شكرا حياتي و نحنا بانتظار التكملة القصة اكثر من رائعة
|
فينك نيمو منتظرينك بقالنا كتير يالا بسرعة احسن كدة هنتعب قوي من كتر الانتظار
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا كتييييييييييييييييييييييييييييييييييير على المجهود |
النهاية
أعتذر عن التأخر ... ومن أول الأسباب التأخر ... إغلاق المنتدى لسبب وفاة قريب مالأخ سلامة .. 15- سنبقى معاوأقدم التعازي له .. ولأسرته.. وإنا لله وله لراجعين .. وثانية انقطاع الكهرباء في المنزل وإنشغالي في إعدد الفطار .و الآن هذه النهاية ..والمفاجأة في نهاية الرواية .. ***************** وأشكرلكل من مرت وتحمست على الصبر ... وشكري لحار لأم البخاري .. ******************** سألته ناتالي وهي تستعرض نفسها أمامه في ثوب السهرة الأزرق الذي ترتديه :" هل أبدو على مايرام يا حبيبي ؟". لمعت عينا مايك وهو ينظر إلى صدرها المكشوف , وزمجر يقول :" كلا , كل بكل تأكيد , فأنت تبدين مثيرة للغاية . أتعرفين عدد أصحاب المليارات الذين سيحضرون حفلة الليلة ؟ أخبرني تشاك أن أصدقاءه من الأثرياء سيأتون بطائراتهم الخاصة من كافة أنحاء العالم . ولا بد أن من بينهم بعض الشبان العابثين , الذين يرون في إغراء زوجات رجال آخرين أمرا غير هام ". فقالت وهي تتقدم نحوه بدلال :" لكن هذه الزوجة لن تقع في شرك الإغراء , فهي راضية تماما بزوجها ". كان مايك جذابا للغاية في بذلة السهرة السوداء التي ارتداها يوم زفافه . ورد عليها بحدة :" الإغراء لا يتعلق دوما بالناحية الجسدية , يا ناتالي . ثم ما هي قضية ( حبيبي ) هذه ؟". وقفت على أطراف أصابعها وطبعت قبلة علة خده :" ألم تعجبك ؟". لم أقل هذا . لكن هذه ليست عادتك . إنها تبدو ... سطحية . خطر لناتالي وهي تشير إلى حيث وضعت قرطيها أنه قال هذا لأنه لا يدرك أنها تعنيها حقا , فهو حبيبها فعلا . حبيبها , ومع قليل من احظ , والد طفلها . وفكرت , وهي تضع القرط في أذنها , في ما ستفعله إذا حملت فعلا ؟ هل تخبره , أم ترحل عنه من دون أن تخبره بذلك ؟ افترضت أن هذا يتوقف عل كيفية تطور علاقتهما بعد شهر العسل . لكن , في الوقت الحاضر , لم تنته مرحلة شهر العسل بعد , وهي تعشق كل منها . بدا أنه لا يكتفي منها . منتديات ليلاس كانت ملابسه الجديدة مميزة للغاية . لا سيما لباس البحر الأسود الذي أصرت ألانا عليها كي تشتريه , والذي لبسته لتسبح في البركة هذا الصباح . لم يستطع مايك أن يحول نظره عنها حينذاك . كما أنه عشق البنطلون المحكم على وركيها وساقيها الذي ارتدته لتناول الغذاء , والاسترخاء على مقعد طويل على السطح بعد ذلك , فهذا كان يبدو في عينيه . تمتم مايك يقول :" أرجو أن تحسني التصرف وألا تعبثي مع أحد ". ابتسمت له في المرآة ابتسامة وقحة :" أنا لا أحب أن أعبث إلا معك ". تأوه فيما ألتمعت عناه . لم تكن ناتالي تحب شيئا أكثر من أن تزيد لهفة مايك إليها . لعلها تفعل هذا لأنها تعلم أنه لا يحبها . فرغبته فيها هي الدرجة التي تلي الحب . ما رأيك بهذين القرطين ؟ هل هما مثيران أيضا ؟ طرحت سؤالها وهي تستدر لتواجهه , فجعلت حركتها السريعة القرطين يتأرجحان فوق كتفيها . فقال بابتسامة ملتوية : " أنت تحاولين أن تثيريني ". نظرت إليه وهي ترفرف بأهدابها بإغراء :" هذا صحيح ". فضحك :" لو علمت منذ اليوم الأول كم تحبين العبث , لما ضبطت نفسي ". نظرت إليه بدهشة :" هل رغبت في حتى وأنا في ذلك الشكل المحافظ والرث ؟". نعم , صدقيني . كل ما قاله لها من قبل , لم يدخل إلى قلبها السرور بقدر كلامه الآن . وقالت تعترف هي أيضا :" ما كنت لأقاومك كثيرا ". هاهي ذي تخبرني الآن . لم تعجبيني كثيرا حينذاك , لكنني وجدتك مثيرا . أعشق مديح الغامض . مدت يدها لتلامس وجنته وهي تقول :" أنت تعجبني الآن أكثر بكثير , ومن كافة النواحي ". تراجع عنها خطو كيلا تصل يدها إليه :" أظن أن علينا أن نصعد إلى الحفلة . فبقدر ما أكره أن يرغب فيك كل رجل هناك , لا أريد أن أجازف بتمزيق هذا الثوب الرائع الذي ترتدينه . وقد أفعل هذا إذا بقينا هنا مدة أطول ". أحب مثل هذا الكلام منك . أعرف هذا . هل نذهب ؟ تمتمت ناتالي وهما يسيران على ظهر المركب باتجاه الصالون الرئيسي :" يا إلهي , يبدو وكأن الحفل يضم أكثر من مئة شخص ". شد مايك على يدها . لم يكن يمزح حين قال إنه يخشى أن يحاول بعض الرجال في الحفل أن يغريها , فقد بدت مثيرة جدا هذه الليلة في ثوب السهرة الأزرق هذا . كما أن تسريحة شعرها مميزة , وهو يعشقه حين يموج حول وجهها ويحتك بكتفيها بشكل مثير وهي تسير . وقد يعشق ذلك رجال آخرون أيضا . رجال أكثر وسامة منه وثراء أيضا . قالت له :" قال تشاك إنه دعى عددا آخر من الضيوف في آخر لحظة . انظر , ثمة زوق قادم الآن وعلى متنه مزيدا من الضيوف ". وقفا عند الحافة يراقبان باهتمام الزورق وهو يسير بمحاذاة اليخت بينما راح أحد البحارة يساعد الركاب على النزول . هتف مايك بدهشة وارتياح عندما عرف في ذينك الرجلين البالغي الأناقة والوسامة , صديقيه :" إنهما ريس وريتشارد ". وأضافت ناتالي بحماسة :" وألانا وهولي أيضا . ألا تبدوان جميلتين ؟". لم يرهما مايك بمثل جمال ناتالي , ولكن كان لا بأس بمظهرهما بالنسبة إلى سيدتين في آخر أشهر الحمل . كانت ألانا تلبس ثوبا أبيض فضفاضا , بينما ارتدت هولي ثوبا أسود ووضعت على كتفيها شالا فضيا . سرعان ما اجتمع الأصدقاء الستة على سطح المركب , يتبادلون العناق . قال مايك :" هذه مفاجأة سارة لكنها محيرة . كيف حدث أنكم جميعا هنا ؟". فأجاب ريس :" وصلتنا دعوة بعد الظهر . قرر تشاك بعد رحلته أمس أن يشتري بيتا له في المنطقة . فاتصل بأحد عملائه طالبا منه أسم أحسن سمسار عقارات في سيدني . وهو أسمي , طبعا ". فقالت له زوجته ألانا وهي تبتسم بحرارة :" حاول ألا تكون متواضعا يا حبيبي ". فأجابها :" التواضع لا يوصلك إلى شيء . على أي حال , يا مايك , أخبرت تشاك أننا صديقان حميمان فأصر على أن أحضر الحفلة الليلة مع زوجتي . عندئذ , قلت له إنه إذا شاء حقا أن يسرك , فعليه أن يدعو ريتشارد وهولي أيضا ". فقال ريتشارد :" على أي حال , إذا أراد تشاك أن يشتري منزلا هنا , فسيحتاج إلى مصرف محلي , أليس كذلك ؟". فقال مايك :" يا لكما من انتهازيين ! بالمناسبة , أصبحت الشراكة في الجيب هي أيضا ". فقال ريتشارد مهنئا :" هذا عظيم , يا مايك . إذن , فإن الأمر كان يستحق أن تتزوج من أجله , أليس كذلك ؟". يستحق ذلك . وأخذ مايك في كل ما حدث في الأيام القليلة الأخيرة , ثم فكر في المستقبل , ثم في اليوم الذي تختفي فيه ناتالي من حياته إلى الأبد . فتدخلت ناتالي ضاحكة :" لا أراك تتوقع من مايك أن يقول إن ما من شيء يستحق أن يتزوج المرء من أجله . لكنني لا أظنه تعيسا للغاية , أليس كذلك يا حبيبي ؟". ونظرت إليه بمكر . فقال ريس وهو يفع حاجبيه :" ( حبيبي ) ؟ هكذا ... دفعة واحدة ؟ يبدو أنكما تستمتعان يشهر عسل حقيقي ". فقال ريتشارد بهدوء :" أظن أنه من الأفضل أن ننهي هذا الحديث . أرى تشاك هلسينجر قادما نحونا ". حمد مايك على حضور تشاك . لم يكن في مزاج يسمح له بأن يدافع عن علاقته بناتالي , كما أنه لا يريد أن يستمر في التفكير في مشاعره المتزايدة نحوها . لكن هذا بالضبط ما وجد نفسه يوم به مرة بعد مرة في الساعة التالية , لا سيما هندما حاول رجل ثري جدا أن يتبادل الحديث مع ناتالي . كان في الخمسين من عمره , رقيقا , وسيما , وغنيا جدا , وهو متزوج طبعا لكن هذا لم يمنعه من التودد إليها . وما إن أدار مايك ظهره ليتحدث إلى ألانا حتى دعا ذلك الفاسق ناتالي إلى الرقص على ظهر اليخت حيث تعزف فرقة موسيقية , ويدور بعض الراقصين في الحلبة متعانقين . تملكت مايك غيرة عارمة وهو يرى ذلك الثري يحيط ظهر ناتالي بذراعيه اللزجتين وكأنه إخطبوط . وعندما شدها إليه أكثر مما يحتمل مايك أدرك هذا الأخير أنه لم يعد يستطيع الصبر . فقال لألانا وهو يدس في يدها كأس العصير :" أمسكي هذا فزوجتي بحاجة إلى إنقاذ". كانت ناتالي تفكر في مدى كراهيتها لوجدها هنا , ترقص مع هذا الرجل الذي يتحرك بهدوء , عندما ظهر مايك أمامها فجأة , وأخذ يربت على كتف رفيقها بشيء من الخشونة :" حان دوري". وجذبها إليه تاركا الرجل ينظر في أثرهما فاغر الفم . عندما دار مايك بناتالي في أنحاء السطح , متجها إلى منطقة أكثر عزلة , تنهدت بسرور وارتياح ثم سألته وعيناها تلمعان :" ما الذي أخرك إلى هذا الحد ؟". إنني بطيء أحيانا . فقالت بوقاحة :" لم ألحظ هذا من قبل . أرى أنك راقص جيد أيضا ". أشكري ألانا على ذلك , فهي التي علمتني . أجفلت لهذا الخبر وتملكها القلق :" ثمة مودة كبرى بينك وبين ألانا , أليس كذلك ؟". إنها فتاة رائعة . أنت لا تحبها سرا . أليس كذلك ؟ ماذا لا تكوني سخيفة ! فقالت بإصرار وقد ابتدأت الغيرة تتملكها :" إنها جميلة جدا ". إنها زوجة ريس . حقا ؟ اسمعي , أنا لا أعشق ألانا . مفهوم ؟ قلت لك إنني لا أقع في الغرام . لكن , حتى وهو ينطق بهذه الكلمات , أدرك أنه يكذب . اكتشافه أنه وقع في غرام ناتالي أحدث اضطرابا بالغا في مشاعره . فتملكته في البدء بهجة غير عادية ... بإمكانه أن يحب أحد ... وسرعان ما تبع هذا الشعور إحساس أقرب إلى اليأس . لأنها لا تبادله الحب . وكيف نحبه ؟ وهل فيه ما يجعل أي امرأة تحبه ؟ لقد رضيت بأن تطيل فترة الزواج قليلا لأنها تستمتع معه . لكن عندما تنتهي قضية الشراكة وتقبض مليونها الثاني ستتركه لتبدأ حياة جديد مع رجل طبيعي صالح ذي خلفية طبيعية . منتديات ليلاس إنه لا يضن على ناتالي بحياة سعيدة , لا بل هو يريدها أن تكون سعيدة . لكن مايك ليس من الرجال الذين يهوون تعذيب أنفسهم , وهو لا يستطيع أن يستمر في معاشرة ناتالي , فيما هو يعلم أنه يحبها . إنه رجل لا يعرف الحلول الوسط . كل شيء أو لاشيء . حتى الآن , لم تعرف حياته أي تورط عاطفي . ولم يعرف ما لا يمكنه أن يواجهه , أو ما يمكنه أن يعتاد عليه . الحب بالغ الصعوبة , ويسبب لوعة عند الانفصال . سيخبرها في الصباح بأن كل ما بينهما انتهى . إنما لديهما ليلة أخرى يمضيانها معا . من الصب أن يحرم نفسه فما هما يتقاسمان السرير نفسه . صعب ؟ لا بل يقارب المستحيل . ولهذا السبب عليه أن يبتعد عنها في أقرب وقتت ممكن . ما الذي تفكر فيه ؟ أجفل لهذا السؤال الهادئ الذي قاطع أفكارها . فأجاب وذراعاه تشتدان حولها :" أتريدين حقا أن تعلمي ؟". نعم . توقف عن الرقص ثم تراجع خطوة لينظر في عينيها الجميلتين . وقال في سره : أفكر في أنني أدفع عمري كله لأسمعك تقولين كلمتين كنت أكره سماعهما من شفتي امرأة . لكنه لم يقل ذلك بل قال كاذبا :" كنت أفكر في الليلة التي تنتظرنا , يا زوجتي الحبيبة ". عندما توهج وجهها , أصبحت كذبته حقيقية . أنتظرها بفارغ الصبر . لهفتها المستمرة في إرضائه أزعجته وأثارت رغبته في آن . وأوشك أن يكرهها عندما تكون كذلك فهذا قريب جدا مما يرغب فيه , وبعيدة تماما أيضا ... أمرها قائلا :" اسبقيني إلى غرفتنا ". ولكن , ألن تأتي معي ؟ لا . كان يريد أن يجعلها تنتظر , وتنتظر وتنتظر ... سيعاقبها هذه الليلة لأنها أوقعته في حبها . أدارها بيم ذراعيه , ثم ضمها إليه بقوة , بينما دنا فمه من أذنها اليمنى لكي يهمس لها برغباته . لكن عندما مال رأسها برقة وانطلقت من فمها آهة مرتجفة , لم تنطق شفتاه بأي كلمة . مايك . كان أسمه على شفتيها أشبه بدغدعة , كي يمكنه أن يؤلمها ؟ أو يعاقبها ؟ إنه يحبها . سيريها الليلة مدى حبه لها , بحنان وليس بقسوة . إذا كانت الليلة آخر لياليه معها , فهو يريد أن يتذكرها بزهو وليس بمشاعر الذنب أو الخزي . إن ناتالي امرأة رائعة ... غير عادية . وهي تستحق أفضل ما يمكنه أن يقدمه لها . قال برقة بالغة :" اسمعي ! علينا حقا أن نعود إلى الحفلة , سنعود إلى قمرتنا معا في وقت لاحق هذه الليلة , حيث نكون بمفردنا ". **************** 16- آسف ... أنا أحبك ! استيقظت ناتالي لتجد مايك قد استيقظ وارتدى ملابسه وهو يعمل على حزم أمتعته .جلست في السرير وهتفت به وهي تزيح شعرها عن عينيها :" ماذا ... ماذا تفعل ؟". فأجاب :" أحزم أمتعتي , أظن أن هذا واضحا ". صدمتها لهجته الحادة . أين ذهب كل الحنان الذي رأته منه الليلة الماضية ؟ لكن الساعة ما زالت الثامنة والربع . وموعد رحلتنا إلى مرفأ " دارلينغ هاربور " هو الظهر . التفت إليها بعينين صارمتين باردتين :" لا أحب أن أترك الأمور إلى آخر لحظة , ما يقودني إلى أمر آخر ". أدركت ناتالي , من دون أن ينطق بكلمة أخرى , أنها لن تحب ذلك الأمر الآخر . فسألته وقد جل الخوف صوتها حدا :" ماذا ؟". لقد غيرت رأيي يا ناتالي . حياتنا معا لن تناسبني . آسف , آسف ! وجذبت ملاءة السرير تتشبت بها وكأنها حياتها , كما حاولت أن تتحكم بمشاعرها بشدة . آسف ! كلمة واحدة انطلقت من دون أي اهتمام . آسف ! كلمة واحد شقت قلبها محطمة الآمال التي كانت مجنونة حين تشبثت بها . لكن من المستحيل ألا تشعر بالأمل أن يعاملها الرجل الذي تحب , بهذا القدر من الحنان وكأنها أغلى ما لديه في الوجود , وأنه لا يستطيع أبدا أن يعيش من دونها . آسف ! ودار رأسها وهي تحاول أن تفهم معنى تلك الكلمة المهلكة التعيسة . استري نفسك . نهرها بحدة فطرفت بعينيها ثم حدقت إليه . تستر نفسها ؟ هذه الكلمات من الرجل الذي لم يكن يشبع من النظر إليها ؟ لم يكن هذا مفهوما . إلا إذا .... ولكن هل تجرؤ على أن تتشبث بأمل كهذا ؟ وهل هذا ممكن ؟ سألته :" لماذا ؟". نظر إليها متجهما :" ماذا تعنين بسؤالك ؟". أعني ( لماذا ) . لماذا تريدني أن أغطي نفسي , هكذا فجأة ؟ ما الذي تخافه ؟ فقال بحدة :" أنا لست خائفا ". أوضح لي إذن . ما الذي تغير اليوم ؟ أنت تقول الحقيقة دوما , يا مايك . لكنك تعترف بالحقيقة الآن , إلا أنني أشعر بها . أيمكنك ذلك ؟ فقالت وعيناها تتفحصان عينيه :" نعم ". حول عينيه عنها وأطبق غطاء حقيبته بعنف , قبل أن يعود فيحملق فيها . لا تكوني كالأخريات يا ناتالي . لا تثوري غاضبة , تقبلي فقط ما أقوله لك . أنا لم أثر غاضبة . أنت من يفعل هذا , وأريد أن أعرف السبب . فقال بخشونة :" أنا صاعد إلى السطح لأتناول الفطور وافعلي أنت ما يحلو لك ". كان مايك يعلم أن عليه أن يبتعد عنها , فاستدار بسرعة نحو الباب , ثم رفع يده إلى المقبض . أنت تحبني , أليس كذلك ؟ جمدت يده في الهواء ... كما جمد جسده . هذا ما تخشاه ... أن تحبني . أغمض عينيه لحظة , ثم استدار نحوها بطء وهو يغلي في داخله . لكن قراره كان حاسما . إنها تريد الحقيقة وستحصل عليها . لا . أنا لست خائفا من أحبك , بل أخشى أن أؤلمك وأن أضيع وقتك . نعم , أنت على حق . أنا أحبك يا ناتالي أكثر مما كنت أظنه ممكنا . لكنت لا تبادليني الحب , وأنا أعلم هذا . لكنني أفهم السبب فأنا لست بالرجل الذي تحبه امرأة . ومن الأفضل لك أن تجدي رجلا يمكنك أن تحبيه ... رجلا يمكنه أن يمنحك كل ما ترغبين وتستحقينه ... حياة سعيدة وأولاد . يمكنك أن تكوني أما رائعة . آه , يا إلهي ... وخنقتها الدموع . أرأيت ما أعنيه ؟ لقد جعلتك تبكين , وهذا آخر ما أريده . حاولت أن أكون قاسيا لكي أجعلك ترحلين . لكنك وكعادتك , تريدين أن تعرفي كل شيء . أليس كذلك ؟ شهقت قائلة :" أنت لا تفهم ". ما الذي لا أفهمه ؟ ثم أرجوك , أستري نفسك ! جذبت ناتالي الملاءة ومسحت دموعها , فيما هي تفكر في الكلمات المناسبة للرد . كان قلبها مليئا ... بالفرح ... والخوف ! كيف ستكون ردة فعله عندما تخبره أنها تحبه ؟ هل سيصدقها ؟ وماذا عن احتمال أن تكون حاملا ؟ من المؤكد أنه سيغضب , حتى ولو كان يحبها . ربما سيظن أنها تحاول أن تخدعه ؟ وتضرعت إلى الله ألا يأخذ الأمر على هذا النحو . وفجأة قالت :" أحبك ". شحب وجهه واتسعت عيناه :" لا تقولي هذا إلا إذا كنت تعنينه ". أنا أعنيه تماما . أواه ... ليس لديك فكرة كم أعنيه . بدا الارتباك على وجهه :" لكنك أخبرت ألانا على الهاتف أن شورك نحوي هو مجرد رغبة وانجذاب . لقد سمعتك بنفسي ". أردت أن أعتقد أن هذه هي حقيقة شعوري نحوك , لأنني ظننت أنك لن تبادلني الحب أبدا . كنت أحمي نفسي . فقال والشك لا يزال يكسو ملامحه :" أتحبينني حقا ؟". وهل كنت أغامر وأحمل منك لو لم أكن أحبك ؟ ماذا ؟ ذلك اليوم في السيارة كذبت عليك . لم أكن في فترة آمنة من الحمل , لكن ما حصل قد حصل . وعندما أدركت أنني قد أحمل بطفل منك , شعرت بسعادة عارمة يا مايك . لا أستطيع أن أصف لك مدى سعادتي . لكنك لم تكوني حينذاك تعلمين أنني أحبك ؟ كنت مستعدة لأن احتفظ بالطفل لنفسي إذا اضطررت لذلك . اسمع , لم أك أحاول أن أخدعك يا مايك . صدقني ! لكنني كنت أعلم أن وقتا طويلا طويلا جدا سيمر قبل أقع في الغرام مرة أخرى . وكنت أريد طفلا ... طفلا منك . أرجوك , لا تغضب مني ! أعلم أنك تقول دوما إنك لا تريد الأولاد , لكنني أظنك ستكون أبا رائعا . فنفسك عامرة بالمحبة , يا مايك . كل ما عليك أن تفعله هو أن تفتح قلبك لهذه الفكرة , وتزرع الثقة في نفسك . لدي كل الثقة بك , فأنت رجل صالح يا مايك , حتى ولو لم تقنع أنت نفسك بذلك . سكتت أخيرا وقلبها يخفق وهي تنظر إلى تأثير حديثها فيه . كان ذهوله واضحا , ثم بدا التفكير على ملامحه وهو يتقدم نحو السرير . ابتلعت ريقها , ثم قالت بصوت مخنوق :" ألست غاضبا مني ؟". جلس وقد لانت نظراته , ثم مد يده يمسح الدموع عن خديها بأنامله وهو يسألها بلطف :" ما هي نسبة احتمال أن تكوني حاملا ؟". تتعدى 50 بالمئة . ولكن قد لا تكوني حاملا ؟ فأجابت وقد اقبض قلبها :" هذا صحيح ... قد لا أكون كذلك ". إذا لم يشأ أن تحمل بطفل منه , فستموت حتما ! قال مبتسما بحنان :" إذا لم تكوني حاملا , فسنحاول ذلك , أليس كذلك ؟". أواه , يا مايك . وألقت بالملاءة جانبا وارتمت بين ذراعيه . فبادلها العناق فترة طويلة ثم قال وهو يعيدها إلى الوسادة :" ولكن علينا أن نجعل هذا الزواج ينجح ويستمر . لن ينشأ ولدي من دون أب أو أم ". سنجعلها ناجحا وسيستمر , يا مايك . فقال وعيناه تلمعان بينما أخذ رأسه ينحني عليها مرة أرى :" نعم . أظننا سنفعل ذلك ". *************************** سألت ناتالي مايك :" أحقا لا تهتم لأن المولود أنثى ؟".الخاتمة لم يرغبا في معرفة جنس المولود مسبقا إذا أرادا أن يكون ذلك مفاجأة . انحنى مايك فوق السرير وابتسم لوجه ابنته النائمة الصغيرة والجميلة . كلا بالطبع . أنا مسرور لأن ابنتنا بصحة جيدة ولأنك بخير . كنت شجاعة . لم أكن شجاعة جدا , فقد بلغ صراخي السماء . نعم ما زال صراخك في أذني . أتظنين أن بإمكانك أن تكرري التجربة بعد أن تنسي معاناتك هذه ؟ ارتعش قلب ناتالي , هل هذا هو الرجل الذي لم يكن يريد أولاد أبدا ؟ نظرة واحدة إلى وجهه وهو يحمل طفلته لأول مرة , تستحق آلام العالم كلها . يا له من رحل رائع , بحنانه البالغ خلف مظهره الخشن ! كانت ألانا محقة . قالت مداعبة :" ربما سيكلفك ذلك كثيرا ". رفع رأسه بحدة :" أتعنين أن علي أن أدفع لك أجرا لتحملي طفلا آخر ؟". ليس نقودا . ماذا إذن ؟ أريدك أن تستأجر يخت تشاك مدة أسبوع من عيد الميلاد حتى رأس السنة . سيكون عمر ابنتنا " تيس " حينذاك ثلاثة أشهر وبهذا أكون أنا في صحة جيدة ومستعدة لشهر عسل آخر . أتعلمين كم يطلب تشاك أجرا ؟ أربع مائة ألف دولار في الأسبوع . لكنا , في السنة القادمة , سنتمكن من أن ندفع هذا المبلغ لقد دفعنا هذه السنة مبلغا طائلا ثمن المنزل الكبير الذي وجده لنا ريس . فلم يمض على برنامج الكمبيوتر في السوق سوى ستة أشهر . نعم . أعرف هذا , لكن اليخت يحوي ست قمرات للضيوف ولسنا مضطرين لاستئجار المركب وحدنا . تحدثت في المسألة مع ألانا وهولي فقالتا إن ريس وريتشارد سيدفعان حصتهما , وقالت هولي إن ريتشارد يريد أن يدعو أمه وزوجها اللذين سيسعدهما أن يساهما في الدفع . كما أن ألانا تريد أن تدعو أمها وزوجها , لكنها ليسا ميسوران ليدفعا المال , لذا ستساهم أمها بالطبع , فهي طاهية ممتازة . أما الوالدة ريس فلن تأتي . إذ يبدو أنها تمضي عيد الميلاد كل عام مع أصغر أولادها وأسرته . متى نظمت هذا الأمور كلها ؟ الأسبوع الماضي . فهل أن موافق ؟ كيف يمكنني أن أرفض ؟ إن للمركب تأثيرا كبيرا عليك . ولكن ماذا عن والديك ؟ لا يمكننا أن نهملهما , لا سيما في العيد الميلاد . يا للسموات , كلا ! إن قدومهما معنا أمر محتم . يمكن لأبي أن يدفع هو , أيضا . لأنه ميسور الحال منذ عينته مديرا لمكتب سيدني في شركة " ستون وير " و " كومومبرووير " المتحدة . ذلك الراتب الذي تمنحانه إياه , أنت وتشاك , كبير جدا . لا بد أنك تمزحين . إننا نعتبر اختيار والدك ضربة موقفة . أتعني أنه جيد في عمله ؟ جيد جدا . إنه مدير ممتاز وماهر جدا في برامج الكومبيوتر . لم أكن أعلم ذلك . كنت مشغولة بإنجاب الطفلة عن ملاحظة ذلك . فقالت وهي تلقي نظرة شغف على طفلتها :" أنت محق . هل يمكنك أن تحملها إلي ؟ أريد أن أحملها مرة أخرى ". أخذت تنظر إليه وهو يرفع طفلته من سريرها , ثم يهزها برفق حين راحت تبكي . قال وهو يناولها إياها :" أظنها جائعة ". التفتت ناتالي إليه :" عمرها أربع ساعات فقط وأصبحت تعرف متطلباتها ؟ أظن أن بابا سيفسدك بالدلال , يا " تيس " . فقال :" هذا هو السبب في أنك تريدين إنجاب طفل آخر بسرعة , بينما أنا لا أريد ذلك ". أنت تعرف ما في تربية الطفل من عناء . عليك أن تسمع ما تقوله هولي . ابنها أندرو بدأ يمشي لتوه , وهي تقول إنه مشاغب معظم الوقت . هذا لأنه صبي فابنة ألانا أهدأ بكثير . قد نرزق بصبي في المرة القادمة . لا أمانع في ذلك . سأسميه توني على أسم أخي الذي مات . شعرت ناتالي بنفسها تذوب حنانا :" توني أسم جميل ". فقال مايك بصوت مخنوق :" تيس أبضا ". وفجأة خطر في بال ناتالي السبب الذي جعل مايك يختار لبنته هذا الاسم بالذات , فقالت بلطف :" كان هذا أسم أمك , أليس كذلك يا مايك ؟". أشاح مايك بنظره كعادته كلما هددت مشاعره بأن تحرجه :" نعم , نعم . هو كذلك ". لقد أحببتها كثيرا , أليس كذلك ؟ نعم . هذا صحيح . اعتصر قلبها حين لمحت دموعا تلمع في زوايا عينيه :" كانت تحبك يا مايك . كانت تحبكما , أنت وتوني . لكنها لم تستطع أن تواجه المصاعب ". لعل كلامك صحيح . كانت جميلة جدا . أنا واثقة من أنها كذلك . تيس الصغيرة تشبهها قليلا . يسرني هذا . التفت ببطء ينظر إليها , وكانت عيناه دامعتين . ضجيج الزوار القادمين إلى المستشفى والذين أوشكوا على الدخول إلى الغرفة منعها من أن تبكي هي أيضا . كان الزائران أبويها اللذين أشرق وجهاهما وامتلأت أذرعتهما بالأزهار والهدايا . هتفت أمها عندما ناولتها ناتالي ابنتها :" أليست رائعة الجمال ؟ أنظر يا جون ". أجاب الجد :" جميلة جدا . ماذا ستسمونها ؟". فأجاب مايك بزهو :" تيس . إنه اسم أمي ". تمت بحمد الله وعونه [CENTER]******************* |
شكراً لك الروااااااية رائعة
|
الف شكرررررررررررررر على الرواية الرووووووووووووعة يعطيكي العافية
|
الساعة الآن 06:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية