منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات منوعة (https://www.liilas.com/vb3/f831/)
-   -   حب غير متوقع / ماري روك ( رواية مكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t83127.html)

kokowa 02-07-08 02:11 AM


مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غير في استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي "..

قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته ..

- " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات و الهندسة المعمارية "
- " الو جريتا "
- " اهلا سيد ليو "
- " حوليني على ابني "
- " لك ما شئت يا سيدي "

رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة

- " نعم جريتا "
- " السيد ليو على الخط الاول "
- " دعيني اكلمه "
سمع صوت والده من بعد التكة .. كان صوته فرحا و مبتهجا
- " الو ... جونيور "
- " اهلا ابي "
- " هل قرات الجريدة ؟!"
- " لا ... لم ؟؟"
- " ان اسمك مكتوب في الصفحة الاقتصادية .. كم انا فخور بك يا ولدي "
ابتسم جونيور و شعر بشيء غريب
- " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة؟! "
- " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك "
- " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني "
- " ان مليسي تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك "
- " رائع اشكرها نيابة عني يا ابي .."
- " لا تتأخر على العشاء و الا زعلت منك .."
- " لن أتأخر لا تقلق "
- " نعم .. فيرو و خطيبها مدعوان ايضا .."
شعر بانزعاج و غضب
- " مارك ؟؟!"


- " نعم انك لم تقابله اليس كذلك ؟؟"
- " صحيح فأنا لم اره منذ ثمان سنوات .."

شتم بصوت منخفض و لعن ذلك المدعو مارك ..
- " ماذا قلت يا بني ؟"
- " لا شيء.. لا شيء.. سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر "
- " الى اللقاء اذا "

اغلق سماعة الهاتف و قد غلبه الانزعاج و الضيق اكثر من امتداح والده له .. اشعل سيجارة و هو يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم؟؟ و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد؟؟ ..

مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنئه على نجاحاته ..

كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر لبضفي عليها مظرها الانوثة الفائقة كما ارتدت قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة .. وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر و الذهبي .. مشطت رموشها الطويلة .. و وضعت عطر ليكمل زينتها ..
نزلت الدرج بخطوات واثقة فدخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلته الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازراره الثلاث الاولى و شعره مبعثر و كأن السهرة اليوم لا تعنيه فبدا شكله خطيرا على قلبها .. بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى قالت بمرح حتى تبين له بأنها نسيت ما جرى تلك الليلة
- " مرحبا "

ابتسم لها بطريقة ساحرة و قد انبهر بطلتها البهية .. وقف و تقدم ناحيتها بكل ثقة قرب شفتيه من اذنيها هامسا بطريقة يخبرها اذا انها نسيت ما حدث فهو لم يفعل .. تصاعد الدم الى وجنتها و ارجعت رأسها للخلف لكنه قال معلقا ..
- " اهلا و سهلا "
اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم ..
رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو إليه .. تذمرت و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور .. فتح الباب بمصرعيه و قال بصوت ساخر ..
"مرحبا مارك .. تفضل "
- " اهلا "
لم يعر مارك جونيور أي انتباه لان انتباهه و نظره و فكره كان مصوب على الفتاة التي ترتدي الاخضر و تقف خلف جونيور..
عبس جونيور و تنح عن طريق مارك الذي دخل و حمل خطيبته و عانقها ثم قبلها كان جونوير ينظر اليهم و الغيرة تشتعل في قلبه يريد ان يحطم رأس مارك و يبعده عن شفتي فيرو اللذيذتين الذي ينبغي ان تكون له ..
اغلق جونوير الباب بعنف حتى يبنه الاثنان بوجوده في الممر ..قفزت فيرونيكا من الصوت العال لارتطام الباب ..عندها ابتسم جونيور بنصر و دخل غرفة الضيوف صافح ليو مارك
- " اهلا يا مارك لقد تأخرت "
- " انا اسف يا سيد ليو لقد وقفت عند محل للحلويات لاجلب لكم هذه الكعكة الشهية "
ضمته فيرو و اخذت العلبة الكبيرة التي يمسكها بيده
- " هذا لطف منك "
قالت مليسي و هي تأخذ العلبة من فيرونيكا
- " هيا العشاء جاهز.. تفضلوا "
جلس الجميع على الطاولة التي يجلس على رأسها ليو و على يمينه جونيور و مارك.. و على يساره زوجته و فيرونيكا .. قال ليو و هو يفتح زجاجة الشامبين
- " اليوم نحتفل بشرب نخب نجاح ابني في عمله و ارتفاع اسهم الشركة عاليا "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب جونيور
شعر جونيور بالغيرة من مارك الذي لم يكف يتغزل بفيرونيكا و يطعمها من صحنه و يسكب لها الطعام كان يريد هو ان يكون مكان هذا المتطفل حاول ان يقطع عليهم تغريدهم و تغزلهم ببعض فسأل مارك بمكر
- " اذن يا مارك و اخيرا خطبت فيرونيكا بعد اعجاب دام سنين طويلة "
- " اه جونيور انا اسف لانني لم اتحمد لك السلامة فأنا لم ارك منذ سنوات اعذرني فهذه المرأة شتت تفكيري ..اوليست ساحرة ؟؟!"
نظر جونيور اليها بتحد و اعجاب مما جعلها تنزل عينيها خجلا
- " اوافقك تماما "
ابتسم مارك و هو يمرر طبق اللحم الى مليسي ..
- " قل يا مارك ماذا تعمل ؟"
- " انا اعمل في شركة للاعلانات التجارية "
- " اه جيد.. اتمنى لك النجاح الدائم "
- " و انا كذلك .. لكنك نجحت في كل شيء تقريبا "
-" لا فهناك شيء لم اصل إليه بعد "
رمق فيرونيكا فهي المعنية بجملته الاخيرة .. لا تعرف لم شعرت بأن عودة جونيور إلى المدينة يهدد راحتها و استقرارها ..


بعد الانتهاء من العشاء حملت فيرونيكا الاطباق مع امها بينما ذهب الرجال ليدخنوا في الحديقة تركهم جونيور واقفين يتحدثون بامور لا تهمه و اتجه الى المطبخ حيث تقف فيرونيكا وحيدة تغسل الاطباق بينما ذهبت والدتها لاحضار الاطباق الاخرى ..
استند على المنضدة بالقرب منها فلم تلتفت إليه .. قال باستهزاء
- " انني ارى الحب في عينيه "
- " حقا؟! "
لم يهتم بسؤالها فأردف قائلا لكن هذه المرة اصبح جادا
- " لكنني لا ارى ذلك في عينيك الجميلتين "
شعرت بالغيظ فالتفتت إليه و قالت
- " و ما ادراك انت بما اشعر انا ؟!"
أجابها بهدوء و ثقة
- " لانني اعرف ما ارى "
- " انك واثق من نفسك كثيرا "
- " ليس بكثر ما انا واثق بانك لا تحبينه "
- " ان.. ...."
دخلت مليسي حاملة الكثير من الاطباق مقاطعة عليهم حديثهم فساعدها جونيور بحمل الاطباق و وضعهم في المغسلة حيث تقف فيرو التصق بها و همس باذنها
- " انقذتك مليسي مني هذه المرة "
توترت لقربه منها ابتعد عنها و انضم الى الرجال الذين يتناقشون بأمور الاعمال و الاستراتجيات و اسهم الشركة انضمت فيرونيكا و والدتها اليهم مع طبق التحلية اللذي احضره مارك جلسوا في الحديقة يأكلون التحلية و يتحدثون بأمور مختلفة تكلمت مليسي عن شقاوة فيرونيكا عندما كانت طفلة
صغيرة و انحرجت فيرونيكا كثيرا لما تخبرهم به امها من اشياء مضحكة و مفشلة كان مارك يضحك و ينظر اليها و يغمز لها بينما جونيور يبتسم بمكر و كأنها يتطلع إلى صفحات مذكراتها الخاصة .. و على الحديث عن الذكريات قالت مليسي لفيرو :
- " احضري البوم صورك يا فيرو "

صعدت الى الطابق الثاني حيث غرفتها القديمة وقفت على اطراف اصابعها تخرج الالبومات من مكانها فوق الرف العالي ... شعرت بوجود شخص يقف خلفها التفتت و اهتزت عندما رأت جونيور يقف مستند على الباب ينظر اليها اوقعت الالبومااضطربت فلم تستتطيع ان تقف أكثر على اصابعها فالتوت قدمها و سقطت على الارض و قد جرت معها الرف بأكمله لتقع الالبومات كلها .. تأوهت و هي تتفحص قدمها جلس على الارض ليتفحص رجلها لكنها ابعدت يده و صرخت بوجهه و الغضب يتطاير من عينيها
- " ماذا تريد يا جونيور ؟"
اقترب منها ليجمع الالبومات المتساقطة على الارض فتلامست ايديهم لالتقاط أخر ألبوم فثبتها على يدها رفعت رأسها لترمقه بنظرة غاضبة لتصطدم بعينيه التي تنظران إليها فاحصة و قال بصوت واثق و حنون جدا ..
- " انت "
جذبت يدها من أسفل يده و استقامت واقفة
- " ارجوك اتركني "
- " لا استطيع "
اقترب منها و جرها الى ذراعيه قبلها بعنف بينما هي تقاوم دفعته للخلف
- " اياك ان تجرؤ مرة اخرى "
- " و لم لا ؟؟ ..انت تريدين ذلك "
- " انك وقح و مغرور "
- " لا تكذبي على نفسك لقد تجاوبتي معي في اخر مرة و نسيت السيد بيللي خطيبك و ذهبت مع قبلاتي الى عالم اخر و لولا وجود الخاتم بيدك لاصبحت لي الان"
- " انت من يكذب على نفسه "
- " قولي ما تريدين قوله لكن قلبك يرفض ان يصدق كلامك "
- " انت لا تعرف شيئا "
ازاحته عن طريقها و نزلت الدرج مسرعه وضعت الالبوم بحضن مارك الذي رفع رأسه متعجبا ينظر اليها
- " هل أنت بخير يا عزيزتي ؟ لقد سمعنا صوت وقوع شيء "
- " نعم "
نزل بعدها جونيور بدقائق و جلس اماههم سكت الجميع و نظروا الي جونيور الذي استغرب منهم و قال معلقا
- " ماذا ؟"
قال له والده و هو يضحك
- " هل تحولت إلى مصاص للدماء يا بني ؟ "
حك رأسه مستغربا
- " ماذا تقصد يا ابي ؟"
توترت فيرو عندما شاهدت آثار حمرتها على طرف شفة جونيور السفلية فقامت من مكانها و دخلت الحمام عدلت حمرتها بل مسحتها كليا عن شفتيها ثم رجعت مرة اخرى الى الصالة حيث يجلس الجميع ..
اشار الاب على شفتيه فأخذ جونيور سكينة و وضعها امامه لينظر بها إلى شفتيه وجد اللون الاحمر مبعثر على طرف شفته السفلى فأخرج لسانه و لعق ما تبقى من لون و هو ينظر الى فيرونيكا بنظرات شيطانية تشع بالشرر ابتلعت ريقها و جف حلقها و فمها .. كاد التوتر يفضحها ابتسم جونيور لهما
- " لابد انني شربت من كأس فيرو بالخطأ"
كانت كلماته الاخيره لها اكثر من معنى او معنى واحد يختص بفيرونيكا ...
جلست فيرونيكا تستمع الى احاديث مارك و جونيور المتعلقة بالاعمال لم تكن تنظر الى جونيور خشية ان يعرف شعورها تجاه قبلته العنيفة التي ترك أثرا في نفسها .. بينما هو لم يعرها أي انتباه ..
بعد الحديث المطول قام مارك من مكانها مستعد للذهاب امسك بخصر فيرونيكا و قال
- " هل تمانعون اذا اخذت هذه الحسناء معي ؟"
نظر جونيور اليها بخبث و قال
- " لا..ابدا فهي خطيبتك اليس كذلك ؟!"
- " صحيح و من ينسى ذلك .. يجب ان نذهب اراكم لاحقا "
- " الى اللقاء "
ذهبت فيرونيكا مع خطيبها الى شقته حيث قضت الليل كله بالتفكير في جونيور لم تستطع ان تنام فخرجت الى غرفة الجلوس و اخذت الهاتف واتصلت على جولي تخبرها بما حدث اليوم و كيف احرجها جونيور و تبعها الى غرفتها وقبلها لكنها دفعته ...
- " يا الهي انه يحبك "
- " لا انه لا يحبني يا جولي الا ترين ذلك ؟"
- " بل ارى بانه متيم بك و يشعر بالغيرة العمياء "
- " لا مستحيل ان جونيور يحب ان يسيطر على من حوله كما ان له اشياء خفية "
- " ماذا تعنين ؟!"
- " اعني بأن جونيور لم ينتهي من انتقامه "
- " يا فيرونيكا ان الانتقام شيء قديم و جونيور الان رجل عاقل و يختلف كثيراعن جونيور القديم المراهق "
- " لا ابدا ان الحقد في قلبه كبر معه و يريد ان ينتقم مني بأن يفرق بيني و بين مارك ليحطم قلبي فتنكسر امي "
- " لا اصدق بان جونيور يفعل ذلك "
- " صدقيني هذا ما رأيته "
- " لا اعتقد "
- " اذا كيف تفسرين تصرفاته الوقحة؟؟ "
- " افسرها على انها حب و عشق وغيرة "
- " لا يا جولي استيقظي من اوهامك جونيور يريد الانتقام مني و من امي اني ارى ذلك من عينيه لكنني لن اسمح له "
- " ماذا ستفعلين اذن؟"
- " اممم ... سأقيم حفلة لخطبتنا انا و مارك ادعو فيها الاهل و الاصدقاء "
- " هل هذه خطة يا فيرو "
- " لا لم انتهي ... سأعلن عن موعد زفافنا في الحفلة هذه "
- " لا يا فيرو لا تستعجلين "
- " و لم لا ؟! انا اريد مارك و هو يريدني و ساكسر بزواجنا عين جونيور "
- " هكذا اذن .. لكن..."
- " جولي سأخبر مارك بالاحتفال و سيوافقني "
- " لا استطيع ان امنعك لكن خطتك لا تعجبني "
- " انها تعجبني انا "
- " كما ترين .. فيرو النقاش معك لا ياتي بنتيجة اريد ان انام فقد تاخر الوقت كثيرا "
- " حسنا إلى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و دخلت الفراش لتنام بهناء بعد الخطة التي وضعتها ...

في الصباح اخبرت فيرونيكا مارك عن الحفلة التي ستقيمها بإحدى الفنادق بمناسبة خطبتهما و التي ستعلن فيها موعد زفافهما
- " فكرة رائعة يا حبيبتي "
- " كنت اعرف بانك ستقف معي ان جولي تعتقد باننا نستعجل الامور "
- " لا ابدا فانا اريدك زوجتي اليوم و غدا و كل وقت "
قبلته على رأسه
- " لكننا لم نحدد وقت الزفاف يا حبيبيتي "
- " دع الامر لي يا عزيزي "
- " كما تريدين يا حلوتي لك زمام الامور "
شعرت بالاطراء لانه يثق فيها كثيرا ..
- " يجب ان اذهب فلدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها اراك لاحقا "
- " اعتني بنفسك "
- " سأفعل الى اللقاء "

خرجت و اتجهت الى متجرها كانت تبحث عن بعض التصاميم لفستان العرس وجدت فستان كانت تحلم به منذ ان كانت صغيرة كان الفستان رائعا من الدانتيل الابيض الذي يلتصق بالجسم و يمتد كالذيل خلفها و طرحة توضع على رأسها كالاميرات حلمت قليلا بهذه اللحظة و اخرجت التصميم و ذهبت الى السوق لتشتري القماش فتعمل عليه حتى يحين موعد زفافها...

kokowa 02-07-08 02:12 AM

-14-


وقفت فيرونيكا بالقرب من خطيبها و زوج المستقبل مارك تستقبل الضيوف بفستانها البرونزي الذي يشبه لبس امبراطورات الروم ملفوف عل جسدها الرشيق و رفعت شعرها و وضعت مشبك برونزي يليق بفستانها الحريري كانت رائعة و جميلة وقف مارك ببذلتة السوداء التكسيدو بكل شموخ و فخر يستقبل الضيوف مع خطيبته .. حضر اغلب المدعوين الا شخص واحد هو الاساس في اقامة هذا الحفل .. تلفتت فيروينكا تبحث عنه لكنها لم تجده ...

اخذها مارك بين ذراعيه يراقصها و يدور بها مستمتع بوجودها قربه لكنها لم تشعر بالسعادة التي يشعر بها مارك لسبب معين هو أن جونيور لم يبان له آثر .. و بدل من أن تجد جونيور وجدت شخصا آخر رقص قلبها فتركت يد مارك و ركضت لتحتضن صديقتها كارلا
- " كارلا يا حبيبتي ... شكرا لانك لبيتي دعوتي "
- " و هل أنساك يا فيرو في يوم كهذا "
- " آه يا عزيزتي كم اشتقت اليك "
- " و أنا كذلك .. اخبريني عنك ؟ مارك ها ؟؟ "
- " انه النصيب .. ماذا عنك؟ ارى بأن بطنك قد كبر كثيرا .. هل هو صبي ؟ "
وضعت يدها على بطن كارلا و هي تسألأها
-" نعم كيف عرفت ؟ "
- " مجرد شعور فحسب .. انني اريده لابنتي"
ضحكتا للتعليق اللطيف ..
" لقد علمت بان جونيور قد عاد إلى المدينة "
اظطربت لكنها اصنطعت عدم الاكتراث
" نعم .. انه يدير شكرة جارسيس ديلفالي "
اردات أن تسألها سؤالا آخر لكن مارك قاطعهما
" آسف يا كارلا سآخذ خطيبتي الان "
فصعد مارك على المسرح و اخذ الميكرفون و جذب فيونيكا معه ..
تلفتت تبحث عن جونيور مرة اخرى فلمتحه يتكلم و يضحك مع جاك و اليكس هنا ابتهجت عندما راته فاليوم ستجعله يشعر بخيبة الامل لعدم تحقيق و اتمام انتقامه ....

- " واحد اثنان ثلاثة ....انا اجرب الميكرفون ليس الا .. يبدو بانه يعمل جيدا لان الجميع انصت الي و هذا جيد .."
ضحك الحضور لتعليقه الظريف ..
".في يوم الجمعة اول الشهر القادم سيكون زفافنا انا و فيرونيكا الجميلة في نفس القاعة هذه اذا حضرتم يكون الميكرفون يعمل جيدا و اذا لم تأتوا فلن ادفع ثمن الفرقة الموسيقية فما قولكم ؟!"

ضحك الجميع.. فصاح ليو معلقا و هو يقهقه

- " سنحضر بكل سرور لكن بالله عليك ادفع للفرقة الموسيقية فقد بذلوا جهدا رائعا اليوم "
صفق الجميع للفرقة الموسيقية التي عزفت مقطع صغير .. ثم صعد جاك على المسرح و اخذ الميكرفون من مارك ..

- " ان هناك خبر آخر و هذه المرة انا الي سأعلنه "

انصت الجميع لجاك الذي نزل و جر جولي لتصعد معه سمع الناس يتهامسون ( ماذا يفعل ؟ من هذه الجميلة ؟ لم يأخذها الى المسرح ؟!)

- " بهذه المناسبة السعيدة لخطبة مارك و فيرو اشرب نخبهم "
رفع الناس كؤوسهم و شربوا نخب المخطوبين مع التصفيق و صيحات التهليل ..

- " لكن هذا ليس السبب الوحيد لاعتلائي المسرح هذا "

ثم نزل على ركبتيه و اخرج خاتم من جاكيت بذلته السوداء فتحت جولي عينيها بدهشة ضحك جونيور
" اللعين ..."
فهو لم يتوقع ان يكون جاك رومانسي استغربت فيرو و شعرت بالسعادة لجولي لكن بالحزن لنفسها لسبب ما هو أنها .. خشيت حتى من قول الكلمة التي اعتادت قولها لنفسها مرارا و تكرارا بأن جونيور هو حبها الوحيد ..

- " جولي يا حبيبتي انتظرت طويلا هذه اللحظة و تدربت كثيرا لطلب يدك و مع ذلك لم أجد الطريقة المناسبة لاخبرك بما اريده .. فهل تقبليني زوجا محب لك ؟! "

اغروقت عينا آلي بالدموع عندما شاهدت مشهد صديقتها و ابنة خالتها تنخطب امام مرأى الجميع..
بكت جولي و هزت رأسها ايجابا فوضع جاك الخاتم بإصبعا و حملها بين ذراعيه و قبلها صفق الناس لهذا المشهد الذي يبدو كمسرحية عاطفية او ما يشابه ذلك .. صفقت كارلا و صاحت
" ما هذا اليوم الرائع .. أغيب لسنة عن لوس أنجلوس .. فأرى بأن الجميع قد خطب و تزوج "
ثم التفتت الى آلي و لكزتها
" و متى سنسمع خبر خطبتك أنت ؟"
ضحكت آلي و نظرت إلى أليكس ..

هنات فيرونيكا جولي و جاك و اعتذرت من كارلا بأنها ستتصل بها غدا و يتفقان على الخروج معا قبل أن تعود إلى سان دييغو ..
سحبت فيرونيكا نفسها عن الحضور و خرجت إلى الشرفة تبكي حضها العاثر كما تفعل دائما فسلاحها هو البكاء الذي لا تملك غيره .. شعرت بيد تربت على كتفها التفتت دون ان تنظر و القت برأسها على صدره تبكي لم يصدق ما يحدث بادلها العناق وقربها اكثر يمسح على ظهرها العاري و احس بان هناك شيء يضايقها فهمس لها بصوت كله رقة ..
- " ما بك يا فيرونيكا؟"

سمعت صوته فابتعدت عنه فجاة و انزعجت فاشاحت بوجهها تمسح دموعها. . ضحك ضحكة متألمة بصوت خافت يستهزأ على الموقف و اللحظة التي مرت ..
- " اعتقدتي باني مارك اليس كذلك ؟"

لم تجبه حتى لم تتعب نفسها بالنظر إليه كانت تصد عنه فاقترب منها و همس باذنها من وراء ظهرها .. فسرت ذبذبات صوته العذب على جلدها .. و اغمضت عينيها تستمتع بهذه اللحظة المثيرة ...

- " لقد اتيت لأبارك لك و اهنئك و اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة مع من تحبين "
ثم دار ليبتعد عنها لكنها اوقفته
- " جونيور ..."
وقف ..ليتها لم توقفه لترى نظرات الالم في عينيه ..
- " شكرا لك "

خرج دون ان يعلق و ذهب بعيدا عنها احتاجت لان تتحدث معه و تعرف شيء مما يخفيه فلقد شعرت بانها أخطأت بحقه دون سبب و لا تعرف لم جعلها صوته الحزين أن تشعر بالذنب ؟! هل هو حقا يريدها لانه يريدها ؟ ام انه يريدها كي يحطم قلبها ؟ انها تحتاج لان تعرف الحقيقة و منه دخلت القاعة تبحث عنه بعينيها لكنها لم تر أي اثر له.. اقترب مارك منها


- " عن ماذا تبحثين ؟"
التفتت تنظر اليه
- " لا احد يا عزيزي ..اني ابحث عنك "

ضمته و هي تتذكر جونيور و صدره المريح الذي القت برأسها عليه لقد احست منذ الوهلة الاولى بأنه جونيور الذي احتضنها عندما شمت عطره لكنها شكت بالوضع الغريب فماذا يفعل جونيور هناك هذا ما فكرت به ؟؟ ...



خرج جونيور غاضبا من الحفل لبرود فيرونيكا معه انها لا تحبه و لا تهتم به و لا تريد أن تكون معه فلم يذبح نفسه من اجلها بعد فوات الامر .. يجب عليه ان يتقبل الامر و يتكيف حتى يستطيع أن يعيش .. و كيف له ان يعيش و هي في احضان رجل آخر ؟؟ لقد صمد بما فيه الكفاية لثمان سنوات و هي لا يعرف ان كان سيصمد بعد ثمان ساعات حتى ...
اتجه الى البار جلس على الطاولة و طلب من النادل كأسا من الشراب شرب واحد و اثنان و ثلاثة .... شرب كثيرا دون ان يشعر ...شرب حتى الثمالة ...


انتهى الاحتفال و جلس الاصدقاء المقربون بعد مغادرة الجميع على مائدة واحدة يتحدثون عن الحاضرين و عن الفساتين و جمال هذه و فظاظة هذا و الى اخره و عن الفرقة الموسيقية و ابداع جاك في طلب يد جولي التي لم تكف من تقبيله طيلة السهرة و بالطبع رحب هو في الامر ..
تصاعد رنين هاتف جاك فاستغرب للمتصل الغريب في هذا الوقت ..
- " الو "
- " سيد جاك "
- " نعم انا هو "
- " هل تستطيع ان تاتي الى بار جورج "
- " من يتحدث ؟"
- " انا نادل اعمل في بار جورج "
- " حسنا و لم تريديني ان آتي؟ "

انصت الجميع الى جاك و هو يتحدث تبدلت ملامحه الى القلق فتسرب قلقه الى الجميع

- " يوجد رجل هنا ثمل جدا و اعتقد بانه نائم على احدى الطاولات "
- " و ما خصني انا بهذا الرجل ؟"
- " اعتقد بانه قريب لك او صديقك لانني رأيت اول اسم في هاتفه الجوال فاتصلت"
- " هل تستطيع وصفه "
- " اعتقد انني استطيع ... انه رجل طويل و عريض في اواخر العشرينات يلبس بذلة سوداء له شعر بني ..."
لم يكمل كلامه لان جاك صاح قائلا
- " اه يا الهي.. انه جونيور.. سآتي حالا"
اغلق الهاتف و استقام واقفا فوقف الجميع معه ينتظرون اجابة لتساؤلاتهم فالامر يتعلق بجونيور
- " ماذا يجري ؟"
سألته جولي بقلق و هي تمسك بطرف معطفه
- " انه جونيور ... ثمل .. و نائم .. في بار جورج ... هيا يا اليكس "

توترت فيرو عندما سمعت اسمه انها السبب لقد رأت نظرة الالم في عينيه عندما ابتعد عنها و اخطأت عندما ظنته مارك ... وقف مارك ليذهب معهم

- " هل آتي معكم ؟"
- " لا يا مارك ...شكرا لك .. لكن ارجوك اصطحب الفتيات معك الى شقتهم "
- " حسنا سأفعل "
قالت آلي : " اتصلا و اخبرانا حتى نطمأن"
- " سنفعل الى اللقاء"
خرج الاثنان متجهين الى بار جورج حيث جونيورهناك ثملا .. دخلا فوجداه نائم و هو جالس مكانه لكنه ثنى ظهره على الطاولة التي امامه .. رفعه جاك و وضع ذراع جونيور فوق كتفه بينما وضع اليكس الذراع الاخرى على كتفه .. القى جاك بنقود على الطاولة و شكر النادل الذي اتصل

- " يا الهي كم هو ثقيل "
قال اليكس متذمرا و هما يجران جونيور الى السيارة و اخذاه الى شقته القاه جاك على الفراش اخلعه حذائه و جلسوا معه حتى الصباح...

فتح جونيور عينيه بتثاقل تثاءب و احس بصداع قوي في رأسه وضع يده على رأسه يوقف الالم نظر الى الساعة .. انها تشبه الساعة في منزلي .. استغرب وجوده في المنزل فهو لا يتذكر شيئا مما حدث بالامس ..

- " لقد استيقظت و اخيرا "
- " ماذا يجري يا اليكس ؟ لم اشعر بصداع قوي ؟ "
- " قصة طويلة لكن اخبري انت ماذا يجري ؟"

استقام بجلسته و أحس بان رأسه أثقل من كرة بولينغ عبس و ضغط بيده على جبهته
- "آه .. ماذا تقصد؟"
- " لم خرجت من الحفلة و اختفيت في احدى البارات و شربت حتى الثمالة "

تذمر جونيور فوقف لكنه جلس مرة اخرى اذ شعر بدوار في رأسه لكن أليكس اللحوح لم يعرف أن يسكت دون ان يتلقى إجابة من ذاك الغريب الاطوار
- " لم تجبني يا جونيور "

هب جونوير في وجه أليكس صارخا بصوت عال في غضب

- " لم ارد ان ابقى.... لم ار لوجودي معنى "
استغرب أليكس انفعال جونيور المفاجيء
- " ماذا تقول هل جننت كيف تقول ذلك ؟ انت تعنينا "
- " هل هذا صحيح يا اليكس ؟؟!! اذا لم لم تتصلوا تسألون عني اين انا ولم خرجت ؟ ألأم تفتقدوني ؟ ؟! "


دارت عينا ألأيكس يبحث عن إجابة لكنه لم يجد إلا تلك الكلمات و هذا هو الواقع
- " لاننا كنا لاهين يا جونيور "
ضرب الهواء و قد هدأ قليلا لاعتراف أليكس
- "ها .. أ رأيت ؟؟ "
تضايق منه و من انفعاله
- " لا اعرف ماذا يجري لك يا جونيور ؟!"
- " و لن تعرف "

قام من فراشه و اتجه الى الحمام صفق الباب بقوة و اخذ حمام بارد سريع لينتعش نزل الماء البارد على جسده يذهب كل شعور بالغضب والحقد فينزل مع الماء ... خرج و غير ملابسه ليرتدي قميص و بنطال مريح ..
جلس على طاولة المطبخ يحاول ان ياكل الخبز المحمص مع المربى الذي امامه .. لكنه لا يشعر بشهية للطعام .. فوضعه في البراد و اشعل سيجارته و اخذ ينفثها بعصبية لم يستطع ان يجلس هكذا دون ان يفعل شيء ... يفعل أي شيء ليبطل ذلك الزواج ..فيرونيكا له هو و ليست للمدعو مارك انها لا تحبه انه يرى ذلك في عينيها يشعر بذلك حين تقبله و تتجاوب مع قبلاته لكن شيئا لا يعرفه يمنعها من ان تحبه .. يريد ان يعرف حقيقة مشاعرها المتضاربة حتى لو فعل المستحيل ....


مرت اسابيع على الحفلة و على ما حدث اخر مرة .. و اجتمعت فيرونيكا بكارلا صديقتها و تحدثتا معا عن ما حدث في سنة بغيابها .. و ثم ودعتها ثاني يوم في المطار و أخبرتها بانها ستاتي إلى سان دييغو لتكون بجانبها في الولادة ..
" الى اللقاء يا فيورنيكا .. لا تنسي أن ترسلي صور زفافك .. فلن أستطيع ان ىتي لاني سأكون ثقيلة جدا و لن يسمح لي بركوب الطائرة "
" سأفعل يا عزيزتي لا تقلقي "
مرت الليالي و جونيور يفكر بفيرونيكا يوميا لا تمر ساعة دون ان تصاحبها صورة فيرونيكا و هي تبتسم كان يضغط على نفسه بالعمل يحاول ان ينساها فتخرج له بين الصفحات و الاوراق و اذا ابعد الاوراق كان يراها في قهوته فيتوقف عن شربها و يراها تجلس امامه عندما يجلس في المطبخ فيعرض عن الطعام حاول ان ينساها بشتى الطرق لكنها تحتل كيانه و تكبل تفكيره بأسوار و تقفل على قلبه بقيود من حديد لا يستطيع كسرها انها موجوده في كل قطعة من جسمه ... و في يوم لم يستطع جونيور ان يتحمل عدم رؤيتها كان يبذل جهدا كبيرا في نسيانها .. ضعف كثيرا و لم يعد يهتم بمظهره الخارجي .. كرس نفسه بالعمل و نسي الاهتمام بنفسه لم يستطع ان يجلس و يقلب الاوراق لينظر الى خيالها.. فقام من مكتبه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج ....
\ كان يجول في الطرقات لا يعلم وجهته يقود سيارته بسرعة جنونية بغير وعي منه مر على متجر فيرونيكا اوقف السيارة على الجهة الاخرى و تخفى بنظارته الشمسية و قبعة بيسبول حتى ينظر اليها و هي تتكلم مع الزبائن و تحمل بعض الازياء و تختار فساتين كانت تبتسم و يبدو عليها السعادة و هي تقوم بالشيء الذي يرضيها .. اخذ ينظر الى ابتسامتها الساحرة انه يعشق ابتسامتها و لا يشبع من النظر إليها.. احست بان هناك من يراقبها فرفعت بصرها و نظرت ناحيته انطلق بالسيارة مبتعدا عندما لمحته من بعيد يحدق فيها .. وقفت مستغربة و شعرت بالخوف تغيرت ملامحها و لم تعد تسمع صوت زبائنها كل ما كانت تسمعه هو صوت تفكيرها يقول لها ان جونيور مقدم على عمل خطير فلماذا اذا كان يراقبها ؟؟ ساورها الشك و القلق واضطربت..

- " فيرو هل انت بخير ؟"
سألتها بيتي مساعدتها عندما رأت ملامحها قلقة
- " لا ...لست بخير .. اشعر بتوعك انا اسفة يا بيتي اريد ان اذهب الى المنزل "
- " اذهبي .. ارتاحي .. فانت شاحبة"
- " اراك لاحقا الى اللقاء بيتي"

خرجت مسرعة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و اقفلت الباب خرج من غرفته مستغرب وجودها في هذا الوقت من الصباح..

- " ماذا تفعلين هنا يا حلوتي ؟يفترض ان تكوني بمتجرك ... هل انت بخير؟؟؟"
- " اشعر بصداع قوي فلم استطع ان اكمل عملي و اقابل زبائن "
ااحتضنها و قبل جبينها
- " يا حبيبتي .."
لا تعرف لم اشمأزت منه فابتعد بسرعة و قالت
- " لا باس يا مارك انا بخير اريد ان انام قليلا "
- " حسنا اذا ارتاحي بينما اذهب الى العمل ثم ارجع و نخرج معا نتعشى ما رأيك ؟؟ "
هزت رأسها موافقة
" فكرة رائعة سأكون بانتظارك "
قبلها و خرج الى عمله ..
اخذت الهاتف و اتصلت على جولي في عملها ..
- " الو "
- " جولي .."
- " فيرو ماذا؟؟ ليس من عادتك الاتصال علي في العمل .. هل أنت بخير ؟!"
قالت لها بلا مقدمات ..
- " لقد رأيت جونيور كان يراقبني من نافذة سيارته ..لا اعرف ماذا يريد لكن منظره و هو يحدق بي افزعني كثيرا فلم اعد استطيع ان اقف على رجلي .. ما أن رأيته حتى انطلق بسيارته مبتعدا .. يا الهي يا جولي لا اعرف ما ينوي فعله .. "
- " ماذا تعتقدين؟"
- " لا اعرف يا جولي لا اعرف "
- " اهدئي لا بد انه مر من نفس الطريق "
- " لا اعتقد يا جولي اقول لك لقد كان يحدق بي بنظرات غريبة انه يضمر الشر لقد قلت لك جونيور حقود يريد ان ينتقم مني وسيحاول ان يوقف الزفاف بأية طريقة "
- " فيرو ابتعدي عنه كلما رأيته و لا تتجادلي معه "
- " انا لم اره منذ ثلاثة اسابيع "
- " حسنا اذا قابلتيه مرة اخرى تجاهليه "
- " سأفعل بكل تأكيد "
- " هل ارتحتي الان؟ "
- " قليلا لكن لا تقلقي علي سأكون بخير "
- " جيد سأمرلاراك لاحقا.."|
- " لا سأخرج مع مارك على العشاء .. اسفة .. شكرا"
- " رائع اذا تمتعي بوقتك و انسي جونيور و نظراته "
- " شكرا جولي كثيرا لا اعرف كيف اعيش من دونك "
- " لا تفكري بالامر انا متأكدة انك لن تستطيعي ان تعيشي بدوني "
ضحكت رغم قلبها المتحطم
- " هذا صحيح ... الى اللقاء "
- " الى اللقاء يا عزيزتي "

وضعت الهاتف مكانه وتمددت على الكنبة تنتظر رجوع مارك ليأخذها للعشاء لم تستطع ان تبعد منظر جونيور بسيارته و هو يرمقها عن بالها .. إنها ترفض أن تصغي لقلبها .. و ترفض التفكير في أنه قد يكون اشتاق لها و يريد أن يراها أو لعله أراد ان يطمأن عليها ...
مرت الساعات و كأنها سنوات و هي تنتظر مارك على الكنبة ..بعدها دخل
- " كيف حالك الان يا عزيزتي؟"
- " انا بخير .. ماذا عنك ؟"
- " كنت قلقا عليك لم لا تجيبين على الهاتف ؟"
- " اسفة لم اسمعه "
- " لا بأس... هل نذهب؟؟"
- " كما تريد "

حملت حقيبتها و خرجت معه الى مطعم في الحي الصيني تناولت عشاءا لذيذا نست همومها استمعت إلى نصيحة جولي فنست جونيور .. و ضحكت و استمتعت بالجو الجميل والسهرة الممتعة ...
بينما جونيور يحترق في الوحدة و في ظلام شقته يفكر بحبيبته التي طارت كالحمامة و لم تعد ....

kokowa 02-07-08 02:14 AM

-15-


مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء كان هو يريد ذلك حتى ينساها خاصة بعد العمل الغبي الذي قام به عندما ذهب ليلقي بنظرة عليها و هي تعمل في المتجلر ..
انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم عن سبب هدوءة المتواصل و السبب في فقده وزن كثيرا و إهماله بنفسه .. و كيف يجيبهم .. هل يخبرهم بأن يحب فيرونيكا و يتعذب بسببها ؟ و ماذا سيفعلون اذا اخبرهم ؟ هل سيأخذونها من خطيبها و يلقوها جبرا في احذان جونيور ؟! ...
اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغير كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو .. حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة .. لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر فيه الاعمال .. كما انه لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام .. رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ...

كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده على هاتفه الجوال و ليس على المكتب ..
- " اهلا ابي "
- " كيف الحال يا جونيور ؟"
قهقه و قال بصوت مرح حتى يشعر والده بأنه بخير
- " مازلت على قيد الحياة "
- " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك "
ذهب المرح
- " اية حفلة يا ابي؟؟ "
- " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف "
يفترض ان يضحك لكنه اعترض و قال بانزعاج
- " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات"
- " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك "
- " لكن ابي..."
- " ماذا يا جونيور ؟ أريد ان افرح فيك و لو قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك شهادة الدكتوراة و استلامك منصب المدير العام لمؤسسة غارسيس ديلفالي "
لا يريد أن يزعج والده و يمنعه من فرحته فقال ذاعنا

- "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك "
- " رائع هذا جونيور ابني الذي اعرفه "
- " أتامرني على شيء اخر "
- " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح"
- " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء "

قالها حتى ينهي المكالمة ..اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل و قد ذهب عذابه سدا في تجاهلها و الان سيعود كل شيء إلى نقطة الصفر .. فهي لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ...

وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا .. كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء يندم عليه ...

دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي ..
بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر..
مشت بكل ثقة و كأن العالم يقع تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها ..
كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي و مت يا جونيور من الغيظ ..
صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام حتى بـأنه تجاهل نظرات فيرنيكا التي كانت تحدق به ..
-" مبروك جونيور "
" اهلا .. شكرا لكما "
جذب يده بسرع ليضافح الناس الداخلين خلفهما و بدا منشرحا أكثر .. استغربت لجفاءه الغير معتاد و لقد أثر ذلك على نفسيتها حتى أنها تركت ذراع مارك ..

بعد أن استقبل اغلب الحاضرين مع والده انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم مرة يضحك و مرة يبتسم لكن قلبه متألم و منكسر ..على الرغم من وقوفه مع المدعوين و التسامر معهم إلا أن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ... احس برغبة بالذهاب إليها و اخذها بين يديه و تقبيلها .. أو فقط أن يسمع صوت ضحكتها التي يسمعها بصوت خافت من مكان وقوفه .. لم تنتبه إلى نظراته و هذا ما جعله يرتاح في النظر إليها ..

فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه ..
- " من انا.. يا وسيم ؟؟"

انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ...

- " يا الهي يا جين اشتقت لك .. "
عانقها بحرارة و أغمض عينيه حتى يتذكر آخر مرة رآها فيها كانت في اليوم التالي لحفلة تخرجهم عندما ساعدها على حمل اغراضها .. أي قبل خمس سنوات تقريبا .. و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد .. فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعضهما البعض في البريد الالكتروني ..

- " الم تاتي الكسندرا معك ؟"
- " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها "

رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا لانها هي المرأة الوحيدة السمراء بين الجموع و اعتقدت للوهلة الاولى بأنها نيومي كامبل عارضة الازياء ..
اقتربت فيرونيكا منهم و حاولت ان تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب اكثر لكنه اخذها و رقص معها ...

صرخت ألكسندرا و هي تحتضن جونيور بقوة و لكزته بذراعه و هي تضحك
- " لقد اصبحت نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟"
استغرب سؤالها فهو لم يخبرها بأنه يحب أحدا من قبل .. أو لعل جين اخبرتها بما قاله لها ...
- " أي حب ؟؟"
شعر بان ليس من الجدوى أن يدخل في مواضيع حساسة لذلك غير الموضوع و بدا مرحا
- " ما هذه المفاجاة السعيدة "
سألها و هو يضمهما من جديد بين ذراعيه كما يفعل دائما .. جين باليمين و الكسندرا باليسار ..
اجابته جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب .. إنه فعلا وسيم جدا .. آه لو يكون لها .. إنها تريد أن تقابل تلك الفتاة التي حظيت بقلبه لكن ليس من الاصول أن تسأله بذلك فلقد وافقته على أن يبقيا أصدقاء فحسب ..

- " سعيدة للغاية "
- " كيف ؟؟ اقصد .. من .."
لم يعرف كيف يسألهم عن سبب وجودهم هنا ؟ و كيف عرفا بأمر الحفلة ؟ لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقوله فأجابته

- " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني و اخبرني بان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك "
- " انا سعيد جدا يا جين "
- " جيد هذا ما اتمناه "

لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم .. و عندما اقتربوا منهم و معه جولي و آلي سأله جونيور
- " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟"
- "إن اخبرتك فلن تكون مفاجأة "
- " شكرا لك يا صديقي إنها مفاجآة سارة "
ابتهج جاك عندما رأى جونيور يبتسم منذ فترة من الكآبة و الوحدة و الانعزال
- " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك "

ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ...

كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر .. لا تعرف لم احست بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة ؟؟.... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأتها تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها في الطريق و ألأقت عليها سؤالها في تشعر بالفضول و الغيرة ..

- " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟"
و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا
- " هذه جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك "
- " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟"
شكت جولي في الامر لسؤال فيرونيكا الغريب
- " لم هذا السؤال يا فيرو ؟"
رفعت كتفيها بلا اكتراث و قالت
- " مجرد فضول .."
حدقت بعينيها و قالت تلمح بشيء آخر
- " لا اعتقد ذلك "
لم تهتم فيرو بشكها لانها كانت منزعجة جدا من تلك المدعوة جينيفير و أشارت بيدها و هي تتذمر
- " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه "
- " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور "
تذكرت بانها فضحت نفسها لذلك حاولت أن تتهرب فقالت
- " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا "

رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ...

- " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف "


- " و متى تردين ان نبدأ يا حلوتي ؟!"
- " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..."
- " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟"

استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة .. ألا يكفي بانها منزعجة
- " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا"
- " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع "

شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت في وجه
- " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم بعد اسبوع؟؟ لم لا نبدا من الان ؟ "
كان يتكلم ببرود معها و كأنها طفلة لا تفهم
- "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين "

دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها
" ماذا ؟؟؟!!"
- " نعم يا حبيبتي انا اس.."
قاطعته و تكلمت بحدة و صوت مرتفع
- " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟"
ربت على كتفيها و هو مستغرب سبب انفعالها و صراخها
- " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم لا داعي لان تنفعلي و تفتعلي فضيحة امام الناس "

تنهدت بقوة و تمتمت بكلمات غير مفهومة و هي تبتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها ..
- " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي "

وقفت تنظر اليه بعصبية و قد طفح الكيل
- " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني "
- " فيرو ارجوك ..."
اشارت له بيدها ان يتوقف في مكانه و لا يتبعها
- " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء "

تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخلهاا و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب ؟؟هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ؟؟...هل هي حقا تحب مارك و تريد الزواج منه ؟ ام انها تفعل ذلك لانها تريد جونيور أن يتألم ؟ و لم يتألم و هو لا يحبها بل كل ما يريده هو الانتقام ...

شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ...
انتظرت حتى يدخل لكنها بقي واقفا في مكانه .. قالت بحدة دون ان تلتفتت إليه حتى لا يرى دموعها

- " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتشمت بي يا جونيور ؟"
كان صوته حزين جدا و يتقطع له القلب
- " لا ابدا انا لا اتشمت بك ابدا "
- " صحيح "
قالتها باستهزاء ثم أردفت
- " اذا ماذا تريد ؟!"
اقترب منها واضعا كفيه على زندها البارد و ادارها لتقابل وجهه الذي بان عليه التعب ز الارهاق و لم تصدق بأن الذي يقف أمامها هو جونيور الذي تعرفه .. رجعت خطوات تبتعد عنه لكنها أوقفها بهدوءه ..
- " اريد ان اقول لك شيئا واحدا "
- " لا اريد ان اسمع شيئا "
- " شيئا واحد و سأذهب "
- " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا "
تكلم بحدة لكن صوته كان منخفض و بالكاد استطاعت ان تسمعه ..
- " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه "

سكتت دون ان تعلق بكلمة واحدة .. جيد لانه لا يريدها أن تقول شيئا .. فأردف قائلا
- " اريد ان اقول لك ....بانك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال "

بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها العاري و قرب فمه من أذنها و همس
- " انه لا يستحقك "
اغمضت عينيها تستمتع بصوته الهامس يدخل الى رأسها فيهدأ من توترها و اعصابها المشتعلة تنهدت بعمق فارخت ظهرها على صدره تستند عليه فهذا ما تريد سماعه الان .. فهذه هي الحقيقة المدفونة في أعماقها .. احاط خصرها بيديه و غاص في شعرها الذهبي و قفا هكذا لخمسة دقائق ثم همس لها مرة اخرى ...
- " انه لا يستحق إله الجمال "

ألقى بقنبلته الفتاكة و ابتعد بهدوء عنها تاركها بظلام وحيده تفكر بكلماته و لمسات يديه على خصرها.. انها تحبه و لا تعرف كيف تكرهه.. لكن جونيور يلعب بالنار يجذبها اليه .. حت يسهل انتقامه .. لكنها لن تسمح بحدوث ذلك و لا بالاحلام .. إنها ترفض أن تصدق جونيور و بان يكن له مشاعر الحب .. أبدا .. ليس جونيور .. اخذت معطفها و ودعت امها و خرجت من الحفلة...


فتحت فيروينكا عينيها في الصباح على صوت والدتها جلست على السرير مستغربة وجود امها ترتب ملابسها التي القتهم امس على الكرسي ..لانها كانت تبكي من القهر و الالم..
- " امي ماذا تفعلين هنا؟"
عاتبتها والدتها و هي تعلق فستانها الاسود الذي ارتدته بالامس
- " ماذا افعل هنا ؟؟ ماذا تفعلين انت ؟"
- " انا ؟؟!! ماذا يجري يا امي؟"
- " كيف تنامين لهذا الوقت هيا استيقظي فبعد اسبوعان زفافك و لم تقومي بالتجهيزات "
- " امي ارجوك اريد ان انام "
غطت رأسها بالوسادة .. لكن والدتها جذبتها بقوة و ألقتها بعيدا .. نظرت إلى عينيها و قالت و كأنها تعرف كل شيء جرى
- " فيرونيكا ... اين مارك ؟؟ تشاجرت معه أليس كذلك ؟ ماذا يحدث ؟ هل صحيح ما سمعته امس ؟"
لم تكن بمزاج يسمح لها لفتح موضوع الزفاف و التجهيزات
- " و ماذا سمعتي بالامس ؟"
- " انك تشاجرت معه "
- " هذا صحيح .."
- " ماذا هل هذا يعني بأنك الغيت الخطبة??? "
- " لا لا يا امي ... "
- " اذن ماذا ؟"
- " لقد تفاهمنا انا و مارك بعد الحفلة و اتفقنا على تأجيل االزفاف "
- " لماذا ؟"
- " مارك غادر اليوم الى بوستين في رحلة عمل لمدة اسبوع و بما أننا لم نعد بطاقات الدعوة بعد قررنا ان ناجل حفلة الزفاف حتى عودته فنتفق مرة أخرى على الموعد المناسب "
ارتاحت والدتها فهي خشيت أن تلغى الحفلة و ترجع ابنتها لان تكون وحيدة فتخسر مارك الرجل الرائع و الذي تتمنى كل ام ان يكون صهر لها ..
- " فهمت "
استقامت واقفة و قالت و هي تدخل الحمام
- " حسنا امي لقد تأخرت كثيرا على العمل يجب ان اذهب "
- " حسنا اراك على الغداء "
- " حسنا اذا على الغداء "
بعد ان غادرت مليسي شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها..
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى فوضى عارمة في بعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل..
جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسي تستفسر عن سبب تأخر ابنتها على الغداء و كانت قلقة جدا .. ضربت جبهتها و كشرت
- " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء"
- " و لم ؟"
- " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك "
- " لكنك لم تأكلي شيئا "
- " لا بأس ..."
- " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة "
- " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه "
- " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام "
- " لا داعي صد...."
- " فيرو انتهى النقاش سأرسل لك طعام و ستأكلينه "
- " حسنا حسنا افعلي ما شئت "
- " جيد"
- " الى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة ..اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب فقالت دون أن ترفع رأسها عن الاوراق التي بين يديها..
- " تفضلي "
أطلت مساعدتها بيتي برأسها و هي تقول
- " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك"
- " بالطبع يا بيتي شكرا "
استدارت بيتي لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل
- " بيتي ...."
- " نعم يا فيرو ؟"
- " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟"
- " لا لم ار شيئا "
- " حسنا اذا لا بأس اذهبي "
- " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟"
- " لا شكرا لك مرة أخرى "

لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح هذه المرة استغربت فلقد غادرت بيتي قبل ساعة تقريبا فمن يكون يا ترى ؟؟ رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست ..
- " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟"
رفع يده حتى ترى كيس يحمله .. قال و شبح ابتسامه على وجهه المرهق ..
- " اعتقد بانه طعام لك "
- " مِن مَن ؟ "
باختصار قالها
- " والدتك ..."
إنزعجت فيرونيكا من تصرف والتدها ..
- " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟"
و اخيرا ابتسم لكن بتكلف .. و ليته لم يبتسم لانه أثارها
- " لا .. انا تطوعت لقد كنت هناك في المنزل مع جين و الكسندرا صديقتاي "
" نعم اعرفهما "
" و قلت أوصلهما إلى الفندق ثم احضر لك طعامك "
- " شكرا لك ضعه على المكتب "
وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها و كان يتأملها و هي تعمل
- " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك "
قهقه باستهزاء على كلامها
- " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .."
لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغيظ أكثر من تصرفه فاستقامت واقفة فلقد خشيت من كلامه خاصة و إن نواياه سيئة و خاصة بانها وحيدة معه في مكتب منعزل داخل متجرها و في هذا الليل .. حاولت أن تخفي خوفها فقالت بحدة ..
- " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها "
- " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة"
اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج مرة أخرى لكنه ظل في مكانه يبتسم بلا اكتراث مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها .. استقام وااقفا و اقترب منها لتلمس أصابعه وجهها
- " كم انت جذابة و انت مغتاظة "
تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ .. تراجعت خطوة للخلف حتى لا يلمسها فلمسته تحرق جلدها ..
- " قل لي يا جونيور ماذا تريد ؟"
دنا خطوتين و هذه المره أحاط وجهه بكلتا يديه و قد ضاقت عيناه و ابتسم بعذوبة و قال هامسا
- " انت .. اريدك انت "
أزاحت يده عن وجهها بعنف و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج فلقد تعدى حدوده و لم يعد فيها أية رغبة في السماع الى ترهاته.. لكن يده اقوى منها و بدل من أن يخرج .. جذبها الى صدره ملصقا جسدها به و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية و تدفع بجسده .. لكنها سرعان ما تجاوبت معه عندما خف العنف ليحل محله قبلات عذبتها بلطف .. استمتعت للحظة فقط حتى أدركت الامر و الخطا الفادح الذي اقدمت عليه .. و هذه المرة استطاعت أن تبتعد عنه و صفعته لجرأته ثم ذهبت ناحية الباب تطرده و أشارت بإبهامها بأن يخرج صارخة
- " اخرج .. اخرج الان "

تصلبت ملامح وجهه إثر الغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب بوجهها قبل ان يخرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد قائلا بحقد
- " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل يا فيرو .. صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! "

القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة خلفه .. وقفت كالتمثال تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتهديداته عليها فشعرت بالخوف .. ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) ؟؟ ..
لم تفهم ماعناه ...يا الهي لم أعد قادرة على فعل أي شيء .. لقد شلني ذلك الغريب ..
رتبت الاوراق على المكتب و خرجت ..اقفلت الابواب و اتجهت الى شقة مارك استند على الباب تتنهد و قلبها الصغير يضرب بعنف في جوفها كانت تتنفس بصعوبة و كأنها هربت من جونيور راكضة في الشوارع و كأنها يطاردها في هذا الليل الموحش ... و بالفعل فشبحه و صورته اليوم المثيرة و كلماته و همساته و رائحة عطره و تهديداته تتكرران أمامها كل لحظة و كل ما ينتهي المشهد ينعاد في ذاكرتها مرة أخرى .. فلم تستطيع أن تنام و بقيت ساهرة حتى الصباح ...

kokowa 02-07-08 02:17 AM

16
بعد إسبوع كانت فيرونيكا تقف في المطار تنتظر ان يفتح الباب الذي امامها ليخرج منه مارك رفعت رأسها لتنظر من بين الحشود مارك يدفع عربته .. و لم يكن وحيدا !! ..
كان معه رجل طويل و عريض يرتدي نظارته الشمسية داخل المطار و كان يتكلم معه فلم ينتبه مارك لوجودها .. يا الهي من هذا الرجل .. اقترب مارك فرأت ملامح الرجل الذي معه .. صعقت و هي تراهما يسيران باتجاهها
- " يا الهي ها قد اتت المشاكل "
لوح مارك بيده اليها و اقتربا منها عانقها باشتياق و همس بكلمات في أذنها ..بينما كان جونيور يقف خلفهم ينظر اليهم فرمق فيرونيكا بنظرة خبيثة و ابتسم لها و هو يودع مارك ..
- " حسنا مارك .. اذا كما اتفقنا اراك غدا في مكتبي "
- " جيد ... سأكون هناك في الوقتت المحدد ...الى اللقاء يا جوينيور "
ابتعد جونيور و اختفى بين الحشود ...و كأنه أخذ قلبها معه ... من يأتي يخرج لها ؟ و كيف يختفي ثم يظهر في أوقات غريبة ؟ و الاغرب أن يكون مع مارك !! و في المطار!!!
ركبت فيرونيكا السيارة و كانت لا تزال تتساءل عن وجود جونيور مع مارك في المطار ..التفتت الى مارك تسأله
- " ماذا يفعل جونيور في المطار ؟"
- " انه هناك في رحلة عمل على ما اعتقد ..فلقد قابلته بالصدفة في الطائرة كان يجلس بالمقعد المجاور لمقعدي و قضينا معظم الاسبوع مع بعض و برفقة جين و الكسندرا"
- " يا لها من صدفة "
اجابت باستهزاء و غيرة من جينفير صديقة جونيور فهي ألم تكتفي من قضاء اسبوع معه في لوس انجلوس و الان ذهبت لترافقه في رحلة عمل إلى بوستين .. خشيت أن يكون هناك شيء جدي بينهما .. فهما كانا على علاقة سابقة .. يا الهي .. و ما دخلي أنا .. قالت في نفسها تلومها .. انها لا تريد شخصا لا يبادلها المشاعر و يكن لها الحقد و الانتقام .. يجب أن تنسيه يا فيرونيكا و تبعديه من تفكيرك...
كادت أن تسأله عن سبب اجتماعه به في مكتبه غدا لكنها اعدلت عن ذلك لان مارك كان يتحدث معها عن رحلته و أعماله ثم تطرق إلى موضوع زفافهما فنسيت سؤالها و نسيت جونيور لدقائق فقط ..


في اليوم الثالث من وصول مارك كانت فيرونيكا تحضر العشاء لكليهما عندما اقترب منها و ضمها من الخلف ..
- " كم احب وجودك هنا تحضرين لي العشاء "
ابتسمت له و اكتفت بقبلة طبعتها على خده ... جلس الاثنان يتناولان العشاء اللذيذ الذي حضرته فيرونيكا ..تحدثا في عدة مواضيع إلا فيما يتعلق بذهاب مارك إلى مكتب جونيور و هي تود أن تعرف عن السبب فجونيور ليس له علاقة بمارك أبدا بل كما تحس هي بان يكن له الحقد و الكراهية .. يا إلهي .. هل حول انتقامه على مارك هذه المرة ؟!!
حملت الاطباق لتغسلها فاقترب منها مرة اخرى و الصق جسدها بجسدها و همس يدغدغ رقبتها
- " احبك "
التفتت و قبلته طويلا ... و كانها بالحب تنسى وجود جونيور في حياته و هي بذلك تكذب على نفسها قبل أي شيء ...
افاقت فيرونيكا على صوت طرق على الباب فقامت من الفراش و سحبت قميص مارك لترتديه و الذي يصل إلى فوق ركبتيها ..
فتحت الباب فوجدت جونيور واقف ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قديميها يبتسم بطريقة شيطانية و بجرأة قال معلقا على شكلها المغري ..
- " يبدو انني قاطعتكم ..."
ارادت أن تغلق الباب لكنه مد يده يمنعها فتبدلت ملامحه من السخرية الى الجد و قال بصوت رصين
- " هل مارك هنا ؟"
- " لا "
- " حسنا اذا سأمر لاحقا "
ااستدار لينزل الدرج لكنها خرجت و اغلقت الباب خلفها كي لا يستيقظ مارك و اوقفت جونيور بصوتها الحاد المتساءل
- " ماذا تريد منه يا جونيور ؟"
التفتت و رمقها بنظرة لا تحمل أية معنى
- " اريده في بعض الاعمال "
عقدت ذراعيها ببعضهما و
- " لا اصدقك ..."
- " لا يتوجب عليك تصديقي فأنا لم أطلب منك"
أغضبها بروده
- " هيا اخبرني ماذا تريد منه ؟"
شد بكلامه قليلا
- " قلت لك اريده بخصوص بعض الاعمال .."
لم يعد بها صبر فقد نفذ ..
- " جونيور الن توقف تصرفاتك التافهة و تبتعد عن طريقي فأنا اعرف ماذا تريد"
- " أي تصرفات ؟ انا لا افهمك "
- " لا تلعب دور البريء فأنت تعرف ماذا اقصد "
- " لا صدقيني ..."
- " لا تكذب فأنا اعرف بانك تكرهني و تحقد على والدتي و تريد ان تنتقم منا .. هذا كله لان والدتي تزوجت بأبيك.. تريد ان تنتقم بتدمير زفافي من مارك فأتحطم انا و تنكسر امي لانكساري لكن اريد ان اقول لك بان خطتك التافهة باءت بالفشل و لن تستطيع ان تفعل أي شيء فبعد شهر سأكون زوجة مارك و كما قلت لن تستطيع منعي .. فابتعد عن طريقي من الان و اترك مارك و شأنه "
فتح عينيه غير مصدق كلامها الجارح و اكتسح الالم ملامحهالتي لانت فجاة فقال لها بصوت متألم
- " لا اعرف عن أي انتقام تقصدين .. لكن ذلك كان في الماضي .. انا لا أبالي ان تزوج ابي من والدتك فلقد مر على ذلك أكثر من ثمان سنوات و لم أعد مراهقا تلعب به عواطفه ... و ماذا تقولين عن زفافك ؟؟ انا لا اريد ان اوقفه لادمرك و ادمر والدتك ... لم يخطر ذلك ببالي ابدا ...انا لدي اسباب اخرى تحثني على ايقاف الزفاف و هي اسباب ليس الانتقام اساس فيها .. لكنني لن افعل بعد اليوم .. و لقد توقفت منذ فترة عن كل محاولة .. حتى قبل أن آتي إلى مكتبك في تلك الليلة .. كل ما اريده الان هو ان تنعمي بزواج سعيد يا فيرونيكا ..."
حدقت بعينيه تبحث عن شرارة أو أي شيء يخبرها بأن منافق و كاذب و أن ذلك جزء من خطة تافهه .. لكنها لم تجد غير الالم و حب بعيد المنال ..
نزل درجة واحدة لكنه توقف و نظر إليها للمرة الاخيرة قبل أن يغادر و قد لا يراها مجددا ..
" اخبري مارك بان الصفقه فاتته "

دار و نزل الدرج ليغادر لكن فيرونيكا ظلت واقفة كالصنم تنظر اليه يبتعد مصدومة بكلماته هل يعني ما يقوله ؟
بعد ثانيتين خرج مارك و نظر الى فيرونيكا و قميصه الذي ترتديها ..
- " لقد سمعت صوت جونيور.. اين هو ؟"
لم تنطق بكلمة بل اشارت على الدرج ففهم مارك بأن جونيور كان هنا ..نزل و هو ينادي جونيور
- " جونيور ... هي .. جونيور انتظر "
وقف جونيور ينظر الى مارك على الدرج فالقى بنظرة خاطفة على فيرونيكا اللتي تقف خلف مارك بالقرب من الباب كالتمثال و تحاول أن تصغي إلى حديثهما ..
- " انا اسف يا جونيور .. سمعت صوتك فأتيت مسرعا ..و لم اجدك .. تفضل بالدخول .. أتريد فنجان قهوة ... "
قاطعه فهو لا يشعر برغبة في التحدث خاصة و ان معذبته واقفة ترمقه ..
- " لا بأس يا مارك ... كنت اريد أن اخبرك بأني اتصلت بك هذا الصباح مرار لكنك لم تجب و اتصلت على مكتبك .. فأجابتني مساعدتك بأنك لم تحضر اليوم ... كنت سأخبرك بشأن العقد و الصفقة اللتي تحدثنا عنها "
- " حسنا اذن تفضل بالدخول "
- " لا مارك في المرة القادمة ... تعال الى مكتبي و سنتناقش في الامر "
- " حسنا ... انا اسف جونيور "
- " لا عليك "
رمق فيرونيكا بنظرة باردة و غادر البناية ...

- " فيرونيكا "
- " اهلا بيتي"
- " لقد وصلك مغلف "
- " مِن مَن ؟"
مدت المغلف لتأخذه فيرونيكا من يدها و تقلبه
- " لا اعرف "
- " حسنا شكرا لك "

دخلت مكتبها و اغلقت الباب خلفها.. قلبت المغلف فلم تجد شيء إلا اسمها فيرونيكا دايمون .. ثم فتحتها لتقرأ البطاقة البيضاء المزركشة بالذهبي
( انت مدعوة لحفلة في فندق ( لو بلازا )... في يوم السبت القادم .... الساعة السابعة ....ألبسي افضل فستان عندك )

قرأت الاسطر مرة أخرى لعلها أغفلت اسم المرسل ؟ قلبت البطاقة و بحث عن اسم غير اسمها .. من يكون يا ترى ؟؟! استغربت فخرجت من المكتب و سألت بيتي المنشغلة بتعليق البضاعة الجديدة..
- " بيتي .. ألا تعرفين من أرسلها ؟! "
- " لا فلقد وجدت المغلف في الصندوق هذا الصباح "
- " غريب "

عادت إلى مكتبها لتتصل على جولي تخبرها بشأن البطاقة الغريبة التي وصلتها هذا الصباح.. قالت جولي بدهشة ..
- " يا الهي ..و انا ايضا وصلتني .. كما وصلت لجاك "
- " غريب جدا ..هل ستذهبان ؟!"
- " بالطبع فالفضول يقتلني اريد ان اعرف من الذي ارسلها "
- " و أنا كذلك أريد أن اعرف من المرسل .. اعتقد بأني سأذهب أيضا "


وقفت أمام دولابها مطولا تبحث بين فساتينها عن شيء يليق بهذا الاحتفال الغريب .. اختارت احد فساتينها التي صممته بنفسها .. و كان بسيط جدا لونه ابيض يصل الى ركبتيها و بلا اكمام رفعت شعرها بأكمله و زينته بدبوس فضي يتماشى مع حذاءها ذو العكب العالي .. كما وضعت مساحيق تجميلية خفيفة .. حملت حقيبتها الصغيرة و اتجهت الى فندق ( لو بلازا ) ..
دخلت فوجدت أن العائلة اغلبها كانت هناك .. و كانت القاعة مزينة بالزهور الحمراء و الكريستال الابيض متدلي من السقف كستار ..
جلست فيرونيكا على الطاولة حيث اسمها و من حسن حظها بان جاك و جولي على نفس الطاولة و كذلك مارك .. سألت جولي و هي لا تزال منبهرة
- " الجميع هنا ... ماذا يجري يا جولي ؟"
- " نحن مثلك تماما لا نعرف ماذا يجري "

فجأة اطفأت الانوار و اشعلت الشموع و مع عزف الموسيقى دخل جونيور بهدوء و جلس بعيدا عن الطاولة التي تجلس فيها فيرونيكا و مارك ..
عزفت موسيقى العرس فاستغرب الجميع وجود قس يقف على المسرح .. و بعد ثواني دخل اليكس و وقف بالقرب منه و بعده بلحضات دخلت فتح الباب الكبير لتخرج منه أميرة بغاية من الجمال ترتدي فستان العرس الابيض الطويل الذي يلتصق بجسمها و يمتد كذيل خلفها و كانت تغطي وجهها بطرحة بسيطة من الدانتيل بدت ساحرة و فاتنة لبساطتها .. وقف الجميع لها مندهشين.. فابتسمت فيرونيكا غير مصدقة ما يجري .. أن آلي ستتزوج ؟!! إنها لم تخطب بعد ؟؟! انها حقا مفاجأة ...
مسك اليكس يدها و رفع طرحتها عن وجهها جلس الجميع مدهوشين و بنفس الوقت سعيدين بزواج الاثنان المفاجيء..
قال و اليكس هو ينظر اليها بشوق و حب
- " آلي منذ ان رأيتك اول مرة عرفت بأنك هي من سأتزوج به .. و الان بعد مرور سنوات تقفين امامي بكل سحر فتضييع الكلمات مني ..لكن كلمة واحدة لا انساها و لن انساها .... احبك ...و اريد أن اعيش بقية حياتي معك تحت سقف واحد .."
وضعت فيرونيكا يدها على فمها .. تساقطت الدموع من عينيها كانت دموع فرح و حزن ... فرح لزواج آلي و اليكس و فرحة لهذا الزواج الاسطوري الذي تحلم به كل فتاة .. و دموع حزن ... حزن على حالها فهي لن تحضى بزواج مبني على الحب و لن يكون اسطوريا كما تخيلت في احلامها .. فقلبها لرجل احتله منذ سنوات طويلة و مازال يفرض سيطرته عليه ...
انتهت مراسيم الزواج و قبل أن يخرج الاثنان الى حفل الاستقبال وقفت آلي أعلى الدرج لتلقي بمسكة الزهور الحمراء التي بين يديها .. و سعيدة الحظ التي التقطتها كانت فيرونيكا .. لا تعرف هل هي تبتسم لساعدتها أم لحسرتها على نفسها .. قبلها مارك أمام مرأى جونيور الذي اشتعل غيرة فأشاح عنهم و استقل سيارته و انطلق فيها يسبقهم إلى حفل الاستقبال .. حيث كان الحضور يرقصون مستمتعين و فرحين بمأدبة الطعام الراقية و التي تحوي العديد من الاصناف و أفضل المشوربات ..
جلست فيرونيكا وحيدة تبكي بحرقة في حمام النساء فهي لم تستطع ان تصمد اكثر خاصة عندما رأت الرجل الذي تحبه يهنيء الزوجان ثم يقف بعيدا عن الانظار مع سيجارته التي لا تفارق أصابعه ... اخذت معطفها و خرجت دون ان يشعر بها احد انطلقت بالسيارة و اتجهت الى شقة مارك الذي لم يذهب معها إلى حفل الاستقبال لانه كان مشغول في اعداد بعض الاوراق .. دخلت و وقفت تنظر الى مارك الذي رفع رأسه مستغربا رجوعها المبكر .. و الذي ادهشه اكثر دموعها المنهمرة
- " فيرو ... لم تبكين يا حلوتي ؟"
اقترب منها يضمها لكنها ابتعدت عنه
- " مارك لا استطيع ... لا استطيع ..."
استغرب و شعر بالقلق من نبرة صوتها و انفعالها
- " لا تستطيع ماذا ؟؟ تكلمي يا فيرونيكا"
- " ارجوك سامحني ..."
- " تكلمي و توقفي عن البكاء .. و قولي لي ..لم اسامحك؟؟ و على ماذا ؟ هل فعلت شيئا خطيرا ؟! "
كان يهز كتفها و هو يرمقها بعينين شاكتين .. لكنها أغمضت عينيها حتى لا تنظر إليه
- " مارك ... انا .... انا ... لن استطيع ان.. "
" تكلمي ..لن تستطيعين .. ماذا "
" اتزوجك ..."
قالتها و انفجرت بالبكاء اكثر .. صدم من ما قلته فهزها بعنف
- " ماذا ؟؟؟ !!"
جذبت كتفها من قبضته و سارت بعيدا حتى لا ترى الانكسار و خيبة الامل في عينيه
- " انا اسفة لا استطيع "
اقترب منها و قال بعتب
- " و لماذا يا فيرونيكا .. انا احبك .."
- " لكنني لا احبك يا مارك .. ليس بتلك الطريقة .. ارجوك سامحني فقلبي ملك لرجل اخر .... انا اسفة "
خرجت مسرعة من الشقة فتبعها مارك لكنه لم يستطيع ان يلحق بها فقد كانت تقود السيارة بجنون حتى ركنتها عند شقة جونيور .. وقفت تنظر الى نافذة شقته المظلمة .. نزلت من السيارة و ترددت .. هل تدخل ؟؟ام تعود الى منزلها ؟؟ اخذت تفكر فلقد قطعت كل هذه المسافة و خربت حياتها كلها مجرد أن تهنيء جونيور بانتصاره ..
اخذت نفسا عميقا و صعدت الدرجات حيث شقته طرقت على الباب لكن لا احد يجيب حاولت مرة اخرى لكن لا يوجد احد ..
جلست على الدرج تنتظر قدومه و تبكي حالها و غباءها حتى ساح الكحل الاسود من عينيها و تبعثر شعرها الجميل بسبب هز مارك و هروبها السريع .. بكت كثيرا فلقد كسرت قلب مارك و ضعفت امام جونيور و لم تعد قادرة على الرجوع عن القرار الذي اتخذته الان .. ستجعله ينتقم .. حتى ينتهي الامر .. فلقد تعبت نفسيتها كثيرا .. و تعلق بين حبلين .. و سقطت .. بكت و قست على نفسها كثيرا حتى غفت من التعب ...

انتهت الحفلة فعاد جونيور الى شقته في وقت متاخر .. حاول ان يضع المفتاح في القفل لكنه سقط خلفه التفتت ليأخذه فوجد امرأة تكورت نائمة على الدرج .. اقترب منها و ازاح خصلات شعرها الذهبي عن وجهها فانصدم لما رآه رأى فيرونيكا حبيبته بشكل يتفتت القلب و قد تبعثر شعرها و اتسخ فستانها الابيض بدموعها اللتي امتزجت بكحلها الاسود رأى خطوط الكحل على خديها و قد تركت أثرا كما تركت بقلبه المحطم ..
حملها بين ذراعه و ادخلها غرفته .. وضعها على الفراش بهدوء و بخفة يد فتح فستانها و اخذ ينظر الى جسدها العاري بلع ريقه و توتر و حاول ان يقاوم هذا الجسد الشهي افلبسها قميص نضيف و اخذ منديل رطب يمسح به خطوط الكحل الذي جرح خديها الناعمين .. يا الهي يا حبي من فعل بك هذا ؟؟ من ؟؟
غطاها جيدا و طبع قبلة على رأسها ثم غادر الحجرة و اغلق الباب لتنام بهدوء ...

فتحت عينيها و تمددت .. استغربت وجودها نائمة على فراش دافيء و مريح !!! هل كانت تحلم بالامس بانها اتت الى شقة جونيور ؟؟
انزلت عينيها فرأت انها تلبس قميص رجالي.. هل أنا نائمة ؟؟
تلفتت يمينا و يسارا فوجدت صورة لليو و زوجته السابقة والدة جونيور.. فعرفت بأنها لم تكن تحلم فهي فعلا في غرفة جونيور. ونائمة في فراشه ..يا الهي!!!! ... شعرت بالخوف هل فعل بها شيئا ؟ هل اغتصبها ؟؟ هل ... ؟؟ و أفكار سواداء ..
قامت بغضب من الفراش و خرجت الى الصالة حتى تتعراك مع جونيور و تخبره بما ارادت أن تقوله بالامس ثم تغادر حياته إلى الابد ..
وقفت دون حراك و تبدلت مشاعر الغيظ و الغضب الى مشاعر الم و شفقة و حب ...
رأت جونيور نائم على الكرسي بقميص بذلته السوداء الذي فك أزراره.. واضعا رجليه على الطاولة الصغيرة و قد وضع رأسه بين كتفه الايسر و ظهر الكرسي .. اقتربت منه تنظر اليه و تمسح على جبتها و تملس شعره الناعم بأصابعها ..
شعر بوجودها ففتح عينيه و ابتسم لها بكل بساطة و كأن لم يحدث شجار بينهم من قبل .. حاولت ان تغادر لكنه امسكها من يدها دون أن يغير من وضعية جلوسها .. رفع يدها و طبع قبلة رقيقة عليها.. سرت قشعريرة في جسدها فسحبت يديها .. و ابتعدت عنه حتى لا يرى دموعها .. استقام ليقترب منها بقلق و ربت على كتفها بهدوء ليدير وجهها اليه
- " لم تبكين يا حبي ؟"
مسح دموعها بإبهامه .. فقالت بانكسار
- " انا ابكي فرحا"
قالتها باستهزاء .. فسقطت دمعة أخرى .. أنزلت رأسها ..عبس و رفع وجهها بابهامه مرة أخرى
- " لا ...يا فيرونيكا .. انت تبكين لسبب اخر .. الا الفرح "
- " اصبت ... اني ابكي حظي العاثر ... لكن لا تقلق لقد اتيت هنا بالامس فلم اجدك انتظرتك لاهنئك على انتصارك "
- " أي انتصار ؟"
- " لن يكون هناك زفاف "
تنهد ارتياحا و ابتسم بسعادة
- " انا اسف من اجلك صدقيني لكنني فرح "
دفعت يده بعيدا عن وجهها و قالت بغيظ
- " حسنا اذا استمتع بنصرك .. "
التفتت لتخرج لكنه اوقفها و جرها اليه .. قبلها طويلا و بدل أن تقاومه تجاوبت معه فهي مشتاقة لقبلاته أكثر من أي شيء ..لفها بذراعيه و اخذها الى عالم اخر حيث الحب و العشق و الغرام ...
ابتعدت عنه لكنه تمسك بها و جرها مرة اخرى الى احضانه ..
- " ارجوك لا تهربي اكثر لقد تعبت من ملاحقتك "
ذابت بأحضانه مرة اخرى فهمس لها
- " احبك "
توقفت عن تقبيله و رفعت بصرها مستغربة فابتسم لها
- " انني صادق فيما اقول ... احبك جدا ... صدقيني "
ضغطت على شفتيها و اغمضت عينيها تمنع دمعة أخرى من السقوط ..
" لقد احببتك من أول نظرة و غروري منعني من التعبير لك .. لقد كنت مراهقا و غبيا .. و عندما عدت .. آه كم تعذبت عندما عرفت بأني خسرتك .. "
رقصت لمعة في عينيه و هو يقول لها مبتسما و آه كم بدا رومانسيا و جذاب أكثر
- " ارجوك يا حبي .. قولي بانك تحبيني وبأنك لن تهربي مني ثانية "
سكتت لمدة طويلة بينما الكلمة تتقلب في صدرها تريد ان تخرج و تفجر العالم بها نظر اليها بأمل يريد ان يسمعها لم تستطع ان ترى نظرات الامل بعينيه فتخيب ظنه انه فعلا يحبها لقد رأت ذلك في عينيه و يا الهي كيف عماها الغباء .. انااه رفضت أن تصغي لدقات قلبها .. انني حمقاء .. لن اجعله يتأمل اجابتي .. و اخيرا نطقت
- " انا لا احبك "
انزل رأسه حزنا و اشاح عنها و استقام جالسا على الفراش لكنها مسكتت بذراعه و جذبته إليها مجددا .. أخذت وجهه بين يديها تنظر الى عينيه الزرقاوين التين لطالما عشقتهما و قالت تغويه
- " بل اعشقك "
انفرج ثغره بابتسامة فأخذها بين يديه و قبلها قبلات لن تنتهي ...



مرت الايام و الاسابيع و ال
شهور بالحب و الوئام و مرت عشرون سنه على زواج جونيور من فيرونيكا الذي اثمر حبهما بنتا جميلة كوالدتها (سارة ) و صبي شقي كوالده (توم )
و تزوج جاك من جولي و انجبا ولد و بنت ( فيكي ) الذي يعشق (سارة ) ابنة جونيور و فيرو و ( شلي ) الصغيرة صديقة (توم) الابن الثاني لفيرو و جونيور ؟؟
كما انجبت آلي و اليكس توءمان بعمر ( فيكي و سارة ).. بنت و صبي اسمتهما ( ديفيد و آشلي ) و هي حامل بالطفل الثالث ...
و الان أتى دور ابناءهم لان يعيشوا قصة حب جديدة كما عاش آباءهم..
تمت

kokowa 02-07-08 02:19 AM

يا بنات لا تنسون تكتبون لي رايكم بالرواية و الترجمة .. و انشاء الله تكون عجبتكم .. استمتعوا .. و انتظروني في رواية( صورة للذكرى) ..


الساعة الآن 01:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية