منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   قاتل عائلة المهدي" البومة السوداء" (https://www.liilas.com/vb3/t86306.html)

mohamed adel 29-07-08 09:09 PM

قاتل عائلة المهدي" البومة السوداء"
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قاتل عائلة المهدي

محمد عادل
هذة القصة مسجلة باسمي في حقوق المولف
http://themahadysfamilykiller.blogspot.com/
http://i189.photobucket.com/albums/z..._black_owl.jpg












المقدمة

يدق بندول الساعة كالمطرقة فى اذنى ليعلن عن الساعة الثانية عشرة ليعلن منتصف الليل.
اجلس فى هذا المقعد المريح و امامى هذة الطبيبة النفسية المتأنقة.أنا ادعى مازن و اعمل ضابط مباحث و هذة بداية القصة.كانت د.لمياء هذة تتصف بالشعر البنى الداكن و العيون البنية الناعسة و البشرة الفاتحة و متوسطة الطول والحجم.
سألتنى: هل مازلت تعانى من نفس الكوابيس؟ رددت بضيق: اجل.
لمياء:نفس الكابوس عن والدك والبوم؟
مازن: اجل.
لمياء:لماذا لا تحدثنى عن والدك؟
مازن: بالكاد اعرفه، كل ما أعرفه عنه انه كان ضابط شرطة و خرج فى مهمة ما و لم يعد ولم يعرف احد أين ذهب حتى الشرطة نفسها.
لمياء: بماذا تفسرظهور البوم؟
مازن:لانه كانت لديه هواية غربية الا وهى جمع تماثيل البوم المحنطة.
- دقت الساعةمرة اخرىلتعلن نهاية الجلسة لتقول لمياء العبارة التقليدية: انتهى الوقت.
1-



إنها إحدى ليإلى القاهرة المظلمة.وفى الشتاء القارص و المطر يهطل على شوارع احدى ضواحى وسط البلد والساعة تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل و الصمت يخيم على الشوارع إلا من السيارات و اضواء الكشافات الخاطفة.فإذا بفتاة ترتدى معطف اسود تهرول فى الشارع لكى تصل إلى باب بيتها.عندما إقتربت من الباب فؤجئت بيد تلتف حول رقبتها وتشدها بقوة إلى الخلف.وكان الذى يشدها شخص يرتدى قناع على وجه ويرتدى السواد.وكان هناك شعار على شكل بومة على كتفه.


و بالصدفة كان هناك سائق أجرة يمر ورأى المنظر فأوقف السيارة وجرى نحو الشخص إلا أن الرجل اخرج سكين وعاجل السائق بطعنة

قاتلة اودت بحياته.ثم استدار نحو الفتاة التى حاولت المقاومة ولكن لم تفلح و طعنها هى الاخرى وقتلها.ثم اتجه نحو الحائط واخرج خاتم ثم ختم على الحائط صورة البومة السوداء ثم كتب على الحائط باستخدام سبراي"لا تحاول أن تكون شهماً فى هذا العصر".
.......................................................
امشي في الظلام سكيني ملطخ بدماء اعدائي لا احد يعرف من انا و لا احد يحس بي المطر يغمرني والسماء تبكي علي والطين يلطخ حذائي والضباب يجعلني خفي امشي في الظلام ولكني اعرف طريقي انها اول خطوة علي طريق الانتقام والخلاص


إستيقظت فى الصباح التإلى بتملل كانت أمنيتى قبل أن أنام أن لا أصحو ثانية و لكن هذا هو الحال.نظرت فى المراّة فنظرت إلى هذا الوجةالكئيب، الشعر الاسود الداكن،العيون السوداء القاتمة، البشرة الفاتحة.
فاجأنى رنين الهاتف كان عاصم زميلى على الهاتف.
عاصم:هناك جريمة قتل حدثت البارحة.
مازن: أين؟
عاصم: فى وسط البلد.
مازن:سأوافيك إلى هناك.




ذهب إلى موقع الجريمة الكثير من الناس...جثة فتاة فى العشرينيات من العمر مغطاه بورق الجرائد بجانبها جثة رجل رفيع.نظرت إلى الرسالة التى على الحائط" لا تحاول ان تكون شهما فى هذا العصر".ثم لفت نظرى شيئا اخر هذا الختم بالحبر الاسود على الحائط إنه عبارة عن


شكل بومة.هذا المنظر اّثار شكوكى.جاء عاصم. وعاصم هذا فى الثلاثين من العمر و هو اصلع مع بعض الشعر على جانبى الرأس.
مازن: ماذا لديك؟
رد على بكثير من الضيق


عاصم: هذة الفتاة تدعى وفاء المهدى وتسكن فى هذة العمارة فى الدور السابع وابوها هو المهدى محمد المليونير المعروف وصاحب شركة ادوية.
مازن: ماذا عن السائق؟
عاصم: مجرد سائق عادى يدعى منصور على.
نظرت إلى يد السائق فوجدتها قابضة بشدة على شئ ما.فتحت راحة يده فوجدت زر فى داخلها....زر اسود.
عاصم: ماهذا؟
مازن: يبدو انه زر من ملابس القاتل.
جلب عاصم كيس بلاستك ووضعه داخله واغلق عليه.
مازن: يجب ان نستجوب الجيران الان.
عاصم: استجوبت البعض ألا انهم لم يسمعوا شيئاً.
مازن: هذا غير منطقى ! ماذا عن البواب؟
عاصم: يقول انه لم يسمع شيئا لانه كان نائم فى ذلك الوقت وهو الذى وجد الجثة فى الفجر وأبلغ البوليس.
- منذ متى إنتقلت وفاء للعمارة؟
- منذ ثلاث شهور.
- هل كان لديها اصدقاء؟
- لا.
- من اقرب جار لها؟
- جارة تدعى د.ميرفت.
- هل أخذت اقوالها؟
- لا.
- فلنذهب .
- نعم.


طرقنا الباب.فتحت لنا د.ميرفت. تبدو فى العشيرنيات من عمرها، عيناهاتتميز بلون بنى فاتح و الشعر البنى الداكن.وهى ليست نحيفة ولا بدينة و ليست بالقصيرة او الطويلة نستطيع ان نصفها بالمتوسطة.

د.ميرفت: نعم ؟
- أنا الضابط مازن الحسينى وهذا زميلى عاصم شكرى.
- ما الامر؟
عاصم: نود ان نسألك بضع اسئلة عن مقتل البارحة.
- تفضلو.
دخلنا إلى داخل الشقة و سبقتنا هى إلى الصالون. الشقة كانت فخمة.
ميرفت: كيف يمكن ان اساعدكم؟
عاصم: إلى اى مدى كانت علاقتك بالضحية؟
- لم اكن اعرفها جيدا. كانت جارتى فقط.و لقد إنتقلت هنا من 3 شهور فقط.
- قلت لها متسا ئلا: إذن لا تعرفى اى شئ عنها ... بمعنى من كان يتردد عليها مثلا؟
- لا
القيت نظرة طويلة على الشقة ثم نظرت إلى إطار صغير بجانب المصباح .فى هذا الاطار توجد صورة ميرفت و تحتها توقيع لإسم غريب ومبةاو شئ كهذا، على اى حال لم يكن هذا موضوعنا.سألنا بعض الاسئلة التقليدية ثم رحلنا.
و نحن فى طريقنا إلى الخروج قلت لعاصم: اريد ان اعرف لماذا لا تعيش وفاء المهدى مع والدها وأريد أن تحلل الزر وغدا سوف نحصل علي اذن بتفتيش الشقه

عاصم: حاضر..ولكن هذة الاشياء سوف تأخذ وقت .
- اعرف ذلك . أراك لاحقا.
بعد ذلك مشيت قليلا ووجدت محلا لبيع الطيوريدعي طيور السعاده المحل ملي بشتي انواع الطيور والمحل يبد وعتيق للغاية
ويجلس في وسطه رجلايبدو في خمسينات من عمره دخلت الي المحل
مازن : السلام عليكم
رد الرجل : عليكم السلام

مازن: انا الظابط مازن الحسيني
رد الرجل : اهلا وسهلا انا مجدي احمد
مازن : علي كنت تعرف سيده تعيش في العمارة التي بجانبك تدعي وفاء المهدي

مجدي : لا
مازن : مطلقا هل انت متاكد شعراسود بشرة بيضاء عيون سوداء
مجدي اسف لا اعرف احدا بهذا الاسم او المنظر
نظرت في ارجاء المحل فوجدت قفص داخله بومة سوداء
تنهدت وقلت سلام عليكم
رد وعليكم السلام وتركته مبتعدا
..............................................
ذهبت فى ميعادى فى الليل إلى د. لمياء وجدى فتحت الباب ويبدو عليه الملل.كأنها تقول فى ذهنها ما الذى اتى بهذا الممل.
- تفضل قالتها بملل.
دخلت إلى الغرفة المتميزة بالاضاءة الخافتة جلست فى الكرسى المريح المواجه لها.
لمياء: هل من جديد؟
- نعم هناك جريمة قتل حدثت البارحة و أنا احقق فيها.
- بدا عليها الاهتمام : حقا؟
- نعم إنها فتاة تدعى وفاء المهدى قتلها شخص يبدو كالسفاحين الذين نراهم فى الأفلام و لقد ترك رسالة.
- ما هى الرسالة؟
- لا تحاول ان تكون شهما فى هذا العصر.
- شعارية للغاية !!!ماذا عن كوابيسك ؟ألاتزال تؤرقك؟
- نعم.
- لماذا لا تحاول ان تتذكر ما سبب الأحلام عن البوم؟
- لا أتذكر إلا ان هناك شيئا فى جريمة الأمس اّثار ريبتى.
- ما هو؟
- لقد ختم القاتل بخاتم بومة على الحائط.
نظرت إلى بشك ثم قالت: هل تعتقد..؟
- لما لا ؟ لقد إختفى منذ زمن طويل ولا نعرف هل هو حى ام ميت.
-
- لكن لا اعتقد أن يتحول من ضابط شرطة إلى قاتل.ثم ما علاقته بهذة الفتاة؟
- قلت فى حيرة لا ادرى. حياتى مليئة بالشكوك منذ ان كنت طفلا.بالكاد أستطيع النوم.
- سوف أكتب لك أدوية تساعدك على النوم

- قلت بتأفف حسنا.
ودق هذا الجرس اللعين ليعلن نهاية الجلسة.
.......................................................
فى الصباح التإلى قبل ان نذهب إلى قصر المهدى قابلنى عاصم فى مقر الشرطة.
عاصم: لقد وصل تحليل المعمل الجنائى.
- ماذا به؟
- الجريمة وقعت فى الثانية بعد منتصف الليل و كما تعرف ٌقتلت بطعنات خنجر حاد.
- و ماذا عن الزر؟
- على الارجح زر لمعطف صوفى.


- و البصمات؟
- لا توجد.
شعرت بدوار من كثرة الغموض وقلت فلنذهب إلى. شقه وفاء
............................................................ ......
دخلنا الي شقه وفاء الشقه فخمه للغايه مفروشه علي احدث طراز الحوائط مدهونه بدهان فاخر جدا بلون الازرق البيت منسق ومرتب جدا في غرفه الصالون توجد مائدة جانبيه توجد عليها بعض الصور للوفاء وافراد عائلتها المائده لونها احمر واشعه الشمس تدخل من حيز ضيق لباب الشرفه لتعطي الغرفه جو من الظلمه نظرت الي عاصم بجانبي
مازن: ماذا كانت تعمل وفاء
عاصم : لقد التحقت بشركه ادويه اخري غير شركه ابيها تدعي شركه ميدسين
تركت الصالون وتجولت في الشقه ودخلت الي غرفه النوم فوجدتها مرتبه للغاية يوجد في وسط الغرفة سرير مغطي بمفرش احمر وبجانب السرير يوجد قفص ذهبي معلق يوجد داخله عصفور لفت نظري هذا القفص
ونظرت طويلا الي هذا العصفور الوحيد الذي يفتقد صاحبه لا احد يحس به ولا احد يشعر بوحدته استفقت مت تلك الحاله ونظرت في ارجاء

7الغرفه فوجدت اسفل القفص المعلق كومدينو فتحت الدرج فوجدت فواتير كثيرة فواتير كهرباء مياه ملابس ولكن هناك وصل لفت نظري هو وصل شراء عصفور وقفص من محل طيور السعادة نظرت في حيرة في ارجاء الغرفة ودخل عاصم الغرفه
عاصم : هل هناك شي جديد
مازن : صاحب محل الطيور كذب علي قال انه لايعرف وفاء وهذا الوصل يثبت انها اشترت العصفور والقفص من عنده
عاصم : ممكن ان يكون لا يعرف اسمها
مازن : لا اعتقد انا لا ارتاح لهذا الرجل
نظرت في درج الكمودينو فوجدت اجندة فتحتها فبدت كانها يوميات للوفاء
فتحتها من المنتصف فوجدت ان اخر يوم كان البارحه قرات
اليوم كان يوما جميلا ابتدات حياتي تعودي الي النطاق الصحيح ساحظي بلحياة التي اريدها
بعيدا عن ابي الحمد للة
طويت الصفحه ورجعت الي الصفحه السابقة
اليوم كان يوم سي للغاية سناء هذة لا اطيقها انسانة حقودة للغاية تبحث عن المشاكل معي طوال الوقت ولا ادري ماذا تريد مني بلظبط
رجعت عدة صفحات الي الوراء
اليوم اشتريت عصفور جميل من محل طيور السعادة مجدي احمد رجل لطيف للغاية كما كان دائما لم اصدق كلام ابي عنة ابدا
قلت لنفسي لقد عرفت انه يكذب
عدت عدة صفحات للوراء الي بداية الاجندة فوجدت اول صفحتين ممزقتين نظرت الي صفحة 3
اليوم تسلمت عملي الجديد انها بداية جديدة نظيفة بعيدة عن الاكاذيب انا سعيدة جدا
اغلقت الاجندة ونظرت الي عاصم وقلت دعنا نذهب الي محل الطيور
- نزلنا الي الشارع فوجدنا المحل مغلق
مازن: اريد ان اعرف كافة المعلومات عن هذ ا الرجل
عاصم : الان دعنا نذهب الي قصر المهدي
............................................................ ............................................................ ............

ذهبنا الي قصر المهدي القصر يبدو فخما للغاية و امامه بوابة حديدية كبيرة .وكان يبدو انه بنى على الطراز القديم حيث تظن إنك تدخل قصراً من العصور الوسطى. دخلنا من بوابة القصر و طرقتا الباب ففتح الباب لنا الخادم وأدخلنا إلى الصالون الضخم الفخم و جلسنا فى هذة الكراسى الفاخرة..هذا القصر يجعلك تحس إنك تعيش فى كوكب اخر.
نظرت إلى أعلى و جدت رجل بدين أقرع ذو شارب صغير ينزل درجات السلم و خلفه شاب طويل يبدو فى الثلاثنيات من العمر ذو شعر أسود ووجه صارم و بجانبه فتاة فى سن المراهقة شعرها اسود مثل الليل وعيونها زرقاء صافية.
قمنا نستقبلهم.

المهدى: انا المهدى محمد وهذا ولدى رأفت وهذة إبنتى ليلى.
ثم دعانا للجلوس مرة اخرى .وكان الرجل يبدو عليه الوجوم و الذهول.
قلت له:كنا نتمنى ان نأتى فى ظروف افضل.
- لا عليك.
- هل كان لإبنتك أعداء؟
- لم يكن لها أعداء على الإطلاق بل كانت محبوبة من الجميع
- عاصم: بماذا تفسر سبب قتلها؟
- لا أعرف ربما من أجل السرقة.
- لم يسرق منها شئ.
بدت على الرجل بعض الحيرة
عاصم:هل لك أعداء؟
نظر إلى عاصم نظرة سخرية قائلا:-طبعا لى أعداء و لكن ليس إلى هذا الحد.
تدخل رأفت فى الحديث متسائلا: هل توصلتم لشئ؟
نظرت له بسرعة لقد احسست انه إختفى من الغرفة و قلت: لا.
ثم نظرت إلى المهدى وسالته:هل لك ان تخبرنى ما سبب إنتقال وفاء للعيش وحدها؟
رأفت:هذا ليس من شأنك.
نظرت ايه بإندهاش ورددت بعصبية: إذا كنت تريدنا أن نعثر على القاتل يجب ان تقدم لنا كل المعلومات اللازمة.

نظر المهدى إلى رأفت و قال : لابأس اخبره.
نظر إلى رأفت بضيق قائلا:وفاء كانت تحب رجل يدعى مروان فتحى وأرادت أن تتزوجه ولكن ابى رفض فغضبت و رحلت و انتقلت لتسكن بمفردها. نظرت اليه ليلى بضيق.
- وأين يعيش مروان فتحى هذا؟
- فى السيدة زينب -رد رأفت-ابى متعب هل هناك شئ اخر؟
- عاصم: لا شكرا
- مازن : لحظة واحدة من هو مجدي احمد
نظر رافت والمهدي الي بعضهم في ريبة
مهدي : كان موظف عندي وقد اتهم بلسرقة وتم سجنة لماذا
مازن : هل تعرف بانة خرج من السجن
مهدي: لا لقد انقطعت معلوماتي عنة ما علاقتة بلقضية
مازن : انة يملك محل للطيور بجانب العمارة التي كانت تسكن فيها وفاء
وابنتك اشترت منه عصفور وعندما سالتة هل يعرفها ام لا انكر معرفتها
رافت: اذن ربما هو من يحاول الانتقام من ابي
مازن: ولماذا يحاول الا نتقام من ابيك حسب روايتك ان هو اللص
رافت : صحيح ولكن ممكن ان يكون يفعل ذلك لانة يكرة ابي والان ابي مريض هل يستطيع الصعود
مازن : نعم انا اسف علي الازعاج
اخذ رأفت بيد ابيه و صعد إلى الدور العلوى مع ليلى.
فى طريقنا إلى الخروج.
عاصم: ماذا تظن؟
- أريد أن اعرف كل أعداء المهدى أريد أن أعرف حكاية مروان فتحى هذا.
- ألا تبدو حكاية مروان هذة سخيفة بعض الشئ؟
- نظرت اليه ثم قلت نعم ولكن يجب ألا نغفل احد.
............................................................ ...................
ذهبت بعد ذلك الي شركة ميدسين التي كانت تعمل فيها وفاء وقابلت المديرد مدحت فارس في مكتبة الفخم
الرجل يبدو في الخمسين من عمره يرتدي نظارة طبية طول متوسط
مازن : ماذا كانت علاقة وفاء بلموظفين الاخرين
مدحت : كانت ممتازة مع كل العاملين كانت محبوبة من الجميع

مازن : ماذا عن موظفة تدعي سناء
مدحت وبدا علية الضيق : ماذا عنها
مازن : كيف كانت علاقتها بوفاء

مدحت: وبدا علية التوتر : كانت علاقة غير ودية ولكن لم تصل الي درجة العداء
احسست ان الرجل يحاول الابقاء علي سمعة شركته
مازن : هل من الممكن ان تستدعي سناء
قال وبدا علية الضيق : حاضر
ورفع سماعة التليفون ليطلب سناء
مرت دقائق فاذا بسناء تدخل بمعطفها الابيض هي شابة في العشرينات ذات شعر بني طويل وعيون بنية ووجه صارم بارد
د مدحت : ساترك لك المجال
خرج د مدحت واغلق الباب خلفه
سناء : ونظرت الي بتوتر: كيف استطيع ان اساعدك
مازن : كيف كانت علاقتك بوفاء المهدي
سناء : علاقة عادية
مازن : كيف
سناء: مجرد زمالة عادية
مازن : لم تكن هناك اي خلافات اي صراعات
سناء : الخلافات تحدث بين الزملاء في العمل هذا امر طبيعي
مازن : لدي معلومات تقول ان الامور وصلت الي حد الكراهية
سناء : معي احترامي لك مصدرك خاطي قالتها وعلي وجها ابتسامة استخفاف
مازن : شكرا لكي
تركت المكان مسرعة واغلقت الباب خلفها


- وانا اخرج من بوابة مبني الشركة سمعت صوت ياتي من خلفي حضرة الظابط
استدرت فوجدت شابة محجبة ذا ت عيون زرقاء تبدو في العشرينات من عمرها
مازن : نعم
الشابة : انا مروة كنت صديقة لوفاء المهدي لدي معلومات قد تكون مفيدة لك
ولكن ليس هنا
مازن : اين
اشرت باصبعها الي شارع ضيق بجوار المبني
مشينا الي هناك
مازن : ماذا لديكي
مروة : سناء ووفاء كانو يكرهون بعضهم البعض بشدة
مازن : هذة الكراهية كانت حقيقة ام كانت مجرد كلام
مروة : كانت حقيقة
مازن : ماذا كان سببها
مروة : منذ انتقلت ووفاء للعمل هنا وتفوقت علي سناء في المعمل وهذا اشعل الغيرة في قلب سناء واصبحت تسبب مشا كل للوفاء فكل فرصة تتاح لها
مازن : كيف تطورت هذاالعداء
مروة : تطورت الي حدا قبيح مرة من المرات هددت سناء وفاء بلقتل
نظرت في الفراغ محدقا فية
مروة: هذا كل ماعندي امل ان اكون ساعدتك
مازن : شكرا لقد كنتي خير عون
رحلت بعيدا وتركتني غارق في افكاري

عندما عدنا إلى المقر إستقبلنا رئسينا فتحى سرور وهو رجل كبير فى السن وهو الذى تولى رعايتى بعد إختفاء والدى
اعتبر فتحي والداي الحقيقي حيث انه من توالي رعايتي اكن كل الحب والاحترام لهذ الرجل
فتحي متفاني في عملة لاقص حد وبسب هذا التفاني لم تستمر له اي زيجة اكثر من عام لم يكن احد يتفهم طبيعة عملة
فتحي طويل القامة يتميز بلشعر الاحمر والبشرة البيضاء
فتحى: كيف الحال؟
- جيد
فتحي :هناك شخص مجهول اتصل وقال أن المهدى كان على خلاف مع احد أقربائه حول الميراث.
- عاصم: حقاً ؟
- نعم وكان صوت إمرأة و لكنها لم تعطينا اسمها.
- نظرت إلى عاصم تظرة شك متبادل و صمتنا.
............................................................ ...............
2
-دقت الساعة لتعلن الثانية بعد منتصف الليل فى بيت المهدى محمد. ليلى تنام فى سريرها أحست بحبل يلتف حول عنقها وشخص يحاول ان يخنقها. حاولت ان تقاوم وتفلت الحبل من حول عنقها ولكن اخرج القاتل خنجراً وطعنها عدة طعنات إلى أن خلى جسدها من الحياة وظلت عيناها تحدقان فى الفراغ. إتجه القاتل إلى الحائط و كتب شيئاً ما و ختم بخاتم البومة السوداء ونظر إلى جثة ليلى طويلاً.

امشي في الظلام ولا احد يحس بي دائما لا يوجد احساس بي لا احد يحس بي ولكني ساجعل الجميع يحس بي جيدا لان انتقامي سيكون ساحق ومدمر ولن يعرف احد كيف حدث ومتي حدث لاني اهجم سريعا مثل البومة في الظلام سريعة ولاشي يبرز سوي عيوني التي تبرق في الظلام باحثة عن فريستها القادمة في الظلام ولن يعرفو من انا لا ن لا احد يحس بي
......................................

فى الصباح الباكر نهض المهدى محمد و صعد إلى غرفة ليلى وطرق الباب و لكنها لم تفتح ففتح هو الباب وتسمر الرجل فى مكانه كالتمثال وتحجرت عيونه و صبغ لونه بالصفار ثم سقط مغشيا عليه.
كانت جثة ليلى معلقة فى السقف من حبل يربطها من عنقها كالمشنقة. و مكتوب على الحائط خلفها بخط كبير احمر"ألا تحس بالنار تحرق قلبك ؟ عليك ان تتعود على هذة النار لان حياتك ستصبح جحيما."
امشي في الظلام سريعا لا احد يحس بي

- ياالبشاعة !!
- كان هذا تعليق عاصم وهو يحدق فى الجثة.

دخلت الغرفة ووجدتها ملطخة بالدماء. نظرت إلى هاتفها المحمول و فحصت الارقام ووجدت ان اخر رقم كان رقم المركز.
- انظر إلى هذا ياعاصم .
- إذن هى المرأة المجهولة التى إتصلت البارحة !
- يبدو ان هناك شخص يريد ان ينتقم من المهدى وعائلته بأى شكل.
- نعم هذة جريمة منظمة لا شك.
- هل استجوبت الخدم؟
- نعم لا أحد يعرف اى شئ ولكن البواب مفقود.
- حقاً؟ اين رأفت و المهدى على كل حال؟
- لقد ذهبوا إلى المستشفى. لقد اصيب المهدى بأزمة قلبية حادة.
- ماذا عن الشخص الذى لديه مشاكل مع المهدى حول الميراث؟
- لقد ذكر اسمها أنها تدعى لمياء وجدى.
تسمرت فى مكانى.
- ماذا تعمل؟
- انها طبيبة نفسية لديها عيادة فى وسط البلد.
أحسست أن عقلى يدور.
- حسناً, إذهب أنت إستجوبها وسوف اذهب أنا لاتحقق من أمر مروان فتحى.
- حسناً.

لمحت عينى كشك خشبى قديم فى حديقة القصر.
سألت عاصم: ماهذا؟
- كشك الجناينى لكنهم لم يعودوا يستخدمونه.
- هل فتشته؟
- لا.
- هل تمزح؟!
فهروت نحو الباب وكسرته ووجدت شخص مكمم داخله يرتدى جلباب.

فككت الكمامة و القيود من عليه و سألته
- من انت؟ ومن فعل ذلك بك وكيف؟


- أنا البواب ياسعادة البيه لقد كنت احرس القصر وحوإلى الساعة الواحدة و النصف تقريبا سمعت صوتاً غريباً بجانب السورفذهبت لاتحقق ولكنى تلقيت ضربة عنيفة على رأسى فأغشى علىّ ثم افقت لاجد نفسى مكمم فى الظلام.
- ألم ترى شيئاً او تسمع شيئاً؟ ساله عاصم
- لا
نظرت فى أرجاء الكشك فوجدت باب معدنى صغير فى أرضية الكشك ففتحته فوجدته يؤدى إلى نفق تحت الارض. نظرت إلى عاصم وقلت له
- إذهب و تحقق إذا كان هذا النفق يؤدى إلى غرفة ليلى.
ذهب عاصم إلى القصر مرة ثانية ولم تمض سوى عشرة دقائق ألا ووجدت عاصم يخرج من الباب المعدنى !!
- الان عرفنا كيف تسلل القاتل بدون ان يدرى به احد.
- لابد انه شخص يعمل فى البيت او على الاقل كان يعمل هنا.

............................................................ ........................
قلت ونحن نخرج من القصر اريد ان احضر مروان فتحي و مجدي للاستجواب
لفت نظري سيارة مهشمة مصطدمة بعامود امام القصر اتجه نحوها عاصم ونقل ارقامها
وقال : يجب ان نعرف من هو صاحب السيارة
............................................................ .....................
انا لم اقتل اي احد
قالها مروان فتحي في عصبية
مازن: انت لديك دافع قوي
مروان : ماهو
مازن: تريد الانتقام من المهدي لانة رفضك
مروان: بقتل وفاءليلي
مازن: ربما كنت تفكرانك اذا لم تستطع الحصول علي وفاء لا احد اخر سيحصل عليها
مروان : هذا جنون انا لم افعل شي كهذا
مازن: هناك سوال يحيرني اريدك ان تجاوب عنة
مروان: ماهو
مازن : اذا كانت وفاء قد انتقلت من بسب رفض المهدي لك لماذ لم
تتزوجك
مروان: برفض المهدي تدهورت بيننا العلاقة تماما
مازن : الهدف كان نقود المهدي
قال لي وكانة لا يريد الكلام: حسنا لقد كنت اريد ان اتزوجها من اجل ثروة ابيها وعندما تركت ابيها لم يعد الامر مهما لي
مازن: الا اذا هناك سبب اخر لرحيلها
تركتة يرحل وبعد ذلك قلت لعاصم : اعتقد ان سبب رحيل وفاء له علاقة
بالمهدي ورافت اكثر من مروان مروان هذا لايبدو القاتل بلنسبة لي
............................................................ .........................
لماذ اقتل وفاء فقد كانت علاقتي طيبة بها وليلي لم تكن لي اي علاقة بها
قالها مجدي في ثقة
عاصم : ربما لتنتقم من المهدي
مجدي : لقد تعلمت ان بقي بعيدا عن شئون المهدي
مازن : لماذ كذبت بشان معرفتك بها
قال في نفس الهدوء: الشرطة تشك في الاشخاص الذين يعرفون القتيل لذلك كذبت اريد ان ابقي بعيدا عن المتا عب
عاصم : خمن ماذا وجدنا في محلك هذا
ووضع عاصم ختم علي الطاولة
قال مجدي بعد ان نظر الي الي الختم : هذا الختم استخدمة في ختم الفواتير ماذا يعني هذا
مازن : انة نفس الختم الذي يستخدمة القاتل
مجدي : وهل يعني هذا انني القاتل
عاصم : اتقول ان هذا الختم ليس مصمما خصيصا من اجلك
مجدي : صحيح ولكن هناك نسخة اخري
مازن : اين النسخة الاخري
مجدي : اعطيتها لوفاء
عاصم : لماذا
مجدي : لم اسال
مازن: نحن فتشنا شقة وفاء ولم نجد اي ختم
نظر الي مباشرة وقال : ربما من سرق الختم هو القاتل
عاصم : اريد ك ان تكتب لنا رقم تليفون صانع الختم
في هذة الاثناء دخل علينا فتحي وطلبني خارج الغرفة
مازن : ما الاخبار
فتحي : الحبر المستخدم من قبل القاتل لم يطابق الحبر المستخدم علي ختم مجدي
نظرت في حيرة الي مجدي ثم اكمل فتحي كلامة : اليك خبر قد يساعدك السيارة التي كانت مهشمة خارج قصر ملك سناء زميلة وفاء في العمل
............................................................ ..........................
لماذ اقتل وفاء واختها
مازن: لا اعلم اخبريني انتي
سناء : ليس لدي شي اقولة
مازن : حقا ماذا عن تهديدك لها بلقتل
قالت وفي عينها نظرة غضب: من اخبرك بهذا
مازن : ليس مهم وايضا اريد ان اعرف ماذا كنت تفعلين عند قصر المهدي وفي توقيت الجريمة بلذات
قالت وهي في حالة من عدم الرضا: حسنا لقد دفع لي رافت نقود لكي اجبر وفاء علي العودة للعمل مع ابيهم
مازن : عن طريق المشاجرة معها
سناء : نعم
مازن : هذا لايبرر وجودك هناك في هذا التوقيت بلذات
سناء : لقد ذهبت لااحصل علي بقية نقودي
نظرت اليها بقرف : اذن لم تشاهدي اي احد بعد الحادث
سناء : لقد كنت في حالة هيسترية ولكني لمحت شخص يرتدي السواد
مازن : هل تمانعي اذا وصفت مواصفتة للرسام
خرجت خارج الغرفة وكلي حيرة
رن الهاتف كان عاصم
- ماذا وجدت؟
- لقد قابلت لمياء وجدى وأقرت أن هناك قضية بينها وبين المهدى ولكن لا شئ يثير الريبة ولكن سنضعها تحت المراقبة على اى حال.

ثقبت هذة الكلمة أذنى . أذن لن استطيع مواصلة جلساتى معها مرة أخرى.
- هل انت على الخط؟ تسأل عاصم.
- نعم
- ماذا عن مروان فتحى؟
- لا اظن ان لديه القوة على فعل ذلك. أريد أن تبحث عن أى شئ مريب فى المهدى وعن الخادميين ومن كان يعمل عنده.
- حسناً
و أغلق الخط.
............................
عدت فى هذة الليلة إلى شقتى و قضيت واحدة من أطول ليالى حياتى أفكر و أفكر حتى نمت من الإرهاق.

مازن مازن
جاء النداء من بعيد فتحت عيوني لا اجد امامي ابي لم اصدق عيوني
مازن : ابي
جلال : كيف حالك يامازن
مازن : انا بخير
قال وهو يحمل بين يدية فتاة صغيرةلم استطع ان اري وجها
جلا ل : انا اعرف من القاتل
مازن : الامر اقرب مما تتصور
مازن : انا لا افهم
وقبل ان يتكلم انقض سرب من البوم الاسود في وجهي
استيقظت وانا في حالة من الفزع لقد كان كابوس

...................
كانت الساعة العاشرة ليلاً من اليوم التالى وكنت فى مقر المباحث وكان عاصم ذهب ليفتش شقة لمياء بناء على إتهام رأفت لها. وبعد ساعة وجدت رجال الشرطة وفى مقدمتهم عاصم وخلفهم لمياء وجدى مكبلة بالقيود الحديدية. نظرت إليها نظرة طويلة وبادلتنى النظرة التى أحسست أن الزمن توقف و أننا وحدنا فى هذا المكان. أفقت من حالة الذهول التى انتابتنى وهرعت إلى عاصم متسائلاً : ماذا حدث؟
- أنظر ماذا وجدنا فى شقة لمياء وجدى. ثم أظهر لى معطف ملطخ بالدماء مغلف بكيس بلاستك.
أصيبت بذهول هل يمكن لطبيبتى النفسية ان تفعل ذلك؟!!
واصل عاصم كلامه: سوف ننتظر تقرير المعمل الجنائى للتأكد.
اخذوا لمياء إلى غرفة فى أخر البهو
- هل استجوبتها؟
- قالت انها لا تعرف شئ. اعذرنى سوف أذهب.
تركنى فى حالة من الذهول و الصدمة...وجدت نفسى أخرج من المركز فى حالة من الاكتئاب .فى هذة الليلة الممطرة الكيئبة التى لم تسطع الأمطار غسل حزنى الذى لا نهاية له. فحياتى عبارة عن أحزان مترابطةإلى وصلت إلى شقتى و نمت مثل القتيل.
......................................


فى أحدى مستشفيات القاهرة كانت الحوائط كلها مطلية بالون الابيض والارضية باللون الازرق.كان هناك شخص يتجه نحو غرفة معينة. وكان المهدى محمد فى السرير و كان الشخص هو رأفت.
اقترب رأفت ووضع يده على أبيه و أيقظه برفق. فتح المهدى عينه بصعوبة وقال: من؟
- أنا أبنك رأفت كيف حالك؟
- اننى اتعافى الحمد لله.
- لقد قبضوا على القاتل.
فتح المهدى عينيه وقد بدا عليه الاهتمام متسائلاً: من؟
- لمياء وجدى
- لقد كنت أشك بتلك الحقيرة . انها تفعل اى شئ من أجل المال.
- يجب أن نفكر فى أعمالنا هذة الحقيرة و ضعتنا تحت المجهر لم نعد نتحرك بحرية بعد كل هذة الضجة
- لا تقلق بعد وقت سينتهى هذا التركيز وسيعود كل شئ إلى طبيعته بعد إعدام هذة القاتلة.
- أذن ماذا سنفعل الان؟
- سوف نصبر قليلاً. ماذا عن مذكرا ت وفاء
- اطئمن لقد مزقت الصفحات التي تخصنا لن ادع اي احد يقف في طريقنا
-
...............................

3
فى الليل ذهبت أنا و عاصم إلى منزل فتحى سرور كان قد دعأنا إلى العشاء.ذهبنا إلى الشقة . طرق عاصم الباب ولكن بدون رد.
- هل نسى الموعد؟!
- ربما يكون نائم.
طرقت الباب عدة مرات ولكن لا اجاية...طرقتة مرة أخرى ومع هذة الطرقة إنفتح الباب. نظرت إلى عاصم نطرة شك متبادلة.دخلنا الشقة و اخذنا ننادى عليه دون جدوى إلى ان وصلنا إلى غرفة الجلوس و فؤجئت بهول المنظر...... كان فتحى ممدداً على ألاريكة و جثتة ملطخة بالدماء وكانت هناك رسالة مكتوب علي الحائط "كان يجب أن يكون حكيماً أكثر" و تحتها ختم البومة.
عاصم: يبدو أننا أخطأنا.. كيف حدث هذا؟!.... ظننا أن القاتل استهدف المهدى وعائلته ولكن ما علاقة فتحى بالموضوع؟ هل من الممكن ان يكون للمياء شريك؟
- لا اظن. قلتها فى ضيق.

- سوف نرى تقرير المعمل الجنائى غداً.

- تملكتني مشاعر من الغضب والحزن من اجل فلقدكان بلنسبة لي

- ابي الحقيقي لم تعد هذة مجرد قضية عادية لقد اصبحت قضية شخصية

- عاصم : ربما يجب علي ان اتولي هذة القضية بمفردي

- نظرت الية بغضب وقلت لة: هل انت مجنون

- عاصم : انت لن تكون موضوعي في التحقيق

- مازن: ساكون موضوعي لاتقلق

- عاصم : نظرا للعلاقة التي كانت بينك وبين فتحي لا اعتقد

- مازن: ابتعد عن طريقي
دخلت إلى الشقة مرة اخرى وجدت أوراق كثيرة وصورة لشخص وملف شرطة وملحوظات تفيد أن هذا الشخص كان يعمل بواباً عند المهدى محمد وقد تم قتله فى ظروف غامضة. وقد قيدت القضية ضد مجهول. وهذا الرجل يدعى محسن الشريف وكان تم وضعه تحت مراقبة الاشتباة فى تجارة المخدرات. وكان متزوج وله ابنة واحدة. وقد قتل فى مكان مهجور يدعى قصر البوم.
.........................
فى اليوم التالى تلقينا تقرير المعمل الجنائى الذى ذكر أن الدم فعلاً ان الدم دم وفاء فعلا ولكن المعطف جديد تماماً ولم يلبسه أحداً من قبل كما ان الليلة التى وقعت فيها جريمة القتل كانت ليلة ممطرة و لايوجد أى اثر للمطر على المعطف.
- سوف نفرج عن لمياء وجدى بهذا الشكل! قالها عاصم
- أجل - ورميت الملف من يدى على المكتب- سوف أذهب إلى المهدى لأساله عن شئ
- حسناً.
...............

فى نفس هذا اليوم كان المهدى قد خرج من المستشفى وعاد إلى بيته.
وفى غرفته جلس مع إبنه رأفت.
رأفت: لقد أفرجوا عن لمياء اليوم.
قال المهدى فى هلع: ماذا؟! كيف يفرجوا عن هذة المجرمة؟
- هى ليست مجرمة على كل حال.
- ماذا تعنى؟
- أنا الذى وضعت عينات من دم وفاءعلى معطف إشتريته ودسسته فى شقة لمياء
- لماذا فعلت ذلك؟لقد أردت التخلص منها على أى حال كانت تقاضينا فى ميراث أمى بدعوى ان امى تركت لها وصية حيث انها إبنة شقيقتها الوحيدة.
- هذة حماقة . اللعنة على هذا القاتل .
- هذا القاتل يضييق علينا الخناق من كل ناحية.


طرق الخادم الباب قائلاً: السيد مازن الحسينى يريد أن يقابلك ياسيدى.
نظر رأفت إلى مهدى متسائلاً: ماذا يريد؟
المهدى: دعه يدخل.
دخلت الغرفة وجلست على الكرسى الثالث فى الغرفة ثم سألته
- هل تعرف شخص يدعى محسن الشريف؟
- كان يعمل خادم لدى.
- ماذا تعرف عن مقتله؟
بدا على وجهه الإضطراب
- لا شئ تم قتله فى ظروف غامضة وحتى الشرطة لم تستطع الوصول إلى شئ وأذكر أن رئيسك كان هو المسؤل عن القضية.
- وماذا عن زوجنه وإبنته؟
- زوجته ماتت قبل مقتله أماإبنته فكانت تعمل خادمة وبعدمقتل والدها تم إيداعها فى ملجأ حيث لم يكن لها عائل. ولكن لماذا كل هذا؟!
- من المحتمل ان تكون هى القاتلة.ما كان اسمها؟
- إسمها منى الشريف. ولماذا ترغب هذة الفتاة فى الانتقام منى؟
- لا أعرف لماذا, الا تخبرنى انت؟
رأفت: ماذا تقصد إن أبى متورط فى مقتل محسن الشريف؟
رن الهاتف المحمول كان عاصم على الخط
عاصم:لقد عرفت معلومات عن منى الشريف. لقد تربت فى ملجأ يدعى ملجأ السعادة واستطاعت ان تتم دراستها ودخلت كلية الطب ولكن لا احد يعرف اين هى الان.
- ماذا تعنى بذلك؟ حاول العثور على معلومات اكثر..واغلقت الهاتف.
رأفت:هل تترك أبى يستريح إنه يحتاج إلى الراحة.
- على كل حال لقد انتهيت.
وخرجت من باب الغرفة وفى طريقى إلى الخروج وجدت لمياء وجدى فى وجهى.توقفت و نظرت إلى نظرة طويلة ثم قالت
- كيف حالك يا حضرة الضابط؟
إرتبكت بعض الشئ
- جيد
- أنا لا الومك لقد كنت تؤدى عملك
- حسناً ماذا تفعلين هنا؟

- لقد جئت لازور المهدى لتصفية خلافاتنا.
- هذا جيد.
و تركتها وذهبت إلى ملجأ السعادة.
....................................
رأفت: ماحكاية محسن الشريف هذا ياابى؟
أنت تعرف طبيعة عملنا .لقد كنت صغيراً عند هذة الحادثة. لقد كان محسن الشريف يعمل خادماً عندى وقد كان يعاونى فى توزيع المخدرات.وعرفت الشرطة بذلك و اصبح خطراً علينا فقتلته فى منطقة مهجورة.
-وماذا حدت لابنته؟
- لا اعرف.
- وهل تعرف إبنته أنك انت الذى قتلته؟
- لا اعرف لقد عثروا عليها بجوار جثة والدها ولا أعرف أذا كانت رأت الحادث أم لا
- ولكن لماذا فتحى سرور؟
- لا اعرف.
دق الباب فدخلت لمياء فقال رأفت فى غضب
- ماذا تفعلين هنا؟
- لقد جئت للزيارة.
رأفت فى سخرية: منذ متى هذا الحنيين؟

المهدى : دعها تدخل يارأفت و دعنا بمفردنا

رأفت: ماذا؟! و لكن....
خرج رأفت من الغرفة غاضباً ونزل إلى الصالون وطلب من الخادم فنجان قهوة.
مضت عشر دقائق و احضره الخادم. رشف رأفت رشفات ثم بعد خمس دقائق بدأت تحدث له تشنجات واخذ يمسك ببطنه ثم سقط على الارض ميتاً. وكان مكتوب على المنديل الذى تحت الفنجان" السم الذى سرى فى عروقه كفيل بأن يغفر خطاياه" و خاتم البومة السوداء.
................................
ذهبت إلى ملجأ السعادة... إستقبلتنى المديرة.
المديرة: أهلا و سهلا أى خدمة؟
أريد معلومات عن فتاة تدعى منى الشريف لقد كانت عندكم فى هذا الملجا
- منى الشريف...منى السريف ..اتذكر هذا الاسم ..لقد دخلت كلية الطب.
- هل لك أن تعطينى ملفها؟
رفعت سماعة الهاتف وطلبت من موظف الارشيف الملف
- هل تعرفين ماذا حدث لها؟
- ماذا تعنى؟
- أين هى الان؟
- لقد توفت.
اصبت بخيبة أمل.
- ماذا؟ ! كيف؟
- فى حادث حريق منذ حوالى ثلاث سنوات.
قلت فى نفسى اللعنة.
- لقد كانت فتاة جميلة وكان لها اسم دلع غريب ومبة.
استيقظ ذهنى فجأة... أين سمعت هذة الكلمة من قبل؟أين أين؟ ثم تذكرت فى شقة ميرفت جارة وفاء.إذا وضعت كلمة ومبة و عكستها تحصل على بومة.فى نفس اللحظة أحضر الموظف الملف. وكانت أحدث صورة هى صورة..... ميرفت !!!
.........
خرجت مسرعاً وإتصل بى عاصم على الهاتف
- اية الاخبار؟
- لقد توفى رأفت و المهدى.
- كيف؟
- لقد ووضع سم فى قهوة رأفت وعندما سمع المهدى الخبر توفى متأثراً بأزمة قلبية ويتم الان التحقيق مع الخدم.
- لا داعى لقد عرفت من القاتل.
- من؟
- ميرفت
.......................................
......................................
ذهبنا للقبض علي مني الشريف"ميرفت" ولكننا وجدنا مفاجاءة بانتظارنا
لقد وجدنا رجا ل الاطفاء يطفئون حريقا في شقتها
سالت احدهم: ماذا حدث هنا
رجل المطافي : تسرب في الغاز جعل الشقة تنفجر
عاصم : ماذا عن صاحبة الشقة
رجل الاطفاء: لقد تحول معظم جسمها الي رماد
دخلنا الي الشقة وجدنها محترقة تماما ولا يوجد شبر فيها لم تنال من النار واصبحت مكتسية بالاسود دخل عاصم يبحث عن اي شي في الغرف بينما توجهت انا الي المطبخ فوجدت كوم من الرماد وبعض العظام
لن تصدق ما الذي نجا من الحريق
قالها عاصم فاستدارت لااجده يحمل في يده سكين كبير وختم علية شعار البومة
عاصم : يبدو ان القاتل نال عقابة
مازن: نعم ولكن هناك شي غير مريح
4
......................................
انا منى الشريف وهذة هي قصتي
قبل 15 عام
كنت اعيش في قصر المهدي محمد انا ووا لدي كنه نعمل كخادمين في القصر الفخم للمليو نير الشهير
كان المهدي متزوج من سيدة جميلة تدعي يسرا الشماشرجي وايضا كانت سيدة غنية للغاية وتمتلك ثروة هائلة والذي اعرفة او مايقال انة

هذة السيدة بداءت بجمع ثروتها نفسها من الصفربفضل ابحاثها في الادوية واخترعها لكثير من الادوية وشريكة في شركة ادوات اجنبية بفضل ابحثاها المهدي ويسرا كان لديهم ثلاثة اولاد رافت الكبير الذي يبلغ من العمر حوالي 15 سنة ووفاء 10 سنين في نفس عمري وليلي 5 سنوات
لم احب ابدا هذا الر افت يمشي دائما متكبرا كانه افضل شخص في العالم ولا يكاد يراني وانا امامة وكاني غير موجودة بلنسبة له اما وفاء فنادرا ما كانت اراها فهي دائما في غرفتها تذاكر اما ليلي فهي مجرد طفلة صغيرة فليس لدي انطباع عنها اما السيدة يسرا فقد كانت سيدة جميلة شكلا وموضوعا فقد كانت دا ئما تعطف علي والمهدي دائما مسافر وخارج المنزل
في يوما ما كانت لدي يسرا ضيوف كانت اختها في زيارة لها ومعها ابنتها
كنت اقف خلف الستائر الداكنة باللون البني ولم يكن احد يراني
وسمعت جزء من الحوار
يسرا : كيف حالك يا ماجدة
ماجدة : الحمد للة
نظرت يسرا الي ابنة اختها وابتسمت وقالت كيف حالك يا لمياء
لم ترد لمياء
ماجدة : لا زلت خجولة
ابتسمت يسر ا
كان علي وجة ماجدة نظرة تردد ثم قالت يسر ا اريد ان اطلب منك طلب يسرا:ماهو
قالت في حرج كبير : اريد بعض النقود مصاريفي كثيرة منذ وفاة
زو جي ولمياء في المدرسة وانا بحاجة ماسة لمساعدتك
نهضت يسرا بدون كلام واتجهت نحو المكتبة واخرجت دفتر شيكات من احد الادراج
في تلك اللحظة نظرت الي لمياء مباشرة في وجهي ولا حظت وجودي
كانت لحظة من الرعب بلنسبة لي جريت بعيدا لا اعتقد ان احد لا حظ وجودي باستثناء لمياء جريت حتي وصلت الي اول غرفة امامي فدخلت داخلها ثم اختبئت تحت السرير بسرعة كنت الهث من الجري

الي ان استجمعت انفاسي ونظرت اتفحص الغرفة فوجدت نفسي في غرفة ليلي عرفت انني في غرفة ليلي من كثرة لعب الاطفال فيها وجمال الغرفة التي هي غرفة تناسب الاطفال فعلا شعرت مشاعر غيرة منها هل لمجرد انها ابنة المهدي المحمد تنعم بكل هذا النعيم وتعيش طفولتها بكل ماتحمل الكلمة من معني من لعب واصدقاء واعياد ميلاد ولديها امها وانا في حياتي لم اري امي وهل انا لمجرد انني ابنة الخادم
اعيش في قبو قذر واظل تقريبا طوال اليوم خادمة لهم ولا اعيش ولا لحظة من طفولتي تنتهدت وكنت امتع نظري بلغرفة من قمة جمالها الي ان لا حظت شيئا هناك جزء من السجادة مرتفع عن سطح الارض مددت يدي ورفعت طرف السجادة فوجد اسفل السجادة باب خشبي في الارض وبة يد حديدية الباب مغطي بلتراب لدرجة انك قد لا تلاحظة من بعد اثار فضولي هذ الباب مددت يدي لكي اسحب اليد الحديدية الباب كان ثقيلا جدا ظللت اسحب فية الي ان انفتح فخرجت منه دفعة من الهواء محملة بالاتربة اصابتني بلكحة الي زال التراب من الهواء نظرت فوجدت سلم يؤدي الي مكان مظلم ترددت بعض الشي فلمكان يبدو عميقا كا البئر استجمعت نفسي وقررت النزول ظللت انزل من علي السلم كلما استمريت في النزول كلما زاد المكان ظلمة ورعبا الجو رائحتة فظعية اكاد اختنق الي ان وصلت الي الارض استدرت وجدت امامي ممر طويل والجدران مصنوعة من الرخام الفخم بدات امشي في هذا الممر المظلم المرعب الذي يبدو كانة لم يدخلة احد من عصور ظللت امشي الي ان وصلت الي سلم اخر صعدت علي هذا السلم الي ان وصلت الي باب خشبي دفعت الباب الخشبي فوجدت نفسي داخل كشك فوجدت نفسي محاطه بعدة الري والزراعة فعرفت انني في كشك الجنايني وكان الباب مفتوح خرجت الي الحديقة فوجدت الجنايني يروي الحديقة وكان ظهرة لي فلم يلاحظني فمشيت علي اطراف اصابعي الي ان ابتعدت عن هذا المكان بمسافة مناسبة فوجدت نفسي امام سور القصر الذي يطل مباشرة علي الشارع العمومي وقريبة جدا من البوابة
الرئيسية للقصر فقلت في بالي:من صمم هذا الممر عبقري
استدرت عدت ادراجي الي داخل القصر من ثم الي اسفل البدروم
فتحت باب البدروم القذر ودخلت الي هذا المكان الوضيع فوجدت امامي ابي منظر ابي لا يتناسب مع هذا المكان فابي يبدو كانة نجم


سينمائي جسم طويل عريض شعر ناعم جدا حتي منظرة المنهدم والنظيف لايبدو كانة خادم ربما السبب انة يعمل عند رجل ميلونير مثل المهدي محمد المهدي كان دائما ياخذة معة في سفريات طويلة ويرسلة في سفريات بعيدة في مواعيد غريبة مثل الفجر و منتصف الليل وكان ابي كلما سالتة رد بكلمة واحدة عمل والان كان عائد من احد هذة السفريات عندما راني عانقني بشدة
محسن : كيف حالك
مني : الحمد للة
نظر الي والي ملابسي
محسن : ماكل هذا التراب
مني : انت تعرف التنظيف المستمر
بدا ت علية الاسي
محسن : اصبري قليلا يامني وساخرجك من هذة الحياة
كلامة اثار انتباهي
مني : كيف و متي
محسن : قريبا
مني : حاضر
انزلني علي لارض فنظرت الي تلك الحقائب في اقصي ركن في الغرفة
محسن : ساذهب لا استحم
قالها فاستدرت الية ثم ذهب الي الحمام
تركني وحيدة في الغرفة وجلست احدق في السقف مر وقت طويل علية في الحمام شعرت بلملل نظرت في انحاء الغرفة فلفتت نظري هذة الحقائب ثانية فقررت ان اعرف مابها فاتجهت ناحية الحقائب وفحتتها فوجدت العديد من الاكياس تحتوي علي مواد بيضاء
-مني ماذا تفعلين
استدرت ناحية الصوت الغاضب فوجدت ابي وعلي وجهة ملامح الغضب وهو يلبس منامتة انقض نحوي سريعا وامسكني من ذراعي احسست انة سيحطمني
محسن : الف مرة قلت لكي لا تعبثي بحقائبي
مني : اسفة
محسن : الاسف لن ينفعك هذة الاشياء ليست لعبة
قات وانا ابكي انا اسفة يا ابي فبدا علية التائثر فضمني الي

وقال : انا الاسف يامني اعدك هذة الحياة علي وشك الانتهاء
مني : متي
محسن : قريبا كما قلت لكي سابقا والان حان وقت النوم
مني : تصبح علي خير
محسن : تصبحي علي خير
اتجهت نا حية السرير وفردت جسمي علية ومن ثم دثرني واعطاني قبلة واطفاء النور واتجه ناحية الحقائب واغلقها وخرج بها خارج الغرفة واغلق الباب خلفه ثم عاد بعد قليل الي الغرفة ليذهب الي النوم
نمت في هذة الليلة نوما عميقا لم انم مثلة من قبل
صحيت علي صوت جلبة واصوات ناس تتحرك فتحت عيوني بلكاد
لاري بعدم وضوح مجموعة من الرجال يرتدون السواد يكبلون ابي ويحيطون بة وهناك واحد يكممة وابي يحاول ان يقاوم ولكنهم جرو بمنتهي القوة خارج الغرفة لم يلحظ احد وجودي لاني لم اصدر اي صوت بمجرد ان خرجو خارج الغرفة نهضت من سريري وجريت وفتحت الباب نصف فتحة لانظر ماذا يحدث رايتهم يجرون ابي فوق سلم القبو الي اعلي ثم صعدو بة الي الدور الارضي واغلقو الباب وراءهم فتحت باب غرفتي وصعدت السلم كالمجنونة وفتحت الباب نصف فتحة رايتهم يجرون ابي خارج باب القصر واغلقو الباب وراءهم
جريت في صالون القصر وفتحت باب القصر وخرجت كانت السماء تمطر بشدة وكان هناك برق ورعد كان الرجال يجرون ابي نحاية سيارة كبيرة واختبئت خلف شجرة كانت قريبة من موقع السيارة
وبجانب السيارة كان يقف المهدي محمد بانتظار رجالة
سالة احدهم : ماذا نفعل به
المهدي : ضعو في الكنبة الخلفية
وحملو ابي ووضعو رغم مقاومتة في الكنبة الخلفية احسست بلرعب والفزع من هذا المنظر وارتجفت اوصالي ومفاصلي لحسن حظي كانت شنطة السيارة مفتوحة في ذلك التوقيت تسللت بسرعة بدون ان يدري احد بي و اختبئت داخل شنطة السيارة في اقصي ركن فيها وكورت نفسي داخلها اتي احدهم ووضع الحقائب التي كان يحملها ابي لاحقا ووضعها بجانبي دون ان يلاحظ وجودي واغلق باب شنطة السيارة علي ليحل الظلام الدامس واسمع صوت المطر والرعد ثم صوت محرك السيارة يبداء و من ثم تحركت السيارة وكنت اسمع


صوت حركة فوقي وصوت جلبة ومقاومة احسست شعورا بلرعب لم احسه من قبل وظللت اردد في عقلي ماذا سيفعلون بابي هل سيقتلونة كيف ساعيش بدون ابي ماذا سافعل واحسست ان الدموع بدات في السيل من عيني وضعت يدي علي فمي لكي لا اصدر صوت ولايسمعني احد وفجاء توقفت السيارة احسست بلقلق والتوتر الشديدن
ممدت يدي لا حاول الخروج لحسن حظي لم يكن الغطاء مغلق باحكام
خرجت في المطر وتلطخت ساقي بلوحل ووجدت شجرة كبيرة اختبئت وراءها قبل ان يخرجو من السيارة وجدت نفسي في هذا المكان الموحش المهجور ويوجد بة هذا القصر الذي يبدو مهجور منذ زمن ومحطم ومهشم
ثم عاد نظري الي السيارة لا جد المهدي يخرج من السيارة ويخرج من الباب الثاني السيارة ثلاثة رجال يجرون ابي خارج السيارة بعيدا عنها بمسافة ليست بعيدة ثم توقفو وامر المهدي بنزع الكمامة ونزع احد الرجال الكمامة من علي فم ابي لاسمع صوت ابي العالي وهو يقول في انفعال :ما الذي يحدث
رد المهدي: الا تعرف ما الذي يحدث فعلا
رد ابي في حيرة : لا
المهدي : هل تعرف من هو فتحي سرور
ابي وهو يلهث: اجل انه عميلنا الجديد
المهدي في صوت عالي بغضب : انة ضابط ايها الابلة
ابي في اندهاش : ماذا
المهدي : اجل ظابط متخفي في شخصية تاجر مخدرات لكي يكشفنا
محسن : اذا كان ذلك فعلا لماذ لم يقبض علي لقد اعطيتة بضاعة
المهدي : لانة لايريد القبض عليك انت انة يريد ان يعرف من رئيسك من مصدرك يريد ان يقبض علي انا
محسن : انا متاكد ان هناك خطاء ما
المهدي : ثم ماهذة الحقائب التي وجدتها التي وجدتها معك هل تحاول بدء تجارتك الخاصة علي حسابي
نظر ابي في الارض ولا يعرف ماذا يقول
المهدي: انت لص قذر كاذب لقد سرقت بضاعتي وتحاول ان تبيعها لنفسك لتهرب و تبداء حياة جديدة اليس كذلك

محسن : ارجوك ياسيدي دعني اعيش لدي مني اريد ان اربيها
المهدي : كان يجب ان تفكر بها قبل ان تفعل ذلك انتظر لقدفعلت ذلك من اجلها اليس كذلك تريد حياة جديدة لك ولا بنتك
ركع ابي وقبل قدم المهدي وهو يقول : ارجوك أرحمني لا تقتلني
ركل المهدي ابي بعيدا واخرج مسدسة من جيبة
المهدي: لقد كنت جيدا ولكن غباء ك قتلك
واطلق المهدي رصاصتين في راس ابي ليسقط ابي سريعا في تلك اللحظة احسست ان قلبي قد تم اقتلعه من جسدي احسست ان سقطت في بئر عميقة بلا رجعة في تلك اللحظة فقدت الشخص الوحيد الذي كان يحبني ويعتني بي الشخص الوحيد الذي كنت احبه لقد تدمر عالمي تماما من سيعتني بي من سيحبني الي من ساتحدث الي سااشكو في تلك اللحظة عرفت ان حياتي ستتغير الي الابد
بعد ان رحل المهدي ورجالة جريت نحو ابي وامسكتة من قميصه وانا اقولوانا ابكي ارجوك لا ترحل ياابي اني احتاجك ولكن اب قد رحل عن هذا العالم القاصي القذر الذي لا يعرف الرحمة انة ليس معي لن اري ابي ثانية لن اسمع صوتة ثانية لن اعيش معة ثانية لن اتحدث معه مرة اخري لقد انتهي ابي بسبي لقد سرق هذة المخدرات لا نة يريد حياة افضل لي لو لم اكن موجودة لما سرق هذة المخدرات لا انها ليست خطاءي انة خطاء المهدي لقد سرق مني المهدي ابي لقد سرق نور حياتي لقد سرق مني اهم شي في حياتي حياتي تغيرت تماما بسب المهدي عديم الرحمة اني اقسم انني ساعود يوما لا نتقم من المهدي سوف اجعل حياتة جحيما لا يطاق سوف اسرق منة كل مايحب لن ادعة يعيش حياة سعيدة ابدا اني اقسم علي ذلك
وانا ابكي فوق جثة ابي لا حظت ان هناك عيون مشعة في الظلام تراقبني نظرت الي اعلي فوجدت مجموعة كبيرة من البوم الاسود تقف علي الاشجار في صمت كان منظر غريب للغاية كأن البوم يشاطرني الحزن علي ابي والسماء تشاركني في البكاء بمطرها الغزير هذة الليلة لن انساها ماحيت ابدا انها اسود ليلة في حياتي انها الليلة التي ضاع فيها كل شي احبة كل شي له قيمة عندي ضاع كل مالة معني ضاع ليس لدي احد في هذا العالم ليس هناك من يحس بي ليس هناك من يعطف علي بعد الان ليس هناك حنان ولا يوجدرحمة ولا يوجد حب ولا يوجد اي شي في هذ العالم القذر لقد ابحت وحيدة تماما


ظللت ابكي طوال الليل الي ان فقدت الوعي و اظلمت الدنيا في وجهي
5
احسست باحد يهزني وهو يقول في صوت بعيد استيقظي فتحت بلكادعيني فوجدت اشعة الشمس مباشرة في عيني فوجدت امامي رجل طويل القامة بشارب عريض وصاحب وجه طويل وشعر احمر الرجل يرتدي بدلة كاملة في منتهي الاناقة لم اكن اقوي علي الحركة فحملني الي سيارتة وضعني فيها سيارتة هذة سيارة شرطة هذا الرجل رجل بوليس سمعت احد ينادية حضرة الظابط فتحي
اذن هذا هو فتحي سرور هذا الرجل هو السبب في مقتل ابي هذا الرجل هو السبب في فقداني اعز ما كان لدي في هذة الدنيا لولا هذا الرجل لما قتل المهدي ابي اغلق علي باب السيارة ولكني سمعت الحوار بينة وبين الظابط الاخر
الظابط : ماذا سنفعل
فتحي : لا شي
الظابط : ماذا تعني لا شي
فتحي : محسن كان خيطنا الوحيد والان لا نعرف من هو مصدره
الظابط : ماذا عن الفتاة انا واثق انها رأت الجريمة وتستطيع ان تقول لنا من قتل والداها
فتحي : لن ياخذو بشهادة فتاة في 10 من عمرها في المحكمة
الظابط : فقط دعني احاول
فتحي : تفضل
فتح الظابط الاخر الباب كان شاب طويل القامة قوي البنية اسود الشعر اسمر البشرة
امسكني برفق وقال لي حبيبتي انا اسمي جلا الحسيني هل تخبريني من فعل ذلك لوالدك
حاولت ان اقول له اسم المهدي ولكني لم اقدرلساني غير قادر علي الحركة انا الااستطيع ان اتكلم لقد فقدت القدرة علي الكلام حاولت ان انطق اسم المهدي بلا فائدة نظر الي جلال في حيرة ثم نظر الي فتحي وقال هل هي خرساء
فتحي : لا اعرف
اخرج الظابط من جيبة نوتة صغيرة وقلم وقال لي اكتبي اسم القاتل
اعطاني القلم فسقط من يداي انا لا استطيع ان اتحرك ولا استطيع ان احرك يداي ولا قدامي نظر الظابط الي فتحي وقال : لقد شلت
فتحي : ماذا
جلال: انها لا تستطيع الكلام او الحراك انا متاكد انها رات ماحدث وهذا هو سبب شللها
لقد شللت لقد اصبحت مثل الجثة ولكني جثة علي قيد الحياة يالها من حياة قاسية عديمة الرحمة حتي جسدي فقدتة بسب المهدي و فتحي فقدت كل شي
جلال: ماذا سنفعل
فتحي : سوف ناخذها الي مستشفي ونري ما ذا نستطيع ان نفعل
لا يوجد حل اخر هذة القضية علي وشك الموت
جلال: معك حق
انطلقو بلسيارة ظللت طوال الطريق انظر الي فتحي نظرات غضب وحقد انه السبب في مقتل ابي ظللنا نسير في طريق طويل الي ان وصلنا الي المستشفي و داخل المستشفي عرضوني علي احد الاطباء وظل يقوم بفوحصات طويلة الي ان ذلك لم يتعبني فانا لم اعد اشعر بشي ليس هناك اي الم جسدي يساوي الالم الذي احس به الان
بعد الفوحصات الطويلة وضعوني في احد الغرف في المستشفي كان سرير المستشفي ربما مريح اكثر من سرير نمت علية في حياتي اغلقت عيوني لاحاول ان انام بعد ان فرغ الممرضين من وضعي والطبيب من فحصي اتجة الطبيب المعالج ناحية الباب وكان فتحي ومساعدة يقفان عند الباب لقد ظنو انني نمت لكني سمعت حوراهم
فتحي : ما الاخبار
الطبيب: لن اكذب عليكم حالتها ميئوس منها
جلال: الا يوجد اي امل
الطبيب: لكي تستطيع هذة الفتاة الكلام والحركة مجددا تحتاج الي معجزة
فتحي : هل لديك فكرة ما الذي سبب لها ذلك
الطبيب : اعتقد ان السبب صدمة عصبية شديدة لم يستطع جسمها تحملها
جلال لفتحي : ماذا قلت لك
فتحي : هل يوجد اي عمليى اي شي نفعلة
الطبيب : للاسف لا
فتحي : شكرا
ثم سمعت باب الغرفة ينغلق وسمعت صوت فتحي ومساعدة
جلال: ماذا سنفعل

فتحي : كما قلت لك هذة القضية انتهت
جلال: لا تقل ذلك هناك بعض الامل هذة الفتاة قد تنهض وتخبرنا من فعلها
فتحي: لا تكن حالم انت سمعت كلام الطبيب انها تحتاج الي معجرة
جلال: هناك الكثير من الناس تم شفائهم من الشلل
فتحي : حالات نادرة جدا ولا تنسي هذة فقدت ابيها وكان هو كل ما لديها اي انها لا تملك شيئا لكي يدفعها الي العودة
جلال: اذن ماذا الان
فتحي : سيتم نقلها الي ملجاء لذوي الاحتياجات الخاصة
جلال: اذن الامر انتهي
فتحي : دعنا نري تقرير المعمل الجنائي و الطب الشرعي وسنري ماذا سنفعل
وسمعت الباب ينغلق فتحت عيوني لا جدهم يرحلون في هذة اللحظة اكتشفت اني وابي مجرد ملف انا عبارة عن مجموعة من الورق موضوعة علي رف هذة كل قيمتي مجرد اورق مجرد قضية عند السيد فتحي ومساعدة والمضحك الي درجة البكاء ان المهدي سيفلت من العقاب وستقيد القضية ضد مجهول علي الارجح وانا ساحول الي الملجاء وسابقي مسجونة في جسدي الي الابد وساصبح مجرد ورقة شي ينسي لا احد يهتم بي ولا احد يحس بي
في الصباح التالي ايقظتني ممرضة صاحبة وجة كئيب وحملتني هي وممرضة اخري من فوق سريري ليضعوني فوق كرسي متحرك وضعوني فوق هذا الكرسي الكئيب الذي يبدو كانة سيلازمني طوال حياتي وتم دفعي فوق هذ الكرسي الي المصعد ومن المصعد الي الدور الارضي ومن الدور الارضي الي سيارة وكل هذا الوقت والجميع لا يتوقف عن التحديق في وكاني شي قادم من عالم اخر
وضعوني في تلك سيارة الاسعاف كئيبة المنظر والطريقة التي وضعوني بها كانهم كانو يشحنون بضاعة مجرد كرتونة اوشي فية حمولة يتم شحنة الي مكان اخر
بعد طريق طويل فتح احدهم باب السيارة الخلفي وتم دفعي الي خارج السيارة وجدت نفسي امام مبني كبير ذو حديقة كبيرة المبني يتكون من حوالي عشر طوابق وامام الحديقة يوجد بوابة حديدية عليها لا فتة كبيرة



مكتوب عليها " ملجاء الامل لذوي الاحتياجات الخاصة " تم دفعي من امام سيارة الاسعاف خلال البوابة الكبيرة الي الحديقة الحديقة تبدو مهملة للغاية الكثير من النبات ميت والورود ذابلة والارض مليئة بلطين والطريق المودي الي المبني ملي بلمخلفات والطين والاتربة والاشجار والنبات تحتاج الي عناية هذة الحديقة تبدو مثل الغابة بل ان غابة تبدو منظمة مقارنة بهذة الحديقة
دخلنا الي قسم الاستقبال وبعد ذلك وضعوني في احد الغرف وتم وضعي كاني كيس من القمامة وظللت طوال الليل في تلك الغرفة الكئيبة التي وضعوني فيها ولم ياتي احد طوال الليل حتي لينظر نمت وتمنيت ان لا اصحو ثانية
استقيظت في الصباح الباكر لا جد جلال الذي يعاون فتحي يحدق في وجهي وبدت علية نظرا ت الحيرة ثم نظر بجانبة الي ذلك الطبيب الذي يقف بجانبة وسالة : هل هناك اي تحسن
الطبيب : لا لايوجد اي تحسن انا اسف ولكن المتوقع ان تبقي هكذا طوال حياتها والان يجب ان ارحل
جلالك تفضل
بدت علي الظابط خيبة الامل ووضع يدية علي وجهة واطلق تنهيدة طويلة سمعت الباب ينفتح فنظرت فوجدت فتحي يدخل الي غرفة ثم نظر الي الظابط وقال لة هل استطيع الكلام مع
نهض جلال وقال لة : ماذا حدث
فتحي : لقد عرفو من قتل محسن الشريف
اثار الكلام انتباهي هل قبضو علي المهدي
جلال: من
فتحي : شخص يدعي سيد عوض
اصبت بخيبة امل من سيد عوض هذ ا
ا جلال : وما الذي يوكد انه من قتل محسن
فتحي : الرصاصتين في جسد محسن يتطبقان مع المسدس الذي عثرو علية وعلي يدة اثار طلق ناري
جلال: وماهو الدافع
فتحي: لا اعرف ولكن سيد كلن صاحب سجل ولدية العديد من السوابق ومنها الاتجار في المخدرات ربما حصل شجار بينة وبين محسن فقتلة
جلال: وهل قبضوعلي سيد
فتحي : لا
جلال في استغراب : لماذ
فتحي : لقد عثر علية ميت جراء جرعة مخدرات زائدة
جلال: اذن القضية انتهت بدون تدخلنا
فتحي : يبدو ذلك
جلال: اذن فلنرحل
فتحي : هيا بنا
ورحل فتحي ومساعدة من دون ان يلتفتو الي وتركوني وحيدة بلنسبة اليهم انا مجرد قضية وانتهت
اذن لقد افلت المهدي من العقاب بطريقة عبقرية بتلفيق التهمة لا حد اتباعة وطبعا هذا التابع لن ينطق لانة ميت لقد ضاع حق ابي وضعت انا معة
الظابط كان قد جلب معة طعاما لي ولكن بمجرد ان رحل دخلت احد العاملات في الملجاء واخرجت ثمرة جوافة من حقيبة الطعام ووضعتها داخل فمي بلقوة وهو تقول: هيا كلي كانها تحاول اطعام كلب كد اختنق من الثمرة ولكني بلعتها بعد ذلك اخذت حقيبة الطعام كلها وخرجت خارج الغرفة حتي طعامي يسرق من شدة المي سقطت في نوم عميق

استيقظت في الليل قول اصحي يا مني اصحي فوجدت امامي هذا الشخص البدين الاقرع ويرتدي زي العاملين في الملجاء وعلي وجهة ابتسامة غير مريحة نظرت الي البطاقة الموضوعة علي جيبة وجدت اسمة مرسي سامي قلت في بالي ماذ ا يريد هذا الابلة
نظر الي واللعاب يسيل من فمه وقال : مرحبا مني انا هنا لا اتمتع
لم افهم في ذلك الوقت ما ذا يعني ولكني عندما كبرت عرفت ما ذا كان يعني
بداء يتحسس جسدي بطريقة غريبة ثم قبلني واخذ يقبل كل جسدي ثم خلع سرواله وبدء فى افتراسى قد كان كالوحش الذي يفترس ضحيتة
اردت ان اصرخ ان اجري بعيدا ولكني مشلولة لا استطيع لم يكن هناك رد فعل مني سوي الدموع التي سالت كالنهر والوغد لا يتوقف بعد انهي جريمتة رحل بعد ان قتلني من الداخل لقد قتل روحي داخل جسدي الان انا فعلا ميتة ليس لدي جسد وليس لدي روحي لقد اصبحت جثة ولكنها

جثة تحس وتشعر وهذة هي مشكلة لقد اصبحت فريسة للجميع فانا لا يوجد من يدافع عني في هذا العالم لقد اصبحت لقمة سائغة للجميع يفعللو بها مايحلو لهم ظللت ابكي طوال الليل الي ان طلع الفجر لم اكتشف ما فعلة هذا الوغد معي الي ان كبرت انة اغتصاب
في صباح احد الايام اطعمتني احد العاملا ت في الملجاء الفطور الطعام طعمة مر للغاية كانة طعام علي وشك الفساد ثم سمعت هذ الحوار بين اثنين من العاملات
العاملة 1 : اين ذهب مرسي
العاملة 2 : لقد تم نقلة
العاملة 1 : اين
العاملة 2: الي احد الملا جي الاخري
العاملة 1 : لماذ ا
العاملة 2 : لقد حصلت مشاكل بينةوبين المدير فقرر نقلة
العاملة 1 : هل عرفتي ماهذة المشاكل
العاملة 2: لا اعرف ولكني لم احب مرسي ابدا
العاملة 1: لماذا
العاملة 2: لا اعرف كان يبدو غريبا بلنسبة لي وغير مريح
العاملة 1 : انا لم اعرفة جيدا
العاملة 2: ولا انا ولكني سعيدة انة رحل
عندما سمعت خبر رحيل ارتحت لان هذا الوغد رحل اخير ساكون بامان ولن يستطيع تكرارفعلتة مرة اخري

مني جاء النداء من بعيد ولكن هذا الصوت مأ لوف فتحت عيوني فوجدت ابي امامي فرحت للغاية هذى اسعد لحظة في حيا تي ارتميت في احضانة
مني : ابي لقد ظننت انك تركتني
محسن : انا لن اتركك ابدا يامني ساظل دا ئما جزء منك
مني : لقد افتقدك يا ابي كثيرا لا ترحل ثانية ارجوك
محسن : انا اسف يا حيبيتي ولكني يجب ان ارحل لا خيار لي
مني : ولكن ابي لقد فعلوبي اشياء فظعية بي من سيدافع عني
محسن : يجب ان تدافعي عن نفسك يامني
مني : ولكن كيف انا لا استطيع التحرك او حتي الكلام

محسن : يجب ان تنهضي يامني
مني : لا استطيع
محسن مع ارتفاع في درجة صوتة : يجب ان تنهضي يا مني من اجلي ومن اجلك
قلت في ضعف : لا استطيع
محسن : هل ستدعي المهدي ينجو بفعلتة
قلت في صوت عالي : لا
محسن : هل ستتركين العالم ينجو بما فعلة بكي
رددت في صوت اعلي : لا
محسن : اذن ا نهضي
رددت في عجز : لا ا ستطيع
محسن : انهضي يامني
رددت في الم : لا اقدر
محسن : بل تقدرين
رددت : انا ضعيفة
محسن : انتي لست ضعيفة أنتي قوية انهضي يا مني انهضي من اجلي
قلت بصوت عالي: لقد نهضت لقد نهضت فعلا لقد استعدت صوتي لقد تحرك الجزء العلوي مني لقد كنت احلم لقد اعاد لي ابي جسدي
وجدت نفسي استيقظت في سريري وقد دخلت علي احد العاملا ت وعلي وجها نظرة سخرية وهي تقول : لقد تحركت قالتها لا احد العاملين في الخارج

انتي تحتاجي الي التمرين لكي تعود الحركة الي ساقك قالها الطبيب لي
مني : كم من الوقت
الطبيب : هذا يعتمد علي مدي تقدمك في التمرينات
مني : الا تسطيع ان تخبرني كم من الوقت
الطبيب في عدم تاكد : حوالي سنة
مني : لا باس سا تمرن حتي تعود ساقي الي الحركة
الطبيب : اللة معاكي
تركني الطبيب وانا اجلس علي السرير انا سعيدة لا اني استطيع الجلوس والتكلم وتحريك يدي وقريبا ساقي اخير اخبار جيدة بلنسبة لي
6
بعد عام واحد

بعد مرور عام عدت لاامشي من جديد وكان هذ احسن خبر منذ فترة طويلة
ومع انتهاء الشلل سوف يتم ترحيلي الي ملجاء اخر حيث انني لم اعد من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد الان
وصلت الي مبني الملجاء الجديد تزين البوابة الحديدية لا فتة كبيرة مكتوب عليها ملجاء السعادة المبني يحيط بة سور حديدي كبير يبدو مخيفا كان برفقتي احد الموظفين من الملجاء القديم لكي يسلمني الي الملجاء الجديد وفي طريقنا الي المبني شاهدت هذة الحديقة الكبيرة الجميلة الحديقة كانت منسقة بطريقة بديعة افضل مائة مرة من حديقة الملجاء القديم وامام باب المبني كانت تقف سيدة نحيفة ذا ت شعراحمر
وعيون زرقاء بارزة للغاية وذا ت وجة مريح للغاية قالت لي : اهلا بكي يامني
الموظف : مني هذة مديرة ملجاءك الجديدة مدام نوال منصور
مني : اهلا
نظرت الي وابتسمت ثم قالت للموظف : انها تبدو وديعة للغاية
الموظف : صحيح مني من افضل بناتنا عملي انتهي سارحل وداعا
نوال للموظف وداعا ومشي ناحية البوابة الحديدية خارجا من الملجاء
نظرت الي نوال وقالت : تعالي معي يا مني في ملجاء السعادة سوف تجدين السعادة
واخذتني من يدي الي داخل الملجاء وهي تقول ذلك
وقريبا ساكتشف ان ملجاء السعادة لا يمت بصلة للسعادة
…………………………………………………………
ادخلي الي عنبرك قالتها لي عاملة الملجاء بصرامة دخلت الي ذلك العنبرالواسع الملي بالاطفال ينامون جميعهم علي سراير مزدوجة
دخلت وراءي العاملة واشارت الي اول سرير في الغرفة كان الطابق السفلي للسرير فارغ
العاملة : ياسمين هذة شريكتك الجديدة اعتني بها
ظهرت ياسمين من الطابق العلوي فتاة في مثل سني تقريبا ذات شعر معقود علي شكل ذيل حصان وتتميز بعيون خضراء واسعة جميلة
ياسمين : حاضر
ثم رحلت العاملة واغلقت الباب بعنف وراءها

ياسمين : ما اسمك
مني : مني
ياسمين : كم عمرك
مني : 11وانتي
ياسمين : نفس السن
مني : هل تكوني صديقتي
ياسمين بابتسامة : سنكون افضل اصدقاء
فردت جسمي علي الطابق السفلي فقد كنت مرهقة وكان الوقت ليلا
مني : هل كان هناك احد ينام هنا قبلي
ياسمين : اجل فتاة في مثل سنك
مني : اسمها
ياسمين : بوسي
مني : ماذا حدث لها
ياسمين : اختفت
مني : ماذا تقصدين
ياسمين : اقصد انها اختفت استيقظنا في يوم لنجدها غير موجودة في مكان في الملجاء
شعرت بلرهبة كيف لا احد ان يختفي هكذا
ياسمين : نامي لان لدينا يوم كبير غدا
لم افهم ماذا كانت تقصد لكني عرفت ماذا كانت تقصد بعد ذلك
فنمت نوم عميق في هذة الليلة

………………………………………………………
اصحي استيقظت عل هذا الصوت العالي مع هزة عنيفة فوجدت امامي احد عاملات الملجاء سيدة بدينة جسمهاعريض شعرها غير مرتب
يبدو انها مر عليها دهر منذ اخر مرة استحمت
قالت بلهجة امرة : انهضي
مني : اين
العاملة : الفطور
وجدت امامي طابوركبير من الاطفال يخرج من العنبر فالتحقت به فوجدت بجانبي ياسمين سرنا الي ان وصلنا الي قاعة الطعام القاعة


مليئة بالاطفال وهناك ركن في قاعة يقدم فية رجل الطعام الرجل امامة اكوام من الاطفال يتعاركون من اجل الحصول علي الطعام سحبتني ياسمين من يدي وسحبت طبقين من فوق احد الطولات وقالت: هيا والا لن نجد ما ناكلة تسلقت كوم الاطفال وسحبتني من يدي لكي غرف لنا الرجل فول في اطباقنا نزلنا بعد معناة من فوق هذا الكوم الي الارض كنا كاننا نتسلق جبل جلسنا عل طاولة مليئة ببقاية طعام والطاولة علي وشك ان تنهار ويوجد علي الطاولة رغفين خبز مددت يدي نحو الرغيف فوجدتة مثل الحجر فقطعت قطعة وتناولت من طبق الفول
طعم الفول يخبرك انة علي وشك الفساد
فقلت للياسمين : ماهذا الطعام
ياسمين : هذا هو المعتاد هنا كلي بسرعة
مني : لماذا
ياسمين : لان لدينا يوم طويل
نظرت اليها وانا لا اعرف عن ماذا تتحدث

نظفي الارضية قالتها لي نفس العاملة التي ايقظتني في الصباح والتي الان عرفت ان ا سمها بدرية
امسكتني بعنف واعطتني قطعة قماش قذرة وجردل مياة وكررت بصوت عالي : نظفي الارضية
بداءت في تنظيف الارضية وجلست هي بجسمها البدين علي كرسي في جانب من جوانب الممر تطالع احد الجرائد انا لا افهم اذا كنت انا
من سانظف الملجاء ما عمل بدرية هذة
بعد ساعات من التنظيف وبعد ان غرقت في عرقي واصبحت ملا بسي في قمة القذارة ذهبت اليها وقلت : لقد انهيت تنظيف
نظرت الي بتعالي ثم نهضت من فوق كرسيها وقامت تفحص الارضية ثم التفت وقالت : هذة البقعة غير نظيفة
نظرت الي بقعة التي تشير اليها وكانت تشير الي قذارة ملتسقة بالارضية هذة القذارة علي الارجح منذ سنين والمفترض مني ان اجعلها تزول في لحظة نظرت اليها وقلت: هذة البقعة لا تزول
بدرية : بل تزول اذا توقفتي عن الكسل
نظرت اليها باستغراب انا الكسولة هل انا من تركت طفلة لديها 11 سنة تنظف لساعات وجلست انا اتفرج عليها

امسكت قطعة القماش ثم اشرت بها اليها وقلت: حاولي انتي انت تنظفيها
نظرت الي بغضب وهي تقول :تطلبين مني انا ان انظف
استرغبت هذا الغضب هل طلبت من ملكة انجلترا ان تنظف الارضية مثلا امسكتني من ذراعي بقوة وقامت بسحبي في الممر وهي تقول : سوف نذهب الي مكتب مدام نوال لتعلمكي الادب
لم افهم حتي الان ما الخطاء الذي ارتكبتة
............................................................ ............................
هذة الشقية تريدني ان انظف بدلا منها قالتها بعد ان دفعتني علي لارض امام مكتب مدام نوال
نهضت نوال من فوق مكتبها بغضب وقالت : ماذا
بدرية : نعم هناك بقعة في الممر ترفض تنظفيها
اتجهت نوال نحوي بسرعة وقامت برفعي من فوق الارض بقوة ونظرت الي بغضب وقالت هل هذا صحيح
مني : نعم لكن.....
صفعتني بقوة قبل ان اكمل الجملة وسالت الدموعي من عيوني
هزت جسمي بقوة وقالت : لا يوجد هنا احد يعصي الاوامر وتوقفي عن البكاء
مني : حاضر
نوال : والان عودي ونظفي تلك البقعة السوداء
مني : حاضر
نوال : بدرية لا تتركيها حتي تنظف هذة البقعة
بدرية : حاضر
اخذتني بدرية ورمتني علي الارضية خارج المكتب ومسحت بي الارضية حتي وصلت الي تلك البقعة السوداء
بدرية : هيا نظفي
قمت وامسكت بقطعة القماش وبداء انظف امضيت ساعة كاملة انظف في تلك البقعة الي ان زالت البقعة ثم اتجهت الي بدرية التي كانت تجلس علي مقعدها المعتاد وقلت : لقد زالت البقعة
نهضت وهي تقول اريني
اتجهت نحو مكان البقعة ثم قالت : لقد زالت فعلا الان اتجهي الي الصف لقد حان وقت الحصة الاولي


دخلت الفصل ونعمة الفصل لا احد يفهم اي شي لا نتعلم اي شي والمقاعد مهشمة والحوائط مليئة بلشروخ اما المدرسين فهم افضل ما في المكان معظمهم كلامهم غير واضح والاخرون صوتهم منخفض جدا لدرجة انك لا تحس انهم يكلمون انفسهم انا اراهن اذا استمع احدهم الي نفسة لن يفهم ماذا يقول ثم ان هناك العبارات المشتركة بينهم جميعا و هي " اخرس – لا تنظر الي خارج الفصل –لا تتنفس –لاحس لك-لا تصدر اي صوت – اجلس مثل المقعد الذي تجلس علية" ثم بعد ذلك العبارات المكملة مثل "لافائدة فيكم –جيل فاسد-لاتفهمون شي –انتم مثل الحمير" كيف تتوقع من احد تعاملة مثل الصنم وتطلب منة ان يكون كالمقعد ان يفهم
بعد المهزلة الدراسية ذهبنا الي قاعة الطعام للغذاء وهو نسخة طبق الاصل من الافطار في كل شي في الطعام في كوم الاطفال في الفوضي في كل شي
هذة المرة ياسمين بدات ان تعرفني علي اطفال الملجاء ولكنها اشارت الي صبي معين وحذرتني منه قائله : احترسي من شوقي انة شرير للغاية انة يحمل موس بين اسنانة ويسرق طعام اطفال الاخرين ابتعدي عنة
نظرت الي شوقي هذا طفل قصير حليق الراس جسمة نحيل للغاية وتوجد ندبات في وجة لم اهتم كثيرا لهذا التحذير علي اي حال

بعد يوم طويل من العذاب والقرف والعشاء الذي يشبة الافطار الذي يشبة الغذاء والعمل الشاق ذهبنا الي النوم الاخير باختصار الشي الوحيد الذي تهتم بة نوال هي حديقة الملجاء والمظهر الخارجي ولا يهم
ماذا يحدث داخل الملجاء من ماسي طلما ان القشرة نظيفة لا يهم اذا كان القلب عفن وفاسد المهم هو ان تخدع الجميع بنفاقك لا احد يهتم ما الذي بلداخل الكل يهتم بلخارج فقط طالما ان مظهرك الخارجي مقنع تستطيع ان تنجو بأي شي في هذا العالم المنافق
قبل ان استغرق في النوم سمعت صوت اقدام وصوت غريب يبدو كان احد يمسح ارضية الممرات
سالت ياسمين : ماهذا الصوت
ياسمين : انه عامل يمسح ارضية الممرات
مني : في هذة الساعة

ياسمين : انه يفعل هذا كل يوم
لاشي عاد يفاجئني في هذا الملجاء واستغرقت في النوم وتمنيت ان لا اصحو مرة اخري

داخلي غضب لا يستطيع العالم ان يستوعبة وداخلي الم لاعلاج لة وداخلي انتقام محبوس مثل المارد في المصباح اذا انطلق سيعصف بلجميع اعدالثواني الدقائق الساعات الايام الاسابيع الشهور السنين منتظرة اللحظة التي سيتحررفيها انتقامي لينتشر بسرعة كالنار البركانية التي لا رحمة فيها لدي جمرات من النار في صدري تريد ان تخرج ولكن درب الانتقام طويل ويحتاج الي صبر وعندما تحين اللحظة ستحل اللعنات والجحيم والنار علي كل من اعد له الانتقام

بعد5 شهور
بعد 5 اشهر من العذاب والالم والايام العديدة التي لافرق بينها في اي شي اليوم مثل البارحة النهار مثل الليل كل شي يشبه بعضة الي ان هذا اليوم سيغير حياتي الي الابد
ها انا انظف الارض بلقرب من مطبخ الملجاء الذي في خلفة مكب القمامة اي انني انظف قذرة وانا بجانب القذارة وفجاءة شي انزلق من الباب الخلفي للمطبخ انها تفاحة تفاحة في هذا المكان البائس يبدو انهم في المطبخ يحفظون الطعام الجيد لا انفسهم ويقدمون لنا الطعام الفاسد الذي ترفضة الحيوانات مددت يدي غير مصدقة كدت ان اكلها قبل ان اسمع صوت من خلفي يقول صاحبه : اعطيني التفاحة
التفت لاجد ان شوقي هو صاحب الصوت وجدتة يقف كانة ملك العالم وعلي وجهة نظرات التوعد والشر اخفيت التفاحة خلف ظهري وقلت : لا
اقترب مني وهو يقول : اعطيني هذة التفاحة
مني : لا
انقض نحوي وامسكني من معصمي واخرج الموس من فمة وقال : اعطيني التفاحة والا قتلتك
وضعت اصبعي في عينة ثم دفعت دفعة قوية فاصدطم رأ سة بقالب طوب كبير كان خلفة فسالت دماء من رأسه دق الرعب في قلبي من

المنظر جريت نحو شوقي وهززت جسمة محاولة ان اجعلة يستفيق ولكنة كان قدفقد الكثير من الدماء لقد مات
لقد اصبحت القاتلة سال الدم البارد علي جبيني ما ذا سافعل اذا وجدوني بلقرب منة سيعرفون انني قتلتة وسيرسلوني الي الاحداث وسيكون الامر ابشع من هنا بمراحل ما ذا سافعل ظللت انظر حولي بتوتر حتي وجدت امامي كيس قمامة كبير بلقرب مني اخذتة ووضعت جثة شوقي في الكيس وصنعت عقدة في اعلي الكيس لاغلقة باحكام لكي لا يكتشف احد امري جررت الكيس الي مكب القمامة الكبير ورميت جثة شوقي فيها ثم جريت نحو قالب الطوب واخذت قطعة قماش ووضعتها في الجردل وظللت انظف حتي زال الدم تنفست اخير لقد كدت ان افقد انفاسي العرق البارد يغمرني لقد كدت ان اضيع الا انني انتبهت الي شي قطعة القماش ملطخة بلدماء والمياة التي في الجردل اصبح لونها احمر ويدي ايضا ملطخة القيت بقطعة القماش في المكب وافرغت الجردل في بلوعة كبيرة قريبة من المكب وامسكت قطعة قماش قديمة كانت في مكب القمامة وظللت انظف يدي بها الي ان زالت البقع اخيرا نظيفة كأن شي لم يحدث
-مني
قفزت من مكاني من شدة الرعب لاجد خلفي بدرية
بدرية : ماذا تفعلين هنا
قلت وانا التقط انفاسي : انظف كما امرتني
نظرت الي في شك : وماذا تفعلين بلقرب من المكب
ابتسمت ابتسامة سخيفة : وجدت قمامة فوضعتها في مكانها
قالت ونظرات الشك مازالت علي وجها : انهي عملك والتحقي بلصف
وتركتني وذهبت بعيدا
اخرجت التفاحة من جيبي و استمعت بكل قطعة منها
............................................................ ............................
اقتل او تقتل شوقي كان سيقتلني ولكني قتلتة واستمعت بلتفاحة التي من حقي
اقتل او تقتل
هذة الجملة تلخص حياتي عرفت كيف هذا العالم يدورانة مثل الغابة اما ان تصبح مفترس او تصبح فريسة الفرق في هذا العالم انك يمكنك ان


تختار من تكون منهم الان كل شخص يقف في طريقي ساجد طريقة للتخلص منة وانا لدي الكثير من الناس يستحقون القتل
لدي الكثير من القمامة لا ضعها في المكب
كنت افكر في هذا الكلام قبل ان انام في سرير ولكن قبل ان انام سمعت الصوت التقليدي للعامل الذي يمسح الممر قبل ان ننام والذي لم اري وجة حتي الان لم اهتم وغرقت في بحراالنوم

غل و حقد والم يعتصر قلبي ابحث عن طريقة اريح بها قلبي من هذ الغل والحقد والالم و لكني لا استطيع وحده الانتقام سيطفي نار قلبي
الانتقام وحده ولا شي سوي الانتقام

-لدي خطة للهروب
قالتها لي شوقية شوقية هذة فتاة تبلغ من العمر 15 عمر سمراء اطول مني بفارق كبير شعرها خشن للغاية
رددت بصوت منخفض ونحن نقف في ركن بعيدا عن البقية في الحديقة : ماذا كيف
ليلا عندما يمر عامل النظافة بلقرب من عنبرك استغلي فرصة انشغالة بتنظيف باقي الممر و اختبئي داخل عربة المنظفات وانا سا استلم العربة من
مني : لماذ
شوقية : لانهم يجعلوني انظف في هذا الوقت
مني : ولماذ انا
شوقية : انا كنت لصة لدي معلمة بلخارج ووضعوني بلخطاء هنا واشتطرت علي ان احضر معي اي شخص صغير ليعمل عندها مقابل
ان تساعدني في الهروب
مني : كيف سا تساعدك في الهروب
شوقية : سا تنطزر بلقرب من السور عندما نقفزمن فوقة هل انتي معي ام لا
فكرت لايوجد مكان اسواء من هذا
مني: انا معكي
صافحتني وابتسمت وتركتني وذهبت بعيدا


جاء الموعد في المساء كان عنبري كلة نائم وجاء صوت التنظيف المعتاد ثم انتظرت الي ان ابتعد الصوت قليلا واصبح بعيدا مشيت عل اطراف اصابعي لكي لا يسمعني احد ثم فتحت الباب فتحة صغيرة لكي اجد العربة امامي مباشرة نظرت في الممر فوجدت العامل في نهاية الممر وظهرة لي فانتهزت الفرصة ووضعت جسمي داخل الجزء الذي يوجد بداخلة المنظفات واغلقت الباب بعد ان اغلقت الباب تذكرت شي جسم هذا العامل يبدو مألوف بلنسبة لي شي ما فية لم يريحيني بدات العربة في التحرك تمنيت ان اري وجة هذا العامل لاعرف من هو الي ان توقفت العربة لم اسمع اي اصوات ثم تحركت العربة مرة اخري وهذا المرة كانت اطول من السابق كدت ان انام من طول المسافة ولكن توقفت العربة فجاءة وفتح الباب فوجدت شوقية امامي وعلي وجها ابتسامة بلهاء
شوقية: اهلا ياقمر
ثم مدت يدها لكي تسحبني من خارج العربة نظرت حولي فوجدت نفسي بلقرب من السور الخلفي بجانب المكب
مني : كيف سنقفز من فوق السور
اشارت بيدها نحو المكب ثم قالت: من فوق المكب
اخذتني من يدي وتسلقت هي المكب مستغلية طولها الفارع ثم مدت يدها لكي تسحبني وسحبتني بلفعل والان اصبحنا قريبين من السور تسلقت السور واصبحت فوقة ثم مدت يدها وقالت : اعطيني يدك
حاولت مد يدي ولكن يدي كانت قصيرة جدا وهي كانت طويلة جدا
قفزت من فوق المكب وتعلقت بيدها ولكنها لم تكن قوية كفاية لحملي
شوقية: تمسكي
مني : لا استطيع
قالت وهي تحاول بشدة : لا تسقطي
ولكنها ولم تكن قوية كفاية وافلت من يدها لا سقط في بحر من الظلام
............................................................ ............................
هل ظننتي انكي تسطيعين الهروب
استيقظت علي هذة الجملة فوجدت نوال امامي تحدق في بغضب وانا علي سرير في مستشفي الملجاء و ساقي اليمين مجبسة حاولت الرد ولكني لم اقدر
نوال : انتي لن تستطيعي الهرب من هنا ابدا
وامسكت بذراعي بقوة ثم قالت : انا نوال ولا احد يستطيع الهروب من هذا الملجاء طالما انا المديرة
ثم اعتلت وجها هذة النظرة الواثقة وازدادت عيونها الزرق بريقا بطريقة مخيفة
نوال : صديقتك المتمردة شوقية سوف يتم العثور عليها قريبا ولن يطول غيابها
ثم احكمت قبضتها علي وجهي واقتربت من وجهي
نوال : اين هي لا بد انها اخبرتك
رددت بصعوبة: لا اعرف
نوال في غضب : بل تعرفين لا بد انها اخبرتك
رددت وانا اعاني : لا اعرف
نوال : هل تريدين لعب دور البطلة
صفعتني بقوة لدرجة انني بكيت من شدة الصفعة ثم احمر وجها بدرجة مخيفة وازددات حدة نظرتها وسالت : اين هي
لم اعد اقدر علي تحمل الالم
مني : ساخبرك
نوال : الان انتي فتاة مطيعة
مني : لقد اخبرتني انها كانت تعمل عند معلمة وقالت انها ستنتظرها في السيارة بلقرب من السور ليلا
نوال بقوة في الصوت : وهل اخبرتك ما اسمها
رددت وانا ابكي : لا
نوال : هل انتي متاكدة
مني : اجل اقسم لك
ظهرت علاما ت الرضا علي وجها وابتسمت ثم قالت : ارايتي عندما تنفذي اوامري لن يحصل لكي شيئا
ثم نهضت لتخرج من غرفتي ثم استدارات قبل ان تغلق الباب وقالت:
كوني فتاة مطيعة يامني هذا احسن لكي
ثم اغلقت الباب ور حلت
شعرت بارتياح كبير بعد ما رحلت وتمنيت ان تموت هذة السيدة سياتي اليوم الذي اشفي غليلي منها لابد ان ياتي هذا اليوم




كلما خلدت الي النوم ووجه شوقي يطاردني في كل مكان لا استطيع التخلص منة رغم معرفتي انني كنت ادفاع عن نفسي الا ان مشهد عيونة والروح تغادرها لا يفارق عقلي

-هل تحاولين خداعي
قالتها نوال بغضب وهي تدخل من باب غرفتي وعلي وجها نظرا تغضب شديدة امسكت بي من ملابسي وقالت: لقد بحثو عن شوقية عند تلك المعلمة وقالت انها لا تعرف عنها اي شي او انها تعرف فتاة بهذا الاسم
رددت وانا في حالة هلع: انا لا اعرف اي شي لقد اخبرتك كل شي اعرفة
نوال في غضب انتي كاذبة انتي لا تقولي كل شي انا سا عرف كيف اجعلك تتحدثين
كان هناك شي في اصابعها لم الحظة من قبل انها سيجارة مشتعلة
امسكت يدي بقوة ثم اطفئت السيجارة في يدي اطلقت صرخة شديدة من شدة الالم لقد شعرت ان يدي تحترق وبداءت في البكاء بشدة
وضعت نوال يدها حول عنقي وهي تقول : لا تبكي ايتها الحقيرة الصغيرة اخبريني اين هي
كادت ان تخنقني الي ان تدخلت احد الممرضات فابعتدها عني بلكاد ونوال تصرخ وتقول : ابتعدي عني دعيني اتولي امرها
الممرضة : سوف تقتليها
نوال : القتل سوف يكون مفيد لهذة البائسة
الممرضة : ارجوكي يا مدام نوال اتركي هذة الغرفة
نوال وهي تشير باصابعها الاكبر في اتجاهي : لا احد يهرب مني هل تفهمين
واكملت وهي ترحل بصوت عالي تاركة الغرفة : لا احد
اخذت وقت طويل لا لتقط انفاسي لقد كادت ان تقتلني هذة المجنونة هذة السيدة فاقدة لعقلها تماما
بعد ان رحلو تركوني في الغرفة وحيدة لا لتقط انفاسي وانا غارقة في بحر من دموعي


-لقد عثرو علي شوقية
قالتها ياسمين وهي تجلس بجانب سريري في الغرفة
رددت بلهفة : اين
ياسمين : لقد وجدوها في احد المستشفيات
مني : لماذ ماذا حدث لها
ياسمين : يقولون انها تعرضت لحادث سيارة
مني : وماذا سيفعلون بها
ياسمين: بعد ان تخرج من المستشفي سيتم نقلها الي هنا
قلت وانا اسفة : لا داعي للتخيل ماذا ستفعل بها نوال
ياسمين: سيكون اسوء بمراحل مقارنة بما فعلتة بكي
سالتها في دهشة : اسوء هل هناك اسوء من هذا
ياسمين : هل تمزحين ما فعلتة بك يعتبر مجرد مزاح
رددت بسرعة ودهشة اكبر : مزاح
ياسمين : اجل مزاح لن تصدقي القصص التي اسمعها عنها
اثارت فضولي : ما ذ ا تسمعين عنها
ياسمين : اسمع انها مرة من المرات علقت احد اولا د الملجاءمن ارجلها في السقف بسلسة لا نها رفضت تنفيذ احد اوامرها
شعرت بلخوف الشديد
واكملت ياسمين : ومرة من المرات سمعت انها كوت احد اولاد الملجاء بلنار
سالت بصوت منخفض وانا ارتجف : هل تعرفين ماهي قصة نوال نفسها
ياسمين : لقد سمعت كلام بين العاملات في الملجاء يقولون انها كانت متزوجة وكان لديها اطفال
مني : وماذا حدث لهما
ياسمين : زوجها طلقها واخذ منها اولادها
مني : لا داعي للتخيل لماذا
ولكن ياسمين اكملت علي اي حال : لقد كانت قاسية جدا عل اطفالها وعندما اكتشف زوجها ذلك طلقها واخذ منها اولادها
مني : مع حق من يترك اطفالة لهذ ا الوحش
ياسمين : ارتاح منها اطفالها واصبحت لعنة علينا نحن
مني : اجل

دخلت بدرية من الباب وعلي وجها نفس التعبير الصارم
بدرية : ياسمين لقد حان وقت الذهاب
ياسمين: حاضر
نهضت ياسمين من فوق مقعدها وودعتني وذهبت مع بدرية
............................................................ .........................
في ملجاء السعادة لاتحتاج الي قصص مرعبة مثل امنا الغولة وابو رجل مسلوخة لكي ترعب الاطفال فهم لديهم الرعب نفسة يدير الملجاء
............................................................ ........................
بعد شهرين
تم فك الجبس وخرجت من المستشفي لاعود الي نفس نظام الروتيني للحياة الباءسة في الملجاء وطبعا الحكايات عن تعذيب شوقية وحكايا ت عن حروق سجائر والتعليق بلسلاسل من السقف و محاولة اغرقها في المياه والكي بلنار اي شي لة علاقة لتعذيب حصل لشوقية
عادة الاطفال ينامون علي انغام الموسيقي ولكن نحن ننام علي صوت صراخ شوقية طوال الليل تقريبا ولا يوجد احد في الملجاء لم سمع صوت صراخها ليلا
بعد عدة ايام تم خروج شوقية من المستشفي بعد ا ن كادت ان تموت من شدة التعذيب وعندما راينها اصبنا بلرعب لقد اصبحت تبدو كلجثة المتحركة مليئة بلحروق والتشوهات وعيناها منتفختان لقد جعلت منها نوال عبرة لقد اصبح الكل يجري من منظرها عند رويتها عند اي ممر او اي مكان في الملجاء

-انتي تسعلين
قلتها الي ياسمين ونحن نمسح ارضية الممر امام مكتب نوال
ردت وهي تسعل : لا تقلقي انا بخير
لم اهتم للامر كثيرا في البداية وواصلت المسح الا انني سمعتها تسعل بقوة مرة ثانية
مني : هل انتي بخير
ياسمين : لا تقلقي انا بخير
لم استمع الي كلامها هذة المرة وقلت لها : يجب ان تذهبي للطبيب
ياسمين : لا داعي لذلك انا بخير
مني : لا لستي بخير يجب ان تذهبي الي الطبيب

ياسمين : وماذا سنقول لة
مني : سابلغ مدام نوال
قالت في هلع : لا لا لا لا داعي لنوال
لم استمع لكلامها وطرقت باب مكتب نوال سمعت صوتها ياتي من الداخل : ادخل
دخلت الي مكتبها وانا مترددة
مني : مدام نوال قلتها في خوف
نظرت الي في قرف وهيتحمل ادةات مكياجها وقالت : ما ذا تريدين
مني : ان ياسمين مريضة
قالت في تساؤل : من ياسمين هذة
مني : زميلتي بلغرفة
نوال وهي تضع المكياج في حالة لا مبالاة: مابها
مني : مريضة
نوال : بماذا
مني : لا اعرف
نوال : وكيف عرفتي انها مريضة اذا
مني : انها تسعل بقوة
ردت في عدم اهتمام : ربما مجرد برد
مني : انها تحتاج الي طبيب
ردت نوال في استغراب: طبيب............... لماذا مجرد برد يحتا ج الي
طبيب انتي تبالغي
مني: اني لا ابالغ
نظرت الي في غضب ونهضت من فوق مكتبها وقالت : اسمعيني جيدا ايتها الفاسدة صديقتك لديها برد خفيف وسوف تشفي منة مع الايام الامر لا يحتاج الي كل هذة الضجة والان ارحلي
لم اتحرك
فنظرت الي باستغراب واشارت الي بيدها كنما تبعد ذبابة وهي تقول : هيا ارحلي
رحلت بعد ان فقدت الامل في اقناعها و اغلقت الباب خلفي لا جد امامي ياسمين وهي تسعل بشدة ثم نظرت الي وقالت : لم تقتنع اليس كذلك
رددت وانا علي وجهي خيبة امل : لا
ياسمين : الم اقل لكي


مني : نعم انتي محقة ولكني قلقة عليكي
ابتسمت بلكاد وهي تحاول ان تقنعني انها بخير وقالت : انا بخير لا تقلقي
بدات مساعدتها في المسح مرة اخري وعندما بدات في المسح اخري سمعت سعال قوي جدا التفت اليها ونظرت اليها نظرة قلق لا حظت النظرة ثم قالت لا تقلقي مجرد برد وساكون بخير
ولكن لم تتحسن حالة ياسمين بل زدات سوء مع الايام وكل يوم اذهب لنوال محاولة اقناعها وهي ترفض باستمرار الي ان وصل بها الحد الي ان حملتني ورمتني خارج مكتبها ازدات حالة ياسمين سوء الي ان وصل اليوم الذي لم تصحوفية حاولت ايقظها بلا فائدة ولكني وجدت جسمها ساخن كالنار دخلت علينا بدرية وهي تقول : ما ذ ا تفعلون هنا حان وقت الفطار
التفت اليها وقلت : ان درجة حرارتها مرتفعة جدا
تحركت ناحية السرير ووضعت يدها علي راس ياسمين وبدا عليها القلق
امسكت بدرية من ساقها متوسلة وانا ابكي : ارجوكي يجب ان ننقلها الي المستشفي
بدرية : حاضر حاضر
حملت بدرية ياسمين بين يديها وخرجت بها الي المستشفي
............................................................ ............................
-ان لديها حالة متأ خرة من الالتهاب الرءوي
قالها الطبيب وهو يقف في غرفة المستشفي وهو يتحدث الي نوال وبدرية
اصابتني هذة الجملة بلرعب والخوف الشديدن علي ياسمين
ردت نوال في لا مبالاة : هل هناك اي امل
الطبيب: الامل ضعيف جدا ان حالتها متأ خرة جدا
نوال في برود : كما تبقي لها من ايام
طبيب : يومين بلكثير
يومين سافقد صديقتي بعد يومين لن يكون هناك احد لا تكلم معة في هذا المكان البائس وكلة بسب اهمال نوال اذا استمعت الي كلامي منذ البداية لكنا انقذنا ياسمين
سمعت نوال وبدرية يتكلمون في اقصي ركن في الغرفة

بدرية : ماذا سنفعل
نوال : لا اعرف
بدرية : هل نطلب امها
نوال : اجل اطلبيها
ام ....... ياسمين لها ام كيف لام ان تترك ابنتها في هذا الجحيم لقد عشت في هذا الملجاء لشهور ولم ارها حتي تزورها اي ام هذة كيف يطوعها قلبها علي ذلك
جاء اليوم الكئيب اليوم المفترض ان ترحل فية ياسمين عن عالمنا وكنت اقف بجانب سرير ياسمين منتظرة ان تفيق ياسمين وسمعتها صوتها وهو تقول بانين : مني
نظرت اليها في سعادة وقلت : ياسمين كيف حالك
ردت وهي بلكاد تستطيع الكلام وفتح عيونها : كيف حالك انتي
مني : انا بخير وانتي
ياسمين :انتي تعرفي انني سارحل لا تكذبي
بدات الدموع تسيل من عيوني : اعرف ياسمين
ياسمين : ماذا
مني: لم تخبريني ان لكي ام
ياسمين :لم يكن هناك داعي
مني : لماذا تركتك
ياسمين : يقولون انني ابنة حرام
مني : الهذا تركتك
ياسمين : اجل مني هل تعرفين ماهي امنيتي الان
مني : ماهي
ياسمين : ان اري وجة امي مرة اخري
قلت وانا ابكي :ستري وجها مرة اخري
امسكت ياسمين بذراعي بقوة ثم قالت : مني اريدك ان تعيدني بشي
مني : ماذا اي شي
ياسمين : اريدك ان تاخذي لي حقي
فهمت انها تريدني ان انتقم من نوال رددت وقلت:اعدك
وفجاءة ضعفت قوة ذراعها وسقط ذراعها من يدي واعتلت نظرة الموت وجها انهارت في البكاء علي سريرها لقد فقدت صديقتي الوحيدة في العالم وانا منهارة في بكاء سمعت صوت ياتي من خلفي يقول :لا
التفت فوجدت سيدة في الثلاثينات من عمرها وتشبة ياسمين كثيرا وعلي وجها صدمة ثم جريت نحو ياسمين بسرعة واخذتها في احضانها وكانت تحاول ان تجعلها تفيق ثم ادركت ان الاوان فد فات فجلست تبكي وتصرخ وتردد : انا اسفة
قلت لها والدموعي والدموع علي كل جزء في وجهي : لقد تاخرتي كثيرا اخر شي كانت تريدة ان تراكي
عندما سمعت هذة الجملة ازداد بكاءها اكثر
الوداع يا سمين يا اجمل فتاة رايتها الوداع ياصديقتي الوحيدة في هذ العالم القاصي القذر لن اجد رفيق لي بعد الان في هذ العالم
تركتني ياسمين الي مكان افضل وتركتني انا وحيدة في هذا الجحيم وداعا ياسمين
خرجت خارج غرفة ياسمين الي الممر وجدت نوال امامي في الممر فلم استطع تمالك نفسي فقلت لها بصوت عالي : انتي السبب في موت ياسمين
نظرت الي بغضب ثم اخذتني بقوة من ذراعي وسحبتني من يدي الي ان وصلنا الي قبو الملجاء فتحت الباب الذي انطلقت منة نفحة قوية من التراب القبو مظلم للغاية وملي بال تراب و الحشرات دفعتني نوال داخل القبو قائلة: انا السبب ها ستدفعين ثمن هذة الكلمة غاليا
ثم اغلقت الباب علي ليحل الظلام الدامس ويصبح الظلام هو حالي من الداخل والخارج و القبو ملي بالاصحاب من فئران وحشرات وزواحف
جلست هذا القبو افكر في اليوم الذي سانتقم فية من نوال من اجلي ومن اجل ياسمين جلست افكر كيف سانتقم من نوال وكيف ومتي ياتي هذا اليوم والطريقة التي سانتقم بها ولكن هذا اليوم لن ياتي قريبا
............................................................ ............................
ماهو الموت هل هو النهاية ام بداية جديدة ام انة مجرد مرحلة انتقال من عالم الي عالم اخر وحدهم الاموات يستطيعون الاجابة
............................................................ ............................
بعد 6 سنوات
الان جاء يوم المنتظر اليوم الذي ساصفي فية حسابي مع نوال بعد 6 سنوات من العذاب والالم والقهر ستنال نوال ما تستحقة




السيدة نوال التي بلنسبة لها الحديقة اهم شي بلعالم تجري تجديدات لنافورة الحديقة وتم خلع الجزء العلوي القديم وسيتم تركيب الجزء العلوي الجديد غدا
انا الان في المطبخ اعمل كعاملة نظافة فية وفي غفلة من احد العاملين في المطبخ سرقت سكين المطبخ الكبير واخفيتة في احد ملا بسي وسرقت ولاعة مطبخ واخفيتها ايضا وخرجت دون ان يحس بي احد
اليوم سانظف ليلا لاول مرة وساري من هو هذا العامل الذي لم اري وجهة حتي الان وسنكون وحدنا في الملجاء والجميع نيام باستثناء نوال الليلة التي ستبقي في مكتبها حتي ساعة متاخرة وستكون تلك فرصتي الذهبية
جاء الليل وجاءت الساعة دخلت علي بدرية قائلا وهي ترتدي ملابس الخروج : هيا حان موعد التنظيف
نهضت وخرجت خارج العنبرواعطتني عربة التنظيف الكبيرة وهي عربة ضخمة للغاية وداخلها شوالين كبيرين وبعد تسليم العربة رحلت بدرية الي بيتها
دخلت الي مكتب نوال واوقفت العربة علي باب مكتبها ودخلت وانا احمل في يدي الشوال
نوال دون ان تلتفت الي : هيا نظفي بسرعة ليس لدي وقت
اخذت المقشة من العربة واغلقت الباب ورائي وتظاهرت انني انظف
والتفت هي بمقعدها لتعطيني ظهرها تحركت بخفة من خلف مقعدها دون ان تحس بي والان انا ملتسقة بمقعدها تقريبا اخرجت السكين من ملابسي ثم قمت بلف مقعدها بسرعة وقبل ان تنطق قمت بقطع عنقها سريعا وبدت ملامح الخوف والفزع والهلع علي وجة نوال وكم كان ممتع ان اري الخوف في عيون نوال لقد كانت هي الرعب بلنسبة لي والان انا سبب خوفها ورعبها
قلت لها وهي تمسك رقبتها والدماء تنزف بغرارة وشعري البني يغطي رأسي : هذة لياسمين ولي ولكل من عذبت
ظللت اشهادها تنزف باستمتاع حتي لفظت انفسها الا خيرة
حملت جثة نوال ووضعتها في الشوال واغلقتة جيدا عليها ثم اخرجت المنظفات ونظفت مكان الدماء حتي عاد المكتب كأ نة جديد

ووضعت الشوال في باطن العربة وخرجت بلعربة الي الممر وظللت امشي حتي وجدت العامل الذي كان ينظف الممر امام عنبري طوال هذة السنين لكن ظهرة كان لي ولكني اعرف هذا الجسم وكلما اقتربت صار شكلة مالوف اكثر ثم استدار واصبح وجة في وجهي فصدمت عرفت من هو انة مرسي سامي ذلك الوغد الذي اغتصبني عندما كنت صغيرة ومشللولة لا اصدق لقد كان بلقرب مني كل هذة السنين ولم اعرف
نظر الي وقال : هل انتي الفتاة الجديدة
الوغد لا يعرفني طبعا لما ذا يتذكرني انا كنت مجرد دمي يمتع بها نفسة وهذا بالاضافة ان لابد انة لة ضحايا كثيرون فلابد انة نساني
رددت بكل غل وحقد وانا اجز علي اسناني : لا انا فتاة قديمة جدا
نظر الي باستغراب وقال : لا افهم
قلت لة وانا في نفس الحالة من الحقد : انت اسمك مرسي سامي صحيح
مرسي: صحيح
مني : وانت هنا لتمتع نفسك صحيح
نظر الي نظرة قذرة فهمت من هذة النظرة ان هذة جملتة مع ضحايا
مرسي : من انتي
امسكت بلشوال الثاني واخرجت السكين بسرعة وقطعت عنقة وانا اقول : انا مني الشريف
امسك عنقة في حالة ذهول وهو لا يصدق ما حصل لة وقبل ان يغرق دمة الارضية وضعتة بسرعة في الشوال واغلقتة جيدا ووضعتة في العربة و اغلقت الباب علية ونظفت بقع الدم التي علي الارض
انها ليلة من اروع ليالي حياتي عصفورين بحجر واحد لم اكن لا خطط للامر افضل من ذلك تخلصت من اثنين علي لا ئحة انتقامي شعرت بنشوة غير عادية وانا ادفع العربة ناحية النافورة وابتسامة تعلو وجهي ومشاعر نشوة لم اذقها من قبل
العمال كان قد تركو حفرة لتركيب النافورة الجديدة غدا اخرجت الشوالين من العربة واخرجت الجاروف وبدات بلحفر و ظللت احفر حتي اصطدم الجاروف بشي ما زحت الطين من فوق هذا الشي فوجدت انة هيكل عظمي لفتاة صغيرة وترتدي ثياب الملجاء من تري هذة الفتاة
لقد تذكرت ياسمين حكت لي عن فتاة تدعي بوسي كانت قد اختفت قبل قبل ان اتي الي هنا يبدو ان نوال لم تكتفي بلتعذيب لقد كانت ايضا قاتلة

يالة من قدر سوف تدفن نوال مع ضحيتها في نفس المكان الذي دفنتها فيها وتحت نافورتها الجميلة ان العالم مكان مجنون والقدر مضحك في بعض الحيان
رميت الشوالين في الحفرة بجانب الهيكل العظمي ثم اخرجت السكين والولاعة وقمت باحراق اليد البلا ستكية للسكين حتي زالت تماما وسقط النصل في الحفرة وبدا ت في الردم وانا اردم انتابتني حالة من النشوة وصرت اصفر لحنا لم اسمعة من قبل ولا اعرف اين سمعت هذا اللحن من ابتكاري عندما انتهيت من الردم كنت في قمة السعادة والنشوة هذا الاحساس لم احسة من قبل كانني سيدة العالم ولاحد اقوي مني ولا يستطيع احد التغلب علي انة شعور لايوصف
............................................................ ................
يوجد جزء كبير من قلبي يحتوي علي فراغ الفراغ يؤلم للغاية توجد وحدة ويوجد الم ولا شي يمكنة شفائي من الالم ولاشي يسد هذا الفراغ
عندما تعيش لفترة طويلة في خوف وقهر والم يتحولون الي كراهية كراهية من شائنها ان تصبح جحيم بلنسبة للاخرين
............................................................ ...........................
7
في الصباح التالي قام العمال بتركيب النافورة الجديدة بعد ذلك سادت الفوضي لاختفاء نوال ولم يلتفت احد لغياب مرسي لانة كان مجرد عامل وضيع وساد الهرج والمرج في الملجاء ولاحظت شي جديد علي وجوه الاطفال ابتسامة كانما المختفية هي شيطانة وهم سعادء للتخلص منها
بعد ذلك قامت الشرطة بلتحقيق وقا مت باستجواب العاملين والعديدمن اطفال الملجاء ومنهم انا ولكن في النهاية لم يتوصلو الي اي شي وهذا كان خبرسعيد بلنسبة لي و لكل اطفال الملجاء
لقد انتهي الرعب لقد انتهي القهر لقد انتهي العذاب لقد انتهي الالم لقد انتهت نوال
............................................................ .......................
بعد اسبوع
بعد اسبوع كان موعد قدوم المديرة الجديدة سيدة تدعي مديحة مختار
اول مرة رايتها كان انطباعي انها لن تغير اي شي في الملجاء ولكني كنت علي خطاء


مديحة كانت لديها زيادة في الوزن بعض الشي وكانت تجمع شعرها الاشقر الذي بة بعض الخصلات بيضاء بتوكة سوداء مميزة المنظر وكانت ترتدي نظارة نظر سوداء كبيرة الحجم طوال الوقت و كانت تبدو في بداية الخمسنيات
مع بداية استلامها للعمل قامت بتغير معظم العاملين وكان اولهم بدرية ولم يعد الاطفال يهتمون باعمال النظافة والمطبخ بعد الان لقد ركزت مديحة علي تعليمهم بشكل جيد صرت افهم مايقولة المدرسون صارت الحياة افضل لقد حولت مديحة هذا الملجاء الي ملجاء سعادة حقيقي
............................................................ ......................
ما ذا تعرفين عن دينك
قالتها هدي لي هدي هذة فتاة في مثل سني وترتدي الحجاب ومتدينة ووجهة مشرق دائما وهي فتاة قصيرة مقارنة بي
رددت وانا محرجة : القليل

هدي :اذن تعالي اجلسي معي
جلسنا علي طاولة في الحديقة
هدي: اذا كان لديك اي مشكلة فالدين لدية لحل ماهي مشكلتك
اجبت وانا مترددة: الغضب الالم الحزن والرغبة في الانتقام
هدي : ولماذ تشعرين هكذا
مني : لان هناك ناس قامو بايذائي وارغب ان اجعلهم يدفعون الثمن
هدي : الله سيعاقبهم علي افعلاهم
صدمتني بتلك الجملة وسالتها: كيف
هدي: الله لايترك الظالم ينجو من العقاب ابدا اذا كان لديك احدا ظلمك اشتكي لربك وربك لن يضيع حقك ابدا
مني :حقا
هدي: نعم لاتتعبي نفسك بهذة المشاعر السلبية وركزي علي هدفك في حياة ماهو هدفك في الحياة
رددت وانا في حيرة : لااعرف
قالت بثقة : سا اسعادك
بعد عدة شهور


الان انا انسانة جديدة بفضل مساعدة هدي اصبحت تخلصت من كل رغباتي في الانتقام لقد تطهر قلبي من كل الحقد والغضب والالم وذلك بفضل هدي والتقرب من الله لقد عرفت معاني مثل الرحمة والغفران
والتوكل علي الله ولقد حددت لنفسي هدف في الحياة ان اكون طبيبة نفسية وان اساعد الناس في التخلص من هذة المشاعر السلبية وسابذل مابوسعي لتحقيق هذا الهدف
هدي اطلقت علي اسم تدليل غريب ومبة وعندما سالتها عن معني هذا الاسم قالت انها اختصار لكلمات : واثقة – مومنة –محبة –مضحكة
وكان هذا اجمل اسم سمعتة في حياتي وكانت لنا صورة مع بعض فكتبت عليها هذا الاسم وظللت محتفظة بهذة الصورة حتي الان
اخيرا الحياة اصبحت مشرقة
بعد 7 سنوات
انا الان في السنة الاخيرة من كلية الطب وانا الان في قسم الطب النفسي
وانا احقق تقديرات عالية سنة تلو الاخري وامشي نحو هدفي بثبات
لقد شفي قلبي من كل الحقد والكراهية ولقد عرفت السلام النفسي اخيرا

- انا لمياء وجدي
قالتها لي لمياء وهي تقف امامي وعلي وجها ابتسامة ثقة
لمياء كانت زميلتي في القسم والدفعة الي ان هذة كانت اول مرة فيها نتحدث
اناولمياء لدينا الكثير من الصفات الشكلية المشتركة نفس لون الشعر البني الداكن والعيون البنية الفاتحة ونفس الطول والوزن تقريبا الشي الوحيد المختلف هو ملامح الوجة
رددت : وانا مني الشريف
جلست علي الطاولة امامي في كافيتريا الجامعة ثم قالت: اليس غريبا ان هذة اول مرة نتحدث فيها ونحن زملاء من السنة الاولي
مني: نعم هذا غريبا بعض الشي
لمياء: ممكن ان انقل منكي المحاضرة الاولي لقد تاخرت
مني : تفضلي
واعطيتها كشكولي واخذتة وهي تقول: شكرا جدا وسوف نتقابل مرة اخري وتركتني ورحلت

شي ما فيها مأ لوف عيونها انني اعرف هذة العيون هذة العيون القوية الذكية الواثقة اعرفها حاولت ان اتذكر اين رايتها من قبل ولكني لم استطع
مرت الشهور ولقد اصبحنا اناولمياء اصدقاء جدا وتخرجنا معا بتقدير عالي وذهبت انا لاعمل في احد المستشفيات وهي قامت بفتح عيادة خاصة بها
في يوم قامت لمياء بدعوتي علي العشاء و كانت هذة اول مرة اذهب لزيارتها ذهبت في الموعد وكانت لمياء تسكن في احد عمارات وسط البلد
صعدت الي الطابق الذي تسكن فية وقمت برن الجرس اخذت بعض الوقت لكي تفتح الباب وفي خلال هذا الوقت كنت اتامل الطابق وهناك شي لفت انتباهي بشدة انها اللافتة الموضوعة علي الباب الشقة المجاورة لشقة لمياء لقد كان مكتوب علي اللافتة اسم يسرا الشماشرجي اعاد هذ الاسم ذكريات كنت قد دفنتها منذ وقت طويل في هذا التوقيت فتحت لمياء الباب وعلي وجها ابتسامة كبيرة
لمياء: يا اهلا وسهلا تفضلي
دخلت الي شقتها الفخمة وقادتني الي غرفة السفرة وكانت قد اعدت وليمة عشاء علي طاولة ضخمة جدا وظللت لساعات تتكلم في كلام فارغ لامعني لة لم استطع ان اكتم سوالي ثم سالتها: ماهي علاقتك بيسرا الشماشرجي
بدا عليها الاندهاش ثم قالت: لقد كانت خالتي
الان تذكرت اين رأيت لمياء من قبل انها تلك الفتاة التي كانت تاتي مع امها الي منزل المهدي والتي راتني عندما كنت اصتنت لحديث يسرا مع ام لمياء ونظرت الي مباشرة لذلك اتذكر عيونها جيدا
نهضت بعدم ارتياح من فوق الطاولة نهضت لمياء وعلي وجها علامات الاستغراب وسالتني: مابكي هل انتي بخير
رددت بصوت مرتعش: انا بخير
لمياء وهي تقترب مني : انتي ليست بخير تعالي معي
واخذتني مني يدي وجلسنا علي اريكا
لمياء: الان مابكي وكيف تعرفين خالتي
اجبت في تردد: انا كنت اعمل في القصر
بدء عليها المفاجاءة: ماذا انتي كنتي تعملين عند المهدي اين ومتي
59
اجبت : منذ زمن طويل لقد كنت اعمل هناك كاخادمة انا وابي
لمياء: كيف لم اقابلك هناك
ذكرتها بلقاءنا الاول
بدت عليها الصدمة وضعت ظهرها علي الا ريكة وقالت: ان الدنيا صغيرة فعلا
ثم التفت الي وقالت : وانتي ماذا حصل لكي
لم اصدقان هذة الكلمات تخرج من فمي: لقد قتل المهدي ابي
ثم انفجرت في البكاء لقد عادت الي ذكريات هذة الليلة المشئومة
بدا علي علي لمياء التائثر ثم ضمتني اليها وظللت ابكي لساعات في احضانها وبعد البكاء لساعات كنت امدد رأسي علي حجرها ثم قالت: هل تعرفين لقد اخذ المهدي اشياء كثيرة مني ومنك
التفت اليها وسالتها: ماذا اخذ المهدي منك
لمياء: ما اخذه مني شي تافة مقارنة بما ا خذه منكي
مني: ماهو
لمياء: ارثي
مني:اجل لقد تركت لي في وصيتها مبلغ 10مليون جنية
مني : وماذا حدث
لمياء:قام المهدي بتزوير الوصية وسرق المبلغ ولا تزال هناك قضية بيني وبينة في المحاكم حتي الان
قلت في حزن وغضب: معكي حق لقد سرق الكثير منا
قالت لمياء في صوت مليء بلحقد المغلف بلهدوء: يجب ان يدفع الثمن
ثم نهضت من فوق الاريكة وقفت في المنتصف الصالة وكان الجوممطر
ويصحبة برق ورعد
لمياء وعينها مفتوحتان علي اخرهما بشكل مخيف : لايمكن ان يفلت بكل هذة الافعال يجب ان يضع احدا حدا لة
قلت لها: من سيفعل ذلك
قالت وظهرها لي: نحن
اجبتها باستغراب:نحن وماذا نستطيع ان نفعل
استدارت لتواجهني مباشرة وعلي وجها نظرة مخيفة ثم قالت:سنقتلة
دق الرعد وغطي البرق علي وجها وهي تقول هذة الكلمات
تفاجاءت ثم نهضتةمن فوق الاريكة ثم قلت : ماذا انا لن استطيع ان افعل ذلك

قالت وعيناة تتوهج: انا اسفة هل تشعرين بالاسي للرجل الذي قتل والدك
رددت بغضب: لااني اتمني ان يموت
لمياء: ولماذ التمني فلنقتلة
مني: لا استطيع
وتركت الصالة وفتحت الباب لاخرج ولكن لمياء جذبتني من يدي وعلي وجها نظرات غضب مخيفة: هل ستتركينة يعيش بسلام بعد كل مافعلة بكي هل انتي ضعيفة الي هذا الحد
سحبت يدي منها ثم اغلقت الباب بقوة ورحلت
وانا خارجة من عند لمياء كل ذكريات الماضي الاليم الذي كنت دفنتة
عا د ليعذبني مرة اخري
............................................................ .........................
مني مني مني
سمعت صوت نداء ياتي من بعيد والصوت يبدو مالوف فتحت عيوني لا جد امامي ابي لم اصدق عيوني وطرت من الفرحة والقيت بنفسي في احضانة وانا اقول: لقد افتقدتك جدا يا ابي
ابي: وانا ايضا يا حبيبتي
وفجاءة سمعت صوت ابي يبكي التفت الية لاجد الدموع تنزل من عيونة فقلت لة: مابك يا ابي لماذ تبكي
قال لي ونظرة الاحباط في عيونة: لانك لاتريدي ان تنقمي لي
مني: ماذا تريد مني ا ن افعل
ابي: اريد للمهدي ان يعاني اريد للمهدي ان يموت
مني: وماذا تريدني ان افعل
قال ورغبة الانتقام واضحة في عيونة : اريدك انتي ان تقتلي المهدي
مني: لا استطيع
ابي في غضب: لماذا
قلت لة في خوف: انا لدي حياة جديدة الان ولا استطيع ان اقتل ثانية
ابي: وهل حياتك الجديدة اهم مني
مني: طبعا لا
ابي: هل ستتركين المهدي ينجو بما فعلة بي
قلت لة والدموع تسيل من عيوني: ماذا تريدني ان افعل
ابي: اريدك ان تقتلية
ثم قال: انظري ماذا فعل المهدي بي

نظرت الي وجهة فوجدتة تحول الي جمجمة بشعة المنظر اطلقت صرخة هيسترية ظللت اصرخ حتي وجدت نفسي وحيدة في غرفة نومي والعرق يغمرني فقلت نفسي : الحمد لله كان كابوس
شربت كوب من الماء ثم عدت للنوم
............................................................ ............................
- هناك من يريد ان يراكي
قالتها لي الممرضةوهي تقف علي باب مكتبي
مني: من
الممرضة: فتاة تدعي شوقية وتقول انها صديقة قديمة
مني: دعيها تدخل
فكرت هل من الممكن ان تكون شوقية من ملجا ء وفعلا كانت هي تقف علي بابي بنفس شعرها المنكوش وثيابها الرثة وكانت تقف وعلي وجها ابتسامة ساخرة وهي تقول: اهلا يادكتورة
تقدمت نحوي و عانقنتي بشدة وانا مستغربة منها وانا افكرماذا تريد
مني
شوقية: كيف حالك
مني: الحمد الله وانتي
شوقية: بخير ماشاء الله دكتورة مني
مني: ماذا تعملين الان
شوقية: عدت لمعلمتي
تسالت والفضول يقتلني: ما سبب الزيارة
قالت وهي تخرج سيجارة من جيبها : احب الدخول في الموضوع مباشرة
فقلت لها: ممنوع التدخين
وضعت السيجارة في جيبها وقالت : اسفة
ثم نظرت الي نظرة غريبة وقالت :انا اعرف ما فعلتية
اجبتها وانا ليست لدي ادني فكرة:ما الذي فعلتة
ردت وعلي وجها ابتسامة قذرة:نوال ومرسي سامي
ارتجف قلبي بشدة وتظاهرت بعدم معرفة شي وقلت لها : انا لا اعرف احد اسمة مرسي سامي وماذا عن نوال
نظرت الي نظرة واثقة ثم قالت :لا داعي لان تكذبي علي ان صديقتك شوقية

نهضت من فوق مكتبي في عصبية وقلت لها: انا لااعرف عن ماذا تتكلمين
شوقية وقد رفعت ايديها في الهواء امامها: اهدئي انا لا الومك لقد تمنيت لو كنت انا من قتلت نوال هذة الحقيرة جعلت حياتي جحيم
رددت بسرعة: لم اقتلها ولقد جعلت حياتنا كلنا جحيم
شوقية: اما بلنسبة لمرسي فلقد كان وغد مقزز يغتصب الاطفال
ثم فتحت فمها علي اخره وقالت : اهذا مافعلة
استدرت ناحية النافذة وانا غاضبة ثم اكملت كلامها قائلة : لقد اغتصبك لهذا قتلتي
رددت وانا اجز علي اسناني: انا لا اعرف عن ماذاتتحدثين
قالت شوقية بصوت عالي:من ممكن ان تكوني ضحكتي علي كل الناس في الملجاء ولكنك لم تضحكي علي انا لقد اختفي نوال ومرسي في اول ليلة تنظيف بليل لكي هل تتوقعي ان اصدق انها كانت صدفة
نظرت اليها بغضب
ثم نهضت من فوق مقعدها وهي تقول: الجزء الوحيد الذي لم افهمة
اين الجثث كيف تخلصتي منهم ليس من الممكن ان تكوني تخلصتي منهم في المكب والا كان تم العثور عليهم بمنتهي السهولة
ثم اخذت تفكر واطلقت شهقة وفتحت فمها علي اخره وقالت : النافورة تحت النافورة الجديدة
وصفقت وقالت وعلي وجها ابتسامة قذرة:برافو عبقرية
لم اتمالك نفسي جدا وجدت نفسي ادفعها بقوة نحو الحائط وامسكها بقوة من ملابسها وقلت لها بغضب:ماذا تريدين
شوقية: اتركيني وسوف اخبرك
تركتها وقامت بتعديل ملابسها واخرجت سيجارة في اشارة تحدي ثم قالت: اريد حق سكوتي
مني: ماذا تقصدين
شوقية: اريد نقودي مقابل عدم ابلاغ الشرطة بمعلوماتي عنك
نظرت اليها بغضب وانا اقول لنفسي: هذة حقيرة تريدالعيش علي حسابي قلت لها بصوت عالي : واذا لم افعل
شوقية: سابلغ اين يبحث
واقتربت مني ثم قالت: ومستقبلك يتدمر
قلت لها: كم تريدين

شوقية: 10 الاف
ونفحت في وجهي الدخان ثم اتجهت ناحية الباب وقبل ان تخرج

نظرت الي مباشرة وقالت لي ساتصل واذا لم يعجبني الكلام انتي تعرفي ما سيحصل سلام يا دكتوراة
ثم اغلقت الباب وراءها وقذفت الباب احد الزهريات من علي مكتبي من شدة غيظي وانا اكاد اجن كيف اكتشفت امري ماذا سافعل معها
............................................................ ..........................
ظننت انني انتهيت من الماضي لكن الماضي لم يكن قد انتهي مني بعد
............................................................ .........................
طوال اسابيع ظل الكابوس الذي يخص ابي يطاردني ولا اعرف ماذا افعل لا تخلص منة الي ان جائتني رسالة صوتية من لمياء تقول: انا اسفة يا مني لقد جعلت مشاعري تتحكم في لا اعرف ماذا حدث لي لاقول هذالكلام هل من الممكن ان تقبلي دعوتي علي العشاء واكرر انا اسفة
قررت ان اذهب لاني كنت بحاجة للمسعادة بخصوص الكوابيس
............................................................ ...............
انا اسفة
قالتها لمياء وهي تقف وتحدق في النافذة
مني: لا عليكي هذة المشاعر تملكتني للسنين
ثم قلت لها:احتاج لمساعدتك
جاءت بسرعة جلست علي المقعد الذي امامي ثم قالت: ما الامر
حكيت لها قصة الكابوس المتكرر
لمياء: ربما لاني ذكرتك بلماضي ولهذا السبب تناتبك هذة الكوابيس وانا اسفة لذلك
مني: الا تظنين ان هناك سبب اخر
لمياء: او ربما لديك نفس مشاعري اتجاه المهدي مشاعر الحقد والكراهية والرغبة في الانتقام اعني لماذا ينجو المهدي بكل هذة الافعال باي منطق ونتعذب نحن وبطريقة ما هذة المشاعر استيقظت بعد نوم طويل
مني: معك حقك


قالت وهي تطلق نفس طويل: علي كل حال كلامنا لن يغير شيئا سينعم المهدي بثروتي وسينجو بمقتل ابيكي
كلامها اثار غضبي فقلت: لا احد ينجو من العقاب
هزت رأسها وكأ نها تقول في المشمش

............................................................ ............................
بعد ان رحلت من عند لمياء احسست بمشاعر الانتقام التي كانت لدي اتجاه المهدي تعود من جديد وتذكرت كل ما سببة لي من الم ودمار ووحدة
الكوابيس لا تتركني في حالي نفس الكابوس يتكرر لاسابيع الي ان طفح الكيل

- احتاج الي مساعدتك
قلتها وانا اقف امام باب شقة لمياء دعتني الي الدخول
وقفت في منتصف الصالون وانا اقول: هذة الكوابيس لا ترحمني لا استطيع التخلص منها
لمياء: اهدائي اجلسي
جلست علي الاريكة ثم امسكت بكلتة يداي وقالت:اريدك ان تهدائي اغلقي عيونك خذي نفس عميق الان ركزي معي لماذ تعتقدين ان هذة الكوابيس تاتي لكي
قلت وانا متوترة: لااعرف
لمياء: بل تعرفين ابحثي في اعماقك ابحثي يامني ابحثي يامني ابحثي .....
وفجاء راح صوت لمياء ينخفض الي ان زال تماما ثم جاء صوت يقول: افتحي عيونك
فتحت عيوني فوجدت ابي امامي ونقف في مكان مظلم
ابي:اذا لاتريدي الانتقام من المهدي
مني: لا
قال وهو تبدو ملامح خيبة الامل لم اكن اعرف انني رخيص عندك الي هذا الحد
اثارت هذةالكلمات دموعي ثم قلت:لا يا ابي انت لست رخيص
ابي في غضب: اذن اقتلي المهدي

مني:لا استطيع
ابي: هذ الطلب الوحيد الذي اطلبة منك وترفضية لا اريد فقط ان تقتلي المهدي فقط بل عائلتة لها اريده ان يعاني قبل ان يموت
ثم قال انظري الي
نظرت الية فوجدتة تحول الي هيكل عظمي
فوجدت انفسي اصرخ في حالة هيسترية واردد: سا افعلها سانتقم
وجدت نفسي ممسكة بايداي لمياء وبدا عليها القلق
لمياء:مابكي هل انتي بخير
قلت لها وانا في نفس الحالة:يجب ان نقتلة ليس هو فقط بل عائلتة كلها
بدا عليها القلق وهي تقول: هل انتي متاكدة
مني: نعم سا اتولي انا القتل وانتي التخطيط ستحصلين علي ثروتك وانا علي انتقامي
عاد التوهج والثقة الي عيون لمياء: وهي تقول لنفعلها
قلت في ثقة : سوف تدفع عائلة المهدي الثمن
............................................................ ............................
يجب ان تموتي
قالتها لمياء وهي تمسك مجموعة من الورق
رددت باستغراب:ماذا
لمياء:مني الشريف يجب ان تموت
مني: لماذا
لمياء: لان الشرطة اذا بحث في تاريخ المهدي ستجدك اكثر شخص يريد الانتقام منة لذا يجب ان تختفي تماما من الوجود
ثم ناولنتي الاوراق وقالت: سوف تصبحين د. ميرفت رمزي
فحصت الاوراق فوجدت كل شي موجود
سالتها كيف فعلتي ذلك
لمياء: اعرف اشخاص
ثم اكملت :الان يجب ان نزيف موتك
مني: كيف سنفعل ذلك
لمياء:لدي خطة نقتل شخصا ما ثم نحرق هذة الشقة والجثة داخلها
واكملت: ثم بعد ذلك ابيع شقتي لكي علي الورق لتصبح شقتك
اعجبتني الخطة وقلت: موافقة
لمياء: هل تعرفين من سنقتل

قلت في ثقة : اعرف
............................................................ ............................
لقد تاخرتي كثيرا في الرد
قالتها شوقية وهي تدخل الي شقتي
دخلت امامي وكنت خلفها واغلقت الباب ورائي وامسكت زهرية ضخمة بجانب الباب
شوقية: والان اين نقودي
لم تكاد تكمل الجملة وكنت قد هويت علي راسها بلزهرية فسقطت فاقدة الوعي
خرجت لمياء من احدي الغرف وهي تبدو قلقة
قلت لها :احمليها معي الي المطبخ
حملنهاالي المطبخ ووضعنها امام البوتجاز ثم التقطت سكينة المطبخ وقطعت عنقها
بدا علي لمياء القرف
مني: اعطيني البنزين
لمياء: انتظري
وجدتها تخرج خارج المطبخ وتعود ومعها مطرقة كبيرة الحجم
مني: ماذا ستفعلين
لمياء: يجب ان نحطم فكها حتي لا يتم التعرف عليها تماما
اخذ تكسير فك شوقية وقتا طويلا وبعد ما انتهت لمياء قمنا برش جسم شوقية بلبنزين ثم قمنا بفصل خرطوم انبوبة الغاز وتركنها مفتوحة ورششنا خطا من البنزين يبداء من الانبوبة ينتهي عند باب الشقة وقبل ان نرحل رمينا عود كبريت مشتعل عند الباب الشقة ليبداء الحريق ثم ركضنا علي السلم باقصي سرعة الي ان وصلنا الي الدور الارضي ثم سمعنا صوت الانفجار المدوي وضعتني لمياء في الاريكة الخلفية لسيارتها لكي لا يلاحظني احد وانطلقنا بعيدا
قلت بعد ابتعدنا قليلا: متي سنبداء في تنفيذ الخطة
لمياء: سا ننتطز التوقيت المناسب
8
بعد3سنوات
القدر لة طرائفة
لم اصدق كيف يمكن ان تساعدني الظروف علي تنفيذ انتقامي

اليوم انتقلت وفاء المهدي في شقة امها بجانبي لتصبح جارتي بمجرد ان ان اخبرت لمياء بذلك قالت ان الوقت اقترب
كنا قد قد اتفقنا ان مكان المقابلة سوف يكون قصر البوم المكان الذي قتل فية ابي وقمت بتجهيز الزي المكون من معطف اسود وسروال اسود وقميص اسود وقناع و حذاء مغلف بكيس بلا ستيك وطبعا سلاح القتل السكين
بلصدفة في احد الايام كنت ازور وفاء والعب عليها دور الجارة الصديقة وجدت ختم علي مكتبها علية شعار بومة سوداء سرقت هذا الختم لا ستخدمة في جرائمي
ليلة مقتل وفاء
انتظرت تحت المطر طويلا في الظلام منتظرة عودة وفاء وفي هذة الاثناء كانت تعود الي ذكريات مقتل ولادي في صورة فلاشات امام عيوني لتحفذني اكثر علي الانتقام
الان وفاء قادمة لتدخل العمارة تسللت من وراء ظهرها من دون ان تشعر ثم جذبتها لا طعنها فوجئت بشخص يجذبني من ظهري فوجدت انة رجل فطعنتة قبل ان يفعل ذلك وسقط ينزف علي الارض استدرات نحو وفاء وكادت ان تهرب الا انني طعنتها قبل ان تفعل ذلك
استغربت جدا من موقف السائق الا يزال هناك شهامة في هذا العالم
وكتبت رسالة " لا تحاول ان تكون شهما في ذلك العصر "
احسست بنشوة غير طبيعة وانا اعرف انني ساحرق قلبي المهدي وهذة مجرد بداية
ليلة مقتل ليلي
قفزت من فوق سوق القصر من دون ان يشعر احد ثم وجدت ان جنايني لا يزال مستيقظ وكان قريبا جدا من السور كأنة سمع صوت تسلل احد
التقط احد الزهريات التي كانت علي الارض وهويت بة علي رأسة ثم فتحت كشك الجنايني واحضرت الحبال وكممتة ووضعتة داخل الكشك
ثم استخدمت الممر السري المؤدي الي غرفة ليلي
الان انا في الغرفة اخرجت حبل كنت جلبتة معي ووضعتة حول عنقها حاولت ان تقاوم ولكني طعنتها حتي الموت ثم اخرجت السبراي وكتبت رسالة " الاتحس بنار تحرق قلبك "
ثم علقت ليلي في سقف الغرفة لتكون باستقبال والداها في الصباح


بعد ان خرجت من القصر وجدت سيارة كانت قد اصطدمت بعامود انارة وهناك سيدة شابة تخرج من السيارة جريت بسرعة في الظلام لكي لا تلاحظني
مشاعر النشوة لا تزال تسيطر علي وذكريات مقتل ابي لا تفارقني

بعد عدة ايام
رن جرس الباب فتوجهت ناحية الباب فتحتة فوجدت رجل طويل القامة ذوشارب يقول لي : ميرفت رمزي
قلت لة : نعم
قال: انا كامل عزمي محامي لمياء وجدي
مني : نعم
كامل : لقد طلبت مني ان اسلمك هذا الجواب
مني : اين هي
كامل : انها مشتبة في جرائم قتل وهي محتجزة حاليا
دق الرعب في قلبي هل سنكشف امري قبل ان يكتمل ا نتقامي
رحل الرجل اغلقت الباب بسرعة ثم مزقت الظرف بسرعة و كان محتوي الجواب الاتي :
ميرفت
لقد قام احدهم بتلفيق ادلة ضدي والان يتهموني بقتل وفاء وليلي ارجوكي سارعي بقتل رأفت والمهدي لكي يطلقو سراحي
لمياء
عرفت مايجب ان افعلة ولكن كان لدي شخص اخر لاقتلة خارج عائلة المهدي لم اخبر لمياء عنة
ليلة مقتل فتحي
ذهبت الي شقة فتحي التي حصلت علي عنوانها برشوة احد موظفين القسم
طرقت علي الباب ثم انتظرت بجانب الباب بمجرد ان فتح الباب هاجمتة بعدة طعنات الي ان سقط فوق اريكتة في الصالون
لولا تدخل فتحي لما قتل المهدي ابي ولذلك كان يجب ان يكون علية حكيما اكثر

النشوة تزداد ولكن الفلاشات والكوابيس تزداد
............................................................ ............................
لاتوقظ انتقام خامل فان هذا بمثابة اثارة بركان خامل وستكون اول من يحترق بنارة
............................................................ ............................

- انتي عبقرية
قالتها لي لمياء و نحن نقف في قصر البوم
لمياء : حتي انا لم اكن اخطط لاطلاق سراحي
مني : من برايك دس الادلة ضدك
لمياء : ليس هناك الا المهدي او رافت
ثم قالت وهي تضحك: هل تعرفين ما المضحك الظابط المكلف بلقضية مريض عندي ويظن ان والده هو السفاح او ان هناك علاقة بينة وبينك
مني : ذكريني باسم هذا الظابط لقد جاء الي سقتي لاخذ اقوالي
لمياء: مازن الحسيني
تذكرت ان الظابط الذي كان يساعد فتحي كان اسمة جلال الحسيني يبدو ان هناك علاقة فعلا
لمياء : لماذا
مني : لا شي
لمياء : انة من المدهش ان يسير كل شي في مصلحتنا
قلت وانا غاضبة : تقصدين في مصلحتك انتي
لمياء وبدا عليها الاستغراب: ماذا
قلت لها وانا اواجها : نظرية الزناد
بدا عليها الارتباك ثم اكملت انا كلامي : هذة طريقة تستخدم في الجيش والمخبارات لجعل الجنود ينفذون الاوامر مهما كانت عن طريق تحفيز مشاعر وذكريات معينة يمكن التحكم عن طريقها في الشخص وجعلة يفعل اي شي يريدة الشخص المتحكم هذة ما فعلتية معي اليس كذلك
لمياء وهي تواصل الكذب : لا اعرف عن ماذا تتحدثين
مني : انا الا الومك فلقد كنت اريد الانتقام منذ وقت طويل ولكني كنت قد تخلصت منة ولكنك اعادتي الي الرغبة لكي تحصلي علي ارثك ولم تهتمي بعذابي


ردت بشراسة : انا لم اجبرك علي اي شي كما انك سوف تحصلين علي انتقامك
رددت بسخرية: اجل وانتي علي ثروتك وربما بعد ذلك تساعدين ذلك الظابط في القبض علي
لمياء: انا لن افعل ذلك
قلت لها وانا اقترب منها : وان حصل وقبض علي
لمياء : سوف اشهد انكي مجنونة وسوف يتم ايداعك في مصحة امراض عقلية
قلت لها بغضب وانا قريبة منها للغاية : وانتي تنعمي بكل ثروة
لمياء : انة حقي يامني
مني: انا لست مني
وقبل ان تفهم معني العبارة قطعت عنقها بلسكين الذي اخفيتة بجيبي
سالت الدماءمن عنق لمياء وهي تبدو عليها الصدمة ثم قلت لها وانا انظر في عيونها : انا لمياء وجدي
وضعت لمياء في صندوق خشبي كبير الحجم كنت قد احضرت معي ثم نقلتة عن طريق سيارتي الي شقتي واخفيتة في غرفة نومي
…………………………………………………..
ما فائدة تغيير الوجوه اذا كان الجوهر واحد
............................................................ ............
بعد اسبوعين
لقد تمت العملية بنجاح
قالها الطبيب وهو ينزع القناع الطبي من فوق وجهي ثم اعطني مراة
لا جد نفسي احدق في لمياء وجدي لم يعد لمني الشريف وجود لقد اصبحت نسخة طبق الاصل من لمياء
............................................................ ...........................
يوم مقتل رافت والمهدي
في صباح هذا اليوم اخرجت جثة لمياء ووضعتها امام البوتجاز ثم قمت بتكسير فكها ثم اغرقت جسمها بلبنزين وقمت بفصل خرطوم الغاز وقمت برسم خط من البنزين من البوتجاز الي باب الشقة ثم قمت باشعال عود كبريت وتركتة يشتعل
وانا خارجة من باب العمارة سمعت الانفجار المدوي لا عرف ان كل شي يسير حسب الخطة
في طريقي الي قصر المهدي التقيت بذلك الظابط مازن مرة ثانية
اجريت معة حوار قصير

ثم دخلت الي قصر المهدي وقام احد الخادمين بارشادي الي غرفتة
دخلت علية فوجدت معة رافت
وجدت امامي رجل كبير قد نال من الزمن وكم كنت سعيدة وانا اره مريض امامي


رافت: ماذا تفعلين هنا؟
مني:لقد جئت للزيارة.
رأفت فى سخرية: منذ متى هذا الحنيين؟
قال لة المهدي : اتركنا
ترك خارج الغرفة وهو غاضب
المهدي : ماذا تريدين
قلت لة وانا امقتة : لقد جئت لكي نتصالح
المهدي وهويبدو علية الندم : لقد سرقت ارثك كيف يمكن ان تسامحيني
قلت لة بغل : انت لم تسرق ارثي لقد سرقت شي اغلي بكثير
المهدي : ماهو
مني: ابي
رد باستغراب : ابيك انا لا علاقة لي بابيكي يالمياء
قلت لة وانا اقترب من وجهة : انا لست لمياء
وقبل ان يفتح فمة ليسال غرست حقنة في وريده وانا اقول : انا مني الشريف
بدا ت علية الصدمة والرعب والفزع وكم كنت سعيدة لا اري هذة الملامح علي وجه المهدي
قلت له : هذة المادة التي حقتنك بها سوف تستغرق عشر دقائق لكي توقف قلبك العفن عن الحياة لقد حرمتني من اغلي شي في حياتي لقد حولت حياتي الي جحيم والان ساذهب لا اقتل ابنك
مده يدية في محاولة يائسة لا يقافي خرجت وانا انظر الية وعلي وجهي ابتسامة سعادة غامرة
خرجت الي الصالون لاجد احد الخادمين ترك فنجان قهوة ساخن علي احد الطاولات وذهب لكي يحضر شي ما ورافت يجلس في الصالون في انتظارة وظهرة لي
اخرجت سم كان معي في حقيبتي ووضعتة في الكوب واستبد لت المنديل اسفل الفنجان بمنديل اخر مطبوع علية رسالة خاصة مني
صعدت الي غرفة المهدي لا جده قد مات بقيت احدق في جسدة لفترة مستمتعة بمنظر الجثة
بعد ذلك قمت بعمل تمثلية بكاء علي الخادمين واطلب منهم احضار النجدة لا انقاذ المهدي ورافت وانا من داخلي اضحك وارقص فرحا
............................................................ ........................
ماتت مني الشريف وبعدها ميرفت رمزي والان انا في نظر العالم لمياء وجدي ولكن في اعماقي سابقي مني الشريف للابد
كل ما يهتم بة هذا العالم هو القشرة وقد اعطيتة القشرة التي يريدها
............................................................ ...................
الانتقام كبحر من الشيكولاتة اذا شربت منة قطرة ترغب في شربة كلة
............................................................ ..........................

تمت بحمد الله

dali2000 29-07-08 09:13 PM

الله يعطيك العافية لنقل القصة هنا في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

سوف تعجب محبي قراءة القصص

دمت بود وبإنتظار تعليقات الأعضاء وقراءاتهم لأحداث القصة

dali2000 29-07-08 09:17 PM

قرأت فقط المقطع الأخير بحس القصة دموية

ولفتني سطر النهاية ((الانتقام كبحر من الشيكولاتة اذا شربت منة قطرة ترغب في شربة كلة ))

mohamed adel 29-07-08 09:52 PM

رد
 
شكرا علي التفاعل والتشجيع

jen 31-07-08 03:33 PM

واووووووووووووو
رائع جميل جدا
بالتوفيق
وبجد ننتظر المزيد


الساعة الآن 04:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية