حاولت ان اصرف تفكيرى عن هذا الامر المضنى الذى يكاد يبتلعنى فى دوامة حيرته وحقيقته المفزعة ، لكن لا مفر من الهروب فالحيرة والشك يعتصرانى عصرا ، ورغم اننى حاولت ان اقنع نفسى انه لا ضير ان اتناسى الامر وكأنه لم يكن الا ان محاولتى الفاشلة هذه لم تفلح ، فكيف يحيا الفرد بين اناس
طوال حياته معتقدا انهم اهله من لحمه ودمه وفجأة يكتشف انهم ليسوا كذلك ، هذا شىء فوق احتمال البشر ، لم يكن فى طاقتى ان اتحمل اكثر وان ادفن هذا الشك بين اعماقى ، يجب ان اقطع الشك باليقين حتى تنتابنى الراحة ويهنأ بالى بمعرفة الحقيقة لكن000 هل بالفعل سأرتاح ان عرفت ؟؟ هل ؟؟ |
ستهدأ ثورتى اذا عرفت الحقيقة - واذا كانت هى الحقيقة - هل سأظل انا كما انا عبد الله أم سأكون
شخصا اخر ... ارحمنى يا رب - اين اجد نفسى ؟ اين اجد الحقيقة ؟ اين ابحث عنى ؟ غفلت عينايا ثم القيت بجسدى واستسلمت الى النوم فهو الوحيد منقذى مما انا فيه - استيقظت بعد فترة واذا بى اجد نفسى نائم على السرير وحولى اخواتى وابى وامى وهناك عند الباب يقف دكتور يكتب رشته علاجى - وسمعته يهمس لهم ... عنده حمه شديد - عايز علاج وعايز مراعية ... وانصر الدكتور - وخرج معه ابى وامى وظللت بين نظرات اخواتى اتساءل من انا اذا كان هؤلاء ليسوا اخوانى - مرت دقائق ثم اتت امى ومعها طبق به شوربه وبدأت فى اطعامى - وانا بين نارين من التى تطعمنى اهى امى ام من تكون ... بعد فترة أتى ابى ومعه الدواء ... وبدءا الأثنان فى اعطائى الدواء اذن ما سمعت بالأمس من امى - أأنا ابنهم أم لا ؟ .............. ما سمعته منهم يثبت اننى لست ابنهم وما احسست منهم منذا طفولتى حتى مرضى هذا هم ابى وامى ... يا رب من اكون ؟ وفجأة دخل علينا رجل مسن يحمل بيده عصا وبؤجة كبيرة لا نعلم ماذا بداخلها - ثم طلب والدى وخرجا الأثنان من الغرفة ... وجلسنا جميعنا ننتظر ما هو الأمر ... الى ان أتى والدى صامتا وحدة ونظر لنا جميعا .............................. |
الساعة الآن 08:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية