منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   الفجر فى الغسق - روميليا لاين (https://www.liilas.com/vb3/t84025.html)

ام جهاد 05-09-08 12:48 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك هههههههههههههههههههههههههه

ام دموع 20-09-08 12:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .ام دموع

the north flower 22-09-08 02:28 AM

. و لما التفتت إلى الوراء كان هارون قد اجلس روبرت في كرسيه النقال . قال روبرت :
- لقد أمضيت نهارا رائعا , يا فيفيان . أود أن ياتى الغد بسرعة .
جذبها نحوه و عانقها . و اضطرت فيفيان ان تتبعه الى داخل المنزل . كانت تنوى هى ايضا ان تلجأ الى غرفتها للسهره , لكنها سمعت ترانت يقول بلهجه متصنعه :
- العشاء سيكون جاهزا كالعاده , يا فيفيان .
و ما ان وجدت فيفيان نفسها فى غرفتها ابتسمت ابتسامه حزينه . صاحب الدار لا يتركها مع روبرت وحدها الا عندما يتأكد من نواياها . و لما جاء الوقت للنزول الى العشاء , كانت مضطربه امام فكرة تناول الطعام برفقة ترانت الى درجة ان قلبها راح يخفق بقوه . كان ترانت يرتدى بزه السموكينغ , لانه بعد العشاء سيتوجه الى الكازينو , مركز عمله و ينتظر الفتاه فى الغرفه التى تناولا العشاء فيها بالامس . ما ان جلسا الى المائده حتى عرفت الفتاه ان مخاوفها كانت فى محلها . اذ قال لها ترانت بابتسامه بارده :
- اقدم لك كل التهانى الصريحه , يا فيفيان ! لا شك ان روبرت خاضع لسلطتك !
شعرت بالغضب يحتلها . كانت ترغب فى ان ترد عليه بلهجة لاذعه , لكنها فكرت بلوسى و بذلت جهدا للقول بهدوء :
- انا سعيده لاننى حصلت على رضاك .
بريق ساخر لمع فى عينى ترانت امام لباقة ضيفته . و اثر ذلك دخل معين ليخدم على الطاوله . كان يتكلم الفرنسيه و هو يقدم حساء البصل و الكبيبات المطبوخه على الطريقه الفرنسيه و نجحت فيفيان الا تظهر مدى معرفتها بهذه اللغه رغم اكتشاف امرها . هل لاحظ رفيقها ما يدور فى مخيلتها ؟ لكنه قال , من دون اى شفقه :
- تسبحين جيدا .... كأنك امضيت كل اوقات فراغك فى الماء .
قالت محاوله عدم اظهار الارتجاف فى صوتها :
- لقد اخذت دروسا فى السباحه فى مدرسه كبيره .
- و هناك تعلمت ايضا ان تتكلمى الفرنسية بصوره جيده ؟
قالت مبتسمه :
- كلا , تعلمت الفرنسيه بعد ذلك . و كذلك اتكلم اللغه الاسبانيه.
- تدهشينى . الفرنسيه و الاسبانيه : لغتان ينطق بهما فى طنجه بشكل غريب .
احمرت بعنف و قالت :
- يوجد اناس موهوبين لتعلم اللغات . و انا احداهم .
- لابنة مزارع , لا بأس بذلك !
- هناك انواع مختلفه من المزارعين .
راح ينظر اليها مفصلا و لاحظ تسريحة شعرها البسيطه و قميصها الكريمية اللون و تنورتها البيضاء العاديه و قال :
- صحيح .
و خلال العشاء كانت فيفيان تتكلم بالاسلوب نفسه . و تهيأ لها انها فأره بين قدمى هر شيطان . فقط ذكرى لوسى ترغمها على الابتسام برصانه و برباطة جأش , لكن فى الواقع , كان رفيقها يزعجها كثيرا . بعد القهوه ارادت ان تسرع الى غرفتها للاختباء . لكن اللياقه اشارت اليها بضرورة البقاء . و كأنها لا تخشى ابدا وجود ترانت , توجهت نحو النافذه لتأمل السماء المنجمه . ضجيج المدينه بعيد لا يتغلب على حركة الامواج فى البحر . و ظلت فيفيان قادره ان تسمع زقزقة العصافير فى الحديقه . اقترب ترانت منها , وضع يده فى جيب سترته الداخليه , تناول منها علبه ذهبيه و قدم لها سيكاره .
- ما كانت ردة فعل والدك عندما علم برحيلك و مجيئك الى طنجه ؟
احنت راسها لتقترب من من نار الولاعه . والد لوسى ؟ لا شك انه لم يكن على علم بمراسلته فتاته مع شاب يعيش فى الخارج . رفعت عينيها و سحبت من سيكارتها و اعلنت :
- انا كبيره لأفعل ما يروق لى .
- صحيح انت من عمر روبرت , على ما اظن .
- تقريبا , عمرى 23 سنه .
هذه المره لم تكن تكذب . نظر اليها مطولا قبل ان يعلن بصوت عابث :
- كنت اعتقد ان فى ايامنا هذه الفتيات يتذوجن باكرات .
- كل النساء يبحثن عن زوج بعد انتهاء دراستهن ! فى كل حال و انت ايضا لم تتزوج بعد ! و مع ذلك عمرك 35 . 36 سنه !
- 37 سنه . كنت مشغولا حتى الان . عملى ياخذ قسطا كبيرا من وقتى , و لذلك تركت النساء بعيدات عنى .
- هل يعنى ان لا وجود للنساء فى حياتك ؟ لكل فردوس ثعبانه و نساؤه على ما اظن .
جاءت الى مخيلتها صورة ترانت فى الكازينو محاطا بجمهور من النساء الجميلات . و ازعجتها هذه الصوره . و سمعته يضحك و يقول :
- هناك ما يكفى من النساء لتسليتى . ما دمنا فى هذا الحديث , لن تكون فكره سيئه ان قدمت لاخى بعض الحنان و المحبه عندما تتمنين له ليله سعيده !
اشتد الاحمرار بوجهها و همست تقول :
- صحيح اننا كنا نتراسل منذ عدة شهور , و لكننى التقيت به اليوم للمره الاولى .
- لكن روبرت لم يكن له ردة الفعل نفسها . انه شاب , مندفع و يحب ان تظهرى له العاطفه نفسها .
- انا احتاج لبعض الوقت . احب روبرت لكنه يبدو متحمسا فوق ما توقعت .
- تتخلصين من المأزق كما يجب .
- لكن ليس مثلك , هذا اكيد , لاننى لم ادخل كازينو فى حياتى . على فكره , الم يحن الوقت لكى تذهب الى عملك ؟
- اشكرك لتذكيرى بالامر .
و بينما هو ذاهب التفت الى الوراء و اضاف :
- لا تعتبرى نفسك مضطره ان تقضى سهرتك مسجونه فى غرفتك . تجدين كتبا رائعه فى غرفة المكتبه . انه الباب الاول الى اليسار و انتى خارجه .
همست بلطف و تهذيب :
- اشكرك .
بعد قليل سمعت فيفيان محرك الليموزين تبتعد . فتوجهت الى غرفة المكتبه لكنها لم تنجح فى طرد الضغط الذى يحتلها لكن اذا نغمسن فى قصه جميله , ستهدأ اعصابها . فبدأت فى القراءه , لكن الكلمات راحت ترقص امام عينيها من غير معنى .
لقد قضت نهار مرهقا و هى تلعب دور لوسى . و روبرت مقتنع انها هى صاحبة الرسائل , الانكليزيه الواقع فى غرامها . اما ترانت ؟ هل نجحت فى خداعه ؟
لو بامكانها فقط ان تعرف هذه الحقيقه !





الفصل الثالث
البحث عن الماضي



فى البدايه و فى بعض الاحيان كانت فيفيان تنوى الهرب لشدة ذعرها من الكذب . لكن مع مرور الايام بدأت تتعود شيئا فشيئا حياتها الجديده فى كوديا . تمضى النهار كله برفقة روبرت . و فى المساء , كان عبدول يقود يقود ترانت الى المدينه فى الليموزين السوداء و تبقى الفتاه الانكليزيه وحدحها . مره واحده فى الاسبوع كان يذهب الشاب المعاق الى المستشفى حيث كانت تجرى له الفحوصات الطبيه الروتينيه . و تبقى فيفيان وحدها فى الفيلا , تسرح فى الحديقه حسب راحتها . هذه النزهات التى تقوم بها خلال غياب المريض كانت بمثابة بلسم لاعصابها المضطربه . و مره اكتشفت المرائب وراء المنزل و رأت فى داخلها سيارات عديده و من بينها سيارة سريعه صغيره , حمراء اللون يعلوها غبار . و فكرت انها لا شك تخص روبرت . و احيانا كانت تستفيد من هذا النهار و تكتب للوسى الرسائل الطويله و تقص عليها كل الحوادث المختلفه , ثم توكل معين فى ارسالها بالبريد .
معظم فترات بعد الظهر كانت تقضيها مع روبرت فى حوض السباحه . و كانت هذه اجمل و امتع فترات النهار بالنسبه اليها . عندما كانت تسبح برفقة روبرت و تضحك على تهريجاته و هزله , لم تكن مضطره ان تلعب دورها . لكنها لم تكن قادره على نسيان وجود الاخ البكر , الذى كان يجلس كالعاده تحت مظله و يعمل , من حين الى اخر كان يرفع رأسه لينظر اليهما و هما يلهوان فى الماء .
بدأت تشعر تجاه روبرت بالعطف و المحبه . كيف لا و هو رقيق القلب و رهيف الاحساس . مرضه جعله ناضجا و حساسا الى درجه غير اعتياديه بالنسبه الى رجل من جيله . لم يذكر امامها ابدا القدر الرهيب الذى ينتظره غير انه ذات صباح و من دون انتباه تناولا هذا الحديث عندما كانا يجلسان فى المكان الذى يطل على المروج و امام عيونهما تتجلى ابنية طنجه البيضاء و تلمع تحت اشعة الشمس , و حيث يسمع من بعيد ضوضاء المدينه .
قالت له عفويا :
- اسفه انه لا مجال لأن اصطحبك الى المدينه ! بامكانى ان اجر كرسيك اذا سمح لى باخذك !
- ترانت لن يسمح لك بذلك . و حسب الاطباء تطول حياتى اذا بقيت فى كوديا حيث الهواء منعش و نقى و الجو هادئ .
لامت فيفيان نفسها على هذا الحديث و غيرت االموضوع فى الحال

عاشقة الارض 22-09-08 03:54 PM

ين بقي القصه القصه حلوه كتير بس نقصه

الهنوف 25-09-08 09:59 AM

جزاك الله الف خير

ننتظر التكمله..:(


الساعة الآن 09:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية