الفجر فى الغسق - روميليا لاين
السلام عليكم و رحمة الله هنزل ان شاء الله رواية الفجر فى الغسق اتمنى انها تعجبكوا الغلاف ليس سهلا ان يتقمص الصديق شخصية صديقه له, بخاصه اذا كان للأمر علاقه بالقلوب و اذا كان هذا القلب مرهفا الى حد الانكسار . لكن الظروف شاءت ان تذهب فيفيان مكان لوسى الى طنجه للقاء روبرت المقعد المشرف على الموت و كانت لوسى قد راسلته و ارسلت اليه صورة فيفيان لانها اجمل منها . و فى طنجه تجد فيفيان نفسها ممزقه بين ثلاثة رجال : ترانت شقيق روبرت الذى يملك الكازينو و تحيطه اجمل النساء لكنه شديد القسوه لا يرحم , غارى الشاب الذى احبته منذ سنوات فى طنجه و راحت تبحث عنه حتى وجدته , و روبرت المقعد الذى يحلم بالشعر و الزواج بعدما لمح طيفا للشفاء . اى واحد من هؤلاء سيكون رجلها و هل تنجح مؤامرتها مع غارى للسطو على خزنة الاموال فى مكتب ترانت ؟ :f63: اتمنى ان تعجبكوا |
1- عندما يخطئ الاصدقاء الصمت العميق يعم داخل مكاتب شركة بيتشفيلد للمبيعات . ثم كالعاده رن الجرس معلنا نهاية النهار فى العمل . و فى الحال سمع ضجيج و صخب الموظفات يهبطن السلالم و يجتزن الممرات الطويله التى تصلهن الى الباب الخارجى فى الوقت نفسه كن يثرثرن عن مختلف الامور العابره و الاحاديث المقتضبه , و خاصه عن الرجل الجنس الخشن . تنهدت ساندا غاتش , و هى فتاه شقراء ممشوقه و قالت : -كم انا مستعجله للوصول الى المنزل .سـأرى براين فى المساء انا اكيده انه سيطلب يدى هذه الليله ! |
علقت بياتريس تشرمان بصوت متعب و هى والده لثلاثة اطفال و قالت :
- الحياه الزوجيه ليست دائما حلوه و مفرحه ! لو طلب منى ان اعيش حياتى من جديد و لما كنت وقعت فى الخطأ نفسه! اما الزميله صوفيا سيمث فأعلنت ضاحكه ضاحكه : - انت حظك شئ يا بياتريس لقد تزوجت من اول رجل تقدم لك , و هذا كان الخطأ الذى ما كان عليك ان ترتكبيه . كان من المفروض الانتظار حتى التعرف الى الرجل المثالى . ضحكت مونيكا راندال و قالت بسخريه : - الرجل الثرى بما معناه ! اجابت صوفيا بجديه : - بالضبط . اليوم نختار الرجل نظرا الى طريقة الحياه التى بامكانه ان يقدمها لنا .لا يوجد فتاه عازبه لا تشاطرنى هذا الرأى , انا اكيده من ذلك. - ما عدا فيفيان ! الرؤوس التفتت بأستغراب نحو فيفيان . فقالت احدى رفيقاتها بسخريه : - صديقتنا محافظه جدا , فلم تخبرنا مره عن مغامراتها العاطفيه . اجابت فيفيا الهادئه: - ليس لدى مغامرات عاطفيه و هذا ابسط ما فى الامر . كان لهذا الكلام صدى دهشه و استغراب . فقالت بياتريس تشرمان بلهجه قاطعه : - انها تقول الحقيقه . انا اعرف فيفيان من زمان و لم ارها ابدا برفقة رجل . |
و حلت الابتسامات المرتبكه و الشفوقه مكان المزاح . فقالت فتاه فى الثلاثين من عمرها و تدعى باتى غارمس :
- اه ! لو الشباب يعرف ولو الشيخوخه تقدر !انظرن الى هذه الفتاه ! الا تدعو الى الغيره بشعرها المجعد الجميل .....لا عداله فى هذا العالم ! ابتسمت فيفيان بهدوء كما هى عادتها فى مثل هذه الظروف . فهى تعتبر نفسها فتاه شابه بالرغم من عمرها الذى يبلغ الثاله و العشرين , بل غالبا ما تشعر بأنها لم تعد صبيه , و من يدخل الى قلبها يكتشف مدى عذابها و مرارتها . و انتهى الحديث و تمنت كل واحده لزميلاتها ليله سعيده . بعضهن امطتين دراجتهن الناريه , و البعض الاخر من ذوات الحظ و الثروه صعدن الى سيارتهن . اما فيفيان على غرار عدد كبير من زميلاتها , فعادت الى غرفتها مشيا على الاقدام . فهى تسكن فى المنزل المعد خصيصا للموظفات اللواتى يعملن فى بيتشفيلد ,و الذى يقع قرب مكاتب الشركه , خارج المدينه , دخلت البنايه و سمعت صوت خطواتها و هى تدوس البلاط . ثم وضعت يدها على الدرابزين الحديدى و صعدت السلالم . فقد اختارت فيفيان من زمان و عن قصد ان تعيش فى هذا المكان البارد , اللاشخصى , و ما ان وصلت الى الطابق الثانى , حتى شاهدت فجأه بابا بابا ينفتح و على عتبته تقف فتاه فى هيئة مربيه . صرخت فيفيان مسرعه نحوها : - لوسى! لم تذهبى للعمل بعد الظهر , هل انت مريضه ؟ عضت لوسى على زاوية منديلها و رفعت نحو صديقتها عينيها المدمعتين و ناحت تقول: - اه يا فيفيان , لقد حدث امر كريه ! |
امسكت فيفيان بمعصم صديقتها و اقتربت عليها قائله:
- لندخل الى غرفتك و ستخبرينى كل شئ . لوسى ميلز من عائلة فلاحين, فتاه خجوله , عديمة المهاره , تعمل بنشاط فى بيتشفيلد يداها و قدماها طويلتان بالنسبه الى جسمها النحيل و ملابسها الباهته . لكن فيفيان عرفت ان وراء هذا الشكل الرتيب , تتمتع لوسى بصدق كبير و كرم لا حدود له . لذلك اصبحتا بسرعه غريبه صديقتين حميميتين . فى الغرفه قليل من الاثاث . ضمت فيفيان صديقتها بين ذراعيها و سألتها : - ماذا جرى ؟ هل يتعلق الامر بعائلتك ؟ فيفيان فتاه وحيده لا اهل لديها , سبق لها ان ذهبت مره مع لوسى لزيارة اهل صديقتها الذين يسكنون فى مزرعه قديمه مهدمه تقع على بعد بضع كيلو مترات من المدينه و تعرفت على والد لوسى الذى فقد يده اليمنى بحادث شاحنه فاضطرت زوجته زوجته و اولاده ان يعملوا بلا انقطاع لاستثمار قطعة الارض الوحيده التى يملكونها . و بالرغم من شغف لوسى للعيش فى الهواء الطلق , فقد وجدت نفسها مرغمه ان تجد لنفسها عملا فى بيتشفيلد لكى تؤمن حاجيات اهلها . اجبت لسى متثائبه مضطربه : - لا الجميع على ما يرام وصلتنى رساله هذا الصباح .... رساله اخرى ..و الرسائل التى ارسلتها ........ اه , لم اخبرك بشئ اما الان ........ لا اعرف ماذا افعل ........ قاطعتها فيفيان بهدوء و سألتها بصوت دافئ و ناعم : - لم افهم شيئا مما تقولين . عما تتكلمين بالضبط؟ ما هى هذه الرسائل؟ |
الساعة الآن 06:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية