السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك هههههههههههههههههههههههههه
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .ام دموع
|
. و لما التفتت إلى الوراء كان هارون قد اجلس روبرت في كرسيه النقال . قال روبرت :
- لقد أمضيت نهارا رائعا , يا فيفيان . أود أن ياتى الغد بسرعة . جذبها نحوه و عانقها . و اضطرت فيفيان ان تتبعه الى داخل المنزل . كانت تنوى هى ايضا ان تلجأ الى غرفتها للسهره , لكنها سمعت ترانت يقول بلهجه متصنعه : - العشاء سيكون جاهزا كالعاده , يا فيفيان . و ما ان وجدت فيفيان نفسها فى غرفتها ابتسمت ابتسامه حزينه . صاحب الدار لا يتركها مع روبرت وحدها الا عندما يتأكد من نواياها . و لما جاء الوقت للنزول الى العشاء , كانت مضطربه امام فكرة تناول الطعام برفقة ترانت الى درجة ان قلبها راح يخفق بقوه . كان ترانت يرتدى بزه السموكينغ , لانه بعد العشاء سيتوجه الى الكازينو , مركز عمله و ينتظر الفتاه فى الغرفه التى تناولا العشاء فيها بالامس . ما ان جلسا الى المائده حتى عرفت الفتاه ان مخاوفها كانت فى محلها . اذ قال لها ترانت بابتسامه بارده : - اقدم لك كل التهانى الصريحه , يا فيفيان ! لا شك ان روبرت خاضع لسلطتك ! شعرت بالغضب يحتلها . كانت ترغب فى ان ترد عليه بلهجة لاذعه , لكنها فكرت بلوسى و بذلت جهدا للقول بهدوء : - انا سعيده لاننى حصلت على رضاك . بريق ساخر لمع فى عينى ترانت امام لباقة ضيفته . و اثر ذلك دخل معين ليخدم على الطاوله . كان يتكلم الفرنسيه و هو يقدم حساء البصل و الكبيبات المطبوخه على الطريقه الفرنسيه و نجحت فيفيان الا تظهر مدى معرفتها بهذه اللغه رغم اكتشاف امرها . هل لاحظ رفيقها ما يدور فى مخيلتها ؟ لكنه قال , من دون اى شفقه : - تسبحين جيدا .... كأنك امضيت كل اوقات فراغك فى الماء . قالت محاوله عدم اظهار الارتجاف فى صوتها : - لقد اخذت دروسا فى السباحه فى مدرسه كبيره . - و هناك تعلمت ايضا ان تتكلمى الفرنسية بصوره جيده ؟ قالت مبتسمه : - كلا , تعلمت الفرنسيه بعد ذلك . و كذلك اتكلم اللغه الاسبانيه. - تدهشينى . الفرنسيه و الاسبانيه : لغتان ينطق بهما فى طنجه بشكل غريب . احمرت بعنف و قالت : - يوجد اناس موهوبين لتعلم اللغات . و انا احداهم . - لابنة مزارع , لا بأس بذلك ! - هناك انواع مختلفه من المزارعين . راح ينظر اليها مفصلا و لاحظ تسريحة شعرها البسيطه و قميصها الكريمية اللون و تنورتها البيضاء العاديه و قال : - صحيح . و خلال العشاء كانت فيفيان تتكلم بالاسلوب نفسه . و تهيأ لها انها فأره بين قدمى هر شيطان . فقط ذكرى لوسى ترغمها على الابتسام برصانه و برباطة جأش , لكن فى الواقع , كان رفيقها يزعجها كثيرا . بعد القهوه ارادت ان تسرع الى غرفتها للاختباء . لكن اللياقه اشارت اليها بضرورة البقاء . و كأنها لا تخشى ابدا وجود ترانت , توجهت نحو النافذه لتأمل السماء المنجمه . ضجيج المدينه بعيد لا يتغلب على حركة الامواج فى البحر . و ظلت فيفيان قادره ان تسمع زقزقة العصافير فى الحديقه . اقترب ترانت منها , وضع يده فى جيب سترته الداخليه , تناول منها علبه ذهبيه و قدم لها سيكاره . - ما كانت ردة فعل والدك عندما علم برحيلك و مجيئك الى طنجه ؟ احنت راسها لتقترب من من نار الولاعه . والد لوسى ؟ لا شك انه لم يكن على علم بمراسلته فتاته مع شاب يعيش فى الخارج . رفعت عينيها و سحبت من سيكارتها و اعلنت : - انا كبيره لأفعل ما يروق لى . - صحيح انت من عمر روبرت , على ما اظن . - تقريبا , عمرى 23 سنه . هذه المره لم تكن تكذب . نظر اليها مطولا قبل ان يعلن بصوت عابث : - كنت اعتقد ان فى ايامنا هذه الفتيات يتذوجن باكرات . - كل النساء يبحثن عن زوج بعد انتهاء دراستهن ! فى كل حال و انت ايضا لم تتزوج بعد ! و مع ذلك عمرك 35 . 36 سنه ! - 37 سنه . كنت مشغولا حتى الان . عملى ياخذ قسطا كبيرا من وقتى , و لذلك تركت النساء بعيدات عنى . - هل يعنى ان لا وجود للنساء فى حياتك ؟ لكل فردوس ثعبانه و نساؤه على ما اظن . جاءت الى مخيلتها صورة ترانت فى الكازينو محاطا بجمهور من النساء الجميلات . و ازعجتها هذه الصوره . و سمعته يضحك و يقول : - هناك ما يكفى من النساء لتسليتى . ما دمنا فى هذا الحديث , لن تكون فكره سيئه ان قدمت لاخى بعض الحنان و المحبه عندما تتمنين له ليله سعيده ! اشتد الاحمرار بوجهها و همست تقول : - صحيح اننا كنا نتراسل منذ عدة شهور , و لكننى التقيت به اليوم للمره الاولى . - لكن روبرت لم يكن له ردة الفعل نفسها . انه شاب , مندفع و يحب ان تظهرى له العاطفه نفسها . - انا احتاج لبعض الوقت . احب روبرت لكنه يبدو متحمسا فوق ما توقعت . - تتخلصين من المأزق كما يجب . - لكن ليس مثلك , هذا اكيد , لاننى لم ادخل كازينو فى حياتى . على فكره , الم يحن الوقت لكى تذهب الى عملك ؟ - اشكرك لتذكيرى بالامر . و بينما هو ذاهب التفت الى الوراء و اضاف : - لا تعتبرى نفسك مضطره ان تقضى سهرتك مسجونه فى غرفتك . تجدين كتبا رائعه فى غرفة المكتبه . انه الباب الاول الى اليسار و انتى خارجه . همست بلطف و تهذيب : - اشكرك . بعد قليل سمعت فيفيان محرك الليموزين تبتعد . فتوجهت الى غرفة المكتبه لكنها لم تنجح فى طرد الضغط الذى يحتلها لكن اذا نغمسن فى قصه جميله , ستهدأ اعصابها . فبدأت فى القراءه , لكن الكلمات راحت ترقص امام عينيها من غير معنى . لقد قضت نهار مرهقا و هى تلعب دور لوسى . و روبرت مقتنع انها هى صاحبة الرسائل , الانكليزيه الواقع فى غرامها . اما ترانت ؟ هل نجحت فى خداعه ؟ لو بامكانها فقط ان تعرف هذه الحقيقه ! الفصل الثالث البحث عن الماضي فى البدايه و فى بعض الاحيان كانت فيفيان تنوى الهرب لشدة ذعرها من الكذب . لكن مع مرور الايام بدأت تتعود شيئا فشيئا حياتها الجديده فى كوديا . تمضى النهار كله برفقة روبرت . و فى المساء , كان عبدول يقود يقود ترانت الى المدينه فى الليموزين السوداء و تبقى الفتاه الانكليزيه وحدحها . مره واحده فى الاسبوع كان يذهب الشاب المعاق الى المستشفى حيث كانت تجرى له الفحوصات الطبيه الروتينيه . و تبقى فيفيان وحدها فى الفيلا , تسرح فى الحديقه حسب راحتها . هذه النزهات التى تقوم بها خلال غياب المريض كانت بمثابة بلسم لاعصابها المضطربه . و مره اكتشفت المرائب وراء المنزل و رأت فى داخلها سيارات عديده و من بينها سيارة سريعه صغيره , حمراء اللون يعلوها غبار . و فكرت انها لا شك تخص روبرت . و احيانا كانت تستفيد من هذا النهار و تكتب للوسى الرسائل الطويله و تقص عليها كل الحوادث المختلفه , ثم توكل معين فى ارسالها بالبريد . معظم فترات بعد الظهر كانت تقضيها مع روبرت فى حوض السباحه . و كانت هذه اجمل و امتع فترات النهار بالنسبه اليها . عندما كانت تسبح برفقة روبرت و تضحك على تهريجاته و هزله , لم تكن مضطره ان تلعب دورها . لكنها لم تكن قادره على نسيان وجود الاخ البكر , الذى كان يجلس كالعاده تحت مظله و يعمل , من حين الى اخر كان يرفع رأسه لينظر اليهما و هما يلهوان فى الماء . بدأت تشعر تجاه روبرت بالعطف و المحبه . كيف لا و هو رقيق القلب و رهيف الاحساس . مرضه جعله ناضجا و حساسا الى درجه غير اعتياديه بالنسبه الى رجل من جيله . لم يذكر امامها ابدا القدر الرهيب الذى ينتظره غير انه ذات صباح و من دون انتباه تناولا هذا الحديث عندما كانا يجلسان فى المكان الذى يطل على المروج و امام عيونهما تتجلى ابنية طنجه البيضاء و تلمع تحت اشعة الشمس , و حيث يسمع من بعيد ضوضاء المدينه . قالت له عفويا : - اسفه انه لا مجال لأن اصطحبك الى المدينه ! بامكانى ان اجر كرسيك اذا سمح لى باخذك ! - ترانت لن يسمح لك بذلك . و حسب الاطباء تطول حياتى اذا بقيت فى كوديا حيث الهواء منعش و نقى و الجو هادئ . لامت فيفيان نفسها على هذا الحديث و غيرت االموضوع فى الحال |
ين بقي القصه القصه حلوه كتير بس نقصه
|
جزاك الله الف خير
ننتظر التكمله..:( |
الساعة الآن 09:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية