منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   ترى ماذا ستكون النهاية؟(كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t88341.html)

غموض 23-08-08 07:31 PM

ترى ماذا ستكون النهاية؟(كاملة )
 
تبسمت بمرارة ونظرت إلي بعينان دامعتان وقالت : < مأساتي ابتدأت من ذلك اليوم هو يومٌ ساكنٌ للغايه .... أجلس في تلك الأرجوحه في حديقة المنزل , أقرأ المجلة تارة وأتأمل المكان تارة وأتلذذ بالشاي في أخرى ..
قطع رنين هاتفي هدوء المكان وبنبرةٍ رزينه < السلام عليكم > أجاب الصوت الآخر < وعليكم السلام , كيف حالك ؟ > أجبت < الحمد لله , من تريد ؟ > هو < لا أحد غيرك >
< سخيف > طوط طوط طوط أف رجلٌ وقح !
رنّ الهاتف مرةً أخرى هاهو لن أجيب .. اتصل ثالثه و رابعة , رفعت السماعة وبلهجةٍ حادة < نعم ! ماذا تريد ؟! >
< أريدك أنتي > منتدى ليلاس الثقافي
< لو سمحت لا تتصل بي مرةً أخرى أفهمت ؟ >
< لكني أريدك أريد أحداً يتفهم لمشاعري >
< هيييه أنت ! هذا الكلام حفظناه ومللناه ابحث عن شخصٍ غيري يتفهمك > أقفلت الخط ومن ثم دخلت للداخل


.................................................. .............

بعدها بأسبوع أرسل لي رسالةً يقول فيها أنه لا يريد مني شيئاً فقط سيضل يرسل لي ولا داعي للرد عليه ؛ أي مجرد ثرثرةٍ لا أكثر "
لم أعره أي اهتمام وفعلاً لم يتصل بي فقد بقى ينثر ما بداخله إليّ :: الأمر لم يقف هكذا فقد استمر على ذلك أكثر من ثلاثة أشهر ..
في كل أسبوع يأتيني بحادثةٍ جديدة ,,
وفي إحدى المرات , أرسل لي كالعادة شيئاً من معاناته ولكنه في هذه المرة طلب مني أن أسعفه بحل أو أن أخفف عليه من همومه .. رفضت وبشدة ! لكنه أصبح يستنجد بي يومياً حتى انقطع فجأة !! اعتدت عليه كثيراً , انتابني القلق وشغلني التفكير , أفكر فيه في كل وقت " ياترى مالذي جرى له ؟! أخشى عليه ! آآخ أنا السبب .. مالذي سيحدث لي لو أجبته ! لن يرتاح لي بال ما دمت هكذا .. سأرسل له ..
لا ! لا لا ! في ماذا أفكر لقد جننت هو في النهاية رجلٌ كاذب بكل ما يقول .. لا ! لكن ثامر صادق نعم ألمس المعاناة في حروفه وأحس الألم في فواصله .. آآه .... سأرسل له هي واحدة فقط ::

فتحت هاتفي وبدأت أكتب كلماتي بأصابع مرتجفه ::
( تم الإرسال ) ...... رميت الهاتف بقوووه ... ندمت على مافعلت بكيت على فراشي حتى أغمضت عيناي



< أمل .. أمل .. استيقظي وصلي الفجر >
< هاه حسناً حسناً >


< السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله ... أستغفر الله ....

هيفا ألن تذهبي للعمل اليوم ؟ >
فتحت نصف عينها < اليوم إجازة >
< آها تذكرت , هه كنت سأبدل ملابسي >
هيفا : < أمل أغلقي النافذة >
أغلقتُ النافذة وارتميت على فراشي آآخ ما أحلى النوم
أووه تذكرت ! فتحت الهاتف , وجدت رساله جديده ابتسمت وقرأتها
( سامحكِ الله فقد أحاطتني المشاكل من جديد )
وأنا لا دخل لي بمشاكلك ... [ لا يا أمل لم أعهدك قاسيه ابقي كما عهدتك حنونه لحد ..... ]
وما الذي بيدي فعله ؟! [ كل شي ]
راودتني الأفكار كثيراً ............ قررت أن أرد له برساله سألته فيها عن مشاكله وماذا بإمكاني أن أساعده فيه ..
انهيتُ كتابة الرسالة .. أقفلتُ الجهاز ونمت ::



في كل يوم يرسل لي وأرسل له يرسل لي وأرسل له بقينا هكذا لمدة شهرٍ كامل !
وفي هذه الليلة بدأتُ أتذكر كل ماقاله لي وماذا أجبت طيلة هذا الشهر لأرى إلى ماذا وصلنا .. لكني فوجئت بأنه لم يخبرني بأي شيءٍ من مشاكله كما يقول وإنما كانت مسامراتٍ بسيطة .... حدثت نفسي بأنه يجب أن أخبره !...

< أمل تعالي معنا >
< هاه ..... حسناً ...... ماذا تنفعلون ؟>
هيفا < نشاهد برنامجاً وثائقياً >
< امم عذراً .. سأذهب لأنام فأنا أشعر بالنعاس >

دخلتُ الحجرة وأغلقتُ الباب لم أستطع التحمل أكثر ,, سأرسل له الآن
كتبت له ( أهلاً ثامر ... كيف حالك ؟ هل تسمح لي بسؤال >
أضاء هاتفي " أوووه الحمد لله ردّ بسرعة "
ثامر( أهلاً بك غاليتي ... أنا بخير منذ أن رأيت اسمك ... تفضلي اسألي ما تشائين )
( ألا ترى أننا منذ أن تحدثنا وأنت لك تخبرني بشيء من همومك )
ثامر ( نعم صحيح لكن الرجل لا يحب أن يشكو لأحد ويخبره بما يضايقه )
( لكنك قلت لي بأنك ستخبرني لأجل أن أوجد لها حلاً )
ثامر ( كلماتك هي الحل )

فُتِحَ الباب وسقط الهاتف من يدي !!


.................................................. .....................


فُتِحَ الباب وسقط الهاتف من يدي !!
< ألم تقولي بأنك تشعرين بالنعاس والإرهاق وقد نمتي وأنتي جالسه من شدة التعب و ......>
< هيفا اصمتي رجاءً ولستي أنتي التي تتدخل بشؤوني >
نظرت إليَّ باستغراب ومن ثم خرجت :::



أشرق شمس اليوم التالي وعيناي لم تذق النوم .. نهضتُ وتوجهتُ للحمام .. أمسكت هيفا كتفي وهمست < مابكِ يا أمل مالذي جرى لكِ ؟> دفعتُ يدها بقووه < ابتعدي عني ! >
انهيتُ كل شي وخرجت ....


( سأتصل بك الآن لاتقفلي الهاتف أرجووك ... أريدكِ في أمرٍ ضروري .. الأمر لا يحتمل الكتابه )
هذه رسالته إليّ ! وصلت الساعة الواحده والنصف
ترددتُ كثيراً وبينما كنتُ أفكر في الأمر إذ برسالته الأخرى تصل ( أرجوووكِ اقبلي ثقي بي ) ومن ثم اتصل :: اصبعي ذهب لإقفال الخط من دون ما أشعر ,, أوووه تذكرتُ هيفا ! إذن سأخرج إلى حديقة المنزل


أضاء هاتفي ( ثامر يتصل بك ) سرت الرعشةُ جسدي ,, ضغطت زر الموافقه < الووو ..... الوو .. السلام عليكم يا ....>
< أمل > ثامر < أمل ! آآخ اسم رااائع فعلاً >
< ماذا تريد ؟ > ثامر < لماذا أنتي هكذا ؟! اهدأي وسأحدثك بكل شي >
< بسرررعه قل لي ماذا تريد ؟؟> ثامر < لا لا لن أستطيع التحدث وأنتي بهذا الشكل سأتصل عليك لاحقاً في إمان الله >

آآآه تنفست الصعداء وألقيت نفسي على الأرض



< أمل مالذي أحضركِ إلى هنا ألم تكوني في حجرتكِ البارحه ؟! >
< آآخ اتركني ارجوووك >
< أمل !! >
< هاه أبي ! لم أفعل شي لم أفعل شي >
تفحصني ثم قال < انهضي إلى الداخل بسرعه >
< حسناً > ركضتُ مسرعة فاصطدمتُ بأختي ! شدت يدي وأدخلتني إلى الحجره , أغلقت الباب وتمت تحدق بي < أين كنتي البارحه ؟! >
< في المنزل طبعاً > أدرتُ ظهري لها وقلت < لا تسأليني مرةً أخرى هذا ليس من شأنك >
هيفا < أمل إن لم تتحدثي سأخبر والدي بكل شي >
اصفر وجهي وقلتُ بلهجةٍ متلعثمه < تخبرين بماذا ؟ >
اقتربت مني وهمست < بكل شي >
صرختُ في وجهها < ابتعدي عني ! >
دَفَعَتْ الباب بقووه < خيرٌ ان شاء الله ماذا بكم ؟؟ >
< لا شي يا أمي > نظرت إليَّ نظرة تهديد ثم خرجت


.................................................. .....................

مرت قرابة الخمسة أشهر من تلك الحادثة
طبعاً الحال لم يبقى على ما هو عليه , فثامر أصبح يتصل بي كل يوم في البداية كان يشتكي إليَّ ولكن من بعدها لم يعد ذلك الفتى فقد أصبح فارس الأحلام التي تحلم به كل فتاة :: ( تحسنت حالته كثيراً ) :: اعتدتُ على مكالمته ولم يعد الأمر يرعبني كالسابق في كل ليلة أخرج إلى حديقة المنزل أحدثه إلى أن يشاء ومن ثم أعود وكأن شيئاً لم يكن ..
أختي هيفا أصبحت لا تطيق رؤيتي فهي كما تقول أصبحتُ حادة المزاج أغضب وأصرخ على أتفه الأشياء هكذا كنت مع الكل عدا ثامر فمع ثامر الحياة تتغير ....


استمرت هذه الأحوال سنتان ,, مشاكلي ازدادت مع أختي ومستواي الدراسي من سيءٍ إلى أسوأ !!
أما في عالمي الآخر فلا أخفيكم سراً أن حبه ينمو في قلبي .....



سنتان من المحادثات اليوميه هل تكفي ؟!
هاهو ثامر يخرج لي بمشكلةٍ جديدة
< مجنون من تظن نفسك ؟ >
< لماذا ؟ أرى أني لم أطلب شيئاً مستحيل وإلاَّ ما رأيكِ غاليتي ؟ >
أقفلتُ الخط .............. لم أفكر أبداً في هذا الأمر
اتصل مرةً أخرى ,, < نعم !! >
ثامر < ألن تقولي تصبح على خير >
< .......... آآخ ... تصبح على خير >


كلما مر أسبوع عاد يطلب مني ...... شهران وهو على هذا الحال , لم يكن وحده يلح عليّ , فرفيقه الخفي لم يدع لي فرصةً للتفكير
اتخذتُ القرار ....


صباح اليوم مختلف كنت خائفةً لحد الموت .... صوت دقات قلبي يسمعها من حولي ...... هدأتُ من روعي !
ارتديت كامل زينتي وخرجت ..

داخل السيارة كنت أقضم أظافري بقسووه ..
< أمل ! منذ خمس دقائق وأنا هنا انزلي بسرعه >
< هاه آسفه يا أبي لقد نسيت >
وضعتُ رجلي على الأرض فدقت أول أجراس الخطر !!
< اهدأي يا ابنتي مالذي جرى لك ؟ >
< لا أدري قلبي منقبضٌ يا أماه آآه >
< لن يحدث شيء بإذن الله >
< سأخرج في أمان الله >
خرجت هيفا وتركت أمي في حيرتها ::




سقطتُ على الأرض بقوووة إذ لامس ذقني الطريق < آآآه >
سحبتني معها كالبهيمة ورمتني داخل السيارة ,, وسارت بسرعةً جنونيه


صوت الباب هزَّ جدران المنزل ! .. الكل حولَّ نظره إليَّ ,, صرخت هيفا < انظروا لابنتكم انظروا لصغيرتكم ماذا فعلت >
اقترب والدي مني وسأل < ماذا فعلتي ! >
قالت هيفا بسخريه < أخبريهم فيالروعة الأمر >
صرخ أبي < ماذا فعلت !؟ >
تحدثت هيفا بحسرة < أتدري يا أبي ! وجدتها هناااااااك مع ذاااك الرجل رماها في الطريق ورحل أتصدق ؟! >
تم أبي ينظر إليَّ بضع دقائق حتى دار رأسي للجهة الأخرى < آآآه > صفعني أخرى ثم تلتها ثالثة فرابعة فأكثر !! وعندما انتهى شد وجهي إليه وقال بغضب < حقيرة > رماني وخرج ::
غرقتُ في بحر دمووعي فلم أعد أرى أحداً ....



التفتت أمل إليَّ وقالت والعبرة تخنقها < أتريدين أن تعرفي ماذا جرى لنا ؟!! > أرسلت طرفها للبعيد وخرج صوتها من بين عبراتها قائلاً < أبي ....... لم أره منذ ذلك الحين .... ( تنهدت ) أما أختي هيفا فلا أذكرها إلاَّ سجينة حجرتها آآه اشتقت إليك غاليتي > التفتت إليًّ بسرعه وقالت < أمي هل تعلمين مذا جرى لها ؟ > سكتت برهه كأنها تتذكر ثم قالت < منذ أن علمت أمي بالخبر أصيبت بجلطة في القلب وبعدها بأسبوع توفيت ! > اعتلى صوتها < هل تعلمين من السبب ؟! ...... أنا السبب أنا .... أنا أكره نفسي أنا ...... أنا لن أسامح نفسي أنا......... >
أصبحت تهزني وتصرخ < اخرجي أنا أكرهك أكرهك اخرجي أنا لا أحب أحد ... أمي اخرجيها من هنا > هدأت فجأه ثم قالت < ولكن أين أمي ؟! > عادت إلى صراخها < أكرهك أكرهك أمـــــــــي أمـــــــــي اخرجيها من هنا أمـــــي !!! >


غلبتني الدموووع وأخذت مجراها ..... عالمي حزييين .... هكذا خرجتُ من مستشفى الصحة النفسيه ....




انتهت








BENT EL-Q8 23-08-08 07:52 PM

قصة مؤثرة جدا
عسى تكون عبرة لكل بنت تكلم صبي
لا تحرمينا من ابداعج سوسو
ولي الشرف اني اول من يرد عليج

غموض 23-08-08 07:54 PM

تسلمين بنوته ياقلبي عليك والله شرفني انك قريتي قصتي وان شاءالله تكون عبرة للكل

jen 23-08-08 08:15 PM

يالهى !!!!!!!!!!!!!!!
القصة مؤثرة جدا وبها كم من المشاعر المتضاربة
وهى بالفعل عبرة لكل فتاة بان هكذا الطريق يبدأ من شىء بسيط لكل الله يعلم كيف ينتهى
وكذلك عبرة لكل شاب ليعرف انه قد يكون سببا فى دمار اسرة
وفقك الله اختى العزيزة
تقبلى تحياتى
جين

http://www.liillas.com/up/uploads/im...cb102ebbb5.jpg

غموض 23-08-08 08:40 PM

تسلمي اختي على مرورك الرائع


الساعة الآن 04:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية