( خجلان من القمر )

قمر ليلة 14 كان ساطع في محيط السماء الواسع وفي هذه الليلة كان قلبي يدق دقات الحب والحنين تجاه الحبيبة الذي دمر قلبي فراقها 0 خرجت من المنزل بعد منتصف الليل وجلست أتحدث مع القمر وأنا أري وجه حبيبتي في وجه القمر وشعرت بأنها تتحدث مع القمر عني في نفس الوقت شعرت أنني أتحدث معها وتتحدث معي وبدأت في سرد ما كان بيننا من حب ومشاعر صادقة 0 وجلست أبحث في الماضي الطويل من منا المخطئ في حق الأخر 0وفي خلال هذا الحوار الصريح لمحت القمر يختنق ولونه يتغير وكأنه حزين ولكني توقعت أن ما يحدث للقمر شيء طبيعي أو صدفة لا صلة لها بالحوار الذي دار بيننا 0 ومرت الأيام إلي أن جاء يوم 14 من الشهر التالي وتكرر بيني وبين القمر نفس الحوار ولم يحدث من القمر غير ما حدث في الشهر السابق علمت أن الاختناق ليس صدفة بل كان من الحوار الذي جعل القمر حزين غضبان وسمعت القمر من دون صوت يقول أنت من جنيت علي حبك وحبيبتك المخلصة أنت من جعلتها أميرة الأحزان وملكة الألأم وتلميذة فاشلة في مادة النسيان وإنسانة حزينة علي أنها من بني الإنسان ووحيدة في دروب طوقتها الأحزان ولا تعلم للفرحة عنوان أنت كنت لها سجان أغلق عليها كل ألبيبان وألقي بالمفتاح في بحر الرمال واستطعت أنت العيش والنسيان 0علمت أن حبيبتي أسود وجهه أمام الجميع واختناق القمر الذي يحمل صورة وجه حبيبتي هو في الحقيقة اختناق حبيبتي 0 شعرت أنني كنت لها سهم قاتل وحلوه ملوثه بالسموم وحلم انتهى بكابوس وتأكدت أنني فقدت كل جميل في حياتي وأصبحت أثير الحزن رغم ابتساماتي ومن ذاك اليوم وأنا خجلان من القمر لأنه كان شاهد على أجمل مشاهد في حياتي وعلى هجري لحبيبتي دون أسباب وعلى جريمة قتل ذكرياتي والآن الندم في حياتي كالماء والزادي ولا يفيد الندم بعد فوات ألأوقاتي فلأن العذاب حاضر وكل يوم أتي وسيظل ينمو بالدموع والألم طول حياتي ولا أملك غير الندم على من كان القمر حزين من أجلها حبيبتي0

بقلم / وليد الوصيف