324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - المركز الدولي ( كاملة )
ملخص الرواية كان نك مونتجمرى هو الذى يهب لانقاذ داني ديفيرو منذ طفولتهما ولكن دانى تتساءل الم تذهب اكثر مما يجب حين تظهر له فى منتصف الليل وهو منهمك فى موعد مثير مع فاتنة حمراء الشعر؟ هل سيغفر لها صديقها الوسيم ذلك ؟انه لم يبد عليه السرور حين راها ولم تتوقع دانى ان تقودهما هذه المغامرة للعمل هى ونك مع الاستخبارات المركزية _او ان يكون عليهما ان يظهرا كخطيبين سعيدين ليوقعا باحد الجواسيس ؟ ورغم انها تعلم الحقيقة فان تظاهرهما بدا لاهليهما وللناس حقيقيا تماما وتطورت لمسات نك الاخوية الى غرام وقبلات حارة ...اكان هذا تمثيلا منه؟ام ان وقوعهما فى غرام بعضهما ..من شانه ان يفسد ما بينهما من صداقة ؟؟ الفصل الاول صب نك مونتجمرى كاسين ,وابتسم لنفسه توقعا لما سيحدث بعد ذلك فقد كانت ليتيتيا لنك احدى نجمات هوليود فى انتظاره ,جالسة على الاريكة فى شقته الانيقة ,وهى التى كان يطاردها منذ عام كان قد تعرف اليها منذ عام حين دعى الى لوس انجلوس لتوقيع عقد مسرحيته انتصار الاتنين اول نجاح له على مسرح برودواى وتطلب الامر عدة سفريات بين مسكنه فى كونكتكت والساحل الغربى قبل التوقيع وفى كل مرة كان يزور فيها كاليفورنيا ,كان يحرص على رؤية ليتيتيا مرة على الغداء ومرة على العشاء وكان يتبع معها نظاما وضعه بمهارة ليحضرها لزيارته فى مسكنه فى الشرق وكانت الفرصة فى مناسبة افتتاح مسرحيته على مسرح برودواى فطلب منها ان تصاحبه فى ليلة الافتتاح وفى الحفلة التى ستقام بعدها ووافقت ليتيتيا واستقلت الطائرة الى نيويورك وبعد ثلاثة ايام من النجاح المنقطع النظير كما اشاد بذلك النقادقبلت ان تاتى معه لقضاء عطلة نهاية الاسبوع كان نك لا يفتا يذكر نفسه بان كل ذلك حقيقى ,بعد سنوات عديدة من الكتابة ,ومرات لاتحصى من الرفض ,اصبح شخصا يبحث عنه يكرر كل حديث يفضى به ,كل حركة له تثير موجة من الافتراضات فى اعمدة الانباء الصحفية واذا كان فى امكانه ان يستغنى عن الاحتفالات فان هذا الاعتراف بكتاباته كان البلسم الحقيقى لروحه واستدار متجها الى حيث تجلس ليتيتيا حاملا معه الشراب ,مجاهدا ان يخفى انفعاله,ياالهى ,لكم هى فاتنة شعرها الملتهب بالحمرة يحيط بوجهها وينسدل على كتفيها كهالة من النيران وعيناها الخضراوان المغريتان تنظران اليه فى ابتسام وغاص فى الاريكة بجوارها ,مادا اليها احدى الكاسين وقالت له بصوت فيه بحة :شكرا اما هو فابتسم _لكم انا سعيدة بان دعوتنى الى هنا ان لك شهرة كبيرة فى حبك للعزلة وانه لشرف لى ان تتراجع عن هذه الصفة وانا معك ورشف رشفة من كاسه وقال : وانا مقدر فهمك لمشاعرى _اوه بالتاكيد صدقنى يا نكى اننى افهمها جيدا انى اتخيل احيانا ان روحينا ليست ملكا لنا راقبها وهى ترشف رشفة من كاسها ثم تلعق شفتيها المبللة تلذذا وتطلعت حواليها :هل تعيش هنا من مدة طويلة ؟ منذ ثلاث سنوات _مكان جميل حقا ,هل عشت طوال عمرك فى كونكتكت لا لقد عشت فى نيو جرسى منذ مولدى الى بدء الدراسةالجامعية فى بلدة تسمى تينك ولا تزال والدتى تعيش هناك _اى انك على مسافة تستطيع معها زيارتها بسهولة وطافت بذاكرته ذكريات الجيران والطفولة ,لماذا كلما جال بذهنه فى الماضى برزت صورة دانى فى مخيلته ؟لماذا لاتقبع فى الماضى , حيث مكانها الطبيعى دانييل ديفيرو اسم اكثر وقعا من صورتها كانت تكدر صفو طفولته وهى لاتفتا تلاحقه كجرو صغير ,طالبة ان تلعب معه ,لقد كانت اصغر منه بخمس سنوات كان والدهما من اعز الاصدقاء وكانت جيرتهما منة من الله ولكن نك كانت تراوده فى بعض الاحيان الرغبة فى ان يفصل بينهما عديد من الولايات لم يكن ذلك يعنى ان دانى كانت على الدوام تمثل ازعاجا له الامر كله يكمن فى صغر سنها بالنسبة له ففرق السن بينهما لا يسمح بعلاقة زمالة تجمع بينهما كانت لا تفتا تلاحقه بصورة تسب له الحرج , وسخرية الزملاء وحين كان ينفجر فى وجهها كانت تنصرف الى بيتها منفجرة فى البكاء,فيضر الى اللحاق بها جريا ليطيب خاطرها فتعود لمتابعته كانت دانى جزءا من ماضيه كانت الجزء البعيد منه, انه لم يرها منذ عدة سنوات فهى قد حضرت افتتاح اول عرض له على ما يتذكر جيدا كانت الشخصية النسائية الاساسية بين مدعويه اعجب بها كل الحاضرين لمرحها وخفة روحها وتنبه الى ما يفعله بعد كل ما خططه هاهى ذى ليتيتيا لنك فى مسكنه وعقله شارد فى عروس ذكريات طفولته دانييل ديفيرو ياالهى لابد انه قد فقد عقله مد يده فتناول الكاس من يدها ووضع الكاسين على المنضدة امامه ونظرت اليه مبتسمة وشجعته ابتسامتها ودق قلبه بعنف ومال تجاهها ودق الجرس فتقلص فمه فى غيظ وقرر تجاهل امر الباب واصل الجرس رنينه رنينا متواصلا نافد الصبر ينذر الا يتوقف ثم صاحب ذلك قرعات متقطعة ورفع نك ذراعه من فوق كتف رفيقته بامتعاض وهمست :يبدو ان الامر عاجل على ان ارد بنفسى فقد اعطيت مديرة المنزل اجازة وابتسم لها :مهما كان الطارق فسوف اتخلص منه _وانا فى انتظارك وابتسم واتجه نحو الباب مهما كان الطارق فلابد ان لديه سببا وجيها لاصراره واخذ يتمتم ببعض الفاظ السباب المالوفة لهذا الاحمق الذى لا يرفع يده عن الجرس وفتح الباب بعنفوهو يصيح غاضبا : ما هذا الذى ...... كانت تقف امام الباب فتاة ضئيلة الحجم تحملق فيه بعينين ملؤهما الرجاء يتهدل شعرها الاشعث حول اذنيها ووجههاوترتدى سويتر فضفاضا,محلى برسم على صدره وبنطلون جينز مقطوعا فوق احدى ركبتيها وقبل ان يلفظ بكلمه القت بنفسها عليه واحاطت خصره بذراعيها ودفنت وجهها فى صدره اوه ..شكرا للرب ان وجدتك يا نيك لقد كنت قد يئست ولم اكن ادرى اين اذهب ,ان الشرطة فى اعقابى,ولا استطيع التفكير ارجو ان تساعدنى وكانت يده لاتزال ممسكة بقبضة الباب,يحملق فى مدخل الشقة متجازوزا ببصره تلك الملقاة على صدره يشعر كما لو كان قد صدم بسيارة نقل انا اسف النت عمال يقطع وانا عيان وحموت لانام بكره ان شاء الله اكمل شكرا جدا ليكم جميعا وانا اسف على التاخير النت فصل ومعذبنى شوى اليومين دول وادى تكملة _دانى ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟ ماالذى يحدث ؟ ولماذا يتعقبك البوليس ؟ وعاد يحملق فى المدخل الفارغ ثم اغلق الباب _ارجوك ساعدنى يا نيك,فانا لست ادرى ماذا افعل وتنهد قائلا :هلا تركتنى لن افهم شيئا وانت تتحدثين فى قميصى واخذت تخفف من اعتصارها لخصره تدريجيا ثم نظرت له :ارجوك الا تغضب منى يا نيك ,فانا بكل امانة لا ادرى الى اين اذهب,حينما صرخ فى حارس الامن ,فقدت اعصابى واسرعت راكضة وتمكنت من مغادرة المصنع ,ولكنى وجدت الشرطة تطاردنى,ولم اتمكن من التوقف لاشرح لهم ثم تذكرت انك تسكن على بعد عدة كيلو مترات شمال المصنع ولذا فقد ... _واو _واو دقيقة فلست استطيع ان افهم شيئا مما تقولين ثم ان معى ضيفة ,فانصرفى الان وتعالى يوم الاثنين فلعلنى استطيع ... _الاثنين ولكنه بعيد فاليوم هو الجمعة ولا اجرؤ ان اعود الى مسكنى ,ماذا لو كان البوليس قد التقط رقم سيارتى ؟قد اجدهم فى انتظارى _اللعنة دانى ماذا تريدين منى ؟ وخفضت نظرها الى طرف حذائها الخفيف البالى :كنت اتصور ان اختبىء لديك فترة عطلة الاسبوع ,فلن يتصور احد انى هنا .ربما بحلول الاثنين اكون قد دبرت امر عودتى الى العمل وكان شيئا لم يحدث , او .. _لن تبقى هنا هذا قرار نهائى وبدا له وكانها تتضاءل امامه لايدرى كيف فعل ذلك ولكنه كان يكره ذلك منها واستشاط غضبا حين فجرت فيه الشعور بالذنب فانفجر فيها قائلا: لماذا ترتدين مثل هذا ؟ كانك ابنة اثنتى عشر عاما وكان هذا حق ف السويتر الفضفاض والوجه الخالى من المساحيق والشعر المنسدل المقصوص القصير والعينان السوداوان الواسعتان كل هذا يمكن ان يجعلها تؤخذ خطا على انها طفلة ..لماذا لا تكبر فى السن ككل فتيات العمارة السكنية ؟انها بصعوبة استطاعت الوصول الى خمسة اقدام حينما توقفت عن النمو _هل هذه الشابة صديقة لك يا نيكى ؟ وتجمد نك لحظة قبل ان يستدير لينظر الى ليتيتيا كانت واقفة تحت القوس الفاصل بين المكتب وغرفة مكتبه تنظر اليه فى اغراء وعاد ينظر الى دانى يكاد ينفجر فيها . ورات ذلك على تعبيرات وجهه وبسبب افتقارها الى جسد وافر التكوين كانت دانى تشعر دائما بانها اقل من سنها فاخذت تحملق فى ليتيتيا بنفس الرهبه التى ينظر بها طفل الى شخص عرفه من شاشة السينما وادارت بصرها ببطء الى نك : لم اكن اعلم انك تعرف ليتيتيا لنك وكانت تتحدث من بين انفاسها ببراءة طفولية جعلت نك يود لو لطمها على ردفها, انه يعلم جيدا الى اى درجة تستهويها الاستعراضات او المشتغلون بها وخطت دانى تجاهها وقالت : ولكنك اجمل فى الحقيقة بكثير وسحرت ابتسامة ليتيتيا كلا من دانى ونك : شكرا عزيزتى انك لطيفة جدا ثم حملقت فى نك لماذا لا تعرفنى بصديقتك الصغيرة ؟ قال وهو يكز على اسنانه :هذه دانييل ديفيرو ,عائلتينا مرتبطان بصداقة وطيدة ومدت ليتيتيا يدها : سعيدة بلقائك يا دانييل كل صديق لنك هو صديق لى وحاول نك الا يتاثر بهذا القول الدارج وتقبلت دانى اليد الممدودة تنازلا لها بما تستحقه من تبجيل وسالتها ليتيتيا باريحية : هل ستصاحبيننا ؟ ورد نك بحزم : كلا وحين نظرت له المراتان فى دهشة اضاف بسرعة :اه انها ف الواقع كانت تمر بالقرب من هنا و ... ان امى كانت تامل ان تسمح لى بالبقاء هنا اذ انها اضطرت الى الذهاب الى المدينة فجاة ولما كان نك يعلم ان دانى لا تعيش مع اهلها طوال الاعوام السبعة الماضية فقد استشاط غضبا لهذه الكذبة الصارخة وصاح بها : دانى وانفجرت ليتيتيا ضاحكة :هل يعهد اليك كثيرا بمهمة مجالسة الاطفال ؟ _اعتقد ان دانى لا تقصد .... _اعدك يا نك الا اسبب لك اى ازعاج , سوف اصعد الى الاعلى واذهب الى الفراش على الفور انكما لن تشعرا بوجودى وقالت ليتيتيا تثيره :نكى يجب الا يستبد بك الغضب هكذا ,والا اعطيتها انطباعا انها غير مرغوبة , ونظرت الى ساعتها واضافت :انا فى الواقع يجب ان انصرف فلم اكن اعرف كم الساعة الان _ولكن.... _هلا طلبت لى سيارة اجرة ؟كان بودى ان ابقى معك ولكن من الواضح انه سيكون لديك ما يشغلك طوال عطلة الاسبوع _ليتيتيا انك غير فاهمه ان دانى ... وقطعت دانى ما كان ينوى قوله بان القت بنفسها على صدره وانفجرت باكية , ومهما كان ما ينوى قوله ,فان هذه الحركة من دانى كان من شانها ان تقنع ليتيتيا انه وحش بلا مشاعر فنظر الى صاحبة الشعر الاحمر وقال بعد ان اسقط فى يده : الى اين انت ذاهبة ؟ فهزت كتفيها وقالت :الى المدينة ,فانا متاكدة من انى ساجد مكانا اوى اليه او ربما استاجر سيارة تقلنى الى نيويورك تناول سماعة الهاتف ودانى لا تزال تنتحب على صدره واجرى مكالمة ثم وضع السماعة وهو يفكر فى احتمال وسيلة للقتل لا تصل اليها يد القانون ياالله لكم يود لو انه يخنق دانى بكلتا يديه وتمتم : اصعدى الى اعلى وتركته وسرعان ما ادرك ان دموعها لم تكن مزيفة فقد كان قميصه مبللا, كما لاحظ انها ترتجف لقد كانت فزعة بالفعل ,بصرف النظر عن اى شىء اخر كانت تدبره وهرعت دانى الى السلم الداخلى , وقالت لها ليتيتيا :كان جميلا ان اقابلك يا دانى ,ربما اراك مرة اخرى ,فهزت دانى راسها دون ان تلتفت اليها قائلة :عمت مساءا كانت دانى تخشى الا تجد نك فى مسكنه ,والان وقد وجدت لديه ليتيتيا علمت بانه لن يغفر لها ابدا ,وابتلعت شهقة بكاء ,ان ليتيتيا لنك هى تجسيد للمراة المثالية له ,فهو متيم على الدوام بالطويلات الرشيقات ذوات الشعر الاحمر ,بقدر ما تعى ذاكرتها ولا يخفى عليها مدى ما قاساه نك لملاحقة ليتيتيا والارتباط بها وهاهى ذى قد افسدت عليه متعة ليلته وبينما هى تتطلع ف الغرف العلوية المخصصة للنوم ,لتحدد ايها تختار لاقامتها اخذت على نفسها ان تتحمل ما سيفعله ردا على ذلك انها لم تقصد اطلاقا ان تقحم نفسها على مغامراته العاطفية ولكن الامور تبدو دوما وكانها تقصد ان تفسد عليه كل الامور من ذلك على سبيل المثال ,حين كانت ف الخامسة عشر من عمره واتيح له ان يصل الى من كان يصبو اليها كل من كان فى جيله ووجد عنده الشجاعة ان يسالها الصحبة ماذا كان اسمها ؟ ....نعم جودى لقد سالها ان تراقصه بعد مباراة كرة السلة واختارت دانى هذا الوقت بالذات فوقعت من اعلى المدرج واصيبت فى قدمها حاول مسؤلوو المدرسة الاتصال بمنزلها ولكن احدا لم يرد ولم يكن هناك غيره يوكل اليه ان يوصلها الى المنزل سالمة وكما قصوا على دانى بعد ذلك حينما عاد وجد ان حفلة الرقص قد اوشكت ان تنتهى وان صيده الثمين قد ولى الى غير رجعة وزمجرت دانى اذ انها تعلم انها مأساة حياته حتى دون ان تقصد ذلك لقد كان لها الاخ الذى حرمت منه , ومن تلجا اليه حينما تسوء الامور امامها وهاهى الظروف السيئة تجمعهما مرة اخرىفجاة وعادت الى اول غرفة نوم على راس السلم ودخلتها من الواضح انها الغرفة التى يخصصها لضيوفه وسمعت نك ف الممر ونظرت فوجدته يحمل حقيبة صغيرة الى الخارج وعلمت ان ليتيتيا كانت تنوى البقاء وقضاء العطلة معه وادركت حينئذ اى جرم ارتكبته وكيف ان نك لن يغفر لها ثم جلست على حافة كرسى وجلست تخلع نعليهامجهدة شاعرة بعد ان وصلت بر الامان بضعف شديد فى قواها بعد تلك المطاردة ونزعت عنها السويتر كاشفة عن صدرها ,ولم يكن لدى دانى ما تنعم به الشابات فى مثل سنها من تشكيلات جسدية ولم تكن تبالى وقد وصلت الخامسة والعشرين بما لديها او بما ليس لديها من مقاييس جسدية جمالية حتى تصادف من هى مثل ليتيتيا لنك ممن حصلن على كل شىء الملامح الجذابة والطول الفارع والتشكيلات الجسدية الممتازة وبعد ان خلعت بنطلونها الجينز دخلت عارية القدمين الى الحمام المتصل بالغرفة ,وحملقت فى المرايا العديدة حتى فى هذه السن تبدو كمراهقة فى طريقها الى النضج ,كان جسدها متناسقا هذا حق ولكن بالتاكيد ليست بالتى تسبب ازمة فى المرور وظلت فترة طويلة تحت مياه الدش, تحاول ان تغسل عن نفسها الاجهاد وتاثير الرعب اللذين احتوياها الى دقائق مضت ,لابد ان يسال نك عن تفسير ومن حقه بكل تاكيد ورجعت الى ذاكرتها الى عدة ايام مضت لقد اخطات التقدير فى جزئية او اثنتين ان الادراك بعد فوات الاوان يكون فى منتهى الوضوح عادة انه لم تدرك فى الوقت المناسب ما تورطت فيه وحين ادركت كان الوقت متاخرا لابلاغ السلطات وساورها شعور بان نك لن يقبل تبريراتها فهذا شانه دائما انا اتاخرت جدااااااااا على الشغل واسف لان كتابتى بطيئة بس ادعو ربنا يصلح حال النت ولما ارجع اكمل |
الف سلامه يا سوزي عليكي بس يا ريت مش تتاخري علينا
|
رواية روعة بليزززززززززززززز كمليها بسرعة
|
رواية رائعة قراتها سابقا وقد اقرئها معكم موفقة في كتابتها ويعطيكي العافية سوزي |
حلوة كتيركتير بستنى التكملة على نار يعطيكي الف عافية
|
pleeeaasseee complete it....................or telll where could i found it love it.....in my uk acsent baaaaaaaaaaa...i want cry u sis sarah[/SIZE] |
سوزي سلامتك الرواية باينها رووعة لا تطولي ومتل ما قلتلك بدون تشفير ههههههههه بانتظار التكملة |
سلامتك وننتظر التكمله 000
|
شكر على الروايه:flowers2::flowers2:بس لاتطولي علينا والف سلامه لك
|
صباح الفل...........ويينك شوقتينا للرواية .....لا تقطعينا بنص الطريق
|
روايه روعه اختيار موفق منك يا سوووووزى يا عسل ياللا مستنيين التكمله
|
راااااااائعة جدا...وقمة في الرومانسية ...
ننتظر التكملة على احر من الجمر... ^_^ |
شكرررراااااااااا لكل المرور بس انا اسف كنت اتاخرت والله على شغلى والمديرة هزاتنى هههههههههههههههههههههه ولا يهمكم وادى التكملة والرواية فعلا روعة انتو لسه مش شفتوا حاجة لقد كان دائم التقريع لها على اندفاعها كما لو كان دائما على حق انها تذكر يوم تورط فى خطبته لكاترين ..لقد حاولت جهدها ان تبين له الفتاة على حقيقتها ,ولكن لم يكن ليستمع اليها ,فقد كان مفتونا بها ولو لم تستطع دانى ان تثيرها امامه حتى فقدت اعصابها لانتهى الامر به الى الاقتران بتلك الفتاة سليطة اللسان ,دون ان يدرك مغبة اختياره وبالتاكيد لم يشكر لها ذلك اذ لم يفهم البته انها فعلت ذلك من اجل مصلحته وهذه المرة ايضا ,فان نواياها كانت خالصة ,فهى لم تفكر فى نك الا حيثما تازمت بها الامور ,وكانت محتاجة الى مساعدة ونك الوحيد الذى فكرت فيه على الفور وانتهت دانى من حمامها ,ومشطت شعرها المجعد بسرعة ,ثم تركته يجف على طبيعته ثم لفت نفسها بمنشفة ,وانزلقت الى غرفة النوم وكان نك مستندا الى الباب المؤدى الى الصالة فى الطابق الاسفل ضاما يديه امام صدره منتظرا وكانت ملامحه تدل على انها محتاجة الى اكبر قدر من زلاقة اللسان وحسن المنطق لتنجو من جام غضبه الفصل (2) لن تنسى دانى اول يوم رات فيه نيكولاس مونتجمرى ,كانت اسرتها قد انتقلت عبر الالاف الكيلو مترات ليحصل والدها على ترقية مرموقة استتبعتها قفزة كبيرة فى مرتبه ,وحاولت الام مع الاب ان يشرحا لوحيدتهما ذات الاعوام الخمسة سبب هذا التغيير ولكن كل ما فهمته الصغيرة انها ستبتعد عن جدتها الحنون ,وابناء الاعمام والاخوال الذين شاركتهم اوقات اللهو والسعادة ,وانتابتها مشاعر من الوحدة لا توصف وفى نفس اليوم جلست على عتبة منزلها تتمنى ان تجد من تلعب معه ,شخصا ما تعرفه ويهتم لامرها _لماذا تبكين ؟ لم تجد دانى احدا حولها ,ففزعت من الصوت ومسحت دموعها وتطلعت الى الشمس مباشرة ,وكان الجسد الواقف هناك يبدو كخيال مضىء ,تلمع الاضواء حواليه من كل الجهات ,واغمضت عينيها نصف اغماضة ,كان اكبر منها بصورة ملحوظة,لقد عرفت ذلك جيدا,وكان فارع الطول ,ولكن ما جذب انتباهها اكثر من اى شىء لون شعره الاصفر انها لم تر مثل ذلك اللون من قبل خصوصا بالنسبة لولد ,حتى بدا وكانه ابيض فى وهج الشمس وحينما خطا فى اتجاهها بدات تتبين ملامحه ,وما راته فى عينيه ادهشها لقد كان مهتما بامرها ,كما لو كان يعنيه بالفعل انها جالسة وحيدة تبكى وحينما لم تزد على ان تطلعت اليه محملقة دون ان ترد على سؤاله ,سالها:هل اصبت نفسك باذى ؟ وهزت راسها ومسحت عينيها بظهر يدها وجلس على الدرجة الادنى منها مباشرة فتقابلت عيناهما _مااسمك؟ _دانى _دانى هل هذا اختصار لدانييل؟ _دانييل _اسم لطيف انا اسمى نك اهذا بيتكم ؟هزت راسها ايجابا _اتعيشون هنا منذ مدة طويلة اليس كذلك ؟ هزت راسها نفيا _لااظن ..وهذا بيتنا واشار الى الباب المجاور ونظرت الى البيت الابيض ذى الطابقين فى صمت _هل تذهبين الى المدرسة ؟ اومات براسها وابتسم لها ابتسامة لم ترى مثلها دفئا وصداقة وقال : انك لا تتكلمين كثيرا اليس كذلك ؟ _احيانا تقول امى انى لا اكف عن الكلام _وهل قالت لك الا تتكلمى مع غرباء فاومات براسها _اذن فانت ذكية لانك لم تتحدثى معى وقف واتجه الى الباب ودق الجرس ,وراقبته دانى فى دهشة وهو يقدم نفسه لوالدتها , ويشرح لها انه يبحث عن عمل خلال الصيف ,ويمكنه ان يشترب نجيلتهم وكان يتحدث مع والدتها كما لو كانا متكافئين ,قائلا ان والدته تعمل بعد الظهر دائما ,ولكنه واثق انها ستحب التعرف على الجيران الجدد وزادها استغرابا انه يسالها ان كان يمكنه ان يصطحب دانى الى الناصية ليشترى لها كوبا من الايس كريم ,ويعرفها على الاطفال الذين يلهون ف الحديقة العامة قررت والدتها الذهاب معهما ,وهكذا قضى ثلاثتهم عصر هذا اليوم ونك يقدمها الى كل الجيران ومنذ هذا اليوم اقتنعت دانى ان نك هو ملاكها الحارس يحميها ويهديها ولم يحدث فى خلال الاعوام التالية ما يدفعها الى ان تغير هذه الصورة والان وهى ترقبه بقدر كبير من القلق وهو مرتكن الى الباب كان من تدعوه حارسهاابعد ما يكون عن الملائكية _نك هل لديك قميص ارتديه ,ام اظل فى السويتر ؟ _انظرى فى الادراج لديك واشار لها فى اتجاه معين وما ان اتبعت تعليماته حتى وجدت كنزا من الملابس ,اخذت منها سويتر من ايام دراسته ادخلت فيه راسها وسرعان ما وصلت حافته السفلى الى ما تحت ركبتيها شكرا هذا عظيم واعتدل ببطء ثم قال :تعالى الى غرفة القراءة واختفى بعد ان القى بهذا الامر المنذر بالشر نظرت دانى الى حيث كان واقفا ,انه غاضب منها بحق هذه المرة هل سينفعها اعتذارها له عن هذه الزيارة الغير متوقعة ؟ ولكنها فعلت مثل ذلك مرات عديدة فى الماضى,ولم يكن عدائيا بهذه الصورة ,ولكنها ادركت انها لم تفعل ذلك منذ عهد طويل ,فهى منذ تخرجها وهى منكبة على عملها ,وكان حصولها على وظيفة بقسم الابحاث والتطوير فى مصنع مريماك اشبه بالمعجزة فصناعة اشباه الموصلات من الصناعات المثيرة ,وتجد متعة بوجه خاص فى تحديث منتجاتها _دانى تعالى هنا اخرجها صوته من افكارهها مسببا فزعها كيف ستشرح له ما حدث بينما الامر غاية فى السرية ؟ واجبرت نفسها على النزول وكان واقفا ف انتظارهها فى الممشى وما ان راها على راس الدرج حتى دخل غرفة القراءة واشار اليها بيده قائلا :اجلسى ثم سار وصب لنفسه شرابا وسالها :هل تريدين شيئا ؟ فاومات براسها وحينما ادركت انه لا ينظر اليها قالت : لا و شكرا اتجه الى الاريكة فجلس وقال : والان ما الامر ؟ ونظرت فى عينيه تتمنى الا تكون بهذه الصرامة وعدم التسامح ,فلم تكن فى حياتها محتاجة الى مساعدته كما هى الان _كما تعلم انا عمل فى شركة ميرماك منذ عامين وسالها : من اين لى ان اعلم ؟ وقطع عليها محاولتها لترتيب افكارها ولم تخف دهشتها وقالت :لقد اعتقدت ان والدتك ذكرت لك ذلك تنهد ومسح شعره الاشعث وقال :ربما سبب لك هذا صدمة يا دانييل ولكنك لم تكونى الموضوع الرئيسى فى حديثى مع والدتى قط وكانا يعرفان معا ان والدتيهما كانتا تتمنيان دائما ان يتزوجا يوما ما وهو امر يشعر معه نك بالحنق _حسنا لا يهم ان المجال الذى اعمل فيه على اعلى قدر من السرية ,وكنت اتواعد مع احد العاملين فى القسم معى على مدى الاشهر الماضية _اليس هذا غباء يا دانى _ماذا تقصد ؟ _الم تعلمى ان القصص الغرامية مع زملاء العمل تنتج مشاكل لا حصر لها؟ _صدقنى لم اعلم ,لو نبهنى احد لذلك اذن لما وقعت فى هذا المازق _حسنا ماذا حدث هل تشاجرتما والان تريدين ....ز _لا ليس الامر هكذا لو كففت عن مقاطعتى فربما يمكننى اخبارك بما حدث ان خيالك ككاتب يدفعنى الى الجنون احيانا ,احيانا اتصور انك الوحيد القادر عاى التفكير ,ربما هذه احدى الحالات ,وضيقت من عينيها وهى تنظر اليه ورجع نك بظهره على الاريكة مشبكا يديه خلف راسه ومد قدميه على المنضدة امامه ولما لم يعلق واصلت حديثها : _ربما اول مرة اشك فيها فى فرانك كانت ليلة ان كنت فى مسكنه وجاءته مكالمة فبدا غريبا وهو يقول انه لايمكنه التحدث وفكرت فى اول الامر انها ربما تكون امراة اخرى ولم اخذالامر بجدية ,فنحن صديقان قبل اى شىء اخر,ولكنى لاحظت عليه فى المعمل شيئا من العصبية ,وكان يعمل فى احدى المعادلات حينما دخلت فجاة فاذا به يزيلها على الفور من فوق شاشة الكمبيوتر كما لو كان من المفترض الا اراها _وما علاقة ذلك باقتحامى مسكنى وافسادك سهرة كنت اعد لها من زمن ؟ _انا اتيه لذلك , فقد قررت ان اطلع على ما يفعل دون ان يلحظنى ولما لم يعلق واصلت حديثها :وقعت بالحضور لدى مكتب الامن , وتوجهت الى مكتبى وطبعت بعض المخرجات من الكمبيوتر ,فاذا بى اكتشف بعض المتناقضات مع ما كان فرانك يقوم بعمله وادركت على الفور ان فرانك يغير خلسه ما كنا نقوم بعمله ,ولكن المشكلة انى لم اكن اعلم السبب نهضت واخذت تزرع الغرفة ولم اكن اعلم ماذا افعل بتلك المعلومات وكان يلزمنى الدليل ,فقمت بعمل عدة نسخ مما يقوم فرانك بعمله ودسستها فى حقيبة يدى _ولماذا وجب عليك اخفاؤها ؟ _لانه من المحظور اخراج اى معلومة من مبنى المصنع تلفتت حواليها وتذكرت ان حقيبة يدها فى الطابق العلوى فواصلت حديثها :وقعت بالانصراف وقام حارس الامن بالقاء نظرة على حقيبة يدى كاجراء روتينى ,ولكن قبل ان اصل الى الباب الخارجى فوجئت به يصيح ورائى ,وتوقفت عن السير وحملقت فى نك : هل لديك اى فكرة عن الرعب الذى انتابنى ؟لقد قفز قلبى الى اضعاف سرعة نبضه حينما ادركت انه اكتشف انه لم يفتش الجيب الجانبى للحقيبة فلذت بالفرار وتوقفت لاخذ نفسا عميقا :قفزت فى سيارتى ولكنى فوجئت بسيارة الشرطة لدى البوابة _رحماك يا الله عزيزتى دانى ما الذى يفزعك من سيارة الشرطة مادمت لم ترتكبى جريمة ؟ _لقد اعتقدت ان الحارس اخطرهم لقد كنت ازمع التوجه الى مسكنى حتى اتدبر امورى ولكن ,ماان لمحتنى سيارة الشرطة حتى عدلت عن رايى وقررت المجىء اليك _وهل اتبعوك ؟ _اذا كانوا قد فعلوا فانهم فقدوا اثرى هز راسه وسالته : ماذا تقصد بهذه الحركة ؟ قال : اقصد انه طوال العشرين عاما التى عرفتك فيها لم تكونى لى الا مصدر ازعاج وهذه الليلة ليست استثناء ابدا _انا اعترض على هذا القول ,لم اكن دائما مصدر ازعاج لك _نعم هذا حق فقد كنت احيانا مصدر احزان _نك _حسنا حسنا وماذا تريدين منى الان ؟ _مكانا اوى اليه الى ان اشعر بالهدوء , واتدبر خطواتى التاليه _لا معنى للتفكير بهذه الطريقة ستلجئين الى السلطات ويتولون هم هذا الامر _ومن ذا الذى يمكننى ان اثق به ؟ _ماهذا الذى تقولين يا دانى ؟ _حقا انا اعنى ذلك ,اذا كان فرانك يتلاعب بارقام ابحاثنا فهو سيقوم بتخريب سيدمر المؤسسة كلها _اذن فاتصلى برئيس الشركة ,ما لم تكونى فى شك من تورطه فى المؤامرة هو الاخر وانهى شرابه ونظر اليها _هل ترى ان اتصل بالسيد وورثنجتون ؟ _وهل لديك خيار اخر ؟ _ولكنه قد يفصلنى لمخالفتى قواعد الامن ؟ _وقد يعتبرك شريكة لفرانك ويزج بك معه فى السجن _رباه انا لم افكر فى هذا على الاطلاق واسند نك راسه الى مقعد الاريكة واغمض عينيه وقال :المشكلة معك يا اعز الاحبة انك لا تفكرين اطلاقا قبل ان تتصرفى وقفت فى منتصف الغرفة وحملقت فيه ,وكان تصرفا لا طائل من ورائه اذ كان لا يزال مغمض العينين, وتساءلت فى داخلها عما يجبره الان ان يقدم لها يد المساعدة وقد اصبح من كبار المؤلفين مختلطا باشهر نجوم السينما ويتردد اسمه باستمرار فى الصحف فتح عينيه ونظر اليها ثم مال براسه الى الامام وقال : تعالى هنا وتقدمت اليه على مضض ولكنه جذبها واجلسها بجواره وقال :لقد صادفت يوما مرهقا , واقترح عليك ان تصعدى وتحصلى على قسط من النوم وفى الصباح نتصل بالسيد وورثنجتون ليتولى هذا الامر موافقة ؟ _حتى لو كان يعنى هذا فقدى لوظيفتى ؟ _فكرى فى البدائل المطروحة لقد كان بامكانك ان تلزمى حدودك ولا تتدخلى فى الامر من البداية ونظرا لانك لم تختارى هذا البديل فعليك ان تحددى خطوتك التالية اخذه فى الاعتبار ان الشركة من مصلحتها ان تحاط علما بما يجرى وظلت صامتة عدة دقائق ثم قالت :اعتقد انك على حق _بالتاكيد انا على حق _ولكن لاداعى لان ياخذك الغرور هكذا _حسنا ...بكل تواضع انا اعلم انى على حق, هل هذا افضل بالنسبة لك ؟ _ما رايك انت ؟ مال بجسده وطبع على خدها قبلة خفيفة وقال : اذهبى لتنامى قليلا وستدارت اليه ولفت يديها حول عنقه وقالت :انى جد اسفة لازعاجك هذه الليلة ,صدقنى لم اكن اعلم مكانا اخر اتجه اليه _لست اقل اسفا منك فى الواقع _اعدك ان اصلح هذا الخطا وفك يديها من حول رقبته وقال :لماذا يلقى هذا الوعد منك الرعب فى ؟هل لانى اعرفك حق المعرفة ؟ واشعرتها لهجته الباردة فى الرد بالخوف ..ان الحائط غير المرئى الذى بناه بينها وبينه منذ عدة سنوات مضت لا يزال قائما بصرف النظر عن اى شىء تقوله او تفعله ,ربما لم يغفر لها انها افسدت خطبته وقفزت فى عقلها مئات الاسباب والاحتمالات عن سبب تباعده عنها وربما من الافضل لها ان تتقبل سلوكه تجاهها على ان تساله تفسيرا له وقالت ترجوه : يجب الا يعلم احد بوجودى هنا قال : خلاف ليتيتيا تقصدين ؟ _انها لا اعتبار لها فهى تتصورنى طفلة صغيرة _ولماذا تتطلبين ذلك ؟ _لست اريد ان اسبب لك مشاكل اكثر مما فعلت بالفعل _ لماذا لايستيقظ ضميرك بالنسبة لى الا بعد ان تثيرى القلاقل فى حياتى بالفعل ؟ ابتعدت عنه دون ان ترد انه بالقطع فى حالة مزاجية لا تسمح لها بتقديم اى اعتذار , ربما يكون فى حالة افضل غدا وكانت قد وصلت الى الباب حينما جاءتها نبرته المتهكمة وهو يقول :احلاما سعيدة يا دانى فاقشعر بدنها |
روايه رااااااااااااااااااااااااااائعه..
بانتظارك سوزي |
مشكورة على الرواية الحلوة:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
|
الموقع هنج وعاكسنى ادى باقى الفصل ظلت دانى طويلا لا تستطيع النوم , الغد ان تتعامل بصورة افضل مع ما تجهله استيقظت فى اليوم التالى على رائحة قهوة طازجة وما ان فتحت عينيها حتى تذكرت اين هى ,وعاد الفزع يتملكها نك بالتاكيد ,لقد قضت الليلة لديه وهرعت الى الحمام واغتسلت بسرعة ثم عادت لتبحث عن مضيفها توقفت عند مدخل المطبخ ,وكان معطيا ظهره لها مرتديا بنطلونا من نوع الجينز يستحق ان يلقى كنفاية من سنوات ولم تستطع ان تتذكر اخر مرة امعنت فيها النظر فى تفاصيل جسده التفت اليها وانباها البلل فى شعره انه غادر الحمام لتوه قال لها وهو يتجه لاحد الكراسى: القهوة جاهزة اذا كنت تريدين شيئا منها قالت :شكرا ثم صبت لنفسها قدحا وجلست الى المائدة قبالته وسالها بعد فترة صمت : ماذا تنوين فعله الان؟ قالت :استيقظ اولا وابتسم كيف نسى انها لاتكون فى احسن حالاتها فى الفترات الاولى من الصباح :هل تزمعين اخبار رئيسك ؟ وتجهم وجهها وغمغمت فى قدحها :لست ارى لنفسى خيارا اخر _هل تحبين ان نطلبه ونخبره من هنا ؟ نظرت اليه فزعة وقالت : لا اعتقد انك تود ان تتورط فى امر كهذا ؟ لقد فات اوان اعتبار مشاعرى ,الا ترين ذلك ؟ اعتقد ذلك نظر الى سا عته وقال :لماذا لاتحاولين الان قبل ان يذهب الى مباراة جولف او شىء من هذا القبيل ؟ _ارى انك تتعجل ان اذهب الى الجحيم باسرع ما يمكن ولم تخدعها نظرته البريئة المصطنعة على وجهه وهو يقول :هل تقصدين ان يكشف احد اخر رعونتك فى التصرف بالنسبة لامور عملك ؟ _لابد ان الشعور بالكمال شعور رائع فانت تحس انك منزه عن الخطا فتنهد ثم قال :صحيح هذا حق وانتابتها رغبة فى ان تقذف القدح فى وجهه ولكن الظروف لم تكن مواتية لاشباع تلك الرغبة راقبها نك وهى تنهض على مضض وتتجه الى الهاتف وتقلب فى دليل التليفون ثم تدير الرقم واخذ يستمع بدون خجل الى محادثتها مع وورثنجتون _هاللو هنا دانييل ديفيرو هل لى ان اتحدث مع السيد وورثنجتون شكرا هاللو سيد وورثنجتون انا اسفة علة ازعاج سيادتك ولكن هناك امر اريد اطلاعك عليه واخذت نفسا عميقا واستطردت _اخشى ان تكون هناك اعمال تجسس تجرى فى قسم الابحاث والتطوير شباب النت بدا يقطع والنوم لذيذ ان شاء الله احاول اكتب جزء الصبح سلالالام |
يسلموا ايديكي الرواية حلوة و مشوقة وبانتظار المزيد
|
am saad
oh
please make it long sis Am board .................please write as soon as possible if you could..............hurrry whatever thanks [SIZE="5"]sis sooosoo 12[/SIZE] |
[COLOR="Red"][SIZE="4"][CENTER]مرسى كتير لكل الحلوين اللى مروا وانا اسف عشان بطىء فى الكتابة بس اهو جزء كمان
الفصل (3) حين وضعت دانى السماعة كان وجهها ابيض شاحبا وقالت :انه قادم الى هنا _لقدفهمت ذلك وانت تعطيه البيانات ولكن كيف يستطيع الوصول الى هنا ؟ _حسنا انى ارى انه ليس من المستحسن الا نشاهد معا فى العلن _فهمت وتراك الان تشعرين وكانك بطلة فى احدى قصص التجسس _لا مجال لذلك فاغلب الظن انى سافقد وظيفتى بنهاية هذا الامر ثم حملقت فيه قائلة :الا ترتدى ملابسك ؟ _ونظر الى صدره العارى وقال :انه قادم لزيارتك انت وليس لزيارتى انا _ارجوك يا نك لا داعى لهذه اللهجة اللاذعة اننا سنرحل من عندك فور ان ننتهى من لقاءنا _يؤسفنى الا تفكرى فى ذلك قبل ان تهبطى على ليلة امس _لا تحزن اعدك الا اقحمك فى مشاكلى بعد اليوم طوال عمرى وبعد ساعات كانت دانى تجلس محملقة فى نك ,لقد صدمها ان تدرك ان وعدها هذا قد اضحى ابعد ما يكون عن التحقيق لقد بدات الحوادث تتوالى بوصول السيد وورثنجتون ففور ان قصت عليه مخاوفها كان رد فعله غير متوقع,فقد استاذن فى اجراء اتصال هاتفى ,واتجه الى الغرفة الاخرى وحين عاد,اخبرهما ان مخبرين من وكالة الاستخبارات الامريكية فى طريقهما للحضور وازداد الامر سوءا بوصولهما وقد اندمج ثلاثتهم _بعد ان تفهم موظفوا الدولة الموقف_فى وضع استراتيجية لمواجهة الموضوع قال الرجل الذى قدم نفسه على انه صامويل ادامز _اهم شىء الا تثير الانسة ديفيرو شك هذا الفرانك ديكنز اننا نريد منها ان تراقبه وتحاول التعرف على كل من يتصل به بخصوص هذا الامر وعلى ذلك فعليها ان تتصرف كما كانت فى الماضى تماما _ولكن لن يمكننى ان استمر فى علاقتى السابقة معه وانا اعلم انه جاسوس _ونظر الرجلان الى بعضهما ثم قال احدهما :لست مجبرة على ان تستمرى فى هذه العلاقة _وهل تتصور ان اقطع علاقتى به دون اى تفسير افلا يثير ذلك شكه _فلتذكرى له انك قد تعرفت على شخص اخر _وماذا سيظن حينما لا يجد رجلا اخر فى حياتى حقيقة ؟ _فلتنشئى علاقة مع غيره اذن _ولكننى لا اعرف احدا, الاتفهم ذلك ؟ان عملى يمتص وقتى لدرجة تبعدنى عن اى ارتباطات اجتماعية ولم تنشا علاقتى بفرانك الا من خلال العمل فهو رئيسى وكثيرا ما كنا نتاخر فى العمل معا وشيئا فشيئا تطورت العلاقة بيننا لهذا السبب وعند هذه النقطة تدخل السيد وورثنجتون سائلا عن علاقتها بنك ,الذى كان قد قابله لدى الباب واعتذر فى دبلوماسية بعد ان قدم نفسه له ,واختفى فى احد ارجاء المسكن وحين شرحت لهم ان نك من معارفها منذ الطفولة ,وتربط اسريتهما ببعض علاقة الجوار, طلب احد موظفى الاستخبارات ان يشترك نك معهم فى الحديث وبعد ان قدموا له الخطوط العامة للموقف ساله احدهما ان كان على استعداد للتعاون فقال _لست ادرى ما دورى فى الامر ولكنى على اتم الاستعداد للتعاون _ان خطتنا هى ان تلعب دور حبيب جديد لدانى, خلال عدد من الاسابيع التالية الى ان نتمكن من جمع الادلة الكافية ضد الرجل وكانت تعبيرات وجه نك تدل على انه سيستغل كل مواهبه فى التمثيل لكى يتمكن من ان يلعب هذا الدور تدخل السيد وورثنجتون فجاة :والافضل ان تحضر دانى يوم الاثنين وفى اصبعها خاتم خطبة اذ سيكون هذا ادعى لحبك الخطة كانت هذه هى اللحظة التى شعرت عندها دانى بالصدمة ,ولم يكن شعور الرعب على وجهها باقل مما كسا وجه نك _لحظة لا اعتقد انى ساوافق على اى خطبة _بالتاكيد لا ولكن كل ما نطلبه هو نوع من التمثيل كان تنتظر دانى بعد ساعات العمل , وتتعرف على فرانك بهذه الصفة , وتبدى بعض الاهتمام العاطفى بالفتاة ,ثم يمكنك ان تختفى , وتتولى الانسة ديفيرو اى مهمة توكل اليها بعد ذلك ولم تدر دانى ماذا تفعل , كيف تتطور الامر الى خطبة مزيفة , ومع نك من دون سائر البشر ,خرجت من صمتها وقالت :ربما يمكننى ان اتظاهر بانى تعرفت على شخص من خارج المدينة الا يكون هذا مجديا ؟ _اذا كنت تحبذين هذا فهذا امر متروك لك وتنهدت فى ارتياح قائلة :نعم هذا افضل وابتسمت لنك واستطردت :وهكذا اعفيك من التورط فى الامور اكثر من ذلك ولم يشاركها نك ابتسامتها بل سال والجد يكسو وجهه : وهل سيكون هناك خطر على دانى ؟ ورد رجل الاستخبارات :بل سنعمل كل ما فى وسعنا لحمايتها , وان كنا لا ندرى بعد رد فعل الرجل اذا احس بشىء _اذن فعلى دانى ان تستقيل فورا وهبت دانى واقفة صائحة :واترك مستقبلى فى الشركة هذا مستحيل _دعك من الانفعالات العاطفية يا دانى , اننى اقصد فترة التحقيقات فقط انبرى ادامز قائلا :ولكنا فى حاجة ماسة اليها , ان الخطة مبنية عليها فهى الوحيدة القادرة على مراقبته , وتحديد اذا كان يفعل شيئا يثير الشك ام لا وكان صوته مؤدبا , رزينا ومنطقيا _فى هذه الحالة افضل ان اكون فى الصورة , حتى ولو كان ذلك بشكل هامشى , ونظر لدانى نظرة لتكف عن اى جدل ولم تفهم دانى سر تصرفه , ما الذى يهمه اذا كانت فى خطر ام لا ؟انها تشعر احيانا بان نك يتعمد ان يتصرف بصورة متناقضة مع طباعه لا لشىء الا ليثير حيرتها وحين ان اوان انصراف الرجال , كان الارهاق قد حل بها كلية , ووقفت تراقب نك وهو يصحبهم الى الباب وما ان عاد حتى قالت : من الافضل ان انصرف الان _لست ادرى ما شعورك ولكنى اشعر بالجوع ,لماذا لا نذهب الى مكان نتناول فيه غداءنا اولا وبدا لها انه نك الذى كان يحمل همها دائما , واستراحت نفسها قليلا بعد كل ما عانته فى اثناء مناقشة نك والرجال الاخرين للموقف , قالت فى حنان : انا _حقا _اسفة لكل ما حدث ولف ذراعه حول خصرها وضمها ضمة خفيفة وقال _لا تهتمى بذلك فلن يستغرق الامر سوى ايام , قد تصل الى اسبوعين على الاكثر , وامسك يدها وبسط اصابعها على راحة يده وقال : يجب ان نفكر فى امر الخاتم , لماذا لا نفكر فى هذا بعد الغداء _لا اظن انها فكرة صائبة اتجه الى الباب وفتحه ثم قال وهو يغلقه ورائهما : سنتحدث فى ذلك بعد الغداء ان المشكلة مع نك انه دائما يعرف طريقه جيدا |
كان المطعم الذى اختاره نك للغداء باهر الاضواء وافر الخضرة , احبته دانى على الفور وتطلعت الى المضيفات وحركاتهن السريعة , والعملاء المنهمكين فى الحديث وسالته بعد ان جلسا الى خوان وقدمت لهما قائمة الطعام :هل تاتى الى هنا كثيرا ؟ فرد وهو يدرس قائمة الطعام :كلما مللت طعام البيت _كنت اود لو اعطيتنى فرصة لاذهب الى مسكنى لابدل ثيابى ,فليست هذه الملابس مناسبة لمطعم كهذا ونظرت فى اسى الى السويتر والجينز اللذين ترتديهما _انك تبدين على ما يرام ولما كان منهمكا فى قراءة القائمة ولا يراها عبست وقالت :وكيف عرفت ذلك انك لم تنظر الى مطلقا ورفع نظره اليها محملقا وهو يقول :ما هذا الغباء ؟كيف اعرف انه انت اذا لم اكن انظر اليك ؟ ونظر نك الى عينيها السوداوان المحملقتين , ملاحظا الاهداب السوداء الكثيفة وعينيها المائلتين قليلا الى اعلى عند طرفيهما الخارجين , وتقاطيعها كريمية اللون , صغيرة كاول يوم شاهدها فيه فمازال لديها ذلك الانف الدقيق والشفة العليا القصيرة والشفة السفلى المكتنزة المقوسة باغراء لتقابلها والغمازة على خدها لاتزال على حلاوتها وخصلات شعرها القصير تحيط بوجهها واذنيها بالتاكيد انه يراها كما يراها غالبا فى احلامه وفور ان اعطيا اوامرهما بشان الطعام مال تجاهها والتقط يدها ورفعها قائلا ما مقاس خاتم الخطبة لاصبعك ؟ _لست ادرى فلم البس خاتما البته وتنهد نك قائلا : لماذا لا يسير اى امر من امورك بسهولة فقالت مبتسمة : ومن ذا الذى يود ان يكون عاديا ؟ _حسنا انا مسلم بذلك , مانوع الخاتم الذى تريدينه ؟ _نك لقد اخبرتك انا لا البس الخواتم _سيكون عليك ذلك خلال الاسابيع القادمة , وسمعت منه تلك اللهجة التى تخلو من الهزل , التى تسمعها منه دائما حينما يكون مقدما على معركة _لماذا تصر على هذا ان الرجل الاخر قال انه لا يلزم ان نذهب لهذا الحد لنقنع فرانك ؟ _لا اريد ان ادع اى شىء للمصادفة, والخاتم سيكون له اثر حاسم فى ان يتركك لرجل اخر نظرت اليه فى شك وقالت :ربما ولكنى لا اعتقد ان قلبه سينفطر حزنا اذا خسر بعض المواعيد العرضية معى _لن اقبل هذا الكلام فهو ربما يستغل الوقت ليستميلك اليه ورنت ضحكتها المرحة فى المطعم لدرجة جعلت بعض الموجودين يلتفتون اليها مبتسمينلما هى عليه من سعادة وهزت كتفيها وقد استسلمت وقالت :تصرف كما يحلو لك فلن اجادلك فى ذلك _جميل هذا تطور ايجابى , لا تتصورى مدى راحتى لذلك واشرق وجهه بالابتسام ببطء , فسبب تقلصا فى مكان ما فى داخلها بالقرب من معدتها وتلفتت مرتقبة وصول الطعام لابد ان هذا بسبب الجوع وبعد الغداء توجهها الى محل لبيع الجواهر وهناك اصر نك على رؤية كل ما فيه من الخواتم وبعد تجربة الخاتم بعد الخاتم على اصبعها الدقيق , وجد نك بغيته كان خاتما غاية فى الرقة , مزينا فى وسطه بلؤلؤة تماثله رقة وعذوبة, وما ان وضعته دانى فى اصبعها حتى ادرك نك انه يلائمها تماما وقال نك للبائع :ساخذ هذا وقدم كارت ائتمانه له فتناوله البائع بابتسامة عريضة وسالته دانى بعد ان عرفت السعر : امتاكد انت انك تريده ؟ _نعم متاكد اعلم انه ليس بالخاتم التقليدى ولكنه يذكرنى بك وحملقت فى الخاتم كان بديع الصنع واخذت تتخيل صناعا ذوى اجسام ملائكية دقيقة وهم يقومون بنقشه وتزيينه بلؤلؤة ثم رفعت عينيها الى نك وهما تشعان بالبهجه ودون وعى طوقته بذراعيها وطبعت قبلة على خده قائلة : اشكرك يا نك كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة وقت ان عادا الى المسكن والقت نظرة على ساعتها وقالت : يجب ان اعود الى مسكنى لقضاء الامور المعتادة الخاصةبنهاية الاسبوع من المشتريات والاعمال الاخرى _اراك اذن يوم الاثنين سامر عليك فى العمل للتعرف الى فرانك _لن يسمح لك بالذهاب الى المعمل , وسوف يستدعوننى الى مكتب الاستقبال وسوف اقابلك عنده _وكيف اقابله اذن .؟ وهل هذا ضرورى فعلا ؟ _يستحسن ان تقتنعى بذلك حملقت فيه وهى تود ان تفهمه بصورة افضل ثم قالت :حسنا سارتب انا شيئا ما واصطحبها الى سيارتها وقال : حاولى الا تثيرى احدا من رجال الشرطة فتحت باب سيارتها وهى تضحك , ولكنه فجاة احتواها بين ذراعيه وقال فى صوت اجش : اعتنى بنفسك يا طفلتى الصغيرة " وقبلها بعد ان ناداها بهذا الاسم الذى لم ينادها به منذ سنوات طويلة لقد سبق ان قبلها نك عدة مرات من قبل قبلات عرضية اخوية ولكن قبلته هذه المرة لم تكن عرضية ولا اخوية , لقد ضمها لدرجة ان تعذر عليها التنفس او لعلها نسيت ان تتنفس , وبدت قبلته على شفتيها مختلفة عن قبلاته السابقة كلية وفقدت دانى الاحساس بالمكان , او سبب ما حدث من تصرفه معها لقد كانت تترنح هذا هو نك رجل تعرفه معظم عمرها , هذا هو نك صديقها , نك حاميها الحارس , ولكن هذه القبلة جاءت من نك حبيبها وتقبلت ذلك بل سمحت لمشاعرها ان تتجاوب معه فى نشوة وحين خفف من ضمته , وهبطت الى الدنيا مرة اخرى , كان كلا منهما مقطوع النفس وكان النسيم يداعب شعره , فتناثر مبعثرا على جبهته , وقد سبب لها الوميض فى عينيه نفس الصدمة التى سببتها قبلته واجبرت نفسها فشهقت شهيقا عميقا , محاولة ان تقنع نفسها بان حاجتها الى الاوكسجين هى السبب الحقيقى الذى يجعلها تشعر ان الارض تميد بها رباه يا الهى .....ما الذى يحدث لها ؟ تساءلت _فى انفعال _فى نفسها ولم ينبس اى منهما بكلمة وغاصت دانى فى كرسى القيادة واغلقت الباب وانطلقت ملوحة له, وكان يراقبها ويداه فى جيبيه سال نك نفسه :ما الذى حل به حتى يقبلها ؟لقد انتابته الحيرة لتصرفه انه بلا شك قلق عليها هاهى ذى قد تمكنت من ان تقحم نفسها بما تفعله من اندفاعها , والتفت عائدا الى مسكنه , ان دانى محتاجة الى من يحرسها لا شك فى ذلك وتساءل :هل كانت تعى خطورة ما اقحمت فيه نفسها هذه المرة ؟ رباه هل وصل الامر الى الاستخبارات المركزية ان دانييل ديفيرو مصدر الخطورة فى حياته , هكذا قرر مستسلما لقدره حبى ماجى اهو بلا تشفير حسب اوامرك ان شاء الله بالليل احاول اكتب جزء جديد انتظرونى |
اولا شكرا يا سووووز على المجهود ده ثانيا انت ولد ولا بنت لان فى كلامك بتتكلم بصيغه المذكر ياللا انهار واعترف هههههههههه وبأنتظار المزيد يا سكر |
اقتباس:
ههههههههههههههه ايوه يا هيك الروايات يا بلاش ههههههههههههههههههه تسلمي يا عسل بستني التكملة ... روووووووووووووووعة |
ههههههههههههههه
ايوه يا هيك الروايات يا بلاش ههههههههههههههههههه تسلمي يا عسل بستني التكملة ... روووووووووووووووعة هههههههههههه تسلم يا قمر وتحت الامر لعيونك صفصف خلاص حنهار واعترف هههههههههههههههه انا ام زوزو وهى القيقة اللى عادة بتعطلنى وتاخرنى عن الكتابة بس انا مش عارف ليه من غير ما اتعمد كلامى بصيغة المذكر وعادة الاعضاء فى اى منتدى بيطالبونى بالاعتراف فبقول انا بنت بميت راجل ههههههههههههههههههههه نورت يا جميل بمرورك ودلوقت مقطع جديد الفصل (4) قالت دانى لنك وهما يدخلان مصعدا يصعد بهما الى الشقة الفاخرة فى اعلى برج منهاتن: لا اعتقد انها فكرة جيدة يا نك فى الواقع وكان نك يتطلع الى لوحة الارقام فى المصعد وهى تومض , ثم الى فتاته الضئيلة الجسم المجاورة له والمرتدية ما يجعلها اشبه بالملاك الذى يراه دائما قابعا فى اعلى شجرة الميلاد كان رداؤها من قماش ابيض خفيف , تتخلله خيوط فضية لامعة , اعلاه دون حمالات وهو محكم على خصرها ثم ينزل واسعا فضفاضا الى عقبيها , ولم يكن ينقصها سوى جناحين وهالة حول راسها لتكتمل صورة الملاك _لقداخبرتك يا دانى لقد كانت الحفلة مقررة منذ اسابيع مضت ويجب على ان احضر باعتبارى ضيف الشرف _لست ادرى يا نك ما اردت قوله هو انى لا اجد سببا لان احضر معك لا اتصور لماذا كان اصرارك على ذلك ووصلا الى الشقة التى تضم الدور العلوى من المبنى كله وفتح باب المصعد فى صمت وهو يقول :لانى لا احب فكرة تركك وحيدة فى مسكنك _اوه بحق السماء يا نك لقد عشت بمفردى سنوات طويلة _ولكن ليس مع شخص مثل فرانك يحوم حولك _لعلمك ان فرانك لا يحوم حولى انه لا خطورة منه اطلاقا اننى اواعده منذ ثلاثة اشهر من قبل ان تبدا التحريات _انه يبدو مؤذيا لى علاوة على ذلك انظرى ماذا يفعل ؟ وحملقت فيه : ربما يكون جاسوسا , ولكنه ليس مغتصبا _وكيف تعلمين ذلك ؟ كم من المغتصبين تعرفينهم شخصيا ؟ وتوقفا امام الباب المزدوج : صدقنى يا نك انك اسوا من والدى فى الخوف والقلق اهو امر وراثى يتنقل بينكم , ام تحاول التدرب على هذا الامر ؟ ضغط جرس الباب بدون ان ينظر اليها : لا داعى للمجازفة وسينتهى هذا الامر خلال اسبوع او اثنين على الاكثر _وعلى ذلك ستصر على ان تجرنى معك اينما ذهبت خلال هذه المدة ؟ ووجه اليها نظره اخيرا قائلا :ولم لا سيبعدك ذلك عن اى شر _ولكنى لا استطيع التاقلم مع اصدقائك يا نك _انهم ليسوا اصدقاء بل زملاء عمل _لا اعرف ماذا اقول لهم _ولكنك تستطيعين الاصغاء جيدا وصدقينى انها ميزة كبيرة سيحبونك لاجلها وقبل ان تتمكن من الرد على عبارته فتح الباب واندمجا على الفور فى جو الحفلة *** بعد قليل من الوقت وجدت دانى نفسها واقفة بالقرب من المدفاة المزينة محاطة باوجه سبق ان راتها فى المجلات والصحف والتليفزيون ومنهم من يعتبرون من الشخصيات المرموقة ولكن اين نك سالت نفسها ؟واخذت عيناها تجوبان الغرفة وهى تهز راسها وتبتسم _فاقدة الحيلة _لشاب منهمك فى الحديث معها عن صعوبة العثور على وكيل يتصف بالامانة يمثله فى الشاطىء الشرقى اه ها هو ذا نك واقف بين ثلاثة رجال يتحدثون اليه واحدهم يتابط ذراع فتاة طويلة حمراء الشعر , وتساءلت دانى ان كان الرجل يدرك اى خطا يرتكب , لكى يلوح لنك بطعم كهذا فالهيفاء ذات الشعر الاحمر هى صنفه المفضل من النساء وكادت تعبس ان صغيرات الاجسام لا يثرن شهيته على الاطلاق ولولا العلاقة الطويلة بينهما لما اعارها اى اهتمام وهذه الليلة مثال صارخ على ذلك لم يكادا يصلان حتى افترقا وصاحب الحفلة يسحب نك ليعرفه ببعض الشخصيات الرئيسة لمسرحيته الجديدة لم يكن الامر انها ليست فخورا به وبنجاحه ولكن الامر هو ما بينهما من اختلافات اذ ان هذا الجو لا يروق لها فكل الاضواء والابهار المحيطين بدنيا الاستعراضات لا تحرك مشاعرها ومهما حاولت ان تقنع نفسها فلا يمكنها ان تتصور هؤلاء الناس حقيقيون انهم دائما يمثلون حتى وهم فى حفلة كهذه مثلا جافين جراى الفتى المنهمك فى ادارة دفة الحديث فى تلك اللحظة , انها لتراهن بمرتب اسبوعها القادم على ان كل ايماءة وكل تعبير وجه قد تدرب عليها طويلا امام المراة حتى يعطى الاثر المطلوب وانحنى مرتكنا براحة يده على الحائط بجوارها ليسالها :هل سبق لك زيارة كاليفورنيا من قبل يا دانييل؟ وهزت راسها بالنفى وهى تتساءل كيف اوقعت نفسها فى تلك المصيدة فاستطرد قائلا : انى مسافر الى هناك الاسبوع القادم ولو احببت فربما يمكننا ..... _هل انت هنا يا عزيزتى وتدخل نك لانقاذها بمنتهى اللباقة دون ان يظهر ذلك ثم وجه كلامه لجافين: سعيد بلقائك يا جافين بعد اذنك هناك شخص اريد تقديمه ل دانى واشرق وجه جافين بابتسامة وهو يقول :لا على الاطلاق انا فاهم تماما واعتقدت دانى ان نك يتمتم بكلام بين شفتيه , ولكنها لم تكن متاكدة وما ان اصبحا بعيدين عن مرمى السمع حتى قال لها : لم يكن قصدى ان اتركك كل هذا الوقت _لا عليك _لا ان الوقت افلت منى وانا منهمك فى احاديث العمل ونسيتك _من تريدنى ان اقابل ؟ _لا احد انما اردت ان نذهب الى مقصف الحفل فالطعام فيه يبدو شهيا وحملقت فيه متعجبة فابتسم لها ابتسامته الماكرة التى تكون على وجهه حين يزهو بنجاحهفى احدى خططه الناجحة ذات الدهاء ولم تكن تثق بمثل هذه الابتسامة لحظة واحدة وحين غادر الحفلة كان كل ما تريده دانى ان تخلع حذائها لقد كان ارتداؤها ملابس السهرة امرا مبهجا لانه نادر الحدوث بالنسبة لها, فحياتها مقيدة بنظام رتيب جامد والذهاب الى حفلة بصحبة احد المشاهير حتى ولو كان جارا قديما لها لم يكن جزءا من حياتها اليومية والافضل ان يظل الوضع على ما هو عليه وما ان صعدت الى السيارة حتى خلعت حذائها وارجعت كرسيها واغمضت عينيها فسالها نك : هل ستنامين؟ _مالم تكن تريدنى مستيقظة لصحبتك ؟ وانفجر ضاحكا وادخل شريط كاسيت فى جهازه وهو يقول : لا سيكون هذا خارج واجبك وبدات الموسيقى تصدح فقال لها فى امتنان :اريد ان اشكرك على المجىء معى فانا اكره مثل هذه الاشياء ولكنى استمتعت بها وانت معى همست وهى تبتسم : من شب على شىء شاب عليه لقد كنت غير متجاوب دائما حين كنت احاول الذهاب معك الى مكان ما _فلنواجه الامر لقد كنت صغير السن وقتها _لا يوجد دليل واحد على انك تغيرت طوال هذه السنين _ربما تغيرنى الايام واتسعت ابتسامتها وهى تغلق عينيها مرة اخرى :سيكون هذا يوما مشهودا وسرحت بافكارها تتخيل احداث الاسبوع الماضى انا نمت الصبح ان شاء الله اكمل الفصل |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شكرا لتعبك ومجهودك الروايه جميله جدا بانتظارك بشوق :) |
اللة يعطيكي الف عافية ]
|
مشكــــــــــــــــــوورهـ
يعـطيك العـــآآآآآآفـــــــية |
اي ده...فيه ايه..اي اللي جرالك ياختي
[SIZE="5"]
حرام عليك... صحيت الصبح شفت الرواية طلعت...بس يا فرحة ماتمت:asd: طوليها كمان ...احسن والله وبكسرالهاء لازعل عليك ياحبيبتي...:71_asmilies-com: ومكلمكيش واخاصمك طول عمري... وانا زعلي يا اختي وحش..وحش اوي... عشان خاطري ونبي حطيلنا في بؤنى حبيتين ياحبيبتي..عشان نخرس خالص ياقمر:y4605198:[/SIZE] اكاتبالك بالبونطي العريض... نا راجعالك بالليل يا حبيتي تتمسي بالخير:V8Q04529:.... واختك وحبيبتك سوسو..يا اختي سوسو :rdd10ut5: |
please kmlyha ya amer mstnyaky
|
اهئ اهئ اهئ فين التكمله
|
ننتظر التكلمه ,,
لاتتأخرين علينا |
ننتظر تكملة القصة ياعزيزتي
القصة رائعة جداااااااا احنا في انتظارك |
مراحب كيف الحال؟ صحيت الصبح ادور على التكملة ما لقيت اشي وينك عسى ما شر ؟؟؟:f63::f63: please ;كمليها و ما تطولي
|
feen ....feenak ....ya gomar leeley...leely liil ya qomar tale3 fee el 3ali weeneg ua a5tena fee allah sooosoo 12 |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
بانتظاررررررر .التكملة .رواية رائعة |
ارجوكي كملييييييييييها :f63::f63:
احنا نستناك على احر من جمر ...... :liilase::liilase::liilase: |
][SIZE="5"]
حرام عليك... صحيت الصبح شفت الرواية طلعت...بس يا فرحة ماتمت:asd: طوليها كمان ...احسن والله وبكسرالهاء لازعل عليك ياحبيبتي...:71_asmilies-com: ومكلمكيش واخاصمك طول عمري... وانا زعلي يا اختي وحش..وحش اوي... عشان خاطري ونبي حطيلنا في بؤنى حبيتين ياحبيبتي..عشان نخرس خالص ياقمر:y4605198:[/SIZE] اكاتبالك بالبونطي العريض... نا راجعالك بالليل يا حبيتي تتمسي بالخير:V8Q04529:.... واختك وحبيبتك سوسو..يا اختي سوسو ههههههه لالالا الا انت يا قمر مش اقدر على زعلك اهو خط كبير انا اسف جداااا النت فصل عندى من اخر مرة كتبت ورجع من نص ساعة وعمال يفصل ويقفل الصفحة ارجوكم تسامحونى على التاخير وحكمل ان شاء الله باقى الفصل ودعواتكم وتملكها احساس بالغباء وحارس الامن يقدم لها بطاقتها الشخصية وهو يخبرها ان الحارس الليلى ترك له مذكرة تقول : انها سقطت منها ليلة الجمعة الماضية اذن فقد كان حارس الامن يناديها من اجل ذلك , وهى التى فرت منه كالبلهاء , وربما كان الامر كذلك بشان رجال الشرطة , فليس هناك دليل على انهم تعمدوا مطاردتها ولولا السيد وورثنجتون ورجال الاستخبارات لظنت ان الامر كله ليس الا حلما من وحى خيالها, ولكن المعلومات التى قدمتها الى السيد وورثنجتون اثبتت انها تستحق ان تؤخذ بكل جدية حول نشاط فرانك دخلت المعمل متوترة ولكن فرانك عاملها كالمعتاد , فبدات اعصابها تهدا بالتدريج وانهمكا فى العمل بالتدريج .وانهمكا فى العمل طوال اليوم , ولم تتوقف الا حينما رن جرس التليفون ليخبرها بوصول من يدعى نك مونتجمرى" يسال عنها , حينئذ نظرت فى ساعتها , فادركت انها قاربت السادسة كان فرانك لا يزال منهمكا فى العمل , وقررت ان تكون هذه اللحظة هى المناسبة وقالت : _فرانك هل تسمح لى بدقيقة ؟ رفع فرانك عينيه عن اوراقه وتطلع اليها من خلال عدستى نظارته السميكتين وقال :بكل تاكيد يا دانى ما وراءك ؟ _لقد اوشكت ان انصرف و ..... ونظر فى ساعته وعبس قائلا :لم اشعر بمرور الوقتولااريد ان اترك ماتحت يدى, فاذا امهلتنى نصف ساعة ... _هناك انسان اريد ان تقابله وهو فى انتظارى فى بهو الاستقبال وسالها بصرامة : هل هو....؟وشعرت بتوتره فاجابته :نعم وهب على قدميه قائلا:ماذا تحاولين ان تخبرينى به يا دانى؟ رفعت يدها ولم تكره لبس الخاتم كهذه اللحظة ولكنها بطريقة ما حبكت كذبتها فقالت: _لقد تمت خطبتى فى الاسبوع الماضى وشعرت بوجهه يشحب لونه , وادركت ما يشعر به فهى قد سبق لها ان عانت الشعور بالخيانة حينما اكتشفت ما يقوم به _خطبة ؟ كيف وانت لا تعرفين احدا سواى ؟ اتجهت الى الباب وهى تقول: ساشرح لك ونحن ذاهبان وفتحت الباب وهى تستكمل كلامها _لقد نشانا معا انا ونك مونتجمرى _نك مونتجمرى الكاتب المسرحى؟ _نعم _اتقصدين انك خطبت الى نك مونتجمرى ؟ وتملكها الغيظ فقالت فى غضب : هذا ما احاول اخبارك به وكان يحملق فيها كما لوكان لم يراها من قبل , ماذا به ؟هل صدم ان يعرف نك مونتجمرى ؟انه لايلام على ذلك باية حال فهى لم تذكر اسمه امامه من قبل وكان عليها ان تتوقع ان يكون نك مستعدا لتمثيل دوره, اذ انه ما ان راها حتى احتواها بين ذراعيه وقبلها بكل اشتياق قائلا: لقد افتقدتك اليوم _اوه نك اريد ان اعرفك بفرانك دنكن زميلى فى العمل فى المعمل وقال نك فى صوت دافىء: انا سعيد بمقابلتك يا فرانك لقد كلمتنى دانى عنك _هل فعلت ؟ ونظر الى دانى كما لو كان يتساءل عما قالته عنه _ان لك ميزة على ذلك فهى لم تذكر لى عنك شيئا وبدات دانى تشرح بعصبية , اذ ان فرانك لم يتقبل الامر كما توقعت: لقد تصادقت مع فرانك بعد فترة وجيزة من عملى هنا فنظر اليها متهما :كنت اتصور اننا اكثر من صديقين ؟ واحاط نك خصر دانى بذراعه , دليلا على التملك , وقال :اننى افهم ذلك ,فانا اعرف دانى منذ كانت فى الخامسة انها فتاة متميزة _نعم هى كذلك ونظر فرانك لدانى ثم الى نك وهز راسه قليلا :لم يكن لدى اى فكرة انها تعرفك ابتسم نك وهو يقول :لا يدهشنى ذلك ,فقد حدثت بيننا مشاجرة منذ سنوات فقدت اثرها بعدها , وحين قابلتها فجاة منذ ايام ادركت ما كان ينقصنى فى حياتى وهو ما تخليت عنه من قبل وقررت الا ادعها تهرب منى مرة اخرى نظر فرانك الى دانى وقال:يبدو انه لم يترك لك خيارا يالله , ماذا تقول الان؟ ان اية محاولة منها للتمثيل سيكتشف فرانك زيفها على الفور , وهو ما يجعلها تخشى ان تطول هذه المحادثة اكثر من ذلك وقبل ان تفتح دانى فمها قال نك: انك محق تماما , لم اترك لها اى اختيار لقد اعتمدت على سابق حبها لى وان كبرياءها فحسب هى التى ابعدت احدنا عن الاخر عظيم هاهو ذا نك يظهرها فتاة غير ناضجة يسهل التاثير عليهاولكن ما الفرق ؟مادام هذا سيقنع فرانك ان الخطبة حقيقية هكذا حاورت دانى نفسها ولم يرفع فرانك عينيه عن دانى اثناء كلام نك ثم سالها :اهذا ما تريدين يا دانى ؟ لم تستطع الا ان تهز راسها فنظر فى ساعته _اذن فاتمنى لك السعادة والان , يجب ان اعود لاستئناف عملى والا قضيت الليلة كلها هنا ثم هز راسه قائلا:سعيد بلقائك يا مونتجمرى انى احب مسرحياتك ,ثم نظر الى دانى قائلا :اراك غدا صباحا فقالت دانى : مؤكد * * * * * والان حين ركبت بجوار نك عائدين الى كونكتكت اخذت تستعيد هذا اللقاء فى ذهنها , لقد اقنع الخاتم _مع لقاء نك الحار لها _فرانك بجدية الخطبة , فماذا يمكنه ان يقول بعد كل ذلك ؟انه وفرانك لم يتحدثا ابدا فى اية علاقة , فقد كانت معظم احاديثهما تدور حول العمل , وكل ما بينهما لا يزيد على صداقة طيبة , او هذا ما كانت تشعر به دانى الى ان بدا الشك يثور فى نفسها حول فرانك |
القصة رائعة في انتظارك
شوقتينا لها ننتظرك في فارغ الصبر |
شبااااااااااب الموقع غير مستجيب معى خالص الجزء اللى كتبته ضافه على الصفحة 3 ولما كملت باقى الفصل قفل ومش بيسجل وضيع اللى كتبته اهىء اهىء ايه الحل ؟
|
حبيبتي القصه حلوه كتير بليييييييييييييييييز كمليها يا عسل
|
يعطيكي العافيةانشاء اللةبيزبط الجهاز معك وبتكملي الرواية |
لاااااااااا تطولين بلييييييييييز :(
|
اقتباس:
انتي ما تكتبي مباشرة عالنت اكتبيها اول شي عندك عالجهاز عالوورد او علي text وطبعا احفظي اللي كتبتيه ... وبعدين اعملي نسخ ولصق في الموضوع وهيك اذا فصل النت ما بتضيع بتكون عالجهاز وبتنسخي وتعملي لصق تاني بس ان شاء الله تكوني فهمتي شو قصدي |
لاتطويلي خلاص راح انهار نفسا ومعنويا << اخص يامنهارة نفسيا ومعنويا
|
انا اسف جدااااااااا سامحونى بلييييز:f63: النت فاصل من اخر مرة كتبت ورجع دلوقت بس ولكن عمال يقطع مش عارف المشكل فين والموقع معاكس معايا جدا وكان مش راضى يفتح خالص عامة ده جزء كمالة الفصل وان شاء الله حكتب على الكمبيوتر واحط الباقى قريبا جدا ان شاء الله:7_5_129: استدارت فى مقعدها ضامة قدميها تحتها وفتحت عينيعها تتامل جانب وجه وجه "نك" وهو يقود السيارةكان جذابا بصورة خطيرة فى ظلام السيارة يبدو شعره الاصفر اكثر لمعانا فى تناقضه مع هذا الظلام .لقد كانت دائما تجده جذابا اشبه بصخرة تعلم انها يمكنها ان تاوى اليها كلما احتاجت المساعدة , وهاهو يهب لمساعدتها مرة اخرى , ولكن الامر اصعب هذه المرة لان تتقبله فى حياتها لقد شبت عن الطوق وصارت اكثر اعتمادا على نفسها .ولولا ما اصابها من فزع يوم الجمعة , لكانت عادت الى مسكنها , واخذت قسطا من اانوم ووصلت لنفس النتيجة التى وصل اليها "نك" وهو ان تتصل بالسيد وورثنجتون ولو كانت الامور قد سارت على هذا النحو لما ظهر "نك" فى الصورة وبدلا من هذا هاهو ذا يمثل دور خطيبها , وان كان لم يعرفها لرفاق الحفل بهذه الصفة , فلم يكونوا ممن يجب ان يعلموا بما يجرى ولم يكن الخاتم من شانه ان يوحى بهذا الامر. ونظرت الى الخاتم فى اصبعها , كان جذاب فعلا واقنعها "نك" ان يظل فى اصبعها حتى بعد انتهاء هذه الخطبة المزيفةوهى تعلم كم سيكون غاليا عندها لانه جاء من "نك" هل مر عليها يوم حلمت فيه ان يكون زوجا لها حتى فى احلام المراهقة ؟ بالتاكيد لا لسبب واحد وهو انه رغم استعداد "نك" دائما لان يهب لمساعدتها كل يوم فقد كان واضحا معها فى انه يعتبرها مصدر ازعاج له ومن الصعب على فتاة ان تحلم برجل على ان يكون رجلها على هذا الاساس وهناك سبب اخر هو ان "دانى" تدرك جيدا انه ليست صاحبة النمط الذى يرغبه , لا من الناحية الجسدية ولا العاطفية فمن الناحية العاطفية يفضل "نك" المراة الرزينة الهادئة المتباعدة بنفسها الى حد ما و"دانى" تعرف نفسها حق المعرفة بما هى عليه من اندفاع , كثيرا ما كان يورطها فى مواقف تستدعيه ان يهب لانقاذها وكانت تعتقد انها تجاوزت هذه الصفة فيها , ولكنه هاهو ذا يتدخل لانقاذها مرة اخرى, واقسمت "دانى" ان تكون هذه هى المرة الاخيرة ومهما يحدث لها فلن تلجا اليه بعد الان ولابد انها راحت فى النوم لان الشىء التالى كان "نك" وهو يوقظها فى رقة وحنان وفور ان انتبهت سالها :اين مفتاح سكنك؟ وبعد لحظات فوجئت به يحملها الى داخل سكنها وذعرت فقال مطمئنا ومداعبا : من الممتع ان احملك كما كنت افعل معك وانت طفلة , اتعلمين ان وزنك لم يزد كثيرا على ايامها ؟ ان السيدات التى اصادقهن يقصمن ظهرى تقريبا لو حاولت ان افعل ذلك معهن فردت عليه فى خجل :انا سعيدة ان سببت لك هذه المتعة .هلا انزلتنى ؟ انزلها ثم ضمها وقال :لقد افتقدتك كثيرا يا "دانى" والغريب فى الامر انى لم ادرك ذلك الا حينما عدت الى الظهور مرة اخرى فى حياتى _اعرف ذلك لقد افتقدتنى كما يفتقد المرء صداعا قديما -لو كان احد قد سالنى , فغالب الظن انى كنت ساقول له ذلك ولكن هذا غير حقيقى يا "دانى" ان لك طريقة فى جعلى صادقا مع نفسى فانت لم تظهرى قط انبهارا بما احققه ولم تقدمى لى اى فرصة لازهو بنفسى اكثر من قدرها لقد كنت اشبه بدبوس يغرس فى بالون غرورى ونظرت اليه بشك وقالت :لست ادرى هل اخذ هذا الكلام على انه مديح ام شكوى يكفى ان اقول انى سعيد بانك عدت تطلبين منى المعونة هزت راسها قائلة :لقد كنت افكر فى هذا الامر وانا عائدة الى مسكنى الليلة ولو لم يصبنى ما اصابنى من فزع ,لما ازعجتك بهذا الامر واشاحت ببصرها بعيدا واردفت اننى جد اسفة ان افسدت عليك نهاية الاسبوع مع ليتيتيا ولما لم يعلق اجبرت نفسها على التطلع اليه ووجدت تعبيرات الجفول على وجهه وقال لقد نسيت كل شىء عنها فى خضم احداث هذا الاسبوع _لايمكن ان تنساها , انها تملك كل ما يعجبك فى المراة _اعلم ذلك وقد امضيت العام الماضى كله اتودد اليها ونظرت الى ساعتها وقالت اتعلم كم الوقت الان ؟ فقال :اعلم ان لك ان تستريحى ولكن هل يمكننى البقاء هنا افضل من ان اقود السيارة خمس واربعين كيلو اخرى _بالتاكيد يمكنك البقاء ولكن لن تنال قسطا من الراحة , فسوف تقضى الليل على الاريكة وسيظل مفين يصعد ويهبط على جذعك _مفين ؟الا تزالين تحتفظين بذلك القط زرى المنظر الذى عثرت عليه منذ سنوات ؟ ابتعدت عنه وضمت ذراعيها امام صدرها قائلة :انه لم يكن زرى المنظر كان جائعا فقط ,وقذرا ويشعر بالبرد _ومهزوما فى عدة معارك _وماذا بعد ؟انه لايبغى الفوز فى مسابقات جمال كل ما يريد هو ان يعيش دار ببصره فى المكان وسال :واين هو الان ؟ اجابت من المحتمل انه نائم فى السرير ولكنه سيكتشف امرك لو حاولت البقاء _لقد كانت مجرد خاطرة ,وعلى العموم فلدى عمل يجب انجازه فى الصباح الباكر ثم عاد يدور ببصره فى المكان : امتاكده انك فى امان بمفردك ؟ _وماذا لو قلت لا ؟هل ستستاجر حارس شخصى لحراستى ؟ _انك تاخذين هذا الامر باستخفاف ولكننا لا نعرف رد فعل الرجل لو اكتشف الامر _لن يجد مبررا لملاحقتى _الا تتصورين ان يعتقد انك انت من وشيت به ؟ واقشعر بدنها ,ان هذه الفكرة كثيرا ما واتتها وهى فى فراشها فى منتصف الليل ولكنها كانت تحاول ان تقنع نفسها بخطئها , والان تجد نفسها متوترة عندما صرح بها "نك" ولذا وجدت نفسها ترد فى شىء من الخشونة :فرانك ليس مؤذيا يا "نك" انه ليس من النوع العنيف _كما تشائين وتقدم منها وربت خدها باطراف اصابعه :لا ادرى لماذا اقلق دائما عليك ربما كانت عادة من اثار الطفولة _ساكون بخير واعتقد انه لم يكن ثمة داع لكل ذلك , وان تقحم نفسك فى الموضوع _ولكنى اقحمت بالفعل ومال وطبع قبلة على خدها لم يفهم "نك" لماذا لايريد فراقها .لقد كانت مشاغباتها وازعاجها سببا لان تجعل مراهقته فترة مرتبكة ولو سئل لاجاب بان وجوده مع دانييل ديفيرو فى مكان واحد ليس بالامر المستحب له فلماذا يزداد شوقا فى ان يظل بجانبها او يتلمس المعاذير ليناديها او يقضى الوقت معها , او يمسك بها , او يقبلها ؟ |
رائعه حبيبتى ننتظرك بشوق شكرا لكى :) |
pliiiz faist vite
|
الرواية كتير حلوة .......... يا ريت تكمليها بسرعة:f63:
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ابغى النهاااية بسرعة مااقدر اصبراكثر |
صباح الخير مازال النت ينقطع بصفة مستمرة فارجو السماح على التاخير بس الموقع كمان مش بيرضى يفتح انا بحاول معاه من نص ساعة مش عارف فيه ايه المهم اهو فصل جديد الفصل (5) اخرج رنين التليفون المزعج دانى من نومها ,فمدت يدها تتلمس سماعته , ثم وضعتها على اذنها وتمتمت وهى تغالب النوم :ها .... لو _اريد ان اشكرك على اهتمامك بان تشركى اباك وامك فى مسراتك يا دانييل لقد ادركنا الان انه باستقلالك بسكنك اصبحنا شيئا ثانويا بالنسبة لك قالت وهى لا تزال مغمضة العينين :صباح الخير يا امى _كيف فعلت ذلك يا دانى ؟ ان مونا ثائرة ايضا , كيف استطعتما ..... واتسعت عينا دانى فجاة فقد انتبهت تماما من نومها ,لقد كان ذكر اسم والدة نك نذيرا بان شيئا خطيرا اوشك ان يحدث _مونا ما علاقتها بهذه المكالمة منك يا امى ؟ _ بالتاكيد انها متكدرة تماما مثلنا ,ان تعلم من الصحف نبا اعتزام ابنها على الزواج , ولم يكن الامر سيكلفه الا مكالمة تليفونية ليخبرها __نك سيتزوج ؟ وبدا القلق يساورها فجاة للقصة التى اختلقاها هل جاء فى الصحف ان نك سيتزوج ؟ _بالتاكيد مع صور ومقتطفات من اقوال العروسين واعتدلت فى الفراش محاولة ان تجمع شتات افكارها _امى ماذا جاء فى الصحيفة ؟ _لا شىء سوى ان ابنتى وابن مونا قد رايا صوابا ان يرتبطا بالزواج وتركا مهمة اخبار والدتيهما للصحافة وهمست :رباه واخذت تتصور تبعات هذه التطورات ثم سالت : _وما الصور التى نشرت ؟ _واحدة فى المطعم يمسك فيها نك يدك وانتما تبتسمان ,وواحدة لكما وانتما تغادران محل الجواهر , واخرى وانت فى زى رسمى تنزلين من السيارة , ونك واقف ينظر اليك فى هيام _مطعم , ومحل جواهر ؟ما الذى يجرى ؟هل كان هناك من يتبعنا ؟وتنبهت الى ان والدتها تواصل الحديث فاجبرت نفسها على الانصات __وتقول الصحيفة : نك مونتجمرى كاتب المسرحيات الشهير ,الذى تعرض له مسرحيتان ناجحتان حاليا فى برودواى ,قد غطى اسراره العاطفية بمهارة وهو يصطحب ليتيتيا لنك الى حفلة افتتاح مسرحيته وقد تبين لنا ان ليتيتيا لم تكن الا ستارا يغطى به الكاتب محبوبته المشهورة بخجلها , ورغم ان الخطبة لم تعلن رسميا ,فان بريق الخاتم وملامح الخطيبين تؤكد للجميع ان نك مونتجمرى قد قرر ان ينهى عزوبيته ويتبقى السؤال متى ؟ ولم يكن لدى دانى ما تقوله , وظلت ساكنة والخدر يسرى فى اوصالها ,تتساءل ان كان نك قد اطلع على جرائد الصباح _هل هذا حق يا دانى ؟لا اعتقد انك تنكرين انك الموجودة معه فى الصورة ؟ حتى وان لم تذكر الصحيفة اسمك , ولكنها اوردت صورة كبيرة للخاتم فى اصبعك ومن الصورة يبدو عليكما منتهى السعادة بهذا الامر _امى انها قصة طويلة لا اريد ان اخوض فيها الان _هكذا ؟ان لديك الان اسرار تخفينها عن اسرتك اليس كذلك؟ ام تراكما تخجلان منا الان بعد ان وصل نك الى ما وصل اليه من شهرة ؟ _اوه يا امى هذا ليس صحيحا ,كل ما فى الامر انى استيقظت على رنين تليفونك , ولا استطيع ان ارتب افكارى لاحكى لك الامر ساطلبك مرة اخرى فيما بعد واغلقت الخط وقبل ان تتمكن والدتها من الطلب مرة اخرى اتجهت الى الحمام , وفتحت الدش واخذت تحاول ان تتخذ قرارا بما تفعله ووهى تحت الرذاذ المتساقط , كيف يمكنهما ان يوضحا لمحرر المقال ان تلك الصور لا تعكس الحقيقة؟لا شك ان والدتها قد بالغت فى تصوير نظرة كلا منهما للاخر فى الصورة , فالامهات يرين دائما ما يردن رؤيته . ووالدتها مع والدة نك لا يردن شيئا افضل من ان يقترن ابناءهما بالزواج . وكانت مع نك قد اوضحا لهما انهما لا يفكران فى امر من هذا القبيل , وقد كانت دانى تتمنى ان تكون امها قد نسيت هذا الامر. ومن الواضح ان هذا لم يحدث, والا لما سارعت بطلبها وتعكير صفو مزاجها ,ماذا هى فاعلة ؟انها ليست بمفردها فى هذا الموضوع ولا تتجاسر على ان تخبر والدتها بالحقيقة ,بعد ان اقسما لرجلى الاستخبارات على الحفاظ على سرية الامر. ولم يكن امامها من اختيار سوى اللجوء الى نك حتى ولو كانت كارهه لذلك وما ان جففت جسدها وارتدت ملابسها حتى امسكت بحقيبة يدها ومفاتيحها , فمن الافضل التعجيل بحسم هذا الامر , اذ يجب عليها قبل انتهاء هذا النهار ان تطلب والدتها وتخبرها بقصة ما .وهى لا تعرف ماذا ستقص عليها ومرة اخرى هرعت الى نك طالبة النجدة وبعد رنين الجرس لثالث مرة ,نظرت الى الساعة فى معصمها , وكانت بعد التاسعة بقليل صباح الاحد , وهو قد غادر مسكنها بعد الثانية صباحا ,وعبست ربما كان من الافضل لو انها تركته يقضى الليلة فى مسكنها , حتى ولو تدخل مفين فى الامر واستدارت تبتعد عن الباب .ماذا تفعل الان ؟ انها لم تدرك الى اى مدى والدتها كانت مبكرة فى طلبها اياها _دانى .....ماذا تريدين ؟ لماذا لم افكر فى انه لابد ان تكونى انت فى هذه الساعة فى هذا الوقت المزعج؟ وكان واضحا انه قدم مباشرة من الفراش , وقف شعر راسه الاشعث ومنظره اقرب الى الجنون _اسفة لحضورى مبكرة , لم اكن ادرك ...... _لااريد ان اقف مستمعا لشرحك يا دانى , ادخلى اننى فى حاجة لبعض القهوة وغرس اصابعه فى شعره وهز راسه واخذت دانى تسال نفسها وهى تتبعه الى المطبخ ,لماذا لا تتروى قبل ان تندفع طالبة لمعونته؟ وامتطت ظهر احد الكراسى التى لا مسند لها , واخذت ترقبه وهو يصنع قهوته , الان وقد وصلت اليه تجد نفسها متحيره كيف ستخبره بما حدث؟ انها نسيت حتى تحضر معها الجريدة التى نشرت الخبر وكان هذا غباء منهاوانسلت تريد الخروج فناداها _الى اين يا دانى ؟ _نسيت احضار جريدة الصباح ..ساتى بها حالا _دانى ان كنت متصورة انك ستصلحين مزاجى بان تقراى لى بعض طرائف الصحف ,فانسى الامر , ابقى وخذى قدحا من القهوة وكررت قولها :ساعود حالا ثم هرعت الى الخارج _ربما تكون قد بالغت فى الانفعال , وليس هذا جديدا عليها , ربما لاتكون المقالة بهذا القدر من الاهمية , وعليها ان تطلع عليها اولا لتقدر ذلك ولكنه ما ان عادت بالجريدة ,حتى اختطفها من يدها واخذ يقلب صفحاتها , وعلمت بما سيجده لانها كانت قد القت نظرة على العناوين وهى فى طريق العودة , لماذا يقولون ان الصور لا تكذب ؟ ان مجموعة الصور الموجودة هى اشد الاكاذيب افكا فى كل ما صادفها من كذب مثلا تلك الصورة الماخوذة فى المطعم ,انها لا تتذكر جيدا انه امسك بيدها ولكنها متيقنة تماما انه لم يكن ينظر اليها بهذا الهيام ولكنها هى زاوية التصوير التى تظهره اشبه برجل اكتشف الفردوس فجاة ولم تكن الصورة التى اخذت لهما وهما يخرجان من محل الجواهر باقل سوءا فقد اقتنصها المصور وهى ترفع نظرها اليه ضاحكة وكان يبادلها النظر كاكثر العاشقين انصرافا عن الدنيا وما فيها ولكن الصورة الماخوذة الليلة السابقة هى التى اذهلتها , انها تتذكر ان نك دار ليفتح لها باب السيارة , وتتذكر وهو يساعدها فى الدخول , ولكنهما بالتاكيد لم يكونا ينظران الى بعضهما وكانهما الوحيدين فى العالم انهما لم يشاهدا اى مصور حولهما ولم تومض ومضة واحدة لالة الفلاش بالقرب منهما ان يقينها قاطع بذلك ولكنهما حققا بذلك ما اراداه ان يتحقق , فليس من مجال لاى شك لدى فرانك الان فى خطبتهما , ولكن على صعيد اخر فان فرانك هو الوحيد الذى كان مقصودا بالاقناع ولم يكن اللقاء امامه الا لهذا الغرض واصبحت علاقتهما بعدها علاقة عمل لا اكثر لقد كانت تراقب عمله ولما كانت واعية لما يفعل فقد اصبح سهلا عليها ان تتابعه وهو من ناحيته لم يحاول ان يخفى شيئا اذ لم يكن عنده مبرر لذلك وكان من السهل عليه عند اكتشاف اى اختلاف بين نتائج عمله , وما يخزنه فى الحاسب الالى ان يبرره انه مجرد خطا فى الكتابة وقد اكتشف حتى الان حالتين من هذا النوع واخذت دانى تتطلع الى نك وهو يحملق مذهولا فى الصور , انها تعرف شعوره جيدا واخذت ترشف قهوتها بينما اخذ هو يقرا المقالة ثم عاد ينظر الى الصور وحينما بدا ان نك سيقضى بقية يومه يختزن المقالة والصور فى ذاكرته سالته دانى :كيف علمت انت ؟ _لقد طلبنى صديق لكى يهنئنى _ وكيف رددت عليه ؟ _شكرته بالتاكيد ,ماذا كنت تتوقعين خلاف ذلك ؟ _لست ادرى فلم يكن لدى ادنى فكرة كيف اتصرف حين طلبتنى والدتى...... _والدتك طلبتك ؟وخبط بيده على جبهته صائحا :يا الهى _وهل كنت تتصور انها لن ترى المقال ؟ _لم يذهب تفكيرى الى هذا الحد ومسح عينيه ببطن كفه ثم قال _اريد المزيد من القهوة صبت دانى له قدحا وقالت حين شكرها : العفو هذا اقل ما يمكننى عمله ونظر اليها فى دهشة فقالت :فلنواجه الامر لقد كان الامر كله خطا منى لو لم وقاطع اعتذارها المحموم قائلا :دانى لم يجبرنى احد على الدخول فى هذا الموضوع , لقد كان ذلك بمحض اختيارى ,انى اعرف جيدا ماذا افعل _ولكنك لم تكن تعلم ان والدتك ووالدتى ستقرءان الخبر فى الجريدة _بالتاكيد لا لم اكن اتصور ان يهتم احد بنشر هذا فضلا عن قراءته وتطلعت اليه فى دهشه : الم يدخل فى راسك بعد ان الناس مفتونون بك ؟ قال وهو يهز راسه : لو كنت قد اخترعت شيئا مهما او اكتشفت علاجا لمرض خبيث لكان هذا منطقيا , ولكنى لم ازد عن كتابة بعض المسرحيات سواء اردت ام لم ترد فان ضريبة الشهرة هى التضحية بسرية الحياة الخاصة وحين عجز عن الرد عليها سالته : ماذا سنفعل الان ؟فرد عليها دون وعى وهو يقلب نظره فى الصور : من ؟ _نك لابد ان تجرى اختبارا لفقد الذاكرة , اهلونا من غيرهم ؟ ان والدتى تطلب تفسيرا ووالدتك متكدرة المزاج ونحن قد اقسمنا على سرية الموضوع فماذا سنفعل ؟ وادار نك راسه اليها ببطء, ثم نظر الى وجهها محملقا فترة طويلة , حتى احست ان نظراته تمس كل جزء من وجهها عينيها –خديها –انفها –ذقنها وبينما هو مستمر فى حملقته رفع اصبعا ومرره على شعرها الملفوف قصيرا حول اذنيها ثم قال اخيرا وهو يهمس , وتكاد شفتاه تلامس شفتيها _نخبرهما اننا سنتزوج |
شكرا اختي الروايه تجنن
ياليت ما تتأخري بتكملتها |
بانتظارك يا قمر متتأخريش علينا تسلمى لينا :) |
:)مشكورة اختى على مجهودك
الرواية روووووعة ارجوكى متتأخريش علينا منتظرييينك تحياتى |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
ارجوكى متتأخريش علينا بانتظارك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
شباب بليز سامحونى النت فاصل عندى وبيجى 10 دقايق بس لو جه والموقع كمان مش عارف فيه ايه حقيقى اسف والتاخير غصب عنى وادى جزء كمان الفصل (6) فى كل مرة قبلها نك ,كانت تفقد السيطرة على تفكيرها , ولم تكن فى حاجة الى هذا كما هى الان , ماذا قال بالضبط؟ ماذا ..... لا فائدة لقد شعرت بالدوار فى راسها, وقلبها يقفز كالضفدع فى حناياها ولم تتمالك نفسها , حين ابعد وجهه الا ان تحملق فيه مشوشة الذهن , واخيرا تمكنت من ان تركز عينيها على وجهه المتورد ,ولمحت لاول مرة النظرة التى اقتنصها المصورفى عينيه _نك ؟ _ما ..........ماذا ؟ _لايمكن ان تكون جادا _بشان ماذا ؟ _لقد قلت اننا سنتزوج _لا لم اقل هذا ,لقد قلت اننا سنخبر الاسرة فقط بذلك,وما ان تضع السلطات يدها على فرانك حتى نخبرهم باننا غيرنا راينا اخذت شهيقا مضطربا وقالت :هذا ما يمكننى قبوله _اعلم ذلك _لقد افزعتنى بالفعل _ولقد لاحظت ذلك _اقصد ان اخر شىء يمكننا عمله هو ان نتزوج ,ان هذا سيفسد الصداقة الطيبة بيننا فابتسم نك فى مكر متسائلا: أحقا ؟ فنهضت واخذت تزرع المطبخ جيئة وذهابا _يجب الا تشك فى ذلك فاولا انا لست من الطراز الذى يعجبك وهز راسه فى تعجب متسائلا :وما الطراز الذى يعجبنى فى رايك؟ _انت خير من يعرف ذلك ,الهيفاء ,الرشيقة ,حمراء الشعر,الذكية حسنة التكوين _انت ذكية يا دانى ولا عيب فى تكوينك وتجاهلت تعليقه وقالت تلومه: لقد كنت تعتبرنى دوما مصدر التنغيص فى حياتك اتذكر؟ هز راسه :لابد ان اعترف انك قمت بهذا الدور بمنتهى البراعة فاستدارت وطوحت له بكلتا يديها قائلة : _وعلى ذلك فان محاولة اقناع اسرتينا بعزمنا على الزواج امر غاية فى السخف وجاهد فى ان يخفى ابتسامته :كلام مقنع _حسنا وماذا ستقول لهم ؟ _دانى عليك ان تتعايشى مع هذه القضية سواء احببت ام كرهت قالت وقد تقلصت امعاؤها : انا اكره ذلك _هذا واضح _لست اجيد الكذب _لم تكونى ابدا البته كذلك _ولا احب ان اكذب فان ذلك ضد جميع معتقداتى فرد كما لو كان يجادلها بالمنطق _انظرى الى الامر من هذه الزاوية ,انك لا تكذبين حقيقة ,ونحن خطيبان ,والخطبة اعلان على نية الزواج ,وكلانا ينوى الزواج فعلا يوما ما ,وان لم يكن زواج احدنا بالاخر ضمت ذراعيها امام صدرها وقالت : _لم اصل فى تخطيطى الى هذا الحد ,اريد بناء مستقبلى الوظيفى اولا _على الاقل لم تلغى المبدا من حياتك _ضيقت عينيها وقالت :اتتلاعب بى ؟ -كيف تظنين ذلك بى يا دانى ؟ انظرى لقد جئت الى تطلبين المساعدة , وانا احاول ذلك ,ولم تكن الخطبة اقتراحى , ولكنى احاول ان اتعايش معها وشعرت بالخجل من نفسها ان تكدر نك الى هذا الحد ,لقد كان على حق بطبيعة الحال ,انها قد هرعت اليه طالبة المساعدة ,وهو يهب دائما لذلك ,بصرف النظر عن مشاعره جلست على المقعد مرة اخرى :وماذا نفعل الان إذن؟ القى نظرة على ساعته ثم قال :من الواضح ان القوم يطلبون تفسيرا الان ولو كان فى امكانك اختراع قصة بجوار القصة الحقيقية لهذه الخطبة المزعومة ,فسوف اتعايش معها _ماذا لو قلنا انك كنت قد نكثت عهدك معى , ثم عدنا الى سابق عهدنا فهز راسه قائلا : قصة غير مقنعة _ولكن ذلك يحدث كثيرا _ومع ذلك ستظل غير مقنعة وبصراحة لا اعتقد ان والدتى ستقتنع بها واستغرقت دانى فى التفكير لحظة ثم قالت :والدتى قد تقتنع ولكن والدى يعرفك حق المعرفة _بالضبط _اقصد كل الناس يعرفون انك لا تتردد فى اتخاذ قرار _موافق _وعلى هذا نهضت وعادت تذرع الغرفة جيئة وذهابا _ماذا لو قلنا اننى وقعت فى حب رجل متزوج و ...لا ..هذا سيكون اسوأ ثم حكت اذنها واستطردت :انك انت الكاتب وتمتلك الخيال ,لماذا لاتؤلف قصة مقنعة ؟ _وتفحص وجهها مليا قبل ان يقول :ماذا لو قلنا _انه بعد عشرين عاما من المعرفة اكتشفت فجاة انى احبك بجنون ,فسارعت متقدما لزواجك قبل ان افقدك مرة اخرى ؟ فهزت راسها بالنفى وقالت :لن يصدقوا ذلك اطلاقا _ولماذا ؟ _فابتسمت وطوحت ذراعيها وهى تقول :لأنهم يعرفوننى جيدا لف بكرسيه , ثم نهض وتقدم منها وتسمرت لنظرته الثاقبة _هل تعتقدين انه لا يتاتى لأحد ان يحبك بجنون ؟ فقالت متذرعة بالصبر :بالتاكيد لا اعتقد ذلك ,فانا قادرة على ان اثير كل انواع الحب تجاهى , اننا نتحدث عنك انت _هل تتفضلين بالتوضيح؟ _ماذا دهاك يا نك ؟لقد تحدثنا فى ذلك انك تجدنى مندفعة ,ثائرة العواطف , كثيرة ال..... ثم اشاحت بيدها :كل شىء انك تبحث عن امراة متحكمة فى عواطفها ,انا احاول ذلك ولكنى اعرف جيدا انه ما ان انفعل حتى افقد الرؤية السليمة واقع فى اخطاء غاية فى الغباء ثم ربتت خده وقالت :وحينئذ تثور ثائرتك لما فعلت _ليس هذا سببا لئلا احبك وابتسمت كما لو كانت تتعامل مع طفل صغير : -اعلم وانا احبك ايضا ,ولكن ذلك لايعنى انى اريد ان اتزوجك , ولست مستعدة للمعيشة معك -هل يعنى هذا انك تجديننى صعب المعاشرة ؟ -فلنواجه الواقع ,انت رجل منضبط ,وتعيش حياتك بنظام متقن ,وانا فى منتهى البراعةفى اثارة الاضطراب بالنسبة لحياتك -حسنا لقد اقنعتنى تماما ,والان فلنذهب لرؤية اهلينا وابتسمت فخورا بنفسها ان بسطت قضيتها بهذا الاقناع وسالت : -وهل تنوى فعل هذا حافى القدمين عارى الصدر؟ فضحك عاليا وقال: امهلينى ربع ساعة وغادر المطبخ شغلت دانى نفسها بغسل قدحيهماوترتيب المطبخ ,متفكرة فى طباع نك بالنسبة لها انه كثيرا ما يحب ان يفتح باب المناقشة فى موضوعات غريبة لا لشىء إلاليستمتع بمشاهدتها وهى تجادله , وقدرت ان ما حدث بينهما كان من هذا القبيل ولكن ماذا سيكون عليه الامر ,لو اعلنت له انها ترغب فى الزواج منه ؟ _يا الهى كان سيقيم الدنيا بلا شك إنها احصف من تثير امرا كهذا ,ونك يسمح لها ان تجذبه لبعض الامور ,ولكنها تعرف حدودها ,اما هو فبالتاكيد لا يعرف لنفسه حدودا بالنسبة لها لقد نجح فى ان يبعد عن ذهنها ما يجب ان يقولاه لاسرتيهما ,وذكرها هذا بان عليها ان تطلب والدتها ,واتجهت الى التليفون كانت اعصاب دانى تزداد توترا كلما اقتربا من تينيك وكان مزاج نك الغريب احد اسباب هذا التوتر.كان فى غاية الاسترخاء والهدوء .فعندما عاد ليلحق بها حيث كانت تنتظره فى حجرة المكتب ,كان مزاجه ابعد مما كان عليه حين فتح لها الباب هذا الصباح كانا يستقلان سيارته تاركين سيارتها امام مسكنه ,اخذ يصفر مع الموسيقى المنبعثة من السيارة,بينما اخذت دانى تعيد فى ذهنها ما يمكن ان يكون ردها على التساؤلات المحتملة من والديها . وحينما وصلا الى بغيتهما ,كانت قد وصلت الى حد الانهيار ولابد ان مونا كانت تراقب وصولهما , لانهما ما ان وصلا حتى فتحت الباب ,واسرعت تلقى بنفسها فى احضان ولدها فور ان غادر السيارة .وعلق هو على ذلك مبتسما :إنك تتصرفين كما لو كنت لم ترينى منذ سنوات يا اماه ,انى لم اغب عنك إلابضعة اسابيع وضحكت والدته قائلة: اعلم ولكنى افتقدتك ثم استدارت الى دانى واحتضنتها بقوة وهى تقول :واما انت , فقد مضى وقت طويل لم ارك فيه كيف حالك؟ _بخير ورفعت مونا يد دانى وهى تنظر الى الخاتم فى اصبعها وقالت :إنه بديع واستدارت لابنها : هل اخترته انت ؟ فرد نك بسرعة : لقد اخترناه معا _كم انا فخور لانكما ادركتما اخيرا ما كنا مدركين نحن انه سيقع يوما ما ,لقد كنت لى دائما بمثابة الابنة يا دانى , ولكن ها قد صار الامر رسميا ونظرت دانى مذعورة تتلمس الانقاذ من نك الذى احاط كتفى والدته بذراعه وقال:هيا لنواجه سارة , اعلم انها غاضبة جدا _كلنا هكذا ,كيف يمكنكما ان تقدما على خطوة كهذه دون اشراكنا معكما؟ نظر نك الى دانى وغمز لها ثم التفت الى والدته : -لان الامر ليس رسميا بعد -إن هذا الخاتم فى اصبعها يبدولى رسميا كفاية وفى داخل الشقة استقبلا بالاحضان مرة اخرى وكانت هذه المرة من سارة وجون ديفيرو كانت تقاليد ال ديفيرو ان يعجل بالطعام , ثم كان على نك ان يطلع جون باخر تطورات عمله , وحين سالت دانى عن اخر تطورات عملها اجابت بعبارات عامة , واسرعت بتغيير الموضوع وفى اثناء تناول القهوة مع الكعكة التى تشتهر بها والدة دانى سالت مونا: ومتى سيتم الزواج ؟ وتسبب هذا فى ان تقف قطعة من الكعك فى حلق دانى وانتابتها نوبة من السعال , واسرعت والدتها تناولها كوبا من الماء ,بينما اخذ نك يدق ظهرها فى حرص بالغ وحين كفت عن السعال , وبدات تمسح الدموع عن عينيها قال نك: -هذا هو سبب حضورنا زفرت دانى فى ارتياح ,ولكنها ادركت انها تسرعت فى ذلك ,إذ انتابها شىء قريب من الرعب وهى تسمعه يقول: -اننا نريد مساعدتكم فى التخطيط للزفاف , فانا اعلم كم انتظرتم هذه المناسبة , والان فلتتعاونوا معا توفيرا للوقت والمال ضحك الجميع ,عدا دانى التى حملقت فى نك كما لو كان يتكلم لغة لا تفهمها واكمل نك كلامه قائلا :ونظرا لانكما انتظرتما كل هذا الوقت ,فانى اعتقد انكما تنويان الا تطول فترة الخطبة وقبل ان تتمكن دانى من معارضة والدها ,امسك نك بيدها , وعصرها فى يده وهو يقول : كلما اسرعنا كان ذلك افضل وبدأجون يعلق قائلا :هل هذا يعنى ان هناك ..... وقاطعه نك على الفور ضاحكا :لا ليس من هذا القبيل ,فلا تتسرع باحضار بندقيتك صاحت فيه كلا من دانى ومونا فى نفس الوقت: نك! وهز نك كتفيه قائلا :إننى كنت اقرا افكاره ,ولكنى اؤكد لك ان دانى فى نقاء الثلج الناصع ,وسوف احافظ عليها هكذا ثم ابتسم فى مكر قائلا :على الاقل الى وقت الزفاف متى فقدت السيطرة على الموقف والحديث تساءلت دانى والصدمة تهز اعماقها وهى جالسة تنصت لما يدور حولها ,المواعيد تحدد ,والمستقبل يخطط له ترتيبات الزفاف ,واقتراحات امكنة شهر العسل , وحدد اقل من شهر لاتمام الزواج,ونك يساير كل هذا بنفس الحماس سالتها امها اخيرا :وماذا تنوين بالنسبة لثوب الزفاف يا دانى ؟ فردت وهى تنظر إلى نك : سؤال وجيه وسال جون زوجته :ماذا عن ثوب زفافك ؟ إن دانى فى نفس سنك حين تزوجنا قالت الام وهى تنظر الى ابنتها: لست ادرى ,ربما تريد دانى شيئا اكثر حداثة فرد نك على الفور :لا انا متاكد ان دانى ستكون فى منتهى الجمال فى ثوبك, لقد شاهدت صور زفافك وكنت فيه رائعة يا سارة ولمحت دانى والدتها تتورد وجنتاها فى ارتباك , ان الحقيقة ان والدتها بدت حقيقة رائعة فى ثوب زفافها المرصع باللؤلؤ ,وكان شعور دانى دائما انها ستتزوج فى هذا الثوب ,بل ان هذا هو سبب احتفاظ سارة به اقترحت سارة لماذا لا تصعدين وترتدينه ,سيعطينا هذا فكرة عن اى ترتيبات مطلوبة فيه التفتت دانى الى نك تساله العون فربت يدها قائلا : _فكرة رائعة حبيبتى , وسوف اجد مع جون ما يشغلنا الى ان تنتهين انتن من الامور المتعلقة بالثوب تساءلت دانى فى نفسها , ماذا هو فاعل لو تناولت الزهرية الموجودة على المائدة وشجت بها راسه ؟لقد اغاظها عمدا بمخاطبتها بكلمة حبيبتى عدة مرات وما ان صعدت مع والدتها حتى استدارت اليها قائلة: لست ادرى ماذا يفعل نك يا امى ؟ ولكن الحقيقة هى ...... ضحكت سارة وربتت كتف ابنتها فى حنان وهى تقول : - اعتقد ان هذا واضح يا دانى لقد انتظرك الرجل طويلا, وهو يتعجل الان الحصول عليكى - دارت دانى ببصرها :إنه غير جاد يا امى , ان السبب الوحيد .... - _كيف تقولين هذا ؟إن نظرة واحدة للشاب تبين مدى جديته, إن نظرات الحب فى عينيه تدفع بالدموع فى عينى - واخذت ابنتها تضمها فى حضنها بكل قوة وحب واكملت : - الاتدرين كم انا مسرورة ان رايتكما اخيرا معا؟ لقد اجيبت دعواتى - واتجهت الى الغرفة الملحقة بغرفة النوم ,فغابت فيها دقائق, ثم عادت تحمل صندوقا ابيض اللون ضخما , وضعته على السرير وفتحته - لحقت بهما مونا لحظة رفع الغطاء وصاحت متهلله : - يا للروعة - واخذ الزهو ام دانى فقالت :هذا رايى على الدوام ,انه فى حاجة الى التنظيف بلا شك ولكنه لا يزال فى حالة طيبة وخذت تسحب الثوب من الصندوق - واسلمت دانى نفسها للمراتين يدخلان راسها فى الثوب,ثم يتمتمان شيئا عن الوسط, ويغرسان الدبابيس فى ذيله ,كانتا كفراشتين تحومان حولها ,وهى صامتة تحملق فى صورتها المنعكسة على صفحة المرآة الضخمة بيضاوية الشكل المعلقة على الحائط - الايلقى نك بالا لما يفعله بامه هو ,اذا لم يكن يراعى مشاعر والدتها هى - الا يفهم مدى الصدمة التى ستحدث لهما حينما يعلنان الغاء الزواج؟ - وماذا عن المدعوين؟ إن القوائم تعد بالفعل .بحق السماء هل يريد لكل هؤلاء الناس ان يخدعوا ايضا ,فضلا عن التكاليف التى ستهدر؟ - دارت كل هذه التساؤلات فى راس دانى وهى مستسلمه للسيدتين لقد كان نك مونتجمرى فارسها المغوار دائما ,ملاكها الحارس ,وها هو ذا يسقط فى منتصف النهار من عليائه , و –رباه-أية ضجة سيفعلها بهذا السقوط ! انها لم تتطلع قط على هذا الجانب الشرير من نفسيته, هذه السادية التى تجرى فى عروقه مجرى الدم وكم حز فى نفسها ان تكتشف هذه الحقيقة ,لقد فقدت بطلها وزاغ بصرها , وعيناها تمتلئان بالدموع ولمست مونا يدها فى رقة قائلة : _ستكونين عروسا فى غاية الجمال يا دانى , لكم هو محظوظ ولدى ,كم كنت اخشى ان يفقدك قبل ان يفيق ويدرك مدى حبه لك _اواه يا نك ,كيف يمكن ان تكون بهذه الوحشية , ليس فينا من يستحق هذا منك , فهل انت تنتقم لنفسك مما فعلته بك ونحن نكبر معا ؟اهذا هو انتقامك لافسادى خطبتك السابقة ؟ رمشت بعينيها , لترفع عنهما الغشاوة , وحملقت فى المرآة فوجدت الفتاة الشابة الساكنة داخل الرداء الفضفاض وكما رات المراتين الراكعتين منهمكتين فى وضع الدبابيس فى ذيله "لم ارد بك شرا قط يا نك "كان عليك ان تدرك ذلك ولن اغفر لك ما حييت ما تفعله بى الان!!. ________________________________________ الفصل (7) قال فرانك :دانى اننى محتاج الى مساعدتك الليلة ,هل يمكن ان تنتظرى قليلا بعد انتهاء العمل؟ كانت دانى منهمكة فى عملها وهو يتقدم منها فقفزت قليلا من مكانها وقالت : اعتقد ذلك ماذا تريد؟ بدا يشرح لها ,وان كان حماسه لها قد فتر بصورة ملحوظة .هل تراه اكتشف شيئا ما؟ وتسائلت عن سبب اصراره على مشاركتها له فى الاعمال الابداعية التى يحققها, ولكنها كانت سعيدة بذلك ولم تتوقف مناقشتهما الى الساعة العاشرة ليلا, حتى اصبحا منهكين وجائعين وسألها بعد ان وقعا بالانصراف : هل تحبين ان نتناول شيئا قبل العودة الى المنزل؟ فردت : اقتراح وجيه فقال وهو يلوح بيده متوجها الى سيارته : _إذن اراك عند مطعم الناصية تذكرت وقد ابتعدا عن المعمل ما كان عليها ان تفعله ,انها لم تطلب نك كما طلب ان تفعل كل ليلة , ووعدته ان تطمئنه على نفسها استجابة لطلبه ولم تكن تدرك لماذا يتصور الامر على انه قصة من قصص الجاسوسية المثيرة التى يمكن ان تسبب لها خطرا ,فرغم انه بات واضحا ان فرانك يزيف البيانات والمعادلات ,فقد كان لاخطر منه على الاطلاق عليها . كان احد اسباب تكدرها ان الرجل قد اصبح صديقا مقربا لها ,حتى لقد بدات تبحث له عن المبررات .ربما كان فى حاجة الى المال , رغم اعترافها بارتفاع مرتباتهم التى يحصلون عليها من ميريماك لو يتحدث معها فقط عما يجرى ,انها لن تتجراأ على فتح الموضوع معه خشية افساد التحريات التى كانت تلعب فيها دورا مهما .ان الخيانة امرا لاتعرفه , ولكنها وقفت موقفا يتعين عليها اما ان تخونه ,او تخون المؤسسة التى يأكلان عيشهما منها.وهى قد حزمت امرها ،ومع ذلك ,لا تستطيع ان تبعد عنها ما تشعر به من الم لفقدها صديقا عزيزا وفى المطعم ,اعتذرت واتجهت الى التليفون ,وطلبت نك الذى رد عليها من اول رنة جرس _هاى انه انا _اين كنت يا دانى؟ إنها الحادية عشرة تقريبا _كنت فى العمل _بمفردك ؟ ها قد اتت اللحظة الحرجة :مع فرانك _ماذا ؟ هل فقدت عقلك؟ _نك يجب ان تدرك انى اعمل مع فرانك منذ عام والى الان , وهو رئيسى الذى اتلقى منه التعليمات ,وإذا طلب منى البقاء فى العمل فلابد ان اذعن لامره _وهل اخطرت وورثنجتون _لم اشأ ان اخبره عن تاخرنا فى العمل ,فهذا امر غير مألوف _واين انت الان ؟ _فى مطعم نتناول العشاء _نتناول ؟ هل انت مع فرانك الان ؟ _نعم والان ,هل تتركنى اتناول عشائى ؟إننى جد جائعة ,وساطلبك فيما بعد _اسف يا دانى لقد كنت قلقا عليك للغاية _اسفة اذ لم اطلبك من قبل ,ساطلبك فيما بعد وحين عادت كان الطعام قد وصل , وابتسمت لفرانك وهى تجلس معتذرة عن تاخرها عليه وقضم قضمة ثم سالها :هل طلبت خطيبك؟ فتورد خداها وردت : نعم ثم سارعت بقضم شطيرة الهامبورجر _يصعب على تصور انكما تخططان للزواج , انك لم تذكرى لى شيئا عنه طوال فترة معرفتنا _لم يوجد سبب لذلك ,لقد كانت كل احاديثنا عن العمل ,او الموضوعات الجارية , ولم نتحدث البتة عن حياتنا الخاصة وابتسم ابتسامة مغتصبة وقال: لقد كنت متصورا ان الوقت سيحين لذلك فاجبرت نفسها على النظر فى عينيه _اننا اصدقاء يا فرانك , وليس من مبرر ان نجعل علاقتنا شيئا خلاف ذلك _انك على حق وانكب على شطيرته ________________________________________ وبينما كانت دانى تقف سيارتها امام مسكنها ,كان الاجهاد قد أخذ منها كل قواها .واخذت تعبث فى حقيبة يدها تبحث عن المفتاح, ولكن سرعان ما اطلقت صرخة فزع ,إذ رات شبحا يحوم حول المسكن صاح بها نك : لاتفزعى إنه انا _ماذا تفعل هنا؟ أخذ منها المفتاح وفتح الباب :اعتقد ان هذا امر واضح واضاء الانوار ,واخذ يتفقد المكان وارتكنت على الباب الخارجى المغلق ,وهزت راسها : _من قبيل الفضول فقط من الذى تبحث عنه هنا ,إذا كنت قد تركت فرانك لتوى,اتظن انه من الممكن ان يكون قابعا تحت السرير او داخل احدى الحجرات؟ وخرج من داخل حجرة النوم وسار تجاهها: _يجب على اى منا ان ياخذ الامر بجدية _ولكنى اخذه بجدية ,كل ما فى الامر اننى لا اجد الامر بهذه الخطورة بالنسبة لى ثم سارت تجاهه واضافت قائلة :من الذى تبحث عنه بالضبط ؟ _لابد ان له شركاء ,انه لاينفذ هذا الامر بمفرده _لا بالتاكيد ,لقد اقتنعت تماما بتورطه ,ولكن لا ادرى لماذا ؟ _إذن فقد استطعت الوصول الى معلومات؟ _نعم ,ولكنى غير قادرة على ان اناقشها معك او مع اى احد الان _انك فى قمة الاجهاد _هل تتصور ذلك ؟! _إذن عليك بحمام ساخن _هذا ما انتوى فعله فور ان تنصرف _لاعليك منى ,ساعد لك شرابا ساخنا لتاخذيه بعد الحمام هزت راسها وذهبتفلم تكن قادرة على مجادلته وما ان ملات بانيو الحمام بالماء الدافىء, وقذفت فيه بالبلورات ذات الرائحة المنعشة ,حتى اخذت الام جسدها تهدا فى مياهه كانت متعودة ان تنكب على عملها ايام طويلة ,وتحتاج دائما الى العودة الى منزلها للاسترخاء, ولكنها بدات تدرك مشقة العبء الاضافى بمراقبة فرانك دون ان يحس بها كلا ليس فرانك هو المشكلة , او على الاقل مشكلته تحت السيطرة إن مشكلة حياتها هذه اللحظة هو نك , وهى مشكلة لا تعرف لها حلا انها لاتعرف كيف تتصرف معه لقد اتصلا بعد عطلة نهاية الاسبوع بواحد من مخبرى الاستخبارات , وسالاه عن الموعد المتوقع لمواجهة فرانك ولم يكن الرد مشجعا كانت دانى تدرك اهمية جمع البيانات بكل دقة ,انهم فى حاجة الى ادلة وليس اقاويل , ولو تمكنوا من معرفة دوافعه وما ينوى ان يحققه لسهل عليهم الامر, ولكن ما كان يثيرها هو انه لم يكن هناك من داع لهذه الخطبة المزيفة, لقد تقبل فرانك وجود شخص اخر فى حياتها , ان المقاله هى التى اخذت هذه الحيلة الصغيرة واعطتها حجما اكبر بكثير , واكثر ما يكدرها فى الامر هو ان نك لا يلقى للامر بالا لقد كان يتماشى مع والديهما كما لو كان الامر سينتهى بالزواج فعلا ,وهى تريد ان تتكلم معه فى الامر ولكنها تريد ان تنتظر عدة ايام حتى تعرف كيف يمكنها ان تفتح معه الموضوع ,لقد كان رد فعلها الاول هو الغضب ثم ما تشعر به الان من الم ربما تكون الليلة فرصة سانحة لتساله :ماذا هو فاعل لوقف تداعيات الاحداث التى بدات منذ زيارتيهما الاخيرة لاسريتيهما وحين عادت الى المكان الضيق الذى يطلق عليه مطبخا كانت قد وطدت نفسها على مواجهته .كانت قد ارتدت حلة النوم ورداء الغرفة فوقها , ولكنها بقيت عارية القدمين , وصب لها قدحا من الشيكولاته الساخنة فور ان خطتداخل المطبخ تمتمت وهى تاخذه منه قائلة: _كم من المرات على مدى سنوات معرفتنا ,قدمت لى اقداحا من الشيكولاته واوما لها لتتبعه الى غرفة الجلوس ,فاذعنت لامره _إنها الوسيلة المضمونة دائما لارفع من معنوياتك _وانت تظن انى فى حاجة لهذا الان ؟ _لست ادرى .كل ما اعلمه هو انك تحاشيت لقائى لمدة اسبوع كامل .لقد كنت مزمعا ان اخذك الى العشاء الليلة واسبر غور الموضوع معك _اعتقد انك تعرفنى حق المعرفة , وتعلم ماذا يزعجنى هز راسه قائلا :انك متكدرة بسبب ترتيبات الزواج _عظيم ووضع قدحه ومد ذراعيه:فلننظر الى الواقع انك بحاجة الى رجل فى حياتك الان _هذه نقطة خلافية ,فلم يكن فرانك ليزعجنى لعدم خروجى معه بعد العمل ,لقد ادركت ذلك الان .لم اكن اعرف كيف اتصرف معه ولكنى لم اجد معه اى مشكلة, انه انسان يسهل التعامل معهوالعمل تحت رئاسته _اعتقد ان المشكلة كلها انك واقعة فى غرامه عبست فى وجهه قائلة:نك لكم احبك من كل قلبى , ولكن خيالك الخصب يدفعنى احيانا كثيرة الى الجنون ,وهذه حالة من هذه الحالات وكانا جالسين على طرفى الاريكة ,فاستدار لها وسال: _احقا ما تقولين؟ _نعم انك تدفعنى الى الجنون __لا لم اقصد هذا ,لقد قلت انك تحبيننى من كل قلبك ,هل هذا حق؟ حملقت فيه كما لو كان هوالذى يدعى الجنون: _نك انت تعرف حق المعرفة اننى احبك طوال كل هذه السنوات لقد امطرتك بوابل من هدايا عيد الحب التى كنت اصنعها بيدى وبطاقات اعياد ميلادك وفى اعياد الميلاد _اعلم اعلم ,ولكن هذا لم يكن الا لهواطفال _ومادمت كنت طفلة فى تلك الايام , فماذا كنت تتوقع منى؟ ومرر يده على راسه ,ثم هز راسه كما لو كان يريد ان يعيد لها صفوها وقال :رباه , لقد عدت لا ادرى شيئا تقدمت منه حتى اخذت بيده ,ثم قالت برقة : _نك انك لاتزال حبيبى ,وبالتاكيد تعلم ذلك ,لقد كنت لى دائما الاخ الذى لم يكن لى مثله ,والبطل المنقذ الذى اهرع اليه كلما اوقعت نفسى فى ورطة ,وعجزت ان اخرج نفسى منها وكرر فى نبرة ملل: الاخ _نعم وصديق كاعز الاصدقاء ,لقد كنت دائما تشجعنى ,وحتى حينما كانت تسوءك طريقتى ,كنت تسعد لما ابذله من جهد ,لقد كنت تعوقنى عن الاندفاع الاهوج فى الامور قاطعها بجفاء :ولم تكونى تدركين هذا _ان حقيقة الامر ,هو انى كنت اعلم انك موجود بجانبى دائما حتى من الموقف الراهن وكان مشيحا بوجهه بعيدا عنها ,ولكن ما إن لفظت عبارتها الاخيرة حتى استدار نحوها بسرعة وسالها : _ماذا تقصدين ؟ _انك لاتبدى اهتماما لا سيصيبنى من حرج عند الغاء الزفافوفبالنسبة لك لن يعدو الامر ان نك مونتجمرى قد رفض الزواج بجارته ,ولن يلومك احد على ذلك ,ومنهم انا بالتاكيد ,فانا اعلم ان الخطبة مزيفة,ولكن لا احد يعلم ذلك غيرنا ,وهانتذا تشجعهم جميعا على اخذ الامر بجد ,وعلى ان اواجههم انا بعد ذلك فرد بهدوء : إذن فلتتزوجينى وقفزت عن الاريكة صائحة : نك! ثم اخذت تذرع الحجرة جيئة وذهابا _ليس هذا حلا وانت تعرف ذلك فكيف تقترح هذا ؟ _وما عيب هذه الفكرة ؟ استدارت على عقبيها وحملقت فيه : _بادىء ذى بدء لست اريد الزواج فى هذه الفترة من عمرى , وثانيا حين اقرر الزواج , ساتزوج رجلا يحبنى لا لينقذنى من رجل اخر _وانا احبك يا دانى _انا اعلم ذلك .ان هذا شعورك دائما ,ولكنك تتكلم عن نوع اخر من الحب _هلا تفضلت ببيان الفرق ,اخشى الا يكون الامر واضحا بالنسبة لى وهزت راسها :بالتاكيد انت كذلك ,ولكنى من الارهاق لدرجة لا تمكننى من الخوض فى الامر معك الان , ولكن صدقنى ,سياتى اليوم الذى احضر فيه حفل زفافك , واراك خارجا من الكنيسة وبذراعك فتاتك الهيفاء ذات الجسد الرائع وادهشها ما شعرت به من الم وهى تتفوه بذلك ,بالتاكيد سيتزوج نك يوما ما ,انها تدرك ذلك على الدوام , ولقد وطنت نفسها على ان عزاءها انه سيكون دائما موجودا كلما احتاجت اليه , وكانت هذه تعويذتها التى تحميها من الشعور بالضياع الكامل لفكرة فقدها نك ناداها نك فى حب _دانى؟ ولم تكن قد احست انه نهض ووقف امامها , فرفعت راسها له فقال برقة :اننى خطيبك _مؤقتا _اننا لا نعلم الوقت الذى ستستغرقه تلك التحريات وتنهدت قائلة :اعلم ذلك _لو كنت زوجتى ,لامكننى ان اقضى الليل معك حرصا على سلامتك وطافت بذهنها الليالى الطويلة التى قضتها فى الفراش ,تفكر فيما حدث فى عملها من ارتباك ,وما ورط فرانك نفسه فيه,وتاثير ذلك عليها بل واحتمال وجود شركاء له يؤذونها ,ولكنها لم تكن تقحم نك فى مخاوفها _اننى امراة ناضجة ويمكننى العناية بنفسى جلس نك بجوارها , واحاط كتفيها بذراعه : _دانى هل تثقين بى وتدعينى افعل ما اراه الافضل فى هذا الامر ؟ _لست ادرى انك تتصرف بغرابة هذه الايام وابتسم لملاحظتها :إننى اعتقد – حقا-ان الافضل هو المضى قدما فى اجراءات الزفاف _لماذا ؟ __لاسباب عديدة منها اننا لسنا اثنين لا يعرفان شيئا عن بعضهما _بل يعرف كلا منا الكثير عن الاخر _ربما _وقد ينتهى الامر بان يضر كلا منا الاخر _دانى إاننى لن اضرك على الاطلاق _ربما دون ان تقصد _يمكننا الغاء الزواج حين لا يروق لك الامر فى اى لحظة _ان ما تقصده ,هو ان نتزوج زواجا صوريا ,نتظاهر فيه باننا نعيش معا ؟ وعلته مسحة من البراءة التامة : ضعى ما تحبين من الشروط _اعتقد انك تتوقع ان انتقل للمعيشة معك ؟ _هذا هو الامر الطبيعى ولكنه ليس ملزما _الى ان تنتهى هذه القضية _الشروط شروطك هل نسيت ؟ _وماذا لو اردت ضرب موعد لاحدى صديقاتك ؟ _ساحاول التحكم فى رغباتى موافقة ؟ مد يديه وضمها وقبل ان تستطيع ان تبدى رد فعل , قبلها اللعنة ,لماذا يصر على ان يفعل ذلك بها ؟ إان تقبيله اياها يشوش عليها تفكيرها , وهى فى امس الحاجة الان الى التفكير السليم. انها تعلم انه ليس من الطراز الذى يقدم على التضحية برغباته , فلماذا يعرض عليها اتمام الزواج ؟ تنبهت اخيرا الى عدم توقف قبلاته, وشعرت بالدوار,فتمتمت وهى تغمض عينيها : اتمنى لو انك لا تفعل ذلك _الا تحبين ان اقبلك ؟ _انك تشوش على افكارى وكرر سؤاله : الاتحبين ان اقبلك؟ _لم اقل انى اكره ذلك , ولكن افضل الا تفعل ,فقبلاتك تشوش افكارى _ربما كان تفكيرك فى حاجة الى التشويش _لم يدر بخلدى ان اعيش لاسمع منك يوما هذا _اننى بلا شك استمتع بكونى الاكبر سنا _نك لن تستمر فى هذا الاستمتاع , واذا لم تنصرف فورا وتعطينى فرصة لانال قسطا من النوم فساغضب كثيرا ,اننى لا ادرى ما ظروفك ولكن لا يمكننى ان اظل نائمة الى الظهر , ان لدى عملا فى الصباح _ولا انا ايضا !هل تظنين انى اعيش بهذه الصورة ؟! _لست ادرى يا نك وهذه هى المسالة بالنسبة لى ,لقد تباعدنا كثيرا فى السنوات الاخيرة , انى اعرفك كطفل ثم كمراهق وكطالب فى الكلية , ولكنك لست الشخص الذى تربيت معه _لست نفس الشخص؟ _حسنا ,بالتاكيد انك نفسه من عدة نواح ولكن العلاقة بيننا تبدو اقرب الى علاقة عمل منها الى علاقة رابطة النشاة المشتركة _وحك ذقنها باصبعه :لاتهتمى بنا موافقة ؟فلتبق خططنا حيث هى , اذا تمكنوا من انهاء القضية قبل موعد الزواج فلك ما تشائين بعد ذلك , والا فلنمض قدما فى اتمام الزواج _الا تفهم ان الغينا الخطبة الان فلن نخسر شيئا مما نستهدفه ان فرانك لن يهتم باستعادة علاقتنا السابقة _اللعنة عليه ان لم يفعل _لست ادرى سبب غيرتك كلما ذكر اسمه _ليست غيرة ولكنه الحرص عليك _مهما يكن وصفه فاننى اجده امرا غبيا ان تصر عليه _اذا تزوجتنى ,فلن ابدى الغيرة عليك او الحرص عليك ,ساهملك كما يفعل كل الازواج بزوجاتهم حملقت فيه فى شك :اتعتقد حقا ان الزواج امرا لابد منه ؟ هز راسه وكل الجد على وجهه وحملقت فيه طويلا فى صمت ,انه نك كما تعرفه , والذى يمكنها ان تاتمنه على حياتها ,لايمكنها دائما ان تتوقع تصرفاته , ولكن بامكانها دائما ان تعتمد عليه حينما تشعر بالحاجة اليه ربما هى محتاجة اليه فى هذه اللحظات , اكثر مما تعترف بذلك وهو يريد منها ان تتزوجه ,حتى ولولم يكن زواجا بالمعنى المالوف هزت اسها اخيرا ,ثم قالت : _حسنا يا نك , سوف اتزوجك |
مشكورة عزيزتي على التكمله لكن
ياليت تصغري الخط شويه لان الصفحة صارت كبيره |
thks 7abibti
:rdd10ut5: |
ارجو ان تكملي الرواية
|
pliz kemliiihhhhaaaaaaa
|
شكرا ياقلبي على التكملة
|
[ موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
بانتظار التكملة على احر من الجمر و مشكورة لجهودك
|
hi baby
thank you ssssssssssssssssoooooooooo much for u the story is so good but :( please completing it.........thank you |
واااااااااااااو الرواية روعة ننتظر البقية
شدي حيلك سوزي ولك حبي |
: vvvvvvvvvviiiiiiiiitttteeeeee:liilas::lol::7_5_129:pliiiiiii zzzzzz
|
we're waiting.nice story.thks
|
ميرسى يا جميله فى انتظار التكمله بشوق |
شكراااااااااااااااااااااا على المجهووووووود الأكتر من رائع بليييييييييز متتأخر يش علينا بالتكملة مستنينك
|
حنا منتظرين التكملة ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااعسل
|
مشكورة حبيبتي
ننتظر التكملة بفارغ الصبر بليز لا طولين علينا |
lمشكورة حبيبتي ماقصرتي والله يعطيك العافية
|
شكرا على الرواية
وبانتظار التتمة لأنه الرواية مشوقة |
بانتظار التكمله الروايه رائعه
|
كيفكم جميعا انا اسف والله بس النت عندى بايظ خالص فارجوكم تسامحونى الخط حصغره شوية بس انتو اللى طلبتو التكبير عامة عذرا اذا كان كبر اكتر من الازم وده جزء جديد هى عامة قربت تخلص فاضل 4 فصول بس وان شاء الله النت يتظبط واحط الباقى كانت دانى تتطلع الى صورتها فى المراة , مرة اخرى ,كانت ترتدى ثوب زفاف والدتها , مضبوطا عليها تماما هذه المرة ,كما لوكان اعد من اجلها, وهو قول لايجاوز الحقيقة كثيرا . الخصر قد احكم , والطول قد ضبط , ونظف الثوب واعيد تزيينه كان صوت الارغن اتيا من بعيد , وتطلعت امها خارج الباب , ثم عادت مسرعة, بينما كانت دانى تواصل حملقتها فى صورتها فى المراة _انك تبدين كاميرة من اميرات الاساطير يا دانى -شكرا يا اماه _لماذا هذا الحزن على وجهك ؟ _ليس حزنا يا اماه اننى مذعورة , لا اصدق اننى سوف ازف الى نك خلال لحظات وابتسمت سارة :افهم شعورك جيدا, نفس شعورى يوم تزوجت والدك استدارت اليها دانى وسالتها :هل كان هذا شعورك ؟ _بالتاكيد ,هذا شعور كل فتاة على ما اظن, بل ان الرجال يشعرون بنفس الشىء حسبما سمعت . ان الزواج التزام , واى التزام يدعو الى الفزع ,بصرف النظر عن طول صداقتكما , او الحب الذى يربط بينكما _اننى احبه بالفعل يا اماه , ولكنى لااعتقد اننى يجب ان اتزوجه, ماذا لو فشلت فى اسعاده ؟ _وهل سالك هو ذلك ؟ _لا ولكن هذا امر مفترض _لا اعتقد ,ان الاتفاق بينكما هو ان يبحث كلا منكما عن سعادته داخل الارتباط الذى يتم بينكما , ومن خلال التزام كل واحدتجاه الاخر _لا اعتقد انى مؤهلة للزواج الان _بل انت كذلك ,والا لما كنت واقفة هذا الموقف الان _وهذا ما يربكنى , فانا لاادرى لماذا انا واقفة هذا الموقف الان؟ ضحكت سارة :صدقينى فور ان تسيرى عبر هذا الممر ,وترى نك واقفا فى انتظارك , سوف تتذكرين لماذا اقدمت على الزواج منه * * * * * * كان العجب حقا ان امها كانت على حق بصورة كبيرة , واصطحبها والدها من الغرفة الصغيرة التى اعدت لكى ترتدى ثوبها فيها, ثم بدا فى خطوات متئدة يسيران وسط الكنيسة الصغيرة التى اعتادت ان تتردد عليها هى ونك عدة سنوات انها لم تره بهذه الوسامة من قبل .كان يرتدى ملابس سهرة ذات سترة يتناسب لونها ولون عينيه ,عينيه اللتين ترقبانها وهى تتقدم نحوه ,ولكن بريقا فى عينيه اشعل النار داخلها , صعدت حرارتها الى وجنتيها اما الحفلة ذاتها ,فقد مرت كحلم لا تكاد تتذكر تفاصيلها بعد ذلك صوت نك القوى وهو يردد القسم , روائح الشموع والازهار الرعشة الخفيفة فى اصابع نك وهو يلبسها الخاتم , طبعة شفتيه الخفيفة على شفتيها , اصوات الارغن المصاحبة لخطواتهما الرتيبة وهما يستديران ليواجها الاهل والاصدقاء تذكرت منظر الدموع فى عيون والدتيهما , وصيحات صويحبات الدراسة وهن يطالبن بتقبيل العريس , بينما العروس تتلقى التمنيات الطيبة كانت صالة الاستقبال مملوءة باصوات الحديث والضحكات وسارت مع نك الى موضع قطع الكعكة , تحت اضواء الات التصوير وصدحت الموسيقى من فرقة صغيرة العدد , وافتتحت مع نك حفلة الرقص. لم يكن ايا من هذا حقيقى, وسمحت دانى لنفسها ان تندمج فيه باعتباره حلما وحين اختليا بنفسيهما كان الظلام قد حل كانت لاتزال مرتدية ثوب الزفاف, ووجد نك سببا للضحك وهو يحاول ان يدخلها بثوبها داخل سيارته الرياضية الصغيرة سالته فور جلوسه بجوارها :الى اين؟ صمت وهو يدير المحرك ,ثم يبتعد عن الاهل والاصدقاء ثم قال: بعد تفكير طويل ,قررت ان من الانسب ان اخذك الى مسكنى , فهذا افضل من الذهاب الى فندق ونحن فى هذه الملابس ولم تنكر انها احست بالارتياح فهى ترتاح الى مسكن نك فهو مريح وانيق وكانا قد نقلا حاجاتها اليه منذ يومين واعادت المفتاح الى المسئول عن المبنى يوم ان اتى نك ليصحبها الى عائلتها لقد انجزا الامر , وتزوجا ,ولا يزال الاضطراب يتملكها لفكرة انها تزوجت نك.لقد تصرف نك تصرفا يتجاوز طبيعته ,لقد قبل ان يضحى من اجل ان يساعدها واذا لم تكن تدرى السبب فهو قد فعل ذلك ,وتقبلت هى ذلك منه. وكانت قد ارسلت دعوة الى فرانك ,رد عليها بهدية واعتذار لانشغاله فى العمل ولما كانت تعلم ما يقوم بعمله ليس من ناحية وقته فقط بل الحاجة الى الرقابة المستمرة ,فقد اقتنعت بعذره كانت تطلع السيد وورثنجتون اولا باول على نتائج ابحاثهما , وتخبره بكل نتيجة يصلون اليها , قبل ان تتاح لفرانك فرصة ليغير اى شىء سالها نك بعد عدة كيلو مترات من الصمت: _هل انت مجهدة ؟ _قليلا وماذا عنك ؟ _فى الحقيقة , لقد استمتعت بالليلة لقد كان مدعاة للسرور رؤية اصدقائى القدامى , ولقد دهشت للعدد الذى حضر _اعتقد ان والدتينا لم تدخرا جهدا فى نشر الخبر بين الجيران _من الواجب فى رايى ان نعود بين الحين والحين الى اصولنا لنذكر انفسنا من نحن وما صرنا اليه _لابد انك مسرور لما صرت اليه كاتب مسرحيات مشهور _ولكنى مسرور اليوم لتذكرى اشياء اخرى وابتسمت حين تذكرت ما ناله من نكات وقالت : _اننى اتعجب لما يبد احد الاستغراب لزواجنا نظر اليها وقال :كل اصدقائى يعلمون انه لايمكننى التخلص منك فى حياتى فوكزته فى ذراعه قائلة : شكرا جزيلا وحك ذراعه متاوها :بالنسبة لشخص ضئيل الحجم , فانت يمكنك ان تسددى لكمة لا باس بها _انك تستحقها , لتتخلص منى فى حياتك حقا _حسنا يجب ان تعترفى ان بامكانك ان تكونى مزعجة حين تبداين فى ذلك _لم ارد ابدا ان اكون مزعجة يجب ان تعرف ذلك إن هذا امر ياتى طبيعيا وتحول ردها عليه الى ضحكة مجلجلة نظر اليها مرة اخرى ثم ادار بصره الى الطريق _ستسير الامور بيننا على مايرام يا دانى , لن نتعجل اى شىء سنعيش كل يوم بيومه , وما ان تستقم الامور فى عملك فسنقرر ساعتها ماذا سنفعل موافقة ؟ هزت راسها وقالت :لقد فات اوان الندم اليس كذلك ؟ _كيف تتصورين امرا كهذا ؟ اننا سنقضى وقتا غاية فى الروعة , سوف اكتب انا اروع مسرحياتى وسوف تبتدعين انت احسن وسائل تنقية شرائحك المصنوعة من السليكون وسنتقاعد ونحن فى اوج نجاحنا المهنى وامضيا بقية الرحلة فى حديث حول الحفلة والزفاف , منحضر من القوم وما قدم من طعام , وعن كل موضوع ...عدا عما سيحدث لهما فى اول ليلة لهما كمتزوجين * * * * * ما ان توقف نك بسيارته حتى التفت اليها قائلا: ها قد وصلنا الى مسكننا وعبثت بطيات فستانها وقالت : _وصلنا اخيرا واستدار بعد ان نزل ليفتح بابها وقال: _هل انت موجودة تحت كل هذا الكم من القماش ؟ ولو لم تكن تعرفه جيدا لما لمحت هذا التوتر فى صوته انه ليس مرتاحا كما يحاول ان يبدو , وشعرت بشىء من الارتياح لذلك ومدت له يدها فشدها ونزلت وقبل ان تدرك نيته , كان قد رفعها بين ذراعيه وقال : هل ترين اننى قد تدربت جيدا على ذلك حتى مع وجود المفتاح فى يدى فتح الباب , وخطا بها عابرا عتبة المسكن , وكان البهو مملوءا بالزينات وقد تدلت من السقف حروف كبيرة تشكل كلمة مبروك قال وهو ينزلها ببطء :واضح ان دورثى مدبرة المنزل قد شغلت نفسها تماما , هل تريدين تبديل ثيابك ؟ _كان بودى ولكن لا يمكننى التخلص من هذا الشىءبمفردى لابد ان ظهره يحتوى على مئات من الازرار اخذ بيدها وسار بها الى غرفة نومه وكانت اول مرة تدخل منطقته الخاصة ( غرفة نومه وحمامه الخاص , ومكتبه حيث يكتب) وكانت تعتقد انها ستقضى ليلتها بالطابق العلوى كما سبق لها ولم تجد بدا ان تتبعه الى الغرفة الرحبة , المطلة بنوافذها على ثلاث جهات , سابحة جميعها فى اضواء خلابة تشيع البهجة فى نفس من يوجد بها كانت هناك مدفاة ضخمة فى ركن من الغرفة ولكن ما شد انتباهها هو السرير اذ كان يتسع لستة افراد فى يسر و سهولة ترك يدها وادارها وبدا يفك ازرار ثوبها _انها غرفة بديعة يا نك _شكرا اننى استمتع بها _هادئة جدا _همممم _تكاد لا تسمع شيئا خارجها _لقد صممت على هذا الاساس _اتعنى انك بنيت هذا المنزل؟ لقد اعتقدت انك اشتريته _لا لقد اوضحت للمهندس طلباتى , فقام بالتصميم على هذا الاساس وانسدل الجزء العلوى من فستانها كاشفا عن كتفيها فامسكت به وضمته الى صدرها فقال نك : _ها قد انتهى الامر التفتت اليه مرتبكة :لقد كان غباء منى الا اجهز شيئا قبل ان اشرع فى خلعه اختفى فى غرفة ملحقة وعاد بعد لحظات حاملا روبها وسال: _هل هذا مناسب ؟ واتسعت عيناها :ماذا يفعل هذا هنا ؟ نظر اليها دهشا : اين كنت تتوقعينه ؟ _كنت اعتقد انى ساكون فى الغرفة العلوية كما كنت من قبل _لا تكونى حمقاء ليس هناك من سبب الا نشترك فى هذه الغرفة وادار يده فى الهواء حركة دائرية وهو يقول : _ان المكان متسع بما فيه الكفاية _اوه حسنا كلام معقول _وساذهب انا لارى ماذا جهزت لنا دورثى فى الثلاجة والحقى بى بعد ان تنتهى من تبديل ثيابك وتمتمت : سافعل ذلك وغادر الغرفة غرفتهما لماذا لم يخطر ببالها انها ستشاركه غرفة نومه ؟ لماذا تصورت ان كون الزواج مؤقتا يستتبع ان تكون معيشتهما منفصلة خرجت من الثوب الذى ظل واقفا بنفسه عمليا واتجهت الى الباب الذى يفترض ان يؤدى الى الحمام وكانت على حق , ولكنها لم تكن مؤهله الى ماهو عليه من فخامه كان الدش محاطا بالزجاج يكفى لعدة اشخاص و والمغطس ذا درج للصعود اليه , والمرايا تعكس صور نباتات الزينة ولم تكن دانى تتصور كل هذه الفخامة , وانتهت من خلع ثيابها ودخلت تحت رذاذ مياه الدش المهدئة لاعصابها المتوترة وما ان انتهت حتى نشفت نفسها بارق منشفة استخدمتها ثم مضت تبحث عن ملابسها كانت الملابس الداخلية مرتبة فى ادراج خزنتها , والبلوزة والتنورة فى الغرفة الملحقة , ووجدت شبشبا وبعد ان القت نظرة رضا على منظرها العام , رات انها جاهزة للحاق ب نك ووجدته فى غرفة الطعام يضع صحافا ملاى بشهى الطعام , وكان قد خلع سترته وربطة عنقه , وشمر كمى قميصه الى اعلى ذراعيه رفع نظره اليها وسال :هل انت احسن شعورا ؟ وشعرت فجاة بالخجل امام صديق عمرها وقالت _احسن بكثير شكرا لك _واصلى ملء الصحاف بما تريدين , حتى ابدل ثيابى , لن اغيب سوى لحظات قالت : اسفة لم اقصد ان اتاخر لهذا الحد _لا مشكلة راقبته وهو ينصرف لماذا تشعر انها انتقلت الى زمن اخر يبدو فيه كل شىء –على ما هو عليه , ومع ذلك –مختلفا كل الاختلاف ان نك لم يعد هو صديقها بل انه الان نك زوجها , ولم يعد ذلك المسكن ما تلجا اليه عرضا , بل انه الان مسكنها ولا مسكن لها غيره انتهت من ملء الصحاف ثم جلست وعاد نك , كادت تطلق صيحة من فمها لقد كان نك وسيما فى الثياب الرسمية , ولكن شيئا ما اخذ بمشاعرها وهو فى البنطلون الجينز حائل الالوان والقميص الذى يلتصق بجسده , حتى بدا وكانه جلد اخر له وقد صار شعره اشعث بعد ان لبس قميصه, ورفع بيده خصلة شعر سقطت على جبهته وقال: _حسنا لقد بدات تاكلين _بل كنت انتظرك فى الواقع _لا تفعلى ذلك , اننى سالحق بك سريعا وجلس قبالتها لماذا هى عصبية الى هذا الحد ؟انها تشعر كما لو كانت طفلة صغيرة , وليست فتاة ناضجة , وكان من يجلس امامها يبدو كانه غريب عنها, وليس هو من كان ياخذ بيدها ليعبر بها الطريق وهى طفلة صغيرة _ما رايك ؟ ونظرت اليه فزعة _فيم ؟ واشار الى المائدة : فى الطعام فى كل شىء , لو كان لديك صنف تفضلينه فاخبرى به دوروثى فهى طاهية ماهرة _انها بالفعل رائعة واخشى الا اكون ماهرة فى الطهو ومن ثم فكل شىء طيب بالنسبة لى ووضعت الشوكة امامها واستطردت : _نك اننى لا اريد ان اتسبب فى تغيير نظام حياتك,ارجو ان تستمر على طبيعتك كما لو كنت غير موجودة -سيكون هذا شاقا على كما تعلمين _على الاقل ساكون فى الخارج وانت تكتب اثناء النهار, ولن اتسبب فى ازعاجك _بالمناسبة ,لقد كدت انسى , اننا مدعوان لمجموعة من الحفلات الاسبوع القادم ولم يكن بيدى ان ارفض , فالكل يريد رؤيتك ان فرقة التمثيل تريد اقامة شيئا ما على شرفك , وانا اعلم كم تكرهين هذه المواقف , ولكن لم اجد وسيلة للتهرب من ذلك _اوه نك , لااعتقد ان الظروف مناسبة على الاطلاق اننا نقترب من انجاز غايه فى الاهمية وهذا يعنى الانشغال فى العمل ساعات طويلة , هل يمكنك ان تحضر وحدك ؟ تفحصها نك مليا ثم قال :اظن ذلك ولم تكن قد رات مثل هذه المشاعر على وجهه من قبل , اهو الغضب ؟لا بل الشعور بالحرج وسمعت نفسها تقول له : _ربما استطعت تدبير بعض الوقت , فلننتظر ما ستاتى به الظروف نظر الى الطبق امامه ثم قال : بالتاكيد انى متفهم الظروف وشعرت برغبة مفاجئة لتوضيح الامر فقالت: يجب الانغالى فى اظهار عواطفنا الى ان يبدو الامر حقيقيا , فيعتقد الناس اننا نحب بعضنا بكل عنف لم ينظر اليها بل رفع كوبه وقال : _ان كل الناس يعتقدون ان سبب زواجنا هو اننا نحب بعضنا بكل عنف تورد خداها وقالت :نعم لقد كانت الخطبة ماخوذة على هذا الاساس _بالتاكيد مدت يدها وامسكت بيده _اذكر لى الايام وساحاول ان اتفرغ لها ووجدت دانى نفسها غير قادرة على الاكل , ولكنها ظلت تعاند نفسها حتى اتت على ما امامها ولم تكن تدرى سببا لتوقف الطعام فى حلقه, ربما ربما لان نك ظل ساكنا , لايتحدث الا ردا على اسئلتها العارضة انها لم تكن تقصد جرح احاسيسه ولكنها تدرك انها فعلت ذلك بصورة ما لقد كانت مشغولة بعملها , ولم تكن واعية لاهمية العلاقات الاجتماعية بالنسبة له وازاحا بقية الطعام فى صمت , ثم استاذنت دانى واتجهت الى غرفة النوم, وبدلت ملابسها وتكومت فى جانب من السرير بعيد عن المذياع ذى المنبه ومصباح القراءة مقدرة ان هذا الجانب هو المفضل بالنسبة الى نك , وظلت مدة طويلة تنتظر ان ياتى ولكن احداث اليوم اخذتها فى نوم عميق ولم يعد نك الى غرفة النوم الا بعد انتصاف الليل واذ راى خصلات من شعر دانى الذى يتباين سواده بقوة مع اللون الازرق الفاتح للوسادة وكانت مغطاة باكملها , لايظهر منها سوى قمة راسها وانفها لماذا طلب من دوروثى ان تنقل حاجات دانى الى غرفته ؟لقد انتابه الجنون بلا شك لقد كانت له امال كبيرة فى هذه الليلة انه يعلم كم تحبه دانى وهو يحبها بمثل هذه الدرجة وكان مخططا ان يبين لها هذه الليلة عزمه على ان يجعل زواجهما حقيقة دائمة متى ادرك اهميتها هذه بالنسبة له ؟هل حين تبين له مقدار ما يحيط بها من خطر؟ ام حين راى نظرة عينيه لها فى صورة المطعم ؟ ام حينما ادرك انها لم تكن قط مصدر التنغيص فى حياته لم يستطع ان يحدد لذلك زمنا محددا ,كل ما يعرفه ان هذا اصبح امرا واقعا وهاهو ذا يكتشف ان شعورها تجاهه كان اخويا , اخ لها بحق السماء لقد كان مصمما على ان يبين لها الفرق بين حب الاخ وحب الزوج ولم يكن ليطلع عليها نهار الغد الا وتكون دانييل ديفيرو مونتجمرى قد اصبحت تشعر انها زوجة حقيقية محبوبة من زوجها ولكن سرعان ما اكتشف ان هذا ليس بمقدوره لم يستطع ان يستغل الموقف لصالحه ثم يحبها ,ولكن لم يكن يود ان تشعر انها وقعت فى مصيدة لقد قبلها وكان يامل ان تستجيب لقبلاته استجابة كاملة لانها زوجته وهو قد جبن لقد خاف ان ترفضه , وهاهى ذى الان نائمة فى سريره فماذا هو فاعل ؟لاشىء لاشىء على الاطلاق وهز راسه ناعتا نفسه بكل صفات الحماقة , لو كتب هذا المشهد فى احدى رواياته لما صدقه احد انه يحب زوجته ولا يعرف كيف يتصرف فى هذا الامر لقد اخبرها بمشاعره ولكنها لم تفهم ولم يكن يدرى كيف يجعلها تفهم, فهى ليست معه على نفس الخط ان عليه ان يستمع لنصيحته هو يعيش معها يوما بيوم لايجبرها على شىء ويتركها لتعتاد المعيشة معه تدريجيا . انهما سيضعان لنفسيهما نظاما , ويستمتعان بالصحبة , وينتظران ما ستكشف عنه الاحداث فى ميريماك وهذ فيه الكفاية فى الوقت الحاضر كل ما عليه الان ان يتعود النوم بجوارها ليلة بعد اخرى ,يشاركها غرفة النوم , والخزانة الملحقة , والحمام , يتعود اريجها , وتنهداتها الرقيقة وهى نائمة , ودندنتها وهى فى الحمام , يراقبها وهى تتجول امام عينيه وهى فى ملابسها المنزلية , تعامله كحيوان اليف لم يكن نك قد عايش فعلا هذا الانحراف النفسى فى شخصيته من قبل , وقد فات الاوان لاصلاح الوضع |
شكرا ياsuze يسلموا ايديكي وانشاء اللة مش فاضل كتير؟ |
merci beaucoup et bon courage
|
شكرا كتتتتتتتتتتتتير و بانتظار التكملة على احر من الجمر
|
مشكورين كتير و الله يعينك
|
:liilas: روايه رووووووووعه بس كاتبتها اكثر روووووووووووعه
وعشان الروعه تزيد لا تطولى علينا وشكرا على المجهود الرائع :55: |
رووووووووووووووووووووووووووووووعه
يعطيك العافيع وفي انتظارك
|
plllliiiiz viite
|
ماا فيني صبرر
ابا اعررف شوو بيصيررر كمليهاا بليززز |
كمليهاا بليز
|
ماا فيني صبرر
كمليهاا بليز يعطيك العافيه |
في انتظااااااااااااااااارك لا تتأخري بليز
|
:)حلوة كتيييييييير ياريت تكمليها بسرعة
|
يعطيك العافيه
الروايه حلوووه مرررره ياليت تكمليها وشكرا |
كتير حلوة القصة وانا بنتظارك الى ان تكتمل بس بليزززززززززززز لا تتاخري اكثر من كده اختك : فريال |
رووووووووووووووعة
بلييييييييييز كمليها |
اتأخرتي اوي علينا ياريت تكمليها بسرعه لو سمحت شوقتينا
|
:hR604426::hR604426::0041::va126XN:موفقه الروايه كثير رووووووووووووووعه ويعطيكي العافيه ومنتظرين التكمله;)
|
الروايه كثير روووووووووووووووووووعه ومتشوقين للتكمله
|
طولت علينا حبوبه :)
|
الرواية رائعة ياليت تكمليها
|
بسم الله الرحمن الرحيم :55:اهلين قصة روعةيا ريتاتكملين بسرعة بليييييييزز :liilase: :flowers2: |
انتا تروح و تمشي
وانا اسهر ما نامشي يالي بتسهر تكتب واحنا مستنيينك :) في انتظار ما تزينه اناملك السحرية |
الروايه رووووووووووووووووووووووووووووووعه ومنتظره التكمله
|
وين التكملة طولتي علينا شوي
|
ناطرينج اختي ارجو انج تكملينها بسرعة
شكرا ع مجهودج اختكم عويش |
wow raw3a kamliha plzzzzzzzzz
|
القصة اكثر من رائعة
بليييييييييييييز كمليها بسرعة |
بلززز كمليها إنت شوئتيني و شكراااا
|
شكرررررررررررررررررررررررررا منتظرين البقية
|
ياااااااااااااااااااااااااااي نفسي تكمل
|
شكرا كتير و اتمنى انك تكمليها لانها قصة روعة
|
**سلام ياحلوووووة:hR604426: يلا تكفين نبغى كمالة الرواية:52::52::Taj52: والله يسلم يدينك ع هالرواية الرائعة ممنونين لك :rdd12zp1: |
هئ هئ هئ متى تكمل
|
سلام ياحلوووووووووووووووووووووووووة وين التكملة ؟؟ لايكون نسيتينا وحنا معلقين:uJl04657: اترجاك تكملي ..واسفين لو تعبناك بس من جد الروايه حلوووووووووووووة ارجوك ارجوك:asd::asd::asd: |
ااااااف عصبت انااااااا :confused: كح كح :cool: عاد انا مشكلة يوم اندمج !! نتريا التكمله ^___^ .. |
:flowers2: بجد ربنا يسعدك زى ما اسعدتينا بالروايه الجميلة دى
بنشكرك ع مجهودك الرائع ونتمنا ان مديرك ما يزعجك تانى انا سوما بانتظار النهاية :f63: |
على الرغم من انى قرأتها قبل كده
بس ماقدرتش افوتها ..تسلمى على الرواية ام دم خفيف وفى انتظار التكملة |
pllliiiizzzzzzz aaaaziiiinnnneee
|
تسلمين على الروايه
وبأنتظار التكمله |
التكمله
حبايبى مهما اعتذرت على التاخير ما بيكفى بس الجهاز عندى عطل ولما اتصلح النت باظ والى الان ما بيحمل غير الماسينجر لو حمل يارب يحمل الباقى قبل ما يفصل وبعتذر منكم كتيييييير الفصل (9) ابتسمت دانى ابتسامة مشرقة للقوم المحيطين بها , فى ثالث حفلة تحضرها مع نك فى اسبوعين واخذت ترشف الشراب , باذله جهدها ان تبدو اجتماعية ومتماسكة , فلا تبدو بطرفة عين او تقلص من شفة مهتمة .. بتلك الحسناء حمراء الشعر الواقفة فى تلك اللحظة بجوار نك, فى الناحية الاخرى من الغرفة , تجاذبه الحديث وتضرب على ذراعه فى اغراء انها تعلم ان الحفلة ليست السبب فى حالتها المزاجية تلك الليلة , ولا تلك الحسناء حمراء الشعر , فالفتاة ليست الا رمزا لما عليه علاقتهما هى ونك او بالاحرى انعدام علاقتهما معا , لقد كانا اكثر قربا واشد صداقة والفة فى اشد واقصى ايام الحروب الباردة التى كانت تثور بينهما وهما ينموان معا , اكثر مما هما عليه الان فكيف يكون ذلك وهما بالغان ومتزوجان لماذا اذا لم يعد يراها منذ تزوجا ؟ انه لم يهملها قط , بل هو فى منتهى الادب معها , انه ...لايراها فقط وكان سلوكه هذا يدفعها الى الجنون , نعم , انه يدفعها الى الجنون وعادت بذاكرتها الى تلك الحالة التى صارت تقض مضجعها كثيرا منذ زواجهما , الى ليلة زفافهما , حين استغرقت فى النوم قبل ان ياتى نك , ثم استيقظت فى خلال الليل , مشوشة التفكير وكان ضوء القمر يغمر الغرفة من خلال النوافذ العديدة , ورفعت نفسها مستندة الى مرفقها على الوسادة , تتلفت حواليها ورات اول ما رات جسد نك المكوم بجوارها , راسه غير مغطى تماما تحت الوسادة , وغطاؤه مبعد عنه وملفوف حول احدى ساقيه واخذت تمسح جسده ببصرها , وموجات من الحرارة تجتاح جسدها وحمدت ربها انه لم يكن مستيقظا ليرى رد فعل ذلك عليها لم يكن الامر انها لم تر جسده من قبل , او الجزء الاكبر منه , ولكن هذا القرب منه بعد كل هذه السنوات , انه من السخف ان تشعر باى خوف معه, الم يقل انها هى التى ستحدد قواعد العلاقة بينهما ؟ وسحبت نفسها لتضع راسها على الوسادة , متطلعة الى السقف انها لم تتخيل ليلة زفافها قط على هذه الصورة, بل من العدل ان تقول :انها لم تشغل بالها قط بالزفاف وحفلاته , او لياليه , كان كل تركيزها على عملها , اما الزواج والرجال فمسالة لم تحتل من تفكيرها الا مرتبة هامشية , وقد كان يكفيها نك كرجل تلجا اليه كلما احتاجت الى الخبرة الرجولية وعادت ببصرها اليه وتاكدت من ذلك , لو ارادته فما عليها الا ان تمد اليه يدها , وتلمس ذراعه الممدودة تجاهها واصابعه مضمومة ضما خفيفا كانها فى انتظارها , وبامكانها ان تضع يدها فى هذه القبضة المضمومة ضما خفيفا وتشعر بالامان تماما الم تشعر دائما بالامان معه ؟فلماذا اذن هذا الوجيب فى قلبها والاضطراب فى تنفسها ؟ عادت الى النوم مرة اخرى , ولكن احلامها كانت كلها مشوشة يظهر فيها نك ثم يختفى , وترى نفسها فى متاهة تحاول الخروج منها وما من يد تمتد لمساعدتها وعند استيقاظها فى المرة الثانية , كان ضوء الشمس يغمر الغرفة ونك واقف وبيده قدح من القهوة وخاطبها فور ان فتحت عينيها :ظننتك بحاجة الى شىء من القهوة رمشت عيناها عدة مرات , ثم اعتدلت بصعوبة , فناولها القدح قائلا : _يبدو اليوم بديعا هل تفكرين فى عمل شىء ما فى خلاله ؟ ياله من وقت لتورد الخدين وهزت راسها صامتة وتمدد بجوارها وسالها : هل نمت جيدا ؟ فردت دون ان تبادله النظر : نعم قال ضاحكا : لقد استيقظت فملاتنى الدهشة ان اجد من يشاركنى الفراش , لقد كنت نسيت وجودك _اعتقد اننا نحتاج بعض الوقت لنعتاد وجودنا معا _بالتاكيد استدار ليستلقى على ظهره , والقت عليه نظرة لا ارادية متاملة طوله , من قمة راسه الى اخمص قدميه , ثم سرعان ما عادت الى وضعها الاول . ورات نفسها تساله ,فى شىء اقرب الى الهلع من اتجاه تفكيرها : _كيف تحافظ على جسمك بهذا الاتساق؟ كان مغمضا عينيه ففتحهما فى دهشة لسؤالها وقال : _انى امارس قطع الاخشاب , والجرى , وبعضا من رفع الاثقال والجا الى الرياضة كلما توترت وضاقت بى نفسى, وذلك ليصفو ذهنى * * * * * انها حتى وهى وسط هذه الحفلة, تتذكر جيدا ما اصيبت به من ارتباك للنظرة المتسائلة التى رماها بها وقتها , اما الان , فهو مشغول تماما مع الفتاة التى جذبت كل اهتمامه ربما لم تؤثر به احداث الاسبوعين الماضيين , ولكن بالنسبة لها فقد افقداها كل تركيز او صفاء ذهنى , لم يكن نك يهتم بخجلها فى تصرفاته , وقد يخرج من الحمام لايستره سوى فوطة ليدخل عليها الغرفة بحثا عن ملابسه الداخلية ومن جهه اخرى لم يكن يلقى بالا لمبادىء اللياقة بينهما , فهى تذكر ذات مرة انها كانت تاخذ حماما , ودخل عليها بحثا عن شىء ما , والقى باعتذار شارد ثم وجد ماكان يبحث عنه وانصرف وحتى الزجاج المحيط بها لم يكن لديه شىء من الذوق ليجمع عليه بعض الضباب ليسترها كانت مكشوفه تماما له ولم يبد عليه انه لاحظ شيئا وحينما كانا يدعوان الى الحفلات كان يهتم ان يقدمها الى كل المدعويين ثم لا يلبث ان ينغمس فى امور عمله, كما هو الان مع حمراء الراس وفجاة قالت دانى لمحدثها : عذرا ساعود حالا لقد لعبت دور الرفيق المتسامح بما فيه الكفاية واتجهت فى عزم الى نك الذى ما ان راها حتى ابتسم فى ود ومد ذراعه لها , فدخلت على الفور فى الفراغ الذى اتاحه لها امامه ووضعت يدها على صدره , عند ذلك قام نك بتقديمها الى محدثته قائلا: _لورين لا اعتقد انك قابلت زوجتى من قبل ؟ثم التفت الى دانى : حياتى هذه هى لورين درابر , ربما سبق لك رؤيتها فى برودواى انها ممثلة ذائعة الصيت ابتهجت دانى لنظرة الياس على وجه الفتاه , ومدت لها يدها : -مرحبا يا انسة درابر ومدت لها الفتاه اصابعها على مضض ثم انزلتها فور ان تلامست مع اصابع دانى لقد كنا نتكلم عن مسرحية افتتحت فى الاسبوع الماضى , وقالت لورين ان نجاحها غير عادى وساحاول الحصول على تذكرتين لنا حاولت دانى ان ترد على اللغة الجسدية التى تستغلها الفتاة فى حديثها مع نك ولكنها قررت ان التذرع بالحكمة هو التصرف الانسب فهى امامها طريق طويل لتتعود هذه الامور.وابتسمت دون ان تقول شيئا ونظر اليها نك :هل انت متعبة يا عزيزتى ؟ اتريدين العودة الى المنزل ؟ وبدا الاقتراح رائعا ولكن ليس عادلا فقد كانت على استعداد للعودة فور ان وصلا الى الحفلة وردت : _كما تحب ياعزيزى واصدرت لورين صوت قرقرة القطة قائلة : _اه يا للزوجة المثالية , لقد كنت اظن ان الزوجات الخاضعات لازواجهن قد اصبحن موضة قديمة وقبل ان تجيبها دانى , تدخل نك قائلا : _لقد خلطت بين دانى وشخص اخر بالقطع , فهى انسانة ذات استقلال , وهى مهندسة وكل ما اعلمه عن عملها انها متفوقة فيه احست دانى فى دهشة بالفخر فى نبرة صوته انهما لم يتحادثا فى امور عملها لدقة تخصصه ولكن اسعدها ان يعلم كم هى متفوقة فيه وكان قد اعتذر لها عن تلك الحفلات موضحا لها انها استجابة لما حققه من نجاح باهر فى الاونه الاخيرة ولا يمكنه تجاهل تلك الدعوات فى ذلك الوقت بالذات رغم انه غالبا ما يعتذر عن امثالها دون ان يبالى واكد لها ان هذا لن يكون نمط حياتها , ووجدت هذا التاكيد غريبا شيئا ما , اذ انهما لم يكونا قد خططا شيئا لمستقبلهما معا الم يكن زواجهما مؤقتا لغرض محدد ؟ قال نك : عن نفسى انا مستعد للانصراف فورا , فامامنا طريق طويل وسالت لورين : _اوه هل يعنى هذا انكما لن تقضيا هذه الليلة فى المدينة ؟ لم لا ؟ ونظر نك الى دانى : _لست ادرى عن نفسى اعتقد انه يمكننا مادمت لن تذهبى الى العمل غدا , ثم صمت قليلا : _ام تراك ذاهبة ؟ _انى مقدرة ان اذهب غدا بعد الظهر وبالتالى فلا فرق لدى وابتسم لها ابتسامة ماكرة : اذن فلنبق وابتسمت لورين :اذن فلا يوجد مبرر لان تنصرفا على الفور ولم ينزل عينيه عن دانى وبدا البريق فى عينيه يزداد وميضا وهو يقول فى رقة : _لدى انا عدة اسباب ثم استدار دانى تجاه الباب دون ان ينظر الى لورين وهمس لها : _فلنذهب لنعتذر للمضيف ما رايك ؟ لم تكن قد شاهدت كل هذا الكم من العطف من قبل , وتحيرت كيف تستجيب لهذا الشعور الفياض وبدا نبض قبها كالة بخارية تزداد سرعتها بمعدل سريع وذكرا لمضيهما كل ما لديهم من اعذار مهذبة , وهبطا الى الشارع , واستوقفا سيارة اجرة اخذاها الى فندق بلازا ابتسم وهو يقودها الى مدخل الفندق قائلا : _ اتعلمين انه لن يصدق احد اننا متزوجان ؟ اننا لانحمل امتعة معنا , وانت لا تبدين بالغة لان تقضى الليلة بدون جليسة اطفال نظرت الى ما ترتديه وقالت :لا اعتقد ان هذه الملابس مناسبة لطفلة وتفحصها نك بعناية وهما يعبران البهو _هذا حق فلن تستطيع طفلة ان تبقى هذا مرتفعا هكذا ضحك وهى تتحسس ياقة ردائها المرتفعة فى ثقة وسجل اسميهما فى اعتداد وامر بارسال بعض الاشياء كفرشاة اسنان ومعجون ثم استدار ليتابط ذراعها الى المصعد وما ان خطوا خطوتين حتى قال بصوت مسموع : _ما اسمك مرة اخرى يا حياتى ؟ اقسمت على ان تكيل له الصاع صاعين على هذا المزاح الفكاهى البذىء ولم يكف عن اغاظتها بمزاحه حتى وصلا اى غرفتهما ودخلاها وكان اول ما لمحته دانى حجم السرير .المفترض انه لفردين ولكنه لا يكاد يكفى فردا واحدا لم يبد ان نك قد لاحظ الامر , وبدا يفك ربطة عنقه , ويخلع سترته وجلس على حافة السرير , وبدا يخلع حذاؤه , ويقول : _يالها من فكرة رائعة تلك التى خطرت لورين _يبدو ان لورين كانت كثيرة الافكار هذه الليلة , ايها ياترى حازت قبولك ؟ ونهض يفك ازرار قميصه وهو يقول : ماذا تقصدين بالضبط ؟ ___ان طريقتها فى الحديث معك تذكرنى بالقطط الثائرة جنسيا _اتراك قد رايت الكثير من القطط الثائرة جنسيا حتى تفهمى حركاتا على الفور ؟ _لا لم ارى اى منها , ولكن تمييزها امر يسير توقف عن فك ازرار قميصه ونظر اليها قائلا : _ انك جادة على ما اظن ؟هل انت حقا متكدرة لطريقة كلامها معى _لا بالتاكيد ليس هناك اقل اهتمام بتصرفاتها تجاهك فلم اهتم بذلك ؟ _ولست بحال من الاحوال غيورا لذلك ؟ _ غيورا انا ؟ لا تكن احمق اتجه اليها واحاطها بذراعه وهمس _ربما بمقدار غاية فى الضالة ظ سرت فيها رعشة للمسه اياها , وقالت فى صوت واهن : لا بالتاكيد واصل همسه وقد مست شفتاه ذقنها : _ ولكن لديك الحق فى ذلك وبعد برهه استطرد : _ ما احلى رائحتك . واطيب مذاقك , ارى اننى استطيع التهامك كذئب مسعور ضحك وازدادت رجفته . وحملها ودار بها فى الغرفة وهمست له : _ نك ماذا تفعل بالضبط ؟ _اساعدك على النوم ليس الا كيف ادرك ما يعتمل فى نفسها ؟ كيف احس بما يتملكها من رغبة فيه ؟حتى يقبل عليها كعاشق ولهان يشبع رغباتها , وهى مستسلمة لا تقوى على ابداء اى رد فعل , عدا عن الاستجابة لما يفعله بها ولها شعرت انها تتحرر من جاذبية الارض , وتنطلق فى الفضاء ليس معها الا نك حارسا وهاديا ان نك هو كل ما تريد لتشعر بالامان , لقد كان دائما هكذا , وسيظل هكذا دائما نك الرجل الذى احبت , من قبل ان يكون لها زوجا مؤقتا , ففتح عينيها على العالم باسره لن تعود حياتها لسابق عهدها ابدا . * * * * * * * الفصل (10 ) وقف نك تحت الدش تاركا المياه تتدفق بعنف فوق جسده , وقد جاء الصباح يحمل الحقيقة المرة فهو لا يقبل ان يسامح نفسه فيما بدر منه من تصرف لقد خان ضميره ولم يكن يفخر بما فعل حتى لو حاول اقناع نفسه انه لم يجبر دانى على شىء وانها تجاوبت معه بمحض ارادتها لن يقبل من نفسه هذا المنطق فهو يعلم ما قد فعل لقد غرر بها ولم يدع لها فرصة للتفكير او تذكر الاتفاق بينهما لعنة الله على ذلك الاتفاق انه يحبها وتزوجها لانه يحبها فما الضررفى ان يعاشرها كزوجة له ولقد اعترفت له بحبها بدورها ولكن ...لا لن يقبل ضميره هذه المغالطة لقد اقرت بانها تحبه كاخ لها وصديق تلجا اليه وقت الحاجة وهاهو ذا قد استغل هذه الثقة منها به مدفوعا بخليط من مشاعر الياس والخوف ان يفقدها وهو يعرف جيدا انه لو اتيحت له الظروف فسيكرر ما فعل حتى مع ما لديه من ضمير فالضمير لن يمنعك من القيام بالفعل انه يمنعك فقط من ان تستمتع بما فعلت ومديده اخيرا واغلق الدش اصبح السؤال : ماذا هو فاعل بعد الان ؟ لو ترك نفسه على هواها فسوف يذهب اليها مرة اخرى ليعيد الكرة وينهل من حبه لها ولكنه لا يعرف كيف سينظر فى عينيها او يفسر لها تصرفه * * * * * مطت دانى جسدها ورمشت واحست كان مطارق تدق فى راسها دليلا على انه لم يكن عليها ان تسرف فى الشراب امس واحست بالالم فى مواضع مختلفة من جسدها , دارت ببصرها وتذكرت اين تكون وسبب ما تشعر به . وكانت وحيدة فاعتدلت فى فراشها وكان ضوء الشمس يغمر الغرفة , وصوت خرير الماء ينبئها اين نك فى هذه اللحظة سرت فى بدنها رعشة وهى تتذكر نك فى وسامته فى الحفلة وفى تفاخره بين الحاضرين بها وبمواهبها ,فى تودده , وقبلاته , وتملكه لها نك ان تذكرها له يدفع بافكار عدة الى عقلها دارت , ودفنت راسها تحت الوسادة ماذا حدث للصداقة التى تجد فيها الامن بينهما ؟ ماذا حدث لعالمها الامن المنظم ؟ كيف انطلقت كل تلك المشاعر الكامنه لا تعرف انضباطا او حدودا ؟ وكيف ستواجه نك بعد الان؟ لم يكن الامر غباء او حتى سذاجة منها انه انعدام الخبرة فيها واذا كان نك قد اعطاها دروسا فى الحياة لا حصر لها فى اثناء نموهما معا فقد كان درس البارحة اشد هذه الدروس انفجارا ولكن ما معنى كل هذا ؟والى اين سيمضيان معا ؟ سمعت صوت المياه يتوقف , وادركت انه سيعود حالا , ولم يكن لديها فكرة كيف ستتصرف معه , فقررت ان تاخذ التوجيه منه ورفعت راسها ببطء ,وتطلعت اليه قادما من الحمام وتقلص قلبها بين جوانحها ,لقد عاد ليضع على جسده ما يعتبر اقل من القدر الكافى ليستر نفسه ,وابتسمت قائلة : صباح الخير وتوقف متطلعا حوله فى الغرفة قبل ان ينظر اليها : خير ثم اشاح بوجهه بعيدا عنها وقال: _علينا ان نرتدى ملابس البارحة اليس كذلك ؟ وابتسمت وهى تقول : _اما هذا او نقلد اعلانات التليفزيون ونذهب الى المصاعد واضعين الفوط حول جسدينا , ولكنى اعتقد انك ستحتاج الى فوطة اكبر من هذه وانتبه نك الى انه يحبس انفاسه , وانها ليست غاضبة منه على الاقل "شكرا لله" واطلق زفرة ارتياح جلس على حافة السرير وامسك بيدها فى حنان وسالها : _كيف تشعرين هذا الصباح ؟ _صداع الحفلة لست ادرى لما اسرفت فى الاستمتاع بمباهجها وتلاقت اعينهما لحظة ثم افترقت فورا امسك بيدها وبسط كفها ووضعها على كفه كان فى غاية الرقة واخذ يضع اصبعا من يدها على اصبع من يده واحدة تلو الاخرى , كما لو كان يقيس اصابعها على اصابعه _ا...اه , اقصد ....ربما يمكننا ... ثم توقف لحظة , واستجمع شجاعته لينظر فى عينيها _علينا ان نتكلم عن ليلة البارحة يا دانى وتسبب ما يكسو وجهه من تعبير حزين , مع كلماته فى ان يغوص قلبها , فسحبت يدها من قبضته ودستها تحت الوسادة ورفعت ذقنها قليلا وقالت : _اذا اردت ولم يكن صوتها او تصرفها مشجعا من وجهة نظر نك ولكنه لم يكن ليتجاهل ما حدث , كيف يمكن ان يتظاهر بانه لم يحد ث ؟لقد كانت ليلة لا تغيب عن ذاكرة نك من اروع ما مر به من ليال طوال حياته , ولو كان فى نفسه بقايا شك حول مشاعه نحوها فان تلك الليلة تكفلت بمحوها تماما ولكن لم يكن هذا مصدر كدره لقد نقض العهد انهما لم يتفقا على استبعاد العشرة بينهما ولكن ذلك كان امرا مفهوما , فماذا لديه ليقول لها ؟ _انى احبك يا دانى ورفعت جسمها بطء , وسالت نفسها "لماذا يتصرف معها هكذا ان كان يحبها ؟ وجاهدت لتبتسم له وقالت : _اعلم ذلك _ احقا تعلمين ؟ وهزت راسها قائلة :وانا احبك فما المشكلة اذن .هل انت اسف على ما حدث هذه الليلة ؟ وهب منفعلا وقال : _بالتاكيد ووقع ما كان على جسده فتناول سرواله واخذ يرتديه دون ان ينظر اليها وقالت فى هدوء : هكذا ؟ _لم يكن ما حدث فى اتفاقنا وغاص قلبها وردت ببطء _لا لم يكن وراقبته وهو يكمل ارتداء ملابسه اذن فهو يرى ان الاتفاق هو العقبة الكؤد بينهما , فلماذا لا تجادله فى ذلك ؟ لماذا لا تقول له ان الاتفاق اصبح كان لم يكن , ماداما متحابين ؟ ان المشكلة ان حبهما ليس متطابقا فى نوعيته لقد كانا صديقين دائما وقد نقض عهد الصداقة وقال اخيرا وعيناه مسلطتان على ازرار قميصه وهو يحكمه عليه _ايد ان اخبرك ان ما حدث لن يتكرر مرة اخرى وشعرت كانه سدد لها لكمه قاسيه الى بطنها , فنهضت دون كلمة واحدة غير عابئة بان تضع على جسدها شيئا يسترها , واتجهت الى الحمام واغلقت الباب ورائها واستندت اليه اذن فالامر هكذا ؟انه يعترف ان ما حدث بينهما هذه الليلة كان خطأ وستبنى علاقتهما فى المستقبل على هذا الاساس ,وعليها ان تنسى الامر كله كما لو كان ما دار بينهما كله حلم وعليهما الانتظار الى ان يحدث المتوقع فى عملهما ثم ينهيان الزواج بعد ذلك وظلت مستندة والدموع تنهمر من عينها و رباه , كيف تمكنا من تدمير ما كان بينهما من صداقة ربما تمكنت من كتابة كتاب عن الموضوع بعنوان : _لا تتزوجى .... صديقا ابدا فسوف تدمر الصداقة وفتحت الدش فى محاولة للتماسك جسديا وعاطفيا لقد رتبت ان تعمل بعد الظهر فشكرا لله لقد كانت تجد فى العمل خلاصها دائما وليست هذه الليلة استثناء , اخذ نك يحملق فى الباب المغلق متسائلا عما كان يمكن ان يقوله بخلاف ما قال لقد افسد نك كل شىء ,لقد قرراولا الا يجبرها على شىء الى ان تنتهى القضية المتعلقة بعملها , ثم قصد ان يتودد اليها وان يقنعها بان ما بينهما يصلح اساسا لعلاقة دائمة , وهاهو ذا قد دمر كل شىء ووجد جوربه وحذاؤه وجلس على احد الكراسى ليستخدمهما , وبعد ان انتهى وقف يواصل الحملقة عبر احدى النوافذ لا يرى شيئا سوى احلامه الضائعة * * * * * * ومرت الاسابيع التاليه طبقا للنظام الذى وضعاه فى المسكن دانى تقضى الساعات الطوال فى العمل ونك يعكف على الفكرة الخاصة بروايته الجديدة لم يتغير اى شىء على السطح فقد ظلا على سلوكهما المهذب بينهما , بل ازداد الامر بينهما رقة ولكن نك لم يعد يداعب دانى , بينما انسحبت دانى الى مكان ما داخلها حيث اختبات فيه تلك المراة المندفعة عاطفيا , التى يعرفها نك وكان قد مضى عليهما شهرين من الزواج حين وصل فرانك ودانى الى الكشف الذى كانا يعملان من اجله , وكان الاحتفال بالمناسبة فى المعمل مملوءا بصيحات البهجة والتهليل من الزملاء والمساعدين وعادت دانى فى تلك الليلة الى المنزل متاخرة جدا,دخلت غرفة النوم على اطراف اصابعها . وكان نك مستغرقا فى النوم , ولكن الاغطيه عليه كانت كما لو كان قد انتهى توا من مباراة فى المصارعة الحرة , ولم تكن متاكدة ممن كان الفوز له كانت تنوى ان تخبره ان القضية اوشكت على الانتهاء وفور ان وصلت الى المنزل ادارت الرقم الذى تختزنه فى ذاكرتها وطيرت النبا عما وصلت اليه التطورات كانت تود لو ان السلطات واجهت فرانك قبل ان يصلا الى هذه النتيجة , ولكن من جهة اخرى كانت سعيدة ان تركوه الى ان ينتهى هذا العمل فقد كان له فضل كبير فى انجازه , لقد كان زميلا رائعا فى العمل بصرف النظر عما كان يرتكب , وكانت متيقنة من انها ستفقد بهجة العمل معه كثيرا كم من المرات ودت لو تساله لماذا يرتكب ذلك فى حق نفسه , وفى حق مستقبله , وفى حق شركته؟ولكنها بالتاكيد لم تفعل من المؤكد ان لدى السلطات ما يكفى من المعلومات للقبض عليه وبعد ان بدلت ثيابها فى الحمام , عادت على اطراف اصابعها , ودخلت بكل هدوء الى الفراشولم يتحرك نك ولم تدر مدى ارهاقها الى ان انزلقت الى الفراش واغمضت عينيها وتنهدت انها ستخبر نك فى الصباح حينما استيقظت , وجدت انه اغلق على نفسه باب مكتبه وكانت تحترم دائما خلوته , ولم تكن لتجعل ليومها هذا استثناء .عليها اذن ان تنتظر وقادت سيارتها عائدة الى العمل , بقلب مثقل من الهم, كيف ساءت الامور الى هذه الدرجة ,فى هذا الوقت القصير؟ انهما يعيشان معا كالغرباء , ولكن الامر يزداد سوءا بذكرى ليلة فندق بلازا التى تلاحقها كانت فكرة انها اسفة لما حدث بينهما لا تفتا تلح عليها مسببه لها صداعا لا ينقطع . انها غير اسفة على اكثر تجارب حياتها اثارة حيت فرانك عند وصولها العمل بابتسامة مقتضبة وبادرها بالقول : _لقد كانت حفلة صاخبة امس على ما اعتقد "وكان هو نفسه متورم الجفنين _ليس تماما ولكنى واجهت بعض الصعوبات فى النوم بالامس وتنهد ثم خلع نظارته واخذ ينظف زجاجها شاردا بذهنه وقال : _لو كانت مشاعرك مثل مشاعرى فانا اسف لانتهاء العمل وحتى ولو كان انتهى بمثل هذا النجاح فامامنا بالتاكيد قدر كبير من التجارب ولكن ليس لها متعة البحث وجلست دانى الى حاسبها الالى واوصلت اليه التيار الكهربى وتحرك هو تجاهها وقال : _دانى هناك امر اريد ان احدثك فيه , لم اجد فرصة من قبل , ولكن الان ......... وفتح الباب ودخل السيد وورثنجتون وبصحبته الرجلان اللذان تعرفهما دانى جيدا وان كانت لم ترهما منذ عدة اسابيع يوم ان قابلتهما فى مسكن نك كم مر عليها من احداث منذ ذلك الوقت , حتى بدت كانها شخص اخر واستدار فرانك لسيد وورثنجتون وقال مبتسما : ___صباح الخير , واضح انك تلقيت مذكرتى عن الاكتشاف الاخير وهز الرجل راسه ثم قال : _فرانك يود هذان الرجلان ان يتحدثا معك ومع دانى وانى واثق من تعاونكما معهما ثم التفت الى الرجلين : ادمز ساترك لكما الموضوع الان وهز اكبر الرجلين راسه وخطا الى الامام مسلطا نظره على فرانك وقال : _لدى معلومات عن بعض المشاكل العائلية لديك يا مستر فرانك ولاحظت دانى فرانك يتصلب ويشحب وجهه وهو ينظر الى الرجال الثلاثة وقال : _لست ادرى عن اى شىء تتحدث . من انتما ؟ ورد الرجل مخرجا بطاقة هويته _انا سام ادامز وانا وزميلى من مكتب الاستخبارات , لقد كنت تحت المراقبه طوال الاشهر الماضية وترنح الرجل وهو يتجه الى اقرب كرسى ليغوص فيه , ثم قال كما لو كان يحدث نفسه: _ اذن فانتم تعلمون _لماذا لاتبدا من البداية يا فرانك ؟ قال فرانك مستسلما : _لقد تلقيت مكالمة تليفونيه ورفع يده ثم اسقطها واكمل حديثه : _..... لا ادرى متى واخبرت ان والدى قد اختطفا من مسكنهما ومعهما اختى الصغيرة التى تخرجت لتوها فى المدرسة العليا ونظر الى الرجلين ثم الى دانى : _لقد وعدونى بالا يصاب احد منهم باذى لو ابديت تعاونا بان اتحدث معهم تليفونيا مره كل اسبوع , ولكنى لم ار احدا منهم _لقد اخذوهم كرهائن ؟ _نعم _لاجل ماذا ؟ انهم يعلمون انى اقوم بعمل فى غاية السرية ومهما تكن هويتهم فهم على اعلى درجة من التخصص فى تكنولجيا اشباه الموصلات , ويدركون مدى اهمية ما نقوم به من ابحاث وهز كتفيه وقال : وكانوا يريدون مبادله افراد عائلتى بالمعادلة الكيميائية التى نصل اليها _لماذا لم تخبر الشرطة ؟ _لانه لم يكن لدى شىء محدد اخبرهم به لقد شهد الجيران ان افراد اسرتى ازمعوا القيام برحلة طويلة ولم يكن احد ليهتم بمدى غيابهم , ونظر الى يديه كل ما كان لدى هى تلك المكالمات الاسبوعية _كانت من الخارج ؟ _لااستطيع تحديد ذلك بدقة , احيانا كان الخط واضحا , واحيانا كان مشوشا للغاية _هل قدم احد من عائلتك اشارة عما كان يحدث لهم ؟ _لو قدموا لكان بامكانى الابلاغ عنها . وبدا لدانى الياس فى صوته _لقد كانوا يصرون على انهم لا تساء معاملتهم , ولم يتح لهم الادقائق معدودة فى كل مكالمة _هل طلبوا منك ان تقدم لهم تقريرا دوريا عن تقدم الابحاث؟ وهز راسه : _كنت ارسل تقريرا اسبوعيا لما نصل اليه على رقم احد صناديق البريد فى مدينة نيويورك ورفعت دانى بصرها فرات الرجلين يتبادلان النظر ورفع ادمز حاجبه وهز الاخر راسه له: _الم تكن تعلم انك تبيع اسرار خاصة بشركتك ؟ _لم اشعر ان فى الامر بيعا فانا لم اتلق اى مبالغ نقدية كل ما كنت احصل عليه هو التاكيد بسلامة افراد اسرتى كما انى لم ارسل اليهم شيئا ذا قيمة كبيرة _ هل لك ان توضح ؟ _لقد وضعت عدة معادلات قريبة الشبه بما نعمل على اساسها يعجز اى خبير على اكتشاف زيفها ما لم تكن لديه امكانات كالتى تحت ايدينا وليس منها الكثير فى العالم _وماذا كنت ستفعل بعد انتهاء الابحاث ؟ _كنت سارسل النتائج النهائية مزيفة بدقة لا نهائية واستعيد افراد اسرتى ثم ابلغ السلطات _او تبيع ما حصلت عليه بمبلغ محترم وتتقاعد فى مكان مامون كالبرازيل مثلا وهز فرانك كتفيه : _فلتعتقدوا ما تشاءون _بالتاكيد لنا هذا , اننا سنلقى القبض عليك وبدا يتلو عليه حقوقه الدستوريه بينما كانت دانى والسيد وورنثجتون والرجل لاخر واقفين جانبا واحست دانى بفقدان فى التركيز كيف انتهى الامر بهذه السرعة بعد كل هذه المدة ن المطارده ؟ وحتى بعد ان انصرف الرجلان بفرانك ظلت جالسة تحملق فى الباب بجمود وقال لها السيد وورثنجنتون بهدوء _لقد قمت بالتصرف السليم يا دانى _كيف عرفت ما افكر فيه؟ _لانى متفهم الموقف لقد عملت مع فرانك لمدة من الزمن واستمتعتما بالصحبة الى ان تطور الامر الى علاقة اجتماعية بينكما واعلم مدى صعوبة الموقف عليكى _لو كان قد اخبرنى؟ _لو اخبرك لاعتبرت شريكة له جلس على كرسى بجوارها وهو يقول : _انظرى يا دانى لقد اتيحت له نفس الفرصة التى اتيحت لك وكان بامكانه اللجوء الى كما فعلتى وهزت راسها : اعلم انك على حق ,وانى اتعجب لماذا لم يفعل ذلك ؟ _لانه لم يكن يفكر كان يتصرف برد الفعل فقط وتذكرت دانى هلعها يوم فرت الى نك انه لم يخطر ببالها فى تلك اللحظات ان تطلب السيد وورثنجتون وقد لجات الى نك على الفور . كيف لو كانت المكالمة خاصة بوالديها هى ؟ انها تحب ان تعتقد انها تصرفت بصورة صحيحة , ولكنها وبكل امانة لا تعلم كيف كانت ستتصرف لو واجهت مثل ذلك التهديد بمفردها . شكرا للرب ان لديها نك لتلجا اليه ان فرانك ليس له احد مثل نك فى حياته , شخص يفزع اليه اوقات الشدائد ورغم ما كان بينهما من صداقة فلم يكن ياتمنها على سره ولماذا يفعل ؟ ربما خطر له ذلك , وقرر ان يجعلها بعيدة عن الامر او ربما كانت القصة مختلقة من اساسها ؟ وتساءلت عما اذا كانت ستسمع بالتطورات من المؤكد انها ستطلب _ ان اجلا او عاجلا _ لتدلى بشهادتها واسقطت راسها بين كفيها هل سيكتشف فرانك انها هى التى وشت به ؟ لم تكن واثقة ان بامكانها مواجهته , حتى ولو لم يكن لديها خيار من اول الامر قال السيد وورثنجتون : _ فلتنصرفى ولتاخذى عدة ايام كعطله , تستعيدين فيها نشاطك وهزت راسها : _شكرا لك لقد عز على النوم فى الايام الاخيرة وربت السيد وورثنجتون يدها قائلا : _ هذا امر مفهوم . اريد ان تعلمى مدى تقديرى لما فعلت يا دانى , وادراكى لمدى صعوبة الامر عليك _نعم نعم , لقد كان كذلك حقا والتقطت حقيبة يدها , وسترتها , واتجهت الى الباب , لقد قضى الامر , قضى كله ستذهب الى نك وتخبره . واحست بخدر فى يديها ووجهها , ولكنها كانت تعلم انها سوف ترتاح بالتدريج بعد ان تلقى الامر كله من وراء ظهرها سوف تستجمع شتات حياتها , لتعود الى سابق عهدها قبل ان تبدا هذه القضية , ولا جدال ان نك سيسعده ان تخرج مرة اخرى من حياته وقادت سيارتها ببطء عائدة الى مسكنها , مقرة بكل اسى ان اخبارها ل نك بان سبب زواجهما قد انتهى , سيكون اشق امر واجهته فى حياتها. |
جزاك الله الف خير وكل عاااااااااااااااام وانتي بخيررررررررررررر ننتظرك
|
جميلة حبيبتي
أكيد زوقها زي صحبتها بس وين التكمله ، دي أهم حته ، وأحلى حته فب الروايه كلها تسلمي |
مشكورررررررررررررررررة ياعسلللللللللللل والله انك العسسسسسسسسسل كله تسلمي والله كل لحظة استمتع فيها في الرواية ادعي لك الله يوفقك ياااااااااااارب ويحقق لك امنياتك |
pliz kmlihha lllllllliiiinnnnaa 3afffakkk
|
منجد كمليها مرررررررررررررررة حلوة
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله اني ام دموع الرايه عندي لوتعرفو كم مره قراته بصرح جنان اراح انزله على جهاز من شان اقراه مره ثانيه فيسلمواايديكي روايه روعه ومشكوره كثير عندي طلب بدى انزل رواية بس مااعرف
|
يعطيك الف عافيه......
ياليت تكملين القصه باسرع وقت :) |
ويتنـــــــــــــق !!
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . pllizzz kmliha lina
|
يسلمووو بس وين التكمله وياريت بسرعه لان الروايه عنجد روووعه
|
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
is my birthday
happy new year girls
عمري لازم تنزليه ولو جزء صغير بس معتبر و ترسليلنه رسالة حقي وحق البنات الامُّمير...عشان عام الجديد...وعيد ميلادي كان امس but i expct the late gifts ive is good enough soooso 21 |
اين الروايه طولت كثيررررررر
|
[COLOR="SandyBrown"][/COL
OR]حبيبتي وااااااااااااييييد شوقتينا... وياليت تنزليها باقرب وقت لان الفحص(الامتحان) حقي قرب وماراح اقدر ادخل واتمنى تكوني تماااااام وبصحة وعافيه |
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
سلام ،
يعني افهم في تتمة للقصة او لا! |
هلا والله حبيت اسأل فية تكملة للقصة او لا
لاني من زماااااااااان احتري التكملة ياريت احد يقول لنا وش سبب التاخير |
بنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــات
...اذا كانت الرواية موجودة عند اي وحده ياليت تكملها والله راح اموت لو ماتكملت وانا خلاص طفشت .... |
الخاتمة
الفصل ( 11 ) وحين وصلت دانى الى مسكن نك , اوقفت سيارتها فى الممر , واخذت تتطلع الى البناء . لقد كان محاطا بالاشجار فلا يرى من الطريق . كان على شاكلة نك , بعيدا عن العلانيه , لايسمح ان تكشف اسراره الا لصفوة مختارة وكانت دانى تشعر بانها جزء من تلك الصفوة ولكن يصعب عليها الان ان تستمر فى هذا الشعور بعد ان ادركت لاى مدى لن يسمح نك لها بان تقترب اكثر مما هى ودخلت المطبخ وحيت مدبرة المنزل مبتسمة _السيدة مونتجمرى ؟ ماذا اتى بك فى هذه الساعة من النهار ؟ ولم تدرك دانى ماهى عليه من اجهاد الا حين عادت الى مسكنها _لقد قررت اخذ اجازة ونظرت فى ساعتها : لقد تمكنت بصورة ما من نسيان تناول اى شىء اكله , هل هناك شىء باق من غداء نك ؟ _انه لم يكن جائعا .ان لدى بعضا من الحساء والعيش المحمص ساجهزه لك _هل هو يكتب الان؟ _لا اظن , لقد كان فى غرفة القراءة اخر مرة رايته فيها _ساذهب اليه , ربما يكون مستعدا لللاكل الان وتوقفت دانى عند مدخل غرفة القراءة و دهشة ان تجدها مسدلة الستائر , معتمة الضوء ونك جالس على احد مقاعدها مواجها المدفاة الفارغة ودخلت بهدوء , فلو كان نائما فهى لا تود ان تزعجه وما ان اقتربت منه ,حتى ادار لها راسه وسالها فى صوت خفيض: _لقد انتهى الامر اليس كذلك ؟ وهزت راسها قائلة :بلى لقد قبض على فرانك واوجزت له ما حدث _لقد كان الامر اصعب مما تصورت ,اترى ؟ انى اصدق الرجل , وهذا هو سبب تكدرى . فلست ارى سببا لان يخون الرجل شركته بمحض ارادته . انه ليس من هذا الطراز واستمع نك لنبرة اليقين ف صوتها , مجاهدا ان يظل متماسكا , ربما تكون دانى متاثرة فى حكمها على الرجل بعواطفها نحوه , انها تحبه ولن يكون الامر اوضح له منه الان ولم لا ؟انها وفرانك يملكان اشياء كثيرة مشتركة .ان بينهما من الاهتمامات المشتركة ما يزيد بكثير على ما يمكن لـ نك ان يقدمه لها . ومال براسه واغمض عينيه _ نك , هل تشعر بشىء ؟ _حسنا فليكن الامر كذلك ....انى اشعر بصداع _من المحتمل ان يكون هذا بسبب الاجهاد فى العمل دون الاكل , لقد اخبرتنى دورثى انك لم تتناول غدائك . لماذا لا تشاركنى الغداء؟ ولم يرد عليها على الفور . بل ظل مغمضا عينيه , وانتهزت دانى الفرصة لتجلس قبالته تتامله . ولم تدرك الا مؤخرا كيف استطاع ان يتحاشى ان يكونا متقاربين اذ اكتشفت وهى تتامله الان مايبدو عليه من اجهاد وشحوب , وظلال اسفل عينيه لابد ان الامر كان شاقا عليه كما كان بالنسبة لها , وهو بالتاكيد يشعر بالارتياح اذ ستخرج من حياته كانت مصممه الا تدع عواطفها تجاهه تعوق ما تعلم انه يجب ان يكون وذلك بالا تتجاوز المساحة التى خصصها لها فى حياته , لقد فعل الكثير من اجلها الى الان . وضحى بالاشهر الماضيه من اجلها , وفى هذا الكفايه وبعد عدة دقائق من الصمت , فتح نك عينيه ونظر اليها , فامسكت بيده قائلة : _فلنذهب لنتناول شيئا , ولناخذ غفوة بعد ذلك , فلست ادرى ما تشعر به انت ولكنى لم اكن انام جيدا فى الايام الاخيرة _اعلم ذلك ونهض على مضض , واتجها الى المطبخ متشابكى اليدين وقالت له : _اسفة اذا كنت حرمتك النوم _لقد كان لديك ما يشغلك . كلانا كان كذلك _حمدا لله ان انتهى الامر ولم يرد وابتسمت لها دوروثى : حسنا لقد تمكنت من اقناعه , هيا اجلسا وبعد عدة دقائق , ادركت دانى انها اذا لم تبدا الحديث , فلن يتبادلا كلمة فى اثناء الاكل _كيف حال الكتابه ؟ ورفع اليها بصره , ثم هز كتفيه _احيانا تنساب الكلمات , ولكن دون ان تقول شيئا كثيرا , واحيانا اجاهد من اجل كلمة , ولا اجد ما اقوله وقضمت قضمه قبل ان تجيب : _ وكان هذا ايضا حالى فى العمل فى الايام الاخيرة , وقد اقترح على السيد وورثنجتون ان اقوم باجازة , وقد قررت قبول عرضه _وما خططك وابتسمت قائلة : لم يحدث منذ وقت طويل ان اخذت غفوة بعد الغداء . ولعلك تشاركنى فيها . فهى افضل شىء لما تشعر به من صداع واشاح بوجهه , ثم عاد ينظر اليها كما لو كان قد وصل الى قرار , ثم قال : _ ولم لا ؟ وانتهيا من الاكل , وعادا الى غرفة النوم , حيث دخلت دانى الى الحمام , واطلقت الماء الساخن على جسدها وبعد ان جففت نفسها دخلت فى رداء الغرفة الذى تحتفظ به معلقا على باب الحمام وعادت الى الغرفة , وقد كان نك قد دخل الفراش , موليا ظهره اليها واندست بجواره بهدوء , واعطاها الاكل والحمام استرخاء جعلها تستغرق فى النوم فى دقائق ووجدت نفسها بعد فترة كما لو كانت قد انتقلت الى دنيا الاحلام , تحلق فى السموات العلا , حين وجدت نفسها بين ذراعى نك وهمست له : _نك هل انت بخير , هل لايزال راسك يؤلمك ؟ ورد فى نبرة شجن : ليس راسى يا دانى وكانت لمسته تملا جسدها بالنشوة فابتسمت , وقررت انها مادامت فى حلم فلتنهل منه ما تشاء ... وعادت لتستسلم لنوم لذيذ وهادىء . ولا تزال ابتسامة الرضا على وجهها . وحين استيقظت مرة اخرى , كانت عتمة الغرفة قد ازدادت , وادركت انها ظلت نائمة طوال عصر اليوم . ولم تجد نك بجوارها فتمطت بجسدها , وابتسمت ,ياله من نوم لذيذ , ويالها من احلام ! وتورد خداها حين استعادت ذكراها واعتدلت , واعادت الرداء الفضفاض تحكمه على جسدها , وغادرت الفراش تتساءل عما صار اليه صداع نك ,ربما تكون هذه الرقدة قد افادته كما افادتها . وبدلت ملابس خفيفة بملابسها , وذهبت تبحث عن نك , ولم يكن صعبا عليها ان تجده .كان فى غرفة القراءة , يحملق خارج الغرفه , ويداه فى جيبيه فقالت له : _ كان يجب ان توقظنى , فلم اكن اريد ان انام كل هذه المدة واستدار اليه ببطء قائلا : _ لقد كنت محتاجة الى الراحة وضحكت : _لا انكر انى اشعر بنفسى احسن بكثير وراى نك انها قد اصبحت اكثر حيويه واشراقا عما كانت عليه منذ اسابيع مضت , وقد رفع عنها عناء ذلك الموقف العصيب واستند الى حافة النافذة : _ والان ما خططك ؟ وسارت اليه واحتضنته , فتصلب جسده , وابتعدت عنه كارهه هل يخشى ان تظل تتعلق به وقد انتفى سبب زواجهما ؟ حسنا , انه مخطىء . لقد اعتمدت عليه بما فيه الكفايه .وان الاوان ان تريه انها قد نضجت , عاطفيا وجسديا واجلست نفسها على اريكة , وابتسمت له : _اعتقد اننى ساتكاسل لعدة ايام واخفف عن نفسى التعب والتوتر ودت لو عرفت معنى تعبيرات وجهه , ولكن لا فائده , لقد كان وجهه خاليا من التعبير . لقد تعمد ذلك . واستطردت : _وسابحث عن شقة جديده بالتاكيد ولكن ذلك لن يستغرق طويلا . ساراجع المبنى الذى كنت اعيش فيه .ربما تكون قد خلت فيه شقة منذ تركته وسار حتى جلس الى جوارها وقال بحذر : _ لا داعى لهذا _بل لابد منه . لقد التزمت بما يخصك فى الاتفاق , وعلى ان افعل نفس الشىء . لقد كنت فى منتهى الصبر معى , ولا تدرى مدى اهمية صداقتك بالنسبة لى وبدا لها انه جفل لوقع كلمة صداقتك , ولكن الحركة كانت من الخفوت , لدرجة انه يمكن ان تكون قد اخطات فى ملاحظتها وابتسمت , وهى تصمم على ان تكون من القوة حتى تنهى هذا الموقف: لقد احببت الاقامة معك . لقد كنت رائعا معى , وانا اقدر لك ذلك وتوقفت , اذ احست وكان الكلمات تحتبس فى حلقها , واخذت نفسا , ثم اجبرت نفسها على الاستمرار : _يجب ان اعود الى حياتى , واتعلم كيف اجد الحلول لمشاكلى , بدلا من ان اهرع اليك كلما زججت بنفسى فى مشكلة _اننى دائما هنا من اجلك دانى . وانت تعلمين ذلك " وكان صوته لا يكاد يسمع وهزت راسها وردت فى همس اجش: _اعلم ذلك _ماذا سنقول لاسرتينا ؟ _لم اذهب فى تفكيرى الى هذا الحد . هل لديك فكرة ما ؟ _يجب ان يعرفوا وقتا ما يا دانى وعضت شفتها السفلى وهى تقول : _فلننتظر بضعة اسابيع اخرى وظلت هادئه عدة دقائق , ثم قالت : _ربما لا يكون هناك سبب يدعو لئلا اخبرهم الان . ماذا ترى ؟ _ من الافضل ان تراجعى السلطات اولا وهزت راسها وهى تقول : _هذا حق " وتنهدت وهى تضيف : _اذ لايزال الموقف معقدا , اليس كذلك ؟ وانتابها شعور لحظى بالرغبة فى ان تلقى بنفسها بين ذراعيه , وتتوسل اليه ان يدعها تبقى معه . ولكنها ادركت ان الطفله فى داخلها هى التى لا تزال تصارع لتتحكم فيها . وهذه هى المشكله مع الاطفال دائما , فهم فى انانيه تلفتهم عن ضرورات اى شخص سواهم ووقفت , ومدت يديها الى نك : _شكرا ان كنت جزءا من حياتى يا نك , لم يكن الامر ليكون كذلك لو لم تكن موجودا معى " وامسك بيديها وضغط عليهما قائلا : _يسعدنى ان امكننى المساعده " وهزت راسها : _ "حسنا " ودارت ببصرها فى الغرفه : _وماذا سنفعل الان ؟ وهب واقفا : _على ان اعد حقائبى فى الواقع _تعد حقائبك ؟مامعنى هذا الكلام ؟ _اعتقد انى نسيت ان اخبرك انى تلقيت مكالمه من وكيلى هذا الصباح , ويجب ان اطير الى لوس انجيلوس من اجل اجتماع خاص بالقصه , لقد حجزت وساسافر فى وقت متاخر من هذه الليله , لاكون هناك مع تباشير الصباح _وكم من الوقت ستغيب ؟ وهز كتفيه : _من يدرى ؟قد اعود بعد بضعة ايام , او اسابيع , حسب زمن الاجتماعات وابتعدت عنه : _ساكونقد غادرت المسكن فى هذا الوقت _وما الداعى للعجله ؟ _وما الداعى من اطاله فترة بقائى هنا ؟ وانتظر كلا منهم من صاحبه ان يقول شيئا , شيئا ما يمنع تلك الكارثه ان تقع , ولكن لم يكن لدى ايا منهما ما يقوله , لقد عقدا اتفاقا , وسيلتزم كل طرف منهما به بصرف النظر عن مشاعره الشخصيه , فــ دانى تعلم انها لايمكن ان تنتظر من نك اكثر مما فعله لها , فذلك خارج على اصول اللياقه وعرضت ان توصله المطار , وخطر بذهنه فكرة مشقة رجوعه حين يعود من السفر , ولا تكون سيارته بالمطار , ولكنه امام احتمال قضاء وقت اطول معها , ابدى موافقته , وبقيت معه داخل المطار حتى نودى على رحلته , وحين بدا الطابور يتشكل نظر اليها قائلا : _اهتمى بنفسك وهزت راسها ضمها وقبلها , وضمته اليها , وهى تعرف انه عندما يعود , ستكون الامور قد تغيرت لقد علمها هذا الرجل الكثير عن نفسها , وعن الحب ,وقد احبها وتقبلها مثلها بالضبط وحين ارسلها اخيرا , كانت الدموع تنهمر من عينيها , ولمس خدها قائلا : _ لماذا هذا ؟ وكانت ابتسامتها مضطربه شيئا ما : _ اننى ابكى دائما فى المطار بحكم العادة وقال ممازحا : _دانى انك لم تفعلى شيئا يتفق مع حكم العاده البته _ بل فعلت , تزوجت جارى هل نسيت ؟ وزففت اليه فى ثوب زفاف والدتى , هل هناك شىء يتفق مع العادات اكثر من هذا ؟ _ ان تطبيقك لقواعد العادات فيه مجافاه للعادات بصورة ما _ وانت ستفقد طائرتك ان لم تنصرف فورا _شكرا على مرافقتك لى الى المطار وكانت كل رغبتها ان تبتعد عنه فى هذه اللحظه , قبل ان تنهار , فهل يتركها قبل ان تتصرف تصرفا احمق , انها لاتحسن الوداع , ابدا , خصوصا مع نك وفى تلك اللحظة ايضا , ادركت انها تودع الرجل الذى ستحبه طول حياتها , ولن يحل محله رجل اخر _ان هذا اقل ما يمكننى عمله لك نك , اقل القليل ولكنها اضافت فى سرها : _واقسى شىء يمكن ان افعله من اجلك , هو ان اعطيك حريتك , فليساعدنى الله ان اجتاز هذه التجربه وراقبته وهو يعطى بطاقة الصعود للمضيف , ثم يستدير ملوحا لها , وردت ملوحه وهى تحملق فيه , كما لو كان قلبها ينشطر الى الاف القطع ثم اختفى داخل الطائره حاولت ان تصفى ذهنها وهى تعود الى سيارتها , وحاولت ان تفكر فى اى شىء عدا نك , وهى فى طريق العوده . وحين فتحت الباب , كان مفين جالسا فى انتظارها امام السلم الداخلى وانفجرت باكيه كان مفين قد تقبل تغيير المسكن كما يتقبل كل شىء فى الحياة فى لامبالاه سنوريه , يقضى الليالى بحثا عن رفيقه له , والصباح فى الاكل والنوم , منغمسا بلا شك فى ذكريات الماضى واحلام المستقبل , ولكن , بصورة ما , كان يعلم ما تنتظره منه هذه الليله وجلست دانى على درجات السلم بجواره , فقفز الى حجرها , واخذ يحك راسه فى يدها , واخذت هى تدعك ما وراء اذنيه على غير وعى ودموعها تنهمر , واخذت تحدثه كما لو كان يفهمها _ هل رايت شيئا اشد حمقا من تصرفى هذا يا ماف ؟لماذا ابكى من اجل نك ؟ ان شيئا ما لم يتغير , اليس كذلك ؟ اننا لم نتشاجر , وليس هناك ما يوحى باننا لن نرى احدنا الاخر بعد الان , ولكن كيف ستعود الامور الى سابق عهدها ؟ كيف انسى الحب الذى تمتعنا به ؟ اننى ... وتوقفت وقد هزتها ذكرى امر ما , لم يكن حلما ما جرى بينهما عصر هذا اليوم , لقد ادركت هذا على مستوى ما من الوعى , ولكنها استسهلت ان تواجهه كما لو كان شيئا ما لم يحدث لقد ابدى مشاعره تجاهها بكل وضوح , وهى التى دفعت هذا بعيدا عن وعيها واحتضنت مفين بقوة لم تدركها الا بعد ان تاوه المسكين , فارسلته , واخذ هو يلعق يديها ليبدى انه ليس مستاءا من الامر انه يريدها , ويحتاج اليها بصورة ما , انها لا تتذكر ان كان نك محتاجا الى احد وتنهدت , تربت ظهر مفين . ولكنه احتياج مؤقت , مجرد رغبه جسديه يسهل اشباعها ووقفت فى اعياء ومفين لا يزال فى حضنها , واتجهت الى غرفة النوم , سيكفيها الغد للبحث عن مسكن اما اليوم فهى فى غاية الارهاق , لن يجدى اسراعها فى حزم حقائبها فى شىء وسيكون اسهل بالنسبة لها ان تفعل ذلك فى غير وجوده , انها قد بدات بالفعل تشعر بالحنين اليه , وتذكرت انهما اول مرة يفترقان بالليل منذ زواجهما كم اشتركا فى النوم طيلة ثلاث اشهر , نفس الغرفه ,ونفس الحمام , ووضعا نظاما نفذاه معا , لقد كونا ثنائيا مترابطا دون ان يقصدا ذلك لو كانت تدرى مدى قسوة الامر عليها , لما سمحت له ان يقنعها باهمية ذلك الزواج المزعوم للخطه الموضوعه ووضعت مفين فى الفراش , وغيرت ملابسها وارتدت قميص نومها , وحين عادت من الحمام اكتشفت ان مفين لا يزال فى مكانه فسالته : _ اتريد الخروج ؟ وحملق فيها مده طويله , قبل ان يرمش , ثم اخرج مخالبه , وتاملها , ثم لعقها بلسانه فى رشاقه وغمغمت : _ ساعتبر هذا رفضا وتكومت بجواره واطفات النور انها لم تشعر بكبر حجم السرير قبل الان , كان هائل الحجم , وشعرت بحركه بجوارها , وتمدد مفين ملا صقا لها وبدات تبكى فى نحيب قاس تفجر من معين الم فى مكان ما بداخلها لقد كان جميلا من مفين ان يدرك بغريزته حاجتها اليه هذه الليله , حتى لا تكون بمفردها انها ستجتاز كل هذا . انها تعلم , وان كانت لا تدرى فى لحظتها تلك , كيف سيتم ذلك ؟ * * * * * الفصل الثانى عشر وبعد خمسة ايام وجدت دانى مسكنا اخر , ودفعت اجرة شهر مقدما , فلم تجد مبررا ان تظل فى مسكن نك , لقد املت ان يعود قبل ذلك , او يتصل بها على الاقل , لكنه لم يفعل . لذا تحتم عليها اليوم ان تحزم حقائبها وتنتقل الى مسكنها الجديد وكانت قد اتصلت بالسيد وورثنجنتون الذى اخبرها ان اغلب ما قاله فرانك كان معروفا للسلطات , وان المكان الذى كانت توجد اسرته فيه كان تحت المراقبه ,ولكنهم غير متاكدين ان كان اعضاء اسرته حجزوا هناك من غير ارادتهم , ام ان فرانك هو الذى وضعهم هناك ولكن حينما هوجم المكان , اعترف اثنان من الذين قبض عليهم انه طلب منهما حراسة المكان , ولكن لم يكونا يعلمان السبب واوصل تتبع الخيط الغامض الى رجل فى الشاطىء الغربى , مشتغل بمشروع مماثل لما كان دانى وفرانك يشتغلان فيه, وكان تغيير فرانك للمعادلات قد اعطى السلطات وقتا كافيا للوصول الى مدير الخطه , ولكن دون معاونة دانى , لم يكونوا يستطيعون ان ينشئوا شبكة المراقبه , ولم يكن يدرى شيئا عن مصير فرانك , فهو سوف يحاكم وقد يدان وستقرر المحكمه مصيره بعد ذلك وفكرت دانى طويلا بشان زيارة تقوم بها لفرانك ,ولكنها قررت اخيرا العدول عن الفكرة واكتفت بارسال خطاب له تمنى له الخير فى هذه الظروف ان فرانك لا يدرى اى حوادث تسبب فيها بفعلته تلك , لا علاقه لها بالموضوع لقد كانت تفكر طوال فترة حزمها لحقائبها , كيف اثر كلا منهما فى الاخر , لقد اعجبت بفرانك وتقبلت فكرة انه تصرف بما كان يقدر عليه ان يفعله . وكذا هى , ستعايش ما حدث من ظروف , بالضبط كما سيعايش فرانك ما سيحيط به من ظروف وكدست سيارتها اخيرا بالامتعه , وعادت تلقى نظرة اخيرة على المسكن . حمدا لله ان دوروثى فى اجازة , فلم تكن فى حالة مزاجيه تمكنها من التفسير, ووجدت نفسها واقفه امام غرفة مكتب نك , انها لم تدخلها من قبل , ليس لان نك امرها الا تفعل , ولكن احتراما لخلوته , ولكن فى هذه اللحظه ,كانت تريد ان تحس بوجود نك , وليس من مكان افضل من هذه الغرفه ودخلت , وتلفتت حواليها , كانت غرفه صغيره , توحى بالهدوء النفسى , رفوفها مكدسه بالكتب , وتجولت تتطلع الى هذه الرفوف , وكان نك مغرما بذكرياته , عن طريق الصور التى تصور مراحل حياته , فى كليته , وصورة له عند اخراج اول مسرحيه له والتقطت تمثالا خزفيا نسيته منذ سنوات , كانت قد صنعته فى درس الفن وهى طفله فى الصف السابع , واهدته الى نك فى راس هذه السنه ,وبحسب ما تتذكر , كان المفترض ان يكون كلبا يشبه كلبه الذى كان يقتنيه ايامها , ولكن الشبه كان بعيدا بينهما , انها لم تدرك بشاعته وقتها , ولكنها تتذكر كيف تقبله نك منها شاكرا كان وجهه معوجا , واحدى اذنيه مشوهه بصورة بشعه , اما ملامحه فابعد ما تكون عن ملامح كلب لكن نك احتفظ به طوال تلك السنوات ورات صورتها وهى تحتفل بتخرجها فى المدرسه العليا , بجوارها صورة لها على الشاطىء حينما كانت فى الخامسة عشرة , ان هناك صورا كثيره تضمهما , لقد كانت لصيقه به على الدوام ثم ان اوان الافتراق , ليسير كلا منهما فى طريق , وتتركه وشانه واستدارت تريد الخروج, ولكنها توقفت , وتذكرت بعض الاوراق المبعثرة على مكتبه , وتساءلت ان كان جزءا من روايته التى يكتبها فى هذا الوقت , وتغلب الفضول عليها فامسكت بالاوراق وما ان بدات تقرا , حتى تملكها الاضطراب , وخارت قوى ساقيها حتى اضطرت الى الارتماء على اقرب كرسى لها , ان نك هو من كتب هذا , لا جدال فى ذلك , ولكن متى ؟ ولماذا لم يخبرها ؟ ...قرات : لقد كان عمرها خمس سنوات حين رايتها اول مرة , ولكنها كانت تبدو اصغر من ذلك , كانت تبكى وتبدو وحيده لدرجة وجدت نفسى اتجه اليها لاسالها ان كانت فى حاجه الى المساعده . ولن انسى ما حييت نظرة الصدمه فى تلك العينين الواسعتين السوداوين الممتلئتين بالحزن , وعلمت اننى لن ادع هذا التعبير فى عينيها يتكرر مرة اخرى , واننى سافعل اى شىء لابعد الحزن عن عينيها وكان هذا العهد الذى قطعته على نفسى دون وعى وانا فى العاشرة من عمرى , ولكن بعد عشرين عاما , اكتشفت ان العهد لايزال على ما هو عليه , ولكن عن وعى هذه المرة , لايمكننى ان ارى دانى تتالم , وسوف اطرد الحزن عن عينيها ما وجدت لذلك سبيلا لقد كان بابا منزلينا متجاورين .دانى وانا , منذ كانت فى الخامسه وانا فى العاشره , لست اتذكر الكثير عن السنوات العشر الاولى من حياتى , وان كنت متاكدا اننى فعلت كل ما يفعله الاطفال فى بدايات نموهم , ولست اذكر امرا عاطفيا مؤثرا خلال تلك الفتره , كنت اعيش كل يوم بساعاته ليس الا , ولكن ما من مرة تلوح ذكرى طفولتى فى خيالى , الا اجد دانى قافزة فى الصورة وكأن حياتى قد بدات يوم ان رايتها جالسه تبكى امام بيتها , ولن انسى ما حييت عينيها الواسعتين المحملقتين فى , ولا ذلك الشعر الطفولى القصير المحيط بوجهها واذنيها لقد فقدت قلب الطفل بين جوانحى فى تلك اللحظه , ولم افتقده البته , ولم افهم وقتها ماذا حل بى , وكان لابد ان تمر المزيد من السنين لافهم ماذا تعنى دانى بالنسبة لى كانت العامل الجميل المؤثر بحياتى , الذى يدفعنى الى الحركه , والنمو , والاكتشاف , والتعلم و الشجار , نعم كانت دانى مصدر الكثير من المشاجرات فى حياتى ,معها او بسببها يالله , كم كانت مقدرتها فى استثارة ثائرتى , لكم كانت تتسبب فى اغاظتى فى تلك الايام, وكم اغتظت وكم كنت اكره ذلك , او على الاقل كنت اعتقد ذلك ان حقيقة الامر انها جزء من حياتى , كالاكل والنوم والذهاب الى المدرسه , لقد كانت جزءا من الهواء الذى اتنفسه , ولم اكن ادرى اما الان , فانى ارى الالم فى عينيها , متاكدا اننى سببه ,انا الذى وضعته فى عينيها ,انا الذى _ظننت بغرورى _ماهو خيرا لها لقد تطلب الامر عشرين عاما لادرك انى احب دانى بكل الصور التى يحب بها رجل فتاة , لماذا اعتقدت اننى يمكننى اقناعها ان تحبنى بنفس الصورة ؟ اوه , اننى اعلم , لو سالنى شخص ما من ستة اشهر مضت , لاجبته بان دانى هى اختى الصغيره _مصدر ازعاج ,احيانا , ولكنها اثيره عندى ومحبوبه , من كان يتصور ان تتطور مشاعرى الى ان تنفجر فى خليط من المشاعر ؟ كنت اريد ان احميها , لا باس ولكنى اردت ماهو اكثر , اردت ان اعيش معها , ان اعاشرها , ان اهبها الاطفال , اردتها لنفسى بمثل ما يريد اى رجل امراة له , انها لى , وقد كانت دائما هكذا , الا تفهم هى ذلك ؟ نعم بالتاكيد ولماذا يجب عليها ؟ كونى كنت بطيئا فى فهم مشاعرى , لايعنى انها تشاركنى تلك المشاعر ان ليلة بلاز هى اكبر خطا ارتكبته فى حياتى , انا اعلم ذلك , كنت قبلها انسج الخيال حول هذه المتعه معها , وبعدها ادركت اى مشاعر عنيفه اطلقتها بغبائى وغرورى وقد دفعت ثمن ذلك فادحا منذ ذلك الحين , كم من الليالى قضيتها ساهرا بجانبها اود ان المسها , واعلم انى لو فعلت , فسافقد السيطرة على نفسى تماما وكنت اراقبها تزداد سكونا حولى , اراقبها فى لياليها المسهده , واعلم اننى الذى اوقعتها فى هذا الشرك كنت اعتقد ان بمقدورى ان اعلمها ان تحبنى بطريقتها , ياللسخريه ,يعز على ان اجد فى الامر اى فكاهه , اننى استحق كل ما اشعر به , جزاء تفكيرى ان اجبرها على وضع اردت ان يكون دائما , واقنعتها بانه مؤقت لماذا لم اكن اكثر امانه معها ؟ حتى الان , احاول ان اتلمس وسيله اعبر بها عن مشاعرى , ولكن لاى غرض ؟ لاجعلها تشفق على ؟ لا اريد منها اشفاقا , فالاحرى ان نتمسك بما نحن عليه , لنحافظ على الاقل على صداقتنا ,ا فضل من ان اتسبب فى مزيد من الالام , حينما لا تستطيع ان تعطينى ماهو اكثر جلست دانى تحملق فى الاوراق ,مصدومة المشاعر . لماذا لم يخبرها نك ؟بل انه قد فعل , همس لها بذلك , وهى تتذكر كم من المرات قال لها ذلك , وكم من المرات حاول ان يبين لها قوة مشاعره كيف كانت بمثل هذا الغباء الذى لا يصدق ؟ ها قد تبين تفسير احواله المزاجيه خلال الاسابيع الماضيه , لقد كانت تعزو ذا الى صبره عليها , ولكن لم يكن الصبر سوى احد المشاعر فقط التى كان يصارعها وبقى السؤال الان : ماذا هى فاعله ؟ وعادت تحملق فى الاوراق , كم من الزوجات ذوات الاشهر الثلاثه من عمر زواجهن ,يكتشفن فجاه ان ازواجهن يحببنهن , ويودون لو ان زواجهم بهم يكون دائما ؟ ان هذا الامر تتم مناقشته قبل الزواج عادة ولكن , كما بين نك , ليس فى تصرفاتها شىء يتفق مع العادات المالوفه , ومع ذلك , فهو يحبها حسنا , فلتتعامل مع هذه المشكله , كمساله من المسائل التى تعرض عليها فى معملها , انها تعرف النتائج التى تستهدف تحقيقها , لكن السؤال كيف ؟ ان هدفها ان تبين لنك ان حبها له يماثل حبه لها قوة , ولتبدا من الان . كانت الساعه قد قاربت الثانيه صباحا , حين نزل نك من السيارة الاجرة امام منزله , وكان يشعر كما لو كان لم يذق طعم النوم خلال اسبوع غيابه , وكان يكره الرحلات التى تعبر به البلاد , ليس بسبب ما فيها من اجهاد , ولكن ايضا لصعوبة التاقلم السريع على فروق التوقيت كان المدخل خاليا , وكان يحدوه الامل ان تكون دانى لا تزال هناك وعاد يذكر نفسه بانه ان الاوان لها ان تستقل بحياتها , فلم يعد هناك من داع ان تظل متعلقه به , وما من شك فى انه من الاسهل على كل منهما ان يغادر المسكن بينما هو بعيدا عنه , فلم يكن واثقا ان بامكانه ان يراقبها بهدوء و وهى تجمع متعلقاتها , ويراها ترحل دون ان يتشبث بها , ويشرح لها كم هو محتاج اليها فى حياته ان موقفا كهذا سيؤدى بكل منهما الى الحرج البالغ , لا , لقد انتهى كل شىء كما ينبغى ان ينتهى حتى الان لقد فكر نك كثيرا فى اثناء رحلته , واعتذر من اجل ذلك عن عدة امسيات كان من المفترض ان يقضيها مع رجال الاعمال , واتيحت له فرصة ان يقابل ليتيتيا , وكانت سعيده برؤيته ودودا تجاهه ,بل لقد دعته ذات مرة الى العشاء , واعتذر هو بكثرة مشاغله انه يعلم الان ماذا سيفعل بخصوص دانى . اول خطوة هو ان يعطيها الاحساس بالحريه , والانطلاق , لقد نفذا الاتفاق الذى كان مبرما بينهما , وعليه الان ان يلاحقها دون وجود اى اتفاق بينهما لقد احبها كما يعلم تماما انها تحبه , وكل ما عليه هو ان يحاول اقناعها انها تحبه بالصورة التى يمكنها بها ان تعيش معه انه لا ينسى على الاطلاق كيف تجاوبت معه , ولم يكن ليستغل هذا التجاوب ليوقعها فى شراكه كلا , عليهما ان يبتعدا كل عن الاخر , بعيدا عن اى ضغوط لقد طلب منها ان تترك عنوانها ورقم تليفونها اذا رحلت , وسوف يطلبها صباح الغد , كما وعدها , وسيدعوها للعشاء , او كما يحلو لها , سيبدا بالمرور عليها فى الامسيات وقد يناقش معها ارجاء اجراءات الانفصال , فما من داع للعجله , فهما لا يعيشان معا ودخل المسكن المظلم , ووضع حقيبته بجوار الباب, وبدا يخلع ثيابه ويلقيها بعيدا عنه بينما هو متجه الى غرفة النوم , فى الغد سيهتم بهذه الامور ولكم كان مرهقا لم يكد يضع راسه على الوساده , حتى راح فى سبات عميق والح عليه نفس الحلم الذى يراوده منذ ان رحل الى لوس انجيلوس , لقد طار مع دانى الى جزيره فى البحر الجنوبى , مكان لم يرتده احد من قبل , جنه خلقت لاثنين فقط كان يراقبها وهى تطفو مرحا بين الامواج الزرقاء الصافيه , وعيناها السوداوان مع شعرها الاسود فى تباين رائع مع بشرتها البيضاء وراها ذات حلم وقد مر بجوارها قرش , وصرخت فاندفع تجاهها , يخوض فى المياه الضحله حتى اوقفها على قدميها , واخذها حيث وضعها برفق على الرمال البيضاء , تحت اشجار النخيل وفى حلم اخر , كان اخطبوط قد لف اذرعه الضخمه حولها , ولكنه نجح فى انقاذها , اما هذه الليله , فلم ير خطرا يتهددها, كان يراقبها وهى تمرح على الرمل , وتتمتع بالشمس والموج , وقرر بعد مده ان يصاحبها واندفع فى الماء تجاهها , وراته فانطلقت مبتعده عنه متضاحكه , وسبحت بعيدا فى البحيره , وهو ورائها الى ان امسك بها كانت لا تزال تضحك حينما ضمها اليه وهو يقول : _ احبك دانى _ اعلم ذلك يا نك انك اعز اصدقائى _ لست اريد ان اكون اعز اصدقائك , الا تفهمين ؟ اريد ان اكون زوجك , حبيبك .. وضحكت بمرح وهى ترد على رغبته النبيله : _ ولكنك كل ذلك بالفعل يا نك , صديقى وزوجى وحبيبى _ لاتتركينى يا دانى _ كيف يمكننى ان افعل ؟ ولماذا اريد ذلك ؟ الا تفهم , اننى احبك , اننى احبك , اننى ..... واستيقظ وهو يكرر العبارة , ثم تقلب وعاد الى النوم وايقظه بعد عدة ساعات رنين جرس التليفون , وقاوم النوم ليرفع السماعه : هالو _اوه نك , حمدا لله انك موجود لم اكن اعلم ان كنت قد عدت ام لا , ولكننى جازفت واعتدل ممسكا بسماعة التليفون بكلتا يديه : _ دانى ؟ دانى ؟ هل انت بخير اين انت ؟ _ انا فى فلوريدا , اننى ....... _ فلوريدا ؟ ماذا تفعلين هناك بحق السماء ؟ _ ارجوك لا تنزعج يا نك , لقد وعدتك الا ازعجك مرة اخرى , اننى فقط ...... _ كلا كلا , لقد سعدت بمكالمتك حقا , لقد كنت عازما على ان اطلبك هذا الصباح , ولكن يبدو اننى تاخرت فى النوم ونظر الى الساعه , فوجدها تقارب الحادية عشر فسالها : _ ما الخطب يا دانى ؟ _ لقد قررت ان استفيد باجازتى فى السفر , فهناك العديد من القرارات التى يجب ان اتخذها , وقدرت ان السفر سيكون مفيدا لذلك _ كلام معقول _ وفى اثناء ركوبى الطائره , كان ذلك الرجل على بعد عدة صفوف امامى _ من هو هل تعرفينه ؟ _ لا اعتقد , ربما هى اعصابى المتوترة هذه الايام , ربما لم يكن الامر يستحق كل ذلك , ولكن اليوم , اكتشفت انه يقيم فى نفس الفندق معى , وانا ...... _ دانى , اسمعى , اريدك ان تبقى حيث انت , اتسمعيننى ؟ لا تغادرى غرفتك لاى سبب , اطلبى الاكل فى الغرفه وقالت فى صوت مضطرب : _ لا اعتقد ان الامر بهذه الخطورة _ موافق ولكن الاحتياط افضل , ساستقل اول طائرة , وحينتطلبين الاكل ,تاكدى تماما ان من يحمله هو المسئول عن خدمة الغرف وامسك بقلم ومفكره صغيره , وقال : _ والان اخبرينى اين انت , وساكون عندك باسرع ما يمكننى * * * بعد مرور بعض الوقت , كان فى الجو طائرا , وتراجع فى مجلسه متنهدا , هاهو ذا يهرع لنجدة دانى مرة اخرى وابتسم , انها لا تزال فى حاجه اليه , وفزعت اليه حين الم بها الرعب , لكم يسعده ذلك وما ان وصل الى الفندق المخصص للاستجمام , حتى عبر البهو الرحب متجها الى مكتب الاستقبال _ اية خدمه سيدى ؟ _ انا نك مونتجمرى , وانا ...... _ نعم السيد مونتجمرى لقد ابلغت زوجتك انك ستصل هذا المساء وناوله بطاقة امن فى ظرف قائلا : _ ان رقم غرفتك مكتوب على الظرف , ادخل الكارت فى فتحه عند الباب , وانتظر ظهور الضوء الاحمر , ثم ادفع الباب قبل ان ينغلق مرة اخرى _ شكرا وكانت الغرفه رقم 1501 , لابد انها بالقرب من قمة الفندق , وحين دخل المصعد , وجد ان الطابق الخامس عشر , هو اخر طابق فى الواقع وكان هناك رقمان فقط حين خرج من المصعد , واتجه الى الغرفه رقم 1501 , وادخل البطاقه وادار المقبض توقف مذهولا , كان منظر الغرفه اشبه بمناظر هوليود ,مساحات واسعه من الزجاج تطل على الشاطىء من كل جانب ,بينما فاصل زجاجى من جانب اخر يؤدى الى الشرفه , وكان الاثاث فخما على احدث طراز , ولمح بابا مزدوجا , ادى به الى غرفة نوم غايه فى الفخامه والابهه , ما الذى تفعله دانى هنا بالله عليها ؟ بل اين هى اصلا ؟ الم يامرها بالا تغادر غرفتها ؟ وسمع صوتا اتيا من باب اخر , صوت خرير مياه , ربما تكون فى الحمام ووجدها فى مغطس غايه فى الرحابه , والماء فقاقيع وزبد حولها اخفى معظم جسدها كانت مسترخيه , واضعه راسها على وساده صغيره , والمكان مضاء بعدة شمعات , ولكن المرايا المتعدده احالت المكان بانعكاس الشموع على صفحتها مكانا اسطوريا وفتحت عينيها وابتسمت قائله : _ مرحبا نك كان لا يزال يجاهد حتى يؤقلم عقله على التغيير فى الصورة , من منظرها مرعوبه فى احدى حجرات فندق متواضع , الى ما يراه امامه , وبدت الاسئله التى تدفقت على ذهنه سخيفه فى تلك اللحظه , اولها هل انت بخير ؟ اما هل انت خائفه ؟ فقد كان اكثر سخافه وسالها : _ ماذا بك يا دانى ؟ _ لقد قررت الاسترخاء قليلا وانا فى انتظار حضورك لم يكن صوتها هو نفس الصوت الذى ايقظه فى الصباح _ لماذا طلبتنى يا دانى ؟ _ لانى محتاجه اليك _ هل رايت ذلك الرجل مرة اخرى ؟ _ بالتاكيد لا , لقد طلبت منى البقاء فى الغرفه , فاطعت امرك _ وهل كان يراقبك ؟ وصمتت برهة ثم قالت : _ لا اعتقد ذلك _ ولماذا اذا خفت منه ؟ وركزت عينيها فى عينيه المحملقتين , وقالت : _ ومن قال لك انى خفت منه ؟ كل ماتمكنت من قوله , انه كان معى فى الطائرث , ثم اكتشفت انه معى فى نفس الفندق , وقبل ان اقول شيئا اخر , اثرت انت الضجه ببقائى فى الغرفه , وحضرت مهرولا ... فسالها : _ لماذا فعلت هذا يا دانى ؟ واشرقت ابتسامتها : _لقد ظننت اننا فى حاجه الى شهر عسل وقال فى صوت مختنق : _ هل تريدين شهر عسل حقا ؟ _ اعلم ان التقاليد ان يرتب العريس شهر العسل , ثم تذكرت ما قلته لى من ان كل تصرفاتى تخرج عن التقاليد , فقمت انا بذلك وجلس على حافة المغطس وهى تسترسل فى احلامها للايام القليله القادمه , وبعد ان انتهت , قال : _ لقد اعتقدت انك غادرت المسكن , قالت : _ لقد فعلت ذلك , ولكن متعلقاتى لا تزال مكدسه فى الحقائب , الى ان ناخذ اجازتنا , ونعود الى مسكننا وبعد قبله عابره سالها : _ ولماذا غيرت رايك بشان مفارقتى ؟ _ قررت ان حياتك ستكون قاتمه ممله اذا لم اقم انا بادخال البهجه فيها وابتسم لها : _اتعلمين مافعلته يقلب حياتى راسا على عقب ؟ بكل تواضع : _ انها خبرتى الطويله , اكتسبتها على مدى كل هذه السنوات * * * _ دانى _ هه .... ماذا ؟ _ انا احبك وتنهدت وهى تحس بالمشاعر التى لم تدركها حتى قرات اوراقه , وقد ان الاوان لان تعلم ان حبه لها يقابله حبها له , وان كانت الكلمات تعجز احيانا عن التعبير عما يجول فى صدر الانسان من مشاعر _ نك لن يكون هناك رجل اخر فى حياتى , انك الوحيد الذى تمنيته , ولن افرط فيك , فانا احبك , واريد ان اشاركك حياتك _ وماذا بشان الاطفال ؟ وصمتت برهة ثم قالت : _ لا اتصور لاولادى ابا غيرك , ولكنى لا اعتقد انى مؤهله لهم الان واسندت خدها الى صدره واستدركت : _ ولكنى لم اكن مستعده للزواج منذ عدة اشهر فقط , وها قد تاقلمت مع الفكرة باسرع ما يمكن _ ولكن الفكرة كانت ان الوضع مؤقت _ كلا لم نتفق على ذلك , لقد اتفقنا على ان نعيش يومنا بساعاته ودقائقه , وقد سارت الفكرة كاحسن ما يكون , حتى اسفت عندما تبادلنا الحب , ارجوك , لا تاسف لذلك مرة اخرى واغلق عينيه , مستعيدا ما شعر به من الم : _ لقد كنت اعتقد انى انتهز الفرصه _ اذا كانت هذه فكرتك عن الانتهازيه , فارجو الا تكف عن الانتهازيه وعاد يقبلها , ثم قال لها فجاة : _ اذا لم نخرج من هنا فورا , فسوف نغرق معا الخاتمه _ اللعنه ! لماذا تاخرت فى طلبى كل هذه المده يا دانى ؟ انك لا تفكرين مسبقا اطلاقا , اليس كذلك ؟ انى لا اثق بانك قادرة على الاهتمام بنفسك على الاطلاق , واقسم لو انك مرة اخرى .. _ نك ! _ماذا ؟ _ اننى بخير , بكل صدق بخير _ ولكنى لا افهم كيف تتاخرين فى العمل حتى هذا ... الوقت , وانت تعلمين انك بمفردك , وقد يحدث لك اى شىء , ولا يشعر بك احد _ ولكن شيئا لم يحدث _ ماذا تقصدين بان شيئا لم يحدث ؟ _ حسنا , ربما لم يكن من الواجب ان اقرر العمل لتلك الساعه , ولكن الطبيبه اكدت لى ان الامور تسير على ما يرام , فكيف كنت ساعلم ان الالام المخاض ستفاجئنى مبكره ثلاث اسابيع ؟ وحاول نك ان يركز تفكيره على القياده , وليس على المراه الجالسه بجواره ساكنه , انها ستقضى عليه حتما فى يوم ما , ان لم يكن بسكته قلبيه , فبارتفاع فى ضغط الدم _ دانى , ان الميزة التى فيك , واعتمد عليها اعتمادا قاطعا , والتى اعرفك بها حق المعرفه , هو انك تتصرفين قبل اى تفكير , فلماذا اتوقع منك ان تتصرفى على عكس ذلك , بان تحسبى العواقب مقدما , لمجرد انك موشكه ان تضعى _ ليس من سبب لتكدرك هكذا يا نك _ فلتقنعينى ان كل امراه اوشكت ان تضع تظل تعمل طوال الوقت , وانه لا مشكله فى ذلك _ ولكنى لم تصادفنى اية مشاكل _ ولكنى لم اتوقع منك قط ان تضعى نفسك فى هذا الوضع الحرج وتنهدت قائله : _ اعلم لقد كان سرورى كبير ا حين استجاب رجل الامن لندائى وابتسمت وهى تطمئنه : _ ارايت ؟ لم اكن وحيده بمفردى _ ولو كنت قد سقطت على الارض ؟ _ ولكنى لم اسقط , كل ما فى الامر انى لم اتوقع ان تكون الام المخاض الاولى بمثل هذه القوة _ ومامدى ترددها الان ؟ _ من يحسب ؟ انها متقاربه بما فيه الكفايه على ما اعتقد ومد يده ليلمس يدها وهو يقول : _ كان يجب الا نقرر ذلك وادارت عينيها : _ انه الان يخبرنى بذلك _ ان ح3جسمك غايه فى الضاله _ ولقد اخبرتنى الطبيبه ان الطفل صغير الجسم ايضا _ لقد قلت انك غير مستعده لانجاب الاطفال وحملقت فيه بامتعاض : _ لقد كان هذا منذ خمس سنوات يا نك , فى شهر العسل , وكم من تغيرات يمكن ان تحدث فى خمس سنين _ اعتقد ذلك _ لقد قمت بجولاتك فى الخارج , وطبعت لك اول روايه ادبيه , وعرض اخر فى برودواى _ وانت اصبحت رئيسه قسم الابحاث والتطوير فى ميرماك وابتسمت : _ نعم وانا سعيده بذلك _ ولكن الطفل سيسبب تغيرات كثيره فى حياتنا _ نك لست ادرى كيف اخبرك يا حياتى , ولكن مثل هذه المحادثه كان يجب ان تحدث قبل الحمل , وليس ونحن فى طريقنا الى المستشفى , فقال متذمرا : _ اعلم ذلك , وربتت على يده : _ ستكون الامور على ما يرام وسترى وما ان وصلا الى المستشفى , حتى دخل نك بسيارته الى حارة الطوارىء _ نك ان الحاله ليست طارئه , فلندخل من الباب الامامى ونسجل اسمى , فانا مسجله لديهم بالفعل , وكل المطلوب هو ان يعلموا انى وصلت _ هل تذكرت ان تخطرى الطبيبه ؟ وابتسمت ... اذا لم يكن يثق بانها لا تفكر مقدما , فلماذا يتوقع منها ان تطلب الطبيبه ؟ وقالت تهدىء من روعه : _ لقد طلبتها , وستكون هنا فور ان اصعد وجد مكانا فى موقف انتظار السيارات فوقف فيه السيارة , وفتح الباب قبل ان تفك حزام مقعدها وجذبها رافعا اياها بين ذراعيه , ومشى بها مسرعا الى الباب صاحت دانى : _ انزلنى يا نك , اننى ثقيله عليك ونظر لها بدهشه :_ ثقيله , لابد انك تمزحين , انك لا تزالين اقل من وزن الفرد العادى ونظرت الى بطنها المنتفخ , متصورة انها لم تكن كذلك , ولكن مزاج نك لم يكن يسمح باى مناقشه يا عزيزى المسكين ! انها لم تره طوال حياتها بمثل هذا الانفعال . لا المازق ولا الاخطار يخرجانه عن هدوئه , لم تكن تعتقد ان امرا طبيعيا كولادة طفل يفعل به ذلك ولكن , كان لابد ان تتوقع منه ذلك , من طريقة تقبله لخبر الحمل على سبيل المثال كانا فى باريس , وقامت ذات صباح وهى تشعر بغثيان بشع , ووجدها متشبثه بحوض الحمام فهرع اليها : _ ماذا بك يا عزيزتى ؟ لعل الطعام فى العشاء كان دسما اكثر من الازم _ اعتقد انى حامل ونظرت لوجهها الشاحب فى المراه , ثم لوجه نك الاكثر شحوبا _ حامل وعادت مترنحه الى سريرها , ودخلت فى الاغطيه الدافئه , ثم هزت راسها له , وغاص بجوارها وهو يسال بصوت متلهف : _ اواثقه انت ؟ وتقلبت تواجهه , ثم نظرت اليه , شاعره بشىء من الاشفاق عليه , وقالت : _ ليس تماما ولكن المؤشرات كلها تقول ذلك ثم تناولت يده ووضعت عليها خدها واضافت : _ لقد ظننت انك تريد الاطفال _ حقا انى كذلك , ولكن لست ادرى اثر ذلك عليك _ لا تقلق بالنسبة لى , وقد تنصرف الام الصباح سريعا واحتواها بين ذراعيه : _ اه يا دانى , اريد ان ابعدك عن اى الم , ولكن هانا ذا اسببه لك وبعد عدة اشهر , عادت تتذكر هذه الكلمات , وهى تئن غير قادرة على ان تخفى عنه قسوة التقلصات اكثر من هذا _ ولم يضيعوا مسئولين المستشفى وقتا فى اخذها الى السرير , وارادت ان تصرف نك بعيدا , ولكنها كانت تعلم جيدا انه لا سبيل الى ذلك , نادته : _ نك ؟ ورد بسرعه ممسكا يدها : _نعم يا حبيبتى _ هل اطلب منك معروفا ؟ _ سلى ما تشائين _ هل تطلب لى والدى ؟ وقال غير مصدق : _الان _ انهما سيودان ان يحضرا وقام على مضض , يتمنى الا يكون هناك تليفون قريب من الغرفه , او لا يجد معه نقودا صغيره , او لا يرد احد والديها على الفور وقالت احدى الممرضات : _ هدوءا يا سيده مونتجمرى , انك تسيرين كافضل ما يكون قالت وهى تلهث : _ لا اريد ان يرى زوجى الامى _ لن يستطيع احد ان يبعد عنك زوجك يا زوجتى الحبيبه , فلتوطنى نفسك على ذلك رد نك عليها لماذا تشغل نفسها به ؟ انه دائما معها فى المصاعب , كان هكذا دائما , وسيظل دائما هكذا وقالت له احدى الممرضات بعد مدة : _ اتريد ان تحمل ابنتك يا سيد مونتجمرى ؟ واخذ المولوده فى قماطها بحنان زائد , اذ كان لا يزال ماخوذا بالمعجزة التى شاهدها حالا وكانت دانى ساكنه مغمضه عينيها , والطبيبه لا تزال مشغوله بها وتطلع الى الهبه الالهيه الملفوفه فى البطانيه بين ذراعيه , وشعر بالحنان يتدفق فياضا نحوها وانهمرت عينا ه دموعا كانت ضئيلة الحجم , ابنته تلك , على مثال والدتها , وتحيط جبهتها بعض خصلات الشعر القصيره , وظلت ترمش بعينيها كما لو كان الضوء الخافت فى الغرفه مبهرا بالنسبة لها , ثم فتحت عينيها اخيرا , وراى دانى تحملق فيه مرة اخرى , وتعاظم الحب فى قلبه سالته دانى وصوتها لا يكاد يسمع : _ اهى بخير ؟ _ بخير تماما , كأمها بالضبط , وضع الطفله بين ذراعى دانى واستطرد : _ لم يدر بخلدى من قبل ان الله سيهبنى اثنتين مثلكما جزاء ما فعلته طوال حياتى وابتسمت دانى له كالنائمه : _ تقصد انك لم تمل بعد قيامك بدور الحارس لى , فاردت المزيد ؟ وتنحنح ثم قال : _ دائما والى الابد , لا تنسى ذلك تمت بحمد الله |
السلام عليكم مهما اعتذرت عن التاخير فمش هيكفى:c8T05285: انتم فعلا صبرتم عليا اكتر من الازم كمان:busted_red: بس والله النت خرباااااااان جدااااااااااااا وكمان انا عرفت متاخر انى اكتب بره وبعدين اطبع الموضوع بعد ما كررت اجزاء كتير انا اسف فعلا هى اول اكتب روايه ولو عملتها تانى اكيد هخلصها الاول وبعدين انزلها او اشترى سكنر اسرع ههههههههههههههههههه بليز سامحونى :flowers2: وياريت الروايه وجمال ختامها يشفعلى عندكم فى التاخير واتمنى قراءة ممتعه للجميع |
مشكورة على القصة الرائعة
واحنا عاذرينك يالغالية فعادي بس لاعاد تسوينها قطعتي قلوبنا من الانتظار بس شكر ا لك على مجهودك الكبير والجبار |
:55::55:مشكوره ياحياتي
وصدقيني الروايه رائعة والدليل دموعي الى كانت بتنزل وانا بقراء الرواية :Taj52::asd: |
مشكـــــــــــــــورين
مشكورين جميعا لمروركم الغالى:flowers2::flowers2: وماعدت اكررها واتاخر هههههههههههههههههههههههههه بس الاكيد حقيقى انه :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: :liilas: |
النهاردة بس قريت الرواية وبشكرك من كل قلبي على الوقت الحلو اللى خلتيني اقضيه وانا بقراها واتمني انك تكتبي المزيد من الروايات اللة بتعبر عن الحياة اللى كان نفسنا نعيشها بس الظروف منعت بشكرك مرة تانيه ومتوفقة ان شاء الله
|
:55::flowers2::liilas::liilase:شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير wa norido minki al mazid
|
Thank you i really like it
i enjoy it |
خيااااااااال رووووووعه شكرررررررا لكي ولمجهوودك
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
:flowers2::flowers2::flowers2:
الف الف شكر :) الله يوفقك حبيبتي بجد رواية حلوة شكرا :flowers2::flowers2::flowers2::flowers2: |
بجد القصه رائعه وشكرا على تعبك كتير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
الف شكر الروايه اكثر من رائعه
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال بدى اعرف امتى اخد الموافقة على الاشتراك
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
صحيح ان الموضوع كان قديما بس الروايه رائعه تسلمين عليها عمري والله استمتعت فيها ويعطيكي العافيه يارب |
تسلم الايادي بجد بجد الرواية تجننننننننننننن
|
الرواية جمياة جدا جدا
شكرا وسلمت يداك |
الرواية حلوة والبطل روووووعة تسلم الايادي :flowers2: |
اقتباس:
يسلم مرورك الرقيق والحمدلله انها عجبتك:8_4_134: |
اقتباس:
هههههههههههههههه بعد الشر عنك يا قمر من الجنان ويسلم مرورك اللى بيجنن:flowers2: |
اقتباس:
الاجمل هو مرورك اللى يسلملى والحمدلله انها عجبتك:rdd10ut5: |
اقتباس:
هو روعه بس ورقيق وحساس وجنتل و...و... هههههههههههه يسلم مرورك يا قمر اللى شرفنى http://www.33smiley.com/smiley/love/9.gif |
ala yretike laafia merciiiiiiiiiiiii شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير
|
لا تشعري بالذنب
ابدا بل شكرا لك على كل ما فعلتيه و على المجهود الجبار الله يبارك فيك روعة |
ألف شكرويعطيك العافيه
|
يعطيك العافيه وايد حلو ;)
|
اقتباس:
|
اقتباس:
:rdd10ut5: |
اقتباس:
شكرا لمروك نورت التوبيك :i24XmaTree: |
اقتباس:
شرفنى مرورك وهو الاحلى:flowers2: |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .الرواية بجد رائعة
|
اقتباس:
الاروع مرورك اللطيف اسعدنى وفرحنى:welcome3: |
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمين
|
اقتباس:
يسلموووووووووا مرورك :rdd12zp1: |
الرواية من أفضل روايات عبير
ولا أعتقد أن هذا بالشيء الغريب على روايات عبير وإنني في الحقيقة أتمنى أن أجدك تكتبين مثل هذه لروايات وتضعينها في سلسلة شهرتها تفوق شهرة روايات عبير ... |
الروايه مش جميله
دى تحفه بجد يسلم ايدك انا بجد مش عارفه اشكرك |
يسلموووووووووووووووووووووووو00000000000تحياتي لكي حبيبتييييييييييي
|
جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
very nice story
thanks:Thanx: |
بجد تحفه تسلمى يا قمر
|
رواية ممتعة وشيقة، سلمت يداك وشكرا..
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
اقتباس:
ولكنى مع الاسف لا املك ملكة الكتابه والحمدلله يتواجد هنا معنا الكثيرات ممن يحملن كفاءة حمل القلم وكتابة روايات بمنتهى الجوده التى تضاهى عبير وهذه شهاده لكاتبات قسم روايات الاحلام بمنتدى الرومانسيه شهادة تقدير لهن من قارئه متابعه دوما لروايات عبير بانهن يوازينها بكتابتهن http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13068653361.jpg |
اقتباس:
مشكوره حبيبتى وردك ابلغ من كل شكر http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13068653362.jpg |
لكل المرور الكرام اسعدنى وشرفنى مروركم واشكر الله انها نالت اعجابكم وانتظرونى بكتابة روايه عبير جديده مؤامره قاسيه ارجو ان تنال اعجابكم كهذه شكرا للجميع http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13068653363.jpg |
تسلمين ع الروايه فديتج |
تسلمين ياعسل على الروايه كانت مشوووووووووقه والاختيار موفق لابعد حد
:8_4_134: |
اقتباس:
شكرا جزيلا سمارى مرورك شرفنى |
اقتباس:
اقتباس:
انا بعشق الروايه دى والحمدلله انها عجبتكم زيى شرفنى مرورك |
رواااايه رااااااااااااااااائعه جداااااااااااااااااا
|
الروايه رهيبه يعطيج العافية |
اقتباس:
اقتباس:
|
riwaya raw3a choukran
|
حلوه ورائعه وممتعه
|
اقتباس:
اقتباس:
|
قرأت القصة سابقا لكن كلما قرأتها ثانية أضحكتني بعض المواقف 😀😀😀
|
شكرا جزيلا لمجهودك الرائع
|
الساعة الآن 12:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية