منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   آآهات من بعيد.. (https://www.liilas.com/vb3/t95506.html)

**أميرة الحب** 09-10-08 01:38 PM

آآهات من بعيد..
 
كان النهار جليديا منتدى ليلاس الثقافيوالشوارع مهجورة والنوافذ مغلقة عدا نافذة غرفتي،ليس غريبا ما يحذث،ففي هذا الفصل من السنة يصبح الجو قاسي في فرنسا لسيما في هذه المدينة حيث أعمل وأدرس بنفس الوقت،أدفأت أصابعي في فنجان الشاي الذي أضمه بيداي وعاودت النضر الى الخارج،ضجيج محرك قوي مزق سكون الليل،ومرت سيارة الجاكوار في الممر الضيق بسرعة كبيرة..هنا اختفت ابتسامتي وعادت بي الذاكرة اليه...عادت بي الذاكرة؟ليس صحيحا..فهو لطالما كان هنا في عقلي وقلبي ربما..
قريبا التتمة..

ابراهيم فواز 10-10-08 06:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله
تحياتي لما خطي به قلمك الرقيق
احب ان ابدي اعجابي بأسلوبك
منتظررررررررررررررررر
تحياتي لكي

**أميرة الحب** 12-10-08 04:27 PM

شكرا شكرا كثير كثير الله يعطيك العافية مثل هاته الملاحظات تدفعني للأمام

princessa 12-10-08 06:19 PM

كلمات قليلة لكنها مذهلة
منتظرة التتمة

**أميرة الحب** 13-10-08 01:07 PM

انشاء الله ..............

primrose 29-10-08 09:02 PM

رائعة ريهام...

أكملي... نحن في شوق لمعرفة البقية....

**أميرة الحب** 02-11-08 06:04 PM

الله يخليكي

SOZI 24-11-08 11:38 PM

في انتظار التكمله..................

**أميرة الحب** 01-03-09 09:56 PM





الفصل الأول

تركت سارة القلم الحبري يسقط باهمال من بين أناملها المرتجفة،لا ليس اليوم،لارغبة لها بكتابة أحذاث النهار في كتاب مدكراتها،انها متألمة ومحبطة ولاسبيل لنقل الوصف الدقيق بين سطور اوراقها البيضاء...
فركت وجهها المورد من شدة حرارة جهاز التدفئة،انه فصل الشتاء وهذا النهار على غير عادتها انتقلت الى درجة أعلى في جهاز التدفئة،تشعر وكأن كل حركاتها آلية...وكأن أنفاسها تلعب في صدر شخص آخر غيرها.
اليوم شديد البرودة،السماء سوداء وكأنها تعكس احباطها وقلقها،عادة وفي نهار سبت مماثل تخرج برفقة صديقاتها الى المقهى القريب من ساحة " سان كاترين" في مدينة بوردو الفرنسية،بالرغم من أن أغلبية رفيقاتها فرنسيات غير متحجبات الا انهن لم يرين فيها أي دافع للانتقاظ أو الشذوذ.
آلفنها كما هي...
جميلة لحد الفتنة..
محتشمة لحد ما...الفتيات في سنها تجاوزن الأمر منذ سنوات مضت.
وذلك المزيج بين أب عربي وأم فرنسية كان يشد الانتباه اليها.
هزت سارة كتفيها باستهجان وهي تتذكر والدتها..
انها بالطبع تتمتع بكل ما وهبه لها رفيقها الحالي من ثراء ورخاء
بينما تنسى أحيانا أن لها ابنة لاتسكن بعيدا عن منزلها الفخم
بالنسبة لها ..سارة...ولدت في ضروف غير ملائمة...ومع شخص غير مناسب.
زواجها الأول من " محمد طلعت" جعلها تقضم أصابعها ندما الى الأن.
كان زواج تكلل بالفشل الدريع.
ماكان على كريستسن "والدة سارة" أن تتحدى والديها اللذين عارضاها في فكرتها المجنونة بالزواج من مسلم..

تنهذت سارة بيأس وغادرت مكتبها الصغير في زاوية غرفة الجلوس الصغيرة.أرادت الخروج وبأي دوامة من أفكارها الكئيبة.
عليها أن تفكر في أشياء أكثر سرورا مثل..مهنتها مثلا...انها طالبة في معهد الفنون الجميلة بالاظافة انها خبيرة تجميل حصلت على الجائزة الكبرى في سن مبكرة وتتقاضى أجرا محترما على عملها،وأيظا..وأيظا أنها تدفع ايجار الشقة بدون مساعدة والديها،بالاضافة الى مهلات الدفع لسيارتها "الكوكسنسل الجميلة" وتأمينات المسكن والسيارة،وتأمينات الصحة...الى غير ذلك.

قفزت من مكانها عندما رن جرس الهاتف،" السلام عليكم.."
تعرفت فورا على صوت صديقها المقرب اللبناني الأصل.
" السلام عليكم ورحمة الله...لا أسمعها باستمرار هذه الجملة،كيف حالك؟
" ايهاب أنا حقا سعيدة بالمكالمة،لكنني مازلت غير مركزة على حركاتي،مازالت أعاني من الاظطراب..."
" أمي ترغب بمعرفة ان كنت تريدين المجيء لتناول العشاء معنا"
والدة ايهاب اعتنقت الاسلام منذ زواجها بوالد ايهاب،ومنذ وفاة هذا الأخير لم تتخلى " كنزة" اسمها بعد الاسلام عن تطبيقاتها الشرعية،بل ازدادت ايمانا وكانت لاتتردد في حفظ بعض الكتب المهمة التي تتكلم عن الدين الحنيف باللغة الفرنسية لسارة.

" ايهاب انا ممتنة لوالدتك،لكنني لست محطمة العزيمة الى هذه الدرجة وسأكون رفيقة سيئة للمساء..أفضل أن أبقى وحدي"

بعد لحظات أعادت السماعة مكانها وتوجهت للحمام لتجدد وضوئها وتصلي العشاء.

وهي في سريرها بعدما فشلت أن تجد أي فيلم ممتع في القنوات الأجنبية...تعدر عليها الوصول الى السبات المريح.
وأقطبت عندما سمعت هدير المحرك القوي يمزق سكون الليل..انها سيارة الجاكوار ثانية...يونس أحب هذا النوع من السيارت،وكم تأسفت لأنه لايستطيع الحصول على ترف مماثل..
" سوف أحصل عليها..." كان يطرر دوما وعيناه السوداوين تلمعان بتحد " والدي لم يكن بالفطنة وانساق وراء أنانيته باستغلال كل مالديه لمتعته الخاصة دون التفكير فينا..."
" لا تكن قاسيا على والدك.." محاولاتها للتخفيف عليه لم تكن مجدية البتة.
" عشنا مثل الأيتام فيما هو يتلذذ بثروته مع باقي النساء...تعرفين ياسارة؟أنه بامكاني الحصول على سيارة مماثل فقط بفرقعة اصابعي..."
" لكنك فتى صلب وتفضل الحصول على ماتشتهيه من مجهوذك الخاص..."
" بالطبع لأثبت لذلك الرجل أنه وبالرغم من اهماله لنا,..أصبحت رجلا ولافضل له علي"
" لا حولة ولاقوة الابالله...يونس لا تتكلم هكذا علينا الاحسان لوالدينا مهما كاناسيئيين أو شاذين عن القاعدة"
نظر اليها بسخرية وأعاد كلماته بقسوة" ذلك الرجل لافظل له علي...ليس والدي البتة"
صمتت سارة وبقيت تحدق لهذا الوجه الرائع التصميم وهذه النفس التي لوثتها الكراهية حتى الجذور،يونس رجل حياتها،انهما مخطوبان منذ سن السابعة عشر وهي تعشقه بكل حسناته وأخطائه.
من والدين مغربيين،عاش يونس في مسكن وضيع مع أمه وأشقائه الثلاث في نواحي باريس،انفصل أبوه الميسور الحال ولم يدفع يوما لهم مايتوجب عليه،فكانت المساعدات الاجتماعية والهلال الاحمر من يهتم بملبسهم ومأكلهم وحتى دفع الايجار...
- أكره هذه المدينة الكبيرة ... هذه كلمات يونس الروتينية التي يرددها دوما كلما ضاقت الدنيا به.
- كن مؤمنا بالله...
- اللعنة ياسارة من أنت لتكلميني عن الله؟بقد ولدت مسلما وأعرف الله والرسول أكثر منك...أنظري الى نفسك أمك مسيحية تعيش حياة مرتزقة فيما والدك هجرك منذ العشر سنوات وعاد الى المغرب وأعاد بناء حياته مع امرأة لاتعترض على أقواله بشىء...حتى أنك لاتتكلمين جيدا العربية.."
" ما فعله والدي ووالدتي من شأني اذا ما كنت تهذف لاللنقاش بل للسخرية مني..."
تصرفاته المتمردة ازدادت حدة مع مرور الوقت،أمله في الحصول على عمل بعد التخرج أجهظه الانتظار واليأس،وأمله ببرهنة لوالده أنه وصل الى ماأراده وبدون دعمه قد فشل تماما..
- يجب أن ننفصل...كلماته الخالية من أي تعبير قد انغرست في قلبها وكأنها خنجر حاد.
- لا..لاتفعل ذلك بي أنا أحبك.قالت سارة من بين دموعها - يونس لاتدع اليأس يفرق بيننا
- ليس اليأس يا حبيبتي سارة بل لأنك فتاة رائعة تستحق من هو أفظل مني...أرجوك لاتبكي واسمعيني...لقد فشلت تماما
- انك في الواحدة والعشرين فقط من عمرك..أستطيع الانتظار..وشهقت من شدة نحيبها - سوف أموت ان تركتني..لا أملك في هذه الدنيا سواك...كما سبق وقلت لي،أمي لاتهتم سوى بنفسها وأبي تركني منذ سنوات،لقد بنيت آمالا كبيرة على مستقبلنا،فكرت بأننا سنتجاوز أخطاء والدينا ونحى بسعادة معا..
- أنت رومانسية وحالمة بطبعك يا سارة،كما أنك ذكية ورائعة الجمال...سأنذم على قراري حتما بعد عدة سنوات لأن الطبيعة لن تمنح امرأة كل مافاضت به لك...لن أحب فتاة أخرى كما أحبك...لكنني أحتاج أن أكون حرا لأفكر جديا بمستقبلي
- قلت بأنني مستعدة للانتظار
- لا...لا..لاتربطي نفسك بي ياسارة...أنت في التاسعة عشر من عمرك وستشكريني يوما ما.

غرست سارة وجهها في الوسادة وهي تنتحب،كم كنت مخطئا بحكمك يايونس،وكم عذبتني بحكمك القاسي،لقد مر أكثر من الخمس سنوات،والى الأن لم أستطع بناء حياتي مع آخر...مازلت أبحث عنك وأفكر بك.
- يالله ساعدني بنسانه...
صلت سارة في نفسها،وفجأة لم تستطع الاحتمال أكثر فبكت وبكت وأفرغت الأحزان من قلبها.شهاقها ونحيبها جعلاصدرها يضيق وأصابتها نوبة ضيقة عنيفة،فبحتث عن بخاخها وأخدت منه نفسا عميقا قبل أن تعود أنفاسها الى طبيعتها.لما تفكر برجل هجرها وبسهولة وقد وضع مستقبله وحياته قبلها؟ اين كبريائها وكرامتها من كل هطا؟لما تبكي عليه بعد خمس سنوات من الضياع؟ انه لايستحق ...لايستحق جمعة واحدة من عينيها...
لكنه صوت محرك الجاغوار
انها الجاغوار السبب
ما ان لمحتها حتى قدر عليها استعادة الذكريات المؤلمة من جديد.




**أميرة الحب** 01-03-09 11:49 PM



مرحبا بالقراء الأعزاء
-
راح أكون سعيدة جدا جدا بردودكم

ومعرفة رئيكم......;)


اخترت التعبير باللغة العربية لأن لهجة المغرب مو الكل قادر على فهمتها

http://www.liillas.com/up2//uploads/...e58daf232f.gif


يعني صعب كثير خصوصا بعض العبارات المركبة

وتبقى العربية الفصحى االنقطة الكاملة في التواصل بيننا


يعني بحاول أسهل الامور عليكم...


قراءة ممتعة
وفي انتظار الأراء



http://www.liillas.com/up2//uploads/...e58daf232f.gif

dew 02-03-09 01:04 AM

جميل جدا ,,بداية ممتعة ياريهام ,, صورت لنا باختصار حياة بطلتنا ساره بوضوح ,,وننتظر الفصل الثاني بفارغ الصبر ,,

تقبلي تقديري

**أميرة الحب** 02-03-09 02:25 AM

الفصل الثاني



"زبونة الغرفة رقم ثمانية تم تقشير بشرة وجهها وهي جاهزة للتجميل-

هزت سارة رأسها كعلامة موافقة على كلام رئيستها في صالون التجميل الأكثر شيوعا في منطقة بوردو.
" سأهتم بالأمر.." أضافت رئيستها وهي تأخد مواد التجميل التي كانت بصدد بيعها لأحد الزبونات الوفيات للصالون. وترجت الزبون للحاق بها..
بعد قليل...استمتعت بوضع مستحظرات التجميل على سطح العربة المتنقلة...وأخدت مكانها بالقرب من الشابة المتألقة...وابتسامتها الواسعة.
وضعت على شعرها منشفة بيضاء وشرحت لها كيفية وضع رأسها.
" ستتزوجين هذا المساء؟" سألت سارة الزبونة وهي تضع الكريم الأساسي على وجهها.
- نعم ولأنك الأفظل أتيت خصيصا لتجربة ابداعاتك...-
- هذا يشرفني يا سيدتي ونحن دوما بالخدمة...بالنسبة للظلال هل ترغبينها غميقة؟خفيفة؟...أم تتركينني أختار الألوان؟-
في النهاية حصلت سارة على التقدير الذي تستحقه وبالطبع سعادة الزبونة لم تضاهي سعادة رئيستها التي دفعت ببطاقة اعتمادها الزرقاء في الألة البنكية لتحول ثروة في حساب الصالون.
هذا النهار كان طويلا........شاقا بالعمل.........لكن سارة لم تتذمر الامن شىء واحد...لاحق لها بالصلاة في وقتها أثناء العمل...وككل أول نهار في الأسبوع،انكب الكثير من الزبائن وتنقلت سارة مع بقيت الموضفات السبع بين غرف الحمام البخاري الى غرف التدليك الى غرف الرولاكس والمانكير...جملت سارة ثلاتة من العرائس وكم استمتعت بذه المهنة التي تبعدها عن همومها.
في السابعة والنصف ارتدت معطفها وأخفت شعرها الكستنائي لطويل تحت الشال الأحمر تحتمي من برودة الليل,أغلقت الصالون مع رئيستها وتوجهت الى حيث تركن سيارتها "الكوكسنال"
" هيهيه ساارة....رويدك..."
أوقفها صوت لاهث في مكانها،وابتسمت بشوق وهي ترى ايهاب يركط نحوها.
- لا تقل بأنك كنت مارا بالصدفة ايهاب...هذه المرة لن أصدقك-

بعد نصف ساعة.. كانا جالسين على طاولة في مطعم ايطالي يقدم ألذ البيتزات على الاطلاق...الغريب في الأمر...أن صاحب هذا المطعم يدعى سامي وهو لبناني ظريف جدا ولطيف ... على معرفة وطيدة بايهاب وعائلته.
سامي يشتاق الى وطنه،ومنذ الحرب الأخيرة بين لبنان واسرائيل لم يعد الى بيروت لكنه على الأقل يتلقى أخبارا من والديه وابنة شقيته المتوفاة.
- أنا قلق بشأنك ياسارة...- همس ايهاب وهو يدنو منها لينظر جليا في عيونها - لاتتركي تنافرك الكبير بينك وبين والدتك يدفعك الى اليأس...-
- لست غيورة من كل الحنان والحب الذي تمنحه لنصف شقيقتي،ولست مستائة حتى من نبذها لي وعدم اهتمامها...ايهاب لاداعي للقلق...تعودت على الأمر-
- انت فتاة ممتازة وأمي تحبك بصدق...لا تصيعي وسط المتاهة...لاجدوى من ذلك...أنا معك وسند لك-
- أنت أجمل حذث زين حياتي منذ سنوات يا ايهاب...أنت صديقي المقرب - قالت بصدق.
تجهم وجه ايهاب واستوى في جلسته
أيهاب فتى وسيم جدا وأروع ما فيه عيناه الرماديتان وابتسامته الرجولية،بالاضافة الى أخلاقه النبيلة التي تنم عن تربية دقيقة وراقية ومستوى عال..
انه يملك وكالة عقارية قد أسسها والدها،وكونه رجل ذكي وخبير أعمال حول نشاطاتها عبر البلاد بأكملها.
تعرفت عليه منذ ثلاث سنوات في معرض للرسم جماعي أقامته الجامعة في فندق المدينة "ببلدية بوردو"
أصبحا صديقين فورا ما ان أدركا أصولهما العربية واشترى ايهاب أربع لوحات بقيمة الخمس ألاف أورو دون أي تردد مما أدهشها...كان ذوقه رفيع...ولايتردد أمام شىء يعجبه.
- وصلت البيتزا...الشاف بنفسو عم يخدمك ياعمو...- قال سامي بلكنته المحببة وهو يضع البيتزا على الطاولة
- تسلم الايادي...- رد ايهاب باللهجة اللبنانية.
راقب سارة تأكل بنهم بينما بلع هوالكسرات بشهية أقل..
تفحصها بلا ملل...كما كان يفعل منذ سنوات...منذ أن وقعت عيناه عليها وهي في ساحة المعرض.
كان وجهها يضج حيوية وشبابا..........انها فتاة تخطف الأنفاس بجمالها,وهي تملك روح عذبة الى جانب كونها نشيطة وذكية...رغم كل محاولاته لجلب انتباهها ... لم تنظر اليه بالطريقة التي أرادها...انه لايرد أن يكون فقط في مرتبة الصديق المقرب...انه يهذف لملامسة قلبها وابعاد الخوف والقلق عليه.
يريد أن يحضن وجهها ويقول لها بأنه هنا مستعد ليلملم الجروح التي سببها تمزقها بين أب وأم متكارهان.
رفعت عينيها الزمرديتين فجأة مما زعزع الأفكار في عقله وشعر بالحرج من ضبطها له يتفحصها وبطريقة مماثلة
- أنت لاتأكل,سامي سوف يغضب ان تركنا أدنى شريحة بيتزا...
- لست جائعا جدا...
- لما طلبت بيتزا مزدوجة اذن؟ وضحكت بنعومة - اذا كان كل هذا لأجلي فسأفقد نحافة خصري قريبا...-
- أنت جميلة كيفما أنت...وكيفما تكونين-
أحمرت وجنتاها...وبان الحياء عليها...يالها من فتاة غريبة..فكر ايهاب مندهشا...هذه الفتاة تربت في كنف أمها التي لاتمت لاسلام بصلة...أخدت من نصائح والدها القليل والأن وفي هذا الغمر تتشبث بتقاليد عربية أصيلة...بالرغم من أنها لم يسبق لها أن خرجت من فرنسا يوما.
لم يسبق أن سمعت المؤذن...أو رأت مسجدا حقيقيا.
لم يسبق أن صامت رمضان في أجواء دولة مسلمة
كل ما هي عليه من عزيمتها...في سن المراهقة توجهت الى امام المسجد الذي يعطي دروسا في الدين
وكان أستاذ بالمثل يعلم اللغة العربية...وقواعدها،وبهذا تعلمت طريقة الصلاة وقراءة القرآن ولو بتباطىء واستوعاب مستعصي...لقد سبب هذا احباطا لوالدتها التي حاولت جاهذة ابعادها عما هي عليه بلاجدوى.


http://www.liillas.com/up2//uploads/...e58daf232f.gif


يتبع

**أميرة الحب** 02-03-09 02:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1883213)
جميل جدا ,,بداية ممتعة ياريهام ,, صورت لنا باختصار حياة بطلتنا ساره بوضوح ,,وننتظر الفصل الثاني بفارغ الصبر ,,

تقبلي تقديري


شكرا كثير كثير ياقمر ربنا تعجب القصة القراء زي ما عجبتك بدايتها...

**أميرة الحب** 02-03-09 03:41 AM

- أنا وباقي الشلة نخطط لنهاية أسبوع في "ليل دوليغان" هل تحبين المجيىء. قال ايهاب عندما رافقها الى شقتها التي لم تكن تبعد سوى بشارع واحد عن مطعم سام...
- ايهاب..ياعزيزي انه نهاية الشهر...وأنا فتاة مستقلة وطالبة جامعية تعتمد على مدخول أجرة محدود..-
- انه أحد المنازل الساحلية للوكالة التي أخطط لوضعه في ملكيتي الخاصة...لن تصرفي سنتا واحد...-
- دعني أفكر ايهاب...
وابتسمت قبل أي تردد ثاني يدفعه للخيبة
- سوف آتي...
في وسط الأسبوع تلقت رسالة هاتفية من والدتها
- عزيزتي سارة سنحتفل بعيد الحب جميعا هذه السنة،اذا لم تكن لديك مشاريع خاصة سنسعدك بانضمامك لنا...-
ابتسمت سارة بسخرية،هل قررت نصف شقيقتها المنحلة الأخلاق التخلي غن عشيقها في عيد الحب للبقاء مع والديها؟
" بابي ونونة سيكونان أيظا..."فكرت بكلمات أمها " سيكونان أيظا..."
فكرت فجأة بايهاب...لقد وعدته بالمجىء معهم الى جزيرة "ليل دوليغان"
انها جزيرة سياحية وفي شهر فبراير سيقتلهم البرد القارس هناك...
كانت الساعة تشير الى الثامنة مساءا فقررت مهاتفة ايهاب واخباره بخطوة أمها الايجابية نحوها.
- اذن...لن تأتي معنا؟ غيرت رأيك؟
- بل سوف آتي...عيد الحب يوم الجمعة،سوف أتعشى معهم وسنرحل صباح السبت كما هو مقرر...
- جيد اذن...بما كان رئي مهما؟
- سبق وقلت بأنك سند لي...واحمر وجهها خجلا وعصرت على يديها بعصبية - كنت...كنت آمل لو تكون معي..لمواجهة الجميع هناك...فلم نلتقي منذ ...أشهر عدة
صمت ايهاب...وعضت سارة على شفتيها بعصبية...وهتفت بقلق
- لابأس ايهاب...ربما لديك مشاريعك فيما يتعلق ب"سان فلانتان"
- هل تعتقدين بأني آبه لهذه الأعياد التافهة؟ لامشاريع لدي...فعيد الحب يهم العشاق فقط وأنا لاحبيبة لدي.
- ولا أنا...هل ستأتي؟
تنهذ ايهاب بحدة- هل استفسرت والدتك؟
- في المساج قالت أنني من الممكن جلب رفيقي معي...-
-رفيقك؟ تتكلمين وكأننا حبيبين...-
- على الأقل خلال الامسية بابي ونونة ورفيق أمي لن ينتقضا سكني بمفردي...هل ستلعب دور الخطيب لليلة؟
مساء الجمعة لم تكف الأمطار على التهاطل،وحزنت سارة على جدور داليات العنب الضعيفة التي تهددها الرياح القوية.
بوردو تتميز بداليات العنب التي يصنع منها أشهر الخمور الفرنسية في العالم،و"سانت اميليو" البعيدة بعشرات الكليومترات على العاصمة بوردو تستقبل سنويا العديد من مقدري الخمور من كل الأجناس وأيظا من أهمهم ثراءا.
رفيق والدتها يملك "شاتو" وحقول العنب،كان مالك يصنع الخمور ويصدرها،ولديه ابن من زوجته التي لم يتطلقا بعد والتي هي بدورها تعيش مع رجل آخر..
على العموم شقيقتها من والدتها التي تبلغ الواحد والعشرين تبني خطط جهنمية وتحيك كل ماهو ممنوع وواجب في حربها لكسب قلب ابن رفيق أمها "مايكل" الذي ورث منذ أعوام فقط حقول عنب من جده من والدته.
انه مالك الأن و"ناتاشا" يلائمها ذلك للحصول على الرخاء والثراء اللذين تحلم بهما.
منذ أن كانت صغيرة "ناتاشا" تفضل شراء الماركات العالمية في كل شىء ولاتهتم ان كانت والدتها لا تملك فلسا واحدا،بينما سارة الفتاة المطيعة تقتنع بما هو متوفر وموجود.
ركن ايهاب سيارته "الكات كات" في مرأب" الشاتو" وساعدها على النزول...
فتحت لهما الجدة... وأخدت سارة بين ذراعيها
- صغيرتي لقد اشتقنا اليك...
كانت الأصوات عالية...موسيقى...ورقص...بدى حقا احتفال...
سلمت على جدها الذي كان يفتح زجاجة النبيد من صنع المنزل..
- عرفينا على صديقك
- انه ايهاب...خـ... لم تستطع أن تتمم جملتها فتدخل ايهاب وصافح الجد.
- أنا ايهاب خطيب سارة...سعيد بالتعرف عليك.
- خطيب؟ التفتا الى مصدر الصوت المخنوق،فوجدت أمها...السيدة الجميلة التي لم تفقد شيئا من شبابها.
بعد قليل كانت واياها في المطبخ تتحذثان الأم بلهجة حادة فيما البنت هادئة
- انه عربي يا سارة...سوف تعانين معه الشىء ذاته الذي عانيته مع والدك
- مشاكلك ووالدي أنا بغنى عنها...أمي أنا اخترت ديانتي منذ مراهقتي..لم تكوني تتوقعي أن أتزوج مسيحيا ؟؟؟
- سوف تجلبي لنفسك الشقاء ياسارة...أه يالهي...مالذي سأفعله لتغيري طريقك هذا؟ لا أريدك أن تعاني لأن العرب ليسوا مثلنا...انهم فخورين...قساة...وأنانيون...يستعملون لغة العقل قبل القلب ولا يفكرون في آلام الآخرين...
لدهستها وجدت نفسها تفكر بيونس،لقد تخلى عنها وبكل بساطة ليرتبط رسميا بمستقبله وطموحاته
- أنا نصف عربية وأنا فخورة
- أنت تشبهين والدك؟..قالت والدتها من بين أسنانها
- لم آتي لأحاربك يا أمي...لم أتي لنتقاتل ونتواجه كما نفعل باستمرار بسبب وجهات نظرنا المختلفة،تقبّليني كما أنا،عربية مسلمة و...تحبك كما أنت... تترددين على الكنيسة كل صباح أحد بينما أتردد على المسجد كلما سمح لي...تصلين لليسوع بينما أصلي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم... تأكلين الخنزير بينما أفظل شراء اللحم المذبوح على الطريقة الاسلامية...لما لا نستطيع تقبل بعضنا كما نحن يا أماه.
- في كل يوم يمر أكره وألعن النهار الذي تعرفت فيه على "محمد" وتزوجته.
وحملت صينية المقبلات وذهبت الى الصالون تاركة سارة بمفردها.

بنت خالة أنفاس قطر 02-03-09 01:38 PM

[COLOR="Green"]ريهام.... تدرين أنا سعيدة وايد فيج... يعني سعيدة جدا بك... أخاف اللهجة تقف حاجزا بيننا... بس اختيارك للعربية الفصحى كسر كل حاجز... أنا سعيدة لأني كنت معك من البداية..... بالفعل وبدون مجاملة قصتك مختلفة... أكيد تدرين أنه قرينا كثير من الروايات الخليجية لكن هذي أول مرة أقرأ رواية على النت مو خليجية.... وتكون مغربية بعد هذا كان شيء رائع وحمسني جدا...

الفكرة فعلا جديدة ومختلفة وأنا حبيتها من أعماقي... بنت نصف فرنسي ونصف عربي تعاني في مجتمع حين يتقبلها وحين يرفضها ..مجتمع يدعي الحرية ولكنه يحرم المختلف عنه من حريته
خليط الشخصيات العربية والفرنسية والتعرف على حياة كل جانب كان شيء مختلف ويجنن صراحة


سارة.... حبيتها كثير.. حبيت رسمك لشخصيتها كان رسم حلو ومعبر وناعم... عجبتني شخصيتها وحفاظها على دينها في مجتمع مختلف... عجبني حرصها إنها تتعلم دينها رغم أن أبوها تركها وعاد لبلده...

يونس... مابعد بينت شخصيته لكنه ماعجبني نهائي... أعتقد أنه بيرجع وبيصير أكشن غير.. لأنه بيرجع غني ويبي يستعيد سارة اللي هو هجرها بنفسه عشان المال

إيهاب... عجبتني شخصيته...رغم أنه مابانت خطوطها عدل... أنتظر بفارغ الصبر اللي بيصير بعد ماقال لأهل سارة إنه خطيبها.... أعتقد إنه ممكن يصير مستقبلا مشاعر بينه وبين سارة لكن بعد مايرجع يونس.... لأنها ممكن تعقد مقارنة بين الاثنين والمقارنة بتكون في صالح ايهاب

أعرف أني طولت عليج... بس أتمنى أنه توقعاتي كان فيها شيء صح... لكن طبعا أتوقع أنك تفاجئينا.... المهم لا تطولين علينا... لأن التأخر بين البارتات يخلي الواحد يتملل... قصتج حلوة ومختلفة ومثيرة وفيها عناصر جذب وايد... دعميها أكثر بالوصف والمشاعر والاحداث وأهم شيء عدم التأخر علينا

بنت الخالة
نم نم[/COLOR]

العامريه 02-03-09 02:19 PM

حياك الله كاتبة في ليلاس


البداية قوية .. والاسلوب اكثر من رائع




القصة في بدايتها اختي ريهام وان شاء الله راح اتابعك بحماس ..


اتمنى ان الفكرة تكون مختلفة وتعكسين كل توقعاتنا بمفاجآت غريبة !!

اقتباس:

اخترت التعبير باللغة العربية لأن لهجة المغرب مو الكل قادر على فهمتها


ايه ياقلبي ياريهام كلامك صحيح بس عند لكي فكروانتي حر في انك تقبليها او ترفضيها

يعييني ممكن تكون باللغه العربيه وباللغه المغربيه يعيني اذا في كلامات صعبة تقدرين تكتبينها بالعربيه او تحطينها بين قوسين وتقلين معنها لان ياقلبي هذه مجر فكر اذا قدرتي عليها كان بيها واذا ماقدرتي مومشكلها
ومرحبا فيك كاتبه في ليلاس


اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في ليلاسنا الحر ..





ولكي احترامي وتقدير

**أميرة الحب** 02-03-09 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت خالة أنفاس قطر (المشاركة 1883688)
[COLOR="Green"]ريهام.... تدرين أنا سعيدة وايد فيج... يعني سعيدة جدا بك... أخاف اللهجة تقف حاجزا بيننا... بس اختيارك للعربية الفصحى كسر كل حاجز... أنا سعيدة لأني كنت معك من البداية..... بالفعل وبدون مجاملة قصتك مختلفة... أكيد تدرين أنه قرينا كثير من الروايات الخليجية لكن هذي أول مرة أقرأ رواية على النت مو خليجية.... وتكون مغربية بعد هذا كان شيء رائع وحمسني جدا...

الفكرة فعلا جديدة ومختلفة وأنا حبيتها من أعماقي... بنت نصف فرنسي ونصف عربي تعاني في مجتمع حين يتقبلها وحين يرفضها ..مجتمع يدعي الحرية ولكنه يحرم المختلف عنه من حريته
خليط الشخصيات العربية والفرنسية والتعرف على حياة كل جانب كان شيء مختلف ويجنن صراحة


سارة.... حبيتها كثير.. حبيت رسمك لشخصيتها كان رسم حلو ومعبر وناعم... عجبتني شخصيتها وحفاظها على دينها في مجتمع مختلف... عجبني حرصها إنها تتعلم دينها رغم أن أبوها تركها وعاد لبلده...

يونس... مابعد بينت شخصيته لكنه ماعجبني نهائي... أعتقد أنه بيرجع وبيصير أكشن غير.. لأنه بيرجع غني ويبي يستعيد سارة اللي هو هجرها بنفسه عشان المال

إيهاب... عجبتني شخصيته...رغم أنه مابانت خطوطها عدل... أنتظر بفارغ الصبر اللي بيصير بعد ماقال لأهل سارة إنه خطيبها.... أعتقد إنه ممكن يصير مستقبلا مشاعر بينه وبين سارة لكن بعد مايرجع يونس.... لأنها ممكن تعقد مقارنة بين الاثنين والمقارنة بتكون في صالح ايهاب

أعرف أني طولت عليج... بس أتمنى أنه توقعاتي كان فيها شيء صح... لكن طبعا أتوقع أنك تفاجئينا.... المهم لا تطولين علينا... لأن التأخر بين البارتات يخلي الواحد يتملل... قصتج حلوة ومختلفة ومثيرة وفيها عناصر جذب وايد... دعميها أكثر بالوصف والمشاعر والاحداث وأهم شيء عدم التأخر علينا

بنت الخالة
نم نم[/color]


مرحبتين يابنت الخالة
شو هاذ الفطنة وشو هاذ التنقيظ ودقة الملاحظة
والله ماتركتي لي شي أضيفه
هيهيهيهييه
يعني بخليك تتابعي كتابة الأحذاث بنفسك

الفكرة يا حبيبتي مستوحاة من الواقع المرير ياللي بيعيشوه أغلب العرب في الغربة وعندك حق بالتأكيد...هون في حرية أختيار عديدة ما عدا ديانتك...بيشفوك وكانك مريضة بمرض معد...
ماعلينا يا حبيبتي فبالرغم من انكار الجميع ... بيشرفنا ان العديد من الأجانب يدخلو الاسلام...

سارة : وردة كبر برعمها وكبرت وسط عاصفة الشك والقلق وتفتح برعمها مواجها عاصفة انتقاظات مجتمع يتقبلها ربما لكنهم ينظرون اليها كشاذة عن القاعدة. والأم ياللي بامكانها تفتح لها أحظان الحب والأمل،تركتها جانبا و:انها حشرية في حياتها...اختيارها الأول أخفق في الرجل الأول لكن سارة مو المذنبة...نحن بالغين...ومسؤولين عن اختياراتنا وأخطائنا...

ومابطول لأني ماحابة أستبق الأحذاث وأكشف عن الشخصيتين " يونس" و"ايهاب"
ياللا يا حبيبتي لا تترددي في كتابة ملاحظاتك واستنتاجاتك ويعطيكي ألف وألف عافية

**أميرة الحب** 02-03-09 03:42 PM

[quote=العامريه;1883741]
حياك الله كاتبة في ليلاس



البداية قوية .. والاسلوب اكثر من رائع




القصة في بدايتها اختي ريهام وان شاء الله راح اتابعك بحماس ..


اتمنى ان الفكرة تكون مختلفة وتعكسين كل توقعاتنا بمفاجآت غريبة !!


ايه ياقلبي ياريهام كلامك صحيح بس عند لكي فكروانتي حر في انك تقبليها او ترفضيها

يعييني ممكن تكون باللغه العربيه وباللغه المغربيه يعيني اذا في كلامات صعبة تقدرين تكتبينها بالعربيه او تحطينها بين قوسين وتقلين معنها لان ياقلبي هذه مجر فكر اذا قدرتي عليها كان بيها واذا ماقدرتي مومشكلها
ومرحبا فيك كاتبه في ليلاس



اتمنى لك ايضاً التوفيق وتحقيق اهدافك من خلال طرحك للقصة في ليلاسنا الحر ..







ولكي احترامي وتقدير


مرحباااااااااابـ" العامرية"
أنا سعيدة جدا لأن بداية القصة نالت اعجابك:flowers2::flowers2: ... وتمنياتك لي بالتوفيق ما أحتاجه فعلا في خطوة دقيقة مماثلة
لأنه مو سهل الحصول على اعجاب وتقدير القراء:7_5_129::7_5_129:
أما بالنسبة للهجة المغربية فراح أدخل بعض من الكلمات ياللي مابيصعب فهمها وربي يساعدني...:f63::f63::f63:
وشكرا على اهتمامك بدمج اللغتين ويعطيكي ألف ألف ألف عافية
ولاتنسي تتابعي القصة وتعطيني آرائك:liilas::liilas:

**أميرة الحب** 02-03-09 04:42 PM

تتمة الفصل الثاني

كانت الأمسية مأساوية نوعا ما
...يالهذه السخرية...فكرت سارة وهي ترتشف عصير البرتقال الطازج
...لم تلتلقي عائلتها منذ أشهر وهاهي الأمسية تتحول الى حلبة نزاع بالنظرات بين والدتها وهي.
ايهاب كان رائعا جدا وأخد استحسان الجميع،حتى نتاشا بدت مأخوذة به...
في الحادية عشر ليلا قررا الرحيل وقبلت وجنتا أمها بتردد
- أعلنت خطوتك بدون علمنا ياسارة...آمل ألاتتزوجي أيظا بدون علمنا...-
- سيدة "طلعت" ستكونين من يشرف على جهاز وزفاف ابنتك...-
- تخلصت من لقب "طلعت" منذ سنوات...أجابته والدتها ببرود وهي تصافحه - ليلة سعيدة وشكرا لمرافقة سارة-
- على الرحب والسعة...-
ايهاب لم يخفي نفوره واستهجانه طيلة رحلة العودة
،الاأنه لم ينطق بكلمة تضر بعائلتها
،بل تحذثا عن أشياء أخرى بعيدة عن الأمور الخاصة...ولم تدري سارة...هل تعتذر منه لوضعه في موقف مماثل...أم تصمت وتكتفي بسماع تعليقاته.

**أميرة الحب** 02-03-09 07:38 PM

الفصل الثالث

جلست سارة على صخرة مقابل البحر تتأمل الأخرين يقومون بالبحث عن أصداف البحر الطازجة لطهيها كمقبلات....
الجو صقيع... لحسن حضهم أن الشمس لمعت وأدفأت الأجواء.
الشلة كلها هنا..
اصطفت السيارات في حديقة المنزل دو طابقين وكأنه معرض للعربات الحذيثة والجميلة.
سارة أتت برفقة ايهاب في سيارته الـ ب-م الـ"4_4" بينما تمددت فرونيكا في الخلف طيلة الطريق تقريبا
جيمس ودافيد وآلان أخد كل منهما سيارته لأن كل منهما رافق رفيقته أو زوجته..
ضمت سترتها الصوفية اليها وتطلعت الى البحر الامنتهي وككل مرة تندهش لقدرة الله سبحانه وتعالى على التفنن والابداع الدقيق في خلق البحر وكل مايحيط به من صخور ورمال...
وغاصت من جديدي في تأملاتها مبتعدة تماما عن كل الأصدقاء الذين راحو يرضون بابتهاج فوق الرمال ويتسابقون الى المنزل ...
ايهاب نجح باشعال الموقد للشواء...
كان سعيدا بالنتيجة لأن الأمطار والرطوبة أضرت بحالة الجمر و الموقد...
رفع وجهه باتجاه البحر وابتسم...
سارة ماتزال ساكنة مكانها منذ أكثر من ساعة
بما تفكر ياترى؟
بعظمة الخالق؟أم بهمومها...
انتفظ بعد حركة مفاجئة بالقرب منه...كان جيمس،يقوم بتجهيز السمك للشي...
تابع نظرات ايهاب نحو سارة وقال بهدوء
- مالذي يبقيك مكانك؟سأهتم بأمر الشواء واذهب اليها-
- لا...لا ياجيمس ارحمني من نصائحك...سارة مختلفة...لا أستطيع مباغتثها...
- لقد انتظرت ثلاث سنوات...وماحصلت عليه هو مرتبة الصديق..
- صديق خير من لاشئ...
وابتسم مرة أخرى دون القدرة على رفع عينيه عن التحفة الجالسة على بعد أمتار منه
- أنت مغرم يا ايهاب...وبكل بلاهة.. قال جيمس بسخرية فهزايهاب كتفيه قبل أن يواجه صديقه بنظرة جافة :
- ... أخبرها بمشاعري... وآخدها الى السرير مبرزا رجولتي... ثم أخيرها بين أن نعيش معا دون اللجوء الى الارتباط؟...هذا بنظرك سيجعلني بعيد عن البلاهة؟...أنا عربي وهي كذلك...هذه الأشياء الغير مشروعة لامكان لها في قاموسنا
- أعرف الكثير... الكثير من العرب يعيشون مع أجنبيات بدون زواج شرعي
- هذا لأن تلك الطينة من الناس يستعملون كلمة مسلم عنذ الحاجة فقط...سارة متدينة ..وهذا مايجعلها مختلفة بنظري...
بعد الغداء اعتذرت سارة وصعدت الى الغرفة التي تتشاركها مع فرونيكا...
بينما فظل الرجال مشاهدة ماتش كورة،والنساء طلعن للاستجمام بالقرب من الشاطىء..
توضت سارة وصلت الظهر قبل أن تستلقي على السرير طالبة الراحة
كانت تحلم
وأي حلم...حلم راودها منذ لطفولة
المغرب..
.كيف هو المغرب؟
لابد أنه بلد مميز لأن أغلب أصدقائها اللذين سبق وزارو هذا البلد شهدون بسحره
حلمها الذهاب اليه...الى مدينة أكادير الجنوبية...حيث عاود والدها بناء حياته
حتى أنه لم يكلف نفسه عناء دعوتها مرة...
فسارة تتمزق بين اللهفة ...والفضول...والحزن أيظا..
كلما رأت صور للمناطق السياحية في المغرب على وجهات الوكالات السياحية...
كيف هو منزل والدي؟ هل المنازل هناك تشبه الستايل الفرنسي؟
على أي شاكلة هي زوجة أبي؟
هل أشقائي من والدي يشبهوني في شىء أم أن ملامحهم مغربية بحتة...
فتحت عيناها الزمرديتين اللون ومنعت دمة حارة بالنزول...
لا لن تبكي اليوم...يكفي أنها استعملت البخاخ أكثر من ثلاث مرات منذ الصباح..
اتسعت عيناها دهشة وهي تنتبه الى أنها نامت على الأقل ساعتين...
- داق...داق...داق...-
طرقات على الباب انتشلتها من أفكارها،لابد أنها فرونيكا..
- أدخل...الباب مفتوح
لكنها تصلبت عندما أطل رأس ايهاب...
يبدو أن التيار أصاب ايهاب بدوره
سارة لم تكن تستر نفسها
كانت واقفة بقامتها الهيفاء،شعرها الكستنائي الطويل يحيط بها كأنه شلالات من الحرير
وذراعيها ذوي البشرة المخملية بارزتين من خلال القميص القطني الأزرق الذي ترتدي فيما الشورت القصير يبرز بكل خمول ساقيها الرشيقتين البيضاوين...
انعقد لسان كليهما...
بقيا يحدقان في بعضهما للحظات
وقررا ابراز ردة فعل واحدة مضطربة في الوقت ذاته
- يالهي...يالهي...ظننتك فيرو...
- آسف...سارة أقسم أني لم....
راقبها تركض بجنون الى البطانية وتلفها حولها،وقد اشتعل وجهها بكل الألوان...
- لاتفزعي..لاتخافي مابدي شي...أنا خارج...
أغلق الباب خلفه،واستند على الحائط وقلبه يدق بصورة مجنونة...يكاد لايصدق ما حذث للحظة...
- اللعنة ...اللعنة... سب وشتم دون القدرة على التحكم في ارتجاف باقي أجزاء جسمه...
- ايهاب...؟
فرونيكا وصلت للتو،وأقطبت وهي تراقب وجهه المتهجم
- مابك؟تبدو وكأنك رأيت شبحا...
لم يرد ايهاب عليها
وأسرع الخطوات الى الدرج ثم الى الطابق السفلي
في الشرفة أشعل سيجارة بأصابع مضطربة ورفع عيناه باتجاه نافدة الغرفة التي تشغلها سارة
مالذي ستفكر به؟ انه يحاول اللعب معها
هو ليس نذلا .. وهي دعته للذخول
ليس ماحصل خطأه
هي من دعته للذخول...كرر في نفسه بعصبية...
فجأة
مرغما وتحت تأثير ماحذث
استعادها في أفكاره
انها رائعة...انها...كاملة...انها زوجته وهو واثق من هذا.
سرعان ماأبعدها مكشوفة عن فكره لشعوره بالخجل
بالطبع سارة كانت ستعترض ان أدركت قدر الشهوانية التي يستعيدها بها في خياله...
لا يرغب بتجريد الصورة التي رسمها,أو حتى توسيخها بأحلام مماثلة
في المساء أشعلت الشلة النار في المدفئة..وتجمعو في حلقة بعدما قررو لعبة القنية و حقيقة أم حركة..
انتهت سارة من شرب قهوتها...وقررت الانضمام الى الشلة قبل أن يوقفها ايهاب ويتكلم بالعربي كي لايفهمه الباقين
- بودي أعتذر...
- ما في شي حصل من أساسه...واحمر وجهها خجلا وهي تتابع - ماشفته اليوم بالتأكيد بتشوفه دايما
- بالتأكيد...بس أنتي مش أي حد...ولا أي بنت...بصر على اعتذاري ياسارة
- بيكفي يا ايهاب...والله مو غضبانة
بعد قليل انضما للآخرين جيمس من ابتدى اللعبة،واستدارت القنينة باتجاه آلان
- حقيقة أم أكشن؟
- حقيقة..
- لمالاتتحمل أم زوجتك أليكس؟
انفجر الجميع بالضحك،فهز كتفيه وقال
- أفضل أكشن
- لا لا تتهرب أرغب بمعرفة السبب...أصرت زوجته مختنقة بالظحك.
- لأنها ثرثارة...تتذخل في حياتنا...وتتحسر عن عدم ارتباطك برجل أغنى- ابتسمت له زوجته بحنان وقبلت على رأسه
- لكنني اخترتك أنت...-
واستمر اللعب...وارتفع الضحك..والترفيه...ونسيت سارة وايهاب الحذث الأخير الى أن وقعت فوهة القنينة أمام سارة
- حقيقة أم أكشن؟
- حقيقة...قالت سارة مترددة
- لما تنعزلين في زاويتك المحمية بعيدا عن العواطف الجياشة التي يحملها لك ربما...أحدهم؟
- لايوجد أحد يحمل لي العواطف ولست منعزلة...أنكرت سارة بشدة واستدارت الى ايهاب
- هل تجدني منعزلة ياايهاب؟
- لاياعزيزتي...أنت رائعة كما أنت...
تبادل جيمس وألان نظرات ساخرة،وهزت فرونيكا كتفيها وهي تدير القنينة
- حان دوري...
توقفت الفوهة عند ايهاب
- حقيقة أم أكشن؟ سأله جيمس
فوقف ايهاب ووجهه ساخرا
- أفظل أكشن...
- اذن أركض الى غاية البحر وأصرخ بأعلى صوتك...أنا انسان مخبول...وأحتاج للنصيحة.
ضحك الجميع لكلام جيمس،فهز ايهاب رأسه موافقا...انه يعرف فيما يفكر ألان وجيمس...ولن يدع لهما متعة احراجه بسؤال رومانسي أمام سارة.
بعد لحظات انفجرت سارة ضاحكة عندما تردد لها صوت ايهاب من الشاطئ...
هذا النهار بعيد على أن يكون مملا..
وتحمد الله لأن ايهاب جزء من حياتها...لم تكن تعرف كيف تتصرف بدون الدفء والعطف اللذان يمنحهما لها.

بنت خالة أنفاس قطر 02-03-09 09:13 PM

رغم انه بارت قصير.. لكن مستحيل أخليه يمر دون تعليق..... جد ريهموه (كذا ندلل اسمك) أنتي رائعة يا بنت... البارت صحيح قصير بس يجنن...يجنننننن
مازال المزج بين الشخصيات العربية والفرنسية بالاختلاف بين عادات كل ناحية يبعث في القصة اثارة كبيرة واحنا نكتشف عالم غريب علينا ومامر علينا في رواية قبل

ايهاب.. اكتشفنا مشاعره الحقيقية وبصراحة... واتمنى انه سارة تحن عليه.... لكن طبعا ما أعتقد ان الحال بيكون كذا... لأن صاحب الجاغوار أكيد بيرجع ويقلب الأمور.......... بس جد شخصية إيهاب محبوبة وجذابة وأتمنى لو سارة تفتح قلبها له وتنسى يونس أفندي اللي راح يركض ورا الجاغوار ونساها

طريقتج في سرد الأحداث وتسيرها بجد مليانة حيوية والحيوية كل مالها تتوضح أكثر.... أنتظر البارت الجاي على نااااااار

بنت الخالة
نم نم

ابراهيم فواز 02-03-09 10:20 PM

مبدعتنا ريهام اعزريني علي دخولي المتأخر
اولا عجبني جداااااا اسلوبك البسيط في وصف الاحداث المتتالية
احيكي علي استخدامك اللغة العربية
ثانيا عجبني تكوينك للشخصيات المتعددة بالقصة سواء عربيه او اجنبية
فكرة القصة جديدة وهي مواجه العالم المكشوف ذات الحرية المطلقة في التعامل والتصرف
لكنها تتمسك بدينها وتحافظ علي نفسها

البارت الثالث رائع جدااااااااا رغم انه قصير
اعتبريني من تلك اللحظة متابع لجميع قصصك
فأنت موهوبة بمعني الكلمة ويعجبني اسلوبك
الان سأعيد قرائتها من جديد
اتمني ان تتقبلي تحياتي

**أميرة الحب** 02-03-09 10:23 PM

رغم انه بارت قصير.. لكن مستحيل أخليه يمر دون تعليق..... جد ريهموه (كذا ندلل اسمك) أنتي رائعة يا بنت... البارت صحيح قصير بس يجنن...يجنننننن
مازال المزج بين الشخصيات العربية والفرنسية بالاختلاف بين عادات كل ناحية يبعث في القصة اثارة كبيرة واحنا نكتشف عالم غريب علينا ومامر علينا في رواية قبل

ايهاب.. اكتشفنا مشاعره الحقيقية وبصراحة... واتمنى انه سارة تحن عليه.... لكن طبعا ما أعتقد ان الحال بيكون كذا... لأن صاحب الجاغوار أكيد بيرجع ويقلب الأمور.......... بس جد شخصية إيهاب محبوبة وجذابة وأتمنى لو سارة تفتح قلبها له وتنسى يونس أفندي اللي راح يركض ورا الجاغوار ونساها

طريقتج في سرد الأحداث وتسيرها بجد مليانة حيوية والحيوية كل مالها تتوضح أكثر.... أنتظر البارت الجاي على نااااااار

بنت الخالة
نم نم

حبيبتي بنت خالة أنفاس قطر
نجحت بأن تجعلي من عيناي تدمعان
عن جد انت لرائعة بتعليقك والله بتدفعيني لحماس لايقهر ولا منتهي
بتشكرك ياحبيبة قلبي على عباراتك القوية
بتشكرك لأنك هون وبتابعي كل الخطوات...وكل السطور
بتشكرك لأنك بتوضحي لي أن ما أنا بصدد كتابته شىء جديد ومقبول
ربنا يخليكي يا رب وشكرا مرة أخرى يا بنت الخالة

**أميرة الحب** 02-03-09 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم فواز (المشاركة 1884311)
مبدعتنا ريهام اعزريني علي دخولي المتأخر
اولا عجبني جداااااا اسلوبك البسيط في وصف الاحداث المتتالية
احيكي علي استخدامك اللغة العربية
ثانيا عجبني تكوينك للشخصيات المتعددة بالقصة سواء عربيه او اجنبية
فكرة القصة جديدة وهي مواجه العالم المكشوف ذات الحرية المطلقة في التعامل والتصرف
لكنها تتمسك بدينها وتحافظ علي نفسها

البارت الثالث رائع جدااااااااا رغم انه قصير
اعتبريني من تلك اللحظة متابع لجميع قصصك
فأنت موهوبة بمعني الكلمة ويعجبني اسلوبك
الان سأعيد قرائتها من جديد
اتمني ان تتقبلي تحياتي

الله على هذا الحكم الرائع في موهبتي من كاتب مميز مثلك ياابراهيم

عن جد فرحتني كثير كثير
يعني اللغة العربية...النقطة التي تجمع جميع الشعوب العربية...وهي فعالة في جعل الجميع يفهم المقصود والمراد..

لهذا أعشق بدوري قرائة ماتكتبه لأن لك الأسلوب ذاته والطريقة ذاتها للكتاب الخبيرين
يعطيك العافية يا أخي وبتشكرك على مرورك وعلى كلماتك الرائعة
شكرا
:flowers2:

dew 03-03-09 01:04 AM

أجزاء رائعة ريهام ,,وأسلوبك يزداد خفة وعذوبة ,,

إيهاب / لم أتوقع أبدا أن يكن لها هذا القدر من الحب والعشق ,,,

ساره / شخصية معقدة لكن عذبة في الوقت نفسه ,,,

ننتظر الفصل القادم بشوق

**أميرة الحب** 03-03-09 01:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1884534)
أجزاء رائعة ريهام ,,وأسلوبك يزداد خفة وعذوبة ,,


إيهاب / لم أتوقع أبدا أن يكن لها هذا القدر من الحب والعشق ,,,

ساره / شخصية معقدة لكن عذبة في الوقت نفسه ,,,


ننتظر الفصل القادم بشوق

حبيبتي المتميزة انت اللي رائعة وبتشكرك...شوفي تتمة الفصل وردي عليي

**أميرة الحب** 03-03-09 01:22 AM

تتمة الفصل


الشمس أدفئت نهار الأحد أيظا...
واستغلوا الجو الصحو في زيارة المدينة وسوق السمك...قبل أن يذهبوا جميعا لشرب القهوة في أحد المقاهي السياحية.
سارة أبدت نشاطا غير عادي
وشحنت نفسها جيدا لاستقبال الأسبوع القادم
كانت تعمل بنصف الدوام،وتترقب الحصول على الدكتوراه قريبا في" الديزاين"
لهذا فقد قسمت اسابيعها بين العمل والدراسة
وهذا الأسبوع عليها التردد على الجامعة والتركيز على دروسها
السماء أثلجت بدل المطر
والشوارع صارت بيظاء ناصعة مما أبطىء حركة السير...
بالرغم من جهوذات البلدية بتوفير راحة أكبر للمواطن
الا أن الثلوج تكثفت في الطريق وعلى سطوح المنازل
هذه السنة مختلفة عن غيرها...من النادر أن تهطل الثلوج في الجنوب الغربي لفرنسا...
حتى أنها أثلجت في المناطق الجنونبية الحارة عادة
وهذا عاق حركة السير النشيطة في الطرقات السيارة لجهة "مارساي" و"نيم"...بعض الناس بقوا مسجونين في سياراتهم لليلة كاملة
بعد أسبوعين من البرد القارس لاحت الشمس أخيرا...وساعدت شاحنات البلدية باذابة الثلوج المتراكمة..
احتفظ ايهاب بصور سارة في مغلف كبير ليسلمها لها بعد ذلك...
انتقلت نظرات والدته بينه وبيت الصور قبل أن تصع فنجان الشاي أمامه
- شكرا لك... وقبل ضهر يدها
- الله يرضى عليك ويحقق لك ماتتمنى ياولدي...
وكما تكهن ايهاب استرسلت أمه بالكلام وبرنتها اللطيفة
- ..أحيانا المرأة تخجل من التعبير عن مشاعرها لرجل...اذا كنت تنتظر أن تقوم هي بالخطوة نحوك فبالتأكيد تضيع وقتك... سارة فتاة خجولة
- لم يعد بامكاني تحمل الانتظار...ربما أنت محقة يا أماه...ربما يجب أن أخبرها
تمتم ايهاب وكأنه يهذي
وكأنه يكلم نفسه
هذا الكم الهائل من المشاعر الجياشة نحوها يخنقه
لم يسبق أن جن جنونه نحو أية امرأة منها كانت متبرجة أو متسترة.
- ايهاب...ياابني...أكره رؤيتك محتار..الأمر بغنى عن كل هذا الألم...تكلم معها وسينتهي عذاب قلبك
دفع ايهاب الكوب الدافىء من أمامه،وكأن رائحة الشاي أصبحت تثير رغبته في الغثيان فجأة.
- سوف...سوف أحاول مصارحتها الليلة...قال بعصبية شديدة قبل أن يتابع:
- انها مدعوة لحفل مولد احدى رفيقاتها في الجامعة...أخبرتني بأنها لن تبقى طويلا...
وارتجف وتمهل قليلا قبل أن يعود ويفتح الغلاف ليدقق في ملامح سارة الجذابة
لقد استمتع بالتقاط الصور لها دون أن تدري
جزيرة "ليل دوليغان"
كانت بمثابة حقيقة بانت على سارة وجعلته يفكر جديا بمصارحتها
واذا لم يفعل سيمرض حتما...
انه مغرم
وهذا الحب سيدفعه للجنون اذا احتفظ به لنفسه.
ترك مساج على هاتف سارة النقال يطلب منها أن تتصل به ما ان تتحرر من موعدها.

بعدما وصلت سارة الى حفلة صوفيا برفقة طالبة أخرى تدعى ليز...
انتظرتا خمس دقائق بين جنون الحضور الموجود قبل أن تضهر صوفيا متألقة في فستان سهرة
- صوفيا هل دعوت طلاب الجامعة كلهم؟ نعتقد نفسنا في ديسكوتيك خمس نجوم... قالت ليز بدهشة
كانت الملاحظة نفسها التي كونتها سارة في رأسها وسمعت صوفيا ترد بكل نعومة
- انه والدي،باع مطعمه الأسطوري لأحد الباريسين والثمن الذي تقاضاه مقابل ذلك جعل عقله يطير،وبلاتفكير أخبرني أنه مستعد ليصرف بسخاء على عيد مولدي
- يالهذا الكرم من والدك...أجابت ليز بحقد أخوي
اذا ماتذكرت والدتي مهاتفتي يوم ميلادي فهذا أكثر ما يمكنها فعله...فكرت سارة بمرارة
وجلست تراقب الجميع يتمايل على الموسيقى بحركات منها حميمية أكثر من عملية..
- لن أبقى طويلا... ذكرت سارة صوفيا بعدما لاحتها تتوجه بسرعة ولهفة نحوهما بعد نصف ساعة...
- ليز...سارة...لقد أتى...
- من أتـ....
ماتت الكلمات بين شفتي سارة
مستحيل...دوى صوت كالرعد الغاضب في أعماقها...واختفى صدى الموسيقى في العدم ليحل محله ضربات قلبها المجنونة
انه...هو
لكن هل هو حقا أم أن عيونها تخدعانها؟
- يونس بن الناصر..اشترى المطعم قبل خمسة أيام ووجهت اليه الدعوة...مادام قد قبلها فهذا يعني أنه...
وتابعت هي وليز في صوت واحد" مُعجب"
سارة لم تتكلم
أصبحت خرساء
صماء...مجنونة
لا...سبق ومرت بتجارب مماثلة وكانت ضمن أحلامها وكوابيسها فقط...لايمكن أن يكون يونس أنها تهذي..
انه حلم...مزعج وقبيح
الكابوس المرعب الذي تتحرك طوال الليل يمنة ويسرة للتخلص منه بلاجدوى
- سوف أقدمه لكما...سمعت صوفيا تقول بتفاخر.
- لا...خرجت الكلمة واهنة ضعيفة من بين شفتيها المرتجفتين - يجب أن أرحل...
وبدون تردد حملت حقيبتها
الى الأن هو لم يلاحظها،من الخير لها الرحيل الآن قبل أن تصاب بنوبة من الهستيرية.
- خمس دقائق..يونس من هنا...
لم يعد بامكانها البقاء وركضت بسرعة مجنونة،ارتطمت بأحدهم وسمعته يشتم بالفرنسية لكنها لم تهتم ولم تعتذر...
بحتث بجنون على مفاتيح السيارة ومن شدة عصبيتها أسقطت محتويات حقيبتها الجلدية على الأرض.
وماهي الى دقائق حتى كانت تقود بسرعة جنونية في الطريق السيار..
فلاش الرادار جعلها تستيقط من شرودها..
انها على معبر "أكيتان" وسرعة السيارة تجاوزت 180 كلم..خففت السرعة وانحرفت يمنة...
يديها ترتجفان على المقود..
انها بسلام...لا أحد يتعقبها...الوقت ليلا والأمطار أقل حدة...
انها بأمان...
أنا بأمان...رددت مرات ومرات...وتركت الدموع السجينة تنهمر بحرية على خدودها المشتعلة
كانت محمومة...مريضة...ويائسة...
ازدادت دموعها حدة مما صعب عليها الرؤية بوضوح و كادت تنقلب سيارتها على ضهرها،فأركنت في محطة بنزين وضربت بكلتا يديهاعلى مقود السيارة..
- لا...لاااااااااااااااااااااااااا....لا...
أصبح العالم كنقطة منعدمة...مستحيل كبث مشاعرها أكثر..
وبكت..بكت..صاحت وجعجعت..صرخت باحتجاج عن سخرية الموقف.
كل الأحزان تراكمت في صدرها المريض...
...انها تعاني من الربو منذ سنوات...ردات فعل مماثلة قد تقضي عليها يوما ما...
البخاخ في حقيبتها المهملة قربها
أخدته واستعمتله ليريحها
صدرها عاد للالتقاط الأنفاس مجددا...لكنه يمانع بالتقط الأحزان التي تهدده...أسندت رأسها للوراء وخففت من عقدة الشال الذي على رأسها...كل ماحولها يضيق عليها...حتى قطرات المطر تزعج السكينة البعيدة المتناول...
انتبهت الى أن الهاتف يرن...كان ايهاب...كم تمنت لو يتوقف عن الاتصال فلارغبة لها بمواجهته لسيما الليلة..
ايهاب لاعلاقة له بضائقتها...ويجهل ضناها،ومقاساتها.
من الأنانية تجاهله...اذا لم تفضفض له وتُقر بضائقتها فمن عساه يفهمها؟؟

وقف ايهاب من المنضة التي يشغلها في مطعم سامي ما ان لمح الكوكسنيل الخظراء تتجه صوب المرآب المكشوف..
قلبه يخفق بجنون العاشق الولهان...ولعن لأن أصابعه بدأت بالارتجاف حتى قبل أن يراها تخرج من سيارتها
وقف على عتبة المطعم في الظلام الخفيف ينتظر ضهورها..ورآها تنجه صوبه
تعرقت يداه وأسرع الدم في عروقه وبطريقة دفعت ذماعه للتركيز البطيء...
" أحبك..أحبك..أريد الزواج منك..." عليه التركيز على هاته الكلمات،حتى وان نسي الباقي
معدته تتدور في مكانها والقلق والخوف سمرا أطرافه...انها تقترب..
خطواتها سريعة...قامتها تتنقل برشاقة وكأن قدميها تكادان لاتلامسان الأرض...
"أحبك...أحبك.." ردد لنفسه بثقة أقل...وحاول الابتسام الا أنه لم يفلح...
وقفت على بعد خطوة منه...الضلمة الخفيفة لم تخفي عنه وجهها المتورم
هوى قلبه بين ضلوعه..وانعقد لسانه عن أي سؤال...
ارتمت بين ذراعيه باكية...منتحبة....ماستوعبه من خلال الضباب الذي يلف أفكاره أن أمرا ما حذث في حفل صوفيا
- لقد عاد يا ايهاب...يونس في بوردو منذ أيام...
يد باردة تسللت وعصرت قلبه حتى أدمته...ضاق صدره واستحال عليه التحكم أكثر في نفسه...
- يونس...
- كان في حفل صوفيا ولم يرني...لقد..هربت كالمجنونة...ايهاب انه هنا...حبيبي القديم هنا..في نفس المدينة
كل كلمة انغرست في قلبه كالخنجر...
تبخرت كلمات الحب التي هيئها وتلاشت في العدم...هل القدر يتمتع باللعب به ببرود وكأنه أحد البيادق في لعبة الشطرنج؟ لما اليوم.........؟لما بعد أن اتخذ قراره بمصارحتها.........؟ لماياقدر.....؟
خيبة أمله اتسعت برؤيتها تنتحب من أجل آخر...تألم كما لم يتألم في كل حياته...
استيقطي ياسارة وتوقفي عن تعذيب نفسك وتعذيبي...صرخ في ذاخله وجعجع...وهذا الموقف الساخر لايطاق
ارتعدت شفتيه بحدة،شم رائحتها واحتضنتها ذراعيه وهو متعلق بهذه الفرصة الوحيدة اتي ترمي بنفسها بين يديه.. ضغط بشفتيه على رأسها وتألم...الوداع لخططه الرومانسية التي ضاعت في العدم.
- لن نبقى هنا يا عزيزتي...تعالي الى الداخل..سوف أطلب لك حليبا ساخنا...همس في أذنها مخفيا أي احباط أو حزن من صوته...تبعته بخطوات بطيئة...رأسها على كتفه...منهارة حزينة...
فقط لو كانت تدري...
أن قلب ايهاب تكسر وتحول الى شظايا متناترة في صدره...
فقط لوتدري كم علق من آمال وأحلام على هذه الأمسية....
فقط لو تدري أن الابتسامة الحنونة التي يجاهذ لرسمها لطمئنتها تخلف سيولا من الدموع وراء ستارة رجولته...
لكنه لن يجعلها تشك بأدنى شىء من معاناته...لن يُخيب ظنها فيه...
طالما كان الصديق الوفي
وهذا الصديق بحاجة اليه اليوم أكثر من أي وقت آخر...













الردوووووووووووود...الردووووووووووووووود

dew 03-03-09 01:39 AM

ريهااااااااام ,,,جزء في منتهى الروعة يا قمر ,,,

التحول في الأحداث لم أتوقعه أبدا ,,أشفقت على إيهاب حقا ,,وعلى ساره ,,لكنها خاطئة بمحبة شخص أناني مثل الأحمق يونس ,,,إنني متشوقة للفصل القادم ,,,

لاتطيلي الغياب

**أميرة الحب** 03-03-09 01:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1884689)
ريهااااااااام ,,,جزء في منتهى الروعة يا قمر ,,,


التحول في الأحداث لم أتوقعه أبدا ,,أشفقت على إيهاب حقا ,,وعلى ساره ,,لكنها خاطئة بمحبة شخص أناني مثل الأحمق يونس ,,,إنني متشوقة للفصل القادم ,,,


لاتطيلي الغياب


تسلمي يا قمر
بس سارة مو معترفة انها تحب ليونس ياللي تركها
بس لسها رهينة الماضي وهذا السبب ياللي خلاها تنهبل لما شافته
مرسي على الردود يا قمر تسلمي

بنت خالة أنفاس قطر 03-03-09 10:23 AM

كل كلمة انغرست في قلبه كالخنجر...
تبخرت كلمات الحب التي هيئها وتلاشت في العدم...هل القدر يتمتع باللعب به ببرود وكأنه أحد البيادق في لعبة الشطرنج؟ لما اليوم.........؟لما بعد أن اتخذ قراره بمصارحتها.........؟ لماياقدر.....؟


تدرين رهومة حتى أنا أقول ليه ياقدر؟؟ ليه ياقدر؟؟؟ والله العظيم قلبي وقف وأنا اقرأ البارت.... أبدعتي صراحة.......... إيهاب مايستاهل هالألم كله... والله مايستاهل..
يعني لما قرر يصارح سارة يطلع أبو الجاغوار المتنيل على عينه...خليه يعمل حادث سيارة على الجاغوار نخلص منه هو اياها ههههههههههه

كل بارت أحلى من الي قبله... ورسمج للمشاعر شفاف وراقي ومليان انسانية.... الرواية كلها عذوبة والشخصيات فعلا نابضة بالحياة ومشاعرها حقيقية وعميقة مو مثل روايات نقراها المشاعر نحسها تلفيق وخالية من العمق اللي يشد القارئ....

لحد الحين أنتي ماسكة العصا من النص....ومبدعة من أول العصا لأخرها... عندي ملاحظة وحدة... بليز لا تستخدمين الخط هذا وخلي الخط أكبر.... الخط مهم جدا لجذب البصر... بعد أذنج بأطلب من وحدة من المشرفات تغير الخط.... صح أمون؟؟ أمون بلهجتنا يعني يحق لي أتدلل عليج..

يالله رهومتي ناطرتج على أحر أحر من الجمر.... بس المهم أنج ماتخلين الاستعجال يأثر على جودة الرواية واحكامها

بنت الخالة
نم نم

primrose 03-03-09 12:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا والله بغاليتي ريهام...


بالفعل مثل ما وعدتك بدأت بقراءة الفصول ووصلت لحد الثالث...

أعذريني هذا ما وصلت له في وقت فراغي (البريك عندي بالكولج)...

حبيت أسجل أعجابي بلغتك الرائعة... أممم والأحداث حلوه...

أخترتي فئة من الناس وهم العرب قي بلاد أجنية... عن جد رائع...

سارة ويونس وإيهاب... أتمنى أعرف المزيد عنهم... تسلمين...

تدرين؟! كنت أتمنى بعد أقرأ اللهجة المغربية ههه بس والله أدري ما راح أفهم عليكم...

بس أتسائل لهجتنا إحنا إلي أكتب فيها قصتي مفهومة بالنسبة لك؟!

على فكرة لي عودة لما أنتهي من قراءة البارت...

أستمري وإحنا معك...

موفقة الغلا... ودمتي بكل خير وود...

princessa 03-03-09 01:01 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك رهام
البارت الثالث رااااااائع
و اسفة لاني مردتش غير مرة واحدة قبل كدة لاني كنت منشغلة بلاامتحانات
بس ولله البارت ده حلو اويييي
مشكوررة

**أميرة الحب** 03-03-09 03:51 PM

كل كلمة انغرست في قلبه كالخنجر...
تبخرت كلمات الحب التي هيئها وتلاشت في العدم...هل القدر يتمتع باللعب به ببرود وكأنه أحد البيادق في لعبة الشطرنج؟ لما اليوم.........؟لما بعد أن اتخذ قراره بمصارحتها.........؟ لماياقدر.....؟

تدرين رهومة حتى أنا أقول ليه ياقدر؟؟ ليه ياقدر؟؟؟ والله العظيم قلبي وقف وأنا اقرأ البارت.... أبدعتي صراحة.......... إيهاب مايستاهل هالألم كله... والله مايستاهل..
يعني لما قرر يصارح سارة يطلع أبو الجاغوار المتنيل على عينه...خليه يعمل حادث سيارة على الجاغوار نخلص منه هو اياها ههههههههههه

كل بارت أحلى من الي قبله... ورسمج للمشاعر شفاف وراقي ومليان انسانية.... الرواية كلها عذوبة والشخصيات فعلا نابضة بالحياة ومشاعرها حقيقية وعميقة مو مثل روايات نقراها المشاعر نحسها تلفيق وخالية من العمق اللي يشد القارئ....

لحد الحين أنتي ماسكة العصا من النص....ومبدعة من أول العصا لأخرها... عندي ملاحظة وحدة... بليز لا تستخدمين الخط هذا وخلي الخط أكبر.... الخط مهم جدا لجذب البصر... بعد أذنج بأطلب من وحدة من المشرفات تغير الخط.... صح أمون؟؟ أمون بلهجتنا يعني يحق لي أتدلل عليج..

يالله رهومتي ناطرتج على أحر أحر من الجمر.... بس المهم أنج ماتخلين الاستعجال يأثر على جودة الرواية واحكامها

بنت الخالة
نم نم

والله ثم والله يا بنت الخالة كلما كتبت اللي كلما حمستيني أكثر
سعيدة لأن البارت الثالث أثار اعجابك عن صدق أنا سعيدة جدا لأنك متابعة للقصة...
بالنسبة للملاحظة ياحبيبتي عندك الاشارة الخضرة وعدلي ياللي بيدك...
يعني انتي بتنصحيني بأي خط؟؟ والله هالمشكل موسهل لأني في كل مرة بدور ع خط جميل يبرز الحروف كويس،واللون مابيشوك بالمثل,,,
يالله ناطرة نصايحك يا غالية
تسلمي لي يا بنت الخالة

**أميرة الحب** 03-03-09 04:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا والله بغاليتي ريهام...


بالفعل مثل ما وعدتك بدأت بقراءة الفصول ووصلت لحد الثالث...

أعذريني هذا ما وصلت له في وقت فراغي (البريك عندي بالكولج)...

حبيت أسجل أعجابي بلغتك الرائعة... أممم والأحداث حلوه...

أخترتي فئة من الناس وهم العرب قي بلاد أجنية... عن جد رائع...

سارة ويونس وإيهاب... أتمنى أعرف المزيد عنهم... تسلمين...

تدرين؟! كنت أتمنى بعد أقرأ اللهجة المغربية ههه بس والله أدري ما راح أفهم عليكم...

بس أتسائل لهجتنا إحنا إلي أكتب فيها قصتي مفهومة بالنسبة لك؟!

على فكرة لي عودة لما أنتهي من قراءة البارت...

أستمري وإحنا معك...

موفقة الغلا... ودمتي بكل خير وود...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبتين بالغالية كيفك؟؟

الجامعة والدرووووس؟
والله عندك عذرك ان كنت مابتفوتي كل الوقت...لما كنت في الجامعة ماكنت أكلم أهلي حتى هيهيهيهيهيه بس ما تعملي زي

أنا قريت قصتك ياللي كتبتيها بلهجتك بس هي مفهومة خالص

لغتنا احنا صعبة...يعني ...مثل " ممكن نلتقي لنتكلم عن المشاكل التي تعمنا؟؟"
شوفي ها الجملة بلغتنا
" واش ممكن نتشاوفو باش نهدرو مزيان على هاد الروينة اللي متلفا لينا راسنا؟"
يعني...........مابيدي أخلي القارء يتوه.

مرسي ياقمر على ردك الحلو كثير..
وتسلمي

**أميرة الحب** 03-03-09 04:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك رهام
البارت الثالث رااااااائع
و اسفة لاني مردتش غير مرة واحدة قبل كدة لاني كنت منشغلة بلاامتحانات
بس ولله البارت ده حلو اويييي
مشكوررة

أهلين ببنت بلادي
كيفيك يا قمر؟؟ وكيف الامتحانات؟؟
أنا فخورة جدا لأن القصة عجبتك...بس لما تكملي امتحاناتك ردي عليي هيهيهيهيهيه
مشكووووورة يا حبيبة قلبي

بوسي 03-03-09 06:48 PM




واوووووووووووووووووووووووووووووووووووو


قصتك رائعه جدا جدا ....ومختلفه....
أزاي انا ماخدتش بالي منها ...مختلفه جدا جدا ومميزه لأقصي الحدود
تجيدين التعبير عن المشاعر بأسيابيه وتلقائيه مدهشه
احداثك قويه ومليئه بالمشاعر المختلفه
بين حزن وياس ساره وافتقاده للأم والأب وهم عايشين
وافتقادها للحبيب تركوها جميعا في غربه نفسيه قبل جسديه
صعب انها تعيش في عزله عن الجميع وفؤادها مجروحطلا تشعر بعاطفه أقرب الناس ليها
اقصد ايهاب ..الذي اجدتي توصيل مشاعره المتناقضه بفرحه بقربها وحزنه
لانها بعيده عنه بروحها ولا تشعر بحبه
البارت الثالث بالذات كان متميز جدا ومختلف
اكثر مشهد نالوا اعجابي حتي الان
حين راي ايهاب ساره بدون الحجاب...في غرفتها
وانبهاره بها وفيض مشاعره التي اجتاحته بقوة وعمق
ومشهد هروب ساره حين علمت برجوع يونس
وصدمه ايهاب بحزنها وأنهيارها بين أحضانه
وهي ترجف وتبكي رجل غيره,,,مشاعر متضاربه
مختلفه أجدتي تصوريها بعمق شديد
جذبني قلمك بقوه,,,,فأنا من عشاق الفصحي
ولكن أنتي أسلوبك غير
قوي ,,,بسيط,,,سلسل ...ناعم...مليئ بالمشاعر والأحاسيس
ريهام....سعيده أنا بمتابعه قصتك...التي نالت أعجابي جدا جدا
أمنياتي لكي بالتوفيق...والنجاح....والتميز دائما
فأنتي فعلا كاتبه مختلفه...بقصه مختلفه ورائعه
اتمني لكي التميز منذ الأن
تحياتي وتقديري
كل التحيه والود

**أميرة الحب** 03-03-09 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي (المشاركة 1885770)


واوووووووووووووووووووووووووووووووووووو


قصتك رائعه جدا جدا ....ومختلفه....
أزاي انا ماخدتش بالي منها ...مختلفه جدا جدا ومميزه لأقصي الحدود
تجيدين التعبير عن المشاعر بأسيابيه وتلقائيه مدهشه
احداثك قويه ومليئه بالمشاعر المختلفه
بين حزن وياس ساره وافتقاده للأم والأب وهم عايشين
وافتقادها للحبيب تركوها جميعا في غربه نفسيه قبل جسديه
صعب انها تعيش في عزله عن الجميع وفؤادها مجروحطلا تشعر بعاطفه أقرب الناس ليها
اقصد ايهاب ..الذي اجدتي توصيل مشاعره المتناقضه بفرحه بقربها وحزنه
لانها بعيده عنه بروحها ولا تشعر بحبه
البارت الثالث بالذات كان متميز جدا ومختلف
اكثر مشهد نالوا اعجابي حتي الان
حين راي ايهاب ساره بدون الحجاب...في غرفتها
وانبهاره بها وفيض مشاعره التي اجتاحته بقوة وعمق
ومشهد هروب ساره حين علمت برجوع يونس
وصدمه ايهاب بحزنها وأنهيارها بين أحضانه
وهي ترجف وتبكي رجل غيره,,,مشاعر متضاربه
مختلفه أجدتي تصوريها بعمق شديد
جذبني قلمك بقوه,,,,فأنا من عشاق الفصحي
ولكن أنتي أسلوبك غير
قوي ,,,بسيط,,,سلسل ...ناعم...مليئ بالمشاعر والأحاسيس
ريهام....سعيده أنا بمتابعه قصتك...التي نالت أعجابي جدا جدا
أمنياتي لكي بالتوفيق...والنجاح....والتميز دائما
فأنتي فعلا كاتبه مختلفه...بقصه مختلفه ورائعه
اتمني لكي التميز منذ الأن
تحياتي وتقديري
كل التحيه والود


مرحبتين
كيفك با قمر؟؟
والله رئيك فرحني كثير كثير...........كاتبة متميزة مثلك تقر بعملي على نحو مماثل تجعلني أفتخر في حالي
بترجاك تتقبلي مني امتناني لأقررك وحكمك
وأيظا اعترافي بمحبتي الخالصة بعملك المثمر والفاخر
ربنا يوفق ويحقق مبتغاك لنجد كتبك انشاء لله تملىء المكتبات العربية
تقبلي كامل اخلاصي وتقديري

mohamed adel 04-03-09 12:41 AM

القصة جميلة جدا ريهام
اسلوبك معبر وقوي
تجيدين وصف المشاعر بقوة
متابع معكي
ادعوكي الي ابداء رايك في اعمالي

**أميرة الحب** 05-03-09 06:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed adel (المشاركة 1886318)
القصة جميلة جدا ريهام
اسلوبك معبر وقوي
تجيدين وصف المشاعر بقوة
متابع معكي
ادعوكي الي ابداء رايك في اعمالي

أهلين بالكاتب الكبير
مرسي على شهادتك بالنسبة لروايتي
وشكرا كثير على متابعتك لي
يعطيك ألف ألف عافية على رواية "رجل من الماضي"

mohamed adel 05-03-09 07:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rihame2006 (المشاركة 1888183)
أهلين بالكاتب الكبير
مرسي على شهادتك بالنسبة لروايتي
وشكرا كثير على متابعتك لي
يعطيك ألف ألف عافية على رواية "رجل من الماضي"

العفو يا اختي وبانتظار ردك وتعليقك

**أميرة الحب** 05-03-09 07:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed adel (المشاركة 1888226)
العفو يا اختي وبانتظار ردك وتعليقك

توقع مني التعلي في أقرب فرصة ويعيطيك ألف ألف عافية

primrose 06-03-09 12:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ريهام...


اليوم أنتهيت من قراءة كل الأجزاء...

عن جد عندك لغة حلوة وبسيطة تدخل القلب... وتنساب حلاوة الكلمات باللسان...

سارة وأفكارها إلي تحكمها... أهلها فالمغرب... أبوها... أمها الأجنبية... حياتها بفرنسا..

كل هذا أبدعتي فيه عن حق...

إيهاب إلي بالفعل أحنني تمرد القدر عليه...

ويونس إلي كرهته... >> خلاااااص كرهته...

أتوقع إيهاب يعمل حاجة راح تقلب الأحداث...

أمممم ريهام... أبدعتي... وأستمري للأمام...

ننتظر جديد فصولك...

دمتي بود وخير...

محبتي: زهـــ primroseـــور...

**أميرة الحب** 06-03-09 04:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة primrose (المشاركة 1888948)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا ريهام...


اليوم أنتهيت من قراءة كل الأجزاء...

عن جد عندك لغة حلوة وبسيطة تدخل القلب... وتنساب حلاوة الكلمات باللسان...

سارة وأفكارها إلي تحكمها... أهلها فالمغرب... أبوها... أمها الأجنبية... حياتها بفرنسا..

كل هذا أبدعتي فيه عن حق...

إيهاب إلي بالفعل أحنني تمرد القدر عليه...

ويونس إلي كرهته... >> خلاااااص كرهته...

أتوقع إيهاب يعمل حاجة راح تقلب الأحداث...

أمممم ريهام... أبدعتي... وأستمري للأمام...

ننتظر جديد فصولك...

دمتي بود وخير...

محبتي: زهـــ primroseـــور...

مرحبتين بالغالية
كيفك يا كاتبة ليلاس؟؟
مشكورة كثير كثير ع مرورك القيم عن جد أنا فرحانة بتعليقك.......
بس بنصحك يا قمر ماتحكمي ع يونس بهذه بهذه القساوة..............هيهيهيهيهيهيه.........ماتكرهي بطل راح يصير جرء من القصة...............هيهيهيهيه
والله أنا ماكرهت أبو الخنساء ,,,,,,ولا حتى أمها............ الانسان بسوي أشياء ينذم عليها كثير كثير مستقبلا............
يالله مري لاحقا لتشوفي الجزء الرابع

زارا 06-03-09 06:05 PM

السلااااااااام عليكم..

ريهاام العزيزه هااا انذاا وصلت لكم وقريت كل الاجزاااء.. مااتوقعت اخلصها بهالسرعه.. بس استحقت اني اقراها.. واحب اشكرتس كل الشكر لتوجيه الدعووه لي بقراائه هالقصه.. مشكوره على هالثقه الغاليه بوشخصي المتواضع.. تعتبر هذي القصه اوول قصه مغربيه اقراها.. سبق وقريت مذكرات مليكه افقير. بس تبين الصراحه مافهمتها.. هخهخهه.. لاني قريتها باول ثاانوي فحسيتها فوق مستواي.. بس قريتها من فتره وكان لي عليها ملااحظات كثيره.. لكن طبعاا مافيه مقاارنه بين قصة آآهات من بعيد ومذكرات بن اوفقير.. هذي امتع..

شووفي انا حتى لو عندي ملاحظات على القصه بيكون هذاا ناتج عن الاختلاف بين ثقاافتنا .. قصدي الثقافه الخليجيه المنغلقه عن الثقافه المغربيه المنفتحه اكثر من الخليجيه.. وهذاا طبعااا رااجع لان القصه تدوور في مجتمع غربي بحت جدااا.. واكيد راح يكون فيه اختلااف في هالثقافات.. حتى ثقافة المغرب راح تكوون منغلقه جداا بالمقارنه بثقاافه اوروبا..

اما بالنسبه للشخصيات .. واللي اكثرها وضوح شخصيه ساره وايهاب .. ويونس..

ساره : انتي ضحيه لزواج غير متكاافئ ابدااا لاا بالدين ولا بالهويه .. اكبر مثال لزواج العربي من اجنبيه.. واكبر مثال على محاولات كل من الزوجين التخلص من ماااضي هم السبب فيه ويكونون الابناااء ضحايا .. بلاا اهتمام من الام وبلاااا مبالة من االاب.. وكانت المنتيجه الوضع المأسااوي اللي انتي عايشته.. تبين الصراحه اناا ممكن اعذر امتس بتصرفها لان هذي ثقاافه بلدها ومن الاشيااء اللي تربة عليها عدم الاهتمام بابناائهم مثل العرب والمسلمين.. لكن عتبي كله كل ابووتس .. كيف يتركتس ببلد غريب هوو حتى ماااقدر يستمر بالعيش فيه.. انتي مسؤليته كيف يتركتس بالشكل هذاا وانتي تحملين اسمه وتحملين ديانته عند ام مختلفه نهااائياا عنه؟؟.. انتي تنظرين منه دعووه للمكان اللي هوو عايش فيه وانا انتظر صرااحه منه تووضيح وعذر قووي لتركتس في بلاد غريبه ومهمااا تاثرتي بثقاافتها دااائماا بتكوونين من اللي يعتبروونه مهاجرين وسكان غير اصليين...
والحين نجي للغبااء الكبير اللي تتمتععين فيه بخصووص يونس.. انا من اوول كلمتين قالهم عرفت انه شخص انااني وبقووه يهتم بمصلحته وبس.. كيف انتي ماا اكتشفتي هذاا.. وبعدين هوو انفصل عنتس لانه يعتبرتس عااااااااااائق امام خططه اللي هو نااوي ينفذها.. ليش هالشي ماا اثر فيتس.. ؟؟ وذكرتي حبتس انتي له ومااذكرتي خداعه وعدم احترامه لتس.. ؟؟ وبعدين كلام المسلسلات هذاا اللي قاله وانتس بتكونين دااائما حبيبته المفرووض مايمشي عليتس.. بس انتي شكلتس من الناااس اللي يحبوون يبكون على الاطلال... ؟؟ تااركه اللي قداامتس وتفكرين باللي اتركتس وبااعتس ..؟؟ الى متى هالتعذيب النفسي اللي تماارسنه على نفستس؟؟؟
اتمنى اشووف تصرف منتس يدل على نضووجتس بداال ماتبكين وتضيقين صدر المسكين ايهاب عشان وااحد بلاا قلب ويتمتع بانانيه عظيمه؟؟؟

يونس : اناااااااانـــــي بكل ماتحمل الكلمه من معنى.. الحين تترك دره مثل ساره عشاان سياره يااغبي.. شوف انا ماا الومك على انك تبي تحقق احلامك.. واذاا تبي بعد حااجع اعجبتني فيك.. انك قلت لسااره ماتنتظرك لان مشوارك طويل.. يعني انك مااتربطها فيك كل هالسنوات اللي تبي تحقق فيها طوحك هذا صراحه اعتبره نقطه في صالحك.. بس انا وااثقه انك ماحبيت سااره لسبب بسيط انك شخص اناني. ولانك شخص اناني لو كنت تحبها فعلاا كان ماافرطت فيها عشان حلم انت تبي تحقيقه.. حاسه ان حلم المطعم وحصوولك عليه حققته باهداف غير لاائقه لاا دينا ولا شرعا ولا عرفا.. يمكن طحت على عجوز فرنسيه لعبت عليها وقدرت تخليها تشتري هالمطعم لك.. يعني شخصيتك تخليني اتوصر هالفعل منك.. وغير كذاا اتوقع انك ترسم على صوفيا... يمكن هنا تبي تخلي النسااء طريق لك الى ان تحقق حلمك الاكبر بانك تملك اكبر عدد من الاموال... بس بعد ماتفقد الحلم الاكبر باحسااس الراحه بحياتك...

ايهاب : غبيه ساره لما تفكر بشخص زي يونس وانت موجود قدام عيونها؟؟ متعاطفه معك كثير واحس انك يمكن تمل من هالوضع . وتترك ساره لانك ماتتحمل تشووف عذابها عشان شخص مايستحق.. ويمكن بعد ان تستغل هالوضع وتكون دااائما قريب منها عشان تعرف أي نووع من الناس انت ؟؟؟
ماا اقدر افكر بشي خاص فيك.. بس تبي الصراحه اخاف نفقدك بسبب غباء ساره؟؟؟


ريهاام .. تسلمين على هالقصه اللي اعتبرها غريبه شووي عن قراائاتي بالنت..

جذبني فيها ان الصداقه تتعدى الوطن وممكن تكون مع اشخاص ثانين من بلد ثاني مختلف نهاائياا زي العلاقه اللي بين ايهاب واليكس .. بس اكثر شي اعجبني ان ايهااب عاارف حدوده ومااتاثر بهالنصاايح اللي تبعد كثير عن دينه وطبعه.. و اعجبني فيها محااولة سااره انها تحاافظ على نفسها وهي بروحها ومالها أي احد ينصحا بوسط يعتبر الفسااد و الا اخلاق شي عادي فيه..

بس في الجزء الثاني ورد خطأ كبير وكبير جدااا .. بالحوار اللي دار بين ساره وامها لما قالت ساره ..
اقتباس:

تترددين على الكنيسة كل صباح أحد بينما أتردد على المسجد كلما سمح لي...تصلين لليسوع بينما أصلي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم..
عزيزتي ورد هنااا خطأ كبييير وكبير جداااااا... لان الصلاة ماتكون للرسوول صلى الله عليه وسلم.. والصلااه تكوون لله وحده فقط بدوون شريك.. نصلي على الرسوول صلى الله عليه وسلم قوولاا.. لكن الصلاة الفعليه تكون لله وحده لاااشريك له... وعلى ذلك جرى التنبيه..وانا وااثقه انتس ماكنتي تقصدين هالشي بالحرف بس قلت لازم انتبه على هالنقطه هذي ..

تسلمين ريهام وارجع اشكرتس لتوجيه الدعوه لقراائه القصه.. ونستنى الجزء الجاااي بكل شووق..
دمتي بكل الود..



ملاحظه : اتمنى تقدرين تفهمين كلامي.. بس ترى انتي اللي قلتي رااح افهم اي شي تكتبينه.. هخهخهخه.. احب اشكرتس بانتس مااكتبتي باللهجه المغربيه لانتس لوو سويتيهاا رحنا وطي ومالقيت لقصتس قراء من الخليج..هخهخه.. صرااحه حطيتي في احد الردود نموذج من اللهجه المغربيه .. اوووووووووف خطير صراحه مافهمت منه الا مزيان..هخهخهخه



**أميرة الحب** 06-03-09 10:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 1889091)
السلااااااااام عليكم..

ريهاام العزيزه هااا انذاا وصلت لكم وقريت كل الاجزاااء.. مااتوقعت اخلصها بهالسرعه.. بس استحقت اني اقراها.. واحب اشكرتس كل الشكر لتوجيه الدعووه لي بقراائه هالقصه.. مشكوره على هالثقه الغاليه بوشخصي المتواضع.. تعتبر هذي القصه اوول قصه مغربيه اقراها.. سبق وقريت مذكرات مليكه افقير. بس تبين الصراحه مافهمتها.. هخهخهه.. لاني قريتها باول ثاانوي فحسيتها فوق مستواي.. بس قريتها من فتره وكان لي عليها ملااحظات كثيره.. لكن طبعاا مافيه مقاارنه بين قصة آآهات من بعيد ومذكرات بن اوفقير.. هذي امتع..

شووفي انا حتى لو عندي ملاحظات على القصه بيكون هذاا ناتج عن الاختلاف بين ثقاافتنا .. قصدي الثقافه الخليجيه المنغلقه عن الثقافه المغربيه المنفتحه اكثر من الخليجيه.. وهذاا طبعااا رااجع لان القصه تدوور في مجتمع غربي بحت جدااا.. واكيد راح يكون فيه اختلااف في هالثقافات.. حتى ثقافة المغرب راح تكوون منغلقه جداا بالمقارنه بثقاافه اوروبا..

اما بالنسبه للشخصيات .. واللي اكثرها وضوح شخصيه ساره وايهاب .. ويونس..

ساره : انتي ضحيه لزواج غير متكاافئ ابدااا لاا بالدين ولا بالهويه .. اكبر مثال لزواج العربي من اجنبيه.. واكبر مثال على محاولات كل من الزوجين التخلص من ماااضي هم السبب فيه ويكونون الابناااء ضحايا .. بلاا اهتمام من الام وبلاااا مبالة من االاب.. وكانت المنتيجه الوضع المأسااوي اللي انتي عايشته.. تبين الصراحه اناا ممكن اعذر امتس بتصرفها لان هذي ثقاافه بلدها ومن الاشيااء اللي تربة عليها عدم الاهتمام بابناائهم مثل العرب والمسلمين.. لكن عتبي كله كل ابووتس .. كيف يتركتس ببلد غريب هوو حتى ماااقدر يستمر بالعيش فيه.. انتي مسؤليته كيف يتركتس بالشكل هذاا وانتي تحملين اسمه وتحملين ديانته عند ام مختلفه نهااائياا عنه؟؟.. انتي تنظرين منه دعووه للمكان اللي هوو عايش فيه وانا انتظر صرااحه منه تووضيح وعذر قووي لتركتس في بلاد غريبه ومهمااا تاثرتي بثقاافتها دااائماا بتكوونين من اللي يعتبروونه مهاجرين وسكان غير اصليين...
والحين نجي للغبااء الكبير اللي تتمتععين فيه بخصووص يونس.. انا من اوول كلمتين قالهم عرفت انه شخص انااني وبقووه يهتم بمصلحته وبس.. كيف انتي ماا اكتشفتي هذاا.. وبعدين هوو انفصل عنتس لانه يعتبرتس عااااااااااائق امام خططه اللي هو نااوي ينفذها.. ليش هالشي ماا اثر فيتس.. ؟؟ وذكرتي حبتس انتي له ومااذكرتي خداعه وعدم احترامه لتس.. ؟؟ وبعدين كلام المسلسلات هذاا اللي قاله وانتس بتكونين دااائما حبيبته المفرووض مايمشي عليتس.. بس انتي شكلتس من الناااس اللي يحبوون يبكون على الاطلال... ؟؟ تااركه اللي قداامتس وتفكرين باللي اتركتس وبااعتس ..؟؟ الى متى هالتعذيب النفسي اللي تماارسنه على نفستس؟؟؟
اتمنى اشووف تصرف منتس يدل على نضووجتس بداال ماتبكين وتضيقين صدر المسكين ايهاب عشان وااحد بلاا قلب ويتمتع بانانيه عظيمه؟؟؟

يونس : اناااااااانـــــي بكل ماتحمل الكلمه من معنى.. الحين تترك دره مثل ساره عشاان سياره يااغبي.. شوف انا ماا الومك على انك تبي تحقق احلامك.. واذاا تبي بعد حااجع اعجبتني فيك.. انك قلت لسااره ماتنتظرك لان مشوارك طويل.. يعني انك مااتربطها فيك كل هالسنوات اللي تبي تحقق فيها طوحك هذا صراحه اعتبره نقطه في صالحك.. بس انا وااثقه انك ماحبيت سااره لسبب بسيط انك شخص اناني. ولانك شخص اناني لو كنت تحبها فعلاا كان ماافرطت فيها عشان حلم انت تبي تحقيقه.. حاسه ان حلم المطعم وحصوولك عليه حققته باهداف غير لاائقه لاا دينا ولا شرعا ولا عرفا.. يمكن طحت على عجوز فرنسيه لعبت عليها وقدرت تخليها تشتري هالمطعم لك.. يعني شخصيتك تخليني اتوصر هالفعل منك.. وغير كذاا اتوقع انك ترسم على صوفيا... يمكن هنا تبي تخلي النسااء طريق لك الى ان تحقق حلمك الاكبر بانك تملك اكبر عدد من الاموال... بس بعد ماتفقد الحلم الاكبر باحسااس الراحه بحياتك...

ايهاب : غبيه ساره لما تفكر بشخص زي يونس وانت موجود قدام عيونها؟؟ متعاطفه معك كثير واحس انك يمكن تمل من هالوضع . وتترك ساره لانك ماتتحمل تشووف عذابها عشان شخص مايستحق.. ويمكن بعد ان تستغل هالوضع وتكون دااائما قريب منها عشان تعرف أي نووع من الناس انت ؟؟؟
ماا اقدر افكر بشي خاص فيك.. بس تبي الصراحه اخاف نفقدك بسبب غباء ساره؟؟؟


ريهاام .. تسلمين على هالقصه اللي اعتبرها غريبه شووي عن قراائاتي بالنت..

جذبني فيها ان الصداقه تتعدى الوطن وممكن تكون مع اشخاص ثانين من بلد ثاني مختلف نهاائياا زي العلاقه اللي بين ايهاب واليكس .. بس اكثر شي اعجبني ان ايهااب عاارف حدوده ومااتاثر بهالنصاايح اللي تبعد كثير عن دينه وطبعه.. و اعجبني فيها محااولة سااره انها تحاافظ على نفسها وهي بروحها ومالها أي احد ينصحا بوسط يعتبر الفسااد و الا اخلاق شي عادي فيه..

بس في الجزء الثاني ورد خطأ كبير وكبير جدااا .. بالحوار اللي دار بين ساره وامها لما قالت ساره ..


عزيزتي ورد هنااا خطأ كبييير وكبير جداااااا... لان الصلاة ماتكون للرسوول صلى الله عليه وسلم.. والصلااه تكوون لله وحده فقط بدوون شريك.. نصلي على الرسوول صلى الله عليه وسلم قوولاا.. لكن الصلاة الفعليه تكون لله وحده لاااشريك له... وعلى ذلك جرى التنبيه..وانا وااثقه انتس ماكنتي تقصدين هالشي بالحرف بس قلت لازم انتبه على هالنقطه هذي ..

تسلمين ريهام وارجع اشكرتس لتوجيه الدعوه لقراائه القصه.. ونستنى الجزء الجاااي بكل شووق..
دمتي بكل الود..



ملاحظه : اتمنى تقدرين تفهمين كلامي.. بس ترى انتي اللي قلتي رااح افهم اي شي تكتبينه.. هخهخهخه.. احب اشكرتس بانتس مااكتبتي باللهجه المغربيه لانتس لوو سويتيهاا رحنا وطي ومالقيت لقصتس قراء من الخليج..هخهخه.. صرااحه حطيتي في احد الردود نموذج من اللهجه المغربيه .. اوووووووووف خطير صراحه مافهمت منه الا مزيان..هخهخهخه






السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عزيزتي زارا
بتشكرك كثير كثير على مرورك وتلبيتك لدعودتي......


شكرا على مدحك لأسلوبي وعلى انتقاضك......اذا لم يكن لنتقاض فلامجال لأصلاح أخطائنا......



الملاحظة بالنسبة لدين الاسلام والمسيحية......يختلف المنضور اليها عندما نعيش في كبد الوسط اللامسلم...يعني قي المسيحية " الكاثوليكية....الفنجليكية,,,,,الى غير ذلك........ مابدهم يعترفو في الاسلام والكل مامعترف في رسول الله محمد.....لهذا أريت على اضهار هذا في النص يعني سارة شائت توضيح لأمها أن " عيسى عليه السلام و محمد صلى الله عليه وسلم جاءا من اله واحد...... لما لايتقبلا بعصهما كما عليه الحال ديانتيهما؟؟يعني اذا ماكان بودك تعترفي في جيانتي ورسولي أنا بعترف في عيسى ياللي بتصلي له كـ"ابن الله" لكنه بالنسبة لي رسول مثل جمع النبيئين.....والرسل.
بعرف يا أيتها العزيزة زارا أن ديننا الحنيف يعتمد قبل كل شيء على الاعتراف بجميع الانبياء والرسل ,,,, يعني الاعتراف بهم وليس العمل بدياناتهم لأنها تعرضت للتحريف ...


بين قوسين " الحياة أقسى مما تبدو عندما تكون مسلما متدينا وسط مجموعة أخرى من الديانات التي تنطر اليك بعيون مزدرية..."

سارة تمثل هاته الفئة.....وتمثلني....وباقي الفتيات المسلمة في بلاد الغربة. وليست أي غربة ... بل دول غريبة تماما عن عاداتنا وتقاليدنا.

شفت ياعزيزتي زارا........ فهمت على لغتك....هيهيهيهيهيهيه


مكان الكاف تستعملوا السين..........بالاظافة الى أشياء أخرى.



والله اتخذت نشوة كبيرة بالرد عليك ونشوة أكبر وأنا أرى تعليقك........

بترجاك تتقبلي كامل تحياتي و احتراماتي

بانتظار ردك على الفصل الرابع قريبا ان شاء الله,

mohamed adel 07-03-09 12:43 AM

تعليقي الكا مل
1-اولا انا انجذبت من اول حرف ل اخر حرف اسلوبك جميل جدا اااااااااااااااااااااااا
جذاب مرتب منصق متسلسل
2-احييكي علي قوة لغتك العربية رغم الغربة هناك ناس في الوطن العرب لا يستطعون الكتابة بهذة قوة
3-اسلوبك في الوصف سهل ممتنع يوصل مشاعر قوية بكلمات بسيطة
مثال
كان النهار جليديا والشوارع مهجورة والنوافذ مغلقة عدا نافذة غرفتي،ليس غريبا ما يحذث،ففي هذا الفصل من السنة يصبح الجو قاسي في فرنسا لسيما في هذه المدينة حيث أعمل وأدرس بنفس الوقت،أدفأت أصابعي في فنجان الشاي الذي أضمه بيداي وعاودت النضر الى الخارج،ضجيج محرك قوي مزق سكون الليل،ومرت سيارة الجاكوار في الممر الضيق بسرعة كبيرة..هنا اختفت ابتسامتي وعادت بي الذاكرة اليه...عادت بي الذاكرة؟ليس صحيحا..فهو لطالما كان هنا في عقلي وقلبي ربما..
قريبا التتمة..

وايضا
لم يسبق أن سمعت المؤذن...أو رأت مسجدا حقيقيا.
لم يسبق أن صامت رمضان في أجواء دولة مسلمة
كل ما هي عليه من عزيمتها...في سن المراهقة توجهت الى امام المسجد الذي يعطي دروسا في الدين
وكان أستاذ بالمثل يعلم اللغة العربية...وقواعدها،وبهذا تعلمت طريقة الصلاة وقراءة القرآن ولو بتباطىء واستوعاب مستعصي...لقد سبب هذا احباطا لوالدتها التي حاولت جاهذة ابعادها عما هي عليه بلاجدوى.
وايضا
لم آتي لأحاربك يا أمي...لم أتي لنتقاتل ونتواجه كما نفعل باستمرار بسبب وجهات نظرنا المختلفة،تقبّليني كما أنا،عربية مسلمة و...تحبك كما أنت... تترددين على الكنيسة كل صباح أحد بينما أتردد على المسجد كلما سمح لي...تصلين لليسوع بينما أصلي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم... تأكلين الخنزير بينما أفظل شراء اللحم المذبوح على الطريقة الاسلامية...لما لا نستطيع تقبل بعضنا كما نحن يا أماه.
- في كل يوم يمر أكره وألعن النهار الذي تعرفت فيه على "محمد" وتزوجته.
وحملت صينية المقبلات وذهبت الى الصالون تاركة سارة بمفردها.

4-قوتك في وصف الاجواء لقد وصفتي الاجواء بدقة شديدة جعلتني احس باجواء فرنسا
5-القصة نوعية مختلفة ويحتاجها المنتدي
استمري فانا بانتظار الفصل القادم بشدة
ودا بوكية ورد اهداء ليكي
http://i189.photobucket.com/albums/z...sesbouquet.jpg

jen 08-03-09 07:34 AM

ريهااااااااااااااااام
كاتبة اقتحمت وبقوة عالم ليلاس القصصى
الف مبروك لليلاس انه ضم بين جانبيه كاتبة متألقة مثلك يا ريرى
اعجبنى اسلوبك جدا ..سلس وقوى بآن واحد
فكرة القصة ذاتها مبتكرة واخذتنا من عالمنا الى عالم آخر استطعتى تجسيده بمهارة عالية
احداث قوية متأججة المشاعر ووصفك لها فى محله فاستطعتى ان تضعى قلوب الابطال على اكفنا
بمهارتك الشديدة فى وصف مشاعرهم

سارة
اقدر صدمتها عند رؤيتها ليونس
لا نعلم حتى الان امازال حبه صامدا فى قلبها ام غدره بها وتخليه عنها
هو الذى يدفعها لتذكره على الدوام لانه اخلف جرحا لا يندمل فى روحها


ايهاب
فى اللحظة التى قررت فيها خلع رداء الصديق المقرب
وارتداء ثوب الحبيب خانك القدر وصدمتك عاصفة هوجاء من مشاعر سارة المتقلبة


جميعنا يعلم ان الاحداث القادمة ستكون اكثر اثارة بعودة الاخ يونس
ترى ما القادم
قلمك الرائع وحده سيكشف لنا
بانتظارك يا ريرى
دمتى بخير
واتمنى لكى كل التوفيق

اختك
جين

**أميرة الحب** 08-03-09 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed adel (المشاركة 1889461)
تعليقي الكا مل
1-اولا انا انجذبت من اول حرف ل اخر حرف اسلوبك جميل جدا اااااااااااااااااااااااا
جذاب مرتب منصق متسلسل
2-احييكي علي قوة لغتك العربية رغم الغربة هناك ناس في الوطن العرب لا يستطعون الكتابة بهذة قوة
3-اسلوبك في الوصف سهل ممتنع يوصل مشاعر قوية بكلمات بسيطة
مثال
كان النهار جليديا والشوارع مهجورة والنوافذ مغلقة عدا نافذة غرفتي،ليس غريبا ما يحذث،ففي هذا الفصل من السنة يصبح الجو قاسي في فرنسا لسيما في هذه المدينة حيث أعمل وأدرس بنفس الوقت،أدفأت أصابعي في فنجان الشاي الذي أضمه بيداي وعاودت النضر الى الخارج،ضجيج محرك قوي مزق سكون الليل،ومرت سيارة الجاكوار في الممر الضيق بسرعة كبيرة..هنا اختفت ابتسامتي وعادت بي الذاكرة اليه...عادت بي الذاكرة؟ليس صحيحا..فهو لطالما كان هنا في عقلي وقلبي ربما..
قريبا التتمة..

وايضا
لم يسبق أن سمعت المؤذن...أو رأت مسجدا حقيقيا.
لم يسبق أن صامت رمضان في أجواء دولة مسلمة
كل ما هي عليه من عزيمتها...في سن المراهقة توجهت الى امام المسجد الذي يعطي دروسا في الدين
وكان أستاذ بالمثل يعلم اللغة العربية...وقواعدها،وبهذا تعلمت طريقة الصلاة وقراءة القرآن ولو بتباطىء واستوعاب مستعصي...لقد سبب هذا احباطا لوالدتها التي حاولت جاهذة ابعادها عما هي عليه بلاجدوى.
وايضا
لم آتي لأحاربك يا أمي...لم أتي لنتقاتل ونتواجه كما نفعل باستمرار بسبب وجهات نظرنا المختلفة،تقبّليني كما أنا،عربية مسلمة و...تحبك كما أنت... تترددين على الكنيسة كل صباح أحد بينما أتردد على المسجد كلما سمح لي...تصلين لليسوع بينما أصلي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم... تأكلين الخنزير بينما أفظل شراء اللحم المذبوح على الطريقة الاسلامية...لما لا نستطيع تقبل بعضنا كما نحن يا أماه.
- في كل يوم يمر أكره وألعن النهار الذي تعرفت فيه على "محمد" وتزوجته.
وحملت صينية المقبلات وذهبت الى الصالون تاركة سارة بمفردها.

4-قوتك في وصف الاجواء لقد وصفتي الاجواء بدقة شديدة جعلتني احس باجواء فرنسا
5-القصة نوعية مختلفة ويحتاجها المنتدي
استمري فانا بانتظار الفصل القادم بشدة
ودا بوكية ورد اهداء ليكي
http://i189.photobucket.com/albums/z...sesbouquet.jpg


أخي الكاتب الكبير
بتشكرك على تقييمك وبتشكرك كمان على كلماتك الرقيقة التي لامست قلبي...
ان شاء الله تعجبك الأحزاء القادمة كما أعجبك ماسلف
وشكرا مرة أخرى

**أميرة الحب** 08-03-09 10:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1890496)
ريهااااااااااااااااام
كاتبة اقتحمت وبقوة عالم ليلاس القصصى
الف مبروك لليلاس انه ضم بين جانبيه كاتبة متألقة مثلك يا ريرى
اعجبنى اسلوبك جدا ..سلس وقوى بآن واحد
فكرة القصة ذاتها مبتكرة واخذتنا من عالمنا الى عالم آخر استطعتى تجسيده بمهارة عالية
احداث قوية متأججة المشاعر ووصفك لها فى محله فاستطعتى ان تضعى قلوب الابطال على اكفنا
بمهارتك الشديدة فى وصف مشاعرهم

سارة
اقدر صدمتها عند رؤيتها ليونس
لا نعلم حتى الان امازال حبه صامدا فى قلبها ام غدره بها وتخليه عنها
هو الذى يدفعها لتذكره على الدوام لانه اخلف جرحا لا يندمل فى روحها


ايهاب
فى اللحظة التى قررت فيها خلع رداء الصديق المقرب
وارتداء ثوب الحبيب خانك القدر وصدمتك عاصفة هوجاء من مشاعر سارة المتقلبة


جميعنا يعلم ان الاحداث القادمة ستكون اكثر اثارة بعودة الاخ يونس
ترى ما القادم
قلمك الرائع وحده سيكشف لنا
بانتظارك يا ريرى
دمتى بخير
واتمنى لكى كل التوفيق

اختك
جين


مرحبتين لصاحبة العبارات الرقيقة
عزيزتي عن جد كلماتك تدفعني للاستمرار قدما.......شكرا على هذا التغليق والتقييم في حقي
أتمنى أن أكون عند حسن ضنك وأن تنال اعجابك الأجزاء القادمة.......
يعذيك ألف ألف ألف عافية

**أميرة الحب** 10-03-09 01:55 AM

الفصل الرابع


قبل نهاية الأسبوع التقت سارة صديقتها ليز في كافتيريا الجامعة،ليز بدت مشغولة جدا برسالتها وسارة تخلصت من كثلة الكتب التي أتعبت ذراعيها،وجلستا على منضة فارغة في الزاوية،تبادلتا أطراف الحذيث لخمس دقائق قبل أن تلتحق بهما صوفيا مثقلة ببضع اوراق الكرتونية،وضعتها على المقعد المقابل قبل أن تنهار على الكرسي لاهثة...
- بدءا من الشهر القادم سأعمل على مشروعي في البيت...- قالت صوفيا متذمرة.
- تتدمرين بالرغم من أن مسكنك لايبعد عن هنا..- أجابتها ليزوهي تنهي فنجان قهوتها وجهت صوفيا اهتمامها على سارة فجأة وكأنها تحاول سبر غورها
- وأنت؟ألن تعتذري عن رحيلك ألامبرر ليلة الحفلة؟ هل كان الوسيم ايهاب بالمرآب في انتظارك؟
- موعد عشاق في منتصف الليل...عبرت ليز ضاحكة
- أنا وايهاب مجرد صديقين...شرحت سارة مقطبة...- تركضان وراء سراب من الأحكام الزائفة...
- سارة حبا بالله....قاطعتها صوفيا وهي ترفع عينيها للسماء - هل أنت قليلة البصيرة الى درجة تمنعك من رؤية شعور ذلك الوسيم نحوك؟؟
- أظنك تبالغين بالانكار ياسارة...قالت ليز موافقة رئي صوفيا - لمابرئيك يتشبث رجل مثل ايهاب بصداقة فتاة ثلاث سنوات دون الخروج مع امرأة أخرى اذا لم يكن يهتم بأمرها؟
- أنتما تمزحان...همست سارة برعب...- ايهاب يعتبرني شقيقته
- لايوجد على الأرض رجل ينظر لشقيقته بطريقة حالمة مماثلة...عبرت صوفيا ساخرة..
عقب الصمت
ليز فهمت الصراع بذاخل سارة التي أبقت عيناها على صوفيا وكأنها مخبولة فوضعت يدها على كتفها برفق
- عزيزتي لاتستائي منا...المهم هو أن توضحي أفكارك وأن تدركي مالديك وماتريدينه...

كلمات ليز بقيت تتردد كالصدى في عقلها حتى المساء......هل يعقل أن ايهاب حقا معجب بها..؟
تردد السؤال مرة مرتين......وهي تتأكد من الفاتورات المتوجب الدفع لها...لم يعد بامكانها التركيز البتة على حساباتها
هيأت بعض الشيكات المتعلقة بالسيارة،وأخرى لتأمين المنزل...
تنهدت بضيق...لايمكن أن يعجب رجل مفل ايهاب بفتاة تائهة مثلها..بالطبع ليز وصوفيا مخطئتان
ايهاب رجل ذو شخصية صلبة مفل الصخر..واذا أراد شىء يحصل عليه بسرعة
باختصار لو كان يكن لها أدنى شىء...لما تكثم لثلاث سنوات...
عضت على شفتها والتقطت كتاب مذكراتها...
" لاأدري بما أبدء...
لا أدري ان كانت تخميناتهما ضرب من الواقع أم من الجنون..
ايهاب صَادق مسيرتي لثلاث سنوات...وكُنتُ جزء من حياته بالمثل...
أعاد لي حياتي وابتسامتي...كان هنا دوما...حنونا رائعا ونبيلا...
رجل ... ناجح،قوي الشخصية...يَرهَبُه موضفيه كما يرهب الفأر قدره بمواجهة القط...
يُخضع الناس بحضوره،باحترامه على ماهو عليه من أصل ودين...ومبادئ.
لا أحد يمكنه تجاهله...يكفي أن يتواجد في أحد الأماكن حتى يلفت الأنظار كلها...
من المستحيل أن يعجب رجل مثله بي...أنا عكسه تماما،مازلت أجهل كيف أتعامل مع المجتمع دون التعرض للهجوم بالنسبة ... بالنسبة لما أنا عليه..."
وضعت سارة القلم على الدفتر مفكرة
ماذا لو صَدقت صديقاتها؟
أن تلفث انتباه رجل مماثل مالم تحلم به طيلة حياتها،ايهاب لايقدر بثمن..واذا ما اكتشفت ودليل بسيط على ميله لها
فلن تردعه أو تبعده...بل ستستقبله بذراعين مفتوحتين...
ماهذه الأفكار.؟تسائلت سارة - أتركي هذه الآمال جانبا ياسارة،فلست من النوع الذي يلفت انتباه فتى القلوب ايهاب...أنت مجرد فتاة ضائعة بين مجتمعين وهو يشفق عليك...يكفكف دمعك عندما تنهارين...لا أكثر ولا أقل.
وهي بالطبع ترفض مطلقا القيام بالخطوة الأولى...ليس بالطبع بسبب الكرامة أو الكبرياء،لكن...
أسوء صدمة يمكن أن تتعرض لها المرأة هو الهجران والرفض...سبق وتعرضت لهذا من قبل حبيبها السابق...والجروح ماتزال مفتوحة لم تنذمل بعد.
في تمام الثامنة مساءا وضعت بيتزا مجمدة في الفرن عندما سمعت جرس الباب يعلن وصول أحد...
ارتدت الروب ووضعت الشال حول رأسها،فتحت الباب وكان ايهاب...
وسيما جدا في بدلة السهرة،وابتسامة عريضة على شفاهه..وضع المغلف على الطاولة وقال بلطفه المعهود
- كما وعدتك...مررت لأسلمك الصور..أتمنى أن تنال اعجابك...
- هل ترغب بشرب الشاي معي؟وضعت بيتزا للتو في الفرن...
- لا يا عزيزتي،راشيل بانتضاري في السيارة..نحن مدعوان في سهرة رسمية جدا وعلي الرحيل الأن لنصل في الوقت المحدد...موسيو ويليام جان مارك يفتتح فندقه بنواحي بوردو...ويعتمد كثيرا على وجودي..
راشيل بونوا أرملة طوني بونوا الذي صادق ايهاب سنوات طوال حتى توفي قبل أربع سنوات في حادث سيارة في الطريق السيار بين بوردو وباريس،طوني كان رجلا مسؤولا ولم يكن السبب بالحاذث،يبدو أن سائق أحد الشاحنات الضخمة قد غفى لثوان،واجتازت شاحنته الطريق في المسار المعاكس محطمة الحاجز وقد سحقت سيارتين
السائق الأخر قدر له الحياة بينما زوج راشيل مات على الفور
ايهاب يتكلم مرارا عن صديقه المتوفى وأخبرها بأن راشيل قد كسبت أموالا طائلة من وراء وفاة طوني الذي أمن منذ سنوات على حياته بمبلغ ضخم بالاضافة الى التأمين
ساعدها ايهاب على استثمار أموالها وشركة البناء الخاصة بزوجها الراحل قد أصبح لها اسما معروفا بفضل استراتيجية ايهاب استطاعت تأمين حياتها وحياة الثوأمين
لكن... كل هذا لا يُخفي نضرة الحب التي تلاحق بها ايهاب... الذي يعتبر كعم حقيقي للطفلين
- راشيل بونوا...- رددت سارة وشعرت بنفسها غبية
بالطبع ايهاب لاينضر اليها كما ينضر الى النساء الجميلات بملابسهن المكشوفة المثيرة راشسل ماتزال شابة وهي جميلة ولا تتوانى على القول دوما انها مستعدة للدخول الى الاسلام اذا ماوجدت رجلا يساعدها ويساندها
بالطبع كل هذه الدراما في سبيل لف الحبال حول رقبة ايهاب الذي تعرف سلفا أنه لن يتزوج غير امرأة تطبق ديانته بكا حذاريفها
- هل أنت بخير؟ سؤال ايهاب دفع الدم الى وجنتيها" هل فهم لغة الحرب التي بداخلها.؟"
- أتمنى لك سهرة ممتعة...
رحل بالسرعة نفسها التي اتى بها
سخرت سارة من نفسها
هل كان واجبا أن تستمع لتفاهات صديقتيها بشأن ايهاب
أحيانا تحتاج حقا الضرب على رأسها لتستعيد رشدها
هي وايهاب مجرد صديقين وهي لا تنضر اليه غير ذلك...لأنه وبكل بساطة...يتمتع بطبيعة مميزة ونادرة...تجعله مختلفا عن غيره من الرجال...وهو مستحيل أن يكون ضمن ممتلكاتها يوما
العمل كان مكثفا بشكل لايوصف في الصالون حيث تعمل...صحيح أن اختصاصها لم يكن التدليك الا أنها أجبرت بعد الكم الهائل من الزبائن الذي انكب كسرب من النحل في ثاني أيام الأسبوع..
اليوم التالي كان أخف قليلا...وقفت تنصح بعض الزبائن بالمستحضرات الطبيعية الجديدة التي وصلت للمحل حذيثا عندما انعقد لسانها فجأة وتبعثرت الأفكار في رأسها...للتو ذخل شخص...شخص عرفته سابقا وأحبت ملامحه الشابة الجميلة... بينما اليوم لم يبقى سوى أطلال تلك الملامح لتحل محلها قسمات شديدة الرجولة،ونطرات اخترقتها كتيار كهربائي قضى على آخر أنفاسها الاهثة...ضاق صدرها...أرادت الهروب لكن هذه المرة لامفر من مواجهته فقد لمحها ويبدو مستمتعا برؤيتها ترمقه ببلاهة.
رأته يتجه صوب رئيستها،استجمعت قواها ونادت على زميلتها التي -وبمعجزة- كانت قد انتهت لتوها من زبونتين
- خدي مكاني...
اتجهت بسرعة البرق الى المراحيض ورجليها ترتجفان،أغلقت الباب خلفها مرعوبة " مالذي أتى به الى هنا؟..- تسائلت باختناق،لابد أنه يعرف أين تعمل وقد خطط لكل شئ لمفاجئتها فلم يبدو عليه التفاجئ أو الصدمة مثلها.
- سارة...؟ سمعت صوت رئيستها التي تطرق على الباب بنفس الوقت
خرجت سارة،لحسن الحظ كانت وحدها،هل رأت حقا يونس أم خيل اليها؟
- سارة لديك زبون في الغرفة رقم 1
- زبون؟؟تقصدين رجل؟؟
- نعم...لقد دفع بسخاء لتكوني أنت مدلكته
- سيدة ليليان لايمكنني ملامسة رجل...منذ أن التحقت للعمل هنا كنت تعلمين ان هناك بعض الأمور التي لاأستطيع القيام بها وقد...
قاطعتها رئيستها بحزم - لقد أعطيته موعدا ومنذ الأمس بسبب الاختناق الذي كان هنا،عليك الاتدعي دينك ومبادئك تحول بينك وبين العمل ياسارة...راحة الزبون مانكسب منه قوت يومنا ولا تكوني غبية...
- هناك مدلكات غيري
- لكنه يريدك أنت...عادت الرئيسة لمقاطعتها - أسرعي ولاتقفي هناك وكأن الأمر كارثة...
لكن سارة لم تتحرك وبدت الرئيسة وكأنها قد فقدت صبرها
-لا تعقدي الأمور...
- لاتعقيدات سيدتي...لن ألامس رجلا حتى وان اضطررت لترك عملي..
- أنت لست جادة..هل تعتقدين بأنك ستجدين عملا مماثلا وبأجر مغر متوفرا وبسهولة بغض النضر عن مبادئك السخيفة بنضري؟؟
- وأنت لن تجدي "ماكيوز " كفوئة مثلي... أجابتها سارة دون أن ترمش.كانت تعرف أنها مجازفة كبيرة،وأن تحديها هذا سيتركها عاطلة عن العمل ربما
فكرت رئيستها قليلا قبل أن تقول ببرود- سأحاول اقناعه بخبرات مدلكة غيرك...صلي لربك بأن يقبل.
بعد ربع ساعة التقت برئيستها التي رمقتها بنظرات باردة - سأقوم بتعويض الزبون لأنه اكتفى بحمام السونا...يبدو أنه عنيد تماما مثلك وقد تشبث باختيارك لاغيرك...
لما يفعل ذلك ؟تسائلت سارة بازدراء...هل هذه أحد الطرق لاستمالتها أن للسخرية منها؟
لكنه وضعها في موقف محرج جدا...وكادت تفقد عملها بسببه.
لم تستطع التفكير سوى بالحاذثة طوال المساء،مئات...بل الألاف من الأسئلة ترددت في ذهنها...كيف وجدها؟
حاولت الاسترخاء وسط بانيو الاستحمام بدون جدوى..
قامت بسرعة بعدما فركت شعرها بشامبو أنعشتها رائحته،وارتدت بيجاما بينما لفت شعرها وسط منشفة...
انها تمطر...فكرت وهي تستمع لقطرات المطر تطرق على زجاج النافذة مسترجية...هيأت لنفسها فنجان من الشاي وجلست على الصوفا أمام جهاز التلفزيون...لكنه سرعان ماعاد الى عقلها...
قفزت عندما دوى جرس الباب بحدة...انه ايهاب.
فتحت الباب وعلى وجهها ابتسامة سرعان ما تلاشت وتحجرت...ليس ايهاب...ايهاب لايملك هذه النظرات القاسية،وملامحه بعيدة أن تكون شيطانية...
- مرحبا ياسارة...
لم ترد...رجليها لم تعد قادرة على حملها،لكن عقلها تغلب للحظة ومافهمته من احتجاجها الباطني أنه عليها مقاومة الصدمة والبقاء قوية..
- ألن تدعيني للدخول؟
- لا أستقبل رجالا في شقتي...هذا ماسمعت نفسها تقول.
ابتسم يونس،الغمازة التي ضهرت في خده التي عشقتها في الماضي،أما الآن فهي تموت رغبة في توجيه صفعة قوية الى وجهه المتهكم
- كم أنت نزيهة ومُتخلقة...لكنك لاتعيشين حياة الرهبنة فذلك اللبناني لايكف عن التردد هنا وكـأنه منزله.
دفعها ودخل...بقيت متجمدة غير مصدقة ماسمعته لتوها,...أبقت الباب مفتوحا وتعلقت عيونها بهذا الجسم الفارع الطول المختفي خلف معطف سميك أسود من الكاشمير...لقد اختفت تسريحته القصيرة لتحل محلها تسريحة أنيقة تنم عن ذوق رفيع جدا،هذا ما أراده دوما أن يكون مميزا عن غيره...وهو يبدو مسترخيا تمانا بتفحص شقتها وكأنه سبد المكان
- هل أصدق أنك تلاحقني؟
استدار نحوها وابتسم مرة أخرى
- شقتك جميلة...طالما كنت صاحبة ذوق رفيع...لاتبقي مكانك واغلقي الباب,ماأتيت لأقوله سيستغرق فترة من الزمن
- لانية لي بسماعك وسأكون ممتنة ان رحلت...قالت من بين أسنانها وقد استيقض عذاب الماضي في صدرها كأنه سيلا من حمم النار الذائبة...أشارت الى الباب - أقسم أنني مستعدة للاتصال بالشرطة
أقطب يونس - لكنني لن أسئ لك...جئت لنتكلم
- قلت مالديك منذ أعوام وأنا أصغيت...الآن حان دورك لتستمع الي...بنيت حياتي بطريقتي منذ انفصالنا وشفيت منك،سعيدة بما وصلت اليه وقد أخذت بنصيحتك...ويجب أن أعترف بأن توجيهاتك قادتني نحو الطرق المنير لأدرك بأنني أضيع وقتي الثمين برفقة رجل لايستحق،ركضت وراء أهذافك وهجرتني،والآن تضهر مجددا وتطلب مني سماعك؟لايونس..لن أصغي...لأنني وبكل بساطة لا أهتم بماتريد قوله.
صمتت وصدرها يهتز...قلبها يخفق بجنون في صدرها،بقي ينضر اليها بتعابير غامقة...لم تعرف السبب الذي دفعها للاضافة - أنا مخطوبة الآن...اذا كان ايهاب يتردد عن هنا فلأنني منحته هذا الحق...الأمر الذي لاينطبق عليك...وأريدك أن ترحل من بيتي ومن حياتي
- أصبح لديك لسان سليط ياسارة...لقد تغيرت,كشفت الحياة عن القطة الشرسة بذاخلك...عليك أن تشكريني لأنني أسديت لك خدمة كسب ثقتك بنفسك...وهو يتكلم و يدنو منها رويدا..أمسك بذراعها وجذبها الى الداخل قبل أن يغلق الباب خلفها
- سوف تنذمين ان تكلمت الي بلهجة مماثلة في المستقبل...
في المستقبل...في المستقبل ترددت الكلمة في رأسها بينما بدء الخوف يزحف الى قلبها
- لقد بحتث عنك طويلا ياسارة،ولآن وقد وجدتك عليك سماعي...
أشار الى الكنبة - اجلسي..
- أفضل الوقوف...
لم يجاذلها
- أريد استعادتك...سمعته يقول وكادت تنفجر ضاحكة من شدةالقهروالغضب واليأس - أكدت لي مصادر بأنك ماتزالين بناحية" أكيتان" بالرغم من أن والدتك أكدت لي ومنذ سنتين بأنها لاتعرف فتاة تدعى سارة طلعت،أعرف أنها تكره العرب،وتكره المغاربة بالذات لشدة ماعانت مع ابيك،لكنني لم أعرف بأنها ستتجرء الكذب علي،اتصلت وكلي آآمال،قالت بأن النمرة غلط وأنها لاتعرف أي فتاة بهذا الاسم
أمها فعلت هذا حقا؟؟هل اتصل حقا منذ سنتين ولم تذكر والدتها ولو مرة الخبر بالرغم من رؤيتها تعاني ؟؟تكاد لاتصدق ... لولا ملامحه الجدية لأنكرت فعلة أمها,للأسف أمها قادرة على فعل كل شىء عندما يتعلق الأمر بشخص عربي
- رؤيتك في حفل صوفيا السخيف أكد لي أنك نفس الفتاة التي سبق وتحدتث عنها،وسُعدت كثيرا بأن البحث المكثف منذ سنوات قد أثمر أخيرا,لم أنتضر منك استقبالي بذراعين مفتوحة،ولم أتوقع بالمثل فرارك المجنون لدى رؤيتي وكأنني وحش كاسر...
لقد رآها اذن؟يونس خطط لرؤيتها عند صوفيا التي توهمت أنه قابل دعوتها بالايجاب اعجابا بها.
- لقد لحقت بك...رؤيتك حينئد جعلني أفيض شوقا ولم يعد بمقدوري تحمل دقيقة أخرى دون مكالمتك...
اقترب منها ونظر الى عيونها الدامعة - ارتميت بين أحضان رجل غريب
- لاحق لك بالحكم علي...
- بل لي الحق يا سارة...لست خطيبة ذلك الرجل...لايمكن أن تكوني خطيبته.
- أي حق...أي حق؟؟ هل فقدت رشدك؟ وتمعنت بالنظر الى أعماق عيونه البنية محاولة ادراك معنى كلامه وقصده التام - أنا مغرمة بايهاب،أنت تضيع وقتك...
توقفت عن الكلام هنيهة وقد ارتسم الرعب في عينيها الزمرديتين...غير ممكن...من المستحيل أن يكون ما تفكر فيه صحيحا...
ذات يوم،وفي نزوة مجنونة ،أخبرها يونس بأنه قادر على الارتباط بها فورا...رفرفت بها أجنحة السعادة وطارت الى عالم غير حقيقي حيث وجدت نفسها مرتبطة به،استيقطت من أحلامها بعدما أعلن لها عن جنون ماقاما به،وليؤكد لها بأنه جاد بقراره لم بقربها،فاقتنعت بتسرعهما،وبمراجع محامية الأسرة ارتاحت بسماعها بأن الزواج يسهل بطلانه في حالتهما... لا تذكر حتى أنها كانت متزوجة... الحقيقة أن خطوبتهما ذامت أكثر من زواج أربع وعشرين ساعة.لقد نسيت الموضوع بصدق ولم تأخده محمل الجد.
- لقد تزوجنا يوما واحدا والمحامية الباريسية ألغته مع قاضي الأسرة في اليوم التالي...حتى أنك لم تلمسني...لأنك لم تبغي أي ارتباط معي مهما كان...
- وأنت لك بالتأكيد نسخة حكم الطلاق؟ سألها
لديها بعض الوثائق التي تدل أن المحكمة بصدد الاطلاع على الأوراق التي تم توقيعها من طرف الطرفين،اثباث خطي بأن الطلاق في طريق الانجاز،أما الحكم النهائي فلادليل لها عليه
- ضننت أن الأمر انتهى منذ سنوات...
هز رأسه بالنفي...
- هناك خطأ بالموضوع...من غير الممكن...لقد دفعنا للمحامية ووقعنا الأوراق...هل؟..هل لأجل هذا الموضوع تريد أن نتكلم؟
ما ان وقعت الاوراق وانتهت العلاقة بينهما حتى رحلت الى غير عودة،وهو فعل الشيء نفسه...هل يعقل أن كلاهما اهتم بحياته ونسي الموضوع
جرس الباب أخرجها من حيرتها...اندفعت مستجيبة ووجدت نفسها بمواجهة ايهاب...ابتسامته على شفتيه،دلف الى الداخل
- آسف على التأخير...توقف عن الكلام ما ان رأى رجلا عربي الملامح يحدق اليه بفضول...
- ايهاب...أقدم لك يـ...يونس...
تصافح الرجلان بفتور واضح،ملامح كليهما يصعب سبر غورها،عم الصمت لثوان قبل أن يقرر ايهاب الكلام بينما اكتفى يونس بمراقبته،بالنسبة اليه قد اكتسب عدوا لتوه وعليه دراسته.
- هل أتيت في وقت غير مناسب ؟
- لا...لا...يونس كان راحلا...
ونضرت اليه محذرة وبحقد وكراهية قالت - كان راحلا لتوه...
دس يونس يده في جيب معطفه الذاخلي وأخرج بطاقة صغيرة ومدها اياها - هنا تجدين كافة المعلومات للاتصال بي...
أمسكتها سارة مرغمة،وراقبته يتجه صوب الباب كنمر فخور بفروه،هز رأسه كاشارة وداع نحو ايهاب قبل أن يخرج ويغلق الباب خلفه.

primrose 10-03-09 11:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا ومرحبا ريهام...


الفصل الرابع رائع... عن جد أجدتي فيه..

بس صراحة ما فهمت حاجة...

إلحين هذا يونس ((على فكرة بحبه إذا فهمته أكثر))... كان متزوج سارة من قبل ومطلقها؟!!

ما فهمت صراحة؟؟؟؟!!!!

تدرين ريهام... أحي سارة على تشبثها بالدين والأخلاق وهي بوسط غربة وديانات مختلفة...

أما إيهاب... حقيقة أنا حاسة إن هالإنسان بيجي من وراه شيء...

ريهام... أبدعتي... من تقدم لتقدم...

دمتي بود...

أنتظر الجاي أعرف شو سالفة هاليونس....

**أميرة الحب** 10-03-09 01:50 PM

ياقلبي يا primrose
بحب موت أتلاعب بالأحذاث بس استباقها مو من ميزاتي...
هيهيهيهيهي....
في الكثير من المفاجئات
استني الجزء الخامس وراح تتوضح ليك الأمور
يونس تزوج سارة عن جد بس ان كان مازال زوجها هذا ماستعرفينه قريبا
ايهاب أعند من يونس وراسه قاصح كما نقول بلهجتنا...
يعني توقعي هيجان حقيقي قريبا

**أميرة الحب** 10-03-09 11:52 PM

وين الردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يعني ماعجبكم الجزء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Emomsa 11-03-09 03:01 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبا بكي ضمن كوكبة كتاب ليلاس المميزين ..................

البارت والقصة كلها الى الان جميلة جدااا ........... واعجبتني قويييييييي............


احيكي على تمسكك ياللغة العربية ومحاولة الكتابة بها ........... ومحاولة وفهم كل ما يتعلق بها .........


فاني ارى في مثل حالك ......... من نشأ في المهجر ..... ولا يجيد اللغة وتكون لديه فرصة لتعلمها ولكنه يتحجج بالجهل وعدم القدرة على التعلم .........


اسلوبك رائع وبسيط ........ وكلماتك معبرة .............. ومضمون الرواية جديد في مجتمع جديد مجهول للكثيرين هنا ....... وغامض للبعض .........( مجتمع المهجر ....... ومعاناة الذين يعيشون فيه )

الابطال ...... وصفهم رائع ............ وهم محور الرواية بمشاعرهم وصراعهم ...........

فسارة ...............
فتاة ......... تدفع ثمن اختيار خاطئ ....... وقرار متسرع من اب عربي مغربي ..... وام اجنبية ........ وما ينتج عن ذلك من صراع داخلي الى اي جانب تنتمي ولكنها اختارت الانتماء الى جانب الاب .............

صراع خارجي بينها وبين امها التي رفضت وجودها ثم اختيارها ......... ورفض المجتمع التي تعيش فيه ( او رضى المجتمع بامثلها لكن باشمئزاز ....... والرضا بالواقع .......... لا اكثر ................ ومحاولة تقييد امثال سارة بالقوانين التي لا محل لها من الاعراب ......)

سارة ......... وحب ماضٍ ........ ومشاعر مكبوتة وحائرة ما بين الماضي والحاضر ........... وزواج فشل قبل ان يبدأ ........... وحب قادم بكل قوة في وقتها الحاضر ........... فالى من ستتجه الى الماضي بكل الامه ام ستطوي صفحة هذا الماضي .......... ولا تلتفت له وتمضي مع حب الحاضر والمستقبل غير اسفة عما مضى .........


ايهاب ...........
صديق وقت الشدة والفرح ........... ولكنها صفة لا تريدها فانت عاشق سارة ............ فهل ستستسلم لظهور يونس وتنسحب .......... وتظل برتبة صديق فقط ام ستحارب عن حبك ومعشوقتك ............


يونس ..........

لا اعرف ......... فانت لم يتوضح موقفك من سارة في الوقت الحالي ولكنه كان واضحا في الفترة الماضية بانها كانت عائق لك ولطموحك ............. من خلال ما اتضح لنا في الرواية ......... فانت طموح .......... ( ولديك مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ) وبالتالي اتوقع ان تكون ثروتك اساسها طريق غير مشروع .خاصة انك لا تتفق مع والدك الثري ..........



باقي الشخصيات لديهم دورهم في الرواية ما بين مؤثر ... وبين كمبارس فمنتظرين مواقفهم مع الابطال ..............



تقدمي واستمري منتظرين جديدك ................

jen 11-03-09 08:46 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يمناكى يا ريهام على الجزء الجميل
كان بصراحة فوق الوصف ..تصفين المشاهد فاراها امامى
هكذا بدون ادنى صعوبة اومحاولة منى للاندماج فى جو القصة
بل القصة نفسها هى التى تجذبنى اليها


استغربت حقا عندما وجدت فى سارة رغبة فى ايهاب وانها تبتعد بمشاعرها
عنه فقط لانها تعتقد انه لن يفكر فى فتاة مثلها
طبعا كانت الامور لتكون افضل حينما يصارحها بحبه
وينتهى الامر نهاية رومانسية سعيدة

لكن هذا غيرجائز فلابد من يونس ان يعود لينغص عليهما حياتهما
لا ادرى هل وقوفها بوجهه بمثل هذا الشدة والقوة بسبب جرحها القديم فقط
ام انها فعلا نسته وشفيت من حبه
اتوقع طبعا انهما مازالا زوجين وهذه هى العقبة الجديدة


لماذا يعود الان يونس بعدما حقق ما اراد
هل تصورانها ستقبل بعودته ام ماذا
وكيف استطاع تحقيق هذا الثراء


احداث مفاجئة اثق فى حدوثها
خاصة بين ايهاب ويونس
روايتك مثيرة جدا
واسلوبك رائع
ونحن فى غاية الشوق لاحداثك القادمة
دمتى بخير


**أميرة الحب** 13-03-09 04:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Emomsa (المشاركة 1893519)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبا بكي ضمن كوكبة كتاب ليلاس المميزين ..................

البارت والقصة كلها الى الان جميلة جدااا ........... واعجبتني قويييييييي............


احيكي على تمسكك ياللغة العربية ومحاولة الكتابة بها ........... ومحاولة وفهم كل ما يتعلق بها .........


فاني ارى في مثل حالك ......... من نشأ في المهجر ..... ولا يجيد اللغة وتكون لديه فرصة لتعلمها ولكنه يتحجج بالجهل وعدم القدرة على التعلم .........


اسلوبك رائع وبسيط ........ وكلماتك معبرة .............. ومضمون الرواية جديد في مجتمع جديد مجهول للكثيرين هنا ....... وغامض للبعض .........( مجتمع المهجر ....... ومعاناة الذين يعيشون فيه )

الابطال ...... وصفهم رائع ............ وهم محور الرواية بمشاعرهم وصراعهم ...........

فسارة ...............
فتاة ......... تدفع ثمن اختيار خاطئ ....... وقرار متسرع من اب عربي مغربي ..... وام اجنبية ........ وما ينتج عن ذلك من صراع داخلي الى اي جانب تنتمي ولكنها اختارت الانتماء الى جانب الاب .............

صراع خارجي بينها وبين امها التي رفضت وجودها ثم اختيارها ......... ورفض المجتمع التي تعيش فيه ( او رضى المجتمع بامثلها لكن باشمئزاز ....... والرضا بالواقع .......... لا اكثر ................ ومحاولة تقييد امثال سارة بالقوانين التي لا محل لها من الاعراب ......)

سارة ......... وحب ماضٍ ........ ومشاعر مكبوتة وحائرة ما بين الماضي والحاضر ........... وزواج فشل قبل ان يبدأ ........... وحب قادم بكل قوة في وقتها الحاضر ........... فالى من ستتجه الى الماضي بكل الامه ام ستطوي صفحة هذا الماضي .......... ولا تلتفت له وتمضي مع حب الحاضر والمستقبل غير اسفة عما مضى .........


ايهاب ...........
صديق وقت الشدة والفرح ........... ولكنها صفة لا تريدها فانت عاشق سارة ............ فهل ستستسلم لظهور يونس وتنسحب .......... وتظل برتبة صديق فقط ام ستحارب عن حبك ومعشوقتك ............


يونس ..........

لا اعرف ......... فانت لم يتوضح موقفك من سارة في الوقت الحالي ولكنه كان واضحا في الفترة الماضية بانها كانت عائق لك ولطموحك ............. من خلال ما اتضح لنا في الرواية ......... فانت طموح .......... ( ولديك مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ) وبالتالي اتوقع ان تكون ثروتك اساسها طريق غير مشروع .خاصة انك لا تتفق مع والدك الثري ..........



باقي الشخصيات لديهم دورهم في الرواية ما بين مؤثر ... وبين كمبارس فمنتظرين مواقفهم مع الابطال ..............



تقدمي واستمري منتظرين جديدك ................


مرسي كثير كثير على ردك ومرورك يا قلبي وتسلمي على عبارات التشجيع .....هذا بالضبض ما أنا في حاجته للاستمرار قدما
مرسي يا قلبي

**أميرة الحب** 13-03-09 04:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1893929)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يمناكى يا ريهام على الجزء الجميل
كان بصراحة فوق الوصف ..تصفين المشاهد فاراها امامى
هكذا بدون ادنى صعوبة اومحاولة منى للاندماج فى جو القصة
بل القصة نفسها هى التى تجذبنى اليها


استغربت حقا عندما وجدت فى سارة رغبة فى ايهاب وانها تبتعد بمشاعرها
عنه فقط لانها تعتقد انه لن يفكر فى فتاة مثلها
طبعا كانت الامور لتكون افضل حينما يصارحها بحبه
وينتهى الامر نهاية رومانسية سعيدة

لكن هذا غيرجائز فلابد من يونس ان يعود لينغص عليهما حياتهما
لا ادرى هل وقوفها بوجهه بمثل هذا الشدة والقوة بسبب جرحها القديم فقط
ام انها فعلا نسته وشفيت من حبه
اتوقع طبعا انهما مازالا زوجين وهذه هى العقبة الجديدة


لماذا يعود الان يونس بعدما حقق ما اراد
هل تصورانها ستقبل بعودته ام ماذا
وكيف استطاع تحقيق هذا الثراء


احداث مفاجئة اثق فى حدوثها
خاصة بين ايهاب ويونس
روايتك مثيرة جدا
واسلوبك رائع
ونحن فى غاية الشوق لاحداثك القادمة
دمتى بخير


جينهود سعيدة جدا جدا ع مرورك وبخييك على موقفك من يونس هيهيهيهيه الكل بيكره...المسكين
ماعلينا المهم أن الأحذاث راح تطور وتتخربق مع الأجزاء القادمة
مري على استمرار للابداء برئيك
الله يعطيك العافية

**أميرة الحب** 13-03-09 08:52 PM

الفصل الخامس
اختلطت الافكار في رأس ايهاب
سارة تلفضت بعبارتين سريعتين تنم عن ازدرائها قبل ان تهمل البطاقة فوق طاولة الطعام وتهتم بصنع القهوة
عم الصمت المكان لم يبقى صوت شبح الرجل الذي رحل للتو والذي وثر الجو وتركه مشحونا
سارة بدت بعيدة جدا بأفكارها...مما استخال على ايهاب قرائة ما يجول في خاطرها
صحيح ان رؤية الرجل الذي آلمها طويلا قد خيب أمله نوعا ما...لم يكن من النوع المتوفر في جميع زوايا المدينة,بل هو مختلف ويبدو خصما عنيدا
الرئي الذي كونه لخمس دقائق وربما أقل قد لايبدو مدققا لكنه يعرف هذا النوع من الناس ومن النظرة الأولى
سهم مؤلم اخترق صدره,وشعر بالغيرة تتلاعب بأوتار قلبه...
اذا ماكانت سارة تهيم حبا بهذا الرجل الى الآن فلا داع لتخمين المستقبل...لاحاجة له للعذاب مجددا وهو الذي اهمل فرص السعادة عدة سنوات...
مدت له فنجان القهوة،ارتجفت اصابعها بتوتر وهز نضراته نحو وجهها الملائكي التكوين ليرى أن الزمردتين غارقتان في بركة من الدموع
- سارة؟
- عفوا...
ودفعت يدها بسرعة تمسح أنهار الدموع التي بللت وجهها،وضع ايهاب فنجانه على الطاولة وأشار لها بالجلوس
استجابت بسرعة قبل أن يمسك بذقنها ويجبرها على النضر اليه
- ضننت أن العذاب انتهى مع الزمن...
- أبكي من قهري ياايهاب..مشاعري تلاشت نحوه منذ أن تركني عالقة في حبال العذاب والمعاناة,تجرعت مايكفي من الألم.. وهو يضهر فجأة ويقول بكل بساطة أنه يريد استعادتي...يريد استعادتي...ذلك المتسلط المستبد الأناني يتوهم أنني سأرتمي على قدميه شاكرة عودته...
- مازلت مغرمة؟أم أنه الغضب ما...يجعلك ..تنضرين الى الجانب الأسود من الأمور
- ماهو الحب بنظرك ياايهاب؟ وارتجفت شفتيها وهي تتابع - عندما نحب لانؤلم من نحب...واذا حذت العكس فانك تمضي العمر متسائلا لما قدر على قلبك الانتماء الى من لايعرف قيمته...
- صدقيني ياسارة لست بحاجة لدرس مماثل عن المشاعر والعواطف...وحاول الابتسام وهو يتفرس في وجهها - عليك بدء حياة جديدة بدونه،لا أحد يجبرك على العودة اليه...لا أحد مادمت واثقة بأن الروابط التي كانت تجمعكما في الماضي تكسرت الى غير عودة...
- ليس تماما...- قالت سارة ونذمت بسرعة على تصريحها،أقطب ايهاب وأمسك بيدها.
- مالذي يجب أن أعرفه...؟؟
رفعت سارة وجهها وأرهبتها فكرة أن يغير ايهاب طريقته في النضر اليها اذاماقالت مالديها
- لاشىء مهم...ماأريده شخصا يحبني لشخصي ولايهجرني في سبيل أهذافه وطموحاته وأن تتلاشى أنانيته عندما يتعلق الأمربي...
" أنا هذا شخص وأنا أحبك..." فكر ايهاب بمرارة،فهز رأسه بالايجاب بينما لم يفهم جيدا اذا ماكانت ملامحها قد اكتست بخيبة أمل كبيرة...أم أنه فسر خطأ تعابيرها.
- هل ترغبين حقا بتذخلي في هذا؟أعني أنني مستعد لكل شىء كي أريحك منه...
- أنت رائع ياأيهاب...لكنني قادرة على مواجهة المارد وهذه المرة لن تجرفني عواطفي الى أغلال الانكسار... همست له بثقة وضغطت على أصابعه كاعتراف بالجميل،ابتسم لها ابتسامته الرائعة وقال لها
- اذن توقفي عن ادماع هاتين العينين الرائعتين،لاتستحقان اذراف الدموع مهما استعصى الأمر..ولأي شىء في الدنيا..-
- لن أبكي يا ايهاب..أعدك...فقد جفت دموعي منذ زمن.
والتقت نظراتهما لوهلة،ايهاب يملك عيون رمادية رائعة مليئة بالعطف والحب...الحب؟فكرت سارة قبل أن تندفع الدماء الى وجنتيها..هل حقا رأت الحب في عينيه؟أم أنها مجرد شفقة؟لا ...فكلاهما مختلفان الحب لايسير في طريق الشفقة ...
أدرك ايهاب ارتباكها،فترك يديها وأمسك بفنجانه محاولا تلطيف الجو قليلا...
- كل هذا أشعرني بالجوع...مارأيك بدجاج محمص عند سامي؟؟؟-
ذلك المساء شعرت سارة بتجاذب حقيقي اتجاه ايهاب،لأول مرة تنضر اليه كرجل وليس كصديق،جعلها تضحك وأنساها همومها،شعرت باعجاب كبير وتسائلت لما كان عليها سماع رئي صديقاتها قبل أن تنتبه للتجاذب بينهما...؟
كان سامي ينضر اليهما وكأنهما لغز محير...
تجاهلا الكل وكأنهما وحدهما في المطعم..استمعت اليه،أحاذيثه شيقة وعذبة،يركز اهتمامه عليها وكأنها المرأة الوحيدة في المكان،طريقته في النضر اليها تجعلها تشعر بنفسها مميزة،ذلك الشعور النادر بالامان والثقة التي هي بحاجته اليوم أكثر من الغد.
- فيما أنت ساهية.؟ سألها ايهاب فجأة
- أفكر فيك...قالت بلاتفكير واندفعت الدماء الى وجنتيها وشرحت متلعثمة - أقصد كنت أتسائل عن نسب الحظ الذي تتوفر عليه المرأة التي سيقع اختيارك عليها...
- هذا أنا؟...- سألها بابتسامة مشرقة
-لا بد أنك لاتجهل كل ميزاتك..لاأريد أن أقول الكثير كي لاتضن بأنني أغازلك...
الأيام التي تلت لم ترى يونس مرة أخرى،وبالصدفة أدركت من صوفيا انه رحل لأمريكا لبضعة أسابيع لرؤية والده.
والده؟اذن لقد عادت المياه لمجاريها مع والده الذي لم يكن يحتمل حتى سماع اسمه...
استطاعت الحصول على موعد مع محامية الأسرة لصباح الأثنين...بينما هيئت كل الأوراق المهمة المتعلقة بمسيرة الطلاق في باريس...سبق وأعطت المحامية بعض المعلومات ووعدتها هاته الأخيرة بالبحث وأجابتها صباح الأثنين...
في نهاية الأسبوع تلقت دعوة أخرة من والدتها التي تدعوهل وايهاب للعشاء عندهم...
لم تستغرب سارة الدعوة بقدر مااستغرب قرار والدتها بالتقرب منها أخيرا...
صحيح أن الأمور بينها وبين ايهاب بدأت تتخد مسارا مستحسنا منذ أسبوعين...لكنه للآن لم يلمح لها بشىئ يدل على اعجابه بها...وعندما أخبرته عن الدعوة قبل على الفور.

مساء السبت لم تمطر وتبدل الجو للأحسن،في المساء أخدها ايهاب في سيارته الى نواحي سانت ايميليو حيث بانتظارهما الجميع،تبادلا أطراف الحذيث في كل العاميات،سارة كانت منهكة القوى بسبب العمل الكثير لنهار السبت لكنها انتعشت بصحبة ايهاب وتبدد ارهاقها..
عندما أركن سيارته ابتسم وهو يفتح لها الباب
- هاقد وصلنا...لا أعرف ماتخطط له والدتك بالذاخل...
أجل انها تخطط لشئ ما...فكرت سارة وهي تتأبط ذراع ايهاب ويتجهان نحو السلام الحجرية الجميلة التصميم..
هذه المرة لم يكن جدّاها في البيت،بينما والدتها كريستين كشفت عن ابتسامة حارة مرحبة ماان رأتهما
- نتاشا ومايكل هنا بالمثل...ايهاب الصالون من هناك..هل من الممكن أن أسرق سارة منك لبعض الوقت؟؟
تباذل وسارة بصع نظرات قبل أن يمتثل لطلب كريستين ويقول بهدوء
- بالطبع يا سيدتي
- ناديني كريستين...ستصبح صهري قريبا...
في المطبخ قدمت لها والدتها كرسيا عاليا بالقرب من اللوحة الرخامية التي وصعت عليها كأسين وصبت لنفسها النبيذ قبل أن تقول بلطف
- بالطبع لانبيذ لك...انه من صنع المنزل لاتعرفين متعة ماتفوتين...
- أفضل عصير البرتقال..أنا متأكدة أن متعته أفظل...أجابتها سارة بابتسامة رقيقة.
- اذن ياسارة...لاجديد لديك؟؟ سألتها أمها وهي تضع صندوق عصير البرتقال الكارتوني أمامها قبل أن تهم بفتحه
- دائما الشئ نفسه...العمل...الجامعة...
- لا..لا..أريد التكلم عن شئ أكثر تميزا...يعني عودة شخص معين...
أقطبت سارة وبلعت جرعة العصير وكأنها أشواك في حلقها.هزت أمها كتفيها النحيلين العاريين حيث كانت ترتدي قميص بلا أكمام بينما شعرها الذهبي الجميل متموج حول وجهها
- كم أرغب لو نتبادل بعض الأسرار ونتحذث..كما أفعل أنا ونتاشا...سارة أنا لا أعتبرك فتاة عاقة كما تعتقدين..صحيح أنك مميزة ومختلفة في بعض الأشياء الا أنك ابنتي وأحبك كثيرا...
- وأنا أحبك يا أماه...
- حسنا اذن كلمي أمك عن أمورك...
- يتعلق بشخص معين قد عاد؟ سألتها سارة مباشرة قبل أن تبعد كأسها وتنحني باتجاههل لتنضر الى عينيها - بماتهمك عودة يونس يا أماه؟سبق وأنكرت معرفتك بي عندما أتصل مستفسرا عني منذ سنتين؟
أقطبت أمها جبينها وقالت بصراحة - لم أكن أعرف أنه صار غنيا وأنه منساب لك...
اذن يونس لم يكذب؟لقد اتصل حقا بها وأمها لم تخبرها قبل اليوم بذلك؟شعرت بالغضب يتصاعد في ذاخلها ويغلي...راقبت شفاه أمها تتحرك بانتضام وهي تتكلم دون أن تفهم غير الكلمة الأخيرة
- يجب أن تخبري ايهاب انك متزوجة
- لست متزوجة لقد تطلقنا منذ سنوات...لكن كيف...؟كيف تعرفين أنت بكل هذا؟
-حسنا...بدأت أمها وهي تبلل شفتيها- ألفريد التقى بضعة أصدقاء عرفوه على المالك الجديد لمطعم " ميل اي ان نوي" أنت لابد أنك تعرفين موقع المطعم؟؟انه في وسط حقول داليات العنب التي جاهذ الفريد طويلا لضمها الى أراضيه القريبة...لكن المالك القديم عاند...وباع المطعم بأراضيه الى السيد يونس...دهب ليراه...والصدفة شائت أن تعرف عليه زوجك من خلال الكلام وقال بأنه متزوج من ابنة صديقته التي تدعى سارة...
- أمي..أمي...أنا وهو لسنا متزوجين... قالت سارة بغيض ومن بين أسنانها - ذلك الرجل لايعني لي شيئا ولاأريد حتى التكلم عنه
- يجب أن نتكلم...أصرت أمها وهي تلتقط يديها - اذا تبث أنكما مازلتما متزوجان فلا تطلبي الطلاق أرجوك...لا تفعلي...علينا الحفاظ عليه كصهر لنا...
- لماذا؟ليحصل ألفريد على حقول العنب؟
- هذا الى جانب انه من بين أهم الشخصيات التي يمكن الحصول عليها لن تجدي رجل بمثل ثرائه ليهتم بك كما يفعل هو..أضهر وبكل وضوح لأفريد أنه سيقلب الدنيا الى أن تعودا كما كنتما...وآلفريد موافق...بالطبع ليس لدينا أدنى اعتراض على ايهاب الا أنهما شخصين مختلفين,وأنا شخصيا أفظلك مع زوجك
- ليس زوجي...ولم يكن يوما...أنا مازلت كما جئت بي الى الدنيا...مازلت عذراء.قالت سارة من بين أسنانها
- لم أقصد هذا...
- لابأس...احدست أن لهذه الدعوة أهذاف وأبعاد مختلفة... ووقفت سارة وفي عينيها خيبة كبيرة - فليتعامل ألفريد مع السيد يونس الثري بالطريقة التي تريحه دون الاعتماد على تذخلي...سبق وحددت مصيري يا أماه...
- فكري في الأمر...كلنا نرتكب أخطاء ننذم عليها...زوجـ...أقصد السيد يونس يستحق المحاولة
- وهل السيد الثري وكلك محامية عليه؟...اذا كانت أراضيه تغريك لدرجة تجعلك تقتنعين بوجوب مسامحته فأنا لا أنضر للأمر من الزاوية نفسها...

+ + +


يُتبَع..........

**أميرة الحب** 13-03-09 10:22 PM

الردود لأنزل باقي الجزء..........يالله

AHMAD ALI 13-03-09 11:24 PM

كلماتك واسلوبك يجعلني دائما متشوقا للجزء القادم مع اني اقراء كثير من الروايات الااني ارى انك مختلفة موضوعا واسلوبا ابدعتي فاكملي ما بداءتي

**أميرة الحب** 14-03-09 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AHMAD ALI (المشاركة 1897193)
كلماتك واسلوبك يجعلني دائما متشوقا للجزء القادم مع اني اقراء كثير من الروايات الااني ارى انك مختلفة موضوعا واسلوبا ابدعتي فاكملي ما بداءتي

مرسي يا أحمد علي على المرور ومتشكره كثير لردك....أتمنى تعجبك الأجزاء القادمة بحول الله.

ثم كانت الذكري 15-03-09 11:36 PM

عزيزتي ريهام

أعجبني اسم رواياتك منذ وقت طويل "آآهات من بعيد" .. اسم يبعث في قلبي شجن محبب.. كنت أتمني قرائتها منذ وقت طويل ولكن طوفان العمل الذي يحاصرني دائما كان يمنعني من ذلك واليوم فقط نجحت في قرائتها.
عزيزتي.. أسلوبك في غاية الروعه .. أعجبتني جداً تعبيراتك المميزة.. موضوع الرواية أكثر من رائع وكذلك رسمك للشخصيات..
أكثر فصل أعجبني بشده الفصل الثالث.. فعلا فكرته أحداثه و تعبيراتك فيه كأنها لوحه رائعه لفنان شهير.

في إنتظار باقي الأحداث .. وأعدك أنني سأكون منذ الآن من المتابعين

jen 17-03-09 01:32 AM

اولا طبعا نطالب بشدة بباقى الجزء
نحن منتظرين يا مبدعة
ثانيا
اشكرك على امتاعنا ولو بهذا الجزء القصير



احداثك خالفت توقعات معظمنا على ما اعتقد
جميعنا اعتقد ان سارة لن تنظر الى ايهاب هكذا
ليس الان على الاقل بل ستظل على مشاعرها القديمة تجاه يونس
لكنكى دوما تفاجئينا
فهنيئا لكى..لقد تفاجأت حقا بسير الاحداث الجديد


يبدو ان سارة فى طريقها للوقوع فى حب ايهاب
وهو يستحق طبعا لكننى اخشى انه سيظن ان سارة مازالت متعلقة بيونس
وسيظل على تكتمه بشأن مشاعره



دعوة كريستين لسارة وايهاب
استغربت منها فى البداية لكن لم يطل انتظارى عندما عرفت السبب
ليس الامر توثيق لعلاقتها مع ابنتها وربط اواصر الام مع ابنتها
بل الهدف اقذر من هذا بكثير
الان يونس العربى يبدو اصيلا وزوجا رائعا لسارة
الم يكن هو ذاته الذى انكرت كريستين نفسها منه منذ عامين
اما الان فالمال يجرى بين يديه
وتحت قدميه ترقد اراضى العنب


جارى الانتظار لندخل فى عمق الاحداث اكثر واكثر



سلمت يداكى الرائعتان
وموفقة دوما




اختك
جين

زارا 19-03-09 02:30 PM

السلاام عليكم ..

يه كيف الحين؟؟؟ يعني ساره طلعت متزووجه الحمار يوونس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طيب لما هوو تزوجهاااا كيف يقوول لهااا انها بتكون عقبه بطريقه.. وطلب منها تشووف مستقبلها بعيد عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والا كان فااقد لعقله وقت زواجهم؟؟؟؟؟؟؟ صراحه احس خبر زواجهم اربكني.. او احس اني ماافهمت القصه عدل؟؟؟

بس اللي قهرني اكثر شي ام سااره.. انساانه مااديه لابعد حد.. هي تكره العرب ومااتطيقهم وسووت المستحيل عشان تبعد يونس عن بنتها وفجأه لان معه مبلغ محترم ترووح مباادئهاا وراااء الشمس؟؟؟ وبعدين لما يوونس عرف رقم امهااا وهوو اكيد يعرف بطبيعه العلاقه بين الام والبنت.. كيف مو من زماااان رااح ورااقب بيت امهاا واكيد كان بيعرف اي شي عنها.. وليش صار يبحث عنها بعد سنه من تخليه عنها ..

اتمنى سااره تقدر تخلص اجراائات الطلاااق اللي ناامت كل هالسنوات بدون ماتكمله وهذي غلطتهااااا الكبيره اللي اتوقع بتخليهاا تتجرع المر. لان يوونس ماا اتوقع انه يعيد فكرة الطلاق وبيوقف كل اجراائاته؟؟
بس ايهاااااااااااااااااااااااااااب .. يااحراام والله هووو اللي مسكين وياليت سااره تفكر بعقل وبان ايهااب شخص مو اتكالي زي يوونس .. وهو شخص عصاامي وغير كذاا يحبهااا ان نطق او مانطق بهالكلمه.. ولوو كان فيها ذرة عقل تكون مع الشخص اللي وقف معها وعطااها دافع لعوده الثقه لها.. موو ترجع للشخص اللي دمرهاا وتركهاا في حالة يأس والحين رجع عشاان يجدد هاللي بدأه.. مدري ليش حااسه ان يوونس رجع عشان مصلحه له وهالمصلحه بتتحقق لانه متزوج من ساااره؟؟؟؟؟؟؟

بس اذاا انتي يااساره ذكيه ففكري كيف انتس خلاااااص اكتفيتي من مرره اوولى ومن هجر وعذااب ومااراااح تعيدين هالشي من نفس الشخص..

والله ايهاب رهيب وحنوون وشخص يعتمد عليه.. موو الحمااار اللي رجع ويبي كل شي يرجع ولااا كانه صاار شي؟؟

ريهاام نستنى باقي الجزء بكل شوووووووووووووق لاا تتاخرين . لاننا اشتقنااا بزااف..هخهخهخه

**أميرة الحب** 19-03-09 11:26 PM


أهلين بالجميع... أضع تتمة الفصل بين أيديكم ... أتمنى بأن ينال الاعجاب...وآسفة على التأخير...








موعدها مع المحامية حمل لها أخبار جعلتها تحتفض بالصمت وتحدق لخبيرة الأسرة أمامها وكأنها لا تسمعها مطلقا.شعرت المحامية بحيرة وصدمة زبونتها فعرضت عليها كوب من الماء،رفضته سارة بهزة من رأسها دون حتى القدرة على الكلام...
- ليس الامر بهذا السوء نستطيع الطعن في الزواج مادمتما لم تعيشا قط مع بعضكما...
مازالت هي ويونس متزوجان،اللعين كان يعرف بالأمر عندما ذكرها بالتزاماتها المتوقعة...استشاظت غضبا ...تحول غضبها الى خيبة أمل وحزن عميق دفين...بعد كل ماعانته في الماضي،عاد ليدمر كل شئ بورقة سبق ووقعت عليها في جنون اللحظة...
- آنسة طلعت,أرجو انتباهك... سمعت صوت المحامية يعود الى مسامعها وكأنه آت من بعيد
- بعدما اختصرت الموضوع في المكالمة الهاتفية اتصلت بمحامي السيد يونس بن الـناصر...واستعلمت عن الأمر...يبدو أن زوجك لم يترك شيئا للصدفة...سبق وألغى مسيرة الطلاق،وبما أنك لم تعلني اي اعتراض فقد تم الأخد بالأمر بعين الاعتبار..( على أنكما راضيان تماما بالوضع.)..المقصود طبعا أنه يعمل في بلد وأنت تدرسين في أخر.
اذن يونس لم يكن في فرنسا كل هذا الوقت؟؟كان مهاجرا...لكن أين؟؟ تسائلت سارة في نفسها محاولة ابعاد خيوض العنكبوت على افكارها الباهتة البعيدة.
- سيدة باييس...بدأت سارة وهي ترطب شفتيها الجافتين بلسانها - أنا وقعت على الاوراق التي طُلب مني أن أوقع عليها..بعدها لم يُطلب مني البتة الحضور أو أدنى شىء بالمقابل تركت باريس وعدت الى هنا وأنا واثقة من أن االطلاق قد تم...
- لكن لم تستلمي اي حكم بالطلاق يا آنسة..كان عليك أن تحرزي... وشبكت المحامية أصابعها بعدما عدلت النضارة الطبية فوق أنفها - يبدو أن زوجك كان أكثر خبرة منك..جعلك تصدقين أنكما انفصلتما بينما استمر بحياته بكل حرية...كان مبلغ من المال يديعه في حساب باسمك في " المصرف الفرنسي" واشك انه تعمد ذلك ليثبث ان الزواج مايزال قائما
- لم استلم يوما مالا من احد وليس لدي أدنى فكرة عن الحساب في "المصرف الفرنسي"...وتنهذت بضيق قبل أن تسمح لغيمة من الدموع بالتجمع في عينيها - لاأصدق أنني كنت بكل هذا الغباء...اعتقدتُ بأنني سأتوجه الى مكتب خاص في البلدية لجلب وثيقة الطلاق عندما أحتاجها لزواج آخر...لم أكن على علم بكل ...بكل هذا.
أخرجت المحامية ملفا به العديد من الوثائق ومدته اياه وهي تشرح
- اذا ماكان زوجك يرغب دوما بالانفصال فسيُسهل علينا الأمر...عليه فقط التوقيع حيث يوجد اسمه...
- واذا لم يرغب؟؟أشك بموافقته بعد كل ما أكتسفته اليوم... قالت سارة برعب
- حسنا اذا رفض...سنطعن بالزواج وسنرفع دعوة طلاق...
- هل سيكون الأمر سهلا؟أقصد المدة
- أخشى أن أخيب ضنك لكن الطلاق من طرف واحد يستغرق عدة سنوات...
عدة سنوات؟ عدة سنوات...لابد أنها تحلم،لايمكن أن تبقى مرتبطة بذلك الأناني الكاذب أكثر من ذلك...لايمكن أن تستمر في حياتها بطبيعية وهي تنتضر ان تنطق المحكمة بكلمة الطلاق...
- لايمكنني انتظار سنوات أخرى...
قالت سارة بضيق وهي تشير بأصابعها بارتباك - سأدفع لك ماتريدينه المهم الحصول على نتيجة وفي أقرب فرصة...
ابتسمت المحامية وخلعت النضارة الطبية من وجهها قبل أن تتفحض شحوب زبونتها وارتباكها
- هناك بعض القواعد التي يستحيل مخالفتها،لايمكنني فعل أكفر مما سيفعله أي محامي آخر في حالتك...كنت مخطئة بترك الأمور على حالها،ماعليك سوى الانتضار،وربما سيجدي نفعا محاذثة زوجك والتوصل الى حل...
المكتب بكل كتبه المصفوفة على الرفوف داربها بعنف شديد،رائحة التبغ القديمة على ملابس المحامية والعالقة في هواء الغرفة أشعرها برغبة في الغثيان،مدت يدها لتلتقط الملف الذي يحوي واثق حريتها المرتقبة اذا بالطبع.....ماوافق زوجها المزعوم توقيعها..وقفت بتثاقل وضعت حقيبتها الجدية على كتفيها...نضرت الى المرأة أمامها تحدو حدوها لمرافقتها حتى الباب - اذا صادف وأن وقع على الأوراق عليك الاتصال بي فورا وبلا أي تأخير...
تمشت سارة على طول شارع ساحة " سان كاثرين" بدى اليوم في أوله مشمسا،والآن أغلب الناس يسرعون الخطى بعدما أحجبت السحب الثقيلة الشمس،وهي تنذر اآن بهطول قوي للمطر...آخر شىء يهمها هو الخوف من هطول أمطار مفاجئة...لأن قلبها في تلك اللحظة يمطر دما...وأعصابها مشدودة بشكل مؤلم.
- آنسة طلعت سارة توافقين على الزواج من السيد يونس بن الناصر،...- قاضي بلدية باريس في المجموعة السادسة ردد كلماته الروتينية دون أن يخفي ملامح الملل وعدم الاهتمام بهاته الشابة التي تخفي رأسها وسط شال زهري وهذا الشاب العربي.
- أجل...بالطبع أقبل... رددت سارة وعيونها تلمح بكل الحب ووجهها يعكس تماما عنف المشاعر التي بذاخلها،ابتسم يونس حينها وشد على يديها بطريقة أشعرتها بالآمان التام وعدم الخوف من المستقبل،كان يتهيأ لها أن مافعلاه هو الصواب في تلك اللحظة،أن كل الناس سعداء مثلهما..أن العالم تخلص من عقده كلها وأنه قد تم اعلان الهدنة وعم السلام في الأرض...
- بامكانكما التوقيع هنا...- قال القاضي عندما لاحض أنهما لايملكان حتى خاتمي الزواج،أسرعت سارة بالتوقيع على الوثيقة بينما تمهل قليلا يونس،وهذا التراجع الخفيف لم يؤثر على سعادتها وثقتها الكبيرة فيه.
- اعلكما زوجين - قال القاصي بابتسامة مجبرة وصافحما كما فعل الشاهدين من طرف يونس.
كانت اللحظات الاروع والاسعد في حياتها كلها،اندفعت الدماء الى وجهها عندما بدء الآخرين بتقديم التهاني،وكانت تشد على ذراع زوجها وكأنها خائفة من أن يهرب في أية لحظة.
صحيح أنه ذلك المساء وفي شقتها الصغيرة جدا في نواحي باريس، بدى صامتا وغائبا أكثر من اللازم،وحاولت سارة أن تبرر بروده لعدة أشياء...منها حزنه لعدم مشاركة أحد من أهليهما فرحتهما،كانت تجاهذ أن ترسم البسمة على شفتيه،لكنها أخفقت في النهاية عندما لم يستطع هذا الأخير كبث مشاعره...
- أعتقد بأننا ارتكبنا خطئ فضيع... قال يونس وهو يمرر يده في شعره بعصبية
- حبيبي أنا أتفهم حيرتك وقلقك لكنني متأكدة من تجاوز كل هذا... واقتربت منه تلامس وجهه بكل حب ولطف - نحن نحب بعضنا...
- أجل أنا أحبك...ووقف فجأة وهو يدفعها عنه كأنه يحتقرها - لا أستطيع لمسك يا سارة ولا أستطيع تقبل الوضع الجديد...من الأفظل أن أرحل الآن...
- يونس...همست سارة وهي تبكي - أرجوك.
- سأعود غدا...يجب أن أكون وحدي لأقدر على التفكير...
ابتسمت سارة بمرارة وهي تتجه صوب المقهى الصغير في ركن الشارع،والذي آلفت هي وصديقاتها الجلوس فيه..
تجنبت عند الباب الاصتدام برجل سكير،بعدها خرجا مراهقين تأملاها بازدراء قبل أن يفسحا لها المجال للذخول...
طلبت قهوة بالحليب،ووجدت المائدة بالقرب من الواجهة الزجاجية فارغة،جلست عليها ووضعت الملف عليها،فتحته وتفحصت الأوراق جيدا،اسم يونس كاملا على بعض الأوراق،واسمها في أوراق أخرى...المحامية هيأت كل شىء ماعليهما سوى التوقيع...بعدها ستتحرر منه.
تقدمت منها الناذلة ووضعت فنجان القهوة على المائدة،شكرتها سارة بلطف وارتشفت جرعة من السائل الدافىء قبل أن تعود ذكرياتها الى السطح مرة أخرى.
أمضت سارة ليلة مرعبة افرغت فيها كل دموع الجسد،وعندما التقت يونس بالغد لم يكن مطلقا مبال بمعاناتها،بدى أكثر ثقة بنفسه وبقراره اللعين.
- يجب أن ننفصل...كلماته الخالية من أي تعبير قد انغرست في قلبها وكأنها خنجر حاد.لقد توقعت كل شئ عدا هذا...
- لا..لاتفعل ذلك بي أنا أحبك.قالت سارة من بين دموعها - يونس لاتدع اليأس يفرق بيننا...تزوجنا البارح فقط
- ليس اليأس يا حبيبتي سارة بل لأنك فتاة رائعة تستحق من هو أفظل مني...أرجوك لاتبكي واسمعيني...لقد فشلت تماما بتقبل الواقع وأصر على أن تعيشس حياتك بعيدا عني.
- انك في الواحدة والعشرين فقط من عمرك..أستطيع الانتظار..وشهقت من شدة نحيبها - سوف أموت ان تركتني..لا أملك في هذه الدنيا سواك...كما سبق وقلت لي،أمي لاتهتم سوى بنفسها وأبي تركني منذ سنوات،لقد بنيت آمالا كبيرة على مستقبلنا،فكرت بأننا سنتجاوز أخطاء والدينا ونحى بسعادة معا..
- أنت رومانسية وحالمة بطبعك يا سارة،كما أنك ذكية ورائعة الجمال...سأنذم على قراري حتما بعد عدة سنوات لأن الطبيعة لن تمنح امرأة كل مافاضت به لك...لن أحب فتاة أخرى كما أحبك...لكنني أحتاج أن أكون حرا لأفكر جديا بمستقبلي
- قلت بأنني مستعدة للانتظار
- لا...لا..لاتربطي نفسك بي ياسارة...أنت في التاسعة عشر من عمرك وستشكريني يوما ما.
ثم شد على كتفيها بقوة وهزها بعنف حتى اصطكت أسنانها - توقفي عن النحيب،زواجنا كان مصيبة ونزوة تافهة،أنا النذل الأول في كل مايحصل،ولاذنب لك،لست السبب ياسارة...لقد أخدت رئي محامي وأخبرني أن الانفصال في حالتنا سيكون سهل جدا وكلما أسرعنا كل ماكان أفظل...
- أتوسل اليك ياحبيبي...
- أي مستقبل لعين سنقدمه لأطفالنا؟أي مستوى معيشي سنعيشه؟هل ستعيلنا الخدمات الاجتماعية كما أمي واخوتي..؟؟آسف يا سارة...أفظل أن تكرهيني الآن على أن تكرهيني لاحقا...
- لما لم تفكر في كل هذا بالأمس وأنت توافق على الزواج؟لماذا جعلتني أعيش حلما زائفا...لماذا تعشق تعذيبي على هذا النحو؟أي ذنب ارتكبته غير أنني سقطت مجنونة حبك؟

رن جرس الهاتف مما أعاد سارة الى الواقع،لدهشتها وجدت نفسها تبكي من بين ذكرياتها المولمة،كفكفت دموعها وهس تسخر من نفسها،فكما يقول المثل المغربي " البكاء على الميت خسارة"
- آلو؟..
وكانت رئيسة عملها،تذكرها بأن هناك زبونتين عند الثانية بعد الضهر،ولأنها كانت على الموعد في الصباح فقد سمحت لها مستخدمتها باخد الصباح شرط أن تعوض ساعاته لاحقا.
تناولت وجبة خفيفة بشهية أقل قبل أن تلتحق بمقر عملها مشيا على الأقدام...
انتهت من زبونتها بعد 45 دقيقة،وانتظرت الزبزنة الثانية التي لم تكن زميلتها قد انتهت من تقشير وجهها،فاهتمت بزبائن المحل بانتضار تجهيزها.
تردد اسمها في المحل من قبل شاب وصل لتوه الى المكان،من ملابسه بدى مستخذما،وكان يحمل باقة رائعة جدا من الورود الحمراء،أشارت مستخذمتها باتجاهها،فتقدم الشاب منها وسألها:
- السيدة سارة طلعت؟؟
- آنسة طلعت... أصلحت له سارة مبتسمة ومتعجبة بالمقابل عمن فكر بارسال الورود اليها...
- هذه لك...هل من الممكن أن توقعي هنا رجاءَ...
- ممممممممم...ورود حمراء...انها العاطفة الصارخة ياسارة. قالت رئيستها وهي تنضر باعجاب للورود التي لفت في ورق مذهب رائع ومزين بأشرطة زرقاء...
- أجل أنها رائعة جدا...لم يسبق لي أن استلمت ورودا من دون أي مناسبة. وعثرت سارة على البطاقة الجميلة الديكزر فتحتها ووجدتها مكتوب بالعربي،ضحكت رئيستها بنعومة
- من أرسلها يصر حقا على البقاء مجهولا بالنسبة لنا...
اختفت ابتسامة سارة وهي تقرء " ورود لأحلى وردة....يونس"
- سارة الزبونة جاهزة...
صوت زميلتها أعادها من صدمتها الى أرض الواقع،أنسحبت وهي تضم الباقة بين ذراعيها،ماان أصبحت في غرفة التجميل حتى تنهذت الزبونة الشقراء وهي تشير الى الباقة
- ورود رائعة بالفعل...
- أجل انها كذلك...همست سارة وهي تضع الباقة جانبا،لقد عاد يونس الى المدينة اذن؟ وفكر لارسال ورود لها...كم هذا رومانسي بغض النظر عن شعورها القوي جدا بخنقه بيديها الآن لو كان موجودا أمامها،كم تكره ثقته بنفسه الزائدة وبتعجرفه...
لم تستطع الانتظار أكثر،ماان انتهت من زبونتها حتى توسلت الى رئيستها بأن تسمح لها بالمغادرة سريعا لأمر بغاية الأهمية...- سأعمل كل نهار السبت كتعويض - قالت سارة موكدة،وكماتوقعت قبلت الرئيسة وراقبتها تهرول مبتعدة وهي تحتضن باقة الورود وكأنها خائفة على فقدانها.

وصلت الى العنوان الذي تقصده بعد نصف ساعة تقريبا،قرب المطعم الفخم جدا،كان هناك عمال بناء يقومون بترميم الفيلا الغير بعيدة عن داليات العنب،ترجلت من سيارتها وقلبها يخفق بجنون،أخدت الباقة والملف،وتوجهت صوب المكان حيث كانت سيارة البورش تقف بكل فخر.انه هناك...تعرفت عليه عيونها من بين العمال المنتشرين هنا وهناك..الى جانبه تقف امرأة شقراء، انها أروبية بالتأكيد..ترتدي ثنورة قصيرة لدرجة كبيرة،بينما تفاصيلها الجميلة بارزة من بعيد أيضا...أحدهم أشار نحوها فاستدار يونس...توقفت في مكانها بينما توجه هو نحوها بخطوات واسعة وابتسامة واسعة على شفتيه،كان يرتدي تريكو ذا ياقة غليضة بينما يكشف على ساعديه القويين الشاهذين على اكتمال رجولته تماما كما ينبغي
- سارة شرفت بقدومك منزلي المتواضع...
- منزلك وممتلكاتك...وكل ماهوباسمك تستطيع ابتلاعه لأنه لايمثل لي أدنى اغراء...
تجاهل قولها ونظر الى الباقة بين يديها قبل أن يقول
- ألم تعجبك ورودي؟
- لعبك لدور العاشق لن يغير شىء بيننا...فلا تكلف نفسك هذا العناء...ليست هاته الطريقة المثلى لاستمالتي يا يونس...ربما كان الأمر سيسعدني في الماضي اما الأن فلا يصنع لي أي لذة...- فأمدته الباقة وقالت من بين أسانها - الشىء الوحيد الذي سيرضيني هو أن تخرج ومن حياتي الى الآبد...عندها ربما...سأحترمك-
ابتسم بسخرية عندما أخرجت لوحت بالملف بين عينيه
- مازلنا متزوجين أيها المنافق...استغليت سداجتي وجعلتني أتكهن بأنني أوقع على أوراق الطلاق...
- هل ضننت فعلا بأنني سأتركك لشخص غيري؟؟أفضل الموت على رؤيتك مع رجل آخر...
اعترافه المباشر صدمها،بقيت تحدق فيه كأنما تنضر الى مخبول،لقد توقعت شيئا آخر غير هذا،توقعت أن يحاول التملص مما حذث،أن يحاول التضاهر بالبراءة،أي شىء غير هذا...
- يجب أن توقع على الأوراق لننتهي من هذه المهزلة... فضح صوتها المرتجف عصبيتها،
كتف يونس ذراعيه وتأملها هنيهة
- لا...لارغبة لي بالطلاق...
- لا رغبــة لك.. توقفت سارة ،ونظرت الى العيون السوداء التي تنضر اليها بهدوء قاتل،انه يثيرها ببرودة أعصابه،فحاولت عدم بلع الطعم وحافضت هي على هدوئها
- لارغبة لك؟؟هل تسخر مني؟...تهجرني وقتما تشاء وتعيدني اليك بنفس العنف والقوة...هل تضنني أتسلى بهذا؟
- وأنا بالمقابل لا أتسلى...النساء تستخذم عواطفهن في كل شئ...أسديت لكلينا خدمة،أستطيع منحك الحياة التي تريدينها لدي مايكفي من النقوذ لتأسيس عائلة وانجاب اطفال...
- هذا بالتأكيد في أحلامك...تبدلت مشاعري نحوك ولاحب يجمعني بك اليوم...لم أعد تلك الطفلة التي تتوسل اليك كي لاتتركها...صحيح أنني أريد تأسيس عائلة وأطفالا...لكنني أفضل البقاء وحيدة كل حياتي على بنائها معك...هل أنا واضحة.؟
- أنت من تحلمين اذا ضننت بأنني سأتركك تبنيها مع ذلك اللبناني العاشق...أنت لي ياسارة...واذا تجرء أحد على النضر لماهو ملكي فليستعد لمواجهة الشيطان بكل صفاته...
توقف عن الكلام عندما سمعا صوت خطوات نسائية على الحصى تتجه صوبهما،لدهشتها كانت راشيل بونوا بنفسها من تقترب منهما
- سيد يونس... توقفت راشيل عندما تعرفت على هوية زائرتها
- ياللمفاجئة...أنتما تعرفان بعضكما؟؟
يبدو أن راشيل سيدة الأعمال،وصاحبة شركة البناء من يهتم بترميم فيلا يونس
- بالطبع نعرف بعضنا... قال يونس وكأن ستارة داكنة تخفي ملامح وجهه،ومن غير أن يهتم مطلقا بنظرات التحذير في عيني سارة الخضروين تابع ببرود - سارة هي زوجتي...ولها خصيصا أعاود ترميم البيت...طال افتراقنا وحان وقت الاستقرار الجاد-

**أميرة الحب** 19-03-09 11:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثم كانت الذكري (المشاركة 1900007)
عزيزتي ريهام

أعجبني اسم رواياتك منذ وقت طويل "آآهات من بعيد" .. اسم يبعث في قلبي شجن محبب.. كنت أتمني قرائتها منذ وقت طويل ولكن طوفان العمل الذي يحاصرني دائما كان يمنعني من ذلك واليوم فقط نجحت في قرائتها.
عزيزتي.. أسلوبك في غاية الروعه .. أعجبتني جداً تعبيراتك المميزة.. موضوع الرواية أكثر من رائع وكذلك رسمك للشخصيات..
أكثر فصل أعجبني بشده الفصل الثالث.. فعلا فكرته أحداثه و تعبيراتك فيه كأنها لوحه رائعه لفنان شهير.

في إنتظار باقي الأحداث .. وأعدك أنني سأكون منذ الآن من المتابعين

مرحبا يا " ثم كانت الذكري" عن جد سعدت كثيرا بكتابتك لي عن رئيك بالقصة،وأنا سعيدة جدا جدا باعجابك بما أكتب...أتمنى أن تبقي متتبعة


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1901359)
اولا طبعا نطالب بشدة بباقى الجزء
نزلت يا قلبي وعشان عيونك...


نحن منتظرين يا مبدعة

والله أنت ياللي مبدعة وبعشق بشدة أسلوبك في الكتابة
ثانيا
اشكرك على امتاعنا ولو بهذا الجزء القصير



احداثك خالفت توقعات معظمنا على ما اعتقد
جميعنا اعتقد ان سارة لن تنظر الى ايهاب هكذا
ليس الان على الاقل بل ستظل على مشاعرها القديمة تجاه يونس
لكنكى دوما تفاجئينا

والله انت باللي بتتكلمي عن المفاجئات وأنت ملكة المفاجئات هيهيهيه
فهنيئا لكى..لقد تفاجأت حقا بسير الاحداث الجديد
متشكرة يا عيوني


يبدو ان سارة فى طريقها للوقوع فى حب ايهاب
وهو يستحق طبعا لكننى اخشى انه سيظن ان سارة مازالت متعلقة بيونس
وسيظل على تكتمه بشأن مشاعره

انتضري وراح تشوفي لأني أنا شخصيا مو فاهمة سارة هيهيهيهيه



دعوة كريستين لسارة وايهاب
استغربت منها فى البداية لكن لم يطل انتظارى عندما عرفت السبب
ليس الامر توثيق لعلاقتها مع ابنتها وربط اواصر الام مع ابنتها
بل الهدف اقذر من هذا بكثير
الان يونس العربى يبدو اصيلا وزوجا رائعا لسارة
الم يكن هو ذاته الذى انكرت كريستين نفسها منه منذ عامين
اما الان فالمال يجرى بين يديه
وتحت قدميه ترقد اراضى العنب

لما يبان المال تعتمي العيون وهذه حقيقة مرة


جارى الانتظار لندخل فى عمق الاحداث اكثر واكثر



سلمت يداكى الرائعتان
وموفقة دوما

تسلمي يا قلبي وبستنا دوما مرورك



اختك

جين

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارا (المشاركة 1904301)
السلاام عليكم ..

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

يه كيف الحين؟؟؟ يعني ساره طلعت متزووجه الحمار يوونس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طيب لما هوو تزوجهاااا كيف يقوول لهااا انها بتكون عقبه بطريقه.. وطلب منها تشووف مستقبلها بعيد عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والله يونس مو حمار بس بيستخدم عقله أكثر هيهيهيهيه

والا كان فااقد لعقله وقت زواجهم؟؟؟؟؟؟؟ صراحه احس خبر زواجهم اربكني.. او احس اني ماافهمت القصه عدل؟؟؟

القصة موصعب فهماتها يازارا...بس الأمور معقدة شوي

بس اللي قهرني اكثر شي ام سااره.. انساانه مااديه لابعد حد.. هي تكره العرب ومااتطيقهم وسووت المستحيل عشان تبعد يونس عن بنتها وفجأه لان معه مبلغ محترم ترووح مباادئهاا وراااء الشمس؟؟؟ وبعدين لما يوونس عرف رقم امهااا وهوو اكيد يعرف بطبيعه العلاقه بين الام والبنت.. كيف مو من زماااان رااح ورااقب بيت امهاا واكيد كان بيعرف اي شي عنها.. وليش صار يبحث عنها بعد سنه من تخليه عنها ..

ثلاث سنوات من تخليه عنها...صار ليهم خمس سنوات مفترقين عدي كويس ههيهيهيهيهيه

اتمنى سااره تقدر تخلص اجراائات الطلاااق اللي ناامت كل هالسنوات بدون ماتكمله وهذي غلطتهااااا الكبيره اللي اتوقع بتخليهاا تتجرع المر. لان يوونس ماا اتوقع انه يعيد فكرة الطلاق وبيوقف كل اجراائاته؟؟

يونس تعمد الأمر...يعني افتراقهم كان حجة لا أكثر


بس ايهاااااااااااااااااااااااااااب .. يااحراام والله هووو اللي مسكين وياليت سااره تفكر بعقل وبان ايهااب شخص مو اتكالي زي يوونس .. وهو شخص عصاامي وغير كذاا يحبهااا ان نطق او مانطق بهالكلمه.. ولوو كان فيها ذرة عقل تكون مع الشخص اللي وقف معها وعطااها دافع لعوده الثقه لها.. موو ترجع للشخص اللي دمرهاا وتركهاا في حالة يأس والحين رجع عشاان يجدد هاللي بدأه.. مدري ليش حااسه ان يوونس رجع عشان مصلحه له وهالمصلحه بتتحقق لانه متزوج من ساااره؟؟؟؟؟؟؟

أنا متأكدة من واحد الشي يا زارا لو كان يونس أمامك لقتلتيه هيهيهيهيهيهيهيهيه

بس اذاا انتي يااساره ذكيه ففكري كيف انتس خلاااااص اكتفيتي من مرره اوولى ومن هجر وعذااب ومااراااح تعيدين هالشي من نفس الشخص..

والله ايهاب رهيب وحنوون وشخص يعتمد عليه.. موو الحمااار اللي رجع ويبي كل شي يرجع ولااا كانه صاار شي؟؟

راح تختنقي من الحقد يا زارا اهدئي شوي هيهيهيهيهيهيه

ريهاام نستنى باقي الجزء بكل شوووووووووووووق لاا تتاخرين . لاننا اشتقنااا بزااف..( وأنا بزاف بزاف ) يعطيك العافيةهخهخهخه


jen 21-03-09 11:49 PM

جميل جدا هذا الجزء
وصفتى مشاعر سارة بمهارة عالية وتعجرف يونس وغروره وثقته الزائدة عن الحد ايضا بمهارة عالية جداااا
الاحداث تزداد اثارة وامتاعا

سلمت يداكى يا ريرى
ومنتظرين القادم على نار

**أميرة الحب** 22-03-09 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1906721)
جميل جدا هذا الجزء

وصفتى مشاعر سارة بمهارة عالية وتعجرف يونس وغروره وثقته الزائدة عن الحد ايضا بمهارة عالية جداااا
الاحداث تزداد اثارة وامتاعا

سلمت يداكى يا ريرى

ومنتظرين القادم على نار

حبيبتي جين شكرا لاخلاصك لمتابعة الرواية عن جد انا سعيدة بمرورك المستمر،أتمنى أن أستطيع جلب عدد لابأس به من القراء في سبيل أحذاث أكثر اثارة متشكرة مرة أخرى تسلمي:flowers2::flowers2::flowers2:

بنت خالة أنفاس قطر 31-03-09 07:24 PM

ريهام...... وين الغيبة؟؟ عل المانع خير
الأجزاء الأخيرة كانت أكثر من رووووووووعة.. فكرة أنه يونس طلع متزوج سارة كانت فكرة خيالية... فيه عندي كلام كثير وتوقعات كثيرة
لكني أنتظر الجزء الجديد عشان بس أتاكد من شيء
لا تتأخرين علينا... ويكفيج أنه عندج متابعين مخلصين.. لأنه المتابعة موب بالكم بس لكن بالنوع

**أميرة الحب** 03-04-09 07:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله كيفكن؟ بعتذر مسبقا على تغيبي لأني راح أغير المنزل وراح أستنى الوقت لما أشبك أستنوني شكرا مسبقا لتفهمكم

jen 18-05-09 11:16 AM

مستنيينك يا قمر
وان شاء الله ترجعلنا باحلى بارت

**أميرة الحب** 03-09-09 01:47 AM

أهلين وسهلين بالجميع رجعت يا أغلى أعضاء ...احب فرع في المنتدى لنفسي
صرت منيح والبايبي صار عنده شهرين ونصف
كبر ههههههههههههههههههههههههههههههههه مرت الولادة بخير الحمد لله وسميتو داني يوسف...مثل سامي يوسف بحبو كثير....
رجعت ببارت جديد عسى أن ينال اعجابكم

**أميرة الحب** 03-09-09 01:52 AM

الفصل السادس

آخر زبون للوكالة رحل بعد السادسة والنصف،كان أمام ايهاب ساعتين من العمل فسمح لمساعده بالرحيل قبل أن يغلق باب الوكالة ويعود الى مكتبه،بعد نصف ساعة وهو منكب على العمل سمع طرقات على الباب الزجاجي،فخرج من كتبه ليكتشف أن راشيل بونوا وولديها دافيد وجوناثان ينتضران أمام الواجهة الزجاجية،محتمين من المطر بمضلة صغيرة تكاد لاتحميهم كما يجب،أسرع بفتح الباب ودعاهم للذخول قبل أن يقول دافيد الفتى الأكبر ذا السبع سنوات
- ضقت ذرعا بهذا الطقس السيئ...-
- صحيح أن الطقس مثلج جدا هذه السنة...- قال ايهاب وهو يدلهم الى مكتبه - من يريد القهوة؟-
- أنا لاأريد...أفضل تجفيف نفسي في المرحاض - قال جوناثان وهو يتجه الى الممر حيث الحمام.
- ماشرف هاته الزيارة؟- سأل ايهاب وهو يقدم القهوة لراشيل التي بدت متعبة الملامح. - يوم حافل؟-
- أجل...الزبون الجديد كثير المطالب...سعدت بعدما انقضى النهار,وأنت؟-
دافيد الذي كان يتأمل صور المنزل المعروضة للبيع،بدأ يبتعد بخطى متباطئة باتجاه تشكيلات المنازل التي كانت بصدد البناء في شمال المدينة،عاد ايهاب يتأمل أرملة صديقه تجلس على الكنبة الجلدية أمام المكتب،وتضع ساقا على أخرى،نضرا للثنورة السوداء القصيرة جدا التي كانت ترتديها،لم تكن حركتها بالمناسبة أبدا...أبعد ايهاب نضره عنها
- العمل كثير جدا مؤخرا وهذا سبب تأخري في المكتب...-
- آسفون لمقاطعتك...لكن جوناثان أصر على المرور،تعرف كم أن أولادي يعشقونك يا ايهاب,يعتبرونك بمكانة...-
- عم أيهاب...- قاطع عودة دافيد جملة راشيل التي تجهمت ملامحها - انها تشكيلة منازل رائعة...الهندسة المعمارية ماتثير اهتمامي حقا...-
- دافيد بونوا المهندس المعماري...بنضري هذا اللقب يرن جيدا في الآذان..- قال ايهاب مشجعا - اذا أردت أي دعم فأنا هنا لأمنحك اياه،أدرس جيدا...الهندسة تحتاج لتركيز كبير..-
- سبق وأعربت عن رغبتك في أن تصبح عضوا في البحرية الفرنسية...- قالت أمه مقطبة الجبين - عليك أن تتخد قرارا واحدا ومن الآن بصدد مستقبلك...مطلقا لن تكون ناجحا في حياتك وأنت لاتعرف ماتريد بالضبط...-
- راشيل،ابنك مايزال صغيرا على هذا الكلام...- قال ايهاب بصوت منخفض بعدما عاد دافيد الى تشكيلة المنازل يتأملها بعقل شارد.
- عليه أن يتعلم مسؤولية قراراته منذ الآن ياايهاب...بما أن والدهما متوفاة وليس تمة مثول ذكري في البيت علي لعب الدورين...-
- أنت أم عضيمة ياراشيل وتقومين بدورك على أحسن وجه،لكن دافيد بحاجة للتحاور لطرح رغباته ...أنه فقط في السابعة من عمره-
- انه بحاجة لأب قبل كل شيئ...- همست راشيل.- الشيئ الذي لاأستطيع منحه اياه...ليس كل الرجال بحب وعطف والدهما...أو بعطفك أنت...-
تغضن ايهاب،تلميحات راشيل كثرت منذ الأيام الأخيرة،لكنها الشخص الأخير التي سيفكر فيها كزوجة،ليس فقط لأنها غريبة عن تقاليده،بل لأنها كانت زوجة أقرب الأصدقاء اليه.ذخل جوناثان في تلك الأثناء
- هل أخبرتي عم ايهاب بشأن المدرسة؟-
- عزيزي انه موضوع يتعلق بك فقط،وعليك الاعتماد على نفسك في طرحه...العم ايهاب أمامك..أطلب منه بنفسك.-
- مالأمر جوجو؟- سأل ايهاب وهو يبتسم للطفل الذي صار صورة عن أبيه.
- لدينا مقابلة كورة نهار الجمعة مع مدرسة أخرى...أريدك أن تأتي برفقة أمي،جميع الأولاد سوف يحضرون أهلهم...-
- تعال الى هنا...- ثم وضعه ايهاب على ركبتيه وداعب شعره الأشقر الطويل...- ماهو لون قميص فريقك؟-
- أزرق مثل الفريق الوطني...-
- اذن سوف أرافق أمك وسأكتب كلمات تشجيعية على اللافتة بلون فريقك...هل أنت سعيد؟-
- نعم...شكرا لك عم ايهاب...-
انزلق جوناثان من ذراعي ايهاب،بينما وقفت راشيل مبتسمة بامتنان وقد أمسكت بيد ابنها:
- شكرا لك...-
- سوف أمر عليك نهار الجمعة...-
- المقابلة في الثالثة زوالا...- ذكره جوناثان بحماسة.
- لن أنسى...-
- بما أنك قمت بماجئنا لأجله...لنرحل الآن...ولنترك العم ايهاب يتمم عمله...-
- سوف ارحل أيضا...أفضل اتمام عملي في المنزل بدل ترك أمي وحدها...-
- سننتضرك اذا لنترافق حتى المرآب...-
راقبته راشيل يدلف عدة ملفات في حقيبة جلدية سوداء،ويغلق حاسوبه النقال قبل أن يضعه بالمثل في حقيبته الخاصة،في الزاوية على مكتبه أنتبهت الى اطار من الخشب الامع المشمع حيث تعرض صورة سارة برفقته.
شعر ايهاب براشيل تقترب من مكتبه،ابتعد قليلا ليسمح لها بالمرور لكنها توقفت بقرب من الصورة التي تضم صورته وسارة في جزيرة ليل دوليغان حيث أمضيا نهاية أسبوع مع الشلة.
- انها فتاة جميلة جدا...-
ابتسم ايهاب لملاحظة راشيل،واستوى في وقفته قبل أن يمسك من يدها الصورة ويعيدها الى مكانها...
- انتهيت...لنذهب الآن...-
المطر توقف وصار رذاذا خفيفا،دافيد وجوناثان فضلا التسابق حتى المرآب،أما راشيل فكانت غير متعجلة أبدا للوصول الى سيارتها.
- منذ متى تعرف سارة؟-
- ثلاث سنوات...-
- وهل تعرفها جيدا ايهاب؟ -
- بالطبع....ماهذا السؤال؟ - ثم ضحك بخفة عندما ترآ له جوناثان وقد زلقت قدمه فوق الأرض المبللة،فصرخ به - احذر ياجوجو والا فلن تكون ضمن فريق مقابلة الجمعة...-
استدار نحوهما جوناثان ومد باتجاهه ابهامه كعلامة الانتصار،لكن هناك شئ غريب في تصرفات راشيل،عادت تثير انتباهه،بنحمها المفاجىء،فوقف ونضر اليها مستفسرا...
- هل لديك شيئا تريدين اخباري به راشيل؟-
تطلعت اليه بعينين غامضتين
- هل تحبها؟-
- من؟-
- سارة طلعت بالتأكيد..هل أنت مغرم بها؟-
- بما يهمك جوابي...-
- أرجوك أجبني فحسب....- قاطعته متوسلة:- هل تحبها؟-
تفحص وجهها هنيهة،المطر بدأ بالهطول مجددا،والولدان ينتضران بعدم الصبربالقرب من سيارة والدتهما "الرونو اسباس" لا المكان ولا الزمان المناسبين ليتكلما في خصوصياته،واذا كانت راشيل قد حزمت أمرها باخبره عن انجذابها نحوه فبالتأكيد سيخيب آمالها.
- نعم أحبها...-
وجهها اصبح شاحبا ورق قلب ايهاب للحظة لكنه سرعان ما جعل من ملامحه جامدةوخالية من التعبير لن يمنحها أدنى أمل،على راشيل أن تفهم أنها ليست ضمن خططه المستقبلية،وأنها تبقى دوما يالنسبة اليه زوجة صديقه المتوفاة.
- انها تمطر يا راشيل...والولدان سوف يتبللان...-
- اسمع ايهاب...عليك أن تعرف شيئا بالنسبة لسارة...- تابعت كلامها وكأنها لم تسمع ملاحظته الأخيرة -عليك أن تعرف لمن تهب قلبك قبل أن تنجرف في تيار حيث اللاعودة...-
- ماذا تقصدين حبا بالله؟ماذخل سارة وقلبي في كلامك...-
- تلك الفتاة تتلاعب بك...-
- أنا لاأسمح لك بالتكلم عنها هكذا...أطلب منك احترامها...-
ابتسامة المرارة على شفتي راشيل قاطعته :- أنصحك بالابتعاد عن نوعها من النساء...-
- أضنك قد تماديتي كثيرا راشيل...-
- أمي أسرعي انها تمطر....-
صرخ الولدان من قرب السيارة بنفاذ صبر،أخرجت راشيل مفاتيح السيارة بسرعة من حقيبة يدها الجلذية وضغطت على جهاز التحكم من بعد ليتمكن الولدان من الذخول،وعندما عادت لتنضر الى ايهاب كانت قد نجحت باثارة فضوله...
- أنت حتى لاتعرفينها...- اضاف ايهاب ببرود.
- أنت وبلاأدنى شك محق في ملاحظتك...أنا لا أعرفها...لكنني أعرف زوجها،نفسه الرجل الذي أقوم بترميم فيلته الفاخرة وسط حقول العنب السخية الثمن...-
لم يكن يعرف أيهاب هل كان الرعد الذي دوى،أم صعقة الخبر التي وقعت على رأسه حتى جعلته خائر القوى فجأة...
تأمل راشيل وكأنه لايراها،وكأنها أصبحت فجأة شفافة وينضر من خلالها...سلسلة الكلمات التي أعقبت لم يسمعها،كانت عيناه مثبتة على شفتيها،وكأنها تقذف كل أنواع الشرور والأفاعي السامة.
مالذي تقوله هذه المجنونة؟هل الغيرة ما أعمت بصيرتها وجعلتها تتفوه بالحماقات في حق سمعة المرأة الوحيدة التي حركت مشاعره؟من المستحيل أن تكون سارة متزوجة،لابد أن هناك التباس في الأمر...لايمكن... سارة ليست من نوع النساء اللواتي يتسترن عن أمور بأهمية مماثلة.لايمكن أن تكون ذات وجههين،ما أحبه في سارة هو شفافيتها وصدقها،لايمكن أن يكون حدسه قد أخطأ ناحيتها.
- ايهاب...؟؟؟- هزت راشيل ذراعه لتثير انتباهه - هل تسمعني على الأقل؟-
- يجب أن أذهب راشيل...- قال بحزم وهويبتعد عن ملامستها وكأنها تحرقه - لقد تاخر الوقت كثيرا...-
- لابأس...سوف أراك لاحقا؟يوم الجمعة ...-
هز رأسه موافقا قبل أن يهرول باتجاه سيارته دون أن يلقي تحية المساء على الولدين القابعين في السيارة.

البرنامج الذي تبته القناة "تي إف واحد" الفرنسية ...كان سخيفا جدا،وبالرغم من ذلك كانت سارة مجمدة أمام الجهاز،عينيها الزمرديتين متسعتين الى آخرهما وكأن البرنامج يأخذ كل اهتمامها.على الطاولة المنحذرة انتشرت الأوراق التي سلمتها اياها المحامية،والتي لم تحمل أي توقيع من يونس،ولا حتى منها،فيما يفيد توقيعها ان هو عاند وأقسم على عدم منحها حريتها؟
تنهذت والتقطت جهاز التحكم لتبذل القناة حيث أصبحت حركات المذيع أكثر من سخيفة،على القناة العربية وجذت القرآن الكريم،تركته لتستمد منه راحة النفس التي افتقدتها منذ الخبر السئ الذي سقط على رأسها كالصاعقة.
على الأقل هذا النهار أفهمت يونس حقيقة مشاعرها نحوه،بالطبع هو لن يعترف بالهزيمة لسيما أنه فقط في بداية المسيرة لإقناعها ومحاولة التأثير عليها،فبعد التحدي والطريقة الوقحة التي كشف عن نوع العلاقة بينهما أمام راشيل بونوا،هاته الأخيرة لم تستطع اخفاء دهشتها وصدمتها بالخبر،جاءت بعد تلك المشاعر المتضاربة،راحة كبيرة ارتسمت ذاخل العيون الزرقاء لراشيل،ولما لا ترتاح وقدخلت الطريق تماما لإستمالة ايهام ولف حبالها حول رقبته.
آه ايهاب...لما يجب أن يحذث ما حذث الآن؟بعد أن صرنا أقرب لبعضنا من قبل؟؟
لابد أن أرملة بونوا سارعت بزفه الخبر...لما لا تضهر من ناحيته أدنى ردة فعل؟
أو ربما لأنه بكل بساطة لايعلم حتى الآن...ربما راشيل بونوا لم تخبره...
هذا في أحلامك فقط ... قالت لنفسها بغضب...اذا ماوجد عدوك السلاح المناسب لمحاربتك...ألايفعل؟
راشيل ليست عدوتها،لكنها ترغب بايهاب أبا لأطفالها...ووجود سارة في طريقها يهدد خططها بالتأكيد.
رن جرس الباب.
وقفت سارة فجأة وهي ترتجف...من منهما الآن؟ ايهاب أم يونس...؟؟
كلامها لن يجلب معه الخير هذا المساء...
فتحت الباب وقلبها يدق بسرعة بينما أعصابها مشدودة بشكل مؤلم...كان ايهاب،رذاذ المطر زين شعره كحبات رقيقة من الماس،فسحت له المجال ليدخل وما ان أصبحا في الذاخل حتى قال
- هل أنت بخير؟
- لما هذا السؤال؟هل أبدو عكس ذلك؟
- لا...لكنها المرة الأولى التي تتركين فيها شعرك مكشوفا...وهذا يعني بأنك لست بطبيعتك...
- آآآه عفوا..سأعود من فوري... قالت متلعثمة وهي تتجه صوب غرفة نومها.
جال ايهاب بعينيه على المكان قبل أن تلتقط نظراته الأوراق المنتشرة فوق الطاولة،بلاتردد التقط أحداها وتعرف فورا على طلب للطلاق ...
- يالهي... همس ،وكأن كل حرف كلفه الكثير للخروج من حنجرته،كان يستطيع التعرف على اسم يونس بن الناصر في الورقة،اسم عاد ليحطم أحلامه ويوقضه بلارحمة الى العالم الواقعي...
- أنا ... صمتت سارة وتملكها الرعب وهي ترى الورقة بين يدي ايهاب
رفع هذا الأخير عينيه باتجاهها،وهوى قلبها بين ضلوعها،أبدا...أبدا منذ أن تعرفت على ايهاب منذ ثلاث سنوات،لم تر مطلقا على وجهه تعابير مماثلة.
- اذن...راشيل كانت محقة...-
- سارعت باخبارك...
قاطعها بحدة دون أن تفارق عينيه عيناها - على الأقل كانت صريحة معي...الشئ الذي لم تكوني عليه مطلقا...
- ليس الأمر كما تتصور...- وبللت شفتيها اللتان أصبحتا بجفاف عقلها تماما..لم يعد بمقدورها استعاب شيئ- كان زواجا لأربع وعشرين ساعة...كانت نزوة سخيفة...-
- نزوة سخيفة ..- ردد بسخرية ثم أعاد الوثيقة الى مكانها - هل تضنيني غبيا؟-
- غبيا...؟؟ أنا لا أكذب عليك...- قالت بعصبية - كما أنك...كما أنك...أنت ...بأي حق تحاكمني؟ لاأسمح لك بالتكلم معي بهذه اللهجة,اذا لم أتكلم يوما عن زواجي من ذلك الرجل فلأنني خجلة من غبائي وحماقتي...-
- خجلة؟...- ودفع بيده في شعره بعصبية قبل أن يقول - أستطيع اخبارك ألف وألف سبب يجعلني أغضب من تكتمك...أشعر بأنك خدعتني،لكن لماذا؟ لطالما كنت بجانبك...-
رآها تدنو من الكنبة وتنهار عليها...رأسها بين يديها قبل أن تنفجر باكية...
- ارحل ايهاب...ارحل واتركني بمفردي...-
- أه لا...- ثم اقترب بدوره من الكنبة وجلس باقرب منها - لاأستطيع تركك في هاته الحالة
- كونت رئيك وحكمت علي...اذن ما الفائدة من الاستمرار في الكلام؟.. ثم رفعت وجهها نحوه،متورما من شدة نحيبها...لم يرها يوما حزينة وتائهة الى هاته الدرجة.
- أخبريني اذن مالموضوع؟...
من بين شهقاتها المتكررة نجحت باختصار الموضوع،ليست الراحة التامة التي دغدغت أعماق ايهاب،لكنه فقط الهدوء والطمئنينة،لم يعد يرى ضبابا أو سوادا،توضحت الأمور في هاته اللحظة وماعليه سوى مد يد العون كما تعود دوما معها.
- سألصق وراء ضهره مجموعة من المحامين فلاتخشي شيئا...- طمئنها ايهاب
- أستطيع اثباث أننا لم نتشارك اي نوع من العلاقات...- صمتت مرغمة تحت نظرات ايهاب المتفاجئة،احمر وجهها حتى جذور شعرها،وابتعدت عنه قائلة:
- قلت بأننا...بأننا تزوجنا لأربع وعشرين ساعة
-عزيزتي بالنسبة لقانون البلاد فقد دام سنوات زواجكما...- ثم وقف بدوره ودنى منها- غدا سأتصل بصديقي المحامي...
- ايهاب لا تكلف نفسك عناءا...أنا لدي محامية تتكفل جيدا بالأمر،صدقني لاداع لتقلق نفسك بأموري...أنا كبيرة كفاية لأهتم بنفسي-
- صحيح أنت كبيرة لكن ليس كفاية...سوف أحميك،وعلى زوجك بالورق فقط أن يواجهني قبل أن يلمسك بأي سوء,,,-
ابتسمت سارة...كانت ابتسامتها الأولى منذ أيام...فقالت فجأة
- قلت قبل قليل بأن لديك الآلف من الأسباب...-
- نعم قلت ذلك... ثم مسحت أصابعه أثار الدموع الواضحة المعالم على بشرتها المخملية.
- هل أحد هذه الأسباب كونك... تعتقد نفسك مسؤولا عني؟ سألته وقلبها يدق بسرعة...
- نعم هذا سبب من الأسباب الكثيرة...لكن اهم هذه الأسباب سارة...كوني مغرم بك...

jen 03-09-09 06:17 AM

حمدا لله على سلامتك
ومبروك على النونو الامر
عودة حميدة
وان شاء الله باقرب وقت باقرا البارت الجديد اعطيكى رأيى
ولو انك مش محتاجة لانك ما شاء الله بتتمتعى بموهبة كبيرة اوى

**أميرة الحب** 04-09-09 10:50 AM

تسلمي يا جين ومستنية ردك مرسي ع وفائك..........

**أميرة الحب** 04-09-09 10:20 PM

ولارد واحد... هي القصة سيئة لهذه الدرجة؟

شمس المملكة 04-09-09 10:58 PM

القصة روووعة

أنتظررر التكملةت

ألما 05-09-09 02:00 AM

خبال والله خبال ...كملي

**أميرة الحب** 05-09-09 11:34 PM

تسلمو يابنات

روان الامورة 06-09-09 12:15 AM

قصتك رائعة جدا و احداثها شيقة يعطيك العافية عليها

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ام عنان 06-09-09 01:40 AM

اختي ريهام ليس معنى عدم الردان قصتك سيئة ابدا فقصتك رائعة فعلا وتجذبك في الحال فهي

شيقة واسلوبك رائع في الحوار وجميل

بل هو كسل مننا في الرد وايضا ليس كل من يحب القراءة يعرف التعبير والرد المطول

wrood 06-09-09 02:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة رائعة من حيث تسلسل القصة والأفكار وحتى المفاجأت التي تبدعي بنقلها لنا مشكورة حبيبتي وسامحينا عاد مقصرين

**أميرة الحب** 08-09-09 10:43 PM

تسلمو ع الردود

بحر من الهم 21-10-09 08:42 PM

أحييك على كل كلمة كتبتها على التسلسل اللغوي وتناغم الأحذاث،أحيك على الأحذاث النارية والرواية المشوقة،منذ مدة طويلة جدا جدا لم أقرء أروع مما خطه قلمك أخت ريهام،واذا كنت بحاجة للمساعدة واذا كنت تتمنين النشر فأنا سأساندك لدي معلومات كثيرة جدا بصدد النشر وأيضا معارف أنا أرجوك أن تستمري في الرواية الروعة وسأكون سعيدة جدا اذا منحتني ثقتك مع تحيات كاتبة مثلك

**أميرة الحب** 22-10-09 01:10 PM

أنا رسلت اليك ايمايلي ومرسيييييييييي كثير ع الثقة

بحر من الهم 24-10-09 10:53 PM

وينو البارت الجاي يا رهووووووووووووومة ما تخليني أستنى

بوح قلم 11-04-11 09:15 PM

متوقفه من 2009

تنقل للارشيف لحين عوده الكاتبه


الساعة الآن 11:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية