منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   اميرة قلبي (https://www.liilas.com/vb3/t94492.html)

ميمي87 26-09-08 06:03 PM

...اميرة قلبي...
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
بعد محاولات بسيطة ولابأس بها في كتابة القصة القصيرة واللي شفت بيه تشجيع من البعض كما وطلب مني اخرون ان اكتب قصة طويلة او رواية وانا نزولا عند رغبتهم بدأت اول محاولاتي في القصة الطويلة وهي قصة رومانسية درامية احداثها وقعت في بلدي العراق وزمنها يتراوح ماقبل السقوط وبعده ماراح احكي عن القصة اكثر واترككم مع احداثها ومقدما اشكر كل من العزيزة جين والغالية ارادة الحياة الذين دفعوني لكتابتها...
القصة بين يديكم كل اسبوع بعون الله راح ينزل جزء ان احببتموها واعجبتكم فبيدكم ان تجعلوني كاتبة قصص على الشبكة العنكبوتية ....

ودمتم بخير
محبتكم بنت العراق الغالي ميمي العراق

ميمي87 26-09-08 06:07 PM


اميرة قلبي>>>>رواية رومانسية درامية ارجو ان تنال اعجابكم....



كما علمتني ان اهواك علمني كيف انساك

كما قلت لي لن اعشق غيركي احد

قل لي قفي عند هذا الحد وانسني للابد

كما قلت اكتب لك فوق الورق لايمكن ان نفترق

قل لي احترق الورق وتناثرت الكلمات بالافق

وانتهى حبكي واحترق كالمغرب نهاية لشمس الشفق

وبدأ الليل فاحمي نفسكي من الغسق قد لا تشرق له شمس ولافجر ينفلق

اقسمتك برب الفلق عودني على نسيانك فحبك جعلني اتمنى لو لم انخلق

****
الجزء الاول.....

ترررررررررررررررن

استيقظت اميرة على صوت منبه الساعة التي كانت تشير الى السابعة صباحا...
جلست على سريرها وهي تمد اطرافها بكسل انه يوم دراسي جديد...
اميرة:: متى تنتهي الدراسة وارتاح...
وقفت امام مغسلتها ونظرت الى المرآة لقد اصبحت تشبه والدتها كثيرا وهذا مالاحظه الجميع...
ارتدت ملابسها بسرعة واخذت حقيبة المدرسة...ونزلت الدرج وهي تصرخ:: ابي ...ابيييييييييي...لقد تأخرنا....
الاب:: اعقلي قليلا وتناولي الفطور قبل الذهاب للمدرسة...
اميرة:: لااريد...امي ...ألن تذهبي للعمل اليوم؟؟؟
الام:: لا ياصغيرتي فاليوم اجازة...ماذا تحبون ان اعد لكم على الغداء؟؟؟
اميرة:: اي شي من يديكي ياغالية...
الاب:: هيا ياامورة من يؤخر الثاني الان؟؟؟ لدي محاضرة بعد قليل...
اميرة:: مع السلامة امي...
الام ::مع السلامة امورتي...

****

في المدرسة::
ريم:: مابك يااميرة تبدين متعبة اليوم
اميرة:: لااعلم ياريم لكن رأسي يؤلمني واحس ان اليوم لايبشر بخير...
ريم:: لاتكوني متشائمة ياعزيزتي...
اميرة:: لست متشائمة لكني اريد العودة للبيت...
ريم:: لم يبق شئ وينتهي دوامنا وتعودين للبيت وتعلمين ان احساسك في غير محله...
اميرة:: ان شاءالله ياريم...

احساس اميرة كان في محله فهي لاتعلم بعد ان اليوم ستتغير حياتها للابد...

****

الاب:: تبدين متعبة اليوم... لابد انك سهرتي بالامس ولم تنامي مبكرا...
اميرة:: كلا ياابي لست متعبة ولكني جائعة...
الاب:: لاتقلقي فلا بد ان والدتكي قد اعدت لنا اطباقا شهية فاليوم .....

وقبل ان يتم جملته اوقف السيارة امام منزلهم ليرى النار تلتهم المنزل ...نزلوا بسرعة يريدون الدخول لكن الناس حالت دون ذلك...
اميرة:: اتركوني ألا تفهمون امي بالداخل....امي.....امييييييييي... ارجوكم انقذوها انقذوها....
وانهارت على الرصيف تنتحب وهي تراقب السن النار وهي تلتهم المنزل ثم احست بخدر وشلل في اطرافها لتغيب بعدها عن الوعي ......

****

استيقظت اميرة في المستشفى لترى الملاءات البيضاء واشخاص يرتدون ملابس بيضاء
سألت بصوت مبحوح من انتم واين انا؟؟؟
ضغطت بيدها على صدغها لتخفف من الصداع وليعود لها سيل الذكريات وصورة منزلهم المحترق امام عينيها...فجأة تذكرت والدتها وصرخت:: امي ...امييييي...اين هي ....ألم تنقذوها...اريد امي...
وبدأت بدفع الممرضات وقطع الاسلاك المربوطة بها بجنون لتحاول النهوض على قدميها وتمنع الممرضات من محاولة السيطرة عليها ولكن جسمها الضعيف لم يتحمل واستكانت لابرة المهدئ....

الممرضة:: دكتور سعد ...المريضة ((اميرة احمد)) أفاقت ويبدو ان نفسيتها قد تأثرت كثيرا من حادث والدتها فبدأت تتصرف بجنون والآن اعطيناها ابرة مهدئ....

د.سعد:: أين والدها؟؟
الممرضة:: انه في الانتظار...مسكين متأثر جدا بحاله زوجته والتي لا امل لها بالعيش فهي مصابة بحروق بليغة وكذلك حزين لاجل ابنته فهي مابقي له....
****

طرق خفيف على الباب....
......::: تفضل...
الضابط حسن:: مرحبا عمر كيف حالك؟؟
الضابط عمر:: بخير والحمدلله ماذا هناك؟؟
الضابط حسن:: بلاغ عن منزل محترق والمرأة التي كانت بداخله اصيبت بحروق بليغة وقد لايكتب لها العيش ....
الضابط عمر:: ماذا تعتقد اهو مجرد حادث ام بفعل فاعل؟؟؟
الضابط حسن :: لا معلومات لدي يجب ان نتفقد مكان الحادث اولا...

****

الدكتور سعد:: مرحبا استاذ احمد ممكن تتفضل معي للمكتب؟؟
احمد((والد اميرة)):: ماذا هناك هل سارة بخير واميرة كيف حالها ؟؟
د.سعد:: لنتكلم في مكتبي فهذا افضل...
.
.
.
.
جلس احمد على مقعده بتثاقل وكانه يريد ان يوقف الزمن ولايسمع الاخبار السيئة ثم تكلم بعد جهد وقد اختفى لونه من القلق...:: دكتور ...ماذا هناك؟؟ هل من جديد؟؟
اطرق الدكتور برأسه للاسفل وهو يواجه اصعب موقف قد يواجه اي طبيب ....(( ان تخبر الاهل بوفاة مريضهم))
د.سعد:: يا استاذ احمد انت انسان مؤمن وتؤمن بقضاءالله وقدره...
احمد:: ماذا هناك هل سارة بخير؟؟ اخبرني؟؟
د.سعد:: يا اخي نحن بذلنا جهدنا ولكن اصابات زوجتك سارة كانت بليغة جدا واصابات في منطقة البطن وهي منطقة حساسة للحروق وقد تسببت لها بتسمم الدم ... نحن اسفون وعظم الله اجرك في زوجتك....
احمد((وهو لم يستوعب الصدمة بعد)):: كيف ؟؟ ولم يشعر بنفسه الا وهو خارج من مكتب الطبيب ومتوجه الى غرفة ابنته كأنه يخاف ان يفقدها هي الاخرى...
****

الضابط عمر:: مرحبا دكتور معك الضابط عمر انا مكلف بالتحقيق في قضية احتراق منزل السيد احمد حسن والضحية هي زوجته...
د.سعد:: نعم تفضل انها مريضتي ولكن للاسف فقد توفيت منذ قليل ...
الضابط عمر :: رحمها الله....
د.سعد:: ومالذي توصلتم اليه لحد الان...وماسبب الحريق...
الضابط عمر:: انه التماس كهربائي وعلي التحدث الى اهلها لاغلق القضية...
د.سعد:: ابنتها مصابة بانهيار عصبي وزوجها لم يستوعب الصدمة بعد...ارجو ان تنتظر يوم او يومان لكي تهدأ اوضاعهم قليلا...
الضابط:: لامشكلة وشكرا دكتور...
د.سعد:: على الرحب والسعة...
****

وهكذا اكون انتهيت من الجزء الاول بعون الله انتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم وتوقعاتكم عالاجزاء القادمة...



مذهلة الخليج 27-09-08 12:19 PM



هلا بيج بين هنا في ليلاس
قصتج كابدايها تعتبر شي جميل ولكنها تحتاج لي وصف

ومرحبا فيج هنا مره ثانيه
وونتظر منج الاكثر
مذهلة



salwa20 27-09-08 04:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية جميلة ونحن ننتظر التتمة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ميمي87 28-09-08 12:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مذهلة الخليج (المشاركة 1666163)


هلا بيج بين هنا في ليلاس
قصتج كابدايها تعتبر شي جميل ولكنها تحتاج لي وصف

ومرحبا فيج هنا مره ثانيه
وونتظر منج الاكثر
مذهلة



وهلا بيج حبيتي

اشكر تعليقك الجميل وان شاءالله تلاقين الوصف بالاجزاء القادمة

ميمي87

ميمي87 28-09-08 01:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salwa20 (المشاركة 1666240)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية جميلة ونحن ننتظر التتمة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرااا على مروركي وتعليقكي الجميل ياسلوى

تحياتي

jen 28-09-08 01:08 AM

ميمى
ازيك يا جميل
مبروك روايتك الجديدة
هحاول اقراها باسرع وقت
انا بس دلوقتى مشغولة جداااااااااااااا
وموفقة دايما يا ميمىىىىىىىىىىى
وزورينا فى قسم التحقيقات هتلاقى موضوع عن العراق هيعجبك اوى

ميمي87 28-09-08 01:46 AM

ازيك ياجين عاملة ايه؟؟؟ ماتتصوريش اد ايه بفرح بردودك الجميلة<<<<<بتعلم مصري

وانتظر رأريك على احر من الجمر... ان شاءالله تكون بمستوى مقبول

وان شاءالله بزوركم في قسم التحقيقات

انتظروني

ميمي87 01-10-08 06:43 PM

السلام عليكم شلونكم؟؟ ان شاءالله بخير

وكل عام وانتو بخير والعالم بخير وامن وسلام عيدتي حبيت احط الجزء الثاني ومنتظرة تفاعلكم وردودكم

اختكم بنت العراق...

ميمي87 01-10-08 06:44 PM

الجزء الثاني....

غادرت اميرة مع والدها المستشفى ليقيموا في منزل عمها مؤقتا بسبب احتراق منزلهم...خرجت اميرة وقد فقدت املها في الحياه فهي من افقد اعز انسان واحن شخص والاقرب الى روحها من نفسها كيف لها ان تسعد بعد الان ؟؟؟؟؟ خرجت دون ان تودع والدتها ودون ان تلقي نظرة اخيرة عليها فهي تريد ان تحتفظ بصورتها الجميله فقط في مخيلتها... ولا تدع للحروق ان تشوه والدتها اجمل النساء...
افاقت من تأملاتها على صوت والدها..
الاب بقلق:: اميرة اتكلم معكي....هل انتي بخير؟؟
اميرة :: بخير نعم بخير...
الاب :: هاقد وصلنا....
.
.
.
استقبلها اهلها بحفاوة وسعة صدر لكن من يستطيع ان يمحي دمعة يتيم؟؟نقلت نظرها بين اثاث الغرفة ووجوه من حولها شاردة الذهن لم تستوعب ماحدث بعد...

الاب:: عزيزتي هل تريدين السكن في منزل جديد ام اعيد ترميم منزلنا؟؟؟
اميرة((كمن تلقى صدمة)):: ماذا ؟؟منزل جديد؟؟ بالطبع اريد العودة الى منزلنا منزل والدتي ثم شرعت بالبكاء ... لن اترك المنزل وهو يحمل ذكرياتي مع امي والذكريات فقط ماتبقى لي منها...
الاب :: حسنا لاتبكي كما تشائين... لن نغادر المنزل مطلقا...

دخل العم قائلا:: هناك رجل يسأل عنك يااحمد ادخلته للمجلس...
الاب:: سأرى مالأمر....
.
.
.
الاب((احمد)):: مرحبا... تفضل... اي خدمة؟؟
الضابط عمر:: معك الضابط عمر من الجنائية اردت ان اسألك عن عدة اشياء قبل ان نغلق القضية... قضية وفاة زوجتك واحتراق المنزل
احمد((بعد ان سحب نفس طويل )):: تفضل ...ولكن هل توصلتم لسبب الحريق؟؟
عمر:: نعم انه التماس كهربائي كذلك علي ان اتكلم مع ابنتك اذا سمحتم؟؟؟
احمد:: انها متعبة قليلا لااظنها قادرة على الكلام معك...ولكني سأحاول معها...

بعد قليل دخلت اميرة مع والدها للمجلس...

الضابط عمر:: السلام عليكم انستي...
اميرة ::بلا سلام ماذا تريد؟؟
عمر:: رد السلام واجب ياانسة..
اميرة:: وعليكم السلام... الآن.. الن تتركونا في حالنا...؟؟؟ماذا تريدون منا؟؟؟
عمر::لكن...
اميرة:: ماذا؟؟ألم تكتشفوا انه التماس كهربائي ماذا بعد؟؟ الم يكفي ما اصابنا للان اتريدون سحبنا في المحاكم؟؟؟
عمر:: ليس الامر كم فهمت...
اميرة:: وتريد القول اني لاافهم؟؟
عمر:: عفوا انستي ولكن لم اعلم ان الامر سيسبب لكي هذا الازعاج ....انا هنا فقط لأغلق القضية وابلغكم بذلك فلا توجد قضية...

زفرت اميرة بضيق ثم خرجت وسط ذهول والدها الذي الجمته عصبية ابنته وانفعالها... أيمكن ان تكون الصدمة اثرت على عقلها ايضا...
الاب:: انا اسف يابني فأنت تعلم حالتها النفسية ومامرت به لحد الان.....
عمر:: انا لاالومها ياعمي فانا من يجب ان يعتذر لم يكن علي التحدث اليها وهي بهذه الحال....بلغها اعتذاري واسفي... مع السلامة...
الاب:: مع السلامة بني...حفظك الله....

****

دخل احمد غرفة ابنته ووجدها تجلس على سريرها وهي غارقة في دموعها...
الاب:: ماهذا يااميرة ماالذي فعلته للتو؟؟ انا لم اربيك على هذه الاخلاق الم تتعلمي بعد احترام الضيف...
اميرة:: اهذا مايهمكم ؟؟ احترام الغير... لماذا لااحد يحترم مشاعري... اتركوني وحدي الان...
الاب:: حبيبتي انا اكثر شخص يقدر مشاعركي...
اميرة وهي تحتضن والدها:: ابي لاتتركني فانت من بقي لي ...
جلس الاب يطبطب على رأس صغيرته :: لاتقولي هذا ياابنتي فانا ساكون لك الام والاب... اغمضت اميرة عينيها لتغفو في حظن والدها... الوحيد الذي بقي لها من دنيتها...
****

حان الان وقت تعريف صغير بأبطال قصتنا...
اميرة فتاة مراهقة تبلغ ال17 من العمر في السنة الاخيرة للثانوية العامة... وهي وحيدة والديها ومدللتهما ...كانت متعلقة جدا بوالدتها وتعتمد عليها في اتفه الامور حتى في شراء الاشياء البسيطة لذا فان فقدانها كان صعبا عليها ولم تستطع التأقلم الا بعد فترة... اميرة ورثت عن والدتها كل شئ وخاصة جمال عينيها العسلية الواسعة...

اما والدها فهو رجل يبلغ الاربعين من العمر بالرغم من كبر سنه الا انه يملك قدرا من الوسامة والشباب كما انه يملك ملامح حادة تزيده رجوله......
اما باقي ابطال قصتنا اترك التعريف بهم مدرجا مع الاحداث فيما بعد.....

****

كان عمر جالسا مع شقيقته بجسده لكن افكاره كانت مع تلك الفتاة التي صرخت بوجهه اليوم ...لم يتعرض لتلك الاهانات من قبل ولم يصرخ به احد في حياته مطلقا.. .
قالت نسمة وهي تلوح بيديها لتلفت انتباهه:: حضرة الضابط عمر...اين سرحت؟؟
ابتسم عمر على كلام اخته وقال وهو يتناول فنجان القهوة:: لااحد... ولكني افكر بموقف حدث لي اليوم..ثم اخبرها عن احمد وعائلته والحادث...

نسمة:: صحيح ....الا تعلم ان استاذ احمد هو زميلي في الكلية..
عمر:: حقا...؟؟؟
نسمة:: نعم وقد حزنا جدا لما حدث له....يكون الله في عونهم...

****

مرت ايام العزاء ثقيلة جدا... فقد كان اول عزاء تحضره هو عزاء والدتها ...لم تكن لتتحمل نظرات الشفقة من احد على انها يتيمة لذا كانت تقضي ساعاتها حبيسة غرفتها وكآبتها...
وبعد عدة محاولات من والدها وبنات عمها ومد وجزر استطاعوا اقناعها بالعودة الى الدراسة والاختلاط بالناس من جديد....

****

((((((اميرة))))))


جلست ارسم اشكالا غريبة على الورق تمثل حياتي بعدها بدأت بالشخبطة بعنف فهذا مستقبلي لينتهي بي الامر في بكاء مرير...
لم اكن لاتصور ان تمر علي ايام بهذه القسوة... ايام اعتقد انها لن تحسب من عمري ...من انا؟؟ من بعدك ياامي من انا؟؟ احس اني فقدت الحياة في اللحظة التي فقدتك فيها... والحياة لم تتوقف عند الاخرين بل توقفت عندي فقط... فهل علي ان اعود من جديد؟؟؟يجب علي ان اعود تلك الفتاة المجتهدة فقد كانت امي متعلمة وتحب العلم ولن اخيب ظنها بعد وفاتها...اقسم بالله ياامي اني لن اخيب ظنك في الفتاة التي كنت تاملين ان تريها ناجحة في الحياة... سأحقق حلمك حتى بعد فراقك... سأعود للدراسة من جديد وبأجتهاد اكبر...عساكي ان تكوني راضية عني...

****

دخل احمد غرفة ابنته ليجدها نائمة على كرسي المكتب وبيدها خواطرها ودموعها عالقة برموش عينيها تنتظر ادنى حركة لتسقط متخذة طريقها على جبينها الرطب من كثرة الدموع... حملها للسرير ودثرها جيدا وقبل ان يخرج القى نظرة على دفترها فكانت تلك الخاطرة....



مــــــن أنـــــــا ...؟؟!!

تسللتُ من وحدتي ...هرباً إلى عالم الأوراق الكسيرة....
في غفوةِ الليل المتهالكة ...
قطعٌ من بقايا ضوءٍ فضي متناثر هنا وهناك....
زادت المكان تهالكاً مرقعا......

اممممممممممممممممممم لحظة توقف الفكر....!!!

كنا نحن الثلاثه ...أنــــا / صــمــتي / وحــدتــي ...
نجوب رحاب الفضاء...

لمجرد ....
فضفضة.....
وتأمل.....
مــــن أنــــا...؟؟!!
هـــكــذا سألت ..الحروف...؟؟!!
أأجيب ...؟؟!!
إنها الحقيقة فلابد من الإجابة...!!
خمسة أحرف .....
كل حرف يطرح تساؤلاً منفرداً....
طرقت بابي وبكل قوةٍ...!!
نعم ...نعم....أنا هنا وسأجيب عن .....
مــــن أنــــا..؟!
أنـــــا ....

امممممممممممممم لحظة إستغراب ...!!

أنا هيئة تشبه الإنسان في الدنيا تسير...
أنا ضحكة خنقت تأرجحها المحنْ ....
أنا دمعه وتعلقت جرحاً على وجه الزمن....
أنا من تحاول جاهدة ....
أن تستفيق من الوهنْ.....
أنا من تجاهلت بهروبها.....
ذكر أحضان الكفن....!!
حقاً أجهل مـــن أنــــا....!!؟
بـــــوحــــ يسئل ....!!
مــــن أنــــا...!!؟؟

((للمبدعة ضحكة القلب))

نهاية الجزء الثاني قد تم بعون الله انتظروني في الجزء الجديد وانتظر اقتراحاتكم وتوقعاتكم
ودمتم بخير.......

HOPE LIGHT 01-10-08 08:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ميمي ...
القصة بداية جميلة..
و الحزن يسطر خطوط قصتك ...
أسلوب جميل ...
فتابعي ...
وكل عام وأنت بخير...

ميمي87 04-10-08 05:05 PM

اشكرج اختي عالمتابعة وان شاءالله بعد الجزء الثاني بتشوفين غير الحزن سلاااامي

ميمي87 04-10-08 05:10 PM

هلا وغلا بكل من قرأ قصتي والبارت الجديد ومارد وهلا بيكم بأي وقت بس عبرونا بكلمة حتى ننزل بارت ال3

ميمي87 04-10-08 05:21 PM

مع اني زعلانة اني مشفت ردود بس راح انزل الثالث لان احتمال اغيب فترة

ميمي87 04-10-08 05:23 PM

الجزء الثالث........

مضى اكثر من شهر على الحادث تم خلاله ترميم المنزل واعادته كما كان وحان اليوم ليعودوا الى بيتهم...

الاب:: هيا يااميرتي ....هل سنبقى على الباب هكذا؟؟ ادخلي...
قالت اميرة بحزن لم يخفى على والدها:: حسنا...
دخلت وتدفق سيل الذكريات من جديد رغما عنها ....فهنا كانت تجلس والدتها وهنا كانت تطبخ وهنا غرفتهم وعلى الباب تستقبلها بحرارة كل يوم.... كل هذا لم يعد موجودا الان...سالت دموعها دون توقف كنهري دجلة والفرات... مااصعب هذه اللحظات ومااصعب العيش مع الذكريات بعد فقدان الاحباب...
الاب:: اميرتي هذا يكفي... امك ستحزن حتما لو علمت انك تفعلين هذا... ادعي لها بدل البكاء...
اميرة:: ولكني اشتقت لها ياابي انا بحاجة اليها بحاجة الى ام...
الاب :: وانا؟؟؟
اميرة:: انت ابي وهي امي كلاكما مختلف كل له غلاه في قلبي...
الاب:: لكني اريد رؤية ابتسامتكي المشرقة ولااريد دموعا بعد اليوم...

ابتسمت اميرة بالرغم منها:: مع ابي لادموع بعد اليوم....
ابتسم الاثنان بألم فكل واحد فيهم يحمل من الهموم مايجعله يهجر الابتسام ثم اكملوا تفقد المنزل...

****

في اول يوم دراسي لاميرة :.

(((((اميرة)))))


كان اليوم صعبا جدا.....فتلقي التعازي وفتح الجروح مرة اخرى ليس بالامر الهين ولولا دعم ومساندة زميلاتي ورفعهم للمعنويات الهابطة لكنت تركت الدراسة مرة اخرى والى اشعار اخر..
مرت الايام بسرعة استطعت خلالها رؤية الحياة بصورة مشرقة واخيرا...واصبحت ذكرى والدتي تدفعني للامام والنجاح بدلا من عزلي عن العالم....

****

دخلت المشرفة الاجتماعية ((ست نور))الصف وهي تقول:: السلام عليكم يابنات....
الجميع بصوت واحد :: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
ست نور:: تعلمون ان مدرسة اللغة العربية لم تحضر اليوم لذا سوف اجلس معكم هذه الحصة لندردش قليلا ... هل عندكم اي مشكلة او اي نقد لاحدى المدرسات؟؟
نظرت ست نور الى وجوه البنات وعندما لم تجب اي واحدة منهن اكملت::
حسنا اذا.....كذلك تعلمون ان امتحانات الثانوية العامة بعد شهر....لابد انكم مستعدين لذلك؟؟؟
البنات:: بالطبع ...
ست نور:: وبالتاكيد كل واحدة منكن لها هدف معين وطموح ترغب بالوصل اليه مارأيكم ان تخبرنا كل واحدة منكن عن رغبتها؟؟؟؟ مارأيك ياريم؟؟

ريم:: أود دراسة علوم الاثار لاني احب هذا الاختصاص وكذلك ارغب بخدمة بلدي واستخراج اثار العراق القديمة.....
ست نور:: شي جميل وانتي ياسلمى؟؟؟
سلمى:: أود دراسة الفنون الجميلة لتطوير موهبتي بالرسم ...
واستمرت ست نور تسألهم عن طموحاتهم ثم وصلت الى اميرة:: وانتي يااميرة مارأيك؟؟
اميرة :: ارغب بدراسة الطب البشري لانه مهنة انسانية وكذلك كانت رغبة والدتي رحمها الله...لحظة صمت ثم اكملت ::وانا اريد ان انقذ الناس من الحروق التي قتلت امي......
بعدها جلست اميرة وهي تداري دموعها... وخيم الصمت من جديد..
ابتسمت ست نور وهي تحاول تلطيف الجو :: شئ رائع يااميرة وربنا يوفقك... والان يابنات انتهت الحصة... يمكنكم الخروج....

****


مرت فترة الامتحانات على خير... وبذلت اميرة مابوسعها في تحصيل المجموع العالي الذي يؤهلها لدخول كلية الطب وتحقيق رغبتها ورغبة والدتها رحمها الله...
ومرت ايام انتظار وترقب النتائج بخوف وقلق لكل من شارك بالامتحانات النهائية للثانوية العامة وكانت اكثرهم قلقا هي اميرة بالرغم من تفوقها فهي تخشى ان يضيع طموحها ويذهب ادراج الريح...
.
.
.
في غرفة تسودها الفوضى فالملابس هنا وبقايا الامتحانات من اوراق وكتب وملازم دراسية هناك استيقظت اميرة على صوت الهاتف ...رفعت السماعة وهي تتمتم بضيق(( لااحد يستطيع ان ينام بهدوء))
اميرة:: احم احم نعم؟؟
ريم:: ماهذا ياعزيزتي الكسولة؟؟ الساعة الان ال11 ظهرا....
اميرة:: ماذا هناك ياريم؟؟؟ هل من جديد؟؟؟
ريم:: هههههه...اذا فانت لاتعلمين؟؟
اميرة:: ريم بالله عليكي قولي بسرعة اريد العودة للنوم...
ريم:: ياللكسل...المهم... اليوم ظهرت نتائجنا ...

قفزت اميرة من سريرها وهي ترتجف من الخوف والقلق ...::حقا؟؟؟وكم نسبتي ونسبتك؟؟؟متى وكيف؟؟؟
ريم:: اهدئي قليلا لا داعي للتوتر لكني اريد البشارة اولا....
اميرة:: ريييييييييم ...قولي بسرعة لاتحرقي اعصابي.....
ريم ::قلت البشارة اولا؟؟
اميرة:: لك ماتريدين .......والان مانتيجتي؟؟
ريم:: اريد الذهاب الى.......
اميرة ::ريييييييييم كفى قولي بسرعة.....
ريم:: طيب ...طيب.... مممممم....نتيجتك .....مبروووووووووووووووك الاولى على المنطقة....

فترة صمت .... ظنت ريم ان خط الهاتف قطع.....
ريم:: اميرة.....الووووووو....امورتي اين انتي؟؟؟؟؟
سرحت اميرة بأفكارها للماضي البعيد وكم تمنت ان تكون اقرب الناس الى روحها بقربها الان... كم اشتاقت لصوتها الدافي وكلامها الحنون وتذكرت ان ريم معها على الخط...
اميرة:: معك ياريم... ولكني تذكرت امي بهذه اللحظة كم تمنيت ان تكون معي وتفرح لفرحي....
ريم :: حبيبتي كلنا معك ونفرح لفرحك وتعلمين كم انت عزيزة على قلبي ارجوكي لاتتضايقي....
اميرة:: شكرااا ريم ....اوووووه نسيت ان اسألك مانتيجتك ؟؟
ريم:: لاتقلقي فنتيجتي تدخلني كلية علوم الاثار ولكنها بالطبع ليست مثل نتيجتك....
اميرة: مبروك عزيزتي والان اريد ان اتصل بوالدي لابشره...
ريم:: هل اعتبرها نوع من الطرد...
ضحكت اميرة على اسلوب صديقتها التهكمي::ههههههه انا لم اقل ذلك والان مع السلامة...

****

الاب وهو يحتضن ابنته :: مبروك ياعزيزتي الف مبروك وبالموفقية ان شاءالله...
اميرة:: شكرااا ابي .... لكني اريد هدية لاتكفيني مبروك.......
الاب:: هههههه اطلبي ماتشائين اميرتي وانا بين يديكي...
اميرة :: حسنا ولكن عليك ان توعدني ان تنفذ طلبي.....
الاب:: وهل الطلب صعب لهذه الدرجة؟؟؟
اميرة :: كلا ..لااعلم....امممم...
الاب :: ماذا؟؟
اميرة اريد سيارة؟؟؟؟
الاب وهو يرفع حواجه علامة الاستغراب::سيارة؟؟؟ ولكن....
اميرة:: ابي ارجوووووووك اريد سيارة لاتقل لكن...
الاب:: كما تشائين ولكني اخاف عليكي ياابنتي....
اميرة :: ارجوك ابي لاترد طلبي...
الاب:: وكم اميرة عندي.... ان شاءالله من الغد تجدين السيارة عند الباب.....
اميرة:: لا ياابي انا اريد اختيارها بنفسي......
الاب:: كما تشائين اميرتي....

****

(((((اميرة)))))

ذهبت اليوم مع والدي الى احد معارض السيارات في المنطقة...كانت السيارات بغاية الجمال والروعة ويضفي جمال المحل جمال الى جمالها ..... كنت اسير بينهم مبتهجة.... لااعلم اختار هذه ام تلك؟؟؟.... السوداء ام الحمرا؟؟؟
قررت ان استشير والدي .... وجدته يقف مع احدهم .......نعم انه هو!!! لن تصدقوا!!! الضابط الذي جاءنا يوم وفاة والدتي ...لااعلم لم شعرت بغصة الم وكأن وجهه مقترن بذكرى والدتي ... افقت من شرودي على صوت ابي...

الاب:: اميرة ......اتذكرين الضابط عمر...
اميرة:: نعم اذكر ...
لاحظ والدي الالم الذي ارتسم على ملامحي ثم اردف قائلا :: لماذا لم تسلمي عليه؟؟
اميرة((بضيق)):: لماذا؟؟؟ وبأي صفة؟؟؟....
وحمدا لله ان والدي احس بمشاعري تجاه ذلك الشخص فلم يعلق...بل حاول تشتيت الموضوع بسؤالي::والان اي سيارة اعجبتك؟

****

(((((عمر)))))

ذهبت اليوم لادفع مابقي علي من ثمن سيارتي الجديدة... وفوجئت بالاستاذ احمد يسلم علي ....لم اره الا مرة او مرتين لكني لحسن الحظ تذكرته... وبعد سلام تقليدي وسؤال عن الاحوال طلب مني ان اقابله لموضوع مهم وخاص...
لم ادرك كنه الموضوع لكني اعطيته هاتف منزلنا لنحدد موعدا للقاء...
بعدها رأيت ابنته آتية نحونا ثم توقفت وبدأت تحملق بي في دهشة ثم كسا الالم والضيق ملامحها... لابد انها تذكرتني وتذكرت حادثة والدتها ايضا... لكن لماذا يجب ان اكون مقترنا بتلك الحادثة وكأني من تسبب بها ...ومن الواضح كذلك انها لم تنس مقابلتنا العاصفة في منزل عمها...

****

بعد عودتهم للمنزل...استوقفها والدها طالبا منها اللحاق به في مكتبه...
.
.
.
الاب :: تفضلي اميرتي...علي ان اخبرك بشي مهم...
اميرة وقد ارتسمت علامات القلق عليها :: ماذا هناك؟؟
جلس الاب لايعلم من اين يبدأ كلامه ثم اخذ يمسح جبينه من العرق الغزير وهذا دليل توتره...
الاب:: لاتقلقي ياابنتي اجلسي... انت تعلمين ان والدتك رحمها الله توفيت منذ مايقارب السنة والحمدلله استطعنا تجاوز تلك المحنة... ولكن الحياة تستمر بنيتي...
اميرة ::ومامناسبة هذا الحديث؟؟
الاب:: اسمعيني للاخر بنيتي ...
ثم تلا كلامه فترة صمت واكمل قائلا:: انا ...نويت الزواج!!!
تم بحمدلله الجزء الثالث من قصتي انتظروني بجزء جديد ...استودعكم الله......ولاتنسوا انتظر ردودكم وتعليقاتكم.....

صمـــ الجروح ـت 06-10-08 01:45 AM

( هأنا ذا جلست بأحد مقاعد طائرتك ..........ومعك إلى النهايه
حقيقة بدايه جيده .........فأكملي ولا تتأخري )

و واصلي حتى إن لم تري ردود لأنك لا زلت ببداية القصة
و لم تضعي حتى الآن أحداث تشد أو تجذب القراء ولاتنسي
بأن هناك متابعين بصمت وآخرون لا يحبون قرأة القصة إذا لم تكتمل



[ أتوقع مئه بالمئه أن والد أمـــيره سيتزوج من أخــت عمر ]

ميمي87 06-10-08 02:00 PM

هلا والله بيكي حبيبتي صمت الجروح دايما تسعديني بردودج وانا مثل ماقلت احتاج دعم حتى اكمل عالعموم ماراح اقول توقعج صح لولأ حتى لاتخرب القصة وانا اعرف اكو متابعون بصمت من عدد المشاهدات مقارنة بعدد الردود وتسلميلي يارب شكراااااااا

ميمي87 09-10-08 03:00 PM

الجزء الرابع وصل..... لكل من يتابعني ويرد او يتابعني بصمت....

اختكم بنت العراق

ميمي87 09-10-08 03:01 PM

الجزء الرابع........

الاب:: انا ...نويت الزواج!!!!
اميرة بصوت خافت من الصدمة:: تتزوج!!! مرة اخرى ؟؟؟أتتزوج من بعد امي؟؟؟
حاول والده تبرير الموقف بقوله:: اسمعيني يابنيتي... فانا بحاجة الى زوجة لااستطيع تدبير اموري لوحدي....وانت تحتاجين الى ام او على الاقل امرأة تكون قريبة منك ومعك في المنزل....
انفجرت غاضبة :: انت قلتها بحاجة الى امي وليس لزوجة اب .....اريد امي ..امي كانت تحبك لم تكن لتتزوج من بعدك لو كانت محلك...لماذا تريد الزواج الان ؟؟؟انت لم تفكر بي مطلقا... كيف لي ان اتقبل فكرة ان امرأة غريبة تحتل مكان امي في البيت ...هذا بيت امي ولن يكون لزوجتك المستقبلية.....
الاب:: اسمعيني يااميرة ...نسمة ليست كذلك....
اميرة :: واسمها نسمة؟؟؟ ....ستكتشف انها اعصار وليست نسمة هذه التي ستأخذك مني!!!!
ثم انفجرت ببكاء هستيري وخرجت من عند والدها

الاب:: اميرة انتظري...
لكنها لم تبال بل اقفلت على نفسها غرفتها ولم تسمح له ان يكلمها ذلك اليوم ولم تفلح محاولاته لاسترضائها...
.
.
.
وقفت وسط غرفتها وهي تود ان تقلبها رأسا على عقب ومع ذلك لن تبرد نارها المتأججة ...كيف لوالدها ان يفكر بالزواج كيف؟؟؟ يفكر بنفسة ولم يفكر بي... امسكت باطار صورة والدها التي كانت موضوعة على المكتب بجانب صورة والدتها ورمتها بكل قوتها لتتحطم الى قطع صغيرة تناثرت على ارض الغرفة وكأن تلك الصورة هي والدها وهي بهذه الطريقة تمنعه من الزواج...

****

في اليوم التالي::

اميرة((بصوت مبحوح من شدة البكاء)) :: ابي...
الاب:: نعم يااميرتي...الحمدلله خرجت من قوقعتك...ولكن لم هذه الدموع عزيزتي؟؟
اميرة بصوت ساخر:: لم؟؟؟ حسنا ابي افعل ماتراه مناسبا .... تزوج اذا كنت تريد الزواج ولكن لاترغمني ان اتقبل هذه الدخيلة سأتعامل معها بطريقتي كما اني لا ولم ولن احبها مطلقا.... افهمت ياابي؟؟؟ مطلقا...واشارت بسبابتها علامة التهديد....
الاب:: سترين يااميرة انها تحبك...
اميرة:: وهل تعرفني حتى تحبني؟؟؟ انها كاذبة...

تنهد والدها وادرك انه سيواجه مشاكل بهذا الزواج...ولكن عليه مواجهة هذه العقبات...في سبيل انجاح هذه الاسرة...كما انه متأكد ان نسمة بطيبتها ستجعل اميرة تحبها...

****

عمر:: والان يااستاذ احمد لماذا طلبت مقابلتي؟؟؟
احمد ((والد اميرة)):: في الحقيقة يااخ عمر وبدون مقدمات انا اطلب يد اختكم المصون للزواج بي على سنة الله ورسوله...
عمر (ولم يستطع اخفاء دهشته):: اختي؟؟ ولكن... حسنا ..ماذا عن ابنتك هل تعلم بالامر؟؟؟
احمد :: نعم اخبرتها ولامانع لديها...
عمر:: من جهتي لامانع لدي استاذ احمد فنحن نعرفك وانت رجل مشهود له ... ولانحتاج للسؤال عنك... ولكن تعرف يجب ان نأخذ موافقة العروس اولا... فقد سبق وان رفضت كثيرين ...
احمد:: خذوا وقتكم ...والاستاذة نسمة زميلتي وانا طلبتها نطرا لاعجابي الشديد باخلاقها وطيبتها...

****

جلس عمر ليكلم اخته:: نسمة ياحبيبتي...
نسمة ضاحكة:: ماذا وراءك هذه المرة؟؟؟
عمر:: لاشئ ولكن انت تعرفين الاستاذ احمد...
نسمة وقد احمرت وجنتاها خجلا:: نعم انه زميلي...
عمر:: طيب... لقد تقدم لخطبتك اليوم...
نسمة::.........
عمر:: والان يانسمة مارأيك ؟؟
نسمة :: الذي تراه مناسبا اخي...
عمر بأبتسامة:: يعني موافقة!! لم اصدق انك ستوافين على الزواج اخيرا.... لم يعش والداي ليشهدا هذه اللحظة...
نسمة:: رحمهما الله...

****

ولنتعرف على افراد عائلة الضابط عمر فهي تتكون من عمر ونسمة فقط وهما شقيقان فقدا والديهما بحادث منذ فترة مراهقتهما واستطاعا تجاوز كل المشاكل والصمود معا في مواجهة الزمن...
نسمة امرأة ثلاثينية متوسطة الجمال ومتوسطة الطول والجسم ايضا ولكن ملامحها تدل على طيبة صاحبتها وهي زميلة الاستاذ احمد والد اميرة في الجامعة...

اما عمر فهو شاب لم يبلغ ال30 من عمره بعد وهو شقيق نسمة الاصغر ...يعمل ضابط في الجنائية ومتفان في عمله يرفض الزواج بسبب اخته...

****

بعد ان ابلغ عمر الاستاذ احمد عن موافته وموافقة العروس تم الاتفاق على المهر وووو...الخ وكذلك بعد ظهور الفحوصات الخاصة بعقد القرآن وقرروا الذهاب في اليوم التالي لعقد قرانهم بالمحكمة...

الاب:: حبيبتي ألن تأتي اليوم معي الى المحكمة ؟؟؟
صمتت اميرة فترة ثم قالت وهي تعبث بجاز التحكم للتلفاز:: لا فأنت صاحب الشأن لا انا....
الاب:: ولكن... اريدك ان تتعرفي على نسمة...
اميرة:: ومن قال اني أود ذلك؟؟؟
الاب:: حسنا ... في وقت لاحق ......مع السلامة...
وخرج دون ان يسمع ردا.....

****

القاضي:: احمد حسن هل تقبل بنسمة زوجه لك؟؟؟
احمد:: نعم اقبل..
القاضي:: وانتي يانسمة محمد هل تقبلين بأحمد زوجا لكي؟؟؟
نسمة((بخجل)):: نعم اقبل...
القاضي:: اذن تفضلا وقعا هنا..... مبروك انتما الان زوجان على سنة الله ورسوله بارك الله لكما هذا الزواج...

عمر:: مبروك يانسمة..
نسمة :: الله يبارك فيك يااخي وعقبالك... الان لا حجة لديك ....
عمر :: في ماذا..
نسمة :: في الزواج .....
عمر :: الله كريم يانسمة لاتشغلي بالك......

عمر :: مبروك يا صهري... ام اقول لك ياابا اميرة...
احمد:: كما تشاء .....وعقبالك ان شاءالله...
عمر:: بوجودك صهري...

****

وبعد عدة محاولات فاشلة من والد اميرة لم يفلح في أقناع ابنته لحضور العرس...
كان العرس بسيطا جدا بحضور الاهل والمقربين فقط وذلك احتراما لذكرى زوجته المتوفاة واحتراما لمشاعر اميرة...
لاحاجة لي بوصف الحفل وماترتديه النسوة هناك فهو يشبه اي حفل زفاف عادي...وارتدت العروس كالعادة فستان زفاف ابيض وبعد نهاية الحفل دخل احمد ليصطحب زوجته الى المنزل مباشرة فقد كان ذلك رأيها... فهي لاتود ان يترك احمد المنزل حتى يوم زواجهم لاجل اميرة...

دخل احمد ونسمة ومعهم عمر المنزل وفوجئوا بأميرة تنتظرهم عند نهاية الدرج ولم تكن لتتوقع رؤية رجل غريب لذلك لم ترتدي حجابها كما انها كانت ببيجامة النوم القطنية زهرية اللون .... لم ترى اميرة ملامحه جيدا ولم تتعرف عليه بل اسرعت الخطى الى غرفتها واغلقت الباب...
اما عمر فقد بقي مصدوما لدقائق لم يتوقع رؤيتها هكذا كما انه رأها على طبيعتها ورأى مقدار الرقة الموجود وراء قناع العصبية الذي ترتديه كلما رأته...
قطع السكون صوت احمد:: حسنا ياعمر نشكرك اتعبناك معنا ...
عمر:: لاتقل هذا فنسمة اعز خلق الله عندي...
احمد:: نردها يوم عرسك ان شاءالله...
عمر(وبريق غريب يلمع في عينيه):: ان شاءالله قريبا....

****

عاد عمر الى منزله وهو يفكر بأميرة كم كانت جميلة ببيجامته القطنية وشعرها المرفوع بأهمال لتنسدل خصله البنية على وجهها وكتفها وبشرتها المصبوغة بحمرة الخجل عندما ادركت وجوده...
في الوقت ذاته كانت اميرة مستلقية على سريرها تفكر بذلك الرجل الغريب الذي اقتحم منزلهم لم تدقق بملامحه جيدا ولكنها متأكدة انها قد رأته في مكان ما... كذلك _ كما يبدو_ انه شقيق الدخيلة التي اقتحمت حياتهم وقلبت حياة والدها رأسا على عقب ...لن تدعها تظفر بما تريد ستعلم فيما بعد من هي اميرة....

ياترى ماذا يدور في رأس اميرة الصغير وماالمشاكل التي سوف تواجه هذا الزواج؟؟؟ تابعوني في الجزء القادم.....
نهاية الجزء الرابع...
ودمتم بخير...
محبتكم ميمي العراقية

صمـــ الجروح ـت 10-10-08 12:18 AM


(( بصراحه ما توقعت أن أميره تعارض على الأقل
تتأثر من الموضوع بس ما تعاند و بتسبب له مشاكل))

ميمي87 10-10-08 08:55 AM

شكرااااا حبيبتي صمت الجروح عالمرور وانتظريني بالجزء الخامس لتشوفين المشاكل اللي بتسويها اميرة

ميمي87 12-10-08 03:23 PM

مااقبل قصتي تصير بالصفحة الثانية انا اعترض!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ميمي87 14-10-08 03:10 PM

الجزء الخامس بعد قليل..........لمن يتابعني........

ميمي87 14-10-08 03:12 PM

الجزء الخامس......

استيقظت اميرة بكسل على صوت طرق خفيف على الباب... صرخت :: ابي ... اتركني فانا اريد ان انام...
ولكنها تفاجأت بصوت انثوي:: هذه انا يااميرة ...
لم تستوعب اميرة بعد من تكون هذه المرأة حتى تذكرت ان الامس كان زواج والدها.... لابد انها الدخيلة...
اميرة:: ماذا تريدين؟؟يا......
ولم تكمل لانها كانت تريد القول يا دخيلة...
نسمة:: لاشئ فقط اردت ابلاغك ان الفطور جاهز.....
فتح الباب بقوة واطلت اميرة وعينيها تشتعل نارا حتى كادت تحرق المنزل....
اميرة :: استطيع خدمة نفسي بنفسي يا..... زوجة ابي...
قالت جملتها الاخيرة بحرقة فؤاد لم تستطع اخفاءها عن نسمة التي لم تشئ ان تزيد الموقف سوءا فعادت ادراجها....
.
.
.
نسمة:: لم اعلم ان ابنتك عنيدة الى هذا الحد ... كما انك لم تخبرني انها لم تتقبلني بعد...
احمد:: لاتخافي يانسمة فاميرة طيبة القلب فقط عليكي ان تتعاملي معها بهدوء حتى لاتحدث مشاكل..
اجابت نسمة وهي تناول زوجها كوب الشاي:: حسنا ياعزيزي سأحاول كسب ودها ماذا بعد؟؟
احمد:: الله يحفظكم لي جميعا ...
نسمة ::امين...
وقطع حديثهم جرس الباب.....
نسمة :: لابد انه عمر...
احمد:: ههههه لابد انه افتقدك وافتقد فطورك الشهي...

****

((((عمر))))

كنت واقفا عند الباب ولكن افكاري تسرح في الداخل ... لم استطع النوم مساء امس بسبب افكري الكثيرة وغير المرتبة .... فتظهر لي صورة اميرة بالبيجاما وهي تقف على الدرج فأعود واستغفر ربي على التفكير بها ولاني اعتبر مجرد التفكير خيانة لعائلة احمد.... ومرة تظهر لي صورة نسمة واتسائل ياترى هل هي مرتاحة مع زوجها... وتارة اخرى تظهر لي صورة والدي ووالدتي رحمهما الله وهما يوصياني على نسمة في لحظاتهم الاخيرة...... وبالتالي بزغ الفجر ولم يعرف النوم طريقا الى جفوني...
وقطع سيل افكاري صوت احمد وهو يدعوني للدخول.... دخلت ورأيت نسمة تبتسم لي فحمدت الله انها تبدو مرتاحة ...
نسمة:: تفضل عمر الفطور جاهز ...لابد انك لم تتناول شيئا؟؟؟
عمر:: شكراااا ولكني غير جائع...
احمد :: مابك يارجل هذا بيتك وبيت اختك.......
عمر :: بالطبع ولكن؟؟؟
احمد :: لاتناقشني وتعال افطر معنا....

****

جلست اميرة في غرفتها وبيدها صور والدتها وهي تبكي:: لماذا تركتني ياامي... اشتقت لك..... أترين مااصابني... زوجك الوفي تزوج ولم يجف تراب قبرك بعد ومن يعلم ربما يزوجني لاي احد بالمستقبل ليتخلص مني.... امي انا بحاجة اليك اكثر من اي وقت مضى.... اريدك ياامي اريدك.....
ونامت اميرة اثر موجة بكاء عاصفة لتستيقظ على صوت والدها وهو يمسك بصورة والدتها ويقول :: كلنا اشتقنا لها يااميرة...
انتصبت اميرة وقالت:: كلا انت لم تشتق لها لو كنت فعلت لما اضعت ذكراها وتزوجت من بعدها... ولم تكن لتسمح لأخرى ان تأخذ مكان والدتي في قلبك...
ولم يجب والدها بشئ بل غادر الغرفة وقال وهو يقف عند الباب موليا ظهره لها:: ارجو ان تفهمي موقفي يوما ما يااميرة ولاتكوني انانية لهذا الحد فانا انسان اولا واخيرا....

تفاجأت اميرة بكلام والدها ولم تشعر بأنها قست عليه كل هذا ....هل هو محق؟؟ ايقصد انه احب هذه الدخيلة فتزوجها ام انه محتاج لزوجة فقط مهما كانت؟؟؟ فعلا هي لم تحسب لمشاعره حسابا ولكن ذلك لايهم...لو كان يحب والدتها لم يكن ليخون ذكراها ولو كان يحبها لم يكن ليتركها ويتزوج ويفكر بنفسه فقط.... في كل الاحوال هو مخطئ....

لم تستطع التفكير اكثر وقررت ان تنزل لترى الاوضاع فهي لن تترك الدخيلة تعبث بمنزلهم كيفما شائت.... كما انها ارتدت حجابها تحسبا لوجود شقيق الدخيلة كما حدث بالامس...
.
.
.
وقفت اميرة بباب المطبخ لترى الدخيلة تعد الغداء ولاوجود لوالدها او شخص اخر .... حسنا لقد حانت ساعة المواجهة....
اميرة ببرود:: اين ابي؟؟
استدارت نسمة وعلى وجهها ابتسامة:: مع عمر بالمجلس...
اميرة:: ومن عمر هذا الاخر...
نسمة:: انه اخي يااميرة...
اميرة بغضب:: لاتلفظي اسمي ...
نسمة:: حسنا ياعزيزتي لاتغضبي... ماذا تريدين الان؟؟
اميرة:: أوتسأليني ماذا اريد في بيتي!! هذا بيتي وبيت والدتي ولامكان لكي ايتها الدخيلة...
جاء صوت والدها غاضبا:: اميرة ماهذا الكلام لاتكرريها ثانية...
ارتعدت اميرة خوفا....وتداركت نسمة الوضع بعد ان احست بتوتر الجو :: انها لم تقصد ياااحمد انا لست غاضبة منها...
اميرة:: ومن التي يجب ان تغضب يامن خطفتي والدي... وخرجت مسرعة قبل ان يفقد والدها اتزانه...

نسمة:: لاعليك ياااحمد فهي مجرد مراهقة لاتعي ماتقول فقط لاتغضب ارجوك...
احمد:: اااااااه يانسمة الوضع يزداد توترا وانا لااريدها ان تتعلم عدم احترامك...
نسمة:: اهدأ ارجوك لاعليك هي مع الوقت ستهدأ وتتقبل الوضع....

****

((((اميرة))))

خرجت مسرعة من المطبخ لا اعلم مافعلته تلك المرأة بابي ليصرخ بوجهي هكذا... انه لم يعد ابي الذي اعرفه لقد تغير كثيرا ....احتلت هذه المرأة مكاني في قلبه ايضا.... ولن استبعد ان يضربني في المستقبل من اجلها... في طريقي لغرفتي والدموع تظلل عيني اصطدمت بشئ لم اعلم ماهيته حتى سمعته يتكلم...
....:: انا اسف انستي...
وقفت وانا افكر ان هذا الصوت ليس غريبا علي فلم اقاوم رغبتي في رؤية وجهه وبعد ان اتضحت الرؤية.... لكن مستحيل ايمكن ان يكون الضابط عمر هو نفسه عمر شقيق نسمة... ياللاقدار ... ويالسخريتها .... أكان يعقل ان نجتمع مرة اخرى ... احسست بالام يجتاحني من جديد فلم يعد مقترنا بذكرى والدتي فقط بل اصبح مقترنا بتلك اللعينة... اجبته من غير شعور:: انا اكرهك ...واكره تلك الدخيلة لااحبكم اتركونا وشأننا.... ابتعدت مسرعة دون ان اسمع رده...

****

((((عمر))))

وقفت مذهولا بعد كلامها الذي كان بمثابة صفعة على وجهي أيعقل ان تكون هذه مشاعرها تجاهنا و اصابني صداع لم استطع التفكير اكثر ... جائني صوت احمد ليعيدني للواقع:: انا اسف بني... لم اعلم ان ردة فعلها ستكون عنيفة هكذا ولكنها ستهدأ حتما .....
عمر:: لاعليك .... انا استأن فلدي عمل الان...
احمد:: في امان الله يابني....
عمر:: مع السلامة وبلغ نسمة تحياتي...

خرجت لااعلم وجهتي ... فبعد المشاعر الجياشة التي اجتاحتني في يوم وليلة تجاه فتاة لاتكن لي الا الكره ماذا تتصورون ان تكون مشاعري؟؟؟ ايمكن ان احب بهذه الطريقة ؟؟؟أويعقل ان يكون حبا من الاساس؟؟؟ انا افكر بها وهي ترمقني بنظرات الالم كلما رأتني والان اصبحت نظرات الكره لماذا؟؟ ماذا فعلت لها؟؟ استعنا بالله على مااصابنا...

****

وقف احمد امام غرفة ابنته مترددا ايكلمها الان ام يتركها على راحتها؟؟؟ ولكنه تفاجأ بالباب يفتح وتطل منه عيون متورمة ...
اميرة:: أود الذهاب عند خالتي...والمبيت عندها كذلك...
الاب:: كما تشائين... ولكن لم المبيت؟؟؟
اميرة:: ارجوك ابي لن استطيع احتمال مواجهة زوجتك كل ساعة ...اريد النوم عند خالتي الليلة...
الاب وقد ارتسمت علامات الخيبة عليه:: انتظرك بالاسفل...
.
.
.
((((اميرة))))

لم تتخيلوا ولن تتخيلوا مقدار تعاستي... والدي الذي كنت احسبه كل ماتبقى لي من دنيتي يتركني لاجل امرأة... ياللرجال ويالقلة وفائهم... بقينا صامتين طوال طريقنا الى بيت خالتي لانسمع غير صوت عبدالحليم يصدح في ارجاء السيارة:: بحلم بيك انا بحلم بيك... اعلم ان والدي غاضب من طريقة تعاملي مع زوجته ولكني اخبرته منذ البداية اني لن اتقبلها ابدا... والان اصبح الامر واقعا وعلي ان اتقبله ... ياالهي الهمني الصبر....

.
.
.
استقبلتني خالتي بالاحضان والدموع في وقت كانت توجه لوالدي نظرات البرود والاتهام كأنها تلومه على فعلته الشنيعة ....
بعدها غادر ابي المنزل لانفجر بنوبة بكاء متواصلة استخرجت كل الالم الذي احسست به بوجود زوجة ابي والغربة التي عشتها داخل بيتي ... بالرغم من الراحة التي احسست بها بين افراد عائلة خالتي الا اني اشتقت للمنزل كما اني لن ادع الدخيلة تنفرد بوالدي ولن ادع لها حرية التصرف في المنزل... اتعلمون؟؟؟ بالرغم من كل الكره الذي اكنه لها ..اشفق عليها احيان!! اتتصورون؟؟؟ لاااعلم ولكن هي لاذنب لها في هذا الزواج كما اني علمت انها واجهت نفس ظروفي ومأساتي بل الضعف لأنها فقدت والديها معا.... تضاربت افكاري كموج البحر وآلمني رأسي منها... عندها طلبت من زوج خالتي ان يوصلني للمنزل فهناك اشعر بالامان والاستقرار بوجود طيف امي قريب مني...
.
.
.
دخلت المنزل بهدوء واتجهت للصالة لاجد ابي وزوجته المصون يشربون القهوة ويشاهدون فلما مصريا قديما اعتقد انه لاسماعيل ياسين كما اني سمعت صوت ضحكات ابي ... كم اشتقت لها !!!
لم اسمع ضحكته منذ زمن هل انا اسبب له التعاسة ... كم لمت نفسي تلك اللحظة فانا فقدت احد والداي ولا اريد ان افقد الاخر ...لذلك برغم كل شئ علي _فيما بعد_ أن لااظهر العداء المباشر لزوجته مهما كانت مشاعري تجاهها كي لااحزن والدي ...

****

اميرة:: السلام عليكم...
التفت احمد ونسمة الى مصدر الصوت وكم اصابتهم الدهشة فلم يتوقعوا عودتها اليوم وكيف عادت ولم يشعروا بها والاغرب من ذلك فهي تلقي السلام عليهم....!!!!

نهاية الجزء الخامس تمت بحمدالله انتظر توقعاتكم عالبارت الجاي....
ماذا تتوقعون من اميرة هل ستحسن علاقتها مع زوجة والدها ام تعود حليمة لعادتها القديمة؟؟؟ وماذا عن عمر؟؟؟هل احب اميرة ام انه شعور عابر ؟؟؟ ومانهاية قصتهم؟؟؟؟

ميمي87 14-10-08 03:17 PM

ارجو ممن يقرأ قصتي ان يرد بتعليق بسيط فقط لاعرف اخطائي......

اختكم بنت العراق الخالد

ثم كانت الذكري 14-10-08 03:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

حتي الآن قرأت الجزء الأول و الثاني و لكنني أحببت تسجيل حضوري. في البداية أحب أن أعبر عن إعجابي بأسلوبك و موهبتك الواضحة و لكن لي تعليق صغير علي الفصل الثاني أرجو ألا يزعجك و أن يكون مفيدا لك.

وصف الشخصيات و التعريف بها من الأفضل ألا يكون نفصلا بهذا الشكل. الأفضل أن يكون جزء من نسيج الرواية و يظهر من الأحداث

و الآن سأستمر في قراءة روايتك الرائعة

ميمي87 15-10-08 02:14 AM

شكراا اختي انا اتقبل اي تعليق او نقد بالبداية ماكتبت اي تعريف للشخصيات بس اكو اعضاء ارسلولي يطلبون تعريف للشخصيات ولهذا وضع التعريف بالجزء الثاني والا هو المفروض لوكنت احط تعريف احطه بالجزء الاول وانا تحت رغبتهم كتبت تعريف بسيط ولان اني ماعندي خبرة بالروايات كل كتاباتي سابقا كانت قصص قصيرة فقط وهاي اول رواية واشكرج عالتفاعل

اختج ميمي العراق

jen 15-10-08 03:30 AM

ميمىىىىىىىىىىىىىىىىىىى الجمييييييييييييييييييييييييلة
ايه النشاط والهمة دى كلها يا قمر
ما شاء الله
انا سعيدة جدا بموهبتك الفطرية وابداعك الذى مازال فى اول الطريق وسيترعرع هنا فى ليلاس باذن الله
احب ان اسجل اعجابى بروايتك واسلوبها المتميز وفكرتها نفسها واحداثها الملتهبة التى تتركنا كل جزء
بشوق لمعرفة تطورات جديدة
لم اصدق انها روايتك الاولى00ما شاء الله عليها

احب ان اضيف بعض التعليقات عسى ان تكون خيرا لكى وتتعلمين منها كما تعلمت انا من مثلها من عضوات جميلات قدموا النقد البناء لى فاجتهدت واعجبهم ما اجتهدت به
المهم:
مثلما قالت ذكرى وصف الشخصيات يستحسن ان ينضم لسياق القصة فاما يتذكر البطل عن نفسه هذه الحقائق او يفكر احد الابطال بوصف وشخصية بطل ثانى وهكذا اى لا تخرجين انتى من القصة وتصفين لنا كميمى اوصاف شخصياتها بل دعى شخصياتك تتحدث عن نفسها

ثانيا: لفت نظرى تطور اسلوبك من الفصل الاول للثانى فى الوصف وما شاء الله انتى بالفعل مبدعة فيه 00اتمنى ان تركزى عليه اكثر لتتمكنى منه فالوصف يعطى مذاق مميز للقصة ويجعلنا نعيش باحداثها

ملحوظة: اعجبتنى جداا المقدمة والخاطرة00ما شاء الله قلم مبدع

اميرة
لا انكر اننى اشفق عليها كثرا با ادعمها احيانا فى مشاعرها التى تنتج عنها تصرفاتها التى قد تبدو غير مقبولة لكنها مجروحة متألمة من فقدان الاغلى والاعز بالحياة كلها
اعانها الله على تقبل نسمة حتى ولو كانت امرأة طيبة صالحة فهى ستظل فى نظرها زوجة ابيها ومن خطفت ما تبقى لها فى الحياة منها

اما عن قصتها مع عمر فبصراحة يعجز فكرى عن التوقع فمن الصعب جدا تغيير الانطباع الاول الذى بدأ معها تجاه عمر بالضيق وارتباطه بذكرى وفاة امها وما زاد الطين بله انه شقيق زوجة ابيها

منتظرة البارت القادم وعذرا ثم عذرا ثم عذرا على تأخير ردى

ميمي87 16-10-08 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1684529)
ميمىىىىىىىىىىىىىىىىىىى الجمييييييييييييييييييييييييلة
ايه النشاط والهمة دى كلها يا قمر
ما شاء الله
انا سعيدة جدا بموهبتك الفطرية وابداعك الذى مازال فى اول الطريق وسيترعرع هنا فى ليلاس باذن الله
احب ان اسجل اعجابى بروايتك واسلوبها المتميز وفكرتها نفسها واحداثها الملتهبة التى تتركنا كل جزء
بشوق لمعرفة تطورات جديدة
لم اصدق انها روايتك الاولى00ما شاء الله عليها

احب ان اضيف بعض التعليقات عسى ان تكون خيرا لكى وتتعلمين منها كما تعلمت انا من مثلها من عضوات جميلات قدموا النقد البناء لى فاجتهدت واعجبهم ما اجتهدت به
المهم:
مثلما قالت ذكرى وصف الشخصيات يستحسن ان ينضم لسياق القصة فاما يتذكر البطل عن نفسه هذه الحقائق او يفكر احد الابطال بوصف وشخصية بطل ثانى وهكذا اى لا تخرجين انتى من القصة وتصفين لنا كميمى اوصاف شخصياتها بل دعى شخصياتك تتحدث عن نفسها

ثانيا: لفت نظرى تطور اسلوبك من الفصل الاول للثانى فى الوصف وما شاء الله انتى بالفعل مبدعة فيه 00اتمنى ان تركزى عليه اكثر لتتمكنى منه فالوصف يعطى مذاق مميز للقصة ويجعلنا نعيش باحداثها

ملحوظة: اعجبتنى جداا المقدمة والخاطرة00ما شاء الله قلم مبدع

اميرة
لا انكر اننى اشفق عليها كثرا با ادعمها احيانا فى مشاعرها التى تنتج عنها تصرفاتها التى قد تبدو غير مقبولة لكنها مجروحة متألمة من فقدان الاغلى والاعز بالحياة كلها
اعانها الله على تقبل نسمة حتى ولو كانت امرأة طيبة صالحة فهى ستظل فى نظرها زوجة ابيها ومن خطفت ما تبقى لها فى الحياة منها

اما عن قصتها مع عمر فبصراحة يعجز فكرى عن التوقع فمن الصعب جدا تغيير الانطباع الاول الذى بدأ معها تجاه عمر بالضيق وارتباطه بذكرى وفاة امها وما زاد الطين بله انه شقيق زوجة ابيها

منتظرة البارت القادم وعذرا ثم عذرا ثم عذرا على تأخير ردى


شونج حبيتي جين ان شاءالله بخير بصراحة ردك دفعني للامام اكثر اشكرج جدا عالكلمات الروعة

وبالنسبة للنقد انا بالبداية لان مثل ماكلت ماكتبت رواية وهاي او ل تجربة لذلك بقصصي القصيرة ماكنت اكتب وصف مطول والاعضاء لفتولي نظري بالجزء الاول لهاي النقطة لذلك اتعمدت اضيف للجزء الثاني والاجزاء اللي في طور الكتابة حاولت ازيد من الوصف

بالنسبة لوصف الشخصيات بصراحة انا من البداية ماكنت حابة اوصفها بس سويتها تجربة لان اكو قسم اقترحوا هذا الاقتراح
وبالنسبة للخاطرة هذا بس من ذوقج يالغالية ان شاءالله تكون عجبتج ......
تابعي الاجزاء الجاية معاي ونشوف ايش راح يصير باميرة وعمر وعلاقتهم وعلاقة اميرة بنسمة.....

اختج
ميمي العراق

ميمي87 18-10-08 08:18 PM

الجزء السادس راح ينزل اليوم........

ميمي87 18-10-08 08:20 PM

الجزء السادس....


احمد:: متى عدتي يااميرتي...
اميرة:: منذ قليل اوصلني زوج خالتي...
احمد:: تعالي اذن واجلسي معنا...
كانت نسمة تبتسم لاميرة لتشجعها على الجلوس معهم ...
ولكن اميرة لم تتمالك نفسها وكادت ان تبكي لذا غادرت قائلة بصوت مبحوح:: انا متعبة سأكون في غرفتي....
سالت دموعها وهي تصعد الدرج لم تكن لتتصور يوما ان ترى امرأة غير والدتها تجلس بقرب والدها هكذا ولكن حمدت ربها انها استطاعت التماسك ولو قليلا ولم توجه العبارات النابية لزوجة ابيها...

****

في اليوم التالي خرج احمد مبكرا الى العمل وبقيت نسمة بالبيت فلم تنته اجازتها بعد ... استيقظت اميرة متأخرة كالعادة!! ولم تتكلم الى زوجة ابيها بل جلست في الصالة طول اليوم امام التلفاز دون ان تعي شيئا ممايعرض... احترمت نسمة صمتها واعتبرتها بادرة خير للصلح فهي على الاقل لم توجه اليها اتهاما اليوم...
قطع صوت الهاتف الهدوء الذي كان مخيما على المكان ...
اميرة:: نعم؟؟
كان عمر موجودا على الطرف الاخر من الهاتف ولايعلم لم انعقد لسانه ولم يستطع الكلام....
اميرة:: هل صوتي لايعجبكم؟؟؟
ابتسم عمر ابتسامة خفيفة فهي على الرغم من عصبيتها ولكنها محبوبة...
عمر:: احم...هذا انا...عمر...
عاد الصمت يسود الاجواء مرة اخرى فأميرة من عجزت الان عن الكلام... فهي لم تقرر بعد باي اسلوب تتكلم معهم أبأسلوب العصبية والتهجم؟؟ أم تعتبر ان شيئا لم يكن؟؟؟
عمر:: اميرة.... هل انتي على الخط؟؟؟
اميرة:: نعم ...اي خدمة؟؟؟
عمر:: ولكن بما انك اجبت ...فأقول لكي مبروك....ظهر قبولك اليوم في كلية الطب...
اميرة بفرح خالطه البكاء :: حقا؟؟؟؟ شكرااا عمر .....مع السلامة....

لم تعي اميرة ماتفوهت به لانها كانت في أوج فرحتها ولم تعلم كذلك تأثير كلماتها على من كان يكلمها منذ قليل...

استمر عمر يحدق بسماعة الهاتف للحظات وهو يبتسم فلم يكن يتوقع ان تتحسن اميرة هكذا وان تقول له شكراا!!! سبحان الله مغير الاحوال...

جائت نسمة مسرعة على صوت صراخ اميرة وقالت بقلق:: اميرة... خير مابك؟؟
اميرة وهي تكاد تطير من الفرح:: ااااه الان سوف احقق حلمي وحلم والدتي ... لقد تم قبولي في كلية الطب يانسمة...الحمدلله ربي لم يضيع مجهودي رغم الظروف التي اصابتني...

احتضنتها نسمة وهي تقول مبروووك... بينما اميرة لم تكن تتوقع هذا الفعل فبقيت صامتة وعلامات الدهشة عليها...

لاحظت نسمة دهشتها وهدوئها ايضا فقالت:: ارجوكي ياااميرة لاتغضبي مني حين تزوجت والدك فانا لم اخذه من امك ولن اخذه منكي اتمنى فقط ان نكون صديقات وانا احبك فعلا ياااميرة...
اميرة::........
نسمة:: فكري بكلامي ياعزيزتي فوالدك يحبك ويريد اسعادك وانا لن اقف في طريقك...انا ايضا احبك.... اتمنى يااميرة ان تعتبريني اختك الكبيرة او خالتك كما تشائين ....
دهشة وحزن والم هكذا نستطيع وصف مشاعر اميرة تلك اللحظة أتغضب من كلامها؟؟ ام تدهش منه؟؟ ام تحزن لوجودها؟؟ ولكنها ببساطة تركتها بكل برود وغادرت الصالة فهي برغم كل محاولاتها ومحاولات من حولها لم تتقبل وجودها حتى الان ولكنها هدأت بعض الشئ ولم تعد تثور كالسابق!!!

****

نسمة وهي تسكب الطعام:: اعتقد ان اميرة تقبلتني بشكل افضل من السابق ...
احمد:: الحمدلله ... سأصعد لاناديها...
.
.
.
احمد وهو يطرق الباب:: اميرة أيمكنني الدخول؟؟
اميرة:: ادخل الباب مفتوح...

احمد وهو يبتسم:: كيف حال اميرتي اليوم؟؟؟
اعادت له اميرة ابتسامته باجمل منها:: بخير...
احمد:: اذن تعالي نحن ننتظرك على الغداء... فانا جائع...
اميرة:: ابي..
احمد وعلامات الاستغراب على وجهه:: ماذا هناك اميرتي...
اميرة:: انا اسفة ابي ...
احتضن احمد ابنته وهو يقول:: لاداعي للاسف بنيتي... ولكن اريدكي ان تعلمي اننا جميعا نحبك...
اميرة:: ابي انا لم اقصد ماقلت فقط كنت غاضبة لانك نسيت ذكرى امي... ولكني فكرت فمهما جرى اعلم بانك انسان ولديك مشاعر ... اعلم انك تحب نسمة وهي ايضا تحبك ...انا اسفة لاني نعتها بالفاظ غير لائقة... صحيح اني لااحبها ولكني لااكرهها بنفس الوقت... ارجو ان تسعدك...
احمد:: لاعليك بنيتي لقد اصبح ماضي وانااريد انا نعيش كأي عائلة سعيدة...
اميرة:: لقد تصرفت بأنانية يااابي...
احمد :: هذا يكفي اميرتي... والان وقت الغداء ...هيا...
.

ميمي87 18-10-08 08:22 PM

.
.
دخل احمد وابنته المطبخ فوجدوا نسمة قد اعدت كل شئ وهي تجلس تنتظرهم...

اميرة:: انا...انا..اسفة يانسمة على الكلام الذي قلته لكي مسبقا...
نسمة:: لاعليكي يااميرة فعذرك معك انا لاالومك ولكن اعلمي اني مررت بنفس ظروفك واعرف مشاعركي...
اميرة:: أأقول لكي يانسمة ام خالتي؟؟؟
نسمة:: كما تشائين لكني احب ان تقولي لي يانسمة كي نكون صديقات...

واكملوا غدائهم بسلااام....

****

بعد الغداء جلس احمد وعائلته في الصالة...
احمد:: هل انت متأكدة من رغبتك بدراسة الطب يااميرة؟؟
اميرة:: ابي ماهذا السؤال ....بالطبع ...
احمد:: بالموفقية بنيتي...
ثم سمعوا صوت الجرس...
.
.
.
عمر:: السلام عليكم...
الجميع باصوات متفرقة:: وعليكم السلام....
احمد :: اهلا عمر تفضل...

((((اميرة))))

زارنا اليوم شقيق نسمة ... لااعلم مااصابني عندما رأيته... كنت اخجل لمجرد النظر الى وجهه... انا نادمة فعلا لما تفوهت به مسبقا... لااعلم لم قلت له (انا اكرهك)... ياالهي هل يغفر لي؟؟ ولكن لماذا افكر به اساسا؟؟؟
اتعلمون ؟؟هذه المرة الاولى التي اراه عن قرب وبهدوء... كل مرة كنت اراه وانا في قمة غضبي... اما اليوم فانا في قمة هدوئي... انه وسيم فعلا... ويملك هدوئا عجيبا... في كل مرة اصرخ في وجهه فهو يتصرف معي بكل احترام ... بدأت استصغر نفسي امامه...اردت الاعتذار لكني لم اجرؤ....

((((عمر))))

زرت عائلة احمد اليوم اردت الاطمئنان على اختي كما اني اردت رؤية اميرة... لااعلم لم اشتقت اليها ...ولم اشتاق اليها وهي تعاملني بكره دائما .... ولكن القلب ومايختار وقلبي اخطأ الاختيار ...اختار لي اكثر فتاة عصبية على وجه الارض... كنت الاحظها وهي تختلس النظر الي بين فترة واخرى فأبتسم بالرغم عني.... ياترى هل وصلتك دقات قلبي ...وهل يمكن ان تشعري بي... اه لو تعلمين فقط كيف اقتحمت هذا القلب الذي لم يفتحه احد قبلك...

****

مرت الايام تلو الايام والوضع على حاله لم يتغير سوى ان مشاعر في قلب اميرة بدأت تهفو الى عمر كما كبر حبها في قلب عمر ...ولكن احدهما لم يعلم بالاخر... احمد ونسمة يعيشون حياة سعيدة كما توطدت علاقة اميرة ونسمة ببعض اكثر... واكملت اميرة تسجيلها في كلية الطب وبدأت الدوام الفعلي...
في اول يوم::

دخلت اميرة الكلية وهي تشعر بغربة فهي الوحيدة من بين زميلاتها وصديقاتها التي اختارت هذا التخصص كما انها لاتعرف احدا هنا.... والاسوأ ان دوامهم بالكلية مختلط... ترى الاولاد والبنات معا وهي لم تتعود هذا الاسلوب بالمدرسة الثانوية... وكيف لها ان تتغلب على خجلها؟؟؟ يبدو ان اياما عصيبة ستواجهها...
دخلوا قاعة المحاضرات لان العميد يريد ان يجتمع بهم....

العميد:: السلام عليكم ورحمة الله... بالبداية اهنئكم على قبولكم في الكلية... وعلى معدلاتكم العالية ارجو ان يستمر هذا التفوق دائما... كما اريد ان اخبركم بعدة اشياء:: اولا دراستكم ليست بالشئ السهل فستواجهون صعوبات كثيرة اتمنى ان تتجاوزوها كما انها تحتاج لمتابعة دائمة ومستمرة منكم..
واريدكم ان تعلموا ان مهنتكم تتعلق بحياة انسان لذا ارجو الاهتمام بها ودراستها عن رغبة...
واود ان اخبركم انكم تشكلون الشريحة الارقى في المجتمع لذا اشكروا ربكم ان وفقكم وسهل لكم الدراسة التي يتمناها كثيرين....
قبل ان انهي كلامي اود ان ارى الاولى على الدفعة وهي اميرة احمد... تفضلي...
تفاجأت اميرة عندما ذكر اسمها ووقفت تلقائيا وهي تشعر بحرج شديد نتيجة لنظرات زملائها وزميلاتها الحارقة كل واحد فيهم يتسائل كيف يمكن ان تكون الاولى على الدفعة...

العميد:: ماشاءالله عليكي يابنتي مستواكي عالي اتمنى ان تحافظي عليه واتمنى منكم جميعا ان تكونوا مثلها...

والان يمكنكم الانصراف...

انتهى الجزء السادس بعون الله .....

ميمي87 18-10-08 08:23 PM

انتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم .....

ميمي العراق

mohamed adel 20-10-08 06:33 PM

اعجبني اسلوبك في سرد الاحداث اكرر اعجابي بكي
http://i189.photobucket.com/albums/z...flowers5-1.jpg

ميمي87 21-10-08 01:54 PM

شكرا لك اخ محمد وهذا بعض مما عندكم

اختك بنت العراق الخالد

وانتظر باقي الاجزاء لان القصة لم تنتصف بعد

ميمي87 21-10-08 02:02 PM

السلام عليكم

القصة مكونة من خمسة عشر جزءا تقريبا او اقل بقليل واليوم راح انزل الجزء السابع .....

وشكرااا لكل من يتابعني .....

ميمي87 21-10-08 02:05 PM

الجزء السابع....

بعد خروج الطلبة من قاعة المحاضرات أتجهت اليها إحدى الطالبات:: مرحبا أميرة كيف حالك؟
أميرة:: عفوا هل تعرفينني؟
زينب:: لا ولكننا جميعا سمعنا اسمك من العميد...
تذكرت أميرة الموقف المحرج الذي كانت فيه وتحت انظار الجميع كم تمنت تلك اللحظة أن تنشق الارض وتبتلعها ثم أبتسمت قائلة:: صحيح ولكن مااسمك؟
زينب:: أنا زينب هل يمكننا أن نكون صديقات؟
أميرة:: بالطبع... تشرفنا أنا من مدرسة خولة بنت الازور للبنات وانتي؟
زينب:: وأنا من ثانوية قرطبة..
أميرة:: أتعلمين يازينب أشعر بالغربة هنا... فأنا لااعرف أحدا ... كما إني لم أتعود وجود شباب معي في نفس الصف أشعر بحرج شديد...
زينب:: تعالي معي لأعرفكي على صديقاتي... وبالنسبة للشباب لاعليكي ستتعودين... نحن جميعا سنكون أخوة اكثر من زملاء... فمشوار دراستنا طويل جدا لذا ستزداد الاواصر بيننا حتما سنة بعد سنة...

****

حسن وهو يرمي ملفا عند عمر:: استلم قضية جديدة...
عمر:: حسن...فيما بعد... ثم ضغط زرا وهو يقول ::سعيد... شاي واحد من فضلك..
حسن:: أمورك وأوضاعك لاتعجبني هذه الايام... ماالامر؟
عمر:: أنها هي ياحسن عذبتني دمرتني لماذا لاتحس بي.. لاانكر انها أصبح اكثر هدوءا وتحسنت علاقتها بأختي ولكن لايكفي أنا أريد حبها..
حسن:: ولكن فكر بعقل ياعمر أتريد منها أن تأتي إليك وتقول لك ياعمر أنا أحبك هل تحبني أم ماذا؟
أذا كنت أنت لم تبين لها حبك كيف تريدها ان تبادلك المشاعر...
عمر:: ولكن انا أخاف من رفضها لي أو صدها او ان تحرجني بهذا الامر...
حسن وهو يقلب الاوراق أمامه:: ((يلعن ابو الحب شو بيذل))

****

في مختبر التشريح::

((((أميرة))))

شعرت بضيق شديد يكتم أنفاسي عندما خطوت داخل قاعة التشريح... لكي نصبح اطباء ناجحين علينا دراسة التشريح كخطوة أولى... أحسست برهبة المكان وقدسيته فهو يضم امواتا كانو أحياء في يوم من الايام... ياترى أكانوا يتصورون أن هنا سيكون مصيرهم.. شعرت بقشعريرة تسري في جسدي وانا افكر بالموت...
الان علمت لم الاطباء يكونون أقرب للأيمان من غيرهم... فهم يرون الموت بشكل شبه يومي... فإذا كان التشريح يعتبر الخطوة الاولى فما هي الثانية ياترى... وهل سوف استطيع مواصلة طريقي الذي أخترته؟

****

مرت الايام تلو الايام وأميرة لاتزال متفوقة في دراستها واستطاعت بعد جهد التغلب على مخاوفها... وخبر جديد انتشر في العائلة وهو حمل نسمة.. كان الجميع سعيد بهذا الخبر احمد ونسمة يكادون يلامسون النجوم من سعادتهم... عمر كذلك أما أميرة فهي لاتصدق انها ستكون أختا لأخ او أخت غير مهم لكن المهم إنها لن تكون وحيدة...

****

ميمي87 21-10-08 02:11 PM

****

اميرة:: الحمدلله بدأنا العطلة الربيعية بعد الامتحانات
أحمد:: مبروك أمورتي وبهذه المناسبة أنا سجلت لرحلة لشمال العراق
أميرة:: واو... هل سنرى الجبال؟
أحمد:: الجبال والشلالات أيضا...
ترددت أميرة قليلا ثم قالت:: وهل سيذهب عمر معنا؟
ابتسمت نسمة على تغير أميرة من ناحيتهم..
أحمد:: ولم لا سأتصل به لأخبره أن يسجل في الرحلة معنا...مارأيكم؟
((((أميرة))))

لم استطع اخفاء حماستي لهذه الرحلة فبعد تعب الامتحانات وسهر الليالي فأن مثل هذه الرحلات تعتبر جنة... كما اني لااخفيكم أود رؤية عمر من كان يتصور بعد كل العداء الذي كنت اشعر به نحوه بدأت احبه؟؟؟ احبه؟؟؟ لا لا غير معقول لابد اني ابالغ ربما مجرد اعجاب او تعلق لاني كنت اراه كثيرا بالفترة الاخيرة ولكن حب مستحيل لايمكن ان احب بهذه الطريقة ودون ان اتحكم بمشاعري... وان كان حبا ماذا سأفعل؟؟؟ لابد انه يكرهني بعد معاملتي الجافة والاهانات التي لايحتملها بشر... من يمكن ان يحب فتاة معقدة عصبية مزاجية ... ولماذا انا هكذا وهل انا معقدة بالفعل؟؟؟ كاد رأسي ان ينفجر من كثرة التفكير فألقيت بهذه الافكار وراء ظهري وذهبت لاستعد للرحلة...

****

بعد يومين....

((((اميرة))))

بعد الاستعدادات للرحلة نحن الان نقف امام احدى حافلات النقل المخصصة للرحلة فنحن ذاهبون ضمن((كروب)) يضم مجموعة من العوائل ... اختلس النظر الى عمر بين فترة واخرى لااعلم لم اشتاق له كل دقيقة اخبروني هل هذا حب؟؟؟ اتريدون ان اخبركم بتفاصيل الرحلة؟؟ سأخبركم بعدة مواقف حصلت معنا...
هناك فتاة لم ترق لي عندما رأيتها اول مرة اعتقد انها تصغرني بسنة واتضح فيما بعد ان احساسي في محله فهي _كما علمت_ معجبة بعمر!!!! أتتخيلون احساسي تلك اللحظة؟؟؟ كما انها قليلة ادب وملابسها غير محتشمة... وهي لاتحترم والدتها وتصرخ في وجهها...
لم احبها ابدا كما اني لم ابالغ مطلقا في وصفها... تخيلوا تجلس بالساعات تدردش مع عمر وهو لايعترض ...بالطبع فكل الرجال هكذا!!!
انا اغلي واحترق واتزلزل من الداخل وهو لايعلم ... كيف يعلم وانا لااخطر على باله ولايمكن ان اخطر على باله وتلك الفتاة تلازمه كظله...

في احد المرات صعدنا الجبل واضطررنا لركوب سيارات خاصة صغيرة الحجم تقلنا لأعلى الجبل... كنا في السيارة انا ووالدي ونسمة نجلس على طرف وعمر والفتاة ووالدتها يجلسون بالطرف المقابل كانت تجلس ملتصقة به وانا كنت انظر اليهم واموت من الغيرة لدرجة اني تفوهت بكلام تمنيت ان تنشق الارض وتبتلعني قبل ان اتفوه به...
قلت لها:: لماذا لاتجلسين في حظنه اعتقد ان هذا افضل فعلى الاقل نوفر مقعدا اخر!!!...

وبدل ان تبتعد تقدمت منه اكثر وامسكت بخصلة من شعره وهي تقول:: اهتمي بشؤوونك ثم نظرت الى عمر وقالت بدلال مصطنع :: بدأت تشيب ياعمر فهناك شعرة بيضاء في رأسك..
زجرتها امها وأمرتها بتغيير مكانها قلت اخيرا تكلم الصخر!!! ولكن لا حياة لمن تنادي الكل لاحظ قلة ادبها وكما يبدو فأن امها لاتملك سلطة عليها...
لم يعرها عمر اهتماما وقال لها وهو لايزال ينظر الي :: ابتعدي قليلا فانا اكاد اختنق...
ابتسمت في رضا وانتصار اما هي فابتعدت وهي تمطرني بنظرات الغضب والتهديد....فيما عدا ذلك مضى ذلك اليوم على خير ...

****

عندما كان عمر يتكلم الى والدي كنت اختلس النظر اليه بين فترة واخرى تعجبني عينيه لم ادقق بهما في السابق ولكنهما ساحرتين... يملك ملامح رجولية حادة كما ان جسمه رياضي اراهن انه يمارس احد انواع الرياضات ليحافظ عليه هكذا لاعجب لتلك الفتاة ان تعجب به ولابد انه محط اعجاب كثيرات فهو كما يبدو لايمانع ... اثارتني تلك الفكرة وشعرت بغيرة شديدة وكأن عمر شئ خاص بي لااسمح لاي امرأة الاقتراب منه...

****

((((عمر))))

دعاني الاستاذ احمد زوج شقيقتي للذهاب معهم في رحلة الى شمال العراق في الحقيقة راقتني الفكرة كثيرا فهي على الاقل تبعدني عدة ايام عن جو العمل الكئيب وظروف البلد المضطربة هذه الايام كما اني اشتقت لاميرة ويسعدني ان اكون قريبا منها وان لم تبالي بي...تكفيني مشاعري انا تجاهها...
في بداية الرحلة جائتني احداهن تريد التعرف علي!! يالقلة ادبها ألهذه الدرجة وصلن بنات اليوم لااخفيكم اني لااحب مرافقة الفتيات وخاصة هذا النوع ولكني لاحظت النظرات الملتهبة التي ترمقني بها اميرة عندما رأتني اقف معها... ياتراها تغارعلي منها ام تغار منها فقط؟؟؟ لذلك تعمدت في الايام اللاحقة ان اطيل الجلوس مع رنا((انه اسم الفتاة التي تحدثت معي ذلك اليوم)) فقط لاشعل غيرة اميرة واجعلها تحس بالنار التي تشتعل بداخلي... ويبدو اني نجحت في تحقيق مرادي بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما والنظرات النارية التي تنظر بها احداهما للاخرى... ضحكت بيني وبين نفسي هل يمكن ان اكون مهما هكذا لدرجة خلق مشكلة بين البنات شعرت اني ممثل او لاعب رياضي تجري خلفه الفتيات ولكن انا تكفيني اميرة فقط وبما اني جعلتها تحس بالغيرة _فلاتفسير اخر لتصرفاتها_ فلاداعي لرنا بعد الان... بعدها انتهت رحلتنا بسلام ولم تحدث مشاكل اخرى كما اننا جميعا استمتعنا بزيارة الشلالات الجميلة ورؤية الجبال الشاهقة بالفعل كانت من اجمل رحلات العمر....

****

كانت اميرة تجلس مع زينب التي مافتئت تتكلم عن زيارة بيت عمهم لهم بالامس وتتكلم عن ابن عمها ووسامته ووو... بينما عينا اميرة تسبح بالفراغ الذي امامها وتفكر بمن ملكها وملك جوارحها بكل بساطة... وجعلها تفكر به ليل نهار وتبتعد عن زميلاتها...
زينب:: ياااااهو اين سرحت؟؟؟
اميرة وهي تبتسم وهي تتأمل السماء:: معك عزيزتي ...ثم اطلقت تنهيدة طويلة...
ضيقت زينب عينيها لتقول بمكر:: أتفكرين به يااميرة؟؟؟
اغمضت عينيها لتجيبها بكل رومانسية :: ومن غيره ملكني؟؟ من غيره يستحق أن افكر به؟؟ اااااااااه يازينب احبه... لم اكتشف ذلك الا بعد الرحلة...ثم انتصبت لتخبرها مرة اخرى عن مواقفها مع رنا...
زينب:: يكفي ارجوك... اخبرتني بهذه القصة خمسين مرة ... ياللعمر الذي لحس عقلك... انتبهي لدراستك ولاتنشغلي بأمور قد تفسد حياتك..
اميرة:: بالطبع يازينب فمستقبلي اهم من كل شئ... ولكن عمر.......
اطبقت زينب على اذنيها وهي تصرخ :: يككككككككفففي اعلم ماستقولين...

في تلك اللحظة ظهر احد زملائهم وهو يقول:: انا ...اسف... ولكن...

نهاية الجزء السابع ودمتم بخير
محبتكم عراقية

ميمي87 21-10-08 02:13 PM

انزلت اليوم الجزء السابع اتمنى ان ارى تعليقا من احلى اعضاء ....قراءة ممتعة

rooooody 24-10-08 09:49 PM

بجد القصه اكترمن رائعه وبتفكرني بنفسي اوي اصل اناكمان كنت بحب بالطريقه دي رائعه رائعه رائعه استمري وربنا يوفقك ويصبرنا ونستحمل الانتظار

ميمي87 25-10-08 09:39 PM

شكرااا عالمرور رودي اسعدتيني بعدما دب الملل في نفسي من انعدام المشاركات وليست قلتها فقط

ميمي87 25-10-08 09:42 PM

الجزء الثامن قريبا.... وهذا الجزء بالذات تأثرت جدا بكتابته وستعلمون السبب.... وهو اهداء خاص لاحدى العضوات اتمنى ان اتشرف بردها...

بنت العراق الخالد

ميمي87 25-10-08 09:45 PM

الجزء الثامن....

ظهر احد زملائهم فجأة وهو يقول:: انا اسف ...لكن هذا دفتركي اختي نسيتيه في المختبر... اخذت اميرة منه دفترها وهي تشعر بأحراج شديد لانه رأهم وهم في وضع مضحك ... كما انها لم تنس الدفتر وضعته في المختبر مع بقية اغراض البنات ليعودوا لأخذها فيمابعد ... لماذا يكلف نفسه في اعادته ام تراه يفعل هذا دائما مع الجميع...
....:: انا زميلكم باسل... لو احتجتم اي شئ انا بالخدمة....
اميرة باستغراب:: شكرااا ياباسل...
باسل:: اممممم.... حسنا.... مع السلامة.....
لم تشأ احراجه اكثر فشكرته ليعود ادراجه...
قالت اميرة بحيرة :: انا لم انس الدفتر ليعيده الي...ثم شهقت ارجو ان لايكون قد اطلع على محتواه فقد كتبت خواطري في الصفحات الاخيرة منه...
زينب باستخفاف:: هههه انه اول المعجبين يااميرة...
ضحك الاثنان وعادوا لينضموا الى شلتهم...

****

((((عمر))))

ظروف البلد تسوء يوما بعد يوم ولااحد يعلم مامصيرنا فبعد التهديدات الامريكية ومانراه من حالنا اليوم اعتقد ان الامر سيؤول الى الحرب بلا شك وبالفعل لم تخب ظنوننا وبدأت الحرب تطوع الكثيرين فيها طوعا او كرها اضافة لنا نحن ضباط الجنائية تطوعنا للمشاركة في الدفاع عن مقدساتنا وبلادنا ولكن قوتنا واسلحتنا لاتقارن بأسلحة العدو وتطورهم كما انهم متحالفون مع اكثر من دولة ونحن لااحد يدافع عنا او يقف معنا سوى ربنا... حتى الدول الشقيقة ودول الجوار دول الوطن العربي النائم لم يحرك احد منهم ساكنا وهم يرون العدو ينتهك حرمات بلادنا ... صحيح اننا سعدنا عندما رأينا المظاهرات المناهضة للحرب في كل مكان ولكن هل هذا ماسيعرقل العدو ويدفعه للانسحاب ام ماذا ؟؟؟ نحن نحتاج الى قوة ...دعم... مساندة من اخواننا فكما تعلمون يد واحدة لاتصفق ...والعدو اعتمد فكرة فرق تسود... لن اطيل كلامي عن الحرب لان الحرب نفسها لم تستمر اكثر من 20يوما فقط لنرى الزمن يعود للوراء ونرى بلادنا العزيزة الغالية تحت وطأة الاحتلال من جديد.... اه يابلادي لم نحافظ عليك.... افديكي بروحي وفؤادي ومااغلى من تراب الوطن؟؟

****


يتبع....

ميمي87 25-10-08 09:55 PM

((((اميرة))))

تمر الايام وانا في روتين مستمر سئمت الدراسة وعمر لم اعد اراه كثيرا بدأت اشتاق اليه ... اه لو يحس بي فقط... لو يعلم بحبي... ولكن رجلا مثله لن يفكر بفتاة تعتبر طفلة بالنسبة له... لم تنضج بعد ولم تتبلور افكارها... لامجال له للتفاهم مع مراهقة مثلي... ماذا لو كان يحب اخرى او علمت لنه سيتزوج بأخرى ماذا سأفعل؟؟؟ ليس بيدي شئ سوى ان ارضى بنصيبي....

ظروف بلادنا تسوء وهذا مااشغل عمر عنا كما انه وزملائه الضباط سيتطوعون في الدفاع عن ارضنا... انا احبه... قلقة عليه... اخاف عليه... لكني احب بلادي وماسيفعله عمر سيجعله يكبر في عيني اكثر واكثر...
بعد 20 يوما عشناه في قصف ودمار ... رعب وخوف وغارات امريكيه ولكنها مهما يكن كانت عيشة بكرامة وليست تحت ذل الاحتلال...
في اليوم الاخير للحرب شغلت التلفاز على قناتنا الوطنية لافاجأ بمنظر لن يمحى من ذاكرتي ماحييت ...جنود الاحتلال يتجولون بحرية داخل بلادنا ... يقفون وسط الناس دون خوف... سقطت بلادنا دون رجعة عادت لتكون تحت انياب المحتل كما كانت منذ مايقارب نصف القرن من الزمن... عدنا لنعيش تحت رحمة بوش الصغير وعملائه... رأيتهم يلفون العلم الامريكي على تمثال رئيسنا الذي اصبح الان (((سابق))) لماذا يرفعون علمهم القذر في بلادنا ... سقط كأس العصير من يدي وبدأت ابكي وانادي نسمة لتشاهد وضعنا الجديد الذي علينا التأفلم عليه فيما بعد ...عندما جائت نسمة علمت كل شئ من لغة العيون فلم تعد لغة الشفاه ذات قيمة في ظل موجة الاحاسيس المسلوبة والكرامة المهدورة والوطن المغصوب...

في بحر حزننا نسمع طرقا عنيفا على الباب... تراه من يكون؟؟؟ انه عمر!!! جائنا يلهث كأن هناك من يطارده... ودخل بسرعة كأنه يهرب من احدهم...
عمر وهو لايكاد يلتقط انفاسه:: الامريكان ...دخلوا ...دخلوا دون مقاومة... لانعلم ماحدث ولكن كل شئ انتهى... انهم يلقون القبض على كل عسكري... لو سمحتم اريد ملابس مدنية...

كان ينطق بكل كلمة ونحن في ذهول ماالذي حدث لتسقط بلادنا في لحظات... لم نستوعب ماقال الا بعد ان كرر كلامه...

عمر:: اين احمد؟؟؟ ارجوكم علي استبدال ملابسي... عندها همت نسمة بالنهوض لاحضار الملابس بينما كنت انا اتامل قسمات وجهه المغبر وشعره الغير مرتب وملابسه الشبه ممزقة لم اتمالك نفسي لاساله بقلق ظهر جليا في صوتي::: عمر... هل انت بخير؟؟؟
عندها تكلمت لغة العيون للمرة الثانية هذا اليوم ولكنها الان لغة عيون المحبين رأيت بحورا من كلام لم افهمه داخل تلك العيون البنية ...كنت ارى صورتي منعسكة فيه اهي مرآة تعكس ماتراه ام ان صورتي مطبوعة عليها...
مرت تلك اللحظات كالدهور ربما توقف الزمن من حولنا ونحن لانعلم؟؟ لم يخرب سكوننا غير صوت نسمة وقد احضرت له من ملابس والدي وهي تقول له:: عليك ان تستحم اولا وترتاح قليلا ... لاتقلق لن يحدث شئ ... واعطني هذه الملابس العسكرية لنحرقها ونتخلص منها...

****


يتبع.....

ميمي87 25-10-08 09:58 PM

بقي عمر عندنا لعدة ايام فارا من قوات الاحتلال التي قضت الايام اللاحقة في البحث عن باقي الجنود العراقيين وكل من شارك في الحرب...ازدادت الاوضاع سوءا بدأت عمليات النهب والسلب في البلاد كل من هب ودب دخل اي بناية حكومية ليأخذ ماشاء وماطاب له... ومااجمل تلك الايام بالنسبة للصوص...سرقة عيني عينك وعالتلفزيون وياويل من يحاول الدفاع عن ممتلكات الدولة ...بدأت الشريحة الفاسدة بالظهور في وقت كانت الشريحة المثقفة تختفي اما عن طريق عمليات قتل الاطباء والاساتذة الجامعيين او طريق هروبهم لخارج البلاد فرارا من موت محقق... لن اطيل عليكم فلو تكلمت لتكلمت ساعات عن مرارة تلك الايام وقسوتها... بعد ان هدأت الاوضاع قليلا وبعد ان تمت السيطرة نسبيا بعض الشئ على البقية الباقية من الامان... عدنا الى مقاعد الدراسة لننهي تلك السنة باي شكل من الاشكال ... عمر كان يقيم عندنا دون مأوى ودون عمل ودون حياة ...

****

تلك الايام سمعته يتكلم مع والدها ويخبره انه دبر امر خروجه من البلاد!!! عند تلك الجملة توقف العالم وتوقف كل شئعند اميرة ... عمر سيسافر وسيتركها!! سيتركها للابد؟؟ لو كان يحبها مافعل ذلك... اليوم تأكدت انها لاتخطر على باله... عادت ادراجها الى غرفتها وهي بالكاد تحمل نفسها... جالت ببصرها في ارجاء الغرفة بشرود ... لاشئ يستحق الاهتمام من بعد... لماذا تخسر كل من تحبهم ..هل هي لعنة عليهم؟؟..لماذا؟؟ خسرت امها وعادت للحياة بعد معاناة مريرة والان تخسر اول من خفق له الفؤاد... جلست تخربش على الورق كعادتها عندما تضيق بها الوسيعة وتكتب مايجول في خاطرها::


انا فى حاجة اليك!!!
اتلمس الطريق بيديك ارسم الحب بلون عينيك اطمع فى ولادة حلم جديد وارسم بحبى قلبا سعيدا وارتشف بقلبى صورتك صورتك التى اراها من بعيد واصور مناظر من روحى وابعثر فى اعماقى محياك فقد ابنى به سورا جديد

انا فى حاجة اليك!!
ابحت عن الدف اعزف باوتاره حزنى اعطينى من بحر صبرك صبرا!!!!
فالدمع فى قلبى والحزن فى دفتر اعماقى حتى انسى نفسى وابدا من جدبد حتى اشكو حالى وتنتهى كل قصة فيها الحزن الشديد

انا فى حاجة اليك!!!
فى حاجة الى قلبك الحنون الذى يرسمنى بلا خطوط و لا حدود الى حب الى كوكب كبير فيه
كل اضواء الحياة لا خطف الوان الطيف من اعماق بحرك حتى يلطف شذا عمرى حتى يسمح غبار حزن ايامى اناديك كالطيور عندما تصحو مغردة وقت الصباح ابعثرك كلمات تحت حروفها يبقى براج من الامل انترك كالرمال من على يدى واضمك كالصدفة فى الاعماق

****

في اليوم التالي كان عمر يودعهم واحدا واحدا عانق نسمة وصافح احمد ووقف قبل ان يخرج وهو يمسك بالباب ::مع السلامة اميرة... اراكي بخير...انتبهي لنفسك ودراستك... وابتسم بحنان ... أكانت تلك ابتسامته ام انها تهذي ؟؟؟...هل اصابها رحيل عمر بالجنون؟؟؟
....مع السلامة قالتها ودموعها تنذر بالسقوط وفكها يرتجف معلنا نوبة بكاء... خرج وهي تصرخ بداخلها مع السلامة يامن خفق له الفؤاد ...مع السلامة ياحبيبي... هل سنجتمع مرة اخرى ؟؟؟ام فرقتنا السنين؟؟؟ الله لايسامح من كان السبب... خرج عمر مع صاحبه الذي سيساعده على الهرب خرج وهو يلقي نظرة اخيرة على حبيبة عمره حبيبة عمر....

****

متى تعود؟.. ومتى نطوي صحف البعاد والغربة؟..
متى تجف الدموع؟ ومتى تنبت الابتسامات على أغصان الروح؟..
متى يبدأ ربيعي.. وترفع زهوري رأسها للشمس؟..
متى تتعلم عصفورتي تأليف أول تغريدة؟ ومتى تستطيع أجنحة حمامتي البيضاء أن تواجه
الريح وتتقدم برغمها؟..
هل ستعود حقاً ذات يوم وتلملم ما بقي مني؟ وهل ما بقي مني يكفيك بالفعل؟


****
وقبل الامتحانات النهائية كان طلبة الصف الاول لكلية الطب منتشرين على شكل مجموعات هنا وهناك في مختبر التشريح يراجعون ويتذكرون مادرسوه اول العام... بعد مرور الايام والاشهر استطاعت اميرة التأقلم مع وضعها الجديد في الكلية فهي الان لم تعد تخاف وجود الجثث لكن بنفس الوقت تؤمن ان لها قدسيتها وللضرورات احكام وهي تدرس عليها فقط لتنقذ اناسا اخرين من الموت... كانت تقف ضمن مجموعة من الزملاء والزميلات يتناقشون ضمن احد النقاط الغير مفهومة على الجثة واذا بأحد الزملاء يلقي بتعليق غير مهذب الشئ الذي أحرج البنات وجعل زملائه ينظرون اليه في غضب ولأنها كانت في وجه المدفع ومن كانت تتكلم فعليها ان توقفه عند حده ...غطت الجثة بهدوء وقالت وهي تخلع قفازيها وتنظر في عينيه بغضب وتحدي::يااخ... يادكتور... يامحترم...للموت حرمته وقدسيته... وعيب بل حرام عليك أن تتكلم بهذه الطريقة على جثة انسان واذا كنا ندرس ونشرح الجثة فللضرورة احكام ... وليس للمسخرة واعلم انك كما تدين تدان ... غدا ستصبح مكان هذه الجثة ويتمسخر عليك الناس... اريد ان اعرف اي اخلاق لديك واي احساس... ومرة ثانية اذا اردت ان تلقي بهذا المزح الثقيل فقله بعيدا عنا وراعي مشاعر زميلاتك الطالبات...
وقف زميلهم وهو ينظر للارض بأحراج :: انا اسف لم اقصد... قالها ثم اتجه خارجا وهو ليس لديه الجرأة ان ينظر بعين احد زملائه وزميلاته...

باسل((احد زملائهم)):: نحن اسفون اختي فكرم لم يقصد... هل نتابع الشرح؟؟؟

****
نهاية الجزء الثامن تم بعون الله ارجو ان ينال على اعجابكم....

ميمي87 25-10-08 10:03 PM

اتمنى ان ارى ردودكم الحلوة وتعليقاتكم عالجزء الجديد قراءة ممتعة....

pearla 26-10-08 10:01 PM

مرحبا
 
حبييتي ميمي 87 لا استطيع وصفك حقا اني لاعجب من روعة قصتك التي جذبتني باسلوبها الرائع و احداثها المشوقة فما ابدع ما خطت اناملك يا حلوتي

تحياتي ,
pearla palestine

jen 27-10-08 12:38 AM

ميمى الامورة واميرة ليلاس
كيف حالك يا متألقة ؟؟؟
ابدعتى بالفصل الثامن وايما ابداع
اسلوبك بسرد فظائع الاحتلال الاميركى كان رائعا ومؤثرا واجتر الدموع من عيناى
وخاطراتك المحبة لعمر كانت مبدعة
لكن شتتنى تنوع اسلوب السرد ما بين الانا وسرد الكاتب بلا فاصل بين الاسلوبين
المهم اننى استمتعت جدا بالقراءة وانتظر بالطبع القادم بشوق
وحقا موفقة وتستحقى كل الشكر والتشجيع
لا تتأخرى علينا يا جميلة
لكن من تلك العضوة التى اهديتى اليها هذا الفصل
نحب ان نعرفها لنشكرها انها كانت لكى الهاما فى كتابتك له

ميمي87 27-10-08 04:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pearla (المشاركة 1700117)
حبييتي ميمي 87 لا استطيع وصفك حقا اني لاعجب من روعة قصتك التي جذبتني باسلوبها الرائع و احداثها المشوقة فما ابدع ما خطت اناملك يا حلوتي

تحياتي ,
pearla palestine

شكرا عزيزتي للمرور والتعليق اسعدني مروركي حقا تابعي معي البقية ان شاءالله

ميمي87 27-10-08 04:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 1700361)
ميمى الامورة واميرة ليلاس
كيف حالك يا متألقة ؟؟؟
ابدعتى بالفصل الثامن وايما ابداع
اسلوبك بسرد فظائع الاحتلال الاميركى كان رائعا ومؤثرا واجتر الدموع من عيناى
وخاطراتك المحبة لعمر كانت مبدعة
لكن شتتنى تنوع اسلوب السرد ما بين الانا وسرد الكاتب بلا فاصل بين الاسلوبين
المهم اننى استمتعت جدا بالقراءة وانتظر بالطبع القادم بشوق
وحقا موفقة وتستحقى كل الشكر والتشجيع
لا تتأخرى علينا يا جميلة
لكن من تلك العضوة التى اهديتى اليها هذا الفصل
نحب ان نعرفها لنشكرها انها كانت لكى الهاما فى كتابتك له


لااعلم كيف ارد على تعليقك الجميل عزيزتي وغاليتي جيني ولكن ماوصفته لايفي فظاعه ماواجهناه بتاتا وكان مجرد تصور صغير للواقع.... وبالنسبة لاسلوب الكتابة انا استخدم الاسلوبين لااعلم ان كان صحيحا او هو من اختراعي المهم ان يعجبكم لكني اضع فواصل .... لكن باحدى الفقرات اخطأت ونسيت الفاصل اعذريني

ميمي87 29-10-08 04:12 PM

نسيت اقولج جين اني ماراح اذكر العضوة اللي اهديتها الجزء لانها ماردت علي خلاص زعلت منها.......

ميمي87 31-10-08 05:31 PM

البارت الجديد قريبا........

ميمي87 31-10-08 05:32 PM

الجزء التاسع....

((((اميرة))))


مرت أيام الامتحانات ثقيلة بدون عمر كنت على الاقل اراه كل اسبوع ولكن الآن لم أره منذ شهرين لم اسمع صوته إلا مرتين بالصدفة عندما كان يتصل ليطمئن علينا... أبي وعدنا بزيارة عمر في سوريا... سمعت من نسمة أن عمر حاول جاهدا ليجد عملا... لكن ماذا يمكن لضابط سابق أن يعمل في بلد غير بلده؟؟ ضاقت بنا الدنيا ولم يستقبلنا أحد!! يالدول العرب النائم لم يقف بجانبنا أحد!! أي أخوة هم وأي نخوة لديهم؟؟ لن ننسى مساعدة بعض الدول للعدو وتحالفهم معهم لن ننسى الخيانة ابدا من حكام دول الجوار...لن ننسى...
****

((((عمر))))


عندما إجتزنا الحدود كانت بالنسبة لنا إجتياز النقطة الاولى...
بقيت عندنا نقاط أخرى علينا إجتيازها وفي مقدمتها إيجاد عمل ومصدر للرزق...
لم يكن شيئا سهلا خصوصا إني عراقي مغترب ... كنت أملك مبلغا لابأس به من المال... استقتلت للحفاظ عليه... عملت وأشتغلت كل شئ يخطر او لايخطر على بالكم... استطعت تأجير شقة عزابية صغيرة بالمشاركة مع أحد أخواني المغتربين... كنت أحافظ على مالدي من مال وأحاول أن أزيد عليه لأؤمن عيشة أفضل... شعرت أن حبي أصبح في عداد الاحلام.. أصبح خيالا لااستطيع الوصول إليه... ليست فقط المسافات الطويلة من تفصلنا ولا الحدود المصطنعة بين البلاد بل أشياء أخرى أعمق أثرا من ذلك... لم أعد ذلك العقيد أو ضابط الجنائية المرموق الذي يهابه ويحترمه الجميع... لم أعد مناسبا لدكتورة المستقبل ...لم أعد كما كنت ولن أعود... هذا حلمي وحياتي الذي ضاع وأصبح هباءا منثورا... كيف لها أن تقبل بي لو علمت إني زاولت أعمالا لم أكن أتصور يوما إني سأفعلها وفي سبيل الحياة...
أخبروني انهم سيأتون لزيارتي في الصيف ولكن كيف سيرونني وكيف سيتقبلون وضعي الجديد الذي أحاول يائسا الحصول على وضع أفضل... ومع كل ذلك بقى صوت في داخلي يصرخ متمسكا بحبه المستحيل... سأحاول خرق المستحيل من أجلك ياأميرة حتى لو بقي حلما وبقي المستحيل مستحيل...

****

مرت أيام بعد ذلك لاأريد سردها أهم أحداثها نجاح أميرة وتطور حمل نسمة التي أصبحت الآن في نهاية الشهر السابع...
كيف حالك ياأميرة؟ قالتها نسمة وهي تدخل غرفة أميرة... كانت قد أزدادت وزنا في الفترة الأخيرة وأتعبها الحمل كثيرا...
علقت أميرة ضاحكة:: هل انتي متأكدة انك تحملين واحدا فقط في بطنك؟
جلست نسمة بصعوبة على الاريكة الموجودة في الغرفة وهي تمسك ظهرها من الالم... كانت برغم تعبها تبدو مشرقة... الامر الذي يجعل أميرة تعلق دائما انها تحمل في أحشائها صبي...
ولماذا صبي؟سألتها نسمة... أنا طلبت من طبيبتي أن لاتخبرني أريدها مفاجئة...
أميرة:: لااعلم كيف تفكرون نحن في عصر التكنولوجيا وانتي لاتريدين أن تعرفي جنس المولود؟؟كما أن الحمل جعلك تزدادين جمالا أراهن انك تحملين صبي... أنا متحمسة جدا لرؤية أخي الصغير...
ثم أنشغلت بترتيب أحد الأدراج... أعقبت نسمة قائلة وهي تلتفت يمينا وشمالا:: ياللعجب!! منذ متى تنظفين غرفتكي يادكتورة؟؟
أميرة:: لم أعد طفلة يانسمة ويجب أن أتحمل مسؤولياتي... وأولها ترتيب غرفتي بنفسي دون الاعتماد على أحد... لأني في المستقبل سأتحمل بالرغم مني مسؤوليات أكبر من ذلك بكثير...
نسمة برضا:: يسرني سماع ذلك... لقد نضجت وتغيرت كثيرا...الله يوفقك...
أمسكت نسمة بمقبض الكرسي محاولة النهوض وصرخت بألم الشئ الذي أفزع أميرة:: مابك؟ بم تشعرين؟
عضت نسمة على شفتها السفلى وأغمضت عينيها بقوة قائلة بصوت يرتجف:: لاأعلم ياأميرة ظهري يؤلمني كثيرا...
خرجت أميرة من حجرتها مسرعة وهي تنادي والدها الذي بدوره وقف عند باب غرفته ولازال النوم يقطر من عينيه...:: ماذا هناك؟
أميرة وهي تسحب والدها:: نسمة لديها ولادة مبكرة ياابي... اسرع...
في الدقائق التالية كانت السيارة تشق طريقها للمشفى بأسرع مايمكن...
كانت نسمة فاقدة للوعي وتنزف بقوة وبعد أن اكملت الدكتورة فحصها أخبرت أميرة انها تعاني من أنفصال في المشيمة وسيحاولون إيقاف النزيف والحفاظ عليها في المستشفى حتى الولادة ولايستطيعون إجراء عملية قيصرية لأنها تضر بصحتها نظرا لحالتها هذه... كما أنهم لو رأوا تحسنا في حالتها سيحاولون تسريع ولادتها...
خرجت أميرة وهي تحس بتأنيب الضمير فهي تعلم أن أحد أسباب أنفصال المشيمة هو الجهد الكبير الذي تبذله الحامل في أشهرها الأخيرة وهي لم تكن تساعد نسمة في اعمال المنزل الشاقة...
خرجت من قسم النسائية والتوليد متجهة لوالدها لتطمئنه على حالة نسمة... في طريقها رأت أمرأة تبكي وآخر يحاول تهدئتها وعلمت أن والدة المرأة توفيت للتو... تذكرت والدتها وموقفها في المستشفى ... ترحمت على والدتها ودعت لها بالجنة مع الصالحين ...عندما وصلت عند والدها وجدته يجلس على أحد كراسي الانتظار ورأسه بين يديه... يبدو قلقا...
أميرة:: الحمد لله ياابي...تحسن وضعها ولكن يستلزم وجودها تحت المراقبة عدة ساعات...
كان التعب والقلق واضحا عليه وشعره غير مرتب وفي نظراته خوف كبير قال بصوت متهجد:: الحمدلله... الحمدلله...
أميرة:: سأبقى معها اليوم ولكن يجب أن تحضر بعض الاشياء الضرورية لنا...

****
يتبع فيما بعد

ميمي87 31-10-08 05:38 PM

اعذروني ان كان الجزء قصيرا ولكن ساعوضكم قريبا..

ميمي87 03-11-08 03:47 PM

تتمة الجزء التاسع

ميمي87 03-11-08 03:48 PM

****

نسمة وهي تهز أميرة:: أميرة ... أميرة... استيقظي أرجوكي... بطني تؤلمني ... ظهري يؤلمني... لدي تقلصات شديدة...
أميرة وهي تفرك عينيها لتستوعب ماتقوله:: سأنادي الدكتورة تحملي قليلا...
.
.
.
أميرة:: دكتورة هدى أعتقد أن لديها ولادة مبكرة الآن...
د.هدى:: هذا أفضل لها... من رحمة ربي أن لديها ولادة مبكرة بدل أن تعاني أياما... إن شاءالله لن تطول ولادتها ولكن يتوجب وضعها تحت المراقبة فحالتها ليست بسيطة ...فإضافة لحالتها فإنها حامل للمرة الاولى كما أن سنها ليس صغيرا فهي في منتصف الثلاثينات...
.
.
.
بعد عدة ساعات انتظار قاتلة كان أحمد يجلس في الكراسي المخصصة للانتظار خارج صالة الولادة والخوف والقلق قد تملكاه... خرجت أميرة وهي تقول:: مبروك ياابي لقد أصبحت أبا مرة أخرى... لقد جاء أخي الصغيرة وأخيرا...
أحمد:: وكيف حالهم؟
أميرة:: لاتقلق نسمة بخير لكنها ستبقى يومين آخرين للتأكد من سلامتها وألطفل سيوضع مع الاطفال الخدج لأن الولادة مبكرة ...
أحمد:: ومتى يمكنني أن أراهم؟
أميرة:: سيضعونها الان في غرفة خاصة...
.
.
.
أحمد وهو يقبل رأس نسمة:: مبارك ماجانا ...
نسمة والتعب واضح عليها وقد أزداد السواد تحت عينيها:: أين إبني؟
أميرة:: لاتقلقي الصغير بخير ولكنهم سيتأكدون من صحته أولا وبعدها يخرجونه من الخديج... ثم أكملت ضاحكة :: ألم أخبرك أنه صبي؟ نظرتي لاتخطئ....
نسمة بأبتسامة واهية:: هذا صحيح يادكتورة... ألم تختار له أسما ياأحمد؟
أحمد:: لا سأترك تسميته لك...
أميرة:: مارأيكم بأسم حمزة أليس جميلا؟

****

((((أميرة))))


لم أعتقد يوما إني قد أعيش في سعادة مع نسمة!! ولكني اليوم أشعر لأول مرة بأحساس يربطني بها فهي والدة أخي الصغير حمزة صحيح إني كنت أحترمها ولكني الأن بدأت أحبها... أصبحنا عائلة أنا ووالدي ونسمة وحمزة...
لاينقصنا سوى وجود عمر!!

***

بعد يومين خرجت نسمة وأخي الصغير حمزة من المستشفى.. وعدنا للمنزل كأي أسرة سعيدة... بالرغم من أن ولادة نسمة جاءت في توقيت خاطئ وقت كنا نستعد فيه للسفر وزيارة عمر في الغربة إلا أن ذلك لم يمنعني من الفرحة بأخي الصغير...
أزداد شوقي له كنت أعد الأيام والليالي لأراه... والآن تأجل ذلك شهرا آخر...

تلت ذلك أيام استعادت نسمة فيها صحتها... وكان الناس يدخلون ويخرجون افواجا مهنئين... دخلت أمرأة لم أعرفها من قبل مصطحبة فتاتين معها وبالرغم من ذلك سلمت علي بحرارة كأنها تعرفني منذ دهر... أصطحبتهم الى حيث تجلس نسمة وعدت بعد ذلك حاملة 3كؤوس عصير وقفت عند الباب لاستمع إليها تقول لنسمة :: يشرفنا نخطب إيد بنتكم أميرة لأبننا باسل لم اسمع تفاصيل أكثر وعدت بسرعة للمطبخ قبل أن أسقط الصينية على الأرض ...جلست على أحدى الكراسي وتكورت داخلها وأنا ابكي بحرقة لأني أستيقظت من حلم لأصحو على كابوس... أنا لن أكون لعمر وطبيعي أن يخطبني غيره فلم هذا الاستغراب ؟؟
مسحت دموعي قبل أن يأتي أحد ويراني على هذا الحال... في تلك الاثناء دخلت نسمة مستفهمة سبب تأخري في إحضار العصير للضيوف وخمنت اني كنت ابكي... كان هذا واضحا من عيوني المحمرة وأثار الدموع التي لم تجف بعد...هربت مسرعة من نظراتها وتساؤلاتها لأختبئ في وكري الوحيد الذي هو غرفتي... أعلم أنها ستصعد بعد قليل وليس الآن لأن هناك ضيوفا مرتبطة بهم وحتى ذلك الوقت علي أن أجد سببا مقنعا لبكائي...

****
نهاية الجزء التاسع بعون الله .......اختكم بنت العراق انتظر تعليقاتكم وتوقعاتكم..... ودمتم بخير

ميمي87 03-11-08 03:50 PM

اتمنى اشوف ردودكم وتعليقاتكم الحلوة

ميمي87 12-11-08 12:47 AM

الجزء العاشر...............

ميمي87 12-11-08 12:48 AM

الجزء العاشر....

عادت نسمة بكؤوس العصير لتقدمها للضيوف وأعتذرت أن أميرة جائتها مكالمة ضرورية بخصوص الدوام ولن تستطيع النزول مرة أخرى...
-صحيح سيبدأ دوامهم بعد أيام وأبني باسل هو زميلها في الدراسة ...قالت أم باسل وهي تتناول منها كأس العصير...
نسمة:: وهل سيتخرج هذه السنة أم ماذا؟؟
أم باسل:: لا انه معها سيبدأ دوامهم في الصف الثاني...
أتسعت عينا نسمة دهشة وقالت بعفوية:: ولكن أليس صغيرا على ألأرتباط والزواج والمسؤولية؟؟
أم باسل:: صغير؟ بالطبع لا!! أنه السن المناسب لذلك كما انه متعلق بها كما فهمت ويريدها قبل أن يأخذها غيره...
نسمة:: حسنا ياأم باسل سأكلم والدها بالأمر والقرار الأخير بيده وبموافقة نسمة...

****

كانت أميرة تبكي بحرقة لأنها الآن فكرت بعقل وأدركت كم أن حلمها بعيد... ولو أعجب العريس والدها فحجتها دراستها ولكن الى متى؟؟ هل ستنتظره العمر كله؟؟ وهل سيأتي؟؟ أم إنها فجأة ستسمع خبر زواجه هو الآخر...
أحست بتعب شديد وخمول بعد بكاءها الذي استمر ساعات ... كانت تحس بشئ مثل المطرقة يضرب رأسها ويمنعها من النوم وألاسترخاء...

****

بعد أن أخبرت نسمة والد أميرة عن الشخص الذي خطب أميرة ومواصفاته صعدا الى غرفتها فهو لم يرها منذ الصباح...
عندما دخل غرفتها رآها نائمة وأبتسم على شكلها الطفولي المكور فوق السرير وأقترب ليدثرها أكثر ولكنه تفاجأ بجسمها يرتعش وحرارتها مرتفعة جدا خرج مسرعا ينادي نسمة ليأخذها للمشفى...
-ولكن الآن الوقت متأخر جدا ويوجد حظر تجول؟ قالت نسمة وتابعت :: ولكن أذا كانت حالتها لاتحتمل حتى الصباح علينا طلب الاسعاف هذا الحل الوحيد...
أحمد:: لاأعلم... ولايهمني... سأخذها للمستشفى بنفسي لن انتظر الصباح ولن انتظر الاسعاف ...ماذا لو حدث لأبنتي شئ لن أسامح نفسي مطلقا...
ثم صعد لعدة ثواني وعاد وهو يحمل أميرة وقد لفها بالعباءة كيفما كان وقال لنسمة:: انتي ابقي هنا مع حمزة...
وانطلق مسرعا للمشفى مخالفا كل القواعد والتعليمات بعدم الخروج ليلا بأي سيارة مدنية وإلا فإنك ستعرض نفسك للخطر أو ألمحاسبة...

****

ميمي87 12-11-08 12:50 AM

دخل أحمد مسرعا حاملا أميرة وينادي الدكتور... عندها استلمها الأطباء والممرضات وقرروا أن لديها أنفلونزا شديدة وبالرغم من بساطة الحالة إنها أحيانا تكون بداية لحالات كثيرة أشد...
أخبره الطبيب أن مناعتها قليلة ويبدو أنها كانت تحت وطأة حالة نفسية معينة حتى تمكن منها المرض بهذه الطريقة...
كان جسمها يرتعش ويتقلص بإستمرار وحرارتها مرتفعة جدا... كما أخبره الطبيب إنهم اسرعوا بإحضارها لأنها على وشك الدخول بالشمرة حيث سيصعب التحلم بحالتها وممكن أن تتحول الى ذات الرئة...
تحت وطأة ذلك الكلام الذي لم يفهم معظمه من قلة التركيز ماذا يظن هذا الدكتور؟ أن قلبه حجرا؟ إنه والدها!! لماذا يخبره بكل ذلك؟ لماذا لا يعالجها فقط؟
عندما أبتعد الطبيب الذي ظن أنه شرح حالة مريضته لأهلها ولم يعي إنه ترك إنسانا محطما...عندها جلس أحمد على الأرض لاحول ولاقوة... لايملك طاقة النهوض والجلوس على أقرب كرسي...
هل سيفقد إبنته... هل سيفقد روحه وحياته... هل سيفقد من عاش لأجلها التي هي قطعة منه...
تكرر مشهد دخوله المستشفى قبل سنين يوم أحترق منزلهم وتوفيت زوجته كم يكره المستشفيات... ولكن أي حالة نفسية أصابتها ؟ماذا كان يهذي به هذا الدكتور؟ كانت بخير هذا الصباح؟

بعد عدة ساعات عاد ذات الطبيب إليه ليخبره إنهم سيطروا على حالتها وإنها بخير وحالتها مستقرة الآن وأعطاه روشيتة أدوية عليها أخذها بإنتظام وأوصاه بالراحة لفترة معينة كي تستعيد صحتها من جديد والابتعاد عن أي مؤثرات نفسية...

إنتظر أحمد بفارغ الصبر أن ينهي الدكتور كلامه وذهب مسرعا لغرفة إبنته ليراها نائمة بهدوء عندها تنهد بإرتياح وزالت مخاوفه الوهمية والكوابيس والوساوس التي راودته خلال تلك الساعات...
وتذكر... نسمة!!وصغيره... كيف لم يتذكر ان يتصل بهم وأخرج جواله بسرعة ليرى20مكالمة لم يرد عليها من نسمة و5رسائل((أحمد طمني أرجوك كيف حال أميرة))((أحمد رد علي))...الخ
لم يطلع على باقي الرسائل وعاد ليتصل بنسمة أذا بشاشة جوالة تضئ معلنة إتصال جديد من نسمة ولأن جهازه صامت فهو لم يعي أتصالاتها السابقة...
أجاب بسرعة:: ألو...نعم نسمة...هي بخير لاتقلقي...
نسمة وصوتها مخنوق من البكاء:: كيف لاأقلق انت لاتعلم أي عذاب عشته هذه الساعات كيف لم تفكر بالأتصال بي... تخرج في منتصف الليل ثم لاترد على إتصالاتي... أي قلب يتحمل هذا...
أحمد:: أنا أسف نسمة ولكن وضع أميرة كان حرجا...
مسحت نسمة دموعها وهي تقول:: وكيف حالها الآن وماكان بها؟؟
أحمد:: أنفلونزا حادة وكانوا قلقين من ارتفاع درجة حرارتها كثيرا واحتمال أصابتها بشمرة ولكنهم سيطروا على الوضع ...الحمدلله...وهي نائمة الآن ...سنعود صباحا لتكمل علاجها في البيت...كيف حالك وحال الصغير حمزة؟؟
-بخير قالتها نسمة ثم أغلقت الهاتف...

****

في الصباح عادوا للمنزل وبالرغم من أن درجة حرارتها لاتزال مرتفعة إلا أنها أصرت على إكمال علاجها في البيت ...حملها والدها الى غرفتها برغم إصرارها إنها بخير وتستطيع أن تسير بمفردها...
في الليل أرتفعت حرارتها مرة أخرى ولكن ليس مثل الليلة الماضية... سهرت نسمة بجانبها وهي تضع لها الكمادات الباردة على رأسها لتخفض حرارتها...
في منتصف الليل بدأت تهذي وتهلوس وتقول أشياء بلا وعي...
لم تعي نسمة شيئا مما كانت تقوله أميرة ((لا أريده... متى تعود...)) وغيرها ولكن ماشد أنتباه نسمة أسم عمر!! رددته أكثر من مرة...ياترى ماعلاقة عمر بالموضوع؟؟ وماسبب مرضها بالأساس؟؟ أيعقل أن... لالا غير معقول!!

****

ميمي87 12-11-08 12:51 AM

بعد أيام تحسنت صحة أميرة وعادت لطبيعتها واليوم أخبرها والدها عن العريس الجديد... علمت إنه باسل زميلها تبا كيف لم تنتبه لذلك من قبل؟؟
لقد أخبرتها زينب إنه معجب بها ولكنها ظنت ذلك مجرد مزاح...
عادت لغرفتها وكلامهم عن عريس الغفلة يجعلها تشعر بالغثيان...
كيف لها أن تنسى عمر هكذا وكيف سمحت لنفسها أن تفكر به منذ البداية... ليس الأمر سهلا كيف يمكن أن تنسى عمر وتحب غيره؟؟كيف؟؟
قررت أن تخبر والدها عن رفضها لمبدأ الخطوبة أساسا بسبب دراستها وهذا سيريحها مؤقتا وفي تلك الفترة حتى التخرج ستفكر بحياتها وهل لها أن تنسى عمر وتقبل بنصيبها وتتزوج شخصا آخر...

****

مرت أيام واقتربت الدراسة وألغيت سفرتهم لزيارة عمر في سوريا... وهذا ماازعج أميرة ونسمة فكلاهما مشتاق لعمر!!

****

-مع السلامة...
أغلق عمر سماعة الهاتف وهو يتنهد بضيق... هاقد تأجلت سفرتهم مرة أخرى ولن يرى نسمة ولاأميرة ولا الصغير حمزة... وهذه المرة تأجلت كثيرا حتى العطلة المقبلة أي قلب يتحمل بعدهم عنه... أي قلب يتحمل الغربة والوحدة القاتلة...
-ماذا هناك ياعمر هل أهلك بخير؟ سأله يوسف وهو زميل الغربة ورفيق دربه وونيسه في شقته الموحشة...
أغمض عمر عينيه ليمنع دمعة حارة من مغادرة مقلتيه وهو يقول:: بخير... الحمدلله ولكني أشتقت لهم يايوسف... كم أتمنى أن أراهم جميعا اليوم أمامي أشتقت لنسمة أختي ورفيقتي وحمزة الذي لم أره حتى الآن كم أود حمله بين ذراعي...شدد قبضتي يديه علامة التأكيد... ثم عقب قائلا والألم يشوب صوته:: وحبيبة الفؤاد كم اشتقت لها ...اليوم أكتشفت إني أعيش في خيال... فهي لن تكون لي يوما ابدا...
سكت لبرهة وهو يتذكر كلام نسمة معه على الهاتف وكأنه سكاكين تقطع قلبه...((تقدم لخطبتها شخص قبل أيام ولكنها لم توافق بحجة الدراسة))
أحترم يوسف صمته وخرج وتركه وسط موج الذكريات وعواصف الحاضر ورعود المستقبل... هذه المرة لم يقاوم رغبة دمعته المحبوسة في التحرر سالكة طريقها على وجهه لتخفف من البركان الثائر داخله...
****

بدأت الدراسة من جديد وبدأت سنة جديدة للجميع لكنها كسابقتها بالنسبة لأميرة... عمر غير موجود والأيام تجري متشابهة اليوم كالأمس الذي يشبه أول أمس ولكن من يعلم مايخبيه الغد؟؟
كانت تلتقي بباسل زميلها مرات كثيرة في اليوم الواحد... كانت تخجل من مواجهته دائما... في السابق كانت تتصرف معه بعفوية أما الآن فالأمر مختلف... فهي تلاحظ نظرات الاعجاب التي كانت غائبة عن عينها وتلاحظ محاولاته في التودد إليها وكأنها دعوة للتفكير في عرض الزواج مرة أخرى... مع إنه لم يصرح مطلقا ولا أشار الى موضوعهم السابق في أي حديث عرضي...

****
نهاية الجزء العشر تم بحمد الله انتظر تعليقاتكم وردودكم الحلوة
ودمتم بخير
محبتكم عراقية

ميمي87 12-11-08 12:54 AM

اتمنى اشوف ردودكم وتعليقاتكم الحلوة

mohamed adel 13-11-08 10:59 AM

الاجزاء الجديدة روعة اسلوبك ممتيز وهناك تطور واضح في الاحداث
رجل من الماضي صدرت كاملة ياريت رايك

ميمي87 21-11-08 03:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed adel (المشاركة 1730898)
الاجزاء الجديدة روعة اسلوبك ممتيز وهناك تطور واضح في الاحداث
رجل من الماضي صدرت كاملة ياريت رايك

شكرااا اخ محمد على مرورك وتشيعك وانتظر رأيي في قصتك بعد مااتم قراءتها

ميمي87 21-11-08 03:50 PM

الجزء الحادي عشر بعد قليل......

ميمي87 21-11-08 03:51 PM

الجزء الحادي عشر::


بعد3 شهور::

-إنه يبتسم ويضحك أيضا أنظري إليه؟؟ قالت أميرة وهي تحمل حمزة وتلاعبه...
وكانت نسمة تراقبهم بفرح وهي تلاحظ تعلق أميرة بالصغير ولكن هناك ماينغصها... يوجد شئ لاتعلمه بين أميرة وعمر... تصرفات أميرة وترديدها اسم عمر في فترة مرضها وتزامنها مع خطبة زميلها لها ورفضها له لم تكن جميعها صدفة... أما عمر فلم يخف عليها الصدمة ممزوجة بالحزن في صوته عندما أخبرته عن الشخص المتقدم لأميرة...
-قل أميرة هيا قل أميرة....
ضحكت نسمة على تصرفات أميرة الطفولية وقالت:: مابك يااميرة انه لم يتجاوز شهره الرابع إلا منذ أيام لايستطيع التكلم بعد...
أميرة:: لايهم يجب أن يتعلم اسمي...
-إنه صوت الهاتف... قالت نسمة وهي تهم بالنهوض..
أجابتها أميرة :: انتظري لابد إنها ريم كم أشتقت لها...خذي حمزة...
نسمة:: ولم لاتتصل على موبايلك...
-لم أشحنه بعد... قالت أميرة وهي تبتعد مسرعة لتحمل سماعة الهاتف...
أميرة:: الووو...
....:: كيف حالك يااميرة؟؟
أخر شخص توقعت سماع صوته في تلك اللحظة هو عمر!!
كم إنتظرت أياما وليالي بجانب الهاتف ولم تستطع التحدث إليه والآن بدون مقدمات تسمع صوته أتراها تتخيل أم ماذا؟؟ جاءها صوته الحنون ليعيدها الى الواقع مرة أخرى...
عمر:: أميرة هل تسمعينني؟؟
أميرة وهي تحاول أن يبدو صوتها طبيعيا:: نعم تفضل؟؟من انت؟؟
عمر بخيبة أمل :: أميرة هذا انا عمر!!
أميرة :: كيف حالك ياعمر؟؟
عمر:: كيف تتوقعين أن يكون حالي وانا وحيد هنا؟؟
أميرة::.......
عمر:: حسنا لن أطيل عليكم أردت الاطمئنان فقط كيف حالكم جميعا؟؟
أميرة:: بخير ولكن ....
عمر:: لكن ماذا؟؟
أميرة:: لاشئ أردت القول أن نسمة مشتاقة لك...
عمر:: نسمة فقط؟؟
أميرة وهي تتكلم بصعوبة:: و...وابي أيضا...وحمزة...
عمر:: وانتي؟؟
أميرة:: أنا ماذا؟؟
عمر:: لاشئ مع السلامة...
أميرة:: إنتظر عمر...
ولكنه لم يستمع إليها وأغلق سماعة الهاتف...
وضعت السماعة وهي تلعن غبائها كيف كان سيزل لسانها وتخبره كم هي مشتاقة له... ياللتأثير السحري الذي يملكه عليها...
.
.
.
يتبع

ميمي87 21-11-08 03:53 PM

في نقطة أخرى من العالم كان عمر يجلس حزينا بعد نهاية تلك المكالمة الهاتفية... أمسك بجواله ورماه بعيدا وهو يصرخ:: لماذا لاتحسين بي؟؟ الحجر رق لي ولحالي...لماذا؟؟
-عمر ماذا هناك؟؟ جائه صوت يوسف قلقا متسائلا...
عمر:: لم لاتشعر هي بحالي ألا تكفيني الغربة والوحدة بعيدا عن اهلي وأقرب الناس بعيدا عن أصحابي... لماذا أعيش يايوسف أخبرني؟؟ لماذا ولمن أعيش؟؟
أمسك يوسف بكتفيه وهزه بقوة:: ماهذا الكلام ياعمر تعوذ بالله من الشيطان لايمكن أن تكون أنت عمر القوي الشرس الذي أعرفه... لماذا لاتنظر إلي؟؟ أنا مغترب مثلك... ليس لدي أحد سواك ياعمر... أتعلم... حتى خطيبتي تركتني وتزوجت آخر لأني أصبحت الآن بلا فائدة.... أنظر للعالم من حولك ياعمر... كل له مصائبه ومشاكله... أنت محظوظ بالنسبة لكثيرين... أذا كانت من تحبها لاتبادلك مشاعرك كما تقول... أذن ماموقفي أنا من تركتني خطيبتي... هي من كنت أرسم مستقبلي معها... انا لمن أعيش ياعمر ليس أنت!!
ثم عم صمت بين الاثنين كل يفكر بحاله هنا...
-لنذهب ونصلي العصر في المسجد القريب...قال يوسف محاولا تلطيف الجو المشحون بينهم...
ابتسم عمر وهو يقول:: وبعدها نذهب إلى عالم السحر...
يوسف:: ههههه عالم السحر للأطفال وليس لك يامن تخطيت الثلاثين... ثم لاتنسى لدينا عمل في المساء...

****

عمل عمر بصورة شاقة خلال الاشهر الكثيرة التي فاتت وبمساعدة يوسف والنقود التي معهم استطاعوا شراء مطعم يقومون بتوسيعه كل فترة... وأصبح لهم زبائنهم من كل مكان... وتحسن حالهم كما أنهم أشتروا شقة أكبر حجما بدل شقة الايجار الصغيرة... هذا ملخص صغير عن حياة عمر هناك... شقة...مطعم... عمل... صديق وحيد هو يوسف...وحدة وغربة... أشتياق... وحب شبه مستحيل...

****

مرت أيام تتلوها أيام وحال أبطال قصتنا لم يتغير... كبر حمزة الصغير وبلغ شهره السابع وبدأ يحبو وينطق كلمة واحدة ماما رغم الساعات التي تقضيها أميرة لتعلمه أسمها...

عمر على حاله في الغربة يقضي يومه بالعمل مع يوسف وأحيانا التنزه معا في حديقة سعدالله في حلب...
كما طلب من والد أميرة أن يبيع منزله في العراق بمعرفته بعد التوكيل الذي ارسله له وأن يبعث بالنقود إليه بإسرع وقت لأنه بحاجة إليها في توسيع عمله وسيساعده هذا في شراء منزل صغير في حلب بدل الشقة الكئيبة...كما إنه لن يعود للوطن مطلقا... هذه الفكرة التي تعذبه دائما... ألن يستطيع شم هواء بلاده مرة أخرى... ألن يستطيع تقبيل أرضه وتراب وطنه مرة أخرى... شبه نفسه بالسمكة التي أخرجوها من الماء وطلبوا منها أن تعيش وبقيت تتخبط محاولة الحفاظ على حياتها حتى ماتت!! هل سيكون هذا حاله هل سيعيش وحيدا ويموت وحيدا...
دمعت عينيه لمجرد هذه الفكرة...

****

تذهب أميرة وتعود كل يوم من كليتها روتين مستمر...دراسة...كتب...محاضرات...شلة صديقات...أما باسل برغم حبه وأعجابه بأميرة إلا إنه لم يفتح موضوع خطبتهم خلال تلك الفترة... حتى جاءت أيام الامتحانات النهائية...
باسل:: لو سمحتي آنسة أميرة ممكن دقيقة من وقتك؟؟
أميرة:: تفضل أخ باسل؟؟
نقل باسل بصره بين أميرة وزينب بإحراج كأنه يقول لوحدكي لو سمحتي...
أحست زينب بإحراجه فقالت أنتظرك عند باب القاعة ياأميرة... أمسكت اميرة بيد زينب وهو تقول:: إلى أين لاتتركيني وأنت يااخ باسل أي كلمة ممكن تتفضل تقولها لأني لن أستطيع الوقوف معك لوحدنا ...أم لاتهمك سمعتي؟؟
باسل:: لا معاذ الله لم أقصد... ولكن السنة شارفت على النهاية... و... وأتمنى ...أقصد... لو تعيدين التفكير في عرضي للزواج بك"
كان يتكلم والقلق والتردد واضح في نبره صوته لاتعلم لم فكرت في هذه اللحظة في مقارنة بينه وبين عمر!! عمر كان صاحب شخصية قوية ومهابة ...وصوته الجهوري لايشوبه التردد ابدا... إنه يختلف تماما عن باسل... لايمكن او مستحيل بعد أن أحبت عمر تستطيع أن تحب باسل ...إنه إنسان مهذب وكثيرات يتمنونه زوجا ولكن ليس هي ...كما إنه صغير جدا كيف تتزوج شخصا بنفس سنها ولم يتجاوز ال20بعد!! لايمكن أن تحس بالامان معه... بعكس عمر الذي كانت تحس إنها طفلة بجانبه... عمر الوحيد الذي تستطيع أن تواجه العالم به... شخص عصامي مثله... عاش يتيما أحس بشعورها مضاعفا... أكمل دراسته ودراسة أخته ورعى أخته وحماها من الجميع حتى تزوجت... وهاهو يعيد تكوين نفسه من جديد ويعيش مغتربا وحيدا ولكنه يبقى قويا ...لن تستطيع أبدا أن تجد له مثيل... إنه عملة نادرة بالفعل...
أحست إنها جعلت باسل ينتظر كثيرا... كما إن المحاضرة بدأت ولن يستطيعوا دخولها الآن ...
-إن شاء الله... أجابته أميرة ثم إبتعدت... كانت هذه الجملة المقتضبة جدا هي مابعثت الامل في نفسه مرة أخرى...
.
.
.
يتبع

ميمي87 21-11-08 04:01 PM

-هل يمكن أن أعرف لم كل هذه الدموع؟؟ هل هذا منظر فتاة تقدم أحدهم لخطبتها منذ قليل؟؟سألتها زينب محاولة تلطيف الجو
أميرة::......
عقبت زينب ممازحة:: أم تراكي تبكين لأننا لم ندخل هذه المحاضرة؟؟
أميرة:: ليس هو يازينب..
تلفتت زينب ثم قالت:: من هو؟؟
أميرة:: أقصد ليس هو من أحلم به إنه لايشبهه مطلقا... عندما كان يتكلم أدركت الفرق بينهما؟؟
زينب:: من هما؟؟ عمن تتكلمين؟؟
أميرة:: مابك يازينب... أنا أقصد باسل وعمر...
زينب:: حبيبتي ... يجب أن تنسي عمر... اليوم أو غدا ستدركين خطأك... عمر لايناسبك ابدا...
أميرة بغضب:: ومن يناسبني برأيك؟؟ باسل؟؟ ثم لاتتكلمي عن عمر هكذا... إنه أفضل من الجميع...

****

عادت أميرة للمنزل بعد تعب يوم مضني ولتبدأ استعداداتهم للأمتحانات...
قالت نسمة وهي تلوح بشئ في يدها:: اليوم أكملنا جوازات سفرنا...
أميرة :: حقا؟؟ هل سنسافر هذه السنة؟؟
نسمة:: ونزور عمر أيضا...
لم يخف على أميرة تلك الابتسامة الغامضة لنسمة... فأجابت:: المهم أن نسافر يانسمة كما إنك بالتأكيد مشتاقة لعمر أليس كذلك؟؟
نسمة:: بالتأكيد ومن لايشتاق لعمر...

قطع حديثهم صوت حمزة وهو يصرخ متعلقا بملابس أميرة كأنه يطلب منها أن تحمله...

****

مرت أيام الامتحانات على خير... وكانت نفسية أميرة جيدة خلال تلك الفترة... وأبلت حسنا في الامتحان... في نهاية الامتحانات زارتهم والدة باسل مرة أخرى لتخطب أميرة مجددا ولكن هذه المرة بدا عليها الضيق وكأنها غير راضية عن أختيار إبنها الذي يعرضها للرفض مرة أخرى...
هذه المرة أميرة تفكر بصورة جادة وبهدوء في الارتباط ونسيان عمر... ووعدتهم أن تفكر بعد الامتحانات وترد عليهم بعد عودتهم من سفرتهم الى سوريا... هناك فقط ستعلم مصيرها ...
****
نهاية الجزء الحادي عشر تم بعونه تعالى

ميمي87 21-11-08 04:03 PM

اتمنى اشوف ردودكم وتشجيعكم لاني لو استمريت على هذا الحال اعتقد اني ساطالب بحذف الموضوع

ميمي87 28-11-08 10:46 AM

الجزء الثاني عشر::

-الطريق متعب كثيرا... قالت أميرة وهم يقفون عند الحدود العراقية السورية..
الاب وهو ينظر الى ساعة يده:: لقد غادرنا منذ ساعات قليلة فقط وأمامنا ساعات كثيرة لنصل حلب أذا وصلنا بعد منتصف الليل فهذا جيد...
أميرة:: لماذا عدد المغادرين كثير هكذا؟؟
الأب:: الكل يريد أن يبدل نفسيته ويخرج من أجواء الموت التي نعيشها يوميا...
أميرة:: الله كريم...
.
.
.
((((أميرة))))


بعد 8ساعات تماما في الطريق من الحدود حتى حلب وصلنا بسلام ووجدنا عمر ينتظرنا عند الموقف...
كان لقاءا حارا تملؤه المشاعر وتتخلله الدموع بين عمر ونسمة... ولقاء ودي بين عمر وابي حتى حمزة الصغير كان له حظ عند عمر... إلا أنا ...بالطبع إلا أنا!! ومن أكون بالنسبة له... كان سلامه عاديا وأقل من عادي كان باردا وجافا كيوم من أيام يناير المتجمدة...
-كيف حالك؟هذا سؤاله الوحيد الموجه لي لم استطع الاجابة كما لم استطع كسر الجليد الذي يغطي عينيه لأرى مايختبئ خلفهما... هرب بنظره بعيدا كأنه أحس بما يجول في خاطري... أهذه اللحظة التي كنت أنتظرها!?!... أهذا اللقاء الجليدي ماكنت أتمناه منذ اكثر من سنة ونصف!?!...
.
.
.
كنا نجلس في سيارة عمر... الجميع يتكلم... كلهم سعداء... وأنا تهدد دمعتي بالسقوط لتفضح مشاعري... لماذا ياعمر؟؟ ماكانت ستكلفك إبتسامة واحدة فقط؟؟
.
.
.
وصلنا بيته...الحمدلله فهو يسكن في بيت وليس شقة موحشة... كان البيت صغيرا يناسب عمر وصاحبه... علمت أن صاحبه يوسف يسكن معه بالرغم أن البيت هو لعمر فقط ولكنهم شركاء في العمل... وشركاء في الحياة هنا فأحدهم لايستطيع الاستغناء عن الآخر...
استقبلنا يوسف ثم أعتذر منا وغادر وأخبر عمر إنه لن يبيت في البيت اليوم وسيتركه على راحته مع عائلته...
.
.
.
يتبع

ميمي87 28-11-08 10:47 AM

دخل ابي ونسمة أحد الغرف ليرتاحوا من عناء السفر بينما أنا -بالرغم من تأخر الوقت- قررت القيام بجولة صغيرة في البيت مستغلة إنشغال عمر مع صاحبه في الخارج... كان البيت صغيرا لكنه جميل جدا وأثاثه راقي ويدل على ذوق صاحبه كما إنه مرتب... لم أكن أتخيل يوما إني سأرى شقة أو منزل لأعزب وأراه نظيفا هكذا!! يبدو إنه منظم بالفعل... كما يبدو إنه حقق نجاحا باهرا هنا وهذا مااسعدني فعلا... لم أخطئ حين وصفته بالعملة النادرة... في الصالة على أحد الارفف كانت هناك صورة لحمزة عندما كان عمره 3اشهر... هذه الصورة انا التقطتها له ...كم أحب هذه الصورة والآن أحبها أكثر لأنها تعجب عمر... وعلى الحائط توجد صورة كبيرة لعمر مع يوسف وهما يضحكان بعفوية... يبدو إنها التقطت في أحد الرحلات التي ينظمها الشباب... بعدها دخلت للمطبخ ...كان رائعا بحق والأضاءة الخفيفة زادته روعة... ياترى كيف تأكل ياعمر ومن يطبخ لك طعامك المفضل ... هل انت سعيد هنا... ثم تذكرت إنه يملك مطعما... يالغبائي!!... بالتأكيد هو يأكل أفضل الاصناف وأنا قلقة على طعامه... متى ستخرج من رأسي متى؟؟...
في تلك اللحظة رن الهاتف... وكأني في بيتي رفعت السماعة...
-مرحبا... جائني صوت أنثوي
استغربت من هذا وقلت:: نعم؟

عادت تسأل :: أين عمر؟؟ ومن انتي؟؟
إنها تسأل عن عمر!! ياللوقاحة تتصل بعد منتصف الليل لتسأل عن رجل...
وصلت لقمة غضبي منها وقلت:: من انتي؟؟ تتصلين بنا وتسألين من أنا ثم عيب عليكي أن تتصلي برجل غريب وأعزب بعد منتصف الليل...
....:: غريب!؟! ههههه.... يا...من لاأعلم من أنتي أنا وعمر نحب بعضنا أفهمتي... ثم إني سأطلب من عمر أن يحضر شغالة أخرى غيرك لاتتدخل بشؤوننا...

نحب بعضنا... نحب بعضنا... نحب بعضنا... نحب بعضنا... تكررت هذه الجملة في رأسي حتى كاد ينفجر... كيف تجرؤ هذه الوقحة أن تقول هذا الكلام لي وتصفني بالشغالة أيضا...
جائني صوتها المايع مرة أخرى:: على العموم أخبريه أن كاميليا أتصلت به ... باي...

وضعت السماعة ودموعي تجري أنهارا مثلما توقعت فهو لن يبقى أعزبا طول العمر... ولكني لم أتوقع أن يكون هذا ذوقه... ماأعجبه بهذه الوقحة... تذكرت رحلتنا قبل سنتين عندما كان يصاحب رنا معظم الوقت ... يبدو أن هذا النوع يستهويه...
-أميرة ماذا هناك؟؟ جائني صوته قلقا متسائلا...
لم أجرؤ على النظر إليه... لاأريده أن يلاحظ آثار الدموع في عيني... لاأريده... لاأحبه... بل أحبه وأعشقه ... أصبحت أكرهه لأني أعشقه... أكرهه لأنه يحتل قلبي بلا رحمة...
إبتعدت مسرعة ووقفت عند الباب قبل أن أقول ببرود عكس النار المتقدة بداخلي:: قبل أن أنسى أتصلت بك حبيبتك كاميليا...
وخرجت دون أن أسمع ردا أو انتظر ردا...

****

......اكرهك......

اكرهك لاني ما زلت احبك
فصدمت وانهارت علي نفسي
فلا مفر منك ومن حبك.......حتى بكرهك
نعم.....قمة التناقض
وما اصعب هذا الشعور؟
وليتك تعلم كم فيه من العذاب والمتعة أيضا... انه أعمق دراجات العشق.
اعــــــــلم يا حبيبي....
إنني أكرهك... لأنك لن تكون لي....ولأني لك جل حياتي
اكرهك...لانك مازلت فارس أحلامي.....وغاية أمنياتي
أكرهك.....لأنك جعلت مني أنانية...ارغب فيك لي وحدي
أكرهك..........لأني ما زلت أعشقك أكثر وأكثر وأكثر
أكرهك...لأني اردت إن لاتكون لي شيئا فكنت لي كل شي.
اعــــــلم يا حبيبي.......
إنني أعشقك حبا أبديا صادقا في زمن لا حب فيه
استحضرت من أجلك الحب من زمن كان الحب فيه سيد الموقف كان العالم يقف
احتراما لهذه المشاعر.
استحضرت هذا الحب... في زمن لا حب فيه من أجلك وحدك
لنقف سويا ويدك تمسك بيدي ....
في هذا العالم لا أقول لهم إن الحب قادم
من أجلك وحدك
فلماذا رحلت؟

****

يتبع

ميمي87 28-11-08 10:48 AM

((((عمر))))

دخلت الصالة لأرى أميرة تمسك بسماعة الهاتف وهي تبكي وتبدو شاردة فلم تنتبه لي... هالني منظرها بشدة... مايبكي حبيبتي؟؟ سألتها لتجيبني :: حبيبتك كاميليا... كانت هاتان الكلمتان فقط ماتكفيني لجعلي أصرخ... الآن استوعبت الوضع... أميرة كانت تكلم كاميليا وبلاشك فإن الأخيرة قالت لها شيئا جعلها تبكي... هذه ال**** كم مرة قلت لها أن لاتتصل هنا ... كم مرة أخبرتها إنها لاتعني لي شيئا... تحملتها كثيرا لكن أن تؤذي أميرتي هذا مالاأتحمله...

****

أمسك عمر سماعة الهاتف وطلب الرقم الذي اتصل بهم قبل قليل... وقبل أن يتكلم الطرف المقابل... صرخ بها:: الا تفهمين أيتها ال**** كم قلت لكي أبتعدي عن طريقي أنا لاأحبك ولايمكن أن أنظر لفتاة من أمثالك ... قالها بإشمئزاز... ثم عقب:: انت لاتعنين شيئا بالنسبة لي لا انت ولاعشرة مثلك...
قاطعتنه كاميليا وهي تبكي:: ولكن عمر أنا أحبك...
عمر:: يكفي... انت لاتحبين سوى نفسك ... ثم إني لم أقل لكي يوما إني يمكن أن أحبك في يوم ما...
أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها وهو يغلي من العصبية والقهر...
كلما أحس انه أقترب منها أكثر تظهر له مشكلة أكبر... قال وهو يتنهد:: متى يصلك صوت قلبي ياأميرتي... لااعتقد إنها ستصدقني بعد السم الذي بثته كاميليا...هذه الكاميليا لايكفيني قتلها ابدا...

****

في صباح اليوم التالي استيقظت أميرة مبكرا او بالأصح لم تنم بالاساس فبعد كلام كاميليا كيف لها أن تنام كما إن المكان غريب عليها ولم تتعوده بعد...
خرجت الى شرفة غرفتها لتملأ رئتيها من الهواء البارد... وبعدها ارتدت أحدى جلابياتها وضبطت حجابها ونزلت لتساعد نسمة في إعداد الفطور ... رأت عمر في المطبخ وهو يرتدي مريول الطبخ ويوزع الصحون على المائدة... بالفعل فإن الغربة تعلم الكثير... كان شكله مضحكا ولم تمنع نفسها من الابتسام... ثم تذكرت ماحدث بالأمس وتحولت ابتسامتها الى عبوس... غادرت المطبخ لتنادي والدها ونسمة... بينما كان عمر يقف متصنما وفي عينيه نظرات الانكسار والرجاء... كم تمنى أن تقف دقائق ليشرح لها موقفه... لماذا تعذبه على شئ ليس بيده...على ذنب لم يقترفه...

بعد قليل عادت تحمل حمزة وجلست دون أن تنظر إليه ...بعد ثوان دخل أحمد ونسمة...
بدأت نسمة الحديث:: يبدو أن عملك جيد هنا ياعمر؟؟
عمر:: الحمدلله ربنا وفقني واشتريت المطعم والبيت بعد عذاب السنة التي فاتت...
أبتسمت نسمة وقالت بعفوية:: ألم يحن الوقت لنفرح بك ياعمر؟؟
سؤالها كان مفاجئة لأثنين اللذين تبادلا نظرات سريعة واطرقت أميرة برأسها وأجاب عمر دون إهتمام:: لا لم يحن الوقت بعد...
من المشهد الدرامي الذي حدث أمامها تأكدت نسمة من شكوكها بإن عمر يحب أميرة وأميرة تحب عمر...
ولكن المفاجئة كان تعليق أميرة:: لماذا لم يحن الوقت ألن تتزوج حبيبتك كاميليا التي إتصلت بك بالامس؟؟

المفاجئة الجمت أحمد ونسمة ((من كاميليا وماادرى أميرة بها)) هذا ماكان يدور في رأسيهما... أما عمر فكان سينفجر غضبا قائلا:: أنا لاأحب كاميليا ولن أتزوجها هي من تلاحقني دائما... أنا لاأعلم ماقالته لك لكني متأكد إنه أحد أكاذيبها وألاعيبها...
أحمد:: مالموضوع؟؟ من كاميليا؟؟
استعاد عمر هدوئه قليلا ثم بدأ يخبرهم عن كاميليا قائلا إنها تطارده في كل مكان ليس لأنها تحبه كما تدعي ولكنها تحب نقوده وتريد من ينفق عليها وعلى رغباتها... ثم أخبرهم إنه لاينوي الزواج بها أو بغيرها... وتحت إلحاح نسمة زل لسانه و أخبرهم إن هناك فتاة في باله لن يتزوج غيرها حتى وإن لم تكن من نصيبه... بعدها إنتبه لجملته الأخيرة وأنتبه لوجود أميرة قائلا في نفسه تبا ستظن بي الظنون مرة أخرى... أدمعت عينا أميرة وهي تفكر :: علمت إن هناك أخرى ... إن لم تكن كاميليا فهي غيرها ... المهم أن هناك من تملأ قلبه...

****
نهاية الجزء الثاني عشر تم بعونه تعالى

ميمي87 28-11-08 10:50 AM

انهيت الجزء الثاني عشر وعلى فكرة ترا القصة من 15 جزء يعني فاضل 3اجزاء وتخلص بعونه تعالى واني كملت كتابتها ......

شذى الايمان 14-12-08 11:15 PM

ياريت تكملينها بسرررررررعه
لانها قصه رائعه
سلمت يداكي

ميمي87 16-12-08 03:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الايمان (المشاركة 1782436)
ياريت تكملينها بسرررررررعه
لانها قصه رائعه
سلمت يداكي

شكراا غاليتي على ردك ان شاء الله ارجع اكملها لاني فعلا كنت مقررة حذف او اغلاق القصة

ميمي87 16-12-08 03:29 AM

الجزء الثالث عشر::

((((أميرة))))

لم أكن أظن إني سأقف هذا الموقف يوما... عمر يحب أخرى!! أي قلب يتحمل هذا؟؟
كنت أرتب حقيبتي وأنا أفكر بعمر وباسل والفرق بينهما... لا أمل من عمر الآن ... فهو يحب أخرى ولن يتزوج غيرها مطلقا... ألهذه الدرجة يعشقها؟؟ وهل أرتباطي بباسل سينسيني عمر... على الاقل باسل يحبني... وأهله ينتظرون ردي بعد عودتنا من السفر... ياالهي أنا لاأعلم أي طريق اسلك؟؟
دخلت نسمة وهي تقول:: كيف حال حلوتنا؟؟
أبتسمت من كلام نسمة كثيرا أحس إني أرغب في اللجوء إليها ولكن إلا هذا الامر فعمر شقيقها وهي لن تقف موضع الحياد... سألتني نسمة مرة أخرى:: مابك يااميرة؟؟
أجبتها دون أهتمام ظاهري:: لاشئ ولكني أريد الخروج والتنزه أو التسوق فنحن لم نأتي لنبقى محبوسين هنا...
نسمة:: بما إن أحمد لديه عمل وسيخرج إذن سأطلب من عمر أن يأخذنا للتنزه فهو يعلم المنطقة...
ياه عمر مرة أخرى؟؟ لو بقيت صامتة ألم يكن ذلك أفضل؟؟ كيف سنخرج معا وأنا لاأجرؤ على النظر في وجهه؟؟ أصبحت أحس بالغثيان من مجرد نطق اسمه...

****

خرج الثلاثة عمر ونسمة وأميرة ولاننسى حمزة الصغير معهم للتنزه في الحدائق العامة ولرؤية شوارع المدينة الجديدة...
زاروا الاسواق القريبة... مروا بساحة وحديقة سعدالله الشهيرة في حلب... تنسموا هواء حلب العليل....
أميرة:: الجو لطيف جدا...
عمر وهو يبتسم:: طبعا يصبح لطيفا لأنكم هنا...
أحمر وجه أميرة خجلا وندمت إنها تفوهت بشئ كهذا ... بينما كانت نسمة تراقبهم بسعادة... وإذا بصراخ حمزة الذي كان يشير إلى إحدى نافورات المياه الملونة التي شدت انتباه الاطفال... بعدها عادوا للمنزل وكل يحمل ذكرى يوم سعيد خال من المشاحنات...

استعدوا وشدوا الرحال للقيام في جولة على مدن سوريا ابتداءا من اللاذقية حيث كانت زيارتهم الاولى للبحر... ومااجمل البحر...
وقفت أميرة أمام البحر لأول مرة وكان وقت الغروب فأصبح المنظر خياليا... تسمع أصوات الناس والاطفال الضاحكة... تستنشق نسيم البحر... تتأمل جماله الخلاب ومنظره المقترن مع قرص الشمس ولونه الذي أصبح اقرب للبرتقالي... والهواء يداعب وجنتيها ويلعب بعباءتها... كم تمنت أن ترى البحر... كما كانت تحبه والدتها... رحمها الله لم تره في حياتها... تمنت أن تراه مرة أخرى ومع عمر أيضا لكن لوحدهم... إنه يخلق جوا رومانسيا بالفعل...
إبتسمت في حلم وقالت بصوت مسموع:: كم أحبك!!
لم تدرك أن عمر كان يقف خلفها فسألها ببرود من؟؟
قالت:: البحر ومن غيره... تضايقت من بروده وبان ذلك في ملامحها... ولكنها عادت للإبتسام لتغيض عمر قائلة:: سأحضر هنا في شهر عسلي وأذهب لمصر وتركيا أيضا...
أتسعت عينا عمر وهو يقول من الغيض:: تأتين هنا وتذهبين لمصر وتركيا في شهر واحد فقط... ثم مع من؟؟ وأكمل بإستهزاء واضح:: مع باسل...
توتر الجو بينهم من جديد وعادت لتقول في ضيق أين الشاليه؟؟ أريد العودة الآن... عادوا وقد أصبح الوضع بينهم لايحتمل...

****

((((أميرة))))

لاأعلم لم يتعمد إيذائي بكلماته اللاسعة ألا يحس بنفسه أبدا... ألا يحس بي...
شعرت بالضيق لكني لم أستطع الخروج من غرفتي لأن عمر يشغل الصالة... فالشاليه الذي نحن فيه يحوي غرفتي نوم صغيرة فقط ...
شعرت بالعطش والجوع والضيق هنا قررت الذهاب للمطبخ ومع ذلك فعلي المرور بالصالة...ياللأحراج!!
عدلت من شكلي وحجابي الذي أرتديه وتنفست بعمق كأني ذاهبة لمعركة وخرجت... وجدت عمر متمددا على أحد الكنبات ويشاهد فيلما أجنبيا... لم ينتبه لوجودي فنقلت بصري بينه وبين التلفزيون فرأيته يحدق بالممثلة الاجنبية فائقة الجمال... شعرت بالغيرة وقلبي يحترق بين ضلوعي جلست بهدؤ دون أن يلاحظني ودون أن يحرك عينه عن الشاشة... انتهى الفلم ولازال يحدق بالشاشة... الآن علمت إنه كان شاردا ولم يفهم شيئا مما يعرض... بالتأكيد هو شارد في حبيبة القلب... فقط لو أعلم من هي؟؟ تلك من أخذتك مني من تكون؟؟
ذهبت للمطبخ ودمعتي تهدد بالسقوط... أخذت شيئا خفيفا لأتناوله قبل خلودي للنوم... شعرت بحركة في المطبخ... لابد إنه هو... استدرت لأخرج وأذهب لغرفتي ولكني سمعته يناديني:: أميرة أنتظري... عدت وألتفت وعلامات الاستغراب مرسومة على ملامحي... بالرغم من أضاءة المطبخ الخفيفة إلا إني لاحظت الألم مرسوما على وجهه...



يتبع

ميمي87 16-12-08 03:30 AM

أجبته ببرود:: نعم؟؟
أجابني برجاء:: لو سمحتي...
قاطعته قائلة:: ماذا؟؟ شاي أم قهوة... أم تريدني أن أعد لك العشاء...
أغمض عينيه وهو يتنفس بسرعة كأنه يمنع نفسه من الانفجار من الغضب...
عمر:: أميرة أرجوكي علينا أن نتحدث بهدوء... أريد أن أخبركي شيئا مهما...
زاد استغرابي وتعجبي... مالذي يريد الوصول إليه بالضبط؟؟
فقلت وأنا لاأزال واقفة قرب الباب:: نعم ...تفضل ولكن بسرعة... ماذا تريد أن تخبرني؟؟
قال بسرعة وبدون مقدمات:: هل سترتبطين بباسل؟؟
كانت مفاجأة سؤاله لي بهذه الطريقة... أكمل:: هل تحبينه؟؟
قلت:: لا ... وهل يجب أن أحبه لكي أرتبط به... يكفي إنه يريد الارتباط بي... وخطبني للمرة الثانية...
تكلم ولكن هذه المرة بلهجة رجاء:: لاتتزوجي باسل...
رفعت أحد حواجبي استنكارا وقلت:: لماذا؟؟
تلعثم وهو يقول:: لا...فقط...أردت القول لاتتزوجيه فحسب...
أجبته بنفس اللهجة المتسائلة والمتشككة:: لماذا؟؟
لم يجبني بل أطرق رأسه للأرض كأنه عاجز عن إيصال الفكرة...
خرجت من باب المطبخ... ولكن هناك من شدني... كيف وصلت به الجرأة والوقاحة أن يمسك يدي... سحبتها بسرعة وكأن كهرباء لمستني...
قلت له كيف تسمح لنفسك؟؟ أتركني... ولكنه عاد ليشدني مرة أخرى قائلا:: لن تتزوجي به أليس كذلك؟؟ قولي إنك لن تتزوجي به وإنك لاتحبينه... تفاجأت من كلامه ألهذه الدرجة يؤثر به الموضوع؟ولماذا؟ كان يتحدث كشخص أصيب بهستريا مستحيل أن يكون في حالته الطبيعية... كنت استند على الجدار بكل قوتي وأضم يداي ألى صدري خوفا منه وكان هو يضغط على الجدار بكلتا يديه جاعلا منها سورا حولي يمنعني من الهرب... كان قريبا مني لدرجة إني استطيع الأحساس بأنفاسه المتلاحقة... أي جنون أصابه... أنا لاأعرفك هكذا نذلا ياعمر كنت أحسبك شخصا آخر... طوال الثواني اللاحقة كنت مستعدة لأي فعل غير متوقع منه... فالذي أمامي لايمكن أن يكون طبيعيا ...بدأت دموعي بالنزول متوسلة به أن يتركني... عندها رفع رأسه ورأيت عينيه المتورمة... إنه يبكي!! قال لي:: أنا أحبك ياأميرة... لايمكن أن أعيش من غيرك... عند هذه الجملة فقط توقفت الدنيا وتوقف العالم وتوقف الزمن ... غير معقول... عمر يحبني ... يبكي... يقول لااستطيع العيش دونك... ياالهي لابد إني أصبت بنوع من الهلوسة والهذيان... فقدت إتزاني وكدت أن اسقط... لولا أن اسندني عمر للكرسي... بعد أن فهمت الوضع واستعدت أفكاري رأيته يخرج من الشاليه ويقف عند البحر ليدخن... شئ جديد آخر اكتشفته اليوم إنه يدخن ايضا ماذا سأكتشف فيك غدا... كلامه أصابني بحيرة شديدة أنا احبه وهو يقول إنه يحبني مالمشكلة إذن؟؟ أليس هذا ماكنت تتمنينه ياأميرة؟؟لم التردد إذن؟؟ ومع ذلك... هل الأمر بهذه السهولة؟؟ هل سيصمد الحب في وجه العراقيل؟؟
كنت أقف عند الشباك أراقبه والظلام يخيم على الساحل والبحر مرعب في هذا الوقت... أرى وهج سيكارته يضئ المكان فقط...

****


((((عمر))))

لاأعلم أي جنون فعلت كيف أعترفت بحبي هكذا ... لأول مرة أكون ضعيفا وتدمع عيني لأجل إمرأة... ماحدث لك ياعمر؟؟ وأي تهور كنت سأرتكب كيف أمسكها بهذه الطريقة... لقد أرعبتها بالفعل... ستظنني ألآن شخصا غير موثوق به... كيف يمكنني أن أكسب ثقتها كيف... دعست السيكارة بقدمي لأطفأها ولكن من يطفئ نار قلبي؟؟

****

في اليوم التالي:
خرجت أميرة مع والدها للبحر مبكرا فهي لاتريد الأحتكاك بعمر بعد ماحصل أمس... جلست على رمال الساحل وموج البحر يبلل تنورتها... رأت الاطفال يلعبون مبتهجين ... كانت تريد مشاركتهم بهجتهم ولكنها تخاف... تخاف البحر وهي تحبه... فالبحر رغم جماله مخيف غدار ومتقلب لكنها تعشقه... يشبه عمر تماما... جميل وتعشقه... لكنه مخيف... غامض وغدار... ومتقلب...
انتشلها من أفكارها أرتطام كرة اطفال الشاطئ بها... وجاء صوت أحدهم:: أنا اسف...

****

نهاية الجزءالثالث عشر تم بعونه تعالى
محبتكم عراقية
****

ميمي87 16-12-08 03:32 AM

اتمنى اشوف ردودكم ولو اني متاكدة اني مراح اشوفها

شذى الايمان 16-12-08 08:59 PM

اقتباس:

شكراا غاليتي على ردك ان شاء الله ارجع اكملها لاني فعلا كنت مقررة حذف او اغلاق القصة
لالالا لازم تكمليها لانها عن جد كتييييير حلوه
تسلم ايدك

ميمي87 19-12-08 05:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الايمان (المشاركة 1784748)
لالالا لازم تكمليها لانها عن جد كتييييير حلوه
تسلم ايدك

شكرااا لمرورك وحماستك ان شاء الله بكملها

ميمي87 19-12-08 05:36 PM

الجزء الرابع عشر..

-انا اسف...
كان طفلا قدرته في الثامنه من العمر ويبدو عليه الاحراج الشديد... ابتسمت له لتخفف إحراجه وناولته الكرة قائلة:: مااسمك حبيبي؟؟ ابتسم الطفل بفرحة لأنها شاركته الحديث قائلا:: انا غسان...
أميرة:: طيب ياغسان انت بأي صف ؟؟
غسان:: السنة إن شاءالله سوف أكون في الثالث الابتدائي...
أعجبتها نباهة غسان ولباقته رغم صغر سنه...
سألها:: انت سورية؟؟
ابتسمت له قائلة:: لا وانت؟؟
قال غسان بفخر:: انا اردني من أصل فلسطيني...وانتي؟؟
أميرة:: أنا عراقية... هل تعرف العراق ياغسان؟؟
غسان:: حقا؟؟ لدي صديق عراقي مقرب جدا... حتى إنه يغني أغنية نسيت اسمها ...ولكن... هل انتي سنية أم شيعية؟؟
أختفت الابتسامة من وجه أميرة... أهذا مايزرعونه في عقول الاطفال... تبا للأعلام الذي شوه صورتنا هكذا... كان سؤاله ساذجا بسيطا وعن حسن نية ... لايعلم كم خنجرا زرع في صدرها بسببه... تذكرت عراقها الغالي كم اشتاقت إليه...
أعاد غسان سؤاله مرة أخرى... فأجابته:: انت ياغسان أخبرني هل انت سني أم شيعي...
فكر قليلا ثم قال أنا فلسطيني...
-إذن أنا عراقية مثلما انت فلسطيني... هكذا أجابته لتوضح له الفكرة...
ضيق عينيه قليلا ثم قال :: لايجوز يجب أن تكوني سنية أو شيعية أليس كذلك؟؟
أميرة :: لماذا انت فلسطيني فقط وانا يجب أن أكون سنية أو شيعية؟؟
غسان:: لاأعلم ولكن هكذا يقولون...
تنهدت بضيق وقالت له:: ستكبر وتفهم ذلك فيمابعد... ثم حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة:: هل تحب البحر ياغسان...
غسان:: أجل انه جميل مثلك...
رفعت حواجبها دهشة من كلامه:: وتعرف الغزل أيضا؟؟
غسان:: ألم يخبرك أحد من قبل أنك جميلة...
أميرة::في الحقيقة لم يخبرني طفل بذلك من قبل...
في تلك اللحظة ظهرت إمرأة شقراء تشبه غسان كثيرا استنتجت أميرة إنها والدته...
أم غسان:: أرجو أن لايكون غسان قد أزعجك...
أميرة:: بالعكس إنه لطيف جدا... ابتسم غسان على الاطراء وقال:: وانت جميلة جدا...
ضحكت أميرة على براءته واستأذن الاثنان منها وأنصرفوا... عادت لتتأمل البحر مرة أخرى...

ميمي87 19-12-08 05:38 PM

-هل يزعجك وجودي اذا جلست هنا؟؟ جاءها صوت رجولي مألوف لديها إذن فهو عمر...
أميرة دون أن تلتفت إليه::لا
لم ييأس عمر من إجابتها المقتضبة وأكمل قائلا:: أنا آسف لما حصل بالأمس ...
أميرة:: ....
عمر:: هل تحبين البحر كثيرا...
أميرة:: ماذا تتوقع انت؟؟
إجابتها الباردة قتلت آخر أمل في حديث ودي معها هذا اليوم...
عمر:: سأذهب للسباحة... أنتبهي لنفسك من الشباب اللذين على الساحل...
وأخيرا نظرت إليه أميرة وكأن جملته الأخيرة استفزتها وقالت:: أنتبه لنفسي منهم أم ممن بالضبط؟؟...وكانت تشير بكلامها الى تصرفه اللا لائق معها أمس...
ابتعد عمر دون أن يرد عليها... وبدأت أميرة تراقبه وهو يسبح ... كم تمنت أن تتغلب على خوفها وتدخل البحر... ولاتكتفي بمجرد التأمل... كان منظره اسطوريا ... جسمه الرياضي الذي أكتسب لونا برونزيا خفيفا هذا الصيف وبشرته التي تتلألأ تحت أشعة الشمس... سرحت في تأملاتها... حتى بدأت تحس بأنفاس شخص آخر قريب منها... التفتت بسرعة... فرأت شابا عاريا إلا من لباس البحر... برونزي البشرة... وعيون خضراء صافية... من مظهره كان مؤكدا إنه من الشباب اللذين يعملون على الساحل ويتصيدون الفتيات... كان يبتسم لها...
-نتعرف ياحلوة؟؟ قال لها وهو يمد يده ليمسك قلادتها التي تضعها حول رقبتها والتي كانت تمثل علم بلادها... ثم أضاف:: أوه انتي عراقية إذن؟؟
كل هذا وأميرة لم تحرك ساكنا... تفاجأت من وقاحته وكيف يكلمها هكذا دون استأذان على الاقل وبهذه الحرية... سحبت قلادتها بسرعة وابتعدت عنه وقبل أن تتفوه بحرف كان الشاب ملقى على الأرض وعمر يوسعه ضربا:: ايها الاحمق كيف تجرؤ؟؟
تجمدت أميرة في مكانها لأول مرة ترى عمر بهذه الشراسة وهذه القسوة... كان غاضبا لأبعد حد... والناس تجمعت عليهم لتفرقهم... كان الشاب مضرجا بدمائه والكدمات تملأ جسده... قال وهو يمسح الدم السائل من جبهته:: تبا لك أيها ال**** من تحسب نفسك؟؟ ماعلاقتك بها ؟؟ أناوجدتها قبلك إنها لي!!
كانت جملته بمثابة الشرارة التي ألقيت في البنزين... جعلت عمر يعود لضربه من جديد وبطرق أعنف ولولا الناس لمات بين يديه... كل هذا يحصل أمام عيني أميرة... عندما أقترب منها عمر كانت ترتجف... أي قسوة يحمل في داخله... إنه مخيف بل مرعب... أهكذا يتعامل مع الناس؟؟ كان مظهره مزريا ويحمل منشفته على كتفه وعينيه تشتعل غضبا... يمكنها أن ترى ألسن النار المطلة منها...
صرخ بوجهها:: ألم أقل لكي إنتبهي من شباب الشاطئ ... ألم أحذرك؟؟أنا أعلم نواياهم جيدا...
استجمعت أميرة قوتها وقالت له بحدة:: أنا لم أفعل شيئا... ثم من أنت حتى تسمح لنفسك أن تصرخ في وجهي؟؟
أنت قاسي جدا... ألم تر مافعلته للتو... انت... انت... ترعبني... وعادت بسرعة للشاليه وهي تبكي تاركة عمر وسط ندمه على تعامله الجاف معها ... كلما حاول الاقتراب خطوة ابتعد أميالا... ولكنه لايتمالك نفسه عندما يقترب أحد منها وهو المعروف بهدوئه العجيب... هي السبب... هي التي قلبت كيانه... هي من جعلته مجنونها... آه ياأميرة قلبي مانهايتها معك؟؟

****

جلست أميرة على سريرها وهي تذرف الدموع على حظها ...أهذا هو من تحبه؟؟ أهذا من أحبته حقا؟؟ لايمكن أن يكون هذا الوحش هو عمر... أخلاقه العالية وصبره ذهب أدراج الريح... إنه مجنون بالفعل... أيمكن للغيرة أن تفعل كل هذا؟؟ راقبته من داخل غرفتها وهو يدخل كأنه يحمل هموم الدنيا فوق رأسه... ياترى مانهايتها معك ياعمر؟؟

****
نهاية الجزء الرابع عشر....

شذى الايمان 20-12-08 04:15 PM

كتير حلوه
ياريت تكمليها بسرعه

ميمي87 21-12-08 04:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الايمان (المشاركة 1789530)
كتير حلوه
ياريت تكمليها بسرعه

ثانكس قلبو انتظريني بالجزء الاخير

ميمي87 24-01-09 09:14 AM

اسفة عالتاخير وجبت الجزء الاخير

ميمي87 24-01-09 09:15 AM

الجزء الخامس عشر والاخيررررر


مرت 3أيام كانت فيها أميرة تتجنب الأحتكاك بعمر قدر الأمكان... تخرج مع والدها فقط لتتجنب أي معاكسات... استطاعت التغلب على خوفها ولو قليلا ودخلت البحر مع والدها... كانت تتشبث به بشدة كلما أتت موجة صغيرة كأنها ستلتهمها... خلال تلك الفترة أكتسبت بشرتها لونا برونزيا جذابا بالنسبة لبياض بشرتها في السابق...
وبعد عدة أيام لن تنسى على البحر ...حان آوان عودتهم للشام وبعدها لحلب لأنهم أختصروا رحلتهم لأسبوعين فقط... كان والدها وعمر يضعون حقائبهم في السيارة ونسمة مشغولة بحمزة... وهي تقف أمام البحر ولاتعلم إن كانت ستراه ثانية... كم هو جميل وغريب وغامض... تذكرت مواقفها هنا... لن تنساها ابدا... غيرة عمر وكيف ضرب ذلك الشاب دفعتها للابتسام... أحبك رغم عيوبك... أحبك رغم كل شئ... ولكني في حيرة... ياترى هل كان جادا عندما أعترف بحبه... لم أعد أفهم شيئا مما يحدث!!! تذكرت عندما أحضر لها عمر أحدى الصدفات التي تباع في اسواق تلك المنطقة كان منقوشا عليها اسمها بطريقة جميلة جدا وكنوع من الاعتذار على اسلوبه الفظ معها ولأعادة علاقتهم الودية الى مجاريها... كانت ترى الاعتذار في عينيه وإن لم يصرح بها جهرة...
قطع سيل ذكرياتها وأفكارها صوت والدها يناديها لكي يغادروا...

****

في الشام او العاصمة دمشق كان الوضع مختلفا فهو أقل رطوبة من اللاذقية وأكثر حرارة من حلب... ناس كثيرين من جنسيات مختلفة جاءت للسياحة... مظاهر تطور أكثر من باقي المدن... زاروا الجامع النبوي... واسواق سياحية كثيرة...

****

-أريد شراء ملابس جديدة للكلية من هنا؟؟ قالت أميرة وهي تطعم حمزة...
نسمة:: أعتقد أن حلب مركز الصناعة... وفيها أشياء أجمل...
أميرة:: ولكني أريد من هنا... وعندما نعود سنأخذ غيرها من حلب...
عمر:: أعرف محلات ملابس جيدة...
أميرة:: وإكسسوارات أيضا..
عمر:: بالطبع... سيأخذكم أحمد إليها فلدي عمل اليوم علي إنجازه قبل عودتنا...

لم تظهر أميرة أي أهتمام وهذا ماآثار استياء عمر فهي لازالت مصرة على برودها تجاهه...

****

كانت تسير مع والدها ونسمة بين محلات الملابس... استمر تجوالهم لساعات... بعدها دخلوا أحد محلات ملابس الاطفال كان المحل جميلا... ولكنها شعرت بضيق لأنه لايوجد شئ يناسبها... ووالدها مشغول مع نسمة في أختيار ملابس لحمزة...

وقفت عند باب المحل عندما لفت انتباهها محل اكسسوارات يبدو جميلا جدا... خرجت وذهبت اليه دون ان تخبر والدها او نسمة لأنها ظنت بأنها ستذهب وتعود سريعا... دخلت محل الاكسسوارات وأخذت تتطلع الى بضاعته المعروضة وتقلب فيها... وفي غمرة نشوتها نسيت الوقت...

****

-أين أميرة؟؟؟ سألت نسمة وهي تتلفت حولها داخل المحل...
أحمد:: أميرة؟؟ أين ذهبت؟؟ انها لاتعرف المكان!!! سأذهب وأراها ان كانت بالخارج... ابقي هنا مع حمزة...
نسمة:: لا سنذهب سوية... لا اريد البقاء وحدي...

في ذلك الوقت كان احمد يبحث عن ابنته كالمجنون مرت ربع ساعة ولم يجدها اين تراها ذهبت؟؟؟ وهي لاتحمل هاتفا معها... والوقت اصبح متأخرا جدا ....

بينما اميرة دون ان تدرك خطأ ماتفعل اخذت تخرج من محل لتدخل اخر من شدة اعجابها ببضاعتهم.... فجأة !! احست انها وحدها وانها ضاعت فهي نسيت من اين دخلت ومن اين خرجت.... واضاعت طريقها فهذا ليس الشارع الذي فيه محل ملابس الاطفال...
وكان الوقت متأخرا ومعظم المحلات اقفلت ابوابها .... اصبح الشارع خاليا الا من عدد قليل من الاشخاص وعدد من الشباب المتسكع واخرون ينظرون اليها باستغراب لانها وحدها.... سارت دون هدى وبخوف شديد... اي مصيبة اوقعت نفسها بها؟؟؟

جاءها صوت احدهم:: ماذا تفعل وحدك ياجميل؟؟ تابعت بخوف مسيرها وبسرعة دون ان تلتفت عاد صاحب الصوت ليتكلم مرة اخرى:: قلت لكي توقفي... امسك بمعصمها واجبرها على الاستدار لتنظر اليه ... كان احد الشباب المتسكع في الشارع ونظراته فيها خبث مخيف ... اي معجزة تنجيها من ايدي الذئب الذي امامها...
قالت بصوت مرتجف:: انا تائهة... وتمنت ان لم تنطق بكلمتها لان ابتسامته ازدادت وهو يقول:: حقا؟؟ تعالي معي لاوصلك... مارأيك؟؟
ارتجفت اميرة وهي تقول:: ماذا؟؟ لا ابدا... ماذا تريد مني؟؟ ضحك بصوت عالي وهو يقول:: تسيرين وحدك في الشارع وفي هذا الوقت ولاتعرفين ماذا اريد منكي... ثم لاتكوني عفيفة هكذا!!! ثم انفجر بضحكة اخرى :: تقول تائهة؟؟ تعالي اوصلك عند الماما ياحبيبتي... انجر نهر عينيها بالبكاء وهي تحاول الخلاص من هذا القذر ولكن لافكاك...
-مروان!!!!! ماذا تفعل هناك؟؟؟؟ اترك الفتاة... كم مرة اخبرتك ان تترك صياعتك هذه...

كان المتكلم رجل كبير بالسن وملتحي ... احست ان الفرج وصل اخيرا بعد الرعب الذي ذاقته منذ قليل... راوغ مروان وحاول الكذب:: عمي كانت تائهه واردت مساعدتها فقط... اتسعت حدقتا عينيها من كذبه.. اي قدرة على التمثيل هذه...
ابتعدت بسرعة لتختبئ وراء الرجل العجوز وهي تقول بصوت متقطع:: انه يكذب حاول الاعتداء علي...
الرجل:: هكذا اذن يامروان لن تترك افعالك المخجلة ابدا؟؟ تعالي ياابنتي ... مالذي جاء بك هنا وحدك وفي هذا الوقت؟؟
اميرة:: عمي انا تائهة!!! كنت اسير مع اهلي ولكني فقدتهم انا لست من هنا ولااعرف الطريق والان اضعتهم اكثر... ثم بدأت بالبكاء
الرجل:: لاتبكي ياابنتي هذا لن يحل الامر هل هناك وسيلة للاتصال بهم؟؟ اتعلمين اين تسكنين؟؟ ألديك رقم اي واحد منهم؟؟
اميرة وسط دموعها:: لا فانا لااعرف اسم المنطقة التي نقطنها ولااملك هاتفا ولااحفظ ارقاما... لقد ضعت!!! ولكن لحظة... اعتقد اني احتفظت بكارت عمر...
الرجل:: حسنا ياابنتي ابحثي جيدا...
بدأت اميرة بتقليب محتويات حقيبة يدها لتخرج كارتا لماعا عليه اسم المطعم الذي يملكه عمر...

اميرة بلهفة:: هذا هو ... والارقام التي عليه لااعلم هل هي له ام لمن...
الرجل:: سنحاول لابأس بهذا...

****

-الوو ... قالها عمر بأنزعاج وهو يرد على رقم غريب...

.....:: هل انت السيد عمر؟؟ كان المتكلم رجلا يبدو مسنا..
عمر:: نعم...من معي؟؟؟
الرجل:: انا ابو محمود... ياابني انت تعرف اميرة احمد.... وقبل ان يتم الرجل كلامه قفز عمر من مكانه وهو يقول:: اميرة مابها؟؟؟
الرجل:: بخير لاتقلق ... ولكنها تاهت في السوق واضاعت والديها ولم نملك الا رقمك...
عمر:: اين انتم؟؟ سأكون عندكم خلال لحظات...

****

سارت اميرة نحو عمر مسرعة لتتعلق به عندما رأته مقبلا نحوهم... بينما شكر عمر الرجل العجوز على موقفه النبيل معهم ثم اتجهو نحو سيارة عمر واميرة لاتزال متعلقة بذراعه تبحث عن الامان... رأى عمر دموعها وقال لها :: لااحب ان ارى هذه الدموع الحمدلله انتي بخير ولم يحصل شئ...
اميرة:: انا.... لقد كنت خائفة جدا.... ثم انفجرت بالبكاء وهي ترتمي في حظنه..
تفاجأ عمر من تصرفها وتجمدت اطرافه لايستطيع ابعادها ولايستطيع البقاء على هذا الحال والا فانه سيجن...
همس بصوت لايكاد يسمع:: اميرة هل انت بخير؟؟؟
ابتعدت وهي تقول:: انا اسفة عمر على ....على كل شئ...
عمر:: لاداعي للاسف اميرتي...
ابتسمت وهي تحاول ان تبتعد بنظراتها قائلة::عمر.....هل.... هل مازلت تحبني ؟؟؟
عمر:: احبك ؟؟ وهل تكفي هذه الكلمة فقط ...أتعتقدين ان لهذا الحب نهاية؟؟؟
اميرة:: انا ايضا احبك ياعمر... وقبل ان يقاطعها اكملت:: لااعلم متى احببتك ولكن اعلم الى متى سأبقى احبك...أتعلم الى متى؟؟؟ الى الابد...
كانت تتكلم وعمر يحس بأنه يحلم ...هل تحقق المستحيل اخيرا واستطاع كسب قلبها وودها؟؟؟ كان يتمنى ان يأخذها ويحلق فوق السحاب... بعيدا عن هذا العالم... من السعادة التي كانت تطل من عيونهم كان يحس بأن الليل استحال نهارا والناس جميعا يضحكون ويبتسمون من حولهم...

****

أفديك بروحي وحياتي..أسلمك قلبي ينبض في صدرك فهو ملكك ولأجلك فقط يضج بأعماقي..أنت حبيبي بل أكثر أنت وطني ألذي كبرت بحضنه مذ تنفست نسيم حياتي..أنت عالمي ومتاهات عينيك هي كل خارطة ألكون ..أنت ألروح ورحيلك يعني أستشهادي..

****

بعد 6سنوات::

عمر واميرة على شواطئ اللاذقية من جديد....
عمر:: أتعلمين كم احب البحر؟؟؟
اميرة:: وانا كذلك...
عمر:: لا انا احبه لان مواقف جميلة جمعتنا هنا...
اميرة:: هل تقصد عندما ضربت ذلك الشاب ام عندما صرخت في وجهي؟؟؟
عمر:: أهذا ماتذكرينه فقط؟؟؟
اميرة:: لا ولكني اذكر انك اعترفت بحبك لي هنا ...
عمر:: وماذا بعد؟؟
اميرة:: ماذا بعد!! وهل يوجد شئ اخر...
عمر:: مممممم هل تحبينني... ؟؟؟
اميرة:: وهل هذا سؤال ياعمر... ياعمري.. ياقلبي....
عمر:: هههههه لا بالطبع ولكني اريد ان اسمعها منك دائما...
اميرة:: وانت؟؟؟
عمر:: انا لااحبك يااميرتي انا اعشقك... ياام يوسف... ثم تابع قائلا وهو يضع يده على بطن اميرة المنتفخ:: متى سيخرج؟؟
اميرة:: بعد شهر ياابا يوسف...
عمر:: اتعلمين اميرتي... انا حتى الان لااصدق اني تزوجتك لقد حاربت الدنيا باسرها لاجلك ... لااصدق ان حلمي تحقق بعد هذه السنين... ولااصدق ان والدك وافق اخيرا....
اميرة وهي تضع راسها على صدر عمر:: الحب الحقيقي يصمد في وجه العراقيل.... ولايغيره الزمن.. اتمنى ان نبقى هكذا ولاتغيرنا الايام....
عمر:: ان شاء الله يااميرة قلبي....


تمممممممممممممممممممممممت

ميمي87 24-01-09 09:16 AM

كلمتي........

الان وبعد ان اتممت قصتي ... اتمنى ان ارى ردودكم وتعليقاتكم عليها لانكم تهموني بلا شك... اردت القول اني طوال 3سنين وهي سنوات استخدامي للانترنت لم اصادف كاتبة عراقية بتاتا او على الاقل قصة عراقية قصيرة... انا احببت كسر القاعدة وارجو ان اكون قد احسنت... اعذروني على اي تقصير بدر مني ... وسامحوني لاني قد اغيب عنكم بسبب ظروف دراستي... ولكني سأعود اليكم بقصة جديدة لم اتم كتابتها بعد ((رسائل خاصة من عشاق على الانترنت))... بالنسبة لقصتي احببت ان تكون احداثها في بلدي الجريح... بعض المواقف اثرت بي عندما كنت اكتبها مثل تصويري لموقف سقوط بغداد الشامخة على مر العصور ويوم احتلال بلدي الغالي... ذلك اليوم كان يصور مشاعرنا... مشاعر حقيقية وليست مجرد خيال كاتب... ارجو ان اكون قد عبرت بالشكل الصحيح... وقصة الحب التي تدور حولها احداث قصتي لايشترط ان تكون في عالم الخيال ... من الممكن ان تطبق في زمن العولمة اليوم وفي ظل ظروفنا... واعتقد انها اول قصة اكتبها تحمل نهاية سعيدة للقراء بعكس مااعتدت على كتابته سابقا.... لن اطيل عليكم ولكني اردت ان ارى تقييما لقصتي ولمن يشرفني ويجيب على اسئلتي...:::

1-اسلوب القصة هل هو بالمستوى المطلوب؟؟
2-مارأيكم باستخدامي للغة الفصحى ام تفضلون اللهجة العامية العراقية؟؟
3-هل تعتقدون ان قصة الحب هذه مجرد خيال ام انها قد تكون موجودة على ارض الواقع؟؟
4-هل اعجبتكم النهاية ولو اني اعترف بانها كانت سريعة؟؟؟


واخيرا وليس اخرا اردت ان اشكر كل من تابعني وطبع بصمة جميلة على قصتي... واشكر كل من تابعني بصمت ايضا

اختكم المحبة دائما ميمي العراق

أم عروة 29-01-09 05:17 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

rooooody 02-02-09 01:58 PM

القصه فعلارائعه كم تمنيت ان اكون اميرة وحبيبي هو عمر اناحبيت القصه فعلالاني وحبيبي عشنااغلب اللحظات دي...ربنايوفقك ومستنيين الجديد

ام عنان 02-02-09 06:24 PM

قصة اخت ميمي اعجبتني كثيرا
اعذريني لاني لم اقراها من قبل لاني افضل قرائة القصص المكتملة وستجدي مثلي كثيرات بسبب ان الواحد تابع قصص كثيرة وتشوق لها ثم لم تكملها الكاتبات بعد تعلقنا بالقصة وبصراحة نحزن كثيرا لذلك
وقصتك هي قصة رومانسية جميلة فعلا لكن عندي استفسار كتبت في نهاية القصة ن والد اميرة ظل يرفض فترة طويلة هذا الارتباط ورفض زواجهم لماذا لم توضحي ذلك
واعتقد انه من العقل والحكمة ليرفض لمجرد الرفض لم تبيني لنا سبب رفضه
رفض عمر العاقل المكافح ولم يعترض على باسم الصغير السن جدا بالنسبة للزواج
وتقبلي مني خالص تحياتي


اما عن اسالتك عن اسلوبك في القصة

1 نعم اسلوبك جيد في الكتابة والتعبير عن الشخصيات

2 لغتك الفصحى اعجبتني لانها تسهل على الجميع رغم اختلاف الاقطار من القرائه بسهولة ويسر دون المعاناة في تفسير معنى لفظ معين باللهجة المحلية للكاتبة

3 انت ادرى هل هي واقعية او خيالية من وحي افكارك بس من الجائز ان تحدث في الحياة الواقعية

4 نعم اعجبتنا النهاية وهل يوجد احد لا يحب النهايات السعيدة والتي تتوج بزواج البطل من البطلة غالبية القصص التي كنا نسمعها ونحن صغار نهايتها وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات
بس انا معك ان نهايتها سريعة لم تعطينا تفاصيل كثيرة فيها وانت عارفة اننا حشريات بطبعنا ونحب نعرف الحكاية والرواية بالتفصيل الممل
تسلمي اخت ميمي على القصة وان شاء الله ساكون من الجالسات في الصفوف الاولى لمشاهدة اه سوري لقرائة قصصك المقبلة لانك كاتبة لك مستقبل ان شاء الله

ميمي87 03-02-09 02:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عروة (المشاركة 1840171)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اسعدني مرورك غاليتي.........دمت بود

ميمي87 03-02-09 02:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rooooody (المشاركة 1844772)
القصه فعلارائعه كم تمنيت ان اكون اميرة وحبيبي هو عمر اناحبيت القصه فعلالاني وحبيبي عشنااغلب اللحظات دي...ربنايوفقك ومستنيين الجديد

ان شاء الله بتعيشي احلى منها يارب .........الله يخليكي :flowers2::flowers2:

ميمي87 03-02-09 02:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عنان (المشاركة 1845114)
قصة اخت ميمي اعجبتني كثيرا
اعذريني لاني لم اقراها من قبل لاني افضل قرائة القصص المكتملة وستجدي مثلي كثيرات بسبب ان الواحد تابع قصص كثيرة وتشوق لها ثم لم تكملها الكاتبات بعد تعلقنا بالقصة وبصراحة نحزن كثيرا لذلك
وقصتك هي قصة رومانسية جميلة فعلا لكن عندي استفسار كتبت في نهاية القصة ن والد اميرة ظل يرفض فترة طويلة هذا الارتباط ورفض زواجهم لماذا لم توضحي ذلك
واعتقد انه من العقل والحكمة ليرفض لمجرد الرفض لم تبيني لنا سبب رفضه
رفض عمر العاقل المكافح ولم يعترض على باسم الصغير السن جدا بالنسبة للزواج
وتقبلي مني خالص تحياتي


اما عن اسالتك عن اسلوبك في القصة

1 نعم اسلوبك جيد في الكتابة والتعبير عن الشخصيات

2 لغتك الفصحى اعجبتني لانها تسهل على الجميع رغم اختلاف الاقطار من القرائه بسهولة ويسر دون المعاناة في تفسير معنى لفظ معين باللهجة المحلية للكاتبة

3 انت ادرى هل هي واقعية او خيالية من وحي افكارك بس من الجائز ان تحدث في الحياة الواقعية

4 نعم اعجبتنا النهاية وهل يوجد احد لا يحب النهايات السعيدة والتي تتوج بزواج البطل من البطلة غالبية القصص التي كنا نسمعها ونحن صغار نهايتها وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات
بس انا معك ان نهايتها سريعة لم تعطينا تفاصيل كثيرة فيها وانت عارفة اننا حشريات بطبعنا ونحب نعرف الحكاية والرواية بالتفصيل الممل
تسلمي اخت ميمي على القصة وان شاء الله ساكون من الجالسات في الصفوف الاولى لمشاهدة اه سوري لقرائة قصصك المقبلة لانك كاتبة لك مستقبل ان شاء الله

ياه يااختي لم اتوقع انها راح تعجبكم ان شاء الله تكون على المستوى تستحق متابعتكم ليس من عادتي ابدا ان ابدأ بانزال قصة قبل ان اتمها......... بالنسبة للنهاية كانت سريعة ولظروف خاصة .........السبب في رفض ابو اميرة زواج ابنته من عمر قد تكون من وجهة نظري كثيرة:: عمر لايحمل تلك الشهادة العالية التي تحملها اميرة.... عمر يعيش بعيدا عنهم وستضطر الى ترك اهلها........ وهناك اسباب واسباب .............شكراا لمتابعتك غاليتي دمت بود

ماسا 03-03-09 01:04 AM

قصتك جميلة أحداثها رقيقة وعاصفة في الوقت نفسه،،، احداث سقوط بغداد هزتني من الأعماق لأنها لامست قلب كل عربي مسلم، يعتز بإسلامه وعروبته لسقوط بغداد بهذا الشكل المؤلم المشبع بالخيانة والغدر...

بالنسبة لاسئلتك:

1-اسلوب القصة هل هو بالمستوى المطلوب؟؟

نعم ، جميل جدا.

2-مارأيكم باستخدامي للغة الفصحى ام تفضلون اللهجة العامية العراقية؟؟

استخدام الفصحى أراحني كثيرا لاني اعاني أحيانا حين أقرأ روايات بلهجات عربية، الفصحى الكل يفهمها وبرأي هي أفضل للكتابة.

3-هل تعتقدون ان قصة الحب هذه مجرد خيال ام انها قد تكون موجودة على ارض الواقع؟؟

نعم موجودة على أرض الواقع، ويحدث منها الكثير...

4-هل اعجبتكم النهاية ولو اني اعترف بانها كانت سريعة؟؟؟

النهاية كانت حلوة ولكن كنت اتمني لو كانت هناك تفاصيل تجمعهم بعد زواجهم، فهذا سيعطي بعدا رومانسي أكثر للقصة..


سلمت يداك اختي وجزاك الله خيرا.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك...

شمس المملكة 06-04-09 02:55 AM

قصة فعلا رائعة وخيال

يسلموووو

وفا الروح 08-04-09 03:37 PM

قصة رائعة

يسلموووو

ميمي87 09-08-09 03:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسا (المشاركة 1884536)
قصتك جميلة أحداثها رقيقة وعاصفة في الوقت نفسه،،، احداث سقوط بغداد هزتني من الأعماق لأنها لامست قلب كل عربي مسلم، يعتز بإسلامه وعروبته لسقوط بغداد بهذا الشكل المؤلم المشبع بالخيانة والغدر...

بالنسبة لاسئلتك:

1-اسلوب القصة هل هو بالمستوى المطلوب؟؟

نعم ، جميل جدا.

2-مارأيكم باستخدامي للغة الفصحى ام تفضلون اللهجة العامية العراقية؟؟

استخدام الفصحى أراحني كثيرا لاني اعاني أحيانا حين أقرأ روايات بلهجات عربية، الفصحى الكل يفهمها وبرأي هي أفضل للكتابة.

3-هل تعتقدون ان قصة الحب هذه مجرد خيال ام انها قد تكون موجودة على ارض الواقع؟؟

نعم موجودة على أرض الواقع، ويحدث منها الكثير...

4-هل اعجبتكم النهاية ولو اني اعترف بانها كانت سريعة؟؟؟

النهاية كانت حلوة ولكن كنت اتمني لو كانت هناك تفاصيل تجمعهم بعد زواجهم، فهذا سيعطي بعدا رومانسي أكثر للقصة..


سلمت يداك اختي وجزاك الله خيرا.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا انت نستغفرك ونتوب إليك...

شكرا غاليتي اسعدني مرورك وتعليقك

ميمي87 09-08-09 03:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 1917878)
قصة فعلا رائعة وخيال

يسلموووو

ثانكس عالمرور

ميمي87 09-08-09 03:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفا الروح (المشاركة 1920925)
قصة رائعة

يسلموووو

مرورك الاروع

حسن الخلق 09-09-09 12:21 AM

حبيبتى القصه روعه من كل الوجوه لقد ابدعت فى رسم المواقف و جعلتنى اعيش مع الشخصيات لحظه بلحظه :55:
كما ان وصفك لموقف سقوط العراق الحبيب قد اعاد لى ذكرى المراره التى احسست بها فى تلك الفتره المشؤمه و ذكرتنى بمشاعر الغليان التى كانت تتفجر داخل صدورنا
لقد قرات القصه كلها دفعه واحده الان و لم اتركها حتى انهيتها و احببت ان اهنئك على روعه الاسلوب و سلاسه الافكار كما اعجبتنى النهايه جدا و فى انتظار قصه رائعه اخرى منك قريبا لا تطولى علينا لك منى اجمل الامنيات و ادام الله على العراق الامن و الامان و حماها الله دائما من ايدى الطامعين
:rdd10ut5:

ميمي87 12-09-09 01:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق (المشاركة 2051336)
حبيبتى القصه روعه من كل الوجوه لقد ابدعت فى رسم المواقف و جعلتنى اعيش مع الشخصيات لحظه بلحظه :55:
كما ان وصفك لموقف سقوط العراق الحبيب قد اعاد لى ذكرى المراره التى احسست بها فى تلك الفتره المشؤمه و ذكرتنى بمشاعر الغليان التى كانت تتفجر داخل صدورنا
لقد قرات القصه كلها دفعه واحده الان و لم اتركها حتى انهيتها و احببت ان اهنئك على روعه الاسلوب و سلاسه الافكار كما اعجبتنى النهايه جدا و فى انتظار قصه رائعه اخرى منك قريبا لا تطولى علينا لك منى اجمل الامنيات و ادام الله على العراق الامن و الامان و حماها الله دائما من ايدى الطامعين
:rdd10ut5:

اختي حسن الخلق.....

سعيدة جدا بمرورك وتعليقك على قصتي.....اتمنى متابعتك في قصتي الجديدة.....دمتي بكل الود

mosto 10-10-09 02:48 PM

سلمت يمناك

خالد اسعد 25-08-10 11:13 PM

القصة روعة واحداثها سلسة غير متنافرة ماشعرت اني بخرج منها حسيت انها
بجزبني لتكملنها من غير ما اشعر اني في رواية كانها واقع بعيشه
تسلمي ياامهر كاتبة عراقية في رسمك لوحة حب عراقية جميلة
ومنسقة الالوان ان شاء الله هاكون من قرائك

همسة حزينة 06-09-10 01:09 PM

ميمي روايتك رائعة ..

استمتعت جدا بقرائتها ..

في انتظار المزيد من ابداعاتك

mis dl3 16-09-10 03:02 AM

الرواية جدا رائعةوتخيلاتك جدا جميله :party0033:
امممممم
عندي لك ملاحضة واحده الا وهي لغة العربية مو نحوية كما ندرس:lol:
اممممممم
غاليتي دمتي بود:flowers2:

سوسو فله 27-11-10 11:42 AM

بصراحه رواية اكثر من رائعه

مااعرف ايش اقولك بس انتي سألتي وانا بحاول اجاوبك مع انو اقل من حقك


1-اسلوب القصة هل هو بالمستوى المطلوب؟؟

اكثر من الرائع اتمنى اشوفك في قصة اخرى

2-مارأيكم باستخدامي للغة الفصحى ام تفضلون اللهجة العامية العراقية؟؟

بصراحه انا احب الواحد يتكلم على طبيعتو بس حلو استخدامك للفصحى واتمنى روايتك الجديده تكون بالعاميه

3-هل تعتقدون ان قصة الحب هذه مجرد خيال ام انها قد تكون موجودة على ارض الواقع؟؟

ليش لا الحب شي موجود في كل البشر وتختلف باختلاف الظروف

4-هل اعجبتكم النهاية ولو اني اعترف بانها كانت سريعة؟؟؟

يب مره رائعه على الاقل عرفنا نهاية اميرة قلبي

واخيرا انتظر جديدك على احر من الجمر

تقبلي مروري وتحياتي اختي الغالية

احب عيالي 02-12-10 11:11 PM

القصة روعة وتسلمين

مسززفيتا 21-03-11 06:06 AM

:Welcome Pills4::8_4_134:شكرااااااااااااااااااااااااااااااا

دمشق 22-04-11 07:32 PM

يسلموووووووووووووووووا ويعطيك العافيه

سلناز 23-04-11 10:44 PM

تسلم يديكي على هذي لروية الجميل ونرك في روية اخرى

متمردة 24-04-11 08:46 PM

قصة جميلة عزيزتي يسلمو عليها

بانتظار جديدك دائما

بما أني قارئة جديدة فاحتمليني ليس لي الخبرة الكافية بالقصص والنقد والتعليق

totyyy 13-07-11 09:10 PM

القصه بجد اكثر من روعه اتمني انت تستمري في الكتابه

deemaah 03-09-11 03:54 AM

وااااااااااااااااااوووووووووو
منت_____________هى الروع________________ه

هبوبة الأمورة 03-09-11 05:30 AM

شكروتقديرةولالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالا

فداني الكون0 03-09-11 07:16 PM

يعطيج العافيه
روايه روعه

*مريومة* 19-09-11 12:35 PM

شكرا على الرواية

lily12 25-02-12 08:18 PM

حلوووة كتير اتمنى لك التوفيق

fadi azar 18-05-12 09:42 PM

اختي اسلوبك جيد جدا ولغتك الفصحة رائعة والنهاية جميلة جدا رغم سرعتها بالتوفيق


الساعة الآن 08:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية