عفوا
 

عفوا

سكن الليل .. وعم الهدوء المكان .. وبدأت اتحسس مرقدى بين جزوع الشجر فى ليلة من ليالى القمر .
سمعتها تستغيث ، وسمعتهم يتوعدون - تتوسل اليهم - وهم يضحكون – تستحلفهم بالله تركها – وهم لا يصغون - صراخها ينبع من الألم - وهم يحاصرونها .
اتجهت بظرى نحو الصوت ، فلم ارى سوى بريق عينيها يتلألأ بين سيقانهم المتشابكة - تطلب منهم الرحمة - وهم ذئاب بشرية لا يرحمون .
وفجأة عم الصمت المكان .. وبعد لحظات - رأيتهم يتباعدون .. ثم رأيتها تلملم اشلاء ملابسها المتناثرة هنا وهناك .. وسط النواح الذى تغمرة الدموع .
امسكت بأصابعى بعضا من جزوع الشجر محاولا الوصول اليها .. لكنى لم استطع ......... فأنا رجل عاجز مشلول لا أقوى على الحركة .. عفوا ..

منتدى ليلاس الثقافيسامحونى

***

مع تحيات
المؤلف / حامد أبو النجا

تم حذف الايميل من قبل الإدارة لمخالفة وضعه بالمشاركات

قصهـ مؤلمهـ
وبالرغمـ منـ قصرها الا انـ المعنى وصلنـيـ
والاسلوبـ
يسلموو

رائع رائع رائع اخي حامد ، قصة قصيرة جدا من نوع نادر ، انا بفضل تلك النوع من القصص التى قلما قل من عدد كلماتها لكنها تعبر عن معاني كثيرة ......... اشكرك جدا على قصتك في انتظار القادم بشوق ........ تحياتي لك