:rdd12zp1::55:
|
أشكر لكم مروركم s /s و hatpanda
نورتوا الصفحة بوجودكم و إنشاء الله ما راح أتأخر في تنزيل الرواية |
4 - وقت للدموع وقفت تارا امام المرآة و كادت الدموع تنهمر من عينيها الا انها تماسكت نفسها . و لولا هذا اليوناني لكانت الآن تتناول طعام العشاء مع ديفد وبعد العشاء ... تنهدت و فكرت في سيدها هذا و في قولها انها تتمنى ان تراه جثة هامدة عند قدميها . هل يمكنها تشويهه ؟ دهشت لهذه الفكرة الشيطانية و العملية ايضا ، و سيسهل هربها اذا هي تمكنت منه . سمعت قرعا على الباب و عندما فتح رأت امامها يونانيا قصيرا اسمر اللون ، ابتسم لها بتكشيرة زاد في بشاعتها سن من ذهب في فمه . انتفضت عندما سمعته يقول : - يقول المستر ليون ان ارافقك الى صالة الطعام . شعرت بالجوع و رأت ان لا فائدة من بقائها هكذا حتى لو كانت وحدها . كانت الصالة من احدث ما يمكن . جدرانها البراقة مصنوعة من خشب الصنوبر و اثاثها مثبت ليصمد ضد تأرجح اليخت على سطح الماء . اما الموائد فسطحها من الزجاج المحاط بإطار من الفضة . وصلت الى انفها رائحة الطعام الشهي . و كان ليون انيقا جدا في لباسه البحري الابيض و الازرق . كان منهمكا في تفحص الادوات و اشار بيده الى الخادم كي يبتعد عندما رأى تارا قادمة . دعاها للجلوس و سألها اذا كانت تحب ان تتناول مقبلا قبل العشاء . و لكنها رفضت بلطف ، و عرض عليها شرابا خاصا و كانت على وشك ان ترفض و لكنها امتنعت عندما رأت نظراته و انطباق شفتيه . هذه اشارات تدل على بدء هيجانه و اصبحت تفهمها الآن . و ككل سيد مهذب سحب كرسيها قليلا الى الوراء . و جلست و هي تنظر باعجاب الى الشمعدانات الفضية و الى هندسة باقة الازهار . ثم قالت بصوت لاذع : - لقد جهزت كل شيئ . - لعشاء رومانسي في البحر ؟ نعم ، اردت ان يكون كل شيئ جاهزا . الياس الذي لم تلتقي به بعد ، سيأتي بعد لحظة ، هو الذي اشترى الازهار و رتبها ، اما الشموع ... - اما الشموع فكانت في العنبر تحتفظ بها لمناسبات مثل هذه . اعتقد ان عشرات النساء المنحلات كن ضيفاتك على هذا الزورق . - منحلات ؟ لا تسميهن منحلات . كنت أقيم حفلات خاصة لصديقاتي . قرب كرسيا منه ومد رجليه تحت الطاولة فوضعهما عليه ثم صفق . و على الفور حضر رجل ليتلقى الطلبات . - ستأتي بالدور الاول من الطعام يا الياس ، و قل لدميتري ان يهيء السلطة . - كم عدد رجال الطاقم على هذا اليخت ؟ دهشت تارا من نفسها و من قبولها لهذا الوضع العجيب التي هي فيه الآن . كانت جائعة تنتظر الطعام بفارغ الصبر . و ودت لو كانت برفقة رجل آخر غير هذا الرجل البغيض . - ثلاثة فقط . هذا العدد أقل من العدد اللازم ليخت من هذا الحجم ، الا اني حصرت العدد برجال أثق بهم . و لذا لن يتفوه اي منهم بكلمة عما حدث اثناء هذه الرحلة . و دميتري هو الرجل الذي كان يسوق التاكسي الاول . - هو اذن . آه لو فكرنا في ذلك ... - كيف كان يمكنكم ان تشكوا ؟ كنتم حجزتم سيارات لحفلة الزفاف و من المستحيل ان تعرفوا ان احد السواق من خدمي . لم تعلق على ذلك و اخذ دميتري يقدم السلطة بينما الياس يقدم السلمون المدخن . و كان دميتري يتكلم مع ليون باليونانية و لم يعجب هذا تارا التي قالت دون تفكير و بحدة : - اظنكما تتكلمان عن نجاحكما الباهر في عملية اختطافي . التفت الرجل فنظر اليها بعينيه السوداوين ثم الى رئيسه : - كنت فقط انفذ اوامر سيدي . كان صوته هادئا و انكليزيته الصحيحة التي استعملها و هو يسوق التاكسي . -لا بأس يا دميتري ... و اشار ليون اليه بيده كي يذهب . خرج دميتري و خرج معه الياس الذي لم تفارقه ابتسامته الغريبة . يالهم من طغمة كريهة من اليونانيين ! كلهم محتالون ! و بالوحدة ذاتها . سألت ليون : - الا يحسبون للقانون حسابا ؟ - انهم يطيعون الاوامر مثلما ستطيعينها انت عندما آمرك بالا تعيدي مثل هذا الكلام امام أي من الخدم . أولا لأنه غير لائق بك ، و ثانيا لاني لا اريد ان تنزل كرامة زوجتي في اعين غيري من الناس . افهمت ؟ ردت و الغضب بائن في عينيها : - انت آخر من أحط كرامتي امامه . كانت احدى يديها على شرشف الطاولة الابيض . و قبل ان تفطن الى حركة يده ضربها على مفاصل اصابعها بشفرة السكين . كانت الضربة شديدة فآلمتها كثيرا و بكت بسبب صدمة المفاجأة و الألم معا . - إياك و هذه الهفوات . احفظي لسانك اذا اردت تجنب العقاب . نظر الى صحنها ثم الى وجهها فقال آمرا : - امسحي عينيك وكلي السمك . اخرجت منديلا صغيرا مطرزا كانت سو قد دسته في كم ثوبها و هي تلبسها اياه استعدادا لحفلة الزواج ، قائلة لها جادة و مازحة معا انه كثيرا ما يحدث ان تتأثر العروس بموقفها . و ان دمعة تترقرق من عينيها عادة و عليها ان تحتفظ بالمنديل في يدها . و لكنها بدلا من ان تمسح عينيها بالمنديل اخذت تبكي اكثر فاكثر . اثار عملها هذا غضب ليون الذي صرخ قائلا : - ما بك بحق السماء ؟ اريد ان اعرف . الا تكفين عن البكاء ؟ - ه ... هناك عدة اسباب تجعلني ابكي . تبلل منديلها الصغير فاستعملت فوطة المائدة . الا ان ليون اوقفها على قدميها واخرج منديله و مسح وجهها به . و بكل بساطة سمعت صوتها يقول : - ش ... شكرا . نظر اليها بعطف و ربت على وجنتها . - اجلسي و عودي الى طبيعتك اذ ان الياس قادم الآن . نظرت تارا اليه طويلا متسائلة عما اذا كان ما رأته على وجهه حنانا و عطفا أم انه ضباب دموعها الذي حجب عنها قسوة وجهه . و لكن من المؤكد ان عملية تجفيف دموعها بمنديله و بيده و بهذا اللطف تناقض تماما شراسته و قسوته منذ دقيقة . شعرت بلطفه و حنانه الحقيقيين و هذا شيئ لم تتوقعه منه على الاطلاق . كانت تأكل و هي صامتة . وبعد برهة رفعت نظرها اليه و سألته : - اين ثوب العرس ؟ لا اهمية كبيرة ، و لكني ارغب في الاحتفاظ به . - و لماذا تحتفظين به طالما لن تلبسيه في حفلة زواجنا ؟ صدمها صوته القاسي الحازم و كأن لطفه السخي الذي ادهشها قبل لحظة لم يكن . - لا ادري سببا لذلك . اطمأنت لانها لم تتعلثم في كلامها بسبب البكاء و تابعت تقول : - لا استطيع شرح ذلك بوضوح ، الا اني احب ان احتفظ به . - هذا شعور مريض . فستانك الآن يسبح مع السمك . كان جميلا بحد ذاته و لكنك انت جملته . لماذا اخترت هذا الزي ؟ تكلم دون اعتبار لشعورها فأجابته بغيظ كي لا تبكي : - اني احببته و هذا يكفي ! و للفتاة الحق في ان تختار الزي و الشكل اللذين تريدهما لثوب عرسها ! - انت احببته ؟ يجب تثيف ذوقك من جديد لأنه خال من اي تصور . قد تبدين في مظهر ملكة اذا لبست اللون و الزي الملائمين لملكة . منتديات ليلاس و فجأة نظر الى شعرها كأنه يفطن اليه للمرة الاولى : - يجب قص شعرك . انا لا أميل الى الشعر الطويل . هل كان خطيبك يغمر وجهه فيه ؟ انا أفضل ان يحس وجهي بما هو أنعم من الشعر . و اخذت عيناه تلتهمان بنظرتهما كل جزء من جسمها . - انت بهيم ! - انتبهي يا تارا ! منذ لحظة ضربت مفاصل يدك و لكن الأمر سيختلف في المرة القادمة . اغتاظت منه كثيرا و لكنها لم تخاطر بأن تترك المكان . و بعد صمت دام بعض الوقت سألته : - من طريقة كلامك افهم انك تلبس نسوتك حسب ذوقك انت . هل انا دمية متحركة اخرى ؟ اعجبه كلامها . قال : - يعتبر الناس ذوقي في منتهى الكمال . اما كون نماذجي دمى ... فهذا صحيح الى حد ما ، انا احرك هذه الدمى و هي ترقص لي . كادت تقفز من مكانها بسبب غطرسته الفاحشة و اعتزازه بنفسه . - لن تراني ارقص لك . لا ادري ما نوع النسوة اللواتي لك علاقة بهن و لكن تنقصهن الجرأة الكافية ! سرها سلوكه الهادئ . فهي تستطيع الآن ان تخفي عنه جانبها الاضعف و ان تظهر له الجانب الاقوى الذي تمرست فيه بصفتها ممرضة في المستشفى . - انا اوافقك . تنقصهن الجرأة . و لا تنقصك انت بالرغم من دموعك الغزيرة . و انا متأكد من اننا سنتفاهم بشكل مدهش اذا اعترفت بأنك ربحت اكثر مما خسرت بسبب اختطافك . كانت عيناه القاسيتان لا تحيدان عنها و هو يقدم لها سلة الخبز : - الخبز طازج ، من عمل كارلوس ، و كارلوس هذا رجل ماهر في كل شيئ . - بما فيها اعمال سيده الشريرة ! - ما لم تضبطي لسانك السام هذا سأضربك على مفاصل يدك . لا اريد ان اكرر تحذيري لك اكثر من مرة . كانت السكين في يده و كانت يدها على الطاولة . فسحبتها بسرعة البرق وشدت على اسنانها من الغيظ عندما سمعته يضحك . - كم بقي لنا من الوقت لنصل الى جزيرتك ؟ - بعض الوقت . لي صديق كاهن في الجزيرة و هو الذي سيزوجنا . انقذت حياته يوما و هو يعيش في عرفان جميل دائم لي . و لكي يؤكد شكره و امتنانه فانه مستعد تلبية كل طلباتي . - لا اصدق انه سينفذ طلبك هذا . - بل سيزوجنا و لن يسأل اي سؤال . - و هذا مجرم آخر في ثوب الصلاح . كانت تارا مع كل لحظة تمر تكسب مناعة في نفسها و تزداد ثقتها كأن قوة داخلية تعينها على مواجهة محنتها الحاضرة . وتمنعها من الانهيار و الاستسلام لليأس و البكاء و كان ملجأها الوحيد تحتمي به من شر هذا اليوناني الصلف . - انه رجل متعبد . - و لكنه غير مهتم بخلاص نفسه . ضحك ليون و قال : - ارى ان لك حب التنكيت . هذا دليل على تفاهمنا و ستكون لك قدرة عظيمة على الترويح عن النفس اقوى من قدرتهن كلهن مجتمعات . كان ما يزال يضحك و شكت في انه يسخر منها . كانت عيناه بدون تلك القسوة المعهودة فيهما ، وشفتاه مسترخيتين . كما كان هناك تجويف بسيط في زاويتي فمه ، مما جعلها توافق رأي سو القائل بأنه بهي الطلعة . و رأت تارا ان لوجهه جاذبية خاصة على بعض النساء ، تلك اللواتي يحببن الاستسلام . و استخلصت تارا من تحليل وجهه ان كل ما فيه يدل على رجل لا يقهر . و كما قارنت بينه و بين ديفد سابقا قارنتهما الآن و لا تدري لماذا رغم الفارق الكبير بين الاثنين . فديفد لطيف حنون لا يفرض نفسه بالقوة ، و كان يترك لها حرية التصرف . كان عناقه لطيفا و فيه احترام للشخص و رقة بعيدة عن كل اذية ، بعكس هذا اليوناني المتعجرف المتعالي الذي يجد لذة في ايلامها إن في حديثه او في عناقه او في فرض نفسه عليها و اجبارها على الموافقة . قطع عليها حبل افكارها و سألها و على شفتيه ابتسامة تهكم : - ما هذا الحذق الذي فيك ؟ - كنت افكر في مدى احتقاري لك ! - و مع ذلك و عدت بأن تتزوجيني . - لكنني لم افكر ابدا في الزواج منك . - انت كاذبة . في تلك الليلة عندما وعدت بأن تخبري خطيبك ان زواجك به خطأ و لو كان الوقت متأخرا بعض الشيئ . - كنت ... كنت تحت تأثير ... ايه ... و لكي لا تعيد على مسامعه تأثير تلك الامسية في المستشفى تناولت كأس الماء الطبيعي و ابتلعت ما فيه دون توقف . - تحت تأثير الحب ... - قذارة ! - لم ارد منك ان تتمسكي بكلامي حرفيا . انت وقعت تحت تأثير الرغبة ، تحت تأثير حبي . كان مشتهاك حينذاك هو ان تكوني معي . - اوه ... انت لا تطاق ، و انا اكرهك ! - لأني قلت الحقيقة ؟ انت جبانة تارا ، و لا تملكين الشجاعة الكافية لتعترفي بأنك مغرمة او مولهة مثلي او مثل اي انسان آخر . - اخرس ... اهدأ ! وضعت يديها على اذنيها و تمتمت . - لا اريد ان اسمع ... لا اريد ان اسمع ! تركت الكرسي و اسرعت نحو الباب . و لكنه سبقها اليه و سد الطريق عليها ، ثم جذبها اليه بعنف و ضع فيه قوة عضلاته و اخذ يعانقها . كانت تقاوم لتتنفس . بهذا كان يريد ان يبرهن على سيادته و تفوقه . كانت يداه تتحسسان طريقهما و حتى يفرح بانتصاره عليها أبعدها عنه قليلا و تفرس في وجهها . انه يريدها و يريدها بكل قواه . اغمضت عينيها عالمة بما سيحل بها . لا تريد ان تبكي او ان تتوسل كي لا تكشف عن ضعفها . بينما كانت القوة اللازمة لمقاومته نائمة فيها لم تسعفها بشيئ . قال بصوت متهدج : - اعترفي ! اعترفي بأنك تريدين الزواج مني ... و بأنك كنت دائما ترغبين في ذلك حتى بعد فراقنا في ذلك المساء ! كان يجب ان أروضك تلك الليلة لأبرهن على رغبتك التي تنكريها . - اعترفي بأنك تريدينني سابقا و حاضرا . قال بصوت مبحوح : - اعترفي . فقدت كل مقاومة كي تتحداه ... و فقدت كل رغبة في ذلك . انها مستعدة الآن لتستسلم بأي شكل من الاشكال و لكل أمر يصدره و هو يعلم ذلك ، مستعدة لتصبح زوجته و سمعها تقول ذلك . اكتفى بهذا و تركها ، و بعد ذلك سمعا الياس و دميتري يتكلمان في الخارج . طلب اليها ان تجلس و قال : - سنتزوج عما قريب يا تارا و ستحصلين على ما تشتهيه نفسك . ********************** يتبع.... |
واااااااو روايه رائعه يا ريدروز يا قمر مستنيينك متأخريش علينا من فضلك
|
الروايه قمه في الروعه وانا سبق وقراتها ومتشوقه اقرئها من جديد000سلمت انا ملك يا قمر000
|
الساعة الآن 03:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية