منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   ઇ需 قصور من رمال 需ઇ.. متوقفه من 2007 (https://www.liilas.com/vb3/t84882.html)

نبض قلبي 20-07-08 04:02 PM

ઇ需 قصور من رمال 需ઇ.. متوقفه من 2007
 
قصور من رمال

كتبتها من سنوات يمكن اربع او خمس سنوات
وفي كل سنه ارجع وامسح واضيف عليها ... حاولت اطلعها للنور ولكن فشلت
اتمنى انها في ليلاس اتشوف النور بالفعل ...

القصه مزيج بين اللهجات ... اماراتيه .. سعوديه .. عمانيه .. بحرينيه .. قطريه .. كويتيه .. لبنانية

القصد من مزج اللهجات .. انها تكون مبسطه ... تعبر عني وعنكم

واتمنى انها تنال اعجابكم ...



في مكتب المحامي
الحزن كان مغيم على الأجواء

عليا : وينك يا بوسلطان .... وين سرت وخليتني بروحي ... ردوا لي بو سلطان أنا ما لي سند بهالدينا غيره ...

(( عليا هي مرت المرحوم < سيف بن حمد > بو سلطان وعندها بنتين (( نوره 20 سنه & ساره 15 سنه )) وولد وواحد (( سلطان 24 سنه )) متأثرة بوفاة زوجها لأن ما لها أحد غيره بهالدنيا هو سندها وعزها كله ))

سلطان : يمه كافي تعذبين روحج .. هذا قضاء الله وقدره .. وبعدين انا وين رحت ... صحيح ما أسد عن ابوي ولكني موجود ..

(( سلطان هو ولد سيف وعليا عمره 24 سنه ويشتغل في شركة العايلة ويا عمه ... شاب وسيم وحلو الكل يمدح في جماله وطيب أخلاقه ... سلطان كان اكثر واحد متعلق بأبوه لأن هو الولد الوحيد له ))

عليا : خلني ابكي عليه لو بكيت الدم ما وفيته ...هذا الغالي ...


العم (( خليفه بن حمد )) : هدي يا أم سلطان مب وقته هذا الكلام نحن في مكتب المحامي ... ادري ان وفاة المرحوم مأثرة فيج لكن لكل شي وقته ومكانه ...

(( خليفه بن حمد اخو سيف بن حمد وهو كبير العايله والكل يخاف منه ويعمله الف حساب عنده ثلاث اولاد ((راشد 27 سنه & خالد 25 سنه & جاسم 19 سنه)) وبنت (( مريوم 21 سنه)) وما شاء الله كلهم طالعين على ابوهم في الجمال ... خليفه هو اللي يدير حلال العايله كله وكلهم مأتمنين عليه ))


ويقطع كلامهم دخول المحامي ....


المحامي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجميع : وعليكم السلام والرحمة

المحامي : انتوا عارفين ان اليوم المفروض نفتح وصية المرحوم وبعدها نوزع التركة


الكل تم ساكت وتذكروا المرحوم والعبره خانقتهم

المحامي : لكن البارحه واانا اطالع بالأوراق لاحظت ان في واحد من الورثة غير حاضر
الكل تم يطالع بعيون المحامي

عليا بإستغراب : كيف يعني واحد من الورثه غايب .... هذول اولادي كلهم موجودين وخليفه عسى الله يخليه موجود ... من اللي غايب

خليفه : صبري عليه شوي ... كمل يا استاذ .. انت من تقصد من الورثه ...

المحامي : حسب الاوراق اللي عندي يتبين لي ان المرحوم كان متزوج في لبنان وعنده بنت ... انا اجريت
اتصالاتي واتصلت ببنت المرحوم وطلبت منها انها تكون متواجده ..

الكل يوم سمع كلمة بنت انصدم وسادت لحظة صمت بين الجميع

عليا بشك : من بنته ؟؟؟ يعني كيف عنده بنت في لبنان ... انا هذول بناتي عسى ربي يحفظهم لي مالي ولا للمرحوم بنات غيرهم ...

خليفه بنبره جادة وواثقه : يا اخوي ليكون مغلط أو شي ... انا اخوي ما عنده غير زوجه وحده وهي ام سلطان وهذي هي قدامك ... هي وبناتها وولدها ... تقدر توضح لنا السالفه ..!!

المحامي : انا ادري ان الموضوع صعب عليكم ولكن المرحوم كان متزوج في لبنان من السيده جانيت جوزيف حنا ابي جوده وانفصل عنها من تقريبا 18 سنه ... وعنده بنت بهذا العمر تقريبا ... وانا ما اقدر اوزع التركة لين يجتمعوا كل الورثه ... وكل من ياخذ نصيبه حسب الوصيه والشرع ....

نوره بصدمه وهمس هستيري : ابوي متزوج و نحن ما ندري شلون ؟ ... استاذ اكيد انت غلطان ... انا ابوي مستحيل يسوي فينا هالشي ...

(( نوره هي بنت سيف عمرها 20 سنه جميله وبيضه ... عيونها السود لهم سحر خاص وقوامها المتناسق اللي يجذب الجميع من حولها ... والكثير من الأمهات يتمنونها حق ولادهم ... ماخذه ملامح وغرور امها متكبره شوي ولكن قلبها ابيض ... ))

عليا وهي توقف : لا سيف ما يسويها سيف اكبر من هالسوالف انت غلطان لا انت الف غلطان ...

خليفه وهو معصب : بس عن الكلام الزايد ....

ويتكلم مع المحامي : من بنته هاي .. وشو حكاية اللبنانية بعد ...

المحامي : يا استاذ خليفه اخوك كان متزوج من لبنانيه وعنده بنت هي عايشه في لبنان ويا اهل امها ... وحسب المكتوب عندي ان المرحوم طلق امها من 18 سنه ...يعني من وقت ولادة البنت ...

خليفه وجهه تغير وحس بقلبه مقبوض 18 سنه ومحد يدري ... 18 سنه وهالسر في قلب سيف ولا قاله لأحد ... وهو اللي كان يظن انه يعرف عن كل شي في حياة اخوه ... 18 سنه بنتهم اللي من دمهم عايشة بين الاغراب والله يستر ... في هاللحظه بس عرف الهم اللي كان بقلب اخوه سيف ... في هاللحظه اتظحت له الرؤيا ... هلوسة المرحوم قبل لا يتوفى ... الكوابيس والأرق ... حس خليفه بعروقه واهي تتصلب ... الله يرحمك ويغفر لك سيف ... الله يرحمك برحمته يارب ...

أما عليا فأخذت أكبر صدمة في حياتها حياتها يوم سمعت هالكلام افكار كثير جت في راسها ... تذكرت سفرات سيف الكثيره .. تذكرت رفضه من انها تسافر معه ... شريط من الذكريات مر قدام عينها ... حقدت على البنت اللي ما شافتها ولا عرفتها ... وحقدت على امها .. وتمنت لو انها تقدر تخفي هالبنت من الوجود ...

اما نوره فتمت تبكي وتهمس انا مالي اخت غير ساره .. ابوي مستحيل يسوي جيه ... وبقلبها الف صدمه من ابوها .. ابوها اللي مالها غيره ... ابوها اللي ما كانت تقدر تنام لين تسمع صوته ... ابوها اللي بكت عليه الدم بدل الدموع يوم فقدته ... دلوعته اهي ... ملاكه اهي ... نور حياته مثل ما كان يسميها ... معقوله في بنت ثانيه كانت اتشاركها هالحنان كله ؟؟؟

الوحيد اللي ما تغير في ملامحه شي هو سلطان
سلطان كان يحس بأن في شي صاير من قبل وفاة ابوه
وقبل لا يتوفى ابوه اهو كان وياه لين اخر لحظه في حياته ...

تذكر اخر كلامه : يا سلطان يا ولدي امنتك على اختك ..أنا ظلمتها ... امنتك عليها ...
بس سلطان ساعتها ما عرف من من خواته يقصد والحين عرف ... عرف ان ابوه مو بس ظلم اخته بس ظلمهم كلهم يوم بعدها عنهم... ظلمهم يوم سلمهم اقوى صدمه في حياتهم ...


قطع صوت المحامي الجو المتكهرب اللي ساد بين الحظور


المحامي : على العموم البنت راح تكون موجوده بعد يومين .. ان شاء الله تعالى يوم الاربعاء القادم راح نفتح الوصيه بوجود الورثه كلهم ...

في السياره الكل تم ساكت وما حد تكلم

وقطع هالسكوت صوت عليا وهي تتمتم :كنت حاسه .. انا قلبي كان حاس .. لعبت براسك اللبنانيه والله ما تتهنى بحق اولادي بعذبها وبحرقها مثل ما حرقتني ...

سلطان بيأس وصوت حنون : يا يما مب بهالطريقه نتعامل هذي من دمنا ودم المرحوم والمرحوم قبل لا يتوفى موصيني عليها ... ها عرضنا وشرفنا يا يما

نوره وهي معصبه : شو تقول يا سلطان ... انا مالي اخت غير سارة وبس وهذي اللي بتيي لا هي اختي ولا اعرفها وايانا واياك تدخلها ببيتنا ... صدقني يا سلطان صدقني ((( وترفع اصبعها وتشاور له بشراسه )) برميها منه رمية الشحاتين ....

سلطان بترجي : بس ....

عليا بغضب وتكبر : شو بس بعد ... لا يكون تبي تسكنها عندنا ... شوف يا سلطان ان قربت بيها لا انت ولدي ولا انا اعرفك ... وحقنا انا اعرف اخذه منها ... فاهم ؟؟؟

سلطان : ........



يا ترى .. من هي البنت اللي ظهرت فجأة ...

شو راح يكون مصيرها بين هالعائله ...

reem2008 20-07-08 05:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية حلوة الله يعين سلطان هو الشخصية الوحيدة الا حبيتها


نتتظر

نبض قلبي 20-07-08 08:12 PM

ريم

مشكوره على الاطلاله ...

وانا مثلك ... ما حبيت الا سلطان ..

نبض قلبي 20-07-08 08:15 PM

في لبنان

في شقه صغيره بوسط بيروت كانت جالسه وتناظر الصوره

كانت تشوف ذكرياتها قدام عينها ... وشريط الم يشتغل قدامها ... كل هالالم زرعه بداخلها ابوها
تذكرت امها كيف ربتها وعانت عشانها

عمرها ما خلتها تحس بالحاجه

تذكرت مايا احداث كثيره وتذكرت امها قبل لا تتوفى كان عمرها 16 سنه بذاك الوقت ...

كانت بالمستشفى وامها في حالة خطر ابد ما خلت امها بروحها دومها تتم وياها

جانيت : تؤبريني حبيبتي تعي بدي احكي لك اشي ...

((جانيت هي ام مايا وتزوجت من سيف بعد قصه حب كبيره بينهم .. ولكن خوف سيف من اهله وبالذات من اخوه خليفه لا يعرفون وخصوصا بعد ما عرف بحملها خلاه يطلقها ويقسي قلبه عليها وعلى بنته لأنه ابدا مب من مصلحته ان اي احد يعرف عن وجودهم في حياته ... وخصوصا ان حب النال عنده نساه ان اللي في بطن جانيت بذره منه .. ))

مايا من بين دموعها : ماما دخلك لا تعبي حالك دخيلك ارتاحي ...

جانيت بإبتسامه ضعيفه : راح ارتاح وارتاح على طول بس اسمعيني ...

مايا بضعف وآلم : بسمعك ماما احكي ...

جانيت : حبيبت آلبي (قلبي) انا ما عم بطلب منك شي غير انو .. ( سكتت والعبره في دمعتها ) .. انو من بعدي ما إلك غير ابوكي .. ابوكي يا مايا لازم تروحي له .. هو بيحبك .. (شبح ابتسامه طغا على ملامحها ) .. ايه بيحبك واكيد ما راح يردك ابد ... مايا يا حبيبتي انا ما بدي اياكي تعيشي لحالك .. محدا هون راح يضمك متل ابوكي ..ا نتي بتعرفي خيلانك ( خوالك) ما الهن هم غير المصاري (الفلوس) .. انتي لساتك صغيره وبخاف عليكي من انك تظلي لحالك مين بدو يعتني فيك هون ... انتي مالك حدا غيرو في هالدنيا من بعد عيني .. روحي يا مايا ..

مايا وهي تمسح دموعها وانفها الأحمر الصغير : كل شي بدك ياه راح يصير بس انتي لا تتعبي حالك .. انتي راح بتئومي (تقومي) بالسلامه ... ارتاحي ماما دخيل الله ارتاحي ..

وبالفعل بعدها بأيام توفت جانيت وارتــــاحت ... وتركت وراها طفلة في سن المراهقه بدون ولي يشرف عليها ولا صاحب يراعيها .. بدون أم ولا آب .. وحيـــــــده... تركتها في بلد الحريه ... ضايعه ما تعرف أي طريق تسلك ... مالها الا شقتها تضمها ... والالم يغطي يمسيها ويصبحها ...

مايا تمت تبكي وهي تتذكر امها وكلامها ... بكت الأم والصديقه والأخت .... بكت من حر قلبها ... وتمنت لو أن الأيام ترجع وتبكي في حضن امها من يديد ..

غمضت عيونها مره ثانيه ... قمت ومشت للشباك الزجاجي العريض ... نفس حياتها بالضبط .. محمية بزجاج ... بأقل ريح ممكن تنكسر ... ورن في مخيلتها صوت قاسي ((ما يكفيها اني اعترفت بج وانتي النكره اللي بحياتي ؟؟؟ خلها توفي بوعدها وتبعد عني وعن اهلي بعيد )) ... غمضت عيونها بحرقه (( نكرة ؟؟؟ ... نكره ... نكره )) .. ورجعت بذاكرتها ليوم راحت لأبوها من بعد وفاة امها ... كانت بنت صغيره سافرت بروحها ... كانت تتمنى تلقى في ابوها السند وتلاقي في اهله الاهل اللي انحرمت منهم ... كانت طفله ضايعه تتمنى توصل لبر يحميها من الامواج اللي تجمعت حولها ... تمنت تلاقي انسان يحضنها وينسيها آلمها ... انسان يحميها من ذياب اجتمعت حولها من بعد وفاة امها ...

تذكرت يوم سافرت لأبوها ... كانت اول واخر مره مايا تشوف فيها ابوها ... تم يطالعها وكأنه مشبه عليها ... سكت وهو يراقب ملامحها .. ملامح حاده جذابه ... ملامح ما يقدر يمحيها الزمن من راسه ...

ابتسم لذكرى مرت على باله ... لكنها كانت بسمة ألم ...

سيف بحنان : هلا والله اتفضلي يا بنيتي ...

مايا بخوف وارتباك : ميــ ... ميررسي ...

كانت تطالع في عيونه وتخاف من رفضه ... تخاف من ردة فعل ممكن انها تدمرها ... أو تصدمها .... تقدمت ببطء ناحية الكرسي اللي مقابل مكتبه ... وجلست مثل عادتها على طرف الكرسي بظهر مستقيم ورجلين على جنب ... رفعت عيونها للمره الثانيه تطالع عيونه بريبه وخوف ... شاللي تقدر تقوله

سيف حس بتوترها و بحنان كانت تحتاجه مايا : خير يا بنتي في ايش انتي جايه ... شاللي اقدر اساعدج به ؟

مايا بتوتر (( شو بدي أوول (اقول) كيف بدي الك (اقولك) : انا ما بعرف .. مابعرف من وين بدي ابدا ... (ناظرته بشك ).. بس بالاول انت عارف انا مين ...

سيف بحيره ونغزه يت بقلبه : لا والله بس شكلج ابد مب غريب علي ... من بنته ؟؟

مايا بثقه مصطنعه: انا بنت جانيت جوزيف حنا ابي جوده ....

سيف من سمع الاسم سكت وما عرف شو يقول حس ان الدم متجمد في عرقه كل ملامحه تجمدت ... لاحظت مايا هالشيء وثقتها اللي قبل شوي تلاشت .. نست هي ليش هنا وشاللي يابها من بلادها ... كل اللي حست فيه انها تبي ترتمي بحضن هالانسان وتعاتبه .. تعاتبه على كل شيء ... كل اللي يا في بالها انها تبيه يحضنها بقوته وينسيها المها ..

مايا ودموعها تعلن الاستسلام: بتذكر جانيت ... هيدا الاسم ما عم بيزكرك (يذكرك) بأي شيء

طالعها سيف بنظره غريبه ... لهفه وشوق .. خوف ورعب .. كان بخاطره يركض ويحضنها بقوه ... يبرد النار اللي بقلبه من سنين .. يحضن بنته وبنت اللي كانت بالنسبه له حياته ... شافت بعيونها جانيت حبيبته .. زوجته اللي وقفت جنبه في الحلوه والمره ... شاف في عيونها جانيت اللي عذبها وجرحها وفي كل مره يرجع لها يلاقي الحب بعيونها والتسامح يضمه لقبلها .. ناظرها وهو مشتاق من قلبه مشتاق ...لكن داخله خوف كبير من ان السر اللي انكتم 16 سنه ينفضح بيوم واحد .. خاف ان اخوه خليفه يعرف .. شو يقول لهم .. يقول لهم بنتي بعد 16 سنه تعالوا شوفوها ... خاف ... خاف على اسرته اولاده وزوجه من انهم ينصدموا ... خاف على حياتهم واستقرارهم (( لكن نسى ان اللي قدامه اهي من دمه )) ... احتار لكن كان من الضروري يلتزم بالقرار ويحفظ بيته واولاده ويحافظ على صورته جدام اخوه وحرمته ((وبعده نسى ان هاللي قدامه اهي بنته ))...

لف ويهه عنها وبصوت مهيب : امج شو تبا مني ... روحي قولي لها تبتعد عني ... انا ما عندي شي اعطيه لها ... واذا تبي الفلوس ترى حقها خذته كامل ومكمل ما لها شي هنا ... ولا ابي اسمع عنها ولا عن أي شيء يخصها ... وقولي لها مب سيف اللي بيتنازل... ما يكفيها اني اعترفت بج وانتي النكره اللي بحياتي ؟؟؟ خلها توفي بوعدها وتبعد عني وعن اهلي بعيد ... ولو سمحتي الحين تحجزين لنفسج اول تذكره وتردين ويا امج بلادكم ... انا قلت لها ان اللي بيني وبينها انتهى .. انا ما ابي أي شيء يجمعني فيكم ... خذي امج وروحي .. مب سيف اللي يتراجع عن كلمته ... وعلمي امج اتكون قد كلمتها ...

مايا انصدمت بس من زود صدمتها ما تكلمت سحبت نفسها من الكرسي ومشت لين الباب بخطوات ثقيله جرتها لهناك

وقبل لا تطلع ما قدرت اتقاوم اللي في قلبها .. حروف تجمعت على لسانها ... لفت عليه وقالت له كم كلمه قتلوه .. وهزوا كيانه .. وكانوا مثل السيوف على قلبه : بتعرف من كتر ما امي كانت بتحكي عنك ومن كتر الئصص(القصص) ياللي كنت بسمعها وهي تحكيها الي ئبل(قبل) ما انام... كنت بفكر انك اول ما راح اتلائيني(اتلاقيني) راح اتضمني لصدرك وتحميني .. راح تمسح لي دمعاتي يلي ضاعوا من كتر البكي ... افتكرت انك فارس ما راح اشوفه الا بالاحلام ... ماما رسمت الف صوره إلك ... وكل صوره زينتها بألف وألف لون ... الـ money اللي عم تحكي عنو ما لمست منو أي شي ...... وماني محتاجه لألو ... أنا كنت محتاجه لأب يضمني ... لرجــال يلمني .. بس للأسف ما عاد في رجـــال .. امي تعبت لحالها علي ... جانيت يلي عم بتفتكر ان بدها شي منك راحت خلاص وما عاد إلها وجود بدنياك ... راحت و أخذت سرك معها ... واعتبرني رحت معها .. لأن انا ما بيشرفني أظل في مكان انت فيه .. وما بيشرفني احكي لأي أحد ان عندي اب متلك ...

حركت عيونها على المكتب وكأنها تتفحص اللي فيه وباستهزاء : خلي هيدا ينفعك .. انا عندي رب ينفعني ...

ومشت عنه وفي عيونها دموع وحسره وندمت على الخطوه اللي خطتها ... تمنت لو انها احتفظت بالصورة اللي كانت في مخيلتها ... كرهته ... من جد كرهته ...

واليوم
اليوم تعرف انه توفي وراح ... يعني بكل حياتها كانت تتمنى تشوف منه نظرة حنان من اب لبنته ولكنه مات وحتى هالنظرة استكثرها عليها ... فقدت الأم والأب وهي بعدها ما دخلت العشرين ... ودعتهم وهي في أمس الحاجه لهم ...

بعد يومين لازم تكون هناك

لاول مره تشوف اهل ابوها

و تمت تفكر يا ترى انا عندي أخوان ولا لأ

يا ترى كيف هم أهلي ؟؟؟

راح يتقبلوني اوا هم مثل ابووي ؟!... يعتبروني نكره !!

primrose 20-07-08 10:54 PM

مرحبا نبض...

شخبارك؟؟

وأهلا فيك بليلاس...

الحقيقة (كتبت رد مطول وتحليل للشصيات القصة وإنحذف لإنقطاع المودم لذا بختصر)...

القصة بدايتها مشوقة وحلوه وأكثر من رائعة...

مزج اللهجات حلو ... وكونك كاتبة عمانية (برضو) حلو لأن مافي كتاب عمانيين (((أرفعي راسنا عالي يا بنت بلادي ههه)))....

المهم تابعي وواصلي ونحن معك...

ننتظر جديدك... وأتمنى تزيدي من طول البارت شوي ((إذ ما عليك أمر))...

بالتوفيق يالغلا...

محبتك << زهووور

نبض قلبي 20-07-08 11:55 PM

primrose

اسعدني وجودج وردج ...

انا نزلت بارتات قصيره لأني في البدايه وكنت حاطه في بالي اني اشوف ردود الفعل

تسلمين غلاتي

reem2008 21-07-08 12:07 AM

راح رد تاني معلش أزعجتك
بس شو هاد .............. بكيت علي مايا ......... الله يعينها علي القادم

متابعة

نبض قلبي 21-07-08 12:30 AM

ريم ولو ...
ردي كل شوي ... الصفحه لج ...

كتبت عن مايا لأن في واقعنا في اكثر من مايا
بنفس الحزن ... ونفس الألم ...

راجعه .. بس لما اعدل واضيف اشياء للبارت الجاي

نبض قلبي 21-07-08 04:53 PM

*-*-* الجزء الثاني *-*-*


يوم الاربعاء الساعه 10:30 الصبح في مكتب المحامي

كل العيون تحوم حول مايا

مايا كانت خايفه وما قدرت ترفع عيونها وما قدرت تشوف احد .. كان الخوف يسيطر عليها من انهم كلهم يكرهونها وكلمة ابوها اتدور براسها ( النكره اللي في حياتي ... نكره ... نكره ) ... خافت اتشوف نظرات الكره في عيونهم وحست بصداع من التفكير ففضلت انها تبقى عيونها على ركن بعيد منهم ...

الكل كان يطالعها بنظرات غريبه ومختلطه بين الشفقه والاشمئزاز والكره والرحمه ....

عليا وبنتها نورة كانوا يطالعونها بنظرات حقد و القهر ياكل قلوبهم ... كيف ممكن هالدخيله تشاركهم بشي يرجع لهم ... وكيف ممكن يبعدوها عنهم .... مستحيل اتكون بنت سيف ... مستحيل .. لكن في قلب عليا كان القهر .. مايا نسخه من ابوها ... تفاصيل وجه سيف تتمثل في مايا اللي تصرخ بالأنوثه ... جمال سيف اللي كتبوا فيه القصايد ... كانوا الحريم اذا بيضربوا مثل في الجمال ضربوه في سيف ... وهذي مايا اللي تشبه ابوها بأدق التفاصيل ...

أما ساره وعمها خليفه فتمو يطالعونها وهم منبهرين بجمالها (( مايا كانت ماخذه كثير من شكل أبوها ... من جمال وتفاصيل الوجه .. الأنف الحاد والذقت المرسوم .. شفايف حمرا مبتسمه حتى لو ما كنت تبتسم ... عيونها اللوزيه والحاجب المرسوم والمرتفع وكأنه يمثل الغرور ... ولكن الظاهر انها اخذت من أمها لون عيونها الخضرا والغامضه ... وبشرتها البيضا المختلطه بالحمره ... وحتى قوامها الرشيق وكأنها عارضة ازياء .... أما شعرها الغجري فكان اسود يغطي كتفها بنعومه ... ))

خليفه مبهور بجمالها ويتذكر أخوه ويقول في قلبه (( الله يسامحك يا أخوي ... حد يسوي سواتك ... تزوجت بالسر وما قلت بس يوم جاتك هالبنت ظللتها وغربتها عن اهلها وناسها ... خليتها تصير غريبه عنا بشكلها ولبسها وبكل شي .. ليتك يا سيف يتني وقلت لي .. ليتك يا سيف اعترفت وقلت ... الله يسامحك يا سيف ))

كان حاز بخاطره انه يشوف بنت اخوه مثل الغرب في لبسها وأكيد في تربيتها ويمكن هالشي يكون راجع الى ان البنت تكون نشأت بروحها بدون ما يكون لها ولي يحاسبها او يعلمها (( مايا كانت لابسه تنوره لفوق الركبه عباره عن استايل اسباني بلون احمر واسود .. وبلوزه بلون اسود )) ...
بس كان امله أنه يعطيها اللي ابوها حرمها منه .... حس بأن هالبنت هي مسؤوليته .. حس انه لازم يعوضها عن حنان ابوها ... يمكن الله يغفر لأخوه بعض من خطاياه في حقها ..

سلطان كان يشوفها بنظره حنونه ... كان فرحان بها ووده ياخذها بحظنه ويضمها ... هو حنون بطبيعته ووجود مايا حسسه بالتعاطف ... كان يتمنى لو انه بمقدوره يضمها ويقولها ان ابوي ذكرج .. واخر وصيه قالها انتي ... كان يبي يضمها لعيلته ويهتم فيها مثل باقي خواته يدلعها مثل سارونه ... يمسح على شعرها مثل نوره ... كان نفسه يمسح هالدمعه المعلقه على جفنها واللي عيت لا تطيح ... بس كان خوفه من امه متعبنه ... وفضل انه يبقى صامت (( مثل ابوك يا سلطان .. صامت مثل ابوك .. ومن ضيع هالبنت غير ابوك يا سلطان )) ...

ومن الناحيه الثانيه مايا ساعه عن ساعه تضعف قدامهم كانت تبي ترفع راسها وتطالعهم بس كانت خايفه ... حست بالدموع تتجمع في عيونها ... تمنت لو تقدر اتطالعهم ... تمنت لو ان واحد منهم يتقدر من ناحيتها خطوه لأجل ترمي هالحمل اللي في قلبها بس خانتها الظنون ... (( ليه ما بئدر (اقدر) ليه ما بئئدر شوف على هالوجوه ... ياربي ساعدني ... تعبت .. دخيلك يا الله تعبت ))

دخل المحامي وسلم والعيون كلها توجهت لها ...
المحامي : بما ان الورثه كلهم موجودين .. نقدر نفتح الوصيه اليوم ...
وتم يقرأ الوصيه اللي كاتبها ويحدد نصيب كل واحد من الميراث وما إلى ذالك ...
بهذا الوقت مايا كانت على أعصابها وتقول في خاطرها : يعني هيدا الزلمة ما بيفهم ... بالاول لازم يعرفني عليهون وبعدين ازذا بدو يئول اشي يئولوا (( اذا بدو يقول سي يقولو))... صحيح انو ما بيفهم ...

بس وهو يتكلم حاولت انها تطالعهم من غير ما يحسون اول ما شافت عليا حست انها مرت ابوها .. وسرت قشعريره بجسمها لأن شكل عليا ما يريح ابدا .. وخمت ان اللي جنبها هم اخواتها واخوها ..
ناظرت نورة .. حستها طيبه ولكن مغروره .. بس ارحمت الدمع اللي بعيونها وهي تسمع المحامي وارتجاف شفايفها ...

حولت نظرها لساره لقتها هي الثانيه تسترق النظر وابتسمت لها وبكل بساطه ساره ردت الابتسامه مع حركه بسيطه من ايدها تحت وهي تحرك شفايفها (هاي) ...
رفعت نظرها شوي وشافت سلطان تذكرت ابوها نفس الوقفه نفس النظره ونزلت دمعتها تحرق خدها ...

واول ما رجعت نظرها شافت خليفه ... ما فهمت منو هو ... بس اللي قدرت تفهمه من كلام المحامي معاه واهتمامه فيه وهيبته اللي طغت على المكان ان هذا يصير كبير العايله ... وابتسمت لنفسها بسخريه (( كبيرها ولا صغيرها ... ما عادت تفرء (تفرق ) معي ))

وبعد ما خلص المحامي كلامه عليا زادت النار اللي في قلبها ... واول ما لفت ويها وشافت مايا زاد قهرها و نار الغيره اللي اشتعلت في صدرها اعمتها .... وكل اللألفاظ النابيه قالتها في سرها ... تمنت لو الارض انشقت وبلعت مايا ... تمنت للحظه لو كان لها الخيار في انها تنفيها ... (( كيف سيف يسويها .. كيف وانا كنت له الزوجه والام والصديقه .. الله يسامحك يا سيف لكن هالـ*** ما راح تاخذ حق عيالي ... ما راح تاخذه يا سيف ))...

مايا بعد جو التوتر حست براحه وخصوصا من نظرات سلطان حست انه يبي يكلمها بس في شي يمنعه وما قدرت تفهم شو المانع .. واول ما فكرت تقترب رن الصوت القاسي بإذنها (( نكره .. نكره ... )) وجلست بخوف ...

لكن اللي اقتربت منها كانت ساره .. وايد فرحت مايا يوم شافتها يايه صوبها وخصوصا ان الكل كانوا مشغولين وبينهم نقاش حاد وكأن الوضع ما كان مريح ..

وتمت تسولف وياها لين ما انتبهت عليا وصرخت فيها : سويره تعالي هنا ...

ساره ما عطتها اهتمام خصوصاانها كانت مبهوره بمايا ... واحساس حلو انك تكتشف فرد جديد بعائلتك ... بس مايا حست ان عليا متضايقه منها ...

عليا وكل عرق فيها يصرخ من الغضب: سويره وصمخ تعالي اقولج ... مب اكثر من مره قلت لج لا تكلمين غرب

ساره بلا مبالاة : يما بس هذي مب غريبه هذي اختي ...

عليا قامت ومسكت بيدين ساره بقوه : قص لسانج ... لا تقولين اختي ... نحن ما بدمنا هالخياس ...

ساره : .................


مايا عورها قلبها من هالكلام وحز بخاطرها ...زاد بهاللحظه كرهها لأبوها وحست انه حرمها من كل شي في الدنيا حرمها من انها تعيش طفولتها وحرمها اهلها حرمها من ابتسامه ساره ونظرة سلطان وصوت نوره ....

قالت بينها وبين نفسها : ما راح اسامحك طول عمري ... راح اتظل كابوس بحياتي ...

ونزلت دمعه من عيونها غصب عنها .. حرقت خدها الناعم وحفرت فيه أخدود الم قاسي ...

خليفه حس فيها وآلمتة دمعتها وعصب على عليا بس ما كان له الحق بأنه يوجه لها اي كلمه ...

مشى بخطوات ثابته ناحية مايا ... وقف لحظه يستجمع هيبته اللي تبعثرت من دمعتها .. وكتم آه كانت في طريقها للسانه ... بس هو قرر ومستحيل يتراجع .. قرر ان الغلط لازم يتصلح وان هالبنت بنت سيف مستحيل يرضى على وحده من بنات سيف ان الدمع يجرح خدها الصافي

خليفه بعطف: هلا بنيتي ... شحالج ؟

مايا بتوتر وهي ما تعرفه : منيحه بشكر الله ...

خليفه بإبتسامه صافيه تشبة ابتسامه سيف : انتي تعرفين من انا ..

مايا بخجل وارتباك من ابتسامته اللي ذكرتها بيومو مشؤوم من حياتها: لا... ما بعرف ؟

خليفه بمرح غريب عليه: أنا يا بنتي اصير عمج خليفه .. انا اخو ابوج الوحيد ...

مايا وهي تفتح عيونها للأخر: ع... عم... عمي

خليفه ضحك : هيه عمج ... ليش مخترعه ..
.
مايا : سوري ... ما فهمت شو يعني مخترعه ...

خليفه بإبتسامه صافيه : يعني خايفه ..

ابتسمت مايا لعمها بس كان في حزن بقلبها من مرت ابوها واختها نوره ... ومن كل شي يمر حولها ... شافت عليهم ورد الحزن لها ... يا ترى شو مصيرها بينهم ؟؟


خليفه حس فيها بس ما قدر يسوي شي ... ماله سلطه على مرت المرحوم ... بس قلبه يعوره على حال هالمسكينه اللي بأول عمرها تحمل فوق طاقتها ... هو يعرف عليا ما بترضى تخلي مايا في حالها ... ويعرف ان اللي ينتظر مايا حياة صعبه اصعب من اللي فات بكثير ... بس خليفه مب ضعيف شرات اخوه .. خليفه يحمل جبال ويهزها ...

الكل سار في طريقه ورجع لبيته الا مايا اللي طلعت واهي تفكر كيف ممكن تكون حياتها بعد هاليوم ...

ورد خليفه لبيته وباله مشغول وكأن سحر العيون الخضرا آثر عليه ...


خليفه : خويلد رشوووود ... تعالوا بغيتكم بسالفه ...

((خالد ولد خليفه عمره 25 سنه آيه في الجمال أحلى واحد من اخوانه كلهم تقول عن جماله ... أنفه اللي ينوصف بأنه حد السيف ... وعيونه الناعسه .. شعره الي يحب يطوله شوي بس ما يبالغ فيه ... كان جماله خيالي ... دارس في فرنسا ادارة اعمال وما شاء الله متخرج وبتفوق ))

خالد بمرح معتادين عليه دائما : هلا بأحلى ابو في الدنيا كلها علني ما خليت منك ان شاء الله قول امين يا حلو ...

خليفه اللي غصب عنه يبتسم في وجود خالد : هههههههه آمين ... الا وينه راشد ما رجع ؟

خالد وهو يحوس بوزه : يبا راشد بعده في الشركه صار لها كم يوم محد مجابلها غيره ..

خليفه : هيه الله يرضى عليه وعقبال اخوه السبال يعقل ويشارك اخوه ويدير هالحلال...

خالد تعبت من هالاسطوانه : يبا اقولك ما عندك غير هالشريط ؟؟؟

خليفه بضيقه : هذا اللي اخذه منك .. خاطري بيوم واحد اتكون جاد .. انزين اقول لك اليوم شفت بنت عمك
خالد بقرف : نورووه ؟

خليفه وهو يرفع حاجب : اسمها نوره يالـ.......

خالد بنفس القرف : انزين وش فيها .....(( خالد ما يطيق شي اسمه نوره ))

خليفه : حد كلمك عن نوره ماد البوز شبرين جنها ماكله حلال ابوك ...

خالد بتفكير : لا عيل عن منو تتكلم ؟؟؟ ساره .......؟

خليفه وهو يمسك اذن خالد : لا مب ساره اشفيك اليوم مغلق انت ....بنت عمك مايا ...

خالد وهو يحاول يفك اذنه : آآي يبا يعور يعور .. هيه هيه بنت اللبنانيه ....

خليفه ويشد اذنه بقوه : بتسكت وتبلع لسانك ولا اقصه لك ....شو بنت اللبنانيه بعد ... هذي بنت عمك حرمتها من حرمتك و شرفها من شرفك ... يا وليدي هذي من دمنا ...

خالد : آييييي يبا والله يعور .. آييي امزح يبا امزح انت تدري ان انا مالي في هالسوالف بس قلت امزح ويا الشيبه شوي ..

خليفه : شب الله عدويني وعدوينك ... محد شايب غيرك انت ...

خالد وهو يمسك اذنه اللي تعوره : هههه أفا غلطنا عاد عارفين انك شباب توك في مقتبل العمر ... تراك الا ولد خمسين ...

خليفه .: ههههه

خالد بفضول : انزين هي وين ساكنه الحينه ... ما ظنتي عمتي عليا بتخليها في بيتها ...

خليفه وهو يحك راسه : صج والله نسيت اسألها ...بس اكيد ماخذه فندق .. اقول اتصل في المحامي اسأله اي فندق ... فضيحه البنيه تقعد بروحها في فندق ... وبيت عمها موجود

خالد : بيتيبها عندها ؟؟؟ احلف انت بس احلف ... بسير اخبر امي

خليفه بحزم : ايلس مكانك واتصل في المحامي وانت ساكت فاهم ؟؟

خالد : ان شاء الله


ويقوم خالد يكلم المحامي


خليفه : ها سألته ؟...

خالد : هيه ... بتسير لها اليوم ؟؟؟

خليفه : اليوم لا ... باجر الصبح بنسير لها ... اليوم كانت متضايقه .. ما ابي اضيق عليها بزياده .. باجر الصبح بإذن الله بسير وانت بتيي وياي مره وحده اتخلص لها امورها ..

خالد: برايك يبا ان شاء الله



في بيت سيف بن حمد


عليا بقهر : اه منها بس ... عينها قويه ... ما شفتيها

نوره من بين اسنانها : هذي عينها قويه وبس ....

عليا : لا وبعد بتشارك اولادي في حقهم ...

سلطان بدفاع: يما هذا حقها بعد .. هذي مب غلطتها ... و

عليا : انت مب جنك ولدي ... حسبي عليك جنك عدوي تبي تذبحني انت

سلطان بقلة حيله : افديج بعمري انا يا يما بس البنت مالها ذنب ... اذا ابوي اخطى هذا مب معناه انت الدنيا كلها اخطت

عليا بغضب : هذي وامها اللعينه يبون ياخذون حقكم ... وانا اقول ابوكم هاملنا بالشهور ويقول مسافر شغل ... اثره ما وراه الا هالخياس يراكض وراهم

سلطان: يمه الله يرحم ابوي .. ما يجوز تتكلمين عنه كذا ... خلاص اللي صار صار ... ترحمي عليه وارضي بالواقع ...

عليا : الله يرحمه ويغفر اليه ... انا ادري ... محد يعرف سيف كثري هذي هي اللبنانيه لعبت بعقله وخذته ولا سيف عاقل ما يسوي هالسوات


من صوب ثاني نوره كانت تبجي من خاطر ... هي ما توقعت ان ابوها يكون متزوج ولا انه يكون عندها اخت غير ساره ... هي كانت متعلقه فيه بشكل كبير ... وكان بالنسبه لها السند في الدنيا والقدوه ... هي ودها لو تقدر تحب مايا لكن غرورها يمنعها وكبريائها واحساسها ان ابوها ظلمها كان يخليها تكره مايا الف مره ...( ونسيتي بأنه ظلمها الف مره وبالرغم من هذا فإن مايا تتمنى تسمع كلمة حلوه منج ؟ )

ومثل العاده كل ما ضاقت الدنيا بنوره تقوم وتمسك بصوره خالد وتم تتطالعها ... تحس انها تنسى الدنيا وما فيها (( اهي كان مو بس تحب خالد الا تموت فيه ولكن هو ما كان يعطيها وجه ... وهي تفسر هذا الشيء على انه مو منتبه لحبها ))

اليوم الثاني

خليفه : خويلد , يا ويلدي تعال , يالله نريد نسير ...
خالد : انزين يبا انا ياي بس اخذ مفتاح السياره يالغالي
++ يدخل جاسم ++
(( جاسم هو ولد خليفه .. عمره 20 سنه .. نسخه مصغره من ابوه خليفه ... بشرته البرونزيه كانت تعطيه وسامه غير غمازته اللي على خده اليمين ... ))

جاسم : على وين العزم ان شاء الله ...

خالد : على حمر عين تيي ويانا ...

خليفه بعصبيه : جسوووم ما عندك احترام كذا تدخل على ابوك واخوك العود ولا تسلم ؟؟

جاسم وهو ناسي ان ابوه يالس : اسف ابويه بس صار لي ساعه اسمعك تصارخ حق خويلد

خالد بنذاله : ولدك الصغير أنا تناديني خويلد ...

جاسم زعل وسكت لأنهم من أول الصبح يزفوه وسار يفطر

خليفه يالله يا وليدي خلينا نسير ...

خالد : من عنوني يبا ...

خليفه : شو عنوني ها بعد ...

خالد ضحك : عيوني يا عيوني ...

شوي الا ويدخل فيصل (( فيصل ولد خال خالد عمره 24 اكثر شي يميزه هو طوله وهو خاطب مريووم أخت خالد ))

خليفه بترحيب وابتسامه وديه: هلا والله من بعيد اشم ريحه عودك... تفضل يا ولدي

خالد : مب عود حشى بيف باف ... من بعيد شامه

خليفه : عيب عليك تتطنز على أبوك ولا فرنسا نستك الادب

فيصل يطالعهم الاثنين ويضحك لأن هذا حالهم دوم

فيصل وهو يبوس راس عمه : هلا عمي شحالك ؟؟

خليفه : بخير يا ولدي .. تفضل أقعد وافطر ويا جسوووم .. انا وخالد تستأذن عنك اشوي ..

فيصل: يزيد فضلك ... خير وين سايرين اليوم مافي دوامات

خليفه : شغله نسويها وبنرد ...

فيصل : برايك عمي ... أنا بقعد ويا جسوووم

خالد بنذاله واضحه من عيونه :جسووووم ولا ..........اقول خلينا ساكتين

فيصل استحى لأن خالد يقصد مريووم

خليفه عصب عليه : بس ترى لسانك صاير طويل أنا ما ادري شو ماكل في بلاد الحمر أنت

جسوووم يصارخ من المطبخ : مأكلينه لسان بقر ...


خالد عصب وطلع بسرعه وراح ابوه وياه


خالد كان ساكت طول الطريق لين وصلوا الفندق

خليفه وهو جالس : انزل اسأل عنها

خالد وهو معصب : بنت اخوي ولا بنت اخوك هي

خليفه : صج ما عندك احترام ...صدق جسووم يوم قال مأكلينك لسان بقر ....

خالد حس انه مصخها مهما يكون معصب لكن هذا ابوه وواجب احترامه وطلع من السياره
موظف الاستقبال : نعم استاذ ممكن اخدمك ؟

خالد : كنت اريد اسأل عن وحده نازله عندكم إسمها مايا سيف حمد

موظف الاستقبال : دقيقه .... اسف يا استاذ الآنسة طلعت من الفندق

خالد ببلاهه : يعني فين طلعت ؟

الموظيف : ما اعرف والله بس هي اليوم دفعت الحساب تركت الفندق

رجع خالد السياره وخبر ابوه

خليفه : لا حول ولا قوه الا بالله الحين وين الاقيها أنا

شوي الا ويرن تلفون خليفه ...

المحامي : الو السلام عليكم

خليفه : وعليكم السلام

المحامي: استاذ خليفه يا ريت لو تقدر تمر بمكتبي

خليفه : حاضرين خمس دقايق ونكون عندك

خالد : من يبا ؟

خليفه : المحامي يبانا نسير عنده ...

خالد : الحين !

خليفه : الحين


سار خالد لوين المحامي وقابلوه ...


خليفه : خير يا استاذ .. شو اللي صاير ؟

المحامي : يا استاذ خليفه اليوم بنت اخوك سيف مايا جت عندي المكتب وكتبت تنازل عن جميع حقوقها ووقعت على الاوراق كلها ... هي كانت مستعجله على الطياره فما لحقت اقول لكم ...

خليفه وكأنه ما استوعب : كيف يعني تنازلت ...

المحامي : تنازلت عن نصيبها من ورثة ابوها ...

خليفه سكت كان حاس ان هالشي بيصير هو حس ان مايا تأثرت بكلام عليا ونظرات نوره لها .. كان عارف ومتأكد من هالشيء بس كان يتمنى يلحق عليها ... ...

خليفه : مشكور يا استاذ بس لو ما عليك كلافه اريد عنوان بنت المرحوم في لبنان وبعد ياريت لو تحتفظ بهالأوراق والتنازل لين ارجع انا من السفر يمكن الامور تتغير ...

المحامي اللي كانت له علاقه قويه ويا خليفه وسيف : ان شاء الله

وعطاه العنوان

في السياره

خالد : يبا انت بتسير لها ...

خليفه : هيه يا ولدي بسير لها هذي دمنا ولازم ترجع لنا وهذا حقها انها تعيش عندنا ولا انت عاجبك انها تعيش مع هالغرب

خالد : ابوي مب غرب لها هذول اهلها .. هي عاشت حياتها هناك

خليفه : حتى لو كان بس لازم تعيش عندنا ... مهما صار هذي بنت الغالي ... انت ما شفتها .. كيف بنت مثلها اتعيش بروحها ...



شاللي بيصير ...

خليفه .. هل راح يقنع مايا .. !!

وعليا شو راح تكون ردة فعلها .. !!

واهل خليفه .. زوجتة واولاده .. راح يسكتون !!

ومايا ... شاللي ينتظرها ..

زنبقة 22-07-08 02:38 AM

يعطيج العافية ،،

متابعة و بقوة ..!


تحيتي

primrose 23-07-08 12:55 PM

هلا بالغلا نبض..

البارت حلو وطويل وممتاز جداً أن فيه تطور في الأحدث...

أتوقع إن مايا بتحصل مشاكل في لبنان وعمها خليفة بيساعدها وراح أيكون لخالد دور معها وطبعاً نوره بتكرها زيادة... (((ههه هذا توقعي المنحني شوي... ما عليك ني سويتها قصة)))

تسلمين نبض .... واصلي بنفس الطريق وراح تحصدي ثمرتك...

موفقة للخير الغالية...

محبتك<< زهوووور

reem2008 28-07-08 04:36 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وينك عسي ما في شر

ننتظر

نبض قلبي 28-07-08 11:12 PM

زنبقة .. اسعدني تواجدج ...

ريحة عطره مرت على صفحاتي

نبض قلبي 28-07-08 11:13 PM

زهور ... اكثر شي يسعدني .. تواجدج ...

وانا ما بين اني اجاري توقعاتج او اخيب ظنج شوي ><

نبض قلبي 28-07-08 11:14 PM

ريم ...

كنت موجوده ..ز لكن نوعا ما تكاسلت ... حسبت انكم اختفتوا :)

نبض قلبي 28-07-08 11:34 PM

*-*-* الجزء الثالث *-*-*


+-+-+ في بيت فيصل +-+-+

ام فيصل: يبا فيصل شحالها عروستنا ...

فيصل : الحمدلله يما بخير .. اتسلم عليج ... بودها اتيي بس اتعرفين عمي ما يطيع يقول زواجنا قريب

ام فيصل: عدل يا ولدي ان شاء الله نزورها قريب .. بالمره نتعرف على بنت عمهم

فيصل: ههههههه الدعوه مب دعوه مريومتي الدعوه دعوت اللبنانيه هااااه (ويغمز لها)

ام فيصل: هههههههه انت كل شي تحسبه على كيفك .. لا بس عمتك ام راشد قالت لي وقلت بالمره نتطمن عليها ونتحمد لها بالسلامه ...

فيصل : عيل استريحي ترى ما سارت عندهم .. مريوم اتقول انها ردت بلادها ...

ندى : من اللي ردت بلادها ( ندى هي اخت فيصل عمرها 18 سنه بسيطه في جمالها ولكن روحها المرحه وخجلها يعطيها طله وحضور مميز)

فيصل: ميري خدامتج سفرناها

ندى بدلع :اسمها ماري ماري يا بدوي ماري .. وبعدين انت اصلا انت حاول وجرب وشوف شاللي بيصير ... ما اقدر ما اقدر ايلس بدون ماري ...

فيصل وهو يقوم :فديت دلوعتي انا مقدر عليج .. لو تبين بدل هالميري عشر بيب لج

ندى: افففففففف فصووول صدق مب لايق على مريوم ... كيف بتاخذ واحد بدوي شراتك ... اسمها مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااري

ضحك فيصل وطلع عنها ... يحسها ياهل ... واحلى ياهل بحياته ...

يلست ندى تلعب بأظافرها .. وتتأفف هالاظفر مكسور وهذا شكله متشقق ويبيلي بدكير ومنكير

ندى: ماما ... ابا اروح الصالون .. ( مدت يدها بسرعه لقدام امها ) شوفي اظافري تكسروا ..

ام فيصل: محد دلعج الا هالفيصل .. اتصلي فيه خليه يوديج ...

ندى وهي مادة بوزها : زين ما قلت شي مامي .. مممم بتروحين بيت عمتي ام راشد .. من زمان ما شفت مريومتي ...

ام فيصل : هيه بس تدرين هالايام مشغوله ارتب حق عرس اخوج ... ان شاء الله لين لقينا فرصه بنروح

ندى وهي قايمه : زين ماما وبالمره وانتي تقضين مشاويرج شوفي لي بدلتي البيج عند الخياط ...

ام فيصل : وانتي وين رايحه ؟؟

ندى : مامي تعبانه تعبانه ... خليني اروح ارتاح


+-+-+ في بيت خليفه +-+-+


الكل يالسين عالغدا ... موعد الغدا هو موعد مقدس في بيت خليفه ... الكل يتجمع ومحد يتجرأ يتخلف عن هالموعد ...

الكل ياكل من صحنه الا خالد اللي يناظر اللحم ويلعب بصحنه ... يدرون انه ما ياكل اللحم ولا يواطنه ... يحس الدهون اللي تطفح فوق المرق شي مقزز ... نظامه الغذائي واسلوب حياته المنظم كان يمنعه من انه يقرب من هالوجبات الدسمه ... كان يكتفي بالسلطه والأكل الصحي ... بعيد عن الدهون والسكريات الزائده وكل هذا ...

خليفه: بعدك على دلعك يا خويلد ... كل كل ما اذكر ان يدتك اوروبيه .. مسوي لي نظام غذائي واكل خالي من الدهون ... من يومنا ونحن ناكل هالعيوش بالخمس ...

خالد بنظرات مستنكره: لا بس الأكل الدسم يتعبني ...

جاسم و راشد حسوا بالتوتر اللي بين خالد وابوهم خصوصا بعد ما وافق خالد على البعثه اللي ياته لفرنسا .. ابوه ما وافق عليها لأنه يبيه يبدأ يمسك مكانه بالشركه ويساعد راشد ... لكن خالد اولوياته كانت في دراسته ... ومن يوم سالفه البعثه وابوهم ينتظر اي زلة من خالد ويحاسبه عليها ....

راشد وهو يقطع هالتوتر : اقول يا يبا يعني بتسير اتييب بنت عمي وتسكنها بقسم الضيوف ولا الم انا وحرمتي اغراضنا ونستولي على القسم ... لاعت جبدي من قسمي

خليفه : استريح انت في قسمك بنت عمك بتي وبتاخذ القسم اليديد ...

ام راشد: زين يا خليفه متى سفرك ومن بيروح وياك ... خالد وحليله مسافر وهو اللي يقضي لك حاجاتك بالعاده ...

خليفه وهو يوجه نظره لخالد : لا خالد خليه حق بلاد الحمر .. شرايك جسوم اتيي وياي ؟

جاسم غص بالاكل وهو ما يبي يسافر وراة دوري السنوكر وهو مشارك فيها : هاااااااااا متىيبا .. يمكن اكون مشغول ...

خليفه: مب مشغول ... انت لو ودرت عنك هياتك ما بتصير مشغول ...

جاسم فاهم ابوه وعارف انه لو يموت جدام احين لازم يروح : زين يبا انت شوف متى وخبرني
ويلف لصوب راشد ويهمس له (( شمعنى انت يعني محللك من كل شي )) راشد:(( تزوج ويحللونك حتى من موعد الغدا :p ))

مريوم الهاديه واخيرا نطقت : يبا متى ناوي تروح ؟

خليفه : مادري انا كلمت مدير مكتبي يشوف لنا اذا في حجز باجر حق وحق جسوم ..

جاسم يميل صوب راشد (( يعني ابوك مخطط وياي يخبرني مب يسألني اساسا))

خليفه : بتسافر وانت ساكت فاهم بلا هالحركات تهمس حق اخوك ... اسمعك انا

راشد : هيه وبعد يقول هذا ابوك ما يتفاهم منا وللدرب يقرر ويسوي

وطبعا الكل اسلتم جاسم ... ما عدا خالد اللي تم ساكت ويطالع صحنه ... ابوه مستحيل يفهمه عباله الشركه والشغل كل شيء .. كيف يفهمه ان له طموح خاص ومستقل ... ليش لازم دوم ينادونه ولد خليفه ... لهالدرجه صعبه عليهم يقولون خالد ولد خليفه .. اسمائهم صارت ثانويه ولد خليفه بدون ما يذكرون اساميهم ... اما خالد فله طموحه انه يكون خالد اللي الناس يوم يشوفون ابوه يقولون هذا ابو فلان ... يبي ابوه يفتخر فيه ويقول هذا ولدي ...


*-*-* بعد ثلاث ايام *-*-*


في لبنان
مايا كانت مشغوله في محلها ... (( هي مصممة أزياء وعليها أزياء تخبل لها فرصه كبيره انها تدخل وتشارك في عروض باريس .. ومنه تبدأ لها خط انتاجي مستقل وعلامه تجاريه خاصه وهالشيء اللي هي يالسه تشتغل عليه حاليا .. هي بدأت في تصميم الازياء من لما كان عمرها 15 سنه امها كانت خياطه ومصممه ودخلتها معاهد تصميم ومن بعد وفاة امها استلمت هي المحل وكملت دراستها وقسمت وقتها ما بيت المحل ودراستها الثانويه والمعهد )) ...

مايا وهي تغمض عيونها بطريقه اشبه بالتركيز : جوزيف ... جوزيف ... هالئطعه منا عاجبتني ... فيها اشي نائص ( هالقطعه مب عاجبتني فيها شي ناقص)...

وقف جوزيف حذالها وتم يطالع الفستان الفوشي الكسرات اللي كانت مليانه ومرفوعه لفوق بإستايل روماني ومثبت ببروش عرض يبرق وخطوط الكريتال تلمع ما بين الكسرات : شو يلي نائص ... هيدي الئطعه بتجنن وما بينئصها إشي بالعكس بيرفكت ( شاللي ناقص هذي القطعه تجنن وما ينقصها شي )

هزت راسها بطريقه طفوله واعتراضيه تشبه الاطفال : no, no

ابتسم جوزيف وهو يعرف انها لو غيرت فيها شيء بسيط راح تحليها : شو شايفه ...

رجعت لوري ناظرتها وركضت : دئايئ (( دقائق)).....

ردت ويابت معاها حجر صغير بلون ابيض على شكل فراشه وحطته مكان البروش في الفستان ووقفت تناظره .. هزت راسها بسرعه و زادت عليه حركه عند الخصر ..

صفق لها جوزيف وهو محافظ على ابتسامته الرسميه بالفعل الفستان طلع روووعه ... يعني مجرد قطعه صغيره تغير في جمال الفستان ...

مايا بفخر : شفت البروش الكبير ما كانت عم بيناسب القطعه ... هيك طلع أحلى ...

ناظرها جوزيف كأنه يقول لها مب شي يديد جوزيف : ما فيي احكي شي ... انتي بالفعل مبدعه

ابتسمت له بدون ما ترد عليه وسارت تشوف القطع الباقيه وتكملها لازم تعتني بكل قطعه وكأنها طفل رضيع لأن كل قطعه تمثلها .. كل قطعه هي قطعه منها .. تنولد باحساسها ...

طوني : هايووووو مايا (( طوني ولد خال مايا الوحيد اللي وقف وياها ووقف بوجه ابوه وعمامه وساعدها تكمل المشوار ... كان اقرب الناس لها وتعتبره الاخ اللي ما قد شافته بحياتها ... اما هو فكان يعتبرها انفاسه ... ))

ابتسمت له بسرعه وهي تحضنه : هااااااااااااااااااااااااااااااي

رفعها لفوق وهي تضحك من لما كانت صغيره تحب انه يرفعها : كومون سفا؟ ( كيفك ؟؟)

ما وقفت ضحكها من زمان ما ضحكت : بيان تري بيان حبيبي ((الحمد لله جيد جدا ))

ابتسم على كلمه حبيبي يتمنى لو تقصدها بالفعل : منيح ... ممممم لازم نزيد شغلنا ... بتعرفي ما بئى (بقى) على العرض شي ..

قربت عيونها عند عيونه انفها الصغير صار مقابل انفه : اكيد هيدا العرض هو مصيرنا ... ولا انت منك واسئ فيي (( ولا انت مب واثق فيي ))

ارتبك وبعد لخطوه ورى : انا عندي سئه(ثقه) كبيره فيكي ... ولو انتي بيبي

غمضت عيونها تمثل له الخجل بطريقه كوميديه : ميرسي

طوني : شو هي الئطعه( القطعه) يلي كان بدك تفرجيني اياها ....

لفت لوراها بسهوله وسحبت كيس قماشي من النوع اللي يحفظوا فيه المعاطف الغاليه : كان بدي فرجيك أحلى مونتو (( معطف )) ممكن اتشوفو بحياتك ...

توسعت ابتسامته هذي هي مثل العاده تبهره كل مره بشيء جديد : عن جد بيجنن ... خصوصا ئصه (قصة) الفرو ... بس كيف جاتك الفكره

عطته ظهرها ومشت بغرور : خبره ما فيي احكي لك .. اسرارالمهنه .....


جوزيف : مايا عندك ضيوف ...

استغربت اي ضيوف بهالوقت : ضيوف ؟؟؟ مين ...

جوزيف : ما بعرف ... واحد بيحكي انوا عمك .....

مايا بتلقائيه بدون ما تفكر :ثواني ... ( انتبهت .. عمـــ .. عمـ عمــي .. ياربي انا تركت كل اشي لشو جايين )

سرحت مايا وكانت تفكر معقول يكون عمها اللي شافته شاللي يايبه هنا ... وافكار توديها وافكار اتيبها

طوني: ماي شو بيك ..

ابتسمت له ابتسامه باهته : ما فيي اشي انت روح عالبيت وانا بدي شوف عمي 

مشت صوب المكتب واهي اتجر اريولها .. ما تدري ليش خافت فجأه


++ في المكتب ++


دخلت المكتب بكل ارتباك وهي تحس بالثقل في كل خطوه تخطيها ... وحست بتجمد الدم في عروفقا بمجرد ما شافت عمها ومعه ولد شاب عمره تقريبا في بداية العشرينات

مايا (بإرتباك ) : مرحبا ... نور المكتب ...

خليفه ( بابتسامه حنونه ) : النور نورج يا بنتي ...

جاسم ما رد عليها بس نزل راسه واستحى ... هو متعود يشوف بنات واايد لكن مايا جمالها غير وبعدين هو استحى من لبسها وبطبعه الخليجي حس بالغيره عليها يعني مهما يكون هذي بنت عمه ... (( مايا كانت لابسه شورت جينز ازرق ديرتي مع بودي شيرت ابيض بدون اكمام .. ما كانت حاطه في وجهها غير ماسكرا وجلوس وردي ... اماخدودها فهي بلون وردي طبيعي .. لكنه في هذي اللحظه ازداد من الارتباك والخجل ))

خليفه : جسوووم وين سرت رد على بنت عمك ..

جاسم (بتوتر وعيونه بعدها على الأرض) : ها يا هلا ومرحبا ... حياج الله تفضلي ...

مايا وخليفه ضحكوا على توتر جاسم اللي كان واضح ..

خليفه ((بمرح)) : صدق الولد خرف وقعد .. المكتب مكتبها وهو يقول لها تفضلي ... شو شايفها تنتظر الاذن منك ...

جاسم زياده عن ما كان مستحي من مايا تمنى لو ان الارض تنشق وتبلعه ...

لكن مايا وبطبعها المرح قدرت انها تشيل هالرسميات وجلست تسولف مع عمها وجاسم وتسأله عن الاهل والدراسه وجاسم تأقلم معها وخليفه هم بعد حس بارتياح وحس ان البنت حشيمه .. يعني كلامها كله موزون ... بالفعل خليفه ارتاح من تربيه بنت اخوه مع انه كان متضايق في داخله من مظهرها الخارجي ولكنه نسبه الى تواجدها في بيئه مختلفه عن بيئتهم ...

بعد شوي قامت مايا واستأذنت منهم دقايق

جاسم (بمرح) : صج تدش القلب ....

خليفه : صدق والله ...

جاسم : يبا انت منت ناوي تفاتحها بالموضوع ...

خليفه : والله يا ولدي مب عارف كيف ... يصير خير لين باجر ... الحين بنسير الفندق نرتاح .. والله تعبت من السفر ...

جاسم : ان شاء الله من عيوني ...

++ ردت مايا وهي مبتسمه واخيرا في حد سأل .. فرحت لأنها اتشوف اهلها اللي حلمت وهي تتخيلهم ... تتخيل كم عددهم واشكالهم وتصرفاتهم ... ++

جلست قبالها بعفويه وهي مرتبكه : صار وقت العشا ولا انتوا منكن جعانين ....

جاسم ((بطريقه دراميه يمثل الجوع )) : جووووووووووووووعان موووووووووووووت حسبالي ما بتعشينا
خليفه عصب على حركة جاسم : عيب شو نحن ما نأكلك في البيت ... جاي تطر من البنيه عشا ... الحين نسير الفندق وتعشى بكيفك ...

فجأه اختفت ابتسامتها وردت لها نظرة اليأس: اي فندق ؟؟؟

جاسم وخليفه طالعوا بعض : فندق **** **** ...

تمتمت بشفايها فندق .. فندق !!

جاسم لاحظ تغيرها وحب يغير جو وكالعاده اي حوار يقلبه نكته وضحك : يحليلج ما تعرفين الفنادق مسكينه .....؟؟

لا شعوريا وقفت وهي تحاول تناظر اي شيء الا عيونهم : شو حكوا لك عني غبيه ... ما بفهم انا ...

خليفه ((بإحراج )) : هو مايقصد يا بنتي بس تعرفي لسانه فالت منه ...

بصوت اشبه بالتوسل وكأنها طفل يخاف لا يخاذون لعبته اللي فرح فيها : عمو انتي جاي هون وعندنا وبدك تسكن بفندق شو انا ما بملي العين ولا بتعتقدوا اني ما بعرف اضيف اهلي ...(( تلومت مايا على اللي قالته بس هي كانت مقهوره لأنها تحسب ان محد يباها من اهل ابوها ))

خليفه(بطيف ابتسامه) : لا يا بنتي بس نحن ما حابين نضيج عليج ...

بتسرع ندمت عليه كثير : المكان واسع ... اصلا انا بسكن لحالي ما حدا معي ...

خليفه(بإستسلام) : على امرج بنيي عندج ....

وساروا خليفه وجاسم مع مايا للفندق ولغوا الحجز واخذوا اغراضهم لشقة مايا ...

مايا : ماريان ... ماريان ...

ماريان : نعم مدام في شي

مايا : خذي الشنط واتركيها بغرف الضيوف ... وديري بالك عليهون ... انا رايحه مشوار وبرجع

ماريان : حاضر مدام ...

خليفه : على وين يا بنتي ...

مايا : عندي شغل شوي ... في قطع لازم اخدها ... واكسسوارات ... انت بتعرف الشغل ...
خليفه : في حفظ الله ...

وطلعت مايا عنهم وحطت لهم ماريان العشا ... تعشوا وخلصوا وسار خليفه يرتاح .. اما جاسم فتم يطالع التلفزيون ...


+++++++++++++++++++++++
-+-+-+ في بيت سيف +-+-+-

نوره كانت تكلم ربيعتها : سموي والله مقهوره من قلبي ... الحين هذي من وين طلعت .. عمره ابوي ما ياب لنا سيرتها ...

اسماء : نوره يا قلبي كل شي صار ارضي بالواقع ... مهما يكون هذي اختكم ... واذا امج رافضه انها تعيش وياكم ... خلي عمج يتكفل بيها ... اذكره طيب وايد ويحب الخير

نوره : لا وين عند عمي ... تبين تحوشني جلطه انتي الثانيه ... لا يبا تروح هناك وتجابل ويه خالد 24 ساعه ... لا لا خلها بمكانها هناك احسن ...

اسماء : نورو .. اذا خالد يحبج ما بيشوف غيرج بهذي الدنيا ... لكن انتي تقولين مب معطيج ويه

نوره وهي معصبه : أي شسوي له ... يقولون الثقل صنعه ... هذا هو مسوي روحه ثقيل ...لكن وين بيلاقي وحده بجمالي ...

اسماء : صح على طاري الجمال ... تصوري من كان عندنا البارحه ...

نوره بقرف : لا تقولي .....

اسماء : هههههههه لا بقول ... عمار ولد خالتي بدريه ههههههههه ... ينشد عنج ..

نوره بقرف اكبر : ويعه .. تنشد عنه سباله عيوز ... من زينه

اسماء : تتمنينه انتي ...لا تقولي ويعه ... تويعج ان شاء الله ... بس تراه كلم امه تخطبج

نوره : شووو ... مجنون هالولد ... اقول قولي له لا يحرج نفسه وامه معه ... من الحين تعرفين مب موافقه ...

اسماء بابتسامه : براحتج ... اخليج الحين ... ما تعشيت ..

نوره : يحفظج ربي ...

سكرت اسماء التلفون ظلت تناظر السقف اللي فوق ...تحس بألم كبير في قلبها ... عمار بالنسبه لها هو حلم بحياتها .. لكن انصدمت يوم ما عرفت انه منعجب بربيعتها وتوأم روحها وناوي يخطبها .. هي عمرها ما قالت لنوره عن مشاعرها اتجاه عمار ... ولكنها كانت تنتظر أي فرصه وتذكر اسمه ومواقفه ... اشكثر ارتاحت لما عرفت ان نوره بعدها معلقه في خالد ... وانها عمرها ما راح تفكر بعمار .... وعلى هذي الافكار غفت عنيها وهي تحلم بباجر شو بيصير لها

++++ نرجع لبنان ++++

وعلى الساعه 1 بالليل رجعت مايا ... كانت تعبانه حيل وشافت جاسم ...

ابتسمت على فكرة انهم موجودين هنا وانها مب وحيده: جسوووومي لشو صاحي ....؟؟ ما بدك تنام ؟

انفجر جاسم في وجها بعصيبه وكأنه قنبلة موقوته وكان يتريا اي كلمه منها : جسووومي ولدج انا

جاسم .... شو شايفتني اصغر عيالج انا ...

انصدمت بس فكرته كالعاده يمزح مسكت خده بشقاوه :هههههههههه لا بجد لشو سهران ....

بعد يدها بقوه وهو يصارخ في وجها : انطرج يالمدام توصلين ... ما بغيتي تردي .. الساعه صارت 1 وانتي يايه تتمخطري جدامي ؟؟؟ ليش لأنه مافي ريال تحشمينه .؟

تمالكت اعصابها .. آلمها جاسم بدون ما يحس .. رجعها لماضي حاولت تدفنه .. رجع الصوت الخشن اللي انحفر في ذاكرتها (( نكره نكره )) لكنها تماسكت ما تبي تخسر هاللحظات انها تحس بوجود ناس وياها وانها مب وحيده في هالعالم ...

مايا ((بلهحة رزينه )): جاسم هيدا شغلي يلي بعيش منه ... انا من لما امي عطتك عمرها ... وانا لحالي شو بدك تتوقع مني اني اعمل ... اضل هيك اشحت من العالم والخلق ...او الشغل احسن ...

بنرفزه وتوتر كان واثق من انه غلطان والف غلطان بس مهما يكون هو ريال وطبيعته وحياته ما تسمح له يشوف الغلط ويسكت : ولو الوقت متأخر وبعدين انتي مب مجبوره ...نصيبج من ورث ابوج يكفيج ويعيشج احسن عيشه ... بدل هاللي انتي فيه

الصوت فجر اذونها (( نكره )) بدت تهشم عظامها .... ما قدرت تكتم اللي في قلبها وبصوت قبل لا يوصل لأذن جاسم وصل لقلبه : ابو .. ولك وين كان هيدا الابو من زمان ... يا جاسم اذا هيدي الورثة اجت اليوم فأنا عشت سنين لحالي ... سنين يا جاسم ما عندي أهل ... بالاول كانت امي هي يلي بتلبيني وبتعيشني ... بحياتها ما تركتني إحتاج لأي اشي ... ولكن من بعدها يا جاسم ... مين يلي بقى ... كنت بنت عمري لسه ما وصل 16 سنه ما معي من يوقف بجانبي ... بعيش لحالي ولازم اصرف عحالي ... كان لازم اشتغل يا جاسم ...وكان لازم اني ابني لحالي حلم ... او كان بدك ياني انتظر الاحسان من الناس يلي رايحه وجايه وهي بتطلع علي نظرات الشفقه ... ولك شو كان بدك ياني اعمل ...

ما قدر يرد .. وينهم عنها .. الله يسامحك يا عمي الله يسامحك لو دريت عن حالها ما ظلمتها .. وينك تضمها وهي ما تحتاج الا ضمه منك وأمن واستقرار: لكن يا مايا كان عندج ابوي حيي .. عندج اهل تردين لهم ... كنتي تقدرين تعيشين احسن حياة بدل الذل والمهانه يا مايا .. احسن من حياة الشغل اللي تشتغلينه ... احسن من حياة السهر والبهدله ...

لفت له وبكل انكسار كانت الكلمات تطلع منها متبوعه بدموع مؤلمه : من حكى لك اني ما رحت ... من حكى لك اني ما جربت ... من حكي هيد كله من ؟؟ .. رحت وما لقيت غير الصد والإهانه ... رحت وما لقيت غير جماد واقف يطلب مني اطلع من حياته مثل ما هو طلعني من حياته قبل هيك ... شو بدك مني اكتر ... شو ؟؟ (( ودخلت في نوبة بكاء مؤلمة ))

جاسم تلوم على روحه ليش كلمها بهالطريقه وفتح لها الجروح ...وتمنى لو انه من البدايه ما قال شي وخلا الليله تكتمل على خير ... اما خليفه سمع كل كلمه قالتها مايا وطلع من غرفته وسار صوبها ...

خليفه ( وهي يضمها لصدره بحنان ) : يا بنتي اذا ابوج حرمج من الحنان فاعتبرني ابوج وحناني كله لج ... يا بنتي انا ابي مصلحتج لا تزعلين روحج ... نحن عايلتج ...

زادة نوبة البكاء عن مايا ودفنت راسها في حضن عمها كما لو انها بالفعل تتمنى لو كان هذا ابوها ....

خليفه (بحنان) : يا بنتي انا ما عايبتني حالتج ... انتي بنتنا ونبيج بيننا ...

مايا :................

خليفه (وهو يمكل كلامه): يا بنتي انتي انحرمتي من وايد اشياء بس هالمره انا ابي اعوضج .. انا قلبي يعورني وانا اشوف حالج وحيده.. انتي مثل مريوم بنتي ... تعالي ويانا ... وانا اوعدج بحياة احسن ...

لمست كلمة بنتي قلبها ... انا بنتك ؟ واخوك كان يقول نكره دمعت عينها ودفت راسها بصدر عمها تطفي لهيبها ...

ضمها وهو يحس بالقهر اللي بقلبها وبدموعها تحرق ثيابه : تعالي وعيشي ويانا
ارتبكت .. شيء تتمناه وتحقق بس ليش خايفه ؟؟؟: بس شغلي ... وما بعرف بخاف محدا يتقبلني ...

مسح على شعرها بحنان وضمها : انتي تعالي عندنا ويوم تتضايقين ردي ... ووعد مني اني ما راح اسمح لحد يمسج ... بس انتي تعالي وريحي قلبي اللي تعلق فيج

رفعت راسها وهي تلم شعرها اللي تناثر حول وجها : بيصير خير عمو بيصير خير ... اتركني افكر بالموضوع ...

خليفه : براحتج يالغاليه ولكن لازم تعرفي انج غاليه علي بغلاة عيالي والله واني مستحيل اتركج بأي ظرف يكون ... وتركها تقوم لغرفتها تفكر وتحضن وسادتها وتفرغ البما اللي كان محبوس بصدرها لسنين )


+-+-+ في بيت خليفه +-+-+


ام راشد : قوم لا تتعبني اتصل في ابوك

راشد : اتصلت ما يرد يمكن راقد خليني يالس تعبان ... عنودتي ..تعالي همزي ريولي

العنود: قوم قوم بسير اشوف غرامي مدري وينها

راشد: اقول تراج مصختيها ويا غرامج دلعيني مثل ما تدلعينها ولا اعرس عليك

يلست ومدت بوزها : عمو شوفي ولدج شيقول

ام راشد : ما يقدر يعرف اننا بنقص ريوله قبل لا يسير

راشد: يا ناس افتقد الحنان ابا حناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااان

غرام وهي يالسه حذال الباب : حنان وع ما حلوه وع وع

نقز راشد ومسك في العنود يمثل على غرام انه خايفى : بسم الله من وين طلعتي انتي ؟

طالعته غرام بنظره فارغه وقامت (( وهذا حالها الضحك عندها ممنوع الا لو كان خالد موجود الوحيد اللي ممكن يضحكها والوحيد اللي هي تهتم لأمره ))


في لبنان
جاسم وخليفه جلسوا يفطروا

جاسم : يبا متى بنرد البلاد ... خلاص مليت ...

خليفه : قريب بس خلنا بالاول ناخذ رد من البنت ... يا رب ترد ويانا ... انزين اخليك بقوم اغير ثيابي
وسار خليفه لغرفته

ابتسم جاسم وسكت لانه سمع صوت باب غرفة مايا ...

مايا : مرحبا

جاسم مرحبتين

والتفت جاسم ويوم شاف مايا وجهه تغير والابتسامه اختفت ... (( مايا كانت لابسه تنوره جلد قصيره و قميص بدون اكمام وضيق ... هذا الشي خلا جاسم يطلع من طوره وشلون بنت عمه تلبس هالملابس ))

جاسم واهو معصب : شو هذا اللي لابستنه مدام ... وعلى وين العزم ...

مايا ما انتبهت ان جاسم معصب : بدي روح عالمكتب .. عندي كم شغله اعملها بعدين برجع واحكي مع عمي ...

جاسم : وين تطلعين بهالثياب .. سيري غيري والبسي شي محترم بدل هالمياعه ...

انصدمت مايا : شو قصدك من هالكلام ... انا هيدا هو لبسي ولو مو عاجبك في الف حيطه بالبيت ...

جاسم قام ولا شعورا ضربها ... مايا تمت تبكي لين ما طلع عمها من الغرفه

خليفه : خير وش صاير فيكم بلاكم صوتكم واصل لين وين ....

جاسم : انت ما تشوف بنت اخوك المحترمة وش لابسه ... تقول جنها من هذول البيوت ...

مايا : انا ما بسمحلك ... اصلا انت واحد قليل ادب ومنك مرباي ....

جاسم : انا مب مرباي يا بنت الـ...........

وقبل ما يكمل جاسم كلامه حس بيد ابوه ... لأول مره ابوه يصفعه ...وسكت

مايا تمت ساكته ... بس اخذت مفتاح سيارتها و طلعت تبكي

خليفه : زين سويت ... انا ابوك اللي هو عمها سكتت ... انت ما فكرت ليش يعني انت تعتقد ان هالشي عاجبني ... ليش ما سألت نفسك ...

جاسم :.................

خليفه : تعرف ليش انا ضربتك مع ان عمري ما ضربتك ... لأنك تعديت عليها بالكلام ... مثل ما انت ما تعودت احد يضربك لأخطاء انت شايفها صحيحه ... فهي بعد ما تعودت احد يحاسبها على مفاهيم هي تربت عليها ... مثل ما صفعتي جرحتك .. فكلامك لها جرحها... انت نسيت هي وين تربت ... هذي هي تربيتها ... هي كذا عاشت ... جسوووم هذي كلمة مني وانا اقولها لك ... اي حد يقول حق مايا اي كلمة تجرحها او يعترض على خصوصياتها ما يلوم غير نفسه

جاسم : على امرك كله ولا زعلك

وسار جاسم وحب على راس ابوه بس كان بداخلك كاره مايا من قلب ... يعني كره الدنيا ما يوفي حقه في مايا ومن ساعتها ما كلمها حتى يوم رجعت الليل ..

بتررد : اهلا ...

خليفه : هلا والله ببنتي تعالي عندي ...

خافت بس مثلت الثقه ومشت صوبه : نعم عمووو

خليفه : شحالج يا بنتي ....

مايا بإبتسامه مصطنعه : بحمد الله عمووو ...

خليفه :يا بنيتي عسى بس فكرتي باللي قلت لج عليه ...

مايا : فكرت ... عمو اليوم كان بدايه الموضوع ... يعني ازا جاسم واحد وما تقبل الموضوع وعصب مني ... كيف بالباقي ....

خليفه بحنان : لا يهمونج يا بنتي محد بيمسج بكلمه حتى جسوووم ...

مايا بحزن : عموو والله انا ما عملت اشي غلط ... ازا كان على اللبس فهيدي انا هيك بلبس وما عم بستنظر اليوم اللي يجي حدى ويقلل من احترامه لي بسبب هاللبس .. ازا جاسم او انت شفتوا منى اي شي مش منيح احكوا لي ...

خليفه بإبتسامه حلوه : لا يا بنيتي محد قال شي بس هذا جسوووم دومه عصبي ولكن عنده حقك ... لبسج مب حلو .. حلاة البنت في حشمة ثوبها ....

مايا بتعصب : عموو انا هيك وما عم بهمني المظهر الخارجي بس المهم ان قلبي نظيف وعمري ما عملت اشي غلط ...

خليفه والابتسامه ما فارقت محياه : والنعم فيج يا بنتي ... بس هاه ما قلتي لي ...

مايا بتردد : خلاص عموو بدي اجي عندكون كمن شهر ... لا تزعل

خليفه وهو فرحان : يا حياج بنيتي والله فرحتي قلبي ...


ووافقت مايا انها ترد مع عمها للبلاد على شرط انها تبقى معهم لمده معينه واذا حست بأنها تاقلمت وياهم فراح تستمر واذا لا فهي راح ترجع على طول ... وبطول اليوم مايا كانت تفكر بمستقبلها هناك ... اتفقت مع عمها انها تفتح لها فرع في البلاد عشان تقدر تتواصل مع محلها هنا في لبنان وتقدر تستمر في شغلها .... وعمها بالفعل وافق ... لكن يا ترى شو اللي ينتظرها هناك ... هذا الشي اللي اشغل بال مايا وجفى النوم من عينها ...




يا ترى كيف راح اتكون حياتج يا مايا
احساسي يقول انج بتندمين وبترجعين
قلبي معج

ارادة الحياة 01-01-10 03:22 PM

متوقفة منذ 2007
ننتظر الكاتبة للتوضيح

بوح قلم 10-04-11 07:53 AM

متوقفه من 2007


تنقل للارشيف لحين عودة الكاتبه


الساعة الآن 06:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية