابك معايا عسير هههههههههههه يعنى ان شاء الله لولا ما جات تم تم لولا ما رديتى(غيره)
طب خدى الحكم ده انا مش هنزل باقى الفصل الا ما لاقى كلمتين حلوين هه بس

وكمان كلمتين حلوين من اللى بيقرأ وميشجعش

safsaf313 15-01-09 11:00 PM

اوعى تكونى زعلتى يا فراوله بهزر معاكى والله

فيفي و بس 16-01-09 12:14 AM

كل الكلام الحلو ليكي
ياصفصف

يا عسل

يا كنافه

يا بقلاوه

يا شكولاته


safsaf313 16-01-09 03:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس (المشاركة 1823094)
كل الكلام الحلو ليكي
ياصفصف

يا عسل

يا كنافه

يا بقلاوه

يا شكولاته


ههههههههههههههههههههه
عرفتى تجيبينى بكلمتين حلوين زيك
خلاص انا هانزل الباقى لعيونك يا عيونى
يا قمر
يا سكر
يا شربات
يا عسولتى
يا فوفا:lol:

safsaf313 16-01-09 03:21 PM

امسك بذراعها وسحبها الى ما تحت اشجار السرو:
- اعرف ما قلته تماما وقد قلنا كلانا اشيائا كثيره واظن الان وربما قد حان الوقت لقول اشياء اخرى
هزت كارولين رأسها بعصبيه:
- لم يبق شيء لقوله يا نيكولو
ابتسم ليقول:
- ولكننى اظن عكس ذلك يا عزيزتى
انحنى ليقبلها واحست بالارض تتداعى تحت قدميها واحست بخفقان قلبه تحت يدها التى كانت تتعلق بقميصه هل كانت فعلا تتعلق بقميصه؟ كانت فعلا كذلك وكأنها تتمسك بشئ من اجل سلامه حياتها تميل اليه وهى ترتفع فوق اصابع قدميها كى يتمكن من ضمها اكثر ويحضنها بشده نحوه.
ضربت كارولين بيدها فوق صدره وكأنها استفاقت من حلم مزعج وحررت نفسها منه:
- ايها ..ايها اللعين
- اصغى الى يا عزيزتى....
- لا
واخذت تتراجع الى الوراء وهى تهز رأسها بعنف
- لا يا نيكولو استمع الى لمره واحده فأنا...لست فخوره بم حدث الان
- كارولين ارجوك..
- ان ذلك يقرفنى بأن اجعلك تقبلنى بهذه الطريقه
خيمت كآبه كالحه على عينيه
- يقرفك؟
لا فكرت فى نفسها انها ليست الكلمه الصحيحه بل ان الكلمه الاصح هى ان قبلته تخيفها وترعبها لانها تفقد السيطره على اعصابها عندما تكون فى احضان هذا الرجل,الرجل الذى تحتقره والى يحتقرها ايضا
قبض على يدها بشده يقول:
- اتقولين ان قبلتى تقرفك؟
نظرت فى عينيه مفكره ما الذى تستطيع قوله والذى قد يكون ذا معنى؟ما الذى تستطيع قوله من دون ان تكشف سرعه تأثرها التأثر الذى لا تستطيع هى فهمه او تفسيره؟
بدأ الغضب يظهر فى عينى نيكولو
- فهمت
وحرر يدها من قبضته
- فى هذه الحاله...
- نيكولو؟
منتديات ليلاس
والتفت كل من كارولين ونيكولو نحو مصدر الصوت فقد كانت آنا ساباتينى تنهض من كرسيها وكان وجهها يشع اشراقا:
- نيكولو هل عدت الى البيت!
- نونا
تقدم نحوها بخطوات واسعه ثم انحنى ليقبل السيده العجوز بحب كبير وسهل عليها الجلوس فوق ذلك المقعد الطوي ثم وجّه اليها نظره تساؤليه:
- هل احسنت التصرف فى غيابى؟
تجهم وجه آنا قليلا:
- لقد كنت ملاكا طيبا ستخبرك كارولين فأنا لم افعل شيئا سوى النوم الطويل وكذلك اكلت كثيرا وعرضت نفسى لاشعه الشمس! على اية حال الطبيب يقول اننى بخير وقال ايضا انه يمكنك التوقف عن معاملتى وكأننى عاجزه عن فعل اى شئ
- اعرف لقد تكلمت معه هذا الصباح
- حسنا يجب ان نحتفل اذا
ومدت آنا يدا واحده الى نيكولو والاخرى الى كارولين
- عليك ان تستحم وتغير من ملابسك يا نيكولو وبعد ذلك... ما الذى ستفعلانه؟
ابتسم لها بمحبه:
- الذى ترغبينه سنقوم به
- حقيقه؟ اتعنى ذلك فعلا؟
- طبعا
قال وهو ينظر الى وجه كارولين:
- فكارولين وانا رهن اشارتك وخدمتك
نظرت آنا الى كارولين:
- هل توافقين على ذلك؟
ابتسمت كارولين وقالت :
- بالطبع اوافق
- فى هذه الحاله ..اظن اولا ان رؤيه المدينه من بينشيو او زياره فونتانا دى ترفى قريبا سيكون من المستحيل رؤيه شئ ربما نقوم بزياره او بأكثر ولسوف اقول لسائقك ان يحضر لك السياره و...
- بعد ذلك فورم وكولوسيوم آه وحمامات كاركلا
اخذ يبتسم ببطء شديد:
- آه فهمت فأنك تخططين لاسبوع كامل من النزهه اليس كذلك؟
- يجب الا تنسى بانثيون ومتاحف الفاتيكان
ضحك نيكولو وقال:
- بالطبع
- عندما يتأخر بنا الوقت سيكون الوقت مناسب لشراب شئ من الشراب المنعش فى احد المقاهى الهادئه
ثم تابعت لتقول وكأنها تذكرت شيئا:
- اما بالنسبه الى العشاء.. ما رأيك يا نيكولو؟ هل مازال المطعم يعمل قرب المدرجات الاسبانيه؟ المطعم الذى يقدم الطبق الشهى من فونغول فريتاس؟ او هل تظن بأن كارولين تفضل مكانا اكثر الفه؟
- انها لم تعد نزهه لاسبوع انها خطه لنزهه تستغرق اسبوعين على الاقل
- اخيرا نتنزه فى تالمكان الاحب على قلوبنا فى بيازا حيث الشلالات تتلألأ فى ضوء القمر
ونظرت الى كارولين لتقول:
- كيف يبدو لك ذلك يا عزيزتى؟ ترغبين فى رؤيه ذلك كله اليس كذلك؟
ابتسمت كارولين:
- الا تعتقدين ان عليك ان تبدأى ببرنامج اقل من ذلك؟
تغيرت ملامح الاميره الى رعب ساخر:
- انا؟ اتعتقدين بأننى سأذهب الى تلك الامكنه؟وفى سنى هذا؟
وارتسمت ابتسامه ماكره حول شفتيها
- لكن انتِ ونيكولو ستمضيان وقتا رائعا
تلاشت ابتسامه كارولين ونظرت بسرعه الى نيكولو ورأت ان ابتسامته تلاشت هى الاخرى وكان يراقبها بنفس الرغبه التى طالما ارتسمت فوق محياه تلك النظره التى كانت تجعل من لون عينيه يتغير الى لون الياقوت الازرق القاتم
قالت دون تفكير:
- لا.لا اريد الذهاب مع..
واختفت كلاماتها فى سكون عميق ورأت وجه نيكولو خالٍ من اى تعبير
- اقصد من الذى سيلازمك يا آنا؟
- ان كارولين على حق يا نونا فإن كانت تود السياحه فى روما فسوف اؤمن لها دليلا
اخذت آنا تنظر اليهما ثم هزت برأسها
- يالهذا الغباء! اننى لست فى حاجه اليك يا كارولين كى تبقى بقربى وقد اشرت يا نيكولو بأن بالازو يعج بالناس هذه الايام وستكون دليلا ممتازا لكارولين ان كنت الى جانبها دائما ومن غيرك يستطيع اكثر ان يخبرها عن روما الحبيبه؟
- لقد جئت لتوى من سفر متعب فى الطائره يا نونا والذى اريده اكثر الان هو ان استحم و...
منتديات ليلاس
- هذا صحيح يا نيكولو! ستستحم بينما كارولين تغير ملابسها الى ملابس اخف وانعم ربما ثوب قطنى صيفى قد يفى بالحاجه آه وصندل ذو كعب قصير ليسهل عليك المشى هذا ان كنت تملكينه هل لديك واحد يا عزيزتى؟
تنفست كارولين عميقا وقالت:
- نعم ولكن...
- اذا اذهبى واستعدى
حول نيكولو برأسه والتقت عيناه بعينى كارولين وكانت عيناه باردتان لا تنمان عن شيئا فيهما وهكذا كان وجهه ايضا
قال بفتور:
- كونى على استعداد فى مده نصف ساعه
تنهدت آنا ساباتينى والتى تغفل عن كل شئ:
- اعرف جيدا انك ستمضين وقتا ممتعا
ان حتى اكثر السياح ولعا ورغبه فى تلك الامور لا يستطيع ان ينجز خطه آنا السياحيه مع كون نيكولو يمنح تلك المحاوله عزما شديدا وكان ينطلق بسيارته الفيرارى فى ازدحام الطرقات وهو بأنعزال تام عنها والذى جعل من كارولين تتسمر فى مكانها
دمدم قائلا وهما يعبران النصب التذكارى:
- قوس قسطنطين وقد شيد على شرف امبراطور قسطنطين فى القرن الرابع
حاولت ان تنظر من النافذه لكنهما كانا قد اجتازاه بسرعه
- الكولوسيوم او المدرج الرومانى القديم
قال نيكولو وهو يخفف من سرعه انطلاقه لدى وصوله زحمه سير خانقه:
- وقد شيد بواسطه الامبراطور فيسباسيان فى سنه 72 ميلاديه
وقال عندما انطلق من جديد:
- انه المكان الذى استشهد فيه المسيحيون من اجل دينهم وحيث كان يتقاتل الاسير مع الحيوان المفترس من اجل متعه الجماهير
عادت كارولين تنظر مره اخرى وكان الكولوسيوم ضخم جدا ومثير للروعه والاعجاب مع ان اكثريه منحوتاته الاثريه قد سرقت على مر الاجيال كى تتزين بها القصور الرومانيه وقد عرفت كل ذلك من قرائتها للكتب التى ترجمت الى اللغه الانجليزيه فى مكتبه عائله ساباتينى خلال الليال الطويله التى كانت تمضيها فى تلك المكتبه والذى تمنته هو ان تمشى فى ذلك المدرج القديم لكن ذلك لن يحدث ابدا
- ال فوو رومانو
قال نيكولو وهما يجتازان مجموعه من الخرائب الاثريه الرخاميه:
- انه المنبر الرومانى
التفتت كارولين لتحدق بالذى اشار اليه المنبر فكرت مطولا وهو حيث كان القيصر يتكلم مع مجلس الشيوخ:
- ربما قرأت ذلك عندما كنت تلميذه فى صفوف التاريخ
- اعتقد ذلك ان حاولت جهدى قد اتذكر بعض المراجع
- والكامبيدوجليو
قال ذلك وهو يتجاهل ذلك الاستهزاء الذى كان فى جوابها
- وقد كانت العاصمه الوحيده فى تلك الايام البعيده واصغر تله من تلال روما السبعه وقد صمم مايكل انجلو السلالم التى تؤدى الى ذروه القمه باحتفال كبير
فكرت كارولين قبل ان تقول:
- اهو المكان الذى كان فيه الضباط الرومانيون يقيمون احتفالاتهم؟الى الكامبيدوجليو ومن فيا ساكرا؟
نظر نيكولو اليها قائلا:
- ماذا؟
- هل تلفظت على نحو خاطئ؟ فيا ساكرا الطريق المقدس وقد كان النصر من...
- اعرف تماما ما كان تدهشنى فقط معرفتك لذلك
ابتسمت كارولين
- هل كنت تعتقد بأننى غير قادره على معرفه اى شئ عدا عن قياسى بالكامل؟
عاد ينظر اليها وظنت فى تلك اللحظه بأنه يبتسم ويقول لها:
- حسنا يا كارولين هذا لا يهم ابدا ولا امانع من اخذك فى تلك السياحه السخيفه بل بالفعل اظن اننى استمتع بذلك
لكنه لم يتفوه بشئ وابعد نظره عنها استوت كارولين فى مقعدها ولماذا يقول لها مثل ذلك الكلام؟ فهو لم يخفِ مره ما يريد قوله لها او انه يتظاهر بأنه يستمتع فى مرافقتها وان يظهر ايضا بأنه يود مشاركتها الضحك او ان يريها الاماكن الفضله لديه فى روما فهذا غير متوقع ابدا
فما قضيتها اذاً؟ فهى لا تريد ان تكون معه اكثر مما هو يريد ان يكون معها ربما التوتر الذى تعانى منه بسبب رفقتها له قد اثرت بها اللعنه ان ذلك مغيظ للغايه!
- سأعطيك الخيار لما تودى ان تشاهديه الاول فيا فنتو؟ حمامات كاركلا؟ او سيرك ماكسيموس؟
- لماذا لا تمنح نفسك خدمه ما؟ اشترى كتاب دليل السياحه وارى بعض الامكنه وامضى ساعتينى من الوقت بينما تذهب انت الى اى مكان يكون الجو فيه رطبا وظليلا وتشرب شرابا منعشا وتهدئ من نفسك ونتقابل بعد ذلك فى تمام الساعه السادسه ونعود معا الى القصر ونخبر آنا اننا امضينا وقتا مبهجا ورائعا كيف يبدو لك الامر؟
ورماها نيكولو بأبتسامه بارده:
- عظيم جدا عدا مشكله او مشكلتان اساسيتان
- وهى؟
- اولا لا نستطيع ان نعود الى القصر حتى الساعه الحاديه عشر مساءاً يتناول الاطفال عشائهم عند السادسه اما الرومانيون فيتناولون العشاء عند التاسعه لا ادرى وما كان رأيك بنا يا كارولين فنحن لسنا بأطفال
- اتعنى ان الاميركيين هما الاطفال؟
تنهد نيكولو:
- اسمعى اننى لست سعيدا بالذى اقوم به لكن بما اننا ملتصقان مع بعضنا البعض فى الساعه التاليه والمقبله...
تدخلت كارولين بحده:
- ملتصقان مع بعضنا البعض ان كنت لا تحسن استعمال العبارات الاميركيه جيدا فلماذا تستعملها؟
- ربما قد يكون ذلك نفس الشئ عندما سألتك بغباء شديد ان تبقى مع آنا فى المرتبه الاولى
- ها
تذمرت كارولين وهى تبعد نظرها الى ما وراء الحاجز الزجاجى للسياره
- ها؟
وارتفع حاجبا نيكولو بتعجب
- ماذا تعنى كلمه ها ان كنت لا تمانعين فى سؤالى؟
قالت ببرود:
- تعنى انك طلبت منى ان ابقى مع آنا لتتاح لك الفرصه فى اغوائى
- ماذا تقولين بحق عظام جدودى العظام!
وضرب نيكولو مقود السياره بيده
- هل عدنا الى ذلك من جديد؟
دارت بسرعه لتنظر فى وجهه:
- هل ستحاول انكار ذلك؟ انك لم تفعل شيئا سوى ان تضربنى منذ اليوم الذى....
- اضربك؟
واخذ يحملق بها
- فأنا لم اضرب امرأه فى حياتى ايه امرأه حتى امرأه مستحيله مثلك
- انه تعبير انكليزى يعنى انك كنت تلاحقنى لقد قلت لك منذ البدايه اننى لست مهتمه بك
- نعم وقد اوضحت لك اليوم بالذات
- آمل ذلك
- لا تنزعجى فأنا لست غليظ الجمجمه كى لا ادرك الملاحظه
- غليظ الذهن
قالت له مصححه لغته الانكليزيه ايضا:
- هذا ما اردت قوله والاصح بأنك لست غليظ الذهن لدرجه انك لا تستطيع فهم المعنى
هز نيكولو كتفيه من دون مبالاه
- انها تعنى نفس الشئ
- لا ليست كذلك انك...انك..
وحدقت كارولين فى وجهه ثم حركت رأسها بضجر وتابعت :
- انك فقط لا تفهم شيئا
- آه لكننى افهم لقد علقنا فى فخ ذلك اليوم معا
تنهدت بعمق:
- هذا بالفعل ما حصل
- اذا اقترح ان نقوم بما هو افضل لنا فى الساات المقبله سنشاهد روما لكن مع دليل خاص ونكون فى غايه الادب مع بعضنا البعض وسيمضى هذا اليوم فى آخر الامر اتوافقين معى على ذلك؟
تنهدت كارولين:
- اوافق
منتديات ليلاس
وقال بتوتر:
- فليكن ذلك اذا
وانطلق بسيارته بسرعه


**********


الفصل الثامن ان شاء الله مع حبيبه قلبى تم تم انتظروها


safsaf313 16-01-09 03:27 PM

ها يالا عايزين احلى تشجيع من احلى العضوات لتم تم:1HQ05157::71_asmilies-com::djparty:

THEROSE 16-01-09 04:49 PM

سلامو عليكو جمييييييييييييييييييييييل يا صفصف

اخبارك ايه يا عسل ومستنية تم تم تكل لنا بسرعة اوعى تاخرى تموتومة

تمارااا 16-01-09 05:02 PM

ياحبي لك يصفصوفة اكيييد مارح اتأخر ورح انزل الجزء بسرعة استنوني

الماسه نجد 17-01-09 02:49 AM

يالله ياتم تم منتظرينك ياحلوه يلسلموووووو

gaviotta 17-01-09 03:38 AM

تسلم ايديك الحلوة يا صفصف وشكرا على المجهود الرائع
ونحن بانتطارك يا تم تم رجاء لا تطولي علينا

تمارااا 17-01-09 09:32 PM

الفصل الثامن

وقفت كارولين مع نيكولو ودليلهما في البانثيون،وهو عبارة عن هيكل وكان تادليل قصير القامة يتميز بالصبر والتحمل.
وكان قد التقى بهما منذ ساعتين من الوقت في بيازا فينيزيا وذلك بعد ان اتصل نيكولو بواسطة
الهاتف وقام بالتحضيرات اللازمة.
"سوف اريكما افضل مافي روما" قال لها بأبتسامة متواضعة ،واعتقدت كارولين مع صفاء نيتها بأنه فعلا كان يقوم بأفضل مالديه من وسائل.
لكنها لم يكن لها اي مزاج في اقتفاء تلك الأثارات التاريخية ،كذلك كام نيكولو الذي ظهر على وجهه ذلك فهو لم يعبر عن ذلك بكلمة واحدة كما انه لم يخاطبها ولا مرة منذ ان انضم ذلك لدليل اليهما.
كذلك انهمالم يتظاهرا بالعجب حتى لأي ملاحظة حول تلك الأعمدة والأقواس الحجرية التي هي كنز العالم القديم.
لكن نيكولو كان على حق فلا خيار لهما .والعودة الى القصر تعني انه عليهما اختلاق الأعذار لرجوعهما المبكر الى آنا ،وكيف سيتدبران ذلك؟
افضل مايمكن عمله،فكرت كارولين بينها وبين نفسها،هو ان تغرق بأحسيسها الى جمال وروعة كل شيء حول المدينة التاريخية روما.
وكان بأستطاعتها ان تقوم بذلك لو ان الدليل سمح لها ان تفعل ذلك.
لكنه كان موسوعة من الحقائق والأرقام التي تعود ترديدها،وعزم على ان لا يخفي عنهما لاشاردة ولا واردة وبتأثر شديد جاعلا من السكون يردد كلماته بنوع من الهمس في معابد تلك العصور القديمة،ولم يستطع اي شيء ان يرده عن المهمة التي اوكلت اليه
والتي حفظها عن ظهر قلب،ولاحتى عدم استجابة الجمهور له ولشرحه.
"...وشيد هذا في سنه 27 ماقبل المسيح بواسطة ماركوس اغريبيا،وهو صهر الأمبراطور اوغستوس ويبلغ قطر القبة حوالي ثلاثة واربعون مترا.
ويبلغ كذلك طول المبنى تماما مثل قطر القية لاحظوا من فضلكم وسط الفتحة."
ادارت كارولين رأسها مستجيبة الى ملاحظته.
منتديات ليلاس
"يبلغ عرض الفتحة تسعة امتار والتي تسمح بدخول الشمس اليها،وقد تأثر السياح عبر التاريخ بجمال وتناسق وانسجام تلك القياسات."
"شيء فريد فعلا."قالت ذلك عندما احست بأنه كان يتوقع منها تعليق ما.
هز برأسه ثم نظر اى نيكولو ونظرت كارولين اليه ايضا،وعيناهما تتسعان من شدة الغيظ لقد كان ضجره وتقوس فمها كانها تمنع نفسها من التثاؤب،
لكن نيكولو كان يبدو عليه وكـأنه سينفجر من الملل والضجر بين لحظة وأخرى.
كانت تبدو فعلا التعاسة على وجهه!كم لذيذ ذلك.
وابتسمت لأول مرة منذ ساعات.
قالت كارولين"انه شيء ممتع فعلا"
نظر الدليل الى نيكولو الذي عقد مابين حاجبيه قال بملل تمزجه الكآبة "نعم هذا ممتع"
ظهرت علامات الرضا على الدليل ثم تقدم وهو يتابع:"تماثيل الآلهة التي وقفت عبر الآجيال في كوات في الجدران التي تحيط بنا ربما استعيرت في وقت من الأوقات الغابرة ولم تستعاد،
واقول "استعيرت لأن ذلك قد يدل على قلة تهذيب فيما لو انني قلت انها سرقت باكملها."
وابتسم كي يظهر بأنه قام بمزحة.
قالت كارولين"هل فعلوا ذلك حقا؟"
"قامو بماذا ياسنيورا؟"
"سرقوا التماثيل؟"
لم يكن الدليل مستعدا لأسئلة كهذه وقد ظهر ذلك بالتقطيب الذي بدا على وجهه.
ابدى نيكولو اشارة دلت على عدم احتماله اكثر:"طبعا سرقت،فالبربر هم الذين سرقوا التماثيل."
"ربما ياسمو الأمير والأن لو اسألكما ان تتبعاني.."
"سرق البربر تلك التماثيل" كرر نيكولو الكلمة وكأنه لايقبل اي جدل آخر:"لكن اربان الثامن احذ الأشياء البرونزية من داخل المعبد واعطاها لبرنيني وذلك كي يخترع بالادشينو وهو عبارة عن ظلة فوق مذبح الكنيسة الباباوية."
دهشت كارولين "وكيف تعرف كل ذلك؟"
قال نيكولو بكبرياء ظاهر "انها معلومات عامة وكنت قد قرأت قصة برنيني في مذكرات غريغوريو ساباتيني."
واشرق وجه كارولين:"مذكرات؟تعني من ايام بدء النهضة الأوربية؟"
"نعم"وكان غريغوريو الصبي الذي تتلمذ على ايدي المخترع برنيني و.."
"آه هذا مثير للغاية وهل قام ..؟"
"انني على ثقة بأنكما تودان رؤية ماتبقى من المكان ."
قال الدليل بتهجم وأخذ يخطو الى الأمام .
تنهدت كارولين ولحقت به وتبعها نيكولو بعد لحظة
"يبل عرض رواق المعبد نحو ثلاثةعشر مترا وله سته اعمدة من الصوان الصلب ومتوجة بزخارف على الطريقة الكورنثية اليونانية وطول كل منها اثني عشر مترا تقريبا
حدقت كارولين والدليل بنيكولو الذي حملق هو الأخر فيهما بدهشة "اذكر ذلك من كتب التاريخ في المدرسة ."
قال وهو يرسم ابتسامة كبيرة"اذن قد تذكر ان الأبواب التي مررنا بها منذ لحظات يبلغ قياسها سبعة امتار تقريبا وبأنه كان هناك خمس درجات تصلنا الى المبعد والتي يبلغ قياسها.."
"اللعنة!"انطلقت الكلمة من حنجرة نيكولو بثورة جامحة .
علت الدهشة الكبيرة على وجه الدليل "هل هناك اية مشكلة ياسيدي؟"
علت حمرة من الخجل فوق خدي نيكولو ."لالا مشكلة انه فقط.."ومد يده الى جيب سرواله وسحب منها كمية من المال وقال :"سيفي هذا بالغرض.."
"لكن..انني لاأفهم.هل انتم غير راضين عن هذه الزيارة.."
"لا،لا لقد كانت جيدة آسف جدا لقد تذكرت الأن ان لدي موعدا او بالأحرى لقاء."وسحب يد الرجل ليدس فيها المال "وهذه خمسون الف لير اضافية كعلاوة على المعلومات الدقيقة والممتازة التي قدمتها لنا."
ابتسم الدليل ابتسامة محيرة ومربكة:"هذا كثير ياسمو الأمير،فنحن لم ننه بعد الجولة المفروضة؟"
"لاتقلق بشأن ذلك،سوف اتصل بك في المرة القادمة عندما نكون غير مرتبطين بالعمل ،وسنتجول على الأمكنة المتبقية،أليس كذلك؟"
"نعم اذا كانت هذه رغبتك لكن.."
"انها كذلك بالتأكيد ."قال وهو يضع ذراعه حول كتف الدليل ويصرفه بلطف من رواق المعبد كأنه مضيف يرافق ضيفا ارهقه السهر الطويل عنده.
وعندما عاد اليها ابتسمت له بأشراق وقالت له"حسنا لقد كان ذلك ممتعا."
"نعم.ارجو الا اكون قد افسدت عليك بعض الأمور."
"موعد ،همم؟"
التقت عيناه بعينيها :"سأقوم بأتصال من أجل دليل آخر.ان كنت تودين الأنتظار هنا.."
هزت كتفيها من دون مبالاة"لا.لا ارجوك لاتتعب نفسك!في استطاعتي ان ان استمر في تجوالي دون دليل.هل هذا ممكن؟"
حملق نيكولو فيها "اعتقد انه لابأس بذلك لكنني كمواطن اعرف اشياء لايعرفها غيري في هذه المدينه."
"اذا.."
"لكنني لست دليلا ولا اتمتع بخبرة واسعة في هذه الأمور ياكارولين.."
قالت وهي تحني رأسها:"فهمت.هذا يعني انك لن تتمكن من ان تطلعني على طول معبد سيستين؟"
"اخشى انني لن اتمكن من ذلك."
"ولاحتى عدد الأيام التي استنفدت في تشيد قصر فارنيسي؟"
بدا غير مبال وقال"لافكرة لدي عن هذا"
ابتسمت كارولين قليلا"ولكنك لابد ان تعرف شيئا عن تاريخ عائلة فارنيسي."
"نعم ،بالتأكيد..ففي الواقع كان قد انتسب ال فارنسي الى آل ساباتيني."
"متى؟"
"ليس من مدة طويلة وقد كان ذلك في آواخر سنة 1700 اوربما اوائل سنة 1800 لاأذكر بالضبط."
تنهدت مازحة وقالت:"اخبرني عن ذلك الزواج؟"
اخبرها عن كل شيء وهما يعبران الرواق المسقوف فأخذت تضحك في نهاية القصة.
"آه هذا ممتع اكثر من ان اسمع كم من اطنان الرخام قد استعمل في تشيد قنطرة قسطنطين!"
قهقه نيكولو ضاحكا.."اوافق معك كان ذلك الرجل المسكين مستحيلا.."
"لابل اسوأ من ذلك كان عندي مدرسة انكليزية تشبهه تماما.وكانت تدعى السيدة بنغز.كان من المفروض عليها ان تدرسنا الشعر لكن.."
"لكن كل الذي كانت تتكلم به هو حول الأكتار فقط."
ابتسمت كارولين له :"وكيف عرفت ذلك؟"
"لأنني عانيت كثيرا لأحفظ الشعر الأمريكي والذي يعود الى القرن التاسع عشر وكان الأستاذ في مدرستي يقوم بنفس الشيء."
وتوقفا قليلا الى جانب حافة الطريق واحاط نيكولو ذراعه حول خصر كارولين وهو يرشدها الى الجانب الأخر من الشارع."وقد تأملت خيرا في الدروس التي كنت اتلقاها في جامعة امريكية،لكن.."
"اية جامعة؟"
"جامعة يال."
"ذهبت الى جامعة يال؟"
"نعم وكان ذلك ماقبل التخرج."
فكرت في الذي تكلم عنه حول نيو انكلاند في ذلك اليوم الذي احضرها فيه الى روما وكيف تجاوبت معه بكبرياء.
"اذن انت تعرف شيئا حول نيو انكلاند.."
اجاب نيكولو:"لقد غشت في القسم الشمالي الشرقي لمدة ست سنوات اولا في كونيكتيكات ثم في بنسلفانيا وتخرجت في وارتون.."
"في حقل الأعمال؟"
اجاب مبتسما"طبعا،وهل تؤهل وارتون غير ذلك؟ لماذا تبدو عليك الدهشة ياعزيزتي ؟هل لأنني تلقيت العلوم نفسها؟"
تورد وجه كارولين:"عنيت فقط..."
"كنت اداعبك فقط ياكاروليم .وعلى اية حال مهما درس وتعمق المرء في ذلك الحقل فقد يجد انه من الصعب عليه التداول في عالم المال فالبارحة مثلا ،وفي لقائي في كان.."
"كام؟اتعني انك كنت هناك من اجل العمل؟"
نظر نيكولو اليها كمن ينظر الى شخص فقد عقله.
"بالـتأكيد ..وقد قلت لك قبل مغادرتي .كنا قد تكلمنا بالتجارة منذ عدة اشهر مع هؤلاء الناس وهل يرغبون في ان نتوسع معهم في منتجاتهم الفرنسية ؟او ربما على الشاطيئ الأيطالي اوعلى الريفييرا؟"
وكان مازال يلفها بذراعه وهما يقطعان الشارع مرة اخرى :"ولم يتوصلوا الى اي قرار.وبعد ذلك وفجأة اتوا الى روما في الأسبوع الماضي.نعم لقد ارادوا مالا من ساباتيني وينتظرون ان يحصلو على جواب مني شخصيا."
"تعني انك انت المسؤول المكلف؟"
حدق نيكولو في وجهها وكأنه يتفحصها :"وهل هذا يدهشك ايضا؟آه ياعزيزتي انك تشبهين لوحا من الزجاج انك في غاية الشفانية."
"تقصد الشفافية"
"مالفرق في ذلك؟فالشمس تعكس على كليهما اليس كذلك؟"
"لاأقصد ،نعم،لكنك تستطيع ان ترى جيدا خلال واحد منهما،بينما الأخر.."
"بينما الأخر لاتستطيعين .."ومنحها ابتسامة سريعة:
"اعرف الفرق ياعزيزتي لكن انت لاتعرفين."
قالت ضاحكة:"أنا؟لاتكن سخيفا."
"فقد ادعيت منذ البداية بأنك تستطيعين رؤية مابداخلي وقراءة افكاري."
تدفق الدم الحار الى وجه كارولين:"هذا ليس عدلا."
"انني الأمير اللعوب وتحيط بي السيدات من كل حدب وصوب وثري كبير بينما تنقصني القدرة على ان املأ ابريقا من الشاي،هل انا محق في ذلك؟"
"لقد رجغت تخطيء في التعبير مرة أخرى،فيجب ان تقول فنجانا من الشاي وليس ابريق الشاي."
هز نيكولو رأسه قليلا"اقر بذلك وانت لست كما ظننت."
"مالذي تقصده بالفعل؟"
قال وهو يبتسم قليلا:"الذي اقصده انني اخطأت في الحكم على مبادءك واخلاقك.."
قالت بتصلب شديد:"نعم لقد فعلت ذلك حقا."
"ماكان علي ان اقوم بأفتراضات سريغة بشأنك."
"لاماكان عليك فعل ذلك."
ابتسم نيكولو"انك لاتهني الأمر علي اليس كذلك؟"
"ولم علي ذلك فقد اهنتني و.."
"وها قد اعتذرت وهذا شيء اكبر من الذي قمت به."
فوجئت كارولين بقوله"انا؟لكن...."
غرقت كلماتها في السكون واخذت تفكر هل عليها ان تعتذر منه ؟ربما عليها ذلك فبطريقتها التي اعتمدتها كانت تهينه في كل مرة كان هو يهينها فيها.
"كارولين؟"تقدم نيكولو ليقف امامها وهويبتسم لها.
"ماقولك؟هل سندفن الفأس؟"
كان من المستحيل ان لاتبتسم فقالت مصححة "عدت الى الخطا بالتعبير،والأصح ان تقول،هل نغقد صلحا؟"
ضحك وهو يمد يده:"سندفنه على اي حال ومهما كان القول اتوافقين؟:"
نظرت اليه وكانت ابتسامته توحي عن مودة واخلاص.
وادركت فجأة انه من المستحيل عليهما ان يظلا هنا،في زاوية شارع روماني وهي تناقش الرجل الذي انتشلها من حال طالما كرهته ليضعها في حال اخر لم تحلم به في دنيا الأحلام.
اتسعت ابتسامتها:"حسنا ووضعت يدها في يده كانها تعقد صلحا معه.
رفع نيكولو يدها الى شفتيه فاحست بقشعريرة حارة تجري في عروقها.
"اذن هيا ياعزيزتي سوف اريك مدينتي."
وعاد الى منبر روما التاريخي.
قال لها نيكولو "مشاهدته من السيارة لايستوفيه حقه."
لا،فكرت كارولين وهو يدلها على الأرض القديمة لا لم يستوفيه حقه.كما انها لم تستوف نيكولو حقه كذلك كانت تتوقع منه ان يهمس لها بشيء عذب بدل ان يروي لهاقصصا حول آلاريك رئيس الحملة الالمانية الذي فتح روما في 410 م
"احرق هذا المبنى الروماني القديم العهد_الباسيلسيا اميليا_ولم يتبق منه سوى الأطلال وكان ذلك خسارة فادحة على البلاد لأن هذا المبنى كان قديما حتى ذلك الحين ."
نظرت كارولين الى الأثار والخرائب التي بقيت الأن من ذلك المبنى "من اي نوع من المباني كانت عليه؟هل كانت حصنا اومعبدا رومانيا؟"
"كانت ملجأ للتجار الذين يأتون بأستمرار لبيع وشراء السلع."واحاطها بذراعيه حول كتفيه وتابعا سيرهما.
"وقد سمي هذا الملجأ بأسم الذي شيده وهو ماركوس اميليوس."
"فهمت فقد كان فندقا صغيرا."
هز نيكولو راسه غير موافق"لا كان مبنى للعموم،والمقصود به ان يحمي التجار والزبائن من العوامل الطبيعية."
وابتسم ابتسامة واسعة "يتذمر الجميع اليوم من ثقل وطأة الضرائب لكن في الماضي كان يفرض على الرومانين الاثرياء ليس فقط ذفع مايتوجب عليهم من ضرائب لكن المساهمة ماليا في تشيد اماكن عامة ايضا."

ضحكت كارولين قائلة:"قد يظن البعض بأنها فكرة تستأهل الدرس من جديد،وماهذه؟"
واشارت الى مجموعة هائلة من الحجارة الكبيرة رصت فوق بعضها البعض.
"انه معبد فينوس آلهة الحب والجمال .وفي اقصى الشارع كان معبد فيستا وهذين الألهين في وضع متناقض على بعضهما الأخر اذا صح التعبير فقد اقسم من اتبع ألهة فيستا وهي آلهة النار ان ينذروا نفسهم للغفة والطهارة وان نخثوا بقسمهم ونذرهم.."
واشار الى عنقه وكأنه يريد ان يقول ان من يخنث بقصمه يقطع رأسه.
وارتعدت كارولين بخوف:"آه! وكيف كانوا يدفعون بالمرأة لتحيا حياة مثل هذه."
"لسبب واحد ،وهو الشرف الرفيع."
توقف قليلا واستطاعت ان ترى نوعا من الضحك يتماوج في عينيه.
"وكانت الفتيات تقدم الى الكاهن من عائلاتهن وذلك عندما يبلغن سن العاشرة او الحادية عشر."
"لكن هذا مريع جدا."
"لأنها كانت الطريقة الوحيدة ليضمنوا لهن عذريتهن."
ضحكا بفرح معا ثم قالت كارولين بأعجاب:"هناك الكثير لنعرفه،فكيف تستطيع انت ان تتذكر كل ذلك؟"
امسك نيكولو بيدها بلطف وهما يميشيان"لقد تربيت على هذه القصص وكان جدي عالم آثار كبير،,.."
"تعني زوج الأميرة؟"
هز برأسه علامة الأيجاب "نعم وكان دائما منهمكا في الحفريات هنا وهناك وكان احيانا يسمح لي بمرافقته وكان يفرحني جدا ان استمع الى رواياته التي تعود الى الأيام الغابرة."
قالت كارولين مبتسمة:"الايام القديمة جدا،لكنني اسألك لماذا لم تتبع خطواته كعالم آثار؟"
"لقد فكرت بذلك صدقيني ."وشبك اصابع يده باصابع يدها"ولكن عندما بلغت الثامنة عشر ادركت انه بالرغم من ولعي الشديد في دراسة التاريخ ففرحي العظيم يكمن في..حسنا،اظن انك قد تصنفيه بتخطيط الاشياء ثم مراقبتها وهي تنمو."
قالت كارولين بخفة:"اذن هذه هي الطريقة التي يصل بها الى رئاسة مجلس الشركة بان تظهر موهبة تنسيق الحدائق."
ابتسم نيكولو ابتسامة واسعة بينما كان يجلسها الى جانبه على الممقعد الرخامي "لسوء الحظ ليس عندي اي موهبة في امور الحدائق ياعزيزتي وتلقبني آنا الى بوليس نيرو.اي ليست يدي خضراء في الزرع."
ابتسما لبعضهما،واخذ يداعب خصلة من شعرها من وراء اذنها"جاء دورك مع اني استطيع الأدراك كيف تتوصل المرأه الى ان تصل عارضة ازياء عالمية فهي تبدأ حياتها كصغيرة ناعمة ثم تنمو لتصبح امرأة رائعة الجمال."|
هزت رأسها غير مقتنعة:"كنت بالفعل فتاة صغيرة بلهاء."
"انت؟لااصدق ذلك؟"
"انها الحقيقة .كنت طويلة جدا ونحيفة جدا،ويعلو وجهي النمش.."
قال بلطف:"احب النمش.."
منتديات ليلاس
"كانت جدتي تقول ذلك ايضا فهي التي ربتني بعد وفاة والداي.."
لماذا كانت تطلعه على كل هذه الأمور؟وماذا يهم من امر طفولتها او امر جدتها؟لكنه بدا ساكتا لايتكلم وتعابير وجهه جدية ومهتمة.
"نعم كان كذلك الحال معي اهذا الذي جعلك تحبين آنا بسرعة؟الأنها تذكرك كثيرا بجدتك؟"
"انها كذلك ولكن قليلا."
ابتسم قائلا:"ولكن جدتك هي التي اقنعتك بأنك ستكونين تلك الفتاة البشعة البلهاء ثم ستغدين امرأة جميلة وساحرة؟"
ضحكت لتقول:"اعتقد ان هذا اقرب الى الحقيقة."
وتقلصت ابتسامة كارولين لتتابع قولها:"لكني لم افكر قط في ان اكون عارضة ازياء في يوم من الأيام انما كان ذلك بعد وقاة جدتي.."
مد نيكولو يده ليميل رأسها نحوه:"لم وجهك حزين ياعزيزتي ماذا حدث وقتها؟"
تنهدت كارولين بألم:"لقد كانت مريصة لفترة طويلة وكنا نقاسي من فقر مدقع ولامجال لنا للعمل لا في شاتام او في فرومنت لذا اضطررت ان اذهب الى نيويورك ولم اعثر حتى هناك على عمل ،حتى لوكنت تحمل شهادة جامعية او ان كنت تطبع مليون كلمة في الدقيقة الواحدة على الألة الكاتبة وبعد ذلك.."
"بعد ذلك في يوم من الأيام التقيت برجل في الشارع ."
واخذ نيكولو يقلد لهجة اهالي نيويورك بشكل عظيم ."انت يافتاة هل فكرت تيوما ان تكوني عارضة ازياء؟"
انفجرت كارولين ضاحكة :"كانت في الحقيقة امرأة وليست رجلا وتعمل في دور لعرض الأزياء وهذا تقريبا الكلام الذي قالته لي وتقريبا نفس الأسلوب والصوت."
نهض ومد يده لها ثما تابعا نزهتهما من جديد.
"هكذا وقعت عقد عمل في دور الأزياء العالمية؟"
"لا ليس عندها فقد عملت مدة سنتين مع شركات تبيع الملابس بواسطة البريد وعن طريق كتاب موسع عن الأزياء الحديثة مع سيرس ومع سيجال وبني..حسنا قد لا تعرف هذه الأسماء لكن العمل كان دائما والراتب لابأس به."
"لكن يبدو انه لم يكن كافيا كما يلزم؟"
هزت كتفيها دون مبالاة.:"لكنني عرفت وقتئذ ان الذي اريده فعلا هو ان اكون مصممة ازياء لم يكن قرارا مفاجئا بالفعل فلطالما قمت بخياطة معظم اثوابي،و.."
قال نيكولو بلطف:"اصدق ذلك ياعزيزتي."
تنهدت كارولين لتتابع:"آسفة لكن الذين يديرون دور الأزياء في نيويورك لايطلبونك للعمل الا اذا كنت متخرجا من معهد كبير لتصميم الأزياء."
"لذلك قررت العمل كعارضة ازياء والتي راتبها افضل بكثير وهكذا تدخرين المال اللازم لذلك وتنتمين الى احدى تلك المعاهد.."
نظرت اليه بتعجب:"هل قلت ذلك من قبل؟"
قال مبتسما:"لا لكن هذا ماتوقعته."
وتنفست بعمق:"نعم هذا مااعتقدته انا ايضا ولهذا السبب وقعت عقد عمل مع وكالة اخرى،وهكذا يزيد راتبي لفترة ما،واكون قد اقتربت من تحقيق الحلم الذي لطالما راودني ." ولوت فمها بأبتسامة مرهقة .:"وقد جعلوا الأمر يبدو رائعا.."
"لكنه كان ثل الجحيم في الواقع."
رفعت رأسها لتنظر في وجهه فقد كانت نبرة صوته حادة وعيناه تتجهمان غضبا.
قالت بعد لحظة:"لا،ليست جحيما،اعني كان من الممكن ان تكون اسوأ من ذلك بكثير." ورمقته بنظرة ثابته وعميقة"على اية حال الشكر لك الأن وللآنا لأنني بعيدة عن هذه القصة كلها."
نعم انت كذلك ياعزيزتي ولن تعودي الى تلك الحياة ابدا.
لماذا كان ينظر اليها على ذلك النحو؟وكأنه يعرف شيئا لاتعرفه ؟لقد رأته على هذه الصورة من قبل في تلك الليله التي التقيا فيها عندما كان عازما على ان يقوم بالأشياء على طريقته وهاهي تراه اللآن مرة اخرى ،وعندما اشار لها بأنها لن تعود الى ميلانو..
ارتعدت كارولين بشدة.
"مابك ياعزيزتي؟هل تشعرين بالبرد؟"
"اشعر قليلا بذلك.."ونظرت حولها حيث خفت الزحمة والنهار اوشك على نهايته وكانت الشمس تعلو في الأفق وهي تحول تلك الآثار القديمة الة أمكنة تبهج النظر هذا المكان الذي يخطو فيه الرومان فقط بل البرابرة ايضا،اخذت ترتجف مرة اخرى فرحة بالجمال الذي يحيط بها "اظن بأنني لم انتبه الى ان الوقت قد تاخر
الى هذا الحد."
عبس نيكولو قليلا "ارجو معذرتك فقد جعلتك تتكلمين كثيرا.."
"يجدر بنا ان نعود فسوف بنشغل بال آنا بسبب تأخرنا."
"الذي تعنيه بانها سوف تتساءل عن سبب عودتنا المبكرة .هل نسيت ياعزيزتي ؟فعلينا تناول بعض المشروبات ثم العشاء وذلك قبل ان احاو ل الشرح لأنا سبب تجاهلي لأوامرها العليا.."
ابتسم وهو يحضن ذراعها بذراعه:"اترين مايقرأ في كل انحاء روما؟فوق الأبنية والأرصفة وحتى فوق علب البريد؟."
نظرت اليه وابتسمت بتردد:"اتعني ،م،ش،د؟نعم لاحظت ذلك فماذا تعني هذه الأحرف؟"
"تعني ان مجلس الشيوخ والشعب والدولة هم جميعهم يد واحدة وهي عقيدة رومانية قديمة جدا لكن يجب ان تلحق تلك الأحرف بشيء وهو م.ش.د. من سمو الأميرة ساباتيني لأنها تصدر القانون والحكم معا وتحول صوته الى نوع من اللطف "هذا ومع ذلك هل تستطيعين ان ترفضي كاس شراب منعش في مقهى فوق تلة بينيشو حيث المناظر الخلابة
تمتد الى مالا نهاية ؟او من تناول العشاء في مطعم جيرون السادس حيث يصعب عليك ان تقرري من الأعظم امثر هل تلك اجدران التي تعود الى القرن السابع..ام المكرونة الأصلية بصلصة الجوز الشهية؟"
"المعكرونة الأصلية مع صلصة الجوز؟"
"وأفضل ماقد تحبذين تذوقة."
ضحكت كارولين:"تقصد ان تقول المكرونة الوحيدة مع صلصة الجوز والتي اتذوقها لأول مرة."
قال مبتسما "لقد عشت حياة حرمان طويلة ياعزيزتي ومن واجبي ان اعيد اليك السعادة والرفاهية."
ابتسما لبعضهما البعض وشعرت كارولين بأنقباض في صدرها لأن هذا ماكانت تخشاه فقد قام بتغيرات جديدة ليس فقط فيما يختص بحياتها الشخصية ولكن ,,"
قال نيكولو وهو يضع يده فوق كتفها:"مارأيك بذلك؟"
اخذت نفسا عميقا وقالت"الذي افكر فيه الآن انني اتضور جوعا."
ضمها نيكولو اليه وهو يدلها الى حيث تركا سيارة الفيراري .
كان نيكولو يراقب كارولين وهي تتناول البقية الفيليلة من صحن الحلوى وعندما انتهت من ذلك وضع فنجان القهوة على الطاولة ثم مال بمرفقيه فوق الطاول ليحتضن وجهه بين يديه.
"ستعتز بك كثيرا لتناولك انتيباستو بصلصة الجوز وسالتيمبكا.."
طتحتوي كل لقمة منها على الف وحدة حرارية."|
هز برأسه موافقا:"هذا على الأقل."
"ليس من واجبك ان توافق معي على ذلك يانيكولو بل على العكس عليك ان تهدئي من نفسي وتؤكد انني تناولت طغاما يحتوي القليل من الوحدات الحرارية."
ضحك نيكولو وهو يرفع فنجان القهوة الى شفتيه.
"كنت اتصور دائما ان العارضات يعشن على ورق الخس والماء البارد."
"هذا ماتفعلنه .كما اقوم انا ايضا بذلك.قد ارسلتني الوكالة التي عملت بها الى مصور فوتوغرافي ليلتقط لي صورا متنوعة لكنه قال لي ان ارحل سريعا واعود بعد ان اخفف من وزني بضع كيلوغرامات."
"اكان رجلا؟"
"نعم لكنه معه حق بذلك فتلتقط صورا افضل عندما.."
"اؤكد بأن لارجل ولاحتى مصور فوتوغرافي يرغب بان يزيل ذلك الجمال من جسد المراة."
كان نيكولو مازال يبتسم لكن صوته خشن بعض الشيء.
وتنحنحت كارولين قبل ان تقول:
"في الحقيقة تلك المرة الأولى التي خطر ببالي ان مامن احد يصمم ملابس جميلة وخياطة متقنة ورائعة للمرأة الحقيقية و.."
"اهذا مايهمك ياعزيزتي ان تكوني امراة حقيقية؟"
"انني فعلا امرأة حقيقية لقد قلت لك اكرة الأشياء التي لاطعم لها والتي يصممها فابيانوللناس و.."
"اعني اترغبين بالزواج في يوما ما ويكون لك زوج واطفال؟"
حدقت به وهي تتساءل كيف تحول الحديث فجأة الى موضوع شخصي قالت بصدق:
"لااعرف فعلا انني لم افكر يوما بهذا الأمر."
"لماذا لم تفكري يه؟فمن المؤكد ان امرأة تتمتع بجمال مثلك قد سئلت مرارا وطلب منها الزواج."
رفعت رأسها بعنف:"ماذا تعني بقولك؟"
تعجب من حركتها المفاجئة:"لاشيء سوى انني لأستطيع ان اصدق بأن ولا اي رجل سألك الزواج منه."
تأوهت وهي تنظر الى الطاولة:"آه آسفة اعتقدت.."
"لكن كان هناك رجل في حياتك ياكارولين اليس كذلك؟"
نظرت اليه وكان لايزال يبتسم ولكن كان هناك معنى في ابتسامته جعلتها ترتعش في داخلها.
مانوع تلك الأسئلة التي يطرحها عليها انها فعلا امرأة حقيقية او هل كان يعتقد فقط بأنها رأس وجسد وبأنها مفتونة بنفسها وبمهنتها وخالية من المشاعر والأحاسيس؟
"كبعا كان هناك رجال في حياتي."
كان هناك فعلا واحد او اثنان لكن ماعلاقته هو بهذا الامر؟
مال نيكولو قليلا الى الأمام"رجال لكن من دون اي ارتباط فعلي."
نظرت اليه تتساءل لماذا ينظر اليها على هذا النحو،وهو يبتسم ابتسامة تدل على انه يعرف شيئا لاتعرفه هي؟
قالت دون اكتراث:"كنت منشغلة ببناء مستقبلي المهني وقد قلت لك اني سأغدومصممة في يوم من الأيام.."
"هذا عندي اكثر اهمية من اي شيء اخر."
حبست انفاسها فما الذي يجري لها ؟فهي بالكاد تعرف هذا الرجل ومع ذلك..
قالت بسرعة:"طبعا ولماذا لايكون ذلك؟"
"لماذا بالفعل." كان صوته باردا وعلى نحو مسلي او ربما على نحو ساخر لكنها عندما نظرت اليه كان يبتسم بأرتياح تام وقال وهو يسحب بعض المال من جيبه ويضعه على الطاولة
ثم نهض من كرسيه :"اعتقد بأننا قمنا بما فيه الكفاية لهذا اليوم في ارضاء الجميع حتى الأميرة هل تسمحين بالذهاب؟"
قفلا عائدين في السيارة وهما يغرقان في صمت عميق.
لكنها كانت تحس بشيء غامض هذا اليوم.وهذا ماكانت تفكر فيه لكن ماهو هذا الشئ؟
ويبدو على نيكولو الأرتياح الشديد وهو يجلس الى جانبها بصلابة جسده المشدود اوربما كان مشدودا من الغضب ومع ذلك لاتستطيع معرفة من ماذا.
كان يخيم على القصر سكون شديد عندما وصلا.هذا جيد فكرت كارولين فلم تكن في مزاج يسمح لها برؤية آنا وكل ماكانت ترغب به الذهاب الى غرفتها وتخلد الى الراحة وتطلق العنان لأفكارها.
قالت له:"تصبح على خير"وكان صوتهت يرتعش قليلا لكنها هدأت من نفسها:"وشكرا لك.."
وضع نيكولو يده فوق ذراعها:"ليس بعد."وجاء صوته متوترا جدا لكنه ابتسم وكان يلطف من ذلك التوتر"لقد تذكرت لتوي بأننا وعدنا آنا برؤية بيازا اي الساحة الرومانية على ضوء القمر."
"لا،لا،لقد تأخر الوقت."
"شيء نشربه؟"
"شكرا لك اريد فقط الذهاب الى غرفتي."
لف ذراعه حول خصرها بخفه"اذن سأرافقك الى هناك."
"لاداعي لذلك .."
واحست بقلبها يهوي من مكانه كان هناك شيء فيه غير عادي وكان في استطاعتها ان تشعر بذلك بسبب مايختلج في نفسها لكن ماكان ذلك؟وعندما وصلا ال باب الغرفة استدارت وقالت هقدوصلنا وشكرا لك مرة اخرى يانيكولو،من اجل..
"هل فعلا انك استمتعت بوقتك ياعزيزتي؟"
قالت وهي تبتسم قليلا"نعم."
"يسرني ان اسمع ذلك."
طأطأت برأسها:"حسنا عمت.."
"كارولين ."وتمكن من ان يلامس شعرها بلطف:"ان شعرك ناعما مثل الحرير ياعزيزتي."
عادت تحس قلبها يهوي من مكانه:"نيكولو لقد تأخر الوقت و.."
"عيناك.."قال وهو يحوي وجهها بين يديه:"انهما تبدوان بلون بحر الجزر اليونانية."
"نيكولو."
هل فعلا صدر عنها ذلك الصوت الناعم الرقيق؟"نيكولو اسمع.."
"اما شفتاك.." وأخذ يداعب بأبهامه ثغرها :"ياعزيزتي ماأجمل هذا الثغر انه لرائع حقا."
همست برجاء:"لا،ارجوك.."
مال براسه نحوها وطبع قبلة لطيفة وعذبة لدرجة انها لم تشعر بها.
وابتسم لعينيها الحلوتين وعاد يميل برأسه نحوها وأخذت تراقب عينيه الحالكتين وهو يغلقهما بأهدابه الطويلة،
بدأ قلبها ينبض بشدة.
"نيكولو،نيكولو ارجوك توقف.."
"نعم ياعزيزتي هاأنا معك قولي مالذي تريدينه وسوف اقوم به حالا وسريعا."
هزت برأسها ودفنته في صدره."لاأريد..نيكولو لاأعرف..انا,,"
هذا ماكانت تريده فقد كانت ماأرادته فعلا,
ويعود الى البداية وعندما كان يراقبها في معرض فابيانو بأنها تريده وتحبه،وقد فعلت المستحيل لتنكر تلك الحقيقة لكن كيف تستطيع ان تنكر ذلك الآن،
وهي تختلج حبا وهياما من ملامسته لها؟
رفعت رأسه لتنظر في عينيه وهي تأخذ وجهه بين يديها:"نيكولو.."
همس بعنف:"آه ،نعم." فقد كان يطوقها بشده وضحك بلطف.
:"لقد فهمت الآن بأنني على حق وبأنك لست قطعة من الجليد بل تشتعلين حبا وهياما."
كان ذلك اشبه بعاصفة هوجاء فتحت النوافذ وسارت داخل الغرفة لكنها كانت هادئة بين ذراعيه ولاتخشى شيئا.
اهتزت كارولين بثورة وهي تفتش على محور النور ووجدته اخيرا اطبقت يدها فوقه وشع النور واختفى الظلام.
منتديات ليلاس
اخذت عينا نيكولو تطرفان من شدة النور المفاجيء "ياعزيزتي ؟"
"لاتنادني ياعزيزتي..انت ..." وتكورت يدها بشدة:"ارحل عن هذا المكانّ"
"كارولين ." قال وهو يحدق بها والحيرة تتماوج في عينيه"ماذا هناك؟"
"ارحل او امنعني عن ماسأقوم به فسأصرخ عاليا جدا بحيث اوقظ كل من في البيت وسأوقظ اسلافك كما يمكنني ان اوقظ نصف سكان روما!"
تلاشت ابتسامة نيكولو وتحولت الى غضب شديد وهو مازال يقبض بقوة على يدها الى ان احست بأنها ستبكي من الألم لكنها لن تمنحه ذلك الأقناع والرضا عن نفسه
وبالمقابل وقفت تواجهه تماما ورأسها مرتفع بكبرياء وعيناها ثابتتين على عينيه.
"نساء على شاكلتك يلعبن بألعاب خطرة ياعزيزتي."
"انك لاتعرف شيئا حول نساء مثلي !"
قال غاضبا:"انك تشبهين آريانا هذا كل ماأعرفه."
تحول عنها وخطى خطوات واسعة نحو الفناء واختفى.


انتهى الفصل ترقبوا الفصل التاسع قريبا

قــــــراءة مــــــــمــــــــــــــتـــــــــــعـــــــــة

تمارااا 17-01-09 09:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسه نجد (المشاركة 1825393)
يالله ياتم تم منتظرينك ياحلوه يلسلموووووو

العفو حبيبتي نورتينا:flowers2:

تمارااا 17-01-09 09:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 1825405)
تسلم ايديك الحلوة يا صفصف وشكرا على المجهود الرائع
ونحن بانتطارك يا تم تم رجاء لا تطولي علينا

ماطولت عليكم يقلبي وهذا الفصل لعيونك انتي والماسة نجد وفيفي ولاتحرمينا من طلتك الحلوة يعسسسل:flowers2:

gaviotta 18-01-09 02:48 AM

يزداد شوقنا مع كل فصل تكتبونه .. فألف شكررررررررررررررررر
يا أحلى وأرق تم تم

تمارااا 18-01-09 10:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gaviotta (المشاركة 1826466)
يزداد شوقنا مع كل فصل تكتبونه .. فألف شكررررررررررررررررر
يا أحلى وأرق تم تم


العفوووووووو ياقلبو خجلتيني بذوقك وربي لاااااعدمنا تواجدك ولامرورك الحلو ياعسسسسسسسسسل:flowers2:

gaviotta 26-01-09 01:31 PM

وينك يا حلوة .... شوقتينا ... حرام لا تطولي بتكملة الرواية الله يخليك

akind~of~one 27-01-09 05:19 PM

يسلمو كتييييييييير كتيييييييييير على الروايه وبتشكركو لكتابتها وإحنا فإنتظار التتمه ومتى ماحبيتو نزلوها أهم شي راحتكم فديتكم قد إيش بتتحفونا وبتسعدونا بهالروايات الرائعه متلكون

غلويه غلايه 29-01-09 11:20 PM

الروايه حلووة

وانا متحمسه اقراهاا

الله يعطيكن العافيه انتن ماتقصرن

بس لا تتاخرون تنسونا الاحداث

استعجلن بليزز

safsaf313 30-01-09 11:24 AM

بنات والله انا متأسفه من التأخير بس والله مش بأيدى الكمبيوتر كان عطلان ويا دوب اتصلح امبارح ومتأسفه والله على التأخير وان شاء الله فى الايام اللى جايه القريبه جدا انزل الفصل التاسع

فيفي و بس 02-02-09 12:12 AM

مرررررررررررررررررررحبا

خدي راحتك على الاخير

و زي ما بتحكوا في مصر

هو احنا ورانا ايه يا ختي:D:D:D

gaviotta 02-02-09 12:31 AM

الله يعطيك العافية .. الطباعة شي متعب .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

redroses309 03-02-09 07:41 PM

هلا صفصف .....كيفك؟؟
وحشتيني كثير
خذي راحتك راح ننتظرك..:)

بطوطه 05-02-09 06:01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وينك يا حلوة .... شوقتينا ... حرام لا تطولي بتكملة الرواية الله يخليك جزاك الله الف خير

الماسه نجد 05-02-09 11:07 PM

هلا والله صف صف عادي خوذي راحتك ماورنا شي يسلموو والله يعينك

الآنسة سالي 09-02-09 09:00 PM

لالالالالا:confused:لالالالا

كملوها الله يسعدكم .... ما احب الروايات الناقصة

يعطيكم ربي الف عافية على المجهود ..

racha 09-02-09 10:15 PM

السلام عليكم

هذا اول رد لي بالمنتدى على روايه

اريد ان اشكر ك يا safsaf313 و تمارااا على مجهوكم الاكثر من رائع.
الروايه حلوة كثييير والكل مستني الفصول الجديده.
في انتظار المزيد منكن تقبلن شكري العميق

ام دموع 11-02-09 11:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام موفقه بإذن الله ... لكي مني أجمل تحية .شوقتنا حرام لاتطولي علينا ياتوب خلصنى الامتحنات وعندى طرف اصعب ارجوكم قبل موعد ولادتى لطفلي تاريخ 25 هذه الشهر

safsaf313 11-02-09 04:54 PM

im realy sorry for that, my coputer break down so i could not write this days pleas forgive me

فراولة2008 11-02-09 10:37 PM

الجزء ده علشان خاطر فيفى وبس اللى مشجعانى على طول اما انتى يا فراوله فحسابك معايا عسير هههههههههههه يعنى ان شاء الله لولا ما جات تم تم لولا ما رديتى(غيره)
طب خدى الحكم ده انا مش هنزل باقى الفصل الا ما لاقى كلمتين حلوين هه بس

وكمان كلمتين حلوين من اللى بيقرأ وميشجعش


اوعى تكونى زعلتى يا فراوله بهزر معاكى والله


حرام عليكيييييييييي
أنا ما عندي نت ياصفصف
النت اللي عندي على الديل أب
فكل ما أدخل أمي بتهاوشني لأني أمنع المكالمات والتسديد صعب
آخر مرة انقطع التليفون كل ما حاولنا نسدد عن طريق الصرافة مش راضي يسدد تمينا تقريبا شهر الين سددها صديق أخوي عن طريق النت
فعشان كذا ما أدخل إلا للضرورة للجامعة أو على الروايات المكتوبة
أما الروايات الثانية أدخل عليها بعد ما أتخفى من أمي ههههههههه



الرد جى متأخر أدري بس لأني توني أقرأه وأنا عم أجمع أجزاء الرواية في المفكرة متفرغه
ٌقلت لازم أرد عشان متحسبيـني مو مهتمه


ما قصدت أخص أي وحدة منكم والله بس كنت متشوقة للرواية وتمارا كانت غايبة غيبة مو طبيعية
وأنا في الأصل ما أرد دائما (يعني تعترف يذنبها)
بس والله عذري زي ما قلت أنا متابعة قديـــمة ولاأزال

أنا انقطت عشان الاختبارات ولا عرفت عن غيابك
الحمد لله على سلامتك وسلامة جهازك

بس عشان أكفر عن ذنبي ههههههههههه
حبيت أخصك ببشارة قريييب كذا أسبوعيين أو أكثر شوي بحاول أكتب رواية بس لما أخلص اختبارتي في الجامعة


طولت عليك أدري
لكن لك أللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللللف شكر انتي وتمارا
وأدري أن الشكر ما يوفيكم حقكم ,لكن شي أحسن من ولا شي
موفقيييييييييييييييييييييييييييات

تمارااا 15-02-09 06:33 AM

بناااااااااااات اعتذر لكم بالنيابة عن صفف لـتأخره ا في انزال الفصل التاسع

لكن صفصف عندها ظروف منتعتها تقدر تكمل الرواية عشان كذا انا اللي رح اكمل باقي الأجزاء بس ايش رايكم اكتبهم كاملين بعدين انزلهم لكم مرة وحدة ولا فصل فصل انتم اختارواا

ومن جد اعتذرررررررررر لكم اشد الأعتذار حبايبي

تمارااا 15-02-09 06:35 AM

فراولة حياتي نورتي المنتدى والقسم وين الناس لك وحشة والله

gaviotta 15-02-09 06:53 PM

شلونك يا احلى تم تم .. حبيبتي ياريت تكملي كل الفصول وبعدين تنزليها كلها لن بصراحة الرواية حلوة كثير وصار لي فترة طويلة مستنية تكملوها .. منتظرينك يا حلو... وشكرااااااااااااااا

redroses309 17-02-09 12:00 AM

شو أخبارك يا تم تم ؟
اعملي اللي يريحيك يا عسل
و أنا علي راح أكتب الجزء الحادي عشر
لأني وعدت صفصف
و على كل حال أنا بديت أكتب فيه
يعني بس راح تنزلي الفصل العاشر راح أنزل الفصل الحادي عشر على طول
و الله يعطيك العافية حبيبتي..

جمرةغضي 02-03-09 11:37 PM

يعطيكم الف عافيه علي الروايهونتمني تكملنها بسررررررررررررررررعه راحه شوقتونا

zoubaida 11-03-09 02:57 AM

:f63::mod195lr:pleasa kamliha موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

فيفي و بس 18-04-09 11:44 AM

مرحبا يا صبايا

شو صار معكم ؟ شكلكم نسيتوا تكملوها؟

بس انا ما نسيت. راح اضل اذكركم.:welcomepirate4::ostrich_liam:

فيفي و بس 18-04-09 11:48 AM

نداء....نداء....نداء

الى تمارا وred roseوصفصف

بليز كملوها:(

فيفي و بس 18-04-09 11:51 AM

[CENTER]:Taj52::Taj52::Taj52:[/CE

NTER]

رومنسية زمانها 20-04-09 11:02 AM

روووووووووووعه جدااااااااااااااا ذووووق يسلموووو
تم تم وصف صف بصراااااحه ماقصرتوا ومهما طولتوا احنا بأنتظاركم عشان التكمله الله لايهينكم ويعيطيكم ربي الف عافية

الحالمة 30-04-09 09:21 AM

الرواية روووعة
أرجوا منكم إنكم إتكملونها بسرعة لأنها جد روعة
وحنا مستنينكم على نار

رومنسية زمانها 06-05-09 10:42 AM

مرااااااااااااااااحب حبايب قلبي شفيكم ماكملتو القصة عسى المانع خيررر فاقدينكم لاهنتو والله يرجعكم بالسلامه وتنورونا يارب

فريال 14-05-09 04:56 AM

عفوا الن تكتمل هذة الرواية

اذا تم تم غير موجودة صف صف تكملها بليز
و اذا صف صف غير موجودة تكملها تم تم


ارجوا ان تكون بخير جميعا

safsaf313 16-05-09 10:50 AM

ازيكم يا بنات عاملين ايه يا رب تكونوا بخير وكويسييييييين
اول حاجه انتوا واحشينى والله اوى اوى اوى
تانى حاجه انا اسفه والله مش هاقدر اكملها الوقت الحالى لانى بمر بظروف صعبه جدا وان شاء الله الكريم تمارا وريد روز هيكملوهالكم فياريت محدش يزعل منى وان شاء الله اول ما تنتهى الاوقات الصعبه اللى عندى ابقى اكتب روايات جديده بس ادعولى

jello 17-05-09 12:01 PM

لا مستحيل صفصف كل هذا التشويق وبعدين

توقفين

الله يوفقك ويفك زنئتك

مريانا 20-05-09 03:28 PM

مشكورة يا صفصف وياتمارا على الروايا الحلوةوهيدي الروايامن احلاالروايات يلي قرأتها وشكرا للمجهودكم وبتمنى تكملوها باقرب وقت بدي اطلب طلب لو سمحتم تعطوني اسم روايات زي هيدي الروايا الحلوةوأ:flowers2::0041::0041::0041:لكم كل الشكر يا حبايبي

دموع الشموع السوداء 25-05-09 02:28 PM

شكر لك
لكن انا متشوقة لاكمالها بسرعة من فضلك

مريانا 26-05-09 12:09 AM

لو سمحتم انا بدي التكملة وين القيها
لانو بجد اتشوقنا كتير و كانو ما حتكمل ممكن رد

دموع الشموع السوداء 06-06-09 01:18 PM

COLOR="black"]طال الانتظار على الرواية
من فضلك التكملة
[/COLOR] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شذى المسك 09-06-09 10:15 PM

مشاركة حلوة
 
انا عدي حل وسط وياريت يوافقن عليه كتبات الرواية (تم تم وصف صف )شو انتن متفقات على أسمكم أخخخخخخخخخخ :dancingmonkeyff8:المهم نرجع لموضوعنا انا بعطيكم رابطة موقع اني وتقرونها كامله يله شو قولتو موفقين وترتاحو نفسي ولا نتطرو وتتعذبو نفسكم
:8_4_134:

sassou 12-06-09 01:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إن ماتطول علينا الرواية أكثر من روعة
مشكورة على المجهود والله يعطيك ألف عافبية

sassou 15-06-09 01:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخت صفصف إحنا مستنيين الرواية على أحر من الجمر أرجو إنك ماطولي علينا والله يعطيك ألف عافية على المجهود اللي تبذلينه

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

lona-k 19-06-09 10:12 PM

شو القصة وينك تم تم وينك صف صف
المهم ما يكون فيكون شي والباقي كلو بهون
بانتظاركم
:confused:

safsaf313 20-06-09 11:02 AM

والله يا بنات احرجتونى بردودكم بس انا عندى ظروف سيئه جدا + امتحاناتى خلاص على الابواب ان شاء الله احاول اكملها بس اخلص الابحاث اللى فى ايدى وهيا اوشكت انها تخلص واحاول انى انزلكم الباقى بس متزعلوش اذا اتأخرت ان شاء الله تكون مشاركتى اللى جايه باقى الروايه بس ادعولى وانا آسفه على التأخير

sassou 23-06-09 12:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة حبيبتي صفصف وانشاء الله ربي يوفقك في إمتحاناتك
ولا يهمك خذي كل وقتك وكرسي كل مجهودك لدراستك إحنا في انتضارك وبندعيلك بالنجاح والتوفيق
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

safsaf313 25-06-09 10:13 PM

بنات معليش قولولى ابدأ من اى جزء علشان :EWx04511:انا مش عارفه تم تم انتهت فين
:rdd25hn7:

safsaf313 25-06-09 10:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sassou (المشاركة 1991675)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفقة حبيبتي صفصف وانشاء الله ربي يوفقك في إمتحاناتك
ولا يهمك خذي كل وقتك وكرسي كل مجهودك لدراستك إحنا في انتضارك وبندعيلك بالنجاح والتوفيق
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام والله انت كلك زوق ويكرمك ربنا
:8_4_134:

sassou 02-07-09 10:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة ميمونة :D
إنشاء الله تكون توفقت في إمتحاناتك
آخر جزء موجود هو الفصل الثامن يعني أنك ستبدئين بالفصل التاسع
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة مسبقا على المجهود
جزاك الله الف خير

safsaf313 09-07-09 05:49 PM

الفصل التاسع
 
آآآسفه جدا على التأخير
الفصلـــ التاسعـــــ

اخذت كارولين تزرع ارض الغرفه الانيقه بخطوات عنيفه ذهابا وايابا وكأنها نمره فى قفص.
كان ذلك فى صباح مبكر وكانت الشمس ترسل اشعتها من النوافذ الى الحديقه الواسعه الغناء وغنى طير اعذب الحانه من فوق غصن من اغصان الشجر كل ما استطاعت ان تفكر فيه هو ما حدث الليله الماضيه فى غرفتها او ما كاد ان يحدث والذى دون اى شك كان سيحدث لو ان نيمولو لم يكشف عن حقيقه نواياه فى الوقت المناسب.
ذلك الوقح والمعتد بنفسه اللعين! فلو لم يكشف عن نفسه فى تلك اللحظه لكان الامر قد انتهى بها الى ما كان مراده. لوت كارولين فمها بأمتعاض ولكن بالمقابل قد اصبحت نوعا ما عضوا فى مكان يطلق عليه اسم النادى الرائع.
- انت تشبهين آريانا تماما .
قال وقتها فى قرف شديد لكن فى الواقع قد كان مديحا لها! والذى يبدو بأنها وآريانا كانا عضوين – ولا تدرى ان كان هناك غيرهما كنهما الوحيدتان – من اللواتى يحملن هذا الشعار, ارفض مشاركه نيكولو ساباتينى ناديه ومخدعه.
مما لا شك فيه ان آريانا الغامضه كانت امرأه تتمتع بذوق رفيع.
توجهت كارولين الى النافذه ووضعت يدها بعنف عند حافتها. انها لم تكن فى هذه الحاله من الغضب ولا يوم فى حياتها. ولا حتى عندما يظهر احدا ما كعاشق سمين بشع يحاول التمسك بها. على الاقل رجال على شاكلته كانوا واضحين بما يرمون اليه فلم يخططوا ويتآمروا عليها بخبث ومكر.
هذا ما كان قد فعله نيكولو وهذا ما كان يعنى نهار ومساء ليله البارحه وكانت تلك المزحات خفيفه والابتسامات التى كان يمنحها اياها بمكر وحكاياته عن طفولته وعن مدينته الحبيبه لم تكن تعنى شئ سوى تصميم ذكى للنيل منها لكن كان الاسوأ من ذلك كله انها كانت سهله الانقياد له وقد تصرفت بغباء شديد معه ولا شئ وما من شئ تكافأ عليه فى ذلك.
جلست كارولين على حافه سريرها وهى تحاول ان تبعد تفكيرها ذلك المشهد المخزى لكن كان ذلك من المستحيل فمحاولتها فى ان تمحى تلك الامور من رأسها كانت تتردد بعناد كبير فى اجواء غرفتها.
كانت تستطيع ان تسمع ترداد هذا الاسم فى اعماقها عندما كانت تناديه بشوق:
- نيكولو, ارجوك .........
نهضت ومشت فى الغرفه وتناولت فرشاه شعرها بحده وبدأت تسرّح شعرها بضربات غاضبه انها حساسه وسريعه التأثير وكان الامير ساباتينى العظيم يعرف ذلك فقد كانت فى بلد غريب عنها ومن دون اصدقاء او عائله وتتكلم القليل من لغتهم..
- اللعنه على ذلك الرجل!
همست كارولين بعنف وهى تعيد الفرشاه الى طاوله الزينه.
كم تكرهه! انها بدأت الآن تحسب الدقائق الباقيه لها لتخرج من بوابه القصر الاماميه وهى مطمئنه من انها لن تعود ابدا الى رؤيه ذلك الرجل الرومانى النبيل الذى ينال كل ما يريده ولولا آنا لتركت المكان عند الفجر الباكر.
لكنها لم تستلطف الخروج هكذا وببساطه من حياه تلك السيده ليس قبل ان تحضرها نفسيا لذلك ولا بد من شرح يفى بالغرض.
- اننى فى غاية الشوق الى بلادىالامريكيه يا آنا.
قد تقول لها هذا وسوف تقوم بعد يوم او يومين ان اشتياقها اصبح ملحا اكثر وانها فى غايه الاسف وان عليها ان تغادر روما فى الحال.
انها مدينه بالشئ الكثير للاميره ولم يكن الذنب ذنبها بل الذنب كله على ذلك الحفيد النذل.
اما بالنسبه لنيكولو. اشمأزت عندما فكرت به . فالقصر كبير جدا ويستطيعان تجنب بعضهما اليعض بسهوله الا ان تصرفت بغباء فسيكون سعيدا تماما لذلك.
القت كارولين نظره اخرى فى المرآه وقالت لنفسها:
- كل ما عليك هو ان تصمدى ليومين بعد.
ان حاول نيكولو الاعتراض على ذلك لانه اشترى عقد عملها السابق فإنها ستقف له بالمرصاد وليفعل ما طاب له!
كان قد غادر القصر عندما نزلت من غرفتها لتناول طعام الافطار وهذا لم يدهشها قط وكانت آنا تثرثر هنا وهناك وهى تشرح بأن نيكولو استدعى فى وقت مبكر ليقوم ببعض الاعمال.
سألتها آنا:
- هل استمتعت بوقتك البارحه عزيزتى؟
اجابت كارولين:
- آه نعم.
اتصل نيكولو فاحضرت لوتيشا التليفون الى آنا.
قالت آنا بسعاده:
- نيكولو.
لم تنصت كارولين لتستمع الى الحديث ليس لانها لا تفهم اللغه الايطاليه ذات الرنه الموسيقيه بل لانها كانت تحضر نفسها لتشير الى موعد مغامرتها كانت تتجنب ذلك الموضوع, ولكنه آن الاوان ليوضع موضع التنفيذ.
قالت بعد ان انتهى الاتصال الهاتفى:
- آنا كنت افكر....
- نعم يا عزيزتى؟ ماذا هناك؟
- ان الامر فقط... حسنا اننى سعيده جدا من تحسن صحتك.
- آه اننى متأكده من ذلك فشكرا لك.
هزت كارولين رأسها لتقول:
- اظن انه عليك ان توجهى الشكر الى اطبائك والى نفسك.
قطب الاميرة حاجبيها.
- ما الامر يا كارولين؟ تبدين فى غايه التعاسه.
- حسنا اننى اشعر بالتعاسه قليلا واعتقد ان ذلك يعود لمدى اشتياقى الى بلدى.
- اذا جائت اخبارى الجديده فى وقت مناسب جدا.
ابتسمت السيده العجوز بسعاده:
- سوف يحضر نيكولو ضيوفه معه العشاء الليله. وهم اصدقاء عمل تستطيعين ان تسميهم كذلك الاشخاص الذين قابلهم فى سبوع الماضى.
- انا متأكده من ان ذلك سيسعدك يا آنا.
- نحن لم نحتفل بعشاء تكريمى فى هذا البيت منذ مده طويله! واعرف بعض الضيوف لهذه الليله يا كارولين هؤلاء الذين يعملون لحساب نيكولو السينيور تومبا وزوجته وآل فالنتس وابنتهما الساحره....
ابتسمت آنا وامسكت بيد كارولين:
- لكن الخبر الافضل هو ان احد الضيوف امريكى الجنسيه! واحد من بلدك يا عزيزتى قد يساعدك فى تحسين مزاجك.
هزت كارولين رأسها وكأنها لا توافق على ذلك:
- لا اعتقد ذلك.
ثم تابعت بسرعه:
- اشعر... اشعر بتوعك فى صحتى اليوم واود تناول عشائى فى غرفتى.
قالت آنا بسرعه:
- هذا هراء فكل ما تحتاجينه سهره كهذه.
- انا...
عادت الاميره تشد على يد كارولين:
- آه ارجوك يا عزيزتى لا تخيبى رجائى فأنا لن استمتع بوقتى عندما اعرف انك تسهرين وحيده فى غرفتك.
حدقت كارولين بآنا كيف لها ان تمضى سهره برفقه نيكولو ساباتينى؟ فالموت اهون عليها من ذلك ولكن على ايه حال ستكون السهره الاخيره لها فى هذا القصر.
قالت وهى تحاول الابتسام قليلا:
- فى هذه الحاله كيف استطيع عدم تلبيه دعوتك الكريمه لى؟
اشرقت آنا بسعاده ظاهره.
- عظيم عظيم والان دعينى افكر... ما هى الاصناف التى سأطلب من الطباخ اعدادها؟
كانت كارولين تحس مع حلول الثامنه بهواجس كثيره وفكرت بأنها ما كانت تسمح لنفسها فى ان تلبى رغبه آنا لولا ان هذه الاخيره حاولت التأثير عليها بلطفها ولباقتها وفكرت ايضا وهى تنتعل الحذاء الاسود ذو الكعب العالى فى قدميها فقد اقسمت اليمين بأنها سوف لن تمضى لحظه واحده فى رفقه نيكولو مره اخرى ولكن هاهى الآن قد اشرفت على تحمل وجوده لا تدرى الى كم ساعه من الوقت.
ثبتت كارولين من عزيمتها ومشت نحو المرآه فالوقت اصبح الان متأخرا على التراجع عن ذلك ما عليها الا ان تصر على اسنانها وتقاوم هذا الشعور فى تلك السهره وهذا ما قد يجعل آنا تتذكر فى يوم من الايام ان كارولين اعلنت عن رحيلها وقد يجعل من الامر اكثر سهوله .
القت على نفسها نظره ناقده فى المرآه وهى تمايز نفسها من جميع جوانبها بدت بارده لكنها مرتبه فى ثوبها الانيق وعلى هذا النحو سوف تتصرف فى هذه الليله وهى تكره ذلك الواقع الاليم بأنها تمضى سهرتها برفقه نيكولو مما جعلها تشعر بأضطراب فى امعائها.
ارخت شعرها الى الرواء بعنايه وهى تشبكه من كل جانب بدبوس كانت تستعملها جدتها فيما مضى. وضعت زوجا من الاقراط الذهبيه ذات الشكل الدائرى فى اذنيها ثم رطبت شفتيها كى ترسم فوقها تلك الابتسامه التى طالما خدمتها وهى تقوم بعرض الازياء فوق خشبه المسرح.
هبطت السلالم الى ردهه القصر حيث استطاعت ان تسمع همهمات الاصوات الصادره من غرفه المكتبه.
قالت آنا بينما كارولين تدخل الغرفه :
- ها انت يا عزيزتى.
- كنا فى حديث عنك الان.
ودارت الرؤوس فى اتجاه كارولين فما كان عليها الا ان ابتسمت فى ادب.
- آسفه لتأخرى يا آنا.
- انت لم تتأخرى ولو حتى تأخرتى فإنك من يستحق الانتظار من اجلها.
قالت آنا مبتسمه:
- دعينى اقدمك لبعض ضيوفنا الاعزاء.
كان من الصعب ان تتذكر تلك الاسماء الكثيره خاصه وهى فى ذلك التوتر الشديد وبحثت بعينيها عن نيكولو اين هو يا ترى؟ فقد كان الامر غير مريح وهى تعلم انها ستواجهه فى ايه لحظه لكن الاسوأ من ذلك عدم معرفتها متى سيكون ذلك.
قالت آنا مبتسمه:
- آل فالنتس وابنتهما الساحره صوفيا.
حولت كارولين انتباهها الى زوجين فى خريف عمرهما والذين كانا يبتسمان لها بتحيه من لغتهم الانكليزيه المتصدعه. كانت صوفيا الجميله تناهز الثامنه عشر كاحلة العينين وهى تبتسم بلطف وخجل:
- بونا سيرا.
- اخيرا اؤكد لك انه ليس الاقل شأنا مواطنك السيد روبرت كالدر.
كان كالدر طويل القامه وممشوقا فى سنواته الثلاثين من عمره ويرسم ابتسامه واسعه وينطق بلهجه الغرب الاوسط من امريكا.
قالت آنا:
- سأتركك بين يدى السيد كالدر الامينتين.
واخذت تتسع ابتسامه الرجل الامريكى اكثر.
- رأيك صائب ايتها الاميره.
قالها بسحر دل على انه حسن المعشر:
- حسنا. حسنا ايتها الانسه بيشوب فأنا لم احلم قط بأن ارى الجمال الامريكى فى قلب روما.
ابتسمت لتقول:
- ما الذى جاء بك الى ايطاليا يا سيد كالدر؟
- نادينى بأسمى بوب ان مؤسستى تحبذ وتتعاون مع جماعه تجار الامير ساباتينى.
قال وهو يدير برأسه الى الجهه الاخرى من الغرفه:
- و....
لكن كارولين توقفت عن الاصغاء فقد كان نيكولو يقف حيث اشار بوب وكان الشخص الوحيد فى الغرفه الذى لم يكن على معرفه من حضورها كان يرتدى بذله رسميه سوداء اللون اظهرت جمال منكبيه العريضين وقوامه الممشوق وكان رأسه اليونانى يميل نحو سيده تقف الى جانبه.
واحست بأنقباض فى داخلها فكرت آه يا نيكولو.
التفت لينظر اليها وكأنه كان جوابا واحست للحظه ان عينيه اللتين كانتا تشبهان الياقوت الازرق كانتا ملتهبيتين. ومن ثم قال للسيده شيئا ولمس يدها بخفه واخذ يخطو فى ارجاء الغرفه.
تراجعت خطوه غريزيه الى الوراء واخذت تحف بيدها على حصان مرمرى وضع فوق قاعده.
ابتسم بوب كالدر ووضع يدها على ذراعها فى الوقت الذى وضع نيكولو يده ايضا.
- كارولين
وانتقلت عيناه الى يد كالدر ثم تحولت الى وجهه:
- ارى انك تعرفت على السيد كالدر.

يتبعـــ...............

فراولة2008 10-07-09 09:51 AM

مرحبا برجعتك صف صف غبتي عنا واااااجد
وحشتيييييييييييييييييييي:)نا

safsaf313 10-07-09 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sassou (المشاركة 1999037)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة ميمونة :D
إنشاء الله تكون توفقت في إمتحاناتك
آخر جزء موجود هو الفصل الثامن يعني أنك ستبدئين بالفصل التاسع
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة مسبقا على المجهود
جزاك الله الف خير

شكرا ليكى يا غاليه الف شكر ويوفقك فى حياتك كلها

safsaf313 10-07-09 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولة2008 (المشاركة 2004692)
مرحبا برجعتك صف صف غبتي عنا واااااجد
وحشتيييييييييييييييييييي:)نا

يا روحى انت اللى وحشتينى ووحشتنى ردودك الحلوه يا عسسسسسسسسسسسسسسسووووووووووووووووله

LOLO222 12-07-09 10:36 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية رائعة شكرررررررررررررررررا

LOLO222 12-07-09 07:32 PM

مرسي على الرواية الرائعة

سحابة 22-07-09 08:15 PM

بليز وين تكملة الروايه
راح اتجنن واعرف النهايه

linka 22-07-09 09:48 PM

الرواية كتييييييير جميلة

تسلم ايدك

angel N 24-09-09 07:38 PM

السلام عليكم جميعا

كيفكم كل عام والجميع بخير يارب

وين تكملت الروايه بليز كملوها ما باقي شي على النهايه

safsaf313 25-09-09 11:01 AM

انا متأسفه جدا وخايفه اقرب ناحيه الموضوع ده ههههههه
على العموم ان شاء الله الكريم هكملها بعد امتحاناتى الشفوى اللى هتبدأ بكره ان شاء الله وانا كنت ناويه اكمل فيها بس حصلتلى ظروف سيئه وبعديها جاتلى الابحاث بتاعتى وبعديها امتحاناتى ان شاء الله انتى منها بس اخلص الامتحانات الشفوى

angel N 25-09-09 06:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 (المشاركة 2063374)
انا متأسفه جدا وخايفه اقرب ناحيه الموضوع ده ههههههه
على العموم ان شاء الله الكريم هكملها بعد امتحاناتى الشفوى اللى هتبدأ بكره ان شاء الله وانا كنت ناويه اكمل فيها بس حصلتلى ظروف سيئه وبعديها جاتلى الابحاث بتاعتى وبعديها امتحاناتى ان شاء الله انتى منها بس اخلص الامتحانات الشفوى




اهلين الحمد لله ان في احد عبرني ورد في العاده ما القى احد يقول شي

عادي ياقلبي مدام انك مشغوله عاذرتك وان شاء الله ربي يوفق في امتحناتك كلها

ولا تتاخري علينا
:8_4_134:

re^^em 02-10-09 05:02 PM

روعا القصه بنتظارك

أميرة التوت 06-10-09 06:43 PM

عزيزتي

ألم يحن لوقت لتتحفينا ببارت جديد؟؟

بإنتظارك غناتي

زهرة الماس 28-11-09 06:51 PM

يسلموووووووووووووووووووووووووو0000000تحياتي لكي

قماري طيبة 07-12-09 08:33 PM

شكرا عزيزتايا على الرواية الاكثر من رائعة بانتظار التكملة

:flowers2:

صاصا 83 31-03-10 11:58 AM

السلام عليكم كتيرعجبتنى هده ال:55:وايه يسلموا ايديكى

awaw 31-03-10 08:20 PM

لو سمحتي متى بتخلصين الروايه ؟؟لان الروايه مرره حلوه ومرره تحمست لهافارجو انك ما تتاخرين واسفه على الازعاج

angel N 31-03-10 08:50 PM

يا عيني عليكي شكلك راح تستني كثير لاني انا كمان من اول منتظره احد يكمل الروايه

Rehana 26-06-10 01:21 PM

إن شاء راح أكمل الرواية خلال هذا الأيام

moura_baby 26-06-10 02:02 PM

ya reet tkmleeha kamar eleel mshkora mokadmn

Rehana 27-06-10 08:22 AM

العفووو حبيبتي

Rehana 27-06-10 08:25 AM

تكملة الفصل التاسع

قهقة كالدر:
- بالتأكيد ياسمو الأمير، احذرك بأنني سوف احتكر هذه السيدة اللطيفة طوال السهرة.
سأل نيكولو:
- أهذا صحيح؟
- هناك الكثير نود أن نتكلم بخصوصه، اليس كذلك يا كارو؟
ثم تابع مبتسماً : منتديات ليلاس
- لا تمانعين ان اناديك بكارو؟
قالت بسرعة:
- ارجوك افعل ذلك، هكذا ينادويني في بلادي.
ماكانت قضيتها بالتحديد؟ فما من أحد ناداها بذلك الاسم ، وكانت دائماً كارولين هكذا، ودائماً تهوى البساطة وعلى النحو القديم من اسمها ، وكيف كانت تسمح لبوب كالدر بأن يضع يده فوق ذراعها بهذه الطريقة ؟
قال نيكولو:
- كم هذا جميل.
وغدا صوته أكثر برودة، ولكن لم تلاحظ كالدر ذلك ، ثم منح كارولين ابتسامة سريعة خالية من المرح :
- كانت آناعلى حق عندما قالت انه عليك أن تنضمي إلى سهرتنا هذه.
ضاقت عينا كارولين، اذاً ، فقد كان لا يرغب بحضورها إلى هذه السهرة ، لكنها استطاعت أن تبتسم بأدب:
- بدأت أشعر بارتياح بسبب السماح لها باقناعي بالانظمام اليكم.
بدا نيكولو ثابتاً لا يتحرك وخلا وجهه من أي تعبير ، وفهمت بأنها اصابت هدفها تماماً.
- أود التحدث إليك للحظة ياكارولين من فضلك .
نظرت كارولين إلى بوب كالدر ، سألته بعذوبة:
- أظن انك لا تمانع، أليس كذلك؟.
لكن وقبل أن يتمكن من الإجابة ، جذبها نيكولو من ذراعها وأخذها جانباً.


* * *

يتبــع

Rehana 27-06-10 08:26 AM

قال لها بصوت غاضب و منخفض :
- مانوع هذا الهراء الذي تقومين به؟.
- هراء؟ ماذا تعني، بقولك هراء؟.
وتملصت كارولين قليلاً من قبضة يده:
- انتبه ياسمو الأمير ، فإنك تعرض نفسك إلى شيء ملفت للنظر.
- ربما نسيت يا كارولين أن مثل هذه الاشياء لا تعني لي شيئاً.
- ولا حتى في قصرك العظيم؟.
قالت قمر الليل ذلك وكانا قد وصلا إلى زواية خالية من الغرفة وجذبها نيكولو نحوه ثم ارخى يده إلى جانبه.
- لماذا قبلت دعوة الأميرة؟ من المؤكد انك عرفت بأن لا رغبة لي في أن تنضمي لهذه السهرة .
- لم تكن لي رغبة في أن اكون هنا منذ اليوم الاول! لكن تستطيع أن تكف عن قلقك هذا، لأنني سأرحل عند الصباح.
قال وقد فاجئته بهذا القول:
- سترحلين ؟ هذا هراء أكثر فلن تغادري هذا المكان إلا بإذني.
اتسعت عينا كارولين لتقول:
- بإذنك؟ بإذنك ؟ اكره ان افجر الهالة الملكية التي تملكها ياصاحب السعادة ، لكنني اقول انني حرة في البقاء أو في الذهاب كما اشاء.
قال بصوت منخفض ، لكنه مهدد:
- لقد نسيت نفسك ، انك في بيتي ياعزيزتي، وأنا الذي يصدر القوانين هنا، ولا احد غيري ، وسوف تغادرين عندما اسمح لك أنا بذلك ، ولا دقيقة واحدة قبل ذلك.
- نيكولو؟
قالت آنا ساباتيني مبتسمة وهي تقف حاجزاً بينهما :
- لقد وصل السيد بوشامب يانيكولو.
ونقلت ناظريها بين وجه حفيدها الذي يستشيط غضباً وبين وجه كارولين الشاحب:
- ماالذي يجري بينكما انتما الاثنان؟
تنفس نيكولو بعمق:
- لاشيء ياعزيزتي .
ابتسم واخذ يد جدته وقبلها :
- كنت و كارولين نتباحث في الوقت الملائم لتذهب فيه إلى النوم .
ضحكت آنا وقالت :
- لقد حلت المشكلة إذاً ساصعد حالاً بعد أن ننتهي من تناول القهوة، والآن هيا يانيكولو، اذهب ورحب بضيفك .
ووضعت يدها على ذراع كارولين :
- وأنا سأهتم بكارولين.منتديات ليلاس
لماذا بوب كالدر الذي اهتم بهذا الأمر ، فقد جاء بكأس لها، ثم قدم لها لفافة سجائر ، انه فعلاً ساحر ، وبارع في هذه الامور ، لكن ومع أن كارولين مانت مهذبة، فهي لم تمنحه الشجاعة في الواقع ، كانت افكارها تتجه حول انهاء هذا الموضوع ، ولم تستطع أن توقف التفكير بنيكولو، وكيف عاملها ، ليس فقط معاملته لها الليلة الماضية لكن أيضاً منذ لحظات قليلة فأي نوع من الرجال كان هو ؟
كان من الواضح أن صوفيا فالنتس تعرف أي نوع من الرجال كان هو ، فقد كانت نظرات الاعجاب تطل من عينيها في كل حركة كان يقوم بها وهي تبتسم له وبدأ ذلك يتوضح أكثر مع استمرار السهرة ، وتمسكت بكل كلمة قالها على العشاء وحتى بعد تناول القهوة، عندما استأذنت الأميرة الحاضرين وذهبت إلى غرفتها لتخلد إلى الراحة ، وهب من كان حاضراً إلى غرفة الجلوس ، وكانت تجلس صوفيا على متكأ عند قدميه وهي تحدق في وجهه بإجلال.


* * *

يتبــع

Rehana 27-06-10 08:29 AM

- انظري فقط إلى تلك الطفلة التي تنظر إلى الأمير بعيني حب المراهقة الذي يزول سريعاً.
قال كالدر ذلك وهو يقهقه بلطف.
كان يبدو أن نيكولو هو الوحيد الذي يغفل عنه تودد واعجاب الفتاة به، وهذا كان غير حميد، فكرت كارولين بسخط وهذا كل ماتحتامجه طفلة من هذا النوع، انها صغيرة السن ، برئية، طعية بين يديه تماماً مثل صفحة بيضاء وجدت خصيصاً لتتلاءم مع رجل مثله.
وضعت كارولين فنجان القهوة جانباً وقالت :
- عذراً.
وتركت المكان تقصد غرفة الزينة في آخر الرواق وجلست على المقعد الرخامي واخذت تنظر إلى نفسها في المرآة متسائبة ، هذا شيء سخيف، ماكان هناك حتى تزعج نفسها هكذا؟ فقد كان قلقها أن مجرد ماترى نيكولو في السهرة سيعكر مزاجها، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل عدا الذي حدث في البداية والذي لم يكن في الحسبان وإلى أن يأتي الصباح...
وسمعت نقراً خفيفاً على الباب.
- نعم؟.
قالت كارولين وخطت صوفيا فالنتس إلى داخل المكان.
- أرجو أن لا اكون متطفلة يا سينيوريتا.
- لا ابداً، كنت على وشك المغادرة.
- اتساءل ان كنت تسمحين بدقيقة واحدة؟منتديات ليلاس الثقافية
نظرت كارولين إليها:
- طبعاً ، ماذا هناك؟.
بلعت صوفيا بريقها: منتديات ليلاس
- انه هكذا.. لا اعرف كيف أفسر ذلك؟ انه ليس من السهل عليّ أن أقول، سينيوريتا.
- أخشى بأن اقول لكِ انني لم افهم منك شيئاً.
ترددت صوفيا واستطاعت كارولين ان ترى بأنها تستجمع قواها ، وبعد ذلك خرجت الكلمات من فمها باندفاع:
- أريد أن تعرفي بأنني لست اغار من وجودك في القصر.
نظرت كارولين إليها مندهشة :
- ولماذا عليك أن تكوني كذلك؟
- أعني ، أعرف أنك جميلة اجمل امرأة في العالم وأكثر بكثير.
ضحكت كارولين:
- يالهذا الاطراء ياصوفيا، فأنا لست معتادة على مثل هذا الكلام.
جلست الفتاة قربها:
- لكنك لست من مبرركي اكون كذلك .
ثم تابعت ببرود:
- فإنني هنا لأمضي رفقة حميدة مع الأميرة ساباتيني، وليس برفقته هو.
وضعت صوفيا يدها فوق ذراع كارولين:
- يبدو أنني لم احسن التعبير والذي اردت قوله، انني لا اشعر بأي حقد تجاهك ياسينيوريتا.
- حسناً ، هذا جيد منك! والآن ، إن كنت تعذريني...
- اعتقد أنك ادركت بأن الأمير يود بأننا قد نكون افضل إذا عادت عجلة الزمن مئتي سنة إلى الوراء، فالجواب سيكون نعم .
- والدي ايضاً يؤمن بالعادات والتقاليد القديمة.
والتقت عينا صوفيا بعيني كارولين:
- مثل استعدادات الزواج.
- حسناً إنني مازلت لا...
وسكتت وكأنها فوجئت بأمر ما:
- الزواج؟ زواجك .. والأمير ساباتيني؟.


* * *

يتبــع..

Rehana 27-06-10 08:31 AM

- آه أرجوك، اطلب منك ألا تتفوهي بكلمة واحدة لأي احد.
وحدقت الفتاة بقلق في كارولين وكأنها وجدت ان الضيوف جميعهم تجمعوا في هذه الغرفة معهما:منتديات ليلاس
- ان الاستعداد لم يحدد بعد، فهمت لماذا تنظرين إلي هكذا ياسينوريتا؟ فخطوبة من هذا النوع ليست من النوع غير المألوف حتى اليوم ، وفي عالمنا هذا.
اذاً نيكولو وهذه الطفلة على وشك أن يتزوجا ! وهو كان يعلم بذلك ، وبرغم ذلك كان يحاول دائماً أن يمتلكها.
قالت الفتاة بنبرة قلقة:
- هل ازعجتك بشيء ما؟
اخذت كارولين نفساً عميقاً، ثم قالت بهدوء:
- لا، على الاطلاق، انني اساءل فقط عن سبب ثقتك بي.
- اعتقدت - وعللت نفسي - بأنك قد تستطعين مساعدتي ، فامرأة مثلك قد تعرف الطرق النافعة لجذب الرجل ..
وتورد خداها خجلاً:
- ...إلى الحب..
- أنا؟.
وحاولت كارولين من أن تضحك أو تبكي :
- أتريدين مني أن ساعدك في أن تغوي نيكولو ليحبك.
التهب وجه صوفيا:
- انه يعاملني مثل طفلة صغيرة مع أنه لطيف جداً معي ومعهم أيضاً ، لكنه ابداً لا.. وذلك عندما ينطر إليّ..
وبلعت ريقها:
- ان كنت تستطعين ، ربما أن تقدمي لي بعض الاقتراحات ، فهمت ، وذلك كي استطيع بعد ذلك ان احرك الاشياء بمفردي...
شعرت كارولين بغضب شديد في داخلها ، ليس من الفتاة الساذجة الصغيرة ، بل من نيكولو، بأخلاقه الفاسدة بأساليبه العالمية الكاذبة ، وبمحاولاته في الوصول إلى قلب امرأة واستعمالها كي يقضي حاجاته، اكانت المرأة في عمر الثامنة عشرة أو الرابعة و العشرين أو حتى في السبعين من العمر...
قالت الفتاة بتعاسة:
- ماكان عليّ أن اطرح عليك مثل هذا السؤال ، ارجوك سامحيني...
وقفت كارولين وقالت بثبات:
- عندما نعود إلى الداخل ، دعي عينيك علي وعلى السيد كالدر.
ودفعت نفسها إلى الابتسام:
- وإنني متأكدة من أنك قد تختارين بعض الأفكار .
فتحت قمر الليل باب غرفة الزينة واسرعت عبر الرواق ، وسمع صوت خطوات حذائها فوق ارض الغرفة الفيسفسائية وسمعت صوت الموسيقى العالية من غرفة الجلوس.
وتوقفت عند الباب لتأخذ نفساً عميقاً ودخلت بطرقة كانت قد اقسمت على عدم العمل بها مرة أخرى ، فكانت خطواتها طويلة ومثيرة ، ورأسها مرفوع بحيث تحرك شعرها فوق كتفيها ، ولوت فمها بشكل مثير وجذاب.
كان نيكولو يقف في الطرف الأخير من الغرفة ، ويتكلم مع بوب كالدر.
قالت بانشراح: منتديات ليلاس
- بوب.
وبنبرة عرفت أنها ستلفت انتباه الآخرين ، ومدت ذراعيها بينما دار الرجلان ونظرا إليها ، رأت نظرات نيكولو تضيقان ، وبعد ذلك تجاوزه كالدر ، وهو يمد يديه أيضاً ليعانق يديها.
- هاأنت من جديد يابوب، خشيت لوهلة ، انني قد اضعيك.
ابتسم كالدر بسرور وهو يشابك اصابعها:
- غير ممكن أن يحدث ذلك ياكارو.
- عظيم .
وشعت ابتسامتها أكثر :
- فأنا أكره ان اضعيك بهذه السرعة بعد أن عثرت عليك.


* * *

يتبــع

Rehana 27-06-10 08:33 AM

تورد وجه كالدر ولف خاصرتها واخذ ينظر إليها مبتسماً باعجاب ، وشعرت باقتراف الذنب، لأنه رجل طيب جداً ولايجوز أن يعامل أم يستعمل بهذه الطريقة.
التفتت قمر الليل ساعتئذ ورأت نيكولو يراقبهما ، وكان وجهه متجهماً مثل عاصفة هوجاء، ورفعت رأسها بتعالي ، هذا جيد يا أمير ، فكرت ببرودة ، انظر وهذا الشيء الوحيد الذي يحق لك أن تفعله ، سوف تنظر ولكن دون أن تلمس ، ولا مرة واحدة بعد.
تابعت ابتسامتها ومالت أكثر إلى كالدر، حتى تترك خصلات شعرها الذهبية تلامس خده.
قالت كارولين:
- حدثني عن نفسك.منتديات ليلاس
وهكذا فعل ، بشكل بدا وكانه لن ينتهي ابداً ، وكارولين التي لم تكن قط قد اكتسبت فن المغازلة ، تصرفت طبيعياً كما تقوم بعملية الشهيق و الزفير ، وكانت تسترسل بالضحك لمزاح كالدر الذي لا ينتهي ، وتجد دائماً سبباً وجيهاً كي تلمسه.
رأت نيكولو يراقبهما بطرف عينيه، هذا ما ارادته بالتمام ، وتابعت ابتساماتها لحكايات كالدر، وقالت في نفسها ، أيها اللعين .. راقبني وتساءل ماكان قد حدث لو لم اطردك بعيداً عني تلك الليلة الماضية ، راقب وفكر لو انك فعلت ماتاقت نفسك إليه، ذلك لو اذنت أنا بذلك..
تأوهت بصوت صغير ، عبر عن شيء تعاني منه ـ وأوقف كالدر سرد حكايته.
- كارو؟ هل هناك شيء ما؟.
قالت بسرعة: منتديات ليلاس
- لا، على الاطلاق كنت فقط افكر .. كنت أفكر كم أنها مضيعة للوقت ، جمال هذه الموسيقى الرائعة ولا احد يشارك في الرقص.
ثم تردد كالدر لحظة ، فأخذها من يدها وتوجه بها إلى وسط القاعة ، حيث دارت وارتمت بين ذراعيه ، وضمها إليه وهو يلف يديه حول خصرها ، ودفنت رأسها تحت ذقنه واخذت تتمايل مع الموسيقى، ومن ثم تنحنح كالدر بصوته .
- كارو؟ كنت افكر ، عندما تنتهي هذه الحفلة ، مارأيك لو نذهب إلى أي مكان ونتناول شيئاً ؟ فأنا اقيم في فندق هيلتون و...
- ياله من اقتراح ممتاز ياسنيور كالدر.
جاء صوت نيكولو حاداً مثل حد السيف، مماجعلهما ينفصلان عن بعضهما واخذا يحدقان به :
- لكنني اخشى أن لكارولين ارتباطات اخرى عندما تنتهي هذه الحفلة .
وتحولت ابتسامته إلى نوع من السخرية:
- اليس هذا صحيحاً ياعزيزتي؟
تقدم أكثر واحاط خصرها بذراعه، وكانت وحدها كارولين تدرك بأن ضغط يده على خصرخها اشبه بالقساوة و التسلط.
- نيكولو ، لاتفعل!.
- لا تخشي شيئاً ياعزيزتي ، فسيتفهم السينيور كالدر الأمر.
ولمس فمه شعرها بطريقة امتلاكية بحتة:
- كان لكارولين وأنا مشادة صغيرة ليلة البارحة ، ياسينيور.
ثم هز كتفيه من دون مبالاة وضحك :
- لابد أنك تعرف كيف يكون هذا ؟ يقول الرجل و المرأة في بعض الأحيان لبعضهما أشياء غير مستحبة أو مقبولة.
- هذا ليس صحيحاً ! أنت وأنا ...


* * *

يتبــع

Rehana 27-06-10 08:35 AM

- اخشى ، انه عليّ أن اتقبل بعض الملامة.
وابتسم ابتسامة ذات معنى كي يفهم كالدر:
- جعلت الأمور تسيء أكثر ب.. كيف تقولين ذلك؟.. بأنني ربما لم تكن قبلاتي على النحو المطلوب.
كان وجه كالدر يتورد خجلاً، لكن لم يكن ذلك التورد أكثر من تورد وجهها! وهزت كارولين رأسها ومنحت كالدر نظرة توسل.
- لم يفعل ذلك! اعني ، لم نفعل! بوب، اصغي اليّ...
تنهد نيكولو:
- لكنني اعترف ياسيدتي الجميلة بأن الذي لم افعله على الأقلى، هو أن أرسل لكِ زهوراً اليوم، أو أي شيء صغير لأثبت لك مدى عاطفتي.. ولذا، ارادت أن تبدلني بما فعلته واعارتك اهتماما ًبالغاً الليلة ياسنيور، حسناً نحن نعلم جيداً كيف هن النساء، أليس كذلك؟
خبطت كارولين بقدمها على الأرض:
- اللعنة عليك يا نيكولو! ولا كلمة من الذي قلته حقيقة واقعة، انك تكذب بوب، اقسم، بأنه يكذب...
- اكذب؟ نيكولو ساباتيني يكذب؟.
وقطب حاجبيه غضباً:
- هل تدعوني كاذباً، ياسنيور كالدر؟.
هز كالدر رأسه بغباء:
- بالفعل، انني رجل ياسنيور، وافهم انك كنت رجل برئ وانخدعت بلعبة كارولين الصغيرة ، لكنني اؤكد لك ، لن اسمح بأن انعت بالكاذب.
- انني .. انني لم أقل ذلك ، ياسمو الأمير.
وتعثرت الكلمات وهو يبلع بريقه ليقول:
- و.. وانني آسف إن كان هناك سوء تفاهم حول.. حول.
- إنني اتقبل عذرك.
قال نيكولو ذلك بكياسة ولباقة:منتديات ليلاس
- انتظر لحظة؟ علا صوت كارولين محذراً ..انتظر فقط لحظة واحدة..
قال وهو يبتسم بلطف:
- فات الآوان ، اعتقد أن من واجبي أن ألقي تحية المساء على ضيوفي.
ودار بها نحوه وقبلها فوق شفتيها:
- اصعدي إلى غرفتك ياعزيزتي، واجعلي نفسك جميلة أكثر من اجلي وارتدي ذلك الثوب الحريري الأبيض الذي اهديتك اياه الأسبوع المصرم؟ وسوف اقوم باعتذراتي لك.
وربت على كتفها وهو يبتسم ثم دفعها بلطف نحو السلالم.
حدقت كارولين به، كمن اصيبت بصدمة واحست بأنها تكرهه بغضب اعمى، ودارت نحو كالدر اخيراً ولكنه حجب عنها عيناه.
هاجت بغضب شديد:
- نيكولو ، أنت ..أنت...منتديات ليلاس
- قلت لك انها نمرة شرسة.
قال كالدر مبتسماً رغماً عنه:منتديات ليلاس
- هيا ياعزيزتي اعدك بأنني لن ادعك تنتظرين طويلاً.
ارادت أن تصرخ وتلعنه في كل مكان، لكنه كان قد دار وتوجه بخطوات واسعة نحو غرفة الجلوس.
كان آخر مارأته وقبل أن تدور لتصعد السلالم هو الاحراج الذي ظهر على وجه كالدر والصدمة الواضحة على وجه صوفيا فالتنس، والتي وقفت في زواية مظلمة.



* * *

يتبــع

moura_baby 28-06-10 01:31 AM

تسلم ايدك يا قمر
والله اسم على مسمى
بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه

Rehana 28-06-10 08:11 PM

الله يسلمك ويعافيك يارب

كلك ذووق حبيبتي

Rehana 28-06-10 08:13 PM

الفصل العاشر

فتحت كارولين باب غرفة نومها، ثم اغلقته بعنف وراءها، ذاك اللعين! ذاك الحقير! ذاك الذي لا قيمة له، وصاحب الدم الأزرق العنيد.
خلعت حذاءها ورمته بقوة على أرض الغرفة، وتمتمت بحقد:
- أكرهك، يانيكولو ساباتيني.
وبدأت تمشي في أرض الغرفة و الانفعالات النفسية تعصف بها،:
- هل تسمعني؟ انني اكرهك!.
إن لا يسمعها بالطبع، لأنه لا مازال في الطابق الأسفل من القصر، وهو يمثل دور المضيف الساحر.
- ياله من ساحر.
تمتمت بغضب وهي تلقي بنفسها فوق السرير ، لو فقط يعرف هولاء الناس ماتعرفه هي...
منتديات ليلاس
مع أنها تعرف بأن هذا لن يأتي بأي إفادة، لأن نيكولو قادر على التملص من أي شيء، أما ذلك الحقير بوب كالدر، فقد ظهر منه الموافقة لكل مايعرفه نيكولو عن المرأة ، وكان السنيور فالتنس قد أظهر رغبة قبوله صهراً له، وكانت تلك الطفلة الغبية صوفيا، ترغب بحماس شديد بأن تقبل به مهما كانت صفاته و تصرفاته!
نهضت كارولين من سريرها، فغضبها في الليلة الماضية لم يكن شيئاً أمام ماحصل في سهرة هذه الليلة، لكن كيف تجرأ نيكولو وعاملها بهذه الطريقة؟ لقد سبق وفرض نفسه على حياتها، وقام بمشاريع لا خيار لها فيها سوى أن تعطيه وتنفذمايقول، وعندما حاولت أن تظهر و تعبر عن آرائها وشخصيتها، قام بإذلالها.
إنه ظالم و الظالم لا يشعر بالألم الذي قد يسببه للآخرين الم تطعن هي بدورها غطرسته المتمردة؟ لقد داس نيكولو على شخصيتها منذ اليوم الأول لها معه، لكنها ستقول له وداعاً صباح اليوم التالي، بعد أن تودع آنا...
- لا!.
قالت كلمتها هذه في سكون المكان، لا سوف لن تنتظر حتى صباح يوم غد كي تصل الرسالة لذلك اللعين، فكرت بسخط وهي تخطو نحو باب الغرفة وتفتحه بعنف ، سوف يسمع ماتريد قوله الآن، وفي هذه الليلة بالذات، ولو رماها خارج القصر بعد ذلك، ماذا سيحدث؟
هبطت السلالم إلى بهو الطابق الأرضي، وكانت تسمع خطوات اقدامها وهي تسير بعصبية وطرقت الباب.منتديات ليلاس
( نيكولو!) صاحت وهي تفتح باب غرفة المكتبة ، كانت الغرفة خالية من اي شخص، ربما يكون في غرفة الاستقبال. إنها خالية أيضاً ، وكانت الحديقة يلفها الظلام أيضاً.
حدقت بالسلالم العريضة بقي هناك هناك مكان واحد قد يكون موجوداً فيه: إنها الغرفة الخاصة في الطابق الثالث، فأسرعت تصعد السلالم من دون أي تردد.
ظهر لها ضوء خافت ينبعث من أحد الأبواب ، وخطت بخطوات واسعة نحوه، ورفعت يدها ولكن قبل أن تطرق الباب ترددت قليلاً، ربما يكون افضل لها أن تنتظر حتى الصباح كي تواجهه فقد كان شديد الغضب.

* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:15 PM

تنتظر ؟ وكيف تستطيع ذلك؟ كيف ستسمح أن تمر دقيقة أخرى دون أن تسأله وجهاً لوجه، ماذا في إمكانه أن يفعل من رواء اكاذبيه و تلمحياته؟
رفعت كارولين يدها وطرقت على الباب بشدة وصاحت بعنف:
- نيكولو! افتح الباب!.
لكنها صدمت بسكون عميق ، قالت بحنق واخذت تطرق على الباب بكلتي يديها: منتديات ليلاس
- هل تسمعني ، يانيكولو؟ أريد أن...
فتح الباب فجأة، واصطدمت بنيكولو يقف منتصباً، وهو يرتدي سرواله فقط ولا شيء آخر، ويبتسم ببرودة ودهاء.
قال بأدب وهو يغلق الباب خلفها:
- يالها من مفاجأة ساحرة لم تخطر على بالي.
- اريد أن اتحدث معك.
- طبعاً ياكارو.
- لا تناديني بهذا الشكل!.
- لا؟ آسف على هذا الخطأ الفادح، ببساطة ظننت بأنك تفضلين أكثر أن ينادي عليك باسم الدلع و الغنج أكثر من اسمك الحقيقي ، اليس هذا ماقلته لصديقك، السيد كالدر؟
- إنه ليس صديقي، ولا يهمني ان دعيت هكذا ام لا.
ونظرت اليه بتحد:ليلاس
-وليس بالطريقة التي تلفظت بها.
- آه فهمت، تفضلين أن يقال الاسم باللكنة الأميريكية.
- اتسمح بأن تتوقف عن هذه المساخر؟
- من ماذا؟
قالت وهي تشير بيدها:
- من الذي تقوله.اقصد ان تتوقف عن الكلام بهذه النبرة التي ترمي الى اشياء و اشياء.
قطب نيكولو حاجبيه:
- ماذا يعني ذلك؟
- يعني.. يعني...
ونظرت إليه ثم تنفست عميقاً:
- لا يهم ماذا يعني ذلك، قلت لك، إنني اريد التحدث معك.
ضاقت عيناه:
- ألا يمكن أن ننتظر حتى صباح يوم الغد ؟
- كلا، فإنه لا ينتظر ابداً.
طوى ذراعيه فوق صدره وقال:
- إذاً تكلمي.
حدقت كارولين فيه، لم يخطر في بالها بأنه كان في طريقه إلى النوم، لكنه واضح أنه كان كذلك ، ولهذا السبب كان قد خلع عنه قميصه.
اشاحت بنظرها عنه لتقول:
- استطيع ان انتظر إلى أن تضع قميصاً عليك.
- إذاً يمكنك أن تنتظري إلى يوم غد، ياعزيزتي، لأني غير مستعد أن أرتدي شيئاً قبل ذلك الوقت، والآن إما أن تقولي خطابك الصغير أو...
- خطابي الصغير؟ يقوم الأطفال و الأغبياء بخطابات صغيرة نيكولو ، انني لست من أي منهما.
ابتسم لها ابتسامة باردة:
- لست بطفلة ياعزيزتي لا ، انك حتماً لست كذلك، أما بشأن الرأي الثاني...
- هذا ماكنت تحاول أن تثبته هذه الليلة، أليس كذلك؟ في أن تجعلني ابدو وكأنني غبية حمقاء ! لكن..
- انني لا اصدق بأنك لا تتمتعين بصفة من الاثنتين ، إنني مقتنع تمتم الاقتناع بذلك، ياكارولين.
عادت قمر الليل تنظر إليه، ولكن بصمت.
- كارولين يدهشني سكوتك، مع انك جئت إليّ وكلك رغبة بأن تكلميني.
- لست معتادة على أن أتناقش مع رجل شبه عار، انني لا اطلب شيئاً كبيراً ومتعباً إذا سألتك ان تلبس قميصاً ياسمو الأمير.


* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:17 PM

قال من دون أي اكتراث:
- إذا كان ذلك يرضيك.
اشارت برأسها بالإيجاب وتحول هو الى باب في آخر الغرفة وتنفست كارولين الصعداء بعد اختفائه تماماً ففي هذا الوضع يشع أي كان بالخسارة لكنها جاءت لتخبره بأ رحيلها ، وليس للتمتع بمشاهدته عارياً...
حاولت أن تهدئ من نفسهاوتذكرت بأنه لديها دقيقة أو دقيقتان لتستجمع قواها قبل أن يعود نيكولو.
طوت ذراعيها فوق صدرها وأخذت تذرع الغرفة ذهاباً و إياباً، وهي تقنع نفسها بأن تركز على شيء آخر عدا الذي تشعربه مثل التركيز على هذه الغرفة نفسها.
فقد كانت غرفة واسعة، ينيرها نور لطيف ينبعث من ضوء رائع في زواية الغرفة وكانت السجادة التي تحت قدميها من النوع الفارسي القديم، وكانت هناك مدفأة رخامية في مكان يقابل الباب، مشت ببطء ومررت بيدها فوق احد لمقاعد المخملية التي إلى جانبها وإلى الجانب الآخر وضعت طاولة صغيرة صف عليها حجر الشطرنج.
ادهشتها هذه الغرفة قليلاً ، فقد كانت تحوي اشياء نادرة مثل أي غرفة من غرف القصر، ولها ايضاً طعم آخر، وكأن صاحبها اراد تأثيثها بأشياء ترضيه أكثر من أن تؤثر فيه.
- إذا كنت انتهيت من التجوال في غرفتي، قد تستطعين الآن أن تباشري بالحديث.
دارت كارولين بحركة مفاجئة، فقد كان نيكولو يقف في وسط الغرفة ينظر اليها ، ونظرت إليه تتفحصه فقد كان ما زال عاري القدمين ، لكنه وضع قميصاً عليه.
رفعت كارولين رأسها بتعال:
- وافترض انك تظن بأنني جئت إليك اطلب منك أن تعتذر مني.
- لا ارجو ذلك فإذا كنت تطلبين فعلاً ذلك ، فلا شك بأنك تضيعين وقتك.
أحست بالدم يغلي في عروقها ، هذا مالم يكن في الحسبان ، ففي الوقت الذي مضى بين طرق باب غرفة نيكولو و الدخول إليها ، كانت قد خسرت الفائدة من الغضب المتملك منها، وإذا لم تكن حذرة بما فيه الكفاية فستكون في موضع تعرف تماماً أنه غاية مطلبه، وهو موقفها الدفاعي الدائم الذي تقوم به دائماً.
- ماذا كنت تقصد وراء افعالك في هذه السهرة؟
مشى نيكولو إلى خزانة ذات ابواب زجاجية:
- اتعنين بعد قيامك بتلك المغامرة المتهورة؟
وفتح باب الخزانة واخرج منها زجاجة وكأس:منتديات ليلاس
- لقد أكدت اولاً لصاحبك السينيور كالدر بأن شركته لن تؤثر ابداً على اعمال شركة ساباتيني... منتديات ليلاس
- اتقول صاحبي؟ إنه ضيفك وليس ضيفي.
- والذي حدث لم يكن خطأ منه .
تابع وكأنها لم تقل كلمة واحدة، وفتح الزجاجة ثم سكب بعض الشراب في كأسه :
- وبعد ذلك ودعت ضيوفي ، هل تذكيرينهم ياعزيزتي؟ هؤلاء الاشخاص الذين جاءوا الى بيتي لقضاء السهرة وكانوا يتوقعون عشاء شهياً وشراباً فاخراً، واحاديث ممتعة لكنهم وبالمقابل صدموا بعرض السوقي الوحيد قد صدر منك هذه الليلة،وتجرأت بأن تدعيني ابدو..


* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:22 PM

- طلبت؟ طلبت؟ وخطت كارولين إلى الامام :
- انك لم تطلب مني شيئاً ابداً ياصاحب السعادة الملكية! واراهن واؤكد بأنك لم تطلب شيئاً في حياتك كلها! بل الذي تفعله هو انك تأمر ، أنت ..أنت.
- لا عجب في أن لا يكون أي رجل في حياتك.
ووضع بعنف كأسه على الطاولة:
- من يستطيع أن يتحملك؟
قالت وهي تحملق في وجهه الغاضب:
- إنها ليست مسألة تحمل ، إنما مسألة احترام!ريما تتقبل المرأة الايطالية أن تعامل وكأنها طفلة صغيرة ، اما المرأة الاميريكية..
- ارجوك!
ودفع نيكولو يديه عالياً :
- لقد تعلمت مافيه الكفاية حول المرأة الاميريكية، وأنت على حق، فأنا لا افهمها لكنني لم اظهر سوى الاحترام إلى أي امرأة كانت.
- كيف تستطيع قول هذا؟ فقد عاملتني هذه الليلة مثل...
قال آمراً: منتديات ليلاس
- مثل ماذا؟ اكنت تفضلين أن اقوم بشيء كان يقوم به الرجل في السنين الغابرة التي مضت؟ هل تريدين مني أن ادق عنقك ؟
- أرايت؟ ها أنت تتكلم مع المرأة وكأنها طفلة، لكن وعلى أية حال، هكذا نوع تفضله في المرأة عامة، أليس كذلك؟ واحدة قد تكون صغيرة السن، ولا حول ولا قوة لها و...
- إنك تتصرفين بسخافة يا عزيزتي.
وخبطت كارولين بقدمها أرض الغرفة:
- لا تناديني بالعزيزة أيها اللعين!.
- طبعاً فأنت لست معتادة على لفظة كهذه.
- وألح عليك أن لا تناديني بالعزيزة، لأنني لست عزيزة على قلبك، وهذا امر يغيظني...
- سأناديك بالذي اريده، ففي الأيام الغابرة...
- لكننا نحن لا نعيش في تلك الايام الغابرة، إنني اراهن بأنك تتمنى لو كنا كذلك! هل هناك اداة للتعذيب في مكان ما تحت ارض هذا القصر؟ أو سلاسل حديدية معلقة على الجدران ؟ أو زنزانة لتسجنني فيها؟
- كانت المرأة تعرف مقامها في بيت الرجل في تلك الأيام الماضية.
- هل عدت إلى هذا الحديث! فأنت لا تترك فرصة إلا وتذكرني فيها بأنني اسكن تحت سقف بيتك، أليس كذلك؟
- نعم؟ كيف قمت بكل ذلك، ياكارولين؟ بأن سحبتك من ميلانو ومن بين يدي ارتورو سليفيو ومرافيه؟ ومنحتك وظيفة محترمة؟ ودفعت لك راتباً محترماً؟
ومد يديه ليقبض بشدة على كتفيها :
- قولي لي، كيف واصلت في أن اذكرك بمدى سلطتي و نفوذي؟.
- اتركني يا نيكولو!
- لقد عاملتك باحترام بالغ، لقد عاملتك بكرم وكياسة وكيف بادلتني ذلك؟
واخذ يرتجف غضباً:ليلاس
- إنك جعلتني ابدو غبياً بين اصدقائي وزملائي في العمل، ولقد تصرفت برخص شديد...
- أين كنت تخبئ ذلك الكرم و الكياسة والاحترام عندما حاولت اغوائي مساء البارحة؟
وابتسم ابتسامة مغرية وقال:
-لقد كنت راغبة في هذه المشاركة ياعزيزتي.
احست بتورد خديها، لكنها رفضت ان تتوقف عن التحديق به:
- انك لا تفكر بأحد سوى نفسك، أليس كذلك؟
ضحك وقال:
- اعتبر ذلك نقداً بقدراتي كعاشق؟.


* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:24 PM

قالت بحدة:
- إنه تعليق لاذع عن تصرفك بشكل عام، فعندما افكر بتلك الطفلة التعيسة...
رفع حاجبيه متعجباً:
- أية طفلة تعيسة؟
- لا ادري ايهما اسوأ من الآخر، انك لا تحترم ارتباطك معها، أو انك تظن بأن ذلك لا يهمني عندما اردت أن تضع لي شركاً للنيل مني بينما كنت تعلم طوال الوقت ، بأنك أنت وهي...
- إنك تقفزين من موضوع إلى الآخر ، كأنك برغوثاً في غرفة تملؤها الكلاب
، فكيف يستطيع أي رجل كان أن يعرف عن ماذا تتكلمين بالتحديد؟.
قالت بعنف شديد:
- انك تعرف تماماً عما اتكلم، عن تلك الفتاة المسكينة..
- قلت اولاً انها طفلة تعيسة والآن تقولين فتاة مسكينة، فتعبيرك الأول كان يعني انها حقيرة جداً ولا حول لها ولا قوة ، لكنني مازلت لا ادري عمن تتكلمين.
- صوفيا فالتنس، هي المعنية بهذا الأمر، ألا يهمك أن تعلم بأنها تحبك.
ورسم ابتسامة رضا حول فمه فيها الكثير من الاعتداد بالنفس.
- نعم اعرف ، ماذا يمكنني أن اقوم حيال ذلك؟ سوف تنسى ذلك مع مرور الزمن لكن والى ذلك الحين ..
- إنها ستنسى ذلك حتماً مع مرور الزمن ، لكن الزواج هو الدواء الشافي لها من أي ...
- الزواج؟ مني أنها؟ تلك الطفلة؟
- اوافق بأنها مازالت طفلة لكن ، لا والدها ولا أنت نفسك ستوقفها عن التفكير بذلك، والذي يجعلها مرغوبة أكثر ، هو صغر سنها الذي يجعلها أداة طيعة بين يديك...
- ماالذي تتفوهين به، يا امرأة؟
حدق نيكولو بها بينما كانت تحاول أن تحافظ على توزانها النفسي، إنها كانت غاضبة ، نعم، لكن لماذا كان صوتها يرتجف على هذا الشكل؟ لماذا كانت نبضات قلبها تتسارع، وكأن قلبها سيهوي في داخلها؟
- دعيني افهم ماترمين إليه.
قال ذلك ببطء، ثم مشى إلى الطاولة حيث ترك كأسه ورفعه وشرب الباقي دفعة واحدة: منتديات ليلاس
- إنني على وشك الزواج من صوفيا كي اتمتع في نعيم حبها الصغير...
قالت كارولين في عنف شديد:
- يقال حب سن المراهقة.
- متى نتزوج سأهمس في أذنها بعض الكلمات السحرية واحولها من تلك الطفلة إلى السيدة التي تنفذ اوامري بحماس شديد، اهذا ماتعتقدين به؟
- يبدو ذلك قريباً من الحقيقة.
استشاط نيكولو غضباً:
- ومن منحك هذه المعلومات الرخيصة ياعزيزتي؟
- انك تحطم قلب الفتاة يانيكولو ، فهي تحبك....
- حبها لي ليس سوى افتتان مازالت على مقاعد الدراسة.
وعاد يضع الكأس بعنف فوق الطاولة :
- والدها وانا ننتظر اليوم الذي ستنضج فيه ولكن...
- لاتكذب فأنت سوف تتزوج منها! وقد قالت انك ووالدها قد قمتما باستعداد ما..
توقفت عن كلامها وهي مرتبكة كثيراً فقد كان نيكولو مستغرقاً بالضحك، وكأنه سمع اعظم نكتة في العالم.


* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:26 PM

- وأنت صدقتها ؟ اظهري لي بعض الاحترام ياعزيزتي هل تظنين حقاً بأن رجلاً مثلي سيهتم بطفلة مثلها؟ لقد تكلمت مع والدها، فعلاً، تكلمنا حول افتتانها الشديد بي، ثم اتفقنا أن نعالج الموضوع بأن نتجاهل الأمر، اؤكد لك يا كارولين ، انني عندما أقرر
أن اتزوج فسوف اختار المرأة التي تتلاءم مركزي والذي لم افهمه هو لماذا يبدو عليك الألم من حلم صوفيا.
- قلت لك لماذا ظننت...
- لقد قلت لي الآن بماذا ظننت.
ونظر إليها نظرة طويلة فاحصة:
- كنت تظنين انني ذلك الفاسق اللعين الذي يمشي وهو يزهو بنفسه فوق سطح الأرض، ولماذا كانت ردة فعلك شخصية؟ ولماذا باشرت باذلالي؟
وطوق عنقها بيديه، وكانت لمساته هادئة وناعمة فلم يكن أي خيار امامها سوى أن ترفع رأسها لتقابل تحديقه بها.
- وجدت شيئاً.. كيف استطيع قول هذا؟ وجدت شيئاً خارجاً عن النظام المفروض هنا.منتديات ليلاس
ارادت أن تنظر بعيداً إلى مكان غير عينيه، لكن كان ذلك من المستحيل عليها : منتديات ليلاس
- ان كنت لا تفهم شيئاً بسيطاً مثل الاخلاق، إذاً...
ابتسم وقال بلطف :
- هل أصابتك الغيرة؟
قالت قمر الليل بشك بالغ:
- الغيرة؟ هاقد عدت تخطئ بالتعبير في لغتك الانكليزية يانيكولو ، إنني لا أغارابداً، بل كان يغمرني غضب كلي، وهنا فرق شاسع بين الاثنين.
منحها ابتسامة لاهية:
- هل هناك فعلاً أي فرق؟
ابتعدت عنه بحدة وبسرعة تمكن من أن يلتقط ذراعها وقال:
- انظري إلي ياعزيزتي.
احنت رأسها بحزن وقالت:
- لقد فات الأوان جئت إليك فقط كي اطلعك على أنني عازمة على الرحيل صباح غد.
- ياعزيزتي ياحبيبتي ، انظري إليّ ، أرجوك.
- لقد قلت لك، لقد فات الأوان و..
- اوافق.
ولفها بذراعيه وأرادت ان تدفعه عنها لكنها احست بدفء بشرته من تحت قميصه المفتوح، وشعرت أيضاً بأنها فقدت الإرادة:
- ان الآوان قد فات كثيراً...
ومال قليلاً ليلامس شعرها بشفتيه واخذت تترنح بين ذراعيه:
- كان عليّ أن انال منك منذ وقت بعيد.
- كيف تستطيع قول ذلك؟ فانا لا..
- ماذا؟ لا تريدينني؟
وشد بوجهها نحوه إلى أن التقت نظراتهما وابتسم عندها، وهو يظهر اسنانه البيضاء:
- حسناً جداً، ياعزيزتي ، لكن قولي لي هذا وسوف اتركك سريعاً.
- تظن بأنك ذكي لهذه الدرجة، ولكن أنا.. أنا...
حبست انفاسها عندما همس في اذنها:
- إنني احبك ياعزيزتي .
واخذ يداعب خصلات شعرها الذهبي.
وهمست له:
- نيكولو.ليلاس
انطلقت الكلمة وكانها تتنهد في ظلال تلك الغرفة، وتمتم نيكولو بعطف مثير في اذنها، لكنها لم تفهم تلك الكلمات، فما الحاجة للكلام الآن ..فقد كان يضمها بحنو شديد وختلطت دقات قلبيهما.


* * *

يتبــع

Rehana 28-06-10 08:28 PM

- تكلمي.
وحوى وجهها بيديه: منتديات ليلاس
- انظري إليّ وقولي ما الذي تريدينه مني سوف انفذه لك ياعزيزتي.
نظرت إليه ببطء، واخذت تحدق في وجهه بذلك الوجه المتغطرس لقد جعل قلبها يعصف بدقاته منذ المرة الأولى التي رأته فيها، وكانت تصر بأنها لا تريده، لكنه اصر على موقفه وكان الأمر اشبه بكذبة، والآن وفي هذه الغرفة الخافتة الضوء، نسيت تلك الأكاذيب والاعذار.
ابتسمت له باسترخاء وهي تلف عنقه بذراعيها:
- نيكولو.
عادت تهمس له ،كان ذلك كل مانطقت به، فتأوه وامسك بيدها ليطبع قبلة فوق راحتها.
همس هو ايضاً بعاطفة جياشة:
- ياحبيبتي .
قالت له بلطف وهي تتأمل محياه الجميل:
- انك فاتن.ليلاس
ابتسم وقال:
- انك أنت الفاتنة و الجميلة ياحبيبتي.
واحست بأنها تحبه كثيراً، بكل قلبها وجوراحها وهمس نيكولو باسمها وضمها إليه ليقبلها.
- انك كل شيء في حياتي اتسمعينني ياعزيزتي؟ انك كل شيء في حياتي.
لكنها لم تكن كل شيء في حياته، فكيف تكون ذلك، عندما لم تكن تلك المرأة التي أحبها؟

* * *

يتبــع

moura_baby 29-06-10 07:34 PM

thank youuuuuuuuuuuuu

moura_baby 29-06-10 07:35 PM

waiting.........................

Rehana 04-07-10 09:44 PM

الفصل الحادي عشر

كان نيكولو يداعب خصلات شعرها الذهبي تارة و تارة اخرى يتأمل ملامح وجهها الفاتن، ويقبل بحنو خدها المتورد خجلاً.
قال بأعلى صوته:" كم أنت رائعة وجميلة".
" أنك أنت الرائع، يانيكولو".
ضحك بلطف:" هل سنتجادل حول من هو الرائع اكثر؟".
قالت بحنو:" ربما علينا أن نتفق بأنها مجادلة برئية لن يتمكن احد منا أن يفوز بها".
" هل تعتقدين ذلك؟".
" أأعتبر ذلك تحدٍ؟".
ضحك وقال:" هل هي عبارة أميريكية أخرى، يا عزيزتي ؟ وماذا تعني؟".
" تعني أن لا مجال لك بأن تثبت بأنني على خطأ يا نيكولو ، فإن قلت عنك انك رائع ، ثم قلت انت عني انني رائعة ، فهذا يعني أننا على وفاق تام".
منتديات ليلاس
" احذرك ياعزيزتي، يوجد هناك طريقة واحدة فقط تضع حداً لهذا النقاش".
احست كارولين بالدم يجري حاراً في عروقها فابتسمت له بعطف كبير ثم همست له:" ماهي تلك الطريقة؟".منتديات ليلاس
تمتم نيكولو:" يانمرتي".
ابتسمت كارولين:" اعتقد أنني انتصرت في هذا النقاش".
ضحك ثم جذبها نحوه:" اخلدي إلى النوم الآن ، وعندما تشفي من ذلك الانتصار، نعود إلى المعركة مرة اخرى".


* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:47 PM

كان من الصعب عليها أن تفكر أنها منذ ساعتين كانت تشعر وكأنها تسلقت منبر الخطابة في الساحة الرومانية الواسعة واتهمت الأمير نيكولو ساباتيني وكل اهل روما.
عادت تبتسم مفكرة، الآن فقط، اعترفت اخيراً بأنها تحبه فعلاً، وبأنها احبته منذ التقيا، كما أنها تستطيع أن تعترف بأن تلك الصفات التي يتمتع بها هي التي جعلته ماكان عليه وصورته بالرجل المميز.منتديات ليلاس
أية امرأة لا تعشقه؟ وأية امرأة لا تحبه؟
جاءها الجواب كسراب يداعب ابداً مخيلتها، انها اريانا واخذ ذلك الاسم يذكر بقسوة في داخلها ، لأنه يريد اريانا ، لكنها لم تكن تريده.
تملمت كارولين قليلاً وتساءلت لم فكرت باريانا في هذا الوقت بالذات؟ وقد كانت تريد فقط أن تفكر بنيكولو، وبطريقة عناقه لها وهي بين ذراعيه.
احست بجفاف في حلقها، وكان نيكولو يتمتم بكلام في نومه، وحبست انفاسها، ثم انتظرت إلى أن يتوقف عن التمتمة، وبعد لحظات قليلة اسرعت وخرجت من الغرفة.
أخذت تمشي على رؤوس اصابعها في الهدوء الذي يلف القصر ثم هبطت السلالم، ووصلت إلى غرفتها وهي تشعر بانهيار وتعب كبيرين في نفسها.
خلعت كارولين عنها ملابسها وحذائها، ومشت في أرض الغرفة، وفكرت بأنه مامن نهاية سعيدة لذلك الأمير الوسيم ولتلك الأميرة الرائعة الجمال، واستلقت في سريرها مرهقة، فهذه الأكور السعيدة تحدث فقط في الأساطير الخرافية، انها روما حيث الأساطير القديمة تتواصل فيها بعزم وعناد.منتديات ليلاس
أحست كارولين بقشعريرة باردة والقت بظهرها على الوسادة، وفكرت بأنه عليها أن تغادر اليوم، وطبعاً سيغضب نيكولو بشدة ولكنها لا تريد التفكير إلى أي مدى سيكون هياجه ، ولكن لتبقى ولتكذب على نفسها في كل مرة تكون بين احضانه وهي تعلم جيداً أنه يحلم بامرأة أخرى، لن يحطم قلبها فقط بل سيفتته إلى فتات صغيرة.
اخيراً، استغرقت في نوم عميق، وعندما استيقظت كارولين كانت الشمس ترسل اشعتها عبر النافذة وحدقت في الساعة التي على طاولة إلى جانب سريرها ، فكرت بأن هناك متسعاً من الوقت لتستحم و ترتدي ملابسها قبل مجيء لوتشيا لتقدم لها أول فنجان من القهوة ليوم جديد.
دخلت قمر الليل الحمام بسرعة وكانت عبارة عن تنورة بيضاء وقميص قطني كحلي اللون وعادت تحدق بالساعة ، هل توضب امتعتها الآن ام بعد أن تواجه نيكولو؟
سمعت طرقاً على الباب هتفت كارولين:" تفضلي".ليلاس
وفتح الباب:" شكراً لك يالوشيا، ضعي فنجان القهوة على الطاولة من فضلك".
لكن و بنفس الوقت امسكت بكتفيها يدان قويتان همست:
" نيكولو؟" واحست بقلبها يهوي وهو يديرها نحوه، كان وسيماً للغاية، ابتسمت له قليلاً:" ظننت أنك لوتشيا".
" انك تتكلمين الإيطالية بشكل جيد ياعزيزتي".

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:49 PM

"ليس تماماً، حفظت بعض الكلمات والجمل".
" إنه أمر يتعلق بالتعابير وهو الذي يجعل الفرق كبيراً، اتريدين أن ألقنك بعضها؟".
قالت وتلاشت ابتسامتها:" نيكولو، يجب أن نتكلم".
" نعم ، سنفعل متى منحتني تحية صباح مناسبة مثل هذه".
قبلها بعذوبة متناهية لا تقبل الجدل مما جعلها لا تستطيع مقاومته ابتسم لها وهو يتراجع خطوة إلى الوراء كي يتأمل عينيها.
" الآن هل هناك طريقة افضل في لغتك لتحية الصباح، يا عزيزتي؟".
هزت كارولين رأسها، ثم وضعت جبهة رأسها فوق ذقنه قالت وكأنها تقر بذلك:" لا اظن أن هذه الطريقة معتمدة عالمياً".
"كارولين" ووضع نيكولو يده تحت ذقنها ورفع رأسها نحوه:" لماذا تركتني ياعزيزتي؟".
منتديات ليلاس
تنفست بعمق و أبعدت يديها عنه وقالت:" هذا ما اردت أن أكلمك بشأنه يانيكولو". تحولت عنه لتنشغل بترتيب السرير " لقد راجعت الأمور و ..وقررت بأنه سيكون من الأفضل.."منتديات ليلاس
أطبق ذراعيه حولها:" اتركي هذا فسوف تقوم به لوتشيا .
" انه لا يحتاج إلا لدقيقة واحدة إنني..".
" كارولين" ودار بها نحوه وطبع قبلة على جبينها.
" سبب خروجك البارحة من الغرفة كان لأنك لا تريدين المجازفة حين تلتقين بأحد الخدم هذا الصباح و أنت تعبرين القاعة، أليس كذلك؟..".
" كان عليّ أن أفكر في ذلك".
قال وهو يتنهد:" لكنني كنت اناني ولكن اردت أن استقبل نور الشمس معك وهي ترسل اشعتها إليك".
اغمضت عينيها ، وهي تحث نفسها على أن تقول له انها ستغادر، لكنها قالت:" لقد اشتقت ..أنا ايضاً لك".
ووضع يده على شعرها، واخذ يرفعه عن كتفيها ، ثم يفلته ليتناثر من جديد وقال:" فكرت بأن أخذك إلى أماكن في روما والتي أعرفها أنا ليست روما التي في كتاب الدليل، بل إلى الينابيع في بيزا نافونا، ومن بعدها إلى فونتانا دي ترفي، وإلى كامبو دو فيوري حيث نستطيع شراء ما سنحتاجه من شراب و مأكل في نزهتنا..".
" نزهة؟ هنا في روما؟".ليلاس
" إن ذلك ممكنا في استطاعتنا أن نجلس و نتناول طعام و شراب نزهتنا في فيلا بورغز، لكني اعرف مكاناً خاصاً في كامبانا- أي في الريف- حيث تشاهدين كروم العنب و القصور القديمة جداً و التلال المنحدرة ، حيث نستطيع تناول شراب مارأيك بذلك ياعزيزتي؟".
" إنه شيء رائع، لكن..".
" هناك مكان نستطيع فيه أن نراقب غروب الشمس على تلال تولفا، ومن ثم نعود إلى المدينة لتناول العشاء في مطعم صغير في تراستيفير حيث ستأكلين افضل طبق في روما كلها، وهي كارسيوفي آلا جيديا".
قالت ضاحكة:" اتناول ماذا؟".
" انها الأرضي شوكس أو الخرشوف تصنع على الطريق الرومانية".

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:50 PM

" لكنني لا احب الأرضي شوكي".
" لكنك ستحبينها على طريقتنا، وهو طبق مشهور في العالم كله وليس في تراستيفير" وتوقف قليلاً وهو يرفع حاجبيه :"حسناً، ماذا تقولين؟".
" ارى أنه يوم رائع، لكن...".
" نعم اظن ذلك أنا ايضاً" وقربها نيكولو منه ثم قبلها، وكانت شفتاه ناعمتان و لطيفتان ، ثم ابتسم لها وقال:" أترغبين في أن تمضي هذا اليوم معي، ياكارولي؟".
" نعم اود ذلك".
كانت بيزا نوفا لا تصدق من حيث جمال تكوينها، وبينابيعها الثلاثة الرائعة والتي تتنافس كي تلفت الانتباه .
" لكني اعجبت بفونتانا دي فيومي اكثر" صرحت كارولين وهما يراقبان الماء ينبع من اربعة قارات.
قال نيكولوا وهو يبتسم:" بالطبع، وذلك لأنها الوحيدة التي صنعت بيدي برنيني نفسه، أما الأخريات فقد صنعت على يد تلاميذه".
لقد كان نبع ترفي رائعاً ايضاً، مع أن نيكولو كان تقريباً خجلاً في أن يريه إلى كارولين.
" انه ضخم وملفت للنظر وربما اكبر بالنسبة لبيازا".
قال ذلك وهما يقفان و ينظران إلى ضخامة الصخور المنحوتة والاشكال الخرافية و الخيالية:" لكن هناك شيئاً خاصاً جداً بها، بأنها تتشابه جميعها".
" من ذلك الذي يقود عربة الخيل؟ أهو ملك البحر؟ ماكان اسمه..بوسيدون؟".
" اسمه بوسيدون في اليونان فقط، لكنه يدعى نيبتون هنا في ايطاليا، أتعلمين ما يقال حول فونتانا دي ترفي؟".
" اعتقد ذلك وهو ان ترمي قطعة نقدية في المياه كي تعود إلى روما في يوم من الأيام".
" ياعزيزتي" وطوقها بذراعه" لماذا ترتعشين فجأة؟ هل تشعرين بالبرد؟".
إنني ارتجف لأنني اعلم جيداً أنني لن أعود أبداًُ إلى روما، قالت في نفسها، لأنني عندما اغادر غداً- وسوف اغادر- سيكون ذلك إلى الأبد.
" لا..لا إنني بخير، لقد نزل عليّ بعضاً من رذاذ الماء، هذا كل مافي الأمر، والماء بارداً جداً".
حرر نيكولو يده منها ثم ادخلها في جيب سرواله:"خذي"
نظرت إلى القطع النقدية تبرق في راحة يده، ثم نظرت إليه قالت وهي تضحك:" لا تكن سخيفاً ، إنها خرافة فقط".
" بالطبع ، لكنها خرافة تدعو إلى سرور، وهي تعود إلى عادات لها جذورها في التاريخ يرمون بالقطع النقدية في الينابيع وذلك لاسترضاء الآلهة".
منتديات ليلاس
" لابد ولن هذا تقليد عالمي، ففي وطني يرمي الناس القطع النقدية ايضاً في الينابيع لجلب الحظ".
" أرأيت؟". ووضع نيكولو احدى القطع النقدية في يدها:" هيا ياكارولي، عليك أن تديري ظهرك و تغمضي عينيك و ترمي بها من فوق كتفيك".
ترددت قمر الليل للحظات ولكنها دارت بعد ذلك واغمضت عينيها بقوة وتمنت أن يتحقق المستحيل.
قال في نفسها،آه ارجوك، دع نيكولو يقول انه واقع في حبي ، فأنا لا أريد أن أعود إلى روما لأنني مااردت ابداً أن اتركها، واريد أن ابقى هنا معه و إلى الأبد.

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:52 PM

دارت بسرعة لترى سقوط القطعة النقدية في الماء ، لكنها تأخرت جداً، فقد اختفت بين العديد و العديد من القطع النقدية في ذلك الينبوع.
سألت برجاء:" هل حطت قطعتي النقدية في الينبوع؟".
وضع نيكولو ذراعيه حولها وجذبها نحوه:" بالطبع، هل تمنيت امنية ياعزيزتي؟ وهل ستطلعيني عليها؟".
" إن اطلعتك على امنيتي، فإنها لن تحقق ، ألم تذكر شيئاً حول النزهة والطعام و الشراب؟ فأمعائي تذكرني دائماً بأنني لم أضع فيها شيئاً سوى قهوة الصباح".
ابتسم ابتسامة واسعة :" لقد نسيت شهيتك التي لا حدود لها، هيا سنذهب إلى كامبو دي فيوري، وستقولين لي ما الذي ترغبينه لطعام الغداء".
كان من الصعب اختيار كل شيء من السوق الفسيح في الهواء الطلق، من الفاكهة الحلوة المذاق إلى الخضار المتنوعة و المقانق و الأجبان من كل لون و نوع، وكان الخبز برائحته الذكية شهياً في مظهره ايضاً، وتكدست البضائع بوفرة على عربات خشبية تظللها مضلات شمسية بألوان زاهية.
قالت كارولين وهما ينتقلان من بائع إلى بائع:"كامبو دي فيوري..إنه اشبه بحقل من الأزهار".
" نعم والبعض يقول إنه اسم لمكان للمنشقين عن عقيدة ما والذين كانوا يعذبون فيه منذ اجيال بعيدة".
كأنها تفاجأت من هذا القول:"هنا؟".
" لماذا تبدو عليك الدهشة ياعزيزتي؟ ألم يكن في مدينة سالم في مسقط رأسك نيو انكلاند، الأهالي يحرقون الساحرات؟ فمثل اماكن عديدة في هذا العالم الخير و الشر يوجدان دائماً، اعتقد أن هذا الذي احببته أكثر في مدينتي، إنه مكان واقعي، أليس كذلك؟ لأنك تبتسمين دائماً ، ولا تبكين ابداً، إنه حلم لكنه ليس مثلما هي الحياة".
وضمها نيكولو إليه:" لقد جعلتك تتأثرين لأنني اخبرتك عن اشياء تحرق القلوب ، لك قلب طيب وحنوون للغاية، يا عزيزتي ، ولا يجوز أن تبكي على ماكان في سالف الأيام".
لكن لم يكن سبب بكاءها كما اشار وارادت أن تطلعه على مايؤلمها وانها تبكي على شيء لن يتم، ولكنها اخيراً ابتسمت وقالت له انه على حق. منتديات ليلاس
" الآن سنجلس حول طاولة متداعية تقريباً وفي مكان ضيق تحت مظلة تقيهم حدة الشمس ، وهما يرتشفان القهوة و يتناولان الكعك المصنوع من اليانسون و يراقبان ذلك الحشد الكبير بألوانه المتنوعة.
كانت كارولين مفتونة بما تشاهده و تراه:" هل يدور هذا كل يوم؟".
" في صباح كل يوم، لا أعلم منذ كم سنة يقام هذا السوق القديم، فالسيدات الرومانيات يأتين إلى هذا السوق لشراء ما يحتجن إليه من الفاكهة و الخضار الطازجة ، كذلك باقات الزهر البديعة" وأشار إلى سيده عجوز تحمل سلة ازهار متنوعة، فدفع لها ماطلبته واختار مجموعة منسقة من زهر البنفسج ، ثم قدمها إلى كارولين بحركة مسرحية.ليلاس

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:54 PM

قالت وهي تدفن انفها في ازهار البنفسج الرائعة:" إنها جميلة حقاً يانيكولو ، شكراً جزيلاً لك".
" آه، كم يبدو عذباً صوتك عندما تلفظين اسمي".
نظرت إليه وكان يراقبها بحب كبير ولوهلة شعرت أن المكان خلا إلا من وجودهما.
" هل ستلفظين اسمي مرة أخرى، ياكارولين؟" وتناول يدها و قبلها " فهناك شيء لذيذ عندما تتلفظين به يجعل من قلبي يشدو اعذب الألحان".
احست بقلبها يهوي من السعادة ، كيف ستستطيع هجره؟ ربما لا يجب عليها أن تتركه، وما الذي ستكسبه ان هي ابتعدت عنه؟ فهي لن تتوقف عن حبها له، حتى ولو كانت هي في نيويورك وهو هنا و لماذا هي متسرعة هكذا؟ انه لم يقل لها بعد انه يحبها، وهذا لا يعني أنه لن يفعل ومازال هناك متسع من الوفت.
منتديات ليلاس
" بماذا تفكرين ياعزيزتي، وما الذي جعل عيناك تغلوان بحرارة؟".
نظرت كارولين إليه قالت وهي تضحك قليلاً:" انه فقط شيئاً لم افكر به ملياً".
ابتسم لها، واخذ بيدها ليوقفها على قدميها" تستطعين أن تفكري بذلك الشيء الذي لا اهمية له في السيارة فلدينا نزهة صغيرة في السيارة ايضاً".
توجها إلى الجنوب الشرقي من المدينة وكانت سيارة الفيراري تسابق الريح وهي تتابع اشارات طريق فياتوسكولانا إلى فراسكاتي.
كان محقاً بروعة جمال اليوم كله ، من الينابيع في روما إلى الجمال الهادئ من الأرياف الصغيرة وحتى من اللمسة الهادئة من الرحلة كلها ، ثم تابعا طريقهما ، كان الوقت يمر بهما بمرح و بسرعة و ضحكهما ينطلق من وقت لآخر من احاديث سارة و ممتعة.
توقفا عند الظهيرة إلى دانب طريق قذر وحملا طعامهما و شرابهما الى هضبة صغيرة يغطيها عشب اخضر يبهج النفس و منحتهما تلك الهضبة منظراً رائعاً لمياه لاغو البانو الزرقاء الداكنة، ولاحظت كارولين أن نيكولو لم يشتر طعاماً كافياً، لأنهما تناولاه كله ولم يبقى منه شيء حتى آخر كسرة من الخبز.
قال:" عظيم؟" لكنها تنهدت وكأنها غير مقتنعة.
" رائع" ابتسم وهو يلقي برأسه على حضنها:" هل أنت سعيدة معي ياعزيزتي؟".
أجابت وهي تمشط شعره الداكن بأصابع يدها:" نعم، أنا فرحة للغاية".
" ألا تشعرين بالملل؟".
" لا..لا بالطبع ولم أكون؟".
" تراءى لي بأنك ربما كنت تفضلين التسوق في فيافنتو أو في بيازا دي سبانا، فهناك مجموعة كارتييه وبولغاري..".
هزت كارولين برأسها:" لقد شاهدت مافيه الكفاية من أماكن كهذه والتي ستبقى في ذاكرتي أبد الدهر، أود أكثر أن أكون هنا ، لأنه رائع جداً".
" يسرني ذلك فأنا لم أحضر احداً إلى هذا المكان قبلاً و.."
" ولا حتى اريانا" واطبقت شفتيها وهي تنظر بهلع إليه ولم تصدق أنها طرحت عليه هكذا سؤال: إنني آسفة فأنا لم أقصد..".

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:56 PM

"هذا لا يهم، ياكارولين" وقف و ابتسم لها ابتسامة سريعة وكأنه يزيدها تاكيداً.
" لم أقصد أن أكون فضولية" ثم ارخت رأسها ، واقتلعت ورقة من العشب الآخر واخذت تلويها بأصابعها:"انه فقط هكذا..حسناً الذي اردت قوله انه مامن احد يتكلم عنها، لكنها دائماً حولنا، مثل ظل شبح".
" ليس هناك شيئاً غامضاً في هذا، لقد قلت لك، انها جاءت تعيش معنا بعد أن توفي والداها في حادث مؤلم ، لقد تحطمت الطائرة بهما في مكان مافي الأرجنتين ، على مااعتقد ".
" كيف كانت تبدو؟". منتديات ليلاس
" لقد قلت لك ذلك، ايضاً" وكان هناك توتر ظاهراً على في نبرة صوته " كانت طفلة صغيرة، لكنها رائعة الجمال..".
" لم اقصد كيف كان يبدو شكلها الخارجي..اتذكر أن آنا ضيعت مابيني و مابينها؟ وقد قلت تلك الليلة انني.."
" اذكر جيداً ماقلته" قال وهو ينفض سرواله:"كنت مخطئاً..وكنت محقاً في نفس الوقت".
" لا أفهم ماذا يعني ذلك، يانيكولو".
تنهد ليقول:" يعني أنك في بعض الأحيان تشبهينها، وفي احيان اخرى تختلفين عنها".
" ألا تستطيع أن تشرح لي بطريقة افضل من ذلك؟ انه لأمر صعب وغير اعتيادي في أن تقارن بأحد لم تره عيناك".
هز كتفيه من دون اي اكتراث:" إنها من النوع الي تبتسم للرجل لتجذبه إليها، ثم تجره وراءها لبضع خطوات، لكنها تصبح اخيراً عديمة المشاعر معه، لكنك لست كذلك يا عزيزتي فإنني اعرف هذا الآن".
" لكننا..لكن، هل نتشابه في نواح اخرى؟؟"
" ظننت في بداية الأمر بأنكما متشابهتان ، لكن الأمر لم يكن كذلك، فهي ليست شقراء كما انت ولا هي في طول القامة نفسها، وليست بهذا القدر من الجمال، لكن هناك تشابه و تقارب مماثل، وقد لا حظت و آنا ذلك نفس الرشاقة في المشي و غموض في الابتسام...".
" لماذا رحلت بعيداً؟" وحدق بها لفترة طويلة ثم قال:" أعلم بأنني اخبرتك هذا، ياكارولين، لم يكن لها رغبة في الاستقرار معنا وفضلت السفر لترى جمال العالم ويكون لها مهنة ما ومن هذه الناحية ، أنت وهي متشابهتان".
" و...وهجرتك؟".
" نعم".
تقدمت خطوة إليه وارادت أن تسأله ، إذا كان قد احبها حقاً، ولكن ماالهدف من وراء ذلك؟ فهو حتماً كان يحبها ولا تريد كارولين أن تسمع ذلك منه ، فربما يؤدي ذلك إلى ألم أكثر اتقاداً في قلبها.منتديات ليلاس
دار نحوها فجأة وواجهها وقال:" ليس لي رغبة في التكلم في هذا اكثر".
قالت وهي تلمس كتفه الصلب باصابعها:" نيكولو، لابد أن الأمر كان مزعجاً بالنسبة إليك، ان تحبها ومن ثم تخسرها لكن...".
" كل ماحدث لي كان درساً اكتسبت منه شيئاً مهماً".
" ماذا؟".

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 09:57 PM

" انني اخترت فتاة من دون حكمة مني" والتقت عيناه بعينيها ، وقد شدتها البرودة العميقة فيهما:" لقد اخطأت عندما سألت امرأة مثل اريانا أن تغير نظام حياتها من اجلي، صدقيني، ياكارولين ، انه خطأ لن أكرره ابداً بعد اليوم".
" استطيع أن أدرك بأنك قد تشعر بهذا الشيء لكن..".
" عظيم ..اذاً فبيس لدينا اي شيء أكثر لنناقشه ، هيا ، لقد حجزت للعشاء في مطعم رومولو، وهناك ستشاهدين مشهد غروب الشمس أولاً".
" يبدو ذلك رائعاً".
بعد أن وضعا حوائجهما في صندوق سيارة الفيراري وتوجها إلى تلة عالية، حبست كارولين انفاسها وهما يقفان في سكون في تلك اللحظة الرائعة، ويراقبان الغطس الأخير للشمس، وقد تلونت المنطقة في حينها بلون قرمزي رائع، فوضع نيكولو يديه على كتفيها، وقال بعذوبة:" كارولين، هناك سؤال اود أن أطرحه عليك".
منتديات ليلاس
احست بقلبها يهوي من مكانه، وشعرت بشفتيها ترتعشان وهي تبتسم له:" ماذا هناك، يانيكولو؟".
" لقد كنت افكر...".
" نعم؟" وصار قلبها يهوي اكثر واكثر.
تنتحنح بصوته قبل أن يقول:" اعرف مدى شعورك حول هذه الأشياء، ياكارولين، فقد ذكرت ذلك بمافيه الكفاية".
حدقت به وهي تتسأل في داخلها، ترى ماهي تلك الأشياء؟.
" الاشياء التي تناقشنا فيها عندما احضرتك لأول مرة إلى القصر..و..والأشياء تناقشناها الليلة الماضية".
" مازلت لا...".
" ايجب أن اهجئها؟ لقد تكلمت عن شعورك نحو الرجل، وهن مهنتك طبعاً، تتذكرين آراؤك الخاصة...".
تذكرت لقد قالت له انها ليست بحاجة إلى رجل في حياتها، وأن عملها هو اهم شيء في حياتها، ولكن مامن شيء قالته كان صحيحاً، لقد قالت ذلك فقط كي تخفي ارتباكها المتزايد نحوه، وقد ادركت الآن أن هذا الارتباك قد تلاشى كلياً بعد أن بدأت تشعر به.
قالت له:" نعم اذكر، لكن...".
" لكن مازلت تطالبين بحقوق المرأة ، نعم ، وقد عبرت لك عن ذلك، مع أنك رفضت الاقرار بذلك في حينه، وقد فكرت كثيراً بماكنت تقصدينه عندما تفوهت بهذه الأشياء وما كنت تريدينه في الحقيقة و...".
" وماالذي كنت اقصده؟ وماالذي كنت اريده؟ انني لا افهم شيئاً يانيكولو".
" انه امر سهل جداً، سوف تبقين في روما".
" انتظر لحظة ودعني اقول لك ماذا...".
" ليس في القصر، طبعاً لأن ذلك سيكون صعباً علينا جميعاً، سوف اجد لك شقة ...شقة على الطراز القديم و لكنها جميلة وسوف تعجبك حتماً".
" نيكولو، ارجوك، لقد فكرت انا ايضاً بذلك و ...".
" محترف فني".
حدقت قمر الليل في وجهه:" ماذا؟".
" أو ربما محلاً تجارياً الذي تفضلينه طبعاً، ولا أدري ان كان هناك اماكن تعلم فن تصميم الأزياء في روما، فإن كان يوجد شيء من ذلك، فمن الطبيعي انني سأقوم بدفع اجرة الدروس و سأستعمل نفوذي كي اعثر على المؤسسة الأفضل في عالم الأزياء للتدرب فيها على اصول وقواعد هذه المهنة، ومن المؤكد أنني سأجد مؤسسة تكون على استعداد في أن...".

* * *

يتبــع

Rehana 04-07-10 10:00 PM

" في أن تساعدك في هذا الأمر".
" تماماً".
" لقد فهمت ، سوف تجد لي شقة خاصة".
" نعم".
" تشتري لي مهنة...".
قاطعها مندهشاً:" لماذا تجعلين الأمر يبدو كذلك...".
" كيف يبدو ؟ رخيصاً؟ مبهرجاً؟ انك على حق يانيكولو ، فلن يكون هذا رخيصاً على الاطلاق، لأنك ستسجل ذلك في حساب الشقة والمحترف الفني، وتعلم المهنة،آه تذكرت و سأكون في حاجة إلى مصاريفي الخاصة أيضاً ، من ثياب و أشياء أخرى طبعاً".
" كارولين اصغ إليّ...".
" لا ، اصغي أنت، أنك لا تستطيع أن تنسى ذلك".
" ماذا تقصدين ، أن انسى ذلك".
" اجعل افكارك في علبة وخزنها أو ضعها في قبعة رأسك ، أقصد انني لست مهتمة بهذا الأمر، وهذه ليست بتعبير أميريكي، فلا تتظاهر بعدم تفهمك لماقلت".
ابتعدت عنه وتوجهت إلى السيارة، ولكن عندما وصلت إلى منتصف الطريق كان قد اسرع ليمسك بها ويديرها نحوه.
" انك تتصرفين بسخافة كبيرة ! فكيف ترفضين عرضي قبل ان نناقشه؟".
" انه ليس بعرض إنه..إنه نوع من الإغراء لتشتريني".
" لقد قلت لك مرة ياعزيزتي ،انني لا اشتري امرأة ابداً".
" إنه عرض ارفع شأناً واعلى مقاماً من العروض التي اعتدت الحصول عليها، اللعنة، لم يمنحني أحد مهنة من قبل".
" المهنة التي تاقت نفسك إليها ياكارولين؟".
" نعم، هذا صحيح،إنني فعلاً اتوق إليها ، لكن من تعبي ومجهودي الخاص، وباتفاقاتي أنا،إنك فقط لا تفهم... لكن ، ومع ذلك، لماذا عليك أن تفهم ؟ فأنت آتٍ من عالم يسن كل القوانين فيها".
" هذا ماتعتقدينه؟ اتعتقدين بأنني أنا أسن القوانين؟وماذا عنك؟ فماهي القوانين التي تسنيها ياعزيزتي؟ ولا راجح العقل يستطيع ادراكها".
" ذلك لأنك فقط لا تستطيع ..."
" إنه صعب عليّ أن ادرك لماذا ترفضين عرضي عندما يكون هذا ماكنت ترغبينه".
" هذا لا يعني شيئاً، لقد كنت على حق في امر واحد أيها الأمير ساباتيني، فعلاً لي حاجاتي وما قمت به الليلة الماضية كان فقط ارضاءً لتلك الحاجات".
رأت وجه نيكولو يتوتر بغضب شديد وهو يترنح من عدم قدرته على حفظ توازنه و قررت أن تصمد على ماعزمت عليه إلى أن احست به يمر بجانبها بعد أن تمالك نفسه.
منتديات ليلاس
قالت بحدة:" لقد تأخر الوقت، ينتظرني يوم طويل و شاق غداً واظنك ستتفهم ان اقترحت إلغاء موعد العشاء لهذه الليلة ونذهب رأساً إلى البيت وان غادرت روما غداً صباحاً".ودخلت السيارة واغلق هو بابها بعنف:" وبأسرع مايمكن لاستقل طائرة إلى نيويورك".
" سوف اقوم بالتحضيرات اللازمة" ادار محرك السيارة ، وزأرت السيارة بشدة، ثم منحها ابتسامة مخيفة." اثق بأنك لن تعترضي إذا استعملت نفوذي مع شركات الطيران كي احصل على اول مقعد ممكن لك".
ادارت برأسها وقالت:" يسعدني جداً ان قمت بذلك".
هز نيكولو برأسه:" عظيم وإلى أن يأتي يوم آخر، ستكون زيارتك إلى روما تاريخاً مجيداً،أظن أنني قمت بتعبير صحيح ياكارولين، أليس كذلك؟".
" آه نعم ياسمو الأمير ،إنه فعلاً التعبير الصحيح".
هذا ماتكلما به اخيراً وسيارة الفيراري تنهب الأرض في هدأة الليل.

* * *

يتبــع

moura_baby 04-07-10 10:19 PM

thanks alot, waiting for the rest....

qlb 07-07-10 01:13 AM

تكفووووووون نزلو البارت

آلله يعطيكم العافيه نزلو البارت

Rehana 07-07-10 02:16 PM

الفصل الثاني عشرو الأخير

توجهت كارولين بتثاقل الى بيتها من مركز عملها، بعد ظهر يوم حار من أيام الصيف وبعد مضي عدة اسابيع على مغادرتها ايطاليا وفتحت صندوق البريد الخاص بها لتجد مغلفاً ابيض طويل يحمل اسم مدرسة دافيس لتصميم الأزياء ضمته إلى صدرها و أغمضت عينيها.
وصعدت سلالم إلى شقتها في الطابق الخامس وهي احدى شقق بروكلين الشاهقة التي أستأجرتها لفترة الصيف وهي تقول:" فليكن هذا قبولاً!".
سوف تبدأ بالبحث من جديد،ان لم يكن طلبها مقبولاً.
دخلت شقتها ووضعت المغلف على طاولة وتحررت من حذائها وكذلك خلعت عنها ثوبها القطني الذي احست أنه التصق بجسمها من شدة الحر وتوجهت إلى غرفتها لترتدي قميصاً قطنياً واسعاً و سروالاً قصيراً.
ومشت حافية القدمين إلى المطبخ الصغير وتناولت زجاجة مرطبات من الثلاجة وأخيراً تناولت المغلف من على الطاولة حيث تركته و حملته إلى النافذة الوحيدة التي قد يدخل منها نسمات عليلة باردة آتية من مكان مامن النهر الذي يبعد عنها قليلاً.
منتديات ليلاس
وفكرت ماذا لو أن دافيس رفض طلبها أيضاً؟ لكن شيئاً في نفسها يقول لها انها لن تكون نهاية العالم لو فعل هذا، فهي ليست مفلسة وتعمل في محل ميسي لبيع مستحضرات التجميل في الجانب الآخر من جسر بروكلين في مانهاتن، منتديات ليلاس وقد كان اوفر لها ان تعيش في منطقة قديمة من ان تعيش في وسط المدينةرفضت ، انها لم تتمتع بما كسبته بمرافقتها لآنا ساباتيني وكانت قد رفضت ان تتقاضى قرشاً واحداً من نيكولو الذي كان بارداً و قاسي القلب.


* * *

يتبــع

Rehana 07-07-10 02:19 PM

تذكرت ما قاله لها وهو يقدم إليها الشيك المصرفي:
- لقد تم الاتفاق بيننا.
وماكان منها أخيراً إلى أن داست على كرامتها واقرت لنفسها بأنه كان على حق.
المال الذي دفعه لها لا يزال في المصرف ولم تلمس منه قرشاً واحداً، وقد ابقته كقسط تعليم لها في احد المعاهد.
كان يدهشها كيف انها صدقت نفسها بأنها احبته، وكيف خدعت بمظهره المتغطرس والأناني وكانها صفات ايجابية ، وكيف انها ضيعت وقتها في البكاء على اطلاله.
منتديات ليلاس
كان الذي ادركته اخيراً أن كل الذي تحتاجه هو ان تلهي نفسها وروحها بشيء حماسي ومنافس وكان من البديهي ان يكون ذلك الشيء مهنة جديدة، ولكن للمعاهد رأي آخر في ذلك.
قال المسؤول عن طلبات الانتساب:
- نأسف فقد حجزت كل الأماكن.
بعد ذلك، وفي يوم من ايام الأسبوع، وبينما كانت تمشي بتثاقل تتفرج على معرض ماتيس في متحف للفنون الحديثة، لمحت كارولين فتاة كانت تعرفها عندما كانت تعمل سابقاً في حفل الأزياء ، فأسرعت إليها واخبرتها وهما يتناولان الشاي المثلج بمحاولاتها اليائسة في ان تنتسب إلى معهد لتصميم الأزياء.
- لقد سمعت بأن ذلك قد يكون صعباً ، ماذا عن د. س. د؟ هل قرعت بابهم؟
- لم اسمع مرة بـ د. س. د. فماهي؟
- انه مكان صغيرا جداً ولديهم برامج للمبتدئة التي ترغب في التمرين والامتهان ، ثم يدفعون لك راتباً محترماً ويلزمك لدور الأزياء مثل جيفشي أو كالفين كلاين.
تنهت كارولين :
- سوف أجرب حظي.
- نعم، وكذلك بالنسبة لي، وقد سمعنا منهم الكثير، بأن لهم شهرة تسطع اضواؤها على تجاربهم السابقة ، وليس كما هي العادة في حقل كهذا ، كما انني درست العديد من هذه الدروس عدا التي قمت بها أنت مثل عرض الأزياء وفي مهمات ماوراء البحار، وفي الرسوم التخطيطية، مثل الأثواب التي تصنيعينها بنفسك احياناً.
وضعت زجاجة المرطبات جانباً بعد أن عادت بأفكارها إلى المغلف الذي بين يديها، وفضته لتقرأ ماجاء فيه.
- عزيزتي الآنسة بيشوب فبعد أن راجعنا اوراقك المعتمدة ولائحة طلبك، يسعدنا أن نقدم لك...
لم توافق عليها آل د.س. د فقط، لكنهم يريدون ان يرسلوها إلى باريس وإلى دار شانيل للأزياء لتدرس المهنة على أيديهم.
قرأت كارولين ما تبقى من الرسالة وهي في ابتهاج شديد:
- فإن وافقت على هذه الشروط، نرجو منك أن توقعي على الوائح المصحوبة مع هذه الرسالة كي نؤمن لك جواز سفر عاجل ، وكي نتصل بذلك المكتب في أسرع وقت ممكن.

* * *


يتبــع

Rehana 07-07-10 02:31 PM

وأخيراً بدأت الحياة تبتسم لها فجأة ، شرحت لها السيدة التي قابلتها في الى د.س.د بأنها فتاة محظوظة جداً، فقد كانوا على وشك ان يرفضوا طلبها لأن الإفتتاح لذلك الموسم كان قد انتهى وامتلأت الأماكن.
-لكن ، هناك شاب رفض طلبه، لأن اوراقه وعلاماته ناقصة ولم تكتمل.
- يالسوء طالعه.
أومأت السيدة برأسها :
-نعم ، فذلك الشاب هو ابن اخ لأحد مدرائنا لكنني أراهن من انه سينال مركزاً للصيف ان استطاع ان ينظم اوراقه.
- اتعنين بأنني قد اصرف من هذه المهنة؟
- آه, لا, لاشيء كهذا فعندما توقعين العقد، نرتبط بك، وبالتالي أنت ترتبطين بنا.
اسرعت كارولين توقع امضاءها على لائحة الطلب ، ما من شيء يوقفها عن عزمها، فهي في طريقها إلى باريس الآن، وإلى حياة جديدة...
هذا مافكرت فيه على الأقل، إلى ان جاء اليوم السابق لموعد سفرها، عندما اتصل بها أحد ممثلي ال د.س.د ليقول لها انه هناك تغيير في البرنامج.ليلاس
- آسف لذلك، ياآنسة بيشوب ، أخشى بأننا سنعينك في مهمة أخرى.
شحب وجه كارولين:
- ألن أذهب إلى باريس؟
- لا، لكنك ستذهبين إلى مكان آخر ، وأرى انه سيرضيك، بالنسبة لما قرأناه في الوثاق التي قدمتها لنا سابقاً.
انها حتماً ميلانو ، فكرت فيه على الأقل، إلى أن جاء بيصيرتها التي حاولن دوماً تجنبها.
لم تكن ميلانو، بل كانت روما.
لم يكن لها أي مجال لرفض ذلك، فقد وقعت العقد ومع ذلك، لماذا عليها أن تضرب عرض الحائط بتعاليم الاسابيع الست التي اخذتها على يد خبير في عالم تصميم الأزياء لأنها ونيكولو ساباتيني ستجمعهما مدينة واحدة؟ فربما تضم أربعة ملايين نسمة، انه من المستحيل ان تلقاه في منعطف ما وتواجهه وجهاً لوجه، وحتى لوحدث ذلك، فماذا سيحصل؟ فعندما كانت صغيرة جداً،وليس بعد فترة طويلة من موت والديهاكانت تحلم بأحلام رهيبة.
منتديات ليلاس
- هناك شيء مخيف في الخزانة.
كانت تشكو لجدتها وكانت الجدة تحملها وتهون الأمر عليها، ثم تفتح لها باب الخزانة وتدعها ترى بأن لا شيء داخلها سوى الملابس.
كانت تقول لها الجدة:
- إن كنت تخشين من شيء واجهيه بعين ثابتة وسوف يرحل عنك.
هذا ماستفعله الآن، ان صادفت نيكولو، لانها لم تفعل ذلك، فمع مرور الأيام ، لم تكن كارولين تتعلم فقط، بل كانت توجه طاقاتها وقدراتها على نحو ثابت وأكيد.
لكن ذلك لم يساعدها، فبدل ان تقل نسبة تفكيرها بنيكولو، اصبحت تفكر فيه أكثر وأكثر ، والسبب في ذلك كان واضحاً، فقد كان كل شارع ضيق وكل عامود اثار رخامي، وكل مطعم صغير، يذكرها بنيكولو وبالأيام الممتعة التي قضتها معه.
اخذت تشغل نفسها بالعمل، وتقوم بأي شيء يطلب منها، إلى كنس أرض حجرة التصاميم وإلى المساعدة بوضع المساحيق التجميلية على وجوه عارضات الأزياء، والشيء الوحيد الذي رفضت أن تقوم به هو عرض الأزياء.

* * *


يتبـــع

Rehana 07-07-10 02:33 PM

لكن، وفي صباح يوم من الايام اتصلت فتاتان تتحدثان عن اصابتهما بزكام صيف حاد، وكان ريموندو مصممح الأزياء ، مستاء جداً لذلك، لأن شيخاً عربياً من امراء النفط كان سيحضر العرض الخاص مع زوجاته، وكان من المتعذر ان تعرض المجموعة كلها وقد تخلفت عارضتان من تلك العارضات.
التمس المصمم بلهجته الإيطالية المحببة:
- كارولين ، لقد اكتسبت خبرة واسعة في عرض الازياء، أليس كذلك؟ من فضلك هل لك ان تساعديني هذه المرة فقط.
كانت تعلم قمر الليل أنه على حق وبأن العرض سيفشل اذا عرض على هذا النحو، كان عرضاً خاصاً، وكل ماعليها ان تقوم به هو أن تمشي في غرفة صغيرة للعرض، وتصعد فوق منصة فرشت بالسجاد والتي تقابل مرآة كبيرة، وتبدو متأنقة وغير مبالية بينما تختار زوجات الشيخ المجموعة التي يردنها.
- كارولين ، هذه المرة فقط. منتديات ليلاس
تنهدت قائلة:
- حسناً.
قبلها ريموندو على خديها، ثم اخذ يصفق بيديه وهو يطلق اوامره، وانخرطت كارولين في العمل الذي تألفه وخلعت عنها ملابسها، ولبست ملابس العرض، والقت نظرة سريعة متفحصة على تصفيف شعرها والمساحيق التي على وجهه، ابتسمت وانتصبت بقوامها واختالت في مشيتها من وراء الستائر التي تفصل المحترف الفني عن صالة العرض واخذت تخطو وتميل فوق المنصة.
لم يكن امراً صعباً كما كانت تتوقع، لأن الجمهور كان قليل العدد ، الشيخ فقط، وزوجاته وعدد لا يستهان به من مرافقي الشيخ، ومساعدان ايطاليان حضرا من اجل ان يترجما للشيخ عن الاشياء اللازمة- وكان احد الرجلين ينظر إليها من وقت إلى آخرمما جعلها تشعر بعدم الإرتياح، انه الرجل الذي طالما شاهدته عندما كانت تعمل في ميلانو في مؤسسة الأزياء العالمية.
قبلها ريموندو عند انتهاء العمل مرة اخرى.
- أرايت؟ لم يكن بالأمر الصعب اليس كذلك؟ في هذه الحالة ، ارجو ان تسمحي لنا وتوافقي على عرض خاص آخر من بعد ظهر هذا اليوم؟
وجاء الطلب مفاجئاً كالأول لكن، بعد ظهر هذا اليوم شيئاً ما جعلها تقف مترددة قبل ان تطل من وراء الستائر، فقد اخذ قلبها يخفق بهلع واضطراب .
أخذت نفساً عميقاً وشقت طريقها ، لكنها تسمرت في مكانها ، انه نيكولو! آه، انه هنا! وفي هذه الغرفة بالذات.
وتعثرت قمر الليل في مشيتها إلى الأمام، وأحست بتثاقل في ساقيها، كانت خائفة من ان تلتفت في ارجاء الغرفة، وخائفة من ان لا تفعل ذلك، لكن ربما هي مخطئة في ذلك، فعندما خطت الى المنصة ، لم يكن عليها ان تفعل شيئاً سوى أن تلتفت وتخطو ، ثم تخطو وتعود إلى الالتفات مرة أخرى وان لا تنظر الا إلى الامام مباشرة.
أحست بالغرفة تدور بها ، هاهو الامير نيكولو ساباتيني يقف في آخر صالة العرض وهو يطوي ذراعيه فوق صدره، وكان يراقبها بدقة مثلما كان يراقبها في أول مرة وقعت عيناه عليها سابقاً، بنفس المزيج من الغضب و الرغبة مما جعل قلبها يهوي من مكانه .


* * *


يتبــع

Rehana 07-07-10 02:37 PM

انظري في عينيه، كارولين قالت لنفسها، لكن نصيحة جدتها لم تفلح فالنظر في عيني نيكولو جعلها تقفد من توزانها، وماكان لها من خيار سوى ان تجمد في مكانها مثل غزال أمام اسد يود افتراسه.
تنحنح ريموند بصوته وبلطف:
- ارغب سمو الأمير في رؤية الملابس مرة أخرى؟.
تحرك نيكولو، مبتعداً عن الحائط، وتقدم ببطء إلى الأمام ومن دون ان تترك نظراته كارولين.
- أود أن أرى تلك الفتاة، وتستطيع الخريات ان تغادرن.
صفق المصمم بيديه وخرجت الفتيات من المكان، ارادت كارولين ان تذهب هي الأخرى ولكنها شعرت بأن قدميها مسمرتان فوق المنصة.ليلاس
نظر نيكولو الى المصمم:
- تستطيع ان تخرج أنت ايضاً.
قال ريموندو بدهشة: منتديات ليلاس
- أنا ياسمو الأمير؟
لوح نيكولو بيديه بشكل مهيب:
- نعم أخرج ، اخرج من هنا حالاً! كم مرة يجب ان اكرر ذلك.
قالت له بحدة:
- كيف تجرؤ على أن تطلق اوامرك على العالم بهذا الشكل.؟
شحب لون ريموندو:
- كارولين!
وتحولت عيناه إلى نيكولو وأخذ يثرثر معتذراً بكلمات بالانكليزية وبعضها بالإيطالية:
- ان السينيوريتا بيشوب ليست متأقلمة بعاداتنا..
- لا، ليست كذلك لأنها لاتحترم سوى عاداتها.
- ماذا تود ان تعرف ياسمو الأمير عن هذا الثوب؟ نوع القماش؟ ام الألوان المتوفرة منه؟ فقط اشر اليّ ياصاحب السعادةو...
قالت كارولين:
- كان ذلك صديقك الذي هنا في صباح هذا اليوم ، أليس كذلك؟ اتذكر الآن ...انطوني، انطونيو...
- انه انطونيو، نعم ، وقد تذكرك هو ايضاً، منذ تلك الليلة في سالاديل آرت، وقد ظن بأنه سيؤدي لي خدمة عندما اخبرني بأن الاميرة الباردة هنا وفي روما.
- كارولين ، سمو الأمير، أرجوك ، فإن كان هناك أية مشكلة ..
- لا ادري ماالذي جعلك تأتي إلى هنا، يانيكولو، فليس هناك شيء أكثر نريد ان تقوله لبعضنا البعض.
- على العكس، فهناك الكثير لنقوله، ارتدي ملابسك وسوف انتظرك.
- استمع إلى نفسك فقط، ارتدي ملابسك وسوف انتظرك.
وتقدمت إلى الامام ويديها فوق خاصرتها .
- أنت على حق، لأنك سوف تنتظر طويلاً، لأنني لن...
- اتفضلين ان احملك إلى غرفة الازياء، وأخلع عنك هذا الثوب والبسك بنفسي؟
حدقت به، وفكرت بأنه فعلاً قد بقوم بذلك انها تعرف هذا جيداً ، تحركت بعد لحظة، ومشت عبر المنصة ثم إلى الباب الذي يؤدي إلى غرفة الأزياء المشركة.
ابتعدت العارضات بسرعة عن الباب واللواتي كن مجمعات هناك لسماع مايدور ومايجري.
همست احداهن :
- كارولين ، ماذا يجري؟.
قالت قمر الليل بحدة:
- شيء كان يجب ان يجري منذ اسابيع خلت، من الواضح ان بعض الرجال في حاجة لكي تهجأ الكلمات لهم ليفهمونها.

* * *


يتبـــع

Rehana 07-07-10 02:39 PM

خلعت عنها ذلك الثوب ودفعت بالحذاء جانباً وأخذت ترتدي الزي الذي تجده اكثر راحة وهو السروال الجينزو قميصاً قطنياً فضفاضاً وقد طبع عليه ( احب نيويورك)
وأخذت تزيل المساحيق من على وجهها وعقصت شعرها إلى الوراء، واحكمت رباط حذاءها الرياضي، ومشت نحو صالة العرض حيث كان ريموندو يحوم حول نيكولو.
- سينيوريتا ، من فضلك... لو انك فقط فقط تشرحين ..
قالت بلطف:
- لاعلاقة لك بهذا الامر.
ارتفع حاجبا نيكولو، ثم هز برأسه:
- انها حق ينيور، اعتذر من حدة مزاجي ومن اي ازعاج سببته لك، واؤكد لك بأن جدتي سوف تعشق الأزياء التي قمت بعرضها اليوم، وسوف تطلب كل شيء.
همس المصمم: منتديات ليلاس
- كل شيء؟
لوح نيكولو بيده:
- طبعاً وسوف اجعلها تتصل بك.
- نعم ، آه بالتأكيد، شكراً لك ياسيدي، شكراً...ليلاس
- هيا!
قال نيكولو وهو يقبض على ذراع كاروالين وأسرع بها خارج باب صالة العرض إلى الشارع.
- اترك يدي.
صرخت به وهو يدفعها بخشونة نحو سيارة الفيراري، حيث كان يوقفها بشكل مخالف امام مدخل صالة العرض مباشرة.
- اللعنة عليك ، يانيكولو، قلت لك...
- ادخلي السيارة.
- لا!.
لكنه فتح الباب وادخلها بالقوة، ثم دار بسرعة ليجلس إلى جانبها.
- نيكولو، ماذا....
دارت عجلات السيارة بسرعة وهي تحدث صوتاً مزعجاً وانطلقت بهما وسط الإزدحام.
قال وهو يكز بين اسنانه:
- انك لم تتركي روما.
- لابطبع فعلت!
- فلا عجب اذاً، ان لم اكتشف مكانك، فعندما أفكر بالمصاريف التي تكبدتها وأنا أتحرى...
ثم منحها نظرة باردة وقال:
- لا فكرة لديك كم واحدة تحمل اسم عائلة بيشوب هناك في مانهاتن، أو في فرمونت أو في هامبشاير.
- تحريت! وهل وظفت تحري للعثور عليّ؟ لكن لماذا؟
التوى فمه قليلاً:
- لأن هناك عمل لم ينته بعد فيما بيننا.
هزت رأسها:
- آه ، حسناً ، هناك اشياء لم أقلها لك وكان من الواجب أن تعلم بها ، وسيسعدني أن أزيح ثقلها عن صدري!.
- انني لا اصدق انك هنا، في روما ، بينما وظفت عدداً لا يستهان به من التحريين في نيويورك للعثور عليك.
- كان عليك أن توظف احداً قد سمع عن بروكلين، لأن هناك مكان اقامتي.
- بروكلين! لكنك قلت انك ذاهبة إلى مسقط رأسك في مدينة نيويورك.
- وبروكلين هي جزء من المدينة ، لكنك لن تعرف ذلك، انها تماماً مثل معرفة التعابير المصطلح عليها، فأنت لن تفهم ذلك، ان لم تكن اميريكي الجنسية، لكن هذا لا يهم، فتحريك الخاص لماكان وجدني على اية حال، لأنني كنت قد استأجرت شقة داخلية، ولم أستأجر بيتاً باسمى أنا.
احدثت السيارة صوتاً مزعجاً وهو يقف بها فجأة عند حافة الطريق، واطفأ المحرك ومال بسرعة نحوها.
- إذاً، كل ماتفوهت به بأنك لن تعودي إلى عمل عرض الأزياء كان كله كلام في كلام، أليس كذلك؟
- لا أرى ان ذلك من اختصاصك.

* * *


يتبــع

Rehana 07-07-10 02:41 PM

- أتعملين مع شركة الأزياء العالمية أو مع وكالة أخرى الآن؟ ماهي المشكلة ياعزيزتي؟ أو انك لا تستطعين العمل من دون أن تتمتع عيون الرجال بالنظر اليك؟
- لمعلموتك الخاصة ياسمو الامير ، هذا هو اليوم الأول الذي أعرض فيه أزياء منذ أن غادرت روما.
- أحقيقة هذا؟
- نعم، إنها الحقيقة، انني هنا الآن كمتدربة على تصميم الأزياء، وقد تعسر الأمر عليهم ووافقت على أن أمد يد العون لهم و.. ليس من المفروض أن أشرح لك ذلك.
- لا!
- لا، والان ، هل لك أن تعذرني ، فقد حان الوقت لأن ...
- قلت لك ياكارولين ، هناك عمل بيننا.
- لا أستطيع أن أتصور ماهو!
- لقد وافقت منذ بضعة دقائق بأن هناك شيئاً فعلاً.
وجهت إليه كارولين نظرة باردة:
- وافقت لأنني أدركت بأنني لم أقل لك يوماً انك الأكثر وقاحة وتغطرساً وعنداً وتصلباً بين كل المخلوقات على الأرض!.
ضحك نيكولو وقال:
- يالها من لائحة وصف رائعة ياعزيزتي، انني فعلاً متاثر جداً منها.
- لاتكن كذلك، ولا تناديني بعزيزتك!
- لا تكوني سوقية.
- سأكون كذلك وكما يحلو لي، فأنالا أدين لك بشيء يا سمو الأمير، فأنا امرأة كما أنا و...منتديات ليلاس
- وأنت سيدتي.
وقبل أن تتفوه بكلمة أخرى قبلها ، انطلقت يداها لتقبض على رسغيه:
- لا تفعل ذلك.
لكنه تجاهل كلامها وعاد يتابع تقبيلها.
عادت تشد بأصابعها حول رسغيه وهي تقول :
- لا تفعل .
لكن ماتقوله كان كذبة ، لأنه كان كلاماً بلا معنى، وفهمت في الحال بأن لم تتوقف ولا مرة عن حبها له ، وسوف تبقى على حبها له إلى الأبد، بالرغم من كل شيء يتصف به.
فتحت عينيها ببطء وهي تتراجع قليلاً إلى الوراء وابتسم لها وهمس:
- ياعزيزتي.
همست قمر الليل:
- هذا..هذا لن يحل شيئاً.
حررها من قبضته وخرج من السيارة وانتظرت بينما دار إلى وجهتها وفتح لها الباب:
- تعالي معي.
انصاعت اليه طائعة و أعطته يدها، ثم ترجلت من السيارة ودعته يرشدها إلى الطريق التي أمامهما...
قالت له بإصرار:
- انتظر لحظة لعينة واحدة...
أخذها بين ذراعيه:
- لقد قلت لك مراراً ، انه ليس من المستحب أن تنطلق مثل هذه الكلمة من فم جميل مثل فمك.
- سوف أقول ماطاب لي من اللعنات!
- وسوف أخرسك عندما تقومين بذلك ياعزيزتي، وسوف نرى من الذي سيقهر الثاني في النهاية، الآن تعالي معي ، لأننا سنسوي من الفروقات التي بيننا ، ولآخر مرة.
- نيكولو! هل جننت؟ إلى أين تأخذني؟
- اننا في فورم بوريوم، أترين ذلك المعبد هناك؟
انطلقت كارولين تقهقة ضاحكة:
- لقد سبق وقمنا بجولة معاً في روما، فلا أريد أن أقوم بجولة ثانية!
- الذي ستنالينه ليس جولة سياحية، لكن فرصة لقول الحقيقة ياكارولين.

* * *


يتبـــع

Rehana 07-07-10 02:43 PM

تعثرت بخطاها وهي تسير طول المسافة التي تفصلهما عن مدخل المعبد، واصطدمت به عندما توقف بشكل مفاجئ.
- حسناً، لقد وصلنا.
- إلى أين؟
قال نيكولو، وهو يشير إلى الحائط أمامها:
- هنا.
نقلت كارولين نظرها منه والى الحائط ، وكان يغطي الحجر الكبير والدائري لوحة نقش عليها شيء للذكرى، وتمثل صورة وجه رجل، ورأت ان اللوحة قديمة العهد ومخيفة نوعاً ما، وكان لها فجوتان صغيرتان وداكنتان مكان العينين، وأنف مستقم وفم مفتوح عميق ومعتم.
ارتجفت أوصالها: منتديات ليلاس
- يا إلهي ماهذا؟
- لا بوكا دي فريتا، انه فم الحقيقية.
حدقت كارولين بالوجه المحوت وبدا خطراً ومخيفاً وأحست فجأة بأنها تريد أن تبتعد ما أمكنها عنه.
- لماذا تبدو كثيراً...كثيراً...؟
- لقد اعتقد جدودي وفي العهود القديمة بأنه إذا تفوهت بكذبة وأنت تدخلين يدك في ذاك الفم، فسوف يعضك بقوة حتى تقطع يدك.
قالت مؤكدة:
- لم احبها.
لوى نيكولو فمه:
- لايهم ان احببت أو لم تحبي فم الحقيقة هذا ياكارولين.
- لا! حسناً ، ربما الرومامانيون يعتقدون ويقومون بهذه الخطوة ، لكنني وكاميريكية ، لم أحبها.ليلاس
امسك بيدها بسرعة:
- كل ماعليك أن تفعليه هو ان تجيبي عن سؤال واحد.
- لست بمزاج في أن العب لعبة ما.
قالت وهي تتظاهر بالشجاعة:
- ان كنت تفكر بأن تلهو وتمرح...
- ضعي يدك داخل هذا الفم ياعزيزتي
نظرت اليه وكأنها تنظر الى احد أصابه مس في عقله:
- لاتكن سخيفاً!
أخذ نيكولو يدها و أدخلها بسرعة داخل الفم العميق:
- هيا ضعي يدك ثم انظري في عيني وأجيبي عن سؤالي.
كانت قبضته على يدها عنيفة، ولم يكن في امتكانها أن تفلت منها، قالت غاضبة:
- حسناً, دعني فسأقوم بذلك بنفسي.
وأخذت نفساً عميقاً وأدخلت يدها داخل الفم المفتوح ، ولم يحدث شيء مع انه كانت أصابع يدها ترتجف بعصبية:
- حسناً، ماالذي سيحدث بعد ذلك؟
- الآن اجيبي عن هذا السؤال.
- صدقني يانيكولو ، ان هذا...
- السؤال يا كارولين، هل أنت على استعداد للاجابة؟
التقت عيناهما وأحست فجأة انه كان من الصعب عليها أن تتنفس وبلعت بريقها الجاف، ثم هزت برأسها موافقة:
-نعم سأجيب عن سؤالك ، فما هو؟
رفع يده ووضعها على خدها ، فأحست بأصابعه باردة ولكنها ثابتة على بشرتها.
- انه سؤال بسيط ياعزيزتي ، هل تحبينني؟
أرجعت كارولين يدها المرتجفة ، ولكن نيكولو كان أسرع منها وأخذها ليضمها إلى يده.
- عليك أن تقولي الحقيقة ، أو عليك أن تواجهي الغضب من هذا الفم.

* * *

يتبــع

Rehana 07-07-10 02:45 PM

- هذا جنون، فأنا لا أصدق سخافة كهذه.
هز نيكولو كتفيه:
- أتسمينها سخافة ! لست متأكداً من ذلك ياعزيزتي ، ففي ذلك اليوم الذي كنا فيه في فونتانا دي ترفي، كنت قد رميت بقطعة نقدية كما فعل جميع السياح كي تعودين إلى روما وها أنت عدت.
- حسناً ، نعم لكن...
- أما بالنسبة إليّ فقد تمنيت أن لا افقدك، وها أنت قد عدت إليّ.
دخلت كلماته رأساً إلى قلبها، وتذكرت تلك الأمنية الخاصة التي تمنتها في ذلك اليوم، ابتسمت قمر الليل بارتعاش:
- هل هذا...كان حقيقة ماتمنيته؟.
- عليك أن تجيبي عن سؤالي أولاً.
وقال وعيناه لا تفارقانها:
- أتحبيني ياكارولين؟
حدقت به ياله من سؤال بسيط ومع ذلك سؤال خطر جداً أن تقول له الحقيقة تكون قد كشفت حقيقة مشاعرها نحوه، وستعرض نفسها إلى السقوط والاحباط، ورفع يدها إلى شفتيه وهمس:
-أيساعدك ان اقلك لك اولاً انني احبك.
منتديات ليلاس
أحست بخفقان في قلبها ، كانت تلك الكلمات التي تمنتها وتاقت نفسها لسماعها الكلمات التي تمنت سماعها عندما رمت بالقطعة النقدية في ذلك اليوم في ينابيع ترفى.
- كارولين.. مامن شيء عندك تقولينه لي ياعزيزتي.
- ان لا تتخذني عشيقتك، مهما كان قولك في ذلك.
- عشيقتي! من أي نوع من الرجال تحسبينني.. انني أحبك ياكارولين وهذا يعني أنني أريد الزواج منك.
- زوجة لك ! آه يانيكولو..
- عليك أولاً حبيبيتي أن تجيبي عن سؤالي، هل تحبيبنني؟
- نعم ، طبعاً أحبك و أحبك من صميم قلبي.
أغمض نيكولو عينيه ليفتحهما مجدداً :
- كنت أعرف ذلك ، لكن عندما قلت في تلك الليلة التي أمضيناها معاً...
- لقد كانت كذبة .
همست كارولين واقتربت منه كي تضع رأسها على كتفه:
- أردت أن أسبب لك الألم يانيكولو انتقاماً منك كما كنت تؤلمني وكنت حينها غارقة في حبك وأنت تطلب مني أن أكون عشيقة لك .
- لقد طلبت منك أن تكوني ماتريدين ياعزيزتي ، لقد كان امراً سخيفاً وأعتقد أنني قمت بعمل سيئ وقتها ، لكن كان من الصعب علي أن أتنكر لمبادئي القديمة و الصارمة ومنحك الحرية التي ترغبينها.
- آه ، انك لست بصارم على الاطلاق ، لأنني أود أن أكون زوجة لك من الطراز القديم يانيكولو.
- أنت متأكدة!.ليلاس
وأخذ وجهها بيديه ثم نظر في عينيها:
- لقد ارتكبت خطأ من اريانا، حاولت أن أغير نظام حياتها ، وان احولها إلى امرأة لا تستطيع أن تعيش مثلها، لكنني لن أرتكب نفس الخطأ مرة أخرى !.
- نيكولو ، اضغ ليّ، أنا أريدك وأريدك لي وحدي ، هل تفهم ذلك ؟ أريد أن اؤسس لك بيتاً وانجب لك اولاداً ..
أسكتها بقبلة منه ، ابتعدت عنه وسألته:
- أأنت متأكد بأنني المرأة التي تريدها وليست اريانا؟.
ابتسم نيكولو لها:
- كنت واريانا على خطأ من نواحٍ عديدة، وقد أدركت ذلك في اللحظة التي تركتني فيها.
- نعم، لكن لنفترض انها قد تعود يوماً..

* * *
يتبــع

Rehana 07-07-10 02:47 PM

- كانت تعود دائماً، لأنها تحب آنا كثيراً ، لكننا لا نعرف متى تعود ، أعتقد بأنك ستحبينها ياعزيزتي ، عندما تلتقين بها.
- حسناً، ربما ، أعني في المرة المقبلة التي ستظهر فيها..
- يمكنك أن تقولي رأيك فيها هذه الليلة ، عندما نتناول جمعينا العشاء في القصر ونطلع آنا على أخبارنا الجديدة.
حدقت كارولين به:
- أتعني ان اريانا هنا؟
- نعم ، لقد جاءت منذ عدة أسابيع.
- و... ومازالت عزباء؟
منتديات ليلاس
ضحك نيكولو بلطف:
- ماالذي يقنعك ياعزيزتي ؟ انها هنا، وهي غير متزوجة ، ومازالت في غاية الرقة، لكنني لا أحبها ، لأنني أحبك أنت.
مالت كارولين برأسها:
- ضع يدك في فم الحقيقة ومنها قد أصدقك.
- آه منكن انتن النساء الاميركيات ، فأنتن تطلبن الكثير من الرجل!
ودار ليضع يده في الفم الحجري :
- أحبك يا كارولين وسوف أحبك إلى الأبد.
ابتسمت كارولين وذراعا نيكولو تحيطان بها.

Rehana 07-07-10 02:51 PM

وأخيراً .. تمــــت :lol:

اتمنى لكم قراءة ممتعة ..:flowers2:

واسمحوا لي على تأخير..:friends:

moura_baby 07-07-10 07:38 PM

جزاك الله الف خير

Rehana 07-07-10 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moura_baby (المشاركة 2372448)
جزاك الله الف خير

وشكرا لمرورك ومتابعتك للقصة حتى نهاية

جننوني 08-07-10 08:19 AM

جزاك الله الف خير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سفيرة الاحزان 08-07-10 01:13 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Rehana 09-07-10 09:24 AM

حيااكم الله وشكرا لمروركما

arsh 12-07-10 02:10 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن 04:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية