منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   160 - الشمس العمياء - كلوديا جيمسون ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t95044.html)

bobo doll 03-10-08 07:21 PM

160 - الشمس العمياء - كلوديا جيمسون ( كاملة )
 
كل عام وانتم بخير ... وعيد سعيد على الكل :flowers2:

وبمناسبة العيد حابه انزل رواية الشمس العمياء (160)



كـ xt & كـ وورد هنـا


الملخص:


عرفت إن هذا سيحدث 00منذ البداية أحست بذلك المزيج الغامض من الإثارة والتململ ! ذلك الإحساس الذي يسمونه الحب!!
لم تعترف إنها بدأت تحبه منذ البداية لأن هذا أخافها حتى الموت ! لكنه كان أمر حتمي لا يمكن تجنبه ، مثله مثل الألم الذي جاء مع الحب 000
تعرف أنه محكوم على حبها بالاحتراق من أجل رجل لن يحس أبداً بحرارته 00رجل تخلى عن الحب بكل بساطة 000رجل تجمد قلبه منذ خمس سنوات 0فكيف لفتاة مثلها بسيطة وعادية الجمال أن تأمل في إذابة ذلك القلب ؟
لن تستطيع 000إنه لا يريد الناس 000لا يريدهم أن يشهدوا طريقة حياته وانعزاله عن العالم 000إنه ليس بحاجة للناس 0
لقد فقد أعز ما يملكه ، ولم يعد قادراً على الرسم ، وهاهو الآن غارق في حزنه 00وكم كانت غبية عندما اعتقدت أنه تكيف فلا شيء ولا أحد قادر على تقديم العزاء له 0000

منتديات ليلاس

بس استنو عليا اشويا لانو مشغوله بروايه تانيه

f4e 04-10-08 02:51 AM

منتظرينك يابوبو بفارغ الصبر باين على الرواية كثير حلوووووة ومشكووورة لجهودك الرائعه وبانتظارك...

selin 04-10-08 11:21 AM

im waitin 4 this novel 3asal
dont be late
:) thanx:)

Rehana 04-10-08 02:32 PM

يعطيك العافيــــــــــة..هذا الرواية .. فيها مشاعر رائعــــــــة

أعجبتني..أتمنى لك التوفيق

bobo doll 05-10-08 05:55 PM

يلا واخيييييييرا خلصت الفصل الاول

وشكرا f4e و selin و قمر الليل على التشجيع ,,,


وجهاً لوجه



انضمت بريندا توماسن إلى شقيقها حول مائدة الفطور ، وتوجهت عيناها نحو النوافذ لترى تساقط الثلج الذي تجمع طوال الليل 0
- أنظر إلى الطقس ! من توقع هذا في وسط شهر آذار ؟
- صباح الخير بريندا 0
قدم لها دان شاي ثم حرك إبريق الحليب الصغير و ( الكورنفليكس ) نحوها على الطاولة وأضاف ك
- هذه انكلترا عزيزتي 00فحتر في آذار يتساقط الثلج 0يستحسن أن تمهلي نفسك بعض الوقت قبل أن تذهبي إلى باكنغها مشاير 00فثمة عاصفة قوية قادمة وقد تسبب تراكم الثلوج في الريف 00متى موعدك ظ
- في الثالثة ، دان ألن تعيد التفكير في النقاش الذي جرى بيننا ليلة أمس ؟
- قال بحزم : لا 0
ثم ابتسم ابتسامة اعتذار :
- إنه لطف كبير منك أختي 00لكنك قومت الكثير لعائلتك في الماضي ولن أسلب منك شبابك بالسماح لك أن تكوني مدبرة منزل دون أجر وأم بديلة لطفلي 0
توقفت ملعقة بريندا في الهواء 00ثم أعادتها إلى مكانها وضحكت :
- تلبني شبابي ؟ أنا في الرابعة والعشرين تقريباً ولا أعيش حياة فخمة ! ولن تسلبني شيء ! سيكون الأمر مجرد استبدال عمل بآخر 00
- هل حصلت على تعليمات للوصول إلى ذلك المكان ؟
فهمت بريندا من مقاطعته لها أن الموضوع انتهى 00لن يسمح لها أن تنتقل للعيش معه لتعتني بمنزله وولديه ، مع أن دايفد وآنيس بحاجة ماسة لمن يعتني بهما 00
نظرت لأخيها 00إنه سيكمل سن الأربعين بعد ستة شهور ، خط شعره الأمامي يتراجع بسرعة للوراء , وهناك خطوط إرهاق حول عينيه وفمه بالرغم من هذا لا يزال رجل جميل الطلعة ، أجمل بكثير من أخته 00كان لها ذات الشعر الأشقر الداكن ن لكن مع بياض بشرتها وبعض النمش لا يمكن وصفها سوى بالمقبولة 0عيونهما متماثلة ماعدا أن عيني دان أكثر خضرة وأكبر حجما ، بينما عيناها حسب رأيها من الصعب أعطاء وصف لهما0
دان رجل وحيد 00لقد استعاد تماسكه بعد وفاة زوجته والفضل في هذا لولديه وحاجتهما الماسة إليه 00لكنه كان يعمل بجهد كبير 00وقد بدأ الإرهاق يظهر عليه مما أقلق بريندا0
كانت اكبر أمنية لها أن يلتقي أخوها بامرأة ليتزوج من جديد 00امرأة حتى لو كانت بنصف طيبة ورقة زوجته الأولى00لكن الحياة الاجتماعية عند دان لا وجود لها ، فهو لا يستغل فرصة وجودها مع الولدين للخروج !
مال إلى الأمام يلكزها :
- هل أبعدتني عن أفكارك ؟ كنت أسأل ما إذا كان معك تعليمات للوصول على مكان المقابلة 00بإمكاني ان أحضر خريطة للطريق وأدلك 00
ابتسمت :- لا بأس في هذا0
فتشت في حقيبتها بحثاً عن ورقة مكتوبة أعطتها لها الوكالة في اليوم السابق فيها تعليمات دقيقة للوصول إلى باكنغها مشاير 00مع إن العمل عن مخدومها وعن العمل لم تكن دقيقة 0
فقد أخذت بيني المديرة في مكتب التوظيف تعتذر شارحة بأنها مستعجلة وأن عليها الإسراع إلى للحاق بالقطار 00لذلك لم تعط بريندا الكثير من التفاصيل عن مهمتها ، فقط قالت أن السيد غريفز كاتب ، وأنه يحتاج لسكرتيرة بصورة ملحة لكنه يود أن يقابلها قبل أن يقرر توظيفها 0
كان عمل بريندا الحالي قد انتهى ، وكانت تفكر بأخذ إجازة لمدة أسبوع 00لكن هذه حالة طارئة كما قالت بيني ، لذا وافقت على مقابلة قصيرة مع السيد غريفز ووضعت بعض الملابس المناسبة في الحقيبة الصغيرة التي كانت ستأخذها إلى ( سواري ) مع أنها كانت مصممة على العودة إلى منزل أخيها بعد المقابلة 0
- يجب أن تمنحي نفسك مهلة ساعتين ونصف من هنا تقريباً لتصلي 00ولتكن ثلاثة 00أليس غريباً أن تكون المقابلة يوم السبت ؟!
كانت بريندا تحس بامتعاض خفيف فقد مضت فترة طويلة لم تجر فيها مقابلات عمل 00إنها ليست مجرد طابعة عادية ، إنها كاتبة اختزال من أعلى مستوى وتعمل لوكالة لندنية ضخمة تتعامل فقط مع الصفوة من الناجحين كلهم موهيين في الاختزال 00إنهم جميعا القمة في مهنتهم رجال ونساء 00
قبل الانضمام إلى وكالة بورك كانت بريندا تعمل كاتبة اختزال في المحاكم 00ثم أمضت ثمانية أشهر دون عمل للعناية بأبيها الذي كان يحتضر 00لكنها كانت تتدرب على المحافظة على سرعتها بتسجيل الأخبار من الراديو والتلفزيون 00
- إذا حصلت على هذا العمل 00
- سأحصل عليه ! لكنني قد لا أقبله!
ابتسم دان لثقتها بنفسها خاصة وأنها ثقة مبررة 0
- إذا عرضت عليك المهمة وقبلتها ، ألن الانتقال من لندن إلى باركس كل يوم متعباً ؟ خاصة القيادة إلى هناك في ساعات الزحام ؟ أكره لك هذا !
- أبداً 00ثم أنا أتقاضى أجر وقت سفري ، لذا لن يكلفني الانتقال شيء 00هل نسيت أيام كنت مضطراً للانتقال من منزل ذوينا في أقصى ( كنت) إلى المدينة كل يوم ؟
يومها كان يتعلم مهنته وكانت بريندا فتاة صغيرة ، والآن هو يعمل محامياً ، إنه شريك في مكتب صغير ناجح في ضاحية ( سواري )
سألته وقد لاحظت ثقل تساقط الثلج :
- أين الولدان ؟ في الحديقة الخلفية 00أراهن !
- وأين غير هناك ؟ إنهما يبنيان رجل الثلج 0
- لكنهما سيتبللان ! هل تناولا الطعام ؟
- كورن فليكس فقط 00كنت على وشك تحضير لحم وبيض 00هل تحبين شيئاً منهما ؟
رفعت عيناها للسماء وضحكت :
- سأعدها أنا 00ابق أنت مع صحيفتك !إن الطهو شيئاً لا يقدر دان عليه 00حتى أنه كان يخلق فوضى وهو يسلق بيضة ، وليس ناجحاً كذلك في أعمال المنزل 0تنهدت بريندا 00من الواضح إن منزله منذ أن انتقلت المرأة التي كانت تخدمه نهاراً إلى الشمال منذ ثلاثة أسابيع مهمل بشكل يثير الحزن00
على الأقل استطاعت إقناع أخيها أن بحاجة إلى مدبرة منزل مقيمة 00ليلة أمس حدث نقاش طويل كاد أن يتسبب في شجار 00فقد كانت بريندا قلقة جداً على ولدي أخيها ، حتى أنها عرضت التخلي عن العمل والعيش معهم !! لترعاهم0لكن دان رفض الإصغاء إليها وقال :
- لن أسمح لك بترك مهنتك والانتقال إلى قرية صغيرة هادئة لتصبحي عمة عانس لا حياة خاصة لك 0
لم يكن هناك فائدة من الجدال معه فهو عنيد جداً ، إلا أنها حققت بعض التقدم عندما وافق على وضع إعلان يطلب فيه مدبرة منزل 00
أخذت تفكر في حياتها 00كانت حياتها في عالم التجارة محمومة مرهقة 00ولكن حياتها كفتاة عزباء غير جذابة دائماً فارغة 00كانت تؤمن بأنها ستكون سعيدة جداً لو باعت شقتها وعاشت مع أخيها لتكون الأم البديلة لابنيه 0
كان الزواج أمر لا تفكر فيه 00فلا جدوى من التفكير 00أنها بكل تأكيد لا تلفت النظر ، إلا أنها تعرف أن ما يلزمها هو رجل غير عادي ليقنعها بالالتزام مدى الحياة 00ومع هذا كانت واقعية 00فبأساريرها البشعة تقريباً وجسدها المترهل قليلا مؤخراً ، حتى الرجل العادي لا يرغب في الخروج معها 0
مع كل هذا كانت قانعة 00مرتبها جيد ، ترتدي أفخر الملابس ، تملك شقة وسيارة ، مكتفية ذاتياً 00ولو أن الحياة في لندن موحشة في بعض الأوقات 0
في الحادية عشرة ، غادرت منزل دان نحو باكنغها مشاير وقالت للولدين وهما يودعانها أنها ستراهم في المساء ، وحذرها دان من أن تقطع وعداً فالثلج قد يتحول إلى عاصفة 00لكنها أصرت 0
- لاتكثر الكلام سأعود 00لقد خططت لحفل شواء كبير في الغد 00أراكم فيما بعد 0
- حسن جداً 00حظ سعيد في مقابلتك 0
_ إنه مجرد عمل عادي 00سأقول للسيد غريفز هذا أنه لن يجد سكرتيرة أفضل مني 0وإذا لم يعجبه منظري ، فسيخسر لأنني سأتمكن من الاختيار من بين عشر مهمات أخرى يوم الاثنين 00وسأقول له هذا 0
- كذابة ! لن تقولي شيئاً من هذا !0
سارت بريندا نحو المرآب وضحكتها ترن في الهواء البارد الرطب0
كانت ترتدي حذاء ثقيل عالي الساقين بلون بني , ومعطف من جلد الخراف 00كانت تنورتها التي جربتها أول مرة هذا الصباح ، ضيقة مع أنها اشترتها منذ فترة قصيرة 00وهكذا رضيت بتنوره بلون جلد الجمل 00مع كنزه مماثلة 00كانت تبدو أنيقة وسكرتيرة كفء 0
لكن يجب أن تنظم طعامها حقاً 00فالكيلو غرامات الثلاثة التي اكتسبتها منذ عيد الميلاد بقيت معها ، وهي لا تبدو جميلة مع جسمها صغير الحجم وارتفاعها المتوسط 00لكن من الصعب إتباع حمية خاصة في الشتاء 0
أبقت سرعتها متوسطة فقد كان الطريق مبللا ً والرؤية ضعيفة 00
كانت ممتنة لأخيها حين وصلت إلى باكنغها مشاير لأنها تكره عدم الدقة في المواعيد 0
منتديات ليلاس
بوصولها إلى مفترق ثلاث طرق ، توقفت ونظرت لخريطتها المرسومة باليد :
- تابعي الطريق من مفترق ( غريت بريكهيل ) نحو اليسار نحو00
لكن هل هي الآن في ( غريت بريكهيل )؟ أم أن مفترق الطريق لا يزال إلى الأمام ؟ بالطبع ما من أحد هناك لتسأله 0
اتبعت حدسها واستدارت إلى اليسار 0وما هي إلا عشر دقائق حتى وجدت نفسها تتبع خريطتها بدقة 00وبعد أن قطعت الطريق كله الذي يجب أن يكون منزل السيد غريفز فيه ن أوقفت سيارتها لكنها لم تكن مرتبكة بل ساخطة قليلاً فهذا الطريق لا يعدو كونه درباً ضيقاً تغطيه الثلوج ، والشجيرات تعلو كثيراً بحيث لا تستطيع رؤية ما حولها 0
- هل أنت في مشكلة ؟
- لا 00لا00لكنني ضائعة قليلاً 0 فأنا أبحث عن منزل يدعى ( سيلينا هاوس )0
رد السائق بلطف ك
- إنه هناك 00سيري حوالي المأتي ياردة فتجديه إلى يسارك 00أنه بعيد قليلاً عن الطريق 00لكنك سترين البوابات 00وداعاً!
رأت بريندا البوابات كانت من الحديد المشغول المزخرف 00ووراء البوابات هناك جادة تحيط بها أعمدة تصل للمنزل 00لكن المشكلة كيف تصل للجادة ؟
كان الفضول يتحرك في داخلها وهي تنظر إلى هذا 00هذا المخل المهيب 00ماهو هذا المكان 00معتقل ؟
عند نزولها من السيارة شاهدت لوحة نحاسية مثبتة لأحد الأعمدة الأسمنتية مكتوب عليها ( سيلينا هاوس ) 00لكنها كانت صغيرة جدا ً واضح أن السيد غريفز يتمتع بعزلته 0
تأكدت لها هذه الفكرة عندما برز من حيث لا تعلم كلبان ضخمان من الناحية الأخرى للبوابة ينبحان بشدة 00
خافت من شراسة كلبي الحراسة 00كيف من المفترض أن تدخل لهذا المكان ؟!
ثم عن يمينها سمعت صوت أجش يسأل : من الزائر ؟
التفتت ولم تر أحداً 00مع تكرار الصوت لاحظت بإحساس بالبلاهة أن هناك هاتف داخلي تقدمت إليه :
- أنا بريندا توماسن 00من وكالة بورك 0
- رد الصوت : أنا غريفز 00أعتقد أنك في سيارة ؟
- طبعاً0
- إذاً أدخلي 00سافتح البوابات0
- وماذا عن الكلبين ؟
- متى فتحت البوابات فلن يزعجاك آنسة توماسن0
انتقلت عيناها للكلبين وكل ما تأمله أن يكون محقاً! وكأنما الكلبان يعملان على جهاز السيطرة عن بعد فقد توقفا عن النباح فوراً بعد أن فتحت البوابتان 00فمرت بسيارتها 00وأغلقت البوابتان خلفها 00قادت ببطء 00وأثارة فكرة مرحها 00كيف يصل ساعي البريد ؟!
كانت الأراضي حول المنزل واسعة 00وبعد خمسين متر برز أمامها المنزل 00كان أنيقا يعود تاريخه للقرن 17م 0
أوقفت سيارتها وهي تفكر أن الموقع كله سحري 00كشيء مرسوم على البطاقات البريدية 0وأخذ فضولها يزداد مع مرور الوقت 0
فتح السيد غريفز الباب ، وعرفت أنه هو ! مع أنها لم تتوقع أن يفتح لها الباب بنفسه !! عرفت أنه هو لأنها تخيلت وجه للصوت الذي سمعته ولم يكن بعيداً عن تصورها 0
من الصعب تخمين عمره ربما في 50 أو 6000وجهه زهري ضخم مستدير ، قمة رأسه لماعة صلعاء ماعدا بضع خصل تتشبث بالحياة0ربما كان شعره يماثل يوما لون شعرها إلا أنه الآن ممزوج بالشيب0
كان يرتدي بدله قديمة الطراز 00وبنطلونه مثني الساقين !!
أجل هذا ما توقعته 00أنه غريب الأطوار حقاً00
- مساء الخير 00 أنا بريندا توماسن00ولدي موعد مع السيد غريفز في الساعة الثالثة 0
- قال وهو يغلق الباب وراءها :
- أنا السيد غريفز0لقد وصلت مبكرة بعشر دقائق 00
لم تعرف بريندا إن كان التعليق تحذير أم تقديراً لأنها تمكنت من الوصول في الطقس المثلج0
- أنا مسرورة للقائل سيد غريفز000أنا فهمت أنك طلبت خدمات سكرتارية ؟ الوكالة 00
وصمتت 0هذا الرجل يشعرها بعدم الارتياح 00مع أنها لاتعرف السبب0ولم يصافحها بل قال :
- اسمي غريفز 00فقط غريفز ، والموعد ليس معي آنسة لقد كلمت الوكالة نيابة عن رب عملي المركيز 00سيدي المركيز يرغب في مقابلتك 00لو لحقت بي 00
لم تتحرك بريندا 00سيدي الماركيز ؟ مسيو لو ماركيز ؟ رب عملها المحتمل فرنسي ؟ دهشت وأحست بالتوتر 00لا شك أنه عجوز ومعقد 00وربما لا يسمع وله نزعات غريبة 00ولا شك أنه سيكتب مذكرات حول حياته كفرد من الأرستقراطية الفرنسية !
أما غريفز 00فما هو لا بد أن يكون خادم العائلة ؟ لكنه لا يبدو كخادم 0كان يبدو كملاكم متقاعد أو ضابط شرطة متقاعد 00
استدار إليها فتحركت 0
- سيد غريفز 00أعني غريفز عرفت أن مخدومك كاتب 00فهل يكتب سيرة حياته ؟
- لا يا آنسة 00إنه قصصي 0
رفرفت عينيها دهشة 00قصصي ؟ هذا أكثر غرابة ومثير للفضول 00إيه ؟
- قلت أنه مركيز 00من هو بالضبط ؟
- إنه المسيو لو مركيز جان مارك دو بافندال 0
وتابع سيره غير مستعد للرد على المزيد من الأسئلة0
أخذت تهمس لنفسه : لو ماركيز 00 جان مارك دو بافندال00الموكيز جان00
لماذا يبدو الاسم مألوفاً ؟ لقد سمعت الاسم من قبل 00لكن أين ؟ لا شك أن له علاقة بالكتابة طبعا 00لا 00لا 00لا تشعر أن هذا صحيح ، مع أنها تعرف أن المركيز كاتب 00
توقف غريفز 00مشيراًً إلى الداخل :
- لو سمحت أن تنتظري في غرفة الاستقبال آنسة فسيراك المركيز في الساعة الثالثة0
أشارته للوقت جعلتها تبتسم 00وكانت تريد أن تنظر للساعة لترى كم دقيقة بقيت للتشرف باللقاء !
عندما دخلت الغرفة بدأت تستوعب ماحولها 00كانت بريندا قد عملت في مكاتب مهيبة 00في عدة مناسبات ، لكن هذا المنزل وهذه الغرفة على الأقل ، كانت شيئاً وقعت في حبه على الفور 0
لم تكن أنيقة جداً ولا مبالغ فيها 00لكن محتوياتها مرتبة بتفكير يوحي بالدفء العائلي الحميم0
كانت هناك أريكتان موضوعتان على شكل زاوية حادة أمام المدفأة الرخامية حيث الحطب المشتعل يهدر بصوت مرتفع00قباله الأريكتين يوجد مقعد مرتفع الظهر 00ربما هو مقعد الماركيز0
للأسف لم يكن عندها وقت لتتفحص كل شيء بدقة00فقد عاد غريفز ، واضح أن الساعة أصبحت الثالثة بالضبط00لكن بريندا كانت قد لمحت البيانو من خشب الماهوغوني ، والطاولة الصغيرة التي يقف عليها نسخة رائعة من تمثال ل ( روبن )
وفكرت : فتش عن المرأة 00هذه ليست غرفة جلوس رجل عجوز يعيش وحده ، هناك لمسة امرأة رفيعة النسب ولها ذوق ممتاز وحسن تمييز0
- آنسة توماسن ، لو سمحت أن تأتي معي فالمسيو لو مركيز سيراك في المكتبة !
لحقت به مضطربة الأعصاب 00كم هي سخيفة بالتأكيد تستطيع السيطرة على مقابلة عمل ومتطلباتها !
تعلقت بهذه الفكرة 00ثم وقعت عيناها على المركيز 00كان يجلس وراء طاولة ضخمة في مواجهتها وظهره إلى النافذة ، أجبرت نفسها على الاستمرار في الحركة لا أن تقف مسمرة فاغرة فمها تحدق فيما حولها 0
القول أن المركيز وسيم ليس كافياً 00إنه مذهل !!جذاب بوجه جميل وكأنه منحوت ، وبشرته سمراء وشعره كثيف مستقيم أسود كالليل ، مع لطختين تحت صدغيه كأنها مسحوق فضي 00شيب مبكر ، لاشك في ذلك ، فالمركيز لا يمكن أن يكون في أواخر الثلاثين ولا حتى في وسطها0
كان يجلس دون أن يبتسم في وضعية ترقب وانتظار00يداه مضمومتان معا باسترخاء فوق الطاولة ، وأصابعه الطويلة متشابكة0
بدا جذاباً بشكل غير عادي 00اختطفت صدمة مواجهته وجه لوجه أنفاس بريندا00على الفور عرفت أنها في حضرة رجل قوي 00أنه رجل لا يقبل كلام سخيف 00رجل يتوقع ويحصل على أفضل ما في الحياة0


وكمان استنو عليا ^,^


الساعة الآن 10:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية