منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر .. (https://www.liilas.com/vb3/t86736.html)

5dooj 21-09-10 05:48 AM

الكاتبة محا تكمل القصة ولا كيف :( ؟؟

حرير وردي 12-10-10 10:30 PM

من سنة 2008 وانا انتظر اكمال الروايه
هي صحيح روايه جميله جدددددا وتستحق القراءه
ولكن الكاتبه توعد وتخلف بوعدهاكثييييرا
يعطيك العافيه

♫ معزوفة حنين ♫ 23-11-10 01:31 AM

اقتباس:


؛؛؛

صبــآآح اللهفـة أعزائي ..
صباح الحب المنتثر بين أسطر هـ الرواية ، المختلفة بالنسبة لي !
كل عام وانتم بخير وينعاد علينا وعليكم بالفرح

امممم !! ، رح أبدأ بعذر التأخير .. دام اني وعدت كثير من اللي أرسلوا لي بتفسير لـ سبب تأخيري
رغم إني أتذكر زين إني قلت لكم البارت رح يكون بداية رمضان <- عُمر !!!

عالعموم .. بتلك الفترة ..
كنت أمر بعارض صحي .. وخضعت لعملية جراحية بعيوني وهالشي أبعدني عن اللاب لفترة !
وانقطعت عن الكتابة رغم إن الأفكار كانت ولا زالت براسي عايشة

بعدها جت الدوامات .. وانشغلت ببعض الأمور ..
رغم اني كنت افتح القصة واكتب من فترة لفترة .. حتى لما ارجع يكون عندي كمية مناسبة للبارت ونصف البارت اللي وعدتكم فيه .. يكون مليان أحداث.. وتطورات جديدة !

بحق اشتقت لكم .. وحاسة فعلا بالتقصير وكل ما جيت أقدم جزء كنت أفكر شلون يكون مثال للتعويض ولا زلت أحاول !
رغم ان المنتدى ما عاد هو مثل أولــ .. من رجعت وأنا حاسة إنه مو هو ألم اللي أعرفه والقراء ليسوا هم القراء !!
هناك قرار بشأن هالموضوع .. ما قررته للحين لازلت أفكر فيه بجدية.. لكني رح أقولكم إياه بعد ما ينزل البارت القادم وأشوف الوضع كيف رح يكون !


بجد بجد وحشتوني واعتذاراتي أعتقد ماعاد صارت كافية
الأهم اني أحبكم ولا زلت
شكرا لكل اللي تواصل وسأل .. وغمرني برسايله الكثيرة .. ممتنة كثيير

اممم

جينا للمهم .. والهاجس بالنسبة لكم ههههه

البارت !

تتمة البارت 21 جاهزة..
لكن مثل ما قلت لكم من قبل .. هي مجرد تتمة بسيطة قد لا تكون مليانه أحداث

البارت 22 .. على وشك النهاية لكنه ما رح ينزل قبل بكرة

اذا تبونهم سوى بكرة .. على عيني وراسي

اذا تبون تتمة 21 اليوم .. و 22 بكرة
برضو ما عندي مانع ^_^..

لكم الحرية المطلقة


اللي ودكم انا جاهزة
قدامكم ساعة للاختيار قبل ما انام

وآخر شي
شكرا لتحملكم وصبركم
وحشتوني وقسماً






شوي وبـ آنزل لكم البـــآإرت بما ان نووفـا مو موجودة ..
ولما ترجع بالسلالالامة هي بـ تكمل اكيد ^^ ..




♫ معزوفة حنين ♫ 23-11-10 01:33 AM

؛؛
الجــــزء 21
( الفصل الثاني ::تتمة:: )
------------------------------

عادت سحر أدراجها ناحية الخيمة اللي دخلتها بسمة ،،
دخلت وهي تفك الشال الملفوف حول رقبتها بطريقة أنيقة ، وعينها تطيح على بسمة وهي جالسه جنب شادن ، تسولف بصوت هادي وهي تضحك مرة ، وتبتسم مرة بنعومة راقية.. كان من الواضح انها بدت تتعود على شادن وتاخذ وتعطي معها هي بالذات ! .. ابتسمت سحر من فكرة ان شادن شخصية يألفها الصغير قبل الكبير والظاهر انها حاولت تدمج بسمة شوي ونجحت ولو بنسبة قليلة !!
مشت لهم وهي تسحب الشال المرخي من رقبتها وترميه بعفوية عالأرض جنبهم ..وجلست معهم وهم يتبادلون أطراف الحديث .. وشادن كانت تسأل بسمة تحاول تتعرف عليها أكثر : ما عندك خوات بسمة؟؟
بسمة بابتسامة هادية : لا مافي الا أنا وأخوي راهي ..ما عندي خوات
شادن : تخرجتي من الجامعة؟؟
بسمة : لا للحين باقي سنة على وشك
شادن بأريحية مريحة : يا حليلك مررررة هادية وذووق
ضحكت بسمة لكلمة شادن ، ولأول مرة ضحكة حلّت من ملامحها .. وسحر تراقبها وهي تسولف بلباقة اكتسبتها يوم بدت تندمج مع شادن خصوصا : ادري اني هادية... وصعب ادخل مع الناس بس شادن انتي غير ههههه ( وضحكت بحرج)
ابتسمت شادن .. ولفت على سحر اللي كانت سرحانه وتفكر.. تطالع بالأرض بشرود وهي متربعة جنبهم ! .. والهالات السودا تحت عيونها للحين واضحه ..قالت باهتمام : سححر وشفيك من صحيتي اليوم وشكلك مو عاجبني؟؟
ابتسمت سحر وهي ما تدري ليش صايره متشوشة هاليومين : مو شي بس لأني ما نمت امس زين كنت اتقلب كثييير..

قالت بسمة فجأة بنبرة هادية وهي تناظر وجهها : سلامتك !
انتبهت سحر ان بسمة وجهت لها الكلام.. وابتسمت لأنها حست انها خذت فكرة غلط عن هالبنت : الله يسلمك..
لكن ما أمداها تحس انها عدّلت الصورة عنها إلا وقامت بسمة تناظرها بنظرات غريبة من خلال عيونها الناعسة ..وكأنها تحاول تقيّم شي فيها .. أو تلاقي "ميزة" فـ سحر بمعنى أصح !!
سحر توتّرت من هالنظرات اللي مالها "معنى" واضح... ولا خطر على بالها ان تعامل بسمة بـ "غرابة" معها هي بالذات من دون غيرها من البنات..له ارتباط مباشر باللي سمعته بين (مشاعل وسحر) اليوم الظهرعن سالفة "تواجدها" مع محمد .. الخطيب المنتظر !! اللي يبدو انه رح يسبب لـ سحر مشاكل ما تدري انها تقترب منها !!

تضايقت سحر من هالنظرات لأنها ما لقت لـها تفسير ، بسمة ردت لـ شادن تسولف بأريحية تاركه سحر بغمرة افكارها وحيرتها .. سحر ما كانت ناقصة زيادة حيرة لأنها هاليومين ضايعة بموجة من الحيرة والتوهان .. المواقف اللي صارت اليومين الأخيرة كانت كفيلة انها تشتت انتباهها وتخليها مو عارفه تركز بشي .. أو تستوعب شي !!
:
×

عند الـ رجال ..
طلع أبو راهي من الخيمة مع ابو خالد.. وابو محمد .. وهم يسولفوون
تجاوزوا الخيام .. ناحية الشباب اللي كانوا يلعبون طائرة بعد ما خلصوا من الكورة !! ، وصراخ الحماااس شايل الدنيا !!
كان بندر قد صحا ، بعد ما استرد شوي من قوته بعد الصداع اللي ألّم فيه .. وهو يلعب معهم الحين .. كان عنيف !!
عصبي في لعبه !!
ويوم طاحت عينه على أبو راهي وهو يناظرهم يلعبون..واقف على جانب الملعب وهو يحرك سبحته بيده اليمين.. زاد من عنفه أتوماتيكيا وكأن منظر هالرجال يستفز أعصابه !!
وضعه موب مفهووم .. بندر صاير متقلب ، ساعة مستريح ومرتاح البال ، وساعة ينقلب فوق تحت ..
تركي اللي كان في فريقه حس بحالته اللي ما كانت بوضعها الطبيعي .. لأن بندر كان يلهث ويتنفس بعصبية .. ويعرق بكثرة وهو يستقبل ويرسل الكرات !!.. قرب منه بعد ما أحرز نقطة حط فيها كل قووته البدنية من قهررر يحس فيه !! ،
واستقام واقف وهو يشهق ويزفر بقوة وقسووة على نفسه والعرق صار يقطر من وجهه .. حط تركي يده على كتف بندر اللي كان معطيه ظهره .. يبي يهديه !!
لكن بندر ما التفت ولا نطق !! ..كل اللي سواه مسح وجهه بفنيلته متجاهل تركي اللي يكلمه : بندر هد شوي بتذبح نفسك !
قال بنبرة جامدة غير مفهومة : ما ارتاح الا كذا
تركي صحيح ما فهم حالة بندر الغريبة ..لكنه ضحك : هههههههه بتهزمهم لو كنت لحالك بس ريح جسمك شوي هلكت نفسك
تحرك بندر طالع من الملعب مو متحمل وجود ابو راهي على بعد امتار منه : كمل لحالك انا طالع ..

تركهم وهو يسمع خالد ومحمد ومعهم عمر بالفريق الثاني ينادونه مستغربين من انسحابه المفاجئ .. ببساطة ما قدر يشوف ابو راهي واقف بابتسامة واريحية ، ويتم ساكت !.. وهو يحس بالتناقض فـ مشاعره !!..
مو قادر يحدد موقفه !!
مع محمد او ضده ..مو عارف يقرر!!
وهالشي صاير يتلاعب بأعصاابه .. ويتلف هدوءه وتركيزه !!

سمعوا ابو راهي يقول للشباب اللي وقفوا لعب تلقائي : ما شاء الله عليكم !! مين القوي فيكم وغلب الثاني
ابتسم محمد اجباري متناسي الهم الجاثم على صدره : تعااادل للأسف

قال ابو محمد بعد ما لمح ولده بندر رايح بسكات : وينه اخوك بندر يا محمد ؟؟ .. وش فيه وجهه ؟؟
ارتبك محمد لأن بندر مصر ما ينطق بحرف ولا هو عارف شفيه ، وياخووفه يكون شي كبيير وبندر مخبيه : مافيه الا العافية ...
قال ابو خالد هالمرة : بنروح نمشي لنا ساعة كذا .. احد منكم وده يجي يخاوينا ؟!

ببساطة محد قال بروح لأنهم كانوا مهلوكين من اللعب .. تركوهم وراحوا يمشون اربعتهم ابو راهي ، وولده .. وابو خالد وابو محمد !!

راح تركي بعد ما غسل وجهه عقب اللعب.. للخيمة اللي كان جالس فيها بندر .. دخل وهو مبتسم بعذوبة.. لقى بندر جالس بآخر الخيمة ..ممدد رجل والثانية مثنية على فوق.. شبه مستند على ذراعه على جنب ..ساند كتوفه على جدار الخيمة القماشي ..وبين يديه جواله يلعب.. وعيونه مركزه عليه ..
تقدم تركي بهدوء له وجلس قدامه متربع .. بندر ما اصدر ردة فعل ولا أي حركة.. عيونه ما رفعهم !!
تركي : مو تقول الصداع خف ؟؟
كان يسمع صوت اللعبة والموسيقى تصدر من الجوال..وبندر صااامت!!
تركي بصوت هادي: بندر؟
رد بندر وهو يلعب : نعم ؟
تركي : وش مضايقك ؟
سكر اللعبة ورمى الجوال جنبه بكل ملل : مو مضايقني شي يا وليد.. لا تقلق حالك
قال تركي بهدوء : أنـا من النوع اللي احس فـ الناس.. لا تسألني شلون.. لكني اعرف واحس فيهم.. وانت من الناس اللي حسيت فيهم.. قولي يمكن اقدر اساعدك
بندر ابتسم وهو كارهـ عمره : مافيه شي يستاهل.. لا تشيل هم
تركي باهتمااام : الهم بعيونك يا بندر وشلون تقولي لا تشيل هم وانت صديقي واخوي... ولا الكلام اللي بيننا اليوم طار بالهوا ؟؟
ابتسم بندر لأن وليد مااخذ موضوع الصداقة جد ، وشكله يتمناها ! .. قال وهو يحك راسه : لا أفا عليك.. مهوب بندر اللي يقول كلمة وتطير بالهوا ههههه.. انا بخير ومافيني الا العافية (بابتسامة )
تركي وما حب يضغط عليه : بندر اذا في خاطرك شي قوله تراني لك بير اسرار .. ومستعد اساعدك اذا بغيت..
ابتسم بندر من كلمته : تساعدني ؟؟؟
حس تركي ان بندر مو مأمل كثير على هالكلمة.. فضحك : جربني ! .. بحاول اساعدك اذا عندك مشكلة..
ضحك بندر بعذوبة : ههههههههه ما انصحك يا وليد.. واحد مثلك تكفيه مشاكله.. انا خل مشاكلي لي بيني وبين نفسي
تركي باحباط .. : أفا ! .. (تنهد.. وقرر يستخدم ورقتـه الجديدة ) .. عالعموووم.. تراني موجود..تذكر هالشي زين.. موجود اذا ما لقيت احد تكلمه

رمى الكلمات وقام واقف .. ومشى طالع تارك بندر اللي حط راسه على الجدار القماشي من وراه وهو مغمض عيونه !! ..
يعيش التناقض!
يعيش الحيرة !
يتمنى يبتعد !!.. يسافر !!.. يرحل !!
لكن وين !!

بعز الصمت والهدوء داخل الخيمة ،!
دخل خالد عليه بيروح لحقيبة أغراضه عشان يبدل ملابسه عقب العرق اللي يغطي جسمه .. له فترة طويلة ما بذل مجهود بهالشكل ، اقصى شي كان يسويه عادةً نص ساعة جري صباحية..!
مسك حقيبته والتفت لـ بندر تلقائيا وهو يفتح جيب جانبي.. وقام يناظره ..
حس بحالته الغير مستقرة..
بدون كلام او همس.. حط الشنطة وراح له.. وجلس جنبه بصمت.. وبندر مغمض عيونه بعالم آخر !! مو حاس فيه .. ما حس الا بيد الطبيب تلمس جبينه
فتح بندر عيونه مرتاع : بسسسم الله !!
ضحك خالد بعذوبة والغمازات بوجهه : هههههههههه يا دلعك !
بندر : متى جيت خضيتني الله ياخذ عدوك؟
خالد : قم يالهيس ما فيك الا العافية..اشوفك خامل قلت يمكن صادته فلو بهالجو.. بس ما فيك شي.. كيف الصداع؟
بندر : خف بس ما اضمن ما يرجع
خالد: طيب قوم .. الجو مخنوق هنا وشلون متحمل
ابتسم بندر وهو يقوم ساكت.. ما يدري خالد ان الخنقة هنا ، أو برا !!.. كلها واحد !!

:
×

مخيم البنات ..
طلعوا مشاعل وسحر سوى لحالهم يمشون !! وتركوا الباقين بالمخيم لأن سحر كانت تتمنى تمشي وتبتعد ، تبي تتنفس .. تعيد توازنها !!.. تبي تسترجع وضوح الرؤية اللي فاقدتها ..
فـ خذت مشاعل معها .. اللي كانت شايله بيدها كيسة فستق صغيرة.. تاكل وترمي بلا اهتمام ..
سحر من جهة مشوشة ، مُتعبَة ، ما تدري ليه متوترة وكأنها تحتري شي جاي بالطريق..
اللي صار اليومين اللي راحت كفيل انه يسلب كل قوة تركيز تتمتع فيها .. حااااسة بضعف كبير.. وهالضعف يزداد مع الساعات .. ليش؟؟... لأنها ببساطة ضايعة !!
جت هنا وهي قوية !!.. متحمسة ومنتعشة !!
لكن خلال يومين.. شعور يداهمها الحين انها فقدت توازنها .. !!
فيه مشاعر داخلها ما قامت تفهمها !! .. مشاعر مضايقتها !!.. احاسيس غريبة !!
تعرفون الشعور .. اللي يصيب الانسان انه ما عاد صاير يفهم نفسه !!.. هذي النقطة اللي وصلت لها سحر .. هذي المرحلة اللي تطورت لها.. سحر وصلت لشعور "انها ما قامت تفهم نفسها".. وهالشعور تراه متعب لأنها ما قامت تعرف وش تبي او وش تحس فيه بالتحديد!!
كانت سااارحه وهموم الدنيا فوق راسها .. يوم سمعت مشاعل تغني : وشفيه بالك بعيد وجالس تفكر
بدري على الحزن توك في بداياتك
لا تحسب الوقت لي فاتك وتتذكر
عمر الندم ما يرد الوقت لي فاتك

سحر بضييق وحززن.. وكأن مشاعل ضربت على وتر حساس : مششااعل وربي مب وقتك !
ناظرتها مشاعل باستغرراب : سحر؟ من جدك ؟
ناظرتها سحر بألم ثم ردت تناظر الأرض وهي تمشي ..
مشاعل باستغراب لأن سحر ببساطة فقدت رونقها : تبين الصدق على بالي بشوفك فرحااانة وطايره من الفرحة عقب اللي صار اليوم الصبح مع محمد.. بس انتي غريبة عقب كل ذاك الصبر مع محمد.. واللي صار اليوم.. يضيق صدرك.. المفروض تعيشين اليوم بطوله فرحانه وتنسين الهم لأن محمد عطاك اللي تبينه... عطاك اهتمامه ! ..صح ولا انا غلطانه ؟
سحر وهي تحس بحشرجة في صدرها مو فاهمه مصدرها غير ان فيها رغبة بكي قووية.. كتمتها : مدري يا مشاعل مدررري !!
ردت غصة داخل صدرها ومشاعل ساكته.. وكملت بتردد وحيرة : حاسه ...حاسه بخوف من هالتغير... مشاعل.. حاسه بكثير اشياء اول مرة احس فيها... اشياء ما قمت افهمها .. وكأني أول مرة أعرف نفسي....
ناظرتها مشاعل لقتها تحكي ودموعها تموج بوسط عيونها ... وقفت مشاعل تناظرها باستغراب
سحر حاربت خنقة الدموع اللي تسيطر عليها من غير سبب.. وقالت بهدة حيييل بصوتها : مشاعل والله العظيييييم ما قمت افهم شي .. حاسه اني بوسط معمعة ماعرف موقعي فيها ..
مشاعل رحمتها وهي ما تدري ليش سحر بهالحالة.. بس قالت لعلها تخفف عنها : سحر وش صار؟؟ وش اللي يخليك تحسين كذا ؟
سحر بحزن لأن الاجابة تضايقها : مدري .. والله مدري !
ابتسمت مشاعل : سحر وسعي صدرك .. اذا عشان محمد .. قدامك الوقت عشان تفهمين ..يمكن لأن محمد خالف عادته معك تحسين انك مو على بعضك
سكتت سحر وهي تحاول تبتسم .. بس ما تدري ليش .. تحس ..ان بندر له دور كبير باللي تحس فيه.. شعور ما قامت تفهمه.. بندر يستحل جزء من تفكيرها ..وهي ما تبي !!

فجأة ..قالت مشاعل وهي تناظر بعيييد بوناسة التمعت بعيونها الواسعة : بندووووره هنااااك... اشششوى صحى !!
رفعت سحر راسها لا ارادي ناحية المكان اللي تأشر له.. لمحت بندر اللي توه نط في بالها ، مع اخوها خالد يمشون بروحهم بعيد عن المخيم .. بندر لابس كاب اسود ونظارة سودا على عيونه .. وخالد مثله لكنه كان فاصخ الكاب ..
ليش؟؟..ليييش؟؟؟... تحس انه فاتنها... بندر... بهاللحظة كان سارق منها كل ارادتها .. يبتسم ويسولف مع خالد بأريحية وهو يحك خده.. يضحك وهو يطق خالد بكتفه..
طول عمره كان قدامها .. لكن ما عمرها اتعبت عمرها وتأملت فيه من قلب.. ما كان لافتها أبداً بس من بدت تحس انه تغير ..بدت تلاحظ اشياء ما عمرها لاحظتها.. طويل !.. شعره اسود ودايم مموج مع طوله الطبيعي اللي ما يتعدى نص رقبته .. رقبة قوية واكتاف عريضة.. رشاقة.. وخفة بالحركة ..كاريزما مختلفة بحركاته ونظراته.. وحتى ردات أفعاله ولفتاته لما احد يناديه..!!
سحر سكنت وكل هالأشياء تبلورت براسها بثواني.. خااااافت من هالتغير اللي طرأ بأفكارها !!!

مشاااعل بكل عفووييية .. نااادت بكل صوتها اللي ضااااع بالكون : بآآآآآآآآآآآآآنداااااااااررررررررر ..!
ضاعت علوم سحر .. يوم وقفوا عن المشي.. والتفت عليهم بندر خصوصا بالكاريزما اللي توها استوعبتها فيه.. وعلى وجهه علامات الاستفسار ..
مشاعل عدلت لثمة شالها ..وبدون كلام مسكت يد سحر وسحبتها من غير لا تشاورها
سحر مشت معها من غير مقاومة .. عيونها على بندر اللي وقف يحتري ، مع خالد.. تناظره بعين الملهوفة لشي فقدته .. لشي ما تبي تخسره.. لشي تحس انها تهتم فيه أكثر من أول !!

وصلت مشاعل وهي ماسكه يد سحر .. وقفت وهي تناظر بندر متجاهله خالد اللي كان صامت : بندر ليه جوالك مقفل؟
قال بندر من غير لا يطالع سحر بصوت جامد : كنت نايم ..قفلته عشان انتي ما تزعجيني !
مشاعل فهمت محارشه : وبعدين معك يعني لازم تستفز لي اعصابي كل ما جيت اكلمك ؟!
تحول جمود بندر لابتسامة جانبية من تحت النظارة ، خقّت معها سحر وكأنها تشوفه لأول مرة : انتي ما تتوبين؟ مصرة يعني تجين تدوريني كل ما بغيت الفكة منك ..والتهزئ ما ينفع معك < (سحر كانت تتابع كل كلمة )
مشاعل : قليل ادب انت وقسما ..
ضحك بندر ..وخالد ابتسم ..ببساطة مين اللي يشوف مسرحيات بندر ومشاعل وما يقدر يبتسم : هاتي اللي عندك من الآخر
مشاعل بحماااس طفلة هو جزء من طبعها : نبي تاخذنا بسيااارتك الجميلة بجووولة صحراوية

تحول بندر لوجه ساااخر من اللي سمعه : معليش ما سمعتك.. عيدي بس بالبطئ
مشاعل تجاهلت مسخرته وقالت بتأكيييد مليان حماس : نبيك تاخذنا احنا والبنات بجولة في سيارتك.. نبي مشوار حلو معك
رفع حاجب من ورا النظارة ، وبابتسامة ساخرة : وش بيشيلكم ان شاء الله كلكم بسيارتي!!
مشاعل : عادي نجلس فوق بعض..
بندر : مصدقه نفسك انتي.. منيب فاضي لكم قولي لمحمد
مشاعل : يعني من جدك محمد بيوافق..؟!
بندر وهو يحس بنظرات سحر تخترقه من الوريد للوريد لكنه ثابت ولابس القناع البارد الغير مبالي : إنسي ! .. انا واحد معه صداع وماني ناقص زيادة قلق.. مهوب لازم تروحون
مشاعل بقهر : بندرر !
بندر من غير اهتمام : قلت لك لا.. خلاص لا تحنين ..
مشاعل : كنت بسامحك على حركاتك معي انت وثعبانك اذا وافقت...وما رح اردها لك .. بس شكلك منت بكفو احد يسامحك يالخااايسس
ناظرها بلا مبالاة .. رافع حاجب من خلف النظارة وهو ناوي يمشي : احد قالك ابي سماحك.. روحي سوي اللي تقدرين عليه.. لا والله لا أنادي مشاعل الحين تراها تتمشى قريب
ضحك خالد من اسلوب بندر الساخر ومشاعل اللي قامت تتلفت بخوف لأنها تصدق ان بندر يسويها
بندر : شفتي انك من جنبها .. لا عاد تهددين... (التفت لـ خالد ) ... مشينا خالد..
وسحر مو قادره تنطق بكلمة وحدة.. حالة من الصمت متلبستها .. بندر ما عاد يعيرها أي اهتماااام !!.. يتصرف وكأنها غير موجودة.. أو غير مرئية بمعنى أصح !!
بلعت غصة ألم .. لأنها قامت تحس برهبة قدامه.. وماهي قادره تتصرف طبيعي !
قبل لا يمشون..التفت خالد لها يبي يتطمن يوم شاف وجهها ماهو طبيعي : سحر !
رفعت راسها لـ خالد وهي تحاول تبتسم : هلا
خالد : شخبارها رجلك .. وجهك مو طبيعي ..تألمك؟
الألم معنوي أكثر منه عضوي.. ابتسمت وهي تشوف بندر يناظر في جواله ،ويحوس فيه وكأنه يبحث عن شي يناظره : ألم بسيط على وشك يزول
خالد باهتمام غططى على صوته لأنه حس ان اخته ماهي على طبيعتها : تعبااانه ؟
أنكررت .. وتمنت تقوله.. خالد اخوها القريييب .. لكنه الفترة الأخيرة كان مبتعد عنها وهالابتعاد جرّ معه ابتعاد روحي بينهم.. تمنت تقوله عن كل اللي تحس فيه من ضياع وتوهان لعلها تلاقي اللي يرشدها.. بس بهالوضع أنكرت بابتسامة وهي خانقه عبرتها بصدرها ما تبيها تطلع للعلن وخصوصا قدام بندر : مافيني شي
بندر اللي صاير يطنشها التفت على خالد يقاطعهم.. قبل لا يتكلم خالد : مشينا وش تبي فيهم ..تراهم قلق وقسم بالله قلق!
ناظره خالد باستغراب، ثم ابتسم ..ومشوا من قدامهم متوجهين لمخيمهم اللي ابتعدوا عنه ..
مشااعل انقهرت من اسلوب بندر..
وسحر ما تدري ليش حزت بخاطرها كلمته.. صار يبخل عليها بكلمة.. أسلوبه مرة تغير !!
حاولت تكذب نفسها ان بندر هو بندر.. لكنه يثبت كل مرة انه متغير ناحيتها ..
خوفها من خسارة سيطر عليها ما تدري ليش... حست بالتهديد.. حست بالرهبة.. هالخسارة بالذات ما تتمناها وبندر بتصرفاته قام يرعبها ..ويثير أعصابها !!
قالت مشاعل بصوت مليان غييض : اجل احنا قلق !!.. هييييين بنيدر كل حركاتك السخيفة انت وثعبانك بردها لك اليوم !
سكتت سحر ما عندها اللي تقوله !
مشاعل : مشينا.. والله لا أورريييه السخيييف ..
تحركت سحر معها وهي مهمومة !
ودها تتكلم معه.. تسأله.. تصارحه ..
بس مع شخصية بندر المتباعده هذي... بتكون خطوة صعبة .. لأن بندر السهل ..صار الحين صعب حيل وكأن شخصية أخرى سكنت جسده ، وكرهت هالتغير المفاجئ !
:
×

مخيم الشباب
كان تركي متوجه لسيارته يبي ياخذ غرض .. ومرة وحدة يكلم اخته الصغيرة اللي اضطر يقطع المكالمة عنها بسبب تطفّل سحر البارح.. ما كان يدري عن الشخص اللي واقف عند السيارات يدخن إلا يوم قرب !
عمر من جهة ثانية كان مستند على باب سيارته بموجة تفكير عميق يفكر بمكالمة عياف اللي صارت قبل ساعتين ..
رفع عينه الحااادة ناحية اللي كان يقرب بخطواته.. وليد !
ابتسم تركي يبي يتودد له عشان يكسبه "مثل ما أحرز تقدم مع بندر" : انت هنا ؟
شال عمر ثقله من السيارة .. ورمى السيجارة تحت رجله وهو كاره انه طاح فيها : وش تشوف ؟
ابتسم تركي يحاول يكسر هالحاجز اللي بانيه عمر حول نفسه : سمعت محمد يناديك قبل شوي
عمر وهو يناظره بتقييم من فوق لـ تحت بطريقته الخاصة فيه : وش يبغى ؟
تركي "لاحظ طريقة نظراته" : مدري لكنه جالس لحاله هناك عند النار.. وقال اذا شفت عمر على طريقك ناده
تحرك عمر من موقعه بيترك المكان .. وتركي واقف بابتسامة وديعة يحتريه يغادر المكان بهدوء كالعادة من غير اي نقاش بينهم .. لكن ولأن عمر من نوع الأشخاص اللي ردات أفعالهم غير متوقعة بتاتاً !!
انصدم تركي يوم وقف عمر قدامه مباشرة ! ، بعيون حااادة وشخصية هادية لكنها متمررردة !
عمر بهدوء وعيونه بعيون تركي : ممكن اسألك سؤال ؟
تأهب تركي وعيونه بعيون عمر اللي كان يناظره بطريقة حس تركي انه مكشووف .. يمكن لأن طريقة عمر ونظراته تختلف ونادرة .. عمر دايم يناظر بعيون اللي قدامه لما يتكلم ، ما يرمش ، ويواجه بجراءة ، صلابة وجهه والتمرد في ملامحه عطاه هذا الانطباع الخاص فيه ..
لكن تركي حافظ على هدوءه وابتسامته ..غير انه عقد حواجبه : اسأل ؟
عمر مباشرة : كم لك بهالعايلة ؟
استغرب تركي هالسؤال.. لكنه بوداعه قال : غريب سؤالك.. ليش؟
عمر ابتسم ومسح الجمود : استفسر .. من غير سبب.. لاحظت وجودك الجديد بالنسبة لي ..وعلاقتك مع العم ابو خالد لافته نظري
تركي بثقة غلفت صوته : يعني تقدر تقول ابتديت اشتغل عنده من 6 الى 7 شهور !
عمر وعينه تمر على تركي من فوق لتحت : واضح عليه يثق فيك
تركي ضحك يحاول يذوب الجليد بينهم.. ويتقرب منه !
لكن ان فكر تركي ان هالشي سهل ..وان عمر .. يشبه بندر !!.. فهو ما حسبها صح !
عمر مو من النوع اللي يحكم رايه ضحكة شخص او سواليفه.. عمر له فلسفته الخاصة بالحكم عالأشخاص !
وتركي من ضمن الناس اللي لفتوا نظر عمر.. وطاحوا تحت مجهر تقييمه ، وللأسف عمر بالذات يمثّل ذاك النوع من الاشخاص اللي المفروض تركي يبتعد عنهم ! ، ولا يحاول يراوغ حولهم ،!
لأن هالنوعية خطر ..وعمر حط العين عليه ! ، وتركي ما يدري !

قال تركي بوداعة : العم ابو خالد مثل ابوي الحين.. فضله كبير علي
هز عمر راسه بطريقة الفاهم : اها ! .. الله يعين.. انا رايح لـ محمد .. وين بتروح ؟
تركي وهو يأشر على سيارته : باخذ غرض وجاي

مشى عمر من غير تعليق تارك تركي واقف مكانه يطالعه .. يفكر بعمق !
عمر بالذات مختلف عن الكل.. وكأنه مو منهم ولا فيهم !!.. الهالة اللي حوله مو مطمئنة !!.. فيه ميزة لما يجي يتكلم.. ويناظر باللي قدامه.. طريقة كلامه يخلي اللي قباله يتشكك بنفسه
ليش تركي مو مطمن من ناحيته .. من أول ما شافه !؟
نظراته غريبة.. ودايماً أقل الأشخاص كلام.. هم أكثرهم خطر ! ، وهالشي ينطبق على عمر !!

راح لسيارته عشان ياخذ الغرض ويكلم اخته عالسريع..قبل لا يفقدونه !!
:
×

رجعوا سحر ومشاعل للمخيم .. وقابلوا رهف وأروى توّهم راجعين من مخيمهم !! وشايلين معهم كيسة ..
سحر باستغراب : وين رحتوا ؟
ابتسمت رهف بمتعة : رحنا للمخيم نجيب شي !
كملت أروى بحماس : تعالوا عند الشجرة جبنا لعبة نمشّي فيها الوقت .. طفشنا من الأونو والورقة..
سحر : وش جايبين؟
ضحكت رهف : هذي مونوبولي كنا جايبينها انا واروى في حالة الطفش والازمات !
مشاعل بحماس : زماااان عنها !!.. اوكي يلله يا أنا بخليكم تطفررووون
اروى : هههههه تحدي من الحين !!!..
قالت سحر : خلاص روحوا انا بروح للمخيم انادي الباقين وجاية ..

انفصلوا .. ثلاثة راحوا ناحية الشجرة يجهزون للجلسة والتحدي.. وسحر مشت ناحية المخيم .. وقابلت شادن اللي كانت توها تاركه جلسة الأمهات والسوالف .. جاية ناحيتها
سحر : البنات ينتظرونك عند الشجرة
شادن اللي كانت ماسكه بيدها كوب شاهي ساخن : وش عندهم هالمرة ؟؟
سحر بابتسامة لأنها عارفه عشق شادن لهاللعبة : مونوبولي !
شادن بحماس : أممما !!
سحر : كنت عارفه بتتحمسين اكثر وحدة
ضحكت بعذوبة : هههههههه عز الطططلب .. زمان عنها .. يا ويلكم مني هههههه
ضحكت سحر معها لأن شادن ببساطة تغيّرت نفسيتها .. صايره أكثر ضحك ومرح وانفتاح .. وكأنها ناسيه عمر او
انمحى من بالها هالفترة وما صارت تفكر فيه!!
فعلا شادن كانت قد قرارها يوم قررت تمرح وتفرح وتضحك.. وتنسى ضيقها ، لين تحين اللحظة اللي تحتريها !!

سحر باستفسار : وين بسمة ؟؟
شادن وهي تلتفت للخلف ناحية الخيمة : كنا جالسين سوا بالخيمة يوم رحتوا كلكم .. بروح اناديها
سحر : لا خليك انا بروح .. اصلا بروح اخذ غرض من شنطتي وبناديها على طريقي
شادن : اووككي.. لا تجين الا وهي معك !!.. لا أوصيك (بأسلوب تحذير وحرص)

مشت سحر للخيمة ، وشادن خذت طريقها للشجرة اللي كانت خارج حدود المخيم..
دخلت سحر للخيمة اللي كانت قمة بالهدوء والسكون.. وطاحت عينها على بسمة جالسه عند زاويه وهي ماسكه جوالها وتناظر فيه .. ما كانت حاسه بدخولها لأن بسمة كانت مندمجة بالنظر لشاشة الجوال بتعمق كبير !!
قالت سحر ببراءة وحسن نية : بسمة !
ما امداها قالت آخر حرف.. الا بسمة تنتفض من كتوفها لرجولها وهي ترفع عينها لسحر بروعة ..
جت سحر بتعتذر بس بسمة سبقتها وهي تنطق بقهر حاولت تخفيه : بسم الله ! ناويه على موتي
ابتسمت سحر بحرج : اسفة مو قصدي بسمة
بسمة بحنق مخفي : ثاني مرة تسوينها.. قلبي طاح !
وبسرعة قفلت جوالها وسحر تقرب منها .. ودخلته بجيبها الضيق .. وسحر تقرب منحرجة من حركتها : اسفة بسوم مو قصدي والله
رفعت بسمة عينها الناعسة بنظرة ثلجية : اسمي بسمة مو بسوم
زاد الاحراج .. شفيها ذي عاد !!
قالت سحر : ندلعك ولا ماتبين ؟؟
بسمة وهي تتكتف وتطالعها بذات النظرة الباردة : مابي تدلعيني .. اسمي بسمة لا تناديني بسوم بليز !
تنهدت سحر جوا نفسها .. وقطعت جو التوتر ومشت لشنطة يدها المرمية بالجهة الثانية من الخيمة وهي تقول : على راحتك !
راحت هناك وفتشت جوا شنطتها اللي كانت مليااااانه اغراض مسويه زحمة !.. وعشان تلقى غرضها الغايص في الأعماق .. قامت تطلع كل الأشياء اللي كانت زاحمه شنطتها ومو مخليها فيه ملليمتر خالي .. ومن ضمن الاشياء اللي أخرجتها "الوردة الصفراء" .. هدية محمد الصباحية لليووم !
ما درت عن نظرات بسمة !! ، لحظات مرت وهي تحوس بالأغراض اللي نثرتها .. ما حست باقتراب بسمة من وراها اللي بالتأكيد شافت الوردة وعرفت صاحبها !!
سمعت سحر صوت بسمة من وراها وهي تقول بأدب ما درت انه مصطنع : تبين اساعدك ؟
ابتسمت سحر من تقلبات البنت .. وقالت وهي تلتفت لها ويدها للحين داخل الشنطة : شكرا ما يحتاج

وجت بتناظر داخل الشنطة من جديد لكن ، لفت انتباهها الوردة اللي انهرست تحت موطى رجل بسمة اللي كانت واقفة ببرود اعصاب تعرض مساعدتها !!
بصدمة وقهر وغبنة ملت قلبها قالت من غير شعور : بسمة ما تشوفيييين ؟!!!

رفعت بسمة جزمتها الكوتش الأبيض عن الوردة اللي انهرست تماما وتقطعت أوراقها الصفرا اللي كانت جميلة .. ويبدو ان بسمة طحنتها بعمد وقوة ..
بسمة بأسف ملا صوتها ما درت سحر هو من قلب ولا مو من قلب : سوووووري سحور ما انتبهت اسفة
شالت سحر غصن الوردة اللي صار أصلع ما عاد تقدر تسميها وردة .. بغبنة وهي شوي وتصيح ، لأن أول هدية من محمد في حياتها فسدت للأبد : وش اسوي فيها الحين ؟!
بسمة وهي تجلس جنبها وتمسك كتفها : سوري سحر والله سوري ما انتبهت لها

ناظرت سحر بوجه بسمة.. لقت الاعتذار بعيونها .. خذت نفس عميق وزفرته تحاول تهدي من غبنتها ، وهديتها اللي كانت طايره فيها اليوم !! ما رح تقدر تحتفظ فيها للابد مثل ما خططت !
سحر وهي تلملم حسرتها : حصل خير .. ترا البنات عند الشجرة ينتظرونك
بسمة بابتسامة انرسمت على وجهها الناعم بعد ما كان جامد : بساعدك اول شكلك منحاسة
ابتسمت سحر وهي تقاوم حزنها : ما يحتاج ارتاحي هذاني لقيته
لمت أغراضها وبسمة أصرّت الا تساعدها .. شالت الأغراض الكثيرة معها ودخلوها الشنطة .. وبسمة ما انتبهت لجوالها اللي طاح من جيبها وهي تقوم واقفه ..
سحر وهي تلف شالها على رقبتها : يلله البنات ينتظرونا تأخرنا ..

طلعوا سوى ناحية البنات اللي جهزوا الجلسة وكانوا بس ينتظرونهم !


×

عند الشباب ..
خالد وبندر كانوا يمشون سوى ..راجعين من ملعب الطائرة ناحية جلسة الشباب حول النار اللي كانت تطبخ قهوتهم الخاصة الشبابية ..
حول النار كانوا جالسين ثلاثة ، عمر ، محمد ، وليد/تركي سوى.. لكن الجلسة كانت هادية جدا كل واحد منهم لاهي بشي في يده ..الصمت والسكون بينهم ..
عمر منسدح على ظهره ..يد خلف راسه واليد الثانية مبسوطة على بطنه .. وعيونه الحادة ثابتة على سحابة بيضاء بالسما الزرقا تمر من فوقه .. يعيش حالة من السرحان التام ، ويفكر بمكالمة عياف وتنفيذه اللي وعد فيه حول عادل !!
تركي من جهة كان يقلب لعبة الورق بين يدينه ويلعب لعبة مع نفسه وهو يوزعهم عالأرض قباله من غير ما ينطق بكلمة مع احد ..!
أما محمد .. حاله مختلف ! ، لأنه كان متربع عالأرض ويديه ماسكه الجوال باحكام.. وحاطهم بحضنه وعيونه تقرى رسالة سحر مرة ورى مرة ورى مرة !! بمشاعر حنين تملأ روحه من غير ما يحس بالثواني تمر .. ولا حس بقدوم بندر وخالد اللي سوالفهم كسرت الصمت الكئيب اللي يعيشونه ثلاثتهم ..

قال خالد أول ما وصل : سلامااات .. شفيكم ؟ احد حالف عليكم ما تتكلمون ؟
ردوا وليد ، وعمر عكس محمد اللي فاصل عنهم ..
بندر الساكت انتبه لـ محمد .. اللي ما نطق بكلمة وهيئته تعبّر على العالم اللي هو مسافر له .. بشكّ ملا روحه ونفسه اقترب من محمد وهو محتار من اللي يخلي وجه محمد يمتلي بمثل ملامح الحنين هذي !!
جا من ورى محمد..وانحنى عند راسه لعله يلمح وش يناظر ..
انتبه عمر لحركة بندر اللي ما كان ناقصه غير عمر بهاللحظة : ههههه بنييدر بتذبحك لقافتك !!
هالكلمة نبّهت محمد على وجود شخص فضولي يتنفس من وراه .. التفت ببلاهة للخلف.. مو مستوعب وجود بندر .. والتقت نظراتهم اللي كل واحد أبله من الثاني على شكلهم المضحك وطبيعة الموقف.. فضولية بندر العجيبة ، ومحمد اللي كان بلحظة فاصل وادراكه الكامل مو معاه !!
ابتسم بندر بوسع وجهه.. ببلاهه مضححكة عشان يمتص غضب محمد لو فجأة عصب .. لكن محمد بأصبعه قفل الصفحة بسرعة ونطق وعيونه على وجه اخوه : شتبي ؟
بندر اللي شكوكه ملت راااسه ، محمد ماهو طبيعي بهاللحظة بالذات : اعترف؟
رفع محمد حواجبه المرسومة كـ رد !
كمل بندر : اعترف وش كنت تشوف ؟
محمد ببرود : أحد قالك ان لقافتك بتذبحك ؟!
بندر بهمس : والله من شاف وجهك.. الله لا يلومه لو ذبحه الفضول
محمد ببرود : شي خاص ..وخر عني !
لكن بندر بشقاااوة وقلبه ناااغزه .. خطف جوال محمد بسرعة خارقة .. وقااام منحااااش ..
محمد بصدمة قام ورااه وهو يهدد " بنييييييييييييييييدر وصمممه"
ضحك خالد لأن بندر طااار لأبعد مكااان هربان : ما ابي احبطك يا محمد بس بندر ما ينمسك !

راح له محمد معصب وبندر واقف بعيد
بندر بشقاوة : فضولي بيذبحني سامحني عاللي بسويه !
محمد : خل اللقافة للحريم وعطني الجوال
ما سمع بندر الكلام.. وفتح اخر رسالة كان محمد حاط عليها .. قرأ الرسالة كلمة كلمة .. وحرف حرف.. ما درى محمد ان ذيك اللحظة بالذات هي اللحظة اللي بتقصم ظهر البعير ..أو بمعنى ثاني .. "ظهر بندر" .. وهي اللحظة اللي على وشك تكشف كل شي للاثنين !!
تعرف انك بقلبي
وادري انك لشوفتي ولهـان
حبيبـي ليـه تقتـل حبنـا
مادمـت تغلينـي
تخفي لوعتك عنـي
تصـد وتبـدي النسيـان
وتفضح نظرتك خافي حنينـك
لـو تراعينـي

بندر رفع عينه لقمّة الرسالة .. ناحية الاسم لعله يعرف صاحب الرسالة..
لكنه شاف رقم !!.. وعرف الرقم من بداياته !
كيف ما يعرفه .. وهو رقمها وحافظه عن ظهر قلب !!
بصمت وألم عصر خلايا قلبه.. ولعب فيه لآخر درجة.. سكر الجوال والتفت لمحمد اللي توه يوصل مقهور !
وتغيرت هيئته ونظرة عيونه وهو يطالع محمد يقرب بخطوات سريعة .. وبهاللحظة بالذات !!
مشاعر مختلفة تسربت لقلبه !!
غير الأخوة اللي كان يفتخر فيها مع محمد!!
غير الحب اللي يشيله ناحيته
غير الفخر ..
الغيرة ..
الغيرة اذا تسربت لقلب انسان.. لها وجهين مالها ثالث !
إما انها تكون ايجابية ..
أو سلبيــة.. وتجتر معها مشاعر أقسى وأكثر سوداوية .. وهذا اللي قد يكون بندر وصل له !
بعد كل محاولاته انه يحافظ على الباقي داخله ناحية محمد .. وصل لمرحلة الفشل !..
اللي قراه الحين.. حطم آخر ذرة احترام ! ، حب ، أخوية !
انعكست مفاهيم الأخوية داخله الحين ..
تحمّل الكثير !!.. وشال الكثير !! .. أخفى الكثير طوال أكثر من سنتين .. لكنه بالنهاية بشر ... والبشر كقاعدة معروفة !!.. قـابل للتغيـّـر !!
وبندر مهوب "استثناء" !

مرحلة جديدة ممكن تدخلها علاقة بندر مع محمد !!
مرحلة غير متوقعة !!
وانتكاسة على الأبواب !!

وصل محمد وهو يلهث من الركض ..قال بنبرة كلها عصبية : بنيدر هات الجوال !
بنظرة ثلجية مو ستايل بندر أبد .. وهيئة استفزازية قلبت بندر فوق تحت لـ شخص آخر : هذي آخرتها يا محمد.. تطيح من عيني بهالطريقة !!
انصدم محمد من شكل بندر ونبرة صوته المختلفة.. وآخرها نظرة عيونه اللي قلبت ملامحه بشكل مخيف : شفييييك؟ < سؤال استفز بندر على غير العادة
قرب بندر ورمى الجوال عليه .. وكمل بنبرة غررريبة وهو يطالع محمد من فوق لـ تحت.. باحتقارية : أتمنى من اليوم وطالع تفهم اللي فيني ! ، عارفك أذكى يا "بسخرية" أخوي الكبير ! ، تسألني دوم وش اللي فيني .. ليش ما تفهمها من نفسك يا ذهين وتبطل الاستغباء اللي انت عايش فيه ! (ابتسامة ساخرة)

مشى بندر بعد ما رمى هالكلمات..اللي استفزت أعصاب محمد النايمة بكل أنحاء جسمه ..واللي ما خلى بندر يمر من عنده مرور الكرام .. مسكه وهو يمر من جنبه ، بقبضة حديدية من ذراعه وجررره بكل قسوة لين ارتد على ورا كم خطوة.. ونظرته الغريبة "الجديدة" لازالت على وجهه ما انمحت!
وقف محمد قدامه وبصلابة ..وهيئة بندر استفزت كل شي فيه : انت تستهبل معي !!؟
قال بندر بطريقة باردة غريبة : محد يستهبل هنا غيرك !.. وخر يا محمد تراني استحملتك واجد
محمد بصدمة ، شك ان بندر يسوّي فيه مقلب ! ، بس بندر فعلا تحوّل لـ بندر آخر .. قال : تستعبط انت ؟!
بندر بسخرية : انت ليه صاير غبي ؟
محمد بصدمة : متأكد انك طبيعي ؟
بندر قرر يفجرها وبلحظة تخلّى عن كل حذره وحرصـه .. أعلنهـا : اللي ماهو طبيعي اني أتم ساكت وانا اشوفك تذبحني كل يوم .. ما فكرت يوم بسعادة اخوك كل اللي همك نفسك وبس.. ما شكيت بيوم ليش انا تعبان ونفسيتي واصلة معي.. ما فكرت ليش قررت ابتعد عن البيت واتركه .. ما فكرت ليش قررت اعيش بالمزرعة لحالي.. فاتك كثير يا محمد فاتك كثير !.. فاتتك كثير من التفاصيل اللي ما كنت اتوقع انها بتفوت عليك.. تفوت على كل الناس بس ما تفوت عليك ..لكن للأسف اكتشفت اني غلطان وانك أغبى من انك تفهم ليش انا بعيد عنكم .. كنت افهمك يا محمد لكن انت فشلت تفهم اخوك بشهادة امتياز !!
تحرك من جديد بعد ما رمى قنابله اللي استفزت كثير أشياء داخل محمد .. صحيح ما اعلنها بندر بشكل صريح .. لكنه أثار اشياء ما رح تهدى داخل محمد بسهولة لحين ما يكتشف اللي ما كان عارفه !!
مسكه محمد بنفس الطريقة من ذراعه .. وهالمرة هو اللي تحول لـجدية طغت على ملامحه وجسمه ، وكل شي فيه !
محمد بشخصية قووية : انت مستوعب اللي قلته ؟
بندر ناظره.. ووجهه قريب من وجه محمد اللي كان قابض على ذراعه .. وقال ساخر : وفاهم كل كلمة قلتها ..سألتني مليون مرة عن اللي فيني .. اللي ابيك تعرفه انك جنيت علي !
التمعت عيون محمد بصدمة كبيرة.. من نظرات بندر القاسية .. وكلماته اللي تفوح أكبر معاني القسوة ؟!
تتهمني اني جنيت عليك يا بندر !.. تتهمني أنا ؟؟؟؟

محمد بنبرة قوية : بقلبك شي قوله .. ابي اسمعه منك ألحين !
ضحك بسخرية : هه !.. أخلي حل اللغز الخطير لك .. فكر فيه يمكن تلقى الجواب.. ما عندي لك جواب يا .."بسخرية" أخوي !
نفض يده بقوة .. ومشى تاركه .. بعد ما سبّب زوبعة ضخمة داخل نفس محمد اللي ما كان ناقص يجي بندر ويزودها عليه ! ، دخل مرحلة قلق جديدة !! والسبب لا زال .. هو بندر !!

×
:

انتبه تركي اللي كان يلعب مع خالد ورقة ..لـ بندر جاي بخطوات سريعة ووجهه أسود ما ينتفسر .. مر من جنبهم من غير ما يطالع أحد .. وتعدّاهم واختفى ..
تركي انتبه للحال اللي كان عليها بندر .. بحكم انه كان جالس مقابل للجهة اللي كان جاي منها
عكس خالد اللي كان معطي الجهة ظهره .. ولا انتبه لـبندر الا يوم مر.. لكنه ما حس بوجود شي غريب .. غير تركي اللي لمح وقرأ أشياء كثيرة بوجه بندر !
سكت .. ما علق ! ، لكنه من جديد انتبه لـ محمد هالمرة يقبل عليهم ..
ووجهه هو الثاني .. قد يكون أسوء من بندر .. أسود مكفهر ، ما ينتفسر !!
عقد تركي حواجبه بفضول وهي يناظر أوراقه من اللي حسه .. وجود أمر غير طبيعي استوعبه تركي بثواني من هيئة كل واحد فيهم ! ، قد تكون العلاقة .. ماهي مستقرة !!
اللي تأكد منه ..ان فيه شي غير طبيعي صار بينهم قبل شوي !
قال خالد وهو يشوف محمد يجلس ويصب قهوة .. ووجهه ضايق من الهم : حمود ودك بشوط ؟
قال محمد وهو يفرك جبهته بقلق.. ويحاول يبتسم : مالي خلق العبوا انتم !
:
×

يتبع..


غدا .. مع البارت 22
لكن قبلها .. أتمنى اشوف تفاعل على تتمة هالبارت
حتى لو كان نوعا ما قصير
لكن سجلوا تواجدكم .. ما اتمنى اشوف برود

بانتظاركم http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/smile.gif
http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/icon26.gif



♫ معزوفة حنين ♫ 23-11-10 01:34 AM


‘‘
الـجــــزء
22

--------------------------------

صررخت مشاعل بقهر بصوت انتشر بالكوون من الغبنة .. بطريقة خلت البنات كلهم يفطسون ضحك لأن .. "شادن" المسالمة في الحياة والواقع .. كانت قاسية وصارمة باللعبة وطفررررتها عالأخييير.. بكل نذاااالة !
مشاعل بحرقة : ووجججعاه يالطماااعععة ! .. طفففرت ما بقى معي غييير 10 دولارات .. وكل شي مرهون أراضيي ومحطاتي ما بقيتي شي أسترزق فيه !
شادن بمتعة وضحكة رغم نعومتها الا أنها "شيطانية" : اهوووفه طحتي على فندقي يالمتطفلة .. ادفعي 3000 دولار !
ومدت كف يدها من فوق اللعبة تطالب مشاعل بالدفع : عطيني فلوسي.. مارح أتنازل عن دولار واحد والكلام يمشي عالجميع ! (وهي تدور بأصبعها عليهم)
أروى خزتها بنظرة متوعدة لأنها مُهددة بالافلاس هي الثانية ، والسبب استراتيجيات شادن الغريبة باللعبة .. واللي ما قدروا يجارونها فيها ..قالت بحنق : أول مرة العب مع احد مثلك ؟.. وش مسويه انتي ..ساحرة ؟؟ كل أراضيك من العيار الثقيل !! رغم قلتها !!
رفعت شادن حاجب وهي تسحب فلوسها من مشاعل اللي اضطرت إنها ترهن آخر ارض حتى تقدر تدفع القيمة : هذي اسمها استراتيجيات .. منيب غبية حتى اكشف اسراري !
ناظرتها مشاعل وهي رافعه حاجب واحد : اسرارك !!.. أنا أعرف انسان واحد بالدنيا يلعب بطريقتك .. وأظنك سرقتي الطريقة منه
ناظرتها شادن بغرور من طرف عينها .. وهي تعد فلوسها كنها خايفه يغشونها .. وقالت بنبرة ثقة يوم تطمنت عالمبلغ : مب عاجبك انسحبي !
انقهرت مشاعل لأنها على وشك الخسارة .. ناظرتها رهف : والله شادن انتي دايم كذا فنانة ؟؟؟
قالت مشاعل بحنق : لا تعطونها أكبر من حجمها ... طريقتها باللعب نفس طريقة عمر بالضبط.. نفس الأسلوب .. اسلوب تطفيييير وحقااارة !!
ضحكت شادن من قلب وكملت بثقة : وليش قاهرك عمر ؟.. قاهرك لأنه كان يعرف يطفرك انتي واخوانك الفشلة !
مشاعل : يختي على قلة أراضيكم الا انكم تسيطرون عاللعبة
ضحكت شادن بمررح : هذا سر من أسرار عمر باللعبة .. مو شرط تملك الكثير حتى تضرب الخصم.. هذي قاعدة اساسية شرحها لي
مشاعل بغبنـة : ليش يعلمك وما يعلمني .. انتي وياه تمثلون الحقارة بكل معانيها بهاللعبة
شادن بمتعة ماتت ضحك ..لأنها رجعتها لحظات ماضية ..عاشتها يوم ما كانوا يجتمعون خمستهم على اللعبة زمااان..هي وعمر ..محمد ، وبندر ، ومشاعل ..
شادن وهي توجه الكلام للكل : اي احد رح يطيح على ارضي ما رح اتنازل عن دولار واحد .. ما عدا طبعا بسوم "وهي تناظر بسمة الجالسة جنبها بابتسامة".. بما انها ضيفة لازم اكون ذوق.. بسمة انا اعفيك عن اي مطالبات مالية .. العبي على كييييف كييييفك
ضحكت بسمة اللي كانت معجبة بـ شادن جدا وبشخصيتها ،، من جهة ثانية البنات طنقرروا من اسلوب شادن اللي فعلا حقيير باللعبة ههههههه

أروى بقهر : خيييير .. الدعوة تمييز وتعصب وظلم.. المفروض تدفع مثلنا ..
سحر دخلت عرض : من جد شادن كذا تخربين اللعبة هذا ظلم
ناظرتهم شادن بغرور استفزهم لأنهم من بداية اللعبة .. ما قدروا يجارونها رغم انهم مجتمعين ضدها ..
شادن : انا صاحبة الحلال وكيفي اعفي اللي أبي.. يلله بس مين الضحية الجاية ؟.. ههههههه من زماااان ما استمتعت كذا حلو التعذيب صراحة ههههههههههه

أول ضحاياها كانت مشاعل اللي طفرررت عالأخير.. وخسرت .. طلعت من اللعبة وهي تهدد شادن اللي كانت تبني ثروة مب هينة ههههه !!
شادن وهي تضحك على مشاعل بنذالة : هههههههههههه انقلعي غير مأسوفاً عليكِ ..يا فاشلة لا عاد تتحدين !
قامت مشاعل بقهر وغبنة وهي تضرب خطواتها بالأرض.. ومسكت جوالها .. وعلى طول كتبت رسالة وأرسلتها لـ جوال بندر ..
" قول لـ عمر ما رح أسامحه طول حياتي .. كرامتي انهانت اليوووم بسبب حبيبته الزفت ! "

ثواني .. ووصلت لها رسالة ..فتحتها وكانت استفسار
"ليش؟.. شفيكم؟"

كتبت بينما البنات لازالوا يلعبون :
" طفرررتني بالمنوبولي الكلبة.. تلعب بنفس أسلوب عمر الحقير.. قوله مارح أسامحه لأنه ما علمني.. شدين التبن كلت حلالي والسبب اهو ..اهئ اهئ "

وصلها الرد بعد ثواني :
" هههههههههههههه .. طيب بقوله "

لحظاات .. وجت لها رسالة ثانية ..
" عمر يضحك ويقول هاتي صورة للعبة .. بسرعة "

ردت عليه بغبنة
" يحلــم خل حقارته تنفعه .. انا اللي مسكينه كنت اترجاه يعلمني
يصطفل هو والتبن اللي عندي قسم بالله حقارة تكمل بعضها "

رد بندر بعد شوي
" هههههههه .. يقولك عمر هارد لك .. فاتت عليك "

كتبت :
" مارح اسامحه لأنه علّم اختي البريئة عالحقارة "

شوي .. ووصلتها رسالة .. لكن هالمرة .. كانت مكتوبة من عمر ..
" هلا مشاعل .. أنا عمر
سوري عالهزيمة القووية ههههه ..أدري شلون لعبتها شادن دامها ماخذتها مني ..
المهم شخبارك ما حصل لي فرصة أسلم عليك يا اختي الصغيرونة
أحوالك؟ "

ابتسمت ناسيه قهرها يوم شافت سلامه .. كتبت :
" انا بخير الحمدلله .. بس الحين بموت من القهر
الله يسامحك كذا تخلي اختي تسوي فيني
انت شخبارك اخيرا رجعت ما بغيت "

دقيقة .. ووصلها الرد :
" كسرتي خاطري والله
المهم بندر معصب له ساعة ويبي جواله .. ومزاجه مش رايق
هارد لك مرة ثانية "

من قرت اسم بندر معصب ومب رايق.. نطت في بالها فكرررة خبيثة وهي تتذكر انتقامها منه.. فررصة تفششش خلقها على قولتهم فيه من كل المقالب اللي صارت لها ..
كتبت بسررعة :
" عمر لحظة "

رد عليها :
" هلا
بسرعة اخوك بيذبحني والله مش طبيعي "

كتبت :
" انت اخوي ومهما قهرتني بتصرفاتك انت وشادن الا انك ما ترضى زعلي "

جاها الرد :
" ههههههههه اكيد
أمري وابشري "

كتبت :
" بليز عمر
اسرقلي مفتاح سيارة بندر من غير لا يدري "

جاها الرد سريييع :
" هههههههههه.. بس كذا ؟
ابشري .. عشر دقايق ويوصلك "

سكرت وهي منتششششيـــه !!.. أتاريه كذا الشعور ان عمر يوقف بصفك !! والله وناسة ونشوة !
ابتسمت بمكر ،، هييين بنيييدر .. والله لأطلع حرتي اليوم كلها بسيارتك الغالية !!

:
×
بعد ساعة تقريبا ..
كانوا فيها البنات ( سحر + رهف + أروى ) جالسين داخل الخيمة بعد ما صلوا العصر .. يتمددون ويرتاحون شوي .. شادن وبسمة اللي كوّنوا صحبة جديدة.. راحوا يجلسون مع الامهات بعد ما خذتهم سوالف مع بعض .. ما عدا مشاعل اللي خذت بيان الطفلة معها وطلبت منها تروح تاخذ من عمر الشي اللي وعدها فيه .. اللي هو" مفتاح سيارة بندر" !

بعد دقايق .. دخلت مشاعل الخيمة بسررررررعة وهي تهتف : بناااات بسرعة تعالوا ..
سحر اللي كانت ماسكه غلوس بيد ، ومراية صغيرة باليد الثانية قالت : ليش؟؟
مشاعل بضحكة شريرة وهي شايله بين اصبعها الابهام والسبابة.. "مفتاح" ..لونه اسود .. معلّق فيه ميدالية ذهبية بحرف "B" : بنسوووق سيارة بسرعة قبل لا يكشفونا ..
وقفت سحر مرتاعة .. ووقفوا معها أروى ورهف ..
قالت سحر بخرررعة : من جدك سيارة ميييين ؟؟

ركضت مشاعل لـ برا بكل سرعة .. وتبعوها أروى ، ورهف.. وهم يضحكون .. ومن وراهم سحر اللي ما تدري وش السالفة ..
وصلوا للسيارة البيضا.. مشاعل تلثمت بشالها يقالها مثل الحرامية .. ودخّلت المفتاح بفتحة الباب وهي ترفع راسها لجهة الشباب اللي كانوا ساهين ! ، وفتحتها بسرررعة !
دخلت مشاعل السيارة بإقدام .. وسكرت الباب بكل عزيمة ... وسحر ركبت بالمقعد جنبها ..وهي تراقب الشباب بارتباك ، وتوتر لا يلاحظون !
رهف ، وأروى كل وحدة استلمت باب خلفي .. فتحوا البابين سوى ..وركبوا في وقت واحد.. بحماس يتشابهون فيه !

سحر وهي تقوم وتقعد مواجهة لمشاعل اللي قامت تقلّب المفتاح بيدها عشان توجهه على الفتحة المخصصة..وهي تلهث من الركض ..تقول ملحوقين ولا فيه رزق وبيطير..!!

اروى قامت تضحك من أول ما طلعوا من الخيمة : هههههههههههههههههههه مشاعل تعرفين .؟؟؟
مشاعل بابتسامة جانبية وهي تفر المفتاااح بأصابع قوية جريئة : أفاااا عليك.. الحين أوريك التطعيس على أصوووله
رهف طااارت عيونها وتوها تحس بكبر التهور : تطعيس والله منتي هينة..

سحر بلعت ريقها ،، يا ترا وش بتسوي مشاعل بهاللحظة ،، هي يالله تدعس بنزين وما قد خبرتها ساقت سيارة : ما قلتي سيارة ميييييييييين؟؟
ضحكت مشاعل بصوت عالي "شيطاني" وهي ترفع راسها فوق .. وتحط رجلها عالبنزين حطة بنت كلب : بننننـدر !!

من جهة الشباب ..
خالد ضحك فجأة : بندر الحق !
بندر اللي كان مزاجه مش رايق ورجع يداهمه الصداع بسبب النفسية وبسبب اللي حصل مع محمد ..كان يتحاذف ويا عمر الكورة .. التفت باستغراب : على ايش؟؟

خالد اللي انتبه فجأة لصوت دعسة سيارة قوووية كأنها بـ سباق ، وشافها : ههههههههههه سيارتك !!
التف لليمين شوي.. وشاف سيارته تتخبط بمشيها .. مرة توقف.. ومرة تدعس.. مرة تفرمل .. بشكل متكرر ..، بطريقة تبيّن ان راعيها مهبب !!
فتح عيونه على وسعها بصدمة.. وقذف الكورة بالأرض بكل قوة وتحــددي ، وعصبييية : أكيد هالبنت والله ما أخليها ..
رمى الكورة من هنا .. وقلب كابه لورا .. وبخطوة وحدة ركض لجهتهم بشكل خلا بقية الشباب يفتحون عيووونهم بصدمة.. كان سريع جداَ بشكل مدهش وملفت !
عمر ابتسم مع خالد : يا يحلق يا ما يلحق..!


التفتت سحر للخلف بشكل عفوي ، فيما كانت مشاعل تهبب بالسيارة ، مو عارفه تمشي فيها بتوازن.. وشافت "انسان" يقرب منهم بسرعة رهييبة ، والسيارة لازالت تتخبط ..ما عرفت مشاعل توازنها !
صرخت صرخة رجّت السيارة : يممممممممممه مشيعل !!

رهف وأروى التفتوا للزجاج الخلفي بوقت واحد باستغراب من خوف سحر .. وشافوا واحد طويل يسابق الريح ناحيتهم ..
رفعت مشاعل عينها للمرايه وشافت اخوها يركض.... باستنكار : بسم الله شلون عرف !!
لكنها ابتسمت بخبث .. وزادت على البنزين لكن الطريق الوعر خلا السيارة ترتج والبنات رؤوسهم تطلع وتنزل

رهف وهي تناظر أروى الضاحكة .. وبصوت عالي مررتبك : ليش تضحكيييييين !!!! النحشة يا مشاعل تكفيـن
اروى بضحححك عمييييق : هههههههههههههههههههههه مشاعل أسرع لا نروح فيها ..
سحر بخوف : يمااااااامي أخوك صاروخ مب آآآآآآدمي بسرعة يا كلبة والله نروح فيها حطي رجلك ..

حطت مشاعل رجلها بعد ما استوت الأرض ، بنفس اللحظة اللي وصل فيها بندر للسيارة وبليااااقة عالية قفز على دبة السيارة الخلفية على رجليه ..ومن دبة السيارة طلع لسقف السيارة وهو يجلس ويتمسك زين لأن مشاعل باعتها طاااااارت بالسيارة ..

مشاعل يوم سمعت صوت خبطة فوق روسهم.. قالت بوعيد : والله ما أخليك يا أنا يا أنت..
فتحت الشباك شوي بس ، وحطت ثمها عنده وهي تقول : بندووووره انززززل مارح تقدر..
سحر بخووف وهي تناظر الطريق ومشاعل بتوالي : وش ناويه تسوين رحناااااااااا فيها..
مشاعل : هههههههههههههههههههه بأحلامه .. الحين أوريــه

الحقيرة قامت تلفلف بالسيارة يمين وشمال بقوة عشان تتخلص منه لكن ويـن ما عرفت بندر .. كان منبطح وهو متمسك بيديه ورجليه وعيونه تلمع بالتحدي من أخته ..

مرت خمس دقايق ومشاعل تعبت وهي تحرك الدركسون يمين ويسار.. لفت براسها على رهف وأروى بالخلف : ها وينه .. ما طاح ؟؟؟؟؟؟؟؟
اروى التفتت ورا عشان تتأكد .. ورهف اللي كان شباكها مفتوح طلعت راسها لعلها تقدر تشوف ، لكن مـا قدرت تلمح شي..وقالت : وينه معد له صووووت !!
سحر بقلـق : لا يكون طاح وتعور والله تروحين فيها يا مجرمة ..
مشاعل : لا تخافين هذا قطو مارح يصير له شي... وبعدين خله يتأدب أنا قايلتـله حركته اللي سواها معي ويا ثعبانه الخايس مارح أفوّتها له .. خل الضحية سيارته أحسن !

عند الشباب اللي كانوا يراقبون الموقف المغبر من بعيييد ،!
محمد وهو قاعد يشوف التفيحط الغريب ودوامة التراب من بعيد.. اللي حجبت عنهم الرؤية : وش هالتهبيب؟؟
خالد : هههههههههههه شوف بندر بالله ..

داخل السيارة !
مشاعل شكّـت بعمرها ، : وينه الحمار ماعاد له صوت ..؟
سحر بخوف : مشاااااااااعل شوي شوي لا ننقلب .. معك أربع أرواح ياحماااااااارة
اروى ما وقفت ضحك : ههههههههههههههههههه قصدك خمسة ،، الروح الخامسة فوقنا شكلها !!

رهفت سحر سمعها ..لعلها تسمع صوت يدل على وجوده فوقهم ، لأن زوبعة التراب الثايرة من لفلفة مشاعل.. ما خلتهم يعرفون بندر نزل أو لا...

شهقت رهف بصرخة حاااادة.. يوم دخلت عليها "يـد" من الشباك ومسكت ياقتها بكل قوووة ..
التفتت أروى بسرعة.. وانصدمت صدمة يوم شافت يد رجولية داخله عليهم من فوق بلحظة مباغتة ، وماسكه بنت خالها اللي قامت تصرخ من غير شورها ..
التفت مشاعل وهي ماسكه الدركسون بكل يدينها تشوف وش فيهم..وطارت عيونها يوم طاحت على يد أخوها على البنت !!... قامت الهبلة تلفلف من جديد بقوة وسحر تطير يمين ويسار ..
رهف من غير شورها قامت تضرب يده بكل قوة ..تحاول تفكها من ياقتها ، لكن تهيأ لها انها مهمة مستحيلة وهي تقول : فكككككككككني اتركني لااااا...

بندر كان عاض على ياقته .. يد متشبث بالسيارة فيها..واليد الثانية ماسكة وحدة منهم ، والله ما يخليهم .. ما فكر ولا اهتم باللي مسكها توقعها شادن لأن اللي يسوق السيارة اكيد مشاعل هذا تهورها..
قام يبادلهم التهور بتهور ثاني ..ومثل ما مشاعل تحاول تطيحه بيرد لهم الحركة .. وبيده العضلية القوية اللي ما يأثر فيها الطق والضرب لأنه متعود من بعد الكراتيه .. شلون والضربات اللي تجيه ضربة بنت ما تأثر عليه ولا تحسسه حتى بأدنى ألم ..
قام يسحبها من ياقتها وهي صراخها يزيد ، أروى يوم شافت ان البنت بتطير منهم .. نطت عليها ومسكتها من خصرها وهي ميتة ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه رهف تمسكي لا تكونين مثل الريشة ..

بدت رهف تبكي أولا من الموقف ، ثانيا هاليد اللي مو راضيه ترحمها وشكلها ناويتها صدق ، صرخت لعله يسمعها : أنا والله مالي دخلللل فكننننني ..
بندر كان يسحب ومشاعل ما رحمته من اللفلفة .. كان يسمع صراخ بنات ممزوج بضحك ، مع صوت السيارة ، والتراب وأنفاسه اللي قاعدة تجاهد .. ما كان قادر يسمع شي بوضوح ، وكل اللي كان يعرفه ان يده صادت وحدة منهم وكان متيقن انها شادن بذيك اللحظة !!
سحر بصرااااااخ : مشيعل هدي خلاص البنت بتطير لا تمووووت
مشاعل قالت بصوت عالي ، بحماس يزييد : هههههههههههههههههه رهف خلصي نفسك لأني بدعس ..خلي الصخرة اللي فوقنا تطيح .. يتحداني والله ما أخليه يفوووز وانا شعولة..
أروى اللي كان مستمتعة بشكل غريب.. وضحكها يزييد من التحدي اللي واضح بين مشاعل وبندر : هههههههههههههههههههههههههههههه يقلع ام الفلة والتحدي هذا
رهف وهي تضرب هاليد الحديدية الممزوجة بعطر مميز ..صرخت بصياح ودمووع : موووووووووو وقته الضحك فكوني منه والله الأخ جاد يبي يطيرني من الشباك..اهئئئئئئئئئئئئ الله يخليييييييييكم ( بدت تبكي)

أخيرا جاهم صوته البعيد ..بنبرة عالية.. صرخ وهو منبطح عالسقف : مشاااااااااااااااعل وقفي السيارة لا والله لا أرميكم وحدة ورا الثانية وقققفيــهااااااااااا
مشاعل بضحكة عاااااااالية وصلت له : سووووووووووها اذا تقدر يا حبيب أمك..

وحطت رجلها مرة ثانية وهي متونسة.. وسحر ما تدري تضحك ولا تصرخ.. حال رهف وراهم صعب ، وأروى مو قادرة تساعدها حيلها كله بالضحك ..

بندر طفح الكيل معه ووصلت لأقصاها ..واتخذ ردة فعل ثانية يوم شاف ان السيارة ما هدت : أجل قولوا لهاللي ماسكها مع السلامة ..
سحر بصدمة شكت انها تسمعه : وش قاااااااعد يقول ؟؟
رهف بصوت مخنوق واليد تجذبها من الشباك ومقاومتها انهارت : ساعدوووووووووني ياهوو مشاعل وقفي السيارة ما عاد فيني اتنفس والله ( بدت تشهق بكي ، وخوف )

قام بندر قاعد من غير ما يتركها ..وثنى ركبة وحدة عالسقف والثانية قايمة.. وقال بصرااااخ ممزوج مع ضجة السيارة : اطيح أنا.. لازم وحدة منكم تطيح معي.. ولا وقفوا السياااااااارة ..
مشاعل بااايعتها : بأحلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مك
رهف بصرررخـة عرفت انه جااااد.. ومحد حاس بجدّيته غيرها : لا مشاعل لا تتحدينه !

بندر في وسط الضوضاء والازعاج وصوت التراب اللي يطير حول السيارة مسموع..قال جااااد : آخر انذار وما عندي غيره وقفوا السيارة !!
رهف حست نهايتها قرربت .. دموعها وصللت لحافة عينها : الله يخليك اتركني انا مالي دخللللللللللللل

بندر بوسط الضجة كان يسمع اصوات مختلطة ، سمع صوت سحر قدام .. فتأكد ان اللي ورا هي "شادن".... وبحركة سريعة انبطح على السقف بجراءة.. نزل يده الثانية وفتح الباب من برا ..شهقت مشاعل ومعها سحر من الحركة المفاجئة.. واروى اللي تصمنت من حركته .. الغير متوقعة .. ولا في الأفلام !
بندر : هدوا السيارة لأني رايح وباخذها معي !
سحر : بنداااااااااااااااار لا البنت مو اخت...........

ضربت مشاعل فرامل يوم شافت البنت تختفي من السيارة.. وبندر ينط جاذب البنت معه قبل لا يسمع لبقية كلام سحر..
صرخت أروى مفجوووعة وهي تناظر من القزاز الخلفي : بنت خاااااااااااااااااااااااااااااااالي وين راحت وش سوى المجنون !

طبعا بندر ما كان من الجنون انه يرمي نفسه على ارض قاسية واخته الغالية معه .. فيوم حس ان السيارة بدت تهدي من سرعتها كثيير غصب عن مشاعل المجنونة.. رمى عمره على بقعة رمل مروا من جنبها عشان ما يتعور وعشان يبين لأخته انه جاد وما جا يلعب..

بعد سقوطهـم مع بعض ... حط كوعه عالأرض وهي يكح.. وقام جالس على حيله ببطء والغبرة اللي اثارها بسبب سقطتهم غطت ملابسه..ووجهه ....هدت زوبعة التراب .. والبنت اللي ظنها شادن كانت طايحه جنبه ..ومعطيته ظهرها..

بندر وهو جالس.. قام ينفض يدينه من التراب وهو حده غاضب : عااااجبكم اللي سويتوه؟؟؟

حطت رهف يدينها عالأرض عشان تعينها عالجلوس.. وعيونها بتطلـع من محاجرها !..مو مصدقه اللي صار قبل لحظة.. ومو مصدقه الانسان اللي يكلمها .. ومو مصدقه تصرفه وتهوره وهالمغامرة الخطيرة اللي سواها ، وكتب عليها تسويها معه.. معقووولة !! ، يكون هو ؟؟؟
تهوّورت ..وغامرت مراااات في حياتها لكن في حدود المعقول .. بس مثل هالتهور والمغامرة ما شافت ولا عاشت رغم انها انسانة مغامرة من الدرجة الأولى !
قلبها يدق خوف ورعب .. حنين الذكرى اجتاحها !!

حست براحة يدينها تطعنها من ذرات التراب العالقة فيها .. قامت تمسح عليهم وهي تنتفض.. ترتجف.. ومو مسترجيه تلف وتناظر هالبشر اللي بغى يذبحها معه ..
صرخ بندر بغضب مخيييف خلا كتوفها تفـزّ من فوق لتحت وهي معطيته ظهرها : خااااااااابرك العاقلة مو المتهورة وش صار لك الحين هااااه؟؟؟؟؟
بلعت ريقها وما ردت .. بتنذبح اليوم بتنذبح !!

هدى صوته لكن للحين فيه عصبية : تعورتي ؟؟؟
ماردت ..وحاولت تعدّل من جلوسها ..وبشكل عفوي التفتت عليه بسرعة ووجهها مكشوف.. وحطت عيونها بالأرض.. مو قادرة تناظر بوجهه لأنها أيقنت بلحظة انها ماتقدر .. باللحظة اللي كانت السيارة تقرب لهم ..
قالت بسررعه قبل لا تشوف ردة فعله : مالي دخل !

استوعب بندر غلطته ..وان البنت مو اخته ولا شي.. إلا أول مرة يشوفها بحياته .. استوعبها وهو منصدم ..لكن ما كان كافي ان عصبيته تنطفي .. أو حتى تحسسه بأدنى شعور بالذنب !
نسى صدمته يوم وقفت السيارة قريب منهم ونزلت مشاعل تركض وهي تضرب الباب : بندااااااااااااار .. وش سوووويت.. بتذبح بنت الناس يالمجنووووون !!!!
نزلت سحر بسرعة .. وعينها تطيح على بندر جالس.. ورهف جالسه جنبه !!.. رهف عيونها بالأرض.. وبندر يناظرها والعصبية تطفح بعيونه !
وقفت ساكتة وهي تناظرهم .. بعد ما تطمنت على سلامتهم.. انتهى شعور الخوف وتحول لـ شعور مختلف .. مززعج !!
جمدت مكانها وهي تناظر بندر !

بندر كان معصب جد هالمرة ولا همه غلط في البنت ولا ما غلط ،، كان محذرهم ..قام واقف وهو معصب من قلبه غضب يشع بعيوونه .. وراح لمشاعل بسرعة .. كان بيطقها لكن مسك نفسه قبل لا يوصل وهو يشوف سحر وبنت ثالثة متلثمه تنزل وهي تعتذر .. قالت " اسفة" عالسريع ..و ركضت للبنت اللي للحين طايحه والدموع بعيووونها من الموقف والطيحة والخرعة ..

كل اللي سواه انه مسك مشاعل من ذراعها بقبضة قوية .. ودفهـا على جنب لأنها كانت واقفه بطريقه وهو يهـدد بطريقة جااادة : اذا كررتيها ثاني مرة لا تلومين الا نفسك .. وعقاب لك وللي معك ارجعوا للمخيم على رجولكم..
لقت سحر نفسها تلحقه ركض.. وتناديه باسمه "بنننندر" ... وقف مكانه ويده على باب السيارة .. التفت ناحيتها بنظرة غاضبة لأنه باختصار ماهو في مزاج يسمح .. يشوفها أو يتكلم معها هي بالذات !
سحر بارتباك من نظرته : بندر ..
بندر من غير لا يناظرها ، وهو رافع حاجب : خير؟
سحر عرفت انه معصب وهي "أوول" مرة تشوفه بهالحالة من الغضب والعصبية : آآ...آسفين .. عسى .. ما تعورت؟

كانت خايفة عليه بجد !! .. ولا فهم شعورها هذا للأسف !!
رفع حاجب وهالمرة تنازل .. وحط عينه بعينها : يهمك؟
سحر سكتت ومو فاهمه سبب تعامله معها بهالطريقة :.........
قال بنبرة واضحة وهو يفتح الباب .. بداها بـ محمد ويبي يكملها بـ سحر : ماني ناقصك تراني ،، خليني في حالي ..!
ركب السيارة وضرب الباب بقوة قدام عيونها .. حط رجله عالبنزين وفحطها بقووة من غير ما يناظرها .. ثوّر التراب على البنات بحركة مقصودة !..وغبررهم أكثر من ماهم مغبرين !!

بلعت سحر الغصة من أسلوبه اللي آلمها.. وراقبت سيارته اللي انطلقت بسرعة خارقة ، بوجع ! .. حاولت تنساه ..وراحت بسرعة لرهف السااااااكته اللي مو مستوعبه شي للحين : رهووووفه تعورتي؟؟
اروى غصب ضحكت يوم استوعبت سلامتها : ههههههههههههههههههههههههه فلة يا رهف شكلك وانتي تطيرين برا السيارة كان بطـل ..يليتني صورتك ههههههههههههههه
سحر بخوف : اهم شي ما تعورتي؟؟
ابتسمت رهف اللي كانت جالسة عالأرض..بصممت تطمنهم ..لأنها للحق ما حست بألم من الطيحة لأن الانسان هذاك كان حريص رغم تهوره ،، طاح قبـلها وهي بعده وغير هذا بقعة الرمل الناااعم والغزير حماهم..
اروى : اشوى شكل مافيك شي.. والله طار عقلي معك هههههههههههههههههه .. (وناظرت مشاعل وهي تكمل) مشاعل ههههههههه اخوك دايم كذا مطيور؟! والله ما فكر الأخ ولا همه مين مسك ..نط وبس وسحب بنت الناس معه !!

ضحكت سحر متناسيه الألم الغريب اللي زرعه بندر وسقاه بأسلوبه : هههههه لو فكرت فيها ثاني بلقى الموضوع كله يضحك..
مشاعل اخيرا ضحكت : هههههههههههههههههههههههه رهف انا آسفة ورطتك مع اخوي بس محد قالك خلي الشباك مفتوح هههههه

رهف ابتسمت وهي توقف ببطء ..وأروى ماسكتها رغم ان مافيها شي سليمة ..ولا جرح ولا خدش : الشباك كان مفتوح من الأساس وبعدين وش دراني ان يده بتدخل علي من الشباك والله حركة ما توقعتها ولا بأحلامي بتوقعها
مشاعل : هههههههههههههههههههههه يليتني مكانك والله وناسة
ضحكت رهف غصب رغم رجفتها للحين : هههههههههههههههه على ايش.. تدرين لو ما جيتوا كان بيعطيني كف على وجهي.. حتى يوم عرف اني مو اخته

قالت أروى بجنوون : ههههههههههههههههههههههههه ياليته سواها .. قسم بالله تكمل ويصير فللم !!
قالت رهف بحقد : وانتي كلبة خليتي اطير معه حتى ما حاولتي تمسكيني
أروى : حاولت لكن انتي بلمح البصر طرررتي واستوعبت متأخر ان هالانسان ما كان يلعب

قالت مشاعل وهي ميتة ضحك : ههههههههههههه أخوي اذا تحداه أحد لا يمكن يسكت ، دايما رقم واحد ..بس يستاهل اللي سويته فيه

قاطعتهم سحر بقلق .. وهي تتأمل رهف من فوق لتحت : رهف اكيد انتي بخير ما يحتاج نشيلك؟؟
رهف ابتسمت لـ سحر : لا انا بخير مافيني ولا شي.. احد بيطيح على هالرمل وبيتعور.. غير كذا (باحراج.. وتردد) .. هو ... مسكني !
ضحكت مشاعل : ههههههههههههه مب سهل بندر !
قالت أروى بحنق على مشاعل..وهي ماسكه رهف بيدينها : الحين يا آنسة مشاعل وشلون بنرجع وسيارة مافيه...؟!

مشاعل بكل بساطة .. هزت كتوفها ما عندها مشكلة : مشي !
سحر بقهر : ايه انتي اطبخيها واحنا ناكلها..
ضحكت مشاعل : هههههههه يلله تعالوا وخلوا رهف ترتاااح مسكينة اللي حصلته مب شوي .. شوفوا المخيم هناك مو بعيد ..

رهف بهدوء اعصاب غريب : ما يحتاج انا بخير بس اللهم قلبي يدق من الخوف للحين
مشاعل باعتذاااار : هههه معاليش امسحيها بوجهي
أروى : ههههههههههه وقسم الموقف مافي منه هههههههههههههههههههههه

::

وصل بندر بسيارته ووقفها بكل قوة ثورت سحابة من التراب... نزل وهو يخبط الباب بعصبية ! ..الا خالد اللي كان ياكل مكسرات جاي ناحيته : هااا بشر ان شالله السيارة سليمة مافي خدش منا منااك ؟؟

ناظره بندر بنظرة ناااريـة ..كان من جد معصب ، ومفوّل للآآآآخر وباين عليه وعلى مشيته ..
خالد : يا ساااتر وشفيك شاب ناار !! مين اللي كان بالسيارة بالله ؟؟
بندر وهو يفصخ تيشيرته الرمادي وظهرت عضلات صدره ويدينه البارزة : البنات بعد مين ..حرامية ؟!!

خالد : ههههههههههههه لا الأخ خلاص محترق..
أشار بندر على شكله وثيابه بأصبعه.. وحط بلوزته على كتفه : ما تشوف شلون شكلي بالله .. ان شالله يسوون هالحركة فيك عشان تعرف
خالد : ههههه طيب وش اللي مسوي فيك ذا كله.. اللي يشوفك يقول متسدح بالتراب ليلة كاملة !
بندر بلا مبالاة وهو يمشي ويمر من جنب خالد من غير لا يناظره : أبد بعتها ..كنت بذبح عمري وبذبح بنت الناس معي

خالد مشى وراه : ههههههههههههههه خير لا يكون اختي بس؟.. ترا أكسر رقبتك
بندر بقمة العصبية والغضب.. وقف عن المشي.. والتفت عليه بأعصاب مفلوتة : لا تضحك خويلد ترااااااااها وااااصله لأقصاها ( وهو حاط اصبعه على طرف خشمه )
خالد جد خااااف : أووفف خلاص بسكت ..
بندر بـ شررانية : وقسم بالله بغيت أذبحهم وحدة وحدة لكني مسكت نفسي بآخر شي

قال كذا وهو يمشي باتجاه الحمام المتوفر.. وضرب بالباب وراااااااااااه ..
::

وصلوا البنات أخيرا للمخيم من بعد مشي 10 دقايق متواصل ..
رهف وهي توقف وتحاول تتماسك قدامهم : بروح لمخيمنا بغير ملابسي التراب دخل بكل جسمي ..
سحر : لا تطووولين ترا ما نستغني
أروى وهي تمسك يد رهف : وأنـا بروح معها اخاف يغمى عليها
رهف تحاول تطمنهم : لا تكبرين الموضوع مافيني الا العافية انتي اجلسي.. بروح أبدل وانظف نفسي وراجعه
أروى : لا يا عمري مارح أخليك ما تدرين هالمجرم وش سوى فيك.. يمكن تجيك دوخة
رهف ضحكت بهدوء : هههههههه لا تخافين راسي ما جاه شي.. يلله رايحه انا

راحت تمشي بهدوء وبطء .. شي طبيعي عقب اللي صار ، جسمها صار ضعيف من الصراخ والروعة اللي عاشتها .. تحتاج فترة تسترد قوتها !!
أروى يوم لاحظت هالشي : لا بالله بنت خالي مو طبيعية بلحقها..

راحت أروى ورا رهف .. ومشاعل وسحر دخلوا للخيمة يريّحون ويحكون لـ شادن عن السالفة ..

شادن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. باللهِ ؟!!
سحر : والله والله هذا اللي صار
شادن وهي حيل متفاجئة : هههههههههههههههه ما أصدق بندر سواها ههههههههه !!
مشاعل : تخيلي الحمااار ما فكر ولا عطى اعتبار ان البنت مو وحدة منا
سحر : ههههه ليتك جيتي معنا

شادن باستنكار ، كان انهبلت : لا والله أشششششوى اني ما جيت اجل تقولون كان ناويني أنا .. كان انهبل.. والله رهف مسكينة ان شالله ما تضررت بس
مشاعل : ههههه لا البنت كانت مصدومة من اللي صار بس الحين طيبة رجعت عادي
شادن : ههههههههههههههه بروح أكفخه أجل كان ناوي يطيرني أنا معه؟! .. يبي عقلي يطير !!
::

طلع بندر من الحمام وهو لابس بنطلون بس ..وعاري الصدر وفوطة صغيرة بيده .. يمسح بها وجهه المبلل..وشعره اللي يلمع من البلل
نزل الدرجة وسكر باب الحمام وراه وهو يتنفس انتعاش عقب طبقة التراب اللي غطته ..
حط الفوطة على كتفه العضلي ومشى ناحية الخيمة ..

بس وقفه صوت جاي من بعييد "بنيييييييييييييييييييدر يالشيطااااااااااان ؟؟؟"

وقف بنص الطريق ، والتفت بصمـت .. شاف شادن جايته والطرحة السودا على اكتافها : بنيدر ؟؟
بندر ببرود وهو ينقل الفوطة للكتف الثاني : هلا ؟
جت عنده وتخوصرت بصدمة : وش هالجنون اللي سويته اليوم ؟؟
زفر بملل عرف وش تقصد : وش سويت.. ما سويت شي..حددي !
شادن : الحين اللي صادمني اكثر شي.. انك كنت ناويني انا !! وانا بريييييييييييئة !!
بندر بملل : وزين انك ما كنتي معهم ولا زاغ عقلك...لأني وقتها كنت ناويك ناويك
شادن بصدمة : وتعترررف بعد ؟؟
بندر ببرود غريب : وجت في غيرك احمدي ربك

شادن وهي تناظره مستغربة من اسلوبه : وش ذنبها بنت الناااس السالفة كلها من تخطيط اختك
بندر بسخرية غريبة : والله انا ما همني وقتها اختي ولا بنت الناس.. همني ان سيارتي ترجع لي.. ووخري عن طريقي منيب رايق لتحقيق ! ( أزاحها عن طريقه)
ومشى من قداامها وهي مستغربة .. بندر شكله معصّب جد هالمرة .. شافته يدخل خيمة الشباب ، فـ رجعت أدراجها ..
::

عمر بابتسامة ناعمة وهو منسدح ..وحاط يده تحت راسه على دخلة بندر عليه : ها بندر بشر؟؟
بندر راح لشنطته يطلع له تي شيرت نظيف من غير لا يناظره : كل خير..
عمر بضحكة : يقولون الشباب انك بعتها مع انك ما قلت وش سويت..
بندر وهو يحوس : ما يحتاج تعرف عشان ما تنصدم
عمر باهتماااام : أووه ! انت ما تسوي مصايب بالعادة ،.. لكن اذا طلعت منك مصيبة ..فهي مصيبـة !
بندر وهو يقفل شنطته ويلبس تي شيرته الأبيض واللي تبين تقاسيم جسمه الرياضي : قفل السالفة ترا للحين شابة نيراني..

فلتت من عمر ضحكة خفيفة وغمض عيونه يرجع لغفوته بعد ما صحوه خالد ومحمد .. احسن له يسكت ولا يعترف لـ بندر انه هو اللي سرق مفتاح السيارة دام عصبيته وصلت لهالحد !
::
×
كانوا شادن ومشاعل وسحر .. جالسين عالبساط ينتظرون اروى ورهف .. يغلون موية عالحطب حتى يضبطون جلسة جديدة مع الشاهي وتحلا السوالف ..
جت بسمة اللي كان واضح عليها الارتباك.. وسألت شادن اللي كانت تحاول تفك حزمة حطب جديدة حتى تضيفها للنار : شادن ما شفتي جوالي ؟؟
ناظرتها شادن باهتمام : لا .. متى كان معك اخر مرة ؟
بسمة : كان بجيبي يوم نجتمع عند الشجرة ونلعب المنوبولي..بس فقدته
حكّت شادن خدها باهتمام : يمكن طاح هناك .. دورتي عليه؟

هزت راسها نفي : ما حصلته .. محد شافه منكم ؟
هزوا راسهم نفي.. وبقلق وارتباك .. تركتهم ورجعت تدوّر عليه عند الشجرة من جديد لعلها تحصله هالمرة

سحر تذكرت حوستهم عند شنطتها .. وبنية بريييئة .. قالت وهي تقوم واقفه : بروح أغيّر شالي .. ومرة وحدة اشوف شنطتي يمكن طاح مع عفستي ودخلته بالغلط !
ابتسمت شادن وهي تطلّع جوالها من جيب بنطلونها : حلو .. بخليها تدق عليه يمكن نسمعه يرن ! .. (التفتت لـ مشاعل اللي كانت تحوس الشاهي على طريقتها ) ناديها مشاعل
مشاعل : أوكي ... (حطت كفوفها حول فمها وناااادت بأعلى صوتها ) بسمااااااااااااااااااااااااااة ..
جت بسمة بسرعة .. بينما سحر دخلت الخيمة تبدل شالها .. بشي أدفى.. فتحت الشنطة وسحبت شي صوفي يناسب الجو ..وسكرت الشنطة .. وقفت وهي تلف الصوف حول رقبتها الطويلة الأنيقة .. ولحظة اللي عقدت العقدة بحرفنة متعودتها وبطريقتها المعتادة.. سمعت صوت اهتزاز.. صادر من تحت الشنطة !.. باستغراب رفعت شنطتها لفوق شوي .. ولقت الجوال يررن باهتزاز برقم شادن ..
ابتسمت لأنها حصلته .. وانحنت تاخذه من الأرض .. لكن اختفت ابتسامتها وهي تشيله ..وعيونها تتمعن بالصورة الموجودة على الوول !
بدخول بسمة اللي كانت ماسكه جوال شادن عند اذنها تتبع مصدر الصوت !.. طاحت عينها على سحر .. وهي ماسكه جوالها.. وتتمعن بالصورة باستغراب ، وشك ، وريبة ..!
جت بسرعة وسحبت الجوال من يد سحر وهي متنرفزة ! : وش تناظرين ؟؟؟
ارتبكت سحر وهي تحاول تجمّع ادراكها والصورة اللي شافتها : توني حصلته !
قطعت بسمة الاتصال وهي تدخل جوالها بجيبها : وين لقيتيه ؟؟؟ ( وهي تناظرها من فوق لتحت بملامح منزعجة )
سحر وهي شاكّه بعيونها واللي شافته : طايح هنا ..عند الأغراض
هزت بسمة راسها بتفهم.. يوم ارتاحت وحصّلت جوالها سليم .. جت بتمشي بس فاجئتها سحر بحركتها ..يوم مسكت ذراع بسمة قبل لا تبعد : "بسمة!"
ناظرتها بسمة باستفسار .. وقالت سحر بارتباك وحيرة تبي تتأكد ،، لأنها للحين مو متأكدة من اللي شافته.. ويمكن تكون مشبّهه : ممكن.. اشوف... الصورة ؟! (بتوتر)
رفعت بسمة حواجبها من طلبها .. وقالت : وش تبين فيها ؟؟
سحر : بس ابغى اتأكد
بسمة بسخرية خفيفة بنبرة صوتها : تتأكدين من ايش ؟؟.. هذي خصوصيات !!
سحر باحراج : آسفة بسمة.. بس حسيته يشبه............ (سكتت)
ما تقدر تقول ، ولا عرفت شلون تقول !!.. كمّلت بسمة الجملة وبنظرتها تشفّي غريب : هذا خطيبي ما تعرفينه .. وما اقدر أوريك صورته لأني بصراحة أغار عليه !
ومشت مو مهتمه.. وطلعت !

وسحر واقفه مكانها.. تستذكر الصورة بتوتر ! .. معقولة اللي شافته !! ، لا يكون عقلها يصّور أشياء مستحيلة !!
مستحيل يكون اهو !!، انسان شبيه !.. يشبه له فقط لا غير !!
ضحكت بوسط السكون .. على نفسها من افكارها .. ضحكة بددت الشكوك أو هي اللي كانت تبي تبددها !!
المشكلة ان الصورة ما كانت واضحة وضوح تام حتى تقدر تتأكد.. وبسمة ما عطتها فرصة تتمعن لوقت كافي .. كل اللي شافته شاب يافع .. متأنق بالثوب والشماغ ..لابس نظارة شمسية .. وواضح ان الصورة ملتقطه من بعيد لكن معمول لها زووم !!
الهيئة العامة والوقفة.. والابتسامة .. كلها ترسم شخصية وملامح .. الحبيب "محمد"!!
لكن مع وجود النظارة وعدم الوضوح الكافي للصورة .. جعل هالشي محل شكووك .. أو يمكن شكوكها قادتها لـ محمد مباشرة من كثر ما تفكر فيه !!
الصورة ملتقطه في مكان فخم ..واضح انه قصر او ساحة قصر .. وملتقطه من مكان عالي من نافذه أو ما شابه !
هزت راسها تنفض راسها ههههههه غبية انتي .. انسيه ما بقى الا تفكرين .. بخطيب انسانة غريبة أطوار مثل "بسمة" !!

طلعت متناسيه أفكارها أو أجبرت نفسها تنسى ..ما تبي تخرب مزاجها بقلق غبي من هالنوع لمجرد انها شافت صورة غير مكتملة المعالم !!
وبعدين........ !!
ابتسمت وخدودها تتورد.. خجل..وفرح..وعذوبة ! ، محمد صار لها .. محمد اختصر مسافات بينهم .. اللي سواه لها اليوم الصبح ، وهديته الرقيقة "الوردة".. كلها امور تمحي القلق ناحيته .. محمد يحبها ويبادلها الشعور .. وهذا هو اللي فهمته خلال صبحيتهم سوى.. وهو الصباح اللي مارح تنساه للأبد لأنه غيّر كثير مشاعر ناحيته ، وخلق تفاؤل كبير كبيييير ..!!

:
×

راح خالد لـ محمد اللي كان جالس بروحه عند ملعب الطائرة بما انهم كانوا فارشين بساط هناك.. ما يجلسون عليه الا وقت اللعب بفترات الراحة بين الأشواط ،،.. محمد اختار المكان بعيد عن الشباب حتى يفكر بكل مشاكله ..محمد كان الهم بوجهه وله ساعة جالس لحاله هنا.. والقلق واضح على هيئته وتفكيره اللي مجننه عن بندر اللي زاد همومه بكلامه القاسي اليوم !!
جلس خالد وهو يمدد ذراعه على ركبته اليمين .. وتسند على كف اليد الثانية .. قام يتأمل محمد باهتمام.. لأن محمد ما ناظره : شفيك جالس لحالك .. أحد مزاعلك ؟؟
تنهيدة طلعت من محمد .. وقال بهمّ : الواحد يبي هدوء شوي مع نفسه !
خالد باستغراب : لا تقولي انك تعبان ؟ .. من جدكم انتم؟.. كل شوي واحد منكم نفسيته توصل معه .. ما بقى الا انا ووليد صامدين وموسعين الصدر !... امس عمر ! ، وبندر له يومين ساعة مروق و ساعة منعفس .. وانت اليوم؟؟؟.. بالله ؟.. شفيك اذا فيك بلا ..تكلم .. وبلاش جالس بروحك تقول الدنيا كلها على راسك !
ابتسم محمد لعله يعدل المزاج : بندر ؟ ، ليتك تفهم شفيه .. وتعلمني
خالد بحيرة : وش صاير ؟؟.. صاير شي بينكم ؟؟
محمد وهو يحك راسه : بسألك خالد انت حاس ان بندر طبيعي ؟؟.. لأنه أذا هو طبيعي فأنا اللي منيب طبيعي .. أول مرة بحياتي ما افهمه ولا أدري وش اللي منكّس حاله !!
خالد باهتمام : شفيه وش صاير بينكم ؟؟
محمد بقلق : مدري يا خالد مدري.. من ساعتين وبندر ما يكلمني ولا يطالع فيني ..صحيح نجلس سوى بس من وقتها ما حط عينه بعيني .. وان حاولت اتكلم صد ..
خالد ابتسم يطمنه : بندر هاليومين فقر الدم لاعب فيه .. يعني لا تلومه اذا النفسية مختلة .. شوي ويرجع مثل ماكان لا تكبر ولا تاخذ بخاطرك ان كانه غلط عليك .. هذا بندر كلنا نعرف قلبه أبيض .. وان كنت تتخيل انه زعل من شي.. بيرجع مثل ما كان وسع صدرك ..(ضحك من قلبه) انا قبل شوي خذيت منه زفة محترمة .. ( ربت على كتفه ) .. قووم بس.. اذا السالفة كذا اجل يبيلنا نسوي اكشن سوى.. من جينا واحنا جالسين مكاننا .. تغيير الجو بيفيدنا .. وبيعدل الوضع بينكم .. انا كنت ملاحظ ان الوضع بينكم من ساعة ماهو طبيعي .. ولاحظت بندر زايد بالدلع فلا تشيل هم وعطه طاف.. وقوم نروح للشباب
ابتسم محمد بـ "هم ممزوج بقلق" .. دلع؟؟ بندر مو من عادته يتعامل بهالاسلوب.. حتى وان زعل.. عادةً ما يكون زعله يتخلله مزح لكن انها توصل للاستفزازات والتطنيش والصد.. هذي جديدة على بندر !!.. ولاهوب أسلوبه !!
كثير أفكار ماخذته عن بندر !! ،، وش اللي فيه بس ؟؟.. لييييته يفهم وش اللي فيه ، ويخليه يقول اللي قاله !!!
المشكلة انه بندر.. اتهمه بجريمة هو ما يدري عنها ولا يعرف تفاصيلها !! ، ومتى أساء بحقه !!؟
اللي قاله بندر.. ماهو عبث ولا شي ينتسى بسهولة ... بندر شايل بقلبه الكثير.. واللي قاله اليوم واضح إنها اشياء مكبوتة داخل نفسه وتفجّرت بهالطريقة المؤلمة !!!!

:
×

رجعوا الرجال الكبار من رحلة المشي اللي خذوها أكثر من ساعتين .. ( ابو خالد + أبو محمد + أبو راهي + راهي ولده )
جلسوا جنب الشباب حول النار وابتدت الاسئلة عن اللي صار برحلة مشيهم والسوالف الشبابية ..وبوسط الضحك كان محمد جنب خالد ينكتون..وقباله جالس ابو راهي .. اللي أعلن بطريقة مفاجئة .. وهو يمسك يد ابو خالد شريكه والضحكة شاقه حلقه من الوفاق والتفاهم اللي يعيشونه سوى ! .. قال وهو يناظر محمد : أقووووول يا النسيب !
سكت محمد ونقل نظره .. من خالد اللي كان يسولف وياه ...لـ أبو راهي اللي كان مبتسم .. ولقى الكل يناظره لأن مثل ما انتم عارفين محد يعرف عن هالخطبة غير محمد ، وابوه وعمه .. وبندر لاحقا .... والأهم ( تركي/وليد) اللي اكتشفها اليوم بالصدفة.. واللي قام يناظر محمد باستغراب ..وصدمته اللي تكونت الحين بسبب استيعابه حقيقة البنت اللي خاطبها .. ويا كبر صدمته يوم فهم الحين ان العروس هي بنت ابو راهي !!
ابو راهي بصوته الجهوري المسيطر : يالنسيب .. نبي نتممها .. وتراني ناقشت الموضوع مع عمك وابوك يومنا نمشي ..
الحيلة الوحيدة لـ محمد انه ابتسم غصب من ورا قلبه ..
ناظره خالد بدهشششة ، وهمس : محمد ؟؟ جد اللي قاعد يقوله ابو راهي ؟؟
ما رد محمد على سؤاله المؤلم.. ولا حتى ناظره .. عينه بوجه ابو راهي ..!! كره هالطاري وكره عمره يوم انه اجبر نفسه على خطوة كان يتوقع إنه قدها !! ،
محمد بنبرة واثقة خدعت الجميع ما عدا بندر : مناسبك يشرفني يا عمي ، بس ما ودي استعجل الأمور أبيها بالهداوة
ابو راهي وهو يراقب أقل تعابير محمد : خطبتك لبنتي بتكمل سنة ..ما عاد الا الخير.. نبيها قريب ما رح ألقى لها أحسن منك وانت عارف اني قلت لك هالشي من قبل !!
الحيرة والتوتر اللي يعيشهم محمد من كلمات ابو راهي "المسيطرة" .. واللي واضح منها ان ابو راهي مستحيل يتنازل عنه !! خلّت محمد يلتفت لـ "بندر" بسكات .. واللي أيقن انه رح يكون "المنقذ" له.. وان بندر كرر له أكثر من مرة ، أنه مستعد بنفسه يعلن الرفض لأبو راهي ويخلّص محمد من اللي هو فيه!!.. محمد كان يرفض هالتصرف لكنه ما يدري ليش جاته رغبة قووية وبهاللحظة بالذات..أن بندر يساعده ..وينفذ هالخطوة .. واللي فيها فيها !!
لكن الصدمة .. إنه يوم التفت ناحية بندر الجالس بصمت من غير تعليق.. يبي يستنجده ويطلب فزعته ..كان بندر يختلف... يختلف عن بندر الأخوي !
بندر كان يناظر محمد ..بنظرات مغلفة بالبرود .. صد بنظرته عنّه ..وكأن الموضوع ما يهمه ،، ولا يعني له أي اهتمام !!
أزعجته ملامح بندر الغريبة .. ورجع لأبو راهي وهو يقول بثقة حاول يتلبّسها : ان شاء الله.. احتاج أفكر واشوف وضعي هالفترة .. وأرد لك خبر وان شاء الله ما يكون الا كل خير ..
ابو راهي بثقته المسيطرة : الله يتمم ..
رجع محمد يناظر في بندر بانزعاج .. لقاه يلعب في جواله من غير اهتمام .. ووجهه ما يلقي أي بال للموضوع اللي انطرح.. واللي كان بالأمس..يهمّه !!

:
×

عند البنات ..
قالت مشاعل باستغراب وهم يحتسون الشاهي.. جنب النار : تأخروا رهف وأروى؟؟.. لهم ساعة رايحين عشان تبدل رهف ملابسها ولا رجعوا !!
ناظرت سحر ساعتها .. ثم رفعت جوالها باهتمام : ندق عليهم نشوف وش صار عليهم ؟؟
قالت شادن : انا بكلمهم !!

مسكت الجوال بعد ما نزلت كوب الشاهي الورقي عالأرض .. واتصلت على رقم أروى اللي تأخروا وكان المفروض يرجعون من زمان !!
المرة الأولى ما ردت أروى .. فـ اختارت رقم "رهف".. ولا ردت هي الثانية !
شادن قالت باستغراب : ما يردون !

وصلها مسج بعد دقيقة .. من أروى ..
" شادن لا تنتظروننا .. شوي وبنجي "

سكرت المسج وهي ترفع عيونها للبنات : اروى تقول لا تحترون ..شوي وبنجي
مشاعل : بيفوتهم شاهي الحطب .. صراحة لذييذ !
قالت سحر بقلق : لا يكون رهف فيها شي !
قالت شادن : لا ما فيها اروى تقول شوي وبيجون لا ننتظر ..

مرت نص ساعة ،،
وأقبلوا اروى ورهف سوى .. وهم مغيرين ملابسهم ويمشون جنب بعض..
ابتسمت شادن : ما يسوى تغيرون ملابسكم !!
ابتسمت أروى وقالت بينما رهف الحيوية كانت ساكتة على غير العادة ما عدا ابتسامة خفيفة على وجهها : بالنسبة لي ريانوو اخوي عطلني شوي
ناظرت شادن بـ رهف بابتسامة : وانتي رهوف اخبارك .. ههههههه آسفة على حركة اخوي السخيفة فيك !
ابتسمت رهف وقالت وهي منحرجة انهم كلهم مستوعبين الموقف اللي صار لها : مو مشكلة.. تصير في الحياة !
جلست وهي تلم بلوفرها حول جسمها بقوة .. واروى جنبها يستعدون يحتسون الشاهي اللي كان ينتظرهم من زمان .. ومحد حاس باللي في رهف وفاهمها..غير أروى !!



الساعة الآن 10:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية