منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات منوعة (https://www.liilas.com/vb3/f831/)
-   -   حب غير متوقع / ماري روك ( رواية مكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t83127.html)

kokowa 02-07-08 02:04 AM

8


مر اسبوع على اجراء العملية لجونيور الذي تحسن و رجعت صحته بأحسن ما يكون حمل حقيبته و لبس قبعة بيسبول ليغطي بها رأسه الذي كان يغطيه في السابق الشعر البني الرائع ..

خرج من المستشفى مع ابيه الذي اخذه الى شقته ما أن فتح الباب حتى وجد باقات الزهور و علب الشوكلاته تملأ المكان .. كان يبتسم و هو يقرأ البطاقات .. حتى مر على البطاقة ما قبل الاخيرة ليتوقف نبضة .. كانت الباقة من فيرونيكا و كتبت عليها بخط يدها الرائع :
( حمدا لله على سلامتك يا جونيور .. أتمنى لك الشفاء الدائم .. اعتني بنفسك و عد لاهلك سالما .. مع تحياتي .. فيرونيكا )
اعاد قراءة البطاقة أكثر من مرة .. يتخيلها هي التي تتكلم و تخبرة بتلك الكلمات العذبة و الرسمية جدا ..
قاطعه والده عن تخيلاته عندما أخبره بأنه يريد أن يأخذه إلى الغداء ..
-" هيا يا بني فانااتضور جوعا "
تبه إلى صوت والده فوضع بطاقة فيرو بين بقية البطاقات التي ارسلت له و أسرع جونيور خطواته و دخل الحمام ليغتسل و يحلق ذقنه و يغير ملابسه .. لبس قبعة تتماشى مع قميصه الابيض المقلم بالازرق و البني و البيج رافع اكمام قميصه الى كوعه و فاتح ازرار قميصه الثلاث الاولى مع بنطال بيج و حذاء بني كان وسيم و لا يأثر عدم وجود شعر في رأسه على وسامته و اناقته ..
اخذه والده الى مطعم قريب جدا من الجامعة ما ان دخل جونيور حتى وجد رفاقه و زملائه و زميلات الجامعة يصرخون بصوت واحد
" مرحبا بعودتك سالما"
- " الحمد لله على سلامتك يا جونيور لقد اشتقنا اليك "
القيت الشرائط و المفرقعات و البالونات عليه و هو يضحك مستمتع بهذا التجمع الغفير من الطلبة و الطالبات و الاساتذة و اصدقائة و اهمهم جنيفير و الكسندرا
ضم جننيفير و الكسندرا بقوة الى صدره و احاط كل واحدة بذراعه .. جين بالذراع اليسرى و الكسندرا باليمنى ..
" شكرا لكم جميعا شكرا "
قال بصوت عال فيسمعه المحتفلون به
" لولا دعواكم لي لما كنت هنا واقف معكم احتضن هاتان الجميلتان "
قبلته الفتاتان على خده في نفس الوقت فابتسم و غمز للشباب .. التقط له والده صورة .ز بعدها عزفت الموسيقى و أخذ كل واحد فتاة ليراقصها .. كان جونيور يراقص جين و الكسندرا التي بدات تبتعد شيئا فشيئا لتفسح المجال لصديقتها المغرمة الرقص معه
بعد الحفل الرائع رجع جونيور الى البيت مع ابيه .. بعد اجراء العملية عادت مليسي في اليوم التالي إلى لوس أجلوس ...
" ابي شكرا لك "
ضم اباه و اخذ يبكي بحرقة و الم
" جونيور.. جون ..عزيزي ..ارجوك ..كفى.. توقف "
و اخذ ليو يمسح دموع ابنه باصابعه و كأنه طفل في السابعة توقف جونيور عن البكاء و قال لوالده ..
" لقد زارتني امي في غرفة العمليات و مسكت بيدي و مسحت على رأسي تقول لي تشجع ان اباك في حاجة اليك ..آه يا ابي ..لم استطع ان اكلمها لاني كنت نائم .. أتمنى أن فعلت فأنا مشتاق لها .. مددت يدي لاذهب معها لكنها بدأت تتوارى عن نظري .. أردت أن اصرخ و أنادي عليها لكن صوتي لم يخرج .."
رآه الاب فضمه مرة اخرى الى صدره ثم اخذ ينظر اليه
" آه يا بني .. شكرا لله لانك عدت لي "
توقف جونوير عن البكاء و استعاد رباط جأشه .. و على الكنبة و هم جالسان يشاهدان التلفاز سأله ليو
" هل ستكون بخير اذا ذهبت غدا ؟"
" طبعا "
" هل انت متأكد ؟"
" بالطبع يا ابي .. سأعود لحياتي الطبيعية و للدراسة .. ساكون بخير .. صدقني .. عد إلى زوجتك .. و حمل سلامي للجميع بالاخص جاك و أليكس .."
" جيد اذا سأذهب لارتب حقيبتي و اذهب انت لترتاح و تنام "
" حسنا اذا اردت المساعدة .."
قاطعه مبتسما
" لا اريد منك سوى ان ترتاح "
" كما تريد "

في الصباح وصل ليو الى المنزل استقبلته مليس
ي بذراعيها فضمها و اخبرها عن الاحتفال الذي اقامه اصدقاء جونيور لخروجه من المستشفى و كيف تحسنت صحته وغدا كما كان في السابق شاب قوي ذو روح مرحه و انه سيبدأ اليوم بإكمال دراسته و حياته..
" خبر رائع يا حبيبي "
كانت فيرونيكا تستمع لحديثهما فدخلت و هي مبتسمة و سعيدة لما سمعته
" مرحبا "
احتضنها ليوناردو بذراعين مفتوحتين
" اهلا يا ابنتي الجميلة كيف حالك ؟"
" بخير .. ماذا عنك ؟ و جونيور؟"
" كما ترين يا عزيزتي لم أكن احسن من اليوم .. و جونيور أنه كالحصان .. آه ذكرتيني .. هذا لك"
أخرج من حقيبته مظروف ابيض و ناولها اياها .. استغربت عندما قلبت المظروف الذي لم يكتب عليه شيء ..
" شكرا لك ليو"
" على الرحب و السعة يا عزيزتي"
تركتهم يتغازلون و ابتعدت لتختلي بالمظروف الغريب الذي بين يديها .. فتحته و أخرجت منه بطاقة صفراء رسم عليها وجه ضاحك .. ابتسمت ما أن رأته .. فتحت البطاقة لتجد كلمات سوداء ( شكرا للورود إنها جميلة و عبق عبيرها أروع .. جونيور )
تجمعت الدموع في عينيها و كادت أن تنزل لولا دخول والدتها .. أسرعت بوضع البطاقة في المظروف الابيض و خرجت من المنزل ...

استيقظ جونيور و قام من فراشه بتكاسل ذهب الى المطبخ ليجد جينفير تجهز له الفطور
وقفت تنظر اليه و دقات قلبها تتسارع و هي تنظر اليه عاري الصدر مفتول العضلات لاول مرة .. كادت ان تفقد وعيها لسحره .. فتح عينيه مستغربا وجودها في المطبخ وقفا ينظران الى بعض لفترة ثم استوعبت جين ماذا يحدث بينهما فاشاحت بوجهها و اكملت تحضير الفطور بخجل و تكلمت دون ان تنظر اليه ..
"هيا يا جونيور ارتدي ثيابك و اغتسل لتأكل فانت تحتاج الى الطاقة هذا الصباح "
ظل واقفا يستوعب الشرارة التي كانت بينهم ثم دخل الغرفة و خرج لابسا قميص اخضر و جينز و قبعته بيسبول تغطي رأسه ..
" صباح الخير "
اجابته بابتسامة عريضة تشوبها الخجل
" صباح النور يا كسول "
اخذ خبزة و قضمها
" لقد فاجأتيني لكن شكرا لاحضارك الافطار "
اصطبغ اللون الاحمر على خديها عندما اخذ ينظر اليها بإعجاب و وقف بالقرب منها فضرب عطره الرجولي بأنفها ..
" انا في رسم الخدمة "
بعد الفطور مشى الاثنان الى الجامعة و بدأ جونيور يومه كما كان في السابق حتى وقت العصر ثم رجع الى الشقة ليرتاح فيخرج في المساء مع صديقتيه و غالبا مع جينيفير فقط ...
بدا الاثنان يتقاربان من بعضهما اكثر فاكثر.. اصبح جونيور يخبر جينفير بكل شيء و اصبحت جنيفير تعد له الافطار كل صباح.. بدا جونيور يرتاح لها.. و بدأت هي تغرم به لدرجة الجنون .. وكم طارت من الفرح ح
ين
دعاها مرة للخروج كصديقين حميمين الى العشاء في احدى المطاعم الفاخرة و بعد ذلك شاهدا مسرحية (" لايون كنغ )في بردواي ثم اخذها الى شقته ليشربا القهوة حتى منتصف الليل ..
" جونيور يجب ان اذهب فقد تاخر الوقت "
وقفت لتغادر لكن جونيور جرها من يديها لتجلس مرة اخرى
" لا تذهبي فمازال الليل بأوله .. بالاضافة إلى ان ليس لي نية بالبقاء لوحدي "
" لقد تأخر الوقت و سأذهب وحدي مشيا في هذا الليل"
" سأرافقك لاحقا هيا اجلسي الان "
جلست على حضنه و ابتسمت له
" كما تريد يا مولاي "
وضع يديه خلف ظهرها يقربها اليه ثم وضع شفتيه الناعمتين على شفتيها و قبلها قبله طويلة ثم قبلها على رقبتها اسندها على الكنبة و اكمل تقبيله فتفجرت المشاعر بينهما حتى ذابت في فمه و تلوت بين يديه و اصبحـت الاهات كالانغام العذبه على جسديهما...

استيقظت في الصباح و حملت ملابسها من الارض و مشت على اطراف اصابعها الى الحمام كي لا توقظه .. و غادرت الشقة ..
استقظ جونيور و تمطط على الفراش فلم يجدها قربه ذهب الى الحمام و بينما هو يستحم سمع رنين الهاتف اخذ المنشفة و لفها على خصره و ما ان خرج من الحمام ليرد عليه حتى توقف الرنين .. ألقى شتيمة عندما عاد إلى الحمام و خرج منه للمرة الثانية عندما سمع طرقا على الباب .. لف المنشفة مجددا على خصره .. فتح الباب ..وقف مصدوما و لم تتحرك عضلات وجهه و بقيت عيناه مسمرتين على المرأة ذو الشعر الاسود واقفة أمامه .. القت انيتا بنفسها عليه و اخذت تمسح قطرات الماء عن صدره ..
" جونيور.. حبيبي لقد اشتقت اليك لا اصدق ما اصابك لقد سمعت الخبر صدفة من جاك .. لقد انتظرت ان تنتهي الامتحانات حتى اتي لأزورك.. هل انت بخير ؟لم تقف و تنظر الي هكذا؟ انها مفاجاة اليس كذلك؟ "
تحسست عضلات صدره بيدها ثم قربت فمها لتقبله و هو مازال مصدوم ..
" الن تدعوني للدخول "
تنحى جانبا ليدعها تمر و تدخل دون ان ينطق بحرف
" شقة رائعة لطالما كان لك ذوق في كل شيء "
التفتت إليه ضمته
" لا سيما في الفتيات "
ثم قبلته على شفتيه مرة اخرى
استوعب جونيور وجود أنيتا في نيويورك و في شقته و على صدره .. ابعدها عنه بهدوء و دخل غرفته ليلبس وقف ينظر في المرآة ليجد أمامه رجل تعقدت حياته بما فيه الكفاية .. فكر بما حدث بينه و بين جينيفير في الامس .. ابتسم لتلك الخاطرة .. عندما طال بها الامر بالانتظار صاحت به فخرج من الغرفة و اتجه إلى حيث تقف .. كانت تتمشى بشقته الواسعة و تنظر من خلال النافذة على المارة و الشوارع .. اقترب منها و أدرك بأنه يجب أن يقول شيئا لانيتا التي نسي أمرها منذ فترة ..
" ماذا تحبي ان تشربي ؟"
" ماء بارد اذا سمحت "
اتجه إلى المطبخ و خرج ليجلس قربها و بيده كأس من الماء .. سألها بهدوء لشعوره بأنه من الاخلاق أن يتحدث مع ضيفته و صديقته التي لم يقطع علاقته بها حتى الان و التي نسي بامرها
" كيف حالك ؟"
رشفت من الماء ثم أجابته
" بخير "
اخذت تمرر يديها بين خصلات شعره القصير الذي نبت قليلا خلال الاسابيع الماضية و أعجبها كثيرا ..
" كيف هي الدراسة ؟" سألها
" جيدة , ماذا عنك ؟"
" ممتازة "
" يا الهي لقد نسيت حقيبة ملابسي عند الباب هل تستطيع ان تحضرها "
" أي باب ؟"
سألأها مستغربا و قد طرأت فكرة بقاءها معه برأسه فأرعبته .. دهشت من سؤاله
" باب شقتك بالطبع .. ما بك؟ و ارجوك ضعها في الغرفة التي سأنام فيها "
" هل ستنامين هنا ؟"
توسعت حدقة عينيه فهذا ما خشيه
" هل تريدني ان انام في فندق يا جونيور انها فرصة ان نكون وحدنا لثلاثة ايام "
انزلت شفتها السفلى مصطنعة الحزن و الدلع
" ثلاثة ايام ؟ وحدنا ؟ جيد "
قالها باضطراب و خيبة امل ثم ذهب لاحضار حقيبتها و وضعها في غرفة نومه .. كانت يتحدث مع نفسه و بأن في ورطة من نوع مختلف .. قرر أن يترك الموضوع للقدر و يتصرف حسب الموقف برأيه لذلك قال لها
" هيا دعيني اريك المنطقة "
سعدت لاقتراحه فوقفت لتشبك يديه بيديها ..

بعد يوم طويل قضياه في شوارع نيويورك و مطاعمها رجع الشقة فالقت انيتا نفسها على فراش جونيور ..
" اه لقد تعبت و استمتعت بوقتي معك كالايام السابقة عندما نخرج مع و نستمتع بوقتنا ثم نرجع الى بيتي فنستمتع اكثر هنا "
و اخذت تمسح على الفراش بطريقة تحثه ان ياتي و يلقي بجسده عليها لكنه وقف ينظر اليها كالمعتوه دون حركة .. حسنا اذا هو لم يفهم ما تقصده خلف كلامتها .. لذلك تركت الفراش و اقتربت منه و تعلقت برقبته و قبلته بحرارة .. ابعدها عنه بجفاء و فتح الدرج ليخرج منها شورت قصير و بلوزة للنوم ..
" انا سأنام بالصالة خذي راحتك "
وقفت تنظر إليه و هو يخرج من الغرفة دون أن يستدير ليلقي بنظرة عليها فشعرت بخيبة الامل و الضيق و الغضب ..
تمدد على الكنبة واضعا رأسه على الوسادة و تغطى بلحاف .. أحس بوجود شخص يحدق فيه ففتح عينيه ليرى انيتا واقفة تستعرض قميص نومها الاسود الشبه شفاف امامه .. تخصرت عندما رأت التوتر في عينيه و شعرت بسرور لانها لا تزال تملك القدرة على اغراءه ..
" ما رأيك ؟"
تحشرج صوته فقال و هو يتنحنح
" را..را..ئع .. رائع "
حاوطت رقبته و همست بصوت مثير
" اعرف يا جونيور بانه دائما مرحب بك و انك تستطيع ان تنام معي بالغرفة و .."
أبعد يديها عن رقبته و استقام ليقف بعيد عن الكنبة مقاطعا كلامها و إغراءها له
" ارجوك انيتا اريد ان انام يجب ان استيقظ غدا باكرا لاذهب الى الجامعة.. لدي يوم طويل "
إنزعجت لجفاف تصرفه معها و قسوته جارحا بذلك أنوثتها فقالت له بعصبية
" حسنا حسنا كما تريد .. أنت الخاسر .. تصبح على خير يا جونيور"
اسرعت خطاها إلى الغرفة و اغلقت الباب خلفها بقوة فتذمر جونيور ووضع رأسه و فكر بالمصيبة التي حلت به فقلبه تسكنه فتاة تدعى فيرونيكا و عقله تسكنه فتاة اخرى تدعى جينفير و تسكن غرفته فتاة تدعى انيتا!!! كيف حدث له ذلك و كيف يتستطيع ان يخلص نفسه من هذه الورطة....؟
\
فتح عينيه بالصباح على صوت احد يحاول ان يفتح باب شقته فتذكر انه وضع المفتاح في القفل كي لا تضع
جينيفير
مفتاحها لتجهز له الفطور كما تفعل كل يوم بعد خروجه من المستشفى الشهر الماضي .. فتنفجر غضبا عندما ترى انيتا نائمة بفراشه بلباس نومها الشفاف .. فهما على علاقة جيدة و لا يريد ان يخسر جنيفير لمجرد رؤيتها لصديقته القديمة التي لم ينفصل عنها بعد .. قفز من الكنبة التي نام عليها و فتح الباب رأته عاري الصدر فاقتربت منه تقبله و تدفعه للداخل لكنه خرج و اغلق الباب خلفه و هو مازال يلصق شفتيه على شفتيها و يحشرها بين جسده و الحائط و يقبلها بإثارة و عنف مثير
" ماذا يجري ؟"
استغربت تصرفه فدفعته و سألته بعد ان اغلق الباب
" لا شيء.. لا شيء "
اجاب بتوتر و حاول تقبيلها من جديد لكنها أبعدته و باستنكار سألته
" اذا.. لم لا تدعني ادخل ؟"
" لاني كنت انظف الشقة بالامس فنمت و لم اكمل التنظيف اعني ان الاشياء مبعثرة على الارض و الطاولات و.."
"جيد .. هيا سأساعد في تنظ..."
تلعثم و أجابها و هو يمسح على كتفها مع ابتسامة مضطربة
" لا ..انا .. ما .. ما رأيك ان تذهبي الى شقتك و تجهزي الفطور .. او ما رأيك ان نخرج لنتفطر في المقهى القريب من الجامعة ؟"
نظرت إليه في ريبة و شك .. فتصرفاته غريبة هذا الصباح .. أومأت برأسها
" حسنا.. كما تريد .. سأنتظرك في غرفة الجلوس ريثما ترتدي ثيابك "
" لا اذهبي و احجزي لنا طاولة و سألحق بك في غضون عشرة دقائق "
حركت يدها بالهواء بانزعاج و قالت
" حسنا .."
اجابته و هي تشك بشيء ما عندما راته يمسح جبهته المتعرقة
" هل حقا انت بخير ؟"
" نعم نعم انا بخير هيا اذهبي بسرعة و كما قلت لك سالحق بك لن اتأخر "
قبلها بسرعة و دخل و لم ينتظرها تغادر .. ظلت واقفة في مكانها تحاول تفسير تصرفاته الغريبة ..

ذهب الى المطعم القريب و جلس على الطاولة اخذ لائحة الطعام و طلب كروا سون بالجبن مع كابتشينو اخذت جين تنظر اليه شاكة بشيء يجعله متوترا حتى و هو يأكل .. نظر اليها رافعا احدى حاجبيه و هو يبتسم
"ماذا ؟ لم تنظرين الي بهذا الشكل؟ هل تفكرين بالليلة الماضية ؟ "
انزلت رأسها خجلا فضحك و قضم الكرواسون
" لا يا ....."
سكتت لتجمع الكلمات المتبعثرة في رأسها فقال عنها مازحا
" يا ... وسيم يا ... ماذا بك يا جين ؟"
ضحكت بسخرية .. ماذا بك ؟؟ بل ماذا بك أنت .. ارادت أن تنطق بتلك الكلمات لكنها لم تخرج على لسانها ..
" اني افكر فيك هذا الصباح لقد كنت مضطرب و متوتر ماذا يجري هل تخبيء شيء ما عني يا جونيور ؟ "
" لا ابدا لا "
بلع ريقه الذي جف ثم رشف من الكابتشينو ليرطب حنجرته .. أشار على طعامها الذي لم تلمس منه شيئا ...يحاول أن يغير الموضوع و يشتت شكوكها .. فقال لها آمرا بلطف
" اكملي طعامك لنذهب.. هيا "
خرجا ليلتقيا بالكسندرا في الطريق الى الجامعة جلسوا في الصف الاول من المدرج و استمعوا الى الاستاذ و المحاضرة المملة التي لم يستمع جونيور منها شيئا فقد كان يفكر بطريقة يخلص نفسه بها من الورطة التي وقع فيها ..

" اليوم هو اخر يوم لكما في هذا الفصل الدراسي و بعد اسبوع من الراحة سنبدأ الفصل الصيفي و انا من سيقوم بتدريس مادة الفيزياء اذا اردتم التسجيل لهذا المقرر .. تستطيعوا أن تنصرفوا اراكم لاحقا"
اوقظ الاستاذ بكلماته هذه جونيور من افكاره حمل كتبه و خرج مسرعا دون أن يلتفتت إلى جين و الكسندرا ..
" جونيور جونيور انتظر " نادته الكسندرا
" ماذا ؟!!"
توقف و استدار..
" انسيت ان اليوم سنذهب الى الاحتفال الذي يقيمه شارل في منزله "
" لا لم انسى ...اراكم لاحقا "
قال كلماته باختصار ثم مشى مسرعا لكن يد الكسندرا اوقفته
" لقد اتفقنا قبل الذهاب الى الحفل ان نتغدى معا نذهب.. جونيور ما بك ؟ لم أنت مستعجل ؟!"
" لا استطيع ان اتغدى معكم فيجب ان اكمل ..."
نظر الى جنيفير التي تحدق به .. فأسرع بإكمال كذبته
" اكمل تنظيف الشقة .. نعم .. يجب ان الحق لانتهي بسرعة كي استطيع ان اتي للحفلة "
" اتريد ان نساعدك ثم نذهب للغداء ؟"
اقترحت الكسندرا .. لكنها أجاب و هو يبتعد و يرجع إلى الخلف
" لا.. شكرا لعرضك .. الى اللقاء في المساء لا تنتظروني اذا تأخرت ارجوكم اذهبوا قبلي "
" كما تريد "
رفعت الكسندرا كتفيها بلا اكتراث
" ماذا به اليوم ؟"
سألت الكسندرا جين فأخبرتها الاخرى ما حدث في الصباح عندما ذهبت لتتفطر معه و أنه لم يدعوها للدخول بل تعذر بأمر تنظيف الشقة و انها لا تصدق عذره ..

اسرع جونيور و دخل شقته رأى انيتا تأكل في المطبخ بلباس النوم الشبه شفاف الذي أرتدته بالامس لتغريه .. كانت بالفعل مغرية بجسدها الرشيق و شعرها الاسود و بشرتها البيضاء وقف ينظر اليها فاقتربت منه و الصقت جسدها شبه العاري بجسده و اخذت تقبله لتثيرة بينما فشلت بالامس فهي تستطيع أن تجعل أي رجل يذوب .. أدركت الوضع و تذكر ورطته فاوقفها و ابعدها عنه.. و سار في الاتجاه الاخر من المطبخ حتى لا ينظر إلى عينيها و خيبة الامل ..
" انيتا ... يجب ان تذهبي "
رفعت رأسها غير مصدقة ما يقول
" لم يجب علي ان اذهب ؟؟ جونيور لقد اتيت من لوس انجلوس من اجلك "
"أعرف ذلك لكنني .. "
سكت لبرهة فاقتربت منه و حاوطت رقبته بيدها .. إنها تستخدم سلاحها الانثوي ليتجاوب مع رغباتها .. تشجع بعد سكوته ليضيف
" انا اسف يا أنيتا لكني ..."
قاطعه صوت فتح الباب و دخلت منه الكسندرا مع جينيفير التي وقفت مصدومة من الفتاة شبه العارية التي تلتصق بجونيور دفع جونيور انيتا الى الخلف برفق.. ثم حاول أن يدنو من جين ليشرح لها الوضع لكن تلك خرجت من الشقة و الدموع تتساقط من عينيها..
" جينيفير انتظري ارجوك "
خرج خلفها لكنها كانت تركض مبتعدة و لم يستطع اللحاق بها اراد ان يدخل الشقة لكنه رأى الكسندرا تنظر اليه و كأنه مجرم متهم بقتل اوبسرقة
" يجب ان تفهميني ارجوك الكسندرا دعيني اشرح لك "
قال لها متوسلا فتجاهلته و خرجت دون اكتراث وقف ينظر الى انيتا الذي احمر وجهها من الغيظ و كانت تنفخ بقوة ..
" من التي ..؟"
أجابها قبل أن تكمل سؤالها و الضيق مسيطر على ملامحه
" انهما صديقتاي جنيفير و الكسندرا "
تخصرت و هي تثكله بالاسألة
" هل هناك علاقة بينكما ؟"
دون أن ينظر إليها و من غير أن يشعر بالندم أجابها واثقا
" نعم "
زاد جوابه المختصر الواثق غضبها فصرخت به بصوت عال
" يا الهي جونيور هل نسيتني ؟! انك لم تقطع علاقتك بي ... هل كنت تعتقد بذهابك الى نيويورك ان علاقتنا انتهت ؟؟ الم تعد تحبني؟؟ ماذا عني يا جونيور ؟؟ "
القت عليه الاسئله بعصبية.. تكلم بهدوء على الرغم من عصبيتها
" انيتا انا و انت لم ... اعني لم يكن هناك علاقة بيننا انت من اعتقدت ذلك انا كنت اعتبرك مجرد صديقة "
ضربت صدره بقوة
" صديقة اقمت علاقة معها و عاشرتها اكثر من مرة "
أوقفها ممسكا يديها بقوة
" انت اردت ذلك و انا كنت احتاج الى امرأة ت..."
جذبت معصمها من قبضته و صرخت بشتائم ..
" يا لك من اخرق و وقح و ..."
سارت مبتعدة عنه و دخلت الغرفة ..و حملت حقائبها و ارتدت جاكيت طويل فوق قميص النوم ثم خرجت من الشقة لم يوقفها لكنه خرج خلفها راكضا ليذهب الى جينيفير..
" أين هي يا الكسندرا ؟ "
أشارت بأنها في حجرتها دون أن تسمعه صوتها
فتح باب غرفتها و رأها تبكي بحرقة
" اخرج اخرج لا اريد ان اراك "
قالت جنيفير بصوت عال.. فاقترب منها و مسك كتفيها بيديه
" لا..يا جينيفير .لن اخرج اريد ان افهمك الوضع واخبرك بالحقيقة "
صمت أذنيها بيدها و صرخت و عينيها مغمضتين
" لا اريد ان اسمعك.. لا اريد لا اريد "
دارت عينها في الغرفة فرأى ألكسندرا جالسة على الفراش تنظر إليهما ..
" ارجوك الكسندرا امنحينا عشرة دقائق "
" لا الكسندرا ابقي هنا "
تعلقت جنيفير بيد الكسندرا كي لا تخرج لكن جونيور نظر الى الكسندرا فخرجت جلس على الارض قبالها يمسح دموعها بأصابعة فارجعت رأسها الى الخلف كي لا يلمسها.. تكلم بهدوء رغم انفعالها..
" اتذكرين عندما سألتيني هل لدي صديقة فأجبتك نعم لكني لا احبها ؟"
هزت رأسها ايجابا
" انها هي التي رأيتها اليوم في شقتي اسمها انيتا كانت صديقتي عندما كنت في الثانوية لكنني لم احبها يوما .. تستطيع أن تقولي بأنها كانت صديقتي مؤقتا حتى اجد فتاة تسكن قلبي و عندما اتيت الى هنا وجدتك انت الفتاة الجميلة الانيقية .. جين يا حبيبتي لقد ساعدتيني من اول يوم قابلتك فيه و لم استطع ان ارد لك معروفك فكل ما استطيع ان اقدمه لك هو اخلاصي لصداقتنا وهذا قليل بالنسبة لك و لو بيدي لاعطيتك روحي وقلبي و كل شيء تريدينه جيني عزيزتي انا لا اريد ان اجرحك لكن يوما ما سأترك هذه المدينة و ارجع الى اهلي في لوس انجلوس و انت سترجعين الى ديارك و لن نتقابل ثانية فارجوك لا تتعلقي بي فانا لا استحقك .. و آسف أن كنت لعبت بمشاعرك و لكن ليس بسوء نية .. جيني قلبي ليس خاليا .. لقد اعتقد بأني قد أقع بحبك لكنني لم اقدر ..ارجوك افهميني "


توقف دموعها عن الانهمار .. رات حبا متدفقا يخرج من عينيه حب قرأت عنه في الروايات حب كحب روميو و جوليت .. لكن هذا الحب ليس لها .. و ليس لانيتا .. انه لاخرى مجهولة .. لم يتحدث عنها .. شعرت برغبة قوية جعلتها تتعلق برقبته و قبلته طويلا ثم ابعدته عنها بسبب الألم الذي سببه لها دون قصد .. دخلت الحمام تبكي فكل ما حدث هو خطأها لأنها أحبته منذ أول وهلة .. بقي في حجرتها ينتظرها طويلا و عندما لم تخرج فكر بأن يعطيها مجال لتريح بالها و تهدأ أعصابها .. خرج و رجع الى شقته يفكر باليوم الطويل و لم يذهب الى حفلة شارل لانه لم يكن بمزاج يسمح له بالاحتفال .. و كذلك فعلت جين و الكسندرا ..


kokowa 02-07-08 02:06 AM


-9

- " هيا يا فيرو سنتأخر على الطائرة ... ان لندن تنتظرنا "
كانت تنزل الدرج بسرعة و هي تحمل حقيبتها اليدوية و شعرها الاشقر يتطاير مع قفزاتها الصغيرة
- " حسنا حسنا يا عجولة انا قادمة لا داعي لان تعجليني "
- " اسرعي فجاك بالسيارة ينتظرنا هو من سيقلنا الى المطار "
بدأ فصل الصيف حيث يسافر اغلب الطلاب فقد ققرت الفتيات ان تقضين فصل الصيف في لندن مع عائلتهما بينما سيذهب الشباب الى نيويورك ليقضوا الصيف عند جونيور
- " دعيه ينتظر"
- " لا اريد ان اجعل حبيبي ينتظر لاننا سنتضطر لان نسقي النبتة التي نبتت على رأسه "
ضحكت جولي و فيرو و هما تخرجان من الباب الرئيسي .. ودعت والدتها و ليو و خرجت لتركب السيارة صاحت جولي بمرح
- " هيا يا حبيبي انطلق فانا لا اريد ان اتأخر على لندن لندن لندن "
انطلق جاك بالسيارة و ركنها عند باب المطار وضع اغراض الفتيات بالعربة و دفعها الى الداخل حتى مكان ختم الجوازات وقف جاك و اليكس يودعان الفتيات
- " ساشتاق لك يا حبيبي "
ضمت الي اليكس و قبلته .. شعرت جولي بالغيرة فالقت بنفسها على جاك تقبله بدورها
- " و انا ايضا سأشتاق لك يا جاكي "
- " و انا اكثر يا حبيبتي "
وقفت فيرو تنظر الى العشاق يتغزلون ببعض .. فطرأ جونيور على بالها و قبلته اللذيذة التي لا تزال تحس بها .. جذبت آلي و جولي من يدهما و ودعت جاك و أليكس
- " هيا اسرعن .. جاك .. اليكس .. اعتنيا بجونيور "
ابتسم لها أليكس و لوح بيده
- " لا تقلقي عليه .. الى اللقاء يا فيرو "
- " الى اللقاء يا شباب "
ركضت الفتيات لتلحقن بالطائرة و ما ان دخلن حتى اعلن الكابتن الاقلاع جلست الفتيات في مقعدهن كانت فيرو تشعر بتوتر فامسكت آلي يدها تهدأها اخذت تنظر الى ابتعاد الطائرة عن لوس انجلوس و اختفاء الاضواء تدريجيا مرت سبع ساعات و هن بالطائرة نظرت الى النافذة و رأت اضواء لندن تتلألأ .. و من الطبيعي أن تتساقط الدموع فهي لم تر لندن منذ سنوات ..
بعد مرور نصف ساعة كانت فيرو تقف تبحث عن والدها الذي ركض ناحيتها يحتضنها فدفنت رأسها بصدره و تركت دموعها تنزل عليه
- " ابي لقد اشتقت اليك "
- " و انا كذلك ... كيف حالكن يا فتيات "
- " بخير "
اجابت جولي و حملت حقيبتها و ركبت السيارة في المقعد الخلفي بينما جلست فيرو بالمقعد الامامي بالقرب من والدها الذي كان يلتفت بين حين و اخرى يبتسم لابنته كان تنظر الى ابيها تنتظر الى ملامح وجهه الصارمة التي بدأت تخف حدتها .. لقد تغير عن اخر مرة رأته.. ففي كل مرة تقابله يتغير و يكبر اكثر فهي لم تر والدها منذ خمس سنوات لانه يعيش في جنوب افريقيا مع زوجته و ابنائه بعد طلاقه من والدة فيرو.. و كانت هي تجتمع بوالدها مرة كل خمس سنوات يقضي ثلاثة اشهر معها في بيت والديه في لندن حيث تجتمع العائلة كلها هناك في المنزل الكبير.. اوقف السيارة امام المنزل الكبير ..نزلت فيرو مسرعة تلقي بنفسها في احضان جدها العجوز..
- "جدي .. جدي.. لقد اشتقت اليك كثيرا "
- " و انا ايضا يا صغيرتي فيرو العزيزة كيف حالك يا حبيبتي ؟"
مسحت أثر أحمر الشفاة عن جبينه الابيض اللامع
- " بخير يا جدي .. ماذا عنك ؟؟"
- " مازلت على قيد الحياة كما ترين "
ضحك الجميع لتعليق الجد ذو الشخصية المرحة فهو رغم كبر سنه لم يصيبه الخرف أو العجز بل يمارس حياته طبيعية و سعيدة .. ارتدى نظارته الطبية ليراها بوضوح أكثر .. خلل أصابعه الطويلة الضعيفة بشعرها الاشقر
- " لقد اصبحت امرأة رائعة الجمال "
ابتسمت خجلا و أسندت رأسها على صدر جدها عندما اقتربت جدتها و قبلتها .. قائلة
- " كم رجل اوقعتيه في شباكك ؟"
رفعت رأسها عن صدر جدها لتحتضن جدتها البشوشة الوجه و صاحبة الشعر الاحمر الشهير الذي يتناسب مع وجنتاها الحمراء الممتلأتان ..
- " صفر "
ضكت تخبيء الحزن الذي شعرت به و نظرت ناحية جولي التي ابتسمت لها بشفقة فهي تحب جونيور بل تعشقه لكنها لا تعتقد بانه وقع في حبها ....



في اليوم التالي كان جونيور يقف في مطار ( جون اف كنيدي ) في نيويورك ينتظر الشباب
الذين لم يرهما منذ سنة تقريبا خرج جاك من البوابة و اتجه ناحية جونيور يضمه و يمسح على شعره و هو يضحك
- " يا رجل لقد نبت شعرك "
ضحك جونيور لتعليق صديقه المهضوم
- " و هل تقصد بذلك انك لم ترني منذ مدة و انك مشتاق لي ؟"
اقترب اليكس و ضمه و قال لجونيور
- " نعم هذا ما قصده جاك فلا تهتم لتعليقه .. بالاضافة أن الشعر القصير يليق بك كثيرا "
" هل هذا صحيح .."
" بالطبع .. لا ترتدي القبعة "
" حسنا لقد رفعت من معنوياتي يا أليكس .."

فتح جاك باب الشقة و صفر معلقا
- " انها رائعة و واسعة أيضا ..هل تقيم حفلات هنا يا جونيور؟!"
- " لا ابدا.. بل تستطيع أن تقول بأني احضر الفتيات إلى هنا ا "
فتح جاك عينيه باتساع فجونيور ليس من عاداته أن يرافق أكثر من فتاة واحدة و الان يقول فتيات ..
- " لابد انك تمزح "
هز رأسه نفيا و قال بثقة
- " لا ابدا .. إنها الحقيقة"
اراد جاك أن يعلق لكن جونيور تكلم عنه ..
- " ضعوا اغراضكم هنا و دعوني اخذكم في جولة بالمدينة و اريكم الجامعة التي ادرس بها "
وافقه أليكس و هو يضع حقائبه على الارض
- " حسنا هيا "
خرج الشباب و تجولوا في المدينة حتى منتصف الليل شاهدوا جمال مدينة نيويورك بمبانيها الشاهقة و ناطاحات السحاب .. أخذهم في جولة على متن القارب و رأوا برج الحرية عن قرب .. و بعد ذلك التجوال اللطيف ذهبوا الى احدى البارات و رقصوا حتى اوجه الفجر


و في الساعى الثانية عشر ظهرا كان الشبان لا يزالوا نائمين .. حتى كان جاك أول المستيقظين .كان نائما على الكنبة في عرفة الجلوس .. وقف ليذهب إلى الحمام و هو يتمايل بمشيته و يفرك عينيه أثر النعاس سمع صوت حركة و صوتي أنثوي صادر من المطبخ اقترب ليلقي نظرة خاطفة فرأى فتاتان تعدان الفطور .. استغرب و لم يجعلهما تنتبهان لوجوده .. أسرع إلى لايقاظ أليكس .. و همس حتى لا تسمعه الفتاتان

- "أليكس .. استيقظ يا اليكس انظر.. ان جونيور صادق في كلامه "
فتح الاخر عينيه بتثاقل و هو مستغرب من جاك و كلامه
- " ماذا تقصد ؟"
- " اعني ما قاله بالامس .."
تثاءب أليكس و دفع جاك لا شعوريا بعيدا عنه ليكمل نومه
" أليكس يا غبي يوجد فتاتان هنا "
فتح عينيه باتساعهما و فجأة استقام بجلسته
- " اهذا صحيح ؟"
أومأ جاك برأسه و أشار على باب المطبخ الشبه مفتوح
- " انظر هناك في المطبخ "
وقف أليكس ليهرب إلى داخل الحجرة
- " يا الهي يجب ان اغير ملابس لا يمكن ان يروني بلباس النوم و شعري أشعث و عيناي ..."
لم يستطع أن يكمل جملته أو أن يهرب لان الكسندرا دخلت غرفة الجلوس و بيدها صينية وضعتها أمامهم .. وقف الاثنان مذهولين كالصنمين .. فابتسمت لهما و قالت
- " مساء الخير يا شباب "

اضطرب اليكس و شعر بالاحراج لوقوفه أمام فتاة جميلة جدا جدا بشورت النوم فقط .. بلع ريقه قبل أن يجيبها


- " اهلا ... اهلا "
و بعد ذلك خرجت فتاة أخرى بيضاء و جميلة أيضا .. فتكلمت الفتاة السمراء مشيرة إلى صديقتها
- " انا الكسندرا و هذه صديقتي جينيفر نحن اصدقاء جونيور "

مد يده يصافحها و ابتسم ثم أسرع لدخول الغرفة التي ينام بها جونيور حتى يغير ملابسه و ينضم الى الفتيات الجميلات ...
جلس جاك و أليكس على المائدة يتناولن الفطور المتأخر الذي أعدته جين و الكسندرا و يتحدثون عن بعض بعد التعارف عندما خرج جونيور من غرفته كان مبتسما و سعيدا بوجود أصدقائه حوله
- " ارى انكم تعرفتم على بعض .. لقد وفرتم علي جهد .. "
- " اهلا جونيور مساء الخير يا رجل "
قال جاك و هو يأكل العجة الشهية التي أعدتها جين

- " اين سنذهب اليوم مع الفتاتان الجميلتان "
انضم إليهم على المائدة ..
- " لا اعرف انت اختار المكان الذي تود ذهابه يا اليكس "
- " الى البار اريد ان ارقص "

قالها و هو يؤدي حركة دائرية بديه و يرقص بلا أنغام ..أضحك الجميع ..
قضوا الليل في الباراستمتعوا بوجودهم في نيويورك و لم يبقى مكان واحد في نيويورك لم يقومةا بزيارته ..
" أريد أن آخذ هذه لجولي و واحدة لي"
كان جاك يحمل بيديه تي شيرت بيضاء كتب عليها ( أنا أحب أن واي ) اختصار لي نيويورك
" و انا كذلك "
قال أليكس .. قهقه جونيور و قال معلقا
-" بالطبع و ألا لن يصدقوكما بأنكما ذهبتما إلى نيويورك ذي بغ آبل "
ضحك جاك
" هذا صحيح يا هزلي "
مر أسبوعان فثلاثة ثم أربع كالبرق لم يشعر جونيور بها و تركه أصدقائه عائدين إلى لوس أنجلوس ..
و كذلك هي الحال .. مرت سنة فسنتين .. لاربع سنوات ياتي الشباب الى نيويورك في الصيف و تذهب الفتيات جولي و آلي و فيرونيكا ليقضوا الصيف في لندن عند اسرهم ...
حتى أتى اليوم الذي تخرجوا فيه ..
تخرج جاك من كلية الادارة وعمل كموظف اداري لاحدى الشركات المعروفة في لوس انجلوس..



بينما عملت جولي في احدى القطاعات التجارية و توطدت علاقتها اكثر بجاك و أصبحت أكثر جدية ..

اما بالنسبة لاليكس فهو اصبح محامي ناجح له سمعة قوية في كاليفورنيا و بالاخص لوس انجلوس..

اما الي فأصبحت مستشارة قانونية لاحدى البنوك المشهورة في لوس انجلوس ...
و الحياة بالنسبة لها و أليكس كالسمن على العسل .. و كأنهما خلقا لبعضهما .. فجاك و جولي و آلي و أليكس و جدوا توأم روحهم و شاركهم في التخصاصات و الاهتمامات و هذا سر نجاح العلاقات ..

فيرو تخرجت من كلية الاعلام وعملت كصحفية لسنة كاملة لكنها قررت ترك الصحافة و الاتجاه الى الاعمال الحرة فاشترت متجر قديم و قامت بتعديله و جعلته متجر للازياء تقوم هي بادارته و تصميم الملابس فيه كان للمتجر على وزن اسم عائلتها (دايمون) فاسمته ( دايموند) و لقد نجح المتجر بأقل من سنتين ... و أصبح له سمعة مشهورة في كل أنحاء البلاد حتى الذين في ولايات أخرى يأتون إلى لوس انجلوس من أجل المتجر .. و كانت تخطط لفتح متاجر أخرى في المستقبل حتى يتوسع نشاطاتها .. و كانت والدتها المساند الرسمي لها و نائب المدير ..

اماجونيور فهو لم يعد إلى لوس أنجلوس لانه قرر أن يكمل دراسة الماجستير و الدكتوراة في نفس الجامعة التي يرتادها و بقي له نصف سنة و يرجع الى دياره..
انتهت علاقته بجنيفير على الوئام و قررا ان يترسالان بالبريد الالكتروني كصديقين ..
و كما الحال بالنسبة لالكسندرا التي تعمل الان مدرسة لعلم الجغرافيا ....
و هكذا مرت السبع سنوات كالسبعة أيام ...

kokowa 02-07-08 02:07 AM

-10-كانت فيرو لاهية بإعطاء الارشادات الى العاملة الجديدة في المتجر عندما فتح الباب و دخل رجل طويل وسيم الذي قاطعها عن عملها عندما صاح بصوت مرح ..- " مرحبا يا جميلة "التفتت الى مصدر هذا الصوت المألوف و اسرعت لتحتضنه و قالت بصوت لا يغيب عنه الدهشة - " مارك ؟؟ "- " اهلا يا فيرو كيف الحال ؟"- " انا بخير .. يا الهي لقد اصبحت نحيلا جدا عن اخر مرة رأيتك فيها "- " هذا صحيح لقد اتبعت نظام للتخسيس بينما كنت في سياتل لعقد المؤتمر الذي قلت لك عنه "- " لقد تذكرت .. اصبحت وسيم جدا و جذاب "- " و هل اجذبك الان "ابتسمت بخجل فهي في اخر سنتين تقربت من مارك كثيرا كانا يخرجان معا اكثر من مرة و لقد اعترف لها باعجابه بها منذ ايام الثانوية .. تغيرت نبرة صوته لتكون أكثر جدية و كذلك نظراته التي تنم عن افتتانه بها و بجمالها الاخاذ ..- " فيرو ... اريد ان ادعوك للعشاء هذا المساء "فاجأها بسؤاله فترددت بالاجابة- " لكن .."قاطعها آخذا يديها بين يديه ..- " هيا ارجوك اليوم في الساعة الثامنة في المطعم الايطالي ما رأيك ؟"فكرت قليلا و هي تنظر إلى عينيه .. و لم لا تذهب معه ؟ هي شابة و غير مرتبط فلم هذا التعقيد ؟! اومأت برأسه و ابتسمت له - " حسنا .. "ضغط على يديها بابهامه و كشفت ابتسامته عن اسنانه البيضاء - " رائع الى اللقاء اذا في الثامنة .."استدار بسرعة و خرج من الباب .. وقفت تنظر اليه و هو يبتعد عن المتجر .. ابتسمت للقدر الذي جمعهما من جديد .. و تذكرت ذلك اليوم الذي اصطحبها إلى حفلة المدرسة .. و عادت بها الذاكرة إلى جونيور و رقصته و قبلته و رائحة عطره .. لم هو لا يزال في عقلها بعد ثمان سنوات من الفراق .. حاولت تغير أفكارها و ذكرياتها فاخذت احدى ازياءها و ذهبت الى شقة جولي و آلي فهي تسكن معهما منذ ايام الدراسة بالجامعة لتكون قريبة منهما و من الجامعة .. لبست الفستان الذي اخذته من متجرها لونه احمر قصير يبدو رائع على جسدها وضعت ضلال عين خفيف و حمرة حمراء كلون الفستان كما طلت اضافر يديها و رجليها بنفس لون احمر الشفاة و رفعت جزء من شعرها الاشقر الذهبي ليزيدها جمال و انوثة ...دخلت جولي فصفرت اعجاب بها- " الى اين يا فيرو ؟ يبدوا انك ذاهبة في موعد غرامي ؟؟ من هو سعيد الحظ ؟ "قالت باختصار ..- " انه مارك "دهشت جولي لسماعها اسم مارك مجددا .. - " يا الهي مارك مرة اخرى؟؟ "- " نعم "- " انه معجب بك "- " لا اعلم لكنه رجل رائع يا جولي "ربتت على كتفها و هي تبتسم - " استمتعي اذا بقضاء يوم ساحر "- " شكرا .. كيف ابدو ؟"- " رائعة و ساحرة سيقع في حبك "غمزت لها بعينها و ضحكت .. - " شكرا .. حسنا جولي يجب ان اذهب تمني لي التوفيق ":- " بل اتمنى لك السعادة في احضان مارك"خرجت فيرو مبتسمة فتعليقات جولي يجب بل دائما تجعلها تبتسم .. ركبت سيارتها و اتجهت الى المطعم الايطالي ... دخلت فوجدت مارك ينتظرها وقف عندما راها تقترب من الطاولة دفع لها الكرسي للخلف لتجلس ابتسمت له عندما راته ينظر اليها بتمعن قدم لها وردة حمراء تليق بلبسها .. - " شكرا "- " انها تليق بك لكنك اجمل منها "انزلت راسها خجلا .. قدم لهم الجرسون قائمة الطعام اختارت فيرو سلطة خضراء بينما مارك اختار طبق اللحم المشوي كما طلب ( شامبين ) لهما .. نظرت إليه بدهشة مصطنعة و هي تلوي شفتيها بابتسامة- " شامبين ؟؟... تبدو سهرة جدية "مد يده عبر المائدة ليقبض على يديها و يمسح عليها بابهامه برفق - " انت تستحقين هذه السهرة "- " شكرا مارك انك تخجلني بكلامك "- " فيرو .. اريد ..."تعلثم فأحست بان هناك شيء هام يخجل قوله - " ماذا يا مارك ؟"- " ان هذه السهرة تختلف عن كل السهرات التي قضيناها "- " ماذا تقصد ؟"- " فيرو .."قام من كرسيه و اقترب منها ركع امام كرسيها شعرت بالتوتر التفتت الناس لينظرون الى هذا المشهد الرومانسي ..- " فيرو ... هل تقبلين الزواج مني "انعقد لسنها.. و لم تعرف بماذا تجيبه اخذت دقائق طويلة تنظر الى عينيه التي تنتظر جواب منها التفتت الى الناس الذين ينتظرون اجابتها ايضا .. فكرت بان كان لها علاقة رائعة مع مارك قبل سنتين و لطالما كان معجب بها .. و لقد تعبت من انتظار جونيور الذي لم يسأل عنها منذ ثمان و هي تعرف بأنه لا يبادلها مشاعر الحب و لابد بأنه مضى بحياته بعيد عنها و أسسها في نيويورك فلماذا تدفن شبابها و جمالها و هي لا تزال في الخامسة و العشرين .. اغروقت عيناها بالدموع و أجابته بصوت مخنوق- " نعم "لم يصدق بأنها وافقت على الزواج به .. وضع الخاتم بيدها فضمها و قبلها على تصفيق الناس الفضوليين .. فتح لهما النادل الشامبين و سكب لهما في كأس خاص لهذه المناسبات .. كما أحضر الاطباق .. اكلوا بهدوء دون أن يتلفظا بأي كلمة كان ينظر اليها بابتهاج بين فرة و أخرى و كانت تنزل رأسها خجلا فهذا الرجل الذي أمامها أصبح زوج المستقبل ...بعد العشاء رقص معها على انغام هادئة تذكرت اشياء كثيرة مرت و طوى الزمان صفحاته عليها نست كل شيىء نست ماضيها و عاشت بالحاضر بين احضان خطيبها .. حملها الى شقته و القاها بفراشه و اخذ ينظر الى جمالها و جمال جسدها غاب الاثنان في غيبوبة الحب و اصبحا كالجسد الواحد ...افاقت على صوت رنين هاتفها المزعج الذي تكره صوته في الصباح ..أجابت بصوت ناعس و عينيها لازالت مغمضتين " الو "- " الو فيرو .. اين انت ؟"- " آلي .. ماذا تريدين اني نائمة "- " لقد اتصلت والدتك تبحث عنك اين انت ؟ "- " ماذا تريد والدتي؟! "- "اتصلت لتذكرك بان خالتنا ليزا وصلت اليوم من لندن .. لابد أنك نسيتي.. على كل حال أين انت ؟!"استقامت جالسة و ضربت جبينها لقد نسيت بالفعل أمر خالتها ليزا- " اه ..صحيح .. يا الهي ..لقد نسيت.. سآتي حالا "- " حسنا و ستخبريني أين كنت ؟ "- " سأفعل لاحقا الى اللقاء "اغلقت سماعة الهاتف و حاولت ان تقوم من الفراش لكن مارك يمنعها و يجرها مرة اخرى الى الفراش يقبلها و يداعب بشفتيه رقبتها .. كانت تدفعه و هي تضحك - " مارك عزيزي يجب ان اذهب "- " لا ..ابقي "- " ليتني استطيع .. يجب ان اذهب فخالتي ليزا وصلت من لندن "- " سترينها لاحقا "جذبها من خصرها لكنها قاومته و وقفت على رجليها - " لا ... مارك .. "تنبه إلى نبرة صوتها - " ماذا ؟"- " مارأيك ان تنضم الينا على الغداء فنخبرهم بخطبتنا "- " لا اعرف .."- " هيا ارجوك .."- " حسنا كما تريدين يا جميلتي "- " اذا اراك في وقت الغداء "ارتدت ثيابها بسرعة فاستغرب و سألها باغراء- " الن تشاركيني في الاستحمام"ابتسمت له بطريقة شيطانية غامزة - " لا .. سأستحم في شقة جولي الى اللقاء يا حبيبي "طبعت قبلة صغيرة على شفتيه ثم استدارت لتخرج ... صاح بها - " انت الخاسرة " دخلت شقة جولي و آلي واستحمت ثم ارتدت ملابسها بسرعة و صففت شعرها بطريقة رائعة و عملية ..وصلت الى منزل ليو الذي يبعد عن المدينة بنصف ساعة دخلت و اتجهت حيث يجلس الجميع في الحديقة .. رأت المرأة ذات العقد الخامس و بشعرها الابيض الذي ترفعه كله في كل المناسبات فغدت مشهورة بطريقة تصفيف شعرها الذي لم يفقد كثاقته مع مرور السنوات .. احتضنت المرأة الممتلأة و قبلت وجنتيها دائمة الاحمرار ..- " خالتي العزيزة اهلا و سهلا بقدومك .. اشتقت لك يا عزيزتي "- " اهلا فيرو .. و أنا كذلك استقت لك .. تبدين رائعة و جميلة كالعادة "التفتت إلى والدتها التي كانت تحدق بها و سألتها " لم تاخرتي؟!"تلعثمت و هي تجيبها - " أأأ .. لقد ... كنت مشغولة "نظرت الى جولي و آلي و غمزت لهم اتجهت الى غرفة الطعام ترتب الاطباق مع الفتيات اقتربت منها آلي- " لم تخبريني اين كنت بالامس ؟!"بادلات الابتسامات و الغمزات مع جولي ثم أردفت - " لا تستعجلي الامور يا آلي سأخبرك "- " لكنني اريد ان اعرف سبب التغامز و الابتسام لبعض "- " ستعرفين لاحقا "- " فيرو انك ترفعين ضغطي "- " اهدئي و الا سينفجر"ضحكت جولي و فيرو على آلي .. بعد ذلك همست فيرونيكا في اذن والدتها تخبرها بانها دعت مارك على الغداء "ارجو ان لا تمانعين ؟! " أخبرتها بانها تحب وجود مارك معهم ... و بأنها تجده رجل محترم جدا و وسيم و له وظيفة محترمة أيضا .. و ما ان انهت الفتيات من ترتيب المائدة حتى رن جرس الباب اسرعت وفتحته ..قبلها مارك و دخل بمرح إلى غرفة الجلوس .. حيث وجد السيد غارسيس ديلفالي و زوجته و الخالة ليزا و بالطبع جولي و آلي..- " مرحبا .. كيف حالك يا سيد ليو ؟ "- " انا بخير ماذا عنك يا مارك ؟"نظر مارك الى فيرو و قال- " انا باحسن ما يرام "- " جيد "صاحت مليسي بهم و أشارت لهم - " هيا الغداء جاهز "جلس الجميع حول المائدة يتحدثون بالامور السياسية و الاقتصادية و أمور الشركات و كذلك اتجه الحديث إلى السيدة ليزا و الاوضاع في لندن و حالة الطقس هنا و هناك و ما الى ذلك من الامور التي لا تنتهي مناقشتها ...بعد الغداء اتجه الجميع الى الحديقة للتحلية جلس الجميع يكملون حديثهم الذي لا ينتهي و هم يتناولون البودنغ .. همست فيرو بإذن مارك فوقفت و وقف بقربها يمسكها من خصرها..- " اريد ان اخبركم بشيء مهم "انصت الجميع لها.. نظرت بين عيني مارك لتجده يترقب جملتها أكثر من الجالسين .. و هذا هو الحب بالنسبة لها .. - " انا و مارك .... سنتزوج "وقف الام ودهشت فاقتربت من ابنتها تحتضنها و تذرف دموع الفرح قال ليو- " انا سعيد من اجلكم "لم تصدق جولي وآلي الخبر لكنهما ضما فيرو في نفس الوقت - " ياالهي ستكونين اجمل عروسة "قالت خالتها ليزا و هي تقبلها - " للاسف لقد اردتك لابن أخ زوجي "ضحك الجميع لكنها سرعان ما اضافت- " لكن مارك رجل رائع .. و وسيم أيضا "- " شكرا لك سيدة ليزا "رفع ليو كوب القهوة قائلا - " لنشرب اذن نخب فيرو و مارك "رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب فيرو و مارك...

kokowa 02-07-08 02:09 AM

- 11-



كانت فيرو تجلس وحيدة في ليل عاصف و ممطر تشاهد التلفاز في منزل ليو المعتم بينما ليو و مليسي في رحلة الى ( جزر الباهاماس ) كانت مندمجة بفيلم الرعب الذي تشاهده قفزت من الهلع عندما سمعت صوت من يحاول فتح باب المنزل وقفت و أمسكت بيدها مظلة و اختبأت خلف الكماشة الموضوعة خلف الباب لتعليق المعاطف .. دخل رجل طويل و عريض القامة يرتدي معطف اسود و قبعة سوداء يقطر منها الماء و يحمل بيده حقيبة كبيرة .. لم ينتبه لوجود شخص خلف الكماشة إلا عندما فتح الضوء فصاح عندما رأى فيرو ممسكة المظلة تريد ضربه و هي تصرخ لكنه رفع يده يحمى وجهه من الضربات التي كادت أن تنهل عليه ..
- " لا تضربيني ..."
انزلت المظلة و وقفت مصدومة تنظر اليه غير مصدقة.. تلعثمت و اضطربت دقات قلبها الذي كاد يقفز من الخوف ..
- " يا الهي ... انا اسفة لم اقصد ... لقد اعتقدت بأنك لص ,..."
تنهد بارتياح ..
- " لا بأس "
ابتسم لها بطريقة مثيرة ايقضت فيها احاسيسها السابقة نحوه.. يا الهي هل يعقل انها مازالت تحبه بعد مرور السنوات ؟؟!! لا .. لا يصح ذلك ؟
كان يحدق بها و كذلك فعلت هي لكنها كانت في عالم بعيد عن هذا العالم رجعت للماضي و بمشاعرها الذي أثارها من جديد .. قاطع تفكيرها ليعيدها إلى الواقع بجملته ..
- " الن تعانقيني و تقول لي كيف حالك ؟؟لقد اشتقت لك ..ام مازلت تعتقدين باني لصا"
- " انا ..اسفة يا جونيور .. مازلت مصدومة .. اعذرني فلقد فاجأني حضورك "
القى نظرة على التلفاز فضحك و قال
- " انك معذورة فمن يجلس بالظلام يشاهد هذا الفيلم المرعب تأتيه كل الافكار السوداء "
اصطبغ وجهها باللون الاحمر عندما رأت نظرات الاعجاب في عينيه التي تفصل جسدها قطعة قطعة كان يتغزل بها دون كلام ..
اقتربت منه لتحتضنه فقابلها بذراعين مفتوحتين .. احتضنته ..اشتمت رائحة عطره الذي لم يتغير منذ ثمان سنوات .. آه لتلك الرائحة التي لم تفارق مخيلتها .. بينما هو اشتم رائحة شعرها الذي طال أكثر بكثير من قبل .. و فكر كم قربها منه معذب جدا ..
- " حمد لله على سلامتك يا جونيور "
- " شكرا لك "
خلع معطفه المبلل و قبعته السوداء .. نظرت إليه بطرف عينيها حتى لا يكشفها .. كانت تدقق بشكله لقد أصبح عريض المنكبين أكثر من قبل .. أعجبها قميصه الازرق و بنطاله البيج و كذلك ذقنه الذي نبت قليلا ليضفي عليه منظرا رجوليا .. لم يتغير كثيرا لكن ملامحه أصبحت أكثر حدة و وسامة من ذي قبل ..
التفتت بعد أن علق معطفه و قبعته على الكماشة التي استخبأت فيرو خلفها ..
- " اين ابي ؟"
- " انه مع والدتي في الباهاماس "
استنكر ما سمعه فكرر ما قالته
- " الباهاماس ؟؟ ماذا يفعلان هناك؟ "
قهقهت رفعت كتفيها بحركة عفوية جعلته يبتسم غصبا عنه
- " راحة و استجمام "
- " جيد انهما يحتاجان إلى الراحة .. و الاستجمام "
اومات برأسها .. سكت برهة ثم أردف قائلا
" اذن انت وحيدة هنا "
فتحت ذراعيها و حركتهما باتساع الغرفة و ابتسمت
- " كما ترى "
- " اممم ...ارى بأنك وحيدة في منزل كبير و مظلم .. تشاهدين فيلم مرعب"
ضحكت .. حس الفكاهة لايزال
" بالضبط "
"| جسنا "
اشار على حقيبته فابتسمت له و قد فهمت قصده بأنه يريد أن يحمل حقائبه إلى حجرته القديمة .. صعد الدرج و دخل غرفته و اغلق الباب و لم تره بعد ذلك في الليل فلقد بدى عليه التعب و لعله نام فور دخوله حجرته..

افاق من نومه على صوت جاك و اليكس في اليوم التالي من وصوله .. صاح جاك به و أخذ يهزه بقوة و هو يقول
- " استيقظ يا رجل ..أنت في لوس انجلوس .. ياهوووو"
فتح عينيه بتثاقل و أخذ يفركهما مبتسما بصعوبة
- " اه.. مرحبا يا شباب "
- " كيف حالك ؟ اهلا بعودتك "
قال اليكس و هو يضم جونيور ..
- " شكرا .. انا بخير "
قام من فراشه و دخل الحمام خرج بعد دقائق بكامل نشاطه لينضم إليهم في غرفة الجلوس .. أخبرهما عن وصوله بالامس متأخرا لذلك لم يتصل بهما ..

- " انا مشتاق الى التجمعات الشبابية و الاصدقاء القدامى "
قال اليكس مقترحا لجونيور
- "جيد .. فهناك احتفال يقيمه ( جورج) كل جمعة في البار حيث يجتمع كل الاصدقاء القدامى "
ابتهج جونيور و قال معلقا
- " رائع اذن سنذهب هناك الليلة"
- " كما تريد "
في المساء دخلت جولي غرفة الجلوس حيث فيرونيكا تشاهد التلفاز
- " فيرو هيا لنخرج ان اليوم هو الجمعة لا اريد ان اجلس هنا "
- " الى اين ؟"
- " الى حفلة جورج "
فكرت فيرو بان جونيور لابد أن يكون هناك اليوم و هي ليست مستعدة لان تقابله ..
- " لا اعرف يا جولي لا اريد ان ارى..."
قاطعتها
- " هيا اريد ان اذهب معك و آلي ايضا تريد ذلك .. ماذا تقولين في ذلك آلي؟!"
اقتربت آلي وجرتها من يدها
- " ان مارك في رحلة عمل و انت هنا وحيدة فما ذنبك ؟! هيا لنذهب و نستمتع مع بعض "
سألتهما بخشية و هي تعرف الاجابة لسؤالها
- " هل سيكون الشباب هناك ؟"
أجابتها آلي
- " لا اعرف .. هيا لا تضيعي الوقت فالاحتفال سيبدأ بعد خمسة دقائق "
رضخت لاصرارهما
- " حسنا حسنا يا مزعجة "

غيرت ملابسها لترتدي قميص أبيض من الدانتيل يلتصق بجسدها الرشيق و أسدلت شعرها دون أن تغفل وضع قرطين متدليين و زينت وجهها بمكياج خفيف ..
دخلت الفتيات الحفل الصاخب حيث يرقص الشباب و الشابات في حلبة و يجلس البعض على الطاولات يستمتعون بالشراب المقدم و الاطعمة الشهية ..
اشارت آلي الى الشباب الذين يقفون في حلقة و يتحدثون مع بعض ..
- " انظروا الشباب هنا "
التفتت جولي و قالت
- " و من هذا الوسيم الذي يبتسم ....هل هو...؟"
صاحت آلي و جولي في وقت واحد
- " جونيور "
ركضتا نحوه و تعلقت جولي برقبته و قبلته على وجنته أكثر من قبلة متواصلة .. ضحك لطريقة استقبالهم الحار و اللطيف .. القى بنظره خلفهم إلى حيث تقف فيرو و هي تبتسم بخجل لمشهد الاستقبال .. فجولي عفوية و مرحة و تترك مشاعرها حرة طليقة للتعبير عنها ... و هذا ما يرسم الابتسامة على الوجوده .. احتضهما بين يديه و هو ينظر مرة إلى آلي و مرة إلى جولي
- " اهلا يا جميلات كيف حالكن؟"
- " اهلا يا ...."
وضع جاك يده على فم جولي ليمنعها من قول كلمتها الاخيرة في وصف جونيور .. فلقد فعلت ما يكفي لليوم ؟؟ فضحك جونيور لانه لم ير جاك و جولي مغرمان من قبل و يغار جاك عليها كثيرا ..

- " هاي .. جولي احذري .. انا الوسيم هنا "
- " بالطبع .. بالطبع يا عزيزي انت الوسيم فقط.. كنت سأقول لجونيور مرحبا يا دكتور "

قالت مازحة فضحك الجميع لتعليقها و لطريقة هروبها من الحقيقة بطريقة منطقية
اتجه الجميع إلى حلبة الرقص و تركوا فيرو وحيدة مع جونيور.. جلس بالمقعد القريب منها و اشعل سيجارته و نفثها بهدوء .. كانت تحترق كسيجارته لقرب المسافة بينهم بل كانت تشتعل نارا لفكرة وجوده في لوس انجلوس ..التفتت اليه فابتسم لها و عيناه مسمرتين بملامحها الجميلة و بعينيها التي عشقهما و رسمهما اكثر من مرة في عقله و حفظهما في قلبه ..

- " كيف حالك ؟ "
- " انا بخير "
لم يكن هناك شيء لتحدث عنه فظلا ساكيتن ينظران الى الراقصين .. شعر برغبة في أخذها بين يديه كما فعل في تلك الليلة من قبل ثمان سنوات في حفلة المدرسة ..

- " هل ترقصي معى ؟!"
- "ل..."

لم يعطها فرصة لترد على سؤاله .. فأخذها بين ذراعية و جذبها إلى وسط حلبة الرقص و قجاة تغيرت الانغام ذات الايقاع السريع لتحل معها أغنية هادئة ..و رقص معها فتذكرت في هذه اللحظة رقصتهم الاخيرة في حفل المدرسة عندما رقصا معا حتى جرها الى الشرفة و قبلها كانت تتذكر كل كلمة قالها عن الانغام الهادئة و كل همسه همسها بإذنها ..ما زالت تشعر بنفسه على اذنها و رقبتها و بلمساته التي تشعل النار في جسدها ان الحب مازال يشتعل بداخلها لا تستطيع ان تقاومه ..
حاولت ان تبتعد عنه لكنه الصقها اكثر فاكثر تمنت ان تنتهي الاغنية ليتوقف عن الرقص لكن الاغنية طالت كثيرا و كأنها تريد ان تفضح مشاعر فيرو..
و اخيرا انتهت الاغنية فتنهدت بارتياح و ابعدت جسدها .. نظر اليها مستغربا فاشاحت عنه و ابتعدت بعيدا عن عينيه ...

انتهى الحفل و عاد الجميع الى منازلهم بحثت الفتيات عن فيرونيكا فلم يجدوها فعلت كما فعلت بالحفلة الاخيرة لكن جونيور اخبرهم بأنها عادت الى المنزل كالعادة لكن هذه المرة لم يفعل شيئا يجعلها تتأذى منه بل كان محترما جدا و لم يتفوه بأي كلمة قد تضايقها ...


مر اسبوع على عودة جونيور الى لوس انجلوس ..كان جالسا في المطبخ يتناول افطاره و بيده الهاتف يتصل على بعض الدلاليين ليبحثوا له عن شقة تكون قريبة من مكان عمله ( شركة والد ) الذي سيستلمها بعد اجازة الراحة..
اخبره احدهم بأنه وجد شقة كبيرة و قريبة من الشركة و سعرها مناسب جدا و لها مطلع رائع .. ذهب جونيور و اخذ معه جاك ليراها ..

- " انها كبيرة لتقام فيها احتفالات.. فما قولك ؟!
- " هل انت دائم التفكير بالاحتفالات يا جاك "
- " و هل هناك شيء افضل من الاحتفالات و الشرب و الفتيات ؟بالاضافة إلى أن اليكس يوافقني دائما "
- " اممم .. لا "
ضحك جاك و جونيور فهذا هو المنطق ..
- " هل آخذها ؟"
- " بالطبع و دون تفكير كما انها قريبة جدا من شقتي و تبعد بحوالي شارعين تقريبا "
- " اذن لن اخذها "
- " ولم لا ؟؟"
- " لانك ستكون هنا طول الوقت "
غمز جونيور للدلال عندما رأى ملامح جاك تتغير .. لقد أفحمه .. رفع جاك كتفيه و علق دون اكتراث ..
- " انت الخاسر .. اذن ستمل من دوني و ستتمنى أن اعيش معك.."
- " لا اعتقد "
التفت جونيور على الدلال الواقف بجانبه الذي يشرح له منظر الشقة و كل غرفة فيها ..

- " سأوقع العقد الان و ادفع الدفعة الاولى "
- " كما تريد يا سيد جارسيس ديلفالي "


وقع جونيورالعقد و الشيك الذي يحمل الدفعة الاولى و قدمه لدلال و استلم مفاتيح الشقة الجديدة
ركب جونيورالسيارة ليعود الى شقة جاك حيث يقيم حاليا فهو ترك منزل والده قبل عودته و مليسي من الباهاماس .. كما أنه يستمتع بصحبة جاك كثيرا ..و يريد أن يكون قريب من المدينة حيث أغلب أصدقائه يعيشون هناك ..
كانا يتحدثان في الطريق ..
- " ان الشقة تحتاج لبعض التعديلات و سأقوم بصبغها بعد ان اختار الاثاث المناسب "
- " صحيح اذا اردت أي مساعدة انا دائما بالخدمة "
- " شكرا لك ... بالمناسبة اين اليكس ؟"
- " انه في العمل "
- " المسكين "
- " صحيح ..متى يصل والدك من شهر العسل؟ "
ضحك جونيور : " انه في رحلة راحة و استجمام "
- "آخ صحيح اسف نسيت "
قالها بسخرية فضحك الاثنان..

- " اعتقد بأنه سيصل بعد غد "
- " هل ستحضرهم من المطار "
- " بالطبع سأفاجأهم "
كان جونيور يقف بالمطار ينتظر والده فالتفت ليرى فيرو تقف بعيدا دون أن تنتبه قرر أن يتمعن فيها لدقائق و يكحل عيناه بجمال وجهها و بقوامها الممشوق .. انه يعشقها و لم يحب أحدا كما يحبها .. لم يستطيع أن يقاوم المسافة التي بينهم فاقترب منها و وضع يده على ظهرها .. استدارت بعد أن احست بيده عريضة و دافئة على ظهرها.. قال لها بهدوء مع ابتسامة و نظرة اعجاب ..

- " مرحبا
توترت للمسته و نبرة صوته و نظرته الخطيرة .. فبللت ريقها و ابتسمت بتصنع تخفي اضطرابها

- " اه جونيور لم ارك؟"
- "نعم اعرف ذلك .. كيف حالك ؟"
- " بخير ... انتظر والدتي "
- " سأفاجأهم "
- " سيتوقف قلبهم "

ابتسم لها و ظل فترة يحدق بها و كذلك فعلت هي .. آخ يا قلبي المتكسر .. يا الهي كم نظراته معذبة و رائحة عطره الرجولية تلعب بقلبها المنفطر .. اعني يا رب ...
دقائق فتح الباب لتخرج منه مليسي مع ليو الذي انصدم عندما راى جونيور .. دفع العربة بسرعة و احتضن ابنه بقوة

- " جونيور يا بني كيف حالك؟"
- " انا بخير اهلا بعودتكما هل استمتعتم ؟"
- " كثيرا .."
التفت إلى حيث تقف مليسي تنتظر أن تحتضنه بدورها
- " كيف حالك مليسي ؟"
- " انا بخير يا عزيزي اهلا بعودتك "
- " شكرا لك .. اتمنى أن تكوني استمتعتي برحلتك و لم يكن والدي مزعجا ؟ "
-" بالطبع استمتع .. لا .. لا تقلق ليو لم يزعجني ابدا "


و في الطريق ركب ليو مع ابنه بينما ذهبت مليسي مع فيرونيكا في سيارتها
- " متى وصلت يا بني؟! "
- " قبل اسبوعان تقريبا ؟"
- " جيد و هل استلمت العمل بالشركة "
- " لا ابي ليس بعد فأنا في اجازة اريد ان ارتاح "

وصلوا المنزل ادخل جونيور الحقائب و جلس معهم لفترة ثم وقف ليخرج لكن اباه اوقفه..


- " الى اين لم اشبع منك بعد ؟"
- " انا اسف لدي بعض الاعمال التي يجب ان انهيها ..اراكما غدا على الغداء "
- " كما تريد اعتني بنفسك "
- " سأفعل "
خرج وذهب الى شقته يكمل تأثيثها اتى الشباب يساعدونه في صبغها و ترتيبها و في ثلاثة ايام كانت الشقة جاهزة مجهزة بكل شيء بدءا من الفراش و الطاولتان الجانبيتان الى الاجهزة الالكترونية المتطورة اخذ جونيور كل ملابسه من منزله القديم و صففهم بترتيب في دولاب الملابس

- " و اخيرا انتهينا "
صاح جاك و هو يمسح العرق من جبينه
- " شكرا يا شباب على المساعدة "
- " على الرحب و السعة "
اجابه اليكس
- " يجب ان اذهب يا جونيور اراك لاحقا "
- " الى اين الن تاكل البيتزا معنا ؟ لقد أحضرت بير .. "
- " لا اسف لقد اتفقت مع آلي على الخروج اليوم للعشاء اراكما غدا "
- " كما تريد الى اللقاء .. شكرا لك مرة اخرى يا اليكس"
" لا داعي يا صديقي .."
خرج اليكس و ظل جاك و جونيور يشاهدان التلفاز و ياكلون البيتزا الشهية ...
- " لقد مللت الجلوس هنا يا جونيور اريد ان اذهب الى جولي "
" و تتركني وحدي بلا انيس ؟!"
" اريدها .. احبها .. لابد ان تفهمني يا جونيور "
- " اه يال العاشقين.. اتفضل تلك الفتاة على البقاء معي ؟؟ "
" للاسف نعم.. "
" يا لك من حقير "
ضحك و هو يودعه ..
- "الى اللقاء يا رجل "
- " الوداع .. اخبر جولي بأني احقد عليها "

خرج جاك تاركا جونيور وحيدا في الشقة يشعل سيجارته و يفكر بفيرونيكا الجميلة لقد تغيرت كثيرا برزت انوثتها اكثر و اكثر و طال شعرها و تغيرت ملامح وجهها زاد جمالها و سحرها بطريقة لم يعد يستطيع ان يبعد عينيه عنها كلما رآها .. انه دائم التفكير بها.. مازال الحب و العشق بداخله يغلي كالبركان الذي سينفجر ....



kokowa 02-07-08 02:10 AM

_12



دخل جاك و اليكس شقة جونيور في اليوم التالي يجرونه للذهاب معهم لاحتفال يوم الجمعة الذي اصبح عادة و تقليد بالنسبة لهم لكن جونيور اصر على عدم الذهاب معهم لكثرة اشغاله و اعماله المكتبية ..
- " لا يا شباب لا استطيع أن اذهب معكم .. لدي بعض الاشغال "
- " هيا يا رجل "
قال له جاك و يجره من ذراعيه .. خضع لاصرار جاك عندما أعلن و هو يحاول أن يفلت ذراعيه من قبضة جاك
- " حسنا حسنا .. أترك ذراعي ..سأتبعكم لاحقا "
رفض اليكس فكرة ان يتبعهم لاحقا فهذا برأيه أنه لن يأتي ...
- " لكن الفتيات سيأتين معنا "
- " لا استطيع يا اليكس قلت لك اراكما لاحقا بعد ان انتهي من بعض الاشغال التي بيدي الا ترى؟ "
استسلم أليكس عندما رأى العصبية في ملامح جونيور ,,
- " كما تريد هيا جاك لنذهب "
خرج الاثنان تاركين جونيور يغط في اعماله حتى ساعات طويلة انتهى في وقت متأخر من الليل فرتب اوراقه على مكتبه و اخذ معطفه و خرج ليلحق بهم ..
دخل البار و اخذ يبحث عنهم بكل مكان لكنه لم ير احدا من اصدقائة بل وجد فيرونيكا تجلس وحدها على طاولة البار اقترب منها و جلس بالمقعد الذي امامها
- " مرحبا "
رفعت رأسها من كأسها و ابتسمت عندما رأت الرجل الوسيم الذي يجلس أمامها
- " اهلا جونيور "
- " لم انت وحيدة أين الباقي ؟"
- " رحلوا "
- " الى اين ؟"
- "حقيقة لا اعرف .. لكنني فضلت الجلوس هنا على الذهاب معهم "
انتهز الفرصة قائلا
- " اذا سأجلس معك .. أتمانعين ؟"
- " لا ابدا تفضل "
أزاحت بمقعدها للخلف حتى يقترب أكثر منها و طلب من النادل أن يسكب له كأس سكوتش..
كان ينظر اليها و هو يرشف من كأسه و دون ان يتكلم .. فهو لا يعرف ماذا يقول لها.. حاول ان ينطق بشيء لكنه اعدل عن ذلك .. فتح فمه ليسألها مرة اخرى .. لكنه ابتسم عوضا عن ذلك فابتسمت له تشجعه لطرح سؤاله في المرة الثالثة.. و بالفعل بدأ الحديث معها ..
- " اين تعملين يا فيرو ؟"
- " كنت اعمل صحفية "
- " كنت ؟؟"
- " عملت لسنة واحدة لكن الوظيفة لم تناسبني "
- " و ماذا تفعلين الان اذن ؟"
- " انا الان ادير متجر للازياء "
- " رائع .. و منذ متى و انت تديرينه ؟؟"
- " قبل خمس سنوات تقريبا اشتريت متجر قديم و قمت ببعض التعديلات عليه كما قمت بتصميم الملابس بنفسي انه عمل يناسبني تماما "
- " جيد... و مذا اسميتي متجرك ؟"
أحرجت من سؤاله دون أن تعرف السبب
- " دايموند (ماسة)على اسم عائلتي دايمون "
- " اسم يليق بك تماما "
ابتسمت و اجابته بخجل
فنظرات عينيه كانت تبرق و تلمع بطريقة سحرية ..

- " شكرا لك "
- " انا جاد فيرو انه ليس اطراء فأنت ماسة نادرة صعب الحصول عليها "

لم تعرف كيف تجيب نظراته و اسلوبه الراقي المعسول و كلماته اللتي لها مغزى ثان و مبطن تحت كلامه المبهم .. اكتفت بابتسامة لكنه لم يكتفي بها .. قام من مكانه و جذبها من يديها بخفة
- " ارقصي معي يا فيرو لكن لا تهربي مني هذه المرة "

قالها هامسا عندما مدت يديها باضطراب فمسكها و رقص معها التصقت بجسده القوي لقد ازدادت عضلات صدره و ذراعه و اصبحت ملامحه اكثر حده رأت خطوط بالقرب من عينيه عندما يضحك او يبتسم تجتمع لترسم الوقار عليه مما اعطاه مظهر الرجل الفذ...
القت برأسها على صدره و استشقت رائحة عطره المميز الذي ايقض مشاعرها من جديد و فتح بوابة الذكريات لتدفق كسيل جارف ..
.تمايلا مع الانغام و كأنهما الوحيدين اللذين يرقصان بالقاعة نسيا كل من حولهم ..شعر بالسعادة عندما التصقت به اكثر و كأنها تريد ان تدخل الى قلبه مرة اخرى.. لكنها بالنسبة له .. هي هناك منذ الازل..
القت بشعرها الذهبي على صدره فذاب من رائحته الزكيه ضمها بقوة كاد ان يفتتها بعناقه ... انتهت الاغنية الهادئة فابتعد عنها و اجلسها على الكرسي سحب مقعد و قربه منها و اسند يده على الطاوله حتى يتأمل ملامح وجهها الجميل و هو يكلمها بطريقة ساحرة و كانهما عاشقان ..
- " اتحبين المارتيني يا فيرونيكا ؟"
- " افضل شراب التوت "
- " اذن التوت هو ما سنشربه "
ابتسمت عندما راته يحضر كأسان لشراب التوت وضع واحد امامها و رشف من الاخر اشعل سيجارته التي لا تفارق اصابعه .. آه كم تمنت ان تكون مكان هذه السيجارة يمتص دخانها و ينفثها و يلعب بها بين اصابعه ..
لم ينطقا بكلمة بل تركاا اعينهم تتكلم عوضا عنهما بأحلى كلمات الغرام و الغزل كانت لحظة عشق تشبه الروايات العاطفية و أن صح القول كانا كروميو و جوليت ..
شيء ما وخزها بصدرها جعلها تنظر الى ساعة يدها فرأت ان الوقت تاخر كثيرا و يجب ان تذهب قامت من مكانها فقام جونيور معها مستغربا تصرفها المفاجيء .. قال في نفسه ( هل ستهرب هذه المرة أيضا ؟! ).. لا لن أسمح لها .. استوقفها قائلا
- " الى اين يا فيرو ؟"
ملامح الخوف برزت في عينيها
- " اسفه جونيور.. لقد تأخر الوقت كثيرا ..يجب ان اذهب "
- " من سيأخذك إلى البيت ؟"
- " سأستقل التاكسي ..."
قال بصوت آمر و لا يغيب عنه الغضب و الانزعاج
- " لا ..."
نظرت إليه بعصبية فمن هو ليمنعها ..
- " ماذا تعني ..؟"
عندما رأ ملامح الغضب تكسو ملامح وجهها هدأ قليلا و قال يوضح لها أمر رفضه
- " لن ادعك تركبين التاكسي مع سائق غريب في هذا الوقت من الليل.. إنه ليس من الصواب .. "

اجتاحها شعور رائع ممزوج بالسعادة و الغرور فهذا الرجل يهتم بها.. لكنها حاولت ان تطرد هذه الفكرة من رأسها و بدلتها ..قالت في نفسها ( لابد انه يحاول ان يبين انه الرجل المسيطر و يمثل دور الرجل المحترم .. ).

- " لا تقلق يا جوينيور استطيع ان اعتني بنفسي”
- " لا يا فيرو سآخذك بنفسي الى المنزل "
- " جونيور لا تتعب نفسك .."
- " انتهى النقاش يا فيرو هيا سيارتي في هذا الاتجاه "

رضخت لاصراره ركبت بالمقعد المجاور لمقعده رات عروق يده القوية الممسكة بالمقود كالمحترفين تذكرت عندما كان يأخذها الى المدرسة بسيارته و يؤذيها و عندما تاخر عليها و عندما حشرها بين الشباب بالمقعد الخلفي.. و أجمل شيء تذكرته هو طريقة تحديقه بها عبر المرايا فكانت تصطدم أعينها ببعض محدثة شرارة .. ابتسمت لهذه الذكريات الشبه مؤلمة .. رآها تبتسم فسألها ..
- "لم تبتسمين ؟"
- " لا شيئ..."
- " هيا اخبريني ماذا الذي جعل شفتيك الجملتين تبتسم ؟"
- " انها ذكريات ...ذكريات جميلة "
- " امممم ... هل انا موجود في ذكرياتك هذه ؟"
ابتسمت و اشاحت بنظرها ضحك بصوت عال
- " اذن انا موجود يا لي من محظوظ "
قالت بشيء من الكبرياء مع ابتسامة ملتوية و حاجبان مرتفعان
- " لم انت واثق جدا ؟! انا لم اقل بأنك موجود في ذكرياتي "
- " لا اصدقك فقد رأيت ذلك في عينيك "
إنه منطقي .. فهي لا تستطيع ظان تخبيء أي شيء عن هذا الرجل الذي يحسن استخدام لغة العيون..
- " حسنا اصبت "
- " هل ستذكرينني بتلك الذكريات الجميلة يا فيرو ؟! "
باختصار ..
- " لا ..."
- " و لم ؟؟"
- " لاني لا اريد "
- " و لم لا تريدين "
- " لاني لا اريد فحسب "
-"هيا اخبريني و كفى لعبا بمشاعري أنك تقتليني فضولي .."
- " حسنا ...إنك لحوح اتعرف ذلك ؟! "
-" حقا ؟! لم يخبرني أحد من قبل .."
- " ها أنا قد فعلت "
- " دعك من ذلك و أخبريني بشيء واحد على الاقل من تلك الذكريات "
هدأ صوتها و هي تخبره
" حسنا .. كنت اتذكر عندما حشرتني بالمقعد الخلفي مع اربعة من الشباب لقد كنت محرجة و انت لم تهتم .."
ضحك بصوت عال و قال معلقا
" نعم.. نعم .. تذكرت ... انا اسف لقد كنت احمق .."
ابتسمت له من الجيد أن يعترف بأنه كان احمقا أنها نقطة لصالحها ...
اوقف سيارته عند البناية التي توجد بها شقة جاك.. استغربت عندما رأته ينزل من السيارة
- " جونيور اريد ان اذهب الى شقة جولي .."
- " اعرف ذلك لكنني اريد ان اخذ بعض الاغراض من جاك "
نزل من السيارة و اقفل الباب .. طل عليها من نافذتها فكان وجهه قريبا جدا من وجهها ..
- " لا تفتحي الباب لاحد لن اتأخر "
- " حسنا "
لم يغيب طويلا خرج من الباب الامامي حاملا صندوق غيتار مع بعض الاكياس وضعها في صندوق السيارة ابتهجت عندما رات الغيتار الذي احضر معه ذكرى اخرى جميلة ..
ركب السيارة و اشغل المحرك لكنه اطفأه و التفت اليها.. استغربت ( لم فعل ذلك ؟! )

- " ما رأيك ان اخذك الى شقتي الجديدة لترينها ؟"
اظطربت لهذه الفكرة و رات بأن الفكرة مفزعة جدا .. هي و هو وحدهما في شقته .. لا ..
- " لا اعرف يا جونيور لقد تاخر الوقت .."
- " لا تقلقي انها ليست بعيده عن هنا سنذهب مشيا ان الجو رائع "
- " هل جننت نذهب مشيا على الاقدام في هذا الوقت "
- " فيرو انا معك .. لن يصيبنا شيء .. فهذا الشارع آمن جدا .. كما انها تبعد بشارعين عن هنا انظري"
و اشار بيده على بناية ضخمة جدا و بالفعل ليست بعيدة كما تصورت ... نزلت من السيارة و مشت بالقرب من جونيور وضع يده بيدها فنظرت اليه غمز لها و شبك اصابعه باصابعها شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها من لمسته ... احست بتساقط قطرات مطر على راسها و ما ان رفعت بصرها الى السماء حتى تساقط المطر بغزارة ضحك جونيور و هو يجذبها و يركضان تحت المطر الذي بللهما كليا توقفت فيرو فجأة بوسط الشارع و افلتت يده صاح جونيور عليها

- " ما بك ؟"
- " لقد تعلق كعب حذائي "

رفعت كتفيها و هي تقول بصوت عال حتى يسمعها .. اقترب منها ضاحكا ثم انحنى و مسك ساقها و رفع رجلها بخفة من الفتحة شعرت بانقباض بمعدتها و تسارعت نبضات قلبها عندما مسك رجلها و ساقها نظر اليها ثم فجاة حملها بين ذراعيه و اخذ يركض فيها صرخت بمرح..
"يا الهي انزلني جونيور انزلني "
انزلها عند مدخل البناية اقترب منها و نظر في عينيها كانت متوترة و صدرها يعلو و يهبط للتصاقه بها .. ازاح خصلات شعرها المبللة عن وجهها و قرب شفتيه من شفتيها و قبلها بحرارة تحت المطر بادلته القبلات و ذابت في احضانه و تجاوبت معه .. حملها مرة اخرى و هو يلصق شفتيه بشفتيها و يقبلها بنهم و شغف .. ادخلها شقته و ألقاها على فراشه ثم القى بجسده فوقها و قبلها على رقبتها و صدرها تجاوبت معه .. رفعت يدها لتحاوط رقبته و انتبهت لشيء يلمع بيدها نظرت إلى يدها فوجدت خاتم مارك ... مارك ؟؟!!
فجاة ابعدت جونيور عنها و دفعته للخلف .. اغلقت ازرار قميصها و رتبتت شعرها و هي تستقيم جالسة .. استغرب جونيور فسألها بانزعاج لتصرفها الغريب معه ففي باديء الامر كانت تتجاوب معه و تستلذ بقبلاته و الان تدفعه عنها بدون سابق انذار ..
- " ماذا يجري ؟"
- " جونيور ارجوك يجب ان اذهب الى المنزل "

وقف و سارت حتى الباب لكنه ادارها اليه و أمسك بوجهها من بين يديه و قبلها من جديد لكنها قاومته بقوة و دفعته للخلف مما اشعل النار في صدره و تطاير الشرر من عينيه قال بحدة
- " ماذا هناك يا فيرو ؟"
- " قلت لك اريد ان اذهب "
- " لكن ..."
- " جونيور هل تاخذني الى المنزل ام اذهب مشيا ؟!"
- " لا انا سأخذك لكن اخبريني ماذا يحدث ؟لم تتصرفين معي بتلك الطريقة الغريبة؟؟! يجب أن اعرف يا فيرو هل أخطأت بشيء ؟! أم .."

انزلت عينيها عن صدره العاري الذي لا تقاومه و رفعت يدها اليمنى ليرى خاتما ماسيا بإصبعها فتح عينيه مستغرب و زاد الغضب الذي يغلي بصدره و بلع غصة ..

- " و من هو سعيد الحظ ؟"
قالها باستهزاء و ألم .. فأجابته بحزن و عينيها على الارض فهي لا تسطيع أن ترى خيبة الالم في عينيه الجميلتين ..
- " انه مارك بيللي "
- " مارك ؟؟!"
صدم من الاسم الذي نطقت به .. دار حول الغرفة و هو يضع يده بين خصلات شعره بتوتر يبحث عن قنبلة ليلقيها عليها ..
- " اه بالطبع مارك بيللي يالي من ابله معتوه "
نظرت اليه مستنكرة ما يقوله .. فأردف بقهر
- " انه معجب بك منذ سنوات و لطالما ارادك .. يا لي من مغفل .."
- " جونيور ..."
صاح بها و هو يمسكها بعنف من ذراعيها بيديه القويتيتن كاد ان يكسرها.. صاحت به و هي تشعر بالهلع و تحاول أن تحرر يديها من قبضته ..
- " اتركني انك تؤلمني "
لم يهتم لتوسلاتها و صر أكثر على أسنانه و يديها بنفس الوقت و قال بغضب و قد اتسعت حدقتاه و تصاعد الدم إلى وجهه فبدا شكله مرعبا و خطيرا ..
- " متى كنت ستخبريني يا انسة ؟؟ ام اقول يا سيدة بيللي ؟؟!! "
- " جونيور اتركني ارجوك ...أنت تؤلمني .. اترك يدي "
صرخ بصوت صم أذنها ..
- " اجيبيني "
ارتجفت و تدفقت الدموع من سالت من عينيها
- " كنت ساخبرك لكن الامور تداعت و ..."
- " و ماذا ؟؟؟ ... تريدين ان تلعبي على الحبلين يا انسة ؟ "
- " ارجوك جونيور اتركني "

افلت يدها و خرج من الباب مسرعة تبعته و هو يسير تحت المطر و يعبر الشارعين إلى حيث ركن سيارته ..
ركبت بالقرب منه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة و كأنها ستحلق بالهواء تمسكت بالباب جيدا كانت متوترة و خائفة فهي لم تر جونيور بتلك العصبية من قبل ما الذي يجري؟؟ لم هو غاضب؟ انا لم اقصد له شيئا...
اوقف السيارة عند شقة جولي و آلي نظرت فيرونيكا اليه و تقول له بصوت هاديء ..
- " انني اسفة يا جونيور لم اقصد ان ...."
قاطعها دون ان ينظر اليها..
- " تفضلي "
نظرت اليه بالم و خرجت من السيارة مسرعة حتى لا يبللها المطر من جديد ...
ما ان وصلت الى مدخل البناية حتى انطلق بسيارته مبتعدا مخلف فيرونيكا وراءه متألمة و متحسرة ...و مستغربة من عصبيته ... آه ليت لم يحدث ما حدث .. هل قبلاته النهمة كانت لسبب معين ام انع معجب بها ؟!! ... ظلت تفكر به و تضع إجابات افتراضية لتساؤلاتها و بكت مرارا حسرة .. فهي معلقة بين نارين .. التزامها لمارك الذي يعشقها .. و حبها لجونيور .. غريب الاطوار ..




استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل ..

- " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة هكذا ؟!"
- " لقد تأخرت على مارك لابد انه وصل و ينتظرني الان في المطار "
- " هل تريدين توصيلة ؟!"
- " نعم ارجوك "

ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المناسب .. ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد فيها عنها في رحلة العمل ..

- " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا "
- " و انا كذت اموت من الشوق لك "

ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر ..
- " هي ابدو لكما كسائق ليموزين ؟!"

ضحكا لتعليقها لكن لم يتحرك احدا منه مكانه .. قادت السيارة حتى اوقفتها عند شقة مارك فنزلت فيرونيكا معه و طبعت قبلة امتنان على وجنتي آلأي
- " شكرا يا آلي ... يا منقذتي "
- " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى "
- " لن افعل الى اللقاء "

صعدت الشقة مع خطيبها .. دفعته على الكنبة و قبلته طويلا و فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما ..و هو يمسح على ظهرها
- " ماذا فعلتي في غيابي ؟"
- " لا شيء"
اجابة سريعة لا تحمل أي معاني .. لقد خشيت سؤاله و اعتقدت بانه احس بشيء غريب من تصرفاتها ..
- " هيا لابد انك فعلت شيئا .. كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل مع اصدقائك .. "

نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين جونيور ؟!
- " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟"
- " لا ..ابدا يا حبيبتي .. انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخرة في الليل لذلك خمنت بانك كنت بسهرة جورج المعتادة التي تقام كل جمعة "


تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها .. جورج .. لم لم تفكر بالامر ؟!!
- " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..."
احتضنها ثم قال بصوت ليغويها
- " جيد.. و هل فكرتي بي ؟"
كذبت و قالت بشقاوة
"لا لم افعل "
اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها
- " احبك يا شقراء "





الساعة الآن 10:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية