الواجد الواجد فيه معنى الغنى والسعة ، والله الواجد الذى لا يحتاج الى شىء وكل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ، إلا إن أوجدها هو بفضله ، وهو وحده نافذ المراد ، وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام ، وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ، وإنما يسمى فاقدا ، واسم الواجد لم يرد فى القرآن ولكنه مجمع عليه ، ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى ( انا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب ) الآية المتعالي تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى هو المتناهى فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ، المستغنى بوجوده عن جميع كائناته ، لم يخلق إلا بمحض الجود ، وتجلى أسمه الودود ، هو الغنى عن عبادة العابدين ، الذى يوصل خيره لجميع العاملين ، وقد ذكر اسم المتعالى فى القرآن مرة واحدة فى سورة الرعد : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) ، وقد جاء فى الحديث الشريف ما يشعر بأستحباب الإكثار من ذكر اسم المتعال فقال : بئس عبد تخيل واختال ، ونسى الكبير المتعال |
حفيده
جزاك الله خير الجزاء ودي لروحك الطيبه |
بسم الله الرحمن الرحيم .. آخر ثلاثة أسماء دونت في الكتاب .. / { الواسع } الواسع الصفات و النعوت و متعلقاتها ، بحيث لا يحصى أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، واسع العظمة و السلطان و الملك ، واسع الفضل و الإحسان عظيم الجود و الكرم .. / { الهادي ، الرشيد } أي : الذي يهدي و يرشد عباده إلى جميع المنافع و إلى دفع المضار و يعلمهم كما لا يعلمون ، و يهديهم لهداية التوفيق و التسديد و يلهمهم التقوى ، و يجعل قلوبهم منيبة إليه ، منقادة لأمره .. و للرشيد معنى ، بمعنى الحكيم فهو : الرشيد في أقواله و أفعاله ، و شرائعه كلها خير و رشد و حكمة ، و مخلوقاته مشتملة على الرشدِ ! / { الحق } في ذاته و صفاته ، فهو واجب الوجود ، كامل الصفات و العنوت وجوده من لوازم ذاته ، و لا وجود لشيء من الأشياء إلا به ، فهو الذي لم يزل و لا يزال بالجلال و الجمال و الكمال موصوفاً و لم يزل و لا يزال بالإحسانِ معروفاً . فقوله حق و فعله حق و لقاؤه و رسله حق و كتبه حق و دينه هو الحق ! و عبادته وحده لا شريك له ، هي الحق و كل شيء ينساب إليه فهوَ حق ذلك بأن الله هو الحق ! و أن ما يدعون من دونه هو الباطل ، و أنّ الله هو العلي الكبير .. { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ } { فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ } { وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } و الحمدُ للهِ الذي بنعمته تتم الصالحات و صلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه و من تبعهم إلى يوم الدين .. اللهمّ أنفعنا بما علمتنا و أجلعه حجةً لنا لا علينا .. جمعني بكم الربّ في الفردوس الأعلى و أظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله ! دمتم بخير |
الساعة الآن 11:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية