منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   بنات السفير للكاتبة بنت السعودية (https://www.liilas.com/vb3/t82097.html)

dlo 20-06-08 10:41 PM

بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسائكم ورد وجوري
الروايه رائعة بمعنى الكلمة للكاتبه بنت السعودية او bent ksa

ان شاء الله تعجبكم وماتكون مكررة راح احطي جزئين

اتمنى اشوف ردودكم

بسم الله الرحمن الرحيم

اعزائي القراء ,, لقد عدت اليكم حامله معي قصتي الثانيه "بنات السفير" فمن بعد انطلاقتي الاولى في فارس احلامي وبعد مارئيت من ردودكم وتفاعلكم معها قررت بان اظهر للنور هذه القصه لعلي بها اتواصل معكم وامتعكم بها واتمنى ان تجد استحسان منكم وتقبلا .

اعزائي ,, كما عودتكم سابقا بان اسلوب قصصي جريء بعض الشي مختلف عن القصص التقليديه , فانا ادعوا كل من لديه المتعه في قرائه ماهو جرئ وغريب , وكل من يحب الابحار في عالم الخيال والرومنسيه فليقراء هذه الرواية وليستمتع بها.

اعزائي القراء ,, القصه خياليه بكل ماتحويه من شخصيات ومن احداث لاتمس الواقع بشئ , واحب ان اركز على نقطه واحده وهي انني لا امس في هذه الروايه مجتمع معين ولا بلد معين ولا تقاليد ولا عادات انما كل مايحدث في هذا الروايه هو في خيال الكاتبه فقط لاغير.


تتحدث هذه الروايه عن تفاصيل حياة عائله احد السفراء في دوله اجنبيه , وتبرز بعض الشخصيات فيها
فمن ابرز شخصيات هذا الروايه هي شخصيه احدى بنات السفير ((الشريره)) فتاة طموحاتها فاسده وافكارها وحشيه لا تعرف للطيبه ولا التسامح مكان , لا يعرف قلبها الا الجشع والحقد والطمع , تتنازع مع اختها ((الطيبه)) التي لا يسع قلبها الا للحب والصدق والاخلاص وقلبها صافٍ لايعرف الكره ولا الحقد , الابتسامه لاتفارق وجهها , والاهم من هذا حرصها على رضى ربها وتمسكا بدينها على الرغم من وجودها في بلد غير مسلم وعائله متحرره.
ففي هذا النزاع الناشب بين الاختين على امور عده ومن اهمها الحب هل سينهتي الحال بإنتصار الخير كما يحدث دائما في الافلام والقصص ويكون النصر للاخت ((الطيبه))؟ ام ستأخذ هذه الروايه طريقا اخر ومأخذ اخر وينتصر الشر ؟؟؟ تابعوا احداث هذه الروايه الرومنسيه الخياليه الممزوجه ببعض التشويق.

تمنياتي بان الفكره قد اعجبتكم , وان تنال هذه الروايه استحسانكم , وان اوفق في طرحها وسردها واعالج بها بعض الاخطاء التي وقعت فيها في روايتي الاولى " فارس احلامي " فيتحسن اسلوبي الكتابي وتتوسع افاق تفكيري.

لن اطيل عليكم في الحديث عن هذا الروايه انما سأعرضها عليكم واترك لكم الحكم عليها


o0o بــــــنــــــات الــــــســــفــــــيـــــــر o0o





الـــــجـــــ الاول ـــــزء





في احد الشوارع الرئيسيه كانت سياره ريما واقفه تنتظر الاشاره تفتح وتخلصها من عذاب الانتظار , وكان اللون الاحمر هو سبب عصبيتها الحين ,, صار لها واقفه عند الاشاره دقيقه ومو راضيه هالاشاره تغير لونها للاخضر ,, اكره حاجه عند ريما الانتظار , لان فيها قله صبر مو طبيعيه.
ريما : (( الحين انا من جدي واقفه انتظر الاشاره تفتح ليش ما اقطعها ? ))
كانت مستعده تنطلق بس وقفت فجاءة وقالت لنفسها : (( لالا يارودي لاتصيري مجنونه انتي في بلد اجنبي , وانتي عارفه الاجانب كيف يحقدو ع المسلمين وبالاخص العرب , ماله داعي يتهموني بقضيه ارهابيه لاني قطعت الاشاره , وخاصه مركز ابوي مايتحمل شوشره , خليني منطقه والله يصبرني ))
صارت تهز رجلها بقلة صبر وتتامل الرايح والجاي من الناس الي يقطعو الشارع مشي , والي الحين بما ان الاشاره حمراء صار دورهم في المرور , انتظرت ثواني وجاها الفرج وصار لون الاشاره اخضر.
انطلقت السيارات الا سيارة ريما ظلت واقفه مصدومه وهي تتأمل عجوز اجنبيه للحين وهي تقطع الشارع قدام سياره ريما ولا كأنها اهتمت بأن الاشاره خضراء.
صرخت ريما من القهر : (( هالعجوز هذي بايعه عمرها ؟؟؟ ليش ماتمشي وتخلصنا ))
خلاص ريما انفجرت وشافت هالعجوز تمشي على حبه حبه وكأنها سلحفاه تتمخطر يعني مو سلحفاه عاديه , وصلت العجوز لنص سيارة ريما يعني لا تقدر تلف من هنا ولا من هنا وصوت السيارات الي وراها سبب لها حالة من الجنون ,, ضربت بوري قوي ازعج هالعجوز الي تمشي ووقفت تصارخ وتهزء ريما بكلمات ماسمعتها لانها مقفله الشباك.
ريما خلاص الاخلاق عندها صارت صفر والنفسيه زفت من هالعجوز : (( لا وتصارخ هالحقيره , طيب انا اوريك ياعجوز ابليس))
نزلت ريما من سيارتها البانوراما "مرسيدس" معصبه لاخر درجه ناويه ع العجوز نيه سوداء , مشت لحد ماوصت لها ووقفت عندها وهي حاطه يديها ع خصرها من التعصيب , والعجوز حاقرتها ولا كانها تشوفها , في هالحظه انتبهت ريما ان هالعجوز لابسه نظاره سوداء مع ان الوقت ليل ولاحظت كمان ان معاها عصا , معنى هالكلام انها عمياء , فسرت ريما وقفتها قدام سيارتها اكيد لانها ماتشوف , ابتسمت ريما بخبث (( عاده من عادات ريما اذا راح تسوي عمل شيطاني تضحك ضحكه خبيثه , واي وحده من صاحبتها تشوف هالابتسامه الي ع جنب تدري ان ريما راح تسوي مصيبه ))
بدون مقدمات اخذت العصى من هالعجوز بقوه ورمتها بوسط التقاطع يعني مستحيل احد يقدر يجيبها لها لان التقاطع مليان سيارات
العجوز وقفت مذهوله لما سمعت صوت عصاها يطيح ع الارض , من هالحقود الي مافي قلبه رحمه ياخذ عصاها يرميها ؟


ريما تكلمت بنصر : (( You are stupid? fuck off from my way , and do not challenge me again ok , But i do not think I will see you once again because I think the cars will crash you ))
الترجمه " انتي غبية؟ انقلعي يله من طريقي ,, ومره ثانيه لا تتحديني اوكي ,, هذا اذا فيه مره ثانيه لان شكل السيارات راح تدعسك ))


العجوز : (( are you crazy , please give me the crutch ))
الترجمه " انتي مجنونه , بليز عطيني عصاي "


ريما تكلمها بالعربي : (( هههههههههههههههه , حلم ابليس بالجنه , اذا فهمتي هالكلمه راح اعطيك العصا هههههه ))


العجوز بدت تصارخ: (( ؟help me , please , any bady here ))
الترجمه " ساعدوني , ارجوكم , مافيه احد هنا؟؟ "
علت ضحكات ريما ع شكل هالعجوز العمياء والي فقدت عصاها والي بدونها تحس انها تايهه , حست باصوات استنكار الناس الي ينتظروا الاشاره تتسكر ع شان يقطعوا الشارع , خافت يتجمعوا عليها وتصير لها مشكله , قررت تسحب نفسها بسرعه قبل لا تصير جريه (( جريه = مصيبه)) <-- الترجمه خاصه لغير السعوديين لوووووووول
ركبت السياره وبخبره في السواقه قدرت تبتعد عن العجوز الي ساده عليها الشارع , ولما تطمنت انها بعدت شوي عن المكان طالعت بالمرايه الي قدامها ولقت العجوز ع حالها واقفه بس الناس متجمعين عليها
ريما : (( هههههههههههههه , عمياء وجايه تقطع الاشاره , ع كيفها احنا ننتظرها لحد ماتمشي , تحسب ماورانا الي وجهها هههه ))
طنشت الموضوع ولا كأنها سوت شي لعجوز عمياء مسكينه , وفتحت المسجل ع اغنيه اجنبيه من اغاني شاكيرا لانها من محبين الاغاني الاجنبيه بجنون يمكن ع شان عيشتها برا وولادتها برا عودتها ع نمط عيشتهم , رفعت ع الصوت لدرجه انها ممكن تفقد سمعها من كثر ما الصوت عالي , ومن كثر الانسجام بدت ترقص وتتمايل ع نغمات الاغنيه وبدت تغني مع شاكيرا وتحول الغناء لصراخ < -- خاشه جو , فجاءه انقطع صوت المسجل وسكتت النغمات , وارتفع صوت تيلفون السياره
ريما : (( اووووووووووووووووه , يعني لازم تدقو ع تلفون السياره ع شان تخربوا علي جوي اف ))
طالعت الرقم لقتها صاحبتها " تهاني "
رفعت السماعه بتملل وبعصبيه : (( الو ))
تهاني بمرح : (( هاي رودي ))
ريما : (( خير ))
تهاني : (( ههههههههههه , ادري زعلانه علي ))
ريما: (( توفي اسمعي ترى مره حركتك بايخه وما ابيك تكرريها ))
تهاني : (( طيب ايش اسوي , دقيت ع موبايلك 6 مرات وانتي ماتردي , قلت اكيد ع عادتها فاتحه المسجل ورافعه ع الصوت وماتسمع موبايلها , وفي هالحاله مالي الى تلفون السياره هو الشي الوحيد الي راح يقطع عليك الصوت هههههه ))
ريما : (( طيب خلي حركتك تنفعك ))
وقفلت بوجهها , عادي صاحباتها متعودين ع لسانها الحاد , وعصبيتها الزايده
بعد ماقفلت التيلفون , رجع صوت الاغنيه , بس بعد ايش ؟؟ بعد مانفسيتها خربت ,, قفلت المسجل وكملت طريقها
((ريما هذي بنت من بنات السفير , عمرها 22 سنه متخرجه من قسم الصحافه , جميله لدرجه خرافيه , كل صاحباتها يحسدوها ع جمالها , شباب الجامعه كلهم خاقين عليها )) خاقين = معجبين
(( خلونا نتكلم شوي عن شكلها طولها 177 يعني طويله , وزنها 67 جسمها خيالي اكثر شي يلفت في جسمها صغر خصرها وهي تتعمد دايما تلبس الملابس الي تبين خصرها وتظهر جماله , اما لون بشرتها فهو حنطي مايل للسمار بس هي ما تعطي بشرتها فرصه انها تكون بلونها الطبيعي لانها 24 ساعه تتشمس ع شان مايتغير لونها البرونزي , شعرها كيرلي ))
((اما اهتماماتها وطموحاتها فهي منحصره على دور الازياء واخر صيحات الموضه , وتموت خوف ورعب لو عرفت ان اي ماركه عالميه نزلت بضاعه وهي ماشافتها ولا اشترت منها , حتى الميزانيه الي محددها ابوها لكل واحد من اولاده ريما تخطتها لان مصاريفها كثيره وبصعوبه يقدر يلحق عليها ابوها , فقرر ان ريما تكون لها مصاريف خاصه غير عن اخوانها , ريما هي البنت المفضله عند ابوها " السفير" لانها نفس اخلاقه ونفس طموحه او يمكن جشعه وطمعه الا انهم يختلفو في بعض الاشياء البسيطه))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$


بنت السفير الكبيره ( اروى ) واقفه على الشباك تتأمل جمال الطبيعه , وفكرها بعيد بعيد بعيد لحد 6 سنين ورى , لما كانت مخطوبه لعبدالله , عبدالله حبيبها الاول والاخير , مستحيل تتزوج من بعد ماحرموها منه او تحديدا من بعد ماحرمتها منه اختها ريما لسبب تافه بوجه نظر اروى ولكنه كبير بالنسبه لريما وابوها وحتى امها الي تتاثر بكلام ريما
مسحت اروى دمعه من على خدها : (( لا مستحيل اسمح لهم يتحكمو بحياتي مره ثانيه , انا تركتهم مره يتحكمو فيني ويحطموني ويرفضو زواجي من عبدالله , لكن هالمره لا , راح اوقف بوجههم ماراح اسمح لهم يغصبوني ع الزواج من "هالفواز " , لازم احط حد لهم , واولهم ريما ))
جفلت لما سمعت صوت امها وراها
ام فراس "زوجة السفير" : (( اروى حبيبتي ايش فيك ؟؟ ساعه انادي عليك ))
اروى ابتسمت لامها : (( معليش ماما كنت سرحانه شوي ))
ابتسمت امها بدورها وجلست ع الكرسي الي موجود جنبها , وطالعت بنتها بحب وكملت : (( اكيد سرحانه في موضوع خطبتك))
اخذت اروى كرسي وجلست عليه مقابل امها و تنهدت , خافت من الي راح يصير لما تقول لاهلها انها رافضه خطيب الغفله الي ع قولت ريما اختها انها حفرت الارض وجابته لها , وانها المفروض توافق عليه
اروى : (( ايه ماما سرحانه في خطبتي , وخاصه بعد ما توصلت لقرار ))
اتسعت ابتسامه ام فراس اكثر : (( الف مبروك حبيبتي , انا متأكده انك راح تكوني سعيده خاصه ان ريما هي الي اختارته لك ))
اروى تنهدت مره ثانيه وغمضت عيونها بخوف وقالت : (( انا مو موافقه ))
كانت مغمضه عيونها نتنظر رده فعل امها , بس لما ما سمعت شي فتحت عيونها لقت امها من الصدمه مو قادره تتكلم
ام فراس كانت في حاله صدمه معقوله ترفض ؟؟؟ بنتها مو صغيره وفرصه مثل هذي ما تتكرر
ام فراس اخيرا صحت من الصدمه : (( اروووه مجنونه انتي؟ , لا بالله انك انهبلتي ,, انا راح اسوي نفسي ماسمعت شي وراح اقول لابوك انك موافقه ))
اروى على طول وقفت بوجه امها : (( لا ياماما لو تطلب الموضوع اني انزل لابوي واقوله اني رافضه فواز راح انزل ))
ام فراس قامت من الكرسي معصبه ع اروى وتطالعها بتهديد : (( اسمعيني يا اروووه دلعك الماصخ اتركيه , تعرفي لو ريما سمعت هالكلام راح تقتلك , وانا ماراح امنعها , احد يرفض خطيب مثل فواز الف بنت تتمناه , اياني واياك اسمع طاري الرفض ع لسانك فاهمه ))
بدت اروى تعاتب امها : (( اذا انتو راح تجبروني ع الزواج ليش خذتوا رايي ؟؟))
ام فراس : (( تدري , انا مالي كلام معاك , راح اخلي ريما هي الي تتصرف معاك ))
اروى : (( ريما مالها شغل فيني هذي حياتي وانا حره فيها ))
ام فراس طالعت اروى باحتقار وطلعت من الغرفه , وسكرت الباب وراها بقوووه هزت اركان البيت
غمضت اروى عيونها بقهر ونزلت منها دمعه ومثل العاده جلست تشكي حزنها وهمها لربها الي مايمل من شكوى عبده له والي مالها احد غيره يسمعها : (( ليش ياربي ريما طلباتها مجابه والبيت كله يخافو منها ,, مع انها اصغر مني وطايشه يمكن ع شان طمعها وجشعها الي محبب ابوي فيها ؟؟ ياربي ساعدني ولا تتركني لوحدي اعاني مع هالعائله الي ما احس اني منهم ولا احس اني انتمي لهم , بيت كله مبني ع الغش والكذب والطمع , وكل همهم جمع الفلوس , واصطياد المعاريس اصحاب الملايين , مع انك يا ربي معطينا من نعيمك , بس الطماع طماع ولا يمكن يقنع بالي عنده ))
" اروى البنت الكبيره من بنات السفير عمرها 26 سنه , بريئه وحبوبه , قلبها ما يوسع لحقد او كره لاحد , همومها ومشاكلها في هذي الدنيا كلها بسبب اختها ريما , مو راضيه ريما تقتنع ان فيه وحده في البيت خلوقه وقنوعه , لان بنظر ريما الشخص الي يقنع بالي عندي ومايفكر يزيد فلوسه ونفوذه شخص تافه ومايستحق يعيش , ع شان كذا اروى وريما عمرهم مايجتمعو ع راي"
فرق كبير بين ريما واروى , ريما جشعه وطماعه ومافي قلبها ذره رحمه , وشكلها الجميل اكبر عامل يساعدها في تحقيق طموحاتها الشيطانيه والخاليه من اي مبادئ , اما اروى مثال للطيبه والتسامح , قنوعه لابعد حد , ترضى بالقليل في سبيل السعاده , وماتطمع للبعيد اذا وراه تعاسه لها , رومانسيه لابعد حد , حساسه , وباره بواليدها , مع انهم قاسين معاها ودايما يحسسوها انها مو بنتهم لانها ماتمشي ع شورهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$


ابو فراس " السفير " جالس في مكتبه بالسفاره منشغل في بعض الاوراق , سمع صوت طق خفيف ع الباب من السكرتير
ابو فراس بدون مايرفع عينه او يهتم قال : (( تفضل))
السكرتير فتح الباب وسكره بهدوء ومعاه بعض الاوراق الي تحتاج توقيع
السكرتير : (( طال عمرك فيه بعض المواطنين ضايعه جوازاتهم ويبو يرجعو للبلد , فياليت توقع هالاوراق ع شان نكمل باقي الاجراءات ونقدر نلحق ع طياره اليوم ))
ابو فراس بدون مايرفع عينه رد : (( طيب طيب خلي الاوراق وبعدين اوقعها ))
السكرتير : (( بس طال عمرك الطياره اليوم , واذا ماخلصنا الاوراق بدري ما راح يقدرو يرجعو اليوم , لازم ينتظرو طيارة يوم الاثنين طال عمرك , ومثل ما انت عارف اليوم الجمعه , يعني 3 ايام كثير و عـــ .... ))
ابو فراس رفع عينه وقاطع السكرتير بحده : (( ماتفهم انت ؟؟ قلت لك خل اوراقهم هنا وانا اذا فضيت اوقعها ))
وحط قلمه الي كان يكتب به ع المكتب , واستند ع الكرسي وطالع السكرتير من تحت نظاراته وقال : (( وبعدين انت ايش دخلك سافروا او جلسوا هنا شهر ؟؟ ايش هالاهتمام ,, من متى انا اهتم بالمواطنين العاديين هاه ؟؟؟ والا فيه واحد يقرب لك من ظمنهم؟؟ ))
السكرتير : (( لا طال عمرك , بس كل الموضوع اني ودي اساعدهم , لان شكلهم مامعاهم حق ليله وحده ))
ابو فراس : (( اها , طيب اطلع من هنا وقولهم ينتظروا اسبوع لما افضى , واذا ماعندهم فلوس خلهم يشتغلو بهالاسبوع ع شان يوفروا حق الطياره ))
السكرتير : (( بس يا ابو فراس حق الطياره احنا الي ملزومين ندفعه مو هم ؟ ))
ابو فراس قام معصب من كرسيه : (( هيه انت ليش ماتجي تجلس مكاني , لا تعال احسن ))
السكرتير : (( العفو يابو فراس , مو القصد طال عمرك ))
ابو فراس : (( اطلع برا , والله لو مره ثانيه تناقشني بشي مالك شغل فيه راح اخليك تندم ع الساعه الي انخلقت فيها تفهم او لا؟؟))
السكرتير نزل عينه بالارض : (( اسف طال عمرك , تامرني بشي قبل اطلع؟ ))
ابو فراس تنهد وجلس : (( ايه ))
السكرتير رفع عينه للسفير : (( امر ))
ابو فراس : (( عطني مقفاك ))
السكرتير نزل عينه مره ثانيه : (( ابشر ))
نزل يده ياخذ الاوراق الي راح يرجعها مثل ماجابها بدون توقيع , بس يد ابو فراس امتدت قبله ومسكها
ابو فراس : (( قلت لك خلهم هنا ))
السكرتير : (( ابشر ))
طلع السكرتير وسكر الباب وراه
ابتسم ابو فراس وعينه ع الاوراق ورفعهم وبدى يقراهم
ابو فراس : (( 6 مواطنين حلو حلو , يعني لو قلنا تذاكر سفرهم مع اقامتهم مع اكلهم اسبوع تقريبا 20,000 دولار مبلغ حلو , صح انه هالايام مايسوي شي بس يعني احسن من لا شئ ))
ورجع يطالع الاسماء الي في الاوراق ويضحك باستهزاء : (( وهالمواطنين الابرياء خلهم يكرفو هالاسبوع ويشتغلو بمطعم او كوفي او انشالله يمسحو سيارات , خلهم يتعودو ع الصبر , والفلوس هذي راح تروح لجيبي , وعادي اذا احد سالني عن الفلوس اوراق هالمغفلين معاي راح اقول هذي قيمه مسكنهم واكلهم وتذاكرهم ههههههههه , ايه لازم استغل اي فرصه حتى لو كانت صغيره ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$$


نرجع لبيت السفير
في غرفة اروى
كانت ماسكه معاها الدبدوب الي جابه لها عبدالله خطيبها " سابقا " وتتذكر الموقف الي صار لما اعطاها الدبدوب
قبل 6 سنوات
عبدالله : (( حبيبتي غمضي عيونك ))
اروى تبتسم بخجل : (( لا والله اغمض عيوني ع شان تخطفني ))
عبدالله : (( هههههه اخطفك ,, ايش هالافكار الغريبه ؟؟ ,, اخطفك واحنا بالمطعم ))
اروى : (( مدري عنك تسويها " وراحت عينها ع كيس مع عبدالله " عبدالله ايش هالكيس الي معاك ؟ ))
عبدالله يبتسم : (( وانا ليش اقول لك غمضي عيونك ابيك تشوفي الي جوى الكيس ))
اروى بملل : (( اوووه عبدالله شلون اشوفه وانا مغمضه ))
عبدالله يبتسم : (( اذا غمضتي طلعته , يله عاد اروى ))
اروى : (( اوكي ))
بعد ماغمضت اروى عيونها حست بشي يلعب بخدودها وفتحت عيونها من الخوف وشافت دبدوب مره حلو قدامها
اروى : (( وااااااااااااااااااااااااااااا اااو , هذا لي ))
عبدالله : (( اكيد لك اجل لخدامتنا ,, هاه اعجبك ؟؟؟ ))
اروى مسكت الدبدوب وصارت تقبص خدوده : (( يوووه ياعبدالله يجنن ودي اكله ))
قرب منها عبدالله وهمس لها : (( وانا ما تبي تاكليني ))
احمرت خدود اروى من الخجل وقامت من مكانها : (( يله باي انا ماشيه ))
لحقها عبدالله ومسك يدها : (( تمشي وتخليني ))
اروى سحبت يدها من يده بقوه وطالعته بزعل : (( عبدالله لو سمحت لا تمسك يدي , احنا لسى مخطوبين ومايحق لك تمسك يدي ))
عبدالله ابتسم مثل عادته : (( انا اسف بس صدقيني لاشعوري خفت تروحي عني , مقدر ع بعدك ولا دقيقه ))
اروى الفرحه غمرت قلبها , عبدالله بالنسبه لها حلم حياتها , رومانسي وطيب والاهم من هذا كله انه يحبها بصدق
اروى : (( لا تخاف ماراح احد يقدر يبعدنا عن بعض مين ما كان ))
عبدالله : (( حبيبتي الدبدوب هذا ما ابيك تنامي الا وهو جنبك , ووين ماتروحي تاخذيه معاك وتتذكريني ))
اروى : (( اتفقنا ))
مد عبدالله يده لها ع شان الاتفاق , بس هي طالعته بعين شريه , وكأنها تهدده
عبدالله : (( خلاص خلاص بلا هالنظره , انا اسف ))
اروى وعبدالله : (( ههههههههههههههههههه ))

ارتسمت ابتسامه مره ع شفايف اروى بعد هالذكرى , حلم حياتها اختفى , وحبيبها فقدته طول العمر ,, ايش بقى لها بهالدنيا ؟؟؟ , ام قاسيه , اب طماع , "ريما" اخت قاسيه انتهازيه , "فراس" اخ مايدري وين الله حاطه فيه ؟؟ ,, كل همه اللبس والكشخه والسيارات , "نجلاء " اخت صغيره انغرست فيها افكار ريما السامه , املها الوحيد اخوها " راكان " صغير مايتجاوز 6 سنوات ولسى مادرسته ريما , يمكن تقدر تغرس فيه الاخلاق والمبادئ السليمه
طالعت الدبدوب الي بيدها وتاملت خده , كان فيه اثر المقص الي شق وجهه نصين , واثر الخيوط مبين , تذكرت الموقف الي خلى دبها المفضل ينشق وجهه والي تحمله ذكرى من عبدالله , وبحزن رجعت لذكرى دبدوبها الحبيب لما صار له هالحادث المرعب

في يوم كانت راجعه من الجامعه تعبانه , دخلت الصاله ماكان فيها احد , سمعت اصوات في غرفه الجلوس ودخلت فيها , لقت ريما كان عمرها وقتها 16 سنه جالسه مع نجلاء والي كان عمرها 10 سنوات منسجمين يطالعوا فلم ع التلفزيون , رمت شنطتها ع الارض وجلست بكسل
التفتت لها ريما : (( ايش فيك تعبانه ؟؟ ))
اروى : (( اف طفشت من الجامعه والدوام ))
ريما : (( ليش بالعكس الجامعه فيها شباب احسها مره وناسه ))
اروى : (( وانتي كل همك الشباب , اكبري ياريما , خلي افكارك ارقى ))
تكلمت ريما بطفش : (( اووووه انتي هيه يا ام الحكم , خلاص فكينا ))
تجاهلت اروى كلام ريما والتفتت لنجلاء وابتسمت لها : (( نجوله حبيبتي جبت لك معاي شي تحبيه))
نجلاء طمرت من مكانها : (( جد اكيد جبتي لي الشبس الي احبه ))
اروى : (( صح ))
نجلاء ماقدرت تستحمل الفرحه واخذت شنطت اختها ورمت كل اغراضها ع الارض وصارت تحوس لما لقت الشيبس
اروى : (( ههههههههههههه , كل هالحوسه ع شان الشيبس , كان استنيتي انا اطلعه لك ))
نجلاء ماتسمع شي لانها مشغوله بالاكل
التفتت اروى لريما وقالت : (( وانتي ياريومه ماتبي هديتك؟؟ ))
قطعت ريما انسجامها مع التلفزيون والتفتت لاختها : (( وايش هديتي ؟؟ ))
اروى ابتسمت واخذت من الارض علبه شوكولا الي طاحت من اثر حوسه نجلاء بشنطتها ومدتها لريما : (( هذا شوكولا لسى نازل جديد قلت اكيد راح يعجبك ))
ريما طالعت الشوكولا بكل برود وهو في يد اروى وابتسمت باستهزاء : (( شوكولا ههههه جد انتي فاضيه , اول شي انا ما اكل شوكولا ع شان مابي اخرب جسمي , وبعدين انا ما اخذ هديه تافهه ))
اروى : (( تافهه ؟؟ ))
ريما : (( ايه تافهه , جايبه لي اخر شوكولا نزلت المفروض كنتي تجيبي لي اخر ساعه نزلت او اخر موبايل نزل السوق مو " وطالعت الشوكولا باستهزاء وكملت " شوكولا ))
هزت اروى كتوفها باستسلام لانها عارفه افكار اختها الغريبه , والتفتت ع الفلم الي يتابعوه يمكن تقدر تنسجم معاه , انتبهت اروى لعيون ريما الي طاحت ع الدبدوب وعرفت انها مستغربه ليش ماخذه للجامعه دبدوب
اروى ابتسمت بخجل : (( ريما عاجبك الدبدوب ))
ريما ببساطه : (( لا , احسه حركات ناس تافهه , بس ليش ماخذته للجامعه ))
اروى : (( تعرفي هذا هديه من مين ))
ريما بفضول : (( من مين ؟؟ ))
اروى : (( من خطيبي و حبيب قلبي وعمري عبدالله ,, هو الي قال لي اخذه معاي وين ما اروح ))
ريما : (( اها , اقول اروى من جدك راح تتزوجي هالفقير المنتف ؟؟ ))
اروى وقفت وعصبت : (( ريموه ترى ما اسمح لك تتكلمي عن عبدالله بهالاسلوب فاهمه ))
وقفت ريما مع اروى وطالعتها بكل برود واستهزاء ومشت وتركتها , بعد دقايق رجعت ريما تبتسم في وجه اختها اروى
ريما : (( اروى انا اسفه , بس انا معصبه اليوم مدري ايش فيني ))
اروى خافت ع اختها ونست اهانتها لها : (( ليش حبيبتي ؟؟؟ فيه احد مزعلك , تعبانه ,, متضايقه ؟؟ ))
ريما ابتسمت بدلع : (( لا معقوله اتضايق وانتي اختي ))
استغربت اروى حنان اختها المفاجئ , بس انبسطت لانها تحب اختها وودها انهم يتفاهمو : (( ياعمري انتي والله , الله لايحرمني منك ))
ابتسمت ريما : (( ولا منك , بس اروى انا عارفه انك زعلانه علي ))
اروى استغربت : (( وليش ازعل ))
قربت ريما من اختها : (( ع شان الكلام الي قلته لك من شوي ))
اروى : (( لا وربي مازعلت معقوله ازعل ع حبيبتي ريما ))
ريما : (( اثبتي لي ))
اروى وهي تفكر : (( اممم شلون اثبت لك ))
ريما بنفس الابتسامه : (( تروحي تصلحي لي الكوفي الي احبه ع شان اتاكد انك مو زعلانه ))
ابتسمت اروى وعرفت سر الحنان المفاجئ ع شان الكوفي : (( ياعمري من عيوني اصلحه لك , بس الحين بطنك فاضي خليني اصلحه لك بعد الغداء ))
ريما : (( خلاص راح اخلي الطباخين يصلحوه لي , شكلك ماودك ))
اروى : (( لا افا عليك ثواني ويكون احلى كوفي جاهز لاحلى ريما ))
ريما : (( تسلم يدك مقدما ))
راحت اروى ركض ع المطبخ ع شان طلب اختها ريما
اما ريما ماصدقت ان اختها طلعت : (( اف مابغت تطلع هالنشبه ,, الحين اعلمك ايش راح اسوي يا ام الرومنسيه ))
وعلى طول طلعت من جيب البنطلون حقها المقص الي راحت تجيبه وفتحت شنطت اختها بسرعه وطلعت منها الدب وبدت تلعب بوجهه بالمقص لما شوهت خده
ريما : (( ههههههههههههههههههه ,, نشوف يا اروى ايش راح تسوي بهالدبدوب المشوه ,, هههههه ,, لالا انا راح ادور لها رقم دكتور تجميل ههههههههههههههههه ))
دخلت اروى وهي تبتسم وشايله بيدها صينيه وفيها كوب الكوفي : (( ضحكيني معاك , اسمع ضحكك وانا بالصاله ))
وفجاءه طاحت منها الصينيه لما شافت دبدوبها حبيبها طايح ع الارض ومشوه وشافت المقص بيد ريما وهي تضحك بنصر


فتحت عيونها ونزلت دمعه حاره تحرق خدها ع هالذكرى المؤلمه خلاص تبي تنسى موضوع عبدالله والدبدوب وكل شي خلاص تبي تعيش سعيده ملت حزن وهموم , تعبت من التفكير ليش ريما تكرها وتحقد عليها حتى وهي صغيره؟
فجاءه سمعت صوت باب غرفتها ينفتح بقوه وبدون استاذان , ودوى صوت الباب في كل انحاء البيت وكأنه انفجار يعبر عن غضب مرعب
شافت اختها ريما دخلت الغرفه وكانها بركان هايج مستحيل توقف بطريقه , واتجهت مباشره لاروى ومسكت شعرها وجرتها لحد المرايه وصرخت في وجهها
ريما: (( هيه انتي طالعي نفسك بالمرايه زين , لاتكوني فاكره نفسك ب 18 لا حبيبتي انتي ب 26 ))
اروى ماردت على ريما وظلت ساكته مستغربه سر عصبيه ريما
بس ريما ما اكتفت بهالكلمتين , وشدت زياده على شعر اختها وقربتها من المرايه اكثر من ماهي قريبه وكملت صراخها
ريما : (( شوفي التجاعيد الي بدت تطلع بوجهك , فوقي لنفسك ياماما واحمدي ربك الي جاء احد وتقدم لك وانتي بهالسن , ومو بس كذا اظن انك عمياء وما تشوفي لانك لو تشوفي راح تعرفي انك قبيحه وما اظن احد يفكر يرتبط فيك وهذا شكلك , وبعد مانزلت لك فرصه من السماء ترفضيها ليه ع كيفك؟؟؟ ))
كانت ريما شاده ع شعر اروى بس هي ما كانت حاسه باي الم لان الالم الي جواها من الكلمات الي تسمعها اقوى واكبر هالموقف ذكرها بنفس الموقف الي صار لها مع عبدالله وكان بعد بسبب ريما , دايما ريما ريما ,, توها معاهده نفسها انها تنسى كل شي بس اظاهر بوجود ريما صعب تنسى جروحها , جرح الماضي يحرق قلبها ويعذبها , نزلت دمعه برئيه من عيون كساها الحزن والهم والظلم , دمعه يتيمه على خد اروى لما مر طيف ذكرها القديمه
انتبهت ريما للدمعه وحست ان اختها اخيرا صارت تحس وتبكي وصار الوقت المناسب ع شان تضغط عليها اكثر
ريما : (( ممكن تعطيني سبب وتبرير لرفضك للي متقدم لك؟؟ ))
اروى حاولت تمنع عبره مخنوقه فيها , وتسجنها داخل صدر مليان هموم واحزان , وحاولت يكون صوتها طبيعي وهي تتكلم
اروى : (( ياريما انا استخرت ربي وما ارتحت له , وبعدين لاتنسي ان الزواج قسمه ونصيب وفوق كل هذا ياريما ترى الزواج مو كل شي بالحياه ))
تركت ريما شعر اروى ورمتها ع الارض وكملت : (( لا حبيبتي الزواج كل شي بالحياه , الزواج ستر للحرمه , والمفروض مو انا الي اعلمك هالكلام وين الدين الي تتكلمي عنه؟؟ والا الدين في الاشياء الي تبيها والاشياء الي ماتبيها لا , وبعدين انتي هيه خلاص ترى مصختيها خلاص تزوجي الى متى وانتي جالسه بالبيت ))
اروى وعينها بالارض خافت لا تفضحها دموعها : (( اذا وجودي في البيت يضايقكم انا مستعده اترك لكم هالبلد كله وارجع لجدتي وبعدين مافيه احد في البيت له منه وفضل علي لاني انا الي اصرف ع نفسي , الحمدلله انا اشتغل واقدر اصرف ع نفسي وعليكم كلكم ))
حست ريما نفسها راح تنفجر من عناد هالاخت ورفعت اصبعها لها بتهديد : (( اسمعيني يا ارووه لك اسبوع مافيه غيره , وابي اسمع موافقتك ع الزواج , وما ابي اسمع غير الموافقه رضيتي والا عمرك مارضيتي فاهمه ؟ ))
هنا دخلت ام فراس " زوجه السفير " من الازعاج الي سمعته والي صار شي طبيعي بين ريما واروى ولكن ماحاولت تهدي الوضع او تدخل لان الهواش في هالبيت صار من الروتين اليومي , فضلت انها تكون مستمعه , خاصه انها هي السبب في هالهوشه لانها قالت لريما ان اروى رافضه تتزوج " فواز "
اروى : (( ريما انا مو رافضه فكره الزواج , لكن انا رافضه طريقتك انتي وابوي في تزويجي , ياريما انا ابي زوج يناسبني واناسبه مو بنك ))
ريما التفتت ع امها وطالعتها بنظره تدل ع قله صبر وطفش : (( ماما فهمي بنتك انها غصب عليها حتوافق ,, انا ماتركت اشغالي شهر كامل ع شان اخطط واقدر اجيب لها هالعريس الي يتمنوه بنات اصغر منها واحلى منها وفي الاخر ترفضه ))
ام فراس : (( ماعليه حبيبتي هدي نفسك وانشالله حتوافق ))
ريما : ((مو مبين عنيده وراسها يابس )) والتفتت لاروى الي للحين ع الارض وعينها ع امها ع امل انها توقف معاها
ريما : (( مدري متى راح تحسي ع دمك وتفهمي اني ابي اشوف طريقي ابي اتزوج ونجلاء كمان تبي تتزوج , ولازم حظرتك تتحركي وتبعدي عن طريقنا والا تبينا نعنس مثلك ))
اروى رفعت راسها لاختها : (( بس ياريما انا عمري ماكنت واقفه بطريقك , واكبر دليل خاتم الخطوبه الي باصبعك , هذا انتي مخطوبه ايش تبي اكثر من هذا ,, من متى وانا واقفه بطريق زواجك ))
ريما نزلت عينها ع خاتم الخطوبه الي بيدها وارتبكت , التفتت ع امها الي واقفه مستمعه لا اكثر وصرخت بوجهها
ريما : (( اسمعي ياماما اجلسي مع هالحقيره وعقليها , والا والله لي تصرف ثاني معاها ))
وطلعت من الغرفه بنفس الغضب والعصبيه الي جت بها
اروى تستعطف امها : (( ماما عاجبك اسلوب ريما معاي وكأني عدوتها مو اختها الكبيره ))
ام فراس: (( بصراحه معاها حق الى متى وانتي بهالحاله , خلاص الي بسنك الحين عندهم عيال ))
اروى كان الحزن هو الغالب عليها من كلام امها الجارح لكنها مظطره دايما تحترمها ولا ترفع صوتها في وجه امها مهما قالت لها لان خوفها من الله يمنعها وهذا من باب البر بالوالدين
اروى : (( لو ان ريما ما تدخلت في حياتي من 6 سنوات كان انا الحين متزوجه وعندي عيال زي ما تقولي , بنتك حطمت حياتي قبل وجايه الحين تكمل ع الي باقي بعمري ))
ام فراس تمتلك نفس عصبيه بنتها : (( وانشالله هذاك تسميه زواج , اصلا الولد طامع في فلوس ابوك , مو حب فيك , وزين من اختك انها خربت عليه خططه , هذا بدل ماتشكريها جايه تحاسبيها ))
اروى قامت من الارض وانسدحت ع السرير وتغطت كانت خايفه امها تشوف دموع القهر والظلم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$


في الدور الثاني وبالاخص في غرفه ريما
كانت عين ريما على خاتم الخطوبه الي لابسته , تتأمله بحسره حست انها تسرعت كثير في خطوبتها من هالمليونير , وصعبه ترفضه الحين خاصه انه راح يكون رابع خطيب ومليونير ترفضه في خلال سنه وحده بس , ايش راح يسوي ابوها لو عرف بنيتها في فسخ الخطوبه ؟؟ اكيد راح يقتلها ويحنطها ويخليها تحفه في البيت ع شان تكون عبره لكل الي يحاول يعارضه
قامت من مكانها ووقفت قدام المرايه تتامل شكلها : (( معقوله كل هالجمال ولا اقدر اطيح لي واحد احسن من هالخطيب المليونير؟ معقوله طموحك ياردوي بس مجرد مليونير ؟ ليش ماتفكري بولد رئيس أو أمير أو ولد وزير أو ملياردير , اخرتها تدفني جمالك مع مليونير؟؟ ايش راح تسوي لك هالملايين , لو دخل فيها صفقه فاشله راح يخسر ثروته لانها مجرد ملايين , لكن لو فكرتي زين وخططتي وقدرتي تجيبي لك ملياردير راح تعيشي طول عمرك في نعيم , بس مين هالملياردير ؟؟ مين يارودي؟؟ مين ؟؟ ))
رجعت لسريرها بطفش واخذت شنطتها وطلعت موبايلها الي متغطي بالالماس وسعره يقارب 4 الاف دولار وقررت تتصل بصاحبتها نوره , وبتملل دقت ع رقمها , وانتظرت الجواب الي ما اخذ ثواني
نوره : (( هااااااااي ردوي ))
ريما بتملل : (( هاي نوقا ))
نوره عادي ما استغربت اسلوب ريما البارد لانها تعودت عليه : (( هاه رودي كيف التجهيزات للبارتي بكره ؟ ))
ريما : (( اف لا تذكريني بالبارتي ع شان ما انجن ))
نوره : (( سلامتك من الجنون ليش ايش صار ؟؟ ))
ريما : (( ايش راح يصير يعني ؟؟ انا عندي هم غير اروووه اختي ))
نوره بتحمس مصطنع : (( ليش ايش سوت بعد ؟ ))
ريما : (( تخيلي راح تحظر حفلة تخرجي بكره بحجابها وبدون اي ميك اب ومو بس كذا تخيلي لو تشوفي ملابسها ياااااي يانوقا مره سايكو , ايش راح يحكو عني صاحباتي ؟؟ ماني عارفه من وين شاريتها , بصراحه ودي ماتحظر بكره ))
نوره : (( رودي ياعمري لا تكبري الموضوع ليش ما تدقي ع اي محل انتي متعوده تشتري منه ويعرفوا ذوقك وخليهم يرسلو لك بكره الصباح كم قطعه ع مقاس اختك وخلاص قولي لها هديه وما اتوقع تردها ))
ريما : (( يووه يا نوقا تحسبيني ماسويتها ,, سويتها من 3 ايام ومارضت تلبسها , تقول حرام البس قطعه بهالسعر , لانها تفضل تتبرع بمبلغها ع ايتام او فقراء ومحتاجين ولا تلبسه , بصراحه احترت معاها ماني عارفه ايش اسوي لها ))
نوره : (( طيب حبيبتي عادي اصلا الناس ما راح ينتبهوا لها لانك راح تكوني نجمه الحفله انا متاكده ))
ريما بكل فخر : (( انا عارفه هالشي بس لو احد سال عن اخواتي معقوله اعرفهم ع جولي واتجاهل اروى ؟؟ ))
نوره : (( ياشيخه مافيه احد راح ياخذ باله , انتي بس نامي ولا تفكري بشي ع شان بكره يكون شكلك اوكي ))
ريما : (( وانتي تعالي ماقلتي لي ايش سويتي ؟؟ جاهزه ؟؟ ))
نوره : (( اكيد جاهزه من بعد الفستان الي اشتريتيه لي وانا جاهزه , تعرفي ماما منجنه عليه , وتسالني عن فستانك الي راح تلبسيه بكره , قلت لها ما ادري لانها مخليتيه مفاجاءه لنا كلنا , قالت اذا هي شاريه لك هالفستان الي يجنن اجل فستانها ايش راح يطلع ؟؟ ))
ريما : (( هههههههههههههههه مفاجاءه ))
نوره بدلع مصطنع: (( يله عاد رودي قولي لي بس ايش لونه , طيب ايش ماركته , اممم طويل والا قصير ؟؟ ))
ريما : (( هههههههه لا تحلمي اني اقول لك ))
نوره : (( طيب اف منك ))
ريما : (( ههههه اقول نوقا كلمتي البنات عرفتي مين راح يعزموا بليز انا ما ابي ناس عاديه بحفلتي ابي ناس كوول ))
نوره في نفسها مقهوره من ريما لانها تسمي حفلتهم حفلتها كل هذا ع شانها هي الي دفعت الفلوس خلاص ماتسوى ذلتهم
ريما : (( ياااهووووووووووه نوقا وينك ))
نوره : (( هاه معاك معاك , ايه حبيبتي كلمتهم كلهم والوضع اوووكي ))
ريما : (( اوكي حبيبتي انا راح انام تبي شي ؟؟ ))
نوره : (( سلامتك ))
ريما : (( الله يسلمك باي ))
نوره : (( باي ))
قفلت الموبايل كله ع شان ماتبي ازعاج , وقفلت نور الابجوره وتغطت واستسلمت للنوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


سمعت صوت طق ع الباب
نوره : (( مين ؟ ))
ام نوره : (( انا حبيبتي ))
نوره : (( تعالي ماما ))
دخلت ام نوره تبتسم لبنتها : (( هاه حبيبتي مانمتي ؟؟ ))
نوره : (( لا لسى يا ماما , توني قفلت من رودي ))
ام نوره : (( وكيفها ؟؟ ))
نوره برطمت : (( تمام ))
ام نوره تبتسم لبنتها : (( وليش تقوليها وانتي ماده بوزك ؟؟ ))
نوره : (( ماما صراحه رودي مصختها , اف ذلتنا ع هالحفله ما صارت ))
ام نوره : (( ليش حبيبتي ايش قالت لك؟ ))
نوره : (( تتكلم عن الحفله ولا كأنها لنا كلنا , كأنها لها لوحدتها تتحكم بكل شي , بلبسنا وطريقه مكياجنا ومشيتنا وزياده ع كل هذا ماتسميها الا حفلتي وحفلتي وكأننا ضيوف عندها ))
ام نوره : (( معليش حبيبتي لا تنسي انها هي الي دافعه كل شي , وغير كذا انتي عارفه طبع صاحبتك , دايما تحب تكون القائده بكل شي وشخصيتها قياديه , وتحب يكون كل شي مرتب ودقيق ))
نوره : (( بس يا ماما كلنا نبي ندفع هي الي ما رضت , مو معنى هذا انها تذلنا ))
ام نوره : (( ذلتك ع شان قالت لك حفلتي , لا تصيري حساسه , وسمي بالرحمن ونامي ع شان ابي بنتي بكره تصير احلا من في الحفله ))
نوره رجعت تبرطم : (( تصدقي يا ماما لما قلت لرودي انها راح تكون احلا من في الحفله مافكرت تشكرني تعرفي ايش قالت ؟؟ ))
ام نوره تبتسم لبنتها وتفكيرها : (( ايش قالت ؟ ))
نوره : (( قالت عارفه ))
ام نوره : (( ههههههههههههههه , يحق لها بنت حلوه ومليونيره وماتبيها تصير نجمه الحفله ؟؟ ))
نوره : (( يؤ ياماما وانا وين رحت والا المثل الي يقول القرد في عين امه غزال صار مغشوش ))
ام نوره : (( هههههههههههه ,, لا انتي في عيوني احلى من مليون ريما , وبعدين يكفي تواضعك وطيبتك وهذا الي راح يخليك احلى منها ))
نوره ابتسمت لامها وحبت ع راسها : (( تسلمي لي يا احلى ام بالدنيا ))
ام نوره : (( يله حبيبتي ايش رايك تنامي ؟؟ ))
نوره : (( انشالله ماما وانتي بعد نامي ع شان بكره ابيك تصيري احلى من امها ))
ام نوره باستغراب : (( ام مين ؟؟ ))
نوره بملل : (( يوووه يا ماما ام رودي ))
ام نوره : (( ههههههه انشالله ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $







في بيت السفير الكل نايم ع شان اوامر ريما , تبي الكل يكون ع استعداد لحفلتها بكره , والي مدعوا لها كثير من المشاهير ورجال الاعمال والسفراء والوزراء , كانت حفله بأحد الاوتيلات الفخمه , صحيح انها في دوله اجنبيه بس كان مخطط لها ع انها تكون حفله من الطراز العربي , يعني راح يجيبو فنان عربي مشهور ورقص وفله .. الخ
شخص وحيد في هذا القصر ما نام " قصر السفاره " كانت اروى جالسه في غرفتها في ظلمه , مايونسها الا دبدوبها المشوه ودموعها الغزيره , اكتفت اهانات وعذاب من هالعائله الي ما تنتمي لاي فرد منهم , الى متى وهي تصبر , ليش ما تسافر لجدتها في الرياض وتعيش عندها , والا تتزوج هالمليونير الي جابته لها اختها ريما وترتاح يمكن يكون حنون عليها ويحبها , بس لا وعبدالله معقوله تنساه؟؟؟ مستحيل , معقوله تسلم نفسها لرجال غيره , ومعقوله تعيش مع واحد ثاني يجمعهم سقف واحد ,, لا هالشي اكبر من انها تتخيله , تعيش بعذابها مع اهلها ولا تعيش مع زوج قلبها تعلق بواحد ثاني غيره , واستمر روتينها الدائم دموع واحزان تسطرها ع ورق , تكتب فيه كل الامها واحزانها قبل النوم وكانها شكت لاحد وبعدها تستسلم للنوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت صاحبه ريما " تهاني " الي تحتل المركز الثاني بعد نوره , وهي مخصصه لتصريف الناس الي يلزقو بريما يعني سكرتيره لخرابيط ريما


تهاني : (( oh mat I told you , rima is sleeping , then I said you rima does not want any relation with you))
الترجمه " اوه مات قلت لك ريما نايمه , بعدين كم لي وانا افهمك ان ريما ماتبي اي علاقه تربطكم "


مات : ((But I love her , and I am sure that she exchanges me the same feeling ))
الترجمه " بس انا احبها , ومتاكد انها تبادلني نفس الشعور "


تهاني : (( mat listen to me , And take it advice from me , keep away of rime , You know is a daughter who , And an impossible she leaves you if you thought that you annoys her , Then you do not forget that your religion is different She is a Muslim and you are infidel
الترجمه " مات اسمعني , وخذها نصيحه مني , ابعد عن طريق ريما , انت عارف هي بنت مين , ومستحيل تخليك لو فكرت تضايقها , بعدين تعال لا تنسى ان ديانتكم مختلفه هي مسلمه وانت كافر "


مات : ((I do not care , I know she has civilized ideas , And impossible she refuses me Because I am not from her religion , tofi I do not want from you any thing , However you arrange a date of me with her , And I am sure that she will hear me))
الترجمه " انا ماهمني وعارف ان ريما افكارها راقيه ومستحيل ترفضني عشاني مو من ديانتها , توفي انا ما ابي منك شي غير انك تنسقي موعد لي معاها وانا متاكد انها راح تسمعني "


تهاني : (( mat Are you crazy? rima is Muslim and we are in our religion no is permissible that we marry the infidel understand me))
الترجمه " مات انت مجنون ريما مسلمه واحنا عندنا بالاسلام مايجوز ان المسلمه تتزوج كافر افهم "


مات : (( who is the one that said for you that I want the marriage to her))
الترجمه " ومين قال اني ابي منها زواج ؟ "


تهاني انصدمت من وقاحه مات : (( Do you want a love date with her))
الترجمه " اها تبي موعد غرامي معاها "


مات : (( All that I wants is that she becomes my lover I loved her with madness and I can not leave her or forget her , I have chosen her between thousands of girls))
الترجمه " انا كل الي ابيه انها تصير حبيبتي , انا احبها بجنون ومقدر اتركها او انساها انا اخترتها من بين الاف البنات "


تهاني : (( But she did not choose you because she does not want you that hope you understand that))
الترجمه " وهي ما اختارتك لانها ماتبيك خلاص مات افهم "


مات : ((I want to know why she does not want me , I know that rima all her concern is the moneys , And I have moneys She makes her live like the queen for ever , what she want more than this))
مات " ممكن اعرف ليش ماتبيني , انا عارف ان رودي كل همها الفلوس وانا عندي فلوس تعيشها ملكه طول عمرها ايش تبي بعد؟"


تهاني ملت من اصرار هالمات والي من اول يوم دخلو فيه الجامعه وهو متعلق في ريما ومو راضي يتركها مع انها ابد مو معطيته وجه بس الي ماعنده كرامه مايمل من الاصرار , وكل هذا لانه يحبها وما يقدر يعيش بدونها , مات هذا مليونير ابوه من اكبر رجال الاعمال في نفس البلد الي يشتغل فيها ابو ريما , وكان يدرس معاها بالجامعه وهو تقريبا بسن ريما وطبعا سر رفضها له انه اجنبي لانها ماتحب الاجانب , ولو انه عربي ما كانت تردده لحظه وحده في الزواج منه


مات : ((Tofi Where are you?? hello ))
الترجمه " توفي وينك ؟؟ "


تهاني : (( what? I am here))
الترجمه " هاه معاك "


مات : (( When you talk to her so that I see her))
الترجمه " متى راح تكلميها ع شان اشوفها ؟ "


تهاني اف هذا مايمل : (( I will see her and I ask her , but you do not call me except to I call you I later ok))
الترجمه " اوكي راح اشوفها واسالها , بس بليز لاتدق علي لحد ما انا اطلبك اتفقنا "


مات : ((ok , I will wait for the answer from you tomorrow , Because you will see her in a party
الترجمه " اوكي انا راح انتظر الجواب بكره لانه اكيد راح تشوفيها بالحفله "


تهاني انصدمت ايش عرفه بالحفله : (( how you knew of a party))
الترجمه " وانت ايش عرفك بالحفله "

مات يضحك بنصر : (( I am from the first guests , I wait for your response tomorrow ))
الترجمه " انا من اول المدعوين , وترى انا انتظر ردك بكره "


قفل الخط وصارت تهاني مذهوله من هالمات : (( كيف عرف ان الحفله بكره وكيف انعزم ومين الي دعاه اصلا , اكيد لو عرفت رودي راح تنفجر بس انا ايش دخلني مو انا الي دعيته , صدق ما يمل وما عنده كرامه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


رن المنبه ع الساعه 6 الصباح , قامت بتملل وقفلته , تحس بصداع والم في راسها تعودت عليه لانها ماتنام الا من بعد بكاء اليم
قامت تغسل وجهها وتاخذ لها دش سريع وتصلي الفجر , ولبست بسرعه ملابس الشغل والحجاب الي مستحيل تطلع بدونه , وطلعت من غرفتها بدون اي مساحيق تجميل , اتجهت لغرفه الاكل وجلست ع اقرب كرسي لانها تخاف تتاخر ع الدوام
لقت الفطور جاهز والبيت اكيد كله نايم لانه وقت اجازه ومافيه اي مدارس او جامعات , ومافيه احد يدوام في البيت الا اروى , واكيد السفير " ابو فراس "
مدت يدها ع سندويش جبنه وقبل ما تاكل : (( بسم الله ))
وبدت تاكل بسرعه وتشرب الشاي , لقت قدامها جريده تصفحتها بشكل سريع , دخلت عليها رئيسه الخدم وبابتسامه سالت اروى : (( do you want any thing?? ))
الترجمه " تبي شي "


ابتسمت اروى للخدامه : (( no , thanks ))
الترجمه " لا شكرا "


وقبل لا تطلع الخدامه نادتها اروى : (( bini , how is your daughter ))
الترجمه " كيف حال بنتك"
كيف حال ابنتك

ابتسمت لها بيني : (( she is ok , and I want to thank you for every thing to do for me and for my daughter
الترجمه " الحمدلله بخير واشكرك على كل شي سويتيه لي ولبنتي "


اروى قامت بعد ما انهت فطورها وقالت : (( الحمدلله الذي اطعمنا وسقانا من غير حول منا ولا قوه , الحمدلله اللهم ادمها نعمه واحفظها من الزوال ))
وكملت كلامها مع بيني : (( this is my job , please send my greeting to her ))
الترجمه " هذا واجبي سلميني عليها "


بيني : (( ok ))


كملت طريقها لبوابه القصر " قصر السفاره " وركبت سيارتها المتواضعه الي من نوع كابريس بلون اسود , واتجهت لمقر شغلها "اروى تشتغل في احد البنوك العربيه الي فروعها في دول عربيه , وبما انه بنك عربي فكل الي يشتغلو فيه عرب "
وصلت للبنك ووقفت سيارتها ونزلت بابتسامتها
اروى : (( السلام عليكم ))
السكيورتي : (( عليكم السلام ))
اروى : (( كيفك يا عم صلاح ))
السكيورتي : (( الحمدلله كويس ازيك انتي يابنتي ))
اروى : (( الحمدلله صباحك فل ))
ابو صلاح رفع يده لها : (( صباحك سكر ))
دخلت مبنى البنك وهي بنفس الابتسامه , كان البنك خالي من الموظفين لانها اول من يدوام كل يوم , كل زملائها وزميلاتها في البنك يحبوها لانها محترمه وتفرض احترامها ع الناس , وغير هذا هي خدومه وطيبه
فتحت مكتبها وحطت شنطتها , فتحت جهاز الكمبيوتر ع شان تشوف اذا فيه اي ايميلات جتها من الادراه او من مديرها , وفي انتظار الكمبيوتر ينفتح سمعت صوت برا المكتب وبالاخص صوت خطوات , رفعت عينها لقت شخص غريب واقف بنص الصاله كان معطيها ظهره وكانه يدور ع شي , استغربت مين هالي جاي البنك قبل وقت الدوام بربع ساعه ؟ قامت من مكانها وفتحت الباب
وجهت كلامها لهالشخص الي واقف ومعطيها ظهره : (( لو سمحت اخوي تبي شي؟ ))
التفت لها هالشخص وابتسم : (( اسف اختي ما كنت اعرف انك هنا , توقعت ان البنك فاضي بس كويس الي لقيتك ))
كملت اروى طريقها ناحيته وابتسمت : (( امرني بايش اقدر اخدمك؟ ))
ابتسم بدوره ومد يده لها : (( معك خالد بن محمد ))
تجاهلت اروى يده الممدوده لها , لانها مو متعوده تمد يدها لرجال , حتى زملائها ومدرائها بالدوام متفهمين وجه نظرها : (( تشرفنا , بس ماقلت لي بايش اقدر اخدمك؟ ))
نزل يده <- تفشل مره وكمل كلامه : (( اختي انا ابي اسحب 200,000 دولار من حسابي اذا سمحتي ))
اروى : (( اوكي اخوي استريح والتيلر راح تجي بعد شوي ))
خالد : (( التيلر ؟؟ ايش هذي التيلر ))
اروى : (( التيلر هي الموظفه المسئوله عن صرف الفلوس وتسليمها للعميل وعن طريقها كمان تقدر تودع اي مبلغ ))
خالد : (( بس كلكم موظفات بنك وتقدري انتي تحلي مكانها ))
ابتسمت اروى : (( معليش اخوي ما أقدر كل وحده هنا لها شغله , وتسليمك فلوسك هذي مو شغلتي , ياليت تستنى شوي هي ما راح تطول , تحب اجيب لك شي تشربه ))
ابستم لها بعذوبه : (( لا تسلمي , بس بليز لازم تصرفي لي المبلغ الحين لان طيارتي بعد ساعه ومثل ما انتي عارفه المطار بعيد يعني اخاف ما الحق ))
اروى : (( معليش اخوي هذي مو شغلتي ولا اعرف لها اسمح لي ))
وتركته ورجعت لمكتبها , فتحت ايميلها ولقت كذا ايميل من صاحبتها حلا كان مضمون الايميل يتكلم عن الزواج ويطرح اماكن متعدده ممكن يقضو فيها المتزوجين شهر عسلهم واخر الايميل معلقه حلا عليه بكلامها وكاتبه " يارب اتزوج يا اروى ولا ابي اي شهر عسل بس وينه العريس ؟؟؟ وينه ؟؟ "
اروى : (( ههههههههههه , حلا ما راح تتوب من هالايميلات عليها حركات مجنونه ))
رفعت عينها ع صوت بابها لما انفتح , وشافت نفس الشخص : (( انا اسف اذا تطفلت عليك اختي , بس تقدري تسالي الموظفه متى راح تجي ؟ ))
اروى : (( انشالله استريح ))
اشرت له ع كرسي مقابل مكتبها , بعد ماجلس , اخذت اروى موبايلها واتصلت ع حلا , دق موبايلها اكثر من مره وقبل لاتقفل
ردت حلا وكلها نوم : (( الو ))
اروى مذهوله : (( حلا , وينك ؟ ))
حلا : (( ويني يعني في الفراش ))
طالعت اروى الشاب الي قدامها وخافت يدري ان حلا للحين نايمه ويسوي لهم سالفه , وبعدين حلا هي اول من حيتوهق مع مديرها
اروى : (( طيب حبيبتي في واحد هنا يبي يصرف فلوس ومستعجل ))
حلا : (( اوه هذا ايش جابه الحين ,, اقول اروى فيه احد مداوم غيرك ؟ ))
اروى : (( لا ))
حلا : (( طيب يله انا راح البس بسرعه واجي , وبليز هدي هالي عندك لحد ما اجي , مدري شلون راحت علي نومه ))
اروى : (( اوكي باي ))
لما قفلت رفعت عينها لخالد ولقت في عيونه تساؤل , طنشت وكملت تصفحها في ايميلها
خالد : (( هاه ايش صار ؟؟ ))
اروى : (( تقول ربع ساعه وراح تكون هنا ))
خالد طلعت عيونه : (( ربع ساعه , لا مره كثير قلت لك انا وراي سفره ))
اروى : (( صدقني ما بيدي شي ))
خالد : (( لا بيدك , لو انك صرفتي لي المبلغ كان انا الحين بالمطار ))
اروى : (( قلت لك هذي مو شغلتي ))
خالد قفلت اخلاقه واخذ موبايله ودق ع رقم : (( هلا نواف وينك ؟؟ وصلت للمطار ؟ وامي معاك ,, لا انا في البنك ولسى الموظفين ماداوموا , شكلي ما راح الحق ع الطياره , لالا خلاص انت روح , ايش الي تنتظرني امي عمليتها اليوم , لو اجلت الرحله ما راح تقدر تسويها ,, شلون يعني ماتعرف تتصرف لوحدك ؟ , يابن الحلال انا حاجز لها في المستشفى ومرسل لهم التقارير وكل شي جاهز ماعليك الا انك توديها , تدري خلاص انا بشوف اذا قدرت اطلع الحين من البنك ))
وقفلت الخط وطالع اروى الي عينها مانزلت عنه من اول ماسمعت بطاري عمليه وامه
خالد : (( اختي تتوقعي راح تطول , لان امي عندها عمليه اليوم وخايف ما الحق ع الطياره ))
ابتسمت اروى : (( دقيقه اتصل عليها ))
ثواني وحلا ردت ع اروى : (( هاه حلا وينك ))
حلا : (( يووووه اروى توك داقه علي , والله لو اني برق , عطيني ربع ساعه ))
اروى : (( لا ربع ساعه مره كثير , الرجال مستعجل )) كانت اروى شايله هم امه , وابد ما كانت تتوقع ان الموضوع فيه عمليه كان تصرفت قبل
حلا : (( طيب ايش اسوي يعني ,, اقتل نفسي ))
اروى : (( تدري عطيني الخطوات , ايش اسوي ع شان اصرف له المبلغ ))
لحظات واروى عرفت كل الخطوات من حلا
اروى : (( خلاص اخوي ماراح ننتظر اكثر تعال انا اصرف لك ))
خالد ابتسم وكانها عطته كنز مو راح تصرف له فلوسه : (( مشكوره اختي والله يكثر من امثالك ))
وصلت اروى لمكتب حلا الصغير وبدت تفتح الكمبيوتر , وتتبع خطوات حلا خطوه بخطوه
اروى : (( لو سمحت اخوي ممكن البطاقه ))
ابتسم خالد وطلع محفظته وجلس يدور ع بطاقته , اما اروى كانت تتامله باعجاب بشخصه , اعجبها انه بار بامه وخايف عليها
رجع يطالعها ويبتسم وهو يعطيها البطاقه : (( تفضلي ))
اخذتها اروى وقرت الاسم الموجود خالد محمد الـ.. , وبدت تدخل البيانات عندها في الكمبيوتر , ثواني وطلع لها اسمه ع الجهاز
وحسابه وكل البيانات الي تخصه : (( اخ خالد كم تبي اصرف لك ))
خالد : (( 200,000 ))
اروى : (( ابشر ))
وبدت تدخل المبلغ المطلوب وكذ امر بالجهاز , وهي تنتظر الامر يتنفذ ع شان تجيب له المبلغ , لهت نفسها ببطاقته وصارت تتامل ملامحه , لفت انتباهها شي في البطاقه وانصدمت بالي قرته فيها ,, وبدت عظامها ترتعش ,, معقوله ؟؟ اول مره يمر عليها موقف مثل هذا , شلون راح تتصرف وايش راح تسوي , التفتت لخالد ولقته يطالعها بتفحص , ابتسمت له غصب عنها , خلاص اكيد كل شي وضح وحس ان وجهها انقلب وتغير , ايش راح تسوي الحين ؟؟؟







ايش سر تغير حال اروى وايش السر الي موجود في البطاقه ؟؟؟
وايش راح يصير من احداث بالحفله ؟؟
وكيف راح تتخلص اروى من هالخطيب ؟؟ هل راح ترضى فيه والا توقف بوجه البيت كله ؟؟
ومات ايش راح يكون تاثيره ع الحفله ؟


بالجزء الثاني راح نعرف انشالله[/FONT]

dlo 20-06-08 10:43 PM

الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي ـــــزء





رجع يطالعها ويبتسم وهو يعطيها البطاقه : (( تفضلي ))

اخذتها اروى وقرت الاسم الموجود وبدت تدخل البيانات عندها في الكمبيوتر واخيرا لقت اسمه مسجل ع الجهاز وكل البيانات الي تخصه : (( اخ خالد كم تبي اصرف لك ))

خالد : (( 200,000 دولار ))

اروى : (( ابشر ))
وبدت تدخل المبلغ المطلوب وكذ امر بالجهاز , وهي تنتظر الامر يتنفذ ع شان تجيب له المبلغ , لهت نفسها ببطاقته وصارت تتأمل ملامحه , لفت انتباهها شي في البطاقه وانصدمت بالي قرته فيها ,, وبدت عظامها ترتعش ,, معقوله ؟؟ اول مره يمر عليها موقف مثل هذا , شلون راح تتصرف وايش راح تسوي , التفتت لخالد ولقته يطالعها بتفحص , ابتسمت له غصب عنها , خلاص اكيد كل شي وضح وحس ان وجهها انقلب وتغير , ايش راح تسوي الحين ؟؟؟
رجعت تطالع خالد حست انه صغير مايتجاوز ال 25 وتاريخ الميلاد الي ع البطاقه 1960 يعني عمره 46 , معقوله؟؟ معقوله الي في بالها صح ,, معقوله خالد مزور ؟؟؟ وجاي يختلس من البنك , التفتت ع الباب لقت السكيورتي لاهي ويسولف بالموبايل , ايش راح تسوي؟؟

خالد بدى يتوتر : (( هاه اختي ما خلصتي؟ ))

التفتت له اروى وابتسمت تحاول تخفي توترها : (( ايه معليش اخوي اعذرني بس انا اول مره اسوي هالشغله , عموما مبروك الجهاز قبل العمليه والحين راح اسلمك المبلغ بس ثواني اجيبه من الخزنه جواء ))

ابتسم لها خالد وخف توتره : (( اوكي ))

اروى : (( لا تخاف ما راح اطول , عارفه ان امك تنتظرك كلها ثواني , اسمح لي ))

رجع يبتسم لاروى الي اختفت عن عيونه : (( معقوله حست بشي ؟؟ لالا شكلها مغفله , اصلا انا ما اخترت اجي بهالوقت الى لاني عارف ان مافيه احد يدوام بهالوقت الا هالخبله ))

اما اروى كانت منجنه ماتدري ايش تسوي وشلون تتصرف , دخلت داخل متعذره انها راح تجيب له الفلوس , ضغطت ع جهاز الانذار الي موجود عندهم , والي متوصل بينهم وبين الشرطه , وحبت تماطل فيه لحد مايوصلو الشرطه , اخذت لها الفين دولار وطلعت
اروى: (( معليش اخوي ماودي اطول عليك بس كنت ابي اسألك تحب أحط لك الفلوس في شنطه أأمن لك أو تبيها عادي في كيس؟))

خالد طفش من برودها : (( لا حطيها في كيس بس لو سمحتي بسرعه ))

اروى : (( انشالله ))
دخلت داخل وهو ينتظرها تجيب له باقي الفلوس , وفي هاللحظه دخل المدير "فيصل" ومعاه واحد من الموظفين

المدير فيصل : (( نعم اخوي بغيت خدمه ))

خالد وقف وهو مرتبك : (( انا جاي اصرف فلوس وخلاص صرفوها لي ))

فيصل المدير التفتت للموظف ابراهيم : (( غريبه حلا مداومه قبلنا )) لان هذي شغله حلا فتوقع انها هي

ابراهيم : (( ايه والله صادق شي غريب انها مداومه مو من عادتها ))

مشى فيصل وراح ع مكتبه والي هو بالدور الثاني اما ابراهيم فجلس في الصاله يتصفح بعض الجرايد

اما خالد فهو خلاص راح ينجن : (( الله ياخذها هالغبيه ساعه تجيب الفلوس , الحين جاء المدير الله يستر مين راح يجي بعده ))
التفت ع البوابه وصار لونه اخضر على بينك على ازرق على كل الالوان لما شاف شرطيين داخلين , طلعوا اسلحتهم وكانوا يمشو بحذر

التفت لهم ابراهيم وهو مستغرب : (( what is wrong with you ? ))
الترجمه " نعم ايش المشكله "


الشرطي : (( Who the one that pressed the alarm system؟ ))
الترجمه " من الي ضغط ع جهاز الانذار "


وقبل لا يستوعب ابراهيم الموضوع ركض خالد لجهه الباب يحاول يهرب , بس يد الشرطي كانت اسرع ومسكه وثبته ع الارض وربط يدينه


ابراهيم منصدم من الي يشوفه : (( ايش فيه ؟؟ ))

في هاللحظه دخلت اروى وكانت ترتعش من الخوف , ركضت لعند ابراهيم واختفت وراه , كانت تتخبى من نظرات خالد الحاقده

ابراهيم : (( ايش فيه يا اروى انتي الي بلغتي الشرطه ؟ ))

ما تكلمت اروى من الخوف من نظرات خالد , كانت خايفه يهرب من الشرطه ويقتلها , وكأن الي تتوقعه صار لان خالد كان يحاول يحرر نفسه من الشرطه بس مو عشان يقتلها , كان يبي يهرب لانه عارف عقاب جريمته كويس , تزوير واختلاس , وهو توه في شبابه معقوله يقضي حياته في السجن ؟؟ كان صراخه مالي المكان وصراخ الشرطه عليه بعد مسبب ازعاج من سببه نزل فيصل " المدير " يشوف ايش الي صار ؟؟ , لقى الشرطه ماسكين خالد وابراهيم تايه ما يدري ايش القصه ولاحظ ان اروى ترتعش من الخوف , قرب منهم اكثر وقال
فيصل : (( ممكن افهم ايش الي صار ؟؟ ))

ابراهيم : (( ما اعرف فجاءه دخلو الشرطه ومسكوه , ايش عمل مين بلغ ما اعرف , حتى اروى مو راضيه تحكي ما اعرف ايش صار لها ))

فيصل وجه نظراته لاروى واستغرب من خوفها : (( اروى انتي الي بلغتي ))
هزت راسها موافقه بدون ما تتكلم وعينها ع خالد

فيصل : (( ايش صار ؟؟ ايش سوا ))
ظلت بنفس الصمت , كل الي سوته انه سلمت فيصل بطاقة خالد واشرت ع تاريخ الميلاد

فيصل : (( اروى ايش هالالغاز تكلمي ع شان افهم ))

اروى والرعب ماليها : (( شششششش شوف تاريخ ميلاده ))

فيصل طالع التاريخ بس ما حس ان فيه شي , عصب من اروى مو وقت بلاهتها ابد : (( اروى تكلمي زين مو فاهم ايش تبي توصلي له ))

اروى بعلت ريقها من الخوف وطالعت فيصل : (( طططط طالع وجهه كويس , هذا وووو واحد عمره 46 ))

فيصل وجه نظراته لخالد وطالعه بتفحص ورجع يلتف لاروى : (( لا ))

اروى وهي ترتعش : (( اقرى تتتتت تاريخ ميلاده وووتعرف اننننن نه ما يتطابق مم ممم مممع شكله ))

رجع فيصل يطالع البطاقه بتركيز واهتمام وكانه يحسب تاريخ ميلاد , وفعلا ثواني واكتشف ان كلام اروى صحيح وان الولد مزور البطاقه , رفع عينه لابراهيم وقال له : (( ابراهيم خذ اروى لمكتبي وهديها لحد ما اتفاهم مع الشرطه ))

ابراهيم : (( حاضر استاذ فيصل , تعالي اروى معاي ))
طاعت اروى ابراهيم بهدوء وراحت ع مكتب فيصل الي هو بالدور الثاني , ونزل يطلب من الخدم الي توهم واصلين انهم يصلحو لها عصير ليمون ع شان يهديها شوي , ورجع لها من جديد يهديها ويفهم منها التفاصيل


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$


في بيت السفير وبالاخص في غرفه السفير " ابو فراس "
تقلب في السرير اكثر من ساعه والنوم خلاص جافاه , قام من السرير واتجه للحمام , اخذ له دش منعش , ولبس له بيجاما ورفع التلفون ع شان يكلم المطبخ وطلب له فطور وبعد ماقفل سمع ام فراس تشهق , التفت خايف عليها
ابو فراس : (( ام فراس ايش فيك بسم الله عليك ؟ ))

ام فراس قامت من السرير : (( ايش الي مصحيك الحين الساعه 7 ))

ابو فراس : (( وكل هالشهقه ع شاني قمت اعوذ بالله منك ))

ام فراس : (( انت ماتدري ان حفله بنتك اليوم وانها محرمه علينا نصحى من النوم قبل الضهر ع شان نسهر معاها ؟؟ ))

ابو فراس : (( ادري بس تعبت وانا اتقلب ما جاني النوم وبعدين يكفي اني اليوم مارحت للدوام ع شانها ))

ام فراس : (( والله انت وبنتك كيفكم انا الي علي سويته وقلت لك وانت حر ))

ابو فراس: (( ايه والله ايش يفكني من لسان بنتك الطويل ))
التفتوا ع صوت باب غرفتهم ينطق
التفت ابو فراس لزوجته مستغرب

ابو فراس: (( من الي جاي هالوقت الله يستر ))

ام فراس : (( يمكن الخدم جايبين فطورك ))

ابو فراس : (( لا انا ماقلت لهم يجيبوه لغرفتي , وبعدين توني طلبته مستحيل يلحقو يخلصوه ))

ام فراس : (( طيب روح افتح وشوف مين ))

توجه ابو فراس للباب وفتحه : (( فراس هلا والله بابوي الحمدلله ع سلامتك ))

فراس يبتسم ويحب راس ابوه : (( الله يسلمك يابابا , كويس الي لحقت عليك قبل تروح للدوام ))

ابو فراس : (( اي دوام وانا ابوك اختك محرمه علي اداوم اليوم , تقول ع شان مايصير شكلي مرهق اليوم بالحفله وافشلها عند صاحباتها ))

فراس : (( هههههههههههه ,, مدري شلون متحملها يا بابا الله يعينك ))

ابو فرا س: (( لا عاد هذي ريما وتمون على القلب وطلباتها مو طلبات اوامر ))

فراس يطالع ابوه بنص عين : (( ايه الله لنا لو انه انا كان صار كلام ثاني ))

ابو فراس : (( بدينا بالغيره يله بس ادخل سلم ع امك ترى ميته شوق عليك ))

فراس : (( ياحبني لها وينها ))

ابو فراس : (( وينها يعني في المريخ , هذي هي جوا في الغرفه نايمه , امك هذي ماتشبع نوم ابد ))

تدخلت ام فراس في السالفه : (( ايه عطني عين اعوذ بالله منك اذكر الله ))

ابو فراس : (( بسم الله علي من وين طلعتي انتي ))

ام فراس: (( مين الي كان عند الباب ))
كانت كتوف ابو فراس مغطيه عليها ومو قادره تشوف الي وراء الباب

تدخل فراس : (( هذا انا يا ماما ولهت عليك ))
وعلى طول ام فراس بعدت ابو فراس عن الباب وضمت ولدها بقووووووه : (( حبيب ماما انت متى وصلت ياعمري ))

فراس وهو يبعد عن حضن امه ع شان يشوفها : (( توني وصلت يا ماما وعلى طول قلت اجي واشوف احلى ام بالدنيا ))

ام فراس : (( ياعيون وقلب ماما انت ))

طالع ابو فراس ولده بعين شريره : (( على طول جيت ع شان تسلم ع امك والا عشان تلحق علي قبل اروح الدوام ))

فراس : (( صح انك غالي بس عاد امي اغلى )) وغمز لابوه ع شان يسكت
ام فراس ضمت ولدها على طول , كانت مشتاقه له لانه يدرس في جامعه في مدينه غير المدينه الي هم فيها وما كان يجيهم الا كل شهر , والحين هو موجود ع شان حفله اخته.

ام فراس : (( حبيبي ثواني البس وانزل ابيك تحكي لي كل شي صار معاك ))

فراس : (( لا يا ماما انتي نامي الحين وانا موجود اسبوع كامل , راح تطفشي مني , حتى انا ابي انام تعبان وابي ارتاح ))

ام فراس : (( سلامه قلبك من التعب , خلاص حبيبي انت نام واذا جاء وقت الغداء راح اصحيك ))

فراس : (( اوكي ماما ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$4


في مكتب المدير " فيصل "
ابراهيم كان يحاول يهدي اروى والي واضح عليها انها بدت تهدا ويقل رعبها وخوفها من الموقف , دخلت عليهم فيصل

فيصل : (( صباح الخير با استاذتنا ))
ابراهيم ضحك اما اروى تذكرت الموقف وخافت

فيصل : (( خلاص يا اروى الولد الحين في السجن لا تخافي , المفروض الحين انتي مبسوطه لانك سويتي شي كبير مره ولو انا الي كنت مكانك ما راح احس باي شي وراح تنطوي علي اللعبه , بصراحه لي الشرف ان موظفه مثلك تشتغل عندي ))

اروى ابتسمت وحست بفخر بنفسها خصوصا بعد كلام فيصل : (( العفو انا ما سويت شي , كان كل شي واضح الي سويته اني بلغت الشرطه ))

فيصل : (( لا يا اروى لو احد مكانك ما راح يدقق بتاريخ الميلاد لان هذا مو من شغلنا , شغلتنا هي اننا نتاكد من الاسم والصوره ولولا انك دقيقه ومخلصه بشغلك كان الولد الحين قدر انه يهرب ولا راح نكتشفه الا لما العميل الي سارق اسمه يبلغ ))

اروى : (( بصراحه كلامك يحرجني بس صدقني انا ما سويت الا الي شفته صح ))

فيصل ابتسم لها وكمل : (( مسكينه اكيد انجنيتي وانتي لوحدك ))

اروى : (( انا انجنيت وبس , كنت راح اهرب من الخوف ههههه ))

ابراهيم وفيصل : (( ههههههههههههههههه ))

اروى : (( لا وتخيل يا استاذ فيصل انه يمثل علي ويسوي نفسه مستعجل ع شان عمليه امه بصراحه صدقته ورحمته ))

ابراهيم : (( يستاهل الي صار له " التفت ع اروى " انا متاكد انه كره الساعه الي شافك فيها ))

اروى طالعت ابراهيم بخوف : (( شعور متبادل ))

فيصل وابراهيم : (( ههههههههههههههههههه ))
فيصل : (( عموما انا من جد اشكرك ع تصرفك السليم والواعي , وبخصوص هالموضوع فيه اجتماع الساعه 11 ))

اروى : (( انشالله ))

دخلت حلا بسرعه الريح بدون استاذان ولا مقدمات : (( اروى حبيبتي صدق الكلام الي سمعته , ايش فيك صار شي ))

الفتت ع فيصل وكانها نست وجوده : (( اوه استاذ اسفه بس كنت خايفه ع اروى ))

فيصل : (( حلا اطلعي من مكتبي , واظن عيب عليك تدخلي بدون استاذان ))

نزلت حلا عينها بالارض : (( اسفه ))
وطلعت وسكرت الباب

فيصل ابتسم لاروى : (( روحي الحقي عليها لا يقتلها الفضول ))

اروى : (( انا اعتذر بالنيابه عنها , ترى اكيد ماتقصد ))

فيصل : (( ادري انا عاذرها , بس حبيت اعلمها ان تصرفها مو زين ع شان تنتبه مره ثانيه ))

اروى قبل لا تقوم قالت : (( طيب استاذ فيصل تسمح لي ))

فيصل : (( اكيد تفضلي ))
طعت اروى وسكرت الباب واتجهت على طول لحلا , تبي تحكي لها عن كل شي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$


في مكان بعيد , بعيد مره , وبالاخص في بيت ابو عبدالله " ابو السفير " في السعوديه وبالاخص في الرياض
ام عبدالله " ام السفير " : (( هدى يابنيتي جيبي لي التيلفون ))

هدى " زوجه ولدها عبدالله " : (( ابشري ياخالتي ))

دقايق والتليفون معاها : (( مين تبي ادق لك عليه ياخاله ))

ام عبدالله : (( دقي لي ع ولدي سلطان )) " سلطان = ابو فراس = السفير "

هدى : (( هو يا خالتي , سلطان هالوقت , ترى وقتهم مو زينا الحين عندهم الصبح اكيد نايميين ))

ام عبدالله عقدت حواجبها : (( هاتي بس التليفون ودقي عليهم , انا وش دخلني في خرابيطكم ليل وصبح , دقي بس اهوه ))

هدى : (( كيفك ياخاله بس ترى ما راح يردو عليك ))

ام عبدالله : (( وانتي وش عليك دقي بس ))
استسلمت هدى ودقت الرقم وعطت التيلفون ام عبدالله

في بيت السفاره كان التيلفون يدق ردت عليه رئيسه الخدم
بيني : (( hello ))

الجده " ام عبدالله " : (( الو ))

بيني : (( yes ))

الجده : (( عطيني ولدي سلطان ))

بيني : (( sorry ))

الجده : (( ذي الحين شلون اتفاهم معها , عطيني ولدي سلطان , ماما سلطان ))

بيني : (( ok please wait ))
بيني تعرف صوت الجده على طول وخاصه انها ما تفهمها , وعلى طول تنادي لها احد من البيت , راحت لابو فراس تبلغه ان امه ع التيلفون
ابو فراس : (( ok I will call her ))

حولت المكالمه لغرفه الاكل بما انه كان يفطر : (( هلا بالغاليه ))

الجده : (( انا مو امك ولا اعرفك , اجل شهرين ما تسال عني ))

ابو فراس تنهد وابد مو رايق لقلق امه : (( يا حبيبتي انتي عارفه اني مشغول ولا افضى احك راسي ))

الجده : (( ولو شغلك المفروض ما ياخذك من امك , وبعدين يا سلطان انت عمرك ماجيت للرياض ولا تعرف اخوانك الا بالاسم وحتى عيالهم وبناتهم كبروا وانت ماتعرفهم , والله لو تشوف واحد من اخوانك ان ماتعرفه , ليش ياحبيبي , هذول اخوانك واخواتك ومالك غنى عنهم , ان طال الزمان والا قصر مردك لهم ))

ابو فراس : (( انشالله يمه مالك الا طيبه الخاطر باخذ اجازه واجي اشوفكم ))

الجده : (( متى؟؟ هالكلام اسمعه من 10 سنين ))

ابو فراس : (( اهم شي اني اشوفك انتي راس المال ))

الجده : (( الود ودك ماتشوف وجهي لا انت ولا حرمتك , ولو ما انا الي ادق عليكم وادوركم كان مافكرت فيني ))

ابو فراس : (( ليش يا يمه هالكلام , الله يهديك هذا وانا امس اتكلم مع ام فراس عنك ونقول ودنا تجي عندنا بهالاجازه ))

الجده : (( وانا ما راح اشاورك خليت وليدي عبدالله يحجز لي , وانشالله يومين وانا عندكم ))

ابو فراس " يووووه هذي ايش راح يجيبها هالايام ابد مو فاضين لها " : (( الله يحييك يمه اذا ما وسعك البيت نحطك بعيونا ))

الجده : (( ايه الله واعلم عن الي في النفوس , انا لو ما اروى بنيتي تتصل علي كان مادريت انتم ميتين والا حيين ))

حب ابو فراس يغير الموضوع : (( اقول يمه متى رحلتك ع شان نستقبلك ))

الجده : (( والله مدري بسال وليدي عبدالله واقول لك , بس هو قال لي يوم الاثنين ))

ابو فراس : (( تجي بالسلامه , اجل عن اذنك ابشر ام فراس ))

الجده تتحرطم بكلام مافهمه ابو فراس : (( سمي يمه قلتي شي ؟؟ ))

الجده : (( لا سلامتك المهم ردوا علي بكره ع شان اعلمكم متى اوصل ))

ابو فراس : (( ابشري , هذا الساعه المباركه ))

الجده : (( الله يبارك بعمرك , مع السلامه ))

ابو فراس : (( مع السلامه ))
فجاءه انسدت نفسه عن الاكل وجود امه في هذي الفتره ممكن يسبب مشاكل كثيره , خاصه ان اروى على وشك الزواج " طبعا ما يدري للحين انها رافضه فواز " وخايف تاثر جدتها في رايها لانها تتاثر بكل كلام جدتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


نرجع للبنك
كانت اروى جالسه مع حلا تحكي لها عن السالفه كلها من طأطأ لسلام عليكم
اروى : (( وهذي كل السالفه ))

حلا : (( واو احس اني في فلم اكشن ))

اروى : (( قصدك فلم رعب ))

حلا : (( لالا لو انه فلم رعب كان شفتي دم , يعني مثلا لو انه قتلك او خنقك كذا يصير فلم رعب ))

اروى شهقت وطلعت عيونها : (( فال الله ولا فالك يالمجرمه , لو اني ما سويت شغلك وخليته لحد ماتجي ع شان يخنقك انتي ))

حلا : (( تبي الصراحه لو انه انا كان والله ماحسيت باي شي ومشت علي التمثليه ))

اروى : (( تدري لو ان ابوي يعرف بالسالفه راح يفصلني من الشغل ))

حلا : (( لا انشالله ما راح يعرف بصراحه ما نقدر نستغى عنك وعن شجاعتك هههههه ))

اروى : (( تتريقي انتي ووجهك )) ورفعت يدينها تدعي (( اشوف فيك يوم ياحلا يابنت محمد ))

حلا : (( هههههههههههههههههههههههههه ))

اروى : (( اقول حلا ايش في الموظفين يطلعوا فوق ؟؟ ))

حلا : (( مدري , دقيقه اروح اسالهم ))
طلعت حلا وبعد ثواني رجعت مسرعه : (( قومي بسرعه اجتماع ))

اروى شهقت وتذكرت ان فيصل قال لها ان فيه اجتماع : (( يالله كيف نسيت , بس هو قال الساعه 11 غريبه كم الساعه الحين ))

طالعت حلا ساعتها : (( 11 الا خمس ياحلوه ))

اروى : (( يؤؤ وكل هالوقت جالسين نسولف اوف ,, يله يله بسرعه لا نتأخر ))

ركضوا على فوق بسرعه ودخلوا غرفه الاجتماع وكان الكل موجود ما عدا فيصل , اختارت حلا مكان جنب اروى : (( ارووه طالعي الموظف الجديد تتوقعي اعزب والا متزوج ))

التفتت لها اروى مستغربه : (( وانتي ايش دخلك فيه ؟؟ لا تكوني حاطه عينك عليه ))

حلا : (( ايش اسوي مافيه اعزب بهالبنك ابد عمى كلهم متزوجين ))

اروى : (( هههههههههه والله ما ادري اساليه ))

حلا : (( من جدك انتي لا والله استحي ))

دخل فيصل لما كانت الساعه 11 بالضبط , لان فيصل دقيق بمواعيده وامين بشغله ويستحق مركزه
فيصل : (( السلام عليكم ))

الكل : (( عليكم السلام ))

فيصل : (( بسم الله الرحمن الرحيم , اكيد كلكم تتسائلو عن سبب الاجتماع , لانكم متعودين ان اجتماعاتنا دايما تكون اول يوم من الاسبوع , ولكن اليوم مثل ما انتو عارفين فيه شي حصل ولازم ما يعدي وكانه ما صار , لازم المخطئ ياخذ جزائه والي يستاهل الشكر نشكره ))

طالع حلا بعين حاده وكمل : (( طبعا كلكم عارفين ان التأخر عن الحضور للدوام خطأ يحاسب عليه الموظف , ويخصم من راتبه عن كل يوم تأخير , وبصراحه انا ما كنت احب اني اعاملكم باسلوب المدارس والحظور , قلت اخلي كل واحد وراحته ع شان يعطو اكثر بالشغل , وانا مايهمني الحظور بقد ما يهمني العطاء , ولكن اظن فيه ناس فهمو هذي الاستراتيجيه خطأ وصاروا يتأخروا ع سبب وبدون سبب , واظن كل واحد منكم عارف نفسه , ومن اليوم راح اعطي كل واحد كرت يبين وقت حظروه وانصرافه واي تاخير في الحظور أو طلعه بدري من الدوام قبل ينتهي وقت الدوام الرسمي راح اخصم من راتبه ))

ورجع يطالع حلا مره ثانيه : (( اما بالنسبه للموقف الي صار كان قضاء وقدر ولكن تقصير الموظفه حلا واضح جدا ع شان كذا انا راح اخصم عليها راتب 3 ايام , ولو تكرر اي تصرف منها راح اعطيها انذار من بعده الفصل ))

حلا سكتت ولا قالت ولا كلمه لانها تعرف حده وعصبيه فيصل للي يقاطعه واحتمال يعطيها الانذار لو فتحت فمها , واستسلمت للعقوبه وسكتت

فيصل : (( ومثل مافيه مخطئ , فيه شخص كفؤ يستاهل مكافاءه وشكر وتقدير ))
وطالع اروى الي بدورها استحت ونزلت عينها : (( طبعا كلنا عارفين ايش سوت اروى وشلون قدرت تكتشف خطه خبيثه لإختلاس مبلغ من البنك مع ان هذي مو شغلتها , ولكن حرصها ع رقي البنك وحسن التعامل مع العملاء قامت بواجبات مو مطلوبه منها , وع شان كذا انا وطاقم الاداره في البنك والمسئولين قررنا قرار بخصوص الموظفه اروى ))
رفعت عينها اروى منصدمه ايش راح يسوو

اما فيصل تكلم وهو مانزل عينه عن اروى : (( بما انك يا أروى موظفه في قسم خدمه العملاء , فانا راح ارقيك لمسئوله قسم خدمه العملاء في البنك ومكافاءه راح تنزل لك وهو راتب شهرين , اتمنى يا أروى اننا قدرنا نشكرك وقدمنا لك شي تستاهليه ع جهودك ))

أروى ما كانت مصدقه الكلام الي تسمعه , وما صدقت لحد ما سمعت اصوات التصفيق من زملائها وزميلاتها والتهنئات
كانت اروى مرتبكه مستحيه ما تدري ايش تقول او كيف تشكر فيصل في مثل هالموقف : (( انا بصراحه مدري شلون اشكرك , بصراحه هذا مره كثير , انا ماسويت شي ))
وماكملت لان الكل سكتها بعبارات المدح والتهنئات , وانهى فيصل الاجتماع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


ابو فراس كان جالس بغرفه الجلوس يطالع التلفزيون ويقلب بين القنوات ع امل انه يلقى شي يونسه ويبعد عنه الطفش الي حاس فيه بحكم انه متعود كل يوم يروح للدوام
دخلت عليه ام فراس : (( صباح الخير ))

ابو فراس : (( أي صباح قولي مساء الخير الساعه 12 ))

ام فراس : (( ايه الساعه 12 عندي صباح انا مو متعوده ع القومه بدري مثلك ))

ابو فراس : (( اجل وين ولدك ))

على دخلت فراس : (( هذا انا جيت ع شان اجلس مع احلا كتاكيت ))

ابو فراس : (( ههههههههههه اي كتاكيت خلاص راحت علينا ))

فراس : (( لا بعدكم بشبابكم ))

ام فراس : (( ايه والله قول له , وبعدين يا سلطان كل واحد يتكلم عن نفسه انا بالنسبه لي توني صغيره انت الي شيبت ))

ابو فراس يناظر زوجته بنص عين : (( انا الي شيبت والى انتي الي لو تطلعي من هالغرفه وتدخلي الغرفه الثانيه جلستي ساعه تلهثي خلاص مافيك حيل عجزتي ))

ام فراس : (( فروسي تعال بس جنبي واترك عنك هالشيبه ))

قام فراس من مكانه وجلس جنب امه : (( امريني يا ست الكل هذا انا جيت ))

ام فراس : (( هاه حبيبي طمني عليك , ايش مسوي لوحدك , تاكل زين تنام زين , وكيفك مع الجامعه , انا اقول تعال ادرس هنا وخلك من هالجامعه البعيده , ع الاقل تكون جنبنا ))

ابو فراس : (( خلي الولد ع راحته , خليه يختار طريقه بنفسه ))

ام فراس: (( يا ربيه ايش فيك ماقلت شي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في البنك
ابراهيم " سكرتير المدير " : (( استاذ فيصل اروى برا تبي تدخل ))

فيصل وهو يتامل الاوراق الي معاه : (( خلها تدخل ))

ابراهيم : (( انشالله ))
طلع ابراهيم من المكتب وتوجه لاروى
ابراهيم : (( اروى تقدري تدخلي الحين ))

اروى : (( اوكي شكرا ))
وقفت عند باب المكتب وهي متردده ماتدري هل راح يوافق فيصل ع طلبها والا يرفضه
طقت الباب بادب , وما دخلت لحد ماسمعت صوت فيصل الفخم : (( تفضل ))

دخلت اروى وهي مستحيه : (( انا اسفه اذا عطلتك عن شغل ))

ابتسم فيصل وترك الاوراق الي بيده : (( لا تفضلي حياك , مانقدر نقول شي لبطلتنا ))
قام فيصل يستقبلها واشر ع كرسي مقابل مكتبه : (( تفضلي ))

ابتسمت بدورها وجلست بهدوء : (( بصراحه بعد كرمك معاي اليوم ماني عارفه كيف اطلب هالطلب منك ))

جلس فيصل وحط يدينه ع دقنه وهو مركز معاها : (( اذا اقدر ع هالطلب ابشري ))

اروى شبكت يديها ببعض وبدت تهز رجلها بتوتر : (( استاذ فيصل ودي استأذن منك لان ودي ارجع للبيت , اذا كان ممكن وطبعا بعد اذنك وموافقتك ))

نزل يدينه فيصل ورجع ظهره ع الكرسي : (( عمرك اطول من عمري تدري ليش؟ ))

اروى عقدت حواجبها مستغربه : (( ليش ؟ ))

فيصل : (( لاني من شوي كنت راح ادق عليك واقول لك ترجعي للبيت لانك اكيد تعبانه ومرهقه بعد الي صار ))

اروى رجعت لها ابتسامتها : (( اذا ع الي صار اليوم عادي انا اصلا بديت انسى , بس الموضوع كله لان حفله تخرج اختي الصغيره اليوم وودي ارتاح شوي قبل الحفله ))

فيصل : (( اوكي روحي وارتاحي , بس انا زعلان عليك ))

اروى خافت : (( زعلان ليش ؟؟ ))

فيصل : (( لان اليوم حفله تخرج اختك ولا عزمتيني ))

اروى : (( لا العفو استاذ فيصل لنا الشرف انك تكون موجود , واصلا ما يحتاج اعزمك , ياليت تجي انت والمدام ))

ابتسم فيصل : (( خلاص انا راح اكون موجود ولو ان الدعوه جت متأخره , بس بصراحه ودي اشوف اب الانسانه البطله الي قدامي , لازم اشكره ع تربيته ))

اروى " اي تربيه واي شكر , لو تدري ان ابوي اصلا مايفكر فيني "

فيصل : (( وين رحتي , اكيد تفكري في فستانك وشكلك ))

اروى ابتسمت بخجل : (( لا ما يحتاج افكر بهالاشياء لانها اخر اهتماماتي ))

فيصل تجاهل كلماتها ورجع لاوراقه وقال : (( تقدري الحين ترجعي للبيت ))

اروى : (( اسمح لي يا استاذ فيصل ))

فيصل : (( اوكي تفضلي ))
قامت بسرعه وطلعت من المكتب ومن البنك كله ورجعت للبيت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


في غرفة نوره صاحبه ريما
ام نوره : (( حبيبتي نوره قومي الساعه الحين 1 قومي ))

نوره : (( اوكي ماما صاحيه يله ))
تاففت نوره لانها ما شبعت نوم بس ايش تسوي لازم تصحى وتخلص اشغالها قبل الحفله , طالعت موبايلها ما لقت ولا اتصال , معنى هذا ان البنات نايمات : (( ياربي لازم اصحيهم , مدري ليش احس اني ام الشله اف ))

دقت ع ريما وبعد انتظار جاها صوتها كله نوم : (( الو ))

نوره : (( هاي رودي , لسى نايمه ))

ريما : (( ليش كم الساعه ؟؟ ))

نوره : (( 1 ))

ريما : (( لسى بدري انا قلت للخدم يصحوني 3 ))

نوره طلعت عيونها من الصدمه : (( 3 حرام عليك , الحفله الساعه 8 متى راح تلحقي تخلصي , يله بس قومي بلا دلع ))

ريما : (( اوكي خلاص ))

نوره : (( ردوي اصحي ترى ما راح ادق عليك مره ثانيه ))

تنرفزت ريما : (( اوووووه خلاص يله بس ))
قفلت مثل عادتها بدون مع السلامه , تقلبت شوي بالفراش , واخيرا قررت تصحى , على طول راحت ع الحمام واخذت لها دش سريع ينعشها شوي , ولبست بيجاما حرير انيقه ونزلت , وهي بنص الدرج سمعت اصوات صراخ وسوالف , استغربت معقوله كلهم صاحين , اتجهت لغرفه الجلوس , وانصدمت لما شافت اخوها فراس
الكل كان لاهي عنها ابو فراس يطالع التلفزيون , وام فراس وفراس يسولفو مع بعض , ومحد انتبه لها وفجاءه , صرخت ريما صرخه رجت جدران البيت , الكل انصعق والتفت يبي يعرف ايش السالفه , وبمجرد ما شافوا ريما طفى فضولهم لانهم عارفين حب ريما لاخوها فراس وهالصرخه معبره عن الحب
ريما : (( فراسوه تجي هنا ولا تقول لي ))

فراس : (( لا يا شيخه مو انتي الي من اسبوع وانتي ناشبه بحلقي الا اجي احظر الحفله ))

ريما وهي تركض باتجاه اخوها : (( اسكت بس ما ابي اسمع صوتك ))
ومسكت فراس وضمته بقوه , لدرجه انه حس انها كسرت عظامه
ريما : (( وحشتني يا دب ))

فراس وهو يتكلم بصعوبه من اثر الضمه : (( وانتي اكثر ))

بعدت عنه ريما : (( ايش فيك تتكلم كذا ؟ ))

فراس : (( انتي خانقتني شلون تبيني اتكلم ))

ريما عقدت حواجبها : (( هذا جزاي الي قاعده اعبر لك عن شوقي ))

فراس : (( لا الله يخليك عبري بشويش ))

راحت ريما وجلست بمكان بعيد عن فراس وبدون نفس قالت له : (( مادريت انك ناعم ))

دخلت اروى عليهم وكانت واقفه عند باب غرفه الجلوس : (( لااااا فراس عندنا ايش هالمفاجاءه الحلوه ))

قام فراس يسلم عليها : (( هلا بالمراءه العامله ))

اروى وهي تسلم عليه : (( ههههههههههه هلا بك , كيفك ؟ ))

فراس : (( الحمدلله ))

قاطعتهم ريما : (( اروى لا تضميه لان اخوك مدري ايش فيه صاير رقيق ما يتحمل الضم ))

اروى : (( هههههههههههههههه ))

فراس اهمل كلام ريما ووجه كلامه لاروى : (( الله يا اروى كل هالوناسه والضحك ع شانك شفتيني لو عارف ان شوفتي راح تخليك مبسوطه لهدرجه كان ما رحت ادرس بعيد عنكم ))

اروى جلست جنب فراس : (( اكيد شوفتك تخليني مبسوطه مره , والود ودي لو انك تجلس معانا وماله داعي لسفرك تدرس ادرس هنا ع شان نشبع منك , بس انا عارفه ان القسم الي تبيه مو موجود هنا ع شان كذا مستقبلك اهم , بس برضوا مو هذا بس سبب وناستي ))

قرب منها فراس اكثر : (( يعني فيه سبب ثاني وانا الي حسبت فرحتك كلها ع شاني , صدق انك خاينه ))

اروى : (( ههههههههه خاينه مره وحده , اصلا شوفتك نستي حتى الخبر الحلو الي جايه اقوله لكم ))

ريما عقدت حواجبها وانتبهت لكلام اروى وخافت من هالخبر : (( بشرينا , مع اني ما اتوقع ان عندك اخبار حلوه ))

تجاهلت اروى كلمات ريما وكملت : (( ابشركم انا اترقيت في العمل من موظفه خدمة عملاء , لمسئوله خدمة العملاء في البنك ))

الكل ما عدا ريما : (( الف مبروك ))

اروى : (( الله يبارك فيكم كلكم )) والتفتت ع ريما (( وانتي ياريما ما ودك تباركي لي ))

ريما بنظره احتقار لاروى قالت : (( ابارك ع ايش يعني , ع ترقيه , والله ع بالي خبر حلو , ابي اعرف ايش راح تكسبي من هالترقيه ؟؟ راح يزيدوا راتبك كم دولار ههههههههه انا مستعده اعطيك هالدولارات الزياده وفكينا من هالوناسه الي ذابحتك والي مالها اي داعي ))

اروى : (( يكون في علمك هالدولارات الزياده الي تتكلمي عنها ماهمتني , انا كل همي اني احقق ذاتي وطموحاتي , ويكفي ان فيه موظفين اكبر مني ما وصلوا بسهوله للي انا وصلت له اظن هذا سبب كافي يخليني افتخر في نفسي ))

فراس : (( ريما ايش فيك ع اروى , بالعكس ترقيتها شي مره حلو , ولو وحده مكانها ما راح تحصل ع الترقيه بسنها , اروى طموحه وتستاهل كل خير ))

ريما بغرورها المعتاد : (( لا حبيبي هم رقوها مو ع شان انها طموحه مثل ما تقول او انها تستاهل , ياحبيبي الترقيه جتها لانها بنت السفير هههههههههههه تتوقع وحده بسنها تترقى بهالسهوله وبهالسرعه كذا لا حبيبي , فتحوا عيونكم وشوفوا العالم من حولكم ))

اروى قامت من مكانها : (( لا يا ريما انتي غلطانه , اصلا كل الي بالبنك ما يعاملوني ع اني بنت السفير , كلهم يعاملوني ع اني بنت عاديه , ولو اني ما استاهل ما كان رقوني ))

ريما : (( ههههههههههههه , ودي اصدقك بس )) وتاشر ع راسها (( هذا مو راضي يصدق , فكري زين واتمنى تكتشفي اني انا الصح وانتي الغلط وساعتها اتمنى تستغلي وضعك كويس ولصالحك ))

اروى ما قدرت تستحمل كلامات ريما لها وتحطيمها لها وتركت لهم الغرفه كلها وطلعت فوق

فراس : (( ليش يا ريما حرام عليك , كذا تكسري فرحتها ))

ريما : (( اوووووووووه انت بعد اي فرحه واي خرابيط , قال ايش قالت ترقيه )) وضحكت ضحكات ممكن يسمعها الي بمدينه ثانيه

فراس : (( بابا تكلم قول شي ))

ابو فراس : (( والله ياحبيبي اذا ريما تكلمت انا احب اسمعها لان دايم ارائها وافكارها كلها صح ))

ام فراس : (( بس مو كأنك زودتيها ياريما مع اروى , حرام كان خليتيها تفرح شوي ))

ريما : (( يا حبيبي اروى ساذجه لازم نصحيها ونوعيها ))

فراس : (( عموما خلو اروى علي انا اعرف اجبر بخاطرها )) وبعد تردد قال (( الا يا ريما ودنا نسمع خبر حلو منك , شكل اليوم يوم الاخبار الحلوه ))

ريما رمت نفسها ع الكنبه : (( والله انا ما عندي غير التجهيز للحفله واللبس , الا تعال ايش راح تلبس ؟ ))

فراس يبتسم : (( لا تخافي علي , والا انتي ماعندك ثقه في ذوقي ))

ريما : (( افا عليك الا عندي وعندي ))

فراس : (( بما ان ريما ماعندها لنا غير اخبار الحفله , انا عندي لكم خبر انشالله يعجبكم ))

ام فراس : (( قول ياعيوني انت , واصلا كل كلامك حلو ))

ابتسم فراس لامه وبتردد قال : (( انا ابي اتزوج ))

ابو فراس : (( هذا الكلام الي ابي اسمعه من سنتين , الف مبروك ياولدي , بصراحه ما كان ودي تروح تدرس لوحدك كان ودي تكون معاك زوجتك , بس ما ندري يمكن كان فيه خيره في التأخير ))

ام فراس : (( يا بعد عمري يا ولدي , ماني قادره اصدق ان راح تجي وحده وتاخذك مني ))

ابتسم فراس : (( اي تاخذني الله يهديك , انتي راح تضلي الاصل ))
فراس التفت لريما الي كانت ساكته وتسمع لكل الكلام الي يدور : (( رودي ليش ساكته ؟؟ ))

ريما بدون اهتمام : (( عادي اسمع ))

فراس : (( طيب ما فيه مبروك ؟؟ ))

نزلت ريما عينها بالارض وهي تفكر وبعدين رفعتها لفراس وهي تبتسم بخبث : (( مو قبل ما اعرف هي بنت مين ))

فراس يخاف من ذكاء اخته وصمتها يشير لمصيبه راح تصير : (( وايش عرفك ان فيه وحده في بالي , يمكن انا جاي ابي ماما تدور لي ع بنت ))

ريما بنفس الابسامه الخبيثه : (( مو علي انا يا فراس , ليش ماتبي تقول لنا هي بنت مين ؟؟ والا فيه شي خايف منه ))

حس فراس باحراج واضح و قال : (( لا ما ني خايف , عموما يا بابا , ودي ترجع معاي لما تخلص حفله ريما ع شان تخطبها لي ))

ابو فراس : (( اخطبها ؟؟ , مو قبل ما نعرف هي بنت مين ؟ , وعايلتها كويسه او لا البنت متربيه او لا ))

تحمس فراس : (( لا يا بابا البنت متربيه مره وانا متاكد ))

ام فراس اخيرا تدخلت : (( وانت ايش عرفك ؟ ))

فراس ارتبك : (( هاه , لالا عادي ,, اقصد هي تدرس معاي بنفس الجامعه وسمعتها مره كويسه ))

ابو فراس : (( حلو اذا كنت تدرس معاها وعارف سمعتها كويس , اجل ما يحتاج نسأل عن البنت , بس ابي اعرف ابوها ع شان اعرف مين هو؟ ايش يشتغل ايش عنده ؟؟ ))

فراس التفت ع ريما وارتبك وهو يتكلم : (( اسمها هيله ))

ريما انفجرت ضحك وصوت ضحكتها سوى زلزال بالبيت
فراس انقهر : (( ممكن اعرف ليش تضحكي؟ ))

كانت ريما تحاول تمسك نفسها : (( لالا ولا شي , كمل هيله ايش؟؟ ))

طالع ريما بحقد ورجع يوجه كلامه لابوه : (( اسمها هيله بنت خالد الـ ))

ابو فراس عقد حواجبه وهو يفكر وعينه ع الارض : (( خالد الــ , خالد الـ )) ورفع عينه لولده وكمل (( انا عمري ما سمعت بهالعائله ))

فراس بلع ريقه : (( ايه مو البنت عائلتها عاديه , وهي من الطبقه العاديه , وابوها مو مشهور ))

ابو فراس : (( وابوها ايش يشتغل ؟ ))

فراس : (( ااااا يشتغل فففي , ففففي ))

ريما قاطعته : (( فراس ليش ما تحكي ولا الأوطه اكلت لسانك ))

فراس تجاهل ريما وكمل : (( يشتغل ضابط ))

وبتركيز تكلم ابو فراس : (( وايش رتبته ؟ ))

فراس : (( توكم تقولو ان المسمى الوظيفي مايهم ))

ريما : (( ليش فراس خايف من شي ؟؟؟ )) وبإستهزاء قالت (( لايكون ابوها جندي ))

فراس نزل عينه بالارض : (( ايه ))

الكل : (( ايـــــــــــــــــــــــــش ؟؟ ))

قام على طول ابو فراس : (( مجنون انت والا فيك شي ؟؟ انا ولدي يتزوج بنت جندي , انا عندي برا عشرات لجنود يشتغلو عندي واقفين يحرسوني ويحرسو عيالي واخر شي ازوج ولدي بنت حارس ))

قام فراس مع ابوه : (( يا بابا الجندي مو حارس , بعدين زي ما انت جالس هنا ع شان مهمتك هو بعد جالس يؤدي مهمته ))

ابو فراس بدا يرفع صوته بوجه ولده : (( وترد علي ياحيوان , انا اوريك , اخر عمري ولدي يتزوج بنت جندي , وخر عن وجهي الحين ولو اسمعك فاتح هالموضوع مره ثانيه والله لا انت ولدي ولا انا ابوك برا ))

ام فراس : (( لالا اكيد هذي سحرت ولدي الله ياخذها ))

فراس : (( لا تدعي عليها يا ماما , انشالله يومي قبل يومها ))

ضربت ام فراس صدرها : (( لالا الولد مسحور اكيد اكيد شوف عيونه ذبلانه , لازم اوديه شيخ يقرا عليه ))

ابو فراس : (( اسكتي انتي الحين , وانت ياحيوان اياني واياك اسمع طاري هالحيوانه ع لسانك فاهم ؟؟ وهالجامعه من اليوم راح اسحب اوراقك منها ع شان تتعلم ما تطالع ناس تحت رجولك ))

طلع فراس من عند ابوه وطلع برا البيت كله
في هاللحظه التفت ابو فراس ع ريما وبعصبيه قال لها : (( وانتي ليش ساكته والا عاجبك كلام اخوك ؟؟ ))

ابتسمت ريما بخبث <- ابتسامتها المعهوده الي قبل لا تسوي مصيبه : (( لا انا معاكم كلمه كلمه وحرف حرف , واكيد كلام فراس ابد مو عاجبني , بس فراس عنيد وشخصيته مو مثل اروى , اروى لما خطبها عبدالله ما واجهت اي صعوبه في اني اخرب عليهم لان اروى شخصيتها ضعيفه بس فراس شخصيته قويه وما راح ينفع معاه نفس الاسلوب ))

قرب منها اكثر ابو فراس : (( ممكن افهم ايش قصدك؟ ))

ريما بنفس الضحكه : (( لا ما راح افهمك , اترك هالموضوع علي وصدقني اسبوع وراح يجي يقول لك انه غلطان , بس كل الي ابيه منك يا بابا انك ما تحرم فراس من الجامعه وخله عادي يكمل ))

ابو فراس : (( بس يا ريما كذا راح يشوفها واخاف يتزوجها واحنا ماندري ))

ريما : (( كلامك صح , بس صدقني اذا منعته راح تزين اكثر بعينه لان كل ممنوع مرغوب , انت خله الحين ع كيفه وانا راح احل الموضوع هذا بطريقتي ))

ابتسم ابو فراس : (( وانا واثق فيك وفي حلولك ))

ام فراس تدخلت : (( فهموني ايش راح تسو ,, اكيد هالبنت سحرت ولدي اكيد ))

التفتت ريما لامها : (( بعدين يا ماما راح تعرفي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


انقضى باقي اليوم في اوامر من ريما , على الميك اب وع الملابس , وع كل شي , لحد ما اخيرا صارت الساعه 8 وبدو المدعوين يحظرو , طبعا القاعه امتلت بالشيوخ والامراء العرب والاجانب والشخصيات المشهوره وكبار التجار وبعض السفراء , الحفله كانت مليانه بالطبقه المخمليه , ونادر وجود شخص ينتمي للطبقه العاديه او الوسطى , الكل كان مستمتع بالاغاني والمطربين المشهورين الي كل واحد يجي يغني له 3 اغاني وينتهي دوره , البعض كان يضيع وقته بالرقص والبعض بالسوالف والبعض باللقافه والحش
اما بالنسبه لريما وصاحباتها المتخرجات والي اقامت لهم الحفله كانوا متفقين ان وقت طلعتهم للحفله تكون الساعه 10 بعد ما يمتلي المكان بالناس

في الحفله وفي مكان بعيد عن الناس وبالاخص في البلكونه كانت اروى واقفه مع صاحبتها حلا والي بصعوبه دعتها لان ريما ترفض انها تدعي اي شخص لحفلتها
اروى : (( اف مليت , تصدقي ما احب جو الحفلات ابد ))

حلا : (( حرام عليك يا اروى بالعكس الحفله تجنن ويكفي انكم جايبين المطرب ( ,,, ) يا الله يا اروى احبه اموت فيه وابد ما توقعت انه حلو حتى بالطبيعه ))

اروى : (( ههههههههههههه ليش هو مشهور ؟؟ ))

حلا طلعت عيونها : (( مشهور ؟؟ من جدك انتي ماتعرفيه ))

اروى : (( وانا ايش يعرفني فيه , تدري بعد انا ما اسمع اغاني ))

حلا : (( اااه يا اروى ياليتني انا بنت السفير وانتي بنت اهلي كان كل يوم اجيب لي مطرب بالبيت يغني لي مو احسن من اني اشوفه بالشاشه ))

اروى : (( ههههههههههه , صادقه ياليتني بنت اهلك ههههههههههه ))

حلا : (( عاد تدري انك حلوه بالميك اب الخفيف هذا , بس لو انك ثقلتيه شوي ))

اروى : (( اسكتي بس انا وريما في حرب , هي تبيني احط ميك اب وانا ما ابي , وفي الاخير اقتنعت اني احط ميك اب خفيف ))

كانت اروى لابسه ملابس محتشمه وبنفس الوقت انيقه وكان حجابها يناسب مع ملابسها , اما ميك ابها كان خفيف مره مجرد قلوس وردي وبلشر وردي وهذا الميك اب الي سوت عليه زحمه , لان اروى بطبعها ما تحب تحط ميك اب لانها ماتبي تطلع متبرجه قدام الرجال والسبب الثاني هو ان بنظر اروى ان الميك اب للي تبي تلفت الانظار وهي ما تبي اي انظار حواليها تبي تكون انسانه عاديه ما فيها اي شي مميز ع شان لما تحب تلقى الشخص الي يحبها ببرائتها وعفويتها مو ع شان شكلها او لبسها او اسمها
التفتت حلا ع الناس الي بالحفله من خلال باب البلكونه: (( اقول اروى الي جالس هناك بالطاوله البعيده مين ؟؟ شكله مره يجنن ))

اروى التفتت ناحيه الجهه الي تقصدها حلا : (( والله ما اعرف اذا تبي تعرفي مين اسالي ريما )) وهزت كتوفها بعدم اهتمام (( تعرفيها تحب هالسوالف ))

حلا : (( والله محد فالها الا اختك ريما , اقول اروه ليش ما تصيري مثلها ))

اروى : (( يا حلا ريما غير شخصيتي , ريما اهم شي عندها الفلوس وعمر المشاعر مالها مكان ولا حساب عندها)) واخذت نفس طويل وحست بنسمت هواء تلعب بشعرها وغمضت عيونها وكملت : (( اما انا ابي الحب الحب الحب بس وينه وينه ))

سمعوا صوت وراهم : (( هذا هو الحب ))

التفتوا كلهم منصدمين شافو واحد واقف وحاط يدينه بوسط الجاكيت ويبتسم , شخص ما عرفته اروى , شخص مجهول بالنسبه لها استغربت وقاحته معاها وجرئته , وكأنه فهم الي يدور براسها وقرب منها ومد يده : (( معك فواز ))

تجاهلت يده وهو على طول فهمها ونزل يده " يعني انت خطيبي , انت فواز , صدق انك وقح " : (( تشرفنا ))

ابتسم لها : (( الشرف لي , احترت وين الاقيك قالوا لي بنت محجبه ومالقيت بنت محجبه غيرك ))

ما كانت تدري اروى هل هذا اطراء والا احتقار : (( الحمدلله انا فخوره باني متحجبه ))

فواز : (( بس نص المدعوين اجانب يعني محد لمك ))

اروى : (( بس ربي موجود بكل مكان , واظن الاجانب رجال والا انت تعتبرهم مو رجال ؟؟ ))

حلا انحرجت من الموقف وقررت تصرف نفسها : (( اوكي اروى عن اذنك ))

وقبل لا تروح مسكتها اروى مع يدها : (( لا تروحي ما يجوز اجلس انا وهو لوحدنا ))

فواز انصدم : (( لوحدنا ؟؟ وهالضيوف ايش تسميهم ))

اروى : (( احنا في البلكونه لوحدنا والضيوف في القاعه صح انها تطل عليها بس لا تنسى ان بينا جدار وهذي تعتبر خلوه ))

فواز عقد حواجبه : (( منطق غريب ))

اروى : (( ايش الغريب فيه؟؟ , ليش انت ما تقرى قران وما تقرى احاديث , يعني المفروض انك عارف ان هالشي حرام ))

تكلم فواز والاحتقار بعيونه : (( عموما فرصه سعيده الي شفتك فيها وعن اذنك الحين ))

اروى : (( اذنك معك ))

بعد فواز عن عيونهم وعلى طول التفتت حلا لاروى منصدمه : (( ياحماره هذا خطيبك معقوله تكلميه بهالاسلوب , اكلتيه ))

اروى : (( ليش ما سمعتيه ايش قال لما دخل ))

حلا : (( ايش قال ؟؟ قال هذا هو الحب , عادي خطيبك ومن حقه انه يقول لك كلام رومنسي ))

اروى : (( اي خطيب انتي بعد , انا اول مره اشوفه وتقولي خطيبي ))

حلا : (( مو هو خطبك من ابوك خلاص صار خطيبك ))

اروى : (( لا حبيبتي هو ما خطبني عشاني والدليل انه اول مره يشوفني الحين ))

حلا : (( اها اجل خاطبك عشان مين ؟؟ جبر خاطر ))

اروى : (( لا عشان ابوي ومركزه , وهو مبين عليه انه يبي زوجه ابوها معروف ع شان اناسب مستواه ))

حلا : (( طيب ايش العيب في كذا اكثر الناس يتزوجو كذا ))

اروى : (( لا ياحلا انا ابي اتزوج واحد يقدر مشاعري ويتزوجني لانه ما يشوف غيري بهالدنيا مو عشان فلوس ابوي ))

رجع لهم صوت رجولي يقول : (( والي يفكر هالتفكير اسمحي لي اقول عنه اعمى وما يشوف ))

التفتوا بسرعه لمصدر الصوت واروى خلاص كانت راح تشيل جزمتها وتضرب بها فواز هالكريه بس انصدمت لما عرفت ان الي يتكلم ابد مو فواز كان الصوت صوت مديرها فيصل

فيصل : (( اسف ع تطفلي عليكم بس لي ربع ساعه وانا ادور عليكم مو لاقي احد خاصه اني ما اعرف احد هنا ))

ابتسمت اروى منحرجه لانها كانت تحسبه فواز : (( اوه اسفين استاذ فيصل كنا نسولف هنا وراح علينا الوقت نورت تفضل الله يحييك ))

دخلت للقاعه ووراها فيصل وجنبه حلا : (( اقول استاذ فيصل بما اننا خارج الدوام واننا كلنا في الهواء سواء اقصد ضيوف ليش ما اطيح الميانه واسميك فيصل حاف ))

كان فيصل كاتم ضحكته ع هبال حلا بس رسم ع وجهه الجديه والعصبيه وقال لها : (( حلا انا مديرك هنا او باي مكان فاهمه ؟ والا اعجبك موضوع الخصم وودك اخصم عليك زياده ؟))

حلا شهقت : (( لالا استاذ فيصل انا اسفه ومستعده اناديك استاذ فيصل حتى في الحلم ))

التفت لها فيصل وهم يمشو : (( ليش انتي تحلمي فيني ))

استحت حلا واعترفت له : (( بصراحه ايه كلها كوابيس ))
ولاول مره تشوف اسنان فيصل كان يضحك بصوت واطي يحاول يمسك ضحكته الي طلعت غصب عنه

وقفت اروى عند طاوله واشرت لفيصل يجلس : (( تفضل استاذ فيصل ))

فيصل : (( شكرا ))

حلا : (( استاذ فيصل اجل وين المدام ؟ ))

فيصل : (( ما يخصك ))

انحرجت حلا مره وحست انها ملقوفه وتستاهل , جلست جنبه وكملت كلامها : (( راح اجلس جنبك ع شان اسليك بهالسهره ))

فيصل التفت لاروى : (( اروى بليز ماعندك بندول ))

اروى : (( ليش راسك يعورك ))

فيصل : (( لا راح يعورني ))

حلا تكلم ببراءه : (( وانت ايش عرفك انه راح يعورك ؟ ))

فيصل التفت لها : (( لانك جنبي ))

اروى : (( هههههههههههههههههههههههههه ))

حلا : (( وتضحكي يالنجسه ))

اروى وهي تمسك ضحكتها : (( عن اذنك دقايق اشوف ابوي ))

فيصل : (( خذي راحتك ))

راحت اروى تدور ع ابوها وفي طريقها قالت للخدم يقدمو لفيصل العصير


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$4


وراء الكوايس كانت ريما تتامل نفسها في المرايه في غرفة الملابس وهي تكلم نفسها " يله يا رودي اطلعي وخلي الناس يشوفوا ايش كثر انتي حلوه , يا رودي برا هالستار فيه اكثر من ملياردير لازم تصيدي لك واحد منهم مو معقوله تنتهي هالحفله وانتي مثل ما انتي ))

سمعت صوت تهاني برا : (( يله يارودي ترى مابقى ع طلعتنا الا 5 دقايق ))

ريما بقله صبر : (( اف منك يا توفي مافيك صبر ,, يله انا طالعه الحين ))

كانت ريما مستعده تطلع لصاحبتها وكانت متاكده انها راح تبهرهم بفستانها وبشكلها وشعرها وميك ابها بس قبل لا تطلع شافت خاتم الخطوبه باصبعها وبكذا ما راح احد يفكر يرتبط فيها وهي مخطوبه وبدون ماتعطي نفسها وقت تفكر شالت الخاتم وحطته جنب المرايه وتأملت اصبعها بدون الخاتم : (( كذا اصبعي احلى ))
وبسرعه فتحت الستاره وطلعت لهم , وسمعت اصوات شهقات , ابتسمت بفخر لانها عارفه نفسها انها فاتنه وحلوه واي شخص راح يشوفها راح يكون مجنون فيها

نوره وهي منبهره : (( رودي ايش هذا , يا الله تجنني , وربي كانك ااا لالا انتي ما تشبهي شي انتي شي عمره ما صار ))

تهاني : (( والله انك صادقه يانوقا والله كل الناس ما راح يطالعونا لما يشوفوا رودي , بليز خلونا نخليها اخر وحده تطلع ع شان يطالعنا احد ))

الجوهره : (( بنات اذكروا الله لا يجيها شي , ماشالله عليك يا رودي قمر وربي قمر فستانك يجنن وتسريحتك تجنن وميك ابك شي ))

ريما بفخر : (( مشكورين وانا كنت عارفه ان شكلي راح يعجبكم )) وبتفاخر ودلع ماصخ : (( خاصه ان فستاني شريته من ديور وسعره فوق 5 الاف دولار هذا غير العقد الي لابسته والي مصممته للفستان وسعره فوق 10 الاف دولار وغير شعري وميك ابي وتسريحتي كل هذا مكلفني ثروه وماتبوني اطلع حلوه مع ان جمالي يساعدني اني اطلع بدون ميك اب ))

الجوهره : (( وانا اول من يوافقك في الراي ))

ريما : (( انتي جوي ليش ما حطيتي ميك اب والا جتك حالت اختي اروى ))

الجوهره : (( لا بس انتي عارفتني انا ما احب احط ميك اب )) الجوهره هذي بنت نعومه مره بس للاسف انها مسترجله تحب تلبس ملابس اولاد وتكره تحط ميك اب ع شان شكلها يصير ولد , شعرها بوي , ومشيتها مشيته ولد , بس هي بالداخل بنوته رقيقه ونعومه

ريما : (( الى الحين وانتي ولد خلاص خليك بنت ولو مره بحياتك ))

تهاني : (( ايه تكفين انصحيها فشلتنا بملابسها الي كانها ولد ))

كانت الحفله خاصه بأربع بنات ريما وهي المتكفله بكل شي ونوره وتهاني والجوهره هذولا صاحبات ريما القريبات منها مره وكانوا يدرسوا معاها بالجامعه كلهم من طبقات متوسطه وريما تحب تحتك فيهم عشان تصيطر عليهم وتذلهم وهذا ما يمنع ان
عندها صاحبات من الطبقه المخمليه ولكن غالبا علاقتهم ماتدوم بسبب غرور ريما اما صاحباتها الثلاث فهم يصبروا عليها لانهم بحاجه لها
ريما : (( يله نلبس عبايات التخرج ؟؟ ))

البنات : (( يله ))

ريما : (( ومثل ماقلت لكم لا تشيلوها لحد ما انا اعطيكم الاوكي ))

البنات : (( اوكي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


داخل القاعه كانت اروى تدور ع ابوها بين الناس والي اخيرا لقته جالس مع 3 باين عليهم ناس معروفين : (( بابا ممكن تجي معاي شوي ))

ابو فراس : (( حبيبتي مشغول انا تعالي بعدين ))

اروى : (( بس دقيقه ما راح اطول عليك ))

ابو فراس : (( اوكي جاي ))

اعتذر من الي جالس معاهم وراح لاروى : (( ممكن اعرف ايش هالموضوع الضروري الي خلاك تقوميني من جلسه ناس مهمين مثل هذولا ))

اروى : (( اسفه يا بابا بس ابيك تجي معاي تسلم ع مديري وده يشوفك ))

ابو فراس : (( وليش هو ما جاء يسلم علي ))

اروى : (( معليش يا بابا هو ضيف بليز بابا ما راح ياخذ من وقتك الا ثواني ))

ابو فراس يتأفف : (( يله امشي قدامي ))

مشت اروى لما وصلت مكان فيصل وهو بدوره قام يسلم ع ابو فراس

ابو فراس : (( اهلين يا )) والتفت لاروى وفي وجهه علامات الاستفهام

بس فيصل كان اسرع وتكلم : (( معاك فيصل الـ ))

ابو فراس : (( تشرفت , انت مدير اروى بالشغل ))

فيصل : (( ايه نعم , بصراحه انا كنت متحمس اني اشوفك واتعرف عليك بصراحه اعجبتني تربيه اروى ونعم والله قلت لازم اشوف هالاب الي عرف يربي ))

ابو فراس : (( الله يخليك , وعموما مشكورين ع ترقيه اروى واي حاجه توصي بها او خدمه انا سداد ))

انصدمت اروى من وقاحه ابوها وكانه ياكد كلام ريما , ايش راح يقول عنها فيصل ان اهلها يرشونه : (( ااا بابا الاستاذ فيصل حب يحضر عشان يشوفك ))

ابو فراس : (( الله يحييه ))

فيصل : (( في الحقيقه طلبي من اروى اني اشوفك ع شان اقول لك ان اروى فعلا تستحق الترقيه على الرغم من الاحوال الماديه الي عايشتها وعلى الرغم من مركزك الا انها متفانيه بالشغل وممكن تعرض نفسها للخطر بس عشان راحه العملاء وضمان حقوقهم والاهم من هذا ع شان تثبت لنا وللكل انها موظفه كفؤ ))

ابو فراس عقد حاجبه : (( خطر ؟؟ اي خطر الي تتكلم عنه ))

اروى خافت ان فيصل يقول لابوها عن سبب الترقيه وانتظرت فيصل ينطق : (( ليش اروى ما قالت لك عن سبب الترقيه )) وطالع اروى بنظره مشككه
خلاص هنا قلب اروى صارت دقاته مثل الانفجارات

ابو فراس : (( لا ما قالت لي ان له سبب ,, ايش الموضوع ؟ ))

فيصل : (( لالا عادي كل السالفه ان زميله اروى غلطه في حساب احد العملاء و صححت لها اروى وكانت تستاهل الترقيه ع هالملاحظه ))

دقق ابو فراس في وجه فيصل يبي يكتشف الحقيقه : (( بس هالموضوع مافيه اي خطوره على اروى ))

فيصل : (( شلون مافيه الا فيه ونص لانها لو غلطت في الحساب راح تدفع ثمن المبلغ الي غلطت فيه ومو بس كذا راح تفصل من الشغل ))

انصدمت اروى من كذبه فيصل ,, ليش كذب ع ابوها ؟؟ ليش ما اعترف له ,, التفتت ع حلا ولقتها مصدومه مثلها ,, ايش قصده وايش غرضه ,, معقوله مثل ما قالت ريما انه يركض ورى الفلوس وبس وبهالطريقه راح يهدد اروى اذا ما عطته فلوس انه يقول لابوها , معقوله فيصل كذا ؟؟؟

جفلت لما بدت تطفى انوار القاعه , ويتصلط نور ع الستاره الي موجوده على ممر مرتفع , معنى هذا ان طلعت ريما وصاحباتها قربت
اعتذر ابو فراس منهم وراح لنفس المكان الي جاء منه يكمل سوالفه , اما اروى جلست بجنب حلا وعلى نفس طاوله فيصل , قررت تلقي نظره وحده ع فيصل يمكن تلقى تفسير للي سواه , وانصدمت لما شافته يبتسم لها , احتارت واستغربت


صوت موسيقى صاخبه علا المكان , والظلام يعم اجزاء القاعه , من مكان بمقدمه القاعه انفتحت الستاره وطلعت منها بنت مسترجله مشيتها مشية ولد وشعرها قصير وطويله مره كانت لابسه عبائه التخرج وتمشي من اول القاعه الا اخرها على ممر يشكل خط مستقيم يقطع القاعه كلها , وصلت الى نهايه القاعه ورجعت مكانها واختفت ورى الستاره مره ثانيه
حلا : (( وع ايش هالشينه المسترجله ))

اروى : (( لا حرام عليك البنت حلوه بس الله يهديها حركاتها حركات ولد ))

التفت لهم فيصل : (( هذي اختك ))

اروى : (( لالا هذي الجوهره صاحبتها ))

فيصل : (( ايه استغربت قلت مو معقوله اروى كيوت وناعمه تطلع اختها مسترجله ))
استحت اروى مره والحياء كان مبين ع خدودها , استغربت اسلوب فيصل معاها اكيد يبي يتقرب منها اكثر ع شان ابوها , والا ايش الي يفسر لهفته ع الحفله حتى انه هو الي عزم نفسه , معقوله ع شان يشكر ابوها بس ؟؟ لا اكيد ع شان يتعرف عليه ويستغله


طلعت بنت ثانيه كانت عكس الجوهره لانها كيوت مره وقصيره وشعرها بني فاتح وناعم وكان كل شي فيها كيوت حتى ميك ابها ناعم , كانت تسحر الناس بابتسامتها الناعمه
حلا : (( مين هالنعومه ))

اروى : (( هذي تهاني ))

ودقايق وهي داخل الستاره ومن بعدها تطلع بنت عاديه يعني وجهها مقبول نوعا ما وللحين ما زالت تهاني هي الي مصيطره ع الاجواء وع كلام الناس

حلا : (( وهذي مين بعد ))

اروى : (( هذي نوره ))

وفي لحظه طلعت ريما انبهروا الناس بها كانت مره طويله لون بشرتها البرونزي يجنن ولون شعرها الكستنائي روعه وتسريحتها الغريبه وميك ابها الي محليها ومبين ملامحها الحاده اكثر , كانت لابسه عبايه التخرج وصايره عليها جنان , كانت تتمايل في مشيتها وكأنها عارضه ازياء , تمشي بكل ثقه وغرور خشمها مرفوع وحاسه بنظرات الرجال الي راح تاكلها , ونظرات الحريم الحاقده , الكل بدون استثناء انبهر ولا فيه احد علق على اي شي لانهم مشغولين بشوفه هالبنت الي سرقة عقولهم وقلوبهم , وخاصه ابتسامتها الجذابه الي تبين ع شخصيه واثقه من نفسها

التفتت اروى ع فيصل لقته شوي ويسعبل ومو حاس بالي عنده ويمكن لو ضربته ما راح يحس فيها , وحلا مع انها تعرف ريما كويس وتشوفها دايما بس هالمره كانت ريما غير , واول ما اختفت ريما داخل
حلا تبلع ريقها وهي تطالع المكان الي اختفت منه ريما : (( اروى شفتي الي شفت ))

اروى : (( ههههههههه ايش فيك بسم الله عليك ))

التفتت لها : (( اختك اليوم غير , اوكي انا ادري انها حلوه بس اليوم ما ادري شي مو طبيعي , تجنن تجنن , اقول وين خطيبها ؟؟ اكيد الحين وده يتزوجها اليوم قبل بكره ))

اروى : (( لا ابشرك هو مو معزوم ))

حلا : (( وليش ؟ ))

اروى : (( تعرفي ريما غريبه وما تنفهم ما ادري ليش قالت لبابا ما ابيه يحظر ))

حلا : (( يمكن متطاقين ؟؟ ))

اروى : (( والله ما اعرف ))

وبعد لحظات طلعت الجوهره ووراها تهاني الي حسوا الضيوف انها قبيحه بعد ما شافوا ريما وبعدها طلعت نوره واخر شي ريما وصفوا جنب بعض وكانت اطولهم ريما واحلاهم جسم واحلاهم ملامح وكانت كل الانظار عليها وكأن البنات الي جنبها مو موجودات , وفي لحظه شالت ريما عبايه التخرج ومن بعدها البنات وطلع فستانها الي ملون بكل درجات الوردي وكان فستان قصير يوصل لما ركبتها , وكان ضيق من فوق ومن عند خصرها وواسع من تحت بارز جمال جسمها الفستان زادها جمال ع جمالها , وبدوا يمشوا وراء بعض لحد ما اختفوا ورى الستاره مره ثانيه , ورجعوا يدخلوا ع القاعه لكن هالمره انتهى وقت الاستعراض وراح كل وحده تجلس مع صاحباتها واهلها
على طول ريما اتجهت لاروى لانها هي اول وحده طاحت عينها عليها : (( هاه اروى كيف شكلي صاير ))

قبل لاترد ردت عنها حلا : (( شكلك ,, انتي تسالي عن شكلك انتي بس طالعي الناس شلون راح ياكلوك بعيونهم وانتي تعرفي ))

ابتسمت ريما بفخر : (( عارفه ))

والتفتت لفيصل الي ابتسم لها ووقف ومد يده لها وهي مدت يدها بالمقابل : (( فيصل الـ ))

تدخلت اروى : (( مديري بالدوام ))

ابتسمت له بدلع : (( تشرفنا , طبعا انا اختها ريما ))

ابتسم فيصل لريما وعيونه تتفحصها وكانها راح ياكلها , انقهرت اروى مره من نظراته كان مره محترم في البنك , ايش الي قلبه ووين زوجته , ليش ما جابها معقوله ع شان ياخذ راحته , انقهرت منه مره , وانقهرت من ريما الي صارت تدلع بزياده لما عرفت انه مديرها لانها تبي تقهرها وتبين لها انها هي الي تجذب كل الناس اما اروى فمحد منتبه لها

فيصل : (( بصراحه اعتبر هذا اسعد يوم بحياتي لاني تعرفت عليك ))

بنفس الدلع ريما ردت : (( وااو اسعد يوم بحياتك بس ع شانك شفتني ))

فيصل : (( اكيد )) والتفت لاروى (( مو انتي اختي اروى , انا اتشرف باي احد له صله باروى ))
انواع علامات الحقد وخيبه الامل ع وجه ريما , وملايين علامات الفرح والسعاده ع وجه اروى

ريما : (( اوكي عن اذنكم ))
بعدت عنهم وكانت حاسه بنظرات الاعجاب من الناس , وكان شي عادي بالنسبه لها لانها متعوده ع هالنظرات , التفتت تدور ع ابوها لقته جالس ع طاوله مع مجموعه رجال , قررت تروح له , وهي رايحه للمكان الي جالس فيه ابوها صدمت بشايب : (( اوه سوري ))

الشايب : (( هذا من حسن حظي ان احلى وحده بالحفله صدمت فيني ))

انصدمت ريما من وقاحت هالشايب وقبل لا تهزئه على طول طالعت ساعته لقت ثمنها فوق 20 الف دولار معنى هذا انه غني وهي مستحيل ترفع صوته ع واحد غني يمكن عنده ولد ويخطبها له , وبابتسامه عذبه قالت : (( مشكور يا عمي , عن اذنك ))

راحت لطاوله ابوها الي قام لها والابتسامه ع وجهه : (( تعالي حبيبتي اعرفك ع اصحابي ))

قربت ريما من ابوها وهي تبتسم : (( هاي بابي هاه كيف لوكي وانا بالعبايه ))

رد عليها شايب كان موجود مع ابوها بنفس الطاوله : (( قمر ما شالله والله لو اني توني صغير لا احلف على ابوك انه يزوجنا هنا ))

ابتسمت ريما له وبدى ابوها يعرفها عليهم واحد واحد انبهرت ريما بالاسماء الي سمعتها وكانت تتامل ان عندهم اولاد ويخطبوها

التفتت تدور ع امها , بعد لفه بعيوها ع القاعه لمحت امها من بعيد بكشختها وبملابسها الي ماتقدر بثمن واقفه تحكي مع وحده من زوجات واحد من السفراء , تاملتها باعجاب وقبل لا تروح لامها حست ان فيه شخص يطالعها وفعلا التفت لقت نفس الشايب الي صدمها واقف مسبه يطالع فيها , قربت من ابوها وهمست له : (( اقول بابا مين هالشايب الي واقف هناك ))

ابو فراس : (( هذا ابو زيد ))

ريما : (( بابا ايش فيك انا ما سالت عن اسمه انا اسال عن مركزه عن فلوسه من متى الاسم يهمني ؟؟ ))

ابو فراس : (( هذا يا حبيبتي يملك نص العقارات , هذا يمشي ويكب فلوسه ع امل انها تخلص ))

ريما : (( يعني كم تتوقع يملك , كم مليون يعني ))

ابو فراس يضحك : (( كم مليون هههههههه , قولي كم مليار , هذا اقل شي عنده فوق 10 مليارات ))

ريما انجنت : (( هاه 10 ممممليارات , طيب بابا وين اولاده او زوجته ع شان اسلم عليهم ))

ابو فراس ببراءه مافهم خبث بنته : (( مسكين ع كل هالفلوس الي عنده ماعنده ولا ولد وكل الي عنده 7 بنات حتى انه كره زوجته لانه يحس انها شؤم وانها هي السبب في ان خلفته كلها بنات والحين يدور له ع وحده ثانيه ع امل انها تجيب له الولد ))

ريما رجعت تتامل هالشايب : (( ماعنده اولاد ويدور له ع زوجه ثانيه اها ))

رجع ابو فراس لاصحابه وانشغل بالسوالف معاهم اما ريما فهي انشغلت بهالشايب ,, يبي زوجه ثانيه وملياردير وشايب يعني كلها 4 سنين 5 سنين ويموت , وراح تورث مليارات , ورجعت تطالع وجهه وتكلم نفسها " اف بس هذا شايب شكله مقرف مترهل وشين "

ابتسم لها وكانت عيونه راح تاكل ريما اكل , بخطه محبكه طلعت ريما من القاعه للوبي وكأنها تكلم بالموبايل وفعلا لقت الشايب وراها ابتسمت له وسوت نفسها متضايقه

قرب منها ومد يده لها وقال : (( معاك ابو زيد ))

وهي بدورها مدت يدها : (( ريما ))

تامل ملامحها وقال : (( ايش فيك ؟ فيه شي مضايقك ؟ ))

ريما بدلع : (( ايه موبايلي مو راضي يشبك , احاول ادق ع صاحبتي ومو راضي ))

ابو زيد : (( خذي موبايلي ))

ريما : (( لالا بس اذا ماعليك امر ممكن تدق ع موبايلي ابي اشوف اذا فيه ارسال او لا ))

ابتسم ابو زيد وكان الي يبيه صار : (( من عيوني كم رقمك ))

ريما بدلع ماصخ عطته الرقم وثواني ورقمه طلع بشاشتها : (( اوكي مشكور واسفه تعبتك ))

ابو زيد : (( ياليت كل الطلبات والاوامر منك كان اسويها على طول وانا اتمتع بعد ))

ابتسمت ريما له وهو بدوره سالها سؤال جرئ : (( انتي مخطوبه؟ ))

في هاللحظه حست ريما ان دقات قلبها صار فيها زلزال من السرعه , ماتوقعت انه يسالها هالسؤال وبهالسرعه : (( لا ليش ؟ ))

قرب منها وهمس : (( مستغرب من هالشباب الي ماعندهم نظر , لو انا بعدي بشبابي كان خاطفك من اهلك وانتي ب10 سنوات ))

ضحكت ريما ضحكه عاليه وبدلع قالت : (( بصراحه الشروط الي ابيها في زوجي للحين مو لاقيتها عشان كذا انا للحين مو متزوجه ))

كانت عيون ابو زيد شوي تنط من التركيز : (( وممكن اعرف شروطك؟ ))

ريما : (( بصراحه كل الي يتقدموا لي صغار , يعني بال30 او بال40 , وانا صراحه ابي واحد مو اصغر من 50 ))

انصدم ابو زيد منها بس حس بالوناسه والامل : (( غريبه ليش ؟ ))

ريما : (( لانه راح يكون انسان فاهم ورجل بمعنى الكلمه )) رفعت خصله نزلت ع عيونها وكملت (( انا ابي انسان واعي مو شخص ساذج ))

وابتسمت له وبدت تدلع اكثر عشان تجذبه اكثر لها , بس اظاهر اثار الدلع وشرطها بالزواج عطاه امل فيها وهالشي خلاه ينهبل ويتجرء ع هالطلب : (( ممكن بعد اذنك ادق عليك بما ان رقمك معي اذا هالشي ما يضايقك ))

مشت بشويش وعطته ظهرها وقالت : (( ليش فيه شي تبي تكلمني فيه ))

ابو زيد : (( فيه اشياء بس انتي عطيني الاوكي ))

التفتت له وابتسمت : (( اوكي ))

وراحت وخلته تايه مجنون بها , خلاص ريما ملكت قلبه وباشاره منها راح يكون تحت رجولها , قرر يدخل ع شان مايفوت دقيقه بعيد عنها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


اروى وقفت تودع فيصل بعد ماعرفته ع امها وع اخوها فراس ونجلاء وراكان الصغير : (( من جد مشكور على انك شرفتنا بهالزياره ))

فيصل : (( انا الي اشكرك ع هالدعوه الحلوه ))

طلع من جيب جاكته هديه صغيره وقدمها لاروى : (( هذي هديه بسيطه مني لاختك ريما ))

اروى : (( ماله داعي تتعب نفسك , يكفينا حضورك ))

فيصل : (( لا بالعكس ريما تستاهل اكثر من هالهديه واي احد له اي صله فيك يستاهل كل خير ))

استحت اروى هذا ثاني اطرا منه اليوم غير ترقيه الصباح , وهي ابد مو متعوده من فيصل هالاسلوب لانه بطبعه جاف بارد
ودعها فيصل ولقت حلا بوجهها تضحك
اروى : (( ممكن اعرف سبب هالابتسامه ))

حلا : (( مدري بس ما تحسي ان فيصل مدلعك زياده عن اللزوم ؟ ))

اروى : (( ايش قصدك ؟ ))

حلا : (( مدري انتي اخبر ))

اروى : (( حلا وضحي كلامك ))

حلا : (( لاتسوي نفسك ماتعرفي , فيصل واضح انه معجب فيك , طول الحفله وعينه عليك ويراقب كل تحركاتك ))

اروى : (( هالافكار الي براسك شيليها لانها مو صح وبعدين لا تنسي ان فيصل متزوج ))

حلا : (( وهذا الي محيرني ))

اروى : (( وليش تحتاري لا تخلي عقلك المريض يوديك لافكار بعيده عن الواقع , يله بس تعالي ندخل ))

تركتها ودخلت للقاعه , حلا ظلت واقفه تفكر : (( اقطع يدي اذا ما كان فيه شي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طفشت ريما من ملاحقه هالشايب لها ما عطاها فرصه تصطاد احد ثاني , يمكن تلقى لها واحد صغير احس من هالشايب , راحت تجلس عند صاحباتها
الجوهره : (( ايش فيك شكلك تعبانه ))

ريما : (( اف ياجوي تعبت من هالشايب الي يلاحقني ))

الجوهره : (( ههههههه حرام عليك ترى وسيم ))

اماني : (( اي وسيم الله يخليك الا قولي معفن ومترهل وع شوفي جلده احس انه مطاطي ))

تهاني : (( الله واكبر عاد الي رودي تهتم اذا هو مطاطي والا لا اهم شي ان جيبه وحسابه بالبنك مطاطي وقابل للتمدد ))
الكل ضحك ع كلام تهاني

كانت تهاني راح تشرق بكوب العصير لما مر من جنبها واحد : (( رودي رودي )) وصارت تهز يد ريما بقوه (( رودي رودي ))

ريما بعصبيه : (( عمى انشالله اسمعك ليش تهزي يدي , وبعدين ايش فيك كأنك مقروصه ))

تهاني : (( مين هالوسيم الي مر , يجنن ياحلوه ))

صارت ريما تتلفت ع امل انها تشوفه : (( وينه ؟؟ ))

اشرت تهاني عليه : (( هذا الي لابس جاكيت كحلي شوفيه ))

بعد ما تأملته ريما التفتت ع تهاني : (( ايه اعرفه )) وطالعت تهاني بنظره تحدي وقالت (( هذا خطيب اختي اروى وعلى فكره تراه يموت فيها ))

حست تهاني بالتحطم والقهر لانه خطيب اروى , وبما ان اروى اخت ريما يعني صار من ممتلكاتها وممنوع احد يلمس ممتلكات ريما

وباستسلام قالت : (( مشالله حلو واختك حلوه احس اولادهم بيطلعو حلوين ))

طنشتها ريما وغيرت السالفه : (( بنات ليش انتو كذا انواع البرود الحفله حفلتنا يله قوموا ارقصوا , خلونا اليوم مانجلس ابد , خلو يومنا يكون كله رقص وهبال ))

ابتسموا البنات واعجبتهم الفكره , وقاموا كلهم , بس صوت اماني وقفهم مكانهم لما قالت : (( الحقي يا رودي شوفي مين جاي لهنا ))

ريما : (( مين ؟ ))

اماني : (( التفتي وانتي تعرفي ))
كانت ريما متردده تلفت والا لا واخيرا قررت تشوف من الي جاي لها والتفتت لقت شخص تكرهه وبينهم حسابات كثيره ماصفتها , شلون راح تتصرف وكيف راح تهرب؟؟






مين هالشخص الي وجوده مو مرحب به عند ريما ؟وايش سر هالحسابات الي بينهم والي لسى ماتصفت؟ وهل راح يكون لها مع ابو زيد تقدمات؟
الجده لما توصل هل راح تغير اشياء في بيت السفير او يضل الحال مثل ماهو عليه؟





الـــــجـــــ الـــــثـــــالـــــث ـــــزء






اماني : (( الحقي يا رودي شوفي مين جاي لهنا ))

ريما : (( مين ؟ ))

اماني : (( التفتي وانتي تعرفي ))

كانت ريما متردده تلفت والا لا واخيرا قررت تشوف من الي جاي لها والتفتت لقت شخص تكرهه وبينهم حسابات كثيره ماصفتها , شلون راح تتصرف وكيف راح تهرب؟؟
وقف جنبها وهو عاقد حواجبه , حاولت ماتبين له خوفها وابتسمت وكأنها ماسوت شي : (( hello mat ))

مات كان يطالع ريما بنظرة حقد : (( hi rodi ))

حاولت ريما تخفي توترها واشرت له ع كرسي : (( mat please sit ))
الترجمه " لو سمحت مات أجلس "


مات : (( I will not sit until we end the matters that between us ))
الترجمه " لا ماراح اجلس لما نصفي الحسابات الي بينا "


ريما التفتت على صاحباتها وخافت انهم يحسو بشي : (( The atmosphere here is hot, come with me so that we go to the balcony ))
الترجمه " مات الجو هنا مره مكتوم تعال نطلع في البلكونه "


مات : (( I will come with you but I wish that you this time are conscious until we can understand together ))
الترجمه " راح اجي معاك بس اتمنى انك هالمره تكوني واعيه ع شان نعرف نتفاهم "


التفتت ريما لصحباتها وهي تبتسم : (( بنات عن اذنكم ))
ما انتظرت رد منهم لانها على طول مسكت يد مات وسحبته معاها لما وصلت البلكونه , على طول التفتت على باب البلكونه تتأكد ان مافيه احد يسمعها , وتركت يد مات بقوه وصرخت عليه : (( are you crazy? what you did now? ))
الترجمه " انت مجنون ؟ ايش الي سويته "


مات : (( I did not do a thing only the one that was assuming is that I did it a time ago , Rudy I want you that repay the debt that you condemns for me now and if you did not do I will go out now and inform the people of your truth ))
الترجمه " انا ماسويت الا الي المفروض اسويه من زمان , رودي انا ابيك تسددي الدين الي عليك الحين والا راح اطلع من هنا واقول لكل الناس ع حقيقتك "


ريما حست برعب مو طبيعي : (( Do you threaten me ))
الترجمه " افهم انك تهددني ؟ "


مات : (( You understand her as love , I will not move of here until you repay the debt that you condemns for me ))
الترجمه " افهميها مثل ماتبي , انا ما راح اتحرك من هنا لما تسددي دينك الي عليك "


ابتسمت ريما له بدلع وبدت تطلع مواهبها في الدلع والاغراء : (( You know that the debt that I condemn for you is a kiss And the kiss is a romantic thing and is not useful in this crowded place I should repay the debt in the place of romantic and poetic until the kiss becomes beautiful ))
الترجمه " مات انت تعرف ان الدين الي علي بوسه , والبوسه شي رومنسي وماينفع ابد في هالمكان المزحوم , انا لازم اسدد لك هالدين في مكان رومنسي وشاعري ع شان تطلع البوسه حلوه "


طالعها مات بخبث : (( rodi I am not fool , You want to procrastinate until a party ends , I want you to repay the debt now ))
الترجمه " انا مو مغفل يا رودي , تبي تماطلي فيني لما تخلص الحفله بعدين تختفي , لا يا رودي الحين تسددي دينك يعني الحين "


التفتت ريما ع الباب مره ثانيه تتأكد ان مافيه احد يسمع ولما تاكدت ان مافيه احد عطت مات ظهرها وتكلمت بخبث : (( mat I am shocked at you , I did not think you ******* for this limitation ))
الترجمه " مات بصراحه انا مصدومه فيك , ما توقعتك قنوع لهدرجه "


مات : (( What is your speech meaning ))
الترجمه " وضحي كلامك "


ريما التفتتت عليه وهي تطالعه بخبث : (( Does the kiss be enough for you ? just a kiss ))
الترجمه " يعني تكفيك بوسه ؟ , مجرد بوسه "


ابتسم مات لها بخبث : (( If you want to give me more than this I will not refuse ))
الترجمه " والله اذا تبي تعطيني اكثر ما راح اقول لا "


ريما : (( I am sure that I will give you more, and more from what expects ))
الترجمه " اكيد راح اعطيك اكثر , واكثر من ما تتوقع "


قرب مات منها مستغرب : (( what you want ))
الترجمه " والمقابل "


ريما : (( I want from you servant , if you hear my speech , And You did every thing I say for you step by step I will give you myself
الترجمه " ابي منك خدمه , واذا سمعت كلامي ونفذت كل الي اقول لك خطوه خطوه راح اسلمك نفسي "


مات : (( what guarantees for me that you are true ))
الترجمه " وايش الي يضمن لي انك صادقه "


ريما : (( My word ))
الترجمه " كلمتي "


ضحك مات ضحكه عاليه نرفزت ريما : (( Why you laugh؟ ))
الترجمه " ليش تضحك? "


مات : (( On your word , If I will depend on your word , I am sure that I will not get any thing ))
الترجمه " على كلمتك , اذا انا راح اعتمد ع كلمتك , متاكد اني ما راح احصل شي "


ريما : (( Ok , as you like , you will not get from me a kiss and no on any other thing And go so that you inform the people of the speech that you want , not believe you any one Do you know why? , Because My childish face deceives the people As for you, the people knows your malice and i will I true and you are the liar But if I hear my speech, you believe me you will benefit Because I will compensate you for the kiss and i will give you myself What is your response ؟ ))
الترجمه " اوكي مثل ما تبي , ما راح تحصل مني لا بوسه ولا اي شي زياده وروح تكلم وقول للناس الي تبي , اصلا محد راح يصدقك تدري ليش؟ لان سمعتي زي العسل وبرائه وجهي تخدع الناس , بس انت سمعتك زفت وبهالشكل انا راح اكون الصادقه وانت الكذاب , بس اذا سمعت كلامي صدقني راح تستفيد لاني راح اعوضك عن البوسه وراح اكون رهن اشارتك , ايش قلت؟ "


مات نزل عينه للارض وجلس يفكر , من بعدها رفع عينه لها وقال : (( I am agreeing But on condition ))
الترجمه " موافق بس بشرط "


ريما ابتسمت بخبث : (( what ))
الترجمه " وايش هو "


مات : (( I know what you want from me? I am afraid that you want me to kill one Because it is not reasonable you give me yourself that easy ))
الترجمه " اعرف ايش الي تبي مني , انا خايف انه يكون قتل , لان مو معقوله تسلمي لي نفسك بهذي السهوله "


ريما : (( no , I will not kill anyone There is a girl that I want that learn her a study that does not forget it an eternity ))
الترجمه " لالا ما توصل قتل , كل الموضوع ان فيه بنت ابي أأدبها وابيها تتعلم درس عمرها ما تنساه "


مات : (( who she is this girl who dared and challenged you ))
الترجمه " ومين هالبنت الي تجرأت تتحداك "


ريما : (( No one can challenge me , She has deceived my brother in the name of love because she wants my father money
الترجمه " انا محد يقدر يتحداني , كل الموضوع انها خدعت اخوي باسم الحب ع شان طمعانه في فلوس بابا "


مات : (( what can i do ))
الترجمه " والمطلوب مني ؟؟ "


التفتت ريما ع الباب الي يودي ع القاعه ورجعت طالعت مات وقالت : (( I will inform you of my plan details , but not here ))
الترجمه " راح اقول لك ع تفاصيل الخطه , بس مو هنا "


مات : (( ؟where ))
الترجمه " وين ؟ "


ريما : (( Tomorrow, I will call you and I will inform you of the place ))
الترجمه " بكره , راح ادق عليك واحدد لك المكان "


مات : (( I am Under your order ))
الترجمه " وانا تحت امرك "


ووقف يطالع ريما من فوق لتحت وكانه يتفحصها : (( Because the one that will get deserve the fatigue ))
الترجمه " خاصه ان الي راح احصل عليه يستاهل التعب "


ابتسمت له ريما وقالت في نفسها وهي تتأمل ملامحه " هذا وجهي ان حصلت مني شي , قال ايش يبي بوسه مسكين يحسبني من البنات الصايعات الي يعرفهم , خلك ع غبائك يا مغفل , وانا خلني استفيد من حقارتك واجرامك , ولما يجي وقت الحساب راح الفق لك تهمه تخليك تكمل حياتك بالسجن "


ابتسم لها مات واستغرب سكوتها : (( are you afraid of me ))
الترجمه " كأنك خايفه مني ؟؟ "


طالعته ريما بنظره احتقار وكأنها تنفي اي خوف وبلهجه امره قالت : (( mat I do not want to doubt anyone of me Enter and sit and tomorrow we will be on a date ))
الترجمه " مات انا ما ابي احد يشك فيني , ادخل واجلس عادي ولا كأن شي صار وبكره بينا موعد "


طاعها مات : (( اوكي ))

طالعته لما طلع من البلكونه واختار له كرسي بعيد شوي وضحكت ضحكت استهزاء : (( مسكين يامات تصدق بديت ارحمك , ماني قادره اتخيل شكلك في السجن , ههههه لا وحركه بعد لو اجي ازورك هههههههه )) صارت تضحك باعلى صوت تقدر عليه , ضحكات شيطانيه مافيها اي انسانيه او رحمه
جفلت فجاءه لما سمعت وراه صوت : (( القمر تضحك؟؟ ))

التفتت ولقت حبيبها المترهل الشايب واقف يتاملها وقالت في نفسها : (( ياليل الشياب , هذا ايش يبي , صدق لزقه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$


مرت باقي ساعات الحفله بالرقص والهبال , صاحبات ريما قضوا سهرتهم بالرقص , اما ام فراس فكانت مشغوله باستقبال زوجات رجال الاعمال والسفراء وبعض الشيوخ , ابو فراس كان لاهي بمشاريعه مع اصحابه وكأنه في اجتماع مو في حفله بنته , اما اروى كانت سرحانه مستغربه سر اهتمام فيصل فيها ؟؟؟ وبدت تفكر بجديه في كلام ريما ان الترقيه الي صارت بسبب ابوها , لان فيصل طمعان في فلوس ابوها ومركزه
الكل كان مبسوط ما عدا فراس الي مو عارف شلون يقنع ابوه بزواجه من " هيله "
انتهت الحفله بحدود الساعه 6 , طلع السفير مع اولاده وبناته لسيارتهم الليموزين

وفي السياره
ابو فراس : (( واو يا ريما الحفله كانت جنان وانتي كنتي احلى وحده في الحفله ))

ريما : (( شكرا بابا , ومن جد الحفله كانت مره حلوه ومو خساره فيها الفلوس ))

ام فراس : (( والله يا ريما صاحبتك تهاني تجنن ياليت اخوك فراس ياخذها ))

التفتوا كلهم ع فراس : (( ماما اني ما ابي اتزوج الا هيله لا تهاني ولا غيرها ))

صرخ ابو فراس في وجه ولده : (( فراس قلت لك خلاص لا تكثر كلام في هالموضوع لانه انتهى بالنسبه لي واختار يا انا يا هي ))

ريما تدخلت : (( بابا الله يهديك الامور ما تنحل بهالطريقه , خلاص انت عط فراس والبنت فرصه , اذا كانت بنت حبوبه ومحترمه خلاص انت تقدر ترفع من مستوى ابوها , يكفي يا بابا ان فراس يحبها )) غمزت لابوها ع شان يفهم الموضوع ويسكت

فراس انصدم من الكلام الي سمعه خاصه انه من اخته ريما , اما اروى نغزها قلبها ان فيه شي كبير , وان ريما تخطط لشي
ابو فراس : (( عموما يا فراس الكلام في هالموضوع بدري وسابق لوقته , المهم انا نسيت اقول لكم ان امي راح تجي بعد بكره عندنا ))

ام فراس شهقت : (( يا ربيه هذي ايش ارح يجيبها عندنا , اف مالنا خلقها هالعجوز ابد , ليش ماتجلس عند عيالها في الرياض ))

اروى : (( ماما لو سمحتي هذي جدتي وما ارضى احد يحكي فيها ))

ريما : (( مالت عليك انتي وجدتك , اصلا محد مخليها تنشب لنا وتجينا الا انتي , يعني لازم كل رمضان تروحي لهم وتصومي في الرياض وتتعيدي هناك , ترى الصيام عادي بكل مكان مو لازم بمكان معين ))

اروى : (( وانتي ايش تفرق معاك اصوم هنا او هناك , بعدين انا واصله الرحم احسن منك ))

ريما : (( اي رحم واي بطن , انتي لو ماتروحي عندهم كان نسونا ومحد منهم تذكرنا , بس لقافتك هي الي خلت هالعجوز تطب علينا ))

راكان : (( مين العجوزه ؟ ))

نجلاء : (( ايش دخلك انت يالبزر ))

راكان : (( جب انتي ما كلمتك ))

اروى : (( راكان عيب عليك ))

ريما : (( اوووه انتم بعد ناقصين ازعاجكم ))

نجلاء : (( اف يا بابا اتصل عليها وقول لها اننا مشغولين ))

ابو فراس : (( يا حبيبتي ما اقدر , ترى هذي امي ))

ام فراس : (( من زين هالام عاد ))

اروى : (( بابا كيف تسمح لهم يتكلموا عن امك كذا ؟؟ ))

ام فراس : (( انتي بس ولا كلمه )) التفتت لابو فراس (( ومتى قالت راح تجي ))

ابو فراس : (( بعد بكره يعني يوم الاثنين ))

ريما : (( الله لا يحييها ))

ابو فراس : (( حبيبتي ريما حاولي لا تحتكي فيها مره ما نبي مشاكل مثل الصيف الي فات ))

ريما : (( ححاول بس ما اظمن لك يا بابا بصراحه هالعجوز تنرفزني بشكل مو طبيعي , مدري متى راح تموت ))

سكتت ريما لما سمعت صوت شهقات وعبرات والتفتوا كلهم ع اروى لقوها غارقه بدموعها
نجلاء : (( اوووه جتنا هذي الرقيقه الحين ))

ريما : (( اقول اروى اجلي دموعك شوي لما تجي ع شان تحس ان احد يحبها بهالبيت ))

نجلاء : (( ههههههههههههههههه ))

ريما : (( اقول جولي ايش رايك نخلي اروى تشتغل بدار المسنين احسن لها من البنك , واضح انها تحب العجايز ))

نجلاء : (( من جد ههههههههههههههههه ))

وصلوا للبيت والكل نزل وراح ينام بغرفته , ولا احد فكر يراضي اروى او حتى يسالها ليش تبكي , حتى فراس كان لاهي بموضوعه مع هيله ومو فاضي لها ابد


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


في بيت تهاني صاحبه ريما
بعد مارجعت من الحفله وغيرت ملابسها , اخذت الموبايل تبي تدق ع نوره صاحبتها , دقت الرقم وبعد انتظار جاها صوت نوره

تهاني : (( هاي نوقا ))

نوره : (( هاي توفي ))

تهاني : (( هاه وصلتي للبيت ))

نوره : (( ايه وصلت وانتي؟ ))

تهاني : (( ايه , هاه ايش قالت امك عن الحفله؟؟ ))

نوره : (( انجنت عليها مره من جد انبسطنا ))

تهاني : (( اقول ما لاحظتي رودي اليوم دلعها زايد عن حده مره وكأنها احلى وحده بالعالم ))

نوره : (( اسكتي يا توفي لا تقهريني , ترى انا شوي وراح انفجر منها , تحس انها فوق الناس ))

تهاني : (( الا تعالي ماشفتي خطيب اختها؟ ))

نوره : (( ايه شفته ايش فيه؟ ))

تهاني : (( مره يجنن ))

بخوف نوره قالت : (( اقول يا توفي لا تطالعي فوق تنكسر رقبتك , وبعدين لا تنسي انه خطيب اختها ورودي خلاص قررت ان اختها لازم تتزوجه يعني لازم تتزوجه , بعدين حرام عليك ترى اخت رودي ما تستاهل مره طيبه ))

تهاني : (( اذا هي اخت رودي معناها انها مثلها , وبعدين ايش فيك عصبتي علي , هو الي كان يطالعني طول الحفله انا ماغصبته يطالعني ويبتسم لي , حتى لما كنا نرقص مانزل عينه عني ابد ))

نوره : (( توفي ترى احنا مو قد رودي بعدي عن طريقها ))

تهاني : (( بصراحه يانوقا انا مليت من ذلها لنا , اف كأننا نشتغل عندها مو صاحباتها ))

نوره : (( انا معاك بس ايش نسوي ؟ هذي صاحبتنا والاهم من هذا انها تصرف علينا , تعرفي ان هالملابس والشنط والجزم الماركات الي نلبسها هي الي تشتريها لنا ))

تهاني : (( ههههههههههه تصرف علينا يا حبيبتي مو ع شان خاطر عيونا , تصرف علينا ع شان تذلنا وتشغلنا عندها خدامات لها ))

نوره : (( يوه يا توفي انتي اليوم مدري ايش صاير لك , انا راح اقفل قبل لا تلعبي براسي ))

تهاني : (( باي يا خوافه ))

قفلت تهاني من نوره وهي تفكر كيف تستفيد من علاقتها بريما , تذكرت نظرات فواز "خطيب اروى" كان يطالعها ويبتسم , متأكده انها كانت نظرات اعجاب , تخيلت نفسها تقدر توصل له , راح تستغني عن ريما وعن فلوسها لان فواز غني ووسيم وفرصه حلوه بالنسبه لها , اما اروى اكيد راح تلاقى لها خطيب ثاني لان علاقات ابوها كثيره واكيد بسهوله تلقى لها عريس , بس المشكله بالنسبه لتهاني الحين كيف توصل لفواز ؟؟ حست انها داخت من التفكير واستسلمت للنوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$


في بيت السفير
تقلبت ريما في سريرها , التفتت ع الساعه الي موجوده جنب سريرها , كانت الساعه 3 العصر , تأففت وقامت بكسل للحمام تاخذ دش وتلبس

اما في الدور الاول كان ابو فراس في غرفة الجلوس يقرا بعض الجرايد , ومعاه ام فراس وراكان

راكان : (( بابا ليش ما نسافر مثل اصحابي و كلهم اهلهم يسفروهم الا انتم ))
ما اهتم ابو فراس لكلامه وكمل قرايته في الجريده , اما راكان عصب وطلع من الغرفه وصدم قبل يطلع باروى

اروى : (( حبيبي راكان ايش فيك زعلان ))

راكان وهو معصب وزعلان : (( بابا ما يكلمني ))

اروى : (( ليش ؟ انت سويت شي يزعله ))

راكان ببرائه الاطفال : (( قلت له ليش ماتسرفنا؟ ))

اروى : (( ولا يهمك انا اكلمه الحين بس لاتعصب ))

راكان : (( اصلا هو ما يحبك اكيد راح يصرخ عليك , انا راح اقول لرودي هي الي تقول له ))

ابتعد راكان عنها للدور الثاني , وقفت تتأمله , حتى راكان الصغير يعرف انها مو محبوبه من ابوها , تنهدت وكملت طريقها للغرفه
اروى : (( السلام عليكم ))

ام فراس وابو فراس : (( عليكم السلام ))

اروى : (( كيفك يا ماما بعد امس ))

ام فراس : (( الحمدلله يا حبيبتي ))

اروى : (( شلونك يا بابا ؟ ))

ما تكلم لانه يقرا في الجريده
ام فراس : (( اقول حبيبتي دقي ع الخدم خليهم يجيبو لك غداك ))

اروى : (( انا مو جوعانه الحين اذا جعت راح ادق ))

جلست جنب امها وحاولت تنسجم مع المسلسل الي تتابعه امها وفجاءه قطع عليهم صوت التليفون , قامت اروى ترد : (( الو ))

الجده : (( هلا بحبيبتي هلا بعيوني ))

اروى كان ودها تصرخ من الفرحه بس ما حبت تبين فرحتها عند امها : (( امي شيخه , هلا والله اشتقت لك يمه مره ))

الجده : (( يعلم الله اني اشتقت لك اكثر , وشلونك ووش مسويه ؟ بشريني عنك ))

اروى : (( الحمدلله يمه ما ناقصني الا انتي ))

الجده : (( ياحبيبتي طول عمرك لسانك عسل مو مثل اختك الثانيه السوسه ))

اروى حبت تغير الموضوع : (( اقول يمه صدق الخبر الحلو الي سمعته ))

الجده : (( ايه صدق انشالله بجيكم بكره الفجر , وقولي لابوك ترى الطياره بتوصل الساعه 4 الفجر ))

اروى : (( انشالله يمه اليوم ما راح انام لحد ماتوصلي مشتاقه لك , فيه سوالف كثيره ابي اقولها لك ))

الجده : (( حتى انا عندي سوالف لك كثيره , وانشالله بجي وبجيب معاي الحل الي بيخليك تفتكي من اختك ريموه ))

استغربت اروى من كلام جدتها : (( ايش قصدك يمه شيخه؟ ))

الجده : (( كل شي في وقته زين يا بنيتي لا تصيري عجله انشالله بكره تعرفي كل شي , المهم لا تنسي تقولي لابوك اني بكره الفجر راح اوصل ع شان تستقبلوني )) عجله طبعا مو عجله القياده لووول عجله = متسرعه

زاد استغراب اروى من جدتها : (( انشالله ))

الجده : (( فمان الله ))

اروى : (( مع السلامه ))

قفلت اروى وطالعت امها وابوها لقت امها تطالعها بحقد وابوها نزل الجريده ويطالعها بتفحص : (( ااا ايش فيكم تطالعوني ؟ ))

ام فراس : (( كنت تكلمي العجوز ))

صححت اروى لامها : (( كنت اكلم جدتي ))

ابو فراس : (( قالت لك متى راح تجي؟ ))

اروى : (( ايه بكره الفجر الساعه 4 , يعني بعد 14 ساعه تقريبا ))

دخلت عليهم ريما وهي لابسه جينز ضيق وبلوزه تركواز وكانت مره حلوه عليها خاصه مع لونها البرونزي

ريما : (( بابا انا طالعه ))

ابو فراس : (( وين ؟؟ ))

ريما : (( طالعه اتغداء مع صاحباتي ))

ام فراس : (( حبيبتي الغداء موجود ليش تطلعي ))

ريما : (( ماما انا كلمت صاحباتي واكيد هم يستنوني ))

وقف ابو فراس واشر لريما : (( تعالي معاي لمكتبي شوي ابيك بموضوع ))

بعدت عن طريقه ع شان يمر واستغربت ايش ممكن يبي منها ابوها , اكيد بخصوص موضوع فراس , الفتت ع امها واروى ع امل انهم يعرفوا شي , لقتهم تايهين ومستغربين مثلها , مشت ورى ابوها لغرفه المكتب

ابو فراس : (( ريما سكري الباب ))

ريما : (( اوكي ))

سكرت الباب ومشت لاقرب كرسي موجود وجلست : (( هاه بابا بغيت شي ؟ ))

ابو فراس قرب من بنته وعطاها الجريده الي كان يقرا فيها : (( ايش رايك في هالجريده ؟ ))

مسكتها ريما وقرت اسمها وجاوبت : (( جريده معروفه وما عليها غبار بس سؤالك غريب ؟ ))

ابو فراس : (( من بكره تبدي دوامك فيها انا عينتك رئيسه قسم فيها ))

انصدمت قليله ع ريما , تلعثمت مو عارفه ايش تقول وكيف راح تختار كلماتها مشاعرها تلخبطت بين صدمه وعصبيه لان ابوها ما شاورها : (( بس يا بابا انا ما طلبت منك تدور لي ع وظيفه ))

ابو فراس : (( ليش انتي دارسه الجامعه ع شان ايش ؟؟ مو ع شان تتوظفي وتحققي طموحك ))

ريما قامت : (( اي طموح يا بابا ايش ممكن هالوظيفه توفر لي , اصلا الراتب الي راح اخذه ما راح يكفي يسدد فواتير موبايلي ))

ابو فراس : (( ادري وانا ما راح اقصر معاك , بس انا ما درستك بقسم الصحافه ع شان تجلسي بالبيت , لا انا ابي كل الناس يتكلموا عن بنت السفير وعن طموحها وعن نجاحها الكبير ))

ريما : (( بس يا بابا عندك اروى تحقق لك كل شي تبيه , هي تحب الشغل اما انا يا بابا ))

قاطعها بحزم : (( اروى غير وانتي غير , اروى ترضى بالقليل , اما انتي طموحه مثلي وانا اشوف نفسي فيك , ع شان كذا انا حطيتك بهالوظيفه ع شان ابي تكتبي مقالات عن ابوك وعن انجازات ابوك ابي كل الناس يتكلموا عني وعن بنتي الناجحه , يا ريما اقرب طريق للناس الصحافه لانهم يقرو كثير واخبار الجرايد تنتشر بسرعه وبسهوله ))

فهمت ريما ان ابوها يبيها تشتغل بس ع شان تسوي له دعايه بمقالاتها : (( بس انا ما احب الصحافه , وانت عارف اني ما دخلتها الا ع شانك , وبصراحه انا ما اعرف لا اكتب مقالات ولا اي شي ))

ابو فراس : (( ومين قال انك راح تكتبي شي , المقالات راح تنكتب لك , انا بعد ما وظفتك بالجريده وظفت معاك شخص يكتب المقالات وتنزل باسمك وهو عارف هالشي ))

ريما : (( بس يا بابا ))

ابو فراس : (( لا بس ولا شي بكره الساعه 9 دوامك ))

وطلع وتركها , جلست ع الكرسي مقهوره لانها سمعت كلامه ودخلت القسم الي هو يبيه واخر شي يبيها تمارس هالوظيفه مع انها ما تبيها , ليش لازم يفرض عليها كل شي , ليش ما يعتمد ع ولده فراس ليش هي دايما الي تكون بالوجه , طموحها مو الوظيفه ولا الراتب كل طموحها الزواج من ملياردير وبس , كل هم ابوها الناس وكلام الناس ان بنته ما توظفت لانها مو كفؤ الوظيفه , خل الناس يقولو الي يقولوه اهم شي انها ترتاح وتنام وتخطط لمستقبلها , بس معقوله ترفض طلب ابوها , بهالشكل راح يحقد عليها وراح يحرمها من كل شي

ريما : (( لا يارودي جاريه يوم يومين شهر لحد ما اتزوج وهذيك الساعه ما راح يشوف وجهي ابد ))

طلعت ريما من المكتب ومن البيت كله وركبت سيارتها البانوراما واتجهت للمطعم الي اتفقت تشوف فيه مات , وصلت له متاخره لان ابوها جلس يكلمها شوي , نزلت من السياره بعصبيه وقهر من كلام ابوها , دخلت المطعم ودورت ع مات , اخيرا لقته بطاوله بعيده عن الناس , ابتسمت وكملت طريقها لحد ماوصلت له , كان وقتها مشغول بموبايله : (( hi mat ))

فز من جلسته لانه ماتوقع احد يقطع عليه انسجامه : (( where are you , you late ))
الترجمه " وينك , تاخرتي "

ريما : (( sorry , Before I inform you of every thing I want to request for me a lunch now Because I am hungry ))
الترجمه " اسفه , المهم قبل لا اتكلم واقول لك عن كل شي ابي تطلب لي غداء الحين ترى ميته جوع "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

دخل ابو فراس الغرفه وكانت للحين ام فراس جالسه تتابع المسلسل وراكان عندها يلعب : (( لا تنسي تقولي للخدم يجهزوا غرفة امي , ورجاء ما ابي احد يغلط عليها خلو هاليومين الي راح تجلس عندنا تعدي ع خير ))

بدون نفس ردت ام فراس : (( انشالله ))

اما اروى كانت في غرفته الاكل تتغدا لما رن موبايلها

اروى : (( هاي حلا ))

حلا : (( اهلين اروى كيفك؟ ))

اروى : (( تمام انتي كيفك؟ ))

حلا : (( الحمدلله , ايش فيك شكلك راح تتشققي من الوناسه ))

اروى : (( اكيد راح اتشقق واصارخ كمان ))

حلا : (( ليش ؟ ))

اروى : (( لان امي شيخه راح تجينا بعد 13 ساعه ))

حلا تأففت : (( جدتك؟ ))

اروى بزعل : (( وليش تقوليها من غير نفس ))

حلا : (( اروى لا تزعلي بصراحه جدتك لسانها طويل ))

اروى : (( معليش حلا لا تزعلي منها تراها مره طيبه ))

حلا : (( والله انتي الي طيبه ))

قلبت اروى عليها على طول : (( حلا احترمي نفسك ترى هذي جدتي ))

حلا : (( خلاص ياكلمه ردي مكانك ))

اروى : (( المهم حلا حبيبتي بغيتك بسالفه ))

حلا : (( قولي ))

اروى : (( اممم هي مو سالفه سالفه هي صراحه طلب ))

حلا : (( امري كم عندي من اروى ))

ابتسمت اروى وحست ان فيه امل حلا توافق : (( الله يسلمك , ودي تدقي ع استاذ فيصل ع شان يسمح لي بكره ما احظر تعرفي جدتي راح تجي وما ودي اتركها اول يوم ))

حلا : (( انتي الي راح تغيبي والا انا , تبي شي دقي عليه انتي لا توهقيني معاه اصلا هو مايطيقني ))

اروى : (( عمرك ماتنفعي بشي ))

حلا : (( ادري , المهم اذا كلمتيه علميني ايش يقول لك ))

اروى : (( ما راح اقول لك شي انقلعي بس ))

حلا : (( ههههه اقول انتبهي لا تكون زوجته جنبه ))

استغربت اروى : (( وانا ايش دخلني اذا جنبه او مو جنبه ))

حلا تبي تقهرها : (( يعني يمكن ما ياخذ راحته ))

اروى وهي تقلد صوت حلا : (( يمكن ما ياخذ راحته , ما ياخذ راحته بايش انا ودي افهم ليش افكارك كذا ))

حلا : (( والله نظراته وابتساماته لك تدل ع ان فيه شي ))

اروى : (( يله بس باي قبل لاتعديني بعقلك المريض ))

حلا : (( ههههه العقل المريض مايعدي ))

اروى : (( حلا ترى ابد مو فاضيه لاستهبالك , باي الحين ابي ادق عليه اكيد صاحي ))

حلا : (( سلميني عليه ))

من غير نفس قالت اروى : (( يبلغ ))

حلا : (( لا من جدك انتي اصلا اخاف حتى اني اسلم ))

اروى : (( تعالي ايش كنتي تبي لما دقيتي ؟ ))

حلا : (( ابيك تطلعي معاي للسوق طفشانه ))

اروى : (( موافقه ))

استغربت حلا : (( غريبه مو تقولي ان جدتك راح تجي ))

اروى : (( انا قلت راح تجي ما قلت جت , المهم متى نطلع ))

حلا : (( ع الساعه 5 حلو ))

اروى : (( حلو ))

قفلت اروى واتفقت مع حلا انهم يتقابلوا بالسوق , طالعت موبايلها ومتردده تدق ع فيصل وتعتذر منه لانها ما راح تقدر تجي بكره او تسكت اكيد راح يقول مصختها يوم تطلع بدري ويوم تغيب وخاصه انه منبه ع هالشي في الاجتماع , بس اروى عمرها ماسوتها قررت انها تدق والي يصير يصير , ارتعشت اصابعها وهي تدق رقمه , وانتظرت لما جاها الرد
فيصل بصوته الفخم : (( الو ))

اروى ارتبكت ماتدري ايش تقول وسكتت متردده
رجع صوت فيصل : (( الو ))

حست اروى انها مصختها : (( الو ))

فيصل : (( نعم ))

اروى : (( استاذ فيصل ؟؟ ))

فيصل : (( نعم مين معاي؟ ))

اروى : (( معاك اروى ))

تغيرت نبره فيصل مبين على صوته انه يبتسم : (( هلا والله بهيرو ))

اروى : (( هههههههههه هلا فيك , لا اكون ازعجتك ؟؟ او اتصلت بوقت مو مناسب ))

فيصل : (( لالا بالعكس فاضي وماعندي شي ))

اروى : (( كيفك استاذ فيصل؟ ))

فيصل : (( الحمدلله كويس وانتي كيفك وكيف الوالد والوالده ))

اروى : (( الحمدلله كلهم كويسين )) وسكتت متردده ماتدري ايش تقول ولا كيف تبدا

استغرب فيصل سكوتها : (( اروى ؟؟ انتي معاي ))

اروى : (( ايه ايه , ااامممم استاذ فيصل انا من جد اسفه اني ازعجتك بوقت مثل هذا وخاصه ان اليوم الاحد واجازه بس بصراحه الموضوع مره مهم ))

استغرب فيصل : (( لا قلت لك عادي انا فاضي )) حست بحركه ع الموبايل من عند فيصل ومن بعدها صوت طفل يتكلم : (( انتي مين ؟؟ ))

ابستمت اروى لانها مره تحب الصغار : (( انا اروى ))

الطفله ببرائه : (( انتي الوى ))

اروى ضحكت : (( لا انا مو الوى انا ارررروى )) قالتها وهي شاده ع حرف الراء

الطفله : (( الللللللللللوى )) والطفله المسكينه شدت ع حرف الام يقالها تقلد

ماتت اروى عليها من الضحك : (( لا انتي ماتعرفي تقول اروى , انتي تقولي الوى ))

الطفله : (( لا انا قلت الوى ))

اروى : (( ههههههههههه الوى ,, طيب انتي ايش اسمك ))

الطفله : (( انا هيونه ))

اروى : (( اها اسمك شيونه ))

الطفله بقهر : (( لااا انا هيونه ))

اروى : (( ايه انتي شيونه ))

عصبت مره : (( لا انا مو سيونه انتي الي سيونه ))

اروى : (( ههههههههههههه لا انا اروى وانتي شيونه ))

سمعت صوت هالطفله تكلم احد جنبها : (( بابا سوفها تقول سيونه , انا مو سيونه انا هيونه )) ومن بعدها سمعت حركه ع الموبايل وصراخ هيا ومحاولات فيصل انه ياخذ منها الموبايل : (( هيونه حبيبتي عطيني الموبايل ع شان اقولها ان اسمك هيونه مو شيونه )) وبعد صراعات قدر ياخذ منها الموبايل (( معليش اروى هذي بنتي هيا تحب شي اسمه موبايل ))

اروى : (( ياحبي لها مشالله تجنن ))

فيصل : (( الحين حاقده عليك ولو تشوفك راح تقتلك لانك خربتي اسمها ))

اروى : (( هههههههههههههه , الله يخليها لكم ))

فيصل : (( امين , ها اروى بغيتي شي ))

اروى بتردد واضح : (( ما ادري كيف راح ابدا بصراحه مره منحرجه منك ,, اممم ))

فيصل : (( اروى بطلي مقدمات وتكلمي فيه شي ؟ ))

اروى : (( ااا بصراحه بكره ما اقدر احظر للدوام ))

فيصل : (( سلامتك ليش تعبانه ؟؟ ))

اروى : (( لا بس جدتي راح توصل اليوم الفجر وما اقدر اتركها بالبيت وحدها اول يوم , انا اسفه استاذ فيصل بس جدتي ماتجي هنا الا كل سنه و ))

قاطعها فيصل بحده : (( خلاص اروى بكره انتي باجازه من البنك , واجازتك السنويه مثل ماهي ما راح احسب لك هاليوم منها ))

اروى : (( بس يا استاذ فيصل ))

قاطعها على طول : (( ما ابي اسمع نقاش , يله انا مشغول باي ؟ ))

قطع التلفون من جده واروى منصدمه من اسلوبه : (( ايش هالاسلوب ؟ طيب اعتذر اول قول لو سمحتي ابي اقفل انا مشغول , بس كذا باي وتقفل حتى ما انتظر اني اقول باي ))
بدت تحلل وتفكر بكلام اختها ريما بجديه اكثر , ايش الي يخلي مدير ومتزوج وفوق كل هذا وسيم انه يهتم فيها الا اذا كان يبي شي او خدمه من ابوها بس ايش هالخدمه ؟؟؟ وليش الحين بالذات مو هي كانت قدامه من اول ما اشتغلت بالبنك يعني من تقريبا 3 سنوات ليش الحين بالذات فكر فيها ؟؟
حست راسها صدع من التفكير وهي ماتوصلت لاي حل او تفسير ؟؟ حطت موبايلها وكملت المقال الي كانت تقراه بالمجله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


في المطعم
بعد ماخلصوا من الغداء كان مات ياكل الحلا وهو يتأمل ريما وخبثها خطه شريره حبكتها لتدمير خطيبه اخوها فراس " هيله " , ما توقع ابد ان فيه بنت بهالمكر والخبث والنذاله
ريما : (( When you finish of my face contemplation tell me ))
الترجمه " لما تنتهي من تأمل وجهي قول لي "


مات : (( Impossible that you do all this because the girl is poor ))
الترجمه " معقوله تسوي كل هذا ع شان البنت فقيره "


ريما : (( I did not do any thing ))
الترجمه " عادي انا ماسويت شي "


مات : (( All this and did not do any thing Rudy who we will do will destroy her ))
الترجمه " كل هذا وماسويتي شي رودي الي راح نسويه راح يدمر مستقبل البنت حرام "


ريما : (( stopped the idealisms The topic will remain between me and between you And if you was not efficient for this task let me I assign to it another person better from you ))
الترجمه " بلا مثاليات , وبعدين ليس حدمر مستقبلها , الموضوع كله محد راح يعرف عنه شي الا انا وانت , واذا انت مو قد هالشغله خلني اكلف فيها شخص احسن منك "


فز مات من مكانه : (( no , impossible that I waste on myself this pleasure ))
الترجمه " لالا محد راح يسوي هالشي الا انا , معقوله افوت ع نفسي ليله امضيها معاك "


ابتسمت ريما : ((I want to speak about the works , because it pleases me , and i want you to start the execution of plan tomorrow ))
الترجمه " ايوه كذا نتكلم في البزنس , وانا يعجبني الكلام في البزنس , ع شان كذا ابيك تبدا في تنفيذ الخطه من بكره "


انصدم مات : (( tomorrow ))
الترجمه " بكره ؟؟ "


ريما قامت من مكانها واخذت شنطتها : (( I will search for another person so that it carries out this task ))
الترجمه " مات استغرابك وصدماتك تحسسني بالاشمئزاز منك , بصراحه شكلي راح ادور لي احد ثاني يسوي لي الي ابيه "


قام مات معاها وكان الاسرع مسك يدها وجلسها ع الكرسي مره ثانيه : (( I will prove for you that your choice is right , you do not forget the task that assigned me to it since 2 months , i has saved you , And i made your father he does not want him ))
الترجمه " راح اثبت لك ان اختيارك صح , والى نسيتي المهمه الي كلفتيني فيها قبل شهرين ؟؟ مو انا الي نفذت خطتك لما كنتي تبي تكنسلي موضوع خطبتك الاولى خليت ابوك هو الي يطلب منك انك ترفضه , لبسته تهمه قدام ابوك يخليه يكره اسمه حتى "


ريما : (( I do not deny this, but if you did not start the execution of plan tomorrow, I hope that you forget the agreement that between us ))
الترجمه " انا ما انكر هالشي , بس يامات اذا مابديت تنفذ الخطه بكره انسى اي اتفاق بينا "


مات : (( ok ))


انتبهت ريما لموبايلها يدق للمره الخامسه وكان المتصل " الشايب " ابو زيد الي قابلته بالحفله : (( ايش هالشايب المترهل مايمل خمس مرات يدق بس وانا اتغداء جد ماعنده كرامه وشكله ما راح ياخذ معاي الا تكه ))

مات : (( What you say ? I did not understand any thing ))
الترجمه " ايش جالسه تقولي؟؟ مو فاهم شي ؟ "


ريما ضحكت وكملت كلامها بالعربي : (( تصدق احلى شي فيك انك ماتعرف عربي اخذ راحتي بالسوالف مع نفسي ))
وقفت ريما واخذت شنطتها ونطاراتها الشمسيه وقالت : (( I will go now, thank you for the good lunch ))
الترجمه " اوكي مات انا ماشيه الحين وشكرا ع الغدوه الحلوه "


تركته بدون ماتسمع منه كلمه باي حتى , ركبت سيارتها ومشت ماتدري وين تروح , مسكت موبايلها واتصلت ع الشايب ابو زيد
دق موبايله مره وحده وعلى طول رد
ابو زيد : (( هلا والله ومسهلا ))

ابتسمت ريما بدلع : (( هاي ))

ابو زيد : (( شلونك ))

ريما : (( كويسه انت كيفك ))

ابو زيد : (( بخير جعلك بخير ))

ريما : (( سوري لما دقيت ما كنت عند الموبايل ))

ابو زيد : (( لا عادي يالغاليه , تمونين ))

ريما : (( اقول ابو زيد بغيتني بسالفه ؟؟ ))

ابو زيد : (( اي والله ودي اسولف معاك شوي كان مافيه مانع ))

ريما في نفسها " اف هالشايب راعي سوالف فاضيه لك انا اسولف , من زين عاد السوالف والا الاسلوب " : (( تسولف ؟؟ ليش فاكرني يابو زيد من هالبنات الي يسولفو الله يسامحك بس ))

ابو زيد خلاص راح ينجن : (( لالا والله مو القصد يالغاليه , كل شي ولا زعلك ))

ريما بدلع وبنصب : (( لا بصراحه اسلوبك يزعل , تدري لو انا مو جالسه " لوحدي " بالكوفي وطفشانه كان انهرت من كلمتك هذي )) خطه منها لاستدراجه , تبي تبين له انها جالسه لوحدها ع شان يجي عندها وتبدا تفر مخه وتخليه يخطبها

ابو زيد : (( لالا كل شي ولا زعلك ابشري بالرضاوه ))

ريما : (( لالا خلاص انا مو زعلانه بس ابي اعرف ايش تبي مني ؟ لاني ابي ارجع للبيت طفشت من الجلسه لوحدي بهالكوفي ))

ابو زيد : (( تطفشي وانا موجود , عطيني بس 10 دقايق واكون عندك ))

ريما تشققت من الوناسه وقالت في نفسها " يس " وحاولت تبين ان صوتها معصب : (( تجي عندي ليش شايفني مو متربيه اجلس مع ناس غرب ))

ابو زيد : (( انتي بس عطيني فرصه اجي عندك وافهمك ع كل شي ))

ريما : (( اوكي بس بليز لا تتاخر علي انا في كوفي (~~~~) ))

ابو زيد : (( اوكي ))

قفلت منه وراحت بسرعه ع الكوفي الي قالت لابو زيد عنه لانه هو اقرب كوفي من عندها , وقفت سيارتها ونزلت بسرعه , دخلت الكوفي واختارت لها طاوله هاديه في مكان مرتفع شوي , اختارت هالطاوله بالذات ع شان تحسس ابو زيد ان علاقتهم في النور ومايفكر ابد انها راح تشوفه بالخفيه لان هذا مو من طبعها , لانها تبي زواج على طول مو علاقات وخرابيط
التفتت تنادي ع الويتر تبي تطلب لها شي ع شان تمشي الكذبه ع ابو زيد , لقت الويتر جايه لها وكانت بنت عمرها تقريبا 20 سنه
ريما : (( excuse me ))
الترجمه " لو سمحتي "


وقفت الويتر عند طاولتها وقالت : (( excuse me , this table is reserved, Do you come with me so that I show you another table ))
الترجمه " لو سمحتي الطاوله هذي محجوزه , ممكن تجي معاي ادلك ع طاوله ثانيه "


طالعتها ريما بنظره احتقار من فوق لتحت : ((? do you know who am I ))
الترجمه " ليش انتي ماتعرفي من تكلمي ؟؟ مو انا الي تقولي لها قومي "


الويتر : (( i had informed you that the table is reserved , I hope that you rise and you do not cause for me any embarrassment ))
الترجمه " مين ماكنتي الطاوله محجوزه , لو سمحتي قومي ولا تسبيبي لي احراج , وصدقيني الطاوله الثانيه مو اقل فخامه من هذي "


ريما صدت عنها وطلعت مرايه بشنطتها تتأكد من ميك ابها وشكلها : (( change The reservation ))
الترجمه " خلاص اذا نفس الطاوله غيري الحجز للطاوله الثانيه "


الويتر : (( sorry , the reservation of this table ))
الترجمه " اسفه الشخص حجز الطاوله هذي مو الثانيه , لو سمحتي "


رمت ريما المرايه ع الارض وقامت تصارخ : (( I want to talk to the cafe manager, where is he؟ ))
الترجمه " ابي اكلم مدير الكوفي , وينه؟؟ "


دلتها الويتر ع مكتبه وهي واثقه بنفسها لانها ماسوت شي غلط
دخلت ريما مكتب المدير بدون اي استأذان : (( I want to understand what happen ))
الترجمه " ممكن افهم ايش الي جالس يصير ؟؟ والى انتو ماتبو احد يجيكم الكوفي "


قام المدير لها باحترام لانه يعرف هي بنت مين ويعرف انها دايم تجيهم وخسارتهم لها فيها خساره للكوفي لانها دايما تجيب صاحباتها عندهم وهذي تعتبر دعايه للكوفي : (( The cafe opened only to you , Your satisfaction concerns us , who is angered you ))
الترجمه " اصلا المطعم مافتح الا لك , اهم شي رضاك علينا , مين الي مزعلك وانا اوريه الحين "


التفتت ريما ع الويتر الي واقفه وراها واشرت باصبعها باحتقار لها : (( She ))
الترجمه " هذي "


التفت المدير لها وصرخ في وجهها : (( What are you doing ))
الترجمه " ايش سويتي ؟؟ "


تكلمت الويتر ببراءه : (( She wants to sit on a reserved table and I prevented her ))
الترجمه " تبي تجلس ع طاوله محجوزه ومنعتها "


انفجر المدير في وجهها : (( who is the one that ordered you to prevent her , this miss to she wanted all the table that you seat her on them, do you know who is this miss ))
الترجمه " ومين الي قال لك امنعيها , اصلا هذي لو تبي الطاولات كلهم قومي الناس وجلسيهم , ماتعرفي هذي مين "


الويتر نزلت عينها للارض : (( I am sorry , I do not know that laboratories the people they differ with the difference of classes ))
الترجمه " اسفه ماكنت اعرف ان معامله الناس عندكم تختلف ع حسب الطبقه الي ينتمو لها "


عقد المدير حواجبه وصرخ : (( Go out , a deducted from you is a week ))
الترجمه " اطلعي مخصوم منك اسبوع "


شهقت وشوي تنزل دموعها : (( no please , You know what it means for me week salary , I can not provision my mother medicine , Forgive me ))
الترجمه " لالا الله يخليك , انت عارف ايش معنى راتب هالاسبوع بالنسبه لي , كذا انا ماراح اقدر اوفر علاج ماما , الله يخليك الا الخصم انا اسفه اسفه بليز سامحني "


ماكلمها والتفت لريما يبتسم : (( are you happy now ))
الترجمه " انشالله راضيه عنا الحين "


التفتت ريما للويتر وعطتها نص عين ورجعت تطالع المدير : (( this is not enough for me , fired her ))
الترجمه " لا مو كفايه بالنسبه لي " ورجعت طالعت الويتر بنظرات انتصار وقالت " افصلها "


التفت المدير للويتر الي كانت مو مصدقه وكانها تنتظر حكم الاعدام : (( you are fired ))
الترجمه " انتي مطروده "


الويتر : (( No please do not fired me , I do not have any thing , if you fired me my mother will die ))
الترجمه " لااااا الله يخليك لا تطرديني , انا مالي الا هالوظيفه , لو طردتني ماما راح تموت من وين اجيب حق العلاج , سامحيني الله يخليك "


ونزلت تبوس رجل ريما : (( please do not fired me , I do not have any certificates , forgive me ))
الترجمه " بليز لا تفصليني , انا ماعندي شهاده ولا احد راح يوضفني , سامحيني الله يخليك سامحيني "


سحبت ريما رجلها بقوه والتفتت للمدير : (( You throw her out , I do not want any disturbance ))
الترجمه " ارموها برا ترى ما ابيها تزعجني , وقول لاحد يجي يخدمني "


طلعت من مكتب المدير ورجعت للطاوله , شافت العمال يطردو الويتر برا المطعم وهي تشهق من الصياح , دقيقه وجاء ابو زيد , ابتسمت له ابتسامه عذبه خلته يجي ع وجهه : (( مو قادر اصدق ان الشباب مغفلين الي تاركينك ماخطفوك وتزوجك للحين ؟ ))

ريما : (( ومين قال انهم مايبو يخطفوني , اصلا يتمنوني بس انا الي مو راضيه اتزوج ))

شقت الابتسامه وجه ابو زيد : (( ادري انك تبي واحد فوق ال 40 , يعني انا انفع ؟؟ ))

ماتوقعت ريما انه مغفل لهدرجه يعني ما اخذ معاها 24 ساعه وهذا هو يعرض عليها الزواج , حركت شفايفها بدلع : (( امم بس انت متزوج ))

ابو زيد : (( ايش فيها الله محلل لي اربع وانتي راح تكوني الغاليه ))

ريما : (( وليش انا بالذات ))

ابو زيد : (( لانك سحرتيني من اول نظره وكنت اتوقع انك مستحيله بالنسبه لي بس ما تصدقي ايش قد انا انبسطت لما عرفت انك تحبي الكبار بالسن ))

ريما : (( طيب لو ارفض راح تزعل ))

ابو زيد : (( اكيد راح ازعل واتضايق ))

ريما بدلع: (( ولو قلت موافقه ))

انشق وجهه من الوناسه وطلعت اسنانه الصفراء حست لحظتها ريما انها راح ترجع كل الغداء : (( والله لو توافقي علي والله لالبسك وزنك ذهب والماس ))

ريما : (( لا يابو زيد كذا تزعلني منك , انا ما ابي منك ولا شي لامهر ولا فلوس , كل الي ابيه بيت صغير يجمعنا ))

ابو زيد : (( لا انا اكيد احلم معاي احلى بنت بالدنيا وقنوعه بعد اكيد امي داعيه لي ))

ريما : (( بس انا للحين ما وافقت ))

خاف ابو زيد : (( افهم من كلامك انك رافضه ))

ريما : (( لا انا موافقه بس بشرط؟ ))

ابو زيد : (( اشرطي مثل ماتبي ؟ ))

ريما : (( تطلق زوجتك ))

ابو زيد : (( هاه؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


من بعد حيره قتلتها نوره قررت انها تنزل تحت وتقول لامها ع كل شي والي يصير يصير , بس ايش راح تسوي امها وايش راح يكون ردها ؟ هل راح تتقبل الموضوع بصدر رحب وتفرح لبتها او راح تسبب لها مشكله , قررت تنزل وترتاح من هالحيره
طلعت من غرفتها متجهه للصاله نزلت الدرج ومنه للصاله تدور ع امها الي مالها اثر في الصاله : (( ماما ))

جاها صوت امها من المطبخ : (( هنا انا في المطبخ ))

وقفت نوره عند باب المطبخ متردده تدخل والا ما تدخل تقول لامها الموضوع او تسكت ؟؟؟
ققرت اخيرا انها تحسم الموضوع ودخلت المطبخ : (( السلام عليكم ))

ام نوره وهي منهمكه بالشغل : (( عليكم السلام ))

نوره : (( ايش جالسه تسوي يا ماما ))

رفعت ام نوره عينها لبنتها : (( كيكه ))

نوره : (( اممممم , ريحتها تجنن ))

ابتسمت الام لبنتها وكملت تقطيع الكيكه : (( اقول حبيبتي ليش ما تكلمي صاحبتك ريما تشوف لك اي وظيفه , احسن من جلستك بهالبيت ))

نوره : (( ليش لهدرجه جلستي مضايقتك ))

ام نوره : (( لا مو هذا قصدي بس انتي ياعمري لازم تشتغلي جلستك في البيت ابد مو عاجبتني صايره تسهري كثير والشي الوحيد الي راح ينضم نومك وحياتك هو الشغل ))

نوره : (( انشالله ماما راح اكلم رودي " وقربت كرسي لها وجلست " ماما ودي اكلمك في موضوع ))

انتهت ام نوره من تقطيع الكيكه : (( ايش هالموضوع ؟ )) وراحت للثلاجه تطلع منها عصير

نوره بتردد واضح : (( أأأ يعني هو موضوع عادي بس ودي اكلمك فيه ))

اخذت ام نوره العصير وحطته ع الطاوله : (( طيب تكلمي انا اسمعك )) صبت لها كاس ولنوره كاس , وكاس ثالث ماتدري لمين
نوره : (( ماما انتي عارفه اني كنت ادرس بالجامعه ووو ))

جلست ام نوره ع الكرسي وهي تراقب بنتها بخوف لانها حست انها متردده : (( تكلمي حبيبتي ايش فيك )) قربت الكاس لبنتها وكملت (( فيه شي انا ما ادري عنه ))

نوره : (( ماما الموضوع عادي مثل ما قلت لك , كل السالفه اني لما كنت ادرس بالجامعه بالصدفه )) سكتت بسرعه لما سمعت صوت اخوها داخل المطبخ

تركي : (( هاه ماما كيف الكيكه )) التفت ع نوره (( واو نوره هنا الله يستر لاتكون قضت عليها ))

نوره " اف انت ايش جابك الحين هذا وقتك توني كنت راح اقول " (( لاتخاف ما اكلت شي , عليك بالعافيه ))

تركي اخذ له كرسي : (( احسن توفري ))

قامت نوره وطلعت من المطبخ معصبه مره من القهر , كانت راح تقول لو ما دخل تركي , انقهرت مره خافت مره ثانيه ما تجيها الجرئه وتقول لامها , طلعت فوق وقبل توصل غرفتها سمعت موبايلها يدق , دخلت تركض ع امل انها تلحق عليه : (( الو ))

تهاني : (( هلا نوقا ))

نوره بطفش جلست ع السرير : (( هلا ))

تهاني : (( ايش فيه صوتك ؟ ))

نوره : (( مافيه شي بس طفشانه ))

تهاني : (( طيب ايش رايك تطلعي معانا ))

نوره : (( انتي ومين ؟؟ ))

تهاني : (( انا وجوي واماندا ))

نوره : (( ما ادري يمكن ماما ماتوافق ؟ ))

تهاني : (( طيب اساليها وقولي لي ع شان نمرك ))

نوره : (( اوكي الحين اسالها وارد لك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في احد الاسواق
اروى وهي تطالع مجموعه الاكياس الي بيدها وبيد صاحبتها حلا : (( حلا يكفي احسك شريتي كل السوق ))

حلا : (( ايش اسوي مو انا لما اشتري اشياء بكذا راح انسى همومي ))

استغربت اروى : (( همومك ليش حلا ايش صاير ؟ ))

وقفت حلا فجاءه وطالعت اروى بحزن : (( انا وحيده ))

زاد استغراب اروى وقربت من حلا : (( مين قال انك وحيده , انا وين رحت وامك وابوك واخوانك ؟ ))

حلا : (( حتى ولو انا وحيده ))

اروى : (( ماني فاهمه ؟ ))

حلا : (( ياحبيبتي انتي واهلي وكل صاحباتي على راسي بس انا نصي ضايع ))

وقفت اروى منصدمه ورمت الاكياس من يدها وطالعت حلا من فوق لتحت : (( انا اشوفك كامله ))

حلا : (( ياغبيه نصي الثاني يعني زوجي انا ابي واحد يشاركني حياتي وينكد علي عيشتي ))

اروى : (( ههههههههههههههههه , ياحليلك والله على بالي شي خطير ))
نزلت تاخذ الاكياس وكملت طريقها

حلا : (( تعالي يالدبا , اروى تعالي اكلمك ))

اروى ولا كانها تسمعها وكملت طريقها , كانت ميته ضحك لانها عارفه ان حلا تركض وراها , التفتت ع حلا وفعلا لقتها تسرع ع شان تقدر تلحق عليها , رجعت نظرها لطريقها بس كانت متاخره لانها صدمت بشخص صدمه قويه خلتها تطيح ع الارض , كانت تبي تتاسف وتعتذر , رفعت عينها وفيها علامات الاسف وفجاءه تجمدت الكلمات بلسانها والحروف ضيعت طريقها تلاقت عيونها بعيون شخص ماتوقعت انها راح تشوفه بيوم من الايام لانه انتهى من حياتها , ماقدرت تقوم او تحرك رجولها وهو كمان كانت صدمته ماتقل عن صدمتها , نطقت اروى بكلمات ماكانت تدري اذا كان سمعها او لا لانها تقريبا همس : (( عبدالله ))





ايش راح تسوي اروى لما شافت عبدالله خطيبها الاول؟؟
ابو زيد راح يطلق زوجته وام بناته ع شان ريما ؟؟ والا يتركها ويحس انها نزوه ويرجع لعقله ؟؟؟
ايش السر الي عند نوره ؟؟

dlo 22-06-08 02:02 AM

الـــــجـــــ الـــــرابـــــع ـــــزء





في السوق كانت اروى مع صاحبتها حلا يشتروا بعض الاغراض الي تحسس حلا بملاء الفراغ الي تركه فقد الزوج ع قولتها فكانت تعوض وحدتها بالمشتريات
صرخت حلا ع اروى بعد ماتركتها وراحت تمشي : (( تعالي يالدبا , اروى تعالي اكلمك ))
اروى ولا كأنها تسمعها وكملت طريقها , كانت ميته ضحك لانها عارفه ان حلا تركض وراها , التفتت ع حلا وفعلا لقتها تسرع ع شان تقدر تلحق عليها , رجعت نظرها لطريقها بس كانت متاخره لانها صدمت بشخص صدمه قويه خلتها تطيح ع الارض , كانت تبي تتاسف وتعتذر , رفعت عينها وفيها علامات الاسف وفجاءه تجمدت الكلمات بلسانها , والحروف ضيعت طريقها , تلاقت عيونها بعيون شخص ماتوقعت انها راح تشوفه بيوم من الايام لانه انتهى من حياتها , ماقدرت تقوم او تحرك رجولها وهو كمان كانت صدمته ماتقل عن صدمتها , نطقت اروى بكلمات ماكانت تدري اذا كان سمعها او لا لانها تقريبا همس : (( عبدالله ))

لا اكيد اروى تحلم معقوله هذا عبدالله . معقوله يطلع بعد هالسنين ؟ تاملت ملامحه من هول الصدمه ع امل انه مايكون هو ، بس شكوكها تاكدت لما مد يده لها وقال : (( اروى قومي ))

رفضت اروى مساعدته وقامت من نفسها وحطت عينها بعينه , مرت الذكرى حول عيونها وكانها ماغابت عن البال دقيقه وحده , حتى عبدالله كان يتامل ملامحها بصمت , جفلت لما سمعت صوت انثوي وراه يقول : (( عبدالله مين هذي ؟؟ ))

التفتت اروى لمصدر الصوت , لقت وحده تقريبا في اوائل العشرينات , كانت تطالع اروى بتساؤل
التفت لها عبدالله وقال : (( هذي اروى )) والتفت لاروى (( زميلتي بالجامعه ))

الاف الاسئله جت ع بال اروى " زميله , بس زميله ياعبدالله , ليش ماقلت خطيبتي سابقا , او حبيبتي , هذي البنت الي كنت احبها معقوله انا بالنسبه لك مجرد زميله دراسه ؟؟؟ "

كانت نظرات البنت لها كلها شك وغيره , وكانت محتاره من نظرات اروى لعبدالله والعكس , قررت تحل هاللغز وقالت : (( اهلين اروى , انا زوجة عبدالله ))

مستحيل هالكلمه مابين اثرها ع وجه اروى " زوجه عبدالله ؟؟ , معقوله نساني وتزوج غيري ؟؟؟ معقوله ؟؟؟ " شالت عيونها عن زوجته وطالعت عبدالله ع امل انه ينفي كلامها , ولكن كانت نظراته تأكد هالشي

تجاهل عبدالله نظراتها وقال : (( اروى شفتي هالصغيرون الي بالعربيه )) واشر لها ع عربيه كانت زوجه عبدالله ماسكتها بيدها (( هذا ولدي ))

اكيد هذا حلم بس متى راح تصحى منه لان هالحلم ابد مو حلو وطول لازم ينتهي لازم , التفتت ع العربيه الي كان ياشر عليها وفعلا كان فيها ولد بس مو مبينه ملامحه , قربت منه اكثر وجلست ع شان تقدر تشوفه اوضح وتاملت وجهه " لاا هذا المفروض يكون ولدي انا مو ولدها , ليش ؟؟ "

عبدالله جلس جنب اروى وابتسم : (( هاه مين يشبه ؟؟ يشبهني )) وطالع زوجته وهو يبتسم لها (( والا يشبه امه ؟ ))

ماردت اروى وظلت تتامل ملامحه وقلبها مجروح , كل هالي يصير لها بسبب ريما , كان المفروض الحين هي جنب عبدالله وهذا ولدهم , لكن كل شي انقلب والصح صار غلط والغلط صار صح
قامت بسرعه من مكانها وراحت تمشي ماتدري وين تروح , بدت تسرع بمشيتها لما تحولت لركض , وصلت لبوابه السوق وبسرعه طلعت منه وهي تحس بدموعها تبلل خدودها , ركضت لما وصلت سيارتها , ركبتها وانطلقت ما تدري وين تروح اهم شي تبعد عن الناس وعن عيون حلا الي كلها تساؤل وعن عبدالله وزوجته وولده


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


في بيت نوره
على كثر الهم الي شايلته بقلبها , وتفكيرها بهالموضوع الي شاغلها , قررت انها تطلع مع صاحباتها وتريح اعصابها شوي , طبعا بعد موافقت امها ع الطلعه , تاملت نفسها في المرايه شعرها مرتب ولبسها مرتب , اخذت شنطتها وطلعت من الغرفه , لقت اخوها تركي بوجهها : (( على وين طالعه؟ ))

نوره وهي تكمل طريقها : (( طالعه مع صاحباتي ))

ابتسم تركي وقرب من اخته : (( هم راح يمروك والا انتي الي راح تروحي لهم ؟ ))

نوره : (( لا هم الي راح يمروني ))

ابتسم تركي بخبث : (( اي وحده من صاحباتك راح تمرك ؟ ))

نوره وهي تنزل الدرج وتركي وراها : (( ليش تسال ؟ ))

تركي : (( مجرد سؤال ))

نوره : (( مالك دخل ))

وصلت للصاله ورفعت موبايلها ودقت ع تهاني
تهاني : (( هلا نوقا ))

نوره : (( هاه وصلتي والا توك ؟ ))

تهاني : (( دقيقه وانا عندك ))

نوره : (( اوكي باي )) التفتت لقت تركي مطير عيونه فيها (( خير فيه شي ؟ ))

تركي : (( خليك هنا انا راح اشوف اذا جت راح اناديك ))

حطت نوره يديها ع خصرها : (( وليش انشالله ؟ ))

تركي : (( لان صاحبي راح يجيني الحين وما ابيه يشوفك واقفه عند الباب ))

استسلمت نوره وجلست ع الكنب الي بالصاله : (( اف طيب ))

طلع تركي عند الباب وشاف سياره تهاني جايه من بعيد , انتظر لحد ماوقفت عند باب البيت , على طول طاحت عينه ع الي تسوق لقاها تهاني " توفي " والتفت ع الي جنبها وصارت اماني " اماندا " حس بخيبه امل لان الي يبيها مو معاهم , قبل يدخل البيت حس بحركه وراء تهاني يعني الكرسي الي وراء السواق التفتت ولقى الشي الي يدور عليه تشقق من الوناسه لما عرف انها الجوهره " جوي " , راح بسرعه عند شباكها وابتسم بخبث وطق ع شباكها : (( افتحي ))

الجوهره قفلت اخلاقها من اول ما شافته وحست ان هاليوم راح يتنكد , اشرت له بيدها علامه النفي

تهاني مستغربه : (( جوي ايش فيك الولد يقول افتحي الشباك ))

الجوهره : (( ادري و ماراح افتح لهالحقير , اخلصي دقي عليها خليها تطلع ماني فاضيه لمصاله اخوها ))

استغربت تهاني واماني منها ومن عصبيتها الي طلعت فجاءه من بعدها هزت تهاني كتفها بلا مبالاه ودقت ع نوره : (( الو نوقا اطلعي بسرعه احنا برا نستناك ))

نوره : (( اوكي ))

قامت نوره من مكانها واخذت شنطتها وطلعت , لقت اخوها واقف عند شباك السياره : (( تركي ايش فيك واقف هنا ))

التفت تركي ع نوره وابتسم : (( انتظرك تطلعي ))

نوره : (( لا والله مو انت قلت لا تطلعي لان صاحبي راح يجي ))

تركي : (( لالا خلاص دق الولد وقال انه ماراح يجي ))

نوره : (( تستهبل حظرتك , يله بس بعد عن الباب ابي اركب ))

بعد عنها ع شان يعطيها المجال انها تركب , حاولت تفتح الباب لقته مقفل , طقت الشباك ع الجوهره ع شان تفتح لها , والجوهره مطعيتها اشكل

تهاني : (( جوي ايش صاير لك اليوم , افتحي خلي البنت تركب ))

الجوهره بعصبيه : (( ما ابي , افتحي لها انتي ))

تهاني مستغربه مره من الجوهره وتغير حالها في اقل من دقيقه , ضغطت تهاني ع زر التحكم بقفل الباب من عندها وفتحت لنوره , قبل لا تركب نوره مسك تركي الباب قبلها ودخل راسه في السياره ووجه كلامه لاماني وتهاني : (( اقول بنات صدق انكم ماتستحوا طالعين مع شباب ))

الجوهره اخلاقها في هاللحظه راحت فيها , اما تهاني واماني طالعوا بعض مستغربين : (( شباب ؟ وينهم ؟ ))

تركي كمل كلامه وهو يطالع الجوهره : (( هالولد الصغنون ما ملا عينكم )) اشر ع الجوهره (( اسف انا اختي ما اخليها تركب مع ولد ما اظمن انه مايسوي لاختي شي , بعدين اهم ماعلي سمعت اختي بكره الناس يتكلموا عنها ويقولو نوره تطلع مع عيال )) طبعا تركي قال هالكلام ع شان لبس الجوهره مخليها كانها ولد وشعرها بوي بس هي مره حلوه وكيوت

الجوهره خلاص انفجرت : (( انقلع ياحيوان من وجهي , ولو انا ولد مثل ماتقول فانت gay ))

تركي انفجر من الضحك : (( هههههههههههههههه , ليش شايفتني لابس بنطلوب ضيق والا حاط ميك اب , انا الحمدلله الي يشوفني ما يشك انا رجال والا بنت , بس المشكله في الي ما ينعرف هي ولد والا بنت هههههههههههه ))

نوره كانت الصدمه شاله لسانها , اما تهاني واماني كانوا مستغربين سكوت نوره ع اخوها والي مستغربينه اكثر اسلوب تركي مع الجوهره صح ان هيئتها هيئه ولد وشعرها وملابسها بس ماتوصل انها يهينها قدامهم

الجوهره خلاص ماتبي تسمع صوته اكثر من كذا , نزلت راسها لمكان رجلها وشالت جزمتها , بس تركي فهمها قبل وانحاش ولما وصل تقريبا باب البيت جته الجزمه ولكن تصويب الجوهره كان غلط وماجت فيه , نزل تركي ياخذ الجزمه ويتاملها وبعدين انفجر من الضحك : (( هههههههههههههه , مقاس رجلك 40 , ههههههههههههههههه , اول مره اشوف رجال مقاس رجلك 40 ههههههههههههههههه ))

انجنت الجوهره من اسلوبه ونزلت من السياره ناويه تضربه والي يصير يصير , نزلت تعرج لان رجل فيها جزمه ورجل لا , قبل لا توصل تركي كان هو جواء البيت وسكر الباب بوجهها وصرخ : (( الجزمه راح احتفظ فيها عندي ياسندريلا ههههههههههههههههههه ))

التفتت الجوهره ع نوره والنار شابه فيها : (( يعني عاجبك الي يسويه اخوك ؟؟ ))

نوره كأنها الحين صحت من غيبوبه : (( ماني قادره استوعب ان هذا تركي اخوي ))

الجوهره : (( لا استوعبي , صدق حقير ))

نوره : (( خليني ادخل اعرف ليش سوا كذا ))

صرخت الجوهره عليها : (( لا تدخلي , انا جلسه عند باب بيتكم ما راح اجلس تبي تمشي تعالي الحين والا بسلامتك )) وراحت للسياره وهي تعرج

لحقتها نوره وهي تقول : ((طيب جزمتك ثواني اجيبها ))

لفت عليها الجوهره وعيونها قلبت حمر من التعصيب وهي من عادتها اذا عصبت يطلع لها عرق في جبينها مدري هو وريد والا شريان لوووووووووووووووووووول : (( جزمتي بعد ما مسكها هالضب ما ابيها فاهمه ))

ركبت السياره ووراها نوره , وظلوا ساكتين كلهم مايدرو ايش يقولو بعد هالموقف


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الكوفي كانت ريما مشغوله بالدلع والتميلح عند شايبها المترهل ع امل انه يوافق ع شرطها , تبي تكوش ع كل شي وتخلي زوجته برا الحسابات , ع شان اذا مات ماتورث شي اما بناتها فما راح يوصلهم الا الفضله ع قولتها لانها راح تجيب له الولد وتكوش ع كل شي , وتكون هي الامره الناهيه , تخيلت نفسها تكون ارمله صغيره مليارديره , وااااااو لااب يتحكم فيها ولا ام , ولا احد يحاسبها كم صرفت , تسافر وتلف الدنيا كلها وتسوي كل شي تبيه , حريه بمعنى الكلمه , صح ان اهلها معطينها حريتها بس ما راح تتقارن بهالحريه الي راح تحصل عليها بعد موت ابو زيد " متى يجي هاليوم يابو زيد ويجو الناس يعزوني فيك متى ؟؟ "

صحت من احلامها ع صوت شايبها وهو ياشر لها بيده : (( ريما ريما ))

شالت عينها من الطاوله الي كانت شارده ومركزه عينها عليها لوجه ابو زيد , وعقدت حواجبها لما شافت خيوط التجاعيد الي ماخذه طريقها بوجهه , وجسمه الذابل المترهل , وشعره النص اقرع حتى الشعرتين الي باقيه له كلها شيب
رجع صوته يكلمها : (( ريما وينك؟ ))

ابتسمت له تحاول تخفي تقززها منه وقرفها : (( معاك بس كنت افكر بشي ))

عطاها ابتسامه كانت ريما راح ترجع كل اكلها من اثر هالابتسامه : (( وايش تفكري فيه ممكن تشاركيني بافكارك ))

ريما تصنعت التردد وقالت : (( يمكن افكاري ماتعجبك ))

ابو زيد : (( كل شي منك يعجبني ))

حركت ريما الكوفي الي معاها بالملعقه : (( احس اني تسرعت بالتفكير بالارتباط بك )) حطت الملعقه وشربت رشفه من الكوفي (( لانك مو الانسان الي مستعد يضحي بكل شي ع شاني , وانا صراحه ابي انسان يترك كل شي ع شاني ))

بانت في عيون ابو زيد اللهفه ع شان يعرف ايش يدور بعقل ريما : (( ومين قال اني ماراح اسوي لك الي تبيه , انتي بس اطلبي وشوفي ايش راح اسوي ))

تعمدت ريما وهي تشرب الكوفي انها تبقي اثر منه ع شفتها , اخذت منديل ومسحت به شفتها بطريقه خلت ابو زيد يفز من مكانه وقلبه يخفق : (( توني طلبت منك طلب وانت مو راضي , شكلي مو غاليه عندك ))

ابو زيد بذهول بعد ماشاف حركتها : (( والله لو تطلبي روحي ما راح اردك ))

ابتسمت ريما وغمزت له بعيونها بدلع : (( يعني موافق تطلق زوجتك ))

ابو زيد بدون احساس منه ولا شعور : (( موافق ولو تبيني اتبرا من بناتي تبريت منهم بس ع شانك , وبعدين مين قال اني متردد اطلق زوجتي انا اصلا قلت لك اني موافق اطلقها اول ماسألتيني بس انتي الي كنتي مو معاي ابد ))

علت ضحكات ريما الدلوعه كل ارجاء الكوفي وحست بفخر بنفسها واعتزاز , وان كل الي تتمناه على بعد خطوتين الخطوه الاولى انها تقنع ابوها انه يوافق ع هالشايب بس ماكانت شايله هم هالخطوه لانها عارفه طمع ابوها واكيد راح يوافق اما الخطوه الثانيه هي انها تجيب لابو زيد الولد

طالعت ابو زيد بنظرة حب مزيفه : (( طيب ومتى راح تجي لبابا تكلمه ))

ابو زيد : (( اليوم ))

ارتبكت ريما : (( لالا اليوم لا خلها بكره ايش رايك ))

ابو زيد : (( اوكي , بس انا ابي الملكه والزواج هالاسبوع مافيني صبر ))

ابتسمت ريما وقالت في نفسها " وانا مافيني صبر ع شان ادفنك يالخايس " : (( لالا ليش الاستعجال انا لازم اقنع بابا وماما تعرف الفرق بينا في السن كبير وما اظن يقتنعوا بهالسهوله وبهالبساطه الي انت متوقعها ))

ابو زيد بدون شعور منه مد يده ومسك يد ريما باعجاب شديد بها ولهفه : (( لا ياريما لازم تقنعيهم انا مقدر اعيش بدونك ومستعد اقدم لهم اي ضمانات ع شان يتأكدوا ان بنتهم راح تكون سعيده معاي ))

ماتوقعت انه توصل به الجرئه انه يمد يده لها وحاولت تمسك اعصابها وتتحمل الغثيان الي تحس فيه , كل الي تتمناه بهاللحظه انها تغسل يدها ع شان تروح اثار يده بس نظر لخبرتها في التمثيل والكذب , ابتسمت له بحب وقالت له بهمس : (( انا لك لا تخاف , بس عطني شويه وقت ادبر فيه اموري ))

ابو زيد : (( لك الي تبي بس حاولي استعجلي , بصراحه انا متلهف اني اتزوجك اليوم قبل بكره ))

بعدت ريما يدها عن يده وقالت : (( بس نسيت اقول لك , ماراح اوافق على الملكه الا لما اشوف ورقه طلاق زوجتك ))

ابو زيد : (( ابشري بس عطيني فرصه اني احاول امهد الموضوع لزوجتي وبناتي ))

ريما بطيبه مصطنعه : (( ابو زيد لاتفهمني غلط انا مو قصدي ابيك تطلقها كذا بدون سبب , بس اذا انت راح تصير زوجي اكيد راح اغار عليك وما ابي احد يشاركني فيك ))

ابو زيد : (( ياعمري انتي , والله من الحين راح ابداء باجراءات الطلاق ))

ابتسمت ريما ولمست طرف خشم ابو زيد بدلع وكأنها تلاعب طفل صغير : (( تسلم لي ياخطيبي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


ملت من كثر ما لفت الشوارع كلها رايحه جايه , حياتها انهدمت من بعده , حاولت تنساه لما افترقو , ولكن بعد عناء وتعب ومحاوله لتناسيه مو نسيانه طلع من جديد بحياتها وقلب عالمها الكئيب وزاده كئابته , خاصه بعد ماشافت زوجته وولده , معنى هذا انه استمر بحياته وكمل طريقه مع وحده ثانيه ولا فكر يلتفت ع وراء , اشمعنى هي الي للحين تفكر فيه وتدفن عمرها ع ذكراه , هو خاين تزوج وتركها , خاين ؟؟؟؟ ليش خاين هو جاء وتقدم لها بس خطط اختها ريما هي السبب في تعاستها الحين , ليش تلوم عبدالله , الشخص الوحيد الي المفروض ينلام هو ريما ,, لازم توقف بوجهها , الى متى وهي ساكته عليها الى متى ؟؟ الى متى وهي ضعيفه تترك الغير يتحكم فيها , من اليوم لازم تنهي مأساتها وعذابها وتقوي شخصيتها , تذكرت عبدالله اليوم ونظراته وابتساماته لزوجته , تذكرت لما عرفها ع زوجته بصفه انها زميله مجرد زميله , رجعت تبكي ع حالها وع الامها واحزانها , لمين تروح ولمين تشتكي ؟؟ امها راح تهزئها , واخواتها قاسيات عليها , ابوها بدون مشاعر , مالها الا صاحبتها حلا , ولكن مع ان حلا صاحباته الوحيده الا انها ماتدري عن موضوع عبدالله ,
ولا ودها تقول لها لانها تبي تنساه ولا تبي احد يذكرها به , مسحت دموعها واتجهت للبيت ع امل انها تريح شوي قبل تروح للمطار تستقبل جدتها , اخذت موبايلها الي كانت حاطته ع السايلنت , شافت اتصالات كثيره من حلا : (( ياحبي لها اكيد الحين خايفه علي ))
تركت الموبايل مكانه ومافكرت تتصل ع حلا لانها عارفه انها راح تنهار اذا كلمتها , كملت طريقها للبيت في صمت , وهي في الطريق كان الافكار توديها وتجيبها , حاولت انها تجمع شتاتها وتفكر بمستقبلها الي راح يكون من غير عبدالله , كان عندها امل كبير ان عبدالله يرجع بيوم , بس من بعد الي شافته اليوم خلاص الامل راح وحل مكانه اليأس والقهر وماتملك الحين الي ذكرى حزينه
وصلت للبيت , وكالعاده كان الدور الاول فاضي , اكيد يا انهم طالعين او كل اوحد جالس بغرفته نادر في هالبيت العائله كلها تجتمع
طلعت غرفتها في هدوء , لقت غرفة راكان منوره , طقت الباب : (( راكان انت داخل )) انتظرت يجيها صوته بس لما حست انه طول دخلت الغرفه , لقت راكان نايم ع الارض بين تركيباته يحاول يركب لعبه عباره عن وجه ميكي ماوس , قربت منه وعطته بوسه ع خده وشالته من الارض وحطته ع السرير وغطته , انقهرت مره من امها لانها مو مهتمه في ولدها ومعتمده ع المربيه بكل شي , وياليتها مربيه مسلمه المشكله انها كافره , وماعندها اي ذمه ولا ضمير , مطنشه الولد ونازله تسولف مع الخدامات لان الام مو موجوده ومثل مايقول المثل اذا غاب ذاك العب يا ذا لوووول
طلعت من غرفه راكان بعد ماقفلت الانوار , واتجهت لغرفتها , غيرت ملابسها المتواضعه وشالت الحجاب , وقفت شوي عند المرايه تتأمل شعرها نزلت عيونها ع وجهها وتاملته بدقه , مررت اصابعها ع خدودها وع عيونها وقالت : (( معقوله انا كبرت مثل ماتقول ريما , معقوله التجاعيد بدت تطلع بوجي )) قربت اكثر للمرايه وبدقه تطالع وجهها (( بس انا ما اشوف اي تجاعيد معقوله تبي تقهرني ؟؟؟ بس انا عمري 26 يعني قربت من 30 , كلام ريما صح الى متى وانا جالسه كذا , لازم اشوف نفسي مثلك يا عبدالله , الزمن يركض واذا مالحقت نفسي راح اكمل عمري في بيت اهلي , لا بس انا صغيره وفيه بنات كثير اكبر مني ماتزوجوا الا فوق 30 وعايشين حياتهم حلوه )) مسكت راسها لانها مره تعبت من التفكير افكار كثيره تدور براسها وحست بلخبطه وحوسه بمخها وافكار لازم ترتبها وتفكر فيها بشكل جدي , لازم تصدق ان عبدالله خلاص راح , طلع من حياتها , ولازم تفكر بعد انها كانت عايشه ع امل كذاب والامل هذا هو رجوع عبدالله بيوم من الايام , بس هالامل رااااح وكانت واهمه , والخسران الوحيد بكل هذا هي , لانها خسرت عبدالله وخسرت عمرها , كانت ترفض اي خطيب يتقدم لها ع شان هالامل الكذاب , حتى انها ماعطت اي
واحد يتقدم لها فرصه , ماعطته فرصه انها يفهمها او هي تفهمه يمكن واحد من الي تقدموا لها يكون كويس , بس هي كانت متسرعه وواهمه , طيب الي متى وهي ترفض الى متى ؟؟؟ لما تعنس ؟؟ ولا لما يصير عمرها 40 والا 50 بعدين تفكر بالزواج ساعتها مافيه احد راح يفكر فيها , لازم تتنازل عن اشياء ولازم تنسى الماضي , لازم تبدا حياتها من جديد وتعطي لنفسها فرصه انها تكون سعيده , ابتسمت لهالفكره وتذكرت على طول فواز يمكن تكون ظلمته في الحفله , ليش ماتعطيه فرصه انه يثبت لها انه كويس , واذا صار مو كويس اكيد ماراح تندم لانها جربت , الافضل ان الانسان يندم ع شي سواه ولا يندم ع شي ما سواه , يعني تجرب معاه وتعطيه فرصه يثبت نفسه ولو صار مو قد الثقه راح تندم لانه طلع مو قد الثقه ولكن ع الاقل ماتندم لانها ماعطته فرصه
غيرت ملابسها وانسدحت ع السرير وحاولت تنام , لعل وعسى يجيها النوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


بعد ما نزلت تهاني لمحل جزم واشترت للجوهره جزمه " رجاليه طبعا " بدل فاقد عن الجزمه الي اخذتها تركي قرروا يروحو يجلسو في احد الكوفيات وبالاخص الجلسات الي برا لان الجو خطير , كانوا كلهم ساكتين تقديرا لحاله الجوهره النفسيه , عارفين انها معصبه ومطنقره ( مطنقره = اشد حالات التعصيب لوووول ) فقالوا نسكت احسن , بس اظاهر الصمت طفشهم وقررت اماني تكسر الصمت : (( بنات دقو ع رودي خلوها تجي معانا ))

تدخلت تهاني : (( لا الله يخليك مالنا خلق مصاله ))

استغربت اماني : (( مصاله؟؟ ماني فاهمه ))

تهاني : (( تعرفي رودي راح تجي تتميلح وكانها اميره واحنا جارياتها , خلينا كذا مبسوطات ))

اماني : (( حرام عليك يا توفي والله البنت حبوبه ))

تهاني : (( والله انتي الطيبه الي تشوفيها حبوبه , والا يمكن ع شان انتي من نفس طبقتها ماتقدر تذلك , اما احنا الفقراء ع قولتها ماتشوفنا الا جاريات عندها ))

اماني : (( يا الله ياتوفي لهدرجه حاقده عليها ))

تدخلت نوره تنقذ الموقف : (( اماندا بليز لا تقولي لرودي شي , تعرفي هي من النوع الي يزعل بسرعه وماترضى , ترى توفي ماتقصد تلاقيها اليوم معصبه )) وطالعت تهاني بنظره معناها اسكتي وابلعي لسانك

تجاهلتها تهاني ووجهت كلامها للجوهره الي جالسه ومخنزره ( مخنزره = مشتقه من الخنزير اقصد معصبه يعني ) من اول ماشافت تركي : (( جوي ايش قصة اخو نوقا معاك ؟؟ تعرفيه انتي قبل؟؟ ))

الجوهره التفتت ع تهاني وطالعتها بنص عين وبحقد قالت : (( جعلك تتعرفي ع ابليس قولي امين , انا اتعرف ع هالاشكال الخمه ))

نوره انصدمت تمون مهما كان تركي اخوها بس فضلت تسكت , بس اماني لسانها يحكها وتكلمت : (( جوي عيب ترى نوره معانا ولو انه اخوك ماراح ترضي احد يحكي فيه ))

الجوهره : (( لو اخوي مثل هالحيوان كان قتلته ))

تدخلت نوره بالسالفه لانها حست ان الجوهره مصختها : (( انا بصراحه مستغربه ابد مو من عاده تركي يسوي هالحركات , مدري ايش صار له اليوم ))

التفتت لها الجوهره وهي تضغط ع اسنانها : (( ع شان بس اصحح لك معلوماتك ترى اخوك مو اول مره يسوي فيني هالحركه , سواها مرتين قبل كذا ))

شهقت نوره : (( وجع وليش ماقلتي لي ؟؟ ))

الجوهره : (( قلت لا اكيد الولد حيتأدب ويستحي ع دمه بس اظاهر الحقير حقير ))

اماني طارت عيونها في بجاحه الجوهره : (( جوي خلاص فضيها سيره ترى ماتسوي بعدين الولد ايش قال؟؟ ماقال الا انك ولد وبصراحه ماكذب لبسك وشعرك وهيئتك تدل ع انك ولد ليش تزعلي , اذا ماتبي تسمعي هالكلام خليك انثى وغيري لوكك ))

طلع للجوهره العرق المعروف في جبينها اذا عصبت وقربت من اماني اكثر وطالعتها بنظره مرعبه : (( انتي يالسوسه محد كلمك وبعدين انا حره البس الي ابي واسوي الي ابي فاهمه ))

اماني عادي ماخافت وكملت : (( طيب اذا انتي تبي تلبسي الي تبي اجل لاتزعلي من انتقادات الناس ))

قامت الجوهره قبل لا ترتكب جريمه في هالمسكينه : (( عن اذنكم ))

قامت نوره وراها بسرعه : (( وين جوي ؟؟ ))

الجوهره وهي تطالع اماني بحقد : (( للبيت ))

نوره : (( حرام عليك تونا واصلين خليك معانا ولا تصيري دلوعه واخوي انا اوريك فيه اذا ماخليته يعتذر منك ما اكون نوره , بس انتي اجلسي ))

الجوهره : (( ما ابي اجلس هنا ولا دقيقه , احس اني مخنوقه ))

تهاني : (( مخنوقه هنا بهالمكان الحلو والله انك غريبه ))

الجوهره : (( يله بس باي انا راح اخذ ليموزين وارجع للبيت ))

تهاني تبي تخوفها ع شان تجلس : (( يؤؤ ليموزين ماتدري ان اغلب الجرايم من سواقين الليموزين ماتسوى عليك يسرقك بعدين يقتلك , خليك بس هنا احسن لك )) تهاني عارفه ان الجوهره خوافه مره , مع ان شكلها يعطي احساس انها عربجيه وزاحفه وما تخاف وحقت فله وهبال بس هي بالداخل جبانه

تأففت الجوهره وجلست مكانها تنتظر البنات لما يخلصو ع شان ترجع لانها خلاص اذا طنقرت طنقرت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


نزلت ريما عينها ع ساعاتها ع امل انه يفهم انها ملت من وجهه , بس اظاهر لا حياه لمن تنادي رفعت عينها وهي تبتسم له وتسمع سوالفه التافهه عن زمان اول وعيشتهم اول وقالت في نفسها " اف ياكرهك ياثقيل الدم , يعني انا ايش يهمني بسوالفك اول روح احكي لزوجتك عنها لانها ماتهمني , بس هين اصبر علي يا الشايب خلني اتمسكن لحد ما اتمكن واذا ماعلمتك شلون تبلع لسانك هالاخضر " طلعت منها ضحكه التفت انتباه ابو زيد وخلته يوقف عن سوالفه وسألها باستغراب : (( ليش تضحكي ؟؟ ))

ريما ارتبكت مو عارفه ايش تقول لانها اصلا ما كانت تدري ايش كان يحكي , بس هي ضحكت لما تخيلت ان لسانه لونه اخضر مع انها ماشافته بس حست ان الاخظر يمشي معاه اكثر : (( هاه لالا ولا شي بس سوالفك حلوه وتشدني ولا شعوريا ضحكت ))

ابو زيد والابتسامه شاقه وجهه : (( ياعمري انتي ياجعلك تدفنيني ))

ريما " امين " : (( لالا بعيد الشر بسم الله عليك ))

قرب منها ابو زيد وبهمس قال : (( ليش تحبيني ؟؟ ))

ريما لاشعويا قالت : (( لا , اقصد يعني انا لسى ماعرفتك كويس ع شان احبك , وبعدين هالكلام عيب ينقال واحنا مابينا اي علاقه رسميه والا انت تبي تزعلني وبس ؟؟))

ابو زيد : (( ياجعلي اموت لو فكرت ازعلك ))

ريما " امين " : (( اقول ابو زيد ماتلاحط اننا طولنا صار لنا 3 ساعات جالسين , بصراحه انا اخاف اهلي يحسو بشي بعدين يرفضو زواجنا ))

فز ابو زيد من مكانه وقام : (( لالا كل شي ولا يرفضو يله قومي نروح ))

ريما " اف يليتني قايله هالكلام من زمان ومفتكه من وجهك " قامت بهدوء واخذت شنطتها ومشت جنبه , لاحظت ريما وهي تمشي جنبه انه مايوصل كتوفها مبين عليه طوله مايتجاوز 160 , هالشي زاد من كرهها له لانها طويله وماتحب الرجال يكون اقصر منها لانها ماراح تحس برجولته وهو اقصر منها , بس اذا الموضوع ع ابو زيد مايهمها لانه اصلا كله ع بعضه غلط , يعني ايش تعدي وايش تخلي , يبي لها تسوي له اعاده تأهيل , مشت وحاولت ماتدقق في عيوبه مره ع شان ماتكرهه , الاهم بالنسبه لها جيبه وكل ماصار كريم اكثر كل مادلعته اكثر
ركبت سيارتها وتركها بدون مايوصلها ع سيارتها ولا حتى يسكر لها الباب , وهي تكره الرجال الي مايعرف بالاتيكيت : (( عادي اصلا انت كلك غلط فرقت ع فتحه باب السياره بكره اذا تزوجتك راح اخليك تنظف لي السياره قبل اركبها ))
شغلت السياره وانطلقت في طريقها راجعه للبيت , رفعت تلفون السياره ودقت ع نوره
نوره : (( هلاااا رودي , وينك اليوم مختفيه؟؟ ))

ريما : (( مشغوله شوي , بس انتي وينك فيه ؟؟ ايش هالازعاج ؟؟ ))

نوره : (( انا في كوفي مع البنات ))

ريما : (( اها مين معاك ؟؟ ))

نوره : (( معاي توفي واماندا وجوي , تعالي معانا )) تهاني على طول اشرت لنوره تسكت

ريما : (( لالا ابد مالي خلق ابي ارجع للبيت بكره عندي دوام ))

شهقت نوره : (( متى مشالله توظفتي ؟؟ ))

ريما : (( من امس ))

نوره بعتاب : (( ياسلام وانا اخر من يدري ))

ريما : (( ايش رايك اني مادريت الا قبل كم ساعه , فجاءه ابوي قال لي بكره دوامك ))

نوره : (( حلو مشالله وين ؟؟ ))

ريما : (( بجريده (****) ))

نوره : (( واو والله انك خطيره ,, طيب ايش وظيفتك ))

ريما : (( مديره قسم بس ما اعرف ايش هو بكره راح اعرف ))

نوره صرخت للبنات : (( بنات بكره رودي راح تداوم مديره قسم في جريده (*****) ))

سمعت صرخات وصيحات من البنات من بعدها تكلمت اماني : (( يالخاينه ليش ماتقولي ))

ريما : (( وربي اماندا ماكنت ادري تو بابا قال لي ))

اماني : (( متى دوامك ؟؟ ))

ريما : (( بكره الساعه 9 ))

اماني : (( خلاص الساعه 10 احنا عندك نبي نكشخ ونقول ممكن نزور المديره رودي ))

ضحكت ريما : (( رودي مين ياغبيه , انا ريما لو سمحتي رودي خليها بينا ))

اماني : (( المهم 10 احنا عندك اوكي ))

ريما : (( ايه بليز تعالوا كلكم ع الاقل تسلوني ))

اماني : (( ولا يهمك , اقول رودي ماتبي نجيب معانا البلي ستيشن هههههه ))

ريما : (( لا والله ناوين تفظحوني انتو ))

اماني : (( هههههههههههههه ع العموم مبروك ))

ريما : (( الله يبارك فيك حبيبتي , يله اماندا انا وصلت للبيت , سلميني ع البنات كلهم ))

اماني : (( يبلغ يادبا باي ))

ريما : (( باي ))

بعد ماقفلت اماني : (( بنات جهزوا نفسكم بكره الساعه 9 ونص الصباح راح امركم ))

تهاني : (( وليش انشالله ))

اماني : (( رودي توظفت وبكره راح نروح لها نبارك لها ونشوف مكان شغلها ومكتبها ونضحك عليها شوي ونستهبل ))

تهاني : (( فاضيه انا اصحى الصباح ع شان اشوف مكتبها ))

نوره تكلمت : (( اماندا مريني بليز مره متحمسه ابي اشوف مكتبها يمكن تلقى لي وظيفه عندها ))

التفتت اماني ع الجوهره : (( هاه والقمر امرها والا زعلانه ))

اخيرا تكلمت الجوهره من غير نفس : (( مريني راح اروح معاكم ))

بإستسلام قالت تهاني : (( يعني كلكم راح تروحو الا انا خلاص مروني ))

اماني : (( خلاص بكره 9 ونص راح امر عليكم اتفقنا ))

البنات : (( اتفقنا ))

تهاني : (( اقول بنات ما كأننا تأخرنا ))

نوره : (( ليش كم الساعه )) رفعت عينها ع ساعتها وشهقت (( يله يله قوموا انا قلت لامي بس ساعه وراح ارجع ولنا 3 ساعات ))

نادت تهاني الويتر ع شان الحساب بس اظاهر ان نوره هي الي تبي تحاسب وصار بينهم مشادات كل وحده تحلف ع الثانيه ان هي الي راح تحاسب , كانت الجوهره جالسه بينهم وتطالعهم ببلاهه , من قهرها اخذ محفظه تهاني ومحفظه نوره ودخلتها بشنطتها ع شان كلهم مايقدرو يحاسبوا وطلعت فلوس من شنطتها وعطتها الويتر : (( خلاص كذا انحلت لا انتي الي تدفعي ولا هي , يله قومو فضحتونا ))

حطت تهاني يديها ع خصرها : (( يا سلام انا الي راح ادفع انتي ايش دخلك ))

طنشتها الجوهره وراحت مكان السياره حاولت تركب بس السياره كانت مقفله , طالعت تهاني بقلة صبر وقالت : (( توفي ممكن تفتحي سيارتك نبي نركب ))

جت تهاني تركض لسيارتها وفتحتها وبدوا البنات يركبوا , في البدايه وصلت اماني , ومن بعدها اتجهو لبيت نوره وكانت الجوهره خايفه ان اخوها يكون موجود مالها خلق تسوي جريمه اليوم , كانت يدها ع قلبها وهم واقفين وماتطمنت لما دخلت نوره بيتهم وتهاني حركت السياره متجهه بها للبيت , في هاللحظه تطمنت ان الوضع امان , فتحت الجوهره شنطتها تبي تطلع منها عطر رجالي معاها وانصدمت لما شافت في شنطتها محفظتين وحده حقت تهاني والثانيه نوره لانها اخذتهم لما جو يحاسبو : (( اوه توفي نسيت محفظتك بشنطتي ))

تكلمت تهاني بمزح : (( نسيتيها والا تبي تسرقيها ))

الجوهره : (( من زينها اسرقها )) طلعت المحفظه لها ومدتها لها (( تأكدي اذا فيه شي مسروق ع شان ماتتهميني بعدين ))

تهاني : (( ههههههههههههههههههههه ))

في هاللحظه وقفت تهاني عند بيت الجوهره : (( يله اذلفي وصلت بيتك ))

الجوهره : (( طيب اقطعي الصوت ))

نزلت الجوهره وقبل لا تقفل الباب طلت براسها وقالت : (( تعالي بكره معانا ولا تصيري كريهه ))

ما انتظرت رد منها لانها سكرت الباب ودخلت , طلعت غرفتها تغير ملابسها وتنام , بس قبل لا تنام تذكرت محفظه نوره واكيد راح تفقدها , قالت احسن شي ادق عليها واعلمها ع شان ماتفقدها , دقت ع نوره وهي في انتظار الرد , سمعت صوت رجولي يقول : (( هاي بوي ))

جفلت واستغربت يمكن تكون غلطانه قفلت الخط بسرعه وطالعت الرقم لا هو رقم نوره , ثواني وجاها اتصال طالعت الرقم لقته رقم نوره ردت عليها : (( الو ))

تكلم نفس الصوت الي رد عليها وقال : (( ليش تقفل الخط بوجهي ؟ ))

استغربت مره : (( مين انت؟؟ ))

تكلم وقال : (( انت الي مين ؟؟ هذا موبايل اختي مين انت ؟؟؟ ))

هنا اذان الجوهره صفرت من القهر وعرفت انه تركي الكريه : (( ممكن اكلم نوقا ))

بإستهزاء واضح قال : (( نوقا؟؟ ماعندنا وحده بهالاسم , بعدين تعال انت ايش عرفك برقم اختي ))

الجوهره : (( عن السخافه وثقاله الدم عطني اختك والا والله لا وريك شي عمرك ماشفته ))

وصلتها صوت ضحكات تركي , كان يضحك باعلى مايقدر من صوت كان يضحك من قلب وبنغزه خبيثه فهمت الجوهره معنى كلامه : (( راح توريني شي عمري ماشفته ههههه اكيد ما اشك لانك انتي كلك ع بعضك مخلوق غريب ))

قفلت بوجهه وماتت قهر , حقير وتافه , شلون يتجرأ يوصفها بانها مخلوق غريب , بس شلون وصل لموبايل نوره ؟؟ معقوله هي الي قالت له يرد عليها ؟؟ قررت تحل اللغز وتتصل للمره الاخيره ع نوره وتفهم منها ايش يبي هالحيوان منها

اتصلت ع طول ع نوره وانتظرت لما يرد عليها تركي واول ماسمعت احد رفع الخط قالت بعصبيه : (( ممكن تعطيني اكلم نوره ياتافه ))

نوره : (( بسم الله ايش فيك ؟؟ انا نوره ))

الجوهره : (( لا والله ع بالك ماتدري ايش فيه؟؟ يعني مو انتي الي عطيتي الحيوان يرد علي ))

نوره ببرائه : (( اي حيوان ))

الجوهره : (( يعني ما تدري ان اخوك هو الي راد علي ))

نوره باستغراب مبين ع صوتها : (( اخوي ؟؟ ))

من بين اسنانها قالت الجوهره : (( ايه اخوك ))

نوره : (( متى رد ؟؟ وكيف ؟؟ وايش قال؟؟ ))

الجوهره : (( روحي اساليه عموما انا متصله اقول لك بس ان محفظتك معاي وباي ))

قفلت من التعصيبه وقفلت موبايلها مره وحده , نوره كانت مذهوله من هالتصرف , معقوله قفلت الجوهره الخط بوجهها والاهم من هذا معقوله تجرأ تركي ورد ع موبايلها , فتحت المكالمات المستلمه لقت رقم الجوهره موجود والوقت كان قبل 5 دقايق معناها ان كلام الجوهره صدق , كان موبايلها بالصاله دخلت المطبخ تدور ع تركي ماله اي اثر , دخلت كل الغرف الي بالدور الاول وماكان موجود؟؟؟ طلعت غرفته لمحت فيها نور , طقت الباب وسمعت صوته : (( مين ))

نوره بعصبيه : (( انا نوره ))

تركي : (( ادخلي ))

فتحت الباب ولقت تركي منسدح ع السرير ويقرا مجله : (( ممكن اعرف ايش الي سويت من شوي ؟ ))

تركي بدون ما يرفع عينه : (( ايش سويت ؟؟ ))

دخلت نوره الغرفه : (( مين سمح لك ترد ع موبايلي هذا اولا ))

قاطعها تركي ببرود : (( وثانيا ؟؟ ))

نوره : (( مين سمح لك تكلم صاحبتي بهالاسلوب ؟؟ ))

تركي : (( خلصتي ؟؟ ))

نوره : (( انتظر شرح منك ))

هالمره رفع تركي عيونه لاخته وسكر المجله الي معاه وحطها ع بطنه : (( اولا موبايل اختي مثل موبايلي وعادي اني ارد عليه والا انتي عندك شي ماتبيني اعرفه ؟؟؟ ))

ارتبكت نوره : (( هاه لا اكيد ماعندي شي بس الموبايل خصوصيه وانا ماحب احد يتدخل في خصوصياتي ))

تركي : (( لاحظي اني مافتحت الرسايل او فتشت بالارقام كل الي سويته اني رديت ع اتصال جاك وهذا مايمس خصوصيتك بشي ))

نوره حطت يديها ع خصرها : (( لا والله يعني انا لو ارد ع اصحابك عادي ؟؟ ))

تركي : (( عموما هذي غلطه مني وانا اعتذر عليها )) ابتسم لها وجلس واخذ مخده وحطها وراء ظهره (( اما بالنسبه لاسلوبي مع صاحبتك اقصد مع صاحبك جوي عادي انا ماسويت شي غلط , كل الي سويته اني خدمتها ))

تاملته نوره بحيره : (( خدمتها ؟؟؟ ))

تركي : (( ايه البنت تايهه مو عارفه هي ولد والا بنت وانا دليتها وهذي بحد ذاتها خدمه لاتنكري ))

طالعته نوره بحقد وقهر ورفعت اصبعها له بتهديد : (( اسمعني ياتركي ابعد عن طريق جوي احسن لك , ترى باسلوبك هذا راح تخليها تكرهني وانا ما ابي علاقتي فيها تتاثر بسبب لعبك وخرابيطك الفاضيه ))

هز راسه بنفي : (( لالا يانوره انا اذا شفت الغلط لاااااازم اصلحه , وصاحبتك في غلط كبير ))

نوره : (( وانت ايش دخلك اذا هي في غلط والا لا , ياخي دع الخلق للخالق هي حره بنفسها تصير ولد تصير بنت كيفها ))

تركي : (( بصراحه انا مقهور حرام وحده بحلاوتها ونعومتها تسوي هالحركات وتلبس هاللبس ))

طالعته نوره بشك : (( وحده بحلاوتها ؟؟؟ هذا كلام جديد ))

ضحك تركي : (( نوره اذا تبي الزبده من هالكلام البنت هذي انا احب ارفع ضغطها ليش ما ادري بس احس بمتعه مو طبيعيه لما ارفع ضغطها , وبعدين تعالي انتي ليش حارقه دمك قولي لها انك انتي مالك دخل واذا هي رجاله ههههه خليها تواجهني رجال مع رجاله يتصافو انتي ايش دخلك ؟؟ ))

نوره : (( تركي تراك راح تهدم صداقتي معاها , تركي اترك البنت بحالها ))

تركي : (( راح اتركها بس بعد ماتتعدل وتصير مثل البنات ))

تاففت نوره من عناده وتوجهت للباب تبي تطلع بس قبل تطلع تذكرت شي مهم والتفتت له : (( تركي اصحى يوم ترد ع موبايلي ترى ماحب الحركه هذا ولا اطيقها فاهم ))

تركي : (( اذا الي متصله جوي راح ارد ))

نوره : (( اف )) طلعت وضربت بالباب بقوه , دخلت غرفتها واخذت موبايلها , تخيلت لو ان الي متصل محمد ايش راح يكون موقفها عند اهلها , اكيد راح تروح الثقه والحريه الي هم معطينها , بس ليش هي ماسوت شي يزعلهم , كل الي سوته انها حبت زميلها بالجامعه وهو يبادلها نفس الشعور ولكن ثنينهم كانوا صامتين لمده 3 سنوات وبالصدفه اخر سنه لهم بالجامعه كل واحد اعترف للثاني , بس رغم كذا نوره كانت رافضه اي مكالمات بينهم او طلعات كل الي بينهم نظرات عابره في الجامعه ماتتعدى الثواني , بس بعد التخرج افترقوا ومحمد بدوره ماقدر يبتعد عنها اكثر , مع ان نوره شكلها مره عادي ومافيها اي صفه تدل ع جمال الا ان محمد يموت فيها يمكن ع شان البنت حبوبه وقلبها طيب حسسه هالشي بانها ملكه جمال , المهم بعد ماتخرجوا من الجامعه قرر ابو محمد ان ولده يرجع لانه ارسله يدرس لغه سنه وبعدها الجامعه وخمس سنوات من الغربه والبعد عن الاهل تكفي بالنسبه لاهل محمد لانهم اشتاقوا لولدهم , وبكذا انتهى محمد من حياة نوره , ولكن حبه لها خلاه يكلم اهله في موضوعها ويطلب منهم انهم يتقدموا لها رسمي , بعد عناء وتعب وافق الاب مبدئيا انه يشوف اهل نوره , ومحمد الحين ينتظر نوره تحدد له موعد مع اهلها ع شان يستقبلوه هو وابوه وامه , لانهم مايبوا يقطعوا المسافه من الرياض للبلد الي ساكنه فيه نوره الا لما تاكد لهم نوره الموعد , ونوره محتاره ماتدري شلون تقول لامها ان واحد يبي يخطبني , اكيد راح يسألوها وين عرفتيه فيه ومتى وكيف وتخاف انهم يرفضوا وتخاف بعد اذا تأخرت في الرد ع محمد يبرد الموضوع وينساها وهي ماتبي ابد تبعد عنه لانها تموت فيه ومستعده تترك اهلها وتروح معاه وين مايبي , قررت اخيرا تستسلم للنوم وبكره تحاول تقول لامها ع الموضوع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

الساعه 2 الفجر كان المنبه يرن بغرفه اروى , قامت ومسكت راسها من الصداع الي تحس فيه , قامت بكسل للحمام غسلت وغيرت ملابسها ولبست حجابها ونزلت تدور ع ابوها , لفت الدور الاول كله وماكان له اي اثر , طلعت له الغرفه وطقت الباب بشويش محد رد وطقته مره ثانيه محد رد , بعد لحظات سمعت صوت امها يرد بتثاقل : (( مين؟ ))

اروى : (( اسفه ماما صحيتك , بابا موجود ))

من بعيد تسمع صوت امها : (( ايه نايم ايش تبي ؟ ))

اروى : (( طياره امي شيخه باقي عليها ساعه ونص )) وقفت عند الباب تستنى رد منها وبعد دقايق سمعت ابها يقول : (( روحي لفراس خليه يروح معاك انا فيني النوم واذا وصلتوا صحوني ))

اروى : (( انشالله ))

اتجهت اروى لغرفه فراس وطقت ع الباب : (( فراس نايم ))

انفتح الباب وطل فراس منه وهو يبتسم : (( لا ما نمت )) وتأمل شكل اروى ولبسها يدل ع انها راح تطلع , طالع ساعته وقال (( على وين رايحه بهالوقت المتأخر ؟ ))

طالعته اروى بعتاب : (( ليش كلكم ناسين ان جدتي راح توصل اليوم ؟؟ ))

ضرب فراس ع راسه : (( اوووووووووه والله نسيت ))

اروى : (( طيب بسرعه بدل ملابسك )) وطالعت ساعتها (( بسرعه ترى تأخرنا المطار بعيد ))

فراس : (( يله يله بس عطيني دقايق ابدل ))

اروى وهي تبتعد عن الباب : (( استناك بالسياره ))

دخل فراس غرفته وبدل ملابسه بسرعه واخذ موبايله قبل يطلع دق ع هيله : (( حبيبتي انا راح اطلع استقبل جدتي الحين راح توصل ))

هيله : (( طيب انتبه ع نفسك ولاتسرع ))

فراس : (( لا تخافي اروى الي تسوق واروى نظاميه مستحيل تسرع ))

هيله تبتسم : (( تصدق حبيت اختك اروى من كلامك عنها ))

فراس : (( انشالله يجي اليوم الي تشوفيها فيه وتجلسي معاها ))

استحت هيله ومن قلب قالت : (( آمين ))

فراس : (( يله حبيبتي باي ))

هيله : (( باي ))

معقوله راح يجي اليوم الي تصير فيه هيله زوجه لفراس هذي كانت الافكار الي تدور في راس فراس وهو متجهه لسياره اروى : (( هاه تأخرت ؟؟ ))

أروى : (( لا ))

مشت اروى في طريق المطار بهدوئها المعتاد , وكانت ساكته وفراس بعد كان ساكت الكل يفكر بمشاكله , اروى كانت تفكر بعبدالله اما فراس كان يفكر بهيله
وصلوا للمطار قبل ماتوصل الطياره بنص ساعه وجلسو ينتظرو الطياره توصل
تقريبا الساعه 4 وربع كانت الجده تدخل مع الباب الخاص بالرحله تكلمت اروى من الفرحه : (( فراس فراس شوف امي شيخه جت ))

التفت فراس وبعد ماشافها ابتسم ومسك يد اروى واتجهو لجدتهم
اول من ضمها اروى وجلست تبكي بحضنها : (( خلاص يا اروى يا حبيبتي هذا انا جنبك ليش هالدموع ؟؟ ))

اروى وهي تبكي : (( مو قادره اصدق انك قدامي وانا احظنك وحشتيني يمه شيخه مره , الله يخليك لاتروحي وتتركينا ))

بعدت الجده عن حظن اروى وطالعتها بحب وقالت : (( لا تخافي هالمره ما راح ارجع بدري مثل كل مره صدقيني ياحبيبتي هالمره انا جايه وناويه ع اني اغير كل شي في بيت سلطان من سلطان ولدي لراكان وماراح ارجع للرياض الا لما تنحل كل المشاكل لو اضطر اني اقضي عمري كله معاكم ))

ابتسمت اروى ومسحت دموعها : (( جد يمه شيخه ما راح تروحي وتخليني ))

ابتسمت الجده بدورها وقالت : (( لا انا جالسه ع قلوبكم ))

قاطعهم فراس بابتسامه : (( احلى جلسه وتربعي بعد يمه شيخه ع شان تريحي ))

قربت الجده منه وضمته : (( اشتقت لك يابو حال مايل ))

فراس : (( نضبطه لك ولا تزعلي يالشيخه ))

تركوا المطار متجهين للسياره , بعد ما اخذوا شناط الجده وبعد ما تخلت اروى ع انها تسوق السياره وتنازلت للفراس ع شان تسولف مع جدتها وتبوسها وتحظنها وقت ماتبي , كان طريقهم للبيت كله حكايات من الجده عن عمانهم وعن بعض مغامراتها في هالرحله
وصلو للبيت الساعه 5 ونص وكان البيت هادي الكل نايم
تكلمت الجده : (( طبعا نايمين ولا احد فكر انه يسلم علي ))

اروى تداركت الوضع : (( لالا يمه شيخه بابا نايم هو وماما بس قال لي اول ماتوصل امي صحيني لانه مشتاق لك مره ))

الجده : (( اذا مشتاق لي ليش ماجاء يستقبلني ))

اروى : (( انتي عارفه ان عنده دوام بكره اعذريه ))

الجده : (( المهم حبيبتي دليني ع غرفتي ابي ارتاح ))

اروى : (( انشالله يمه تعالي معاي فوق وانا الحين اصحي بابا ))

الجده : (( والله ماتصحيه خليه نايم وبكره ان الله احياني اشوفه ))

اروى : (( ابشري يمه ))
اخدتها ودلتها ع غرفتها اما فراس فشال كل شناط الجده ووداها لغرفتها , كان نفس اروى تجلس مع جدتها وتحكي لها ع كل شي يضايقها بس حست ان جدتها تعبانه من الرحله وقررت انها تخليها تنام , وعندهم الايام كلها يتكلموا فيها
اروى غطت جدتها : (( تصبحي ع خير يا احلى ام بالدنيا ))

الجده : (( وانتي من اهله ))

قبل لا تبعد اروى عن السرير مسكت بها يد الجده وطالعتها بكل حب : (( تدري انك في كفه وعيالي وبناتهم وعيالهم في كفه ثانيه ))

ابتسمت اروى وحبت ع راسها : (( الله لايحرمني منك يمه ))

الجده : (( تدري ياحبيبتي ان مافيه رجال يستاهلك بهالدنيا كلها الا واحد ))

اروى تحمست مره : (( ومنهو يمه ؟؟ ))

ابتسمت الجده وبنظره غامضه طالعت اروى وقالت لها : (( قريب انشالله بتعرفيه ,, قريب مره ,, اقرب من ما تتوقعي ))

استغربت اروى من جدتها هالاسلوب الجديد الي كله الغاز شخص يستاهلها ولما كلمتها بالتلفون قالت ان معاها حل ع شان تريحها من ريما , استغربت مره وامتلا مخها بالافكار بس قررت انها تنسى كل شي وتتمتع بجدتها وبس
راحت غرفتها ونامت ع امل ان بكره يكون احلى بوجود جدتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


رن المنبه ع الساعه 8 وكان مزعج , مدت يدها من تحت الغطاء وسكرته , واستسلمت للنوم من جديد في جو هالغرفه البارد , بعد دقايق سمعت صوت بيني رئيسه الخدم : (( wake up miss rima ))
الترجمه " انسه ريما اصحي "

طفشت ريما من صوتها وتنرفزت صرخت عليها وقالت : (( fuck off ))
الترجمه " انقلعي "

رجع الصوت لها بس هالمره مو صوت بيني , كان صوت ابوها : (( ريما اصحي يله دوامك بعد ساعه ))

تأففت ريما وبينها وبين نفسها قالت " اف انت بعد فاضي انت وهالدوام "

ابو فراس : (( ريما صحيتي ؟؟؟ ))

ريما : (( ايه بابا خلاص صاحيه ))

ابو فراس : (( انتظرك بغرفه الاكل 8 ونص ع شان نطلع مع بعض ))

طالعت ريما الساعه كانت 8 وعشر : (( بابا ماراح الحق اخلص في 20 دقيقه ))

ابو فراس : (( اكثر من 8 و 45 دقيقه راح اخليك تداومي بالبجامه ))

من بعد هالكلمه سمعت صوت خطواته تبعد عن الغرفه , معنى هذا انه امر , رمت ريما الفراش بطفش ودخلت الحمام تتحمم بسرعه ولما طلعت كانت عارفه انها ماحتلحق انها تصلح شعرها , ع شان كذا رفعته كله ع فوق بشكل مرتب ولبست بدله رسميه من ماركه شانيل سوداء ولبست قميص داخلي لونه ابيض , ولفت ع رقبتها سكارف مموج بكل درجات الاسود و الرمادي , حطت ميك اب خفيف يبرز ملامحها الحاده وخطت ع عينها كحل يعطي عيونها جمال خليجي واضح
كانت الساعه 9 لما خلصت نزلت وهي عارفه ان ابوها معصب , دخلت غرفه الاكل ولقته واقف عند الشباك : (( سوري بابا تاخرت ))

التفت عليها وتاملها لحظه من بعدها صفر باعجاب : (( واو هذا شكل بنتي الطموحه ))

ابتسمت غصب عنها وجلست ع الطاوله ع شان تفطر , ولكن يد ابوها وقفتها : (( يله امشي مافيه وقت تفطري ابي اوصلك قبل اروح للدوام ))

اعترضت ريما : (( بس يابابا انا ما اكلت شي ))

ابو فراس : (( كلي في الجريده ))

قامت ريما من الطاوله : (( اوكي يله ))

طلعت مع ابوها بسيارته الليموزين واول ماركبت فتحت الثلاجه لقت فيها عصير , اخدته واخذت لها كاس وصبت لها عصير منقا واشرت لابوها : (( اصب لك ؟؟ ))

ابو فراس وهو يطالع الشارع من الشباك : (( لا ))

ضغط زر جنبه يقفل الشباك الي بينهم وبين السواق ع شان يحكي مع ريما بسوالف خاصه طبعا كانت هذي السوالف كلها عن الشغل وكيف تتعامل معاه وبمين تقدر تلجا لو واجهتها مشكله
وقفت السياره عند مبنى الجريده : (( هاه ريما فهمتي ؟؟ ))

ريما تنزل من السياره من بعد مافتح لها السواق الباب : (( ايه بابا فهمت كل شي ))

نزل ابو فراس وهو لاف يده بيد بنته وكانها راح ياخدها لعريسها مو لشغلها , دخلو مبنى الجريده وكانت كل العيون عليهم والاف الاسئله تدور حواليهم
استقبلهم شخص بابتسامه ورحب بابو فراس عرفت ريما انه رئيس تحرير الجريده واسمه ابو محمد , طلع معاهم ع الدور الثالث ومنه دخلوا ع غرفه صغيره يتوسطها مكتب واقف جنبه واحد وكان يطالعهم مبتسم , تكلم ابو محمد وعرفهم ع هالشخص : (( هذا سكرتيرك )) ابتسمت له ريما ابتسامه غرور وعجرفه , من بعدها اشر لهم ابو محمد ع باب كبير موجود في اخر الغرفه هذي , مشى ناحيته وفتحه لهم وبابتسامه قال : (( هذا مكتبك ))

مشت ريما لحد ما وصلت للباب , دخلت الغرفه واعجبها شكلها ديكورها انيق بس مو مره لكن مقبوله وممكن تمشي فيها , التفتت ع ابوها لقت عيونه فيها تساؤل : (( هاه اعجبتك ))

ريما : (( مو بطاله ))

التفت ابو فراس ع ابو محمد وقال : (( طيب يابو محمد وين منصور ؟؟ ))

اشر له ع شخص كان واقف وراهم وقال : (( هذا هو منصور ))

قرب منصور منهم وقال : (( هلا طال عمرك ))
منصور هذا شخص حالته الماديه اقل من عاديه , في الاربعينات من عمره , مثقف وذكي , متزوج وعنده عيال يعاني من صعوبه العيش , قرر ابو فراس انه يغريه بالفلوس ويبيع ثقافته ومقالاته لبنته ريما

ابو فراس : (( منصور انت عارف شغلتك هنا ايش هي بالضبط ))

منصور وعينه بالارض : (( ايه طال عمرك ))

ابو فراس : (( طبعا راتبك راح يكون ضعف راتبك الي كنت تاخده من الجريده وع كل مقال راح اعطيك مبلغ حلو ))

منصور : (( هذا كرم منك طال عمرك ))

ابو فراس : (( طبعا انت راح تكتب المقالات باسم بنتي ريما , وجميع المقالات الي راح تصدر من هذا القسم انت الي تطلع عليها وتقراها واذا فيها اي عيوب او اخطاء تصححها وتعطيها ريما توقع عليها ))

منصور : (( مفهوم طال عمرك ))

التفتت ريما ع ابوها وقالت : (( هذا الي راح يكتب لي المقالات ))

ابو فراس : (( ايه حبيبتي ))

الفتت ريما ع منصور وطالعته من فوق لتحت : (( هالاقرع هذا تطلع منه مقالات اشك بصراحه ))

عادي ما اهتمت بانها اهانته وراحت متجهه للكرسي الي ورى المكتب , وبعد ما جلست حست جد انها مديره واعجبها الاحساس انها تدير قسم مع انها مديره بالاسم بس , الفتت ع ابوها وقالت : (( بابا بس انت ماقلت لي انا مديره اي قسم ؟؟؟ ))

طالعها ابوها بجديه : (( مديره قسم الصفحه السياسيه ))

ريما قامت : (( اممم سياسه , قسم حلو ويكون معارف وعلاقات حلوه ))

قرب منها ابوها وقال : (( اكيد ولو القسم هذا مو حلو ولا له مستقبل مافكرت فيه , وانتي مشالله عليك طموحه واجتماعيه مثل ابوك وبسهوله راح تتعودي ع هالقسم وتندمجي مع الناس السياسيين الي راح يكون لهم دور في شغلك ))
هزت راسها وسكتت , اما ابو فراس فهو طلع من المكتب ووراه منصور وابو محمد " رئيس التحرير"
تاملت مكتبها يعني يبي له شويه تعديل , شويه تحف لالا احسن شي تجيب مصمم وهو الي يسويه لها , رفعت عينها ع ساعتها لقتها 9 ونص , على طول رفعت موبايلها ودقت ع نوره : (( هاي صباح الخير ))

نوره : (( صباح النور هاه كيفك يامديره؟؟ ))

ابتسمت ريما : (( والله احساس حلو , هاه وينكم طلعتوا ؟؟ ))

نوره : (( انا انتظر اماندا تمرني ))

ريما : (( طلعت من البيت والا لسى ؟ ))

نوره : (( ايه هي طالعه من البيت ومرت توفي والحين راح تمرني ))

ريما : (( وجوي ما راح تجي معاكم ؟؟ ))

نوره : (( لا انشالله راح تجي راح نمرها , هي شارطه علينا ان اماندا تمرني قبل ع شان ماتشوف تركي اخوي ))

استغربت ريما : (( تركي اخوك ؟؟ ليش ايش فيه ؟؟ ))

نوره : (( موضوع طويل اذا جيت حكيت لك ))

ريما : (( اوكي بس بليز نوقا مرو جيبو لي فطور ميته جوع ))

نوره : (( حتى احنا ما فطرنا , تدري راح نمر ع مطعم ونجيب لنا فطور ))

ريما : (( اوكي لا تتأخروا انتظركم ترى مليت ))

نوره : (( اوكي ربع ساعه انشالله واحنا عندك ))

ريما : (( اوكي باي ))

نوره : (( باي ))

طالعت ريما موبايلها وقررت تدق ع مات تشوف ايش صار معاه انتظرت ع الخط لما رد عليها وصوته كله نوم : (( hi ))

ريما : (( hi mat , are you sleeping ))
الترجمه " هلا مات نايم ؟؟ "


مات : (( yes , what do you want ))
الترجمه " ايه ايش تبي ؟؟ "


ريما : (( I want to know the last developments in Hila topic , when will you travel to the city that lives in her ))
الترجمه " كنت ابي اعرف ايش صار بموضوع هيله متى راح تسافر للمدينه الي هي فيها ؟؟ "


مات : (( I am now there ))
الترجمه " انا الحين فيها "


استغربت ريما سرعته في تنفيذ الخطه , ابتسمت لما عرفت سر حماسه اكيد لان العرض الي عرضته عليه يستاهل : (( When will you start the execution of plan ))
الترجمه " طيب ومتى راح تنفذ الخطه "


مات : (( Tonight , I will make her life will change to a hell ))
الترجمه " الليله طبعا , الليله راح اخليها تندم ع الساعه الي انولدت فيها و وراح تنقلب حياتها لجحيم "


ضحكت ريما ضحكه شريره : (( This is mat who I know ))
الترجمه " هذا مات الي اعرفه "


قفلت ريما من مات بعد ما تطمنت ان خطتها ماشيه 100 % 100 , وبطفش فتحت جهاز الكمبيوتر وفتحت ع لعبه موجوده فيه وبدت تلعب وتضيع وقتها تنتظر صاحباتها يجو ينقذوها من هالطفش


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


صحت اروى من بعد ماشبعت نوم , تحممت ولبست وطلعت من غرفتها بعد مالفت الحجاب ع شعرها لان بيتهم فيه عمال وحراس كثير وخدامين , اتجهت لغرفه جدتها لقتها مفتوحه , دخلت ومالقت اي اثر لجدتها , نزلت تحت تدور عليها لقتها في غرفه الاكل تحاول عاجزه ع شان تفهم بيني ايش تبي فطور , ضحكت ع شكلهم معلم فاشل وطالب افشل : (( صباح الخير ع احلى ام بالدنيا ))

قربت منها وحبه راسها : (( اروى يابنيتي تكفين تعالي فكيني من هالي ترطن علي مدري وش تقول ))

اروى : (( امري يمه شيخه ايش تبي فطور ))

الجده : (( ابي اي شي اقدر اكله مو هالكرموسون وهالخرابيط الي ما اعرفها ابي فطور المسلمين ))

اروى : (( هههههههههههههه , انتي بس قولي ايش تشتهي وانا اصلحه لك مو عيوني ))

فكرت الجده بجديه وقالت : (( ابي مريصيعات , عندكم ؟ ))

انذهلت اروى وتوهقت من جد شلون راح تسوي هالمريصيعات الي تقول جدتها : (( اقول يمه شيخه شلون تسو هالمريصيعات ع شان اسويها لك ))

الجده : (( لا يابنيتي ما ابي اتعبك , اجل قولي لها اني ابي حليب وخبيزه ))

اروى على طول اخذته الابريق من بيني وصبت لجدتها كوب حليب , وقدمت لها قطع من الخبز الفرنسي : (( هذا طلبك يمه ))
وقربت منها نوعين من الجبن والمربي والعسل وبعض الخضروات منها الخيار والطماطم وغيرها : (( يمه شيخه ما تبي اسوي لك سندويش وادهنها لك بالجبنه ؟؟ ))

الجده تتأمل الخبز الي بيدها : (( لالا انا ابي اكل الخبز مع الحليب )) واستغرقت مده تتأمل الخبزه وتحاول تدخلها بفمها ولما طفشت قالت لاروى : (( وش هالخبزه القاسيه , جايبين لي فضله الخبز ))

اروى كانت شوي وتنفجر من الضحك ع جدتها : (( لا يمه شيخه هذا خبز فرنسي وهو شوي قاسي ))

التفتت الجده ع اروى وهي معصبه : (( وانتو جايبين لي هالخبز القاسي , اسناني كلها تركيبه وماقدر اكل بها شي قاسي , اكيد امك الي قايله لهم يجيبو لي هالخبز ع شان تبي اسناني تتكسر ))

التفتت اروى من الرعب ع الباب خافت لا امها تصحى وتسمع : (( لا يمه احنا دايما نفطر ع هالخبز , ولا يهمك الحين اجيب لك خبز يحبه قلبك ))
التفتت ع بيني وقالت : (( Bini please give to me Tourtila breads ))
الترجمه " بيني جيبي خبز تورتيلا "

راحت بيني مسرعه ع المطبخ وجابت طلب اروى : (( تفضلي يمه شيخه هذا خبز لين ))

اخذت الخبز من اروى وجلست تتامله شوي ومن بعدها قالت : (( يالله من فضلك الجنه هذا خبز المسلمين ))

اروى : (( ههههههههههههههههه بالعافيه ))

اروى كانت في احلى لحظات حياتها , وجود جدتها يفرحها ويحسسها بالامان ويملا عليها حياتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


نوره : (( ساعه تجيبي الطلب بسرعه تأخرنا ع رودي ))

تهاني : (( طايره ع ايش خليها تنتظر ))

نوره : (( توفي ترى ابد مو وقتك ))

انطلقت سياره اماني وجنبها تهاني ووراء نوره والجوهره الي نص نايمه , اتجهوا لموقع الجريده الي تشتغل فيه ريما ماخذين معاهم فطورهم الي نوعت فيه نوره من كل نوع , كان الطريق هادي وفاضي تقريبا من السيارات ع شان كذا ما استغرق وصولهم للجريده اكثر من 10 دقايق
نوره : (( بنات يله وصلنا ))
نزلوا كلهم وهم يطالعوا المبنى الي شكله يلفت الانتباه , دخلوا من البوابه الرئيسيه ومنها للاصنصير , وطلعوا الدور الثالث ع كلام ريما , كانوا تايهين مايدور وين يروحوا قررت الجوهره انها تدق ع ريما : (( هاي رودي احنا بالجريده وين مكتبك ))

وقفوا ينتظروا ثواني وجاهم شخص يدلهم ع الطريق , مشوا وراه لحد ماوصلوا مكتب سكرتير ريما , قام يستقبلهم بابتسامه ويفتح لهم باب مكتب ريما الي استقبلتهم برفعه خشم وشوفة نفس كالعاده : (( هاي بنات ))

تهاني بشوق كاذب : (( هاي رودي وحشتينا يادبا من بعد الحفله ما شفناك )) وقربت منها وباستها ع خدها , والتفتت يمين ويسار ع الغرفه تتاملها من بعدها قالت : (( الله يارودي مكتبك يجنن مشالله تستاهلي ))

ردت ريما بغرور : (( يعني وحده مثلي تتوقعي ترضى بمكتب عادي اكيد راح يكون حلو ))

ابتسمت تهاني ابتسامه حاقده من جواها , اما البنات منصدمين من المسلسل الي شافوا تهاني عليه نصابه درجه اولى , امس كانت كارهتها وحاقده عليها واليوم الصباح تتهزاء فيها والحين انواع الحب , صدق ام وجهين , كل وحده باركت لريما ع هالمكتب الحلو والمنصب المهم
ريما اخذت الاكياس الموجوده ع الارض : (( بنات ايش جبتوا فطور لاني ميته جوع ))

نوره : (( كل شي حلو لاتشيلي هم الفطور انشالله راح يعجبك ))

بدوا يطلعوا الاغراض من الاكياس , تاملتها ريما ومن بعدها طالعت البنات وقالت : (( بنات خلونا نشيل الطاوله الي بالنص ))

كان بنص غرفه مكتب ريما طاوله عليها بعض التحف تتوسط جلسه عباره عن كنبات من جلد , قررت ريما تشيلها ع شان يجلوا ع الارض يفطروا
استغربت نوره : (( تبينا نفطر ع الارض ))

ريما : (( ايه عادي ايش فيها تغيير بعدين احنا كثار ومافيه طاوله اكل , خلونا نحس اننا راحين رحله ههه ))

تحمسو البنات للفكره وكل وحده مسكت طرف للطاوله وشالوها وبعدوها , وجلسوا بالنص وبدوا يفطروا


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد ماخلصوا فطور كانت اروى ضامه جدتها ومنسدحه بحضنها , والجده تحكي لاروى عن عمانها وعن القصص الي تصير بالرياض , كل هالسوالف تحسس اروى بحنين للرجعه للبلد وتحسسها اكثر بالغربه مع انها بوسط اهلها , قطع عليهم انسجامهم صوت ام فراس : (( السلام عليكم ))

قامت الجده ع شان تسلم ع ام فراس : (( عليكم السلام ))

قربت ام فراس وحبت راس الجده : (( الحمدلله ع السلامه ياخالتي , نورتي البيت ))

الجده من غير نفس : (( منور باهله , اقول صح النوم )) رفعت عينها لساعتها وقالت (( الساعه 11 توك تصحي ))

بنفس الاسلوب ردت ام فراس : (( والله اليوم صاحيه ع شانك والا بالعاده ما اصحى الا 2 الضهر ))

الجده : (( ايه وين حريم اول تقوم الحرمه من الفجر تصلي بعدين تنظف وتكنس وتغسل ملابس ع يديها بعدين تسوي غداها وتطبخ وتنفخ اما الحين قاموا هالشغالات هم الي يديرو البيت والحرمه ماعندها الا النوم والكسل ))


ام فراس تنهدت بطفش وقالت في نفسها " ايه بدينا بالنكد من اولها " التفتت ع خالتها وقالت : (( والله ياخالتي زمنكم اول غير الحمد لله الخدم وعندي والطباخين وعندي ليش اتعب نفسي , وبعدين انتو اول لو عندكم خدم كان ارتحتوا , لكن ماعندكم الحين الي الشماته فينا ))

الجده : (( والله اننا اول اصبر منكم واسنع منكم , والله انها فيني الولاده واطبخ الذبيحه اما انتو الحين قبل الولاده بيومين وانتو بالمستشفى ))

ام فراس عارفه انها لزقه وماراح تفتك منها فحبت تغير الموضوع : (( اقول خالتي تصدقي يوم قال لي سلطان انك راح تجي بغيت اطير من الفرحه , انشالله راح تطولي عندنا ترانا ولهانين عليك ))

التفتت الجده ع اروى وهمست لها : (( ايه امسكي امك بس لا تطير )) اروى حاولت تمسك ضحكتها لكن ماقدرت اما الجده التفتت ع ام فراس وقالت بصوت مسموع : (( ابشرك يابنيتي اني بجلس في بيت وليدي لين الله ياخذ امانتي , قررت اسكن عندكم يكفي الايام الي غبت عنكم فيها )) وبعدين التفتت ع اروى وبخبث قالت : (( تصدقين يابنيتي اروى مايهون علي امك تطير من الفرحه ع شهر والا شهرين قلت اجل اجلس عندكم لما تملو مني ))

ابتسمت اروى : (( معقوله نمل منك ؟ مستحيل ))

الصدمه كانت شاله لسان ام فراس لما سمعت الجده تقول انها خلاص راح تسكن عندهم معنى هالكلام ان حياتها راح تكون جحيم معقوله تقدر تتحمل ؟؟ لالا لازم تكلم زوجها يشوف له حل والا راح تنحاش من هالبيت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد ما انتهوا من الفطور كانت ريما منسدحه ع رجول اماني بعد ما شبعت , ونوره وتهاني جالسين ع الكمبيوتر فاتحين شات وجالسين يسولفوا مع وحده ويوهموها انهم عيال ويضحكوا عليها لانها صدقت , اما الجوهره فهي حطه الهيد فون باذنها وخاشه جو مع اغنيه وترقص عليها , سمعوا صوت التلفون يرن قامت ريما بتكاسل وردت : (( الو ))

السكرتير : (( طال عمرك منصور يبي يدخل عندك ))

ريما : (( اوكي خليه يدخل ))

قفل السكرتير وامر منصور انه يدخل , دخل وانصدم بالمنظر الي شافه بقايا الاكل ع الارض والي فاتحه شاتينق والي ترقص والي منسدحه يعني وضع مخزي ومو مكتب مديره قسم سياسي ابد , لكن ايش يسوي اكل العيش مر , تقدم منها وسلمها اوراق فهمت ريما انها المقالات الي كتبها يبي توقيعها عليها , راحت ريما ع المكتب واخذت قلم ووقعت له ع موافقه لنشر المقالات باسمها بعد ماقرتها قرائه سريعه تتاكد ان مافيها شي , انتظرته لما طلع ورجعت مره ثانيه تنسدح ع الارض وع رجل اماني بالتحديد
اماني : (( ايش يبي هالاقرع منك ؟؟ ))

ريما : (( عادي مو شي مهم يبيني اوقع له ع اوراق ))

اماني : (( اشوف بدينا نصير مهمين ؟؟ ))

ضحكت ريما : (( انا مهمه اول ماطلعت من بطن امي ))

ضحكوا الثنتين وكملوا سوالفهم والي انقطعت مره ثانيه لما انضرب الباب قالت ريما : (( اف هالمنصور هذا لزقه صدق ))

اماني : (( شوفي يمكن يبي شي ضروري ))

اماني كانت معطيه الباب ضهرها وجالسه ع الارض اما ريما منسدحه على رجول اماني ومستحيل تشوف الباب لانه اماني مغطيه عليها , صرخت ريما بصوت عالي ومزعج : (( ادخل يامنصور ))

انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط الاوراق فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))

سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد , كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر ورجوله وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا داخل غرفة مديره والا قهوه شعبيه ؟؟ ))





مين هالشخص الي دخل ؟؟؟ وايش راح يكون رد فعل ريما تجاه كلامه؟
فيه غموض عند الجده ؟؟ ايش هو وايش الشي الي راح يغير حياة اروى ؟؟؟
ايش التقدمات الي بين تركي والجوهره هل راح توقفه عند حده والا هو الي يعقلها ؟؟

dlo 22-06-08 02:04 AM

الـــــجـــــ الـــــخـــــامـــــس ـــــزء





اماني كانت جالسه ع الارض ومعطيه الباب ضهرها , اما ريما كانت منسدحه على رجول اماني ومستحيل تشوف الي عند الباب لان اماني مغطيه عليها , صرخت ريما بصوت عالي ومزعج : (( ادخل يا منصور ))

انفتح الباب وتكلمت ريما : (( منصور حط الاوراق فوق المكتب وانا اشوفها بعدين ))

سمعوا صوت تكلم ولكن ما كان صوت منصور ابد , كان صوت رجولي جذاب صوت كله سحر ورجوله وثقه بالنفس لما قال : (( مدري انا داخل غرفة مديره والا قهوه شعبيه ؟؟ ))

الكل التفت لما سمع هالكلمات وبالاخص لما سمعوا هالصوت الرجولي , الا الجوهره كانت حاطه الوكمان في اذنها وخاشه جو رقص واغاني ومو حاسه بالي حواليها , ماحست بنفسها الا لما رمت عليها نوره قلم من بعيد فوقها من عالمها وبعدت السماعات عن اذنها وصرخت : (( وجع خوفتيني ))

انتبهت لنظرات تهاني ونوره وهم جالسين ع المكتب يتاملو الباب , تداركت نفسها بسرعه والتفتت ع الباب لقت شخص واقف يتأملها وهي ترقص انصدمت لانها ما توقعت ان فيه احد وهي خاشه جو رقص وانصدمت اكثر لما شافت شكله الي ماتقدر توصفه الا انه اوسم واحد شافته بحياتها مبين عليه انه خليجي من لون بشرته الحنطي الي مايل للسمار , طويل مره جسمه رياضي متناسق , كان لابس بنطلون اسود وقميص ابيض ولابس كرفته ممزوجه بلونين الابيض والاسود وبعض الخطوط الحمر الخفيفه كل شي فيه مرتب من تسريحة شعره لجزمته ولبسه يدل ع ذوق رفيع , شعره اسود او شديد السواد لون عيونه مثل لون شعره سوداء , اكثر شي لفت انتباه البنات له هو عيونه الي كلهم انسطلوا عليها الي من حلاتها ممكن تذوب اي بنت تشوفها , عيون واسعه بشكل جذاب نظرتها حاده تزيد من رجولته , رموشه مره كثيفه وطويله , خشم ارستقراطي او بالمعنى العامي سله سيف , شفته حلوه تخفي اسنان مرتبه وبيضاء , حتى ان اماني لما شافت اسنانه كانت تعتقد انها من كثر بياضها صارت شفافه , كل شي في هالشاب يخليك تعجز عن الكلام وانت تطالعه لانك راح تلهى في تأمل ملامحه الجذابه
كانت الجوهره واقفه تتامله وهي منجنه عليه بس الاحراج من الموقف الي شافها عليه مسبب لها حرج كبير
اما نوره وتهاني كانت حالتهم ماتقل احراج عن حاله الجوهره لانه شافهم فاتحين ع صفحه شاتينق وفي المكتب وبجهاز مديره الصفحه السياسيه ايش راح يقول عنهم ؟؟؟ والله المديره بعد , ع شان كذا الي ماكل عجين يمغصه بطنه
اما اماني حالتها تصعب ع الكافر من اول ماشافت هالشخص وهي في عالم ثاني حتى انها مافكرت تقوم من الارض لانها تحس ان رجولها انشلت , غرقت في احلام لما شافت عيونه الي انجنت عليها وع شكله الجذاب وماقدرت تنطق بكلمه وحده
اما ريما فأيش اقول عنها لاول مره بحياتها يلفت انتباها واحد بهالشكل , الشباب عندها كلهم واحد مهما وصلت وسامته , بحكم معارفهم وعلاقات ابوها كان يمر عليها ناس كثير منهم القبيحين ومنهم الوسيمين ومنهم العاديين ومنهم ملكين جمال بس هالشاب الي واقف قدامها غير كل الي شافتهم مستحيل تقدر تتحاشي عيونه وجاذبيتها , مستحيل تقدر تتجاهل وسامته واناقته , رغم انها حست بقلبها يدق بقوه من اول ماطاحت عينها عليه الا انها انتبهت لنفسها وقامت بغرور وقالت : (( خير انشالله لا احم ولا دستور؟؟ ))

التفت لجهتها وفي عيونه نظره استهزاء تبدلت على طول اول ماطاحت عينه عليها , رغم خبره ريما في نظرات الشباب الا انها ماقدرت تحدد نوع النظره الي يطالعها بها هل هي اعجاب او احتقار او نظره عاديه لان عيونه لغز ومستحيل تقدر تحله , ظلت عيونهم ببعض مده من الوقت وريما مو قادره تفهم نظراته الي كلها غموض , ورغم هذا كانت مستمتعه وهي تطالع احلى عيون شافتها بحياتها

في هاللحظه قطع الصمت الي بينهم وهو يقول باستهزاء واضح في صوته وهو يلتفت بين البنات : (( ممكن اعرف وين المديره فيكم ))

رفعت ريما راسها بفخر وغرور واضح وقالت : (( انا ))

رجع يطالعها من جديد لكن هالمره كانت ريما متاكده ان نظرته لها كلها سخريه : (( تشرفنا يا )) عطاها نظره احتقار من تحت لفوق وقال : (( مديره ))

قربت منه بتحدي وفي عينها نظره تهديد : (( انت هيه ممكن تقول لي مين الي سمح لك تدخل بدون استأذان والا وكاله بدون بواب ))

بادلها بنفس النظره الي كلها تحدي وقرب منها اكثر حتى انه صار قريب منها مره , ارتبكت ريما مره لما شافت الفرق في الطول بينهم ع الرغم من انها طويله ودايما تعاني من طولها مع اهلها وصاحباتها وحتى الي خطبوها لانها دايما تكون اطول منهم , بس مع هالشخص الموضع غير حست انها ماتوصل ولا كتفه , وكأنها طفله واقفه جنب ابوها

حس هالشخص بارتباكها وابتسم بسخريه وقال : (( اسمعيني كويس يا اخت ريما الجريده هذي متأسسه من سنوات , من تعب اجيال مو جيل واحد , شخص ورى شخص ورى شخص ساعدوا في بنائها لحد ماصارت هذي الجريده بهالاسم المرموق المعروف عند الناس , واظنك عارفه ان هالسمعه الكويسه لها ماجت ببلاش جايه من تعب وحرام تجي وحده مثلك بنت مدلله كل همها انها تصير مديره وبس , تجي في النهايه وتهدم تعب ناس ضيعوا حياتهم ع شان يطلعوا هالجريده بهالمستوى ))

ريما ظلت ساكته مصدومه باللي تسمعه , الكل يخاف منها لانها بنت السفير , ويجي هذا يتجرء عليها بكل حقاره , حست لسانها انشل وماتقدر تتكلم تبيه يتكلم يمكن بعدين يقول الكميرا الخفيه والا امزح مو معقول الكلام الي تسمعه اكيد تحلم , سكتت ريما تبي تشوف ايش اخرتها معاه

كمل كلامه وقال : (( اسمعي اظنك توظفتي هنا والي صار صار , لكن الي عليك الحين انك ترفعي من مستوى الجريده مع انها ماتحتاج لامثالك ع شان يرفعوها , ولكن هذا مايمنع انك تحترمي وظيفتك ومركزك )) واشر ع البنات وكمل (( وتأجلي جمعه الشله لحد ماتطلعي من الدوام , فيه ناس معتمدين عليك كثير وراء هالمكتب مع اني متاكد انك مو قد المسئوليه , بس ع الاقل حاولي تحترمي المكان الي انتي جالسه فيه وتشيلي المسئوليه ))

التفتت ريما بصعوبه ناحيه البنات لقتهم مسبهين مثلها ومنصدمين لانها ساكته عليه , رجعت لفه عليه وطالعته لقته يطالعها بنفس نظره الاحتقار , نزلت عينها للارض وحاولت تكتم ضيقها وعصبيتها لحد مايجاوب ع هالسؤال : (( مين انت ؟؟ ))

تكلم وقال : (( معك مشاري الـ , محرر في نفس القسم الي تشتغلي فيه , واذا انتي مستغربه اسلوبي معاك فانا اتكلم بصوت الجريده كلها لان الكل مايبيك بس مافيه احد عنده الجرئه انه يتكلم , وانا مستحيل اسكت ع الغلط وماهميتيني لا انتي ولا ابوك , كلمه الحق لازم تنقال , واذا انتي تبي تثبتي انك تستحقي هالمركز الي شلتي منه شخص احق منك به اتمنى انك تبدي من الحين ع شان نقدر نثق فيك ))

تركها ومشى لحد ماوصل لمكتبها وحط اوراق والتفت لها : (( هذا اوراق مقالي الجديد الي راح ينزل في عدد بكره , اقريه ووقعي عليه ع شان الحق ارسله للمطبعه قبل نهايه الدوام )) وابتسم بخبث وقال (( واذا لاقيتي صعوبه في فهمه اتصلي ع احد يساعدك ))

ريما حست ان الدنيا تدور بها وتلف من العصبيه , خافت ان يكون شي في مخها انفجر من كثر ماهي الحين معصبه , سمعت صوت خطواته يبتعد ويوصل الباب وهي طول الوقت عينها بالارض , لكن قبل يطلع تداركت نفسها ورفعت اصبعها له بتهديد وقالت : (( اسمع ياسلتوح لك بالضبط ساعه وحده مافيه غيرها تجمع اغراضك وتطلع من الجريده انت مفصول فاهم )) سلتوح = فقير + منحط + معدوم يعني كل الاشياء الشينه خخخخخ

ابتسم لها وقال : (( اسمحي لي انا ما اسمع اوامر من بنات وخاصه اذا كانت اصغر مني ))

طلع وسكر الباب بهدوء , وريما للحين تتأمل الباب وراه , لا اكيد هذا حلم , مين اصلا يفكر يتحدى ريما , مين؟؟
راحت ركض ع شنطتها وفتحتها ورمت كل الاغراض ع الارض وبعصبيه اخذ الموبايل الي طاح ع الارض ودقت ع ابوها
انتظرته يرد بس اظاهر انه مشغول وابد مو فاضي لبنته , قفلت الخط وهي اخلاقها رايحه فيها كل الي تبيه الحين انها تنتقم منه وتقطع مصدر عيشه , ترجعه بلده , والا تسجنه , تتهمه بقضيه سرقه والا قضيه قتل احسن ع شان يعدموه , رجعت دقت ع موبايل ابوها ولا رد , على طول دقت ع مكتب ابوها ورد عليها السكرتير , وعلى طول صرخت في وجهه اول مارد : (( عطني ابوي بسرعه ))

تكلم السكرتير ببرائه وهو مايدري مين تقصد لانه ماعرفها : (( ومين ابوك ؟ ))

ريما بعصبيه : (( حيوان انت ماتفهم قلت ابوي يعني مين حيصير الصباب , اكيد السفير ياحمار ))

السكرتير رد عليها بكل ادب لانه مايبي ينفصل : (( ابو فراس في اجتماع طال عمرك ))

ريما: (( انشالله يكون في الطياره عطني اكلمه يعني عطني اكلمه ))

السكرتير : (( ممنوع هذي الاوامر ))

ريما بتهديد : (( قسم بالله لو ما الحين تعطيني اكلمه راح يكون فصلك ع يدي ))

السكرتير : (( طيب خليني اروح اقول له انك تبيه ضروري ))

ريما : (( بسرعه يالوح ))

السكرتير : (( ابشري ))

راح المسكين للسفير ع شان يقول له ان بنته تبيه ضروري مره ع الخط , تنرفز الابو لانه قطع عليه الاجتماع , وسمعه كم كلمه جارحه مسكين هالسكرتير يتحمل مين والا مين المفروض يعطوه بدل كرامه لوووووووووووووووول
استأذن ابو فراس من الي معاه بالاجتماع وقرر ياجل الكلام في الموضوع في اجتماع ثاني , ولما فضت الغرفه من الموجودين قال للسكرتير انه يحول له المكالمه : (( الو ))

ريما بنرفزه واضحه : (( ساعه يابابا ترد علي ))

تأفف ابو فراس وقال : (( ايش فيه بعد ؟؟ تدري اني كنت في اجتماع مهم وقطعته ع شانك ))

ريما وهي خانقتها العبره من القهر : (( بابا دقيقه وحده ماراح اجلس في هالجريده كرامتي انهانت ))

لما سمع ابو فراس طاري الكرامه كأن شي قرصه : (( ايش؟؟ كرامتك؟؟ مين الحيوان الي فكر يهينك ؟؟ ))

ريما : (( اسمعني يا بابا , يا انا ياهو ))

ابو فراس : (( مين هو ؟؟ ))

ريما : (( موظف حقير تافه سلتوح مايسوى شي جاي يصارخ ويهزء مقهور لاني صرت مديره ))

ابو فراس : (( ايش قال لك ؟؟ ))

وبدت ريما تسترسل في الكلام وتزيد وتألف اشياء ماقالها لازم الفلف والبهارات للسالفه ع شان يتحمس ابوها اكثر

ابو فراس وهو يصر ع اسنانه من القهر : (( ومن هالكلب الي فكر يهينك ))

ريما: (( اسمه مشاري الـ ))

ابو فراس : (( راح ادق ع ابو محمد واشوف قصه هالكلب ))

ريما : (( بابا بليز افصله ))

ضحك ابو فراس وقال : (( انا ماراح افصله وبس , لا انا راح اخليه يرجع لبلده مشي ))

ابتسمت ريما لهالفكره الجهنميه , ع شان يندم انه تطاول ع عمته , سكرت من ابوها وهو مبسوطه , كان ودها تعرف وين مكتبه ع شان تتشمت به وهم يفصلوه , رفعت عينها لقت صاحباتها كلهم متجمعين جنبها ويطالعوها بحماس : (( خير فيه شي ))

اماني : (( لا تقولي انك راح تفصليه ؟؟؟ ))

ريما بثقه بالنفس قالت : (( يوم واحد ما راح يستنى ))

اماني : (( حرام عليك يجنن , والله اول ماشفته قلت كل يوم راح اجي عندك ع شان اشوفه , خليه يفتح نفسي ع الفطور , تكفين قبل تفصليه شوفي ملفه وعطيني اي شي يدل عليه رقمه عنوانه اي شي ))

ريما عقدت حواجبها : (( اماندا عيب عليك ايش هالكلام ؟؟؟ ))

اماني : (( معليش رودي ع هالكلام بس سوري هالمشاري يجنن مقدر اقاومه والله هذا لو يخطبني انا الي اعطيه المهر يزينه )) والفتت ع البنات (( والا ايش رايكم ))

هرت تهاني راسها وهي تفكر وكأنها تحلم : (( هو حلو وبس وربي جلست اتخيل نفسي زوجته واااو والله راح اكل نفسي من القهر ))

اماني : (( القهر ؟؟ ليش ))

تهاني : (( لاني الغيره راح تذبحني عليه , والله لو تلتفت عليه وحده راح انجن , حرام عليك ماشفتي عيونه وربي تقتل ))

اماني تنهدت بحسره : (( وانا ايش ذبحني الا عيونه ))

صرخت عليهم ريما : (( خير انشالله جالسين تتغزلوا فيه , من زينه قبيح وحقير ووقح ومو محترم ابد , لكن والله لاربيه ))

اماني : (( طيب رودي اكيد ملفه فيه صوره له ودي اخذها , ع الاقل يمكن لما اطالعها قبل انام احلم فيه ))

تأففت ريما وصرخت عليهم : (( اذا ما راح تحترموني اطلعوا برا ))

نوره تدخلت : (( ليش زعلتي هم جالسين يتغزلوا في واحد انا اشوف ان الغزل شويه عليه المفروض يحنطونه عندنا ع شان نشبع منه ))

ضحكت الجوهره وتدخلت : (( خلاص بنات رودي نفسيتها تعبانه بصراحه وقح ع كلامه الي قاله يستاهل الطرد ))

ضحكت ريما لها ع الاقل لقت احد يايدها : (( اصلا محد فاهمني الا انتي )) الفتت بسرعه لما سمعت صوت موبايلها يدق وكان الرقم رقم ابوها , ردت بسرعه عليه : (( هاه بابا ايش صار معاك ؟؟؟ ))

ابو فراس : (( خلاص عرفه ابو محمد اسمه مشاري الـ وموظف في نفس قسمك ))

ريما بطفش : (( لا والله , ادري يابابا عن كل المعلومات هذي , بس يا بابا ابي اسمع خبر طرده ))

تردد ابوها وهو يقول : (( شوفي هو ماراح ينطرد ينطرد , هو راح ))

قاطعته ريما وهي مصدومه : (( ايش ايش ايش ماراح ينطرد , وايش يعني هالكلام ؟؟ بابا قلت لك اهاني ))

ابو فراس : (( طيب خليني اكمل كلامي ))

ريما بقهر قالت : (( تفضل ))

ابو فراس : (( اسمعي هم موقعين معاه عقد راح ينتهي بعد شهر , ولو خلوا بالشرط وفصلوه قبل راح يظطروا يدفعوا له مبلغ كبير لانه اخلوا بشرط في العقد ))

ريما : (( وين المشكله ندفع له احنا يا بابا ))

ابو فراس : (( هذا الي يبي , يا حبييبتي هو عارف ان الجريده ماراح يجددو عقده ع شان كذا قرر يسوي مشكله ع شان نطرده ويحصل ع الفلوس الي موجوده بالعقد لو فصلوه قبل الشهر , وبكذا راح يستفيد , فاحنا ليش نعطيه فرصه انه يستفيد , كلها شهر وما راح يجددو عقده ))

ريما : (( وانشالله انا ايش الي يصبرني شهر ))

ابو فراس : (( لا تخافي انا فكرت بهالموضوع , وحليته ))

ريما : (( وشلون ))

ابو فراس : (( راح ننقله لقسم ثاني وانتي الي تختاريه ))

ريما : (( بس يا بابا انا ابي فصله مو نقله ))

ابو فراس : (( ياحبيبتي فكري بالموضوع هو ما جاء عندك وهزئك الا انه عارف انك راح تفصليه , وبهالشكل راح يحصل ع المبلغ الي مذكور في العقد ليش احنا نصير اغبياء ونجاريه في الي يبيه , خلينا نحرمه من الشي الي يحبه وهي كتابه المقالات السياسيه , وننقله لصفحه ثانيه يبلش بها ويمل ويطفش ويتعلم درس عمره ماينساه ))

ريما : (( امممم طيب بس بابا مقدر اتحمله اكثر من شهر ))

ابو فراس : (( وانا مستحيل اخليه يجلس يوم واحد بعد ماينتهي الشهر ))

ريما : (( حلو اجل في هالحاله ابيكم تنقلوه لقسم امممم )) فكرت ريما ايش اكره صفحه بالنسبه للشباب , الحوادث لالا اكيد راح يحبها , الرياضيه لالا اكيد يحب الرياضه , امممم الادبيه امممممم ايه الادبيه لانه اكيد مايحب الاشعار ولا القصص ولا الطرائف وراح يكره حياته بهالقسم (( بابا انقلوه للصفحه الادبيه ))

ابو فراس : (( هههههههههه ونعم الاختيار ؟ خلاص الحين راح يدق عليه صاحب الجريده ويخليه ينقل اغراضه لهناك ))

ريما : (( طيب بابا ابي رقم الاكستينشن حقته ع شان اتشمت فيه ))

ابو فراس : (( ههههههههههه طيب راح ارسلها لك رساله ))

ابتسمت ريما بخبث : (( اوكي بابا ))

قفلت من ابوها وهي تطالع عيون صاحباتها المتسائله ؟؟ ابتسمت لهم ابتسامتها الخبيثه المعهوده وقالت لهم ع كل شي , حتى اماني ماقدرت تخفي فرحتها ع الاقل فيه امل تشوفه لانها من جد معجبه فيه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$


في بيت السفير وبالتحديد في غرفة الجلوس كانت الجده جالسه مع اروى لوحدهم بعد ماتركتهم ام فراس لانها طفشت من الجلسه معاهم تأملت الجده وجه اروى وقالت : (( اروى وش فيك؟ ))

طالعت اروى جدتها وابتسمت مستحيل يخفى شي ع جدتها : (( مافي شي يمه ))

الجده : (( علي انا , على شويخه , اقطع يدي كان مافيه شي مضايقك , عسى مو الطويله اختك ))

اروى : (( يمه صدقيني مافيه شي ))

قربت الجده من أروى وتأملتها : (( من متى تكذبي ع امك شيخه ؟؟ ))

طاحت اروى بحظن جدتها وبدت تبكي بدون ماتحس : (( يربيه كل هالدموع مخبيتها ؟؟ فضفضي ياحبيبتي فضفضي ع شان ترتاحي ))

بدون ماتبعد اروى عن حضن جدتها قالت : (( يمه شيخه شفت اليوم عبدالله ))

حست بلمسه حنونه من جدتها وحست بيدها تلمس شعرها برقه وتقول : (( واذا شفتيه ياحبيبتي خلاص عبدالله كان خطيبك وحرام عليك تفكري فيه ترى هالحكي مايجوز يا اروى وانتي مشالله عليك مؤمنه وعاقله وتعرفي ربك , لاتخلي قلبك يتحكم فيك , لازم يكون عقلك هو المتحكم بكل شي ع شان ماتندمي ابد ))

اروى تتكلم والعبره خانقتها وبصعوبه تطلع منها الكلمات : (( يمه شيخه شفت زوجته )) من بعدها انفجرت بالدموع والصياح
ما حاولت الجده تهديها لانها تبيها تطلع كل الي بصدرها ع شان ترتاح , ولما حست انها هدت كملت وهي للحين ضامتها : (( قلعته هو وحرمته اصلا هو الخسران لانه ماتزوج احلى واطيب بنت بهالدنيا , واذا عبدالله راح في مليون عبدالله يتمنو اشاره منك ))

اروى رغم الحزن الي فيها ابتسمت ع كلام جدتها وقالت : (( مليون يمه ههههههه , اصلا انا محد يبيني )) وبدت العبره تخنقها من جديد , بس في هاللحظه وقفت عن الدموع لما سمعت كلمه جدتها : (( قلت لك قبل ان فيه واحد يتمنى اشاره منك ))

على طول بعدت عن حظن جدتها واخذت لها منديل ومسحت به الدموع الي ع خدها وقالت : (( يمه انتي غريبه هاليومين بس ترددي علي ان فيه شخص يتمناني , فيه شي يمه وانتي ماقلتي لي ؟؟ ))

ابتسمت الجده وقالت : (( ايه فيه , بس انا ماراح اقول لك شي راح اخليك تشوفيه وجه لوجه احسن من الكلام عنه ))

زاد استغراب اروى وقالت : (( وجه لوجه ؟؟ عن مين تتكلمي يمه ؟؟ انا مو فاهمه شي ))

الجده : (( اسالتك كثيره مره يا اروى انتظري وراح تشوفيه واقف هنا )) اشرت ع باب الغرفه وكملت (( وينتظر اشاره منك ))

اروى : (( ماما الله يخليك لا تعذبيني قولي لي ايش القصه ))

الجده : (( عنيده وراسك يابس كنك جدتك ))

اروى : (( هههههههههه ادري بس قولي لي يمه ايش تقصدي ومن هالشخص؟؟ ))

الجده : (( يعني مصممه تعرفي مين ؟؟ ))

اروى بحماس واضح : (( ايه ))

الجده : (( وماهمك تحرقي المفاجاءه ))

اروى : (( عادي اهم شي اني اعرف ))

الجده ابتسمت لها وللقافتها وقالت : (( طيب قربي اذنك اخاف الجدران لها اذان ))

قربت اروى اذنها من جدتها ع شان تقول لها مين هالشخص : (( هاه يمه كلي اذان صاغيه ))

الجده وهي تهمس : (( هالشخص الي اتكمل عنه هو .. )) قاطعهم صوت فراس لما قال : (( ممكن ادخل والا عندكم اسرار ))

الجده ماتت ضحك اما اروى ماتت قهر وقالت : (( اف منك يافراس عليك اوقات تدخل فيها تقهر ))

فراس قرب من جدته وحب راسها : (( صباح الخير )) وطالع اروى بنص عين وقال (( اذا وجودي مو عاجبك اطلعي غرفتك ))

تأففت اروى وعقدت حواجبها , اما الجده فهي فرحت لان فراس انقذها من هالموقف


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


اخذ بعض الملفات الخاصه فيه وبعض الاغراض وحطهم في العلبه الي معاه , التفت ع شروق وابتسم لها وهي بدورها بدت تمسح الدموع الي بعيونها وقالت : (( مشاري خلني اروح اكلم الادراه يمكن يقدرو يسو شي ))

وافقها الراي ياسر : (( ايه والله مشاري بدونك القسم مايسوى شي ))

ابتسم لهم مشاري وقال : (( اذا بدوني القسم مايسوى شي انقلوا كلكم معاي ))

شروق قامت بسرعه من مكتبها وقالت : (( انا رايحه اكلم المدير عشان ينقلني معاك ))

وقفها مشاري قبل توصل للباب : (( لا ياشروق لا تقولي هالكلام , انا كنت امزح معاك , صدقيني انا ماتفرق معاي اجلس هنا والا اروح قسم ثاني اصلا انتي عارفه ان كلها كم شهر وراح ارجع للرياض ))

اعترضت شروق : (( بس هذا ظلم ليش ينقلوك مو ع كيفهم ))

قرب منها مشاري وقال : (( شروق انا مبسوط كذا )) والتفت ع ياسر وقال (( ترى راح امركم كل يوم لاتنسو قهوتي جهزوها ))

ابتسم ياسر : (( ابشر كم عندنا من مشاري واحد بس ))

قرب مشاري من ياسر ومد يده له وقال : (( مع السلامه ))

ياسر مد له يده وسلم عليه , مشى مشاري لما وصل لشروق وقال لها بدون ما يمد يده : (( مع السلامه وانشالله كل يوم انا عندكم ))

طالعته شروق وعيونها كلها دموع وقالت : (( صدقني يامشاري القسم بدونك مايسوى شي ابد ابد ابد )) وطلعت من الغرفه وهي تركض وصوت بكائها واضح , عض مشاري ع شفايفه من القهر ع حالها

ياسر : (( مشاري البنت تحبك ولازم تحدد علاقتك فيها مايصير معلقها كذا ))

مشاري : (( ياسر انت عارف ان البنت مره طيبه معاي وماودي اجرحها , بس لازم تفهم اني ما احبها , ياسر ساعدني حاول تفهمها هالشي ))

ياسر : (( مو راضيه تفهم , لما اقول لها انك ماتعتبرها الا اخت ماتصدق وتقول اني اكرهها وابي اخرب عليها , مشاري لازم انت الي تفهمها وتوقف هالماساه ترى البنت ماتستاهل ))

مشاري : (( ادري يا ياسر بس مدري كيف اقولها , اصلا هي ماصارحتني بحبها , انا مادريت الا منك , مقدر اجي اقول لها انا سمعت انك تحبيني ولو سمحتي لاتحبيني صعبه يا ياسر صعبه ))

ياسر : (( طيب ليش ماتحاول تبدا معاها علاقه خاصه يمكن تميل لها ويصير بينكم نصيب ؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( شروق بالنسبه لي اخت مو اكثر , مقدر افكر فيها كزوجه ))

ابتسم ياسر وقال : (( عموما مو وقت الكلام في هالموضوع , مشاري ما اوصيك اعزمنا ع مكتبك نشوفه ))

ابتسم مشاري : (( ابشر , يله فمان الله ))

ياسر : (( مع السلامه ))

طلع من باب الغرفه الي فيها مكتبه بجنب مكتب شروق وياسر , وهو يحس بقهر لانه تعود ع هالمكان وهالوظيفه وهالقسم الي اشتغل فيه 3 سنوات , ورايح لمكان مايعرف عنه اي شي وقسم جديد بالنسبه له , حتى استقاله مايقدر يقدم بسبب العقد السنوي الي هو موقعه , معقوله يقدر شهر يتحمل هالقسم الي مايعرف عنه اي شي
نزل من الاصنصير للدور الثاني , وسال عن مكتبه الجديد ودلوه عليه , مشى لحد ماوصل الغرفه الي راح يكون مكتبه فيها , كان الباب مقفل , طق الباب بهدوء وما سمع اي صوت , فتح الباب لقى واحد نايم ع مكتبه وكرشته طايحه من كبرها والثاني نحيف مره حتى ان مشاري يحسبه لوحه ع شكل هيكل عظمي كان ماسك مجله ويحل كلمات متقاطعه
كانت الغرفه مو حلوه صغيره ومو مرتبه واثاثها واضح عليه انه قديم , بعكس مكتبه الاول حاول يقطع الصمت ويتكلم : (( السلام عليكم ))

محد رد وكل واحد لاهي في نفسه , رجع تكلم مشاري وقال : (( انا الموضف الجديد ))

في هاللحظه الي كان نايم رفع وجهه عن المكتب وطالع مشاري بتفحص , حتى الي كان يقرا المجله تركها وطالع مشاري , وكانوا كلهم ساكتين , استغرب مشاري نظراتهم وطنش ومشى لحد ماوصل مكتب فاضي خمن انه مكتبه , نزل العلبه الي معاه وبدى يطلع منها اغراضه ويوزعها ويرتبها , ولما خلص جلس ع الكرسي والتفت عليهم لقاهم ع حالهم يطالعوه : (( خير فيه شي ؟؟ ))

الي كان نايم قال : (( انت مشاري ؟؟ ))

بقله صبر قال مشاري : (( ايه ))

تكلم الي يقرا المجله : (( انت الي نقلتك بنت السفير ))

مشاري في نفسه " اف الاخبار تنتشر بسرعه " : (( لا انا الي نقلت محد نقلني ))

تحمس الي كان نايم وقال : (( بس يقولو انك غلطت عليها وهي نقلتك ع شان تأدبك ))

طالعه مشاري باحتقار وقال : (( ليش ما تكمل نومك ترى احسن لك ))

انصدم من الرد وطالع صديقه وقال : (( بروح اجيب لي فطور تبي ؟ ))

رد صديقه : (( لالا خلنا نطلع نفطر برا )) والتفت ع مشاري وقال (( الحين ماعندنا خصوصيه في مكتبنا , ومانقدر ناخذ راحتنا بسبب هالحشريين ))

طلعوا من الغرفه , ومشاري مبلم في كلامهم " يعني ما اختارت الي هالمكتب تحطني فيه ؟؟ اكيد لانها عارفه ان فيه ثنين مهبل وتبيني انهبل معاهم " تأفف وتلفت حواليه مافيه شي يسويه حتى مقالات مايدري ايش يكتب ؟؟ حط ايده ع خده وانتظر الفرج يجيه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


قامت بسرعه متجهه لمكتبها لما سمعت صوت رساله جايه ع موبايلها , فتحتها وماتت ضحك لما عرفت انه امن ابوها مرسل لها رقم الاكستينشن الجديده لمكتب مشاري الجديد , بنصر اخذت تلفون المكتب ودقت ع الاكستينشن حقة مشاري وانتظرت الرد لمده مو بسيطه من بعدها جاها صوت جذاب تأكدت انه صوت مشاري , قالت ع طول بدلع وغرور : (( هاه ياجزمتي انشالله المكان الجديد يريح اكثر , هههههههههههههه , عاد اسمعني ابي اليوم تكتب لي 3 قصايد و4 قصص بوليسيه ووحده رومنسيه والا اقول لك ماله داعي رومنسيه لان وجهك مايعرف الرومنسيه , هههههههههههههههههه , قول لي اذا عندك اي مشاكل او اعتراضات بلغني ع شان اساعدك هههههههههههههههههه ))

كان طول الوقت ساكت ويسمع وهو مقفله معاه وخلاص شوي وينفجر , بس فضل يسكت لان الحقران يقطع المصران , واظاهر ان استراتيجيته جابت نتيجه لان ريما استغربت وقالت : (( الو وينك لاتكون جتك سكته قلبيه ))

ابتسم ببرود وقال : (( ليش تجيني سكته قلبيه انا هنا مريح ولاعندي اي شغل , كل شغلي اني اسمع سوالف هالاثنين الي حاطتني عندهم بصراحه الي طفشان يجي عندهم تصدقي انهم فله , بعكس قسمي الاول الي كله تعب وكرف ومقالات ومافيه اي وقت للسوالف , بصراحه زين الي دقيتي علي قبل ادق عليك كنت ناوي اشكرك ع هالنقل الي جاء بوقته ))

ضحكت ريما ضحكه دلوعه مرره وقالت : (( هههههههه , اهم شي راحتك عندنا , واذا تبي انقلك للارشيف ع شان ترتاح اكثر ماعندي مانع ))

مشاري حس انه راح يطلع لها فوق ويقتلها لو ماقفلت , لكن بدل مايبين لها قهره حاول يتصنع المرح لما قال : (( ماعندي مانع يالمديره البزر انك تنقليني لاي مكان لاني انسان محبوب وراح انسجم في اي مكان تنقليني له ))

لما سكتت ريما شوي مشاري وقتها حس انه انتصر عليها وانه قهرها وحرق قلبها ع شان كذا ساكته , بس تغير كل شي بعد ما اطلقت ضحكه عاليه تبين ايش كثر هي مستانسه وفرحانه , انقهر وولع وجته ام العبيد , من قهره صرخ عليها وقال : (( ممكن اعرف سر ضحكه الساحره هذي ؟؟؟ ))

رجعت ضحكات ريما تعلى , حتى انها من كثر ماتضحك شرقت , وصارت تحك وتحك , سكتت شوي لما هدت وقالت : (( ههههه , لا مافيه شي بس انا كنت اضحك لاني تذكرت مثل يجنن ))

تكلم مشاري والقهر مبين بصوته : (( اها , وايش اسوي بهالمثل تبيني احطه بعدد بكره ؟؟؟ ))

ابتسمت ريما بخبث وقالت : (( والله بحكم انك كاتب في الصفحه الادبيه يمكن يفيدك هالمثل )) ورجعت تضحك من جديد وحاولت تكتم ضحكتها شوي وقالت وصوتها ممزوج بالضحك : (( المثل يقول مايهذري المهذري الى من حر الصخونه ))

قفلت الخط بوجهه وكان اخر شي سمعه صوت ضحكاتها العاليه , طالع السماعه بقهر , عرف انها تقصده هو بالمثل لانه واضح عليه القهر ويحاول انه يبين انه عادي مبسوط ع شان كذا قالت هالمثل , رمى السماعه بقوه ع الارض من القهر ومسك راسه , وصار يعد 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 ع باله انه اذا عد راح يهدى لانه سمع ان هالطريقه تهدي شوي ولكن في حالته ماكان فيه اي نتيحه , ماقدر يسيطر ع عصبيته وطلع من المكتب وعلى طول ركض للدرج متوجه للدور لثالث مافيه صبر ينتظر الاصنصير , دخل لعند سكرتير ريما وهو مثل الاعصار , قام على طول السكرتير يحاول يمنعه : (( استاذ مشاري لو سمحت ممنــ ))

بس ماكمل كلمته لان مشاري سبقه وفتح الباب ودخل , كان الوضع الي شافه مشاري غير الوضع الي شافه لما دخل , لانه الحين شاف البنات متجمعين حوالين مكتب ريما وكانهم يسمعو قصه مشوقه تقولها , التفتوا عليه كلهم وفي عيونهم تساؤل , لمح راس ريما يطل من بينهم وعلى شفتها ضحكه مكتومه وقالت : (( ماتوقعت انك راح تجي بهالسرعه ))

تجاهل كلمتها وقال : (( ابي احكي معاك لوحدنا ))

التفتت ع البنات وقالت : (( بنات ممكن تخلونا شوي ))

ردت نوره بالنيابه عن البنات : (( اوكي احنا راح نرجع للبيت لاني تاخرت واكيد ماما قلقانه علي يله بنات مشينا ))

ردت الجوهره : (( مشينا ))

قربت اماني من ريما وقالت في اذنها : (( يابختك حتجلسي معاه لوحدكم ))

طالعتها ريما بعين شريره وتجاهلت كلمتها , رفعت عينها لمشاري لقته يطالعها بعين شريه وبحقد , بادلته نفس النظرات

في هاللحظه طلعت نوره ووراها تهاني ومن بعدها الجوهره , اما اماني وقفت مبلهه قدام مشاري تتامله , جفلت لما سمعت صرخه ريما عليها : (( اماندا اطلعي ))

طلعت بسرعه وسكرت الباب وراها

قرب مشاري من مكتب ريما وهو مقفله معاه ووده يذبحها وقال : (( اسمعيني , انا ادري انك تبي تطرديني , بس الي يعوقك من طردي هو الغرامه الموجوده في العقد وانا ادري ان هالمبلغ كبير , ع شان كذا انا راح اريحك واسهل الطريق عليك ))

حطت ريما يديها ع المكتب وقالت : (( انا اسمع ))

تنهد قبل يقول : (( انا مستعد اقدم استقالتي الحين بس بشرط انك توقعي ع ان الجريده مسامحتني عن المبلغ المذكور في العقد ))

هزت راسها ريما باسف وقالت : (( لالا مسكين ليش ماعندك قيمه المبلغ ع شان تدفعه وترتاح ))

تجاهل استهزائها به وقال : (( لو عندي قيمه هالمبلغ ماشفتيني هنا بالجريده , انا مو مثلك يا بنت السفير مولود وفي فمي ملعقه ذهب انا انسان ماعندي رصيد في البنك يخليني اعيش برفاهيه ولا عندي اب يوفر لي كل شي اتمناه , انا انسان اعتمد ع نفسي ولو انا مو محتاج فلوس هالوظيفه ماكان توظفت فيها ))

كملت اسلوب الاستهزاء والاستفزاز وقالت : (( ليش انت مو طموح وتبي تثب وجودك في هالعالم ))

رد مشاري ببرود : (( طبعا انا ماحب اكون عاله ع احد وماحب اكون عنصر مو فعال بالمجتمع , بس بنفس الوقت انا ابي اشتغل في نفس مجال دراستي ))

هالمره سؤال ريما كان صادق : (( ليش انت مو دارس الصحافه ؟؟ ))

مشاري بقله صبر قال : (( لا ))

ريما : (( اجل ايش تخصصك ))

مشاري حس انه راح ينفجر لان هالبنت الجلسه معاها ماتطاق : (( وانتي ايش دخلك , خلصيني موافقه والا لا ))

رمت ريما ضهرها ع الكرسي بوضع مريح وابتسمت ابتسامه نصر , وكانت تقلب في يدها قلم من ماركت ديور وقالت : (( اسمع يا انت , تدري ان القلم الي بيدي سعره اغلى من راتب شهر لك , وماراح يصعب علي ادفع المبلغ الكبير الموجود في العقد بس ))

قاطعها بعصبيه : (( انا ما ابيك تدفعي لي شي ولاتتصدقي علي كل الي ابيه اني اقدم استقالتي وانتي توقعي ع تنازل عن المبلغ المذكور ))

ضحكت ريما بصوت عالي وصل للسكرتير : (( تدري لو عرضك هذا جاء من ربع ساعه كنت راح اقبل به ))

استغرب مشاري وقال : (( والحين ايش الفرق ))

هزت ريما كتوفها بلا مبالاه وقالت : (( بصراحه فكرت وفكرت في هالربع ساعه وعرفت ان وجودك في القسم الادبي احلى ومناسب لك اكثر , ع شان كذا انا راح اخليك تعفن في هالقسم لما ينتهي الشهر , واذا تبي تستقيل ادفع الي عليك هههههه ))

كلمه حقيره بالنسبه لمشاري ماتوفي هالبنت حقها , تافهه ماديه انتهازيه جشعه كريهه مغروره , ظل يبحث في راسه عن كلمه تستحقها ولكن مالقى لانه حس انه راح يظلم هالكلمه الي راح تنقال فيها , طلع من التعصيبه وصفق الباب وراه وطلع من الجريده كلها من القهر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت السفير كانت تلف الغرفه رايحه جايه رايحه جايه , كانت مره قلقانه من الكلام الي سمعته من الجده وهل صدق راح تستقر عندهم خلاص , قررت تحل هاللغز وتكشف عن هالغموض , راحت بسرعه عند موبايلها اخذته ودقت ع زوجها , وبعد ثواني رد عليها : (( هلا والله ))

ام فراس : (( هلا سلطان وينك ؟؟ ))

ابو فراس : (( انا في الطريق للبيت ))

ام فراس طالعت ساعتها : (( غريبه تونا بدري ))

ابو فراس : (( طلعت اليوم بدري ع شان امي ماشفتها اليوم ))

ام فراس : (( سلطان الحقني ))

خاف ابو فراس من نبرتها ومن كلمتها وقال : (( ايش فيك ايش صاير ؟؟ ))

ام فراس : (( امك ))

ابو فراس تأفف : (( اف ايش فيها بعد ايش سوت ؟؟ ))

ام فراس : (( تقول انه راح تستقر عندنا خلاص ماراح ترجع للرياض ))

عقد ابو فراس حواجبه وقال : (( ايش ؟؟ لالا ماتوقع هي تقول هالكلام ع شان تقهرك لانها عارفه انك ماتبيها ))

ام فراس : (( لالا نبرتها تدل ع انها صادقه ))

ابو فراس : (( اسمعي انا الحين جنب الباب , راح انزل واجلس معاها وافهم منها كل شي ))

ام فراس : (( اوكي انا بالغرفه استناك ))

ابو فراس : (( يا حبيبتي ياعيوني انزلي عندها عيب مخليتها لوحدها ))

ام فراس : (( ومين قال انها لوحدها عندها بنتك الرقيقه اروى ))

ابو فراس : (( طيب يله انا وصلت مع السلامه ))

ام فراس : (( مع السلامه ))

دخل البيت وتوجه على طول ع غرفه الجلوس , ولقى امه جالسه مع فراس واروى : (( السلام عليكم ))

قالت الجده : (( عليكم السلام )) قامت الجده وابتسمت وفتحت يديها لولدها , قرب منها وحظنها وحب راسها وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ))

بصوت كله حنان وحب وشوق قالت : (( الله يسلمك ياوليدي اشتقت لك ))

مسكها مع يدها وجلسها ع الكنبه وجلس معاها : (( وانا والله اشتقت لك يمه , هاه بشريني عن رجولك عساها احسن ؟؟ ))

الجده : (( والله ياوليدي ع حالها , يوم توجعني ويوم تسكن ))

ابو فراس : (( بسم الله عليك , هاه وشلون الرحله عسى ماتعبتي بس ))

وبدت الجده تسترسل بالسوالف مع ولدها والولد يسمع لامه باستمتاع صح انه مايحبها بس مايكرهها , يحس بحنين لها وشوق احيانا لكن مايحب تطول عنده لانها تنكد عيشتهم بملاحظاتها وتعليقاتها , والاهم ان زوجته ماتحبها

بعد ساعه من هالجلسه العائليه انضمت لهم نجلاء الي توها صاحيه من النوم , سلمت ع جدتها بدون نفس : (( هلا يمه شيخه الحمدلله ع السلامه )) بدون ماتضمها او حتى تحب راسها , ردت الجده بنفس الاسلوب : (( الله يسلمك ))

اروى : (( نجلاء حبي راس امي شيخه ))

نجلاء التفتت ع اروى وبنظره احتقار قالت : (( مين كلمك انتي ايش هاللقافه الي فيك )) نجلاء شخصيتها متأثره كثير بشخصيه ريما , وتحاول تقلدها بكل شي , اما راكان البريء دخل وهو يطالع جدته وكل مره ينسى هي مين ويرجعوا يذكروه لانه طبعا مايشوفها دايما , قرب من ابوه وقال : (( بابا مين هذي العجوزه ))

الجده : (( انا عجوزه يالنزغه , تعال سلم علي انا جدتك ))

راكان : (( ما ابي انتي وعه ))

اروى قامت بسرعه تنقذ الموقف : (( لا حبيبي راكان عيب هذي ماما , هذي اسمها ماما شيخه , تراها حلوه وتعطي حلاو بعد ))

الجده : (( ايه عندي حلاوه تعال حب راسي وانا اعطيك الحلاوه ))

قرب شوي راكان بخوف وصار يطالع بطرحتها الي لافتها ع شعرها وهو وده يقرب بس متردد : (( طيب عطي الحلاوه بابا وهو يعطيني ))

الجده : (( لا اول تعال حب راسي ))

راكان بدى يتعبر : (( ما ابي , بابا قول لها تعطيني الحلاوه ))

اروى : (( لا مافيه حلاوه لما تحب راسها ))

التفتوا ع صوت ام فراس لما صرخت ع اروى : (( اروووه وجع انشالله لاتعقدي الولد , تعال راكان حبيبي لماما , تعال اعطيك انا الحلاوه ))

راح راكان يركض لامه واخذته بعيد عنهم

برطمت الجده وقالت : (( ايه تكلم اروى وهي تقصدني يعني اسمعي ياجاره ))

اروى : (( لا يمه شيخه لاتفهميها غلط بس هي مدلعه راكان وماتحب احد يضيق صدره ))

الجده : (( ايه الله واعلم ))

تكلمت نجلاء : (( والله ولدها وهي حره في تربيته ))

الجده : (( انتي يا ام لسانين اسكتي ولا ابي اسمع صوتك ))

قامت نجلاء وحطت يديها ع خصرها وقالت : (( ليش انشالله ماتبي تسمعي صوتي , طرما والا طرما ))

صرخ ابو فراس في وجهها وقال : (( نجيلا بس , تعالي حبي راس امي واعتذري منها ))

طبعا نجلاء مره تخاف من ابوها سمعت كلامه وبقرف حبه راس جدتها وقالت اسفه بغير نفس وطلعت من الغرفه وهي تبكي والدموع ماليه عيونها , صدمت بجسم قدامها , رفعت عيونها تبي تعرف مين لقت ريما قدامها , وقفت ريما تتاملها وهي تبكي وقالت : (( جولي ايش فيك تبكي ؟؟ ))

تكلمت نجلاء : (( مين غيرها العجوز ))

عقدت حواجبها ريما وقالت : (( اي عجوز ؟؟ ))

نجلاء : (( من غيرها شويخه ))

تاففت ريما وقالت : (( اف عجوز ابليس هنا ؟؟؟ نسيت انها امس جت , طيب وانتي ليش تبكي قالت لك شي ))

نجلاء : (( ايه تغلط ع امي وتبيني اسكت لها ))

ابتسمت ريما ابتسامتها الشريره <-- الله يستر وقالت لنجلاء : (( جولي حبيبتي امسحي دموعك وتعالي اسمعك المصخره الي راح امصخرها لهالعجوز ))

وقفتها نجلاء : (( لا رودي بابا معاها وترى على طول يعصب اذا قلتي شي ))

ريما : (( انتي تعالي وماعليك ))

مسحت نجلاء دموعها وتبعت ريما للغرفه , اول مادخلت ريما سوت نفسها ماشافت جدتها وجلست على طول بدون ماتسلم , والتفتت ع التلفزيون وقالت لفراس : (( فروسي حط ع قناة الافلام ترى فيه فلم راح ينعرض بعد شوي مره حلو ))

سمعت صوت ابوها : (( ريما ايش هالتصرف ؟؟ ))

التفت ع ابوها متجاهله جدتها : (( ليش بابا ايش سويت ؟؟ ))

ابو فراس : (( قومي سلمي ع جدتك ))

التفتت ريما تدور بينهم ع جدتها وكانها مو شايفتها , بعدين طالعتها وقالت : (( اوووه انتي هنا , تصدقي ماشفتك من قصرك ياحليلك مو مبينه ابد ))

نجلاء انفجرت من الضحك اما اروى عصبت وعرفت ان المشاكل جايه , قامت ريما وسلمت ع جدتها وباستها مع خدها وطالعتها : (( شوفي انا ما احب ابوس احد مع راسه بس لاني احبك واموت فيك راح ابوس راسك )) كان الفرق في الطول واضح بين ريما والجده فحاولت ريما تنحني ع شان تبوس راسها وسوت نفسها ماتقدر لانها قصيره , والتفتت ع نجلاء وقالت : (( جولي تعالي شيلي معاي مقدر اوصل لراسها ))

بعدتها الجده وقالت : (( والله هذا من طولك الي كنك نخله واقفه مو من قصري ))

ابتسمت ريما لما شافت ابوها يطالعها بعين كلها شر وتعصيب وضمت جدتها بقوه لما حست انها راح تموت بين يديها وقالت : (( يربيه امزح معاك والي انتي بغلات ماما ))

حاولت الجده تبعدها وتقول : (( بعدي عني حنقتيني ))

ابو فراس : (( خلاص ريما خلي امي براحتها ))

اعترضت ريما : (( لا مو قبل ما ابوس راسها )) قربت ريما من راس جدتها وسوت نفسها تبوسه ولما بعدت عقده حواجبها وسكره خشمها وقالت : (( ايش حاطه براسك ريحتك مو حلوه ابد ))

قام ابو فراس وصرخ ع ريما : (( ريما اطلعي غرفتك يله وبلا قله حيا مع امي ))

ابتسمت ريما وهزت كتوفها بلا مبالاه وسحبت نجلاء معاها وطلعت , كانوا في طريقهم للدور الثاني لما وقفتها نجلاء بنص الدرج وقالت : (( ههههههههه وربي انك مجنونه , صدقيني لو استمريتي ع هالوضع اسبوع راح تطفش من هنا ))

ريما : (( ههههه لاتنسي ياحلوه اني انا الي اطفشها كل صيفيه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$


في غرفه الجلوس كان ابو فراس يعتذر من امه ع هالموقف البايخ , طالعته امه وقالت : (( تدري ياسلطان ان جيتي هنا وعنوتي وانا عجوز مريضه مو عشانك ولا ع شان حرمتك ولا ع شان هالطويله الي ماعرفت تربيها , والله كل جيتي ع شان هالمسكينه )) واشرت ع اروى (( انا عارفه انها مظلومه في هالبيت ومايطاوعني قلبي اتركها معاكم , والله ياسلطان لو تخليها ترجع معاي ان ماتشوف وجهي ابد , وانا ادري ان هذا الي تبيه انت وحرمتك وهالخبيثه بنتك ))

ابو فراس حب راس امه : (( لا والله يمه ان وجودك هو الي يزين هالبيت , وان كان ام فراس جاي منها قصور قولي لي وانا اقولها اما ريما يمه انتي عارفه انها عصبيه ووعد مني اني الحين اروح اكلمها واخليها ماتتعرضك ولا تجيك ))

الجده : (( لا ياوليدي بنتك السوسه الطويله انا ما اشره عليها لاني ادري انها ماتطيقني بعيشه الله وانا والله ما احبها واكره الساعه الي اشوفها فيها بس انا ماخذه عهد ع نفسي اني ما ارجع للرياض لما تكون بنتي اروى مرتاحه واتطمن عليها وهذيك الساعه شرهتك علي ان طبيت بيتك ))

ابو فراس : (( لا يمه ايش هالكلام , ترى كلنا نحبك ))

الجده : (( ايه الله الي يعلم ما في النفوس , المهم ايش مصلحين غداء تراني جويعانه ))

تكلمت اروى : (( كل الي تحبيه , انا قلت للطباخين يصلحو لك كبسه دجاج وجريش ))

التفت ابو فراس منصدم : (( جريش؟؟ من علمهم طريقته ))

اروى بفخر : (( انا ))

ابو فراس : (( ومن متى انتي تعرفي تسوي جريش؟؟ ))

اروى : (( لما سافرت الرياض في رمضان علمتني عمتي اسويه ))
وهذي كانت جلسه العائله مشاكل بين ريما وام فراس ونجلاء وبين الجده ساعات تشتعل الجلسه نار وساعات تهدى يا من اروى او ابو فراس


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$

قفلت من محمد وهي ترتعش من الخوف , خلاص محمد خيرها بين خيارين يا انها اليوم تكلم امها بالموضوع او انه راح يجي يتقدم لها بدون مايعطي اهلها خبر والي يصير يصير , لازم اليوم تحسم الموضوع , بس شلون , وكيف راح تقول لامها , تخاف تشك فيها
قررت تستشير صاحباتها وتسوي اليوم اجتماع في بيتها , على طول اخذت موبايلها ودقت وانتظرت لما ردت عليها ريما : (( هاي نوقا ))

نوره : (( اهلين رودي , كيفك؟؟ ))

ريما : (( تساليني كيفي توك شايفتني ))

نوره : (( رودي انا بورطه ومحد يقدر يساعدني الا انتي والبنات ))

استغربت ريما من كلام نوره وقالت : (( نوقا ايش فيك خوفتيني ؟؟؟ ))

نوره : (( اسمعي الموضوع ماينحكي بالتلفون ايش رايك تجي عندي انتي والبنات ))

ريما : (( اوكي انا فاضيه اليوم بس بعد الساعه 6 لاني ابي انام شوي تعرفي تعبانه بعد الدوام ))

نوره : (( اوكي 6 انا انتظركم والحين راح ادق ع باقي البنات ع شان يجو ))

ضحكت ريما : (( مشالله عليك ايش هالدقه في المواعيد ))

نوره : (( اوووووووه بلا حركات مالها داعي , رودي ترى مره متضايقه ))

ريما : (( طيب خلاص راح اجي بس دقي ع البنات وقولي لهم اني راح امرهم ))

قفلت من نوره وغيرت ملابسها وانسدحت ع السرير ع شان ترتاح قبل تروح لنوره


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


دق تليفون اروى واخذته وردت بمرح : (( هلااااااا ))

حلا : (( ما اقول غير كش عليك ))

اروى : (( ليش ايش سويت ؟؟ ))

حلا: (( ماتقولي ادق اشوف حلا يمكن ماتت يمكن انتحرت يمكن انفصلت ))

اروى : (( اف اف اف كل هذا حيصير في يوم واحد هههههههههههه ))

حلا : (( جد وينك من بعد ما طلعتي تركضي بالسوق مثل المقروصه وانا مدري عنك تعالي ايش فيك؟؟ ))

ارتبكت اروى وطالعت ابوها الي كان يتفحصها : (( اممم حلا حبيبتي انا الحين اتغدا لما اخلص ادق عليك ))

حلا : (( يا ويلك لو مادقيتي ))

اروى : (( اوكي خلاص راح ادق ))

قالت حلا بدون نفس : (( باي ))

اروى : (( باي )) رفعت عينها ع ابوها كان يطالعها بعين شريه , نزلت عينها من الخوف وبدت تاكل الي بصحنها وهي ساكته

قطع الصمت ابو فراس ووجه الكلام لها : (( اروى كم مره قلت لك لاتردي ع احد وانتي ع سفره الاكل , هذا مو اسلوب حضاري ))

الجده طالعته بحيره : (( وشو ؟؟ وش حضاريه ))

ردت نجلاء بغرور : (( من اصول الاتيكيت ان الشخص مايكلم بالموبايل وهو ياكل ))

الجده طالعت نجلاء ببلاهه وقالت : (( وش تكتو مدري وشي الي قلتيها )) والتفتت ع اروى (( كلمي بس يابنيتي وماعليك منهم ))

رد ابو فراس : (( يمه لو سمحتي لاتدخلي في تربيتي لبنتي ))

الجده بوقاحه : (( اشوف هالتربيه وش جابت لك غير بنت لسانها طولها )) كانت تقصد ريما , والتفتت ع نجلاء وكملت (( وذي تقلد اختها الطويله بكل شي لو تطب النار طبت معاها )) والتفتت ع فراس وقالت (( وهالولد خبل مايدري وين الله حاطه فيه )) والتفت ع اروى ورقت ملامحها وقالت (( والله مافي بيتكم احدن صاحي الا هالاروى جعلها انشالله سعيده في الدنيا وفي الاخره ))

هنا ام فراس ماقدرت تتحمل ولا كلمه زياده قامت بعصبيه وطلعت من غرفه الاكل , وهي عند الباب قالت لها الجده : (( وين رايحه تعالي كلي ))

بدون ما تلتفت ام فراس قالت : (( شكرا شبعانه ))

كملت طريقها ومن بعدها قامت نجلاء وقالت : (( انسدت نفسي عن الاكل اف الواحد مايقدر ياكل في بيته براحته ))

ردت الجده : (( لا والله هذا انا في بيتي واقدر اكل براحتي ))

سمعت هالكلمه نجلاء وهي توها راح تطلع من الغرفه ولكن هالكلمه وقفتها والتفتت ع جدتها وقالت : (( فيه وحده هنا مصدقه مره ان هذا بيتها , ياليت تنتبه لنفسها وتعرف انها ضيفه ممله ))

طلعت من الغرفه قبل تسمع كلمه زياده من جدتها تخليها ماتتحمل وتضربها
اما الجده كملت اكلها ولا كان شي صار اصلا هي جايه وناويه تكرهم في عيشتهم , التفتت لها اروى وقالت : (( يمه لاتزعلي ترى نجلاء عصبيه شوي بس قلبها طيب ))

الجده : (( والله محد طيب في هالبيت الا انتي ))

ابو فراس : (( يمه خفي ع البنات شوي الله يهديك لا تحطي عقلك بعقل بزر ))

الجده : (( والله اذا انت ماعرفت تربيهم انا الي بربيهم ))

تكلم فراس بمرح وقال : (( يمه شيخه ليش قلتي عني ما ادري وين الله حاطني فيه ترى انا زعلان عليك ))

الجده : (( ع شانك ماتنتبه لاخواتك وتعقلهم تاركهم سيدهم قيدهم ))

فراس : (( ليش يمه ملاحظه عليهم شي ؟؟ ))

تنهدت الجده : (( ما اقول الا الله يخلف عليك بعقلك كل هالكلام الي قالوه لي وماتدري ايش سوو ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$


بحدود الساعه 5 العصر كانت نوره ع نار , مرتبكه ماتدري ايش تسوي وشلون راح تبدى الموضوع مع ريما , لبست بسرعه ونزلت تنتظر ريما تجيها , خافت انها تتأخر او تنسى فدقت عليها : (( الو ))

ريما : (( هلا ))

نوره : (( هاه راح تجي ؟؟ ))

ريما : (( ياربيه يا نوقا مافيك صبر , بالله كم جلستي في بطن امك ؟؟ ))

نوره : (( يومين , المهم بس تعالوا راح انجن لو ماحكيت لاحد ))

ريما : (( يالله انا الحين جالسه البس دقايق واطلع ))

نوره : (( طيب والبنات راح يجو لوحدهم او راح تمريهم ))

ريما : (( لا راح امرهم الحين , خلاص نوقا هدي ترى بديتي توتريني ))

نوره : (( اوكي انتظركم ))

ريما : (( يالله باي ))

نوره : (( باي ))

قفلت ريما وبسرعه لمت شعرها لانها توها متحممه ولبست ملابس انيقه , وحطت بعض الكحل الخفيف الي يبرز جمال عيونها وحده ملامحها , نزلت تحت وتوجهت لباب البيت وقبل تطلع مرت ع غرفه الجلوس ع شان تبي ترفع ضغط جدتها قبل تطلع , دخلت ومثل ماتوقعت لقت الجده جالسه مع اروى وامها وراكان , قربت من امها وباستها مع خدها بحنان وقالت : (( ماما حبيبتي تبي شي انا طالعه ))

ام فراس : (( وين حبيبتي ))

ريما : (( رايحه لنوقا ))

الجده : (( وشو وين بتروحين ؟؟ ))

التفتت ريما لها وباحتقار قالت : (( رايحه لنوقا تعرفي نوقا ))

الجده : (( وشو هذا ))

ريما : (( اذا ماتعرفي ليش تسالي والا بس لقافه ))

صرخت اروى : (( ريما احترمي امي شيخه , عيب ترفعي صوتك عليها ))

مثلت ريما علامات التعجب والدهشه ع وجهها وقالت : (( اووووووه الطرما تكلمت اخيرا , وااااااو ياشيخه صراحه جيتك حلوه الي خلتنا نسمع صوتها , تصدقي اني بديت اشك انها ماكله لسانها ))

قامت الجده وهي معصبه : (( احترمي نفسك يالطويله العصلا لا اوريك شغلك , الا اروى لا تتكلمي فيها )) واشرت ع عصاها الي بيدها (( والا والله لاعلمك الادب بهالعصى الي معاي ))

هزت راسها ريما باسف : (( لالا من جدك راح تضربيني بهالعصى ياحرام , اقول هذا اذا قدرتي توصلي لي والا تبي اجيب لك سلم ))

اروى مره عصبت : (( ريما اذا ما راح تكلمي امي شيخه باحترام اطلعي من هالغرفه الحين ))

تكتفت ريما وقالت : (( والله , لا تعالي اضربيني احسن , اقول يالعانس بدال ماتصيري محاميه لهالعجوز دوري لك زوج يقبل فيك لاني اظن فواز عافك من بعد ماشافك بالحفله ))

الجده : (( لاتخافي ع اروى انشالله حظها بيصير احسن من حظك وعريسها انشالله عندي ))

هنا انفجرت ريما من الضحك وقالت : (( ههههههههههه بالله مين جايبه لها لا يكون بس جورج بوش ))

الجده : (( ومنهو ذا ))

اروى : (( يمه لاتهتمي لكلامها اصلا هي مجنونه مدري ايش صاير لها خلاص انهبلت ))

قربت ريما من عند اروى وقالت : (( اشوف طايل لسانك هاه , والا ع بالك تحتمي بهالعجوز ترى وربي نفخه مني اطيرها , وانتي دواك عندي بعد ما ارجع ))

الجده : (( باذن الواحد الاحد اني ماخليها تجلس عندك اكثر من شهر ))

ريما الفتت ع جدتها وباستهزاء قالت : (( ليش راح تهاجرو؟؟ ))

الجده : (( لا والله بزوجها الي يسواك ويسوى طوايفك ))

قربت ريما من جدتها وبنظره كلها تهديد قالت : (( انتي بس فكري تجيبي لها عريس من طرفك وشوفي ايش راح يصير )) تركتهم وتوجهت للباب وقبل تطلع قالت : (( يكون بعلمك ترى مافيه شي يصير بهالبيت الا بموافقتي انا ))

وطلعت وخلتهم , التفتت الجده ع ام فراس الي كانت ساكته وقالت : (( عاجبك كلام بنتك ))

ام فراس : (( والله ياخالتي ريما ماغلطت , مانبي نزوج اروى اي احد ))

الجده : (( ما اقول الا ادعو ربكم انه يرضى فيكم ))

استغربت ام فراس من لهجتها كأنها صادقه وفعلا فيه عريس لاروى , خافت مره وحست ان المشاكل جايه في الطريق , خافت ع بيتها وع عيالها الي اكيد كثر المشاكل راح تفرقهم , وانقهرت من وجود هالجده لان اكيد وجودها راح يسبب مشاكل هي في غنى عنها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


كانت بالسياره متجهه لبيت اماني , شغلت لها ميوزيك يهدي من تعصيبها , بوجود هالجده البيت صار لا يطاق , وفوق كل هذا الوظيفه الي وهقها ابوها فيها , يعني تجي تداوم وتطلع ومافيه منها اي فايده , مجرد وجود وبس , مو لو هالوقت الي تحظر فيه تكون نايمه بفراشها ابرك لها , تذكرت مشاري ووقاحته وابتسمت لما تذكرت شلون انتقمت منه , حست بفخر بنفسها لان مافيه احد تحداها الا وجابت راسه , دايما الحلول موجوده عندها , ودايما تكون هي المنتصره , دق موبايلها ولما رفعته شافت رقم الشايب ابو زيد , تاففت وقالت : (( اف هذا نسيته اليوم , كله من هالعجوز , الحين ايش اقول له لما يسالني عن راي ابوي ؟؟ ))
ردت بسرعه عليه قبل يقفل وقالت بدلع ماااصخ : (( الو ))

ابو زيد : (( يالبى قلبك ))

ضحكت ريما ضحكه دلوعه ع شان تزيده تولع بها , وفعلا هالضحكه جابت مفعولها لانه قال : (( هاه يااحلى بنت بهالدنيا كلمتي ابوك , خلاص انا مقدر اتحمل ))

ريما : (( بصراحه انا لسى ماكلمته ))

ابو زيد بقهر واضح بصوته : (( ليش ؟؟ ))

ريما : (( بصراحه جدتي اليوم وصلت من السفر ومالقيت وقت احكي معاه ))

ابو زيد : (( الحمدلله ع سلامتها , عاذرك اكيد فرحتك بوصولها نستك الموضوع ))

ريما : (( صراحه من كثر شوقي لها نسيت نفسي طول اليوم جالسه معاها وبحظنها , مو قادره اصدق اني شفتها , تصدق لو ماجت هي عندنا كنت راح اروح لها بالرياض ))

ابو زيد : (( ياعمري ع الحنان , ياليتني جدتك ع شان تحبيني كذا ))

مثلت ريما الحياء : (( ابو زيد بليز لاتحرجني ))

ابو زيد : (( اموت انا ع الي يستحو , عاد تدري اني زعلان عليك ))

ريما : (( ليش ؟؟ ))

ابو زيد : (( اجل تقولي لو جدتك ما جت كنتي راح تروحي لها للرياض وتتركيني ))

ريما : (( ايش تبيني اسوي من كثر ما احبها ماودي افارقها ))

ابو زيد : (( خلاص انشالله بعد مانتزوج راح تشوفيها كل يوم ))

استغربت ريما : (( كل يوم ؟؟ مو فاهمه ))

ابو زيد : (( مو احنا اذا تزوجنا انشالله راح نسكن بالرياض وبهالشكل كل يوم راح تزوريها ))

انصدمت ريما من هالكلام : (( ليش انت ناوي تعيش بالرياض ))

ابو زيد : (( ايه كل مؤسساتي وشركاتي ومحلاتي في الرياض ))

ريما : (( اها ))

ابو زيد : (( ليش يضايقكك هالشي ؟؟ ))

ابتسمت ريما : (( لالا عادي انا مستعده اعيش باي مكان بس اكون معاك )) وقالت في نفسها " اول ماتموت يالخايس راح ارجع اعيش هنا "

ابو زيد : (( الله لا يحرمني منك ))

وقفت ريما عند بيت اماني وقالت : (( اوكي ابو زيد اكلمك بعدين لاني وصلت عند صاحبتي ))

ابو زيد : (( ليش ماقلتي لي انك طالعه؟؟؟ ))

استغربت ريما : (( وليش اقول لك ))

ابو زيد : (( مو الحين انتي خطيبتي ))

ريما بتساؤل : (( طيب ؟؟ ))

ابو زيد : (( لازم اعرف وين راح تروحي ووين تجي ))

ريما : (( يعني وين راح اروح لصاحبتي ))

ابو زيد : (( مو مشكله حطي عندي خبر ))

تنرفزت ريما لانها ماتحب احد يتحكم فيها : (( اوكي , طيب ممكن اقفل ع شان ادق ع البنت تطلع ))

ابو زيد : (( ماعندك تلفون بالسياره ؟؟ ))

ريما : (( ايه عندي ))

ابو زيد : (( دقي عليها وانا معاك ع الخط ))

زاد استغراب ريما وقالت : (( ليش انشالله ؟؟ ))

ابو زيد : (( مشتاق لك ومقدر اقفل من الشوق ))

ريما في نفسها " والله طلعت شكاك يالمترهل , بس طيب راح اجاريك لما اخذ الي ابي " , دقت ريما ع رقم اماني , وتعمدت انها تخليها ع السبيكر ع شان يرتاح , انتظرت شوي لما ردت : (( اماندا انا برا ))

ردت اماني : (( اوكي الحين راح اطلع لك ))

قفلت ريما الخط وتكلمت مع ابو زيد : (( الحين صاحبتي راح تركب وما ابيها تشوفني اكلم ))

ابو زيد : (( اوكي بس لا تنسي تردي علي بخصوص موضوعنا ))

ريما : (( اوكي ))

قفلت ريما وهي تفكر بهالشايب ماكفاه انه شين ومترهل واكبر منها بمليون سنه واخرتها يصير شكاك والله حاله , كانت اول تطمح انها تتزوجه وتتمسكن لما يموت وتورث كل شي , بس الحين بعد ما حست انه شكاك خافت ماتقدر تتحمله اكثر من سنه , فقررت انها تاخذ الي تقدر عليه ع شان لو صار طلاق تطلع منه بفايده , فزت من الرعب لما سمعت صوت جنبها يقول : (( رودي وينك؟ ))

التفتت لقت اماني تطالعها باستغراب : (( متى ركبتي ))

اماني : (( من دقيقتين وانتي رايحه بعالم ثاني ))

تأففت ريما وكملت طريقها متجهه لبيت الجوهره واخذتها ومن بعدها مرت ع تهاني وراحو ع بيت نوره الي تنتظرهم بشوق


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


في غرفه الجلوس في بيت السفير كانت اروى جالسه مع جدتها يطالعو التلفزيون , التفتت الجده ع اروى وقالت : (( اروى حبيبتي عطيني التلفون ))

قامت اروى تاخذ التلفون وتقربه عند جدتها , اخذته وقبل لاترفع السماعه طالعت اروى بخبث وقالت : (( لا ابي تلفونك ))

استغربت اروى وعطتها موبايلها , طلعت الجده من جيبها ورقه عليها رقم موبايل وعطتها اروى وقالت : (( دقي لي ع هالرقم ))

اخذت اروى الرقم ودقت عليه وهي مستغربه مين هذا رقمه وايش علاقة جدتها فيه ومتى جابت هالرقم , بعد ماسمعت صوت الموبايل يدق عطته جدتها , وبعد لحظات تكلمت الجده : (( هلا والله بوليدي , شلونك , انا زعلانه ماتقول عندي جده توها واصله اجي اسلم عليها اشوفها , لالا انت متغير علي , الحين تجي تسلم علي في بيت ولدي سلطان والا لاانا جدتك ولا انت ولدي , لا تخاف ضيوفي هم ضيوف ولدي ومحد بيتضايق من وجودك , تدل البيت ؟؟ , زين وفرت علي التوصيف ههههه , يله انا انتظرك ))

عطت اروى الموبايل : (( قفليه ماعرف ))

اروى : (( يمه شيخه من هذا الي راح يجي ))

التفتت عليها وهي تضحك : (( كلها ساعه على قولته وتعرفين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


كان شكل نوره يموت ضحك وكانها تقيس طول وعرض الصاله من كثر ماتروح وتجي وتلف فيها , دخلت عليها امها مستغربه : (( نوره حبيبتي فيك شي ؟؟؟ ))

فزت نوره وقالت : (( هاه لالا مافيني شي , عادي ))

ام نوره : (( شكلك متوتره ))

نوره : (( لا عادي بس انتظر صاحباتي يجوني ))

ام نوره : (( والي تنتظر صاحباتها تتوتر بهالشكل ))

خافت نوره انها تنفضح وقالت : (( لا ياماما انا متوتره ع شان اماندا ))

ام نوره : (( ليش فيها شي ؟؟ ))

نوره : (( هاه لالا مدري اقصد اظن ))

ام نوره : (( نوره ايش فيك ؟؟ ))

نوره : (( مدري ماما بس احس ان اماندا فيها شي لانها لما دقت علي كانت تبكي ))

ام نوره : (( الله يستر ))

نوره : (( اي والله , الله يستر )) دق موبايل نوره وانقذها (( الو ))

الجوهره : (( هاي نوقا احنا برا ))

نوره : (( اوكي جايه افتح لكم ))

على طول قالت الجوهره : (( اخوك الكريه فيه ؟؟ ))

نوره : (( مين تركي ؟؟ ))

الجوهره : (( ومن غيره ))

نوره : (( لا طالع ))

الجوهره : (( ايه كويس لاني ما ابي اشوف وجهه المعفن ))

نوره : (( يوه ياجوي مو وقته يله ادخلو ))

الجوهره : (( شلون ندخل وانتي مافتحي لنا يالفالحه ))

نوره : (( طيب الحين افتح لكم ))

التفتت نوره تدور امها ومالقتها ماتدري متى تركتها , طلعت برا وفتحت الباب للبنات وبعد السلام طلعوا غرفه نوره وقفلت الباب بالمفتاح , كانوا كلهم مستغربين وودهم يعرفوا ايش قصتها , تكلمت ريما : (( نوقا بليز اشبعي فضولنا وقولي لنا ايش السالفه الي جرتنا ع وجيهنا من بيتنا وجابتنا هنا ؟؟؟ ))

قالت تهاني : (( انشالله تكون سالفه تستاهل لاني تركت طلعتي مع ماما للسوق ع شان خاطرك ))

نوره قالت بدون مقدمات : (( انا راح اتزوج )) وياليتها ما قالت هالكلمه لان البنات كلهم صرخوا صرخه وحده هزت اركان بيت نوره وخلته قابل للانهيار , ارتبكت نوره وماتدري تسكت مين والا مين , والصراخ مستمر , خافت امها تجي تحسبهم احترقوا والا صار فيهم شي , حاولت تسكتهم بس لا حياة لمن تنادي , صرخت صرخه اقوى من صرختهم وقالت : (( بـــــس ))

سكتو كلهم وطالعوا بحقد , قامت الجوهره وهي حاطه يدها ع خصرها وقالت : (( يالمعفنه ليش ماقلتي لنا ))

نوره : (( انا جايبتكم هنا ع شان تساعدوني لاني اهلي مايعرفوا شي ))

اشرت ريما ع البنات انهم يسكتوا وطالعت نوره وقالت : (( شكل الموضوع فيه اكشن ومغامرات , واااو نوقا عطينا الي عندك ترى ودي اسوي اكشن احس اني محتاجه له لان حياتي هاليومين بارده ))

تنهدت نوره وبدت تحكي لهم عن قصه الحب والغرام السريه الي بينها وبين محمد , وقالت لهم انه كان حب شريف مايتعدى النظرات وقالت لهم ان محمد ناوي يجي يخطبها وهي خايفه تقول لاهلها , وخاصه ان محمد معطيها مهله بس لليوم

تكلمت اماني بذهول وصدمه : (( محمد ))

الجوهره قالت : (( ياما تحت السواهي دواهي , وانا اقول هالولد عاقل ومؤدب اثاريك كنتي مكوشه عليه ))

ريما : (( والله يانوير طلعتي مو سهله , محمد ))

نوره : (( ايش فيكم , انا صراحه ماحبيت اقول لكم شي لاني مستحيه , وبعدين ما كان فيه شي مهم , يعني كلها نظرات , بس الحين بما ان الموضوع صار فيه زواج قلت لازم تعرفوا ))

تكلمت ريما بوقاحه : (( قلتي لنا ع شان احنا صاحباتك والا ع شان نساعدك ))

نوره : (( اذا انتو ماساعدتوني مين راح يساعدني ؟ ))

ريما : (( والله قصتك حلوه وما راح احد يحلها الا انا ))

نوره بحماس : (( شلون؟؟ ))

ريما : (( شلون عاد ما راح اقول لك ))

نوره : (( اوه رودي بلا استهبال )) والتفتت ع تهاني (( توفي ليش ساكته ماعندك شي تقوليه ؟؟ ))

تكلمت تهاني وكانها تصحى من غيبوبه : (( اكتشفت شي يا بنات ))

الكل : (( ايش ؟؟ ))

تهاني : (( طلعت نوقا اذكى وحده فينا , دايما بالجامعه تدعي الحياء والعقل واثاريها تخطط ع الولد لما جابت راسه واحنا ياغافلين لكم الله , وطلعنا من الجامعه بلا فايده ))

الكل ضحك عليها , اما نوره طالعت ريما بنظره ترجي : (( رودي تكفين قولي ايش الحل ؟؟ ))

ريما : (( اسمعي انا عندي الحل الي يخلي موقفك حلو , بس نحتاج وحده ممثله تمثل لنا هالدور ))

نوره : (( اي دور ))

ريما : (( لازم وحده منا تمثل ع امك انها تعرف محمد معرفه اخوه مو اكثر , وبحكم انه يمون عليها ويقول لها كل اسراره اعترف لها انه يحبك وانه معجب باخلاقك ويبي يتقدم لك , وتقول لامك انها خايفه تقول لك وترفضيه لان الولد اخلاقه عاليه وحرام ينرفض , وبهالشكل موقفك بيكون حلو وكانك ماتدري عن شي ))

طالعت نوره البنات تنتظر رده فعلهم , بس كانت ملامحهم تدل ع الموافقه , على طول قالت نوره : (( طيب مين منكم تتبرع بهالدور ))

تهاني : (( انا مالي شغل فكيني انا اصلا اخاف من امك ))

اشرت لها ريما ع شان تسكت والتفتت ع البنات وحده وحده لما استقرت على الجوهره واشتر لها بيدها : (( انتي ))

فزت الجوهره من مكانها : (( لا والله ع كيفك ماراح امثل اي دور ولا راح اقول شي ولا راح اتحرك من مكاني ))

ريما : (( اذا تحبي نوقا راح تضحي ع شانها ))

الجوهره اعترضت : (( اش معني انا ))

ريما : (( لانك انتي الوحيده الي ام نوره ما ارح تشك فيها , لانك ولد وعادي ان تكون لك علاقات مع شباب وعادي ان الولد يكلمك انتي لانه يحس انك خويه ))

قامت الجوهره من التعصيب : (( تاركه الانوثه لك ))

ضحكت ريما : (( ليش تزعلي , هذي الحقيقه شوفي بنطلونك وهالسلاسل الي معلقتها عليه ولا شعرك هالبوي انا متاكده ان شعر بابا اطول من شعرك , يالله جوي ع شان هالوجه البرئ )) واشرت ع نوره

الجوهره : (( لاتحاولي لا يعني لا ))

نوره طالعتها بحزن مزيف : (( خلاص ع راحتك ياجوي , خلاص انا راح اقول لمحمد اليوم ان اهلي مارضو وخليه يدور له بنت ثانيه انا مالي نصيب معاه ))

حست الجوهره بتأنيب الضمير وقالت : (( اف خلاص لا تصيحي علينا , يله علموني ايش اقول قبل اغير رايي ))

تكلمت ريما وقالت لها بالخطه خطوه خطوه , تنهدت من بعدها الجوهره وتوكلت على الله ونزلت تحت تدور ع ام نوره , لفت الصاله مالقتها , سمعت اصوات طقطقه في المطبخ تنهدت قبل تدخل استعداد للمواجهه والحرب , اول مادخلت انصدمت لما شافت اكره وجه ممكن تشوفه بحياتها , واقف ويقطع له تفاحه , كانت راح ترجع بسرعه قبل يشوفها , بس وقفت مكانها لما نادتها ام نوره من المطبخ , ماكانت مبينه مره لانها باخر المطبخ : (( هلا حبيبتي الجوهره حياك الله تفضلي ))

الجوهره : (( هلا خالتي )) وقربت منها وسلمت عليها وقالت (( لابس كنت جايه اشرب مويه ))

ام نوره : (( تركي حبيبتي عط الجوهره مويه ))

تركي طالعها من فوق لتحت وباين ع شفايفه انه كاتم ضحكته : (( انشالله ))

مشى لما وصل للثلاجه واخذ منها علبه مويه وقبل يعطيها الجوهره قال بصوت عالي : (( تصدقي يالجوهره عندي بنطلون نفس بنطلونك بالضبط انتي شاريته من محل رجالي ؟؟ ))

دخنت الجوهره من القهر وقالت : (( لا )) ماتقدر ترد عليه ع شان امه موجوده

تركي : (( غريبه نفس اللون ونفس الموديل غريبه بس انا ماحطيت السلاسل هذي لاني احسها حقة عرابجه , لان برايي الي يحطو هالسلاسل شاكين في رجولتهم فيحبو انهم يبرزو رجولتهم بهالسلاسل والا ايش رايك يالجوهره ))

الجوهره التفتت ع ام نوره لقتها لاهيه في هالفطاير الي جالسه تسويها وخاشه جو مع نفسها , التفتت ع تركي وقالت بهمس : (( اذا هذا رايك في الي يلبسو سلاسل فانا رايي في الي يلبسو بجامات بيضاء )) واشرت ع بيجامه لابسها لونها ابيض (( احس ان قلوبهم سودا ويحاولو انهم يغطوا هالسواد باللون الابيض ))

تركي قام يكح كحه مصطنعه وقال لها بهمس : (( بحاول اضحك ع شان ما افشلك ))

التفتت الجوهره ع ام نوره الي من تشوف الطبخ والمطبخ تنسى نفسها وقالت : (( مشكوره خالتي ))

التفتت ام نوره عليها : (( بالعافيه ))

وطلعت بسرعه من المطبخ , وهي تركض للدرج حست ان احد وراها التفتت ولقت تركي يبتسم وراها : (( سوري بس عجبني صوت هالسلاسل الي مركبتها تذكرني بالاجراس الي يركبوها ع البقره اوه اسف اقصد ثور نسيت انك ولد ))

انفجرت الجوهره فيه وقالت : (( gay ))

وراحت تركض لغرفه نوره وسمعت صوته يصرخ ويقول : (( المويه يا ولد ))

دخلت الغرفه وهي عليها قرون , صفقت الباب وراها وهي معصبه مرررره وما تكلمت , البنات انصدمو من شكلها وخافو ان ام نوره درت وحست بشي , تكلمت نوره : (( جوي ايش صار ماما درت عن شي ))

قلدت الجوهره صوت نوره وهي تقول ماما : (( ماما ماما , امك هذي ماتدري وين الله حاطها فيه ))

نوره : (( جوي احترمي نفسك ))

الجوهره : (( ماني فاهمه ليش تخافي منها اصلا انا صار لي ساعه واقفه بالمطبخ واخوك يهيني اهانات كل وحده اقوى من الثانيه وهي غرقانه بهالفطاير الي تسويها , اسمعي لو انا مكانك انزل واقول لها كل شي هذا اذا انتبهت لك لان امك وهي في المطبخ تنسى نفسها ))

نوره : (( يعني ماقلتي لها شي ))

تكلمت الجوهره بعصبيه وصراخ : (( لا والله واخوك هالحشره يخلي الواحد يقدر يتكلم ))

ريما : (( جوي بلا الغاز قولي ايش صار معاك ))

تحمست الجوهره وقالت لهم كل كلمه قالها تركي , ولما انتهت كانت تنتظر البنات يقولو حقير حيوان ليش يسوي كذا وانصدمت لما شافتهم ساكتين

ريما : (( ههههههههههههههههههه , بصراحه اخوك يانوره فله ))

الجوهره : (( فله هاه يله باي انا ماشيه وخلي رودي تنفعك ))

مسكوها كلهم وحاولو يهدوها , ومن بعد محاولات قررت الجوهره تنزل مع ريما ع شان تضمن لها ان تركي ما راح يكون موجود
نزلوا ولقوا ام نوره ع حالها اما تركي ما كان له اثر , دخلت الجوهره ع ام نوره , وريما طلعت فوق , بدت الجوهره تمهد للموضوع لحد مادخلت في الزبده : (( بصراحه فيه واحد يبي يتقدم لنوره ))

تركت ام نوره شغلها وقالت : (( واحد ومن هالواحد؟؟ ))

الجوهره : (( اااا واحد كان يدرس معانا بالجامعه ونوره ماكانت معطيته وجه ابد وهذا الي عجبه في شخصيتها , وبصراحه هو منحرج يقول لها شي فقال لي انا ع شان اكلمك تحددي معاه موعد ))

كانت ام نوره متقبله الموضوع مبدئيا , وقررت انها تسال تركي متى فاضي ع شان يجو , راحت الام تستشر ولدها من بعدها جت وهي تبتسم وتقول : (( قولي لهم الله يحييهم الاسبوع الجاي ))

طلعت الجوهره تبشرهم , والكل فرح , من بعدها ودعو نوره وكانوا في طريقهم للسياره لما تفاجات الجوهره وهي تشوف تركي واقف برا وانصكت الدنيا بوجهها قررت ترجع تدخل البيت بس خافت انه يلحقها قالت احسن شي اركب السياره بسرعه , التفتت ع البنات وقالت : (( ياليل المصاله وثقل الدم ياله بنات ركبنا ))

تركي : (( يلعن ام الزحفان ياشيخ )) وبدى يمشي مشيت واحد عربجي , وكل البنات كانو يطالعوه وهم ميتين ضحك بس مايبو يبينو هالشي قدام الجوهره , التفت ع الجوهره وكانه نسى شي : (( ايه جوي بالله ماتسلفيني هالبندانا الي ع راسك عاجبني الهيكل العظمي الي مرسوم عليها ))

ضحكت الجوهره لاول مره والكل استغرب واولهم تركي معقوله اهاناته ماصارت تجيب نتيجه , بس تغير نظره لما شالت الجوهره سلسله من السلاسل الي معلقتها ع بنطلونها وركضت لعند تركي وعطته ذيك الضربه الي يحبها قلبك , صرخ تركي من الالم الي حس فيه لان الضربه جت في كتفه , راح يركض لما شاف يدها تتجهز لضربه ثانيه , دخل بسرعه وقبل لايقفل الباب لحقت الجوهره ع طرف رجله وعطته لسعه مزدوجه سلخت جلده , صرخ منها صرخه وقال : (( اااااااااااااه يامتوحشه رجلـــي , ماما الحقيني غريبه الاطوار سلختني ))
لما سمعت الجوهره طاري امه ركبت بسرعه في السياره قبل لا ام نوره تغير رايها في موضوع زواج نوره , وركبو وراها البنات وهم ميتين ضحك ماسكتوا لحد ما وصلو بيت الجوهره ونزلوها , ومن بعدها نزلت ريما البنات كلهم بيوتهم وتوجهت للبيت وهي قرفانه لان بكره دوام , بعكس اروى الي كانت فاقده الدوام وحاسه بفراغ كبير , وصلت البيت ودخلت وعلى طول ع غرفتها ابد مو رايقه للمناقر مع جدتها , اخذت لها دش سريع قبل تنام لانها متعوده قبل تنام تاخذ لها دش يريحها ويهدي اعصابها , اول ماخلصت سمعت اصوات برا غرفتها لبست بسرعه روب الحمام وطلعت لقت نجلاء واقفه : (( خير انشالله تدخلي غرفتي بدون استأذان ))

نجلاء وهي مصدومه : (( الحقي يا رودي ))

خافت مره ريما لان ملامح نجلاء كانت تخوف : (( وجع ايش صار خوفتيني ))

اشرت بيدها ع تحت وقالت : (( ولد عمي تحت ))

ببلاهه قالت ريما : (( هاه ))

نجلاء : (( ولد عمنا تحت جدتي نادته )) مسكت يد ريما وحاولت تسحبها : (( تعالي بسرعه شوفيه ))

فكت ريما يدها بقوه وقالت : (( عمى تبيني انزل بروب الحمام ))

نجلاء وهي تركض طالعه من الغرفه : (( انزلي بسرعه رودي ))

معقوله ولد عمها ؟؟ من وين طلع وايش جابه ؟؟ معقوله جدتها تحاول ترجع العلاقات مع عمانها ؟؟ ايش جابه اصلا من الرياض؟؟
الفتت بسرعه ع غرفه ملابسها لقت بنطلون جينز كان اقرب شي لها , خذته بسرعه ولبسته , واخذت تيشرت لونه بينك ولبست بسرعه وطلعت من غرفتها بدون حتى ماتفكر انها تمشط شعرها , كان كله مويه حتى ان التيشرت الي لابسته امتلى مويه من شعرها , نزلت بسرعه تركض ركض , نزلت الدرج ولما وصلت لاخر درجه شافت بالصاله الكل متجمعين ع شخص كان معطيها ضهره , كان فيها فضول مو طبيعي انها تشوفه , تبي تعرف هل صدق هذا ولد عمها ؟؟ وكيف راح يكون شكله , انتبهت ارى لوجودها وابتسمت لها ومن بعدها كلمت ولد عمها وقالت : (( هذي ريما ))

التفت ع المكان الي كانت تاشر عليه اروى وحط عينه بعينها من بعدها صرخت ريما عليه وقالت : (( انت ؟؟؟ ))




ليش انصدمت ريما لما شافت ولد عمها ؟؟ هل كانت تعرفه قبل ؟؟؟
وايش التطورات الي راح تصير مع اروى وولد عمها ؟؟؟
هل راح تنجح خطط الجده وتقدر تزوجهم ؟؟
ايش راح يكون رد فعل ابو ريما لما يعرف انها تبي تفسخ خطوبتها الاولى وتنخطب لابو زيد ؟؟

dlo 22-06-08 02:06 AM

الـــــجـــــ الـــــســـــادس ـــــزء





وصلت ريما للبيت ودخلت وعلى طول راحت ع غرفتها ابد مو رايقه للمناقر مع جدتها , اخذت لها دش سريع قبل تنام لانها متعوده قبل تنام تاخذ لها دش يريحها ويهدي اعصابها , اول ماخلصت سمعت اصوات برا غرفتها لبست بسرعه روب الحمام وطلعت لقت نجلاء واقفه : (( خير انشالله تدخلي غرفتي بدون استأذان ))

نجلاء وهي مصدومه : (( الحقي يا رودي ))

خافت مره ريما لان ملامح نجلاء كانت تخوف : (( عمى ايش صار خوفتيني ))

اشرت بيدها ع تحت وقالت : (( ولد عمي تحت ))

ببلاهه قالت ريما : (( هاه ))

نجلاء : (( ولد عمنا تحت جدتي نادته )) مسكت يد ريما وحاولت تسحبها (( تعالي بسرعه شوفيه ))

فكت ريما يدها بقوه وقالت : (( عمى تبيني انزل بروب الحمام ))

نجلاء وهي تركض طالعه من الغرفه : (( انزلي بسرعه رودي ))

معقوله ولد عمها ؟؟ من وين طلع وايش جابه ؟؟ معقوله جدتها تحاول ترجع العلاقات مع عمانها ؟؟ ايش جابه اصلا من الرياض؟؟
التفتت بسرعه ع غرفه ملابسها لقت بنطلون جينز كان اقرب شي لها , خذته بسرعه ولبسته , واخذت تيشرت لونه بينك ولبسته وطلعت بسرعه من غرفتها بدون حتى ما تفكر انها تمشط شعرها , كان كله مويه حتى ان التيشرت الي لابسته امتلى مويه من شعرها , نزلت بسرعه تركض ركض , نزلت الدرج ولما وصلت لاخر درجه شافت بالصاله الكل متجمعين ع شخص كان معطيها ضهره , كان فيها فضول مو طبيعي انها تشوفه , تبي تعرف هل صدق هذا ولد عمها ؟؟ وكيف راح يكون شكله , انتبهت اروى لوجودها وابتسمت لها ومن بعدها كلمت ولد عمها وقالت : (( هذي ريما ))

التفت ع المكان الي كانت تاشر عليه اروى وحط عينه بعينها من بعدها صرخت ريما عليه وقالت : (( انت ؟؟؟ ))

تحولت نظرته لاحتقار وقال لها ببرود : (( والله يقولو انه انا , الا اذا انتي عندك راي ثاني ))

التفتت مو مصدقه لنجلاء وقالت : (( جولي وين ولد عمي ))

تكلم يصحح لها : (( ع شان بس اصحح لك معلوماتك انا مو ولد عمك , انا ولد عمتك وانتي بنت خالي ))

ريما قربت منهم والمويه مازالت على التيشرت الي لابسته وشعرها غرقان وقالت : (( مستحيل انت اسمك مشاري الــ شلون تصير تقرب لي ؟ عائلتك مو نفس عائلتي ))

طالعها بقمه الاحتقار وقال : (( انا ابي افهم على ايش انتي مديره ؟؟ ترى هذي مو عمليه صعبه انك تفهميها انا ولد عمتك يعني امي الي هي اخت ابوك اسم عائلتها نفس اسم عائلتك تزوجت واحد الي هو ابوي ومن عائله غير وصرت انا ولد عمتك وابوي من عائله ثانيه ع شان كذا اسماء عوائلنا تختلف )) اشر ع راسه وقال (( انشالله فهمتي ))

ريما مو قادره تستوعب معقوله مشاري التافه الملحط والمنحط ولد عمتها ع شان كذا ابوها متبري من اخوانه ماينلام عائله ماتشرف
قربت منه اكثر وهي تقول : (( وكنت عارف اني بنت عمتك من زمان ))

تأفف مشاري وقال : (( انتي مو بنت عمتي انتي بنت خالي وانا ولد عمتك افهمي , واذا ع سؤالك ايه انا عارف انك بنت عمتي قبل ادخل ع مكتبك , اظن مافيه بنت سفير سعودي وقحه بهالبلد الا انتي ))

عضت ع شفايفها من التعصيب : (( اسمعني يا ولد عمتي , هالعلاقه الي بيننا والدم انا قاطعته , واذا ع القرابه انا متبريه منكم , ممكن تورينا عرض اكتافك ؟؟ ))

الجده : (( والله مايطلع وانا راسي يشم الهواء ))

نزلت ام فراس من هالازعاج ووقفت مصدومه تتامل هالشخص الدخيل عليهم , كانت عيونها كلها علامات استفهام , التفتت لها ريما وقالت : (( شفتي مين جابت لنا ؟؟ تخــ ))

قاطعها مشاري بابتسامه لام فراس وقرب عندها وفي عيونه علامات التعجب وقال : (( مشالله هذي بنت خالي يمه شيخه ))

انصدمت ام فراس من هالسؤال , بس الجده جاوبت : (( لا ياوليدي هذي مره خالك سلطان ))

تصنع مشاري التعجب والاندهاش وقال : (( معقوله هذي زوجه خالي بصراحه مره صغيره حسبتها بنته , بصراحه خالي عرف يختار ))

تشققت شويه ع ام فراس اول شي مدح شكلها وبعدين قال انها بنت السفير يعني كبر راسها , ماهمها ام فراس مين يكون اهم شي انه مدحها , تكلمت الجده : (( هذا مشاري ولد بنتي ))

مدت يدها ام فراس : (( هلا والله تشرفنا ))

ابتسم لها ومد يده : (( الشرف لي والله , بصراحه لما شفت بناتك الله يحفظهم قلت اكيد امهم ملكه جمال , بس بصراحه ماتوقعت انك بهالجمال مشالله ))

خلاص ام فراس راحت فيها من الوناسه وقالت وهي مستحيه : (( الله يسلمك تفضل تفضل ليش واقف ))

ريما انصدمت اول مره ام فراس ترحب باحد كذا كل هذا ع شان هالكلمتين الي قالها , صدق انه حقير ويصطاد في الميه العكره , التفت عليها وفي عيونه علامات النصر واشر لها وهو يمشي : (( باي ))

ضربت ريما رجلها بالارض من القهر , في دقيقه وحده تحكم بامها وخلاها مثل الخاتم باصبعه , توها راح تقول لها عن حقارته بس هو ما عطاها فرصه , ايش يبي جاي ؟؟ ع شان ينتقم منها ويقهرها , لا لازم تقول لابوها ع انه هو الي تجرا ورفع صوته عليها اليوم ع شان يطرده بس وين ابوها؟؟

ماقدرت تتحمل اكثر وراحت بسرعه لغرفه المكتب , دورت ع ابوها ماكان له اي اثر , طلعت له الغرفه مالقته احتارت وين ممكن تلاقيه ؟؟؟
اخذت موبايلها وبقهر دقت عليه : (( الو بابا وينك ؟؟ ))

تنهد ابو فراس : (( مشاكل جديده مع امي ؟؟ ريما وبعدين معاك ؟؟ ))

ريما : (( لالا بابا الموضوع اكبر , مصيبه ))

ابو فراس خاف وقال : (( ايش صاير ؟؟ ))

ريما : (( بابا امك تبي ترجع العلاقات مع عماني ))

عقد حواجبه وقال : (( ايش ؟؟ ))

ريما : (( ايه بابا تحت ولد عمي مدري عمتي , بابا جالس يسولف معاهم كانه واحد من اهل البيت ))

ابو فراس : (( ايش ؟؟ ولد عمك في بيتي ؟ ))

ريما : (( ايه بابا الحق ))

ابو فراس : (( الحين جاي وانا اعلمه شغله ))

ريما : (( بابا لو تدري بعد مين طلع ولد عمي ؟؟ ))

ابو فراس : (( مين ؟؟ ))

ريما : (( مشاري الـ , الي نقلناه اليوم ))

ابو فراس انصدم وقال : (( ايش ؟؟؟ مستحيل العائله تختلف ))

ريما : (( ايه بابا طلع ولد عمتي , وعمتي متزوجه ابو مشاري ))

ابو فراس : (( اها , وجاي لبيتي بعد ما اهان بنتي ))

ريما : (( ايه بابا اكيد طمعان بفلوسنا ويبي شي ))

ابو فراس : (( انا جنب البيت الحين انزل واشوف حل لهالحثاله ))

ريما : (( ايه بابا بسرعه الله يخليك ))

قفلت ريما ابوها وهي تحس براحه لانها عارفه ان ابوها راح يجي الحين ويقلب الدنيا عليه , سمعت صوت باب غرفتها وقالت : (( مين ))

تكلم فراس : (( انا ريما افتحي ابيك ضروري ))

ريما : (( ادخل ))

دخل فراس وعلى طول تكلم : (( تدري مين عندنا تحت ؟؟ ))

ريما بدون نفس : (( ادري ولد عمتنا , داريه قبلك ))

فراس : (( داريه انه فيه وجالسه بغرفتك تعالي انزلي ))

ريما : (( لا شكرا انا ما انزل عند حثاله ))

فراس : (( حرام عليك يا ريما الولد كول ومثقف وراقي وجلسته ماتنمل ))

ريما : (( عليك بالعافيه , انا راح اجلس بغرفتي لما ينقلع ))

فراس : (( ريما خلاص اتركي غرورك وتعالي معاي , هذا ولد عمتك وقطيعه الرحم مو زينه ))

طالعته ريما بنظرات كلها شر وقالت : (( فراسوه والله اذا ماطلعت لاوريك شغلك ))

خاف فراس منها وتوجه للباب وقبل يطلع قال : (( ريما انا متاكد انك راح تحبيه انتي بس تعالي شوفيه واجلسي معاه ))

صرخت ريما ورمت موبايلها الي بيدها ع الباب لحد ماتكسر وقالت : (( براااااا ))

طلع فراس من الرعب وانحاش تحت , اما ريما كانت تغلي من القهر , متى يجي ابوها ويريحها من هالمتخلف


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


كان متردد يجري هالمكالمه او لا , راح يتحدد مصيره بهالمكالمه , يختار زوجته وام بناته والا ريما الحلوه والي راح تجيب له الاولاد الي طول عمره يحلم فيهم , بنت يتمناها احلى شاب واغنى شاب , ومع كذا اختارته هو , توكل على الله ودق ع زوجته
ابو زيد : (( هلا لطيفه ))

لطيفه : (( هلا والله وغلا , وينك كنت خايفه عليك والله وقلبي ناغزني ان فيك شي بسم الله عليك ))

حس ان اسلوبها راح يصعب عليه الكلام , قبل لاتزيد جرعه الحنان قال : (( لطيفه ابيك بموضوع ضروري ))

لطيفه : (( لاتطيح قلبي وش فيك ))

ابو زيد : (( انا برجع بعد يومين للرياض ))

قاطعته وقالت : (( يازينه من خبر , والله اني مشتاقه لك والبنات يسألون عنك كل يوم ))

ابو زيد : (( اسكتي ولا تقاطعيني ))

خافت لطيفه وقالت : (( سم ))

ابو زيد كان متردد مره لانه قبل مايسافر ماكان بينه وبين لطيفه اي خلاف معقوله فجاءه يقول لها ابي اطلقك : (( لطيفه انا ابي ارجع للرياض لان فيه موضوع ضروري مايتاجل ))

ابتسمت لطيفه : (( ياعمري والله يابو زيد , داريه ايش راح تقول وانا راضيه بكل شي تقرره انا وبناتك من يدك هذي ليدك هذي , ادري انك ماتقرر شي الا بصالحي انا والبنات ))

انصعق وارتبك معقوله عارفه وتضحك ؟؟؟ : (( ومتى عرفتي وشلون ))

لطيفه : (( هو يابو زيد , ولد اخوي ولاتبيني ادري ))

ابو زيد مستغرب : (( ولد اخوك ؟؟؟ ))

لطيفه : (( ايه قالت لي مره اخوي ع ان ولد اخوي يبي يخطب بنتي وان كان همك انك ماتبيه ومستحي تقول لي لا تخاف انا وبناتك راضين لو ترفضه اهم شي رضاك علينا ))

غمض عيونه ابو زيد بحزن وقهر , تعامله هالمعامله الحلوه وهو يبي يطلقها , صعب عليه الموقف مره وقرر يقفل : (( لطيفه بعدين اكلمك انا مشغول ))

لطيفه : (( طيب متى راح ترجع , الرياض ماتسوي شي بدونك ))

ابو زيد : (( اذا خلصت شغلي مع السلامه ))

قفل في وجهها بدون حتى مايسمع منها كلمه مع السلامه , هالمكالمه كان المفروض تحسم الموضوع بس اظاهر انها زادته حيره هو بين نارين , نار حبه لريما وافتتانه في جمالها وشبابها ودلالها , ونار بناته وزوجته , عشره سنين معقوله يضيعها ؟؟ ليش مايحاول يقنع ريما انها ترضى تكون الزوجه الثانيه , وبكذا يكون عداه العيب , حاول يدق ع ريما لقى موبايلها مقفل <-- لانها كسرته قرر يكلمها بكره ويحاول يقنعها بانها ترضى بزوجته


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


ملت من الانتظار لان ابوها طول مره ومصخها , معقوله كل هذا ع شان يطرده , قررت تنزل وتعرف ايش صاير , نزلت على مهلها ع شان ماتطلع اصوات , وهي بنص الصاله تسمع اصوات ضحكات عاليه تصدر من غرفه الجلوس , معقوله ابوها للحين ماجاء يطرده , قربت اكثر وحاولت تفرق بين الاصوات , وفعلا سمعت صوته المميز يتكلم بمرح مع مين ؟؟؟ انصدمت وضاقت الدنيا بعينها لما سمعته يسولف بمرح مع ابوها , ايش صار لهالعائله ؟؟؟ ايش سوى لهم ؟؟؟ معقوله قدر يحببهم فيه من جلسه وحده , وين الي كان راح يطرده ومسوي زحمه ؟؟ احتارت تدخل والا تطلع غرفتها , لا تدخل وتطرده بنفسها , لالا تنتظر لما تسمع ابوها , وهي تفكر طلعت لها نجلاء وخافت لما شافتها واقفه وراء الباب وقالت بصوت عالي : (( رودي ايش تسوي ورى الباب ))

ريما بسرعه سدت فم نجلاء بيدها وقالت لها : (( اشششششششششش فضحتيني ياتنحه ))

حاولت نجلاء تحرر نفسها ولما تركتها ريما قالت بهمس : (( ليش واقفه هنا تعالي ادخلي معانا ))

ريما : (( بابا معاكم ؟؟ ايش جالس يسوي ))

نجلاء : (( ايه جالس مع مشاري , لا يفوتك يارودي يجنن سوالفه تموت ضحك وهو يجنن , تعالي وربي الجلسه معاه ماتنمل ))

طالعتها ريما بحقد وقالت : (( جعلك الموت قولي امين ياكلبه , هذا الخايس جلسته ماتنمل , امشي قدامي ياحماره ع غرفتك ))

مسكت ريما يدها وجرتها معاها , بس نجلاء حررت يدها بقوه وقالت بحده : (( ما ابي اروح معاك , ابي اجلس مع مشاري ))

تركتها ورجعت تدخل , انصدمت ريما امها تركتها وجالسه مع هالحقير حتى ابوها الي وعدها انه يطرده اصوات ضحكاته طالعه للدور الثاني , حتى نجلاء الي تسمع كلامها هالمره تعارضها وتوقف بوجهها , ايش السالفه , قررت ريما تدخل وتشبع فضولها , طالعت التيشرت الي لابسته لقته خلاص غرق مويه من شعرها , قررت تروح تغيره لان شكلها صاير خطير مع شعرها الكشه , طلعت غرفتها وبسرعه بدلت التيشرت , ورتبت شعرها وسرحته بطريقه حلوه وناعمه ونزلت , كانت في هاللحظه الاصوات سكتت دخلت بسرعه ع غرفه الجلوس لقتها فاضيه , غريبه وين راحو , طلعت للصاله ومنها للمدخل , لقت كل اهلها واقفين عند الباب , طلعت لهم ولقتهم يودعوا مشاري الي كان راكب سيارته الهوندا , قبل لا تبعد السياره عن نظرها لمحت نظره استهزاء في عيون مشاري قبل يبعد , من بعدها التفتت ع ابوها وقالت : (( انتظر شرح منك ع الي يصير ))

ارتبك ابوها وقال : (( بعدين نتكلم في هالموضوع )) ومسك يد امه الي تمشي بصعوبه بمساعده العصى وقال (( يله يمه ندخل ))

مشت الجده لداخل البيت ولما مرت عند ريما قالت : (( ماقلت لك فيه واحد يسواكم كلكم , هذا هو ))

طالعت جدتها بذهول وهي تدخل , الصدمه شلتها مو من كلمه جدتها لا من موقف ابوها الي كان ساكت وكانه يايد امه , ايش صار لهالعائله , انجنوا ؟؟ ومن مشاري هذا ع شان يقلب بيتهم فوق تحت ؟؟ لازم يفسر لها ابوها كل شي الحين
مشت لما وصلت لابوها الي دخل غرفه الجلوس مع امه وقالت : (( بابا ابيك في موضوع ضروري تعال معاي ))

تكلمت الجده : (( مافيه اسرار بينا تكلمي قدامنا ))

كانت ريما مقهوره ومنهاره ومو قادره تتحمل كلمه زياده من جدتها : (( انتي لو سمحتي لاتدخلي ))

ابو فراس قام وصرخ في وجه ريما : (( ريما بس ترى تجاوزتي حدودك مع امي , يا انك تحترمي وجودها والا مابي اشوفك هنا انطقي في غرفتك ))

ابتسمت الجده بنصر , واروى ضاق صدرها ع اختها لانها عارفه انها ماتتحمل اهانات وتهزئ حتى لو من ابوها , طلعت ريما غرفتها وهي مولعه ناااااااااار , صفقت باب غرفتها باقوى ماتملك من قوه , انسدحت ع السرير وبدت تضرب في راسها وتقول : (( لالا اصحي يا رودي اصحي هذا كله حلم , لالا يارودي بابا مارفع صوته عليك , ولا الحقير هذا ولد عمتك , لالا انتي تحلمي ))

قامت من السرير شافت موبايلها ع الارض متهشم , مسكت راسها وحاولت تركز , شلون تذله ؟؟ شلون؟ شلون تدمر مستقبله ؟؟
صمعت صوت الباب وصرخت : (( ما ابي اشوف احد ))

نجلاء : (( رودي انا نجلاء ممكن ادخل ))

فكرت ريما يمكن تكون نجلاء عندها خبر باللي صار : (( ادخلي ))

دخلت نجلاء وهي تبتسم : (( ليش معصبه ؟؟ ))

ريما : (( لا والله ماتعرفي , من هالحقير الجربوع ))

نجلاء : (( ليش ايش سوى لك ؟؟ ))

ريما : (( ماتعرفي ايش سوى؟؟ ))

نجلاء : (( لا ))

وبدت ريما تقول لنجلاء ع كل الي سواه اليوم معاها ومن بعدها قالت : (( المفروض بابا اليوم يطرده مو يجلس يحكي معاه ويودعه عند الباب من متى بابا يودع احد عند الباب ))

نجلاء : (( كلنا طلعنا نودعه ومو بس كذا , راح يجي كل يوم ع شان شيخه ))

انجنت ريما : (( لا والله , ومين سمح له يجي بيتنا كل يوم ))

نجلاء بخوف قالت : (( بابا ))

انصدمت ريما معقوله هذا ابوها والى لما شاف قريبه حن لاخوانه , لالا ابد مو وقته اذا تزوجت ابو زيد بكيفهم انشالله يحترقوا اهم شي لا ترجع اي علاقه باقاربها وهي عند اهلها مالها خلق قراوى وفقارى , التفتت ع نجلاء وقالت : (( ابي اعرف بس بابا ليش ساكت عليه ؟ ))

نجلاء : (( بصراحه بابا ميت عليه , لانه من اول مادخل وهو يمدح في بابا وطموحه واعماله , وكأنه جالس يدرس كل شي يسويه بابا , وانتي تعرفي بابا يحب الي يمدحه ويحسسه انه رجل ناجح ))

ريما : (( اها يعني هو داخل ع طمع مثل ماكنت متوقعه ))

نجلاء : (( مدري بس انا حسيت من نظرات شيخه انها ناويه تزوجه اروى لانها تطالعهم وتبتسم ))

قامت ريما من مكانها من كثر ماعصبت ونزلت بسرعه تحت تدور ع جدتها , ووراها نجلاء تلحقها وتترجاها انها ماتقول شي , بس ريما ماكانت تسمع لها لانها راحت مثل الاعصار ع غرفه الجلوس ولقت جدتها مع ابوها وام فراس واروى لاول مره يسولفو ويضحكوا , وقفت عند الباب وهي تطالع الجده بنظرات حاقده ومدت اصبعها لها بتهديد : (( تجيبي حثالتك لبيتنا وسكتنا عليها , لكن تفكري تزوجي اروى لجربوع مثل ولد بنتك لا والف لا ولو بابا سكت ع هالمهزله انا الي راح اوقف بوجهك ولو اضطريت اقتله تفهمي ؟؟ ))

انصدم ابو فراس من كلام ريما والتفت ع امه وقال : (( اي وزاج الي تتكلم عنه ريما يمه ))

ارتبكت الجده وقالت : (( هاه وش زواجه انا جبت طاري زواج , بنتك ذي مهبوله ))

تكلمت اروى : (( ريما انا مو سلعه بيدكم ع شان توزعوني ع كيفك وتزوجوني ع كيفكم وكاني مالي وجود , انا ما اسمح لاي احد انه يتدخل في حياتي الخاصه ))

التفتت عليها ريما تسكتها : (( مين قال اصلا ان لك وجود )) ورجعت تطالع جدتها بتهديد (( فكري بس بالموضوع وشوفي ايش راح يصير لولد بنتك الحشره ))

طلعت غرفتها وهي معصبه وشوي وتنفجر من القهر , غيرت ملابسها وحاولت تنام بس النوم جافاها , ليش كل ماتطلع من مصيبه تجيها مصيبه ثانيه , توها الحين ماحلت موضوع فراس يطلع لها هالموضوع بعد , فراس؟؟ صح نست مات والموضوع , بس موبايلها مكسور , رفعت تلفون البيت بسرعه ودقت ع مات الي رد عليها على طول وقال : (( Where are you , I called you but your mobile is closed ))
الترجمه " وينك من زمان ادق عليك موبايلك مقفل "


ريما : (( I am sorry mat , I was suffering from hard circumstances , What happened by Hila's topic ))
الترجمه " معليش مات كان عندي ظروف , هاه ايش صار بموضوع هيله ؟؟ "


مات : (( Today I started her surveillance and tomorrow I will start the execution of plan ))
الترجمه " اليوم بديت بمراقبتها , وبكره راح انفذ الخطه "


ريما بعصبيه : (( We did not agree on this , we agreed that you start the execution of plan today , I want to know why you late ))
الترجمه " احنا ما اتفقنا ع كذا , احنا اتفقنا ع ان الموضوع يتم الليله ابي افهم ليش التاخير ؟ "


مات : (( The topic is very dangerous , and we should realize all its stepping , I do not want to enter the prison ))
الترجمه " الموضوع يارودي خطير , ولازم ننتبه لكل خطوه , انا ما ابغى ادخل السجن بقضيه مثل هذي "


تأففت ريما وقالت في نفسها " اصلا راح تدخل السجن في كل الحالات تتوقع اني اتركك كذا , صدق انك غبي لانك ماعرفتني كويس "


مات : (( Where are you ? ))
الترجمه " وينك؟؟ "


ريما : (( Here , I hope to tell me the new developments ))
الترجمه " معاك , المهم اي تطورات تصير دق علي "


مات : (( ok , I am very miss so that you repay the debt that you condemns for me ))
الترجمه " اوكي , رودي ماتدري ايش كثر انا مشتاق تسددي لي الدين الي عليك "


ابتسمت ريما باستهزاء ع غبائه لانه صدقها : (( I miss you too ))
الترجمه " حتى انا مشتاقه لك "


مات : (( I will come after two days ))
الترجمه " كلها يومين وانا عندك "


ريما ببرود : (( ok , I am wait you ))
الترجمه" اوكي انتظرك "

قفلت منه وحاولت تنام مع انها عارفه ان النوم راح يجافيها , حاولت تركز اكثر ع امور كثيره بحياتها , فيه اشياء كثيره يبي لها تغيير , اول شي اخوانها وافكارهم المتخلفه عن الحب , وحياتها مع ابو زيد كيف راح تصير ؟؟؟ مع هالافكار الي مشغلتها النوم مثل ماتوقعت جافاها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


في غرفة الجلوس الكل مجتمع

الجده : (( مثل ماقلت لك ياسلطان بنتك ذي مهبوله مدري من وين تجيب هالكلام اصلا انا ماجبت طاري الزواج ))

ابو فراس : (( اعذريها يمه نفسيتها تعبانه هاليومين ))

بدون نفس صالت الجده : (( ايه الله يعينها ))

ابو فراس : (( اجل يمه عن اذنك بروح انام عندي دوام بكره ))

الجده : (( الله يحفظك نوم العافيه ياوليدي ))

ابو فراس : (( الله يعافيك ))

قام وطلع من عندهم قامت من بعده ام فراس : (( يالله اجل عن اذنكم انا بعد بروح انام ))

الجده : (( ايه وانا امك الحرمه تتبع زوجها ))

ضحكت ام فراس وطلعت , اما راكان كان يلعب جنب اروى وفراس جالس يسولف مع جدته , حست اروى ان النوم بدى يتسلل لعيونها وصار وقت النوم خاصه وانها عندها دوام بكره ولازم تنام , قامت من مكانها وقربت عند جدتها وقالت : (( يمه شيخه ما ودك تنامي )) طالعت ساعتها وقالت (( الساعه 11 ))

الجده : (( ايه والله وانا امك والله رجيلاتي تعبت من الجلسه , خذيني معاك ))

مدت اروى يدها لجدتها وساعدتها ع الوقفه ومن بعدها التفتت ع راكان : (( حبيبي يله ننام الوقت تاخر ))

راكان : (( ما ابي ))

اروى : (( ماينفع حبيبي تجلس لوحدك ))

راكان : (( خلي لورا تجلس معاي )) لورا مربيه راكان

نادت عليها اروى وامرتها انها تهتم براكان لحد ماينام , اخذت جدتها وطلعو فوق , دخلو غرفه الجده ووصلتها اروى لحد سريرها وغطتها وباست راسها وقبل تطلع نادتها جدتها وامرتها انها تجلس جنبها بالسرير : (( تعالي يابنتي ماراح اسهرك ابيك شوي بس ))

ابتسمت اروى وجلست جنب جدتها : (( انا ووقتي وكل ما املك فدى لعيونك ))

الجده : (( الله لايحرمني منك ))

اروى : (( ولا منك يالغاليه ))

الجده : (( اللهم امين , اروى حبيبتي بسالك سؤال وجاوبيني بصراحه ))

اروى : (( اسالي يمه وانشالله ماتلقي مني الا الصدق والصراحه ))

الجده : (( حبيبتي وش رايك في مشاري ))

ابتسمت اروى وقالت : (( والله انا ما اعرفه ومقدر احكم ع شخص من جلسه وحده ماتتجاوز الساعه , بس مبين عليه رجال ونعم ))

الجده : (( ونعم بحالك يابنتي , اروى مثل مانتي عارفه انتي معد صرتي صغيره حرمه مشالله ويوم انا بعمرك عندي عيال ))

اروى بدت تتضايق شوي وقالت : (( يمه الزواج قسمه ونصيب ))

الجده : (( واذا جاء النصيب لحد عندك ورجال كفو وش ردك ))

اروى : (( اذا كفو ورجال انا ماعندي مانع ))

الجده : (( يعني اقول مبروك ؟ ))

زاد استغراب اروى وقالت : (( مبروك ع ايش ))

الجده : (( واحد انا حاطه عيني عليه ومتاكده ان ماينفع له حرمه الا انتي , وانتي ماينفع لك رجال الا هو , احسكم مخلوقين لبعض ))

حست اروى بفضول : (( يمه مين هالرجال ؟؟ ))

الجده : (( مشاري ولد عمتك ))

انصدمت اروى وبذهول قالت : (( مشاري ؟؟ ))

الجده : (( ايه مشاري وش فيه مايعيبه شي رجال متعلم فاهم مثقف ومزيون والف بنت تتمناه ))

اروى : (( يمه ونعم فيه ماقلت شي بس يعني انا اول مره اشوفه اليوم متى لحق يكلمك في الموضوع ))

الجده : (( اروى خلي عنا هالحكي الي ماله سنع , مو انتي تبي ترجعي معاي للرياض , مو طفشتي من اهلك وودك تتركيهم , مو تبي واحد يخاف الله فيك ويحبك , مافيه الا مشاري وبعدين يكفي ان مابينكم فرق كبير بالعمر يعني سنتين بس , يعني ماتقدري ترفضيه لاي سبب كامل والكامل وجه الله ))

اروى : (( كلامك يمه كله ع عيني وع راسي , بس يمه الاخلاق والجمال والطيبه كلها بكوم والحب بكوم ثاني ))

الجده عصبت ع اروى : (( حب؟ اي حب واي خرابيط الحب مايجي الا بعد الزواج , وبعدين وش فيه مشاري تعافينه رجال ونعم مافيه شي يعيبه ))

اروى : (( يمه افهميني انا مااعترض عليه , بس يمه انا مقدر اتزوج بدون حب ))

الجده : (( واحد قال لاتحبيه , حبيه بس بعد الزواج ))

اروى : (( يمه صراحه انتي فاجأتيني ))

الجده : (( لا فاجأتك ولا شي , خلاص بخليه بكره يكلم سلطان ويخطبك ))

اروى شهقت من الرعب : (( لالا يمه تكفين , استني علي عطيني فرصه ع الاقل افهمه , مو اقل من شهر ع شان نقدر نقرر اذا نصلح لبعض او لا يمه هذا زواج مو لعبه ))

الجده : (( لك 3 شهور تدرسينه فيها ))

اروى مستغربه : (( وايش معنى 4 شهور ))

الجده : (( هو جاي يدرس هنا من 3 سنين , وبيخلص انشالله بعد 4 شهور ))

اروى : (( بس يمه انا ماحسيت بانه خاطبني لما جاء اليوم يعني كان يعاملني عادي كبنت خاله لا اكثر ولا اقل ))

ابتسمت الجده : (( هذا طبعه مشاري مايحب البنات ودايم ثقيل عليهم , حتى بنات عمك ميتين عليه وودهم بس يعطيهم نظره , بس هو طول عمره من بد اخوانه ثقيل , وياله وافق يتزوج ))

اروى : (( يعني انتو غاصبينه ع الزواج ))

الجده : (( يربيه قلت لك مايحب البنات ))

اروى : (( وليش مايحب البنات اخاف فيه عله والا شي ))

ضحكت الجده عليها وقالت : (( لا بس هو يحس ان الحرمه هي سبب المشاكل الي في العالم ويحس بعد انه لو دخل حرمه بحياته ان حياته بتخرب لانه يحب النظام ومايحب تجي حرمه وتحوس عليه نظامه ))

اروى : (( منطق غريب ))

الجده : (( والله يابنيتي كل اخويا ابوه واخوياه انهم يهدون عليه بناتهم واخواتهم بدون مهر بس هو الي مايبي , والله اني تمنيته لك من قلبي , والله مايستاهله الا انتي ))

ضحكت اورى واستحت : (( لهدرجه تحبيه ياحظه ))

قربت الجده من اروى ومسحت ع شعرها : (( يعلم الله ان معزتك من معزته وانتم الاثنين اغلى ماعندي وودي اجمعكم ببيت واحد ))

ابتسمت اروى وقالت : (( الله يكتب الي فيه الخير ))

قامت من عند جدتها وهي غارقه في افكارها , دخلت غرفتها وغيرت ملابسها وانسدحت ع السرير , طاحت يدها ع دبدوب عبدالله , عبدالله معقوله تنساه , غمضت عيونها ونزلت منها دمعه , طيب هو نساها ليش ما تنساه ليش ماتعطي نفسها فرصه انها تبدا حياتها , وتجربه جديده؟؟ , مشاري باين عليه يستاهل , ليه ماتحاول تحبه وترتاح , يكفي انه ولد عمتها , ولو الله جمعهم راح ترجع العايله تجتمع من جديد , بس لو حبته معقوله ابوها يزوجها مشاري , خافت تتعلق فيه ويوقف ابوها في وجهها , وتعاني مثل ماعانت مع عبدالله
تنهدت بقهر وارتجفت من الخوف الي حست به من الي جاي , ماتدري ايش مخبيه لها الايام , فرح واستقرار , والا حزن وخوف
كتبت مذكراتها ع دفترها الحبيب قبل تنام ونامت , وكان املها مثل كل يوم ان بكره يكون يوم احسن


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$







في الصباح
لاول مره يكون ع الفطور 3 اشخاص ابو فراس واروى وريما , كان جو الفطور هادي , الاب كان مشغول بقرائه الجريده مثل كل صباح , اروى تفطر وهي وجهها مشرق ومبتسمه , اما ريما كانت تفطر ونفسيتها زفت واخلاقها رايحه فيها هذا غير انها نص نايمه , الكل توجه لسيارته الفخمه الا اروى الي ركبت سيارتها البسيطه
كان دوام ابو فراس عادي مثل كل يوم سرق ونهبه وخيانه
حتى ريما كان دوامها عادي ومافيه اي اكشن , حتى ماحاولت تحتك في مشاري او يكون بينهم اي اتصال
اما اروى فكانت مشتاقه لمكانها ومشتاقه لروتينها اليومي , وكالعاده دخلت البنك اول وحده , وبابتسامه مشرقه حيت السكيورتي : (( صباح الخير ))

السكيورتي : (( صباح الفل والياسمين الحمدلله ع السلامه ))

اروى : (( الله يسلمك ))

دخلت اروى ووقفت بالصاله الكبيره وتاملت المكان بخوف , قبل كم يوم كانت تعاني مع شخص مختلس , ارتعشت من الخوف وكملت طريقها لمكتبها دخلته وقفلت ع نفسها الباب , وقفت تتأمل مكتبها بشوق تحب كل تفاصيله وتحب روتين دوامها خلاص تحس ان الدوام جزء منها وهي جزء منه , استغربت لما شافت ع مكتبها بوكيه ورد كبير ماخذ نص حجم مكتبها , تاملت شكله من بعيد وحبته من اول نظره , كان مرتب قربت منه وتاملت الورد الجوري الي مرتب بطريقه حلوه وكان الورد عباره عن لونين الفوشي والزهر وعليه بعض الاكسسوارات مثل الخرز , كان شكله مره حلو , ابتسمت بفرح غمرها , مين الي جاب لها هالبوكيه , معقوله حلا ؟؟ بس البوكيه واضح عليه ان سعره مره غالي لانه اول شي كبير وثاني شي مجموعه الورد الكثيره الي فيه وطريقه ترتيبه , توقعت ان كل زملائها وزميلاتها بالبنك هم الي مسوينه لها مفاجاءه , فرحت مره لما لقت كرت جواء البوكيه , بفضول وحب معرفه اخذته وفتحته وبدت تقرا الكلام الي مكتوب





انا متاكد ان الورد الي جنبك غاير لانه شاف وحده احلى منه
الحمدلله ع السلامه


فيصل







رجعت تقراها مره ومرتين وثلاث واربع , معقوله فيصل يرسل لها ورد ويكتب عليه هالكلام , ايش قصده وايش يبي , طيب ليش يرسل اصلا , انجنت من الرعب لما سمعت الباب ينطق بطريقه مرعبه وكان الشخص راح يكسر الباب , رفعت عينها من الرعب ولقت حلا واقفه ومعصبه مره , خبت الكرت جوى الدرج , وقامت تفتح لها : (( يله صباح خير ايش فيك ع هالصبح معصبه ))

حلا وهي تهز رجلها ع الارض من التعصيب : (( لا والله يعني ماتدري ؟؟ ))

اروى ببرائه : (( لا ايش سويت ؟؟ ))

حلا : (( وين الي امس راح تدق علي , والا من شاف احبابه نسى اصحابه ))

ابتسمت اروى : (( هذا انتي قلتيها , وبعدين جل من لا يسهو , اقول حلا ماودك تسلمي علي , ايش هالاستقبال ))

مسكت حلا اروى بقوه وضمتها بشكل عنيف وقالت : (( تعالي مع انك ماتستاهلي ))

اروى : (( خلاص ذبحتيني فكيني تكفين ))

تركتها حلا وفي عيونها نظره شك : (( اروى من متى احنا نخبي ع بعض ؟؟ ))

اروى مو فاهمه ابد قصدها : (( وايش خبيت عنك ))

حلا : (( بلاوي ))

اروى : (( بلاوي مره وحده ))

التفتت حلا ع البوكيه وقالت : (( هذي اول بلوى ))

ارتبكت اروى وهو ماتدري ايش راح تقول لها لما تسالها عن الي مرسل لها البوكيه : (( توني ادري ان الورد بلوى ))

حلا قربت منها وقالت : (( اروى لا تستهبلي علي , ايش علاقتك بفيصل ؟؟؟ ))

حست اروى قلبها راح يوقف من الصدمه , ايش عرفها ان فيصل هو الي مرسلها : (( فيصل أأأأأ اي فيصل ))

حلا : (( لا والله , فيصل السواق , فيصل مين يعني اكيد المدير ))

اروى : (( وايش فيه استاذ فيصل ))

حلا : (( اسمعي لاتسوي نفسك رسميه )) وتقلد صوتها (( استاذ فيصل , انا مو غبيه وانا عارفه كل شي بس ابي افهم ليش تخبي علي يا اروى انا اقول لك كل شي ))

تنهدت اروى بطفش : (( حلا بصراحه انتي ماتنفهمي ايش تبي توصلي له بالضبط ))

انفتح الباب وكلهم التفتوا عليه , دخل فيصل وهو يبتسم : (( الحمدلله ع السلامه اروى ))

اروى وهي مستغربه من البوكيه وكانت تتامل ملامحه ع امل انه يطلع معاها شي : (( الله يسلمك ))

فيصل : (( هاه كيف الاجازه انشالله انبسطتي فيها ؟؟ ))

اروى : (( الحمدلله ))

فيصل : (( وكيف جدتك انشالله تمام ))

اروى : (( والله بخير الحمدلله ))

فيصل : (( نور البنك اليوم , شفت انواره قبل ادخل ))

ارتبكت اروى والتفتت بطرف عينها ع حلا وشافت في عيونها ابتسامه ربكتها هالابتسامه اكثر من ماهي مرتبكه , رجعت تطالع فيصل ولقته واقف مكانه يطالعها وهو يبتسم وكانه حس بارتباكها ومستمتع فيه : (( شكرا استاذ فيصل ))

فيصل : (( اوكي عن اذنك ))

اروى : (( تفضل ))

توجه للباب وقبل يطلع التفت ع حلا وبنظره سخريه قال : (( اشوفك مداومه اليوم بدري غريبه والا ع شان اروى ؟؟ ))

حلا : (( اكيد ع شان اروى )) والتفتت ع اروى وفي عيونها خبث (( اصلا اروى كل الناس يحبوها والا ايش رايك استاذ فيصل ))

ابتسم فيصل وهو يطالع اروى : (( مافيه اي شك ))

اروى كان ودها الارض تنشق وتبلعها , تفشلت مره وودها تموت من الحياء , حاولت تتحاشى نظراته ونظرات حلا الي تملاها اللقافه , سمعته يفتح الباب وقبل لايطلع قالت : (( استاذ فيصل ))

فيصل : (( سمي ))

اروى : (( شكرا ع )) التفتت ع حلا وتذكرت انها كانت تدعي البلاهه عليها , بخجل قالت (( البوكيه ))

ابتسم فيصل وقال : (( سبق اني انشكرت ع هالورد ))

رفعت اروى عينها له مستغربه : (( مو فاهمه مين الي شكرك ؟ )) معقوله حلا هي الي شكرته ع الورد يعني كانت تدري انه راح يجيب لها الورد طيب ليش تسال وتحقق , بس هذا يفسر انها جت وهي عارفه انه من فيصل

فيصل : (( الورد شكرني قبلك لاني فرحان اني اشتريته لاحلى بنت ))

قلب اروى صار ينبض بقوه وحست بكل جسمها يرتعش , وخدودها صارت حمراء وهذي غير حراره وجهها الي صارت نار , حست خدودها راح تحترق , بخجل التفتت عليه وقالت بصوت اشبه للهمس : (( شكرا ))

طلع من عندها وهي قافله اخلاقها ومستحيه وخايفه من حلا , ليش تصر حلا ان بينهم شي , اصلا هي ماتفكر فيه ابد , وثاني شي هو متزوج وعنده عيال يعني ماراح يفكر فيها ابد
حست بخطوات حلا تقرب منها وبتهديد قالت : (( شوفي الحين اذا ماقلتي لي كل شي راح اسوي لك فضيخه هنا ))

التفتت عليها اروى وهي معصبه : (( ايش اقول لك ؟؟ ))

حلا : (( ايش علاقتك باستاذ فيصل ))

اروى تنهدت : (( مابينا شي عادي مثل الي بينك وبينه ))

حلا : (( لا والله , انا اخذ اجازات بالهبل ولاعمره فكر يجيب لي جرجير حتى مو ورد )) والتفتت ع بوكيه الورد الي ع مكتب اروى وقالت (( وانتي شوفي غبتي يوم وجاب لك حديقه ورود ))

التفتت اروى لها : (( وليش ما سالتيه لما كان هنا والا شاطره علي انا بس ))

حلا : (( انتي صاحبتي مو هو ))

تنهدت اروى وراحت تجلس ع مكتبها وهي تتامل الورد بحيره : (( ياليتك سالتيه ع الاقل يمكن رده لك يشبع فضولي ))

حلا عقدت حواجبها باستغراب وقالت : (( تشبعي فضولك ؟؟ ومين الي مجوعه ؟؟ ))

اروى : (( تدري انك باخيه , حلا ترى ابد مو وقت نكتك الي تضيق الخلق ))

حلا : (( اروى لاتستعبطي ابي اعرف ايش بينك وبين استاذ فيصل ))

اروى : (( حلا وربي انا مستغربه مثلك , تصرفاته غريبه من بعد الموقف الي صار معاي لما بلغت ع الي حاول يختلس من البنك , وزاد اهتمامه فيني من بعد حفله ريما ))

قربت حلا منها وقالت : (( يعني مابينكم شي ؟؟ ))

اروى : (( مجنونه انتي استاذ فيصل متزوج , ايش الي ممكن يربطني بشخص متزوج غير الشغل ))

حلا : (( اروى انا اثق فيك , بس تصرفه معاي امس غريب مره ))

اروى : (( امس؟؟ ليش ايش صار ))

حلا : (( جلس ساعه يحقق معاي عن اكثر شي تحبيه , ولما قلت له انك تحبي الورد , ذبحني وهو يحقق معاي عن الورد الي تحبيه ولما عرف انك تحبي الجوري , رجع يحقق في احلى لون عندك , بصراحه اهتمامه غريب , وانا شكيت ان بينكم شي وماتبي تقولي لي؟؟ ))

اروى : (( حلا والله انا مدري مثلك بس دخلت ولقيت البوكيه هنا وانصدمت ))

حلا : (( يمكن يحبك او معجب فيك ))

اروى : (( لا ياحلا انا احس الموضوع اكبر من حب او اعجاب ))

حلا : (( ماني فاهمه ))

اروى : (( حلا انا اظن انه يبي خدمه من بابا وامله الوحيد انا , لانه خبى عليه موضوع الرجال الي بلغت عليه الشرطه لما حس ان بابا ما كان يدري عن شي وخاصه بعد لما حس اني ما ابي بابا يدري , تتوقعي ليش خبى , معقوله ع شاني , لالا اتوقع شي اكبر , ظنك ياحلا انه يبي يهددني بالهشي ))

حلا وهي تفكر : (( لالا ما اظن لانه لو قال لابوك هو الي راح يتوهق , لانه راح يقول له ليش خبيت علي وكذبت , لالا الموضوع اكبر من كذا ))

اروى : (( وايش تتوقعي الموضوع ))

حلا ببلاهه : (( اتوقع انه يبي يتزوجك ع شان طامع في فلوس ابوك ))

شهقت اروى : (( مجنونه انتي نسيتي انه متزوج وعنده عيال ))

حلا : (( عادي واذا متزوج , ترى فيه شباب كثير الحين يتزوجو ثنين وثلاثه عادي ))

اروى : (( لا والله وتتوقعي انا ارضى اكون زوجه ثانيه ))

حلا : (( اذا رضيتي ان واحد يتزوجك ع شان فلوس ابوك مااظن ان هذي تكون مشكله ))

تنهدت اروى : (( والله مدري احس فيه غموض غريب ودي اعرفه ))

حلا : (( يله ان غدا لناظره لقريب )) وكانها تذكرت شي (( اروى ايش رايك في ابراهيم ))

اروى : (( سكرتير الاستاذ فيصل ؟؟ ))

حلا : (( ايه من غيره ))

اروى : (( كويس بس غريب سؤالك ))

حلا : (( بديت اخطط عليه شكلي راح اتزوجه ))

ضحكت اروى عليها وع حبها وشغفها بالزواج : (( بس ع حسب علمي انه متزوج ))

شهقت حلا وقامت من الصدمه : (( متزوج؟؟ احلفي ))

ضحكت اروى من قلب ع صدمتها : (( والله , متزوج فرنسيه , وع فكره هو سعودي بس امه سوريه , وجدته مغربيه ))

حلا : (( اها وانا اقول اذا عصب ليش يتكلم سوري ؟ واحيانا مغربي , والله وطلعت مغفله اخطط عليه وهو متزوج , اف مدري ليش حظي انا كذا ))

اروى وهي ميته ضحك عليها : (( لا تعترضي ع قضاء الله وقدره , وانتي هدي انشالله نصيبك راح يجيك لحد عندك ))

حلا : (( طول هالنصيب ماجاء واخاف يفوتني القطار ))

ابتسمت اروى : (( عادي احجزي بالقطار الي بعده هههههههههههههه ))

حلا : (( هاهاهاها , اف ع ثقاله الدم , يله بس انا راح اروح اخاف ينزل فيصلوه ويهزئني وانا مو ناقصه ))

اروى : (( يالله خليني انا بعد اشوف شغلي ))

طلعت حلا من المكتب بس تذكرت شي مهم مره ورجعت تفتح الباب بدون استأذان وصرخت ع اروى وقالت : (( ارووه ماقلتي لي ايش قصتك هذاك اليوم بالسوق من اول ماشفتي ذاك الرجال الي معاه حرمه وانتي طلعتي تركضي حتى مافكرتي تلتفي علي , اروى مين هذا ؟؟ ))

تأففت اروى ابد مو راقيه تتكلم عن عبدالله : (( بدينا من جديد , حلا الله يخليك عندي شغل كثير بليز بعدين نحكي ))

حلا : (( اوكي بس يكون بعلمك ما راح اتركك لحد ما اعرف القصه كلها ))

اروى : (( ماعندي شك بلقافتك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


في مكتب ريما كان الاحساس بالطفش والملل والقرف هو الي متملكها , جلسه بدون هدف , مقالات تجيها تلقي عليها نظره سريعه من بعد ما يوافق منصور ع نشرها توقع عليها وتنشر , وبعدين ؟؟؟ طفش طفش طفش , ليش ماتطلع تغير جو ؟؟ لا خافت يوصل الموضوع لابوها ويسوي لها سالفه , سمعت صوت موبايلها وراحت تركض له ع الاقل تلقى شي يسليها , تاملت الرقم وعرفت انه رقم ابو زيد , ردت بسرعه : (( اهلين ))

ابو زيد : (( هلا بعروستي ))

ريما : (( خلنا اول ننخطب رسمي بعدين قول لي عروستي ))

ابو زيد : (( ع شان هالموضوع انا داق عليك ))

ارتبكت ريما وخافت يسالها عن راي ابوها لانها للحين ماقالت له : (( ليش ايش صار؟؟ ))

ابو زيد : (( ريما كلام ماينقال بالتيلفون خليني اشوفك احسن ))

" اف هالشايب اخذ وجه بالشوفات واظاهر استحلاها وصرف نظر عن الزواج " هذي كانت افكار ريما قبل ترد عليه وتقول : (( اسفه انا ماتعودت اخون اهلي واقابل ناس غرب واخونهم ))

ابو زيد : (( ياعيوني انا مو قصدي صدقيني اكثر شي عاجبني فيك هو عقلك وثقلك , بس لو الموضوع مو ضروري ماكان طلبت منك هالطلب ))

ريما : (( اسفه اذا عندك شي تبي تقوله قوله ع التيلفون ))

ابو زيد : (( ريما وعد مني ان هذي اخر مره اطلب فيها اني اشوفك قبل يصير بينا شي رسمي ))

ريما : (( واذا قلت لك لا ))

ابو زيد : (( راح اجيك بيتكم واكلمك ))

بسخريه قالت ريما : (( بيتنا ؟؟ افهم من كلامك ان هذا تهديد؟؟ ))

استغرب ابو زيد من لهجتها لانه متعود الرقه والدلع في كلامها : (( ريما الله يهديك ايش تهديده , كل السالفه اني ابي اتفاهم معاك ع موضوع مهم تعرفيه قبل الزواج ))

" لا يكون بس غير رايه ؟؟ " خافت ريما وقالت : (( اوكي تعال عندي المكتب ))

ابو زيد : (( اوكي وين مكتبك الحين اجيك ))

بعد ما دلته ع المكتب راحت عند المرايه تتاكد ان كل شي بلبسها وميك ابها وشعرها اوكي , وبعد ما تطمنت جلست تفكر ايش هالموضوع الي يبيها فيه , خافت انه غير رايه وهي حاطه امل كبير عليه , بس ع الاقل حمدت ربها انها مارفضت خطيبها الاول ع قوله المثل عصفور باليد خير من 10 ع الشجره


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$


كانت الجده جالسه في غرفة الجلوس تفكر وتحاول تخطط , بعد تفكير طال اخذت تيلفون البيت ودقت بصعوبه ع مشاري : (( السلام عليكم ))

مشاري : (( عليكم السلام هلا يمه شيخه صباح الخير ))

الجده : (( صباح النور ياوليدي شلونك ))

مشاري : (( الحمدلله كيفك انتي ؟؟ ))

الجده : (( انا والله بخير وصحه , اقول مشاري وينك ؟؟ ))

مشاري : (( انا في الدوام ))

الجده : (( كم باقي ع الدوام ينتهي ))

طالع مشاري ساعته وقال : (( باقي ساعتين ))

الجده : (( طيب ابيك تطلع من الشغل الحين وتمرني بيت خالك سلطان ))

مشاري : (( ليش يمه صاير شي ؟؟ ))

الجده : (( ايه ابيك في موضوع ضروري ))

مشاري : (( طيب خليه بعد ما اطلع ))

الجده : (( لا انا ابيك الحين ع شان البيت مافيه احد ابي اقول لك ع موضوع ما ابي احد يسمعه ))

مشاري : (( ايه بس يمه صعبه استأذن تعرفي بنت ولدك تدور الزله علي ))

الجده : (( ادري جعلها المرض الي يشيلها ))

مشاري : (( يمه مع اني ما احب ادعي ع احد بس اذا الدعوه موجهه لهالبنت مقدر اقول غير امين ))

الجده : (( متى بس تعرس وتفكنا من شرها ))

مشاري : (( ما اتوقع احد يرضى فيها وهي بهالحقاره ))

الجده : (( لا ابشرك انها مخطوبه وجعلها انشالله تعرس عليه اليوم قبل بكره , يازين الساعه الي ما اشوفها فيها ))

مشاري : (( ماتنلامين يمه ))

الجده : (( المهم يا مشاري انا انتظرك الحين , ولا تتعذر بهالطويله ماعليك منها ))

تنهد مشاري وخاف انه يواجه مشاكل جديده مع ريما , بس قرر انه يستاذن من مديره وانشالله مايوصلها الخبر , قفل من جدته وراح استاذن من المدير الي وافق ع طلعته براحبه صدر , وتوجه على طول لبيت خاله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


استقبلت ريما ابو زيد بابتسامتها المعهوده , وبعد الدلع والتميلح سالته : (( ايش هالموضوع الي قومت الدنيا ع شانه ؟؟ ))

ابو زيد : (( ريما انتي عارفه اني ابي اتزوجك اليوم قبل بكره ))

ريما : (( طيب ؟؟ ))

ابو زيد : (( ريما انا اااا ))

بخوف قالت ريما : (( ابو زيد فيه شي ؟؟ ))

ابو زيد : (( زوجتي ))

طالعته بنظره شك : (( ايش فيها ؟؟ ))

ابو زيد : (( مقدر اطلقها ))

حقدت ريما عليه حقد مو طبيعي , وكرهت الساعه الي شافته فيها لانه خلاها تشك في قدرتها ع السيطره ع الي حواليها , توه من يوم متفق معاها ع انه يطلقها وشلون غير رايه , معنى هذا انه مهزوز الشخصيه وكل يوم له راي وهي ماتحب ابد هالشخصيه لان بسهوله يقدر اي شخص يصيطر عليه , قامت من مكانها وعطته ظهرها وهي تقول : (( وليش ؟؟؟ ))

ابو زيد : (( ياريما هذي عشره عمر وماقدر ابيعها بيوم وليله بدون سبب , وبعدين انا كلمتها امس وكنت حقولها ع كل شي بس حسيت الموضوع صعب وبناتي مايستاهلو الي حيصير لهم ))

التفتت عليه وفي عيونها علامات التعجب : (( يعين اخترت زوجتك ))

ابو زيد تكلم بضيق : (( يا ريما لاتفهمي الامور كذا , انا ابيك بس بناتي انا خايف عليهم من بعد ما اطلق امهم , وبعدين لا تخيريني بين امرين لاني ماحب هالاسلوب ))

ريما : (( مو انا خيرتك قبل واخترتني ايش الي تغير؟؟؟ ))

ابو زيد : (( لما جيت انفذ حسيت الموضوع صعب , ريما فكري زين وحطي نفسك موقفي , ريما صدقيني راح اعدل بينكم وما راح اقصر معاك باي شي ))

ريما : (( ابو زيد اسمح لي اقول لك ان الحب او الاعجاب او المعزه الي تحملها بقلبك لي مو قد المعزه الي احملها لك , وبما انك ماتبادلني نفس المشاعر فانا اسفه الي بينا انتهى ))

قام ابو زيد من مكانه مفزوع : (( ايش الي انتهى لالا , كل شي ولا تقولي ان الي بينا انتهى ريما انتي عارفه اني مقدر اتركك , ريما قدري موقفي اذا كنتي تعزيني مثل ماتقولي ))

ريما : (( اسمعني يابو زيد انا زي الفريك ماحبش الشريك ومقدر اعيش معاك وانت بذمتك وحده ثانيه افضل اني اعيش بعذاب ببعدي عنك ولا انحرق بنار الغيره وانا معاك ))

ابو زيد بتوسل : (( اي غيره الله يعافيك , ام زيد عجوز لاتقارني نفسك فيها واصلا المفروض هي الي تغار منك مو انتي الي تغاري منها انتي اصغر واحلى منها وكل المواصفات فيك بعكسها , ريما تكفين لاتهدمي الي بينا ))

ريما : (( الي بينا انت الي هدمته , ابو زيد بليز انا ما ابي اجلس معاك اكثر مايجوز , لو سمحت الي بيننا انتهى وياليت تطلع من مكتبي ))

ابو زيد : (( هذا اخر كلامك ؟؟ ))

ريما : (( ايه وماعندي كلام غيره ))

طالعها ابو زيد باستسلام وقال : (( متى تبين ارجع للرياض اوقع اوراق الطلاق ؟؟ ))

من جواها كان ودها تصرخ من الفرحه مو بس لانه راح يطلق زوجته , كانت الفرحه ماليه قلبها لانها قدرت تنتصر بالنهايه , حياتها دايما وكانها في حرب لازم يكون طرف خاسر وطرف منتصر وهي ماترضى باقل من النصر , وهذا هي الحين تفوقت ع زوجته الي عاشت معاه سنين بجلسه وحده مع ابو زيد ماتتعدى النص ساعه , ومصيرها ومصير بناتها بيد ريما واكيد ماراح ترحمهم
طالعته وقالت بحب متصنع : (( اول شوف بابا وبعدين ترجع للرياض ع شان توقع اوراق الطلاق وماترجع الا وهي معاك ))

ابو زيد : (( ومتى راح امر ابوك ؟؟ ))

ريما : (( اليوم او بكره بس اكلمه واحدد لك موعد معاه ))

ابتسم ابو زيد : (( وانا انتظر ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$


في مكتبها كانت تكلم عميله عندها مشكله في حسابها وهي تحاول تحل لها المشكله , ومن بعد نقاشات معاها دامت تقريبا ساعه , قفلت اروى منها وهي ماسكه راسها من الصداع لانها ملت من هالعميله الغبيه الي ماتعرف شي , ولها ساعه تشرح لها وهي تفهم بالقطاره
رفعت راسها ع صوت طق خفيف ع الباب , شافت طفله صغيره شكلها جنان لابسه فستان قصير وشعرها كيرلي وعليه بعض الاكسسورات الي محليتها وكانت تطالعها وهي عاقده حواجبها ومبرطمه , وكان فيصل جالس ع الارض بمستوى جسم هالطفله , كانوا ثنينهم واقفين عند باب اروى من بعدها قالت : (( تفضل ))

فتح الباب فيصل ودخل هالبنت الي انجنت عليها اروى , قربت منها اروى وباستها ع خدها والطفله للحين تطالع اروى بحقد , التفتت ع فيصل وقالت : (( مين هالاموره يا استاذ فيصل ))

التفت فيصل ع الطفله وقال : (( قولي لها مين انتي ؟؟ ))

بدون نفس قالت الطفله : (( انا هيونه ))

ضحكت اروى بصوت مسموع لانها تذكرت الموقف الي صار معاها , استنت لما هدت من الضحك والتفت ع فيصل لقته يطالعها وفي عيونه نظره مافهمتها تجاهلته والتفتت للبنت وقالت : (( عرفتك انتي شيونه ))

التفتت هيا ع فيصل وقالت : (( بابا سوفها تقول سيونه ))

فيصل : (( انا مالي شغل انتي علميها شلون تقول اسمك ))

الطفله : (( انتي وعه , انا مو سيونه انا هيونه الحلوه ))

ضحكت اروى وقالت : (( ايش عرفك انك حلوه ؟؟ ))

الطفله : (( بابا دايما يقول لي انتي حلوه وماما بعد تقول لي انتي احلى بنت ))

التفتت اروى بسرعه ع فيصل تبي تشوف رده فعله لما ذكرت البنت اسم امها , كان هادي ولا كن شي صاير , رجعت تطالع هيا وهي تبتسم : (( طيب تتذكري اسمي؟؟ ))

هزت البنت راسها موافقه وقالت : (( الوى ))

سوت اروى نفسها تبكي ونزلت راسها , البنت استغربت حالها وسالت ابوها : (( بابا ليس الوى تبكي ؟؟ ))

فيصل : (( ما ادري , اساليها ))

مسكت هيا راس اروى ورفعت ع شان تشوفها وقالت : (( الوى ليس تبكي ؟؟ ))

رفعت راسها اروى وهي تمثل الحزن : (( لانك ماتعرفي تقولي اسمي , انا اسمي اروى مو الوى وانا ما اعرف اقول اسمك لاني اقول لك شيونه وانتي هيونه ))

هيا على طول قالت : (( ايه ثح عليك تو قلتي هيونه ))

اروى : (( لا انا قلت شيونه ماقلت هيونه , مدري ليش انا معرف اقول هيونه ))

ضحكت هيا ببراءه وقالت : (( الحين قلتي هيونه ))

ضحكت اروى على برائتها والتفت ع فيصل الي كان طول الوقت يتاملها وقالت : (( مشالله تجنن هيونه الله يحفظها ويخلها لكم يارب ))

فيصل : (( امين يارب , معليش اروى الي جبتها هنا , بس هي مصره انها تجي تشوفك من امس ودقيت ع السواق وخليته يجيبها ))

اروى : (( ياعمري عليها والله تجنن ))

التفت فيصل ع الباب ونادى مربيتها وامرها انها ترجعها للبيت , طالع ساعته من بعدها التفت لاروى وقال : (( باقي ع وقت الغداء ساعه , ايش رايك نطلع انا وياك مشوار ))

انصدمت اروى من جرئته ووقاحته شلون يطلب منها هالطلب : (( مشوار ؟؟ ))

فيصل حس بصدمتها ع شان كذا كمل كلامها : (( بصراحه الضابط له يومين يدق علي ع شان يبي يشوفك وانا كل يوم ااجل ))

اروى : (( الضابط ؟ ))

فيصل : (( بخصوص موضوع الي حاول يختلس الفلوس , مو عشانك انتي الي بلغتي الشرطه ع شان كذا يبو ياخذو اقوالك , لاتخافي مجرد اسئله بسيطه من بعدها راح تطلعي ))

تجمد الدم بعروق اروى : (( بس انا ما سويت شي ليش يبوني ))

فيصل : (( صدقيني مجرد اسئله بسيطه يحتاجوها في ادانته , لاتخافي انا راح اكون معاك ))

اروى : (( ومتى اروح لهم ))

فيصل : (( الحين بما ان بريك الغداء باقي عليها ساعه ايش رايك نروح بسرعه ع شان نلحق نرجع هنا بدري ))

اروى : (( اوكي بس استاذ فيصل بليز خليك معاي انا خايفه ))

فيصل : (( مستحيل اتركك انا معاك )) قالها بنبره خلت اروى تخاف من فيصل اكثر من الشرطه

طلعو من البنك مع بعض وتوجهوا لسياره فيصل الحوت " بي ام دبليو " وفتح لها باب السياره كانت خايفه تركب معاه وخاصه انهم لوحدهم وفيصل هاليومين تصرفاته غريبه , طالعته بخوف وقالت : (( خلنا نروح بسيارتي احسن ))

ابتسم فيصل وسكر باب السياره وقال : (( يله مشينا ))

ارتاحت شوي ع الاقل تكون بسيارتها اامن لها اكثر , مشت لحد ماوصلت السياره الكابريس , وقبل تركب سبقها فيصل وفتح لها الباب وقال : (( تفضلي ))

ركبت بهدوء في شكلها الظاهري ولكن قلبها كان يخفق بقوه من الربكه والخوف , ركب جنبها وبدى يدلها ع مكان الشرطه , بعد ما وصلوا نزلت وهو جنبها وماتركها لحد مادخلت عند الضابط ع شان يسالوها عن الحادث , طولت وهي داخل تقريبا صار لها ساعه ارتبك فيصل من هالجلسه الي طولت مع ان الضابط مفهمه انه مجرد اسئله بسيطه ماراح تاخذ معاه اكثر من دقايق , حس بالنار تاكل صدره , كان فيه شرطي واقف عند باب غرفة الضابط ع شان يمنع احد يدخل راح له فيصل وقال له للمره السابعه انه يبي يدخل وكان كل مره يرفض دخوله , مات خوف عليها وقرر يدخل غصب عن الضابط وعن الي واقف برا وفتح الباب غصب عنه ودخل ولقى اروى في حاله منهاره


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$


وصل مشاري لبيت خاله , توجه للباب الي قبل يدخله تفتش من الشرطه الي برا بما انه غريب لازم يتفتش , طق الباب وفتحت له بيني من بعدها دلته ع مكان الجده : (( هلا والله نور البيت يوم جيت ))

قرب منها وحب راسها وقال : (( منور باهله ))

الجده : (( تعال ياوليدي جنبي ))

جلس مشاري وهو محتار من طلب جدته انه يجيها بهالوقت وخاصه انها ماتبي اي احد يكون موجود في البيت الله يستر شكل السالفه كبيره
قرب من جدته اكثر وقال لها بهمس : (( يمه شيخه خوفتيني ليش جايبتني ع وجهي من الدوام بهالوقت ؟؟ ))

الجده : (( احمد ربك اني طلعتك من الدوام ))

مشاري : (( ايه لو درت بنت ولدك كان سوت لي سالفه ))

باشمئزاز قالت الجده : (( ماعليك منها قطيعه تقطعها ))

مشاري : (( طيب يمه ماودك تقولي ايش هالموضوع الضروري ))

ارتبكت الجده وقالت : (( يوه يامشاري يعني مايصلح اشتاق لك واجلس معاك ؟ ترى من زمان ماشفتك ))

مشاري : (( ما قلنا شي , بس انك تطلعيني من الدوام كذا لا اكيد فيه شي ))

الجده : (( بصراحه حالك مو عاجبني ))

مشاري : (( حالي ؟؟ ايش فيه ؟؟ ))

الجده : (( جالس في هالغربه لا زوجه معاك ولا ام مايصير كذا ))

تافف مشاري وقال : (( رجعنا يعني , قلت لك يمه ما ابي اتزوج الا بعد ما اخذ الماستر وكلها 4 شهور واخلص واخليك انشالله تفرحي فيني ))

الجده : (( طيب ليش ماندور لك ع بنت الحلال من الحين ))

مشاري : (( لالا تكفين خلي كل شي بوقته ))

الجده : (( طيب واذا قلت لك ان العروس جاهزه ايش تقول ؟؟ ))

استغرب مشاري مره من جدته وحس بفضول غريب في انه يعرف مين هالبنت : (( مين يمه ؟؟ ))

قربت منه الجده وغمزت له وقالت : (( اروى بنت خالك ))






ايش راح تكون ردة فعل مشاري تجاه هالصدمه ؟ هل راح يتزوج اروى والا يرفضها ؟؟؟
وايش الانتقام الي مجهزته ريما لهيله والي ممكن يدخل مات السجن ؟؟
ليش كانت اروى منهاره عند الضابط ؟؟؟ هل اتهمها بشي؟؟؟

dlo 22-06-08 02:08 AM

الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع ـــــزء







وصل مشاري لبيت خاله , توجه للباب الي قبل يدخله تفتش من الشرطه الي برا بما انه غريب لازم يتفتش , طق الباب وفتحت له بيني من بعدها دلته ع مكان الجده : (( هلا والله نور البيت يوم جيت ))

قرب منها وحب راسها وقال : (( منور باهله ))

الجده : (( تعال ياوليدي جنبي ))

جلس مشاري وهو محتار من طلب جدته انه يجيها بهالوقت وخاصه انها ماتبي اي احد يكون موجود في البيت الله يستر شكل السالفه كبيره
قرب من جدته اكثر وقال لها بهمس : (( يمه شيخه خوفتيني ليش جايبتني ع وجهي من الدوام بهالوقت ؟؟ ))

الجده : (( احمد ربك اني طلعتك من الدوام ))

مشاري : (( ايه لو درت بنت ولدك كان سوت لي سالفه ))

باشمئزاز قالت الجده : (( ماعليك منها قطيعه تقطعها ))

مشاري : (( طيب يمه ماودك تقولي ايش هالموضوع الضروري ))

ارتبكت الجده وقالت : (( يوه يامشاري يعني مايصلح اشتاق لك واجلس معاك ؟ ترى من زمان ماشفتك ))

مشاري : (( ما قلنا شي , بس انك تطلعيني من الدوام كذا لا اكيد فيه شي ))

الجده : (( بصراحه حالك مو عاجبني ))

مشاري : (( حالي ؟؟ ايش فيه ؟؟ ))

الجده : (( جالس في هالغربه لا زوجه معاك ولا ام مايصير كذا ))

تأفف مشاري وقال : (( رجعنا يعني , قلت لك يمه ما ابي اتزوج الا بعد ماخذ الماستر وكلها 4 شهور واخلص واخليك انشالله تفرحي فيني ))

الجده : (( طيب ليش ماندور لك ع بنت الحلال من الحين ))

مشاري : (( لالا تكفين خلي كل شي بوقته ))

الجده : (( طيب واذا قلت لك ان العروس جاهزه ايش تقول ؟؟ ))

استغرب مشاري مره من جدته وحس بفضول غريب في انه يعرف مين هالبنت : (( مين يمه ؟؟ ))

قربت منه الجده وغمزت له وقالت : (( اروى بنت خالك ))

بانت الصدمه ع صوت مشاري لما قال : (( اروى؟؟ ))

الجده : (( ايه ايش فيها اروى بنت ولا كل البنات , جمال ودلال واخلاق ودين , ايش تبي اكثر من كذا ))

مشاري بنفس الصدمه : (( اروى ؟؟ ))

الجده : (( ايه اروى لا تقول انك ماتبيها ؟؟ ))

مشاري : (( مو قصة ما ابيها بس انتي فاجأتيني ))

الجده : (( لا فاجأتك ولا شي , زواج ماراح تتزوج غيرها , اصلا ما راح تلقى احسن منها ))

مشاري : (( يمه انا ماقلت فيها شي , بس معقوله انا اناسب خالي سلطان ))

الجده : (( ايش فيه سلطان ؟؟؟ الحمدلله في نعمه وخير وكلن يحسده ع الي هو فيه ))

مشاري : (( مو ع شان كذا , انا واحد عادي , لا انا مليونير ولا ولد مسئول ولا وزير , ابوي شخص عادي وانا عايش ع راتبي الي اخذه من الجريده تتوقعي وحده مثل اروى )) والتفت يطالع الغرفه من فوق لتحت وقال (( اروى الي عايشه هالعيشه الحلوه ترضى فيني انا ؟؟ ))

شهقت الجده : (( يؤ تف عليها حامضه , وين يلقون واحد احسن منك ))

مشاري : (( يمه خليك واقعيه خالي مستحيل يزوجني بنته هذا واحد , وثانيا انا ما احس باي شي تجاه اروى واكيد هي نفس الشي والاهم من هذا كله تبيني اناسب ريموه المغروره لالا يمه اسمحي لي ))

الجده : (( وانت ايش دخلك بتاخذ ريما والا اروى , خذ حرمتك وارجع للرياض ولا راح تشوف وجه ريما ))

مشاري : (( لالا يمه فكينا من المشاكل انا ابي زوجه تريحني مو تغثني ))

الجده : (( واروى تعرف تغث احد؟؟؟ اروى هذي بنت مافيه منها ))

مشاري : (( صح يمه انا حسيت انها هاديه ومتواضعه وكلامك عنها قبل خلاني احبها , بس يمه انا احبها كاخت مو كزوجه ))

الجده : (( جاني الثاني حب وماحب , مشاري وانا امك اسمع كلامي مره بحياتك ))

مشاري : (( ليش فيه احد مكلمك عن الحب غيري ؟؟ ))

ارتبكت الجده وخافت تنفضح ويدري ان اروى بعد تبادله نفس المشاعر ونفس الصدمه وقالت : (( ايه هذا فراس الله يهديه ))

مشاري : (( تدري يمه شيخه من امس وانا افكر ببيت خالي , ولد خالي ماعرفه ولا بنات خالي معقوله ؟؟ تصدقي يمه احس لو خالي ماعنده ريما كان الحين علاقاتنا حلوه مع بعض احسها هي سبب هالقطيعه ))

الجده : (( قلت لك ماعليك منها كلها كم شهر وتتزوج وتذلف عن وجينها , بس ياولدي طلبتك لا تضيع اروى منك ))

مشاري : (( مدري يمه مدري انتي حيرتني , وبعدين انا عارف ان خالي راح يرفضني ))

الجده : (( خالك خله علي , واذا قصدك ع انك ماتعرفها زين , وش رايك اخليك تعرفها لمده 4 شهور قبل الزواج ))

مشاري : (( 4 شهور شلون؟ ))

الجده : (( عادي انا جالسه هنا لما تخلص دراستك ونرجع انا وياك سوى وانشالله معانا اروى , ومن اليوم لما ال4 شهور كل يوم تجي هنا وتشوف اروى وبكذا راح تتعرف عليها اكثر وانا متاكده انك راح تحبها ))

هز مشاري كتوفه وقال : (( اذا الموضوع كذا خلاص خلينا نحاول نفهم بعض يمكن يصير نصيب ))

الجده : (( انشالله راح يصير فيه نصيب ))

اكد مشاري كلامه وقال : (( قلت يمكن ))

التفتو اع صوت ريما الي جاء وراهم : (( ايش الي يمكن ؟؟ ))

خافت الجده انها سمعت شي : (( شي مايخصك ))

انتهزت ريما وجود اكثر اثنين تكرهم بحياتها لوحدهم وببيتها وقررت توقفهم عند حدتهم : (( اقول ياعجوز ابليس ايش رايك تاخذي هالخمه الي جنبك وتروحو تسكنوا بعيد عنا , يمكن تكونوا مالاحظتو ان وجودكم في قصر السفير مو مرغوب فيه ))

قام مشاري بسرعه وقال لها وهو معصب : (( هذي جدتك ياوقحه شلون تردي عليها هالرد , ماتخافي من ربك انتي؟؟ )) لما شاف ريما تبتسم ببرود ولا همها شي التفت ع جدته وقال : (( يمه انا طالع تبي شي ؟؟ ))

مسكت الجده طرف بنطلونه وقالت : (( والله ما تتحرك من هنا ولا خطوه الي يبي يطلع يطلع ))

ريما قربت منهم اكثر وقالت : (( اقول انت هيه ممكن افهم سبب طلعتك من الدوام قبل ماينتهي الوقت , والى تحسب الدوام لعب ))

قرب مشاري منها وهالشي حسسها انها قزمه : (( والله يا انسه ريما انا حر اطلع من الدوام وقت ما ابي واداوم وقت ما ابي واذا ماعجبك اسلوبي اطرديني ))

ريما : (( يكون بعلمك اقدر ارفع عليك قضيه لانك ماتداوم كويس ومقصر بشغلك وانا الي راح اكسبها وراح اخذ الغرامه الي بالعقد ))

ابتسم مشاري وقال : (( اها قولي ان عينك ع الغرامه ههههههههههه , كل هذا ع شان تبيني ادفعها )) هز راسه باستغراب وقال (( كل هالفلوس الي عندك وطامعه في غرامه تافهه , كم تبين ترى عادي اقدر اعطيك بدون قضايا ومحاكم ))

طالعته ريما بغرور وقالت : (( انت يالفقير يالمنتف تعطيني انا ههههههههههه , انا اصرف عليك وع اهلك كلهم ))

مشاري : (( كلامك صح تقدري تصرفي علي وع اهلي بس من وين ؟؟ من فلوس ابوك , لانك ماتملكي دولار واحد , لكن انا الحمدلله معتمد ع نفسي واقدر اصرف عليك من فلوسي مو من فلوس غيري ))

ريما : (( لهالدرجه غاير من عيشتي , عادي ترى اقدر اعطيك شرهات كل سنه تدلع فيها نفسك شوي ))

مشاري : (( هههههههههههه لا شكرا انا عندي الي يكفيني الحمدلله وما احتاج فلوس حرام ))

ريما : (( ايش قصدك بفلوس حرام ))

مشاري : (( اللبيب بالاشاره يفهم )) التفت ع جدته وقال (( يمه شيخه راح امرك بالليل نطلع شوي نغير جو ))

الجده : (( انشالله وبقول لخالك وحرمته اذا يبو يطلعو معانا ))

مشاري : (( الله يحييهم )) قبل يطلع التفت عليها وفي عينه نظره احتقار وكمل طريقه , لحقته ريما لما وصل الباب لانها تبي ترفع ضغطه اكثر وقالت : (( مشاري بحكم الدم الي بينا ودي اساعدك بكم دولار ع الاقل تغير هالسياره الكحيانه الي تركبها ))

التفت عليها وقال : (( اسمعيني ياريما انا اقدر اجيب فلوس بالهبل صح انه ماتوصل لمستوى ابوك , ولكن اقدر اعيش بها عيشه حلوه , ولكن شرفي وعزت نفسي وقناعتي هي الي مخليتني بهالحاله المتواضعه وهذا شي يشرفني , اما لو ابي ابيع نفسي وقيمي ع شان الفلوس فانا متاكد اني راح اصير مليونير ))

ريما : (( ايش قصدك بتلميحاتك هذي ؟؟ ))

قرب منها مشاري وحست انها ارتبكت من قربه : (( راح اقرب لك اكثر , انتي شخص تافه وعديم المسئوليه ومع كذا شوفي وين حاطينك , اجل انتي تصيري مديره جد ماتستاهلي , وشلون صار هالشي ؟؟ صار ع شان مدير حقير باع مبادئه وقيمه وحط وحده ماتفهم شي مكان شخص مبدع , هذا كله ع شان الفلوس , وانا عمري ما ابيع مبادئي وقناعاتي ع شان الفلوس ))

حاولت تعبد عنه شوي وقالت : (( افهم من كلامك اني لو عرضت عليك مكاني ماراح تقبل فيه لانك مو مؤهل له ))

مشاري : (( اكيد ما راح اوافق لثلاثه اسباب الاول اني ماراح استقر هنا كلها 4 شهور وارجع للرياض وثانيا انا ماعندي الخبره الي تخليني امسك منصب مثل هذا وثالثا هذا مو مجال تخصصي ))

باستهزاء قالت ريما : (( وايش مجال تخصصك ))

ببرود قال مشاري : (( انظمه يعني قانون او بمعنى اصح انا مستشار قانوني ))

استغربت ريما وقالت : (( مستشار قانوني ؟؟ وايش دخل تخصصك في الجريده ))

باستهزاء قال مشاري : (( سؤال حلو , انا جاي هنا ادرس الماستر وباقي لي 4 شهور واخلصها , وبما اني جاي هنا بفلوسي بدون مساعده احد , لازم اوفر فلوس ع شان الدراسه وهالفلوس ماتجي الا بالشغل لان ماعندي اب كل شهر يملى حسابي بالدولارات , ع شان كذا قررت اني اشتغل واكون نفسي بنفسي ولا احتاج مساعده احد ))

ريما : (( منطق غريب وافكار ساذجه , ليش ما اخذت فلوس من ابوك ولما تدرس الماستر وتتوظف رجع له فلوسه ))

مشاري : (( لما تحققي شي من تعبك ذاك الوقت راح تحسي بالمتعه الي انا احس فيها ))

ريما : (( اكيد ماراح احس فيها لاني ما انولدت فقيره مثلك ولا راح اكون فقيره بيوم , تدري بديت ارحمك واشفق عليك , راح احاول ارقيك وازيد من راتبك يمكن اكسب اجر منك ))

خافت مره من ملامح مشاري الي انقلبت لما سمع هالكلمات , ولاشعور منه قرب منها ومسكها من كتوفها وهزها بقوه وهو يقول : (( انا ما احتاج شفقه من احد خاصه من وحده تافهه مثلك , اصحي ياريما تتكلمي معاي بهالاسلوب وربي راح تندمي ))

صرخت ريما عليه : (( ياحقير فكني ياحيوان يدي , عورتني ,, ااااي ))

حست بعيونه راح تقتلها من العصبيه الي لمحتها فيها , كان يطالعها بحقد عمرها ماشافت كثره بعيون احد قبل , خافت منه مره حتى لما فكها كانت ترجف من الرعب , طالعها بعين احتقار وطلع وصفق الباب وراه , طالعت يدها من بعده لقت اثار اصابعه ع يدها خافت منه وبنفس الوقت زاد كرهها وحقدها عليها , وطلعت غرفتها وهي تحاول تفكر بطريقه تقدر تدمر فيها مستقبله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$


دخل فيصل بقوه ع الضابط من شده خوفه ع اروى ولقاها خايفه والضابط مبين عليه انه يحقق معاها , التفتت له اروى ولما شافته قامت بسرعه من مكانها وقربت منها وقالت : (( استاذ فيصل الله يخليك الحقني انا خايفه ))
فيصل بخوف : (( ايش صاير؟؟ ))

اروى : (( مدري يسالني اساله غريبه ))

التفت فيصل للضابط وذكره بانه واعده ان التحقيق معاها ماياخذ دقايق ولكن الضابط تافف وشكى له من اروى الي من خوفها كانت ساكته طول الوقت والا تبكي , التفت لاروى وقال : (( اروى ليش ماقلتي لهم ع كل شي ترى الموضوع بسيط ليش خايفه ))

نزلت دمعه منها وقالت : (( انا خايفه ماتعودت ادخل هالاماكن ))

قرب منها فيصل وبحنان قال : (( لالا يااروى ما ابي اشوف دموعك واذا خايفه لهدرجه خلينا نطلع ))

تكلم مع الضابط ع انه يتركها لما تهدى بعدين يستجوبها , ولكن الضابط طلب منهم انهم يروحو بدون رجعه لانه اخذ منها الاجوبه الضروريه لادانته وخلاص دورها في القضيه انتهى , التفت عليها فيصل وبحنان قال : (( خلاص اروى انتهينا , خلاص ))

بدون ماترد عليه اروى طلعت بسرعه من الغرفه ومشت لما طلعت من المركز كله ووقفت تستنشق هواء وقالت : (( اف كتمه , بليز استاذ فيصل اذا فيه مره ثانيه خله هو يجي للبنك ترى انا اخاف من هالاماكن ))

ابتسم لها وقال : (( لا ابشرك خلاص مافيه شي , تطمني انا جنبك ))

تنهدت بارتياح وتوجهت لسيارتها , احتارت تسوق والا تخليه يسوق لانها مرتبكه , التفتت له وقالت : (( استاذ فيصل ممكن تسوق لانه مرتبكه ))

فيصل : (( اوكي ))

فتح لها باب السياره وبعد ماركبت وركب هو مكانه مشى ولكن غير طريق البنك استغربت اروى وين ممكن يوديها التفتت له وقالت : (( استاذ فيصل وين رايح ؟؟ ))

مسك بطنه وقال : (( للمطعم بصراحه ميت جوع )) وطالع ساعته وقال (( الحين وقت الغداء وما راح نلحق ع البنك خلينا نتغدى وبعدين نرجع للبنك ))

مجرد انها تتخيل نفسها مع فيصل لوحدهم يتغدوا اربكها هالشي , ولكن سكتت لانها لو رفضت راح يكون موقفها اصعب
اختار فيصل مطعم هادي وحلو , فتح لها باب السياره واخذها لطاوله هاديه بعيده عن الناس
كانت الطاوله صغيره عباره عن 4 كراسي جلس فيصل بالكرسي الي قدامها , اخذ المنيو وصار يتامل الطلبات , اروى كانت تتامله تبي تحل الغموض الي ورى شخصيته ايش سبب اهتمامه فيها وايش يبي من ابوها ؟؟؟ بدت تقتنع في كلام ريما ان فيصل رقاها ع شان مصلحه مو ع شان سواد عيونها ولا ع شان انها تستاهل , ليش ماتقول له انها مخطوبه لولد عمتها وتشوف رده فعله يمكن يوقف هالمهزله وهالتمثيل الي يمثله , رفعت عينها لما سمعته يقول : (( المنيو قدامك وين جالسه تطلعي ؟؟ ))

على طول اخذت المنيو وغطت به وجهها وصارت تقلب بالصفحات وهي ماتدري ايش مكتوب من التفكير , سمعت ضحكه عاليه من فيصل نزلت المنيو وهي تطالعه بحيره , ولكن فيصل ماتكلم لانه اخذ المنيو منها وعكسه ورجعه لها وهو يقول : (( مشالله عليك من كثر ماجيتي هالمطعم صرتي حافظه المنيو لدرجه انك تقريه بالمقلوب ))

انتبهت اروى للمنيو فعلا كان مقلوب تفشلت منه وحست انها بلهاء وغبيه ومتخلفه , الحين ايش راح يقول عنها ؟؟؟ اخذت المنيو والحين جد كانت تقرا فيه من الفشيله لانها ماتبيه يحس انها مرتبكه , احتارت ماتدري ايش تطلب والاهم انها مستحيه منه , لانها مو متعوده تجلس مع واحد غريب وتتغدى معاه
حس فيصل بتوترها وترددها وانقذها لما قال : (( اروى ايش رايك اختار الاكل ع ذوقي انا اعرف هالمطعم واعرف كل اكله وانا متاكد ان اختياري راح يعجبك ))

هزت راسها اروى بالموافقه وبدى فيصل يعطي الويتر الطلبات , بعد ماانتهى التفت ع اروى وقال : (( اروى اذا وجودي معاك يسبب لك هالتوتر انا مستعد اني اروح اتغدى ع طاوله ثانيه ))

اروى : (( لالا انا ماقلت كذا بالعكس ))

قرب فيصل من الطاوله وحط يده ع خده وسندها ع الطاوله وهو يتامل اروى وقال : (( ايه انا ابي اعرف العكس ؟؟ ))

اروى : (( هاه اي عكس ؟؟ ))

ضحك فيصل : (( مو انا قلت لك ان وجودي يسبب لك هالتوتر وانتي قلتي لا العكس , انا الحين ابي اعرف هالعكس ))

اروى : (( عادي كلمه مو شرط انها تعني شي ))

عدل جلسته فيصل وقال : (( اروى ليش تبعديني عنك , اروى انا نفسي افهمك اقرب لك اكثر وانتي تصديني , حصل مني شي يضايقك؟؟ ))

عدلت من حجابها وتاكدت ان مافيه شعره تطلع منها وقالت : (( انا ماعمري صديتك وما اظن يوم طلبت مني حاجه بالشغل الا سويتها ))

تنهد فيصل وقال : (( انسي الي قلت , اروى كلميني عن نفسك ))

اروى : (( عن ايش تبيني اكلمك ))

فيصل : (( اي حاجه مثلا الاشياء الي تحبيها الاشياء الي تكرهيها اممم جدولك اليومي مثلا يعني اي شي ))

اروى : (( بصراحه انا مااحب احكي عن نفسي ))

قرب منهم الويتر وحط ع الطاوله المقبلات والعصير وراح
اخذ فيصل شوكته وبدى ياكل بالسلطه الي قدامه وقال : (( اوكي انا احب احكي عن نفسي , انا انسان احب الاكل بجنون وخاصه السمك ))

ضحكت اروى غصب عنها وقالت : (( وانا كمان احب السمك بس احب الدجاج اكثر ))

فيصل : (( طيب ايش رايك في الشوربه البحريه ؟؟ ))

اروى : (( يعني مو حلوه مره ))

فيصل : (( اجل ايش الشوربه الي تحبيها ؟؟ ))

اروى : (( شوربه الدجاج احبها اكثر ))

طالعها فيصل بذهول وقال : (( ماتلاحظي انك تحبي الدجاج بكل انواعه وانا احب الاكل البحري ؟؟ ))

ابتسمت اروى وقالت : (( ايه صح ماانتبهت ))

فيصل : (( تدري هذا يدل ع ايش ))

اروى بحماس قالت : (( ع ايش ))

قرب منها فيصل وفي عينه نظره ارعبت اروى : (( يدل ع اننا من اكلين اللحوم ))

علت ضحكات اروى المكان وماقدرت تتحكم بنفسها , خاصه اذا كانت مع فيصل بسهوله يقدر يغير الجو من جد الى مزح والعكس وهالصفه يعروفها كل الي بالبنك
كانت جلسه اروى مع فيصل ممتعه , كان فيصل جليس مرح وفي نفس الوقت متزن ومؤدب , اما اروى نست خجلها وجلستها معاه لوحدتها واستمتعت بالاكله الحلوه والجلسه المريحه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخل الاصنصير ع شان يطلع غرفته الي في الدور الرابع وهو متنرفز من ريما , هالبنت ترفع ضغطه بشكل مو طبيعي واحتمال يكره اروى منها , طلع من الاصنصير وهو متوجه لشقته استغرب لما شاف شخصين واقفين عند بابه , لما قرب منهم اكثر عرف انه ياسر صاحبه وشروق , ابتسم لهم وسلم عليهم , من بعدها دخلو الشقه وقال ياسر : (( انت مطنشنا بالدوام قلنا نجي ننشب لك هنا ))

مشاري : (( معليش شباب بس انتو عارفين وضعي ولا ابي احد يمسك علي شي كلها شهر ماتسوى ))

ياسر : (( طيب بعد هالشهر وين راح تشتغل خاصه انك ماراح تخلص دراسه الا بعد 4 شهور ؟؟ ))

مشاري : (( كلها 4 شهور يعني مو المده الطويله راح ادور لي ع شغله مؤقته ))

ياسر : (( طيب وكيف دراستك ؟؟ ))

مشاري : (( يعني ماشيه مع اني اروح وانا تعبان من دوامي بالجريده ))

ياسر : (( انت غلطان المفروض انك تخلي دوامك بالجامعه صباحي والجريده تداوم فيها مسائي , لانك لازم تروح للجامعه وانت مركز ))

مشاري : (( ايه بس الجريده مافيها دوام مسائي , ولو دورت ع وظيفه وقتها مسائي راح يكون راتبها قليل وماراح اقدر اكمل دراستي ))

ياسر : (( والله مشكله ))

مشاري : (( لا مشكله لا وشي مثل ماعانني ربي كل هالثلاث سنين انشالله راح يعييني هالشهور الجايه ))

ياسر : (( امين ))

التفت مشاري ع شروق وابتسم لها وقال : (( ليش ساكته شروق )) رفع يده وطالع ساعته وقال (( ترى تونا ع الغروب لا تسكتي ))

شروق ابتسمت وحست بالاحراج لانها طول الوقت كانت تتامل ملامح مشاري بحب واعجاب : (( مشاري وحشتنا انا وياسر ))

رد ياسر : (( لا انا من ناحيتي ما اشتقت له الا كان انتي اشتقتي له ؟؟ ))

استحت شروق وحمرت خدودها : (( ياسر ))

خاف مشاري ان شروق تفصح عن مشاعرها ابد مو وقتها لانها مايبي يرفضها وهي بشقته راح يكون موقفه صعب فحب يغير السالفه : (( اقول ايش رايكم نروح نتغدا برا ))

شروق : (( موافقه ))

ياسر : (( انا تعبان ومالي خلق روح انت وشروق ))

قفلت مع مشاري لان حس ان ياسر يبي يدبسه بشروق , بس ماله الا يعزمها لازم يصارحها بمشاعره ناحيتها ولازم تعرف انها مو اكثر من اخت بالنسبه له
تركهم ياسر وراح مشاري لسيارته , قبل يركب فتح الباب لشروق , جسلت تتامله وهو يمشي قدامها ع شان يوصل لبابه , وسيم مؤدب محترم انيق تنهدت بحب لما فتح باب السياره وركب , نفسها تقول له احبك يامشاري نفسها تسمع منه هالكلمه لو بعد 100 سنه المهم تسمعها مستعده تستناه طول العمر , بس مشاري باقي ع سفرته 4 شعور بس , طيب لو سافر وتركها ولا فكر فيها ايش راح تسوي , فزت لما سمعت مشاري يقول : (( شروق وين رحتي ؟؟ ))

التفتت له وهي تبتسم : (( قريبه ))

ابتسم لها مشاري وقال : (( سألتك وين تبي نتغدى ))

شروق : (( اي مكان معاك راح يصير حلو )) تاملت ملامحه بعد هالكلمه الي قالتها , بس خاب ظنها لان سكت ولا حتى ابتسم ولا بين عليه انه مبسوط بهالكلمه او متضايق , هالانسان غامض وصعب عليها تفهمه , الى متى وهي تخبي حبه بقلبها , لازم يعرف لازم يتحرك يسوي شي

قطع عليها مشاري افكارها : (( ايش رايك بهالمطعم قريب وحلو ؟؟ ))

شروق : (( انا من يدك هذي لهذي ))

طلع مشاري من السياره وهو خايف انها تقول شي , لانه محتار مايدري ايش راح يقول لها ولا كيف يبدا معاها , فتح لها باب السياره ودخلو المطعم مع بعض , حاول يدور لهم ع طاوله حلوه , وهو يلف بين الطاولات شاف اروى جالسه مع واحد ؟؟ الاف الاستفامات بانت ع وجه مشاري؟؟؟؟ مين هالشخص؟؟؟ معقوله اروى تحب؟؟؟ طيب ليش جدته تطلب منه انه يخطبها وفي حياتها شخص؟؟ يروح لها ويسالها ؟؟ والا يجلس بعيد عنها ويتجاهلها ؟؟ احتار مره , التفت ع شروق وقال : (( وين تحبي نجلس ))

لفت بعيونها المطعم واختارت لهم طاوله قريبه من طاوله اروى , مروا من طاوله اروى وفيصل وكانوا ثنينهم غرقانين بالضحك والسوالف ولاواحد منهم انتبه لوجود مشاري , جلس مشاري ع الطاوله الي جنبهم وهو يتاملهم ببرود , المفروض الحين يكون مقهور وحاس بالغيره لان اروى الحين تقريبا خطيبته , مع انه ماكلمها بالموضوع بس كلام جدته يعني انها عارفه انه راح يخطبها ومع كذا ماحس باي قهر او غيره ليش؟؟؟ انقهر من نفسه ومن بروده , الى متى وهو بارد وقلبه من صخر , يحس بانه وحيد لازوجه ولا حبيبه حتى انه صار يشك ان ماعنده قلب , ليش مايحس ناحيه اي بنت باي مشاعر , هل قلبه مخلوق من حجر؟؟ نفسه يحب وينحب ؟؟ الى متى وهو وحيد ؟؟ يمكن ع شان للحين مالقى البنت الي تستاهله , لا هذا مو مبرر هذي اروى بنت حلوه ومؤدبه وخلوقه وطيبه ودينه ولا فيها مايعيبها ليش مايحبها ؟؟؟ ليش؟؟؟ هل العيب منه والا من تربيته ؟؟؟ حتى بنات عمه وبنات اخواله كلهم ميتيين عليه وهو عارف هالشي بس قلبه ما مال لاي وحده منهم ؟؟ وهذي شروق جنبه وهو مو معبرها ويعتبرها صديق او اخ ومايحس باي مشاعر تجاهها , سؤال دايم يطرحه ع نفسه الى متى انا بارد الى متى ؟ متى راح تجي الي تذوب الجليد الي مغلف
قلبه , وتشعل احاسيسه ومشاعره متى ؟؟؟
التفت ع شروق الي كانت تتامله بحب وشغف وقال : (( شروق عن اذنك ))

قام من مكانه وتوجه لطاوله اروى وفيصل ووقف قدامهم بس ولا واحد التفت له لانه غارقين بالضحك والسوالف , تكلم فيصل بدون ما يطالعه وقال : (( The bill please ))
الترجمه " لو سمحت الحساب "


انصدم مشاري بهالموقف لهدرجه اروى منسجمه مع هالشخص مين يكون؟؟ اروى المؤدبه الي جدتها تضرب فيها المثل يطلع كل هذا منها , تكلم ووجه كلامه لفيصل : (( ارفع عينك قبل تطلب الفاتوره ))

رفع عينه فيصل واروى بعد , فيصل كان مستغرب وجود هالشخص , اما اروى انصدمت لما شافته وقالت : (( مشاري ))

التفت عليها فيصل وقال : (( اروى تعرفيه ؟؟؟ ))

مشاري رد عنها : (( ايه انا ولد عمتها ))

فيصل : (( بس الي اعرفه ان اقاربك كلهم بالرياض ))

قامت اروى مرتبكه وقالت : (( لا مشاري يدرس هنا )) التفتت ع مشاري (( مشاري هذا استاذ فيصل مديري بالبنك ))

مد يده مشاري له وقال : (( تشرفنا ))

فيصل قام له وقال : (( الشرف لي تفضل حياك ))

مشاري : (( لا انا مو وحدي معاي ناس )) والتفت ع الطاوله الي جنبه وفيها شروق وقال (( هذي شروق زميلتي بالجريده ))

التفتت عليها اروى بفضول , وشافت بنت عاديه بلبسها وبشكلها وبهيئتها استغربت وجودها مع مشاري لوحدهم ؟؟ لايكون يحبها ؟؟ لايكون راعي علاقات ؟؟ لايكون بينهم شي وجدتها تحاول تغصبه عليها وقلبه متعلق بوحده ثانيه ؟؟؟ ايه اكيد هذا يفسر انه مايبي اي وحده من عيال عمه او اخواله

مشاري : (( عموما فرصه سعيده الي شفناك فيها ))

فيصل : (( انا اسعد ))

مشاري : (( يله اسمحو لي ))

فيصل : (( تفضل ))

راح مشاري واروى تتامله باستغراب هو والبنت الي معاه , طيب هي ليش مهتمه معقوله حبته ؟؟ بهالسرعه لالا يمكن الفضول هو الي مشغلها الحين , تكلم فيصل ينبهها لوجوده : (( يهوه نحن هنا ))

ابتسمت اروى : (( ادري انكم هنا اجل وين راح تروحوا ))

جلس فيصل واشر لها تجلس : (( اروى ايش فيك مرتبكه لما جاء ولد عمتك ؟؟ منحرجه لانه شافنا مع بعض ))

اروى على طول قالت : (( لالا عادي واذا شافنا مع بعض عادي احنا اصلا مانسوي شي غلط , يعني مدير مع موظفه جالسين يتغدوا ماتوقع انه فيها شي , خاصه ان جلستنا مافيه اي شي خاص ))

فيصل : (( طيب ليش احس انك مرتبكه ))

اروى : (( ها لا انا مستغربه من هالبنت الي معاه ))

التفت فيصل ناحيتها ورجع يطالع اروى : (( طيب وين المشكله ))

اروى : (( يعني مشاري مو راعي بنات غريبه وجود هالبنت معاه ))

تاملها فيصل وكانه وده يفتح قلبها ويعرف ايش جواه : (( ليش يهمك هالموضوع ))

اروى : (( اكيد مو ولد عمتي ))

فيصل : (( ليش مشاري يعني لك شي اكثر من كونه ولد عمتك ؟؟ ))

اروى : (( استاذ فيصل ايش هالكلام ؟؟ مشاري ولد عمتي وبس لا يروح تفكيرك لبعيد ))

فيصل : (( اتمنى ان كلامك حقيقي ع شان ارتاح ))

استغربت اروى : (( ترتاح ؟؟؟ وايش دخل هالموضوع براحتك ))

فيصل : (( بعدين تعرفي )) قام فيصل واشر للويتر ع الحساب , بعد عنها وراح يدفع , ولما رجع قال لها : (( يله اروى نمشي ))

اروى : (( يله ))

ركبوا السياره واتجهوا للبنك وهم بالطريق كان الصمت هو حالهم , نزلت اروى واتجهت لمكتبها اما فيصل ركب سيارته وارسل مفتاحها مع السكيورتي , دخلت حلا عليها وقالت : (( هاه قولي لي ايش صار معاك , ليش طولتو ؟؟ ايش قال لك استاذ فيصل ؟؟ وايش قلتي له ؟ ))

اروى : (( حلا وربي ابد مو رايقه اتركيني الحين ))

جلست حلا وقالت : (( ماراح اطلع لما تقولي كل شي واضح ان فيه قصه ))

اروى : (( طلعت اتغدى مع استاذ فيصل وشافني ولد عمتي ))

انفجعت حلا وقالت : (( يؤ وايش صار ضربك ولد عمتك قتلك ؟؟؟ ))

اروى : (( يوه ياحلا شلون يقتلني وانا قدامك ))

حلا : (( ايه صح , طيب ايش سوى ))

اروى : (( عادي ))

حلا : (( طيب وين المشكله ))

اروى : (( المشكله انه عادي مااهتم شلون يشوفني مع واحد ويسكت ))

حلا : (( يعني كنتي تبيه يكسر راسك؟؟))

اروى : (( مدري بس مايسكت , وبعدين كان معاه وحده ))

ضحكت حلا وقالت : (( هههههههه طبعا راح يسكت لان ثنينكم في الهواء سوا تبيه يهزئك وهو معاه وحده ))

اروى : (( طيب مين الي معاه ؟؟؟ معقوله مجرد زميله ))

حلا : (( وانتي ايش دخلك فيه ؟؟ هو حر ))

اروى : (( هو حر قبل يخطبني ))

شهقت حلا بقوه : (( عمى يالحقيره مخطوبه وانا اخر من يدري ))

اروى : (( مو خطبه انتي ايش فيك مجرد كلام ))
واستمر حال حلا بالتحقيق والاستجواب لما انتهى الدوام , طلعت اروى واتجهت للبيت وكان الكل مجتمع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$$$$$


اما مشاري فكان يحاول يتحاشى الكلام مع شروق عن موضوع خاص ع شان ماتحرجه وتفضح مشاعرها , مو عارف شلون يرفضها معقوله ماحست انه مايحبها ؟؟ والا تحاول تتهرب من الواقع ؟؟؟
رجعها لبيتها بعد ما انتهوا من الغدى وراح ع جامعته


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$








صحت ريما بحدود الساعه 6 اخذت دش ولبست ملابسها وكالعاده اناقتها ملفته للنظر وميك ابها الي يبرز جمالها الخليجي , ولونها البرونزي الذهبي وملامحها الحلوه تخلي اي شخص يشوفها ينفتن فيها من اول نظره , ركبت سيارتها الفخمه وتوجهت لاقرب محل يبيع موبايلات واشترت لها واحد ع شان موبايلها انكسر او ان صح التعبير كسرته , مستحيل تقدر تستغنى عن موبايلها خاصه ان اليوم بالليل مات راح ينفذ خطتها واكيد لازم تكون معاه خطوه بخطوه , اشترت لها موبايل من اغلى الموبايلات الي موجوده بالمحل ماكان يهمها الشكل او المواصفات , اهم شي ان سعره يكون غالي وتتباهي به عند صاحباتها , اما الالماسات الي لازم تركبها عليه كانت مأجلتها لما ينتهي موضوع هيله , ركبت سيارتها محتاره ماتدري وين تروح ؟؟؟ قررت ترجع للبيت تقول لابوها عن موضوع ابو زيد وترتاح ع شان تتزوج بسرعه وترتاح من اهلها , توجهت للبيت وتمنت ان ابوها يكون موجود وفعلا كانت سيارته موجوده بالباركينق , راحت بسرعه البرق لغرفه الجلوس لقت ابوها مع جدتها تنهدت بطفش وقالت : (( بابا ممكن تجي ابيك ضروري ))

التفتت الجده وقالت : (( وانتي يالطويله ماتجلسي بالبيت ابد , هو سلطان امسك بنتك ))

تنهدت ريما وسكتت لانها ماتبي ابوها يعصب خاصه انها تبي تفتح معاه موضوع يمكن يعصب منه : (( بابا لو سمحت ))

قام ابو فراس وهو مستغرب ان ريما ماقالت شي لجدتها وحس ان الموضوع كبير : (( يمه عن اذنك شوي ))

بدون نفس قالت : (( ايه الله معاك ))

مشت ريما قدام ابوها لما وصلت غرفه المكتب , دخلت وقفلت الباب بعد مادخل ابوها , جلست ع كنبه موجوده ع جنب , واشرت لابوها ع شان يجلس جنبها , جلس وهو مستغرب : (( ريما فيه شي ؟؟ ))

ريما : (( بابا لو يجيك مشروعين وكلهم مضمون نجاحهم بس الاول ارباحه بالملايين والثاني بالمليارات ايش تختار؟ ))

ابو فراس لما سمع طاري الملايين قرب من بنته وكله اهتمام : (( طبعا المليارات , بس ايش هالمشروع شوقتيني ياريما ))

ريما : (( بابا ايش رايك فيني؟ ))

ابتسم ابو فراس بخبث وقال : (( داهيه ع ابوك , بس ايش هالسؤال الغريب ؟ ))

بادلت ريما ابوها نفس نظره الخبث : (( بنتك الداهيه راح تجيب لك مشروع يكسبك مليارات ))

ابو فراس : (( ريما وضحي كلامك ؟؟ وايش هالمشروع ؟؟ ))

هذي اللحظه الي ريما شايله همها وخافت ابوها مايوافق : (( بابا انا امممم يعني هو موضوع اممم ))

ابو فراس : (( ريما تكلمي ايش الموضوع ))

ريما طالعت ابوها بنظره خبث وقالت : (( بابا انا عندي عريس يملك مليارات وينتظر بس موافقتك ))

ابتسم ابو فراس : (( الله يبشرك بالخير , وين اروى اقول لها ))

استغربت ريما : (( اروى ايش دخلها ؟ ))

ابو فراس : (( بروح ابشرها انك جبتي لها عريس احسن من فواز ))

ريما : (( بابا العريس مو لاروى ))

استغرب ابو فراس وجلس يتامل بنته وقال : (( مو لاروى ؟؟؟ ريما لايكون ))

قاطعته ريما : (( ايه بابا لايكون ))

قام ابو فراس : (( بس انتي مخطوبه لسعود ))

قامت ريما معاه : (( قول لي يا بابا سعود كم يملك مليون عشره خمسين تظل ملايين , لكن هالعريس اقل شي يملك 10 مليارات ))

ابو فراس : (( بس احنا اعطينا سعود كلمه ))

ريما : (( بابا مافيه احلى من كلمه مافيه نصيب , بابا لاتخلينا نضيع من يدينا هالكنز ))

ابو فراس : (( ومين هالملياردير اعرفه انا ؟؟ ))

هنا ريما حست قلبها يخفق وخافت من هاللحظه : (( ايه بابا تعرفه كويس ))

عقد حواجبه باستغراب : (( ومين هو؟ ))

ريما : (( أأأأ بابا هو كبير شوي بالسن , بس فلوسه تغطي ع سنه ))

ابو فراس : (( كبير بالسن ؟؟؟ كم يعني ))

ريما : (( أأأ يعني يمكن 40 ))

ابو فراس : (( 40 كويس ))

ريما : (( يعني هو يمكن يكون وصل ال50 ))

ابو فراس : (( ايش ؟؟ 50 مجنونه ))

ريما في نفسها " لو تدري انه اكبر من الخمسين " : (( بابا انا الي راح اتزوجه مو انت وبعدين انا راضيه اهم شي اني اعيش احلى عيشه ومنها اخليك تشاركه بكل مشاريعه وفلوسه وبكذا راح تزيد من فلوسك يا بابا ))

تحمس ابو فراس للفكره لما سمع طاري فلوس وانه راح يكسب من هالزواج : (( طيب مين هالرجال ؟ ))

ريما بخوف وتردد : (( ابو زيد الي حظر حفله تخرجي ))

صرخ ابو فراس وقال : (( ابو زيد ؟؟ مجنونه انتي لا انهبلتي ))

قفلت اخلاق ريما من جد , ماتوقعت رده راح يكون كذا توقعت يفرح لان ابو زيد غني مره , وهي عارفه ابوها يحب الفلوس , بس من رده فعله مبين عليه انه ماراح يرضى لو تنقلب السماء : (( ليش مجنونه ؟؟؟ بالعكس المفروض تقول عني ذكيه الي قدرت العب براسه ))

تكلم ابو فراس وانصدمت ريما بالي قاله : (( اكيد انتي مجنونه والا شلون جبتي راس ابو زيد , تدري ان هذا الرجال يملك ثروه ماتعد ولا تحصى , وتدري ان اغلب الي اعرفهم يهدو بناتهم عليه وهو مو راضي )) قرب من بنته ومسك كتوفها وقال (( ريما انتي متاكده انه يبيك ))

استغربت ريما هل هذي الصدمه رفض والا فرح : (( ايه متاكده وهو ينتظر ردك بسرعه لانه مو قادر يصبر ))

ضم ابو فراس بنته باكبر مايملك من قوه وقال : (( ريما انتي معجزه انتي فنانه انتي انتي انتي لالا انتي مالك مسمى , انتي شي عمره ماصار )) بعد عنها وقال وهو يطالعها (( انا راح اسميك ساحره الرجال ))

معقوله ابوها لهدرجه متحمس , كانت تتوقع رده فعل غير منه صح انه يحب الفلوس بس مو لدرجه ان يزوجها شايب , حتى رده فعله قبل يعرف انه ابو زيد كانت قريبه للرفض , ليش لما عرف انه ابو زيد انجن من الفرحه , لهدرجه ابو زيد غني؟؟
ريما : (( بابا ايش تعرف عن ابو زيد ))

ابو فراس والوناسه ماليه قلبه وروحه وعقله : (( الي اعرفه ان مافيه بنك بالعالم الا مليان بفلوسه , يابنتي هذا من اغنى رجال العالم ريما تربيتي فيك ماراحت ))

ابتسمت ريما لابوها وقالت : (( ومتى تبيه يجي يقابلك ))

ابو فراس : (( ليش يقابلني انا موافق متى بس يبي الزواج ))

ريما : (( بابا ايش هالاسلوب , تبيه يقول رامي بنته , خلنا نحسسه ان احنا الي متفضلين عليه بالزواج , مابيه يحس اني ميته عليه ))

اعترض ابو فراس : (( لا ياريما اخاف يغير رايه ))

ريما : (( بابا انا الي جبت راسه , اتركني اتصرف بمعرفتي , انا الحين راح ادق عليه يجي يكلمك بالموضوع بس بابا لاتبين اننا ميتين عليه , يعني خلك وكانك متردد وراح تفكر ))

ابو فراس : (( مجنونه ايش الي اتردد هذا ابو زيد ))

بتهديد قالت ريما : (( بابا ))

ابو فراس : (( طيب خلاص دقي وراح اتردد وكاني مو مهتم لهالزواج ))

اخذت ريما موبايلها ودقت ع رقم ابو زيد : (( هلا ابو زيد ))

ابو زيد : (( عيونه , اشتقت لك يابعدي ))

ابتسمت ريما : (( ابو زيد بابا ينتظرك ))

ابو زيد : (( قلتي له ؟؟ ))

ريما : (( ايه ))

ابو زيد : (( طيب ايش قال وافق ما وافق ؟؟ ))

ريما : (( تعال وانت تعرف ))

ابو زيد : (( طيب طمنيني ))

ريما : (( هو صراحه ماوافق ع شان فرق السن الي بيننا بس بعد ما اصريت عليه ولما شاف اني متعلقه فيك وافق بس بشروط ))

ابو زيد : (( انا جاهز لكل شروطه ))

ابتسمت ريما لابوها بنصر وقالت : (( اجل احنا بانتظارك ))

قفلت منه وهي فرحانه وابوها كان يطامر من الفرح , التفتت له ريما وقالت بتهديد : (( اصحى شويخه تدري عن شي ))

ابو فراس : (( خلاص انا راح ادخله المجلس واقول لهم ان عندي رجال من السفاره ))

ابتسمت ريما : (( اوكي , طيب بابا انا راح البس واكشخ ع شان يوافق ع كل شروطنا ))

ابو فراس : (( الله الله باللبس الزين نبي نجننه هالشايب ))

ريما : (( هههههههههههههههههه ))

راحت ريما غرفتها وبدلت ملابسها بملابس احلى وتبرز جمالها اكثر , كانت لابسه جينز ضيق يبرز رشاقتها وبالتحديد صغر خصرها , ولبست بودي دانتيل لونه بيج يبرز لونها الذهبي , وفكت شعرها الكيرلي الي يغطي تقريبا نص ضهرها وحطت ع جنب اكسسوار للشعر ع شكل فراشه يرفع الجزء اليمين من شعرها والباقي كان نازل بشكل مرتب , رسمت كحلها بفن واتقان يبرز عيونها الحلوه , ويزيدها حده , وحطت روج احمر ع شان يبرز رسمه شفتها الجذابه , طلعت من غرفتها ع شان تشوف اذا ابو زيد وصل , لقت اخوها فراس جالس بالصاله الي فوق يطالع التيلفزيون , طالعها بصدمه واندهاش وقال : (( رودي يالله شكلك طالع جنان ))

طالعته باحتقار وقالت : (( ليش انا مو حلوه ؟؟ ))

فراس : (( لالا انتي دايما حلوه بس اليوم مع الميك اب واللبس شكلك ابد مو طبيعي ))

ابتسمت له ريما بدلع وقبل لاتنزل قال لها : (( رودي تصدقي من كثر ما امدح جمالك لهيله بدت تغار منك ))

وقفت ريما مكانها وقالت : (( فراس كل شي ولا هيله اذا انت تحبها حاول لا تستفزها او تقهرها بالعكس المفروض تدور ع راحتها ))

تنهد فراس وقال : (( لو تدري يارودي ايش كثر احبها ))

ريما : (( الله يهنيكم ))

فراس : (( امين ))

نزلت ريما الدرج وفي شفتها ابتسامه سخريه وخبث وقالت في نفسها " هههههه , نشوف بعد الي راح يصير لها الليله راح تحبها والا تكرهها هههههههههههه ))

نزلت الدرج وهي تدور ع ابوها الي شافها وهو طالع من غرفة المكتب ووقف يتاملها بذهول : (( ريما لالا روحي غيري ملابسك ))

عقده حواجبها وقالت : (( وليش انشالله ))

ابو فراس : (( انتي تبي هالشايب تجيه سكته قلبيه ))

ريما : (( ههههههههههههههههههه ))

راحت لغرفه الجلوس الي كانت الجده فيها مع ام فراس ونجلاء واروى , ولما دخلت كلهم طالعوها بذهول واول من تكلم اروى : (( مشالله ياريما ايش هالحلاوه ))

جلست بغرور وقالت : (( عادي انا كل يوم حلوه مو شي غريب علي ))

الجده طالعتها باحتقار وقالت : (( والله حسافه عليك هالجمال , لكن هذي مشئيه الله ولا اعتراض ع مشيئته ))

ريما ببرائه مصطنعه تبي تستفز جدتها : (( شوشو <-- دلع شيخه احكي لنا عن شبابك يقولو انك لما كنتي صغيره كنتي طويله وحلوه , ايش صار طاح عليك شي وخلاك بهالطول وهالقبح ؟؟؟ ))

الجده : (( الي خلقني قادر انه يشوهك , لاتخليني ادعي عليك ))

ام فراس : (( لا ياخالتي لاتدعي عليها ريما ما تقصد ))

اروى : (( يمه شيخه ترى ريما قلبها طيب ))

ريما قامت وطالعت الجده باحتقار وقالت : (( ادعي ع بالك راح تخوفيني من دعوتك , ترى نباح الكلاب مايوصل السحاب ))

طلعت وسمعت صرخه جدتها عليها : (( انا كلاب ياعديمه التربيه ياكلبه , لالا هذي البنت ماينسكت عليها والله لاوريها شغلها , سلطان سلطان ))

ام فراس : (( خالتي الله يجزاك خير هدي الوضع مانبي مشاكل , تكفين ياخالتي ))

بلعت الجده قهرها وقالت : (( جعلي اشوفك تتعذبي بعيني واتشفى فيك ياريما يابنت سلطان ))

ام فراس خافت ع بنتها لانها تدري انها هي الي غلطانه : (( استغفري ياخالتي تكفين استغفري ))

الجده : (( والله مااستغفر اجل هذي بنت ترد ع جدتها هالرد مااقول الا حسبي الله عليها ونعم الوكيل ))

اروى : (( لا يمه لا تتحيسبي عليها ريما ما تقصد )) سمعت اروى موبايلها يدق طالعت الرقم واستغربت ان فيصل هو الي يدق عليها قامت من مكانها بسرعه وردت وهي بالصاله : (( الو ))

فيصل : (( اهلين اروى كيفك؟؟ ))

اروى : (( هلا استاذ فيصل الحمدلله انا تمام انت كيفك؟؟ ))

فيصل : (( تمام اروى مشغوله؟؟ ))

اروى : (( لاعادي بغيت شي ؟؟ ))

فيصل : (( ايه اروى ابي استشيرك بشي ))

اروى : (( تفضل ))

فيصل : (( انا بالسوق ومحتار بين حجابين ))

اروى : (( حجابين ؟؟ ))

فيصل : (( ايه ابي اشتري لشخص عزيز علي حجاب بس مو عارف اختار اي لون , قلت بما انك عندك خبره بالحجابات اكيد راح تعرفي ))

اروى : (( اوكي ايش الالوان ))

فيصل : (( واحد ملون بالوان كثيره منها البينك والاصفر والابيض مره هادي والثاني تركواز مع ذهبي ))

اروى : (( والله شوف ع حسب اللبس , بس اتوقع ان الاول راح يكون احلى ))

فيصل : (( اوكي ارووه شورك وهدايه الله , باي ))

ماردت اروى عليه جلست تطالع الموبايل بعد ماقفل باستغراب يمون يقول لها ارووه خير متى المعرفه ؟؟؟ والا بس يبي يطيح الميانه , من جد هالانسان مصخها ولازم توقفه عند حده
سمعت اصوات جايه من المدخل باتجاه المجلس , استغربت مين ممكن يكون ؟؟؟ شافت ريما باناقتها رايحه للمجلس نادتها : (( ريما ))

التفتت ريما بطفش : (( خير ))

اروى : (( فيه احد جوى ))

ريما بغرور : (( اروى خليك بقوقعتك وروحي عند عجوزك ومالك شغل بالي يصير بالمجلس اوكي , واصحي اشوف عجوزك جايه ناحيه المجلس ع شان مااذبحها ))

زاد فضول اروى وحست ان ريما وابوها يخططوا لمصيبه بس ايش هي ماتدري , تمنت ان هالشي مايخصها واذا الموضوع راجع لابوها وريما بستين داهيه هم اصلا من عجينه وحده


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$


في المجلس كان ابو زيد يسعبل ع ريما من كثر ما انفتن فيها , هالبنت تحرك في قلبه مشاعر ماتحركت حتى بايام المراهقه , حتى انه حس ان امه داعيه له قبل يموت , لان مو معقول بنت بهالجمال ترتبط بواحد شايب قبيح مثله
بعد ماتشجع ابو زيد وطلب يد ريما , قال ابو فراس : (( ريما عطتني خبر بالموضوع وبصراحه نعم فيك ولكن مثل ما انت عارف الفرق بالسن كبير بينكم ))

ابو زيد : (( انا عارف يابو فراس , بس اذا احنا متفاهمين خلاص العمر ماراح يهمنا والا لا ياريما ))

بدلع متصنع : (( اكيد , وانا بصراحه ما ابي منك ولا شي حتى مهر ما ابي احنا يابو زيد نشتري رجال , بس هو شرط واحد مافيه غيره ))

ابو زيد : (( سمي ))

ريما : (( ورقه طلاق زوجتك مقابل ورقه زواجنا ))

ابتسم ابو زيد : (( اليوم وكلت صديق لي في الرياض ع هالموضوع , وراح للمحكمه ووقع اوراق الطلاق وبكره انشالله راح يسلموه صك الطلاق , واول مايستلم الورقه راح يرسلها لي وانا راح اجيبها لك ونملك ))

خافت ريما وقالت : (( يعني راح نملك بكره ؟؟ ))

ابو زيد : (( خير البر عاجله ))

ريما : (( لالا انا احتاج اجهز نفسي واستعد ))

ابو زيد : (( انا ابيك مثل ما انتي وكل شي تحتاجيه راح اجيبه لك ))

ريما : (( لا يبو زيد , بعد ما اشوف صك الطلاق لازم اكون خطيبتك مايصير زواج على طول بدون خطبه ))

ابو زيد : (( وليش الخطبه واحنا راح نتزوج ))

ابو فراس تدخل : (( معليش يابو فراس اترك البنت ع راحتها , ريما كم تبين فتره الخطوبه ))

ريما : (( شهر ))

انجن ابو زيد من هالمده وقال : (( لالا شهر كثير خليها اسبوعين ))

ريما : (( اوكي اسبوعين ))

بتميلح حاول ابو زيد يتمسكن عند ريما ويقول : (( يله عاد ياريومه , خليها اسبوع ع شان خاطري ))

هنا حست انها راح تنتحر من شكله شين ويتدلع بعد , مسوي انه له خاطر عندها قفلت اخلاقها ونفسيتها , بس ضغطت ع نفسها وقالت : (( اسبوع يابو زيد وانا اقدر ارد لك كلمه ))

اتفقوا ع ان الزواج يكون بعد اسبوع واحد , وطلع ابو زيد والفرح يملاء قلبه ولا يدري ايش كثر راح يظلم زوجته بطلاقه منها , وان ربي مايترك عبد مظلوم مد يده له , ماخاف من دعوتها عليه وكل همه ان ريما تكون زوجته , صارت ريما هاجسه وهوسه , تملكت قلبه وحياته , ولا يقدر يتخيل نفسه مايكون لها , الموت اهون , لانه الحين تعلق فيها ومستحيل يتركها , يحبها بجنون , يمكن مايكون حب يمكن يكون مفتون بشبابها وجمالها ودلالها بس الي الحين متاكد منه انه اسعد رجل بهالدينا وانه ينتظر اللحظه الي تجمعهم , كل همه انه يسعدها ويخليها اسعد بنت بهالعالم , ولا يخليها تندم يوم واحد ع زواجها منه , راح يكسر القاعده الي تقول ان الزوجه الصغيره ماتتزوج واحد اكبر منها الا ع شان الفلوس , راح يثبت للناس كلهم انه وريما حبيبين وراح يكونو مع بعض طول العمر

طلعت ريما من المجلس وهو في قمه سعادتها , الي تمنته صار , واسبوع واحد راح تروح لمملكتها , المملكه الي كانت لام زيد , وبظرف اسبوع راح تكون لريما , راح تتحمل كل شي ع شان تكون سيده اعمال معروفه عند كل الناس , راح تستغل هالشايب لاخر قطره , حبت تشارك صاحباتها بهالفرحه اخذت موبايلها ودقت ع نوره : (( هاااااااااي نوقا ))

نوره : (( هلا رودي ))

ريما : (( نوقا انا فرحانه فرحانه فرحانه ))

ابتسمت نوره : (( ايش هالفرحه فرحينا معاك ))

ريما : (( لالالا , وينك الحين ؟؟ ))

نوره : (( انا بالكوفي مع البنات ))

ريما : (( تعالوا الحين لي , ابي اقول لكم ع خبر يجنن ))

نوره : (( اوكي ))

قفلت نوره والتفتت ع البنات : (( بنات رودي تبينا ضروري عندها ))

الجوهره : (( ايش فيه ؟؟ ))

نوره : (( مدري بس شكله موضوع مره ضروري ))

اماني : (( خوفتيني صاير لها شي؟؟ ))

نوره : (( ماتوقع شي مو كويس لان شكلها مره مبسوطه ))

اماني : (( اخاف اختها اروى رضت تتزوج فواز ؟؟ ))

خافت تهاني من هالموضوع خاصه انها حاطه عينها ع فواز , ردت نوره : (( مدري والله تعالوا نشوف ))

اول وحده قامت تهاني , واتجهت لسيارتها : (( يله بنات بسرعه ))

ركبو البنات مع تهاني , وطول الطريق كانت تهاني خايفه ان فواز طار من يدها , حتى لو كانت اروى ماتبيه شلون راح توصل له؟؟ يمكن تشوفه يوم بالصدفه؟؟؟ لا معقوله ؟؟ شلون راح توصل له شلون ؟؟؟
وصلو البنات لبيت ريما , واول وحده نزلت تهاني حتى انها ماسكرت السياره , نادت عليها نوره ع شان تقفل سيارتها بس هي طنشتها ودخلت , قفلت نوره السياره ولحقتهم , اول مادخلو لقوا نجلاء في وجههم : (( اهلين بنت كيفكم ؟؟ ))

الجوهره : (( تمام , جولي وين رودي ))

نجلاء : (( امممممممممم اظنها فوق ادخلوا وراح اناديها ))

دخلوا غرفه الجلوس وكانت الجده موجوده مع ام فراس وابو فراس , سلمو عليهم , عادي يمونون عليهم لانهم 24 ساعه عند ريما
الجده : (( مشالله مين هالزينات ))

استحوا البنات وتكلمت ام فراس : (( هذولا صاحبات ريما ))

باحتقار قالت الجده : (( خلق وفرق ))

ابتسمو البنات لانهم عارفين الحرب الطاحنه الي بين ريما والجده
الجده : (( اجلسو ليش واقفات ))

نوره : (( لا خالتي نستنى رودي ))

الجده : (( هاه ))

ام فراس : (( يستنو ريما ))

تكلمت ريما من عند الباب : (( وهذي رودي وصلت ))

التفتوا عليها البنات وصرخوا صرخه وحده من بعدها ضمتها نوره وقالت : (( رودي ايش هالحلاوه شكلك جنان ))

ريما : (( ثانكس ))

الجوهره : (( لالا انا ابي اعرف سر هالكشخه والحلاوه ؟؟ ))

مسكت ريما بيد الجوهره واليد ثانيه مسكت نوره والتفتت ع اماني وتهاني وقالت : (( تعالوا معاي ))

راحوا كلهم ع المجلس وحكت لهم القصه من طأطأ لسلام عليكم , الكل فرح بس فرحه تهاني كانت الاكبر لانها تطمنت ع الاقل ان فواز سليم وما انخطف منها , بس كانت نوره مقهوره لانها راح تتزوج شايب , وراح تدفن شبابها وجمالها مع واحد اكبر منها بقرون ولكن تفهمت وضع ريما وخاصه انها هي الي راغبه بالهشي وبدون ضغط , من الفرحه قامت ريما ركض ع المسجل الي موجود بغرفه بالدور الاول هذا المسجل موصل بسماعات في كل غرفه بالبيت , شغلت سماعات المجلس وسكرت الصوت عن باقي الغرف واخذت الريموت معاها وراحت للبنات : (( بنات ايش تبو تسمعو , اليوم نبي نفلها ونرقص ))
انقضى يومهم بالرقص والوناسه احتفال بخطوبه ريما من ابوها اقصد من الشايب ابو زيد


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلعوا البنات من عند ريما وكل وحده راحت ع سيارتها الي موقفينها بالكوفي , الا نوره الي مامعاها سياره لان امها هي الي جابتها
تهاني صرفتها ع اماني وقالت انها مشغوله وماتقدر توصلها , اما اماني فقالت راح توصلها بعد ساعه لان عندها مشوار قبل ولازم تخلصه معقوله تستنى ساعه ع شان تروح البيت ؟؟ بس امها محذرتها اذا تاخرت ايش تسوي ؟؟؟
العيون طاحت ع الجوهره مافيه غيرها , رفضت الجوهره بحجه انها تخاف تركي يكون موجود , ولكن الجوهره نفت وجوده لانه مايرجع للبيت الا بوقت متاخر , رضت بالامر الواقع وركبتها معاها , لما وصلو للبيت فعلا كانت سياره تركي مو موجوده : (( يله نوقا تصبحي ع خير ))

نوره : (( وانتي من اهله , شكر ياقمر ع التوصيله ))

الجوهره : (( العفو ))

تابعت الجوهره نوره لما دخلت وتطمنت عليها انها قفلت الباب حركت السياره ولكن هالمره كانت سياره تركي توها موقفه مكانها شلون ما انتهبت له ؟؟؟ ياليل المشاكل , حركت سيارتها ولكن شافت يد تركي تاشر لها , قالت في نفسها ليش اهرب خليني اواجهه واعرف ليش يسوي كذا معاي , وقفت سيارتها وفتحت شباكها , جاء تركي ركض ناحيتها ووقف عند شباكها , ولكن ماتكلم ظل يتاملها , طفشت الجوهره منه وقالت : (( جاي ترسمني انت اخلص قول ايش تبي ؟ ))

تركي : (( تدري يا الجوهره لو تتركي عنك هالعربجه وهالزحفان كان انتي انعم واحلى بنت في الدنيا ))

الجوهره طالعته باحتقار : (( ابي افهم انت ايش تبي مني بالضبط , ليش تحاول تتحرش فيني كل ماشفتني ؟؟ وبعدين مين قال لك اني ابي اصير انعم بنت بالعالم ؟؟ ))

تركي : (( مو لازم احد يقول لي , يالجوهره اتمنى انك تتاملي نفسك في المرايه دقيقه وحده بس ع شان تعرفي ايش كثر الله منعم عليك بجمال الف بنت تتمناه , الجوهره انوثتك تقتلني بس الي يقتلني اكثر انك تخفيها ورى هالقناع الي تسميه الهبال والفله والزحفان , الجوهره ممكن تصيري مهبوله ومرجوجه بس بنت ))

طالعته الجوهره بذهول وقال : (( مين قال لك اني مرجوجه؟ ))

تركي : (( تصرفاتك تدل ع انك تبي تصيري مرجوجه وزاحفه وخطيره , انتي بنت يالجوهره ومو اي بنت وربي بنت قمر الف واحد يتمناها ))

انحرجت الجوهره مره من كلامه اول مره واحد يمدحها كذا ويتكلم عن انوثتها , حس تركي بحرجها وقال : (( لا انا ماراح اقول لك جوي لانه اسم ولد , انا راح اقول لك جيجي )) ابتسم لها من بعدها قال (( جيجي ابيك اذا وصلتي البيت تلبسي لك فستان وتتاملي نفسك بالمرايه وراح تعرفي اني صادق بكل كلمه قلتها ))

تحولت خدوها للون الاحمر الفاقع من الحياء , استجمعت شجاعتها وقالت : (( وانا اتمنى يوم تكون رجال وتترك حركات ال gay الي تسويها ))
حركت سيارتها بدون حتى ماتقفل الشباك , في طريقها للبيت جلست تفكر ليش تركي يعاملها كذا وايش يبي منها ؟؟؟ وصلت البيت ودخلت غرفتها وقفلت ع نفسها وراحت عند المرايه تتامل نفسها , تاملت ملامحها الانثويه الناعمه , معقوله تغير لوكها ؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد ماطلعو صاحباتها راحت ع غرفتها , وبعد ماخذت لها دش ولبست ملابس النوم انسدحت ع السرير ودقت ع مات : (( What is the new developments ))
الترجمه " هاه مات ايش صار معاك , ايش اخر الاخبار ؟ "


ضحك مات وقال : (( I have finished the execution of plan ))
الترجمه " خلاص نفذت الخطه "


ريما انجنت من الفرحه : (( did the plan succeed ))
الترجمه " وكيف نجحت الخطه ؟ "


ضحك مات بخبث وقال : (( I who have executed it ))
الترجمه " اذا انا الي راح انفذها اكيد راح تنجح "


ريما : (( good , When will the purposes hand over me ))
الترجمه " حلو ومتى راح تسلمني الاغراض ؟؟ "


مات : (( When you repay your the debt ))
الترجمه " لما تسددي دينك "


عصبت ريما وقالت : (( We did not agree on that , handed over me the purposes so that I solve my problems and thereafter I will give you what wants ))
الترجمه " مات احنا مااتفقنا ع كذا , انت سلمني الاغراض ع شان احل مشكلتي وبعدها راح اعطيك الي تبي ))


مات : (( ok , But I have a condition should repay your debt in less than a week ))
الترجمه " طيب , بس ع شرط ان تسددي الدين الي عليك في اقل من اسبوع والا راح افضحك ))


ريما : (( I promise you that I repay the debt through two days ))
الترجمه " وعد مني اسدد لك دينك خلال هاليومين "


مات : (( ok , When you want that I hand over you the purposes ))
الترجمه " اوكي , متى تبيني اسلمك الاغراض "


ريما : (( Tomorrow at 1 ))
الترجمه " بكره الساعه 1 الضهر "


مات : (( ok ))

قفلت منه ريما وهي مستانسه مشكله فراس خلاص انحلت ومشكله ابو زيد تقريبا انحلت وزواجها هالاسبوع , الله المشاكل انتهت , اما اروى الغبيه الحين خليها تدور ع عريس انشالله منتف مايهمها , خلاص راح تتزوج وتتركهم وراح تتبرا من اهلها كلهم , حتى ابوها راح تتبرا منه , صح انه سفير واسم رنان قدام الناس , بس ماتبي ابوها يزعجها بطمعه ويحاول انها تكتب له شي من املاكها بعد ماتتزوج ابو زيد , حتى امها ما استفاده منها اي شي خلاص راح تنساها وتعتبرها ميته , اما اروى اكيد راح تفرح لانها اخيرا راح تتزوج واحد فقير مثل ماتتمنى , وفراس اذا يبي يرجع لهيله كيفه عادي
هيله؟؟ تذكرت هيله وماتت ضحك ع الي الحين يصير لها والهم الي فيها , معقوله راح يفكر فيها فراس بعد هالشي الي سوته فيها ؟؟ مستحيل
متى ؟؟ متى يجي بكره وتفاجا فراس بهالخبر ؟؟ متى يجي بكره ويعطيها ابو زيد صك الطلاق متى ؟؟ متى ؟؟؟
سمعت طق خفيف ع بابها , طفشت مين هالي جايها بهالوقت؟؟؟ قالت : (( مين ؟؟ ))
محد رد عليها قامت من مكانها مستغربه , توقعت انه راكان وجالس يستهبل , فتحت الباب وانصدمت لما شافت جدتها واقفه وهي معصبه : (( خير انشالله ايش جابك غرفتي ))

الجده بتهديد : (( اسمعي يالطويله , والله ان ضريتي ولدي قتلك ع يدي ))

ريما راح تفكيرها بعيد : (( ايش سويت لبابا ؟؟ ))

الجده : (( انا مو قصدي سلطان ))

انجنت ريما وجمد الدم بعرقوها معقوله كانت واقفه تتصنت وهي تكلم مات ؟؟؟ بس هي كانت تكلمه بالانقليش وجدتها عربي وياله تعرف ؟؟ شلون عرفت ؟؟ ومين قصدها بولدي اكيد فراس ؟؟؟






ايش سر تعصيبه الجده ؟؟ ومين تقصد بولدها ؟؟ هل عرفت الخطه الي مدبرتها ريما لهيله ؟؟
ايش راح يصير ع الجوهره بعد موقفها مع تركي ؟؟
اروى هل راح تميل لفيصل المتزوج؟؟ والا ولد عمتها الوسيم؟؟؟

dlo 22-06-08 02:09 AM

تحذير
بليز الي قلوبهم ضعيفه وحساسين ورقيقين لايقرو هذا الجزء لانه مرعب <-- ايش عندها اجاثا كريستي لووووووول





الـــــجـــــ الـــــثـــــامـــــن ـــــزء






قفلت منه ريما وهي مستانسه مشكله فراس خلاص انحلت ومشكله ابو زيد تقريبا انحلت وزواجها هالاسبوع , الله المشاكل انتهت , اما اروى الغبيه الحين خليها تدور ع عريس انشالله منتف مايهمها , خلاص راح تتزوج وتتركهم وراح تتبرا من اهلها كلهم , حتى ابوها راح تتبرا منه , صح انه سفير واسم رنان قدام الناس , بس ماتبي ابوها يزعجها بطمعه ويحاول انها تكتب له شي من املاكها بعد ماتتزوج ابو زيد , حتى امها ما استفاده منها اي شي خلاص راح تنساها وتعتبرها ميته , اما اروى اكيد راح تفرح لانها اخيرا راح تتزوج واحد فقير مثل ماتتمنى , وفراس اذا يبي يرجع لهيله كيفه عادي
هيله؟؟ تذكرت هيله وماتت ضحك ع الي الحين يصير لها والهم الي فيها , معقوله راح يفكر فيها فراس بعد هالشي الي سوته فيها ؟؟ مستحيل
متى ؟؟ متى يجي بكره وتفاجا فراس بهالخبر ؟؟ متى يجي بكره ويعطيها ابو زيد صك الطلاق متى ؟؟ متى ؟؟؟
سمعت طق خفيف ع بابها , طفشت مين هالي جايها بهالوقت؟؟؟ قالت : (( مين ؟؟ ))
محد رد عليها قامت من مكانها مستغربه , توقعت انه راكان وجالس يستهبل , فتحت الباب وانصدمت لما شافت جدتها واقفه وهي معصبه : (( خير انشالله ايش جابك غرفتي ))

الجده بتهديد : (( اسمعي يالطويله , والله ان ضريتي ولدي قتلك ع يدي ))

ريما راح تفكيرها بعيد : (( ايش سويت لبابا ؟؟ ))

الجده : (( انا مو قصدي سلطان ))

انجنت ريما وجمد الدم بعرقوها معقوله كانت واقفه تتصنت وهي تكلم مات ؟؟؟ بس هي كانت تكلمه بالانقليش وجدتها عربي وياله تعرف ؟؟ شلون عرفت ؟؟ ومين قصدها بولدي اكيد فراس ؟؟؟

ريما : (( ليش فراس اشتكى لك؟؟ ))

الجده : (( لا مو فراس ))

ارتاحت ريما شوي ع الاقل ظمنت انها ماسمعت شي : (( تبي تقولي الي عندك والا اقفل الباب ))

الجده : (( ابعدي ياريما عن ولدي مشاري ولاتتعرضيه لا بالشغل والا هنا , تفهمي؟ ))

ريما في نفسها " الله ياخذك وانا ع بالي انك سمعتي شي " : (( وانا ايش سويت لولدك ؟ ليش هو جاء يشتكي لك النونو ))

الجده : (( لا ولدي مايشتكي , بس انا اسمع واشوف , ريموه والله ان شفت لسانك مخاطب لسانه ان اوريك شي عمرك ماشفتيه ))

ريما طالعتها باحتقار وسكرت الباب بوجهها وقالت : (( يله بس انقلعي ))

راحت لسريرها وهي مرتاحه وقالت تكلم نفسها " اخيرا انتهت المشاكل , اف هالعجوز هذي ماتستسلم ابد , لازم انتقم منها قبل اطلع من هالبيت بس شلون؟؟ شلون ؟؟ مافيه الا اني انتقم منها بولدها مشاري هي تحبه وراح تحزن لو جاه شي , بس ايش اسوي له ؟" تذكرت كلامه لها اليوم الضهر عن دوامه وعن الماستر , ابتسمت بخبث وقالت " لقيتها , ايش رايك يامشاري اتهمك باي قضيه تحرش ؟ اضيع الثلاث السنين الي درستها واخليك ترجع للرياض مثل ماجيت , بس شلون اتهمه ؟؟ امممم , ايه بسيطه اجيب اي وحده من الشارع اعطيها فلوس واخليها تروح للجامعه وتسوي له فضيحه وتتهمه انه متعدي عليها , وبكذا راح يخسر مرتين مره يخسر عمره الي راح يروح منه في السجن والخساره الثانيه الماستر الي راح يحرموه منه هههههههههههههههههههه "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


في الصباح بدا الروتين اليومي اروى وريما وابو فراس كل واحد راح ع دوامه بعد ما افطروا
ريما كانت في طريقها للدوام والطفش والنوم زاد من حده عصبيتها , قبل لاتوقف بالباركينق المخصص لها دق موبايلها واستغربت مين هالي يدق بهالوقت طالعت الرقم وشافت رقم تهاني مستغربه ايش تبي بهالوقت وايش مصحيها اصلا , ردت عليها وفي صوتها الاف التساؤلات : (( صباح الخير توفي ))

تهاني : (( صباح النور , صاحيه ؟؟ ))

ريما : (( ايه صاحيه ع شان الدوام , انتي ايش مصحيك؟ ))

بابتسامه قالت تهاني : (( عندي لك مفاجاءه تجنن ))

ريما : (( اشك انها مفاجاءه ع هالصبح ))

تهاني : (( لا مفاجاءه وحلوه بعد ))

ريما : (( واو شوقتيني قولي ايش عندك؟ ))

تهاني : (( توني مقفله من مات ))

حست ريما ان قلبها وقف ليش متصل مات عليها ؟؟؟ وايش قال لها ؟؟ معقوله قال لها ع الموضوع ؟ مصيبه اذا قال لها لان تهاني راح تمسكها عليها والمصيبه الاعضم انها بكذا ماراح تقدر تتخلص من مات لان تهاني راح تكون شاهده , حاولت يكون صوتها طبيعي لما قالت : (( مات؟؟؟ ليش متصل عليك ))

تهاني : (( متصل يتطمن عليك يقول من زمان ماسمع صوتك ))

" الحقير النصاب اكيد يبي يستدرجها ويسحب منها كلام " كانت هذي افكار ريما لما قالت : (( طيب ؟؟ ايش صار ؟ ))

تهاني : (( ابشرك يارودي ريحتك منه طول العمر ))

زاد استغراب ريما : (( مو فاهمه ؟ ))

تهاني : (( خلاص ماراح يدق عليك بعد اليوم ))

عصبت ريما : (( توفي بلا مصاله قولي الي عندك ترى ابد مو رايقه لك ))

تهاني : (( قلت له انك مخطوبه وزواجك هالاسبوع وطلبت منه انه يتركك بحالك لانك راح تسافري للرياض ))

ريما بعد ماسمعت هالكلام ودها ان معاها مسدس وتموت تهاني بهاللحظه وبدون تردد : (( الله ياخذك قولي امين احد قال لك تسوي نفسك بطله وحلاله المشاكل وتروحي تقولي له , صدق انك وقحه , ليش تدخلي بشؤوني ابي افهم ؟؟ ))

تهاني خافت من تعصيبتها ونرفزها كلام ريما : (( رودي ايش فيك انا احاول اساعدك وانتي تهزئيني ))

ريما : (( احد طلب منك تساعديني , انتي غبيه وحماره ماتعرفي كيف تساعدي نفسك ع شان تساعدي غيرك , ليش تتلقفي باموري لـــيــــش؟؟ ))

تهاني : (( الشرهه مو عليك الشرهه علي انا الي خايفه عليك وابي ابعده عنك ))

ريما : (( انا ابيه , انتي ايش دخلك , صدق ملقوفه ))

عصبت تهاني من اهانات ريما لها : (( اوكي انتي حره بحياتك وهذا وجهي اذا سمعتي صوتي مره ثانيه ))

ريما : (( فالي مايحفظك ))

طالعت ريما مبنى الجريده وهي ميته قهر من تهاني , خربت عليها كل شي , الحين مات راح يعرف انها تماطل معاه لما تتزوج وبعدين تسحب عليه , ليش تدخل هالملقوفه ليش ؟؟ اخذت الموبايل وعلى طول دقت ع مات ع امل انها تقدر تنقذ مايمكن انقاذه : (( Hi mat ))

مات : (( Hi ))

حاولت تدقق في نبره صوته بس ماكان مبين عليه شي : (( I have contacted you that confirmed our date today ))
الترجمه " مات انا دقيت عليك ع شان ااكد موعدنا اليوم "


مات : (( No ,I want to cancel it ))
الترجمه " لا انا ابي اكنسله "


الي خافت منه حصل ريما : (( Why you cancel it ))
الترجمه " ليش تكنسله ؟؟ "


مات : (( The matters changed ))
الترجمه " استجدت اشياء "


ارتبكت ريما وقالت : (( What is the one that changed ))
الترجمه " وايش الي استجد ؟؟ "


مات : (( I will not give you the purposes until you repay your debt , Or you want to marry and escape from me ))
الترجمه " ماراح اسلمك الاغراض الى لما تسددي دينك , والا تبي تتزوجي وتهربي مني ؟؟ "


ريما في نفسها " الله ياخذك ياتهاني ع هالتوهيقه الي وهقتيني فيها "
ريما : (( what? I marry , who is the one that informed you of this rumour ))
الترجمه " هاه اتزوج مين الي قال لك هالاشاعه "


مات عارف انها راح تصرف بس هو مجهز الكلام : (( rumour or a truth , if you want your purposes come in my flat tonight ))
الترجمه " اشاعه او مو اشاعه اذا تبي اغراضك اليوم بالليل تجيني بالشقه حقتي , ونصفي الديون الي بيننا واعطيك الاغراض وبعدها كل واحد يروح بحاله "


ريما : (( But my marriage after a week then my future will become ruined ))
الترجمه " بس يامات اذا عرفت ان زواجي هالاسبوع شلون اسدد دينك ؟؟ دينك راح يدمر مستقبلي وانت ماترضى هالشي علي ؟ "


ضحك مات بقوه وباستهزاء : (( Why you accumulate the debts on you and you can not their repayment ))
الترجمه " محد قال لك تجمعي ديون عليك ماتقدري تسدديها "


عضت ريما ع شفتها من القهر , كانت ناويه تاخذ منه الاغراض وبعدين تتهمه باي قضيه تدخله السجن وترتاح منه , بس الحين الوضع غير , اكتشف كل شي , شلون راح تتصرف؟؟؟ تخليه هو والاغراض الي معاه وهيله وفراس في ستين داهيه خلهم يتزوجو والاغراض خلي مات يتهنى فيهم

مات : (( I am waiting your answer ))
الترجمه " انتظر ردك؟؟ "


ضحكت ريما بخبث : (( Leave the purposes with you then you need them more than me , bye ))
الترجمه " الاغراض يامات خلهم عندك يمكن تحتاجهم اكثر مني , ما ابي اي شي يله باي "


مات : (( Ok as you like But I will copy the tape that scored in it your voice and you plan for this crime And I will send copies to firas and copy to the police and copy to your lover ))
الترجمه " اوكي مثل ماتحبي , بس انا راح اسوي 3 نسخ من الشريط الي سجلت فيه صوتك وانتي تخططي معاي ع هيله , نسخه راح ارسلها لفراس , ونسخه للشرطه والنسخه الاخيره راح ارسلها لخطيبك ههههههههههههههههه "


ضاقت الدنيا بعين ريما , ايش راح تسوي ؟؟؟ لمين تلجا ؟؟؟ كذبته في البدايه ولكن بعد ماسمعها الشريط الي فعلا مسجله لما كانوا بالمطعم وكانو يخطوو
ريما : (( give me chance to thinking ))
ريما " مات عطني فرصه افكر "


مات : (( I will give you chance until1 ))
الترجمه " راح اعطيك فرصه الا الساعه 1 يعني بعد 4 ساعات فكري كويس , واذا جت الساعه 2 وانتي مادقيتي راح ارسل النسخ "


عضت ع شفايفها بقهر ماتحب احد يهددها وهذي اول مره تطيح بورطه مثل هذي شلون راح تتصرف ؟؟؟
ريما : (( Ok ))
قفلت منه وهي شبه منهاره , مافيه اي حل ؟ يا تختار السجن والفضيحه والا تبيع نفسها وتضيع مستقبلها ؟؟؟ كل الخيارين صعبات وكانها دعوه جتها ؟؟؟ ليش لما انحلت كل الامور يطلع لها مات ؟ ليش اعتمدت عليه كان خلصت امورها بنفسها ولا طاحت في هالورطه ؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


كانت اروى في مكتب زميله لها تخلص بعض اجراءات فتح حساب لوحده من العملاء , سلمتها اوراقها وشكرتها العميله واثنت ع جهودها , رجعت اروى لمكتبها وهي تبتسم وفرحانه بهالشغل الي يحسسها دايما بان لها كيان ووجود , وان لها قيمه بالمجتمع , سكرت باب المكتب وجلست , تذكرت ان فيه بعض الايميلات ماقرتها , قررت تفتح الكمبيوتر وتشوف الايميلات بس وقفت لحظه وهي تتامل كيس فوق الكيبورد ؟؟ لمين هالكيس؟؟ اخذته وفتحته لقت جواه حجاب ملون بالوان حلوه منها الابيض والاصفر والبينك وكان شكله مره كيوت , الاف الاستفهامات حوالين هالحجاب ؟؟ امس لما فيصل كلمها قال لها انه يبي يشتري لوحده حجاب , ومبين من المواصفات انه هو بس ايش جابه عندها , اكيد جايبه ع شان ياخذ رايها فيه , قلبت في الكيس ع امل انها تلقى شي ثاني يحل هاللغز , وفعلا لقت كرت صغير مكتوب عليه






احترت مدري ايش اجيب لك هديه ,,,
لقيت ان الحجاب هو افضل هديه ,,,




فيصل





لا لهنا ومصخها وصلت انه يرسل لها هدايا , التفتت ع الورود الي للحين بمكانها ولكن مبين عليها انها بدت تذبل , ايش يبي منها بالضبط لازم الحين توقفه عند حده , اخذت الكيس والحجاب ومعاه الكرت وطلعت فوق , دخلت ع مكتب ابراهيم : (( ابراهيم لو سمحت ابي الاستاذ فيصل ممكن تعطيه خبر ))

ابراهيم : (( انشالله ))

دخل عليه ابراهيم من بعدها طلع وهو ياشر لها تدخل : (( تفضلي اروى ))

دخلت عنده وفي عينها حقد , قام يستقبلها بابتسامه اما هي كانت معصبه وحطت الكيس ع طاولته وقالت : (( ممكن تشرح لي موضوع هالكيس لو سمحت ))

فيصل : (( عادي كيس ))

تأففت اروى من بروده : (( استاذ فيصل لو سمحت مزاجي مايتحمل المزح ))

طالعها فيصل بنظره طويله وكانه يبي يدخل جوى قلبها ويعرف بايش تفكر : (( اروى عادي هديه بسيطه ماتوقع ان فيها غلط ))

اروى : (( تعطيني هديه بصفتك ؟؟ او ايش مناسبتها ))

فيصل : (( بمناسبه انك رجعتي من الاجازه ))

اروى : (( والورد الي موجود ع مكتبي ايش يسوي؟؟؟ بعدين استاذ فيصل مو معقوله اي موظفه عندك بعد ماترجع من الاجازه تعطيها هديه ؟؟ ))

ابتسم فيصل : (( مو اي موظفه , لازم تكون هالموظفه اسمها اروى ))

طالعته بذهول وقالت : (( ايش قصدك ؟ ))

فيصل : (( اروى ماينفع الكلام هنا , خلينا نروح اي مكان واشرح لك كل شي ))

تكلمت اروى وعيونها كلها شر : (( نروح؟؟ مو ع شان طلعت اتغدى معاك خلاص معنى هذي اني اطلع واروح واجي معاك , يا استاذ فيصل انا بنت محافظه وماني راعيه هالخرابيط ))

فيصل : (( وهذا الي عجبني فيك ))

اروى : (( استاذ فيصل ايش تبي مني بالضبط ع شان افهم ؟؟ ))

فيصل : (( اروى بليز خليني اشوفك بعيد عن البنك وراح احكي لك ع كل شي ))

اروى : (( اذا عندك شي تبي تقوله قوله الحين , لان ما فيه علاقه بينا بعيد عن الشغل ))

فيصل : (( واذا قلت لك اني ابي تصير بينا علاقه خاصه ايش راح يكون ردك ؟؟ ))

طالعته اروى بصدمه من جرئته وقالت : (( علاقه خاصه؟؟ لا تحسبني من هالبنات الي يركضو ورا الشباب , ولا تحسبني راح ارضى بشي يربطنا غير الشغل ))

قرب فيصل منها وهو يقول : (( طيب اجلسي ايش فيك عصبتي اروى انا ما اقصد افهميني طيب ))

اروى : (( لا افهمك ولا تفهمني ارجوك لا تحاول تكلمني باي موضوع الا بخصوص الشغل مو اكثر ولا اقل , ولو حاولت تتقرب مني مره ثانيه راح اقدم استقالتي ))

راحت ناحيه الباب وقبل تطلع ناداها فيصل وقال : (( اروى فيه احد بحياتك ))

التفتت عليه اروى : (( مايخصك ))

فيصل : (( بليز جاوبيني ع هالسؤال وبعدها ما راح اضايقك ))

طالعت اروى باستغراب ومشت وتركته


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت في الدوام وبالتحديد في مكتبها وكانت غرقانه من الضحك ع الانتقام الي مجهزته لمات , والي راح يخلصها منه طول العمر , قالت في نفسها " مين انت يامات ع شان تتحداني ؟؟؟ انت تبي الليله اشوفك بشقتك اوكي راح اشوفك بس والله لاخليك تندم ع كل شي سويته وكل كلمه قلتها "
اخذت موبايلها ودقت ع مات وبلغته انها راح تمره بشقته الساعه 9 بالليل
احتارت تطلع من الجريده ع شان ترتاح والا تجلس ؟؟؟ باقي ع نهايه الدوام ساعه , وهي تفكر دق موبايلها : (( هلا ابو زيد ))

بابتسامه قال ابو زيد : (( هلا ام زيد ))

ريما : (( هههههههههههههههههههه كيفك؟ ))

ابو زيد : (( الحمدلله هاه كيف خطيبتي ؟؟ ))

ريما : (( اسمع صوتك اكيد راح اكون بخير ))

ابو زيد : (( ياعمري , ريما حبيبتي ايش عندك وقت الغداء ))

ريما : (( ولا شي ))

ابو زيد : (( اجل انا عازمك ع الغداء ))

ريما : (( اتفقنا ))

ابو زيد : (( خلاص بعد ساعه في مطعم (****) ))

ريما : (( اوكي ))

راحت ركض ع مرايتها وتاملت نفسها وضبطت الي مو عاجبها وطلعت من المكتب , ركبت سيارتها واول شي سوته انه راحت ع صيدليه , ودخلت الصيدليه وهي هاديه وقالت : (( Please do you have a poison to the insects ))
الترجمه " لو سمحت عندك سم للحشرات "


الصيدلي : (( yes ))


وراح يجيب لها طلبها ولما رجع سالت ريما : (( I have children then is this poison a killer ? ))
الترجمه " انا عندي اطفال صغار فممكن يكون هذا السم يقتل ؟؟ بصراحه اخاف يوصلو له ويموتو "


الصيدلي : (( A probability is that its condition causes poisoning but it does not kill ))
الترجمه " ممكن يسبب تسمم ولكن مايموت "


قالت ريما في نفسها " لا يبي لي شي اكبر من حشره " الفتت له وقالت : (( Do this poison kill the mice ))
الترجمه " طيب هذا السم يقتل الفيران ؟ "


ضحك الصيدلي وقال : (( No , but I have very strong poison to the mice ))
الترجمه " لا طبعا الفيران مو حشرات , بس عندي سم للفيران مره قوي , ولكن لو احد من الصغار اكله فهو مميت لان مفعوله قوي "


ريما " هذا الي ابيه " : (( Ok I will buy it I will care to the children ))
الترجمه " اوكي راح اخده وانشالله راح انتبه للصغار "


حاسبت ريما عليه وطلعت وهو مبسوطه , فتحت الورقه الي جايه مع السم ولقت مكتوب " تحذير هذا العلاج مميت يبعد عن ايدي الاطفال "
خلاص هذا مات وكلها كم ساعه وترتاح منه للابد , فعلا اسمه مات وهو يعتبر مات , طالعت ساعتها باقي ع موعدها مع ابو زيد نص ساعه , راحت للمطعم تستناه هناك ع شان تبين له ان الشوق هو الي جابها قبل الموعد , دخلت المطعم وكان مليان , جلست ع الطاوله الي محجوزه باسم ابو زيد , اخذت موبايلها وقلبت في المسجات ع شان تقطع الوقت , مادرت الا ابو زيد يصرخ عليها ويقول : (( ايش قصدك بهالجلسه؟ ))

التفتت عليه منصدمه : (( اي جلسه ؟؟ ))

اشر ابو زيد ع جلستها كانت حاطه رجل ع رجل وتقلب في موبايلها : (( هذي الجلسه الي جالستها حاطه رجل ع رجل ))

الي الحين ريما مو فاهمه شي : (( طيب واذا حطيت رجل ع رجل ))

ابو زيد : (( لا والله يعني ماتدري , هذي جلسه البنات الوصخات , يعني تتميلح عند الشباب يعني طالعوني ترى انا دلوعه ))

انصعقت ريما وانصدمت وانهبلت هل هذا تفكير انسان طبيعي من متى البنت اذا حطت رجل ع رجل معنى هذا انها تتميلح؟؟
طالعته بذهول وقالت : (( تمزح صح؟؟ ))

ابو زيد والشر يطلع من عيونه : (( لا ما امزح , لا وشايله الموبايل وفاتحه البلوتوث ))

ريما : (( اي بلوتوث انت بعد , طالع موبايلي البلوتوث مقفل ))

اخذ موبايلها وفعلا كان البلوتوث مقفل : (( حتى لو جلستك هذي تخلي الشباب يطالعوك ))

التفتت ريما يمين ويسار بعصبيه : (( وين هالشباب الي تحكي عنهم ؟؟ ))

ابو زيد : (( شوفي هناك شباب ))

المطعم كان زحمه بس كان كل واحد مع زوجته او حبيبته او اخته او امه او عائله كامله ماكان فيه شباب لوحدهم الا في اخر المطعم واصلا ماكانوا منتبهين لريما , طالعته ريما بصدمه وقالت : (( بليز قول لي انك تمزج معاي ))

ابو زيد : (( لا ما امزح وما ابي اشوف هالجلسه مره ثانيه فاهمه؟؟ ))

بلعت ريما قهرها ونزلت رجلها وحطت موبايلها ع الطاوله وقالت في نفسها " اذا كان لك عند الكلب حاجه قول له ياسيدي "
حاول ابو زيد يبرر موقفه البايخ : (( ريما لاتزعلي مني بس انا اغار عليك ))

ضحكت ريما من غير نفس لانها ماتوقعت ان فيه شخص معقد لهدرجه , كانت تتوقع انها سنه وتتطلق بس شكلها شهور وتطلب الطلاق , بس هل راح يفكها هاللزقه , شكله لزقه من جد , بدون نفس اخذت المنيو ماتدري ايش تطلب , كانت جوعانه قبل تشوف وجهه بس الحين انسدت نفسها قررت تطلب لها صحن سلطه وبس , طلبت لها سلطه فواكهه اما هو طلب له مقبلات شوربه اما الوجبه الرئيسيه طلب تقريبا كل المنيو , ماكفاه انه كريه وقبيح وشايب ومترهل ومعقد وشكاك بعد مفجوع؟؟؟ حالته صعبه
انتظرت ريما سلطتها وهي اخلاقها رايحه فيها من حقارته , اما هو كان يسولف معاها عن جمالها ورشاقتها , وهي ودها تصفقه ع وجهه وتسكته , لما وصل الطلب قالت له : (( ابو زيد ترى من اصول الاتيكيت انك ماتتكلم بالاكل ))

تسكيته محترمه خلته يبلع لسانه ويطالع صحن الشوربه الي قدامه وهو يقول في نفسه " اكلك من وين ياقطه "
قبل لاتمد ريما يدها للشوكه الي قدامها سمعت صوت بشع يطلع من ابو زيد ايش هالصوت؟؟ صوته وهو يشفط الشوربه , لااااااااا وصلت فيه انه يشفط الشوربه شفط , صوت شفطه ملاء المطعم وهو غارق في بحر الشوربه , صرخت عليه ريما : (( لا بليز بس الله يخليك كفايه ))

ترك صحن الشوربه الي قاعد يطحنه وقال ببرائه : (( ايش فيك ؟؟ ))

ريما : (( ايش جالس تسوي ؟؟ ))

طالع الصحن ببرائه وقال : (( اشرب شوربتي ))

ريما : (( لا الله يخليك مو كذا , حرام عليك الناس كلهم يطالعونا , اشربها بصمت ))

ابو زيد : (( ماعلينا من احد , انا جاي هنا ودافع فلوس زي زيهم ))

ريما : (( مو قصه فلوس , عيب تاكل كذا انا نفسي انقرفت ))

ابو زيد بابتسامه : (( احد ينقرف من زوجه ؟؟ ))

ريما : (( توني ماصرت زوجتك )) وكملت في نفسها " واشك اني راح اصير زوجتك وهذي تصرفاتك "

ابو زيد : (( طيب راح احاول اخفف من الصوت بس اذا تزوجنا انتي علميني ع كل شي ))

تنهدت ريما واستسلمت لواقعها المر وفكرت بهالمستقبل الي راح يكون مع ابو زيد المتخلف بس ايش تسوي فلوسه تغطي ع كل عيونه
اخذت الشوكه الي ع الطاوله ع شان تاكل سلطتها وفجاءه طالعتها بصدمه لاااااااااا اليوم كلها مصايب , صرخت ع الويتر , الي انفجع وانفجعو معاه كل الي بالمطعم , كلهم توقعوا انها لقت شي في الاكل حشره مثلا والا شعره , لان واضح عليها انها مره معصبه
الويتر : (( what wrong with you ))
المشكله " ايش المشكله؟؟ "


بصراخ قالت ريما : (( How you want me that eating salad ))
الترجمه " ابي افهم شي واحد شلون تبيني اكل السلطه ؟؟ "


الويتر ببرائه : (( By the thorn ))
الترجمه " بالشوكه "


مدت للويتر الشوكه , اخذها وهو يتاملها مستغرب توقع انها مو نظيفه وعليها اكل , طالعها بتفحص بس مالقى اي شي , طالع ريما وقال : (( clean ))
الترجمه " نظيفه "


ريما : (( I did not ask you about its cleanliness I requested fruits salad Do you want me that eating the fruits is by the fishes thorn ))
الترجمه " انا ماسألتك اذا نظيفه والا وصخه , انا طالبه سلطه فواكه , تبيني اكل الفواكه بشوكه السمك؟؟ ))


طالعها الويتر ببلاهه : (( where is the fishes thorn ))
الترجمه " وين شوكه السمك؟؟ "


ريما : (( This is , I want to the fruits thorn ))
الترجمه " هذي ياغبي , انا ابي شوكه الفواكه "


الويتر : (( sorry , I will bring it now ))
الترجمه " اسف الحين اجيبها لك "


تاففت ريما من هالمطعم الي كل شي فيه خايس لا شوك زي الناس ولا خطيب زي الناس , طالعها ابو زيد وقال : (( ايش فيها الشوكه ? ))

ريما : (( جايبين لي شوكه سمك ))

ابو زيد : (( ايش الفرق كلها شوك ))

ريما : (( لا فيه فرق , انا عندي اداب للاتيكيت واصول للبروتوكول امشي عليها ايش عرفك انت كل بس كل ))

جاها الويتر ووراه المدير , وهو يعتذر منها , عطاها المدير بنفسه الشوكه , تاملتها ريما بصدمه والتفتت ع المدير وقالت : (( Do you fool me ))
الترجمه " تستهبل علي انت ؟؟ "


المدير : (( why? ))
الترجمه " ليش؟؟ "


ريما وهي ترفع الشوكه بوجه المدير : (( This is salad thorn not fruits salad ))
لترجمه " هذي شوكه سلطه عاديه مو سلطه فواكه "


طالعها المدير باستغراب : (( What is the difference ))
الترجمه " ايش الفرق "


ريما : (( The fruits thorn have 3 teeth and this has 4 teeth ))
الترجمه " الفرق ان شوكه الفواكه مالها الا 3 اسنان وهذي لها 4 اسنان عرفت الفرق "


طالعها المدير بذهول : (( Sorry we do not this thorn , But we will buy it ))
الترجمه " اسفين ماعندنا هذي الشوكه ولكن وعد انشالله اننا نوفرها باقرب وقت "


سكتته ريما بيدها وبقهر اكلت السلطه بشوكه السمك من القهر , عادي اصلا هو سد نفسها من اول ماجاء
دق موبايل ابو زيد ولما طالع الرقم اشر لها ع شان تسكت مع انها ساكته من اول ماجلست : (( هلا ام زيد ))

هنا ريما ركزت معاه اكثر , وحست به وهو يتكلم انه متضايق , اكيد وصلتها ورقه الطلاق

ام زيد : (( ليش يابو زيد ؟؟ ليش تسوي فيني كذا انا وبناتك حرام عليك ماتخاف من عقاب الله ؟؟ ))

ابو زيد : (( يا ام زيد هذا ربي كاتبه وماتدرين عشى ان تكرهوا شي وهو خير لكم ))

ام زيد : (( اي خير الي بيجي من الطلاق , يابو زيد انا مو معترضه ع زواجك ع شان تجيب الولد الي تتمناه , بس لا تطلقني معقوله بعد هالعمر تطلقني؟؟؟ ))

ابو زيد : (( خلاص الموضوع وصار , ولا تخافي ماراح اقصر لا ع البنات ولا عليك ))

ام زيد : (( مانبي منك شي , ما اقول الا الله ينتقم منك ومن هالي بتاخذها , الله لايهنيكم ))

قفل الخط بوجهها لما بدت تدعي لانه خاف ان ربي ينتقم منه ويحرمه من ريما الي هي كل حياته
لما قفل ابو زيد طالعها وهو حزين وقال : (( ام زيد تدعي علينا اخاف ياريما ربي مايوفقنا واحنا ظلمناها ))

ريما : (( ياشيخ اتركك عنها , هاه وصلتها الورقه ))

نسى ابو زيد كل الي قالت ام زيد وابتسم لريما وطلع لها ورقه الطلاق وقال : (( هذي هديتك ))

طالعته ريما بفخر وقالت : (( ليش مخبيها المفروض تطلعها اول ماجيت ))

كان طول الجلسه ياكل لما قضى ع الاخضر واليابس , اما ريما طول الوقت تتامل ورقه الطلاق وتتخيل المليارات الي راح تجيها
طلعو من المطعم ووصلها ابو زيد لسيارتها , مشت ريما وتاملت السم الي اخذته من الصيدليه وهي متشوقه انها تشوف مات ع شان تتخلص منه , راحت ع البيت وهي مره مبسوطه , اول ماقربت من البيت شافت سياره مشاري واقفه , مااهتمت لان الفرحه اكبر من انها تخليها تفكر بشي ثاني , دخلت البيت وراحت ع غرفه الجلوس , لقت امها وجدتها ونجلاء جالسين يسمعو لسوالف مشاري وكانهم عمرهم ماسمعوا سالفه , لما شاف ريما داخله سكت , مشت لحد ماوصلت لامها وجلست جنبها وقالت بمرح : (( ايوه يا شرشر كمل سالفتك ليش سكت ))

نجلاء : (( مين شرشر ؟؟ ))

ريما وهي تاشر ع مشاري بيدها : (( هذاك الشي الي جالس هناك ))

كتمت نجلاء ضحكتها وقالت : (( قصدك مشاري ولد عمتي ))

ريما : (( ايه ايه ولد عمتك ))

طالعها مشاري باحتقار : (( اطلع لك البطاقه ع شان تتاكد ان اسمي مشاري مو شرشر ))

ببلاهه مصطنعه قالت ريما : (( لالا ادري ان اسمك مشاري بس انا ادلعك ))

بنفس الاحتقار قال مشاري : (( ومين قال لك تدلعيني ؟؟ ))

ريما : (( انا قلت لنفسي , وبعدين لاتنكر ان دلع شرشر لايق عليك لان انت مايجي منك الا الشر ))

قام مشاري والتفت ع جدته وقال : (( يله يمه شيخه عن اذنك ))

قاطعته ريما : (( اذا حظرت الملائكه خرجت الشياطين ))

صرخه عليها ام فراس : (( ريما ))

مشاري : (( عادي ياخالتي خليها , ايه ياريما كلامك صح بس عاد مين الملائكه ومين الشياطين ؟؟ ))

بطريقه تنرفز قالت ريما : (( ايه صح يا شرشر نسيت اسألك هاه ايش سويت بالقسم الجديد انشالله ماشي بالاشعار والقصص هههههههههه ))

ضحك مشاري باعلى صوته , وطالع ريما بنصر وقال : (( ليش انتي ماقريتي جريده اليوم؟؟ ))

حست ريما بنغزه في كلامه , قالت بكذب : (( ايه قريتها ))

مشاري : (( لا انتي كذابه ماقريتيها لانك لو قريتيها ماراح يكون هذا حالك ))

ريما حست بفضول : (( حالي؟؟ ايش فيه حالي ؟؟ ))

مشاري : (( يعني مبسوطه ومفرفشه ))

ريما : (( ليش الجريده ايش فيها ؟؟ ))

مشاري : (( اقريها وانتي تعرفي ))

اخذت ريما الجريده من امها الي كانت تتصفح فيها , صارت تقلب فيها بدون هدف , قرب منها مشاري واخذ الجريده وفتح لها ع الصفحه الادبيه واشر لها ع مقال , طالعته ريما وقالت : (( طيب وين الغريب بالمقال ))

مشاري : (( عادي متوقع انك ماراح تفهميه لان استيعابك بطيء وصعب عليك تفهمي هالكلام ))

ريما : (( ايش قصدك ؟ ))

مشاري : (( اقري المقال مره واثنين وعشره وحاولي افهميه ))

طلع من عندها والتفتت ع نجلاء وقالت : (( فهمتي شي ؟ ))

نجلاء : (( لا وربي ولا شي ))

قامت بسرعه ولحقته قبل يطلع من الباب الرئيسي , مسكته مع يده وخلته يلف ناحيتها وقالت : (( ماراح تطلع لما تشرح لي ايش قصه هالمقال ))

مشاري : (( اقري موضوع المقال او القصه كويس وانتي راح تعرفي ))

طالعت المقال وقرت الموضوع الي كان اسمه " اللؤلؤه والجمره "
رجعت تطالعه وهي مو فاهمه شي , ابتسم لها وقال : (( شوفي الؤلؤه والجمره انا مااقصد بها لؤلؤه وجمره , انا اقصد بها اختين الله خلقهم وفرق بينهم , والفروق واضحه في المقال ))

اخوات وثنتين ؟؟ والله فرق بينهم؟؟ اكيد قصده عليها وع اروى , رجعت تقرا المقال ع امل انها تعرف هل هي الجمره والا الؤلؤه
كان مجمل المقال يتكلم عن لؤلؤه جميله تلفت انتباه كل من شافها ولا تتغير مع مرور الزمان , ودايم تكون محببه عند كل الناس لان قلبها صافي وطيب والجمال الي فيها ينبع من داخلها , اما الجمره فهي ملفته بشكل كبير , اول ماتشتعل بلونها الاحمر الجذاب الي يدفي عند البرد , والي ممكن نستفيد منه بطبخ الاكل بسبب النار الي تولدها وله فوائد كثيره ولكن مع كثره فوائده فهو في النهايه ينتهي ويتحول الي رماد ويتركونه الناس , وكان قصده بهالكلام ريما لانها مع الزمن راح يختفي جمالها وتذبل وما ارح تلقى احد حواليها حتى الي انفتنو بجمالها راح يتركوها لانها صارت رماد مانها فايده

طالعته ريما والشر طالع من عيونها , مين هو مشاري ع شان يسميها جمره , ومن هو ع شان يحكم عليها انها بعد ماتكبر ماراح تلقى احد حواليها , تكلمت بكلمات تحمل تهديد : (( مشاري وربي ع هالمقال الي كتبته راح تندم ندم عمرك ماندمته ))

هز مشاري كتوفه ببرود وقال : (( عادي ما همني , بس انا حبيت اثبت لك اني ممكن انجح باي قسم تنقليني له ))

قبل يطلع كان ابو فراس توه داخل , رحب فيه وحلف عليه انه يجلس لانها ماشافه اليوم , التفت ع ريما وطالعها بنظره استفزازيه ودخل غرفه الجلوس

ركضت ريما وراه غرفة الجلوس وقالت لابوها : (( بابا اطرد هالحقير مانبيه ببيتنا ولا دقيقه ))

ردت الجده بعصبيه : (( انتي الي محد يبيك يله اطلعي وانطقي في غرفتك ولا نشوفك ))

كانت ريما في حاله انهيار وماتتحمل اي كلمه من احد , والجده بهالكلمه شبت النار زياده , صرخت ريما في وجهها وقالت : (( انتي جب ولا كلمه ))

الكل انصدم صح ريما كانت وقحه مع كل الناس وخاصه مع جدتها , وكانت دايم تحب تقهرها وتحارشها بس اول مره ريما تقول لجدتها جب , محد تكلم من الصدمه وعرفوا اكيد ان ريما منهاره ع شان تقول هالكلمه , ولكن ابوها ماتقبل هالكلمه ابد في حق امه وقام وهو معصب وعطاها كف , اول مره السفير يمد يده ع اي واحد من عياله , طالعته ريما من بعد الكف بصدمه وطلعت غرفتها

راح تموت من القهر لو ما الحين انتقمت منه بس شلون , قهرها وغيضها وكرهها لمشاري خلاها تدق ع مات وتطلب منه هالطلب بدون تفكير : (( mat help me ))
الترجمه " مات الحقني "


مات : (( What happened ))
الترجمه " ايش صار ؟؟ "


ريما : (( My cousin is a knowledge of every thing and now will inform the police ))
الترجمه " ولد عمتي عرف كل شي بيني وبينك والحين راح يبلغ الشرطه ع موضوع هيله "


انجن مات وقال : (( How he knew ))
الترجمه " وكيف عرف "


ريما : (( Not important how he knew , The important now we should act quickly ))
الترجمه " مو مهم الحين كيف عرف , المهم الحين اننا نتصرف قبل يبلغ علينا "


مات : (( What we do ))
الترجمه " ايش نسوي "


ريما : (( There is no only one solution ))
الترجمه " مات مافيه الا حل واحد "


مات : (( What?? ))
الترجمه " ايش؟؟؟ "


ريما : (( We kill him ))
الترجمه " نقتله "


صرخ مات وقالت : (( What?? Are you crazy? ))
الترجمه " (( ايش؟؟ مجنونه انتي ؟؟ ))


ريما : (( Listen mat , There is no only one solution , If we left him then he will inform on us they will not care one of for his death ))
الترجمه " اسمع مات مالنا الا هالحل , اذا تركناه راح يبلغ علينا , واذا قتلناه صدقني محد راح يهتم لموته , خاصه لانه عربي صدقني مات موته هو الحل "


مات : (( do you want them that they arrest of the charge of killing ))
الترجمه " وتبيهم يمسكوني بتهمه قتل مجنونه انتي ؟؟ "


ريما : (( Why they accuse you?? you wait for him until he get out of our house Then you aim at him by your gun ))
الترجمه " وليش يتهموك؟؟ انت انتظره لما يطلع من بيتنا واطلق عليه بمسدسك , وانت عارف مسدسك ماعليه ترخيص يعني محد راح يعرف مين انت "


تردد مات : (( if they arrest me ))
الترجمه " واذا احد مسكني ؟؟ "


ريما : (( come on mat you are a hero and does not fear this coward ))
الترجمه " يله مات انت بطل ومايخوفك هالجبان "


بدت ريما تحلي فكره قتل مشاري في عين مات لما اقتنع مع الضغط , وخاصه انه مايبي ينفضح ويدخل السجن , بما ان مشاري الحين جالس في بيت السفير , قرر مات انه يقتله اول مايطلع من بيت السفير بس ريما منعته لان قصرهم كلهم حرس وشرطه واكيد راح يمسكوه على طول وهي ماتبي تتوهق في مشاكل قتل , فقررت انه يقتله لما يبعد عن السفاره كيلو او ثنين ع شان مايلفت انتباه الشرطه الي برا


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$







كانو اهل تهاني معزومين كلهم برا البيت , فقررت تهاني بما ان البيت فاضي ومافيه احد انها تعزم الشله في بيتها , واول من وصل من الشله نوره

كانت تهاني واقفه في المطبخ تجهز العصير للبنات , دخلت عليها نوره : (( هاي توفي ))

تهاني : (( هلا نوقا ))

نوره : (( ليش فاتحه الباب ؟؟ ))

تهاني : (( ع شان لما تجو ماروح افتح لكم ؟ ))

نوره : (( مجنونه لو دخل عليك حرامي ))

تهاني : (( ههههههه عادي الله يحييه ))

نوره : (( شكل محد جاء الا انا , وانا الي ع بالي اني جايه متاخره ))

تهاني : (( لا لسى ماجو ))

نوره : (( غريبه تاخرو ؟؟ ))

تهاني : (( ايه انا قلت لهم الجمعه اليوم عندي مدري ايش فيهم تاخروا ؟؟ ))

نوره : (( رودي راح تجي ؟؟ ))

بدون نفس قالت تهاني : (( لا بس جوي واماندا ))

نوره : (( وليش تقوليها بدون نفس؟ ))

تهاني : (( لاني اكره هالبنت وما اطيقها , اليوم دقيت عليها الصباح وهزئتيني ومسحت بكرامتي الارض ))

نوره : (( توفي لا تكبري الامور انتي عارفه ان رودي عصبيه ))

تهاني : (( والله اذا انتو تسمحو انها تهينكم انا لا ))

نوره : (( اف منك انتي ورودي دايما مشاكل , المهم انا راح ادق على البنات واشوف ليش ما جو ))

دقت نوره ع اماني : (( هاه اماندا راح تجو؟؟ ))

اماني : (( ايه انا واقفه عند باب جوي انتظرها تطلع ))

نوره : (( طيب لا تتاخروا ))

جلست نوره مع تهاني وهم في ذكريات ايام الجامعه والهبال والصرقعه , وبعد فتره وصلت اماني مع الجوهره , راحت تهاني ونوره يفتحو لهم , وتفاجئوا لما شافوا وجه اماني : (( بنات توقعو جوي ايش مسويه في نفسها ))

نوره : (( ايش ))

نادت اماني ع الجوهره الي لما دخلت عليهم مالاحظوا شي لابسه بنطلون جينز رجالي وجزمه رجاليه وساعه رجاليه وعطر رجالي يعني ايش الي تغير؟؟؟؟

اماني (( يا سبك طالعوا وجهها )) سبك = اغبياء

طالعوها بسرعه لوجهها وانصدمو لما شافوا الجوهره حاطه قلوس , صرخت تهاني : (( جوي حاطه قلوس ؟؟ ))

الجوهره : (( ايش فيكم عادي شفتي جافه حطيت قلوس يرطبها ))

نوره : (( لا والله توني ادري ياجوي ان القلوس يرطب ))

الجوهره : (( طيب الحين دريتي ))

تهاني : (( اعترفي ياجوي لمين هالكشخه؟؟ ))

الجوهره : (( لاتخلوني ارجع للبيت ترى هذي )) اشرت ع اماني (( ازعجتني بالطريق من التحقيق والحين انتو ))

تهاني : (( لالا ادخلي ))

دخلوا وبدوا بالسوالف والحش والذكريات , التفتت اماني ع نوره وقالت : (( نوقا ماشفت سيارتك وانا جايه ))

نوره : (( ايه ماما معاها السياره وهي الي وصلتني ))

على طول قالت الجوهره : (( اذا راح ترجعك اماندا رجعوني انا قبل مالي خلق ضبان ))

تهاني : (( ضبان؟؟ ))

الجوهره : (( ايه تركي اخو نوقا ))

الكل : (( ههههههههههههههههههه ))

تهاني : (( اقول جوي ايش رايك احط لك كحل والله راح يطلع عليك خطير ))

الجوهره : (( لا شكرا ))

تهاني : (( ليش ؟؟ وربي بس احط لك خفيف ))

اماني : (( ايه تكفين جوي نبي نشوف شكلك بالكحل تكفين طلبتك ))

نوره : (( يله جوي لاتتغلي علينا , تذكري لما طلبتي مني البس ملابس شباب مثلك واحنا بالجامعه لبست وسمعت كلامك هالمره اسمعي كلامي تكفين ))

الجوهره : (( لاتحاولو حتى ))

اماني : (( طيب شكرا ))

زعلوا البنات وبرطموا عليها ولا وحده كلمتها ولما طفشت قالت : (( خلاص طيب بس كحل مو تحطو لي خرابيطكم هذي ))

قاموا البنات وسحبوها بالقوه فوق لغرفة تهاني , وجلسوها ع كرسي : (( ايش راح تسو فيني ترى انا حالفه ان ماتحطو الا كحل ))

اشرت لها تهاني باصبعها ع شان تسكت : (( اششششششششششش ))

غمضت عيونها وبدت تهاني ترسم لها كحل خفيف فوق عيونها وبعدين بدت ترسم لها الكحل جوا العين , نوره كانت تحط لها روج بينك فاتح لانها ماتبي تطب على طول في الاحمر والا الفوشي لان تو البنت اول مره تحط روج راح تنفجع , اما اماني فكانت توزع البلشر الوردي ع خدها , بدت تهاني تحط لها ماسكرا , من بعدها صرخت الجوهره : (( عمى ايش تسو فيني كل هذا كحل الي مدري ايش تسوي عند شفايفي والثانيه عند خدودي , صدق انكم ماتنعطوا وجه )) سكتت لما شافت نظره الاعجاب في عيونهم
استحت وراحت عند المرايه وانصدمت ماتدري هل هذي هي والى وحده تشبهها صح ان ملامحها هي نفسها بس شافت شي اول مره تشوفه في نفسها , انوثه مع اشراقه في وجهها , لاول مره تحس انها انثى , التفتت ع صاحباتها الي للحين متفاجئين : (( كذا تلعبوا بوجهي ))

قالت نوره : (( اذا راح تلعبوا بوجهي واصير بهالحلاوه يله بنات الله يقويكم ))

ضحكوا كلهم واستحت الجوهره من كلمات الاعجاب الي سمعتها من البنات , وبنفس الوقت حست انها وحده جديده
تهاني : (( جوي عندي تنوره تجنن ابيك تلبسيها ))

الجوهره : (( لا والله ترى اخذتو وجه ))

تهاني : (( بليز بليز جوي نبي نشوف شكلك فيها بليز ))

ورجعو البنات يصرو ع الجوهره انها تجربها , ومع الاصرار لبست الجوهره التنوره القصيره ومعاه بودي ناعم , اول وحده انجنت عليها تهاني وقالت : (( وربي ان التنوره عليك احلى مني مليون مره ))

الجوهره : (( وع شلون تمشوا فيها احس اني مربطه ))

الكل : (( ههههههههههه ))

نوره : (( تتعودي , جوي شكلك مجنون فيها وربي لو يشوفك تركي راح يتحول من ضب لناموسه ))

اماني تصرف الجوهره : (( ههههههههههههه , اقول جوي روحي شوفي نفسك في المرايه ))

راحت الجوهره تتامل نفسها وكانت مفاجاتها ماتقل عن الي قبلها , حست بتغير كبير وواضح للاحلى
اماني كانت تنغز نوره وتقول لها باذنها : (( مين راح يجي ياخذك؟؟ ))

نوره : (( مدري ليش ؟؟ ))

اماني : (( دقي ع اخوك تركي خليه هو الي يجي ابيه يشوف جوي بعد التعديلات , ابي اشوف رده فعله ))

نوره : (( لا بس اخاف تزعل جوي ))

اماني : (( ماعليك منها ))

ابتسمت نوره وطلعت من الغرفه ع شان تكلم تركي , اما جوا الغرفه كانت الجوهره تحاول في البنات ع شان تشيل التنوره , بس هم اصروا وع راسهم اماني انها ماتغير بحجه انهم يبوا يشوفوها بهالشكل لما يرجعو للبيت لانها اكيد راح ترجع لطبعها ولبسها استسلمت وجلست بلبسها او لبس تهاني


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ابتسمت بعد مادق عليها مات واكد لها ان محد شافه لما طلق ع مشاري وقتله , حست بفرح كبير وانها قربت النهايه , مشاري مات
وهيله انتقمت منها وكلها كم يوم وتصير سمعتها ع كل لسان , اما مات فمسكين ع الي راح يصير له , خلاص قربت النهايه وفي الاخير هي الي راح تحصل ع كل شي
لبست فستان قصير ومفتوح من الصدر ولبست عقد لولو ومعاه الحلق , حطت ميك اب لكن هالمره كان ثقيل وكانها رايحه لسهره تبي تعيش مات جو انها فعلا راضيه لما جت عنده وبدون ضغوط , نزلت لتحت وقبل تطلع نادتها امها , دخلت عليهم وهي بهالاناقه , استغربت امها سر هالكشخه الزايده عن اللزوم والي مو من عاده ريما تكشخ هالكشخه الزايده لانها تحب تظهر جمالها الطبيعي اكثر من انها تظهره بمساحيق التجميل : (( ريما حبيبتي وين رايحه؟؟ ))

ريما : (( معزومه ع عيد ميلاد وحده من صاحباتي ))

الجده : (( وش عيده ميلاده وخرابيط , مافيه الا عيدين الاضحى والفطر وش هالخرابيط الي قامت تطلع ))

بتجاهل قالت ريما : (( ماما انا طالعه ))

طلعت من البيت وركبت السياره , تاكدت انها اخذت معاها السم , كانت في طريقها لشقه مات بس استغربت شي ؟؟؟ فيه سياره وراها من اول ماطلعت من البيت ومو بس كذا؟؟ لاحظت ان هالسياره تلحقها من اول ماطلعت من المطعم مع ابو زيد ؟؟ مين الي يراقبها؟؟ معقوله الشرطه بعد ما انقتل مشاري؟؟؟ بس السياره هذي من الضهر وهي وراها ومشاري ما مات الى قبل نص ساعه ؟؟؟
دخلت جوى حاره ومن شارع لشارع قدرت تضيع الي وراها وقالت في نفسها " انا اوريك يالشايب مخلي ناس يراقبوني ع شان تعرف وين اروح ووين اجي " ظنها كان بمحله لان ابو زيد دق عليها : (( نعم ))

ابو زيد : (( هلا بخطيبتي ))

ريما : (( هلا ))

ابو زيد : (( ايش فيك تجاوبي علي بهالاجابات ))

ريما : (( ايش فيها اجاباتي ؟؟ ))

ابو زيد : (( يعني بسرعه وكانك مو فاضيه لي ؟؟ ليش انتي طالعه ))

ريما : (( ليش الرجال الي انت مرسله ماقال لك اني طالعه ))

ابو زيد : (( هاه ))

ريما : (( اسمعني يا بو زيد اذا راح تتعامل معاي بهالشك فالافضل ان كل واحد يروح بحاله ))

ابو زيد : (( اي رجال الي خليته يمشي وراك , اصلا مو اسلوبي اني اخلي احد يمشي ورى سيارتك ))

ضحكت ريما وقالت : (( ههههههههههههههه انا ماقلت لك انه يمشي وراي بالسياره , بس انت الي فضحت نفسك , عموما انا راح اقفل وانت راجع نفسك اذا عندك ثقه فيني فانا انتظرك والا الي بينا انتهى باي ))
قفلت ع شان ماتعطيه فرصه انه يتكلم وقفلت موبايلها واتجهت لشقه مات


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


كانوا بالصاله الي تحت يطالعو فلم The Hills have eyes فلم رعب مشوق يشد الاعصاب من بدايته الى نهايته , من كثر ماهم خاشين جو صرخو صرخه وحده لما دق موبايل نوره
تهاني : (( عمى بعينك خوفتينا بموبايلك ))

نوره : (( عمى انتي انشالله انا بعد خفت ))

ضحكت الجوهره وقالت : (( حلوه دعوتك يا توفي عمى بعينك اجل وين يجي العمى بخشمها مثلا؟؟ ))

تهاني : (( هاهاهاها بايخه ))

طالعت نوره الرقم شافته رقم اخوها تركي , على طول طالعت اماني ع شان تفهم ان تركي برا , اماني فهمتها بس ماتدري ايش القوه الي تخلي الجوهره تطلع تفتح الباب ؟؟؟
التفتت اماني ع البنات وقالت : (( بنات انا مسويه لكم سوربرايز ))

تهاني : (( مو فاضين لمفاجاءتك احنا , خلينا بس نتابع الفلم ))

اماني : (( بنات انا طالبه لكم بيتزا ))

التفتت نوره وقالت : (( جد متى ماشفتك ))

اماني كان ودها تقول لها يالبلهاء غبيه ماتفهم , طنشتها والتفتت ع الجوهره : (( جوي ايش رايك تجي معاي نفتح ))

الجوهره التفتت عليها : (( نفتح لمين ؟؟ ))

اماني : (( نفتح للي جاب البيتزا ))

الجوهره : (( روحي انتي انا مو فاضيه لك جالسه اطالع الفلم ))

اماني : (( جوي بليز انا خاف افتح لحالي اخاف يخطفني , بس انتي ولد يعني عادي راح يخاف منك ))

جاوبت تهاني : (( اي ولد الحين هي احلى بنوته ))

اماني ارتفع ضغطها من تهاني : (( يله جوي بليز ))

الجوهره : (( اف تعالي يالخوافه ))

طلعت قبلها وراحت ناحيه الباب وقبل تفتح قالت لاماني : (( ليش واقفه بعيد ))

اماني : (( هاه لا عادي بس اخاف يسوي شي , خليه يبدا فيك انتي اول ))

الجوهره : (( هذا كبرك وتخافي صدق بزره ))

نوره كانت متفقه مع اماني انها تكلم تركي وتقول له يوقف عند الباب لان معاها اغراض كثيره ماتقدر تشيلها لوحدها
فتحت الجوهره الباب بسرعه وهي تقول : (( How much ))
الترجمه " بكم ؟؟ "

التقت عينها بتركي وحست بان خدودها احترقت وصار لونها اسود من الفشيله , حاطه ميك اب ولابسه تنوره وقدامه , لااا , خاصه انه هو الي معطيها هالنصيحه , ايش راح يقول؟؟ اكيد راح يقول ماكذبت خبر وراحت على طول تشتري تنوره , كانت تبي تبرر وتقول له انها تنوره تهاني , بس لو بررت راح يكون موقفها اصعب
اماني واقفه تنتظر اي شي يصير
اما تركي فهو صار يتامل الجوهره ع امل انها تطلع مو هي , يمكن وحده ثانيه , مو معقوله هالتحول الرهيب , كان متاكد انها حلوه بس ماتوقع انها راح تكون بهالجمال , اقتنع انه كان ع صح لما شافها اول مره وانفتن فيها , البنت حلوه ونعومه , كان وده يقول لها ايش كثر شكلها صار حلو بس لسانه انشل وعجز عن الكلام , وكانت نظراته هي الي تعبر عن ما فيه
اما الجوهره تداركت الوضع وقالت : (( سوري احسبك احد ثاني , الحين راح انادي لك نوقا ))

قبل تبعد مسكها مع يدها ووقفها , ارتبكت من هالحركه الي سواها , صح انها دايما تضارب عيال وتصفقهم اخر شي , وصح انها مايهمها شي اسمه ولد ولكن لمسته لها حركت فيها مشاعر انثويه وحست انها امراءه بكل ماتحملها الكلمه من معاني , سحبت يدها بحياء منه وقبل تتركه قال لها : (( ماني قادر اصدق انك الجوهره ))

طالعته بغرور وقالت : (( لا صدق ))

تركي : (( جيجي وربي عيني ماشافت احلا منك , خلاص انا من اليوم راح اسمي نفسي مجنون جيجي ))

زاد خجلها وتوردت خدودها وتركته وراحت ع الباب الي يدخل جوى الفله بس قبل تدخل التفتت عليه لقته واقف مكانه ويطالعها بذهول , ماتدري ليش هالنظره حسستها بالسعاده وزادت ثقتها بنفسها , صح انها تكره تركي بس حبت نظراته , حبت اعجابه فيها
البنات كانو يتوقعو انها تدخل عليهم مثل الاعصار وتعصب لانهم سوو فيها هالمقلب , ولكنهم تفاجاءو لما دخلت وهي مستحيه وخدودها متورده وقالت بحياء : (( نوقا تركي برا يستناك ))

خافت نوره انه يكون الهدوء الذي يسبق العاصفه , فطلعت بسرعه قبل تنفجر عليها , وكانوا كل البنات ساكتين ينتظروا تهزيئه محترمه من الجوهره , واستغربوا لما شافوها ساكته ورايحه في احلام , رجعت لهم نوره وهي تطالع الجوهره وتقول : (( جوي ايش سويتي لتركي ))

الجوهره ببرائه : (( ماسويت شي ؟؟ ))

البنات توقعو انها قتلته لانها جت هاديه معناها ان الولد انقتل
نوره : (( مو راضي يتحرك صابه شلل , ولما اساله ايش فيك يقول عطيني كف ع شان اعرف اذا انا احلم والا لا ؟؟ جوي بليز تعالي اسحبيه معاي ))

البنات راحت عيونهم ع الجوهره وهم مذهولين ايش راح يكون ردها , ابتسمت وقامت مع نوره , اول ماوصلو الباب كان تركي واقف مكانه , قربت منه الجوهره وقالت باستهزاء : (( اختك تقول انك مو راضي تتحرك تبي اجيب لك كرسي متحرك ))

تركي وعينه عليها : (( لا ابي صورتك الحين والا ماراح اتحرك لا بكرسي متحرك ولا حتى بشاحنه ))

زاد حرج الجوهره وحست انها غبيه حطت نفسها في موقف محرج , لو ماطلعت احسن لها , التفتت ع صاحباتها لقتهم كلهم متجمعين ينتظروا رده فعلها , فقررت ترجع لطبعها وطبيعتها الاولى وتقلب عربجيه لان الانوثه ابد مو لايقه عليها ع قولتها : (( اسمع يا تركي اذا ماتبي تتحرك مشكلتك , بس لو سمحت بعد عن الباب شوي ع شان اقدر اسكره والا ترى راح يجيك بوكس عمرك ماشفته ))

سمعت تهاني تصفق وتقول : (( ام الزحفان ياشيخه , ايه عطيه بوكس ع عينه ))

نوره : (( عمى توفي لا تزيدي النار ))

تهاني : (( اي نار شوفي الولد خاق مع البنت والبنت مستحيه ومسويه مو مهتمه ))

ابتسم تركي وقال : (( جيجي جد انتي مهتمه ؟؟ يهمك رايي فيك ))

قالت الجوهره باستهزاء : (( والله شوف اذا رايك يهم الامم المتحده وممكن يغير من الانظمه الراسماليه ويوقف انتشار الفيروسات ويعالج مشاكل الفقر المدقع ويحارب انفلونزا الطيور في هالحاله بس راح يهمني رايك ))

قالت اماني : (( جوي ايش هالخرابيط الي قاعده تقوليها ؟؟ ))

اشرت لها الجوهره بيدها ع شان تسكت : (( مالك شغل هذي سوالف كبار )) التفتت ع تركي وقالت (( هاه ايش ردك؟ ))

تركي سوى نفسه جالس يفكر وقال : (( والله اذا ع الامم المتحده سهله اعرف واحد امريكي يشتغل في مطعم , بس انفلونزا الطيور والله مره صعبه )) رفع عينه للجوهره وقال : (( طيب جيجي ليش ماتخليها جنون البقر ترى اسهل شوي ؟؟ ))

لما سمعوه البنات ماتو ضحك , قفلت اخلاق الجوهره وقالت : (( هاهاها مره بايخ , ترى يضحو مو ع خفه دمك ع بلاهتك ))

تركي : (( مايهمني اذا يضحكو ع خفه دمي والا ع بلاهتي والا ع غبائي والا ع جنوني فيك , اهم شي انك انتي تضحكي ع مجنون واقف قدامك وكل تفكيره بجيجي البنوته الحلوه الي كانت مسترجله ))

التفتت الجوهره ع نوره وقالت : (( نوقا تمسكي اخوك والا تخليني انا اربيه؟؟ ))

تركي : (( لا انا ابيك انتي الي تربيني ؟ ))

مشت نوره بسرعه لاخوها ومسكته مع يده وحاولت تسحبه معاها : (( يله تركي ترى مصختها عاد , امش لا تعصب جوي وتضربك نسيت المره الي فاتت لما ضربتك بالسلسله ؟؟ ))

نوره كانت تسحبه بقوه وهو يطالع الجوهره ويبتسم لها , طالعته وهو تقريبا وصل لسيارته وقالت : (( انا اول مره اشوف ضب يبتسم ؟؟ المفروض يحطوك في عجائب الدنيا ))

ضحك تركي من قلب ع كلامها وارسل لها بوسه بالهواء , خافت الجوهره مره منه ومن بوسته وسكرت الباب بوجهه بقوه , لدرجه ان تهاني التفتت ع بيتهم تنتظره يطيح


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


انتظرت عند باب الشقه لما فتح لها مات وهو يبتسم , دخلت وجلست ع اقرب كنبه موجوده وهي متوتره هل راح تقدر تسوي الي جايه تسويه والا لا ؟؟؟
قرب منها مات وجلس جنبها وهو يتامل جمالها , خافت منه وقالت : (( mat I want to drink a thing because I am thirsty ))
الترجمه " مات ماعندك شي ينشرب انا عطشانه "


ضحك مات ضحكه مرعبه وقال : (( I have a champagne ))
الترجمه " عندي شمبانيا "


ابتسمت ريما وقالت : (( Do there thing better than the champagne ))
الترجمه " وفيه احلا من الشمبانيا "


مات : (( Of course not , Specially with a beautiful girl like you ))
الترجمه " اكيد لا وخاصه مع وحده حلوه مثلك "


قام مات يجيب لها الشمبانيا , لحقته ريما وقالت : (( Oh mat , I forgot my mobile in the car , my baby go and bring it, and I will wait for you and prepare the champagne
الترجمه " اوه مات تصدق نسيت موبايلي بالسياره , حبيبي ليش ماتروح تجيبه وانا استناك واجهز الشمبانيا ؟؟ "


ابتسم مات : (( give me the key ))
الترجمه " عطيني المفتاح "


عطته المفتاح وطلع من الشقه , راحت ريما ركض ع المطبخ واخذت كاس , حطت فيه من السم الي معاها وصبت عليه من الشمبانيا , اخذت لها كاس فاضي وراحت ع الصاله الي كانوا جالسين فيها , حطت الكاس الي فيه السم مكان مات , وصبت لها بكاسها شوي ع شان يمشي الفلم ع مات
سمعت صوت الباب ومن بعده دخل مات وهو يبتسم وبيده الموبايل , اعطاها الموبايل واستأذن منها ع انه راح يروح للحمام , دخل غرفته وطول , طفشت ريما كل هذا بالحمام , اففف , بعد 10 دقايق , بدت اعصابها تتوتر , بعد شوي طلع لها وهو بنفس الابتسامه , ماكان في قلبها اي رحمه تجاهه وتجاه الي راح يصير له بعد شوي , هو الي بدا بالتهديد وهذا جزاه , خلاص ملت تبيه يموت وتموت معاه اسرارها وترتاح , جلس جنبها وهو مبتسم , حاول يقرب منها بس هي صدته بحجه انها تبي تسولف شوي , شالت كاسه من ع الطاوله وعطته تبيه يشرب ويخلصها , اخذ الكاس منها وقربه من فمه وريما تتامله بشوق نفسها تمسك الكاس وتشربه كله وترتاح لما وصل الكاس شفته وقف وقال : (( Rudy why you do not drink ))
الترجمه " رودي ليش ماتشربي ؟؟ "


ريما : (( I ؟ I drink ))
الترجمه " انا ؟؟ لا عادي اشرب "

قربت الكاس منها وشربت منه شوي , ابتسم لها وقرب كاسه من فمه وهي متحمسه معاه مره وتصرخ جواها يله اشرب اشرب اشرب , فتح فمه والكاس عند شفته وهي للحين تصرخ جواها يله اشرب اشرب اشرب اشرب اشرب
في لحظه رجع الكاس مكانها ولا شرب منه وقال : (( give me your glass I want to drink from it ))
الترجمه " عطيني كاسك ابي اشرب بعدك "


ارتبكت ريما : (( No no, This is my glass ))
الترجمه " لالا ماله داعي كل واحد يشرب من كاسه "


ابتسم مات بخبث وقال : (( I want you to drink from my glass ))
الترجمه " طيب انا ابيك تشربي من كاسي "


حست ريما قلبها راح يوقف وقالت : (( I said for you each person that drinks from its glass ))
الترجمه " قلت لك كل واحد يشرب من كاسه "


قرب منها مات وفي يده كاسه وهو يقول : (( You will drink from my glass ))
الترجمه " راح تشربي كاسي يعني راح تشربيه "


ريما : (( I do not want to drink from your glass and no from any other glass , Ok ))
الترجمه " مابي اشرب لا من كاسك ولا من اي كاس اوكي "


مات : (( I who decides ))
الترجمه " مو بكيفك "


قرب منها مات وبالقوه مسك فمها وقرب كاسه منها وهي تحاول تقاوم وتسكر فمها ومات يحاول يفتحه ويقرب الكاس ع شان يشربها بالقوه , لحد ما قدر يغلب ريما وفتح فمها , نزل الكاس لحد مستوى فمها وبدى يميله ع شان ينزل كل الي فيه في فم ريما ؟؟؟






ايش راح يصير لريما نقول الله يرحمها ونقول هذا جزاء ماسوت في الناس ؟؟؟ والا راح يصير شي؟؟؟

dlo 22-06-08 02:11 AM

عجبتكم اكمل ولا اوقف

dlo 04-07-08 11:25 PM

الـــــجـــــ الـــــتـــــاســـــع ـــــزء







سمعت صوت الباب ومن بعده دخل مات وهو يبتسم وبيده الموبايل , اعطاها الموبايل واستأذن منها ع انه راح يروح للحمام , دخل غرفته وطول , طفشت ريما كل هذا بالحمام , اففف , بعد 10 دقايق , بدت اعصابها تتوتر , بعد شوي طلع لها وهو بنفس الابتسامه , ماكان في قلبها اي رحمه تجاهه وتجاه الي راح يصير له بعد شوي , هو الي بدا بالتهديد وهذا جزاه , خلاص ملت تبيه يموت وتموت معاه اسرارها وترتاح , جلس جنبها وهو مبتسم , حاول يقرب منها بس هي صدته بحجه انها تبي تسولف شوي , شالت كاسه من ع الطاوله وعطته تبيه يشرب ويخلصها , اخذ الكاس منها وقربه من فمه وريما تتامله بشوق نفسها تمسك الكاس وتشربه كله وترتاح لما وصل الكاس شفته وقف وقال : (( Rudy why you do not drink ))
الترجمه " رودي ليش ماتشربي ؟؟ "


ريما : (( I? I drink ))
الترجمه " انا ؟؟ لا عادي اشرب "

قربت الكاس منها وشربت منه شوي , ابتسم لها وقرب كاسه من فمه وهي متحمسه معاه مره وتصرخ جواها يله اشرب اشرب اشرب , فتح فمه والكاس عند شفته وهي للحين تصرخ جواها يله اشرب اشرب اشرب اشرب اشرب
في لحظه رجع الكاس مكانها ولا شرب منه وقال : (( give me your glass I want to drink from it ))
الترجمه " عطيني كاسك ابي اشرب بعدك "


ارتبكت ريما : (( No no, This is my glass ))
الترجمه " لالا ماله داعي كل واحد يشرب من كاسه "


ابتسم مات بخبث وقال : (( I want you to drink from my glass ))
الترجمه " طيب انا ابيك تشربي من كاسي "


حست ريما قلبها راح يوقف وقالت : (( I said for you each person that drinks from its glass ))
الترجمه " قلت لك كل واحد يشرب من كاسه "


قرب منها مات وفي يده كاسه وهو يقول : (( You will drink from my glass ))
الترجمه " راح تشربي كاسي يعني راح تشربيه "


ريما : (( I do not want to drink from your glass and no from any other glass , Ok ))
الترجمه " مابي اشرب لا من كاسك ولا من اي كاس اوكي "


مات : (( I who decides ))
الترجمه " مو بكيفك "


قرب منها مات وبالقوه مسك فمها وقرب كاسه منها وهي تحاول تقاوم وتسكر فمها ومات يحاول يفتحه ويقرب الكاس ع شان يشربها بالقوه , لحد ما قدر يغلب ريما وفتح فمها , نزل الكاس لحد مستوى فمها وبدى يميله ع شان ينزل كل الي فيه في فم ريما ؟؟؟
حاولت ريما تتحرك تقاوم تصارخ بس ماقدرت يدين مات كانت متحكمه بكل شي , يده الاولى ماسكه الكاس والثانيه ماسكه يدين ريما ع شان ماتقدر تسوي شي
تعبت ريما من المقاومه ونزلت دموعها ع حالها , خلاص هذي نهايتها وموتتها ع يد مات , مات الي قتل مشاري اكيد ماراح يتردد يقتلها , اصلا هي الي علمته ع القتل , وهذا جزاها
لما خارت قواها وبدت تذرف الدموع ورى بعض , تركها مات ورمى الكاس ع الارض , قامت بسرعه وهي تطالعه مفجوعه وعيونها غرقانه دموع لاول مره بحياتها : (( Mat are you crazy ? ))
الترجمه " مات مجنون انت "


طالعها مات وفي عينه نظره حقد : (( Why I am crazy?? Because I want to make you drink from the same glass that wants to kill me by it ))
الترجمه " ليش مجنون؟؟ ع شان ابي اشربك من نفس الكاس الي تبي تقتليني به ؟؟ "


خافت ريما وقالت : (( I kill you? are you crazy? what you say? ))
الترجمه " اقتلك؟ مجنون انت ايش قاعد تقول "


طالعها مات بحقد وقال : (( Do you think that I do not know that you put to me a poison in the glass? Do you fool me ))
الترجمه " ع بالك اني ما ادري انك حاطه لي سم في الكاس ؟؟؟ تستغفليني ؟؟ "


ريما : (( A thing in your mind has happened ))
الترجمه " لا انت صار شي في عقلك "


طالعها بحقد وكانه راح يقتلها , من خوفها منه طالعت بطرف عينها جهت الباب لقت المفتاح موجود ع الباب يعني يمديها تهرب ولازم تنتهز الفرصه , خاصه انها واقفه وهو جالس يعني على مايقوم تكون وصلت للباب , قررت الحين تنفذ خطتها بس قبل لا تتحرك خطوه وحده من مكانها تجمد الدم بعروقها لما قال مات : (( If you want the escape ,then escape I will not stop you ))
الترجمه " تبي تهربي اهربي ماراح اوقفك "


زاد خوف ريما منه , ليش مايعارض هروبها معنى هالشي ان هروبها راح يجيب لها مصيبه اكبر من جلستها , حست نفسها انها في مصيده او متاهه مو قادره تطلع منها


اشر لها مات ع الباب وقال : (( do not want the escape you , come on run ))
الترجمه " يله مو تبي تهربي يله روحي "


ريما : (( I will go out, do you think that I will sit with you ))
الترجمه " اكيد راح اطلع اجل راح اجلس معاك ؟ " فعلا هي ودها تطلع بس تبي تعرف ايش قصته ليش يبيها تطلع اكيد مجهز لها مصيبه اكبر


مات : (( Before you go, go to the bedroom because in it a thing concerns you ))
الترجمه " بس قبل تطلعي ياليت تمري ع غرفه النوم لان فيها شي يهمك "


خافت ريما انه يستدرجها لغرفه النوم وان اصلا مافيه شي : (( I do not want a thing leave it to you,I will go out ))
الترجمه " ما ابي هالشي خله لك انا طالعه "


راحت تركض لجهت الباب وفتحته تركت شنطتها وموبايلها واغراضها اهم حاجه انها الحين تهرب , بس قبل تطلع وقفت تتامل مات وهو جالس ببرود مستغربه ليش ماحاول يمنعها من الهرب , بالعكس كان هادي ويضحك , مره انقهرت منه وودها تعرف ايش مخبي لها
بعصبيه قالت : (( why you laugh ))
الترجمه " ممكن اعرف ليش تضحك؟؟ "


اشر مات ع غرفه النوم وقال : (( Laugh on the scandal that wait you in the bedroom ))
الترجمه " اضحك ع الفضيحه الي تنتظرك في غرفه النوم "


زاد خوف ريما وبدت ترتعش من الخوف , معقوله فيه فضيحه تستناها في غرفه النوم مثل مايقول ؟؟ املت نفسها انه يكذب وقالت : (( listen to me If you mean the tape that you scored it , I do not care , you can give it the police because I will deny that this is my voice And if you mean Mashari you are killed not me ))
الترجمه " اسمع اذا كان قصدك ع الشريط الي مسجله لي عادي قدمه للشرطه ماهمني انا راح انكر انه صوتي , ههههه , واذا ع قتل مشاري انت الي قتلته مو انا صح اني انا الي حرضتك ع قتله بس في النهايه انت القاتل , يعني لو راح تتكلم او تقول شي راح اتهمك بقتل ولد عمتي "
حست انها انتصرت عليه وبتفوق قلبت كل شي عليه الحين , لكن فرحتها انقلبت لرعب لما سمعت ضحكاته تملى الشقه


التفت عليها وفي عينه نظره شفقه وقال : (( Who is said that Mashari was dead ))
الترجمه " مين قال لك ان مشاري ميت ؟؟ "


تركت الباب وانجنت من الي تسمعه وقربت من مات ولا همها اذا راح يسوي لها شي او لا المهم تعرف اذا يكذب والا لا : (( What you mean who is said that Mashari was dead , You are killed him ))
الترجمه " شلون يعني من قال لي ان مشاري ميت ؟؟ انت قتلته "


مات : (( I am not crazy so that I kill him to you ))
الترجمه " وليش انا مجنون اقتله ع شانك ههههههههههههههههههههه "


حقدت عليها ريما زياده ع حقدها وقالت : (( you are lied ))
الترجمه " يعني كنت تكذب علي؟؟ "


مات : (( not in Mashari's topic only but also in Hila's topic ))
الترجمه " مو بس بموضوع مشاري انا كذبت عليك حتى بموضوع هيله "


قربت منه ريما اكثر وبذهول وصدمه قالت : (( What ))
الترجمه " هاه "


مات : (( Hila in their house now, did not kidnap her as I told you, have been lying to you ))
الترجمه " يعني هيله في بيتهم مافيها اي شي , ولا خطفتها ولا مسيت شرفها مثل ماخططتي , كل كلامي كان كذب بكذب "


ريما بصدمه وذهول قالت : (( No impossible , you are liar ))
الترجمه " لا مستحيل مستحيل , انت كذاب "


مات : (( Yes I am liar , Because I lied to you since the beginning ))
الترجمه " فعلا انا كذاب , لاني كذبت عليك من اول مابديتي تستغليني وتخليني انفذ جرايمك البشعه "


وقفت ريما مذهوله , معقوله كانت غبيه لهدرجه , معقوله كانت بلهاء لهدرجه , معقوله صدقته بدون ما تتاكد , غبيه , حطت نفسها بيدين واحد مايرحم , حقير وتافه
فكرت في الجانب الحلو من الموضوع ان ماعليها اي قضيه والحين عادي لو مات سلم الشريط للشرطه اصلا هيله راح تنكر ان احد جاء وخطفها , يعني شلون تكون جريمه بدون مجني عليه؟؟؟ ابتسمت لمات وقالت : (( Ok leave the tape with you and does not forget that lets hear it every day before you sleep ))
الترجمه " اوكي اذا الموضوع كذا خلاص خل الشريط عندك ولاتنسى تسمعه كل يوم قبل النوم ههههههههه "


اخذت موبايلها وشنطتها وتوجهت للباب وهي مبتسمه , قبل تطلع قال لها مات : (( Not ask yourself how I knew that you put to me the poison ))
الترجمه " قبل لاتطلعي ماسالتي نفسك شلون عرفت انك حطيتي لي سم ؟ "


ريما وهي تتمنى ماتطلع لها مصيبه ثانيه : (( A guess ))
الترجمه " عادي مجرد تخمين "


مات : (( I am put observer cameras in my flat , And I will accuse you of three charges , The first is Hila, and the second Mashari, and the third is the attempt of my killing , They may hang you ))
الترجمه " ههههههههه تخمين حلوه , لا ياحلوه , انا حاط بكل الشقه كاميرات مراقبه وكلامك كله وحركاتك مراقبه ومسجله , يعني الحين عندي 3 قضايا ادينك بها بالصوت وبالصوره , الاولى هيله لانك انتي الي خططتي وهذي تعتبر جريمه , والثانيه اعترافك الحين بانك ارسلتيني اقتل مشاري , والثالثه محاوله قتلي , شوفي عاد كم سنه راح تقضينها بالسجن , هذا اذا ماكان اعدام هههههههههههههههه "


حاولت ريما تنكر هالواقع لا مستحيل الي قاعد يصير لها الحين , لا اكيد مات كذاب مثل ماكذب عليها من شوي الحين جالس يكذ
قالت وهي تطالع فوق : (( You liar , I do not see any cameras ))
الترجمه " انت كذاب اصلا انا ما اشوف كاميرات "


اشر لها مات ع كاميرا صغيره مخفيه مو مبينه وقال : (( go to the bedroom so that you watch me live ))
الترجمه " روحي لغرفه النوم ع شان تشوفيني ع الهواء ههههههههههههه "


راحت ريما تركض ع غرفه النوم مو مصدقه كلمه من الي يقولها , اول مادخلت لقت شاشه كبيره , قربت منها ولقت مات ياشر لها بيده ويعطيها بوسه بالهواء , لاااااااااا غبيه فضحت نفسها بنفسها , جت للموت برجليها , بس هي ايش عرفها ان هذا فخ لها , ماتوقعت ابد ان مات بهالذكاء والخبث , مسكت راسها من الالم الي حست فيه خلاص مو قادره تركز ع شي حياتها انقلبت , كل شي انقلب بالاول كانت هي الي تمشي حياتها وحياه غيرها وهي الامره الناهيه , الحين هي مجرد لعبه بيد مات يايرحمها يايدمرها , اكيد مات راح يدمرها , لاسباب كثيره راح يفرح بتدميرها اول شي لانها كانت راح تقتله هذا غير احتقارها له طول ايام الجامعه واهاناتها له عند شباب وبنات الجامعه , رغم هذا ظل متمسك فيها بس ع شان ينتقم منها وياخذ منها الي يبي , والحين صدق هذا الي يقولو عنه شر انتقام
التفتت ع مات الي دخل غرفه النوم وسكر الباب وراه , تملكها الخوف من شكله ايش ناوي عليه الحين؟؟؟ حاولت ريما تتراجع لوراء لما انتهت بها الغرفه واستندت ع الجدار , قرب منها مات وفي عيونه شر وقال : (( Now you should repay your debt and I will give you the films that they scored ))
الترجمه " الحين تسددي دينك وراح اعطيك كل الافلام الي سجلتها عليك "


ريما : (( No mat please my marriage after a week ))
الترجمه " مات لا الله يخليك زواجي بعد اسبوع "


ما اهتم مات لكلماتها وتوسلاتها وقرب منها وهي تحاول تقاومه وهو مسكر فمها بيده ع شان ماتصارخ , شلون راح تهرب منه ؟؟ مامنه مفر هذا مصيرها الي جت له برجولها محد غصبها , قوتها وجبروتها وغرورها كل هذا راح وتبدل بدموع القهر والحزن ع الي راح يصير لها , حاولت تقاوم ع قد ماتقدر بس كانت قبضت مات قويه ومو مخليتها تقدر تتحرك , حاولت تلف بعيونها ع اي مكان او اي شي تقدر تنقذ به نفسها مالها اي امل , خلاص هلاكها قرب
في لحظه حست بفوق راسها اطار للوحه مانتبهت لها لما دخلت , وواضح انها مو متثبته بقوه لانها كانت تتحرك فوق راسها , ضربت اللوحه للاعلى ومن اثر هالضربه تحركت للاعلى وبعدت عن المسمار الي مثبته عليه , وطاحت ع راس مات صح انها كانت لوحه خفيفه بس ع الاقل قدرت تخفف من مسكه مات لها , وهالشي خلاها تقدر تتحرر منه وتهرب للصاله , راحت تركض ع امل انها تقدر توصل للباب بس قبل لاتوصل لنص الصاله مسكها مات من بعيد بعقدها الؤلؤ الي كانت لابسته وهالشي خلاها تختنق من كثر ماهو شاد ع رقبتها بالعقد , حاولت تتنفس مع قادره حاولت تصارخ العقد خانقها ومن كثر مامات شاد عليه انقطع وطاح الؤلؤ منه وتناثرت حباته , بدون شعور منها ومن حبها للحياه ضربته برجلها مع بطنه , من اثر هالضربه طاح مات ع الارض من الالم , خلاص هذا اخر امل ياتهرب ياتترك مات ينتقم منها , بما ان مات كان طايح بالارض وريما واقفه ماكان عنده امل ع شان يوقفها الا انه يمسكها مع رجلها وهالشي خلى توازنها يختل لان رجل ع الارض ورجل ماسكها مات , لما اختل توازنها طاحت ع الارض بس ايش طاحت عليه ؟؟؟؟؟ طاحت ع طاوله كبيره موجوده بنص الصاله
كان ثقل جسمها كله متركز ع راسها والطيحه جت ع راسها , اول ما طاحت هدت الاوضاع وتوقفت ريما عن المقاومه ؟؟ ماتت ؟؟؟ او اغمى عليها , مات انجن من الرعب مايدري هي ماتت والا لا , قرب منها بشويش لقى راسها ينزف بقوه
مات اول ماشاف هالمنظر انشل تفكيره , اكيد ماتت الطيحه كانت قويه والدم كثير وهي ماتتحرك , مستحيل تنجو


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


اماني كانت بسيارتها مع الجوهره توصلها لبيتها
اماني : (( ههههههههههههههههههه ))

الجوهره تتافف : (( ممكن اعرف ايش فيك تضحكي من اول ماركبت ؟؟ فيه شي يضحك؟؟ ))

اماني : (( لا ولا شي ))

ورجعت تضحك , قفلت اخلاق الجوهره وصرخت عليها : (( ضحك جني ع راسك , نزليني الحين هنا ))
صارت الجوهره تضرب يدها ع الباب ع شان توقف اماني , لما شافت اماني ان الوضع بدى يتوتر اعترفت : (( خلاص خلاص راح اقول , بصراحه شكلك اليوم وانتي تهزئي تركي يضحك , يعني تصرفاتك ماتغيرت عربجيه بس شكلك كويت ههههه ))

الجوهره : (( هاهاها لا ياشيخه احسن منك الا ماتقدري تدافعي عن نفسك حتى لو من عصفور ))

اماني : (( هههههههههههههههههههه عصفور مو ضب ))

الجوهره : (( هههههههههههههههه ))

اماني : (( جوي ليش سميتيه ضب ؟؟؟ عاد شكله ابد مايشبه الضب هههههههههههههههه ))

هزت الجوهره كتوفها وهي تضحك : (( مدري بس حسيته نفس الضب جفس ))

اماني : (( لا يالناعمه )) بلعت لسانها لما شافت عيون الجوهره , طنشتها الجوهره ورفعت ع صوت الاغاني , عاندتها اماني وقصرت ع الصوت وقالت : (( جوي تدري احس بان تركي مو بس معجب فيك ))

بصدمه قالت الجوهره : (( نعم ؟؟ ))

اماني : (( يعني ماحس ان نظراته لك نظرات اعجاب ))

الجوهره : (( ايه حتى انا احسها نظرات واحد يبي يموت ع يدي ))

اماني : (( هههههههههههههههههه لالا اقصد يعني نظرات اكثر عمق ))

الجوهره : (( لا والله يام الاعماق , اقول وقفي بس ترى هذا بيتنا ))

ولما وقفت اماني عند بيت الجوهره , نزلت الجوهره من سيارتها وقبل تسكر الباب قالت : (( يله سلام اماندا ))

اماني من الخوف لما ضمنت ان الجوهره سكرت الباب صرخت وقالت : (( جوي انا متاكده ان تركي يحبك ))

وقفت الجوهره مصدومه من وقاحه صاحبتها وكأن الموضوع عادي , دخلت البيت وسلمت ع امها وابوها واخوانها <-- هي السحليه الوحيده بين تمساحين توأم واسمهم سعد وسعود ع شان كذا الجوهره عربجيه لانها تربت تربيه تماسيح

سعد : (( الجوهره ايش عندك اليوم متغيره ))

الجوهره : (( ايش دخلك ؟ بلا لقافه لافقع وجهك يانفيخه )) <-- دب وخدوده حمراء

سعود باستهزاء : (( مسويه ع بالك انثى هههههههههههههه روحي بس اغسلي وجهك وربي مو لايق ابد ))

الجوهره : (( جب ياحقير انثى غصب عليك ))

سعد يبي ينتقم لنفسه : (( ايه هين انثى انتي وهالمشيه الي تقول واحد جاي يضارب ))

سعود : (( ههههههههههههههه وربي حلوه لا وشوف حاطه كحل مسويه انا البنت الحلوه الي بخقق الناس ههههههههههههه ))

سعد : (( هههههههههههههه ماقول الا ياشين السرج ع البقر ))

ام الجوهره : (( سعد سعود وجع اسكتو , وش فيكم ع اختكم , والله انها تهبل قمر مشالله عليها , واليوم صايره كنها البدر ))

الجوهره في نفسها بعد ايش بعد ماحطموني : (( انت يا نفيخه راح تسكت والا اجي وافقع كرشتك واطلع منها الجالكسي الي زرفته مني امس ))

سعد : (( متى زرفته يالنصابه ؟؟؟؟ ))

الجوهره : (( كرشتك شاهده ارحم نفسك قسم بالله معد افرق بين صدرك وضهرك كله شحم ))

سعد يلتفت ع سعود : (( هاهاها اضحك سعود بالله , عطها جوها ))

خلاص قفلت اخلاقها وتحملتهم بزياده , راحت ركض ع سعد الي حاول يهرب منها مسكته وانواع البكوس ع بطنه لما حس ان كرتون الجالكسي الي كله اليوم راح يطلع , اما سعود جته الشهامه فجاءه وقرر ينقذ اخوه من قبضه اخته المفترسه , بس اول ماقرب تمنى انه ماتدخل لان جته شوته ع صدره اطلق من شوتت هنري خخخخخخخخخخ , حس ان روحه راح تطلع ومايقدر يتنفس بصعوبه من هالضربه

مع ان الجوهره اكبر منهم ب 3 سنوات بس , الا انها اقوى منهم <-- الاخت داخله كراتيه <-- ماينلامو اذا سموها ولد وجع طقتها والقبر

راحت غرفتها بعد ماتركت اخوانها واحد ياله يتنفس والثاني جاه تلبك معوي من البكوس الي كلها , دخلت الغرفه وهي معصبه مره من كلام اماني معقوله تركي يحبها؟؟؟ معقوله ممكن تنحب وتحب؟؟ لا هي ولد مثل ماكل الناس يقولو شلون فكر فيها او حتى اهتم لها ؟؟؟ طالعت نفسها في المرايه وبعدها اخذت منديل ومسحت المكياج بقوه من القهر , لازم تشيل القناع الي برايها انه هو السبب في ان تركي ينجذب لها هذا اذا كان منجذب لها مثل ماتقول اماني ومايكون يستهزء فيها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في احد المستشفيات فيه شخص واقف وخايف وحاس برعب فضيع وهو يقول لصديقه الي جنبه : (( shit , we saved the ambassador girl , What is this bad luck ))
الترجمه " احنا مالقينا ننقذ الا بنت سفير , ايش هالحظ الزفت "

قرب منهم الشرطي وهو يقول : (( Do you want any thing to say ))
الترجمه " ماعندكم اقوال غير الي قلتوها؟؟ "


الرجال : (( I have said every thing, have found her a thrown in the street, and we brought her here ))
الترجمه " كل الي عندنا قلناه , احنا لقيناها مرميه في شارع (***) وشلناها وجبناها هنا بس "

اخذهم الضابط للقسم ع شان يتاكدو من صدقهم ويجيبو الشهود الي شافوهم ينقذوها


في جهه ثانيه من المستشفى
كان ابو فراس وام فراس شبه منهارين من بعد مااتصلو عليهم الشرطه وبلغوهم ان فيه شخص لقى ريما مرميه بالشارع وتنزف , اغلى بنت عندهم والي كانت قويه وهي الي تدير كل شي ودايما عندها حلول لكل شي , الحين طايحه بغرفه العمليات واحتمال موتها كبير , ع قوتها وجبروتها الحين صارت ضعيفه
اروى كانت اكثر وحده متماسكه فيهم وتصلي وتدعي لها بان الله يشفيها ويعافيها وترجع لهم
اما الجده كانت تدعي لها بصمت , صح انها كانت تكرهها كره مو طبيعي بس مهما كان الدم يحن , ولو انها ماكانت حزينه مره بس ع الاقل تاثرت شوي
نجلاء وفراس نايميين في الاحلام ولا يدرو عن الي صاير

زاد التوتر من حاله الدكاتره الي يدخل والي يطلع والوضع باين عليه مو طبيعي , انتظروا وهم ع اعصابهم لما طلع لهم دكتور عربي وهو مبين عليه التوتر وقال : (( احنا قربنا نفقدها لان النزيف شديد , المريضه تحتاج نقل دم باسرع وقت , مين منكم يحمل فصيله -o ))

التفت ابو فراس ع زوجته ع امل ان فصيلتها تصير نفس فصيله ريما بس الطامه الكبيره انها من فصيله + o يعني ماتقدر تتبرع لها , والمشكله الاكبر ان فصيله - o نادره , والمعروف عن اصحاب هذي الفصيله انهم يقدرو يتبرعو لاي شخص حتى لو كان من غير فصيلتهم بس هم مايتقبلو الا فصيلتهم , وين راح يلقو متبرع بهالوقت , والدكتور قال لهم ان الوقت مره قصير لانها نزفت كثير

التفت ابو فراس معصب ع الدكتور وقال : (( شلون يعني تتركوا بنتي تموت ؟؟ شلون مستشفى كبير مثل هذا وماعنده في بنك الدم هالفصيله ؟؟ ))

الدكتور : (( لا عندنا ونقلنى لها كميات كبيره بس هي تحتاج اكثر لان صار لها مده تنزف ولازم نعوضها عن الدم الي فقدته , وانت عارف اننا مانقدر نحتفظ بالدم وقت طويل لانه يفسد بسرعه , هذا غير ان فصيلتها مره نادره ومتبرعيها قليل , طيب شوف احد من اخوانها او اخواتها يمكن يحمل نفس الفصيله ؟؟ ))

التفت ابو فراس ع امه وطلب منهم تحليلها بدون حتى مايسالها او يستشيرها , راح يركض ع اروى الي كانت تصلي وتدعي ربها , سالها بسرعه عن فصيله دمها لكن للاسف رجع خايب لما عرف ان فصيلتها غير فصيله ريما , مافيه الا فراس ونجلاء هذا اخر امله
دق على فراس وهو غرقان في النوم ولاحس بموبايله , زاد التوتر خلاص مافيه وقت , دق ع الحرس الي عند بيته وطلب منهم يدخلو ويصحو فراس بالقوه
وبعد دقايق دق فراس عليه وهو مرعوب : (( هلا بابا ايش صاير ؟؟ ))

ابو فراس : (( فراس اختك ريما تموت تحتاج نقل دم ايش فصيله دمك بسرعه ))

فراس : (( + o ))

ابو فراس : (( اووه فراس روح الحين لنجلاء واسالها بسرعه ))

فراس : (( بابا ايش صاير ريما ايش فيها ))

ابو فراس : (( اوه انت بعد مو وقتك اقول اختك تموت ))

فراس : (( طيب طيب بس ايش فصيله ريما ؟؟ ))

ابو فراس : (( - o ))

فراس : (( خلاص الحين اروح لنجلاء ولو كانت فصيلتها غير راح اسال كل اصحابي والحين انا جايكم انتم باي مستشفى؟؟ ))

قفل ابو فراس وهو منهار لمين يلجا؟؟؟ قربت منه ام فراس وصياحها قريب للصراخ اكثر من انه صياح , قالت له بتوسل : (( تكفى ياسلطان بنتي الحقها دق ع اصحابك تصرف ))

رجع الدكتور وهو يطالع الجده وفي عينه خيبه امل : (( اسف الفصيله تختلف )) <-- يقصد الجده

ابو فراس : (( تصرف ايش هالتسيب بنتي في مستشفى ومو لاقين لها دم ))

الدكتور : (( سبق ان قلت لك اننا نقلنا لها دم كثير بس نظرا للدم الي فقدته تحتاج كميات كبيره واتصلنا ع بنك الدم وقدروا يوفرو لنا دم لكن اخاف يتاخر وصوله ويمكن نفقدها قبل مايوصل ))

(( لااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا )) صرخت ام فراس , معقوله بنتها اليوم شافتها وودعتها شلون تموت شلون؟؟؟؟

بسرعه ارسل ابو فراس رساله لكل اصحابه بانه محتاج فصيله دم - o لان بنته تموت
انتظر ع امل ان احد يدق عليه ويقول له انه يحمل نفس الفصيله , بس امله خاب لما دق عليه واحد من اصحابه يتطمن ويبلغه انه مايحمل هذي الفصيله لاهو ولا عائلته ووعده انه يسال كل الي يعرفهم , وعود وعود يبي هو الحين متبرع مو وعود , بنته راح تموت والا فيه احد ينقذها غير الله

قربت منهم اروى وهو تبكي وقالت : (( هاه بابا لقيتو ؟؟ ))

ام فراس : (( لا ))

راحت اروى تدق ع حلا وتتاكد اذا هي تحمل نفس الفصيله ولا لا , وكلها دقايق ورجعت لهم خايبه لان حلا فصيلتها غير , معقوله تموت ريما بهالسهوله , ايش هالقدر الي خلا ريما هي الوحيده لي بين عائلتها تحمل هالفصيله النادره ؟؟؟ يمكن ع شان تموت حسره لاهلها لانهم يشوفو بنتهم تموت ومو قادرين يسو لها شي , خلاص تسكرت الابواب بوجيهم , كأن الموت مكتوب لريما
الكل استسلم وتاكدوا ان بنتهم راح تموت هذا اذا ماتت الحين والدكاتره مخبين عليهم
كانت ام فراس شبه منهاره ع بنتها وتبكي بحرقه وتضرب بنفسها , قربت منها اروى وقالت : (( ماما هدي نفسك تكفين انشالله الله راح يفرجها , وصدقيني ياماما ماتضيق الا عند الفرج ))

ام فراس : (( اي فرج يا اروى واختك تموت , خلاص بنتي راحت مني )) وبدت تبكي

اروى : (( ماما حرام عليك هالكلام خلي ثقتك بالله كبيره , يا ماما الله سبحانه قال في كتابه " لا تيأسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرين " تعوذي من الشيطان وادعي لها ترى البكاء ماحينفعها ))

ام فراس : (( الله يشفيها ))

التفتو بسرعه ع فراس الي جايهم يركض ببجامته وفي يده شخص : (( هاه بابا لقيتو احد يتبرع؟ ))

نزل راسه ابو فراس وقال : (( لا ))

فراس وهو بصعوبه يتنفس من الركض اشر ع الي جنبه وقال : (( مشاري نفس فصيلتها بسرعه وين الدكتور ))

كانو حاسين بياس فطيع وقطعو الامل وحسو ان نهايه ريما قربت , بس لما طلع مشاري عطاهم امل كبير في ان ريما ممكن ترجع لهم , مسك ابو فراس يد مشاري وهو مسكين مانطق بكلمه اصلا ماعطوه فرصه , دخل ع الدكتور وصرخ : (( لقيت متبرع لقيت ))

طلع له الدكتور بسرعه واخذ مشاري ودخله غرفه العمليات , وبسرعه اخذوا منه الدم بكميات كبيره وخلوه نايم ع السرير لانه راح يحس بدوخه بعد الدم الي اخوه منه , امر الطبيب الممرضه انها تفحص الدم بسرعه ع شان ينقلوه لريما وينقذوها بعد الله
التفت مشاري ع السرير الي جنبه لقى الاطباء متجمعين ع شخص , دقق اكثر فيه بصعوبه تعرف عليه , ريما معقوله هذي ريما , ريما المغروره الي تحس كل الناس تحتها نايمه ع السرير تحت رحمه ربها ثم الاطباء , ضعيفه شاحبه وجهها مبين فيه بعض الكدمات , ايش صار ومين الي سوى فيها كذا , الاف الاسئله تنطرح في راس مشاري , رغم حقارتها معاه الا انه رحمها , مين ممكن يسوي في بنت خاله كذا؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


برا غرفه العمليات طال الانتظار لمده ساعتين ولا احد طلع لا مشاري ولا اي دكتور , وين راحوا وايش يسو كل هالوقت , كل واحد منهم يحلل ع كيفه ويفسر كل شي ع كيفه , الى توقع ان ريما ماتت , والي توقع ان الدم طلع مايصلح لها والفصيله تختلف , والي توقع ان مشاري طلع فيه مرض ع شان كذا مانقلو لها الدم , والكل ينتظر
بعد انتظار طلع لهم مشاري ومبين عليه الارهاق , قربوا منه كلهم ملهوفين ع الي راح يقوله
ام فراس ماقدرت تسكت وقالت : (( هاه مشاري شلون ريما؟؟؟ ايش صار ))

مشاري : (( مدري هم اخذوا مني الدم ومااعرف ايش صار , مالنا الا الانتظار ))

عصب ابو فراس : (( طيب ايش تسوي كل هالوقت داخل ؟؟ ))

مشاري : (( ع السرير مو قادر اتحرك ع شان الدم الي اخذوه مني ))

حسو كلهم بخيبه امل , كانو حاطين املهم ع مشاري انه يقول لهم ايش الي صاير , رجع كل واحد لمكانه وهم في حاله خوف وقلق من الي قاعد يصير جوى غرفه العمليات , ولا احد فكر يسال عن حال مشاري انشالله يموت في ستين داهيه اهم شي بنتهم الا الجده واروى قربو منه وقالت الجده : (( وشلونك الحين ؟؟ ))

مشاري : (( لا الحمدلله عطوني جلكوز واحسن الحين ))

اروى : (( طيب مشاري استريح ع شان ماتتعب من الوقفه ))

ابتسم لها مشاري وراح جلس ع اقرب كرسي لانه يحس ان رجوله مو شايلته , من بعد الدم الي اخذوه منه حس بكسل وخمول , تذكر شكل ريما وهي بغرفه العمليات مستحيل تنجو شكلها مره شاحب والجرح الي شافه براسها مره كبير , رجع يفكر ايش صار لها ؟؟ حادث سياره؟؟ لا مستحيل لانه سمع من الممرضات انهم لقوها مرميه بالشارع , مين الي رماها وليش؟؟؟ اكيد هي السبب بالي صار لها لانها ماتترك احد بحاله , ويمكن صادفت واحد مايرحم؟؟ بس منهو , حس بدمه يغلي من القهر صح انه يكرهها بس مايرضى ع بنت خاله ان احد يسوي فيها كذا , وحتى لو ماكانت بنت خاله فهي بنت معقوله فيه واحد وحش وهمجي يتعدى ع بنت

التفت ع اروى لقاها تصلي في الممر وتدعي ربها
مشاري في نفسه " يالله هالانسانه شلون حساسه ورقيقه بعكس اختها الي داخل , نذله وحقيره يمكن يكون هذا عقاب من الله "


بعد ساعتين من الانتظار
ريما في غرفه العمليات والاطباء مشغولين بتوقيف النزيف والي يتأكد من سلامه راسها والي يتاكد من اي كسور براسها وبجسمها والي يحاول يخيط الجرح يعني حوسه , ساعه يرتفع ضغط دمها وساعه ينخفض وكانت عمليه صعبه بعدها قدروا انهم يسيطروا ع الوضع ويوقفوا النزيف
طلع الدكتور بسرعه من الغرفه ع شان يبشر اهلها بان العمليه نجحت
الدكتور : (( ابشركم العمليه نجحت ))

ابو فراس : (( الله يبشرك بالخير , وكيفها الحين؟؟ ))

الدكتور : (( يبي لها اقل شي 12 ساعه ع شان تصحى ))

ام فراس : (( طيب اقدر اشوفها يادكتور؟؟ ))

الدكتور : (( لا ماراح تشوفوها الا بكره اليوم مستحيل , العمليه كانت صعبه ونبيها ترتاح ))

ام فراس : (( بس دقيقه يادكتور ))

الدكتور : (( ارجوك مانقدر , اذا تبي سلامه بنتك اتركينا احنا نهتم فيها ))

تدخل ابو فراس : (( خلاص بكره انشالله نجي ))

الدكتور : (( مدري حتى بكره يعني خلوها تصحى اول بعدين نقرر متى تشوفوها ))

ابو فراس : (( خلاص اتركي الدكتور هو الي يقرر ))

قرب ابو فراس من مشاري ومسكه بيده واخذه بعيد عنهم وقال : (( صراحه يامشاري عمري ماراح انسى لك هالمعروف ابد ))

مشاري : (( لا ياخالي لا تقول كذا احنا مابيننا هالكلام عسى الله يديم انشالله المعروف بينا ))

ابو فراس : (( امين , عموما يامشاري انا ماراح اقصر معاك الحين لما نرجع للبيت راح اكتب لك شيك بمبلغ حلو شكر لك ع موقفك المشرف معانا ))

طالع مشاري خاله بصدمه وقال : (( الله يسامحك ياخالي تتوقع اني ابيع دمي؟؟؟؟ انا ماسويت الا الي املاه علي ضميري وما ابي منكم لا شكر ولا عرفان بالجميل , بالعكس ياخالي المفروض انا الي اشكركم لاني عطيتوني فرصه اني اقدم لكم شي يثبت لكم حبي لكم , وترى ياخالي عمر الظفر مايطلع من اللحم والا لا ؟؟ ))

ابتسم ابو فراس : (( ادري يا ولدي , وانا لو مو معتبرك مثل عيالي ماكان قلت لك هالكلام , اعتبرها طيب عربون محبه ))

مشاري : (( لا عربون ولا دفعه اخيره , خالي اذا خايفين اني اذلكم بهالمساعده انا مستعد الحين اطلع من المستشفى ولا تشوفو وجهي ))

ابو فراس : (( لا يامشاري مو القصد والله بس انا والله ودي اشكرك ))

مشاري : (( انا ماسويت شي ع شان تشكرني عليه , وعموما ياخالي اذا تبو ترجعو ترتاحو انتو وخالتي روحو عادي انا اجلس هنا واذا جد شي بلغتكم ))

ابو فراس : (( لالا اصلا الدكتور قال ممنوعه عنها الزياره لما تكمل 12 ساعه والله يستر ))

مشاري : (( امين , اجل عن اذنك ياخالي ))

ابو فراس : (( اذنك معاك ))

راح مشاري لام فراس وقال : (( ماتشوف شر ياخالتي ))

ام فراس : (( الشر مايجيك , صراحه مدري شلون اشكرك يامشاري ع هالموقف الي وقفته معانا ))

مشاري : (( لالا مابي اسمع هالكلام , والا معتبرتي مو ولدك ))

ام فراس : (( والله انك الحين عندي اغلى من عيالي والله يشهد ع كلامي ))

مشاري : (( الله يسلمك , عموما خالتي اذا احتجتي اي شي رقم موبايلي عند فراس , مايردك الا لسانك , وانا انشالله بكره راح اجي هنا اتطمن ع ريما ))

ام فراس : (( فيك الخير ياحبيبي ))

طالع جدته ولقاها تتامله وهي مبتسمه , ابتسم لها وقال : (( ماودك تمشي معاي ترى وحشتيني ))

الجده : (( لا انا برجع مع سلطان ))

مشاري : (( الي تشوفيه ))

بعد مشاري عنهم ع شان يرجع لشقته وقبل يطلع نادته الجده وقالت : (( مشاري طول عمرك رجال من كنت صغير ))

ضحك مشاري والتفت لها وقال : (( يعني تبيني اصير بنوته صغيره اكيد راح اكون رجال صغير هههههههههه )) ابتسم لها وطلع من المستشفى

قربت الجده عند ابو فراس وقالت وهي تفتخر : (( والله انه رجال وكفو ))

ابو فراس : (( ونعم فيه والله ماقصر ))

فراس تدخل : (( اي والله حتى لما اتصلت عليه طلع بسرعه وبدون حتى مايسالني ليش ))

الجده : (( تلوموني فيه ))

فراس : (( والله يمه شيخه كنت احبه بس اليوم زاد حبي له , لولا الله ثم هو كان الله العالم وش حال ريما ))

ابو فراس : (( صادق يافراس , تصدقو حتى الفلوس الي كنت بقدمها له ع شان الي سواه رفض ياخذها ))

التفتت الجده مصدومه : (( مجنون انت تعطيه فلوس ؟؟؟ ))

ابو فراس : (( ايش فيها قيمه التعب والدم الي اخذوه منه ))

قالت الجده بتعصيبه : (( مشاري عمره مايبع نفسه , وطول عمره يسوي الخير وماينتظر شي من احد ))

طنشها والتفت ع ام فراس وقال : (( يله نرجع للبيت؟؟ ))

ام فراس : (( لا انا ماراح اتحرك لما تصحى بنتي ))

اروى : (( ماما ريما ماحتصحى الا بعد 12 ساعه خلينا نروح نرتاح شوي وبكره الصباح نجي هنا ))

بعد اصرار عليها وافقت ترجع للبيت بس ترجع لريما الصباح ع امل انها تكون صحت

انقلبت الامور كلها شلون راح تكون رده فعل ريما لمى تصحى وتعرف ان اكثر شخص تكرهه وماتطيقه انقذها الله به ؟؟
الفرق كبير بينهم مشاري جاء ينقذ حياتها وهي حرضت مات ع شان يقتله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


نوره كانت تجرب كل الملابس الي بدولابها ع شان تشوف الاحلى لان بكره احلى مناسبه بحياتها , اهل محمد راح يجو لاهلها ع شان يخطبوها , ومع كذا كانت خايفه من رد اهلها ؟؟ ممكن مايوافقو عليه؟؟ لالا ليش هو مو ناقصه شي , بس خافت امها ترفض لانه ساكن بالرياض وبكذا راح تنقطع عن اهلها , تاملت انشالله ان كل شي راح يمر ع خير , اخذت موبايلها ودقت ع تهاني للمره الخامسه في خلال نص ساعه

نوره : (( اهلين توفي ))

تاففت تهاني : (( اف منك توك مسكره مني ترى ازعجتيني نوقا محد انخطب بالدنيا الا انتي ))

نوره : (( كش عليك احمدي ربك الي متصله عليك ))

تهاني : (( طيب اخلصي ايش عندك؟ ))

نوره : (( لا عامليني برقه ع شان اقدر اتكلم ))

تهاني : (( ههههههههههه طيب ياحبيبتي سمي امري ))

نوره : (( ايه كذا , توفي بصراحه الفستان الي قلتي لي عليه مو حلو لما لبسته حسيته ضيق , فكري معاي ايش البس بكره ))

تهاني : (( يالله تراك ازعجتيني انتي وحمودي , البسي اي زفت ))

نوره : (( والله انك بايخه , اكلمك جد ترى ))

تهاني : (( ايش اسوي لك كل ماقلت لك البسي هالفستان قلتي لا ضيق قصير نحيف سمين ترى مليت منك ))

نوره : (( ايش اسوي توفي مره مرتبكه وخايفه ))

تهاني : (( افففففففففففف طيب البسي فستانك التركواز مره حلو ))

نوره : (( شورك وهدايه الله ))

تهاني : (( ايه بس مو تتصلي علي وتقولي لا والله في اللبس طلع مو حلو ترى والله يانوقا هذي اخر مره ارد عليك اليوم ))

نوره : (( طيب يله الشرهه مو عليك الشرهه ع الي يتصل عليك انا المفروض داقه ع ريما ))

باحتقار قالت تهاني : (( دقي عليها الله يقويك ))

نوره : (( باي ))

راحت نوره تجرب الفستان التركواز ولما شافت نفسها في المرايه ماعجبها شكلها كان الفستان مسمنها ومقصرها , رجعت تدق ع تهاني الي طنشتها ولا ردت عليها ايش الحل شلون راح تشوف اهل محمد بهالملابس؟؟؟ <--- مافيها وسواس ابد
وهذي كانت حاله نوره طول الليل مابقى شي الا لبسته <--- متحمسه بقوه الاخت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$







في الصباح
اول من صحى هي ام فراس , صحت بدري وراحت ع المستشفى مع اروى , اروى طبعا سحبت ع الشغل
كانوا في حاله توتر مايدرو عن بنتهم ايش راح يصير عليها والا ايش صار اصلا , صار للعمليه اكثر من 12 ساعه هل راح يسمح لهم الدكتور يشوفوها والا يرفض؟؟؟
وصلو المستشفى وع طول غرفه الدكتور , اقتحمت ام فراس عليه المكتب بدون احم ولا دستور : (( دكتور بنتي بنتي ؟؟ ))

ابتسم الدكتور وقال : (( ابشرك بنتك صحت ونقلناها لغرفتها ))

اول شي سوته ام فراس انها بكت بس هالمره من الفرحه , شعور حلو لما تحس انك راح تفقد شخص عزيز عليك وفي لحظه يرجع لك , يمكن يكون غالي بس برجعته هذي تزود غلاته
اروى : (( طيب دكتور وين غرفتها؟؟؟؟؟ نبي نتطمن عليها ))

قام الدكتور متردد وقال : (( والله حاليا تقدور تزوروها بس يعني مو ))

قاطعته ام فراس بتهديد : (( لاتقول ممنوعه الزياره عنها , مالي شغل انا راح ادخل يعني راح ادخل ))

الدكتور : (( الله يهديك انا مامنعتك , بس حاله ريما صعبه ))

طالعت ام فراس اروى بذهول من كلام الدكتور كل شوي يغير في كلامه , التفت له وقالت : (( شلون يعني حالتها صعبه ))

الدكتور : (( اقصد حالتها النفسيه ))

ام فراس : (( ياحبيبتي يابنتي اكيد سوى لها شي الي خطفها الله لايهنيه في حياته ))

الدكتور : (( والله ما اتوقع ان ريما كانت مخطوفه ))

اروى بذهول : (( ايش قصدك ؟؟ ))

الدكتور : (( يعني لو كانت مخطوفه فراح تنخطف لسببين اما للسرقه او للاغتصاب لا سمح الله , لكن بعد مافحصنا ريما تاكدنا انها سليمه ومافيها اي شي الا راسها , يعني مين هالي راح يخفها ويرجعها سليمه وحتى مايسرق منها اي شي ))

اروى : (( طيب تتوقع ان الي صار لها حادث ؟؟ ))

الدكتور : (( والله هذا علمه عند الله ثم ريما ))

اروى : (( طيب دكتور خلنا ندخل عليها ع شان نفهم منها ايش الي صار ))

نزل الدكتور عيونه بالارض وقال : (( هنا المشكله ))

اروى : (( دكتور ايش صاير خوفتنا ؟؟ ))

الدكتور : (( امممم بصراحه ريما من اثر الضربه ع راسها فقده الذاكره ))

ام فراس واروى صرخوا وقالوا : (( ايــــــــــــــــــــــــــــ ـــــش ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$$$


كانت ريما تحس بتعب والم براسها وثقل بكل جسمها , ايش صار لها وين هي فيه الحين , حاولت تقوم من ع السرير بس وقفها الالم الي حست فيه براسها , رفعت يدها لراسها تتحسس مكان الالم , لقت راسها كله ملفوف
ريما " اااااااااااااااه ايش صار لي , راسي يعورني وعيوني تعورني وكل شي يعورني "
التفتت ع الباب لما سمعت احد يدخل , شافت الدكتور يدخل مبتسم : (( هاه ريما كيف عروستنا انشالله احسن الحين ))

ريما : (( لا راسي يعورني وحاسه بالم فضيع بكل جسمي ))

الدكتور : (( الحين اخلي الممرضه تعطيك مهديء ))

ريما : (( بسرعه يادكتور الالم ذابحني ))

طلب الدكتور من الممرضه انها تعطيها بعض المهدات للالم , من بعدها رجع يكلم ريما ويقول : (( هاه ريما ماودك تشوفي اهلك يمكن اذا شفتيهم تتعرفي عليهم ))

ريما : (( دكتور الله يخليك مابي اشوف احد ))

الدكتور : (( خلاص الي تشوفيه ))

طلع الدكتور من عندها , وراح ع امها وقال : (( انا اسف ترفض تشوفكم ))

ام فراس : (( شلون ترفض هذي بنتي مافيه قوه في الدنيا تمنعني اني اشوفها ))

الدكتور : (( معليش هي الحين تعبانه خليها ترتاح لها شوي وراح ارجع احاول فيها ))

اروى : (( خلاص ياماما مانبي نضغط عليها وهي نفسيتها تعبانه , خلينا نروح ونرجع بالليل ))

هنا وصل ابو فراس بسرعه ع امل انه يشوف بنته وقف عندهم وقال : (( هاه كيف ريما ؟؟؟ ))

اروى : (( رفضت تشوفنا ))

انصدم ابو فراس وقال : (( ايش؟؟؟ ))

قرب منه الدكتور وشرح له حاله ريما , من بعدها قال ابو فراس : (( معقوله بنتي ماتتذكرني؟؟؟ ))

الدكتور : (( نامل انشالله ان الوضع مؤقت ))

ابو فراس : (( لالا بنتي ماتفقد الذاكره , لا خاصه الحين ))

استغرب الدكتور من ابو فراس ايش يعني بكلمه مو الحين : (( عموما هي مبين عليها مضروبه ع راسها لان الجزء من الدماغ الي يحمل الذاكره متضرر ولكن انشالله ان وضعها مؤقت وكلها فتره انشالله وترجع ذاكرتها بس انتو عاملوها كويس وحاولو لا توترو اعصابها ع شان تشفى بسرعه ))

ابو فراس : (( وهالفتره كم يعني؟؟ ))

الدكتور : (( والله مدري يمكن اسبوع اسبوعين شهر سنه والله مدري ))

تافف ابو فراس ابد مو وقت هالذاكره الي طلعت له , ابو زيد ماراح ينتظر بنته , بس لا مستحيل يسكت راح يزوجها من ابو زيد حتى لو ماتتذكره بس راح يكلم ابو زيد ياجل شوي لما تطلع من المستشفى , التفت ع الدكتور وقال : (( ومتى تطلع من المستشفى؟؟ ))

الدكتور : (( يعني اسبوع انشالله لما نتطمن عليها ))

ابو فراس شهق وقال : (( اسبوع؟؟ ))

الدكتور : (( ايه ترى اصابتها مره خطيره ))

ابو فراس : (( طيب طيب ))

احتار ابو فراس ايش يسوي مع ابو زيد؟؟ يقول له والا لا ؟؟ لا هو مبين عليه يحبها وراح يصبر شوي عليها , بس معقوله يستنى ريما لما تشفى ؟؟ يمكن تاخذ سنه ع بال ماترجع ذاكرتها مثل ماقال الدكتور , مستحيل يستناها ابو زيد كل هالمده , لالا لازم يدق ع الحديد وهو حامي ويروح يقول لريما انها مخطوبه ويحطها عند الامر الواقع ع شان ماتحاول تتهرب او ترفض

طلعت الممرضه من غرفه ريما وهي تبتسم وتقول : (( The patient wants to see her family ))
الترجمه " المريضه تبي تشوف اهلها "

ابتسم لهم الدكتور وقال : (( هاه شفتو الحين راجعت نفسها وقررت تشوفكم , بس ارجوكم مانبي اي انفعال ))

دخل الدكتور عليها وهو مبتسم ومعاه رجال وحرمه كبار بالسن حست ريما انهم ابوها واسمها , ومعاهم بنت من تكون؟؟ اختها؟؟
قربت ام فراس من بنتها وطبعت بوسه ع خدها وقالت : (( حبيبتي ريما الحمد لله ع سلامتك ))

اروى : (( كذا تخوفينا عليك ؟؟ ))

ابو فراس : (( لالا مافيها الا العافيه بكره تجي معانا البيت وتتذكر كل شي ))

اخيرا نطقت ريما : (( ماراح اروح معاكم اي مكان , انا ماعرفكم انتم مين؟؟ ))

بكت ام فراس : (( حبيبتي انا ماما معقوله ماتتذكري ماما ؟؟ حبيبتي انا حملت بك ببطني وتحملت الالام ع شانك وربيتك معقوله ماتعرفيني ))

لفت ريما بوجهها للجهه الثانيه بعيد عنهم وقالت : (( اتركوني اطلعو برا ))

الدكتور : (( معليش ريما اعصابها متوتره اتركوها الحين ))

ابو فراس : (( ريما حاولي تتذكري انا ابوك وهذي امك وهذي اروى اختك لازم تتذكري لازم وبسرعه ))

الدكتور : (( لو سمحتو اتركوها ترتاح ))

رفعت عينها لفوق وهي تايهه , مين هي , ومين هالي جايين عندها يدعون انهم اهلها؟؟؟ هل هذي امها صدق؟؟؟ وهل هذي اختها ؟؟؟ وهل هذا ابوها؟؟ لا هي ماتنتمي لهالعائله اكيد هذولا ناس ماتعرفهم وجايين يكذبو ع المستشفى ويدعو انها بنتهم , طيب اذا ماكانوا اهلها وين اهلها ؟؟؟؟ ومن هي ؟؟ طيب صدق اسمها ريما؟؟؟ بدت تبكي من جديد ايش صار لها , ياليتها تغمض عينها وتفتحها وتتذكر كل شي , حست انها تايهه مافيه اي مكان تنتمى له , ماعندها ماضي ولا ذكريات , ماضي مجهول مستقبل غامض , عائله غريبه عنها , حتى هي غريبه عن نفسها ياليتها تتذكر ولو شي بسيط يدلها ع اي خيط ممكن تتوصل به لشخصيتها واسمها , اسمها ؟؟؟
بس الدكتور قال لها ان فيه شخص لقاها مرميه بالشارع , اكيد كان معاها اي شي يدل ع شخصيتها , بسرعه نادت الممرضه وسالتها اذا كان معاها اغراض لما جابوها للمستشفى فاكدت لها الممرضه ان كان معاها شنطه , طلبت منها انها تشوف اغراضها , راحت الممرضه وريما ع اعصابها ايش ممكن تكون جوى الشنطه ؟؟؟ بعد دقايق دخلت الممرضه ومعاها شنطه فخمه
تاملتها ريما مبين عليها شنطه مو رخيصه وهالشي يثبت انها من عائله غنيه , تفحصتها ع امل انها تتذكر شي؟؟ بس انقهرت لما عجزت انها تتذكر شي , فتحت الشنطه بسرعه ولقت فيها علاج يمكن او؟؟؟ سم ؟؟ سم للفيران؟؟؟ ايش جابه معاها؟؟ طنشت الموضوع وكملت تفتيش , لقت فيها بطاقه شخصيه فيها صوره لها واسمها وتاريخ ميلادها , فعلا اسمها موجود؟؟ اسمها ريما يعني هذولا صدق اهلها , طيب ليش ماتحس بهالشي؟؟ تاملت صورتها واستغربت ليش قدرت تتذكر وجهها مع انها من اول ماصحت ماشافت وجهها ؟؟؟ شلون راح تعرف شكلها وهي فاقده الذاكره ؟؟؟ معنى هالكلام انها مافقدت الذاكره والدكتور كذاب وهالناس كذابين , نادت ع الممرضه وهي معصبه وطلبت منها ان الدكتور يجيها بسرعه , ولما وصل الدكتور صرخت عليه وقالت : (( دكتور تكذب علي , شلون انا فاقده الذاكره ولا نسيت وجهي؟؟؟ مع اني ماعندي اي مرايه الا اني اقدر اتذكر ملامحي ))

ابتسم الدكتور وقال : (( ياريما فقدان الذاكره مايكون بشكل كامل , فلو انتي فقدتي الذاكره بشكل كامل كان نسيتي الكلام ونسيتي الحروف والا شلون تتكلمي الا اذا كونتي الحروف الي انتي حافظتها بذاكرتك , يا ريما فقدان الذاكره يخص بس الذكريات القديمه , ويخص الاسم والاهل والاصدقاء , يعني تنسي كل الي حواليك , بس اتوقع الشكل مايعتبر من الاحداث الي تمر بك صح والا انا غلطان ))

تاففت ريما وقالت : (( بس انا يادكتور ما اتذكر ولا شي , و وو وهالعائله الي جايه وتدعي انها عائلتي مدري يعني انا ))

الدكتور : (( ريما لاتخافي انشالله كلها فتره وراح ترجع ذاكرتك وراح تحسي بشوق لاهلك الي انتي الحين منتي مصدقه انهم اهلك وراح تضحكي ع نفسك انك كنتي مو مصدقتهم بس عطي نفسك الفرصه ))

ريما : (( بس يادكتور شلون اقدر اعيش معاهم وانا ماعرفهم ))

ابتسم الدكتور وقال : (( تعرفي عليهم , اعتبريها تجربه جديده وشوفي ايش راح يصير لك فيها , وبالنهايه هذولا اهلك وهم المسئولين عنك والا انتي تبي تجلسي عندنا على طول ؟؟ ))

ريما : (( دكتور ليش ماتركتني اموت ))

الدكتور : (( معقوله اسمع هالكلام من وحده شابه مثلك لالا ياريما , بالعكس انا ابيك تشكري الله ثم تشكري الشخص الي تبرع لك بدمه ترى لولا الله ثم هو كان انتي في عداد الاموات ))

ريما : (( شخص تبرع لي ؟؟ ومين هالشخص ))

الدكتور : (( واحد من اقاربك بس ايش يقرب لك بالضبط ما اعرف ))

ريما : (( مو لازم تقول لي اصلا ماراح اتذكره بكل الاحوال ))

الدكتور : (( لا وفيه شخص ثاني هو الي جابك لهنا لازم بعد تشكريه ))

ريما : (( هههههههههههه اكتب لي قائمه بالي لازم اشكرهم ع شان اشكرهم مره وحده ))

الدكتور : (( ايه انا ابيك كذا مبسوطه وفرفوشه , طيب كيف جرحك الحين يعورك ))

ريما : (( يعني اذا تحركت ))

الدكتور : (( لا انشالله كلها يومين ويتحسن ))

خافت ريما وقالت : (( يومين؟؟ يعني راح تطلعوني بعد يومين ))

ضحك الدكتور وقال : (( لا تخافي راح نخليك اسبوع ))

ارتاحت ريما ع الاقل جلستها بالمستشفى اهون من طلعتها مع ناس ماتعرفهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


كانو كلهم جالسين في غرفه الانتظار ع امل ان الدكتور يسمح لهم انهم يدخلو مره ثانيه ع ريما بس الدكتور طلع لهم وطلب منهم انهم مايزعجوا ريما ولا حتى يدخلو عندها لان نفسيتها ماتتحمل هالضغوط كلها , طلب منهم يعطوها فرصه لما بكره ع شان تبدا تستوعب الي قاعد يصير لها وتحاول تتاقلم مع عالمها الجديد
رجع الكل خائب , الام حزينه ع حال بنتها , اروى خايفه ع اختها لما ترجع ذاكرتها وتتذكر الي صار لها بهالحادث المجهول بالنسبه لاروى , اما ابو فراس فكانت قافله معاه , موضوع ابو زيد مقلقه لانه فرصه ماتتعوض وعارف ان بنته لو ماكنت في هالوضع راح تتزوجه بدون تردد , ايش يسوي , فقد بنته ام التخطيط والبلاوي والي دايما يعتمد عليها في كل شي
اول ماوصلو البيت استقبلتهم الجده وفراس

الجده : (( هاه بشروني كيفها؟؟ ))

اروى : (( الحمدلله ياجدتي صحت وهي بخير ))

طالعت الجده فراس وقالت : (( يلله فراس خلنا نروح لها ))

فراس : (( يله يمه شيخه ))

نجلاء وهي تنزل : (( لا استنوني راح اروح معاكم ))

ابو فراس : (( لا انتي ولا هو راح تروحو الدكتور مانع الزياره ))

طالعت الجده باستغراب وتعجب : (( توكم تقولو انها بخير؟؟ ))

ام فراس رجعت للصياح وقالت : (( لا والله ياخالتي ريما تعبانه تعبانه مره ))

فراس : (( خوفتونا ايش فيها ريما ))

ابو فراس بطفش : (( مافيه شي امك دلوعه كل الي فيها انها فقده الذاكره ))

فراس : (( فقدت الذاكره؟؟ ))

الجده ببرائه : (( وش ذاكرته ؟؟ ))

اروى : (( يعني يمه شيخه ريما ما تتذكر ولا شي لا عنا ولاعن نفسها حتى اسمها ماتتذكره ))

الجده : (( ازين لها خلها تبدى حياه نظيفه ازين من حياتها اول ))

ابتسمت اروى ع كلام جدتها رغم الحزن الي فيها : (( لا يمه شيخه انشالله راح ترجع ذاكرتها بس الله اعلم متى ))

الجده : (( ايه بكيفها ترجع ذاكرتها اذا رجعت للرياض بس وانا عندكم خلينا كذا ازين ))

ام فراس خلاص قفلت معاها ع شان بنتها : (( خالتي لو سمحتي هذي بنتي ))

الجده : (( وش انا قايله عاد ))

ابو فراس : (( يمه البنت تعبانه الله يهديك مو وقت هالكلام ابد ))

دق موبايل اروى بهالوقت وكانت حلا الي متصله : (( عن اذنكم ))

بعدت عنهم وردت ع حلا : (( هلا حلا ))

حلا : (( ويييييييييييييييييينك ؟؟ ))

اروى : (( الناس يسلمو اول ))

حلا : (( وينك وربي كلنا خايفين عليك ))

اروى : (( معليش اختي ريما بالمستشفى ))

حلا : (( سلامتها ايش فيها ؟ ))

اروى : (( طايحه ع راسها وسوو لها عمليه امس ))

حلا : (( يووووووووووه بسم الله عليها ماتشوف شر , والحين كيفها ))

اروى : (( والله ياحلا مدري ايش اقول لك ))

حلا : (( اروى خوفتيني ايش فيها ريما ؟؟ ))

اروى : (( الطيحه اثره ع راسها وفقده الذاكره ))

حلا : (( يا الله , طيب وينها الحين ))

اروى : (( بالمستشفى ))

حلا : (( طيب حبيبتي انا جايتكم الحين ))

اروى : (( لالا احنا مو بالمستشفى , اصلا ممنوعه عنها الزياره ))

حلا : (( لالا ماتشوف شر بصراحه كلنا مستغربين بالعاده اروى اول وحده تدوام واليوم غايبه , والله قلبي نغزني ان فيه شي ))

اروى : (( الحمدلله ع كل حال ))

حلا : (( يله ماتشوف شر ))

اروى : (( الشر مايجييك ))

قفلت اروى من حلا وطلعت غرفتها ترتاح شوي , قررت تاخذلها غفوه شوي وقبل تنام سمعت موبايلها يدق , طالعت الرقم , فيصل
اف من حلا لحقت تقوله , ردت عليه بسرعه : (( هلا استاذ فيصل ))

فيصل : (( هلا اروى كيفك؟؟ ))

اروى : (( الحمدلله ))

فيصل : (( الحمدلله ع سلامه ريما ))

اروى : (( الله يسلمك ))

فيصل : (( والله ماكنت داري كان قمت بالواجب ))

اروى : (( لا وش دعوى اصلا الحادث صار بوقت متاخر ))

فيصل : (( لا والله الف سلامه لها , طيب بشريني عنها كيفها الحين ))

اروى : (( يعني الحمدلله جسديا ))

فيصل : (( ايه قالت لي اروى ع الي صار , الله يشفيها يارب ))

اروى : (( امين ))

فيصل : (( عموما اروى مابي اطول عليك اكيد مشغوله مع اهلك واختك بس حبيت اقول لك انك في اجازه لمده 10 ايام ))

اروى انصدمت لا يكون فصلها : (( 10 ايام ))

فيصل : (( ايه اصلا انتي باقي من اجازتك السنويه 10 ايام فما اتوقع فيه وقت تاخذيها فيه احسن من هالوقت ))

انحرجت اروى من كرمه معاها وقالت : (( مشكوره يا استاذ فيصل وعسى الله يقدرني وارد لك هالجميل ))

فيصل : (( لا جميل ولا شي , انتي بس هدي نفسك وانشالله ريما راح تتحسن ))

اروى : (( الله يسمع منك ))

فيصل : (( يله اروى تامريني بشي؟ ))

اروى : (( سلامتك ))

فيصل : (( مع السلامه ))

اروى : (( مع السلامه ))

تنهدت اروى , هالفيصل غريب لمتى راح يعالمها بهالرقه وهالطيبه الي ماتدري ايش وراها , بس الي تدري عنه الحين ان هالطيبه صارت تجذبها ولو انها متاكده انها كذب وغش ع شان يوصل للشي الي يبيه من ابوها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طول فترت الظهر كان ابو فراس يخطط ويدبر ويفكر , شلون يخلي ريما تقتنع بابو زيد ؟؟ لازم هالزواج يتم باسرع وقت , خطرت بباله فكره ونفذها بدون مايفكر بعواقبها
راح لريما في المستشفى وطلب من الدكتور انه يدخله <-- السفير مايقدر يقوله لا
قبل يدخل ع ريما دق ع ابو زيد وبلغه بالسالفه من طأطأ لسلام عليكم , طبعا الشايب انفجع وخاف ع خطيبته وحلف انه يجي يشوفها الحين وهذا الي يبيه ابو فراس

بعد ماتطمن وتاكد ان ابو زيد بالطريق للمستشفى دخل ع ريما الي كانت تتامل انها ترتاح من هالتفكير الي ذبحها , اول ماشافت ابوها عقدت حواجبها وقالت : (( ايش تبي؟؟ ))

ابو فراس : (( حبيبتي ريما انا ابوك معقوله تنسيني ؟؟ ))

ريما : (( اذا انا ناسيه نفسي تبيني اذكرك ؟؟ ))

ابو فراس : (( اكيد راح تنسيني وتنسي نفسك وامك واخواتك واخوانك بس خطيبك مستحيل تنسيه لانكم كنتو تحبو بعضكم ))

الفضول ملاء ريما خطيب؟؟؟ معقوله لها خطيب؟؟؟ وينه وليش ماطلع للحين ؟؟ وكيف شكله ؟؟ تحبه ماتحبه؟؟ يحبها مايحبها؟؟
كلمت ابوها بفضول : (( خطيبي ووينه هالخطيب؟؟ ))

تكلم ابو فراس بحماس : (( انا متاكد انك ماراح تنسيه لو شفتيه خاصه انك كنت تموتي عليه وقومتي الدنيا وقعديتها ع شان بس ارضى اخليك تتزوجيه ))

زاد فضول ريما لهالشخص؟؟؟ من هالشخص الي سوت كل هذا ع شانه , اكيد له مكان بقلبها كبير : (( انا ماتذكر اني كنت مخطوبه ))

ابتسم ابو فراس وقال : (( طيب ايش رايك اخليه يجي وتشوفيه وانا متاكد انك راح تتذكريه , ريما تكفين لازم تتذكريه الرجال يموت فيك وترك الدنيا كلها ع شان , لو تدري ضحى بايش ع شانك ماترددتي لحظه في انك تشوفيه ))

زاد الفضول عند ريما تجاه هالشخص الي حبها كل هالحب , مين؟؟؟؟؟ الفضول راح يقتلها وتشوفه : (( خله يدخل ابي اشوفه ))

ابتسم ابو فراس وقال : (( ثواني ويكون عندك ))

طلع ابو فراس من الغرفه وهو يدور ع ابو زيد , وينه معقوله للحين ماوصل؟؟؟ سمع صوت الدكتور ينادي عليه , تافف منه وراح يشوف ايش يبي : (( ممكن يابو فراس تجي معاي لغرفتي لان الدكاتره مجتمعين ع شان نبلغك بكل شي يخص حاله ريما ))

ابو فراس بنفسه " هذا وقتك؟ " قبل يروح معاه دق ع ابو زيد ع شان يبلغه انه عند الدكتور , وعطاه الصلاحيه انه يدخل ع ريما اول مايوصل بدون مايرجع له


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفه ريما الفضول كان راح يقتلها , مين هالخطيب؟؟؟ وسيم ؟؟ قبيح؟؟؟ راح تعرفه مثل ماقال ابوها والا لا؟؟؟ والاهم من هذا جذبها كلام ابوها عنه , معقوله ضحى بكل شي ع شاني ؟؟ لهدرجه يحبني؟ منهو طيب
تاففت وهي تنتظر والصبر مل منها , متى يطلع متى , سمعت طق خفيف ع الباب , فز قلبها له اكيد هذا خطيبها , تكملت بصوت مسموع : (( تفضل ))

عينها كانت مركزه ع الباب وكانها راح تكسره بعيونها ع شان تشوف من هالشخص الي وراه
دخل عليها واحد شخصت عيونها فيه بصدمه وقالت في نفسها " لاااااااااااا مو مصدقه معقوله هذا خطيبي لاااااااااااااااا مستحيل , هذا الشخص الي ضحى بكل شي ع شاني مستحيل , هالشخص الي بابا يحكي عنه وعن حبي له ؟؟؟ هذا خطيبي ؟؟ معقوله خطيبي بهالجمال؟؟؟ مستحيل يكون فيه شخص احلا منه "
حنطي مايل للسمار , شكله وسيم وجذاب بدرجه خطيره , اما عيونه انسطلت ريما عليها وع خشمه الي معطيه شموخ وشفايفه اسنانه لالا كل شي فيه حلو , طوله , رجعت تكلم نفسها " لالا مو معقوله اني اكون محظوظه لهدرجه ع شان احب واحد بهالجمال لا ومو بس كذا ويحبني بعد " <-- اكيد عرفتو منهو
ابتسم لها مشاري وقرب منها وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ياريما ))

بارتباك قالت : (( الله يسلمك ))

مشاري : (( لا اليوم وجهك احسن من امس بكثير الحمدلله ))

امس؟؟؟ الاف التساؤلات ع وجه ريما متى شافها امس؟؟ هل كان معاها وقت الحادث؟؟؟؟؟ : (( ليش انت وين شفتني فيه امس؟؟ ))

مشاري : (( انا كنت معاك بغرفه العمليات ))

خفق قلب ريما بقوه لهدرجه يحبها لهدرجه يخاف عليها حتى بغرفه العمليات ماتركها؟؟؟ , حست بان هالشخص له دور كبير بحياتها ومستحيل تكذبه باي كلمه يقولها

مشاري : (( عموما انا عارف انك تعبانه وتبي ترتاحي بس قلت لازم اشوفك واتطمن عليك ))

ابتسمت ريما له وقالت : (( امممم ممكن تذكرني باسمك ))

ابتسم مشاري لها وقال : (( مشاري , وتبي تعرفي ايش الصله الي تربطنا ))

توردت خدود ريما ونزلت راسها وقالت بخجل : (( لا انا عارفه ))

مشاري : (( عارفه؟؟ ومين الملقوف الي قال لك قبلي وحرمني من هالموقف الحلو ))

خلاص ريما مره انحرجت < -- على بالها للحين انه خطيبها

رفعت راسها له وقالت وهي مره مستحيه : (( بابا قال لي كل شي , اممم مشاري انا بس ابيك تصبر علي شوي , يعني تعرف امس صار لي الحادث ومو قادره اتذكر ولا شي , يعني عطني فرصه استوعب الي حواليني , وصدقني ماراح اخيب املك فيني ))

استغرب مشاري وحس ان الي انضرب عقلها مو ذاكرتها : (( ريما لا تعتذري لي , صدقيني انـ ))

قاطعته : (( لا يامشاري , ادري انك ضحيت باشياء كثيره ع شاني , وادري ان الي بينا كان كبير ووعد مني يامشاري اني راح ع قد ماقدر اني اتذكر الايام الي جمعتنا ))

مشاري ببلاهه : (( الايام الي جمعتنا؟ ))

ضحكت ريما : (( بصراحه ماكذب عليك لما دخل علي بابا وقال اني مخطوبه خفت وترددت , بس بعد الكلام الي قاله عنك مدري حسيت اني اعرفك من زمان )) نزلت راسها وبخجل قالت (( احس انك اقرب شخص لي من بين الاشخاص الي شفتهم اليوم , يمكن ع شانك خطيبي؟؟ ))

مشاري : (( خطيبك؟؟ لا ريما الموضوع فيه لبس؟ انا مو خطيبك؟؟ انا ولد عمتك ))

انصدمت ريما بهالكلام مو خطيبها ؟؟

في هاللحظه دخل ابو زيد







ايش راح يصير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟

dlo 04-07-08 11:27 PM

الـــــجـــــ الـــــعـــــاشـــــر ـــــزء







في غرفه ريما الفضول كان راح يقتلها , مين هالخطيب؟؟؟ وسيم ؟؟ قبيح؟؟؟ راح تعرفه مثل ماقال ابوها والا لا؟؟؟ والاهم من هذا جذبها كلام ابوها عنه , معقوله ضحى بكل شي ع شاني ؟؟ لهدرجه يحبني؟ منهو طيب
تاففت وهي تنتظر والصبر مل منها , متى يطلع متى , سمعت طق خفيف ع الباب , فز قلبها له اكيد هذا خطيبها , تكملت بصوت مسموع : (( تفضل ))

عينها كانت مركزه ع الباب وكانها راح تكسره بعيونها ع شان تشوف من هالشخص الي وراه
دخل عليها واحد شخصت عيونها فيه بصدمه وقالت في نفسها " لاااااااااااا مو مصدقه معقوله هذا خطيبي لاااااااااااااااا مستحيل , هذا الشخص الي ضحى بكل شي ع شاني مستحيل , هالشخص الي بابا يحكي عنه وعن حبي له ؟؟؟ هذا خطيبي ؟؟ معقوله خطيبي بهالجمال؟؟؟ مستحيل يكون فيه شخص احلا منه "
حنطي مايل للسمار , شكله وسيم وجذاب بدرجه خطيره , اما عيونه انسطلت ريما عليها وع خشمه الي معطيه شموخ وشفايفه اسنانه لالا كل شي فيه حلو , طوله , رجعت تكلم نفسها " لالا مو معقوله اني اكون محظوظه لهدرجه ع شان احب واحد بهالجمال لا ومو بس كذا ويحبني بعد " <-- اكيد عرفتو منهو
ابتسم لها مشاري وقرب منها وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ياريما ))

بارتباك قالت : (( الله يسلمك ))

مشاري : (( لا اليوم وجهك احسن من امس بكثير الحمدلله ))

امس؟؟؟ الاف التساؤلات ع وجه ريما متى شافها امس؟؟ هل كان معاها وقت الحادث؟؟؟؟؟ : (( ليش انت وين شفتني فيه امس؟؟ ))

مشاري : (( انا كنت معاك بغرفه العمليات ))

خفق قلب ريما بقوه لهدرجه يحبها لهدرجه يخاف عليها حتى بغرفه العمليات ماتركها؟؟؟ , حست بان هالشخص له دور كبير بحياتها ومستحيل تكذبه باي كلمه يقولها

مشاري : (( عموما انا عارف انك تعبانه وتبي ترتاحي بس قلت لازم اشوفك واتطمن عليك ))

ابتسمت ريما له وقالت : (( امممم ممكن تذكرني باسمك ))

ابتسم مشاري لها وقال : (( مشاري , وتبي تعرفي ايش الصله الي تربطنا ))

توردت خدود ريما ونزلت راسها وقالت بخجل : (( لا انا عارفه ))

مشاري : (( عارفه؟؟ ومين الملقوف الي قال لك قبلي وحرمني من هالموقف الحلو ))

خلاص ريما مره انحرجت < -- على بالها للحين انه خطيبها

رفعت راسها له وقالت وهي مره مستحيه : (( بابا قال لي كل شي , اممم مشاري انا بس ابيك تصبر علي شوي , يعني تعرف امس صار لي الحادث ومو قادره اتذكر ولا شي , يعني عطني فرصه استوعب الي حواليني , وصدقني ماراح اخيب املك فيني ))

استغرب مشاري وحس ان الي انضرب عقلها مو ذاكرتها : (( ريما لا تعتذري لي , صدقيني انـ ))

قاطعته : (( لا يامشاري , ادري انك ضحيت باشياء كثيره ع شاني , وادري ان الي بينا كان كبير ووعد مني يامشاري اني راح ع قد ماقدر اني اتذكر الايام الي جمعتنا ))

مشاري ببلاهه : (( الايام الي جمعتنا؟ ))

ضحكت ريما : (( بصراحه ماكذب عليك لما دخل علي بابا وقال اني مخطوبه خفت وترددت , بس بعد الكلام الي قاله عنك مدري حسيت اني اعرفك من زمان )) نزلت راسها وبخجل قالت (( احس انك اقرب شخص لي من بين الاشخاص الي شفتهم اليوم , يمكن ع شانك خطيبي؟؟ ))

مشاري : (( خطيبك؟؟ لا ريما الموضوع فيه لبس؟ انا مو خطيبك؟؟ انا ولد عمتك ))

انصدمت ريما بهالكلام مو خطيبها ؟؟ اجل ليش ابوها يكذب؟؟؟؟

في هاللحظه دخل ابو زيد , التفت مشاري له , اما ريما طالعت مشاري مصدومه من الكلام الي سمعته وما اهتمت مره بمين دخل , موقفها مره بايخ وماتعرف كيف راح تتصرف , اكيد راح يقول عنها انها راميه نفسها عليه؟؟؟ ايش هالموقف المحرج الي رمت نفسها فيه؟؟ ليش تتسرع؟؟

طالع ابو زيد مشاري بعين يطفح منها الشر وقال : (( من انت؟؟ ))

طالعه مشاري بذهول وقال : (( انت الي مين ؟؟ ))

ابو زيد بنفس الشر : (( انا خطيب هالانسه الي جالس معاها ))

صرخت ريما : (( ايـــــــــــــــــــــــــــش ؟؟؟ ))

انصدم مشاري وطالع ابو زيد من فوق لتحت معقوله ريما تتزوج هالشايب القبيح , مستحيل كان متوقع ان خطيبها صغير بالسن

صرخ عليه ابو زيد : (( ممكن افهم ايش مجلسك عند خطيبتي ؟؟ ))

مشاري : (( اول شي لا ترفع صوتك , وبعدين قدر ان فيه وحده مريضه هنا اذا تبي تتفاهم تعال برا ونتفاهم ))

ابو زيد : (( نتفاهم ع ايش , لالا انا لازم اجيب الامن يطلعوك برا المستشفى ياقليل الادب تحسب ماعندها رجال يوقفك عند حدك ))

طالعه مشاري باحتقار وقال : (( ومنهو هالرجال لايكون انت بس؟؟ شوف والله مثل ماهي خطيبتك فهي بنت خالي ))

باستغراب قال ابو زيد : (( بنت خالك؟؟؟ افهم من كلامك ان ابو زيد خالك؟؟ ))

مشاري : (( ايه خالي , وماتوقع وجودي مع بنت خالي فيه مشكله ))

ابو زيد : (( حتى لو المفروض ماتدخل الا بعد اذني انا راح اصير زوجها وانا الي اقرر مين يشوفها ومين مايشوفها ))

ريما شلتها الصدمه معقوله هذا خطيبها هذا اكبر من ابوها هذا اكيد جدها بس غلط في العنوان , صرخت عليه وقالت : (( انت هيه اي خطيبه الي جاي تدور عليها ))

ابتسم ابو زيد لريما وقرب منها وقال : (( انا ياعيوني , انا خطيبك وروحك ودنيتك , انا حبيبك , لا تخافي راح اجيب لك اشهر وامهر الاطباء ع شان يعالجوك , لا تخافي انشالله راح تشفي قريب ))

ريما : (( مين قال لك اني ابي اشفى , اذا كلامك صدق وانت خطيبي فانا ابي افقد الذاكره طول العمر ع شان ما اكتشف ان كلامك صدق وانت خطيبي ))

تفشل ابو زيد ومشاري ابتسم ع الموقف الغبي الي طيح ابو زيد نفسه فيه

ريما : (( انا ابي افهم شلون تفكر في وحده كبر حفيدتك؟؟ ))

الحين مشاري ماقدر يكتم ضحكته وضحك بصوت مسموع , التفت عليه ابو فراس وهو يطالعه بعين شريه : (( انت للحين هنا , اطلع ))







صرخه ريما : (( لا محد راح يطلع الا انت , الي واقف هنا يقرب لي بس انت غريب عني ))

ابو زيد انصدم وقال : (( الله يا ريما الحين انا صرت الغريب , معقوله تخافي مني؟ وين الحب الي كنتي تقوليه لي؟؟ كذب كله؟؟؟ ))

ريما : (( انا كنت احبك انت ليش مجنونه؟؟ ))

مشاري : (( لا والله منتي مجنونه الا اذا فكرتي فيه ))

خلاص ابو زيد خنزر ودق ع ابو فراس ع شان يقول له ع الي قاعد يصير

وهو يكلم قرب مشاري من ريما وقال : (( اوكي ريما اخليك الحين تامريني بشي ))

من كثر خوها من ابو زيد تمسكت بمشاري واصرت انه مايطلع وقالت بتوسل : (( لا مشاري الله يخليك لاتخليني معاه طالع وجهه هذا يمه يخوف كانه زامبي ))

مشاري : (( ههههههههههه ريما انتي مو لوحدك خالي راح يجي ))

ريما : (( مشاري الله يخليك انا خايفه منه ومن الي يقول انه ابوي , مشاري الله يخليك لا تتركني لوحدي معاهم ))

تاثر مشاري بكلامها وتوسلاتها , استغرب حالها؟؟ امس بنفس هالوقت كانت تهدد وتتوعد فيه والحين مكسوره وحيده مالها اي احد تثق فيه من بعد الله , حتى وثقت في مشاري مع انه عدوها اللدود هذا اكبر دليل ع انها تايهه وخايفه

قفل ابو زيد من ابو فراس وهو يقول لمشاري : (( انت للحين ماطلعت , اطلع الحين احسن لك قبل يجي ابو فراس ويعلمك قدرك ))

مشاري : (( اسف هذي بنت خالي وما ابي اخليها مع واحد غريب اذا جاء خالي طلعت ))

ابو زيد : (( غريب ؟؟؟ ماتسمع ايش جالس اقول ؟؟ قلت لك انا خطيبها ))

مشى مشاري لحد ما جلس ع كرسي باخر الغرفه وحط رجل ع رجل وقال : (( وهذي جلسه , ماراح اتحرك من هنا لما يجي خالي ))

في هاللحظه دخل ابو فراس مثل الاعصار وعينه ع مشاري : (( مشاري تعال معاي واترك ابو زيد مع ريما ))

تردد مشاري وطالع ريما وهي في عيونها توسل , اظطر يطلع لان ابوها اعلم بمصلحتها
مسكه ابو فراس وقال : (( مشاري اسمع احنا نشكرك ع كل شي سويته بس مايحق لك تدخل في حياه ريما ))

مشاري : (( انا ماتدخلت كل الموضوع اني جلست عندها لانها كانت خايفه ))

ابو فراس : (( عموما هذا خطيبها وكلها اسبوعين وراح تكون زوجته ))

هز مشاري كتوفه بلا مبالاه وقال : (( الله يوفقها ))
تركه مشاري وطلع من المستشفى , اما ابو فراس كان واقف برا لغرفه ينتظر وهو متشوق يبي يعرف ايش قاعد يصير جوى ؟؟ وافقت ريما او ماوافقت ؟؟ اقتنعت او مااقتنعت؟؟؟ ايش هالحظ الزفت مالقت تفقد الذاكره الا الحين كان استنت اسبوع لما تتزوجه
بعد لحظات استغرب ابو فراس لما شاف الممرضه تركض لغرفه ريما , وبعد لحظات ثانيه طلعت تركض وتنادي ع الدكتور وهي خايفه , ايش صار؟؟
دخل ابو فراس بسرعه ولقى ابو زيد واقف منصدم وريما تبكي وتصارخ وترميه باي شي جنبها مخده كاس مويه اي شي وتسمعه كلمات مثل السم , قرب منها ابو فراس وهو ماسك يديها : (( خلاص ريما بس مجنونه انتي ؟؟؟ ايش قاعده تسوي هذا خطيبك ))

دخل الدكتور وطرده هو وابو زيد وبدى يهديها وامر الممرضه تعطيها مهديء ولما هدت بدى يكشف ع جرحها الي بدى ينزف شوي لانها كانت تتحرك او تضارب بمعنى اصح : (( كذا ياريما تتحركي وانا امرتك ماتتحركي ابد ))

ريما وهي تبكي : (( شلون ماتبيني اتحرك وهذا جايني يدعي انه خطيبي ))

الدكتور : (( ريما حاولي هدي اعصابك , ماتبي ترجع ذاكرتك؟؟ ماتبي تتذكري كل شي ؟؟ ))

ريما وهي تمسح دموعها : (( ايه ))

الدكتور : (( خلاص لازم تهدي ولا تتأثري ))

ريما : (( اذا منعت هالي يقول انه خطيبي من الدخله علي انا راح اكون هاديه ))

الدكتور : (( خلاص انا راح اكلم ابوك بهالموضوع ))

ريما : (( بليز يادكتور ما ابي اشوفه ))

الدكتور : (( خلاص انتي اهدي واوعدك انك ماراح تشوفيه ))

طلع الدكتور وترك ريما بهمها بكت بكت بكت لما تعبت ونامت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$







صرخه ريما : (( لا محد راح يطلع الا انت , الي واقف هنا يقرب لي بس انت غريب عني ))

ابو زيد انصدم وقال : (( الله يا ريما الحين انا صرت الغريب , معقوله تخافي مني؟ وين الحب الي كنتي تقوليه لي؟؟ كذب كله؟؟؟ ))

ريما : (( انا كنت احبك انت ليش مجنونه؟؟ ))

مشاري : (( لا والله منتي مجنونه الا اذا فكرتي فيه ))

خلاص ابو زيد خنزر ودق ع ابو فراس ع شان يقول له ع الي قاعد يصير

وهو يكلم قرب مشاري من ريما وقال : (( اوكي ريما اخليك الحين تامريني بشي ))

من كثر خوها من ابو زيد تمسكت بمشاري واصرت انه مايطلع وقالت بتوسل : (( لا مشاري الله يخليك لاتخليني معاه طالع وجهه هذا يمه يخوف كانه زامبي ))

مشاري : (( ههههههههههه ريما انتي مو لوحدك خالي راح يجي ))

ريما : (( مشاري الله يخليك انا خايفه منه ومن الي يقول انه ابوي , مشاري الله يخليك لا تتركني لوحدي معاهم ))

تاثر مشاري بكلامها وتوسلاتها , استغرب حالها؟؟ امس بنفس هالوقت كانت تهدد وتتوعد فيه والحين مكسوره وحيده مالها اي احد تثق فيه من بعد الله , حتى وثقت في مشاري مع انه عدوها اللدود هذا اكبر دليل ع انها تايهه وخايفه

قفل ابو زيد من ابو فراس وهو يقول لمشاري : (( انت للحين ماطلعت , اطلع الحين احسن لك قبل يجي ابو فراس ويعلمك قدرك ))

مشاري : (( اسف هذي بنت خالي وما ابي اخليها مع واحد غريب اذا جاء خالي طلعت ))

ابو زيد : (( غريب ؟؟؟ ماتسمع ايش جالس اقول ؟؟ قلت لك انا خطيبها ))

مشى مشاري لحد ما جلس ع كرسي باخر الغرفه وحط رجل ع رجل وقال : (( وهذي جلسه , ماراح اتحرك من هنا لما يجي خالي ))

في هاللحظه دخل ابو فراس مثل الاعصار وعينه ع مشاري : (( مشاري تعال معاي واترك ابو زيد مع ريما ))

تردد مشاري وطالع ريما وهي في عيونها توسل , اظطر يطلع لان ابوها اعلم بمصلحتها
مسكه ابو فراس وقال : (( مشاري اسمع احنا نشكرك ع كل شي سويته بس مايحق لك تدخل في حياه ريما ))

مشاري : (( انا ماتدخلت كل الموضوع اني جلست عندها لانها كانت خايفه ))

ابو فراس : (( عموما هذا خطيبها وكلها اسبوعين وراح تكون زوجته ))

هز مشاري كتوفه بلا مبالاه وقال : (( الله يوفقها ))
تركه مشاري وطلع من المستشفى , اما ابو فراس كان واقف برا لغرفه ينتظر وهو متشوق يبي يعرف ايش قاعد يصير جوى ؟؟ وافقت ريما او ماوافقت ؟؟ اقتنعت او مااقتنعت؟؟؟ ايش هالحظ الزفت مالقت تفقد الذاكره الا الحين كان استنت اسبوع لما تتزوجه
بعد لحظات استغرب ابو فراس لما شاف الممرضه تركض لغرفه ريما , وبعد لحظات ثانيه طلعت تركض وتنادي ع الدكتور وهي خايفه , ايش صار؟؟
دخل ابو فراس بسرعه ولقى ابو زيد واقف منصدم وريما تبكي وتصارخ وترميه باي شي جنبها مخده كاس مويه اي شي وتسمعه كلمات مثل السم , قرب منها ابو فراس وهو ماسك يديها : (( خلاص ريما بس مجنونه انتي ؟؟؟ ايش قاعده تسوي هذا خطيبك ))

دخل الدكتور وطرده هو وابو زيد وبدى يهديها وامر الممرضه تعطيها مهديء ولما هدت بدى يكشف ع جرحها الي بدى ينزف شوي لانها كانت تتحرك او تضارب بمعنى اصح : (( كذا ياريما تتحركي وانا امرتك ماتتحركي ابد ))

ريما وهي تبكي : (( شلون ماتبيني اتحرك وهذا جايني يدعي انه خطيبي ))

الدكتور : (( ريما حاولي هدي اعصابك , ماتبي ترجع ذاكرتك؟؟ ماتبي تتذكري كل شي ؟؟ ))

ريما وهي تمسح دموعها : (( ايه ))

الدكتور : (( خلاص لازم تهدي ولا تتأثري ))

ريما : (( اذا منعت هالي يقول انه خطيبي من الدخله علي انا راح اكون هاديه ))

الدكتور : (( خلاص انا راح اكلم ابوك بهالموضوع ))

ريما : (( بليز يادكتور ما ابي اشوفه ))

الدكتور : (( خلاص انتي اهدي واوعدك انك ماراح تشوفيه ))

طلع الدكتور وترك ريما بهمها بكت بكت بكت لما تعبت ونامت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


برا الغرفه كان ابو ابو زيد مع ابو فراس
ابو زيد : (( معقوله ريما حبيبتي بعد ماطلقت زوجتي تنساني ))

ابو فراس : (( لا يابو زيد لا تشيل هم كلها كم يوم وترجع ذاكرتها ))

ابو زيد : (( انت ماسمعت الكلام الي قالته لي , تقول معقوله انا اطالع شايب مثلك ))

ابو فراس قام يصرف : (( انت عارف فرق السن بينكم كبير بس هي ماتدري انها كانت تموت فيك عطها فرصه يابو زيد ولا تتسرع ))

ابو زيد : (( من قال لك اني راح اتسرع , انا مثل ماخليتها تحبني اول مره راح اخليها تحبني مره ثانيه )) <-- واثق الاخ

ابتسم ابو فراس : (( كفو , هذا ظني فيك انك ماتتخلى عن ريما بعد ماحبتك ))

ابو زيد : (( مستحيل اتركها خاصه بعد ماطلقت زوجتي ع شانها , لو رجعت بدونها راح تتشمت فيني ام زيد , انا مستعد انتظرها لو شهر ))

ابو فراس : (( لا انشالله ماتوصل شهر انشالله كلها كم يوم وترجع مثل اول ))

ابو زيد : (( اتمنى لان الشوق ذبحني وكنت فرحان لاني اخيرا راح اتزوجها وشوف ايش صار ))

ابو فراس : (( انشالله راح تتزوجو ونفرح فيكم , بس يابو زيد نبي نخفف نضغط عليها هاليومين ع شان ماتنتكس حالتها ))

عصب ابو زيد : (( ايش قصدك شوفتي تخليها تنتكس؟؟ ))

ابو فراس : (( لالا يبو فراس ايش هالكلام , بس احنا نبيها تشفى بسرعه ع شان ترجع مثل اول ))

ابو زيد : (( يعني تبيني ما اشوفها ))

ابو فراس : (( لا مو القصد بس مثلا الاسبوع هذا نحاول نبعدكم عن بعض ع شان تهدا وبعدين كل شي انشالله يصير مثل الي تبيه ))

ابو زيد : (( اوكي طمني بكل شي جديد ))

ابو فراس : (( اوكي ))

ابتسم ابو فراس اخيرا نجحت خطته صح انها مانجحت بالنجاح الي يبيه بس ع الاقل تاكد ان ابو زيد ماراح يترك بنته وبكذا يبدا دوره يقنعها لما ترضى تتزوجه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$









في بيت نوره الكل كان مستعد لاستقبال اهل محمد , تركي بالمجلس , وام نوره ونوره بالصاله <-- ابوها ميت
دخل تركي بسرعه في الصاله وقال : (( بسرعه جيبو القهوه ترى جوا ))

انصدمت نوره وامها وطالعو الباب وقالت ام نوره : (( وين امه؟؟ ))

تركي : (( محد جاء الا هو وابوه ))

طالعت الام نوره وقالت : (( مو قلتي ان الجوهره تقول لك ان امه راح تجي؟ ))

نوره : (( هاه ؟؟ ايه تقول اهله راح يجو ))

الام : (( ايش ؟؟ اهله ؟؟ مشالله عليك وكل هالزحمه الي مسويتها ع شان قال اهله , ترى اهله مو معناها امه ))

ببلاهه قالت نوره : (( والله ياماما مو معنى اهله يعني امه ))

الام بعصبيه : (( لا يالفالحه ))

طالعت نوره فستانها بقهر : (( والله قهر وانا من امس قاعده استعد اف ))

الام : (( بعدي عني بس ع شان اعطي اخوك القهوه ))

حست نوره بقهر وحسره كل تعبها امس راح كذا بدون اي فايده , كل هالكشخه وقومتها من بدري ع شان الميك اب والاستشوار راحت كذا

استسلمت وراحت تجلس بالصاله وهي تفكر؟؟ ايش يدور الحين بين محمد وابوه وبين تركي؟؟؟؟ الفضول راح يقتلها كان ودها تعرف كل كلمه تنقال في المجلس , راحت لامها بالمطبخ وقالت : (( ماما عطيني انا اودي القهوه ))

ام نوره : (( ايه بس مو تدخلي طقي الباب وتركي يجي ياخذه ))

نوره : (( ماما احنا هنا مانتغطى ومحمد شايفني ايش معنى الحين الي راح اتغطى ))

ام نوره: (( ولو هو جاي يخطبك وبعدين معاه ابوه عيب عليك ))

نوره : (( طيب طيب ))

اخذت القهوه نوره من امها وهي ودها تعرف ايش قاعد يصير داخل , وقفت عند باب المجلس وسمعت محمد يتكلم مع اخوها تركي عن برج العرب؟؟؟ جاي يخطب وجالس يتغزل في برج العرب ايش يبي ؟؟ المفروض يتكلم عنها مو عن جماد , خافت لما طلع لها تركي حتى هو خاف من وقفتها , بهمس قال : (( ايش موقفك هنا يالملقوفه ))

بهمس قالت نوره : (( القهوه ))

تركي : (( طيب هاتيها ويله روحي ))

نوره ماقدرت تصبر قالت : (( تركي ايش دخل برج العرب تسولفو فيه؟؟ انا الموضوع الي جاي ع شانه مو السياحه ))

طالعها تركي بصدمه وقال : (( انقلعي من وجهي ولا تقطي اذنك ))

راحت نوره وهي منقهره متى يفتحو موضوعها ؟؟؟؟ راحت لامها في المطبخ وقالت : (( ماما اودي الشاهي ))

ام نوره : (( مجنونه انتي توهم ماشربو فناجيلهم والله انك انهبلتي ))

نوره : (( ماما تخيلي ايش جالسين يسولفو عنه ))

ام نوره : (( ماتستحي جالسه تتصنتي ))

نوره : (( هاه اجل تبيني اتزوج واحد ماعرف صوته لازم اسمع صوته )) < -- مسويه ماعمرها سمعته

ام نوره : (( طيب روحي للصاله واذا خلص الشاهي قلت لك ))

نوره : (( طيب ))

راحت نوره للصاله تنتظر الفرج وتخلص امها الشاهي ع شان تتعذر وتسمع ايش يقولو , سمعت موبايلها يدق ردت بسرعه
نوره : (( هاي جوي ))

الجوهره : (( هلا والله بالعروس ))

نوره : (( اي عروس انتي بعد ))

الجوهره : (( ليش طلع الولد فيه عاهات ترى عاد انا الي خاطبتكم لبعض ))

نوره : (( تخيلي طول امس قاعده ادور ع شي البسه واخر شي ماجت امه ومو بس كذا جالس داخل يسولف عن السياحه مدري متى حيخطبني ))

الجوهره : (( ههههههههههه والله انك مطيوره اجل تبيه من اول مايدخل لما يطلع ومافيه سالفه ع لسانه الا انتي ههههه ))

نوره : (( اضحكي جعلك الجني الي يضحك ع راسك ))

الجوهره : (( وجع بسم الله علي , المهم نوقا اي اخبار جديده وافيني بها ))

نوره : (( ايش هالاخبار الله يعافيك من شوي لما وديت القهوه كانو يتكلمو عن برج العرب واذا وديت الشاهي راح اسمعهم يتكلمو عن برج بيزا ))

الجوهره : (( ههههههههههههههههههههه وسعي صدرك , اقول نوقا ماتدري عن رودي ادق عليها مقفل موبايلها ))

نوره : (( لا مدري عنها دقي ع بيتهم ))

الجوهره : (( امممممممممممم اوكي يله باي ))

نوره : (( باي ))

قفلت الجوهره ورجعت تدق ع ريما والموبايل مقفل , قررت تدق ع البيت وتشوف ليش مختفيه من امس , دقت وبعد انتظار ردت الجده : (( السلام عليكم ))

الجوهره : (( عليكم السلام خالتي ))

الجده : (( نعم من انتي )) <-- ماعندها وقت

الجوهره : (( معك الجوهره صاحبه رودي ))

الجده : (( هاه ))

الجوهره : (( اقصد صاحبه ريما , خالتي ممكن اكلم ريما ))

الجده : (( والله ريما في المستشفى ))

انصدمت الجوهره وقالت : (( رودي في المستشفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش ايش صار؟؟؟؟؟ ))

الجده : (( والله طايحه ع راسها وجاها مرض والله مدري وش يسمونه ))

الجوهره : (( مرض؟؟ وشو ياخالتي طيحتي قلبي ))

الجده : (( والله ريما خرفت ))

الجوهره : (( ايش ؟؟ ))

الجده : (( والله ماعرف انا امراضكم بس هي ماعاد تدري وين الله حاطها فيه ))

الجوهره : (( خالتي تكفين ماعندك احد يكلمني زين ))

الجده : (( وش قصدك انا ماعرف احكي؟؟؟ ))

الجوهره : (( لا ياخالتي انا الي ماعرف افهم , ممكن تعطيني اروى والا خالتي ام فراس ))

رمت الجده السماعه ع اروى بدون حتى ماتقول مع السلامه : (( الو ))

الجوهره : (( هلا اروى , اروى ايش فيها رودي تقول جدتك انها بالمستشفى ؟؟ ))

وبدت تشرح لها كل الي حصل من بعدها قالت الجوهره : (( الحين راح اروح لها باي مستشفى هي ؟؟ ))

اروى : (( لا الزياره ممنوعه خلوها بكره احسن ))

الجوهره : (( انشالله بكره الصباح احنا عندها ))

قفلت من اروى ونشرت الخبر ع كل البنات وقرروا بكره الصباح يروحو لها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$











ريما كانت نايمه بهدوء بعد يوم مزعج مليان بالاحداث بالنسبه لها

اروى كانت في حاله يرثى لها خايفه من نفسها , مشكلتها حساسه وماتقدر تتحكم بمشاعرها , ماتدري ليش مع معامله فيصل لها بالفتره الاخيره صارت تفكر فيه كثير , لالا مستحيل تفكر في واحد متزوج , اصلا هو مو مهتم بها كل همه ابوها , طيب ومشاري؟؟ لالا مشاري هو المناسب لها لازم تكلم جدتها وتقول لها انها موافقه ع مشاري , بس لازم تستنى ريما تطلع وتتحسن شوي وبعدها راح تنهي هالموضوع وتشوف فيصل ايش حيسوي

اما نوره فبعد ماطلع محمد كانت خايفه من رد تركي , بس لما جاها وقال انه موافق ع محمد " مبدئياً " لما يسال عنه ويعرف اذا هو كويس , هي متاكده ان سمعت محمد مره حلوه وراح يوافقو عليه بس متى ؟؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني لريما في المستشفى

كانت ريما صاحيه وغرقانه في بحر افكارها , من هذا ابو زيد؟؟؟ وهل فعلا هو خطيبها؟؟ معقوله لهدرجه هي تركض وراء الفلوس ؟؟؟ كيب اهلها باين عليهم انهم اغنياء طيب ليش تدور الفلوس بمكان ثاني؟؟

فجاءه دخل الدكتور ع ريما ع شان يفحص الجرح ولقاها صاحيه وتفكر : (( صباح الخير ع الي تفكر , ايش تفكري فيه ؟؟؟ ))

ابتسمت ريما : (( صباح النور , امممم ابد افكر بحياتي بعد ما اطلع من المستشفى ))

الدكتور : (( بديتي تملي مننا ؟؟ ))

ريما : (( لا بس انا خايفه ما اتأقلم مع اهلي ))

الدكتور : (( لا انشالله كل الامور راح تكون حلوه بس انتي خفيفي تفكير ))

ريما : (( افففففففففففف مليت ابي اعرف اي شي عني , دكتور ممكن ان ذاكرتي ماترجع ابد ؟؟ ))

الدكتور : (( اعوذ بالله تفائلو بالخير تجدوه , المهم يالمتشائمه ارفعي راسك خليني اشوف جرحك ))

اطاعته ريما وخلته ينظف جرحها ويفحصه من بعدها قال : (( لالا مشالله الجرح بدى يتحسن مره , شكلك راح تودعينا قبل الاسبوع ))

خافت ريما : (( لالا دكتور الله يخليك لا تطلعني قبل اسبوع ))

الدكتور : (( هههههههههه انشالله , المهم الحين تقدري تقومي عادي بس حاولي لا تضغطي ع الجرح مره او تنامي ع الجهه الي فيها الجرح ع شان نبيه يلتام بسرعه ))







اعطى الدكتور الممرضه اوامره وطلع من الغرفه ولقى بوجهه اروى وامها ماشين 1000000

قربت منه ام فراس وعيونها كلها شر : (( دكتور لا تقول اننا ماراح نشوف ريما ترى اليوم جينا متاخرين )) وتطالع ساعتها (( الساعه 11 ))

ضحك الدكتور وقال : (( لالا خلاص ادخلو عندها بدون ماتسالوني اليوم هي احسن بكثير ))

بدون حتى كلمه شكرا راحت ام فراس واروى لغرفه ريما واول مادخلو شافوا الممرضه تصلح لها السرير ع شان تتخذ وضع الجلوس , التفتت عليهم بصعوبه ولما عرفتهم طنشت وماتكلمت
ام فراس : (( هلا والله ببنتي هاه حبيبه ماما كيفك اليوم؟؟ ))

ريما باختصار قالت : (( الحمدلله ))

اروى : (( حبيبتي مشتهيه شي نجيب لك شي تشربيه تاكليه؟؟ ))

طالعتها ريما بتفحص؟؟ هل كانت قريبه منها؟؟ والا لا : (( لا شكرا ))

ام فراس : (( هاه حبيبتي ماتتذكري شي للحين ))

هزت راسها وقالت اروى : (( ماما الله يهديك ايش هالكلام لا تضغطي ع ريما , اصلا احنا نحبها لو ماتتذكرنا اهم شي انها معانا ))

ابتسمت ريما لكلمات اختها , مع انها ماتعرفها بس لمست الرقه والحنان بصوتها وهالشي حسسها براحه بعض الشي
التفتو ع الباب الي انفتح ودخل منه 4 اشخاص ؟؟؟؟ من هم ؟؟ وايش يقربو لي ؟؟؟ <-- هذا كانت تساؤلات ريما

قرب فراس من ريما وباس خدها وقال : (( هلا والله بنور السفاره ))

ريما : (( السفاره ؟؟ ))

اروى : (( ايه حبيبتي بابا سفير ))

طنشت الموضوع لانه مو بذات اهميه بالنسبه لها وتاملت فراس من يكون؟؟ حست ان فيه شبه من اروى شوي هل معقول يكون اخوها , جاوبت اروى ع سؤال الي توه مانطرح : (( ريما هذا اخوي فراس )) واشرت ع الجده (( جدتنا )) اشرت ع راكان : (( راكان الصغنون )) اشرت ع نجلاء وقبل تنطق قالت نجلاء : (( انا جولي اختك , شوفي اسمي نجلاء بس انتي تدلعيني جولي ))
قربت منها وضمتها بقوه , حست ريما ان هذي فعلا عايلتها اللهفه باينه باصواتهم وعيونهم

قربت الجده منها وسلمت عليها وقالت : (( ماتشوفي شر ))

ريما : (( شكرا ))

الجده : (( لا قولي الشر مايجييك )) <-- يقالها تبي تعلمها السنع خخخخخخخخخ

ريما : (( الشر مايجييك ))

الكل ضحك وطالعتهم ريما مستغربه ليش يضحكو؟؟ مثل العاده جاوبت اروى وكانها تفهمها بدون حتى ماتتكلم : (( انتي وجدتي ترى كنتو في حروب ع شان كذا هي تبي تنتقم الحين انتبهي ياريما ))

ضحكت ريما ع هالكلام معقوله كانت تكره جدتها؟؟ مامداها تفكر الا نطت عليها نجلاء مره ثانيه وضمتها وجلست معاها بالسرير : (( رودي مره وحشتيني مرررررررررررررررررررره ))

ريما في نفسها " مين رودي؟؟ شكله اسم دلعي ؟ يا الله احس اني تايهه "

التفتت اروى ع راكان وقالت : (( راكان تعال سلم ع ريما ))

وقف راكان مكانه وقال : (( لا مابي ))

ريما تكلمت لانها تبي تعرف ايش قصه هالصغير لانه هو الي الوحيد الي راح يكون صريح معاها لان الصغار مايعرفوا يكذبوا : (( ليش ماتجي تسلم علي ؟؟ ))

راكان : (( اخاف تضربيني ))

ريما : (( اضربك؟؟؟ انا ؟؟؟ ليش؟؟؟ ))

راكان : (( انتي كذا دايما تضربيني اذا جيت غرفتك والا لعبت باغراضك والا كلمتك وانتي زعلانه ))

انصدمت ريما كل يوم تكتشف اشياء جديده بشعه , امس خطيب شايب وهذا اكبر دليل ع انها جشعه ومايهمها الا المظاهر , والحين طفل بريء تعامله بالضرب صدق مافي قلبها اي رحمه , حتى جدتها ماخلتها بحالها , معقوله تكون بهالسوء؟؟؟ لالا اكيد هذي تخيلات وهم يكبرو الامور
كانوا جالسين معاها ويسترجعوا الذكريات الحلوه طبعا ع شان مايقلبو مخها , تسمع ضحكاتهم ع بعض المواقف الي ماتتذكر منها اي شي وتحس انها مو المقصوده بهالذكريات , انسانه غريبه عن نفسها ؟؟؟؟؟؟؟؟

انفتح الباب والتفتت ريما تبي تعرف مين خافت يكون الي يقول انه خطيبها , دخلو 3 بنات ووحده منهم تبكي , مين ؟؟
طفشت من هالوضع ماتعرف احد ؟؟ حست نفسها انها في عالم مافيه احد ممكن تعرفه او تحكي معاه , كلهم غرباااااااء والمصيبه انهم اهلها

قربت منها نوره وهي تبكي وقالت : (( حبيبتي رودي سلامتك ماتشوفي شر ياعمري ))
ومن بعدها سلمو عليها كل البنات وهي في تساؤل , عرفتها اروى عليهم وقالت لها انهم صاحباتها , من بعدها طلعو اهلها ع شان ياخذو راحتهم البنات مع ريما , ووعدوها يرجعو بالليل بس هي رفضت وطلبت انهم يتركوها اليوم ترتاح , قدروا وضعها ووعدوها يمروها بكره , من بعد ماطلعو طالعت ريما صاحباتها وهي محتاره من هي اكثر وحده قريبه لها يمكن تعرف عن سر الحادث الي صار لها

نوره : (( وربي يارودي اننا خفنا عليك مره , كذا تخوفينا عليك ))

اماني : (( احنا مستغربين وين مختفيه هاليومين ))

ريما بتساؤل : (( ليش انا وين اختفيت احد منكم يعرف اي شي؟؟ ))

كلهم سكتو لان محد يعرف اي شي عنها لانها دايما غامضه وماتحب تقول لصاحباتها ع اي شي خاص

اماني حاولت تغير السالفه : (( هاه رودي كيفك الحين انشالله احسن ؟؟ ))

ريما : (( الجرح الي براسي الحمدلله احسن , بس فقداني لذاكرتي مخليني احس اني تايهه وما اعرف احد ))








الجوهره : (( رودي لا تشيلي هم انشالله كم يوم وترجعي مثل اول , بس انتي هدي نفسك ولا تشغلي بالك وخلي الامور تمشي طبيعيه ))

ريما : (( الله يسمع منك ))

التفتت نوره للجوهره وقالت : (( مشالله جوي صايره تعرفي تنصحي؟؟؟ ))

الجوهره : (( لا والله ليش ما انصح مغفله ولا غبيه , انا جوي ياعمري ))

ريما : (( جوي؟؟ ))

اماني : (( ايه الجوهره مو انتي الي مدلعتها جوي ))

ابتسمت ريما لانها حست انهم فعلا صاحباتها وبينهم ذكريات يمكن تكون حلوه : (( جوي؟؟ اشمعنا جوي ))

ضحكت اماني وقالت : (( يعني طالعي شكلها وانتي تعرفي ايش معنى جوي , جوي اسم ولد ولايق ع الجوهره وخلاص مسكت فيها جوي ))

عصبت الجوهره وقالت : (( ولد انشالله يفقع عيونك يالمصطره ))

الكل ضحك حتى ريما ضحكت معاهم ع الجوهره , حست بان التوتر الي كانت تحس فيه خف , قالت : (( اوكي انتي جوي )) اشرت ع اماني وقالت : (( وانتي؟؟ ))

اماني : (( انا ياقلبي اماني , بس دلعي اماندا ))

ابتسمت ريما ع دلعهم الغريب : (( اماندا لاتقولو ان انا بعد الي مطلعته ))

اماني : (( يب وبكل فخر , مو انتي ماتدري ايش السالفه هذا الله يسلمك ))

قاطعهتا نوره وقالت : (( هيه انتي راح تقصي لها قصه حياتك ))

اماني : (( ايش دخلك خليني افضفض ))

ريما : (( ههههههههههههه ))

ابتسمت اماني وقالت : (( شفتي خليتها تضحك ))

نوره : (( لا والله انا الي خليتها تضحك ))

الجوهره : (( اقول بس يركدون خلونا نطلع لا نطفشها ))

ريما بدون ماتحس قالت : (( لالا خليكم ))

جلسوا عندها تقريبا ساعه وهي تضحك ع سوالفهم ع الاقل طلعوها من جو النكد الي عايشته , طلعو بعد ماوعدوها انهم يزوروها كل يوم

كملت ريما باقي يومها وهي بخوف ان ابو زيد يطلع من جديد , ليش ماقالت لامها اليوم انها ماتبيه ولازم تقول لابوها , لازم تتصرف مو هي امها
طفشت من الجلسه لوحدها صار لها من طلعو صاحباتها 5 ساعات وهي لوحدها نامت وصحت ونامت وصحت والوقت ماخلص ياليتها مارفضت جيت امها واختها ع الاقل يونسوها شوي , التفتت ع الساعه الي موجوده ع الجدار , 9 يعني الوقت مو متاخر مره , ايش تسوي مافيها النوم؟؟؟؟ خطرت ع بالها فكره يمكن تشيل الطفش منها
على طول نادت الممرضه وطلبت منها انها تجيب لها كرسي متحرك وتمشيها في الممرات لانها تحس بطفش حاولت هي والدكتور يرفضو بس بعد اصرارها وافقوا
راحت الممرضه وجابت لها كرسي , وقبل تقوم من السرير حذرتها الممرضه انها ماتحاول تحرك راسها كثير ع شان الجرح
قامت بصعوبه وجلستها ع الكرسي , وطلعو من الغرفه , حست وقتها انها بدت تشم هواء جديد غير هواء الغرفه , خلاص الغرفه كتمتها
بدت الممرضه تمشيها بالممرات وهي تطالع الدكاتره الي داخلين طالعين من الغرف وتطالع الممرضات الي كل شوي وحده داخله غرفه تقيس الضغط ووحده تطمن ع المريض وحوسه
وهم يمشو بالممر القريب من غرفتها لمحت خيال من بعيد اذا كانت مو غلطانه فهو مشاري , تاكدت شكوكها لما قرب منها وهو يبتسم بمرح وفي يده بوكيه ورد صغير بس مره كيوت

لما قربت منها مشاري قال وهو يبتسم : (( لالا ايش هالنشاط اليوم؟؟؟ ))

ابتسمت ريما وقالت : (( طفشت وقلت اتمشى شوي ))

مشاري : (( تسمح لي الانسه ريما امشيها بنفسي ))

ضحكت ريما وقالت : (( ههههههههه , تفضل يا يا يا امممم ))

ذكرها مشاري : (( مشاري ))

ريما : (( ادري انك مشاري بس انا اقصد اذا انا انسه انت ايش اقول لك انيس؟؟ ))

ضحك مشاري من خبلها الطبيعي : (( ههههههههههههههههههه , لا انا مشاري وبس ))

ريما : (( طيب وين راح توديني يا مشاري وبس ))

مشاري : (( عندك ثقه في ذوقي ))

ريما : (( انا للحين ماجربته ))

مشاري : (( اوكي الحين تجربيه ))

اعطى مشاري بوكيه الورد للمرضه وامرها توديه لغرفه ريما , ابتسمت ريما وقالت : (( شكرا ))

ما رد عليها , كل الي سواه انه اخذها ومشى بها في الممر لحد ماوصل الاصنصير , استغربت ريما وين راح يوديها؟؟؟ نزل بها لتحت وهي مستغربه معقوله راح يطلعها من المستشفى ؟؟؟ بس هو وداها لحديقه المستشفى والي شافتها كبيره وفيها مرضى كثير نفس حالتها حاسين بالطفش وجايين يشمو هواء فيها , اعجب ريما المنظر مرررررررره وقالت : (( واو يامشاري مره تجنن ))

مشاري : (( ع شان بس تعرفي ذوقي ))

حط الكرسي حقها قدام كرسي ثابت بالحديقه وجلس عليه مقابلها , ابتسم لها وهي بعد ابتسمت , كانت حاسه بخجل مو طبيعي من الموقف الي صار معاها امس شلون راح تبرر له , بعد صمت قالت : (( مشاري انا مدري ايش اقول لك بخصوص امس بصراحه انا ))

اشر لها مشاري باصبعه ع شان تسكت : (( اشششششششششش انا عارف كل شي , ولا تنحرجي مني انا ياريما مثل اخوك ))

ابتسمت له وقالت : (( اممممممممممممممم يعني انت مثل اخوي فراس؟؟ ))

مشاري : (( اكيد ))

التفتت ريما ع الحديقه وتنهدت بفرح , ماكانت تتوقع انها طفشانه لهدرجه : (( شكرا يا مشاري ع هالطلعه الحلوه في هالجو الحلو , اف الغرفه كئيبه وتطفش , شكلي كل يوم راح انزل هنا الجو مره خطير ))

مشاري : (( ايه بس مو تتهوري وتطلعي لوحدك ؟؟ لازم يكون معاك احد ))

ابتسمت ريما بخبث وقالت : (( طيب ياخوي مشاري ابي منك وعد الحين ))

مشاري : (( اوعدك ))

ريما : (( قبل ماتعرف ايش هالوعد؟؟ ))

مشاري : (( عادي انا مجنون وممكن اسوي اي شي ))

ريما : (( ههههههههههههههه طيب بما انك انت مجنون وانا مجنونه ايش رايك توعدني الحين انك تطلعني كل يوم مثل هالطلعه الحلوه ))

مشاري : (( امممممممممممم افكر ))

صدقت ريما وقالت : (( اوكي عادي اذا كنت مشغول ))

مشاري : (( ههههههههه عادي انا فاضي دايما وكويس الي لقيت لي شغل ))

ريما : (( ليش انت ماتدرس او تشتغل ))

مشاري : (( انا ادرس واشتغل ))

ريما : (( هههههه طيب شلون فاضي ))

مشاري : (( انا اطلع من الجامعه بحدود الساعه 8 ومن بعدها اكون فاضي , وانا ماحب الفراغ فدايما احب اشغل نفسي باي شغل ))






ريما : (( اها كويس هذا انت لقيت لك شغل ))

مشاري : (( صح بس عاد هالشغل متعب ))

باستغراب قال ريما : (( ليش؟؟ ))

مشاري : (( يعني لازم انزلك تحت واطلعك فوق يعني مشوار انا ابي شي بالمقابل ))

استغربت ريما : (( ايش تبي؟؟ ))

مشاري : (( ابي بكل جلسه نجلسها تحكي ع كل شي مضايقك وكل شي صار معاك ايش قلتي؟ ))

ابتسمت ريما : (( اتفقنا ))

مشاري : (( يله وين الاتفاق اشوفك ساكته ؟؟ ))

ضحكت ريما : (( ههههههههه لسى تونا متفقين عطني فرصه طيب اتنفس ))

مشاري : (( ههههههههه اوكي ))

بتردد قالت ريما : (( مشاري اشكرك ع الي قدمته لي , انت انقذت حياتي و ))

قاطعها مشاري وقال : (( اول شي مو انا الي انقذتك , الله هو الي انقذت ولكن انقذك بي , ريما خلصي برنامج مشكور لاني ما احبه ))

ريما : (( برنامج مشكور ؟؟ ))

مشاري : (( ايه هذا الي جالسه تقوليه شكرا وشكرا ريما انا ماحب هالخرابيط عندك سالفه حلوه والا يله قدامي ع غرفتك ))

ابتسمت ريما وطالعت مشاري معقوله كان ولد عمتها بس , مستحيل ماحست ناحيته باي اعجاب , يمكن هو رفضها؟؟ : (( اوكي خلاص راح اسولف بس ايش اقول ماعندي سالفه ))

مشاري : (( سولفي لي ع الناس الي جو عندك اليوم؟؟؟ ))

ريما : (( امممممم ايه تذكرت سالفه ))

ضحك مشاري ع بلاهتها وكملت : (( اليوم جو عندي صاحباتي , ومره حبيتهم شكلهم مره طيبات , وتدري ان كل وحده منهم لها اسم دلع ))

ضحك مشاري وقال : (( طيب عادي كل انسان له اسم دلع ))

ريما : (( لالا الغريب في الموضوع ان انا الي مختاره لهم الاسماء ))

مشاري في نفسه " يا الله ع هالسالفه التافهه " : (( والله جد انتي خطيره )) <-- ما ياخذها ع قد عقلها ابد

ابتسمت وقالت : (( تدري وقتها تذكرتك وقلت اكيد اني طلعت لك اسم دلع؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وهو يتذكر وفجاءه قال : (( ايه ايه تذكرت بنفس يوم الحادث , دلعتيني بدلع اووووووووووه خطير ))

تحمست ريما وقالت : (( جد؟؟ ايش هو ))

مشاري : (( شرشر ))

طالعته ريما ببلاهه وبعدها انفجرت بالضحك
مشاري : (( اضحكي اضحكي مالت عليك انتي ودلعك ))

ريما : (( هههههههههههه , ليش شرشر انت كنت شرير؟؟ ))

رفع حواجبه باستغراب وقال : (( شرير ؟؟ انا ؟ الا انا اليف بس انتي الشريره الي تحبي تقهريني ))

دققت ريما فيه وقالت : (( جد مشاري انا كنت شريره معاك؟؟؟ ))

خاف مشاري عليها وان حالها ينتكس فقال : (( لا بالعكس كنا متفاهمين ))

تحمست ريما اكثر وقالت : (( شلون متفاهيمن وضح لي ))

ارتبك مشاري وحس انه جاب العيد : (( يعني عادي علاقه اخ باخته علاقه ولد عمه ببنت خاله , امم مع اننا ماكنا قريبين من بعض مره ))

ريما : (( ليش؟ ))

مشاري : (( يمكن لاني ماتعرفت عليكم الا في اقل من اسبوع ))

انصدمت ريما وقالت : (( ولد عمتي وماعرفك الا من اسبوع؟؟؟؟ ))

هز كتوفه وقال : (( عادي تصير دايما , عموما ريما لاتشغلي نفسك بهالامور ))

ابتسمت ريما وبعدها ارتعشت ولما شافها مشاري ضحك وقال : (( ههههههه , ايش فيك بردانه؟؟ ))

ريما : (( لا انا ميته من البرد , اف الجو هنا مره بارد ))

قام مشاري وقال : (( يله ندخل جوى ))

ريما : (( لالا مابي مالي خلق ادخل , الجلسه هنا روعه ))

ابتسم مشاري وباستسلام جلس , بهدوء فصخ الجاكيت الي كان لابسه ولبسه ريما
ريما كانت تحس باصابعه وهو يلبسها الجاكيت كانت راح تقول لا بس قربه منها شل لسانها , واستسلمت له , حست بالجاكيت دافي من بعده وريحته عطر رجالي مرررررره هادي

ابتسم وهو يطالعها وقال : (( تصدقي الجاكيت عليك احلا ))

ابتسمت ريما له وقالت : (( خلاص مشاري خلنا نطلع فوق ))

استغرب مشاري : (( ليش غيرتي رايك؟ ))

ريما : (( لاني انا دافيه وانت بردان مايصير كذا , خلاص ابي اطلع فوق ))

مشاري : (( لا ريما عادي ماني بردان ))

ريما : (( تطلعني فوق والا اطلع لوحدي ))

بطفش قال مشاري : (( خلاص يالعنيده يله مشينا ))

اخذها مشاري وطلعها غرفتها , اول ماوصلو السرير , قامت ريما بهدوء ع شان تطلع سريرها , بس يد مشاري كانت اسرع وثبتها بيده , وشوي شوي ساعدها ع طلعه السرير
ريما كان ودها تموت من الحياء مشاري قريب منها حتى انها تحس بانفاسه قريبه منها , حست بربكه مو طبيعيه , حتى هو لاحظ عليها هالشي لما جلست ع السرير وبخوف قال : (( ريما ايش فيك عورتك؟؟ ))

ريما : (( لالا بس خفت اطيح )) < -- تصريفه غبيه

ابتسم مشاري وقال : (( والله هالبنت تحب نفسها , خفتي تطيحي اجل طيب المره الثانيه راح ارميك من الشباك ))

ضحكو كلهم من بعدها ودعها مشاري بدون مايوعدها انه راح يجي بكره , قضت ليلتها بتفكير هل راح يجي مشاري؟؟؟ وهل فعلا علاقتهم ماتتعدى الاخوه مثل مايقول ؟؟ مو معقول انها ما انفتنت فيه من اول نظره ؟؟ مشاري حنون وطيب معاها وهالشي لاحظته من معاملته معاها , معقوله بس علاقه قرابه الي بينهم؟؟؟؟ تنهدت واستسلمت للنوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


في الصباح ومثل كل صباح قامت ام فراس واروى ع شان يروحو لريما بالمستشفى , وقبل يطلعو قابلوا الجده بالصاله استغربوا انها صاحيه بهالوقت فقالت اروى : (( يمه شيخه صاحيه ؟؟ ))

الجده : (( لا مهبوله ))

ضحكت اروى وام فراس , صححت اروى : (( مو قصدي يمه , انا اقصد يعني قايمه ))

الجده : (( ايه قايمه انتظركم ))

ام فراس : (( تنتظرينا ؟؟ ))

الجده : (( ايه بروح معاكم لريما ام لسانين ))

ام فراس : (( الله يحييك ياخالتي بس تكفين ترى ريما تعبانه حاولي لاتذكريها باشياء مو زينه ))

الجده : (( لا تخافي انا بادبها من جديد فرصه وجت لي اقول لا ))

عصبت ام فراس : (( خالتي لو سمحتي ريما تعبانه وماتتحمل ضغوطات ))

قالت الجده تسكتها : (( ايه ماراح اقول شي امشوا بس ))






طلعت الجده وام فراس واروى بسياره اروى , كانوا طول الطريق ساكتين , حتى لما وصلو المستشفى ماتكلموا الا لما دخلوا غرفه ريما وكان اول من تكلم الجده : (( هلا بريما بنتي المطيعه الي تسمع كلام جدتها ))

ابتسمت ريما وقالت : (( هلا جدتي ))

الجده : (( لا قولي هلا يمه شيخه ))

ببلاهه قالت ريما : (( يمه شيخه ))

اروى فقعت ضحك وقالت : (( هذي يا ريما دروس من امي شيخه غيرك ماحصلها ))

ريما : (( هههههههههههههه ايه شكلها تجنن حبوبه ))

قالت الجده بنغزه لاروى : (( ايه انا طيبه بس اني قصيره ))

اروى ودها تنفجر من الضحك لما تذكرت ان ريما كانت دايم تعاير الجده بقصرها

ريما قالت : (( واذا انتي قصيره هذا مو عيب ))

الجده : (( اي والله مو عيب بس غيري يشوفه عيب ))

تكلمت ام فراس اخيرا ع شان تغير السالفه : (( ريما حبيبتي كيفك اليوم اشوف وجهك احسن من امس الحمدلله ))

ابتسمت ريما لامها وقالت : (( الحمدلله احسن بكثير ))

ام فراس : (( انشالله دوم كذا نشوفك بخير ياعمري , والله البيت مشتاق لك والجدران تصارخ وتقول وين ريما وين ريما ))

ريما : (( ههههههههه ))

الجده : (( والله انا توني جايه ماسمعت الجدران تتكلم الا كان جدار غرفتك يتكلم بسم الله فهو مسكون ))

ريما : (( ههههههه اكيد يايمه شيره , اكيد مسكونه مو ماما ساكنه فيها ))

عصبت الجده : (( شيره تنصب فوق راسك قولي امين , شيخه مو شيره , وبعدين انا ماقلت يالفالحه الغرفه مسكونه انا قلت الجدار مسكون يعني فيه جن ))

ريما : (( جن؟؟ ))

الجده : (( ايه يعني فيه وحوش مخيفه تطلع بالليل بسم الله علينا ولو تشوفيهم طار النوم من عينك )) <-- نجسه

ارتعشت ريما من الخوف وقالت : (( بسم الله لا يطلعو لي ))

ام فراس : (( خالتي وش هالكلام الله يهديك , ريما حبيبتي لا تصدقي اي كلمه تقولها جدتك تراها مخرفه ))

الجده : (( جعلهم يخرفون شوشتك , انا صاحيه واصحى منكم ))

اروى : (( اقول يمه شيخه ايش رايك نروح نتمشى شوي وافرجك ع المستشفى ))

الجده : (( لا رجولي ماتقوى ))

اروى : (( اجيب لك كرسي ))

الجده : (( لا قومي بس امشي ع رجيلاتي يمكن القى لي عريس يعشقني ))

ضحكو كلهم ع كلامها وطلعت معاها اروى , طالعتهم ريما وهي مبتسمه وقالت : (( من جدها تبي تتزوج؟ ))

ام فراس جلست جنب بنتها وقالت : (( لا طبعا تمزح , حبيبتي خذيها ع قد عقلها هي حرمه كبيره وماتدري ايش تقول ولا تصدقيها باي كلمه تقولها تراها هي كذا تحب المشاكل والشر ))

ريما : (( احسها ما تحبني ))

ام فراس : (( لا ياعمري هي هذا طبعها , بس اهم شي خليك بعيده عنها ))

باستسلام قالت ريما : (( اوكي , اقول ماما اممممممم ودي اسالك سؤال ))

ام فراس : (( اسالي ياحبيبتي ))

ريما : (( أأأأ ماما ايش رايك في خطيبي ؟؟ ))

فرحت ام فراس : (( ريما تذكرتيه؟؟؟ هذي بشاره حلوه ))

ريما : (( هاه لالا ما تذكرته بس هو امس جاني ))

استغربت ام فراس : (( جاك؟؟ شلون عرف انك في المستشفى؟؟ ))

ريما : (( ما اعرف بس هو جاء مع بابا ))

ام فراس : (( غريبه؟؟ )) استغربت ام فراس لان ابو فراس قال لها بنفس يوم الحادث ان ريما فسخت خطوبتها من سعود شلون يجيها؟؟

ريما : (( ايش الغريب ؟؟ ))

ام فراس : (( لالا ولا شي , المهم حبيبتي هاه ايش رايك فيه ؟؟ ))

ريما : (( يخوف ماما شايب عمره مليون حرام تزوجوني واحد كبر جدي ))

انجنت ام فراس وقالت : (( ايش ؟؟؟ شايب مين قال؟ خطيبك توه صغير مايتجاوز عمره 30 ))

ريما : (( هههههههه اي 30 هذا صك 70 بالراحه ))

ام فراس : (( حبيبتي يمكن غلطانه ))

ريما : (( لالا هوجاء عندي مع بابا وقال انه خطيبي ))

خافت ام فراس ع بنتها وشكت انها بدت تنجن , قررت تروح تكلم الدكتور ويلحق ع بنتها قبل تنهبل مره : (( لالا حبيبتي لا تشيلي هم اذا ماتبيه انا راح اقول له ))

ريما : (( ايه ماما تكفين ما ابي اشوف وجهه قولي له اني ما ابيه ))

بحزن قالت ام فراس : (( انشالله ))

تذكرت ريما وقالت : (( ماما ابي اتحمم ))

ام فراس : (( ايش قال الدكتور عادي تتحممي ؟؟ ))

ريما : (( ماسالته , الحين انادي الممرضه ))

ام فراس : (( لالا انا اروح له الحين واساله ))

ريما : (( اوكي ))

طلعت ام فراس بحجه انها تبي تسال الدكتور , بس هي ناويه تقول له ع حاله ريما لانها ماصدقتها تحسبها انهبلت وقامت تتخيل اشياء لانها ماتدري عن ابو زيد لان ريما وابو فراس ماقالو لاحد
دخلت غرفه الدكتور بعد ماسمح لها الدكتور بالدخول <--- ارحمه هالدكتور ماعندي غيره ولا ينام ولا يروح بيتهم خخخخخخخ

جلست ام فراس وقالت : (( دكتور بنتي اروى بدت تنجن ايش نسوي؟؟؟ لازم نلحق عليها ))

تاملها الدكتور وقال : (( تنجن؟؟؟ ليش ايش صار ))

ام فراس : (( دكتور قامت تتخيل اشياء ماصارت وتتوهم مواقف ))

الدكتور : (( اعذريها الي صار لها مو شوي ))

ام فراس : (( ايه بس مو درجه انها تتوهم ان واحد عمره 70 خاطبها وانه جاي مع ابوها يزورها ))

ابتسم الدكتور وقال : (( واذا قلت لك ان ريما صادقه راح تتهميني بالجنون؟؟؟ يامدام ارجعي لزوجك ع شان تتاكدي يمكن هو ماقال لك ))

ام فراس فتحت فمها ببلاهه وقالت : (( شلون يعني؟؟ ))

الدكتور : (( فعلا قبل امس جاء واحد مع ابو فراس وكان يدعي انه خطيبها حتى ابو فراس ما انكر هالشي وانا كنت راح اكلم ابو فراس ع شان يمنعه يجيها لانها انتكست حالتها قبل امس لما شافته ))

ام فراس : (( دكتور انت متاكد ان ابو فراس معاه ))

الدكتور : (( متاكد وارجوك ابعدو خلافاتكم عن البنت ترى حالها رح يتراجع واحنا ماصدقنا انها تستقر نفسيتها شوي ))

سكتت ام فراس منصدمه معقوله ابو فراس يخدعها , معقوله يخطط يزوج بنتها بدون علمها , معقوله يستغل مرضها ويجبرها ع الزواج من شايب ع شان مصالحه؟؟؟ وصلت فيه الوقاحه لهدرجه

ام فراس : (( خلاص انا راح احل هالمشكله ))

الدكتور : (( بس بعيد عن ريما ))

ام فراس : (( بعيد عن ريما ))







قامت من الكرسي وقبل تطلع تذكرت موضوع ريما وقالت : (( دكتور ريما تبي تتحمم ممكن ؟؟ ))

الدكتور : (( انا جاي للغرفه اشوف جرحها واحكم ))

ام فراس : (( نستناك ))

طلعت ام فراس وهي تحترق من القهر , شلون يخدعها , شلون يخطط يدمر حياه بنتها ويخبي عليها ؟؟ اكيد ع شان خايف تخرب عليه خططه , معقوله وصلت به البشاعه انه يلعب بريما لانها فاقده الذاكره , لازم توقفه عند حده قبل لا يزوجها بالغصب , ولو اضطرت تاخذ بناتها وتهرب منه

دخلت ع ريما ولقت الجده عندها واروى وكلهم يضحكو , دخلت ساكته ومعصبه ومخنزره
انتبهت لها اروى وقالت : (( ماما ايش فيك؟؟ ))

ام فراس : (( ولا شي بس مصدعه شوي ))

دخل الدكتور وراح على طول ع ريما وقال : (( سمعت انك تبي تتحممي صدق هالكلام ))

ريما : (( ايه دكتور احس اني عفنت ))

الدكتور : (( خلاص انا راح اخلي الممرضه تجيب لك بلاستر يغطي الجرح ويحميه من المويه وتقدري بعدها تتحممي , بس ع شرط الممرضه هي الي تحممك ))

انصدمت ريما وقالت : (( لا والله تحممني الممرضه مابي ))

الدكتور : (( اجل خلاص خليك كذا احسن ))

بخبث قالت : (( طيب خلاص بس خلها تغطي الجرح ))

طلع وبعدها دخلت الممرضه ع شان تغطي الجرح , وبعد ماغطته مسكتها بمساعده ام فراس ودخلوها للحمام , قبل تدخل معاها الممرضه قالت ريما انها تبي تشيل ملابسها وبعدين تسمح لها تدخل , صدقت الممرضه والي سوته ريما انها قفلت الباب ع نفسها , خافو عليها انه يغمى عليها او يصير لها شي , طقت عليها اروى الباب وقالت : (( ريما حبيبتي افتحي ))

ريما : (( ما راح افتح لما اخلص متحممه ))

ام فراس : (( حبيبتي خطر عليك لوحدك افتحي وانا الي راح ادخل مو الممرضه ))

باصرار قالت ريما : (( لا ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقفت سيارتها عند باب نوره ونزلت بسرعه ورنت الجرس , وبعد لحظات فتح لها تركي الباب , ابتسم وقال : (( هاي بوي؟؟ ))

الجوهره : (( هاي قاي ))

تركي : (( ههههههههههههههه لهدرجه مشتاق لي جاي لبيتي ))

الجوهره : (( اظن انه مو بيتك لوحدك , ناد لي نوقا بسرعه ))

تركي : (( لا تتعذري بنوره , نوره عندها موبايل تقدري تدقي عليها , بس انتي جايه هنا ع شاني ))

الجوهره : (( ههههههه مسكين , اقول تناديها والا شلون ))

تركي : (( اذا تبيها ادخلي ناديها انتي ))

الجوهره : (( طيب وخر عن وجهي ))

ابتسم تركي ووقف يطالعها , ارتفع ضغطها : (( خير جالس تحل كلمات متقاطعه بوجهي ؟؟ ))

تركي : (( ههههههههههههههه , اه ياجيجي لو تتركي حركات العيال ااااااااااااااااااااه ))

الجوهره : (( قول امين جعلك تقول ااااااااااااااه من الوجع ))

طالعها تركي بتامل بعدها قال : (( وترضي انه يجيني شي؟؟ ماتخافي ع تروكي ))

التفتت الجوهره حواليها كانها تدور احد وقالت : (( تروكي؟؟؟ منهو هذا , اقول بس توخر عن وجهي ولا الخبط لك وجهك ))

تركي : (( لخبطيه لاني مقدر اشيل عيوني عن احلى وحده شفتها بحياتي ))

الجوهره : (( انت هيه تبعد والا اطلع عيونك من مكانها ))

قرب تركي من الجوهره وهي تبعد وكل ما قرب تبتعد , خافت منه مره , ابتسم وقال : (( جيجي ساعديني ))

طالعته باستغراب : (( اساعدك ع ايش؟؟ ))

تركي : (( ابي اغيرك , ابيك تصيري جيجي تركي , ابيك تصيري انثى ع شان عيالي لما يطلعو للدنيا مايلقو عندهم ابين ))

الجوهره : (( عيالك؟؟؟ وانا ايش دخلني بعيالك ))

طالعها تركي بنظره خبيثه وقال : (( ليش عيالي مو عيالك؟؟ ))

شهقت الجوهره من الصدمه وقالت : (( وجع يوجعك يالوصخ , لاااا انا سكت عليك كثير والحين اعلمك قدرك ياحقير ))

بسرعه دفته من صدره , توقعت انه بهالحركه راح يطيح او اقلها يرجع لورا , بس الي صار ان تركي مسك يدها وابتسم , ارتبكت من هالحركه خاصه ان يدها بيد تركي , من الحياء ماقدرت تسحب يدها ولا تسوي شي جلست تطالعه مصدومه , حست بنظرات تركي فيها حب وصدق , كل الي سوته انها وقفت تتامله وبدون ماتحس اعجبتها هاللحظه , شافت في تركي اشياء ما كانت تشوفها تركي وسيم , ولمسته لها تاثير كبير عليها , بدون ماتحس لقت نفسها تبتسم له

اما تركي بعد هالابتسامه الدنيا تغيرت في عيونه ,, الجوهره ماسك يدها وتبتسم له غريبه يعني ماضربته بالجزمه او طلعت سكين من جيبها ؟؟

اما هي ماكانت عارفه ايش تقول ولا شلون تسحب يدها , الي تحس فيه الحين انها ماتبي تسحب يدها ولا تبي تنزل عينها من عينه , لحظه من احلى لحظات حياتها

خرب الجو عليهم نوره لما صرخت وقالت : (( تركيوه جوي ايش هالي اشوفه ))

على طول الجوهره سحبت يدها وبدت تهاجم نوره : (( ايش فيك انتي , خير لي ساعه واقفه برا استناك ))

نوره : (( لا والله ايش هالجو الرومنسي الي عايشينه , يدينكم ببعض وانواع النظرات مابقى الا الموسيقى التصويريه ع شان يضبط الدور ))

طالعها تركي بعين يطفح منها الشر وقال : (( نوره ابلعي لسانك وانطمي ولا تدخلي في الي مايخصك ))

نوره : (( لا يابابا هذي صاحبتي بكره تلعب بعقلها ))

الجوهره : (( هيه انتي خير من زين اخوك ع شان يلعب علي , اخوك الي ناشب لي ياليت تفهميه اني اكرهه ))

نوره : (( لا والله والابتسامه الي شاقه وجهك نصين وش اسميها ))

تركي : (( نوره اذا ما اكلتي تبن الحين وسكتي وربي لابلعك هالشنطه الي بيدك , بعدين تعالي لابسه يعني وكاشخه ع وين ؟ وكاله هي بدون بواب؟؟ ))

نوره ببرائه : (( رايحه لرودي المستشفى ))

الجوهره : (( لا والله يعني لابسه وجاهزه ؟؟ اجل ليش لاطعتني برا ))

نوره : (( مادقيتي علي يا ماما ع شان اطلع ))

الجوهره : (( وموبايلك هالمقفل ايش اسميه ؟؟ ))

نوره : (( هاه , ايه صح توني فتحته ))

الجوهره : (( يله قدامي لا نتاخر ))

نوره : (( طيب واماندا ما راح تجي معانا ))

الجوهره : (( لها ساعه تستنانا وانتي حظرتك مقفله موبايلك , يله قدامي ))

نوره : (( طيب يله )) <-- بريئه نست السالفه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$








$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد الحمام الي اخذته طلعت منتعشه ورايقه , اما ام فراس واروى كانوا ميتين خوف عليها ولما طلعت ماصدقوا
ام فراس : (( كذا يا حبيبتي تخوفينا عليك ع الاقل كان خليتي الممرضه تدخل معاك ))

ريما : (( لا ياماما لاتخافي علي انا بخير ))

في هاللحظه دخل شخص ولما تكلم اول وحده التفتت له اروى عرفت صوته : (( السلام عليكم ))

الكل : (( عليكم السلام ))

دخل فيصل ومعاه بوكيه ورد مره حلو ومرتب وبجنبه حلا وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ياريما ))

طالعته ريما بتفحص : (( الله يسلمك ))

قربت حلا من ريما وقالت : (( الحمدلله ع سلامتك ياريما ))

طالعتهم ريما بتفحص من هم ؟؟؟؟ يمكن هي تقرب لها وهذا زوجها؟؟؟ : (( الله يسلمك ))

اروى على طول قالت : (( ريما هذا استاذ فيصل مديري بالدوام , وهذي حلا صاحبتي ))

ابتسمت ريما , التفت فيصل ع ام فراس وقال : (( هلا يا ام فراس شلونك ))

ام فراس : (( الحمدلله , شلونك انت ؟؟ ))

فيصل : (( بخير الله يسلمك الحمدلله ع سلامه ريما ماتشوف شر ))

ام فراس : (( الشر مايجيك ))

التفت ع اروى وقال : (( هلا اروى كيفك؟؟ ))

اروى : (( الحمدلله ))

وبدت حلا تسلم عليهم وحده وحده , بعدها التفتت الجده ع فيصل وقالت : (( الحين سلمت عليهم كلهم الا انا وراي طايحه من عينك؟؟؟ ))

اروى بغى يغمى عليها من الفشيله , بس فيصل قال : (( تدري عاد ودي اسلم عليك بس اخاف تقولي ايش هالمطفوق يسلم علي وهو مايعرفني , بس مدامك انتي الي قلتي بسلم عليك واسمحي لي احب راسك بعد ))

استحت العجوز منه وحسه ان وجهها قوي , قرب منها فيصل ومد يده بس الجده سفهته وقالت : (( احنا مانسلم ع رجال اجانب ))

ابتسم فيصل ورجع يده وقال : (( عارف هالشي لاني معاشر اروى كم سنه بالبنك وعارف اخلاقكم وتربيتكم الصالحه مشالله ))

الجده : (( اجل يومك عارف ليش تمد يدك؟؟ )) <-- ياكرهها غثيثه خخخخخخخخخخ

فيصل : (( لاني معتبر نفسي ولدكم ))

ام فراس حاولت تنقذ مايمكن انقاذه : (( اكيد انت ولدنا الله يحييك باي وقت , بس ليش تتعب نفسك الله يهديك وتجيب ورد تكفينا جيتك ))

فيصل : (( لا وش دعوى ريما تستاهل اجيب لها حديقه ورد كامله ))

انحرجت ريما واستغربت ايش الي يخلي مدير اختها يقول هالكلام لاتكون بس كانت تحبه؟؟؟ <-- ماتدري وش الطبخه
ريما : (( شكرا ))

فيصل : (( انتي اخت اروى , وكل الي لهم علاقه باروى يهموني ))

تفسرالموضوع لريما , ابتسمت بخبث وهي تطالع اروى , واضح مره ان بينهم شي , كلمته تفسر كل شي
اما اروى ودها الارض تنشق وتبلعها , حطها بموقف لاتحسد عليه عند امها وريما , وخاصه عند الجده الي استغربت سكوتها؟ شلون ماردت عليه غريبه , جلس فيصل شوي وهو كل دقيقه يطالع اروى بتفحص اما الجده كانت عيونها تنتقل بين فيصل اروى بشك وقهر
بعد دقايق استاذن فيصل وقال : (( اروى ممكن تجي معاي شوي ))

طلعت اروى معاه بسرعه وعيون الجده تلاحقها : (( ايوه استاذ فيصل ))

باحراج قال فيصل : (( اروى معليش ع الموضوع الي بقوله لك بس مظطر ))

اروى : (( تفضل ))

فيصل : (( اروى انا مظطر اقطع اجازتك ))

اروى : (( ليش صاير شي؟؟ ))

فيصل : (( ايه ))

خافت اروى وقالت : (( ايش صار؟؟ ))

فيصل : (( يعني اشوف اختك ريما الحمدلله احسن , واحنا عندنا ضغط مره بالشغل ))

اروى : (( اوكي مو مشكله اصلا انا مليت من الفراغ ))

ابتسم فيصل وقال : (( يعني خلاص راح تداومي بكره؟؟ ))

اروى : (( ايه انشالله من بكره حداوم ))

ابتسم فيصل وقال : (( بكره راح ينور البنك ))

جاوبت اروى برسميه : (( شكرا ))

فيصل : (( امممم اوكي عن اذنك ))

اروى : (( مع السلامه ))

تحرك فيصل خطوتين بعيد عنها بس انه رجع بسرعه وكانه نسى شي وقال لها : (( اروى البنك مايسوى شي بدونك ))

طالعته اروى بصدمه وقالت : (( استاذ فيصل عيب عليك هالكلام ))

فيصل : (( لا مو عيب اذا عرفتي انا ايش قصدي بهالكلام راح تعرفي انه مافيه شي عيب ))

طالعته اروى بتفحص وقالت : (( ايش قصدك؟؟ ))

ابتسم فيصل وقال : (( لما تداومي بكره راح تعرفي قصدي , واتمني انك ماترفضي طلبي الي راح اطلبه منك بكره ))

اروى : (( طلب؟؟ ))

فيصل : (( بكره تعرفي كل شي باي ))

تركها وراح , تركها بحيرتها ؟؟؟؟ شلون يعني بكره؟؟ وايش الشي الي راح يطلبه؟؟؟ اكيد الخدمه الي يبيها من ابوها , طبعا هو قدم كل هالاشياء مو عشانها , بس ايش الخدمه الي يبيها؟؟؟؟؟

كان يوم بالنسبه لريما يوم كله ازعاج وملل , كل انواع السفراء جو زاروها ع شان ابوها , وبعض المسؤلين , حتى صاحباتها جو , وهي تايهه ماتدري ايش السالفه , بس الي ريحها ان ابو زيد ماجاء , اختفى يمكن فهمها وانقلع من نفسه , طالعت الساعه كانت تقريبا 8 ونص واهلها طلعو ورجعت وحيده , تذكرت مشاري ووعده لها بس وينه؟؟ هو يطلع من الجامعه 8 وينه الحين؟؟؟؟ هل راح يوفي بوعده ويجي والا يطنشها؟؟؟ ما امداها تفكر شوي الا سمعت ضرب خفيف ع الباب تاملت انه يكون مشاري قالت : (( تفضل ))

دخل راس مشاري بدون جسمه وهو يقول : (( تاخرت عليك ؟؟ ))

ماتدري ليش لما شافته حسه بفرحه كبيره , غير لما يكونو معاها اهلها , مشاري وجوده غير , مشاري يفرض وجوده وشخصيته ع المكان الي هو فيه , ابتسمت بفرح وقالت : (( راسك ما تاخر بس جسمك تاخر 3 ثواني ))

ضحك مشاري وهو يدخل وقال : (( ايش سر هالضرافه هههههههه ))

ابتسمت ريما بفرح وقالت : (( لاني كنت حاقده عليك خفت ماتجي ))

مشاري : (( معقوله اقدر اتاخر ع الانسه ريما )) اشر ع كرسي ماسكه بيده , ريما ماكانت منتبه له من كثر فرحتها بجيت مشاري (( وهذا اثبات اني مو كذاب يله قدامي ))

حاولت ريما تقوم من السرير ع شان تجلس ع الكرسي , قبل تتحرك قرب منها مشاري ومد يده وهو يبتسم ويقول : (( ممكن يدك ))

طالعته ريما وقلبها يخفق , شلون تعطيه يدها لا مستحيل , لالا اكيد راح يبين ارتباكها من مسكته , قالت : (( لالا اعرف انزل ))








طالعها مشاري باصرار وقال : (( انتي الحين مسئوله مني , ماعندنا بنات يقولو لا ))
مد يده وهي تحس بقلبها يخفق , مسك يدها وحست مثل الكهرباء الي دخلت ع كل خليه بجسمها , يده كانت دافيه ولمستها حنونه
حاولت تنزل بسرعه ع شان تتحرر من مسكته , ولما نزلت سحبت بسرعه يدها من يدهه وبطرقه الفتت انتباهه , بعدها جلست ع الكرسي في صمت ع امل انه ما لاحظ ارتباكها
مشاري بدوره كان ساكت وحرك الكرسي لما طلع من الغرفه , وهو بطريق الحديقه فضل السكوت
اما ريما كانت منقهره من نفسها شلون سمحت لنفسها تحس بهالاحاسيس هذا ولد عمتها وما بينهم اي شي بعدين هذي 3 مره تشوفه معقوله تتملكها كل هالمشاعر لمجرد انها تشوفه ؟؟؟ ايش راح يقول عنها ؟؟؟ خاصه انه مبين عليه ما يعتبرها اكثر من اخت؟؟
وصلوا للحديقه , وجلسها بنفس المكان وجلس ع الكرسي الي قدامها وهو يطالعها بخبث ويقول : (( شفتي ايش جبت معاي ))

ريما : (( ايش؟؟ ))

رفع لها الجاكيت الي ماسكه بيده , شلون مانتبهت له حتى الكرسي لما جابه ماشافته كل هذا لانه موجود , معقوله وجوده يطغى ع كل شي , لا مستحيل تكون طبيعيه وهي تحس بكل هالمشاعر وهي لسى ماعرفته , بس هاليومين كفيله انها تعلمها معدن مشاري مبين عليه طيب ورجال بس تعلقها فيه بهالسرعه غريب؟؟ يمكن يكون بينهم شي قبل؟؟؟؟؟

مشاري : (( ريما؟؟؟ وين رحتي ))

ريما : (( هاه ؟؟ ))

مشاري : (( اكلمك عن الجاكيت وانتي رحتي بعالم ثاني ))

ابتسمت ريما : (( لالا مارحت انا معاك ))

مشاري : (( هذا الجاكيت جبته لك ع شان ماتقولي برد , تلبسيه والا البسك انا ))

على طول قالت ريما : (( لالا انا البسه ))

اخذت منه الجاكيت ولبسته وياليتها مالبسته كان معطره مشاري بعطر رجالي حلوووو وهالشي اربك ريما اكثر

مشاري : (( ريما ايش فيك اليوم ابد مو طبيعيه ))

ريما : (( هااه لا عادي )) خافت يشك فيها وقالت (( المهم ايش سويت بالجامعه؟ ))

مشاري : (( عادي مثل كل يوم , انتي الي ايش سويتي؟ ))

ريما : (( اممممممممم اليوم من الصباح ناس داخلين وناس طالعين لما صرت احس راسي راح ينفجر من كثر ماقلت الله يسلمكم ))

مشاري : (( هههههههههههههههه , طيب كيف جرحك؟؟؟ ))

ريما : (( الحمدلله اليوم احسن بكثير ))

مشاري : (( اجل قربت الطلعه ))

ريما : (( تبي الصراحه ماودي اطلع ))

مشاري مستغرب : (( ليش؟ ))

ريما : (( خايفه , مدري ايش الي ينتظرني برا , خايفه مقدر اتاقلم ))

مشاري : (( لاتخافي انشالله كل شي بيصير تمام ولا راح تحسي ابد انك غريبه ))

ريما : (( يارب الله يسمع منك , بس تدري انا اكثر شي خايفه منه هالخطيب الي جاني ))

مشاري : (( للحين وهو يضايقك ؟ ))

ريما : (( لا ما جاء بعد ذاك اليوم , بس يامشاري انا خايفه ان بابا ماقال له اني رافضته ))

مشاري : (( ليش انتي قررتي خلاص ترفضيه ))

ريما : (( طبعا والا عندك شك ))

مشاري : (( انا اقول ياريما لا ترفضيه الحين انتظري يمكن الله يشفيك وترجعي بكلامك ))

بصدمه قالت : (( مشاري تبيني اتزوج هالشايب معقوله؟ ))

مشاري : (( ريما انا مو قصدي بس يمكن قبل الحادث كنتي راسمه حياتك معاه وكنتي مختارته برغبه منك , وبعد الحادث تغيري رايك بعدين لما يشفيك الله تندمي ع هالقرار ))

ريما بصدمه اكبر : (( ماني مصدقه يامشاري انك تتوقع مني اتزوج هالمجنون ))

ابتسم مشاري : (( بصراحه انا مو ما اتوقع بس ماودي ياريما تتسرعي بقراراتك فكري مره ومرتين والف ))

ريما : (( لالا مستحيل افكر بهذا الشخص انسى ))

مشاري : (( عموما خلينا منه وقولي لي ايش تحبي نسوي اليوم من مغامرات ؟؟ ))

ريما : (( مغامرات؟؟ ))

بخبث قال مشاري : (( ايه في راسي نروح ندخل ع كل المرضى ونسوي ازعاج او مثلا نطلع سطح المستشفى , او امممممم مدري اي شي مجنون ))

ريما : (( هههههههههههههههههه يله ))

مشاري : (( امممممممممممم طيب ايش رايك )) سكت لما سمع موبايله (( ريما عن اذنك بس ارد ))

ريما : (( تفضل ))

مشاري : (( الو ))

الجده : (( هلا ))

مشاري : (( هلا بالقمر هلا بعمري ))
ريما لما سمعت هالكلام ماتدري ليش حست بقلبها يحترق , جلست تتامله بفضول يقتلها تبي تعرف مين هالي يقول لها عمري , من هي عمره؟؟؟ يابختها , اكيد انه مستحيل بطالعها لانه يحب , جلست تتامله باعجاب ماتدري ليش هي منجذبه له بطريقه ابد مو طبيعيه وكانها تعرفه من سنين

الجده : (( عمرك بعينك كذا يومين ماشوفك ))

مشاري : (( وربي كنت راح امرك اليوم بس قلت ابي الحق ع ريما قبل تنام ))

الجده : (( ريما ؟؟ ))

مشاري : (( ايه انا عند ريما ))

بحقد قالت الجده : (( وش موديك عند هالطويله ))

ارتبك مشاري لانها جنبه وقال : (( انا رايح ازورها عموما اذا ماراح تنامي امرك اول ما اطلع من هنا ))

الجده : (( وش هالازعاج الي عندك؟؟ ))

مشاري : (( احنا نازلين بالحديقه ))

بشك قالت الجده : (( لا والله منزلها للحديقه , مشاري الحين تطلع من عندها وتجي عندي ابيك في موضوع ضروري ))

مشاري : (( الحين؟ ))

بصراخ قالت الجده : (( ايه اجل بكره الحين اطلع بسرعه ))

مشاري : (( ابشري ))

قفلت الجده بوجهه من القهر , على طول مشاري قال : (( ريما انا اسف مضطر اقطع هالجلسه الحلوه , لان تو امي شيخه داقه تبيني ))

ريما : (( الحين؟؟ ))

مشاري : (( ايش اسوي اوامرها ومانقدر نقول لا ))

حست ريما باحباط وقالت : (( اوكي الله معاك ))

مشاري : (( لا مو قبل ما اوصلك لغرفتك ))

ريما : (( لا ماله داعي اعرف ارجع ))

مشاري : (( لالا انسي ))

اخذها لغرفتها , اول ما وصلها لعند سريرها طلعت بسرعه بدون نقاش ع شان ماتعطيه فرصه انه يلمسها , ابتسم وقال : (( ع وعدنا بكره انشالله ))

بادلته الابتسامه وقالت : (( اوكي بس فكر بشي نسويه يعني نسطو ع غرفه او ننحاش من المستشفى مثلا ))

مشاري : (( هههههههههههههه اوكي من الحين لما بكره راح افكر ))

ريما : (( اوكي ))







ريما : (( اوكي ))

مشاري : (( يله باي ))

ريما : (( باي شرشر ))

مشاري : (( هههههههههههه باي ))

قبل يطلع نادته : (( شرشر الجاكيت ؟؟ ))

لف لها مشاري وقال : (( خليه عندك راح نحتاجه بكره ))

ريما : (( اوكي ))

طلع من عندها وع طول طالعت الساعه 9 يعني باقي 24 ساعه وتشوفه مره ثانيه , بس ليش هي مهتمه ؟؟ خافت تنجرف في مشاعرها وهي ماتدري ايش الي يدور بحياتها قبل يصير لها الي صار؟؟ لازم توقف نفسها عن التفكير فيه ع شان ماتندم بعدين


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخلت ام فراس بغرفة الجلوس لقت الجده جالسه , قالت لها : (( خالتي الوقت تاخر ماتبي تنامي ))

بتعصيب قالت الجده : (( لا مابي ))

ام فراس : (( وش فيك ياخالتي ؟؟ ))

الجده : (( مافيني شي , انتي راح تطلعي فوق؟؟ ))

ام فراس : (( ايه ))

الجده : (( نادي لي اروى , ولو كانت نايمه صحيها ))

استغربت ام فراس : (( ابشري ))

طلعت ام فراس تنادي اروى وهي مستغربه ايش تبي من اروى وليش معصبه
اما الجده كانت تدخن من التعصيبه , تبي تعرف ايش الي بين اروى وبين فيصل؟؟ نظراته لها مو طبيعيه وهي طول الوقت مستحيه ومرتبكه؟؟؟ وليش طلبها برا؟؟؟؟ لا يكون يبي يخرب عليها كل الي خططت ؟؟؟ لازم تكون اروى لمشاري , لازم خطتها تنجح لازم ترجع اروى معاها يمكن بكذا ترجع العائله لبعض
طالعت ساعتها تاخر مشاري , رجعت تفكر بمشاري ايش وداه عند ريما , وليش مطلعها للحديقه لهدرجه تهمه؟؟ وليش ما اختار يروح لها الا بالليل ؟؟ ليش ماراح الا لما طلعوا كل الي عندها؟؟؟ لا يكون ؟؟ لالا مشاري مايسويها عارف ريما ايش كثر تكرهه

قطع عليها حبل افكارها مشاري وهو يقول : (( هلا بالغاليه ايش فيك جبتيني ع عيني صاير شي ؟؟ ))

بتعصيب قالت الجده : (( يعني ماتدري ايش صاير ؟؟ ))

بقلق قال مشاري : (( يمه ايش فيه خوفتيني ؟؟ انا سويت شي يزعلك ))

الجده : (( سويت مصيبه ))

مشاري : (( يا ساتر ايش صاير ؟؟ ))

الجده : (( ايش موديك عند هالطويله ))

مشاري : (( طويله؟؟ اي طويله ))

الجده : (( مشاري لا تستغفلني , انت عارف اني اقصد ريما ))

مشاري : (( يمه شيخه الله يهديك ايش هالسؤال؟ بنت خالي وفي المستشفى يعني ايش موديني لها؟؟ ))

الجده : (( ومن متى هالاهتمام ؟؟ اصلا انت كنت تكره الساعه الي تشوفها فيها ))

مشاري : (( يمه ايش صاير لك؟؟؟ البنت نايمه بالمستشفى تعبانه اظن في مثل هالوضع المفروض الواحد ينسى الاحقاد ))

باصرار قالت الجده : (( لا انا ما ابيك تنسى كرهك لها , مشاري انا ما ابيك تجيني وتقول يمه انا احب ريموه ))

بصدمه قال مشاري : (( احبها؟؟؟ يمه شيخه ايش هالكلام ؟؟ من وين جبتي هالفكره الغبيه ))

الجده : (( ايه اليوم غبيه وبكره تحلى بعينك ))

مشاري : (( يمه شيخه انا لو حبيت بنات الدنيا كلها مستحيل احب هالبنت ))

بتفحص الجده : (( وليش؟؟ ))

مشاري : (( يمه نسيتي كرهنا لبعض ؟؟؟ يمه لو ريما الحين تحكي معاي وتسولف معاي بكره راح ترجع ذاكرتها ويرجع كرهها لي وبعدين انا ما احس ناحية ريما الا باحساس الاخوه مو اكثر ))

الجده : (( وليش ماتروحي لها الا بالليل لما تكون لوحدها؟؟؟ ))

مشاري : (( اف يمه الله يهديك انتي عارفه اني ما اطلع من الجريده الا 8 وع بال ما اطلع اروح على طول للمستشفى ))

الجده : (( اثبت لي الحين ان مابينكم شي ؟؟ ))

مشاري : (( شلون اثبت وانا مستعد ))

الجده : (( الحين تخطب اروى ))





بصدمه كبيره قال مشاري : (( ايـــــــــــــش ؟ ))

الجده : (( ايه لاتقعد تقول ايش وايش , اذا الحين ماخطبتها تراني غضبانه عليك ))

مشاري : (( يمه الله يهديك احنا اتفقنا اننا نفهم بعض بعدين نشوف هالموضوع ))

الجده : (( وانا ماقلت لا تفهمو بعض , افهموا بعض وانتم مخطوبين ))

مشاري : (( يمه ايش هالكلام الي تقوليه؟؟ ))

الجده : (( مو الحين مابينكم شي رسمي وشي طبيعي انكم ماتحتكو في بعض مره , لكن انا ابيك تكلم اروى وتقول لها عن هالموضوع ع شان البنت ماتحس انها هي الي فارضه نفسها عليك ومنها تطيحون الرسميه الي بينكم , هاه وش قلت؟ ))

مشاري : (( اسف يمه انا مقدر اخطب اروى وانا ما حبيتها ))

الجده : (( يالمقرود احد يعاف اروى؟؟؟ اسمع انا مابيك تتزوجها بس ع الاقل ابيك تكلمها في موضوع الزواج ع شان تفكرو في بعض بجديه ))

مشاري : (( يمه صراحه انتي فاجأتيني ))

الجده : (( لا فاجاتك ولا شي , عطني عيب واحد بس في اروى ))

مشاري : (( يمه ونعم فيها ماقلت شي , كامله والكامل وجهه سبحانه , بس يمه انا ما تاقلمت نفسيا اني اخطبها ))

الجده : (( قلت لك خله كلام بينك وبينها ))

مشاري : (( اذا الموضوع كلام خلاص انتي قلتي لها ))

الجده : (( انا غير وانت غير , لازم البنت تحس انك مهتم فيها , طوع شوري والله ما تلقى مثلها لو تلف العالم ))

مشاري : (( ياحبكم يالحريم للحنه , طيب المطلوب مني ))

الجده : (( الحين راح تجي اروى وانت قول لها انك ناوي تخطبها وتبي تفهمو بعض قبل الزواج , لازم تتحرك ياولدي لازم الحرمه تحس انك تبيها , الى متى وانت جاف وقاسي؟؟؟ كنك جدك الله يرحمه مافيه اي رومنسيه ))

مشاري : (( هههههههههههههههه , المهم خلي الموضوع هذا بكره لما افكر ايش اقول لها ))

الجده : (( ولا دقيقه الحين يعني الحين ))

مشاري : (( لالا مستحيل الحين ))

الجده : (( طيب يامشاري تردني ))

مشاري : (( لا مو قصه اردك , بس يمه شيخه افهميني ))

فجاءه دخلت اروى وهي تركض , وانصدمت لما شافت مشاري لانها كانت لابسه بيجامتها ومره استحت : (( هلا مشاري ))

ابتسم مشاري وقال : (( هلا كيفك؟؟ ))

اروى بحياء : (( الحمدلله , انت كيفك من زمان ما شفناك ))

ردت الجده : (( ايه والله قاطع هالولد , لا وبعد جاي هنا مو عشاني , جاي ع شانك انتي ))

اروى باستغراب : (( ع شاني ))

الجده : (( ايه يبيك بموضوع , صراحه هو مستحي يقوله وبلغني اقوله لك , بس انا قلت اذا تبي تقول شي عندك اروى انت الي قول لها )) التفتت ع مشاري وقالت (( يله مشاري انا رايحه انام , وهذي اروى عندك قول لها كل الي تبي تصبحو ع خير ))

اروى بصدمه : (( وانتي من اهله ))

لما طلعت الجده , التفتت اروى ع مشاري وقالت : (( مشاري ايش صار ؟؟ ))

مشاري حقد ع جدته مره وهقته توهيقه كبيره مع اروى , ايش راح يسوي وشلون يبدا الموضوع؟؟ يتكلم والا يسكت؟؟؟ راح توافق والا تفشله؟؟؟ تسرع او هذي الخطوه الي المفروض سواها من زمان؟؟؟




ايش راح يصير بين اروى ومشاااااااااااااااااااري؟؟؟؟
وايش الشي الي مجهزه فيصل لاروى؟؟؟؟؟
ريما ومشاعرها ايش راح يصير عليها؟؟؟؟؟؟؟؟

dlo 04-07-08 11:29 PM

الـــــجـــــ الـــــحـــــادي عـــــشـــــر ـــــزء








مشاري وهو يقول : (( هلا بالغاليه ايش فيك جبتيني ع عيني صاير شي ؟؟ ))

بتعصيب قالت الجده : (( يعني ماتدري ايش صاير ؟؟ ))

بقلق قال مشاري : (( يمه ايش فيه خوفتيني ؟؟ انا سويت شي يزعلك ))

الجده : (( سويت مصيبه ))

مشاري : (( يا ساتر ايش صاير ؟؟ ))

الجده : (( ايش موديك عند هالطويله ))

مشاري : (( طويله؟؟ اي طويله ))

الجده : (( مشاري لا تستغفلني , انت عارف اني اقصد ريما ))

مشاري : (( يمه شيخه الله يهديك ايش هالسؤال؟ بنت خالي وفي المستشفى يعني ايش موديني لها؟؟ ))

الجده : (( ومن متى هالاهتمام ؟؟ اصلا انت كنت تكره الساعه الي تشوفها فيها ))

مشاري : (( يمه ايش صاير لك؟؟؟ البنت نايمه بالمستشفى تعبانه اظن في مثل هالوضع المفروض الواحد ينسى الاحقاد ))

باصرار قالت الجده : (( لا انا ما ابيك تنسى كرهك لها , مشاري انا ما ابيك تجيني وتقول يمه انا احب ريموه ))

بصدمه قال مشاري : (( احبها؟؟؟ يمه شيخه ايش هالكلام ؟؟ من وين جبتي هالفكره الغبيه ))

الجده : (( ايه اليوم غبيه وبكره تحلى بعينك ))

مشاري : (( يمه شيخه انا لو حبيت بنات الدنيا كلها مستحيل احب هالبنت ))

بتفحص الجده : (( وليش؟؟ ))

مشاري : (( يمه نسيتي كرهنا لبعض ؟؟؟ يمه لو ريما الحين تحكي معاي وتسولف معاي بكره راح ترجع ذاكرتها ويرجع كرهها لي وبعدين انا ما احس ناحية ريما الا باحساس الاخوه مو اكثر ))

الجده : (( وليش ماتروحي لها الا بالليل لما تكون لوحدها؟؟؟ ))

مشاري : (( اف يمه الله يهديك انتي عارفه اني ما اطلع من الجريده الا 8 وع بال ما اطلع اروح على طول للمستشفى ))

الجده : (( اثبت لي الحين ان مابينكم شي ؟؟ ))

مشاري : (( شلون اثبت وانا مستعد ))

الجده : (( الحين تخطب اروى ))

بصدمه كبيره قال مشاري : (( ايـــــــــــــش ؟ ))

الجده : (( ايه لاتقعد تقول ايش وايش , اذا الحين ماخطبتها تراني غضبانه عليك ))

مشاري : (( يمه الله يهديك احنا اتفقنا اننا نفهم بعض بعدين نشوف هالموضوع ))

الجده : (( وانا ماقلت لا تفهمو بعض , افهموا بعض وانتم مخطوبين ))

مشاري : (( يمه ايش هالكلام الي تقوليه؟؟ ))

الجده : (( مو الحين مابينكم شي رسمي وشي طبيعي انكم ماتحتكو في بعض مره , لكن انا ابيك تكلم اروى وتقول لها عن هالموضوع ع شان البنت ماتحس انها هي الي فارضه نفسها عليك ومنها تطيحون الرسميه الي بينكم , هاه وش قلت؟ ))

مشاري : (( اسف يمه انا مقدر اخطب اروى وانا ما حبيتها ))

الجده : (( يالمقرود احد يعاف اروى؟؟؟ اسمع انا مابيك تتزوجها بس ع الاقل ابيك تكلمها في موضوع الزواج ع شان تفكرو في بعض بجديه ))

مشاري : (( يمه صراحه انتي فاجأتيني ))

الجده : (( لا فاجاتك ولا شي , عطني عيب واحد بس في اروى ))

مشاري : (( يمه ونعم فيها ماقلت شي , كامله والكامل وجهه سبحانه , بس يمه انا ما تاقلمت نفسيا اني اخطبها ))

الجده : (( قلت لك خله كلام بينك وبينها ))

مشاري : (( اذا الموضوع كلام خلاص انتي قلتي لها ))

الجده : (( انا غير وانت غير , لازم البنت تحس انك مهتم فيها , طوع شوري والله ما تلقى مثلها لو تلف العالم ))

مشاري : (( ياحبكم يالحريم للحنه , طيب المطلوب مني ))

الجده : (( الحين راح تجي اروى وانت قول لها انك ناوي تخطبها وتبي تفهمو بعض قبل الزواج , لازم تتحرك ياولدي لازم الحرمه تحس انك تبيها , الى متى وانت جاف وقاسي؟؟؟ كنك جدك الله يرحمه مافيه اي رومنسيه ))

مشاري : (( هههههههههههههههه , المهم خلي الموضوع هذا بكره لما افكر ايش اقول لها ))

الجده : (( ولا دقيقه الحين يعني الحين ))

مشاري : (( لالا مستحيل الحين ))

الجده : (( طيب يامشاري تردني ))

مشاري : (( لا مو قصه اردك , بس يمه شيخه افهميني ))

فجاءه دخلت اروى وهي تركض , وانصدمت لما شافت مشاري لانها كانت لابسه بيجامتها ومره استحت : (( هلا مشاري ))

ابتسم مشاري وقال : (( هلا كيفك؟؟ ))

اروى بحياء : (( الحمدلله , انت كيفك من زمان ما شفناك ))

ردت الجده : (( ايه والله قاطع هالولد , لا وبعد جاي هنا مو عشاني , جاي ع شانك انتي ))

اروى باستغراب : (( ع شاني ))

الجده : (( ايه يبيك بموضوع , صراحه هو مستحي يقوله وبلغني اقوله لك , بس انا قلت اذا تبي تقول شي عندك اروى انت الي قول لها )) التفتت ع مشاري وقالت (( يله مشاري انا رايحه انام , وهذي اروى عندك قول لها كل الي تبي تصبحو ع خير ))

اروى بصدمه : (( وانتي من اهله ))

لما طلعت الجده , التفتت اروى ع مشاري وقالت : (( مشاري ايش صار ؟؟ ))

مشاري حقد ع جدته مره وهقته توهيقه كبيره مع اروى , ايش راح يسوي وشلون يبدا الموضوع؟؟ يتكلم والا يسكت؟؟؟ راح توافق والا تفشله؟؟؟ تسرع او هذي الخطوه الي المفروض سواها من زمان؟؟؟

جلس مشاري وقال : (( ممكن تجلسي يا اروى ابي اكلمك في موضوع يخصنا انا وياك ))

ارتبكت اروى وخافت يكون الموضوع موضوع خطبتهم لانها ماحطت ببالها ابد انه راح يواجهها , وخاصه وهي لابسه بيجامه ,
جلست اروى في الكنبه الي قدامه وهي منزله راسها من الحياء

مشاري : (( اممممممممم اروى يمكن مايكون هذا الوقت المناسب ولا المكان المناسب , بس يعني انا في خاطري اقول لك ع الموضوع ))

اروى : (( تفضل مشاري انا اسمعك ))

مشاري : (( اممم اروى تتذكري الموضوع الي كلمتك فيه امي شيخه ؟؟ ))

اروى من الحياء مثلت البلاهه : (( اي موضوع؟؟ ))

قفلت مع مشاري لان اروى صعبت عليه الموضوع الي ابد مو متعود عليه : (( امممم يعني اروى بصراحه انا ابي اتقدم لك اذا ما عندك مانع ))





انحرجت اروى وماتدري ايش تقول كل الي سوته انها نزلت عينها بالارض , مشاري مسكين كان منحرج اكثر منها ومرتبك ومو عارف شلون يتصرف , حاول يستجمع شجاعته ويقول : (( اروى انا ماودي اكلم خالي لحد ما اعرف ردك , ومثل مانتي عارفه احنا كبار مو صغار ونقدر نحدد الي يناسبنا من الي مايناسبنا , اروى انا قلت اسمع رايك بنفسي ))

اروى قالت : (( مشاري بصراحه انا ماعرفتك الا قبل اسبوع يعني مقدر احكم اذا احنا نناسب بعض او لا ))

مشاري : (( عين العقل , اروى انا جاي اشوف رايك في الموضوع بشكل مبدئي , وبعدها ممكن نحاول نقرب من بعض اكثر ونفهم بعض واذا صار نصيب والا عادي احنا اول واخر قرايب وحتى لو مافيه نصيب الي بيننا كبير ))

اعجبت اروى بكلامها ومنطقه وقالت : (( الي تشوفه ))

ابتسم مشاري وقال : (( لا الي نشوفه كلنا اروى انا رجل ديمقراطي واحب اسمع رايك ))

ابتسمت اروى وقالت : (( موافقه بس ع شرط ان لو اي واحد مننا اكتشف ان الثاني مايناسبه ماتكون فيه حزازيات ))

مشاري : (( احلى شرط سمعته بحياتي , افهم من كلامك انك موافقه مبدئيا ع الموضوع ))

توردت خدود اروى وقالت : (( اهم ))

ضحك مشاري : (( اهم هذي تعني لا او ايه ))

خلاص اروى راح يغمى عليها قالت : (( موافقه )) وقامت بسرعه وقبل تطلع قالت (( عن اذنك )) ومشت مليون

ابتسم مشاري , تامل انه ماتسرع وان جدته ماوهقته , طلع من بيت خاله وراح ع سيارته وتوجه لشقته وهو في طريقه جلس يفكر باروى وقراره في انه ينهي ايام العزوبيه , جدته معاها حق خلاص هو كبر ولازم يتزوج , اصحابه كلهم متزوجين وما بقى الا هو , حتى عيال عمه واخواله الي بعمره عندهم عيال , الى متى وهو عزوبي , الى متى وهو يكره الانثى , هالانثى هي امه واخته وانشالله راح تكون زوجته , واروى بنت يتمناها الف واحد , اخلاق وجمال وادب ودين وفوق كل هذا تقرب له , بس هل راح يحبها؟؟؟ مين هالبنت الي راح تذوب الثلج الي بصدره وتخليه يحبها ؟؟؟؟ معقوله هو يحب , معقوله بعد ما عاش 28 سنه بدون حب يحب؟؟ مستحيل اصلا هو يكره شي اسمه بنت ويحسها مخلوق ضعيف وغبي ولا يعرف يفكر ودايما هي سبب المشاكل , معقوله اروى راح تغير تفكيره ؟؟؟ ولو صار العكس يصير طاح في مشكله كبيره لان اروى بنت خاله وبكذا راح تصير مشاكل بالعائله

وصل شقته دخل وغير ملابسه وراح عند التلفزيون لان النوم جافاه , اروى ؟؟ معقوله اروى تصير زوجته ؟؟ معقوله تصير ام عياله؟؟؟ ليش مايحاول معاها يمكن تكون هي البنت الي ينتظرها تجي لحد عنده وتخليه يحبها غصب عليه , ابتسم واخذ موبايله وصار يدور ع رقم اروى لان جدته دقت عليه مره منه , دور دور لحد ما لقاه , تردد لحظه وبعدين دق عليها , انتظر شوي لما جاه صوت اروى الناعم : (( الو ))

مشاري : (( هلا اروى صحيتك؟؟ ))

اروى : (( لا , بس مين معاي؟؟ ))

مشاري : (( معاك مشاري ))

ابتسمت اروى وقالت : (( هلا والله ))

مشاري : (( اسف اذا ازعجتك بهالوقت ))

اروى : (( لالا عادي انا اصلا حاولت انام وماجاني النوم ))

ابتسم مشاري وقال بخبث : (( اممم يعني مثلي ))

اروى فهمت نغزته واستحت مره وحاولت تغير السالفه : (( المشكله ان عندي دوام بكره ))

مشاري : (( متى دوامك؟؟ ))

اروى : (( الساعه 8 ))

مشاري : (( حلو نفس وقت دوامي , طيب متى تطلعو؟؟ ))

اروى : (( يعني 5 تقريبا ))

مشاري : (( طيب عندك بريك غداء؟؟؟ ))

اروى : (( ايه عندنا ساعه ))

مشاري : (( امممممم طيب ايش رايك امرك نطلع نتغداء؟؟ ))

استحت اروى وترددت بعدين قالت : (( اوكي ))

مشاري : (( متى تحبي امرك؟ ))

اروى : (( وقت البريك حقنا من 2 الى 3 ))

مشاري : (( خلاص انشالله 2 انا عندك ))

اروى : (( اوكي ))

مشاري : (( يله باي ))

اروى : (( باي ))

قفل مشاري وهو يتافف , اروى خطيبته تقريبا وهو متصل يعزمها ع الغداء المفروض يحس باثاره او فرحه , بس العكس هو الي قاعد يصير لانه يحس كانه طالع مع واحد مع اخوياه؟؟؟ معقوله يكون فيه شي؟؟ ليش مايقدر يحس باثاره لما يكون مع بنت , كل اصحابه يكونو مبسطوين لما يكونو مع بنات او مع خطيباتهم ويحسو انه الموضوع فيه اثاره واكشن , الا هو يحس انه طالع يتغدا مع واحد من الشباب , الى متى هالبرود في مشاعره؟؟؟ تمنى ان اروى تملك القوه الي تذوب هالثلج الي بقلبه وتشعل نيران شوقه وحبه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $






في غرفه السفير كان الصراخ واصل كل غرفه في البيت

ام فراس : (( ليش تكذب علي؟؟ ليش تبي تدمر بنتي ؟؟ ))

تافف ابو فراس : (( انا ما كذبت عليك الرجال توه متقدم لها , وبعدين ليش ادمرها هي الي اختارته ))

ام فراس : (( شلون هي الي اختارته وهي قايله لي انها ماتبيه ؟ حرام عليك هذا اكبر منك ))

ابو فراس : (( انتي ع بالك ان ريما الحين طبيعيه ؟؟ ريما فاقده الذاكره ولو ان ماصار لها الي صار كان الحين هي زوجه لابو زيد , وبعدين هي حره تتزوج الي تبي ))

ام فراس : (( لا مو حره , اسمعني يابو فراس هالزواج ماراح يتم لو ع قطع رقبتي ))

بتحدي قال ابو فراس : (( وانا اقول ان ريما راح تتزوج ابو زيد يعني راح تتزوجه ))

ام فراس : (( يعني تتحداني ؟؟ ))

ابو فراس : (( انا انفذ رغبت بنتك ))

ام فراس : (( قلت لك ريما ماتبيه ))

ابو فراس : (( انا ماراح اسمع او اهتم لرايها الحين لانها مريضه , بكره لما ترجع ذاكرتها راح تشكرني ع الي سويته ))

ام فراس : (( والله ياسلطان لو اظطريت ان اترك لك البيت واخذ البنات معاي ))

ابو فراس باحتقار : (( تبي تتركي البيت اتركيه بس هذولا بناتي ويحملو اسمي والله ما اخليك تطلعي بهم خطوه وحده برا البيت ))

انقهرت ام فراس منه لانها عارفه طبعه وجشعه , طلعت من عنده وراحت ع غرفه الضيوف ونامت هناك من القهر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


ريما منسدحه ع السرير حايره وخايفه وهي تطالع الساعه الي قدامها , ليش تحس ان عقارب الساعه تمشي ببطء؟؟ ليش تحس ان الثواني وكانها ساعات والدقايق كانها دهر , ليش هاللهفه الي تحس فيها , توها تعرفت عليه ليش تحس بهالشوق كله؟؟؟ تذكرت ملامحه ورجولته ووسامته وحست بشوقها له يتضاعف , معقوله كانت بالنسبه له مجرد بنت خال؟؟؟ لا مستحيل اكيد كان بينهم شي خاص بس شلون تعرف؟؟؟؟ يمكن هو صدها ؟؟ مبين عليه انه مو مهتم لها ابد؟؟ طيب شلون تلفت انتباهه ؟؟ قضت كل الليل وهي تفكر بمشاري ومشاعرها تجاهه وبصعوبه نامت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


صباااااااااااااااااااااااااااا ااااااااح جديد في المستشفى

صحت ريما ع صوت الممرضه لما قالت لها ان الدكتور يبي يفحصها

قامت بسرعه وغسلت ودخل الدكتور واول ماطالعها ابتسم وقال : (( صباح الخير ))

ريما : (( صباح الفل والانوار ))

الدكتور : (( وااااااااو اشوفك رايقه اليوم ايش السر ممكن اعرف ))

ريما : (( اممم مدري بس احس الم راسي خف كثير ))

الدكتور : (( طيب ممكن اشوف الجرح ))

وبعد الفحص قال الدكتور : (( لالا الجرح تحسن بطريقه غريبه شكل الدم الي نقلناه لك من طريق قريبك فيه سر ))

ابتسمت ريما وماتدري ليش توردت خدودها لما جاب طاري مشاري
الدكتور : (( انشالله راح اكتب لك خروج بكره خلاص دورنا انتهى ))

شهقت ريما وقالت : (( لالا بكره لا ))

الدكتور : (( ليش؟ ))

ريما : (( مدري خايفه ))

الدكتور : (( يله ريما بلا دلع خلاص انتي احسن مشالله , واهلك بصراحه كل يوم يتصلو علي ع شان اطلعك ))

ريما : (( بس انت قلت اسبوع وانا توني ما كملت اسبوع ))

الدكتور : (( ريما انتي غريبه الناس يبو يطلعو من المستشفى وانتي تبي تجلس فيه ))

ريما : (( ايش اسوي من الحيره الي انا فيها والخوف الي احس فيه ))

الدكتور : (( لا تيشلي هم يا ريما انشالله قريب مره راح تتذكري كل شي ))

ريما : (( امين الله يسمع منك , طيب دكتور متى راح تطلعني بكره ))

الدكتور : (( الصباح انشالله ))

استسلمت ريما : (( الي تشوفه ))

طلع الدكتور من عندها وتركها بحيرتها شلون راح تتاقلم ببيتها ؟؟؟ والاهم من هذا كله هل راح تشوف مشاري؟؟؟
رفعت يدها وطالعتها وابتسمت لما تخيلت دم مشاري يمشي بجلدها , اكيد هذا سبب تعلقها فيه بهالسرعه لانهم يحملو نفس الدم , ضحكت ع افكارها وحاولت ترجع تنام ع شان تقدر تسهر مع مشاري بالليل لانها ناويه ماتخليه يطلع الا الفجر خخخخخ


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


نزلت اروى من سيارتها تركض لانها لاول مره بحياتها تتاخر عن الدوام , دخلت البنك ولقت ان اكثر الموظفين مداومين , بعد السلام دخلت مكتبها بسرعه , حاولت تخلص بسرعه الاوراق الي عندها ع شان تعوض الوقت لاي تاخرت فيه
وهي منسجمه تقرا في ملف وحده من العميلات دق تلفونها , طالعت الايكستينشن لقتها حقت فيصل غريبه ايش يبي , ردت بسرعه : (( هلا استاذ فيصل ))

فيصل : (( الحمدلله ع السلامه نور البنك ))

برسميه قالت اروى : (( الله يسلمك ))

فيصل : (( اروى ايش جالسه تسوي؟ ))

اروى : (( ارتب الملفات الي عندي ))

فيصل : (( افطرتي؟؟ ))

اروى : (( لا ))

فيصل : (( اوكي اروى فيه وحده من العميلات تستناك في مطعم (****) ابيك الحين تطلعي لها وتحاولي تفهمي منها السبب الي يخليها تبي تسحب كل فلوسها من عندنا يعني هل فيه مشكله مثلا مواجهتها او السبب احد الموظفين ))

اروى : (( اوكي بس متى اطلع لها ))

فيصل : (( الحين هي تنتظرك الطاوله محجوزه باسمها الجازي اوكي ))

اروى : (( اوكي الحين طالعه ))

فيصل : (( اروى حاولي ع قد ماتقدري انك تقنعيها انها ماتسحب فلوسها ))

اروى : (( انشالله راح احاول ع قد ماقدر ))

فيصل : (( اوكي الله معاك , باي ))

اروى : (( باي ))

فتحت اروى شنطتها وحطت فيها الاوراق الي ممكن تطلبها العميله منها , طلعت من مكتبها بسرعه لقت حلا بوجهها : (( ع وين انشالله ))

اروى : (( رايحه اقابل عميله ))

حلا : (( وليش الله يحييها ماتجي هي ))

اروى : (( والله مدري بس شكلها عميله مهمه لان الاستاذ فيصل موصيني عليها ))

حلا : (( الله معاك ))

اروى : (( باي حبيبتي ))

طلعت اروى بسرعه ع شان ما تتاخر ع العميله , وبعد دقايق وصلت المطعم الي قال لها فيصل عليه , نزلت واخذت شنطتها معاها وتوجهت للويتر وقالت : (( Please do there a reserved table in the name of Al Gazi ))
الترجمه " لو سمحت فيه طاوله هنا محجوزه باسم الجازي؟؟؟ "





دلها الويتر ع الطاوله الي كانت فاضيه , جلست عليها وطلعت اوراقها وملفاتها ع شان تكون ع استعداد اول ماتوصل , طالعت ساعتها كانت الساعه 9 الا ربع , قبل ترفع عينها عن الساعه سمعت صوت تعرفه كويس يقول : (( تاخرت عليك ))

التفتت وانصعقت لما شافت فيصل واقف : (( استاذ فيصل؟؟؟ ))

جلس فيصل بالكرسي الي قدامها : (( بصراحه الجازي اعتذرت وجيت ابلغك ))

اروى بشك : (( ليش مادقيت تقول لي ))

فيصل : (( يعني لانك ما افطرتي وانا كمان ما افطرت قلت نجي نفطر مع بعض ))

طالعته اروى بحقد وقالت : (( استاذ فيصل لو اكتشف ان مافيه لا جازي ولا غيرها صدقني ماراح تشوف وجهي بالبنك ))

فيصل : (( احسن هذا الي ابيه انا اصلا ابيك تستقيلي ))

انصدمت اروى من حقارته وقالت : (( وليش ماقلت لي من زمان ع شان اوفر عليك التعب ))

فيصل : (( كنت مستحي ))

طالعته اروى باحتقار وقالت : (( اوكي عن اذنك واستقالتي راح تجيك لحد عندك ))

فيصل : (( طيب ليش ماسالتي نفسك ليش ابيك تستقيلي؟؟ ))

اروى : (( ما ابي اعرف ))

فيصل : (( بس انا ابي اقول , اروى انا لقيت لك وظيفه احلى وتناسبك اكثر ))

طالعته اروى ببلاهه خير ايش يبي يدور لها وظيفه : (( من قال اني محتاجه وظيفه الحمدلله مؤهلاتي تخلي اي مكان يرغب فيني ))

فجاءه قال فيصل : (( اروى تتزوجيني؟؟ ))

سكتت اروى يمكن سنه , الصدمه خلتها منخرسه ماتدري ايش تقول , يستهبل فيصل والا جاد؟؟؟ ايش يبي منها ؟؟؟ وايش هالي سمعته ؟؟؟ زواج؟؟؟ هي وفيصل؟؟؟؟ وزوجته؟؟؟ وبنته؟؟؟؟ الاف الاسئله ع لسان اروى , نفسها تشيل هالطاوله وتضرب بها فيصل , رحمت زوجته اكيد انها ماتدري اي حقير متزوجه

فيصل : (( ابي اسمع رايك ))

اروى : (( ما ادري من ايش انت مخلوق , ايش موقفك لو زوجتك سمعت هالكلام ؟ ))

فيصل : (( زوجتي؟؟؟ من قال اني متزوج ؟؟ ))

بصدمه خطيره قالت اروى : (( هاه؟؟ ))

فيصل : (( انا حاليا مو متزوج انا مطلق زوجتي من سنتين ))

اروى : (( مطلقها؟؟ ))

فيصل : (( ايه , تتوقعي مني اطلب منك هالطلب وانا متزوج؟؟؟ اروى ما اتوقع ان معرفتك بي هالسنوات تخيلك تفكري فيني هالتفكير؟؟ ))

اروى : (( ايه بس كل الي بالبنك يعرفوا انك متزوج ))

فيصل : (( بصراحه يا اروى ماحب اتكلم باموري الخاصه مع احد , بس طبعا انتي مو اي احد ))

اروى : (( استاذ فيصل بصراحــ ))

قاطعها وقال : (( فيصل بس بدون استاذ لو سمحتي ))

معقوله الي قاعد يصير؟؟؟؟؟ فيصل جالس معاها ويطلب الزواج منها؟؟؟؟ وكل الافكارالي كانت براسها عن خيانته لزوجته طلعت من مخيلتها؟؟

فيصل : (( اروى انا عارف اني فاجئتك بهالطلب , بس وربي يا اروى لي سنه وانا ابي اقول لك بس مستحي , اروى انا في البدايه اعجبتني اخلاقك ودينك , بعدين بدى يتطور الموضوع وبديت اشوفك كا انثى جميله , شوي شوي بديتي تتملكي قلبي وحياتي , اروى صدقيني انا ماسويت كل هذا الى لاني الصبر فاض بي , وخايف يجي احد ويخطفك مني , اروى انا احبك ))

لااااااا مستحيل الي قاعد يصير , في اقل من 5 دقايق فيصل طلب منها الزواج , ومو بس كذا ويعترف لها بحبه ؟؟؟ لااااا ماراح تقدر تتحمل كل هالمفاجاءت

فيصل كان قلبه يخفق بقوه , خايف من اروى ومن ردها؟؟؟ هو عارف انها رقيقه وماتحب تجرح احد بس احيانا تجيها حاله وتصير شرسه , الله يستر لا تكون هاللحظه

تكلمت اخيرا اروى : (( استاذ فيصل انت فا ))

قاطعها وقال : (( فيصل بس لو سمحتي بدون استاذ ورسميات ))

اصرت اروى وقالت : (( كنت استاذ فيصل وراح تضل استاذ فيصل , وبعدين انا ايش عرفني انك صادق بكلامك اثبت لي ))

تشقق فيصل وبغى يموت من الفرحه , اذا السالفه فيها اثبات يعني فيه نوع من القبول , تحمس مره وقال : (( الحين اثبت لك ))

اخذ موبايله وبسرعه دق ع رقم , اروى كانت ودها تدخل جوا مخه وتعرف ايش ناوي عليه , بعد دقايق وصلهم صوت بنوته صغيره تقول : (( الو ))

فيصل : (( هلا هيونه ))

هيا : (( هاي بابا ))

فيصل : (( هيونه حبيبتي تذكري القصه الي قلتها لك امس قبل تنامي؟؟ ))

سكتت هيا تتذكر <-- مو سهله هالبزره
بعدها قالت : (( ايه بابا تذكرتها ))

فيصل : (( ايش كانت القصه ذكريني ))

هيا : (( اممممممممم البنت الحلوه الي يحبها الامير ))

فيصل : (( طيب ايش اسمها هالبنت الحلوه ))

هيا : (( الوى ))

طالع اروى وهو يبتسم , اما اروى توردت خدودها لما عرفت ان فيصل يتكلم فيها عند بنته

قفل من بنته وطالع اروى بحب وقال : (( هاه اروى صدقتي , صدقتي انك مالكه قلبي حتى القصص الي اقولها لبنتي تكون باسمك ))

اروى : (( استاذ فيصل مدري ايش اقول انا مصدومه ))

فيصل : (( قولي انك موافقه وانا الحين اروح اكلم ابو فراس ))

استحت اروى وطالعت فيصل تبي تعرف من عيونه اذا هو كذاب والا لا , واتفاجاءت لما شافت الحب بعيونه واللهفه ع رايها , ابد ماتوقعت ان فيصل بهالرومنسيه , طالعته بصدق وقالت : (( استاذ فيصل الله بس الي يعلم يالي في القلوب واذا كنت صادق في مشاعرك تجاهي فانا مظطره اعتذر منك ))

حس فيصل ان قلبه راح يوقف , معقوله اروى ترفضه ؟؟؟ كل هالمده ينتظرها وفي الاخير ترفضه؟؟؟؟

اروى : (( استاذ فيصل انا امس انخطبت ))

بصدمه قال فيصل : (( انخطبتي؟؟ ))

اروى : (( ايه امس ))

فيصل : (( انخطبتي او انتي مخطوبه ؟؟ ))

طالعته اروى ببلاهه وقالت : (( ايش الفرق مخطوبه هي نفسها انخطبت ))

فيصل : (( لا فيه فرق , انخطبتي يعني شخص جاء وتقدم لك بس انتي لسى تفكري , اما مخطوبه يعني خلاص كل شي تم ))

نزلت عينها اروى وقالت : (( انا عطيت الرجال كلمه ))

طالعها فيصل بحزن وقال : (( وانا يا اروى , مافكرتي فيني؟؟ ))

اروى : (( استاذ فيصل الي بيني وبينك مايتعدى علاقه مدير بموظفته ))

فيصل : (( بالنسبه لك انتي بس , انا يا اروى من زمان وانا احمل لك مشاعر الكل منتبه لها الا انتي ))





طالعته اروى بذهول , معقوله كلامه صدق وان كل الي بالبنك حاسين بهالشي الا هي , تذكرت كلام حلا لها ان فيصل معجب فيها من نظراته , معقوله هي المغفله الوحيده بينهم : (( استاذ فيصل بصراحه مدري ايش اقول لك ))

فيصل : (( اروى تذكري لما حظرت حفله اختك ريما؟؟ ))

اروى : (( ايه ))

فيصل : (( تتوقعي ليش حاظرها؟؟؟ والله يااروى اني ماحظرت الا ع شان اتعرف ع ابوك ع شان لما اخطبك يكون عنده فكره عني شوي , اروى مستحيل تتخلي عني , اروى انا ما اتخيل حياتي بدونك ))

ماتدري اروى تفرح بهالكلام خاصه انها تستضرف فيصل , بس تفرح ليش بعد ماعطت مشاري كلمه امس؟؟ مستحيل تخيب ظن مشاري فيها , قامت بسرعه وقالت : (( عن اذنك استاذ فيصل انا راح ارجع ))

قام بسرعه معاها وقال : (( اروى تحبيه؟ ))

كذبت اروى وقالت : (( مافيه حب قبل الزواج ))

تركته بسرعه ع شان ماترجع برايها , ركبت سيارتها وانطلقت راجعه للبنك وهي بالطريق حاسه نفسها وكانها في حلم , معقوله فيصل طلع مطلق؟؟ وفوق كل هذا طلع يحبها شلون ماحست , شلون ما انتبهت؟؟؟ معقوله كل هذا مخبيه بقلبه وهي ماتدري؟؟؟ شلون راح تتصرف ؟؟ ياليته قال لها قبل مشاري ما يكلمها امس , ع الاقل تقدر حتى تفكر بالموضوع بس الحين هي مخطوبه لمشاري مستحيل تترك لنفسها حريتها وتخون مشاري , وصلت البنك نزلت بسرعه ودخلت مكتبها وقفلت ع نفسها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


سمعت طق ع الباب : (( تفضل ))

ام فراس : (( صباح الخير ياعيون ماما ))

ابتسمت ريما : (( تعالي ماما ))

ام فراس : (( هاه حبيبت ماما كيفها اليوم؟؟ ))

ريما : (( احسن الحمدلله , تدري ماما ان الدكتور راح يطلعني بكره الصباح؟؟ ))

فرحت ام فراس : (( يازينه من خبر الله يبشرك بالخير , الحين بس راح ينور بيتنا ))

جلست ام فراس جنب بنتها , ابتسمت ريما لامها وبعدها قالت : (( ماما ودي اسالك سؤال بخاطري اعرفه ))

ام فراس : (( اسألي ياعمري ))

ريما : (( ايش نوع العلاقه الي بيني وبين بابا ؟؟ ))

ام فراس استغربت من هالكلام وقالت : (( ليش تسالي ؟؟ ))

ريما : (( يعني احسه مايحبني من اول مادخلت المستشفى ماجاني الا مرتين مره لما كان معاه الي يقول انه خطيبي والمره الثانيه ع شان السفراء الي جوني ))

ام فراس : (( والله مدري ايش اقول لك ياحبيبتي ابوك غريب , هذا طبعه حتى معاي ))

ريما : (( طيب ماما كلمتيه بخصوص موضوعي ))

ام فراس : (( هاه؟ حبيبتي لا تفكري خلاص انا وعدتك اني احل هالمشكله ))

ابتسمت ريما : (( شكرا ماما ))

ام فراس : (( العفو ياقلب ماما ))

ريما : (( غريبه وين اروى ؟؟ ليش ماجت معاك ؟ ))

ام فراس : (( اليوم راحت للدوام , بس تسلم عليك سلام كثير وتقول لك راح تمرك اول ماتطلع من الدوام ))

ريما : (( اها , طيب ماما وين اخوي فراس جاء عندي مره واختفى؟؟ ))

ام فراس : (( رجع للجامعه حبيبتي فراس اخوك يدرس في جامعه برا المدينه الي احنا فيها , وكان ماخذ اجازه اسبوع بس طبعا بعد الي صار لك اظطر انه يغيب عن الجامعه فتره , وامس ارسلو له فاكس بانهم راح يحرموه من هالترم اذا ماحظر فاظطر انه يروح ))

ريما : (( اها ))

ابتسمت ام فراس : (( هاه حبيبتي ومين بعد تبي تعرف عنه؟؟ ))

توردت خدود ريما وحست ان امها فاهمتها كانت تلف وتدور ع شان تسأل عن مشاري , حاولت تسال عنه بس بطريقه مو مباشره بعد تردد قالت : (( ماما انا مالي اقارب ))

ارتبكت ام فراس : (( هاه؟؟ هنا مالك اقارب كل اقاربك بالرياض , بس القريب الوحيد الي لك هنا هو مشاري ))

ريما بكذب : (( مشاري؟؟ مين مشاري؟؟ ))

ام فراس : (( لحقتي تنسيه ؟؟ مشاري الي تبرع لك بدمه ))

ريما : (( ايه تذكرت , طيب ماما ايش نوع علاقتنا فيه ))

ام فراس تفكر : (( اممممم عادي علاقه اقارب ))

قفلت مع ريما لانها ماخذت الي تبي من امها : (( لا اقصد يعني نشوفه دايما , امممم مثلا انا واروى ونجلاء نعتبره مثل اخونا؟؟ امممم يعني مثلا هو متزوج؟؟ ))

طالعتها بتفحص وقالت : (( ايش هالاسئله كلها؟؟ ليش فيه شي ))

ريما خافت : (( لالا مافيه شي بس مجرد سؤال تعرفي ماما انا ماتذكر اي شي وانا احاول اتذكر ))

ام فراس : (( اممممم والله هو مو متزوج , اما علاقتنا فيه مو قويه مره لاننا تونا نتعرف عليه من اسبوع بس الولد مره حبوب واخلاقه عاليه , بس يمكن تكون علاقتك فيه رسميه شوي لانك كنتي دايما مشغوله , اما اروى ونجلاء كانو يحبوه ودايما يجلسو معاه ))

حس ريما بنغزه بقلبها معقوله تتجاهل هالانسان الي ملك تفكيرها بيومين بس , ايش هالشغل الي يخليها ماتفكر فيه؟؟؟
ريما : (( ليش ماما ايش هالشغل الي عندي؟؟ ))

ام فراس : (( انتي مديره بجريده ))

انصدمت ريما : (( انا ؟؟ ))

ام فراس : (( ايه ))

تذكرت ريما ان مشاري قايل لها انه يشتغل بجريده : (( طيب هالجريده مو نفس الي يشتغل فيها مشاري ))

انصدمت ام فراس وقالت : (( وانتي ايش عرفك ان مشاري يشتغل بجريده؟؟ ))

ريما : (( هو لما زارني امس قال لي ))

خافت ام فراس ان مشاري يكون قال لها ع مشاكلهم خافت تسوء حالتها : (( ايه انتي تشتغلي بنفس الجريده ))

ابتسمت ريما وحست بانها قبل كانت قريبه من مشاري وهالشي حسسها بسعاده , بس تذركت كلام امها انها دايما مشغوله : (( طيب ماما شلون تقولي اني علاقتي في مشاري رسميه لاني دايما مشغوله , شلون طيب ما اشوفه واحنا مع بعض في نفس الجريده؟ ))

ارتبكت ام فراس : (( تعرفي انتي مديره وهو موظف عادي ع شان كذا علاقتكم رسميه ))

تاملت ريما وجه امها ع امل انها تفهم شي من ملامحها لان كلماها مو مفهوم بالنسبه لريما : (( بس ياماما هذا ولد عمتي؟؟ ))

ام فراس : (( ريما خلي عنا هالكلام لاحقين عليه , المهم انا صراحه افكر اذا طلعتي من المستشفى نروح لفلتنا الي ع البحر ع شان نغير جو ونخليك تنبسطي ؟؟ ))

ريما : (( ع البحر ؟ ))




ام فراس : (( ايه حبيبتي احنا عندنا مجمع ع البحر فيه شاليهات وبيت لنا وفيه ملاعب وفيه اشياء كثير ممكن تونسك ))

ريما : (( ومشاري راح يكون معانا )) بعد مانطقت هالكلمه تمنت انها ماقالتها بس لسانها زل بدون ماتحس

طالعتها ام فراس بتفحص وقالت : (( ريما ايش فيك مهتمه مره بمشاري؟؟ ))

حاولت ريما تصرف الموضوع : (( لاتنسي ان الدم الي فيني دمه لازم اهتم به هههههههههه ))

مامشت ع ام فراس وقالت : (( عموما اذا تبي نناديه مو مشكله ))

ريما : (( ايه ماما لازم نحسسه ان احنا اهله خاصه انه وحيد هنا ويكفي الي سواه لي ))

ام فراس : (( معاك حق , عموما انا اليوم اقول له واشوف ايش يقول ))

على طول قالت ريما : (( لالا انا راح اقول له ))

ام فراس بدى الشك يتسلل لها , خافت ان بنتها تعلقت فيه ع شان الموقف البطولي الي سواه : (( وانتي شلون راح تشوفيه؟؟ ))

ريما : (( هو يمرني كل يوم بعد مايطلع من الجامعه ))

بشك واضح قالت ام فراس : (( اها ))

ريما : (( ماما لا يروح تفكيرك لبعيد , ماما انا محتاجه احكي مع احد بكل شي يصير لي وانتي ماما اذا ماقلت لك لمين اقول ))

ابتسمت ام فراس وحست انها تضغط ع بنتها : (( لاتشلي هم قولي لي الي تبي وصدقيني الي بيني وبينك ماراح يطلع ابد ))

ابتسمت ريما لامها وحست انها لقت شخص ممكن تحكي له الي بخاطرها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في البنك كانت اروى تاخذ موبايلها وشنطتها بعد ما اتصل فيها مشاري وقال انه قريب من البنك , ع شان ماتتاخر عليه طلعت من المكتب وجلست بالصاله تستناه , مر من جنبها ابراهيم : (( اروى لا تكوني طالعه ))

اروى : (( ايه ليش تبي شي؟؟ ))

ابراهيم : (( اليوم انا الي راح اغديكم لاتروحي ))

ابتسمت اروى : (( اعتبرني اكلت منه ))

ابراهيم : (( لا اروى بليز تغدي هنا ))

اروى : (( والله مقدر ولد عمتي عازمني ع الغداء ))

ابراهيم : (( طيب اجلسي تغدي هنا انتي وولد عمتك ))

تدخلت حلا : (( لالا خلها تروح اصلا هي ماتحب تجلس معانا ))

التفتت اروى ع حلا : (( حلا ايش هالكلام يالدبا ))

حلا : (( هذا الكلام الصدق هذا انتي راح تطلعي ولا حتى مريتيني ع شان تقولي روحي معاي ))

اروى : (( هههههههه حياك تعالي معانا ))

حلا : (( معاكم؟ ))

اروى : (( ايه ولد عمتي عازمني ع الغداء ))

تحمست حلا وجلست جنبها : (( جد عازمك علميني ايش المناسبه ؟؟؟ وكيف شكله ؟؟ ومتى تعرفتي عليه ؟؟ ))

اروى : (( ههههههههه شوي شوي علي , عادي ولد عمتي شلون يعني راح اتعرف عليه ))

حلا : (( والله وناسه طيب حلو؟؟ خاطب ؟؟ متزوج ))

ابراهيم : (( هههههههههه حلا سلمات ايش دخلك فيه راح تخطبيه ))

حلا : (( اذا حلو اكيد راح اخطبه اجل اطالع وجهك الي كنه سنكرس سايح ))

ابراهيم : (( تكفين يالحلوه انتي ووجهك الي كنه خبز تميس ))

حلا : (( هاهاها ))

اروى : (( هههه ايش فيكم؟؟ هدو ))

التفتو كلهم ع صوت فيصل : (( اروى ممكن اكلمك شوي؟؟ ))

في هاللحظه دق موبايل اروى ردت بسرعه : (( هلا مشاري , اوكي الحين اطلع لك ))

قامت وطالعت فيصل وقالت : (( استاذ فيصل الحين بريك الغداء حقي وانا اسفه ولد عمتي ينتظرني برا عن اذنكم ))

طلعت وتركته وهو مصدوم , حتى حلا وابراهيم منصدمين , مشت اروى لما وصلت سياره مشاري , ركبت وهي تحاول تبتسم : (( السلام عليكم ))

مشاري : (( عليكم السلام )) التفت ع باب البنك وقال (( اروى مشالله الي عندك بالبنك مسوين لك حفل توديع ؟؟ ))

اروى : (( هاه؟؟ ))

اشر لها مشاري ع باب البنك التفتت بسرعه لقت حلا سعابيلها مغرقه البنك من اعجابها بمشاري , وجنبها فيصل وكان يطالع بنظره حاقده عمرها ماشافتها في عينه , طنشت الموضوع وقالت : (( مشالله عليك توقيت قرينتش الساعه 2 بالضبط ))

مشاري : (( احنا ناس دقيقين في مواعيدنا ههههههههههه ))

اروى : (( هههههههههه ))

حرك مشاري السياره وقال : (( في بالك مطعم معين؟؟؟ ))

اروى : (( لا عادي بس افضل انه يكون قريب من هنا ع شان ما اتاخر ))

مشاري : (( من عيوني ))

اروى : (( تسلم عيونك ))

ابتسم مشاري : (( الله يحيي اروى بنت سلطان , تو مانورت السياره ))

استحت اروى وقالت : (( شكرا ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


عينها كانت ع الساعه الي قدامها الحين الساعه 2 يعني باقي 6 ساعات ويطلع مشاري من الجامعه وتشوفه , حست الوقت طويل مره ومو راضي يمر , ياكرهها هالدقايق والساعات مو راضيه تمشي , نفسها تروح تحركها بسرعها وتوقفها ع 8
ام فراس : (( ريما حبيبتي تنتظري احد؟؟؟ ))

بخوف قالت ريما : (( لا مين يعني راح انتظر ؟؟ ))

ام فراس : (( مدري من اول ماجيت وانتي عينك ع الساعه ؟؟ ))

ريما : (( عادي مافيه شي ))

ام فراس : (( طيب حبيبتي ايش رايك اطلع الحين اقول للدكتور يسمح لك الحين تطلعي من المستشفى ))

خافت ريما انها ماتشوف مشاري اليوم : (( لالا مابي ))

ام فراس : (( ليش حبيبتي؟ ))

ريما : (( لا الدكتور قال بكره ))

ام فراس : (( طيب ياعمري الي تشوفيه ))

في هاللحظه دخل ابو فراس : (( السلام عليكم ))

ريما وام فراس : (( عليكم السلام ))

ابو فراس : (( شلونكم ريما؟؟ ))




ريما : (( الحمدلله )) خافت ريما ايش جابه لانه هو مايجي الا بسبب

قرب ابو من ام فراس وقال : (( ع فكره الحركه الي سويتيها امس راح تندمي عليها ))

صدت ام فراس عنه وقالت : (( ريما راح تطلع بكره ))

طالع ريما وقال : (( كويس يله يمكن برجعتك للبيت ترجع لك الذاكره ))

ريما بيأس : (( انشالله ))

ابو فراس : (( طيب ريما مانتي قادره تتذكري شي ابد ولا شي ؟؟ ))

ريما نزلت راسها بالارض : (( لا ))

جاب له كرسي جنبها وجلس : (( اسمعي ريما انا راح احاول اذكرك , تذكري لما كنا بالمجلس وابو زيد كان جنبك وطلبتي منه انه يطلق زوجته عشان تقبلي فيه , ريما تذكري حبيبتي ))

انصدمت ريما باللي تسمعه : (( طلبت انه يطلق زوجته ؟ ))

ابو فراس : (( ايه هذا كان شرطك للزواج تذكري ياريما انك خططي لما جبتي راسه , ريما لاتضيعي منا الي خططنا له ))

زادت صدمه ريما : (( خططت ؟؟؟ بابا ايش قاعد تقول ))

صرخت ام فراس : (( سلطان ايش هالكلام ارحم البنت ))

ابو فراس : (( انتي لو تطلعي منها راح نرتاح ))

ريما من مصدقه الي تسمعه كل هذا سوته؟؟؟ معقوله دمرت حياة وحده ع شان تاخذ زوجها ؟؟؟ واي خطط الي يحكي عنها : (( بابا ايش قاعد تقول؟؟؟ ))

ابو فراس : (( هذي الحقيقه ياريما , ماعليك من امك وكلامها , ريما انتي كنتي اذكي بنت عندي وانتي الاحب لي , ريما لا تخلي هالمرض يوقف خططك وطموحك ))

نزلت دمعه ريما من الصدمه معقوله هذي ريما؟؟؟ معقوله هي بهالحقاره؟؟؟ معقوله ماعندها اي قلب ولاذره رحمه؟؟
بكت بحسره وقالت لابوها : (( لا بابا قول انك تكذب علي , انا مستحيل اكون بهالحقاره , لالا بابا انا مو مصدقتك ))

وقف ابو فراس من الحماس وحس ان ريما بدموعها يمكن تتاثر وترجع ذاكرتها : (( ريما والله اني ماكذب عليك انتي كنتي نسخه مصغره من ابوك , طموحك ماله حدود ولا فيه شي يوقف بوجهك , ريما تذكري لازم تتذكري قبل يضيع مننا ابو زيد ))

ام فراس : (( سلطان بس يكيفي اترك البنت بحالها ))

صرخت ريما صرخه رجت المستشفى : (( براااااااااااااااااااااا كلكم برااااااااااااااااااا ))

قربت ام فراس من ريما : (( حبيبتي لاتصدقي ابوك ترى يكذب عليك ))

صرخت ريما : (( اتركوني لحالي اتركوووووووووووووووني براااااااااااااااا برااااااااااااااااااااا ))

دخلت الممرضه وحاولت تهديها , لما يأست عطها ابره مهدئه ومن بعدها نامت , جاء الدكتور وطلب من ام فراس وابو فراس انهم يلحقوه ع غرفته
دخل ابو فراس معصب : (( ابي افهم ليش تعطوها مهديء انا ابيها تصارخ وتتأثر ع شان ترجع لها الذاكره ))

قفلت مع الدكتور وقال : (( يابو فراس الله يهديك كذا راح تنجن ماراح ترجع ذاكرتها , لاتحسب باسلوبك هذا راح تقدر ترجع الي نسته ريما , صدقني بهالشكل راح يطول انتظاركم وانتظارها , انا الدكتور مو انت وانا شفت وتعاملت مع حالات تشبه حاله ريما واعرف اتعامل معاها , اذا تبو ريما ترجع لكم مثل اول جنبوها الضغط النفسي , الا اذا تبوها تنجن ))

ام فراس بدت تبكي : (( ايه دكتور قول له , ذبح بنتي ))

الدكتور : (( ابو فراس اذا راح تعامل بنتك بهالشكل ارجوك طلعها من عندي الحين لان مالها علاج عندي وانتو تخربو العلاج ))

ابو فراس : (( الى متى تبيني انتظر ؟؟ انا مافيني صبر ))

ام فراس صرخت عليه وهي تبكي : (( يعني انا الي هاين علي حال بنتي , بس ياسلطان مانبي البنت تنجن اتركني انا الي اتعامل معاها ))

الدكتور : (( ابو فراس اصبر لك فتره احسن من انك تصبر طول العمر ولا تلقى اي تحسن ))

تافف ابو فراس من هالوضع الي محسسه بالتوتر خايف من ان ابو زيد يطير من بنته , اما ام فراس مسحت دموعها وطالعت الدكتور وقالت : (( دكتور انشالله بكره راح اخذ ريما ونطلع للشاليه تستريح لها كم يوم ))

الدكتور : (( ممتاز البحر احلى شي لها , صدقوني اذا اتبعتو نصايحي راح تلقو تحسن كبير بريما ))

ام فراس : (( الله يسمع منك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ابتسم مشاري لاروى لما طلبت من الويتر بعد الغداء : (( ممكن شاهي بثلج ))

مشاري يكلم الويتر : (( وانا كمان شاي بثلج )) بعدها التفت لها وقال (( كويس هذا اول شي احنا متشابهين فيه ))

اروى باستغراب : (( وايش هالشي؟ ))

مشاري : (( الشاي البارد , بصراحه انا مدمن عليه , وكل اصحابي ينقرفو مني لما اطلبه يقولو شلون تشرب شاي بارد , وغريبه من بين كل الناس الي قابلتهم بحياتي تطلعي انتي الوحيده الي تحبيه , ماتحسي ان الموضوع فيه شويه غرابه وصدفه حلوه ))

توردت خدود اروى وبحياء قالت : (( صح ))

تامل مشاري اروى وقال : (( اروى ودي اعرف ايش فكرتك عن الزواج ))

اروى : (( اكيد الزواج هو نص الدين , الزواج تكوين اسره واستقرار والاهم من هذا رومنسيه ))

طالعها مشاري بذهول وقال : (( الزواج رومنسيه؟؟ مين الي قال هالكلام ))

استغربت اروى : (( انا الي اقول , يعني اني اعيش مع زوج احبه اكيد راح يكون شي رومنسي ))

مشاري : (( والله كل اصحابي الي متزوجين ماعاشوا هالرومنسيه الي تحكي عنها , اروى الزواج مشروع اكثر من انه يكون شي رومنسي , اروى مع السنين الحب يختفي وتظل العشره الحلوه والتفاهم والا الحب ماله مكان بين الازواج ))

انصدمت اروى من قسوته وافكاره الغريبه : (( يعني قصدك ان لازم كل زوج وزوجه يكرهو بعضهم؟؟ ))

مشاري : (( لالا مو قصدي انه يكرهو بعضهم , بس يا اروى الحب ممكن يكون بالشهر الاول او بالكثير بالشهرين الاولى بعدين خلاص يصير الوضع عادي مافيه اي اثاره , يعني يا اروى الزواج لازم يبنى ع تفاهم وع توافق بين الزوجين اما الرومنسيه مالها وجود في الزواج ))

زادت صدمه اروى من افكاره , معقوله فيه انسان يقدر يعيش بدون حب ؟؟ : (( ايه بس يامشاري الحب من اهم عوامل نجاح الحياه الزوجيه , ومو بس كذا الحب من اهم عوامل نجاح الشحص باي شي يبيه , يعني مثلا انت تشتغل بالجريده لو انت ما تحب الشغل بالجريده ماكان نجحت واستمريت فيها ))





مشاري : (( من قال اني احب اشتغل بالجريده او المقالات , انا يا اروى اشتغل ع شان اقدر اعيش واعتمد ع نفسي واكمل دراستي ولكن مو معنى هذا اني ماحب كتابه المقالات اني ماقدر انجح فيها , لا ياروى بالاصرار والعزيمه ممكن تحققي اي شي مو بالحب ))

اروى مو مصدقه الي تسمعه معقوله هذا شاب توه في شبابه وما للحب اي مكان بقلبه

مشاري : (( شوفي يا اروى انا مثلا احب امارس مهنتي المفضله الي هي القانون , وع شان كذا انا الحين جاي هنا ومتغرب واشتغل وادرس ع شان اقدر احقق طموحي ))

اروى : (( طيب اذا انت تحب القانون يعني فيه حب بحياتك ))

مشاري : (( اروى هذا حب الاستقرار حب النجاح حب العمل مو الحب الرومنسي الي بين المراءه والرجل , اروى انا ابي استقر بشغلي وبمجالي ع شان انجح اكثر وهذي فكرتي بالزواج ارتبط بانسانه ارتاح لها وتعجبني شخصيتها , ع شان نقدر نأسس عائله كويسه ونكون اسره مترابطه , لكن لو تزوجت وحده احبها ومابيني وبينها اي توافق بكذا راح يصير بينا خلافات وتفكك اسري وهذا الشي الي انا ما احبه ))

اروى : (( منطق غريب؟؟ طيب مشاري اعذرني ودي اسالك سؤال ))

مشاري : (( تفضلي ))

اروى : (( امممم يعني مثلا بايام المراهقه عمرك ماحبيت؟؟ ))

ابتسم مشاري : (( حبيت مره ممثله اجنبيه بس حبي لها مادام ساعتين لما خلص الفلم نسيتها ))

اروى : (( ههههههه لالا اقصد علاقه حب ))

مشاري : (( لا ياروى انا بصراحه ماكنت فاضي لهالتفاهات ))

اروى : (( الحب تفاهاات؟؟؟ ))

مشاري : (( بوجه نظري ايه ))

طالعته اروى وتاملت عيونه معقوله كل هالوسامه الي فيه عمر بنت ماحبته ؟؟؟ اكيد بنات كثير حبوه بس ليش هو ماعنده قلب؟؟؟

قرب منهم الويتر وحط لهم الشاهي , اما مشاري كانه قرا افكارها وقال : (( اروى انا مرو بنات كثير بحياتي بس ولا وحده حسيت ناحيتها بغير احساس الاخوه , طيب اروى ايش مواصفات الرجل الي تتمنيه ؟؟ ))

اروى : (( مدري بعد الكلام الي قلته اتوقع ماراح يعجبك كلامي ))

ابتسم مشاري : (( لا تخافي انشالله راح يعجبني ))

اروى : (( امممم بصراحه انا ابي واحد يفطرني ويغديني ويعشيني رومنسيه , اممم ابي واحد يتزوجني لانه مايقدر يعيش بدوني مو لانه يبي يتزوجني لفكره الزواج بس , اممم ابي واحد واثق من نفسه وواثق مني , والاهم من هذا كله يكون يخاف الله , يعني هذا الاشياء المبدئيه ))

استغرب مشاري وقال : (( اي رومنسيه الي تحكي عنها يا اروى انتي مو مراهقه ع شان تفكري هالتفكير ))

اروى : (( يعني مايفكر بالحب الا المراهقات؟؟ ))

مشاري : (( يعني المفروض انتي كبيره وواعيه وتعرفي ان هالكلام كلام بنات ماعندهم خبره بالحياه , اروى الزواج ماهو مغامره حلوه تحبي تعيشيها لا , الزواج مشروع لازم تدرسيه كويس قبل تدخلي فيه ولا زم تدرسي ارباحه وخسايره لازم تدرسي كل نقطه فيه ولازم تتجنبي الاغرائات التافهه مثل الحب لانه مو دايم ))

معقوله هذا انسان ؟؟؟ كانت معجبه بشخصيه مشاري وللحين هي معجبه بشخصيه بس معقوله يكون بلا مشاعر ولا حب؟؟؟
دق موبايلها وبدون ماتطالع الرقم ردت بسرعه ع شان تتهرب من النقاش الي بينها وبين مشاري : (( الو ))

فيصل : (( اروى الساعه 2 الا عشر ارجو انك ماتتاخري ع الدوام ))

انصدمت اروى منه , خير ايش يبي يدق عليها ؟؟ : (( ادري انا مو غبيه ع شان انسى ))

فيصل : (( ارجو انك تتركي هالجلسه الحميمه وترجعي ترى عندنا ضغط ))

طالعت اروى ساعاتها وقالت : (( استاذ فيصل مالك حق تدق علي قبل 2 , الحين الساعه 2 الا عشر لما تجي 2 وانا ماوصلت حاسبني اوكي ؟ ))

قفل بوجهها فيصل من القهر , اما اروى تفشلت من مشاري وسوت نفسها تتكلم : (( اوكي مع السلامه )) على طول قامت وقالت (( مشاري خلنا نرجع المدير داق علي ))

قام مشاري بسرعه وعطاها مفتاح السياره : (( اسبقيني ع السياره ))

اروى : (( اوكي ))

راحت بسرعه اروى ع السياره وركبت وهي ميته قهر من فيصل , ليش يتصل وايش هالميانه الي بينهم ع شان يطلب منها ترجع وايش دخله فيها , صح انه صارحها بمشاعره بس مايحق له انه يتحكم فيها

ركب مشاري : (( السلام عليكم ))

اروى : (( عليكم السلام ))

حرك مشاري السياره وهو ساكت واروى كمان كانت ساكته كل واحد غارق بافكاره , مشاري خاف انه تسرع بتفكيره باروى مايبي يظلمها , هي انسانه حساسه وتبي تعيش تجربه حب بس مشكلتها اختارت الانسان الغلط الانسان الي ماعندي اي مشاعر
اما اروى كانت ناسيه وجود مشاري جنبها , كل تفكيرها بفيصل وهي ميته قهر ليش يتجرا ويتصل عليها ويكلمها بهالاسلوب

قطع الصمت مشاري : (( اروى ايش فيك ؟؟ المدير قال لك شي يزعلك؟؟ ))

اروى : (( لا بس هو زعلان لاني تاخرت ))

طالع مشاري ساعه السياره وقال : (( لسى باقي 5 دقايق ))

اروى : (( ايه هو دقيق بمواعيده ))

وقف مشاري عند البنك : (( وهذا احنا وصلنا قبل 5 دقايق ))

ابتسمت له اروى : (( شكرا يامشاري ع هالغدوه الي الحلوه ))

ابتسم مشاري : (( انا الي اشكرك ع انك عطيتيني من وقتك , اروى انزلي بسرعه قبل يجي مديرك ويكسر سيارتي ))

كانت عين مشاري ع باب البنك , التفتت اروى ع الباب لقت فيصل واقف ومبين عليه انه يحترق من القهر , نزلت ببطء من السياره ومشت ع اقل من مهلها لما وصلت باب البنك , طالعت فيصل ومن بعدها طالعت ساعتها وقالت : (( 3 الا دقيقتين ))
التفتت ع مشاري وودعته بيدها ودخلت البنك وهي حاسه نفسها انتصرت ع فيصل , مشت لما دخلت لمكتبها وقبل ماتوصل الكرسي حقها سمعت احد يفتح باب مكتبها وكانه انفجار , التفتت مفجوعه لقت فيصل واقف يطالعها بحقد ويقول : (( اروى ايش بينك وبين هالشخص؟؟ ))

طالعته اروى بذهول وقالت : (( ايش دخلك؟ ))

فيصل : (( لما تجي للبنك وانتي راكبه مع واحد هذا شي يمس سمعت البنك , انا ابي اعرف الحين ايش علاقتك فيه ))

بصدمه قالت اروى : (( يمس سمعت البنك ؟؟ احترم نفسك والزم حدودك ))




طلع فيصل معصب وصفق الباب وراه , اما اروى جلست ع مكتبها وهي ميته قهر , من هو ع شان يتكلم عن سمعتها صدق وقح ولازم تشوف حل له , تجاوز حدوده , لهنا وخلاص لازم توقفه عند حده , طلعت من مكتبها وراحت عند حلا تشكي لها , اول ماوصلت عند حلا لقت مكتبها مفتوح وهي مو موجوده , دخلت وجلست تستناها لما ترجع , رجعت تفكر بفيصل معقوله له سنه يفكر يرتبط فيها ومستحي يصارحها , ياليته صارحها قبل يطلع مشاري , الحين صعبه مره تخذل مشاري , طيب ايش تسوي لو تزوجت مشاري لازم تستقيل لانها ماراح تتحمل تشوف فيصل بعد الي قال لها , تاففت من افكارها وطالعت الساعه وقالت في نفسها " هذي وين راحت لها ربع ساعه "

طفشت من الانتظار ورجعت ع مكتبها , اول مافتحت الباب لقت فيصل في مكتبها وبيده موباليها

اروى بصدمه : (( ايش تسوي بموبايلي ))

ارتبك فيصل وحط الموبايل ع المكتب وقال : (( هاه لالا ما اسوي شي بس كنت اطالع شكله عاجبني ))

اروى : (( لا والله اول مره تشوفه ؟؟ ))

حاول يصرف السالفه وقال : (( اروى انا جاي اعتذر عن الكلام الي قلته لك من شوي ))

حست انه يستعبط ووراه داهيه , صرخت عليه وقالت : (( اطلع برا الحين ))

فيصل : (( اروى تكفين افهميني وقدري شعوري ))

ضغطت ع اسنانها وقالت : (( استاذ فيصل برا لو سمحت ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


ماتدري كما لها نايمه حست راسها راح ينفجر من الصداع , اول شي سوته طالعت الساعه الي قدامها كانت كانت الساعه 7 ونص يعني باقي ع مشاري ويجي نص ساعه , قامت بسرعه من السرير لدرجه انها حست بدوخه من قومتها السريعه , جلست شوي لما هدت الدوخه الي تحس فيها , قامت بشويش ونزلت من السرير , مشت لما وصلت الحمام , دخلت وغسلت وجهها وتاملت وجهها في المرايه , مشاري راح يجي الحين ياليت معاها شي تحطه روج قلوس اي شي؟؟

طلعت بعد ماترتبت من شكلها , نادت ع الممرضه , ولما دخلت الممرضه وابتسمت لما طلبت منها ريما هالطلب الغريب : (( Do you have a lipstick or eyeliner ))
الترجمه " اممممم ماعندك روج او كحل او اي شي احطه ع وجهي احس شكلي مو حلو "


طالعتها الممرضه بخبث وقالت : (( Who will come you ))
الترجمه " ليش مين راح يجيك "


ابتسمت ريما وتوردت خدودها وقالت : (( do not embarrass me ))
الترجمه " لا تحرجيني "


الممرضه : (( he is lucky because he has a beautiful girl ))
الترجمه " تدري انه محظوظ لان حبيبته الي تستناه قمر "


حست ريما بخجل مو طبيعي لما تكلمت الممرضه عنها وعن مشاري واعجبها ان فيه احد يجمع بينهم ولو ان هالشي في خيالها هي

ابتسمت الممرضه وقالت : (( Ok I will go to give you a lipstick or eyeliner ))
الترجمه " اوكي الحين اروح اجيب لك روج وكحل "

طلعت الممرضه وريما تطالع الساعه بشوق الحين الساعه 8 الا ربع باقي ربع ساعه ويطلع من الجامعه , ماكانت تدري ايش تسوي راح تنجن من الفرحه
دخلت الممرضه وهو تبتسم ومعاها ممرضتين <-- ملاقيف انتشر الخبر عندهم بسرعه خخخخخ

كانت الممرضه تحط لها روج لونه بينك ع شان ما يصير اوفر , وبعدين اخذت الكحل ورسمته لها جوى عينها بشكل خفيف يعطيها جمال ويخلي شكلها ع طبيعته , فرحت لما سمعت الممرضات يطالعو فيها باعجاب , تنهدت وهي تطالع الساعه 8 خلاص اكيد طلع الحين وجاي بالطريق , احتارت شلون تجلس ع شان لما يجي ما يحس انها مهتمه , اول شي جلست وحطت يدها ع خدها ع شان يحس انها تفكر وما جابت خبره , بعدين قالت لالا يمكن يقول انها تفكر فيني , فكرت وفكرت بعدين قررت انها تسوي نفسها تقرا اي كتاب ع شان مايحس انها ولهانه عليه وتستناه , على طول طلبت من الممرضه تجيب لها اي كتاب عندهم , رجعت لها الممرضه وهي تحمل معاها روايه رومنسيه , مرت انقهرت ريما منها لانها خايفه لما يشوف مشاري العنوان يشك فيها , غطت اسم الروايه وفتحتها وسوت نفسها منسجمه <-- يعني اني ما انتظرك
طفشت وهي تقرا في هالروايه طالعت الساعه 8 وربع اف متى يجي ؟؟؟؟ رجعت تقرا الروايه ع شان يضبط الدور , وبدت تنسجم شوي فيها قرت فصل كامل منها ورفعت عينها للساعه 8 ونص مو معقوله للحين ماجاء؟؟؟؟ متى راح يجي ؟؟؟ بالعاده بهالوقت يكون عندها , تاففت ورجعت لروايتها تحاول انها تنسجم ع شان يروح الوقت
دخلت عليها الممرضه ع شان تقيس الضغط وقالت : (( When he come your lover ))
الترجمه " هاه ماجاء حبيبك؟؟ "

بطفش قالت ريما : (( assumed that he has come ))
الترجمه " المفروض انه جاء "

لمست الممرضه يدها بحنان وقالت : (( He will come do not fear ))
الترجمه " راح يجي لا تخافي "

طلعت الممرضه وطالعت ريما الساعه 9 مستحيل يجي خلاص صار له ساعه , قامت من السرير ووقفت ع الشباك مبين ع المستشفى انه هادي ومافيه اي سيارات جايه الوقت متاخر والزيارات نادره الحين , نزلت دمعه من عينها وانقهره ليش يوعدها ومايجي , راحت ع سريرها ورجعت تطالع الساعه 9 وربع خلاص مافيه امل , كل ما مشى الوقت كل مافقدت الامل في جيته , جلست ع السرير ونزلت دموعها من القهر ليش تتعلق فيه هو اصلا يعتبرها مجرد اخت ليش تفكر فيه ليش تنتظره , هي غبيه ومغفله , قامت بسرعه للحمام وغسلت وجهها ومسحت الروج والكحل وتاملت نفسها في المرايه من بعدها بكت ع حالها كانت مبسوطه وفرحانه تنتظره وهو مطنشها ولا همه , ليش تلومه هو اصلا مايحبها؟؟ مسحت دموعها ورجعت ع السرير ومازال الامل موجود بس لما طالعت الساعه 10 خلاص له ساعتين طالع من الجامعه ولو يبي يجي كان جاء , انسدحت ع السرير وعطت الباب ظهرها وغطت وجهها بالغطاء وبكت بقهر , ليش تتخيل اشياء ماتصير ليش حاطه في بالها ان ممكن مشاري يكون مهتم بها مثل ماهي مهتمه فيه؟؟؟ ليش اصلا تهتم فيه ؟؟؟
سمعت طق خفيف ع الباب صرخت وقالت : (( I do not want see anyone , just go ))
الترجمه " مابي اشوف احد , اتركوني "

انفتح الباب وسمعت صوت مشاري يقول : (( حتى انا ؟؟ ))

رمت الغطاء من ع وجهها والتفتت بلهفه وقالت : (( مشاري ؟؟ ))




قرب منها مشاري بخوف بعد ما شاف وجهها والدموع الي مغطيته , بخوف قال : (( ريما ايش فيك؟؟؟ ))

ابتسمت ريما وبعفويه قالت : (( خفت انك ماتجي؟؟ ))

طالعها مشاري بذهول : (( واذا ماجيت تبكي؟؟ ))

حست ريما باحراج فحبت تصرف السالفه : (( لالا انا كنت ابكي لاني متضايقه وحدي ماما طلعت بدري ))

ابتسم مشاري وقال : (( عاد هذا سبب ع شان تبكي )) اخذ منديل جنبه وعطاه ريما وقال (( امسحي دموعك وبلا دلع ))

اخذته منه ومسحت دموعها وقالت : (( ليش تاخرت ؟؟ ))

مشاري : (( كان عندي مقال لسى ماسلمته للجريده ع شان ينزل في عدد بكره فرحت بسرعه وجيت ))

طالعته ريما بلهفه وقالت : (( مشاري خفت انك ماتجي ))

ابتسم مشاري : (( لالا انا اعطيتك وعد بس انا خفت انك نمتي ))

بعفويه قالت : (( ماجاني النوم وانا ماشفتك ))

طالعها مشاري بذهول من هالكلام ؟؟ ايش قصدها ؟؟ حست ريما بانه استغرب فقالت : (( مو انت وعدتني امس اننا راح نسوي بلاوي اليوم ع شان كذا كنت متحمسه بس ))

ابتسم مشاري ع هبالها لانه مايدري ان اللهفه الي فيها لهفه شوق مو لهفه للي راح يسووه : (( طيب نبدا تنفيذ الخطه الحين؟؟ ))

ريما : (( ايه يله ))

مشاري : (( طيب ثواني اجيب لك كرسي ))

ريما : (( لالا مايحتاج اصلا انا بكره راح اطلع من المستشفى ))

فرح مشاري وقال : (( جد الحمدلله ع السلامه , خلاص فرجت ))

ريما : (( الله يسلمك ))

قامت ريما من سريرها ع شان يطلعو من الغرفه وهي تتامل مشاري بكل حركه يسويها باعجاب , ماتدري ليش هالانسان ملكها وملك قلبها وروحها , نفسها تصرخ وتقول له ايش كثر اشتاقت له وايش كثر وجوده يعني لها كثير بس مشاري قاسي ومايعيطها فرصه
قبل يطلعو من الغرفه قالت ريما : (( شرشر نسيت الجاكيت ))

مشاري : (( لالا ماله داعي تاخذيه اليوم الجو حر شوي ))

طلعت ريما من غرفتها مع مشاري وسمعوا اصوات الممرضات يصارخوا لما شافوهم مع بعض , انجنت وخافت يقولو شي والله انهم فضيحه , قربت منهم وحده وقالت : (( A beautiful girl with a handsome man ))
الترجمه " صراحه لايقين ع بعض بنت حلوه مع شاب وسيم واو , احلى ثنائي شفته بحياتي "

خافت ريما تفضحها وتقول شي ثاني على طول قالت : (( مشاري يله ننزل تحت ))

مشت بسرعه ولحقها مشاري وهو يضحك ع كلام الممرضه فهمت الموضوع غلط ماتدري انهم مثل الاخوان , راح تفكيرها لشي ثاني , طنش الموضوع ونزل مع ريما تحت , وماوقفت الا لما وصلو الحديقه , اختارت لها مكان تجلس فيه وجلس مشاري جنبها مشاري : (( ايش فيك مسرعه تعبتيني وانا الحقك ))

ريما : (( امممم مشكلتك ماعندك لياقه ))

مشاري : (( ههههههههههههههه طيب شكرا ))

ابتسمت ريما له وماقدرت تمنع نفسها من انها تطالعه اللهفه كانت راح تقتلها , جلست تتامله وكانها عمرها ماشافت رجال بحياتها
استغرب مشاري نظراتها وقال : (( ريما فيه شي؟؟ ))

هزت راسها وهي تطالعه بلهفه واضحه للغبي , استغرب مشاري نظراتها وقال : (( ريما ايش فيك ليش تطالعيني )) <-- ياكرهه هالبارد

بعباطه قالت ريما : (( لا بس احاول اعرف مين تشبه ))

ابتسم مشاري : (( انا اخذت من اخوالي شوي ومن عماني شوي ))

ريما : (( اكيد خذت من كل عائله احلى شي عندهم ))

اول مره ينحرج مشاري كذا , اول مره تقابله بنت بهالصراحه وتمدح شكله وكانه بنت : (( شكرا ))

ريما في نفسها " يابرودك اقول لك حلو تقول شكرا ع الاقل قول انتي حلوه جاملني اكذب "

مشاري : (( ياهوه ريما وين رحتي ))

ريما : (( معاك , هاه مشاري ايش تبينا نسوي انا طفشانه وابي اسوي شي ))

مشاري : (( اممممم ايش رايك نهرب من المستشفى؟؟ ))

طالعته ريما بحماس وقالت : (( والله ))

مشاري : (( والله ))

قامت ريما بسرعه : (( يله يله بسرعه ))

قام معاها مشاري : (( بس وين نروح؟؟ ))

ريما : (( مدري بس يله خلنا نطلع من المستشفى بعدين نفكر ))

وقف مشاري يتامل شكلها بعدين قال : (( ماراح يرضو يطلعونك وانتي بهالملابس لانك مريضه عندهم , ماعندك غيرها ))

ريما : (( لا ))

مشاري : (( خلاص اجل مافيه طلعه ))

ريما : (( اف ابي اطلع ))

مشاري : (( تعالي نشوف اذا المستشفى فيه سطح ؟؟ ))

ريما : (( يله ))

طلعو بالاصنصير لاعلى دور موجود , وقف مشاري يتامل الابواب الكثيره الموجوده : (( اتوقع ان هالابواب فيها درج للطوارئ يمكن يطلعنا للسطح ))

ريما : (( يله ندور ))

خذت ريما الجهه اليمين ومشاري العكس , وفي النهايه صرخه ريما : (( شرشر تعال لقيته ))

لحقها مشاري وطلعوا الدرج وهم مايدرو وين يوديهم , طلعو مسافه مو بسيطه لحد ماوصلوا لباب لما فتحوه لقوى السطح
ريما : (( اف اخيرا تعبت ))

مشاري : (( هههههههههه والله حلو ))

دخلو وقربو من المطل وشافوا الناس بالحديقه مثل النمل من صغرهم , التفت مشاري ع ريما وقال : (( ايش رايك ننط انا وياك ونشوف مين يوصل اسرع ))

ريما : (( ههههههههههه انت اكيد ))

مشاري : (( ليش انا ؟؟ ))

ريما : (( لان حجمك اكبر من حجمي ))

طالعها مشاري بعين شريره : (( يعني قصدك اني دب ؟؟ ))

ريما : (( امممممم دب معضل ههههههههههههههههه ))

مشاري : (( هههههههههههههههههه ))

طالعت ريما يد مشاري وقالت : (( تتربي بعزك ))

انصدم مشاري وقال : (( ايش الي تتربي بعزي ))

اشرت ريما ع عضله كبيره موجود في يد مشاري : (( هذي ))

مشاري : (( هههههههههههههههه , تدري كم عمرها؟؟ ))

ريما : (( كم؟؟ ))

مشاري : (( 7 سنوات ))

ريما : (( مشالله لك 7 سنوات وانت تشيل حديد ))

مشاري : (( 10 سنوات ))



ريما : (( مشالله , بس يعني 10 سنوات مده طويله غريبه ماصار جسمك دبي زي المصارعين ))

مشاري : (( ههههههههههه لالا هذولا هم يبوها تكبر ع شان كذا يتمرنوا ع شان يكبرها , اما انا لا ماحب العضله تكون كبيره احبها تكون كبيره بشكل معقول يعني متناسقه مع جسمي , ع شان كذا احرص دايما انها ماتكبر اكثر ))

ريما : (( ايه شكلها مره حلو ))

مشاري : (( شكرا ))

ريما : (( اهلا وسهلا هههههههههه , مشاري بما ان بكره ويك اند ايش مخططاتك ؟؟ ))

مشاري : (( ولا شي عادي بالشقه لما ينتهي الويك اند ))

ريما : (( طيب ترى انت معزوم ))

مشاري : (( معزوم ؟؟ وين؟؟ ))

ريما : (( معزوم عندنا , ماما تقول اننا راح نروح لبيتنا الي ع البحر بالويك اند وانا بصفتي بنت خالك اجبرك انك تجي ))

مشاري : (( هههههههههههه , ريما معليش ياليت تعذرني ))

ريما : (( اشششششششششششش مابي اعذار راح تجي يعني راح تجي ))

مشاري : (( حكم القاضي يعني؟؟ ))

ابتسمت ريما : (( اهم ))

مشاري : (( بس ريما اخاف احرجكم ))

ريما : (( كم الساعه الحين؟؟ ))

طالع مشاري ساعته وقال : (( 11 ))

ريما : (( خلاص بكره الساعه 9 تكون هنا بالمستشفى ))

استغرب مشاري : (( اشمعنا 9 ))

ريما : (( لاني بكره الصباح راح اطلع من المستشفى , ومن هنا على طول راح نروح للفله ))

مشاري : (( امممممممممم ريما انا ماودي اتطفل عليكم ))

ريما : (( شرشر اذا ماجيت انا ماراح اروح معاهم وبعدين اهلي كلهم عارفين انك راح تجي وكانوا راح يقولو لك بس انا قلت لازم انا شخصيا اناديك , يله شرشر بليز ))

ابتسم مشاري وقال : (( اوامر الاميره ريما مانقدر نردها ))

ابتسمت ريما له وحست بفرح مو طبيعي خاصه انها راح تكون مع مشاري , يومين راح تكون معاه لازم تستغل هالفرصه وتلمح له ع انها معجبه فيه يمكن يحن عليها
ابتسم مشاري : (( ريما ايش فيك مو طبيعيه اليوم ابد طول الوقت تفكري ))

توردت خدود ريما خاصه لما ابتسم وكانه يعرف كل شي يدور براسها : (( عادي افكر ايش ممكن نسوي هناك ))

مشاري : (( كل شي بوقته حلو , المهم ريما اذا السالفه فيها قومه الصباح خليني اروح الحين ع شان انام وانتي كمان روحي نامي ع شان بكره تكوني شبعانه نوم ))

تاففت ريما لانه راح يروح , انقهرت من بروده هي لهفانه عليه وودها تقضي كل اليوم معاه وهو يبي يروح : (( اوكي ))

مشاري : (( يله ننزل ))

ريما : (( انت انزل انا راح اجلس هنا شوي ))

مشاري : (( لا مستحيل اخليك هنا لوحدك يله قدامي ))

تاففت ريما : (( طيب ))

نزلوا تحت لما وصلو الاصنصير وكملو طريقهم لغرفه ريما , ماتركها لحد ماتاكد انها وصلت سريرها : (( يله ريما باي ))

ابتسمت ريما وقالت : (( اشوفك بكره ؟؟ ))

مشاري : (( انشالله ))

طلع مشاري من عندها وراح ع سيارته واول مافتح الباب سمع صوت موبايله يدق , ركب وحاول بسرعه يرد قبل يقطع الي يتصل بس وصوله كان متاخر لان المتصل قفل , طالع مشاري موبايله وانصدم لما شاف 23 اتصال من نفس الرقم , معقوله بساعه وحده اتصل كل هالاتصالات , خاف مشاري ان فيه شي لانه الرقم غريب , قرر يدق ع الرقم ويشوف مين وايش السالفه , بس قبل لا يدق رجع الرقم يدق مره ثانيه , رد بسرعه وهو مو مرتاح من هالاتصال : (( الو ))

: (( اهلين مشاري؟ ))

استغرب مشاري لان الصوت مو مألوف : (( ايه معاك مشاري مين انت؟؟ ))

: (( فاضي انت ولا مشغول ))

مشاري : (( فاضي بس مين انت؟؟ ))

: (( انا فيصل مدير اروى بالدوام ابيك بموضوع ))






ايش راح يصير بين فيصل ومشاري ؟؟
وهل راح تتغير اشياء بين مشاري واروى وريما بهالطلعه للبحر ؟؟

dlo 04-07-08 11:31 PM

الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي عـــــشـــــر ـــــزء







طلع مشاري من عند ريما وراح ع سيارته واول مافتح الباب سمع صوت موبايله يدق , ركب وحاول بسرعه يرد قبل يقطع الي يتصل بس وصوله كان متاخر لان المتصل قفل , طالع مشاري موبايله وانصدم لما شاف 23 اتصال من نفس الرقم , معقوله بساعه وحده اتصل كل هالاتصالات , خاف مشاري ان فيه شي لانه الرقم غريب , قرر يدق ع الرقم ويشوف مين وايش السالفه , بس قبل لا يدق رجع الرقم يدق مره ثانيه , رد بسرعه وهو مو مرتاح من هالاتصال : (( الو ))

: (( اهلين مشاري؟ ))

استغرب مشاري لان الصوت مو مألوف : (( ايه معاك مشاري مين انت؟؟ ))

: (( فاضي انت ولا مشغول ))

مشاري : (( فاضي بس مين انت؟؟ ))

: (( انا فيصل مدير اروى بالدوام ابيك بموضوع ))

استغرب مشاري وقال : (( مدير اروى؟؟؟ خير صاير شي؟؟ ))

فيصل : (( مشاري انا اسف اني ازعجتك بهالوقت المتاخر بس ابي اكلمك بموضوع ضروري الحين ))

طالع مشاري ساعه السياره وباستغراب قال : (( الحين؟؟ ))

فيصل : (( ايه لو سمحت ))

خاف مشاري وقال : (( تفضل ))

فيصل : (( لالا الموضوع ماينقال بالتليفون , ممكن اشوفك الحين ))

انصدم مشاري : (( ايــــش؟؟ الحين ؟؟؟ ايش هالموضوع الي ماينتظر لبكره ؟؟ ))

فيصل : (( الموضوع يخص اروى , لازم الحين اشوفك ))

مشاري : (( يخص اروى ؟؟ فيصل ايش فيه؟؟ ))

فيصل : (( انت قول لي وين اجيك ودقايق وانا عندك ))

مشاري : (( اوكي تعال لي بشقتي ))

قفل مشاري من فيصل من بعد ماوصف له شقته , نزل من السياره وهو مستغرب ايش ممكن يكون هالموضوع الي يخص اروى؟؟ ؟ لا يكون شكه بمحله ويكون بينهم شي , اصلا هو شاك بان بينهم شي لما شافهم بالمطعم مع بعض وزاد شكه الحين بهالاتصال , دخل شقته وجلس بالصاله وهو يفكر ايش ممكن يكون هالموضوع الي ماينتظر للصبح؟؟؟
فتح التلفزيون يقطع الوقت لما يجي فيصل , وبعد دقايق سمع الجرس , راح ع الباب واول مافتحه لقى فيصل بوجهه
مشاري مد يده لفيصل يسلم : (( هلا فيصل ))

فيصل : (( اهلين مشاري انا اسف اني ازعجتك بهالوقت ))

مشاري : (( تفضل تفضل ))

جلس فيصل ع الكنبه ومشاري واقف يطالعه بذهول وقال : (( تشرب شي؟؟ ))

فيصل وهو يرتعش : (( كاس مويه لو سمحت ))

مشاري : (( ابشر ))

راح مشاري يجيب له المويه وفيصل متردد مايدري هل هو تسرع بهالخطوه؟؟؟ وايش راح يكون رد مشاري ؟؟ حس انه تسرع لانه للحين مايعرف شخصيه مشاري يمكن يكون من الشباب الي مايتقبلو ان واحد يتكلم عن قريبته ويحس ان هالموضوع يمس شرفه , تامل ان مشاري يكون متفهم ومايصعب الامور عليه

وصل مشاري ومد له كاس المويه : (( تفضل ))

فيصل : (( تسلم ))

جلس مشاري وهو يطالع فيصل ويده الي ترتعش وهو ماسك كاس المويه , انتظره لحد ماشرب الكاس وقال : (( خير يااخ فيصل ))

بتردد قال فيصل : (( مشاري انا مدري هذا الوقت المناسب ع شان اقول هالكلام , بس وربي مالقيت احد الجا له بعد الله الا انت ))

مشاري : (( والله يا اخ فيصل اتمنى ان السالفه تستاهل جيتك بهالوقت المتاخر ))

انحرج فيصل : (( الموضوع يا مشاري مثل ماقلت لك يخص اروى و و و يخصني ))

عقد مشاري حواجبه : (( وايش الشي الي ممكن يربط بينك وبين اروى؟؟؟ ))

فيصل : (( مشاري انا راح اكون صريح معاك لاخر حد واتمنى انك تفهمني ))

مشاري بتركيز قال : (( اسمعك ))

فيصل : (( انا اشتغل مع اروى من 3 سنوات وبصراحه عمري ماشفت منها اي شي شين , بنت ولا كل البنات ادب واخلاق ودين , بصراحه يا مشاري انا كنت في البدايه احترمها واعتبرها اخت لي بس قبل سنه صرت اشوفها بشكل ثاني وبمنظور ثاني ))

قاطعه مشاري بعصبيه وقال : (( ايش قصدك؟ ))

فيصل بارتباك : (( لا يروح تفكيرك لبعيد انا نيتي زينه وابيها بالحلال ))

مشاري : (( والي يبي الحلال مايجي يكلم اهلها ))

فيصل : (( وهذا انا جاي لك انت ولد عمتها ومنت غريب ))

بذهول قال مشاري : (( انا؟؟؟ اشمعنا انا ليش مارحت لابوها ))

فيصل : (( مشاري انت شاب زيي وممكن تتقبل الكلام معاي ونتفاهم بصراحه انا اخاف اروح لابو فراس ويردني , انا جاي وعارف انك ماراح تخيب ظني فيك ))

مشاري : (( ايش تبيني اسوي لك ؟ ))

فيصل : (( ابيك تساعدني وتحاول تقنع ابو فراس ))

بشك قال مشاري : (( ليش انت متقدم لها قبل؟؟ ))

فيصل : (( لا ))

مشاري : (( اجل ايش عرفك انه راح يرفضك ))

فيصل : (( انا خايف يرفضني لاني ماراح اقدر اعيش بدون اروى , مشاري اروى الهواء الي اتنفسه , تصدق اني صرت ما اخذ اجازتي الا معاها لاني مقدر اجي اداوم اذا هي مو موجوده , مشاري انا بدون اروى ما اسوى شي ))

قاطعه مشاري بحده وقال : (( تلاحظ ان الي تتكلم عنها بنت خالي؟؟؟ ))

فيصل : (( مشاري والله انا عارف بس وربي لو ما الهم الي راح يقتلني ماكان جيت وقلت لك ))

مشاري : (( هم؟؟ ))

فيصل : (( اروى انخطبت ))

استغرب مشاري ايش عرف فيصل الا اذا كانت اروى قالت له : (( وانت ايش عرفك انها مخطوبه؟؟ ))

بكذب قال فيصل : (( اروى ماتخبي علي شي ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لهدرجه انتو قريبين لبعض ))

فيصل حب يجرح مشاري ويدوس ع الجرح ع امل انه يبعد عن اروى ويترك له المجال انه يخطبها : (( فوق ما تتخيل , بس يامشاري لا يروح تفكيرك ان بيننا علاقه حب او شي من هالقبيل لالا اروى اكبر من كذا , انا واروى متفاهمين وعمرنا ما اختلفنا هذا غير ان افكارنا متشابهه وقريبه من بعض , كلنا عارفين اننا مخلوقين لبعض بس لو ما هالشخص الي خطبها كان الحين انا متقدم لها ))

مشاري بشك : (( وانت ماتعرف مين الي خاطبها؟؟ ))

فيصل : (( لا اروى كتومه بخصوص هالموضوع ))



مشاري بصراحه : (( اتوقع الي قالت لك انها مخطوبه راح تقول لك من هالشخص , والي ياكد كلامي انك اخترتني من بين الناس ع شان تصارحني بحبك لها , فيصل انا ماني متزمت او متشدد , تكلم بصراحه وصدقني اذا الموضوع فيه سعاده اروى انا اول من يساعدك , يافيصل اهم ماعندي سعاده بنت خالي , وصدقني احنا لسى ع البر ولو صرت صريح معاي راح اساعدك ))

ابتسم فيصل : (( والله هذا العشم فيك يامشاري , ابد ماتوقعت منك هالكلام , طيحت من صدري هم كبير ))

ابتسم مشاري وقال : (( طيب اذا هالهم طاح تفضل اسمعك ))

فيصل : (( بصراحه انا احب اروى وابي اتزوجها وابيك تبعد عن طريقها ع شان يوافقوا علي ))

مشاري : (( فيصل انا لاحظت انك تتكلم عن نفسك كثير وعن حبك وعن نيتك بالزواج , وتتكلم عن خالي هل راح يوافق والا لا , بس ولا مره تكلمت عن راي اروى ؟؟ هل اروى موافقه عليك وانت ماجيت هنا الا لما تاكدت من رايها , والا لان اروى مالها راي عندك ؟؟ ))

انحرج فيصل من السؤال الي ماتوقعه ابد : (( اروى؟؟ شلون مايهمني رايها اذا كانت هي المعنيه بالموضوع , لو انا مو متاكد من مشاعرها ناحيتي كان ماجيتك ))

طالعه مشاري بذهول : (( هي قالت لك بنفسها ؟؟ ))

فيصل: (( بصراحه لا , انا قلت لك اروى من النوع الكتوم بس انا حاس فيها ))

مشاري : (( وجاي لي بهالليل وفاتح لي قلبك ومشاعرك ولك ساعه تتكلم لي عن حبك لها وعن خططك للزواج ع شان مجرد احساس؟؟ ))

زاد حرج فيصل : (( مشاري انا لو ما احبها ما كان خاطرت ))

مشاري : (( اسمح لي يا فيصل اقول لك ان اروى تحبني ))

انصدم فيصل صدمه لاقبلها ولا بعدها وقال : (( تحبك ؟؟ شلون وكيف؟؟ مستحيل؟؟؟ ))

مشاري : (( ماتبي تعرف شلون عرفت انها تحبني؟؟ ))

فيصل : (( شلون؟ ))

ابتسم مشاري بخبث وقال : (( احساس ))

ارتاح فيصل شوي وقال : (( احساسك كذاب ))

مشاري : (( شفت انه مجرد احساس ما نقدر نبني عليه شي , شفت شلون ثرت لما قلت لك ان اروى تحبني؟؟ وارتحت لما قلت لك انه مجرد احساس , اسمح لي يافيصل اقول لك انك اناني جاي عندي وانت عارف اني خاطب اروى وتحاول تخرب هالخطبه باي طريقه ع شان تحصل ع اروى وانت منت متاكد انها تبيك , مجرد احساس , شفت انك اناني وماتفكر الا بنفسك ))

انحرج فيصل من كلام مشاري وقال : (( مشاري انا مو اناني بس حبي لاروى هو الي خلاني اتصرف هالتصرف ))

مشاري : (( وهذي مو انانيه؟؟ , لو كانت اروى مصارحتك بحبها انا اعذرك , وبعدين انت رجال شلون تخلي مشاعرك تتحكم فيك؟؟؟ ))

فيصل : (( مو بيدي يا مشاري حبي لاروى فوق ماتتصور ))

مشاري : (( وليش ماقلت لها هالكلام ليش جايني انا؟؟ ))

فيصل : (( قلت لها ))

استغرب مشاري وقال : (( وايش قالت ))

فيصل : (( قالت اني جيت متاخر لانها مخطوبه , مشاري لو اروى ماتبيني ماكان قالت اني تاخرت , هذا يدل ع انها تبيني بس هي مساله وقت لانك جيت قبلي ))

مشاري بذهول قال : (( اروى قالت كذا؟؟ ))

فيصل : (( ايه والله يشهد ع كلامي ))

سكت مشاري مايدري يصدق فيصل والا يكذبه؟؟ بس فيصل مبين عليه رومنسي وهذا الشي الي تبيه اروى ؟؟ الاف التساؤلات مرت ع مشاري بخصوص العلاقه الي تربطهم

فيصل : (( هاه مشاري ايش قلت؟؟ ))

مشاري : (( قلت بايش؟؟ ))

فيصل : (( ابيك تساعدني ))

مشاري : (( اسمعني يافيصل , انا اهم ماعندي راحه اروى وسعادتها ولو دريت ان سعادتها معاك راح اسوي المستحيل ع شان اجمعكم ))

فرح فيصل وقال : (( من جد مشاري راح تساعدنا ))

مشاري : (( بش عندي شرطين ))

فيصل: (( وايش هم وانا مستعد لكل شروطك ))

مشاري : (( اول شي توعدني انك ماتحاول تتقرب لاروى هالفتره ))

فيصل : (( شلون يعني؟ ))

مشاري : (( يعني ماتحاول تضغط عليها او تكلمها بهالموضوع ))

بتردد قال فيصل : (( اوعدك بس الى متى؟؟ ))

مشاري : (( لما اتاكد من مشاعر اروى ناحيتك ))

ابتسم فيصل وقال : (( اجل انشالله ماراح انتظر كثير لاني متاكد من مشاعرها ))

مشاري : (( ماتبي تسمع الشرط الثاني ؟؟ ))

فيصل : (( اكيد ابي اسمع ))

مشاري : (( لما اتاكد من مشاعر اروى ناحيتك وقتها مابي يصير بينكم اي كلام ابيك تجي على طول لخالي وتتقدم لها رسمي ع شان اضمن انك ماتلعب ببنت خالي ))

ابتسم فيصل وقال : (( ابشر ماطلبت شي , اصلا يوم سعدي اني اتزوج اروى وودي اليوم اتزوجها قبل بكره ))

بتهديد قال مشاري : (( بس وربي يافيصل لو ادري انك تكذب ع اروى او تحاول تضرها والله لاخليك تندم طول عمرك ))

قام فيصل مد يده لمشاري وقال : (( اتفقنا ))

قام مشاري ومد يده له وقال : (( اتفقنا ع اني راح اضرك لو ضريت اروى ))

فيصل : (( الحين بس عرفت ان اروى عندها 3 اخوان فراس وراكان ومشاري ))

ابتسم مشاري وقال : (( ايه وصح ان هالاخوان متفهمين بس وقت الشده يتحولو لوحوش ))

ابتسم فيصل بمرح وقال : (( الله يفكنا من التحول هههههههه ))

مشاري : (( هههههههههههه ))

طالع فيصل ساعته وقال : (( انا اسف طولت عليك ))

مشاري : (( من جد الواحد يبي ينام ويرتاح وفجاءه يطق بابه قيس بنت الملوح ويقلب راسه ))

ضحكو كلهم وكل واحد حس انه يعرف الثاني من زمان
فيصل حس ان مشاري اعطاه الدنيا كلها بهالمساعده , ابد ماتوقع انه متفهم مره وكان مبين عليه ان سعاده اروى هي الي تهمه , احترمه واحترم اسلوبه وتنازله عن بنت خاله ع شان سعادتها وبنفس الوقت متشدد وصارم لو حس ان اروى راح تنظر وهذا اكثر شي عجب فيصل في مشاري

اما مشاري فرح بشوفه فيصل والتعرف عليه خاصه انه حاس بانه هو المناسب لاروى اكثر منه , اول شي لانه رومنسي وهذا الشي الي تبيه اروى , وثانيا لانه مايحس ناحيه اروى الا بالاخوه , وثالثا مبين ع اروى انها مايله لفيصل
راح ع سريره وقبل ينام حط المنبه ع الساعه 8 ع شان يروح لريما بالمستشفى


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$








في الصبااااااااااااااااااااح

في غرفه الجده كانت اروى ترتب شنطه الجده وتاخذ لها الاغراض الضروريه والي تكفي ليومين , والجده تعطيها ملاحظات واوامر ايش تبي وايش ماتبي , دخلت عليهم نجلاء وهي لابسه بكيني الي يظهره اكثر من الي يخفيه صرخت ع اروى وقالت : (( اروى طالعي حلو البكيني هذا والا اغيره؟؟ ))

قبل تنطق اروى شهقت الجده وقالت : (( نجيلوه يالكلبه الخسيسه وراك متفصخه روحي البسي لايشوفك احد ))

طالعتها نجلاء باحتقار : (( من قال لك اني متفصحه , انا لابسه لبس البحر ))

الجده : (( وشو لبس البحر؟؟ ))

اروى : (( ايه يمه شيخه هذا اللبس تنزل به البحر ))

شهقت الجده وقالت : (( وراح تنزلي البحر وانتي متفصخه كذا , والله ان مارحتي تفصخيه لاكسر هالعصى الي بيدي عليك ))

نجلاء : (( ايش ايش ايش تكسري عصاك علي هاهاها , والله لاكسرها عليك ))

صرخت اروى : (( نجلاء عيب ))

قامت الجده ومعاها عصاها وراحت تركض لعند نجلاء : (( الحين اوريك شغل الله ))

راحت نجلاء تركض لغرفتها وقفلت ع نفسها , والجده تصارخ عليها ع شان تفتح , من الصراخ جاء ابو فراس : (( يمه ايش فيك تصارخي ))

الجده : (( بنتك الكلبه متفصخه ))

بذهول قال ابو فراس : (( هاه؟؟ ))

الجده : (( لابسه لبس فاصخ وتقول لبس البحر ماخبرنا ان البحر له لبس ))

ضحك ابو فراس وقال : (( اتركي البنت ع كيفها ))

الجده : (( وشو اتركها تتفصخ عند الله وخلقه قليلة الادب ))

ابو فراس : (( الله يهديك يمه اي ناس الي تحكي عنهم , احنا راح نروح لمجمع خاص فينا مايدخله الا احنا ))

الجده : (( ولو , انت فيه والخدم فيه ))

ابو فراس : (( يله بس يمه تاخرنا )) طق الباب ع نجلاء (( نجوله يله ))

قبل ينزل شاف راكان بوجهه وهو شايل شنطه صغيره ع قده , قال له ابو فراس : (( هاه راكان مستعد للسباحه ))

راكان : (( ايه بابا جبت معاي النظاره وجبت .. وجبت ... جبت .. وبدى يشرح له كل شي بالشنطه ))

ابو فراس مل من ولدجه وقال : (( بس بس اوجعت راسي ))

بعد العائله ماجهزو الاغراض ركبوا السياره وانطلقو للبحر , كان الطريق عباره عن حرب طاحنه بين الجده ونجلاء


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


اما ام فراس راحت لوحدها ع شان تمر ريما بالمستشفى ويلحقوهم , دخلت ع ريما غرفتها لقتها صاحيه وتستناها

ام فراس : (( تاخرت عليك ياماما ))

ريما : (( لا عادي اصلا تونا بدري ))

ام فراس : (( طيب حبيبتي جبت لك ملابس ع شان تغيري ))

اخذت ريما من امها الملابس وراحت للحمام ع شان تغير , كانت ملابسها عباره عن بنطلون جينز وبودي بينك مظهر انوثتها استحت وهي تلبسه لانها حسته مره عاري لانه مفتوح من عند الصدر , طلعت من الحمام وقالت ام فراس : (( وااااو ريما شكلك يجنن اخيرا شلتي قميص المستشفى بصراحه كرهته ))

ابتسمت ريما وقالت : (( بس ماما مو كأنه مفتوح مره من عند الصدر ))

استغربت ام فراس وقالت : (( حبيبتي هذي كل ملابسك بهالشكل , عموما خلينا نروح الحين ولما نوصل غيريه ))

ريما : (( لا ماما خلينا نستنى مشاري لاني قلت له يجي هنا ))

ام فراس : (( مشاري؟؟ ))

ريما : (( ايه ماما مو انا قلت لك امس اني راح اقول له يجي معانا ))

تذكرت ام فراس وقالت : (( طيب خليني ادق عليه اشوف اذا قريب ))

اخذت ام فراس موبايلها ودقت ع مشاري ع شان تساله اذا كان قريب واكتشفو المصيبه انه توه صاحي من النوم , فقررت ام فراس انها تروح مع ريما وبعدين هو يلحقهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وصل ابو فراس وعائلته للمجمع الي انصدمت امه لما شافته كان مره كبير وفيه فله كبيره او قصر صغيرون وحواليه 10 شاليهات مخصصه للضيوف لما يجو , وكمان فيه ملاعب وصالات العاب هذا غير امتلاكهم جزء من البحر المقابل للمجمع حقهم ع شان ياخذو راحتهم بعيد عن الناس

نجلاء اول مادخلت راحت تركض ع البحر وتتامل جماله , اما اروى التفتت ع الجده وقالت : (( يمه شيخه ايش رايك نروح انا وياك ناخذ لفه ع المكان ))

الجده : (( لا مابي ابي اروح اغطس رجيلاتي في البحر ))

اروى : (( هههههههه يله تعالي غطسي رجيلاتك ))

مشت اروى والجده ومعاهم راكان مسافه مو قصيره لما وصلو للبحر , رفعت الجده فستانها ودخلت رجولها بالمويه وهي متشققه من الوناسه
اروى تبعتها ورفعت التنوره الي لابستها , اما راكان كان متعلق باروى وخايف

نجلاء : (( اروى خلينا نروح نلبس البكيني ونسبح ))

ابو فراس : (( لا مو الحين ))

نجلاء بزعل : (( ليش بابا ؟؟ ابي اسبح ))

ابو فراس : (( الحين راح يجيني رجال مابيه يجي ومايلقى احد يستقبله ))

نجلاء : (( وانا ايش دخلني باصحابك بابا بليز ))

ابو فراس : (( نجلاء اسمعي الكلام والا والله لاخليكم ترجعو للبيت ))

نجلاء ترجع للفله وهي تتحرطم : (( اف انواع الذل , بس تهديد تهديد اف ))

ابو فراس : (( يله اروى اطلعي وخذي امي للفله ترتاح ))

الجده : (( ومن قال لك اني مريضه ع شان ارتاح خلني بس اطافش )) ملاحظه اطافش تصغير السباحه وهي السباحه بالارجل خخخخخخخخخخخ

ابو فراس : (( مايخالف يمه الحين راح يجيني رجال وابيكم كلكم موجودين ))

الجده : (( احنا طالعين نوسع صدورنا وشوله تنادي هالرجال ))

ابو فراس : (( يمه الرجال يبي يخطب ريما رسمي ))

الجده : (( الله يبشرك بالخير , اجل بطلع الحين ))

بذهول قالت اروى : (( يخطب ريما؟؟ بابا يخطبها هنا وهي تعبانه ؟؟ ))

ابو فراس : (( مو شغلك يله بس ارجعو ))

الجده : (( اي والله وش دخلك انتي خليها تتزوج قبل لايرجع مخها وتزعجنا , يله اروى رجعيني للفله ))

تنهدت اروى : (( انشالله ))

راحت اروى وهي خايفه ع اختها من الي راح يصير , شلون يفكر ابوها يخطبها لواحد وهي لسى تعبانه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وصلت ريما وامها وهي مره مبسوطه , دخلت وانصدمت بالمكان كان احلى مما توقعت , راحت تركض بسرعه ناحيه البحر وهي مبسووووووووطه , وقفت تتامل البحر والامواج ونفسها تسبح , التفتت ع صوت امها الي جاء وراها : (( ريما حبيبتي تعالي ادلك ع غرفتك ترتاحي شوي ))

ريما : (( لا ماما ابي اسبح ))

ام فراس : (( لا حبيبتي نسيتي الجرح؟؟؟ مستحيل تسبحي راح يضرك ))

لسمت ريما راسها مكان الجرح وكانها نست كل شي مر فيها وقالت بحزن : (( صح ماما نسيت امممم طيب يكفي اني اطالعه ))

ام فراس : (( حبيبتي روحي ارتاحي وبعدين لاحقين تونا بدري , تعالي نروح نفطر وبعدها نروح وين ماتبي ))

فجاءه قالت ريما : (( ماما انا ماعندي موبايل؟؟ ))

ام فراس استغربت : (( عندك بس بعد الحادث تركناه بغرفتك في بيتنا ))

ريما : (( طيب ماما ممكن موبايلك ))

زاد استغراب ام فراس وقالت : (( ليش؟؟ مين راح تكلمي ))

ريما بعفويه : (( شرشر ابي اشوف ليش تاخر ))

ام فراس : (( شرشر؟؟ ))

ريما : (( مشاري ))

استغربت ام فراس حرص بنتها عليه : (( اوكي هذا موبايلي )) مدت لها موبايلها وقالت (( تلقينه باسم مشاري ))

ريما : (( اكيد باسم مشاري اجل باسم خالد مثلا هههههههههه ))

ام فراس ماعجبها هالحرص الزايد وخافت ان مشاري قاعد يلعب بعقل بنتها وينتقم منها بسبب الي سوته فيه قبل الحادث

دورت ريما ع رقم مشاري ولما لقته دقت بسرعه : (( الو ))

مشاري : (( هلا خالتي ))

ريما : (( خالتي بعينك انا ريما ))

مشاري : (( ههههههههه اهلين ريما ))

ريما : (( شرشر وينك؟؟ ))

مشاري : (( قريب ))

ريما : (( يله بسرعه لا يفوتك البحر مره يجنن ))

مشاري : (( انا عند الباب الحين ))

بفرح قالت ريما : (( اوكي باي ))

مشاري : (( باي ))

قربت ام فراس من ريما وقالت : (( ريما ممكن اعرف ايش سر اهتمامك بمشاري؟؟ ))

توردت خدود ريما ورفعت يدها لامها وقالت : (( الدم الي جوى هذي ))

ام فراس : (( ريما حبيبتي مو معنى ان مشاري تبرع لك بالدم يعني انك ملزومه تهتمي فيه ))

ريما : (( ماما ايش هالكلام ؟؟؟ مشاري ولد عمتي ))

ام فراس : (( ادري ياحبيبتي بس لاتخلي افكارك تاخذك لبعيد لان ماراح يندم بالاخير الا انتي ))

تاملت ريما امها مستغربه من اسلوبها ؟؟ ليش راح تندم؟؟؟ ايش كان بينها وبين مشاري قبل؟؟؟ ياليت احد يجاوبها

سمعوا شخص يصفر من بعيد التفتو ع الصوت لقو نجلاء تصفر باعجاب لما شافت مشاري , كان لابس شورت جينز وتيشرت ابيض ومسرحه شعره بطريقه حلوه

ريما اول ماشافته نست امها وكلامها وراحت تركض ناحيه مشاري وهي حاسه ان الارض ماتشيلها , قربت منه وصرخت : (( شرشر اخيرا وصلت يله شرشر قدامي نتفرج ع المكان ))

ابتسم مشاري : (( لا ريما خليها بعدين انا ابي انام الحين من جد تعبان مانمت كويس امس ))

ريما بخوف : (( ليش تعبان؟ فيك شي؟؟ ))

نجلاء: (( لحظه كلتي الرجال خلينا نفهم ايش فيه ))

ضحك مشاري وقال : (( لا بس كان عندي شويه شغل المهم وين راح تنوموني ابي مخده بليز الحقوني ))

نجلاء بسرعه مسكت يد مشاري وسحبته معاها لاقرب شاليه من البيت وقالت : (( هذا الشاليه لك , طبعا بابا ماراح يخليك معانا بالبيت تعرف احنا بنوتات بس اذا تبيني اسكن جنبك بالشاليه ونصير جيران ترى عادي ))

ضحك مشاري وقال : (( لا شكرا ))

دخل مشاري بالشاليه ورتب اغراضه تامله وتامل الغرف الي فيه , كان عباره عن صاله ومطبخ وغرفتين نوم وحمامين , اختار له غرفه ونام فيها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$










جوى الفله
اختارت ريما لنفسها قميص استر شوي من البودي الي كانت لابسته , تاملت شكلها في المرايه وعجبها مره بس ناقصها شويه ميك اب , فكرت تروح لاختها اروى اكيد معاها ميك اب لانها ماتبي مشاري يشوفها الا وهي حلوه , راحت تركض ع غرفه اروى وقبل تطق الباب سمعت ام فراس تتكلم جوى الغرفه وتقول لاروى : (( لا اروى ابوك زودها جايب هالشايب لهنا ع شان يخطب ريما , مستحيل اسمح بهالمهزله انا الحين راح اوقفه عند حده ))

اروى : (( ماما الله يخليك مانبي مشاكل , خليني اروح اكلم بابا يحاول ياجل الموضوع شوي ))

ام فراس : (( تعبت وانا اقول له بس هو معاند , يقول ان ريما كانت موافقه عليه قبل الحادث وانه عطى الرجال كلمه ومايقدر يرجع فيها ))

اروى : (( والله مشكله , طيب ماما متى راح يجي ابو زيد ))

ام فراس : (( بعد شوي لانه راح يفطر معانا وراح يجلس معانا بكل اليوم اند ))

اروى : (( والله مدري ايش راح نسوي وكيف راح نقول لريما ؟؟ ))

ام فراس : (( لا انا الحين راح اروح لابوك واقول له اختار يا انا وبناتك يا ابو زيد ))

اروى بخوف قالت : (( لا ياماما انتي عارفه ابوي يسويها ويطلقك , ماما تكفين لا تسوي كذا ))

حطت ريما يدها ع فمها خافت يسمعو اهلها صوت العبره الي طلعت منها غصب , راحت تركض ع غرفتها , قفلت الباب عليها وانسحدت ع السرير وهي تبكي من القهر , معقوله هذا ابوها ليش يكرهها ؟؟ ومعقوله هي كانت موافقه ع ابو زيد؟؟؟ الاف الاسئله تدور براس ريما ونفسها احد يجاوب عليها بصدق وبدون خوف عليها , ليش لما ارتاحت لمشاري ومالت له ويمكن تكون حبته يطلع ابو زيد؟؟ ليش ماتعيش مرتاحه مثل نجلاء واروى ؟؟ اشمعنا ابو زيد خطبها هي؟؟ ليش مو اروى ؟؟؟ تذكرت كلام امها واروى وخوفهم عليها بعد ماتعرف , معقوله هي مسببه لعائلتها كل هالالم والهم , الاب يحاول يوفي بوعد قطعه ع ابو زيد ماتدري هو صدق والا كذب , ام خايفه عليها وخايفه حالها تسوء , اخت ماشافت منها الا الحنان والطيبه تحاول تحافظ ع عايلتها انها تدمر , معقوله تكون هي سبب تدمر هالعائله , كل هذا ع شان ابو زيد؟؟؟
وقفت عند المرايه ومسحت دموعها وباصرار نزلت تدور ع ابوها , لقت بالصاله يطالع التلفزيون واول ماشافها ابتسم وقال : (( هلا بنتي حبيبتي تعالي جنب بابا ع شان عنده خبر لك يجنن ))

ريما : (( بابا لو سمحت ممكن نطلع برا ابيك بموضوع ))

استغرب ابو فراس وخاف انه وصلها الخبر وانها رافضه ابو زيد , قام معاها وطلعو برا مشى جنبها وهي ساكته , كانت محتاره ماتدري ايش تقول له , وقفت فجاءه وقالت : (( بابا ليش مصر اني اتزوج ابو زيد؟ ))

ابتسم ابو فراس : (( يعني اخيرا اقتنعتي ))

ريما : (( جاوب ع سؤالي ))

ابو فراس : (( لانك كنتي تحبيه ))

ريما : (( بابا قول غير هالكلام لاني مو مصدقه اني كنت احب هذا الشي ))

ابو فراس : (( ريما لايهمك المظهر اهم شي الجيب , وبعدين اذا مو عاجبك شكلك مره ممكن لما تتزوجيه تسوي له عمليات تجميل ))

طالعت ريما ابوها بذهول وقالت : (( وهذا الحل برايك؟؟ بابا ايش هالافكار , بابا اني ابي واحد ياسرني بحبه ولما اطالعه احس انه اوسم واحد بالدنيا , مو اطالعه واحس اني جالسه مع جدي , بابا بليز لا تدفني بالحياه ))

ابو فراس بحده قال : (( حلو شين وسيم قبيح راح تتزوجيه , احنا عطيناه وعد وماراح نرجع فيه , ريما ابو زيد طلق زوجته ع شانك وترك اشغاله ع شانك وجالس يستنى موافقتك ))

ريما : (( وانا مو موافقه , وبعدين مين قال له يطلق زوجته , هذا جزاه , يمكن ربي خلاني افقد الذاكره عقاب له لانه فرط في زوجته ))

بحده وعصبيه قال ابو فراس : (( اسمعي ياريما انا ما اخذت رايك , انتي راح تتزوجيه يعني راح تتزوجيه انا بس اعطيك خبر ))

ريما بتحدي : (( واذا قلت لا ايش راح تسوي ؟ ))

ابو فراس : (( راح اجبرك , بس انا افضل انك تتزوجيه بكيفك مو غصب عنك ع شان تكوني مبسوطه , بس اذا اضطريت راح اغصبك ))

غمضت ريما عيونها ونزلت دمعه من القهر , لو وافقت راح تدمر مستقبلها ولو رفضت راح تبدى المشاكل والحروب بين امها وابوها , الام تبي لبنتها السعاده والاب يبي الفلوس , معقوله تسمح لهالعائله تدمر ؟؟؟ : (( بابا طيب اتركني ادرس الموضوع ))

ابو فراس : (( ايش الي تدرسيه ؟؟ ابو فراس يبي الزواج بعد اسبوعين ))

ريما : (( ايـــــــش؟؟ لا انهبل هالشايب ))

ابو فراس : (( انتي الي انهبلتي احد يرفض هالملياردير , المهم انا عزمته هنا ع شان تسمح لكم الفرصه انكم تقربو من بعض ))

ريما : (( وانا بابا مالي راي عندك؟ ))

بحده قال ابو فراس : (( لا انتي مالك الا انك توافقي غصب والا طيب مو فارقه معاي , ريما انا عزمته بس عشان تفهموا بعضشكليا بس انتي راح تتزوجيه فهمتي والا مافهمتيه ))

باستسلام قال ريما : (( الي تشوفه ))

ضحك ابو فراس وقال : (( هذي بنتي ريما ))

مشى وتركها وهي تطالعه وهو يرجع للفله , غمضت عيونها ونزلت دموعها من القهر ع حالها , نفسها تقول لا وترفض بس ابوها راح يطلق امها اكيد لو عارضته , مافيه حل الا انها توافق وتنهي الخلافات , وبهالشكل امها راح تسكت , سمعت صوت مشاري وراها يقول : (( اف كله منك ماقدرت انام لاني غيرت المكان ))

التفتت ريما عليه وعيونها مليانه دموع , مشاري اول ماشافها انصدم ومو عارف ايش يقول , سكت ووقف يطالعها بصدمه؟؟ ايش صار لها وليش تبكي؟؟؟؟
تركته ريما وراحت تركض ع الفله , وعلى طول ع غرفتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ابو فراس كان داخل غرفه الاكل يتأكد ان الفطور جاهز , دق موبايله ورد بسرعه لما عرف انه رقم ابو زيد : (( هلا ابو زيد ))

ابو زيد : (( هلا وغلا انا برا ))

ابو فراس : (( يله انا طالع لك ))

قفل منه وبلغ البوابين يفتحو له , وراح يستقبله بنفسه بعد ما اجبر كل العائله انها تجلس بالصاله ع شان تستقبله حتى مشاري كان معاهم وهو مايدري ايش السالفه
رحب فيه بابتسامه : (( هلا والله بابو زيد نور المكان ))

ابو زيد : (( منور باهله ))

ابو فراس : (( تفضل الله يحييك ))

دخل ابو زيد ع الفله وهو يدور ريما بينهم وانقهر لما ماشافها معاهم , سلم ع الموجودين وهي قافله معاه جلس ع اقرب كنبه وهو مخنزر لابعد الحدود , ابو فراس كانه فهم الي يدور بباله فقال : (( عن اذنك يابو زيد راح اطلع فوق انادي ريما ))

ابتسم وقال : (( تفضل ))

اروى كانت تطالعه باشمئزاز , اما نجلاء كانت ع وشك انها تنفجر بس ماسكه نفسها لانها ماتتخيل ريما زوجه لهذا الشي , مشاري كان حاس بشفقه ناحيه بنت خاله
قامت ام فراس وقالت : (( عن اذنك يابو زيد راح اطلع مع سلطان ع شان اشوف ريما ))

طلعت بسرعه قبل ريما ماتعرف السالفه وتنهار , دخلت غرفه ريما لقتها لابسه وابوها يحكي معاها فقالت : (( سلطان اترك بنتي بحالها ماكفاك الي فيها ))

ريما : (( ماما انا موافقه ع الخطوبه ))

انصعقت ام فراس واكتفت بانها فتحت فمها ع اخر شي , قالت ريما توضح الامور : (( انا عارفه ان بابا ماراح يختار لي شي شين وبعدين ع كلام بابا اني كنت موافقه قبل يصير الي يصير , خلاص هذا نصيبي وانا راضيه فيه ))

قربت ام فراس من بنتها : (( ريما ايش قاعده تقولي هذا اكبر من ابوك , ريما لاتهمك ضغوط ابوك اذا ماتبيه ماراح احد يقدر يجبرك ))

ابو فراس : (( ليش تحاولي تلعبي بعقل البنت اتركيها هي موافقه ))

ام فراس : (( انا متاكده انها وافقت من كثر ما ضغطت عليها , ريما حبيبتي ماعليك منه الي تبيه انتي هو الي راح يصير ))

ريما : (( ماما الي ابيه اني ارتبط بابو زيد , ماما بليز اتركيني اعيش حياتي ع الي يريحني ))

سكتت ام فراس من الصدمه ايش غير رايها كذا فجاءه؟؟؟؟ معقوله بدت ترجع لها الذاكره ؟؟

ابو فراس مسك يد بنته وقال : (( ريما حبيبتي يله ننزل عند خطيبك ))

بحزن قالت ريما : (( يله ))

نزلت تحت مع ابوها وتمنت انها مانزلت او انها مانادت مشاري لانها لما شافت الثنين جنب بعض عرفت ايش كثر هي راح تتعذب واكتشفت الفروق الي بينهم , فرق كبير بين الوسامه والقبح وبين الشاب والشايب وبين المرح والجاد
تنهدت وجلست ع اقرب كنبه , ابتسم لها ابو زيد وقال : (( هلا والله بقمرهم ))

سكتت ريما وماردت عليه لانها لو ردت راح تصفقه ع وجهه

ابو فراس حاول يصرف الموضوع ويقول : (( يله ابو زيد الفطور جاهز ))

ابو زيد قام بسرعه : (( يله انا ميت جوع ))

راح بسرعه مع ابو فراس , اما نجلاء انتهزت الفرصه وانفجرت ضحك , التفتت عليها ام فراس وهي معصبه : (( فيه شي يضحك؟ ))

نجلاء : (( بصراحه خطيب ريما شكله يضحك ))

الكل طالعها باستغراب وانحرجت مره وهربت منهم لغرفه الاكل , اما الجده طالعت ريما بسخريه قالت : (( يله ريما لاتخلي زوجك يفطر لوحده ))

ام فراس صرخت : (( خالتي لو سمحتي اسكتي ))

تصنعت ريما الابتسامه وقالت : (( معاك حق يمه شيخه ))

قبل تروح ع الغرفه التفتت ع مشاري لقته يطالعها بتفحص , تركته وراحت عند خطيبها , اول مادخلت امرها ابوها انها تجلس جنبه , استسلمت وجلست جنبه
نجلاء كانت جالسه قدام ابو زيد ومشاري قدام ريما , اما الجده امرت اروى انها تجلس جنب مشاري وهالشي خلا الكل يطالع اروى ومشاري بتفحص , انحرجت اروى وجلست بسرعه
بدا الكل يفطر الا ريما الي كانت تقطع الخبزه الي معاها قطع صغيره وتحطها بالصحن ماكان لها نفس تفطر خاصه وان ابو زيد جنبها ومشاري قدامها

طالع ابو زيد صحنها وقال : (( ريما عصفور انتي؟؟ ))

بدون ماتطالعه قالت ريما : (( ليش؟ ))

ابو زيد وهو يضحك : (( ايش فيك تقطعي الخبزه قطع صغيره لهدرجه فمك صغير مايدخل فيه الخبز ))






الكل حس بسخافته وطالعوه باحتقار الا ابو فراس الي ضحك مجامله وقال : (( حلوه يابو زيد وربي دمك خفيف ))

الجده : (( ايه ياوليدي انت وريما لايقين ع بعض مره كأنكم مخلوقين لبعض ))

ابو فراس حب يدق ع الحديد وهو حامي : (( يمه الله يهديك ابو زيد لسى ماتقدم لريما رسمي عيب تقولي هالكلام ))

التفت ابو زيد ع ابو فراس : (( لا انا تقدمت لها قبل الحادث تذكر لما جيتكم بالبيت؟؟ ))

ابو فراس : (( ايه اذكر بس يعني ماصار فيه دبل او مهر او اي شي ع شان يصير الموضوع رسمي ))

ابو زيد : (( الحين بس اخلص فطوري اخذ ريما وتختار لها اي دبله وباي سعر ))

قاطعه مشاري بحده وقال : (( مايصير ريما تطلع معاك وما صار شي رسمي بينكم , اذا تبي تاخذها ع شان الدبله ياليت تاخذ معاك احد ))

ابو فراس حاول يصرف الموضوع : (( معاك حق ياولدي , مو مشكله انا اروح معاكم ))

الجده : (( هذا ولدي مشاري رجال ويعرف السنع طول عمره ))

ابو زيد يبي يقهر مشاري قال : (( لا يبو فراس ماله داعي نتعب انفسنا , بعد ما افطر ادق ع اكبر معرض مجوهرات واخليه يجيب بضاعته هنا وريما تختار , تدري ان كل المحلات يعروفني ))

مشاري حب يقهره فقال : (( يعرفوك مشالله كلهم؟؟ ليش من كثر ماتزوجت حفطوك؟ ))

ابو زيد بحده قال : (( لا انا ماتزوجت الا وحده الي هي ام بناتي وريما الثانيه وراح تكون ام عيالي ))

مشاري بحده : (( ايه بس غريبه اشوفك تتكلم عن الخطوبه وعن الخاتم الي راح تشتريه وكان الموضوع يخصك لوحدك , ليش ريما ملها راي عندك؟؟ ))

انحرج ابو زيد وقال : (( لا بالعكس ريما هي راس المال بس انا متاكد انها موافقه , صح ريما ))

ريما بتررد قالت : (( الي يشوفه بابا ))

ابو زيد طالع مشاري بنصر والتفتت ع ريما وعطاها السندويش الي كان ياكل منه وقال : (( خذي ياعمري افطري ع شان تسمني ))

نجلاء سدت فمها وقالت : (( وووووووع تبي رودي تاكل بعدك ))

صرخ ابو فراس وقال : (( نجيلا مالك شغل , وبعدين ريما ماتكره ابو زيد )) التفت ع ريما وقال (( ريما خذيها من ابو زيد ))

قامت ريما وقالت : (( الحمدلله انا شبعانه ))

طلعت تشم هواء نظيف بعيد عن ابو زيد , راحت تمشي لما وصلت للبحر وغمضت عيونها بقهر ونزلت دموعها , ليش ابوها ما يرحمها ليش؟؟؟ ليش يجبرها ع شي ماتبيه ؟؟ حست باحد وراها التفتت لقت اروى ونجلاء ومشاري واقفين يتاملوها

اروى بحنان : (( ريما حبيبتي ليش تبكي؟؟ ))

ريما مسحت دموعها وقالت : (( ولا شي ))

ببلاهه قالت نجلاء : (( ريما انتي متضايقه ع شان ابو زيد عطاك السندويش حقه ))

ابتسمت ريما وقالت : (( هذا راح يصير زوجي شلون ابكي ع شان هالسبب هههههه ))

مشاري : (( ريما مافيه قوه بالدنيا تجبرك انك توافقي ع ابو زيد وانتي ماتبيه ))

نزلت ريما عينها بالارض وقالت : (( لا يا مشاري فيه ))

استغربوا كلهم وقالت نجلاء : (( رودي لايكون ابو زيد ماسك عليك شي؟؟ ))

صرخت اروى ع نجلاء وقالت : (( عمى انتي من وين تجيبي هالافكار ؟؟ ))

ابتسمت ريما وقالت : (( لا يانجلاء مو ماسك علي شي , انا خايفه ع ماما وبابا يتطلقو بسببي ))

استغربت اروى من كلامها وكانها كانت سامعه كلامها مع امها ؟؟ : (( ريما اذا ربي كاتب انهم مايستمرو مع بعض مافيه قوه بالدنيا تقدر تجمعهم , وبعدين اذا ماكانو متفقين راح يتطلقو بك او بدونك ))

ريما : (( اروى انا مابي اكون السبب في انهم يتفرقوا ))

مشاري بقهر قال : (( يعني ترضي انك تدمري حياتك؟؟ انا مستغرب شلون خالي يسوي فيك كذا ))

هزت ريما كتوفها وقالت : (( هذا بابا مقدر اغيره )) تندهت وطالعت مشاري تمنت لو يكون هو خطيبها كانت راح تكون اسعد وحده بالدنيا

صرخت نجلاء وقالت : (( لقيت الحل ))

كلهم التفتو عليها متحمسين , قالت : (( ايش رايكم نخلي ابو زيد هو الي يرفض رودي وبكذا بابا ماراح يقدر يسوي حاجه ))

اروى طالعتها باحتقار : (( صراحه انك ذكيه , وشلون انشالله راح نخليه يرفضها اذا هو طلق ام عياله ع شانها ))

نجلاء حطت اصبعها جوى فمها وهي تفكر بعدين قالت : (( ايه لقيتها , ابو زيد شايب وشايب معقد باين عليه , والشايب المعقد سوي له اي حاجه الا تمسي شرفه , فاحنا راح نلعب بشرفه ))

مشاري هو الي انذهل الحين وحس انه مو فاهم شي : (( شلون راح تلعبي بشرفه , لا يكون تبينا نسرق وحده من بناته ونهدده بها ))

نجلاء التفتت ع مشاري وطالعته باحتقار وقالت : (( هذي افكارك انت , افكار واحد نونو مايعرف يخطط ))

طالعها مشاري بصدمه وقال : (( نورينا يا ام المفهوميه ))

نجلاء : (( خلونا نوهمه انك تحبي واحد ثاني , وبكذا راح يحس ان شرفه انلعب به وراح يكرهك ويقول لبابا انه مايبيك ))

اروى : (( وين هالحبيب يالفالحه , وبعدين لو صدق ان ريما لها حبيب راح يقول لبابا وساعتها راح يقتلنا كلنا مو بس ريما ))

نجلاء : (( وليش تعترف ريما , ريما لازم تنكر لاخر لحظه وتقول ان ابو زيد مريض بمرض الشك وانه اصلا طلق زوجته لانه يشك فيها , لازم نسوي تمهيدات مثلا نوهم بابا ان ابو زيد يشك فيها وهي جالسه مع بابا وهي جالسه معانا وبهالشكل بابا راح يتاكد انه مريض بمرض الشك , واخر شي نضرب ضربتنا الاخيره وهي اننا نخلي ريما تواجه ابو زيد وتقول له انها تحب واحد ثاني , ولو راح قال لبابا ماراح يصدقه لانه عارف انه مريض بالشك , عرفتو ياحلوين ))

انصدم مشاري من تفكير نجلاء , مو كنها مراهقه كأنها وحده عمرها 40 , ابتسم لما تاكد ان هالنجاسه الي فيها وراثه من ريما

نجلاء : (( مارديتو هاه ايش رايكم بالخطه ؟؟ ))

مشاري : (( انا بالنسبه لي مره اعجبتني الخطه ))

اروى : (( بس اخاف بعد ماينفصل عن ريما يروح يشوه سمعتها عند الناس ))

نجلاء : (( محد راح يصدق ان ريما ممكن تتزوج هالشايب راح يقولو انه مخرف , وبعدين لاتخافي انا في ظرف يومين راح اشوهه سمعته قبل يشوه سمعت اختي ))

ضحكت ريما غصب عنها , التفت لها مشاري وقال : (( احسن شي بخطتك يانجلاء انك خليتي ريما تضحك ))

انحرجت ريما , اروى قالت : (( طيب اخاف يكتشف ان حبيب ريما وهمي ومافيه حبيب لها اصلا ))

نجلاء : (( وليش يكون وهمي ليش مانخليه حقيقي ))

ريما : (( خير خير خير انشالله ناويه تجيبي لي حبيب؟؟ ))

نجلاء : (( لا تخافي ماراح اسوي لك فضيحه واجيب واحد غريب )) التفتت ع مشاري وقالت (( مافيه احس من مشاري ع شان هالدور اول شي ولد عمتنا وماراح يفضحنا وبعدين مشاري وسيم وراح يقهر ابو زيد )) التفتت ع مشاري وقالت (( طبعا انت موافق )) والتفتت ع ريما وقالت (( هاه ريما خلاص نعتمد ))

في يوم من الايام كان وجه ريما برونزي بس الحين لونها احمر فاقع , اما مشاري حس باحراج كبير خاصه ان اروى موجوده التفت ع اروى لقاها مصدومه وتطالع نجلاء بصدمه

نجلاء : (( ايش فيكم الي وجه صار احمر والي اخضر والي تركواز , Come on ترى مو صعب التمثيل انا ماقلت لكم حبو بعض صدق انا قلت تمثيل , يله مشاري ترى مالنا الا نت ))

اروى : (( نجلاء عيب عليك ايش هالكلام ))

نجلاء : (( ايش قلت , اصلا انتو كنتو موافقين بس لما عرفتو انه مشاري استحيتو , بنات مشاري مثل فراس احد يستحي من اخوه الا اذا كنتي ياريما ماتعتبريه اخوك ))

خافت ريما تنفضح فقالت بسرعه : (( لالا مشاري مثل فراس واكثر بعد ))

نجلاء : (( وانت يامشاري ماتعتبر ريما اختك والا تعتبرها شي ثاني ))

مايدري ليش حس مشاري بنبض قلبه يزيد خاصه لما تكلمت نجلاء عن ممكن تكون علاقه بينه وبين ريما فقال ينكر : (( لا ريما مثل سحر وعبير ))

ريما : (( سحر وعبير؟؟ ))

اروى : (( اخوات مشاري ))

نجلاء : (( خلاص مدام طلعتو اخوان متى تبدو تنفذوا الخطه؟؟ ))

ريما : (( نجلاء احنا ماوافقنا ))

نجلاء : (( مشاري موافق )) التفتت ع مشاري تبي تحرجه (( صح مشاري انت موافق لانك ماتبي تدمر حياه بنت خالك وتبي تساعدها ))

ابتسم مشاري : (( شوفو الي يرحكم وانا مستعد اسوي اي شي بس ماشوف وحده من اخواتي منظره ))

حسه ريما بسكين بقلبها من هالكلمه اختي اختي اختي ملت من هالكلمه

التفتت عليها نجلاء وقالت : (( رودي طبعا ماتقدري ترفضي لان مشاري وافق عيب ترفضي , لانك لو رفضتي راح يحس مشاري انه غريب ))

حست ريما بحماس وانه ممكن بهالتمثيل يحبها صدق مشاري فقالت : (( موافقه ع اي شي بس يختفي ابو زيد عني ))

حطت نجلاء يدها بالهوا وقالت : (( اتفقنا يله رودي حطي يدك ع يدي ))

ابتسمت ريما وحطت يدها ع يد نجلاء , وبعدها قالت نجلاء : (( يدك يامشاري حطها فوق يد رودي ))

تردد مشاري بس خاف انه يلفت الانتباه له فحط يده ع يد ريما , حست ريما بقلبها يخفق بسرعه وان حرارتها ارتفعت يعني لو تقيس حرارتها الحين ممكن تكون 100000 اما مشاري كل الي حس فيه انه ماوده يشيل يده عن يد ريما ليش مايدري

التفتت نجلاء ع اروى وقالت : (( يله اروى يدك ع يد مشاري ))

اروى مو متعوده تلمس اي رجال فقالت : (( ايه بس اممم ))

نجلاء : (( يووووه اروى هذا اتفاق لا نسوي نفسك خجوله ))

ابتسمت وحطت يدها ع يد مشاري , مشاري مع ان يد ريما تحت يده ويد اروى فوق يده بس كان كل احساسه مركز ع يد ريما وكانها الشي الوحيد الموجود بالدنيا كلها , رفع عينه لها لقى خدودها متورده ومنزله عينها بالارض


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





نزل ابو فراس من الدور الثاني وهو يركض ولابس شورت سباحه
الجده انهبلت لانها لاول مره تشوف ولدها لابس شورت

الجده : (( سليطين وراك متفصخ ))

ابو فراس وهو يضحك : (( يمه هذا شورت سباحه , انا رايح اسبح تبيني اسبح ببنطلون وقميص؟؟ ))

ام فراس باستغراب : (( الله ياسلطان لك 5 سنين ماتسبح ايش صار لك اليوم؟؟ ))

دخل ابو زيد عليها وجاوب ع سؤال ام فراس لما قال : (( يله يابو فراس نروح نسبح ))

هنا الجده قامت تطالع في ابو زيد بصدمه ماقبلها ولابعدها صدمه , وام فراس تمنت انها ماكلت شي لانها حست انها راح ترجع اكلها

كان لابس شورت سباحه وكرشته مترهله وتهز مع كل حركه يتحركها وكأن جواها مويه , هذا غير حجمها الي واصل ركبه حتى ان سره توسع من كبر كرشته وصار نص بطنه سر , وكله كوم والصدر كوم يبي له سنتيانه ع شان تشده , وظهره اكثر من طبقه

الجده قامت مفجوعه وقالت : (( انهبلت يالشايب وش هاللبس؟ ))

ابو زيد ابتسم لها وقال : (( ايش نسوي يالعجوز نبي نرجع شباب يله بابو فراس ))

طلع وهو يركض <-- مسوي رياضي
ووراه ابو فراس وشكلهم تحفه شياب ومسوين شباب , ركضوا لما وصلوا للبحر لقوا البنات جالسين ع الرمل مع مشاري , فقال لهم ابو فراس : (( بنات يله تعالوا اسبحوا معانا وانت يامشاري قوم غير ملابسك والحقنا ))

تركوهم وراحو يسبحو , نجلاء انفجرت من الضحك ع شكل ابو زيد حتى اروى ماقدرت تتحمل شكل جسمه , اما مشاري كان جالس يطالع ابو زيد بتركيز , ضربته نجلاء وقالت : (( هيه انت ايش تطالع فيه عاجبك يعني؟؟ ))

مشاري بتركير : (( اششش انا قاعد اعد ))

اروى بذهول : (( ايش تعد؟؟ ))

مشاري : (( اعد عدد طبقات الشحم الي بظهر ابو زيد ))

الكل : (( هههههههههههههههههههه ))

مشاري : (( تعالوا نسبح معاه ونغرقه ونرتاح منه ))

قامت نجلاء بسرعه وقالت : (( يله راح اروح البس البكيني ))

مشاري : (( يله اروى وريما ايش تنتظروا ))

ريما لمست الجرح الي براسها وقالت : (( لا انا الدكتور مانعني ))

مشاري : (( خساره , طيب وانتي ياروى ))

اروى : (( لالا انا ماحب اسبح خلني جالسه مع ريما ))

ريما : (( لا والله تقومي اصلا انا مالي نفس ))

اروى : (( بس ياريمــ ))

ريما : (( اذا مارحتي تسبحي راح ارجع للفله ))

ابتسم مشاري : (( خلاص اروى اسمعي الكلام , وبعدين لو ماسبحتي انا ماراح اسبح ))

استسلمت اروى وقالت : (( اوكي ))

قامت اروى مع مشاري , اما ريما استغربت ليش مشاري مصر انها تسبح معاهم وليش قال لو ما سبحتي ماراح اسبح؟؟؟ لهدرجه تهمه؟؟؟ تنهدت ع هالافكار الي ماتدري وين راح توديها , ولد خاله مع بنت عمه عادي اصلا هو اسلوبه حتى معاها نفس الشي طيب ليش الحين تحس بالغيره والقهر ؟؟؟ تاففت والتفتت ع ابو زيد الي يصارخ من الوناسه وهو يسبح وابو فراس يجاريه , عقدت حواجبها لما شافت كرشة ابو زيد تهتز مع كل موجه تضربها وصدره الطايح ع بطنه انقرفت منه مره


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجده فلتها ولبست بنطلون تحت الفستان وراحت بمساعده العصى للبحر ولما وصلت شافت ريما جالسه جنب البحر : (( مهبوله انتي احد يجلس عند البحر ومايسبح , انا لما كنت شباب كنت اغوص غوص )) <-- مو عاقله هالعجوز نصابه بعد

ابتسمت ريما وقالت : (( لا يمه انا ودي اسبح بس الدكتور مانعني ))

سفهتها الجده وراحت تطافش <-- تم ذكر المصطلح سابقا خخخخخخخخخخخخ

لمحت نجلاء جايه تركض من بعيد ولابسه البكيني وماسكه بيدها اروى وتجرها جر , اروى كانت لابسه برمودا للسباحه وفوقه مثل التيشرت للسباحه وكان ساتر مره , حتى بالسباحه ماتركت الحجاب

ابتسمت لها ريما واستغربت ليش هي مو مثل اروى لانها لما شافت ملابسه شافتها كلها عاريه بعكس اروى المحجبه الي ملابسها دايما ساتره

التفتت ع مشاري وانفطر قلبها اول ماشافته وهو يقرب من عندها , كان لابس شورت سباحه بس , انجنت ع جسمه وع عضلات بطنه المنحوته والمرسومه , وعضلات صدره المشدوده والبارزه وكتوفه العريضه , حست ان قلبها راح يوقف ونفسها تقول له روح البس ماتدري ليش حست بنار تاكل صدرها بس لما تتخيل ان اروى ونجلاء راح يشوفوه وهو لابس الشورت بس

قرب من عندها بابتسامته : (( ريما ليش ماتجي تسبحي مع ماما شيخه ترى هذي يسموها سباحه الرجلين ))

ريما ساكته مو قادره تنطق بكلمه شكله سحرها ووسامته شلتها , تاملت فيه وفي عيونه الي ماشافت مثلها ابد

طالعها مشاري بحيره وقال : (( هاه بدينا تمثيل من الحين ؟ ))

انحرجت ريما مره لان حس فيها وتوردت خدودها وقالت : (( اكيد ابو زيد هنا واكيد انه يطالعنا ))

التفت مشاري لابو زيد لقاه لاهي بالسباحه وكرشته تسبح معاه , التفت ع ريما وهو يضحك : (( لا اصلا مو منتبه لك شكله اول مره يشوف بحر بحياته ))

ريما : (( ههههههههه ))

ابتسم لها وبعد عنها وراح باتجاه البحر وريما تتامل كتوفه وظهره وطوله ووسامته وتلتفت ع ابو زيد , فرق بين القمر وبين الوحش , لمحت اروى تقرب من مشاري وتتكلم معاه , كان ودها تروح تسحب مشاري وتطلعه من البحر من القهر الي حست فيه
سمعت صرخاتهم ولعبهم وضحكهم وحست بحسره تقتلها لانها بعيده عن مشاري , لمحت ابو زيد يطلع من المويه ويقرب منها واول ماوصلها انسدح عندها اما ريما لمحت كرشته ماوقفت من الهز الا من بعد ماانسدح ب 10 ثوان حشى زلزال مو كرشه

ابو زيد : (( تصدقي ياريما مع السباحه جعت نفسي الحين اكل ))

ريما بصدمه : (( تاكل؟ توك مفطر ))

ابو زيد : (( ايه بس السباحه جوعتني ))

ريما في نفسها " المفروض ماتاكل سنه ع امل ان كرشتك تنحف "

ابو زيد : (( تدري ياريما انك اليوم قمر خاصه ان ملابسك ساتره , بصراحه مابي تطلعي عند ولد عمتك بملابس مو ساتره لاني ما ارتاح له ))

التفتت ريما له بتهديد وقالت : (( اسمع اصحى تتكلم عن مشاري ع شان ماتندم ))

جلس ابو فراس من الصدمه وقال : (( وليش هالدفاع كله عنه؟؟؟ ))

ريما صرفت الموضوع : (( لانه اخوي الثالث , مشاري مثل فراس وراكان وانا مااسمح لاي احد يغلط عليه ))

حست ريما باحد يحركها من ضهرها التفت عليه لقته راكان : (( رودي ابغى اسبح وماما تقول لا ))

ابتسمت له ريما وقالت : (( انا اخليك تسبح تعال معاي ))

رفعت ريما البنطلون حقها لما وصل فوق ركبها واخذت راكان وتركت ابو زيد وراها , دخلت البحر معاه وهي ماسكه يده , مشت لما وصلت لجدتها وقالت : (( هاه يمه شيخه كيف السباحه معاك؟؟ ))

الجده : (( والله المويه تهبل كمدت رجيلاتي ))

ريما : (( ههههههه , طيب عن اذنك راح اروح مع راكان ))

الجده : (( روحي بس لايجي راسك شي ))

ابتسمت ريما لجدتها وقالت بفرح : (( ليش يمه شيخه تخافي علي؟؟ ))

الجده : (( لا بس اخاف تخربي علينا الطلعه ونرجع ))

تنهدت ريما بقهر لانها مو قادره تكسب حب جدتها ماتدري ليش تكرهها , انتبهت ليدين راكان الي تسحبها , مشت معاه لما صارت المويه تغطي ركبها اما راكان كان مبسوط وحس انه سوى انجاز لان المويه صارت تغطي بطنه بدى يلعب بالمويه وهي واقفه جنبه ع شان تلحق عليه لو طاح , رفعت عينها تتامل مشاري وهو يسبح بمهاره وجنبه اروى ونجلاء ومبين عليهم مبسوطين ويضحوا , حست بوحده فضيعه تقتلها وانها غريبه بينهم , التفتت ع ابو زيد لقته رجع يسبح اظاهر عنده فقر سباحه وجنبه ابوها , تاملت راكان وصارت تشيله وتخوفه انها راح ترميه وراكان يصارخ , لحد ما راكان من الخوف مسك فيها بقوه وصار يضربها ع شان ماتخوفه من قوي الضربه اختل توازن ريما وطاحت ع راسها وغرق شعرها والجرح بالمويه , صرخت الجده وقالت : (( البنت ماتت ))

ريما حست بالم فضيع يقتلها لان المويه مالحه والجرح جديد , هذا غير انها شربت مويه لانها ما توقعت انها راح تطيح , قامت بسرعه وهي تحس بالم فضيع براسها ذكرى سريعه مرت عليها وكأن واحد يحاول يهاجمها وكأنه مسك رجلها وطاحت ع شي , بس ماقدرت تتذكر ملامحه او اي شي ثاني , نست كل شي من الالم , ماحست الا واحد شالها وركض بها , رفعت عينها ولقت نفسها بحظن مشاري وهو شايلها , حست نفسها نست كل الالم وقربت اكثر من مشاري ولفت يديها ع ضهره وهي يركض بها , دخل الفله وصرخ ع الخدامات ع شان يجيبو علبه الاسعافات الاوليه , جلسها ع الكنبه وتاملت ملامحه كان فيها خوف صادق , سمعت ورى مشاري صوت نجلاء واروى وابو زيد وابو فراس وامها والجده وراكان بس ماهي قادره تركز ايش يقولو لان الالم يقتلها , حست باصابع مشاري تفك البلاستر الي ع راسها ويحاول يجفف الجرح ويحط عليه مطهر للجروح

مشاري : (( ريما حاسه بشي ))

ريما بصوت ضعيف : (( راسي يعورني ))

مشاري : (( طيب خذي هذي الحبه راح تهديك ))

اخذت ريما الحبه واكلتها وبعد دقايق حست الالم بدا يخف , حاولت تقوم بس مشاري منعها وقال : (( خليك مرتاحه , هاه كيفك الحين؟؟ ))

ريما : (( احسن خف الالم ))

صرخ ابو فراس : (( ابي افهم ايش هاللقافه الي خلتك تسبحي ))

ام فراس : (( هذا وقتك انت البنت تعبانه ))

ابو زيد يكلم مشاري : (( انت بعد ابي اتطمن ع خطيبتي ))

سفهه مشاري وقال لريما : (( اكيد الحين انتي احسن ))

ريما : (( ايه خف الالم كثير ))

اروى : (( بسم عليك , خوفتينا عليك مره سلامتك ))

نجلاء : (( رودي بليز لا تقربي من البحر ترى كلنا انجنينا عليك ))

التفتو كلهم ع صياح ام فراس : (( بنتي حبيبتي بغيتي تروحي مني ))

ابتسمت ريما بتعب : (( ماما لا تخافي طيحه بسيطه ))

ابو زيد : (( مشاري بعد عن خطيبتي ابي اتاكد انها بخير ))

ريما : (( لا ما ابيك انا ابي مشاري يكون جنبي ))







طالعت اروى نجلاء وابتسمو لانهم تاكدو ان ريما بخير لانها بدت تنفذ الخطه , اما ريما كانت الكلمات نابعه من قلب , مشاري رغم انه عارف ان الدعوى كلها تمثيل الا انه حس بفرح بهالكلمه ليش مايدري؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقت الغداء بعد الكل ما ارتاح واخذ له قيلوله , راح الكل ع طاوله الاكل , كان اخر من وصل للغرفه ريما واروى , همست اروى باذن ريما : (( اجلسي جنب مشاري ع شان الخطه ))

ابتسمت ريما وراحت جلست جنب مشاري , ابتسم اول ماشافها وهمس لها وقال : (( هاه كيفك بعد الصباح؟؟ ))

فرحت ريما لانه يسال عنها وقالت : (( تمام ))

راحت اروى جلست في المكان الوحيد الفاضي وهو جنب ابو زيد , تكلمت الجده بحده : (( ريما قومي من هنا هذا مكان اروى ))

مشاري طالع جدته بحده وقال : (( يمه شيخه كل الاماكن واحد , خلي ريما تجلس بالمكان الي يريحها ))

ابو فراس : (( ايه ريما انتي مكانك جنب ابو زيد ))

انحرجت ريما من الموقف وقالت : (( كله واحد ))

الجده : (( لا مو كله واحد , اذا تبي تجلسي باي مكان انتي حره بس هذا المكان مكان اروى , اروى قومي اجلسي جنب مشاري ))

استغربت ريما اسلوب جدتها لان هذي ثاني وجبه تامر فيها اروى تجلس جنب مشاري ايش القصه؟؟

قامت ريما وجلست جنب ابو زيد الي كان مركز مع الموقف مره , ولما جلست ريما جنب ابو زيد همس باذنها : (( ريما مايعجبني انك تجلسي مو واحد غريب ))

بعدت عنه وقالت بصوت عالي : (( وين الغريب الي تتكلم عنه؟؟ مشاري ولد عمتي ))

ام فراس : (( ايه والله مشاري مو غريب , والله انه صار واحد من عيالي ))

مشاري : (( شرف لي اني اصير واحد من عيالك ))

اخذ ابو زيد دجاجه كامله وقطعها بيده وعطى ريما الصدر وقال : (( كلي ياعيوني ع شان تسمني ))

ريما بقرف : (( لا شكرا ما اكل دجاج ))

نجلاء بفلسفه قالت : (( ابو زيد انا الاحظك تقول لريما كلي ع شان تسمني , ليش انت شايف اختي من المجاعه؟؟ ))

ابو زيد : (( لا مو من المجاعه بس ودي تسمن شوي الحرمه بدون شحم ماتصير حرمه ))

بعباطه قالت نجلاء : (( طيب ليش ماتتبرع لها من شحومك مشالله عندك خير ))

الكل انفجر ضحك عليها لا ابو فراس وابو زيد , قال ابو فراس : (( نجيلا جب ولا كلمه ))

نجلاء : (( ايش قلت ؟؟ مافيها شي ابو فراس يحس ان المراءه الي ماعندها شحوم مو حرمه وانا اشوف ان الرجال الي عنده شحووم مو رجال ))

الكل ضحك ع كلامها واحراجها لابو زيد , اما ابو فراس قال : (( نجلاء كلي وانتي ساكته ))

نجلاء : (( ليش تزعلو من الحقيقه , وبعدين غريبه يابو زيد انك ماتحب البنت الرشيقه لان اكثر الناس مايحبو السمنه , اعطيك مثال شوف مشاري مثلا منجن ع جسم ريما , ويقول لما اتزوج شرطي انها تكون صوره طبق الاصل من ريما ))

رفع ابو زيد عينه لمشاري بحقد , اما مشاري بادله نفس النظره , حس ابو زيد ان النار تشتعل فيه ووده الحين يذبح مشاري

وبكذا انتهت وجبه الغداء بنظرات ونغزات من نجلاء حركت في ابو زيد مشاعر الغيره والشك


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


العصر طلع ابو فراس مع ابو زيد ع شان يتكلمو في موضوع الخطبه وحددو يوم الثلاثاء يكون يوم الخطوبه الرسميه , يعني بعد
يومين , اما الجده راحت تاخذ لها قيلوله عصريه , نجلاء تعبت من السباحه وراحت تنام , اروى جالسه بغرفتها تقرا لها الجريده
سمعت صوت مسج وصل لموبايلها , قامت تشوفه لقت فيصل كاتب لها


اروى انتظرتك سنه وراح انتظرك سنه ثانيه ع شان تكوني معاي بكل سنيني الجايه


ابتسمت لما قرته وتنهدت , حست انها في حيره فيصل رومنسي مره ويكفي انها مايله له , شخصيته حلوه وصريح وصادق معاها
اما مشاري وسيم ورجل مواقف بمعنى الكلمه يعتمد عليه بس عيبه ان ماعنده مشاعر ابد ايش تسوي؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

ريما جالسه مع امها عند التلفزيون يطالعو مسلسل تافه , سمعو طق ع الباب من بعده دخل مشاري وهي في قمه وسامته , وقف بذهول يطالع ريما لانها كانت لابسه فستان قصير لونه ابيض وشعرها كيرلي وشكلها انثوي مره , اما ريما بدالت مشاري النظرات ونست امها الي جالسه تطالعهم مصدومه

لاحظت ام فراس نظرات ريما لمشاري ونظرات مشاري لريما , شكها تاكد ان بينهم شي فقطعت عليهم جوهم وقالت : (( مشاري تعال طالع معانا المسلسل ))

انتبه لنفسه وقال : (( لا انا جاي اشوف مين الي صاحي منكم ع شان نروح نلعب بلياردو ))

قامت ريما بسرعه وقالت : (( الكل نايم الا انا ))

ابتسم مشاري وقال : (( نمشي؟؟ ))

ريما : (( يب ))

التفت مشاري ع ام فراس وقال : (( خالتي تعالي معانا ))

ام فراس : (( لا شكرا انا حاسه اني دايخه راح اروح اخذ لي غفوه ))

مشاري : (( ع راحتك )) التفت ع ريما وهو يبتسم وقال (( مشينا ))

ريما : (( مشينا ))

طلعت ريما مع مشاري متشققه من الوناسه , وهم يمشو سمعت ضحكه مشاري التفتت عليه وقالت : (( ع ايش تضحك؟ ))

مشاري : (( علينا , كلنا ماندل اي مكان هنا , نمشي واحنا ماندري عن السالفه ))

وقفت ريما مصدومه وقالت : (( اجل شلون عرفت ان فيه صاله للبلياردو؟ ))

مشاري : (( خالي قال لي بس وين ما ادري ))

ابتسمت ريما بحماس وقالت : (( احلا ع تكون اثاره اكثر , نروح نستكشف مكان مانعرفه ))

مشاري : (( يله نستكشف ))

راحت ريما تركض ومشاري وراها قطعوا مسافه لما وصلو ع حديقه مره حلوه كلها ورود , دخلتها ريما وهي مغمضه عيونها : (( وااااااااااااااو مشاري تجنن تجنن تجنن تجنن ))

نزل مشاري للارض وقطع ورده لونها احمر وقرب من ريما وقال : (( ممكن احطها بشعرك احسها راح تطلع تجنن ))

توردت خدود ريما وقالت : (( اوكي ))

قرب منها مشاري اكثر وحست ريما بانفاسه قريبه منها واصابعه تلمس خصلات من شعرها وحط الورده بينهم من بعدها تامل شكلها وقال : (( وااااو Perfect ))

استحت ريما وتركته وراحت تمشي ماتدري وين تروح بس من الحياء ماتدري ايش تسوي , وصلت لمبني كبير باخر المجمع , التفتت ع مشاري وقالت : (( اتوقع ان هالمكان فيه اسرار كثيره ))

سبقها مشاري وقال : (( الفضول راح يقتلني ))

دخلت ريما وشافت المبنى عباره عن صاله كبيره فيها العاب كثير تنس , بلياردو , بولينق , فريره وغيرها من الالعاب
تاملها مشاري باعجاب وقال : (( واو ريما محتار ايش نلعب ))

ريما بغرور : (( راح نلعب كل الالعاب وانا متاكده اني راح افوز عليك بكلها ))

طالعها مشاري بنفس نظراتها وقال : (( نشوف ))

راحو ع الولينق , قال مشاري : (( انتي ابدي ))

ريما خافت تنهزم شر هزيمه فقالت : (( لا انت اول ))

مشاري : (( ما ابي العب بعدين اكتشف انك ماتقدري تشيلي الكوره ))

ريما : (( ايش ايش ايش مقدر اشيلها ليش ايش شايفين ترى هذي كوره مو حديده ))

طالعها مشاري وهو يضحك : (( طيب شيليها ))

راحت ريما للكوره ودخلت اصابعها بالمكان المخصص لها وشالتها ع بالها انها على طول تنشال وماتوقعت انها ثقيله ابد , حاولت تشلها بس بصعوبه , بس لما شافت ان وزنها ثقيل رجعتها وقالت : (( اقول شرشر خلنا نغير هاللعبه ))

ضحك مشاري من قلب وقال : (( ايه حدك البلياردو واشك بعد انك راح تفوزي ))

ريما : (( بلا غرور وعطني بس العصى ))

مد مشاري لها العصى وبدت تحاول تضرب لها اي كوره ولكن من فشل لفشل , طفشت وقالت : (( شرشر مالنا الا التنس اصلا انا احب التنس ))

حط مشاري العصى وقال : (( تنس تنس مشينا ))

راحو للتنس وبدت ريما تصوب الكور ع مشاري ومشاري يردها بسهوله ويحاول يوجهها لريما بهدوء ع شان ماتضربها براسها
بدت ريما تتحمس لان المستوى متقارب ماتدري ان مشاري متساهل معاها رفق ورحمه بها

ريما صرخت من الحماس وقالت : (( يس شرشر شوي وراح افوز عليك ))

مشاري : (( احلام اليقظه ههههههههههه ))

ريما وهي تسدد له ضربه : (( انا اوريك ))

بسهوله ردها مشاري ورجعها لها بس قويه ماقدرت تصدها , صرخت ريما وقالت : (( شرشر بليز خلني افوز ولو مره ))

ضحك بمرح وقال : (( لا ))

ريما بحقد : (( طيب انا ارويك )) رفعت الكوره وحاولت تخليها قويه وبعيده ع شان مايقدر يلحق عليها , بس مشاري كانت حركته سريعه وقدر انه يصدها ويوجهها لها , اما هي تركت الكوره تروح وني ماتبي لانها ملت من الخساير , راحت ناحيه مشاري وهي معصبه وفي يدها مضرب التنس , كان مشاري يطالعها ببرائه , رفعت المضرب وضربته ع راسه بخفه

مشاري بمرح : (( اي ريما عورتيني ))

بحقد قالت ريما : (( عورتك هاه ؟ طيب ياشرشر الحين اخليك تقول عورتيني من قلب ))

ضحك مشاري وبرعب انحاش منها وهي تركض وراه بحقد وفي يدها المضرب , كانو يلفو الصاله راحيين جاين مشاري يهرب وريما تلحق , في لحظه وقفت ريما وكانها راح يغمى عليها , خاف مشاري وقرب منها : (( ريما ايش فيك؟ ))

ريما بتعب : (( اظن من الركض , احس بدوخه ))

مشاري بخوف : (( طيب تعالي نروح للفله ع شان ترتاحي ))

فجاءه وبدون مقدمات رفعت ريما المضرب ووجهت لمشاري 100000 ضربه وهي تضحك وتقول : (( صدتك ياذكي ))

مشاري ما بعد عنها لان الضحك مانعه من انه يهرب ماتوقعها ابد تكذب عليه , ريما كانت تضحك من الوناسه وهي تضربه وهو كان يضحك ع دهائها وبدت ضحكاتهم تعلا اكثر واكثر , وسكتوا فجاءه لما سمعوا صوت ابو زيد وراهم : (( انتي هنا وانا ادورك من زمان ))

التفتت ريما وفي يدها المضرب : (( ليش لازم استاذن منك قبل اروح العب؟ ))

ابو زيد : (( ايه ع الاقل اجي العب معاك مو تخلي الاغراب يلعبو معاك ))





مشاري : (( تلعب معاها ؟؟؟ لالا يبو زيد لا تنسى ان ريما توها شباب وبعدها بصحتها يعني انت ماراح تقدر تلعب معاها دايما لانك خلاص كبرت ومافيك حيل ع الركض واللعب , وبعدين انا موجود العبها وقت ما تبي ولاني غريب مثل ماتقول ))

ضحكت ريما وقالت : (( وبعدين انا ما اعرف العب ومشاري الحين جالس يعلمني ))

بعصبيه قال ابو زيد : (( ريما امشي قدامي ابيك بموضوع ))

ريما : (( موضوع ايش يابو موضوع انا مقدر لاني مشغوله مع مدربي ))

ابو زيد : (( قد هالكلمه ؟؟ ))

ريما : (( طبعا ))

باستهزاء قال مشاري لريما : (( لا ريما قولي قدها وقدود ))

ضحكت ريما بمرح وقالت : (( قدها وقدود ))

بعصبيه قال ابو زيد : (( طيب انا الحين انادي ابو فراس يشوف لك حل ))

مشاري : (( ليش تستنجد بابو فراس ليش انت ماعندك شخصيه؟ ))

طالعه ابو زيد باحتقار وطلع , اما مشاري راح يركض يدور بين الغرف , استغربت ريما وقالت : (( ع ايش تدور؟ ))

مشاري : (( دوري معاي ع مويه بسررررعه ))

استغربت منه وراحت تدور معاه , لقو دوره مياه دخلها مشاري بسرعه وملى يديه مويه , وقرب من ريما وقال : (( غمضي عيونك بسرعه ))

غمضت عيونها وحست باصابع مشاري ع خدودها وحست بربكه من هاللمسه , فتحت عيونها بسرعه تبي تعرف ايش يصير , لقت مشاري يعبي مويه بيده ويحطها ع خدودها قالت : (( مشاري ايش تسوي؟ ))

مشاري : (( انا قاعد اخليك تبكي ))

ريما : (( ابكي ليش؟ ))

مشاري : (( ع شان لما يجي خالي ويشوف دموعك نتهم ابو زيد بانه كان يضربك ))

ابتسمت ريما وقالت : (( صدق الي سماك شرشر ههههههههه ))

ضحك مشاري عليها وبدى يرتب شكل الدموع بخدها ع شان تصير طبيعيه ويمسح الزايد , حست ريما برعشه وبارتباك من لمسته وماحست بنفسها الي وهو تحط عينها بعينه وتتامله , رفع مشاري عينه لها وبادلها النظرات ماتدري ريما كم صار لهم يطالعو بعض لانها ماصارت تحس بوجود اي شي الا مشاري , لا شعوريا من مشاري مد يده ومسك يد ريما , اخذها وضمها بين يديه الثنتين وحطها ع قلبه وهو يطالعها
ريما كانت متاكده ان نبضات قلب مشاري كانت مسرعه بشكل فضيع هذا دليل ان وجودها ياثر فيه وهالشي اثر فيها كثير
بعدو عن بعض بسرعه لما سمعو الباب ينفتح بقوه يهز الصاله كلها

صرخ ابو زيد وقال : (( هاه شفت بعينك شفت انه واقف جنبها وشوي يضمها ))

التفتت ريما والدموع المزيفه بعينها : (( بابا الحقني ابو فراس حاول يضربني ويتهمني ان بيني وبين مشاري شي ))

ابو فراس بعصبيه قال : (( وانتي ايش جلسك معاه لوحدكم؟ ))

انصدمت ريما بردت فعل ابوها فحاولت تزيد التهم ع ابو زيد : (( بابا مشاري ماجاء الا ع شان ينقذني من ابو زيد لانه حاول يغتصبني ))

الكل انذهل واولهم مشاري , ابو زيد قال بصدمه : (( اغتصبك؟ ))

ريما قربت من ابوها والدموع بعينها : (( بابا كان توه بدى بجريمته البشعه ولما قلت له ليش تسوي كذا انا راح اتزوجك بعد اسبوعين قال لا انا ابي اسوي معاك كذا ع شان اضمن انك ماتتركيني , بابا لاتسكت ع شرفك واوقف مثل مشاري ما وقف معاي ))

انصدم ابو زيد صدمه شله لسانه , التفت عليه ابو فراس وهو معصب : (( الله يهديك يابو زيد ايش هالكلام ؟؟ بعد مادخلتك بيتي وامنتك ع بنتي تسوي كذا ))

ابو زيد مصدوم وقال : (( تصدق هالمجنونه وتكذبني اصلا تلقى هذا هو الي قايل لها تقول كذا , بعدين لو انا ابي اسوي كذا فيها ليش اتقدم لها ؟؟ ))

ابو فراس لف لبنته وقال : (( لو اكتشف انك كذابه راح تندمي ))

ريما وهي تتصنع البكاء : (( ياليت كان معاي كاميرا ع شان اصوره ))

ابو فراس : (( امشي قدامي ))

ريما وهي تمسح دموعها : (( انشالله ))

مسك ابو فراس بنته وسحبها برا الصاله , لما شاف مشاري ان الصاله مافيها الا هو وابو زيد قرب منه وقال : (( لو فكرت تضر ريما راح انهيك من الوجود ))

ابو زيد بحده : (( ايش بينك وبينها ))

طالعه مشاري باحتقار وقال : (( اكثر من الي بينك وبينها ))

طلع وتركه جالس مكانه منصدم ومقهور


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الفله كان ابو فراس يلعن ويشتم في بنته , نزلت ام فراس وهي تقول : (( ايش فيك صراخك واصلني بغرفتي ))

ابو فراس : (( من عمايل بنتك ))

ام فراس : (( ايش سوت؟ ))

ابو فراس : (( فاتحه لي حب وغرام مع مشاري ولد اختي ))

ام فراس خافت ع بنتها لانها هي اصلا كانت متاكده ان بينهم شي : (( ايش هالكلام مشاري وريما لا انت اكيد انهبلت ))

ابو فراس : (( لا ما انهبلت اسالي بنتك وهي تقول لك وين كانت وايش كانت تسوي معاه ))

انصدمت ام فراس وقالت : (( ايش قصدك؟ ))

ريما بقهر : (( ماما والله كنا نلعب تنس وجاء ابو زيد يحاول انه أأأأأأ ))

ام فراس : (( يحاول ايش؟ ))

ريما : (( حاول يا ماما يغتصبني ومشاري هو الي دافع عني ))

صرخت ام فراس وقالت : (( ايش ايش ايش , هالشايب الكلب اسمعني ياسلطان يا تروح الحين تكلمه يطلع من هنا والااروح اطرده بنفسي ))

نزلت الجده ومعاها اروى ونجلاء من الصراخ

ابو فراس بحقد قال : (( اذا فيه احد يبي يطلع من هالفله ينقلع بس ابو زيد ما راح يتحرك ولا يطلع الا لما نطلع احنا فاهمين ))

ريما بقهر قالت : (( خلاص بابا خله هنا بس زواج انا ماراح اتزوجه ))

قرب ابو زيد من بنته ومسك يدها بقوه لدرجه انها حست انها راح تنقطع : (( اسمعي راح توافقي رضيتي والا مارضيتي وان كنتي حاطه عينك ع مشاري وتحبيه الحين انا راح اطرده من هنا وامنعه من انه يجينا ))

هالمره صرخت الجده : (( سلطان وقف مكانك , لو مشاري طلع من هنا انا راح اطلع معاه ))

ابو فراس : (( عاجبك الي يسويه ولد بنتك , لاعب ع بنتي باسم الحب , ريما مخطوبه وعيب عليه هالحركات ))

انصدمت الجده والتفتت ع ريما وقالت : (( صحيح الكلام هذا؟ ))

ريما : (( لا انا ومشاري اخوان ))

ابو فراس : (( كذابه انا شفته وهو ماسك يدك ))

الجده : (( سلطان انت تتوهم مشاري مايحب ريما لانه يحب وحده ثانيه ))

ريما حست بطعنه بقلبها , نفسها تعرف جدتها تكذب ع شان تنقذ الموقف والا صادقه

ابو فراس التفت لامه وقال : (( ما اصدقك يمه , ادري انك تكذبي ع شان تهدي الوضع ))

الجده بجديه قالت : (( سلطان انا من زمان ابي اكلمك بهالموضوع بس انت دايما مشغول , سلطان مشاري يحب اروى ويبي يخطبها ايش قلت؟؟ ))

اروى استحت مره , اما نجلاء فهي سدت فمها من الصدمه لانها ماتوقعت ابد ان مشاري يحب اروى , ام فراس ابتسمت لان هالحل راح يحل المشكله

اما ريما فهي مو مصدقه ولا كلمه مشاري لاروى , شلون ومتى وليش , مشاري لها , حست فيه من لمسته لها ومن نظراته ومن حرصه عليها شلون يصير لاروى , ومتى حبها , حست بصدمه وبقهر مو طبيعي معقوله تفقد مشاري ؟؟؟




ايش راح يصير هل ريما راح تقبل بابو زيد ع شان تنسى مشاري؟؟
مشاري هل راح يستمر مع اروى بعد ماعرف حب فيصل لها??
ابو فراس ايش موقفه من الموضوع؟؟؟

dlo 04-07-08 11:32 PM

الـــــجـــــ الـــــثـــــالـــــث عـــــشـــــر ـــــزء







قرب ابو زيد من بنته ومسك يدها بقوه لدرجه انها حست انها راح تنقطع : (( اسمعيني يا ريما راح توافقي ع هالزواج رضيتي والا مارضيتي وان كنتي حاطه عينك ع مشاري وتحبيه الحين انا راح اطرده من هنا وامنعه من انه يجينا ))

هالمره صرخت الجده : (( سلطان وقف مكانك , لو مشاري طلع من هنا انا راح اطلع معاه ))

ابو فراس : (( عاجبك الي يسويه ولد بنتك , لاعب ع بنتي باسم الحب , ريما مخطوبه وعيب عليه هالحركات ))

انصدمت الجده والتفتت ع ريما وقالت : (( صحيح الكلام هذا؟ ))

ريما : (( لا انا ومشاري اخوان ))

ابو فراس : (( كذابه انا شفته وهو ماسك يدك ))

الجده : (( سلطان انت تتوهم مشاري مايحب ريما لانه يحب وحده ثانيه ))

ريما حست بطعنه بقلبها , نفسها تعرف جدتها تكذب ع شان تنقذ الموقف والا صادقه

ابو فراس التفت لامه وقال : (( ما اصدقك يمه , ادري انك تكذبي ع شان تهدي الوضع ))

الجده بجديه قالت : (( سلطان انا من زمان ابي اكلمك بهالموضوع بس انت دايما مشغول , سلطان مشاري يحب اروى ويبي يخطبها ايش قلت؟؟ ))

اروى استحت مره , اما نجلاء فهي سدت فمها من الصدمه لانها ماتوقعت ابد ان مشاري يحب اروى , ام فراس ابتسمت لان هالحل راح يحل المشكله

اما ريما فهي مو مصدقه ولا كلمه مشاري لاروى , شلون ومتى وليش , مشاري لها , حست فيه من لمسته لها ومن نظراته ومن حرصه عليها شلون يصير لاروى , ومتى حبها , حست بصدمه وبقهر مو طبيعي معقوله تفقد مشاري ؟؟؟

ابو فراس قال على طول : (( موافق ))

صح ان مشاري مو من مستواهم بس ع الاقل موافقته عليه راح تخليه يبتعد عن ريما ويخليها تفقد الامل فيه وتفكر بابو زيد بشكل جدي

الجده مو مصدقه الي تسمعه فقالت : (( اروح ابشر مشاري ))

ابو فراس : (( روحي بشريه ))

ام فراس : (( لا خالتي لازم مشاري يجي يكلم سلطان , اظن هذي الاصول ))

ابو فراس : (( ليش تحبي تعقدي الامور , عادي مشاري ولد اختي ويمون ))

ام فراس : (( الحين صارت اختك ))

الجده : (( خلاص بس مو وقت مشاكلكم الحين اروح وابشر مشاري )) طلعت بسرعه ناحيه شاليه مشاري وهي تحمل له البشاره

اما ريما وقفت مصدومه وحاسه بانها فقدت الحياه؟؟ ليش كذا يصير معاها ياليتها ماتت يوم الحادث وارتاحت , قررت تطلع غرفتها لانها ماتبي دموعها تفضحها , راحت ناحيه الدرج ومرت من عند اروى وقالت لها : (( مبروك ))

راحت بسرعه قبل تسمع اي كلمه من اروى , لما وصلت لغرفتها كانت عيونها غرقانه بالدموع , قفلت ع نفسها وسدت فمها بيدها ع شان مايسمعو اهلها صوتها وهي تبكي , راحت انسدحت ع السرير وغرقت بالصياح والدموع , شلون يروح منها مشاري بهالبساطه ؟؟؟ مستحيل خاصه بعد ما حست انه يطالعها اليوم بشكل مختلف , بس ايش تقدر تسوي ؟؟؟ مشاري اصلا مايبيها لو كان يبيها كان خطبها هي مو اروى , طيب ليش حست انه بدى يميل لها؟؟؟ اكيد كل هذا من خيالها واكيد هي ماتعني لمشاري اي شي , لوين راحت افكارها ؟؟؟ مشاري يعتبرها مجرد بنت خال واخت زوجته المستقبليه وهي راحت بافكارها لحب وشوق , اكيد كان يحاول يلمح بس هي مافهمت؟؟ شلون خانت اختها اروى الحنونه الطيبه؟؟؟ تنازلت عن خطيبها وحبيبها وخلته يمثل دور الحبيب مع ابو زيد وهي استغلت هالوضع وحاولت تخليه يحبها شلون راح تسامح نفسها شلون؟؟ رجعت تبكي بقهر وحسره , وحست صداع براسها يقتلها , رجعت لها ذكرى سريعه فجاءه وهالذكرى (( كانت جالسه بشقه وجنبها شخص ومعاها كاس بيدها وهالشخص معاه كاس بس مو قادره تتبين ملامحه )) <-- لما كانت مع مات بشقته
انتفضت من هالذكرى من ممكن يكون هالشخص الي جالسه معاه بالشقه؟؟ يمكن هذي تهيؤات والى الذاكره بدت ترجع لها؟؟؟
خافت من الشي الي ماتعرفه عن نفسها وان هالشخص له وجود كبير بحياتها لانها ثاني مره تتذكره اليوم , الحين ولما طاحت بالبحر تذكرته من يكون هالشخص؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخلت الجده ع شاليه مشاري بدون احم ولا دستور وهو كان جالس عند التلفزيون , قام لها بسرعه وقال : (( هلا يمه شيخه ))

الجده وهي تبتسم : (( هلا بالغالي هلا بنسيب وليدي ))

ابتسم مشاري وقال : (( توني ماصرت نسيب لا تسبقي الاحداث ))

قربت الجده منه وجلست ع كنبه جنبه وقالت : (( قريب مره راح تصير ))

ارتبك مشاري وجلس جنبها وهو مو عارف شلون يخليها تأجل هالموضوع لما يتأكد من مشاعر اروى ناحيه فيصل , ابتسم وقال : (( يمه شيخه تكلمنا في هالموضوع اكثر من مره , انا واروى نحاول نفهم بعض اذا صار نصيب ولا كل واحد يروح بحاله ))

ابتسمت الجده : (( والحين راح تطلع وتروح وتجي معاها بموافقه سلطان ))

استغرب مشاري وقال : (( موافقه خالي؟؟؟ ))

الجده : (( ايه انا من شوي خطبت اروى لك من ولدي سلطان وهو موافق ))

قام مشاري من مكانه وهو يفور من الزعل ولاول مره يصرخ ع جدته : (( ومين قال لك تدخلي؟ ))

الجده : (( ما يحتاج احد يقول لي انت ولدي واروى بنتي وانا اعرف مصلحتكم ))

مشاري وهو يصارخ : (( انتي ماتعرفي ولا شي , ابي اعرف ليش تدخلي يمه شيخه وتروحي تقولي له ليش ليش؟؟ ))

قامت الجده من مكانها وهي معصبه وقالت : (( هذا جزاي , وبعدين من متى انت ترفع صوتك علي هاه ؟؟ ))

مشاري حاول يتحكم باعصابه وقال وهو يشد ع اسنانه : (( انا واروى مانناسب بعض , وانتي باسلوبك هذا خربتي كل شي ))

الجده : (( ايش هالخرابيط نناسب وما نناسب انا تزوجت جدك بدون حتى ما اشوفه ))

مشاري : (( زمنكم غير زمنا , وبعدين يمه انا ع شانك كلمت اروى ووافقت ع كل شي تقوليه لكن لهنا وبس انا ما ابي اي احد يتدخل بحياتي ويجبرني ع اي شي , انا مو طفل يمه شيخه ع شان تتحكمي فيني انا رجال ولي كلمتي ولي رايي وبالاخص اذا كان موضوع زواج ))

الجده : (( هذا كلام جديد , مشاري لا تكسر كلمتي عند خالك , راح تتزوج اروى يعني راح تتزوجها ))

مشاري : (( ماراح اتزوجها , وانا الحين ماشي من هنا والي تبي تسويه سويه ))

راح مشاري لغرفه نومه وهو مثل الاعصار من الزعل والتعصيبه ع جدتها ليش تدخل بحياته ليش؟؟ دخل غرفته وطلع شنطه ملابسه وبدى يحط ملابسه بالشنطه ع شان يرجع , دخلت الجده عليه وقالت : (( تبي تروح روح , بس انا غضبانه عليك ))

ماتكلم مشاري وكمل ترتيبه لملابسه وهو معصب , حاولت الجده انها تضغط عليه باسلوب ثاني : (( مو حرام تكسر فرحه اروى ))

كان لهالكلمه وقع كبير ع مشاري , رفع عينه لجدته وقال : (( فرحه اروى؟؟ ))

الجده : (( ايه اروى فرحت لما قلت لسلطان انك تبي تخطبها , لو تشوف فرحتها ما كان فكرت في هالموضوع ولا ثانيه ))

ترك مشاري شنطته وعقد حوجبه وهو يقرب من جدته ويقول : (( وايش عرفك انها فرحانه؟ قالت لك شي ))

بكذب قالت الجده : (( ايه قالت انها فرحانه وامنتني اني ما اقول لك شي , كذا تكسر فرحه اروى ؟؟ ))

مشاري : (( يمه شيخه اروى ))

قاطعته بحده وقالت : (( مافيه عذر اروى بنت كامله والكامل الله , والا حاط عينك ع وحده ثانيه؟؟ ))

استغرب مشاري وقال : (( وحده ثانيه ؟؟ الله يهديك يمه شيخه عارفه اني مو راعي هالسوالف ))

الجده : (( اجل وراك اليوم ماسك يد الطويله ام خمسين لسان ))

تأفف مشاري وقال : (( يمه شيخه حرام عليك تظلميني وتظلميها البنت تعبانه ولا تزيدي عليها الضغوط ))

الجده بشك : (( خايف عليه ؟؟ ))

مشاري : (( ايه مو بنت خالي؟ ))

الجده : (( واروى بنت الشغاله ؟؟ اروى بعد بنت خالك ليش ماخفت ع مشاعرها لما تدري انك ماتبيها ))

مشاري : (( يمه شيخه الله يهديك انا ماقلت اني ما ابيها بس انا واروى مانصلح لبعض ))

الجده : (( مشاري والله ان ما رجعت في كلامك ان لساني معد يخاطب لسانك ابد ))

مشاري : (( يمه شيخه تكفين خليني اقرر بنفسي ايش الي يصلح لي وايش الي مايصلح لي بدون ضغوط ))

الجده : (( ماراح تعرف مصلحه نفسك كثري ))

مشاري : (( يمه شيخه رجاء انتي غاليه بس بشؤون حياتي هنا وبس ما ارضى تدخلي , ارتكيني انا واروى نقرر ))

الجده بدت تتصنع الحزن : (( للاسف يامشاري خيبت ظني فيك , ماتوقعتك راح تكسر كلمتي بعد ماقلت لسلطان للاسف يا مشاري ))

جلست ع السرير وهي تحاول تطلع دموع التماسيح

مشاري حس بتأنيب الضمير وقرب من جدته وبحنان قال : (( يمه شيخه لا تبكي خلاص انا اسف ))

الجده وهي تتصنع البكاء : (( لا انت مو مشاري الاول , مشاري الي يسمع كلام امه شيخه , انت تغيرت حسبي الله ع الي غيرك ))

ابتسم مشاري وجلس جنب جدته وقال : (( معقوله انا اتغير ع احلى ام بالدنيا ))

طالعته الجده بزعل وقالت : (( ايه متغير لانك ماعمرك رديت لي طلب ))

تنهد مشاري وطالع جدته بحنان وقال : (( انا اسف ع كل الكلام الي قلته واسف ع اني رفعت صوتي عليك )) قرب منها وباسها مع جبينها وقال (( وخلاص مايصير خاطرك الا طيب امري بعد ))

ابتسمت الجده : (( يعني خلاص اروح اقول سلطان يحدد موعد الملكه ))





انجن مشاري وقال : (( ملكه ؟؟ يمه شيخه لو فكرتي مجرد تفكير انك تقولي له ع الملكه راح انحاش من هالديره كلها , ودراستي كيفها وانتي عارفه اني متهور واسويها ))

الجده : (( شلون يعني تبي تعلق البنت بدون زواج ))

تافف مشاري وقال : (( لا ماراح اعلقها بس زواج الحين لا , انا عندي دراسه ومابي حرمه تشغلني ))

عصبت الجده : (( واروى تعرف تزعج احد , ياحبيبي اروى راح تسليك في الغربه , وما احلها من غربه اذا رجعت للبيت وانت تعبان ولقيت اروى تستناك ومجهزه لك الاكل , راح تحس بالراحه ))

ابتسم مشاري وقال : (( ادري ان ما راح القى احسن من اروى بس يمه معليش انا سمعت كلامك وخطبت اروى ومستعد الحين اروح اكلم خالي بس يمه طلبتك ولا ترديني اذا لي غلاه عندك موضوع الملكه اجليه , يمه انا ما ابي امي وابوي يزعلو علي ابي لما ارجع للرياض انشالله اقول لهم والاصول والواجب انهم يحظروا معاي صح والا انا غلطان ))

الجده : (( عادي الحين ادق ع امك وابوك واقول لهم ونخليهم يجو في اقرب طياره وتتم الملكه والعرس في اسبوع هاه ماعندك عذر ))

تافف مشاري منها لكل شي لها مخرج : (( يمه شيخه اذا لي خاطر اتريكني ع راحتي ووعد مني لو فيه نصيب بينا ما راح ارجع للرياض الا اروى معاي ))

تاملته الجده بقهر وقالت : (( بس لو ماقلت عشان خاطري كان الحين رحت احدد موعد للملكه ))

ابتسم مشاري لجدته وقرب منها وضمها بحنان وحب ع راسها وقال : (( الله يخليك لي انتي امي وزوجتي واختي وابوي وكل شي ))

الجده : (( وينك يا اروى تسمعي هالكلام ع شان تغاري مني ))

مشاري : (( خلاص يمه شيخه مافيه كلام بهالموضوع الا لما انا الي احدد ))

الجده بدون نفس : (( طيب ))

مشاري : (( وعد ))

الجده : (( وعد , بس انت بعد ابيك توعدني ))

مشاري : (( امري ))

الجده : (( ماترجع لشقتك اليوم , خلك معانا لانك لو طلعت راح تضيق صدر اروى لانها راح تحس انك ماتبيها ))

مشاري : (( من عيوني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقت العشاء
الكل مجتمع الا ريما الي كانت بغرفتها تبكي حظها والمها وحبها الي مات قبل يطلع للدنيا

ام فراس : (( اجل وين ريما؟ ))

اروى : (( مدري ماشفتها نازله يمكن تكون نايمه ))

ام فراس : (( راح اطلع لها اشوف ليش مانزلت ))

اروى : (( لا ماما خليك راح اطلع لها انا ))

ابو فراس : (( ايه اروى روحي ناديها ع شان في مواضيع راح نناقشها ع العشاء ))

طلعت اروى لها الغرفه ع شان تناديها
سعمت ريما طق ع الباب فقالت : (( مين ؟؟ ))

اروى : (( انا اروى ممكن ادخل ))

راحت ريما لعند الباب وفتحت لاختها بعد مامسحت دموعها : (( ليش الحلوه ماتنزل تتعشــ )) سكتت لما شافت وجه ريما (( ريما كنتي تبكي؟؟ ))

ريما اول ماشافت وجه اروى تذكرت مشاري الي ضاع منها ورجعت تبكي من جديد , اما اروى خافت ع اختها وسالتها بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟؟؟ صاير شي احد مزعلك شي يعورك؟؟؟ ))

طالعتها ريما بحزن وقالت : (( لا مافيني شي ))

اروى : (( شلون مافيك شي وانتي تبكي ))

ريما : (( بس حسيت اني متضايقه ))

اروى : (( تعالي ياعمري واحكي لي بايش تحسي ))

حست ريما بتانيب الضمير يقتلها شلون كانت ناويه تخطف خطيب اختها منها وهي طيبه معاها : (( اروى تكفين خليني لوحدي ))

اروى : (( انتي متضايقه ع شان ابو زيد ))

ريما : (( ابو زيد هو قدري ))

اروى : (( اعوذ بالله ايش هالكلام ايش قدرك ومو قدرك حراك عليك هذا الكلام , ريما الي كاتبه الله هو الي راح يصير وانا عارفه انك ماتبي ابو زيد وانا ماراح اسمح لبابا يدمر مستقبلك انا الي راح اوقف بوجهه ))

طالعتها ريما بحنان وقالت : (( معقوله تسوي لي كذا يا اروى ))

ابتسمت اروى لاختها وقالت : (( ريما انتي اختي وصدقيني الي يزعلك يزعلني والي يفرحك يفرحني ))

ابتسمت ريما بحزن وضمت اختها وبكت بحضنها , مو قادره تصدق انها كانت ناويه تدمر اختها الي مستعده تسوي اي شي ع شانها , قررت تضحي بحبها ع شان سعاده اختها , بعدت عن حظن اختها وقالت : (( اروى نفسي اسوي لك شي يسعدك بس مو عارفه شلون ))

ابتسمت اروى : (( الي يسعدني انك تمسحي هالدموع وتنزلي معاي تحت نتعشى لانك لو ماتعشيتي انا ما راح اتعشى ))

دخلت عليهم نجلاء وهي معصبه وقالت : (( ساعه ع شان تنزلوا , اف خليتو بابا يجبرني اقطع عشاي ع شان اناديكم ))

اروى : (( يله احنا نازلين ))

ريما : (( اروى انا اسفه ما ودي انزل ))

اروى : (( ع شاني , ريما انا عارفه انك متضايقه ع شان موضوع خطوبتي من مشاري ))

ارتبكت ريما وقالت متلعثمه : (( أأأ انا لـ لـ ليش اتضايق بالعكس انا فرحانه لك ))

ابتسمت اروى : (( مو هذا قصدي , انا قصدي ع شان الخطه حقت نجوله فشلت , لان ابو زيد راح يتأكد ان مابينك وبين مشاري شي لانه خطبني ))

هالكلمه هزت مشاعر ريما هز , خطيبه مشاري !! تمنت ان هالكلمه لها مو لاروى , بس بنفس الوقت فرحانه لاختها لانها طيبه ومشاري فيه كل المواصفات الي تتمناها اي بنت

ريما : (( اروى يمكن يكون ابو زيد هو الي راح يسعدني ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( ووووووع هذا من وين يسعدك , بس الكذب خيبه هو له فايده وحده ))

تحمست اروى : (( ايش هالفايده ))

نجلاء : (( ممكن ريما وقت الفراغ تنطط ع كرشته وتقضي وقت فراغها ))

ضحكوا كلهم الا ريما الي قالت بمزح : (( ما اسمح لك تتكلمي عن خطيبي ))

بعد اصرار من نجلاء واروى نزلت ريما تحت واول مادخلوا طاحت عينها ع مشاري الي كان يطالعها بتفحص , جلست ع مكانها المعهود جنب ابو زيد

اروى جلست جنب مشاري , قرب منها مشاري وهمس باذنها : (( ريما ايش فيها تبكي؟ ))

طالعتها اروى بذهول وقالت : (( ايش عرفك؟ ))

مشاري : (( ملامحها مبينه انها كانت تبكي ))

اروى : (( ع شان ابو زيد اظن بابا مجبرها على انها ترضى بالخطوبه ))

مشاري : (( لا صراحه ابو زيد هذا مصخها ))

اروى : (( انا وعدت ريما اني اساعدها بس انا خايفه اني مقدر اواجه بابا وابو زيد لوحدي ))

ابتسم لها مشاري وقال : (( لا تخافي انا معاكم والله معانا ))

ابتسمت اروى بخجل وقالت : (( ماتقصر ))

التفت مشاري ع ريما الي كانت تتفحصه والغيره ذابتحتها , اول ماشافته يطالعها بعدت عينها

ابو فراس غمز لامه ع شان تفهم الموضوع الي اتفقوا عليه وتتكلم

الجده ابتسمت وقالت : (( يا سلطان ودي اكلمك بموضوع ولو انه مو مناسب هالوقت ))

مشاري نغزه قلبه وحاس ان الجده ناويه عليه , تكلم ابو فراس وقال : (( سمي يمه ))

الجده : (( والله مشاري وده يكلمك بخصوص اروى بصراحه وده يخطبها ))

فجاءه طاحت شوكه ريما ع الارض واصدرت اصوات مزعجه لفتت انتباه الكل , بس نظرتهم لها ماتعدت الثواني , طالع ابو فراس مشاري وقال : (( لنا الشرف يا مشاري ))

مشاري كانت عينها ع ريما , لف لابو فراس وقال : (( الشرف لي ياخالي , بس يعني انا كنت ابي افتح معاك الموضوع في وقت احسن من هالوقت )) اشر مشاري ع الطاوله والاكل (( يعني مو وقت الاكل , بس انت تعرف امي شيخه عجله ))

نجلاء : (( عجله والا دباب خخخخخخخخخخ ))

ابو فراس بعصبيه : (( مو وقت خفة دمك الحين )) التفت ع مشاري وقال (( انت مو غريب وتقدر تفتح هالموضوع باي وقت ))

ابتسم مشاري وحس انه بموقف غبي لانه ترك جدته تخطب له فقال : (( خالي انا يشرفني اتقدم لخطبت اروى طبعا بعد موافقت اروى وموافقتك ))

ريما حاولت تقاوم دموعها وعبراتها والمها وجروحها , خافت تجلس معاهم وبدون شعور منها تبكي وتنفضح مشاعرها , وخافت تقوم يشكو فيها , كل كلمه من مشاري تطعنها طعن وتحرقها الف مره , نفسها تسكر اذنها ع شان ماتسمع شي , ياليت ذاكرتها ترجع الحين ع شان تعرف ايش سر العلاقه الي كانت بينها وبين مشاري ياليت

ابو زيد سبق ابو فراس وقال : (( طبعا ابو فراس موافق وين راح يلقى واحد مثلك ))

ابتسم ابو فراس : (( صادق يابو زيد مشاري رجال , ومافيه ما يعيبه ))

مشاري طالع ابو فراس بجديه وقال : (( انشالله اكون قد هالكلام وقد هالشرف الي ممكن احصل بزواجي من اروى لكن قبل اي شي انا انتظر راي اروى لانه المهم بالنسبه لي ))

ابو زيد : (( من متى البنات يتشاورون؟؟ ))

نجلاء : (( لا في زمنك البنات ماكانو يتشاورو بس الحين الدنيا تغيرت وصار للبنات راي , بس انت معذور لانك دقه قديمه ))

ابو فراس صرخ ع نجلاء : (( نجيلا اطلعي غرفتك يله ))

بزعل قالت نجلاء : (( ليش بابا انا ماخلصت عشاء ))

ابو فراس : (( قلت لك اطلعي ))

قامت نجلاء معصبه , من بعدها التفت مشاري ع خاله وقال : (( ليش ياخالي نجلاء ماقالت غلط )) بعدها التفت ع ابو زيد وقال (( اتوقع يا ابو زيد الموضوع مايخصك , فارجو انك ما تدخل , اذا انت مايهمك راي البنت الي راح تتزوجها معنى هذا انك متاكد انها ماراح توافق عليك , ع شان كذا ماتبي تسمع رفضها لك , لكن ياليتك تتجرأ مره وحده وتسالها عن رايها ))

ابو فراس طالع مشاري بحقد وقال : (( مشاري انا ماعندي بنات يتشاورو اذا قلت ريما تتزوج ابو زيد يعني تزوجه وبعدين ريما وين تلقى احسن من ابو زيد , اما بالنسبه لموضوعك انت واروى فانا موافق معنى هذا انك خطيبها الحين ))

التفتت مشاري ع اروى الي جالسه جنبه وساكته : (( اروى صدقيني رايك هو الاهم بالنسبه لي , وانا ما ابي ردك الحين , خذي وقتك وفكري ع راحتك ولما تتاكدي من الرد بلغيني ))

استحت اروى وقامت بسرعه : (( عن اذنكم ))

ابتسمت الجده وقالت : (( استحت ياحبي لها , مشاري خلاص السكوت علامه الرضاء ))

مشاري : (( انا ما ابي علامات ابي عبارات , يهمني راي اروى كثير ))




هالمره تكلمت ام فراس وقالت وهي تطالع مشاري باعجاب : (( الله يكملك بعقلك يامشاري , وجعلك انشالله تصير من نصيب اروى وهي تصير من نصيبك ))

ابتسم مشاري وقال : (( امين ان كان فيه خير لنا ))

الكل : (( امين ))

كملت العائله وجبتها الشهيه , اما مشاري مايدري ليش رفع عينه لريما يبي يشوف رده فعلها ليش مايدري
رفع عينه لقاها منزله عينها بالصحن , وتلعب بالسكين وتقطع قطعه دجاجه قطع صغيره لما صارت قد حبات الرز , واضح انها ما كلت شي من البدايه , تاملها بحيره ليش يحس ان فيه شي بينهم؟؟

ريما ماقدرت تتحمل الضغط النفسي فقامت بدون ماتتكلم وطلعت غرفتها وبدت تبكي بحسره وقهر , ليش مشاري بالذات ليش ؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجده كانت تودع مشاري وتوصيه وصايا ع شان يقدر يكسب قلب اروى , وهو يوصيها انها ماتضغط عليها وتخليها تقرر بنفسها
راح ع الشاليه بعد مابدل ملابسه انسدح ع السرير ع امل انه ينام لانه امس ما نام كويس بسبب فيصل , فيصل؟؟ فيصل؟؟؟ ايش راح يصير لو فاتح اروى بموضوع فيصل هل راح توافق ع فيصل معنى هذا انه لازم يبعد عن طريق اروى ع شان يسمح لفيصل انه يخطبها وبكذا راح يدخل في مشاكل مع خاله لانه راح يقول انه ماخذ الموضوع لعبه وساعه ابي اروى وساعه ما ابيها , المهم عنده سعاده اروى , طيب لو قالت انها ماتبي فيصل؟؟؟ ايش راح يصير؟؟؟ راح يتزوجها؟؟ بس هو مايحس ناحيتها الا بالاخوه ,بس صح مثل ماقالت جدته ان الحب يجي بعد الزواج , بس لو ماجاء الحب , ايش راح يسوي؟؟؟ بس هو فاتح اروى بهالموضوع وعارفه انه مو رمنسي ولا يحب الرومنسيه والحب وراضيه
تافف وانقلب ع جنبه الثاني وهو يفكر , الحب الحب , ليش الناس معطين لهالكلمه اهميه , معقوله هو بدون مشاعر؟؟ ليش مايحب؟ ليــش؟؟
لما طرى موضوع الحب مايدري ليش مر ع باله خيال ريما , رفع يده وتذكر كيف اليوم مسك يدها وضمها لصدره وشلون حس ان قلبه راح يوقف من المشاعر الي حس فيه ؟؟ ليش احلى لحظاته لما يحط عينه بعين ريما ؟؟؟ معقوله هذا الحب ؟؟ لالا اصلا مستحيل يحب اخت خطيبته مستحيل , وغير هذا ريما في يوم راح ترجع ذاكرتها وتنسى وجوده
قام بكسل للمطبخ وشرب له كاس مويه , راح لعند الشباك الي يطل ع البحر ووقف يتامله , ايش هالمشاعر الغريبه الي يحسها ناحيه هالبنت؟؟؟ ايش يبي منها وايش يبي من اروى؟؟
لمح شخص من بعيد واقف عند البحر مو قادر يحدد مين , الظلام مو قادر يخليه يحدد ملامحه ولا شكله , لكن مبين عليه انه بنت من الشعر الطويل , مين تكون؟؟
اخذ الجاكيت حقه وطلع وراح ناحيه البحر , لما قرب من البحر لمح ريما واقفه تتامل البحر , قرب منها وقال : (( ليش طالعه في البرد بدون جاكيت ))

كانت ساكته وماترد عليه , بس هو سمع عبرات خفيفه تطلع منها , التفت لها ولف وجهها ناحيته وهو يقول : (( ريما ليش الدموع ))

بدت ريما تبكي بصوت اعلى ودموعها تنزل بغزاره , مد يده مشاري ومسح دموعها بيده وهذي اول مره يمسح فيها دموع بنت لحظتها حس ان دموع ريما غاليه والمفروض ماتنزل , تامل ملامحها الحزينه وقال : (( ريما لا تبكي ع شان خاطري ))

بعدت عنه ريما وراحت باتجاه الفله , بس مشاري مسك يده ورجعها لمكانها , بمجرد مالمسها حس ان ريما هي دنيته ومستحيل يتركها تضيع من يده , سحبت ريما يدها منها بسرعه وقالت : (( مشاري لو سمحت ابي ارجع الجو بارد ))

قرب منها مشاري بحنان وشال الجاكيت حقه وكان راح يلبسه ريما بس هي بعدت عنه وقالت : (( ما ابي اي شي منك , مشاري ابعد عني ))

راحت وتركته وهو منذهل ومقهور ليش تصده؟؟ معقوله رجعت ذاكرتها؟؟ اصلا هو ليش يتصرف هالتصرف نسى ريما من تكون ريما هي احقر بنت قابلها بحياته معقوله يميل لها , مو معقوله هالبرود في مشاعره مايحركها الا ريما , ريما اخر بنت ممكن يفكر فيها , ريما مستحيل تكون له , ريما مخطوبه وهو خاطب اروى , ومستحيل يجتمعو , هذا غير الخلافات الي بينهم , واكيد في يوم راح ترجع ذاكرتها وتنساه
جلس ع الرمل وهو يطالع الفله ومعطي البحر ضهره , " معقوله ريما هي البنت الي هزت مشاعري , لا انا اكيد اتخيل , طيب ليش لما اشوفها احس بسعاده ؟؟؟؟ ليش لما المسها احس كل خليه بجسمي ترتعش؟؟؟ ليش لما ابعد عنها احس بشوق ؟؟ معقوله بهاليومين بديت احبها؟؟؟ "
تذكر مشاري ريما قبل ماتفقد الذاكره صح انه كان يكرهها وما يطيقها بس شكلها كان عاجبه مره ومنفتن فيها , والحين بعد ماصارت ريما الطيبه التايهه الي تحتاج احد يوقف معاها , لقى نفسه يحب هذا الدور ويتمتع فيه , لحد ما بدى يغرق في بحر ريما ومايدري هالمشاعر وين راح توديه , هل راح توديه للسعاده والى للحزن والشقاء؟؟؟

مرت نسمه هواء بارده , قومت مشاري من مكانه ورجع للشاليه وراح ع سريره ع امل انه ينام


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت بالسرير تفكر وتفكر في مشاري , لازم تبعده عنها لازم ع شان اروى , ع شان سعاده اروى لازم تسوي اي شي , طيب ليش مشاري يحاول يتقرب منها؟؟ مشاري يعتبرها اخت واكيد انه يتقرب منها بدافع الاخوه بس هو مايدري انه بكذا يقتلها , لانه كل ما تقرب منها اكثر كل ما تعلقت فيه اكثر
بعد عناء وانتظار استسلمت ريما للنوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح

قام ابو زيد نشيط وراح ع الفله ودخل بدون احم ولا دستور ورا للخدم يبلغهم انه يبي فطور , وامر وحده منهم انها تصحي ابو فراس
قام ابو فراس وهو مقهور لانه خرب نومه بس ايش يسوي حكم القوي ع الضعيف

الجده كانت صاحيه لها فتره ولما سمعت ابو زيد في غرفه الاكل ينتظر الفطور دخلت عليه وقالت : (( يالله صباح خير الناس اول مايصحوا يسوو رياضه وانت تبي تبلع ))

ابو زيد : (( قولي مشالله يالعجوز ))

ضكت الجده باستهزاء : (( عجوز هههه , بسم الله عليك يالشاب , لاتخاف ترى انا ما انظل ))

ابو زيد : (( ليش انتي عدائيه كذا , خليك طيبه ع شان اذا متي نذكرك بالخير ))

الجده : (( جعل يومك قبل يومي , وجعلي احظر عزاك قول امين ))

قام ابو زيد معصب في دخله ابو فراس وقال : (( لا عاد تراك مصختيها ))

ابو فراس : (( ايش صار ))

ابو زيد : (( امك تبيني اموت ))

ابو فراس وعيونه شر : (( يمه ايش هالكلام ))

الجده : (( اجل يقول اذا متي خلينا نذكرك بالخير وتبيني اسكت ))

قرب ابو فراس من ابو زيد وقال باذنه : (( معليش لا تزعل منها ترى امي مخرفه ))

ابتسم ابو زيد لانه رده ابو فراس ارضى غروره , اما الجده طالعتهم بحقد وقالت : (( وجع وش تقولو عني؟؟ ))

ابو فراس : (( كل خير يمه ))

امر ابو فراس الخدم انهم يصحو البيت كله ع شان يمشو بعد الفطور

ولما اجتمعوا كلهم ع الفطور قال ابو فراس : (( جهزوا اغراضكم لاننا راح نرجع بعد الفطور ))

بصدمه قالت نجلاء : (( ليش بابا حرام عليك تونا خلنا ننبسط ))

ابو فراس : (( بكره دوامات لازم نرجع بدري ))

نجلاء : (( ايه بس تونا خلنا نرجع بالليل ))

ابو فراس : (( انتي دايما عندك اعتراضات ))

نجلاء : (( اوه بابا كلنا نبي نجلس حتى اسالهم ))

ابو زيد طالع ريما بخبث وقال : (( اي والله ودنا نجلس جنب الوجه الحسن اطول وقت ))

مشاري وقتها كان يقطع الكروسون بالسكين وكان وده يدخل السكين بصدر ابو زيد لما قال هالكلمه فقال : (( لا ياخالي ريما تعبانه ولازم الدكتور يشوفها ويغير لها الجرح ))

ابو زيد : (( من قال لك انها تعبانه؟ ))

مشاري : (( مايحتاج تقول انا احس فيها ))

ريما في نفسها " لو تحس كان حسيت بحبي لك يا مشاري "

ابو زيد : (( جديد هالكلام؟؟ ))

ريما : (( انا مو تعبانه وابي اجلس )) لازم تبتعد عن مشاري وتكون جافه معاه ع شان تنساه

انصدم مشاري من ردها اما ابو زيد فرح وقال : (( كفو ياريما خليك دايما بصف حبيبك ))

الجده : (( حبك برص قول امين , ما عندنا بنات يحبو قبل الزواج عندنا زواج وبس ))

الكل ضحك الا ريما ومشاري الي حاسين ان هالجلسه طويله ومو راضيه تنتهي , مشاري حاس بنا الغيره تحرقه من ابو زيد الي كل شوي يوجه كلمات حب وغزل لريما
اما ريما فهي حاسه بالمين الم وجود مشاري قدامها وهي تعرف انه ملك غيرها , والالم الثاني وجود ابو زيد جنبها وكرهها له

قرر ابو فراس انهم يجلسو لبعد الغداء ع شان يرضي ابو زيد ويقربه اكثر من ريما
طول الوقت كانت ريما حابسه نفسها بغرفتها حتى لما جاء وقت الغداء كانت بغرفتها ورفضت تنزل , لانها تبي تبتعد عن مشاري ع قد ماتقدر ع شان سعاده اروى

بعد الغداء الكل جهز اغراضه وفي خلال ساعتين الكل ركب سيارته
ابو فراس : (( يله يمه اركبي ))

الجده : (( لا انا بيوصلني مشاري وباخذ اروى معاي ))

ابتسم ابو زيد بهالخبر وابو فراس قال : (( طيب لا تتاخرو ))

الجده : (( مالك شغل فينا ))

ابو فراس يكلم زوجته : (( وين ريما ساعه تجهز؟ ))

ام فراس : (( اروى راحت تناديها الحين تنزل ))

الكل كان بسيارته
مشاري يستنى اروى
وابو فراس يستنى ريما ع شان يتاكد انها ركبت مع امها ويرتاح قلب ابو زيد
اما نجلاء وراكان فهم ركبوا مع امهم ويستنو ريما تنزل

بعد دقايق طلعت اروى ومعاها ريما , طالعت ريما سياره مشاري الواقفه وشافته جوى يطالعها , فرق كبير بين اول ماجو هنا كانت فرحانه وتنتظر جيت مشاري بشوق , اما الحين فهي طالعه من هنا وكانه رايحه لموتها , تنهدت بحزن وركبت مع امها , زاد قهرها وحزنها لما شافت اروى تركب مع مشاري والجده , لهدرجه مايقدر يستغني عنها؟؟ لهدرجه يحبها؟؟

اما مشاري كان ساكت طول الطريق لما شاف ملامح ريما والحزن الي كانت عليه ياليته يقدر يسوي لها شي ويشيل هالحزن عنها , بس لا هو مستحيل يسكت لخاله ولو اضطر انه يوقف بوجهه راح يوقف بس مستحيل يسمح له يدمر ريما


$$$$$$$$$$$$$$$$$$




في قصر السفاره بعد وصلوا كلهم , طلعت ريما غرفتها بعد مادلتها عليها وحده من الخدم , تاملت غرفتها ولقت موبايل جنب سريرها اخذته ولقته مقفل , تاملته كان فيه بعض الخدوش , حاولت تفتحه بس ماقدرت , اخذت الشاحن وحاولت تشبكه فيه , بعدها انفتح الموبايل , فتحته بسرعه ع امل انها تلقى رسايل او اي شي يدلها ع ماضيها , فتشت بالرسايل كلها وانصدمت لما شافت رسايل حب من ابو زيد , فتحت الرسايل المرسله لقت نفسها تكتب لابو زيد رسايل حب وغرام وشوق , مستحيل تكون هذي شخصيتها الحقيقيه , معقوله تحب ابو زيد؟؟ يعني كلام ابوها صدق وانها هي الي خططت لما جابت ابو زيد وخلته يطلق زوجته , رمت موبايلها ووقفت تتامل نفسها في المرايه معقوله تكون شيطان معقوله؟؟ غمضت عيونها بحسره , وراحت ع موبايلها يمكن تكتشف سر ثاني , فتشت وفتشت ومالقت الا رسايل من صاحباتها , يمكن تكون حاذفه الرسايل المهمه؟؟ طفشت من الوحده وقررت تنزل عند امها , اخذت موبايلها ونزلت تحت , دخلت غرفه الجلوس لقت جدتها جالسه
تطالع فلم مرعب ومنسجمه معاه , ضحكت عليها وجلست جنبها : (( اشوفك منسجمه يمه شيخه؟ ))

الجده : (( اششششششششششش بيذبحها الله يغربله ))

ضحكت ريما ع جدتها لانها ماتفهم ولا كمله من الي ينقال ومع كذا منسجمه : (( متى وصلتو؟؟ ))

الجده : (( وصلنا من ساعه ))

دخلت نجلاء عليهم وهي معصبه : (( كذا يمه شيخه يجي الفلم وماتعلميني وانا الي قايله لك عنه ))

الجده : (( والله محد قال لك تطلعي فوق ))

تاففت نجلاء وقالت : (( ايش صار من قتل؟؟ ))

الجده : (( اسكتي بس لاتكلميني اخاف يذبحها الحين ))

نجلاء بتعصيب : (( شلون يذبحها وهي البطله ))

ضحكت ريما عليهم وع شكلهم وهم شوي يدخلو بالشاشه , التفت ريما لما سمعت صوت مشاري يقول : (( لو عارفين ان ريما راح تضحك لما نرجع من الشاليه كان ما رحنا اصلا ))

طالعت الجده مشاري باستغراب وقالت : (( ايش جابك الحين ؟ ))

مشاري : (( يؤؤؤ طرده؟؟ ))

الجده : (( لا مو طرده بس غريبه توك طالع ))

مشاري ياشر ع حبوب بيده ويقول : (( رجعتني هذي حبوب الضغط حقتك ))

شهقت الجده وقالت : (( وجع شلون جت عندك ))

مشاري : (( مو انتي راجعه معاي اظاهر طاحت منك بالغلط ))

الجده : (( ايه مشاري اجلس شوف هالفلم يهبل ))

التفت مشاري لريما الي منزله عينها للارض وقال : (( يمه اروى صاحيه؟؟ ابيها بموضوع ))

الفتت ريما له بدون شعور وقالت : (( انا راح اناديها لك ))

مشاري : (( لو سمحتي ))

قامت ريما بسرعه قبل لا يحس بتغير وجهها , ولما وصلت للدرج سمعت صوته وراها يقول : (( ريما انا زعلتك بشي ؟ ))

بدون ماتلفت ريما قالت : (( لا ))

مشاري : (( طيب ليش تتحاشي الكلام معاي من امس؟؟ ))

ريما : (( عادي مافيه شي انت تتخيل ))

راحت بسرعه قبل لاتخونها شجاعتها , وقفت عند غرفه اروى وهي تحاول تضبط تنفسها ع شان ماتبين منفعله , طقت الباب بشويش وسمعت صوت اروى يقولها تدخل , دخلت وشافت اروى لابسه بجامتها ومعاها قران : (( اروى مشاري تحت يبيك ))

عقدت اروى حواجبها وقالت : (( الحين؟؟ ))

ريما : (( ايه ))

سكرت القران وقامت : (( اوكي البس وانزل ))

طلعت من عندها ريما وراحت ع غرفتها وهي تفكر ايش ممكن يبي مشاري من اروى بهالوقت , لايكون غير رايه لالا مستحيل اصلا هو يحب اروى , طيب ايش يبي منها؟؟ تذكرت ان موبايلها تحت احتارت تنزل تاخذه والي تطنشه ؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


نزلت اروى وهي تدور ع مشاري , دخلت ع غرفه الجلوس لقته جالس مع نجلاء وجدتها : (( السلام عليكم ))

الكل : (( عليكم السلام ))

قام مشاري وقرب منها وقال : (( اروى ممكن اكلمك لوحدنا ))

الجده : (( طبعا ياحبيبي اروى خطيبتك ))

التفت مشاري لجدته وبعصبيه قال : (( يمه لو سمحتي انا اسال اروى ))

اروى : (( اكيد ممكن تعال نروح للمجلس ))

راح مشاري معاها وهي مستغربه ايش الي صار ع شان يجي مشاري بهالليل ؟؟
جلست اروى وقالت لمشاري : (( تفضل ))

جلس مشاري بعيد عنها شوي وقال : (( اروى انا متعود منك الصراحه ع شان كذا انا راح اكون صريح معاك واسف لو كانت صراحتي فيها شي من الوقاحه ))

اروى : (( مشاري ايش صاير؟؟ ))

بتردد قال مشاري : (( فيصل خطبك مني ))

الصدمه شلت اروى , وماقدرت تنطق بحرف واحد , شلون يخطبها ؟؟ ويخطبها من مشاري؟؟








ايش راح يكون رد اروى؟؟؟؟؟؟؟
وايش راح يصير ع ريما بعد ما اكتشفت علاقتها بابو زيد قبل تفقد الذاكره وحبها لخطيب اختها؟؟؟

dlo 04-07-08 11:35 PM

الـــــجـــــ الـــــرابـــــع عـــــشـــــر ـــــزء









نزلت اروى وهي تدور ع مشاري , دخلت ع غرفه الجلوس لقته جالس مع نجلاء وجدتها : (( السلام عليكم ))

الكل : (( عليكم السلام ))

قام مشاري وقرب منها وقال : (( اروى ممكن اكلمك لوحدنا ))

الجده : (( طبعا ياحبيبي اروى خطيبتك ))

التفت مشاري لجدته وبعصبيه قال : (( يمه لو سمحتي انا اسال اروى ))

اروى : (( اكيد ممكن تعال نروح للمجلس ))

راح مشاري معاها وهي مستغربه ايش الي صار ع شان يجي مشاري بهالليل ؟؟
جلست اروى وقالت لمشاري : (( تفضل ))

جلس مشاري بعيد عنها شوي وقال : (( اروى انا متعود منك الصراحه ع شان كذا انا راح اكون صريح معاك واسف لو كانت صراحتي فيها شي من الوقاحه ))

اروى : (( مشاري ايش صاير؟؟ ))

بتردد قال مشاري : (( فيصل خطبك مني ))

الصدمه شلت اروى , وماقدرت تنطق بحرف واحد , شلون يخطبها ؟؟ ويخطبها من مشاري؟؟

بشك قالت اروى : (( فيصل مين؟؟ ))

طالعها مشاري بتفحص وقال : (( فيصل مديرك ))

بذهول قالت اروى : (( استاذ فيصل يخطبني انا؟؟؟ ومنك؟؟ مشاري انا مو فاهمه شي ))

حاول مشاري يشرح لها الموضوع بحيث يكون موقفه كويس وموقف فيصل عند اروى مايهتز : (( اروى فيصل ماكان يعرف اني متقدم لك فقرر انه يخطبك مني ع شان يعرف رايك قبل يجي ويكلم خالي وبرايي اسلوب حلو ع شان لا يصير احراج ))

بذهول وصدمه قالت اروى : (( اسلوب حلو؟؟؟ ليش انت موافق ؟؟ ))

ابتسم مشاري وطلع من جيبه محفظته وجلس يدور فيها شوي واروى مستغربه ايش يدور بهالوقت وهم يتكلمو بموضوع كبير مثل هذا , لقى مشاري الشي الي يدور عليه واعطاه اروى , طالعته اروى بذهول بطاقته الشخصيه فيها صورته واسمه ايش تبي فيها؟؟
رجعت تطالعه وهي مو فاهمه شي؟؟؟ : (( مشاري انا مو فاهمه شي ؟؟؟ ايش دخل بطاقتك ؟؟ ))

مشاري : (( ع شان تعرفي ان اسمي مشاري مو اروى ))

زاد استغراب اروى وقالت : (( مشاري انا مو فاهمه شي ))

مشاري : (( انتي اروى مو انا وانتي الي تقدري تقرري اذا موافقه ع فيصل والا لا , انا مالي راي بعد رايك ولا قبله ))

اروى مو مصدقه الكلام الي تسمعه وقالت : (( وخطوبتنا ماتهمك؟؟ ))

هذا خوف مشاري انها تفهمه غلط فقال : (( اروى مو معنى اني خاطبك اني احد من حريتك في انك تقرري الي يناسبك او ما يناسبك ))

باصرار قالت اروى : (( افهم من كلامك انك موافق؟؟ ))

مشاري : (( اروى اذا موافقتك ع فيصل تسعدك فانا راح اكون فرحان لك وانا راح ابتعد عن طريقك ع شان سعادتك , واذا رفضتيه ع شاني فانا اكيد ماراح القى وحده احسن منك لو الف الدنيا كلها , بس يا اروى والله اني ما ابي تتزوجيني وانتي مو مرتاحه ابيك تقرري انتي من الي تبيه ومن الي ما تبيه ))

عصبت اروى وبقهر وقالت : (( انا عمري ماشفت واحد يجي يكلم خطيبته بموضوع خطوبه ثانيه الا اذا كان مايبيها مشاري انت مو ملزوم انك تتزوجني اذا ماتبي , مشاري انا الف واحد يتمناني ))

حاول مشاري يبرر موقفه : (( ادري ان مليون واحد يتمناك مو بس الف , اروى اذا رحتي مني فانا الخسران الوحيد , بس يا اروى انا مو اناني , الرجال جاي يخطبك واظن من حقك اني اقول لك وما اخبي عنك وانتي لك الحريه في الاختيار ))

بقهر قالت اروى : (( بس انت موافق ))

مشاري : (( اذا انتي موافقه انا موافق ))

بنفس القهر قالت : (( مشاري انت مخلوق من ايش؟؟ مافي قلبك غيره ولا حنان ولا شوق ولا حب , ابي اعرف قلبك ايش فيه ؟؟ يا اخي غار ولو شوي )) من التعصيبه قامت وهي ناويه تطلع من المجلس , بس قبل توصل للباب سمعت صوت مشاري يقول

مشاري : (( اروى انا ما كذبت عليك وسبق اني قلت لك ان مال للحب مكان بقلبي ))

راحت اروى تركض لغرفتها من القهر معقوله خطيبها وجاي يخطب لها واحد ثاني ؟؟ ايش هالبرود الي فيه , ايش هالقلب الي بدوون مشاعر؟؟ معقوله راح تقدر تعيش معاه وهو بهالبرود؟؟؟ تذكرت فيصل ووقاحته شلون يتجرأ انه يروح لمشاري؟؟ شلون يروح يخطبها منه وهي قالت له انها مخطوبه , بس شلون عرف يوصل لمشاري؟؟؟ تذكرت لما دخلت عليه بالمكتب ولقته يفتش بموبايلها اكيد كان يدور ع رقمه , معقوله توصل به الوقاحه لهدرجه؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفه الجلوس
كانت الجده تتناقش مع نجلاء عن نهايه الفلم
الجده : (( نجيله شلون ما ماتت وهو قاتلها؟؟ ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( انا مو نجيله , وبعدين هو ما موتها هو ضربها مع يدها يعني مو مع قلبها ع شان تموت ))

الجده : (( وجع ام سبع ارواح ))

دخل مشاري عليهم وهو متضايق وقال : (( يمه شيخه تبي شي راح ارجع لشقتي ؟؟ ))

طالعته الجده بذهول : (( ايش فيك شكلك زعلان ))

لا ابد مو فاضي لجدته وتحقيقاتها , قرب منها وابتسم وقال : (( انا متضايق حشى , لا بس فيني النوم مره ))

الجده : (( طيب وين اروى ؟؟ ))

مشاري : (( اروى فوق هي بعد تبي تنام عندها دوام بكره ))

الجده : (( عسى منت مزعلها ))

حاول مشاري يبتسم : (( افا وانا اقدر ازعل حفيده شويخه ))

الجده : (( شويخه بعينك , تعال شوف معانا هالمسلسل ))

ضحك مشاري وقال : (( عاد انتي تفهمي منه شي؟؟ ))

الجده : (( ايش قالو لك حماره ما افهم ايه افهم ))

ضحك مشاري عليها لانه عارف انها ماتفهم ولا كلمه بس تفهم بالصوره

الجده : (( اجلس طالع معانا ))

مشاري : (( لا يمه والله عندي داوم ابي اروح انام ))

الجده : (( اجلس بس ))

نجلاء : (( تصدقي يمه شيخه ان هالمسلسل كانت تحبه ريما مررررره خليني ادق عليها يمكن اذا شافته تتذكره ))

اول مشاري ما سمع اسم ريما وانها راح تنزل جلس معاهم وقال لجدته : (( حكم القوي ع الضعيف اطالع المسلسل ))

ابتسمت له الجده بنصر وقالت : (( ايه خلك كذا تسمع الكلام ))

اخذت نجلاء موبايلها ودقت ع ريما ع شان تقول لها تنزل , طاحت منها السماعه لما سمعت صرخه رجت انحاء البيت , الكل طالع مكان الصرخه , موبايل ريما الي نسته لما كانت تحت

نجلاء بذهول : (( ريموه الحقيره حاطت لي هالنغمه , انا تحط لي هالصرخه ليش جنيه انا لما ادق عليها؟؟ ))

ضحك مشاري : (( نجلاء لو انا منك اروح اضربها لما ترجع ذاكرتها ))

بنفس الصدمه قالت نجلاء : (( ما اصدق ان ريما تحط لي هالصرخه ؟؟ ))

كلهم ضحكوا ع نجلاء الحاقده , راحت نجلاء تركض لفوق

ضحك مشاري وقال : (( الله يعين ريما ع الضرب ))

الجده : (( الله يستر لا تضربها وترجع ذاكرتها وانت لسى ماتزوجت اروى ))

تجاهل مشاري الجده وخوفها وجلس يطالع المسلسل

نجلاء راحت تركض لامها واخذت منها موبايلها , وراحت ع اروى وطقت الباب وهي تقول : (( اروى الحقي ع ريما ايش مسويه فينا ))

فتحت اروى وهي خايفه : (( ايش فيها ريما ))

نجلاء : (( وين موبايلك بسرعه ))

اروى : (( ليش ))

نجلاء : (( اووووه ياكثر اسالتك )) دخلت غرفه اروى ولقت موبايلها جنب السرير , اخذته وراحت تركض ع تحت


دخلت نجلاء غرفة الجلوس ومعاها الموبايلين وقالت : (( خلونا نشوف ريما الحقيره ايش حاطه لماما واروى ))

دقت نجلاء من موبايل امها ع موبايل ريما , ولما دق سمعوا طفل يبكي , فقالت نجلاء : (( ماما واحد يبكي وانا صرخه ليش لهدرجه مسبيين لها معاناه , طيب ياريموووه انا اوريك ))

ضحكت الجده وقالت : (( والله انها لما فقدت الذاكره صارت اخف دم ههههههههههه كفو تعجبني ))

طنشت نجلاء كلمات جدتها واخذت موبايل اروى ودقت منه ع ريما تبي تعرف ايش النغمه الي حاطتها , وطلعت لهم اصوات زغاريت , الكل مات ضحك

نجلاء : (( قسم بالله انها متخلفه ليش ماتحط اغنيه رومنسيه ولا حتى صوت نغمه ناس طبيعين لازم صراخ وقله حيا صدق متخلفه ))

مشاري وهو يضحك : (( والله انها خطيره هههههههههههه ))

بحقد قالت نجلاء : (( خطيره هاه , دق عليها تلقاها حاطه لك صوت واحد ميت ))

مشاري : (( من متى الميت له صوت ههههههههههههههههه ))

بحقد قالت نجلاء : (( ايه دق بس لاتصرف ))

طلع مشاري موبايله وقال : (( اصلا ماتعرف رقمي ))

نجلاء : (( لا تخاف عليها تجيبه ))

مشاري : (( طيب عطيني رقمها لاني ما اعرفه ))

بعد ما عطته الرقم دق مشاري وبعد دقايق جاهم صوت عبدالمجيد يقول

(( ايش جابك من بلادك لبلادي ,,,, ايش الي خلاك تسكن في فؤادي ,,, احس شي في مهجتي لك غير عادي كل ما اشوفك يزيد ))

مشاري مو مصدق الي يسمعه الكلمات واضح انها له لان الكلمات تبين ان هو ساكن ببلد وهي ببلد ثاني وبعدين سكن قلبها ؟؟ معقوله هذي مشاعر ريما ناحيته؟؟؟؟ معقوله ريما تحبه؟؟؟ معقوله حلمه في حب ريما صار حقيقه بدون مايحس؟؟؟

التفت لنجلاء يبي يشوف رده فعلها لقاها حاطه يدها ع خصرها وتقول : (( مشالله انت ساكن في فؤداي ومدري ايش واحنا صراخ وصياح ؟؟ ))

الجده بشك : (( اخاف حطتها وهي مادرت ))

نجلاء : (( ايش الي مادرت انتي بعد ))

في هاللحظه دخلت ريما عليهم وانحرجت من وجود مشاري لانها توقعت انه طلع , انحرجت من ملابسها لانها كانت لابسه بجامه
دخلت وهي مستغربه من نظارات جدتها الي كلها شك ونظرات نجلاء الحاقده بس ماتجرئت تحط عينها بعين مشاري قالت بخوف : (( ايش فيكم جايه اخذ موبايلي !! ))

مشت لما وصلت للمكان الي حاطه فيه موبايلها ومالقته , سمعت صوت نجلاء تقول لها : (( تدوري ع هذا ؟؟ ))

التفتت لقتها ماسكه موبايلها بيدها فقالت : (( ايه ))

قربت منها نجلاء وهي تقول بتهديد كله مرح : (( ريموه يالحقيره حاطه لي نغمه صرخه ليش شايفتني جنيه ولا وحش؟؟ ))

ابتسمت ريما وقالت : (( كنت العب بموبايلي وحطيتها بالغلط ))

نجلاء : (( طيب انا بالغلط وماما واروى الي حاطه لها صوت واحد يبكي والي وحده تزغرت كاننا داخلين زواج ؟؟ هذا بعد بالغلط ؟؟ ))

انحرجت ريما لان الكلام يدور عند مشاري فقالت : (( انا حره موبايلي؟؟ ))

التفتت نجلاء ع مشاري وغمزت له , فهم هو انها تبيه يدق وقرر يدق ع شان يسمع تبريرها يمكن يوصله لشي , دق عليها وبعد ثواني طلعت لهم نفس الاغنيه , حست ريما ان مويه حاره انكبت عليها من الفشيله , فقالت تصرف : (( نجلاء عطيني موبايلي ))

نجلاء : (( اشمعنا مشاري تسكن في فؤادي ومدري ايش واحنا لا جن عندك ))

ريما قررت تطلع وفي 60 داهيه الموبايل , قبل تطلع التفتت لجدتها لقت نظراتها كله شك وعبوس , كان ودها تطالع مشاري بس الحياء منعها , راحت تركض باتجاه باب الغرفه بس قبل تطلع التفتت ع مشاري ولقته يطالعها بنظره مافهمت معناها الا ان داخلها ابتسامه خفيه , طلعت تركض وقلبها يخفق بقوه , ايش هالفضيحه ؟؟ ايش الي سوته نجلاء
دخلت غرفتها وقفلت الباب , راحت لعند المرايه وهي تتامل شكلها واضح الاحراج عليها مره خدودها حمرا من الفشيله والاحراج ايش راح يقول مشاري عنها؟؟ اكيد انفضحت مشاعرها قدامه ؟؟؟ ايش راح تقول جدتها وايش رده فعل نجلاء؟؟؟
احتارت ايش تسوي ؟؟؟ تروح تبرر موقفها لاروى ؟؟؟ والا تترك الامور تمشي ع طبيعتها , لا مستحيل اكيد اروى راح تاخذ فكرت عن اختها مو حلوه , اكيد راح تفكر انها تحاول تسرق مشاري منها؟؟؟
مسكت ريما راسها من هالافكار مو عارفه تستقر ع شي , تروح لاروى والا لا ؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلع مشاري من بيت خاله وهو حاس انه يتخبط بمشاعره , الحب واقف ع ابواب قلبه ينتظر الاذن بالدخول , والواجب ناحيه بنت خاله الي تنتظر منه انه يكون قد الكلمه الي اعطاها , بعد الموقف الي صار له مع ريما توضح له اشياء كثير لهفه ريما عليه لما كانت بالمستشفى وفرحتها لما تكون معاه بالشاليه كانت واضحه للاعمى الا له هو , تغير حالها بعد ماعرفت بخطوبته لاروى يدل ع انها تكن له مشاعر مستحيل تكون اخوه , تجاهلها له بعد ماعرفت بموضوع الخطوبه اكيد ع شان تقتل المشاعر الي بقلبها ناحيته

وقف مشاري السياره ع جنب , وصار يتامل السيارات الرايحه والجايه وهو محتار ؟؟ ايش يسوي , يستمر مع اروى ويتجاهل ريما الي بدت تحرك مشاعره؟؟؟ والا يبتعد عن اروى ويكمل مع ريما الي تهمه كثير , بس لو اختار وحده منهم راح يجرح الثانيه , ليش مايبتعد عنهم كلهم ؟؟؟ لا هو مو من طبعه الهروب ابد , لازم يواجه مصيره , بس لو جدته ما تسرعت وخطبت اروى كان الحين علاقته مع ريما راح يكون لها طريق ثاني , لو... , طيب معقوله يترك الحب بعد مالقاه ,, خلاص ماعنده خيار لانه عطا خاله وبنت خاله كلمه ومستحيل يرجع مهما كان السبب وحتى ولو كان السبب قلبه وبدايه حبه الي راح يموت


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح

صحت اروى ع صوت المنبه الي دق ينبهها لقرب وقت الدوام , صحت مثل عادتها وتحممت ولبست ملابسها وحجابها ونزلت تفطر وتوجهت لسيارتها وهي ما براسها الا انها تعلم فيصل مكانه وتادبه ولو هالشي خسرها وظيفتها الي تحبها , انطلقت بسيارتها مسرعه لاول مره وهي متجهه للبنك , وفي خلال دقايق كانت واقفه عند البوابه , نزلت وسلمت ع الحارس ودخلت مكتبها لان البنك فاضي , رمت شنطتها وهي معصبه وتفكر بالكلام الي راح تقول له , قطعت مكتبها رايحه جايه , بعد دقايق سمعت احد يمشي برا التفتت بسرعه ع امل انه يكون فيصل , انقهرت لما شافت موظفه تدخل مكتبها , كملت مشيها بالغرفه وهي مره مقهوره وشوي شوي بدو الموظفين يدخلو واحد وراء الثاني , وفيصل مو مبين , خلاص ماتقدر تستحمل , طلعت للدور الثاني وراحت ع مكتب ابراهيم سكرتير فيصل : (( صباح الخير ابراهيم ))

ابراهيم ابتسم : (( صباح النور هلا اروى كيفك؟؟ ))

اروى : (( الحمدلله انت كيفك؟ وكيف الويك اند معاك ؟؟ ))

ابراهيم : (( تمام الحمدلله ))

اروى : (( ابراهيم الاستاذ فيصل موجود؟؟ ))

ابراهيم : (( لا والله لسى ماجاء غريبه اليوم تاخر مو من عوايده ))

تاففت اروى وقالت : (( طيب بليز لما يجي ممكن تعطيني خبر لاني ابيه ضروري ))

ابراهيم : (( ابشري ))

اروى : (( تسلم ))

مشت اروى ع شان ترجع لمكتبها , نزلت نص الدرج ووقفت مصدومه وهي تطل ع الصاله لما شافت كل الموضفين منلمين ع كيكه كبيره عباره عن 3 ادوار , واعلى دور مكتوب عليها "اروى" , زاد استغرابها ؟؟ انتبهت لفيصل الي رفع راسه يطالعها , ولاحظت جنبه بنته , نزلت وهي منصدمه قربت منهم ولقت كل الموضفين يطالعوها وفي عيونهم ضحكه , قربت من الكيكه لقت الدور الاول مكتوب عليه اروى , والدور الثاني مكتوب عليه "بابا" , والدور الثالث "يحبك" , اروى بابا يحبك ؟؟؟ معقوله وصلت به الوقاحه انه يعترف بمشاعره قدام الموضفين ؟؟؟ مريض؟؟؟؟ متخلف؟؟؟ مختل؟؟؟
طالعته بذهول مو مصدقه , هز كتوفه واشر ع بنته
هيا بنت فيصل قالت : (( الوى بابا يحبك وانا استليت لك هذي الكيكه ع سان تتزوجي بابا ))

انحرجت اروى من الموضفين , خلاص راحت سمعتها , اكيد راح تطلع انواع الاشاعات عليها , لفت لفيصل وعينها كلها شر وقالت : (( استاذ فيصل انا راح اطبع استقالتي ومتى ما وقعتها قول لحلا ع شان ارسل السواق يستلمها ))

راحت معصبه لمكتبها وجلست ع مكتبها وفتحت جهاز الكمبيوتر ع شان تطبع الاستقاله
دخل عليها فيصل بسرعه ومعاه هيا , قفل الباب وراه وقال : (( اروى ايش سويت ع شان كل هذا ؟؟ اروى والله انا ابي اثبت لك اني احبك وابيك بس مو عارف شلون اعذريني اروى انا ابي اتزوجك ))

اروى قالت وهي تخفي عصبيتها : (( بنتك لا تدخلها في هالامور خلها تطلع وانا اعلمك ايش سويت ))

فيصل : (( هيونه بابا روحي عند عمو ابراهيم الحين اجي ))

هيا : (( اوكي بابا ))

طلعت هيا واول ما شافت اروى ان الباب تسكر قامت من مكتبها وصرخت ع فيصل : (( انت ايش تبي مني بالضبط؟؟؟ ))

فيصل بحنان : (( اروى انا احبك ))

بصراخ قالت اروى : (( وغير هالكلام ))

فيصل : (( اروى اقول لك احبك وربي كل هذا ع شان ماترفضيني , اروى انا محتاجك وهيونه محتاجتك ))

اروى : (( تقوم تشوه سمعتي عند ولد عمتي هاه , وبعدين تكملها هنا وتشوه سمعتي عند كل زملائي وزميلاتي ))

فيصل : (( انا ماشوهت سمعتك يا اروى انا ابيك ع سنه الله ورسوله ))

اروى : (( الي يبي احد يجي يتقدم له مو ينشر خبر حبه له قدام الناس , ايش راح يقولو عني الحين هاه؟؟ ))

فيصل : (( راح يقولو اني ميت عليك , اروى انا مايهمني كلام الناس انا ابيك انتي ومستعد اسوي اي شي بس ع شان ماتروحي مني ))

اروى : (( في هالحاله اسمح لي اقول لك اني رحت من يدك لاني اكرهك ))

فيصل : (( لا ياروى انتي ماتعرفي تكرهي احد , انا عارف ان سعادتك معاي مو مع مشاري اروى تكفين خلينا نجرب ))

بذهول قالت اروى : (( يعني عارف اني كنت مخطوبه لمشاري وجاي تخرب علي ؟؟ ))
بارتباك قال فيصل : (( لا انا مادريت الا لما قال لي مشاري , انا بالاول لجئت له لاني ماعرف عنوان اخوك فراس فاعتبرت مشاري اخوك ))

اروى : (( والحين عرفت انه خطيبي ايش تبي؟؟ ))

انقهر فيصل وقال : (( بس انتي ماتحبيه وهو مايحبك ))

بصدمه قالت اروى : (( وانت ايش عرفك انه مايحبني ؟؟ ))

فيصل : (( لانه وافق ع انه يكلمك في الموضوع , لو انا يا اروى الي جاني مشاري كان غيرت ملامح وجهه , اروى انتي تبي واحد يعيشك قصه حب مو واحد يعيشك حياه روتينيه ))

ارتبكت اروى وقالت : (( مايهمني انا عارفه اني مناسبه لمشاري ومشاري مناسب لي وكلامك ماياثر فيني ))

فيصل : (( اروى انا مستعد اسوي اي شي بس ع شان ترضي فيني اروى بليز عطيني فرصه ما اطلب غير فرصه ))

اروى : (( بعد الي سويته مالك اي فرصه , استقالتي راح تكون ع مكتبك بعد دقايق ))

بجديه قال فيصل : (( اروى لو قدمتي استقالتك راح ارفضها ))

اروى : (( مو مشكله ارفضها بس انا ماراح اداوم , راح افصل من نفسي ))

فيصل : (( والله لو تركي الشغل هنا انا راح اتركه بعدك ))

اروى : (( اتركه ماهميتني , تتوقع مني اني اداوم بعد ماشوهت سمعتي بالبنك ))

فيصل : (( اروى انا ماشوهت سمعتك انا طالبك ع سنه الله ورسوله ))

اروى : (( فيصل انا مخطوبه ليش ماتفهم؟؟ ))

ابتسم فيصل وطالع اروى بنظرات احرجتها , فقالت : (( ماقلت شي يضحك ))

فيصل : (( اول شي انا ابتسم ما اضحك , وبعدين لو تعرفي ليش انا ابتسم كان عذرتيني ))

اروى : (( ع ايش؟ ))

فيصل : (( لانك قلتي فيصل بدون استاذ ))

انحرجت اروى وقالت : (( مو هذا موضوعنا ))

فيصل : (( انتي يا اروى كل مواضيعي , اروى عطيني فرصه اثبت لك حبي لك واني استاهلك ))

اروى : (( استاذ فيصل ماتفهم انت؟؟ انا مخطوبه لولد خالي ))

فيصل : (( يعني كل المشكله مشاري ))

اروى : (( ايه انا مخطوبه له ))

ابتسم فيصل وقال : (( لحظه ))

طلع من المكتب , واروى محتاره ايش فيه ؟؟؟ جلست ع مكتبها وفتحت ملف وبدت تكتب استقالتها , وقبل تنتهي انفتح باب المكتب ودخل فيصل وهو يبتسم وراه مشاري يبتسم : (( السلام عليكم ))

قامت اروى : (( عليكم السلام ))

طالعت اروى مشاري وفيصل وهي محتاره , جلس مشاري ع اقرب كرسي وقال : (( اروى كان هالانسان سوى لك شي فعلميني اذبحه قدامك الحين ))

ابتسم فيصل وقال : (( قولي له اني برئ ))

اروى : (( انا مو فاهمه شي ؟؟؟ ))

مشاري بجديه قال لفيصل : (( فيصل لو سمحت اتركنا لوحدنا ))

فيصل : (( بس ))

مشاري : (( لو سمحت ))

استسلم فيصل وطلع , اما مشاري التفت ع اروى وقال : (( انا اسف ع الي يصير بس صدقيني يا اروى انا خايف تكوني منحرجه مني ع شان كذا حبيت اكسر الحواجر الي بيننا ))

اروى : (( مشاري انا مو فاهمه اي شي , اي حواجز؟؟ ))

مشاري : (( اروى انتي انسانه ناجحه مشالله بشغلك , خلينا نفرض ان مديرك طلب منك انك تتعاملي مع شركه لمصلحه البنك لاي غرض كان فهالشركه قدموا لك عرض مره حلو ايش راح تسوي ؟؟ ))

استغربت اروى وقالت : (( راح اقبله , بس ايش دخل هذا ؟؟ ))

مشاري : (( جاريني بكلامي وراح تفهمي , طيب اروى لنفرض فيه شركه ثانيه قدمت لك عرض احلى بس انتي دفعتي للشركه الي قبل ايش تسوي؟؟ ))

اروى : (( اكيد استمر مع الشركه الي قبل لاني دفعت ))

مشاري : (( حلو طيب لو الشركه الاولى رجعت لك العربون ايش راح تسوي؟؟ ))

اروى : (( راح اروح للشركه الي عرضت لي عرض احسن , بس مستحيل في شركه بالعالم ممكن ترجع لك العربون ع شان تروح لشركه ثانيه مستحيل ))

مشاري : (( يعني تعتبري هذي فرصه ذهبيه ))

اروى : (( لا راح اعتبر ان صاحب الشركه الاولى مجنون او يبي يخسر شركته ))

مشاري : (( اروى انا العرض الاول وفيصل العرض الثاني , وكلنا نبي نتزوجك , انا غرضي اني ارتبط بانسانه خلوقه دينه وفوق كل هذا تقرب لي , وفيصل يبي يرتبط بالانسانه الي حبها من سنه , والي مايشوف بالدنيا غيرها , انا يا اروى ماقدر اقدم لك فلوس لان حالتي الماديه مو مره حلوه , ولا اقدر اقدم لك الحب لاني بصراحه ما اعترف بهالشي , كل الي اقدر اقدمه لك الاخلاص والعشره الطيبه والتفاهم , وفيصل ع كلامه راح يقدم لك الحب والعشق الي تدوري عليه , اروى انا عارف انك راح تزعلي مني مثل امس , بس وربي يا اروى اني ماسويت هالشي الا لاني ابي مصلحتك , ع شان كذا راح اعتبر الاتفاق الي بينا ملغي , وراح اعطيك الحريه الكامله انك تختاري بيني وبين فيصل , ولو اخترتيني راح اكون اسعد رجل بالدنيا , ولو اخترتي فيصل راح اكون فرحان لاغلى اخت لي , اروى انا مابي تتزوجيني ع شانك عطيتيني كلمه , انا ابيك تتزوجيني وانتي متاكده اني الرجل الوحيد الي يقدر يسعدك , وصدقيني اذا فيصل كان هو اختيارك فمن الحين اقول لك الف مبروك ))

اروى : (( مشاري ليش تحسسني اني مافيه بالدنيا الا انت او فيصل , مشاري اذا ماتبيني انا ماراح اموت ))

قام مشاري وقال : (( اروى لو عندك شك واحد بالميه اني ما ابيك الحين اروح احدد الملكه مع خالي , اروى انا ابي سعادتك , ولو كانت مع غيري المهم اشوف اروى تضحك ومبسوطه , اروى انا مو اناني , وبعدين انا ماقلت انا اسلمك لفيصل , انا قلت خذي فتره فكري فيها , وبعدها تقرري , بس لو قررتي اننا نستمر مع بعض , فاسمحي لي اكلم خالي بالملكه لاني فهمتك زين وعرفت معدنك وما ابي ادرسك اكثر لاني لو الف الدنيا كلها ما ارح القى مثلك , اروى اتمنى لك التوفيق معاي او مع غيري انتي بنت مافيه منك ثنتين )) ابتسم وقال (( اروى وحده وبس ))

احتارت اروى من كلامه واعجبت باسلوبه وتفكيره الحظاري وقالت : (( مدري ايش اقول لك ))

مشاري : (( لا تقولي شي الحين , اتركي الايام هي الي توجهك للي تبيه , اذا تبيني فانا انتظرك واذا اخترتي فيصل فاسمحي لي اكون شاهد بزواج اختي ))

ابتسمت اروى وقالت : (( كل يوم اكتشف فيك شي احلى , مشاري انت رجال بكل ماتحلمه هالكلمه من معاني ))

التفت مشاري ع الباب بخوف , استغربت اروى من حركته وقالت : (( ايش فيك؟ ))

مشاري : (( خايف فيصل يسمع كلامك ويذبحني لاننا اتفقنا اننا مانقول لك كلام حلو ولا نسمع منك ع شان ماناثر ع رايك ))

ضحكت اروى بسعاده , ماتدري ليش حست بسعاده لان فيه شخصين غالين عليها يدورو رضاها , كانت ريما دايما تعايرها وتقول لها ان محد يبيها , بس الحين ثنين من اغلى الناس عليها يبو رضاها باي شكل

مشاري : (( هاه اروى اتفقنا؟؟ ))

اروى : (( اتفقنا ))

بتهديد مرح قال مشاري : (( بس اسمعي يغازلك فيصلوه دقي علي بس وانا اوريه شغله ))

ابتسمت اروى وقالت : (( ماراح يقدر لاني راح استقيل ))

استغرب مشاري وقال : (( ليش؟؟ ))

بدت اروى تشكي : (( فضحني قدام كل الموضفين وطلب يدي قدامهم كلهم شلون اقدر اواجههم بعدها ))

مشاري : (( اعذريه وسميه مجنون اروى , طيب خلينا نتفق اتفاق , من اليوم لما تقرري وتعطينا رايك خليك هنا , لو اخترتيني غصب عليك راح تستقيلي لان مستحيل اخليك مع واحد يحبك , اما اذا اخترتي فيصل فاجلسي هنا ع شان تراقبيه ))

ضحكت اروى وقالت : (( اتفقنا ))

مشاري : (( تدري ايش احلى شي فيك , انه سهل اقناعك مره ))

اروى : (( هههههههههه ترى راح اغير رايي ))

مشاري : (( لا توبه ))

دخل فيصل عليهم وهو يقول : (( خلاص ترى مصختها انا ما ارضى تجلس عند خطيبتي لوحدك ))

بمزح قال مشاري : (( ايوه ومتى صارت خطيبتك؟؟ ع كيفك الشغله انا ولد عمتها واجي وقت ما ابي انت الغريب الي بينا برا يله ))

التفت فيصل ع اروى وقال : (( كذا يا ريري تخلي ولد عمتك المفترس يهزئني وانتي ساكته ؟؟ ))

ضحكت اروى , وبقرف قال مشاري : (( من ريري لا تكون اروى , وع ياشينها ع لسانك , شوف الناس الي يعرفوا يدلعوا )) ويلتفت ع اروى ويقول (( انا راجع داومي تامريني بشي يا رؤرؤه ))

فيصل مات ضحك ومعاه اروى وقال : (( لا والله الحين رؤرؤه دلع اروى , ياعمي طير ))

مشاري : (( طير انت اذانك اكبر من اذاني ))

فيصل : (( ايش دخل الاذان ))

مشاري : (( لان اذانك كبرت وانت واقف من شوي تتصنت علينا ترى شايفك بس مطنش بكيفي ))

انقلب وجه فيصل وقال : (( اصلا ماكنت اسمع الباب مقفل ))

مشاري : (( المهم انك تحاول ))

فيصل : (( يله بس , احنا هنا عندنا شغل مو سوالف يله روح دوامك ))

مشاري : (( اوكي لا تدف ))

ابتسمت اروى لمشاري وهو يطلع , اعجبت اكثر بشخصيته لانه مهتم برايها ومعطيها الحريه بالاختيار بعكس فيصل الي يحس ان موضوع زواجهم امر محتوم
قرب فيصل وهو مبتسم ويقول : (( يسعدني يا اروى انك عطيتني المجال اني اقرب منك ))

اروى باصرار قالت : (( ومشاري بعد عنده نفس الفرصه ))

فيصل : (( انا متاكد اني راح اتفوق عليه ))

اروى : (( طيب لما تثبت هالشي ممكن تطلع لاني ماحب اجلس مع واحد ماتربطني به اي صله ))

فيصل باصرار قال : (( حاليا بس ))

اروى : (( كل شي بوقته يبين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
صحت ريما ع صوت موبايلها يدق , قامت بتكاسل وشافت الرقم كان مكتوب باسم "جوي" ابتسمت وتذكرت صاحبتها الجوهره الي جتها بالمستشفى
ردت بسرعه : (( الو ))

الجوهره : (( اخيرا رودي فتحتي موبايلك , هاه رودي كيفك؟؟ ))

ريما : (( الحمدلله ))

الجوهره : (( هاه قلبي انشالله الحين احسن؟؟ ))

ريما : (( اذا تتكلمي عن الوجع الحمدلله راح بس اذا تتكلمي عن الذاكره فما فيه اي تحسن ))

الجوهره حاولت تغير السالفه : (( عموما رودي مو مشكله لا تضغطي ع نفسك وتفكري كثير , رودي انا متصله اعزمك اليوم ع ملكه نوقا ))

بذهول قالت ريما : (( ملكه نوقا ؟؟ ))

الجوهره : (( ايه نوقا صاحبتنا راح تتملك اليوم لان محمد ساكن بالرياض وصعبه كل يوم يجي فقررو انهم يتملكو اليوم والزواج بعد شهر ))

ريما : (( مشالله مبروك ))

الجوهره : (( لا هالكلمه لازم تسمعها منك شخصياً ))

ريما : (( بس انا ماعرف وين بيتها ولا اعرف شي ))

الجوهره : (( اسمعي ملكتها انشالله 5 راح امرك 3 العصر حلو ))

ريما : (( اوكي الي تشوفيه ))

الجوهره : (( خلاص خليك جاهزه الساعه 3 بس لا تلبسي شي رسمي مره لان ماراح احد يجي الا اهل محمد بس واحنا ))

ريما باستسلام : (( انشالله ))

الجوهره : (( يله باي ))

ريما : (( باي ))

قفلت ريما وطالعت الساعه 12 الضهر , خلاص لازم تصحى وتشوف ايش راح تلبس , قامت بتكاسل وراحت تحممت وجففت شعرها ولبست بيجاما ونزلت تحت , لقت جدتها جالسه تتقهوى مع امها : (( صباح الخير ))

الجده بحقد : (( الناس يسلمو اول مو صباح الخير ))

انحرجت ريما : (( السلام عليكم ))

الجده وام فراس : (( عليكم السلام ))

ام فراس : (( حبيبتي تعالي تقهوي معانا ))

ريما : (( لا ماما انا ابي اروى وينها نايمه ))

الجده : (( لا والله تحسبيها كسوله مثلك , هي رايحه لشغلها حبيبه قلبي ))

ريما : (( اسفه جدتي ما كانت اعرف ))

ام فراس رفعت صوتها ع الجده : (( خالتي ايش فيك عليها ماقالت شي , هي ايش عرفها ان اروى بالشغل , تعالي حبيبتي اخلي الخدم يسو لك فطور ))

ريما : (( لالا اتغدا معاكم مره وحده , طيب ماما نجلاء وينها؟ ))

الجده : (( نجلاء تلاقيها نايمه مثلك بيت الدلع ))

بطفش ام فراس : (( لا حول ولا قوه الا بالله خالتي ايش قصتك؟؟ اتركي البنت بحالها ))

ريما امتلت عيونها بالدموع وقالت : (( يمه شيخه ليش تكرهيني , ابي اعرف ايش سويت لك ع شان تتهجمي علي ؟؟ يمه شيخه انا احبك واحاول اتقرب منك ليش تصديني ))

الجده : (( لان قلبك مافيه حب لاحد , قلبك مافيه الا الكره والحقد , وهالطيبه الي نزلت عليك ع شانك ماتتذكري شي , والا اذا رجعت ذاكراتك راح تنكدي علينا عيشتنا ))

بالم قالت ريما وهي تطالع امها : (( معقوله ماما انا كذا ؟؟ ))

ام فراس عصبت مره وقالت : (( ماعليك من هالعجوز المخرفه تعالي معاي يادنيتي ))

صرخت الجده قبل تطلع ريما وامها من الغرفه ع شان تسمعها : (( ترى امك ماتبي تزعلك وتضيق صدرك وترى حقيقتك هي الي سمعتيها مني ))

حاولت ريما تكتم عبراتها والمها وراحت مع امها لغرفته واول مادخلت طاحت بحضن امها وبكت بقهر , حاولت امها تهديها وتطمنها ع ان الامور كلها راح تكون بخير
بعد ماهدت ريما التفتت ع امها وقالت : (( ماما ليش جدتي تكرهني ؟؟ ))

ام فراس : (( ياعمري ما تكرهك بس هي كذا طبعها ))

ريما : (( اتمنى اشوفها تحبني مثل ماتحب اروى ))

ام فراس : (( ماعليك منها ياعمري , المهم وين تبي نروح اليوم تبي نطلع نتمشى؟؟ ))

تذكرت اروى الجوهره وقالت : (( ماما ممكن تسمحي لي اروح لصاحبتي نوقا اليوم ملكتها؟؟ ))

ام فراس : (( طبعا ياحبيبتي , طيب ايش تبي تلبسي؟ ))

ريما : (( ما اعرف بصراحه محتاره ))

ام فراس : (( خلاص الحين نشوف ملابسك ونختار سوى , وشوي ادق ع المزينه الي متعوده تسرح لك شعرك وتسوي لك الميك اب واخليها تجيك بعد الغداء ))

ريما : (( ايه بس ماما جوي راح تمرني 3 ))

ام فراس : (( خلاص اخليها تجيك 1 بس تعالي الحين تغدي ع شان تفضي تلبسي ))

ريما : (( اوكي ))

نزلت ريما مع امها ع شان يتغدو وبعدها تستعد للحفله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مشاري في المكتب حاط يده ع خده ويطالع الثنين الي جنبه وسوالفهم التافهه , وحاس بطفش مو طبيعي من الفراغ , كل هذا بسبب ريما كان بالقسم الاول له هدف ودايما مقالاته تكون جاهزه وافكاره جديده بس بهالقسم مهو فاهم شي ولا هو حابه اصلا , ريما هي سبب حالته الحين ومع كذا يحس بمشاعر قويه ناحيتها , مشاعر تخلي ريما هي هاجسه الوحيد , مشاعر عمره ماحسها
صحى من افكاره ع صوت التيلفون رد بسرعه لما عرف الاكستينشن حقت ياسر صاحبه : (( هلا ياسر ))

ياسر : (( وينك خلاص نقلت قسم ثاني تنغر علينا ))

مشاري : (( اف وربي احس الوقت مو راضي يمشي طفشت ))

ياسر : (( طيب باقي ع نهايه الدوام 10 دقايق خلنا نروح نتغدا سوى؟؟ ))

مشاري : (( خلاص اتفقنا بس لوحدك ))

ابتسم ياسر وقال : (( ايش قصدك ؟؟ ))

مشاري : (( يعني مابي شروق تكون معانا فيه مواضيع خاصه ابي اقولها لك ))

ياسر : (( اوكي ))

جهز مشاري نفسه واخذ اغراضه وطلع لانه مو طايق يجلس مع هالاثنين ولا دقيقه , ركب سيارته واستنى ياسر يجي , ولما ركب راح هو ومشاري لاقرب مطعم , وبعد الطلب التفت ياسر ع مشاري وقال : (( ايش السالفه اشوفك متضايق ))

تنهد مشاري وقال : (( ياسر احس راسي راح ينفجر ماني قادر اركز ع شي ))

بقلق قال ياسر : (( ليش مشاري ايش صاير ))

مشاري : (( ياسر انت عارف اني انسان بارد ومشاعري بالنسبه للحب ميته ))

ابتسم ياسر وقال : (( ماجبت شي جديد عارف هالشي ))

مشاري : (( اظاهر ان هالمشاعر بدت تتحرك ))

تحمس ياسر وقال : (( واااااااو شي حلو بالله من هالذكيه الي قدرت تفر راسك ))

مشاري : (( ماراح تصدق ))

ياسر : (( مين ؟؟؟ حمستني ))

مشاري : (( انسانه مااطيقها واكرهها ))

ياسر : (( هاه تكرهها؟؟ ماعمري حسيت انك تكره احد , الا وحده مستحيل تكون هي )) انصدم ياسر لما شاف عيون مشاري الي تاكد كلامه قال وهو مو مصدق (( ريما ))

هز راسه مشاري وقال : (( ايه ريما , ياسر ريما ملكت قلبي وماقدر انام بدون ما احلم فيها , وماقدر اروح مكان الا اشوفها فيه صرت مهووس فيها ))

بصدمه قال ياسر : (( معقوله , صدق المثل الي يقول القطو ما يحب الا خناقه ))

ابتسم مشاري وقال : (( احلى خناقه ))

ياسر انصدم : (( مشاري من جدك خلصوا البنات مالقيت الا هالوحش , هذي مستحيل تكون انسانه , هذي مافيه قلبها ذره رحمه ))

مشاري : (( ريما تغيرت يا ياسر , تغيرت مره وهذا الي حببني فيها , ياسر انا كنت اشوف ريما البنت الجميله الي تسحر كل من يشوفها بس داخلها كنت عارف انها خاليه من المشاعر وعارف انها انسانه حقوده وكريهه بس الحين ريما تغيرت والله تغيرت ))

ياسر : (( تغيرت الحين لانها مريضه بس لما تشفى راح ترجع مثل اول , مشاري انت مجنون مالقيت الا ريما ))

مشاري : (( مو بيدي ))

وصلهم الطلب وبدى مشاري ياكل ع شان يهرب من نظرات ياسر : (( مشاري مستحيل تكون بعقلك , مشاري انت انسان قوي وما يهزك شي شلون تضعف قدام وحده حقيره مثل ريما ))

مشاري رفع عينه لياسر وقال : (( انا ادري انك تكرهها ع شان الي سوت فيني وانا مقدر هالشي بس مشاعري مقدر اتحكم فيها ياسر انا ماودي احبها هي بالذات لاني خاطب اختها ))

انجن ياسر وقال : (( خاطب اختها؟؟؟؟؟ وبدون ما ادري ؟؟ مشاري ايش صار لك من اول ماتعرفت ع هالعائله وانت متغير ))

مشاري : (( انا اسف ان ماقلت لك بس وربي صار كل شي بسرعه حتى بدون ما استوعب ))

ياسر : (( انت تناسب هالعائله لا يامشاري انا مو مصدق ))

مشاري : (( اروى مختلفه عن ريما مره , اصلا كانوا دايما ع خلاف ))

ياسر : (( مين ماكانت اروى هذي فهي اخت ريما , شلون تفكر ترتبط فيها ))

مشاري : (( مو هذي المشكله المشكله الحين اني احب اختها ))

ياسر : (( اي حب واي خرابيط انت فيك وهم , مشاري ابعد عن هالعائله قبل تدمرك ))

مشاري : (( ياليت اقدر , وياليتني اصلا ماشفتهم , ياسر انا ابيك تساعدني , انا محتار بين قلبي وبين واجبي تجاه الكلمه الي اعطيتها لبنت خالي , قلبي مع ريما وعقلي مع اروى دلني يا ياسر انا محتار ))

ياسر : (( الحل انك تبعد عنهم كلهم واختار لك بنت تناسبك ماديا واخلاقيا بعد مو تروح تختار مجرمه ))

تافف مشاري وقال : (( انا قبل كنت ما اقدر اتحكم بقلبي واخليه يحب مثل كل الشباب هذا شي مو باليد والحين بعد ماحب وتعلق ما اقدر امنعه او اوقفه ))

ياسر يطالع مشاري بقهر ويقول : (( مشاري انا عمري ماشفتك ضعيف كذا , مشاري انت اقوى من كذا وما اتوقع طفله مثل ريما تهز ثقتك بنفسك وتخل توازنك ))


تافف مشاري وقال : (( انا كل خوفي اني مقدر اكون سعيد مع اروى وانا احب ريما , وخوفي اني اكون مع ريما واظلم اروى ))

ياسر : (( خلاص ابعد عن كل الثنتين ))

مشاري : (( ايش فيك هذولا بنات خالي مقدر ابعد عنهم ))

ياسر : (( انت حر يامشاري لكن انا انصحك انك تبعد عن خالك وبناته لانهم ماراح يجيبو لك الا المصايب والمشاكل ))

تنهد مشاري وقال : (( ياليتني اقدر ابعد ياليت ))

صرخ ياسر ع مشاري وقال : (( مشاري من متى وانت كذا محتار ؟؟ مشتت مالك راي , ولا تقدر تقرر , انت عودتني ع انك دايم واثق بنفسك وواثق بقراراتك , مشاري لاتهز صورتك بعيني ))

مشاري : (( ياسر انت صاحبني واذا ماشكيت لك لمين اشكي ))

باعتراف قال ياسر : (( انا اسف ع كلامي معاك بس انا خايف عليك منهم ))

بطفش قال مشاري : (( لا تخاف علي انا اعرف احل مشاكلي بنفسي , واسف اني دخلتك في دوامتي ))

خاف ياسر ان مشاري يزعل فقال : (( مشاري لا تفهمني غلط بس والله انا خليف عليك , عموما اي ما كان اختيارك فانا افضل انه يكون بعيد عن ريما , حتى لو اخترت اختها يمكن اهون عندي من انك ما تختار ريما لانها اكيد راح تعذبك مثل ماعذبتك اول ))

مشاري : (( ياسر انا لو قررت اني ابقى مع ريما انا متاكد اني راح اغيرها واخليها انسانه كويسه ))

باستهزاء قال ياسر : (( ريما انسانه كويسه مستحيل , لو بليس طلع طيب هذي مستحيل تكون طيبه , مشاري اسمع شوري ))

مشاري : (( ياسر قلبي لاول مره يميل لبنت ومستحيل اخلي هالحب يموت بعد ماحسيت بحلاوته , راح اسوي اي شي بس ماتروح ريما مني وبنفس الوقت بدون ما اجرح اروى ))

تافف ياسر وقال : (( يعني مصمم؟؟ ))

مشاري : (( فوق ما تتخيل ))

ياسر : (( طيب انت ايش عرفك ان ريما تبيك ؟؟ يمكن ترفضك ))

ابتسم مشاري وقال : (( من هالناحيه انا متاكد انها تبيني مثل ما ابيها ))

ياسر : (( سبحان مغير الاحوال المهم مشاري انتبه لنفسك تكفى والله لو ريما مست شعرك منك انا الي راح اوقف بوجهها ))

ضحك مشاري وقال : (( كويس عندي احد يدافع عني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

في البنك كانت اروى جالسه بمكتبها مع حلا بعد ما انتهو من الغدا وكانت حلا مثل العاده تشكي لاروى عن هموما وعن لهفتها للزواج
اروى : (( حلا توك صغيره مدري ليش تفكري بالزواج بهاللهفه ؟ ))

حلا : (( اخاف اعنس ))

ضحكت اروى عليها وقالت : (( تعنسي مره وحده بدري ع هالكلام اصلا الحين البنات ماصارو يتزوجو الا بوقت متاخر مو مثل قبل ))

حلا : (( ياشيخه انا مالي دخل بالناس اني ابي اتزوج وبس ))

اروى : (( هههههههههه ))

حلا : (( طبعا اضحكي انتي ايش عليك ثنين ميتين عليك وكل واحد يبيك ))

ابتسمت اروى وتوردت خدودها وقالت : (( تصدقي اني محتاره بجد كل واحد فيه مميزاته وعيوبه , من جد الاثنين ماينردو ))

حلا : (( هيه انتي ترى الشرع محلل للرجال انه يتزوج 4 مو البنت , شكلك ودك تتزوجي الثنين ))

اروى : (( ههههههههه ياليت ))

حلا : (( ههههههههه , اقول اروى اذا اخترتي واحد منهم خلي الثاني لي ايش رايك ))

اروى : (( ههههههههههههه مايغلو عليك كلهم ))

دخل عليهم موظف ومعاه ظرف وعطاه اروى وقال : (( اروى هذا الملف من استاذ فيصل يقول خلصي بسرعه معاملات هالعميل ع شان مستعجل عليها ))

اروى : (( انشالله ))

قامت حلا وقالت : (( يله اجل اشوفك بنهايه الدوام ))

اروى : (( اوكي )) اخذت اروى الملف الي ارسله فيصل وفتحته ع شان تاخذ الاوراق وتكمل الاجرائات , بس استغربت ان الملف مافيه ولا ورقه , طالعت كويس فيه لقت ورده حمراء جوى , دخلت يدها واخدتها وابتسمت , رومنسيه فيصل تعجبها , وشموخ مشاري يقتلها , الجو الي يعيشها فيصل فيه يسحرها , وثقه مشاري بنفسه ورجولته تجذبها ؟؟؟ ايش تسوي مين تختار


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

نزلت ريما للصاله بعد ما انتهت من اللبس والميك اب والشعر , كانت لابسه فستان قصير شوي لونه احمر ورافعه شعرها من قدام ولاول مره تنعم شعرها لانه كان دايما كيرلي فاعطاه شكل انثوي ناعم , وحطت لها ميك اب خفيف , طالعت ساعتها 3 وعشر غريبه تاخرت الجوهره , دخلت ع غرفه الجلوس كانت فاضيه الكل نايم وقت الضهر , انتظرت شوي لما وصلت الجوهره ودقت عليها ع شان تطلع , طلعت من البيت وركبت معاها بالسياره وهي تبتسم : (( هاي جوي ))

الجوهره : (( واااااو رودي شكلك اليوم خطير مره يجنن تصدقي ان الليس احلى عليك من الكيرلي ))

ابتسمت ريما وقالت : (( حتى انتي مره فستانك حلو ))

الجوهره : (( تصدقي اني اول مره البس فستان ))

ريما : (( ليش؟ ))

الجوهره : (( ماحب , بس اليوم ع شان ملكه نوقا قلت راح اغير ))

ابتسمت ريما للجوهره وكملو طريقهم , وفي خلال ربع ساعه كانت الجوهره واقفه عند باب نوره , نزلو مع بعض ودقت الجوهره ع نوره ع شان تبلغها انهم برا
نوره : (( اوكي راح اخلي الخدامه تفتح باي ))

الجوهره : (( بسرعه ))

فتحت لهم الخدامه وراحوا على طول لغرفه نوره ع شان يتاكدو ان شكلها اوكي
نوره كانت مرتبكه وهي بالغرفه وحواليها صاحباتها , اول ماشافت ريما قامت بسرعه وضمتها , ريما انصدمت من هالحركه هل كانت نوره قريبه منها مره؟؟؟؟ بعدها قالت نوره : (( هاه رودي كيف شكلي انتي الوحيده الي كنت اثق بذوقها ))

تهاني : (( ايش قصدك احنا ماعندنا ذوق؟؟ ))

نوره : (( لالا مو قصدي بس انتم تعرفوا ريما مافيه ماركه عالميه الا تعرفها وراح تقدر تقيمني بدون مجامله ))

تهاني : (( قصدك انها وقحه وممكن تقول اي كلمه حتى لو تجرح ))

الجوهره : (( توفي عيب عليك ايش هالكلام ))

حاولت اماني تصرف وقالت : (( رودي من فرحتي بشوفتك انك بخير نسيت اسلم ))

قربت منها اماني تسلم وضمتها بفرح , اما تهاني فوقفت تطالع ريما باحتقار , قربت منها ريما ومدت يدها وقالت : (( انا مدري كيف كانت العلاقه بينا اول بس الحين انا ابيك تصيري صاحبتي واعتذر عن اي شي سويته لك قبل ))

ضحكت تهاني بصوت عالي وقالت : (( رودي Come on دور الطيبه مو لايق عليك ابد , تعودنا عليك حقيره ولسانك حاد . تعودنا ع اجرامك وع غرورك وعجرفتك لاتلبسي ثوب مايناسبك )) كملت ضحكها وقالت وهي تاشر ع وجهها (( رودي وجهك مو وجه وحده برئيه ملامحك ملامح غرور حتى لو مثلتي الطيبه علينا ))

غرقت عيون ريما بالدموع , ليش كل الناس يهاجموها ليش ؟؟؟ جدتها وابوها وتهاني ومين بعد ضرته , ايش كانت قبل هل كانت مغروره مثل ماوصفتها تهاني ؟؟

اماني : (( عيب عليك البنت تعبانه , وبعدين انتي ماتستحي قدري ان اليوم ملكه نوقا حتى بهاليوم ماتبينا نفرح ))

تهاني : (( انا اسفه نوقا بس شوفه هذي تخليني اتنرفز ))

نزلت دمعه ريما من القهر وقالت : (( عن اذنكم انا راجعه واسفه ع اني خربت عليكم الحفله ))

الجوهره : (( لا رودي لو طلعتي راح اطلع معاك ))

اماني : (( وانا كمان ))

نوره : (( وانا ماراح اتزوج ))

اماني : (( توفي خلاص انسي المشاكل وخلينا نفرح ريما جتك ماده يدها خلاص انسى انسي ))

بحزن صادق قالت ريما : (( انا اسفه اذا ضريتك بيوم بس عن جد انا مو متذكره ولا شي ))

تهاني : (( احسن لك ماتتذكري شي ع شان ما يصير لك انهيار عصبي من الاشياء الي راح تتذركيها ))

انجنت ريما وقالت : (( ايش قصدك ))

اماني : (( يووووووه توفي , حبيبتي رودي توفي ماتقصد شي بس هي ماخذه ع خاطرها منك شوي لان قبل الحادث كان بينكم مشكله صغيره بس الحين خلاص توفي راضيه صح توفي )) التفت عليها وغمزه لها ع شان تسكت

نوره : (( توفي يعني كذا تخربي علي يوم ملكتي ))

باستسلام قالت تهاني : (( خلاص انا راح اتجاهل وجودها ع شانك يانوقا ))

لمو الموضوع شوي ع شان ريما , ونزلو عند اهل محمد وتمت الملكه

ام محمد : (( والله يا نوره ماكنا نعرف ان ذوق محمد حلو كذا ))

استحت نوره وردت ام نوره : (( تسلمي والله , الله يوفقهم انشالله ))

ام محمد : (( امين ))

بعدها طلب محمد من تركي انه يجلس مع نوره شوي , راحت نوره وهي مستحيه مره دخلت عليه بمجلس لوحدهم : (( السلام عليكم ))

محمد قام لها والفرحه بعيونه : (( عليكم السلام ))

بعد لحظات صمت من محمد ونوره قال محمد : (( ايش هالجمال مشالله اليوم طالعه قمر ))

ابتسمت نوره , وبنفسها ودها تضحك لانها حاسه بارتباك محمد خاصه انه ماعنده خبره بهالمواضيع ولا هو راعي بنات فكان مره منحرج ومو عارف ايش يقول , مرت عليهم دقايق وكلهم ساكتين لما دخل تركي وقال : (( اشوفكم ساكتين عسى ماشر عزى؟؟ ))

انحرج محمد لانه حاس انه غبي بس ايش يسوي تجربه جديده بالنسبه له واول مره يجلس جنب بنت

بعباطه قال تركي : (( محمد ماقلت لي ايش رايك في نوره حلوه صح ))

محمد : (( ايه توني اقول لها انها حلوه ))

تركي : (( زين يارجال انك قلت لها , طيب نوره ايش رايك بمحمد حلو صح ؟؟ ))

طالعته نوره بعين شريه يعني اسكت وانطم , ابتسم محمد لما شاف نظرتها وقال : (( اظاهر ماعجبتها ))

تركي : (( اظاهر كذا ))

نوره قامت بسرعه من الحياء ورجعت للداخل , اما محمد فانقهر لانه ضيع هاللحظه الي يتمناها من زمان وهو ساكت زي الغبي

كانت ريما واقفه عند المرايه تصلح ميك ابها ووقفت جنبها تهاني وهي تقول : (( للحين تهمتي بشكلك مثل قبل ))

ريما : (( الاهتمام بالشكل مهم لاي شخص طبيعي والا فاقد الذاكره ))

تهاني : (( يمكن بس انتي كنتي مره تهتمي بشكلك بزياده لدرجه انك كنتي تحبي تلبسي الملابس الي تبين جسمك ع شان تجذبي الشباب لك ))

التفتت ريما لها وقالت : (( انا كنت كذا ؟ ))
تهاني بحقد قالت : (( لالا رودي لاتقولي انك ما تتذكري حبيبك الي ميت عليك ))

ريما بتركيز قالت : (( انا لي حبيب ؟؟؟ طيب وينه ؟؟ وايش اسمه ))

تهاني : (( هههههههههه لالا مقدر اقول خليه هو يسويها لك مفاجاءه ))

ريما : (( توفي بليز قولي لي بليز ابي اعرف اي شي عن نفسي ))

تهاني : (( اممم بصراحه كل الي اعرفه عنك قلته انك مغروره وتشوفي الناس حشرات وانك مجرمه ممكن تقتلي اي شخص واقف بطريقك و ))

قاطعتها ريما وقالت : (( انا اقتل؟؟؟ انتي كذابه ))

قربت منها تهاني وبهمس قالت : (( انا مو كذابه واذا منتي مصدقه افتحي شنطتك الي كانت معاك بيوم الحادث وراح تلقي سم فيها ))

حاولت ريما تتذكر الي كان بشنطتها وفعلا كان فيه سم استغربت وجوده , معقوله تكون مجرمه؟؟؟ معقوله تقتل , طيب مين قتلت؟؟
التفتت ع تهاني وقالت : (( مين قتلت بهالسم؟؟ ))

ابتسمت تهاني بنصر وقالت : (( لالا انا راح اخلي ذاكرتك تنشط شوي وتحاولي تتذكري , انا مابيك تعتمدي علي بكل شي اوكي رودي ))

راحت وتركتها بحيرتها وحزنها معقوله هي تقتل؟؟؟ معقوله كانت مجرمه ؟؟ مين قتلت طيب ووين الشرطه؟؟ ليش تاركينها ؟؟
تسللت ريما بدون مايحسو لبرا , وطلعت وراحت تمشي والدموع مغرقه عيونها , ماتدري وين تروح بس اهم شي انها تكون لوحدها مشت ع رجولها من شارع لشارع وهي محتاره وخايفه وحاسه بانها وحيده بهالعالم , ماتدري ايش بكره مخبي لها ومين كانت ومين راح تكون؟؟ حاولت كثير تتجاهل كلام جدتها واتهاماتها لها بس الحين لا تهاني وقفتها عند حقيقه مره وهي انها كانت مجرمه , رجعت تبكي وتبكي وهي تمشي , قطعت شارع موجود قدامها وهي مو مهتمه بالسيارات , سمعت اصوات البواري والتهزئ لانه تقطع الشارع والاشاره خضراء
مشت ومشت وهي ماتدري وين تروح كل همها تكتشف مين هي وايش الاذى الي سببته للناس


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت نوره , كانوا البنات يضحكوا بعد ماراحوا اهل محمد , وكلهم يهنو نوره ويباركوا لها
اماني : (( يله بنات خلونا نرجع خلاص الملكه وخلصت ))

نوره : (( خلوكم تونا الساعه 8 ))

الجوهره : (( لا انا والله مشغوله مع ماما شوي ))

التفتت اماني ع تهاني وقالت : (( يله توفي نروح ))

تهاني قامت بسرعه قبل يحسو باختفاء ريما وقالت : (( يله انا بعد متاخره ابي انزلك بيتك ع شان الحق محل ابي منه اغراض ))

طلعت اماني وتهاني ودقايق وقامت الجوهره بعدهم وقالت : (( يله نوقا الف مبروك ))

نوره : (( الله يبارك فيك , جوي وين رودي ))

انصدمت الجوهره وقالت : (( اي والله وينها ))

طالعو بعض بصدمه وخافوا لايكون صار لها شي , راحت تركض نوره ع غرفتها تدورها , اما الجوهره فراحت تدورها بالمجالس ولما وصلت مجلس كان منور , توقعت ان ريما جالسه فيه , دخلت بسرعه لقت تركي بوجهها , انحرجت ع شان ملابسها لانها كانت لابسه فستان ناعم وحاطه ميك اب , وقف تركي وقال : (( جيجي ؟؟ ))

باحراج قالت الجوهره : (( اهلين تركي ))

تركي : (( ماني مصدق الي اشوفه ))

حاولت الجوهره تصرف وقالت : (( تركي ماشفت رودي ))

تركي : (( اي رودي الي افكر فيها الحين وقدامي الجوهره ))

ابتسمت الجوهره وقالت : (( مختفيه ماندري وين راحت خايفين لايصر لها شي ))

تركي : (( الجوهره انا... ))

قاطعته نوره لما دخلت بسرعه وقالت : (( هاه لقيتيها ))

الجوهره : (( لا ليش مالقيتيها انتي؟ ))

نوره : (( لا يالله دقي ع موبايلها يمكن ترد ))

الجوهره : (( اوكي ))
دقت بسرعه الجوهره ع موبايل ريما وماردت حاولت مره ومرتين وعشره ولا ترد : (( نوقا ماترد البنت ايش نسوي؟؟ ))

نوره : (( يا الله لو دروا اهلها ايش راح نسوي ))

تركي : (( ليش خايفين انتو خلاص البنت جت وراحت انتو مو مسئولين عنها ))

نوره : (( انت ماتدري ايش السالفه جوي هي الي مرتها ))

تركي : (( اووووه طيب دقوا ع اهلها يمكن تكون بالبيت ))

نوره : (( مجنون تبي تتجمع الاف بي اي عندنا اليوم , تركي انت ناسي ان رودي بنت السفير؟؟ ))

الجوهره : (( نوقا خلينا ندق ع اروى اكيد راح تتصرف ))

نوره : (( اخاف تقول لاهلها ))

الجوهره : (( ما اتوقع خلينا نجرب )) دقت بسرعه رقم اروى وبعد انتظار ردت اروى : (( هلا ))

الجوهره : (( اروى اسفه ع الازعاج ))

اروى : (( لا عادي الله يحييك ))

الجوهره : (( اروى ريما عندك؟؟ ))

اروى : (( ريما؟؟ لا لسى مارجعت اتوقع انها عند نوره ))

الجوهره : (( اروى جنبك احد؟؟؟ ))

اروى : (( ايه ليش؟؟ ))

الجوهره : (( بليز اطلعي من عندهم ابيك بموضوع ))

خافت اروى وطلعت من غرفه الجلوس واول ماوصلت للصاله قالت : (( هاه الجوهره انا لوحدي ايش فيه؟ ريما فيها شي ))

الجوهره : (( بصراحه احنا كنا جالسين عند نوقا وفجاءه اختفت رودي ودورناها بكل مكان ومالها اي اثر , ودقينا عليها ماترد احنا خايفين يكون صار لها شي ))

خافت اروى وقالت : (( وين تكون راحت؟؟ ))

الجوهره : (( دورنا بكل مكان بالبيت مو موجوده , المشكله ما معاها سياره لاني انا الي موصلتها معاي ))

اروى : (( الله يستر طيب خليني اقول لبابا يتصرف ))

الجوهره : (( لا بليز اروى راح يتهمونا اننا سوينا لها شي , اروى بليز خلي الموضوع بينا لما نلقاها ))

اروى : (( موضوع كبير مثل هذا ماينسكت عنه اخاف ريما انخطفت ))

الجوهره : (( طيب دقي عليها انتي يمكن ترد عليك ))

اروى : (( اوكي ))

قفلت اروى وبسرعه دقت ع ريما ولا حياه لمن تنادي ماترد , انقلب وجهها وخافت مره ع اختها لايكون نفس الشخص الي سوى لها الي سواه خطفها , ايش تسوي تبلغ ابوها والا تسكت؟؟ لازم تتصرف الحين , سمعت الجرس وراحت بسرعه اكيد ريما وصلت
اول مافتحت الباب لقت مشاري بوجهها , واول ماشاف ملامحها استغرب : (( اروى فيه شي ))

خاب ظنها لانها كانت تحسبه ريما فقالت : (( مشاري ريما مختفيه ))

حس برعب مو طبيعي مشاري وقال : (( مختفيه؟؟؟ ))

اروى : (( راحت لبيت وحده من صاحباتها وفجاءه اختفت ولا احد يدري وينها اخاف صار لها شي ))

مشاري يبي يطمن نفسه قبل اروى : (( يمكن راحت مكان قبل ترجع للبيت ))

اروى : (( سيارتها مو معاها رايحه مع صاحبتها ))

مشاري : (( طيب دقي عليها ))

اروى : (( تعبت وانا ادق ماترد ))

مشاري : (( طيب خلينا نبلغ الشرطه ))

اروى : (( مشاري ماما لو درت راح تموت ))

مشاري : (( طيب خليني احاول ادق ))

بسرعه دق مشاري ع ريما وهو ميت رعب عليها , ومو قادر يفكر حتى ان شي صار لها , دق مره ومرتين ومافيه احد يرد وقبل يقفل سمع اصوات وكان ريما ردت : (( الو الو ريما ))

اروى : (( هاه ردت ؟ ))

مشاري : (( انقطع الخط , لحظه راح ادق مره ثانيه )) بسرعه دق وهو يرتعش وبعد مادق ردت ريما وهي تبكي : (( الو مشاري ))

وقف قلبه وهو يقول : (( ريما ايش فيك ؟؟ وينك ؟؟ ))

ريما وهي تبكي بصوت عالي : (( مشاري انا ولا شي , انا حقيره انا واطيه ))

مشاري : (( اهدي الحين وقولي لي وينك فيه ؟؟؟ ريما وينك ))

مافهم منها شي لانه تبكي بقوه , خلاص بدى ينهار ريما تبكي ومو عارف مكانها ولا عارف ايش قاعد يصير لها كان وده يكسر الموبايل من القهر : (( ريما شوي شوي اهدي وقولي لي وينك؟؟؟ ))

ريما : (( مشاري ابي اموت انا مجرمه انا حقيره ))

مشاري : (( ريما قولي لي وين مكانك وراح نتكلم بس قول لي وينك ))

ريما : (( مشاري تعال بسرعه بسرعه ))

طفح الكيل بمشاري وصرخ عليها وقال : (( كيف اجي وانا ما اعرف مكانك ؟ ريما خليني اساعدك وينك ؟؟ ))

ريما : (( مشاري تعال لوحدك بليز ))

مشاري : (( اوكي كل الي تبيه راح يصير بس قولي وينك ))

ريما صارت تتلفت تبي تعرف هي وين فقالت : (( مدري انا بشارع ما اعرف اسمه ))

مشاري : (( طيب جنبك احد اي شخص ))

ريما : (( ايه فيه ناس يمرو جنبي ))

مشاري : (( عطيني اكلم اي واحد ))

راحت ريما لواحد كان جالس ع كرسي جنبها وعطته الموبايل , استغرب في البدايه وبعدين عرف ان ريما ماتعرف هي وين , فقال له ع اسم الشارع , ورجع الموبايل لريما : (( ريما خليك مكانك انا الحين جاي ))

اروى : (( لحظه راح اجي معاك ))

مشاري : (( اروى خليك انتي هنا ع شان محد يحس بشي انا راح اطمنك ))


اروى : (( اوكي ))

ركب مشاري سيارته بدون مايقفل الخط من ريما ومشى بسرعه جنونيه : (( ريما لا تتحركي انا قريب ))

ريما وهي تبكي : (( مشاري انا خايفه ))

مشاري : (( لا تخافي وانا معاك خلاص انا مره قريب ))

كان نفس مشاري يختصر المسافات الي بينه وبينها , كان ميت خوف عليها مو عارف ايش فيها ؟ وحاس قلبه راح يوقف لو ماشافها الحين , عمره ماحس بخوف مثل الحين , كان وده يفقد الدنيا كلها الا ريما , تاكد الحين من حبه لها , بوقت قياسي وصل للشارع فصار يدور ع ريما ولمحها من بعيد جالسه في زاويه وتكلمه وتبكي , نزل من السياره بسرعه وراح يركض لها , ريما اول ماشافته من بعيد قامت له وهو كان يركض واول ماوصلها ضمها لصدره بقوه من الشوق والخوف الي كان حاس فيه , كان يبي يخبيها بقلبه ع شان مايضرها اي شخص ولا تكون لوحدها ابد
ريما مع انها كانت منهاره الا انها تفاجاءت من حركه مشاري ابد ماتوقعت انه يضمها بدون ماتحس ضمته بقوه وبكت بحضنه وهو يلمس شعرها ويحاول يهديها : (( خلاص ريما ع شان خاطري بس , ريما انا مالي خاطر ))

بعدت عن حظنه وهي تبتسم وتقول : (( ع شانك انا اسوي اي شي ))

طالعها مشاري بذهول خلاص راح تعترف بحبها ولازم يضغط عليها الحين ع شان تعترف وتنتهي معاناتهم : (( ريما اصحي تتركيني وتروحي خليك جنبي انا مقدر اتخيل حياتي بدونك ياريما ))

مو قادره ريما تصدق , الفرحه نستها خيانتها لاختها الطيبه معاها والي دايما توقف معاها فقالت بدون شعور : (( مشاري احبك ))

الحين الدنيا احلوت بعين مشاري بعد هالكلمه معقوله قالتها اخيرا , ريما تحبه؟؟؟ قرب منها وضمها ضمه اقوى من الاولى وقال بصوت عالي : (( احبك ياريما يابنت سلطان احبك احبك احبك احبك ))

وقتها حست ريما ان عمرها بدا من هاللحظه , خلاص مشاري جنبها ويحبها ايش تبي اكثر ؟؟ رجعت تنزل دموع اكثر من دموعها الاولى وهي تقول : (( عيدها مشاري ما سمعتها ))

مشاري : (( احبك والله احبك يامجنونه ))

ريما : (( ماني قادره اصدق اني اسمعها منك مشاري انت تحبني انا ))

مشاري : (( واموت فيك وكنت راح انجن لو شي صار لك ))

ريما : (( بس انا مجرمه ومغروره و ))

مشاري : (( اششش لا تكملي انا احبك بكل عيوبك واخطائك , ريما خلينا نبدا صفحه جديده ع شان حبنا ))

غمضت ريما عيونها من الفرحه مو مصدقه يمكن اذا فتحت راح تصحى , بس لما فتحت لقت مشاري قدامها يبتسم لها بحب ويقول بهمس : (( قوليها ))

ابتسمت ريما بفرحه وقالت : (( احبك ))

زادت ابتسامت مشاري وتنهد بفرح وقال : (( ااااااه طولتي ماقلتيها ))

ريما : (( احبك احبك احبك ))

صحوا من جوهم الرومنسي ع صوت موبايل مشاري , طالع الرقم اروى , حس بتانيب الضمير يقتله فجاءه , اروى المسكينه ماتعرف شي , تنهد ورد عليها : (( هلا اروى ))

ريما لما سمعت اسم اختها بدت تتراجع وتحس انها تسرعت لما فضحت مشاعرها , ايش ذنب اروى؟؟ ومشاري ليش خاطبها اذا هو يحبها هي؟؟؟

مشاري : (( خلاص تطمني هي بخير ومعاي وراح نرجع بعد شوي ))

قفل منها وهو منزل عينه بالارض من الاحساس بتانيب الضمير اروى ماتستاهل الي قاعد يسويه فيها , حست فيه ريما وقالت : (( مشاري خلينا نرجع للبيت اروى تحتاجك اكثر مني ))

رفع عينه لها وقال : (( بس انا احتاجك انتي , ريما انا قلبي معاك بس اروى ))

ريما : (( ادري مشاري خلاص راح اعتبر نفسي ماسمعت شي , وانت انسى الي سمعته ))

سكت مشاري وراح لجهت سيارته وفتح الباب لريما , هي فهمت انه موافق ع الي قالته , راحت معاه وركبت جنبه , انتظرته لما ركب وحرك السياره وهو ساكت ومحتار , بعدها التفت عليها وقال : (( ريما راح اسوي المستحيل ع شان ماتضيعي من يدي ))

التفتت له ريما : (( واروى , تتوقع اني ابني سعادتي ع سعاده اختي؟؟ مشاري انا مدري ايش كنت قبل بس الي اعرفه اني الحين ما ارضي اي شخص يضر اختي ))

مشاري : (( واذا قلت لك اني انا واروى مابينا اي حب ؟ ))

ريما : (( وليش خطبتها اذا ماتحبها؟ ))

مشاري : (( موضوع طويل مو مهم , بس ياريما كل الي ابيك تعرفيه اني مستحيل افرط فيك خاصه بعد ماعرفت مشاعرك تجاهي ))

مسكت ريما راسها بقوه من الصداع الي فجاءه حست فيه

وقف السياره ع جنب وقرب منها وهو يقول : (( حبيبي ايش فيك ريما؟؟؟ ))

بدا يهدى الصداع شوي وقالت : (( خلا صداع خفيف وراح ))

مشاري : (( معاك الحبوب المهدئه الي اعطاك الدكتور؟؟ ))

ريما : (( لااااا ))

حرك مشاري بسرعه السياره وهو متجه للمستشفى : (( حبيبي هدي نفسك شوي , الحين راح اوديك لاقرب مستشفى ))

اشرت له مشاري بيدها وقالت : (( لا خلاص بدا يهدا ))

مشاري : (( مستحيل اخليك كذا وانتي متالمه ))

هدت ريما شوي وقالت : (( خلاص مشاري والله انا احسن الحين بس بليز مر ع الصيدليه وجيب لي الحبوب المهدئه ))

مشاري : (( ريما خلينا نمر الدكتور لا تصيري عنيده ))

ريما : (( مشاري انا عارفه ايش عندي وهالالام مو جديده , خلاص المهدئ راح يهديها مشاري بليز بس ابي الحبوب ))

باستسلام قال مشاري : (( اوكي , بس متاكده انك الحين احسن ))

ريما : (( والله احسن )) بعدها ابتسمت وقالت (( خايف علي؟؟ ))

مشاري : (( مجنونه انتي ؟؟ انتي روحي شلون ما اخاف عليك , والله الي يعورك يعورني , ريما احبك ))

غمضت عيونها بفرح , مو قادره تصدق انها مع مشاري بالسياره وفاتح لها قلبه , وقف عند صيدليه وقال : (( خليك بالسياره ثواني واجي ))

ابتسمت ريما وقال : (( اوكي ))
تاملته وهو يمشي باعجاب , مشاري شاب محظوظه الي راح تفوز به , بس معقوله تتنافس مع اختها بقلبه؟؟؟ مستحيل اروى تستاهل كل خير , اااه لو ماكانت اختها
التفتت ع سوبر ماركت صغير جنب الصيدليه , نزلت ع شان تجيب لها مويه
دخلت السوبر ماركت وسمعت صوت الاغاني مرفوع بقوه , راحت ناحيه الثلاجات وقبل تفتح باب الثلاجه ع شان تاخذ مويه سمعت صوت انثوي وراها يقول : (( Can I help you? ))
الترجمه " بايش اقدر اساعدك "


ابتسمت ريما للبنت وقالت : (( Water please ))
استغربت ريما نظرات البنت لها , كانت تطالعها بحقد مره فقالت ريما : (( What is wrong with you ))
الترجمه " ايش فيك؟؟ "


تجاهلت البنت كلام ريما والتفتت ع ورى وقالت : (( come on George , We have guest here ))
الترجمه " جورج تعال فيه ضيفه هنا "


خافت ريما من نظراتها وطالعت فيها مستغربه وبعد ثواني شافت جورج يقرب منهم , كان شاب اشقر نحيف ولابس كت ويدينه كلها اوشام , خافت اكثر ايش ممكن يسوو لها , قرب جورج وقال : (( Waw this is beautiful girl ))
الترجمه " واو ايش هالبنت الجميله ؟ "


زاد خوف ريما لما قالت البنت : (( Do you remember the girl to the restaurant manager fired me for her ))
الترجمه " تتذكر البنت الي طردني مدير المطعم الي كنت اشتغل فيه ع شانها , بس لاني قلت لها ان الطاوله محجوزه "


التفت جورج لريما وعيونه كلها شر وقال : (( yes I remember her very well ))
الترجمه " اكيد اتذكرها مره زين "


اشرت البنت ع ريما وقالت : (( Start your work ))
الترجمه " شوف شغلك "


ريما خافت وبدت تدافع عن نفسها ولكن جورج مسكها بقوه من يدها وشدها بكل قوته لما وصلت الباب وهي تحاول تقاومه , فتح الباب ورماها ع الارض بكل قوته وقال : (( We here do not sell to the loiterers ))
الترجمه " احنا هنا مانبيع الحثاله فاهمه "


مشاري وقتها لسى واصل للسياره واستغرب ان ريما مو بالسياره , خافت انها هربت من جديد , التفت لما سمع صراخ جورج ولقى ريما مرميه ع الارض , انجن لما شاف هالمنظر شلون يتجرا يمد يده ع حبيبته وبنت خاله
راح يركض وهو مايشوف اي شي بالعالم الا جورج وناوي عليه نيه سوداء
دخل عليه السوبر ماركت ومسكت مع كتوفه وعطاه كم بقس وكم كف لما طاح جورج ع الارض , وكل ماحاول يقوم يضربه مشاري , لما نزل دم من خشمه
ريما لما شافت هالموقف خافت ع مشاري انه يقتله , حاولت تقوم بس وقفتها يد , التفت ع جهت اليد الي ماسكتها وانصدمت لما عرفت ملامح هالشخص , هذا نفس الشخص الي دايما تشوفه لما تتذكر يوم الحادث , من هو ؟؟؟ وايش علاقتها فيه

جلس ع الارض لما صار بمستواها وابتسم ابتسامه كلها خبث وقال : (( does not lie that you are losing the memory, I understand you well ))
الترجمه " اصحي تكذبي وتمثلي علي انك فاقده الذاكره مثل اهلك المغفلين , انا فاهمك زين يا ريما "


التفتت ريما ع مشاري تبي تستنجد به , بس شافته للحين يتطاق مع جورج ومعطيها ظهره ومو منتبه لها , صرخت وقالت : (( مشاري مشاري ))

ابتسم مات وقال : (( He will not hear you because the songs sound in the inside is loud ))
الترجمه " ما راح يسمعك لان صوت الاغاني جوا عالي "


لفت ريما لمشاري ورفعت صوتها اكثر : (( مشاااري مشااااااااري الحقني ))

علت ضحكات مات ومشاري مو سامع شي ولاهي بضرب جورج الي تجرا ومد يده ع حبيبته









ايش يبي مات من ريما , وايش راح يصيررر؟؟؟؟؟؟
اروى هل راح تكتشف العلاقه الي بين ريما ومشاري , والا ريما راح تنسحب في الوقت المناسب ؟؟
اروى مين راح تختار فيصل والا مشاري؟؟ وهل علاقه ريما ومشاري راح تاثر ع قرارها؟؟؟

dlo 04-07-08 11:38 PM

الـــــجـــــ الـــــخـــــامـــــس عـــــشـــــر ـــــزء










ريما خافت وبدت تدافع عن نفسها ولكن جورج مسكها بقوه من يدها وشدها بكل قوته لما وصلت الباب وهي تحاول تقاومه , فتح الباب ورماها ع الارض بكل قوته وقال : (( We here do not sell to the loiterers ))
الترجمه " احنا هنا مانبيع الحثاله فاهمه "


مشاري وقتها لسى واصل للسياره واستغرب ان ريما مو بالسياره , خاف انها هربت من جديد , التفت لما سمع صراخ جورج ولقى ريما مرميه ع الارض , انجن لما شاف هالمنظر شلون يتجرا يمد يده ع حبيبته وبنت خاله??
راح يركض وهو مايشوف اي شي بالعالم الا جورج وناوي عليه نيه سوداء
دخل عليه السوبر ماركت ومسكه مع كتوفه وبدى يلون وجهه بانواع الكفوف والبقوس لما طاح جورج ع الارض , وكل ماحاول يقوم تمنعه يد مشاري الي ما رحمته ,, ريما لما شافت هالموقف خافت ع مشاري انه يقتله , حاولت تقوم وتدخل السوبر ماركت ع شان توقف هالمذبحه وقبل لا تسوي اي شي وقفتها يد , التفت ع جهت اليد الي ماسكتها وانصدمت لما عرفت ملامح هالشخص , هذا نفس الشخص الي دايما تشوفه لما تتذكر يوم الحادث , من هو ؟؟؟ وايش علاقتها فيه

جلس ع الارض لما صار بمستواها وابتسم ابتسامه كلها خبث وقال : (( does not lie that you are losing the memory, I understand you well ))
الترجمه " اصحي تكذبي وتمثلي علي انك فاقده الذاكره لاني مو اهلك المغفلين الي صدقوك , انا فاهمك زين يا رودي "


انصدمت ريما من هالكلمات وليش يقول انها تمثل فقدان الذاكره والسؤال الاهم من هالشخص الي سيطر على تفكيرها بالايام الي فاتت ؟؟ خافت من نظراته وابتساماته الي كلها خبث ودهاء
التفتت ع مشاري تبي تستنجد به , بس شافته للحين يتطاق مع جورج ومعطيها ظهره ومو منتبه لها , صرخت وقالت : (( مشاري مشاري ))


ابتسم مات وقال : (( He will not hear you because the songs sound in the inside is loud ))
الترجمه " ما راح يسمعك لان صوت الاغاني جوا عالي "


لفت ريما لمشاري ورفعت صوتها اكثر : (( مشاااري مشااااااااري الحقني ))

علت ضحكات مات ومشاري مو سامع شي ولاهي بضرب جورج الي تجرا ومد يده ع حبيبته


تأمل مات وجه ريما وهو يمثل الحزن : (( Appears that Rudy's role the needy goodness ))
الترجمه " اظنه اعجبك دور رودي الطيبه المسكينه "


بخوف قالت ريما : (( Who are you? ))
الترجمه " مين انت؟ "


ضحك مات بخبث وقال وهو يطالع شي بيده : (( I will make the film mentions you who am I ))
الترجمه " راح اخلي هالفلم يذكرك مين انا "


ببرائه طالعت ريما الفلم وقالت : (( What is this film ))
الترجمه " ايش هالفلم؟؟ "


مات : (( This film will inform you of the real Rudy personality ))
الترجمه " هذا فلم راح يخليك تعرفي شخصيه رودي الي محد يعرفها الا انا "


مد لها الفلم والتفت ع مشاري الي كان يرسم اللمسات الاخيره ع وجه جورج , بهمس قال مات : (( If you want that you keep your lover then does not claim him that watches the film because it contains all your scandals ))
الترجمه " اذا تبي تحتفظي بحبيبك لا تخليه يشوف الفلم معاك لان فيه فضايحك كلها , ويمكن بسببه يوديك لاقرب قسم شرطه "


ضحك مات وقام من عندها وتوجه لسيارته الي موقفها قريب من سياره مشاري
طالعته ريما بذهول لما غاب عن عينها وغابت سيارته , نزلت عينها للفلم الي حطه مات بين يديها وهي مصدومه من هالشخص الي طلع لها فجاءه والي اكيد اكيد انها تعرفه لانها دايما تتخيل وجهه وكأنه كابوس ؟؟ احتارت مين يكون؟؟؟ وليش دايما تتذكر وجهه , وايش هالفلم الي ممكن تكون فيه كل فضايحها ؟؟؟ وليش حذرها ان مشاري مايشوفه ؟؟؟

جفلت لما سمعت صوت مشاري وراها يقولها بخوف حقيقي : (( حبيبي لا يكون ضرك بشي؟؟ ))

ريما كانت مذهوله ومصدومه من الي صار لها مع مات فقالت بإختصار : (( لا ))

جلس مشاري جنبها والقلق مبين بعيونه وكانت كل نظره بعينه تبين لريما مدى حبه لها , قال : (( ريما ايش فيك وجهك مقلوب ؟؟ ايش صار ؟؟ ايش سوى لك ؟؟؟ وليش مد يده عليك؟؟ ريما ردي علي سوى لك شي قبل اوصل؟؟؟ ))

بنفس الذهول وكأنها بعالم ثاني , قالت : (( لا ))

استغرب مشاري حالها وتغيرها بلحظه , اصلا هو ماغاب عنها الا ثواني يعني مستحيل يكون جورج لحق يسوي لها شي , بس ايش الي قلب حالها؟؟؟ اساله عند مشاري تبي لها اجوبه من ريما ليش جورج رماها برا السوبر ماركت ؟؟ ايش سوت له؟؟ وايش بينهم ؟؟؟ وليش خايفه ومذهوله ؟؟؟ نزل عينه لشي بيد ريما كانت مشغوله تطالعه وقال : (( ايش هالفلم الي معاك؟ ))

انتبهت ريما لنفسها وتذكرت كلام هالشخص الغريب لما قال لها اذا تبي تحتفضي بمشاري لا يشوف الفلم فردت بسرعه عليه : (( هاه ........ ولاشي ........ مشاري ممكن توصلني للبيت؟؟ انا تعبانه ))

تأملها مشاري باستغراب وبحيره؟؟؟ حبيبته تغير حالها في لحظات ؟؟ يبي يساعدها يفهم ايش فيها ؟ وبنفس الوقت مايبي يضغط عليها , ونظرا لحالتها وتعبها قام ومد يده لها ع شان يقومها , مدت يدها له وهي ترتعش من الخوف من المجهول الي ينتظرها في هالفلم , وهل ممكن تكتشف اشياء عن شخصيتها؟؟ وهل هالفلم دليل ع كلام تهاني انها مجرمه وقاتله؟؟؟ قامت بسرعه تبي تسبق الوقت وتوصل للبيت وتعرف ايش الغموض الي يحويه هالفلم؟؟

طالعها مشاري بخوف وقال : (( ريما ايش فيك ترتعشي فيه شي موترك؟ ))

كان هم ريما انها توصل للبيت باي وسيله , طالعت مشاري وقالت : (( مافيني شي , انا تعبانه ابي اوصل للبيت بسرعه ))

مشت وتركته وتوجهت للسياره , حتى انها ماتركت اي مجال لمشاري انه يفتح لها باب السياره , ركبت بسرعه وسكرت الباب
استغرب مشاري مررره وعرف ان فيه شيء صار لها في هالسوبر ماركت , لان قبل شوي ماكان فيها شي , بس ايش صار؟؟

راح يركب مكانه , وقبل لا يحرك السياره التفت ع ريما وقال : (( ريومه ماتبي تعلميني ليش هالحقير مد يده عليك؟؟؟ وايش فيك؟؟ ))

خلاص ملت من اسألته الي ماتخلص , هي الحين بنار تبي تشوف هالفلم وهو مستلمها تحقيق , فقالت بقله صبر وطفش من تحقيقه : (( مشاري يا انك ترجعني الحين للبيت او انا راح ارجع بلموزين ))

اجابتها خلت مشاري يعقد حواجبه بتعجب واستغراب واستنكار لتصرفها القاسي , ايش سوى لها ع شان تتحول معاه وتعامله بهالجفاء؟؟؟ حرك السياره بدون ما يتكلم , مرت دقايق وكل واحد منهم ساكت

مشاري مقدر وضعها وحالتها النفسيه بس الي محيره ليش تحولت هالتحول السريع قبل دقايق اعترفت اعتراف خطير له وهو انها تحبه وهالشي دفعه انه يعترف بحبها الي اسره , يمكن هذا الشيء هو الي غيرها؟؟ يمكن يكون تسرع بهالاعتراف؟؟ او يمكن تكون ندمت؟؟؟ ويمكن يكون خسرها؟؟؟ معقوله باعترافه طاح من عين ريما؟؟؟ جلس يفكر بريما الي في فتره بسيطه قدرت تقلب موازين حياته , كان مايفكر بشي اسمه حب ويحس انه شخص ماعنده اي احساس ولما طلعت له ريما الي قدرت تهز عالمه وتغير حاله واحواله , خاف يخسرها , خاف ان التعاسه مكتوبه له مع ريما ؟؟؟ رجع يفكر بقصه هالشخص الي رماها برا السوبر ماركت؟؟؟ ايش بينهم ؟؟

اما ريما نست وجود حبيبها مشاري جنبها وكل تفكيرها مركز على الفلم الي معاها ياترى ايش فيه وايش مخبي لها؟؟؟ معقوله تكون حياتها مسجله ع فلم؟؟؟ ومن هالشخص الي تمون عليه لهدرجه ومعطيته فلم لها؟؟؟؟ هل كان حبيبها؟؟؟ بس الذكريات الي تتذكرها عنه ما كانت حلوه ابد , وحتى ضحكته الخبيثه ماتدل ع انه يحبها او انهم كانو ع علاقه وديه

قطع الصمت مشاري لما قال : (( ريما هذي حبوبك تبي تاكليها الحين؟؟ لان شكلك تعبانه ))

التفتت ريما له وبحيره قالت : (( اي حبوب؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( الحبوب الي نزلت الصيدليه اجيبها لك , الحبوب المهدئه للصداع , لا شكلك مو معاي ابد ))

تذكرت ريما ان مشاري نزل يجيب لها الحبوب , بس الحين هي مو بحاجه لاي حبوب لانها نست الامها مع الخوف وكل الي تبيه الحين جهاز تلفزيون وفيديو هذا الشيء الي راح يريحها , بدون ماتطالعه جاوبت باختصار: (( لالا مابيها ))

زاد استغراب مشاري وخلاص خوفه وفضوله في انه يعرف ايش الي غيرها خلاه يقول : (( ريما ايش الي صار قولي لي ؟؟ من اول مامد يده عليك وانتي متغير حالك , ريما ايش قال لك ؟؟ وايش بينكم؟؟ ))

قالت وهي تبي تنهي هالموضوع بسرعه لانها مو رايقه ابد تفكر بشي غير هالفلم : (( مشاري احس اني تعبانه وابي ارجع للبيت ارتاح , ارجوك انا تعبانه بعدين نتكلم بهالموضوع ))

خلاص طفح الكيل بمشاري تحمل مافيه الكفايه , التفت ع ريما وصرخ عليها وهو يقول : (( اوكي ماتبي تقولي ,, الحين ارجع لهالكلب واخليه يقول لي ايش سوى لك وخلاك تتغيري فجاءه ))

بسرعه جنونيه لف السياره بالاتجاه المعاكس للسير ورجع بنفس الطريق الى جاء منه , وكان ناوي يرجع للسوبر ماركت ويعرف من جورج ايش القصه اذا ريما ماتبي تتكلم

ريما كانت تبكي بخوف من سرعته الجنونيه وشكله الي كان مره معصب , بكت بصوت مسموع وبترجي قالت : (( مشاري والله ما سوى لي شي , صدقني ماسوى لي شي , مشاري الله يخليك انا خايفه خااايفه ))

هدى مشاري السرعه وشوي شوي وقف ع جنب والتفت ع ريما وبعيونه حب وخوف واضح وقال : (( اذا ماسوى لك شي ليش تغيرتي فجاءه؟؟؟ ريما انا ابيك تشاركيني همومك , ريما انا مو بس حبيبك انا ولد عمتك واخوك وابوك , ريومه مابي احس انك متضايقه وانا ماقدر اسوي لك شي , عطيني فرصه اثبت لك حبي ))

مسحت ريما دموعها والتفتت للجهه الثانيه وقالت بتعصيب : (( مشاري قلت لك ما فيه شي ,, وبليز لا تتكلم لاني مصدعه ووصلني للبيت بسرعه لاني مو طايقه الملابس الي علي ))

انصدم مشاري من حده كلامها معاه , تسكته ؟؟؟ معقوله تامره بالسكوت وهو الي يبي يوقف معاها ؟؟؟ ليش بعد ما اعترف لها بحبه تغيرت معاه؟؟؟ ليش تصده بعنف؟؟ , انقهر لانه مايستاهل هالتعامل منها , كان وده يصرخ فيها ويقول لها انها قاسيه معاه وانه مايستاهل هالقسوه , لكن بعد ما امرته انه يسكت عصب مره وحس بالاهانه وفضل السكوت لانه لو تكلم راح يقتلها
رجع مشاري وغير اتجاه السياره واخذ الطريق الي يوديهم لبيت ريما وبدى يزيد في السرعه من القهر لانه هالمره هو الي يبي يرجعها لبيتهم شلون تامره بالسكوت وهو الي خايف عليها؟؟ شلون تعامله بهالاسلوب السخيف؟؟
صح هو مايعرف سر تحول حالها بس مهما كان السبب كان لازم تحترمه شوي وتقدر خوفه عليها
قرر في لحظتها انها اذا نزلت من السياره ماراح يدق عليها ولا يسال عنها الا لما هي تسال عنه لانه ما يحب يفرض نفسه ع اي شخص , يفرض نفسه؟؟
معقوله هو يفرض نفسه عليها؟؟ معقوله ؟؟؟ مستحيل ,, ريما اعترفت بحبها شلون يفرض نفسه عليها ؟؟

التفت ع ريما برعب وخوف وتامل ملامحها المتوتره , ودرات فكره براسه ما حبها ابد ؟؟ لا تكون ريما ... ؟؟؟ معقوله ريما رجعت لها الذاكره ؟؟؟؟ اكيد رجعت لها والدليل تغير حالها الحين ؟؟؟ معقوله تذكرت كرهها له والحين تحاول تنبذه ؟؟ كان الرعب الي حاس فيها مشاري في ان ريما راح ترجع لها الذاكره وتبذه مثل ما كانت تنبذه اول مخليه يعيش باوهام وخوف وعدم استقرار , خايف يتعلق فيها زياده وتجيه بيوم وتقول له دورك انتهى باي , حبه لها فوق الخيال او فوق التصور , مايبي يفقدها وبنفس الوقت مايبي يذل نفسه لها
كمل طريقه وهو في حيره وصمت وخوف من مجهول ينتظره ؟؟

بعد دقايق من الصمت وقف مشاري قدام بيت ريما والتفت عليها وقال : (( وصلنا ))

بسرعه البرق فتحت باب السياره وتوجهت للبيت , اول ماوصلت للباب فتحوا لها الحرس الباب وقبل تدخل سمعت صوت مشاري وراها يقول : (( معقوله ياريما تنزلي من السياره بدون ما اسمع منك حتى كلمه مع السلامه؟؟ لهدرجه رخيص انا عندك؟؟ ))

التفتت له ريما وفي عيونها خوف من الي ينتظرها بهالفلم , وخوفها من مشاعرها تجاه مشاري , والاهم احساسها بالذنب ناحيه اختها لانها قاعده تخونها , ليش ماتقدر تصير سعيده معاه وبس , حاولت تبرر تصرفها وقبل تنطق ريما باي كلمه سمعت صوت اروى فجاءه وهي تتكلم بصدمه وخوف : (( مشاري بسم الله عليك ايش فيك؟؟ ايش هالدم؟؟ ))

التفتت ريما مصدومه دم؟؟ فعلا كان ع قميص مشاري دم لان يده كانت مجروحه من ضربه جورج , وكان قميصه مقطع وحالته صعبه , انصدمت ريما وحست بالاحراج لانها حتى مانتبهت لها , شلون ماتنبهت له وهو متطاق معاه ع شانها
رفعت ريما عيونها لعيون مشاري وشافت فيها عتب قتلها , شلون ما سالت عن حالته وهي تحبه؟؟

بنفس النظره الي تملاها عتب وزعل قال مشاري لاروى وعينه مانزلت عن ريما : (( مافيه شي يا اروى وشكرا ع خوفك ))

مشى وتركها , وترك اروى وراه , ركب السياره وتوجه لشقته وهو مقهور من ريما وتصرفاتها الغريبه اصلا شلون حبها وهي مو بحالتها الطبيعيه ؟؟ شلون مالاحظت الدم الي ع قميصه وشلون ماهتمت لسلامته وهي تقول انها تحبه معقوله كانت تكذب؟؟؟ طيب ليش؟؟؟ ومعقوله رجعت لها الذاكره ؟؟؟؟ وليش هالجفاء معاه ؟؟ وايش الاسرار الي بحياتها ؟؟؟ ومين هالشخص الي ضربها وايش علاقته فيها ؟؟ هل ريما تخبي الكثير بحياتها؟؟؟؟ هل راح يجي يوم وتعترف له بكل شي وتبدا صفحه جديده؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الوضع عند ريما كان يقتل حاولت تتحاشى نظرات اروى وتساؤلها عن الي صار؟؟
دخلت الصاله وتوجهت ناحيه الدرج , طلعت اول درجتين ووقفها صوت اروى وهي تقول : (( ريما ايش فيك ؟ وايش صار ؟ ومشاري ليش ملابسه كلها دم؟؟ ))

بدون ماتلتف ريما قالت : (( مشاري خطيبك مو خطيبي اساليه انتي ))

اروى قربت من ريما وبكل حنان قالت : (( ريما حبيبتي ايش فيك ترتعشي صاير شي؟؟؟ وين كنتي طول هالوقت وايش صار لك؟؟ ))

ريما والذنب يقتلها ومافيه براسها الا كلمه خاينه , شلون اروى خايفه عليها وهي تخونها ؟؟: (( اروى اتركيني ولو سمحتي ولا تكلميني لانك انظف مني )) التفتت ع اروى وعيونها كلها دموع وقالت : (( اروى انا ما استاهل حبك ولا خوفك انا حقيره وانانيه ))

طلعت غرفتها وهي شبه منهاره , وقفلت ع نفسها الباب , رمت نفسها ع السرير وهي تبكي بحسره ع الي قاعد يصير لها ليش ماترتاح ايش سوت بدنيتها ع شان الكل يعاقبها ؟؟ مسكت راسها من الصداع الي حست فيه والي مو راضي يتكرها من بعد الحادث
سمعت طق ع الباب وصرخت : (( ما ابي اشوف احد اتركوني ))

اروى والخوف مبين بصوتها : (( ريما ع شان خاطري افتحي , ريما ابي اتطمن عليك ))

صرخت ريما : (( مافيني شي بس اتركيني , خلني ارتاح ))

اروى : (( حبيبتي لا تموتيني خوف عليك افتحي خلينا نتكلم وراح ترتاحي ))

صرخت ريما صرخت هزت اركان البيت : (( روحي يا اروى الله يخليك ,, ما ابي اشوف احد اتركوني اتركووووووووووني ))

راحت لشنطتها ع شان تاخذ الفلم وتنهي كل شي لازم تعرف مين هي وايش السر الي مخبيه هالفلم لها
اخذت الفلم وتاملت الفيديو الي جنبها , تشغله والا ماتشغله , كانت مره خايفه , خايفه من الشي الي راح تشوفه , وعن اكتشافها لنفسها ولشخصيتها الحقيقيه بتردد دخلت الفلم , وتنهدت بقوه وبدا الفلم يشتغل

طلع لها مات جالس بصاله شقته في لحظه حست ان المكان مو غريب عليها كانها شافته قبل , تنهدت وانتظرت بخوف للي راح يصير , وبعد ثواني جاء صوت الجرس , ولما راح يفتح مات شافت نفسها تدخل هالشقه لوحدها مع هالشخص الغريب عنها , انصدمت من الي تشوفه وانصدمت اكثر لما شافت نفسها بلبس شبه عاري جالسه جنب مات , معقوله كانت من البنات الوصخات ؟؟؟؟؟ الي يدخلو شقه اي واحد , مسكت راسها من الالم الي زاد وبدى يححسها بدوخه كبيره , استجمعت قواها وحاولت تصارع الالم وتتابع الفلم , بس الالم كان يزيد ويزيد , بعد لحظات شافت نفسها بالفلم تحط لمات السم بالكاس , نفس السم الي شافته بشنطتها يوم الحادث , معقوله ؟؟؟ ماقدرت تحلل شي ولا تفكر لان احداث هالفلم خطيره وكل حدث اقوى من الي قبله , اول شي دخولها مع شاب لوحدهم شقه ماتدري كم مره اختلت معاه فيها ويمكن مع غيره بعد , ومن بعدها محاوله قتله بالسم والله يستر من الي جاي

حست قلبها راح يوقف باي لحظه , معقوله تكون بنت بدون قيم وفوق كل هذا مجرمه وقاتله ؟؟؟ لا مستحيل اكيد هذي وحده تشبه لها ؟؟ وفي كل ثانيه الصداع يزيد ويزيد لدرجه ان عيونها صارت تدمع من الالم بس الحقائق الي قاعده تكتشفها عن نفسها بالفلم تخليها تكمل

الصدمه الاخيره الي سمعتها هي اعترافها بانها حرضت مات لاغتصاب هيله وتصويرها مع انها ماتدري من هالهيله؟؟ كانت راح تنهار من الي تسمعه وحست قلبها وقف عن النبض لما سمعت اعترافها بتحريض مات لقتل مشاري , مشاري؟؟؟ مشاري حبيبها؟؟

سكرت الفلم برعب وخوف وهي ترتعش ماتبي تشوف شي زياده يكفي الي شافته , معقوله تقتل مشاري ؟؟ مشاري الي تحبه الحين ؟؟ مشاري ؟؟ شلون فكرت تقتله؟؟ وليش ؟؟ تخيلت شكل مشاري مقتول وهي السبب , لااا ماقدرت تتصور الموقف , لو عرف مشاري انها تخطط تقتله ممكن يحبها؟؟؟

ايش كان بينهم ع شان تحاول تقتله وليش حبها الحين؟؟؟ هل بينهم خلاف وهو يحاول ينتقم منها ويوهمها بحبه لها؟؟؟ مسكت راسها مو مصدقه الي قاعد يصير ودموعها تنزل من الصدمه , لما خلاص الصداع بدى يفقدها توازنها , صرخت صرخه رجت ارجاء البيت وبعدها اغمى عليها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


عند نوره

الجوهره : (( الحمدلله طمنتنا اروى ع رودي ))

نوره : (( اي والله كان قلبي راح يوقف من الخوف ))

الجوهره : (( خلاص توبه اعزمها باي مكان الى لما تشفى وترجع لها الذاكره , بصراحه مقدر ع ابوها ))

نوره : (( اي والله ))

الجوهره : (( طيب حبيبتي انا راح اروح للبيت لان ماما دقت مليون مره ))

نوره : (( جوي الوقت متاخر نومي عندي اليوم بليز ؟؟ ))

الجوهره : (( مجنونه تبي ماما تقتلني ))

نوره : (( جوي الوقت متاخر وانا اخاف عليك ترجعي لوحدك بهالوقت , تدري عطيني اكلم امك واقنعها ))

الجوهره : (( لا والله انا ما ارتاح انام الي بفراشي ))

سحبت نوره موبايل الجوهره منها وقالت : (( خلاص انا راح ادق ولو وافقت امك راح اخلي تركي يروح يجيب سريرك ع شان تعرفي تنامي هههههههه ))

الجوهره : (( ههههههههه , نوقا بليز ))

تكلمت نوره وهي تاشر لجوهره بالموبايل : (( اششششششششش , دقيت )) وبعد لحظات ردت ام نوره : (( هلا خالتي ))

ام نوره : (( هلا الجوهره ))

نوره : (( لا خالتي انا نوره صاحبه الجوهره ))

ام نوره بخوف : (( ايش فيها الجوهره وينها؟ ))

نوره : (( جنبي بس انا بعد اذنك دقيت ع شان اطلبك طلب يارب ماترديني فيه ))

باستغراب قالت ام نوره : (( امري ))

نوره : (( خالتي بما ان الوقت تأخر فصعبه الجوهره ترجع لوحدها , خليها اليوم تنام عندي وبكره اجيبها من الصباح ))

حاولت ام نوره تعترض : (( بس.... ))

قاطعتها نوره : (( لا بس ولا شي بس قولي انك موافقه ))

ام الجوهره: (( اذا وافق ابوها انا ماعندي مانع ))

نوره حبت تلعب براس ام الجوهره , وقالت : (( خالتي انتي الخير والبركه واكيد ماحد يقدر يكسر كلمتك ))

انتفخ راس ام الجوهره وقالت : (( خلاص بس بكره تتغدى بالبيت ))

نوره : (( ماعليك خالتي انا راح اطردها من 12 ))

الجوهره : (( خلاص بس عطيني اكلمها ))

نوره : (( انشالله )) رمت الموبايل ع الجوهره وقالت : (( ترى امك وافقت بس لازم تعطيك تعليمات اسمعيها وخليك مطيعه ع شان ماتغير رايها ))

تاففت الجوهره وقالت : (( اوكي ))

كلمت امها وبعد ملاحظات واوامر وافقت ع انها تخليها تنام

نوره : (( وااااااااااو اخيرا راح تنامي عندي ماني مصدقه ))

الجوهره : (( نوقا بليز الحقيني ببجامه لان هالفستان سبب لي قلق , مدري شلون تلبسو هالفساتين , مقرفه ))

سحبت نوره الجوهره بقوه وطلعت بها فوق , واول ماوصلو الصاله الي فوق لقو ام نوره وتركي جالسين يطالعو التلفزيون ,
انحرجت الجوهره من وجود تركي , صرخت عليهم نوره وقالت : (( تخيلو جوي راح تنام عندي اليوم ))

التفتت الجوهره ع تركي تبي تشوف رده فعله لانها خايفه يرمي بملاحظاته السخيفه , وخاصه انها عند ام نوره وماتقدر ترد عليه
ارتاحت لما شافت الابتسامه بوجهه وشكله مو ناوي ع مشاكل

ام نوره : (( الله يحييها ينور البيت هذي الساعه المباركه ))

الجوهره : (( الله يبارك بعمرك ياخالتي ))

نوره : (( يله تركي نبيك عاد بهالمناسبه تروح تجيب لنا عشى ))

اعترضت الجوهره : (( لالا اي عشاء انا شبعانه ))

ام نوره : (( ايش الي شبعانه انتي ما اكلتي شي )) التفت ع تركي وقالت (( ماما اطلعو تعشو وتعالوا ))

التفت تركي بخبث للجوهره وقال : (( من عيوني اروح اعشي احلي بنتين , بس اخاف انحسد لان معاي قمرين ))

التفتت نوره ع الجوهره وقالت : (( قصدك قمر لانك مو ملاحظني حتى ))

الجوهره كانت منحرجه مره وخاصه ان هالكلام يدور قدام ام نوره وساكته وكان الكلام يعجبها

تركي : (( رحم الله امرء عرف قدر نفسه ))

حطت نوره يديها ع خصرها وقالت : (( ايش قصدك؟ ))

تركي : (( ولا شي )) قام تركي وقال : (( عطوني 10 دقايق واكون جاهز اوكي ))

نوره : (( نستناك تحت )) التفتت ع امها وقالت : (( ماما تعالي معانا ليش تجلسي لوحدك ))

ام نوره : (( لا ياعمري انا فيني النوم روحوا انتم وانبسطو وطمنوني عليكم اول ماترجعوا ))

نوره : (( اوكي ماما باي ))

ام نوره : (( مع السلامه ))

الجوهره : (( مع السلامه خالتي ))

ام نوره : (( فمان الله ))

مسكت نوره يد الجوهره ونزلتها تحت مثل ماطلعتها فوق , ولما وصلو الصاله الي تحت وقفتها الجوهره والشر والحقد يطير من عيونها وقالت : (( لا ياشيخه تبيني اركب مع اخوك السخيف المليغ ؟؟؟ مستحيل انسي الموضوع , لو اموت جوع مارحت معاه ))

نوره وهي تترجاها : (( يله عاد جوي , ترى والله تركي حبوب ماعرفتيه للحين , وبعدين وين لسانك واحنا فوق والا مسويه قويه علي انا ؟ ))

بحياء قالت الجوهره : (( استحيت اقول شي قدام امك ))

نوره مشت لما وصلت الباب الي يطلع لبرا الفله وقالت : (( يله بس عن الدلع ))

باصرار قالت الجوهره : (( قلت لك ما راح اروح ))

وقفت نوره وطالعت الجوهره بخبث وقالت : (( اوكي اذا ماتبي تروحي راح اطلع فوق واقول لماما انك ماتبي تروحي مع تركي لانك معجبه فيه ))

الجوهره حطت يدها ع خصرها وقالت : (( ايش ايش ايش؟ مين الي معجبه يامتخلفه انتي , انا اعجب في هذاك الشي الي تسموه تركي ))

تركي من وراهم : (( وليش هذاك الشي ما ملى عينك؟ ))

التفتت الجوهره وهي منحرجه منه ولما شافت كشخته صنمت قدامه وماقدرت تتكلم , تركي لما شافها تطالعه وقف وهو يتاملها وكانه اول مره يشوفها , قطعت عليهم الجو نوره لما ضربت الجوهره برجلها وقالت : (( اجل هذا الشي , اشوف عيونك راح تطيح من كثر ماتناظريه اعصابك اكلتيه ))

انتبهت الجوهره لنفسها والتفت ع نوره وحاولت تستخدم اسلوبها المعتاد علشان تخفي فشيلتها : (( ع فكره انتي وقحه وبعدين انا ماكنت اطالعه من زينه عاد انا اطالع وجهه واتحمد ربي انه ماخلقني اشبهه كان عنست في بيت اهلي ))

ابتسم تركي وقال : (( لا انتي ما راح تعنسي لانك مخطوبه ؟ ))

التفتت عليه الجوهره وهي تتمنى ان الي في بالها مو صح ع شان ما تطين عيشته : (( وانت ايش عرفك اني مخطوبه والا لا ))

بغرور قال تركي : (( لاني انا الخطيب ))

الجوهره : (( بسم الله علي , انا لو ادري اني راح افكر بيوم من الايام اني بس اطالعك باعجاب مو تصير خطيبي كان قتلت نفسي ))

تركي بثقه : (( يعني اعتبرك الحين من الاموات؟؟ ))

نوره قطعت السالفه بطفش وقالت : (( انتم خلاص عرفت انكم معجبين ببعض بس خلصوني واطلعو جوعانه ))

طلع تركي وهو مبتسم , والجوهره تركض وراه تبي ترد ع كلامه , مين هو ع شان يعتقد انها معجبه فيه؟

وقف جنب الباب واشر لها تطلع قبله , بس هي عناد فيه وقفت مكانها , طالعها ببرود وقال : (( First ladies ))

عاندت اكثر وقالت : (( مو انت الي تقول لي اطلع , انا حره اطلع وقت ما ابي ))

تاففت نوره وقالت : (( خلاص انا راح اطلع ))

طلعت نوره لعند السياره وتركي واقف مبتسم ينتظر الجوهره العنيده تطلع , ولما فقد الامل من طلعتها قال باستهتار : (( انا قلت First ladies ليش انتي مو مستوعبه للحين انك بنت ؟؟؟ قلت لك مري قبلي والا تبي اشيلك ع شان تطلعي قبلي ))

الجوهره بتهديد : (( فكر تسويها وشوف انا ايش راح اسوي لك ))

نزل عينه بالارض وهو ميت ضحك : (( طيب امشي ياعمه قبلي ))

انتهزت فرصه انه منزل عينه بالارض وطلعت بسرعه وراحت ركض لعند السياره , لقت نوره واقفه عند الباب الي ورى وتقول : (( ساعه تطلعو , حرقتني الشمس ))

رفعت الجوهره راسها للسماء وقالت بإستغراب وذهول : (( اي شمس الي تطلع بالليل ؟؟ ))

ابتسمت نوره وقالت : (( اذا حمودي خلاص صار بحياتي صارت حياتي كلها نور وشمسها ما تغيب ))

ابتسمت الجوهره وفرحت لسعاده صاحبتها : (( ياهوه يا الحب ))

نوره : (( عقبالك )) التفتت ع تركي الي وصل لبابه وابتسمت وقالت : (( عقبال ماشوفك ياجوي عروس انتي والي في بالي ))

فهمت الجوهره قصد نوره وبعصبيه قالت : (( على تبن اوكي ))

ضحكت نوره وتركي ضحك معاها , التفتت عليهم الجوهره بقهر وقالت : (( نوقا ترى بهون والله وارجع لبيتنا ))

نوره : (( لالا خلاص اسفه )) فتحت الباب الي ورى وقبل تركب مسكتها الجوهره وقالت : (( لحظه لحظه وين رايحه ))

ببرائه مصطنعه قالت نوره : (( اركب ))

الجوهره : (( اركبي قدام يا ماما ))

نوره : (( لا جوي اركبي انتي قدام , انا حالف علي حمودي اني ما اركب جنب احد الا هو تعرفي يغار علي حتى من اخوي ))

بخبث قالت الجوهره : (( اوكي )) وراحت عند الباب الي ورى تركي وركبت بصمت

طالعهم تركي بالمرايه وقال : (( ايه ياطويلات العمر انا سواق الهانم صرت , وحده منكم تجي تركب قدام بسرعه ))

بعصبيه قالت الجوهره : (( وحده منكم؟؟؟ سلامات ؟؟ اكيد اختك الي راح تركب معاك مو انا ))

طالعها تركي بالمرايه الي قدامه وقال : (( صدقيني يوم من الايام راح تركبي جنبي ياجيجي ))

الجوهره ضحكت ضحكه استهتار , نزلت نوره وركبت جنب اخوها , لما حرك تركي السياره متجه للمطعم , كان طول الوقت يطالع الجوهره بالمرايه ويقهرها ويسوي لها حركات مره بوسات ومره غمزات , وهي ودها تفصخ الجزمه الي لابستها وتغرزها في راسها , ملت من وجهه فراحت جلست ورى نوره ع شان مايقدر يشوفها بالمرايه , لما سوت هالحركه مات ضحك وبدى يلتفت عليها كل شوي وهي معصبه مررررررره


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في شقه مشاري بعد ما حارب الارق , صحى يصلح له شي دافي يشربه يمكن يهديه ويجيب له النوم
راح للمطبخ واخذله علبه الحليب وحط له الكميه الي يبيها ع النار وجلس ع اقرب كرسي موجود ع طاوله الاكل .

راحت به الافكار لمكان واحد اكيد مافي غيره لبيت خاله , هناك روحه وقلبه متعلق , رجع لذكراه مع ريما من ايام المستشفى الى اليوم , ابتسم وهو يذكر لهفتها عليه وشوقها الي كان يفضحها , تنهد بقهر وحسره وهو يتسال في نفسه ليش ريما تغيرت في لحظه؟ توها اعترفت له بحبها شلون فجاءه انقلب حالها ؟؟ معقوله تكون ندمت ؟؟؟
لو فعلا ريما ندمت ع علاقتهم ايش راح يكون مصيره ؟؟ هلى راح يقدر يقاوم حبه ومشاعره ناحيتها ويتركها ؟؟ معقوله بعد ما لقى الحب يختفي ويضيع منه بسهوله؟؟؟

حاول يحلل تغير ريما المفاجيء؟ يمكن تكون خايفه من رده فعل اروى ؟؟ ركز اكثر ع هالنقطه فعلا شلون نسى هالموضوع لان ريما كانت تتكلم عن خيانتهم لاروى وعن احساسها بالذنب , اكيد خوفها من انها تجرح اختها هو الي خلاها تتغير , حس براحه شوي لانه يمكن توصل لطرف الخيط , لازم يتحرك ويسوي شي ويبعد اروى علشان يترك المجال لريما انها تقرب منه بدون خوف , بس شلون ؟؟ مايبي يجرح اروى ولا يبي يخسر ريما شلون يتصرف؟؟
جفل لما سمع صوت الحليب يغلي ويطلع من الابريق تارك وراه بركه من الحليب ع الفرن , تافف من الفوضى الي قدامه , قفل النار وراح يجيب له شي يمسح به هالفوضى , سمع صوت موبايله جاي من غرفه النوم , استغرب مين الي داق عليه بهالوقت؟ راح لغرفته وهو محتار وخايف , رد ع المتصل حتى بدون مايشوف الرقم : (( الو ))

ابو فراس : (( مشاري وينك ؟؟ ))

ارتعب مشاري من صوت خاله الي جايه هالوقت : (( انا بشقتي , ايش صاير؟ ))

بلهجه امره قال ابو فراس : (( الحين تجي للمستشفى ))

بخوف قال مشاري : (( ليش ياخالي ايش صاير؟؟ ))

ابو فراس : (( ريما بالمستشفى , تعال اخاف نحتاج دم , بسرعه ))

وقف قلب مشاري من الرعب , ريما ؟ ليش ؟ قبل شوي ما كان فيها شي؟ برعب سال خاله : (( خالي ريما ايش فيها ؟؟؟ ))

ابو فراس بقله صبر : (( مشاري هذا مو وقت الاسئله تعال وبعدين تعرف ))

مشاري : (( جايكم الحين ))

قفل مشاري الموبايل وهو يركض ناحيه الصاله وياخذ مفتاح السياره ولاهو مهتم بلبس البيت لانه كان لابس شورت وتيشرت للنوم كان كل همه وتركيزه منصب ع ريما وحالتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$$$


في المستشفى كانت ام فراس وابو فراس واروى ونجلاء واقفين ينتظرو الدكتور يطمنهم ع بنتهم الي اغمى عليها وهم مايعرفو السبب , ماتت عايشه الله اعلم

وصل مشاري للمستشفى وصار يركض بين الممرات مثل المجنون يدور ع خاله , راح بسرعه للرسبشن وسال عن ريما واخذته وحده من الممرضات لمكان ريما , مشى مسافه لما وصل لممر كان فيه خاله وزوجته وبناته , قرب منهم وهو خايف من الي صاير , اول ماقرب منهم قال بذهول وصدمه : (( ريما ايش فيها ياخالي طمني؟ ))

ابو فراس : (( ريما في العنايه المركزه الله اعلم بحالها ))

مشاري بصدمه : (( ايش ؟ في العنايه المركزه ؟؟؟ مستحيل ؟ متى وكيف؟؟ امس ماكان فيها شي؟ ايش صار ؟؟ ))

ابو فراس : (( ماندري فجاءه سمعنا صرختها ولما دخلنا غرفتها لقيناها طايحه ع الارض ))

التفت مشاري لام فراس ع امل انها تقول له كلام غير هذا , بس لما شاف دموعها تاكد من كلام ابو فراس , التفت عليه وقال : (( وين الدكتور ؟؟؟ وايش قال لكم؟؟؟ ))

ابو فراس : (( لسى ماجانا الدكتور , انا خايف يا مشاري ))

ماكان مشاري عارف شلون يهدي خاله لانه هو يبي من يهديه ويخفف عليه المصيبه!! ريما في العنايه المركزه يعني حالتها صعبه , ايش صار ؟؟ حالها امس ما كان طبيعي كانت خايفه ومتوتره بس ايش صار؟؟؟

ام فراس وهي تبكي : (( اكيد بنتي فيها شي , انت ما شفت وجهها لما جبناها هنا كان متغير , كانت شاحبه ووجها مافيه حياه ياربي بنتي ))

قالت ام فراس هالكلام وهي ما تدري انها بهالكلام تقتل مشاري , ارتعب وهو يتخيل ريما ممدده ع السرير وتلفظ انفاسها الاخيره بدون ما يحس لقى نفسه يتوجه لغرفه العنايه المركزه ويفتح الباب بقوه يبي يشوف اي شي يعطيه امل , بس قبل لايدخل وقفوه الممرضين وطردوه من الغرفه

صرخ الدكتور عليه : (( لو سمحت لاتدخل هنا مانبي نعرض المرضى لاي تلوث او اي عدوى خلك برا ))

ماكان مشاري قادر ينطق باي كلمه ولا يرد كل الي سواه انه وقف عند باب العنايه المركزه وتامل الشباك القزاز الي فيها وهو يرتعش ولاول مره بحياته يحس انه عاجز , ماله الا الانتظار , ريما حبيبته بين الحياه والموت , مانقلوها للعنايه المركزه الا ان حالتها صعبه مره , ايش صار لها؟؟؟ امس ما كان فيها شي غير الصمت الي كانت فيه ,, لايكون هو السبب في الي صار لها لانه قسى عليها امس شوي؟؟؟ صار يمشي بالممر رايح جاي مايدري ايش يسوي , ضاق عليه الممر وحسه صغير مره والمستشفى كله مايوسعه من الضيقه , وده يدخل ع ريما ويشوفها ويتطمن عليها ويضمها لصدره ويقول لها احبك ياريما لا تروحي وتخليني لا تروحي لااااا تروحي , مشاري بدونك مايقدر يعيش , انتي نوره وانتي حياته وانتي امله

قرب من الشباك الي يطل ع قسم العنايه المركزه وحاول انه يشوف اي شي جوى , زاد توتره لما ماقدر يشوف شي الا دكاتره داخلين طالعين من غرفه لغرفه , راح لاقرب كرسي وجلس عليه ودفن وجهه بين يديه وهو يتنهد ويصرخ جواه " ااااااااااه ياريما لا تتركيني لوحدي بعد ماحسيت بحلاوه الدنيا معاك , ريما لا تتركيني الله يخليك , ريما ع شان خاطري تمسكي بالحياه "

الى متى وهو قاعد ومكتف يديه , قام بسرعه وحاول يطق باب غرفه العنايه المركزه باقوى مايملك لما طلع له ممرض معصب مره وقال له : (( What? ))


قال مشاري وهو مخنوق من الخوف : (( I Want to See her ))
الترجمه " ابي اشوفها "


تافف الممرض من ازعاجه لهم ودخل وسكر الباب وراه.

ابتعد مشاري وهو مايدري وين يروح , قرب منه خاله وقال : (( هاه مشاري ايش قال لك?? ))

طالع خاله بخوف وقال : (( ما حد علمني اي شي , ماعرف حالتها يا خالي , خالي انا خايف , خايف ))

طالعه خاله بذهول , المفروض هو الي ينهار مو مشاري , بس مبين ع مشاري انه شوي وراح يجيه انهيار عصبي , كان ابد مو في حالته الطبيعيه , خوفه ع ريما مخليه مايتصرف بطبيعته .

راح ناحيه الشباك الموجود بالممر والي يطل ع الحديقه , وتامل الحديقه الي تحت وهو يتذكر جلسته مع ريما ويبتسم بحزن كم مره جلس معاها وضحكو مع بعض , كم مره دخل ع ريما الغرفه لما كانت بالمستشفى ولقاها تستناه بلهفه وهي تشع بالفرح والحب , والحين هي بين الحياه والموت

زاد الجو توتر في المستشفى ,
التفت مشاري ع اروى الي جالسه بهدوء كبير وتقرا قران , تعجب من هالبنت في اشد حالات التوتر تكون هاديه , كيف تقدر تتحكم بنفسها؟؟؟

وفجاءه انفتح الباب وطلع منه الدكتور ووجهه متغير ومنقلب , الكل ركض ناحيته الا مشاري واقف بعيد وخايف لان وجه الدكتور ابد ما يطمن اول مره يحس بالخوف من المجهول واول مره يحس انه يبي يهرب من الواقع ولا يسمع هالخبر الي اكيد انه خبر مو حلو لان وجه الدكتور يدل ع ان شي خطير صار جوى , دارت افكار كثيره براسه
معقوله تكون ماتت؟؟؟ ما راح يتحرك من مكانه لانه خايف يسمع الكلمه الي خايف منها
صار مشاري يتامل خاله وزوجته وبناته ويشوف رده فعلهم من كلام الدكتور

سكت وانفجع لما سمع ام فراس تصرخ صرخه قويه واروى ونجلاء ضموا بعض وصاروا يبكو وابو فراس ماسك راسه , تاكد ظنه انه فقد ريما خلاص , خلاص ريما راااااااااااااحت

قام بدون اي احساس لا برجوله ولا باي شي ثاني وكان مركز ع الدكتور , قرب منه وبصعوبه وبصوت شبيه بالهمس قال : (( ريما ماتت؟؟ ))

ابو فراس : (( فال الله ولا فالك ))

الدكتور : (( لا ريما في حاله غيبوبه الله العالم متى تصحى منها ))

غيبوبه ؟؟؟ رنت هالكلمه في اذن مشاري الف مره غيبوبه؟؟ رغم ان الغيبوبه خبر ابد مو حلو , بس ماقدر يخبي فرحته لانه كان خايف من انها يخسرها فشي اهون من شي

ابو فراس : (( يعني دكتور متى تتوقع تصحى بنتي؟؟ ))

الدكتور : (( والله مدري ولكن ادعو لها ))

ابو فراس : (( اذا انت يالدكتور ماتدري مين اجل الي يدري ؟؟ انا ؟؟؟ ))

الدكتور : (( يا ابو فراس الشخص الي يدخل بغيبوبه الله بس العالم متى راح يصحى والله بعد الي يعلم اسبابها ))

بعصبيه قال ابو فراس : (( انا لازم اطلعها من هنا واوديها لاحسن مستشفى ))

الدكتور : (( الي تشوفه بس انت عارف ان مستشفانا من افضل المستشفيات , واحب اضيف شي ان مهما عرضتها ع دكاتره راح تلقى نفس الجواب , الغيبوبه يابو فراس مالها علاج الا الانتظار ))

فجاءه قالت اروى وعيونها كلها دموع : (( لا لها علاج ))

الدكتور بذهول : (( وايش العلاج؟ ))

التفتت اروى ع امها وقالت : (( ماما الشي الوحيد الي راح يقوم ريما من الغيبوبه هو الدعاء , لازم نلجاء لله لانه هو الي راح ينقذها , صدقوني لا طب ولا علاجات راح تشفيها , خلونا نتوكل ع الله وندعي لها من قلبنا وانشالله ربي يسمع دعائنا ويقومها لنا بالسلامه ))

ام فراس من بين دموعها مدت يدها للسماء وبصوت مبحوح قالت : (( يااااارب اشفيها وقومها لنا ياااااااااااااارب ))

الدكتور : (( عموما الحين راح ننقلها لغرفتها وممكن تشوفوها اي وقت لكن هي ماراح تحس بكم ))



مشى الدكتور وتركهم , للحين مشاري مو قادر يطلع من الصدمه , كان في البدايه يتوقع موت ريما وكان شبه متاكد منه , وحس ان الدنيا ضحكت له هالمره وقدمت له ريما ع طبق من ذهب صح انه في غيبوبه بس ع الاقل موجوده معاه ومن اليوم مافيه قوه بالدنيا راح تبعده عن ريما , راح يتمسك فيها وراح يساعدها ع شان تطلع من هالغيبوبه , وراح يواجه اروى والعالم كله بحبه لها

راح بسرعه ورى الدكتور ووقفه وهو يقول : (( دكتور لو سمحت ))

الدكتور : (( امر اخوي؟ ))

مشاري : (( دكتور حبيت اسالك عن حاله ريما , هل فيه تقييم لحالتها وتوقعاتكم بوقت معين تصحى ريما فيه من الغيبوبه , يعني يوم يومين؟؟ شهر ؟؟ شهرين؟؟ ))

الدكتور بعد تفكير : (( خلنا نقول انشالله تصحى قريب )) تحرك الدكتور ع شان يرجع لمكتبه ووقف لما سمع مشاري يقول : (( ممكن ريما ماتصحى ابد ؟؟ ))

طالعه وبعد تردد قال : (( ماودي اكذب عليكم بس فيه مرضى كثير مايصحو من الغيبوبه وفيه منهم يستمر 20 سنه واكثر في غيبوه لما يموت , ولكن خلنا نقول لا نصير متشائمين ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( يعني فيه احتمال ان ريما ماتصحى ؟ ))

الدكتور : (( اي شخص يدخل بغيبوبه فهو معرض لهالشي , ولكن فيه ناس كثير يصحو بعد يوم يومين اسبوع شهر الله العالم , خلك متفائل ))

تنهد مشاري والدكتور ربت ع كتفه وراح ع مكتبه , ريما حبيبته وانشالله راح تصحى مستحيل تخليه لوحده بهالدنيا مستحيل
التفت ع خاله وبناته لقاهم هدوا شوي وكانهم تقبلو الواقع المر , قرب منهم وطالعهم وهو يقول : (( لا تخافو ريما راح تصحى انا متأكد , ربي راح يوقف معانا ويقومها لنا بالسلامه انا حاس بهالشيء , جواي شي يقول ان ريما قريبه مننا وتحس فينا ))

ام فراس من بين دموعها قالت : (( بنتي ابي اشوفها ))

ابو فراس كان مره مقهور من هالمشاكل وحظه الشين , لما كان بيزوج بنته لابو زيد فقدت الذاكره ولما اخيرا اقتنعت انها تتزوجه تدخل في غيبوه الله العالم متى تصحى منها , قال لزوجته : (( ريما ماراح تحس فيك , بنتك في غيبوبه ))

ام فراس : (( حتى لو ماتحس فيني انا ابي اشوفها , هذي بنتي ))

قال مشاري : (( تعالي ياخالتي نروح نشوفها انا كمان ابي اتطمن عليها ))

مسك مشاري يد ام فراس واخدها للرسيبشن وسال عن غرفه ريما , حس انه مرتبط بام فراس بشكل مو طبيعي لانه صار يحس انه يشترك معاها بشي واحد وهو انهم ثنينهم يبو ريما تصحى , ريما تعني لامها الكثير لانها بنتها , اما مشاري فهو يعتبر حبه لها مايقل عن حب امها , لانها هي الضاله الي كان يدور عليها من صغره , وهي الي خلت الدنيا بعيونه حلوه

بعد مادلتهم الممرضه ع الغرفه , دخلت ام فراس الاولى , كان مشاري متردد يدخل او لا , كان خايف من انه اذا شاف ريما يفضح مشاعره عند ام فراس , خايف ينهار قدامها , خايف يبوح بمشاعره
توكل ع الله ودخل , اول ماطاحت عينه ع ريما الضعيفه النايمه والي حواليها عشرات الاجهزه وهي مو حاسه باي شي حس بانه وده يهزها لما تصحى لازم تصحى لازم , لازم يقولها لها انه مايقدر يستغنى عنها , لازم تحس بلهفته لازم تدري ان حياته بدونها مالها اي طعم

قربت ام فراس من بنتها وهي تبكي وتقول : (( يا حبيبتي بسم الله عليك , ريما حبيبتي ماتسمعي ماما , ريما الله يخليك اصحي انا ماما , حبيبتي اصحي ووعد مني ما اخلي بابا يتحكم بحياتك , اصحي ياعمري وانا راح اخذك ونروح اي مكان بعيد عن بابا , ريما حبيبتي اصحي )) وبدت تهز بنتها ع امل انها تصحيها

كان احد جداران غرفه ريما يطل ع غرفه ثانيه لمراقبه حالتها وكانت عباره عن زجاج يخفي اجهزه معقده لمراقبه نبض قلبها وحالتها بشكل عام , وكانت وراه ممرضه تراقب اي تقدم او تراجع بحالتها , ولما شافت ام فراس تهز بنتها , دخلت عليها وامرتها انها تطلع لانها بهالاسلوب ماراح تصحي بنتها , يمكن بسبب هالهزات تاثر ع نبض قلبها الضعيف
بعد اصرار الممرضه طلعت ام فراس وقبل تطلع قالت لمشاري : (( انا برا لو صار شي قولي ))

طالعها مشاري وقال : (( خالتي روحي ارتاحي انا راح اجلس هنا طول الليل ))

ام فراس : (( لا ياحبيبي انت عندك دوام وجامعه روح وانا راح اجلس عندها ))

طالع مشاري ريما وقال : (( ماراح يجيني النوم وهذي حاله ريما ))

طالعته ام فراس وتاكدت اكثر ان مشاري يحب ريما وبجنون بعد , طلعتها الممرضه ع شان تضمن انها ماراح تمس المريضه او تسبب لها اي مضايقات وجلست برا تستنى الفرج من ربها

مشاري لما شاف ان الغرفه خلت مافيها الا ريما وهو والممرضه , قرب اكثر من ريما ومسك يدها بين يديه , تحسس اطرافها البارده وطالعها بحب كبير من بين عيونه الي كساها الخوف وقال : (( ريما حبيبتي يكفي تغلي , خلاص كل هذا ع شان تبي تعرفي اذا كنت احبك او لا؟؟ والله احبك وعمري ماحبيت احد غيرك , ريومه انتي حبي الاول والاخير )) رفع يده ومررها ع خد ريما وحس بان قلبه راح يوقف من اللهفه عليها وشوقه لعيونها , يبي يحط عينه بعينه ويقول لها وش كثر يحبها

اخذ الكرسي الي جنب السرير وجلس عليه وصار يتالم ملامحها الشاحبه الخاليه من اي تعابير وقال : (( زعلانه علي يابعد الدنيا ع شان اليوم رفعت صوتي عليك ؟؟ اسف ياحياه مشاري , وعد مني ما ارفع صوتي عليك مره ثانيه بس انتي افتحي عيونك , ادري انك تسمعيني بس تتغلي تبي تعرفي اذا احبك او لا , بس انا راح اقهرك ولا راح اقول لك لما تصحي ))

تنهد وهو يتأملها , متى راح تصحى؟؟ والله لو تستمر 50 سنه راح يستناها , مستحيل يتركها مستحيل يتنازل عنها لا لابو زيد ولا لغيره , يبيها بس تصحى وراح يغير كل شي , راح يواجه خاله , ويوقف بوجه جدته الي مايرفض لها طلب , راح يرجع للرياض ومعاه زوجته ريما , لو كل اهله وقفوا بوجهه بس ريما تصحى , راح يخليها اسعد بنت بالدنيا , راح يعيشها بحب , راح يصحيها بحب وينومها ع حب , راح يحقق لها كل شي تبيه , بس هي تصحى

التفت ع صوت الباب لما دخل ابو فراس ومعاه اروى ونجلاء , شال يده من يدها ع شان مايسبب مشاكل بهالفتره , مايبيهم يمنعوه من الجلوس عندها

طلع من عندها ع شان يترك المجال لابوها واخواتها يشوفوها براحتهم , جلس ع اقرب كرسي جنب الغرفه وجنبه ام فراس كلهم كانوا ساكتين وكان حالهم يكسر الخاطر , ام فراس تمسح دموعها الي غرقت وجهها , اما مشاري صح انه ماكان يبكي لكن الالم والحسره الي يحس فيها كانت اشد واكبر من الدموع

اطلق مشاري ااااااااااااه من قلبه , التفتت انتباه ام فراس , طالعته وهي في عيونها اسئله كثيره محيرتها من اول مافقدت ريما الذاكره , حرص ريما ع مشاري ولهفتها عليه وتغير حالتها بعد ماخطب اروى , في البدايه كانت تعتقد ان مشاري ينتقم من ريما بسبب الي سوته له قبل بس بعد ما شافت حالته الحين تاكدت ان مشاري يبادل بنتها المشاعر نفسها

اخيرا قالت : (( من متى وانت تحبها؟؟ ))

انصدم مشاري من هالسؤال والتفت ع زوجه خاله وهو عاقد حواجبه , فهمت انه مو فاهم ايش تقصد , فقالت : (( ريما يا مشاري , من متى وانت تحبها ؟؟ ))

تلعثم واحتار مايدري كيف يجاوب ينكر او يعترف؟؟ هل هذا وقت الاعتراف والا راح يسبب مشاكل ؟؟ ففضل السكوت

قالت ام فراس بعد ماحست انه ماراح يتكلم : (( اذا كنت معتقد اني ما ادري عن هالشي فا انت غلطان انا حاسه بالي بينكم لما كنا بالشاليه , لهفتها ع شوفتك وسعادتها لما تكون معاها وحزنها لما تشوفك مع اروى كل هذا واضح لي , انا امها وافهم بنتي بس سؤالي من متى وانت تحبها؟؟ ))

غمض عيونه من نوبه الالم الي مرت به , ام فراس ذكرته بالايام الي قضاها مع ريما بالشاليه , كانت ايام حركت مشاعر فيه كان يعتقد انه مايمتلكها , تنهد قبل يقول : (( مدري ياخالتي وربي مدري , يمكن اكون احبها اول ماطلعت ع الدنيا , خالتي انا كنت دايما اكره البنات واكره احتك فيهم , احس اني طول هذيك الفتره وانا اصبر نفسي لما تطلع ريما , ومن اول نظره لها سلبه عقلي ولكن تصرفاتها معاي خلتني اوقف مكاني , بس بعد ماتغيرت ريما صرت ما افكر الى فيها ولا لي هاجس الا هي ولا اتمنى الا اكون معاها , اشتاق لها واموت بدونها , خالتي احس اني ميت وريما مو معاي ))

مدت يدها ام فراس لمشاري ولمست يده بحنان وقالت : (( ريما راح ترجع لنا , مشاري لا تيأس ))

قال مشاري وهو مغمض عيونه : (( انا ميت لما ترجع لي ))

السؤال الي كان محيرها تجرئت وسالته : (( اذا انت متعلق بريما كل هالتعلق , ليش تخطب اروى؟؟ ))

طالعها مشاري وفي عيونه يتكلم الحزن : (( انتي عارفه امي شيخه واصرارها ))

عقدت ام فراس حواجبها وبنبره جافه قالت : (( يعني انت ماتبي اروى ؟؟ ))

مشاري : (( اروى ياخالتي شرف لاي واحد يرتبط فيها , وانا اتمنى اروى لو ماطلعت ريما لي ))

قالت ام فراس وهي تعاتب مشاري : (( وليش تغش بنتي , انت الحين صعبت الامور ع كل بناتي , اذا تركت ريما وتزوجت اروى راح تذبح ريما , وان تركت اروى وتزوجت ريما راح تجرح اروى , ليش سويت كذا يا مشاري ليش؟؟ ))

قال مشاري وهو يطالع ام فراس : (( صدقيني يا خالتي والله ماكنت ادري اني راح احب ريما لما خطبت اروى , ووقتها ماقدرت انسحب )) شال عيونه عن ام فراس لما قال : (( بس ثقي فيني ولا تشيلي هم اروى راح تضل اختي دايما وراح اقدر احل هالمشكله بدون اي احقاد ولا زعل انشالله )) ماكان واثق من الكلام الي قاعد يقوله بس لازم مايضعف ويزيد الجو توتر , لازم يبين لها انه متحكم بكل شي , يكفي انه هو الي شايل الهم مايبي يشيله لام فراس بعد

تنهدت ام فراس وقالت : (( الله يستر , انا ما ارتحت من هالموضوع وحاسه انه راح يسبب مشاكل كثيره وجروح والام لبناتي ))

مشاري : (( لا ياخالتي لا تقولي هالكلام , انشالله ماراح يصير الا كل خير بس يارب تصحى ريما يارب ))

ام فراس : (( يارب ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في احد المطاعم كان الويتر يسجل اخر طلبات تركي ونوره والجوهره
وبعد ما راح الويتر علشان يجهز الطلب التفتت نوره ع الجوهره وقالت : (( جوي اول مره تجي لهالمطعم؟ ))

الجوهره : (( ايه كنت اشوفه من برا واحسه عادي بس تحمست اذوق اكلهم من كثر ماتمدحيه ))

نوره : (( ماراح تندمي صدقيني لانــ.... )) قطع كلامها صوت موبايلها طمرت من الفرحه لما شافت رقم محمد فقالت : (( عن اذنكم ))

ابتسمت الجوهره لانها عرفت ان محمد هو الي اتصل , وبنفس الوقت انحرجت لانها لوحدها مع تركي , حاولت تطالع اي مكان بعيد عن تركي , بس تركي مستحيل يفوت هالفرصه فقال : (( جيجي تدري ان ابتسامتك تجنن ؟؟ ))

التفتت عليه وهي معصبه : (( مين طلب رايك هاه ؟؟؟ ))

ابتسم تركي وقال : (( مو لازم احد يطلب مني اني ابدي رايي بشي حلو اشوفه قدامي ))

ابتسمت الجوهره له , استغرب مره تركي من هالابتسامه اخيرا رضت عليه وصارت تعطيه وجه؟؟ للاسف خاب ظنه لما طالعت الجوهره صحن الخضار الي حاطينه المطعم للزينه طبعا هي اخذت منه خسه كبيره ودخلتها بفم تركي وقالت وهي تبتسم : (( اذا ماتعرف تسكت انا اعرف اسكتك ))

توقعت ان تركي يطلعها ويرميها ويزعل , بس الي صار عكس ماتوقعت , مسكها تركي وصار ياكل فيها وهو مغمض عيونه وهو مستمتع بالطعم ويقول : (( اممممممممم احلى خسه ذقتها بحياتي ياحلاه طعم اصابعك عليها اممممممممم ))

ضحكت الجوهره بقهر وقالت : (( اذا تبي تذوق طعم جزمتي يمكن يعجبك طعم اصابع رجلي ))

ضحك تركي بخبث وقال : (( على طاري اصابع رجلك جيجي لازم تعرضي نفسك ع طبيب تجميل يصغرها لك تصدقي ذاك اليوم الي اخذت جزمتك فيه انصدمت لان مقاس رجلك اكبر من مقاس رجلي ))

الجوهره حاولت تتصنع الهدوء : (( عادي تكون رجلي اكبر من رجلك لانك مو رجال انت Gay ))

قرب تركي منها وقال بخبث : (( تبي تتاكدي من رجولتي؟ ))

في هاللحظه مسكت الجوهره السكين الي كانت جنب صحنها ورفعتها في وجه تركي وقالت وهي تهدد : (( حركه ثانيه وراح ادخل هالسكين في عينك ))

رجع تركي ع كرسيه وهو ميت ضحك

الجوهره تقلد ضحكته بس باستهزاء : (( ههههههه اضحك اضحك , ع بالك اني ما اقدر , جرب تقرب وشوف ايش راح اسوي لك ))

التفت تركي عليها وابتسم لها ابتسامه عذبه وقال : (( تتحديني يا جيجي انك بيوم انتي الي راح تترجيني اني اقرب منك ))

الجوهره : (( ليش انت ماخذ مقلب في نفسك؟؟ ))

فاجاءها تركي بجاوبه لما قال باشبه بالهمس : (( لاني احبك ياجوي ))

خلاص طاقتها بالتحمل انتهت , طالعته بعين تطفح شر وقالت : (( حبك برص يالحقير يالواطي ياعديم الذمه والضمير يالوصخ يالمتخلف يالمريض انت اظاهر ماجت للحين بنت تادبك وتعلمك شغلك؟؟ لكن انا صبرت مافيه الكفايه وكل يوم اامل نفسي انك راح تعقل وتتعدل لكن مافيك فايده ع شان كذا انا مظطره اني اعلمك الادب والاخلاق واعيد تاهيلك ))

قال تركي وهو يسوي نفسه منصدم : (( وكيف راح تعيدي تاهيلي؟؟ ))

قالت وهي معصبه ووجها صار ازرق من التعصيب : (( تبي تعرف يالكريه هاه؟؟ ))

قال لها : (( اكيد ابي اعرف , انتي راح تعيدي تاهيلي , لازم اعرف ايش لي وايش علي اخاف تخربيني عاد انا اشك في سلوكك بعد ماشفتك معلقه سلاسل ع بنطلونك احس انك حقت حشيش ومخدرات ))

شهقت الجوهره شهقه وتجمد الدم بعروقها لدرجه ان تركي خاف من شهقتها وحس انه زود العيار شوي , قامت وهي مصدومه ومن كثر ما هي معصبه وصلت فتحات خشمها لما اذانها ههههههههههههههههه

وقالت وهي رافعه يدها بتهديد : (( شوف انا راح اطلع من هنا لكن ورب البيت لو تلحقني او تتحرك من مكانك لاخليك تعرف من هي جوي , والله لاخليك تمشي وانت محتار ماتدري انت حيوان والا انسان ))

سوى نفسه تركي مصدوم وقال : (( طيب ليش ما اصير نبات مثلا؟؟ ع فكره كانك ساحره وتعرفي تحولي الناس زي الي بافلام كرتون تكفين حوليني ورده علشان اهدي نفسك لك ))

صرخت الجوهره صرخه رجه المطعم كله لدرجه ان الناس يحسبوا جاهم زلزال , وكل الي بالمطعم جلسوا يطالعوهم منصدمين والجوهره من التعصيب رفعت الطاوله من عندها ورمتها ع تركي وانكب عليه كل الي موجود من عصير ومويه وسلطه وصارت ملابسه ميكس من كل بحر قطره , هذا غير الي انكب ع وجهه , طالعته وهي مازالت معصبه : (( الحين ياجزمتي القديمه تكلم ع شان ابلعك الطاوله كلها , وترى هذا بس تحذير ولو فكرت مره ثانيه تعترض طريقي راح اقتلك ))

طلعت من المطعم مسرعه ونوره جت من صوت الصراخ وقالت : (( ايش فيكم ؟؟ وين جوي؟؟ ))

قام تركي وهو مستحي من الناس الي يطالعوه , من جد فشيله رمت عليه الطاوله وملابسه صارت تحفه وهذا غير انها صارخت عليه عند الناس , ايش هذي؟؟ شلون راح يتحكم فيها؟؟ شلون يصيطر عليها , هذي نااار بسم الله , التفت ع الناس وصرفها وقال : (( hidden camera , This joke ))
الترجمه " الكاميرا الخفيه هههههه , استهبال يعني "

بعد هالتصريفه الغبيه طلع ومعاه نوره بسرعه لقوا الجوهره واقفه برا معصبه وتدور ليموزين

قربت منها نوره وقالت : (( جوي حبيبتي ايش صار لك؟؟ توك هاديه , ايش قلبك؟؟ ))

قالت الجوهره وهي معصبه مره : (( انتي جب ولا كلمه , جايبتي مع هالحشره اخوك وتبيني اصير هاديه ))

سألتها نوره ببرائه : (( ايش سوى تركيوه ))

الجوهره : (( قولي ايش ماسوى مابقى الا يحضني قدام الناس هالوصخ , نوقا اذا انتو ماعرفتوا تربو ولدكم انا اعرف اربيه ))

حاولت نوره تهديها لما قالت : (( طيب جوي والله لادبه لك بس الحين هدي نفسك وخلينا نتعشى ))

طالعتها الجوهره وهي ماتدري هالبنت مخلوقه من ايش بالضبط؟؟؟ تشوفها معصبه وتقولها خيلنا ندخل نتعشى , ضربت برجلها الارض من كثر التعصيبه وقالت لصاحبتها : (( انا الحين راح ارجع لبيتنا وما ابي اشوف رقمك لمده اسبوع لاني خلاص راح انفجر منك انتي واخوك ))

طالعتها نوره بنظرات دلع وقالت : (( وتهون عليك نوقا ؟ ))

قالت الجوهره بحده : (( ايه تهون ))

قرب تركي من عندهم وهو خايف من رده فعلها وقال : (( جيجي اوعدك اني ما اتكلم ولا اقول ولا حرف , بس اهدي الحين ))

طالعته وهي تصر ع اسنانها من التعصيب : (( انقلع من وجهي الحين لارتكب فيك جريمه ))

قالت نوره : (( يله عاد نوقا وين تبي تروحي بهالليل , الليموزينات مرعبه بهالوقت يمكن يخطفوك )) تضرب ع الوتر الحساس عند الجوهره لانها عارفه انها خوافه من ناحيه الليموزينات لانها دايما تسمع قصص اختطاف

قالت وهي تطالع نوره من طرف عينها : (( معاي سكين اقدر ادافع عن نفسي , وبعدين انا افضل ان احد يخطفني ع ان اجلس مع اخوك ))

نوره : (( طيب لو رجعتي لبيتكم الحين راح يستغربوا اهلك وراح يقولو اكيد اننا سوينا لك شي وانتي ماتبي امك تحقد علي وما تخليني اشوفك مره ثانيه؟؟ ))

الجوهره عارفه زين ان اهلها نايمين ولو عرفوا انها راجعه للبيت بليموزين كان منعوها من الطلعات طول عمرها وهي اصلا كانت خايفه , طالعت نوره وقالت : (( اوكي اوكي انا موافقه ارجع لبيتك بس ع شان ماما ماتحس بشي , بس بشرط )) التفتت ع تركي الي واقف بعيد من بعد ما امرته انه ينقلع وكانه ينتظر النتيجه , اشرت عليه وقالت (( هذا الشي مايرجع معانا ))

طالعتها نوره بذهول وقالت : (( شلون مايرجع معانا وهو الي جابنا ؟؟ ))

قالت الجوهره : (( تاخذي مفاتيح سيارته ونروح انا وانتي بس لبيتك وهو يشوف له احد يرجعه ))

قالت نوره تعترض : (( بـــس يعــ ... ))

قاطعتها : (( ماقدامك خيارات , ياترضي بالشرط يا باي ))

قالت بسرعه : (( اوكي اوكي موافقه )) وبعدين طالعت تركي وقالت : (( خليني اروح اقول له الله يستر لا يصير عنيد مثلك ))

راحت لتركي وهي متردده ماتدري ايش تقول , طالعها تركي وقال : (( هاه نوره ايش صار رضت هالعنيده؟؟ ))

قالت نوره وهي منزله عينها للارض : (( رضت ترجع معاي بس بشرط ))

طالعها تركي بتفحص وقال : (( وايش هالشرط؟؟ ))

خافت نوره من رده فعل اخوها بس هي مظطره تنهي هالموضوع , فقالت : (( تبيك تعطيني مفتاح السياره ونرجع انا وهي لوحدنا وانت تصرف ))

رفع عينه تركي لها وتاملها , صدق هالبنت صعبه وكانت يتوقعها اسهل من كذا بكثير بس اظاهر انه راح يتعب في ترويضها , طالع نوره وقال الشي الي ماتوقعته نوره : (( اوكي قبلت بشرطها ))

تسألت نوره : (( وانت كيف راح ترجع؟؟ ))

تركي : (( مالك شغل فيني , انا ادبر عمري ))

مد لها المفتاح وطالع الجوهره الي كانت تطالعهم بتحدي كبير , لما شافت نوره جايه ومعاها المفتاح طالعت تركي وابتسمه له ابتسامه نصر , وتوجهت للسياره , ركبت نوره و الجوهره وتوجهوا للبيت تاركين وراهم تركي

كانت نوره ساكته طول الطريق خوف من الجوهره , لانها عارفه صاحبتها اذا عصبت تصير وحش كاسر , وبنفس الوقت عاذرتها لان اخوها زودها معاها , يمكن الجوهره ماتبيه وهو قاعد يفرض نفسه عليها , لازم تكلم اخوها يبعد عن البنت علشان ماتخسرها

وصلوا للبيت والجوهره راحت تنام وهي معصبه وحتى ماتعشت اما نوره راحت تسوي لها ساندويش يسد جوعها , ودقت ع تركي نوره : (( هاه تركي وينك؟؟ ))

تركي : (( مع واحد , بغيتي شي؟؟ ))

نوره : (( كنت بس ابي اتطمن عليك , واشوف اذا رجعت , لاني ابي اكلمك بموضوع ))

تركي : (( وايش هالموضوع ؟؟ ))

نوره : (( موضوع يخصك انت وجوي ))

تركي كان حاس ان اخته راح تنصحه انه يبعد عنها واكيد الجوهره هي الي عبت راسها فقال لها : (( نوره بكره نتكلم انا ماراح ارجع الا بوقت متاخر ))




طلع ابو فراس بعد ماطردته الممرضه لانه كان يحاول جاهد انه يصحيها , فمنعت عنهم الزياره الى بكره ولو كرروا محاولاتهم انهم يصحوها فمراح تدخل احد لان هذي اوامر الدكتور

قالت اروى وهي تشوف مشاري جالس جنب امها : (( ماما ,, مشاري ,, خلاص خلونا نرجع مثل مانتوا شايفين ريما في حاله غيبوبه وماراح تحس فينا ))

قالت ام فراس : (( انا راح انام عندها اليوم ماراح اتحرك ))

نجلاء : (( ماما الممرضه منعت الزياره , فما راح تقدري تشوفيها , خلينا نرجع والصباح نجي ))

طالعها مشاري ومسك يدها وقال : (( خالتي لا تشيلي هم انا موجود عندها وماراح اطلع الا لما تجي , لا تخافي ما راح نخلي ريما لوحدها ابد ))

طالعته اروى باعجاب شديد , ايش كثر هالرجل حنون , ودايما وقفاته الرجوليه معاهم تلفت انتباها

قال ابو فراس : (( يله بس امشي ترى انا مو فاضي لكم ))

طالعها مشاري وقال : (( خالتي وعد مني لو صار اي شي راح ابلغك , روحي نامي وارتاحي ولا تخافي انا جنبها ))

طالعته ام فراس بحنان وبحب صادق لمشاعره تجاه بنتها وقالت : (( الله يقدرني وارد لك جمايلك ))

مشاري : (( لاتقولي كذا ياخالتي , اذا فعلا تبي تفرحيني نامي وارتاحي ولا تفكري بشي وريما انشالله راح تتحسن ))

لمست ام فراس ع خده ومشت مع بناتها وزوجها الي امرها انها تمشي

اسند مشاري راسه ع الجدار الي وراه , وجلس يفكر بريما وحالها , ومتى راح تتحسن , واذا تحسنت كيف راح يواجه اروى؟؟ لو ما الجده تدخلت بحياتهم كان كثير امور تغيرت

مايدري كم مر عليه من الوقت وهو جالس والنوم مررره مفارق اجفاانه , سمع صوت خطوات شخص يركض باخر الممر التفت له وحس انه يعرفه , تامله اكثر واتضح له هالشخص , هذا ابو زيد ؟؟ بس ايش جابه ؟؟؟

ابو زيد اول ماشاف مشاري قرب من عنده وهو مسرع وقال وهو يلهث : (( وينها وينها ؟؟؟ ))

قام مشاري وفي عيونه تحدي كبير وقال : (( تتلكم عن مين ؟ ))

بقله صبر قال ابو زيد : (( مين يعني ؟؟ حبيبتي ريما خطيبتي ))

قرب منه مشاري والشر بعيونه واضح : (( قصدك الي كانت خطيبتك ))

طالعه ابو زيد بذهول وقال : (( ايش قصدك؟؟ ))

بنفس النظرات قال مشاري : (( ريما الحين مو لك , ولا تفكر انك تشوفها ))

طالعه ابو زيد باستهزاء وقال : (( اذا صرت ابوها هذيك الساعه تقدر تتحكم فيها )) وعلى طول ابو زيد مد يده للباب الي واقف جنبه مشاري وخمن ان هذي غرفه ريما وقبل لايفتح الباب مسكت به يد مشاري وقال : (( اذا تبي تدخل عليها لازم تتجاوزني وتبعدني عن طريقك ))

طالعه ابو زيد بحده وعصبيه وقال : (( ابعد يا مشاري عني الحين لا اخلي ابو فراس يجي يوقفك عند حدك ))

باصرار قال مشاري : (( ماراح تدخل لو ع قطع رقبتي , انسى انك تشوف ريما الا اذا اختفيت انا من الدنيا , ولا خالي ولا غيره راح يخليني اغير رايي ))

طالعه ابو زيد بتحدي واخذ موبايله ودق ع ابو فراس الي عصب مره من هالكلام وفي دقايق وصل للمستشفى , لقى ابو زيد جالس في اخر الممر بانتظاره ع شان يوقف هالمهزله الي بدى فيها مشاري

قرب من مشاري وقال بعصبيه واضحه : (( مشاري ايش هالكلام الي قال لي ابو زيد ؟؟ ))

مشاري خاف يوقف بوجه خاله تزيد المشاكل ويمنعه من زياره ريما وتدهور الامور , فقرر يستنى لما ريما تصحى و يواجهم ع الاقل مايبي مشاكل وريما بالغيبوبه , يبي يوفر لها جو هادي ع قد مايقدر , فاظطر يقول لخاله : (( خالي هو استفزني , يبي يدخل ع ريما وهي ممنوعه عنها الزياره ))

فاعترض بو فراس وقال : (( ولو ما اسمح لك ترفع صوتك ع ابو زيد وتوقف بوجهه وهو يبي يشوف خطيبته ))

لما حس مشاري ان الوضع بدى يتوتر , حاول يحل الموضوع بحل يرضي خاله الطماع , فقال لخاله : (( خالي اذا تبي ريما ترجع وتصحى من الغيبوبه لازم توفروا لها جو هادي مو انت تبي تزوجها لابو زيد ؟؟ خلاص خله يبعد هالفتره لما تصحى , اما اذا استمريتوا توتروها انا متاكد انها ماراح تصحى ))

طالعه خاله بتفكير , صح مشاري صادق يمكن لو بعدت ريما عن ابو زيد تصحى , وهالشي جربه قبل لما ماسمع كلام الدكتور لما قاله لازم توفر لها جو هادي ع شان ترجع لها الذاكره وهذا هو ماسمع كلام الدكتور وطاحت بغيبوبه ماحد يدري متى تصحى منها , ليش مايجرب هالمره يبعدها عن اي توتر يمكن يكون له فايده , التفت ع ابو زيد الي ينتظره , بعدها قال لمشاري : (( ايه بس كيف اخلي ابو زيد يصبر ؟؟؟ احس انه ماراح يقدر ))

تحمس مشاري وقال : (( بسيطه ياخالي قول له ان الزياره ممنوعه عنها , وفهمه ان اول ما ريما تصحى راح يكون هو اول من يزورها وبهالشكل راح يبعد عنها هالفتره ))

طالعه خاله ووافق ع كلامه وراح لابو زيد يقنعه بالصبر وووعده ان اول ريما ماتصحى راح يزوجهم علطول
ابو زيد بدى يطفش من صبره ع هالبنت الي اول ماتقدم لها وهي في امراض ومشاكل , هل هذي دعوه من زوجته ؟؟؟
بدى يفكر بشكل جدي وقرر انه يصبر له شوي والي صبره هالفتره راح يصبره هاليومين الي جايه
وقبل لا ينهي هالموضوع قال لابو فراس : (( انا موافق , بس مشاري هذا ما ابي اشوفه هنا , دمي يفور لما اشوفه ))

ابو فراس : (( الله يهديك يا ابو زيد مشاري اخوها والدليل انه خطب اختها , يعني تتوقع لو انه يحس بشي ناحيتها بيتركها لك؟؟ ))

اقتنع ابو زيد شوي بكلام ابو فراس , وقرر انه يختفي فتره لما تشفى ريما وبعدين يطالبهم بالوعد , خاصه ان له فتره مطنش شغله وقاعد يركض ورى ريما , لازم ينتبه شوي لشغله , ومنها يعطي هالعائله المشئومه فرصه يصلحوا اوضاعهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بـــــعد اسبوعــــــــــــــين من دخول ريما بغيبوبــــــــــــــه


دخلت ام فراس المستشفى الصباح وهي تتجه لغرفه بنتها ريما المرميه من اسبوعين الله العالم منى تصحى او حتى اذا ممكن تصحى او تضل طول العمر بغيبوبتها

دخلت الغرفه وابتسمت بحنان لما شافت مشاري نايم ع الكنبه الي جنب سرير ريما , تاملت بحنان وبحب صادق , وحست بحزن ع حاله وحال بناتها , لانها تدري ومتاكده ان ريما تموت بمشاري , ومشاري الي باين عليه انه مجنون ببنتها ريما والدليل انه من اسبوعين وهو مافارق ريما ابد ودايما عندها بالمستشفى حتى انه صار ينام ع هالكنبه المتعبه والي امها وهي امها ماتقدر تنام عليها , مايفارقها الا لما يروح للجامعه حتى انه طلب اجازه من الشغل , اثبت لها وبقوه انه يموت ببنتها ومايقدر يعيش بدونها , وبنفس الوقت حزنت ع بنتها اروى خطيبه هالعاشق الولهان , خافت ع بنتها لو تدري انه يحب اختها ايش راح تسوي ؟؟ خافت اكثر من هالحب الي يمكن يدمر هالعائله كلها

قربت من مشاري ولمست شعره بحنان , من اثر هاللمسه فتح عينه بارهاق وطالع ام فراس بعين نص مفتوحه وقال : (( صباح الخير خالتي , من زمان انتي هنا؟؟ ))

ام فراس : (( لا حبيبي توني وصلت , يله عاد مشاري ع شان خاطري صار لك اسبوعين ماتنام الا ساعتين روح حبيبي نام بشقتك وريح ولما ترتاح تعال ))

قام مشاري بتكاسل من الكنبه وقال : (( الحين اروح لشقتي اتحمم واغير واروح للجامعه وبعدها راح اجي ))

عارضته لما قالت : (( لا يامشاري , روح ارتاح انا موجوده والا ماتثق فيني؟ ))

ابتسم مشاري لها وقال : (( ماراح يجيني النوم ياخالتي وانا بعيد عن ريما ))

ابتسمت له بحنان واضح وحب , هالانسان سهل مره انه يقنع الناس بحبه , سهل انك تتعلق فيه , وتحبه , ام فراس صارت تحبه وتعتبره اغلى من فراس ولدها الي مافكر يسال عن اخته الا بالتفلون , اما مشاري كان اقرب لريما من امها حتى

قرب من ريما وطالعها بحنان , وبهمس وقال : (( عن اذنك يابعد الدنيا اروح للجامعه وارجع لك بسرعه ))

كانت ام فراس واقفه بعيد وتطالعه بصمت وتتامله وهي تبتسم لهالحب الي يحسسها بالسعاده في هالايام الي كلها حزن


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


اروى كانت بالبنك وترتب بعض الملفات , دخلت عليها حلا : (( صباح الخير اروى ))

كملت اروى ترتيب ملفاتها وبدون ماتطلعها قالت : (( صباح النور , جيتي بوقتك حلا تعالي رتبي معاي الملفات ))

قربت منها حلا وقالت : (( يعني مصلحه؟؟؟ عموما راح ارتب معاك ع شان بس تعرفي قيمتي ))

ابتسمت اروى باستهزاء وقالت : (( يله بس رتبي وانتي ساكته ))

حلا : (( تعرفي اني ماقدر اسكت , لساني يحكني لو ما سولفت ))

طالعتها اروى بعصبيه مصطنعه وقالت : (( راح تسكتي او اطلعي برا خليني اشوف شغلي ))

خافت حلا وقالت : (( خلاص خلاص راح اسكت ))

ابتسمت اروى لها وكملوا ترتيب الملفات المنثوره ع مكتب اروى , قطع عليهم ترتيبهم صوت فيصل الي دخل وهو يوجه كلامه لاروى : (( اروى لو سمحتي ابي اوراق العميل الي ارسلتها لك امس ))

قامت اروى من مكانها واخذت الاوراق واعطتها لفيصل الي ابتسم لها وقال : (( تسلم لي احلى يدين بالدنيا ))

طالعته اروى بجديه وقالت : (( اي خدمه ثانيه استاذ فيصل ؟؟ ))

قرب منها فيصل ولا همه وجود حلا وقال : (( متى يا اروى تقرري , اروى ترى ماقدر استنى لما اسمع موافقتك ؟؟ ))

انحرجت اروى من وجود حلا , وانقهرت من كلامه , قالت : (( وايش عرفك اني اوافق عليك واختارك انت؟؟ ))

ابتسم فيصل بثقه وقال : (( قلبي واحساسي عمرهم مايكذبوا علي , انا احبك يا اروى وادري انك تبادليني نفس المشاعر ))

عشان ماتسمح له يتمادى اكثر خاصه بوجود حلا , قالت بسرعه : (( استاذ فيصل لو سمحت انا مشغوله , ممن تتركني اشوف شغلي ))

ابتسم لها وطلع , رجعت اروى مكانها وتحاشت نظرات حلا الفضوليه , وكملت ترتيبها

حلا حاولت تمنع نفسها من السؤال واللقافه بس ما قدرت فقالت : (( اروى لو انا منك كان طلبت يده انا , يجنن حلا كله رومنسيه وبعدين باين انه يموت فيك , ابي افهم ليش ماتوافقي عليه وتريحي نفسك من اصراره وجنونه فيك ؟؟ ))

تورت خدود اروى من الاحراج , قالت : (( لاتدخلي باللي مايخصك ))

استسلمت حلا وملت من كثر ماتقنع اروى بانها توافق وخلاص تطلع من حياه العزوبيه لانها كرهتها , تذكرت ريما ومرضها فقالت : (( اروى كيف اختك ريما , مافيه شي جديد عنها ؟؟ ))

طالعت اروى صاحبتها بحزن وقالت : (( للاسف حلا مافيه اي تقدم بحالتها , للحين وهي بغيبوبه ))

حلا : (( الله يعين امك اكيد ماتطلع من عندها ))

ابتسمت اروى وقالت : (( مو بس ماما , حتى مشاري مايطلع من عند ريما ابد , تخيلي مايطلع الا ع شان يغير ملابسه ويروح للجامعه وبعدين يرجع ))

غمزت لها حلا وقالت : (( ياهوه كل هذا ع شان يثبت لك انه يحبك وتختاريه هو ))

ابتسمت اروى بخجل وقالت : (( مشاري مايفكر كذا , هذا طبعه دايما هو طيب وحنون مع كل الناس ))

تنهدت حلا بحسره وقالت : (( اااااااااه ياحسره علي ابي بس رجال واحد , وانتي ثنين ميتين عليك ومدخلين نفسهم في مسابقه ويتافسوا ع حبك ))

استحت اروى وصرخت بحلا : (( حلا بس عاد ))

التفتت حلا لاروى وكأنها تذكرت شي وقالت : (( الا تعالي انتي جد متى تقرري مين تبي فيهم؟؟ ترى يا اروى لو طولتي عليهم راح يطفشوا كلهم وتلاقي نفسك وحيده ))

طالعتها اروى تبي تقهرها وقالت : (( ومين قال لك اني ما قررت؟؟ ))

انجنت حلا وقالت : (( ايش؟؟؟؟؟ يالحقيره وانا ما ادري ))

هزت اروى كتوفها بلامبالاه , وقالت : (( اذا كان هو نفسه مايدري اني اخترته شلون راح تعرفي؟ ))

قربت حلا منها وهي ودها تخنقها ع شان تعترف لها : (( اروى بليز علميني مين بسرعه قبل تجيني سكته قلبيه , اروى تكفين مين ))

حبت اروى تحرق اعصاب صاحبتها وقالت : (( مستعده تعرفي؟؟ ))

انجنت حلا من الحماس وصرخت عليها : (( ايه اخلصي بسرعه , مين اخترتي ؟؟ استاذ فيصل والا ولد عمتك؟؟ ))

قربت اروى منها وقالت : (( اوكي استعدي )) همست باذنها وقالت : (( بعد ما فكرت كثير مره واستخرت ربي اخترت ............))

لما سكتت انجنت حلا وحست انها ماتقدر تتحمل اكثر فصرخت عليها وقالت : (( وجع قولي مين ؟؟ ))

اروى وهي تبتسم بخجل : (( اختــــرت ...... ))





بالجزء الجاي راح نعرف اروى مين اختارت ؟؟



في حال اختارت فيصل هل راح تنحل مشاكلهم ويكون مشاري لريما وفيصل لاروى وتكون نهايه الالام؟؟؟؟ او راح يجد شي؟؟
واذا اختارت مشاري ايش راح يكون موقف مشاري الي ميت ع ريما وما يتخيل ابد حياته بدونها ؟؟؟

dlo 04-07-08 11:41 PM

الـــــجـــــ الـــــســـــادس عـــــشـــــر ـــــزء











اروى كانت بالبنك وترتب بعض الملفات , دخلت عليها حلا : (( صباح الخير اروى ))

كملت اروى ترتيب ملفاتها وبدون ماتطلعها قالت : (( صباح النور , جيتي بوقتك حلا تعالي رتبي معاي الملفات ))

قربت منها حلا وقالت : (( يعني مصلحه؟؟؟ عموما راح ارتب معاك ع شان بس تعرفي قيمتي ))

ابتسمت اروى باستهزاء وقالت : (( يله بس رتبي وانتي ساكته ))

حلا : (( تعرفي اني ماقدر اسكت , لساني يحكني لو ما سولفت ))

طالعتها اروى بعصبيه مصطنعه وقالت : (( راح تسكتي او اطلعي برا خليني اشوف شغلي ))

خافت حلا وقالت : (( خلاص خلاص راح اسكت ))

ابتسمت اروى لها وكملوا ترتيب الملفات المنثوره ع مكتب اروى , قطع عليهم ترتيبهم صوت فيصل الي دخل وهو يوجه كلامه لاروى : (( اروى لو سمحتي ابي اوراق العميل الي ارسلتها لك امس ))

قامت اروى من مكانها واخذت الاوراق واعطتها لفيصل الي ابتسم لها وقال : (( تسلم لي احلى يدين بالدنيا ))

طالعته اروى بجديه وقالت : (( اي خدمه ثانيه استاذ فيصل ؟؟ ))

قرب منها فيصل ولا همه وجود حلا وقال : (( متى يا اروى تقرري , اروى ترى ماقدر استنى لما اسمع موافقتك ؟؟ ))

انحرجت اروى من وجود حلا , وانقهرت من كلامه , قالت : (( وايش عرفك اني اوافق عليك واختارك انت؟؟ ))

ابتسم فيصل بثقه وقال : (( قلبي واحساسي عمرهم مايكذبوا علي , انا احبك يا اروى وادري انك تبادليني نفس المشاعر ))

عشان ماتسمح له يتمادى اكثر خاصه بوجود حلا , قالت بسرعه : (( استاذ فيصل لو سمحت انا مشغوله , ممن تتركني اشوف شغلي ))

ابتسم لها وطلع , رجعت اروى مكانها وتحاشت نظرات حلا الفضوليه , وكملت ترتيبها

حلا حاولت تمنع نفسها من السؤال واللقافه بس ما قدرت فقالت : (( اروى لو انا منك كان طلبت يده انا , يجنن حلا كله رومنسيه وبعدين باين انه يموت فيك , ابي افهم ليش ماتوافقي عليه وتريحي نفسك من اصراره وجنونه فيك ؟؟ ))

تورت خدود اروى من الاحراج , قالت : (( لاتدخلي باللي مايخصك ))

استسلمت حلا وملت من كثر ماتقنع اروى بانها توافق وخلاص تطلع من حياه العزوبيه لانها كرهتها , تذكرت ريما ومرضها فقالت : (( اروى كيف اختك ريما , مافيه شي جديد عنها ؟؟ ))

طالعت اروى صاحبتها بحزن وقالت : (( للاسف حلا مافيه اي تقدم بحالتها , للحين وهي بغيبوبه ))

حلا : (( الله يعين امك اكيد ماتطلع من عندها ))

ابتسمت اروى وقالت : (( مو بس ماما , حتى مشاري مايطلع من عند ريما ابد , تخيلي مايطلع الا ع شان يغير ملابسه ويروح للجامعه وبعدين يرجع ))

غمزت لها حلا وقالت : (( ياهوه كل هذا ع شان يثبت لك انه يحبك وتختاريه هو ))

ابتسمت اروى بخجل وقالت : (( مشاري مايفكر كذا , هذا طبعه دايما هو طيب وحنون مع كل الناس ))

تنهدت حلا بحسره وقالت : (( اااااااااه ياحسره علي ابي بس رجال واحد , وانتي ثنين ميتين عليك ومدخلين نفسهم في مسابقه ويتافسوا ع حبك ))

استحت اروى وصرخت بحلا : (( حلا بس عاد ))

التفتت حلا لاروى وكأنها تذكرت شي وقالت : (( الا تعالي انتي جد متى تقرري مين تبي فيهم؟؟ ترى يا اروى لو طولتي عليهم راح يطفشوا كلهم وتلاقي نفسك وحيده ))

طالعتها اروى تبي تقهرها وقالت : (( ومين قال لك اني ما قررت؟؟ ))

انجنت حلا وقالت : (( ايش؟؟؟؟؟ يالحقيره وانا ما ادري ))

هزت اروى كتوفها بلامبالاه , وقالت : (( اذا كان هو نفسه مايدري اني اخترته شلون راح تعرفي؟ ))

قربت حلا منها وهي ودها تخنقها ع شان تعترف لها : (( اروى بليز علميني مين بسرعه قبل تجيني سكته قلبيه , اروى تكفين مين ))

حبت اروى تحرق اعصاب صاحبتها وقالت : (( مستعده تعرفي؟؟ ))

انجنت حلا من الحماس وصرخت عليها : (( ايه اخلصي بسرعه , مين اخترتي ؟؟ استاذ فيصل والا ولد عمتك؟؟ ))

قربت اروى منها وقالت : (( اوكي استعدي )) همست باذنها وقالت : (( بعد ما فكرت كثير مره واستخرت ربي اخترت ............))

لما سكتت انجنت حلا وحست انها ماتقدر تتحمل اكثر فصرخت عليها وقالت : (( وجع قولي مين ؟؟ ))

اروى وهي تبتسم بخجل : (( اختــــرت ...... مـــــــشــــــــاري ))

شهقت حلا وطالعتها ببلاهه : (( مشاري؟؟؟؟ ليش؟؟ واستاذ فيصل ))

تنهدت اروى وتركت الملفات الي بيدها : (( حلا انا كنت بحيره مررره , فيصل رومنسي وتعجبني شخصيته بالبنك مرررره , شخصيته مع الموظفين مره قويه وواثق من نفسه بس... ))

حلا تطالعها متعجبه : (( بس ايش؟؟ ))

اروى : (( فيصل سوى اشياء مستحيل اسامحه عليها , فيصل اناني وشخصيته ضعيفه عندي , وهذا الي ما ابيه , انا ابي واحد تكون شخصيته قويه قدامي وقدام كل الناس افتخر فيه , بس فيصل بعد ما راح لمشاري وقال له انه يحبني وانه يبيني كرهته حسيته اناني ومايهمه الا نفسه , مافكر ممكن اكون احب مشاري وابيه كان كل همه رغبته )) نزلت عينها للارض وابتسمت بخجل وقالت : (( بس مشاري كان حكيم لابعد الحدود , لو واحد مكانه كان ضرب فيصل او حتى قال لبابا , بس الي ماتوقعته رده فعل مشاري تعامل مع الوضع بحكمه , والي زاد اعجابي به هو ثقته بنفسه جاني بكل شموخ وثقه وقال اترك لك الخيار , حلا ترى صعبه ع رجل انه يكون بتحدي مع واحد , ماتتخيلي قد ايش بتصرفه هذا كبر بعيني ))

ابتسمت حلا لها وهي تطالعها بحنان وقالت : (( يعني اقول مبروك؟؟ ))

توردت خدود اروى وقالت : (( حلا يا شينك لا تحرجيني يكفي اني للحين ماقلت لمشاري من الاحراج ))

طالعتها حلا وهي عاقده حواجبها : (( وليش انشالله ايش تنتظري ؟؟ عادي اذا كنتي مستحيه انا اروح اقول له ))

طالعتها اروى بتهديد وقالت : (( اصحي تعمليها , انا راح اقول له بس مو الحين ))

حلا : (( ومتى انشالله ؟؟ ))

تنهدت اروى وقالت : (( لما تشفى ريما وتصحى من الغيبوبه ))

قالت حلا معترضه : (( واذا ماصحت انشالله تجلسي طول عمرك تنتظريها؟؟ ))

شهقت اروى بخوف وقالت : (( وجع حلا حرام عليك , بسم الله ع اختي انشالله تصحى ))

حلا : (( اف منك يابرودك , اروى حبيبتي ايش راح يضرك لو تروحي الحين لولد عمتك وتقولي لي يامشاري انا اخترتك زوجا لي ))

ضحكت اروى ع كلامها : (( ههههههههههه , وين انتي فيه بمسلسل مدبلج؟؟؟ لا يا حلا لازم هو الي يجي يسالني ع شان اجاوبه ))

حلا : (( يالمجنونه هو عطاك خيارين وقال اختاري واحد منهم يعني المفروض انتي الي تجي تقولي له ))

تنهدت اروى : (( والله مدري يا حلا , مستحيه ))

حلا : (( يالمجنونه روحي الحين قولي له , مافيه انسب من هالوقت , ع الاقل ع شان تشكريه بموافقتك ع الي سواه ووقفته معاكم ))

طالعت حلا وقالت بحيره : (( تتوقعي يفرح؟؟ ))

حلا : (( قولي راح يطير من الوناسه , تصدقي حتى انا فرحانه ))

ابتسمت اروى وقالت : (( ياعمري والله انك صاحبتي المخلصه , الله لايحرمني منك ))

حلا : (( هيه هيه انتي لا تصدقي نفسك اني فرحانه ع شانك , لا يا ماما انا فرحانه لانك تركتي لي الساحه فاضيه ع شان احاول اخطط ع استاذ فيصل ))

ضحكت عليها اروى وع شغفها المجنون بالزواج

قالت حلا وهي تطالع اروى : (( اروى لازم تبلغي استاذ فيصل ع شان ماينتظرك او يتامل ))

اروى : (( اكيد راح اقول له بس مو قبل مشاري , لازم بالاول مشاري يعرف من حقه ))

مسكت حلا يد اروى وقومتها وقالت : (( يله ايش تنتظري , روحي الحين تلاقي المستشفى مافيه احد الا هو , روحي ))

طالعت اروى ساعتها وقالت : (( لا الحين هو بالجامعه ))

حلا : (( توعديني انك اول ماتطلعي من البنك تروحي ع المستشفى وتقولي له؟؟ ))

تنهدت اروى وقالت : (( احاول ))

حلا : (( لا راح تقولي له , الى متى يا اروى وانتي تنتظري ؟؟ بلا هالدلع والحياء الماصخ , ترى والله اذا ماقلتي له انا راح اقول له ))

اروى : (( حلا ساعديني مادري كيف اقول له , استحي ))

حلا : (( قولي له يا مشاري انا موافقه عليك ))

ابتسمت اروى : (( وربي متحمسه مره اقول له , بس متردده ))

حلا : (( اوعديني انك اليوم راح تقولي له؟؟ ))

بعد تردد قالت اروى : (( وعد ))

قربت حلا من اروى وضمتها بقوه وقالت : (( ياااااااااااي متحمسه مره اشوف رده فعله , اكيد راح ينجن من الفرحه ))

قالت اروى وهي تبعد عن حضن حلا : (( يمكن يقول ما ابيك ههههههههه ))

حلا : (( مسكين , اصلا مايحلم بوحده مثلك ))

بعد هالاعتراف حست اروى انها اقوى ع مواجه مشاري والاعتراف , حلا عطتها طاقه مو طبيعيه وجرئه , واليوم راح تنهي هالموضوع الي صار له معلق فتره , وراح تواجه فيصل وتستقيل من الشغل وتكون لمشاري وبس , وهو يستاهل تضحيتها بشغلها الي تحبه بجنون


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
صحت الجوهره ع صوت موبايلها المزعج , قامت بتكاسل وردت : (( الو ))

نوره بتعصيب : (( خير انشالله نايمه للحين قومي قامت عليك جنيه مالها سنون ))

الجوهره وهي تصارع النوم قالت : (( الرقم غلط )) وقفلت بوجه صاحبتها وقفلت موبايلها وكملت نومها , ومااحلاها من نومه , ماتدري كم استمرت بالنوم يمكن ربع ساعه او ثلث ماتدري , بس الي تدري عنه انها طمرت من السرير وشوي تطلع فوق الدولاب لما سمعت صرخه نوره عندها بالغرفه تقول : (( هذا وانتي واعدتني تصحي يالنجسه ))

كانت عيون الجوهره شوي وتطيح من مكانها من الرعب , مسكينه قامت مفجوعه وقالت لصاحبتها : (( مجنونه انتي ؟؟ خير انشالله ؟ ))

حطت نوره يديها ع خصرها وقالت : (( يا سلام يا سلام يا سلام , يعني ماتدري ان زواجي باقي عليه اسبوعين بس ))

حطت الجوهره راسها ع المخده وهي تستعد تكمل نومها : (( انتي الي راح تتزوجي والا انا , نوقا اطلعي وقفلي الباب ))

قربت منها وشالت الغطاء واخذت المخده وقالت : (( قومي نسيتي اننا مواعدين البنات بالسوق , نسيتي ان اليوم البروفا حقت فستاني؟؟؟ كذا ياجوي تطنشيني بيوم مثل هذا , ع العموم شكرا ))

كانت ناويه تطلع ع شان تحرك مشاعر الجوهره , ومثل ماتوقعت تاففت الجوهره وقالت وهي تصارخ : (( خلاص صحيت استني البس ))

نوره : (( استناك هنا , لاني عارفه لو طلعت راح تكملي نومك ))

تاففت الجوهره وهي تدخل الحمام , اخذت لها دش سريع ولبست ملابسها المعتاده بنطلون لووست رجالي وتيشرت كله هياكل عظميه , واخذت وحده من سلاسلها المعتاده وركبتها ع بنطلونها , ولان مالها خلق تصلح شعرها ربطت بندانا وطالعت نوره وهي تلبس نظاراتها الشمسيه وهي تقول : (( مشينا يالمزعجه ))

قامت نوره وطلعوا من الغرفه وراحت الجوهره تدور ع امها ع شان تقول لها انها راح تطلع فمرت بالصاله وكان اخوانها التؤام سعود وسعد (الملقب بنفيخه نظرا لسمنته خخخخخخ) جالسين بالصاله

طالعت سعود بغير نفس وقالت : (( هيه انت وين ماما ؟؟ ))

سعود وهو يقلد صوتها : (( هيه انت وين ماما ))

حاولت تتمسك بهدوئها ع شان ما تغتاله , طالعت سعد الدب وقالت : (( نفيخه وين ماما؟؟ ))

طالعها سعد الي كان منسدح ع الكنبه وبيده جالكسي باحتقار وما جاوب

قربت منه وقالت وهو تطالع بطنه الي مرتفع مئات الانشات : (( راح تتكلم والا اسوي لك شفط دهون بجزمتي؟؟ ))

رمى ورقه الجالكسي بعد ماخلص منه في وجه الجوهره مسكين مادرى انه يلعب بالنار , اول ماسوى هالحركه طمرت عليه الجوهره وشاتت كرشته وكانها كوره وهو يصارخ ويستنجد بسعود الي كان خايف يفزع مع اخوه ياخذ له كم ضربه ففضل يسكت ويتفرج

حاولت نوره تمسكها وتهديها : (( جوي خلاص ذبحتي اخوك حرام عليك ))

بعد محاولات بائت اكثرها بالفشل قدرت نوره تقنعها تترك الولد قبل لا يموت بين يديها , تركته وهي تطالعه بتهديد : (( شوف يانفيخه لو شفتك مره ثانيه ترد علي هالرد والا تسوي هالحركات والله لافتح مشروع في كرشتك ))

سعود وسعد قررو يسكتوا ع شان تسكت هالاعصار , طالعت الجوهره نوره وقالت : (( يله قدامي انتي بعد ))

نوره : (( امك ماقلتي لها؟؟ ))

مشت الجوهره للباب وقالت : (( اذا فقدتني تتصل انا الحين مابي اشوف هالثنين لا اقتل واحد فيهم , امشي يله بس ))

طلعت نوره وركبت سيارتها وجنبها الجوهره وراحوا ع السوق ع شان المحل الي راح يسوي لها الفستان طبعا الفستان كان عادي جدا نظرا لحالة نوره واهلها وزوجها العاديه جدا

طالعتها الجوهره وقالت : (( اماندا ماراح تجي؟؟ ))

نوره : (( اماندا وتوفي ينتظرونا بالسوق , بس انتي الله يحييك الي اخرتينا ))

الجوهره : (( طيب ابلعي لسانك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلعت اروى من البنك لما انتهى دوامها وتوجهت لسيارتها وهي مرتبكه من الي ينتظرها بالمستشفى لما تقول لمشاري ع قرارها
خافت تخونها شجاعتها , ركبت السياره وشغلتها وقبل تمشي سمعت شباكها ينطق التفتت لقت حلا واقفه

فتحت الشباك وهي مستغربه وقالت : (( هلا حلا بغيتي شي؟؟ ))

طنشتها حلا وراحت باتجاه الباب الثاني وركبت : (( انا راح اروح معاك ))

طالعتها اروى بحيره وقالت : (( تروحي معاي وين؟؟ ))

حلا باصرار : (( المستشفى ))

ضحكت اروى وقالت : (( ايش هالطلعه الي عليك , توك كنتي راح ترجعي للبيت ايش غير رايك؟؟ ))

حلا : (( ع شان ارصد كل تحركاتك , لاني مابيك تجي بكره وتقولي لي والله يا حلا ماقدرت اقول له , انا جايه معاك ع شان اجبرك تتكلمي ))

طالعتها اروى باستهزاء : (( وانتي يعني الي راح تخليني اتكلم؟؟ ))

بثقه قالت حلا : (( طبعا , يله حركي السياره ))

ضحكت اروى وحركت السياره , كانت حلا طول الطريق تتخيل موقف مشاري لما يعرف ان اروى اختارته وتحمس اروى اكثر واكثر انها تتكلم

وصلوا المستشفى , واول مادخلوا الغرفه لقوا الغرفه فاضيه , قربت اروى من ريما وباستها مع خدها , اما حلا راحت تدور مشاري بكل مكان بالغرفه حتى تحت السرير دورته , ولما فقدت الامل قالت لاروى : (( وين ولد عمتك هذا ؟؟؟ ))

ابتسمت اروى وقالت : (( والله مدري يمكن لسى ما جاء ))

حلا : (( طيب امك ؟؟ معقوله ماجت كمان ؟؟ ))

اروى : (( لا ماما اكيد انها بالمطعم تتغداء ياعمري ماتاكل الا وجبه وحده طول اليوم اكيد هذا وقتها ))

حلا : (( تدري راح اروح ادور عليه يمكن القاه من هنا والا من هنا ))

اروى : (( ههههههههههههه , الله يقويك ))

اول ماطلعت حلا اخذت اروى القران الي جنب ريما والي جابته اروى ع شان تقرا عليها قران كل يوم , قربت من عندها وبدت تقرا عليها بعض الايات وهي تامل من ربها انه يشفي اختها

في هاللحظه دخل مشاري بهدوء ولمح اروى جالسه جنب ريما وتقرا عليها , تعود ع هالمنظر بهالاسبوعين الي قضاها جنب ريما
وقف يطالع اروى وهو مستغرب ايش هالقلب الي تحمله هالانسانه ريما كانت معاها اخت شويه عليها كلمه نذله , كانت قاسيه وحقوده ودايما تنتهز اي فرصه ع شان تتشفى فيها وتتشمت فيها , والحين اروى جالسه تقرا ع اختها , خوف اروى ع ريما كان باين لمشاري ولا فيه مجال لتكذيبه او انكاره

طالعها وهو حاس بتانيب ضمير مو طبيعي , مسكينه اروى ماتدري انه ناوي يتركها ع شان هالبنت الي جالسه تقرا عليها بس ليش هالتشائم ؟؟ يمكن اروى تختار فيصل وتريحه من عذاب الضمير , يمكن ليش لا

اصدر صوت خفيف ع شان تحس اروى فيه , ابتسمت له اروى وقفلت المصحف الى معاها وقالت : (( اهلين مشاري ))

ابتسم لها وقال : (( هلا اروى , توك طلعتي من الدوام ؟؟ ))

اروى : (( ايه , وانت لسى طلعت من الجامعه؟؟ ))

قرب مشاري من ريما وهو يطالعها ع امل انه يشوف فيها شي غير عن كل يوم يعطيه امل : (( ايه توني رجعت ))

اروى : (( مشاري ليش ماتروح تنام وترتاح صار لك اسبوعين وانت ماتنام ))

ابتسم لها مشاري : (( عادي انا ما حب اطول بالنوم ))

دخلت حلا بهاللحظه وهو ماشيه مليون , واول ماشافت مشاري وقفت مكانها مصدومه وقالت لاروى : (( قلتي له ؟؟ ))

اروى انصبغ وجهها بكل الالوان , فضحتها فضيحه ماكانت ولا صارت , سكتت وتعلثمت ولا عرفت ترد

مشاري استغرب وقال : (( ايش فيه يا اروى ؟؟ ايش الي ماقلتي لي ؟؟ ))

اروى : (( هاه ......... لالا مافيه شي .. حلا مو صاحيه لا تشره عليها ))

طالعتها حلا بنظره تحدي وقالت : (( انا الي مو صاحيه؟؟؟ اروى شوفي يا انك تسوي الي اتفــ ... ))

قبل لا تكمل كلامها ركضت اروى لها وسدت فمها وقالت : (( أأأ ......... عن اذنك مشاري .. ))

سحبتها بقوه وطلعتها معاها وصرخت فيها اول ماقفلت الباب : (( حلا مجنونه انتي , ايش هالاسلوب , كذا بغيتي تفضحيني ))

طالعتها حلا بذهول : (( افضحك؟؟؟ واحنا ليش هنا ؟؟ مو ع شان تقولي له؟؟؟ والا كنتي تسكتيني؟؟ ))

اروى : (( لا ماكنت اسكتك بس مو الحين ))

حلا : (( متى اجل؟؟ ))

بعصبيه قالت اروى : (( مدري بكره او بعده ما ادري ))

طالعتها حلا بتحدي وهي تاشر ع الغرفه وتقول : (( اروى يا انك تدخلي وتقولي له كل شي والا وربي انا الي راح اقول له , بسرعه اختاري ))

عصبت اروى : (( حلا لا تخليني اندم ع اني قلت لك ))

طالعتها حلا باستهزاء : (( ومين قال لك ماتندمي للحين , عموما شكلك خوافه وما راح تعترفي الا بعد سنه ع شان كذا انا راح اختصر عليك وع هالمسكين الطريق وراح ادخل واقول له ))

مسكت يدها اروى بخوف وقالت : (( لالا الله يخليك لا تسويها ))

حلا : (( ماقدامك الا انك تقولي له ))

اروى : (( حلا بلا سخافه ))

طالعتها حلا بنص عين وبسرعه دخلت الغرفه وقالت لمشاري : (( مشاري اروى تبيك برا ضروري ))

طالعها مشاري الي كان جالس يتامل ريما وهي نايمه بسلام , وقال : (( وينها اروى؟ ))

حلا : (( برا تنتظر ))

قام مشاري من مكانه وهي متجه للباب ومستغرب ايش هالموضوع الي ماقالته قدام حلا , طلع ولقى اروى وجهها مقلوب وواقفه برا , قرب منها وقال : (( هلا اروى ))

طالعته اروى بوجه ملون من الفشيله : (( ايش قالت لك حلا؟؟ ))

ببرود قال مشاري : (( قالت انك تبيني ضروري ؟؟ ))

اروى متفاجاءه لانها توقعت ان حلا قالت له السالفه : (( بــس هذا الي قالته حلا ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وهو مستغرب : (( ايه بس ))

تنهدت اروى براحه وقالت : (( لالا بس كنت ابي اسالك عن... عن .. )) كانت تفكر بسرعه باي عذر يطلعها من هالمصيبه

طلع راس حلا من الغرفه وهي تكلم مشاري : (( مشاري اروى عندها موضوع ضروري مره ليش ماتعزمها ع كوفي او اي شي ؟ مايصير تتكلموا في موضوع يخصكم عند الباب ))



اروى كأن مويه بارده انكبت عليها , حقدت ع حلا حقد مو طبيعي حطتها في موقف لا تحسد عليه , طالعت مشاري بطرف عينها تبي تشوف ايش رده فعله بعد هالمصيبه لقته يطالعها باستغراب

من بعدها قال مشاري : (( فيه كوفي بالمستشفى تعالي نروح هناك ))

التفتت اروى ع حلا لقتها تطالعها وترفع حواجبها لها , كان ودها تمسك حواجبها وتنتفهم لها قهرتها مره الحين ايش راح تقول لمشاري ؟؟؟ اكيد راح يقول ايش هالمفجوعه , مشت معاه في صمت وهي ترتعش ووجها صار احمر من الفشيله

وصلوا للكوفي واختار مشاري لهم جلسه بوسط الكوفي وجلس بعد ما ساعدها ع الجلوس

مشاري : (( ايش تحبي تشربي؟؟ ))

اروى : (( عادي اي شي ))

طلب مشاري الكوفي والتفت ع اروى وقال : (( سمي اروى بغيتي تكلميني بشي؟؟ ))

تلعثمت وماتدري ايش تقول , حاولت تدور لها كذبه ع شان تصرف الموضوع بس كل الكذبات الي بالدنيا راحت من بالها , انقذتها نجلاء لما طبت عليهم فجاءه وقالت : (( انتو هنا وانا ادور عليكم؟ ))

مشاري : (( هلا نجوله ))

طالعت نجلاء اروى وقالت : (( وانتي مافيه هلا ولا شي ,, لا تكوني ماتبيني ))

اروى : (( ايش فيك انتي بس تبي تتضاربي ؟؟؟ هلا فيك زين كذا ))

ارضت نجلاء غرورها وقالت لمشاري : (( مشالله يعني عازم اروى ع كوفي وانا لا , اسمع ماما طالبه مني اجيب لها مويه بروح اوديها للغرفه واجي القاك طالب لي كوفي اوكي ))

ابتسم مشاري وهو يطالع نجلاء ويقول : (( ابشري ياطويله العمر , احنا خدامك طال عمرك ))

ابتسمت نجلاء لان علاقتها بمشاري هالفتره صارت احلا من الحلى لانها تشوفه كل يوم بالمستشفى فتعودت عليه
راحت تودي المويه لامها بالغرفه ومشاري طلب لها الكوفي الي تحبه ع شان ماترجع وهي معصبه

التفت ع لاروى وقال : (( هاه اروى ايش كنت تقولي؟؟ ))

احتارت اروى تتكلم او تسكت؟؟ ان سكتت يمكن يمل مشاري من الانتظار مثل ماقالت حلا وذيك الساعه هي الخسرانه , ولو اعترفت راح يطيح هم كبير من صدرها , ليش ماتنتهز الفرصه الحين هي لوحدها مع مشاري , لازم تعترف قبل تجي نجلاء ويقل حماسها , رفعت راسها لمشاري وقالت بسرعه قبل تغير رايها : (( مشاري تتذكر الخيار الي خيرتني ؟؟ ))

مشاري اول ماسمع هالكلمه صارت دقات قلبه تتسارع وحس ان حياته معتمده ع كلمه اروى , لو اروى اختارت فيصل فراح ينولد من جديد اليوم , بس لو اختارته هو ايش راح يسوي؟؟؟ راح تصعب عليه كل شي , كان وده يسكتها ويقول لها لا مابي اعرف اي شي كان مره خايف , خايف ينحرم من ريما وبنفس الوقت مايبي يجرح اروى , هو بدوامه صعبه ومخيفه , كل الطريقين عذاب بالنسبه له ,, بس بعد ما قرر انه يترك كل شي ع شان ريما تجي اروى الحين وتصعب عليه هالقرار

لما طال صمته قالت اروى : (( مشاري انت معاي؟؟ ))

مشاري : (( ايه اروى معاك ))

ابتسمت اروى وقالت : (( بصراحه اشكرك مره انك اعطيتني راحتي بالتفكير بدون اي ضغوط ))

مشاري وقلبه راح يوقف : (( واجبي ))

بنفس الابتسامه قالت اروى : (( بس حبيت اقول اني توصلت لقرار اذا تحب تسمعه ))

مشاري : (( اروى ماتحسي انك تسرعتي بقرارك , ليش ماتاخذي وقتك بالتفكير ))

اروى كانت تستمتع بخوف مشاري الواضح لها , لانها كانت تحسبه خوف من انها ترفضه فحبت تريحه وتقول له لانه ابد ما يستاهل انها تلعب باعصابه فقالت : (( لا يامشاري انا متاكده من قراري ومتاكده انه افضل اختيار اخترته بحياتي ))

بصوت مبحوح قال مشاري : (( ايش اخترتي يا اروى؟؟ ))

زادت ابتسامه اروى وبخجل قالت : (( بعد تفكير طويل وبعد ما استخرت ربي قررت هالقرار وانا متاكده منه ومتاكده من انه هو القرار الصح )) وبعدها نزلت عينها للارض وقالت : (( مشاري انا اخــتـــــ ...... ))

التفتوا ع صرخه نجلاء وهي تقول بفرحه : (( مشاري اروى الحقو ريما صحت من الغيبوبه ))

مشاري قام مثل المجنون وراح يركض ع غرفه ريما ع شان يتطمن ع حبيبته , واروى ونجلاء وراه , اول ماوصل لباب غرفتها شاف ابو فراس يطلع وهو يرفع موبايله ويتصل ولما شاف مشاري صرخ بالفرح وقال : (( ريما رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره ))

وقف مشاري مكانه متجمد , وكان الزمن وقف كله عند هالكلمه , وصوت خاله يرن باذنه ريما رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره رجعت لها الذاكره رجعت الذاكره , ياترى يامشاري دورك انتهى بحياه ريما ؟؟ والا هذي بدايه السعاده معاها؟؟؟
التفت ع خاله وهو رافع الموبايل ويكلم اكره شخص بالنسبه لمشاري

ابو فراس : (( هلا ابو زيد , ابي البشاره , ريما صحت ورجعت لها الذاكره , خلاص يابو زيد زواجكم قريب مره , صبرت يابو زيد ونلت ))

بعد مشاري عن خاله وهو قاعد يسد اذانه مايبي يسمع شي خلاص مايبي يسمع او يشوف اي شي , خلاص تدمر وتدمر معاه حبه الي توه مولود

حس رجوله ماتشيله وتثاقلت خطواته ,, راح وجلس ع اقرب كرسي واسند راسه ع الجدار وغمض عيونه وهو يأنب نفسه ويقول " ايش تنتظر ياغبي ؟؟ ايش تنتظر يا ضعيف؟؟ تنتظر تجي ريما وتطردك من حياتها ؟؟؟ خلاص يامشاري ريما انتهت من حياتك ولا راح ترجع , ابكي عليها واندب حظك ومع هذا ريما مو لك , خلاص اللعبه الي كانت تتسلى بها ريما صحت منها وراح ترجع ريما الي عرفتها اول , ريما الحقوده الطماعه , ريما الي تعتبرك اكبر عدو لها , وانت احبس نفسك وابكي واحزن ع غبائك , غبائك وبلاهتك لانك حبيت وحده مستحيل تطالع فيك , دمرت نفسك بنفسك يامشاري , ايش تنتظر؟؟ قوم اطلع ,, اطلع واحتفظ بكرامتك الي راح تدوس عليها بنت خالك , بنت خالك الي قدرت تحرك مشاعرك , بنت خالك الي قدرت تحولك من شخص بارد الى شخص مفعم بالمشاعر , شخص رومنسي , خلاااااااص يامشاري استوعب ان ريماااااااااااااا انتهت من حياتك , رجعت وحيد ,بس هالمره وحيد مكسور القلب , انت الغلطان ايش كنت تنتظر ؟؟؟ كنت تتوقع ان ريما اذا رجعت لها الذاكره راح تجي تركض وتدور عليك؟؟ غبي غبي غبي "

جفل مشاري لما سمع صوت ام فراس تتكلم بحنان : (( حبيبي مشاري ايش جالس تسوي هنا؟؟ ريما صحت من الغيبوبه ومو بس كذا ريما رجعت لها الذاكره وانت جالس هنا ؟؟؟ ))

قام مشاري من مكانه وبحزن باين للاعمى قال : (( خالتي انا راجع شقتي ارتاح , الحمدلله ع سلامه ريما ))

طالعته ام فراس بذهول : (( مشاري ايش صاير لك؟؟؟ اقول لك ريما صحت؟؟ توقعت انك اول واحد يفرح ))

مشاري وهو بصعوبه يتكلم : (( انا فرحان لها ولكم ياخالتي , بس انا تعبان وابي ارجع ارتاح ))

مشى مشاري بخطوات ثقيله , مشى وهو يحس جرح جواه ينزف , يتسائل بينه وبين نفسه ياترى راح يقدر ينساها؟؟

وقفته يد ام فراس , التفت لها وطالعها بحزن : (( سمي ياخالتي ؟؟ ))

ام فراس وهي تطالع مشاري باستغراب : (( قول غير هالكلام يامشاري , انت كنت ملهوف ع ريما ايش غيرك؟؟ ))

كان وده يبكي بحظن ام فراس ويشكي لها همه ويرتاح بس لا رجولته ماتسمح له انه ينزل دمعه وحده حتى لو كانت لعيون ريما
لقى نفسه لا شعوريا يسال ام فراس : (( خالتي ريما تتذكر الاشياء الي صارت لها وهي فاقده الذاكره؟؟ ))

طالعته بذهول وماتوقعت سؤاله ابد , وايش الفرق اذا كانت تذكر او لا؟؟ : (( ما ادري حبيبي ما سالت الدكتور ))

ابتسم لها مشاري ابتسامه تحكي الحزن فيها وتحكي المه وقال : (( الله يشفيها لكم ويرجعها بالسلامه , مع السلامه ياخالتي ))

استجمع شجاعته وقرر يمشي ويترك وراه ريما ويترك وراه كل شي , والي خلق ريما خلق غيرها لازم ينسى لازم
طلع بسرعه وركب سيارته وابعد عن المستشفى


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$4


قامت اماني لما شافت الجوهره ونوره جايين لجهتهم وقالت : (( اخيرا جيتوا مابغيتوا ؟؟ ))

نوره وهي تاشر ع الجوهره : (( الاخت داخله في حرب عاصفه مع اخوانها ))

الجوهره بتهديد قالت : (( بدينا؟؟ ))

نوره : (( لا خلاص امشوا بس ))

توجهوا للمحل الي اشترت منه نوره فستانها ,,

نوره : (( بنات مره خايفه , اخاف مايصير الفستان حلو ))

اماني : (( لا تخافي توكلي ع الله ويله روحي قيسيه ))

اعطتها المصممه الفستان ع شان تجربه , دخلت ورى الستاره وبمساعده المصممه قدرت تلبسه
طلعت لهم بعد ما لبسته ع شان تعرف رايهم فيه

اماني : (( وااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااو نوقا مره يجنن )) من بعدها كل وحده اعطتها رايها في الفستان الي كان ناعم وبسيط ومافيه اي تكلف , كان عليه بعض الملاحظات الي رحبت فيها المصممه ووعدت نوره انه يكون جاهز قبل اسبوع من الزواج

طلعوا من المحل وقالت الجوهره : (( بنات بما اننا بالسوق ايش رايكم نروح ناكل شي لاني ميته جوع هالمتخلفه صحتني ولا عطتني فرصه اكل شي ))

تهاني : (( اوكي انتو روحوا كلوا وانا الحقكم ))

نوره : (( ليش وين راح تروحي ))

تهاني : (( فيه محل هنا راح امره واجيكم ))

اماني : (( اوكي بنات يله ))

تركتهم تهاني وراحت للمحل المفضل بالنسبه لها بهالسوق

دخلت تهاني والقت التحيه ع الي يشتغل بالمحل والي تعود طلت تهاني عليه كل فتره لانها من زباين المحل
اخذت لها كم بنطلون وكم تيشرت , ولما جت تحاسب طلعت محفظتها ع شان تحاسب بالبطاقه , بس البايع رفض ياخدها لان الجهاز حقهم خربان فطلب منها تصرف الفلوس بالـ I.T.M وتجيب له الفلوس كاش

تاففت تهاني مشوار تروح للــ I.T.M وتصرف وترجع , حطت محفطتها بشنطتها وقالت للبايع : (( Ok , I am going to Fetch your money ))
الترجمه " اوكي , انا راح اجيب لك الفلوس "

سمعت صوت جنبها يقول : (( معاي فلوس ماله داعي تتعبي نفسك ))

التفتت مستغربه من هالشخص الي جنبها ؟؟ ونزلت عليها الصدمه مثل الصاعقه , معقووووووووووووووووله؟؟؟ معقوله هذا فواز؟؟ فواز الي حلمت فيه ؟؟ هذا فواز الي شافته بحفلتهم ؟؟؟ فواز خطيب اروى سابقا؟؟؟ فواز الي وقفتها ريما عند حدها وقالت لها ان هذا خطيب اختها وحكمت عليها انها ماتشوفه ولا تحاول تتقرب منه ؟؟ معقوله هذا هو واقف ويعرض فلوسه عليها؟؟

مد يده لها وهو يبتسم ويقول : (( فواز الــ **** , يمكن انتي ما تتذكريني بس انا شفتك بحفله تخرجك ))

مدت يدها لها وقلبها ينبض ودقاته تزيد وقالت : (( اهلين فواز , اكيد اتذكرك , انا .. ))

قاطعها لما قال : (( تهاني , اتذكر اسمك مره زين ))

زادت ابتسامتها وحست نفسها اكيد تحلم , مو معقوله فواز قدامها ويتذكرها وفوق كل هذا يعرض عليها الفلوس

وقفت تتامله وهي مو مصدقه , ابتسم لها والتفت ع البايع وساله عن السعر
كانت تهاني جالسه تطالع هالمشهد وفواز يدفع الفلوس ولا اعترضت لانها كانت متفاجاءه

اخذ الكيس من البايع والتفت ع تهاني وهو يبتسم : (( تسمحي لي اعزمك ع كوفي ؟؟ ))

نفسها احد يعطيها كف ع شان تتاكد انها مو نايمه وتحلم , هزت راسها بالموافقه , وتوجهت معاه للكوفي الموجود بنفس السوق وهي ساكته وهاديه , جلس قبلها وطالعها وقال : (( تفضلي تهاني ليش واقفه؟ ))

جلست وهي تطالعه وحاسه نفسها مثل هايدي لما تطلع فوق الغيوم خخخ , وفي نفسها تقول " وينك يارودي؟؟ وينك تشوفي انا جالسه مع مين ؟؟ "

استغرب فواز صمتها وقال : (( تهاني لاتكوني زعلانه ع شان عزمتك؟؟ انا بس ودي احكي معاك شوي ))

قالت تهاني بسرعه : (( لالا بالعكس انا مبسوطه اني معاك , بس انا مستغربه كيف عرفت اسمي؟ ))

ابتسم فواز وقال بمرح : (( يوم الحفله الكل سال عنك ومابقى احد الا تلكم عن جمالك , وانا كنت واحد من الي انبهروا فيك , بس تعرفي الوضع وقتها ماكان يسمح اني اكلمك او.. ))

بعد كلامه حست تهاني بالفرح لان فواز يبادلها نفس المشاعر , فقالت : (( ع شان اروى؟؟ ))

طالعها فواز بحياء وبعدين قال : (( ايه تعرفي انا خاطب اروى ))

تهاني : (( كنت؟؟ ليش انت واروى مابينكم شي الحين؟؟ ))

فواز : (( لا , بصراحه انا ماكان عندي فكره ابد عن اروى , يعني لا اعرف شكلها ولا هي تعرف شكلي وكان يوم الحفله هو اليوم الي راح اشوفها فيه ))

قالت تهاني ع شان يكمل : (( وبعدين؟؟ ))

فواز : (( بصراحه انصدمت لما شفتها , ابد ماتوقعت ان شكلها كذا ؟؟ ))

ضحكت تهاني وقالت : (( ليش ما اعجبتك؟؟ ))

فواز : (( بصراحه لا ابد ,, انا كنت متوقعها بجمال اختها ريما بس.. ))

زاد كره وحقد تهاني ع ريما الي دايما تاكل الجو عليها , فقالت من القهر : (( بالعكس انا اشوف اروى احلى من ريما بكثير ))

تحمس فواز وقال : (( حرام عليك ريما ملكه جمال , صح ان اروى حلوه بس مشكلتها الحجاب الي تلبسه مخفي جمالها وغير كذا انا ماحب البنت الي تتحجب ولا تحط اي ميك اب احب البنت الي تكون ذكيه وتعرف تبرز جمالها ))

ابتسمت تهاني وقالت : (( ع شان كذا للحين متذكر اسمي لاني يعني مو محجبه؟؟ ))

باعجاب قال فواز : (( بصراحه ياتهاني كلك ع بعضك ملفته للانتباه , وحسيتك بنت متحرره مثل ريما مو منغلقه مثل اروى , انا احب البنت المتحرره الي تكون اجتماعيه وتختلط باي مجتمع وتجاريه , ماحب البنت الي عندها تحفظ , ولا احب البنت الي لما تختلط في مجتمعات منفتحه ماتقدر تجاريهم وتقول لي عيب وحرام , وحسيتك انتي كذا , صح والا انا غلطان ))

ابتسمت له بخجل وقالت : (( اكيد انا شخصيتي غير البنات انا احب التفتح وما احب الانغلاق كل شي عندي فري ))

معقوله امها داعيه لها ؟؟ فواز مره عاجبها وغير كذا افكاره تناسب افكارها هي تبي واحد متحرر فري مره وهذا هو قدامها , لازم تخطط عليه اكثر ع شان تتزوجه , ماراح ترضى بس بعلاقه عابره لا , راح تلعب براسه لما تتزوجه

فقالت تهاني ع شان تطمن نفسها : (( وبعد اروى مافكرت ترتبط؟؟ ))

ابتسم فواز وكأنه يتذكر شي فقال : (( حرام عليك يا تهاني هالموضوع صار له وقت مو معقوله اني اظل اعزب للحين , لا انا تزوجت ))

ظلت ساكت من الصدمه الي شلتها تزوج؟؟؟ ليش ؟؟ وكيف؟؟؟؟ ليش ما تزوجها هي ؟؟ هي معجبه فيه بجنون ؟؟

حس بصدمتها فقال : (( بس ياتهاني الي ماتعرفيه اني كنت مغصوب ع هالزواج ))

طالعته بذهول : (( مغصوب؟؟ ))

تنهد فواز وقال : (( صراحه يا تهاني انا كنت معجب فيك مره وسالت عنك ريما بس هي رفضت انها تقولي لي اي شي عنك , بعدها عرضت علي ماما اني اتزوج بنت عمي واظطريت اوافق ع شان ما اكسر كلمه العائله , وبصراحه ما حبيتها ابد , يعني لو ,,, لو انك طلعتي قبل يمكن كان تغيرت اشياء كثير ))

حست تهاني بغصه بحلقها وقهر , هذي ريما مره ثانيه تخرب عليها كل شي , لو كانت تعرفت عليه يوم الحفله كان فكر بالزواج منها , بس ريما دايم ريما تخرب كل شي , الشخص الي تمنته مبين انه معجب فيها ويبادلها نفس الشعور بس القهر انها طلعت له في وقت متاخر خلاص الولد تزوج وماتقدر تغير شي

حاولت تهاني تستجمع شجاعتها وقالت : (( الله يوفقكم )) قامت بسرعه وقالت : (( مشكور فواز ع الكوفي انا مظطره امشي ))

استغرب فواز وقال : (( ليش ايش فيك؟؟ ضايقتك بشي؟؟ ))

تهاني : (( لا بس صاحباتي يستنوني , ابي امشي ع شان ما اتاخر عليهم ))

قال فواز بسرعه : (( طيب لو ممكن اخذ رقمك ؟؟ ))

رقمها ؟؟ ايش يبي فيه اكيد يبيها صديقه تعوض الحب الي فقده مع زوجته

عصبت وقالت : (( من متى اعرفك ع شان اعطيك رقمي؟؟ انا بنت ناس وهالحركات ماتعجبني ))

طالعها فواز باحتقار وقال : (( توك تقولي انك متحرره وما عندك قيود؟؟ ))

انقهرت منه لانه يفسر كل شي ع كيفه فقالت له باصرار : (( مع السلامه يا اخ فواز ))

قام فواز من مكانه ومد يده لها وقال : (( عموما فرصه سعيده الي شفتك فيها يا تهاني ))

مدت يدها له وقالت بابتسامه مصطنعه : (( شكرا انا اسعد ))

تذكرت موضوع الفلوس وقالت : (( ايه فواز فلوسك نسيتها الحين اروح اصرف وارجع لك الفلوس ))

ضحك عليها وقال : (( اي فلوس , هذي الدولارات التافهه تسميها فلوس؟؟ اعتبريها هديه ))

تهاني : (( لا يافواز انت تحرجني كذا وتخليني اندم اني اخذت منك الفلوس ))

فواز : (( اي احراج الي يجي من مبلغ تافه مثل هذا؟؟ ))

نوره الي جت فجاءه قالت وهي معصبه وتطالع تهاني وفواز : (( توفي وينك لنا ساعه ندور عليك؟؟ ))

التفتت لصاحبتها وقالت : (( اهلين نوقا )) فرحت بجيتها لانها راح تنقذها من الجلسه المميته مع فواز

نوره بحده : (( يله امشي احنا راجعين ))

تهاني : (( اوكي نوقا جايه ))

نوره : (( انتظرك ))

راحت نوره ووقفت بعيد وهي تطالعهم باحتقار وقهر لانها عارفه ان فواز خطيب اروى

اما تهاني طالعت فواز وقالت : (( اوكي فواز عن اذنك ))

قام معاها وهو يقول : (( باي يا تهاني ))

راحت تمشي وهي شوي تركض ميته قهر والاهم ان حقدها ع ريما تضاعف اضعاف اضعاف وحلفت انها ماترتاح لما تنتقم من ريما انتقام يشفي غليلها لانها خربت عليها زواجه حلوه , ولا اروى الي استفادت ولا هي , كملت طريقها ومافيه بين عيونها الا كره ريما الي تضاعف وتضاعف

وصلت لصاحباتها واول من استلمها نوره : (( ممكن افهم سبب جلوسك مع خطيب اروى؟؟؟ ))

طالعتها تهاني باحتقار وقالت : (( كان خطيب اروى , يكون بعلمك هو اصلا ماكان يبي اروى ))

نوره : (( وانتي طبعا فرحانه؟؟ ))

تهاني : (( وانتي ايش دخلك؟؟ ))

نوره : (( تدري ان رودي لو درت ما راح تسكت لك , وبعدين اروى ماتستاهل الي تسويه ))

تهاني : (( رودي رودي رودي , ترى ذبحتونا بهالرودي ))

نوره : (( توفي والله لو درت رودي ما راح تسكت لك ))

ضحكت تهاني باستهزاء : (( تسكت عن ايش؟؟ شايفتني جالسه بحظنه؟؟؟ وبعدين انتي قاعده تتكلمي عن وحده مرميه مثل الكلب بالمستشفى ماتدري عن الي حواليها )) بعدها ضحكت ضحكت استهزاء وقالت : (( خليها هي اول تصحى من غيبوبتها ))

الجوهره تدخلت : (( توفي كنك تتشمتي برودي ترى ما اسمح لك ))

اماني : (( وبعدين حرام عليك تتشمتي بالمرض ترى ربي يبلاك ))

تهاني : (( خلاص خلاص ياكلمه ردي مكانك اكلتوني ))

نوره : (( بنات ترى لنا اسبوع مازرنا رودي , خلونا نروح لها بما اننا طالعين ))

بحقد قالت تهاني : (( انا ما راح اروح معاكم نزلوني بالبيت وروحوا ))

نوره : (( حقوده ))

اماني : (( نوقا ايش رايك نخليها بكره لان الوقت تاخر وماما دقت علي ترليون مره ))

نوره : (( اوكي خلاص بكره نتفق متى نروح لها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$
في شقه مشاري
لف شقته كلها من كثر ما دار فيها , الارض مو قادره تشيله , هربه من المستشفى ع شان مايواجه مصيره خلاه يعيش بعذاب , مو لو انه واجه مصيره كان الحين ع الاقل عاش بعذاب نسيانها احسن من نار الحيره الي قاعده تحرقه , يمكن تكون ريما تتذكره وتتذكر حبها له , ويمكن لا , لو انها تتذكر شي كان دقت عليه ع الاقل , طيب ليش ما يروح ويريح نفسه من العذاب ع الاقل يطلع من عندها وهو واثق ان مافيه امل لهم مع بعض , ليش ما يريح نفسه ويروح يشوفها , لانه مستحيل يتحاشاها طول العمر اكيد راح يشوفها اول شي لانها بنت خاله وثاني شي لانه يحبها بجنون ومشتاق لشوفتها ومشتاق لكلامها ولعيونها الي ماشافها من دخلت بغيبوبه , اشتاق لكل شي فيها , لازم يقوي نفسه ويبطل خوف ويروح لها

اخذ مفتاح سيارته ووركب بسرعه قبل يغير رايه , وتوجه للمستشفى وهو ماشي 100000 ,, وكان الوقت الي مايكون فيه مع ريما مو محسوب من عمره , انطلق بسرعه جنونيه لما اخيرا وصل للمستشفى , وقف عند البوابه وهو يرتعش من الخوف الي صيطر عليه غصب عنه , ينزل والا ما ينزل , يواجه مصيره والا يهرب مثل الجبان؟؟؟ قوه جواه خفيه خلته ينزل ووجهته لغرفه ريما وقف عند الباب وهو مو عارف كيف وصل لها اصلا

حط يده ع الباب وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت اكثر كانت ضحكات ابو فراس وام فراس والبنات ماليه الغرفه

خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ماضحكت مع ابوها لانها لما فقدت الذاكره كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع ان ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها

ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يامره بالطلعه من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه ابة فراس واروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب

قالت اروى : (( مشاري ليش ماتدخل ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن اذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))

نجلاء : (( وريما ماراح تسلم عليها ترى من اول ماصحت وانت ماشفتها ))

حست بغصه بحلقه وخوف وقال : (( ما ابي اقطع عليكم جلستكم معاها , امرها وقت ثاني ))

ابو فراس : (( ع العموم احنا طالعين وام فراس داخل عندها اذا تبي تدخل ))

اروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))

رفع عينه لاروى وقال بسرعه : (( لالا ولا شي ))

في هاللحظه طلعت ام فراس من الغرفه وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))

اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه او تعبانه امرها وقت ثاني ))

ام فراس : (( لا ريما صاحيه تعال ))

ابو فراس : (( يله بنات نمشي ابي انام عندي شغل بكره ))

مشت نجلاء مع ابوها اما اروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما اكلت شي من الصباح؟؟ ))

كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))

اروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وانت كذا احسك راح يغمى عليك من الارهاق ))

ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي انا بخير ))

ابتسمت له اروى وقالت : (( اوكي مشاري عن اذنك وانتبه لنفسك ))

طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟

بعدت اروى عنه ولحقت بابوها واختها

اما ام فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ماتبي تشوف ريما ؟؟ ))

حاول يدافع عن نفسه وقال : (( انا ......... لا بالعكس ودي اشوفها ))

ام فراس : (( طيب تفضل ))

تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان مايبين ضعفه قدام اي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته

كانت رجوله ثقيله مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , ام فراس سبقته لجوى الغرفه

اما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , اول مادخل الغرفه كان وده يبكي ويترجى ريما انها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وماصحى الا لما حبها, وده تنسى كل شي الا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي الا بهاللحظه كانت اسوء لحظات حياته واطولها

اول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف كثير , كانت مو منتبهه له ابد لانها كانت تطالع شي بيدها

قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين ياريما حددي مصيري , طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمه وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))





ايش راح تكون رده فعل ريما ؟؟ هل راح تتذكر العاشق المتيم؟؟ والا تشوته ؟؟؟
اروى ايش موقفها وموقعها من هذا كله؟؟؟؟

dlo 04-07-08 11:42 PM

الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع عـــــشـــــر ـــــزء








بعد تردد وصل مشاري للمستشفى وحط يده ع باب غرفه ريما وقبل يفتحه سمع ضحكات جوى , دقق بالصوت أكثر كانت ضحكات ابو فراس وأم فراس والبنات ماليه الغرفة

خفت مسكت مشاري ع الباب وحس بخوفه يتضاعف , ريما عمرها ما ضحكت مع أبوها لأنها لما فقدت الذاكرة كانت دايما ع خلاف معاه وهذا اكبر دليل ع إن ريما رجعت ريما الي ماحبها ولا حب شخصيتها

ابتعد عن الباب بخوف وصوت جواه يأمره بالطلعة من المستشفى , كان ناوي يرجع لسيارته لما انفتح باب ريما وطلع منه أبو فراس وأروى ونجلاء , طالعهم بصمت وهم استغربوا وجوده ورى الباب

قالت أروى : (( مشاري ليش ما تدخل ؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( لالا بس كنت جاي اتطمن إذا تحتاجو شي , وخلاص انا ماشي ))

نجلاء : (( وريما ما راح تسلم عليها ترى من أول ماصحت وأنت ما شفتها ))

حست بغصة بحلقه وخوف وقال : (( ما أبي اقطع عليكم جلستكم معاها , أمرها وقت ثاني ))

ابو فراس : (( ع العموم إحنا طالعين وأم فراس داخل عندها إذا تبي تدخل ))

أروى بخوف : (( مشاري فيك شي؟؟؟ ))

رفع عينه لأروى وقال بسرعة : (( لا لا ولا شي ))

في هاللحظه طلعت أم فراس من الغرفة وقالت : (( ليش ما رحتو للحين من جالسين تكلموا؟؟ )) طاحت عينها ع مشاري وابتسمت وقالت له : (( كنت عارفه انك راح ترجع , تعال حبيبي سلم ع ريما ))

اعترض مشاري : (( يمكن تكون نايمه أو تعبانه أمرها وقت ثاني ))

أم فراس : (( لا ريما صاحية تعال ))

ابو فراس : (( يله بنات نمشي أبي أنام عندي شغل بكره ))

مشت نجلاء مع أبوها أما أروى وقفت جنب مشاري وطالعته بخوف واضح وقالت : (( مشاري شكلك مرهق , وشكلك ما أكلت شي من الصباح؟؟ ))

كذب عليها لما قال : (( لا توني تعشيت ))

أروى : (( طيب ادخل ارتاح شوي , ولا ترجع وأنت كذا أحسك راح يغمى عليك من الإرهاق ))

ابتسم لها مشاري غصب عنه : (( لا تخافي علي أنا بخير ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( اوكي مشاري عن أذنك وانتبه لنفسك ))

طالعها مشاري باستغراب ايش سر هالاهتمام المفاجئ؟؟؟

بعدت أروى عنه ولحقت بابوها وأختها

أما أم فراس ظلت تطالع بنتها بحزن لما اختفت عن عينها , والتفتت ع مشاري وقالت : (( ليش ما تبي تشوف ريما ؟؟ ))

حاول يدافع عن نفسه وقال : (( أنا ......... لا بالعكس ودي أشوفها ))

أم فراس : (( طيب تفضل ))

تردد يدخل والا لا , لازم يدخل ع شان ما يبين ضعفه قدام أي مخلوق , والي يصير يصير , خلاص يبي يريح نفسه ويعرف مشاعر هالبنت ناحيته

كانت رجوله ثقيلة مره وهو يحاول يسحبها سحب ع شان يدخل , أم فراس سبقته لجوى الغرفة

أما مشاري كانت حالته صعبه مرررررررره , أول ما دخل الغرفة كان وده يبكي ويترجى ريما إنها تتذكره وتتذكر كل لحظه عاشها معاها , وده يقول لها انه كان نايم طول عمره وما صحى إلا لما حبها, وده تنسى كل شي إلا الوقت الي كانت معاه , طول عمره قوي إلا بهاللحظه كانت أسوء لحظات حياته وأطولها

أول ما طاحت عينه ع ريما لقاها بنفس مكانها ممدده ع السرير ولكن الاجهزه الي كانت عليها انشالت والشحوب الي كان يغطي وجهها خف , كانت مو منتبهة له ابد لأنها كانت تطالع شي بيدها

قرب منها وجواه يصرخ يقول تكفين يا ريما حددي مصيري
طالعها وهو كان يرتعش مرررره وقال بلعثمة وبصوت متقطع : (( الحمد ... لله ... ع .. ع..سلامتك ))

التفتت ريما بسرعة ع مشاري , والتقت عيونهم , مشاري كان وده يترجاها ترحمه وتقول له بايش حست وكيف شافته ؟؟
شافته العدو لها , مشاري الي تكره الساعة الي تشوفه فيها ؟؟
والى مشاري الحبيب الي تشتاق له وتحبه بجنون؟؟
وده يخنقها بس تتكلم صمتها ونظراتها له قتلته

كان الصمت يعم المكان , لحد ما قطعته أم فراس وقالت : (( عن أذنكم بروح أسال الممرضة متى الدكتور سمح لريما تطلع ))

لما محد منهم رد عليها طلعت من الغرفة ومشاري مكانه , وعينه ماتنزل عن ريما

أما ريما كانت تطالعه بنظرات ما قدر يفسرها زعل؟؟ حب؟؟ غرور؟؟ ندم؟؟؟ كره؟؟؟ ما يدري ؟؟

خلاص أعصابه تلفت , قرب منها ووقف جنبها بالسرير وقال وهو يرتعش : (( ما تشوفي شر يا ..... ريما ))

باختصار قالت : (( شكرا ))

هنا تأكد مره أنها ما تتذكر أي شي , خلاص لازم يطلع وينهي هالموقف السخيف , سوى الي عليه وجاء يتأكد ويسمع بنفسه رفضها له , وهذا هو يشوف نظراتها وكرهها له

اتجه ناحية الباب بس الصوت الي جواه مازال يصرخ يبي يتأكد , كان عنده بصيص أمل إن ريما ما راحت , ريما الحساسة الحنونة الي تطالعه الحين بنظرات كلها برود ولا كأنها بيوم قالت له احبك , ما طاوعه قلبه يروح ويتركها لازم يتأكد أكثر , التفت ع ريما وبإصرار قال لها : (( ريما تتذكري ايش صار بالفترة الي فقدتي فيها الذاكرة؟؟ ))

بنفس برودها قالت : (( ايش صار؟؟ ))

يهزها؟؟ يضربها مع راسها ع شان تتذكره؟؟والا ايش يسوي لها؟؟؟ قال : (( ما تتذكري أي شي بهذيك الفترة؟؟؟؟ ))

رجعت ريما عينها للي كان بيدها وقالت ببرود : (( أنا تذكرت الي يهمني ))

صح الي يهمها , أكيد أبو زيد والفلوس والبهرجة الكذابة , شلون فكر بوحدة انتهازية مثلها , طعنته كلمتها وإحساسه بالقهر يتضاعف مع كل كلمه تقولها
طالعها بحزن لحالها قبل حاله , عايشه طول عمرها بكذبه , تأمل وجهها كويس لان هذي آخر مره يشوف ريما الحبيبة ريما الي كان يتمناها زوجه له , خلاص من اليوم راح تعامله كأنه حثالة , ريما الي كان يحلم فيها راحت وحل مكانها ريما الحقيقة.

رجع من مكان ما جاء وعطى ريما ظهره وهو مجروح جرح مستحيل يبرا ابد ابد ابد , قبل تنمد يده للباب دخلت أم فراس وهي تبتسم ولما شافت ملامح مشاري الجامدة سكتت وطالعت ريما لقتها تقرى التعليمات الي عطاها الدكتور وهي مو مهتمة لوجود مشاري تساءلت ؟؟ يا ترى ايش الي غيرها ع مشاري؟؟

التفت مشاري ع خالته وقال : (( يله خالتي عن أذنك والحمدلله ع سلامتها ))

أم فراس : (( ليش بدري حبيبي , رحت طلبت لنا كوفي الحين راح يجيبوه , خلك شوي ))

قبل يرد تكلمت ريما : (( ايه ماما خلينا نشرب الكوفي تحت بالحديقة ترى جوها مره أحسن من هالغرفه ))

نزلت عليه الكلمة مثل الصاعقة ؟؟ الحديقة؟؟؟ أصلا ريما ما تدري بوجودها إلا من طريق مشاري هو الي طلع معاها للحديقة وجلسوا مع بعض
التفت لها وهو مستغرب شلون تذكرت الحديقة , لا تكون ...؟؟ ايه لا تكون تتذكره بس .. ؟؟؟ بس ما تبيه ؟؟ أكيد أنها تتذكر كل شي بس هي ندمت ع كل شي بينهم , ايه صح أصلا هي قالت أنها تذكرت الي يهمها , وأكيد هو مو من ضمن هالاهتمامات.

طالعها مشاري والدم يغلي غلي بعروقه وقال : (( أكيد يا ريما راح ننزل للحديقة الي أكيد تعرفي تفاصيلها مره زين والا لا يا بنت خالي؟؟ )).

رفعت عينها له وكان متأكد هالمره إنها نظرة خوف وربكة.

التفت ع أم فراس الي مو فاهمه شي وقال لها : (( خالتي لو سمحتي ممكن تتركيني مع ريما دقايق )).

اعترضت ريما : (( بس أنا مابيني وبينك أي شي ع شان نجلس لوحدنا )).

مشاري : (( لا بيننا تصفيه حسابات يا... يا انسه ريما , يا........... يا حرم أبو زيد المستقبلية )).

التفت ع أم فراس الي للحين واقفة ما تحركت وقال : (( تسمحي يا خالتي؟؟ ))

استأذنت أم فراس وطلعت لأنها تبي هالمشكله تنحل لأنها هي أصلا شايله هم هالحب, وإذا تصفية هالحسابات الي يتكلم عنها مشاري راح تحل كل شي فلازم تعطيهم فرصه

قرب مشاري من ريما أكثر , وهي كانت تسوي نفسها مشغولة تقرى الورقة الي معاها وكأنها ماسوت شي , لما وصل مشاري جنبها سحب الورقة من يدها وقال بقسوة : (( أنا مو عارف ليش تمثلي علي انك ما تتذكري الي بيننا؟؟ إذا تحسي إن الوقت الي قضيتيه معاي عار عليك , وإذا تحسي إن حبك لي اكبر غلطه ارتكبتيها بحياتك , وإذا تحسي اني انتهزت فرصه مرضك وفقدانك للذاكرة ع شان أجبرك ع حبي , فأنتي مغفلة واكبر مغفلة , لأني كنت احبك وأحب الأرض الي تمشي عليها ,, انتي مغفلة لأنك لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثل ما حبيتك , بس أظاهر طلعت أنا المغفل مو انتي لأنك تسليتي فيني فتره مرضك ولما رجعتي لوضعك تركتي هالمسكين المحطم وراك ينتظر يسمع منك كلمه حبيبي مشاري أنا ما نسيتك , بس إذا تتوقعي ان بتصرفك هذا راح انهار وابكي وأتحطم فأنتي غلطانة , أنا أقوى من إن وحده مثلك تهزني )) تنهد بقهر وحسره وقال : (( انتي الي نسيتي يا ريما وبعتي وانا من اليوم راح اعتبرك مثل نجلاء وأروى )) ابتسم بسخرية وقال : (( من الغباء مني اني اعتقدت ان ممكن أغيرك , كنت متوقع إني اقدر أحولك لإنسانه عندها إحساس بس للأسف انتي ولا شي ))

كانت جامدة مكانها ما تنطق باي شي بس متأكد انه لمح دمعه تنزل ع خدها , كان ناوي يطلع ويتركها لضميرها الميت .

قبل يوصل للباب سمع شهقاتها الي كانت حابستها بصدرها وهي تترجاه انه ما يطلع : (( مشاري الله يخليك لا تطلع )).

التفت عليها وطالعها باحتقار وقال : (( ليش فيه شي نسيتيه؟؟ )).

صارعت موجه البكاء الي انتابتها وقالت : (( مشاري أنا قاعده اضغط ع نفسي ع شان انهي الي بيننا , وأنت بهالشكل تصعب علي , تتوقع اني ما أتعذب وأنا أشوف أكثر واحد حبيته واقف قدامي ويسمعني كلام يجرح؟؟ )).

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( وليش تجبري نفسك تتركيني!! )).

ما قدرت تجاوب ريما , ولما طال سكوتها ضحك مشاري بسخرية وقال : (( ايه صح نسيت , أنا مشاري الفقير المسكين , ههههه , وأنتي تبي ابو زيد الغني الي راح يعيشك ملكه وأسهل حل انك تحذفي مشاري من قائمه معارفك وتعتبري نفسك ما شفتيه ههههه )).


رفعت عينها ريما أخيرا له وعيونها مليانه دموع : (( لو فكرت يوم اني ارتبط بشخص غيرك راح أكون حكمت ع نفسي بالموت ))

قرب منها مشاري لما زاد استغرابه : (( افهم من كلامك انك ما راح تتزوجي ابو زيد؟؟ ))

ريما وهي تبكي : (( مستحيل يا مشاري مستحيل , إذا ما كنت لك فما راح أكون لغيرك ))

زاد فضوله : (( طيب ليش تتركيني إذا تحبيني كل هالحب؟؟ أبي افهم يا ريما أبي افهم ))

مسحت دموعها وقالت بألم : (( أروى يا مشاري أروى ))

تنهد مشاري وحس إن هم كبير انزاح من صدره يعني كل همها أروى!!! يعني هذا همها بس؟ مو مثل ما كان يظن فيها أنها تتركه ع شان ابو زيد , ابتسم لها بحنان وقال : (( تتوقعي أتركك تواجهي أروى واهلك , لا يا ريما أنا راح اخلي أروى تجي تبارك لك بنفسها بس ما أحس انك متضايقة من هالموضوع أو حتى شايله همه , ليش ما قلتي لي يا ريما أن السبب أروى , حرام عليك يعني كذا تبي تنهي الي بيننا ع شان هالسبب التافه؟؟ ))

رجعت ريما تبكي وقالت : (( أروى مو سبب تافهة )) حاولت تهدي نفسها شوي وبتردد قالت : (( وبعدين أروى مو السبب الوحيد )).

قرب مشاري منها أكثر وجلس جنبها ع السرير ورفع وجهها له وقال : (( ريما قولي لي ايش فيك , مع بعض راح نقدر نوقف بوجه كل شي , لا تهربي يا ريما من مشاكلك , واجهيها , بس وأنا معاك ))

رجعت تبكي ونزلت عينها للأرض وهي تقول : (( مشاري أنت جالس تواسيني وأنت ما تدري أنا مين )) وبصعوبة رفعت عينها له وهي تقول : (( أنا شيطان والله شيطان , أنا سويت أشياء مخيفه , الحين اكتشفت نفسي بعد ما رجعت لي الذاكرة , مشاري لو تدري مين أنا كان ما جلست معاي دقيقه وكان اشمئزيت من نفسك انك تعرفني , مشاري أنا ضريتك بأشياء كثيرة و.. ))

قاطعها وهو يبتسم : (( عارف ايش راح تقولي , ايش سويتي؟؟ نقلتيني من قسمي بالجريدة ؟؟؟ كنتي تهددي بفصلي؟؟ أنا كل هالاشياء ما همتني لأني ادري انك تغيرتي ))

غمضت ريما عيونها ونزلت منها سيل من الدموع وحاولت تستجمع قواها وتعترف له بالفلم وأنها حاولت تقتله , تشجعت وقالت : (( مشاري أنت مو فاهم شي أنا أحقر من كذا لو تدري انا ايش سويت , مشاري أنا.. ))

بحركه سريعه منه رفع يده وسكر فمها وقال : (( اششششششش , أنا أبيك لو أنتي أحقر وحده بالدنيا , أبيك يا ريما أبيك , وراضي فيك , ممكن تنسي كل شي وتخليني امسح هالدموع السخيفة والى مالها داعي ابد ))

مد يده لها ومسح دموعها الي غرقت خدودها , وهي تطالعه تبي تفهمه تبي تشرح له تبي تقول له أنها قاتله ومجرمه
مسكت يده وبعدتها عن فمها وقالت بإصرار : (( مشاري اسمعني لازم تسمعني ))

رفع يدينه لأذانه وسكرها وقال وهو يبتسم : (( الحين تكلمي وإذا خلصتي علميني ))

طالعته ريما بقهر وقالت : (( مشاري هذا مو وقت مزح لازم أتكلم ))

تنهد مشاري وقال : (( ايش راح تقولي؟؟ انك كنتي مغرورة ؟؟؟ طماعة؟؟؟ حقودة؟؟ والله لو تقولي كل الكلمات الي في القاموس برضوا احبك , خلاص ريما خلينا نبدأ صفحه جديدة وننسى كل شي , ممكن تسوي هالشي ع شاني ؟؟ إلا إذا كنتي ما تبيني ))

ابتسمت ريما غصب عنها وقالت : (( أسوي أي شي ع شانك ))

ابتسم لها وحس بفرح , أخيرا رجع لقلبه , تنهد وحمد ربه انه جاء للمستشفى ع شان يعرف الحقيقة , وحمد ربه انه رجع له حبيبته ريما , حمد ربه أن ريما ما فقدت الجزء الي بذاكرتها والي مهم مره عند مشاري , لان هالجزء فيه سعادته وفقدانه سبب حزنه
طالع ريما بعتاب وقال : (( كذا كنتي راح تتركيني ))

ابتسمت ابتسامه مليانه دموع : (( لأني ما استاهلك , استخسرتك ع نفسي ))

قرب منها مشاري وبنبره عذبه قال : (( ترضي يعني أني أروح لوحده ثانيه ))

ريما : (( أذبحك , أنت لي أنا وبس ))

مشاري : (( أصلا مستحيل أفكر أني ادخل حياتي أي بنت غيرك , والله كل البنات مايسوو شي عندك , وربي ما تدري الهم والعذاب الي كنت عايش فيه لما كنتي بغيبوبة , كنت ميت , والحين أحس أني مولود من جديد ))

ابتسمت ريما له بفرح أول مره بحياتها تحس فيه , الشي الي خايفه منه خلاص هو قال انه مسامحها عليه , مشاري قلبه كبير فوق ما توقعت : (( قالت لي ماما انك ما كنت تتركيني ابد ))

ابتسم لها بمرح وقال : (( ومع كذا كنتي ناويه تتركيني , منك لله يا مفترية )) قام من مكانه وبحماس قال : (( يله حلوتنا لازم ننزلها للحديقة تشم هواء ))

ابتسمت له ريما , هي في اسعد أيام حياتها , حبها لمشاري صعب تقدر ترفضه وصعب تقدر تقاومه , ليش ما تترك لنفسها فرصه إنها تتغير وتكون سعيدة مع ولد عمتها وحبيبها ؟ وهو وعدها انه راح يحل موضوع أروى , وموضوع مات خلاص هو قال انه مسامحها ع كل شي , ومو لازم تقول له ايش صار مع مات خلاص لازم تنسى الماضي وتحطه ورى ظهرها ع شان تعيش بفرح وسلام , يكفي الفترة الي عانت فيها وهي فاقده الذاكرة يكفي , يكفي أنها عرفت أخطائها وعرفت تقدر كل الناس الي يحبوها , وع شان تبدأ صح لازم تنسى كل شي , ولازم تغير معاملتها مع أروى وجدتها وأبوها وأمها وفراس وهيله وصاحباتها , لازم ترجع بشكل ثاني , لازم تعتذر من الناس الي سببت لهم هم ومشاكل وضيقه وأذى , لازم تفهم أبو زيد أنها مو له ولازم تحاول ترجعه لام عياله

طالعت مشاري وابتسمت وهي تشوف يده الممدودة لها ع شان يقومها , حطت يدها بيده وقامت من السرير , توقعت يترك يدها أول ما تقوم بس هو ظل ماسك يدها لما وصلوا للباب , وهنا ترك يدها وفتح لها الباب
لقوا أم فراس جالسه ع الكراسي الي برا وبيدها الكوفي الي طلبته وهي تفكر

قرب منها مشاري وهو يبتسم : (( هاه خالتي وين وصلتي؟؟ عسى مو بعيد؟؟ ))

قامت أم فراس وتأملت وجه مشاري كان واضح انه فرحان لان ابتسامته كانت تحكي بالي بقلبه , معنى هذا انه حل المشكلة الي بينهم , رفعت عينها لبنتها ريما ولأول مره تشوف في عيون بنتها سعادة بهالشكل , هالاثنين حبهم لبعض واضح شلون ما انتبهت أروى شلون؟؟ بس أروى بنتها طول عمرها تحسن الظن بالناس ولا عمرها شكت بأحد , برئيه مرررره وتحس الناس كلهم مثلها , ما تدري عن الي يصير وراها , ما تدري إن مشاري ما يبيها ويعتبرها مجرد أخت , وفوق كل هذا يحب أختها الي كانت دايما بوجهها , أختها الي خربت عليها زواجها من خطيبها عبدالله , والحين جايه تكمل عليها وتأخذ مشاري
ما قدرت أم فراس إلا أنها تكون سعيدة لهالاثنين , مشاري وريما , النظرة بعيونهم كانت تحكي قصه حب كبيرة بينهم , تمنت إن الله ما يفرق بينهم ابد وان الله يبعد عن حبهم كل الصعوبات.

لما طال صمتها قالت ريما وهي تبتسم : (( ماما ايش فيك ساكتة وتتأمليني أنا وشرشر؟؟ ))

كلمه ريما صحت أم فراس من عالمها وقالت : (( لا بس كنت أفكر بأمور الدنيا ))

غمز مشاري لها وقال : (( الله بدينا من الحين شوق لخالي ))

ابتسمت باشمئزاز : (( الله يعافيك ذكرنا بشي يستاهل ))

مشاري وريما عارفين الخلافات الي بين أبو فراس وأم فراس بالفترة الاخيره ع شان كذا ما حبوا يزيدوا عليها , فقال مشاري وهو يطالع الكوفي الي شايلته : (( خالتي عطيني الكوفي أشيله عنك ))

مدت له الكوفي وراحت لبنتها ومسكت يدها وتوجهوا للحديقة , ريما اختارت لهم المكان الي دايما تجلس فيه مع مشاري.

كانت جلسة عائليه أكثر من إنها تكون جلسة بين حبيب وحبيبته , طبعا الكل احترم وجود أم فراس , بين لحظه وثانيه كانت نظرات ريما لمشاري والعكس تفضحهم , أم فراس كانت تتجاهل وتسوي نفسها مو منتبه , وطول ما هي جالسه كانت شايله هم كبير وهو أبو فراس لو يعرف؟؟ لو كانت أروى مكان ريما كان عادي ما اهتم , لأنه ما يهتم أروى مين تتزوج , الأهم بالنسبة له ريما , لان الجمال الي تتمتع فيه بنته يعطيه أمل انه يزوجها ملياردير ويزيد من ثروته , و على كثر الفلوس الي يملكها والي جمعها من السرقة من السفارة والغش وغسيل الأموال , إلا انه ما اكتفى , ويبي يزيد ثروته باي شكل وحتى لو أظطر يتاجر بالمخدرات أهم شي يكسب فلوس , مستغل مركزه وثقة ناس كثير فيه , معقولة يسكت لما يعرف إن بنته حبيبته والي مخطط انه يزوجها بأبو زيد تفكر بالفقير ولد عمتها؟؟؟
ريما البنت الطماعة والي ما يرضيها أي شي؟؟؟ مستحيل يصدق
تنهدت وهي تتأمل هالعاشقين يا ترى ايش مخبي لكم الوقت؟؟؟ الله يعين ع المشاكل الي جايه بالطريق ؟؟

طالعت أم فراس ساعتها وحست الوقت متأخر ولو خلت الموضوع ع هالاثنين كان ولا واحد منهم حس بالوقت , فاضطرت تقطع هاللقاء وقالت : (( ماما تأخر الوقت لازم تنامي وترتاحي ))

بدلع قالت ريما : (( اوووووه ماما مابي خلينا جالسين شوي ))

تكلم مشاري : (( لا خالتي معاها حق الوقت تأخر وأنتي تعبانه ولازم ترتاحي ))

بتأفف قالت ريما : (( بس أنا مابي أروح أنام ))

أم فراس : (( ريما بلا عناد , خلاص نزلنا وجلسنا ساعة كاملة ايش تبي بعد؟؟ ))

باستسلام قالت ريما : (( طيب طيب خلاص ))

مشاري استعد للطلعة من المستشفى واستأذن منهم وقبل يروح وقفته ريما لما قالت : (( مشاري راح تمرني بكره؟؟ ))

كان وده يقول لها " أنا لو ع كيفي كان نمت عندك " , بس خوفه من نظرات أم فراس الي شكلها بدت تكره الوضع هذا , فاضطر يقول : (( انشالله أحاول ))

طالعته ريما ببلاهة و انقهرت من رده وقالت : (( تحاول؟ ))

التفت ع أم فراس الي كانت تراقب الوضع , ابتسم وقال : (( ايه يعني انشالله راح تجي ))

ريما قالت : (( ليش قلت أحاول لازم تجي يا شرشر ))

"غبية" هذي الكلمة الي كان وده يقولها لها شلون ما فهمت انه منحرج من أم فراس ؟ طالعها وكأنه يبيها تفهم نظراته

أم فراس حست بإحراجه , فقالت : (( اوكي ريما أنا راح ادخل انتظرك داخل ))

ريما كأنها ما صدقت فقالت : (( اوكي ماما ))


راحت أم فراس وريما ما كذبت خبر قربت من مشاري وقالت : (( شرشر خير تحاول , يعني ما اشتقت لي مثل ما اشتقت لك؟؟ ))

تأفف مشاري من غبائها وقال : (( يا غبية أنا كنت أحاول ما أبين لك لهفتي مره عند خالتي , ما تفهمي أنتي؟؟ ))

طالعته ريما مستغربه : (( و ليش؟؟ يعني إذا درت ايش راح يصير ؟؟ انت ولد عمتي وما فيها شي لو جيتني كل يوم ))

مشاري : (( ايه بس خالتي تدري عن الي بيني وبينك ))

طالعته ريما بذهول : (( تدري؟؟؟ شلون ؟؟ ))

مشاري : (( لما كنتي بغيبوبة كان واضح علي مره إني متأثر نفسيا , وطبعا كنت أنا وخالتي أكثر من يكون عندك بالمستشفى , فهي لما شافت حالتي النفسية كيف تعبت عرفت إن بيننا شي , وبصراحة أنا ما قدرت أنكر ))

بذهول قالت ريما : (( يعني اعترفت؟؟ ))

مشاري : (( ايه , ما قدرت اكذب , كل شي كان واضح ))

بخوف ورعب قالت ريما : (( كل شي واضح؟؟؟ و أروى يا مشاري أروى؟؟ ))

مشاري : (( لا تخافي يا ريما أظن أروى مو حاسة بأي شي ))

انصدمت ريما : (( تظن؟؟؟؟ مشاري لو أروى عرفت شي ما راح تسامحني ابد ))

مشاري قرب منها , وبجديه بصوته قال : (( ريما أنا وعدتك إني ما أخليك تشيلي هم هالموضوع , اتركيني أحله بمعرفتي , وصدقيني ما راح يصير أي شي بينك وبين أروى ))

تنهدت بخوف والتفت ع المستشفى وقالت : (( الله يعيني ع المحاظره الي راح تعطيني ماما ))

ابتسم مشاري وقال : (( إذا فتحت فمها وقالت لك شي قولي لها مشاري يحبني وراح يتزوجني ))

هالكلمه حسستها بخجل ممزوج بالفرح "يتزوجها" ما أحلاها هالكلمه , ممكن يوم تكون زوجته ؟؟ زوجته وحبيبته وأم عياله؟؟ يمكن ما تقدر تستحمل هالسعاده
طالعته ريما بفرح وحب واضح , هالانسان يقدر يغير حالها بدقيقه , ولازم تحارب كل الناس ع شانه لازم توقف بوجه أي احد يحاول يدمر الي بينهم لازم , لازم ما تخليه يتحمل مسئوليه هالحب لوحده , لازم تثبت له حبها وتسوي شي ع شان مشاري , لازم , حتى لو أظطرت تضحي بأختها أروى بس المهم إنها تكون مع مشاري , مشاري يستاهل أي تضحية منها.

قربت منه وقالت بعذوبة : (( انتظرك بكره بشوق لا تتأخر ))

ابتسم لها وطالعها بخبث : (( لا تخليني اقتحم غرفتك لما تنام أمك وأخطفك ))

بجديه قالت ريما : (( مشاري ليش ما تخطفني ونرتاح ؟؟ ))

ضحك مشاري وقال : (( ريما لا تكوني بعد الحادث صار بعقلك شي؟؟ )) رفع عينه لباب المستشفى وقال وهو يضحك : (( ريومه ترى أشوف راس خالتي تراقب ايش نسوي ؟؟ روحي لها قبل تجي تطردني ))

بتملل قالت ريما : (( اوكي بس لا تتأخر بليز ))

مشاري : (( لو حاولت اتاخر تأكدي إني ما اقدر ))

حست بالرضا ريما وقالت : (( يله حبيبي تصبح ع خير ))

مشاري : (( لا لا لحظه ريومتي ))

ريما : (( لبيه يا عيون ريما ))

مشاري : (( قبل أروح أبي اسمعها ع شان اقدر أنام ))

بدلع قالت ريما : (( ايش تسمع؟؟ طول اليوم كنت اسولف ))

مشاري : (( إنتي عارفه ايش أبي اسمع ))

ابتسمت ريما وبهمس قالت : (( احبك ))

تنهد مشاري براحه عمره ماحس فيها : (( يا بعد عمري إنتي , ما تتخيلي هالكلمه ايش كثر تفرحني , ريما وربي أني احبك احبك ))

بدلع قالت : (( مو أكثر مني ))

بنبره مرحه قال مشاري : (( مع الأيام نشوف مين الي يحب الثاني أكثر ))

بتحدي قالت ريما : (( تتحدى يعني؟؟ ))

بخبث قال مشاري : (( أتحدى ))

ابتسمت ريما وتحمست مره وهي تقول : (( اوكي أنا وياك والزمن طويل وأكيد يوم راح تجي وتقول اعترف لك يا رودي انك تحبيني أكثر ))

ضحك مشاري بأعلى صوته : (( ههههههههه مسكينة تحلمي ))

بغرور قالت : (( طيب نشوف ))

مشاري : (( نشوف )) رفع عينه لبوابه المستشفى وقال : (( ريما لو ظليت معاك ما راح اطلع إلا بعد سنه , خالتي تاكلنا بعيونها , يله باي قبل تقتلني ))

ابتسمت ريما : (( باي شرشر ))

مشاري : (( باي ))

تنهدت ريما بفرح وهي تتأمل مشاري يمشي قدامها وطالع من المستشفى , ايش كثر تحبه , ايش كثر تعلقت فيه , وايش كثر هالإنسان يأثر فيها , الحين تأكدت إنها تحبه بجنون وأكثر من أي وقت , ومستحيل تتركه لا لأروى ولا غير أروى , ومشاري وعدها انه راح يهتم بموضوع أروى , وهي تثق فيه ومتأكدة انه قد الكلمة الي يقولها , وانشالله أروى ما تزعل أو تحقد عليها لان أختها طيبه وما تعرف تحقد ع احد
بس لو وقفت أختها بوجهها راح تخسرها ولا تخسر مشاري

تنبهت لامها الي واقفة وراها وتقول : (( ريما ترى مشاري راح من زمان و أنتي للحين واقفة ؟؟ ))

انحرجت من أمها وقالت : (( لا بس سرحت شوي ))

بحده قالت أم فراس : (( انشالله هالسرحان ماله دخل بمشاري ))

تذكرت ريما إن مشاري قال لها إن أمها تعرف كل شي , فتجرأت تقول : (( لا كنت سرحانه بمشاري , ليش مو من حقي افرح ؟؟ ))

أم فراس : (( من حقك تفرحي بس مو من حقك تكوني سبب في حزن أختك أروى ))

هالكلمه حركت الغيرة في قلب ريما : (( أروى؟؟ أصلا مشاري ما يحبها وهي ما تحبه ))

أم فراس : (( ايه بس الي شفته اليوم بعيونها يقول غير هالكلام ))

بذهول قالت ريما : (( الي شفتيه ؟؟ ايش قصدك ماما ))

أم فراس ودها تفهم ريما إنها تلعب بالنار وبنفس الوقت تدري إنها تعبانه ولازم ما تزيد عليها التعب , يمكن تتعب زيادة وتدخل بغيبوبة ما تطلع منها ابد , فقالت : (( ولا شي حبيبتي المهم خلينا نروح ننام ))

طلعت ريما مع أمها للغرفة وهي تفكر بكلام أمها , ايش الشي الي شافته بعيون أروى ؟؟؟ معقولة تكون أروى تحب مشاري؟؟ مو معقولة أصلا هي ما تعرفه من زمان ع شان تحبه؟؟ و ليش لا إذا كانت هي حبته خلال 3 أيام بس لما كانوا بالشاليه , ليش ما تكون أروى صدق تحبه , لالا انشالله إنها ما تحبه وأمها تتوهم , ايه أصلا أمها خايفه من رده فعلها بس ع شان كذا تبي تخوفها , ويمكن تكون خايفه من أبو فراس وخايفه من المشاكل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقة مشاري
كان يستعد للنوم ع شان الجامعة الي مطنشها له فتره , باقي له ويرجع شهرين , لازم خلال هالشهرين يحسم موقفه
تنهد وهو يحس انه شايل جبال من الهموم , ع شان يقدر يتزوج ريما يبي له قوه خفيه تساعده , كل شي ضده , وقدامه مليون مشكله تواجهه , معقولة راح يقدر يحل كل هالمشاكل ويواجه كل هالعقبات؟؟
اول شي أروى الي خايف إنها تختاره هو كيف راح يفهمها انه يحب ريما؟؟ صح انه اقنع ريما انه راح يقدر يحل هالمشكله بس جواه كان خايف انه يجرح أروى الطيبة معاه من أول ما دخل بيت خاله , لو بس جدته ما حطته بهالمشكله كان خفت عليه الهموم
طيب يمكن أروى تختار فيصل ؟؟ لا , نظراتها واهتمامها فيه الفترة الي كان فيها بالمستشفى كانت تأكد أنها تبيه هو , تذكر اليوم الي كانت راح تعترف فيه انه اختارت بينه وبين فيصل لما قطعت عليهم نجلاء , ابتسم لما تذكر الموقف لان نجلاء دايما تنقذه ويمكن تكون هي السبب في انه حب ريما لما فكرت بالخطة المجنونة في إن مشاري يمثل انه حبيب ريما , وبسبب هالخطه تحركت مشاعر مشاري ناحية ريما.
عقد حواجبه لما تذكر إن أروى مو مشكلته الوحيدة , قدامه أهله الي لازم يقنعهم إنهم يخطبوا له ريما , هل راح يوافقوا أهله انهم يناسبوا خاله سلطان؟؟؟ خاصة إن خاله بعد ما سافر وصار سفير وهو متبري من اخوانه ولا يعترف حتى فيهم ويعتبرهم عار عليه لأنهم مو من مستواه فأكيد راح تكون هذي أهانه كبيرة بحق أبوه , معقولة يهين أبوه ويخليه يجي يخطب له بنت أخوه الي ما يعترف فيه ؟؟؟ ماله إلا جدته هي الي تقدر تحل هالمشكله كلها وكذا راح يوفر ع أبوه الإحراج وأكيد أبو فراس ما يقدر يوقف بوجه أمه , بس المشكلة شلون يقنعها ؟؟ هي تكره ريما كره مو طبيعي ومستحيل توافق , هذا غير إنها تبيه لأروى فلو حست بس مجرد إحساس انه يميل لريما فأكيد ما راح تكلمه بعدها وراح تزعل عليه ويمكن يخسرها
"يالله يا مشاري جبت لنفسك المشاكل" قالها لما حس إن ضاقت به الحيلة خلاص ما يقدر يسوي شي , من وين يلاقيها من أبو فراس الي أكيد راح يرفض والا من أبو زيد اللزقه إلي ناشب لريما والا من أروى والا من جدته والا من أبوه الي أكيد راح يزعل عليه؟؟؟
بس لأنه يحب ريما بجنون راح يوقف بوجه أي مخلوق يعترض طريق سعادته , حياته بدون ريما جحيم وهو ما يبي يخسرها , لو أظطر انه يتزوجها ويواجه أهلها وأهله.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد وصباح جديد في حياة أروى
كانت في مكتبها مرتبكة وخايفه ومو عارفه كيف تبدأ الموضوع مع فيصل وتقدم استقالتها , كيف تقول له إنها اختارت مشاري أكيد ما راح يسكت لأنه مصر إصرار مو طبيعي , ايش تسوي؟؟ ترسل له استقالتها مع حلا وينتهي كل شي؟؟؟ ايه هذا أحسن شي ع شان تتجنب المواجهة.
راحت بسرعة للكمبيوتر حقها وطبعت الاستقالة حقتها والي كانت من الصبح تكتب فيها , أخذت الورقة الي تنتظر توقيع فيصل وراحت لمكتب حلا.
دخلت عليها في مكتبها وقالت : (( السلام عليكم ))

حلا : (( عليكم السلام , غريبة أروى طالعه من مكتبها ؟؟ بالعاده لازم تجي قوه ع شان تطلعك ))

أروى : (( تعرفي إني ما أحب اطلع من مكتبي فترة الدوام حرام هذي أمانه ))

حلا : (( إنتي بس لو تفكينا من هالنظام الزايد ))

أروى : (( هذا مو نظام هذي ذمه وضمير ))

حلا : (( طيب يا أم الذمة ايش هالسبب القوي الي خلاك تطلعي من مكتبك؟ ))

بتردد قالت أروى : (( حلا أنا قررت إني احسم الموضوع ))

ببلاهة قالت حلا : (( أي موضوع ؟؟ ))

أروى بطفش : (( يوه حلا موضوع أستاذ فيصل ))

تذكرت حلا وقالت : (( خلاص قررتي تقولي له؟؟ ))

مدت أروى لها الورقة , اخذتها حلا منها وصارت تقرأ فيها

أروى : (( حلا أنا قررت خلاص إني أقدم استقالتي ع شان الكل يرتاح , أنا ومشاري وأستاذ فيصل , حلا ما أبي احراجات أكثر ))

رفعت حلا عينها من الورقة , ع شان تكلم أروى , بس انصدمت وطلعت عيونها لما شافت فيصل واقف ورى أروى , فقالت لها ع شان تنبها إن فيصل وراها : (( أروى , إذا كنتي تبي تكلمي الأستاذ فيصل ترى هو الحين و.. )) كانت تبي تقول لها انه وراها

أروى قاطعتها وقالت : (( لا ياحلا ما أبي أروح أقول له إني ابي أستقيل لأني اخترت ولد عمتي استحي , حلا بليز روحي إنتي عطيه الاستقالة وهو راح يفهمها ))

تكلم فيصل أخيرا : (( ايش افهم يا أروى ؟؟ ))

التفت عليه خايفه وشوي يغمى عليها من الروعة , عرفت من نظراته انه سمع كل شي , التفتت ع حلا وهي حاقدة ليش ما قالت لها انه وراها
حلا فهمت أنها معصبه منها فقالت : (( حاولت أقول لك بس إنتي ماسكه خط بالسالفة ))

فيصل : (( أروى تعالي لمكتبي أبيك ))

راح وتركها , أما أروى شوي وتصيح , تفشلت فشيله لا قبلها ولا بعدها , الكلام الي استحت تقوله له سمعه كله , ع الأقل لو هي قالت له كان ممكن تحترم شعوره شوي وتحاسب ع كلامها وتحاول ما تجرحه بس وقفته هذي خلته يسمع كل شي

تكلمت حلا بخوف : (( أروى وربي إني كنت ابي أقول لك إنتي الي قاطعتيني ))

مسكت أروى قلبها وقالت : (( ايش سمع بالضبط؟؟ ))

حلا : (( كل شي من الى ))

مسكت أروى راسها وقالت : (( يا الله رحت فيها ))

ببرود قالت حلا : (( ليش رحتي فيها؟؟ إنتي كذا كذا راح تستقيلي , روحي وواجهيه ولا يهمك ))

أروى : (( حلا ما اقدر ))

حلا : (( أروى بلا دلع روحي , ترى لو عابطتي يمكن ما يوقع استقالتك ويمكن يفصلك فصل , وذيك الساعة لو تموتي ما راح تلاقي وظيفة ))

أروى : (( اوف ايش جابه!! ))

حلا : (( رجوله , يعني ايش جابه ))

طالعتها أروى بحقد وقالت : (( لا رايقه تستهبلي إنتي , خليني أروح أشوف هالمصيبه ))

حلا : (( الله يعينك وتعالي علميني أخر المستجدات مع إني ما ودي يقبل الاستقالة والله مقدر أداوم و أنتي مو هنا ))

أروى : (( تدري انك الحين فاضيه يله بس ادعي لي ))

رفعت يديها للسماء تدعي : (( يارب يارب انه ما يقبل استقالتها ))

سفهتها أروى وراحت لمكتب فيصل وأول ما دخلت ع سكرتيره إبراهيم : (( السلام عليكم إبراهيم ))

إبراهيم : (( عليكم السلام هلا أروى ))

أروى : (( إبراهيم ممكن ادخل عند أستاذ فيصل ))

إبراهيم : (( أكيد بس الله يعينك عليه ))

أروى : (( ليش؟ ))

إبراهيم : (( معصب تعصيبه عمري ما شفتها ))

خفق قلب أروى بشكل مو طبيعي وقالت : (( لا ما عليه إبراهيم انشالله الحين هدا ))

إبراهيم : (( ما أظن عموما ادخلي ))

راحت أروى لباب فيصل وهي مترددة وخايفه , ما تدري ناوي ع ايش وما تدري هل راح يتقبل الوضع والا يرفض استقالتها ؟؟ لأنه لو يبي يستقعد يقدر , لان النظام بالبنك لازم قبل الاستقالة تعطي مهله شهر ع شان يوظفوا شخص مكانك , فكانت خايفه يمسك عليها هالشيء , ويجبرها تجلس بالبنك شهر .

بعد تردد دخلت وهي خايفه , أول سي طاحت عينها عليه فيصل الي جالس ورى مكتبه ومشغول بأوراق بس واضح مره انه مو مع الأوراق لان شكله معصب تعصيبه خياليه.

قربت من مكتبه وقالت : (( أستاذ فيصل ممكن اخذ من وقتك دقايق ))

رفع فيصل عينه لها وقال : (( عطيني الورقة أوقعها ))

ما توقعت ابد إن هذا راح يكون رده , معقولة بهالبساطه وافق؟؟ كانت تتوقع مقاومات منه وحروب , معقولة بس هاتي الورقة وخلاص ؟؟

ما تكلمت كل الي سوته إنها مدت له الورقة , وهو بدوره أخذها منها وقال : (( طبعا إنتي عارفه إن الموظف المفروض يعطينا مهله شهر قبل الاستقالة ))

أخيرا تكلمت أروى : (( عارفه وأنا مستعدة أكمل شهر , بس الأهم انك تقبلها ))

ابتسم فيصل بسخرية : (( و ليش ما اقبلها ؟؟ هاه يا أروى ؟؟؟ ليش ما اقبلها والبنت الي تمنيتها زوجه لي تبي تستقيل من البنك ع شان ما تشوف وجهي , ليش ما اقبلها وهي تكره الساعة الي تشوفني فيها؟؟ ليش ما اقبلها وانا ادري إني كل ما شفت هالبنت أتعذب وأموت قهر لما أشوفها مع واحد ثاني ادري انه ما يحبها كثر ما أحبها , قولي لي ليش ما اقبل استقالتك يا انسه أروى؟؟ , يالي بسببك إنتي بس قدرت أعيش حياه حلوه بس طلاقي , علمتيني أحب واشتاق , خليتيني اشتاق أجي للدوام كل يوم ع شان بس اتامل ابتسامتك البريئة الصافية واتامل روحك الطيبة , إنتي يا أروى لك الفضل بعد الله في إني قدرت استعيد حياتي بعد ما عشت 5 سنوات بعذاب مع زوجتي , إنتي خليتيني ارجع اثق بالناس بعد ما زوجتي خلتني اشك حتى بنفسي , زوجتي الي خانتني بشهر العسل , زوجتي الي .. )) وكأنه تدارك نفسه وخاف يطلع كل ما في صدره كاتمه له سنتين من بعد طلاقه

أروى من سمعه إن زوجته خانته , حست قلبها راح يوقف مسكين كيف قدر يتحمل؟؟؟ مبين انه كان يحب زوجته مره لأنه يتكلم بعذاب واضح , كان ودها تخفف عليه بس مو عارفه شلون.

لما طال صمتها قال : (( خلاص تقدري تروحي ترتاحي بمكتبك وأنا راح أرسل لك الاستقالة مع إبراهيم ))

حست بأنها أحقر حقيرة ع وجه الأرض , جرحته جرح مستحيل يسامحها عليه , وفوق كل هذا راح يوقع استقالتها مع انه راح يلاقى مشاكل مع الاداره لأنه وقعها بدون ما يخليها تنتظر شهر , ما تدري ليش حست إنها ظلمت فيصل وتسرعت بقرارها , بس خلاص ما تقدر تتراجع , وهي أصلا ما تبي تتراجع صح انها رحمت فيصل بس ما زال مشاري هو الأفضل بنظرها ولا تقدر تنكر أنها مايله له بشكل كبير.

بعد تردد قالت : (( أستاذ فيصل أنا أسفه مره , بس صدقني ما قررت هالقرار الي بعد تفكـ .. ))

قاطعها : (( خلاص أروى لا تبرري لي شي روحي الله يستر عليك ويوفقك ))

ما تدري ايش تقول ولا كيف تتصرف كل الي سوته إنها قالت : (( عن أذنك ))

رجع للأوراق الي معاه ولا رد عليها , أكيد ما راح يرد لأنه زعلان ومعصب , لأنها جرحته باختيارها مشاري الي ما طلع إلا من فتره بسيطة , وهو له سنه كاملة يستجدي حبها وبالأخر تختار مشاري

طلعت وهي حاسة بذنب يقتلها ودها تفرح فيصل بس قلبها مايل لمشاري , حست إنها انانيه ولا تفكر إلا بنفسها

نزلت لمكتب حلا وهي مره متضايقة , وأول ما شافتها حلا طمرت من مكانها وقالت : (( هاه بشري ايش صار؟؟ انشالله ما وافق؟ ))

بحزن قالت أروى : (( وافق يا حلا وافق ))

تأملتها حلا مستغربه!!! ليش حزينة؟؟؟ هي كانت تبي هالشي و ليش لما وافق تتضايق , حلا : (( طيب ليش هالحزن أحسك شوي وتبكي ))

أروى : (( حلا أحس إني انانيه ))

حلا : (( ليش؟؟ ))

قربت أروى من حلا وقالت لها ع السالفة كلها
حلا : (( والله مشكلتك مشكله ثنينهم يحبوك , اممممم طيب ليش ما تفكري زيادة يمكن تغيري رأيك ))

أروى : (( حلا أيش فيك خلاص أنا اخترت مشاري ))

حلا : (( بس مشاري ما يعرف وبكذا عندك فرصه تفكري بعد وتستخيري ))

بسخرية قالت أروى : (( تتوقعي أستاذ فيصل يقبل لو أقول له عطني فرصه أفكر , إنتي ما شفتي شكله شلون معصب , وبعدين ليش الفرصة؟؟ أنا قررت وخلاص وأستاذ فيصل المفروض يكون متوقع أي رد ))

حلا : (( وإذا مقتنعة ليش جايتني وشوي تبكي؟؟ ))

أروى : (( حلا إنتي عارفتني ما أحب اجرح احد وهذا الي مضايقني ))

حلا : (( طيب اضغطي ع نفسك هالمره وخليك انانيه مره وحده بحياتك , أروى حبيبتي هذي سعادتك لا تخلي أي احد يدمرها , وإذا كنتي تبي مشاري خلاص لا تفكري بفيصل كيفه هو راح يلقى الي تناسبه ))

أروى : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت حلا : (( خلاص فكيها عاد أروى , والا زعلانه لأنك تبي الاثنين مع بعض؟؟ ))

تنهدت أروى بحيرة : (( والله مدري ايش أبي وايش ما أبي , الي أنا متاكده منه أي مختارة مشاري بقناعه , بس لما تكلمت مع أستاذ فيصل ... مدري ... حسيت إني تسرعت ))

بمرح قالت حلا : (( أروى حبيبتي لا تصيري طماعة واحد يكفيك وبعدين عصفور في اليد خير من 10 ع الشجرة صح والا أنا غلطانة ؟؟ ))

ابتسمت لها أروى : (( والله ياحلا انك رايقه , المهم انا راح أروح لمكتبي انتظر إبراهيم يجي ويعطيني الاستقالة ))

بحزن قالت حلا : (( يعني خلاص ))

أروى : (( يوه حلا لا تقلبيها ماساه انشالله راح أشوفك دايما أصلا إنتي صديقتي الوحيدة بهالدنيا ))

ابتسمت حلا بحزن وقالت : (( عزاي الوحيد من استقالتك انك طلعتي وتركتي لي أعزب واحد بالبنك وهو الأستاذ فيصل يمكن لما ينساك يفكر فيني ))

رغم الألم الي تحس فيه إلا إنها ما قدرت إلا تضحك ع كلام حلا
اتجهت لمكتبها ع شان تنتظر إبراهيم , سمعت صوت تيلفون المكتب يدق , دخلت بسرعة وشافت اكستينشن فيصل , ردت بسرعة : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل : (( أروى أنا أسف لأني كلمت الاداره بخصوص الاستقالة ورفضوا إني اسمح لك تطلعي إلا بعد شهر , فيه قواعد يا أروى مقدر أتجاوزها ))

أروى فهمت موقفه وقالت : (( مو مشكله أستاذ فيصل ))

فيصل : (( كل الي اقدر أسويه لك إني أنقلك من هالفرع لفرع ثاني لما تخلصي الشهر ))


قالت أروى بسرعة : (( لالا أستاذ فيصل ما يحتاج أنا راح أكمل هنا ))

فيصل : (( الي تشوفيه )) قفل الخط حتى بدون ما يقول لها مع السلامة
جلست أروى تفكر باختيارها هل كان صح؟؟ والا تسرعت , يمكن تكون تسرعت لان لا فيصل ولا مشاري كانوا يضغطوا عليها بس هي الغبية الي استعجلت , لو إنها صبرت شوي يمكن مع الأيام تتعلق في مشاري أكثر وتختاره بدون أي ندم ولا إحساس بتأنيب الضمير ناحية فيصل , ويمكن كمان مع الأيام تميل لفيصل أكثر وتختاره برضوا بدون أي إحساس بالتسرع ناحية مشاري , بس المهم الحين أنها اختارت وخلاص ولازم تتحمل نتيجة اختيارها ولازم ما تندم أو تحس إنها تسرعت , فيصل وعرف بس باقي مشاري ولازم تواجهه لازم , لازم يعرف إنها اختارته هو , وانشالله انه يكون يستاهل تخليها عن فيصل.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى
كانت الجده مع نجلاء وراكان وام فراس عند ريما,,,

الجده : (( أقول ريموه يقولو إن مخك رجع لك ))

ضحكت ريما , وقالت : (( ايه يمه شيخه الحمدلله ))

الجدة : (( قطيعه حظك يفلق الصخر كان صبرتي شهرين ))

ريما : (( ليش ماما شيخه؟ ))

الجدة : (( هاه ولا شي , ليش تدخلي في الي ما يخصك )) خافت تقول لها عن مشاري وأروى وتستقعد لهم

أم فراس : (( خالتي الله يعافيك ملينا من المشاكل نبي لو يوم نستانس فيه ))

الجدة : (( والله ما ظنتي بتعرفي الراحة وبنتك طيبه , والله إن ما تخلينا نهجع ولا ننام , حسبي الله عليها مو بنت عقوبة ذي ))

قبل تتكلم أم فراس ردت ريما : (( يمه شيخه ادري انك ما تحبيني لاني ما كنت أعاملك زين , بس يمه والله أني تغيرت واوعدك من اليوم راح تشوفي ريما ثانيه ))

الجدة : (( ما أبي أشوف لا ريما ثانيه ولا ثالثه أنا جايه ع شان بنتي أروى والا إنتي ما هميتيني ))

حاولت ريما تهدي الوضع : (( لا ادري انك تحبيني والدليل انك جايه تزوريني ))

الجدة : (( ايه عاد احتسب الأجر ))

الكل ضحك لأنها توهقت ما عرفت ايش تقول

نجلاء : (( يله عاد رودي اطلعي ترى ملينا مالنا خلق كل يوم نجي المستشفى ))

أم فراس طالعت بنتها بحنان : (( الدكتور كتب لها خروج بكره ))

ارتاحت نجلاء وقالت : (( أخيرا اف مليت من هالمستشفى ))

ريما : (( اجل ايش أقول أنا الي 24 ساعة فيه ))

أم فراس : (( بسم الله عليك انشالله ما ترجعي له ابد ))

ريما : (( انشالله )) طالعت ريما أخوها راكان الي اشتاقت له مره : (( راكان حبيبي تعال جنبي ))

راكان : (( لا ))

ريما : (( ليش؟ ))

راكان : (( ما احبك ))

الجدة فرحت وقالت : (( هاه شفتي إن مو أنا بس الي ما احبك هذا أخوك قالها بعظمه لسانه ))

ريما : (( ليش تهاجميني حرام عليك , يمه شيخه ساعديني ع شان أتغير ))

الجدة : (( لو إبليس يتغير إنتي ما تتغيري ))

نجلاء : (( يا الله يمه شيخه فكينا ترى والله قلقتينا وبعدين إذا ما تحبي رودي ليش تجي ؟ ))

ريما : (( جولي عيب هذي جدتك ))

انصدمت نجلاء وقالت : (( خير جتنا أروى الثانية ))

الجدة : (( وع بسم الله ع أروى منها ))

أم فراس : (( خالتي ترى السواق برا إذا ودك ترجعي للبيت ترتاحي ))

الجدة : (( تطرديني ؟؟ والله ما اطلع من هنا إلا بكيفي ))

ريما : (( خلاص ماما اتركيها أنا راضيه بالي تقوله ))

الجدة تكش ع ريما : (( وع يا مصل الطيبة عليك ))

نجلاء ضحكت
ريما قفلت معاها من جدتها الي تجرحها دايما , حمدت ربها إن تيلفون غرفتها دق ع شان تهرب من جدتها , ريما : (( الو ))

أبو فراس : (( هلا ريومه ))

غريبة أبو فراس يدلعها أكيد فيه بلوه " الله يستر " قالت ريما : (( هلا بابا ))

أبو فراس : (( عندك احد؟؟ ))

ريما : (( ايه عندي ماما وأمي شيخه ونجلاء وراكان ))

أبو فراس : (( طيب ترى أبو زيد جايك الحين استقبلوه زين ))

تأففت ريما وخافت تقول لأبوها شي ويجي ويغصبها ع شي , فقالت : (( بابا أنا تعبانه وأبي ارتاح ))

صرخ عليها : (( بس عاد بلا دلع , هو ما راح يطول ))

ريما : (( طيب ))

قفلت من أبوها وهي ماده بوزها , كلهم استغربوا حالها وسالت امها : (( وش يبي ابوك؟؟ ))

قالت وهي شوي وتصيح : (( يقول إن المنغولي راح يجي ))

أم فراس : (( المنغولي ؟؟ ))

بطفش قالت ريما : (( أبو زيد ))

انفجرت نجلاء من الضحك وقالت : (( حلوووه رودي المنغولي وربي ذبه خطيرة ))

ريما : (( جولي ترى ابد مو رايقه لخفه دمك الحين , ماما ليش بابا مصر ع إني أتزوجه ما أبيه ما أبيه ))

نجلاء : (( رودي يعني ما عرفتيني للحين , اتركي هالمهمه علي والله لاطفشه ))

أم فراس : (( نجلاء ما نبي مشاكل مع أبوك ))

انطق الباب وتأففت ريما أكيد هذا أبو زيد الكريه , صرخت نجلاء : (( تفضل الغرفة غرفتك ))

دخلت أروى وجنبها حلا الي أصرت إنها تروح معاها , لعلا وعسى تلقى فرصه تخلي أروى تعترف لمشاري
بعد السلام والسؤال عن الاحوال , قالت ريما : (( حلا والله لك وحشه من زمان ما شفتك ))

حلا : (( لا يا شيخه كنت عندك أول ما صحيتي من الغيبوبة وبصراحة خوفتيني كنت جالسه اسولف مع أمك وفجاءه اسمع الي تتكلم فجعتيني ))

ريما : (( هههههههههههه , المفروض تفرحي مو تقولي فجعتيني ))

حلا : (( والله شوفي أنا ما اعرف أجامل أو اكذب وأروى تعرفني زين ))

نجلاء : (( من جد حلا أنا أحسك مثلي تطقيها بوجه الواحد ))

حلا : (( لا عاد إنتي وقحة شوي أما أنا محترمه ))

نجلاء طالعتها باحتقار : (( وقحة بعينك ))

أم فراس : (( نجيله عيب عليك ))

حلا وهي تبتسم : (( لا يا خالتي عادي أنا ونجوله نمون ع بعض لدرجه إن كل وحده تهزئ الثانية عادي ههههههههه ))

ابتسمت نجلاء بخبث وقالت: (( اجل دامنا نمون ع بعض لهدرجه ايش رايك نسوي تحدي بأحسن تهزئيه؟؟ ))

بذهول قالت حلا : (( هاه؟؟ تحدي؟؟ ))

نجلاء : (( ايه الحين راح يجي واحد متخلف وشين ايش رايك نستلمه والي تهزئه أكثر هي الي تفوز؟؟ ))

أم فراس فهمت إن قصدها ع أبو زيد : (( نجيله اعقلي وبطلي حركاتك ))

ريما : (( ليش ماما عادي , حلا هذا واحد خاطبني وما أبيه ومو راضي يفهم , فلو تستلميه إنتي والأخت جولي أم لسان طويل أكون شاكره لكم ))

ابتسمت حلا وكان الي تبيه صار : (( يوم المنى أخدمك هالخدمه ))

أروى قالت تعترض : (( حلا اعقلي تكفين وبلا حركات مالها داعي ))

نجلاء : (( أروى رجاء لا تدخلي إحنا اليوم نبي نسوي جريه ))

هنا تكلمت الجده الي كانت مستمعه : (( هو!! أروى هذي صديقتك؟؟ ))

ردت حلا قبل : (( ايه , يعني ما تعرفيني ؟؟ كم مره شفتيني في بيت أروى وهزئتيني ))

الجدة : (( ايه أكيد ما هزأتك الى أكيد انك مسويه شي ))

بمزح قالت حلا : (( الله واعلم من الي مسوي ))

هنا تدخل راكان الي كان طول الوقت مع مربيته لورا : (( ماما مين هذي ؟؟ ))

أم فراس : (( حبيبي هذي صديقه أروى ))

في هاللحظه دخل أبو زيد وهو فاتح عوامته اقصد شفته لآخر شي ويبتسم ومن خلال هالابتسامه بانت أسنانه الي يكسوها اللون الأصفر المغطى ببعض الاطعمه الي أكلها قبل يومين<-- قرف

أبو زيد وهو يقرب من ريما : (( الحمدلله ع سلامه حبيبه قلبي ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع يوجع عظامك يالشايب العايب ما تستحي تقول حبيبتي حبك برص أعرج ))

التفت عليها وطالعها باحتقار : (( أقول إنتي اسكتي يالعجوز ))

الجدة : (( بسم الله عليك يالشباب لا تخليني احلف إني اصغر منك ))

أم فراس : (( خالتي الله يهديك بس , معليش يأبو زيد تفضل ))

جلس ع اقرب كرسي من ريما وابتسم لها : (( هاه شلون حبيبتي ؟؟ ))

ماردت عليه واكتفت بالسكوت لأنها منقرفه منه ومن ريحته

قربت حلا من نجلاء وقالت لها بهمس : (( الحين هذا خطيب ريما؟؟ ))

نجلاء : (( ايه شفتي هههههه ))

حلا : (( هذا ايش اهزأ فيه واخلي كله عاهات الحمدلله والشكر ))

نجلاء : (( هههههههههه اسكتي بس وخلينا نطلق مدافعنا عليه فرصه بابا مو موجود , ترى مثل هالفرص ما تصير بالعمر إلا مره وحده خلينا نستغلها ))

هنا قرب راكان من أمه وقال لها وهو يصارخ : (( ماما مين هذا الدبي ))

أم فراس قبصته ع شان يسكت , بس هو بعد عنها وقرب من أبو زيد وصار يطالع بكرشته ويقول له : (( عندك بيبي هنا ببطنك ؟؟ ))

أبو زيد حاول يصرف الموضوع : (( لا عندي حلاو تبي ))

بقرف قال راكان : (( لا وع مابي ))

أم فراس مره انحرجت منه ونادت ع المربية تأخذه برا الغرفة ع شان ما يفشلها زيادة
ع الأقل لو كان أبو فراس موجود كيفه هو وياه

هنا نجلاء تدخلت وقالت : (( يا حليلك يابو زيد مدري كيف تغذي كرشتك مشالله شكلك تفطر ع مفطح حمير ))

الكل بدون استثناء انفجر ضحك إلا أبو زيد الي حس أنهم مصخوها مررررره وقام وهو معصب وقال : (( ريما إذا طلعتي من المستشفى دقي ع رقمي ))

ابتسمت ريما وحست إن خطه نجلاء بدى مفعولها , وقالت : (( انشالله ))

هنا دخل أبو فراس وهو يضحك : (( تصدق يابو زيد كنت مشغول بس فضيت نفسي ع شان أجي أشوفك )) كان خايف انه ما يلقى ترحيب من زوجته وبناته فقرر انه يترك أشغاله ويجي بنفسه.

أبو زيد انبسط لان نجلاء ما راح تقدر تتكلم وهو موجود فرجع جلس وطالع نجلاء بنصر ,,

نجلاء حبت تصك عليه من كل جهه وتكرهه عيشته لان هذي مهمتها بالحياة تحب تذب ع الناس وفيها كميه وقاحة لا بأس بها خخخخخخخ

أبو فراس : (( هاه ريما هذا إنتي الحمدلله طيبه وهذا أبو زيد للحين شاريك ها حبيبتي متى نحدد موعد الملكه ؟؟ ))

بقرف قالت ريما : (( لسى بدري بابا ))

أبو فراس : (( ايش الي بدري ؟؟ هالاسبوع انشالله ))

أبو زيد : (( لا تضغط عليها أنا استنيتها كل هالفتره ما يضرني اسبوعين ))

أبو فراس : (( الي تشوفه ))

نجلاء هنا فاض بها الكيل وقررت تتكلم , طالعت حلا وبصوت عالي يسمعه الي برا الغرفة وقالت : (( حلا شفتي الممرض الي دخل من شوي ؟ ))

حلا ببلاهة نست الخطه : (( متى ؟؟ ))

نغزتها من تحت لتحت وقالت : (( يوه الممرض الي ضحنا ع كرشته من شوي , أمانه حلا ما كأن وجهه حرامي ماسكينه يسرق موبايل موتيريلا ولما سالوه ليه تسرق قال شاحني فاضي هههههه ))

الكل انخرط بالضحك حتى أبو فراس لأنه ما يدري أنهم قاعدين يذبوا ع أبو زيد , أما أبو زيد ساكت وهو يغلي غلي لأنه يدري إن الكلام له , يعني اسمعي يا جاره خخخخخخ بس ما يقدر يتكلم لأنهم ما وجهوا الكلام له

لما تطمنت حلا للوضع تحمست وقالت : (( أما يا بو فراس لو انك شايف وجهه قسم كأنه اندنوسي مدهن بفازلين ههههههههههههه ))

وسط الضحكات قالت نجلاء : (( أي اندنوسي إنتي ووجهك إلا قولي وجهه كأنه فخذ نمله متوحمه ع كباب ))

حلا : (( هاهاها هذي ذبه والانكته بزر ؟؟ ))

نجلاء : (( من زين ذباتك عاد الخايسه , اجل هذاك الممرض كأنه اندنوسي؟؟ إلا قولي كأنه تيس فيه الولادة ))

الجدة : (( وجع نجيله من متى التيس يولد؟؟ ))

انحرجت نجلاء وقالت : (( هاه والله ما يولد ؟؟ مدري اجل هذا تيس سبيشل ))

أبو فراس وهو فاطس ضحك : (( شوقتوني أشوف هالممرض ))

شهقت حلا وقالت : (( لا لا جعلك ما تشوفه كان تنتحر ))

أبو فراس : (( ليش شين لهدرجه؟؟ ))

نجلاء : (( شين؟؟ بابا لو تشوفه ما تقول إلا وجه فاره مطلقه ))

رجع الكل يغرق في دوامه الضحك أصلا من أول ما بدت نجلاء وحلا بالذب وهم فاطسين ضحك إلا أبو زيد الي يغلي غلي

حلا : (( نجلاء شفتي عيونه بذمتك مو كأنها سماعات باص بنات؟؟ ))

نجلاء : (( هههههههههه صادقه والا سره لو تشوفي سره ))

استغرب أبو فراس وقال : (( خير انشالله وهالممرض شلون شفتو سره؟؟ ))

نجلاء : (( هاه!! لا هو ذاك اليوم كان يتبرع بالدم فكان فاصخ القميص حقه ع شان كذا شفت سره ))

حلا : (( وع ذاك يتبرع بالدم يرحم امك قولي له لايتبرع بالدم , هذا إذا جو يسو له تحليل دم مايطلع له دم احمر مثلنا , لا يطلع له زيت الله يقرفه ))

أبو زيد خنزر شوي عليه , عصب تعصيبه ووده بس يحرق هالثنين الي مستلمينه من أول ما جاء

نجلاء : (( ايه ما قلت لكم عن سره , أنا متاكده إن مصنع قطن كامل ما يقدر ينظفه سر وسيع أول مره أشوف زيه تصدقي لو تعبيه مويه يمديني ويمدي صاحباتي وصاحباتك وكل الي تعرفيهم يجو يسبحو فيه ويبقى مكان ))

حلا : (( ههههههههههههه وع الله يقرفك اجل إذا جاء ينظف سره يبي له شركه تنظيف كاملة بكل عمالها ))

نجلاء : (( ايه تصدقي حتى لما جاء يأمن ع نفسه رفضوا شركه التامين يقولوا له أنت لك تامين وسرك تامين ثاني هههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه أنا صراحة ما شفت سره بس شفت كرشته ههههههه وقسم لو يوقف بالشارع إن تدور حوله السيارات ع بالهم كرشته دوار ههههههههههه ))

نجلاء : (( ههههههههههههههه ايه حتى يقولو انه كره حياته وراح يسوي شفط دهون لكرشته , ومسكين الدكتور بعدها اختفى يقولو انهم شاكين بسره انه شفط الدكتور والممرضين والاجهزه ))

حلا : (( ههههههههههههه بس خلاص مسكين تقطع ))

نجلاء : (( يا شيخه ينقلع هو ووجهه الي كأنه خنزير مسوي عمليه تجميل ))

حلا : (( نجلاء والله يهون وجهه عند كرشته ياختي احس انه يتعشى جرايد ع باله راح يصير مثقف هههههههه ))

نجلاء : (( صراحة أنا ودي انصحه يروح للدكتور يسوي له منظار لكرشته أنا متاكده انه راح يلقى فيران وصراصير ساكنة ببطنه ههههههههههههه ))

حلا : (( ههههههههههه ايه وبالمره يخليه يصور له بطنه ويحط الصور بكتاب ويسميه " نزهه في كرشتي" هههههههههه ))

نجلاء : (( ايه بس يبي له يرسم كروكي لسره أنا صراحة أخاف أضيع فيه ))

أبو فراس حاول يهدى من موجه الضحك الي انتابته من بدت نجلاء وحلا يستلمو هالممرض المسكين والي ما يدري أصلا انه أبو زيد

أبو زيد خلاص فاااااااااض به الكيل وقال ع شان يصك عليهم : (( وممكن نعرف منهو هالممرض؟؟ ))

نجلاء : (( يووووووووه يابو زيد ما تعرف المثل الي يقول رز الفيس من طبع التيس؟؟ ))

سكت أبو فراس من الصدمة وصرخ ع بنته وقال : (( نجيله شغلك عندي إذا رجعنا للبيت مو هنا ))

هنا قام ابو زيد لان كرامته راحت وطي وقال : (( يله يابو فراس أنا ماشي ))

قام له أبو فراس وهو يطالع نجلا بحقد : (( خلك يابو زيد بدري ))

نجلاء : (( لاتزعل يابو زيد بس والله هالممرض وجهه قابل للذب ))

حلا تطالع أبو زيد قبل يطلع وتقول له : ((أقول يابو زيد بالله إذا شفته وانت طالع قول له تقول لك حلا مالك إلا حلين يا أنك تنتحر يا أنك تشرب سم وتموت ههههههههههه ))

خلاص قدرته ع التحمل انتهت ولازم يطلع الحين قبل لا يرتفع السكر والضغط عنده
فاتجه للباب وقال : (( مع السلامه يابو فراس ))
طلع وهو معصب تعصيبه مريعه من هالثنين , ووراه أبو فراس الي وقفه وهو يقول : (( أبو زيد عسى ما شر زعلت من نجيله انت عارفها لسانها متبري منها ))

أبو زيد : (( يعني ما تدري؟؟ ))

أبو فراس : (( عن ايش؟؟ ))

أبو زيد : (( الممرض الي قاعدين يتكلمو عنه ترى قصدهم علي أنا ))


أبو فراس : (( أيــــــــــــش؟؟ ))

أبو زيد : (( اسمح لي أقول لك إن بنتك ما تربت أنا جاي ازور خطيبتي وتسوي فيني كذا ))

أبو فراس : (( والله لو ادري إن كلامك صح قسم بالله إن اادبها ))

أبو زيد : (( المهم يابو فراس أنت قلت لي إن ريما راح تطلع بكره ع شان كذا أنا راح أمرك بالبيت بكره ونحدد موعد الملكه ما جيه لهالمستشفى ما راح أجي وبنت هالنزغه فيه ))

أبو فراس : (( خلاص ولا يهمك أنا راح اادبها بس انت لا تزعل ))

كان أبو فراس ناوي يطلع قبل يلمح مشاري جاي ناحيتهم , طالع أبو فراس وقال : (( هذا ايش حابه الحين؟؟ ))

أبو فراس : (( الله يهديك ولد خالها يعني ايش راح يجيبه ))

أبو زيد : (( أنا قلت لك إني ما ارتاح له ))

ابتسم أبو فراس : (( يارجال كلها كم يوم وتاخذ ريما وتروحوا للرياض ولا عمرك راح تشوفه ))

أبو زيد : (( وهذا الي مصبرني ))

قرب منهم مشاري وعيونه تطاير منها الشرر وقال : (( السلام عليكم ))

أبو فراس وأبو زيد قالوا : (( عليكم السلام ))

وقف يطالع أبو زيد ونار الغيره تشتعل بصدره , ايش جابه عند ريما؟؟؟ ومن متى وهو عندها؟؟ وايش خطط عليه هو وخاله؟؟؟
ع شان ما يلفت الانتباه له قال لخاله : (( خالي فيه احد عند ريما والا ادخل ؟؟ ))

أبو فراس : (( فيه صديقه أروى ))

مشاري : (( طيب أنا ارجع مره ثانيه ))

أبو فراس : (( لا يا مشاري ادخل ما عندك احد , حلا وحده من بناتي ))

استأذن من خاله وراح ع غرفه ريما , أول ما دخل سلم ع الموجودين , ولما شاف جدته قفلت أخلاقه لأنه عارف انه راح يكون مراقب بكل حركه , ولو حست باي انجذاب بينه وبين ريما راح تطين عيشتهم , وحتى أروى الي نظراتها له كانت تأكد إنها اختارته هو

الجدة : (( مشاري وينك هالأيام ما تنشاف ما كان عندك جده تسلم عليها تشوفها ))

حمد ربه لأنها ما عرفت للحين انه كل يوم عند ريما لان الجده نادر مره تجي لريما لما كانت بغيبوبة
مشاري : (( يمه شيخه إنتي عارفه إن عندي جامعه ومشغول فيها مره ))

الجده : (( الله يعين طيب كم باقي لك وتخلص ))

مشاري : (( انشالله شهرين ))

ابتسمت الجده وهي تطالع أروى ومشاري : (( اجل راح نفرح فيك بعد شهرين ))

ابتسمت حلا لانها عارفه انها تقصد أروى بهالكلام طالعت مشاري ع شان تشوف رده فعل كلامات الجده عليه لقت وجهه بارد وما فيه أي رده فعل
اما أروى فهي استحت ونزلت عيها

مشاري تجاهل كلام جدته وقال : (( كيفك ياريما اليوم؟ ))

ريما ما غاب عليها إن الجده تقصد بهالكلام أروى , انقهرت منها مره وحاولت تتظاهر بالبرود : (( الحمدلله احسن , بكره انشالله راح اطلع ))

ابتسم لها مشاري وقال : (( خلاص عاد ريما ما نبي كل يوم والثاني تدخلي المستشفى ))

ريما بدورها ابتسمت له ابتسامه الأعمى يقدر يحس بأنها ابتسامه من قلب وفرح , قبل يجي كانت معصبه وأخلاقها رايحه فيها , وأول ما شرف بدت الابتسامة تشق وجهها وطول الوقت كانت تطالعه وهو بين فتره يطالعها بس بحرص أكثر منها

حلا ما فاتت عليها النظرات ابد واستغربت ايش ممكن يكون بين ريما ومشاري؟؟ طيب هو خاطب أروى ليش تحس بينهم شي ؟؟؟؟ طالعت أروى لقتها مو جايبه خبرهم ولا أصلا مبين عليها شاكه بشي , احتارت هل شكوكها غلط؟؟ وبسرعه تأكدت شكوكها لما قالت الجدة بحده : (( مشاري قوم ودني للبيت تعبانه ابي ارتاح ))

أم فراس : (( خالتي مشاري توه وصل خليه يرتاح و أنتي روحي مع السواق ))

الجدة : (( لا مشاري الي يرجعني ))

قام مشاري من مكانه وهو حاس إن فيه محاظره طويلة تنتظره بالسياره من جدته : (( ابشري يمه شيخه تفضلي ))

طلعت الجدة ويدها بيد مشاري وساكتة طول الوقت لما وصلت للسياره ووقتها انفجرت : (( لا تقول لي الحين إن مابينكم شي؟؟ ريموه الطويلة من اول ما جيت وهي تطالع فيك ))

مشاري : (( يمه شيخه لو سمحتي قفلي ع السالفه هذي ))

شهقت الجدة وضربت صدرها وقالت : (( يعني ما تنكر ؟؟ مشاري انت خاطب أروى والا نسيت هالشيء؟؟ ))

تنرفز مشاري وقال : (( ما نسيت ماله داعي كل شوي تذكرني , يمه شيخه تكلمنا بهالموضوع مليون مره وقلت لك ما بينا شي ليش ما تبي تفهمي ؟؟ ))

الجدة : (( اجل اليوم تحدد ملكتك من أروى ))

مشاري وهو يتكلم بدون نفس : (( قلت لك ما راح أتملك لحد ما ارجع للرياض ))

الجدة : (( وتخلي أروى تنتظر شهرين ))

مشاري : (( لو سنه إذا تبيني تنتظر وإذا ما تبي الله يسهل لها ))

الجدة : (( كلام جديد ))

مشاري : (( تكفين قفلي هالسالفه , وبعدين أبي اعرف ليش تكرهي ريما لهدرجه؟؟ يمه شيخه ترى ريما تغيرت مو مثل قبل , وبعدين هي تعبانه قدري هالشي ))

الجدة : (( اقطع يدي إذا ما كنت تحبها بس والله يا مشاري لو فكرت انك تتزوجها والا تقهر بنتي أروى والله إن تقطع كل الي بيني وبينك والله لأغضب عليك إلى يوم القيامة ))

صعب يقدر يتحكم بأعصابه وجدته معاه , تخليه يتنرفز بسرعة ويفقد السيطرة ع نفسه , زاد بالسرعة ع شان يوصلها ويرتاح من كلامها الي يزيد حيرته وقهره وقله حيلته , لأنه معلق أمل كبير ع جدته إنها تقنع أبوه بس أظاهر ما فيه أمل حتى يكلمها بهالموضوع.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$


وصلت الجوهرة وأماني لبيت نوره ع شان ياخذوها ويروحوا لريما بالمستشفى , اتصلت أماني ع نوره : (( نوقا أحنا برا اطلعي ))

نوره بخوف : (( بنات أنا توني متحممه بس عطوني 10 دقايق واخلص ))

أماني : (( وانشالله نجلس بالسياره ننتظرك 10 دقايق؟؟ ))

نوره : (( لالا أنا تاركه الباب مفتوح ادخلوا بالصالة شوي ونازله ))

أماني : (( اف طيب بس لا تطولي وربي نروح نخليك ))

قفلت أماني السيارة وفتحت بابها تستعد للنزول , استغربت الجوهرة وقالت : (( وين وين ؟؟ ))

أماني : (( تقول نوقا إنها لسى ما خلصت خلينا ندخل نستناها جوى ))

الجوهرة بعد ما شافت سيارة تركي موقفه معنى هالشيء انه في البيت , قالت : (( لا والله , أنا ما راح انزل ولا أتحرك ))

أماني : (( كيفك أنا راح ادخل ))

خافت الجوهرة تجلس لوحدها يجي ويستملها , بس نوره وعدتها انه ما يكلمها خلاص لأنه أخيرا اعترف بغلطته , نزلت بسرعة قبل تروح عنها أماني ودخلوا الصالة الي كانت فاضيه

جلست الجوهرة وهي مرتاحة إن تركي الكريه مو فيه وانشالله ما تشوفه

أماني : (( جوي ايش رايك نطلع لها فوق؟؟ ))

الجوهرة : (( لا تكفين خلينا هنا ع شان الخايس أخوها ما يحس فينا ))

ما أمداها تكمل كلمتها إلا تشوف تركي نازل بالدرج وهو كاشخ مره , أول ما شافها وقف بنص الدرج من المفاجاءه , طالع لبسها الرجالي وحس بريحه عطرها الرجالي الي مالي الصالة , وبعدها طالعها باستهزاء وتكلم وهو موجه كلامه لاماني : (( اهلين أماني كيفك؟؟ ))

أماني : (( بخير الحمدلله انت كيفك؟ ))

تركي : (( تمام الحمدلله ))

كمل طريقه وتجاهل وجودها , ارتاحت انه ما كلمها وفهم خلاص إنها تكرهه
وصل لما مرايه موجودة ع يمين الجوهرة وأماني ووقف يصلح شعره ويرتب من ملابسه وهو يكلم نفسه : (( الله يا حلاتك يا تركي , والله انك وسيم وأكيد أي بنت تشوفك راح تنجن عليك ))

الجوهرة كان ودها تقوم تصفقه ع وجهه وتسكته من زينه ع شان يعجبو فيه البنات

كمل كلامه وهو يطالع بالمرايه : (( حتى البنت الي تسوي نفسها مو مهتمة لك ولا تحبك تأكد أنها تموت فيك واصلا هي ما تجي الا ع شان تشوفك بس تسوي نفسها مو مهتمة , بس أحسن شي يا تركي انك تعطيها حظر هههههههه وهي راح تجي تركض لك ))

هنا الجوهرة عصبت وعرفت انه يقصدها بهالكلام , فقامت وصرخت فيه : (( هيه هيه أنت لا تصدق نفسك وتحسبني جايه ع شانك من زينك , ابرك لي لطالع فلم مرعب ولا أطالع وجهك الخايس ))

التفت لها تركي ببرائه مصطنعه : (( تكلميني أنا ؟؟ غريبة تصدقي ما كنت أقصدك بالكلام , بس إذا إنتي معجبه فيني فممكن أضمك لمجموعه البنات المعجبات )) قبل تنظق بكلمه طالع ساعته وقال : (( اسمعي هالموضوع بعدين نتفاهم فيه أنا مواعد وحده الحين وما أبي اتاخر عليها ))

وطلع وتركها بركان هايج , ما تدري ايش تسوي وفي مين تفرغ شحنه التعصيبه الي فيها !!!
التفتت ع اماني الي تطالعها وهي خايفه : (( شفتي يالحقيره لو إننا ما نزلنا ما كان شفت وجهه القبيح , إنتي السبب انتي السبب ))

أماني : (( جوي إنتي السبب , كان سفهتيه , هو اصلا كان يحارشك و أنتي خبله ع طول تتنرفزي , صراحه بديت اشك صدق انك معجبيه فيه ))

صرخت الجوهره : (( ايش ايش ايش , وجع يوجــ .. ))

قطعت عليهم أم تركي السالفه لما جت من المطبخ : (( هلا والله الجوهره واماني عندنا الله يحييكم ))

بكذا انقطعت السالفه وبلعت الجوهره تعصيبتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $


في المستشفى
بعد طلع مشاري , ريما طول الوقت سرحانه وتفكر فيه هل راح يرجع يشوفها والا خلاص؟؟ تمنت إن موبايلها معاها وتكلمه لأنها مره اشتاقت له وكرهت جدتها لأنها السبب في طلعته

حلا حست بتغير ريما , راحت بها الأفكار لا تكون ريما ومشاري....؟؟؟ لالا مستحيل ؟؟ طيب لو الي تفكر فيه صح فأروى ايش راح تسوي لو عرفت ؟؟؟ معقولة ما انتبهت لهم وهي دايما عند ريما؟؟؟ لالا يمكن هي شكاكه , بس نظراتهم مره باينه حتى الجدة حست بهالشي , ايش تسوي تحكي لأروى عن شكوكها؟؟؟ والا تسكت ؟؟؟

دخلوا عليهم نوره والجوهره واماني واول ماطاحت عينهم ع ريما انصدموا لانهم كانوا يتوقعوا إن ريما في غيبوبه وللحين ماصحت
صرخت الجوهره وقالت : (( رووووودي إنتي صاحيه ؟؟ ))

ابتسمت ريما لصاحباتها لانها بجد اشتاقت لهم : (( ايه صاحيه ههههههههههه وحشتوني ))

وبعد الضمات والصرخات وبعد ما صدقوا البنات انها فعلا رجعت لها الذاكره
قالت ريما : (( هاه نوقا ايش صار ع زواجك؟ ))

نوره : (( اسكتي ترى مره خايفه ))

ريما : (( ليش لهدرجه محمد مرعب؟ ))

نوره : (( لا ياحبي له اليف مره , بس يعني تعرفي راح اسافر واغير البلد وهناك ما اعرف احد , وغير كذا خوفي من الزواج يعني كل شي بحياتي راح يتغير ))

ريما : (( يله بكره تتعودي عليه , المهم ايش سويتي بفستان زواجك اشتريتيه؟؟ ))

نوره : (( ايه بس لسى هاليومين يخلص , كان ودي تشوفيه ))

تضايقت ريما لان كان ودها هي الي تشتريه لها : (( امممممم طيب وملابسك خلصتيها كلها؟؟ ))

نوره : (( يعني تقريبا ))

ريما : (( خلاص الباقي اعتبريه هديه مني لاحلى عروس ))

نوره : (( لا يا رودي أهم شي عندي صحتك وقومتك بالسلامه ))

ريما : (( الله يسلمك , الا بنات توفي ليش ماجت معاكم؟؟ للحين زعلانه علي؟؟؟ ))

اماني : (( لا أي زعلانه , مابينا زعل بس هي اليوم مشغوله شوي ))

الجوهره : (( الحين اكلمها واقول لها واكيد راح تفرح لك ))

دقت الجوهره ع تهاني الي ردت عليها وهي طفشانه : (( هاي جوي ))

الجوهرة بسعادة صادقه : (( توفي وينك؟؟ ))

تهاني : (( ويني يعني ؟؟؟ في البيت ))

الجوهرة : (( طيب اطلعي الحين الحين وتعالي للمستشفى بسرعه ))

تهاني : (( ليش فيك شي؟؟ ))

الجوهرة : (( لا رودي ما تصدقي لو أقول لك ))

ببرود قالت تهاني : (( بشريني انشالله ماتت؟؟ ))

الجوهرة انحرجت وحاولت ما تبين عند ريما , فقالت : (( رودي صحت من الغيبوبة ومو بس كذا رودي رجعت لها الذاكرة ))

صرخت تهاني : (( أيــــش؟؟؟ ))

الجوهرة تصرف السالفه وتقول لريما : (( تقول لك الحمدلله ع السلامه ))

ابتسمت ريما وتنهدت براحه أخيرا سامحتها تهاني وقالت : (( الله يسلمها ))

الجوهرة : (( طيب توفي أنا راح اقفل ))

قفلت تهاني منها وهي تحترق من القهر , يعني الحقيره ريما الحين حصلت ع كل شي , الفلوس والزوج الملياردير "أبو زيد" ورجعت لها ذاكرتها
وهي خسرت فواز الي كان بالنسبه لها زوج مناسب
وللمره المليون ريما هي الكاسبة مثل العادة , وأكيد رجعت لغرورها وعجرفتها وكبريائها

صرخت تهاني جواها بحقد ما حست بمثله بيوم وقالت : (( لهنا وبس يا رودي , من اليوم وطالع والله لأوريك النجوم في عز الظهر , والله لأخليك تمشي وتكلمي نفسك , إذا ما دمرت حياتك مثل مادمرتي حياتي , راح أخليك تزحفي لرجلي وتبوسها إني أتركك بحالك ونشوف يالحقيره , والله يا رودي لأخليك ميتة و أنتي حيه مع الناس ههههههه , والخطة الي رسمتها ع شان أدمرك راح أنفذها اليوم قبل بكره ونشوف يا رودي كيف راح تطلعي من هالورطه ))

بدون تفكير أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع مات الي طنشها وما رد , تأففت بقهر ورجعت تحاول وبعد انتظار رد عليها : (( Hi Tofi ))


تهاني : (( Hello, Mat are you busy ))
الترجمة " هلا مات , مشغول؟؟ "


مات : ((No, I'm not busy, but your call is strange ))
الترجمة " لا مو مشغول , بس غريب اتصالك "


تهاني : (( Mat , Rima Leaving coma, and returned her memory ))
الترجمة " مات ريما صحت من الغيبوبة ورجعت لها الذاكرة "


صرخ مات بصدمة : (( What?? Rima Leaving coma ))
الترجمه " أيـــــــــش؟؟؟ ريما صحت من الغيبوبة؟؟ "


تهاني : (( Yes, I know that you interested in the topic ))
الترجمة " ايه , أنا حبيت أقول لك لأني عارفه إن الموضوع يهمك "


مات : (( When she woke? ))
الترجمة " ومتى صحت؟ "


تهاني : ((This is not important, the most important now is that Reema will marry and travel, this your chance for destruction her ))
الترجمه " مو مهم متى صحت المهم الحين هو إن ريما راح تتزوج وتسافر إذا تبي تدمرها فالحين فرصتك "


مات : ((I have reasons for hatred her, but why are you dislike ))
الترجمة " اوكي أنا عندي أسبابي لكرهها بس إنتي ليه حاقدة عليها؟ "


تهاني : (( This is not your Business, If you want to help just tell me ))
الترجمة " شي ما يخصك , أنا بس حبيت أقول لك , وأي شي تبيه او أي مساعده أنا موجودة "


مات : ((I want to Destroy her but what your plan ))
الترجمة " اوكي توفي أنا أبي أدمرها مثل ما تبي إنتي بس ايش الخطة الي عندك؟؟ "


ضحكت تهاني بخبث وبفرح لان مات الحين لعبه سهله بيدها وهو الوحيد الي راح ينتقم لها لأنهم يشتركوا بكره ريما , فقالت : ((I have plan to destroy Rima ))
الترجمة " عندي خطه يا مات راح تعجبك وراح تدمر ريما "


بفرح وحماس قال مات : ((What the plan I want to begin to night ))
الترجمه " وايش هالخطه ؟ لأني متحمس أبدى فيها من الليلة "











ياااااااااااااااااترى ايش مخبين تهاني ومات لريما؟؟؟
مشاري مع كل هالصعوبات الي بينه وبين ريما هل راح يوقف بوجه الكل ويتزوجها او يستسلم؟
بعد اكتشاف حلا للي بين ريما ومشاري هل راح تقول لاروى؟؟؟ او تفضل الصمت؟؟
تردد أروى واضح مره في اختيارها لمشاري فهل راح تخسر من هالاختيار مشاري وفيصل؟؟

dlo 04-07-08 11:48 PM

الـــــجـــــ الـــــثـــــامـــــن عـــــشـــــر ـــــزء







صرخت تهاني جواها بحقد ما حست بمثله بيوم وقالت : (( لهنا وبس يا رودي , من اليوم وطالع والله لأوريك النجوم في عز الظهر , والله لأخليك تمشي وتكلمي نفسك , إذا ما دمرت حياتك مثل ما دمرتي حياتي ما اكون أنا توفي , راح أخليك تزحفي لرجلي وتبوسيها إني أتركك بحالك ونشوف يالحقيره , والله يا رودي لأخليك ميتة و أنتي حيه مع الناس ههههههه , والخطة إلي رسمتها ع شان أدمرك راح أنفذها اليوم قبل بكره ونشوف يا رودي كيف راح تطلعي من هالورطه ))

بدون تفكير أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع مات إلي طنشها وما رد , تأففت بقهر ورجعت تحاول وبعد انتظار رد عليها : (( Hi Tofi ))


تهاني : (( Hello, Mat are you busy ))
الترجمة " هلا مات , مشغول؟؟ "


مات : ((No, I'm not busy, but your call is strange ))
الترجمة " لا مو مشغول , بس غريب اتصالك "


تهاني : (( Mat , Rudy Leaving coma, and returned her memory ))
الترجمة " مات رودي صحت من الغيبوبة ورجعت لها الذاكرة "


صرخ مات بصدمة : (( What?? Rudy Leaving coma ))
الترجمة " أيـــــــــش؟؟؟ رودي صحت من الغيبوبة؟؟ "


تهاني : (( Yes, I know that you interested in the topic ))
الترجمة " ايه , أنا حبيت أقول لك لأني عارفه إن الموضوع يهمك "


مات : (( When she woke? ))
الترجمة " ومتى صحت؟ "


تهاني : ((This is not important, the most important now is that Rudy will marry and travel, this your chance for destruction her ))
الترجمة " مو مهم متى صحت , المهم الحين هو إن رودي راح تتزوج وتسافر إذا تبي تدمرها فالحين فرصتك "


مات : ((I have reasons for hatred her, but why are you dislike ))
الترجمة " اوكي أنا عندي أسبابي لكرهها بس إنتي ليه حاقدة عليها؟ "


تهاني : (( This is not your Business, If you want to help just tell me ))
الترجمة " شي ما يخصك , أنا بس حبيت أقول لك , وأي شي تبيه أو أي مساعده أنا موجودة "


مات : ((I want to Destroy her but what your plan ))
الترجمة " اوكي توفي أنا أبي أدمرها مثل ما تبي إنتي بس ايش الخطة إلي عندك؟؟ "


ضحكت تهاني بخبث وبفرح لان مات الحين لعبه سهله بيدها وهو الوحيد إلي راح ينتقم لها لأنهم يشتركوا بكره ريما , فقالت : ((I have plan to destroy Rudy))
الترجمة " عندي خطه يا مات راح تعجبك وراح تدمر رودي "


بفرح وحماس قال مات : ((What the plan I want to begin to night ))
الترجمة " وايش هالخطه ؟ لأني متحمس أبدى فيها من الليلة "


تهاني : ((The recorded movie for her ))
الترجمة " الفلم إلي سجلته لريما "


باستغراب قال مات : ((what about ))
الترجمة " ايش فيه؟؟ "


بخبث ردت عليه : ((we must to Destroy her by the movie , we must to give it to Her fiance ))
الترجمة " لازم ندمرها بهالفلم , لازم نعطيه لابو زيد "


فجاءه قال مات : ((Forget this movie ))
الترجمة " أنسي موضوع الفلم "


بخوف قالت تهاني : (( why? Where is it? ))
الترجمة " ليش ؟؟؟؟ لا تكون تخلصت منه؟؟ "


بخبث قال مات : ((I have the movie , But I don't want any body to know about it , Because if my father know about it he will kill me ))
الترجمة " الفلم عندي وما راح أتخلص منه طول عمري , بس أنا ما أبي هالفلم يطلع من عندي ومن عند ريما , لأني ما أبيه يتسرب لان لو بابا عرف بالي سويتيه راح يقتلني , بابا رجل أعمال ويخاف ع سمعته "


بقهر قالت تهاني : (( Ok , Bu…. ))
الترجمة " ايه بــ.... "


قاطعها مات : ((Please Forget this movie and try to search another avenge Because I don't give the movie to any body ))
الترجمة " أنسى موضوع الفلم وشوفي لك انتقام ثاني لأني ما راح أعطي احد الفلم "


تهاني : ((Didn't threaten her by the movie? ))
الترجمة " مو أنت كنت تهدد ريما بالفلم؟؟ "


مات : (( Yes , I was threaten her But I didn't give the movie for her father or her brother or for fiance , I am not crazy , All I want is that Make her to pay the debt ))
الترجمة " اهددها بس , لأني مستحيل أنفذ تهديدي وأعطي الفلم لأبوها والا لأخوها ولا لخطيبها أنا مو مجنون اوهق نفسي , كل إلي أبيه إني أخليها تسدد الدين إلي عليها وبعدين كيفها تسوي إلي تبي "


بقهر وحسره قالت تهاني : (( You don't give the movie for her family? ))
الترجمة " يعني ما راح تعطي الفلم لأهلها ؟ "


مات : (( Of course not, and try to search another avenge ))
الترجمة " لا طبعا شوفي لك خطه ثانيه "


حاولت تكون هاديه ع شان ما تحسسه إنها ملهوفة ع الفلم فقالت : (( OK as you like but what do you want of me ))
الترجمة " اوكي براحتك شوف ايش تبي "


ضحك مات من قلب وحس أن وقت رد الدين جاء : ((I want you to back to Rudy because I want to know what is her plan ))
الترجمة " أبيك ترجعي علاقتك برودي , ع شان نعرف ع ايش مخططه ونعرف كل تحركاتها "


بطفش قالت تهاني : (( Ok I will back to her ))
الترجمة " اوكي راح ارجع علاقتنا ببعض "


مات : (( Good, Tofi please leave the avenge to me , but you should be make every word to Said you ))
الترجمة " حلو , وانتي اتركي الانتقام علي , إنتي بس رجعي علاقتك فيها وعلميني باي شي تعرفيه "


قفلت تهاني منه وهي راح تنجن من القهر , ليش الغبي مات ما يعطي الفلم لابو زيد ويريحها ليش؟؟؟ انقهرت وتمنت إن عندها نسخه منه وتدمر فيه ريما ,, لازم تحصل ع نسخه بس كيف؟؟ كيف تقنع مات بأنه يعطيها نسخه؟؟؟ لازم تقنعه لازم ,, لان مات كل إلي راح يسويه انه يأخذ إلي يبي من ريما وبس , ومو هذا إلي تبيه , هي تبي تشوه سمعتها وتخلي أبو زيد يتركها مثل ما خربت عليها موضوع فواز , بس كيف يقتنع مات ويعطيها نسخه ؟؟؟؟

فكرت وفكرت وفكرت وفجاءه تذكرت إن ريما معاها نسخه من الفلم يمكن تكون ما تخلصت منه , وأكيد إقناع ريما أسهل بكثير من إقناع مات , لان مات ذكي وما راح تقدر تمشي عليه أي شي , أما ريما ممكن تقتنع إذا حست إنها خايفه عليها وتبي تساعدها.
لازم تروح لها بكره وترجع علاقتها فيها أحسن من أول , وتأخذ منها كل المعلومات إلي تحتاجها ع شان تلعب لعبتها , لازم تحسسها إنها صاحبتها المخلصة ع شان تقدر تحصل ع النسخة إلي عندها
ضحكت وحست نفسها راح تنجن من الفرحة , لو قدرت تحصل ع الفلم أمنياتها راح تتحقق وراح تقدر تدمر عدوتها ريما , وأكيد ما راح ترحمها ابد

خلاص صارت ع بعد خطوه وحده وتدمر ريما , ريما إلي كانت طول عمرها تحتقرها وتشوفها اقل منها , راح تدمرها وتعطي الفلم لابو زيد , وراح تعطي الفلم لأي واحد يخطبها لما تخليها تركع عند رجولها وتطلب منه السماح , لازم تذلها لازم تخليها ولا شي
بس الأهم الحين هو الفلم لازم تحصل عليه باي طريقه

قررت تتصل ع نوره ع شان تعرف ريما باي مستشفى
اخدت موبايلها واتصلت ع نوره : (( هلا نوقا ))

بزعل ردت نوره : (( اهلين توفي ))

تهاني : (( ايش فيه صوتك نوقا؟؟ ))


نوره : (( زعلانه عليك ليش ما جيتي اليوم عند رودي؟ ))

بكذب قالت تهاني : (( لا تقهريني يا نوقا أنا ندمانه كان ودي إني جايه معاكم ؟ ))

نوره باستغراب : (( غريبة بس إنتي قلتي لجوي غير هالكلام؟ ))

بكذب قالت تهاني : (( بصراحه فكرت بيني وبين نفسي إلى متى الزعل؟؟ إحنا صاحبات من سنوات مو معقولة خلاص ينتهي إلي بينا ع شان سوء تفاهم ))

ابتسمت نوره وقالت بفرح : (( الله لا يفرقنا ))

من ورى قلب تهاني قالت : (( امين , هي باي مستشفى ع شان ازورها بكره؟ ))

نوره : (( لا هي راح تطلع بكره ))

تهاني : (( اجل أمرها بالبيت ))

نوره : (( اوكي ))

تهاني : (( إنتي مع البنات؟ ))

نوره : (( ايه ))

تهاني : (( وينكم الحين؟ ))

نوره : (( طلعنا من رودي من شوي والبنات يوصلوني للبيت ))

تهاني : (( اوكي حبيبتي اجل سلميني عليهم ))

نوره : (( انشالله ))

بعد ما قفلت نوره طالعت البنت وقالت : (( بنات تسلم عليكم توفي ))

البنات : (( الله يسلمها ))

من بعدها سكتوا شوي , قطعت الصمت الجوهرة بسؤالها الغريب : (( نوقا من متى أخوك تركي يعرف بنات؟؟ ))

نوره باستغراب : (( يعرف بنات؟؟ مين قال لك؟؟ ))

الجوهرة : (( مو هو مواعد بنت اليوم؟ ))

نوره : (( مواعد؟؟ انجنيتي أظاهر يا جوي ))

طالعت الجوهرة أماني وقالت : (( صح أماني اليوم اعترف لنا ))

أماني : (( ايه نوقا هو قال انه طالع يشوف وحده ))

نوره باستغراب : (( مستحيل تركي يسويها ))

باستهزاء قالت الجوهرة : (( و ليش انشالله أصلا أخوك عينه زايغه ))

نوره : (( مستحيل , ما اصدق , أصلا فيه وحده من صاحبات ماما بنتها منجنه ع تركي ودايما تجي مع أمها ع شان تشوفه , حتى إن أمها دايما تلمح لماما انه يخطب بنتها بس تركي ابد مو معطيها وجه ع شان كذا مستحيل انه يعرف بنات ))

ضحكت أماني : (( شكلها مره شينه ))

نوره : (( لا بالعكس تجنن مره كيوت ونعومه و بنوته مره , بس هو ما يحبها ))

الجوهرة كانت ساكتة وتسمع للي يدور حولها

طالعتها أماني وقالت : (( جوي ايش فيك لا تكوني تغاري؟؟ ))

الجوهرة : (( هاهاها مسكينة ))

نوره : (( لالا أصلا جوي وتركي ما ينفعوا لبعض ابد ))

طالعتها الجوهرة باحتقار : (( ومين قال لك أصلا إني أفكر باخوك الخايس ))

ضحكت نوره : (( عاد تصدقي انك من المرشحات لتركي ))

الجوهرة بتعصيب : (( ومين إلي رشحني؟؟؟ حضرتك ؟ ))

نوره : (( لا ماما إلي رشحتك ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( أمك؟؟؟ ))

نوره : (( ايه , بس أنا قلت لها إنكم ما تصلحوا لبعض ابد ))

الجوهرة : (( زين سويتي أصلا أنا ما أطيق أخوك ))

نوره : (( ايه هذا إلي حسيته , بس تركي أحسه كان معجب فيك بس الحين ...يعني ..... أحسه مو مثل قبل ... ما صار يسال عنك مثل أول .. أول 24 ساعة يتكلم عنك ويبي يعرف ايش سويتي وايش قلتي وايش لبستي ... أما الحين ابد ما يسال عنك... أظاهر انه طفش ... شكل تهزيئي له بذاك اليوم بعد ما رجعنا من المطعم جاب نتيجة معاه ))

الجوهرة : (( أحسن زين سويتي فكيتيني منه ))

ابتسمت نوره وقالت : (( إحنا بالخدمة ))

قاطعتهم أماني : (( نوقا ما تلاحظي إني واقفة عند بيتكم من زمان انزلي وخلصينا ))

نوره : (( اوكي )) التفتت وشافت سيارة تركي وقالت : (( حلو تركي موجود خليني انزل احقق معاه وأشوف مين هالبنت إلي طالع معاها اليوم ))

دخلت نوره البيت ودورت ع تركي أخوها , لقته بالصالة جالس لوحده , ابتسمت له وقالت : (( اجل وين ماما ؟ ))

تركي : (( أكيد في المطبخ وين يعني؟ أمك ما تطلع من المطبخ ابد أظاهر إنها ولدتنا في الفرن ههههههههه ))

ضحكت نوره وقربت من تركي وبخبث قالت : (( ما تبي تعرف ايش قالت جوي؟؟ ))

تحمس تركي وقال : (( ايش قالت؟؟ ))

نوره : (( شلون جاء ع بالك انك تقول لها انك تعرف بنات ؟ ))

تركي : (( مدري قلت أحرك غيرتها شوي ))

نوره : (( والله شكل خطتنا جابت نتيجة لأني وأنا أتكلم عنك حسيتها ودها تصفقني من القهر ))

تركي : (( هههههههه يا حبي لها , طيب نوره نفذتي خطتنا وقلتي لها عن بنت صاحبه ماما الوهمية؟ ))

نوره : (( قلت لها إنها منجنه عليك ودايما تجي مع أمها ع شان تشوفك , بس والله لو تدري إننا نصابين وما فيه بنت ولا شي والله إن تذبحني ))

تركي : (( ما راح تعرف إلا كان من لسانك الملقوف؟؟ ))

بتهديد قالت : (( تركيوه احترم نفسك لا تخليني ما أوقف معاك ))

تركي : (( لا خلاص , بس والله يا نوره ما تدري شلون أعاني وأنا اليوم ثاقل عليها والله كان لساني يحكني ودي احارشها ))

نوره : (( لا تركي أثقل , مو أنت تبي البنت تحبك؟؟ خلاص استني شوي ولا تعطيها وجه فتره وصدقني هي راح تجي بعدين تتلزق فيك ))

تركي وهو يتذكر موقف اليوم : (( ايه تصدقي اليوم لما سفهتها جت هي تكلمني ))

نوره : (( شفت أنا عارفه جوي عنيدة ))

تركي : (( المشكلة زواجك بعد اقل من أسبوعين ما ني عارف كيف راح أشوفها بعد ما تسافري ))

نوره : (( شوف قبل زواجي بيوم راح أقول لها انك تحبها وانك تبي تخطبها وإذا رفضت فهي الخسرانه والله ما تلقى مثلك ابد , بس من هنا لما أتزوج خلنا نلعب بمشاعرها شوي ع شان تحس ))

تركي تنهد وقال : (( والله ودي يا نوره ودي تحس فيني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$


يوم جديد في المستشفى

صحت ريما والتفتت لقت أمها لابسه ملابسها وجنبها أغراض ريما , جلست ع السرير وهي تصارع الألم إلي برأسها
قربت منها أمها وهي تطالعها بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما وهي ماسكه راسها : (( ما ادري ماما راسي مره يعورني ))

أم فراس دقت الجرس حق الممرضة ولما جت قالت لها إنها تبي الدكتور يجي وبعد دقايق جاء الدكتور وهي يبتسم : (( أنا كتبت لك خروج لا يكون ما تبي تطلعي من عندنا!! ))

بصعوبة تكلمت ريما : (( دكتور راسي مره يعورني ))

ابتسم وهو يقرب منها : (( طبيعي يعورك أول شي اصابه خطيرة جت براسك وبعدين فقدتي الذاكرة والألم هذا ناتج من الجرح ومن فقدانك الذاكرة لان مخك الحين يحاول يسترجع كل الذكريات , فالألم طبيعي , وعموما الحين أعطيك مهديء ))

أم فراس : (( طيب دكتور أخاف يرجع لها الألم بالبيت ؟ ))

الدكتور : (( أنا كتبت لها ع حبوب مهدئه تأخذها وقت اللزوم )) التفت ع ريما وقال : (( ريما أنا عطيت أمك موعد لزيارة عيادة الأمراض النفسية لازم تحضري الجلسات ))

رفعت عينها وهي منصدمه : (( أمراض نفسيه؟؟؟ ))

الدكتور : (( و ليش مستغربه ريما ترى الأمراض النفسية مثلها مثل أي مرض عضوي , وعموما ترى زيارتك للدكتور مهمة , لازم يشوفك ع شان يقدر يساعدك تتجاوزي هالحاله ويقدر يساعدك ع شان ترجع لك ذاكرتك كلها ))

اعترضت ريما : (( بس أنا أتذكر كل شي ))

الدكتور : (( لا يا ريما المريض بفقدان الذاكرة دايما يحتاج لعلاج نفسي ع شان يتجاوز هالمرض ويقدر يعيش مثل أول ويسترجع كل ذاكرته , ذاكرتك لسى في بدايتها ومع الأيام راح تتذكري كل شي , عموما زيارتك للدكتور مهمة إذا كنتي تبي تتخلصي من هالآلام بشكل أسرع ))

أم فراس : (( انشالله دكتور راح تجي ))

طلع الدكتور بعد ما عطى أوامره للممرضة إنها تعطيها ابره مهدئه , وبعد ما خف الألم قالت أم فراس : (( يله حبيبتي نرجع للبيت ؟ ))

ريما : (( يله ماما ))

طلعوا من المستشفى ووصلهم السواق لقصر السفارة , توقعت ريما تلاقي الكل باستقبالها , حست بقهر لما اكتشفت إن الكل نايم إلا أروى إلي أكيد بالدوام , فكرت بينها وبين نفسها يا ترى لو أروى إلي كانت بالمستشفى كان أكيد جدتها راح تكون أول من يستقبلها , حست بحزن فضيع من كره جدتها لها ومن صدها , كذا مره حاولت تتقرب لها بس الجدة مصره ع فكره إن ريما شيطان ولا يمكن تغيرها

راحت لغرفها وغيرت ملابسها وانسدحت , طالعت موبايلها إلي جنبها وأرسلت لمشاري رسالة كتبت فيها

" صباح الخير,,, حبيبي أنا طلعت من المستشفى , احبك "

وبعد ثواني جاها مسج من مشاري

" الحمدلله ع سلامتك يا حبيبتي , أنا بالمحاظره اطلع وأدق عليك لأني ميت شوق لحبيبتي ريومه , المتيم بحبك مشاري ولد عمتك "

جلست دقايق تتأمل المسج وتقراه حرف حرف كلمه كلمه , ايش كثر تحب هالشخص وايش كثر تنتظر الوقت إلي يجتمعوا فيه , وايش كثر تتلهف ع اليوم إلي تكون فيه زوجه له
سكرت الرسالة وحطت موبايلها , رفعت عينها لفوق وهي تتذكر تفاصيل حياتها قبل تفقد الذاكرة شلون كانت مجرمه وما في قلبها أي رحمه , ياليتها استمرت ع هالحال أو أنها ما كانت كذا من أول , ع الأقل لو كانت إلي الحين تحب الشر كان راح تقدر توقف بوجه مات وبوجه أبو زيد أما الحين وهي ضعيفة تحس نفسها ما تقدر تسوي أي شي

تذكرت يوم الحادث وحست برعشة من الخوف , تذكرت كيف طاحت وكيف كان مات يسحبها بس إلي استغربته كيف لقوها طايحه بالشارع , أكيد مات رماها بعد ما توهق , أف مات مات طفشت منه ومن تهديداته لها بالفلم

الفـــــــلـــــــم!! شلون نسته ؟؟

رفعت عينها بسرعة للفيديو , وبسرعة راحت تشوف إذا للحين جوى الفيديو أو لا
شغلت الفيديو وهي خايفه لا يكون وصل ليد أمها أو أي احد ثاني؟؟

ارتاحت شوي لما لقته جوى الفيديو , راحت بسرعة تجيب مقص ع شان تقطعه قطع صغيره مره من المستحيل إن أي شخص يجمعها
جلست ع الأرض والفلم بيدها والمقص باليد الثاني , وقبل تبدأ تقصه , دق موبايلها بنغمه مشاري

ايش جابك من بلادك لبلادي .. ايش إلي خلاك تسكن في فؤادي ....

تركت الفلم والمقص وردت بسرعة وبلهفة قالت : (( وحشتني ))

ابتسم مشاري وقال : (( إنتي أكثر, الحمدلله ع سلامتك يا حبيبتي ))

بدلع قالت ريما : (( الله يسلمك , كذا يا شرشر تدري إن اليوم موعد طلعتي ولا تفكر تجي تشوفني أو حتى تدق؟ ))

مشاري : (( حبيبتي وربي أسف بس أنا مصختها وخالتي عندك كل يوم طاب عليكم , قلت أريحها مني شوي اليوم ))

راحت لسريرها وانسدت وهي تقول بزعل : (( عذر البليد مسح السبورة , أوريك شرشر ))

مشاري : (( ريما وربي إني مشتاق لك بس والله قلت ما أبي أحرجك اليوم ))

ريما : (( لا والله ؟ ))

مشاري : (( لا تخافي أنا بس سويت أخلاق الصباح والا أول ما اطلع من الجامعة على طول أمرك بالبيت ))

بفرح قالت ريما : (( والله جد شرشر راح تمرني ))

مشاري : (( أكيد يا عيون شرشر ))

ريما : (( وينك الحين بالجامعه؟ ))

مشاري : (( ايه قلبي ))

ريما : (( خلاص حبيبي أخليك الحين ع شان ما أشغلك ))

مشاري : (( اوكي حبيبتي نامي الحين وريحي لأني اليوم ناوي أنشب لك ))

ريما : (( هههههههه اوكي حياتي ))

قفلت منه ريما والسعادة تشع من عيونها , والفرحة تملا قلبها , وبنفس الوقت الخوف من إلي ينتظرها , والمستقبل المجهول , أبو زيد وكيف راح تتخلص منه؟؟؟ أبوها كيف راح يقتنع , أروى كيف راح يقولها مشاري , كل شي ضدهم بس هي متاكده إنها راح تكون لمشاري ومشاري لها , ومستحيل تتنازل عنه مهما كان
كثر التفكير أرهقها وخلاها تستسلم للنوم ع شان تستقبل مشاري وهي مصحصحه
ونست موضوع الفلم والمقص


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في البنك
أروى تتصفح أيميلها ومشغولة ببعض الأوراق إلي معاها لما دق التيلفون ولما لاحظت إن فيصل إلي يتصل ردت بسرعة : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل بحزم : (( اهلين أروى , ايش جالسه تسوي؟ ))

أروى : (( اخلص أوراق بيدي ))

فيصل : (( طيب الحين اتركي كل شي ع شان راح نطلع أنا و أنتي ))

باستغراب قالت أروى : (( ليش؟ ))

فيصل : (( شغل برا البنك , خذي أوراقك معاك ))

صعبه تقول له لا والموضوع يخص الشغل فكل إلي قدرت تسويه ع شان ما تعطيه فرصه انه يركبها معاه بالسيارة قالت : (( طيب أستاذ فيصل أنا راح اركب سيارتي واستناك ))

فيصل : (( اوكي ))

أروى كانت خايفه جواها إنها خطه من خططه السخيفة لاستدراجها برا المكتب , مو معقولة بعد ما وضحت له إنها اختارت مشاري يكون عنده أمل للحين.
جهزت أوراقها بسرعة وراحت ع سيارتها , وبعد ثواني جاء فيصل حتى بدون ما يكلمها ركب سيارته ودق عليها : (( أروى الحقيني ))

أروى : (( انشالله ))

استغربت وين ممكن يأخذها ؟؟ بس لو كان ناوي ع شي ما كان خلاها تركب سيارتها وهو سيارته أو كان ع الأقل ركب معاها , ليش ما تحسن الظن فيه هالمره بس !!!
كملت طريقها في صمت وهي تراقب خط سير سيارة فيصل إلي قدامها وتشوف وين راح يوديها

انذهلت لما أخيرا وقف فيصل عند مطعم!!! تتساءل جواها ليش موديها لمطعم؟؟؟ شكله للحين ما اقتنع خلاص إنها مو له !!!
وقفت سيارتها جنب سيارته ونزلت أوراقها معاها ومشت للمكان إلي كان واقف فيه فيصل ينتظرها , سألته بشك : (( ايش هالشغل إلي راح يصير بهالمطعم؟؟ ))

طالعها ببرود وقال : (( عميل ينتظرنا جوى ))

كانت شاكه بكلامه بس مو معقولة انه للحين متعلق بالأمل ؟؟؟ خلاص المفروض فهمها وعرف بايش تحس ؟؟؟ وعرف إنها مستحيل تكون له , صح انه قبل كان مصر إصرار مو طبيعي بس الحين تغيرت الأوضاع لأنه قبل ما كان يدري إنها تبي مشاري بس الحين كل شي واضح له وان كان للحين عنده أمل فيها فهو معدوم الكرامة!!

دخلت معاه وراحوا يجلسوا ع طاوله كانت فاضيه , الحين تأكدت شكوكها !!! وين هالعميل إلي يقول انه ينتظرهم ؟؟؟ ما فيه لا عميل ولا أي احد أصلا المطعم هادي وما فيه زحمه , طالعته بشك وقالت : (( أستاذ فيصل وين العميل إلي تقول انه ينتظرنا؟؟ ))

ما رد عليها فيصل كل إلي سواه انه اخذ موبايله واتصل ع رقم وحط الموبايل ع السبيكر , وكلها لحظات لما طلع له صوت واحد يقول : (( هلا فيصل ))

فيصل يحاول يتصنع الابتسامة : (( هلا أبو عبدالعزيز , عسى ما أزعجتك؟؟ ))

بمرح قال أبو عبدالعزيز : (( لالا فاضي والله ))

فيصل : (( طيب ع موعدنا ؟؟؟ ))

أبو عبدالعزيز : (( ايه انشالله مو موعدنا الساعة 11؟؟ ))

طالعت أروى ساعتها كانت 10 يعني قبل الموعد بساعة , ليش طيب يجي قبل بساعة!!! لا يكون ع شان يجلس معاها ؟؟
رفعت عينها لفيصل كان مبين ع وجهه القهر : (( مو مشكله أبو عبدالعزيز ننتظرك ))

أبو عبدالعزيز : (( ع خير انشالله ))

قفل وهو شكله راح يحترق حرق , من بعدها قال وهو يكلم نفسه بس بصوت عالي : (( متى راح تتعدل يا إبراهيم؟؟ ))

نست إلي كانت راح تقوله لما سمعت اسم إبراهيم!!! يا ترى ايش دخله بهذا كله؟؟
تجرأت تسال : (( ليش إبراهيم سوى شي؟؟ ))

بعصبيه قال : (( ايه قلت له اتصل ع العميل وقدم الموعد ساعة , وهذا هو ما سوى شي ؟؟ ))

حاولت تهديه أروى : (( يمكن نسى , وبعدين ساعة وحده يعني ما تفرق كثير ))

طالعها فيصل بحده وقال : (( يعني أنا ما عندي شغل إلا هالعميل؟؟ وراي أشغال كثيرة , أنا ما يعجبني هالنظام ابد ))

أروى رحمت إبراهيم لان شكله راح تجيه تهزئيه محترمه من فيصل , فحاولت تهدي فيصل : (( هدي نفسك كلها ساعة وراح يجي , طيب تبي نرجع للبنك الحين ونرجع بعد ساعة؟؟ ))

فيصل : (( لا أصلا ما راح نلحق , ع ما نوصل هناك راح يكون باقي ع الموعد نص ساعة ))

ابتسمت أروى وقالت : (( خلاص أستاذ فيصل حاول تهدى ع شان العميل إذا جاء ما يحس إن الجو متوتر ؟ ))

طالعها بنظره ما فهمتها بعدها قال : (( صادقه )) تنهد وكأنه راح يطلع كل هالضيقه مع هالتنهيده , طالع قائمه الأكل إلي قدامه وقال لأروى : (( ايش تبي تشربي ؟ ))

أروى : (( شكرا ولا شي ))

فيصل : (( شوفي أنا أبي اطلب فطور بس لازم نستنى العميل ع شان نفطر معاه , ومن الحين لما يجي راح اطلب لنا عصير اوكي؟ ))

اعترضت : (( قلت لك أنا ما أبي ))

طنشها فيصل وطلب من الويتر كاسين عصير

طالعته بذهول وقالت : (( مين قال لك تطلب لي؟؟ أنا قلت ما أبي!! ))

فيصل : (( أروى ليش تحبي دايما تهاجميني؟؟ ))

أروى : (( أنا؟؟ أهاجمك؟؟ ))

تنهد فيصل وكأنه تذكر شي وقال : (( لالا ولاشي ))

سكتت وهي مستغربه غموضه ع غير عادته

ظلوا ساكتين يمكن ربع ساعة وكل واحد لاهي بأفكاره أو بعصيره ومتجاهلين بعض


قطع الصمت فيصل بسؤاله الغريب : (( أيش أعجبك في مشاري؟؟ ))

انصدمت أروى من سؤاله وسكتت ما تدري ايش تقول , أصلا ايش دخله فيها؟؟ هي حددت موقفها معاه والحين هي معاه بمهمة عمل ماله حق يتجرا يسال

لما طال صمتها ضحك فيصل بسخرية وهو يقول : (( دنيا غريبة يا أروى , زوجتي تبيني وأنا أبيك و أنتي تبي مشاري , بس يا ترى مشاري مين يبي؟ ))

بتساؤل قالت : (( ايش قصدك؟؟ ))

فيصل : (( ولا شي ))

حقدت أروى عليه كيف يلمح بان مشاري يمكن ما يبيها أصلا هو إلي خطبها وهو إلي بدا الموضوع مو هي إلي لزقت له , فقالت تدافع عن مشاري : (( لو مشاري ما يبني أو متردد زي ما حاولت تفهمني ما كان جاء يقول لبابا انه يبني ))

ضحك فيصل باستهزاء : (( وكيف تفسري انه تنازل عنك لي؟؟ ))

بحده قالت أروى : (( مشاري ما تنازل , بالعكس مشاري شخصيته مره حلوه وهذا الشي إلي عجبني فيه , تدري ليه؟؟ ))

فيصل : (( ليش؟ ))

أروى : (( لأنه ما فرض على شي زي ما تسوي أنت , مشاري ترك لي الخيار لان رأيي يهمه ويبيني اقبل فيه بكيفي وبقناعتي , مو مثلك إلي رحت وكذبت عليه ووهمته إني أبيك , ع الأقل هو تصرفه تصرف رجل واثق بنفسه )) بعد ما قالت هالكلمه ندمت لان معنى كلامها إن فيصل مو واثق من نفسه وهي ما كنت تبي تجرحه أو تهينه

بعد كلمتها هذي ابتسم فيصل ابتسامه كلها حزن وبصوت مجروح قال : (( طبعا أنا ما عندي ثقة بنفسي ولا باي احد تدري ليش؟؟ )) لما طال صمتها كمل يقول : (( لان زوجتي إلي حبيتها حب مستحيل يحبه زوج لزوجته خانتني بشهر العسل , سمعتها تكلم واحد وإحنا لسى ما خلصنا من شهر العسل ))

حست أروى بان وجهه تغير لأنه قاعد يتذكر ذكرى مو حلوه ابد حاولت تخفف عليه : (( أستاذ فيصل ترى مو كل الناس كذا لا تفقد الثقة بكل الناس ع شان وحده غلطت ))

بقهر قال فيصل : (( لا يا أروى القهر إني سامحتها ع كل شي , مع انه صعب ع رجل شرقي يترك وراه خيانة زوجته ويدوس ع كرامته ويبدى معاها صفحه جديدة , بس أنا سويتها وبديت معاها صفحه جديدة وجبنا هيونه وبعد 5 سنوات اكتشفت إنها للحين تكلم نفس الشخص , تخيلي يا أروى!!! ولما اكتشف تدري ايش كان تبريرها ))

أروى : (( ايش؟ ))

فيصل : (( تقول إنها كانت تحبه وأهلها ما رضوا يزوجوهم وإنهم ما قدروا ينسوا بعض , تخيلي يا أروى بعد الحب إلي كنت أحس فيه ناحيتها كذا تسوي فيني , ما تتخيلي حجم القهر والألم إلي كنت أحس فيها ما تتخيلي ))

أروى حست قلبها راح يوقف من الحزن , ومن الألم لألمه , مسكين!! الخيانة صعبه وخاصة ع الرجل , كانت دايما تتساءل في نفسها ايش سبب طلاقه من زوجته وما توقعت ابد إنها قصه تقطع القلب , حاولت تهديه باي كلمه بس واضح إن أي كلمه ما راح تواسيه ابد

أخيرا تكلم فيصل : (( بعدها ندمت وحاولت ترجع لي أظاهر إن حبيبها تركها , حاولت كذا مره إني ارجع لها بس أنا خلاص فقدت الثقة باي شخص وصارت الدنيا سوادء بعيني , كنت اشك حتى بنفسي , ومرت سنه كاملة ع طلاقي وأنا مثل ما أنا , بعدها عيني بدت تفتح عليك يا أروى , مع انك كنتي قدامي زمان بس لأني كنت متزوج ما كنت أشوف إلا زوجتي , بس بعد إلي صار صرت ألاحظ أدبك وأخلاقك مع كل إلي بالبنك , يمكن إنتي ما حسيتي إني طول السنة أراقبك وأراقب كل تحركاتك ع شان اثبت لنفسي إن ما فيه بنت بالدنيا عاقلة أو مخلصه وكنت متأكد انك قاعده تمثلي علينا لأني أشوف كل البنات مثل زوجتي خاينات , ومع الأيام ازدادت ثقتي فيك وفي الناس وبدون ما أحس يا أروى لقيت نفسي احبك بجنون , أروى مو بيدي الإحساس إلي أحس فيه , إنتي خليتيني ارجع أثق بالناس كلهم , رجعت الدنيا تحلو بعيني بعد ما كانت سوداء , أروى كل ما حاولت أتقرب منك تصديني وتبعديني عنك , لما أخيرا قررت إني أتزوجك لقيت ولد عمتك يطلع لي , خفت ياخذك مني , أروى أنا ما أبي اكرر نفس التجربة أحب واعشق واخلص وآخر شي يجي واحد ويخرب كل شي بحياتي , كنت يا أروى أبيك ومستحيل اسمح لأحد يأخذك مني , أنا عارف إن تصرفي ابد ما كان تصرف رجل , لأني كذبت وسويت شي من وراك بس يا أروى حسي فيني , بعد إلي صار لي ماني مستعد اخسر البنت إلي حبيتها وكنت مستعد أسوي أي شي بس ما أخسرك ما أخسرك يا أروى مثل ما خسرت زوجتي , أروى ساعديني , ارجعي لي , لا تتركيني , أروى أنا بدونك أضيع والله أضيع ))

بعد هالاعترافات الخطيرة حست أروى إن روحها راح تطلع , كل هالجروح والالام بقلبه وهو ساكت , شلون ما حست فيه شلون؟؟ مسكين ما يستاهل كل إلي يصير له , ياكثر ما تحمل من جروح ,, حست بشفقه تقتلها ناحيته , معقولة متعلق فيها لهدرجه ؟؟

حس فيصل بحيرتها وقال : (( أروى تكفين أبيك تعيدي النظر مره ثانيه أروى لا تقتليني وتختاري مشاري , إلي قاهرني إن مشاري ما يحبك مثل ما احبك , أروى تكفين عطيني آخر فرصه ))

(الشفقة) هو شعور أروى الحين ناحية فيصل مسكين أنجرح جرح مستحيل يبرا , زوجته خانته وفوق كل هذا تجي بكل بجاحه وتعترف له بالخيانة , صدق ما في قلبها أي خوف من الله ولا رحمه.
أروى بدون ما تحس خلت هالشخص يتعلق فيها وقدرت تطلعه من العذاب إلي عايشه وخلته يحب الحياة , وآخر شي تتركه وتخليه يرجع للصفر ويرجع يفقد الثقة باي شخص , معقولة تتركه لوحده مع همومه وآلامه , وهيا؟؟ بنته هيا ايش ذنبها أم خاينه وأب تعبان نفسيا؟؟

رفعت عينها له لقت بعيونه ترجي لها إنها ما تتركه , حست قلبها راح يوقف , معقولة تترك شخص محتاج لها معقولة؟؟ معقولة تكون انانيه وتختار سعادتها مع مشاري وتترك فيصل يتعذب؟؟ أصلا عمرها ما راح تحس باي سعادة وهي جرحت إنسان ما يستاهل , معقولة تكون سعيدة مع مشاري وفيصل مجروح منها!!!!
ومعقولة تكون لفيصل وتقدر تنسى مشاري ؟؟؟

بعد صمت قالت أروى : (( ايه بس يا أستاذ فيصل أنا قررت وخلاص ))

فيصل : (( ارجعي عطي نفسك فرصه ع شان هيا مو ع شاني , أروى تكفين ))

خلاص ترجياته قطعت قلبها , أول كانت تشوف فيصل الرجل الواثق من نفسه , ولما اكتشفت انه يحبها وبدت تشوف حركاته مع مشاري احتقرته وحسته ضعيف وأناني , أما الحين الشي الوحيد إلي تحسه ناحية فيصل هو الشفقة لحاله وحال بنته

أروى : (( أستاذ فيصل أنت فاجئتني بطلبك , مدري ايش أقول لك ))

فيصل : (( ما أبيك تردي علي اليوم فكري يا أروى , وخلينا نقرب من بعض ع شان تفهميني زين ))

أروى : (( عطني فرصه أفكر ))

فيصل : (( فكري يا أروى وأنا راح استناك العمر كله ))

سكتت أروى ما تدري ايش تقول كل ما حاولت ترفض ما تقدر, شفقتها ع فيصل وهيا تخليها تعجز عن الرفض , ليش هي دايما رحومه وتدمر مستقبلها ع شان الغير , ليش تنسى إنها بنت وتحتاج تعيش بسعادة , ليش لما يتعلق الموضوع بسعادة شخص ثاني تلاقي نفسها بسهوله تضحي !!
إلى متى وهي كذا؟؟؟ إلى متى وهي تفكر بسعادة الناس وتبديها ع سعادتها , الحين تأكدت مليون مره إن سعادتها مع مشاري , ويمكن يكون فيه بداية حب ناحية مشاري , ليش لما تطري كلمه الحب والسعادة يجي ع بالها مشاري؟؟ هل راح تقدر تتركه وراها وتتزوج فيصل ع شان إحساسها بالشفقة ناحيته وناحية بنته؟؟؟
إلي تأكدت منه إن الإحساس بالبرود في المشاعر ناحية فيصل أهون من الإحساس بالذنب ناحية فيصل لو تزوجت مشاري , سهل إنها تختار تعاستها ع شان تسعد قلبين , بس صعب عليها مره إنها تختار سعادتها مع مشاري وتترك وراها ثنين مدمرين (فيصل وهيا)


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


حبيبك؟؟ وولد عمتك ؟؟ ومشاري ؟؟ معقولة ريما ومشاري يحبوا بعض؟؟ معقولة؟؟؟ وأبو زيد؟؟ وخططها إنها تتزوجه؟؟؟ وكرهها لولد عمتها؟؟؟؟ وفقره؟؟ معقولة تركت كل شي وحبته؟؟؟
معقولة ريما عندها مشاعر مثل كل الناس؟؟؟ معقولة تقدر تحب ؟؟؟
جفلت لما سمعت صوت الدش يتسكر أكيد ريما خلصت , بسرعة البرق طلعت موبايلها وسجلت رقم مشاري عندها يمكن تحتاجه , ورجعت موبايل ريما مكانه

بعد ثواني طلعت لها ريما بروب الحمام وهي تقول : (( طولت عليك؟؟ ))

تهاني : (( لا عادي ))

دخلت ريما تغير ملابسها بغرفه الملابس وتهاني غارقة بالتفكير الحين ريما مين تحب مشاري؟؟ والا أبو زيد؟؟
معقولة تكون قاعدة تكذب ع مشاري وتعيشه جو إنها تحبه ع شان تنتقم منه , إذا كان كذا فلازم تحذره ع شان ينظم معاهم وينتقم منها , بس شلون تعرف بالي جوى هالعقرب شلون؟؟

طلعت لها ريما وهي تبتسم وتقول : (( توفي ما تصدقي شلون فقدتك وربي مرررررره فقدتك خاصة انك إنتي الوحيدة من بين صاحباتي إلي تعرفي عني كل شي ))

ابتسمت تهاني لما عرفت إن قصدها ع مات : (( السر الوحيد إلي اعرفه عنك هو مات ))

تنهدت ريما وقالت : (( شكل مات ما راح يتركني ابد ))

بجراه قالت تهاني : (( صادقه خاصة وان معاه الفلم إلي صوره لك ))

انصدمت ريما : (( ف.. فلم ؟؟ كيف عرفتي؟؟ ))

تهاني : (( مات الكلب اتصل علي وقال لي , وأنا بصراحة ما صدقته إلا لما عطاني الفلم وشفته ))

بصدمة قالت ريما : (( الحقير عطاك نسخه من الفلم!!! ))

بحب كاذب قالت تهاني : (( الحمدلله انه عطاني أنا النسخة مو احد ثاني , لأنك عارفتني مستحيل أطلعه لأي احد , إنتي عارفه إني أخاف عليك وع سمعتك ))

تنهدت ريما وقالت : (( أنا خايفه مره خايفه يا توفي انه يهددني فيه ))

قررت تهاني إنها تستدرج ريما عن مكان الفلم بما إنهم الحين يتكلوا عنه , فقالت : (( ريما الفلم للحين عندك والا تخلصتي منه ))

تذكرت ريما الفلم وإنها للحين ما تخلصت منه , التفتت على الفلم والمقص إلي جنبه وقالت : (( هذا هو , توني كنت راح اقطعه بس نسيت من التعب والإرهاق ))

التفتت تهاني مصدومة !! معقولة هذا الفلم وكان جنبها من شوي ولا خذته قــــــهر , كان جنبها ويمديها تأخذه وتطلع وريما لسى ما طلعت من الحمام , كان ودها تبكي من القهر

قامت ريما وجلست جنب الفلم وأخذت المقص بيدها وقالت : (( لازم أتخلص منه الحين قبل يشوفه احد من أهلي ))

قامت تهاني بسرعة ومسكت يدها بخوف وقالت : (( لالا الفلم هذا لازم يظل معاك ))

باستغراب قالت ريما : (( ليش؟؟ ))

تهاني : (( يمكن تقدري تديني به مات , خلينا نعرضه ع محامي ونشوف ايش ممكن نستفيد منه , يمكن ينقلب الوضع كله ع مات ))

بذهول قالت ريما : (( معقولة!!! ))

تهاني : (( خلينا نجرب ايش خسرانين , وإذا ما قدرنا نستفيد منه هذيك الساعة احرقيه ))

طالعتها ريما وهي مستغربه كيف راح تستفيد من فلم يدينها؟؟ بس حست إن مو مشكله كبيرة إنها تحتفظ فيه فتره : (( اجل لازم اخبيه ع شان أهلي ))

أخذته تهاني منها وخبته ورى الفيديو وقالت : (( الحين خبيه ورى الفيديو محد راح يتوقع إن فيه شي وراه , وبعدين إنتي بالليل فكري بمكان حلو تخبيه فيه ))

تنهدت ريما ولا اهتمت كثير بهالفلم لان المشكلة النسخة إلي عند مات : (( الله يستر يا توفي من مات أحسه ما راح يتركني ابد ))

ابتسمت تهاني وقالت : (( لا تخافي منه لأنك راح تتزوجي أبو زيد وتسافري معاه ولا راح يعرف مكانك لا مات ولا غيره ))

بقرف قالت ريما : (( أي أبو زيد الله يهديك , أنا مستحيل أفكر بهالشايب ))

هنا تأكدت تهاني إن بينها وبين مشاري شي , فقالت : (( غريبة كنتي متمسكة فيه , ايش غيرك؟؟ ))

ابتسمت ريما ببراءة : (( كنت متمسكة فيه قبل لان قلبي كان خالي ))

بمفاجئه مصطنعه قالت تهاني : (( رودي كذا وأنا آخر من يعلم؟؟ يله يله الحين تقولي لي من هو , ومتى حبيتيه ؟ وكيف , وشلون ؟ وكيف شكله , وكم طوله , وكم عمره , وكم وزنه , وايش اسمه؟ ))

ضحكت ريما وقالت : (( يربيه منك يا توفي أعصابك اكلتيني ))

تهاني : (( اخلصي اعترفي الحين ))

ريما : (( ما راح تصدقي لو أقولك لأنك تعرفيه مره زين ))

تهاني ببلاهة : (( أنا اعرفه؟؟؟ مين رودي ))

بدلع قالت ريما : (( مشاري ولد عمتي ))

مثلت تهاني الصدمة والمفاجئة وقالت : (( مشاري هذاك الوسيم إلي شفناه بالجريدة؟؟ ))

بسعادة قالت ريما : (( ايه هو ))

تهاني : (( بس إنتي وياه ع خلاف شلون؟؟ ))

ريما : (( ما بعد عداوة إلا محبه , توفي وربي مدري ايش صار لي أحس إني بدونه ولا شي , أحبه والله أحبه ومجنونه فيه , أنا عمري ما حسيت بمشاعر حلوه مثل ما حسيت معاه , وأنا معاه أنسى نفسي وأنسى العالم )) وبحزن قالت : (( وأنسى أختي أروى ))

عقدت تهاني حواجبها وقالت : (( أروى؟؟ ايش دخل أروى ))

تنهدت ريما : (( مشاري خطيب أروى ))

هالمره كانت الصدمة حقيقية ع وجه تهاني , خطيب أختها وتحبه!!! صدق وقحة , هذي هي ريما ما تغيرت حقيرة وواطيه وتحب تأخذ إلي مو لها , ولا اكتفت بالناس إلي دمرتهم لا , هذي هي الحين قاعده تدمر أختها , فقالت : (( وأروى ما تعرف ؟ ))

هزت راسها نفي , وبعدها قالت تهاني : (( ومشاري؟؟ مين يحب ؟؟ ))

ريما : (( يحبني مثل ما أحبه ))

تهاني : (( إذا يحبك ليش يخطب أروى؟ ))

ريما : (( هو كان خاطب أروى قبل ما يصير بينا شي , وبعدين لما حبينا بعض ما قدرنا نواجه أروى ))

لا شعوريا قالت تهاني : (( مسكينة أروى )) وبسرعة استدركت نفسها : (( بس لا إنتي ولا مشاري غلطانين كلكم تحبوا بعض لازم تستمروا مع بعض حرام هالحب يروح كذا ))

ريما : (( ايه بس توفي المشاكل حوالينا مره كثيرة , وأخاف ما نقدر نصمد بوجه كل شي , ما ادري أواجه مات والا بـ ))

قاطعتها تهاني : (( لا تخافي يا رودي موضوع مات اتركيه علي أنا راح أخلصك منه ))

ابتسمت ريما لصاحبتها بفرح وقالت : (( الله لا يحرمني منك يارب , بس ايش راح تسوي؟ ))

تهاني : (( شوفي مات عارف زين انك مجرمه )) وبسرعة استدركت نفسها وصححت غلطها وقالت : (( اقصد زمان يعني , وهو عارف انك حرضتيه يقتل مشاري , فإحنا راح نلعب بأعصابه ع هالاساس ))

ريما بحكم خبرتها بالإجرام قالت : (( نفهمه إني راح اقتله ع شان يخاف ))

تهاني : (( عليك نور , أنا راح أقول له انك متفقه مع واحد انك تقتليه ولو اتصل عليك لا تنكري هالشي , خلينا نخوفه ونعيشه برعب )) كانت تهاني تبي مات يحقد زيادة عليها ع شان تجيها الضربات من كل مكان

ابتسمت ريما وقالت : (( أظن إني اعديتك بالإجرام هههههههههه ))

تهاني : (( ههههههههه , المهم رودي ايش راح تسوي مع أبو زيد؟؟ ))

ريما : (( مدري منقرفه منه وما أبيه ومو عارفه كيف اطفشه ))

بخبث قالت : (( اتركي هالموضوع كمان علي ولا تشيلي هم , أهم شي عندي انك تكوني سعيدة مع مشاري ))

ريما : (( وربي بدونك ما ادري ايش كنت راح أسوي ))

ببراءة مصطنعه قالت تهاني : (( لالا يا ريما تزعليني منك كذا أنا صاحبتك ولازم أوقف معاك ))

ضمتها ريما وقالت : (( الله لا يحرمني منك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


طلعت أروى من البنك وهي خايفه من إلي ينتظرها باختيارها هذا , خلاص هي قررت لما كانت مع فيصل بالمطعم إنها تضحي بسعادتها مع مشاري وتكمل حياتها مع فيصل ع شانه وع شان هيا , لازم تضحي لازم , ومشاري ؟؟؟ مشاري إلي فجاءه حست نفسها مايله له بشكل مو طبيعي ابد , مشاري الرجل الشهم إلي ما تركهم ابد ابد , الرجل الواثق من نفسه , الرجل إلي يحسب حساب لكل خطوه يخطوها , كيف راح تقدر تقول له إنها اختارت فيصل؟؟؟
معقولة بعد ما حست إنها خلاص راح تكون سعيدة مع مشاري من بعد حزنها لفراق عبدالله يطلع لها فيصل , فيصل إلي راح تتزوجه شفقه ورحمه لحاله

ركبت السيارة وهي تكلم نفسها " لا يا أروى لازم تفرحي لازم , إنتي راح تضحي تضحية كبيرة , لازم تكوني مفتخرة بنفسك لازم , راح توهبي السعادة لشخصين هم بحاجه لك أكثر من مشاري , شخصين بوجودك بينهم راح تتغير حياتهم للأحلى , افرحي لأنك قاعدة تسوي شي حلو وتوهبي الابتسامة لقلبين , افرحي لأنك اكتشفتي انك إنسانه مو انانيه , إنسانه تحب الخير للناس أكثر من نفسها , والحب يمكن يجي بعد الزواج , والأشياء إلي ما أحبها في فيصل لازم أعدلها ع شان اقدر أكون سعيدة معاه لازم "

وصلت البيت وأول ما دخلت شافت أبو زيد جالس مع أبوها بالمجلس , سلمت عليهم ودخلت عند جدتها وحبت راسها : (( السلام عليكم يمه شيخه ))

الجدة : (( عليكم السلام , هلا والله بنور البيت , أروى ايش في وجهك كنه مو عاجبني ))

أروى : (( هاه ,, لا يمه شيخه ما فيني شي بس يمكن تعب الشغل ))

الجدة : (( روحي تغدي يا حبيبتي ))

ضحكت أروى وقالت : (( اتغدى ؟؟ يمه شيخه الساعة 5 أي غداء اتغداه الحين , لا يا عمري أنا تغديت بالبنك ))

الجدة : (( طيب على هواك ))

دخل أبو فراس ووجه كلامه لأروى : (( أروى روحي نادي ريما من فوق أبو زيد عندنا ))

راحت أروى لريما وأول ما وصلت لغرفتها شافت تهاني جالسه معاها , وبعد ما سلمت عليها قالت لريما : (( ريما بابا يبيك تحت لان أبو زيد موجود ))

صرخت ريما مفجوعه : (( أبو زيد تحت ))

أروى : (( ايه إذا ما تبي تنزلي خليني أقول لبابا انك نايمه , بس إنتي عارفه بابا أكيد راح يطلع يصحيك ))

قالت تهاني : (( لا أروى خلاص ريما راح تنزل ))

طالعتها ريما بذهول : (( مين قال إني أبي انزل ))
بعد ما طلعت أروى قالت تهاني : (( لا تحسسي أبوك انك رافضه ع شان ما يزوجك غصب , خلي الأمور ماشيه طبيعية ))

اعترضت ريما : (( بس هو أكيد جاي ع شان يحدد موعد الملكه ))

تهاني : (( وخليه يحددها وإذا؟؟ إنتي وافقي لان ما بيدك شي , وإذا جاء يوم الملكه اهربي ))

طالعتها ريما بذهول : (( اهرب؟؟؟ ليش أسوي كل هذا ارفض وبس ))

تهاني : (( لا لو رفضتي راح يغصبك أبوك مع ضغوطات أبو زيد , بس لو مشيتي الوضع عادي ما راح احد يشك انك راح تهربي ))

ريما : (( واهرب وين أروح ولمتى؟؟ ))

بحنان كذاب قالت تهاني : (( طبعا عندي , أنا مستحيل أخليك تروحي مكان وأنا موجودة , وطبعا أبوك راح يخاف من الفضيحة ع شان مركزه وبهالشكل راح يقتنع انك مستحيل تتزوجي أبو زيد ))

ريما أعجبتها الفكرة وحستها ممكن تجيب نتيجة خاصة إن أبوها ما يحب الفضايح ابد يخاف ع مركزه بشكل مو طبيعي

قطع عليهم خططهم صوت موبايل ريما

ايش جابك من بلادك لبلادي ... ايش الي خلاك تسكن في فؤادي

راحت بسرعة ترد ع مشاري بكل وله : (( يا بعد عمري وحشتني مره ))

بنفس اللهفة قال مشاري : (( إنتي أكثر يا عيون شرشر , حبيبتي أنا قريب من بيتكم ايش رأيك تفتحي لي الباب لاني ميت شوق ؟؟ ))

اعترضت ريما : (( لالا مشاري أبو زيد هنا استني لما يروح ما نبي مشاكل ))

بنبره مليانه بالغيرة قال : (( وايش يسوي هالحثاله عندكم ))

ريما : (( مشاري أنت عارف ))

مشاري بنفس النبرة قال : (( وانشالله إنتي جالسه عنده؟؟ ))

ريما : (( لا قلبي أنا فوق ))

بعصبيه قال مشاري : (( أنا عند الباب اطلعي لي برا ))

بذهول قالت ريما : (( برا؟؟ ))

مشاري : (( ريما أنا ما أتحمل أشوفك جالسه معاه بنفس البيت يله اطلعي وتعالي اركبي معاي الحين , والا وربي راح انزل واعلمه شغله ))

بخوف قالت ريما : (( لالا خلاص أنا نازله ))

قفلت منه وهي خايفه وقالت لتهاني : (( مشاري يقول إذا ما نزلتي تركبي معاي الحين راح انزل وأخاف انه يروح لابو زيد وتصير مشكله ))

ابتسمت تهاني بخبث : (( ياهوه كل هذي غيره ))

ريما : (( توفي مو وقت مزح ايش أسوي؟؟ بابا راح يشوفني لو طلعت ))

تهاني : (( تعالي معاي وأنا أطلعك ))

نزلوا تحت وتهاني راحت عند باب المجلس ووقفت تسمع ايش الحوار إلي يدور والتفتت ع ريما وأشرت لها تطلع لأنهم لاهين بالكلام , وبسرعة طلعت ريما من البوابة الثانية قبل أبوها ما يفقدها ودقت ع مشاري ع شان يجيها عند البوابة الثانية , وأول ما وصل لمحت ريما فيه نظرات قهر وغيره
تهاني أول ما طلعت ريما حست نفسها راح يوقف قلبها من الفرحة , وطلعت بسرعة لغرفتها وهي مو مصدقه إنها لوحدها , بسرعة طلعت الفلم وطالعته وهي تضحك : (( معقولة بهالسهوله حصلت عليك!! كنت متوقعه إنك راح تأخذ شهور ع ما اقدر أوصل لك , معقولة الفلم معاي ))

جفلت لما سمعت باب غرفه ريما ينفتح وتدخل منه نجلاء , اول ما شافت تهاني استغربت وجودها بالغرفة لوحدها واستغربت أكثر ملامحها الخايفه , والأكثر الفلم إلي بيدها!! : (( اهلين توفي ))

لا شعوريا تلعثمت وخافت وقالت : (( هــ .. هـ ... هلا جولـــ .. ي ))

نجلاء زاد استغرابها وجه تهاني مره متغير وشكلها مره خايفه؟؟ : (( وين رودي ))

ابتسمت لها وقالت : (( توها طلعت ووصتني أجيب لها شي من الغرفة ))

هزت راسها نجلاء وهي ما زالت مستغربه وطلعت من الغرفة بس حال تهاني مريب , وخوفها واضح


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أبو فراس طلع من المجلس ولما وصل للصالة شاف تهاني تمشي بسرعة متجهة للبوابة سألها : (( وين ريما؟ ))

خافت تهاني منه وكل إلي تبيه الحين إنها ترجع بسرعة قبل ما يكتشفوها , فقررت تصرف أبو فراس فقالت : (( ريما غريبة فجاءه جتها أروى وقالت لها شي وبعدها طلعت من البيت بدون حتى ما تودعني ))

طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( أيـــش؟؟ ريما طلعت ؟؟ وين ))

تهاني ببرائه مصطنعه : (( ما ادري , دق ع موبايلها لان بنتك حركاتها غريبة وما صرت افهمها ))

أبو فراس طلع له نخله فوق رأسه من القهر ورفع موبايله ودق ع ريما إلي كانت مقفلة موبايلها عرف إنها تتهرب من مواجهه أبو زيد , بلع قهره ودخل ع أبو زيد وهو يبتسم : (( مدري ايش أقول لك بس البنت نايمه أظاهر الدكتور أعطاها مهديء وهو إلي مخليها تنام كل هالوقت ))

طالعه أبو زيد بحقد وقال : (( وبعدين إلى متى وانتو تصرفوني , صراحة صبري بدى ينفذ ))

خاف أبو زيد وقال : (( افا يابو زيد , أنا أخليك تطلع وأنت مأخذ ع خاطرك , ايش رأيك نخلي الزواج بعد 3 ايام ؟؟ ))

حس أبو زيد بفرح وقال : (( لا لا خلها بكره والا ليش بكره اليوم ))

أبو فراس : (( أي اليوم الله يهديك خلاص اليوم انتهى وبعدين ما أبي بنتي تتزوج بدون حفله ولاشي , لازم ع الأقل يكون زواج بسيط ))

أبو زيد : (( وهالزواج كم يبي له ))

أبو فراس : (( 3 ايام بس ما فيه غيرها ))

أبو زيد : (( اليوم الخميس يعني نخلي الزواج الاحد؟؟ ))

أبو فراس : (( خلاص الاحد وأنا من بكره راح أدعو الناس واحجر الاوتيل وراح يكون زواج مختصر مره ))

أبو زيد : (( أحسن أنا ما أبي زواج كبير وأنا بهالعمر ))

أبو فراس : (( خلاص اتفقنا ))

ابتسم أبو زيد وهو يقوم : (( خلاص إذا صحت ريما خلها تدق علي ))

أبو فراس : (( انشالله ))

طلع أبو زيد , وعلى طول أبو فراس راح مثل البركان لغرفه الجلوس لقى أمه وأم فراس ومثل المجنون صرخ عليهم : (( اسمعوني زين قسم بالله لو احد منكم فكر انه يمنع هالزواج والله لأطرده من بيتي , لا تنسوا إن هذا بيتي وانتم ضيوف عندي والي ما راح يسمع كلامي البيت يتعذره ))

الجدة ارتاعت وقالت : (( هو سلطان ايش صار لك؟ ))

كمل وهو يأشر ع أم فراس إلي كانت حاظنه ولدها راكان : (( إنتي فهمي بنتك زين إن زواجها الأحد ولو فكرت تسوي أي حركه خليها تأخذ ملابسها وتطلع من بيتي تفهمي أو لا ))

راكان خاف من الصراخ وقال لأبوه : (( لا تصارخ ما احبك ))

قرب من راكان وسحبه من حظن أمه ومسك مع كتوفه بقوه وقال : (( أنت يالبزر تروح تنطق بغرفتك ولا أشوفك بوجهي مره ثانيه فاهم ))

أم فراس سحبت ولدها وقالت بخوف : (( سلطان ليش كل هذا ايش صار؟؟ ))

أبو فراس : (( بنتك ريموه انحاشت لما عرفت إن أبو زيد هنا , اتصلي عليها وقولي لها ما عندك إلا بكره وبعده تجهزي نفسك للزواج وغير هالكلام ما عندي , ولو ما وافقت أو عابطت أبيك تأخذي إغراضك وأغراض عيالك واطلعوا من بيتي فاهمه ))

الجدة خافت وقالت : (( سلطان انهبلت ايش هالكلام , أنت صاحي ))

صرخ ع أمه وقال : (( يمه لا تدخلي في حياتي , إذا مو عاجبك أسلوبي في بيتي ارجعي لعيالك بالرياض , أنا دلعتكم زيادة وريموه لما ترجع لي شغل ثاني معاها ))

طلع من البيت وهو مثل البركان , ترك وراه الجدة وأم فراس منصدمين من هالصراخ والعصبية ومو بس كذا , تهديده كان واضح انه راح يطلق أم فراس إذا ريما ما وافقت , انجنت أم فراس وما تدري ايش تسوي وكيف تتصرف , طالعت الجدة ولقتها منصدمه من طرده ولدها لها
كيف راح تتصرف وهي عارفه مشاعر ريما اتجاه ولد عمتها ومعقولة تدفن بنتها مع أبو زيد؟؟ بس كلام زوجها كان واضح , لو ما تزوجت ريما راح يطردهم من البيت !!! ووين يروحوا ؟؟ هي من أول ما تزوجت أبو فراس وهو مانعها من زيارة أهلها كيف راح ترجع لهم بعد كل هالعمر!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني كانت بسيارتها تضحك ع إلي ينتظر ريما وهي تطالع الفلم الي بيدها بفرح وسعاده , خلاص عرفت كل أسرارها , وعرفت إنها تحب مشاري بجنون وراح تكون الضربة بمشاري , راح تفرق بينهم وراح تعطيه الفلم وأكيد مشاري ما راح يسامحها عليه , وبكذا تكون حطمتها , ولو فكرت تتزوج أبو زيد راح توصل له الفلم وراح تدمرها , ولو فكرت تتزوج في يوم من الأيام راح توصل الفلم لزوجها , راح تخلي كل الناس يبعدوا عنها وتخليها وحيده طول عمرها , راح تخليها تبكي دم , وتخليها تكره اليوم إلي انولدت فيه
بس الحين الخطوة الأولى إنها تعطي مشاري الفلم , رفعت موبايلها وطالعت رقم مشاري!!
تتصل الحين والا تستنى ؟؟ لا أحسن تستنى لما تنزل ريما

وبسرعة أرسلت رسالة لريما كتبت فيها

" رودي لما ترجعي للبيت كمليني أبيك ضروري "

وبكذا أول ما ترجع ريما للبيت ويكون مشاري لوحده راح تتصل فيه وتقول له كل شي وترسل له الفلم إلي أكيد راح يستمتع بشوفته.

من هنا لما ترجع ريما ايش تسوي؟؟؟ فكرت تتصل بالبنات وتشوف وينهم ع شان تقضي وقتها لما تضرب ضربتها
اتصلت ع الجوهرة : (( جوي وينك أنا مره مبسوطة أبي أشوفك ))

استغربت الجوهرة : (( أنا بالسيارة بس ممكن اعرف سر هالوناسه ))

تهاني : (( أكيد راح تعرفي بس مو الحين كل شي بوقته حلو يا حلو ))

الجوهرة : (( سر يعني؟ ))

تهاني : (( لا مو سر بس نقدر نقول مفاجئه , المهم جوي وينك؟ ))

الجوهرة بطفش قالت : (( أنا بالسياره رايحه بيت نوقا ع شان نروح السوق تكمل إغراضها ))

تهاني : (( واماندا معاكم؟ ))

الجوهرة : (( لا تقول مشغولة عاد أنا إلي توهقت مع نوقا ))

تهاني : (( طيب أنا راح اجيكم بالسوق اوكي ))
الجوهرة : (( أقول ليش ما تروحي معاها وتفكيني ))

تهاني : (( لا حبيبتي أنا مو فاضيه لها , والله لو أروح معاها ما تفكني إلا بعد 10 ساعات , أنا مشغولة مو مثلكم فاضيه ))

الجوهرة : (( طيب يا طويلة العمر خليني اقفل أنا عند بيت نوقا أبي أدق عليها ع شان تطلع ))

قفلت تهاني وقبل تدق ع نوره انفتح الباب توقعت تكون نوره لأنها قالت للجوهرة إنها لابسه بس تستناها
ظنها خاب لما طلع تركي مررره كاشخ , استغربت ايش عنده هالايام مره يكشخ , تأففت أول ما طالعها وقالت بنفسها " بدينا بالمشاكل متى تتزوجي يا نوقا ع شان ما أشوف هالوجه "
استغربت إن تركي أول ما طاحت عينه بعينها لف بعيد عنها وراح لسيارته , غريبة أول مره تركي يسويها يشوفها ولا يجي ينرفزها مستحيل يكون تركي؟؟؟!!!
ايش صار له؟؟؟؟ و ليش ما يجي يكلمها , ليش ما يهزئها ؟؟ وخاصة إنها لوحدها يقدر يستفرد فيها , ايش غيره؟؟؟ شافته قدامها يحرك سيارته بعيد عنها , زاد استغرابها وودها تعرف ايش سبب تطنيشه لها؟؟!!
انفجعت لما سمعت شباك سيارتها ينطق , ولما التفتت لقت نوره واقفة تضحك , فتحت لها الشباك وقالت : (( عمى عمى عمى خوفتيني ))

ضحكت نوره وقالت : (( ايش أسوي لك صار لي مليون سنه واقفة هنا و أنتي بعالم ثاني ))

ارتبكت الجوهرة وخافت إنها شافت نظراتها لتركي فقالت : (( يله بس اركبي متى تتزوجي وتفكيني ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في سيارة مشاري
قالت ريما بطفش : (( اوووه شرشر صار لي ساعة أراضي فيك خلاص عاد ))

مشاري : (( ما أتحمل إن هالحقير جاي البيت ع شانك ولا أتحمل وجودك معاه بنفس البيت , أحس إني مخنوق ))

ريما : (( شرشر حبيبي وعدتك إني ما راح أكون لغيرك إلا إذا جيت وقلت لي رودي تزوجي أنا ما أبيك ))

التفت عليها وهو يبتسم : (( معقولة أقولها , أنا لو أحس إن فيه رجال راح ياخذك مني قتلته وقتلتك معاه ))

ريما : (( يا سلام وأنت تعيش!! لا يا حبيبي اقتله هو لوحده أنا ايش دخلني؟ ))

ضحك بسعادة , سهل مره انه يكون اسعد رجل بالعالم بوجود ريما جنبه , وجودها جنبه يحلي كل شي وحتى العذاب حلو بوجودها , سهل ينسى همومه ومشاكله بابتسامه منها

طالعته ريما وقالت : (( شرشر صار لك ساعة تمشيني بالسيارة خلنا ننزل مكان طفشت ))

طالعها بخبث وقال : (( الحين اوديك مكان أنا متأكد انه راح يعجبك ))

تركته ريما يوديها وين ما يبي ولا راح تسال حتى , يكفي إنها معاه , لازم تستمتع بلحظات حياتها معاه وتنسى كل شي , التفتت له لقته يطالعها ويبتسم , استحت وقالت : (( ايش تطالع ؟؟ ))

بمرح قال : (( مضيع شي بوجهك ))

بنفس المرح قالت ريما : (( قولي ايش هالشي ع شان أدوره معاك ))

مشاري : (( قلبي ))

ريما : (( ههههههههه مشاري قلبك ايش جابه بوجهي ))

مشاري : (( ما ادري هو مضيع كان وده يروح لقلبك وضيع الطريق ))

ريما : (( ههههههههههههه ))

مشاري كان بشارع محفور ع جبل طويل وع يمين الشارع كانت الأرض الخضراء حلوه , وقف سيارته ع جنب وطالع ريما : (( هذا المكان إلي قلت راح يعجبك ))

طالعته ريما بذهول : (( الشارع؟ ))

فتح بابه ونزل وقال : (( تعالي يا غبية ))

نزلت معاه , ومشت للمكان إلي واقف فيه , كانت حافة الجبل وكان يطل ع ارض خضراء مره كبيرة وحلوه , التفت عليها وقال : (( هاه حلو المنظر ))

ابتسمت وقالت : (( كنت دايما أمر من هالشارع وما أشوف فيه إلا انه جبل خطير ممكن أي سيارة تطيح منه , بس الحين ... الحين أشوفه أحلى مكان بالدنيا ))

ابتسم لها مشاري وراح جلس ع حافة الجبل واشر لها بالمكان إلي جنبه وقال : (( تعالي ))

بدون تردد راحت وجلست جنبه وتأملت المنظر الخلاب , شلون قبل كانت تحتقر إلي يشوف المناظر الطبيعية حلوه , لأنها كانت تشوفها شي عادي مره ولا تهمها , والحين وهي جنب مشاري ما يفصلهم إلا مسافة بسيطة حست إن كل شي بالدنيا حلو , التفتت عليه لقته يتأملها , ابتسمت وقالت : (( للحين تدور ع قلبك؟ ))

توقعت يبتسم , استغربت انه رجع يطالع نفس المنظر ويتنهد بضيقه , بخوف قالت ريما : (( مشاري ايش فيك؟ ))

مشاري : (( ريما اوعديني انك ما تتركيني مهما صار ))

بسرعة قالت : (( أوعدك ))

مشاري : (( اوعديني انك ما تتخلي عني تحت أي ظرف من الظروف , اوعديني يا ريما إن حبنا يكون قوي ولا فيه أي شي يهزه ))

ريما : (( أوعدك يا حبيبي , والله ما أتخلى عنك ابد , ومثل ما قلت لك قبل ما راح أتركك إلا إذا أنت تركتني وقلت ما أبيك ))

رفع يده بسرعة لفمها وسكره وقال : (( ما أبي اسمع منك هالكلام , تتوقعي ممكن يوم أتجرأ وأسويها لا يا ريما والله ما أسويها ))

شالت يده الي كانت ع فمها وقربت منه وحطت راسها ع صدره وقالت : (( خلني قريبه منك يا مشاري , أبي أكون اقرب من روحك لروحك ))

ضمها بين يديه ورفع يده ومررها ع شعرها , الحب إلي يحسوا فيه مخليهم اسعد ثنين بهالدينا , يا ترى هالحب راح يقدر يوجه المستحيل؟؟ راح يقدر يوقف بوجه الكل؟؟؟

قطع الصمت مشاري وهو يقول : (( تعرفي إن هالمكان أحب اجيه كل ما صرت مهموم , أحبه بجنون وأحس إني ارتاح لما اشكي له همومي , كنت دايما أجي لوحدي ولا أحب احد يشاركني فيه أحس إن هالمكان ملكي , ولأول مره أجي هنا ومعاي أغلى إنسانه بحياتي , وربي صرت أشوف المكان أحلى وأحلى و أنتي جنبي , ما اقدر أتخيل نفسي أجي هنا مره ثانيه بدونك ))

ابتسمت له ريما وقالت : (( ما راح تجي لوحدك ابد , وصدقني أنا كنت قبل اكره ألاماكن هذي وما أحس فيها أي جمال , بس وربي لأول مره أحب الطبيعة , يمكن لأنك جنبي ))

ابتسم مشاري لها وضمها أكثر , جلسوا لحظات صامتين وكل واحد يسمع دقات قلب الثاني إلي تحكي حبهم وعشقهم لبعض , في لحظه تذكر مشاري شي وابتعد عن ريما وقال : (( خليك مكانك لا تتحركي ))

طاعته ريما وهي تشوفه رايح لسيارته ويدور ع شي , ورجع وهو يشيل معاه كاميرا ويضحك : (( اليوم ما راح أخليك لما اخلص الفلم عليك ))

ضحكت ريما وبدى يأخذ لها صور كثيرة , ساعات يصورها لوحدها وساعات يصور معاها ما تركها لما خلص الفلم
كان واضح لأي شخص يشوف هالصور انه يكتشف الحب الكبير إلي مبين بعيونهم

قضوا 4 ساعات من أحلى أيام حياتهم , وكل لحظه تمر عليهم تزيد حبهم زيادة وتعلقهم ببعض , نسوا فيها الناس ونسوا مشاكله ونسوا إلي ينتظرهم بالبيت , نسوا أبو فراس إلي قاعد ينتظر بنته وهو مثل المجنون , نسوا أم فراس إلي ما تدري ترضي مين والى مين؟؟ ترضي زوجها ع شان تحافظ ع بيتها والا ترضي بنتها ؟؟
نسوا الجدة إلي لو عرفت بهالموضوع راح تقلب البيت كله
نسوا أروى إلي للحين ما يدروا ايش قررت , هل قررت تنهي قصه حبهم والا تكتب لهم حياة جديدة؟؟؟

لما قرب وقت الرجعة رجعت ريما لتفكيرها وهمومها
لاحظ مشاري شكلها وسألها بحيرة : (( ريما فيك شي؟ ))

ابتسمت له وقالت : (( لا حبيبي ما فيه شي بس كنت أفكر ))

مشاري : (( بايش؟ ))

ريما : (( بابو زيد أخاف يغصبني بابا عليه ))

بقهر قالت مشاري : (( ما فيه شي اسمه غصب الشيخ راح يسألك ))

بتهور قالت ريما : (( مشاري ليش ما نختصر هالدوشه ونتزوج ونحطهم عن الأمر الواقع ))

أنصدم مشاري وقال : (( أيــش نتزوج ؟؟ ريما ما تحسي الموضوع تهور ))

ريما : (( إذا ما فيه إلا هذا الحل , خلينا نسويه والا أنت ما تحبني؟؟ ))

مشاري : (( ريما لا تقولي هالكلام مره ثانيه , إنتي عارفه زين إني أموت فيك ))

ريما : (( اجل ايش إلي يمنع؟ ))

مشاري : (( تتوقعي خالي يسكت لنا؟؟؟ وجدتي راح تزعل وأبوي وأمي ريما ترى هذا تهور ))

ريما : (( إذا عندك حل ثاني قوله؟ ))

مشاري : (( انشالله راح نلاقي حل ))

ريما : (( عموما أنت فكر بكلامي ورد لي بكره ))

مشاري : (( افهم من كلامك انك تبي ترجعي الحين ))

ابتسمت ريما : (( مجنون أنت ترى صار لنا طالعين مع بعض 4 ساعات أكيد بابا أنجن ))

مشاري : (( وكيف راح تواجهيه , أنا راح انزل معاك ))

اعترضت ريما : (( لا مشاري ما نبي يتوتر الجو زيادة خلنا طبيعين ع شان ما يحسوا بشي بيننا ))

مشاري : (( طيب حبيبتي بس طمنيني أول ما تدخلي ))

ابتسمت ريما : (( اوكي , بس الحين وصلني ))

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني طفشت من الانتظار , الغبية ريما للحين ما رجعت للبيت وهي تنتظر رجعتها بسرعة لأنها مره متشوقة تسمع رده فعل حبيبها الغبي , تبي تعرف ايش يسوي لما يعرف إن حبيبته ريما كانت ناويه تقتله ؟؟؟
انسدحت ع السرير وهي تحس بسعادة لما تشوف دموع ريما , تحس بسعادة لما تشوف حزنها وألمها , والي حلى الموضوع أكثر إن ريما أخيرا بعد ما صار عندها إحساس وعندها مشاعر وصارت تحب تلقى نفسها تفقد حبيبها

فزت بسرعة من السرير لما سمعت موبايلها وفرحت لما شافت رقم ريما ردت بسرعة : (( هاه رودي إنتي في البيت ؟ ))

ريما بهمس : (( ايه ايش صاير؟ ))

باستغراب قالت تهاني : (( ايش فيك تهمسي؟ ))

ريما : (( ايش أسوي دخلت بشويش ع شان بابا ما يحس فيني , لأن ماما تقول انه مره معصب أخاف يحس إني رجعت ويجي يهزئني ))

تهاني : (( اها بس حبيت أقول لك إني قلت لمات ع إلي اتفقنا عليه واظنه خاف وما راح يضايقك ابد ))

فرحت ريما مره وبنفس الهمس قالت : (( الله لا يحرمني منك , مره شكرا إلي بعدتيه عن طريقي ))

تهاني : (( ايه عاد الحين قدامك بس أبو زيد وانشالله أبعده عن طريقك مثل ما بعدت مات ))

ريما : (( يا حبيبتي إنتي والله بدونك ما ادري ايش أسوي ؟ ))

بنبره حقد ما يفهمها إلا تهاني : (( لا تخافي أنا راح أكون معاك دايما وما راح أتركك ابد حتى لو ترجيتيني أتركك ما راح أتركك لأنك صديقتي ))

ريما : (( شكرا توفي ))

سكرت من ريما وضحكت ضحكه رجت أركان بيتهم وقالت بخبث : (( يا الله يا رودي المسكينة
حرااااام حياتك بين يديني هههههههههههه والله لأدمرك ولا أرحمك , والله لأخليك تعضي أصابع الندم هههههههه , طول عمرك إنتي القوية إنتي الشجاعة المتهورة المجرمة , طول عمرك تشوفيني اصغر منك بتفكيري وبمستواي , وأنا طول الوقت أتعلم منك لحد ما تفوقت عليك وأنا بنفسي إلي راح اخلص الناس منك ومن شرك هههههههههههههه )) طالعت الفلم وهي تكلمه : (( وأنت يا حلو راح أسوي منك 3 كوبي في حال احتجتها ))

أخذت موبايلها وطلعت رقم مشاري وماتت ضحك ع موقفه لما يعرف , وبسرعة البرق اتصلت عليه لما جاها صوت مشاري : (( الو ))

بخبث قالت تهاني : (( مشاري؟ ))










ياترى ايش راح يصير بين تهاني ومشاري وهل راح تقدر تفرق بينهم؟؟
هل راح تقدر أروى تكمل مع فيصل ؟؟؟؟ والا تترك نفسها تسعد مع مشاري؟؟؟

dlo 04-07-08 11:52 PM

--------------------------------------------------------------------------------

الـــــجـــــ الـــــتـــــاســـــع عـــــشـــــر ـــــزء











تهاني طفشت من الانتظار , الغبية ريما للحين ما رجعت للبيت وهي تنتظر رجعتها بسرعة لأنها مره متشوقة تسمع رده فعل حبيبها الغبي , تبي تعرف ايش يسوي لما يعرف إن حبيبته ريما كانت ناويه تقتله ؟؟؟
انسدحت ع السرير وهي تحس بسعادة لما تشوف دموع ريما , تحس بسعادة لما تشوف حزنها وألمها , والي حلى الموضوع أكثر إن ريما أخيرا بعد ما صار عندها إحساس وعندها مشاعر وصارت تحب تلقى نفسها تفقد حبيبها

فزت بسرعة من السرير لما سمعت موبايلها وفرحت لما شافت رقم ريما ردت بسرعة : (( هاه رودي إنتي في البيت ؟ ))

ريما بهمس : (( ايه ايش صاير؟ ))

باستغراب قالت تهاني : (( ايش فيك تهمسي؟ ))

ريما : (( ايش أسوي دخلت بشويش ع شان بابا ما يحس فيني , لأن ماما تقول انه مره معصب أخاف يحس إني رجعت ويجي يهزئني ))

تهاني : (( اها بس حبيت أقول لك إني قلت لمات ع إلي اتفقنا عليه واظنه خاف وما راح يضايقك ابد ))

فرحت ريما مره وبنفس الهمس قالت : (( الله لا يحرمني منك , مره شكرا إلي بعدتيه عن طريقي ))

تهاني : (( ايه عاد الحين قدامك بس أبو زيد وانشالله أبعده عن طريقك مثل ما بعدت مات ))

ريما : (( يا حبيبتي إنتي والله بدونك ما ادري ايش أسوي ؟ ))

بنبره حقد ما يفهمها إلا تهاني : (( لا تخافي أنا راح أكون معاك دايما وما راح أتركك ابد حتى لو ترجيتيني أتركك ما راح أتركك لأنك صديقتي ))

ريما : (( شكرا توفي ))

سكرت من ريما وضحكت ضحكه رجت أركان بيتهم وقالت بخبث : (( يا الله يا رودي المسكينة
حرااااام حياتك بين يديني هههههههههههه والله لأدمرك ولا أرحمك , والله لأخليك تعضي أصابع الندم هههههههه , طول عمرك إنتي القوية إنتي الشجاعة المتهورة المجرمة , طول عمرك تشوفيني اصغر منك بتفكيري وبمستواي , وأنا طول الوقت أتعلم منك لحد ما تفوقت عليك وأنا بنفسي إلي راح اخلص الناس منك ومن شرك هههههههههههههه )) طالعت الفلم وهي تكلمه : (( وأنت يا حلو راح أسوي منك 3 كوبي في حال احتجتها ))

أخذت موبايلها وطلعت رقم مشاري وماتت ضحك ع موقفه لما يعرف , وبسرعة البرق اتصلت عليه لما جاها صوت مشاري : (( الو ))

بخبث قالت تهاني : (( مشاري؟ ))

رد عليها مشاري باستغراب من هالصوت الأنثوي : (( نعم أختي ؟؟ ))

ابتسمت تهاني بخبث وبدنائه : (( كيف رودي ؟ ))

أنصدم مشاري لما سمع الاسم ؟؟ رودي؟؟ من هذي إلي داقه عليه وتقول له كيف رودي؟؟ شكلها من المقربين مره لريما لأنها تعرف دلعها؟؟ احتار وقرر يسال ويقول : (( مين إنتي؟؟ ))

تهاني : (( أنا وحده تحب الخير مررررررره , ما أحب أشوف احد ينظر واسكت!! ))

الفضول راح يقتل مشاري عن هالبنت؟؟ وايش تبي : (( أنا ما قلت قصي لي قصه حياتك أنا سألتك سؤال مين إنتي؟ ))

تنهدت تهاني بقوه وقالت : (( الحين راح أريح ضميري وأقول لك ع السر الكبير لبنت خالك ))

مشاري : (( ....... )) ساكت ومستغرب

تهاني : (( للأسف أنا عرفت بالصدفة انك تحب رودي , وبالصدفة بعد عرفت إنها تمثل عليك طول الوقت ع شان تنتقم منك , بس كل هذا مو مهم , المهم الحين إن ريما تخطط لقتلك!! ))

الكلمة رنت بأذان مشاري تحاول قتله؟؟؟ ليش؟؟؟ ومين هذي أصلا ؟؟؟
بعصبيه قال : (( ومن وين جبتي هالمعلومات القيمة ))

تهاني : (( أنا ما أجيب معلومات أنا أجيب إثباتات ))

باستغراب قال مشاري : (( إثباتات؟ ))

تهاني : (( ايه عندي فلم مسجل ع ريما فيه كل فضايحها ))

معقولة ريما تسجل فضايحها ع فلم ؟؟ لو كانت فعلا مجرمه وتخطط لقتله مثل ما تقول هالغريبه ما كانت غبية وسجلت ع نفسها فضايحها.

تنهد مشاري وحس بالارتياح وبنفس الوقت حس بتأنيب الضمير لأنه في البداية صدق هالبنت , بس واضح إنها كذابة : (( اسمعي يا إنتي حاولي موتي ضميرك هالحي ووفري معلوماتك لنفسك , والفلم إلي تقولي انك مسجلته لريما يا ليت تسجلي عليه أفلام كرتون لأنها تناسب عقلك المريض أكثر )) وقفل الخط بوجهها

مجنونة!!!
من هالحقيره إلي تبي تفرق بينهم؟؟!! مين إلي له المصلحة انه يكذب هالكذبه ع شان يفرق بينهم!! أصلا ما فيه احد يعرف إلي بينهم ابد؟!!
معقولة ريما قالت لصاحباتها؟؟ حتى لو قالت لهم مستحيل تكون وحده منهم لان صاحبات ريما ما يعرفوا رقمه , بس يا ترى من هالحاقده إلي تبي تفرق بينهم!! مين؟؟
قرر انه ما يقول ع هالاتصال لريما ع شان ما يوترها , ولازم بسرعة يتزوجها قبل لا يصير شي ويفرق بينهم , لأنه لو كان رجل شكاك كان قدرت هالبنت تأثر عليه وتفرق بينهم ع شان كذا لازم يتصرف لازم

جلس يفكر بخطه ريما !!! معقولة يتزوج من ورى أهله وخاله؟؟ أكيد راح يخسر أهله وراح يكسب عداوة خاله , بس كل هذا ما يهم لأنه لازم يتزوجها قبل يجي أبو زيد ويخرب كل شي , أو يمكن ترجع هالبنت تحاول تفرق بينهم ويمكن هالمره تنجح , ومثل ما حاولت تشوه سمعه ريما عنده , أكيد راح تحاول تشوه سمعته عند ريما ويمكن تسبب مشاكل مالها آخر
لازم ما يتردد ابد ويتخذ القرارات بشكل سريع لان لو طال الوقت مو من صالحه
خلاص ما فيه حل إلا إنهم يتزوجوا بسرعة ,,,
لازم يكون زواجهم قبل زواج أبو زيد من ريما ع شان يحط الكل عند الأمر الواقع والي يصير يصير , وبكره انشالله راح يقول لريما تجهز نفسها لهالزواج وبعدين يواجهوا كل الناس لأنهم وقتها ما راح يقدروا يفرقوا بينهم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى كانت منسدحه ع السرير تفكر بحياتها الجايه مع فيصل , خلاص هي قررت إنها تكون لفيصل , قررت إنها تقضي باقي حياتها مع زوج ما تحس ناحية إلا بالشفقة , بس لازم تضحي لازم , لازم تضحي ع شان تقدر تسعد فيصل وهيا , هم بحاجه لها وما راح تتركهم ابد

جفلت لما سمعت صوت بابها ينطق : (( مين؟ ))

بهمس قالت ريما : (( أنا رودي افتحي بسرعة ))

أروى : (( مفتوح الباب ادخلي ))

دخلت ريما بسرعة وقفلت الباب وراها وشكلها خايفه , طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ايش فيك؟؟ صاير شي؟ ))

ريما بنفس الهمس : (( ايه أنا خايفه من بابا يهزئني , ع شان كذا اليوم راح أنام عندك ممكن؟؟ ))

استغربت أروى وقالت : (( أكيد ممكن , بس ليش يهزئك بابا؟ ))

قربت ريما منها وانسدحت جنبها : (( لأني انحشت من البيت لما كان أبو زيد فيه , وبابا عصب علي مره ))

ضحكت أروى وقالت : (( مجنونة إنتي , طيب كان تفاهمتي معاه أحسن من الهروب ))

ابتسمت لها ريما وقالت : (( صدقيني الهروب أحسن طريقه ))

تنهدت أروى وبحزن قالت : (( يا ليت الإنسان يقدر يهرب من كل شي ))

طالعتها ريما باستغراب : (( ليش أروى فيه شي؟؟ ))

ابتسمت لها بحزن وقالت : (( لا ما فيه شي ))

ريما حست إن أروى فيه بقلبها كلام كثير !!
لا تكون عرفت إلي بينها وبين مشاري!! لا يكون هذا الشي إلي تبي تهرب منه وما تقدر ؟؟ لا تكون عرفت بخيانتها ؟؟ وع قوله المثل إلي مآكل عجين يمغصه بطنه خخخخخ
التفتت عليها بسرعة وقالت : (( أروى كيف مشاري معاك؟ ))

طالعتها أروى ببرود وقالت : (( مثل ما هو معاك ))

هنا وقف قلب ريما !! ايش قصدها؟؟؟ أكيد أكيد عرفت إلي بينهم أكيد؟؟؟ تلميحاتها غريبة , كان ودها تسألها بس الخوف والإحراج منعها

فقالت أروى : (( إنتي عارفه إن مشاري كان خاطبني , بس أظاهر ما فيه نصيب ))

تسال أو ما تسال؟؟ تجرأت تقول : (( ليش مشاري زعلك بشي؟ ))

قالت أروى بحزن : (( لا بالعكس مشاري مره محترم معاي , بس انــ ... اقصد مديري بالبنك خطبني وأنا وافقت ))

ريما كان نفسها تهجم ع راسها وتبوسه , وتشيلها وتلف فيها القصر كله , نفسها تقول لها شكرا لأنك بعدتي عن طريقي ونفسها بعد تعترف لها باللي بقلبها بس خوفها من زعل أروى وإحساسها بأنها انغشت خلاها تقول : (( ألف مبروك يا أروى والله انه محظوظ إلي وافقت عليه أحلى أروى بالدنيا ))

ابتسمت أروى بحزن محد يحسه إلا قلبها التعبان قلبها المجروح إلي كل ما قرب يكون سعيد يلقى الهم والضيقة , كل ما حاول هالقلب يعيش بحب وسعادة يلقى التعاسه والألم!!

ريما ما انتبهت لأختها وكانت طول الوقت تطالع فوق وهي فرحانة أخيرا أروى ريحتهم واختارت فيصل , أخيرا أبعدت عن طريقهم , كذا راح تقدر تكون مع مشاري بدون ما تحس بالذنب , خلاص ما بقى إلا أبوها وأبو زيد وما فيه لهم حل إلا إنها ومشاري يتزوجوا ويحطوهم عند الأمر الواقع , بس المشكلة كيف تقنع مشاري!!! لازم يقتنع لازم , هو وعدها انه يفكر لبكره , وهي لازم تضغط عليه , وهو أكيد راح يوافق لو كان يحبها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$


في صباح يوم الجمعة وبالأخص في مكتب أروى

حلا كانت جالسه مع أروى وتتشكى لها من العزوبية مثل العادة

أروى طفشت لأنها ما خلتها تشتغل فقالت لها : (( حلا احد قال لك إني خطابه؟؟ تكفين اطلعي خليني اشتغل ))

حلا : (( خلاص يا أختي ما بقى ع جلستك هنا إلا شهر اتركي الشغل شوي خلينا نسولف ))


طالعتها أروى وبتردد قالت : (( ما أظن يا حلا إني راح أستقيل , يعني فيه أشياء تغيرت ))

بفرح حلا قالت : (( والله أروى خلاص غيرتي رأيك؟ ))

أروى : (( تقريبا ))

بسذاجة قالت حلا : (( الحمدلله دعواتي جابت نتيجة , الحمدلله انك راح تجلسي معاي , من جد ما كنت اعرف ايش أسوي و أنتي مو معاي ))

حاولت أروى تتصنع الابتسامة : (( شفتي الفرحة إلي أنا فيها لما أتصبح بوجهك كل يوم ))

نبرة الحزن في صوتها ما فاتت ع حلا , قربت منها وسألتها : (( أروى ايش فيك؟ ))

حاولت أروى تنشغل بأوراق قدامها وهي تجاوب ع شان ما تلمح حلا عيونها إلي تجمعت فيها الدموع : (( ما فيه شي ))

رفعت حلا وجهها ولمحت فيه دموع , زاد استغرابها وتأكدت إن فيه شي وبتساؤل قالت : (( أروى ايش صاير؟؟ فيه شي صاير لك بالبيت ))

هزت أروى راسها بنفي : (( لا كل أهلي بخير وما صار شي ))

حلا : (( طيب ليش هالدموع إلي أشوفها ليش؟ ))

أروى : (( يوووه حلا ما فيه شي لو سمحتي اطلعي واتركيني ))

حلا : (( والله ما اطلع , أروى حبيبتي أنا صاحبتك إذا ما شكيتي لي لمين تشكي؟؟ أروى افتحي لي قلبك يمكن اقدر أساعدك ))

وبعد ترجيات من حلا دامت أكثر من نص ساعة طفشت أروى وقالت : (( أنا وافقت ع أستاذ فيصل ))

عقدت حواجبها حلا وقالت : (( ومشاري؟ ))

أروى : (( مشاري اخوي ))

استغربت حلا وقالت : (( أخوك؟؟ بس كلامك عنه من يومين ما يدل ع انه أخوك ابد , أروى اختيارك لمشاري لأنك منجذبة له و ايش إلي غيرك؟ ))

بكذب قالت أروى : (( مدري حسيت إن فيصل مناسب لي أكثر ))

خافت حلا إن إلي كانت شاكه فيه بين ريما ومشاري صح وان أروى عرفت شي ع شان كذا اختارت فيصل؟ كان ودها تقول لها بإحساسها بس هي عارفه إن أروى مايله لمشاري بشكل كبير وما ودها تجرحها هذا غير إن ما عندها أي إثباتات ؟؟ : (( أروى اتركي المناسب أو إلي مو مناسب , إنتي ايش تبي , إنتي مايله لمين ؟؟؟ ))

أروى : (( أنا قررت وخلاص يا حلا ))

حلا مادقرت تمسك لسانها فسالت : (( أروى صاير بينك وبين مشاري وريما شي؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ريما ومشاري؟؟؟ ايش إلي ممكن يصير بيني وبينهم؟ ))

عرفت حلا أنها ما حست بشيء فقالت : (( لا يعني إذا مزعلينك بشيء؟ ))

أروى : (( لا ريما ومشاري ما لهم دخل بقراري ))

حلا : (( يعني إنتي اخترتي فيصل بقناعه؟ ))

طالعتها أروى وحاولت تبتسم : (( ايه بقناعه ))

حلا ودها تقول لها ع شكوكها بس خلاص مدامها اختارت فيصل فليش تقول لها , لان هالشيء ما راح يسبب لها إلا الألم ويكفي الآلام إلي عاشتها قبل وهي ابد مو ناقصة ع الأقل خليها تفرح ولو مره بعمرها , وإذا هي اختارت فيصل بقناعه فأكيد حلا راح تتمنى لها السعادة وما راح تخرب عليها فرحتها بهالخبر إلي حتى مو متأكدة منه !!
حلا : (( طيب ممكن اعرف سر هالدموع؟ ))

بكذب قالت أروى : (( مشاري !! مدري ايش أقول له !!! أقول له إني رافضته؟؟؟ ))

حلا : (( عادي هو عطاك الخيار وقال لك في كل الحالتين ما راح يصير بيننا أي حزازيات , وأكيد هو يتوقع أي شي ))

أروى : (( تتوقعي ما يزعل؟ ))

حلا : (( لا تخافي مشاري طيب وما راح يزعل ))

انتبهوا لصوت موبايل أروى بنغمه مسج , أخذت الموبايل وقرت المسج إلي كان من فيصل

" أروى ممكن اعزمك اليوم ع الغداء؟؟"

تأففت من هالعذاب , كيف تجلس معاه وهي تبي غيره؟؟ كيف راح تكمل معاه باقي عمرها وهي تبي تموت وهي جنب مشاري؟؟ كيف تحبه وقلبها لغيره؟؟ لازم تحاول ع شان هيا لازم تحاول , لازم تكمل إلي بدت فيه , ولازم ما تحتك فيه هالايام ع شان ما يزيد كرهها له , لازم يتزوجوا بسرعة ع شان تلقى نفسها مجبره تعيش معاه قبل تغير رأيها

أرسلت له مسج

" إذا انخطبنا بشكل رسمي أنا مستعدة أروح معاك , بس بهذا الوضع أنا مقدر "

بعد ثواني جاها اتصال من فيصل طالعت حلا ع شان تفهمها وتطلع
لما طلعت حلا ردت عليه : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل بمرح : (( أروى تكفين بلا أستاذ ))

برسميه قالت أروى : (( في هالفتره راح تكون أستاذ فيصل لما يصير بينا شي ))

بحماس قال فيصل : (( طيب ايش رأيك أروح اليوم اكلم أبو فراس؟ ))

حست قلبها راح يوقف من الخوف , خلاص فيصل راح يكون لها ويكون زوجها؟؟؟ كانت مأخذه الموضوع مو بجديه مره ع أمل انه يصير شي فجاءه ويتغير شعور فيصل ناحيتها أو يصير شي يبعد عنها فيصل بدون ما تجرحه , كان عندها إحساس إن الله راح يعوضها بصبرها طول هالسنين ويجمعها مع مشاري , بس أظاهر إنها منحوسة والشي إلي تمنته يوقف هالزواج بدون ما تحس باي ذنب ناحية فيصل كان من خيالها , لأنها وافقت وطبيعي فيصل يروح يكلم أبوها ويخطبها ويتزوجها , وطبيعي تكون أم عياله , وطبيعي إنها تكمل معاه باقي عمرها , يمكن تكون تسرعت لكن ع الأقل ضميرها راح يرتاح , وسعادتها مو مهمة

يكفي أنها كانت متعذبه طول عمرها , يكفي إنها من كانت صغيره كان أبو فراس يعاير أمها بها لأنها بنت وهو كان يبي ولد , كانت هي سبب خلافات أبوها وأمها
ولما كبرت وبدت ملامحها وجمالها الأنثوي يبين لقت نفسها دايما تخسر قدام أختها ريما إلي دايما تلفت الأنظار حولها ودايما تكون أروى هي القبيحة قدام جمال ريما وكانت دايما تحصل ع حب الأبوين ورعايتهم لها وأي طلب لها منفذ بدون نقاش , ومع كذا فأروى ما عمرها حست بغيره أو حقد ع أختها بالعكس كانت دايما تفرح لها وتحبها وتحاول تبعدها عن أفكار أبوها بس ريما شخصيتها غير أروى مره.

تذكرت إن مشاري خاطبها وإنها لسى ما قالت لأبوها إنها ما تبيه ولا قالت لمشاري , فبسرعة شرحت لفيصل الوضع , وبعدها قال : (( طيب أروى إلى متى انتظر؟ ))

أروى : (( انتظرني يومين أشوف ظروفي ))

فيصل : (( أروى يومين ما فيه غيرها والا راح أسوي كل شي بنفسي ))

أروى : (( خلاص كلها يومين ))

قفلت أروى وغرقت بهمومها وحيرتها وترددها , سؤال واحد يدور ببالها يعطيها أمل
هل راح يصير شي وينقذها؟؟ أو تكمل باقي حياتها بشقاء مثل ما كانت عايشتها بشقاء؟؟ تسعد باقي حياتها والا خلاص محكوم عليها طول العمر بالألم!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما ع صوت موبايلها بنغمه مشاري , ردت عليه وصوتها كله نوم : (( هاي شرشر ))

مشاري : (( صح النوم أعوذ بالله كل هذا نوم!!! ))

بدلع قالت ريما : (( ايش أسوي أمس كنت سهرانه ))

مشاري : (( و ليش سهرانه؟ ))

ريما : (( أفكر فيك ))

ابتسم مشاري بفرح وقال : (( طيب إذا تفكري فيني يله بسرعة اصحي والبسي لأني راح أمرك بعد ساعة أبي اطلع معاك ))

ريما : (( اوكي ساعة وأكون جاهزة , بس غريبة مو انت تطلع من الدوام بعد 3 ساعات؟؟؟ ))

مشاري : (( ايه بس أنا راح اطلع من الدوام بدري ع شان أبي أمرك قبل ترجع أروى من البنك ما أبيها تشوفنا مع بعض الحين ))

ابتسمت ريما وقالت : (( اوكي , شرشر عمري عندي لك خبر يجنن ))

تحمس مشاري وبنفس الوقت استغرب !! ايش هالخبر الحلو وسط هالمشاكل!!! : (( وايش هالخبر الحلو قوليه فرحيني ))

بدلع قالت : (( لا لما أشوفك أقول لك ))

ابتسم مشاري وقال : (( اوكي , وترى أنا عندي بعد خبر لك ))

بحماس واضح قالت ريما : (( ايش هالخبر؟؟؟ بسرعة قوله , حلو شين ؟؟ يخص مين ؟؟ ))

مشاري : (( أعصابك , عموما ما راح أقول لك شي الحين )) وبنفس نبرتها قال : (( لما أشوفك تعرفي كل شي ))

بقهر قالت : (( اوووووووه شرشر اخلص قول لي ما اقدر أتحمل ))

مشاري : (( يله بس روحي البسي ترى بعد ساعة وحده إذا ما طلعتي راح امشي وأخليك وعاد إنتي اجلسي فكري ايش هالخبر !! ))

ريما : (( لا خلاص الحين أروح البس بسرعة ))

مشاري : (( طيب حبيبتي لا تتغدي ع شان أبي اعزمك ع الغداء ))

قفلت ريما منه وبسرعة صحت ع شان تتحمم واستغربت إنها بغرفه أروى!!! تذكرت إنها أمس نامت عندها , وتذكرت إن أبوها كان معصب , تمنت انه ما يكون موجود ع شان ما ينشب لها , راحت بسرعة لغرفتها وتحممت ولبست ملابسها وحطت شويت ميك أب ونزلت تحت ع إطراف أصابعها ع شان تشوف إذا أبوها موجود أو لا , قطعت الصالة ووقفت عند باب غرفه الجلوس تسمع للأصوات إلي جوى إذا كان أبوها فيها معناه إنها تطلع من الباب إلي ورى وتركب سيارتها وتقابل مشاري باي مكان , وإذا مو موجود عادي تطلع من البوابة الرئيسية , وقفت تسمع وما حست فيه إلا الجدة ونجلاء لان أصوات طقاقهم جوى مره عالي , تنهدت براحه وقررت تطلع الحين وقبل تتحرك أي حركه تجمد الدم بعروقها لما سمعت صوت أبوها وراها يقول بعصبيه : (( ايش موقفك هنا!! ))

قبل تلتفت حاولت يكون شكلها طبيعي , والتفتت عليه وقالت : (( هلا بابا ))

طالعها بنص عين وقال : (( ع وين طالعه؟ ))

ريما : (( مع صاحباتي ))

طالعها بحده وقال : (( تعالي معاي للمكتب أبيك بموضوع ))

ريما : (( موضوع؟؟؟ فيه شي بابا ))

مشى قبلها وكأنه مو مهتم لسؤالها , مشت وراه وهي عارفه إن الموضوع يخص أبو زيد , ولازم توافق ع كل شي يقوله مثل ما نصحتها تهاني , واليوم لازم تقنع مشاري إنهم يتزوجوا بسرعة قبل لا يسوي أبوها شي

بعد ما دخلوا المكتب طالعها أبوها وقال : (( ريما زواجك من أبو زيد تحدد ))

حست بغصة من الخوف , حاولت تكون طبيعية وهي تقول : (( متى ؟ ))


باستغراب قال أبو فراس : (( متى؟ افهم من كلامك انك موافقة؟؟ ))

ابتسمت ريما وقالت : (( مو أنا إلي رسمت عليه لما خليته يخطبني؟ أكيد أبيه يا بابا ))

طالعها باستغراب وقال : (( غريبة ايش غير رأيك بسرعة؟ ))

ريما : (( راجعت نفسي كثير ولقيت إن سعادتي هي مع أبو زيد ))

ابتسم أبو فراس وقال : (( الله يكملك بعقلك ))

ريما : (( ايه بس بابا ما قلت لي متى الزواج ع شان اقدر أجهز نفسي؟ ))

أبو فراس : (( الزواج انشالله راح يكون يوم الأحد ))

غصب عليها ما قدرت تخفي صدمتها : (( الأحد؟؟ بابا مو معقولة هالسرعه ))

أبو فراس : (( ليش نأجل؟؟ أبو زيد مو صغير ويكفي انه صبر عليك و أنتي مريضه ))

ريما : (( ايه بس أنا ما راح الحق أجهز نفسي ))

أبو فراس : (( جهزي نفسك و أنتي معاه , والمهر راح يجيبه أبو زيد بكره والزواج بعد بكره طبعا راح أسوي حفله مره صغيره ))

خافت وقالت بسرعة : (( حفله؟؟ لا بابا بليز بدون حفلات أنا ما اشتريت فستان ولا استعديت , بليز بابا خلها زواج وبس ))

ابتسم وهو يقول : (( نفس كلام أبو زيد , واضح مره إنكم راح تنسجموا مع بعض , خلاص ع شانك ما راح أسوي حفله , الزواج راح يكون عندي بالقصر وأول ما تملكوا يأخذك أبو زيد لبيته ))

حاولت تتصنع الابتسامة : (( اوكي بابا إلي تشوفه ))

ابتسم لها وقرب منها ومرر يده ع شعرها وقال : (( هذي بنتي إلي أحبها , بنتي العاقلة إلي تعرف تفكر ))

ابتسمت له : (( تربيتك ))

أبو فراس : (( والحين حبيبتي روحي مع صاحباتك وانبسطي ))

طلعت ريما وتركته وهي ميتة قهر من جشع وطمع أبوها , ع الرغم من الثروة إلي يملكها إلا انه طماع وجشع وما يملا عينه شي

ابتسمت بخبث وقالت تكلم نفسها " طيب يا بابا إذا ما خليتك تندم وتتفشل وسمعتك تصير ع كل لسان ما كون ريما , والله لأهرب يوم زواجي وأخليك متفشل ما تدري ايش تسوي , إذا تبي تجبرني ع الزواج أنا أوريك رودي ايش تسوي , تحسبني للحين البنت الساذجة !!! لا أنا صحيت ورجعت ريما إلي ربيتها ع الكذب والغش والطمع وراح أعلمك ايش اقدر أسوي "

دق موبايلها بنغمه مشاري : (( هاي شرشر ))

مشاري : (( حبيبتي اطلعي أنا برا ))

راحت ريما بسرعة تطلع قبل يحس أبوها إنها ما راح تطلع مع صاحباتها وساعتها صدق حيشك

أول ما ركبت التفتت لمشاري وابتسمت وهي تقول : (( يله شرشر ما عندي وقت الحين الحين الحين تقول لي ايش هالموضوع الخطير ؟ ))

ابتسم لها وهو يحرك السيارة ويبعد عن قصر خاله , من بعدها قال : (( ما راح أقول لك شي إلا بعد ما اعرف هالموضوع إلي عندك!! ))

طالعته بقهر وقالت : (( أمري لله , شوف أنا عندي خبرين , واحد مره حلو وواحد مره شين , ايش تحب أبدى فيه ))

مشاري : (( لا ابدي بالشي الحلو خلينا نسمع أخبار حلوه ))

طالعته ريما وبابتسامه عذبه قالت : (( أروى ))

عقد حواجبه وقال : (( ايش فيها ؟ ))

ريما : (( اختارت فيصل ))

كان قلب مشاري راح يوقف من الفرحة , اكبر هم كان شايله هو أروى واختيارها له , أهله ممكن يرضوا بعدين وخاله يمكن يظطر يسامحهم , جدته مع الأيام راح تنسى , بس أروى جرحه لها مستحيل تنساه , وهالخبر راح يحل كل شي , طالع ريما والابتسامة ع وجهه : (( ريما قولي انك ما تمزحي ))

بنفس الفرحة والابتسامة قالت : (( والله ما امزح أمس نمت عندها بالغرفة وقالت لي إنها اختارت فيصل ))

استغرب مشاري لأنه كان حاس إن أروى تبيه , من نظراتها واهتمامها فيه الفترة إلي راحت وخاصة لما كانوا بالمستشفى لما كانت ع وشك إنها تعترف كان مبين عليها إنها راح تختاره!! ايش إلي غيرها؟؟ يمكن تكون أصلا ما تبيه و اهتمامها فيه هالفتره نابع من الإحساس بالذنب اتجاه ولد عمتها إلي ما تبيه , كان نفسه يروح لها ويبارك لها ع شان تعرف انه فرحان لها

قطعت ريما أفكاره وقالت : (( ما تبي تعرف الخبر الشين ))

بنفس الابتسامة قال : (( ما أظن إن أي خبر شين راح يـأثر فيني بعد هالخبر الحلو ))

ريما : (( لا فيه , شرشر بابا حدد موعد ملكتي من أبو زيد ))

التفت عليها وهو عاقد حواجبه وقال : (( متى ؟ ))

ريما : (( بعد بكره ))

ابتسم لها وما رد , أما هي استغربت تصرفه !!! تقول له إنها راح تتزوج بعد بكره وهو يبتسم؟؟؟؟ من القهر قالت : (( ليش تضحك؟ ))

وقف السيارة ع جنب والتفت عليها وهو يبتسم لها بحب وقال : (( افتحي الدرج اللي جنبك ))

التفتت ريما ع الدرج إلي كان مسكر , استغربت ايش ممكن يكون جواه , فتحته ولقت هديه مغلفه , استغربت يا ترى لمين؟؟؟؟
طالعته وفي عيونها تساؤل , وهو بدوره رد عليها : (( افتحيها فيه مفاجئه لك ))

بدت تفتح الهدية المغلفة وشوي شوي طلعت لها علبه صغيره استغربتها , فتحت العلبة ولقت دبله الماس صغيره مبين إن سعرها متواضع , طالعته بذهول وقالت : (( دبله؟؟ لمين؟؟ ))

قرب منها واخذ العلبة وطالعها وقال : (( ممكن يدك؟؟ ))

أعطته يدها وهي شبه مخدره ما تدري ايش يقصد مشاري؟؟ معقولة يخطبها؟

اخذ يدها بين يديه وباسها من بعدها مسك الدبلة إلي بالعلبة ولبسها ريما

كانت ساكتة ما تدري ايش تقول تشكره والا تقول له ليش الدبلة؟؟
لما حس بحيرتها قال : (( الحين إنتي خطيبتي ))

ريما : (( خطيبتك؟؟ ))

مشاري : (( فكرت بكلامك أمس وشفت إنها مغامرة )) التفت عليها وابتسم لها بحب وقال : (( بس مغامرة حلوه ))

ما كانت تدري تصرخ من الفرحة أو تفتح باب السيارة وتنزل تصارخ؟ أو تضمه من الفرحة!!! : (( شرشر حبيبي يعني خلاص راح نتزوج ونحطهم عند الأمر الواقع!! ))

مشاري : (( أنا كلمت شيخ وقال تعالوا لي بكره , وانشالله بكره راح أمرك العصر ونروح له ))

خلاص هي ما تتحمل هالفرحه كلها !! معقولة ضحكت لها الدنيا!! معقولة انحلت كل مشاكلها !!! معقولة راح تكون مع مشاري ؟؟؟ مشاري حبيبها !!

رفعت عينها له لقته يطلع شي من جيبه ويمده لها , نزلت عينها له لقته ماسك دبله رجالية بيده ويقول : (( ممكن تلبسيني الدبلة؟؟ ))

لا شعوريا نزلت دموعها وقربت من مشاري وضمته وهي تبكي بحظنه من الفرحة إلي حاسة فيها , معقولة بهالسرعه انحلت كل مشاكلها؟؟؟
بعد هاللحظه الحلوة راح تنسى أهلها كلهم ولو يبي مشاري تتبرى منهم راح تتبرى منهم بس تكون معاه , عادي عندها إن أبوها يزعل ويصارخ وينجن وحتى لو طردتها ومنعها من إنها تجي البيت عادي , الأهم إنها مع مشاري

ابتعد مشاري عن حظنها وطالع وجهها ومسح الدموع إلي عليه وقال بحنان : (( من اليوم ما أبي أشوف دموعك , من اليوم ما أبي أشوف إلا الابتسامة ع شفايفك , أبيك اسعد وحده بالدنيا ))

طالعته وهي تحاول تمنع نفسها من دموع الفرح : (( مشاري أنا مو مصدقه خلاص إننا راح نتزوج؟ ما اصدق إننا الحين مخطوبين !! ))

طالعها بزعل مصطنع وقال : (( لسى ما صرنا مخطوبين لأنك ما لبستيني الدبلة ))

ابتسمت له وهي تبكي من الفرح , وأخذت الدبلة منه ولبسته في يده اليمين
كانت راح تحرر يدها من يدينه بعد ما لبسته الدبلة إلا انه بسرعة اخذ يدينها بين يدينه وقال : (( أخيرا حلم حياتي تحقق !! أخيرا لقيت البنت إلي تأسر قلبي؟؟ لقيت البنت إلي أحس ناحيتها بحب وشوق , أخيرا لقيتك يا ريما ))

ابتسمت له بدلع وقالت : (( يعني كنت تدور علي؟؟ ))

مشاري : (( دايما كنت أدور عليك , وما دريت انك بنت خالي , لو عارفه إني راح ألقى السعادة ببيت خالي كان جيت من زمان ))

رجعت ريما تبكي من الفرحة إلي مو قادرة تتحملها , تحس قلبها راح يوقف من الفرحة والسعادة , وجواها تحمد ربها إن الله ما انتقم منها باللي سوته بالناس قبل !! الحمدلله إنها سعيدة الحين ع الرغم من أعدائها الكثير , راح تعيش عند مشاري وتبتعد عن المشاكل لما يخلص دراسة وترجع معاه للرياض

صحاها من أفكارها لما قال : (( خلينا نروح نتغداء اوكي ))

ريما : (( اوكي ))

حرك مشاري السيارة واتجه للمطعم إلي حجز فيه , وأول ما دخلوا دلهم الويتر ع الطاولة المحجوزة باسمه , جلس وحط مفتاح السيارة والمحفظة ع الطاولة وطالع ريما : (( انشالله بكره بمثل هالوقت إحنا متزوجين ))

ابتسمت بدلع وقالت : (( يا بختك راح تتزوج رودي ))

بغرور قال مشاري : (( يا بختك إنتي إلي راح تتزوجي شرشر , احمدي ربك إلي اخترتك بين طوابير بنات ))

بقهر قالت ريما : (( طوابير , طيب يا شرشر ))

مدت يدها وأخذت محفظته إلي كانت ع الطاولة وبدت تفتش فيها وهو يطالعها ويبتسم ومستمتع بغيرتها عليه
طلعت كل الكروت وصارت تقراها كرت كرت ع شان تدور عليه أي شي , وآخر شي لقت صورتها موجودة بمحفظته طالعته بسعادة وباستغراب بنفس الوقت , وقالت : (( صورتي؟؟ من وين جبتها؟ ))

ابتسم وقال : (( نسيتي أمس لما صورتك؟؟؟ ))

باستغراب قالت : (( ايه بس هالصوره صغيره والي امس كلهم كبار ))

مشاري : (( الله يبارك بالمقص ههههههههههه ))

مع مشاري سهل تكون سعيدة , طالعته بدلع وقالت : (( وأنا أبي ))

مشاري : (( ايش تبي؟ ))

قالت : (( أبي صورتك أحطها بمحفظتي!! ))

ابتسم لها وقال : (( غصب عليك مو بكيفك , طلعي صورتك وتحتها تلقي صورتي أنا كنت جايبها معاي ع شان أخليك تحطيها بمحفظتك ع شان كل ما فتحتي محفظتك تتذركيني ))

ريما بفرح : (( يا بعد عمري والله أنا عمري ما نسيتك ))

وبسرعة طلعت صورته من محفظته وفتحت شنطتها وطلعت محفظتها وحطت الصورة فيها قبل يغير رأيه وقالت : (( ما راح أشيلها ابد ووصيتي لما أموت يدفنوها معاي ))

مسك يدها وبخوف صادق قال : (( بسم الله عليك بعد عمر طويل انشالله ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الجوهرة كانت تستعد للطلعة للسوق مع نوره إلي من فتره وهي ما تخليها تعرف الراحة , كل يوم مجرجرتها معاها للسوق , بس هالمره ما راح تمرها لان نوره بالسوق نتنظرها
ركبت السيارة واتجهت للسوق وفي راسها تدور الأفكار لما تذكرت تركي!!
ايش سر تغيره معاها؟؟
و ليش صار ما يعبرها ؟؟
ليش ما صار يحس بوجودها؟؟
يا ترى فيه بنت صدق بحياته؟؟
نفسها تشوف شكلها ع شان تعرف مين اختار تركي؟؟ وايش ذوقه؟؟
كان دايما يتهزاء بلبسها ومشيتها لأنها عربجيه , أكيد البنت إلي يحبها فيها انوثه طاغية خلته يتعلق فيها
تأففت وهي مستغربه ايش سر اهتمامها فيه؟؟ خله يحب ويتزوج ويكره ويطلق ايش دخلها فيه؟؟

وصلت لبوابه السوق ونزلت وأول ما دخلت السوق دقت ع نوره : (( نوقا وينك أنا بالسوق الحين ))

نوره : (( إنتي إلي وينك أنا راح اجيك؟؟ ))

الجوهرة : (( أنا عند البوابة ))

نوره : (( اوكي ثواني واجيك ))

جلست الجوهرة ع اقرب كرسي موجود , تنتظر وصول نوره , ومشغولة تطالع الرايح والجاي , حست إن نوره تأخرت عليها نزلت عينها لساعتها , صار لها تنتظر 10 دقايق , طفشت من الانتظار 10 دقايق ع شان تجيها؟؟ اجل لو كانت بالبيت فمتى راح توصل بعد 10 ساعات؟؟

الفت انتباها صوت قريب منها يقول : (( نوره هذي صاحبتك الجوهرة ))

رفعت راسها بسرعة لقت نوره وتركي واقفين جنبها !!! انصدمت وتساءلت بينها وبين نفسها ايش إلي جاب تركي الكريه!!! و ليش نوره ما قالت لها!!!

ما تحركت من مكانها وانتظرت نوره تجيها , وفعلا قربت منها نوره والخوف مبين بعيونها : (( هاي جوي تأخرت عليك؟؟ ))

طالعتها الجوهرة بعين يطفح منها الشر : (( ممكن افهم ايش يسوي هالمملوح هنا؟؟ ))

نوره : (( معليش جوي بس أنا أبي اشتري لحمودي هديه وتعرفي الرجال هو إلي يفهم ذوق الرجال ))

الجوهرة حطت يديها ع خصرها وقالت : (( والله !!!! وإذا إنتي تثقي بذوق أخوك لهدرجه ليش جايبتي؟؟ والا المرافقة؟؟ ))

بدلع قالت نوره : (( يله عاد جوي لا تصيري شريرة , تركي ما راح يجلس معانا إلا 10 دقايق , بس يختار الهدية ويروح , وساعتها نكمل أنا و أنتي ))

الجوهرة : (( خلاص أنا انتظرك بالسيارة لما تخلصوا من هالهديه دقي علي ))

مسكتها نوره بسرعة مع يدها وقالت : (( لا لا جوي تكفين ذوقك يهمني مره , بعدين إنتي قلتي إن تركي ما يهمك خلاص اعتبريه مو موجودة بس 10 دقايق , وبعدين أنا قلت لك تركي ما صار يهتم فيك مثل أول يعني كل واحد منكم راح يتجاهل الثاني ))

طالعتها بحقد وقالت : (( يعني أنا ميتة ع أخوك بس وانتظره يهتم فيني , من زينه ))

نوره : (( حلو يعني كلكم متفقين لأنه هو يقول نفس الكلام , وبصعوبة أقنعته انه يجي لما عرف انك فيه , ع شان كذا خلاص إذا كلكم ما تطيقوا ببعض تجاهلوا بعض ))

عصبت الجوهرة وقالت : (( أخوك هذا ليش مغرور؟؟ منهو أصلا ع شان ما يبي يجي إذا إنا موجودة بالسوق , من زينه يحسب إني ميتة عليه , لكن والله لأوريه الحين ))

مسكت يدها نوره وقالت بسرعة : (( يالغبيه لو رحتي تهزئيه الحين راح يظن انك مهتمة فيه , ولو طلعتي من السوق برضوا راح يحسبك مقهورة منه , أحسن حل إنك تجي ولا تهتمي فيه ع شان تبيني له انك مو مهتمة له !! ))

رفعت الجوهرة راسها بشموخ وقالت : (( امشي قدامي ))

راحت الجوهرة وصارت نوره تركض وراها وتركي وراهم وبين فتره وفترة نوره تلتف عليه وتضحك وهو يبادلها الضحك ع الجوهرة إلي مصدقه التمثلية مره

وقفوا عند محل عطور رجالية , دخلت الجوهرة ووراها نوره وتركي وطلبت تشم العطور الجديدة , نوره وتركي كانوا واقفين جنبها وساكتين وكأنهم مرافقين لها وما كأنهم هم إلي جايين ع شان يشتروا , وبعد ما شمت كذا عطر التفتت ع نوره وعطتها الورقة إلي فيها العطر وقالت : (( نوقا شمي هذا العطر حلو ))

طالعتها نوره باستغراب وأخذته ولما شمته قالت للجوهرة : (( مدري أنا ما اعرف للعطور الرجالية )) التفتت ع تركي وقالت : (( تركي شوف ايش رأيك فيه؟ ))

بغرور قالت الجوهرة : (( ايش دخله هذا , أصلا هو ذوقه معفن ))

ببرود وجه كلامه لنوره وقال : (( صادقه صاحبتك خليها هي تختار ذوقها أحلى من ذوقي ))

طالعته نوره باستغراب مصطنع وقالت : (( زعلت تركي؟ جوي تمزح معاك ))ش

بسرعة قالت الجوهرة : (( لا ما امزح ))

تركي رد ع نوره وتجاهل كلام الجوهرة : (( لا نوره ما زعلت بس أنا مستغرب ليش خليتيني أجي معاك وصاحبتك معاك , ومبين ذوقها حلو , خليني أروح أشوف أشغالي أحسن من الدوران بالأسواق ))

هزت نوره كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( كيفك إذا تبي تروح ))

تركي : (( اوكي نوره انتبهي ع نفسك , ودقي علي أول ما تخلصي ع شان أمرك ))

راح وتركهم والجوهرة منصدمه تجاهل تركي لها واضح مره !!! لأول مره ترد عليه بوقاحة ويتجاهلها !! لأول مره ما يحاول يرفع ضغطها , لأول مره تحس انه يبي الفكه منها , يا ترى ايش صار له؟؟ ايش إلي غيره ؟؟؟ يمكن يكون صدق فيه بنت يحبها؟؟ بس متى حبها ؟؟؟ أصلا هو كان ناشب لها هي ولما ما عطته وجه فقد الأمل , ايه أصلا لو هي تبي تخليه يرجع يفكر فيها مثل قبل كان قدرت بس هي ما تبي , أحسن خله كذا مؤدب معاها
رجعت تفكر بهالبنت نفسها تشوفها نفسها , تبي تعرف إذا هالبنت حلوه مره لأنها قدرت تبعده عنها ؟؟ كيف تقنع نوره وتخليها تشوفها كيف؟؟؟؟
ايه بس يمكن حتى نوره ما تعرفها ؟؟؟

طالعتها نوره بذهول وقالت : (( جوي ايش فيك ؟ ))

الجوهرة : (( هاه ولا شي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$$$$


رجعت ريما للبيت وهي شويه عليها راح تموت من الوناسه , دخلت غرفه الجلوس ولقت الجدة وأروى جالسين , راحت جلست جنبهم وهي تغني بفرح
طالعتها الجدة وهي عاقده حواجبها وقالت : (( الله يستر من هالفرحه أكيد وراك بلوى!! ))

طالعت جدتها وبفرح قالت : (( لا يمه شيخه البلاوي خلاص انتهت , الحين ما فيه إلا فرح وفرح ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( عسى أيامك كلها فرح ))

راحت بسرعة لأختها أروى وضمتها بقوه وقالت : (( الله لا يرحمني منك ابد ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( آمين , بس ممكن نعرف سر هالسعاده ؟؟ ))

ريما : (( قريب مره راح تعرفوا ))

الجدة : (( عارفين فرحانة ع شان أبو زيد راح يتزوجك ))

ريما : (( يمكن , لا تحاولوا تسحبوا مني كلام ما راح أقول شي خلوها مفاجئه ))

دق موبايل ريما وطلعته من شنطتها وطالعت المتصل وانصدمت لما شافت رقم مات , تجمد الدم بعروقها وتغير لون وجهها

طالعتها أروى وقالت : (( فيه شي ريما؟؟ مين إلي يتصل؟؟؟ ))

ريما : (( هاه ... لا ولاشي ))

راحت بسرعة لغرفتها , وطالعت رقم مات , ترد عليه والا تطنشه!!! ترد ع شان تشوف ايش ناوي عليه!!! والا تتركه؟؟؟
أحسن شي تتصل ع تهاني وتشوف يمكن يكون مات اتصل عليها , دقت عليها وبعد انتظار ردت عليها بغير نفس : (( نعم ))

استغربت ريما أسلوبها وقالت : (( توفي ايش فيك؟؟ ايش في صوتك؟ ))

هنا تأكدت تهاني إنها للحين ما عرفت إنها سرقت الفلم فحاولت تتصنع الحزن وتسحب منها معلومات زيادة : (( ابد توفي زعلانه مع أهلي ))

ريما : (( ليش ايش صاير؟ ))

تهاني : (( عادي لا تهمتي حبيبتي , هاه عمري بشريني ايش صار معاك ؟ ))

بسعادة قالت ريما : (( تخيلي توفي حددنا أنا و شرشر الزواج ))

باستغراب قالت تهاني : (( زواج؟؟ وأبوك وافق؟؟ وأروى؟؟ وأبو زيد؟؟ ))

ريما : (( لا أنا و شرشر راح نتزوج بالسر , وراح نواجه كل الناس بعد ما نتزوج ))

بحقد قالت تهاني : (( أحلى حل , ألف مبروك رودي ))

ريما بسعادة قالت لها : (( الله يبارك فيك حبيبتي ))

تهاني : (( ومتى راح تتزوجوا؟ ))

ريما : (( انشالله بكره العصر ))

قالت تهاني من ورى قلبها : (( حلو , الله يوفقكم ))

ريما : (( آمين , توفي ما دق عليك مات؟؟ ))

تهاني باستغراب : (( لا ما دق ليش؟ ))

ريما : (( من شوي دق علي وخايفه أرد ))

بسرعة قالت تهاني : (( لا تردي اتركيه , ولا تخافي أنا ما راح اسمح له يسوي لك شي ))

ريما : (( توفي أنا خايفه يسوي شي ويخرب إلي بيني وبين شرشر ))

تهاني : (( قلت لك لا تخافي أنا معاك إنتي بس نامي وارتاحي ع شان بكره تكوني أحلى عروس ))

قفلت ريما وهي تحس بسعادتها تتضاعف , راحت لمحفظتها وطلعت صوره مشاري وباستها , تأملت وجهه الوسيم وهي تقول : (( مين كان يصدق إني احبك!! مين يصدق إني بكره راح أكون زوجتك ع سنه الله ورسوله )) ضمت الصورة لصدرها وقالت : (( ااااااااه يا مشاري احبك ))

أما تهاني إلي كانت تحترق وميتة قهر من إلي سمعته ريما و مشاري راح يتزوجوا بكره ؟؟؟ لازم تتصرف قبل , لازم ما يتم هالزواج لان فيه سعادة ريما , لازم توقف بوجههم , بس شلون؟؟؟
قضت الليل كله تخطط وتدبر لفضيحة تبعد مشاري عن ريما
خلاص ضيعت وقت كثير ولازم تبدى مرحله التعذيب , لازم تخليها تكره الحياة , لازم تذلها وتخليها مهانة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في صباح يوم السبت , اليوم إلي راح يجمع ريما ومشاري
كان مشاري في اجازه الويك اند وبالعادة يكون غارق بالنوم لأنه نادر ما يلاقي وقت ينام فيه بسبب دوامه بالجريدة ودراسته بالجامعة , إلا هالسبت فهو ابد مو قادر ينام وحتى انه صحى من الساعة 6 الصباح وبعدها ما قدر ينام يفكر بالخطوة إلي راح يقدم عليها
زواجه من ريما فيه سعادة كبيرة له ولها بس بنفس الوقت راح يفتح ع نفسه باب المشاكل

طول عمره يدور ع رضى والديه ورضى جدته وع شان كذا الله موفقه بحياته
إما الحين راح يزعلهم كلهم ع شان إنسانه كانت تحتقره وتكرهه , ومع كذا راح يضحي بكل شي بس ع شان يتزوجها وتكون له
أصلا ما يقدر يفكر إنها ممكن يوم من الأيام تكون لغيره , أكيد لو شافها مع واحد ثاني راح يقتلها ويقتله
مستحيل يفرط فيها خاصة بعد ما تأكد إنها تحبه مثل ما يحبها
جفل لما سمع موبايله يدق استغرب مين ممكن يتصل عليه الصباح!!! , طالع الرقم وتأكد إنه نفس رقم البنت إلي اتصلت عليه , طنشها ولا رد , بس الرقم مصر لأنه رجع يتصل مره ثانيه , حقد ع هالبنت وقرر يوقفها عند حدها , رد بحده : (( خير؟ ))

تهاني بدلع : (( شرشر؟ ))

أنصدم من إلي يسمعه "شرشر!!" مين يعرف هالدلع إلا ريما؟؟؟

سكت من الصدمة وتهاني كملت كلامها : (( مبروك مقدما ؟ ))

حسه بغصة وما قدر ينطق أو يتكلم , شرشر؟؟ ومبروك؟؟ معقولة تعرف انه وريما راح يتزوجوا؟؟؟

تهاني : (( طبعا انت مستغرب ليش أنا أبارك لك؟ شرشر مبروك مقدما ع زواجك انت ورودي اليوم العصر ))

لاااااا هذي البنت تعرف كل صغيره وكبيرة؟؟؟؟ لا وتعرف الوقت؟؟ أصلا محد يعرف إلا هو وريما , وهو متأكد انه ما قال لأحد , يمكن تكون وحده من صاحبات ريما قالت لها وما درت إنها حقيرة وواطيه

مشاري : (( طيب والزبده ايش تبي؟؟ ))

تهاني : (( أبيك تأخذ الفلم إلي عندي لرودي , وأنا متاكده انك لو شفته راح تغير رأيك بالزواج ))

بقهر قال مشاري : (( الفلم خليه لك ما أبيه , وممكن ما تتصلي علي مره ثانيه ))

تهاني : (( ليش انت خايف؟؟ لهدرجه مو واثق من ريما وخايف تكتشف شي فيها ما تعرفه ؟؟ ))

مشاري : (( اسمعي أنا ما اصدق أي كلمه تقوليها لان ثقتي في بنت خالي عمياء , وصدقيني راح أوصل لك قريب وراح أخليك تندمي ))

تهاني : (( اوكي إذا مو مصدقني اسمع ))

كانت تهاني مشغله الفلم وحاطه الموبايل جنب التلفزيون وتسمعه صوت ريما وهي تترجي مات انه يتركها
بعد ما تأكدت أن مشاري سمع صوت ريما قالت : (( هاه للحين مو مصدق ؟؟ ))

مشاري كان في حاله ذهول فعلا الصوت صوت ريما , بس مين مات إلي معاها والي تترجاه يتركها؟؟؟؟ ومبين عليها تصارخ وتحاول تستنجد باي شخص ؟؟؟؟ معقولة يكون فعلا لها فلم؟؟؟

لما حست تهاني بحيرته قالت : (( اسمع أنا تركت لك نسخه من الفلم في المحل إلي تحت شقتك , محل الهدايا , إذا نبي تشوفه تقدر تنزل وتقول لهم عطوني هديه باسم مشاري وإذا تبي تتزوجها وانت أعمى ومغشوش روح تزوجها محد راح ينظر إلا انت باي )) قفلت بوجهه وهو مازال مصدوم ؟؟
معقولة تكون ريما إلي سمع صوتها؟؟؟؟
ينزل ويشوف إذا كلام هالبنت صدق أو ينسى الموضوع ؟؟؟
لو كانت كذابة ابد ما راح تسامحه ريما لأنه شك فيها ؟؟؟
بس لو كانت البنت صادقه ايش راح يسوي؟؟

لا شعوريا لقى نفسه ينزل للمحل ويسال عن الهدية إلي باسمه , بدى خوفه يزيد لما شاف إلي يشتغل بالمحل يجيب له هديه مغلفه مبين بحجمها إنها فلم

أخذه وراح لشقتها وهو يبي الزمن يوقف , خايف من إلي ينتظره بهالفلم , خايف هالفلم يهدم سعادته إلي كان طول عمره ينتظرها , خايف يكون هالفلم سبب فراقه عن ريما وهو ابد ما يقدر ع فراقها
دخل شقته وهو يرتعش ووده يكسر الفلم من الخوف
راح ناحية الفيديو وبتردد دخل الفلم





ياااااااااااااترى ايش موقف مشاري؟؟ هل حبه لريما كبير ويقدر يسامحها والا يكون هالفلم سبب لفراقهم؟؟
هل تتوقف تهاني بهالانتقام والا تستمر في انتقامها؟؟

أحداث كثيرة تنتظرنا بالجزء ال20

dlo 04-07-08 11:54 PM

الـــــجـــــ الـــــعـــــشـــــرون ـــــزء














في صباح يوم السبت , اليوم إلي راح يجمع ريما ومشاري
كان مشاري في اجازه الويك اند وبالعادة يكون غارق بالنوم لأنه نادر ما يلاقي وقت ينام فيه بسبب دوامه بالجريدة ودراسته بالجامعة , إلا هالسبت فهو ابد مو قادر ينام وحتى انه صحى من الساعة 6 الصباح وبعدها ما قدر ينام يفكر بالخطوة إلي راح يقدم عليها
زواجه من ريما فيه سعادة كبيرة له ولها بس بنفس الوقت راح يفتح ع نفسه باب المشاكل

طول عمره يدور ع رضى والديه ورضى جدته وع شان كذا الله موفقه بحياته
إما الحين راح يزعلهم كلهم ع شان إنسانه كانت تحتقره وتكرهه , ومع كذا راح يضحي بكل شي بس ع شان يتزوجها وتكون له
أصلا ما يقدر يفكر إنها ممكن يوم من الأيام تكون لغيره , مستحيل يفرط فيها خاصة بعد ما تأكد إنها تحبه مثل ما يحبها
قراره هذا يحتاج لقوه وتضحية كبيرة منه , لأنه راح يخسر كثير بس كل هذا ما يـهـمـه لان همه الوحيد هو ريما !! ريما وبس

جفل لما سمع موبايله يدق استغرب مين ممكن يتصل عليه الصباح!!! طالع الرقم وتأكد إنه نفس رقم البنت إلي اتصلت عليه , طنشها ولا رد , بس الرقم مصر لأنه رجع يتصل مره ثانيه , حقد ع هالبنت وقرر يوقفها عند حدها , رد بحده : (( خير؟ ))

تهاني بدلع : (( شرشر؟ ))

أنصدم من إلي يسمعه "شرشر!!" مين يعرف هالدلع إلا ريما؟؟؟

سكت من الصدمة وتهاني كملت كلامها : (( مبروك مقدما ؟ ))

حس بغصة وما قدر ينطق أو يتكلم , شرشر؟؟ ومبروك؟؟ معقولة تعرف انه وريما راح يتزوجوا؟؟؟

تهاني : (( طبعا انت مستغرب ليش أنا أبارك لك؟ وع شان أريحك راح أقول لك يا شرشر مبروك مقدما ع زواجك انت ورودي اليوم العصر ))

لاااااا هذي البنت تعرف كل صغيره وكبيرة؟؟؟؟ لا وتعرف الوقت؟؟ أصلا محد يعرف إلا هو وريما , وهو متأكد انه ما قال لأحد , يمكن تكون وحده من صاحبات ريما قالت لها وما درت إنها حقيرة وواطيه؟؟ لكن الأهم هو من وين جابت رقمه!!

مشاري : (( طيب والزبده ايش تبي؟؟ ))

تهاني : (( أبيك تأخذ الفلم إلي عندي لرودي , وأنا متاكده انك لو شفته راح تغير رأيك بالزواج ))

بقهر قال مشاري : (( الفلم خليه لك ما أبيه , وممكن ما تتصلي علي مره ثانيه ))

تهاني : (( ليش انت خايف؟؟ لهدرجه مو واثق من ريما وخايف تكتشف شي فيها ما تعرفه ؟؟ ))

مشاري : (( اسمعي أنا ما اصدق أي كلمه تقوليها لان ثقتي في بنت خالي عمياء , وصدقيني راح أوصل لك قريب وراح أخليك تندمي ))

تهاني : (( اوكي إذا مو مصدقني اسمع ))

كانت تهاني مشغله الفلم وحاطه الموبايل جنب التلفزيون وتسمعه صوت ريما وهي تترجي مات انه يتركها
بعد ما تأكدت أن مشاري سمع صوت ريما رجعت الموبايل لإذنها وقالت : (( هاه للحين مو مصدق ؟؟ ))

مشاري كان في حاله ذهول فعلا الصوت صوت ريما , بس مين مات إلي معاها والي تترجاه يتركها؟؟؟؟ ومبين عليها تصارخ وتحاول تستنجد باي شخص ؟؟؟؟ معقولة يكون فعلا لها فلم؟؟؟ بدى الشك يتسلل له , وآلاف الأفكار تدور برأسه , ولكن الصدمة خلته يسكت

لما حست تهاني بحيرته قالت : (( اسمع أنا تركت لك نسخه من الفلم في المحل إلي تحت شقتك , محل الهدايا , إذا نبي تشوفه تقدر تنزل وتقول لهم عطوني هديه باسم مشاري وإذا تبي تتزوجها وانت أعمى ومغشوش روح تزوجها محد راح ينظر إلا انت , باي )) قفلت بوجهه وهو مازال مصدوم ؟؟
معقولة تكون ريما إلي سمع صوتها؟؟؟؟
ينزل ويشوف إذا كلام هالبنت صدق أو ينسى الموضوع ؟؟؟
لو كانت كذابة ابد ما راح تسامحه ريما لأنه شك فيها ؟؟؟
بس لو كانت البنت صادقه ايش راح يسوي؟؟

لا شعوريا لقى نفسه ينزل للمحل ويسال عن الهدية إلي باسمه , بدى خوفه يزيد لما شاف إلي يشتغل بالمحل يجيب له هديه مغلفه مبين بحجمها إنها فلم

أخذه وراح لشقته وهو يبي الزمن يوقف عند هاللحظه , خايف من إلي ينتظره بهالفلم , خايف هالفلم يهدم سعادته إلي كان طول عمره ينتظرها , خايف يكون هالفلم سبب فراقه عن ريما وهو ابد ما يقدر ع فراقها
دخل شقته وهو يرتعش ووده يكسر الفلم من الخوف
راح ناحية الفيديو وبتردد دخل الفلم

بدى يشتغل الفلم وأحداثه تدور قدام عيون مشاري , فضوله راح يذبحه ويعرف هل ريما لها وجود بهالفلم , بدى يرتاح وترتخي أعصابه لما شاف مات لوحده جالس وما فيه أي اثر لريما , معنى هالشي إن البنت كذابة وريما مالها وجود بهالفلم , طيب والصرخات إلي سمعها وصوت ريما؟؟؟

كمل الفلم وهم مركز ع أدق التفاصيل , وكأنه وده يخترق الفلم ويشوف ايش إلي يصير في هالشقه؟؟

بعد ثواني دق جرس باب الشقة وراح مات يفتح وهنا الصدمة شلت تفكيره , ريما تدخل وبلبس فاضح لشقه هالشاب؟؟؟ كان وده يكسر الفلم يرميه من الشباك , مو مصدق إلي يشوفه مو مصدق إن حبيبته وبنت خاله وخطيبته والي بعد كم ساعة راح تكون زوجته جالسه مع واحد وواضح مره إن بينهم شي.
كان وده يدخل بالشاشة ويمسك يد مات إلي حسست ع خدود ريما وهي مبين عليها مبسوطة وما تمانع !!!!
كان وده يدخل يقتلها ويقتله!!!
راقب ريما لحظه بلحظه حركه بحركة ولاحظها لما صرفت مات وحطت له السم!!
وهنا آلاف الاسئله انطرحت برأسه ليش تسوي كذا؟؟؟؟ ليش تبي تقتل حبيبها؟؟؟
واضح لأي عين تشوف الفلم إن بينهم أكثر من الصداقة , حركاتها ودلعها عنده واضح انه متعود عليها , غمزاتها ولمساتها له تدل ع إن هذي مو أول مره يشوفها فيها وأكيد إلي سمحت لنفسها تدخل شقه هالشاب أكيد إنها دخلت أكثر من شقه غيرها ....
معقولة هذي بنت خاله!!!!
مستحيل !!!!
معقولة هذي البنت إلي اختارها بين آلاف البنات ؟؟
معقولة هذي ريما إلي قدرت تحرك مشاعره؟؟
معقولة هذي حبه الوحيد؟؟
معقولة تكون هذي البنت إلي كان راح يضحي بكل أهله ع شانها؟؟

كان وده يسكر الفلم وما يكمله خلااااااااص يكفي إلي شافه لحد الحين !! بس شي جواه يخليه يكمل ع شان يكرهها أكثر
مع كل ثانيه تمر بهالفلم يحس إن كرهه لها يتضاعف ,,,
مع كل حركه ولمسه من مات لها يحقد أكثر ع نفسه لأنه فكر يحبها ,,,
تمنى ألف مره بنفسه إنها تشرب من نفس الكأس إلي تحاول تشرب مات منه , تمنى إنها ميتة ولا شافها , تمنى مليون مره انه ما دخل بيت خاله وظل ع حاله ما يعرف الحب!!!

تابع الفلم كله بكل تفاصيله وكل شوي تجيه صدمه اكبر من إلي قبلها ؟؟
معقولة حاولت تقتله؟؟؟ معقولة ريما مجرمه!!! كل شي توقعه إلا أنها مجرمه صح إنها مغرورة وتشوف الناس اقل منها بس ما توصل للقتل

لكن كل هذا هان عنده لما سمع اعتراف ريما قدام مات إنها حرضته ع شان يغتصب هيله ويصورها وينشر صورها كل هذا ع شان أخوها ما يتزوجها!!!
حس انه حقير وتافه لأنه حبها , ريما ما تستاهل إلا الموت حرام تعيش حرام
كيف كان راح يسلم حياته لها !! كيف كان راح يأمنها ع بيته وعياله !!!

حاول يقفل الفلم لأنه خلاص ما يتحمل يشوف أكثر !! ما يبي يشوف وجهها ووجه مات , كلمه الكره الحين ما تفسر مشاعر مشاري ناحيتها !!
قرب من الفيديو ع شان يسكر الفلم لأنه انقرف منهم , بس شده الفضول لما شاف ريما تحاول تقاوم مات!!
فكر بنفسه هل راح يغتصبها؟؟؟
يمكن يكون فعلا اغتصبها ع شان كذا تحاول تتهرب من زواجها بابو زيد ع شان ما تنفضح وع شان كذا فكرت فيه ع شان يتزوجها ويستر عليها لأنه ولد عمتها فلما تتزوجه راح يستر عليها ولا يفضحها !!! هذا الشي الوحيد إلي يفسر موافقتها ع الزواج منه
يمكن ليش لا؟؟
ويمكن أصلا ما حبته من الأساس !!!
كمل الفلم وهو يحس بفضول ناحية إلي راح يسويه مات بريما؟؟
وتفاجأ لما شافها طايحه ع الطاولة والدم منها ينزف !!!
تذكر يوم الحادث ؟؟؟ وتذكر الجرح إلي براسها , الحين بس عرف سببه!!
تذكر انه هو إلي تبرع لها بالدم , انقهر وندم وتمنى لو انه تركها تموت أحسن له وللناس إلي راح تضرهم
أنقهر لأنه أنقذ حياة وحده ما تستاهل , وحده راح تعيش ع شان تسبب التعاسه للناس

قام من مكانه وهو ما يدري ايش يسوس؟؟ يقتلها ؟؟؟ لا ما تستاهل أصلا انه يضيع مستقبله ع شانها , ايش يسوي لها؟؟ النار إلي بقلبه تشتعل ويحس انه راح يموت من القهر لو ما سوى شي

البنت إلي حبها طلعت اكبر مجرمه , وفوق كل هذا جاها وقدم لها قلبه في طبق من ذهب وهي تكافئه بتحريض حبيبها انه يقتله !! طيب ليش؟؟؟ ليش تقتله؟؟؟ ايش سوى لها؟؟؟ كانت تقدر تقول ما احبك وبس !!!
قبل لحظات كانت ريما فاعلى مكانه عند مشاري , والحين هي في أسفل الحضيض عنده
يكرهها ويحتقرها ويتمنى من كل قلبه إنها تتعذب مثل ما عذبته

بدون ما يحس لقى نفسه يطلع بسرعة من الشقة ويركب سيارته وبسرعة جنونية توجه لبيت خاله وهو ما يفكر إلا بريما وكرهه لها إلي أنولد من دقايق

أول ما وصل بيت خاله دق ع موبايلها وهي ما ردت لأنها كانت نايمه , حاول مره ومرتين وثلاث لما أخيرا ردت وصوتها كله نوم وبرائه : (( هلا شرشر ايش مصحيك بدري؟ ))

كره نفسه زيادة وهو يكلمها بس حاول يضغط ع أعصابه وقال بحده : (( اطلعي أنا برا ))

استغربت نبرة صوته وقالت : (( حبيبي فيك شي؟ ))

بحده قال مشاري : (( راح استناك 10 دقايق إذا ما طلعتي أنا راح اطلع لغرفتك والي يصير يصير )) وقفل بوجهها الخط

قامت من السرير وهي مصدومة!!! أول مره مشاري يعاملها بهالطريقه وفوق كل هذا يقفل بوجهها!!! أصلا ايش جابه هالوقت وهم متفقين يطلعوا العصر!!!

قامت بسرعة ولبست بأسرع وقت تقدر عليه , وفي خلال 10 دقايق كانت جاهزة وتنزل تحت , مرت من جنب غرفه الجلوس إلي كانت فيها الجدة وأبو فراس

لما شافتها الجدة صرخت عليها : (( ريموه الطويلة تعالي وين طالعه في هالصبح ))

دخلت الغرفة وهي تتصنع الابتسامة : (( صباح الخير ))

أبو فراس : (( صباح النور ))

الجدة : (( وين طالعه انشالله؟ ))

ريما : (( رايحه اشتري لي أغراض والا بكره مو زواجي ))

ابتسم لها أبو فراس وقال : (( ايه حبيبتي اطلعي وخذي راحتك ))

ريما : (( اوكي عن إذنكم ))

طلعت بسرعة قبل لا احد من أهلها ينتبه لمشاري إلي كانت سيارته واقفة عند البوابة
استغربت لما شافت ملامحه من بعيد كان مبين عليه معصب مره , احتارت ايش إلي صار؟؟
توقعت ينزل من السيارة يفتح لها الباب مثل ما كان يسوي؟ بس مشاري ظل مكانه وحتى بدون ما يطالعها , ركبت السيارة وهي مره مستغربه وأول ما سكرت الباب التفتت عليه وقالت بخوف : (( مشاري ايش فيك خوفتني؟ ))

بدون ما يلتفت لها حرك السيارة بسرعة جنونية خلفت وراها صوت قوي , وطول الطريق وهو ساكت ويقطع أي اشاره يشوفها

ريما بدت تخاف إن الموضوع كبير مره , لأنها أول مره تشوف مشاري كذا : (( مشاري تكلم أبي اعرف ايش فيك؟ ))

بدون ما يطالعها صرخ عليها وقال : (( ما أبي اسمع صوتك , لا تتكلمي لما أأمرك أنا بالكلام فاهمه؟؟ ))

سكتت ما ردت من الصدمة , طالعت ملامحه يمكن يكون يمزح ؟؟ يمكن يكون مسويها مفاجئه لها وراح يوديها الحين للشيخ ع شان يتزوجوا؟؟
لا بس ملامحه واضح عليها الانفعال؟؟؟
ايش إلي قلبه كذا؟؟؟ أمس كان ولا أحلى منه!!! والحين مو قادرة تفهمه حتى إنها حست إنها أول مره تشوفه , وكأنه شخص غريب عنها؟؟
كان ودها تسأله !! تعرف ايش فيه؟؟؟ بس خوفها من ملامحه إلي واضح عليها العصبية خلاها تسكت وتساؤلات تدور برأسها ايش فيه مشاري؟؟؟ ليش معصب؟؟ و ليش مرها الصباح؟؟ ووين راح يوديها؟؟ و ليش ما يبيها تتكلم؟؟؟

أخيرا وقف سيارته عند مبني وبدون ما يطالعها قال : (( انزلي ))

نزلت بسرعة وراه وتحاول تركض ع شان تجاريه في مشيه السريع , وصل للاصنصير ودخلت معاه وهي ما تدري هم وين؟؟؟

وهي بالاصنصير طالعته وحسته منقرف من وجودها معاه , كان ودها تمسك لسانها بس ما قدرت فقالت : (( مشاري ترى قلبي راح يوقف قولي ايش فيك؟؟ ))

بدون ما يطالعها قال : (( ياليته يوقف ويريحنا ))

الكلمة صدمتها صدمه عمرها ما حست فيها قبل؟؟؟ مشاري يتمنى موتها؟؟؟ ليش؟؟؟؟
معقولة هذا مشاري الرومانسي إلي يخاف عليها حتى من نفسها؟؟ ايش هالجفاء ؟؟ وايش سوت له ع شان تكون أمنيته موتها؟؟

طلع من الاصنصير وهي تركض وراه لازم توقفه وتعرف ايش إلي قاعد يصير؟؟؟

لما أخيرا وصلت له كان واقف عند باب شقه ويطلع المفتاح ويفتح به الباب عرفت ريما على طول إنها شقته , دخل وترك الباب مفتوح لها , دخلت بسرعة وسكرت الباب وراها وهي تقول : (( مشاري أمس ما كان فيك شي ايش غيرك؟؟ ايش صار؟ أظن من حقي اعرف ايش فيك و ليش تعاملني كذا؟؟ ))

أخيرا طالعها وياليته ما طالعها لان نظرته كانت نظرت احتقار وكره واشمئزاز , صح انه كان ساكت بس نظراته تكفي إنها تقتلها!! يا ترى ايش سوت ع شان يحتقرها مشاري بهالشكل؟؟؟

أخيرا تكلم وقال : (( روحي للفيديو ))

طالعته بذهول وقالت : (( الفيديو؟؟ ))

بعصبيه وصراخ قال : (( لا تستعبطي كلامي واضح روحي شغلي الفلم إلي بالفيديو ))

هنا تمنت ريما إنها تموت أو إنها ما انخلقت من الأساس , فلم!!! الحين تفسر كل شي , أكيد مات الحقير وصل له الفلم , هذا تفسير تعصبيه مشاري

ما كان لازم تشغل الفلم ع شان تعرف , فقالت تدافع عن نفسها : (( مشاري خلني اشرح لك.... ))

سكتها بإشارة من يده وراح بسرعة للفيديو وشغل الفلم وفعلا كان شك ريما بمحله لأنه فلمها مع مات إلي خرب عليها كل شي!!
وقفت بدون ما تتحرك أو تتكلم وهي تتابع الفلم وتشوف نفسها تجلس جنب مات وبحركات إغراء تحاول تجذبه لها
كان ودها الأرض تنشق وتبلعها من الفشيله , ايش راح تقول لمشاري؟؟؟ مالها وجه أصلا تتكلم
حست رجولها ما تشيلها راحت لأقرب كنبه وجلست عليها

طالعها مشاري وهو يضحك باستهزاء ويقول : (( تصدقي هالفلم لو ينعرض ع التلفزيون راح يفوز بجائزة الاوسكار , بس أكيد راح يفوز بأفضل فلم إغراء , مشالله عليك يا بنت خالي عندك كل هالحركات الاغرائيه وإحنا ما ندري؟ ))

نزلت عينها للأرض من الفشيله كلامه صدق وما كذب بشي , إلي يشوف الفلم مستحيل ما يشك بان ريما ماضيها شنيع
كيف تتصرف وايش تقول؟؟ تقول له إنها سوت كل هذا ع شان تقتل مات وتقتل معاه أسرارها؟؟ عذر أقبح من ذنب , أصلا ما فيه أي عذر تتعذر به , ولا فيه أي شي يشفع لها عند مشاري , السكوت ارحم مليون مره من الكلام , معاه حق باحتقاره لها ومعاه حق بكرهه لها كل شي في هالفلم يبين حقيقة ريما , هالفلم يوضح فيه ايش كثر هي ممكن تسوي أي شي بس ع شان رغباتها !!
حاولت ترفع عينها له وتطالعه وتعتذر أو حتى تكذب المهم ما تشوف في عيونه نظره الاحتقار بس ما قدرت , خايفه تحط عينها بعينه وتشوف كرهه , واصلا ما فيه أي كذبه ممكن تخليه يصدقها , حقيقتها انفضحت وعند مين؟؟ عند أغلى إنسان بحياتها والإنسان الوحيد إلي قدر يغيرها من إنسانه انتهازية ومغرورة إلي إنسانه رقيقه وحساسة , الإنسان الوحيد إلي قدر يدخل قلبها القاسي إلي ما يعرف للحب مكان.

قامت من مكانها وعينها بالأرض وما تفكر إلا في مات والانتقام منه , لأنه دمر حياتها وحطمها , وضيع مستقبلها , حاولت ترفع عينها ولا قدرت حاولت تتكلم ولا قدرت

أخيرا تكلم مشاري بنبره احتقار : (( أكيد متفشله وما عندك شي تقوليه , خاصة انك كنتي ناويه تخليني أتزوجك والحمدلله إلي انفضحتي قبل , أنا شفت بحياتي ناس حقيرة وواطيه بس مثلك ما شفت ,, شلون تسمحي لنفسك تلبسي هاللبس عند واحد غريب؟؟؟؟ بالله كم واحد سهرتي معاه بشقته؟؟ ))

نزلت دموعها من القهر ومن كلامه الجارح , بس هي تستاهل!! هي إلي جابت كل شي لنفسها

لما شاف دموعها ضحك باستهتار وقال : (( لالا حرام ليش هالدموع؟؟؟ لا يكون هالفلم ذكرك بواحد كنتي سهرانه معاه واشتقتي له ؟؟ إذا تحبي أوصلك له بنفسي ما عندي مانع , وللأسف الغيرة إلي المفروض يحسها أي واحد ناحية بنت خاله أنا ما أحس فيها ناحيتك لأنه ما يشرفني انك تصيري بنت خالي ))

خلاص ما تبي تشوف ولا تسمع كرهه لها يكفي إنها تحطمت وضاعت , والحين لازم تركز ع مات وتركز ع الانتقام منه وتحطيم حياته مثل ما حطم حياتها
حاولت تستجمع شجاعتها وتقول : (( إذا هذي فكرتك عني ممكن توصلني للبيت؟؟ ))

قرب منها وحست من أنفاسه كرهه لها : (( فوق كل هذا تبي تطلعي بدون حتى اعتذار , هذا إنتي يا ريما طول عمرك مغرورة ووقحة لكن الغلطة غلطتي لأني حبيتك بصدق ))

هنا ما قدرت إلا تنهار وتبكي وتصرخ تستنجد بمشاري وتقول : (( حتى أنا احبك والله احبك , مشاري هذا من الماضي وانت قلت أنك ما راح تحاسبني ع الماضي , مشاري الله يخليك سامحني وخلنا نبدأ صفحه جديدة , مشاري إلي بينا كبير لا تضيعه ع شان ماضي , مشاري أنا تغيرت ع شانك والله تغيرت ))

طالعها باحتقار ودخل غرفته
ريما انهارت وراحت تجلس ع نفس الكنبة و تبكي ع حالها , ليش كل ما قربت من السعادة تلاقي الحزن , ليش كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء , ليش ؟؟؟

سمعت خطوات مشاري تقرب منها , رفعت عينها له وهي تترجاه بعيونها ودموعها إلي بللت خدودها انه ما يتركها ترجع للضياع مره ثانيه , كانت عين مشاري ما فيها الحنان إلي كانت تشوفه فيها , كل شي في مشاري ينطق بحقده وكرهه ونبذه لها
قرب منها وبيده الفلم , وطالعها باشمئزاز وقال : (( يله قدامي ))

انتبهت ريما انه كان لابس جاكيت فوق ملابسه ما كان لابسه قبل؟؟ ما عطت الموضوع أهميه واعترضت وهي تقول : (( لا يا مشاري ما راح اطلع من هنا إلا لما تسامحني ))

كان في طريقه ع شان يطلع من الشقة وأول ما سمع كلمتها وقف مكانها وطالعها باحتقار وقال : (( يا قوي عينك يا شيخه , بعد كل هذا وعندك أمل إني أسامحك ))

طلع من الشقة بسرعة وهي صارت تركض وراه , دخل الاصنصير وهي تترجاه انه ما يتركها , تترجاه إنها ما يقتلها ببعده عنها , توعده وعود كثيرة إنها تكون رهن إشارته وتتغير , وهو يطالعها باشمئزاز منها
طلع من الاصنصير وتوجه للسيارة وهي تركض ركض , ركبت جنبه وهي للحين تترجها وتبكي ع أمل انه يرحمها
التفت لها وقال بحده : (( أبي اعرف وين شقته ))

مسحت دموعها وطالعته باستغراب وقالت : (( شقته؟؟ ))

صرخ بوجهها وقال : (( شقه إلي كنتي معاه بالفلم ))

خافت ريما ع إن مشاري ناوي ع شي كبير , فقالت : (( ما ادري ))

قرب منها وبحده قال : (( تستهبلي إنتي ووجهك؟؟ تكلمي وين شقته؟ ))

ريما : (( صدقني ما ادري ))

تنهد مشاري بقرف من الوضع إلي هو فيه وقال بعصبيه : (( كيف رحتي هناك و أنتي ما تدلي؟ إلى متى و أنتي تكذبي؟ )) وصرخ فيها صرخة فزت ريما منها : (( إلى متى , إلى متى تكذبي؟ إلى متى؟ )) توقف عن الصراخ لأنه حس انه شوي ويفقد عقله , لازم يتحكم بأعصابه شوي

حاول يهدى شوي ويكون طبيعي , يمكن لما يهدى هي كمان ترتاح شوي وتقول له ع مكان شقه مات !! انتظرها تتكلم فترة وحاول يتحلى بالصبر بس طاقته بدت تنفذ لما شافها طولت ما ردت عليه فقال لها بحده بدون ما يطالعها : (( شوفي إذا ما تكلمتي الحين راح أروح لخالي وأعطيه الفلم ))

تخيلت بس مجرد تخيل لو أبوها شاف الفلم والله ما يرحمها وراح يدفنها حيه , فقالت بخوف : (( لا مشاري أنا ادري انك ما تسويها ))

ضحك بخبث وقال : (( جربيني , وبعدين ما فيه شي يمنعني ))

ريما بتوسل قالت : (( ما تسويها فيني أنا ادري انك ما تسويها ))

شغل السيارة وقال : (( أنا رايح لبيتكم والفلم معاي , ومن هاللحظه لما نوصل لبيتكم فكري كويس , بس لما أوصل بيتكم خلاص راح أعطي الفلم لخالي وهو يتصرف معاك ))

وين مشاري الحنون وينه؟؟ معقولة انقلب مره وحده!!! طيب ايش ذنبها إذا هو يحاسبها ع ماضي!!!
وين وعوده لها انه ينسى الماضي ؟؟؟ وين وعوده لها انه ما يتركها مهما صار؟؟

صرخت عليه وهي تبكي : (( نسيت يا مشاري نسيت لما قلت لي مالي شغل بماضيك نسيت؟ ))

بنفس السخرية قال : (( كلام , مثلك بالضبط مو إنتي كنتي تقولي احبك!! هذا إنتي تخططي لقتلي يعني كله كلام ))

ريما : (( بس مشاري أنا والله احبك وهالفلم كان قبل ما احبك ))

مشاري : (( ما يهمني قبل أو بعد , وما يهمني أصلا إذا تقتليني أو لا , إلي يهمني إن ما عندك أي شرف , أنا ممكن أسامحك ع كل شي إلا انك تدخلي بهذي الملابس في شقه واحد , أنا مستحيل اقدر أحب أو أتزوج وحده واطيه مثلك ما عندها شرف ولا أخلاق )) كل كلمه كان يقولها كانت تقتلها وتحرقها , بس كل هالكلمات هانت عندها لما التفت عليها وقال : (( أنا بديت اشك انك عذراء للحين ))

بعد هالكمله دخلت في نوبة بكاء أليمه كان ممكن تخلي مشاري يحن قلبه عليها , إلا إن مشاري هالمره قلبه تحول لحجر , قلب بلا إحساس , وما تفرق معاه إذا جرحها أو لا , بالعكس كل ما زاد بجرحها كل ما حس براحه , الألم إلي يحس فيه اكبر من انه يتحمله , الحقد إلي يحمله بقلبه اكبر من إن أي إنسان يتصوره

التف عليها وبحقد قال : (( إحنا جنب بيتكم إذا تبي أبوك يشوف الفلم ما عندي مانع , إلا إذا صرتي وأعيه وفكرتي بعقلك مثل ما كنتي تفكري و تدليني ع شقه هالكلب ))

حاولت تهدى من نوبة البكاء وبصعوبة قالت : (( لا يا مشاري أهون علي أنا بابا يعرف كل شي ولا إني اخلي هالحقير يضرك ))

طلع ضحكه استهزاء رنت بإذنها وزادت جرحها
ووقف مشاري عن الإشارة إلي جنب بيتهم وبدا يصفق لها وهو يضحك بسخرية ويقول : (( برااافو , تصدقي باقي شوي واصدق انك تخافي علي ههههههههه , ريما بلا استعباط إنتي عارفه كويس انك ما تحبيني وأنا عارف انك تبي الساعة إلي تشوفيني فيها ميت , يله علميني وين يسكن واوعدك إني ما اقتل حبيبك لا تخافي ))

شلون تحول هالتحول؟؟ شلون ما صار في قلبه أي رحمه؟؟ شلون صار يحتقرها لهدرجه؟؟؟ انقهرت منه ومن وعوده لها قبل وبقهر قالت : (( أنا ما همني هالحيوان , مشاري افهم انك انت إلي تهمني , نسيت يا مشاري لما قلت لك إني ما استاهلك لأني سويت أشياء مو كويسه , تتذكر إني كنت أبي اعترف لك وأنت إلي سكتني وقلت أسامحك ع كل شي , ليش تكذب ليش؟ ))

ببرود قال : (( عادي أنا إنسان كذاب وأحب أتسلى , وشوفي هذي آخر مره أقول لك دليني شقه حبيبك , وبعدها قسم بالله أعطي الفلم لخالي ))




حست بقهر يقتلها من بروده وصده لها , ومن القهر إلي حست فيه قالت : (( أنا راح أدلك ع مكانه لكن والله انك ظالمني , وراح تعرف بعدين إني مظلومة ))

ما حاول يزيد عليها ع شان ما تغير رأيها , واتجه لشقه مات بمساعده ريما , وأول ما وصلوا التفت ع ريما وقال : (( انزلي ))

ريما : (( ما راح انزل ما أبي أشوف وجهه الحقير ))

نزل مشاري من السيارة وراح فتح لها الباب وجرها بالقوة من السيارة , ودخل معاها للمبني وهو يسحبها سحب وهي تحاول تقاوم يده إلي شدت ع يدها بقوه
جرها مشاري لما وصلوا لشقه مات , وقال لها مشاري : (( وقفي عند الباب ودقي الجرس ))

طالعته ريما بذهول وقالت : (( ليش أنا إلي أدق الجرس ))

بحده قال : (( لأنه لو شافني ما راح يفتح , بس إنتي أكيد راح يفتح لك ))

دقت ريما الجرس وهي خايفه من مشاري والي راح يسويه , بعد دقايق فتح لها مات الباب بعد ما شافها هي إلي واقفة عند الباب وقبل يتكلم طلع له مشاري ومسك الباب وطلع من جيب الجاكيت إلي لابسه مسدس وثبته ع راس مات , في هاللحظه قال لريما : (( اركبي السيارة ولا تنزلي منها )) وقفل وراه باب شقه مات

حست ريما بقلبها راح يوقف مشاري معاه مسدس وموجهه لراس مات !!!! معقولة مشاري يقتل !! معقولة يضيع مستقبله !!! مستحيل تتركه يقتله مستحيل
راحت عند الباب تحاول تفتحه ولما باءت محاولات بالفشل صارت تدق الجرس بقوه , وتضرب ع الباب ولا فيه أي احد يرد عليها وما فيه جوى إلا صرخات مات وتهديد مشاري , خافت ع مشاري خوف ما حست فيه قبل ولو صار له شي ما راح تسامح نفسها ابد

جلست ع الأرض لما ما لقت أمل إن احد يفتح لها واكتفت إنها تسمع الأصوات إلي جوى , مرت دقايق وما فيه أي اثر لأي واحد منهم , وبعد انتظار طال طلع لها مشاري وهو يشيل معاه كيس وفي يده المسدس , لما شافها جالسه ع الأرض وتبكي قال لها بحده : (( ما قلت لك اركبي السيارة ))

قامت بسرعة وطالعته بخوف : (( سوى لك شي؟؟ ))

باستهزاء قال : (( قصدك أنا سويت له شي؟ لا تخافي ما ضريته ))

ريما : (( مشاري الله يخليك لا تعاملني كذا ))

سحبها من يدها ووداها للسيارة وبعد ما ركبها ركب هو والتفت عليها ورمى عليها الكيس إلي معاه وكان مره ثقيل حتى إنها صرخت من الألم لما رماه عليها بقوه

لما سمع صرختها إلي طلعت من الألم إلي حست فيه التفت عليها وقال بقهر : (( هذا الم بسيط مقابل الألم إلي حسستيني فيه , وترى ع فكره هذي الكيس فيها 4 نسخ من فلمك 3 نسخ أخذتها من حبيبك وع كلامه هذي كل النسخ إلي يملكها طبعا ما طلعها إلا بعد تهديده بالقتل , وهذا إلي قدرت أسويه , والنسخة الرابعة هذي إلي عندي , وما أتوقع إن حبيبك هو إلي جابها لي لان أظاهر فلمك انتشر ))

بخوف قالت ريما : (( ايش قصدك؟ ))

حرك السيارة واتجه لبيت خاله وقال لها : (( وحده من صاحباتك هي إلي جابته لي ))

انصدمت ريما من كلامه وسألته : (( وحده من صاحباتي ؟؟ مين؟؟ ))

مشاري : (( ما ادري , بس هالبنت تعرف إننا ... )) التفت لها وبسخرية قال : (( تعرف إننا كنا راح نتزوج اليوم العصر فالله يجزاها خير نصحتني , والله ما قصرت , بس انتبهي منها ترى عندها نسخه من فلمك , أنا إلي علي سويته جبت النسخ إلي عند حبيبك بس صاحباتك إنتي تفاهمي معاهم أنا طلعيني من مشاكلك , ومره ثانيه انتبهي واحسبي أي خطوه تخطيها ع شان ما تنفضحي , لكن تذكري إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدره الله عليك , ويمكن هالمشكله إلي إنتي فيها دعوه من مظلوم , انتبهي لتصرفاتك , وخافي الله ))

فضلت السكوت ع الكلام , كانت مصدومة من كلام مشاري انقلب عليها , وتغير تغير جذري , وفوق كل هذا بعد ما اكتشف حقارتها للحين شهم معاها , وحاول ينقذها وعرض حياته للخطر ع شان يجيب الأفلام من مات , يمكن يكون للحين يحبها !!!
بس كل هذا في كفه وتهاني الحقيرة في كفه ثانيه!!
ما فيه غيرها يعرف إنهم راح يتزوجوا العصر !! بس من وين جابت النسخة!!! يمكن من مات !!؟؟ يمكن تكون أخذت النسخة إلي عندها؟؟؟
مع إنها ما كانت تبي تبتعد عن مشاري يمكن إذا ترجته يسامحها هو قلبه كبير وما يقدر يحقد ع احد
بس الحين تبي ترجع غرفتها تتأكد من الفلم إلي بغرفتها , تبي تشوف إذا النسخة مع تهاني أو لا؟؟؟

ظلت ساكتة طول الطريق وما تدري تفكر بتهاني الحقيرة والا بمات إلي هو سبب كل مشاكلها والا تفكر بمشاري إلي ما تدري راح تشوف وجهه مره ثانيه والا لا؟؟

أول ما وصلت للبيت التفتت ع مشاري وقالت : (( مشاري كلامنا ما انتهى ))

بحزن يفطر القلب قال مشاري : (( انزلي يا ريما , انزلي يا بنت خالي ولا أبي اسمع عنك أي شي ولا أشوفك يكفي إلي جاني منك , والله يستر عليك ))

حست إن قلبها راح يوقف , ونفسها تضمه وتترجاه ما يتركها , نفسها تبكي بحظه , نزلت دمعه منها ووراها سيل دموع وقالت : (( مشاري الله يأخذني الحين إن كنت اكذب عليك بمشاعري , والله إني احبك والله , مشاري الله يخليك لا تتركني ))

تكلم مشاري وهو يطالع الجهة الثانية بعيد عن ريما وبحده قال : (( خذي أفلامك معاك و أنتي نازله , ريما إلي بينا انتهى اطلعي من حياتي ))

نزلت من السيارة وهي تمسح دموعها خلاص حياتها تحطمت والحقير مات وتهاني راح يندموا , ريما الضعيفة المسكينة الحين تغيرت ورجعت ريما الأولى , ريما إلي تأخذ حقها بيدها , ومثل ما خربوا علاقتها بولد عمتها راح تدمر مستقبلهم وتضيعهم

دخلت البيت بسرعة وكأنها تبي تقطع المسافة بسرعة , تبي تختلي بنفسها وتبكي ع إلي صار لها وتحاول تستجمع شجاعتها ع شان تعرف كيف تدمرهم

دخلت الصالة وسمعت أصوات ضحكات جايه من غرفه الجلوس كانت أصوات أمها وجدتها وأخواتها مرت من الغرفة بسرعة لأنها ما تبي تدخل ع شان ما يشوفوا دموعها وحزنها
سمعت صوت أمها تناديها من غرفه الجلوس وطنشت وكملت طريقها

دخلت غرفتها وأول شي سوته اتجهت للفيديو , فتشت عن الفلم يمين ويسار وتحت الفيديو وفوقه ولا له أي اثر
دخلت عليها نجلا وهي تقول : (( رودي ايش فيك جايه ماشيه مليون ماما خافت عليك لأنها تناديك ولا تردي عليها !! ))

حاول ريما ما ترفع عينها لها ع شان ما تنتبه للدموع إلي فيها فقالت وهي معطيتها ظهرها : (( جولي ما شفتي فلم هنا؟ ))

ردت نجلاء وهي مستغربه : (( لا أنا من متى اخذ أفلام منك ))

بحده قالت ريما : (( خلاص اطلعي ))

بغرور قالت نجلاء : (( ميتة أنا بس ع غرفتك ))

قبل تطلع نجلاء تذكرت شي والتفتت ع ريما وقالت : (( ايه رودي تذكرت ذاك اليوم صاحتبك توفي كانت عند الفيديو وشفتها أخذت فلم ولما سألتها ايش تسوي قالت رودي موصيتني أجيب لها شي ))

رفعت عينها لها بذهول وقالت : (( جولي متاكده؟؟ ))

انصدمت نجلاء من وجه ريما إلي كأنها كانت تبكي من سنه : (( ايه متاكده ))

بقهر قالت ريما : (( و ليش ما اخذتيه منها , ليش تخليها تأخذه ))

نجلاء : (( وأنا ايش عرفني انك ما تبيها تأخذه؟؟ ليش رودي ايش فيه هالفلم؟ وايش فيه وجهك؟؟ ))

بطفش قالت ريما : (( ولا شي اطلعي بس إنتي اطلعي ))

طلعت نجلاء وهي مستغربه حال أختها!!!

ريما انجنت من القهر ومن غبائها شلون تترك هالعقرب تلعب عليها شلون!!! شلون تامنها ع غرفتها وع حياتها وتعلمها أسرارها !!!
أخذت موبايلها ودقت بسرعة ع تهاني إلي طنشتها وما ردت , كررت الاتصال عشرات المرات بس تهاني ما ترد
وآخر شي أرسلت لها مسج كتبت فيه

" يا واطيه ردي قبل أجي بيتكم وأفضحك عند كل الناس "

رجعت تتصل عليها وبعد كم اتصال ردت تهاني ببرود : (( خير؟ ))

ريما في هاللحظه نفسها تقتلها : (( تكلمي زين والا نسيتي أنا مين و أنتي مين؟؟ ))

ضحكت تهاني باستهزاء وقالت : (( ههههههههه لا ما نسيت إنتي رودي المتهورة إلي تحب تصور حياتها ع أفلام ههههههههههه ))

بنفس السخرية قالت ريما : (( بما انك صريحة معاي فانا راح أكون صريحة معاك أكثر , شوفي أنا الحين ما يهمني شي , مشاري وخربتي علي علاقتي فيه , يعني خلاص ما تفرق معاي , و أنتي يا واطيه انتظري انتقامي إلي راح يدمرك ))

باستهزاء قالت تهاني : (( ليش رودي مو إنتي خلاص صرتي طيبه ؟؟ ))

بقهر قالت ريما : (( كنت؟؟ والحين رجعت ريما إلي تعرفيها كويس وتعرفي زين ايش تقدر تسوي ))

ضحكت تهاني ضحكه قهرت ريما : (( لو انك قلتي كلامك هذا قبل يوم كنت راح أموت من الخوف , بس الحين وأنا معاي فلمك الحلو فما يهمني شي هههههههههه ))

ريما : (( طيب انتظري شوي وشوفي أنا ايش راح أسوي لك ))

تهاني : (( طيب رودي بما انك راح تنتقمي مني ليش ما تاجليها مره وحده لما اخلص كل انتقامي منك لأني توني ما سويت شي , صدقيني لما عطيت شرشر الفلم كانت بس قرصه إذن لك , الانتقام توه جاي بالطريق ههههههههههه ))

" قرصه إذن؟؟ " بخوف قالت ريما : (( ايش قصدك ؟ ))

بعد تفكير قالت تهاني : (( اممممم , رودي ايش رأيك بكره أسوي لك مفاجئه , أكيد راح تفرحي بها , خلاص رودي انتظريها بكره , باااااي )) وقفلت بوجهها

تجمدت ريما بمكانها وماتت خوف!! إذا هذي قرصه إذن اجل الانتقام ايش يصير؟؟؟ خربت عليها علاقتها بمشاري وتقول قرصه إذن؟؟؟ أكيد راح تقول لأبوها , لازم توقفها عند حدها بس شلون؟؟؟ كيف تأخذ منها الفلم كيف؟؟

سمعت طق ع بابها وصرخت : (( ما أبي احد ))

جاها صوت أروى : (( ريما حبيبتي افتحي لي أبيك شوي ))

ريما ابد مالها خلقها , صرخت عليها وقالت : (( أروى روحي واتركيني ترى ابد مالي خلق ))

حاولت أروى تفتح الباب تشوف إذا مقفل أو مفتوح وفعلا كان مفتوح , دخلت وطالعت وجه ريما المرهق والي واضح عليه آثار الدموع , قربت منها وبخوف قالت : (( ريما حبيبتي ليش وجهه كذا؟؟ ))

وكأنها ما صدقت إن احد يحس فيها , لقت نفسها ترتمي بحظن أختها وتبكي من القهر , تبكي من مشاري إلي ما فكر حتى يلقى لها عذر للي سوته

خافت عليها أروى مره وقالت وهي حاظنتها : (( حبيبتي هدي نفسك ترى ما فيه شي يستاهل هالدموع ))

ريما : (( لا فيه يا أروى , أروى أنا حياتي تحطمت خلاص ))

بعدت أروى عن حظنها وهي تطالع وجهها المرهق والغرقان بالدموع : (( أعوذ بالله يا ريما ايش هالكلام؟؟ ))

ريما : (( هذي الحقيقة يا أروى أنا خلاص ضعت ضعت ))

بخوف قالت أروى : (( ايه ليش طيب؟؟؟ايش صار قولي لي يمكن اقدر أساعدك ))

تذكرت تهاني ومات وقالت بحقد وتوعد : (( محد يقدر يساعدني أنا احل مشاكلي بنفسي مثل ما كنت أحلها قبل وراح أخليهم يندموا ع الساعة إلي انولدوا فيها ))

خافت أروى من نبرتها وخافت ترجع لحركاتها الأولى : (( ريما ايش ناويه عليه ؟؟ ومين هالي راح تخليهم يندموا؟؟ ))

صرخت عليها ريما وقالت وهي تمسح دموعها بحقد وكره : (( مالك شغل , اطلعي برا ))

أروى : (( حبيبتي قولي لي يمكن كلنا نقدر نحل الموضوع بدون مشاكل , جربيني ))

بحقد مسكت ريما يد أروى وسحبتها للباب وقالت : (( ما تفهمي إنتي قلت لك برا ))

طلعت أروى وهي خايفه ع أختها مره وحاسة إنها ناويه تسوي بلوى وللأسف ما تقدر تمنعها , وخوفها الأكثر إنها حست إنها بدت ترجع ريما الأولى , وهي ما صدقت إن علاقتها بريما تصير حلوه بدون مشاكل.
كانت راح ترجع تنزل تحت بس تذكرت إن أبوها هو إلي أرسلها تنادي ريما لان أبو زيد فيه جايب لها المهر , خافت تنزل تقول لأبوها إنها نايمه يطلع يصحيها وتصير بينها وبين أبوها مشكله , فرجعت لباب ريما وطقته بهدوء , ولما سمعت صرخة ريما عليها قالت بهدوء : (( ريما أبو زيد وبابا تحت يبونك؟ ))

توقعت تجيها صرخة ثانيه إلا إن ريما فتحت وقالت : (( اغسل وجهي وانزل ))

استغربت حالها وتأكدت مره إنها رجعت ريما الأولى ريما الجشعة إلي تركض ورى الفلوس , هذا هي لما عرفت إن أبو زيد جاي قررت تنزل , تمنت أروى إنها ظلت ريما الطيبة لانها حبتها أكثر
نزلت أروى للمجلس إلي كان جالس فيه أبو زيد وأبو فراس وأم فراس والجدة ونجلاء وقالت : (( الحين ريما راح تنزل ))



ابتسم أبو زيد ابتسامته المعهودة , أما أبو فراس للحين خايف من ريما تسوي أي حركه

قطعت الصمت الجدة لما قالت : (( أقول يا أبو زيد تتوقع فيك عيال للحين أظاهر انك شيبت خلاص ))

طالعها أبو فراس وقال : (( يمه الله يهديك أبو زيد توه شباب أصلا توه ما دخل الـ 50 ))

الجدة : (( هههههههه ايه هين 50 هذا وجهي كانه ما طق ال 90 هههههههههههه ))

نجلاء : (( لا شيخه إنتي غلطانة أنا شايفه ذاك اليوم بطاقته تدري ايش مكتوب فيها؟ ))

الجدة : (( ايش؟ ))

نجلاء : (( مكتوب توقف العداد عن عد عمره ههههههههههههههه مشالله دينصور مو رجال ))

قام أبو فراس ووجه كلامه لنجلاء : (( اطلي برا يا وقحة يا قليلة الأدب ))

مسكت نجلاء فمها وقالت : (( خلاص بابا والله ما أتكلم بليز لا تطلعني ))

طالعها أبو زيد باحتقار وقال : (( خلها يا أبو فراس خلها تجلس ع شان تشوف مهر أختها , خلها تحلم إن واحد يجيها مثلي ويحبها ويغرقها فلوس ))

بهمس قالت نجلاء : (( ووووع ))

قبل يرد عليها أبو فراس دخلت عليهم ريما بلبس عادي وبدون أي ميك اب وشعرها مرفوع لفوق , دخلت بدون ما يبين ع وجهها أي رده فعل فرح؟ حزن؟؟ حيره؟ ولكن آثار الدموع مبينه عليها
جلست ع اقرب كرسي لأبوها وقالت : (( هلا بابا تبيني ؟ ))

ابتسم لها أبوها وقال : (( أبو زيد جاي وجايب لك مهرك ))

عقدت حواجبها بقهر وكانت شوي وتنزل منها دمعه قهر كان المفروض تكون الحين زوجه مشاري لو ما تدخلت تهاني وخربت عليها حياتها ودمرتها , كان المفروض الحين هي جنب مشاري , الحين كيف راح تواجه أبوها وأبو زيد لوحدها؟؟ لازم تحرك غيره مشاري وتوافق ع أبو زيد ويمكن من اليوم لبكره مشاري يغير رأيه ويرجع لها لما تحرقه نار الغيرة , وإذا جاء وقت الزواج ومشاري مابين راح تهرب من البيت والي يصير يصير

التفتت ع أبوها وقالت : (( إلي تشوفه ويشوفه أبو زيد , بس مو كنتوا متفقين إن أبو زيد يجيب المهر بالليل؟ ))

تكلم أبو زيد وهو يبتسم بسعادة : (( الشوق ذبحني وقلت أجي اتغداء عندكم ومنها أجيب مهرك , وهذا مو كل شي انشالله راح تشوفي الفلوس تحتك راح أخليك ملكه ))

حاولت نجلاء تمسك لسانها بس ما قدرت : (( وكم تدفع مقابل أختي؟؟ ))

خلاص أبو فراس ما قدر يتحمل قام بسرعة وسحب بنته وطلعها برا المجلس ورجع لمكانه وهو يعتذر من أبو زيد إلي ما اهتم باي شي لوجود ريما جنبه

أخيرا طلع الشيك من الجاكيت وسلمه لريما , أما ريما خذته وحتى ما طالعت كم المبلغ لأنها ما يهمها مثل قبل , ولا يهمها المبلغ إلي باعها أبوها به

أبو فراس الفضول راح يقتله وقال : (( ريما حبيبتي ما تبي تقري الشيك؟ ))

بدون نفس قالت : (( خذه انت أقراه ))

أخذه أبو فراس بسرعة ولما طاحت عينه ع المبلغ إلي ع الشيك صنم مكانه وما قدر ينطق لأنه ابد ما توقع إن أبو زيد يعطي هالمهر لبنته !!!!

الجدة : (( وجع ليش وجهك قام يصفر ويخضر ؟؟ كم عطاها؟ عسى مو ريال؟؟ يسويها هالشايب القعيطي ))

أبو فراس استجمع جشاعته ع شان ما يبين عند أبو زيد انه ما قد شاف نعمه فقال : (( مشالله عليك يا أبو زيد كريم ))

أبو زيد : (( ريما تستاهل ألبسها كلها من فوق لتحت ذهب ))

الجدة : (( وجع يا سليطين قول لي كم عطاها ))

طالع أبو فراس بنته وبفخر قال لها : (( ريما مهرك مليون دولار ))

الجدة شهقت وقالت : (( مليون؟ ))

أبو زيد بغرور قال : (( ترى المليون دولار تسوى حول 4 ملايين ريال ))

الجدة : (( وجع وجع انهبلت 4 ملايين مهبول والا صاحي؟؟ احد يعطي مهر 4 ملايين ))

أبو زيد : (( هذا غير الشبكة والساعات والمجوهرات , انشالله إذا تزوجت ريما راح أوديها لأحسن محلات المجوهرات وأخليها تشتري كل إلي يعجبها ))

الجدة قالت من الصدمة : (( هووو , ما تبيني أنا بعد وتشتري لي رشرش؟ ))

ضحكوا كلهم ع كلمتها لأنها كانت متفاجئه مره من المبلغ , لان عيالها إذا خربوها وعطو مهر كثير مره عطو 50 ألف لان حالتهم المادية عاديه ويمكن اقل شوي , أما مهر بالملايين عمرها ما شفت

طالع أبو زيد ريما بحب وقال : (( هاه ريما مستعدة لزواجنا بكره؟ ))

حاولت تتصنع الابتسامة : (( انشالله ))

أبو فراس : (( خلاص أنا اتفقت مع شيخ وراح تملكوا انشالله الساعة 8 الليل ))

أبو زيد : (( خلاص أنا راح اجيكم 7 , وترى يا ريما حجزت لنا بكره ع رحله راح أخليها مفاجئه لك , وراح يكون أحلى شهر عسل ))

ريما تكلم نفسها بقهر وتقول " أحلى شهر عسل؟ شلون أحلى شهر عسل بدون مشاري شلون؟ "

لما طال سكوتها التفت أبو فراس ع أبو زيد وقال : (( تعرف البنات يستحوا إذا قرب الزواج ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( معها حق , وانشالله من بكره راح تكون ريما أم عيالي وأنا أبو عيالها ))

أبو فراس ابتسم ومره أعجبته الفكرة وقال : (( انشالله ))

قام أبو زيد من مكانه وقال : (( هاه ما عندكم نية تغدوني أنا ميت جوع؟؟ ))

التفت أبو فراس ع أم فراس وقال : (( شوفي الخدم جهزوا الغداء والا لا؟؟ ))

قامت أم فراس ومعاها أروى , أما الجدة قربت من ريما وقال لها بهمس : (( هاه فرحانة إلي تتمنيه جاك لحد عندك فلوس وعز ))

التفتت ريما لجدتها وعيونها غرقانه دموع وقالت : (( لو فيه كلمه توصف حالي الحين كان قلتها ))

عقده الجدة حواجبها وهي مستغربه سر هالدموع هل هي دموع فرح أو حزن؟؟ مو فاهمه هالبنت إلي تبيه جاها وحلم حياتها تحقق إنها تتزوج رجل مشهور وغني ويغرقها فلوس؟؟ ايش تبي بعد؟؟
ابتسمت الجدة لان هالزواج فيه حل لمشاكل كثيرة , أول شي ريما راح تبعد عنهم ع شان تسمح لمشاري يتزوج أروى بدون مشاكل , وثاني شي أبو فراس راح يلهى بفلوس بنته ولا راح يدقق ع زواج أروى , وحتى إن مشاري رجعته للرياض قربت يعني اقل من شهرين وتكون راجعه لبيتها وعيالها ومعاها أغلى ثنين عندها "أروى و مشاري"

طلع أبو زيد مع أبو فراس لما قالت لهم أم فراس إن الغداء جاهز
أما ريما كانت واقفة مكانها تطالع أهلها وكأنها تستنجد بهم يساعدوها وما يتركوها لعبه سهله في يد أبوها وأبو زيد , تبي احد يساعدها تعبت من الخوف من المستقبل تعبت تحارب ع شان تعيش تعبت مشاكل وقهر تعبت من الضغوطات وتعبت من التهديدات كان عندها أمل كبير إن وجود مشاري بحياتها يخليها تفرح وتحس بسعادة بس أظاهر حتى الحلم إلي حلمت فيه طلع كابوس !!! وصار حرام عليها حتى تحلم

فضت الغرفة عليها الكل راح لغرفه الأكل إلا هي جالسه وحيده , مع إن أهلها معاها بالبيت وعندها صاحبات كثير إلا إنها تحس إنها وحيده بهالعالم وتحس إن ما فيه احد يحبها , وكل هذا بسبب معاملتها للناس إلي خلتهم يكرهوها
ولما أخيرا حاولت تغير حياتها تلقى كل شي ضدها لـــيش؟؟

دخل عليها أبو فراس وهو يقول : (( مبروك مقدام حبيبتي إلي كنا نتمناه صار ))

حاولت تتصنع الفرح وقالت : (( الله يبارك فيك ))

مد لها الشيك وقال : (( خذي يا ريما هذا مهرك ))

رنت الكلمة بإذنها مهرها؟؟؟ مهرها مليون دولار ولا تحس باي فرح كانت تتمنى إن مهرها يكون دولار واحد بس مع مشاري , تكون مع الإنسان إلي اختارته والي بعد ضيعته منها بحقدها وكرهها للناس وحبها للفلوس , هذي الفلوس الحين قدامها ومبلغ ما كانت تحلم فيه ومع كذا ما تحس باي فرحه ولا سعادة , بالعكس تحس إن هالمليون سبب في تعاستها

قالت لأبوها : (( بابا أنا أتنازل عن مهري لك ))

باستغراب وفرحه قال أبو فراس : (( لا يا ريما هذي فلوسك ومهرك ))

ريما : (( نسيت يا بابا انك ربيتني وتعبت علي وصرفت علي , هذي هديه مني لك , وأنا راح أعيش مع أبو زيد حياه حلوه وما راح احتاج لهالمبلغ ))

تكلمت أروى بقهر لأنها كانت واقفة عند الباب تسمع كل شي : (( لا يا بابا هذا مهر ريما وما يجوز تأخذه ))

التفتت عليها ريما وبقهر قالت : (( إنتي ايش دخلك؟ محد طلب فتوتك ))

ابتسم أبو فراس لها لأنه تأكد الحين إنها رجعت ريما إلي يحبها ريما ألعدائيه , قرب منها وضمها بفرح
أما ريما كان ودها تبعد عنه لأنها ابد ما حست بعمرها بالابوه ناحيته , عمرها ما حست بحنانه
عليها , كان دايما يعلمها كيف تحتقر الفقير وتحترم الغني , علمها كيف تسوي أي شي ع شان توصل للي تبيه , علمها الجشع والطمع وعلمها ظلم الناس والافتراء عليهم , وعمره ما غرز فيها المبادئ السليمة , ونساها الحب والعاطفة , والحين كل إلي هي فيه بسببه , حولها من بنت لوحش , وراح يشوف شلون هالوحش راح يقلب عليه , راح تهرب بكره وتشوف شلون راح يتصرف , هو السبب بكل هذا ويستاهل تنتقم منه

دخلت نجلاء عليهم وقالت : (( يله بابا رودي أروى , ماما تقول تعالوا تغدوا ))

بعدت ريما عن حظن أبوها وقالت : (( عن إذنكم راح اطلع غرفتي ))

مسك يدها وبإصرار قال : (( لا إذا أبو زيد فيه راح تجلسي معاه , أصلا أنا جيت أناديك لأنه رفض يأكل أي شي و أنتي مو موجودة ))

بصدمة قالت نجلاء : (( واضح انه ما أكل شي تعالوا كلوا بسرعة قبل لا يقضي ع الأخضر واليابس وزين إذا لقيتوا شي , أنا أخاف يأكل ماما من شفاحته ))

أجبرت ريما نفسها إنها تروح للغرفة وتجلس لما يطفح أبو زيد الغداء ع شان تقدر تجلس لوحدها وتفكر بحل لمشكلتها قبل يجي بكره وتنفذ تهاني تهديدها

دخلت غرفه الأكل وانصدمت لما شافت إن نص الأكل خلص , حشى مو إنسان هذا
جلست بعيد عنه لأنها لو جلست جنبه راح تموت
أمرها أبوها : (( ريما اجلسي جنب أبو زيد ))

أنقذتها نجلاء لما قالت : (( لا يا بابا يقولوا مو زين العروس تجلس جنب عريسها قبل الزواج بيوم يقولوا نحس ))

طالعها أبو زيد وقال : (( لا اجلي إلي صبرني كل هالمده يصبرني يوم واحد ))

ما قدرت ريما إلا تبتسم لنجلاء إلى غمزت لها

جلست ريما معاهم بجسمها بس , وعقلها كله عند مشاري , مشاري إلي المفروض اليوم تكون راح تطير من الفرحة لأن زواجهم بعد ساعة وحده , غمضت عينها بقهر وكانت راح تنزل منها دمعه إلا إنها بسرعة مسحتها قبل ما ينتبه لها احد
نزلت يدها تحت الطاولة وتأملت بحسرة وقهر خاتم الخطوبة إلي بيدها من مشاري , تذكرت اليوم إلي لبسها الخاتم !!! تذكرت رومانسيته إلي عيشتها أميره , تذكرت لما كانوا جالسين بالمكان إلي يحبه وكيف كان يطالعها بحب , تذكرت الايام إلي جمعتهم بالمستشفى!! يا ليت هالايام ترجع ساعة بس , ساعة وحده بس ع شان تعترف لمشاري بكل شي يمكن يسامحها , يااااليت , غصب عنها نزلت دمعه منها ما حاولت تمسحها لان هالدمعه لحقتها سيل من الدموع

انجنت أروى لما شافت أختها بهالحاله , قالت : (( ريما يا بعد عمري ايش فيك؟؟ ))

رفعت عينها وتصنعت الابتسامة وقالت وهي تطالع أبو زيد : (( دموع الفرح , ماني مصدقه إني أخيرا راح أتزوج أبو زيد ))

أبو زيد بصعوبة رمى الشوكة إلي بيده لأنه كان مشتهي الأكل إلي بصحنه , بس الرومانسية تحكم عليه يوقف أكل شوي , رفع عينه لريما وقال : (( والله ما أخليك تندمي ع اختيارك لي ))

لاعت كبدها وقامت من مكانها وقالت : (( ممكن أروح ارتاح شوي ))

قال أبو زيد : (( خذي راحتك يا عيوني إنتي ))
طلعت بسرعة من الغرفة وهي تحس نفسها راح تنهار قبل توصل غرفتها , يا طولها من مسافة , أول ما دخلت غرفتها ارتمت ع السرير تبكي بحسرة وقهر ليش كل شي ضدها ليش؟؟؟
ليش مشاري يتركها ليش؟؟؟
تبيه وتحبه ومشتاقة له , ما تعودت قسوته عليها اليوم ابد ما تعودتها , تبيه يرجع لحياتها ولو دقيقه وحده , ما تقدر تتخيل نفسها بدونه , خلاص هي له وهو لها

قامت من سريرها وراحت لشنطتها وفتحت المحفظة وطلعت الصورة الوحيدة إلي تملكها لمشاري , وأول ما طاحت عينها عليها تأملت ملامحه البريئة , ملامحه الرجولية
قربت الصورة من شفتها وباستها بوسه انهارت بعدها بصياح , مو قادرة تبعد عن هالانسان , ابد مو قادرة , ليش هو أناني ويبعد عنها , ليش ما فكر انه راح يقتلها بهالبعد , ليش ما يرحمها ليش؟؟؟ معقولة هذي النهاية ؟؟ معقولة يا مشاري؟؟؟
مسحت دموعها وبإصرار قالت : (( راح ترجع لي يا مشاري , راح أسوي أي شي بس أخليك ترجع لي , بس مو قبل ما انتقم من إلي دمروني , كلها مسالة وقت , انتظرني يا مشاري انتظرني ))

سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعة خبت الصورة بيدها
دخلت أمها ووراها أبوها وأروى ونجلاء ومعاهم راكان

قربت منها أمها ولما شافت دموع بنتها قالت بحنان : (( لا تحسبيني غافله عن حزنك , أنا أمك وحاسه فيك , ريما ترى ما فيه احد يقدر يغصبك ))

حاولت ريما تكون قويه قدام أمها لما قالت : (( أنا موافقة يا ماما ))

بقهر قالت أم فراس وهي تطالع أبو فراس : (( أبو فراس ترى أنا مو موافقة ع هالزواج ))

التفت عليها وعلت الضحكة شفايفه وقال : (( ومن طلب رأيك , أنا موافق وريما موافقة ))

أروى اعترضت : (( لا يا بابا ريما واضح إنها مو موافقة ))

أبو فراس : (( ليش تحسبي بنتي مريضه مثلك تدور ع الفقير , بنتي ذكيه وتعرف تختار وبعدين إنتي من عينك محلله شخصيه لها؟ أبو زيد اثبت انه يحب بنتي وأنا متأكد إنها راح تكون مبسوطة معاه ))

نجلاء : (( أقول بابا ما عنده ولد ؟أو اخو؟ أو حتى أبو يتزوجني؟؟ ))

ضحك أبو فراس عليها وقال : (( مو كنتي منقرفه منه؟ ))

نجلاء : (( إذا راح يعطيني هالمبلغ مهر أنا موافقة بصراحة ما ألوم رودي توافق ))

ريما كانت خايفه إنهم ينتبهوا للصورة إلي بيدها وذيك الساعة راح تنفضح فضيحة ما قبلها ولا بعدها , حاولت تكون طبيعية وقالت : (( ممكن تتركوني لوحدي أبي اجلس مع نفسي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$




--------------------------------------------------------------------------------

في بيت الجوهرة
كانت الجوهرة جالسه بالصالة وتطالع التلفزيون وحاطه ع قناة أغاني وجنبها سعد وسعود
وهي ما كانت منتبهة للاغنيه لان بالها مع صاحبتها نوره , مو عادتها ما تتصل عليها وتقول لها إنها تبي تطلع معاها للسوق ,, لا تكون طلعت من أماني ؟؟؟ معقولة تطلع بدون ما تقول لها ؟؟
أصلا نوره هالايام غريبة هي وأخوها وكأن عندهم شي ؟؟؟ تأفف وهي مقهورة من نفسها ليش تهتم بهالخبل السخيف؟؟؟

قطع عليها حبل أفكارها أخوها سعد : (( الجوهرة غيري القناة هذي ما نبي أغاني ))

طالعته باحتقار وقالت : (( احلف بس؟؟ ايش تبي أحط لك أفلام كرتون ؟؟ ))

سعد : (( لا ياختي حطي لنا قناة أفلام والله ملينا من الأغاني ))

الجوهرة بعناد : (( أنا حره أحط إلي أبي ))

تدخل سعود : (( خلها مسكينة تطالع البنات إلي بالأغاني وتتحسر ع نفسها ))

التفتت ع سعود والشر يطلع من عيونها : (( ايش قصدك ؟ ))

قام سعود من مكانه ع شان يهرب أول ما يقول كلمته : (( لأنك تغاري منهم حلوات ودلوعات و أنتي ولد ومحد راح يتزوجك لأنك ولد ))

وبسرعة البرق أنحاش للحمام لأنه اقرب شي وقفل ع نفسه , الجوهرة لحقته بس ما قدرت توصل قبله لأنه قفل ع نفسه , وقالت من ورى الباب : (( هين وين تروح مني!! أنا جالسه لك هنا انشالله سنه ))

سعود : (( هههههههه عادي أنا جالس ومرتاح و أنتي إذا مليتي روحي طالعي الحلوات إلي بالتلفزيون وتحسري ع نفسك ))

ودها الحين تكسر عليه الباب بس شلون , صارت تطق الباب بأقوى ما تملك وتقول : (( افتح يا الخواف والله لأوريك شغلك , افتح يا جبان شاطر بس من ورى البيبان تتكلم ))

بسخرية قال سعود : (( أختي ولازم أنصحك , ترى كل الناس إلي يشوفوك ودهم يقولوا لك نفس الكلام بس يستحوا منك ))

لا خلاص انفجرت إلا شوي , قامت تطق الباب بأقوى ما تملك من قوه , لدرجه إن أمها جت تركض لها : (( الجوهرة ايش هالازعاج مهبوله إنتي؟؟ ))

بحقد قالت الجوهرة : (( ولدك هالبزر هذا بصفقه ))

تحمدت الأم ربها وقالت : (( مهبوله إنتي ؟؟ والله ما كأنك بنت حتى اخوانك يخافوا منك , استحي ع وجهك وخليك حرمه , بكره إذا تزوجتي وزعلك زوجك راح تلاحقيه في البيت ع شان تضربيه؟؟ ))

انصدمت الجوهرة من أمها ومن قسوتها معاها ولا تكلمت

راحت أمها وهي معصبه من مشاكل هالبنت مع اخوانها 24 ساعة مضاربات وآخر شي يطلعوا العيال بإصابات بالغة خخخخخخخ

الجوهرة بعد ما سمعت هالكلام لأول مره من أمها تركت سعود وهانت عليها تهزيئته , بس تهزيئه أمها ابد ما تقبلتها , راحت ع غرفتها وهي تفكر هلا فعلا كل الناس يضحكوا عليها ؟؟
لا أصلا هي ستايل مره ولبسها حلو وشخصيتها حلوه
ايه بس أمها صادقه لان ما عمر واحد غازلها أو حتى طالعها بالعكس دايما يحسوا إنها واحد من الشباب , أما صاحباتها دايما يشتكوا من إلي يغازل أو إلي يتميلح أو .. أو .. إلا هي؟؟
شلون ما انتهبت إلا الحين ؟؟
معقولة شخصيتها مضحكه وغبية وهي ما انتبهت ؟؟
معقولة ما راح تلقى احد يتزوجها لأنها ولد؟؟
يتزوجها؟؟؟ تذكرت تركي علطول , وابتسمت لأنه أول واحد يفكر فيها ويفكر حتى انه يتميلح عندها , تذكرت كلامه لها ومحاولاته دايما إنها تغير شخصيتها ولبسها , تذكرت كلماته لها ومدحه دايما لها , تركي أول إنسان يعجب فيها , هذا إذا كان معجب أصلا , يمكن يكون يضحك عليها ؟؟
ايه بس ليش تغير الحين؟؟ معقولة مل منها؟؟؟ أحسن أصلا هي ما تبيه ولا يعجبها ابد !!
ودايما إذا راحت لنوره تكون شايله هم ثقاله دمه
نوره؟؟
ايه صح وين نوره اليوم لا اتصلت عليها ولا سالت عنها ولا فكرت فيها ؟؟
غريبة يعني اليوم ما فيه سوق؟
لا تكون راحت مع أماني وتركتها ولا فكرت تتصل عليها ؟؟
لو كانت سوتها راح تقتلها وتشرب من دمها
أخذت الموبايل وبسرعة اتصلت ع نوره : (( نوقا وينك اليوم لا حس ولا خبر؟ ))

نوره : (( ابد منسدحه بغرفتي ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( غريبة ما فيه سوق اليوم؟ ))

نوره : (( بصراحة استحيت منك , كل يوم موديتني وجايبتني من السوق , وتركي الكريه لما قلت له قال مو فاضي لك عندي شغل ))

الجوهرة : (( يعني تعترفي الحين إن أخوك كريه ))

نوره : (( ايه اليوم اكرهه لأنه قهرني ))

الجوهرة : (( لا تنقهري منه ولا شي ولا يهمك أصلا أنا 10 دقايق وأكون عندك ))

ابتسمت نوره وقالت بفرح : (( والله جوي ؟؟ ))

الجوهرة : (( يب ))

نوره : (( أخاف أحرجك؟ ))

الجوهرة : (( عن الكلام الكثير , يله بس باي ))

قفلت نوره وبسرعة نزلت تدور ع تركي , لفت البيت كله ما لقته , وبسرعة دخلت ع أمها بمكانها المعهود " المطبخ " : (( ماما ما شفتي تركي؟ ))

أم تركي : (( توه طلع من البيت ))

راحت نوره تركض ع موبايلها وتتصل ع تركي : (( تركيوه وينك؟ ))

تركي بدون نفس : (( خير متى الميانه تركيوه؟ ))

نوره : (( اخلص بسرعة جوي راح تجيني الحين ))

بحماس مره وهو شوي يدخل بالموبايل : (( احلفي؟ ))

نوره : (( ايه الحين احلفي انقلع بس ))

تركي : (( لا لا خلاص آسف , أختي حبيبتي آمري ))

نوره : (( المهم تعال بسرعة ترى هي 10 دقايق وتجي ))

تركي : (( طيب ايش الخطة اليوم ))

نوره : (( مثل كل يوم طنشها ))

بخوف قال تركي : (( نوره خلاص عاد طنشتها كثير اليوم استراحة خليني اسولف معاها شوي ))

بتهديد قالت نوره : (( قسم بالله لو تغير الخطة مالي شغل فيك بعدها تجي تقول لي تكفين افزعي معاي ترى مالي شغل فيك ))

تأفف تركي وقال : (( اوكي جاي ))

اتجه تركي للبيت بسرعة قبل تفوته شوفه الجوهرة , طالع لبسه مقبول بس مو كاشخ مره , وهو ما وده يشوفها إلا وهو كاشخ مره ع شان يحسسها إن فيه بنت صدق وانه يروح يقابلها , لازم يرجع بسرعة ويبدل ملابسه قبل تجي
وصل للبيت في اقل من 10 دقايق لأنه ما كان بعيد مره
دخل البيت وبسرعة ع غرفته وراح يغير ملابسه , لبس له بنطلون جينز مره حلو ومرتب , واحتار ايش يلبس تيشرت ؟؟ احتار بين اثنين وقرر يروح يسال نوره عن أي واحد يلبس

في هاللحظه الجوهرة وقفت عند بيت نوره , وقررت تدق عليها ع شان تطلع بس خطرت فكره برأسها وأعجبتها , ليش ما تنزل بما إن سيارة تركي فيه وتشوف إذا راح يتجاهلها مثل قبل؟؟

بسرعة نزلت من سيارتها قبل تغير رأيها , ودقت الجرس , انتظرت شوي لما فتحت لها أم تركي وهي تقول : (( هلا والله بالجوهرة تفضلي ))

الجوهرة : (( خالتي نوره فيه ؟ ))

أم تركي : (( ايه حبيبتي ادخلي الله يحييك وأنا أروح أناديها ))

لما دخلت الجوهرة الصالة وما لقت تركي توقعت يكون بغرفته وبسرعة قالت لام تركي : (( لا خالتي ماله داعي تتعبي نفسك أنا من أهل البيت أروح لغرفتها ))
ابتسمت لها أم تركي وقالت : (( أكيد إنتي من أهل البيت خذي راحتك )
طلعت الجوهرة فوق ووقفت عند غرفة نوره وقبل تطق الباب التفتت ع غرفه تركي إلي كان نورها مفتوح معناها انه جوى الغرفة , كان ودها تصدر أي صوت ع شان ينتبه لوجودها تبي تعرف ايش راح يسوي؟؟؟
بس ما أعجبتها الفكرة وخافت انه يحسبها ميتة عليه وهي أصلا بس مجرد الفضول هو إلي يخليها تفكر فيه
قررت تفاجأ نوره وتدخل عليها بدون ما تطق الباب وتخوفها , وشوي شوي فتحت الباب بدون ما تطلع حتى همس
سمعت صوت ثنين يتكلموا بالغرفة , عرفت انه صوت نوره ومعاها واحد؟؟
فتحت الباب كله وشافت تركي واقف ومعطيها ظهره وكان لابس بس جينز وظهره عاري , وقدامه نوره بس ما تقدر تشوفها لأن طول وجسم تركي مغطي عليها

شافت تركي رافع تيشيرتين بالهواء ويقول لنوره : (( نوره يله اختاري لي تيشرت بسرعة قبل تجي , أبيها تشوفني بأحلى لبس ))

نوره : (( يوه تركي البس أي شي ترى ذبحتني والله البنت راح تجي الحين وانت لسى ما قررت ايش تلبس ))

انصدمت الجوهرة من إلي سمعته؟؟ بنت راح تجي ؟؟؟ ونوره تعرف هالبنت؟؟ ومين هالبنت؟؟ معقولة هذي حبيبه تركي ونوره مخبيه عليها ؟؟؟ طيب ليش لما سألتها عنها قالت إن تركي مو راعي هالحركات

حبت تحرجهم ع شان ما تقدر تكذب عليها نوره لأنها سمعتها بإذنها , فقالت : (( هاي نوقا لا أكون أقاطعك عن شي؟ ))

التفت لها تركي مصدوم و مصعوق و مذهول وقلبه كان راح يوقف من الصدمة , هي أول ما حطت عينها بعينه حست بمشاعر غريبة يمكن تكون غيره أو قهر , صح انه ما يهمها بس انقهرت انه صار يتجاهلها

نوره حاولت تنقذ ما يمكن إنقاذه فقالت : (( تركي خلاص اطلع والبس أي شي ترى ذبحتني كلها عزيمة ))

بلع ريقه بصعوبة وطلع من الغرفة وهو يطالع الجوهرة بنظرات ما فهمتها

لما تأكدت إن تركي طلع طالعت نوره وقالت : (( قولي الحين إن تركي مو راعي بنات ؟؟ سمعتك بإذني تقولي له البس أي شي البنت راح تجي وانت ما خلصت لبس؟ مين هالبنت يا نوقا , أخوك يعرف بنات ولا تقولي لي؟ ))

نبرة الغيرة ما خفت ع نوره , وحست بسعادة منها مره والاهم إنها انبسطت إن الجوهرة ما جاء ببالها إن البنت إلي يتكلموا عنها هي الجوهرة فقالت : (( الجوهرة أنا ما دريت إلا أمس بس ))

حطت الجوهرة يدها ع خصرها وقالت : (( لا يا شيخه؟؟ قدامي ع السيارة عندنا كلام كثير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ $$$


ريما كانت تقطع الغرفة رايحه جايه من الحزن والقهر ايش ممكن تسوي لتهاني ؟؟؟ ايش ممكن تسوي لها؟؟؟
دق موبايلها وراحت بسرعة تشوف مين؟ ولما شافت رقم مات ردت بسرعة : (( Mat ? ))


انصدم مات لما ردت عليه ما كان متوقع ابد فقال : ((Hi Rudy ))


بقهر قالت له : ((What do you want? ))
الترجمة " ايش تبي ؟؟؟ "


بحقد وكره قال : (( I want the movies that your boy Friend take it from me ))
الترجمة " أبي الأفلام إلي أخذها مني حبيبك والا راح أدمرك وأدمر نفسي "


ضحكت ريما باستهزاء وقالت : (( Why? Do you want to copy to threaten? Go to tofi and ask her to copy of the movie because she have many copies ))
الترجمة " ليش تبي نسخه تهددني بها؟؟ روح لتوفي وقول لها تعطيك نسخه ترى عندها نسخ مو نسخه "


انصدم مات وقال : (( Tofi have a copy? Who gave it ))
الترجمة " توفي عندها نسخه؟؟؟ مين أعطاها ؟؟ "


ضحكت ريما وقالت : (( She theft of me , I know that you Plan everything and you send the movie to mashary ))
الترجمة " سرقته مني , وبعدين لا تسوي نفسك ما تدري عن شي!! أنا عارفه إنكم مخططين ع كل شي وانت إلي حرضت توفي ترسل الفلم لمشاري ع شان تفضحني "


مات : ((Is tofi sent the movie to mashary? ))
الترجمة " توفي هي إلي أرسلت الفلم لحبيبك؟ "


بقهر قالت ريما : (( Mat please don't represent innocence This was your plan to destroy me ))
الترجمة " مات لا تسوي نفسك برئ وما تدري , انت وياها إلي مخططين تخربوا علاقتي بمشاري "


بحقد قال مات : ((Do I crazy because Publish movie that has my face , If my father know he will kill me ))
الترجمة " أنا مجنون انشر فلم صورتي موجودة فيه؟؟ تعرفي بابا لو عرف عنه راح يقتلني "


باستغراب قالت ريما : (( You don't with tofi in this plan? ))
الترجمة " يعني مو انت إلي متفق مع توفي؟ "


بحقد وعصبيه قال : ((Of course not , These despicable, she wants me to copy, but I refused , Then stolen from you, but I will make her Remorse ))
الترجمة " لا , وهذي الحقيرة كانت تبي نسخه مني بس أنا رفضت والحين راحت سرقتها منك لكن ع حركتها هذي والله لأوريها وأخليها تندم "


بدت الابتسامة تبين ع ريما وبدت تحس إن وقت الانتقام من هالثنين بدى فقالت بخبثها المعتاد : ((I do not think so ))
الترجمة " ما أتوقع انك تلحق تسوي لها شي!! "


بخوف قال مات : (( Why? ))
الترجمة " ليش؟ "


ريما بخبث : (( Because she call me and said me she will retaliate from all enemies , I am sure she will give movie for your father ))
الترجمة " لأنها كلمتني من شوي وقالت إنها محظره انتقام راح ينهي كل أعدائها وأكيد هالاعداء هم أنا وأنت , أكيد راح تعطي الفلم لأبوك "


بحقد تكلم مات : (( She can't because I will kill her before that ))
الترجمة " ما راح تلحق والله لاطلع روحها قبل تفضحني "


حبت ريما تزود عليه الحقد ع شان ينتقم لها بسرعة فقالت باستهزاء : ((I do not think so You only threatened, even when sent you to expose Hilah didn't do anything, because you are a coward ))
الترجمة " ما أظن يا مات انك تقدر تسوي شي , انت كذا طول عمرك تهدد بس ما أشوف شي , حتى لما أرسلتك تفضح هيله ما سويت شي لأنك جبان , أظاهر أنا إلي راح أوقف بوجهها "


بعد هالكلام حس مات انه فعلا كان جبان ولازم الحين يتصرف فقال لها : ((I Will make her to Remorse ))
الترجمة " نشوف إذا ما خليتها تندم "


ضحكت ريما بسخرية وقالت : (( We will see ))
الترجمة " نشوف "

قفلت منه وهي حاسة إنها شبت بينهم , وإذا انتقم مات من تهاني كذا تكون تخلصت من الاثنين بوقت واحد , يا ليت مات يقتلها ويريحها
رجعت تفكر بتهديد تهاني لها ؟؟ يا ترى ايش راح تسوي ؟؟ وايش هالانتقام الكبير إذا كانت تسمي فضيحتها عند مشاري قرصه إذن ؟؟؟ وهل مات راح يقدر يوقفها عند حدها قبل؟؟؟

راحت ع سريرها وهي تقلب الموبايل بيدها وتفتح رسايل مشاري لها وتتذكر كل لحظه قضتها معاه وجنبه , شلون يتركها شلون؟؟ شلون بعد هالحب الكبير ما يقدر يسامحها ؟؟؟ لازم ترجع وتترجاه وتبكي عند رجوله وتخليه يسامحها ويغفر لها أخطائها , لازم تقعنه إن هذا ماضي وهي خلاص تغيرت !!
لازم يفهم إنها تحبه وما تقدر تعيش بدونه , لازم يعرف إنها تضيع لو تركها
طيب وأبو زيد ايش تسوي معاه؟؟؟ والانتقام إلي مجهزته تهاني؟؟؟
أحسن شي تسويه بعد ما شبت النار بين تهاني ومات تنحاش من البيت ع شان ترتاح من أبو زيد ومن تهاني ومات ومن أبوها ومن الناس كلهم وتروح تترجى مشاري انه يسامحها
ولازم تنفذ هالشي الصبح , الصباح راح تهرب


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





أروى كانت بغرفتها تتصفح بعض المجلات وتفكر بفيصل!!! فيصل إلي من أول ما صحت لقت فوق الأربعين اتصال منه , ايش فيه هذا ما يمل؟؟
سمعت صوت موبايلها يدق ولما طالعت الرقم عرفت انه فيصل طفشت من إصراره وردت عليه : (( هلا أستاذ فيصل ))

فيصل : (( هلا بأغلى أروى بالدنيا كيفك حبيبتي ؟ ))

أروى : (( تمام ))

فيصل : (( وكيف الأهل كلهم؟ ))

أروى : (( تمام ))

فيصل : (( وينك دقيت عليك أكثر من مره ليش ما تردي؟ ))

حاولت أروى تكون ارق شوي من أسلوبها الجافي معاه وقالت : (( كنت مع أهلي ))

فيصل : (( شفتي أبوك؟ ))

أروى : (( ايه توني كنت معاه ))

فيصل : (( طيب قلتي له عننا؟ ))

تنهدت أروى وقالت : (( لا بابا مشغول في موضوع أهم ))

فيصل : (( ليش فيه شي أهم من بنته؟ ))

أروى : (( أختي ريما راح تتزوج بكره ))

ابتسم فيصل وقال : (( مشالله الف الف مبروك طبعا أنا معزوم ))

أروى : (( ما فيه زواج بس العريس وإحنا ))

باستغراب قال فيصل : (( عائلي يعني؟ ))

أروى : (( يعني ))

فيصل : (( غريبة حسيت أختك ريما تحب الحفلات فغريبة إن زواجها عائلي ))

بدون نفس قالت أروى : (( عاد هذا إلي صار ))

فيصل : (( بس إحنا زواجنا راح اخلي كل الناس يحكوا عنه والله لأحط لك زواج خرافي ))

أروى : (( ايه بس أنا ما أبي زواج ))

فيصل : (( لا أنا لازم افتخر فيك قدام كل الناس واعلم الصغير قبل الكبير إني تزوجتك ))

ودها تفرح بكلامه ودها بس القلب وما يهوى , كل ما تعمقت بعلاقتها مع فيصل كل ما زاد حبها لمشاري , الحين ما عندها أدنى شك إن الإحساس إلي تحس فيه اتجاه مشاري هو حب أكيد حب .

لما طال صمتها قال فيصل : (( أروى حبيبتي وينك؟ ))

بقهر قالت أروى : (( لو سمحت أستاذ فيصل ما يحق لك تقول حبيبتي ))

ابتسم فيصل وقال : (( اوكي أخت أروى اسحب الكلمة ))

أروى : (( امرني؟ ايش تبي؟ ))

فيصل : (( داق اسولف مع خطيبتي فيه شي؟ ))

أروى : (( لا ما فيه شي بس إذا صرت خطيبتك رسمي ))

فيصل : (( وهذا أنا كل يوم أترجاك تكلمي أبوك ))

أروى : (( أستاذ فيصل من هنا لما أقول لبابا خلنا نحاول ما نكلم بعض إلا بالشغل ))

فيصل : (( بس أنا اشتاق لك ))

أروى : (( لا تحرجني وتحرج نفسك , أستاذ فيصل أنا ما أبي أسوي شي يزعل ربي ثم يزعل أهلي مني ))

ابتسم فيصل وبفخر قال : (( طول عمرك تعجبيني وصدقيني بتصرفك هذا كبرتي بعيني ))

أروى : (( طيب أستاذ فيصل أنا مظطره اقفل ))

فيصل : (( اوكي بس اوعديني انك تقولي لأبوك بكره ))

أروى : (( انشالله إذا سمحت الضروف راح أقول له ))

فيصل : (( اوكي حبيبتي أخليك الحين وانتهبي لنفسك ))

قفلت منها أروى وهي ودها تبكي كل يوم تتعلق بمشاري أكثر وكل يوم تكره فيصل أكثر خلاص اكتفت عذاب تبي تتزوج فيصل بسرعة وتبعد عن مشاري , لازم تنساه لأنه حرام عليها تكون مع فيصل وتفكر بمشاري , والي راح يساعدها إن مشاري راح يرجع للرياض وأكيد لما تنقطع عنه راح تنساه
وخلاص راح تكرس حياتها لتربية هيا بنت فيصل


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في سيارة الجوهرة
كانت نوره تسكر أذانها وتقول : (( خلاص جوي ازعجتيني من وإحنا بالطريق للسوق وإحنا بالسوق وهذا إحنا بالطريق للبيت و أنتي ما عندك إلا سالفة وحده مين البنت إلي يعرفها تركي ))

الجوهرة : (( أنا ما همني أخوك , إلي قاهرني إنتي ليش تكذبي علي وتقولي اخوي تركي برئ ما يعرف بنات؟ ))

نوره : (( يا بنت الحلال خلاص أنا أسفه كذبت عليك خلاص اخوي توه متعرف ع بنت ويبي يكشخ عندها خلاص عرفتي السالفة الحين ارتحتي؟؟ ))

من أول ما جابت نوره طاري البنت إلي بسببها تركي متحمس يكشخ وهي حاسة بقهر , التفتت ع نوره وقالت : (( لا ما ارتحت , طيب يا نوقا من اليوم وطالع راح اخبي عليك كل أسراري ))

نوره : (( ومين قال انك تعلميني أسرارك أصلا إنتي ما تقولي لي شي ))

طالعتها الجوهرة بذهول وقالت : (( أنا ما أقول لك أسراري يالنصابه أصلا كل شي أقوله لك حتى طقاقي مع أخواني ))

طالعتها نوره بخبث وقالت : (( والفساتين والتنانير إلي اشتريتيها اليوم والقلوس والحركات ما قلتي لي ليش شاريتها؟؟؟ وايش سر هالتغير إلي فيك؟ والله لو قلت للبنات ما راح يصدقوني , إلي اعرفه انك تكرهي شي اسمه تنوره ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( عادي أبي أغير شوي لوكي يعني يوم البس بنطلون ويوم تنوره تغيير يعني ))

نوره : (( ومين إلي كان يقول اف شلون تتحملوا تلبسوا التنوره أحس أني مربطه؟؟ جوي تكفين قولي لي ليش تبي تلبسي تنوره ؟؟؟ فيه واحد مثلا تحبيه وتبي تكشخي عنده؟ ))

التفتت عليها الجوهرة بحقد وقالت : (( جب , إنتي عارفه إني اكره الشباب ))

نوره : (( اجل قولي لي السبب؟؟ ))

الجوهرة : (( بصراحة ماما اليوم هزئتني ))

نوره : (( ايش قالت ؟؟ ))

حكت الجوهرة لنوره السالفة كلها من طقطق لسلام عليكم

نوره : (( معقولة جوي هذا السبب بس؟؟ ))

الجوهرة : (( ايش قصدك؟؟؟ ))

نوره : (( ولا شي المهم بس بما إنك وصلتيني للبيت أنا راح انزل ولا تنسي بكره تمريني ع شان أكمل أغراضي ))

الجوهرة : (( ايه أظاهر مشغلتني سواق عندك؟ ))

نوره : (( إنتي صديقتي المخلصة ))

الجوهرة : (( انزلي بس يالمصلحجيه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما حاولت تغلب الأرق وتقدر تنام وترتاح لان عندها بكره يوم طويل , لازم تريح شوي لازم ...
لازم تفكر زين كيف راح تهرب قبل وصول أبو زيد , ولازم تعرف لوين راح تهرب ع شان أبوها ما يلقاها ,,
ومشاري يا ترى ايش صار معاه ؟؟ هل سامحها والا للحين وهو حاقد عليها ويكرهها ؟؟
غمضت عيونها تحاول تنام بس صوره مشاري ما تفارقها , طردته لها من حياته ماثره فيها ومخليتها كأنها ميته وهي بين الناس , رجعت طالعت الصوره الي خبتها تحت المخده وبالم وهي تطالع صوره مشاري قالت : (( اااااااااه يالغالي الا إنت !! الا انت لا تتخلى عني , مشاري أنا محتاجتك لا تتركني , مشاري الله يخليك خليك معاي , مشاري ما اقدر اتخيل حياتي بدونك ما قدر )) ما قدرت تكمل كلامها بسبب العبره الي خنقتها غمضت عيونها ونزلت دموعها بغزاره وكانها تنتظر ريما تترك لها المجال تطلع
نفسها تروح له الحين وتشوفه , تحس بشوق يقتلها ناحيته
بدون ماتحس لقت نفسها تسولف مع نفسها وتقول " اااااااااه لو توفي ما تدخلت كان الحين الخاتم الي باصبعي اليمين صار باليسار وصار اسمي حرم مشاري
ااااااااااااه يا حلو الاماني ويا صعب تحقيقها
يا ليتني ما حلمت حلم اكبر مني ياليت "

بدون شعور منها اخذت الموبايل ودقت ع مشاري يمكن يسامحها , دقت وانقهرت لما لقت موبايله مقفل , اكيد راح يقفله لأنه ما يبي يشوف رقمها ولا يعرف عنها شي

حاولت تتقلب يمين ويسار وما فيه شي يواسيها غير دموعها وصورت مشاري
طلع عليها الصباح وهي ما تدري كيف طلع المهم انه طلع ,
قامت بسرعه واخذت لها دش سريع واخذت شنطه صغيره جمعت فيها بعض الملابس الي ممكن تحتاجها , واخذت كل كروت البنك الي عندها ع شان تصرف مبلغ يقدر يعيشها فترة لما تشوف ايش راح تسوي !!!

نزلت تحت تبي تطلع بشويش بدون ما احد يحس فيها ..
وصلت للصاله وهي تسمع جدتها جوى تطالع التلفزيون , مشت ع اطراف اصابعها واجتازت غرفه الجلوس وحمدت ربها انها ما انتهبت لشي , فتحت بسرعه الباب لقت واحد من الحراس بوجهها ويقول : (( طال عمرك فيه احد يسال عنك ))

استغربت ريما مين الي يسال عنها!!!؟؟؟ مشاري؟؟ معقولة ؟؟؟ لا لو انه مشاري كان اتصل عليها !! مات ؟؟؟ مستحيل هو يخاف اصلا يمر من بيتها؟؟
طلعت وهي تتسائل عن هالشخص؟؟
نزلت عليها الصدمه كبيره مره لما شافت ضابط واقف ينتظرها , قربت من جنبه وهي ترتعش وتقول : (( What do you want? ))
الترجمه " ايش تبي؟ "


الضابط : (( Are you Rima? ))
الترجمه " إنتي ريما؟ "


ريما : (( yes , What do you want? ))
الترجمه " ايه ايش تبي؟ "


الضابط : (( Do you come with me? ))
الترجمه " ممكن تتفضلي معاي "


بذهول قالت ريما : (( Why? What i did ))
الترجمه " ليش ايش سويت؟ "









ايش يبي الضاااااااابط من ريما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

dlo 04-07-08 11:56 PM

الـــــجـــــ الـــــحادي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















ريما حاولت تغلب الأرق وتقدر تنام وترتاح لان عندها بكره يوم طويل , لازم تريح شوي ...
لازم تفكر زين كيف راح تهرب قبل وصول أبو زيد , ولازم تعرف لوين راح تهرب ع شان أبوها ما يلقاها
تنهدت وهي تفكر بمشاري يا ترى ايش صار معاه ؟؟ هل سامحها والا للحين وهو حاقد عليها ويكرهها ؟؟

غمضت عيونها تحاول تنام بس صوره مشاري ما تفارقها , طردته لها من حياته ماثره فيها ومخليتها كأنها ميتة وهي بين الناس , رجعت طالعت الصورة إلي كانت تحت المخدة وبألم وهي تطالع صوره مشاري قالت : (( اااااااااه يالغالي إلا إنت !! إلا انت لا تتخلى عني , مشاري أنا محتاجتك لا تتركني , الله يخليك خليك معاي , ما اقدر أتخيل حياتي بدونك ما اقدر )) ما قدرت تكمل كلامها بسبب العبرة إلي خنقتها غمضت عيونها ونزلت دموعها بغزاره وكأن هالدموع تنتظر ريما تترك لها المجال تطلع
نفسها تروح له الحين وتشوفه , تحس بشوق يقتلها ناحيته
حست بقهر , لو إنها ما صدقت تهاني ولا عطتها أسرارها كان الحين هي زوجة مشاري , الندم راح يقتلها , ونفسها ترجع الزمن لورا ع شان تغير أشياء كثير , أولها تغير طريقة تعاملها مع الناس , وتخلي كل إلي حولها يحبوها , تبعد عن المشاكل وتكون مسالمة مثل أروى لان مشاري يستاهل تكون كذا لان هو معدنه طيب
صرخت جواها بقهر وقالت
" ااااااااااااه يا حلو ألاماني ويا صعب تحقيقها
يا ليتني ما حلمت حلم اكبر مني يا ليت "

بدون شعور منها أخذت الموبايل ودقت ع مشاري يمكن يسامحها , دقت وانقهرت لما لقت موبايله مقفل , تنهدت بقهر وهي عارفه انه راح يقفل موبايله لأنه ما يبي يشوف رقمها ولا يعرف عنها شي

حاولت تتقلب يمين ويسار وما فيه شي يواسيها غير دموعها وصورت مشاري
طلع عليها الصباح وهي ما تدري كيف طلع المهم انه طلع
قامت بسرعة وأخذت لها دش سريع وأخذت شنطه صغيره جمعت فيها بعض الملابس إلي ممكن تحتاجها , وأخذت كل كروت البنك إلي عندها ع شان تصرف مبلغ يقدر يعيشها فترة لما تشوف ايش راح تسوي !!!

نزلت تحت تبي تطلع بشويش بدون ما احد يحس فيها ..
وصلت للصالة وهي تسمع جدتها جوى تطالع التلفزيون , مشت ع أطراف أصابعها واجتازت غرفه الجلوس وحمدت ربها إنها ما انتهبت لشي , فتحت بسرعة الباب لقت واحد من الحراس بوجهها ويقول : (( طال عمرك فيه احد يسال عنك ))

استغربت ريما مين إلي يسال عنها!!!؟؟؟ مشاري؟؟ معقولة ؟؟؟ لا لو انه مشاري كان اتصل عليها !! مات ؟؟؟ مستحيل هو يخاف أصلا يمر من بيتها؟؟
طلعت وهي تتساءل عن هالشخص؟؟

نزلت عليها الصدمة كبيرة مره لما شافت ضابط واقف ينتظرها , قربت من جنبه وهي ترتعش وتقول : (( What do you want? ))
الترجمة " ايش تبي؟ "


الضابط : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟ "


ريما : (( yes , What do you want? ))
الترجمة " ايه ايش تبي؟ "


الضابط : (( Do you come with me? ))
الترجمة " ممكن تتفضلي معاي "


بذهول قالت ريما : (( Why? What I did ))
الترجمة " ليش ايش سويت؟ "


قرب منها الضابط وهو يقول : (( You will know there, Come on ))
الترجمة " هناك تعرفي ايش سويتي , يله اركبي السيارة "


راحت عينها لسيارة الشرطة إلي واقفة عند باب القصر وهي تتساءل ايش صار؟؟؟
التفتت ع الضابط وقالت : ((I Will come on my car ))
الترجمة " طيب أنا راح اركب سيارتي وألحقك "


الضابط : (( sorry, the orders are take you to the police ))
الترجمة " أسف الأوامر إلي عندي إني أركبك معاي وأسلمك للشرطة "


" يسلمني؟؟ ليش ايش سويت ؟؟ وايش الجرم إلي ارتكبته ع شان ألقى هالضابط يستناني؟ "
لقت نفسها تمشي معاه وتطيع أوامره وهو يركبها ورى ويسكر عليها الباب بعد ما اخذ أغراضها

كانت في حاله ذهول واستغراب؟؟!!
" ايش إلي قاعد يصير و ليش أنا هنا؟؟؟ لازم اعرف !! أنا ما سويت شي ليش يمسكوني ليش؟؟ أنا الغلطانة المفروض قلت لبابا ع شان يشوف ايش الموضوع مو أروح اركب مثل الغبية ؟؟ معقولة قطعت إشارة؟؟؟ بس حتى لو قطعت إشارة هذا مو سبب ع شان يجو ياخذوني من البيت؟؟؟ يا ترى ايش صاير؟؟ اكلم بابا والا ما اكلمه؟؟؟ "

قطعت الصمت ووجهت كلامها للضابط إلي يسوق : ((I want my mobile to call my Father ))
الترجمة " ممكن تعطيني موبايلي أبي اكلم بابا "


بدون ما يلتفت لها قال : (( sorry , ask the officer in charge of your case to give you your phone ))
الترجمة " أسف اطلبي أغراضك من الضابط المسئول عن قضيتك "


بذهول قالت ريما : (( My case??? Which case?? ))
الترجمة " قضيتي؟؟؟ أي قضيه هذي؟؟ "


سكت ومارد عليها وكأنه يبي يفهمها إن الكلام بينهم من الممنوعات!!
" ايش القصة ؟؟؟ أي قضيه إلي يتكلم عنها هالغبي؟؟؟ ايش سويت؟؟ أنا متاكده إني ما سويت شي؟؟؟ "
فضلت السكوت وهي تفكر بايش ممكن تكون متهمه وايش القضية إلي عليها؟؟

وقف الضابط قدام مركز للشرطة , نزل من السيارة وطنشها وراح يتكلم مع ضابط واقف برا
عصبت مره وحاولت تنزل من السيارة بس سيارة الشرطة كانت مقفلة لانها مصممه إن الباب يتقفل أوتوماتيكي ولازم احد برا يفتح لها.

جلست برعب تطالع إلي يدور حواليها , وجواها تبي تعرف ايش إلي قاعد يصير ؟؟
لمحت نفس الضابط إلي وصلها يأشر عليها من بعيد وهو يكلم الضابط إلي معاه وواضح مره إنهم يتكلموا عنها!! يا ترى ايش فيه؟؟؟
ودها تكسر الشباك وتعرف ايش إلي صاير؟؟؟

أخيرا قرب منها الضابط وفتح لها الباب وساعدها ع النزول , ولما نزلت من السيارة مسك يدها وأخذها لداخل القسم
راحت بعينها يمين ويسار وهي تتأمل قسم الشرطة إلي أول مره تدخله !! تأملت الناس إلي جالسين والضباط إلي عيونهم فضولية وكأنهم عارفين مين هي بنته , لاحظت نغزاتهم وإشاراتهم عليها وكأنها شغلهم الشاغل!!
لكن إلي مشغلها الحين ايش إلي جابها لهالمكان؟؟

مشى معاها لما وصلوا لغرفه , طق الباب ولما سمع صوت واحد جوى يسمح له بالدخول , دخل وهو ماسك يدها
أول ما دخلوا ترك يدها ووجه تحية عسكريه للضابط إلي جالس ورى مكتبه وبعدها قال : ((This defendant Rima ))
الترجمة " هذي المتهمة ريما "


لما سمعت كلمه متهمه طلع في راسها نخله والتفت على الضابط إلي جالس ورى مكتبه وقالت بعصبيه قالت : ((What I am accused ? ))
الترجمة " متهمه بايش أبي اعرف؟؟ "


صرخ فيها الضابط إلي جابها والي مبين عليه اقل رتبه من إلي جالس ع المكتب : ((Respect Pierce officer ))
الترجمة " احترمي الضابط بيرس "


طالعت ريما الضابط الجالس بقهر وقالت : ((why I am here? I want to know what the case ))
الترجمة " ممكن اعرف سبب وجودي هنا؟ أبي اعرف تهمتي "


طالعها الضابط باحتقار وقال : (( Did you mean charges ))
الترجمة " قصدك التهم "


تجمد الدم بعروقها لما سمعت كلمه " التهم؟ " وفي راسها آلاف الاسئله
" ايش هالتهم الموجهة لي ؟؟ ومين أصلا إلي متهمني؟؟ "
رفعت عينها للضابط وقالت : ((I want to know what are the charges right now ))
الترجمة " أبي اعرف التهم المنسوبة لي الحين؟ "


طالعها ببرود وقال : ((You are accused of three charges, the first attempt to kill, and the second is an incitement to kill, and the third is an incitement to rape ))
الترجمة " إنتي متهمه بثلاث تهم , الأولى محاوله قتل , والثانية محاوله تحريض ع القتل , والثالثة محاوله تحريض ع الاغتصاب "
ما فيه غيرها تهاني !!! هي إلي وصلت الفلم للشرطة!!! زاد كرهها وحقدها عليها أكثر وأكثر
" أكيد هذا انتقامك يا توفي الحقيرة؟؟ انتقمتي مني وعرفتي كيف تنتقمي , دمرتيني "


قطع عليها حوارها مع نفسها الضابط لما قال : ((You need lawyer because you will need to commute the sentence ))
الترجمة " ممكن تستعيني بمحامي لأنك راح تحتاجيه يمكن يقدر يخفف الحكم عليك "


زاد نبض قلبها والخوف تملكها وجوها تصرخ وتقول " تخفيف الحكم؟؟ معنى هالشي إني متهمه؟؟ وراح ينحكم علي؟؟ وكل إلي اقدر أسويه الحين هو إني اخفف الحكم علي؟؟ معقولة أنا انسجن؟؟ ليش طيب أنا ما قتلت ؟ ما قتلت !! "


لما طال سكوتها التفت لها الضابط وقال : ((If you can't find lawyer , the court to appoint lawyer for you ))
الترجمة " إذا ما عندك محامي ممكن المحكمة تعين لك محامي "


محامي؟؟؟ ما فيه إلا مشاري , مشاري هو الوحيد إلي يعرف بكل الموضوع وهو الوحيد إلي يقدر يساعدها؟؟
بسرعة قالت : (( I've a lawyer , Can I call him ))
الترجمة " ايه عندي محامي ممكن اتصل عليه ؟ "


رفع الضابط سماعه التلفون إلي جنبه وأعطاها ريما وهو يقول : ((I will not allow you to speak more than one minute ))
الترجمة " أكثر من دقيقه ما نسمح لك بالكلام "


طالعته ريما بغرور وقالت : (( I've mobile and I not need your phone , I want my mobile right now ))
الترجمة " أنا عندي موبايل ماني محتاجه لتلفونكم!! أبي موبايلي الحين "


طالعها باستهزاء وضحك : ((Now you do not at the palace ambassador to give shall follow your orders, you are in the police, as it banned the use of cellular here ))
الترجمة " إنتي الحين مو في قصر السفير ع شان تعطي أوامرك , إنتي في الشرطة وأنا هنا إلي اامر , وبعدين إنتي ما تدري إنه ممنوع انك تستخدمي الموبايل و أنتي عندنا؟؟ إذا ما تبي تكلمي بالتلفون هذا خلاص مو لازم "


بسرعة قالت : (( No no , I'm call here ))
الترجمة " لا لا خلاص راح اكلم من هنا "


أخذت التلفون إلي مده لها , وتمنت من كل قلبها إن مشاري يكون فاتح موبايله ويرد عليها , لانها مستحيل تتصل ع أبوها أكيد لو عرف راح يقتلها
بأيد مرتجفة دقت ع رقم موبايل مشاري وهي تتمنى من كل قلبها انه يكون فاتحه , وأخيرا أمنيتها تحققت لأول مره ومشاري كان فاتح موبايله
حست وقتها بسعادة ما توصف لانها عندها ثقة كبيرة في مشاري انه يقدر يطلعها من هالمصيبه , انتظرت ثواني لما جاها صوت مشاري واضح عليه التعب : (( Hello ))

ريما : (( مشاري؟ ))

سكت مشاري وهو مشبه ع الصوت كأنه صوت ريما بس الرقم مو رقمها ففضل السكوت
أما ريما خافت يقفل بوجهها وصدق وقتها راح تتورط لانها تكون خلصت الدقيقة إلي سمح لها الضابط , فقالت بسرعة : (( مشاري أنا ريما , أنا أكلمك من الشرطة ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( من الشرطة؟؟ ))

أول ما سمعت صوته وتساؤله ما قدرت إلا تتذكر ملامحه وهو زعلان منها وكرهه لها , فغصب عنها نزلت دمعه منها وهي تقول : (( مشاري الشرطة مسكوني ع شان الفلم ومتهميني بتهم كثيرة مشاري الله يخليك تعال الحقني أنا خايفه ))

بنبره ما فهمتها ريما هل هي خوف؟ أو برود؟ قال : (( اهدي وأنا الحين اجيك ))

حاولت تكتم عبراتها لما شافت نظرات الضابط لها وقالت : (( مشاري الله يخليك لا تطول لاني راح أموت هنا ))

مشاري : (( خلاص أنا الحين طالع بس إنتي اسكتي ولا تقولي شي لحد ما أجي اتفقنا؟ ))

حست بنبره خوف بصوته ومع هالظرف المخيف وهالورطه إلي هي فيها إلا إنها ما قدرت تمنع نفسها من السعادة وهي تسمع صوت مشاري والخوف مبين عليه
قفلت الخط وطالعها الضابط وهو يقول : (( Is he come? ))
الترجمة " هاه المحامي جاي؟ "


ابتسمت له وهي تمسح دموعها : (( Yes ))
الترجمة " ايه "


طالع الضابط إلي وراها والي كان واقف ينتظر أوامره وقال له : ((put her in the cell ))
الترجمة " ود المتهمة للزنزانة "

" أيـــــش؟؟ زنزانة؟؟؟ إلا هذا الشي مستحيل أتحمله , مستحيل أخليهم يسجنوني , أنا ريما بنت سلطان السفير ادخل زنزانة مع المجرمات؟؟؟ "
التفتت عليه وفي عيونها تحدي وقالت : ((I didn't go to the cell , I am innocent, and you Forgot I'm daughter who? ))
الترجمة " ما راح ادخل الزنزانة هذي , أنا بريئة وبعدين نسيت أنا بنت مين؟؟ "


ابتسم لها بسخرية وقال للضابط : (( Don't put her in the Normal cell, put her in cell 4 ))
السخرية " لا توديها لزنزانة عاديه ودها لزنزانة 4 "


ابتسم له الضابط بخبث وقال : (( I think she can't endure more than one minute
الترجمة " ما أظن راح تصبر هناك أكثر من دقيقه هههههههه "

تبادلوا الضحكات وريما خايفه من كلامهم ,,
" ليش هالزنزانه بالذات و ليش ما اقدر أتحملها أكثر من دقيقه؟؟ لا يكون فيها شي؟؟؟ متى ينتهي هالكابوس متى؟؟؟ متى يجي مشاري ويطلعني من هنا؟؟؟ متى اطلع من كل هالمشاكل وأكون مع مشاري "

مسكها الضابط من يدها وأخذها لممر طويل وأخره فيه باب حديدي كبير ومقفل بأقفال كثيرة , حست وقتها بخوف حقيقي يقتلها , أول مره بحياتها تدخل شرطه , والحين هي داخله بصفتها متهمه

اشر الضابط لواحد عسكري واقف جنب الباب وآمره انه يفتح هالبوابه الكبيرة , نفذ الأوامر بصمت وصار يفتح قفل ورى قفل , وأول ما فتح البوابة , سحب ريما لجوى هالمكان المظلم
كان ع اليمين أبواب كثيرة وع اليسار , وكل باب فيهم يحتوي ع شباك مغطى بقضبان حديدية , وواضح من شكلها إنها زنزانات
التفتت ع الباب إلي ع يمينها وشافت وحده مخيفه مره تطل عليها من الشباك وتقول : (( Wow what is the beautiful girl ))
الترجمة " وااااااااااااااااو ايش هالحلوه , هاتوها هنا هاتوها "


بدت ترتعش أكثر وهي تشوف الغرف المخيفة إلي تمر منها وتشوف الوجيه المرعبة إلي تطل منها , تمنت من كل قلبها إن الزنزانة إلي راح يوديها له أنظف شوي وارتب وما فيها احد
مشت معاه وهي تغمض عيونها من المناظر إلي تشوفها , وجواها تبكي من إلي قاعد يصير لها , وبحسرة وقهر تشوف وين وداها طمعها وجشعها , لأحقر مكان!!!
فتحت عيونها لما وقف الضابط قدام زنزانة ما تقل عن إلي قبلها , طالعت الباب بذهول وقالت : ((Oh God I'm Enter here? ))
الترجمة " أنا ادخل هنا؟؟ "


بسخرية قال : ((Do you want a private room? ))
الترجمة " ليش تبي غرفة خاصة؟؟ "


عرفت انه يستهتر فيها وغمضت عينها بقهر وحزن ع حالها , وتذكرت حالها ووضعها وين كانت وكيف صارت ؟؟ من بنت عز لمتهمه ما تدري إذا راح تتبرى من هالتمهمه والى تقضي حياتها بين قضبان السجن؟؟؟

دخلت الزنزانة إلي كانت مزحومة ببعض المتهمات أو بالأخص مزحومة بالوحوش
لان قبل تشوفهم ريما كانت تحس نفسها طويلة مره بس لما شافتهم عرفت إنها مجرد قزمه من الأقزام
كانت الزنزانة فيها 11 سجينه وريما ال12 , أول ما دخلت وسكر الضابط الباب رفعت عينها لهم بخوف وهلع , لاحظت نظراتهم إلي كانت تلتهم كل شي فيها , تكتفت بخوف وراحت جلست ع الأرض القريبة من الباب ع شان لو وحده فكرت تقرب منها يمديها تصرخ , مع إن صراخها ما راح يفيد لان الزنزانة في آخر السجن ولو صارخت من اليوم لبكره ما راح احد يسمعها

نزلت عينها للأرض وهي تبلع ريقها بخوف مره , حست بخطوات وحده تقترب منها , حاولت تبين إنها مو خايفه ع شان ما تبلعها هالوحش!!!
حست فيها واقفة قدامها وهي ما تجرأت ترفع عينها لها , اكتفت تطالع جزمتها وهي تحس قلبها راح يوقف !! وفي بالها ما تفكر إلا بمشاري

" يــا تـــرى مــتـــى راح تـــجـــي يــا مــشــاري مــتــى ؟؟ "


ودها تبكي ع وضعها بس خوفها من هالي واقفة قدامها مخليها ما تقدر حتى تبكي , وللحين عينها بالأرض ما تتحرك , خايفه ترفعها تنصدم من وجه هالمجرمة لان هالي في هالزنزانه كأنهم توأم كلهم يشبهوا بعض مخيفين بمعنى الكلمة
ريما مره احتارت كيف تتصرف في هالموقف ؟؟؟ وفي نفسها تقول
"ايش أسوي؟؟ أقول لها ايش تبي واقفة فوق راسي والا اسكت؟؟ أخاف أتكلم تصفقني وأخاف اسكت تقتلني؟؟؟ "

حركت عينها بكل أرضيه الزنزانة وكأنها تدور ع أي مفر وفجأة لمحت صرصور كبير مره يركض ركض وكأنه يبي ينحاش مبين عليه حتى هو خايف منهم , ريما أول ما لمحت الصرصور ماشي مليون ومتجه لها وكأنه يبي يتخبى عندها انجنت وقامت مفزوعة وصارخت بأعلى صوتها وقامت تركض في كل أنحاء الزنزانة وتصارخ , وما عندها شي تقوله إلا : (( صـــرصور الحقونا فيه صرصور هنا!! الحقوني , افتحوا الباب فيه صرصور!! ))

لما حست إنها بعيده مره عن الصرصور إلي للحين يركض وقفت مكانها وحاولت تستجمع شجاعتها وتهدي أنفاسها
تأملت وجوه إلي معاها ولقتهم كلهم يطالعوها ومذهولين من تصرفها !!! وكأن وجود الصرصور بينهم أمر طبيعي !!!
راحت وحده منهم جنب الصرصور وبخفة وبخبره في صيد الصراصير سحبته بسرعة من رجله وخلته متعلق بين السماء والأرض وهو يرافس ع أمل إنها تتركه
ريما لما شافت هالموقف حست إنها راح ترجع من القرف , وحست قلبها أكيد راح يوقف لما شافت نفس إلي معاها الصرصور تقرب منها وهي تضحك ضحكه خبث وتقول : ((Come on to say hi to your friend ))
الترجمة " تعالي سلمي ع صديقك "


صرخت ريما صرخة دوت في المدينة كلها مو بس في السجن , وحاولت تركض بس المسجونات حاصروها من كل اتجاه , ووحده ثبتتها بالجدار والثانية مسكت يدها اليمين والثالثة اليسار والباقي مسوين عليها دائرة , أما إلي كانت شايله الصرصور معاها قربت من ريما وفي عينها خبث غريب , قربت أكثر وأكثر لما وصلت لها , رفعت الصرصور إلي كان يرافس وقربته من ريما وقالت : ((To recover from Fear of cockroaches, you must to taste the sweet delicious food ))
الترجمة " ع شان تروح عقده الصراصير إلي عندك لازم تذوقي طعمه اللذيذ "


ترجتها ريما وقالت : (( No no please , Take it from me far
الترجمة " لالا الله يخليك لا , بعديه عني بليز "


المسجونة : (( you made me sad ))
الترجمة " كذا تكسري خاطره؟؟ "


بصراخ وترجي قالت ريما : ((I'll give you any thing but please take it from me far ))
الترجمة " الله يخليك راح أعطيك إلي تبي بس بعديه عني بعديه "


علت ضحكاتها وقربته أكثر من ريما , لدرجه إن ريما صارت تشوف ملامحه مره زين , وأول مره تدري إن الصرصور له عيون كبيرة , حست انه راح يغمى عليها من الخوف إلي تملكها , ما تدري شلون تتخلص منهم !!!

" معقولة راح يأكلوني هالصرصور لا والله حتى غسيل المعدة ما يفيد شلون أبعدهم عني شلون؟؟ "
لا شعوريا قالت : ((I'll give you my watch , take it but get away from me this Cockroach please ))
الترجمة " راح أعطيك الساعة إلي علي خذيها بس بعدي عني هالصرصور الله يخليك بعديه "


بعدت المسجونة الصرصور عنها لما سمعت إن السالفة فيها ساعة وأشرت للي ماسكين ريما إنهم يتركوها , وأول ما تركوها بسرعة ريما شالت ساعتها من يدها ومدتها لها

المسجونة طالعت الصرصور وقالت له : ((Oh what a loss, because you did not find anyone to eat you ))
الترجمة " خسارة ما لقيت احد يأكلك "


ورمته من يدها بأقوى ما تملك من قوه ع الجدار لدرجه إن الصرصور طلعت روحه في ساعتها ولفظ أنفاسه الاخيره
قربت من ريما ومدت نفس اليد إلي كانت ماسكه الصرصور ع شان تأخذ الساعة
ريما كانت منقرفه وما تبي تلمس يدها , ومدت لها الساعة من بعيد , أخذتها المجرمة وهي تتأملها بإعجاب
بعدها طالعت ريما وابتسمت وقالت : ((you look a rich girl, what also you have ))
الترجمة " مبين عليك بنت نعمه , ايش مخبيه بعد؟؟ "


بخوف قالت ريما : (( No thing , Thos is all my have ))
الترجمة " ولا شي هذا كل إلي معاي "


قربت منها أكثر ومسكت يدها تدور ع أي ساعة ثانيه أو خواتم , وريما منقرفه من يدها , ابتسمت لها وقالت : (( I want to the ring ))
الترجمة " أبي الخاتم إلي لابسته "


نزلت ريما عينها للخاتم إلي نست موضوعه من هالاحداث , تأملت دبله مشاري وتذكرته واستغربت انه للحين ما جاء؟؟؟
فزت لما سمعت هالمسجونه تأمرها تشيل الخاتم
" معقولة أعطيها خاتم من مشاري؟؟ مستحيل لو تموتني ما راح أعطيها "

بسرعة ردت عليها ريما بإصرار وتحدي : (( if you want this ring , you must be break my finger ))
الترجمة " ما راح أشيله وإذا تبي هالخاتم اكسري إصبعي ع شان تأخذيه , مستحيل أفرط فيه فاهمه؟؟ "


وكأنها تعدت الحدود!!! لان كل المسجونات انصدموا من ردها ع رئيستهم؟؟ والي محد تجرأ يرفع صوته عليها؟؟؟ حست ريما إنها تعدت الخط الأحمر !!! بلعت ريقها بصعوبة وهي تشوف عيون هالمسجونه انقلبت للون الأحمر وحست إن موتها قرب , ومع كذا فهي مصره إنها ما تعطيها الخاتم إلي تحمله ذكرى من مشاري
فحاولت تصرف الموضوع وتقول : (( listen to me , When I leave prison I will give you a lot of money because this ring is a gift of my sweet heart ))
الترجمة " أنا لما اطلع من السجن راح أعطيك مبلغ كبير بس هذا الخاتم ذكرى من شخص أحبه مقدر أعطيك هالخاتم بليز اطلبي أي شي ثاني "


ملامحها ما تدل ع إنها موافقة ع كلام ريما لأنها بإصرار قربت منها وفي عيونها تحدي كبير , وقبل لا تسوي أي شي صرخ عليهم الضابط من ورى الشباك : ((What is this noise ))
الترجمة " ايش هالصراخ إلي اسمعه؟ "


راحت ريما تركض له وتقول : (( Help me , they will kill me ))
الترجمة " ألحقني راح يقتلوني طلعني من هنا بسرعة بسرعة "


توقعت تلقى تفاعل منها بس انقهرت لما طالعها ببرود وقال : (( Are you Rima? ))
الترجمة " إنتي ريما؟؟ "


ريما : (( Yes))


فتح لها الباب وقال : (( The lawyer wait you ))
الترجمة " المحامي ينتظرك "


" المحامي؟ مشاري هنا؟؟؟ معقولة؟؟؟ أخيرا جاء مشاري وراح ينقذني من هذا كله؟؟ خلاص هالكابوس إلي أنا فيه راح ينتهي ؟؟ خلاص راح ارجع مع مشاري وارجع أعيش حياتي الطبيعية بدون خوف؟؟ "

مشت ورى الضابط إلي جاء يأخذها في صمت وهي تحس بسعادة تغمر كيانها وكان الفرج ع بعد خطوات منها وطريق السعادة قريب منها مره وما فيه في بالها إلا مشاري

" أكيد مشاري ما جاء يساعدني إلا لأنه سامحني خلاص وخايف علي , أنا عارفه يا مشاري إن قلبك كبير وراح تسامحني وتغفر لي كل أخطائي والي صار أمس كان رده فعل طبيعية منك , لأنك توك شفت الفلم , والحين لما هديت راح يرجع كل شي طبيعي , هذا انت يا مشاري طول عمرك قلبك كبير "

اخدها الضابط لنفس الغرفة إلي دخلتها أول ما جت , كانت تتشوق لشوفت مشاري أكثر من شوقها لحريتها , فتح لها الباب ودخلت واللهفة تسبقها , دخلت وكل الكلمات إلي كانت محظرتها لما تشوفه نستها , تبي بس تشوف عيونه وهالشي يكفيها , تبي تشوف فيها الحب , وتبدل الكره إلي شافته أمس بالشوق , تبي تملكه كله وتكون له وهو لها , و مجرد التفكير إن مشاري جوى هالغرفه خلاها تنسى وضعها وسجنها وتبتسم بسعادة وحب صادق ..

دخلت وياليتها ما دخلت , دخلت وحست جرحها زاد , دخلت وشافت الكره والحقد والاحتقار زاد أضعاف مضاعفه بعيون مشاري , الشوق إلي كانت تتمنى تشوفه بعيونه تبدل لاحتقار , الفرحة إلي فيها تبدلت لحزن فوق حزنها وما قدرت تنطق بشي بس كل إلي تمنته الحين إنها تصرخ وتقول "مــعــقــولــة لـلـحــيـن يـا مـشـاري مـا نـسـيـت؟؟ "

قربت منه وهي ما تدري ايش تقول , ما تدري تبكي بحظنه والا تجلس بعيد عنه لأنه الحين مو لها؟؟ ما تدري تشكي له همها والا تشكي لهمها مشاري إلي للحين ما نسى , للحين ينبذها ويكرهها؟؟ مشاري إلي تغيرت بس ع شانه , مشاري إلي صارت تحب الدنيا والناس ع شانه , مشاري إلي بسببه الحين هي تتألم , بسببه صارت ضعيفة , بسببه صارت صيده سهله لكل الحاقدين , لو كانت للحين محافظه ع جبروتها وقوتها ما كان قدرت لا تهاني ولا غيرها تتعرض لها.
يا ترى مين المسئول عن هذا كله؟؟ مشاري إلي علقها فيه بسرعة وتركها بسرعة اكبر , والا هي إلي سمحت لنفسها تضعف وتترك الكل يطعن فيها من كل جهه؟؟

قربت منه وفي عيونها الحزن ينطق والدموع تسبق آهاتها , وقلبها ينزف ويأن ويتوجع

" معــــقوله هذا مشاري الغالي؟؟ معـــــقوله هذا مشاري ولد عمتي؟؟ "

وقفت قدامه وهي ساكتة بس دموعها هي الوحيدة إلي تنطق وابتسامتها إلي ذبلت وتبدلت بحسرة

التفت مشاري ع الضابط وقال : (( I want to take with accuser alone ))
الترجمة " ممكن تتركني مع موكلتي لوحدنا!! "


الضابط بدون نفس قال : (( quarter of an hour and no more ))
الترجمة " ربع ساعة مو أكثر "


قام الضابط من مكانه وتوجه للباب وأول ما سكره وراه التفت مشاري ع ريما , وقال : (( اجلسي ))

جلس مشاري قبلها وهي ظلت واقفة وفي عينها شرهه وعتب كبير

مشاري رفع رأسه لها وبقلة صبر قال : (( ريما اجلسي ترى ما فيه وقت عندنا , أبي افهم منك كل إلي صار قبل لا يجي خالي ))

فتحت فمها بصدمة وذهول وقالت : (( انت قلت لبابا؟؟ ))

مشاري : (( ما راح الحق أقوله لان الصحافة برا راح توصل له الموضوع قبلي ))

جلست ريما بسرعة من هول الصدمة وقالت : (( الصحافة!!! ))

مشاري : (( ايه ريما نسيتي انك بنت سفير ومو أي سفير , إنتي بنت سفير عربي مسلم , والصحافة الاجنبيه تبي أي هفوة ع المسلمين , وأكيد لقوا أن موضوعك راح يزيد من أرباحهم ))

حست بغصة وقهر وقالت : (( مشاري أنا مو سلعه لهم , وقفهم خلهم يسكتوا مشاري سمعتي راح تتشوه ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ليش هي للحين ما تشوهت؟؟ ريما إنتي إلي بديتي كل هذا و أنتي السبب في كل إلي يصر , كلنا عارفين انك مو برئيه , والي قاعد يصير لك ثمره ما زرعتيه طول هالسنين ))

طالعته هالمره بحقد وقالت : (( انت جاي تتشمت فيني ؟؟ )) قامت بسرعة من مكانها وقالت : (( ارجع من مكان ما جيت أنا مو محتاجه لك اعرف اخلص نفسي بنفسي ))

توجهت للباب وقبل توصل له انمدت لها يد مشاري , التفتت له وهي تتمنى ينفي كلامها
طالعها بنظرات ما فهمت مغزاها وقال : (( ريما إحنا بظرف مو مناسب ابد للنقاش بهالامور , أنا جاي هنا لسبب واحد بس هو إني أطلعك من هالورطه , خلينا نبعد عن المشاكل ونحاول نشوف لنا مخرج لهالورطه ))

ع الأقل اهتمامه وخوفه عليها باين وهالشيء (مبدئيا) يرضيها
ابتسمت له بحزن من ورى دموعها وقلبها الحزين وقالت : (( من قلبك مشاري تبي تساعدني؟ ))

بدوره حاول يبتسم لها ويقول : (( لو ما أبي أساعدك ما شفتيني هنا!! ))

تنهدت بسعادة ونست همها الكبير وهو القضية إلي متورطة فيها , يكفيها الحين تستمتع بوجود مشاري جنبها , راحت ع الكرسي إلي كانت جالسه فيه وقالت : (( تعال مشاري اجلس قبل تخلص الربع ساعة ))

توجه لكرسيه وطاحت عينه ع الخاتم إلي قاعدة تلعب فيه ريما !! هذا نفس الخاتم إلي أهداه لها ! نفس الخاتم إلي خطبها به !!
لا شعوريا منه نزل عينه للخاتم إلي كان هو بعد لابسه وهو خاتم خطوبته من ريما , تأمله بحزن وقهر وهو يتمنى انه الحين زوج لهالانسانه إلي جالسه قدامه , يتمنى يغمض عينه ويلاقي نفسه يحلم , وان كل هالي يصير كابوس !!!
رفع عينه من الخاتم ولقى ريما تتأمله والابتسامة الصافية ع شفتها!! عقد حواجبه وهو مستغرب شلون تبتسم وهي في هالورطه إلي مو متأكد إذا كانت راح تطلع منها أو لا!!!

تنهد وقال لريما : (( شوفي أنا راح اكلم خالي واتفق معاه ع محامي يكون كويس وادرس أنا وهو قضيتك ))

طالعته ريما باستغراب وقالت : (( محامي؟؟ ليش انت مو محامي؟ ))

بسخرية قال : (( أنا لسى حتى الماجستير ما خلصته , هذا غير إن ما عمري مسكت قضيه بحياتي تبيني امسك قضيه صعبه , عموما أنا راح اكلم خالي ونشوف اكبر محامي هنا ))

بإصرار قالت ريما : (( يا انت إلي تمسك قضيتي والا ما أبي محامي ))

تنهد مشاري بقهر وقال : (( ريما ترى المسألة مو مسألة عناد هذا مستقبلك , وحياتك ))

بنفس الإصرار قالت : (( يا انت يا ما أبي أي محامي تفهم يا مشاري ؟ ))

رفع رأسه بتحدي وقال : (( وأنا ما راح اقبل بهالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إلي يريحك )) قامت من مكانها وتوجهت للباب , وقبل تطلع وقفت لما سمعت مشاري يقول : (( عناد يعني؟؟ ))

التفتت عليه وهي تقول : (( لا مو عناد بس أنا عارفه إذا انت ما قدرت تطلعني من هالورطه ما راح احد يقدر يطلعني منها , لك الخيار يا تقبل يا ترفض ))

قام مشاري وقريب منها وهي يقول : (( ريما أنا عمري ما مسكت قضيه فكري بعقلك إنتي قاعدة تضغطي علي وقاعدة تدمري نفسك وتحكمي عليها بالسجن , صدقيني لو مسكت قضيتك فهي فاشلة من الحين ))

بإصرار قالت : (( أبي ردك الأخير تقبل أو ترفض؟ ))

بقهر قال : (( اقبل ))

ابتسمت له وحست إنها كسبت الجولة الأولى
وهو بدوره تنهد وجلس معاها ع اقرب كرسي وبدى يسألها عن اسأله ممكن تفيده بالقضية ولكن كل الاسئله ما تقدم ولا تأخر , وبعد تفكير قال : (( مات الحين مسجون مثلك ))

عقدت حواجبها وقالت بذهول : (( مسجون؟؟؟ ))

مشاري : (( ايه بتهمه محاوله قتلك , طبعا أنا قابلت أبوه هنا بالشرطة واتفقنا انك تتنازلي عن حقك وهو راح يتنازل عن حقه , بس المشكلة الحين في هيله ))

طالعته ريما وقالت : (( وحقك انت لا تنساه ))

ببرود قال : (( أنا متنازل قبل لا يوصل الفلم للشرطة والدليل إني أعطيتك النسخة إلي عندي ))

تنهدت وقالت : (( يعني مسامحني يا مشاري ))

قام بسرعة من مكانه وقال : (( موضوع هيله راح أشوفه وراح انشالله أخليها تتنازل , والحين راح أتركك ع شان اكلم فراس يمكن يقدر يسوي شي ))

قامت ريما ولحقته وقالت : (( مشاري مسامحني؟؟ ))

التفت عليها وبنبره حادة قال : (( ليش إنتي الحين تتكلمي في أمور خلصنا منها !!! الحين إحنا بموضوع أهم , ترى يا ريما موضوعك خطير مو تحسبيه بهالبساطه , مو معناه إن مات تنازل وانشالله هيله تتنازل , ترى فيه الحق القانوني والا ما تدري عن هالشي؟؟ ))

بخوف قالت ريما : (( وايش هالحق القانوني؟؟ ))
مشاري : (( ع كل تهمه فيه حق قانوني , وهالكلام ينطبق ع مات كمان مو بس عليك ))

ريما : (( وهالحق سجن والا فلوس؟؟ ))

قرب منها مشاري وقال : (( سجن!! ))

حست ريما انه راح يغمى عليها من الصدمة

" معقولة انسجن ؟؟ معقولة اقضي زهرة شبابي بين قضبان السجن؟؟ "

قربت من مشاري أكثر وهي شوي تضمه وقالت : (( وكم هالسجن؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( على حسب التهمه يمكن في حالتك يكون السجن سنتين ))

صرخت ريما وقالت : (( سنتين؟؟؟ لا مستحيل مستحيل ما أبي انسجن لا مشاري ))

مد يده لها ومسك يدها وقال : (( لا تخافي أنا راح القى مخرج , أنا راح أسوي المستحيل بس ما أخليك هنا ))

حست كل عظمه في جسمها ترتعش وقالت بخوف : (( مشاري الله يخليك سو شي طلعني من هنا , ترى وربي أموت هنا , انت ما شفت أشكال إلي جوى , مرعبات , مشاري أنا خايفه ارجع لهم خايفه ))

تنهد وهو لسى ماسك يدها وقال : (( لو بيدي طلعتك الحين بس الضابط رافض يطلعك حتى بكفالة , انتظري لما بكره نشوف ايش يصير , يمكن لما تجي هيله يصير شي ))

ريما : (( مشاري دق عليها الحين خلها تجي اليوم أنا ما اقدر أنام هنا ))

مشاري : (( لا تفكري بشي الحين وأنا انشالله من الصباح راح أجي اتطمن عليك ))

ريما : (( أنا ايش يصبرني للصباح؟؟ ))

مشاري : (( ريما ما باليد حيله , مالنا إلا الصبر ))


دخل عليهم الضابط وطالع مشاري بابتسامه سخريه لما شاف يده بيد ريما وقال : ((Over time ))
الترجمة " الوقت انتهى "


بعد مشاري يده عن ريما وقال : (( مثل ما قلت لك اهدي وانشالله بكره تتحسن الأمور ))

ريما : (( انشالله , مشاري لا تتأخر علي ترى أنا خايفه ))

مارد عليها والتفت ع الضابط ومد له ورقه وقال : ((This paper permission to visit at any time ))
الترجمة " هذي ورقه تصريح زيارة باي وقت بصفتي محاميها الرسمي "


هز الضابط كتوفه وقال : ((But next time you will see her in the cell ))
الترجمة " ايه بس حط ببالك إن المرات الجايه إلي راح تشوفها فيها راح تكون بالزنزانة حقتها "


تجاهل مشاري نبرته الجافة والتفت ع ريما وقال : (( حاولي تنامي وترتاحي ))


ريما : (( مشاري قول لهم يحاولوا يغيروا لي الزنزانة حقتي , إلي فيها مجرمات ))

تنهد مشاري بقله صبر وقال : (( إنتي مو في اوتيل ع شان يغيروا لك الغرفة , إنتي يا ريما في سجن واي زنزانة نفس الثانية ))

أمر الضابط العسكري إلي واقف انه يوديها لزنزانتها , التفتت ع مشاري وقالت : (( مشاري أنا خايفه ))

مسكها العسكري من يدها وسحبها لبرا الغرفة وعينها كانت ع مشاري تستنجد به ,,,
راحت معاه لموتها مره ثانيه وخافت من هالمجرمات إلي ينتظروها , ولما وقفت عند زنزانتها وقبل لا يفتح لها الباب , شالت بسرعة خاتمها وأعطته للعسكري وقالت : (( please keep it ))
الترجمة " ممكن تحطه مع أغراضي في الأمانات؟ "


أخذه منها وفتح لها الباب ولما دخلها قفل عليهم زنزانة الموت!!!
أول ما دخلت ريما بلعت ريقها بخوف وهي تتأمل السجينات يطالعوها بحقد

" يا تـــرى أيـــش راح يــســوو لـــي الــحــيــن "

قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( Give me the ring ))
الترجمة " عطيني الخاتم "


ابتسمت ريما بنصر وقالت : (( My ring with the officer ))
الترجمة " مع الضابط "


طالعتها بحقد واحتقار , وكانت ريما خايفه تضربها بكس تدفنها به !!!
التفتت السجينة ع تلميذاتها السجينات وتطالعهم وحده وحده لما استقرت عينها ع انحف وحده فيهم وكان جسمها قريب شوي من جسم ريما , بعدها التفتت ع ريما وبنصر قالت : ((Take off your clothes ))
الترجمة " شيلي ملابسك! "


عقدت ريما حواجبها وخافت مره وقالت : (( My clothes?? Why? ))
الترجمة " ملابسي؟؟ ايش تبي فيها ؟؟ "


بإشارة من إصبعها تجمعوا حولها السجينات وقالت : (( Come on do it ))
الترجمة " شوفوا شغلكم "


بدت ريما تصارخ وتقاوم وهي ما تدري ايش راح يسوو لها , واحده تشيل البودي إلي لابسته والثانية تشيل الجينز , لما خلوها بس بالملابس الداخلية , حاولت تستر نفسها قدامهم , التفتت عليها رئيستهم ورمت عليها ملابس البنت إلي سرقوا لها ملابس ريما وقالت : ((take it , wear this clothes ))
الترجمة " خذي البسي هذي الملابس "


طالعتها ريما بقرف كانت ملابس مقطعه وحالتها حاله , هذا غير ريحتها المعفنه , ومبين عليها ما انغسلت من 300 قرن , غمضت عينها وهي تلبس الملابس بقرف واشمئزاز وتقول في نفسها

" وووع شلون راح البس هالوصاخه , الله ياخذكم , مالي إلا ألبسها أحسن من إني اجلس عارية "

أول ما خلصت لبس قامت وحست نفسها زباله متحركة من وصاخة الملابس إلي لابستها , كان ودها تصرخ عليهم وتهزئهم بس خوفها ووحدتها خلتها تسكت

" ااااااااااااااااه يالقهر نفسي اقطعهم الحين واقتلهم , بس صدق إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه , متى اطلع من هنا متى؟؟ متى أنام ع سريري , متى أشم هواء نضيف , متى أشوف ماما ؟؟ اااااااااااه أول مره اشتاق لماما كذا , وينك يا ماما تشوفي بنتك ايش صار فيها ؟ وينك يا أروى تشوفي أختك المغرورة شلون انكسر خشمها؟؟ وينك يا أروى تشوفي أختك إلي طول عمرها تظلمك وتهينك شوفي شلون هي مهانة الحين , وين يا نجلاء تشوفي وين أختك وصلت ع شان ما تمشي بنفس طريقها , اااااااااااه ياليتني اطلع من هنا والله لا تغير والله , والله لا أغير كل شي بحياتي "

وسط ضحكات المسجونات واستهزائهم بريما سمعت صوت عسكري يتكلم من ورى الشباك ويقول : (( Rima ))

يناديها!! معقولة؟؟ يمكن مشاري قدر يطلعها بكفالة!!
راحت تركض ناحية الشباك وتطل منه وتقول : (( I am Rima ))

ما كلمها العسكري لأنه بعد عن الشباك ع شان يترك المجال لشخص ثاني يوقف وراه
وفجأة طلع لها وجه ورى الشباك ؟؟ وجه تعرفه زين !! زين مره !! وتعرف تفاصيله وتكرهه كره العمى , وحده هي السبب في وجودها هنا , وبسببها تطلع من ماساه لماساه
صرخت ريما بكره ومقت : (( تــــوفـــي ))

قربت تهاني من الشباك وهي تبتسم بسخرية وتقول : (( ايه توفي , أنا ما نسيت الصداقة إلي بيننا وجيت أزورك وأسالك إذا مرتاحة أو تبي أجيب لك تلفزيون , أو اطلب لك أكل من المطعم إلي تحبيه؟؟ )) تهاني توقفت عن الكلام لانها ما قدرت تمنع نفسها من الدخول في دوامه ضحك هستريته

طالعتها ريما بكره واشمئزاز وقالت : (( إنتي أحقر وحده شفتها بحياتي )) وقربت ريما من الشباك وحطت يديها على القضبان إلي تغطيه وكأنها تبي تكسر الحديد وتطلع لها , قالت بحقد وتهديد : (( استني يا توفي استني اطلع من هنا والله لأدمرك والله لأضيعك ))

حاولت تهاني تهدى من الضحك وتقول : (( ما راح تلحقي تدري ليش؟ ))

ريما : (( ما أبي اعرف شي , أبيك الحين تنقلعي من هنا ))

تهاني : (( لا راح أقول لك , لأني مثل ما ضيعت منك حبيب القلب شرشر ما هان علي اترك أبو زيد يتزوجك ويضيعك و أنتي ما تحبيه فحبيت أساعدك بهالمهمه , وبما انك الحين بالسجن راح اكوش ع أبو زيد وأخليه يتزوجني , ولما تطلعي من السجن راح تلقيني مسافرة معاه , وبكذا تكوني خسرتي شرشر وفلوس أبو زيد ))

بحقد يطلع من قلب ريما قالت : (( والله لألحقك لآخر الدنيا والله لأدمرك مثل ما دمرتيني ))

بأسف مصطنع قالت تهاني : (( ما راح تلحقي لأني الحين وقدامك راح اتصل ع أبوك وأزف له خبر سجنك ونشوف ايش راح يسوي السفير لما يشوف بنته الحلوة مسجونة ههههههههههه ))

بتهديد وقهر قالت ريما : (( اصحي تسويها والله لأدفنك هنا فاهمه ))

علت ضحكات تهاني وقالت وهي ترفع موبايلها : (( راح أحطه ع السبيكر ع شان تستمعتي ))

طالعت ريما أصابع تهاني وهي تدق رقم أبوها , وصارت تضرب في القضبان بقوه وقهر وتقول : (( افتحو لي افتحو Open the fuck door طلعوني ))

خلاص ما تقدر تسمع صوت ضحكاتها وهي ما تقدر تسوي شي , تشوف عدوتها قدامها تهددها ولا تقدر تسوي شي , وين ريما إلي تقلب الدنيا فوق تحت لو حست بان احد يغلط عليها , والحين تهاني قدامها ويفصلها عنها باب

تهاني : (( الو .. اهلين أبو فراس .. الحق بنتك ريما في السجن متهمينها بمحاوله قتل ))
وقطعت الخط !!
ريما هدت خلاص ومحاولاتها الفاشلة بأنها تكسر الشباك وقفت , طالعت تهاني وهي ما تدري ايش شعورها ناحيتها الحين لان الكره والحقد ما يوصف إلي تحس فيه ريما , ما كفاها إنها دمرت حياتها وحطمتها وضيعت منها حب حياتها ما كفاها تشويه سمعتها , جايه تكمل ع أبوها؟؟؟
نزلت دموعها بقهر وتراخت مسكه يدها ع الشباك , وقالت : (( أتمنى أشوفك تتعذبي قبل أموت , وانشالله راح انتقم منك لو بعد خمسين سنه , لا تحسبي إني راح أخليك ترتاحي ))

بطريقه مسرحيه مثلت تهاني دور الخوف باستهزاء وقالت : (( يمه لا تخوفيني ترى عظامي الحين ترتعش من الخوف هههههههههههههه حبيبتي رودي إذا تبي محامي دقي علي أساعدك تعرفي رقمي , باي ))

تابعت ريما خطوات تهاني المنتصرة وهي تبعد عنها وصوت ضحكاتها المنتصرة مالية الممر الطويل , وكأنها حققت نجاح تنتظره من زمان , غمضت ريما عيونها ونزلت منها دموع القهر , اكبر قهر انك تشوف عدوك قدام عيونك ولا تقدر تسوي له شي!!
بعدت عن الباب وجلست ع الأرض ونزلت راسها وغطته بيديها ما تبي احد يشوفها !! خايفه من إلي الحين راح يصير لها لما عرف أبوها , خايفه من رده فعله !! ايش راح يتصرف السفير لما يعرف إن بنته حبيبته متهمه!!!
خلاص تدمرت وضاعت سمعتها وكل إلي عليها تنتظر تشوف كره وحقد أهلها عليها !!! تنتظر بخوف وحزن , تنتظر ماساه جديدة راح تصير !!!

ضحكت رئيسه عصابة المسجونات بسخرية وقالت : (( You have many enemies ))
الترجمة " مبين عليك أعدائك كثير "

رفعت ريما عيونها الغرقانه بالدموع وبحقد وتهديد قالت : ((If I hear your voice again will kill you ,you understand me ))
الترجمة " إذا سمعت صوتك مره ثانيه راح أقتلك فاهمه؟ "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في غرفه الجوهرة صوت الموسيقى مسوي زحمه بالبيت
وهي كانت واقفة عند المرايه وتحاول للمرة العاشرة ترسم الكحل وما قدرت , كل ما رسمت خط يميل
تأففت ورمت الكحل من يدها وقالت : (( أنا من جدي قاعدة ارسم كحل ع عيوني , هذا يبي له خبيرة , مدري شلون البنات يقدروا يرسموها !!! ))

مسحت الكحل للمرة العاشرة لدرجه إن عينها صارت تعورها من كثر ما مسحتها , اكتفت بالقلوس البنك والبلشر البنك , طالعت نفسها بالمرايه وابتسمت برضا لشكلها , راحت ع الأكياس إلى لسى بمكانها من أمس , من شرت هالتنانير مع نوره وهي مستحيه تطالع فيها , وتحس إنها مو لها , تجرأت تفتح الكيس وتطلع منه تنوره بيضاء فيها بعض الخطوط البنك ومعاها تيشرت ناعم لونه بينك , أخذتهم وحطتهم ع جسمها وابد ما قدرت تتخيل إنها تقدر تطلع بهالشكل!!
تنهدت وفكرت تجربهم مجرد تجربه !!!
بتردد كبير وحيره قررت إنها تلبسهم وفعلا لبستهم ووقفت عند المرايه وهي مقفلة عيونها وخايفه تفتحهم وتشوف شكلها مضحك!!!
حاولت بكل ما تملك من قوه إنها تفتح عينها والي يصير يصير , ذكرت نفسها إنها لوحدها بالغرفة ومحد راح يشوفها
فتحت عيونها بتردد وانصدمت بالشكل إلي شافته , بس لو شعرها طويل كان قالت هذي أختها مو هي , تحولت تحول كبير وملحوظ , كان التيور إلي اختارته لها نوره مره كيوت ومبرز نعومتها وجمالها الأنثوي , وكأنها ما كانت بيوم مسترجله , كانت مره كيوت
تنهدت بسعادة وراحت للكيس وطلعت منها الحلق إلي اشتروه , كان حلق بنك وناعم وصغير , وطبعا بما إن ما عندها فتحه بإذنها فاظطرت تأخذ حلق كبس , أخذته وحطته ع إذنها وتأملت شكلها إلي ازداد حلاوة , ابتسمت بفرح وتأملت شعرها البوي إلي ماله أمل ابد!!! تركته مثل ما هو وقررت تطلع لنوره مثل ما وعدتها إنها تمرها
فتحت الباب وقبل تطلع ترددت لو يشوفوها اخوانها بهاللبس أكيد راح يتهزوا فيها؟؟؟
وأمها ايش راح تقول؟؟؟
والاهم تركي أكيد راح يفكر إنها سوت كذا ع شانه , وهي أصلا كل همها إنها تغير اللوك فتره وراح ترجع جوي مثل قبل
ترددها واضح وبسرعة سكرت الباب وجلست ع السرير وهي متوترة !!! محتارة تطلع في هالملابس والى تغيرها؟؟؟
قالت في نفسها " لا جوي غيريها ما له داعي تضحكي عليك الناس , وخاصة ثقيل الدم تركيوه , غيري ملابسك وارجعي جوي ع شان ما يتجرا يكلمك "

قامت بسرعة وأخذت بنطلونها بيدها وقبل تفكر تغير ملابسها دخلت عليها أمها بسرعة وهي تقول : (( الجوهرة حبيبتي قبل تطــ .... )) سكتت أمها وطالعتها مصدومة ومو قادرة تنطق بشيء
أما الجوهرة بعد ما شافتها أمها بهالملابس تمنت إن الأرض تنشق وتبلعها ولا تشوفها بهاللبس , تمنت تشوفها عريانة ولا تشوفها كذا!!!

بتردد ولعثمة قالت الجوهرة : (( ماما .. أأ ... أنا كــ ... كنت ... أأ .. أجرب .. ملابس نــ .. نوره .. بس تـ .. تـ .. تــ .. ترى هذي مو ملابسي أصلا أأأ ... أنا .. مـــ ))

قربت أمها عندها والابتسامة ع وجهها , ومو قادرة تصدق إن هذي بنتها الجوهرة , هذي الجوهرة!!!
ضمت بنتها بقوه وبكت بحظنها , الجوهرة استغربت ليش تبكي؟؟؟ لهدرجه متضايقة من لبسها؟؟
بعدت الجوهرة عن حظن أمها وقالت : (( ماما لا تبكي أنا أسفه الحين أغير مــ... ))

قاطعتها بسرعة وقالت : (( لا تغيري شي , أنا ابكي يا بنتي من الفرحة , كنت أتمنى أشوفك مثل البنات تحطي مكياج وتلبسي ملابس بنات , كنت طول عمري ألاحظك و أنتي تكبري قدام عيني وأتمنى أشوفك بنت , لحد ما فقدت الأمل ))

اعترضت الجوهرة وقالت : (( ايه بس ماما أنا.... ))

قاطعتها وقالت : (( الجوهرة إذا تبي ترضيني لا ترجعي لملابسك الأولى , الجوهرة والله ما تدري يا حبيبتي شلون أنا فرحانة وأنا أشوفك لابسه هالملابس , الله يسعدك دنيا وأخره فرحتي قلبي ))

احتارت الجوهرة ما تدري ايش تقول لها , وبنفس الوقت فرحانة لأنها سوت شي دخل الفرحة لقلب أمها , وقفت مذهولة من رده فعل أمها ومنحرجه بنفس الوقت
نزلت دمعة أمها وقالت : (( روحي يا عيوني روحي لصاحبتك والله يسهل عليك كل أمورك يا رب ))

ع شان تهرب من إحراجها مع أمها طلعت بسرعة من الغرفة ونزلت تحت وكان باستقبالها التوأم الغثيث " سعود وسعد الدب "

سعد الدب قال وهو يطالع الجوهرة باحتقار : (( سعود شوف فيه وحده مسويه نفسها بنت ههههههه ))

سعود : (( ايه يمكن فيه احد لاعب عليها وقايل لها إذا لبستي تنوره تصيري بنت , هذي لو تلبس فستان يغطي حتى وجهها باين إنها ولد ))

سعد : (( ايه يا شيخ صرت استحي من اخوياي يقولوا لي انت ما عندك أخوان غير هذا إلي نشوفه قصدهم الجوهرة ههههههههه ))

هنا الجوهرة قفلت معاها وحست إن وقت المهاجمة جاء , قربت من سعد الدب ومسكت إذنه بكل قوتها لدرجه انه حس إنها انقطعت وقالت : (( والله وصرنا نتكلم يا نفيخه , مشالله من متى عندك اخويا , إلي اعرفه انك ما لقيت اخويا بحجمك , والا إلي تعرفت عليهم سمول سايز ؟؟ ))

سعود : (( أقول اتركي اخوي لاصطرك ))

شاتته الجوهرة مع بطنه وكأنها تشوت كوره وقالت : (( لا تدخل ما كلمتك )) بعد ما طاح سعود ع الأرض من شوتتها التفتت ع سعد إلي ما زالت إذنها في قبضتها وقالت : (( الحين راح أتركك لاني مستعجلة بس مره ثانيه تتجرا وتغلط علي , راح أخليك تحفر قبرك هنا عند الباب ع شان أدفنك فيه )) وتركت إذنه وراحت ع سيارتها

تكلم سعد بعد ما شافها أبعدت عنهم وحس بالأمان : (( إذني قطعتها الشرسة ))

سعود وهو ماسك بطنه : (( ايه أنا صدقت إنها بنت لما شفت لبسها ما دريت إنها للحين وحش , يا ليتني ما فزعت معاك ))

الجوهرة كانت بالسيارة ومره متوترة لما تتخيل رده فعل تركي !! ومن أول الطريق لما وصلت لبيت نوره وهي تكلم نفسها وتقول

" أكيد راح يتملح علي هالشين , أكيد راح يقول إني مسويه كذا ع شان الفت انتباهه!! يا ليتني لابسه لبس عادي ع شان ما يسوي لي فيها روميو , بس والله لو تجرا وكلمني لأخليه يعتزل الحياة , والله لأجرب كل أنواع الجلد عليه , بس هو يفكر يتحرش فيني "

وقفت السيارة عند بيت نوره , وقررت تنزل تدق الجرس ع شان تقدر تشوفه وتشوف ايش رده فعله ع شان اليوم تعلمه قدره
راحت عند الباب ودقت الجرس انتظرت شوي لما انفتح لها الباب وابد ما توقعت إن الواقف قدامها هو تركي , كان شكله مره يجنن لابس تيشرت سماوي وجينز وكان مسرح شعره بطريقه ألفتت انتباهها وكان شكله اليوم غير!!!
طالعها بنص عين وكأنه مو شايف إلي لابسته وقال ببرود : (( إذا تبي نوره تلقيها بغرفتها ))
ورجع يدخل جوى وترك وراه الجوهرة مصدومة مره من رده فعله , كانت مجهزه يدها للبكس إلي راح تسدده لوجه تركي لما يتميلح عندها خاصة إنها لابسه تنوره !! والصدمة الكبيرة جتها لما شافته يدخل بعد ما طالعها ببرود وكأنها شي مو مهم بالنسبة له!!

ما قدرت تكذب ع نفسها وتقول إنها ما اهتمت ولا انقهرت لانها من جوى تحترق , كانت تتوقع يبتسم ويقول لها الله جوي ايش هالملابس الحلوة؟؟ بس إلي قهرها بروده !!!

رجعت لسيارتها لانها ابد مالها خلق الحين تدخل , دقت ع نوره وقالت لها إنها برا وتنتظرها , قفلت منها وهي تفكر بنفسها وتقول

" من هالبنت الي خذت عقلك يا تركي؟؟ منهي؟؟؟ لازم اعرفها ؟؟؟ أبي أشوف شكلها؟؟ حلوه شينه؟؟ ايش الشي إلي الفت انتباهك فيها؟؟ و ليش ما صارت تهتم فيني مثل قبل ليش؟؟؟ ليش صرت ما أهمك!! يا الله شلون أوصل لها شلون!!! نوره ما راح تساعدني أكيد , لو ما شفتها راح يقتلني الفضول "


جوى بيت نوره كان تركي بالصالة ماسك رأسه ومصدوم وأول ما شاف نوره نازله من فوق قرب منها ووجه مقلوب وقال : (( نوره الحقيني خلاص مقدر أكمل مقدر ))

نوره : (( ايش فيك؟ ))

تركي : (( جيجي شكلها يذبح يجنن , ما قدرت من شوي خفت يغمى علي عندها ))

ابتسمت نوره بخبث وقالت : (( يعني غيرت اللوك؟؟ ))

تركي : (( نوره تكفين خلاص الحين أبي اطلع اعترف لها بكل شي ))

بخوف قالت نوره : (( مجنون انت!! ))

تركي : (( نوره والله خلاص ما اقدر لو تشوفي شكلها اليوم انتي إلي راح تعترفي لها ))

نوره : (( أثقل بس وعن الخرابيط , لا تخرب إلي سويناه , طيع كلام أختك وانت تشوف ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





دخل أبو فراس زنزانة بنته وجنبه أم فراس وأروى , دخل وهو مثل البركان المنفجر وأول كلمه نطقها : (( وينها وينها الكلبه ؟ ))

كانت ريما مغطيه راسها بيديها وأول ما سمعت صوت أبوها رفعت عينها بسرعة وهي مرتعبه منه وحست قلبها راح يوقف لما شافت الغضب إلي باين ع ملامح أبوها وحست إنها أول مره تشوف أبوها كذا معصب !!!
خافت وبدت عظامها ترتعش وهي ما تدري ايش راح يصير! إلي خايفه منه صار وأبوها عرف كل شي , ويمكن عرف بطريقه شينه مره , ع الأقل لو هي قالت له كان أهون شوي , يمكن تحاول تطلع الموضوع بشكل أهون شوي
صح إن أبوها راضي باي شي تسويه بهيله بس أهم شي تبعدها عن ولده , وصح إن حياه أو موت مشاري ما تهمه وصح إن مغامراتها مع مات ما تهمه , ولكن إلي حارقه الحين هو فضيحته وسمعته إلي راح تتشوه

قرب من بنته والشر والكره يطفح من عينه وأول ما وصل لها مسكها مع شعرها وقومها لما صارت واقفة قدامه وعينها بعينه وقال : (( صدق الفلم إلي سمعت عنه!! ))

ما تكلمت لأنها عارفه إنها في كل الحالتين راح يهزئها فقررت تسكت لما يهدى شوي , رجع يشد ع شعرها أكثر ويقول : (( تكلمي يا مجرمه تكلمي؟؟ ))

أم فراس مسكت يده وحاولت تخليه يترك شعر بنتها , ولما اعترضت طريقه رماها ع الأرض , وأروى راحت تركض لامها إلي طاحت ع الأرض وتقول : (( ماما بسم الله عليك تعورتي؟ ))

رجع أبو فراس يشد ع شعر بنته ويقول : (( تكلمي يا حقيرة تكلمي , انطقي جعلك الخرس طول عمرك ))

ريما بدت تأن من الألم إلي سببه لها أبوها من مسكته لشعرها خاصة انه شاد ع مكان الجرح والي بدا يعورها , فقالت : (( بابا اتركني الله يخليك انت فاهم الموضوع خطا ))

رماها ع الأرض وقرب منها وشاتها برجله وقال : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي ))

قربت أروى من أبوها وقالت : (( بابا الله يهديك مو كذا تنحل الأمور ))

التفت ع أروى وبتهديد قال : (( إنتي يالمصلحه الاجتماعية خليك بعيد عن الموضوع )) ورجع يطالع ريما ورفسها مره ثانيه وقال : (( تكلمي يا حيوانه , أنا الغلطان إلي ما عرفت أربيك ))

مسحت ريما دموعها بيدها وحاولت تقوم بس رجل أبوها كانت ع رجلها وما نعتها من الحركة لأنه كان حاط رجله ع ساقها , وكل شوي يرفسها بمكان مره برجلها مره ببطنها ومره برأسها ولاهمه إذا تموت أو لا المهم انه يفضي شحنه الغضب إلي فيه

أم فراس نزلت وجلست مع بنتها بالأرض وضمتها وقالت : (( اترك بنتي انت إلي ضيعتها انت إلي دمرتها اتركها اتركها ))

قرب من أم فراس وقال : (( بنتك لو سببت لي مشاكل في وظيفتي راح أرسلها في ثلاجة الموتى للرياض ع شان يدفنوها هناك لاني ما أبي حتى جثتها تندفن هنا , فاهمه ))

أروى : (( بابا الله يخليك مو وقت هالكلام , ريما إلي فيها مكفيها ))

أبو فراس طالع أروى بحده وقال : (( محد قال لها تقتل )) والتفت ع ريما وقال : (( أتمنى إنه يكون عندك شرح للي يصير والا الحين راح أتبرى منك وأشيل اسمي منك وأخليك لقيطة ما تنتمي لأحد ))

خلاص طاقتها بالتحمل انتهت بالأول تهديد مات وبعدين كره مشاري لها وبعدها تجي تهاني وتقهرها وتعذبها بابشع طرق التعذيب والحين يجي أبوها ويكمل عليها ,, خلاص حست نفسها راح تموت من القهر ومن الهم والحسرة , رفعت راسها لأبوها وقالت : (( إلي أنا فيه يا بابا أنت إلي علمتني عليه انت إلي علمتني الجشع والغرور والطمع , كيف تبيني أصير وأنا أشوف بابا قدوتي يسرق وينهب ويكذب , انت السبب يا بابا بكل إلي فيني ))

بسرعة البرق وصل لها وبدى ينهال عليها بالضرب من كل جهة ومع محاولات أروى وأمها إنهم يمنعوه إلا انه كان مثل الإعصار يضرب كل مكان توصل له يده أو رجله , ومستلم ريما كفوف وترفيس وتشويت , لدرجه إنها كانت شوي ويغمى عليها من الطق , وأخيرا دخل ضابط وفكهم بصعوبة

وقبل لا يطلع أبو زيد قال : (( لا إنتي بنتي ولا أنا أبوك , وما أبي أشوف وجهك مره ثانيه أنا متبري منك متبري متبري ))

رجعت ريما تبكي وتصيح بأعلى صوتها وتقول : (( ماما خلاص اقتلوني وريحوني وارتاحوا أبي أموت أبي أموت , محد يبني بهالدينا كل الناس يكرهوني , كل إلي حولي سببت لهم مشاكل وهموم , موتي ارحم , ماما أبي أموت أبي أموت )) ورجعت تدخل في نوبة بكاء مريرة تفطر قلب من سمعها حتى إن رئيسه العصابة دمعت عينها وهي ما تدري ايش القصة لان الحوار إلي كان بينهم كان بالعربي

قربت أم فراس من بنتها وحظنتها وبكت معاها , وأروى معاهم تبكي!
دخلوا كلهم بنوبة بكاء مريرة بالي قاعد يصير لهم , يطلعوا من مشكله ويدخلوا في الثانية لدرجه إن أم فراس بدون ما تحس لقت نفسها تقول : (( مدري ايش صاير لنا أظاهر جتنا عين الكل حاسدنا ع النعمة إلي إحنا فيها ))

ربتت أروى ع ريما وقالت لامها : (( ازمه يا ماما وتعدي انشالله , وتذكري يا ماما ما بعد الضيق إلا فرج ))

صرخت ريما فيها وقالت : (( أي فرج؟؟ سمعتي تشوهت ومستقبلي ضاع وأنا ضعت وضيعتكم معاي ))

ابتسمت لها أروى ومسحت دمعتها وقالت : (( أنا طول عمري افخر انك أختي وجودك في هالمكان ما راح يغير رأيي ولا ينقص حبي لك , مهما صار وراح يصير أنا احبك وراح تلقيني جنبك ))

طالعتها ريما بذهول وقالت : (( يعني إنتي ما تكرهيني؟ ))

قربت أروى من ريما وضمتها بحنان وقالت : (( مستحيل اكره ريموتي , إنتي أختي الصغيرة إنتي حبيبتي , إنتي دلوعتي ))

رجعت ريما تبكي أكثر من أول بس هالمره من القهر ومن تأنيب الضمير !!
نزلت دموعها بغزاره وهي تطالع أروى وداخلها يصرخ ويقول
" ع إلي سوته فيك يا أروى إلا انك هنا جنبي تواسيني , أروى أنا سرقت خطيبك منك , وضيعت منك عبدالله وقتلت فرحتك و أنتي هنا جنبي وتبكي علي , إنتي هنا جنبي تاخذيني بحظنك "

التفتت ع أمها وشافت في عيون أمها الحب والخوف وماتت حسره زيادة وغمضت عيونها ع شان تسمح لدموعها تنزل بطلاقه وهي تقول بنفسها
" لو تعرفي يا ماما إني كنت ناويه أتزوج أبو زيد وأتركك ولا حتى اسأل عنك , لو تعرفي يا ماما انك كنتي ما تعني لي شي , لو تعرفي انك ما كنتي لي إلا أم بورق , والحين إنتي إلي واقفة جنبي , إنتي إلي تبكي علي , إنتي إلي اقدر اشكي لها "

غطت وجهها بيديها وهي تبكي وآلاف الحسرات تحرقها

تساءلت أم فراس : (( ريما ايش هالملابس إلي إنتي لابستها؟ ))

رفعت عينها لرئيسه العصابة لقتها تتأملها بحزن استغربت؟؟ والتفتت ع أمها وقالت : (( بعدين احكي لك ))

تذكرت أم فراس موضوع هيله وقالت : (( ريما حبيبتي مشاري كلم فراس وبكره الصباح راح تجي هيله تتنازل عن القضية ))

بذهول قالت ريما : (( فراس عرف؟؟ ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي تقول : (( ايه ))

بخوف قالت ريما : (( وايش قال؟؟ ))

بسرعه قالت أروى : (( ما قال شي , وبكره انشالله راح يجي مع هيله لا تخافي انشالله كل الأمور انحلت , مشاري وتنازل ومات وتنازل وبكره انشالله هيله ))

تجاهلت ريما كلام أروى وقالت : (( ماما فراس زعل؟؟ ))

رفعت أم فراس عينها لريما وقالت : (( فراس ما وافق انه يخلي هيله تتنازل إلا بشرط ))

أروى بسرعة قالت : (( ماما مو وقت هالكلام الحين الله يهديك !! ))

التفتت ريما ع أمها وقالت : (( ايش شرطه يا ماما تكلمي؟؟ ))

أم فراس : (( يقول مثل ما حاولت بنتك تشوه سمعت هيله لازم تخطبوها لي ع شان نرد كرامتها إلي إهانتها ريما ))

ريما : (( وايش قلتو؟؟ ))

أم فراس : (( أبوك أظطر يوافق ع شان نلم الفضيحة ))

نزلت ريما عينها للأرض وبحسرة وندم قالت : (( ماما أنا أسفه ع إلي سببته لكم أروى والله أسفه ))

ابتسمت أروى وقالت : (( خلاص حبيبتي لا تضيقي صدرك شده وتزول انشالله ))

رجعت ريما تتحسر وتقول : (( بس أنا شوهت سمعتكم والحين مين راح يتزوجكم وأختكم مسجونة؟؟ ))

ابتسمت أروى وقالت : (( إلي ما يشرفه إن ريما تكون أختي صدقيني حتى هو ما يشرفني , إلي يفكر يقلل من قيمه ريما راح يكون عندي بدون قيمه ))

ابتسمت ريما بحزن لأختها وضمتها لصدرها بقوه وبكت بحظنها بكاء مرير يعبر عن أحزان مكتومة بصدر ريما , وكأنها صار لها سنين تبي تبكي وتوها صارت لها الفرصة
حتى أروى إلي تعودت تكون قويه بهالمواقف لقت نفسها تنهار وهي تشوف أختها إلي تعودت ع قوتها وجبروتها منهارة , لقت نفسها ضعيفة قدام ضعف أختها

ومثل الإعصار دخل أبو فراس وهو معصب وصرخ ع زوجته وبنته أروى وقال : (( يله امشوا راح نطلع الحين لما نشوف حل هالمصيبه إلي جابتها بنتك الحقيرة ))

تحاشي للمشاكل قامت أم فراس بتعب والتفتت ع أروى وقالت : (( يله حبيبتي خلينا نروح ))

أروى ضلت مكانها وقالت : (( ماما أنا راح اجلس مع ريما هنا لما بكره , ما أبي أخليها تنام هنا وحدها ))

طالعها أبو فراس باحتقار وقال : (( ناقصني أنا يكون عندي ثنتين خريجات سجون , يله قدامي ))

اعترضت أروى بخوف وتردد : (( بابا بلــيز ما أبي اخلي ريما لوحدها ))

قرب من أروى وسحبها من شعرها لما قومها وهي تقاوم يد أبوها ويقول : (( أنا لما أقول تقومي يعني تقومي ))

قالت ريما وهي تمسح دموعها إلي ما وقفت من أول ما دخلت هالمكان : (( أروى خلاص روحي أنا بخير لا تخافي علي ))

أبو فراس أول ما سمع كلمه إنها بخير ركض للمكان إلي جالسه فيه وضربها بيده وبرجله وبدى يرفس فيها وكأنه يرفس له شي ما يحس , ركضت أروى وأم فراس له ع شان ينقذوا ريما , بس أبو فراس كان أقوى منهم وقدر يبعدهم عنه ويكمل ع ريما
وفجاه وهي يوجه لها آلاف الضربات حس بأحد يمسكه من ورى بقوه وكان شوي ويكسر يده , من شده الألم التفت عليه ولقى وحده تخوف مره كبيرة , طبعا هذي رئيسه العصابة
حاول يتحرر من يدها ولا قدر , وبدى يصرخ وينادي الضابط إلي كان برا الزنزانة , أول ما سمع صوت استنجاد أبو فراس دخل وهو يركض وقبل يوصل لابو فراس , السجينة كانت أسرع ورمت أبو فراس ع الأرض وقالت : ((I do not allow that the prisoners strike ))
الترجمة " مين ما كنت فانا ما اسمح للسجينات إلي بزنزانتي إنهم ينضربوا فاهم؟؟ "


طالعها أبو فراس بحده وطلع من الزنزانة وصرخ ع أم فراس وأروى : (( يله ))

أم فراس قربت من ريما وقالت : (( ما راح أنام يا حبيبتي لما يجي الصباح وأشوفك ))

أروى : (( ريما حاولي تنامي وترتاحي ولا تخافي بإذن الله راح تفرج ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( انشالله ))

طلعت أم فراس ومعاها أروى وقلبهم مع ريما إلي ما يعلم بحالها إلا الله
أول ما طلعوا من عندها قربت منها رئيسه العصابة وقالت : (( كلير ))

رفعت عينها لها وهي تحاول تكون هاديه لانها الحين ابد مو ناقصتها ولا ناقصة تدخل في مشاكل معاها يكفي إلي عندها , وتكفي هموما , ويكفيها الألم إلي سببته لكل إلي حولها
بعد تردد قالت : (( ريما ,, ريما سلطان ))

قربت منها كلير وقالت : (( who is this man? ))
الترجمة " من هالرجال إلي كان يضربك؟؟ "


مسحت دموعها وقالت : (( My father ))
الترجمة " بابا "


باستغراب قالت كلير : (( Why he Beaten you ? What is your case? ))
الترجمة " و ليش يضربك بهالشكل؟؟ وايش قضيتك , أنا أحس إن وراك بلوى "


ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : ((Are you ready to listen to my tragedies ))
الترجمة " مستعدة تسمعي مأساتي!! "


ابتسمت لها كلير وجلست جنبها وقالت : (( I'm listen to you ))
الترجمة " كلي آذان صاغية "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

بعد يوم متعب للكل
أم فراس إلي ما ذاقت طعم النوم ولا الراحة لان بنتها مسجونة , وكل تفكيرها يا ترى بردانه جوعانة ؟؟ يا ترى راح تطلع من هالورطه والا راح تفقد بنتها؟؟؟ وتنتظر بفارغ الصبر الصباح يطلع ع شان تروح لبنتها


أما أروى فهي قضت الليل كله بالصلاة والدعاء لأختها بان الله يطلعها من هالمصيبه وبأنه يفرج همها وكربها ويصبرهم وينزل السكينه والحلم ع أبوها , ويبعد عنها كل من فيه شر ويقرب منها كل من فيه خير , دعوه صافيه من قلب ما يعرف الكره ولا الحقد ولا الضغينة قلب يتمنى السعادة للغير مثل ما يتمناه لنفسه , ع الرغم من إلي سوته ريما لها إلا إن قلب أروى ما يعرف للحقد مكان وطول عمرها تسامح وتغفر وكل أمنياتها بهالحظه إن الله يفرج هم أختها
حاولت أروى إنها تريح ولو ساعة ع شان تقدر تروح لريما والشغل كيفه بستين داهية مع إن أروى غيابها عن البنك شي من المستحيلات
غفت لها ساعتين وصحت ع صوت موبايلها إلي يدق بإصرار , رفعت الموبايل وشافت الساعة 8 الصباح غريبة فيصل يدق عليها هالوقت , ردت بسرعة وصوتها كله نوم : (( الو ))

فيصل بنبره غريبة : (( هلا أروى نايمه؟ ))

أروى : (( ايه ايش فيه؟ ))

فيصل : (( أروى اطلعي الحين أبيك ضروري موضوع مره مهم , تعالي للكوفي إلي جنب البنك بسرعة ))

أروى : (( أستاذ فيصل إذا كان الموضوع يتعلق بنا معليش يا ليت تاجله لأنه ابد مو وقته ))

فيصل : (( لا يا أروى الموضوع خطير وما يتأجل , أروى الحين تطلعي أبيك ضروري ))

تنهدت أروى وقالت : (( بس أنا مشغولة ))

فيصل : (( ما راح أخذك من شغلك بس دقايق لو سمحتي يا أروى ))

غصب عنها قالت : (( اوكي بس ترى ما اقدر أطول أكثر من دقايق ))

فيصل : (( اوكي ))

قامت أروى تلبس وطلعت من البيت وهي مستغربه ايش هالموضوع الضروري إلي يبيه فيصل؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقة مشاري
كانت الصالة فوضاويه كلها أوراق وجميع أنواع المنبهات , ظل سهران طول الليل وهو يدرس هالقضيه من كل النواحي , وخايف مره من الخسارة , لو خسر هذي القضية يكون تحطم ويمكن ما يقدر يزاول هالمهنه مره ثانيه , كسبه لهالقضيه فيه إثبات كبير لنفسه انه محامي بارع بس هذا كله ما همه !! همه الوحيد انه ينقذ ريما من قضبان السجن وزنزاناته , مع انه في قراراة نفسه متأكد إن ريما مذنبه وتساهل السجن إلا انه ما يقدر يتخيلها تتعذب , ريما بالذات لازم تعيش أحلى عيشه !! لازم تطلع لازم , هو وعدها انه راح يساعدها ولازم يكون قد الوعد
بس المشكلة إن هذي أول قضيه له !! ومن حظه الشين إن أول قضيه يستلمها من أصعب القضايا وفوق كل هذا فهي تحدد مصير وحده يحبها , البنت الوحيدة إلي قدرت تسكن قلبه , البنت الوحيدة إلي بشوفتها يحس بالفرحة ويحس بالشوق بعيد عنها !!
ريما كان موقفها واضح يا انه هو يمسك قضيتها يا إنها ما تبي أي محامي , كان يتمنى إن أبوها عين لها محامي من محامين السفارة كان راح يكون أجدر منه واخبر منه , بس عناد ريما ما يدري وين راح يوصلهم!!!
ما قدر يتخيل لو ريما حكم عليها بالسجن ايش راح يكون مصيره؟؟ راح يكون هو السبب في دخولها لأنه ما عرف يدافع عنها؟؟؟
بس ايش يسوي؟؟؟ سوى إلي عليه وتنازل واجبر مات يتنازل واجبر فراس يقنع هيله تتنازل بس ماله أي يد بالحق القانوني!!
تأفف وحس رأسه محيوس وشوي ينفجر , تثاوب وهو يطالع ساعته إلي كانت 8 ونص
قرر يلبس بسرعة ويروح للسجن ع شان يكون موجود لما تتنازل هيله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما ع حالها جالسه بزاوية الزنزانة وتتأمل صاحباتها الجديدات , ع الأقل هانت عندها شوي إن إلي معاها ما يكرهوها لانها مو ناقصة مشاكل بعد , لما حكت قصتها لـ كلير رئيسه عصابة هالزنزانه رحمتها وحتى إنها لمحت دمعتها تنزل , وحاولت ترجع لها الساعة بس ريما أصرت عليها إنها تأخذها
تأملتهم وهم نايمات ع أسره أشبه ما تكون صناديق , النومه ع الأرض أهون من الجلوس عليه
راحت بأفكارها لمشاري يا ترى ايش راح يسوي؟؟؟

جفلت لما سمعت صوت الباب ينفتح والعسكري يطل منه ويقول : ((Rima you have visitors ))
الترجمة " ريما عندك زوار "


قامت من مكانها بصعوبة وهي تتنظر هالزوار!!! أكيد مشاري هو وعدها انه يجيها الصباح
انصدمت لما شافت فراس يدخل عليها والشر والكره إلي شافتهم بعينه كانت تكفي عن الكلام , التفتت ع البنت إلي دخلت معاه وهي ما تدري من تكون؟؟ يمكن تكون هيله؟؟ بس ليش تزورها ليش تصعب عليها الموضوع زيادة ليش؟؟

قرب منها فراس وهو يقول بكره : (( أتمنى انك تعفني هنا , طول عمري ادري انك حقيرة وواطيه بس عمري ما تخيلت انك مجرمه وتضري مين؟؟ تضري هيله إلي عمرها ما جاء منها شر؟؟ ))

ريما نزلت عينها بالأرض بانكسار وحست خلاص إنها ضاعت وضيعت كل الناس معاها , خسرت نفسها وخسرت كل إلي يحبوها

تكلمت هيله بقهر : (( ايش سويت لك يا ريما ؟؟ إنتي أصلا ما شفتيني ولا تعرفيني , ليش ؟؟ كل هذا ع شان تبعديني عن فراس؟؟ حرام عليك ,, تبي تضيعي مستقبلي , حسبي الله ونعم الوكيل ))

رفعت ريما عينها لها وهي تتوسل : (( لا تدعي علي تكفين أنا عارفه إني غلطانة بس لا تدعي تكفين إلي جاني يكفيني , يكفي الناس إلي ظلمتهم قبلك يكفي دعواتهم علي يكفي , شوفي أنا وين كنت والحين وين أنا , الله يخليك لا تدعي علي لا تدعي ))

تكلم فراس بنفس الكره : (( الله لا يوفقك يا ريما وجعلك من مصيبة لمصيبة ))

رفعت يديها لآذانها وسدتها وهي تبكي وتترجى فراس وتقول : (( خلاص فراس خلاص ارحمني ارحمني ))

جلست ع الأرض تبكي بقهر وهي تتمنى إنها تموت الحين وترتاح من الدنيا
صرخت بأعلى صوتها : (( الله ياخذني الله ياخذني وأريحكم الله ياخذني ))

فراس : (( امين , والله موتك أريح لنا كلنا , إنتي شوهتي اسم أبوي , واسم العائلة كله , صورك بكل المجلات العربية والاجنبيه , الصحافة والتلفزيون مالهم إلا إنتي , دمرتينا ودمرتي نفسك , ادعي إن الله يأخذك يمكن الله يقبل منك وتريحينا لان موتك هو الشي الوحيد إلي راح يريحنا كلنا ))

غمضت عينها مقهورة وصارت تبكي بجنون وبهستيرية , خلاص ما تقدر تتحمل هالعذاب , تحس إنهم قاعدين يقتلوها بشويش
سمعت صوت صراخ حرمه كبيرة برا الزنزانة وتقول : (( وينها الله لا يوفقها وينها جعلي أشوفها في ذل كل الناس تشوفه , وينها إلي تبي تضيع مستقبل بنتي وينها ؟ ))

التفتت هيله ع فراس وقالت : (( فراس هذي ماما خلنا نطلع قبل تسوي مشكله هنا ))

التفت فراس ع ريما وقال : (( هيله طلعت بنت اصل وتنازلت عن القضية بدون حتى ما اضغط عليها , و أنتي أتمنى تعفني هنا ))

مسك يد هيله وطلعها من الزنزانة , طالعتهم ريما وهي تحس نفسها راح تموت من العذاب خسرت كل شي , كل شي , وما بقى لها إلا تنتظر موتها , دفنت وجهها بين يديها ودخلت في دوامة بكاء هستيرية قطعت قلب كل المسجونات إلي معاها
قربت منها كلير وقالت : (( Who this man ))
الترجمة " من هالحقير إلي صحاني من أحلى نومه ؟ "

ما ردت عليها لأنها الحين مو ناقصتها , إلي فيها مكفيها , خلاص خسرت كل شي حتى لو طلعت من هنا مع إنه احتمال ضعيف وشبه معدوم , تطلع لمين؟؟ مشاري وتركها وأبوها وراح يتبرى منها وفراس يكرهها وجدتها أكيد زاد كرهها لها أضعاف , لمين تروح؟؟ تروح لامها إلي أكيد راح تكون سبب بطلاقها لو استقبلتها !! والا أروى إلي دايما مغلوبة ع أمرها؟؟؟

من كثر ما بكت حست راسها راح ينفجر من الألم , وكل ساعة يزيد الألم أكثر وأكثر , تذكرت الحبوب المهدئة إلي أعطاها الدكتور , أكيد راح يزيد عليها الألم لأنها من أمس ما أكلتها
حاولت تهدى من الصياح ومسكت راسها ع أمل إن الصداع يخف

سمعت صوت رجولي فوقها يقول : (( ريما فيك شي؟؟ ))

رفعت راسها بصعوبة وبعد ما دققت شوي عرفت انه مشاري , حاولت تقوم حاولت تصارع الألم إلي تحس فيه , حست بيد مشاري تمسكها وتقومها , أول ما وقفت ع رجولها حست إنها ما تقدر تثبت نفسها وفجأة أغمى عليها


صحت ريما وهي تسمع أصوات جنبها ما قدرت تحدد لمين ؟؟ ولا ايش تقول هالاصوات , حاولت تفتح عيونها وتطالع إلي قدامها , أول شخص طاحت عينها عليه هو مشاري إلي مبين عليه الخوف والقلق وهو يقول : (( ريما كيفك الحين؟؟ حاسة بشي؟ فيه شي يعورك؟؟ ))

حاولت تتكلم بس بصعوبة : (( ايش صار؟ ))

مشاري : (( أغمى عليك ))

حاولت تجلس وبمساعده مشاري قدرت تجلس , مسكت راسها وقالت : (( مشاري أبي حبوبي المهدئة ))

مشاري : (( أي حبوب؟؟ الحين راح ننقلك للمستشفى ))

اعترضت ريما وقالت : (( لا أنا عارفه ايش عندي ,, عندي صداع لأني ما أخذت حبوبي للحين ))

مشاري : (( مستحيل أخليك بهالحاله , الحين راح اكلم الضابط وأخليه ينقلك للمستشفى ))

ريما : (( مشاري الله يخليك لا تجبرني ع شي ما أبيه , أنا عارفه إني ما فيني شي , صداع عادي والدكتور قال لي لو ما اخذتي الحبوب راح يرجع لك , بليز مشاري جيبها لي وبس ))

مشاري : (( ريما شوفي وجهك مرهق وذبلان , راح نوديك للمستشفى ع شان نتطمن ))

بجرأة قالت له : (( مشاري إذا تحبني لا تغصبني ))

أول ما سمع هالكلمه نزل عينه للأرض , وسكت فترة بعدين قام من عندها وقال : (( حبوبك مع أغراضك إلي هنا؟؟ ))

حاولت ريما تقرى أي شي يدلها ع إن لسى فيه أمل مع مشاري بس نظراته ما كانت توحي باي شي : (( ايه مع أغراضي ))

مشاري : (( اوكي الحين أجيبها لك وراح أخليهم يرسلوا لك فطور ))

ابتسمت وهي تشوف اهتمامه فيها , وجوده جنبها ينسيها المكان إلي هي فيه وتحس نفسها بقصر كبير مو بسجن وزنزانة صغيره
التفتت ع صوت كلير وهي تتكلم بخبث وتقول : ((Is this man that give you the ring ))
الترجمة " أكيد هذا صاحب الخاتم إلي ما رضيتي تتنازلي عنه ؟؟


ابتسمت ريما وهزت راسها بحياء , قربت منها كلير وقالت بخبث : ((If you see that fear him when you fainted ,you didn't said he is not wanted ))
الترجمة " لو شفتي خوفه عليك لما أغمى عليك كان ما قلتي انه ما يبيك ويبي ينهي علاقته فيك "


تنهدت ريما بخوف وقالت : (( Do you expect he come back to me ))
الترجمة " تتوقعي يرجع لي؟ "


ضحكت كلير وقالت : ((he don't leave you ))
الترجمة " مين قال انه أصلا يقدر يتركك "


ابتسمت لها وفرحت بالكلام إلي قالته , حتى لو كان غلط ع الأقل لقت سبب تفرح ع شانه

دخل عليهم مشاري وهو يحمل معاه حبوب ريما ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلي الله يكرم النعمة
جلس جنبها مشاري وقال : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

مشاري : (( ريما بلا دلع ))

ريما : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف مشاري وقال : (( طيب إذا اكلت معاك راح تاكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل

تكلم مشاري وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

بحزن قالت ريما : (( ادري ))

باستغراب مشاري : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت ريما وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري ريما أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

بقهر قال مشاري : (( ريما بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وقال : (( ريما خلي تفكيرك اكبر , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمه راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تنهدت مشاري وهو مرتبك مره , وكان عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بخوف وتردد وقال : (( بـــــــــكــــــــره ))




يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه ؟؟ هل راح تنسجن ريما ؟؟ والا تطلع برائه؟؟؟
وايش هالموضوع الخطير الي عند فيصل؟؟ وهل راح يغير شي بعلاقتهم؟؟
كل هذي الاشياء راح تتوضح بالجزء الجديد الي راح يكون مدخل لاحداث جديده وتطورات كبيره

dlo 04-07-08 11:59 PM

الـــــجـــــ الـــــثـــــانـــــي والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















دخل مشاري زنزانة ريما وهو يحمل معاه حبوبها ووراه ضابط يحمل معاه صينية فيها فطور ما نقدر نقول عنه إلا "الله يكرم النعمة"
جلس جنبها مشاري وهو يقول : (( يله افطري ))

طالعت الفطور باشمئزاز وقالت : (( مستحيل آكل هالاكل ))

طالعها بحده وبعدها قال : (( ريما بلا دلع ))

حست ريما بقرف وهي تطالع الاكل : (( مشاري شوف شكله ))

تأفف منها ومن دلعها وقال : (( طيب إذا أكلت معاك راح تآكلي؟ ))

ابتسمت وقالت بخبث : (( اوكي ))

بدت تآكل وهي تحس نفسها راح ترجع ومنقرفه مره بس مشاري كانت يغصبها تآكل
لازم تآكل ع شان وجهها شاحب ومبين عليها تعبانه
صارت غصب عليها تدخل الأكل ع شان مشاري ما يزعل عليها , وهو كان يشاركها شوي لانها ما رضت تآكل لحد ما يأكل معاها , فجأة تذكر مشاري موضوع هيله والتفت ع ريما وقال : (( ريما ترى هيله تنازلت عن القضية ))

رفعت عينها له وبحزن قالت : (( ادري ))

باستغراب قال لها : (( مين قال لك؟ ))

ريما : (( هيله وفراس بنفسهم ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( جتك هنا؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه ))

سكت مشاري ولا اظهر أي اهتمام أو حتى رده فعل , بعدها قال : (( ريما ودي اطلب منك طلب ))

ابتسمت له بحنان وقالت : (( لو تطلب عيوني راح أعطيك ))

حاول مشاري يكون الحوار جدي شوي ويقطع ع ريما محاولاتها المتكررة في إنها تخلي حوارهم ودي : (( ريما أبيك تخلي خالي يعين محامي غيري , أنا مو قد هالقضيه ))

ببرود قالت : (( اوكي إذا ما تبي تدافع عني خلاص مو لازم محامي وخلهم يحكموا علي ))

أنقهر منها لأنه جدي وهي تأخذ الأمور بغباء وعناد وتحدي , تنهد وبقهر قال لها : (( بلا استعباط , ريما ترى أنا ما عمري مسكت قضيه , وهذي راح تكون أول قضيه لي , أنا متأكد إني راح اخسرها ))

بثقة قالت ريما : (( ما يهمني إذا خسرتها أو ربحتها المهم انك انت إلي تدافع عني وهالشي يرضيني ))

تنهد مشاري وهو حاس بخوف يقتله وحاس انه ابد مو قد هالقضية خاصة إنها قضية ريما : (( خلي تفكيرك اكبر من كذا , ريما هذي حياتك ولو خسرت القضية راح تخسري حياتك ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( اوكي إذا تبي تنسحب , لكن لو فكرت تخلي بابا يعين لي محامي إذا جت المحاكمة راح ارفضه وأكون وقتها بدون محامي ))

تأفف منها ومن عنادها وطالعها وهو مرتبك مره , وكأن عنده كلام يبي يقوله : (( ريما مو قصه انسحب بس أنا كان ودي إن خالي ما يستعجل ويعطيني فرصه أدور مخرج ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( يستعجل؟؟ ليش بابا ايش سوى ))

بخوف قال مشاري : (( خالي يبي ينهي هالقضيه وينحكم فيها ويرتاح من الصحافة إلي تلاحقه وين ما يروح , قدم المحاكمة بشكل ما توقعته يبيهم يحكموا عليك ويخلص من هالضغط النفسي , وأنا للحين ما جهزت نفسي وأحس إني ما اقدر أدافع عنك ))

قالت ريما بخوف : (( بابا قدم المحاكمة ؟؟ ))

بنفس الخوف رد عليها : (( ايه ))

زاد النبض بقلبها وقالت بخوف : (( يعني خلاص راح يحكموا علي؟؟ ))

مشاري : (( ايه ))

بتساؤل مليان خوف قالت ريما : (( ومتى موعد المحاكمة؟ ))

طالعها مشاري بنظرة ما تقل خوف عن نظرتها وبتردد قال : (( بـــــــــكــــــــره ))

بذهول قالت ريما : (( أيــــش؟؟ بكره؟؟؟ ليش بهالسرعه؟؟ ))

مشاري : (( أنا ودي المحاكمة بعد شهر ع الأقل اقدر أتصرف أحاول أدور لي ع مخرج , بس خالي الله يهديه سوى المستحيل ع شان يقدمها ))

ابتسمت ريما بقهر وحزن وقالت : (( مو مشكله يا مشاري , بابا معاه حق أنا مسجونة مسجونة يعني ما تفرق إذا يحكموا علي الحين أو بعد شهر ))

طالعها مشاري بحزن وقال : (( لا تتشاءمي انشالله راح تطلعي ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( لا يا مشاري أنا عارفه إني راح انسجن وأنا راضية بالي الله كتب لي ))

طالعها مشاري بقهر وبسرعة قام من مكانه وتوجه للباب , استغربت ريما تصرفه المفاجيء وقالت : (( وين رايح؟ ))

التفت عليها وفي عيونه إصرار كبير : (( ايش يجلسني هنا!! أنا رايح أتصرف , لازم ما اجلس متكتف وأشوفهم يحكموا عليك , لازم أتصرف لازم ))

الكلمة إلي قالتها ريما " أنا راح انسجن " أثرت فيه مره حسسته انه بارد ومو قاعد يسوي شي مع انه له أكثر من 24 ساعة ما نام , تفكيرة بهالموضوع مخلية ما يقدر ينام ولا يركز ع أي شي
طالعها وهو ما يفكر إلا بشي واحد
" لازم أهدى ع شان أقدر أطلعها من هالورطه لازم , هي وثقت فيني وسلمتني حياتها ومستقبلها لازم أكون قد هالثقة لازم أطلعها من السجن لازم , لازم أسوي المستحيل "

ابتسمت له ريما بحزن وحاولت تخفف عليه : (( لا تحمل نفسك فوق طاقتها , هذا قانون وأنت ما تقدر تسوي شي , مشاري تأكد انك مو السبب في سجني , ولو جبت مليون محامي ما راح يسوي أكثر من إلي انت راح تسويه ))

بإصرار قال مشاري : (( أنا ما تعودت استسلم , ومن اليوم لبكره راح أسوي المستحيل ))

ابتسمت له ريما وهي تشوفه قدامها يبي يكسر الدنيا بس يطلع براءتها , تنهدت براحه وهي تشوف خوفه الواضح عليها , تشوف حرصه ع براءتها , الحقد إلي كانت تشوفه تبدل وتغير تغير جذري , من كرهه لها لخوفه عليها
أسندت راسها للجدار وهي تبتسم بسعادة وما تدري ليش تحس إن سجنها هذا فيه خيره لها , يمكن الخيرة فيه انه يكون قربها من مشاري وهالمره بدون أقنعه , انكشف كل شي ولو هالمره مشاري سامحها فما راح تخاف لا من مات ولا تهاني لان وقتها يكون مشاري عرف عنها كل صغيرة وكبيرة , وراح تبدى معاه بداية نظيفة , وراح تربي عياله ع مباديء سليمة وراح تعلمهم احترام الفقير قبل الغني وما راح تخلي نظرتهم للحياة نظرة مادية مثل ما غسل راسها أبوها وخلاها إنسانه طماعة , راح تخلي مشاري يفخر بانها أم عياله وراح يفتخر بتربيتها
بس الخوف الحين لو أنحكم عليها؟؟ هل راح يرضى مشاري يتزوج وحده خريجة سجون؟؟؟

التفتت ع صوت كلير وهي تقول : (( What do you do with tofi? ))
الترجمة " ريما ما قلتي لي ايش راح تسوي مع توفي؟ "


كلام كلير لها صحاها وخلاها تتذكر وتسترجع حقدها وكرهها لتهاني إلي بسببها هي الحين محبوسة بين أربع جدارن وبسببها خسرت مشاري ومو متاكده إذا تقدر ترجعه!!! وخسرت أهلها واسمها وسمعتها !!! معقولة تتركها؟؟
رفعت عينها لكلير وقالت : ((I Will Make her biting the finger of remorse including done ))
الترجمة " راح أخليها تعض أصابع الندم ع إلي سوته "


قربت منها كلير وجلست جنبها ع الأرض وابتسمت لها ابتسامة تنم عن خبث وقالت بهمس : ((If you need any thing just Tell me, killing, burning, kidnapping, anything ))
الترجمة " إذا احتجتي لخدماتي أنا موجودة , قتل , حرق , خطف , أي شي تبيه أنا موجودة "


طالعتها ريما بتفحص !!!
وقالت في نفسها
" شلون نسيت كلير!!! كلير مجرمه وماضيها شنيع!!! وجريمة وحده تزيد ملفها الإجرامي ما راح تأثر , شلون كنتي قدامي وما شفتك؟؟ إنتي إلي راح تنتقمي لي من توفي إنتي يا كلير "

قربت من كلير أكثر وبهمس قالت : (( But you are detainee ))
الترجمة " بس إنتي مسجونة !! "


ابتسمت لها بخبث وقالت : ((I've friends everywhere, just say for me ok , I will make her cry blood ))
الترجمة " أنا لي أصحاب بكل مكان , إنتي بس وافقي وأنا راح أخليها تبكي دم "


حست ريما إن النار إلي تحرق جوى صدرها بدت تهدى وتخمد , ما فيه أحسن من يد خبيرة بالإجرام ع شان تدمر تهاني , وعن طريق كلير راح توريها إلي عمرها ما شافته , وبما إنها مسجونة فما راح تتهم بأي شي

التفتت ع كلير وقالت : (( How will avenge her ))
الترجمة " وكيف راح ننتقم منها؟ "


بدهاء وخبث قالت كلير : (( kill her ))
الترجمة " نقتلها "










نزلت ريما عينها للأرض وهي عاقدة حواجبها وتفكر , تقتلها !!! ما تبي تقتلها لانها راح ترتاح , الموت بالنسبة لتهاني راحة , لانها راح ترتاح من التعذيب إلي راح تشوفه ع يد ريما , وريما ماتبي هالشي ما تبيها ترتاح , لازم تعذبها بالحياة , لازم تذوقها طعم الموت ببطء مثل ما ذوقتها , لازم تخلي كل الناس ينبذوها مثل ما هي الحين منبوذة , لازم تدمر مستقبلها مثل ما هي دمرت مستقبلها , مستحيل تقتلها وتخليها ترتاح , لازم تحرق قلبها حرق , لازم تموتها ألف مره , لازم تخليها تتمنى الموت مثل ما هي تتمناه الحين , بس شلون!!! شــــــــلــــــــــــون!!!!

رفعت عينها لكير وقالت : (( Death comfort her, and I want to torture ))
الترجمة " الموت راحة لها وأنا ما أبي راحتها أبيها تتعذب "


بنفس الخبث قالت كلير : ((We will distortion her Beautiful face ))
الترجمة " نشوة وجهها الحلو؟؟ "


انصدمت ريما بهالفكره الجهنمية !!! تشويه!!! شلون ما فكرت بهالفكره!!! أكثر شي تفتخر فيه البنت جمالها وخاصة تهاني إلي تدري إنها حلوه , وأحسن حل يقتلها إنها تتشوه , وكل ما صحت الصباح تشوف وجهها المشوه تتحسر وتموت ببطء ويتجدد الحزن بقلبها كل يوم , ولا راح احد يفكر فيها لانها مشوهه , وحده قبيحة مستحيل احد يعبرها وتهاني ما تبي هالشي , ريما تدري إنها طموحه وتدور ع شاب غني يطلعها من عيشتها مع أهلها , وبهالشكل راح تدمر كليا , ومع مرور السنين ما راح يبرى جرحها وراح تبكي كل يوم كل ما شافت وجهها بالمرايه

التفت بسرعة ع كلير وبحماس ما حست فيه قبل قالت : (( Ok ))
الترجمة " موافقة "


كلير : ((But will cost you money ))
الترجمة " ايه بس هذا يكلفك مبلغ كبير "


ريما : ((never mind , I want to destroy her ))
الترجمة " ما يهم , المهم إني أدمرها مثل ما دمرتني "


كلير : (( But the large amount))
الترجمة " بس المبلغ كبير "


ريما : (( How much? ))
الترجمة " كم يعني"


كلير : (( 300,000 dollars ))
الترجمة " 300 ألف دولار "


بعد تفكير قالت ريما : (( I don't have this amount, But I will give you every my Jewelry ))
الترجمة " أنا ما املك هالمبلغ , أكيد بابا سحب كل بطاقاتي وحتى الفيزا والماستر كارد , بس أنا ممكن أعطيك كل المجوهرات إلي املكها "


كلير : ((Is worth covering amount ))
الترجمة " قيمتها تغطي المبلغ؟ "


ريما : (( The valued at more than 1 million dollars ))
الترجمة " قيمتها أكثر من مليون دولار , أنا ما أبي شي منها بس الأهم إنها تتشوه "


ابتسمت كلير وقالت : ((When implementing task
الترجمة " متى تبي ننفذ المهمة؟ "


ريما : (( Tomorrow ))
الترجمة " بكره "


كلير : (( Ok ))
الترجمة " اتفقنا "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى دخلت الكوفي وهي مستعجلة ما تبي تتأخر ع ريما , تبي تعرف ايش يبي منها فيصل وايش هالموضوع الخطير !!!
دخلت ولقت فيصل جالس وبيده جريده , قربت منه وقالت : (( صباح الخير أستاذ فيصل !! ايش صاير خوفتني؟؟ ))

رفع فيصل رأسه لها وقال برسمية : (( تفضلي أروى ))

عقدت حواجبها وجلست وحطت شنطتها ع الطاولة وهي تطالع فيصل بخوف وتقول : (( انشالله يكون الموضوع مهم لاني تركت ورأي أشغالي وجيت هنا ))

مد لها الجريدة إلي بيده وببرود قال : (( هذي الأشغال إلي تتكلمي عنها ))

أخذت أروى منه الجريدة وهي حاسة إن الموضوع يتعلق بريما , نزلت عينها تقرا المقال إلي موجود بأول صفحه وفعلا شكوكها تأكدت لما شافت صورة أبوها وجنبه ريما وفوقها مكتوب عنوان كبير ((Saudi Ambassador scandal and his daughter ))
الترجمة " السفير السعودي وفضيحة بنته "


حطت الجريدة ع الطاولة ورفعت راسها بشموخ وقالت : (( هذي صوره أختي ريما , ليش فيه شي؟؟ ))

ابتسم بسخرية وقال : (( ايش إلي فيه شي ؟؟ أروى أختك متهمه وصورها مالية الجرايد! ))

بنفس الشموخ قالت : (( طيب أنا عارفه من أمس !! ))

بذهول قال فيصل : (( أروى كيف تتعاملي مع هالموضوع بكل برود !! أروى أختك مسجونة بتهمة قتل يمكن تكون بريئة منها ويمكن لا ))

قربت منه أروى وفي عينها جديه : (( سوا كانت بريئة أو لا اعتزازي بأختي ما راح يتغير , بس للحين أنا مو فاهمه سبب وجودي هنا؟؟ ))

نزل عينه ع الطاولة وهو يحاول ينقي الكلام إلي راح يقوله , تنهد ع شان يهدى وبعدها رفع عينه لها وقال : (( أروى أنا احبك حب ما تتخيليه , ومنى عيني يجي اليوم إلي تصيري فيه زوجتي ))

بقلة صبر قالت أروى : (( اها وبعدين؟؟ ))

اشر فيصل ع الجريدة وقال : (( بس إلي سوته أختك !!! ))

عقدت أروى حواجبها وقالت : (( ايه إلي سوته أختي ايش فيه؟؟ ))

تنهد وهو مرتبك وما يدري ايش يقول : (( أروى أنا ما اقدر أتزوجك لو أختك انسجنت ))

ابتسمت أروى بسخرية وقالت : (( افهم من كلامك انك تفسخ الخطوبة؟؟ ))

بسرعة قال فيصل : (( لالا مجنون أنا , مستحيل أفرط فيك ))

أروى : (( اجل ايش قصدك؟ ))

فيصل : (( أروى لو ريما انسجنت بكره عيالنا راح يلحق بهم العار , راح يتكلموا الناس عنهم وعن خالتهم المسجونة , وبناتي يمكن محد يتزوجهم ))

ببرود قالت أروى : (( أستاذ فيصل أنا مو فاهمه !! خايف ع سمعة عيالك من أختي وبنفس الوقت تبي تتزوجني؟؟؟ شلون؟؟؟ تبيني أتبرى من أختي مثلا؟؟ ))

فيصل : (( لا , أنا خليتك تجي ع شان نفكر مع بعض نطلع ريما من هالورطه حتى لو كانت فعلا قاتله ))

طلعته بذهول وقالت : (( كيف نطلعها من هالورطه؟؟ ))

فيصل : (( شوفي لو كانت التهمه لابسه أختك لابستها , بفلوس أبوك ممكن نشتري حرية أي واحد فقير محتاج فلوس ونخليه يعترف ع نفسه انه هو إلي قتل وبكذا ريما تطلع برائه , ونقدر نتزوج ))

ابتسمت له ببرود ونزلت عينها للطاولة وهي تفكر ومصدومة !! شلون كانت راح تتزوجه!!! بدافع الشفقة!!! حتى الشفقة ما يستاهلها !! شلون يكون كذا بدون قيم!!! يبي يشتري بفلوس أبوها حرية شخص محتاج !! يبي يستغل حاجته ع شان يبري أختها !!! ايش هالقلب!!! انصدمت فيه صدمه مو طبيعية وابد ما توقعته كذا
لما طال سكوتها تكلم فيصل : (( هاه أروى ايش قلتي؟ ))

رفعت عينها من الطاولة وطالعته باحتقار وقالت : (( آسفة إذا خيبت ظنك لان الشي إلي ما تدري عنه يا أستاذ فيصل إن فيه فلم لريما مصور فيه اعترافها كامل بالجريمة , فما أتوقع إن وجود هالشخص إلي راح تستغل حاجته للفلوس راح يفيد ))

لا شعوريا من فيصل ضرب يده بالطاولة بقهر وقال : (( ليش ؟؟ ليش أختك غبية كذا؟؟ ))

بذهول قالت : (( يعني كل همك بس إنها صارت غبية وسجلت ع نفسها فلم؟؟ والا موضوع القتل مو هامك؟ ))

استدرك نفسه وقال : (( لالا مو قصدي ريما غلطانة بدون شك بس أنا أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه ))

مدت أروى يدها للشنطه وقامت من الكرسي وطالعت فيصل ببرود وقالت : (( أسفه إذا خيبت ظنك وخطتك ما نجحت , وأنا الحين أخت ريما المتهمة ما تقدر تغير شي , ويمكن ما أشرفك الحين , عن إذنك يا أستاذ فيصل ))

قام فيصل بسرعة من مكانه ومسك يدها ع شان ما تبعد عنه
أما أروى وقفت مكانها من الصدمة وسحبت يدها بقوه وبحقد قالت : (( اصحي تمسك يدي مره ثانيه , فاهم ))

بترجي قال فيصل : (( أروى ليش دايما تفهميني غلط , أنا أحاول أساعد لأني ما أبي أخسرك يمكن أكون غبي وما اعرف أتكلم !! يمكن أكون غلطان لاني ما اعرف أوضح لك حبي وخوفي عليك , تكفين أروى حسي فيني أنا تعبان وما أبي أخسرك , ما صدقت إن وحده مثلك دخلت حياتي , خايف أخسرك وربي خايف ع شان كذا جالس أتكلم بهالكلام , أروى تكفين يكفي إني خسرت حب حياتي بغابئي , ما أبي أخسرك إنتي بعد ))

وقف الزمن في عين أروى !!! حب حياته؟؟ وضيعها بغبائة؟؟؟ أكيد هالحب هي زوجته بس شلون ضيعها ؟؟؟ إلي تعرفة إنها كانت تخونه وهو إلي تركها؟؟؟
طالعته باستغراب وقالت : (( إلي اعرفه انك انت إلي تركت زوجتك مو هي إلي تركتك؟؟ ))

تنهد فيصل وقال : (( لا يا أروى هذي بنت حبيتها قبل زوجتي ))

باستغراب قالت أروى : (( اها كلام جديد!!! و ليش توني اعرف عنها؟؟ وكم وحده بعد بحياتك؟؟ ))

فيصل : (( أروى اجلسي وأنا احكي لك كل شي ))

ما تدري ليش حست بفضول يقتلها ع شان تعرف قصته تحس إن وراه كلام بس ما تدري ايش هو!!
رجعت لكرسيها وجلست وهي حاظنه شنطتها وتقول : (( تكلم لان ما عندي وقت ))

فيصل : (( أروى لازم ننقذ ريما ع شان سمعتي وسمعتك ))

بقهر قالت أروى : (( اترك موضوع أختي ريما , أبي اعرف قصة البنت إلي كنت تحبها ؟ ))

ابتسم فيصل وحس انه قدر يحرك غيرة أروى بعفوية , طالع أروى بحب وقال بنفسه
" لــو كنت عارف إن موضوع البنت إلي كنت أحبها راح يحرك غيرتك يا أروى كان تكلمت من زمان , وكان خليتك تغاري علي كل يوم "

ابتسم لها وقال : (( هذي بنت كنت اعرفها , استمرت علاقتنا 4 سنوات وللأسف صارت ظروف وبعدتني عنها ))

طالعته أروى بذهول وقالت : (( 4 سنوات؟؟؟ ))









ابتسم فيصل وقال : (( ايه ليش مستغربة , 4 سنوات من أحلى أيام حياتي , بس الدنيا ما تصفى لأحد , واظطرينا نبعد عن بعض , بس صدقيني إنتي نسيتيني هالبنت ونسيتيني زوجتي وما صرت أشوف بالدنيا إلا إنتي , لا تلوميني يا أروى لو حاولت أسوي شي يزعلك بس ع شان ما نفترق , أنا أحس إني راح أموت لو تركتك ))

حاولت أروى تكون هاديه ولا تلفت انتباهه للسؤال إلي راح تسأله , ومع إن أروى طيبه ولا تشك بأحد وبريئة بس مشكلتها بعض الأوقات دقيقة ملاحظه خاصة إذا كانت شاكه بأحد
فحاولت تكون هاديه وهي تسأله : (( طيب كم لك تارك هالبنت إلي تقول انك تحبها ))

بعفوية قال فيصل : (( امممم تقريبا 3 سنوات ))

إلي شاكه فيه تأكد لها , بس قبل لا تعلمه قدره تبي تصك عليه بالاسئله ع شان ما ينكر فقالت له : (( مشالله لك 3 سنوات تاركها وكنت معاها 4 سنوات يعني المجموع 7 سنوات؟ ))

ابتسم فيصل وقال : (( أروى شكلي راح أنقلك لقسم المحاسبة ))

طالعته بنظرة اشمئزاز وكره وقالت : (( أستاذ فيصل انت قلت لي انك مطلق زوجتك من سنتين والا أنا غلطانة ؟ ))

استغرب فيصل أسالتها الغريبة وقال : (( ايه من سنتين ليش؟ ))

ابتسمت بسخرية وقالت : (( يعني كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه؟؟ ))

طالعها فيصل بذهول والارتباك باين عليه : (( هاه؟؟؟ ))

أروى : (( يعني انت إلي كنت تخون زوجتك مو هي مثل ما فهمتني , انت كنت تعرف البنت بنفس الوقت إلي كنت متزوج فيه , كيف تقدر تكذب وتغش وتخون كيف؟؟ ليش تكذب وتقول إن زوجتك هي إلي كانت تخونك ليش تشوه سمعتها وأنت إلي كنت تخونها , شلون طاوعك قلبك , ما تخاف ربك؟؟ ما ألومها لو طلبت الطلاق لانك تجيب الاشمئزاز , انت مسخ , انت بدون قلب )) قامت من مكانها وهي ثايرة ومعصبة وكاره حتى جلوسها معاه , طالعته بتهديد وقالت : (( اصحى تدق ع موبايلي يا... يا أستاذ خاين , والحمدلله إلي ربي خلاني أجي لهنا واسمع حقيقتك )) بعدت عن الطاولة وهي تتوجه لبرا الكوفي وتحمد ربها إنها اكتشفت حقيقته قبل تتزوجه

وقفت بسرعة لما اعترض فيصل طريقها وهو يقول بترجي : (( أروى لا تكفين لا تتركيني مثل ما تركوني تكفين أروى عطيني فرصه اشرح لك ))

باشمئزاز قالت أروى : (( ابعد عني ما أبي أسمعك ولا تسمعني , أنا ما يشرفني أوقف مع واحد خاين , افهم إني أكرهك أكرهك ))

فيصل : (( إنتي كذابة كذابة ادري انك تحبيني وتموتي فينـــ... ))

قاطعته أروى وقالت : (( أنا ما احبك وعمري ما حبيتك ولا راح احبك , و ع كثر ما حاولت إني احبك أو امثل الحب عليك ما قدرت تدري ليه ؟؟ لان جواك وصخ وحقير وواطي , عرفت الحين ليش كل ما حاولت احبك ألقى نفسي أكرهك زيادة ))

نزلت دمعه فيصل وهو مو مصدق إن هذي أروى ,, أروى الطيبة إلي مستحيل تغلط ع احد أو تجرحه مستحيل , أكيد تتصرف بهالشكل لانها حاسة بالغيرة
حاول يتمسك بأي أمل وقال : (( أروى أنا ما أصدقك ادري انك تحبيني والدليل انك وافقتي ع الخطوبة ))

طالعته باحتقار وبكره واشمئزاز قالت : (( تبي تعرف ليش أنا وافقت عليك , اوكي راح أقول لك , أنا وافقت عليك شفقة وإحسان ورحمه مني , وجودي معاك شفقة مو أكثر , مكالماتي لك شفقة مو أكثر , كنت أرحمك وأنا أشوفك مذلول عندي تترجاني ما أتركك , صدقني انت ما تعني لي أي شي , كنت أكلمك وأنا أحس إني راح أموت من كرهي لك , كنت أطالع فيك وأنا أحس باشمئزاز تدري ليه؟؟ لانك سلبت مني سعادتي وخليتني أظطر اختارك واترك مشاري إلي قلبي متعلق فيه مشاري إلي أحبه وأموت فيه , عرفت شعوري الحين , عرفت إني اشمئز منك ))

أنصدم فيصل من الكلام إلي قاعد يسمعه معقولة أروى تكرهه؟ معقولة تشمئز منه؟؟ معقولة علاقتها فيه مجرد شفقة منها؟؟؟
بلع ريقه وبخوف قال : (( أروى حـــ ... ))

قاطعته بكره وهي تقول : (( ياما حاولت أموت قلبي واضغط ع نفسي وأكمل معاك باقي حياتي شفقة مني تدري ليش ؟؟ لاني بنت اصل ومتربية وأعامل الناس بما يرضي الله , كنت مخلصه لك وضغطت ع نفسي وبعدت عن الإنسان إلي اخترته وحبه قلبي ع شانك و ع شان بنتك لكن انت واطي , وع فكره أختي إلي تقول انك تستعر منها أنظف منك , ع الأقل هي ما خانت زوجها مثل ما سويت , كيف طاوعك قلبك تخون أم عيالك كيف؟؟ صدق انك واطي وما تستاهل حتى الشفقة ,, انت تستاهل الواحد يدوسك ويمشي )) وقربت منه وبتهديد قالت : (( ولا تعتقد إني مستعرة أو مشمئزة من أختي ريما لا بالعكس أنا مستعدة اصرخ بأعلى صوتي وأقول للناس ريما المتهمة أختي أختي أختي , واصحى تقلل من احترامها أو قدرها فاهم يا .. يا خاين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت نوره
كان تركي جالس بالصالة يطالع التلفزيون لما دق موبايله
طالع الرقم وعرف انه رقم واحد من أصحابه رد عليه بابتسامه : (( هلا ناصر ))

ناصر : (( وينك ياخي مو أمس اتفقنا نجتمع عن عبدالله , وينك جو العيال كلهم إلا انت؟ ))

بطفش قال تركي : (( والله ما كان لي خلق تعبان وما نمت كويس!! ))

ناصر : (( ليش سلمات تعبان ؟ ))

تركي : (( ايه والله تعبان ))

ناصر : (( سلمات ايش فيك؟؟ ))

تركي : (( قلبي ))

بخوف قال ناصر : (( ايش فيه قلبك؟ ))

بخبث قال تركي : (( يحب ))

ناصر : (( هههههههههه الله يقطع هالوجه حسبتك صادق ))

تركي : (( لا أنا تركي ))

ناصر : (( هاهاها أقول بس تعال اليوم عاد لا تقعد تسوي لنا فيها تتغلى ))

تركي : (( مدري أحاول ))

ناصر : (( تركيوه بلا استعباط ))

تركي : (( يا خي أنا حر )) سمع صوت الجرس يدق بإصرار وبإزعاج غير طبيعي

ناصر : (( قلعتك , أقول ما شفت الجرايد اليوم؟؟ ))

تركي : (( لا والله ليش ايش فيها؟ )) وكل هالوقت الجرس ما توقف

ناصر : (( فضيحة بنت السفير السعودي بكل الجرايد , يقولوا إنها متهمه بقتل ))

صوت الجرس أزعجه مره وبنفس الوقت استغرب من هالخبر لأنه عارف إن نوره صديقتها بنت السفير بس ما كان يدري إذا ناصر يقصد السفير إلي عندهم والا بمكان ثاني؟؟ بس صوت الجرس مزعجه وما خلاه يأخذ راحته بالمكالمة فقال : (( أقول ناصر شوي وأكلمك راح أروح افتح الباب فقع أذني ))

ناصر : (( يله اجل مرنا اليوم ))

مشاري : (( أحاول )) قفل الخط منه وراح ركض ع الباب ويبي يلعن هالي يدق , حشى ما فيه صبر معلق ع الجرس , ع الأقل يعطيهم فرصه ع شان يجوا يفتحوا الباب
قرب من الباب وهو طالع برأسه نخله وناوي نية سوداء ع إلي يدق الجرس
فتح الباب وقبل ينطق باي كلمه أنصدم لما شاف الجوهرة قدامه وتبكي
ما عرف شلون يتصرف !! يضمها؟؟ يهديها ؟؟ يتكلم ؟؟ يسكت ؟؟ ما عرف يتصرف ووقف مكانها من الصدمة
أما الجوهرة حاولت تهدى وتقول : (( أبي نوقا وينها ؟؟ ))

أخيرا قدر يطلع من الصدمة ويقول : (( جيجي ايش فيك؟؟ ليش تبكي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي يا تركي رودي ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( رودي؟؟؟ مين رودي؟؟ ))

الجوهرة : (( رودي صاحبتنا بالسجن وين نوقا وينها؟؟ ))

قرب منها وهو يقول : (( صاحبتكم بالسجن؟؟ ليش؟؟ ))

صرخت عليه وقالت : (( انت ما تقرى جرايد , بعد عن وجهي وين نوقا وينها ))

حاولت تتجاوزه وتدخل جوى البيت , دخلت الصالة وهي تصرخ : (( نوقا نوقااا وينك نوقا؟؟ ))

قرب منها تركي وهو مره خايفه عليها : (( جيجي هدي نفسك لا تبكي الله يخليك ))

التفتت عليه وهي تقول : (( ما تفهم قلت لك رودي مسجونة ))

تركي : (( طيب بكائك ما راح يقدم ولا يأخر , اهدي الحين ونشوف ايش نسوي ))

بحده قالت : (( ايش نسوي يعني!! أكيد راح نروح نزورها بالسجن ))

تركي : (( طيب وأنا مستعد اوديكم بس اهدي جيجي والله ما يهون علي أشوف دموعك , والله دموعك غالية , تكفين لا تقطعي قلبي ))

طالعته الجوهرة بذهول واستغراب من اهتمامه المفاجئ , وفجات صرخت عليه وقالت : (( مالك شغل فيني خلك مع حبيبتك ))

تركي نسى موضوع حبيبته والفلم إلي مسوينه ع الجوهرة وقال : (( حبيبتي؟؟ أي حبيبة؟ ))

تأففت الجوهرة وهي تقول : (( أنا ليش واقفة أكلمك الحين )) راحت تطلع فوق وتصرخ : (( نوقا نوقا؟؟ )) طلعت فوق لما وصلت غرفة نوره دخلت عليها ولقتها جالسه تكلم والابتسامة شاقة وجهها , وأول ما شافت الجوهرة وشكلها ودموعها فتحت فمها وانصدمت

الجوهرة قربت منها وهي تبكي وتقول : (( نوقا الحقي رودي ألحقيها ))

تكلمت نوره مع إلي معاها بالتلفون وقالت : (( حمودي حبيبي بعدين أكلمك اوكي ))

قفلت وهي مذهولة ومو قادرة تستوعب المنظر , أول مره تشوف الجوهرة تبكي , وأول مره تدخل عليها بدون اتصال : (( جوي لا تطيحي قلبي ايش صاير؟ ))

الجوهرة وهي ما سكتت من الصياح قالت : (( رودي بالسجن ))

فتحت نوره فمها بصدمة وقالت : (( أيــــــــــــــــــــش؟ ))

مدت لها الجوهرة الجريدة إلي كانت بيدها وهي تبكي , خذتها نوره وهي مصدومة وبعد ما قرت المقال طالعت الجوهرة وهي تقول : (( معقولة؟؟؟ ))

الجوهرة : (( نوقا لازم نتصرف مستحيل نترك رودي لوحدها ))

نوره : (( أحسن شي نروح لها هناك ونفهم منها ايش صار يمكن نقدر نسوي شي ))

الجوهرة : (( يله نوقا بليز البسي خلينا نروح ))

قامت نوره وبسرعة راحت لدولابها وطلعت ملابسها وهي تقول : (( جوي استنيني برا ثواني والبس ))

طاعتها الجوهرة وطلعت من الغرفة , لقت تركي جالس بالصالة إلي فوق ومبين عليه الارتباك والخوف , أول ما شافها طالعه من غرفة نوره , قام من مكانه وقرب منها والخوف مبين عليه وقال : (( تبي نروح لها بالسجن ))

الجوهرة قالت وهي ما زالت تبكي : (( أنا ونوقا راح نروح لها الحين ))

تركي : (( خلاص أنا اوديكم , بس جيجي ع شاني لا تبكي , يمكن الموضوع مو كبير , لا تضيقي صدرك وكل مشكله لها حل ))

الجوهرة : (( شلون مو كبير وهو مكتوب بالجريدة إنها تهمه قتل؟ ))

تركي : (( لا تصدقي كلام الجرايد ))

الجوهرة تبي تتمسك بأي أمل , قالت : (( تتوقع يا تركي إنهم كذابين؟؟ ))

تركي : (( أنا إلي أبيه انك ما تضيقي صدرك وخلينا نروح ونشوف الموضوع ))









سكتت الجوهرة وهي تتأمل إن تركي معاه حق وان الموضوع بسيط وكل هذا كلام جرايد
يمكن تكون فعلا صاحبتها عندها مشكله صغيرة والجرايد يضخموا الأمور ع شانها بنت السفير !!

قرب منها تركي وتجرا يمد يده ويمسك يدها ويقول لها بحنان : (( تعالي نركب السيارة لما تجي نوره ))

ما حاولت تبعد يدها عنه ولا حتى تعارض , الهم إلي فيها مخليها محتاجه لأي احد حتى لو كان هالاحد تركي , تبي احد يواسيها ويقول لها إن صديقتها بريئة , ع الرغم من إن ريما كانت قاسيه معاهم إلا إنها ما قدرت تكرهها
مشت مع تركي لما وصلوا السيارة , فتح لها الباب إلي جنبه وبدون ما تعترض ركبت , وهو صح انه حزين ع حالها لكن بنفس الوقت كان متشقق من الوناسه لانها جنبه وماسك يدها ولا تقول شي
راح وركب جنبها وهو يقول : (( جيجي ترى دموعك هذي ما راح تقدم ولا تأخر , ولو شافتها صاحبتك راح تزيدي همها ))

رفعت يدها وبدت تمسح دموعها وهي تقول : (( ما اقدر , ما اقدر أشوف رودي أو أتخيلها بهالمكان ما اقدر ))

تنهد تركي وهو يشوفها بهالحزن ومو قادر يسوي لها شي : (( جيجي طلبتك لا تبكي وأنا مستعد أسوي أي شي ع شان تطلع صاحبتك وارجع أشوف ابتسامتك ))

التفتت عليه وهي مستغربة اهتمامه المفاجئ فيها بس المشكلة إلي فيها ريما ما خلتها تهتم كثير للموضوع ولا تعطيه أهميه كبيرة

سمعت شباكها ينطق التفتت ولقت نوره واقفة مستغربة , فتحت لها الشباك وقالت : (( نوقا بسرعة ما نبي نتأخر ))

رفعت نوره حواجبها باستغراب وقالت : (( تركي هو إلي راح يودينا؟؟ ))

الجوهرة : (( ايه يله نوقا بسرعة ))

راحت نوره للباب إلي ورى وركبت وهي مستغربة ايش إلي صار للجوهرة؟؟ ليش راكبه جنب أخوها؟؟ معقولة أخوها اعترف لها بكل شي؟؟؟ والا صدمتها لما عرفت إن ريما بالسجن خلتها ما تقدر تركز ولا تشوف ايش قاعدة تسوي ؟؟؟

نوره طول الطريق خايفة ع ريما وبنفس الوقت مستغربة تصرف الجوهرة !!
أما الجوهرة طول الطريق كانت تبكي لما تتخيل شكل ريما في السجن ومره حزنت عليها
أما تركي فهو حالته صعبه ما يدري ينتبه للسواقه والا يهدي الجوهرة إلي قطعت قلبه بصياحها!!
يترجاها ما تبكي , ما يبي يشوف دموعها لانها غالية عليه!!

وصلوا للشرطة وأول من نزل الجوهرة , وقفت مصدومة وهي تشوف الصحفيين مالين الشارع!!
دخلت جوى وهي تايهه ما تدري وين تروح , وقفت مكانها تطالع بذهول !!! وين ريما؟؟؟ وصل لها تركي ونوره , قال تركي : (( خليكم هنا أنا أروح اسأل وأجي ))

طالعته الجوهرة وهو يبتعد عنهم ويدخل غرفة من الغرف , التفتت ع نوره وقالت : (( ظنك وين رودي؟؟ ))

نوره كانت مثلها عيونها تايهه : (( مدري يا جوي بس أتوقع مسجونة ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( ظنك راح يسمحوا لنا بزيارتها؟؟ ))

نوره : (( انشالله ))

الجوهرة : (( أبي اعرف ايش صار؟؟ ))

نوره : (( خلينا نستنى تركي يمكن قالوا له شي جوى ))

وقفوا يتأملوا إلي رايح والي جاي وخوفهم ع ريما مخليهم يحسوا إن تركي غاب سنين مو دقايق قالت الجوهرة بنفاذ صبر : (( تركي طول مره أنا راح ادخل عندهم أشوف ايش صار؟ ))

مسكتها نوره من يدها وقالت : (( لا خلينا نستنى !!! ))

وفي هاللحظه طلع تركي وتوجه لهم ومعاه عسكري : (( يله الضابط سمح لنا نزورها بس دقايق ))

قالت الجوهرة وهي تقاوم دموعها : (( انشالله ثواني بس أشوفها ))

أخذهم الضابط لنفس الممر إلي مرت منه ريما ودخلهم من نفس البوابة الحديدية , وبعدها قطعوا مسافة في الممر المليان بالزنزانات وبمجرد الجوهرة ما شافت الزنزانات رجعت تبكي من جديد من خوفها ع صاحبتها ومو قادرة تتخيل وجودها بهالمكان!!

وقفهم العسكري قدام زنزانة وانشغل بفتح أقفال الباب , وتركي التفتت عليهم وقال : (( أنا راح استناكم برا ))

أول ما انفتح الباب دخلت الجوهرة بسرعة وهي تدور ريما بين السجينات , وأول ما طاحت عينها عليها ما عرفتها , كان وجهها ذبلان وملابسها وصخه ومقطعه
راحت تركض لها الجوهرة وريما أول ما شافتها ارتمت باحظانها وكل وحده صوت بكائها يغطي ع الثانية , الجوهرة حست قلبها راح يوقف وهي تشوف صاحبتها إلي طول عمرها تشوف كبريائها وتشوف اعتزازها بنفسها مذلولة ومكانها مع المجرمات
قبل تشوفها كانت حزينة لحال صاحبتها بس لما شافتها حست إن الحزن راح يقتلها

بعدت ريما عن حظن الجوهرة وهي تقول : (( جوي مره وحشتيني ليش تركتوني ليش؟ ))

قربت منها نوره ودموعها بللت وجهها : (( رودي وربي تونا درينا )) وقربت من ريما وضمتها ع شان تواسيها بمصيبتها يمكن تهونها عليها !!!

التفتت الجوهرة تطالع الزنزانة المرعبة ومو قادرة تتخيل كيف ريما جالسة فيها!!!
في هاللحظه بعدت ريما عن نوره وهي تقول : (( شفتوا ايش صار لي؟ ))

قربت منها الجوهرة وهي تقول : (( ريما فهمينا ايش صار؟ وايش جابك لهنا؟؟ وايش تهمه هالقتل إلي اتهموك فيها؟ ))

مسحت ريما دموعها إلي نزلت بسرعة وكأنها ما صدقت تشوف صاحباتها وتشكي لهم : (( كل إلي أنا فيه بسبب توفي ))

شهقت نوره بخوف وقالت : (( توفي؟؟ ))

ريما : (( أيه توفي ))

الجوهرة : (( شلون فهمينا ؟؟ ))

بدت ريما تشكي لهم كل شي وتحكي القصة بحذافيرها وبدون حذف أو بدون حتى إنها تبين إنها مظلومة لأنها خلاص ملت كذب , ملت تلبس أقنعه , تبي تتصرف ع طبيعتها وبصدق , حتى لو نبذوها صاحباتها أهم شي إنها تكون صادقه معاهم ع شان ترتاح بأيامها الجايه , ما تبي تكمل حياتها بنفس الأسلوب إلي كانت عايشته قبل , ما تبي تخاف من المستقبل وتخاف لا يكتشف سرها بيوم , بعد ما قالت لهم عن السالفة كلها طالعتهم وهي خايفة من ردة فعلهم

بعدها قالت الجوهرة : (( الحقيرة تهاني ليش تسوي كذا؟؟ خلاص إنتي تغيرتي المفروض تفرح بهالشي مو تفضحك ))

نوره : (( الله لا يوفقها ع إلي سوته , حسبي الله عليها ))

تنهدت ريما وقالت : (( يمكن هذي دعوة احد كنت ظالمته وربي ينتقم مني ))

بحزن طالعتها الجوهرة وقالت : (( لا يا رودي لا تقولي كذا , إحنا عارفين انك غلطانة بس خلاص إنتي تغيرتي حرام يصير فيك إلي صار حرام ))

ريما : (( جوي نوقا أنا خايفه , خايفة يحكموا علي بالسجن ))

نوره : (( أبوك ما عين لك محامي؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي مستحيه لما قالت لهم : (( مشاري المحامي حقي )) عرفت إنهم راح ينصدموا لأنها كانت ناويه تقتله ومع كذا راح يدافع عنها!!!

بتساؤل قالت الجوهرة : (( مشاري ولد عمتك؟ ))

تنهدت ريما وقالت : (( ايه هو , طلع ولد اصل وراح يدافع عني ))

اعترضت نوره وقالت : (( بس إلي اعرفهم انه توه مبتدئ؟؟ ليش ما تجيبي محامي أفضل منه؟ ))

بعفوية قالت : (( ما راح اقبل محامي غيره ))

أول ما قالت هالكلمه طالعتها نوره والجوهرة بذهول!!!

فحاولت تصرف وتقول : (( مشاري ولد عمتي وما فيه احد احرص منه ع حريتي ))

قالت الجوهرة : (( ومتى راح يحكموا عليك؟ ))

ريما : (( بكره وهذا إلي مخوفني ))

بصدمة قالت نوره : (( ايش بكره؟؟ ليش بهالسرعه ))

ريما : (( بابا يبي يرتاح مني ومن همي , ادعوا لي إن الله يفرج عني ))

من قلب قالوا : (( أمــــيـــن ))

دخل عليهم العسكري وأمرهم إنهم يطلعوا لان وقت الزيارة انتهى
قربت ريما منهم قبل يطلعوا وقالت : (( أبيكم معاي وقت المحاكمة بليز لا تخلوني ))

ابتسمت لها الجوهرة بحزن وقالت : (( لا تخافي راح نكون موجودين ))

طلعوا من عندها وكل وحده منهم شايله همومها بقلبها
الجوهرة خايفة ع مستقبل صاحبتها ومع كل إلي سوته إلا إنها ما قدرت تزعل عليها أو تكرهها أو حتى تحقد عليها , شكلها كان يقطع القلب وهي جالسه مع هالمجرمات , رحمتها لانها عارفة إنها مو متعودة تشوف هالاشكال شلون تجلس معاهم وتنام معاهم؟؟ وبنفس الوقت خايفة من المحاكمة , وخايفة من إنها تكون سبب في خسارة ريما لحريتها!!!
أما نوره طلعت من ريما وهي تمسح دمعتها إلي نزلت وهي تودع صاحبتها وقلبها معاها , مع إنها كانت منصدمه من الاعترافات إلي سمعتها من ريما !! صح إنها تعرف إن صاحبتها ما كانت طيبه بس ما توقعت ابد إنها تسوي إلي سوته!! وتخليت لو إنها وقفت ضد ريما قبل , ايش ممكن تسوي لها؟؟ كان ممكن ترسل لها مات يقتلها أو يغتصبها مثل ما سوت بهيله؟؟ شلون تكون بهالقلب؟؟ شلون تكون بهالاجرام , وبنفس الوقت رحمتها لما شافتها كان شكلها يقطع القلب وأي قلب قاسي يلين لما يشوف عيونها الذبلانة .

استقبلهم تركي بتساؤل : (( هاه بشروا؟ ))

نوره : (( بكره محاكمتها؟؟ ))

تركي : (( أكيد أبوها حل المشكلة!! ))

ردت الجوهرة عليه : (( لا أبوها يبي ينحكم عليها ويرتاح منها ))

عقد تركي حواجبه وهو يقول : (( معقولة ايش هالاب؟؟ ))

رجعت الجوهرة تبكي وهي تقول : (( مسكينة رودي تلاقيها من وين ولا من وين ؟؟ كل الناس ضدها ))

ابتسم لها تركي وقال : (( يكفي انك مو ضدها وهالشي يكفيها عن الناس كلها ))

ابتسمت له الجوهرة والحزن يعصر قلبها ومشت مع نوره ع شان يطلعوا من هالسجن , تاركين وراهم ريما وحيدة منبوذة تنتظر الحكم عليها إما بالإفراج أو بالسجن وفي كل الحالتين هي في عذاب
إن أنحكم عليها بالسجن فهي في عذاب فقدانها لحريتها
ولو أفرجوا عنها فمستحيل تنسى نبذ أبوها وفراس لها مستحيل تنسى مشاري إلي كرهها وتهاني إلي تغيرت عليها ومثل ما علمتها الحقد فهي صارت تجرب فيها
ومثل ما يقول المثل "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني "
وشلون تقدر تنسى مات إلي كان شريك مع تهاني بكل شي , هو إلي سجل الفلم , وهو إلي كان يهددها


طلعت الجوهرة من الشرطة وكلمة حاقدة شويه عليها , وقفت عند باب الشرطة ولا كملت طريقها للسيارة , التفتت ع نوره وبإصرار وقالت : (( أبي أروح لتوفي ))

بذهول قالت نوره : (( الحين؟؟ ))

بإصرار قالت الجوهرة : (( لا بكره لما تنسجن ريما , ايه طبعا الحين , أبي اعلمها أبي أربيها , أبي انتقم منها لأنها دخلت رودي السجن ))

قرب منهم تركي وباستغراب قال : (( دخلتها السجن ؟ ))

الجوهرة : (( ايه تخيل هي إلي اشتكت عليها بالشرطة وسلمت الفلم لهم ع شان يمسكوها ))









عقد حواجبه وهو يقول : (( أي فلم ؟؟ ))

بطفش قالت الجوهرة : (( اووووه انت مو وقتك , أبي أروح لها الحين ع شان اادبها ))

بهدوء قال تركي : (( طيب اركبي واهدي وانشالله نتكلم بالسيارة ))

بإصرار قالت : (( إذا ما راح توديني أنا راح أروح بليموزين ))

تركي : (( لا خلاص حوديك بس اركبي ))

باستغراب قالت نوره : (( توديها وين؟ مجنون انت ))

غمز لها تركي من ورى الجوهرة إلي ركبت هالمره ورى , فهمت نوره إنها يعطيها جوها
ركب تركي ولما ركبت نوره جنبه حرك السيارة وهو يقول : (( وحده منكم توصف لي بيت توفي هذي ع شان نروح لها ))

بدت الجوهرة تسترسل بالوصف وتركي كان يمشي ع وصفها وهو ساكت , ونوره مستغربه ليش يسمع كلامها ويوديها هناك؟؟

فجاءه قال تركي : (( جيجي بس فيه شي نسيناه مره مهم؟؟ ))

الجوهرة : (( ايش هالشي؟ ))

تركي : (( لو رحنا لها وسوينا لها مشكله راح تتصل ع الشرطة وتتهمنا بانا حاولنا نضرها وتدخلنا السجن مثل ما سوت مع ريما ))

قالت الجوهرة بإصرار : (( إذا انت خايف منها أنا مو خايفه ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( أنا مو خايف منها , بس أنا خايف تسجنا وذيك الساعة تستفرد بريما , لازم ننتبه لخطواتنا ع شان ما تتخلص منا مثل ما تخلصت من ريما ))

بذهول قالت : (( تتوقع تسجنا؟ ))

تركي : (( ليش لا إلي سوت مع ريما كذا أكيد راح تسوي معانا مثلها ))

بتساؤل قالت : (( والحل ؟ ))

تركي : (( أنا من رايي نلعب مثل لعبتها ))

الجوهرة : (( شلون؟ ))

بتردد قال تركي : (( للحين ما ادري بس يبي لنا خطه حلوه ع شان نقدر نرجع لريما حقها ))

بحماس قالت الجوهرة : (( طيب كيف؟؟؟ وايش هالخطه ))

ابتسم تركي وقال : (( لازم أفكر ع شان اقدر أجيب لكم خطه حلوه ))

بذهول قالت نوره : (( تركي مجنون تراك تلعب بالنار , هذي توفي ومثل ما ضرت ريما راح تضرنا , أنا خايفه وما أبي أسوي لها شي ))

بحده قالت الجوهرة : (( إنتي جبانة , اتركيني أنا واماندا ننتقم منها ))

ابتسم تركي وقال : (( وأنا معاكم راح انتقم منها لاني اكرهها ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( تكرهها؟؟ ليش؟ ))

تركي : (( لانها سببت لك الحزن وخلتك تبكي وأنا ما اسمح لأي احد انه يبكيك ))

ما قدرت الجوهرة إلا تبتسم ع كلام تركي إلي كان مثل البلسم ع جرحها , محتاجه وقفته معاها ع شان تنتقم لصاحبتها إلي ما لها لا حول ولا قوه بهالسجن , بين 4 جدران ما تقدر تسوي شي
ابتسمت وهي تشوف اهتمام تركي رجع مثل أول ويمكن أحلى من أول لانها الحين تستمتع فيه

في البداية كانت تكره تشوف اهتمامه فيها ولما تغير ناحيتها لقت الفضول يقتلها ع شان تعرف سبب تغيره أما الحين فأول مشكله تطيح فيها لقته يهتم فيها بسخاء وبدون خوف أو مجامله وهالشي حسسها إنها محتاجه له أكثر من أول , ليش ترفض مساعدته وهو خايف عليها ويهمه فرحها ويتضايق لحزنها , وين تلقى احد يخاف عليها مثل تركي؟؟
أصلا عمرها ما حست إن فيه احد يهتم فيها غير أمها وأبوها !!!
بس اهتمام تركي غــــير !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في زنزانة الموت زنزانة ريما
كانت ريما منسدحه ع السرير الخشبي إلي نقدر نسميه سرير عذاب أكثر من انه يكون سرير للراحة , ومتغطية بغطاء خفيف لان الجو حار بالزنزانة لان ما فيه أي تكييف أو أي شبابيك تدخل لهم هواء نظيف
تأملت المسجونات إلي نايمات جنبها وضمت الغطاء لها بقوة وكأنها تبيه يحميها من كل شي حتى من نفسها , غمضت عينها وهي تذرف الدموع إلي ما توقفت من أول ما دخلت هالمكان , بدت تبكي وتبكي بصمت ع شان ما تزعج إلي جنبها وبحسرة وقهر قالت لنفسها

" يا لــــيتني ما انخلقت يا ليت !!! يا ليتني مت في المستشفى ولا انقدني مشاري , يا ليتني كنت غير , يا ليتني كنت مسالمة وأحب الناس كان ما لقيت الكل يكرهني!!"

تنهدت وهي مقهورة تبي تعرف الساعة تبي تعرف كم باقي ع محاكمتها , والحين بس حست بالندم إنها عينت مشاري محاميها !! لأنها راح تنسجن سواء مشاري دافع عنها أو أي محامي ثاني , وهي ما تبي تحط مشاري بموقف مثل هذا وتخليه يخسر أول قضية له , ما تبي تكون سبب في انه يكره مهنته لأنه فشل في أول تجربة !!

تقلبت ع السرير وهي تذرف الدموع إلى ما توقف ابد , ودها تعرف كم باقي ع المحاكمة!! مشاري قال لها إنها الصباح بس المشكلة إن هالزنزانة ما فيها شباك ع شان تعرف إذا طلعت الشمس أو لا! حتى ساعة ما معاها !!!
تذكرت ساعتها وقامت من سريرها وتوجهت لسرير كلير , وبخفة رفعت يدها وطالعت الساعة وعرفت إنها لسى 4 الفجر , يعني لسى !!!

ملت من الانتظار تبي يحكموا عليها ويخلصوها , كيف تقضي هالوقت ع شان ما تحس بخوف أكثر , فكرت تنام لها شوي خاصة إنها طول أمس ما نامت يعني لها أكثر من 24 ساعة ما نامت
غمضت عينها باستسلام وهي تتمنى إنها تقدر تنام !!

وبعد محاولات باءت أكثرها بالفشل قدرت تنام بعد صراع مع الأرق ومع هالسرير دام ساعتين

نامت وحلمت حلم غريب
---- حلمت إنها كانت جالسة في غرفة ما تدري ايش هالغرفة؟؟ وجنبها طفل رضيع نايم بسريره , قربت منه ولما شافت وجهه انجنت من جماله كان أحلى طفل شافته بحياتها , ما قدرت تقاوم جماله وشالته بين يديها , وضمته لصدرها بحنان وبرقة وهي تتأمل ملامحه البريئة وابتسامته وجمالة الخرافي , وفجأة دخل عليها شخص ما تدري من هو ؟؟ ملامحه غريبة عليها!!! قرب منها وهو يبتسم وقال : (( ممكن أشيله ))

ابتسمت له ريما وعطته الطفل وهي تقول : (( شوي شوي عليه تراه لسى صغير ))

ابتسم لها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مستحيل أسوي شي يضيق صدرك ))

ابتسمت له وعطته هالطفل , طالعه بحنان وضمه لصدره لكن بقوه لدرجه انه ما خلاه حتى يتتفس وكأنه يبي يقتله بس بدون قصد , من شدة الضمه كان خانق الطفل بين يديه

ريما وقتها انجنت وحاولت تسحب الولد منه ولكنه كان ماسكه بأقوى ما يملك ومو راضي يتركه وبنفس الوقت يبتسم وهو مو عارف انه راح يقتل هالطفل , يعني هالضمه كانت بحسن نية , سحبته منه ريما بعد نزاع وأول ما شالت هالطفل طالعت وجهه إلي تحول من طفل ملك جمال لطفل بشع وتحول من اللون الأبيض للأزرق وهذا كله من الاختناق إلي سببه له هالرجال إلي موجود جنب ريما , انقهرت منه وبدت تحاول تسوي للطفل تنفس اصطناعي ع أمل انه يرجع يعيش من جديد , وشوي شوي بدت ملامح هالطفل ترجع وبدى لونه الأزرق يرجع للونه الطبيعي بس للحين وجهه ما رجع بنفس الجمال إلي كان عليه قبل ----

قامت بسرعة مفزوعة من صوت الضابط إلي يصرخ عليها ويقول : ((Wake up came time trial ))
الترجمة " اصحي يله الحين المحاكمة "


قامت مفزوعة من مكانها وخوفها من هالحلم أكثر من خوفها من المحاكمة , وجه الطفل إلي تغير كان بشع مره حتى لما سوت له التنفس الاصطناعي ما رجع حلو مثل أول!! ومين هالشخص إلي خنقه؟؟؟ متاكده إنها ما عمرها شافته ؟؟؟
تنهدت وتعوذت من إبليس وقامت من مكانها وقالت : (( I want wash my face ))
الترجمة " ممكن اغسل وجهي؟ "


بطفش قال العسكري : (( Quickly, I will give you one minute , because the judge wait you ))
الترجمة " بسرعة دقيقة ما فيه غيرها القاضي ينتظر "


دخلت ريما بسرعة الحمام " وانتم بكرامه " الحمام الصغير والموجود بنفس الزنزانة , وبسرعة غسلت وجهها ع شان تكون مستعدة لهالمحاكمه إلي أكيد راح تكون خسرانه فيها خاصة بعد هالحلم إلي ما يبشر بالخير
طلعت من الحمام وتوجهت مع العسكري لغرفة المحاكمة
مشت مع العسكري وهي عارفه إنها راح تروح لموتها , الحين راح تروح لغرفة المحاكمة , والي ما تدري ايش راح يصير لها فيها؟؟ مع إنها كانت متاكده إن البرائه شي مستبعد مره بس كان عندها بصيص أمل إن الحكم يتخفف
كملت طريقها للمحاكمة وكل تفكيرها بهالحلم؟؟ وجواها يصرخ ويقول
"يا تــــرى هالحلم إلي حلمته له دخل بالمحاكمه؟؟ ومين هالشخص إلي يبي يقتل هالطفل؟؟؟ حتى بدون قصد منه؟؟ يمكن يكون القاضي إلي راح يحكم علي؟؟ ممكن ليش لا؟؟ يا الله يا ترى ايش راح يصير بهالمحاكمه , أكيد راح أتدمر زيادة ع إلي أنا فيه , أكيد مشاري الحين مرتبك وخايف , أنا الغلطانة المفروض ما أحطه بهالموقف , أنا انانيه وعنيدة وما أفكر إلا بنفسي , يكفي إلي سببته له بعد جايه أكمل عليه وأدمر مستقبله المهني؟؟ "

فكرت وفكرت وهي بالطريق وخطر ع بالها فكرت مره أعجبتها

" لــيــش ما ارفض مشاري كمحامي لي !!! أنا محكوم علي محكوم علي , كذا كذا راح انسجن , ليش ما استغنى عنه الحين ع شان مصلحته , لازم أضحي لو مره بحياتي , لازم أسوي شي للناس إلي يحبوني لازم , مستحيل أخليه يخسر أول قضيه له مستحيل , مشاري ما يستاهل "

أخذها العسكري لممر في أخره غرفة واقفين عندها صاحباتها , وجنبهم واقف مشاري ويسولف مع واحد جنبه واضح انه كبير بالسن لان خطوط الشيب صابغة شعره

أول ما قربت منهم صرخت أماني فيها وهي تقول : (( رودي حبيبتي توني ادري والله توني ادري ))

قربت منها وضمتها وهي تبكي من بعدها قربت منها نوره والجوهرة وضموها وبكوا بحظنها وهي كانت ساكتة ولا قدرت حتى تنزل الدموع يمكن لأن الخوف إلي تحس فيه الحين مخليها بهالبرود؟؟؟
استغربت انهم للحين ما دخلوا لقاعة المحكمة فقالوا لها إن أبو فراس منعهم , تنهدت وهي تقول : (( معليش بنات انتم عارفين بابا يحب يتكتم ع هالامور ))

أمرها العسكري إنها تمشي وقتها التفتت للبنات وحست إنها بكذا تودعهم وتودع حريتها

قرب منهم مشاري والابتسامة الصافية ع شفته , استغربت ريما ابتسامته!!
طالعها وهو يأشر ع الشايب إلي جنبه : (( ريما هذا البروفسور جون دكتور عندي بالجامعة )) والتفت ع الدكتور وابتسم له وهو يقول : (( ريما ))

قرب منها البروفسور وقال : ((Do not be afraid, Moshari is your Lawyer ))
الترجمة " لا تخافي ابد ومشاري محاميك "


التفت له مشاري وهو يبتسم ويقول : ((If you did not stand beside me as I can't come here ))
الترجمة " لولا وقفتك معاي ما كنت راح اقدر أجي اليوم "


ابتسم له الدكتور وقال : (( I will wait you inside ))
الترجمة " انتظركم داخل " وتوجه لغرفة المحاكمة


أما مشاري التفت ع ريما وهو يبتسم بسعادة ويقول : (( لا تشيلي هم يا ريما انشالله اليوم راح ترجعي للبيت وتصيري حره ))

باستغراب قالت ريما : (( الحين انت قاعد تواسيني؟؟ ))

زادت ابتسامة مشاري وهو يقول لها : (( لا أنا قاعد أقول لك الحقيقة ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( بس هذا ما كان كلامك قبل؟؟ ))

مشاري : (( لما الساعة 8 بالليل كان رأيي بقضيتك واحد انك راح تنسجني اقل شي سنتين , ولما تقفلت بوجهي كل الطرق وما لقيت مخرج تذكرت البروفسور جون إلي عندي بالجامعة فقلت أروح أستشيره وهو تحمس للقضية وتحمس انه يساعدني فيها لانها أول قضية لي ))

ريما : (( للحين ما ني عارفة ليش متأكد إني راح اطلع برائه؟ ))

ابتسم لها وهو يقول : (( راح تعرفي كل شي جوى , تعالي ندخل ع شان ما نتأخر , القاضي جوى ))

بعدها دخل مشاري لوحده وهي واقفة تتساءل ايش يقصد مشاري؟؟؟؟ حست بيد العسكري إلي جابها من زنزانتها يشد عليها وهو يسحبها لجوى قاعة المحكامة










قاعة المحاكمة كانت صغيرة مره ومختصرة ع شان تنلم الفضيحة , أول ما دخلت لقت القاضي جالس ورى مكتب كبير ومرتفع , وقدامة كراسي كثيرة مصففة بالتساوي , صف كراسي ع اليمين وصف ع اليسار يتوسطهم ممر طويل , بلمحة سريعة قدرت تشوف أبوها إلي كان يطالعها بعين كلها شر وكره , طالعت مشاري إلي كان جالس ع أول صف بحكم انه هو المحامي , وأول ما حس إنها دخلت التفت عليها وملامحه تبين انه واثق من نفسه ومن إلي راح يسويه!! حاولت تتنهد وتهدى ومشت في الممر

مشت بين أهلها وهي تحس إنها مستحيه وتحس إنها عار ع هالعائلة , تحس إن هالقاعة الصغيرة كلها مشاعر كره وحقد وتحس إن العيون عليها
أخذها العسكري وجلسها ع أول صف كراسي ع اليمين وكان جنبها مشاري ووراها أمها وأروى وأبوها , سمعت من وراها أروى بهمس تقول وهي تربت ع كتفها : (( ريما لا ترتبكي انشالله خير ))

التفتت ع جهة الكراسي إلي ع يسار الممر لقت مات جالس فيها وجنبه محامي ووراه أبوه وأمه وأخواته واخوانه , التفت لها ولمحت في عينه انكسار وخوف ورعب , أول مره تحس إنها تشارك مات بشي!! مات هو الوحيد إلي بالقاعة كلها إلي حاس فيها وحاس بايش تعاني لأنه نفس إحساسها , أكيد ميت خوف ع مستقبله وع سمعة أبوه

فزت من الرعب لما سمعت القاضي يقول : (( The Case is open ))
الترجمة " نبدى القضية "


حاولت تتنفس ما قدرت أنفاسها كانت مكتومة من الرعب مع إن كلام مشاري يطمن بس هي ما قدرت , تحس إنها وحيده بهالدنيا , خايفه من إلي راح يصير لها , خايفه ينحكم عليها بالسجن ووقتها راح تضيع كل شي !! راح تضيع مشاري إلي عندها أمل كبير لما تطلع تراضيه وتحاول تتقرب منه لما يرجع لها , بس لو انسجنت راح يطفش منها ومن بعدها عنه ويقدر ينساها بسهوله , هذا غير أخواتها إلي ما راح احد يتزوجهم وأختهم لها سوابق!!!

التفتت ع مشاري إلي حس بخوفها والتفت لها وهو يبتسم ويقول : (( ثقي فيني ))

بدت القضية عادي مثل كل القضايا انعرضت تفاصيل قضية مات وريما للقاضي وتقدم له الفلم ع شان الدليل القطعي , وأمر القاضي إنهم يشغلوا الفلم ع شان يشوف إلي صار بحذافيره قبل يصدر حكمه
فسلم الفلم للعسكري إلي واقف جنبه ع شان يشغله بالفيديو الموجود في القاعة لان القاعة كانت مجهزه بفيديو وشاشة كبيرة لمثل هالقضايا

ريما حست وقتها إن قلبها راح يوقف من الخوف وفي نفسها تصرخ بقهر وتقول

" لا حرام عليك لا تشغله بابا موجود وماما وأروى ! حتى مشاري موجود , كيف راح أتحمل يشوفوا حركاتي مع مات ويشوفوا ايش سويت قدام عينهم ع الأقل بالكلام أهون , حرام عليك لا تعرض الفلم كذا راح تقتلني وراح تدمرني , حرام تفضحني يكفي إلي صار يكفي ليش مصرين تقتلوني ليش؟؟ "

التفتت ع مشاري برعب وهي تتأمل ملامحه المتوترة وكأنه تذكر تفاصيل الفلم!!!كان عندها أمل كبير إن مشاري يرجع لها بس الحين راح يتجدد كرهه لها لما يشوف الفلم وهي ما صدقت إن الأمور بينهم تهدى شوي , موقفها صعب بس ما تقدر تسوي شي هذا أمر القاضي

أما مشاري كان يرتعش من الخوف وصار يكلم نفسه من شده الرعب والارتباك

" هذي أول تجربة لي , وهذي أول مره أوقف فيها قدام قاضي , ما أدري كيف راح أبدى حواري معاه؟؟ ولا كيف راح تكون قوة حجتي؟؟ أكيد راح أتلعثم , أكيد راح أرتبك , لازم الحين أتكلم لازم أتصرف قبل يشغلوا الفلم لازم أنقذها قبل تنحرج قدام الكل خاصة أبوها , بس كيف راح أوقف قدام القاضي ؟؟؟ كيف؟؟ "

شجاعته تخونه , وهيبة القاضي مخليته ما يتحرك ويظل ساكن بمكانة !!!

التفت ع ريما إلي كانت ترتعش من الخوف ومن الارتباك ومن الخزي إلي فيها

تابع العسكري إلي اخذ الفلم لما توجه للفيديو وقبل يدخل الفلم أخيرا تحرك مشاري وقام من مكانه وهو يقول : (( I reject to show the movie ))
الترجمة " أنا ارفض عرض الفلم!! "


التفت له القاضي وطالعه بنص عين وقال : ((Are you defense lawyer accused ((
الترجمة " انت محامي الدفاع عن المتهمة؟ "


بثقة قال مشاري : (( Yes ))


القاضي : ((Who allowed you to speak now? No one asks you to defend accused ))
الترجمة " ومين سمح لك بالكلام الحين!! لسى محد طلب منك تدافع عنها !!! "


رفع رأسه مشاري بشموخ وقال : ((I am not talking as defense lawyer for the accused ))
الترجمة " أنا الحين ما أتكلم بصفتي محامي الدفاع عن المتهمة "


عقد القاضي حواجبه وقال : ((From how to speak ))
الترجمة " اجل بصفتك مين؟ "


تنهد مشاري وهو خايف من ردة فعل القاضي , ما يدري راح يقبل بعذره والا يرفضه؟؟ : (( Because this Cause must be closed ))
الترجمة " بصفتي محامي عارف إن هالقضية مغلقة قبل ينعرض الفلم؟ "


تنهد القاضي وبنرفزه قال : (( What talking about? ))
الترجمة " ممكن توضح كلامك أو اجلس لما اامرك بالكلام "


حس مشاري بكل جسمه يرتعش من الخوف وانه خلاص راح يفشل وراح يخسر كل شي مهنته ويخسر ريما ويخسر ثقة البروفسور فيه , تحدى نفسه وبثقة قال : ((Penal Code No (*****)Provides that any evidence taken from the video or audio tape without court permission was revoked Guide, I call this case closed and non-operating movie ))
الترجمة " قانون العقوبات رقم (*****) ينص ع إن أي دليل يؤخذ من فيديو أو كاسيت بدون إذن المحكمة يعتبر دليل ملغي , فانا أطالب تقفيل هذي القضية وعدم تشغيل الفلم لأنه أتصور بدون أمر من المحكمة "


طالعه باستغراب وكأنه ما توقع رده , بعد تفكير قال القاضي وكأنه يبي يحبك القضية ويعجزهم : ((But this law very old ))
الترجمة " ايه بس هذا القانون قديم مره "


هنا وقف البروفسور جون وقال بصوت كله ثقة وجراه أكثر من صوت مشاري إلي كان مرتبك نوعا ما : ((But it did not cancel, I am asking the court to take into account ))
الترجمة " قانون قديم ولكنه ما أنلغى , وبما انه ما أنلغى فانا أطالب المحكمة بانها تأخذه بعين الاعتبار إلا إذا كانت المحكمة تبي تتجاهل قوانين وتتخذ قوانين "


طالعه القاضي وبتساؤل قال : (( Who are you? ))
الترجمة " مين انت؟ "


البروفسور قال : (( Professor John ))
الترجمة " البروفسور جون "


نزل عينة القاضي وهو منخرط في التفكير , والكل عينه عليه وينتظروا قراره !! يا ترى حيرحم مات وريما والا حيحكم عليهم بالسجن؟؟
ريما كانت شوي وتبكي , كلمة منها ترفعها فوق وكلمة تنزلها تحت!! مستقبلها بين يديه ويعتمد ع كلمة يقولها !!!

أما مشاري فهو ما زال واقف ومتأثر وخايف , ما توقع انه يوقف بهالشكل قدام قاضي معروف ويتكلم بكل جرئه , كان خايف من هاللحظه إن شجاعته تخونه , بس يمكن حبة لريما وخوفه عليها خلاه يتجرأ ويقوم ويتكلم , بس للحين مو مصدق انه واقف ويواجه هالقاضي؟؟

أخيرا رفع القاضي عينه لريما وطالعها بنظرة ما فهمت معناها وبعدها التفت ع مات وطالعه بنفس النظرة إلي طالع فيها ريما
والتفت ع مشاري وقال له : (( Is this the first case of advocate ))
الترجمة " هذي أول قضية تترافع فيها؟؟ "


مشاري أول ما حس إن القاضي يطالعه ويوجه له سؤال حس برعب وخوف وهيبة , خايف يخسر هالقضيه , خايف يدمر ريما ويدمر نفسه !!! , بلع ريقه وقال : (( Yes ))


بدون ما ينزل القاضي عينه عن مشاري قال : ((Congratulations, you won the first case in your life ))
الترجمة " مبروك لك انك ربحت أول قضية في حياتك "


بخوف وتردد قال مشاري : ((Is Rima innocent ))
الترجمة " يعني ريما برائه؟ "


بدون ما يرد عليه القاضي قال : ((Case closed for not accepting the court's Guide ))
الترجمة " تتقفل القضية لعدم قبول المحكمة للدليل "


الصرخات ملت المكان , مات وأهله كانوا فرحانين وكلهم متجمعين حول مات ويضموه وفرحانين برجعته لهم أخيرا!!!

أما ريما فجلست مكانها بدون ما تتحرك , مصدومة وتفاجئه , خلاص صارت حره؟؟ خلاص راح تطلع من هالسجن ؟؟ خلاص راح تروح لبيتها وترجع لحياتها ؟؟؟
كانت مشاعر ريما مختلطة بين فرح وحزن , حزينة لانها عارفة ايش يستناها بالبيت !!! عارفة شعور أبوها , وعارفه كيف راح يعاملها من اليوم وطالع , بس بنفس الوقت فرحانة لانها أخيرا راح تطلع من هالسجن , راح تطلع من الهم , وتكون حره مره ثانية , ما صدقت إن حريتها راح تكون بهالسرعه , بدون أي مشاكل!!! الموضوع ما اخذ من مشاري إلا دقايق , وهي ابد ما توقعته بهالبراعة!!!

صحت من أحلامها ع يدين أروى إلي ضمتها بحب صادق وما تسمع إلا بكائها وبكاء أمها , وصارت تشوف نفسها من حظن لحظن , دخلوا كل صاحباتها القاعة بعد ما عرفوا إن ريما طلعت بارئه , وكل وحده تضمها وتبكي بحظنها وهي ما تحرك ساكن ساكتة ولا نطقت بأي كلمه

طالعتها أمها بذهول وهي مستغربة إن بنتها ما فرحت فحبت تذكرها وتقول وقال : (( ريما حبيبتي إنتي خلاص طلعتي برائه ))

حاولت ريما تبتسم ولا تبين لأهلها ولا لصاحباتها خوفها من إلي ينتظرها بالبيت!!!
التفتت ع أبوها لقته يطالعها باشمئزاز وكره ولا حتى فكر يكلف نفسه يقول لها مبروك!!!

تنهدت وهي تدور بين أهلها وأصحابها شخص تتمنى تشوف فرحته مثل ما تشوفها ع باقي الوجيه!!! تبي تشوف فرحة مشاري لانها أخيرا صارت حره!! دورت بكل زاوية بالمحكمة وما كان له أي اثر , معقولة يكون خلاص طلع لأنه ما يبيها!!!! معقولة ما فرح بطلعتها؟؟ معقولة للحين ما قدر ينسى؟؟؟ معقولة يتركها بظرف مثل هذا؟؟؟

بتساؤل قالت ريما : (( وين راح نروح الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( طبعا للبيت يا حبيبتي ما تبي ترتاحي وتنامي ؟؟؟ ))

رجعت ريما تطالع أبوها إلي كان بمكانة وما يحرك ساكن وبس عيونه هي إلي تعبر عن كرهه لهالبنت إلي غيرت حياتهم
التفت ع أمها وصاحبتها وأختها أروى وقالت : (( ما أظن بابا راح يستقبلني بالبيت بعد كل إلي صار ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( تعالي عندي أنا يا رودي والله لأفرش لك الأرض ورد ))

بسرعة قالت أروى : (( لا ريما راح ترجع معانا , وأكيد بابا زعلان الحين شوي لكن راح يرضى )) وابتسمت لها وقربت منها وضمتها بحب وقالت : (( الحين أروح أنا وبابا ونجيب أغراضك

عارضت ريما بسرعة وبخوف قالت : (( لالا أغراضي أنا إلي راح أجيبها!!! )) خوف ريما من إن أروى أو أبوها يشوفوا صورة مشاري كان مرعبها

استغربت أروى وقالت : (( اوكي إلي يريحك!! ))

أماني : (( لا تخافي يا رودي راح نجيك كل يوم وما راح نخليك لوحدك ابد ))

ابتسمت لهم ريما وقالت : (( مشكورين ع وقفتك معاي ما راح أنساها لكم ابد ابد ))

قرت منها نوره وقالت بحنان : (( إحنا صاحباتك وإذا إحنا ما وقفنا معاك مين راح يوقف معاك؟ ))

تنهدت ريما وهي تطالع أبوها إلي قام من مكانها وقرب منها وهو يقول بحده لام فراس : (( أنا طالع برا استناكم , خذي بنتك خريجة السجون وتعالوا للسيارة ))


تنهدت ريما وهي خايفه وتقول لنفسها " بدينا بالعذاب بدينا "

قربت أمها منها وبحنان قالت : (( لا تشيلي ع خاطرك منه هو فترة وراح يرضى , المهم خلينا نروح نأخذ أغراضك قبل يعصب ))

التفت ريما ع صاحباتها وقالت : (( بنات تكفون لا تتركوني خليكم معاي ))

قالت نوره : (( لا تخفي كل يوم راح نجي عندك لما تطردينا ))









ابتسمت لهم وضمت كل وحده فيهم وودعتهم بدموعها وخوفها من إلي ينتظرها

طلعت من القاعة وهي تأمل إن مشاري يكون برا ينتظرها , خابت ظنونها وتحطمت لما ما لقت له اثر لا هو ولا البروفسور إلي كان معاه!!! مشت مع أمها وأروى وهي محتارة عن سبب غيابة المفاجئ!!! معقولة طلع وما كلف نفسه حتى انه يقول لها مبروك!!!!
مبروك عليك الحرية!!!
مشت ودموعها تواسيها ما تدري تلقاها من وين والا من وين !!! من أبوها والا من فراس والا من مشاري إلي راح وما سال عنها
وصلت لما صندوق الأمانات وأخذت أغراضها منهم وطلعت مع أروى وأمها لسيارة أبوها

أول ما ركبت شافت أبوها يطالعها باحتقار , ظلت طول الطريق ساكتة ومع إنها حصلت ع حريتها إلا إنها ما تحس بأي سعادة !!! يمكن لو كان أبوها فرحان بطلعتها يمكن تكون هانت عليها سمعتها إلي تشوهت

وصلت للبيت ونزلت ومعاها أغراضها إلي كانت راح تأخذها معاها لما حاولت تهرب , وهذي هي ترجع منزله راسها وحاملة معاها العار إلي لحق بها وبأهلها وشي وحيد يعطيها أمل بالحياة وهو الانتقام من تهاني

دخلت البيت وكانت عينها بالأرض وناويه تروح غرفتها ع شان تبعد عن أبوها وعن نظرات الاشمئزاز إلي يطالعها بها , وقبل توصل للدرج سمعت صرخت أبوها عليها وهو يقول : (( لحظه وين رايحه!! ))

التفتت عليه ريما وعيونها بالأرض وقالت : (( لغرفتي !! ))

ضحك بسخرية عليها وقال : (( ومين قال إن لك غرفة هنا؟؟ ))

رفعت عينها بذهول له وقالت : (( شلون يعني؟ ))

قرب منها وهي كانت خايفة لا يرجع يضربها !!! أول ما وصل لها سحبها من شعرها وهو يقول : (( تعالي أوريك غرفتك الجديدة ))

حاولت ريما تقاوم يده إلي ماسكة شعرها , مشت معاه وهي ما تدري وين راح يوديها , مشى معاها لما وصل للدرج إلي يدوي لتحت للبيسمنت وهي مستغربة لان البيسمنت ما فيه إلا المطبخ وغرف الخدم , نزل الدرج بسرعة ويده ماسكه بشعر ريما , وأروى وأم فراس يركضوا وراها وهم خايفين عليها

ظلت ماشية معاه وهي تحاول تفك يده إلي متعلقة بشعرها وتصرخ وتقول : (( بابا فكني خلاص ارحمني ))

ما سمع لها وظل ماشي لما وصل للممر إلي فيه غرف الخدم , دخل منه وتجاوز كم غرفة بعدها وقف وفتح لها غرفة كانت فيها 3 أسرة
رماها ع الأرض وهو يقول : (( من اليوم وطالع راح تنامي مع الخدم ))

صرخت أم فراس : (( مجنون انت !!! بنتي مستحيل تنام هنا مستحيل ))

بثقة قال أبو فراس : (( عارضيني وشوفي إذا ما خليتك تنامي معاها ))

قامت ريما بسرعة وقالت لامها : (( لا يا ماما هنا أريح لي خليني بكيفي ))

بصدمة قالت أروى : (( حرام عليك يا بابا ريما متعودة ع غرفتها ليش تسوي كذا ))

قرب من أروى ومسك شعرها وسحبها لما وصل الباب ورماها برا وهو يقول : (( ناقصين العانس تتكلم ))

قربت أم فراس من بنتها وهي تبكي وتقول : (( أنا راح اجلس معاك مستحيل أتركك لوحدك مستحيل ))

نفس الحركة إلي سواها أبو فراس مع أروى سواها بأم فراس وسحبها من شعرها وطلعها لبرا وسكر الباب عليه هو وريما وقفله بالمفتاح وأم فراس وأروى يطقوا عليهم بقوة

ريما أول ما شافت نفسها مع أبوها لوحدهم تراجعت للوراء لما ضربت بالجدار وأبو فراس يقترب منها وفي عينه الشر يتطاير
وصل لها وهو مصمم ع شي واحد وهو انه يعلمها الأدب , طالعها باحتقار وهو يقول : (( للأسف إني ما عرفت أربيك بس من الحين راح أربيك وراح تشوفي معامله ثانيه )) وبسرعة البرق أرسل لها كف قوي دوى صوته بالغرفة , من اثر هالكف تراجعت ريما لورى وضرب راسها بالجدار , ومن اثر هالضربة طاحت ع الجدار وهي ماسكه راسها من الألم إلي طلع لها فجاءه يمكن يكون سببه ضربتها بالجدار!!!!

جلس بمستواها بالأرض وقال : (( انسي كل شي كنتي تسويه قبل , طلعات ما فيه , فلوس ما فيه , حتى الأكل راح نعطيك بالقطارة , المويه لك باليوم كاس واحد ما فيه غيرة , ملابس ما فيه , وكل ملابسك راح ارميها , تلفزيون ما فيه , موبايل ما فيه , كل شي كان يسليك راح أحرمك منه , راح أخليك وحيده لما تموتي , وما أبي أي احد يجي يشوفك , راح أخفيك عن كل الناس ولا أبي احد يعرف انك بنتي ))

راح باتجاه الباب وريما لحقته وهي تصارع الألم إلي تحس فيه , ركعت للأرض باتجاهه ومسكت رجولة قبل يطلع وتعلقت فيها وهي تترجاه : (( بابا الله يخليك لا تسوي فيني كذا حرام عليك أنا بنتك , بابا سامحني وأنا راح أتغير ))

سحب رجله منها بقوة ورماها ع الأرض وطلع بسرعة وقفل الباب عليها وهي تسمع صياح وصراخ أروى وأم فراس , وتسمح صراخ أبوها عليهم , قربت من الباب وصارت تضربه بأقوى ما تملك من قوه ع أمل إنها تفتحه , وتسمع من ورى الباب أمها تصيح وأروى تحاول تهديها , جلست من القهر جنب الباب وهي تبكي ومقهورة مره , تسمع بكاء أمها وما تقدر تسوي شي؟؟؟

قربت من الباب أكثر ونادت أمها من ورى الباب وهي جالسة وتبكي : (( ماما , ماما تسمعيني ))

حست بأمها تقرب من الباب وتلصق نفسها بالباب ع شان تحس إنها جنب بنتها وتقول : (( ايه حبيبتي أسمعك , ريما لا تضيقي صدرك راح أطلعك من هنا ))

بكت ريما لما سمعت صوت أمها وقالت : (( ماما افتحوا لي أنا أخاف لوحدي أخاف , ماما لا تخلوني هنا , أبي أنام بحظنك , ماما أبيك ))

رجعت ألام تبكي بحسرة وهي تسمع صوت بنتها تترجاها وما تقدر تسوي لها شي!!!
صرخت أم فراس من ورى الباب : (( بس يا ماما بس يا حبيبتي لا تبكي انشالله راح أطلعك من هنا , اهدي يا عمري إنتي ))

ما قدرت تحبس دموعها , خايفة تكون لوحدها , وحاسة إنها وحيده بهالدنيا : (( ما أبي ماما ما أبي اجلس لوحدي مليت من الوحدة أبيكم معاي أبيكم , ماما قولي لبابا يطلعني قولي له ))

من ورى الباب قالت أم فراس وهي مثل حال بنتها : (( مقدر يا عمري أبوك محد يقدره إلا إلي خلقه , ما بيدي حيلة يا ماما , بس أوعدك إني أطلعك بس خليه يهدى ))

حاولت ريما تهدى ع شان ما تزيد ع أمها ألمها يكفيها تشوف بنتها تتعذب , غمضت عيونها باستسلام وأسندت راسها إلي تحس فيها بألم يقتلها للباب وبكت بصمت ع شان ما تسمعها أمها , يكفي إلي سببته لهالبيت يكفي !!!

سمعت صوت أروى مبحوح من كثر الصياح يقول : (( ريما حبيبتي جوعانة عطشانة بردانه؟؟ ))

حاولت تمسك نفسها بس أول ما سمعت صوت أروى انفجرت وهي تبكي ودها بحظن أروى الحنون يخفف عنها ألامها وعذابها وفي نفسها قاعده تقول
"ودي أبكي بحظنك يا أروى , ودي أعترف لك بكل شي , ودي أقول لك عن كل شي بصدري أبي أريح ضميري , أبي أعلمك إني ما أستاهل هالحنان , أبي أقول لك إني خنتك وحاولت أسرق مشاري منك "

مسحت ريما دموعها ومن جوى الغرفة قالت لأروى إلي جالسة ورى الباب : (( أروى ماما عندك؟ ))

أروى : (( لا يا عمري ماما راحت تقنع بابا يفتح لك ))

حاولت تكتم عباراتها بس قدرتها اقل من إنها تكون قوية بهالموقف !! حاولت تتكلم وتعترف لأروى بكل شي , حاولت تستجمع شجاعتها إلي دايما تخونها هالايام وبصعوبة قالت بصوت مخنوق ومليان بالعبرات : (( أروى أبي اعترف لك بشي , أبي أفضفض لك أبيك تعرفي أنا مين أبيك تعرفي ايش سويت لك ))

قالت أروى : (( ما أبي اسمع أي شي , ريما أنا مسامحتك ع كل شي ))

ريما : (( أروى الله يخليك اسمعيني ع شان ارتاح أنا متضايقة أبي أفضفض ))

مسحت أروى دموعها وابتسمت بسعادة وهي تقول : (( إذا هالشي راح يخليك ترتاحي فتكلمي , أهم ما عندي سعادتك ))

تنهدت ريما وهي ما تدري من وين تبدأ !!! كيف تقول لها إنها سرقت مشاري منها!!!
وبدت كلامها وهي تقول : (( أروى أنا عاذرتك لو كرهتيني بعد هالكلام بس أنا ما أبي اخبي عنك شي ابد ابد , أروى أنا خنتك خيانة مدري إذا حتسامحيني عليها أو لا؟؟ ))

أروى كانت ساكتة وتسمع لريما ومو مهتمة , حتى لو إن ريما غلطت بحقها غلط مستحيل ينغفر راح تسامحها لانها تحبها ومستحيل تقدر تزعل عليها !!

ريما : (( أروى تتذكري لما كنا بالشاليهات؟؟ ))

انتظرت أروى ترد عليها !! بس أروى كانت ساكتة وما ترد !!! نادتها : (( أروى !! أروى إنتي معاي؟؟ ))
وبرضوا كانت ساكتة ؟؟ استغربت ريما صمتها المفاحيء؟؟؟؟

وفجاه سمعت أصوات برا , واضح إن أروى مو وحدها , دققت بالصوت أكثر عرفت انه صوت الجدة ومعاها احد , بعدت بسرعة عن الباب وهي تسمع المفتاح يدخل بالباب , وقفت باتجاهه وهي تنتظر يمكن أبوها سامحها وقرر يفرج عنها!!!

انفتح الباب ودخلت الجدة ومعاها فراس ونجلاء وأبوها , شافت أروى تحاول تدخل بس أبو فراس منعها وطردها وقفل عليهم الغرفة وقال وهو يطالع ريما : (( شفتي يا ريما من أول يوم لك عندك زيارات ))

فرحت ريما لما شافت نجلاء وجدتها وبنفس الوقت خافت من فراس ومن أبوها
طالعت الجدة وقربت منها وحظنتها من الشوق وقالت : (( يمه شيخه وحشتيني وحشتيني ))

بعدتها الجدة عنها وباحتقار قالت : (( ابعدي عني أنا ما اشتقت لك ولا عمري حبيتك أنا ما جيت هنا ع شان أضمك أو أواسيك , لا أنا جيت ع شان أقول لك كل إلي إنتي فيه من دعواتي عليك , وجعلك من هذا وأردى , أنا كنت أكرهك طول عمري لأنك مغرورة وعمرك ما احترمتيني وما كنتي تسميني إلا القصيرة وإذا احترمتيني قلتي لي إنتي , عمري ما سمعت منك كلمه يمه , بس كل هذا في كفة وإجرامك في كفة ثانية عمري ما توقعت انك مجرمه !! لو بيدي كان خليت أبوك يرميك بالشارع ويتبرى منك إنتي عار عاااااااااااااار ))

قربت منها ريما وهي تترجاها : (( يمه شيخه الله يخليك لا تذبحيني يكفي إلي فيني , أنا ادري إني ما كنت أعاملك كويس بس الحين والله تغيرت والله تغيرت والله تغيرت يمه شيخه لا تعذبيني ))

بعدت عنها وهي تقول : (( توك ما شفتي العذاب انشالله أتشمت فيك زود ))

التفتت ريما والدموع بعينها وطالعت نجلاء وقالت : (( نجلاء تكلمي قولي شي ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( ايش أقول؟؟؟ أقول انك شوهتي سمعتنا كلنا , أقول لك إن موبايلي ما وقف من أول ما انتشرت أخبارك بالجرايد , كل صاحباتي يتصلوا يضحكوا علي , قبل لا تسوي إلي سويتيه ما فكرتي فيني وفي أروى !! مين راح يتزوجنا واختنا خريجة سجون؟؟؟ ضيعتي مستقبلنا وضيعتينا كلنا , أكرهك يا ريما أكرهك ))

قربت ريما من أختها وهي تترجاها : (( جولي تكفين أنا أتعذب أكثر منك , جولي أنا آسفة ع إلي صار , تكفين سامحيني ))

بعدت نجلاء عنها وهي مشمئزة حتى إنها تلمسها : (( ابعدي عني أنا ما يشرفني انك تلمسيني , وأي احد يسألني عنك راح أقول ماتت , وأتمنى انك تشوفي لك طريقة تختفي من حياتنا يا تموتي نفسك يا تسافري لبلد ما نعرف عنك شي فيه , إنتي عار , عااار ))

صرخت ريما بأعلى صوت وهي تمسك راسها : (( بــــــــس برا كلكم براااااااااااااا , اتركوني حرام عليكم حرااااااااااام والله حرااااااااااام , حسوا فيني يا ناس أنا تعبااااااااااانه تعبااااااااااااااااانه حراااااااااااااااااااام عليكم اطلعوااااااااا اطلعوااااااااااااااااا ))

انهارت وسجدت ع الأرض وهي حاطه وجهها بالأرض وماسكه راسها من الألم إلي زاد أضعاف أضعاف وهي تبكي من القهر ومنهارة وتصيح وما فيه بلسانها إلا كلمه : (( برااااااااااا ))

قرب منها فراس وبيده جرايد ورماها عليها وتناثرت أوراقها ع الأرض وقال : (( إذا نسيتي ايش سويتي تصفحي هالجرايد ع شان تنشطي ذاكرتك ))

سمعت صوت الباب يتسكر وراهم , ما تحركت من مكانها وظلت تبكي وتبكي وتبكي ما تدري كم راح من الوقت وهي طايحه ع الأرض وشعرها منثور وحواليها الجرايد بكل مكان , حاولت ترفع راسها ولقت جنبها صفحه من الجريدة فيها صورتها وفضيحتها , رجعت غمضت عينها وارتمت ع الأرض وهي تبكي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أم فراس جالسة جنب أبو فراس وتترجاه : (( تكفي يا أبو فراس افتح لها ووعد مني إني ما أخليها تطلع من البيت ابد مهما صار ))

طالعها باحتقار وقال : (( اذلفي عن وجهي وقسم بالله إذا فتحتي هالموضوع معاي مره ثانيه راح احجز لك ع أول رحله للرياض وأقلعك لها فاهمه ))

بترجي قالت أم فراس : (( حرام عليك والله ريما ما تستاهل إلي تسويه فيــ... ))

قطعت عليها أروى كلامها وقالت : (( ماما خلاص اهدي الحين ))

طالعتها أم فراس بطفش وقالت : (( شلون أهدى وبنتي مسجونة شلون؟؟ ))










أروى : (( انشالله بابا لما يهدي يطلعها صح بابا؟؟ ))

أبو فراس : (( ما راح تطلع إلا لقبرها ))

أروى : (( بابا ما يصير كذا حرام عليك , طيب ع الأقل خلني أنام عندها ))

رفع عينه لأروى وقال : (( تبي إنتي بعد حبس انفرادي مثلها؟؟ ))

سكتت أروى لما شافت عيون أبوها إلي مليانه تهديد , خافت انه يسوي فيها مثل ما سوى بريما , أما نجلاء إلي كانت مستمعه قالت : (( أحسن خلوها تعفن تحت , يكفي الفضيحة إلي فضحتنا , أنا مدري شلون راح أواجه صاحباتي بعدها ؟ ))

الجدة : (( إي والله عسى بس ما انتشرت صورها في الجرايد السعودية , أخاف فضحتنا حتى بالرياض حسبي الله عليها من بنت , ايه كفو يا سلطان صك عليها واجلدها لما تتأدب , ولا تطلعها إلا لقبرها ))

أروى : (( يمه شيخه حرام عليك لا تصيري قاسيه ))

الجدة : (( أنا القاسية؟؟ نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالقبيحة والعانس؟؟ نسيتي إنها تطقك طق إذا ما وافقتي ع الخطاب إلي تجيبهم , أحسن عاقبها الله وجا إلي يطقها ولا تقدر تتكلم , جاها إلي يذلها , أنا والله ما أنام إلي ادعي عليها وهذي دعواتي , اجل فيه بنت تقول لجدتها يالحقيره ؟؟ حسبي الله عليها من بنت ))

صرخت أم فراس وقالت : (( بــــــــــس , إنتي سبب كل مشاكلنا إنتي السوسه ))

قام أبو فراس معصب وصرخ في أم فراس : (( بس يا حيوانه قسم بالله أي كلمه تقوليها لامي راح أطلقك , يكفي إني ساكت عليك و أنتي ما عرفتي تربي بناتك ))

أروى خافت يكبر الموضوع وقالت : (( خلاص ماما ع شاني اسكتي )) وقامت وقومت أمها معاها وقالت : (( تعالي نطلع فوق ))

مشت أم فراس مع أروى وهي مقهورة وحاسة بنار جواها ع بنتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في سيارة تركي , كانت نوره جالسة جنبه وورى أماني والجوهرة وكانوا راجعين من المحكمة بطريقهم لبيت أماني ع شان يودوها لبيتها ...

تكلمت نوره وقالت : (( الحمدلله إلي طلعت رودي والله ما توقعت تطلع ))

أماني : (( حتى أنا , بصراحة أنا كنت خايفه تنسجن ويضيع مستقبلها ))

نوره : (( أي والله الحمدلله ))

التفت تركي إلي كان يسوق ع الجوهرة وقال : (( جيجي ليش ساكتة ؟؟؟ ))

تنهدت الجوهرة وقالت : (( خايفه ع رودي !! ))

بذهول قالت أماني : (( تخافي عليها من ايش؟؟ مشالله طلعت من السجن ))

قالت الجوهرة وهي تفكر : (( ما شفتوا نظرات أبو فراس لها!! أنا خايفه يسوي لها شي؟؟ ))

نوره : (( لا عاد جوي هذا أبوها وأكيد ما راح يخاف عليها كثرنا بس لا تنسى إن إلي سوته مره كبير وطبيعي انه يزعل عليها ))

تنهدت الجوهرة وهي تقول : (( انشالله كلامك صح ))

وقف تركي عند بين أماني , وقبل تنزل قالت : (( بنات بكره راح تروحوا لرودي؟؟ ))

بسرعة قالت الجوهرة : (( طبعا ))

أماني : (( طيب كلموني ع شان أروح معاكم ))

نزلت أماني ولما دخلت البيت تحرك تركي باتجاه بيت الجوهرة , وطول الوقت يطالعها بالمرايه ع أمل إنها تنتبه له , بس هي كانت عايشه بعالم من الأفكار , كانت قلقانه ع ريما , نظرات أبوها لها ما ريحتها , وخايفه انه يحملها هم فوق همها , يكفي إلي صار لها!!

وقف تركي عن بيت الجوهرة , وقبل تنزل قالت : (( مشكورين ع التوصيلة , نوقا حكلمك بكره ع شان نتفق متى نروح لرودي ))

التفتت عليها نوره وقالت : (( انشالله ))

نزلت الجوهرة من السيارة وتوجهت للباب , تركي التفت ع نوره وقال : (( راح انزل اكلم جيجي يا ويلك لو تنزلي ))

اعترضت نوره وقالت : (( لا تركي بلا سخافة لا تخرب خطتنا ))

التفت تركي ع الجوهرة وخاف لا تدخل وهو ما كلمها : (( مالك شغل فيني إنا حر ))

نزل بسرعة من السيارة ونادى ع الجوهرة : (( جيجي ))

التفتت له الجوهرة وقالت : (( هلا تركي بغيت شي؟؟ ))

قرب منها وهو حاط يديه بجيب بنطلونه ومحتار ايش يقول!!! وقف يطالعها بحب وبخوف
وهو محتار ومو عارف ايش يقول وحس بندم انه نزل وقال بنفسه

" أيـــــــــش نزلني؟؟؟ أيـــش أقول لها الحين؟؟ "

عقدت الجوهرة حواجبها له باستغراب وقالت : (( تركي فيه شي؟؟ ))

بسرعة قال : (( ايه , جيجي ما أبيك تشيلي هم أي شي , ولا تضيقي صدرك , أنا راح أسوي أي شي يريحك وإذا الانتقام من تهاني يريحك أنا مستعد انتقم منها , بس ارجع أشوف ابتسامتك ))

نزلت الجوهرة عينها للأرض خجل من اهتمام تركي فيها المفاجئ؟؟ ومو عارفه ايش تقول؟؟

قرب منها تركي أكثر وقال : (( جيجي أوعدك ما أخليك تتضايقي ابد وأنا موجود , اعتبريني رهن إشارتك أي شي تبيه قولي لي عليه ))

رفعت عينها له وخدودها متوردة من الحياء : (( يكفي يا تركي إلي سويته معانا , يكفي وقفتك معانا لما رحنا لرودي بالسجن ))

ابتسمت لها وقال : (( أنا ما سويت شي , وع فكره أنا كنت استمتع لما أروح معاكم تدري ليش؟ ))

الجوهرة : (( لــيش؟ ))

ابتسم تركي بخبث وقال : (( لاني أشوفك , هالشي عندي بالدنيا ))

نزلت عينها خجل مره منه , لأول مره تفرح بكلامه والا بالعادة تخليه يكره نفسه من التهزئ أو الضرب , أما الحين ما تدري ليش تحس بسعادة بكلامه وما ودها انه يسكت , وودها تجلس معاها طول الوقت وأكيد ما راح تمل منه!!

فتحت نوره الشابك حقها وصرخت : (( تركي يله تأخرنا ))

التفت عليها تركي وهو معصب : (( دخلي راسك يالبثره ))

ضحكت الجوهرة وقالت : (( روح لها لا تقتلك ))

تركي : (( مالك شغل فيها , خليها تصارخ لما تمل ))

الجوهرة : (( اممم أنا كمان أبي ادخل ع شان اطمن ماما )) سكتت شوي بعدين قالت من باب المجاملة : (( تركي تبي تدخل؟؟ ))

بسرعة قال : (( أبوك موجود ؟؟ ))

التفتت الجوهرة ع السيارات إلي عند بابهم ودورت ع سيارة أبوها ولما ما لقتها قالت : (( لا سيارته مو موجودة ))

بأسف قال تركي : (( انشالله أجي يوم يكون موجود ))

ابتسمت له الجوهرة وقالت : (( تشرف ))

قربت منهم نوره إلي نزلت من السيارة وهي معصبه وتقول : (( خير انشالله لاطعني بالسيارة يله تحرك وراي أشغال لما راسي ))

تأفف تركي وقال وهو يطالع نوره : (( افففففففف يا إنتي كثيرة بشكل , امشي يله )) التفت ع الجوهرة وقال : (( انشالله نشوفك قريب ))

ابتسمت له وقالت : (( انشالله ))

راح ركب السيارة وعينه ما نزلت عنها ولا ثانية لما تأكد إنها دخلت بيتها , حرك السيارة وهو مبسوط إن الأمور أخيرا بينه وبينها هدت شوي وما صارت مصارعه معاها مثل ما كانت

طالعته نوره وبقهر قالت : (( طبعا قلت لها ع كل شي يالمخفه ))

التفت ع نوره وقال : (( الاعتراف ع لساني بس إنتي جيتي ))

طالعته بحقد وقالت : (( وربي انك بزر , الشرهه علي إلي اخط لك ))

ابتسم تركي وهو يقول : (( تدري إني سألتها إذا أبوها موجود أو لا ناوي انزل اخطبها , نوره وربي ما فيني أتحمل أكثر ))

طالعته نوره بذهول وقالت : (( تخطبها؟؟ ))

تركي : (( تطمني ما لقيت أبوها ))

نوره : (( أحسن ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$


تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها ومنها للسيارة , حركت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها
حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت السيارة نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من السيارة ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته , التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!







يا ترى مين هالشخص؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل له علاقة بمات أو ريما؟؟ أو يمكن بكلير؟؟؟
بعد ما أروى تركت فيصل هل راح تحاول ترجع لمشاري؟؟
ريما ايش راح يصير لها , هل راح يسامحها مشاري لأنه الأمل الوحيد لها ع شان تطلع من هالبيت المنبوذة فيه؟؟؟؟؟؟؟

dlo 05-07-08 12:00 AM

الـــــجـــــ الـــــثـــــالـــــث والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء

















تهاني كانت واقفة قدام المرايه تتأمل نفسها وتضحك جواها ضحكة نصر وتقول
" يا فرحتك يا توفي , أخيرا انتقمتي من كل إلي تكرهيهم , رودي المغرورة انذلت وتشوهت سمعتها وسيرتها الحين ع كل لسان , ومات إلي مسوي فيها شريف وما يبي يفضحها راح معاها بخبر كانا ههههههههههههه , والحين أكيد أنحكم عليهم بالسجن , نفسي اعرف كم أنحكم عليهم؟؟ أكيد مو اقل من سنه , يله يا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش , بكره الجرايد تنشر الخبر , ولما تهدى الأمور راح أزورك يا رودي ع شان أزيد عذابك ههههههههههههههههههه "

أخذت قلم الروج ورسمت ع شفتها بدقة وقالت
" الحين أروح احتفل بانتصاري وأنا مبسوطة , راح أروح أسوي شوبينق ع شان ارفه عن نفسي , وبعدها أروح اسهر بأي مكان احتفال بهالمناسبة الحلوة ههههههههه "

أخذت شنطتها وطلعت من غرفتها بخفه ورشاقة ومنها للسيارة , ركبت سيارتها وهي تحس إنها ملكت الكون كله , إذا ريما ومات بالسجن خلاص انحلت مشاكلها كلها , وصار هالكون كله ملكها

حركت سيارتها واتجهت للسوق , وهي بالطريق شغلت الميوزيك وبدت ترقص وتتمايل فرح بهالمناسبة الحلوة وهالتقدم , كانت تشوف ريما فوقها وتشوف إنها مستحيل تذلها أو تغلط عليها , والحين هي بالسجن مذلولة وهي إلي دخلتها , حست إنها سوت إنجاز كبير وكأنها اخترعت شي , صبرها عليها طول هالسنين كان وراه انتقام كبير , سكوتها دايما ع إهانات ريما لها المتكررة كانت اكبر دافع للي سوته لها , وآخر شي فواز هو إلي خلاها تزيد بالحقد

وهي ترقص وتتمايل ما انتبهت للسيارة إلي مرت جنبها وحدتها , حاولت تتحكم بالسيارة وتلف يمين ويسار بس ما قدرت , حاولت تتحاشى أنها تصدم بس ما قدرت , لقت مقدمة سيارتها تضرب بجنب السيارة الثانية , وقفت بسرعة السيارة وهي معصبة مره ع هالي ما يشوف طريقة , أول ما وقفت نزلت معصبة مره مره , وناويه ع إلي صدمها نية سوداء , قربت من سيارته ولمحت إن إلي يسوق رجال , قربت منه أكثر ولقته طايح ع الكرسي حقه وواضح انه فاقد الوعي !! استغربت وخافت لان الضربة ما كانت قوية كيف أغمى عليه؟؟ خافت مره إنها قتلته ,

التفتت ورى وقدام ما كان فيه أي سيارة لان هالشارع ما كان مزحوم ابد , قربت منه وحاولت تفتح الباب , وفعلا أول ما فتحته شافت هالشخص مغمى عليه وما يتحرك
قربت منها وبدت تطقه مع خده بخفة وتقول : (( Wake up ))
الترجمة " اصحى "


بس هالشخص واضح انه داخل في إغمائه أو يمكن ميت!!! قربت من صدره وحطت إذنها وسمعت نبض قلبه طبيعي , عرفت انه مغمى عليه بس , يمكن يكون ضرب رأسه بشي !!!
رجعت تنادي عليه وتضربه مع خده يمكن يصحى

وفجأة وبدون مقدمات صحى هالرجال وبحركة سريعة منه رش ع وجهها شي ما تدري ايش هو!!! بس إلي حست فيه إنها بدت تدوخ وبدت الألوان تختفي من عينها وحست بان جسمها ثقيل ومو قادرة تشيله لما دخلت في نومه عميقة !!!!!!!!!

دخلت في نومه عميقة بسبب المخدر إلي رشه عليها هالشخص , كانت في نومه ثقيلة مو حاسة باللي قاعد يصير لها ومو عارفه ليش خطفوها وايش يبوا منها؟؟ ومو حاسة بالمصيبه إلي تنتظرها لما تصحى , لو عندها أدنى شك باللي راح يصير لها لما تطلع من البيت كان ظلت طول عمرها بالبيت.

تهاني ما تدري كم صار لها مخدره !!! يمكن ساعة أو ساعتين أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنه!! لانها ابد مو حاسة بشي
بس بعد ما انتهى مفعول المخدر صحت من الصداع إلي ذبحها
فتحت عيونها ولقت نفسها منسدحه ع السرير , حاولت تتذكر ايش صار؟؟ ومتى رجعت للبيت أصلا ع شان تنام؟؟ بدى الم راسها يزود وحست إن جسمها ثقيل مره وعيونها تعورها وكل شي فيها يعورها , حاولت ترفع يدها ع شان تمسك راسها وتخفف من حده الصداع إلي انتابها وانصدمت صدمه ما قبلها ولا بعدها لما ما قدرت تشيل يدها!!! حاولت تحركها يمين يسار فوق تحت بس ما فيه أمل!!! حست إن يديها مربوطة , معقولة!!! حاولت تتكلم تصرخ واكتشفت الطامة الثانية إن فمها مسكر !! ايش القصة ؟؟ التفتت يمين ويسار لقت نفسها بغرفة أول مره تشوفها!! يعني هي مو بغرفتها , حاولت تطالع إلي تقدر عليها لانها كلها مربطه وفمها مسدود , ما قدرت تعرف هي وين لان هالغرفة أول مره تشوفها!!!

حاولت تتذكر ايش صار لها؟؟؟ شوي شوي بدت ترجع لها الذكريات !! تذكرت الحادث وتذكرت الرجال إلي أغمى عليه وتذكرت انه صحى و رش عليها شي من بعدها ما تتذكر ولا تعرف ايش صار؟؟؟
حست قلبها راح يوقف من مكانه!!! وينها ؟؟ ومين إلي رش عليها مخدر؟؟؟ وايش يبي منها؟؟؟
حاولت تحرر يديها بدون فايده , حاولت تتحرك تسوي أي شي ما قدرت لان الاربطه إلي مربطه بها كانت مربطه بإحكام وتلتف حوالين جسمها كله , حاولت تصرخ ما قدرت لان فمهما مسكر؟؟؟ ايش تسوي؟؟

بدت تبكي وتحاول تصارخ ولو إن صراخها يتحول لأنات بسبب القماش إلي مسكرين به فمها؟؟
حاولت تكرر المحاولة وتحرر نفسها بس ما قدرت !!! ايش تسوي؟؟؟

صوت أناتها ومحاولاتها لتحرير نفسها ألفتت انتباه شخص جالس بالغرفة إلي جنبها , طلع من غرفته ودخل الغرفة إلي فيها تهاني , طالعته تهاني برعب وعرفت انه نفس الشخص إلي خدرها , خافت منه خوف مو طبيعي وهي ما تدري ايش يبي منها ؟؟؟

قرب منها وبخبث طالعها وهو يبتسم وبعدها تركها وطلع من الغرفة وبعد ثواني ورجع ومعاه شخص انصدمت تهاني لما شافته!! ودها تصرخ وتقول
" مات؟؟؟ مات بالسجن ايش جابه؟؟؟ أنا متاكده انه كان مسجون ايش طلعه؟؟؟ وايش يبي مني؟؟؟ معقولة هو ورى كل هذا؟؟؟؟ معقولة هرب من السجن ع شان ينتقم مني؟؟ يا ويلك يا توفي و أنتي طايحه بيده ما راح يرحمك!! "

حاولت تتحرر وتتحرك بقوه ع شان تنحاش بس ما فيه أمل لانهم مربطينها مره زين وحتى لو قدرت تفك نفسها كيف راح تهرب من مات والي معاه؟؟؟

ابتسم لها مات بخبث وهو يقرب منها لما جلس عندها بالسرير وبدى يلمس شعرها بحنان وبرقه

وقتها هي ودها تصرخ تستنجد باي احد , واضح انه يبي ينتقم منها وبشي يمس شرفها , أكيد يبي يدمر مستقبلها !! شلون تهرب منه شلون , حاولت تبعد وجهها عنه باشمئزاز وهي تبكي وودها تترجاه وتقول له
" اتــركني الله يخليك , لا تدمر مستقبلي !! لا تضيعني , وأنا مستعدة أبوس رجلك اشتغل خدامه تحت رجولك بس لا تمس شرفي , هذا أهم شي عندي إذا ضيعته راح أضيع أضـــيـــع "

ابتسم بخبث لما شاف دموعها تزيد ونظراتها تتوسل له ما يقرب منها , طالعها باحتقار وأمر إلي معاه بأنه يطلع ويسكر الباب وراه , وهي خلاص راح تموت ميتة خوف منه وخايفة يسوي إلي ببالها , وقتها تكون تدمرت كليا , إلي سوته بمات مو قليل وأكيد انتقامه راح يكون شنيع !! بس معقولة يغتصبها!!!

حاولت تقاومه أو تتحرك أو تسوي أي شي , ما قدرت!!! قوت جسمه كانت تقتل كل مقاومة منها , لحد ما تعبت من المقاومة وانهارت قواها وصار سلاحها الوحيد هو دموعها !!! تطالعه بتوسل ع أمل انه يتركها , وهي راح تتأسف له ولريما بس يتركها , لا يضيع مستقبلها !!!
حاولت تصدر أي صوت يمكن يرحمها بس هو كان ميت القلب وهو يسرق منها زهرة شبابها ويقتلها بالحياة ويحطمها ويدمر مستقبلها ويموت حلمها بأنها ممكن يوم من الأيام تكون زوجه

عينه بعينها وهو ينفذ تهديده وفي عينها حسرات وآهات ومع كل دقيقة تمر كان حقدها يزيد ويزيد , نفسها تمتلك قوة فجأة وتقتله الحين , بعد ما دمر مستقبلها خلاص ما يهمها شي !! كيف راح تواجه المجتمع أو كيف تواجه أهلها بعد إلي صار؟؟

بعد ما سرق منها شرفها وزهرة شبابها ابتعد عنها وع شفته ابتسامه سخريه وانتصار وارتمى جنبها بالسرير وهو يقول : ((Don't challenge me again ))
الترجمة " هذا جزاء إلي سويتيه فيني , أنا ما أنطعن من ظهري , والي يفكر يسويها فيني راح يصير حاله مثل حالك "


بعدت وجهها عنه وهي تبكي ولا تبي تشوفه أو تشم ريحته أو حتى تسمع صوته , حست بقرف من نفسها وقرف منه وكل إلي تتمناه الحين إنها تموت
بدت تبكي بصوت أعلى وبحسرة ومو قادرة تصدق انه بهالبساطه انتقم منها , مو قادرة تصدق إن مستقبلها ضاع بهالسهوله ؟؟؟


قرب منها مات وهو يقول : ((Are you saw what I did to Ruddy because she lied to me?, But you are challenged me and that has yet to be created which challenged me , And which I did you a fraction of which you did me, Because my father expelled me from the home Because you , And today he will make me go for five years , And because you I will go from my friends and family ))
الترجمة " رودي ما فكرت تضرني كل إلي سوته إنها كذبت علي ومع كذا شوفي ايش سويت فيها بس إنتي حاله ثانية , إنتي تحديتيني وأنا ما احد يقدر يتحداني , وهذا جزاء بسيط للي سويتيه فيني لأنه بسببك بابا طردني من البيت واليوم راح يسفرني برا لمده 5 سنوات لما اعقل , بسببك راح ابتعد عن أصحابي وعن أهلي , وهذا جزاك "

طلع من عندها بعد ما لبس ملابسه , وهي غمضت عيونها بقهر وحسرة وبدت تبكي بأعلى صوت تقدر عليه يمكن بكذا تقدر تطلع إلي بصدرها , حاسة بنار تشتعل جواها , وندم ما يضاهيه أي إحساس بالعالم , ندمانه إنها لعبت بالنار وجواها يصرخ بأعلى صوت
" يا ليتني ما اعترضت طريقك ولا طريقها , يا ليتني ما سويت شي , يا ليتني ظليت طول عمري مهانة ولا فكرت أهينكم , دمرتني يا مات دمرتني وضيعت مستقبلي !! ايش راح أقول لأهلي , كيف راح أتزوج ؟؟ لمين الجأ وين أروح!!! ليش تسوي كذا ليش؟؟ "

دخل عليها مات وهو يحمل معاه كاميرا ويبتسم بنفس الخبث إلي راح به , وقف قدامها ع السرير وهي ميتة خوف ع إلي راح يسويه!!!
قرب منها وشال الغطاء إلي يغطي جسمها وبدى يلتقط لها الصور وهي تحاول تغطي وجهها بس بصعوبة لانها مربطه , كان يصورها بكل اتجاه وهو ميت ضحك والي معاه يشاركه الضحك

ودها تقتله ودها تصرخ ودها تفك هالرباط إلي مسكر فمها ويدينها ورجولها وتقول
" يكفي انك دمرت مستقبلي جاي كمان تصورني وتفضحني!! يكفي يكفي "


بعد ما التقط لها صور كثيرة ضحك وقال : ((Don't to scare , These pictures will not see anyone, but I will need to be so Intelligent ))
الترجمة " لا تخافي هالصور محد راح يشوفها بس راح أخليها عندي احتياط لو فكرتي تصيري ذكيه مثل المرة إلي فاتت "


خلاص ما يهمها كل إلي يسوي من بعد ما اخذ منها إلي يبي ما عاد يهمها شي , ما راح يدمرها أكثر من كذا!!!


قرب منها ع السرير وغطاها بالغطاء وقال لها بتهديد : ((Now I will be free, but if you made any noise, I will publish your images on the Internet ))
الترجمة " الحين راح أفك رباطك بس أي صوت تطلعيه أو أي حركه ذكية منك صورك الحين راح انشرها بالنت اوكي؟ "


ما ردت عليه لانها متحطمه تحطم كلي , ومو هامها إذا يفكها أو لا , خلاص مو فارقه معاها يمكن كانت تفرق معاها قبل يسوي إلي سواه بس الحين ايش تنتظر ؟؟ تنتظر تهرب ؟؟ ليش تهرب ؟؟

قرب منها أكثر وبدى يفك الرباط إلي رابط به رجلها ولما حرر رجلها وشافها هاديه تجرأ يحرر يديها ومن بعدها حرر فمها , توقع تصارخ أو تستنجد بأحد وكان مستعد لأي حركه هو وصاحبه بس تفاجأ إنها غطت وجها بالغطاء وانخرطت في البكاء
وفي نفسها ودها تصارخ أو تستنجد بأي احد بس هذا مو من صالحها لان فضيحتها راح تكون ع كل لسان , هذا غير صورها إلي هددها مات انه يوزعها لو سوت أي حركه!!! خلاص مالها إلا الاستسلام والحزن طول عمرها والندم وأبشع شعور بالدنيا هو الشعور بالندم!!!
لو إنها ما لعبت بالنار كان الحين تحسدها ألف بنت ع عيشتها وحياتها بس هي كانت حقودة وحقدها أعماها عن كل شي وهذي هي قاعده تدفع نتيجة إلي زرعته مثل ريما


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$











فــــي بــــيــــت الـــســـفـــيــر

دخل فراس لغرفة الجلوس ولقى الجدة مع أبو فراس
قرب فراس من أبوه وجلس جنبه ولقاه طفشان ويتصفح جريده ويقرى آخر الأخبار إلي انكتبت عن بنته

طالعته الجدة بحده وقالت : (( فراسوه لا سلام ولا كلام ع الأقل سلم وأنت داخل ))

بطفش قال فراس : (( يمه شيخه ترى مالي خلق أتكلم ))

تأففت الجدة وأخذت عصاها وطلعت من الغرفة وهي تتحرطم وتقول : (( هالبيت ما فيه من يفتح النفس إلا أروى , متى ارجع لعيالي وارتاح ))

لما فضت الغرفة ع فراس وأبوه حاول فراس يبدأ الموضوع مع أبوه
فراس : (( بابا ممكن أكلمك بموضوع!! ))

بطفش قال أبو فراس : (( بعدين بعدين ))

اعترض فراس وقال : (( بابا أنا راح أسافر اليوم وما فيه وقت أقول لك إلا الحين ))

تأفف أبو فراس ورمى الجريدة من يده : (( خير انشالله , انتم ما يجي منكم إلا المشاكل ))

فراس : (( بابا انت وعدتني وعد وأنا أبيك تنفذه الحين ؟؟ ))

قام أبو فراس من مكانه وهو يقول : (( ما عندي لك أي وعد ))

قام معاه فراس وهو يقول : (( لا يا بابا انت وعدتني انك تخطب لي هيله إذا تنازلت هيله عن القضية؟؟ ))

وقف أبو فراس مكانه وقال باحتقار : (( وانت صدقتني؟؟ من متى أنا أوفي بوعودي؟؟ مجنون أنا اطلع من الحفرة إلي طيحتنا فيها أختك وأطيح بدحديره زواجك من هالهيله؟؟ ))

حقد فراس ع أبوه لأنه وعده والحين لما طلعت ريما بدى يغير كلامه : (( بس هذا ما كان كلامك لما كانت ريما بالسجن!! ليش تغير كلامك؟ ))

مثل أبو فراس صوت الريح استهزاء بولده وقال : (( كلامي يروح مع الريح , والا ما تدري إن كلام الليل يمحيه النهار؟؟ ))

اعترض فراس : (( بابا ما يصير كذا أنا وعدت البنت إننا نجي نخطبها !! ))

هز أبو فراس كتوفه بلا مبالاة وقال : (( انت إلي وعدت مو أنا , يعني انت إلي تروح تخطبها مو أنا ولو دريت انك متزوجها راح اقطع عنك المصروف واحلم انك تشوف مني دولار واحد , كلامي مفهوم؟؟ ))

طالعت فراس بقهر وحقد !! عمره ما حس انه يحب أبوه واليوم يحس انه يكرهه كره مو طبيعي , وعده وعد والحين يتهرب منه , لما ضمن إن بنته طلعت من السجن تخلى عن وعوده له!!
رفع رأسه فراس بتحدي وقال : (( لو ما رحت معاي تخطبها لي راح اطلع من هالبيت وما لي رجعه فيه ))

هز أبو فراس كتوفه وهو يقول : (( أحسن توفر ))

حقد فراس ع أبوه وطلع غرفته بسرعة واخذ شنطته وطلع من البيت من القهر

ابتسم أبو فراس وهو يشوف ولده يطلع من البيت ويقول بنفسه
" فراس وتخلصت منه , وريما وأروى ونجلاء بالطريق انشالله وكذا راح يفضى علي البيت وارتاح من هالعيال إلي ما يجي منهم إلا الهم "

طلع من غرفة الجلوس وتوجه للبيسمنت ع شان يزف لبنته ريما خبر راح يعجبها...
أول ما وصل غرفتها طلع المفتاح وفتح الباب , لقاها جالسه في زاوية الغرفة وضامه رجليها لصدرها وكأنها خايفه من شي وتبي تتخبى منه !!!
ابتسم وهو يشوفها بهالحاله بكذا راح يعجبها الخبر إلي راح يقوله لها لانها تبي تتخلص من هالبيت باي وسيله وما قدامها إلا هالحل ع شان ترتاح من عذابها

دخل الغرفة و قفل الباب بالمفتاح والتفت لها لقاها تطالعه بترجي وتقوم بسرعة من مكانها وتقرب منه وتقول : (( بابا خلاص راح تطلعي ؟؟ ادري إني ما أهون عليك , ادري انك سامحتني ادري ))

تركها وتوجه للسرير وجلس عليه وهو يقول : (( أنا راح أعذبك طول ما إنتي عندي بهالبيت , وما راح أطلعك إلا لشيين , يا قبرك يا زوجك ))

طالعته بحزن وقالت : (( زوجي؟؟ بابا انت عارفه إن محد راح يتزوجني بعد الي صار ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( يعني عارفه انك صرتي منبوذة , شي حلو وهذا تقدم , وبما انك عارفه إن مستقبلك ضاع وما فيه احد يبيك , ايش رأيك لما أقول لك إن فيه شخص للحين شاريك ويبيك ويبي يتزوجك؟؟؟ ))

قربت منه ريما والابتسامة الصافية ع وجهها وفي نفسها تقول
" اكـــيـــد مشاري , أكيد ما هنت عليه !! أكيد عرف باللي سواه بابا وجاي يطلعني من هنا !! يا بعد عمري يا مشاري , مستحيل ألقى واحد بطيبة قلبك , يا سرع ما تسامح , أكيد ابتعدت عني بالمحاكمة ع شان تعطي نفسك فرصه تفكر , وإذا انت اخترتني فاوعدك إني راح أتغير وراح أخليك تفتخر فيني , أوعدك يا مشاري "

ابتسمت لأبوها وقالت : (( ومتى يبي الزواج؟؟ ))

عقد أبوها حواجبه وهو مستغرب معقولة رضت بهالسهوله وبهالبساطه؟؟ : (( بكره , بس غريبة يعني ما سألتي من العريس ))

نزلت ريما عيونها للأرض ع شان تخفي فرحتها إلي مبينه بعيونها , خافت يفضحها أبوها ويعرف إلي بينها وبين مشاري , قالت : (( مين يا بابا ؟ ))

قام من مكانه وقرب منها وهو يقول : (( أبو زيد ))

شهقت وفتحت فمها بصدمة : (( أبو زيد!!!! مستحيل يا بابا تكون تكرهني لهدرجه حرام عليك ))

مسك شعرها بقوه وشده وهو يقول : (( أنا ما جيت اخذ رأيك أنا جاي أعلمك إن بكره زواجك , اختاري سجنك هنا أو حريتك مع أبو زيد؟؟ ))

حاولت تحرر نفسها من قبضه أبوها وهي تقول : (( سجني هنا أهون مليون مره من زواجي منه ))

ترك شعرها ودفها ع الجدار وهو يقول : (( احمدي ربك إنه للحين يبيك , شوفي كل الناس تركوك وما يبوك إلا هو , للحين شاريك ويحبك ايش تبي أكثر من كذا؟؟ أبو زيد اثبت حبه لك وهذا هو جاي لحد هنا ويترجاني أزوجكم , لو واحد مكانه كان قال ما أبيها وهو خريجه سجون , مدري إنتي مين فاكره نفسك!! إنتي خريجه سجون ومكانك مع المجرمين مو مع المجتمع الراقي , احمدي ربك إلي جتك فرصه وانكتب لك عمر جديد وحياة جديدة ترفضيها وترفضي مليارات أبو زيد , ومو بس كذا معقوله ترفضي حبه لك؟؟ أبو زيد شاريك وأنا وافقت ))

قامت من مكانه وهي تقول بإصرار : (( اقتلني ولا راح أتزوجه ))

راح لها وعطاها كف رماها ع الأرض مره ثانية وكمل عليها برجله إلي داست ع وجهها : (( أنا جيت أقول لك ع شان تحطي ببالك انك راح تتزوجي بكره بس من باب العلم , ولو عارضتيني راح أسجنك هنا لما تموتي وراح أطلق أمك واشرد أخواتك واخوانك , ولو وافقتي راح تنكتب لك حياة حلوه مع أبو زيد إلي يموت بالأرض إلي تمشي عليها ))

سكتت ريما لانها لو تكلمت راح يزيد عذابها ولو سكتت القهر راح يقتلها وجواها تفكر
" شـــلـــون راح أهرب من هالظلم والقهر؟؟ لازم أروح لمشاري , لازم يرجع لي , ما أقدر أعيش بدونه وهو كمان أكيد ما يقدر يعيش بدوني!! لازم أقول له إني أموت بالأرض إلي يمشي عليها , لازم يسامحني لازم , مستحيل اتركه يدمر هالحب , وهو أكيد راح يسامحني مشاري قلبه كبير , بس شلون أهرب شلــــــــــون!! "

توجه أبو فراس للباب وأول ما فتحه قالت ريما : (( بابا أنا موافقة ))

التفت لها باستغراب وقال : (( غريبة ايش غير رأيك؟ ))

ريما : (( انت قلتها العيشة مع أبو زيد أهون من السجن هنا ))

ابتسم لها وقال : (( أخيرا صرتي تفكري بعقل ))

حاولت تكون ملامحها هاديه وعاديه وهي تقول : (( طيب بابا إذا زواجي بكره أبي تجيب لي كوافير وأبي لبس ألبسه وأبي اتحمم ))

هز كتوفه وهو يقول ببرود : (( قبل زواجك بساعة أجي افتح لك وأخليك تتحممي وتلبسي ))

اعترضت : (( بس ساعة ما الحق أسوي شي؟؟ بعدين بابا أنا خلاص وافقت طلعني ))

ضحك بسخرية وقال : (( قديمة حركاتك يا ريما أنا فاهمك كويس , لا تفكري أطلعك من هنا إلا قبل ساعة , وكمان راح أدخلك تتحممي وأنا مربطك , أنا مو غبي ع شان أخليك تهربي ))

ريما : (( بس أنا اقدر ارفض وانت ما تقدر تجبرني ))

باستهزاء قال لها : (( فكري ترفضي الزواج وشوفي ايش راح أسوي لك , ترى للحين أنا مدلعك دلع ما تحلمي فيه , ولو رفضتي راح أخليك تتمني الموت ع الحياة ))

طالعها بتحدي كبير وكأنه صادق بكل هالتهديد وناوي يسوي أي شي بس ع شان ينفذ كلامه , وبعدها طلع من الغرفة !!!

انقهرت ريما وراحت ع شنطتها وطلعت منها الحبوب المهدئة لان الصداع راح يقتلها , أخذت كاس المويه إلي انتهى نصه , حاولت تقتصد وهي تشرب من المويه ع شان الحبوب لأنه لو انتهى هالكاس ما راح يجيب لها أي زيادة لأنه وضح إن ما لها إلا كاس باليوم !!!

أخذت شنطتها وراحت تجلس ع السرير , فتحت شنطتها وطلعت منها الخاتم الي أعطاها مشاري !!!
تأملته بحب وقهر وحست بدمعة تنزل ع خدها ووراها سيل من الدموع وكأنها ما صدقت إن ريما تركت لها المجال ع شان تنزل
دخلت الخاتم بنفس الإصبع إلي لبسها مشاري فيه وطبعت عليه بوسه برئيه من شفة ما تنطق إلا بحب مشاري !! مشاري إلي للحين ما طلع !!!
حاسة بندم راح يموتها وما ع لسانها إلا كلمة لو
" لــــو إني ما انولدت ما كان تعذبت , لو إني ما عشت بهالبيت كان يمكن تربيت غير , لو ما كانت نظرتي للحياة ماديه ما كان هذا حالي!! لـــو إني ما قابلت مشاري كان الحين أنا بسعادة مع أبو زيد , لــو إني ما فقدت الذاكرة كان ما ضعفت ولا كان الحين الكل يطعن فيني !! لـــــو إن تهاني ما فضحتني كان أنا الحين زوجه مشاري!! لــــو إن مشاري رجع لي ما كان صارت هذي حالتي!!! لــــــــــــــو "
أبشع شعور هو الشعور بالندم !! شعور يخليك تعض ع أصابعك من القهر !! شعور يخلي الأيام تمر قدامك وانت مكانك سر !! وكل إلي تسويه انك تندب حظك وغبائك !!! إلى متى ؟؟ لما تموت ؟

رجعت تعبث بشنطتها وطلعت من محفظتها صورة مشاري وطالعتها بابتسامة حزينة وبدموع ندم وبقلب حزين وبإصرار قالت
" ليش اندب حظي واندم طول عمري؟؟ لازم أتحرك واسوي شي , راح أخليك ترجع لي وراح أكون لك وانت لي , راح اهرب معاك لأي مكان تبي , ما راح استسلم وأنا أشوف بابا يدمرني , راح الجأ لك وانت ما راح تتخلى عني , ادري يا مشاري انك تحبني وراح تقدر تسامحني , يكفي حزن !! لازم أكون سعيدة لازم , لازم ما اسمح لأي احد انه يدمرني , لازم اهرب !!! بس كيف كيف؟؟؟ "

قضت الليل كله وهي تدبر وتخطط للهرب , وكل ما فكرت بشي تكتشف إن خطتها فاشلة لان أبوها نفس تفكيرها وراح يفهم إنها تحاول الهروب !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في قـــــصـــر الـــســـفـــيــر ســـلـــطــان
انجلى الليل وحل مكانه صباح مشرق , يا ترى هاليوم راح يحمل السعادة للقلوب التعيسة؟؟
قلب أروى إلي يستجدي حب مشاري
أو ريما إلي ما تبي تخسر حب مشاري

صحت أروى ع شان تروح للدوام , كل همها إنها تكمل هالشهر ع خير , ع شان تترك البنك وتدور لها وظيفة ثانية , خايفه تشوف فيصل ويتجدد كرهها له , وهي بطبعها ما تعودت تكره أو تحقد بس فيصل غير !! فيصل دمر بيته وشرد بنته وحرق قلب زوجته ع شان وحده كان يعرفها!!! مو عارفه شلون قدر يحرق قلبها!!! ما قدرت تتخيل لو إنها مكان زوجته ايش راح يصير فيها؟؟
كملت لبسها وصلت فرضها ولبست حجابها ونزلت للبيسمنت تتطمن ع أختها قبل تروح للدوام , قربت من الغرفة وحطت إذنها ع الباب ع شان تسمع إذا ريما صاحية أو نايمه؟؟ خايفه إنها تكون نايمه وتزعجها !!
أول ما حطت إذنها سمعت صوت همس؟؟؟
قربت أكثر وتأكد لها انه صوت ريما تبكي بهمس !!
تنهدت بحزن ما مر عليها من قبل حتى لما تركت عبدالله ما حزنت مثل حزنها ع أختها
مسحت دمعتها إلي نزلت وهي تسمع أختها جوى تتعذب وقالت بنفسها
" ودي يا حبيبتي أكسر الباب وأطلعك بس ما بيدي شي , يا ليتني كنت مكانك , أنا متعودة ع العذاب بس إنتي ما تعودتي , يا ليتني مكانك يا ليت , متى تروح هالايام وارجع أشوف ضحكتك متى؟ ))

مسحت دموعها وما حبت تزعج ريما يكفي إلي فيها , يمكن تكون تبي تجلس لوحدها بدون إزعاج
تركتها وتوجهت لدوامها وهي متضايقة من حال أختها ومن حالها هي كمان !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أنهت الجوهرة غداها والتفتت ع أمها وقالت : (( ماما أبي أروح الحين لرودي ))

أم الجوهرة : (( هذا أبوك جنبك قولي له ))

الجوهرة عارفة إن الكلمة كلمة أمها بس عارفه إن أمها قاعدة تسوي لأبوها هيبه عند عيالها : (( بابا ممكن أروح لرودي صاحبتي؟؟ ))

الشايب ما ينعطى وجه لما أخذت رأيه قام يتفلسف : (( من رودي هذي؟؟ و ليش تروحي لها؟ ))









الجوهرة : (( بابا هذي صاحبتي وودي أروح لها لانها تعبانه شوي ))

التفتت أم الجوهرة ع أبوها وقالت : (( هذي بنت السفير الي كتبوا عنها بالجرايد ))

أبو الجوهرة : (( لا بعد ما ناقص إلا تروح لمجرمات وخريجات سجون ))

طالعته أم الجوهرة بذهول وقالت : (( البنت طلعت برائه ما تقرى جرايد انت؟؟ ))

اعترض أبو الجوهرة وقال : (( ولو , ما زالت خريجة سجون ))

التفتت أم الجوهرة ع بنتها وقالت : (( روحي يا ماما وسلميني عليها , وباركي لها ولقريبها المحامي ))

ابتسمت الجوهرة : (( ايه ماما شفتي صور مشاري ولد عمتها مالية الجرايد ))

بإعجاب قالت أم الجوهرة : (( ايه مشالله عليه والله شرفنا , اليوم كل الجرايد يمدحوا فيه ولقبوه بالمحامي الصاعد , مشالله هذي أول قضيه له وانشهر هالشهره اجل لو يترافع في قضايا ثانيه أحسه راح ينشهر ع مستوى العالم ))

قامت الجوهرة وقالت : (( اوكي عن إذنكم ))

طلعت غرفتها وتحممت وجاء وقت حيرتها وقلقها!!!
أيـــش تـــلـبــس؟؟
تركي صار يعاملها بحنان وطيبه ويستاهل تلبس اللبس الي يحبه , ع الأقل تبي تشوف ردة فعله؟؟

اختارت لها قطعتين تنوره قصيرة لحد الركبة وبلوزة ناعمة , قربت من المرايه وحطت لها بلشر وروج بس هالمره غمقت اللون شوي , اختارت لها لون فوشي صارخ , صح إن ما كان يتناسب مع اللبس الكيوت الي لابسته بس بما إنها مبتدئه فنعذرها خخخخخخخخخخخخخخ
كان الروج مخليها أنثى 100% بدون شك , لونه الصارخ ابرز شفتها المليانه ولونها الأبيض الحلو وابرز ملامحها أكثر
تنهدت وهي تطالع نفسها بالمرايه , وراحت ع الأكياس الي ما زالت بمكانها من يومين وابتسمت وهي تطلع منها عطر نسائي اختارته لها نوره بذوق وبدقة
وبجرأة عطرت نفسها لأول مره بحياتها بعطر نسائي , في البداية حست ريحته معفنه وابد مو قادرة تستسيغها بس مع الوقت تعودت عليه , فتحت شنطتها وابتسمت وهي تطلع العطر الرجالي الي جواها ودخلت مكانه هالعطر

طلعت من البيت وركبت سيارتها واحتارت مين تمر أول نوره أو أماني؟؟
خافت تمر أماني أول وتشوف اهتمامها بتركي وتشك فيها كافيها نوره إلي شاكه فيها
فتوجهت لبيت نوره ع طول

طول الطريق وهو تفكر بردة فعل تركي !!! ايش راح يسوي لما يشوفها ؟؟؟ هل راح يرجع تركي الكريه الي مستعجل ع الطلعه ولا حتى منتبه لها !! والا راح يشوف ملابسها ويرفع معنوياتها مثل ما كان !!!

قربت من بيت نوره وتشققت من الوناسه وهي تشوف سيارة تركي واقفة برا
وبنفس الوقت محتارة شلون تنزل؟؟؟ لان المفروض إنها تدق ع نوره وتقول لها اطلعي أنا برا مثل العادة , أكيد لو نزلت راح تشك فيها نوره , لأنه ما فيه شي يستدعي النزول؟؟؟

خطرت فكره جهنمية براسها وطالعت موبايلها بخبث , أخذته وقفلته وهي تقول بنفسها
" سوري بس بطاريتك انتهت هههههههههههه "

نزلت بسرعة ودقت الجرس وهي ترتب من شكلها , وبعد ثواني انفتح لها الباب وهي شوي وتصيح من الفرحة ومتشوقة مره لردة فعل تركي؟؟؟
وانصدمت لما شافت نوره قدامها وعاقدة حواجبها وتقول : (( جوي ايش الي مسويته بنفسك؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( ايش؟؟؟ ))

أشرت نوره ع روج الجوهرة وقالت : (( ايش هالروج الي حاطته؟؟ مجنونة إنتي ؟؟ رايحه حفله؟؟ ))

عصبت الجوهرة وقالت : (( إنتي الي اشتريتيه لي هذا ذوقك يالفالحه ))

بصدمة قالت نوره : (( أنا ما قلت حطيه كل ما طلعتي , أنا قلت للسهرات أو العزايم الكبيرة , ترى الأجانب لو شافوك كذا راح يفكروك بيتش ))

طالعتها الجوهرة بعين يطفح من الحقد وقالت : (( بيتش إنتي يا وصخه ))

قالت نوره وهي معصبه : (( ليش ما دقيتي ع موبايلي؟؟ ))

بلعت ريقها بخوف وقالت : (( هاه ؟؟ موبايلي متقفل البطارية فاضيه؟ ))

طالعتها نوره بنص عين وقالت : (( قدامي يا أم بطارية إنتي ))

انقهرت مره لان كشختها راحت كذا بدون فايده!!!
مشت معاها وقبل توصل للسيارة صرخت وقالت : (( نوقا نسيت أقول لك!! ))

وقفت نوره مستغربه : (( ايش تقولي؟ ))

حاولت تمثل البراءه وهي تقول : (( أبي الحمام!! ))

باستغراب قالت نوره : (( الحين؟ ))

الجوهرة : (( ايه الحين , افتحي لي الباب أبي أروح للحمام ما راح أتحمل لما أوصل لاماندا ))

طالعتها نوره بنص عين وهي شاكه فيها : (( امشي قدامي ))

فتحت لها الباب والجوهرة دخلت الصالة وهي تدور ع تركي , وقفت بنص الصالة تدور وطالعتها نوره بشك : (( جوي ايش تدوري إنتي تعرفي طريق الحمام زين والا إنتي مضيعه شي ببيتنا؟؟ ))

ارتبكت الجوهرة وقالت : (( لا عارفه وين الحمام بس كنت أدور ع أمك ما سلمت عليها ))

حطت نوره يديها ع خصرها وطالعت الجوهرة باستهزاء : (( لا يا شيخه كل هالتلفت ع شان تدوري ع ماما ؟؟؟ أنا خفت ع رقبتك لا تنكسر , أقول جوي عن الاستعباط واعترفي ع مين تدوري؟ ))

طالعتها الجوهرة بحده وقالت : (( هيه إنتي هيه ايش قصدك أدور ع مين؟؟ أصلا ما فيه بالبيت إلا إنتي وأمك يعني ع مين أدور ))

بخبث قالت نوره : (( ع تركي مثلا؟ ))

نظرة ارتباك طالعت بها الجوهرة لنوره وطلعت بسرعة من الصالة لبرا وقبل توصل لباب البيت نادتها نوره : (( جوي أشوفك ما رحتي للحمام يعني؟؟ ))

التفتت عليها وهي تقول : (( شكرا ما أبي خلاص ))

ضحكت نوره بخبث وهي تلحقها لبرا : (( مشالله سويتيها ع نفسك؟ ))

سفهتها الجوهرة وراحت ع سيارتها وركبت وهي قافله معاها
" أصلا أنا الغلطانة ليش اكشخ والبس , انفضحت قدام نوقا , ايش راح تقول عني الحين ؟ إني ميته ع أخوها؟؟ أصلا هالسخيف ما همني بس أنا كنت أبي أشوف ردة فعله مو أكثر , افففف يا ليتني ما سويت إلي سويته "

ركبت نوره جنبها وهي تضحك وتطالعها بنظرات لها مغزى
والجوهرة خلاص خربت أخلاقها : (( خير ايش قصدك بهالنظرات؟؟ ))

طالعت نوره قدام وقالت ببرود : (( ولا شي المهم حركي ترى اماندا تنتظرنا ))

بقهر حركت الجوهرة السيارة بسرعة , وخلاص أخلاقها صفر ومنقهره من نوره ومن تلميحاتها السخيفة!!!
" لـــيـــش الكل شاك إني مايله للسخيف تركي؟؟؟ أصلا هو ما يهمني , ليش هم حاطين ببالهم هالشي؟؟ "
تنهدت والتفتت ع نوره وتطالعها باستغراب
" معــقوله نوقا واماندا معاهم حق؟؟ معقولة أكون صدق مايله لتركي ومو حاسة بنفسي؟؟؟ لا مستحيل مستحيل "
رفضت الفكرة رفض قاطع , رفضت إنها تكون معجبه بواحد سواء تركي أو غيره
" اصــلا أنـــأ مــو راعـيـه هالـحـركـات !!! ومـسـتـحـيل اطـالـع بـولـد !!! "

وقفت عند بيت أماني وأخذت موبايلها ولقته مقفل وفتحته بسرعة ع شان تدق ع أماني ونست موضوع البطارية : (( هاي اماندا ))

أماني : (( وينكم برا؟ ))

الجوهرة : (( ايه نستناك ))

أماني : (( اوكي يله الحين اطلع ))

بعد ما قفلت التفتت نوره ع الجوهرة وقالت : (( اجل منتهية بطارية موبايلك هههههههه ))

التفتت عليها الجوهرة وهي مصدومة !!!! وبسرعة طالعت موبايلها وهي كمان انصدمت شلون فتحته؟؟؟ شلون نست الكذبة إلي كذبتها؟؟؟
خلاص ما فيه مجال للتصريف ولا الأعذار , سكتت ولا ردت وبلعت فشيلتها

ركبت أماني وارتاحت الجوهرة لانها راح تغير السالفة ما درت إن أماني راح تزيد من إحراجها لما قالت : (( جوي سلمات ايش هالروج وين رايحه إنتي حفله؟ إنتي يا بوي يا بيتش ما عندك حل وسط؟؟ ))

بقهر مدت الجوهرة كفها ع شفتها ومسحت الروج بظهر كفها بطرقة عشوائية لدرجه إن الروج وصخ كل يدها وانتشر حول شفايفها وكأنها طفله أول مره تجرب تحط روج

طالعتها نوره وقالت : (( جوي فيه اختراع اسمه منديل؟ ))

صرخت عليها وقالت : (( مالك شغل اوكي ))

سكتوا كلهم لما شافوها معصبه مره وخافوا منها لانهم زودوا عليها اليوم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قـــــــصـــــــر الـــســـفــيــر
كانت أم فراس جالسة بغرفتها وتبكي حظ بنتها طلعت من سجن وطاحت بسجن , هذا غير سمعتها إلي تشوهت وغير مستقبلها إلي ضاع!!!
وبنفس الوقت قلقانه ع بناتها وع مستقبلهم وجواها حيره
" يا ترى مين يبي بناتي بعد أختهم ما انسجنت ؟؟ أكيد ما فيه احد راح يتزوجهم "
خوف ألام ع بناتها مخليها طول اليوم قلقانه هذا غير همها وبنتها المحبوسة بالبيسمنت مو عارفه كيف تطلعها!!

جفلت لما سمعت صوت أبو فراس يدخل الغرفة , قامت من مكانها ع شان تطلع من الغرفة لانها ابد مو طايقة حتى النظر لوجهه
طالعها بسخرية وقال : (( إذا دخلت الملائكة خرجت الشياطين , روحي باركي لبنتك خريجة السجون ))

التفتت مذهولة ع أبو فراس : (( أبارك لها ؟؟ ع ايش؟؟ ))

بنبرة نصر قال : (( اليوم زواجها من أبو زيد ))

ما تدري تصرخ بوجهه والا تقتله والا تطلب الطلاق؟؟ الجلسة معاه لا تطاق : (( ع أي أساس تزوجها لهالمخرف؟؟ حرام عليك؟؟ وبعدين يمكن هو ما يبيها خلاص بعد ما صار إلي صار ))

أبو فراس : (( لا تطمني يبيها للحين , وإذا تبي تجهزي نفسك )) رفع يده وطالع ساعته وقال : (( باقي ع زواجها بالضبط 3 ساعات , أنا الحين راح أنام لي ساعتين واصحى أجهزها لعريسها ))

طلعت أم فراس من الغرفة لانها مو متحملة تشوف وجهه دقيقة وحده خلاص فاض بها الكيل , صدمت بولدها راكان إلي كان جاي يركض لغرفتهم ويقول ببرائه : (( ماما وين لورا أنا جوعان أبيها ))

طالعت أم فراس ولدها راكان بحزن , لانها ابد مو فاضيه له هالايام ولا تدري عنه أكل ما أكل نام ما نام , والمربية لورا مأخذه راحتها لان محد وراها ومطنشه الولد
مسكت يد ولدها ونزلت معاه للصالة ولقت بيني " رئيسه الخدم " بوجهها تقول : ((Madame there is 3 girls to ask about Miss Rima ))
الترجمة " مدام فيه بنات يسألوا عن الانسه ريما "









أمرتها أم فراس وهي تقول : (( Take Racan to Laura and tell her to feeds him ))
الترجمة " خذي راكان وقولي للورا تاكله "

أخذته بيني وراحت أم فراس تشوف صاحبات ريما وأول ما دخلت عليهم بالمجلس إلي دخلتهم فيه الخدامة قالت : (( هلا والله ))

قاموا لها البنات وسلموا عليها , وبعدها تكلمت الجوهرة : (( خالتي ممكن نشوف ريما!! ))

نزلت أم فراس عينها للأرض وهي ما تدري ايش تقول!!! تفضح زوجها وبنتها وتقول إنها مسجونة بالبيسمنت ؟؟ يكفي تشويه سمعه!!! : (( ريما مو موجودة ))

باستغراب قالت نوره : (( وينها؟ ))

بكذب قالت : (( رايحه تتمشى مع أختها أروى ))

دخلت أروى وهي لسى راجعه من الدوام وقالت : (( لا يا ماما ريما محبوسة تحت ))

التفتوا كلهم عليها مستغربين!!!

طالعتها أم فراس بحده وقالت : (( أروى اطلعي غرفتك ))

قربت منهم أروى وقالت : (( ماما هذولا صاحباتها ولازم يعرفوا كل شي , لازم يا ماما نشوف حل لهالمشكله , ماما أنا ميته قهر ع أختي وما أنام إلا أنا ابكي عليها , أنا مريت ريما قبل اطلع للدوام وسمعت صوت بكاءها إلي يقطع القلب , ماما لازم نمنع بابا انه يسوي كل هذا بريما ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ريما محبوسة؟؟ ))

طالعتها أروى وقالت : (( إذا تبوا تشوفوا ريما تعالوا معاي ))

طلعت من المجلس ووراها الجوهرة ونوره وأماني وكلهم مصدومين
نزلت أروى تحت ووقفت عند غرفة ريما وطقت عليها : (( ريما حبيبتي صاحية؟ ))

جاها صوت ريما متعب : (( أروى روحي لا يهزئك بابا روحي ))

قربت الجوهرة من الباب مصدومة وقالت : (( رودي؟؟ إنتي جوى؟؟ ))

نوره : (( رودي افتحي لنا نبي نتطمن عليك ))

طالعتها الجوهرة بقهر وقالت : (( تستهبلي!! تقول لك أبو فراس مقفل عليها ))

ريما أول ما سمعت أصوات صاحباتها قامت بصعوبة من السرير ووقفت عند الباب وهي تقول : (( جوي إنتي هنا ! نوقا ؟؟ ألحقوني طلعوني راح أنجن ))

حاولت تهديها أماني : (( اهدي رودي انشالله راح نلقى طريقه نطلعك من هنا ))

صرخت ريما وقالت : (( شلون اماندا شلون؟؟ ))

الجوهرة : (( اهدي لا تصرخي خلينا نفكر )) قالت جملتها هذي والتفتت ع أم فراس وقالت : (( فيه شباك لهالغرفه ع برا؟ ))

قالت أروى : (( لا ))

نوره : (( طيب فيه مفتاح غير إلي عند أبو فراس؟ ))

أم فراس : (( لا ))

أماني : (( طيب ليش ما نسرق المفتاح من أبو فراس؟ ))

طالعتها الجوهرة وباستهزاء قالت : (( تتوقعي إن هالحل سهل ع شان نروح نسرق منه المفتاح وخلاص , غبية إنتي؟ ))

هزت أماني كتوفها وقالت : (( ليش لا؟؟ خلونا نحاول ))

ريما كانت تسمع حوارهم وهي ما فيها صبر ع شان تطلع من هالحبس فقالت : (( سوو أي شي بس طلعوني بسرعة , بابا راح يزوجني أبو زيد اليوم ))

بذهول قالت نوره : (( يزوجك؟؟ اليوم؟؟ ))

أم فراس طالعت ساعتها وقالت : (( بعد ساعتين ونص!! ))

صرخت الجوهرة من الصدمة : (( أيـــــــش؟؟ ))

أماني : (( ساعتين؟؟ لازم الحين نتصرف ))

التفتت نوره ع أم فراس وقالت : (( وين أبو فراس الحين؟ ))

أم فراس : (( نايم؟ ))

نوره : (( والمفتاح؟ ))

أم فراس : (( أكيد بجيب الجاكيت حقه ))

الجوهرة : (( أم فراس بيدك سعادة ريما أو عذابها , لازم تسرقي المفتاح لازم ))

أم فراس : (( بس أنا ؟؟؟ لالا مقدر ))

سمعت توسلات ريما من ورى الباب : (( ماما بليز ساعديني أنا حموت هنا؟؟؟ ماما بليز ))

نوره : (( يله يا خالتي قوي قلبك ))

حاولت تستجمع أم فراس جشاعتها وتقول : (( ادعوا لي!!! ))

طلعت للدرج إلي يطلع للدور الأول ومنه ع الدرج إلي يطلعها للدور الثاني ومع كل درجه كانت نبضات قلبها تزيد , خايفه يصحى ويحس فيها أكيد راح يدفنها حيه!!!
وصلت لباب غرفتها وتنهدت بخوف وهي خايفه من إلي ينتظرها بالغرفة!!!
دخلت بشويش ع شان ما تصحي زوجها , مشت ع أطراف اصابعها لما وصلت للسرير , قربت من أبو فراس وحست بأنفاسه هاديه وكأنه رايح بسبعين نومه
بعدت عنه وبدت تدور ع الجاكيت وسط الظلمة إلي بالغرفة , قربت من الكرسي إلي متعود أبو فراس يحط جاكته عليه , مدت يدها له وتلمست بيدها لما حست بالجاكيت بين يديها , بدت تفتش فيه وبشويش دخلت اصابعها بخفه في جيب الجاكيت وما لقت شي!!!
جددت المحاولة بالجيب الثاني!!! وتمنت انه يكون جواه لأنه لو ما كان فيه ما تدري وين حاطه؟؟؟ دخلت يدها بشويش وحست بخيبة أمل لما ما لقته!!!
يا ترى وين حاطه؟؟؟
كان ودها تخنقه بالمخدة ع شان يموت ويريحها ويريح بنتها
التفتت يمينها ويسارها ع أمل إنها تلقى المكان السري؟؟؟ بس الظلمة كانت قويه ومو قادرة تشوف شي , قربت منه ووقفت قدام السرير وهي تفكر
" أكيد مخبيه جنبك بس وين؟؟ "
طالعت الأدراج إلي جنبه وبخفه بدت تفتح درج درج بهدوء وكل محاولاتها باءت بالفشل لان المفتاح ماله وجود
" وين حاطه يا سليطين وينه؟؟ "

بدت عينها تتعود ع الظلمة وبدى البؤبؤ يتوسع شوي وتقدر تشوف أبو فراس وسط الظلام , لمحته نايم وحاط يده ع المخدة وكأنه يبي يمسكها لا تهرب !!!
فكرت!!
" لا يكون مخبيه تحت المخدة؟؟ "

الخوف كان راح يقتلها بس حرصها ع حرية ريما خلتها تموت قلبها وتمد يدها بصعوبة للمخدة وبخفه تدخل يدها تحتها !!
شوي شوي حست بالمفتاح جنب اصابعها!!!
حست قلبها راح يوقف من مكانه من الفرحة , وقبل تشد أكثر عليه ع شان تسحبه ألقت نظرت ع أبو فراس ع شان تظمن انه نايم وغرقان لشوشته بالنوم , واكبر دليل لها انه نايم صوت شخيره!!
قربت اصابعها من المفتاح وسحبته بشويش وبخفه لما وصل لطرف المخدة وما بقى لها إلا حركه وحده ويصير المفتاح معاها
قبل لا تسوي أي حركه بغى قلبها يطيح من الخوف وهي تشوف أبو فراس ينقلب بالسرير ع الجنب الثاني معطيها ظهره , وقفت مكانها بدون حراك ويدها تحت المخدة , خافت يفتح عينه ويشوفها , هي متاكده انه الحين صاحي مو نايم والدليل ع هذا أنفاسه إلي تغيرت وصوت شخيره إلي توقف , ظلت واقفة بدون ما تتحرك لمده 10 دقايق لما سمعت صوت شخيره يرجع مره ثانيه , تجرِأت تسحب يدها بسرعة ومعاها المفتاح إلي أخيرا حصلت عليه !!!
مشت ع أطراف اصابعها وكأنها حرامي خايف احد يشوفه
طلعت من غرفتها وهي مو مصدقه وكأنها انولدت من جديد , أول ما طلعت لقت البنات واقفين برا غرفتها وفي عيونهم تساؤل؟؟
رفعت لهم المفتاح وهي تبتسم بخبث وتقول : (( اششششششششششش ))

نزلوا كلهم والفرحة مبينه عليهم وضحكاتهم كانت خفيفة ع شان ما يصحوا أبو فراس
وصلوا لغرفة ريما وقالت الجوهرة : (( رودي استعدي الإفراج قرب ))

ريما بلهفة : (( لقيتوا المفتاح؟؟ ))

جاوب عليها صوت المفتاح وهو يدخل بوكره الباب وينفتح !!!
كان ودها تصرخ وتبكي وهي تشوف أمها قدامها وأروى وصاحباتها !!!
ضمتهم وهي راح تموت من الفرح , مدت لها أروى بنطلون جينز وتيشرت يعتبر استر تيشرت عند ريما وطالعت لبسها إلي كانت لابسته بالسجن وقالت : (( ريما غيري ملابسك ما فيه وقت لازم الحين تطلعي من البيت بابا راح يصحى أي وقت ))

طالعت أمها بحب وغصب عنها نزلت منها دمعه وقالت : (( ماما راح توحشيني ))

قربت أم فراس من بنتها وضمتها بحنان وبكت بحظنها , ريما ما قدرت تمسك نفسها وبدت تبكي مع أمها , مو قادرة , شلون راح تطلع من حياتهم؟؟ معقولة ما راح تشوف أمها؟؟ ما تقدر؟ كيف راح تخسر أروى وحنانها؟؟؟ لو تلف الدنيا كلها ما تلقى أخت مثلها!!!
لازم الحين تقرر يا تختار أبو زيد والا تهرب وتخسر أهلها !!!
بعدت ريما عن أمها وهي تقول : (( ماما مقدر , مقدر اهرب بابا راح يقتلكم لو عرف ))

ابتسمت لها أروى وقالت : (( روحي يا ريما روحي ولا تشيلي همنا ))

قربت من أختها وضمتها بحظنها بقوه , وحست بشوقها لها قبل تطلع , وجواها يتساءل كيف قدرت تعادي هالاخت الطيبة , كيف قدرت تجرحها ؟؟ أروى تستاهل كل الحب إلي بالدنيا

بعدت عنها أروى وهي تمسح دمعتها وتقول : (( يله ريما اطلعي والا تبي نطردك؟؟ )) التفتت ع البنات إلي تأثروا بالموقف وبدوا يبكوا معاهم : (( بنات قولوا شي!! ))

تقدمت أماني ومسكت يد ريما وسحبتها معاها بس ريما وقفتها بترجي : (( لا اماندا بليز شنطتي نسيتها ))

طالعتها بذهول : (( الشنطه أهم من حريتك ))

تكلمت وهي تقصد صورة مشاري : (( أهم من حياتي كلها ))

رجعت تركض للغرفة وتأخذ شنطتها وبسرعة طلعت فوق مع صاحباتها , وأول ما وصلوا للصالة سمعوا صوت التلفزيون يشتغل في غرفة الجلوس فوقفتهم أم فراس : (( لحظه هذي أكيد خالتي , اطلعوا من الباب الخلفي أحسن ))

الجوهرة : (( اماندا اطلعي إنتي ورودي بسرعة من ورى وأنا ونوقا راح نجيب لكم السيارة بسرعة ))

طلعت الجوهرة تركض ومعاها نوره , أما ريما فراحت للبوابة الخلفية ومعاها أماني وأمها وأروى , طالعت ملابسها المهتريه وقالت : (( أبي أغير هالقذاره!! ))

أمرتها أماني : (( غيري هنا بسرعة لما تجيب جوي السيارة ))

ما فيه وقت للتفكير ابد , كان فيه حمام جنب البوابة الخلفية دخلته بسرعة وبدلت ملابسها في اقل من دقيقه وغسلت وجهها وطلعت
استقبلتها يد أماني إلي سحبتها بقوه وطلعتها من البوابة وهي تطالع ورى وتودع أمها وأختها

ركبوا بسرعة سيارة الجوهرة ومشت بسرعة خياليه ع شان تبعد عن بيت السفير ع قد ما تقدر
مشوا مسافة والكل ساكت , الكل كان خايف من ردة فعل السفير بس الموضوع يستحق المجازفة

التفتت الجوهرة ع ريما إلي جالسة ورى وقالت : (( رودي ايش رأيك نشوف لك شقة نأجرها لك لما تهدى الأمور؟؟ ))









ابتسمت لها ريما ابتسامه صافيه تنم عن سعادة : (( لا عندي مكان أحسن ))

عقدت الجوهرة حواجبها وقالت : (( وين؟ ))

تنهدت براحه وقالت : (( راح أدلك ع المكان بس وصليني هناك بدون اسأله ))

باستسلام قالت الجوهرة : (( اوكي ))

فتحت ريما الشباك وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح تتزوجي مشاري وهو إلي راح يحميك من أبوك , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك ))

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتتوقعي أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح ينكشف موضوعك في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , طمرت من الفرحة وراحت تركض لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري
تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأه سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعتها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت عليه وحطت عينها بعينه وما صدقت إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))











مشاري فجاءه طلع من جديد بحياة ريما بس يا ترى هل راح يريحها ويسامحها وينتشلها من ظلم أبوها؟؟؟ أو يرفض حبها ويقبل بحب أروى وتكون تعويض لخسارته لريما؟؟
أو ينسحب من حياه الأختين ويبتعد !!
أبو فراس ايش راح يسوي لما يعرف بان أم فراس وأروى هربوها؟؟؟


الجزء 24 راح يكون مرحله انتقالية كبيرة في حياة الأبطال
مشاري راح يتحدد موقفه !!!
وريما وأروى راح ينكشف الغموض إلي يلف حياتهم ومشاعرهم!!
الجزء راح يكون بداية السعادة بس يا ترى لصالح مين؟؟ أروى أو ريما؟؟؟

dlo 05-07-08 12:07 AM

الـــــجـــــ الـــــرابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء















فتحت ريما شباك سيارة الجوهرة وهي في طريقها لشقة مشاري وبدت تشم هواء نظيف بعيد عن السجن إلي كان تعاني فيه وسجن أبوها إلي ما يقل عن سجنها الأول , تنفست بفرح وكأنها تبي تدخل هواء نظيف وتحس الفرح والسعادة تدخل مع كل نفس يدخل بصدرها , أخيرا صارت حره , أخيرا راح تكون سعيدة مثل كل البنات وبنفس الوقت ما نست أمها وأختها والي راح يواجهوه لما يكتشف أبو فراس إنهم هربوها قبل زواجها بساعتين!!!
رسمت خطتها بسرعة بالسيارة وراح تنفذها قبل يصحى أبوها , راح تلجا لمشاري وهو لما يشوفها ويعرف ايش سوى لها أبوها راح يسامحها ويغفر لها أخطائها
تنهدت بسعادة وتمددت ع الكرسي وهي تكلم نفسها
" خلاص يا رودي إنتي قريبه مره من السعادة , راح أتزوج مشاري وهو إلي راح يحميني من أبوي وظلمه , وأول ما يصحى راح يشوفني بالبيت وبيدي مشاري زوجي وراح يظطر يرضى , ولا راح يقدر يسوي شي لماما ولا أروى , ااااااااااااااااه يا مشااااااااااااااااري وحشتني , وحشتنييييييييي , اشتقت لعيونك , اشتقت لكلامك , اشتقت لحظنك "

وقفت الجوهرة عند المبني إلي دلتها عليه ريما والتفتت لها وقالت : (( رودي وصلنا بس ما قلتي لي وين راح نروح؟ ))

ابتسمت لها ريما وقربت منها وهي تقول : (( قصدك وين راح أروح مو وين نروح ))

طالعتها أماني باستغراب وقالت : (( ايش قصدك باروح مو نروح؟ ))

ريما : (( ببساطه أنا إلي راح انزل لوحدي وانتو روحوا ))

نوره : (( ايش؟؟ مجنونة إنتي ونتركك كذا؟؟ ))

قالت لهم ريما وهي تطالع المبنى : (( لا تخافوا أنا في أمان هنا ))

الجوهرة : (( ايه بس مين تعرفي هنا؟ ))

ابتسمت بخجل وقالت : (( مشاري ولد عمتي ))

باستغراب قالت نوره : (( مشاري؟؟ وتظني إن أبوك ما راح يتوقع انك جيتي عنده؟؟ مجنونة راح تنكشفي في اقل من ساعة ))

حاولت تطمنهم وهي تقول : (( لا تخافوا أنا معاه بخير , روحوا ولا تفكروا ))

نزلت من السيارة وهي تاخذ شنطتها معاها وتطالع الخاتم إلي بإصبعها , رفعت عينها للمبني وهي تحس بالسعادة والفرح يسبقوها ع شقة مشاري , راحت تركض من الفرحة لداخل المبنى , ضغطت زر الاصنصير وهي تتابع نزوله لما وصل لها وانفتح بابه , دخلت بسرعة وضغطت الزر إلي يودي للدور إلي فيه شقة مشاري

تأملت نفسها بالمرايه صح إنها ما كانت حاطه أي ميك أب بس كان شكلها مره حلو لان السعادة إلي بعيونها مبينه وهذا يكفيها
وصلت للدور وبسرعة البرق طلعت من الاصنصير وراحت ع شقه مشاري ورفعت يدها ورنت الجرس عليه , انتظرت شوي وما فيه صوت لمشاري رجعت تدق الجرس من جديد

وفجأة سمعت صوت باب الشقة إلي جنب مشاري ينفتح ويطلع منه رجال طالعها بابتسامه وقال : (( Hi ))

ابتسمت له وقالت : (( Hi ))

في هاللحظه انفتح باب مشاري والتفتت ريما بسرعة والشوق يقتلها واللهفه تسبقها لمشاري , مشتاقة تحط عينها بعينه وتتذكر أيامهم الحلوة
التفتت وهي مو مصدقة إنها الحين قدام مشاري ولا شعوريا قربت منه وضمته لصدرها بقوه وهي تقول : (( وحـــشتني ))

كانت ضمتها له قويه ومفعمة بالمشاعر وكأنها تحكي قصة حبها له وتحكي شوقها له
أما مشاري فهو وقف مصدوم ومذهول ولا يحرك ساكن حتى إن يدينه ما كانت تحتوي ريما ولا هو متفاعل معاها
ريما بين أحضانه وتعترف بشوقها له !!! في وقت ما توقع ابد إنها تطلع بحياته !!!
حاول يمد يديه لها ويضمها ويشاركها بهالاحضان إلي ما تعبر إلا عن شوق وحب مستحيل إخفائه !! ولكنه ما قدر يضمها أو يقربها منه لانه ابد مو حاس بأي إحساس حلو وهي بين أحضانه !! يبي يبعدها عنه لانه مو قادر ينسى إلي سوته فيه وفي الناس , إلي بقلبه اكبر من انه ينساه ويتغاضى عنه

الجار الواقف مصدوم من هالموقف لان مشاري معروف بالمبني انه يكره البنات كره العمى ولا يحتك فيهم فكانت الصدمة للجار قويه : (( Come on man hug it ))
الترجمة " ايش تنتظر يا رجال ضمها "

كلمه الجار صحته من صدمته وبعنف ابعد ريما عنه وسكر الباب بوجه الجار الفضولي , التفت ع ريما وهو عاقد حواجبه : (( ايش جابك؟؟ ))

حاولت تسوي نفسها مو منتبهة للهجته الجافة وابتسمت وهي تقول : (( قلت لك وحشتني ))

بعصبيه قال : (( وحشتك؟؟ ريما بصراحة ايش تبي مني؟؟؟ ))

ابتسمت له وهي تقول : (( عادي ولد عمتي وأبي أشوفك ))

عرف مشاري إنها تستعبط معاه فراح جلس ع اقرب كرسي موجود بالصالة وقال بطفش : (( ريما هاتي من الآخر ))

بروده وأسلوبه قتلها بس جواها تدري انه للحين يحبها , وع شان تتأكد من حبه نزلت عينها للخاتم إلي كان لابسه وابتسمت وهي تشوفه يحتفظ فيه وهذا اكبر دليل ع انه يحبها للحين ولازم تجرب تراضيه بأي وسيله
بعدت عنه وهي تقول : (( شرشر وين المطبخ؟؟ ))

تأفف وقال : (( ريما ممكن تقولي ايش تبي لاني مشغول وما أبي أضيع وقتي ))

وقفت مكانها وهي تبتسم : (( أكيد مشغول بسبب زحمه القضايا إلي عندك خاصة بعد هالشهره ))

ببرود قال : (( الفضل لله ثم لك ))

انحرجت لانها ذكرته بسجنها وبالفلم وبالي سوته فحاولت تغير السالفة : (( شرشر أنا رايحه أسوي لنا كوفي ونجلس ع رواقه عندي لك سوالف ))

طالعها بصدمة من برودها!!!
أما ريما ما انتظرت رده وراحت تدور بين الغرف ع المطبخ لما أخيرا اهتدت له , دخلت فيه وتنهدت بخوف
" خايفه مره انك ترفضني يا مشاري وتبعدني عنك , مستحيل اقدر أتحمل بعدك مستحل , ادري انك تحبني للحين لان نظراتك وكلامك والخاتم كل شي يدل ع انك للحين تحبني , وادري انك زعلان بس لازم ترضى لازم , وبسرعة قبل يجي بابا ويخرب كل شي , كل دقيقه تمر راح تقلل فرصتنا إننا نجتمع , لازم ترضى لازم "

بوسط الأدراج دورت ع غلاية القهوة وبعد عناء لقتها , جهزت لها كوب وله وتمنت انه يقدر يشربها لانها أول مره تدخل فيها مطبخ !!!
انتظرت القهوة تغلي وهي تفكر؟؟
" أقول له إن بابا حابسني وإلا لا؟؟؟ أقول له إن زواجي من أبو زيد اليوم أو لا؟؟ ايه أقول له ع الأقل يتحرك ويسوي شي , أكيد هذا الشي الوحيد إلي يخليه يرجع لي!!! أكيد مشاري ما يبي يفقدني مثل ما أنا ما أبي افقده "

سمعت صوت القهوة تغلي سكرتها بسرعة وصبتها بالأكواب وطالعت الباب بخوف وتردد
حطت يدها ع صدرها ع أمل إن دقات قلبها تهدى شوي وقالت بنفسها
" اهــــدي يا رودي اهدي , ع الأقل استقبلك ببيته وهذي خطوه حلوه , أكيد مع الكلام والإقناع راح يرضى , خلاص يا رودي الخطوة الأهم والأصعب عديتيها , اهدي وفكري الحين شلون تقنعيه؟؟ "

شالت الكوبين معاها وهي ترتعش من الخوف وتوجهت للباب المطبخ وقبل تطلع من المطبخ تنهدت بخوف ع إلي راح تواجهه!!

دخلت الصالة إلي كان مشاري جالس فيها ويطالع التلفزيون وبيده الريموت وكأنه مشغول بشي يتابعه ع شان يتجاهلها وكان مبين عليه التوتر ابتسمت له ابتسامه يكسيها الخوف والقلق

قربت منه ومدت له الكوفي وقالت بمرح : (( تفضل بس خل رقم المستشفى جنبك أخاف يجينا تسمم ))

بحده قال : (( ريما ما أبي شي , ممكن تتكلمي ))

حركت كتوفها بعدم مبالاة وحطت الكوب ع الطاولة قدامه وقالت : (( اوكي براحتك بس ترى راح تفوت ع نفسك كوفي خطير ))

رفع عينه لها وبنظره كلها سخريه قال : (( أفوت ع نفسي شي أحسن من إني أسويه واندم عليه طول عمري ))

حست إنها نغزه !!! والحين لازم تتكلم لازم تترجاه انه ما يتركها , لازم تترجاه ما يقتلها !!
جلست جنبه لدرجه إن ما يفصلهم إلا اقل من الشبر وهو بدوره بعد عنها وترك بينهم مسافة مو قليلة وبدون ما يطالعها قال : (( راح تتكلمي وإلا أقوم؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض ومسكت كوب الكوفي إلي بين يديها بقوه وكأنها تأخذ منه الطاقة والدعم ع إلي راح تقوله!!!
تنهدت وبجراءة قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض ))

لحظه صمت مرت توقعت فيها ريما إن مشاري يفكر جديا بكلمتها , ويمكن يكون يفكر انه يسامحها؟؟ بس آمالها خابت لما سمعت ضحكه سخريه وقهر وحقد طلعت منه بعدها التفت ع ريما والكره ينطق في عيونه : (( أنا شفت ناس وقحين بحياتي لكن مثلك ما شفت , بأي حق تجي بيتي وتقرري إن الحين لازم ارجع لك هاه؟؟؟ تحسبي مشاعر الناس لعبه بيدك؟؟ إلى متى يا ريما وانتي تعتبري الناس مثل اللعبة تحركيهم مثل ما تبي؟؟؟ ))

ما استغربت نبرته وكلامه الجارح لان إلي سوته مره كبير فحاولت تترجاه ع شان ترضي غروره : (( أنا ادري إن إلي سويته مره كبير بس يا مشاري أنا بدونك ولا شي , مقدر أعيش مقدر , مشاري أنا أتنفس هواك وعيوني ما تشوف إلا انت وقلبي ما ينبض إلا بحبك ولساني ما ينطق إلا باسمك , مشاري لو بعدت عني ترى تحكم علي بالموت مقدر أعيش بعدك مقدر ))

قام من مكانه وابعد وجهه عنها بقرف وهو يقول : (( محد يموت ناقص عمر يا بنت خالي , إذا الله كاتب لك حياة راح تعيشي وإذا الله كاتب لك موت ما راح أحد يرد القدر ))

كلامه كان مفاجئه لها!! وجواها يصرخ
" معـــقوله مات الحب إلي بقلبك؟؟؟ معقولة أنا بالنسبة لك مجرد بنت خال؟؟ معقولة ما تفرق معاك إذا أموت أو أعيش؟؟ "

لا شعوريا قالت : (( مشاري لازم نرجع لبعض لازم , اليوم زواجي من أبو زيد ))
انتظرت تشوف رده فعله أكيد راح يكسر الدنيا أكيد راح يحتج أكيد راح يحس بالغيرة
ولكن رده كان بعيد كل البعد عن توقعها لأنه ضم يدينه مع بعض وببرود وقال : (( والمطلوب مني؟؟ ))

بصدمة قالت : (( مشاري إذا ما تزوجنا الحين ما راح نقدر نتزوج ابد , بابا راح يزوجني بالقوة , مشاري لازم تتصرف , لازم الحين نتزوج لازم ))

أول ما سمع هالكلمه التفت عليها والشر يتطاير بعيونه ويقول : (( اها هذي السالفة اجل؟؟ تبيني أنقذك من أبو زيد؟؟ مسكينة يا ريما إذا تحسبيني مغفل لهدرجه ع شان أرضى اخذ دور المنقذ ))

بسرعة قالت ريما : (( لا يا مشاري لا تقول كذا , مشاري أنا لو ما احبك كان ما تخليت عن أهلي وهربت من البيت ع شانك , مشاري أنا احبك و.. ))

قاطعها بسرعة : (( هربتي من البيت؟؟ وعلشاني؟؟؟ ))

قامت من مكانها وقربت منه لما حست إنها اقرب له من نفسه وقالت بصدق : (( مشاري أنا هربت من البيت ع شانك وما يهمني إذا تزوجتني وإلا لا أهم شي إني أكون معاك ))







بسخرية قال : (( طبعا ما يهمك نتزوج أو لا لانك متعودة تجلسي مع شباب بشققهم بدون رابط شرعي فالوضع عندك طبيعي ))

بقهر قالت ريما : (( مشاري حرام عليك ليش تعاملني كذا ؟ ))

رفع رأسه فوق وتنهد تنهيده طويلة وبعدها نزل رأسه لمستواها وقال بجديه : (( إذا تبي نصيحتي تطلعي من هنا وعلى طول لبيتكم , لا تنتظري لا مني ولا من أحد انه يساعدك , انتي إلي لازم تساعدي نفسك , وإذا تبي تحمليني الذنب لاني تركتك فأنتي غلطانة لاني تركتك وضميري مرتاح لاني دافعت عنك بالمحكمة وأتوقع اننا متعادلين أنا صرت محامي معروف وانتي حصلتي ع البراءة وبعد هذا خلاص محد يدين للثاني بشي ))

هالكلمات كانت مثل الصاعقة إلي نزلت ع راسها بدون رحمه وما تدري تحزن ع إلي تسمع مشاري يقوله أو تكرهه؟؟؟
طالعته بقهر وقالت : (( لهدرجه انت حقود؟؟؟ يعني كل همك ضميرك يرتاح وبس؟؟ وانا ؟؟ وحبنا؟؟ ))

مشاري : (( حبنا مات من أول ما شفتك بشقه مات ))

قربت منه بقهر وقالت : (( مشاري هذا ماضي ماضي ))

مشاري : (( ما يهم ماضي وإلا حاظر , المهم الحين إن إلي بينا انتهى ))

حست بقهر يقتلها وألم يعصر صدرها ونفسها تضربه أو تسبب له ألم مثل ما سبب لها , صرخت عليه : (( نسيت لما كنت تقول لي انك مستحيل تتركني مهما صار؟؟ نسيت؟؟ نسيت لما كنت تقول لي اتركي الماضي وراء ظهرك؟؟ نسيت كم مره ترجيتك ع شان اعترف لك بكل شي وأنت إلي كنت تمنعني وتقول أنا أبيك بكل أحوالك؟؟ شلون نسيت شلون ))

قربت منه أكثر والدموع معميتها وتحس إن كل مشاعر وأحاسيس جواها ماتت وكل أحاسيسها الحين مركزه ع يديها إلي صار تضرب صدر مشاري بكل قوه تملكها , وكانت تحس بيدين مشاري إلي تحاول توقف هجومها , وبعد محاولات منه قدر يمسك يديها ويصرخ فيها : (( ريما اهدي اهدي ))
مسكها بكل قوه يملكها وهزها وهو يصرخ عليها : (( ريما ترى مو إنتي بس إلي تتعذبي , حتى أنا أتعذب , ليش إنتي مفكرتني بدون مشاعر , تحسبي سهل علي أشوف بنت خالي والي باقي ع زواجي منها ساعات ألقاها بحضن رجال ثاني؟؟؟ تحسبي سهل علي أشوفها تخطط ترسل حبيبها يغتصب بنت برئيه كل ذنبها إنها انخلقت فقيرة؟؟ تحسبي سهل علي أسمعك تخططي لقتلي؟؟ عرفتي مين الحين إلي متعذب أكثر؟؟ ))

طالعته بعين مليانه دموع وهي ما تدري ترثي حالها والا حاله؟؟ وبتوسل قالت : (( مشاري سامحني الله يخليك سامحني أبوس رجلك سامحني )) نزلت بسرعة لرجله وبدت تبوسها بترجي وصوت بكائها يقطع القلب

نزل مشاري بسرعة لها وبعدها عن رجله وبحنان قال لها : (( لا تنزلي نفسك لمين كان , قومي يا بنت خالي قومي ))

رفضت وهي تقول : (( ما راح أقوم لما تسامحني وترجع لي ))

بحزن قال : (( يا ليت اقدر أسامحك , بس وربي يا ريما مقدر أسامحك مقدر , المشاعر إلي كنت أحس فيها قبل تغيرت ))

حاولت تسيطر ع موجه الغضب إلي اجتاحتها ولقت نفسها تنهار ع الأرض والدموع تسبقها ع الأرض والقهر كان يذبحها , ارتمت ع الأرض ودخلت في نوبة بكاء حركت مشاعر مشاري ونزل للأرض ولمس شعرها وهو يقول برقة : (( ريما لا تبكي ))

ما ردت عليه ولهت بمصيبتها الجديدة , نبذ مشاري لها ما كان ببالها والحين حياتها راح تكون جحيم من دونه , تركت وراها أمها وأختها بمصيبة ما تدري كيف راح يطلعوا منها ؟؟؟
وكان عندها أمل إنها ترجع لهم متزوجة وتكسر خشم أبوها بس "ما كل ما يتمنى المرء يدركه"

يد مشاري رفعت شعرها المتناثر ع الأرض بحنان وبحنان قال : (( ريما ع شان خاطري لا تبكي ترى ما يهون علي أشوف دموعك ))

لما سمعت هالكلمه بدى الأمل يتجدد ورفعت راسها وبتساؤل قالت : (( يعني أهمك؟؟ ))

تنهد مشاري وقال : (( انتي بنت خالي ))

قامت من وضعها وجلست ع الأرض وطالعته بتفحص وقالت : (( بس؟ ))

تنهد مشاري وكأنه يحمل هموم جبال , هو متأكد الحين انه لما شافها تبكي حن عليها وتأكد انه للحين يحبها وما يهون عليه يشوف حزنها وألمها وبنفس الوقت مو قادر ينسى إلي سوته؟؟ : (( ريما لا تضغطي علي ))

عرفت إن إلي قاعده تسويه اكبر غلط , ما فيه قوه بالدنيا تخلي مشاري يرجع يحبها ولو ضغطت عليه راح يتزوجها بدافع الشفقة والإحساس بالمسئولية وراح تتعذب أكثر لان الحب بينهم انتهى أو ع الأقل من طرف واحد!!! بس ما تدري ليش كان عندها أمل بسيط تشوفه بعيون مشاري فقالت : (( مشاري أبو زيد ينتظرني بالبيت ع شان نتزوج ))

نزل مشاري عينه للأرض وبعد تردد قال : (( ريما يمكن أبو زيد مو بالسوء إلي إحنا كنا متصورينه ))

عقدت حواجبها باستغراب وطالعته بتأمل وقالت : (( ايش قصدك؟ ))

رفع عينه لها وهو خايف من إلي راح يقوله لأنه بكذا راح ينهي كل شي بينهم وكان خايف انه يتسرع , رغم كل شي تجرا وقال لها : (( أبو زيد ما تخلى عنك رغم كل إلي صار , بصراحة أنا كنت متوقع انه أول واحد يهرب , اثبت انه يحبك من قلب , أنا من رايي انك تعيدي تفكير بموضوعه ))

قامت من مكانها مصدومة مفجوعه من كلامه ؟؟ وجواها يصرخ
" معقوووووله هذا مشاري ؟؟ معقووووله ؟؟؟ معقولة ينصحني أروح لواحد غيره؟؟ وين الغيرة وين الحب؟؟؟ "
طالعته باشمئزاز وقالت : (( صادق يا مشاري صادق , ع الأقل أبو زيد ما يملك قلب كله حقد مثل قلبك , ع الأقل أبو زيد ما يوعد وعود ويخلفها , ع كثر ما كنت أشوف أبو زيد وحش الحين أشوفه ملاك قدامك ))

بعدت عنه بقهر ومدت يدها لشنطتها الصغيرة إلي تحمل بعض ملابسها وقبل تاخذها طاحت من يدها ع الأرض , تبعثرت ملابسها وطاحت منها المحفظة وكانت مفتوحة ع صوره مشاري , رفعت عينها له لقته يطالع الأغراض بعين ما فهمت نظرتها؟؟ هل هي ندم أو كره أو برود أو حب ؟؟؟
جلست ع الأرض ولمت أغراضها بانكسار وتوجهت للباب وقبل تطلع التفتت عليه ودمعه فضحتها : (( خيبة ظني فيك اكبر مما تتخيلها ))


طلعت بسرعة من الشقة وصفقت الباب وراها وراحت تركض للدرج لانها ما تقدر تستحمل تستنى الاصنصير بهالمكان القذر , المكان إلي يحمل مشاري إلي وعدها واخلف بوعده , مشاري إلي اختارته من بين آلاف الشباب إلي شافتهم , مشاري إلي تغيرت ع شانه
كان عندها أمل كبير إنه يسامحها وتروح لأبوها وتحطه عند الأمر الواقع , بس!!! ظنها خاب بمشاري , والشخص إلي كانت تتوقعه متسامح طلع حقود؟ والكره إلي بقلبه لها كبير , هي ما تلومه إلي سوته شي كبير , بس بنفس الوقت تحبه وما تبي تخسره , لو أبوها يعطيها فرصه يمكن مشاري يغير رأيه!!
" مــعـــقوله يا مشاري هذي نهاية حبنا؟؟؟ معقولة اقدر أنساك؟؟؟ معقولة بعد ما تغيرت تتركني؟؟؟ ادري إني استأهل كل إلي صار ادري بس أنا صحيت من الوهم إلي كنت عايشه فيه صحيت من وهم الفلوس والجاه صحيت وعرفت إن السعادة مو بالفلوس صحيت ع شانك يا مشاري بس للأسف دفعت ثمن صحوتي كبيرة , دفعتها بالأحزان والقهر والسجن , دفعت ثمن أخطائي كلها بس الثمن كان غالي , غالي مره "

صارت تركض بالدرج بأسرع ما تحمل من قوه , تبي تهرب منه وتهرب من حبها
ومع كل ثانيه تمر سرعتها تزيد أكثر وأكثر ودموعها تتناثر هنا وهناك
توجهت لبوابة المبنى وهي تلهث وأول ما طلعت من المبنى صرخت بأعلى صوتها
" اكرررهك يا مشارررري أكرهك "


رفعت عينها للمبنى إلي فيه حبها وقلبها وبكت بقهر وألم ع إلي يصير لها , وبسبب العبرات والحسرات طلعت منها الكلمات بصعوبة
" ليش كل ما أطلع من هم أطيح بهم ثاني؟؟؟ ليش قبل أعيش حياة حلوه وهاديه ولما أفكر أتوب ألاقي كل الناس ضدي ليش؟؟؟ "

ما كان عندها أي استعداد تستنى ليموزين بجنب المبني إلي فيه مشاري , فراحت تركض لاقرب شارع عام وهي تبكي بحسرة وكل شوي تمد يدها لعيونها ع شان تمسح دموعها إلي تحجب عنها الشوف
أشرت لأقرب سيارة ليموزين , ركبت فيها وحالها يصعب ع الكافر
تبدل وتغير حالها وفرق كبير بين أول ما كانت بالطريق لمشاري وبين حالها الحين , قبل كان الأمل محلي الحياة بعيونها أما الحين ما فيه غير الهموم والأحزان
كان عندها أمل إن مشاري يرضى عليها وتعيش معاه أحلى أيام حياتها بس بعد الي صار حياتها راح تنقلب وتتغير
الشي الوحيد إلى مو عارفته كيف تكمل حياتها بدون مشاري؟؟
كيف تواجه أبوها ؟؟
وايش راح يسوي أبوها في أمها أروى بعد ما هربوها؟؟
كان عندها أمل إنها ترجع وفي يدها خاتم زواجها من مشاري وترفعه بوجه أبوها وبكل فخر
تقول له
" بابا هذا خاتم زواجي من مشاري "
بس آمالها كلها راحت وأحلامها تلاشت وما قدامها إلا مواجه مصيرها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


البنات بعد ما وصلوا ريما لشقه مشاري توجهوا لمطعم يتغدوا فيه ويحتفلوا بآخر يوم لوجود نوره بينهم لان زواجها بكره وتعتبر حفله توديع العزوبية بالنسبة لنوره
دخلوا المطعم وجلسوا ع الطاولة إلي كانوا حاجزينها قبل

الجوهرة كانت نست حزنها ع فراق صاحبتها نوره لانها كانت مشغولة مع ريما ومشكلتها مع أبوها وبمجرد ما جلسوا لوحدهم بالمطعم طالعت نوره وتذكرت إنها بكره ما راح تكون موجودة معاهم ولا شعوريا منها نزلت منها دمعه انتبهت لها أماني وقالت بغباء : (( جوي ليش تبكي؟ ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( ولاشي بس عيني تعورني أتوقع دخل فيها شي ))

بنفس الغباء قربت أماني من الجوهرة وقالت : (( قربي أشوف إذا فيه شي أو لا؟ ))

صرخت الجوهرة عليها : (( يوه اماندا خلاص ما فيه شي بس فكيني ))

ابتسمت نوره لأنها تدري إن الجوهرة تبكي عليها : (( جوي لا تبكي , انشالله راح أكلمكم دايما وما راح اقطع ابد ))

الجوهرة أول ما سمعت هالكلمات بدت تبكي أكثر وتقول بصعوبة : (( نوقا ليش كلنا افترقا , ليش أيامنا الحلوة راحت , انتي راح تتزوجي وتتركينا وتسافري , ورودي ومشاكلها مع أبوها وهروبها من البيت وشكلنا خلاص ما راح نشوفها , وتوفي والي سوته برودي , وحتى اماندا ما صارت تجلس معانا مثل أول , ليش؟؟ ليش ما نصير مثل أول كل يوم نجتمع وكلنا نحب بعض ومحد منا يحمل كره وحقد للثاني , ليش كل هذيك الأيام ما ترجع؟؟ ليش كل وحده منا بمكان ليش؟؟ ))

ابتسمت لها نوره بحنان : (( جوي حبيبتي هذي حال الدنيا ما تصفى لاحد ولابد من الفراق , وان ما حصل الفراق بسبب المشاكل أو الزواج أو السفر راح يصير بسبب الموت , هذي الدنيا يا جوي , وبعدين أنا صح راح أسافر بس وعد مني لما تجي فرصه راح اجيكم , وبعدين انتي نسيتي إن أهلي هنا؟؟ ))

مسحت الجوهرة دموعها وقالت : (( ايه بس ما راح أشوفك كل يوم مثل الحين ))

بخبث قالت نوره : (( خلاص محمد عنده أخو لسى ما تزوج , تزوجيه وسافري معاي ))

طالعتها الجوهرة بحقد وقالت : (( بلا مصاله نوقا أنا أكلمك جد وانتي قاعده تستهبلي ))

بنفس الخبث قالت نوره : (( أكيد استهبل اجل معقولة أقول لك تزوجي أخو محمد صدق , والله كان بعض الناس يقتلني ))

بذهول قالت الجوهرة : (( بعض الناس ؟؟ ))

نوره : (( هاه ولا شي )) والتفتت نوره ع أماني وبتصريفه غبية قالت : (( ايه اماندا أخبارك؟ ))

استغربت أماني وردت ببراءة : (( تمام الحمدلله , إلا نوقا متى رحلتك بكره؟ ))

نوره : (( انشالله الظهر ))

بخبث قالت أماني : (( يااهوه من قدك راح تكوني مع حمودي لوحدكم ))

احمرت خدود نوره : (( اماندا استحي يا قليلة الأدب ))

أماني : (( انتي الحين متزوجة المفروض ما تستحي ))

نوره : (( جب بس يا قليلة الأدب ))

أماني : (( مسويه الحين مستحية وإلا أول ما تشوفي حمودي راح تهجمي عليه وتبوسيه ))

بإحراج وحياء قالت نوره : (( اماندا يالوصخه اسكتي وإلا وربي لأقوم )) والتفتت ع الجوهرة وبترجي قالت : (( جوي شوفيها ))

ابتسمت الجوهرة رغم الألم إلي تحس فيه وقالت : (( يتمنعن وهن الراغبات ))

حبت نوره ترد له الحركة وقالت : (( صادقه حتى انتي يا جوي تتمنعي وتسوي نفسك ما تبينه وإلا انتي منجنه عليه ))

فتحت الجوهرة عيونها ع آخر شي من الصدمة لانها عارفه إن نوره قصدها ع تركي , وقالت : (( ومنهو هذا ؟؟ ))

ببرود قالت : (( مو أحد , هاه بنات ايش مسوين لي مفاجئه ))

الجوهرة قررت تسكت لانها ابد مالها خلق تطاق بسبب تركي ونوره راح تتزوج بكره










أما أماني فهي نادت ع الويتر إلي راح يجيب لهم التورته الكبيرة إلي حجزتها أماني و الجوهرة ومعاها علبه كبيرة , طالعتها نوره بتساؤل وقالت : (( ايش هالعلبه ؟ ))

الجوهرة : (( افتحيها وانتي تعرفي ))

مدت نوره يدها للعلبة وأول ما فتحتها شافت فيها مجموعه أوراق , رفعت عينها للبنات وبتساؤل قالت : (( ايش هالاوراق؟ ))

أماني : (( افتحيها واقريها وانتي تعرفي ))

عقدت نوره حواجبها ومدت يدها لأقرب ورقه وفتحتها , قرتها بصمت بعدها انفجرت ضحك وهي تطالع البنات : (( ايش ذكركم بهالموقف؟؟ هذا صار لنا أيام المتوسط ))

الجوهرة : (( كل هالاوراق فيها اغلب المواقف لي مرت علينا , كتبناها أنا واماندا وجمعناها بعلبه وقلنا اليوم لازم نتذكرها كلها ع شان لو فكرتي تنسينا إذا تزوجتي يأنبك ضميرك ))

ضحكت نوره ومدت يدها لورقه ثانيه وقرت فيها موقف أحلى من الأول
كانت جلسة نوره والجوهرة وأماني كلها ذكريات في ذكريات وساعات يضحكوا ع هالذكريات وساعات يبكوا
وهذي كانت حفله توديع الجوهرة وأماني لنوره
حفله متواضعة بسيطة ولكنها تحمل من الذكريات الكثير الكثير


$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي قـصــر الــســفــيــر

دخل أبو فراس وهو يبتسم ويطالع أروى وأم فراس والجدة ويقول : (( ايش قاعدين تسوو للحين قوموا البسوا , الحين راح يجي أبو زيد ))

التفتت أم فراس بخوف ع أروى لانها عرفوا انه للحين ما عرف باختفائها

الجدة : (( وليش نلبس خله يجي وياخذها وتروح معاه على طول ))

ابتسم أبو فراس وقال : (( صادقه يمه , اجل انزل أخذها تتحمم وتلبس ع شان يلقاها جاهزة لانه جاي بالطريق ))

راح وتركهم وتوجه للبيسمنت
التفتت أم فراس ع أروى وهي مرتعبه وكل عظمه بجسمها ترتعش !!!
عارفين إن الموت بالطريق , وأكيد أبو فراس راح يقتلهم لما يعرف بالموضوع
بدت أم فراس ترفع يدها وتضرب خدها بخوف وتقول : (( يا ويلي يا ويلي ))

أروى كانت ميتة خوف بس خوفها ع أمها خلاها تقول : (( ماما لا تخافي أنا راح أقول إني أنا إلي فتحت لها ))

استغربت الجدة وقالت : (( منهي إلي فتحتي لها ؟؟؟))

أم فراس : (( ولا شي ))

استغربت الجدة حالهم وكان مصيبة نازله عليهم
في هاللحظه دخل أبو فراس
التفتت عليه أم فراس بصعوبة وكان قلبها راح يوقف لانها أول مره من تزوجت أبو فراس تشوف وجهه كذا!!! كانت عيونه حمراء من التعصيب وفتحات خشمه واصله آذانه وشعره موقف ووجهه احمر وكأنه ناوي يقتل!!!

ارتعبت أروى وقامت بسرعة تقول : (( أنا إلي هربتها أنا ))

قبل ينطق أبو فراس دخلت عليهم ريما وهي تقول : (( محد هربني أنا رحت اشتري أغراض
الزواج ورجعت ))

التفت أبو فراس وهو مو مصدق!! معقولة رجعت من نفسها ؟؟
أم فراس وأروى منصدمين ومو مصدقين إن ريما رجعت للموت برجليها , هي عارفه ايش كثر عانوا وهم يحاولوا يطلعوها من سجنها , ولما جاها الفرج والحرية ترجع للسجن مره ثانيه؟؟؟

لا شعوريا قالت أم فراس : (( ايش رجعـك؟ ))

ابتسمت لها ريما ابتسامه ميتة ما فيها أي حياه : (( راجعه أتزوج , مو بابا يقول اليوم زواجي؟ ))

قرب منها أبو فراس وتحول وجهه 180 درجه , من تعصيب إلى راحة , ومن زعل لرضا : (( هذي بنتي حبيبتي إلي تعرف مصلحتها )) التفت ع أم فراس وطالعها بنظره شر وقال : (( بنتك طلعت أذكى منك , هي عارفه إن زواجها من أبو زيد فيه حل لكل مشاكلنا , أول شي أخواتها بعد ما تتزوج الملياردير أبو زيد راح يجو الناس يخطبوهم , وثانيا لان محد يبيها وهي خريجه سجون , تتزوج أبو زيد أحسن من إنها تكون عاله علي طول عمرها ))

صرخت أم فراس بقهر : (( حرام عليك اترك البنت اتركها يكفي إلي صار لها ))

بحده قالت ريما لامها : (( ماما لو سمحتي لا تدخلي بحياتي أنا اخترت وخلاص , وإذا ما تبي تباركي لي براحتك ))

أروى وأم فراس مذهولين !!! كيف تهرب من البيت ع شان ما تتزوج أبو زيد وترجع للبيت برجولها؟؟؟

في هاللحظه دخل عليهم أبو زيد وهو يقول : (( هاه يا أبو فراس العروس جاهزة؟؟ ))

التفتوا عليه كلهم وأول من تكلم ريما : (( ايه يا أبو زيد أنا جاهزة بس اطلع فوق أجيب ملابسي لما يجي الشيخ ))

طالعها بابتسامه صافيه وقال وهو يطالع ملابسها : (( لبسك حلو ولا تجيبي معاك أي شي , أنا ما راح اقصر عليك راح اشتري لك كل شي ))

ريما : (( طيب والشيخ؟ ))

أبو فراس قال بحده : (( بالمطار راح تتزوجوا لاننا مكلمينه وهو ينتظرنا الحين بالمطار , يله رحلتكم بعد ساعة ))

تنهدت ريما وبحسرة صارت تكلم نفسها
" يعني خلاص؟؟؟ هذي نهايتي ؟؟؟ معقولة أكون زوجه لابو زيد؟؟؟ ومشاري!!! اااااااااه يا مشاري يا ليتك تحمل قلب أبو زيد وتقدر تسامحني "

التفتت ع أبو زيد وما حاولت تبين حزنها أو ألمها أو قرفها من فكره إنها تكون زوجه له , كانت مقدره موقفه معاها وانه للحين شاريها رغم كل إلي صار , ولو واحد مكانه كان خاف ع نفسه من زوجه قاتله , ويمكن بعد هالموقف اثبت انه فعلا يحبها ولازم تضحي ع شانه , لازم تنسى مشاري إلي نساها بسهوله , أبو زيد يستاهل ولازم تضغط ع نفسها

التفتت ع أمها وأروى وقربت منهم وفي عيونها دموع وأول ما وصلت لامها ارتمت بحظنها وبكت بكى طفل خايف يبعدوه عن حظن أمه !!!

صرخ أبو فراس : (( وبعدين؟؟؟ يله الرحلة بعد ساعة ))

حاولت تتحرر من حضن أمها بس أمها كانت خايفه تروح وتتركها ع شان كذا كانت ماسكه فيها بأقوى ما تملك من قوه
ريما : (( ماما خلاص حبيبتي خلاص , لا تخافي علي راح أزوركم وأكلمكم انشالله ))

بعدت عنها أم فراس وطالعت زوجها بحده : (( أنا راح أروح معاكم للمطار ع الأقل احظر زواج بنتي ))

أبو فراس : (( طلعت من البيت ما فيه , ومثل ما قالت لك أبو زيد ما راح يقصر عليها وراح يجيبها لنا وراح تكلموها كل يوم ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( ماما لا تخافي علي , وصدقيني لو أنا مو متأكدة إن سعادتي مع أبو زيد ما كان وافقت ))

أخيرا قدرت أروى تطلع من صدمتها وتقول : (( بس ريما هذا ما كان رآيك من ساعة !! ايش تغير؟؟ ))

ابتسمت لها ريما : (( تغيرت أشياء كثير , وأهمها إني عرفت سعادتي وين , وعرفت مين يستاهلني ومين ما يستاهلني ))

أروى : (( أنا مو فاهمة شي ))

صرخت الجدة : (( تفهمي وإلا لا المهم إنها تنقلع عننا ))

أول مره تصرخ أروى ع جدتها : (( يمه شيخه بس يكفي , يكفي تجرحي فيها أيش سوت لك؟؟؟ هذي حفيدتك حرام عليك ))

إنصدمت الجدة من صراخ أروى الهادية الطيبة إلي ما عمرها غلطت عليها
وفي هاللحظه دخلت نجلاء إلي كانت مستمعة طول الوقت وقالت بجديه : (( ريما تأكدي إن قرارك هو انسب قرار لنا كلنا , ع الأقل بهالطريقة نحافظ شوي ع سمعتنا إلي ضيعتيها , وغير كذا أنا ما أبى صاحباتي يشوفوك مره ثانيه لإنك عار علي ))

صرخت أم فراس : (( تجيلوه يالكلبه انقلعي لغرفتك ))

تأففت وراحت لغرفتها أما الجدة انسحبت وراحت لغرفتها وهي زعلانه وشايله كثير بصدرها ع أروى وصرختها عليها

أخيرا قرب راكان من ريما وهو كان يتابع الحوار ولا هو فاهم شي وقال لها : (( رودي ليش يصارخوا عليك؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت لمستواه وقالت بحب صادق : (( راكان حبيبي أنا راح أتزوج وأسافر راح تشتاق لي؟؟ ))

ببراءة الأطفال قال : (( لا ))

لا شعوريا نزلت منها دمعه وهي تشوف الكل ينبذها : (( ليش راكان؟ ))

هز كتوفه وقال : (( لإنك وعه وما احبك )) ورجع لغرفه يكمل لعب

صح إن كلمه الطفل ما لها ذاك الأهمية بس كانت بالنسبة لريما كفيله بأنها تتأكد من قرارها ع الأقل تروح لمكان تكون محبوبة فيه , التفتت ع أمها وأروى وقالت : (( أشوفكم ع خير ))

قبل تحضن أختها أو تودعها أو حتى تبوس أمها سحبها أبو فراس من يدها وبقوه طلعها من القصر ووراه أبو زيد والفرحة مبينه عليه , سمعت صرخات أمها وأروى وهم يحاولوا يطلعوا من القصر بس الحراس كانوا يمنعوهم تنفيذ لأوامر أبو فراس

غمضت عينها بقهر وهي تسمع صياحهم وصراخهم وترجيهم لأبوها انه يتركها , نزلت دموعها وهي ما تدري هل إلي سوته صح؟؟ وإلا غلط؟؟؟ بس إلي متأكدة منه الحين إنها منبوذة ببيتها ويمكن مع أبو زيد تلقى سعادتها!!!
ركبت السيارة ورى وجنبها أبوها وجنبه أبو زيد والسواق قدام وجنبه مرافق أبوها , مشوا للمطار وكانت طول الطريق ساكتة واكتفت تسمع نقاشات أبوها مع أبو زيد ع شان تنسى مشاري , وبنفس الوقت أنقهرت لان أبوها رماها رمي ع أبو زيد حتى ما كلف نفسه يسأله وين راح يسكنها وإلا كيف راح يعيشها , وفي نفسها تقول
" كيف راح تحترمني يا أبو زيد وأنت تشوف احتقار أهلي لي ونبذهم لي ورميهم لي , شلون تحترم وحده أهلها أصلا مو محترمينها؟؟ "

من كثر التفكير حست بالصداع المعتاد يرجع لها مره ثانيه وبشكل أقوى , حاولت تستجمع شجاعتها وبسرعة تطلع الحبوب من شنطتها ولكن يد أبوها كانت أسرع ومسك يدها وهو يقول بحده : (( ايش راح تطلعي من الشنطه ))

حاولت تصارع الألم وبصعوبة قالت : (( حبوب الصداع , راح أموت من الألم ))

طالعها أبوها بشك وقال : (( حبوب صداع؟؟ لا تكون مخدرات ))

ما كان عندها قوه ع شان تصرخ عليه , كل إلي قالته : (( المستشفى صرفوها لي ))

امتدت يد أبوها لشنطتها واخذ الحبوب وقراها وما سلمها لبنته إلا لما تأكد إنها حبوب عاديه , بسرعة منها أكلت الحبة ع أمل إن الصداع إلي اجتاحها يخف !!
وكملت طريقها للمطار في صمت وهي مستغربه ومتعجبة ليش أبو زيد للحين يبيها رغم انه يشوف شك أهلها فيها ونبذهم لها؟؟؟ لو واحد مكانه كان هرب !! ليش للحين متمسك فيها؟؟ معقولة حب؟؟؟ وإلا عنده تبرير ثاني؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





في شقة مــــشـــاري

من أول ما طلعت ريما من عنده وهو محتار هل إلي سواه هو الصح؟؟؟ وإلا غلط غلطه راح يندم عليها طول عمره؟؟؟؟
إلي متأكد منه الحين إن ريما للحين لها مكان بقلبه وللحين يحس بنفس المشاعر إلي يحس فيها لما يشوفها أو يلمسها !!!
تنهد وقام من مكانه إلي كان جالس فيه من أول ما طلعت ريما من شقته ومن حياته
توجهت لغرفه نومه وانسدح ع السرير وحاول يغمض عيونه وينام له شوي يمكن لما ينام ويرتاح يصحى إنسان ثاني !!! إنسان ما يهتم إذا ريما صارت لشخص غيره أو لا؟؟؟
بس الغيرة إلي قاعده تحرقه وتكوي قلبه مخليته ما يشوف في هالدينا إلا أبو زيد وبيده ريما وحاس بحيرة كبيرة
" لو رجعت لك يا ريما يمكن اشك فيك طول عمري وأتعذب وأعذبك معاي , ولو تركتك لابو زيد يمكن ما اقدر أنساك "

انقلب ع جنبه وهو يفكر بطريقه ينسى فيها ريما أريح لها وله!!!
رفع يده ومرر أصابعه ع شعره بتوتر , الوقت مو من صالحه !! إذا يبي يرجع لها لازم يتصرف الحين قبل ياخذها أبو زيد منه وينحرم منها؟؟
" ليش ما اقدر أسامح ليش؟؟؟ ما فيه إنسان كامل وريما مثل ما غلطت كمان سوت أشياء حلوه وغيرت حياتي وخلتني أحب حياتي , ليش ما اقدر أسامحها؟؟ ليش؟؟؟ "
قام من مكانها وما فيه شي يفكر فيه إلا حيرته بهالقرار هل هو القرار الصح؟؟؟

راح للمطبخ واخذ له كاس مويه وجلس ع طاوله الأكل الصغيرة الموجودة بالمطبخ , نزل عينه للكاس إلي كان يشرب منه وتأمل يدينه إلي ضامه الكاس ولمح خاتم خطوبته من ريما ؟؟ تذكر لما لبسته ريما الخاتم؟؟؟ وتذكر كل لحظه حلوه مرت عليهم
تخيل ريما تشيل الخاتم إلي أهداه لها وتبدل مكانه خاتم زواجها من أبو زيد
حس بالغيرة تزيد بقلبه ومو قادر يتحمل المنظر إلي قاعد يتخيله قدام عيونه
أبو زيد وريما؟؟؟؟؟؟؟
وكان هالخاتم له مفعول السحر القوي ع مشاري , بسببه حس مشاري انه ارتكب اكبر غلطه في حياته
" شلون اترك ريما إلي بدونها حياتي ما لها أي طعم ؟؟ شلون اسمح لابو زيد ياخذها؟؟؟ معقولة ريما تكون لغيري؟؟ معقولة اقدر أعيش بدونها؟؟؟ "

قام من مكانه مفجوع وهو يتخيل أبو زيد ماسك بيد ريما
تأمل الخاتم إلي بيده وراح يركض ع الصالة وياخذ مفتاح السيارة ويطلع من شقته بدون حتى ما يغير بجامته
نزل من الدرج أسرع لان الاصنصير كان مشغول
نزل بأسرع ما يملك من سرعة , وتوجه للسيارة وانطلق مثل المجنون لبيت خاله
طالع ساعة السيارة إلي كانت تبين إن ريما صار لها ساعة من طلعت من عنده
" أكيد الحين هي بالبيت وزواجها بالليل , إيه أكيد مستحيل تتزوج الظهر مستحيل , أكيد زواجها بالليل "
وقفته إشارة كانت مزحومة وما يقدر يتجاوزها لان السيارات إلي قدامه ساده عليه الطريق , ضرب ع الدركسون بقوه من القهر
" هذا وقتكم الحين "
عينه كانت ع الإشارة الحمراء وجواه يحترق و يصرخ
" أبيك يا ريما أبيك , لازم أشوفك ع شان أفهمك إني غلطان لاني ما سامحتك , لازم نرجع لبعض يا بنت خالي لازم , ما راح اسمح لا لابو زيد ولا لغيره انه ياخذك مني , راح أتزوجك وأواجه العالم ع شانك , راح تشوفي مشاري ايش راح يسوي ع شانك , راح أفهمك إني غبي وأعمى لاني تركتك تطلعي من عندي خايبه , راح أصحح غلطتي "

طفش من هالاشاره إلي لسى ما فتحت ومد يده للدرج إلي جنبه وفتحه وطلع منه الصور إلي صورها مع ريما وطالعها بحب وشوق , تأمل صورهم وشاف السعادة إلي كانت مبينه عليهم وبقهر قال
" صدق إني أعمى شلون ما شفت السعادة إلي كنا فيها شلون؟؟ معقولة خليت موضوع تافه مثل هذا يفرق بينا؟؟ "

فتحت الإشارة وانطلق مثل المجنون وما حس بنفسه إلا وهو واقف جنب قصر خاله , نزل بسرعة مثل المجنون ولما وصل الباب استغرب إن الحراس مجتمعين ع الباب ومسكرينه , طالعهم باستغراب وقال : (( أبي ادخل ))

طالعه واحد من الحراس وقال : (( لحظه ))

دخل الحارس ولما تأكد إن ما فيه أي مقاومة من أروى أو أم فراس فتح له الباب ودخله

أول ما دخل مشاري انصدم من المنظر إلي شافه , كانت أم فراس تبكي ع الأرض وجنبها أروى تهديها!!!

قرب منهم وبتساؤل وخوف قال : (( ايش صاير؟؟ ))

أروى رفعت عينها له وانفجع لما شاف عيونها كلها دموع : (( ريما يا مشاري ريما ))

كان قلبه راح يوقف لما سمع اسمها : (( ريما؟؟؟ ايش فيها؟؟ ))

ما قدرت أروى ترد لان دموعها وعبراتها منعتها , أما مشاري ما قدر يتحمل ومسك أروى من كتوفها وهزها بقوه وهو يقول : (( تكلمي أروى تكملي ))

حاولت أروى تكون أقوى وهي تقول : (( بابا أخذها للمطار ع شان تسافر مع أبو زيد ))

طالع أروى بخوف ووده تقول إنها تكذب , وبألم واضح قال : (( يعني ريما تزوجت خلاص؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وقالت : (( ما ندري , بابا يقول إن الشيخ ينتظرهم بالمطار وراح يزوجهم وع طول ع الطيارة ))

بخوف قال : (( كم لهم طالعين ))

أروى : (( نص ساعة ))

" نص ساعة؟؟ المطار مشواره نص ساعة معنى هالشي انهم توهم واصلين أو لسى حيوصلوا , لازم اطلع الحين لازم , لازم الحق عليهم "

قام بسرعة من مكانه بدون ما يتكلم وحاول يفتح الباب بس الحراس مسكرينه , صرخ عليهم : (( أنا مشاري افتحوا بسرعة ))

لما تأكدوا الحراس إن مشاري هو إلي عند الباب مو أم فراس أو أروى فتحوا له , طلع يركض ووصل لسيارته وتحرك حتى قبل ما يسكر بابه , توجه لاقرب طريق للمطار وما فيه ولا إشارة وقف عندها وكان خوفه من خسران ريما معميه عن الدورية إلي كانت تحلقه لانه تجاوز السرعة !!
وصل للمطار في ظرف ربع ساعة وهذا يعتبر رقم قياسي بالنسبة لبعد المطار
نزل بدون ما يسكر حتى السيارة وراح يركض بكل مكان مو عارف وين يروح أو وين رحلتهم أو حتى وين راح يتزوجوا , راح يركض ع اقرب استعلامات واستعلم عن الرحلة إلي رايحه للسعودية
دلوه ع مكانها وبنفس السرعة توجه للمكان , وقف عند باب الرحلة المتوجهة للسعودية إلي لسى ما أعلن عن موعدها وكان مسكر , التفت ع الشاشة الخاصة بالرحلات , كانت الرحلة باقي عليها 5 دقايق ويعلن عنها
التفت يمين ويسار وهو محتار
" وينك يا ريما وينك؟؟؟ "

صار يركض ويلتفت هنا وهناك ويتأمل الوجوه ع أمل إن خاله أو أبو زيد يكون بينهم , كان وده يصرخ ويبكي من القهر , الوقت مو من صالحه ولازم يلقاهم لازم
سمع شخص ينادي ع ركاب الرحلة المتوجهة للسعودية !!!
وقف مكانه مفجوع وخايف وعيونه تدور ع ريما بين الناس إلي توجهوا لباب الرحلة
يا ترى وينهم؟؟؟
من بعيد لمح وجه أبو زيد يمشي وهو يبتسم , وجنبه أبو فراس وهو ماسك يد ريما وكأنه خايف إنها تهرب

وقف مشاري مكانه ودقات قلبه تزيد اكثر واكثر !!! وجه أبو زيد يفسر أمور كثيرة ما حبها مشاري , وخوف أبو فراس يعطيه أمل إن الزواج لسى ما تم؟؟؟ أما وجه ريما إلي كان كأنه وجه شخص محكوم عليه بالإعدام هذا غير دموعها إلي مبللة خدودها

قرب منهم لما صار قدام ريما وعينه ما نزلت عنها , أما هي كانت منزله عينها للأرض ومو منتبه له

انتبه له أبو فراس : (( مشاري ايش جابك؟؟ ))

ما رد ع خاله ولا حتى طالع وجهه وكان تركيزه ع ريما لما تشوفه!!!
ريما الي كانت منزله عينها للأرض بانكسار انصدمت لما سمعت اسمه ورفعت عينها مو مصدقة !!! وأول ما طاحت عينها بعين مشاري عرفت من نظراته انه رجع ع شانها !!! عرفت انه يبيها مثل ما تبيه , كانت اللهفة مبينه بعيونه حتى إن نظراته كانت تآكل ريما أكل , وكأنه ودها يسحبها من أبوها وياخذها لمكان ما فيه إلا هو وهي
وده يصرخ ويقول
" لا تنزلي دموعك يا بنت خالي أنا جاي لك وما راح اطلع من هنا إلا وإنتي زوجتي , اضحكي يا بنت خالي خلاص يكفينا هموم , إحنا مكتوب لنا السعادة مع بعض , لا تبكي يا الغالية "

استغرب أبو فراس نظراتهم وبحده قال : (( مشاري ))

بدون ما يلتفت ع أبو فراس قال وعينه بعين ريما : (( خالي أبى ريما بموضوع بعد أذنك ))

ابتسم أبو فراس بسخرية وقال وهو يطالع أبو زيد : (( ايش رايك يا أبو زيد؟ ))

هالكلمه أشعلت نار الغيرة في صدر مشاري وطالع خاله بحده وقال : (( وايش دخله ؟ ))

هالمره أبو زيد رد بنصر : (( لان ريما الحين تصير زوجتي ))

" مستحيل , مستحيل ريما تتزوج وتتركني !!! مستحيل , مستحيل تكون لغيري "

التفت ع ريما ع أمل إنها تنفي كلامهم!!! وبمجرد ما طالعها حس بطعنه بصدره لما شاف عيونها مليانه بالدموع والعبرة تخنقها : (( ريما صدق أبو زيد زوجك؟؟ ))

ما تكلمت لان الندم يذبحها لو إنها بس تأخرت ربع ساعة كان تغيرت حياتها كلها!!!
هزت راسها بالموافقة تأكيد ع كلامهم ودموعها ما توقف ابد

في هاللحظه تأكدت ريما إن عيون مشاري مليانه دموع
لاول مره في حياتها تشوف دموعه , كانت تتمنى الموت ع هالموقف !!! نفسها تصرخ وتقول له
" لو انك يا مشاري ما جيت كان أهون علي وكان سهلت علي هالمهمه , وريحتني من هالموقف المؤلم , مشاري أنا ابد مو ناقصة أحزان , يا ليتنا سافرنا قبل , يا ليتني ما رحت لك أصلا , يا ليتك ما رفضتني , يا ليتك ما رجعت تدور علي !!!"
اكتفت أحزان ونفسها تصرخ صرخة تهز فيها كل قلب ما حن عليها ولا رحمها
اكتفت عذاب , تبي تعيش ولو مره سعيدة

التقت عيونهم ولمحت دمعته إلي مبين عليه انه يحاول يحبسها نزلت ع خده , وعيونه ما بعدت عن ريما وكأنه يترجاها تسوي شي لانه عاجز عن الكلام

ابتسم أبو زيد بنصر وهو يشوف دمعه مشاري وعرف انه حزين ع فقده لريما , قال له بشماتة : (( ما تبي تبارك لبنت خالك ع زواجها؟؟ ))

بدون ما يلتفت ع أبو زيد قال مشاري بهمس وعينه ع ريما : (( مبروك ))

سكتت وما ردت بس دموعها تبين له ألمها وحزنها
الندم كان يقتله وأول مره يحس بقيمة الوقت , لو انه ما نبذها أو لو انه ما تأخر كان تغيرت أشياء كثير
مد أبو زيد يده لها وقال لابو فراس ومشاري : (( يله عن إذنكم أنا راح اخذ زوجتي وحبيبتي للطيارة ))

طالع مشاري يده إلي ماسكه يد ريما بقهر , ونفسه يقطع يده , حس بغيره تكويه وألم وعذاب مو طبيعي , ما يدري يبكي ع حاله والا ع حال ريما إلي مبين عليها إنها راح تموت من الحزن !!

مشت مع أبو زيد بدون ما تنطق ولما وصلوا لباب الرحلة التفتت تدور ع مشاري لقته واقف جنب أبوها ولمحت الدموع بعيونه
نفسها تركض له وتضمه وتكون معاه طول العمر
نفسها تكون بكابوس وتطلع منه
خافت تضعف قدامه وترجع تحن له وهي متزوجة !!!
قررت تتصرف بسرعة وتنسحب الحين وبسرعة دخلت باب الرحلة
أما أبو زيد التفت ع مشاري وبنظره نصر طالعه من بعدها دخل ورى ريما


مشاري كان وده يدخل وراها ويبوس رجلها إنها تتطلق الحين لانه مو قادر يشوفها مع واحد ثاني , الغيرة تحرق قلبه وتكويه , لا شعوريا منه مشى للبوابة إلي دخلت منها ريما , يبي يدخل يكلمها يمكن فيه أمل تسامحه وترجع له , لازم يبعد أبو زيد عنها لانه ما يتحمل يكلمها ولا يقرب منها

وقفته يد أبو فراس وبحقارة قال : (( اترك بنتي ولا تفكر تقرب منها , تحسب إني ما فهمت نظراتك لها؟؟؟ بالله انت تتوقع تترك الملياردير أبو زيد وتطالع واحد منتف مثلك ما يملك شي , شلون تفكر تقارن نفسك فيه !! فيه بنت طبيعية تفكر بواحد مثلك؟؟ علمني ايش عندك ع شان تقدم لها؟؟؟ ولا شي , No thing , لا تطالع فوق ع شان ما تنكسر رقبك وخلك بمستواك , وبعدين انت ناسي انك خاطب أروى ؟؟؟ أروى تنطبق عليك أما ريما لا , ريما فوق ومحد يقدر عليها إلا إلي فوق , انت خل لك أروى )) وطالعه بنظرت سخريه

حاول بوجود ريما انه يكون قوي وان ريما لازم تكون له بس بعد كلام خاله حطم أي أمل له , وصحاه إن ريما خلاص الحين اسمها زوجه!!! لا شعوريا غمض عيونه وبكى بصوت أشبه للهمس من قهره ومن كلام خاله إلي حطمه زيادة
" لازم امشي لازم ابعد ايش بقى لي هنا؟؟؟ ايش بقى لك يا مشاري , عمرك وحياتك والانسانه الوحيدة إلي حبيتها صارت زوجه ولازم تقدر هالشي "

طالع خاله بألم وحسره ونفسه يقتله لانه السبب بكل شي , مشى وتركه ولا قدر يبعد كثير , لقى نفسه يلتفت ويطالع الباب إلي دخلت منه ريما وهو يتذكر شكلها وألمها ودموعها
عرف انه ذبحها وذبح نفسه بتصرفه الغبي , خسرها طول العمر بحقده , ليش ما قدر يسامحها قبل ليش؟؟؟






تنهد وترك المكان ومشى بممرات المطار وهو ما يدري وين يروح ؟؟؟ ما له بهالدنيا مكان بعدها ماله مكان , يروح لشقته ؟؟ شقته إلي تشهد نبذه له ؟؟ وإلا يروح لبيت خاله إلي كله ذكريات حلوه ومؤلمة بنفس الوقت؟؟؟

توجه لباب المطار ونفسه انه يملك عصى سحريه يوجها عليه وتنسيه حبه المستحيل , ويوجها لريما إلي متأكد إنها الحين تتعذب مثله

أول ما وصل السيارة لقى ورقه معلقه ع قزاز السيارة , فتحها ولقاها مخالفه سرعة
رماها ع الأرض وركب سيارته وطالع المرايه لقى خدوده كلها دموع وعيونه تحمل دموع أكثر والي جواه اكبر , جواه بحر من الأحزان والندم إلي راح يقتله
حرك السيارة وهو ما يعرف وين يروح؟؟؟
ترك يدينه توجهه لأي مكان تبيه , وما حس بنفسه إلا وهو يوقف بمكان يحبه ويذكره بريما
وقف بالجبل الطويل إلي يطل ع أراضي خضراء , التفت وطالع المنظر الخلاب إلي يطل عليه هالجبل وتذكر جلسته مع ريما , ونفسه انه ما جاء لهالمكان ع شان ما يزيد عذابه

التفت ع الكرسي إلي جنبه وشاف صوره مع ريما وهم مصورين بنفس هالمكان
أخذها معاه ونزل من السيارة وتوجه لنفس المكان إلي جلسوا فيه , تأمل المكان إلي كانت ريما جالسه فيه وتخيلها جنبه وما قدر يتحمل الألم إلي يحس فيه يبيها جنبه وما بيده شي
" اااااااااااه يا ريما وينك تركتيني بعذابي , ريما حبيبتي أبي أشوفك لاخر مره بس , أبيك والله أبيك "

وبدى يبكي ويشكي للطبيعة حاله ودموعه تسبقه , بكى بكاء عمره ما بكاه , يبي يبكي ويبكي لحد ما يهدى ألمه مع انه متأكد انه ما راح ينساها ابد وراح يظل طول عمره يتألم وإحساسه بالندم لانه تركها يقتله
" ااااااااه لو اني سامحتك كان أنا الحين زوجك , يا ليت العمر يرجع يا ليت والله لاكون تحت رجولك "

انسدح ع الأرض وهو يطالع السماء ويتخيل ريما الحين بالجو مع أبو زيد وأكيد انه يتغزل فيها الحين ؟؟
نفسه ينشل ع شان ما يلمس حبيبته نفسه ينقص لسانه قبل يتغزل فيها

مد يده للصور إلي جنبه وتأمل صوره لريما وهي تبتسم وشكلها مره برئ بهالصوره , رمى الصورة ع الأرض ورجع يبكي من جديد بشكل أقوى وبحسرة اكبر وبألم وندم اكبر
" لــيش ضيعتها ليش؟؟ أنا حمااااااااااااااااااار وغبي ومغفل "

من كثر ما بكى ما حس بنفسه إلا يغفى ع الأرض , صحاه صوت السيارة إلي مرت ع الطريق , فتح عيونه ولقى الظلام حل مكان النور , قام من مكانه ومسك راسه من الصداع إلي يحس فيه من كثر البكاء , التفت جنبه لقى صوره مع ريما مبعثره ع الأرض وتذكر كل شي مر فيهم!!!
ورجع لحزنه وكأنه ما اختفى ولا دقيقه , اخذ الصور وقرب من زاوية الجبل وجلس , وتأمل صوره ريما ورجع يبكي ويقول بألم : (( سامحيني يا ريما سامحيني أنا ما أستاهلك سامحيني سامحيني ))

ضم صورتها بصدره لما حس انه قاعد يضم ريما !!!
أبعدها عنه وتأملها بحب ورفعها لفمه وطبع عليه بوسه طويلة مليانه بالعبرات والآلام
تشجع وابعد الصورة عنه لقاها غرقت بدموعه , طالعها لآخر مره ورماها من أعلى الجبل وتأملها وهي تطيح قدامه
" آسف يا ريما آسف , انتي لغيري وحرام احتفظ فيها حرام "

تأمل الصورة الثانية إلي كانت تجمعهم وكانت ريما تضمه بقوه , قال بعبره وحزن
" سامحيني يا ريما سامحيني "

ورماها ورى الأولى , وبعدها الثانية والثالثة والرابعة لما رمى كل الصور وبعدها جلس ع الأرض لما حس إن رجوله ما تشيله وما فيه من يواسيه إلا دموعه إلي ما وقفت من أول ما شاف ريما بالمطار , ومو قادر يصدق بعد هالحب تكون ريما لغيره؟؟

رفع يده وتأمل خاتم الخطوبة إلي بيده , بسرعة شاله من يده ورماه بأقوى ما يملك من قوه وكأنه يرمي حبه لريما بعيد ع شان ينساها مع انه متأكد انه مستحيل ينساها
رجع يدخل في دوامه بكاء وهو يشوف حبه لريما صار من الماضي


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الطيارة كانت ريما جالسه عند الشباك وجنبها أبو زيد , وطول الوقت تطالع بجهة الشباك وهي بحسرة تودع مشاري وأهلها , وطول الرحلة دموعها ما جفت خاصة بعد ما عرفت إن مشاري رجع بكلامه ورجع يدورها , إحساسها بالقهر يقتلها وصداعها مع كل دقيقه يزيد وما صار ينفع معاه لا مهدئ ولا غيره
وما في بالها إلا الندم , لو إنها ما استعجلت كان مشاري رجع لها

مسحت دموعها والتفتت ع أبو زيد إلي كان يكلمها : (( ريما خذي هالكيس وروحي للحمام ))

طالعته بذهول : (( ليش؟ ))

أبو زيد بحده : (( فيه عبايه روحي البسيها خلاص إحنا وصلنا للسعودية ))

باستغراب قالت : (( عبايه؟؟ ليش؟ ))

أبو زيد : (( ليش؟؟ طبعا ع شان تلبسيها وإلا انشالله راح تنزلي للرياض بدون عبايه؟؟ ))

ريما : (( إيه انت شايفني وعارف إني ما البس عبايه ايش إلي تغير ؟؟ ))

بإصرار قال : (( لا هناك غير وهنا غير , هنا كل الناس يلبسوا عبايات , يله لا توجعي راسي روحي البسي ))

تنهدت وأخذت منه الكيس وراحت للحمام ولبست العبايه إلي كانت اقصر منها , تأملت الطرحه واحتارت ايش تسوي فيها فحطتها ع كتوفها ورجعت لمكانها
أول ما وصلت طالعها أبو زيد بحقد وقال : (( تغطي ))

انصدمت من هالكلمه لانها بحياتها ما تحجبت شلون فجاءه تتغطى؟؟؟؟ : (( أتغطى ؟؟ مستحيل ))

طالعها بنظره تخوف وقال : (( يا تلبسيها الحين وإلا وربي لا لبسك هالطرحه بالقوة ))

اكتفت مشاكل وهموم وأحسن شي إنها توافق ع شان تبعد عن المشاكل : (( اوكي خلاص راح البسها ))

سمعت الكلام ولبستها بصعوبة لانها مو متعودة تتغطى

طالعها أبو زيد برضا وقال : (( ايه الحين صرتي حرمه ))

طنشته وما ردت
رجع يقول : (( كذا تخليني أنسى وأسامحك ع نظراتك لولد عمتك ))

باستغراب قالت : (( نظراتي لولد عمتي؟؟ ايش قصدك؟ ))

أبو زيد : (( لا تحسبيني مغفل , نظراتكم واضحة مره , واحمدي ربك إني للحين ساكت ع هالمصخره ))

طنشته وما ردت عليه وإذا هو حاس إنها تحبه أحسن ع شان يطلقها وترتاح

وصلوا للرياض وأخذها أبو زيد لسيارته إلي ينتظرهم السواق فيها , ركبت معاه ريما وهي كل شوي تطيح من الطرحه والعبايه إلي ما تعودت ابد ع لبسها

مشوا مسافة مو قريبه وريما طول الوقت عينها ع الشباك وتتأمل الأراضي الفاضيه إلي قدامهم!! وتتذكر مشاري بألم وشوق يقتلها , ونفسها تروح لبيت عمتها أم مشاري ع الأقل تحس إنها قريبه منه

أما أبو زيد طول الطريق وهو يكلم بموبايله بمواضيع تخص الشغل ولا كأنه توه متزوج

التفتت ريما ع أبو زيد وتأملته من ورى طرحتها وهي تحس بكره لنفسها وكره لوضعها وحياتها , شلون رماها القدر في حياة هالشخص الكريه؟؟ يا ترى كم راح تتحمل من العذاب بعد؟؟؟

انتبهت ريما إنهم دخلوا بطريق صحراوي زي ما يكون بر ؟؟ تساءلت ريما من ورى دموعها إلي ما وقفت : (( إحنا وين رايحين؟؟ ))

اشر لها بيده إنها تسكت لانه كان يكلم , سكتت وصارت تتأمل الأماكن الصحراوية واستغربت هل السعودية كلها صحراء؟؟؟

دخل السواق مع مخرج ع يمينهم ومشوا مسافة بعدها وقف عند بوابة كبيرة مره , وبعد ثواني انفتحت البوابة ودخلت السيارة , وتأملت بإعجاب المكان إلي تشوفه , زي ما تكون دخلت حديقة فيها كل شي ورود , فواكه , خضار , حيوانات
مسحت دموعها وكشفت عن وجهها وهي تتأمل المكان بإعجاب , قفل أبو زيد من الشخص إلي كان يكلمه والتفت يصرخ عليها : (( تغطي المزرعة كلها عمال ))

طالعته بذهول : (( المزرعة؟؟ ليش ما رحنا للبيت؟؟ ))

ما رد ع سؤالها واكتفى بالأمر : (( قلت لك تغطي ))

تغطت إذعان لأوامره لانها ابد مو مستعدة تدخل بمشاكل جديدة

نزل من السيارة ونزلت وراه , توجه لفله موجودة بوسط المزرعة ودخلها والتفت ع ريما إلي واقفة عند الباب : (( ادخلي البيت بيتك ))

عرفت إنها بدخولها راح تتغير حياتها , هذا بيتها مثل ما قال بس هي حاسة إنها غريبة , رغم هالمناظر الحلوة وحجم هالمزرعه إلي تبين الرفاهية إلي عايش فيها أبو زيد إلا إنها ما تحس بأي سعادة ونفسها تعيش بغرفة وحده بس تعيش بسعادة مع مشاري!!!

تنهدت وتوكلت ع الله ودخلت وأول ما دخلت لقت أبو زيد يطالعها بخبث ويقول : (( يله يا حلوه شيلي العبايه ))

خافت منه مره وحست إن نظراته لها مغزى؟؟ بس معقولة يقصد فيها شي؟؟؟ وبهالسرعه وكأنها حيوان ؟؟

بخوف قالت : (( لالا أنا مرتاحة فيها ))

مد يده لها وقال : (( عطيني يدك ))

بخوف وتردد مدت يدها والدموع لسى تبلل خدودها , مسك يدها وطلعها للدور الثاني , وحتى انه ما عنى نفسه انه يفرجها ع البيت كل إلي سواه انه دخلها غرفه نوم وقال : (( أخيرا جت اللحظة إلي احلم فيها ))

بصدمة قالت : (( بس هذا كل إلي تبيه مني ؟ ))

باستهزاء قال : (( ليش تحسسيني إني مع وحده غريبة مو مع زوجتي؟؟ انتي زوجتي ولي حق أسوي معاك إلي أبي ))

بحده قالت : (( أنا زوجتك مو حيوان عندك شاريه بفلوس ))

قرب منها وشد ع شعرها وبتهديد قال : (( لعلمك أنا شاريك من أبوك بمليون دولار وإلا نسيتي؟؟ تبي تعطيني إلي أبي برضاك وإلا آخذه غصب عنك؟؟ ))

بعدها عن مشاري وبعدها عن أهلها واصحابها ووحدتها مع رجل غريب بالنسبة لها حتى لو كان زوجها خلتها تكون ضعيفة وريما الأولى إلي كل الناس يخافوا منها ويعملوا لها حساب تغيرت وصارت اضعف كائن موجود ع الأرض , خوفها من أبو زيد ومن حياتها خلاها تستلم لوحشيته

وصارت تبكي بألم وحسره وهي تشوف قبحه وكرهها له وجسمه المترهل وريحه أنفاسه الكريهة
ولكن ما بيدها حيله وخلاص مكتوب لها العذاب !!

مره عليها لحظات تمنت فيها الموت , مو قادرة تستحمل أحضان أبو زيد حتى لو انه زوجها , مو قادرة تستحمل وجودها معاه ولكن أنكتب لها الشقاء والعذاب ولازم تصبر
انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المراءه مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها والتفت ع أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))





يا ترى ايش مكتوب في هالورقه؟؟
ايش رايح يصير ع مشاري هل راح يستسلم؟؟
أروى ايش مصيرها بعد ما صار مشاري وحيد هل راح تتقرب منه أو تلاحظ حزنه وتكتشف إلي بينه وبين ريما؟؟

dlo 05-07-08 12:09 AM

الـــــجـــــ الـــــخـــــامـــــس والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















انقلبت ع الجنب الثاني بعيد عن أبو زيد , ما تبي تشوف وجهه ولا تشم أنفاسه ولا حتى تسمع صوته , كانت قبل تكرهه ولكن كرهها له الحين زاد أضعاف

دموعها وعبراتها وألمها تزيد من عذابها لفقدان 4 أشياء غالية عليها , فقدان مشاري إلي هو كل حياتها , وفقدان أهلها , وفقدانها لصاحباتها , وآخر شي فقدانها لعذريتها مع زوج ما عنده أي إحساس ويعتبر إن المرآة مخلوقة لراحة الرجل مو أكثر
ولاول مره تحس نفسها مثل الحيوان تستخدم لغرض ولما ينتهى منها ترمى!!!

بكت بقهر وحسره وهي تتذكر إلي سواه أبو زيد بوحشيه وبعنف وبدون أي رومنسيه ولا حتى رفق
بكت وبكت وبكت لما بللت المخدة من كثر ما بكت , وما تبي تلتفت له ولا تشوف وجهه وخاصة لما قال لها : (( ريما حبيبتي عندي لك مفاجئه حلوه ))

من غير نفس قالت : (( شكرا ما أبى شي ))

ضحك أبو زيد بخبث وقال : (( لالا بعد ما أخذت منك إلي أبى لازم أوريك هالمفاجئه ))

صرخت فيه : (( قلت لك ما أبى شي , اتركني بحالي ))

أبو زيد : (( متاكده انك ما تبي شي حتى لو كان الموضوع يتعلق بزواجنا؟؟ ))

استغربت الكلمة والتفتت ع أبو زيد وهي تتساءل : (( زواجنا؟؟ ))

مد لها الورقة إلي كانت بيده وبخبث قال : (( اقريها ))

أخذت منه الورقة وهي ترتعش من الخوف؟؟ خايفه من إلي تحمله هالورقه
بدت تقرا الورقة سطر سطر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقة الكلام إلي تحويه الورقة؟؟؟

انصدمت صدمه عمرها وطالعت أبو زيد مو مصدقة : (( معقولة ؟؟ ما اصدق ))

ابتسم بنصر : (( صدقي قدامك كل شي ))

قامت من مكانها وصارت تضرب أبو زيد بعنف وما على لسانها إلا كلمه : (( يا حقير يا حقير شلون سويت فيني كذا شلون؟؟ ياااااااحقير ))

ضحك ضحكه خبث رجه أنحاء المزرعة وقال لها : (( الشرع محلل لي أربع وأنا ما تزوجت إلا ثنتين ))

طالعته والقهر يقتلها ونفسها تقتله الحين وتقتل نفسها وترتاح من حياتها : (( تزوج خمسين وحده بس هذي لا لااااااااااااااااااااا ))

ببرود قال أبو زيد : (( أنا مو قاعد أستشيرك الحين , أنا بس قاعد أعطيك خبر لان عروستي راح توصل في أي وقت ))

صرخت فيه : (( ما لقيت إلا تهاني تتزوجها؟؟ خلصوا البنات ؟؟ ))

ببرود وسخريه قال : (( أحبها وتحبني وأكيد راح أتزوجها ))

بقهر صرخت فيه : (( تحبك؟؟ هذي ما تعرف الحب , أصلا هي تزوجتك ع شان تنتقم مني وع شان فلوسك هذي ما تفكر إلا بنفسها ))

بسخرية قال : (( يعني إنتي إلي كنتي تحبيني؟؟ مو إنتي كنتي راح تتزوجيني ع شان فلوسي!! يعني كلكم بالهواء سواء , بس ع الأقل تهاني مالها ماضي مثلك , وأنا راح أفيدها بفلوسي وهي راح تعطيني الولد إلي حلمت فيه ))

بكت بقهر وحزن ماله مثيل وهي تتذكر تحدي تهاني لها لما كانت بالسجن لما قالت لها انها راح تتزوج ابو زيد , انقهرت لان كل الي تبيه قدرت توصل له , طالعت ابو زيد بترجي وقالت : (( لا يا ابو زيد تهاني لا , لا تتزوجها , انتقم مني باي شي ثاني بس تهاني لا ))

بحزن مليان سخريه قال : (( لا تخليني أرحمك وابكي ع حظك الشين , عموما أبيك تجهزي نفسك لعروستي ))

مسحت دموعها وهي تقول : (( أجهز نفسي لعروستك؟؟ ))

قام أبو فراس من السرير وهو يقول : (( ايه ابيك تكوني خدامه تحت رجولها , واي طلب تنفذيه على طول بدون مناقشه وبكل احترام , وعموما لا تخافي كلها كم يوم وامل منك وارسلك لاول طياره رايحه لاهلك ومعاك ورقه طلاقك ))

ما تدري تفرح لأنه أخيرا راح يطلقها ؟؟ والا تحزن ع إلي ينتظرها هناك؟؟ قالت له والألم يقتلها : (( حرام عليك ليش تحطم حياتي إذا انت ما تبيني؟ ليش تزوجتني وانت ناوي تطلقني؟؟ ما تخاف الله ؟ ))

ضحك بسخرية وقال : (( شوفي مين يتكلم عن الخوف من الله؟؟ و أنتي وين خوفك من الله لما سويتي هالجرائم؟؟؟ وبعدين تزوجتك والا طلقتك ايش تفرق معاك ؟؟ حياتك متحطمه بكل الحالتين واضن هالشي ما يشكل فرق كبير بالنسبة لك يعني انتي خريجه سجون ومحد راح يهتم فيك أو يسال إذا إنتي مطلقه أو لا لان سمعتك أصلا وصخه , وبعدين المفروض تحمدي ربك لانك راح تكوني طليقة رجل أعمال معروف مثلي , احمدي ربك إني تزوجتك رغم سمعتك الوصخه , ولو كنتي متوقعه مني إني أعلن زواجنا فانتي غبية لاني مستحيل أفكر أصلا أعلن زواجي بخريجه سجون مثلك , وعلى فكره أنا رحمت أبوك بعد ما جاء يترجاني إني أتزوجك ع شان يحافظ ع سمعته وأنا صراحة شفت إن الموضوع يستاهل إني أتسلى فيك شوي لما تجي عروستي )) وفتح الدرج إلي جنبه وطلع منه حبوب وقال لها : (( هذي حبوب منع الحمل كليها قدامي لاني ما أبي أجيب عيال من وحده مثلك ))
قرب منها ودخل الحبة بفمها بالقوة ووراها المويه لما تأكد إنها أكلتها

ريما بعد هالكلام إلي سمعته حست إن كل الآلام وكل الأحزان إلي مرت فيها ولا شي قدام هالمصيبه !! وجواها تقول
" معقولة ما لقى يتزوج الا عدوتي؟؟ معقوله راح تسكن معاي بنفس المكان؟؟ معقولة أكون تحت رحمتها ورحمة أبو زيد؟؟؟ "
تذكرت وجه تهاني لما جت تزورها بالسجن ونفسها تقتلها؟؟
" معقولة ما اكتفيتي بالي سويتيه فيني؟؟ ايش ناويه عليه بعد ؟؟ بعدتيني عن مشاري وما كفاك ودخلتيني السجن وما كفاك والحين ايش راح تسوي فيني بعد ايش؟؟ "

طالعت أبو زيد بقهر وظلت ساكته مالها وجه تتكلم او حتى تعاتب إذا أبوها وهو ابوها سوى معاها كذا شلون تلوم أبو زيد ؟؟ إذا أبوها إلي المفروض يكون يخاف ع بنته ويحبها باعها لأول مشتري!! ايش تتوقع من أبو زيد؟؟؟

عقدت حواجبها بألم وقالت : (( ومتى ناوي تمل مني وتطلقني ؟؟ ))

أبو زيد : (( للحين ما ادري بس لما تجي حبيبتي تهاني انشالله هي الي تحدد متى تبيني اطلقك ))

معقوله حياتها معلقه بيد تهاني ؟؟؟ قالت بقهر وهي تصر ع أسنانها : (( اطلع برا ))

ضحك بسخرية وقرب من ريما وفي عيونه احتقار : (( مو أنا إلي ينقال لي برا , هذا بيتي وانتي الدخيلة , وأظن إني عطيتك وجه أكثر من اللازم ومكانك مو هنا )) مد يده واشر ع باب موجود بالغرفة وقال : (( مكانك يا خريجه السجون هنا ))

سحبها من شعرها وفتح هالباب ودخلها وسكر عليها , انصدمت وهي تشوف نفسها داخل حمام , سكتت مذهولة !!! وظلت ساكتة لانها مو مستوعبه إلي قاعد يصير لها مره كثير

سمعت صوت الباب ينفتح ويطل منه أبو زيد وبيده شنطتها الصغيرة ويقول : (( هذي أغراضك خليها معاك لاني ما أبي أشوف قذارتك ببيتي وانتي نامي بالحمام لان هذا مكانك المناسب لانك انتي حمام وما يستخدموك الناس إلا لقضاء حاجتهم , واصحي اسمع صوتك أو اسمع أي إزعاج )) طلع وسكر الباب عليها ووراه سمعت القفل

" معقولة؟؟ معقولة يحبسني بحمام ؟؟؟ حبس بابا أهون بمليون مره "
قربت من الباب وصارت تطقه بأقوى ما تملك من قوه وتقول بألم : (( أبو زيد الله يخليك افتح لي ما أبي أنام هنا , أخاف من الحمام , افتح لي الله يخليك , أبو زيد ))

سمعت صرخته من ورى الباب : (( قسم بالله لو اسمع صوتك مره ثانيه لأرميك برا المزرعة ))

بمجرد ما سمعت هالكلمه حست قلبها راح يوقف لو بس فكر أبو زيد انه يطلعها برا ايش راح يكون مصيرها ؟؟ تذكرت الصحراء إلي تحيط بالمزرعة وتخيلت نفسها تايهه هناك؟؟ المزرعة كانت داخل البر بمسافة مو قليلة , ولو ما خطفها أحد راح يموتها الجوع أو العطش ويمكن الحيوانات الجايعه تفترسها !!!

جلست ع الأرض وسدت فمها بيدها وكتمت بكاءها وصراخها جواها
جلست تتأمل الحمام حواليها وهي خايفه !! كيف راح تنام هنا بدون غطى وبدون سرير وحتى بدون مكيف؟؟؟
شلون راح تنام ع هالارض؟؟؟
وايش راح يكون مصيرها ؟؟؟
ولو مل منها أبو زيد كيف راح يرميها؟؟؟
ولو جت تهاني ايش راح تسوي فيها؟؟
معقولة تتركها تذلها؟؟؟
سحبت شنطتها جنبها وطلعت حبوب الصداع لانها بدت تحس بدوخة من الألم إلي كل ثانيه يزيد عليها , أخذت لها حبه وشربت من مويه الحمام , وانسدحت ع الأرض ع أمل إن صداعها يهدى !!!
استغربت إن صداعها هالايام كل يوم يزيد أكثر وأكثر؟؟؟ وبنفس الوقت لقت جواب ع سبب صداعها أكيد نتيجة الضغوط إلي تمر فيها
بالأول محاولة هربها من البيت لما مسكوها الشرطة ودخولها في خوف ورعب من حكم المحكمة ولما أخيرا حكموا لها بالبراءة لقت عقاب أبوها إلي ما يرحم , حتى انه ما حاول يواسيها بالعكس زاد همومها , ولما لقت الفرج والحل هو إنها تهرب وتروح لمشاري وتحط أبوها عند الأمر الواقع لقت مشاري ينبذها , وغبائها في رجعتها للبيت وزواجها من أبو زيد , والي قهرها أكثر وأكثر ندم مشاري ورجعته لها بوقت ما تقدر حتى تفرح فيه , والطامة الكبيرة لما اكتشفت إن أبو زيد متزوج تهاني

حست إنها منسدحه ع شوك والخوف مسيطر عليها
فجلست وضمت رجولها لصدرها وصارت ترتعش من الخوف , وحيده في بلد أول مره تزوره مع انه بلدها , وفي مزرعة مع زوج تدري زين انه يكرهها وان زواجهم راح ينتهي بس متى ما تدري؟؟؟ خايفه من إلي راح يصير لها مع أبو زيد وتهاني وكم من العذاب راح تتحمل؟؟
وخايفه من إلي راح تواجه في بيت أهلها بعد ما يطلقها؟؟؟
"معقولة أرجع لبابا؟؟ أصلا هو ما يبيني ؟؟ لو يبيني ما كان رماني هالرميه ؟؟ مستحيل ارجع للبيت مره ثانيه يكفي ما عانيت يكفي "

فتحت شنطتها وطلعت منها المحفظة وتأملت صوره مشاري صاحب الملامح إلي ما تشبه ملامح أبو زيد ابد , بكت ع حالها ووضعها ووين كانت وكيف صارت!!!
وتخيلت لو إنها ما فقدت الذاكرة ولا حبت مشاري , كان الحين وضعها غير , كان للحين هي قويه وما سمحت لا لأبوها ولا لابو زيد ولا تهاني ولا مات ولا أي شخص بهالدنيا انه يهينها أو يقلل من قيمتها
أما هي الحين مكسورة ضعيفة وحيده مريضه ما بيدها حل ولا تعرف كيف تساعد نفسها , وصارت تشوف إن الاستسلام هو أسهل وابسط الحلول
تذكرت تهاني وتذكرت انتقامها منها , وتذكرت موضوع كلير؟؟؟ وقالت بقهر :
" شلون نسيت كلير شلون؟؟؟ كيف نسيت اعطيها المجوهرات الي وعدتها فيها ؟؟؟ كان الحين هالحقيره وجهها محروق ولا فكرت تتزوج أبو زيد الكلب , الحين ايش راح اسوي لما تجي هنا؟؟ كيف راح انتقم منها الحين كيف؟؟ "

مع كل دقيقه تمر تحس بقهرها يزيد وبمجرد ما تتخيل وجه تهاني لما كانت عندها بالسجن تزيد حقد , وبحقد قالت :
" لازم انتقم منك واحرق قلبك مثل ما حرقتي قلبي مهما كان الثمن , الحين ما يهمني شي مستقبلي وضاع وسمعتي ع كل لسان ايش أخاف منه؟؟ "

بقهر صارت تكلم نفسها وتحرضها " اصحي يا رودي وارجعي ريما إلي الكل يخاف منها , ارجعي انتقمي من كل إلي حاول يحطمك , ارجعي بس هالمره ارجعي أقوى من أول , حطمي كل إلي قدامك مثل ما حطموك وأولهم تهاني "

الحقد ملى قلبها , وجواها رغبه مو طبيعية للانتقام , وكأن الشيطان إلي جواها كان نايم فترة والحين صحى , وصار يطالبها بانها ترجع مثل أول أو يمكن أقوى!!!
رفعت راسها بإصرار وهي تقول : (( تشوفي يا تهاني ايش راح أسوي؟ تبي تجي هنا وتنتقمي مني وتهينيني!! اوكي تعالي وشوفي ايش راح اسوي لك , وربي لانتقم منك وما فيه قوه بالعالم توقفني ابد , مثل ما قلت يابو زيد حياتي متحطمه وما فيه شي اخاف عليه ))

تعبت من التفكير في خطه تنتقم فيها من تهاني وغمضت عيونها وحاولت تستسلم للنوم في ارض قاسيه وبرد قارص ومكان مخيف وقذر هذا غير الآلام والحسرات والندم إلي تحملها بقلبها الضعيف , وكل أملها إن بكره تطلع تهاني بحياتها ع شان تنتقم منها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$










في صباح اليوم الثاني لزواج ريما

في شقة مـــــــــــــشـــــــاري

نظرا لان عقده مع الجريدة انتهى فهو اكتفى بدراسته الجامعية لانه ما بقى له إلا كم اسبوع ويرجع
وكان هذا يوم دراسي جديد المفروض مشاري يحظره
ونظرا لانه ما نام إلا الفجر فما قدر يصحى ع شان يروح للجامعة
كانت أسوء ليله مرت عليه ولا يتوقع انه راح تمر عليه ليله أسوء منها , كان شعوره مختلط بين الندم لانه ضيع ريما منه وبين خوفه عليها من أبو زيد ومحاولاته الفاشلة لنسيانها!!

صحى الظهر ع صوت الجرس إلي كان مصر مره ومبين إن إلي عنده ما راح يروح لما يرد عليه
قام من مكانه بتكاسل وتوجه للصالة ع شان يفتح الباب وقبل يوصل للباب تأمل نفسه بالمرايه وانصدم بالي شافه , كانت عيونه متورمة من كثر الصياح وشكله مرهق ووجهه اصفر ومبين عليه انه قضى ليله مشئومة

توجه للباب وفتحه بدون نفس وانصدم لما شاف خاله واقف قدامه وهو يبتسم
خاف إن الموضوع يخص ريما فقال برعب : (( خالي؟؟ ريما فيها شي؟؟؟ ))

ابتسم له أبو فراس ودخل بدون ما يدعيه ووقف يتفحص الشقة

مشاري كان خايف إن الموضوع يتعلق بريما وان أبو زيد سوى فيها شي فقال بخوف : (( خالي ايش صاير؟؟ أبو زيد سوى لريما شي؟؟ ))

في هاللحظه التفت عليه وهو يبتسم ويقول : (( لا أبشرك توهم داقين علي ومره مبسطوين حتى إن أبو زيد راح يسفرها شهر عسل ما تحلم فيه , وريما طايره من الفرحة ))

وقف يتأمل خاله وهو مو مصدق كلمه وحده من إلي قالها , معقولة ريما طايره من الفرحة؟؟ ملامحها إلي شافها أمس تدل ع إنها ميتة حزن مو طايره من الفرحة؟؟ بس عزاه الوحيد إن مافيه أخبار شينه عنهم , يعني يمكن يكون يعاملها كويس

حاول أبو فراس يبتسم ع غير عادته وقال : (( مشاري انت رجل والرجل دايما يقدر يتحكم بمشاعره , لا تخلي الوهم الي انت فيه يخليك تصدق انك فعلا تحب ريما , مشاري انت قاعد تتوهم , لا تعيش ع أمل رجعتها!! خلاص ريما تركتك وراحت لغيرك افهم ))

صر ع اسنانه ونفسه يروح يضرب خاله من القهر الي حاس فيه ونفسه يبكي من القهر لأنه كان يتمنى انها تكون له , فقال بكره واضح : (( ما أظن انك جاي هنا ع شان تواسيني!! ))

قرب أبو فراس منه وربت ع كتفه وقال : (( اكيد انت ولد اختي ويهمني انك تكون مبسوط ))

ضحك مشاري بسخريه وشال يد خاله من ع كتفه بعنف وهو يقول : (( ليش ما تدخل في الموضوع؟؟ ))

أبو فراس هز كتوفه بلا مبالاه وقال ببرود : (( مشكله الواحد إذا سوى خير يكون هذا جزاه !! )) تنهد وقال : (( عموما أنا جايك بخدمه وعارف انك ما راح تخذلني ))

صر مشاري ع اسنانه وهو مقهور ومو قادر حتى يطالع بوجه خاله , لانه هو السبب بكل إلي قاعد يصير له ولريما , وما كفاه إلي سواه جاي بعد يطلب خدمه؟؟ بدون نفس قال : (( أظن انك غلطت بالعنوان هذا مو مكتب خدمات ))

رفع أبو فراس حواجبه باستغراب وقال : (( اوكي براحتك )) توجه للباب وفتحه وقبل يطلع التفت ع مشاري وقال : (( حتى لو كان الموضوع يتعلق بجدتك؟ ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( جدتي؟؟ ايش فيها؟؟ ))

أبو فراس : (( بصراحة بعد إلي سوته ريما فينا وبعد التهمه إلي .. ))

قاطعه مشاري بحده وقال : (( ريما طلعت برائه وما اسمح لاي أحد انه يتكلم فيها ))

شد أبو فراس ع قبضه يده ع أمل انه يمتص الغضب إلي اجتاحه , كلمات مشاري تستفزه وهو ما تعود يذل نفسه لشاب فقير !!! بس نظرا للمصلحة إلي يبيها منه اضطر يسكت : (( عموما هذا مو موضوعنا إذا تبي تساعد جدتك قول لي ))

بتساؤل قال مشاري : (( ايش الموضوع؟؟ ))

أبو فراس : (( أنا مضطر أسافر للسعودية اليوم لانهم طالبيني هناك , وأمي لوحدها حتى البنات وزوجتي , فانت تعرف مو زين البيت يكون بدون رجال وخاصة بعد إلي صار لنا تعرف الصحافة تدور علينا الزلة وأخاف اتركهم لحالهم يسوو بلوى ثانيه , وانت عارف وضعي حساس وأنا عارفك يا مشاري رجل ويعتمد عليه ))

باحتقار قال مشاري : (( يعني انت تبيني أراقبهم لك مو احميهم ))

بخوف قال أبو فراس : (( لالا أنا خايف أروح وأخليهم ويصير لهم شي , تعرف ما عندهم رجال , والحراس ما اقدر اعتمد عليهم بأمور مثل هذي ))

بسخرية قال مشاري : (( غريبة انك تثق فيني , ع إني قبل كنت من ضمن الناس إلي لازم تراقب تحركاتهم؟؟ ))

تنهد أبو فراس وحس انه ندم وذل نفسه بزيادة فقال باشمئزاز : (( تدري أنا الغلطان إلي جيتك )) طلع من الشقة وقبل يسكر الباب وراه وقفته يد مشاري

مشاري : (( أنا موافق بس مو ع شانك , أنا موافق ع شان أمي شيخه وعيالك وزوجتك , مستحيل اتركهم بالبيت بدون رجال ))

ابتسم له أبو فراس وقال : (( والي تبيه أنا حاضر )) دخل يده في جيبه وطلع المحفظة ومنها طلع له كم ألف وقال : (( هذا مبلغ بسيط ولما ارجع راح أعطيك مبلغ اكبر ))

بسخرية قال مشاري : (( سبق إني قلت لك خل فلوسك بجيبك أنا مو بحاجة لها , وبعدين أنا ما أبيع نفسي أو اخذ فلوس لجلستي مع أهلي , للحين يا أبو فراس أنا ما صرت عبد للفلوس ))

حس أبو فراس انه يقصد بيعته لريما فقال بسرعة : (( اوكي أنا من هنا راح أروح للمطار وانشالله سفرتي يوم أو يومين ما راح أطول , لا تنسى تروح لهم ))

قال مشاري بدون ما يطالعه : (( أجهز شنطتي وأروح هناك ))

طلع أبو فراس وهو يبتسم بفرح ويقول في نفسه " مسكين مصدق نفسك مره هههههههههه مصدق إني ابيك تحمي بيتي!! والحراس الي برا ايش وظيفتهم هههههههههههه , باين إن خطتك يا نجلاء راح يكون لها نتايج حلوه "

ركب سيارته وقال للسواق : (( روح للمطار )) ومد يده لتليفون السياره ودق ع نجلاء : (( هلا نجوله ))

نجلاء بحماس : (( هاه بابا ايش صار؟؟ اقتنع يجي عندنا؟؟ ))

ابتسم بنصر وقال : (( اكيد اقتنع وانا دوري الحين انتهي باقي دورك انتي بالخطه ))

ابتسمت نجلاء بحماس وقالت : (( لا تخاف يا بابا صدقني مشاري واروى ما راح ياخذوا معاي يوم , اروى حساسه وراح تتعلق فيه بسرعه , اما مشاري راح ااثر عليه واخليه يحب اروى او حتى يميل لها ))

ابو فراس : (( حبيبتي لازم تشدي حيلك لاني راجع لكم بعد يومين وابي اسمع اخبار حلوه ))

بحماس قالت مجلاء : (( لا تخاف انا راح اقربهم من بعض مره وبمساعده جدتي راح نخنق مشاري بالضغوطات لما يوافق يتزوجها , ووعد اول ما ترجع لنا راح يطلب مشاري منك تزوجه اروى ))

ابتسم ابو فراس وقال : (( تصدقي يا نجلاء انك تذكريني بخبث ريما , خساره كانت ذكيه بس حبها لهالغبي خلاها تصير اغبى منه ))

باشمئزاز قالت نجلاء : (( بابا لا تشبهني فيها , انا صح تاثرت فيها بس انا شخصيتي غير , انا راح ارفع راسك ))

ابو فراس : (( اتمنى يا حبيبتي , يكفي هالعيال الي ذبحوني , ريما وفضيحتها واروى وعنوستها وفراس وحبه لهالفقيره , ترى ما بقى لي الا انتي وراكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي قــصــر الــســـفــيــر

أروى نزلت من غرفتها وتوجهت لغرفة الجلوس ع شان تراضي جدتها ع التهزيئه إلي هزئتها أمس
دخلت لقتها جالسه مع نجلاء لان علاقتهم صارت أحسن هالايام لانهم مشتركين في حقدهم ع ريما
راحت أروى تحب راس جدتها وقالت لها وهي تحاول تبتسم وتنسى هم أختها : (( هلا يمه شيخه كيفك اليوم؟؟ ))

طالعتها الجدة باحتقار ولا ردت , عرفت أروى إنها لسى زعلانه عليها , فجلست جنبها وقالت : (( يمه شيخه أنا أسفه لاني رفعت صوتي عليك أمس بس إنتي شفتي إلي صار لريما أمس وهي مو ناقصة صراخ عليها ))

طالعتها الجدة بزعل وقالت : (( يعني تراضي ريما وأنا تزعليني؟؟ ما توقعت يا أروى إني رخيصة عندك لهدرجه!! ))

ابتسمت أروى وقربت من جدتها وضمتها وقالت : (( يلا عاد بلا دلع يمه شيخه تدري انك أغلى من كل الناس عندي ))

دخلت أم فراس ووجهت كلامها لأروى : (( حبيبتي أروى خليك عند التلفون أبوك داق يقول إن ريما راح تتصل ))

بعدت أروى بسرعة عن حضن جدتها والتفتت ع أمها مو مصدقه وقالت بفرح : (( صدق ريما راح تدق ))

تأففت نجلاء , والجدة قالت : (( أعوذ بالله ما ارتحنا منها حتى وهي متزوجة ومسافرة!! ))

نجلاء : (( صادقه يا شيخه ))

قربت أم فراس من نجلاء وطالعتها بحقد وقالت : (( ع فكره نسيت أقول لك انك محرومة من المصروف أسبوع كامل ع شان تعرفي تحترمي أختك ))

قامت نجلاء من مكانها معصبه وقالت : (( اووووووووووه إنتي بعد أي احترام بالأول خليها تحترم مركز بابا وتحترمنا ولا تشوه سمعتنا بكل مكان ع شان نعرف نحترمها ))

صرخت أم فراس ع بنتها بقوه وقالت : (( نجيلوه انقلعي غرفتك لاني مو طايقه ابد أشوف وجهك ))

تأففت بوجه أمها وراحت لغرفتها وهي مو طايقه الوضع بالبيت

التفتت أم فراس ع الجدة وقالت : (( لو سمحتي يا خالتي إنتي في بيتي وأظن واجب عليك تحترمي عيالي والا أنا غلطانة؟ ))

باحتقار قالت الجدة : (( هذا بيت ولدي مو بيتك ))

قامت أروى من مكانها وحاولت تنقذ الموقف : (( ماما ايش رايك تطلعي ترتاحي فوق وأول ما تتصل ريما أقول لك ))

طالعت الجدة وبعدها قالت : (( صادقه يا أروى أروح ارتاح فوق أحسن من مقابل الهم ))

طلعت من الغرفة والجدة تطالعها باحتقار وتقول لأروى : (( شفتي أمك ايش تقول , لا أنا شكلي ارجع لعيالي ابرك لي , ع الأقل هناك الكل يحترمني ))

تنهدت أروى وقالت : (( يمه شيخه الكل هنا يحترمك بس إنتي الله يهديك مدري ايش فيك ع ريما , يمه شيخه تكفين سامحيها ع كل إلي سوت معاك ريما خلاص تغيرت ))

ضربت الجدة عصاها بالأرض وقالت : (( ولو , انشالله تصير أطيب وحده بهالدنيا , كرهي لها ما راح يتغير , وبعدين إنتي نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي عبدالله؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالعانس القبيحة؟؟ ))

أروى : (( يمه شيخه المسامح كريم , وهذي أختي مستحيل اكرهها ))

طالعت الجدة أروى وقالت : (( إنتي مسكينة يا أروى الكل لاعب عليك ))

عقدت حواجبها وقالت : (( ايش قصدك يمه شيخه؟ ))

في هاللحظه دخل راكان يبكي وينادي ع لورا " مربيته " : (( لوراااااا , أروى وين لورا ))

التفتت له أروى وقربت منه وبحنان قالت : (( راكان حبيبي ليش تبكي ؟؟ وايش تبي من لورا ))

انشغل راكان بمسح دموعه وقال : (( أبي الألوان حقتي ومو لاقيها أبي لورا تدورها لي ))

ابتسمت له وقالت : (( و ليش لورا تدورها لك , أنا موجودة , تعال نروح غرفتك وندورها لك ))

ابتسم راكان ومسك يد أروى وسحبها وقبل تطلع سمعت صوت جدتها تقول : (( عرفتي قصدي الحين الكل في هالبيت يستغلك الكل لاعب عليك , متى راح تتغيري يا أروى متى؟ ))

طلعت أروى وهي تتنهد بطفش من جدتها وإصرارها ع كرهها لريما






أما الجدة فهي قامت من مكانها وجلست جنب التلفون تنتظر ريما تتصل ع شان ترد عليها وتصرفها لأنه تبي تقهرها لآخر لحظه , وفي نفسها تقول
" طيب يالطويله إذا ما قهرتك وخليتك ما تكلمي أمك , أكيد انك مشتاقة لها الحين , والله لأزيد من أوجاعك وأحر قلبك مثل ما كنتي تحري قلب بنتي أروى ومثل ما كنتي تعايرني بالقصيرة العجوز أنا راح أعايرك بالشايب إلي ماخذته "

جفلت لما سمعت احد يدخل عليها واستغربت لما شافت مشاري واقف ومعاه شنطه ملابسه , والاهم ملامحه الي تدل ع إن فيه احد ميت او مصيبه صايره

قامت بمساعده العصا وهي مفجوعه وتطالع وجه مشاري بخوف وتقول : (( مشاري؟؟؟ ايش فيك ؟؟ ايش صاير؟؟ امك بخير ؟؟ ابوك بخير؟؟ اخواتك ؟؟ اخوانك؟؟ ايش صاير ؟؟ ))

عقد حواجبه من اسالتها الي ما تخلص وحس انه داخل ع هم كبير وهو مو ناقص , يكفي الي يعانيه!!!
قرب منها وحب راسها ويدها وهو يقول بلا مبالاة وقال : (( اهلي بخير الحمدلله , بس خالي مسافر ويبيني اجلس هنا لما يرجع ))

باستغراب قالت : (( مسافر؟؟ وين ومتى ؟؟ و ليش ما علموني؟؟ ))

رفع مشاري حواجبه وقال : (( ما قال لكم؟؟ ))

قالت الجدة بحقد : (( لا أكيد قال لها , بس هالعقرب حرمته ما قالت لي؟؟ ))

بطفش قال مشاري : (( يمكن خالتي نست , لا تكبري دايما الأمور يمه شيخه , وبعدين توه الحين مسافر ))

دفت مشاري بعيد عنها وطلعت من غرفة الجلوس وهي حاقده , وقفت عند الدرج وصرخت بأعلى صوتها : (( أروى تعالي شوفي أمك ايش سوت , أروى )) وظلت تصارخ لما نزلت أروى بسرعة ووراها أم فراس وهي ما تدري ايش القصة

أروى طالعت الجدة والتفتت ع مشاري وحست بالخوف من ملامحه إلي مبين عليه وكأن احد ميت !!! قالت بخوف : (( يمه شيخه ايش صاير؟؟؟؟ خوفتيني ))

طالعت أم فراس وبحقد قالت : (( اسألي أمك العقرب!! ))

مشاري حاول ينقذ الموقف : (( خالتي أمي شيخه ما تقصد كلامها )) طالع جدته وبحده قال : (( يمه شيخه ايش صاير لك اليوم؟؟ ترى كلها سفره ))

باستغراب قالت أم فراس : (( سفره؟؟ أي سفره؟؟ ))

بدت الجدة بالهجوم : (( لا تسوي نفسك ما تعرفي !! ليش تخبي علي إن سلطان مسافر؟؟ ))

بذهول قالت أم فراس : (( مسافر؟؟ مين قال هالكلام الغبي؟؟ ))

مشاري انصدم لان حتى أم فراس ما تدري فقال لها بتردد : (( أنا ))

طالعته أم فراس بصدمة لانها عارفه إن مشاري ما يكذب : (( سلطان سافر؟؟ متى ووين؟ ))

بحده قالت الجدة : (( لا تسوي نفسك ما تدري , إنتي أصلا مخبيه علي نجاسة , لكن ربي فضحك ))

ما ردت عليها ووجهت كلامها لمشاري : (( مشاري انت شكلك غلطان , أنا توني كلمته وما قال لي شي ))

باستغراب قال : (( والله يا خالتي من ساعة كان عندي بالشقة وقال لي جيب أغراضك وتعال بيتي كم يوم لأنه راح يسافر للسعودية أظن طالبينه هناك ))

ضربت أم فراس صدرها بخوف وقالت : (( يا ويلي بنتي ريما أكيد صار لها شي ))

نزل مشاري عينه للأرض بتفكير وبعدها رفعها لام فراس وقال : (( لا ما أظن يا خالتي لانه يقول انه مكلمها وهي بخير , بس الموضوع يخص السفارة ))

في هاللحظه رن التلفون وراحت أم فراس تركض , ورفعت السماعة بسرعة : (( الو ))

جاها صوت ريما هادي : (( هلا ماما أنا ريما ))

حست أم فراس إن رجولها ما تشيلها وابتسمت ابتسامه مليانه دموع وقالت لبنتها بشوق : (( حبيبتي ريما وحشتنني يا ماما وينك وايش مسويه مبسوطة والا لا, أبو زيد سوى لك شي ؟؟ ))

مشاري أول ما سمع اسمها وقف قلبه وركز مع كل كلمه تقولها أم فراس , كان مستعد يحجز ع أول رحله رايحه للسعودية ويروح ينقذها من أبو زيد لو ضرها , مستعد يرفع قضيه ع أبو زيد ويطالبه يطلق ريما , مستعد يرجع لها مهما كانت وكيف ما كانت

أما ريما حاولت تكون طبيعية ع شان ما تزيد أحزان أمها يكفي إلي فيها , وخاصة إنها عارفه إن أمها ما بيدها حيله , فحاولت يكون صوتها طبيعي وهي تكذب : (( لا يا ماما أبو زيد مره طيب معاي )) حست بغصة تخنقها وهي تشوف وجه أبو زيد الكريه جنبها ويهددها لو قالت شي , فحاولت تخفي عبرتها وحزنها وتقول بمرح كاذب : (( حتى انه يا ماما ماخلا كلمه حلوه إلا قالها لي , وهو إلي أصر علي أدق اطمنكم ))

بعتاب قالت أم فراس : (( كذا تنسي ماما ولا تفكري تدقي علي يعني لازم أبو زيد إلي يقول لك دقي؟ ))

بكذب قالت : (( لهيت يا ماما مع أبو زيد وما توقعت إن الزواج حلو كذا ))

ابتسمت أم فراس بفرح صادق وكأن الدنيا رجعت تضحك لها ولبناتها : (( هذي دعواتي لك طول الليل يا حبيبي , بشريني يا عمري لا يكون أبو زيد مقصر عليك بشي؟ ))

حاولت تستجمع جشاعتها وتجاوب ع هالسؤال ع شان تنهي المكالمة لانها ابد مو قادرة تكمل تمثيل وبمجرد سماعها لصوت أمها تجمعت الدموع بعينها : (( لا يا ماما أبو زيد مو مقصر علي بشي , ألقى كل شي قبل حتى أتمناه , حتى انه محضر لي مفاجئات ما توقعتها ابد )) حست خلاص إن عبراتها راح تفضحها لما تذكرت مفاجئات أبو زيد وبسرعه قالت لامها : (( ماما أنا راح اقفل الحين لان رحلتنا بعد شوي ))

باستغراب قالت أم فراس : (( رحلتكم ؟؟ وين راح تروحوا؟؟ ))

مشاري دموعه تجمعت بعيونه اول ما سمع كلمه رحله!! معنى إن كلام أبو فراس صدق؟؟؟ أبو فراس قال انه راح ياخذها شهر العسل!!!
طالع الوجوه الي واقفه تسمع أم فراس بدقه وحمد ربه انهم ما انتبهوا له فمسح دمعته لانها مصيبه لو شافوها راح يعرفوا إن ريما هي سببها وراح ينفضح

قالت ريما لامها : (( أبو زيد حاجز لنا ع شهر العسل يمكن هالفترة ما اقدر أكلمك يا ماما ))

أم فراس بسعادة : (( الله يريحك يا عمري أهم شي عندي انك سعيدة مع أبو زيد ))

التفتت ع أبو زيد وبحقد طالعت وجهه , وقالت لامها وهي تكذب : (( ماما السعادة ما توصف إلي أحس فيه ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( الله يوفقكم وانشالله ما ترجعي من شهر العسل إلا إنتي حامل وجعله أبو عيالك و أنتي أم عياله ))

ريما دعت جواها " انشالله أموت قبل احمل منه "

استغربت أم فراس سكوتها وقالت : (( ريما وينك معاي؟ ))

ريما : (( ماما أنا مضطرة اقفل انشالله أدق عليك وقت ثاني ))

أم فراس : (( خلاص يا أم زيد وسلمي ع أبو زيد ))

انصدمت لما سمعت أمها تسميها أم زيد فقالت بألم : (( باي يا ماما ))

قفلت لانها ما قدرت تستحمل وضعها , ولا قدرت تمثل أكثر
والتفتت ع أبو زيد وبحقد قالت : (( سويت الي تبي مني وكلمت ماما ولا قلت لها أي شي , والحين ممكن تطلعني من هالحمام؟؟ ))



اما ام فراس التفتت ع العيون الفضولية إلي تحيط بها وابتسمت لهم بسعادة وقالت : (( أبشركم ريما مبسوطة وتقول إن أبو زيد شايلها فوق راسه وتقول إنها مره مبسوطة معاه الله يوفقهم ))

الجدة : (( قطيعه حظها هالبنت يكسر الصخر ))

أما مشاري مو مصدق أي كلمه تقولها أم فراس وكأنه بكابوس !!! معقولة صار هو الوحيد إلي يتعذب !! معقولة ريما نسته ؟؟ بهالسرعه بدلت حبه بحب أبو زيد؟؟
بس للحين عنده أمل إن ريما تكذب , ما يبي يتخيل إن ريما مبسوطة مع واحد غيره !!! ما يبي يحس إنها خلاص طلعت من حياته للأبد , كان عنده أمل إنها تطلق من أبو زيد , بس بعد الكلام إلي سمعه حس بخوف وقال : (( خالتي يمكن يكون أبو زيد جنبها وهو إلي يجبرها تقول هالكلام ))

بسعادة ونظره حالمة قالت أم فراس : (( لا أنا اعرف صوت بنتي إذا كانت تكذب , ريما مبين عليها مره مستاسنه وتقول إن أبو زيد مو مقصر عليها ابد والحين راح يسافروا لشهر العسل وباين إنها مره مبسوطة معاه حتى إني لما سميتها أم زيد قفلت من الحياء ))

ابتسمت أروى وقالت : (( يا حليلها أم زيد هههههه , الله يوفقها والله فرحتينا كنا خايفين عليها ))

التفت مشاري ع أروى مو مصدق!! كلهم مبسوطين !!!
" ليش يبوا يعذبوني؟؟ ريما مستحيل تنساني مستحيل؟؟ معقولة الفلوس إلي شافتها عند أبو زيد خلتها تنساني؟؟ وين الحب يا ريما ؟؟ وين النظرة إلي شفتها بعيونك؟؟ الحين صرتي أم زيد؟؟ وين حلمك انك تكوني معاي ؟؟ وين حبك لي؟؟ وين دموعك؟ والا كلها تمثيل؟؟؟ اطلعي يا ريما ع حقيقتك وارجعي ريما الحقيقية إلي ما تفكر إلا بالفلوس "

صحاه من عالمه يد أم فراس إلي تقول : (( الحين بعد ما تطمنت ع بنتي وتأكدت إنها مره مبسوطة بزواجها ما يهمني إذا سلطان سافر أو لا , ايش رايك بهالمناسبه نطلع نتغداء برا ؟ ))

تنهد بهم وضيقه وحاس إن جبل هموم كاتم ع صدره , اعترض وهو عاقد حواجبه بألم فضيع : (( روحوا انتو أنا تعبان وأبي ارتاح ))

الجدة : (( مو تقول أن سلطان موصيك علينا؟؟ شلون تخلينا نطلع لوحدنا ؟؟ يمكن ننسرق ))

طالعت أروى مشاري وقالت بخوف : (( لا يمه شيخه يمكن مشاري تعبان ويبي يرتاح خليه براحته ))

التفتت عليها الجدة بحقد وقالت : (( إنتي لا تكلميني فاهمه ))

تجاهلت أروى جدتها لان خوفها ع مشاري نساها زعل جدتها , قربت منه وبنظره كلها خوف وقلق قالت : (( مشاري وجهك مو عاجبني فيك شي؟؟؟ تعبان؟؟؟ ))

كانت عيونه ع الأرض وأول ما سمع هالكلمه رفع عينه لأروى وطالعها بصمت!! تاملها لحظات وهو يفكر ويقول في نفسه
" أكيد يا أروى إلي يصير لي ولريما عقوبة من ربي لاننا خدعناك وكذبنا عليك؟؟ وفوق كل هذا للحين تهتمي فيني؟؟ لو تعرفي يا أروى حقيقتي أنا وريما ؟؟؟ "

استغربت أروى صمته واستغربت أكثر نظراته لها وكأنه وده يقول لها شي , فقالت : (( مشاري ايش رايك آخذك لغرفتك ترتاح فيها ))

أيدها بهزه خفيفة من راسه لأنه ما يبي يتكلم أكثر خايف أي لحظه يضعف قدامهم
مد يده لشنطته ومشى ورى أروى لما طلع معاها الدور الثاني

وقفت أروى والتفتت عليه , وقالت بمرح : (( ايش رايك تنام بغرفه فراس ؟؟ لان قسم الضيوف مره بعيد عننا وكأنه في بيت ثاني , فايش رايك بهالاقتراح؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يبي ينهي هالحوار بسرعه لأنه يبي يجلس لوحده , فقال باختصار : (( إلي يريحك ))

طالعته أروى بقلق وملامحه ما ريحتها ابد !!! حاسة إن عنده مشكله كبيرة ونفسها تساعده : (( خلاص إذا إلي يرحيني نروح لغرفة فراس ))

تبعها مشاري لما دخلت بممر طويل وطالعها وهي تاشر بيدها ع اول غرفة موجود بهالممر وقالت : (( هذي غرفة ماما وبابا ))

بنفس الممر كانت فيه غرفتين ع اليمين وغرفتين ع اليسار وغرفه بآخره
أشرت ع الغرفة إلي ع اليمين وقالت : (( هذي غرفه راكان )) وأشرت ع الغرفة إلي قدامها من جهة اليسار وقالت : (( وهذي غرفة نجوله ))

وتقدمت شوي لما وصلت الغرف الثانية وأشرت ع الغرفة الثانية إلي ع اليمين وقالت : (( وهذي غرفتي والي قدامها ع اليسار غرفة ريما ))

وقف مكانه يتأملها بشوق ونفسه تكون جوى , نفسه ينفتح الباب وتطلع منه ريما بابتسامتها إلي تسلب قلبه , نفسه تطلع منها وتضمه ويكون كل إلي يمر فيه كابوس طوييييييييل , نفسه يدخل فيها ويشوف ريما نايمه بسلام وببرائه ويصحيها بحب!! نفسه ترجع ريما

وقفت أروى مستغربه من نظرات مشاري لغرفة ريما وقالت بفضول : (( مشاري فيه شي؟؟ ))

التفت لها وهو مصدوم ومستغرب شلون نسى نفسه خاصة مع أروى , فحاول يصرف السالفة بسرعة وهو يأشر ع غرفة ريما : (( لا بس مو تقولي لي إن هذي غرفه فراس انتظرك تفتحيها أخاف فيها شي خاص ))

باستغراب قالت : (( لا أنا قلت هذي غرفة ريما!! ))

سكتت وهي تطالع ملامحه ومستغربه حاله , اما هو نزل عينه للأرض وحس إنه خلاص انكشف , هذي أول دقايق له بالبيت وانفضح عند أروى اجل بعد يوم ايش راح يصير؟؟؟

قربت منه أروى وبخوف قالت : (( مشاري فيك شي , قول لي يمكن اقدر أساعدك؟ ))

رفع عينها لها باستغراب !!! معقولة ما عرفت ؟؟ معقولة ما شكت؟؟ عقد حواجبه وقال : (( ما فيه شي بس أنا ما انتبهت انك تقولي إنها غرفة ريما ما كنت مركز ))









باهتمام قالت أروى : (( مو هذا قصدي ادري انك مو مركز معاي لما قلت لك هذي غرف مين , بس إلي اقصده ايش فيك , ملامحك ابد مو عاجبتني؟؟ فيه شي صاير لك بالجامعة؟؟ ))

استغرب ثقتها الكبيرة فيه؟؟ لو وحده مكانها كان تأكدت إن بينهم شي , أول شي ملامح وجهه بعد زواج ريما وذهوله لما عرف إنها بخير , غير وقفته عند باب غرفتها ؟؟؟
فقال لها : (( أروى ممكن تدليني ع الغرفة لاني مصدع هذا كل الموضوع ولما ارتاح راح يكون كل شي بخير ))

طالعته وهي تتمنى إنها تصدقه , تتمنى تصدق إن ما فيه شي مضايقه , وتبي تعرف ايش إلي مضايقه!! تبي تخفف عنه ألمه ع شان يعرف ايش كثر تحبه!! تبي تحسسه انه مو وحيد وإنها معاه دايما إذا احتاجها!!

أشرت له ع الغرفة إلي بآخر الممر والي ع يمينها غرفة ريما و على يسارها غرفة أروى
مشى لمكان ما اشرت وفتح الباب والتفت ع أروى الي كانت واقفه مكانه والقلق مبين بعيونها عرف في هاللحظه إن أروى تحبه وخوفها عليه مو خوف بنت لولد عمتها!!
تمنى لو انه ما خذلها !! تمنى لو كان اختارها !! تمنى لو قلبه مال لها هي مو لريما كان الحين هو عايش بسعاده , رحمها لما تدري بالحب الي يحمله لاختها!!!
تنهد وقال : (( اسف يا أروى ع اسلوبي معاك بس أنا جد احتاج للراحه ))

ابتسمت له وقالت : (( لا تشيل هم أنا راح احرص ع انك تاخذ راحتك هنا وراح احرص إن محد يضايقك او يزعجك ))

طالعها باستغراب وتساؤل
" شلون ما قدرت احبك يا أروى شلون؟؟؟ "
ابتسم لها ودخل الغرفة وحمل معاه همومه وعذابه وانسدح ع السرير وغمض عيونه وسمح لآلاف الدموع تنهمر ع خده , أبشع شعور هو الشعور بالندم , عدوه الوحيد هو الوقت لو ما تأخر كان الحين ريما زوجته؟؟
تسائل بينه وبين نفسه " راح أظل طول عمري اندم عليها؟؟ هي نستني ولهت بجاه وعز أبو زيد وأكيد إني ما اطري عليها ابد , ليش ما أنسى ليش؟؟ لازم اقتنع إن ريما خلاص مو لي , ريما لغيري وأنا السبب , إلي متى وأنا ندمان! "
كان عنده أمل ان عينه تغمض وترتاح شوي ع شان يقدر يستجمع شجاعته ع شان ما يفضح نفسه عند جدته ؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى بعد ما دخل مشاري غرفته وقفت مفتونة فيه , مشاري بالنسبة لها حلم بكل مواصفاته , برجولته ووسامته وطيبته وشهامته , في حياتها حبت شخص واحد وكان بالنسبة لها كل شي وكانت تعتقد إن مشاعرها ما راح تتحرك ابد بعده وجواها كانت في بعض الأوقات تكره ريما لانها هي السبب في فراقهم اما الحين فهي كل يوم تشكر ريما لانها لو ما فرقت بينها وبين عبدالله ما كان حصلت ع مشاري إلي أكيد بنات كثير يحلموا فيه , تأكدت إن إلي يقولوا إن الحب الأولى هو أقوى حب يمر بحياة الإنسان كذابين أو يمكن يكونوا ما جربوا الحب الثاني , لان حبها ناحية مشاري فاق حبها لعبدالله بدرجات , حتى إنها صارت تشك إن المشاعر إلي كانت تحسها ناحية عبدالله حب؟؟ حبها لمشاري نساها عبدالله وخلاها تحس إن الحياة رجعت تحلى بعينها ويمكن تكون تعيش الحين أحلى أيام حياتها وكل إلي تتمناه إن الرابط بينهم يكون أقوى من مجرد خطوبه , نفسها تكون زوجته وأم عياله , نفسها تسعده وتسعد معاه !!

جفلت لما سمعت الخدامة وراها تقول : ((Excuse me , Some person want you ))
الترجمة " لو سمحتي , فيه شخص يبيك "


طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( Want me?? How?? ))
الترجمة " يبيني أنا؟؟ مين ؟؟ "


الخدامة : (( I don’t know , he don't told me his name ))
الترجمة " ما ادري , ما قال لي اسمه "


تنهدت أروى بحيرة وقررت تنزل تشوف مين هالشخص؟؟
قبل تنزل التفتت ع باب مشاري وتمنت جواها انه يقدر يرتاح
نزلت والفضول ماليها !! مين هالشخص إلي جاي يبيها؟؟
دخلت غرفة الجلوس ولقت نجلاء جالسه بحضن أمها إلي كانت تلعب بشعرها وتراضيها لانها زعلانه بعد ما هزيتها : (( ماما تقول الخدامة إن فيه احد يسال عني؟ ))

ابتسمت أم فراس وقالت : (( ايه حبيبتي مديرك بالداوم يستناك بالمجلس ))

طالعتها بصدمة وقالت : (( أستاذ فيصل؟؟ ))

باستغراب قالت أم فراس : (( ايه ليش مستغربه؟؟ ))

ما ردت ع أمها وراحت مثل الإعصار من التعصيب ودخلت المجلس , وفعلا لقته جالس ويشرب العصير إلي قدمته له الخدامة , أول ما شافها قام وبابتسامه قال : (( اهلين أروى ))

قربت منه والحقد ماليها : (( لا هلا ولا مسهلا خير ايش جايبك؟؟ ))

ابتسم لها : (( حبيب مشتاق لحبيبته فيها شي؟؟ ))

صرت ع أسنانها ونفسها الحين تعطيه كف يلصق وجهه بالجدار ع شان يصير معلم من المعالم , طالعته بنظره تحمل من التهديد عبارات : (( ما ودي أغلط عليك لانك ببيتي بس أظاهر انك ما تمشي الا بالتهزيء وتحب إلي يهين كرامتك ))

قرب منها أكثر وهو يقول بحب : (( أروى وربي ما صرت اقدر أنام من كثر ما أفكر فيك , حتى لو غفيت فانا احلم فيك , أروى ليش تسوي فيني كذا , هذا ذنبي إني حبيتك؟؟ ))

بعدت عنه وباشمئزاز قالت : (( ذنبك انك خاين , ذنبك انك ما مت للحين , انت حرام تعيش , فيه ناس تستحق الحياة أكثر منك )) استدركت نفسها وعرفت إنها تعترض ع قدر الله فقالت : (( استغفر الله ))

ابتسم لها وقال : (( ما تبيني أموت صح , و للحين تحبيني ادري ))

ابتسمت بسخرية وطالعته بنظره احتقار من فوقه لتحته وقالت باشمئزاز : (( مسكين انت , ارحمك , انت مريض نفسيا , أنا كنت حاقده عليك قبل بسبب إلي سويته بزوجتك بس الحين تغيرت مشاعري تجاهك الحين أنا ارحمك لانك مو عارف ايش تبي ؟ ))

فيصل : (( لا يا أروى أنا أبيك وعارف ومتأكد من هالشي , أروى وربي لو تلفي الدنيا كلها ما راح تلقي واحد يحبك مثلي ))

بسخرية قالت أروى : (( يوه اجل ما فيه احد يحبني ابد , شوف يا أستاذ فيصل أنا الحين احترمك كمدير لي وعارفه انك مخلص مره بشغلك وأمين وانا اشوفك دايما قدوه لي في مجال الشغل وكنت اعتقد انك بالعالم الخارجي تحمل نفس الشخصية وبصراحة في البداية كنت عاجبني لاني توقعتك إنسان طبيعي , لكن لما عرفتك زين برا البنك عرفت ع قد القوه إلي تحملها بالبنك إلا انت برا البنك ضعيف معدوم الشخصية , وع قد ما انت مخلص في شغلك فانت برا الدوام خاين حقير اشمئز حتى إني اطلع بوجهك , اتمنى إن هالمره وصلتك الفكره لاني ما ابي أشوف وجهك ابد ))

اجتمعت الدموع في عين فيصل وبالم قال : (( أروى أنا ما أنكر إني خنت زوجتي بس هذا كان بالماضي وانا ندمان ع كل شي سويته بس صدقيني أنا ما حبيت زوجتي ولو إني حبيتها ما كان خنتها , اما إنتي والله إني احبك من قلبي ومستحيل اخونك , أروى عطيني فرصه ))

بسخريه لاذعه قالت وهي تطالع دموعه : (( وفر دموعك لزوجتك أم بنتك وحاول تراضيها يمكن تسامحك وتغفر لك , ولا تحاول تبرر خيانتك لها لان الكره مو سبب للخيانة , لو تكرها ليش تتزوجها او ليش تجيب منها عيال , واذا تعتبر الكره مبرر للخيانه فانا راح أعاملك بنفس أسلوبك الواطي , أنا يا استاذ فيصل ما احبك ولا راح احبك باختصار أنا أكرهك ولو ارتبطت فيك راح أخونك مثل ما خنت زوجتك لاني اكرهك واظنك راح تعذرني لانك مريت بنفس التجربه والا أنا غلطانة ))

مسح فيصل دموعه وبذهول قال : (( أروى ما تعودت عليك كذا قاسيه , وين قلبك الكبير وطيبتك ))

أروى : (( لا تعتمد ع قلبي لأنه ما راح ينفعك الحين , اطلع برا ورجاء ما ابي اشوفك الا بالبنك وكلها كم أسبوع ولا تشوف وجهي مره ثانيه ))

بقهر قال فيصل : (( ماني مصدق انك تختاري ولد عمتك الحافي المنتف البارد؟؟ تختاريه وتتركيني أنا ؟؟ أنا إلي حبيتك وأنا إلي المفروض تختاريني ))

صرخت فيه : (( احترم نفسك ولا تقلل من احترام مشاري , اطلع برا , أنا أكرهك افهم وخل عندك شويه كرامه ))

قرب منها وبتهديد قال : (( والله ما أخليك , راح تتزوجيني أنا بالنهاية ))

لأول مره تحس أنها قويه ومو خايفه يمكن ع شان حب مشاري يعطيها الدعم فقالت بسخرية : (( إذا تقدر تسوي شي وتمنع قلبي من حبه فياليت تبدأ فيه ))

قرب أكثر منها لدرجه إنها صارت تحس بأنفاسه المقهورة : (( راح نشوف يا أروى مين إلي راح يفوز بقلبك بالنهاية أنا والا مشاري التافه ))

التفتوا ع صوت عصا الجدة , وبنظره كلها احتقار قالت لفيصل : (( منهو التافه يالزباله؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "

تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدا صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!
التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها

دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!

جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))










يا ترى مين صاحبة هالصوت؟؟؟ معقولة انفضح قدام أروى؟؟
ايش راح يصير بين ريما وتهاني وهل راح تنفذ ريما انتقامها؟؟
والاهم ايش راح يصير بين ابو زيد وتهاني لما يعرف انها مو عذراء؟؟

dlo 05-07-08 12:13 AM

الـــــجـــــ الـــــســـــادس والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















في غرفة فراس تعب مشاري من التقلب بالسرير ع أمل انه ينام بس واضح إن النوم ابد ما فيه أمل يزور عيونه المتعبة!!
قام من سريره وغسل وجهه وتأمل ملامحه الحزينة وهو يتساءل
" إلى متى هالحزن إلى متى؟؟ لما أرجع لأهلي خايب ؟؟ أهلي إلي ينتظروا شهادتي ع شان أرفع روسهم ؟؟ ولو استمريت ع هالحال مستحيل أحصل ع الماجستير!! وراح أرجع بقايا إنسان محطم !! خلاص لازم أنسى , لازم اصحى من هالحلم , ريما كانت حلم صعب الوصول له , والحين لازم أرجع لأرض الواقع وأنتبه لنفسي ولمستقبلي , فيه ناس كثير ينتظروني بالرياض , أهلي إلي ينتظروا يفتخروا بولدهم إلي رفع راسهم , وأصحابي إلي ظلوا مخلصين لي ولا قطعوني حتى بغربتي , اتصالاتهم متكررة وسؤالهم عني ما انقطع , معقولة أخيب ظنهم و ارجع إنسان ثاني !! إنسان محطم ؟؟ راح أكسر قلوبهم , وهم ابد ما يستاهلوا إلي أسويه فيهم , تكفيني أيام الغربة إلي عشتها ولازم أفرح قلبي وقلوب إلي يحبوني "

تنهد واستعد يطلع من الغرفة ويحاول يبدأ صفحه جديدة بحياته
حاول يكون قوي ولا يبين ضعفه , قرر انه يتغير ويمحي ريما من قلبه ومن راسه
لكن كل قواه خارت وقوته تبدلت لضعف وحنين لما فتح الباب وشاف باب غرفة ريما ع يمينه!!
رجع يحن لها ويحس بضعف يقتله , وشوق يعصر قلبه , وحنين يذبحه !!!
مشتاق لها ومشتاق لكل شي فيها!!

التفت يمين ويسار وارتاح لما ما شاف احد , مشى ع أطراف أصابعه لما وقف قدام باب غرفة ريما , رجع يلتفت يمين ويسار ولما شاف الممر هادي وواضح إن ما فيه احد , تنهد بقهر وهو عارف إلي ينتظره بهالغرفة بس ابد ما توقع انه راح يحس بهالالام وهالاحزان لما يشوف غرفتها وأغراضها

دخل وترك الباب مفتوح وراه ع شان يسمع أي خطوات تقرب من الغرفة , تعمق أكثر بالغرفة وطالع صوره لريما معلقه ع الجدار كانت تبتسم فيها , ابتسامه صافيه مطلعتها أحلى بنت ممكن يحلم فيها أي شاب , زاد نبض قلبه وحس بغصة بحلقه وعبرات تقتله ونفسها يضمها لصدره بقوه ع شان تعرف ايش كثر هو مشتاق لها , نزلت منه دمعه وجرت وراها دموع , وبخطوات مترددة قرب من الصورة ومرر يده ع خدودها وع شفتها وع شعرها وهو يذرف الدمع , غمض عيونه بقهر وهو يذكر اللحظات إلي طرد فيها ريما من حياته , الندم يقتله وهو يعض ع شفته بقهر ويذكر الموقف , فتح عيونه ورجع يتأملها بحزن اكبر ويشوف في عيونها عتاب يمكن ما يكون موجود بالصورة بس لان مشاري يدري انه هو السبب بكل إلي يصير فكان يحس بقهر وألم يخيل له أشياء مو صايره , التفت ع سريرها وقرب منه , مد يده للمخدة وقربها منه وضمها بقوه وهو يبكى ويتخيل ريما نايمه عليها !!!

جفل لما سمع صوت أنثوي وراه يقول : (( مشاري ؟؟ ايش قاعد تسوي ؟؟ ))

التفت برعب ونسى دموعه إلي راح تفضحه , انصدم لما شاف نجلاء واقفة ورى الباب والشك يملى عيونها!!!
بعد عينه عنها وعطاها ظهره وبسرعة مسح دموعه , اما نجلاء ما فوتت ع نفسها الموقف وقالت : (( لا تمسح دموعك لاني شفتها !! ))

أنشلت يده من الصدمة , وابد ما توقع إنها تكون وقحة لهدرجه !!
التفت عليها وهو يقول بتردد وما عنده أي تصريفه : (( نجلاء أنا .. أنا ... الموضوع أأ .... ))

سكتته باشاره من يدها : (( بس بس لا تتعذر بشي , كل شي واضح قدامي , شكي فيكم كان بمحله , بس من متى ؟؟ وأروى تعرف والا لا؟؟ ))

قرب منها مشاري وهو يطالعها بخوف : (( اسمعي نجلاء الموضوع مو مثل ما تتخيلي , لا تفهمي غلط ))

نجلاء : (( Come on مشاري كل شي كان واضح لي من قبل بس الحين تأكدت , شلون الغبية أروى ما عرفت ؟؟ عمياء هذي والا ايش قصتها؟؟ ))

بتحذير قال مشاري : (( الموضوع إلي ببالك مو صح , واصحى تقولي لأروى شي ))

نجلاء : (( اسمع إذا تهمك مشاعر أروى فيا ليت تنزل تحت وتعترف لها انك تحب أختها لانها تحت قاعده ترتكب جريمة في حق نفسها ))

بذهول قال مشاري : (( جريمة؟؟ ))

بحقد قالت نجلاء : (( ايه قاعده ترفض شخص يستاهلها أكثر منك , مديرها خاطبها وهي قاعدة تطرده من البيت ع شانك )) وبسخرية قالت له : (( مو عارفه انك ما فكرت فيها وجالس تبكي ع الأطلال ))

بارتباك قال : (( نجلاء ايش هالكلام؟ ))

نجلاء بقلة صبر : (( تنزل تقول لها والا انزل أنا؟؟ ))

لما ما سمعت رد منه تركته وتوجهت للباب وقبل تطلع مسكها مشاري من يدها وقال لها : (( نجلاء صدقيني إنتي فاهمه غلط , ولو نزلتي وقلتي لأروى راح تسببي بمشاكل كثيرة ))

سحبت يدها بعنف من مشاري وقالت : (( يعني تخاف من المشاكل زينا؟؟ إذا تخاف ليش تحاول تفرق بينا؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( افرق بينكم؟؟ ))

نجلاء : (( ايش معنى انك تخطب وحده وتحب الثانية؟؟؟ كل هذا ع شان تنتقم من بابا؟؟ حرام عليك أروى ما تستاهل لانها تحبك من جد , أنا أول مره أشوف الفرحة بعيون أروى حرام عليك تحطمها حرام عليك ))

عرف إن الإنكار ما راح يفيده لأنه بكل الحالات مفضوح فقرر انه يكون صريح : (( أنا اعترف إني أحب ريما بس والـــ ... ))

قاطعته بسخرية : (( ادري انك تحبها وكلنا عارفين إلا أروى إلي ما تشوف بالدنيا غيرك , الحين تبيني انزل أقول لها والا تقول لها انت لاني ما أرضى لأختي أنها تنغش ))

بترجي قال مشاري : (( نجلاء بليز عطيني فرصه وأنا راح أقول لها بنفسي بس إنتي لا تقولي لها شي لانها راح تتقبلها مني أكثر ))

ارتبكت نجلاء وقالت : (( تقول لها !!! وما يهون عليك قلبها إلي راح ينكسر؟؟ ويمكن بسببك تكره الرجال وإحنا ما صدقنا إنها أخيرا تنحل عقدتها وترضى تتزوج ))

تنهد مشاري بحزن وقال : (( وايش تبيني أسوي , مو أحسن من انك تقولي لها إنتي؟؟ ))

قربت منه نجلاء وبحزن مصطنع قالت : (( بس أنا ما أبي أقول لها لانه ما يرضيني حزن أروى ما تستاهل ))

باستغراب قال مشاري : (( ولا أنا ))

بنفس الحزن المصطنع قالت نجلاء : (( و ليش نفكر نحزنها؟؟ ليش ما نفرح قلبها؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( كيف؟؟ ))

بخبث قالت : (( تتزوجها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطار كانت نوره في حضن أمها من أكثر من نص ساعة مو راضيه تتركها لانها مو متعودة تكون لوحدها بدون أمها , وخايفه تسافر مع محمد لانها ما تعرفه كويس إلا بمكالماتهم بعد الملكة , خايفه من إلي ينتظرها هناك , وخايفه ما تقدر تستحمل شوقها لامها

حاول تركي ومحمد إنهم يخلصوا ألام من حضن بنتها والي شكلها خنقتها من نص ساعة وهي ع هالحاله وكل ما حاول احد يبعدها عن أمها تبدأ تصارخ وتبكي

محمد كان كل شوي يطالع الساعة وخايف إن الطيارة تفوتهم لان باقي 10 دقايق ع بوابة الرحلة وتتقفل

بحب صادق وبحنان قرب منها وقال : (( خلاص يا حبيبتي خلينا نركب , رحلتنا راح تفوتنا ))

ضمت أمها أكثر وكأنها خايفه إن احد يسحبها بقوة وقالت بحزن : (( لا أبي اجلس مع ماما ))

قرب منها تركي وبإصرار قال : (( خلاص نوره بلا دلع , أنا لو مكان محمد كان سحبتك مع شعرك ))

ابتسم محمد وحاول يضفي ع الجو بعض المرح يمكن يخفف من خوفها وقال : (( احترم نفسك واترك شعر زوجتي ترى ألكوافيره تعبت وهي تصلحه ))

طالعه تركي باحتقار كله مرح وقال : (( ايش دخلك تراها أختي قبل تصير زوجتك ))

بنفس الاحتقار قال محمد : (( ايه بس هي تحبني أنا أكثر )) التفت ع نوره إلي للحين تبكي بحضن أمها : (( نوره حبيبتي مو تحبيني أكثر من تركي ))

بدون ما تترك حضن أمها صرخت عليهم وقالت : (( والله إنكم فاضين ))

ابتسم تركي وهو يطالع محمد : (( شكلنا تهزئنا!! ))

التفت محمد ع نوره وبدا يفقد شوي من صبره وقال لها : (( يله عاد نوره بلا دلع امشي ))

قربت منهم الجوهرة إلي ودعت نوره 3 مرات وقالت : (( نوقا إذا ظليتي كذا محد منا راح يمشي وأنا ماما مهددتني إذا ما رجعت للبيت بدري راح تحبسني , يرضيك أنحبس؟ )) كانت تبي تقنع نوره بأي شكل ع شان تروح مع زوجها المسكين إلي مو عارفه كيف يقنعها

تكلمت نوره بدون ما تبعد عن أمها إلي ملت من كثر ما تقنعها : (( ما أبي يا جوي أحس إني راح أموت لو تركت ماما لوحدها ))

قالت أمها وهي تمسح دموعها : (( حبيبتي خلاص إنتي تزوجتي ولازم تتبعي زوجك ))

بعناد قالت نوره : (( ما أبي ما أبي ))

تأففت الجوهرة من عناد نوره , وقربت من إذنها وهي تقول لها بهمس : (( اوكي براحتك بس ترى إذا ما سافرتي الحين مع محمد راح يستغربوا أهله وراح يكرهوك ويخطبوا له وحده ثانيه و أنتي ظلي هنا بحضن ماما لما يطلقك ))

بعدت نوره بسرعة من حضن أمها وقالت لمحمد : (( يله محمد أنا جاهزة ))

الكل أنصدم والتفتوا ع الجوهرة وطالعوها باستغراب؟؟ متعجبين ومندهشين من سر الكلمات إلي قالتها الجوهرة لنوره والي أثرت فيها هالتاثير؟؟

مع إن محمد كان منصدم إلا انه طالع نوره وقال لها بسرعة قبل تغير رأيها : (( يله مشينا ))

مسك يدها ودخل معاها البوابة وهو مو مصدق نفسه إنها أخيرا اقتنعت قبل يسكروا البوابة بدقايق


أما تركي قرب من الجوهرة وباستغراب قال : (( ايش هالكلمات القوية إلي خلت نوره العنيدة تبعد عن ماما بسرعة وتهرب مع زوجها؟؟ ))

ابتسمت الجوهرة وهي تطالع الوجوه إلي تطالعها بتساؤل وهزت كتوفها ببرائه وحياء وقالت : (( سر من أسرار البنات ))









مسحت أم تركي دموعها وهي تقرب من الجوهرة وتقول : (( الله يحفظك يا بنتي والله بدونك كان ما ندري شلون راح نقنعها ))

بحياء قالت الجوهرة : (( هذي صاحبتي وفرحها يهمني ))

طالعت أم تركي الجوهرة وأماني وقالت بصدق : (( والله اثبتوا إنكم صاحبات وفيات لنوره , دايما واقفين جنبها , جعلي يا رب أشوفكم في سعادة واحظر زواجكم مثل ما حظرتوا زواج بنتي ))

قالت أماني بحنان : (( والله يا خالتي كنا نتمنى إن زواج نوقا يكون كبير وكل الناس يحظروه ونرقص لها , بس الشكوى لله الأهم سعادتها ))

بحزن قالت أم تركي : (( والله حتى أنا ودي , بس انتو عارفين إن كل عمانها وأخوالها بالسعودية وأهل محمد بعد , وإحنا ما نقدر نسافر لان تركي شغله هنا وحتى ما يقدر ياخذ اجازة ))

بمرح قالت الجوهرة : (( خلاص ايش فيكم ع الهم , اليوم نوقا تزوجت لازم نفرح لفرحتها , ما نبي هم ولا حزن ))

ابتسم تركي وهو يقول بخبث : (( وبهالمناسبه أنا عازمكم ع الغداء ))

بسرعة اعترضت الجوهرة : (( لا أنا ودي ارجع للــ ))

قاطعها : (( إذا ما تحبي نوره براحتك ارجعي للبيت ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( ايش دخل حبي لنوقا بالعزيمة؟؟ ))

بكذب قال : (( ما سمعتيها من شوي توصيني وتقول اعزمهم ع الغداء والي ما تروح معاك تراها ما تحبني ))

ابتسمت الجوهرة بخبث وقالت : (( والله ؟؟ نوقا قالت كذا؟؟ غريبة محد مننا سمعها ))

فجاءه قالت أم تركي : (( أنا سمعتها ))

ووراها قالت أماني : (( أنا كمان سمعتها ))

انصدمت الجوهرة وهي تسمع تأييدهم لكلامه !! واستغربت متى نوره قالت هالكلام!! لانها كانت معاهم لحظه بلحظه وما فاتها ولاشي؟؟؟ لو كان تركي بس إلي قال هالكلام كان تأكدت انه يكذب , بس المشكلة تأييد أمه وصاحبتها؟؟؟

قطعت عليها حبل أفكارها أم تركي وهي تقول : (( إذا ما تحبي أكل المطاعم نرجع للبيت وأنا أسوي الغداء ))

بسرعة قال تركي : (( لا تكفين يا ماما تهوري يوم واحد بس ولا تدخلي المطبخ )) والتفت ع الجوهرة وجلس ع ركبه عند رجولها وضم يدينه لبعض وبطريقه ترجي قال لها : (( تكفين طلبتك يا جيجي انقذي ماما من دخول المطبخ لو يوم تكفين بليز بليز بليز , بيدك إنتي بس إنقاذنا ))

ابتسمت الجوهرة وانحرجت من الموقف فقالت بسرعة ع شان تنهي هالوضع : (( خلاص موافقة بس قوم فشلتنا ))

قام من مكانه وبهمس بس مسموع قال : (( راح أسوي هالحركه مره ثانيه بس مو ع شان أطلبك تتغدي معانا , راح أسويها لطلب ثاني راح تعرفيه قريب ))

تجاهلت كلامه وخافت إن أمه وأماني سمعوه , وبسرعة طالعتهم لقت ع شفايفهم ضحكه حاولوا بفشل إخفائها , انحرجت مره وعرفت إنهم سمعوه

حس بإحراجها تركي فحاول يصرف : (( يله مشينا ؟؟ ))

قالت أم تركي بعناد : (( مشينا بس ترى لا تفرح لاني راح ادخل المطبخ ع شان أسوي العشاء ))

ضحكوا كلهم ع كلامها وشغفها بالمطبخ , مشى تركي وهو حاس نفسه راح يطير من الفرحة , مو مصدق إن الجوهرة وافقت بهالسرعه ع الطلعة معاهم , كان خايف يعاني معاها , وفرح أكثر لما شاف معاملتها له بدت تتغير وكأنه قدر يحرك شي ميت جواها!!!

أما الجوهرة كانت منحرجه من أم تركي وأماني وخايفه إنهم حسوا بشي؟؟ نظرات تركي وكلامه تعني الكثير , وما تدري ليش صارت تفرح وهي تشوف نظراته لها وإعجابه بها؟؟
وصلوا لسياراتهم واتفقوا إن كل واحد يركب سيارته ويلتقوا بالمطعم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فــي مــــزرعـــة أبـــو زيــــد
مسحت ريما دمعة من دموعها إلي ما وقفت ابد وهي مرمية ع السرير وجنبها أبو زيد , انقلبت ع جنبها الثاني بعيد عن وجهه الكريه وحقارته واستغلاله لها واشمأزت من نفسها ومنه ومن الدنيا كلها

نفسها تقتله وتقتل نفسها وترتاح من هالدنيا خاصة لما سمعت صوت ضحكته الكريهة وهو يقول : (( تدري يا ريما إني الحين قررت قرار يخصنا ))

حست بنبض قلبها يزيد وأملها بالحياة رجع!!! يمكن أخيرا قرر يطلقها ويريحها من الهم , كان عندها أمل إنها تتطلق منه وترجع لمشاري إلي أكيد انه للحين يستناها
عدلت وضعها وجلست ع السرير وبحماس قال وهي تمسح دموعها : (( متى راح تطلقني؟؟ ))

ببرود قال : (( ومين قال إني راح أطلقك؟؟ ))

بقهر قالت : (( اجل ايش هالقرار؟؟ ))

بسخرية قال : (( قررت استفيد من وجودك هنا لآخر لحظه , وكل ما بغيتك راح تكوني تحت آمري , لما توصل عروستي تهاني ))

بعد هالكلام رمت ريما نفسها بقهر ع السرير وغطت وجهها بالغطاء وبكت من العذاب إلي فيها

صرخ عليها أبو زيد : (( أنا أبي أنام ما أبي اسمع صوت فاهمه , إذا راح تبكي روحي للحمام ابكي فيه ))

كتمت صوت عبراتها وقهرها وكرهها لكل شي بدنيتها , وأبعدت الفراش عنها وراحت للحمام وتحممت وصارت تغسل جسمها بكل قوه تملكها تبي تمحي وتبعد عنها كل لمسه لابو زيد , تبي تبعد ريحته عن جسمها , تبي تصحى من هالكابوس إلي أكيد راح ينتهي !! بس متى؟؟

خلصت حمامها ولبست ملابسها وتوجهت لباب غرفتها , حس فيها أبو زيد وصرخ فيها : (( وين طالعه؟ ))

تنهدت وقالت : (( رايحه أشم هواء والا ممنوع؟؟ ))

بكسل قال : (( البسي عبايتك قبل تطلعي من الفله وتغطي كويس ولا تفكري تسوي أي شي متهور لاني وقتها راح أقتلك فاهمه ))

أخذت عبايتها إلي مرمية ع كرسي وقالت بسخرية : (( إذا قصدك إني راح اهرب فارتاح أنا ما أدل شي هنا ولو هربت وين راح أروح مالي إلا انت للأسف ))

لما ما رد عليها عرفت انه ما يعارض طلعتها , لبست عبايتها وسكرت الباب وراها

نزل للدور الأول وتأملت المكان , كان مره فخم وكل شي فيه يدل ع رفاهية بالعيش , تخيلت لو إنها ريما الأولى أكيد راح تكون فرحانة ومبسوطة إنها بهالمكان
وقفت عند المرايه ولبست الطرحة بصعوبة وغطت وجهها

طلعت من الفله وتنفست بعمق , تبي تدخل هواء نظيف جوى صدرها التعبان , المليان من سموم أبو زيد ووصاخته , تبي تحس إنها وحده ثانيه , وحده مو محطمه , تبي تحس إنها بنت ممكن تحب وتنحب مو سلعه بيد إلي يدفع أكثر!!

نزلت للمزرعة ومشت ما تدري وين تروح , الأراضي الخضراء قدامها كثيرة مره , خذت لها ممر بين الممرات ومشت بحزن وانكسار وبنفس الوقت بكره وحقد لتهاني وأبو زيد وأبوها , ولازم تنتقم منهم واحد ورى الثاني

رغم إن الجو حار بمثل هالوقت بالرياض والشمس قويه وريما مو متعودة ع هالجو الصحراوي إلا انه أهون بمليون مره من وجودها مع أبو زيد بمكان واحد

نزلت عينها للخاتم إلي بيدها وتأملته بحب وشوق يقتلها لمشاري , تنهدت وزادت إصرار ع الانتقام , وكلها أمل إنها ترجع بسرعة لمشاري , ترجع لحظنه ولحبه , يكفي انه رجع لها بحب وسامحها ع إلي سوت رغم إن إلي سوته كبير وصعب ع رجل انه يسامح عليه
الشوق جواها مو قادر يخليها تصبر لما أبو زيد وزوجته المصون تهاني يصدروا قرار بطلاقها , مشتاقة له ولازم تشوفه أو حتى تكلمه , بس شلون؟؟ أبو زيد مقفل كل التلفونات من عندها , والشوفه تنساها

لمحت عامل من عمال المزرعة يمشي قدامها , كشفت بسرعة وراحت تركض له ونادته : (( لو سمحت ))

التفت عليها العامل الهندي أبو قذله مشبعه بالزيوت : (( ايوه ))

قالت ريما : (( Can you give me your mobile just a minute? ))
الترجمة " لو سمحت ممكن تعطيني موبايلك بس دقيقة؟ "


قال الهندي وهو يهز راسه ومستغرب لأنه أول مره يشوف وحده كاشفه في هالمزرعه : (( أنا ما يعرف كلام انقليش ))

حاول تسيطر ع نفسها وتكون هاديه : (( ممكن اخذ موباليك شوي أبي اكلم ))

طالعها الهندي ببلاهة وقال : (( أنا ما فيه زوال )) (زوال = جوال)

شويه عليها بغت تصفقه كف , حاولت تتحمل بلاهته وقالت : (( طيب ما فيه احد هنا عنده موبايل؟؟ ))

بغباء اكبر قال : (( مهبوب فيه زوال )) (مهبوب = محبوب)

بسرعة قالت : (( وين مهبوب هذا؟ ))

رفع يده يأشر ع غرف بآخر المزرعة , وبمجرد ما رفع يده ارتفع إبطه وطل منه روائح زكيه كأنها ريحه فار ميت من عام 1900 , كتمت أنفاسها ودمعت عيونها من الريحه ومع كذا قالت : (( طيب روح جيب موبايله بسرعة ))

قال : (( اوكي ماما ))

وراح يركض للغرف إلي بآخر المزرعة , وهي تقول : (( ماما بعينك , عمى انت اكبر مني بمليون سنه ))

طبعا هو ما سمعها لأنه راح يركض للغرف إلي كان يأشر عليها , أما ريما التفتت ع البيت وكانت مره خايفه إن أبو زيد يطلع بأي لحظه , ما فيها صبر لما هالهندي يروح يجيب لها الموبايل , راحت تركض للغرف إلي اشر عليها الهندي , ورغم الشمس إلي تعاني منها قدرت توصل للغرف بوقت قياسي , ووقفت جنبها وهي تتأمل كثافة العمال فيها , عرفت انه غرف العمال , وخافت يسوو فيها شي لان نظراتهم كانت تلتهمها

بعدت عنهم ووقفت بعيد تنتظر هالهندي الدلخ يجي , لأنه مره طول , وهي خايفه من أبو زيد يصحى ويشوفها

تأففت وقربت مره ثانيه من الغرف وصارت تنادي : (( لو سمحت ))

طلع لها واحد من العمال وطالعها بنظرات مخيفه رجعتها لورا وقالت : (( فيه هنا واحد راح يجيب لي موبايل وينه؟؟ ))

انتظرت منه رد إلا ان أبو زيد هو إلي رد وراها : (( ما كفاك انك كاشفه عند العمال بعد تبي موبايل ع شان تكلمي حبيبك ))

التفتت وهي مرتعبه وتحس إنها راح تنهار من الخوف , ورغم الخوف إلا إنها حاولت تكون قويه قدامه وقالت بحده : (( مالك شغل فيني فاهم يالشايب ))

أنصدم من كلامها صدمه مو طبيعيه دفعته هالصدمه انه يتهجم ع ريما ويمد يده ويعطيها كف رماها ع الأرض

أما ريما ما انهارت ولا استسلمت بالعكس قامت بنفس شموخها القديم ووقفت قدام أبو زيد وسددت له نفس الكف إلي أعطاها

وقف مصدوم ومذهول ومصعوق من هالحركه , ما عمر احد مد يده عليه شلون تتجرا خريجة السجون؟؟
حس إن الدنيا عمت بعيونه وما يشوف إلا هي , حقده زاد أضعاف أضعاف وما يهدي بركان الغضب إلي يشتعل بصدره إلا ضربها

قرب منها وبعنف مسك يدها وحاول يسدد لها كم ضربه , ولكن ريما نظرا لقصر أبو زيد قدرت تسحب يدها منه وتدفه بعيد عنها وهي ترفع يدها بتهديد : (( لو مديت يدك مره ثانيه راح أدفنك بمزرعتك ))

التفت ع العمال وهو يشتعل من الغضب : (( امسكوها ))

بسرعة البرق تجمعوا عليها 5 عمال وكل واحد ماسكها من مكان لدرجه إن حتى التنفس صار صعب بالنسبة لها , وما حست إلا أبو زيد يسدد لها ضربه قويه لبطنها خلتها تصرخ صرخة توصل لآخر نقطه بالعالم
انهالت عليها الضربات من أبو زيد شي بوجهها وشي ببطنها وشي براسها وما تركها لما شاف الدم ينزل من فمها
وأول ما تركوها العمال طاحت ع الأرض , وهي تصرخ من الألم إلي يعصر معدتها , والآلام إلي تحس فيها بخدها الأيمن وتحس بدم ينزل من فمها بس ما تدري من وين !!!

صرخ أبو زيد للعمال وقال : (( هاتوها ))

حست بيدين العمال وهم يشيلوها وخاصة إن فيه بعض العمال نيته مو شريفه ويحاول يتلذذ باي منطقه توصل لها يده , نفسها تصرخ وتبكي وتوقفهم عند حدتهم إلا إن قواها انتهت , وتحس إنها مو قادرة حتى تحرك إصبعها

سمعت صوت باب ينفتح وحست بالعمال وهم يرموها ع الأرض
صرخ فيهم أبو زيد : (( برا )) وقرب منها وهو يقول بتهديد : (( راح تظلي هنا لما تتعلمي الأدب ))

رفعت يدها له بصعوبة وهي تترجاه بصوت مخنوق حتى إنه ما سمعه : (( لا تتركني هنا أنا راح أموت أنا انزف ))

ما سمع توسلها لانه أشبه بالهمس , وحتى لو سمعته فاخر اهتماماته بهاللحظه هو ريما

طلع وسكر الباب وراه بالمفتاح , أما ريما حست بألم بكل خليه بجسمها وما تدري هل راسها انكسر من ضربه لها والا وجهها إلي منكسر والا رجولها والا بطنها أنجرح من جزمته والا شفتها انقطعت نصين؟؟ تحس بألم بكل نقطه بجسمها , وشوي شوي بدت تظلم الدنيا بعيونها لما دخلت في نومه عميقة أو إغمائه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$






فــي قــصــر الــســفــيــر

مشاري كان مصدوم من طلب نجلاء الغريب ومو قادر يتخيل نفسه يتزوج وحده غير ريما
أما نجلاء تعبت من إقناعه وفضلت تستخدم أسلوب التهديد : (( اوكي إلي يريحك , أنا عطيتك ابسط الحلول وهو انك تتزوج أروى وترتاح وتريحها , لان أصلا علاقتك مع ريما ما لها أمل , خلاص ريما تزوجت وما راح تشوفها ابد , إلى متى وانت تنتظر؟؟ راح يروح عمرك وانت وأروى تنتظروا , أروى تنتظرك وانت تنتظر ريما , وريما مو مفكره حتى فيكم ))

تنهد مشاري وبعد عن نجلاء وهو يقول : (( نجلاء لا تضغطي علي , سعادتي مو مع أروى ولا أروى سعادتها معاي ))

بقهر قالت نجلاء : (( إذا ما تبيها ليش تكذب عليها؟؟ ليش تعشمها بالزواج ))

بضعف قال مشاري : (( أنا ما كذبت عليها , أنا فعلا كنت راح أتزوجها قبل تطلع ريما ))

نجلاء : (( طيب ريما الحين طلعت من حياتك ايش تنتظر بعد , ع الأقل حاول تفهم أروى , حاول تقرب منها وصدقني فرق كبير بين أروى وريما , سهل ع أي شخص انه يحب أروى لانها فعلا تنحب ))

مشاري : (( أنا عارف ))

نجلاء : (( وإذا عارف ايش تنتظر؟؟ ))

نزل مشاري عينه للأرض وهو يفكر بكلام نجلاء , زواجه من أروى راح يسعد قلبها رغم انه راح يحطمه وخايف انه ما يقدر يسعدها لان قلبه مع ريما , ورغم الكلام إلي سمعه من خالته عن سعادة ريما إلا انه عنده أمل كبير إن ريما ترجع له بيوم من الأيام

بقله صبر قالت نجلاء : (( ليش انت إنسان متردد كذا؟؟ ))

طالعها بحده وقال : (( نجلاء هذا مصير ومستقبل لازم أفكر فيه , إذا ما تهمك سعادة أروى أنا تهمني ))

تأففت وقالت وهي تمد يدها ليده وتسحبه معاها : (( خلنا الحين ننزل نشوف قصه هالفيصل وبعدين نتكلم بهالموضوع ))

نزلت تحت ويدها بيد مشاري وهي تسحبه سحب وأخذته للمجلس إلي كان فيه فيصل واستغربت انه كان فاضي , طالعت مشاري باستغراب وقالت : (( غريبة ما فيه احد؟؟ ))

طالعها مشاري بشك : (( متاكده من وجود فيصل؟ ))

انقهرت منه لأنه مو مصدقها وسحبت يده وأخذته لغرفة الجلوس إلي كان صوت الجدة فيها واصل للمريخ , دخلت وبيدها مشاري وهي تقول : (( وين فيصل؟ ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( ليش إنتي ملقوفة؟؟ ))

التفتت نجلاء ع مشاري وقالت : (( نسيت أقول لك يا مشاري إن أروى ما كانت تبيني أقول لك لانك تعبان ونايم وهي ما تبي احد يزعجك )) وبعدها ابتسمت ابتسامه خبث وهي تطالع أروى : (( ياهوه ع هالحب الله يرزقني واحد يحبني مثل ما تحبك أروى ))

قامت أروى مصدومة من وقاحة أختها وصرخت فيها : (( نجيله يا قليلة الأدب ايش هالكلام؟ ))

نجلاء : (( ايش قلت عادي خطيبه وتحب خطيبها هذا غير انك بنت خاله , وغير إن ملكتكم قريب انشالله )) التفتت ع مشاري وقالت : (( والا لا؟؟ ))

حس بغصة وعصب من أسلوب نجلاء وكأنها تجبره ع هالشي , التفت ع أروى وبتردد قال : (( أكيد ))

قامت الجدة وهي تفور وتقول : (( شفت يا مشاري الحيوان ايش سوى؟؟ شفت الحقير ايش يقول ؟؟ ))

باستغراب قال مشاري : (( أي حقير؟ ))

بخبث قالت نجلاء : (( يوه يا مشاري لحقت تنسى ؟؟ فيصل طبعا ؟؟ بس ما تنلام أكيد لما شفت أروى ضيعت هههههههه ))

طالع نجلاء بحده وبنفسه يقول " أي لعبه قاعده تلعبيها الحين يا نجلاء؟؟ "

قربت منه الجدة وهي شوي وتنفجر : (( اسمع يا مشاري الوضع ما ينسكت عليه , الحين راح اكلم أبوك واحدد معاه موعد ملكتكم , خلاص ما فيني صبر من هالحيوان إلي جاي يبي يتزوج بنتي ))

دقات قلبه زادت سرعتها وخوفه من موافقة أروى شوي ويصيبه بالشلل , التفت ع أروى وهو يقول : (( بس أروى لها راي , والا لا يا أروى؟؟ ))

ابتسمت أروى بخجل ونزلت عينها للأرض وهو تقول بحياء شوي ويقتلها : (( إلي تشوفه انت أنا موافقة عليه ))

وراحت تركض لغرفتها وما فيه بعيونها إلا دموع الفرح

التفتت نجلاء وقالت : (( يقولوا إن السكوت علامة الرضاء , وأروى ما اكتفت بالسكوت , أروى عطت موافقتها ))

حاول يتهرب ويقول : (( هي ما عطت موافقتها هي قالت إلي أشوفه لانكم احرجتوها , يمكن ما تبيني ))

صرخت الجدة عليه : (( ايش هالخرابيط تبيني وما تبيني؟؟ انت مو بزر ولا أروى , انت وعدتني قبل ترجع للرياض انك تتملك عليها , وهذي رجعتك ما بقى عليها إلا اقل من 3 أسابيع , لازم تتملك عليها أول ما يرجع سلطان ))

بمحاوله فاشلة قال : (( بس أنا ما قلت لأبوي شي ))

الجدة : (( اترك علي ولدي أنا اعرف أقنعه , وبعدين أنا قبل أجي لمحت له بالموضوع وما كان معارض ))

باعتراض قال : (( لا يمه شيخه أول شي أخاف أبوي يزعل وأمي بعد , وبعدين خالي مو موجود وكمان أروى ما سمعت موافقتها , وخالتي أم فراس ما سمعت موافقتها , هذا غير إني مستحيل أتملك بعيد عن أهلي ))

الجدة : (( لا تتعذر بأي شي , قلت لك اترك أبوك وأمك أنا راح أخليهم يتصلوا يباركوا لك , أما سلطان فهو موافق وانت عارف , والملكة راح تكون هنا أما الزواج فهو بالرياض ))

مشاري : (( كيف أتزوج بالرياض وخالي وخالتي أم فراس كيف يحظروا الزواج؟؟ ))

أنقذت نجلاء الموقف وهي تقول : (( إحنا ما عمرنا رحنا للرياض وهذي فرصه إننا نتعرف ع أقاربنا هناك ))

طالع نجلاء بحقد لأنه عارف إنها السبب بكل إلي يصير : (( آسف ما راح أسوي شي لما اسمع أروى توافق ))

طالعته نجلاء بتحدي وقالت : (( لك إلي طلبت )) وطلعت بسرعة من الغرفة وقلب مشاري معاها , خايف مره من إلي راح يصير ؟؟

مسكته جدته مع يده وسحبت معاها ع الكنبة وجلست وجلسته معاها وهي تقول : (( شوف يا مشاري لو أنا شاكه انك ما راح تكون سعيد مع أروى أو حتى إنها ما تناسبك ما كنت تحملت بيت سلطان وعياله كل هالوقت , أنا صبرت هالشهور ع شانك وع شان أروى , وأتمنى صبري يكون بفايده , يا حبيبي انت إن طال الزمان والا قصر راح تتزوج , ووالله لو تلف الدنيا كلها ما راح تلقى انسب من أروى ))

حاول يسكت جدته : (( طيب طيب عارف ))

ضربته ضربه خفيفة ع يده وقالت : (( طيب طيب تسكتني؟؟ ))

مسك راسه بطفش وقال : (( خلاص يمه شيخه اسكتي شوي أنا متنرفز وما أبي أسمعك ))

في هاللحظه دخلت نجلاء وبيدها أروى إلي وجهها أنصبغ للون الأحمر
قام لها مشاري وبتردد قال : (( أروى ممكن أكلمك ع انفراد ))

نزلت عينها للأرض وقالت بهمس : (( إلي يريحك ))

طلع قبلها للمجلس وجلس ع اقرب كنبه وبعد ثواني دخلت عليه والحياء مبين ع ملامحها , وظلت واقفة بدون ما تتحرك , رفع عينه لها وقال لها : (( أروى اجلسي ليش واقفة؟ ))

ابتسمت له وجلست بعيد عنه , ابتسم لما شاف هالحركه وقال لها بمرح : (( أروى أنا مو بعبع ليش خايفه وجالسه بآخر المجلس؟ ))

ابتسمت له وبنفس المرح قالت : (( أنا مرتاحة هنا ))

قال لها : (( طيب معاك موبايلك؟؟ ))

رفعت عينها له باستغراب وقالت : (( موبايلي؟ ))

مشاري : (( لاني مالي خلق أصارخ , فعشان تسمعيني أحسن إني أكلمك بالموبايل ))

ضحكت ع كلامه وقامت من مكانها وبحياء جلست بالكنبة إلي جنبه ومن توترها رفعت يدها تعدل بحجابها

لاحظ توترها وتنهد قبل يقول : (( أروى أنا راح أكون صريح معاك مثل ما عودتك ))

ابتسمت له وبفرح قالت : (( وهذا إلي خلاني أعجب فيك , صراحتك معاي وإحساسي إني مع رجل متفتح مثقف يسمع آراء الغير حتى لو كانت ما تناسبه ))

ابتسم لها وقال : (( مشكورة يا أروى ))

ضحكت له ورفعت عينها له وهي تقول بحياء ومرح وسعادة : (( العفو , أي خدمات ثانيه أخ مشاري؟ ))

التفت عليها وهو يضحك ع كلماتها , وهي بدورها ضحكت وعيونها ما تنزل عن عيونه , والحب فيها ينطق وإعجابها بكل حركه يسويها تعيشها ملكه , مجرد إحساسها إنها خطيبه مشاري هالشي يحسسها إنها ملكت العالم بالي فيه , معجبه بشخصيته وبحظوره إلي يطغي ع المكان , ثقته بنفسه ورجولته , عنفوانه ورقته !!! كانت عينها تراقب كل حركه يسويها وتراقب ارتباكه وكأنه وده يقول شي بس متردد , لاحظت عيونه إلي منزلها للأرض وعرفت سبب توتره , فقالت له ع شان تجنبه الضغط النفسي : (( مشاري إنا عارفه انك تفكر بموضوع زواجنا وادري انك متردد وأنا عارفه السبب ))

أنصدم من كلامها ورفع عيونه لها وهو مو مصدق
" معقولة يا أروى كنتي تعرفي وساكتة؟؟؟ معقولة تشوفي خيانتنا لك وساكتة؟؟ "
بصدمة قال لها : (( من متى و أنتي تعرفي ؟؟؟ ))

ابتسمت له ونزلت عينها لأصابعها وصارت تلعب فيها بارتباك : (( أنا عرفت من أول ما خطبني منك ))

عقد مشاري حواجبه باستغراب : (( خطبك مني؟ ))

أروى : (( مشاري أنا كنت متاكده من مشاعري ناحيتك قبل تقول لي ع موضوع فيصل , بس أنا كنت خايفه انك ما تبيني وانك تصرفني بحجه انك تعطي فيصل فرصه , ولما قربت من فيصل ومنك عرفت إن هذي طبيعتك , عرفت انك واثق من نفسك وعارف إني بالنهايه راح اختارك , لاحظت الفرق بين شخصيتك وشخصيه فيصل , شخصيتك القوية وشخصيه فيصل الضعيفة المهزوزة , كنت أتسائل ليش فيصل يغار منك والحين عرفت السبب , أنا متاكده إن أي رجل يتعمق بشخصيتك فهو راح يغار منك لان شخصيتك تجذب أي إنسان , مشاري أنا كم مره كنت راح أقول لك إني اخترتك بس الظروف تجي عكسنا , تعرف مرض ريما بعدين دخولها السجن , يعني امم تعرف الباقي , وفجاءه خطرت لي فكره إني اختار فيصل واضحي ع شان بنته ووقتها عرفت إني قاعده ارتكبت اكبر جريمة بحق نفسي لاني اكتشفت إن إلي أحسه ناحيتك مو مجرد إحساس أي بنت بولد عمتها أو خطيبه بخطيبها؟؟ مشاري أنا موافقة عليك بقناعه وبدون ضغوط , أنا موافقة عليك وأنا سعيدة لاني متاكده إن سعادتي معاك انت وبس ))

الكلمات إلي كان مشاري راح يقولها لأروى تبخرت , أعذاره إلي كان راح يقولها لها ضاعت , والكلمات ما أسعفته , عمره ما توقع إن أروى تحمل بقلبها كل هالاعجاب وكل هالحب له !! كان متوقع إن إلي بينهم مجرد خطوبه وبس وبمجرد ما يلغيها راح ينسى كل واحد منهم الثاني , بس الحين اكتشف إن هالاحساس إحساسه هو بس , وعارف زين إن أروى راح تتأثر ويمكن تأثر عليها هالصدمه لبقية حياتها؟؟
أروى ضحت كثير وتعذبت كثير وحز بخاطره انه يكون سبب لعذاب جديد لها يمكن ينهيها

التفت لها ولقى الحب الصادق الصافي الطاهر يملاها وجواها أمل مو طبيعي , بعيونها وعود صادقه وحب واعد وسعادة دائمة , معقولة يكسر هالفرحه ؟؟

نزل عينه للأرض بألم مو طبيعي
" مو عارف ايش أقول لك يا بنت خالي؟؟ شلون أرفضك؟؟ معقولة أحطمك بيدي؟؟ معقولة أقول لك إني ما احبك لاني أحب أختك؟؟ معقولة أقول لك إني كنت أخونك مع أختك و أنتي خطيبتي؟؟ "

حست أروى بحزنه وألمه وحست قلبها راح يوقف من مكانه !!! حست إنها ضغطت عليه , طالعته بتفحص وقالت : (( مشاري أنا أسفه ع الكلام إلي قلته , بس أنا ,, أنا , مشاري أنا توقعتك راح تفرح بهالخبر , بس إذا سعادتك بعيد عني صدقني راح يفرحني هالشي , يكفيني أشوف السعادة بعيونك معاي أو مع غيري , صدقني مشاري الأهم لي هو سعادتك انت , مشاري أنا أسفه إذا ... ))

التفت لها وقاطعها وهو يتصنع الابتسامة : (( أروى لا تتأسفي , بالعكس باركي لي ع هالخبر الحلو ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( طيب ليش أحسك مو فرحان ))

حاول يتصنع السعادة وهو يقول : (( ما كنت أتوقع إنك راح توافقي بهالسهوله , حتى إني شكيت انك اخترتي فيصل , معليش أروى عطيني فرصه استوعب ))

طالعته بحب : (( يعني انت فرحان ؟؟ ))

بمرح مصطنع حاول يخفي خيبته : (( لا أنا مشاري ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( مشاري أكلمك جد ؟ انت مبسوط؟؟ ))

ابتسم لها بألم : (( السعادة ما توصف شعوري وبنفس الوقت خايف ))

أروى : (( خايف؟ ))

مشاري : (( خايف يا أروى ما اقدر أسعدك؟؟ ))




ابتسمت له أروى وهي تقول : (( يكفيني اصحى الصباح وأشوف وجهك قدامي هذي السعادة الحقيقية بالنسبة لي , يكفيني أنفذ أي أمر تطلبه مني هذا هو مطلبي بالحياة , يكفيني انك تنام وانت راضي عني هذا هو طموحي , بالعكس يا مشاري أنا إلي انشالله اقدر أسعدك ))

طالع هالانسانه إلي تحمل قلب ما يحمله أي إنسان واستغرب ليش ما يحس ناحيتها بشي؟؟؟ طالعها بتفحص وقال : (( انتي إنسانه وجودك يضفي السعادة ع كل سكان البيت ))

ابتسمت له وحست إن الحياة أخيرا ضحكت لها , ونفسها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر تبيه , بس حياها منه ومن وضعهم كمخطوبين بس , خلاها تحاول تكتم مشاعرها لما يجمعها بيت واحد مع مشاري ووقتها تفضح كل مشاعرها له

بعد تردد قال لها : (( يعني يا أروى موافقة تكون ملكتنا أول ما يرجع خالي ))

قالت : (( إلي يريحك لو تبي نتملك هاللحظه أنا من يدك هذي ليدك هذي ))

ابتسمت له وطلعت من عنده وهو يتأملها بحسرة , غمض عيونه بقهر ونفسه يهرب من كل الناس ويلجئ لحظن حبيبته ريما , ريما إلي تحس فيه , ريما إلي تحبه , ريما إلي محد سلب قلبه إلا هي , ريما إلي لما يشوفها تتحرك فيه كل شعره وكل خليه وقلبه مع كل نبضه ينطق باسم ريما
ومو قادر يصدق انه راح يكون ملك إنسانه ثانيه , إنسانه راح يكون معاها بالشكل بس وقلبه راح يكون مع غيرها , إنسانه إذا طال الزمن والا قصر راح يكون مجرد زوج بالاسم لها , إنسانه تستاهل كل الاحترام والحب إلا انه أنكتب له يكون ملك أختها
تأكد انه راح يعيش باقي دنيته ندمان , ندمان ع رفضه لريما وراح يندم لزواجه المكتوب له بالفشل مع أروى
بزواجه من أروى راح يفقد ريما للأبد , وبحياته مع أروى راح يفقد أروى طول العمر لأنه راح تعرف مشاعره ناحيها , هو الخسران أول وآخر , خسر ريما وراح يخسر أروى

دخل يده لجيبه ومنه طلع محفظته وفتحها ع صوره ريما الوحيدة إلي لسى محتفظ فيها وطالعها بحزن وهو يقول بنفسه
" ريما لا تحسبيني مبسوط أنا قاعد ادفع ثمن رفضي لك غالي , وربي يا ريما غالي , العيشة مع شخص ما تحبه تقتل , ليش يا حبيبتي الزمن ضدنا ليش؟؟ ادري إني غلطان بس إنتي كمان غلطانة , يا ليتك ما رحتي لمات ويا لتني ما رفضتك , ريما وربي نيران جوى صدري تكويني ونفسي اطفيها مو عارف , الحيرة راح تقتلني , استناك والا أنساك , مع إني مهما حاولت ما راح اقدر , ريما ساعديني أبي اتخذ قرار ماني قادر , أبي اهرب من كل شي وأكون معاك إنتي وبس , ااااه ريما يا ليتني أخذتك بعيد وعشنا بمكان ما نشوف فيه احد , يا ليتني معاك الحين يا ليت "

مسح دمعته وسكر محفظته ودخلها بجيبه وقام من مكانه وتوجه للباب وقبل يطلع لقى نجلاء تناديه : (( مشاري وين رايح؟؟ ))

التفت لها وبقهر قال : (( شي ما يخصك ))

بخبث قالت : (( ما يخصني هاه!! )) وصرخت بأعلى صوتها لغرفة الجلوس : (( أروى حبيبتي تعالي شوفي مشاري يبي يطلع معاك ))

طالعها بصدمة وقال لها باحتقار : (( إنتي أحقر إنسانه بهالوجود ))

نجلاء : (( شوف يا مشاري أنا ما حب أختي تطلع مع خطيبها قبل الملكة بس انت حاله خاصة ))

قربت منهم أروى وعينها بالأرض وخدودها حمراء : (( وين راح نروح يا مشاري؟ ))

ببرود قال مشاري : (( أي مكان!! ))

بحياء قالت أروى : (( لو سمحت بس تعطيني دقايق وأكون جاهزة؟ ))

طالع نجلاء بحقد وبعدها قال لأروى : (( استناك بالسيارة ))
بعد ما بعدت أروى طالع مشاري نجلاء بنظره كلها احتقار وتركها وطلع من البيت

ركب السيارة وهو يلعن ويشتم في نجلاء !! يبي يعرف لايش تبي توصل؟؟ كل هذا ع شان شافته بغرفة ريما؟؟ ليش مصممه انه يرتبط باروى؟؟
" أروى , آه يا أروى ليتك تفهمي إني مو لك ولا إنتي لي , ليتك تحسي باني ما احمل لك أكثر من مشاعر الاخوه "

انفتح الباب ودخلت منه أروى وهي تبتسم بسعادة وتقول : (( تأخرت عليك ))

بدون ما يطالعها قال لها ببرود : (( لا ))

التفتت له وحست بضيقته!! عرفت إن فيه موضوع مسبب له هالهموم وهالتفكير وحزنت لحزنه وبنفس الوقت فرحت لأنه اختار يطلع معاها وهو متضايق معنى هالشيء انه يرتاح بوجودها
ودايما الإنسان المتضايق يلجئ للشخص إلي يرتاح للكلام معاه وهالشي فرحها لانها ما تدري إن كل شي يدور حولها هو من تخطيط نجلاء

ابتسمت لمشاري محاوله للتخفيف عنه وقالت : (( وين راح توديني؟ ))

بدون ما يطالعها قال : (( ما ادري أبي ألف بالسيارة ))

عقدت حواجبها وهي تطالع ملامحه إلي مبين عليها الحزن , نفسها تخفف عنه وتشيل عنه الهم وتبدل حاله الحزين بالفرح
طالعت قدامها وبعد تردد قالت : (( مشاري ايش إلي صار لك؟؟ كنت قبل مرح ودايما مبسوط ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك , نفسي اخفف عنك إلي انت فيه , نفسي أشوف الابتسامة ع شفايفك ))

تنهد وحاول يكون طبيعي وهو يقول : (( ما فيه شي أروى بس ضغوطات بالجامعة ))

بحماس قالت : (( صادق خاصة إن تخرجك خلاص قرب ))

انتظرت تسمع منه رد يشجعها ع الكلام إلا انه كان صامت وملامحه جامدة , طالعته بتفحص وقالت بنفسها
" لو انك يا مشاري مو انت إلي دعيتني اطلع معاك كان شكيت إني فارضه نفسي عليك!! "

تنهدت وقالت بصراحة : (( مشاري انت ندمان ع خطوبتنا ؟؟ ))

التفت لها بسرعة وهو مستغرب كلمتها , وأول ما التقت عيونهم عرف إنها جادة بكلامها !! وحس إنها فرصته ع شان يصارحها انه ما يحبها وانه يعتبرها مجرد أخت!!!

حاول ينطق باي كلمه أو حتى حرف , بس كل ما تذكر ملامح الفرح والسعادة إلي بوجهها لما عرفت إن ملكتهم قريبه يحس بتردد وخايف يكسر قلبها وفرحتها
ويفكر بينه وبين نفسه
" مشاعري ماتت بدون ريما ومستحيل أي بنت ترجع تحييها , وأكيد بيوم من الأيام راح ارتبط باي بنت و ليش ما تكون البنت أروى ع الأقل أوهبها السعادة إلي ما قدرت أوهبها لريما , أنا حرمت ريما الفرح معاي وحطمت قلبها ليش بعد أحطم أروى وأنا متأكد إنها تحبني؟؟ ع الأقل اسعد قلب واحد "
التفت ع أروى وقال : (( إذا سمعتك تقولي هالكلام مره ثانيه راح ازعل عليك ))

وقف السيارة بمكان أنصدم كيف وصل له!! يديه توجهه لهالمكان بدون ما يحس , المكان إلي جمعه مع ريما والي يحمل ذكريات حزينة , فتح الباب ولا شعوريا نزل وترك أروى بدون حتى ما يقول لها انزلي

مشى لما وصل لنفس المكان إلي كان يجلس فيه مع ريما وعينه ع الأراضي الخضراء إلي تحته وهو يتأمله بحب وعشق
جلس والتفت ع المكان إلي كانت ريما جالسه فيه لما طلع معاها وابتسم بحزن

سمع صوت أروى وراه يقول : (( مو معقول يا مشاري أنا عايشه هنا وعمري ما اكتشفت هالمكان الحلو ))

بدون ما يلتفت لها قال ببرود : (( أعجبك؟ ))

قربت منه وكانت راح تجلس بنفس المكان إلي كانت ريما تجلس فيه , وقبل تجلس وقفها بصرخة منه : (( لا , لا تجلسي هنا ))

وقفت مكانها مرعوبة وقالت : (( ليش ايش فيه؟ ))

طالعها مصدوم من رده فعله !!! وبإحراج قال : (( لا بس هالمكان قريب مره من الزاوية أخاف تزل رجلك وتطيحي ))

كان عارف انه كذاب لأنه نفس المكان إلي جالس فيه وما كان قريب مره من الزاوية

أما أروى ابتسمت بفرح وكانت تعتقد إن مشاري خايف عليها وهالشي غمر قلبها بالسعادة , وبهدوء راحت تجلس بالجهة الثانية وبكل رقه قالت : (( من زمان وانت تجي هنا ))

ببرود قال : (( أجي لما أحس إني متضايق ))

بخوف قالت : (( ايش إلي مضايقك يا مشاري؟؟ ))

نبره الخوف كانت واضحة بصوتها , وهالشي خلى إحساس الذنب إلي جواه يزيد , وحس انه ظالمها وظالم نفسه , التفت لها وبكل رقه قال : (( أروى ادري إني سببت لك الهم وطفشتك , كان المفروض إننا نطلع نستانس مو نكتئب .. أروى صــ .. ))

قاطعته : (( أنا راح ازعل لو جاملتني , مشاري أنا ما أبيك تجلس معاي تضحك وتسولف وانت جواك مهموم , ما أبيك تمثل معاي , أبيك ع طبيعتك , أبيك لما انت حزين تقول أنا حزين ع شان اخفف عنك , لما تكون مهموم أحاول أشيل عنك الهم , مشاري أنا مهمتي بهالحياة إني ارسم الضحكة والسعادة ع قلبك قبل شفايفك ))

تنهد براحه وهو يشوف اهتمامها فيه , ضروفه إلي يمر فيها والضغوط النفسية إلي يعانيها خلته يحس بالغربة أكثر ويحس انه وحيد خاصة بعد بُعد ريما عنه , وبكلام أروى حس إنها قاعده تداوي جروحه بدون حتى ما تحس , محتاج لقلب يفهمه ويعتني فيه , محتاج لحنان ينسيه همومه , محتاج لقلب مثل قلب أروى
طالعها بحزن وقال : (( أروى أنا محتاجك , محتاج تطلعيني من الوضع إلي أنا فيه ))

السعادة ما توصف وضعها !! كانت تتمنى إن مشاري بس يبتسم لها أو حتى يعطيها بصيص أمل إنها ممكن تغيره ويكون شخص يقدر يحب ويملك مشاعر مثله مثل الناس , هي عارفه زين بعد ما فهمها إن المشاعر مالها أي اعتبار ولا حساب في حياته ولكن بعد كلمته "محتاجك" جددت الأمل عندها وحست إن مشاري أخيرا صار يحس
انبسطت لما حست إن مشاري بحاجه لها !! بحاجه لوجودها قربه !!
وبكل صدق وحب نابع من قلب قالت : (( عمرك ما راح تحتاجني ولا تلقاني جنبك , مشاري راح أكون رهن إشارتك متى ما احتجت للكلام ))

تنهد براحه وابتسم لها وهو يقول : (( شكرا يا أروى ))

بمرح قالت : (( قلنا العفو أخ مشاري أي خدمات ثانيه ))

ضحك مجامله لها وهو يقول : (( أخ وملكتنا بعد يومين؟؟ ))

نزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( مشاري خلاص ))

طالعها وهو يحس بألم جواه , حس انه ظالمها لأنه تنتظر منه انه يطلع معاها لمكان حلو مو مكان يتذكر فيه حبيبته الأولى!!
حاول يطلع من الجو الكئيب إلي هو فيه وقام من مكانه ومد يده لها وهو يقول بمرح مصطنع : (( هاتي يدك , خلينا نروح لمكان ننسى فيه همومنا لانا لو جلسنا هنا راح ننتحر آخر شي ))

انحرجت منه لانها ما تبي تمد يدها له , منحرجه منه وما تبي تخذله , وهي من طبعا مستحيل تلمس يد رجال غريب بالنسبة لها , ومشاري صح انه ولد عمتها وخطيبها إلا انه ما فيه رابط شرعي يحل له انه يلمسها , خافت تزعله أو تخذله واحتارت ايش تسوي؟؟ وكل إلي سوته إنها جلست مكانها ما تحركت

أما مشاري استغرب إنها ما مدت يدها له!!! وفجاءه تذكر لما كانوا بالشاليه لما قالت لها نجلاء "مدي يدك له ولا تسوي اليوم عاقلة"
عرف ع طول إنها ما تحب تلمس أي يد رجال غريب بالنسبة لها , وبسرعة سحب يده وطالعها بانبهار!!!
" معقولة فيه بنت كذا!!! معقولة فيه بنت عندها هالقيم والاخلاق؟؟ "

ابتسمت لانها عرفت انه حس فيها لما شال يده وقامت من نفسها وتوجه للسيارة بدون ما تتكلم !!
وقف يطالعها مذهول , هو عارف إنها تحبه ومساله إنها تقاوم شعورها في إنها تلمس يده هالشي كبرها بعينه وحس بالفرق بين أروى وريما
ريما إلي ما عنت نفسها في إنها تفكر مجرد تفكير إنها تدخل شقه شاب وبملابس خليعة
أما أروى استكثرت ع نفسها لمسه يد خطيبها!!!
تعجب من نفسه شلون ما ألفتت انتباهه قبل؟؟
التفت ع المكان وراه وطالعه بصمت وكأنه يودع ريما ويودع ذكرياته معاها!!

ركب السيارة والتفت يبتسم لأروى وهو يقول : (( جاهزة نروح لأي مكان؟؟ ))

بمرح قالت : (( أي مكان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهرة وقفت عند المطعم إلي وقف عنده تركي وأمه,,
أماني الجالسة جنبها فتحت باب السيارة ع شان تنزل إلا إن يد الجوهرة مسكتها بسرعة وجرتها لداخل السيارة
التفتت لها أماني باستغراب وهي تقول : (( خير جوي أبي انزل ليش تمنعيني ))

طالعتها الجوهرة بشك : (( اماندا صدق إنتي سمعتي نوقا تقول لتركي اعزمهم ع الغداء؟؟ ))

بخوف وتردد قالت أماني : (( ايه جوي أيش فيك ليش مو مصدقه؟؟ ))

بنفس الشك قالت : (( كذابة يا اماندا أنا ما سمعتها وأنا كنت اقرب منك لها , كيف مشالله سمعتيها؟؟ اماندا لا تكون هذي كذبه منك؟ ))

أماني : (( هاه !! لا ليش اكذب أصلا نوقا صدق قالت كذا وإذا منتي مصدقه اتصلي عليها واسأليها ))

الجوهرة : (( لا والله اتصل عليها بالطيارة؟؟ ))

سحبت أماني يدها من الجوهرة بقوه وقالت : (( إذا ما تبي تصدقي بالطقاق , أنا جوعانة وأبي أكل ))





ونزلت وتركتها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وعرفت من خوفها إنها كذابة وان نوره ما قالت شي , لان أماني إذا خافت تهرب وما تحب تواجه مصيرها
طالعت أم تركي مع أماني يدخلوا المطعم وتركي واقف برا ينتظرها وهو يأشر لها تنزل من السيارة
فكرت بينها وبين نفسها وهي تطالع تركي
" ليش ما امشي واخلي هالزفته اماندا ترجع بليموزين أو تخلي هالمملوح يرجعها وصدق وقتها أفشلها عند أم تركي!! "
أعجبتها الفكرة وبنفس الوقت خافت تستغرب أم تركي تصرفها , فاستسلمت وسكرت سيارتها ونزلت منها وهي تتوجه لباب المطعم إلي واقف عنده تركي ويطالعها بنظرات افترستها افتراس

أول ما وصلت له قال لها بهمس : (( جيجي أنا ما قلت لك إن شكلك اليوم في هالتنوره كيوت مره ويجنن ))

التفتت عليه باحتقار وهي تدخل المطعم : (( قلت أو ما قلت ما تفرق معاي )) أشرت عن إذنها وهي تقول (( لان كلامك يدخل من هالاذن ويطلع من الثانية ))

بغرور قال : (( اوكي يدخل ويطلع من الثانية بس أنا ادري انك تسوي كوبي منه في مخك قبل تطلعيه ع شان تعيديه بمخك ألف مره من الفرحة ))

وقفت مكانها من الصدمة وهي تدخن من التعصيبه وتقول : (( يلعن أم الثقة إلي انت عايش فيها؟ بالله انت احد قال لك انك انريكي مثلا والا بروس ويليس انت حتى بشير غنيم أوسم منك ))

تركته ومشت من القهر وسدت إذنها وهي تسمع صوت ضحكاته ماليه المطعم , حتى إن مدير المطعم جاء له يقول له يقصر صوته لان المطعم راقي والصوت العالي ينرفز الزباين

جلست الجوهرة ع الكرسي الفاضي الموجود وجنبها أماني وبهمس قالت : (( أنا يا راح اقتل هالانسان يا راح اقتله يا راح اقتله ))

أماني : (( هههههههههه طيب ليش ما تقتليه هههههههههههه ))

بحقد طالعتها وقالت : (( هاهاها مره رايقه ))

طالعتهم أم تركي باستغراب وهي تقول : (( ايش فيه تركي يضحك؟ ))

الجوهرة بقهر : (( ما ادري يا خالتي مشالله ع ولدك دايما يضحك أظاهر انك والدته في مسرحيه كوميدية بطوله عادل إمام واحمد بدير ))
أم تركي ما فهمت شي وأخذت المنيو إلي جنبها

أماني التفتت ع الجوهرة وضحكت ع كلامها , أما الجوهرة طالعتها بحقد وقالت : (( فيه شي يضحك يا الســ... ))

قبل تكمل كلامها قاطعها تركي إلي كان يجلس جبنها : (( جيجي الله يهديك للحين ما طلبتي لي شي , مو قلت لك من شوي اطلبي لي شي ع ذوقك لاني ميت جوع؟؟ ))

التفتت له مصدومة وقالت : (( خدامه عندك ع شان اطلب لك؟؟ ))

طالعتها أم تركي باستغراب وهي تقول : (( أنا اطلب لك يا حبيبي ايش تبي؟ ))

انتبهت لنفسها ولوجود أم تركي جنبها وخافت تزعل عليها أو حتى تشك فيها فحاولت تصرف وتقول لما شافت ملامح أم تركي المستغربة : (( خالتي صدقتي أنا امزح مع تركي , تركي مثل اخوي ))

ابتسمت لها أم تركي وهي تطالع الصوص إلي قدموه المطعم مع خبز كمقبلات : (( والله إني محتارة مع هالصوص مدري شلون سووه , لازم بكره أجرب كل الخلطات لما أوصل لمكوناته ))

تركي بطفش : (( ماما حتى و أنتي بالمطعم تفكري بالمطبخ ))

ضحت الجوهرة وأماني ع جنون أم تركي بالمطبخ وع ولدها إلي يحاول يعالج أمه من هذا الإدمان
تركي : (( ماما ليش ما ننقل سريرك للمطبخ ع شان لو يوم حلمتي بطبخه يكون كل شي جنبك ويمديك تسوي الطبخة قبل تطير من راسك ))

بتفكير قالت أم تركي : (( والله فكرت حلوه ليش للحين ما فكرت فيها ))

كان تركي يحاول جاهد انه يقلل احتكاكه بالجوهرة ع شان ما تعصب عليه خاصة انه ناوي ع شي ويبي يكسبها هالفتره ع شان ما ترفض طلبه !!
حاول ع قد ما يقدر انه ما ينرفزها ويكون رسمي معاها مره , لحد ما انتهت هالوجبه إلي كانت بدايتها مشحونة بالتوتر بينه وبين الجوهرة وأخرها كان ضحك ومرح , حتى إن الجوهرة صارت تمزح معاه وبكذا موقف وقفت معاه ضد أم تركي وأماني وكأنهم كونوا حزب ضد أمه وأماني , وهالشي ريحه شوي وعطاه دفعه معنوية كبيرة.


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــــريــــــاض

ما حست ريما إلا وهي تصحى من النوم أو من الإغماء وهي مرمية ع السرير ومكان غريب زي ما يكون مستشفى !!!
حاولت تتحرك ولا قدرت , حست نفسها ثقيلة وكل جسمها متكسر !!
أوجاع بكل جسمها وعين من عيونها ما تشوف فيها زي ما تكون متسكره !!
رجل من رجولها ثقيلة وتحس بالألم جواها يقطعها
بطنها تحس إن مقطوع نصين من الألم
حاولت تتكلم ما قدرت إلا تهمس !!!
بصعوبة مدت يدها لجرح الممرضات إلي جنبها !!
وبعد ثواني جنها الممرضة تبتسم وهي تقول : ((What do you feel now?? ))
الترجمة " بايش تحسي الحين؟ "


بهمس قالت : ((I feel pain in all my body! what happened to me? ))
الترجمة " الم بكل جسمي!! ايش إلي صار لي "


الممرضة : (( Just a minute I will call a doctor ))
الترجمة " دقيقة راح أنادي الدكتور "


سكتت ريما وهي بانتظار الدكتور إلي راح يقول لها ايش صار؟؟ وتحاول تتذكر ايش إلي صار لها؟؟؟ بس لا صداعها ولا ألمها خلاها تتذكر شي!!
وبعد دقايق انتظرتها ريما دخل أبو زيد عليها ومعاه الدكتور , بصعوبة رفعت عينها له وقالت : (( ايش فيني؟ ))

قرب منها أبو زيد وقال : (( ما صار شي بسيطة بس إنتي الدلوعة ))

الدكتور : (( كسر بالرجل وبعض الرضوض بالجسم وبالوجه وكل هذا ما راح ياخذ أكثر من شهر وراح ترجعي مثل أول وأحسن ))

بصدمة قالت : (( كسر ورضوض؟؟ ))

التفت أبو زيد ع الدكتور وقال : (( هاه دكتور نقدر ناخذها؟ ))

الدكتور : (( ايه تقدر بس أتمنى المرة الجايه ما يتكرر هالشي يا أبو زيد يعني لو تسترنا هالمره ع الموضوع المرة الجايه راح ننفضح , ولو الشرطة حست بشي راح ندخل بمشاكل إحنا في غنى عنها ))

أبو زيد : (( لا انشالله ما راح يتكرر هالشي , ومشكور يا دكتور ع وقفتك معاي ))

الدكتور : (( ولو يا أبو زيد جمايلك مغرقتنا )) التفت الدكتور ع ريما وقال : (( ع فكره الرضوض إلي بوجهك مع الوقت راح تروح لا تخافي ما راح تبقي اثر ابد ))

التفت أبو زيد ع الممرضين إلي جنبه وقال : (( هاتوها للسيارة ))

ما حست إلا بالممرضين يشيلوها ويجلسوها ع كرسي متحرك , ظلت ساكتة وتبكي بصمت ع وضعها لما تذكرت إنها أكلت ضرب من طبيعي من أبو زيد ومن عمال المزرعة !! وتذكرت رميتها بالحمام وتذكرت تهاني والي ينتظرها مع وجود تهاني بنفس البيت !!! وايش راح تسوي وهي بهالوضع مكسورة ولا تقدر تمشي !! وايش بعد ينتظرها ؟ كل ما طلعت من مشكله تطيح بالثانية!!!

دخلوا الاصنصير وتأملت نفسها بالمرايه برعب وخوف , وما صدقت إن هذا وجهها ؟؟؟
عينها زرقاء والجفن العلوي كله رضوض ومتورم وطايح ع الجفن السفلي حتى إنها ما تقدر تشوف لان جفنها مغطي ع عينها , وخدها اليمين متورم بشكل مو طبيعي وكأنها مدخله بفمها شي , أما شفتها إلي تحت مقسومة لجزأين والخيوط واضحة فيها هذا غير كسر رجلها ومغص بطنها وصداع راسها
صرخت من شكلها المخيف وهي تقول : (( لااااااااااااااااااا , ليش تشوه وجهي حرام عليك شوهتني , مستحيل وجهي يرجع مثل أول حراااااااااام عليك ))

حاول يهديها بالاصنصير ع شان ما تفضحه وهو يقول : (( يا بنت الحلال الرضوض راح تختفي بعد أسبوع الدكتور قال لي ))

بخوف قالت : (( كذاب أنا راح أصير مشوهه طول عمري حراااااام عليك ايش سويت لك ع شان تشوهني ))

بتهديد قال : (( شوفي والله لو انفتح الاصنصير وسمعت صوتك لأتركك هنا وشوفي مين راح ينقذك , قسم بالله أي صوت راح أخليك تندمي طول عمرك و أنتي عارفه أنا ايش اقدر أسوي وأظنك جربتيني ))

انفتح الاصنصير ونظرت تحدي من أبو زيد وجهها لريما وهو يقول : (( غطي وجهك ))

رمت الطرحة إلي كانت متحجبه بها , وورى هالطرحه دموع تغسل وجهها المتعب المصاب وجواها منية تتمنى تتحقق وهي إنها تموت الحين وترتاح وتريح!!

ظلت طول الطريق ساكتة ومهمومة وحزينة وهي تشوف نفسها كل يوم تخسر شي , كل ما قالت إن الأمور تتحسن تلقاها تسوء أكثر وأكثر , كل ما قالت جاء الفرج تلقى الضيق , كل ما قررت تنتقم وترجع لقوتها وجبروتها تلقى نفسها اضعف من الضعف نفسه , وما تدري إلى متى راح يظل عقابها !!!
هي عارفه ومتاكده إن هذا انتقام من الله ع إلي سوته بالناس وبأهلها خاصة بأروى إلا إنها تحس إن كل هذا كثير وقدرتها ع التحمل انتهت ولو إنها جبل كان انهار , وبعد هالتشوه إلي صار بوجهها فهي أعلنت استسلامها لكل الناس ولو قررت تهاني تنتقم منها راح تسمح لها لانها خلاص ما عاد عندها طاقه تقاوم أو توقف بوجه أي شخص , هذا إذا لقت تهاني شي باقي تحطمه لان خلاص ما بقى لها شي!!

وصلوا المزرعة واستقبلهم مجموعه من العمال بعد ما طلب منهم أبو زيد إنهم يشيلوها ويجلسوها ع الكرسي المتحرك , وبعد ما جلست ع الكرسي قال أبو زيد للعمال : (( ودوها للمجلس الموجود بآخر المزرعة ))

نفذ العمال أمر أبو زيد ونزلوها من السيارة وحطوها بالكرسي المتحرك وقبل يحركوا كرسي ريما وياخذوها للمجلس منعهم صوت أنثوي جاي من وراهم : (( لا يا أبو زيد أنا إلي راح أوديها ))

التفتوا كلهم ع الصوت إلا ريما ما كانت بحاجه تلتفت ع شان تشوف وجه تهاني , غمضت عيونها باستسلام وعرفت إنها راح تواجه متاعب أكثر من إلي واجهتها

أبو زيد الفرحة كانت راح تسبب له جلطه : (( تهاني حبيبتي ايش طلعك من الفله يا عمري ))

تهاني : (( الشوق يا عمري طلعني ))

أبو زيد : (( معليش يا عمري ما قدرت اجلس معاك وقت طويل أول ما وصلتي لاني اظطريت أودي هالحيوانه للمستشفى ))

بسخرية قالت : (( زين سويت فيها , بس يا ليتك انتظرت لما أوصل ع شان أتلذذ وأنا أشوفك تأدب خريجه السجون قليلة الأدب إلي ما عندها حيا ولا شرف ))

أبو زيد بخبث : (( خليك منها , وتعالي ندخل فلتنا ترى مشتاق لك موت ))

بإصرار قالت تهاني : (( ادخل انت يا حبيبي وأنا دقايق وألحقك , أبي أروح أتمشى مع هالمقرفه , عندي لها سوالف ما تتحمل التأجيل ))

بمرح قال : (( إلي تشوفيه يا عمري إنتي , أنا راح ادخل استناك يا قلبي ولا تطولي علي لاني مشتاق لك , ولا تنسى تتغطي كويس ترى المزرعة كلها عمال ))

طالعته بحب كاذب وهي تقول : (( لا تخاف علي يا حبيبي بدون ما توصيني يا قلبي أنا راح أتغطى ))

أرسل لها بوسه بالهواء استقبلتها تهاني بحب كاذب كله نصب واحتيال
انتظرت تهاني أبو زيد يختفي عن أنظارها جوى الفله والتفتت ع العامل إلي ينتظر أمر منها , وباحتقار قالت له : (( يله انت روح ))

قربت من ريما ومسكت الكرسي من وراها وجرت الكرسي لمكان بعيد عن الفله
مشت مسافة وكل وحده منهم ساكتة , ريما تنتظر تبدأ تهاني بانتقامها الجديد وهي مستسلمة
أما تهاني فهي تمشي وتمشي لما استقرت ع مكان جوى المزرعة بعيد عن الأنظار وعن العمال , وقفت كرسي ريما وتقدمت لما صارت قدام ريما ووجهها مقابل وجه ريما ورمت طرحتها ومدت يدها لطرحه ريما ورمتها
لاحظت ريما نظرات الصدمة ع وجه تهاني لما شافت وجهها إلي كله رضوض

وبعد ما استوعب الوضع وهدت قالت بشماتة : (( لالا معقولة هذا وجه ريما الحلوة؟؟ هذا وجه ريما إلي ما تشوف بالدنيا إلا هي؟؟ ريما إلي تحس إنها أحلى وحده بهالدينا؟؟ يا حرام , الحين وجهك مقرف مقزز ))

انتظرت تشوفها تبكي أو حتى تهزئ , متعودة ع جبروت ريما وعلى قوتها , ومو قادرة تصدق إن هذي ريما , هالانسانه إلي قدامها المستسلمة هي نفسها ريما؟؟؟؟

تنرفزت تهاني وصرخت فيها : (( يله تحركي هزئيني اصفقيني !! ليش ساكتة؟؟ وين لسانك الوصخ؟؟ وين غرورك وعجرفتك ))

قربت منها وهزتها بعنف وهي تقول : (( ليش ساكتة يا حيوانه يله ابكي , مشاري خلاص تركك وأبوك باعك وأبو زيد ينتظر إشارة مني ع شان يطلقك , و أنتي الحين تحت رحمتي , يله ابكي ابكي ))

طالعتها بحقد وهي تشوف ملامحها أشبه لملامح وحده ميتة ما فيها أي حياه ولا حزن ولا فرح ولا حتى حركه
رجعت تهزها بعنف : (( تكلمي يا حيوانه تكلمي !!! والا تبي تحقريني ولا تردي , ريما لا تخليني اطلع لسانك بالقوة وأخليك تتكلمي ))






رفعت ريما راسها لها وبكل حزن قالت : (( ايش تنتظري مني؟؟ تبيني ابكي؟؟ ما أظن بقى لي دموع ما نزلتها ؟؟ تبني احزن ؟؟ إنتي موتي فيني حتى الحزن , وصار ما يفرق معاي الفرح والا الحزن , أنا ميتة الحين , و أنتي قاعدة تتعاملي مع بقايا إنسانه , إذا تبي تنتقمي مني فانتقمي الحين لاني ما راح أقاوم أو أصارخ )) وبترجي وبعيون كلها دموع قالت : (( تهاني الله يخليك اقتليني ))

بعد هالكلمه رفعت تهاني حواجبها بنصر وهي تشوف ريما محطمه كليا قدامها وقالت بفرح : (( عمري ما حسيت بسعادة مثل هاللحظه , كنت أتمنى إني بيوم اقدر أحطمك والحين أشوف إني وصلت لهدفي )) رفعت عينها للمزرعة إلي قدامها وقالت : (( كل هالعز إلي أنا فيه فهو بسببك إنتي , إنتي إلي درستيني ع الشر ومثل ما يقولوا أحيانا الطالب يتفوق ع مدرسه ))

لفت ريما وجهها بعيد عنها وهي تقول : (( أتمنى إن هالعز يغرقك ويكون سبب في موتك ))

ضحكت تهاني ضحكه رجت أنحاء المزرعة وقالت بحقد : (( هذي منيتك انك تحطميني , أنا مستغربه انك للحين ما سالتيني شلون تزوجت أبو زيد بعد إلي سواه فيني مات ؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( مات؟؟ ))

بسخرية قالت تهاني : (( اووه لا تسوي نفسك برئيه !!! ادري إن هذي أفكارك , مثل ما حرضتي مات انه يغتصب هيله , نفس خطتك الحقيرة , ارسلتي لي مات وخليتيه يغتصبني ))

بذهول قالت ريما : (( يغتصبك؟؟ ))

تهاني : (( لا تفرحي هو صح اغتصبني بس هذي مو نهاية العالم , عمليه بسيطة رجعتني مثل أول وأحسن كمان , ورجعت أقوى من أول واستغليت حزن وخيبة أمل أبو زيد فيك لما انسجنتي وقربت منه وتعرفي الشياب يحبوا إلي يواسيهم ويعطيهم الحنان ويوقف جنبهم , وبشويه دلع مع نصب قدرت اخلي أبو زيد يتزوجني وع فكره أنا إلي شرطت عليه انه يتزوجك ع شان أحرمك من مشاري , لاني كنت خايفه انه يرجع لك , أبي اقطع عليك كل أمل ممكن يفرحك , والحين بعد ما حطمتك كليا ايش رايك متى تبي اخلي حبيبي يطلقك ؟ ))

غمضت ريما عيونها وأسندت راسها ع الكرسي وهي تحس بالألم يكويها وبصعوبة قالت : (( شوفي إلي يريحك لما تملي من ذلي خليه يطلقني ))

بقهر قالت تهاني : (( يعني كذا تستسلمي بكل هالبرود؟؟ قاومي ع الأقل شوي ))

ابتسمت لها ريما بحزن وهي تقول : (( أقاوم؟؟ ليش؟ وع شان ايش؟؟ ))

عصبت منها تهاني وصرخت ع عامل من العمال وقالت له : (( ودها للمجلس إلي بآخر المزرعة ))

وتوجهت للفله وهي مقهورة من استسلام ريما , لانها كانت تتمنى تشوفها تقاوم أو حتى تبكي !!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مشاري وقف عند بيت خاله ونزل بسرعة وفتح لأروى الباب وهو يقول : (( تفضلي يا Spicy woman ))
نزلت أروى وهي تضحك وتقول : (( انت إلي طلبت مني اوديك لمطعم أحبه ))

مشى معاها لما وصلوا لباب البيت وهو يقول : (( ايه بس ما توقعت انك توديني لمطعم هندي وربي لو اطفي لساني ببحر كان سببت جفاف للعالم هههههههههه ))

دخلت أروى ووراها مشاري وهي تقول برقه : (( ههههههههههههههه , إذا الجفاف منك فمحد راح يعارض ))

ابتسم لها مشاري وهو منحرج حتى ما يقدر يقول لها كلام حلو لأنه ابد مو حاس فيه واكتفي يقول : (( الله يقدرني وأسعدك انشالله ))

وقفت أروى وهي تطالعه بحب وبفرحه غمرتها : (( يكفي أشوف ابتسامتك هذي قمة سعادتي ))

التفتوا مذهولين ع ضحكات الجدة ونجلاء , طالعتهم الجدة بفرح وقالت : (( الله لا يحرمني شوفتك دايما كذا , جعلك لزقه فيها وهي لزقه فيك ))

انحرجت أروى وقالت بحياء : (( عن إذنكم ))

نجلاء : (( يا عيني ع إلي يستحوا يااااااااااهوه يا أروى أموت أنا ))

راحت أروى تركض عنهم , أما نجلاء طالعت مشاري بتحدي وقالت لجدتها : (( شفتي يمه شيخه فرحه أروى , بصراحة أنا ما عمري شفتها مبسوطة مثل اليوم ))

ابتسمت الجدة بفخر وهي تقول : (( أي والله أروى تستاهل ومشاري بعد يستاهل وحده مثل أروى تخاف الله وتحبه ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( عن إذنكم أنا راح أنام ))

تركهم وراح ع غرفة فراس
أما نجلاء التفتت ع جدتها وقالت : (( شيخه ما تلاحظي انك باردة؟ ))

باستغراب قالت الجدة : (( ليش؟ ))

نجلاء بخبث : (( لازم تتحركي وتكلمي أبو مشاري وتحددي الملكة , نبي هالزواج يتم بسرعة أخاف ترجع ريما وتحوس علينا كل شي ))

ابتسمت الجدة وهي تقول : (( أول مره أحس انك تقولي شي صح!! , بكره انشالله اكلمهم وأقول لهم ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


انسدح مشاري ع السرير وبين يدينه صوره ريما إلي بمحفظته , وجواه تأنيب ضمير انه اليوم نساها بوجود أروى !! صح إنها ما يحس نفسه مبسوط معاها بس ع الأقل قدرت تنسيه ريما شوي وتخليه يطالع الحياة بنظره غير , نظره كلها تفاءل , أروى لها قدره كبيرة ع المواساة وع تخفيف الهم !! وكأنها بلسم ع الجروح , عندها قدره كبيرة ع إدخال السعادة ع القلب المتعب

" يا ترى يا ريما إنتي مبسوطة بشهر العسل مع أبو زيد؟؟ كلام خالتي أم فراس يفسر إنك خلاص لابو زيد ويمكن تكوني خلاص استسلمتي وسلمتي أمرك , والدليل زواجك من أبو زيد بعد طلعتي من عندي بساعة ولو فعلا كنتي تبيني ومتمسكة فيني ما كان تزوجتي بهالسرعه كان ع الأقل عطيتيني فرصه يوم أراجع نفسي , ومثل ما إنتي بعتي ودورتي ع مستقبلك لازم أنا كمان أدور ع مستقبلي "
جفل لما سمع صوت الخط الداخلي يدق , رد بسرعة : (( هلا ))

بحياء قالت أروى : (( اهلين ))

عرفت صوتها وابتسم وهو يقول : (( هلا أروى ))

بنفس الحياء قالت : (( أسفه أزعجتك؟؟ ))

مشاري : (( لا عادي لسى ما نمت ))

أروى : (( عندك جامعه بكره ))

مشاري : (( ايه الساعة 8 و أنتي؟؟ ))

أروى : (( ايه أنا كمان عندي دوام بس قبلك بساعة , إذا تبيني أدق اصحيك ))

بعد تفكير قال مشاري : (( يا ليت تصحيني قبل تروحي للدوام أبي أوصلك للدوام ))

حست أروى إن قلبها راح يطلع من مكانه من الفرحة : (( لا ماله داعي أتعبك ))

مشاري : (( لاني أبي فيصل بموضوع واصلا كذا كذا أنا جاي خليني أوصلك معاي , ومنها فرصه ع شان أرجعك ))

ابتسمت أروى وحست بفرحه مو طبيعية : (( اوكي إلي تشوفه ))

ببرود قال : (( تصبحي ع خير ))

أروى : (( وانت من أهله ))

مشاري : (( يله باي ))

قبل يقفل قالت : (( مشاري ))

باستغراب قال : (( هلا؟ ))

أروى : (( تغطى كويس ))

ببرود قال : (( ابشري ))

قفل منها وهو مقهور من نفسه ليش ما يقدر يعطيها أكثر ؟؟ ليش ما يقدر يحبها مثل ما تحبه؟؟ ليش ما يقدر يكون حنون معاها مثل ما هي حنونة معاه !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح ركب مشاري السيارة وهو ينتظر أروى ومعاه كوب الحليب إلي غصبته أروى يشربه حتى لو بالسيارة...
ركبت والتفتت عليه وضحكت ع شكله المعصب : (( مشاري كل هذا ع شان كوب الحليب ))

بطفش قال وكله نوم : (( أروى أنا مو طفل ع شان تغصبيني ع كوب حليب ))

ابتسمت أروى بمرح : (( ولو لازم تشرب الحليب , انت محتاج كالسيوم ))

التفت لها بعد ما حرك السيارة : (( احتاج كالسيوم لايش بالضبط؟؟ داخل حرب طاحنه أنا؟؟ ))

ضحكت من قلب وبسعادة قالت : (( مشاري اسمع الكلام واشرب الكوب كله وبدون نقاش ))

بطفش رفع كاس الحليب ومن القهر شرب كميه كبيرة ونسى انه قاعد يشرب حليب حار , وبسرعة رجع الحليب مكانه وهو يصارخ : (( حرق لساني الله ياخذه كله منك إنتي والكالسيوم ))

ضحكت عليه وهي تقول : (( انت الغلطان احد يشرب حليب حار بهالسرعه ))

التفت عليها وهو يقول : (( إنتي ناويه تحرقي لساني ليش؟؟ أمس الفلفل إلي خليتيني آكله بالغصب والحين حرقتي لساني بهالحليب , ودي اعرف فيه أحقاد بينك وبين لساني؟؟ ))

ماتت ضحك عليه , أما هو وقف عند الإشارة إلي جنب البنك والتفت عليها وتأملها وهي تضحك وهو يبتسم بسعادة لأنه قدر يخليها سعيدة ومبسوطة , عارف قد ايش تحملت آلام ومتاعب وهموم , وعارف إنها منبوذة ببيت خالها لأنها الوحيدة إلي ما تجاريهم في انتهازيتهم وجشعهم
سعادتها إلي يشوفها الحين خففت عليه إحساسه بالذنب ناحيتها , وحس انه ممكن يسعدها في يوم من الأيام

وقف عند باب البنك وهو يقول : (( ادخلي قبلي وأنا أوقف السيارة وادخل ))

بتردد قالت أروى : (( متأكد يا مشاري انك تبي تشوف فيصل؟ ))

بمرح قال : (( مثل ما أنا متأكد إني راح أشوتك الحين برا السيارة لو ما نزلتي ))

ابتسمت له ونزلت من السيارة وهي تحمل سعادة تفوق الوصف , جواها فرح عمرها ما حست فيه , ونفسها توصل الحين لحلا وتقول لها ع كل شي , نفسها تفضفض لها
دخلت ع طول ع مكتب حلا لقتها جالسه تقرا بأوراق ومو منتبهة لها , قربت منها وقالت : (( صباح الخير ))

رفعت حلا عينها لها وتجاهلتها ورجعت تطالع الأوراق
استغربت أروى حركتها , راحت جلست جنبها وهي تقول : (( الحلو ليش زعلان؟ ))

طنشتها حلا وما ردت , أما أروى زاد استغرابها : (( حلا ايش فيك؟؟ ))

رفعت حلا لها عينها وهي تقول : (( يعني ما تدري ايش سويتي؟ ))

أروى ببراءة : (( والله ما ادري ))

حلا : (( يعني ما اعرف أخبارك إلا بالجرايد!!! ))

تذكرت أروى إنها كانت مطنشتها وحست بالذنب : (( حلا أنا أسفه ادري إني قاطعه بس وربي انتي شفتي ايش صار فينا , نطلع من مشكله ع شان نطيح بمشكله اكبر ))






بفضول قالت حلا : (( وأختك ريما ايش صار عليها ))

ابتسمت أروى وهي تقول : (( تزوجت ))

بذهول قالت حلا : (( تزوجت؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخل مشاري وسال عن مكتب فيصل ووجهوه له وأول ما دخل ع إبراهيم سكرتير فيصل قال : (( لو سمحت أبي أشوف المدير ))

إبراهيم : (( فيه موعد قبل؟ ))

مشاري : (( لا هو يعرفني كويس قول له مشاري ))

إبراهيم اتصل ع فيصل وقال له إن واحد يسال عنه اسمه مشاري , ولما قفل من فيصل التفت ع مشاري وقال : (( تفضل الأستاذ فيصل ينتظرك ))

تنهد مشاري بشيق وهو ما يدري هل إلي راح يسويه هو الصح والا تسرع؟؟
دخل ع فيصل : (( السلام عليكم ))

بنبره كلها سخريه قال فيصل : (( كنت عارف انك راح تجي بس ما توقعت بهالسرعه ))

طالعه مشاري بذهول وقال : (( إذا ما تبي ترد السلام براحتك هذا شي بينك وبين ربك , لكن وأنا أكلمك انتبه لكلامك معاي ))

بسخرية قال : (( تهددني بمكتبي ))

بنفس سخريه فيصل قال مشاري : (( وأهددك كمان ببيتك لو اظطريت , شوف يا أخ فيصل راح أجيبها لك من النهاية وأعطيك خلاصه الكلام , أروى تبعد عنها , وأظني عطيتك فرصه قبل ويمكن تكون فرصتك أفضل بكثير من فرصتي , ومع كذا أروى قررت تكمل حياتها معاي , وبعد ما عرفت هالقرار أظن من حقي إني اطلب منك إنك تبعد عنها مثل ما طلبت انت مني قبل إني أعطيك فرصه ))

بسخرية قال : (( محد قال لك تصير مغفل وتعطيني فرصه , أصلا انت لو عندك شرف ما كان سمحت لواحد يتقرب من بنت خالك , لو واحد بس عنده ذره غيره ما كان سمح لنفسه يقول لخطيبته ترى فيه واحد خاطبك مني ))

مشاري كان عارف إن فيصل يستفزه , فقرب منه وبنبره تحمل الكثير من التهديد قال : (( أنا ما جيت هنا أتكلم عن رجولتي ولا عن غيرتي , أنا جاي هنا ع شان أحذرك لو بس فكرت إنك تضايق أروى أو حتى يكون بينك وبينها حوار برا الشغل راح تندم ))

قام فيصل من مكانه وقال وهو يأشر ع الباب : (( اطلع برا ))

بتحدي طالعه مشاري وهو يقول : (( فكر بس انك تقرب من أروى راح تشوف شخصية ثانيه أول مره تشوفها ))

توجه مشاري للباب وقبل يطلع سمع فيصل يقول : (( و ليش جاي تهددني خايف أروى تختارني وتتركك؟ ))

التفت له وبسخرية قال : (( لو خايف إنها تتركني ما كان عطيتك فرصه قبل , لكن انت طلعت مو قد الفرصة وكان المفروض من الأول أوقف بوجهك , للأسف كنت أضنك رجال وقد قراراتك )) وطلع وتركه
نزل للدور الأرضي ودور ع مكتب أروى ولما ما لقاها سال احد الموظفين عنها ودله ع مكتب حلا , توجه له وقبل يطق الباب سمع صوت أروى من ورى الباب تقول
أروى : (( ما تتخيلي يا حلا حجم السعادة إلي أنا عايشه فيها ومشاري معاي , أحسن إني راح أنجن من الوناسه , مو قادرة اصدق إني اجلس مع مشاري وأطالع فيه وأتكلم معاه ))

حلا : (( لهدرجه تحبيه يا أروى؟ ))

أروى : (( لو أوصف لك من اليوم لبكره حبي له ما راح اقدر أوصفه , تدري أحس انه لو تركني راح أتحطم طول عمري ))

حلا : (( يا عيني وينك يا مشاري تسمع هالكلام!! ))

بعد بسرعة عن الباب وهو مرتبك ومحتار !!!
" كل هالحب تحمليه يا أروى بقلبك؟؟ "
تأنيب الضمير زاد أضعاف , وإحساسه بالمسئولية تجاه أروى زاد !! لو خذلها راح تتأثر طول عمرها وراح يكون سبب في تعاستها , ولو تزوجها راح يسبب لها التعاسه لأنه ما راح يقدر يحبها؟

طلع من البنك وتوجه لسيارته وأول ما ركب سمع موبايله يدق , طالع الرقم لقاه اتصال خارجي عرف إنهم أهله
رد عليهم بسرعة : (( الو ))

أبو مشاري : (( السلام عليكم ))

مشاري : (( عليكم السلام هلا يبه ))

أبو مشاري : (( هلا حبيبي شلونك؟ وايش أخبارك ؟؟ ))

مشاري : (( بخير جعلك بخير انت شلونك؟ وشلون أمي ))

أبو مشاري : (( كلنا بخير ))

مشاري : (( وسحر وعبير و.. ))

أبو مشاري : (( أتركك منهم الحين وقول لي صدق الخبر إلي سمعناه من أمك شيخه؟ ))

هنا حس مشاري بانه وده يقتل جدته لانها هي إلي قالت لهم : (( أي خبر؟ ))

أبو مشاري : (( انك خطبت بنت خالك ؟؟ ))

مشاري : (( يبه انت تعرف أمي شيخه إذا قررت ع شي لازم تنفذه ))

أبو مشاري : (( أنا مالي شغل هي إلي قررت أو انت إلي قررت الأهم انت موافق؟ ))

خاف مشاري من زعل أبوه وقال : (( أنا ما راح أسوي شي إلا برضاكم هذا الأهم بالنسبة لي ))

أبو مشاري : (( أخيرا راح نشوف عيالك يا مشاري أخيرا؟ ))

انصدم مشاري إن أهله موافقين بهالسهوله!!! : (( يبه يعني انتم موافقين؟ ))

ضحك أبوه وهو يقول : (( إحنا عارفين قبل ما تعرف ))

مشاري : (( مو فاهم؟ ))

أبو مشاري : (( أمك شيخه ما سافرت لبيت خالك وفكرت تخطب لك أروى إلا هي قايله لنا وإحنا إلي حمسناها للموضوع أكثر ))

بذهول قال مشاري : (( يعني انتو عارفين ))

أبو مشاري : (( ايه بس تبي الصدق ما كنا متوقعين انك راح توافق , بس الحمدلله ونبيك قبل ترجع تتملك عليها والزواج انشالله نسويه هنا ))

مشاري : (( أتملك وانتو مو معاي؟ ))

أبو مشاري : (( انت مو صغير ع شان نجي معاك , أهم شي الزواج , وإذا تبي نكلم خالك ندعيه للزواج ما عندنا مانع ))

بنفس الذهول قال مشاري : (( ايه بس ))

قاطعه أبوه وهو يضحك : (( هذي أمك تبي تكلمك ))

أم مشاري : (( هلا حبيبي مشاري شلونك ؟ ))

مشاري : (( الحمدلله إنتي كيفك؟ ))

بمرح قالت أم مشاري : (( أنا بخير يا عمري خاصة إني أخيرا راح أصير جده ))

تنهد مشاري : (( يمه ايش فيكم كأني الحين تزوجت ))

بحماس قالت أم مشاري : (( بصراحة ما توقعت اخوي يوافق يزوجك بنته بعد المشاكل إلي بيننا , والله إني كل ما جت أروى عندنا برمضان إني أطالعها وادعي ربي إنها تكون زوجتك والحمدلله إلي ربي استجاب دعائي والله ما ألومك ع هالاختيار , أروى جمال واصل وفصل وأدب وأخلاق ودين والله ما ألومك , وانشالله تكون سبب في إنها ترجع علاقاتنا مع اخوي سلطان ))

مشاري : (( يمه ترى للحين ما صار شــ ))

قاطعته : (( ايش إلي ما صار بكره ملكتك وتقول ما صار شي؟ ))

بذهول قال : (( بكره!! مين قال؟؟ ))

أم مشاري : (( أمي تقول إن سلطان راح يرجع بكره من السفر وعلى طول راح تتملك ))

بتعصيب قال مشاري : (( جدتي إلي قالت , حلو وأنا مالي راي بهذا كله انتم تخططوا وتنفذوا وأنا آخر من يعلم؟؟ ))

أم مشاري : (( حبيبي لا تعصب , وين تلقى بنت مثل أروى !! المفروض تكون مبسوط ))

بسخرية قال مشاري : (( أنا مبسوط ومتشقق من الوناسه بعد , ممكن اعرف ليش دايما تحبوا تدخلوا بحياتي ؟؟ إنتي وأبوي وأمي شيخه ليش؟؟ ))

عرفت أم مشاري إنها راح تدخل بمشاكل مع ولدها فحبت تصرفه وتقول : (( حبيبي مشاري رصيد موبايلي انتهى أدق عليك بعدين مع السلامة ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!
أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !! أدق !! ما أدق !!

خلصت كل ورود بيتهم وورود بيت الجيران وورود الحي كله وهو للحين يقطع في هالورد ويفكر ويقول أدق والا ما أدق ع الجوهرة ؟ شوقه وقلبه يقولوا له دق يا أبو الشباب وريحنا وعقله يقول أثقل يا غبي ع شان هي إلي تشتاق
وبعد هالحرب الطاحنه بين قلبه وعقله كانت النتيجة 5- 0 لصالح قلبه
اخذ موبايله ودق رقم الجوهرة والي سرقه من موبايل أخته عمدا مع سابق الإصرار والترصد

قلبه يدق مع كل دقه وهو ينتظر صوت الجوهرة يرد عليه وبعد ثواني ردت وكلها نوم : (( الو ))

تركي : (( اهلين جيجي ))

الجوهرة : (( مين؟ ))

تركي : (( معقولة ما عرفتي صوتي الشجي؟ ))

الجوهرة : (( أنا ادري أنا هذا كابوس مزعج وأنا للحين نايمه )) وقفلت الخط بوجهه وكملت نومها

رجع يدق عليها مره ثانيه ولكن هالمره ردت بأسلوب مختلف : (( وجع وعمى يا حقير يا حيوان يا سخيف يا مليغ يا معفن يا مريض خير؟ ))

بمرح قال تركي : (( كنت راح اسأل وأقول مو هذا موبايل جيجي بس الحين تأكدت انه إنتي ))

قامت من السرير مصدومة
" جيجي؟؟ محد يقول هالكلمه إلا السخيف تركي؟؟ "







حاولت ما تتسرع وقالت بهدوء : (( مين انت ؟ ))

تركي بخبث : (( ليش كم واحد يقول لك جيجي؟ ))

الجوهرة : (( راح تقول مين انت والا اقفل؟ ))

تركي : (( تسويها أعرفك , عموما أنا تركي ))

الجوهرة : (( طيب؟؟ ))

ببلاهة قال تركي : (( والله الحمدلله طيب ))

صرخت عليه الجوهرة : (( ما قلت طيب يعني كيفك أنا قلت طيب يعني خير ايش تبي داق؟ ومن وين أصلا عرفت رقمي هاه؟ ))

تركي : (( شوي شوي اكلتيني ))

الجوهرة : (( أكلك عفريت انشالله , خير تمون داق علي متى المعرفة؟ ))

بمرح قال تركي : (( اوووووووووووووووووه من زمان أعرفك , من أيام ما كنتي بالابتدائي وتربطي شريطه حمراء بشعرك ))

الجوهرة : (( أنا اربط شريطه حمراء يا إلي كنت تروح للمدرسة ومعاك رضاعة الحليب ))

تركي : (( هههههههههه طيب ايش رايك كل واحد يطلع فضايح الثاني ع الغداء؟ ))

الجوهرة : (( ع الغداء؟ ))

تركي : (( ممكن اعزمك ع الغداء؟ ))

بصدمة قالت الجوهرة : (( ع الغداء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))

تركي : (( لو تبي ع العشاء ما عندي مانع ))

الجوهرة : (( صدق انك وقح وبجيح وسخيف ووضيع وتافه ومنحط وقليل ا.. ))

قاطعها وقال : (( قليل أدب ومو متربي وولد شوارع ومنحل و ووووو إلى أخره , ومع كذا ممكن تجاريني وتتغدي معاي أبيك بموضوع ضروري يخص نوره ))

الجوهرة : (( لا والله يخص نوقا مثل أمس لما وصتك نوقا انك تعزمنا ع الغداء ))

تركي : (( لا أمس شي واليوم شي ثاني , وربي يا جيجي موضوع مره مهم أبيك ضروري ))

الجوهرة : (( خل هالموضوع لك أنا ما أبيه ولو سمحت لا تدق ع رقمي مره ثانيه فاهم يا أحول!! ))

تركي : (( طيب إنتي ما تبيني أدق عليك مره ثانيه ولا أزعجك صح؟ ))

بقله صبر قالت : (( صح ))

تركي : (( طيب تغدي معاي هالمره بس وبعدها وعد ما أزعجك ابد ابد ابد ))

الجوهرة : (( جعله سم ع قلبك )) وقفلت بوجهه بعدها أرسل لها مسج

" لك فرصه من اليوم لما بكره تفكري بهالعرض ع شان تقبلي ولو اتصلت عليك بكره و أنتي لسى رافضه راح اضطر أجي لأبوك أقول له ع السالفة كلها و أنتي تحملي نتيجة رفضك ))

بذهول قرت المسج !!!
" يا ترى ايش راح يقول لأبوي؟؟ ايش سويت أصلا؟؟ و ليش يهددني؟؟ معقولة ماسك علي شي؟ أصلا أنا عمري ما سويت شي ليش أخاف ؟؟ "

تجاهلت المسج وراحت تتحمم


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طلع مشاري من الجامعة وهو طفشان , طول هالايام كان مشغول عن الجامعة لدرجه انه صار يحس إنه ما راح يرجع ومعاه الشهادة !! خلاص الوقت بدى يداهمه ولازم يقدم رسالة الماجستير قريب !! لازم يرجع لأهله ويرفع راسهم
بس موضوع ريما كان شاغله والحين موضوع أروى إلي ما يدري وين راح ينتهي !!

وصل للبنك لأنه وعد أروى انه يرجعها , رفع الموبايل ودق عليها : (( هلا أروى أنا برا ))

أروى : (( اوكي ثواني اقفل الكمبيوتر واطلع لك ))

مشاري : (( اوكي ))

بسرعة البرق قفلت أروى جهازها وأخذت شنطتها وأول ما فتحت باب مكتبها لقت فيصل بوجهها ويقول : (( أروى كلامنا ما انتهى ))

بكل احتقار قاتل أروى : (( إذا عندك ذرة كرامة ابعد عن طريقي ))

فيصل : (( ليش ع شان تتهوري وتتزوجي واحد ما يحبك ؟ ))

أروى : (( أنا ما طلبت منك انك تعطيني رايك بحياتي وايش راح أسوي وايش ما أسوي , وبعدين ليش مصر ع إن مشاري ما يحبني , أنا متاكده انه يحبني مثل ما أحبه ))

طالعها فيصل بكل حقد وقهر : (( وانا؟ ))

ابتسمت بسخرية وهي تقول : (( انت مجرد مدير لي وأول ما اطلع من باب هالبنك ما لك أي وجود بحياتي ))

فيصل : (( كذابة يا أروى كذابة أنا ادري انك تحبيني مثل ما احــ ... ))

قبل يكمل كلمته جته ضربه ع خده رمته ع الأرض , رفع عينه من الصدمة يبي يشوف من إلي تجرئ يمد يده عليه , لقى مشاري واقف ويقول : (( أنا حلفت لو قليت أدبك مع أروى راح تندم وترى للحين أنا ما نفذت تهديدي هذا بس تحذير )) التفت ع أروى وقال بحده : (( يله اطلعي قدامي ))

مشت أروى معاه وهي ساكتة ومذهولة بالي سواه مشاري , ورغم إنها ما تحب المشاكل إلا إنها لأول مره تفرح أو الفرح نفسه ما يشرح حالها!!
كانت تظن إن مشاري سوى الحركة هذي لأنه يغار عليها ويحبها

ركبت معاه سيارته والتفتت عليه لقته ساكت وشكله معصب زادت فرحتها وقالت في نفسها
" وأخيرا تحركت مشاعرك يا مشاري , وأخيرا صرت تغار؟ وأخيرا , ماني مصدقه , تمد يدك ع واحد ع شاني؟؟ "

ما قدرت تكتم فرحتها فلا شعوريا منها قالت : (( مشاري شكرا ع إلي سويته ))

ببرود قال مشاري : (( عادي واجبي إنتي بنت خالي وما اسمح لاحد انه يتعرضك أو يضايقك ))

طالعته أروى بخيبة وقالت : (( اها لاني بنت خالك ))

فهم قصدها ووده يكون شعوره غير , التفت لها وحس بالخيبة في عيونها فحاول يضغط ع نفسه ويقول : (( ولانك خطيبتي وزوجتي المستقبلية وما أرضى احد يقرب منك ))

نفسها تصرخ وتقول للناس كلهم إنها مبسوطة وان حلم حياتها تحقق وان مشاري أخيرا بدى يصير رومانسي , بس للحين ما اكتفت رومانسية , التفتت له وقالت : (( طيب مو أول كان يكلمني وانت تدري وساكت ايش فرقت؟؟ ))

مشاري : (( أول ما كنتي رافضته أما الحين إنتي اخترتيني ولازم يوقف عند حده , والا إنتي لك راي ثاني؟ ))

هزت راسها نفس وقالت بفرح : (( لا , أنا إلي يضايقك يضايقني والي يفرحك يفرحني ))

حس إن الموضوع بدى يميل للرومانسية والغيرة وأكيد راح ينفضح فحب يغير السالفة : (( تغديتي؟ ))

أروى : (( لا ))

ابتسم لها وهو يقول : (( ايش رايك اعزمك ع الغداء؟ ))

بفرح قالت أروى : (( ما عندي مانع ))

مشاري : (( بس ع شرط ما يكون بمطعم هندي ))

ضحكت أروى لما تذكرت الماساه إلي صارت بالمطعم الهندي فقالت بسرعة : (( لالا خلاص بطلت ))

توجهوا لمطعم يحبه مشاري , وهو مطعم من مطاعم الوجبات السريعة , وكان زحمه مره وإزعاج مو طبيعي , تعمد يسوي هالحركه ع شان يبعد عن أجواء المطاعم الرومانسية أو الهادية ع شان ما ينحرج قدام أروى

دخلوا المطعم وطلب منهم الويتر إنهم ينتظروا شوي لان ما فيه ولا طاوله فاضيه
وهم في غرفة الانتظار كان فيه أم أجنبية تضرب ولدها , ركضت لها أروى وقالت لها بحده : ((Why you Beaten it ))
الترجمة " حرام عليك ليش تضربيه؟ "


طالعتها بحده : ((This is not yours ))
الترجمة " شي ما يخصك "


بنفس الحدة قالت أروى : ((he just a child , he can't defend himself ))
الترجمة " حرام عليك طفل ما يقدر يدافع عن نفسه "
قربت أروى منه وبحنان قالت له : ((Don't cry ))
الترجمة " خلاص حبيبي لا تبكي "


قربت منها أمه وسحبته بقوه وصرخت ع أروى : (( Muslim terrorist ))
الترجمة " ناقصني بس مسلمه إرهابيه "


باحتقار قال لها مشاري : ((I don't think that the Muslim protect this child from beaten his mother called a terrorist, if you need to know the meaning of real terrorism, this is terrorism ))
الترجمة " ما أظن إن المسلمة إلي تحمي طفل من ضرب أمه تسمى إرهابيه , إذا تبي تعرفي معنى الإرهاب الحقيقي فهذا هو الإرهاب " ومد يده وهو يأشر عليها


تجاهلت كلامه وبعنف سحبت ولدها وطلعت من المطعم
التفتت أروى ع مشاري وقال : (( شكرا لانك دافعت عني ))

بقهر قال : (( قهرتني إذا انتي إرهابيه اجل الطيبة والحنان والرقة لمين؟ ))

توردت خدودها وقالت بحياء : (( ما أظن إن كل هالاشياء فيني ))

ابتسم وهو يطالعها : (( كل يوم اكتشف فيك صفه حلوه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





فـــي قـــصـــر الــســفـــيـــر

الجدة كانت جالسه تضحك مع نجلاء وأم فراس
الجدة : (( يا حبي لها هالاروى دقيت عليها تقول إنها تتغدى مع مشاري ))

نجلاء بخبث : (( بصراحة شيخه لايقين ع بعض ))

أم فراس : (( الله يسعدهم ))

الجدة : (( إلا ما قال لك سلطان متى راح يجي ))

أم فراس : (( ما رد علي أصلا ع شان يقول لي ))

الجدة : (( الله يجيبه بسرعة انشالله لازم تتم ملكه مشاري وأروى بسرعة ))

أم فراس : (( ليش السرعة يا خالتي خليهم ع راحتهم ))

الجدة : (( لا مشاري وراه رجعه للرياض وأنا ودي يتملكوا قبل خاصة إن سلطان الحين موافق أخاف بعدين يغير رايه ))

نجلاء : (( من هالناحيه تطمني بابا موافق ))

الجدة : (( الله يسمع منك ولا يجي يوم ويغـــ.. ))

سكتت لما سمعت صوته واقف منهار ع باب الغرفة ويقول : (( الحقوني الحقوني ))

قامت أم فراس منجنه من شكل زوجها!!! : (( سلطان بسم الله عليك ايش صاير؟ ))

مشى بصعوبة وجلس ع اقرب كنبه ودفن وجهه بيديه وهو يبكي ويقول : (( طردوني طردوني ))

صرخت نجلاء : (( أيـــــــــش؟؟ ))

رفع عينه إلي كلها دموع وقال : (( طردوني من السفارة , خلاص أنا الحين مو سفير , طردوني من السفارة طردوني ))

أم فراس : (( و ليش طيب؟؟؟؟ ايش صار؟؟ ))

بحقد وكره قال : (( من بنتك الله ياخذها , بنتك إلي شوهت سمعتي , قالوا مو معقولة سفير وبنته مسجونة بتهمه قتل , سمعتي راحت ومستقبلي ضاع , ااااه يا القهر ))

أم فراس : (( ايش دخلهم بريما ؟؟ معقولة هذا السبب ؟؟ ))

بارتباك قال : (( هاه ؟؟ ايه هذا السبب وكمان متهميني إني مختلس من فلوس السفارة واني استغل مركزي ع شان اسرق , بس هم ما فتحوا عيونهم علي إلا بعد ريما الكلبه , الله ياخذها ويريحني منها ))

الجدة : (( بنتك هذي ما يجي وراها إلا المشاكل ))

جلست نجلاء ع الكنبة من القهر وقالت : (( ما كفاها إلي سوت فينا ؟؟ بعد فصلتك من شغلك , معقولة ما يصير بابا سفير , معقولة الناس ما يأشروا علي ويقولوا هذي بنت السفير؟؟ ))

أم فراس : (( إنتي اسكتي مو وقتك ابد ))

قامت نجلاء ورفعت إصبعها تهديد لامها : (( لحد هنا وبس لا تسكتيني فاهمه؟؟ أنا فاض بي الكيل واكتفيت منكم , ضيعتوا سمعتي وضيعتوني , والحين كيف راح أواجه صاحباتي؟؟ أقول لهم بابا انفصل لأنه حرامي ؟؟ والا ع شان أختي مجرمه؟؟؟ ليش تسوو فيني كذا ليش؟ ))

أبو فراس قام وبقهر قال : (( كله من ريما كله منها!! اااه وينها والله لأقتلها بيدي , والله لأذبحها واشرب من دمها , وينها الحقيرة وينها ))

أم فراس : (( حرام عليك يا سلطان ريما مالها ذنب , ليش كل ما صارت بلوى حطيتوها ع راسها ))

أبو فراس : (( إنتي جب ولا كلمه , الله ياخذك إنتي وياها بيوم واحد ))

الجدة : (( إنت وراك معصب الحين , عندك فلوس تخليك عايش ملك طول عمرك , طردوك كيفهم ارجع لبلدك وافتح لك مشاريع هناك أحسن لك ))

باحتقار قال لامه : (( أنا ارجع هناك عند الناس الهمج؟؟ أنا متربي هنا وعايش هنا ومقدر أفارق هالبلد , تبيني ارجع لناس متخلفة ما تعرف الاتيكيت ولا تعرف الذوق؟؟ ))

شهقت الجدة وقالت : (( وجع انشالله يا سليطين وش فيهم الناس؟؟ إلا يا حليلهم , قلوب صافيه ودين مشالله وامن مو مثل هنا تخاف ع نفسك حتى وأنت ببيتك وحولك الحرس , ولا تحسب إن هناك ما فيه ناس تجار مثلك وعندهم فلوس , تعال هناك وتشوف انك ما تملك ريال مقارنه بالناس إلي عندنا ))

أبو فراس : (( ولو العيشة عندكم غير أنا تعودت ع التحرر وع عيشتي هنا مقدر أغير هنا بلدي وهنا ناسي ))

الجدة : (( كيفك بس ترى انت الندمان الغربة مو زينه ))

أبو فراس : (( اسكتي يمه وخليني بمصيبتي ))

أم فراس : (( وايش راح تسوي؟؟ ))

أبو فراس : (( ما ادري ما ادري , المهم انتم اجمعوا كل أغراضكم ترى هذي آخر هالليلة آخر ليله ننامها هنا ))

أم فراس : (( ليش؟؟ ))

أبو فراس : (( طردوني من القصر ))

أم فراس : (( ليش يسوو كذا ؟ ))

أبو فراس : (( هذا قصر السفارة ومن حق السفير الجديد يسكن فيه ))

أم فراس : (( وإحنا وين نروح؟ ))

أبو فراس : (( بكره راح أأجر لنا شقه نسكن فيها ))

نجلاء : (( شقه؟؟ أنا اسكن بشقه؟؟ ))

أبو فراس : (( ايه اجل ايش تبي؟؟ قصر؟؟ لا يا حبيبتي أيام الدلع انتهت , الحين شقه ما فيه غيرها واحمدي ربك واشكريه , أغراضكم كلها تنجمع اليوم لاننا بكره الليل راح نمشي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


رجع مشاري لشقته بعد ما عرف بأمر فصل أبو فراس وحس بحزن لحال خاله وعياله ومصيرهم!!
أول ما دخل الشقة سمع التليفون يرن , راح يرد وطلع له صوت جدته إلي كان هربان منه ومقفل موبايله ع شان ما تتصل عليه : (( هلا يمه شيخه ))

الجدة : (( ليش تقفل موبايلك؟ ))

مشاري : (( طفشان ما أبي إزعاج ))

بعصبيه قالت الجدة : (( خايف إني تصل عليك صح؟ ))

مشاري : (( يمه شيخه ايش تبي ترى طفشان وتعبان ))

الجدة : (( كنت داقه أبي أقول لك ترى قلت لسلطان ع ملكتك بكره ))

مشاري : (( ايش؟؟ والله انك رايقه خالي بمشكله و أنتي صدق فاضيه ))

الجدة : (( فاضيه والا مشغولة المهم إني قلت له وقال لي خليه يجيب الشيخ عندنا بالبيت ))

بقهر قال مشاري : (( يمه شيخه متى راح تملي من الضغط علي؟ ))

الجدة : (( لما تتزوج أروى وتعرف معدنها راح تقول لي يا ليتك يمه شيخه ضاغطة علي قبل ))

مشاري : (( طيب والمطلوب مني؟؟ ))

الجدة : (( بكره تجي وتجيب معاك الشيخ ))

بطفش قال مشاري : (( انشالله ))

الجدة : (( مو تطنش ))

مشاري : (( اطنش ليه؟؟ إنتي تركتي لي مجال ع شان اطنش؟؟ ))

بفرح قالت الجدة : (( الله يوفقكم ويسعدكم ))

لما سمع هالكلمه بعصبيه قال : (( أقول يمه شيخه مع السلامة الحين قبل أغير رايي ))

قفل منها وهو حاس إن بقلبه هموم الدنيا كلها!!!
جدته حطته بموقف ما يقدر يتراجع عنه !!!
وعد أروى ومستحيل يخذلها!!!
أنقهر لان كل شي تسهل؟؟
أبوه وأمه موافقين مع إنهم يكرهوا خاله
خاله موافق !!
أروى موافقة!!
جدته مصره!!
حتى ريما إلي كان يأجل الزواج ع شانها تزوجت وتركته!!
وكان كل شي يقول له ما لك مفر؟؟؟
حاول ينام ع أمل إن بكره تصير معجزه ويتكنسل هالزواج!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


يوم جديد في مـــزرعـــة الــعــذاب

أزعجها صوت صرير السرير إلي كل ما تحركت خطوه طلع أصوات مزعجه!!
ما كفاهم إنهم شوهوا وجهها وعذبوها وكسروا رجلها حتى بنومها معذبينها؟؟؟
طالعت الشباك وهي تشوف أشعه الشمس تدخل المجلس إلي هي فيه!! ما تدري كم الساعة بس مبين إنها بالظهر لان الشمس حارة وقوية
رجعت تتذكر كل شي مر عليها وهي تضحك بمرارة وكان كل شي حلم وما فيه شي منه صار ؟؟

التفتت ع صوت الباب إلي انفتح ودخلت منه تهاني وع شفايفها ضحكت نصر : (( تدري يا رودي كنت خايفه إن أبو زيد يكتشف إني مو بنت بس الحمدلله العملية جابت مفعول معاه ههههههههههههههه ))

ريما : (( إنتي ما سترتي علي قبل وانشالله الله ما راح يستر عليك ))





ضحكه كلها سخريه أصدرتها تهاني وهي تقول : (( تصدقي أحب مره إني انرفزك وأجي أتشمت فيك بس للأسف وضعك المرضي ما يرضيني , بصراحة أنا كنت ناويه أخليك خدامه لي بس و أنتي مكسره وحالتك حاله ما تعجبيني , ع شان كذا أنا نويت أفرج عنك خاصة بعد ما سمعت خبر مره حلو عن أبوك ))

طالعتها ريما بخوف : (( بابا؟؟ ايش فيه؟؟ ))

تهاني : (( يقول أبو زيد انه انفصل من السفارة , ويقولوا انك السبب هههههههه عاد تخيلي ترجعي الحين لأبوك وهو حاقد عليك , تخيلي ترجعي له مطلقه هههههههههه , عاد أنا بحكم صداقتنا فكرت بالطلب إلي طلبتيه مني أمس وهو إني أقتلك لقيت إن انسب حل لطلبك هو إني اخلي أبو زيد يطلقك ويرسلك لأبوك إلي الحين أكيد انه يكرهك أضعاف وأكيد ما راح يتردد بقتلك وبكذا تكون أمنيتك تحققت هههههههههههه ))

حست ريما بقهر ونار تشتعل في صدرها : (( حقيرة وواطيه الله لا يوفقك ))

مدت لها تهاني ورقه وقالت : (( يله رودي افرحي هذي حريتك , والحين السواق راح يوديك للمطار لان رحلتك بعد ساعة نبيك تلحقي عليها , وراح أكون حريصة ع إني احد هناك يستقبلك ويوديك بيده لقصر أبوك ع شان اضمن انك ما تنحاشي منه هههههههههه, عاد إنتي تخيلي شكل أبوك لما يشوفك ههههههههههههه ))

رمت عليها ورقه طلاقها وطلعت من الغرفة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الرقم إلي يدق عليها بخوف!!!
" يا ترى ايش يبي تركي مني وايش الشي إلي يهددني إذا ما سمعته فهو راح يقوله لبابا؟؟"

ردت عليه بسرعة : (( نعم؟ ))

بمرح قال تركي : (( هلا والله وغلا بجيجي ))

الجوهرة : (( ادخل في الموضوع لاني ما أحب مصالتك ))

تركي : (( براحتك إذا تبي ترتاحي من مصالتي الحين تجي تقابليني في أي مطعم والا ربي الحين أجي لأبوك وأقول له ع كل شي ))

بقهر وبتهديد قالت الجوهرة : (( اسمع يا ذكي , أنا ما أتهدد , ويكون بعلمك إنا ما عندي شي أخاف منه ))

تركي : (( خلاص إذا متاكده إن ما عندك شي تخافي منه تعالي ))

الجوهرة : (( لا والله شايفيني من البنات الوصخات إلي يطلعوا مع شباب؟ ))

تركي : (( أنا قلت روحي معاي لنايت كلوب؟؟ أنا قلت تعالي معاي نتغداء ))

الجوهرة : (( ومتى المعرفة؟ ))

تركي : (( اوكي براحتك أنا سويت إلي علي بحكم انك صاحبه أختي , بس أظاهر محد راح يحل هالموضوع إلا أبوك يله باي أنا جاي ))

بخوف وقفته : (( لالا خلاص أنا جايه ))

بابتسامه نصر قال : (( اوكي انتظرك في مطعم (***) أنا الحين هناك ))

بطفش قالت : (( اوكي ))

راحت بسرعة تلبس ولا ترددت لحظه في اختيار اللبس , لانها كانت خايفه من الموضوع إلي يخصها !!! لبست لها جينز لو وست وتيشرت ابيض واسع مره وطويل مره يوصل لما تحت ركبتها ولبست بسرعة الكاب الفرنسي وطلعت من البيت
ركبت سيارتها وهي تفكر مليون مره !!!
" ايش يبي هالغبي !!! يمكن الموضوع يتعلق بنوقا؟؟؟ طيب ايش دخل نوقا ببابا طيب ايش هالموضوع؟؟؟ معقولة يكذب؟؟ لا هو ما عمره تجرا يطلب يشوفني بمكان !! أكيد الموضوع مره خطير!! "

وصلت المطعم ونزلت بسرعة مره وبين الطاولات دورت ع طاوله تركي لما لقتها
قربت منه وقبل تجلس قالت : (( ايش الموضوع؟؟ ))

بسخرية قال تركي وهو يطالع ملابسها : (( اجلس يا رجال ))

صرت ع أسنانها من القهر وقالت بحقد : (( بدينا؟؟؟ جايبني هنا ع شان تفاهاتك ))

تركي خاف إنها تروح فقال بجديه : (( لا يا جيجي الموضوع وربي كبير , ممكن تجلسي ))

جلست ع الكرسي إلي قدامه , طالعته وهي نتنظره يقول أي شي!!!
مد لها المنيو وهو يقول : (( بما انه مو وقت غداء فايش تبي تشربي؟؟ ))

بتهديد قالت الجوهرة : (( راح تتكلم والا قسم بالله اشرب من دمك الحين؟؟ ))

مثل عليها الصدمة والخوف وقال : (( بسم الله الأخت مصاصه دماء؟؟ أنا كنت أتوقعهم بس بالأفلام طلعتي منهم )) وبدا يطلع لها أسنانه ويسوي نفسه مصاص دماء

تنهدت بحقد وقامت من مكانها وهي تقول : (( أنا الغبية إلي صدقت مريض نفسيا مثلك ))

قبل تتحرك خطوه وحده بعيد عن الطاولة مسكتها يد تركي , التفتت له مصدومة وناويه تقتله بس كلمته سكتتها وهو يقول : (( جيجي تتزوجيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي قــصــر الــســفــيــر

دخلت أم فراس ع أروى وهي تقول : (( هاه حبيبتي جمعتي أغراضك كلها ))

طالعت أروى الفوضى إلي قدامها وهي تقول : (( تقريباً!! ))

ابتسمت لها أم فراس وقربت منها وهي تقول : (( خلاص اتركيها وأنا اخلي الخدم يكملوا عنك , روحي الحين حطي لك شويه ميك اب مشاري راح يجي ومعاه الشيخ , والأغراض لاحقين عليها أصلا ما راح نروح لشقتنا إلا بالليل ))

ابتسمت أروى بحزن : (( تمنيت إن ملكتي تكون في ظروف أحسن , بابا الحين مهموم ومتضايق بسبب إلي صار له , وريما مو موجودة بينا , ونجلاء زعلانه بغرفتها ))

لمست شع بنتها وهي تقول : (( لا يهمك احد الأهم الحين سعادتك , اتركي الحزين يحزن والفرحان يفرح ولأول مره حاولي لا تفكري إلا بنفسك , صيري انانيه ولو مره ))

بتردد قالت لها أروى : (( ماما ايش رايك لو ناجل الملكة؟ ))

شهقت أم فراس : (( تاجليها ليش؟؟؟ أروى حبيبتي ما كفاك المشاكل إلي نعاني منها , نبي خبر يفرحنا ))

ابتسمت أروى : (( إلي تشوفوه ))

أم فراس : (( يله أنا راح أنادي الخدم يكملوا أغراضك و أنتي روحي حطي لك شويه ميك اب ))

طلعت أم فراس وأروى توجهت للمرايه وتأملت نفسها بدقه , خطوط التجاعيد إلي كانت ريما توهمها بوجودها ما لها أي اثر , بشرتها نظره وشابه !! والعنوسه إلي كانت تعايرها بها ما تشوفها ابد , عمرها 26 بدري ع العنوسه توها بشبابها
استغربت إنها أول تصدق أي كلمه تقولها ريما!!
هل لانها ضعيفة شخصيه؟؟
لما حكمت عليها ريما إنها عمرها ما راح تتزوج صدقتها وصدقت إنها عانس وقبيحة وما فيه احد راح يفكر يرتبط فيها!!
أما الحين بعد ما رغب فيها مشاري تشوف نفسها ملكه جمال , يكفيها إن مشاري طالع فيها هذا بحد ذاته إنجاز كبير بالنسبة لها!!!
التفتت ع الخدم إلي طلعوا لها فجاءه وبدوا يشيلوا ملابس أروى وأغراضها ويحطوها بشنطتها
تأملت غرفتها بحزن ما تدري كيف راح تتركها !!
صح إن كل هالبيت ما يحمل لها إلا الأحزان!!
ولكن جواها حنين له يكفي انه البيت إلي جمعها بمشاري

التفتت ع صوت وحده من الخدم ترفع لها دبدوب عبدالله وتقول : ((Do you want this or not? ))
الترجمة " أحطه مع أغراضك والا ارميه؟؟ "


رفعت عينها لفوق وهي تتذكر عبدالله!!! عمره ما غاب عن تفكيرها من أول ما افترقوا إلا بوجود مشاري صارت نادر ما تتذكره , حتى لو تذكرته فهي ما تحس بأي حنين تجاهه!!
نزلت عينها للخدامة وقالت : (( You have a children? ))
الترجمة " عندك أطفال؟ "


ابتسمت الخدامة وهي تقول : (( Yes ))


أروى : (( Give it to your children because I don't want ))
الترجمة " عطيه أولادك أنا ما أبيه "


تنهدت أروى براحه وهي تشوف نفسها ترمي الماضي وراها كله ع شان مشاري!!
مشاري وبس!!!

دخلت عليها أم فراس وهي تقول بفرح : (( يله يا أروى مشاري تحت ومعاه الشيخ ))

نزلت أروى وهي تتنفس بصعوبة !!
خايفه ومرتبكة لان حياتها راح تتغير كلها!!!
راح ترتبط بمشاري طول العمر!!
وقفت عند باب المجلس وهي ترتعش وبعد تردد دخلت وأول ما طاحت عينها ع مشاري حست بانه مرتبك مثلها !!!
جلست جنب أمها وهي ساكتة
وبدى الشيخ بإجراءات الزواج بشكل طبيعي وطلب من أبو فراس توقيعه إلي طول الوقت كان سرحان وبعدها التفت ع الشهود إلي جايبهم أبو فراس من السفارة يشهدوا ع زواج بنته أروى من مشاري : (( ممكن بطاقاتكم؟؟ ))

عطو بطاقاتهم للشيخ وبدا يكتب معلوماتهم وبعدها قال : (( ممكن توقعوا هنا ))

بعد ما وقعوا التفت الشيخ ع أروى ومشاري وقال : (( باقي توقيع العروسين ونبارك لكم ))

الكل كان ساكت ينتظر مشاري يتحرك , إلا انه ظل جامد بدون ما يتحرك!! وده يهرب !! وده يصرخ ويقول ما أبي هالزواج , التردد كان واضح عليه , والخوف مسبب له رعشه

رفع عينه لأروى ولما شاف الفرح بعينها ما أخفاه خوفها وارتباكها التفت ع الشيخ وبسرعة قال : (( وين أوقع؟؟ ))

اشر له الشيخ ع المكان ومسك القلم بيد ترتجف وقلب ينزف وخط بقلمه اسمه وتوقيعه وهي يبكي ع آخر أمل ممكن يجمعه بريما!!

بعد ما وقع مشاري التفت الشيخ ع أروى وقال لها : (( تفضلي وقعي هنا ))

ابتسمت أروى بحياء وأخذت الدفتر من الشيخ وبيد مرتجفة وقعت بالمكان المخصص لها

بعدها قال الشيخ وهو يبتسم : (( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير ))

التفتت أروى ع مشاري مو مصدقه إلي قاعد يصير؟؟؟
أخيرا صارت زوجه لمشاري
حست في عيونه نظره ما فهمتها هل هي فرحه أو الم؟؟

قامت الجدة فرحانة وضمت أروى وهي تبكي وتقول : (( يا ما تمنيتكم لبعض ياما , والحمدلله أمنيتي تحققت الحمدلله الحمدلله , وأنا عمري ما رقصت لكن والله لأرقص لكم ))






رفعت عصاها بالهواء وبدت ترقص بها بدون موسيقى والكل ضحك عليها
حتى قلب مشاري الحزين والنادم ع هالخطوه إلي ما يدري ايش أخرها لقى نفسها يضحك ع شكل جدته
محتار هل هو تسرع؟؟؟
والا هذي خطوه حلوه ع شان ينسى ريما؟؟

التفت ع أروى ولقى السعادة تشع من عيونها وهي تصفق لجدتها
" لازم امثل عليها حرام اكسر فرحتها , أنا من أول ما دخلت بيت خالي ما عمري شفت هالفرح بعيون أروى مثل ما شفته اليوم , لازم افرح قلبك يا أروى لازم "

قام الشيخ من مكانه وهو يقول : (( يله عن إذنكم ))

طلع الشيخ ومعاه الشهود وبعدها قال أبو فراس بحزن : (( وأنا راح أروح للسفارة اجمع أغراضي من مكتبي ع شان بكره الصباح السفير الجديد راح يجي ))

الكل طالعه وهو يطلع منكسر حزين مهموم ولأول مره الكل رحمه
كانوا يشوفوه أبو فراس القوي إلي ما يهزه شي , أما الحين حاله تغير والصدمة كانت مره شديدة عليه

بخبث قالت أم فراس بعد ما باركت لهم : (( ايش رايكم نخلي العرسان مع بعض شوي يمكن عندهم كلام أو أسرار ))

قالت أروى بحياء : (( ماما ))

الجدة : (( مالك شغل الكلام الحين كلام مشاري )) التفتت ع مشاري وهي تجبره بنظراتها انه يوافق : (( تبي تجلسوا لوحدكم ))

ابتسم مشاري وهو يطالع أروى ويقول : (( يا ليت ))

أروى حست نفسها راح يغمى عليها !!
صح إنها كانت تجلس مع مشاري كثير بس بصفتها زوجه له لا

طالعتها الجدة بخبث قبل تطلع وبعدها طلعت أم فراس وتركتهم لوحدهم , كانت أروى واقفة ومشاري كمان , ثنينهم محتارين !!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجر وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جرئيه مد مشاري يده ليدها ومسكها بحنان
في هاللحظه غمضت عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوف عيون ريما تطالع بألم يده إلي كانت ماسكه يد أروى وعيونها كلها دموع!!!

dlo 05-07-08 12:14 AM

الـــــجـــــ الـــــســـــابـــــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء
















أروى ومشاري كانوا واقفين مكانهم بعد ما طلعت الجدة وأم فراس ومحتارين!!
مشاري وده يتصرف لأنه الرجل , ومع انه يعرف أروى إلا انه لأول مره يحس انه محرج منها ولا يعرفها!!!

التفت لها وبابتسامه مرحه قال : (( طول الباص ))

التفتت له مستغربه : (( الباص؟؟ ))

مشاري بنفس المرح قال : (( يعني ثنينا واقفين قلت يمكن ننتظر باص يمر من هنا والا شي !! ))

ضحكت من قلب وبسعادة وحاسة إن هالدنيا ع قساوتها صارت حلوه بعينها

مشاري : (( ممكن تجلسي وإذا جاء دورنا بالتذاكر قمنا ))

ضحكت عليه وجلست , أما هو جلس بس بعيد عنها شوي , حاس إن موقفه غبي ولازم يتقرب منها ولاهو عارف شلون؟؟
منحرج منها ومن موقفه !!!
مع ريما الوضع غير !! ريما يقرب منها ويضمها بدون أي حياء لان الإحساس نابع من داخله أما أروى !!!
صعبه يقرب من أخته أو حتى يقول لها كلام حلو!!! وللحين مو مقتنع إنها زوجته

حاول يضغط ع نفسه وقام من مكانه وجلس جنبها لدرجه إن ما يفصلهم إلا شعره
حس بإحراجها وكان شاك إن الصوت إلي يسمعه صوت دقات قلبها
التفت لها وطالعها وتأمل ملامحها الانثويه الرقيقة !!
" أروى إنسانه طيبه ورقيقه وحلوه , وهي الوحيدة إلي تقدر تنسيني ريما , ليش ما أعطي نفسي وأعطيها فرصه !!! يمكن أحبها أكثر من ما حبيت ريما , ريما؟؟ معقولة تجي بنت وتنسيني ريما؟؟؟ "

رجع يتأمل ملامح أروى الناعمة وبإصرار قال لنفسه " لازم أعطي أروى فرصه مثل ما عطيت ريما , وأنا متأكد إنها راح تنسيني ريما لانها تتفوق عليها بكل شي "

قرر في هاللحظه انه يكسر كل الحواجز وقال بسرعة : (( أروى أنا قلت لك قبل انك أحلى بنت شفتها؟؟ ))

الحياء كان مبين عليها لكن لما قال هالكلمه تأكد مشاري إن وجهها أنصبغ باللون الأحمر وتلعثمت ولا عرفت ترد , أعجبه إحراجها وحس انه متحكم بكل زمام الأمور
فزاد عليها وقال : (( أظنك زوجتي ولي حق أتغزل فيك ))

زادت نبضات قلبها ولا تعرف ايش تقول ولا هي مصدقه نفسها!! مشاري البارد قاعد يتغزل فيها!!!

أعجبه وضع إحراجها وكأنه يتسلى بهالشي , وينبسط أكثر لما يشوف تأثير كلماته عليها وهالشي مره أعجبه باروى , فقرب منها أكثر لدرجه إن جسمه كان ملاصق لجسمها وقال : (( أروى مو يقولوا كل ممنوع مرغوب؟؟ ))

كان ودها تبكي أو تصرخ , مجرد قربه منها خلاها ترتعش وبصعوبة وبلعثمة قالت : (( صـ ... صح ))

نزل مشاري عينه ليدها وقال : (( يدك ممنوعة علي قبل , والحين بما إني زوجك أبي امسك يدك ممكن؟؟ ))

نزلت عينها للأرض بحياء وتوردت خدودها وهي تسمع كلام مشاري ومو عارفه ايش تقول والا ايش تسوي؟؟ كل أحاسيسها تبي هالشي , وبنفس الوقت خايفه يغمى عليها بمجرد ما يمسك يدها !!! عمرها ما مرت بهالتجربه قبل , وشلون لما تكون أول تجربه لها هي يد مشاري إلي تعشق ترابه؟؟

بحركة جريئة مد مشاري يده ليدها ومسكها بحنان
في هاللحظه غمضت أروى عيونها وهي تحس إن قلبها الحين راح يطلع من مكانه , دقاته زادت وكأنه كبر وما صار يكفيه المكان إلي هو فيه ويبي يشق صدرها ويطلع!!
وبنفس الوقت السعادة أو الفرح أو أي إحساس حلو ما كان يوصف حالها , كل خليه بجسمها صارت ترتعش ونسمات هواء مفعمة بالحب تدخل كل نقطه بجسمها وتصرخ بحب مشاري , شوق يقتلها له وحب كبير تحمله لصاحب هاليد إلي ملكتها , لمسته لها خلتها تنسى كل إلي حواليها ولا تشوف بهالعالم إلا مشاري , سلبها عقلها وقلبها بسرعة خياليه , وبلمسته حسسها بانها ملكت الدنيا كلها وصارت تحس كل شي تافه مقارنه بمشاري , يده كانت لها تأثير كبير عليها وحست بقوته ورجولته من خلال لمسته , ونفسها تصرخ وتقول احبك

بصعوبة فتحت عينها ورفعتها له تبي تشوف رده فعله وهو ماسك يدها , لقته يطالعها بحنان وهو يقول : (( يد زوجتي ليش باردة؟ ))

قبل ترد عليه سمعوا صوت عصى عندهم بالمجلس , توقعوا كلهم إن الجدة كانت واقفة تتصنت ع شان يرتاح قلبها إن كل شي ماشي تمام
إلا إن الصدمة شلتهم وهم يشوفوا ريما واقفة بمساعده عصاها وبصعوبة تعرفوا ع ملامحها

طالعها مشاري بصدمة وهو مو مصدق إن هذي ريما إلي قدامه!!
عيونها مكسورة وحزينة وكلها دموع وهي تطالع يده إلي ماسكه يد أروى!!!!!

لحظه صمت مرت ع ثلاثتهم!!

ريما وقفت الدنيا بعينها وعمت عن كل شي موجود بهالغرفه إلا يد مشاري إلي مساكه يد أروى بكل حنان !!! ومو مصدقه إلي تسمعه بإذنها مشاري يقول لأروى "زوجتي؟؟" متى وكيف؟؟
مو قادرة تستوعب
"أروى ومشاري؟؟؟"
مشاري إلي يموت بحبها !!! مشاري الإنسان إلي سامحها ع كل شي سوته فيه وفي الناس؟؟ مشاري إلي ظنت انه يبكي ع فراقها وينتظر رجعتها بكل شوق!!! هذا هو مشاري إلي ماسك يد أروى وكأنه يحبها من سنين؟؟
الدمعة إلي كانت بعينها تنتظر النزول نزلت بسرعة وجرت وراها دموع تكفي إنها تعبر عن أحزان الكون كله...
كانت تتمنى ترجع تلقى كل شي انحل وتلقى مشاري ينتظرها بأحضانه وبحبه وتهديه ورقه طلاقها وورقه حريتها ع شان يجتمعوا من جديد!! ولكن بالهشكل وهالمنظر إلي شافته وبعد كلمه زوجتي إلي صدرت من مشاري خلت الحزن إلي كان فيها يصير نقطه عند حزنها الحين وهي تشوف الإنسان الوحيد إلي حبته ملك لأختها إلي كانت تشوفها اقل منها جمال ورقه وانوثه
نفسها تنطق أو تصرخ أو تهزئه إلا إن الصدمة شلتها ومو قادرة تسمع إلا دقات قلبها المصدومة!!


أما مشاري فحاله يصعب ع الكافر , أول ما طاحت عينه ع ريما امتلت عيونه بالدموع وهو يشوف ريما قدامه بهالحاله !!!
وزادت حزنه نظراتها المصدومة ليده إلي ما زالت ماسكه يد أروى بدون حتى ما يحس بهاليد!!! زي ما يكون ماسك يد أخته أو أمه ما فيه أي أحاسيس ينبع منه !!
نظره وجهها لريما تحمل مفاجأة كبيرة وحزن اكبر وندم يفوق الوصف!! وكل إلي يدور بباله تساؤل واحد بس " ليش ريما رجعت الحين ؟؟؟ "
ظل جالس مكانه وعيونه تلمع بالدموع وهو يطالع حبيبته إلي رجعت له بعد ما فات الأوان وبشكل مؤلم وما خفاه شكلها وحالتها الصحية المتدهورة إلا انه عجز ينطق أو حتى يوقف.
الصدمة اكبر منه ومن تحمله ,,,,


أما أروى حبست أنفاسها وهي تطالع ريما بصدمة وخوف عمره ما اجتاحها !!! رجوع ريما بدون سابق إنذار خوفها ولكن شوفتها بهالشكل المخيف رجل مكسورة ووجه كله رضوض أرعبتها!!! والفرحة بوجود مشاري جنبها تحولت لحزن يملى الدنيا كلها وهي تشوف ريما شبه منهارة قدامها

بحركة سريعة من أروى سحبت يدها من يد مشاري وقامت من مكانها مرعوبة وهي تطالع أختها وترتعش من الخوف وهي تقول : (( حبيبتي ريما مين سوى فيك كذا؟؟ مين سوى بوجهك كذا؟؟ مين كسر رجلك؟؟ مين؟؟ ))

بصعوبة شالت عينها عن يد مشاري ورفعت عينها لأروى إلي قربت منها , عقدت حواجبها بألم فضيع وقالت لها بصوت كله عبرات : (( تزوجتي يا أروى ؟ ))

بخوف حقيقي قالت أروى : (( اتركيك مني الحين وقولي لي ايش إلي صار لك؟؟ تكلمي!!! ))

تنهدت ريما وسط دموعها الغزيرة وقالت باختصار وبصوت مبحوح : (( أبو زيد طلقني ))

وبسرعة التفتت ع مشاري تبي تشوف ردة فعله لما يعرف إنها رجعت حره من جديد وأول ما شافت نظراته تذكرت حالها لما كانت بالمطار والندم إلي كانت عليه لانها استعجلت في زواجها من أبو زيد !!! عرفت إن مشاري الحين يعاني من الندم لأنه تسرع وتأكدت في هاللحظه انه يحبها مثل ما تحبه...
انقهرت من هالدنيا شلون قاسيه عليها !!! ليش كل ما قربت من السعادة تلقاها تبعد عنها كأنها تركض ورى سراب وكل ما لحقت هالسراب أكثر كل ما ابتعد عنها , وهذا هو حالها كل ما قربت من السعادة تلقى الشقاء والحزن!!!

بصعوبة قالت أروى : (( الله لا يوفقه حسبي الله عليه )) وبتساؤل قالت أروى وهي تشوف آثار الضرب ع وجه أختها : (( وهو إلي سوى فيك كذا؟؟؟ هو إلي ضربك؟؟ ))

جاوبت ريما ع أروى وعينها ع مشاري إلي جالس ورى أروى وبنبرة حزن ما فهمها إلا هو قالت : (( أبو زيد هو إلي ضربني بس الم الضرب أهون مليون مره من الألم إلي أحس فيه الحين!! أنا من هاللحظه ميتة يا أروى ميتة , والله ميتة !! ))

ضمت أروى أختها بحنان كبير وبخوف اكبر وظلت تبكي بحضن أختها ونست فرحتها إن اليوم ملكتها ولهت بهم أختها وقالت وهي تذرف الدموع : (( الله لا يوفقه لا دنيا ولا أخره حسبي الله عليه , ما راح يروح من عقاب الله , لا تحزني يا عمري ولا تضيقي صدرك ))

ريما كانت مرمية بحضن أختها وتسمع دعائها وتحس بدموعها وعينها ع مشاري إلي جالس قدامها , حطت عينها بعينه وقالت وهي تشوف دموع مشاري إلي يحاول يخفيها ووجهه إلي كان شاحب وما فيه أي حياه : (( أروى ما عاد بقى لي شي بهالدنيا , كل شي كان لي وحبيته آخذه غيري ))

بعدت أروى عن حضنها وهي فاهمه غلط : (( و ليش تحزني عليه إذا خذته وحده ثانيه والا لا , ما كفاك إلي سواه فيك ؟؟ ))

دخلت عليهم الجده وهي مصدومة من إلي تشوفه قدامها وصرخت : (( ريما؟؟؟؟؟؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها والحزن يعصرها : (( ادري يمه شيخه إنك ما تبيني أكون موجود ولا تبيني احظر زواج أروى , لا تخافي راح اطلع غرفتي ع شان أريحكم مني واعتبروني مو موجودة ))

تجاهلت الجدة كلماتها وقالت : (( ايش فيك؟ مين إلي سوى فيك كذا؟؟ ))






ابتسمت لها ريما بحزن وقالت : (( الدنيا يمه شيخه , الدنيا هي إلي سوت فيني كذا )) العبرة خنقتها وهي تتذكر كل شي مر عليها وتشوف حبيبها إلي كانت تأمل إن سعادتها معاه مع أختها , حاولت وهي تتكلم تبين إنها قويه إلا إن العبرة إلي كانت حابستها فضحتها وهي تقول : (( الدنيا تكرهني يمه شيخه تكرهني مره )) ودخلت في نوبة بكاء قطعت قلب الكل عليها , حتى الجدة إلي تكره ريما كره العمى نزلت دمعتها وهي تشوفها مكسورة محطمه

مشاري كأنه كان داخل في إغمائه أو غيبوبة توه الحين يصحى منها , قام من مكانه ودموعه واضحة للأعمى وقرب من ريما وبقهر قال : (( لا تبكي يا ريما لا تبكي محد مننا يكرهك كلنا نحبك والله نحبك , ولا تحسبي إن الحيوان هذا راح يفلت , والله لأقتله بيديني , والله لا خليك تتشفي فيه ))

رفعت عينها إلي كلها دموع لمشاري وطالعته وهي بصعوبة تخفي حبها : (( لا يا مشاري ما أبي تحطم حياتك ع شاني , أنا إلي سويت كل هذا بنفسي وأنا إلي لازم ادفع ثمن أخطائي ))

بتوعد قال مشاري : (( والله ما اخلي حقك يروح , والله لانتقم منه , شلون يتجرأ يمد يده عليك شلون؟؟ إذا ما قــ .. ))

قاطعته أروى وهي تقول : (( لا يا مشاري اتركه للي أقوى مني ومنك , انتقامك أو انتقامي أو انتقام ريما ما راح يكون أقوى من انتقام الله منه , ثقوا في الله انه ما يضيع حق مظلوم ))

طالعت ريما أروى بكل تركيز ع كل كلمه قالتها , بالأول كانت تعتبر قناعات أروى تافهة وأفكارها غريبة!! إلا إنها الحين تأكدت مليون بالميه إن أروى دايما صح !!
لانها مهما جهزت لتهاني أو لابو زيد انتقام فما راح يكون انتقامها اكبر أو أقوى أو اشد من انتقام الله , وهالشي شافته بعينها محد قال لها !!
شافت انتقام الله فيها !! شافت كل شي سوته باروى وكل الم سببته لها وللناس قاعدة تدفع ثمنه غالي , غالي مرررررره
بالأول كانت ريما تحس إن محد قدها ولا احد بالدنيا يقدر يهز شعره منها
ولكن الله قوي وقدر يخليها تضعف وتفقد الذاكرة وقدر يخليها تتعلق بالشخص الوحيد إلي راح يكون لأختها , وصارت اضعف من إنها تقاوم أي شي , قدر يخليها اضعف من أختها أروى إلي كانت دايما تعايرها بضعفها

رفعت عينها لأروى وقالت : (( فعلا يا أروى انتقام الله اكبر من أي انتقام , وأنا من هاللحظه فوضت ووكلت أمري لربي وهو إلي راح ينتقم لي من أبو زيد وغيره ))

مشاري : (( ونعم بالله ما قلت شي , بس هالحقير لازم يندم ع فعلته لازم , مستحيل أخليه يمد يده عليك واسكت له ))

كلمه مشاري صحت ريما من حلمها وعرفت إنه مجرد حلم!! ومشاري خلاص صار لأختها ومستحيل تاخذه منها , أروى تستاهل كل خير ولازم تقاوم ضعفها وحبها له , رفعت عيونها له وبإصرار قالت : (( مشاري مالك شغل بمشاكلي , انت ولد عمتي و .. و .. وزوج أختي , وهالشي ما يعطيك الحق انك تدخل فيني , أرجوك اتركني أقرر ايش أبي وايش ما أبي ع راحتي ))

طالعها مشاري بصدمة وهو يشوفها ترفض مساعدته !!! عرف إنها زعلانه عليه وع إلي سواه , فقرب منها وقال بحب : (( حتى لو ما طلبتي مساعدتي أنا راح أساعدك , انتي بنت خالي و .. و.. )) نفسه يقول إنتي حبيبتي لكن وجود أروى والجدة مخليه ساكت مو قادر ينطق بشي

طالعته ريما وهي تقول بنفسها " شفت يا مشاري انك ما تقدر تقولها!! لان كل شي بيننا غلط!!! من البداية خنا أروى وكذبنا عليها واستغفلناها!! من البداية كان كل شي غلط يصير!!! كان المفروض نقاوم مشاعرنا "

الجدة : (( ليش سوى فيك كذا؟؟؟ لا هذا ما ينسكت عليه , حسبي الله عليه ))

ما صدقت ريما كلام جدتها ولا صدقت إن جدتها تدعي ع أبو زيد ع شانها !! التفتت ع جدتها والسعادة باينه عليها وقالت بحب صادق : (( خايفة علي يمه شيخه؟؟ ))

قربت ألجده من ريما وهي تطالع وجهها إلي كله رضوض : (( إنتي بنت ولدي ومهما صار بينا فما يرضيني أشوفك بهالحاله , خاصة إني كنت سبب من أسباب زواجك بابو زيد!! ))

باستغراب قال ريما : (( سبب من أسباب زواجي بابو زيد؟؟؟ شلون؟؟؟ ))

الجدة : (( لاني كنت أضايقك واضغط عليك ويمكن تكوني تزوجتي ع شان تبعدي عني وعن مشاكلي وضغطي عليك , ريما أنا أسفه يا بنتي بس والله إنا كنت متوقعه انك تمثلي علينا الطيبة والضعف وما توقعت إن أبو زيد يقدر يسوي فيك كذا , الحين بس صدقت انك مو ريما الأولى , وأنا أسفه مره ع كل شي سويته لك , سامحيني يا بنتي ))

ابتسمت ريما ونزلت دموعها بس هالمره دموع فرح وضمت جدتها بحب لأول مره وزاد بكائها لما حست بيدين جدتها تحتويها وتبكي بحضنها , لأول مره تحس بحب جدتها وخوفها , ومع إنها حزينة ع فقدان مشاري إلا إنها تأكدت إن الله ياخذ ويعطي , الله اخذ منها مشاري ولكن عطاها حب جدتها إلي كانت تحلم فيه!!!
قالت ريما وهي بحضن جدتها : (( يمه شيخه أنا لو دريت إن أبو زيد إذا ضرني راح احصل ع هالحظن الحلو منك كان قلت له من زمان يضربني ))

بعدت الجدة عن ريما وهي تمسح دموعها وتقول : (( من اليوم إنتي عندي بغلاه أروى أو أغلى منها ))

قربت أروى منهم وهي تحاول تضفي ع الجو المرح ع شان تخفف عن أختها : (( يا سلام يمه شيخه كذا أغار ))

طالعت الجدة مشاري وهي تقول : (( احمدي ربك إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا ))

التفتت ريما ع مشاري وقالت بنفسها " فعلا يا أروى إنتي عندك مشاري إلي يسوى الدنيا , حافظي عليه وحبيه بصدق , ترى مشاري كان حلم بالنسبة لي وتحقق لك حافظي عليه يا أروى "

مشاري كان قلبه يتقطع من إلي يشوفه والحزن إلي يجتاحه مخليه يبكي ومو مهتم بنظرات أروى له , وحتى لو شكت وحست بشي فما يهمه حتى لو أضطر يقول لها انه يحب ريما

ابتسمت ريما وهي تطالع وجوههم إلي كلها دموع وقالت بمرح كله دموع : (( خلاص يكفينا دموع وحزن , اليوم زواج أروى ولازم كلنا نفرح , أنا جايه انبسط هنا مو أجيب لكم الهم )) وبصعوبة التفتت ع مشاري وقالت : (( مبروك يا مشاري , مبروك عليك أروى , عرفت تختار ))

ابتسمت لها أروى بخجل , أما مشاري نزلت دموعه بحسرة وألم وهو يطالع حبيبته ويشوفها تبارك له !!!
حاس بهمها وألمها وعذابها ومو بيده لا لنفسه شي ولا لها !!! تنهد بعذاب فضيع وقال : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع أروى وقالت : (( و أنتي يا أروى مبروك عليك مشاري , ونعم فيه ))

بخجل قالت أروى : (( الله يبارك فيك ))

والتفتت ع الجدة وقالت بنفس المرح إلي كله حزن : (( أكيد يا يمه شيخه فرحانة لان أمنيتك في انك تجمعي أروى ومشاري تحققت , الشخصين إلي تحبيهم أخيرا اجتمعوا ))

مسحت الجدة دموعها وهي تقول : (( باقي عندي مشكله صغيرة لازم أحلها ))

طالعتها ريما بتساؤل : (( وايش هالمشكله؟؟ ))

الجدة : (( إنتي يا ريما لازم تكوني مبسوطة ع شان أحس إني مبسوطة ))

بسعادة قربت منها ريما ومسحت لها دموعها بحنان وقالت : (( خلاص يمه شيخه أنا فرحتي وسعادتي هنا بينكم , سعادتي لما أشوفكم مبسوطين , خلاص يمه شيخه خلونا نفرح ولو مره بحياتنا , وما فيه شي يفرحنا مثل هالمناسبه الحلوة )) والتفتت ع أروى ومشاري وقالت : (( اعز ثنين ع قلبي تزوجوا لازم افرح لهم لازم , أروى بالنسبة لي أخت افتخر فيها وأحبها , ومشاري .. مشاري أخ وولد عمه وصديق ))

كل كلمه تقولها تقتله قبل تقتلها , يدري ومتأكد إن الكلام من ورى قلبها ومع كذا تضغط ع نفسها وتقوله ع شان بس أختها !!

طالعته الجدة وبمرح قالت : (( خلاص يا مشاري انت وأروى اليوم ملكتكم ليش هالدموع؟؟؟ خلاص ريما بخير وانشالله ربي يعوضها بغيره ))

أول ما سمعت هالكلمه التفتت ريما ع جدتها وقالت بحده : (( لا ثاني ولا ثالث يمه شيخه أنا جربت حظي مره واضن هالمره كافية ))

ابتسمت لها ألجده وقالت : (( لسى إنتي صغيره الأيام قدامك طويلة , وراح تنسي هالتجربه الفاشلة وانشالله ربي راح يوفقك مع واحد يستاهلك ويقدرك ))

مشاري نفسه يصفق جدته ويسد فمها , ما يبي يتخيل إنه يخسر ريما مره ثانيه !!! يكفي المرة إلي قبلها !! ويكفي انه الحين قاعد يدفن نفسه مع وحده ما يحبها , وحده ما يحمل لها إلا الاخوه !!!
تجاهلت ريما كلام جدتها ووجهت كلامها لأروى ومشاري وقالت من ورى قلبها : (( ايش رأيكم نروح نسهر برا احتفال بهالمناسبه الحلوة؟؟ ))

باشمئزاز قال مشاري : (( أسف أنا مقدر اطلع لاني مشغول )) وطالع ريما ودموعه واضحة وقال : (( عن إذنكم أنا رايح شقتي ))

طلع بسرعة من القهر والندم ع الحب إلي مات قبل ينولد , حزين ع حظه وحظ ريما , وكان الدنيا تعاندهم , كل ما بدوا يقربوا من بعض يلقوا نفسهم يرجعوا للبداية!!
طلع وهو يحمل معاه همه وحزنه وشوقه وندمه ع تسرعه !!! وحنين جواه يقتله , كان عنده أمل انه يقدر يبدأ مع أروى ويقدر ينسجم معاها لكن طلعت ريما بحياته من جديد وبهالشكل خلته يعيد حساباته !!!
مو عارف يتصرف ولا ايش يسوي؟؟؟
متأكد من حبه لريما ومن حب ريما له !!!
بس العائق بينهم أروى !! حتى لو طلقها ريما ما راح تسامحه لأنه طلق أختها وبنفس الوقت ما راح تكون له لأنه زوج أختها؟؟؟
في كل الحالتين ريما مو له وهذا هو إلي قاتله


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المطعم الجوهرة كانت مصدومة ومذهولة ومصعوقة من عرض تركي عليها الزواج , تلعثمت وحاولت تتكلم أو تنطق بأي شي أو حتى تصفقه كف إلا إنها ما قدرت إلا تفتح فمها وتطالع تركي بصدمة

طالع تركي فمها المفتوح وقال بتأمل : (( جيجي ليش ما قلتي لي إنهم فتحوا نفق بوجهك؟؟ ))

الجوهرة : (( نفق؟ ))

بمرح قال تركي : (( كل هذا فاتحه شفايفك؟؟ مو شفايف هذي !! هذا نفق سبعين دور ارحمي نفسك , لهدرجه عرضي كان حلو ؟؟ ))

كان ودها تصفقه لكن الصدمة اكبر منها , فقالت بذهول : (( تتزوجني أنا؟ أنا؟؟ ))







تركي : (( ايه جيجي إنتي صدق أو لا تصدق تركي الوسيم يتزوج المسترجله جوي ))

كلمته صحتها من الصدمة إلي عانت منها وقامت من مكانها تفور وتغلي وتطالع تركي بعين يطفح منها الشر : (( يا إلي تسمي نفسك وسيم لو بس فكرت مره ثانيه تجيب طاري الزواج ع لسانك راح تلقى لسانك مقطوع ))

ضحك بسخرية وهو يقول : (( عادي اطلع لسان بدل فاقد هههههههههه ))

عيونها قلبت حمراء وصارت تطلع منها حمم بركانية من التعصيب : (( اسمع يالسخيف ترى أنا كل هالفترة كنت محترمه معاك بس أظاهر انك تحسبني طيبه واستحي أعلمك الأدب , بس من الحين راح أبدا أعلمك الدرس ))

تصنع تركي الخوف وقال : (( يمه خوفتيني , لحظه بالله بأصور شكلك و أنتي تهدديني ع شان أرسله لبرنامج لقطات مضحكه هههههههههه ))

في هاللحظه تأكد تركي إن الجوهرة صار يطلع من خشمها نيران وقلب لونها لفوشي من القهر , وبسرعة منها رفعت السكين إلي كانت ع الطاولة ورفعتها لوجهه وقالت : (( تبي أشوه وجهك المشوه؟؟ ))

بعد عنها تركي لان السكين كانت جنب رقبته مره وخاف إنها تتهور , قام من مكانه وقال لها : (( جيجي نزلي السكين وبلا حركات أطفال ))

قربت منه وهي توجه له السكين وقالت بتهديد : (( أطفال هاه؟؟ )) وقربت السكين من رقبته حتى انه بدى يحس بطرف السكين موقفه عند حلقه
مد يده ومسك السكين وهو يقول بخوف : (( جيجي ترى هالامور ما ينلعب فيها ))

بنفس التهديد : (( مين قال إني العب معاك ؟؟ ))

تركي : (( جيجي بعدي هالسكين ))

إلا إنها عاندت وزادت قرب منه والسكين بدت تقرب أكثر وأكثر وبدا تركي يحس بانها تعوره وأي حركه بسيطة من الجوهرة راح تدخل فيه السكين
مد يده وحاول يسحبها منها ولانه أقوى منها قدر يبعدها عن رقبته , إلا انه ما قدر ياخذها منها لان الجوهرة كانت ماسكتها بقوه ومو راضيه تتركها , حاول يسحبها منها بقوه إلا إنها سحبتها منه بحركة سريعة وهالحركه جرحت تركي بيده وبدى الجرح ينزف بقوه
بعد عنها تركي وهو ماسك يده بألم ويحاول يوقف النزيف

الجوهرة طالعت الجرح بخوف لأنه كان كبير وينزف ومن الخوف رمت السكين وراحت تركض برا المطعم

أما تركي التفتت ع الناس إلي تجمعوا عليهم وقال : (( ايش تطالعوا زوجه تضرب زوجها فيها شي؟؟ ))
طلع يركض وراها ع أمل انه يحملها الذنب يمكن ترحمه إلا إن ما شاف إلا غبار سيارتها وابتسم وهو يقول : (( يالخوافه تشوفي إذا ما جننتك )) وبألم طالع الجرح العميق إلي بيده وقال : (( وجع يالجفسه كل هذا ع شان طلبت منك الزواج , اجل لو أقول لك أبي عيال منك ايش راح تسوي فيني؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في قصر السفير كانت ريما جالسه مع أروى والجدة للحين بالمجلس وريما تشرح لهم بالتفصيل كل شي صار بينها وبين أبو زيد وتهاني

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( لا تخافي يا ريما الله ما يترك حق مظلوم , وتهاني راح تاخذ جزاها ))

تنهدت ريما وهي تقول : (( الله يسمع منك ))

ابتسمت الجدة بحنان لها : (( يله حبيبتي روحي غرفتك ارتاحي شوي ))

ريما : (( خايفه من بابا لما يعرف إني هنا ))

الجدة : (( مدام شويخه معاك لا تخافي ))

قامت الجدة ومسكت يد ريما وقومتها وهي تقول : (( تعالي معاي ))

قامت ريما مع جدتها وهي خايفه مره من ردة فعل ابوها !! خاصه انها سبب في طرده من السفارة
طلعوا من المجلس وتوجهوا لغرفة الجلوس الي كان صوت أم فراس ونجلاء واضح فيها

دخلت الجده ومعاها ريما واروى , واول ما شافتها أم فراس وقفت مذهوله من وجود بنتها بهالوقت عندهم؟؟؟ وخاصه وهي بهالشكل؟؟؟

نجلاء قدرت تستوعب وبسرعه قالت : (( رودي؟؟؟ ))

ابتسمت ريما لهم بحزن وقالت : (( وحشتوني ))

طالعتها أمها بصدمة وقالت : (( ايش إلي سوى فيك كذا؟؟ ))

بكذب قالت : (( قبل اجيكم صار لي حادث بسيط ))

الجدة : (( لا تكذب , أبو زيد الي ضربها جعل يده الشلل ))

قربت أم فراس من بنتها مو مصدقه وقالت : (( يضربك؟؟ ليش؟؟ وايش صار؟؟ ))

أروى : (( ماما مو وقت أساله الحين المهم إن ريما بخير ))

أم فراس بحقد قالت : (( وين سلطان يشوف وين حط بنته , الحيوان كيف تجرأ يمد يده عليك ))

بحقد قالت نجلاء : (( أبو زيد مو حيوان تلاقي بنتك هي إلي مسويه له شي ))

صرخت الجدة ع نجلا : (( إنتي يالبزره انكتمي , ما أبي اسمع صوتك والا والله لا اخلي هالعصى تعلم ع جلدك ))

نجلاء : (( إنتي اسكتي محد كلمك , أبي افهم شي واحد ايش رجعك ما صدقنا انك تنقلعي ))

صرخت عليها الجدة : (( نجيله هذا بيتها مثل ما هو بيتك وهي حره تجي وقت ما تبي ))

بعصبيه قالت نجلاء : (( مين قال لك إن هذا بيتي أو بيتها؟؟ )) التفتت ع ريما وقالت بحقد : (( بسببك إنتي بابا أنطرد من السفارة وكمان انطردنا من القصر , كل شي مو حلو يصير لنا وكل فضيحة تجينا دايما إنتي سببها !! الله ياخذك ويريحنا منك ))

صرخت الجدة : (( نجيله يالخسيسه ما تشوفي حالة أختك ))

نجلاء : (( في 60 داهية الله ياخذها , أصلا هي لـــ.... ))

سكوت أم فراس طال مره إلا إن الكيل فاض بها من هالبيت كله , ومن القهر إلي تحس فيه بشوفة بنتها بهالحاله سددت كف قوي ع خد بنتها نجلاء وقالت : (( من اليوم وطالع محد يتكلم إلا باحترام وإذا مو عاجبك حال البيت اطلعي غرفتك وما أبي أشوفك ابد ))

انصدمت نجلاء من رده فعل أمها وقالت وهي تبكي : (( طيب والله لأقول لبابا ع كل شي تسووه فيني )) وراحت تركض ع غرفتها

قربت أم فراس من ريما وهي تبكي وتقول : (( لا تخافي حقك ما راح يروح , لازم نرفع عليه قضيه ))

مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( لا يا ماما أهم شي عندي هذي الورقة )) وفتحت شنطتها وطلعت منها ورقة طلاقها ومدتها لامها وهي تقول : (( حريتي يا ماما أهم ما عندي , أما الكسور راح تبرى مع الأيام و.. )) التفتت ع أروى وقالت وهي تقصد مشاري : (( حتى الجروح مع الأيام تبرى ))

قربت منها أروى وضمتها بحب وقالت : (( والله لاكون لك أخت وصديقه ولا راح أخليك تتضايقي من أي شي ابد وأنا موجودة ))

بمرح قالت الجدة : (( وأنا بعد أبي أصير صديقتكم ))

التفتوا ع صرخة أبو فراس : (( إنتي هنا؟؟ ))
أبو فراس إلي كان توه راجع من مكتبه بالسفارة سمع أصوات جايه من غرفة الجلوس وتوجه لها ع شان يقول لهم إن السفارة طلبت منه الحين انه يخلي القصر , ولما دخل نزلت عليه الطامة والمفاجأة بوجود اكره وجه ممكن يشوفه

أما ريما أول ما شافت وجه أبوها خافت خوف مو طبيعي , وحست انه راح يقتلها

الحقد والكره عمى عيونه وقرب من ريما ومسك شعرها وقال بحده : (( رجعتي يا حقيرة , رجعتي يا واطيه , رجعتي يا مخربه البيوت !! ))

قربت منه أروى والجدة وأم فراس وسحبوه بعيد عن ريما وقالت الجدة بتهديد : (( والله لو تمد يدك عليها مره ثانيه إن أخذها وارجع للرياض ))

أبو فراس بحقد كبير قال : (( ومين قال إني أبيها تجلس معاي هنا؟؟ براااااااااا ))

بترجي قالت ريما : (( وين أروح يا بابا مالي احد بعد الله إلا انتم ))

أبو فراس : (( مشكلتك هذي , مثل ما ضيعتي مستقبلي أنا راح أضيع مستقبلك )) وقدر يحرر نفسه من بنته وزوجته وامه وراح يركض ويسحب بنته مع شعرها ويجرها جر لباب الشارع وأمه وزوجته وبنته يصارخوا ويبكوا
أم فراس : (( يا سلطان تكفى اتركها حرام عليك ))

الجدة : (( سليطين اترك البنت اتركها ))

وصل للباب وفتحه ورمى ريما ع الأرض ووراها عصاها وشنطتها وقال : (( روحه بلا رجعه وجعلي اسمع خبر موتك بكره ))

طلعت أم فراس مع بنتها ونزلت وضمتها لصدرها وهم يبكوا بألم : (( إذا بنتي طلعت أنا راح اطلع معاها ))

ضحك بسخرية وقال : (( في الشيطان إني وبنتك ))

بحده قالت الجدة : (( والله لو رميتهم برا فانا راح اطلع معاهم ))

بنفس السخرية قال : (( إلي يسمعك يقول إني راح أتأثر )) ويسحب يد أمه ويرميها برا البيت ويقول : (( أنا متبري منك إني وعيالك وعيالي , خذيهم معاك للرياض أو انشالله شبي فيهم , أنا من هاللحظه أعزب وما عندي لا عيال ولا بنات ))

صرخت أم فراس : (( يالظالم الله ينتقم لنا منك ))

سكر الباب بوجههم وبعد دقايق رجع يفتح الباب ومعاه راكان إلي كان يبكي ونجلاء إلي تترجى أبوها وتقول : (( بابا أنا مو مثلهم لا ترميني الله يخليك ))

رماهم برا وهو يقول : (( خذي عيالك وما أبي أشوف ولا وجه واحد منكم ))

قامت أم فراس ومسحت دموعها وبحزن وانكسار مدت يدها لبنتها ريما وقالت : (( قومي يا ماما وربي راح يورينا فيه يوم ))

قامت ريما بمساعده عصاها ويد أمها وقالت وهي تبكي بحسرة : (( لا يا ماما أنا السبب بكل إلي انتم فيه )) وراحت تطق باب القصر وتقول : (( بابا الله يخليك اطردني بس خل ماما وأخواتي معاك هم مالهم ذنب , بابا الله يخليك لا تعذبهم بسببي , بابا ))

بعدتها أمها عن الباب وهي تقول : (( خليه يا ماما إلي صار كان راح يصير بأي يوم , أبوك من زمان يهددني بالطلاق وينتظر بس سبب , إحنا مو بحاجه له ))

نجلاء بحقد الدنيا قالت : (( إنتي السبب بكل شي , متى الله ياخذك ويريحنا منك ))

وقفت ريما تتأمل بحزن وندم فضيع الكلمة إلي قاتلها نجلاء لها " متى الله ياخذك ويريحنا منك؟؟ " نفس الكلمة إلي كانت تقولها لأروى قبل , وكأن هذا عقاب من الله

الجدة : (( إنتي يا نجيله ما أبي اسمع صوتك )) التفتت ع زوجة ولدها وقالت : (( لاتضيق عليك الدنيا ومشاري موجود ))

بذهول قالت أم فراس : (( مشاري؟؟ لا يكون قصدك يا خالتي اننا... ))

قاطعتها الجدة وقالت : (( ايه هذا قصدي , مشاري ولد عمتهم وما راح يرضى إن بنات خالته يتمرمطوا بالشوارع وهو موجود ))










حست ريما إن قلبها راح يوقف بمجرد ما تتخيل إنها مع مشاري بشقته!!! وصعوبة الموقف بينه وبين أروى وبينها؟؟؟ وبسرعة قالت : (( لا يمه شيخه أنا راح أروح لأي وحده من صاحباتي لما يهدى بابا وانتم ادخلوا وأنا راح أحاول في بابا يدخلكم ))

نجلاء بحقد قالت : (( لك وجه تعترضي ما كفاك ان إلي فينا بسببك , ما تتخيلي قد ايش أكرهك ))

أم فراس : (( نجيله ترى مو وقتك , المفروض توقفي مع أختك , حرام عليك ما تشوفي حالها؟ ))

ريما : (( ماما اتركيها جولي معاها حق , وأنا أسفه سوو إلي تبو أنا من يدكم هذي ليدكم هذي ))

مسكت الجدة يد ريما وقالت : (( يله ناخذ تاكسي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي شـــقـــه مــــشـــــاري

مسح آخر دمعه بعينه وهو متحمس ينفذ خطته إلي خطط لها من أول ما طلع من بيت خاله!!
خطه رسمها بدقه تحمس ينفذها خاصة بعد ما رجعت ريما لحريتها,,,
لازم يبعد أروى عن طريقه بأي شكل , ويكون لريما وريما له
مو مصدق انه أخيرا رجع له الأمل من جديد

الـــــــهــــــــروب

الهروب هو امثل حل لمشاري
يتزوج ريما بالسر ويهرب من الكل من اهله واهلها
يمكن يتالموا كلهم بس بعد فترة راح تبرى جراحهم وراح يسامحوهم ع الي سووه
حتى أروى مع الوقت راح تنسى حبها لمشاري وراح يكون وقع الصدمه عليها اقل بعد ما يرجع لهم ومعاه زوجته ريما
بس الاهم الحين انه يروح لريما ويحاول فيها إنها تنسى تأنيب الضمير شوي وترضى تتزوجه بالسر

بس المشكلة إلي يواجهها الحين هي عدة ريما!! 3 شهور ايش راح يسوي فيها ؟؟؟ خاصة إن رجعته للرياض بعد أسبوعين!! معقولة يتركها هنا لوحدها مع أبوها إلي ما يرحم لما تنتهي شهور عدة طلاقها؟؟؟؟؟
فكر بينه وبين نفسه " ريما عندها جواز سفر دبلوماسي هذا غير إن عمرها 22 يعني تقدر تسافر لوحدها بدون علم أبوها "
قام من مكانه من الحماس إلي حس فيه وقال " اهرب معاها لاي مكان بعيد عن أهلي وعن أهلها لما تهدى الأوضاع وبعدين أعلن زواجي , وذيك الساعة لا أهلي ولا أبوها راح يقدروا يسوو شي!! "
وصار يدور بشقته من القلق قاطع الصالة رايح جاي وهو يتذكر ملامح أروى البريئة ورقتها ويقول " انشالله راح تسامحيني يا أروى أنا عارف إن قلبك كبير وراح تسامحيني "

قرر يدق ع ريما الحين ويطلب منها انه يشوفها ع شان يقول لها ع خطته , راح لموبايله وقبل يدق رقم ريما سمع صوت الجرس وقال بنفسه " هذا وقتك؟؟ "

ترك الموبايل وتوجه للباب وفتحه ونزلت عليه الصدمة لما شاف جدته وريما وأروى وأم فراس ونجلاء وراكان عند الباب , طالعهم باستغراب وقال : (( صاير شي؟؟ ))

بعدته الجدة عن طريقها ودخلت وبيدها ريما وهي تقول : (( ايش هالاستقبال ما فيه حتى هلا ))

طالع جدته باستغراب وقال : (( لا مو قصدي يمه شيخه , أكيد نورت الشقة بدون ما احكي , بس أنا مستغرب أول مره تجو شقتي ))

الجدة : (( خلاص انت نسيبهم وعادي تشوفهم كل يوم عندك ))

ابتسم مشاري وهو يطالع ريما : (( حياهم الله بكل وقت الشقة شقتهم ))

بحقد قالت نجلاء : (( ليش أحس انك توجه كلامك لريما بس ))

خفق قلب ريما وخافت إن أختها حست بالنغزة , ومشاري كمان خاف إن نجلاء تخرب خطته فاضطر يمثل ويقول وهو يطالع أروى : (( أنا عارف لو طالعت أروى وقلت هالكلام راح يغمى عليها من الحياء ))

ابتسمت أروى بخجل ع كلمة مشاري وحست إن الدنيا أخيرا ضحكت لها
وأمنيتها إن أخواتها يفرحوا فرحتها ويحسوا بالمشاعر إلي تحس فيها ناحية مشاري لأنها صارت بوجوده تحس إنها صارت ملكه , مع إنها محرجه لأنها بشقة مشاري إلا إنها مبسوطة لانها قريبه منه وتقدر تملا عيونها منه

مشاري طالع أروى بكل تأنيب ضمير وهو يشوف فرحتها بكلماته الي كلها كذب وخداع , رحم حالها لما تعرف الي ناوي عليه , لو بس تعرف انه يحب الارض الي تمشي عليها اختها!! اختها الي دايما تسبب لها الالم والحزن؟؟

بجديه قالت الجدة : (( مشاري إحنا نخيناك بشيء وعارفه إنك ما راح تردنا ))

برجولة قال : (( اعتبري طلبك خالص , آمري وأنا مالي إلا التنفيذ ))

الجدة : (( خالك طرد عياله من بيته وما لهم مكان يروحوا له بعد الله إلا انت ))

بصدمة قال مشاري : (( طردهم؟؟ ))

أم فراس بإحراج قالت : (( إحنا عارفين إننا راح نضايقك , بس نوعدك إن جلوسنا هنا ما راح يكون أكثر من 3 أيام لما نشوف لنا شقه نسكن فيها لما الله يحلها ))

بنخوة ورجولة قال مشاري : (( والله لو ادري إنكم تدوروا ع شقه أو حتى بيت وربي آخر ما بيني وبينكم , عيب يا أم فراس أنا ولدكم والا مو معتبرتني مثل فراس؟؟ ))

بحزن الأم قالت أم فراس : (( والله انك أغلى من فراس إلي ما فكر فينا ))

مشاري : (( انشالله فراس يكبر ويعقل توه صغير وهذا طيش شباب , وأنا طالع من الشقة ع شان تاخذوا راحتكم هنا اعتبروها شقتكم ))

الجده : (( وين راح تروح ))

مشاري : (( عادي أنا رايح أنام عند صاحبي أنا وياه مثل بعض وامون عليه ))

أم فراس : (( والله لو تطلع راح نكون قبلك , هذي شقتك , وإذا قصدك ع الغرف عادي إحنا ننام بالصاله ))

ابتسم مشاري وهو يحس بالسعادة لوجوده بنفس المكان مع ريما , طالع خالته وقال : (( إذا السالفة فيها حلف , خلاص أنا راح أنام بالصالة وانتم عندكم غرفتين , غرفة نومي وفيه غرفة زايده ))

أم فراس : (( لا و... ))

قبل تحلف أم فراس قاطعها مشاري : (( خلاص بلا حلوف لا أخليك تصومي ع حلفك , أنا راح أنام بالصالة يعني راح أنام فيها , وما أبي أي وحده منكم تحس إنها مو ببيتها ترى أنا الطالع وانتم الداخلين ))

طالعت الجدة زوجه ولدها وبناتها وقالت : (( خلاص مشاري قرر إن هذي شقتكم خلاص ما أبي أشوف دموع ولا أحزان وكل وحده تشوف لها غرفة تنام فيها ))

ابتسمت أروى بخجل وهي تقول : (( مشاري مره شكرا ع كل شي سويته معانا , جد إحنا منحرجين منك مره ))

الجدة : (( إنتي بالذات عيب عليك تتكلمي هالكلام , هذا زوجك يا غبية زوجك ))

هالكمله خلت الدنيا ورديه وحلوه بعيون أروى , وحست إنها نفسها تصرخ تعبير عن فرحتها , طالعت مشاري بحب وهو مو مصدقه إن مشاري أخيرا صار زوجها

أما مشاري حس طعنه بصدره وهو يسمع هالكلمه وألقى نظرة سريعة ع ريما إلي كان وجهها جامد ومو مبين عليه أي تعبير

عقدت ريما حواجبها بألم فضيع وقالت ببرود : (( ممكن اعرف وين راح أنام لاني تعبانه ))

طالعتها الجدة بحنان وقالت : (( اختاري أي غرفة , كل الغرف تحت امرك ))

ابتسم مشاري لها : (( أمي شيخه معاها حق , كل الشقة تحت أمرك ))

ما ردت عليه ولا حتى شكرته , وتوجهت لأقرب باب واجهها وهي تبي تهرب منه ومن أختها ومن فرحه أهلها بزواجهم , لان أي كلمه تجرحها , مع إن الهرب مستحيل خاصة بوجودها بنفس المكان إلي نبذها فيه مشاري , كل جدار بهالبيت يشهد ع نبذه لها !! نبذه لها لما كانت محتاجه وقفته معاها , لو انه ما نبذها كان تغيرت أشياء كثير مره
أول ما دخلت الغرفة تفاجأت إنها غرفة مشاري وسريره , غمضت عيونها بحزن فضيع وقهر اكبر , تمنت إنها اختارت الغرفة الثانية ع الأقل أهون من إنها تشوف ملابسه وتنام ع سريره وتشم ريحته
قربت من السرير وجلست عليه ومررت يدها عليه وغمضت عيونها بحزن وقهر وحسره وندم وكل شعور يقهر بهالدينا , تمنت إنها هي زوجه مشاري وهذا سريرهم وهذي شقتهم بدون مشاكل وبدون هموم!!!
شالت يدها بسرعة لما سمعت صوت الباب ينفتح , التفتت بسرعة وانصدمت لما شافت مشاري واقف ويبتسم لها ويقول : (( ممكن ادخل ))

قامت بسرعة بمساعده عصاها وبرسميه قالت : (( تفضل الغرفة غرفتك!! ))

قرب منها وهو يبتسم لها ويقول : (( انشالله تصير غرفتنا مو غرفتي لوحدي ))

بعدت عنه ريما وهي تقول : (( ايش قصدك!! ))

بهمس قال : (( ريما لازم أشوفك برا الشقة , لازم نتكلم عن شي يخصنا بعيد عن أروى ))

ريما : (( إحنا ما بيننا شي ع شان اشوفك برا ))

بترجي قال : (( عطيني فرصه بس ع شان اعدل الاوضاع بيني وبينك , وانا متاكد إن كلامي راح يعجبك ))

صدت عنه وهي تقول : (( مشاري لو سمحت انت زوج اختي وما يجوز هالكلام ))

قرب مشاري منها وبشوق قال : (( ريما أنا محتاج لك , تكفين يا ريما , أبي أشوفك مره وحده وبعدها خلاص , ريما إذا ما اقنعتك بكلامي اتركيني , حرام كل الحب إلي بيننا يروح كذا بدون حتى مقاومه مننا , ريما عطي نفسك وعطيني فرصه إننا نعدل الأوضاع ))

التفتت عليه ريما وهي تقول بحيرة : (( كيف تعدل الأوضاع وانت الحين زوج أختي؟؟ ))

ابتسم لها بحب وقال : (( بكره الصباح راح اطلع من الجامعة وأمرك هنا الساعة 10 وأفهمك ع كل شي ))

بحيره قالت ريما : (( ايه بس... ))

مشاري : (( لا بس ولا شي , الساعه 10 راح اكون تحت انزلي لي على طول لاني ما ابي اطلع فوق ع شان ما تحس امي شيخه او خالتي أم فراس اننا طالعين مع بعض اتفقنا؟؟ ))

ريما : (( مشاري الي قاعدين نسويه أروى ابد ما تستاهله ))

صوت نجلاء وراهم يقول : (( صادقه المسكينه في المطبخ قاعده تسوي لك عصير وانت هنا مع حبيبتك قاعد تتغزل فيها , وقال ايش أنا راح أروح غرفتي أجيب لي بيجاما , هذي البيجاما إلي رحت تجيبها؟؟ ))
كلمه نجلاء " تتغزل فيها " اكدت لمشاري وريما انها ما تدري عن موعدهم , لانها لو عرفت راح تطين عيشتهم
بخوف قالت لها ريما : (( جولي عيب عليك مشاري زوج اختي ))

ببرود قالت نجلاء : (( عاد إنتي تفرق معاك؟؟ إنتي حقيره وما يهمك الا نفسك ))

بقسوه وبعصبيه قال مشاري لنجلاء : (( إذا مو متحرمه اختك الكبيره فاتحرمي ع الاقل وجودك بشقتي ))

بغرور قالت وهي تطالع جدران الغرفة : (( من زين الشقه عاد هههههههه ))

صرخت عليها ريما : (( بلا قلة ادب , إنتي ايش فيك مجنونه؟؟؟ عيب عليك ))









بتهديد قالت نجلاء : (( لا أنا مو مجنونه , للحين أنا عاقله , لكن لا تخليني انجن واقول لاروى ع كل شي ))

بسخرية قال مشاري : (( توفري علي الاحراج لما أقول لها ))

بذهول قالت نجلاء : (( يعني إنت ناوي تقول لها؟؟ ))

بسخرية قال : (( شي ما يخصك , وع العموم وفري تهديداتك لشي ثاني يستاهل ))

توجه للدولاب واخذ بيجامته وقبل يطلع طالع ريما بقصد انه يقهر نجلاء وقال : (( ريما ع كلامنا ))

طلع وصفق الباب وراه , أما نجلاء قربت من ريما وقالت لها بتهديد : (( ايش قال لك؟؟ وايش بينكم ؟؟؟ ))

بعدت ريما عنها وانسدحت ع السرير وحطت عصاها جنبها وهي تقول : (( نجلاء أبي أنام لا تزعجيني ))

قربت منها نجلاء وبنبرة كلها تهديد قالت : (( والله ما اخليك تفرحي بمشاري , والله لاخرب عليكم ))

طلعت وصفقت الباب وراها
سحبت ريما البطانيه وتغطت وهي تخفي دموعها الي تعودت عليها , من اول ما فقدت الذاكره وهي ما ذاقت طعم الفرح , من حزن لاحزان , ومن مصيبه لمصايب , ومن هم لهموم!!
ومو عارفه متى تنتهي هالدوامه , محتاره بمشاعرها !!!
غيرتها من اختها بزواجها من حبيبها الوحيد والشخص الوحيد الي قدر يغير مشاعرها ويحولها لانسانه طيبه , وبنفس الوقت شعورها بتانيب الضمير لان سعادة اختها متوقفه عليها , لو تركت مشاري ممكن يحب أروى وتسعد ولو رجعت له راح تتحطم اختها !!!
نفسها تسعد اختها ونفسها تلقى السعاده لانها ملت من العذاب
انقهرت من حظها الي طيحها هي واختها بنفس الشخص , ع كثر الشباب الي بعالم ما حبت الا زوج اختها!!!
نفسها تمتلك القوه وتقدر تنتهي من حياته خلاص , بس شعور حلو جواها يرغمها تروح بكره الصباح معاه تشوف ايش يبي منها !!!
محتاره بمشاعرها ومو قادره تتخذ قرار
تقلبت يمين ويسار ومو قادره تنام خاصه انها ع سرير مشاري وهالشي خلا الشوق جواها يزيد له ولحظنه ولحبه وخاصه ريحة عطره الرجالي الي مبين ع الغطاء!!!

قامت بسرعه بمساعده عصاها من السرير وراحت انسدحت ع الكنبه الموجوده بالغرفة , سمعت اصوات جايه للغرفة وانقلبت ع الكنبه وعطت الباب ضهرها ع شان يحسبوها نايمه وما يجبروها تنام ع السرير الي مخليها مو قادره تنام وهي تشم ريحه عطر مشاري فيه

سمعت صوت أروى تقول لنجلاء وهي تدخل الغرفة : (( والله إني مستحيه من مشاري راح ينام بالصاله واحنا ننام بغرفته ))

نجلاء : (( حتى ماما وامي شيخه وراكان ناموا بالغرفة الثانيه ))

أروى : (( من جد احراج ))

نجلاء : (( لا احراج ولا شي هو الي يبي , وبعدين من زين عاد شقته والا هالسرير المريح , يعني عادي نام ع الكنبه والا ع السرير ))

طالعتها أروى بحده وقالت : (( احترمي نفسك يا نجلاء ))

ابتسمت نجلاء بخبث وهي تطالع ريما , صح انها ما تشوف الا ضهرها لكنها حاسه انها للحين ما نامت فحبت تقهرها : (( ايه عاد من قدك الحين زوجته وما تبي احد يسب فيه ))

ابتسمت أروى بخجل وقالت : (( نجلاء عيب عليك ))

نجلاء بقصد انها تقهر ريما : (( الله ع الحياء ))

أروى : (( نجلاء والله لو ما سكتي ترى راح اطلع ))

نجلاء : (( ايه اطلعي وروحي نامي باحظان زوجك مشاري تلاقيه بالصاله ينتظرك ))

أروى : (( نجلاء وربي كلمه ثانيه وراح اطردك ))

ابتسمت نجلاء وقربت من ريما وقالت : (( شكل ريما نامت ))

طالعت أروى مكانها وقالت : (( اوه حبيبتي ليش نايمه ع الكنبه وهي تعبانه )) قربت منها ونادت بصوت واطي : (( ريومه حبيبتي قومي نامي ع السرير ))

قربت نجلاء من ريما ولمحت دمعه بعينها وعرفت إن كلامها كان له تاثير كبير ع ريما , طالعت أروى وقالت بحقاره : (( ريومه نايمه يا حبيبتي يمكن تعبانه , خلينا ننام احنا ع السرير حرام نقومها وهي نايمه )) راحت نجلاء للسرير وقالت لاروى : (( تعالي يا أروى عندي لك سالفة تقطع القلب ))

طالعتها أروى بتساؤل وهي تتوجه للسرير : (( يا ستار ايش هالسالفه؟؟ ))

نجلاء : (( هذي سالفة صارت لاخت وحده من صاحباتي , تخيلي توها متزوجه وتحب زوجها مره مره وتخيلي ايش اكتشفت؟؟ ))

قربت أروى من السرير وقالت : (( ايش اكتشفت؟؟ ))

ريما كانت مركزه ع كل كلمه تقولها نجلاء : (( اكتشفت انه يحب اختها الثانيه الي هي صاحبتي , تخيلي يا أروى لو تكتشفي إني أنا أو .. او ريما نخونك مع مشاري ))

شهقت أروى وقالت : (( لا حرام عليك لا تقولي كذا , أعوذ بالله كان أموت من القهر , حرام عليها صاحبتك هذي , صدق وقحة تكسر فرحه أختها , شلون قدرت تسوي كذا؟؟ شلون قدرت تخونها ؟؟ هذي مو أخت خذي عدوه , أعوذ بالله اللهم لا شماته , نجلاء بعدي عنها هذي ما فيها خوف من الله ))

ابتسمت نجلاء بنصر وهي تطالع ريما الي كانت معطيتهم ظهرها بس هي كانت حاسة بانها تبكي فحبت تزيد عليها العذاب وتقول : (( بسم الله علينا من هالحركات , صح أنا وريما مو أخوات مره طيبات معاك بس ما فيه أمل نسوي فيك هالحركه أعوذ بالله ))

بنبرة حالمه قالت أروى : (( حتى مشاري مستحيل يسويها , مشاري متربي وولد ناس وفوق كل هذا مشاري حساس ومستحيل يجرحني أنا واثقة فيه ثقة أكثر من نفسي وعارفه انه ما يسويها , آه يا نجلاء وربي إني أحبه حب ما تتخيليه , أموت فيه , حتى إني بديت أحس انه بدى يحبني ))

وصلت نجلاء للي تبيه وقالت لاروى : (( شلون؟؟ ))

نزلت أروى عينها ليدها لمكان لمسه مشاري وقالت : (( كان يلمس يدي بحنان وبحب قريته بعيونه , كان حنون معاي ونظراته كانت تحكي , ااااااه يا نجلاء ما تتخيلي فرحتي وأنا معاه , أحس الدنيا أخيرا صارت تضحك لي , نجلاء وربي لو فيه شي يقيس الفرحة والسعادة ما راح يقدر يقيس فرحتي الحين ))

ريما إلي كانت معطيتهم ضهرها ومنسدحه ع جنبها غمضت عيونها بألم وعبرات تخنقها ودموعها تنزل بغزاره ع الكنبة الموجودة تحتها , بكلام أروى تقتل آخر أمل لها بالسعادة
وجواها عبرات تصرخ والام تكفي للدنيا كلها , وحسرات جواها تكويها
شدت ع اسنانها بقوه تبي تفرغ حزنها والمها فيها , وهي تسمع فرحة اختها

أروى : (( نجلاء والله إني ما احس باي لمسه الا لمسة مشاري , وما صرت اشم ريحه الا ريحه مشاري , ولا صرت أشوف بعيني الا مشاري , نجلاء عمري ما حسيت بهالمشاعر ناحية احد , حتى عبدالله الي كنت اموت فيه صرت اشك بوجود مشاري إن المشاعر الي كنت احسها ناحيته هي حب !! ))

تنهدت ريما وغمضت عيونها بقوه وشدت عليها وشدت ع يديها بقهر والم ع الي سوته لاختها وع إن سعادتها في تحطيم اختها !! وسعادة اختها في تحطيمها!!!
نزلت منها الدموع لما حست انها غرقت وجهها وغرقت الكنبه الي نايمه عليها وهي تشكي المراره الي تحس فيها لدموعها وتسمع صوت اختها الي يزيد عذابها عذاب ونفسها تسد اذنها عن الي تسمعه
ليش كل الي حواليها يجرحوها سواء قصدوا او ما قصدوا
مدت يدها بهدوء للجبس الي مغطي رجلها وهي للحين تبكي ع حالها وتتذكر الحياة الي عاشتها مع أبو زيد والضرب الي اكلته هناك وكان عندها أمل كبير انها ترجع وتلقى مشاري يستقبلها بكل الحب والشوق !!!
كلمات أروى وفرحتها ترن باذنها وتزيد من حسرتها وقهرها والمها ونفسها تسعد اختها وتسعد نفسها , الاختيار صعب , أروى الي ما عمرها ذاقت طعم السعاده وهذا غير انها هي الي سببت لها الالام والهموم وحرام انها تحرمها من فرحتها الوحيده !! ومو هاينه عليها نفسها انها بعد كل هالمشاكل وكل هالالام الي مرت فيها ما تلقى شي يفرحها وتكون نهايتها سعيده مع الي تحبه؟؟؟

نجلاء : (( الله يا أروى كل هالحب بقلبك لمشاري؟؟ ))

أروى بنبرة حالمه : (( واكثر يا نجلاء أكثر ))

نجلاء : (( الله يسعدكم يا رب ))

أروى : (( أمــــــــــــــين ))

نجلاء اكتفت بتعذيب ريما لليوم لانها حست بدموعها الي تحاول ريما تخفيها ولكن المها كان واضح لنجلاء حتى وان ريما معطيتهم ضهرها !!
اما أروى انسدحت ع نفس السرير الي ينام عليه حبيبها وحلم حياتها وزوجها وهي تحس بسعاده تفوق الوصف

اما ريما عينها ما ذاقت طعم النوم حتى لما سكتت نجلاء واروى , وظلت طول الليل تبكي بحيره والم ع حضها وحالها ولا تدري ايش راح تكون نهايتها؟؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهره كانت تتقلب بسريرها خايفه من الي صار لتركي , خايفه عليه وخايفه ع نفسها من انها تتورط لو صار له شي!!!
لما طلعت من المطعم كانت يده تنزف بقوه , بحيره صارت تكلم نفسها
" لا لو صار له شي كان دقت أم تركي تهزئني!!! يووه اخاف ما تعرف رقمي؟؟ لا اصلا ما اتوقع صار له شي , طيب لو صار له شي كيف راح اعرف ؟؟؟ أنا بعد مجنونه ايش هالحركه الي سويتيها ما الومه إذا قال لي إني ولد , جفسه اعوذ بالله ما كاني بنت؟؟؟

شدها صوت برا البيت وقامت تشوف ايش هالصوت , فتحت شباكها الي يطل ع الشارع ولمحت شخص واقف تحته , تاملته باستغراب وانصدمت لما شافت تركي واقف تحت ويده الي جرحتها ملفوفه وبيده الثانيه شايل الاب توب؟؟؟
طالعها وهو يبتسم وررفع الاب توب لها وكان مكتوب فيه بخط مره كبير في ملف وورد


" احبك يا سفاحه "


طالعته بذهول؟؟ ايش هالجرأه ؟؟ وايش عرفه إن هذي غرفتها؟؟؟ ولو طلع ابوها او احد من اخوانها ايش موقفها , انجنت ومره خافت انها تنفضح فاشرت له بيدها وقالت بهمس : (( انقلع الله يقطع شكلك )) وسكرت الشباك بسرعه برعب وخوف من إن اهلها يحسوا بشي وكلها لحظات وطمرت من الرعب لما سمعت صوت شي يضرب بشباكها عرفت انها تركي رمى شي ع شباكها ع شان تفتحه

فتحت الشباك بسرعه لا يسمعوا اهلها وودها تنزل تلعنه , طالعتها بحقد واشرت له بيدها وقالت : (( خير ايش تبي؟؟ ))

رفع لها الاب توب الي مكتوب فيه هالمره


" افتحي موبايلك "







اشرت له باصبعها علامه النفي
واخذ الاب توب وكتب عليه شي بنفس الخط الكبير ورفعه لها وهو مكتوب فيه


" جيجي ابي اتزوجك "


طالعته بذهول من وقاحته؟؟ ما كفاه الي سوته فيه ؟؟ ما كفاه الجرح الي بيده؟؟ ايش يبي ع شان يتوب؟؟ شق بوجهه ع شان يتادب؟؟

نزل راسه وصار يكتب بالاب توب ولما خلص رفعه لها وهو كاتب


" راح اتزوجك غصب او طيب "


ابتسم بها ابتسامه تقهر وترفع الضغط , خلت اخلاقها تقفل زياده , نفسها تنزل له ع شان تعلمه الادب لان شكله ما يتادب بمجرد جرح , لازم تقتله ع شان ترتاح منه

انحنى للاب توب ورجع يكتب وهي متحمسه تبي تعرف ايش هالمره كاتب لها ونار جواها تحرقها
رفع راسه لها بعد ماخلص كتابه ورفع الاب توب الي كان كاتب فيه


" احب رجولتك وانوثتك وطيشك وحتى اجرامك "


طالعته بحقد لانها عارفه انه يتهزا فيها ويتريق عليها , بسرعه بعدت عن الشباك وراحت تدور ع شيء ثقيل ع شان تفتح راسه به , وطاحت عينها ع كوب جنبها شالته وراحت للشباك وطالعت تركي وهي تهدده انها راح ترميه عليه

رجع يكتب بالاب توب ويرفعه لها


" لو رميتيه علي راح يصحى ابوك من الصوت "


اشرت له بانها مو مهتمه إذا صحى
كمل كتابه ورفع لها الاب توب


" لو طلع ابوك فراح اخليه يزوجنا الحين "


عرفت انه راح يفضحها فقررت انها ما ترمي الكوب ع شان ما تنفضح عند ابوها لانها عارفه تركي متهور ومهبول , فحاولت تجاريه وقالت بهمس : (( ايش تبي؟؟ ))

بدون ما يتكلم رجع يكتب ع الاب توب وهي مرتفع ضغطها لانها منخرس وكأنه توه شاري الاب توب وفرحان فيه , كان يقدر يهمس وهي راح تسمعه لأنه تحت شباكها
رفع لها الاب توب وهو كاتب


" بكره ابي اشوفك في مطعم (***) "


وكمل كتابه في الاب توب ورفعه هالمره بتهديد


" والا راح اتهور واقول لابوك انك تحبيني "


شهقت من الصدمه ومن الحقد والكره , كيف تتصرف مع عديم الاحساس؟؟ لو ابوها عرف بس إن بينهم شي ما راح يزعل منها بالعكس راح يجبرها تتزوجه لأنه خايف إن بنته ما تحب الشباب وعندها ميول ناحيه البنات وهالفكره انولدت عنده من طريقة لبسها ومشيتها ماكان عارف إن الجوهره تعتبر هالشي مجرد لوك

رفع لها الاب توب وهو كاتب فيه


" الساعه 6 بالليل انتظر خطيبتي الحلوه "


سكرت الشباك بعصبيه وقهر من حركته , وصممت ع انها تروح له بكره وتشوف اخرتها معاه , وراح تفهمه انها تكرهه وما تبيه ولا تطيقه ولازم يفهم , لازم يفهم ع شان يريحها
انسدحت ع السرير وهي تاكل في اضافرها من القهر والقلق وقاعده تخطط ع العاهه الي راح تسويها بوجه تركي بكره!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت أروى ع صوت منبه موبايلها
سكرته بسرعة ع شان ما يزعج ريما ونجلاء , قامت من سريرها محتاره كيف تغير ملابسها وهي ما عندها ملابس؟؟؟ كيف راح تروح للدوام وهي ما معاها سياره؟؟
قامت غسلت وجهها وصلت فرضها ولبست حجابها وطلعت من الغرفه , واول ما طلعت حست بنبض قلبها يزيد مع كل خطوه تخطيها جنب مشاري
كان نايم ع الكنبه الموجوده بالصاله ومبين عليه البراءه , قربت منه أكثر وهي تتأمل ملامحه وجواها شوق له!!!
جلست ع الارض وهي تطالع وجهه , ودها تمد يدها وتمررها ع شعره ودها تقرب منه وتحس به جنبها وتحس بحنانه يحتويها ودها يعوض عنها أيام شقاها وتعبها وايام وحدتها
ياما قضت الايام والليالي وحيده مع همومها بوسط عائله تنبذها , ياما غرقت مخدتها من دموع الحزن الي كانت تحملها من كانت صغيرة
والحين قدامها مشاري الي تحس انه راح يعوضها عن كل هموم عاشتها وكل آلام تألمتها!!

ابتسمت وهي تطالع ملامحه وكأنه طفل وديع وقامت من جنبه وتوجهت للمطبخ وشربت لها كاس مويه قبل تروح للبنك وقررت تطلع من الشقه وتتوجه للبنك بلموزين

فتحت باب الشقه وهالصوت الفت انتباه مشاري وقام من مكانه وهو يحك راسه بتكاسل وبعيون نص مفتوحه طالع أروى

أروى استحت لانها صحته فقالت بحياء : (( اسفه صحيتك؟؟ ))

طالعها بعين نص نايمه وقال : (( كم الساعة؟؟ ))

ابتسمت له وقربت منه وهي تحس بالسعادة لانها تشوفه وهو توه صاحي من النوم وكان قمة في الوسامة مثل ما توقعته : (( الساعة 6 ونص ))

بتكاسل قال مشاري : (( مو دوامك الساعة 7؟ ))

أروى : (( ايه بس أنا أحب أروح بدري ))

قام من مكانه وقال : (( خلاص أنا راح اوديك , بس لو سمحتي جيبي لي من الغرفة ملابس لان البنات نايمات وصعبه ادخل ))

حست بهالكلمه إنه لها , لها هي وبس , إحساسها انه ما يبي يدخل ع أخواتها لانهم نايمات حسسها إنه صار لها وهي الوحيدة إلي يمون انه يطلب منها هالطلب , فقالت بحب : (( من عيوني ثواني ))

راحت بسرعة وقبل تدخل الغرفة قالت بحماس : (( ايش اللبس إلي تبيه؟؟ ))

قال لها وهو يتوجه للحمام الموجود بالصالة : (( أي شي ))

وقفت تتأمله وهو يدخل الحمام بإعجاب , كان لابس بيجاما لونها كحلي وكانت محيوسه من النوم ازرار البلوزه كانت اغلبها مفتوحه ومبينه صدره المشدود وعضلات بطنه المرسومه بدقه وهالشي خلى أروى ما تقدر تقاوم إعجابها فيه وإعجابها بشخصيته , تنهدت بفرح وسرور عمرها ما حست فيه ودخلت الغرفة بهدوء ع شان ما تصحي نجلاء وريما إلي توها نايمه من كثر التفكير
أخذت له ملابس ع ذوقها وجزمه وشراب وما نست العطر ولا مشط الشعر
طلعت ولقته واقف يستناها , تغير شكله هالمره كان مصحصح وكأن النوم الي كان مسيطر عليه اختفى
اعجبته فيه بكل حالاته , مدت له الاغراض بحياء وقالت : (( اخترت لك ملابس انشالله تعجبك ))

اخذها وهو يبتسم ويقول : (( مشكوره أروى ))

بحياء قالت : (( العفو ))

تامل الملابس الي جابتها بحيره واحراج وتردد وكان فيه شي مو عاجبه , تاملته وقالت : (( مشاري فيه شي مو عاجبك؟؟ ترى عادي اجيب لك غيره!! ))

بدون ما يرفع عينه لها قال : (( لا كل شي كويس بس فيه شي ناقص ))

عقدت حواجبها باستغراب لأنها متاكده انها جابت كل شي؟؟ قالت بتساؤل : (( ايش نسيت؟؟ ))

باحراج كبير قال مشاري وعينه في الارض : (( أروى ابي.. ابي... ابي ملابس داخليه ))

حمدت ربها مليون مره إن عينه كانت بلارض ع شان ما يشوف وجهها الي انصبغ باللون الاحمر من الحياء , ما قالت ولاكلمه وتوجهت لغرفته وبنفس الهدوء دخلت وفتشت بين الادراج باحراج مميت , ولما لقت الدرج الي فيه ملابسه الداخليه اخذتها وهي ترتعش من الحياء وبصعوبه طلعتهم له ومو عارفه كيف راح تعطيه ملابسه؟؟؟؟
تنهدت وحاولت تكون اقوى وطلعت من الغرفة ولقته جالس ع نفس الكنبه الي كان نايم عليها
بهدوء حطت ملابسه جنبه وقالت وهي تتوجه للمطبخ : (( هذي ملابسك وانا راح اصلح لك كوب الحليب ))

باعتراض قال : (( لا أروى اليوم لا ))

جاه صوتها من المطبخ : (( اششششش ولا كلمه ))

استسلم وراح للحمام يبدل ملابسه واول ما طلع لقى أروى تستناه بابتسامتها المعهوده ومعاها كوب الحليب , ابتسم لها واخذه منها باستسلام وطلع معاها

طول الطريق كان ساكت وهي ظلت ساكته وكل الي كانت تنطق به " مشاري كمل الحليب كله "
وصلها للبنك وافكاره وعقله مع ريما نفسه الحين يرجع لشقته ويقول لها ع خطته بانهم يهربوا مع بعض الا إن خوفه من وجود جدته وام فراس ونجلاء مخليه ينتظر لما تجي الساعه 10


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما من الصداع الي كان راح يقتل , حاولت تظل منسدحه يمكن يخف شوي عليها الا انه مع كل دقيقه يزود!!!
صحت من الكنبه المتعبه الي كانت نايمه عليها وفقدت توازنها
لاول مره يجيها الصداع بهالقوه!!
حاولت تقوم وبصعوبه قدرت توصل لعصاها واخذت شنطتها المرميه جنبها وطلعت منها حبوبها المهدئه , طلعت للصاله ومنها للمطبخ واخذت لها كاس مويه واكلت حبوبها , جلست ع طاوله الاكل الموجوده بالمطبخ وهي ماسكه راسها
ما تدري كم لها بهالحاله ساعة او ساعتين؟؟ المهم إن لها فترة وهي ماسكه راسها لما هدئ الصداع
عقدت حواجبها وهي تفكر
" ايش فيني؟؟ لي فترة والصداع مو راضي يخف ؟؟ يمكن يكون الجرح هو السبب؟؟ "

التفتت ع صوت امها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت امها علبه الحبوب الشبه فاضيه الي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

باحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني احس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من امها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعه الموجوده بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت انها تاخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعه قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لاي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا امر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعه ))

التفتت ع امها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفه؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما ابي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك مناسبه يله مشينا ))








سحبها لما طلعها من الشقه واول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للارض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل الي راح اسويه إني اخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وانا متاكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي اهميه اكبر من الي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش ابوك ما قال لك عن نتيجه اخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( اخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتاكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للارض وقال بتردد : (( خاصه بعد ما اكتشفنا المرض الي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض اعاني منه؟؟ ))

باسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))











بالجزء الجاي راح نعرف بايش مصاااابه
ويا ترى هالمرض راح ياثر ع علاقتها بمشاري وهل ممكن يكون نتيجه لرفضها له او قبولها بالهروب معاه؟؟؟
الجوهره يا ترى لوين راح يوديها تهورها مع تركي الحالم؟؟

dlo 05-07-08 12:16 AM

الـــــجـــــ الــــثـــــامـــــن والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء


















التفتت ع صوت أمها القلقان وراها : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

ريما : (( ولا شي ماما بس شويه صداع وخف ))

طالعت أمها علبه الحبوب الشبه فاضيه إلي جنبها والي كانت مليانه لما عطاها الدكتور : (( من متى وهالصداع فيك ؟؟ ))

بكذب قالت ريما : (( بس اليوم ))

رفعت علبه الحبوب وقالت : (( واضح مره , والدليل إن علبه الحبوب خلصت ))

بإحراج قالت ريما : (( صدقيني ماما توني أحس بالصداع )) قامت من مكانها وقبل تطلع من المطبخ ع شان تهرب من أمها لقت مشاري واقف عند باب المطبخ ويطالعها بتفحص!!!

التفتت ع الساعة الموجودة بالمطبخ لقتها 10 ونص , عرفت إنها تأخرت ع مشاري وهو جاي يدورها لأنه قال لها انه راح يمرها 10!!!
عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( خالتي أنا راح اخذ ريما للمستشفى ))

بسرعة قالت ريما : (( لالا أنا ما راح أروح لأي مكان , أنا بخير الحمدلله ))

قرب منها مشاري وهو يقول : (( هذا أمر مو طلب , روحي جهزي نفسك وبسرعة ))

التفتت ع أمها بترجي : (( ماما بليز ))

أم فراس : (( ايه مشاري تسوي معروف , طبيبها عارف حالتها وفاهم وضعها ))

مشاري وهو يطالع ريما : (( للحين واقفة؟ ))

ريما : (( بس يا مشاري أنا ما أبي ))

مد مشاري يده لها وقال وهو يسحبها : (( ملابسك كويسه يله مشينا ))

سحبها لما طلعها من الشقة وأول ما سكر باب شقته التفت لها وهو يبتسم : (( تاخرتي علي نص ساعة بس مو مشكله عاذرك بس هالمره ))

نزلت عينها للأرض وقالت : (( مشاري انت مو فاهم شي , أروى .. ))

قاطعها وقال : (( لا تتكملي عن أي شي الحين , كل إلي راح أسويه إني أخذك للمستشفى نتطمن عليك وبعدها نتكلم لما نمل اتفقنا ))

ريما : (( مشاري لا تضغط علي لو سمحت أنا وانت .. ))

بابتسامه مشرقه قال : (( أنا و أنتي الحين راح نروح للمستشفى وبعدها بينا كلام كثير وأنا متأكد إن كله راح يعجبك )) طالعها بحب وقال : (( مشينا؟؟ ))

ما حاولت تقاوم أو حتى تهرب أو ترفض , مع إنها خايفه من إنها تجرح شعور أروى وخايفه من إلي ينتظرها بالمستشفى ومع هذا وجود مشاري جنبها نساها كل هموما وخوفها وصارت ما تشوف إلا مشاري وبس , رمت الدنيا ورى ظهرها ورمت معاها مثاليتها وحبها لأختها وركبت مع مشاري سيارته وهي تحس بسعادة لوجودها معاه ومستعدة تسمع كل إلي راح يقوله وتنفذه المهم تكون معاه,,,
التفتت له وهو جنبها يسوق السيارة بكل هدوء وبين لحظه والثانية يلتفت لها ويبتسم لها ابتسامه تسلبها عقلها , ملامحه الرجولية والحادة توصلها لحاله هستيرية من العشق , مستحيل تقدر تقاومه أو تفكر بأي شي ثاني بوجوده , سهل تتخذ قرارات بعيد عنه ولكن صعب ومستحيل تنفذها لما تطالع بعيونه
تأملت كثافة رموشه وملامحه الحادة ولون بشرته الأسمر وعضلات صدره إلي ما قدرت هالبلوزه إلي لابسها إنها تخفيها وهي تحس نفسها راح تظل طول عمرها أسيرته وتحت أمره

وقف عند باب المستشفى وهو يقول : (( عندي لك كلام كثير مره , وما ادري إذا راح أتحمل بالمستشفى إني امسك لساني والا لا ))

ابتسمت له بحب وقالت : (( مشاري أنا بخير مو لازم ننزل صدقني ))

نزل من مكانه وفتح لها باب السيارة ونزلت بمساعدته ومساعده عصاها , دخلت ودخل معاها المستشفى وتوجهت للدكتور المسئول عن حالتها , وأول ما شافتها الممرضة قالت لها إن الدكتور يبي يشوفها لوحدها
التفتت ع مشاري وقالت : (( ممكن تستناني لما اطلع من الدكتور؟؟ ))

بمرح قال مشاري : (( لا أنا كذا أغار من هالدكتور ليش يبيك لوحدك؟؟ ))

ابتسمت له ريما ودخلت مع الممرضة لغرفة الدكتور , وأول ما شافها قام لها وسلم وقال : (( صباح الخير ريما كيفك اليوم؟؟ ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( الحمدلله كويسه , بس الصداع إلي عندي بدا يزيد أكثر وأكثر ))

طالعها الدكتور بتفحص وقال : (( طبيعي يزيد خاصة و أنتي مهمله المرض إلي إنتي فيه ))

ابتسمت له ريما وهي تقول : (( دكتور أنا مو فاهمه ليش معطي مرضي أهميه اكبر من إلي يستحقها , ترى كل الموضوع فقدان ذاكره ما يستاهل كل هالصداع ))

عقد الدكتور حواجبه وقال باستغراب : (( فقدان ذاكره؟؟؟ ليش أبوك ما قال لك عن نتيجة آخر فحوصات سوينها لك قبل تطلعي من المستشفى؟؟ ))

باستغراب قالت ريما : (( آخر فحوصات؟؟ ))

الدكتور : (( ايه مو قبل تطلعي سوينا لك تحليل وفحوصات ع شان نتأكد من سلامتك , بس إنتي لما طلعتي من المستشفى ما رجعتي تاخذي النتايج فاضطريت إني ابلغ الوالد وتوقعت انه قال لك )) نزل عينه للأرض وقال بتردد : (( خاصة بعد ما اكتشفنا المرض إلي تعاني منه ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وخوف وقالت : (( مرض أعاني منه؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( أنا اسف إني أقول لك هالكلام بس إنتي يا ريما مصابه بمرض ... ))

طالعته ريما بخوف وبعصبيه قالت : (( تكلم يا دكتور أعصابي مو مستحمله ))

نزل الدكتور عينه للأرض وهو يقول : (( إنتي مصابه بالسرطان ))

لحظه صمت مرت عليهم !!!
ريما مو قادرة تصدق إن الكلمة إلي سمعتها " سرطان!!"
ودها تصرخ وتقول للدكتور انت غلطان إلا إن لسانها صار ثقيل ومو قادرة تنطق باي حرف واحد وصارت ترتعش وهي تطالع الدكتور تبيه ينفي كلامه , تبي تترجاه ع شان يقول إنه غلطان!!!
دموعها تجمعت وهي تتذكر أهلها ومشاري وتتذكر صاحباتها !!! شلون تروح وتتركهم خاصة بعد ما حبتهم وحبوها !!!
جواها يصرخ ويقول
"مستحيل يكون فيني سرطان !!! ليش أنا بالذات!!! لا أكيد أنا ما سمعت كويس مستحيل يكون فيني سرطان , لازم أقول للدكتور يتأكد يمكن اخذ فحوصات شخص غيري !!! معقولة !!! معقولة هذا جزاء كل إلي سويت بالناس؟؟؟ معقولة كل هالالم إلي عشت فيه وكل هالهموم والمشاكل ما كفرت عن جرائمي وأخطائي!!! معقولة نهايتي إني أعاني مع هالمرض الخبيث؟؟؟ "

طالعت الدكتور بترجي وقالت : (( دكتور تاكد من اوراقك طالعها زين تأكد , مستحيل أنا يجيني سرطان مستحيل!!! ))

بحزن قال الدكتور : (( للاسف نتائج الفحوصات ما تكذب ))

بتوسل قالت وهي تمد يدها له وتقول : (( طيب سو لي فحوصات من جديد سو الي تبي بس لا تقول إن فيني سرطان لا تقول , الله يخليك لا تقول ))

حزن عليها الدكتور حزن مو طبيعي , مع انه توقع رده فعلها لان اغلب المرضى ما يصدقوا بالبداية وكأنه شي مستحيل يصير لهم , فحاول يهدي من خوفها شوي وقال : (( شوفي يا ريما السرطان درجات , والورم الي عندك الحمدلله من ابسط الدرجات إذا ما اهملناه )) انتظر أي سؤال منها او أي حماس ولما شافها ساكته كمل كلامه : (( لازم نبدأ العلاج اليوم او بكره بالكثير التاخير مو من صالحك , ريما الورم الي عندك ورم نقدر نسيطر عليه لأنه لسى في بدايته وعندنا أكثر من حل لعلاجه , ممكن اننا نستأصله وممكن تقضي عليه بالمواد الكيميائيه الي ممكن تاخذيها ع شكل اقراص وممكن بالابر يعني عندنا حلول كثيرة والطب تقدم كثير يعني لا تفقدي الامل ))

غمضت عيونها بألم وهي تذرف الدموع واستندت ع الكرسي وهي تقول للدكتور بصوت أشبه بالهمس : (( وكم باقي لي وأموت؟؟ ))

الدكتور قال بنبرة حزينة : (( أعوذ بالله الأعمار بيد الله وهو إلي ياخذ وهو إلي يعطي محد يعرف عمره متى ينتهي حتى أعظم بروفسور , وبعدين خلي املك بالله قوي ياما ناس مثل حالتك والحمدلله شفوا تماما ))

تجاهلت كلامه إلي متأكدة انه يواسيها فيه ورفعت يدها ع راسها وتحسست مكان الصداع وقالت للدكتور : (( يعني الصداع إلي أعاني منه دايما هو ورم سرطاني؟؟ ))

بأسف قال الدكتور : (( للأسف ايه ))

فتحت عيونها له وهي بصعوبة تشوفه من كثر الدموع إلي بعيونها : (( دكتور يمديني أصحح أخطائي قبل أموت والا ما عندي وقت طويل؟؟ ))

الدكتور : (( الله يهديك يا ريما قلت لك الأعمار بيد الله , وبعدين مثل ما قلت لك حالتك مو صعبه ولا تشيلي هم إحنا راح نبدأ اليوم بالعلاج الكيميائي قبل نفكر نسوي أي عمليه ع شان نسيطر ع الورم ونحد من انتشاره بالخلايا ولازم نبدأ اليوم لازم يا ريما ))

ابتسمت بألم يعصر قلبها : (( علاج؟؟ ليش عشان أزيد عمري يوم والا يومين والا ساعتين ؟؟ ))

الدكتور : (( ريما الله يهديك خليك قويه وكل مرض له علاج لا تفقدي الأمل بالله والا إنتي مو مؤمنه؟؟ ))

بكت بحسرة وهي تقول : (( أنا ولا شي , أنا انتهيت انتهيت ))

الدكتور : (( ريما لازم تقامي المرض ع شان تقدري تشفي منه , لا تستسلمي له وتخليه يهزمك , صدقيني يا ريما الحالة النفسية لها تأثير كبير ع شفاء المريض ))

قامت من مكانها وتوجهت للباب والعبرات تسبقها وقالت للدكتور : (( ربي كتب لي الموت ليش أقاوم ليش؟ ))

قام الدكتور وراها وهو يقول : (( صدقيني بكره راح يتغير كل تفكيرك و أنتي تشوفي اننا سيطرنا ع المرض ))

مدت يدها للباب وقبل تفتحه التفتت ع الدكتور والعبرة تخنقها : (( لا تشيل همي يا دكتور صدقني الموت أهون علي مليون مره من حياتي الحين , ع الأقل موتي راحة لي ولأهلي وللناس إلي سببت لهم أذى , موتي هو نهاية مأساتي ))

طلعت من عنده وهو ظل يناديها ع أمل انها تغير رايها إلا إنها كانت تمشي في ممرات المستشفى ومو عارفه وين تروح؟؟؟ أو لمين تلجأ!!!
مشت ومشت لما انتهى بها الممر , وقفت تطالع الجدار إلي قدامها وتحسده لأنه جماد وما يحس ما يمرض ولا يموت , ما يتألم ولا ينجرح!!!
قربت منه وأسندت جسمها عليه بتعب وتكاسل وهي تطالع الرايح والجاي وتحسد كل شخص قدامها لان الحياة قدامه طويلة , الحياة نعمة وما يحس فيها إلا إلي راح يفقدها

V
V
V
يــتـــبــع






جلست ع الأرض وهي تفكر
" يا ترى متى راح أموت؟؟؟ كم باقي لي؟؟ شهر أسبوع يوم ساعة؟؟ "
تبي أي شخص يوهبها شهر بس من عمره ع شان تسعد فيه ع شان تعيش الحياة الحلوة إلي ما عاشتها , تبي تفرح وتفرح إلي حواليها , تبي تعيش ريما ثانيه
دفنت وجهها بين ركبها وهي تبكي من الألم والقهر والحسرة والندم !!! لو ما فيها هالمرض كان تغيرت أشياء كثير!!!

فجاءه سمعت صوت مشاري فوق راسها يقول لها بخوف حقيقي : (( ريما حبيبتي ايش صاير؟؟ ))

رفعت راسها له مو مصدقه انه جنبها , تبي تبكي بحضنه تبي تشكي له , تبي تقوله له إنها راح تموت , إلا إنها أول ما رفعت عينها وشافت خوفه عليها عرفت ايش كثر يحبها وايش كثر راح يأثر عليه هالخبر ويمكن يظل طول عمره يبكي عليها , وإذا ماتت تكون حرقت قلبين !! قلب مشاري إلي راح يكون معاها وقلب أروى إلي سرقت منها زوجها!!!

ملامح مشاري تغيرت من خوف عليها لجنون لما شاف دموعها , جلس جنبها وهو يقول بترجي : (( ليش تبكي ؟؟ ريما ايش قال لك الدكتور؟؟ ))

كيف تتصرف؟؟ حياة مشاري وسعادته بين يديها !!! لو صارحته راح تقتله بالحياة !! تكذب؟؟؟
لا شعوريا قالت : (( أنا ما دخلت ع الدكتور ))

عقد مشاري حواجبه وهو يقول : (( كيف ما دخلتي وأنا كنت معاك لما نادتك الممرضة؟ ))

مسحت ريما دموعها وهي تقول : (( شي ما يخصك , لا حياتي تخصك ولا ايش أسوي , فاهم؟ ))

قامت من مكانها وهي تضغط ع نفسها ع شان ما تنهار قدامه , لازم تكرهه فيها ع شان ما يتعذب وهو يشوفها تموت , يكفي العذاب إلي عيشته فيه هو وأروى يكفيهم , لهم حق يعيشوا سعيدين بعيد عن همومها ومشاكلها

قام مشاري من مكانها وقرب منها وهو عاقد حواجبها باستغراب : (( ريما ايش فيك؟ ليش تعامليني كذا؟ ))

التفتت عليه وبسخرية قالت : (( لانك حمار , بالله كيف للحين ما اكتشفت إني كنت أتسلى فيك؟؟؟ تتوقع ريما تطالعك إنت؟؟ ليش ما تحرك مخك شوي؟؟؟ تتوقع أبو زيد ليش طلقني و ليش ضربني؟؟؟ إذا تبي تعرف أنا أقول لك!! أنا يا حلو ما تزوجت أبو زيد إلا ع شان فلوسه وما تطلقت منه إلا عشان لقيت هامور ثاني أغنى منه , وبصراحة بعد ما عرض علي الزواج طلبت الطلاق من أبو زيد وبعد ما أكتشف الموضوع ضربني وطلقني , هذا أنا ببساطه , والأيام إلي قضيتها معاك كانت تسليه ومرحله انتقالية من علاقة لعلاقة لاني ما أحب أعيش حياتي بدون علاقات حتى لو فاشلة , ومنها أنفذ انتقامي والا نسيت إني وعدتك إني انتقم منك وبكذا أكون خربت علاقتك مع الغبية أروى ))

عقد مشاري حواجبه وهو مو مصدق حرف واحد من إلي قاعدة تقوله!!! توه يبي يقول لها ع خطته انه يطلق أروى ويهرب معاها لما تنتهي عدتها وبعدين يتزوجوا!! توه يبي يبدأ معاها حياة جديدة كلها سعادة , توه يبي يعطي نفسه ويعطيها فرصه عمرهم!!! معقولة تكون تكذب عليه !!! معقولة هذا حلمه لوحده !! معقولة تكون بهالحقاره وهالوضاعه وهو مو عارف؟؟؟ هذي كانت أفكار مشاري وهو يطالع ريما بكل قهر
قرب منها وهو وده يذبحها : (( ما اصدق إن هذي ريما إلي حبيتها ؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تقول : (( مو لازم تصدق أهم شي انك تطلع من حياتي ))

باستغراب قال : (( ما اصدق ولا كلمه , انا شفتك تدخلي عند الدكتور ليش طلعتي من عنده تبكي؟؟ايش صار عنده؟؟ ))

ابتسمت بسخريه وهي تحاول تخفي عنه مرضها : (( شوف إذا تبي تعرف الحقيقه راح أقول لك بس انتبه لا ينجرح شعورك , أنا فعلا دخلت عند الدكتور وياليتني ما دخلت تدري ليه؟؟ لان الدكتور الله ياخذه بعد ما فحصني اكتشف إني حامل من أبو زيد وبهالشكل ما راح اقدر اتزوج الهامور الي خططت عليه , عرفت الحين ليش ابكي؟؟ لاني ابكي ع الفلوس الي كنت راح اكسبها من المغفل الثاني ))

بصدمه قال : (( وانا ؟؟ أنا يا ريما ))

ضحكت بسخريه وهي تقول : (( مثل ما قلت لك انت ولا شي , انت يامشاري كنت علاقه تسليه بالنسبة لي وانا كنت راح اصارحك اول ما طلقني أبو زيد إني ما كنت اصلا احبك بس انت الي كنت عايش الدور ولا عطيتني فرصه افهمك , مسكين تظن إني ارضى بواحد مثلك!! أنا مو أروى يا مشاري , أنا مو قنوعه مثلها ولا عندي الافكار الرومنسيه الي تحلم فيها أروى , أنا انسانه واقعيه , معاك فلوس تسوي كل شي , ما معاك فلوس فانت ما تستاهل تعيش ))

طالعها باحتقار من فوق لتحت قبل يقول : (( إنتي مو إنسانه , وربي إنتي شيطان , ع قد ما كنت احبك ع كثر ما اكره والعن الساعة إلي تعرفت عليك فيها ))

حاولت تقاوم دموعها وهي تقول : (( وانت كنت بالنسبة لي لعبة مسليه مره وبنفس الوقت ممله ))

قرب منها وهو يغلي من القهر ومسكها من كتوفها وهو يقول بكره : (( يوم سعادتي إلي أشوفك فيه تتعذبي , روحي الله لا يوفقك )) ورماها ع الارض وطلع من المستشفى حتى ما فكر انه يوصلها للشقه!!!

طالعت نفسها بالمستشفى وحيده !!! مريضه!!! مكسوره!! حزينه
مسحت دموعها وقالت باصرار : (( لازم اتعالج , ما ابي اموت هاليومين , لازم اصلح علاقه مشاري باروى واموت مرتاحه ))
بنفس الاصرار توجهت لغرفة الدكتور وفتحت بابه بدون استأذان وقالت باصرار : (( دكتور ابي ابدا العلاج ))

ابتسم الدكتور وفرح برجعتها لان كان عنده أمل بشفائها , قام من مكانه وامر الممرضه انها تجهز لها غرفة ع شان العلاج وقرب منها وهو يقول بفرح : (( هذا احسن قرار اخذتيه ))

تجاهلت نبرته السعيده وقالت بحده : (( ممكن افهم كيف راح تعالجني؟؟ أنا ما يهمني اعيش سنين , كل الي ابيه شهر واحد بس ))

ابستم الدكتور وهو يقول : (( انشالله احظر عيد ميلادك الـ100 , شوفي يا ريما راح نبدا علاج معاك كيميائيا طبعا عن طريق ابره في الوريد , وقبل أي جلسة راح نسوي لك تحليل ونشوف مدى التقدم الي حصلنا عليه ))

بطفش وبرود قالت : (( اوكي ممكن نبدا الحين ؟ ))

الدكتور : (( بس لازم نتكلم عن الاثار الجانبيه الي ممكن تصير لك! ع شان يكون عندك خبر ))

باستغراب قالت وهي تمسح دموعها : (( اثار جانبيه؟؟ ))

الدكتور : (( يمكن بعد كم جلسه شعرك يطيح وراح تحسي بغثيان وضيق في التنفس ولكن هذي الاعراض تختلف من مريض لمريض ))

ببرود قالت : (( ما يمهني شي المهم إني اعيش شهر واحد بس ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


طالعت الجوهرة ساعتها قبل تدخل المطعم
2!! هذا وقت موعدها مع تركي النشبه
التفتت تدور سيارته عند باب المطعم ولما تأكدت إن سيارته واقفة تنهدت واستعدت لمواجهة حرب طاحنه معاه !!!
دخلت ودورت بين الطاولات وجه تكرهه أو تتوهم إنها تكرهه
أول ما طاحت عينها عليه لقته يأشر لها ويرمي عليها بوسات بالهواء
شدت قبضتها ع يدها ومشت لمكان تركي وهي ما تدري ايش تسوي له بس أحسن حل تشوفه حاليا هو الهدوء لانها جربت معاه كل طرق الحروب والاسلحه ما فادت لازم تجرب الهدوء معاه يمكن يفيد ,,,
وصت لعنده وهو كان واقف يستقبلها بابتسامته المعتادة وبكلمه : (( وحشتيني جيجي ))

ابتسمت له وجلست مكانها , أما هو ظل واقف مصدوم من الابتسامه وحس إن وراها سر كبير , جلس قدامها وقال بهدوء : (( اليوم مدري من وين طالعه الشمس ))

ببرود قالت : (( من الشرق طبعا ))

تركي : (( ادري يا درجه بس اقصد غريبة تبتسمي اليوم )) وابتسم بخبث وهو يقول : (( ايه عرفت سر هالابتسامه ع شان تعلميني إن عندك أسنان ع شان إذا تزوجنا ما أكون مغشوش فيك )) وبعدها استند ع الكرسي وحط رجل ع رجل وهو يقول بتعالي : (( طبعا من حق كل واحد فينا انه يعرف عيوب الثاني قبل الزواج , لاني أنا ما أبي أتزوج وحده وبعدين اكتشف إنك مزيفه , بليز صارحني يا جيجي إذا فيك شي مزيف والا مركبه شي ترى ابد ما عندي استعداد أتزوج وحده تشبه أليسا قبل الزواج وبعد الزواج اكتشف إنها تشبه عبدالناصر درويش ))

ابتسمت له بقهر والضغط عندها وصل ترليون , حاولت تتحكم بأعصابها وهي تقول : (( أخ تركي انت للحين ما قلت لي ايش تبي مني؟؟ ))

صفر تركي إعجاب بأسلوبها وقال : (( وااااو والله فيه تقدم أخ تركي وأنواع الاحترام والله أظاهر انك سويتي عمليه تحويل جنس وصرتي ولله الحمد بنت كاملة ))

خلاص أم العبيد جتها الحين وتأكدت إن جميع الوسائل ما تنفع مع هالانسان فقامت من مكانها وهي تقول : (( من الآخر يا تركيوه الخايس , لو فكرت تضايقني مره ثانيه ترى راح أشتكيك ع الشرطة وأقول انك تتحرش فيني وعــ.. ))

قاطعها وهو يضحك : (( ما راح يصدقوك خاصة لما يشوفك , بيقولوا انك إنتي إلي تتحرشي فيني ))

تنهدت بقهر وقالت : (( ممكن تتركني بحالي ترى مللتني من حياتي ))

بإصرار قال تركي : (( مالك حل إلا انك تتزوجيني ))

الجوهرة : (( أتزوج إبليس ولا أتزوجك انقلع بس ))

تركي : (( تزوجيني بالطيب أحسن من الغصب ))

حطت يديها ع خصرها وهي تقول : (( ومن انشالله إلي راح يغصبني؟؟ ))

تركي بإصرار : (( بكل فخر أنا ))

ضحكت بهستيرية وقالت : (( مسكين كف واحد مني يقتلك ))

بحب قال تركي : (( وهذا إلي محببني فيك يعني إذا بكره تزوجنا ودخل حرامي بيتنا ما يحتاج تقوميني من النوم لأن امه داعية عليه إلي دخل بيت إنتي فيه , هذي الحياة الزوجية المريحة إن الرجال يتزوج رجال مثله ))

الجوهرة : (( رجال بعينك يا وقح , طيب أنا طالعه من هنا وكرر حركاتك وقسم بالله وقتها لا تلومني لو سويت شي , والله لو ادخل السجن بسببك عادي ما يهمني ))

قامت من مكانها وهي معصبه وودها تسوي جريمه فيه , طلعت من المطعم وهي تدخن من التعصيب ووراها تركي وبحركه جريئه منه مد يده لها وخلاها تلتفت له منصدمه
طالعها بنظره كلها حب خلتها ما تقدر تنطق بحرف واحد وقال لها بحب صادق نابع من قلب : (( احبك يا جيجي وربي احبك افهمي يا حماره افهمي ))

V
V
V
يــتــبــع



فتحت عيونها ع اخر شي وسحبت يدها منه بقوه وهي تقول باحتقار : (( ما حمار الا وجهك من فاكر نفسك تجي تتميلح عندي؟؟؟ يا خي ما عندك كرامه انت؟؟ قلت لك ما ابيك ما ابيك ما ابيك لو انه جدار كان حس ))

قرب منها أكثر لدرجه انها صارت تحس بصدره قريب منها وبنبرة تذوب جبال قال : (( و أنتي لو قلبك جدار كان حس بحبي , أنا عارف انك تحبيني كثر ما احبك ويمكن أكثر بس الي يمنعك انك تعترفي لنفسك قبل تعترفي لي هو هالحاجز الي بنيتيه بقلبك ))

طالعته باستهزاء : (( حاجز هههههههه بالله حاجز خشب والا بلاستيك ))

بنظره تحرق وبنبرة تقتل قال : (( لا حاجز من حديد يبي له احد يصهره ))

حطت يدها ع خصرها وهي تقول بسخريه : (( لا تكون انت بس الي راح تصهره؟ ))

ابتسم وهو يمد يده لخدها بكل حنان ويمرر اصابعه عليه وهو يقول : (( راح اصهر هالحديد وتشوفي يا جيجي ))

انقهرت من نفسها قبل تنقهر منه , كان ودها تبعد عنه او تصفقه الا إن شعور جواها يخليه ما تقدر تقاومه او تبعد عنه , كانت مره مبسوطه بلمسة يده وبكلامه وودها يكمل , تحس انها شعيفه معاه والمشكله الاكبر إن هالضعف صار يعجبها , صارت تحس معاه بانها انثى وبانها مرغوبه , حاولت تقاوم شعور جواها وتبعد عنه الا انها لا شعوريا غمضت عينها واستمتعت باصابع تركي الي تتحرك ع وجهها بكل حنان وحب

اما تركي بعد عنها وهو يطالع بعيونها بكل حب وكأنه يبي يكتشف تاثير لمته لها؟؟؟ يمكن يكون حرك شي جواها , واول ما طاحت عينه ع خدودها الي توردت والسعاده الي تشع من عيونها والحب الي مبين ع كل نفس تتنفسه ابتسم لها بحب وشوق وهو يقول : (( اقدر اجي لأبوك اليوم فيه موضوع أبي اكلمه فيه ))

صحت من غفلتها ومن نومتها ودفته بعيد عن صدرها وهي مصدومة وودها تركض ع الشارع ع شان تصدمها أول سيارة تمر !!! كيف سمحت لنفسها ولهالوضيع إنها توصل لهالمرحله ؟؟؟ شلون سمحت له انه يقرب منها ؟؟ وشلون سمحت له انه يلمسها ؟؟ شلون هانت عليها نفسها لهدرجه ؟؟ شلون تجرأ وسوى معاها هالحركه؟؟؟
صرخت عليه وهي تمسح خدها من اثر اصابعه : (( حيوان انت !!! شايفني وصخه ع شان تسوي معاي هالحركه , قسم بالله انك واطي ))

ابتسم بخبث وهو يقول : (( إذا تزوجنا راح أسوي أكثر من كذا ))

عضت ع شفتها من القهر وراحت تركض لسيارتها وهي تبكي
ركبت السيارة وسحبت منديل بسرعة وصارت تمسح خدها بأكبر ما تملك من قوه تبي تبعد اثر اصابعه ونفسها تدعسه الحين ع شان ترتاح منه ومن وقاحته!!!

مشت مليون أو يمكن مليونين المهم إنها خلصت طبلون السيارة


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أروى كانت بمكتبها تحلم بزوجها وحبيبها وولد عمتها وفارسها " مشاري " وتفكر ايش الشي إلي جذبها فيه؟؟؟ وبعد حيرة وتفكير قررت إن كله ع بعضه أثار إعجابها وخلاها مجنونته وهي إلي بسهوله تتحكم بأعصابها ومشاعرها إلا إنها معاه تتحول لإنسانه ثانية , تحس معاه بالضعف والاستسلام وهالشي مره يزيد إعجابها فيه
قطعت حلا حبل أفكارها لما دخلت عليها وهي تقول : (( وين سرحانه الحلوة؟؟ ))

ابتسمت لها أروى وهي تقول : (( قريب مره ))

بخبث قالت حلا : (( قريب مره وين عند مشاري مثلا؟ ))

توردت خدود أروى قبل تقول : (( عيب حلا ))

حلا : (( ايش إلي عيب الحين هو زوجك وحبيبك وعمرك , ياحظه والله فيك له الشرف مليون مره انه تزوجك ))

تنهدت أروى وهي تقول : (( اااااه يا حلا يا ليته يقول لي كلام حلو مثل إلي قاعدة تقوليه ))

عقدت حلا حواجبها وهي تقول : (( ليش هو ما يقول لك كلام حلو؟ ))

أسندت أروى راسها ع الكرسي قبل تقول : (( لا جاف مررره معاي , يمكن هاليومين تحسن شوي وبدى يصير رومانسي ))

سرحت حلا بالي شافته بالمستشفى بين ريما ومشاري !!!
وقالت بنفسها
" معقولة مشاري يحب ريما؟ معقولة شكوكي بمحلها ؟ لا انشالله لا , إلا أروى ما تستاهل , ايه أنا أصلا شكاكة , مو معقولة يحب ريما ويتزوج أروى مستحيل , طيب ليش جاف معاها ؟؟ معقولة هو طبعه كذا؟؟ ليش ما أقول لأروى وارتاح من شكوكي !!لا حرام أروى تحبه وراح تنصدم صدمة عمرها !! ايش أسوي وكيف أتأكد؟؟ "

جفلت لما سمعت صرخت أروى : (( حلا يالشينه ايش فيك جايه تسرحي عندي؟؟؟ وبعدين غريبة سرحانه لا يكون جاك خطيب وما قلتي لي؟؟ ))

ع طاري العريس نست حلا أروى ومشاري ومشاكلهم وشكوكها وقالت بسرعة : (( اااااااه يا أروى انشالله يجي اليوم إلي اسرح فيه بزوجي ياااااااااااااارب ))

ضحكت عليها أروى وع أسلوبها إلي تعودت عليه , قامت من مكانها وأخذت موبايلها وقالت لحلا : (( يله عاد فارقي أبي اكلم زوجي العزيز ))

باحتقار قالت حلا : (( زوجي العزيز هاه مالت عليكم من زينكم عاد , صدق الطيور ع أشكالها تقع ))

أروى : (( تقع والا ما تقع انقلعي لو سمحتي استحي اكلمه عندك وبعدين فيه مواضيع بيني وبينه يعني أسرار ما اسمح للدخيلين أمثالك إنهم يسمعوها ))

قبل تنطق حلا دخلت عليهم فيصل بدون أحم ولا دستور ووجه كلامه لحلا : (( حلا أظاهر عندك مكتب والا أنا غلطان ))

بخوف قالت : (( اسفه أستاذ فيصل بس أنا جيت اخذ أوراق من أروى ))

فيصل : (( ما أشوف معاك أي أوراق ))

مدت يدها لأوراق كانت موجودة ع طاوله أروى واخذتها وهي ما تدري ايش هالاوراق والتفتت ع فيصل وقالت : (( خلاص أنا رايحه مكتبي إذا احتجتني ترى تحويلتي 105 ))

بحده قال : (( ارجعي لمكتبك ))

هزت كتوفها وطلعت من مكتب أروى

أما أروى كانت تراقب الوضع بصمت وبعد ما طلعت حلا قامت من مكانها وقالت : (( خير؟ ))

ببرود قال فيصل : (( هذا أسلوب موظفه مع مديرها؟؟ ))

بسخرية قالت أروى : (( هذا إذا كان مديرها عارف حدوده ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( أروى ما تحسي انك تجاوزتي كل الخطوط الحمراء؟ ))

بنفس البرود قال : (( اطردني إذا تبي عادي مو فارقه ))

باستغراب قال : (( يعني ما همتك شهادة الخبرة ؟ ))

طفشت أروى من إصراره وقالت : (( أستاذ فيصل قول لي ايش تبي أو اطلع ))

ابتسم فيصل بسخرية قبل يقول : (( مو قبل ما اطلب لنا شاي وبعدها نقدر نتكلم براحتنا ))

أروى : (( أنا هنا ع شان اشتغل مو ع شان اشرب شاي , أستاذ فيصل أنا للحين صابرة وساكتة لا تخيلني ارفع شكوى للإدارة ))

أنصدم فيصل من ردها وقال : (( للإدارة؟؟ جربي بس تسويها ))

بتساؤل قالت أروى : (( اعتبره تحدي؟ ))

فيصل : (( أنا المدير وسهله إني اخلي كل الموظفين يشهدوا انك إنتي إلي تحاولي تتقربي مني ))

باشمئزاز قالت أروى : (( أنا ما ادري ليش جالسه للحين هنا!! أنا طالعه من البنك كله وإذا تبي تقبل استقالتي اقبلها والا اطردني مو فارقه معاي )) طالعته باحتقار واخذت شنطتها وتوجهت للباب

قبل تطلع قال فيصل : (( لا إنتي كذا تبيعي نفسك وتبيعي اهلك ))

وقفت مكانها والتفتت له باستغراب : (( أبيع نفسي وأهلي؟؟ ))

بنبرة انتصار قال فيصل : (( ايه الحين من وين تصرفوا من بعد ما انطرد ابوك؟؟؟ إنتي بهالطريقه تخسري وظيفتك وتخسري مصدر الرزق الوحيد الي باقي لكم ))

وقفت مكانها تفكر بكلامه وهي تحترق من القهر , واستغربت أكثر كيف عرف؟؟ خمنت انه كان يتصنت عليها وع حلا , ومع كذا فاعترفت إن كلامه صح لو طلعت الحين فما فيه أي مكان راح يستقبلها لان ما معاها شهاده خبره , وفيصل كان واضح معاها انه ما راح يعطيها شهاده الخبره الا لما تكمل الشهر عندهم
رفعت عينها بتردد وقالت : (( بس انت ما راح تسويها وما تعطيني شهاده الخبره!!! ))

ابتسم فيصل بسخريه وراح جلس ع مكتب أروى وهو يقول : (( اراهن إن مليون واحد يتمنوا يجلسوا ع هالمكتب )) رفع راسه لها وقال بسخريه : (( لك القرار يا تكملي معانا الشهر والا تفضلي تتمرمطي و أنتي تدوري ع وظيفه ))

حست إن حياتها وحياة اهلها كلها معتمده ع هالوضيفه , خاصه بعد ماطردهم ابوها !! ومو معقولة يجلسوا عند مشاري كل هالوقت ولازم هي الي تتحمل مسئوليه اخواتها وامها وجدتها واخوها راكان , تنهدت وهي تتذكر فراس وتمنت من قلب انه يجي يساعدها بشيل المسئوليه
رفعت عينها لفيصل الي كان يراقبها بصمت : (( ممكن اعرف ايش الي تبي توصل له معاي؟ ))

ببرود قال فيصل : (( ابي اتزوجك ))

ابتسمت أروى وهي تقرب من فيصل وتنحني ع الطاوله وبنبرة نصر قالت له : (( ليش للحين ما دريت إني تزوجت؟ ))

لحظه مرت عليها وهي تطالعه وكانت تنتظر انه يغمى عليه لان وجهه تغير وانقلب ولونه انخطف وحست إن الصدمه كانت مره كبيره عليه

نزل عينه بسرعه وطالع اصابعها وقال بشك : (( بس إنتي ما عليك دبله !! ))

بعدت عنه وعطته ظهرها وهي تقول : (( كنا مستعجلين لدرجه اننا ما كان عندنا وقت تشتري دبل ))

كان وده يقوم ويسحبها بقوه ويهزها ع شان تعترف انها كذابه وانها للحين له , انها للحين حبيبته وخطيبته , أروى انخلقت له وهي الانسانه الوحيده الي راح تعوضه عن زوجته وراح تنسيه الغلطه الي ارتكبها في حق زوجته والبنت الي كان يكذب عليها ويوهمها انه مو متزوج , كان عنده أمل يبدا معاها حياة نظيفه ويكون لها هي وبس!!!!

حاول يقوم ما قدر حاول يتكلم ما قدر , طالع اروى الي كانت معطيته ظهرها وكان حاس باشمئزازها منه وكرهها له
حاول يكتم عبرته ما قدر ونزلت منه دمعه يتيمه مسحها بسرعه وداراها عن عيون حلا الي دخلت وهي تقول : (( اسفه ازعجتكم بس استاذ فيصل ممكن استأذن ساعة وارجع عندي مشوار ضروري ؟؟ ))

نزل عينه للارض بانكسار مايبي موظفته الملقوفه تشوف حزنه وتنشر خبره , اكتفى بانه هز راسه موافقه ع شان تنقلع بسرعه
حلا حست إن الجو مكهرب بينهم فكل الي سوته انها طلعت مو مصدقه انه موافق ع طلعتها بدون نقاش !!!

حاول فيصل يتشجع ويقوم وهو يقول : (( من سعيد الحظ؟ ))
V
V
V
يـــتـــبـــع



بدون ما تلتفت قالت له : (( مشاري ))

نزل عينه للأرض وهي يقول : (( أتمنى يكون يستاهلك يا أروى , أتمنى يقدر يسعدك لانك ملاك , أتمنى يقدر يحبك مثل ما احبك ))

التفتت له وباشمئزاز قالت : (( لا أبشرك يحبني مثل ما أحبه وبعدين عيب عليك تقول هالكلام أنا إنسانه متزوجة وحرام عليك تتكلم هالكلام , والا انت متعود ع الخيانة تحسب الناس مثلك ))

نزل عينه للأرض قبل يقول : (( للأسف مقدر أبارك لك , صعبة تطلع هالكلمه مني ))

رفعت راسها بتحدي وهي تقول : (( مباركتك لي مو مهمه , المهم بالنسبة لي انك تطلع من حياتي ))

حاول ع قد ما حاول انه يحبس دموعه الا انه في هاللحظه كان اضعف من ما توقع , ونزلت دموعه من القهر وهو يشوف حلم عمره ضاعت خلاص من يدينه , أروى البنت الي قدرت تغيره وقدرت تخليه يعرف يحب ويعرف يخلص , البنت الي قدرت تخليه يحب بنته الي ماكان يعتبرها الا عبء عليه , أروى البنت الي ما تخيل حياته الا معاها
صح انه غلط لما خان زوجته بس يمكن لأنه ما كان يحبها كان يشوف إن الخيانه شي طبيعي , بس الوضع مع أروى غير , أروى هي الامل الي كان عايش عشانه مستحيل يخسرها بهالبساطه

مسح دموعه وطلع من مكتب أروى مو مصدق الي قاعد يصير , طلع من البنك كله وتوجه لسيارته وقبل يحركها حاول يهدي نفسه لأنه لو مشى الحين راح يصدم باول سياره تقابله لأنه فاقد الامل بالحياة وكاره نفسه وتذكر اليوم الي اكتشفت زوجته خيانته ولما خسر حياته وبيته وعايلته واستقراره , والحين يتكرر هالشي مع أروى مره ثانيه !!!!
رفع عينه ع المرايه الي قدامه وقال باصرار وثقه : (( مو هالمره , مو بهالسهوله اخسرك يا أروى , إنتي لي أنا وما راح اسمح لمشاري انه ياخذك مني ))
وحرك سيارته وما في باله الا فكره وحده إن أروى له !!!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


دخلت ريما شقه مشاري بعد ما اخذت لها ليموزين وكانت امها الي فتحت لها واول ما شافت وجهها الشاحب قالت بخوف : (( يمه ريما ايش فيه وجهك؟؟؟ ايش صار بالمستشفى؟ ))

حاولت تمشي نفس الكذبه الي كذبتها ع مشاري ع شان يصدقوا حزنها : (( ماما أنا حامل من أبو زيد ))

شهقت الام وضربت صدرها وهي تقول : (( ايش هالحظ الزفت؟؟ لا يا ريما مانبي لا عيال ولا شي منه لازم تنزليه لازم ))

صوت الجده من وراهم جاء بحده : (( ما تخافي الله !!! وين الايمان ؟؟ معقولة تقتلوا طفل ماله ذنب؟؟ ))

التفتت ريما ع جدتها وقالت : (( لا يا يمه شيخه ما راح انزله مهما صار بيني وابو زيد فالطفل ماله ذنب ابد ))

قربت منها الجده وقالت بحنان : (( الف مبروك حبيبتي , انشالله هالطفل يكون تعويض لك ع كل الاحزان الي مريتي فيها ))

ابتسمت لها ريما بحزن وقهر لأنها الوحيده الي تعاني في هالبيت : (( الله يبارك فيك يمه شيخه ))

حست بتعبها يزيد من العلاج الكيميائي الي اخذته اليوم فقالت بتعب : (( عن اذنكم ابي ارتاح ))

راحت لغرفة مشاري وتنهدت قبل تدخل واول ما فتحت الباب شدها المنظر الي جوى الغرفة وقفت مذهوله !!!
كانت أروى تصلي بكل سكينه وطمأنينة وبكل هدوء وراحة بال
وقفت ريما تتأملها باعجاب وغيره , لانها بالاخر حصلت ع كل شي مشاري و حب الناس و على الصحه والعافيه وفوق كل هذا قربها من ربها وهذا اكبر شي محسسها بالطمأنينه والراحه ع كثر الهموم الي تحيط بها
قربت منها ريما وهي تتأملها باعجاب وتفكر
" شلون يا أروى صابره؟؟ شلون قدرتي تتحملي كل ظلم هالسنين , من وين تجيبي هالقوه ؟؟ من وين هالطاقة؟؟؟ أنا عذاب شهور ما قدرت اتحمله واحس إني راح انهار كيف قدرتي تتحملي عذاب سنين ؟؟ كيف للحين محافظه ع ابتسامتك ؟؟ ايش سرك يا أروى ؟؟ "

بعدت عن اختها لما شافتها تسلم , راحت جلست ع السرير , اما أروى اول ما شافتها ابتسمت وعرفت انها كانت تراقبها , قامت من مكانها وراحت لاخر الغرفة وشالت الاكياس الي جابتها معاها بعد ما رجعت من الدوام ومدتها لريما , رفعت ريما عينها لها باستغراب وقالت : (( ايش هالاكياس؟ ))

ابتسمت اروى وهي تقول : (( افتحيها ع شان تعرفي ))

كانت 3 اكياس فتحت ريما اول كيس لقته بيجامات كيوت وبنفس الوقت ساتره , رفعت عينها لاروى وقالت : (( ايش هذي؟؟ ))

أروى : (( بيجامات ايش يعني؟ ))

ريما : (( ادري بس لمين؟ ))

أروى : (( لك يا قلبي لان لما طردنا بابا ما كان معانا ملابس ورحت اليوم للسوق شريت لي أغراض ولك ولنجلاء وماما وأمي شيخه وحتى راكان اشتريت له )) ونزلت عينها للأرض وبحياء قالت : (( حتى مشاري اشتريت له ))

طالعتها ريما بحزن وقهر , تبي تقتل الحب إلي تحمله جواها ناحية مشاري ع شان تقدر تفرح لأختها , ودها لما أختها تحكي عن مشاري تكون هي فرحانة لها بس القهر إنها تغار منها وتحقد عليها لانها أخذت مشاري إلي هو ملكها والحين هالمرض إلي خلاها تفقد أي أمل برجعتهم , هي خلاص ميتة ميتة لازم تضحي ع شان أختها و عشان مشاري , لازم الكل ما يعرف إنها مريضه ع شان ما يتعذبوا وهم يشوفوها تموت قدامهم , لازم تتركهم وهي متطمنه عليهم كلهم , يكفي الآلام إلي سببتها لأروى لازم تسعدها ولو مره وحده قبل تموت!!!

مسحت دموعها إلي نزلت منها وقالت بفرح مصطنع : (( والله وصرتي تشتري هدايا لزوجك يا أروى ))

طالعتها أروى بخوف : (( ريما حبيبتي ليش هالدموع؟؟ ))

نزلت ريما عينها للأرض وهي تقول : (( فرحانة لك مره , فوق ما تتخيلي ))

ابتسمت أروى وضمت ريما بقوه تبي تحس إن لها أخت تفرح لها وتحبها كانت دايما تتمنى إن ريما تكون قريبه منها لكن للأسف كل ما حاولت تقرب من ريما تبعد عنها !!!

بعدت ريما عن أروى وهي تقول : (( والأكياس الثانية ايش فيها؟ ))

أروى : (( ملابس بسيطة يعني تكفينا هاليومين لما تستقر الأوضاع وبعدين نروح كلنا للسوق ونشتري كل الي نفسنا فيه ))

نزلت ريما عينها بالأرض وهي تفكر بنفسها وبحالها وياترى راح تلحق تلبس هالملابس؟؟؟
تذكرت كلام الدكتور لما قال لها إن شعرها راح يطيح بعد كم جلسة , خافت انها تنفضح عند اهلها لما يلاحظوا شعرها , فرفعت راسها لاروى الي ما زالت واقفه وقالت لها بتردد : (( أروى أبي حجاب!! ))

بذهول وصدمه قالت أروى : (( حجاب؟؟ ))

ريما بنفس الإحراج قالت : (( إذا ما عندك مانع ))

ابتسمت أروى ابتسامه تدل ع فرحه كبيره , كلمه ريما فرحت قلبها , طلب ريما للحجاب دليل كبير ع الهدايه , ريما كانت في ظلال لا صلاة ولا طاعه ولا قرب من الله لا بالفعل ولا بالقول وهالطلب عطى أروى أمل كبير في تغير اختها , فقالت بفرح وبسعاده ما توصفها كلمات الدنيا : (( عندي يا عمري عندي مليون حجاب لو تبي مو بس واحد , الله يفرح قلبك مثل ما فرحتي قلبي , الله يتمم عليك ويهديك زياده )) مدت يدها لاختها وقالت : (( قومي يا حبيبتي قومي معاي ))

رفعت ريما راسها لها باستغراب : (( وين راح توديني؟ ))

بنبرة كلها سعاده وفرح قالت أروى : (( لازم قبل تلبسي الحجاب تتوضي وتصلي الضهر ترى ما بقى ع صلاة العصر الا نص ساعة ))

طالعتها ريما باستغراب وقالت : (( اصلي؟؟؟ أنا ؟؟ ))

سحبتها أروى بقوه وقومتها من السرير واعطتها عصاها ومسكتها بيدها الثانيه وهي تقول : (( تعرفي تتوضي والا اعلمك؟؟ ))

بحياء قالت ريما : (( لا ما اعرف!! ))

اخذتها أروى للحمام ع شان تتوضى وهي تحس إن قلبها راح يوقف من السعاده وهي تشوف اختها لاول مره تتوضى وكانت تعطيها التعليمات وهي ودها تبوس رجل ريما من الفرحه لانها اخيرا راح تصلي , خوف أروى ع اختها من انها تموت وهي ع الضلال مخليها دايما تنصحها وكانت دايما ما تلقى منها الا السب والشتم , اما الحين تحس أروى انها انولدت من جديد

اما ريما كانت تتوضى وجواها احساس اول مره تحسه!!!
لاول مره تسوي شي وتكون فرحانه انها تسويه , لاول مره تحس انها تسوي شي وهي تبيه ومتحمسه له !! لاول مره تحس بهالطمانينة وهالراحه الي دخلت قلبها الحين , لاول مره رغم المرض الي تعاني منه ورغم فقدها لحبيبها ورغم خسرانها لكل شي إلا إنها تحس بانها ربحت كل شي وان الدنيا أتفه من إنها تحزن عليها
خلصت وضوئها والتفتت ع أروى إلي كانت خدودها غرقانه بدموع الفرح , مدت يدها لأختها وراحت معاها للغرفة
قفلت عليهم أروى الباب وبدت تشرح لريما كيف تصلي وحمدت ربها إن ريما تحفظ بعض الايات القصيره ع شان تساعدها بالصلاه لان ريما ما درست بالمدارس السعوديه الا سنتين وبعدها كملتها بالمدارس الاجنبيه ع شان كذا كانت ثقافتها الدينيه مره رديئه
بعد ماشرحت لها كيف تصلي وقفت ريما قدام القبله ولبست حجابها وقبل تكبر التفتت ع أروى وابتسمت لها وقالت : (( ممكن تتركيني لوحدي؟؟ ))

طلعت أروى من الفرحه وراحت ع المطبخ وهي تبكي , التفتوا عليها أم فراس والجده ونجلاء الي كانت تاكل ع الطاوله
نجلاء : (( بدينا مناحه؟؟ ))

أم فراس : (( بسم الله عليك أروى ايش فيك تبكي؟؟ ))

الجده : (( وجع صار لريما شي؟؟ ))

مسحت أروى دموعها وهي تقول : (( تعالوا شوفوا ريما ))

طلعت وركضوا وراها مستغربين وخايفين إن الحمل سبب لها شي؟؟ او يمكن تكون سوت بنفسها شي؟؟
دخلوا الغرفة وشافوا ريما واقفه تصلي الكل انصدم وانصعق حتى نجلاء الي كانت تكره ريما انصدمت لما شافتها تصلي
طلعتهم أروى وقالت : (( لازم نسجد شكر لله انه هداها الحمدلله الحمدلله ))

V
V
V
يــتــبــع





جوى الغرفة ابتدت ريما بتكبيرة الاحرام وهي تحس باحاسيس غريبه!! بس بنفس الوقت حلوه ومريحه , تحس انها قدام الله ما يفصلهم حاجز , تحكي والله يسمع تدعي والله يجيب
مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها

لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــعــــــــد اســـبـــوعــــيـــن

كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "


بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "


طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!

بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه

قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "


طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))

أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))

مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))

ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))

تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))

بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))

ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))

قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))

التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))

طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))

ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))

ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما

تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))

الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))

بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))

مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))

دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))

تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))

أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))

V
V
V
يــتــبــع

غمضت عيونها بالم وهي تسمع صوت امها والمها !!! ياترى لو تدري انها مريضه بالسرطان ايش راح يكون موقفها؟؟؟
نزلت للارض وجمعت شعرها المنثور ع الارض ورمته , وما قامت من مكانها لما تاكدت إن شعرها ما له اثر , اخذت حجابها وتاملت نفسها وهي تضحك بسخريه ع الدنيا لوين وصلتها!!!
لبسته وفتحت لامها وهي تقول : (( ماما ليش تخافي علي أنا بخير ))

طالعت ام فراس وجه بنتها الي واضح عليه انها كانت تبكي , قربت منها وضمتها وهي تقول : (( يا حبيبتي تكفين قولي لي ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك؟؟ الدكتور قال لك شي في المستشفى؟؟ لا أنا لازم أروح معاك بكره أشوف ايش فيك ))

بعدت عن أمها وهي تبتسم وتقول : (( خلاص يا ماما من اليوم وطالع ما فيه مستشفيات , اليوم كان آخر موعد لي ))

طالعتها امها بتفحص : (( شلون آخر موعد ومتابعه الحمل؟؟ ))

نزلت ريما يدها لبطنها وهي تقول : (( البيبي أظاهر ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه واختصر الطريق وهرب ))

امتلت أم فراس عيونها بالدموع وهي تقول : (( نزلتيه؟؟ ))

هزت راسها نفي وهي تقول بصوت مبحوح كله حزن : (( لا يا ماما هو إلي ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه تركني وراح مثل كل الناس ما يتركوني ويروحوا ))

ضمت ألام بنتها لصدرها بحزن فضيع وبدت تبكي وتقول : (( لا تحزني يا ماما ربي راح يعوضك انشالله إنتي بعدك شباب والسعادة قدامك ))

بعدت عن أمها وهي تمسح دموعها وتقول باختصار : (( الله كريم ))

تركتها وطلعت للغرفة وانسدحت ع السرير بتكاسل , قربت منها امها وطالعتها بحزن وباستغراب ؟؟ والاف الاسئله تدور براسها ؟؟
متى مات البيبي؟؟ واكيد سوت عمليه؟؟ متى اصلا سوت العمليه وهي معاهم بالشقه؟؟ ايش هالعمليه الا ما اخذت الا ساعات . كان تساؤل كبير جواها الا انها ماتبي تضغط ع بنتها أكثر لأنه تشوف حالتها النفسية فقربت من بنتها الي انسدحت ع السرير وقالت بحنان : (( اكيد نزفتي كثير خليني أروح اصلح لك شي يرجع لك الدم شوي ))

باشاره من يدها وقفت امها وقالت : (( ماما ابي ارتاح اتركوني ارتاح هذا الي ابيه ))

قربت الام من بنتها وطبعت بوسه ع جبينها وقالت : (( ارتاحي يا عيوني إنتي وقلبي وروحي ))

طلعت وتركتها وسكرت الباب وراها
اما ريما الي ما ذاقت طعم النوم ظلت تتقلب يمين ويسار ع أمل انها تقدر تنام وينقضي يوم من عذابها وترتاح , تبي الايام تمر بسرعه ع شان ينتهي عمرها وينتهي عذابها!!!
حست باحد يدخل الغرفه ما كانت عارفه مين لأنها كانت معطيه الباب ضهرها الا انها عرفت انها أروى لانها سمعت همسها وهي تكلم في الموبايل وتقول : (( يله حبيبي الوقت تأخر ارجع للبيت والا مو ناوي تودينا للرياض بكره؟؟ ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا طبعا مستعجل ابي ارجع للرياض اليوم قبل بكره ))

بدلع قالت أروى : (( لهدرجه مشتاق لاهلك اظاهر مليت مننا ))

ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا بس مشتاق اخلي اهلي يشوفوا زوجتي , بصراحه ابي اقهر اخواني وعيال عمي إن زوجتي احلى من زوجاتهم ))

ضحكت أروى بحياء وهي تقول : (( يا بكاش اصلا أنا مو حلوه ))

بطريقه مسرحيه مثل مشاري المفاجاءه وهو يقول : (( مو حلوه؟؟ صدمتيني يا أروى ؟؟ يعني طول هالوقت كنتي تغشيني ولابسه قناع؟؟ ))

كان بامكانه ببساطه يقول لها انها احلى وحده شافها الا انه دايما يحاول يقلب السوالف الي بينهم مزح واستهبال وكأنه يبي يتجنب مدحها او التغزل فيها وكأن فيه شي يمنعه وهالشي ماغاب عن اروى الا انها راضيه بهالوضع مؤقتاً يكفيها انه صار يحس فيها ويشتاق لها ومع الوقت راح تغير طبعه كله وراح تخليه رومناسي مثل ما تبيه

مشاري : (( متى حتنامي؟؟؟ ))

جلست أروى ع السرير بخفه ع شان ما تصحي ريما الي كانت تظن انها نايمه الا انها تسمع كل كلمه تقولها لمشاري وتكتوي بنار الغيره والعذاب ودموعها تسبق اهاتها
اروى : (( ماراح أنام الا لما ترجع اصلا ما يجيني النوم وانت برا ))

بخبث قال مشاري : (( مو ارجع والقاك تشاخري ))

أروى : (( ههههههههه لا حرام عليك وبعدين أنا الحين جنب ريما ماله داعي اشاحر وتقوم تذبحني ))

اول ما سمع مشاري اسمع ريما ع لسان أروى سكت وحس باشمئزاز : (( هي جنبك الحين؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ايه ليش؟ ))

يبي يحرق قلبها ويقهرها ويحسسها انها خسرت شي كبير لما تركته , قال مشاري : (( أروى قولي انك تحبيني ))

توردت خدود أروى من الحياء واستغربت جرأته المفاجأه وقالت : (( مشاري عيب ))

بجديه قال مشاري : (( ايش الي عيب أنا زوجك ))

زاد استغرابها لانها تدري ان مشاري يحاول يتجنب كلام الحب بينهم !!! فاستغربت طلبه؟؟ : (( مشاري استحي ))

تصنع مشاري الزعل : (( اوكي براحتك تامريني بشي ))

أروى : (( خير انشالله زعلت؟؟ ))

مشاري : (( إنتي تعامليني كاني غريب مو كاني زوجك , عموما أروى إنتي حره سوي الي تبي , ممكن اقفل ))

تنهدت أروى وهي منحرجه ما تدري ايش تسوي ودها ترضيه ومستحيه فقالت بدلع : (( احبك ))

هالكلمه كان تاثيرها كبير مره مره ع قلب ريما الي نزف جرح كانت تتوقع انه بدا يبرى لكن هالكلمه جددت احساسها بالغيرة والحب ناحية مشاري والخوف جواها يقتلها إن مشاري بدى يحب أروى وهالشي الي ما كانت عامله حسابه , حاولت ع قد ما حاولت انها تحبس عبراتها ودموعها وهي تسمع صوت أروى الي جاي وراها وتسمع كلام الحب الي تقوله له والشوق الي بصوتها والكلمه الي دمرتها
نزف جرحها كان اكبر من تحملها ولا شعوريا منها طلعت منه اهه وعبره الفتت انتباه أروى وقالت لمشاري : (( حبيبي ابي اقفل اظاهر إني ازعجت ريومه ))

باشمئزاز قال مشاري : (( اوكي بس اول ما اوصل للشقه تعالي ابيك شوي ))

ابتسمت وهي تقول بهمس : (( اوكي باي ))

قفلت والتفتت ع ريما وقالت : (( ريومه صحيتك؟ ))

حاولت ريما تبين صوتها طبيعي وهي تقول : (( لا أنا صاحيه ))

باسف قالت أروى : (( اوه اسفه حبيبتي ما كنت متوقعه إن صوتي عالي ))

ريما : (( خذي راحتك اصلا أنا ما نمت ))

بتفحص قالت أروى : (( حبيبتي ليش نايمه بالحجاب , من اول ما عطيتك هالحجاب و أنتي ما تنامي الا به ترى ما عندك احد مشاري ما راح يدخل الغرفه كم مره قلت لك شيليه لما تنامي ع شان ترتاحي احد ينام بالحجاب؟؟ ))

ريما كانت خايفه إن احد يشوف شعرها ويدري انه بدا يطيح ع شان كذا كانت تنام بالحجاب فقالت بحده ع شان تنهي كلامها مع أروى : (( ماراح نعيد هالموال كل يوم , خلاص اتركيني مرتاحه أنا كذا ))

تنهدت أروى وهو تقول : (( الي يريحك يا عمري , المهم أستعدي لان رحلتنا بكره الصباح للرياض ))

بدون اهتمام قالت ريما : (( الله يعين ))


حست أروى انها ثقلت عليها فطلعت من الغرفة وراحت ع الصاله تنتظر فارسها وزوجها , شغلت التلفزيون وجلست تتفرج عليه بانتظار رجعه مشاري
إلا إن عيونها ثقلت وسيطر عليها النوم ولقت نفسها لا شعوريا تنام ع الكنبة

بعد فترة دخل مشاري وهو يتمنى إن أروى ما تستناه لأنه ما عنده استعداد مجاملات !!! لأنه تعب من الفترة إلي راحت كان يمثل ع أروى ع شان يقهر ريما ويحرق قلبها مثل ما حرقت قلبه , إلا انه ما قدر يمنع نفسه بأنه يعجب ببراءة أروى وبطبيعتها وبروحها الطيبة

دخل الصالة ولقى أروى جالسه ع الكنبة قرب منها أكثر ولقاها نايمه بكل برائه وماسكه الريموت بيدها
ضحك ع شكلها وبشويش سحب الريموت من يدها وجلس قدامها وهو يتأمل نومتها البريئة وعرف إنها كانت تستناه
ابتسم وهو يطالعها والتفت ع الغرفة إلي نايمه فيها ريما وطالعها بكره وحقد ونفسه إنها ما تقوم ابد !! جواه حقد ما يقدر يوصفه ولا يقيسه , لما بقى خطوه وحده وتكون ريما معاه يلقاها تعترف له بابشع اعتراف انه ما يعني لها أي شي , وبنفس الوقت مستغرب ليش متأثر لهدرجه بعد ما اكتشف كل الي سوته , يعني الي تفكر تتهم بنت بشرفها وتفكر تقتل ولد عمتها وتفكر تحط سم بكاس صاحبها مو غريبه عليها هالتصرف , انقهر من نفسه ومن غبائه وسذاجته لأنه سلم حياته وعمره ونفسه لوحده ما تستاهل
والي قهره أكثر هو انه قاعد يقتل نفسه ويقتل أروى معاه ويدمرها ع شان وحده واطيه!!!
التفت ع أروى الي للحين نايمة بكل براءه وابتسم , لازم يحاول مع أروى بصدق بدون ما يفكر بالي راح , لازم ينسى حقاره ريما ع شان يحب برائه أروى
مد يده لشعرها بتردد ولعب بخصله كانت نازله ع عيونها , حست أروى بحركته وحسبته نجلاء وبدون ما تفتح عيونها مدت يدها وضربت يده وهي تقول : (( نجيله بعدي ترى مالي خلقك ))

ابتسم وقال بخبث : (( ترى عورتيني ))

فتحت عيونها مفجوعه ولما شافت مشاري قدامها شوي وتنهار تبي تروح لاي مرايه تشوف شكلها خافت يكون شعرها منفوش وشكلها يضحك لانها غفت ع الكنبه , قامت بسرعه وراحت تركض للغرفه ومشاري يطالعها وفاطس ضحك ع شكلها البرئ , تعجبه برائتها وتصرفاتها الطبيعيه بدون تزييف او تمثيل وبنفس الوقت كرهه لريما وحقده عليها مخليه ما قدر يركز ع علاقته مع أروى
تنهد وانسدح ع الكنبه بدون ما يغير ملابسه ولا حتى يشيل جزمته ومن كثر التعب الي كان حاس فيه نام بهالوضع


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

V
V
V
يــتــبــع





كانت الوقت متأخر ورغم إن النوم كابس عليها كبسه برياني خخخخخخخخخخخخخ
الا انها ما قدرت تنام وهي تتذكر حركه تركي معاها قبل اسبوعين!!!
توقعت انه جريء ووقح ومهبول وما يحسب حساب لتصرفاته الا انها ما توقعت ابد ابد ابد انه يكون بهالوقاحه!!
والي قاهرها وحارق قلبها أكثر شي هو انها حست باحاسيس حلوه جواها وبدت ما تشوف تركي الغبي المتخلف , بالعكس بدت تشوفه وسيم وجذاب وخفيف دم
انقهرت من نفسها لانها المفروض تروح تقتله في قعر داره مو تجلس تتذكر الموقف وتحس بسعادة وشعور أول مره تحس فيه !!!
تتساءل بينها ولين نفسها معقولة هاللمسه لها كل هالتاثير عليها ؟؟ حست إنها بدت تقتل الولد إلي جواها وتحسسها بأنوثتها ورقتها
تنهدت ورفعت يدها لخدها وتحسست مكان لمسة تركي وهي تبتسم وتتنهد بسعادة وحياء , مدت يدها لموبايلها وطالعت رقم تركي !!!
يا ترى ليش مادق مثل عادته ؟؟ صار له اسبوعين من صار الي صار وهو ما دق؟؟؟

وما أمداها تكمل كلمتها لا سمعت شي يضرب بشباكها قامت بسرعة ولما فتحت الشباك لقت تركي واقف تحته وهو مررررره كاشخ وشكله صاير خطير , طالعته الجوهرة بإعجاب وشوق , كان ودها مره إنها تشوفه وشوفته الحين بهالوقت خلتها لا شعوريا تبتسم بسعادة وهالابتسامه ما خفت ع تركي وهو بدوره ابتسم لها ابتسامه سلبت قلبها وخلتها تسكر الشباك من الحياء خاصة لما تذكرت إلي صار بينهم!!!
بعد ثواني سمعت الصوت يرجع يضرب بشباكها
رجعت تفتح الشباك ولكن هالمره لبست قناع البرود وهي تقول بهمس : (( خير ترى ازعجتنا ))

طالعها تركي باستغراب وقال : (( وينها؟؟ ))

باستغراب قالت : (( ايش الي وينها؟ ))

تركي : (( وين ابتسامتك بالله ناديها شوفيها يمكن متخبيه في الدولاب ))

طالعته باحتقار وقالت سخريه : (( ها ها ها بالله تعالي دغدغني ع شان اضحك بس ))

طالعها بخبث وهو يقول : (( لو جيت ما راح ادغدك راح اسوي شي ثاني مثل الي سويته ذاك اليوم ))

طالعته بحقد وقالت بتهديد : (( لا تحسب إني راح اسكت ع الي سويته ))

تركي : (( المهم عن الهذره الفاضيه افتحي موبايلك أنا مو فاضي كل يوم اجي أقول لك افتحي موبايلك ترى خسرتيني بنزين ))

باحتقار قالت : (( محد قال لك تسوي نفسك روميو وتجي عند الشبابيك ))

بخبث قال : (( لا أنا خلاص اكتفيت من الشبابيك , بكره انشالله راح اجي من الباب ))

بخوف قالت : (( ايش قصدك؟ ))

تركي : (( افتحي موبايلك ع شان اشرح لك ))

بغرور وعناد قالت : (( ما ابي )) وقفلت الشباك بقوه
توقعت يرجع مره ثانيه يزعجها الا انه هالمره اختفى وسمعت صوت سيارته يبعد !!! استغربت معقولة زعل عليها؟؟ اصلا هو ما عنده كرامه دايما تشوته وينشب , وكل ما كثرت الشوت عليه كل ما نشب أكثر !!
طنشت الموضوع وصكتها نومه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسياره بصراحه راح تكون احلى رحله واروى جنبي ))

ريما كانت جالسه ورى مشاري وكان هو يراقبها بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها , اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموع ريما واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الاجرائات اما الجده وحفيداتها وزوجه ودلها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها مو مرغوب فيها !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته
وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))








يا ترى ايش هالخبر إلي مكتوب بالجريـــــده؟؟؟ و ليش صدم ريما هالصدمه؟؟؟
برجعة عائله السفير للرياض هل راح تتغير أشياء هناك؟؟؟

dlo 05-07-08 12:22 AM

الـــــجـــــ الــــتـــــاســـــع والـــــعـــــشـــــرون ـــــزء











في الصباح
كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسيارة بصراحة راح تكون أحلى رحله وأروى جنبي ))

مشاري كان يراقب ريما بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها
اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

بالمرايه لمح مشاري دموعها واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الإجراءات
اما الجده وحفيداتها وزوجه ولدها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها شي مو مرغوب فيه !!
نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))

بدت تقرأ الخبر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقه!!! ابوها؟؟ معقولة؟؟؟ معقولة الانسان القوي الي ما يهزه شي والي كان يتشمت فيها ويسميها خريجة السجون مرمي الحين بالسجن؟؟
بدت تقرا الخبر أكثر وتتعمق بالتفاصيل أكثر لما عرفت انه مسجون بتهمه اختلاسات كبيره من السفارة وسجن بهذا السبب والجريمه لابسته لابسته
ما حست ابد بالرحمه ولا الشفقه عليه , مع انه ابوها الا إن صوت جواها يتشمت فيه , قاست كثير بسببه وعانت بالسجن عذاب محد يتحمله وهو كان اول من تشمت فيها ونبذها !!!
معقولة ترحمه بعد كل هذا!!!
لا شعوريا رغم العذاب الي هي فيه الا انها ابتسمت ابتسامه شماته وفرح ورمت الجريده مكانها لما سمعت امها تناديها وتقول : (( يله يا ريما نادوا ع رحلتنا ))

تردد كبير تحس فيه؟؟ تقول لامها ولا تسكت؟؟؟؟؟
لو قالت لامها اكيد انها راح تركض له وتحاول تنقذه بدافع العشره الي كانت بينهم ومشاري محامي شاطر يمكن يقدر يسوي له شي وهذا الي ما تبيه , لان احساس قوي جواها يبيه يعفن بالسجن ويموت بالسجن

رمت افكارها ورى ظهرها وراحت لامها وابتسامه فرح ع شفتها , استغربت امها سر هالابتسامه المفاجئة وقالت : (( ايش سر هالابتسامه الحلوه ؟؟ اكيد قريتي شي في الجريده يضحك ))

التفتت ع الجريده البعيده وقالت بنصر : (( كاريكاتور مره حلو وضحكني ))

ابتسمت لها امها وتوجهوا للباب الي يودي ع رحلتهم وكانت ريما اخر وحده فيهم , قبل تدخل من الباب وقفت والتفتت ع الجريده وقالت بهمس : (( قلبي يا بابا مو مثل قلب أروى يسامح , أنا اكرهك وفرحانه بالي انت فيه , وما راح أقول لاحد ع شان محد يوقف معاك , خلك بالسجن تعاني بدون فلوس وبدون ولد ولا بنت ولا زوجه , وهذا عقاب الله بالدنيا انشالله اشوف عقابه فيك بالاخره ))

ابتسمت بسعاده ودخلت الطياره ورمت وراها ابوها وكل شي يذكرها فيه , خلاص الالم الي كانت تحس فيه لما تتذكر ابوها راح لانها الحين تحس بان الله انتقم لها منه

دخلت الطياره وهي تحس إن الله مثل ما خذ منها فهو اعطاها , ومثل ما انتقم منها ع الي سوته بالناس فهو خلاها قبل تموت تشوف انتقامه بالناس الي ضروها وهذا شي كافي بالنسبه لها , حتى انها لما دخلت الطياره وشافت أروى جالسه جنب مشاري ما احزنها هالشي كثير لان السعاده الي فيها غطت ع أي شعور ثاني

طول الرحلة كانت ريما هاديه وجنبها أمها تسولف لها عن ذكريات شبابها يمكن ع شان إحساسها إنها تودع البلد إلي عاشت فيه مع زوجها تقريبا 30 سنه , عاشت فيه فرحها وحزنها وألمها وشوقها لأهلها إلي منعها زوجها عنهم وعن زيارتهم لان مستواهم الاجتماعي ما صار يناسبه !! والي قاهرها شلون قدرت تطيعه وتبعد عن أهلها !! صح إن طاعة الزوج واجبه بس ما يجوز له انه يمنعها عن أهلها وهي كان ممكن تتصل عليهم من وراه لكنها لهت بالفلوس والجاه ومركز زوجها وبرستيجها وبدت تقتنع بآرائه وأفكاره , إلا لما بدى شره يوصل لبناتها فهنا طلعت الأم مخالبها ع زوجها ع شان تحمي بناتها فمهما وصلت الأم للشر فهي تكون ضعيفة قدام أولادها

ابتسمت لبنتها وهي تلاحظ عليها الملل وكأنها تبي ترتاح وابد مو رايقه لسوالف أمها , التفتت للشباك وطالعت السحب المتراكمة تحتها وهي تودع بلدها وزوجها إلي بعد هالعشره رماها وكأنها ما تعني له شي !!!

استندت ع الكرسي وهي تتأمل بناتها
أروى السعادة باينه عليها مع مشاري , حتى مشاري إلي كانت متاكده إن يحب ريما صار يتجاوب مع أروى,,,
ريما والتعاسه إلي هي فيها ما خفت ع أمها وعارفه إن بعد مشاري عنها سبب من أسبابها وبنفس الوقت تدري إن فيه أمور ثانيه مضايقتها بس ايش هي مو عارفه!! ضايقها الغموض إلي عايشه فيه بنتها ونفسها تفتح لها قلبها!!!
التفتت ع نجلاء إلي جالسه وراهم وجنبها راكان تأملتها بخوف لانها عارفه ايش التغير إلي راح يتغير عليها هناك , البلد والمجتمع والناس غير , أروى وريما يمكن يقتنعوا بالتغيير بس نجلاء مستحيل تقتنع ويمكن يتغير حالها !!! خايفه منها ومن رده فعلها خاصة عند ناس أغراب بالنسبة لهم !!!
التفتت ع الجده لقتها جالسه عند وحده وناشبه لها بالسوالف

في هاللحظه قامت أروى ومعاها كيسين طلعتهم من شنطتها وقربت من ريما وامها وهي تقول : (( ماما , ريما تعالوا معاي للحمام شوي ))

طالعوها باستغراب وقاموا معاها وبطريقها نادت ع نجلاء ومدت للجده كيس ما يدروا أيش هو!!!
اول ما وصلت للحمام فتحت الكيس الي معاها وقالت لامها وريما ونجلاء : (( هذي عبايات أنا كنت شاريتها لكم ع أمل انكم يوم تروحوا للرياض وهذا هو اليوم صار ))

طالعتها نجلاء بصدمه وقالت : (( عبايات؟؟ و ليش جايبتها؟؟؟ ))

أروى : (( حبيبتي لازم تلبسي عبايه , اول شي اكيد عماني الحين يستقبلونا في المطار لو شافوك كذا بدون عبايه الله العالم ايش راح يصير , وشي ثاني إنتي ببلد مسلم ولازم تلبسي العبايه ))

نجلاء : (( لو تموتي ما البسها ليش أنا مشوهه ع شان اغطي نفسي؟؟ ))

أم فراس : (( مو لازم ع شان تغطي تكوني مشوهه , نجلاء اسمعي كلام اختك ولا توجعي راسي ))

بعناد قالت نجلاء : (( ما راح البس يعني ما راح البس )) وراحت مكانها

تأففت منها امها وقالت لهم يتركوا نجلاء عليها اكيد راح تعرف تقنعها
اما ريما فهي استسلمت للامر الواقع لانها سبق لبست العبايه مع أبو زيد فاخدتها ولبستها بكل هدوء
اما أم فراس فهي استغربت الوضع شوي الا انها لبستها خاصه انها عاشت مراهقتها بالرياض
واروى طبعا مو هذي اول زياره لها للسعوديه فلبس العبايه شي محبب بالنسبة لها
أما نجلاء فمهمة إقناعها كانت ع أم فراس إلي تعبت معاها لدرجة إن أصواتهم وصلت للناس وبالأخير بعد ما بكت وسوت مناحة لبست العبايه بشرط إنها ما تلبس طرحه وتخلي شعرها منثور بدون حجاب , وطبعا وافقت الأم ع شان تقنعها إنها تلبس العبايه

وصلوا للسعودية وبالأخص في مطار الملك خالد الدولي بالرياض , نزلوا من الطيارة وتوجهوا للصالة إلي كان ينتظرهم فيها رجالين وحرمه متحشمه مو مبين منها أي شي
كان مشاري طالع وبيده الجدة إلي كانت متحشمه ومعاها أروى وأم فراس إلي كان بيدها راكان ووراهم ريما إلي مو مبين منها أي شي وبعدها نجلاء وأول ما طاحت عينهم ع نجلاء استغربوا إنها مو متغطية أو حتى متحجبه بس نظرا لانهم لأول مره يتقابلوا فسكتوا ع هالوضع

قرب منهم عمهم عبدالله "الكبير" وسلم ع أمه وبعدها ع بنات أخوه بفرحه صادقه وحب واضح وبعدها قرب منهم عمهم عبدالعزيز وسلم عليهم بفرحه لا تقل عن فرحه اخوه عبدالله
وحانت لحظه الدموع والبكاء لما قربت منهم عمتهم أم مشاري إلي أصرت ع اخوانها إنهم ياخذوها ع المطار ع شان تشوف زوجه وبنات أخوها إلي عمرها ما شافتهم عدا أروى
استقبلتهم بالاحظان والدموع ولولا حياها من الناس كان زغرتت بأعلى صوتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في بيت الجوهرة
كانت أمها مشغولة مره بالمطبخ وأبوها رايح جاي وكأنه شايل هموم الدنيا
استغربت الجوهرة حالهم وراحت لامها بالمطبخ وهي تقول : (( ماما ايش عندك بالمطبخ ؟؟ مين راح يجي ))

بارتباك ما خفى ع الجوهرة قالت أمها : (( هاه!! عادي راح يجي لأبوك رجال ))

عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( رجال؟ مين هالرجال؟ ))

صرخت عليها أمها بتوتر : (( ما ادري من متى وأنا اسأل أبوك مين راح يجيه؟؟ ))

رفعت حواجبها باستغراب من انفعال أمها إلي ماله مبرر وقالت لها : (( ع العموم أنا بغرفتي إذا احتجتي شي ))

بسرعة قالت الأم : (( ايه بس مو تطلعي من البيت ))

رجعت الجوهرة والحيرة ع وجهها : (( ليش ماما فيه شي؟ ))

بطفش قالت الأم : (( اووووووه قلت لك ما فيه شي خلاص ))
استغربت الجوهره حال امها وراحت ع غرفتها وهي في حيره !!! ايش هالتغير الي طرا ع البيت كله ؟؟ ابوها لابس وشكله محتاس وكان فيه ضيوف مهمين راح يجو عنده؟؟؟ امها في المطبخ مرتبكه وما تبيها تطلع من البيت ؟؟ والي زاد حيرتها إن اخوانها كانوا لابسين وكاشخين واول ما شافوها ماتوا ضحك !!!

دخلت غرفتها وانسدحت ع السرير تفكر بالسر الموجود في هالبيت؟؟؟ والغموض الي يلف اهلها ؟؟ تنهدت وطنشت الموضوع ودقت ع اماني : (( هاي اماندا ))

اماني : (( هاي جوي ))

الجوهره : (( وينك يالخايسه من زمان ما شفتك ))

اماني : (( و أنتي كمان مختفيه , نوقا تزوجت من هنا و أنتي اختفيتي من هنا ))

الجوهره : (( اف من الطفش جالسه بالبيت 24 ساعة مالي خلق اطلع ))

اماني : (( ليش؟؟ صاير شي معاك؟؟ ))

الجوهره : (( لا بس الروتين ذبحني , ابي اغير شي بحياتي ))

ابتسمت اماني بخبث وهي تقول : (( جوي لا يكون إنتي كمان راح تتزوجي ؟؟ رودي ونوقا راحوا وشكلك راح تلحقيهم ))

بتعصيب ونرفزه قالت الجوهره : (( عمى يعميك يالمعفنه , استحي ع وجهك ))

باستغراب قالت اماني : (( ليش إنتي ما راح تتزوجي ابد؟؟ اكلتيني بسم الله ))

الجوهره : (( لا ما راح اتزوج زين!! شايفتني مثلكم اتزوج ع شان اخلي شخص تافه يتحكم فيني , لا وايش يسوي لي فيها أبو الرومانسيه , اصلا أنا ما اعترف بهالاشياء التافهه , لكن الشرهه مو عليك الشرهه ع الي يدق عليك ))

اماني : (( يؤؤؤؤ هدي هدي بسم الله اكلتيني ))

الجوهره : (( جعله ياكلك عفريت لقيط ما يعرف امه ولا ابوه قولي امين ))

ضحكت اماني وهي تقول : (( ههههههه لا شكل الحاله عندك متأزمه مره , جوي ايش رايك تمريني او امرك خلينا نطلع نغير جو ))

الجوهره : (( مالي خلق وماما من شوي قالت لي لا تطلعي ))

اماني : (( طيب امرك أنا؟؟ ))

الجوهره : (( تعالي ))

اماني : (( خلاص يا حلوه مسافه السكه وانا عندك ))

الجوهره : (( I'm wait for you ))
الترجمة " انتظرك "

قفلت الجوهرة ورجعت لأفكارها !!! يا ترى ايش قصه هالبيت ؟؟ وايش صاير لهم؟؟ ما أمداها تكمل كلمتها الا دخل عليها سعد"الدب" وهو يقول : (( هيه إنتي تعالي بابا يبيك ))

صرخت فيه : (( هيه انت تكلم زين وكلمني باحترام ))

سعد : (( اسمعي ترى ما أبي أتطاق معاك اليوم ماله داعي يسمع صراخك وينحاش واحنا ما صدقنا اننا نفتك منك ))

باستغراب قالت الجوهره : (( يسمع صراخي؟؟ مين هالي ما تبيه يسمع صراخي؟؟؟ ))

ضحك سعد بخبث قبل يقول : (( انزلي وتعرفي ))

توجهت للباب ودفته بعيد عنها لما خر ع الأرض صريعا
نزلت تركض تبي تعرف ايش يقصد هالدب , دورت ع أي احد يشبع فضولها وما لقت احد , توجهت للمطبخ تبي تسال امها وتفاجأت بوجود أبوها مع أمها , دخلت عليهم وقالت : (( بابا ناديت علي؟ ))

أبو الجوهرة : (( ايه حبيبتي تعالي أبيك بموضوع ))

راحت الجوهره مع ابوها للصاله وامرها انها تجلس ع الكنبه جنبه , اول ما جلست ابتسم لها وقال بهدوء : (( حبيبتي إنتي عارفه انك بنتي الوحيده واني اتمنى اشوفك سعيده دايما ))

باستغراب قالت الجوهره : (( ادري يا بابا ))

بتردد قال : (( وانا ما راح ادوم لك ولا امك ))

الجوهره : (( بسم الله عليكم الله يطول باعماركم ))

بنفس التردد قال : (( و أنتي الحين منتي صغيره ومشالله عليك حلوه ومؤدبه ومثقفه وما عليك كلام ))

عقدت الجوهره حواجبها : (( بابا ادخل بالموضوع ))

أبوها كان خايف من رده فعلها لانها دايما ارائها ضد الزواج , ولكنه تنحنح قبل يقول : (( الجوهره إنتي انخطبتي مني ))

شلتها الصدمه او خرستها كلمه ما تشرح حالها !!!
وافكار جواها تقول
" انخطب؟؟ أنا انخطب؟؟ مين هالوقح الي تجرأ يخطبني؟؟؟ أنا اعيش مع رجال ببيت واحد؟؟ اخليه يتحكم فيني ويمشيني ع كيفه؟؟ اكيد هالشخص ما شافني ولا يعرف ايش راح اسوي فيه؟؟ "

لبست قناع البرود وهي تقول : (( ومين هالشخص ))

ابتسم ابوها بارتباك وهو يقول : (( هو ولد ناس ورجال مؤدب واخلاق ومركزه حلو وما يعيبه شي ))

بقله صبر قالت الجوهره وهي تصر ع اسنانها : (( قلت لك مين هالرجال؟؟ ))

بخوف قال ابوها : (( تركي اخو نوره صاحباتك ))

توسعت فتحات خشمها لدرجه خياليه حتى إن ابوها شك انه لو مرت طياره بالراحه تدخل في خشمها , وصرت ع اسنانها وقالت بتعصيب خيالي : (( كيف يتجرأ هالوقح عديم التربيه انه يخطبني منك؟؟ ))

حاول ابوها يهديها وهو يقول : (( حبيبتي ما فيها شي الرجال جاء تقدم لك , وبعدين أنا ما اشوف فيه عيب ع شان ترفضيه , و أنتي مو صغيره عمرك 22 , وبعدين احنا برا والسعوديين هنا مو كثير يعني نسبه زواجك مو كبيره , احمدي ربك الي جاء احد يخطبك , وبعدين الرجال بالمجلس ينتظر ردي وانا راح أقول له انك موافقه ))

قامت من مكانها وهي تغلي وقالت بحقد وتوعد : (( في المجلس هاه , أنا أروح ازف له خبر موافقتي بنفسي ليش تتعب نفسك ))

حاول ابوها يلحقها لأنه عارف انها راح تخرب كل شي ولكن سرعتها كانت خياليه لدرجه انها اختفت من عينه بلحظه

دخلت ع تركي المجلس وهو كان جالس بكل هدوء وحاط رجل ع رجل
طالعته باحتقار وهي حاطه يديها ع خصرها وتقول : (( بعد بعد حاط رجل ع رجل , قم قامت عليك شاحنه قول امين , أنا ابي اعرف شي واحد كيف تتجرا يا عديم الانسانيه والاخلاق والذوق انك تخطبني؟؟ منت شايف نفسك ؟؟؟ لا تكون صدقت نفسك شفتني اضحك لك شوي واسولف معاك تحسبني خاقة عندك , لا يا بابا اصحى وفوق لنفسك أنا جوي إذا ما تعرفني اعلمك الحين من أنا ))

طالع تركي أبو الجوهره الي واقف ورى بنته ومنصدم , وبنبرة كلها استنجاد قال له : (( خالي تكفى سكت بنتك هالملسونه قبل اغير رايي ))

الجوهره : (( تخلخت عظامك قول امين , قال ايش خالي , متى المعرفه ع شان تقول له خالي هاه؟؟ ومن قال لك ما تغير رايك!!! إذا مسكتك الحين مع خشمك وشتك برا البيت تعرف تغير رايك ))

سعد الي دخل من الصراخ وجنبه سعود قال بصدمه : (( والله صارت مو بس معنى كذا حتى مع خطيبها , وقسم بالله لو أنا منك انحاش مدامنا ع البر ))

التفتت الجوهره عليه مثل الاعصار وقالت : (( انت لو ما طلعت الحين والله لابعلك كرشتك واخليك بدال ما تاكل مع فمك تاكل مع خشمك ))

سعد بخوف حقيقي قال وهو يتوجه للباب : (( ادري فيك تسويها , الله يكون بعونك يا تركي كافح إن الله مع الصابرين ))

سعود اول ما شاف اخوه منحاش حط رجله هو الثاني وحتى الابو كان وده يحط رجله بس خاف بنته تسوي جريمه بحق هالانسان البريء

التفتت ع تركي وقالت بنبرة مرعبه : (( تبيني اسحبك مع رجولك والا تفضل مع شعرك؟؟ والا يمكن تبي تحتفظ بشويه كرامه وتطلع من نفسك؟؟ ))

حط تركي رجل ع رجل وهو يقول : (( إذا فيك خير طلعيني , أنا هنا ضيف عند خالي و أنتي انثبري بغرفتك لما أأمرك تطلعي منها , يله ما عندنا بنات يطلعوا ويدخلوا ع كيفهم ))

تركي في لحظه من اللحظات كان خايف شوي منها بس لما شاف وجهها شلون انقلب حس برعب حقيقي وحس انه ما راح يطلع من هالبيت سالم , وان طلع فهو راح يطلع بعاهه تلازمه طول العمر

قربت منه والشر يتطاير من عيونها : (( إذا جاي ع شان تخطبني فارق الحين لاني افضل اجلس عانس ع إني اتزوج واحد مثلك , واذا جاي ع بالك راح تضغط علي بوجود بابا فانت غلطان لان بابا ما يقدر يغصبني , والحين اعلمك شلون تتحداني ))

مدت يدها لتركي تبي تسحبه لبرا الا إن صرخت ابوها وقفتها عند حدها لما قال : (( خير انشالله وين عايشين تمدي يدك ع رجال جاي بيتي , صدق انك وقحه واني ماعرفت اربيك , اطلعي برا يله ))

بعدت عن تركي وهي منصدمه اول مره ابوها يصرخ عليها , حقدت ع تركي زياده لأنه السبب باللي قاعد يصير لها !!!
بس تركي ما مل من المحاوله وقال لها ببساطه : (( هد نفسك يا خالي الجوهره ما تقصد بس هي احيانا يفلت مخها شوي وبعدين تعقل )) ورجع يطالع الجوهره الي كانت تغلي : (( الجوهره بكل صراحه وبساطه أنا جاي شاريك واخطبك ويشرفني هالنسب , ابي منك كلمه وحده موافقه والا رافضه؟؟ ))

صرخت عليه قبل تطلع من المجلس : (( طبعا رافضه راااااافضه راااااااااااافضه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الرياض وبالاخص في بيت العم عبدالله الكبير
دخلوا البنات المجلس الي كانوا مجتمعين فيه كل بنات عمهم عبدالعزيز وبنات عمتهم منيره"أم مشاري"

استقبلوهم البنات بالاحظان والعبرات والأشواق , ورغم إنهم كانوا يشوفوا أروى قبل بس شوفتهم الحين لها بصفتها زوجه ولد عمهم مشاري حببتهم فيها أكثر رغم أن البعض يحمل بصدره غيره منها لانها حظت بالشخص المفضل بالعائله
انجنوا ع نعومه نجلاء وانبهروا بجمال ريما رغم انه ما خفاهم شحوبها وذبلان وجهها الا إنه ما قدر هالمرض انه يخفي كثير من جمالها !!!
أكثر وحده تاثرت هي أم مشاري " منيره " لانها قدام زوجه ولدها ولاول مره تشوف زوجه اخوها وخاله ولدها !!!
بعد السلام والسؤال عن الاحوال بدوا يتذكروا شي مهم وهو زواج أروى من مشاري وبدى الكل يبارك وهالشي خلى ريما تنزف جروحها من جديد وتتمنى إنها هي الي بهالموقف وانها هي الي يباركوا لها مو أروى , هي تحبه وهو يحبها ورغم هذا سلمته لاختها بكل بساطه!!!



بنفسها قالت " لا تحزني ع شي حلو سويتيه , إنتي ميته ميته ع الاقل خلي قلبين يفرحوا مع بعض , خلي أروى الي طول عمرك تحرميها من السعاده تحظى فيها ولو مره بحياتها!! خلي مشاري الي قدر يخليك انسانه يسعد بحياته بعيد عنك "

كانت ريما طول الوقت ساكته واذا ردت قالت " بخير الحمدلله " !! وطول الوقت تتأمل أم مشاري وتتمنى انها أم زوجها هي!!! وتلتفت ع عبير وسحر الي يحملوا ملامح شبيهه بملامح مشاري
تنهدت بالم وهي تتذكره وتدري انها مع هالضروف بالرياض فصعب عليها مره تشوفه , حزنها هالشي وفرحها , حزنها لانها راح تشتاق له وفرحها لأنه بكذا راح ينساها بسرعه لان البعيد عن العين بعيد عن القلب وكمان بكذا راح تكون الصدمه عليه مو قويه لما تموت ويقضي عليها المرض.

التفتت لعمتها وتنهدت , نفسها تضمها ونفسها تبوسها لانها جابت مشاري !! مشاري الشخص الوحيد الي طلعها من غفلتها!!!

ابتسمت اخت مشاري " سحر " لاروى وقالت : (( الله يا أروى اخيرا خليتي مشاري يتزوج ماما تعبت من كثر ما تقنعه ))

ابتسمت أروى بخجل وما ردت

في هاللحظه التفتت العمه ع ريما الي لازالت جالسه بحجابها وقالت : (( ريما حبيبتي ترى مافيه رجال راح يدخلوا هنا , شيلي حجابك إنتي مو برا إنتي هنا بقسم مستقل ))

رفعت ريما عينها لعمتها مصدومه وقالت : (( لالا أنا مرتاحه كذا الحمدلله ))

ابتسمت العمه وقامت من مكانها بخبث مرح وقربت من ريما ومدت يدها لحجابها وهي تقول : (( بلا دلع يله شيليه والي ترى راح اشيله ))

بحركه مفاجأه رفعت ريما يدها لعمتها ودفتها بعيد وقالت بعنف : (( ما ابي اشيله , اتركوني أنا حره ))

الكل طالعها بصدمه من ردة فعلها العنيفه !!! وهذا اول لقاء لهم وسوت كذا اجل بعدين ايش راح تسوي؟؟؟

قامت أم فراس لانها حاسة بالم بنتها وحاسه بان عندها مشكله كبيره مخبيتها خاصه انها للحين ما تعرف ايش صار للبيبي الي تزعم إنها نزلته او انه مات !!!

قربت من بنتها واعتذرت للعمة : (( معليش يا أم مشاري اعذريها تراها مرت بظروف الله العالم بها !! ))

حاولت العمة تبتسم رغم الصدمة إلي اجتاحتها : (( لا عادي مو مشكله ))

قامت أروى وحاولت تصرف الموضوع : (( يمكن ريما تعبانه وتبي ترتاح , ما فيه غرفه فاضيه ترتاح فيها ))

قامت "هدى" زوجه عمهم الكبير عبدالله والي كان مصر إصرار مو طبيعي انه يستضيفهم في بيته : (( فيه 3 غرف فاضيه مو غرفة وحده تعالي معاي يا ريما ))

قبل تتبعها ريما وتطلع معاها التفتت ع بنات عمها لقت البعض يطالعها باستغراب والبعض باحتقار حتى إن أخوات مشاري يطالعوها بعين تطفح شر لانها رفعت صوتها ع أمهم!!!
طالعت عمتها إلي ما زالت مصدومة وقالت بأسف : (( عمتي أنا أسفه ع إلي سويته سامحيني ))

قربت العمة من ريما وقالت بحنان : (( مسموحه يا حبيبتي بدون اعتذار , أهم شي انك ترتاحي ع شان بكره راح نطلعكم ونمشيكم بكل مكان , فرحتنا فيكم ما تنوصف ))

ابتسمت ريما قبل تطلع وتوجهت مع زوجه عمها هدى لغرفة دلتها عليها
كانت غرفة مرتبه وبنفس الوقت متواضعة وابد ما توقعت إن بيت عمها يكون بهالشكل!!! كانت متوقعته خيمة أو بيت طين لانها تحسهم قراوى وفقراء , بس إلي تشوفه يدل ع ذوق رفيع ع الرغم من الأثاث مبين عليه مو غالي ولا فخم بس بنفس الوقت مرتب وذوق وانيق
جلست ع السرير الموجود بالغرفة وتنهدت وهي تطالع الدبلة إلي للحين بيدها!!!
قربتها من فمها وباستها وهي تتنهد بقهر لما تذكرت إلي صار بينها وبين مشاري!!! انقهرت أكثر انه كل ما تعدلت الأوضاع بينهم جاء شي وخرب كل شي وكأنهم يبدوا من الصفر !!!
بس المهم الحين بالنسبة لها إنها تبكي وتتألم بس تسعد أروى ومشاري لازم قبل تموت تسوي كل شي يسعدهم
كملت معاناتها وطلعت صورته من محفظتها الي صارت ما تفارقها وممكن تنسى روحها بس ما تنساها , فيها صوره اغلى انسان يملكه قلبها , ومثل كل مره تاملت ملامحه ودموعها تسبقها والعبرات تقتلها وبكل ثانيه تمر كانت تتمنى فيها الموت ع هالعذاب الي من كل جهه!!
دمرت نفسها ودمرت اهلها ويحق لهم يكرهوها
سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعه خبت الصوره تحت المخده , التفتت ع مصدر الصوت وكانت نجلاء هي الي داخله ومبين عليها راح تنفجر من القهر والحسره , طالعت ريما بقهر وقالت : (( بسببك إنتي أنا مظطره اسولف واضحك مع هالحثاله , بسببك إنتي أنا اغطي وجهي مثل المشوهين , بسببك إنتي أنا عايشه بكبت وسجن , بسببك إنتي ما صار احد يحترمني لان بابا سفير , بسببك إنتي صاروا الناس ياشروا علي ويقولوا اخت المجرمه , اكرهك ومنيتي اشوفك ميته , الله ياخذك ))

مسحت ريما دموعها بكفها وقالت لنجلاء بترجي : (( تكفين جولي قصري صوتك لحد يسمعك , يكفي انهم استقبلونا جزاهم الله خير لو غيرهم بعد ما سوى بابا معهم الي سواه كان اقل شي قالوا احنا ما نتحمل مسئوليتكم , بالعكس شوفي شلون يعامولنا بكل احترام وطيبه وتواضع ))

نجلاء : (( طبعا إنتي مبسوطة لانك عند الناس القريبين من حبيب القلب مشاري ع شان تشوفي أمه وأخواته ))

بنفس الترجي قالت ريما : (( تكفين جولي لا تسمعك أروى , أبوس رجلك قصري صوتك ))

نجلاء : (( لا والله يعني تهمك ))

ريما : (( جولي أنا تركت مشاري وبعدت عنه ع شان أروى , لا تخربي كل شي , لا تصيري مثلي أنانية ترى انتقام ربي كبير , شوفي أنا ايش صار لي ))

قربت منها وبتهديد قالت : (( إذا ما تبيني أقول لها شوفي لك حل , اسرقي انهبي بس المهم نسكن برا هالبيت القرف , لازم تدبري لنا شقة نسكن فيها , لك أسبوع تصرفي والا كل شي راح أقوله لأروى ))

بخوف وقلة حيله قالت ريما : (( حرام عليك من وين أجيب حق الشقة؟؟ ))

هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( تصرفي , ارجعي رودي الأولى اقتلي مثل عادتك اسرقي سوي أي جريمة المهم ما اجلس بهالبيت أكثر من أسبوع أنا قلت لك وقد اعذر من انذر ))

وطلعت وتركتها بالغرفة تعاني من كل جهة , من جهة أمها إلي للحين ما تعرف بمرضها وشايله همها لما تعرف !!
وأروى إلي كل ما حطت عينها بعينها تحس بعذاب يقتلها , عذاب خيانتها لها وعذاب تسليمها مشاري ع طبق من ذهب وهي تموت حب فيه
ومعاناتها الجديدة مع نجلاء إلي تهددها بشي مستحيل !!!
ومرضها إلي ما تدري ايش صار عليه من تركت العلاج وقررت إنها تترك السرطان يتغلغل بخلاياها ع شان موتها يكون أسرع !!
وهالعائله الجديدة إلي ما تبي ابد إنها تتعمق فيهم ع شان ما يتعلقوا فيها وبعدين يخسروها , لازم تبعد عن كل الناس لما تجيها المنية وترتاح من عذابها
مدت يدها لصوره مشاري وابتسمت له وهي تمسح دموعها وتقول : (( تصبح ع خير يا حبيبي )) ورجعتها لمحفظتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة الجلوس كانت الجده تترأس جلسة العائله وماسكتهم سوالف وضحك من شدة فرحتها إن احلامها تحققت اخيرا قبل تموت
رجعت لعيالها ولبلدها لانها كانت خايفه تموت وهي في بلاد الكفر كان ودها تموت بين اهلها وناسها
وفرحتها برجعة بنات ولدها ولم شملهم من جديد ع الرغم من إن ولدها في الغربة ولا سائل عنهم والأكثر من هذا والي حارق قلبها أكثر انه طردها من بيته ورماها بالشارع !!! ولا فكر بالعقوبة ومع إن إلي سواه معاها مره كبير إلا إن قلب ألام غير!! مهما سوى لها فهي ما تقدر تكرهه أو تتبرى منه أو حتى تنساه
قلبها يذبحها عليه نفسها تضمه بين يديه نفسها تشوفه قبل تموت , نفسها يكون مثل كل أولادها يدور رضاها ويبر فيها!! وبنفس الوقت كانت خايفه عليه من العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ,
إلا إنها مع همومها في هالدنيا إلا إنها فرحانة بانها أخيرا قدرت تجمع قلبين كانت تتمنى إنهم يكونوا لبعض من كانوا صغار!!!
" مشاري وأروى " وبرايها انهم توأم مستحيل يفترقوا عن بعض

صحتها من أفكارها أم مشاري بمرح وهي تقول : (( يمه أشوفك تفكري لا تكوني حبيتي احد و أنتي مسافرة؟؟؟ ))

طالعتها الجده بحده وقالت : (( بعد أبو عبدالله ما فيه احد بقلبي ))

كلهم ما توا ضحك بمجرد إنهم تخيلوا إن الجدة تحب
طالعتهم الجدة بحده وقالت : (( و ليش انشالله هالضحك , يعني إحنا يالعجز ما يحق لنا نحب مثلكم؟؟ إلا إحنا لايق علينا الحب أكثر منكم ومن دلعكم الماصخ )) وبعدها التفتت ع أروى وقالت بحنان : (( إلا أروى لايق عليها كل شي ))

بحياء قالت أروى وهي تسكت جدتها : (( يمه شيخه خلاص عاد ))

ابتسمت لها الجدة بحب وبعدها طالعت أم مشاري وهي تقول : (( هاه يا منيرة متى حددتوا الزواج ترى هم الحين متملكين وخلاص الانتظار ماله داعي ))

التفتت أم مشاري ع أروى وهي تقول بحنان وحب : (( إحنا لو علينا سوينا الزواج بكره ودنا نفرح فيهم , ويعلم الله الاثنين غالين عندي مشاري ولدي وأروى ما اعتبرها إلا مثل عبير وسحر ))

بحرج وبحياء قالت أروى : (( حتى أنا والله يا عمتي اعتبرك مثل أمي ))

ابتسمت العمة وهي تقول : (( اجل خلاص دامك بنتي وانا أمك ايش رايكم يكون الزواج بعد 3 أيام على ما ندعي الناس ونسوي الترتيبات؟؟ والا ايش رايك يا أم فراس؟؟ ))

ابتسمت أم فراس وهي تشوف الفرحة بعيون بنتها : (( إلي تشوفه أروى ))

الجدة بحده قالت : (( أروى موافقة ما علينا منها ولا علينا بعد من مشاري )) التفتت ع بنات عيالها وقالت : (( وانتم من بكره تاخذوا أروى للسوق ع شان تشتري إلي ناقصها ))

قامت بسرعة أروى من مكانها وهي تقول بحياء : (( عن إذنكم ))
راحت بسرعه وه يتركض من الحياء والاحراج ودخلت الغرفة الي كانت ريما نايمه فيها , واول ما شافتها منسدحه قربت منها وهي تقول بفرح : (( نمتي ريومه؟ ))

بصوت كله نوم قالت ريما : (( يعني نايمه شوي ))

ضحكت أروى وقالت بمرح : (( حلوه شوي , المهم قومي عندي لك خبر يجنن ))

V
V

فتحت ريما عيونها ببرود وقالت بسخريه : (( ليش فيه اخبار حلوه هالايام؟ ))

أروى بحماس تنهدت وقالت بمرح : (( زواجي ))

هالمره كانت ريما جد متحمسه وعدلت من وضعها وجلست ع السرير وقالت بتردد : (( زواجك؟؟ ))

بنفس المرح قالت أروى : (( ريما خلاص أنا ومشاري اخيرا راح نتزوج بعد 3 ايام , ريما ماني مصدقه نفسي اخيرا راح اكون مع مشاري ))

تجمعت الدموع بعيون ريما وهي تقول : (( مبروك ))

قربت منها أروى وهي تقول باستغراب : (( و ليش هالحزن الي اشوفه بعيونك؟؟ ))

نزلت ريما عيونها للارض وهي تقول : (( فرحانه لك , فرحانه مره انك اخيرا لقيتي السعاده مع الشخص الي .... الي يستاهلك , الله يوفقك يا أروى ))

ضمتها أروى بقوه وهي راح تموت من الوناسه والفرحه
اما ريما كانت تضم اختها وهي تموت من الحزن وتبكي من قلبها , تبكي قهر وحقد ع دنيتها الي رمتها هالرميه , عذاب وغيره والم ومرض ما له شفاء وذل !!!

بعدت ريما عنها وقلبها ينزف واروى بكل كلمه تزيد عليها الجرح بدون ما تحس وقالت لها ببرود : (( أروى ابي أنام لو سمحتي ))

طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ريما ايش فيك ؟؟ لك كم يوم متغيره ؟؟ دايما تبكي وحزينه وتفكري؟؟ ريما إذا كان موضوع أبو زيد مضايقك خلاص انسيه والله راح ينتقم لك منه , واذا ع موضوع الحمل ربي راح يعوضك )) وبعد تردد قالت أروى : (( ريما احنا للحين مو فاهمين كيف نزلتي البيبي؟؟؟ فيه في حياتك غموض , احكي لي أنا اختك , ريما صدقني والله راح اساعدك بس إنتي احكي ))

ببرود قالت ريما : (( ومين قال لك إن عندي اسرار ع شان اقولها لك؟؟ أنا وحده مطلقه ومحطمه وهذا واضح للكل يعني حياتي ما فيها أي غموض ))

بحنان قالت أروى : (( واذا إنتي مطلقه؟؟؟ ليش المطلقه ما تقدر تعيش وتفرح مثلنا؟؟؟ صدقيني يا ريما ربي ما راح يتركك وراح يوفقك مع واحد احسن مليون مره من أبو زيد ومن غيره ))

ضحكت بهستيريه قبل تقول : (( هههههههه يرزقني بواحد ثاني ههههههههه بالله من يبي وحده مطلقه قبيحه وفوق كل هذا فيها ســـ... )) سكتت فجأه من الخوف لان لسانها كان راح يزل ويقول إن فيها سرطان , مسكت قلبها من الخوف لو إن الكلمة طلعت منها!!! راح تدمر كل شي!!! راح يعرف مشاري ويمكن يترك أروى , وفوق كل هذا راح تقلب هالبيت السعيد لتعاسه وعمانها ما يستاهلوا تسوي فيهم كذا خاصه بعد ما استقبلوهم بكل فرح بعد غياب هالسنين
صرخت ع أروى : (( اتركيني لوحدي ابي أنام ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مجلس الحريم
التفتت هدى " زوجه عبدالله " على أم فراس وقالت : (( بشريني عنك ايش مسويه وكيف البنات ؟؟ ))

أم فراس : (( والله مثل ما إنتي شايفه كلنا بخير ))

هدى : (( الله يحييكم , والله تو ما نور البيت ))

أم فراس : (( الله يسلمك , والله احنا عارفين أنا راح نضايقكم بس انشالله وعد مني في اقرب فرصه نشوف لنا شقه صغيره ع قدنا ))

شهقت هدى قبل تقول : (( لا والله يا أم فراس ما توقعتها منك , احنا اهل وبيتي هو بيتك , والله لو اسمعك تقولي انك راح تطلعي بشقه والله اخر ما بيني وبينك , وبعدين مثل ما إنتي شايفه بيتنا كبير وما فيه الا أنا وعبدالله ))

طالعتها أم فراس باستغراب : (( اجل بناتك وعيالك كلهم متزوجين؟؟ ))

ابتسمت هدى وهي تقول : (( والله ما عندي بنات , أنا ما جبت الا ولد واحد ))

أبو فراس : (( ما شاء الله , الله يخليه لك , وكم عمره ؟؟ ))

هدى : (( 35 ))

أبو فراس : (( مشالله اجل وين زوجته؟ ))

ضحكت هدى وهي تطالع الجده وتقول لها : (( خالتي ايش نسمي طارق؟ ))

ضحكت الجده وهي تقول : (( الشايب ))

أم فراس : (( حرام عليكم 35 مو شايب ))

هدى : (( تصدقي يا أم فراس إن عمره 35 وما تزوج للحين؟؟؟ الحين كل عيال عمه وعيال خاله ما يسموه الا الشايب ))

ضحكت أم فراس وقالت : (( اجل ايش في خالتي كل ما جت تقول هالمشاري ذبح قلبي ما تزوج شكلكم ناسين طارق ))

الجده : (( لا والله ما نسيته بس هذا الولد ما اقدر عليه , كل ما حاولت اقنعه يقول من قال إني ما تزوجت !!! ))

بصدمه قالت أم فراس : (( متزوج بدون ما يقول لكم؟ ))

صححت أم طارق لها : (( لالا طارق قصده انه متزوج المستشفى ))

أم فراس : (( المستشفى؟؟ ))

أم طارق : (( ايه هو دكتور ))

أم فراس : (( مشالله وايش تخصصه ))

أم طارق : (( متخصص بالاورام السرطانيه الله يكفينا الشر ))

أم فراس : (( مشالله الله يوفقه ويكفينا شر هالمرض ))

عبير " اخت مشاري " : (( أي والله يا خالتي أنا أقول له ما لقيت تدخل الا هالقسم , كان دخلت اسنان والا جراحه تجميليه ع الاقل نستفيد منك ))

الجده صرخت عليها : (( ايش تجميله يالي ما تستحي؟؟ احمدي ربك انك مو مشوهه ))

عبير : (( لا يمه شيخه ودي اصغر خشمي شوي احسه كبير ))

أم مشاري : (( ايه لا تصدقيها يمه شيخه دامه حكي , إذا جاء الصدق هي اول من يخاف , تذكري لما جوا يسوو لها عمليه اللوز بغت تنهبل ))

انحرجت عبير منهم ومن ضحكهم عليها والتفتت ع نجلاء تصرف السالفه : (( و أنتي يا نجلاء بأي سنه الحين؟؟ ))

نجلاء باحتقار : (( ثاني ثانوي ))

عبير : (( علمي والا ادبي؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( للحين ما قررت ))

عبير : (( خلاص ادرسي مع رشا بنت عمي عبدالعزيز لانها بثاني ثانوي ))

نجلاء بنفس الاحتقار : (( وانشالله مدارسكم تتغطوا فيها؟؟ ))

ضحكت عبير : (( ههههههههه ليش نتغطى؟ ))

نجلاء : (( مدري اشوفكم تتغطوا برا البيت كانكم خايفين من شي؟؟؟ صراحه ما استبعد انكم تتغطوا بالمدارس , غريبين ))

انصدمت عبير من وقاحتها بس سحر اختها كانت أكثر دهاء وخبث منها فردت عليها : (( مو غريبين ولا شي بس احنا الحمدلله متمسكين بدينا , وديننا يقول اننا لازم نتغطى ولا نظهر مفاتنا , احنا يا حبيبتي مسلمات بالفعل مو بس بالكلام او بالورق ))

باستغراب قالت نجلاء : (( بالورق؟ ))

سحر : (( ايه يا كثر الي ينكتب بشهادة ميلادهم انهم مسلمين وهم لا صلاة ولا عباده بس اسم انهم مسلمين لان الي يترك الصلاه كافر , يعني اسلام ع ورق ))

صدت نجلاء عنها باشمئزاز لانها حست انها قصدها عليها لانها من عرفت الدنيا وهي ما تصلي

في هاللحظه دخل عليهم عمهم "أبو طارق" الي اصدر صوت قبل يدخل ع شان يتغطوا زوجات اخوانه , أم فراس ما كان عندها نيه تغطي لانها متعوده ما تغطي برا بس لما شافت زوجه عبدالعزيز غطت جابت طرحتها وتغطت وهالشي خلى نجلاء يرتفع ضغطها لانها مو متعوده ع هالشي

أبو طارق وهو يطالع نجلاء : (( هلا والله ببنت اخوي , هلا بالغاليه )) جلس جنبها وهو يقول : (( هاه الحلوه تدرس؟؟ ))

نجلاء بدون نفس : (( ايه بثاني ثانوي , وترى ما ادري ايش ادخل ع شان لا تسالني ))

انصدم عمها أبو طارق من اسلوبها الوقح وبنفس الوقت تذكر اخوه سلطان لما كانوا صغار كان نفس اسلوب بنته , تاكد انها ورثت منه الغرور
انحرجت أم فراس من بنتها ومن وقاحتها مع ناس استضافوهم عندهم
أبو طارق : (( اجل وين اروى وريما؟؟ وراكان ))

الجده : (( أروى من جبنا لها طاري العرس وهي استحت وانحاشت ))

أبو طارق : (( هههههههههه الله يوفقهم , ومتى العرس انشالله ))

الجده : (( بعد 3 ايام انشالله ))

أبو طارق : (( ايه بس يمه ما عزمنا احد ولا حجزنا مكان نسوي فيه الزواج ولا... ))

الجده : (( وش حجزنا وما حجزنا , الزواج نسويه بالبيت والي تبي تعزمه اتصل عليه بالتلفون الحمدلله كل شي موجود ))

V

أبو طارق : (( ايه بس البنت حرام ما جهزت نفسها , وبعدين يمكن البنت تبي تسوي زواج برا ))

الجده : (( لا أروى ما تطلع من شوري ابد , وانت ما عليك منها اطلع بس انت من الموضوع وكل شي يصير زين ))

ابتسم أبو طارق وهو يقول : (( خلاص مدامك إنتي الي اصدرتي القرار مالنا عليك كلمه ))

قامت الجده وقالت : (( مشاري في المجلس؟ ))

أبو طارق : (( أيه ))

الجده : (( أروح ابشره ))

توجهت الجده للمجلس الي كان فيه مشاري جالس مع اخوه عبدالاله وعيال عمه , اول ما دخلت عليهم قالت : (( وجع محد منكم جاء يسلم علي ))

قاموا كلهم يسلموا عليها وبعد السلام التفتت الجده تدور ع طارق ولما مالقته قالت : (( طارقوه هالخسيس ما جاء يقول اسلم ع جدتي؟؟ ))

عبدالالله " اخو مشاري " : (( والله يمه شيخه من اول ما سافرتي واحنا ما شفناه يا بالمستشفى يا مع اصحابه يبي لك تقدمي طلب قبل تشوفيه ))

هزت راسها الجده باستسلام لانها مع هالولد ما تقدر تفرض سيطرتها لان شخصيته مره قويه وما يخضع بسهوله
طالعت مشاري وقالت له : (( تعال ابيك شوي برا ))

طلع معاها وهو شايل هم لانها هالايام ما تتكلم معاه الا بخصوص أروى : (( سمي يمه شيخه ))

الجده : (( سم الله عودك , شوف يا وليدي انت الحين متملك ع البنت وما عطيتها مهر ))

مشاري : (( تعرفي يمه شيخه المشاكل الي كنا فيها , بس الحين البنك مسكر , بكره انشالله الصباح أروى اصرف واعطيها المهر ))

الجده : (( ايه يا حبيبي لازم بكره , لاننا حددنا موعد زواجكم ))

وقف يطالعها مصدوم!!! وبعدها بصعوبه قال : (( حددتوه؟؟؟ من الي حدده؟؟ ))

الجده : (( أنا وامها وامك ))

صرخ ع جدته وقال : (( ايه صح إنتي وامي وخالتي , وانا؟؟؟ أنا مالي أي راي؟؟ واروى مالها راي ؟؟؟ ابي اعرف يمه شيخه من الي راح يتزوج أنا والا إنتي؟؟ ))

الجده : (( مهبول انت؟؟ ايش فيك عصبت؟؟ انت الحين متملك والمفروض تكون متلهف ع شان تتزوج ؟؟ امرك غريب؟؟ وبعدين أروى موافقه وبغت تطير من الوناسه , أنا صراحه مو فاهمه سبب تعصيبك كل ما فتحت معاك موضوع الزاوج؟؟ ))

عقد مشاري حواجبه وقال : (( أروى فرحانه؟؟ ))

ابتسمت الجده وقالت : (( اكيد فرحانه لانها راح تتزوج احسن واحد بالدنيا , وانت بعد المفروض تفرح لانك راح تتزوج احسن بنت بهالدنيا كلها ))

تنهد وهو يقول : (( ومتى حددتوه ؟؟ ))

الجده : (( بعد 3 ايام ))

طرى له فجأه طيف ريما وحس بلهفه لها رغم كل الي سوت ورغم الجفاء الي كان يعاملها فيه هالفترة الي راحت الا انه يسوي كل هذا ع شان يجرحها مثل ما جرحته بس المشكله انه كل يوم يتاكد له انه ما قدر ينساها ولا راح يقدر !!!
تنهد بالم وهو يقول : (( سووا الي تبوه والي تشوفوه صح ))
وتركها وطلع من بيت عمه
ابتسمت الجده له وقالت لنفسها " عادي يا حبيبي هذا توتر قبل الزواج كل المتزوجين مروا فيه "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني قامت ريما الساعه 8 الصباح من شده الجوع الي تحس فيها لانها اليوم الي قبله ما تعشت ولا تغدت ولا اكلت شي فالجوع تحسه يقتلها
نزلت بتكاسل لتحت وتوجهت لغرفة الاكل الي كان الفطور فيها , قربت من الطاوله وجلست ع اقرب كرسي والتفتت ع الكرسي الي جنبها ولقت فيه صحن مو نظيف وكوب وواضح انه فيه احد افطر قبلها , استغربت مين الي صاحي هالوقت ؟؟؟
دخلت الخدامه وهي تبتسم لها وتاشر ع ابريقين موجودين وقالت : (( هادا شاي وهادا هليب , إذا انتا يبقى أي شي كلام أنا ))

ابتسمت لها ريما وع لغتها المكسره وقالت : (( اوكي )) قبل تطلع نادتها ريما وهي تطالع الصحن الي جنبها وتقول : (( مين الي صاحي؟؟ ))

الخدامه : (( هادا طارق ))

باستغراب قالت ريما : (( طارق؟؟ ))

الخدامه : (( ايوه هادا ولد بابا عبدالله , هادا دكتور في مستشفى , هادا كل يوم قوم صباح الساعه 6 ))

تذكرت ريما انها المفروض تتغطى وقالت : (( موجود هو بالبيت الحين؟؟ ))

الخدامه وهي تهز راسها : (( لا هو روح بدري مره ما يجي الا بالليل ممكن 10 بعدين نوم ))

طالعتها ريما باستغراب لانها تعرف تفاصيل كل البيت واستغربت كلامها الي ما يخلص بمجرد ما تسالها سؤال تجاوب عليها بسطور

ريما : (( طيب شكرا ))

الخدامه : (( عفوا , إنتي يبغى أي شي كلام أنا , أنا في مطبخ ))

ريما : (( طيب اوكي شكرا ))

الخدامه : (( إنتي ليس ما فيه شيل حجاب , مافيه طارق الحين ))

تأففت ريما منها ورغم انها ودها تذبحها الا انها ابتسمت وقالت : (( خلاص شكرا إذا ابي شي راح أقول لك ))

الخدامه : (( إنتي حلوه واختي كمان حلوه , إنتي خلاص مافيه روح بيت؟؟ ))

دخلت أم طارق مبتسمة وتقول : (( صباح الخير ع أحلى قمر ))

ريما : (( صباح النور خالتي ))

أم طارق طالعت الخدامة وهي تقول : (( خلاص روحي إذا نبي شي راح نناديك )) والتفتت ع ريما وهي تقول : (( أكيد أزعجتك بكثر الاسئله ))

ابتسمت ريما وهي تقول : (( هههههه يعني ))

أم طارق : (( هذي عندنا من 20 سنه وخلاص صارت تمون هههههههههههه ))

جلست ريما تفطر مع زوجها عمها عبدالله " أم طارق " بهدوء من بعدها التفتت ع ريما عليها وقالت بحياء : (( خالتي ممكن استخدم تلفونكم؟؟ ))

بنبرة زعل قالت أم طارق : (( افا يا ريما هذا بيتك , أي وقت تبي تكلمي فيه كلمي ))

ريما : (( شكرا يا خالتي ))

راحت تتصل ع نوره صاحبتها إلي تفاجأت بانها عرفت رقمها , إلا إنها قالت لها إنها جابته من أمها وفرحت نوره بهالاتصال خاصة إنها ماتعرف احد بالرياض ولا لها صاحبات فقررت نوره إنها تمر ع ريما وتعزمها ع الغداء

وكانت فترة الصباح هاديه مره , العم عبدالله في الدوام وزوجته جالسه مع أم فراس وأروى , أما نجلاء مسكره ع نفسها الغرفة لانها مو قادرة تندمج مع هالمجتمع الغريب!!
أما ريما كانت منسدحه بالغرفة الثانية طول الوقت تفكر بحياتها وتعيد حساباتها وقررت إنها مثل ما صلحت وضع أروى ومشاري لازم تكمل وتروح لزوجه أبو زيد وتطلب منها إنها تحللها وتسامحها ع شان تموت وهي مرتاحة , لازم تموت وما في قلب أي إنسان حقد أو كره لها , حتى "مات" إلي ضرها راح تتأسف منه وتطلب منه السماح ع إلي كانت تسويه فيه أيام الجامعة ولازم تتأسف منه ع إنها كانت راح تقتله , أما تهاني فهي خذت حقها منها وزيادة
لازم تحاول تصحح كل اغلاطها وتروح تستمح من كل الناس إلي ضرتهم بحياتها

طالعت ساعتها وقامت تلبس لان موعدها مع نوره قرب , نزلت تحت تستأذن من عمها إلي وافق بس بعد ما أعطاها موبايله ع شان يتطمن عليها

ومع إن الهموم مجتمعه عليها إلا إنها مشتاقة لنوره , تبي تفضفض لها , تبي احد يسمعها !!!
استعدت ولبست عبايتها وطرحتها وتغطت وطلعت تركب مع نوره إلي استقبلتها بحب وشوق يفوق الوصف , وكل الثنتين حسوا انهم محتاجين لبعض , ريما محتاجه احد تفضفض له بالي تعانيه والي تحس فيه ونوره تبي صديقه لها في بلد ما تعرف احد فيه ع الرغم من انه بلدها

وهالشي خلى ريما أول ما توصل للمطعم وتجلس ع الطاولة إلي حجزتها نوره لهم تشيل حجابها وهالشي خلى نوره تشهق من الصدمة وتقول : (( رودي وين شعرك؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت الجوهرة ع صوت باب غرفتها , قامت بتكاسل وقالت : (( مين؟ ))

أبو الجوهرة : (( أنا أبوك يا حبيبتي افتحي ))

قامت بسرعة من مكانها مستغربه وفتحت الباب وهي تقول : (( هلا بابا ))

أبو الجوهرة بوجه غريب عن الجوهرة : (( معليش صحيتك حبيبتي؟ ))

باستغراب قالت الجوهرة : (( لالا عادي , ايش فيك بابا وجهك مو عاجبني؟؟ ))

أبو الجوهرة : (( لا بس فيه شي صار ولازم تعرفيه ))

الجوهرة : (( بابا خوفتني تكلم؟ ))


--------------------------------------------------------------------------------

أبو الجوهرة : (( الجوهرة الموضوع يخص تركي ))

التفتت الجوهرة وعطت أبوها ظهرها وهي تقول بطفش : (( بابا اظننا انهينا هالموضوع ))

أبو الجوهرة : (( أكيد أنهيناه وأنا قلت للولد خلاص ينساك , بس الموضوع... ))

التفتت الجوهرة ع ابوها وقالت باستغراب : (( ايش السالفة بابا ؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( اممم .... صراحة تركي سوى حادث خطير وهو بالمستشفى بين الحياة والموت ))

وقفت مكانها مذهولة !!! مصدومة !! عاجزة تنطق بأي كلمه ,,, كل إلي سوته إنها تماسكت وجلست ع السرير وعينها بالأرض وكلها الم وخوف وقالت بصوت أشبه للهمس : (( مات تركي يا بابا؟؟ ))

بتردد قال أبو الجوهرة : (( لما جيت من المستشفى كانت حالته خطيرة مره , والله يستر ))

رفعت عينها لابوها بترجي وعيونها كلها دموع!! تبيه ينفي كلامه , تبيه يقول إن كل هذا مزح وراح يضحك اخر شي ويقول اكلتي المقلب!! الا إن عيون ابوها كانت جاده , سبقتها دموعها قبل تقول : (( متى صار له الحادث؟؟ ))

باسف قال أبو الجوهره : (( بعد ما طلع من عندنا ذاك اليوم ))

شهقت وقامت من مكانها مرعوبه وقالت : (( أنا السبب يا بابا , أنا السبب , عشاني رفضته سوى حادث , أنا السبب أنا الحقيره الي قتلته أنا ))

قرب منها ابوها وقال بحنان : (( لا تبكي ولا تضيقي صدرك , انشالله ربي يشفيه , إنتي بس ادعي له ))

صرخت ع ابوها وقالت : (( ادعي له! لا أنا راح أروح له الحين , بابا تجي معاي والا أروح لوحدي ))

أبو الجوهره : (( لا أنا اوديك بس ما راح انزل ما ودي اشوفه مره ثانيه , لأنه راح يضيق صدري ))

بسرعه البرق توجهت للباب وكانت راح تطلع الا لما ناداها ابوها وقال : (( الجوهره راح تروحي ببجامتك !! ))

الجوهره طالعت بجامتها وقالت : (( مافيه وقت بابا ما فيه وقت ))

وطلعت تركض وابوها وراها يركض , ركبت السياره وهي تبكي وتقول : (( بابا الله يخليك بسرعه بسرعه , أنا قلبي حاس انه صار له شي قلبي حاس ))

حاول أبو الجوهره يكون هادي ويهدي بنته الا إن بركان جواها مو قادر يهدى , خايفه عليه وخايفه تفقده , كانت متاكده انها تكرهه وتكره اصراره ع الزواج منها , الا انها الحين لما حست انها راح تفقده عرفت ايش كثر هو غالي وايش كثر يعني لها هالانسان , وتاكدت لو فقدته فهي راح تتحطم طول عمرها , راح تترجاه انه ما يتركها , وراح تكون تحت رجوله بس يرضى عنها , انقهرت من غبائها لأنها رفضته مع إن الكل كان يحاول يقنعها لان تركي الف بنت تتمناه من كل النواحي الا انها كانت عمياء وغبيه , وهي السبب بالي صار وهي السبب بالحادث , لو انها ما رفضته كان الحين هي زوجه له وهو بصحه وعافيه
تذكرت مواقفه معاها واهتمامه فيها وحبه لها الي كل البنات كانوا يشوفوه وكيف هي كانت تصده!! ومع كذا ما مل وكان دايما يقاوم ويحاول انه يغيرها , كان دايما مهتم وموجود , نظراته كانت تحكي حبه لها الي كانت عمياء عنه , شوقه لها مبين بنبرة صوته , اتصالاته واصراره , لو واحد مكانه كان مل منها من زمان , والي قاهرها أكثر كيف ما انتبهت ان قلبها يحبه!! كيف ما حست او حتى اعترفت لنفسها انها تموت فيه؟؟ مكابرتها وغرورها وصلها لطريق مسدود مع تركي واكيد مستحيل يسامحها خاصه بعد ما صار له الي صار وبعد مارفضته

دخلت المستشفى وراحت ركض ورى ابوها الي توجه لغرفة تركي
وقفت برا الغرفة متردده تدخل والا لا؟؟ ولكن خوفها عليه خلاها تدخل بسرعه الغرفة , اول ما طاحت عينها ع السرير لقته منسدح ويطالع جهة الباب وكأنه ينتظر احد!!

قربت منه الجوهره بهدوء وهي ميته خوف عليه خاصه لما شافت وجهه كله رضوض وراسه ملفوف ويده مكسوره , قربت وما فيه كلمه تقدر تقولها , منحرجه منه لانها السبب بالي صار له وخايفه عليه وفوق كل هذا تحس بحب صادق ناحيته وودها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر هي ندمانه ع الي سوته فيه ؟؟ الا انها خافت انه يطردها خاصه بعد ما شافت نظراته المشمئزة منها , الا انها قربت منه وقالت بصوت ضعيف متردد : (( الحمدلله ع السلامه يا تركي ))

بدون نفس قال : (( الله يسلمك ))

الجوهره : (( توني عرفت ))

باستهزاء قال لها : (( ولو عرفتي وقتها ايش راح تسوي؟؟ اصلا إنتي تكرهي الساعه الي تشوفيني فيها ويمكن لما عرفتي بالخبر رقصتي من الفرح , وتلقاك الحين مقهوره لاني ما مت ))

بحب صادق قالت : (( لا بسم الله عليك انشالله أنا ولا انت , تركي والله أنا اسفه ع كل شي اسفه ))

طالعها باستغراب وقال : (( بسم الله علي ؟؟؟ غريبه ايش هالتغير , لا تكوني تحسي بتانيب الضمير , ترى عادي إنتي ما لك دخل بالي صار ))

قربت منه الجوهره وعيونها كلها دموع : (( تركي والله اسفه ع كل الي صار , وربي ما صدقت لما قال لي بابا , بايش تحس الحين , ايش يعورك؟؟ ايش قال لك الدكتور ))

طالعها بسخريه وقال : (( اموري ما تخصك , لو سمحتي روحي من مكان ما جيتي لاني في غنى عنك وعن شفقتك ))

الجوهره بترجي قالت : (( لا يا تركي لا , الي احس فيه مو شفقه لا وربي ))

بنفس السخريه قال : (( لا يكون جايه تنتقمي مني بعد؟؟ ترى الي فيني يكفيني ))

الجوهره : (( أنا لو بيدي والله لا اشيل الي فيك واحطه فيني ))

تركي : (( واااااااااو والله تقدم من متى و أنتي عندك احساس ))

بابتسامه صافيه قالت : (( من اول ما شفتك , تركي أنا عارفه إن الي جالسه اقوله جنون , بس وربي أنا تغيرت لما عرفتك , بديت احس بانوثتي , وبديت اغير اشياء كثيره بطبعي , تركي أنا عارفه إن الي سويته فيك مو قليل وانا مو طالبه إنك تسامحني بس الي ابيه منك انك تعطيني فرصه اثبت لك صدق كلامي واني فعلا تغيرت ))

ببرود قال لها : (( جوي روحي من مكان ما جيتي إنتي ما تلزميني ))

رغم إن كلمته جرحتها الا انها حاولت تكون مرحه وهي تقول : (( أنا مو جوي , أنا من اليوم جيجي , ولا راح اتحرك من هنا لما تطلع من المستشفى ))

بنفس البرود قال : (( وبعد ما اطلع من المستشفى راح تضربيني باقرب شي عندك صح؟ ))

ابتسمت الجوهره : (( تنقطع يدي لو مديتها عليك مره ثانيه ))

تركي : (( اصلا لو فكرتي تمديها أنا الي راح اقطعها لان تركي الي تعرفيه قبل تغير , وصار واحد ثاني ))

قربت منه بترجي وهي تقول : (( لا يا تركي انت ما تغيرت , أنا الي راح اتغير واصير الانسانه الي انت تبيها , راح اكون تحت امرك واي طلب راح اسويه لك , واي ملاحظه علي تلاحظها راح اسويها , تركي اوعدك إني اكون انسانه ثانيه ))

باحتقار قال لها : (( وايش سر هالتغير الغريب؟؟ ))

قالت وعيونها كلها دموع : (( لما قال لي بابا انك سويت حادث خفت افقدك , خفت مره , وعدت نفسي انك لو شفيت راح اسوي المستحيل بس ع شان ارضيك ))

ببرود قال : (( و أنتي الحين تبي ترضيني؟؟ ))

الجوهره : (( الي تامر فيه أنا حاظره ))

ببرود قال : (( الي ابيه الحين انك تطلعي برا ))

رجعت تتجمع الدموع بعيونها وهي تقول : (( تركي الله يخليك عطني فرصه بس فرصه وحده ))

تركي : (( قلت لك برا ))

نزلت دموعها بغزاره وركضت ناحية الباب وطلعت منه ولقت ابوها ينتظرها قربت منها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : (( طردني يا بابا طردني ))

أبو الجوهره : (( معليش يا بنتي الي سويتيه فيه مو شوي , معذور يا بنتي معذور ))

طالعت ابوها وهي تقول : (( بس أنا ابيه هو خطبني وانا موافقه , بابا روح كلمه قول له ))

أبو الجوهره : (( مجنونه إنتي أقول له بنتي تبيك؟؟ خلاص يا الجوهره هذا نصيبك , انشالله ربي يرزقك واحد افضل منه ))

الجوهره : (( ما ابي افضل منه , ابيه هو , بابا الله يخليك روح كلمه , قول له يمكن يسمع منك ))

أبو الجوهره : (( خلينا الحين نرجع للبيت وبكره نشوف , الحين تلاقيه معصب يمكن بكره يهدى وهو الي يدورك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مسحت نوره دموعها وهي تمد يدها لصاحبتها وتشد ع يدها وتقول : (( رودي خلي املك بالله قوي , ياما ناس جاهم مثل مرضك وشفوا منه , لازم تثقي بالله ولا تتركي العلاج ابدا , لازم تقاومي المرض لازم ))

رفعت ريما حجابها وهي تقول : (( اقاوم؟؟ ليش؟؟ ولمين اعيش؟؟ اعيش مع ماما الي أنا السبب في تشريدها وطلعتها من بيت زوجها؟؟ والا مع نجلاء الي تكرهني؟؟ والا مع أروى الي كل ما شفتها اتعذب أكثر وانا اشوفها مع الانسان الوحيد الي حبيته؟؟ قولي لي ليش اعيش ))

نوره : (( عيشي ع شاني وع شان كل الي يحبوك والاهم ع شان نفسك , رودي لا تخيلي المرض يخليك تتوهمي اشياء مو موجوده , كلنا نحبك وما فيه أم بالدنيا الا تحب بنتها , ونجلاء مراهقه لا تاخذي بكلامها , اما مشاري إنتي عارفه انه للحين يحبك و أنتي الي بعدتيه عنك , خلاص إذا إنتي اخترتي له انه يكمل حياته مع اختك فارضي بهالقرار ولا تقتلي نفسك ع شانه , فيه بالدنيا اكثر من مشاري ويمكن احسن منه , إنتي حلوه وصغيرة والمستقبل قدامك طويل ))

ضحكت ريما بهستيريه وهي تقول : (( مستقبل ههههههههههه أي مستقبل إنتي الثانية!! أنا مريضه بالسرطان يا نوقا تلعبي ع مين إنتي؟؟؟ أنا واعيه وفاهمه وادري إني ما راح اطول , بس الي ابيه يا نوقا إني اترك الدنيا وانا مصححه كل اغلاطي ع الاقل القى شي اواجه فيه ربي , مو كل الي عندي ذنوب ومعاصي ))

نوره : (( حبيبتي كل كلامك صح والتوبه الي تبتيها انشالله ماجوره عليها , بس مو معناة هذا انك تدفني نفسك بالحياة ترى حرام عليك , إنتي كذا منتي واثقه بقدرة الله ))

ريما : (( ونعم بالله ادري انه قادر ع كل شي , بس هذا سرطان يا نوقا تعرفي ايش معنى سرطان؟؟ تبي اعطيك نسبه الي يموتوا بالعالم بسبب هالمرض ))

نوره : (( عطيني نسبه الي ماتوا من السرطان وانا راح اعطيك نسبه الي شفوا منه باذن الله , ريما ايش صار لك ما تعودت عليك كذا ضعيفه مهزوزة ))

ريما : (( الي صار لي مو شوي ))

انتبهت ريما لموبايل عمها يدق ولما طالعت الرقم لقته مكتوب "اختي منيره" عرفت انه رقم عمتها ردت عليها : (( هلا عمتي ))

أم مشاري : (( هلا حبيبتي وينك؟ ))

ريما : (( أنا في المطعم مع صاحبتي ))

أم مشاري : (( طيب حبيبتي خلي صاحبتك توصلك عندي ببيتي لان كل عمانك عندي اليوم حتى امك واخواتك عندي ))

مجرد فكره انها تكون ببيت مشاري ارعبتها وقالت بخوف : (( ايه بس عمتي أنا ما ادل بيتك ولا ادل شي بالرياض ))

ام مشاري : (( عطيني صاحبتك اوصف لها ))

باستسلام قالت : (( اوكي عمتي الي يريحك ))

اعطت الموبايل لصاحبتها وجلست تفكر بالي ينتظرها في بيت مشاري!! خايفه من انها لما تشوف بيته تضعف , ولما تشوف المكان الي عاش فيه وتربى فيه تنهار!! خايفه تضعف وتستلم وتخرب كل شي بنته
صحت ع صوت صاحبتها الي قامت وقالت : (( يله اصحي من احلامك وقومي خليني اوديك لبيت عمتك قبل تجي تاخذك ))

ابتسمت لها ريما وباستسلام قامت وركبت السياره وهم بالطريق لبيت العمه قالت ريما لنوره : (( نوقا ودي أشوف زوجه أبو زيد ))

باستغراب قالت : (( غريبة ايش ذكرك فيها وايش جابها ع بالك؟ ))

تنهدت ريما قبل تقول : (( ابي اتسامح منها ع الي سويته , ابيها تسامحني وتحللني ))

نوره : (( ايه بس هذي كيف نوصل لها؟؟ ))

ريما : (( ما ادري يا نوقا ما ادري , بس من جد نفسي اشوفها نفسي ))

وصلوا لبيت العمه ووقفت ريما تتأمل البيت قبل تدخل , ودخلت ومشاعر غريبه تجتاحها , مع انها اول مره تشوف هالبيت بس تحس بانه يعني لها شي كبير وخاصه إن له بصمه لمشاري بكل شبر فيه , عاش فيه بصغره وكبره , وهذا شي كافي انه يحسسها بشوق وحنين له مو طبيعي خاصه انها من اول ما وصلوا للرياض ما شافته ولا حتى سمعت صوته , دخلت وسلمت ع كل الموجودين الي مره فرحوا بوجودها رغم إنهم مستغربين اصرارها ع هالحجاب !!!

كانت الجلسة معاهم بالنسبة لريما كأنها تعذيب , فيها استرجعوا ذكريات الطفوله ع شان يشاركوا فيها بنات عمهم الي دخلوا ع حياتهم بعد سنين , وفيها عرضوا لهم صور العائله وهم صغار وهذا الي ذبح ريما وقتلها وهي تشوف صور مشاري وهو صغير , تحس إن الكل مستقصد يعذبها ويقتلها , والحنين الي جواها له يزيد اكثر واكثر , خاصه وهي تحاول تقاوم مشاعرها ناحيته ع شان ما تضعف وتعترف له بكل شي !!! في لحظه حست إن دموعها تجتمع بعيونها وخافت تفضحها , بسرعه قامت من مكانها وقالت : (( عمتي ممكن أروح اتمشى بالحديقه ))

أم مشاري : (( خذي راحتك يا حبيبتي , وخلي احد من البنات يروح معاك ))

ريما : (( لالا ابي اكون لوحدي شوي ))

طلعت بسرعه وتوجهت للحديقه الصغيرة الي موجوده ورى الفله , وكانت تحتوي ع بعض الالعاب , قربت من لعبة من الالعاب وجلست عليها وهي تتأمل الحديقه وتتخيل مشاري صغير يلعب فيها , غمضت عيونها ع ذكريات مرت قدامها وحست بان قلبها راح يوقف من الحزن الي اجتاحها وفجاه سمعت صوت مشاري يقول لها بحنان : (( وحشتيني ))

فتحت عيونها مو مصدقه!! واول ما شافته واقف قدامها حست قلبها غاص بين ضلوعها , نفسها تقوم وتضمه لصدرها وتنسى الناس كلهم , الا انها عقدت حواجبها ببرود وقالت : (( أروى داخل إذا تبيها ))

قبل تقوم مد مشاري يده لها ومنعها : (( أنا ابيك إنتي مو أروى , ريما ما قدرت انساك ع كل الي سويتيه فيني , أنا عارف إني ما املك الثروه الي تتمنيها , ولا املك الجاة الي تحلمي فيه , ولاني رجل اعمال معروف , بس أنا محامي مبتدئ والمستقبل قدامي , أنا في بداية حياتي واوعدك إني أكون مشهور وشاطر وابني نفسي بسرعه ع شان احقق لك كل احلامك بس لا تتركيني , ريما خليك معاي لاني بدونك مقدر اكمل حياتي , ريما أنا ما قدرت اصدق الكلام الي قلتيه بالمستشفى , أنا متاكد انك تحبيني مثل ما احبك , ادري إن كل الي تسويه ع شان أروى , بس أنا و أنتي ما لنا ذنب نتعذب , ريما أنا عارف انك تبي زوج غني ع شان يعيشك نفس العيشة الي كنتي عايشتها بس والله اوعدك إني اسوي أي شي بس احقق لك كل رغباتك , اوعدك إني اخليك تفتخري فيني قدام صاحباتك , بس إنتي عطيني وقت وخلينا سوى نبني مستقبلنا ))

كلماته مثل الحلم الي تتمناه ريما , يمكن لو قال هالكلام وهي مو مريضه كان مسكت يده وقالت خذني وين ما تبي ونست اختها ونست الناس كلهم , الا انها عارفه لو وافقت راح تكون بكذا تقتل مشاري لما يعرف انه راح يفقدها , وبكذا تكون دمرت مستقبله ودمرت علاقته مع اهله ودمرت اختها
حاولت تقاوم اغراء هاللحظات واغراء كلامته واحلامها معاه وببرود قالت : (( كلامك كله احلام في احلام , بالكلام يا مشاري كل شي سهل وبسيط الا إن الواقع شي ثاني , أنا ع شان اتزوجك راح اضطر اوقف بوجه الكل , وع شان توصل للمستوى الي احلم فيه راح انتظرك سنوات ويمكن تفشل , مشاري العمر لحظه إذا ما اسرعنا وحققنا احلامنا بسرعه راح نخسر كل شي , وأنا ما عندي استعداد اعيش مع واحد في بدايه حياتة واجلس اقاوم معاه واحارب معاه الضروف ع شان يبني نفسه , أنا ابي انسان يعيشني ملكه ))

بترجي قال مشاري : (( ريما والله لاسوي كل شي واي شي بس عشان ما ينقصك أي حاجه , أنا مستعد ما اكل ولا اشرب بس ع شان تلبسي احلى لبس وتشتري كل الي في بالك , ادري إن المستوى الي تحلمي فيه كبير مره لكن أنا قده وجربيني ))

ضحكت باستهزاء وقالت : (( لسى حجرب ههههههههههه , لا يا مشاري انت غيري , انت تحلم احلام ع قدك , اما أنا احلامي كبيره وصعب ع واحد مثلك انه يوصلها ))

بغيره قال مشاري : (( اجل مين الي وصلها !! الي نتنظريه يخطبك؟؟ خاصه بعد ما طاح البيبي الي ببطنك صح , أنا ما راح اسمح لاي احد انه ياخذك مني ))

قاومت حبها له وطالعته باحتقار من فوق لتحت وقالت : (( مالك شغل فيني , وبصراحه لو انك تسوى كان اخذتك من اختي , بس انت ما تسوى شي ع الاقل بالنسبة لي ))

هالكلمه هزت رجولته وحس باهانه مو طبيعيه , وبسرعه اعطاها كف خلاها جامده مكانها من الصدمه!!! وبعدها قال لها بلهجه لاذعه : (( و أنتي من هاللحظه ما تسوي ولا شي بالنسبة لي وانا احمد ربي مليون مره إني أنخلقت فقير ع شان ما اتزوج وحده مثلك ))

وراح وتركها وهي تبكي من الالم !! صح انها تعودت ع الهموم والعذاب الا إن كل كلمه من مشاري كانت تقتلها أكثر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــعد 3 أيـــــام
وبالأخص في يوم زواج أروى من مشاري , اليوم إلي الكل حلم فيه وتجهز له , الزواج البسيط المختصر أو العائلي , كان الكل فرحان فيه إلا شخصين كانوا محطمين " مشاري وريما "
ريما إلي صحت الصباح بصعوبة من الصداع إلي تحس فيه وكان الألم إلي عندها زاد أضعاف , مسكت راسها وحاولت تقاوم ع شان ما تخرب زواج أختها , إلا إنها ما قدرت حتى تشيل رجولها , حاسة بان اجلها قرب وان الورم زاد حجمه وتغلغل فيها وبدأ يقتلها إلا إنها قاومت , وقررت إنها تسوي المستحيل ع شان ما تحسس احد بانها تعبانه
قامت تحممت ولبست ع شان تروح مع بنات عمتها للصالون إلي واجهت فيه صعوبة في إقناع عبير وسحر إنهم ما يشيلوا حجابها لانها ما تبي تستشور شعرها ولا حتى تسرحه لانها ما راح تشيل حجابها

وبعد ساعات التجهيز لقت نفسها ريما واقفة عند درج بيت عمها عبدالله وتشوف أروى نازله بفستانها الأبيض إلي مبرز أنوثتها ورقتها والي يعكس لون قلبها الصافي إلي ما فيه حقد ع أي إنسان وهي تشيل بيدها بوكيه الورد الناعم وبابتسامه تدل ع فرح وسعادة تنزل وهي تتوجه للمجلس إلي راح تجلس فيه والمصورة قدامها تصورها
وقفت ريما بعيد وهي تمسح دموعها وتتخيل نفسها مكان أروى تنزف لمشاري!!
قربت منها نوره إلي مسحت دمعتها حزن ع صاحبتها إلي تدري إنها قاعدة تموت بشويش وقالت لها بحنان : (( الله يعوضك يا حبيبتي ))

التفتت ع نوره والعبرة تخنقها : (( راح مشاري يا نوقا راح ))

ما قدرت نوره تقاوم دموعها وحزنها وضمت صاحبتها وبكت بحضنها , صح إنها تدري إن إلي جالسه ريما تسويه غلط وإنها تخون أختها غصب عنها , حتى لو قاومت حبها لمشاري وحتى لو قتلت نفسها ع شان تعيش أختها إلا إن حب ريما لمشاري بحد ذاته خيانة!!!

قربت منهم العمة وقالت بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

بعدت ريما عن حضن صاحبتها وقالت بهدوء : (( لا يا عمتي ما فيه شي , بس متضايقة ع شان أروى راح تروح وتخليني ))

ابتسمت لها العمة وقالت : (( يا حبيبتي عندك نجلاء وعبير وسحر ما راح تكوني لوحدك ))

قاومت ريما دموعها وهي تشوف أختها جالسه بالكوشة وتتمنى من كل قلبها إنها تكون مكانها , التفتت ع عمتها وقالت : (( خلاص مشاري مصمم إنه يكمل الدكتوراه برا؟ ))

أم مشاري : (( ايه يا حبيبتي , مع إني حاولت اخليه ياخذ راحه سنه بعد الماستر الا انه مصر انها يسافر ويكمل الدكتوراه , بس يله السنين تركض وكلها 3 سنوات وهم راجعين وجايبين لنا احلى بنوته ))

عرفت ريما انه يهرب منها
اما حست نوره بجرح ريما فحاولت تخلي الجو أكثر مرح وهي تقول : ((خالتي يمكن يجيبوا ولد مو بنت ))

أم مشاري : (( الي من الله حياة الله )) ونزلت عينها لموبايلها الي دق فجاءه ولما شافت رقم زوجها ردت بسرعه وهي تقول : (( هاه وينكم؟؟ ))

أبو مشاري : (( احنا عند الباب , ندخل والا لا؟؟ ))

أم مشاري : (( يله ادخلوا بس دقيقة اخلي الحريم يتغطوا ))

قفلت أم مشاري وطالعت ريما بسعاده وهي تقول : (( مشاري راح يدخل الحين ))

V
V
V
يـتـبـع

وراحت بسرعه تبلغ الي يبو يتغطوا , وفي لمح البصر دخل مشاري بوسامته المعتاده مع انها زادت كثير لما لبس البشت ودخل معاه ابوه واخوه , رفعت ريما طرحتها وتلثمت بها ووقفت باخر المجلس تتأمل مشاري الي جلس جنب أروى ولاهو حاس فيها , عيونه كانت تدور ع شي واحد بس!!! ريما!!!! كان يطالع أي وحده يشوفها ع أمل إن عيونه تستقر ع حبيبته الي ع كثر ما سوت فيه ما قدر ينساها , الجرح الي فيه خلاه يتجاهلها ويحقد عليها لكن ما قدر هالجرح انه يخليه ينساها
التفت مشاري ع أروى بعد ما لقى صعوبه في انه يطلع ريما بين هالحريم المتغطيات , حاول يقول لها مبروك او حتى يقول لها أي كلمه حلوه تفرح قلبها بهاليوم الا انه ما قدر ينطق باي حرف وهو يتخيل ريما مكانها!!!
التفت بعيد عنها وكمل بحثه عن الي ملكت قلبه وروحه , وبعد محاولات قدر يلمح ريما ويلمح عيونها , تاملها بنظرات ما فهمها الا ريما ونوره لانهم عارفين المشاعر الي يملكها مشاري لريما
حاولت ريما تصد عنه الا إن احساس اقوى منها خلاها تقوم من مكانها وتروح لعند مشاري واروى وتقول بصوت اشبه بهالمس : (( مبروك ))

ردت أروى بحياء : (( الله يبارك فيك ))

اما مشاري جلس يتأملها ع أمل انه يلقى أي شي يعطيه أمل انها تحبه للحين!!! صح إن موقفه صعب مره بعد ما تزوج أروى لكن ع الاقل يبي يحس انه ما كان مغشوش وان ريما فعلا تحبه

بعدت ريما عنهم لما كثروا الناس الي جوا يباركوا لهم ويسلموا عليهم , وشوي شوي طلعت من المجلس وراحت ع غرفتها وجلست ع السرير ومسكت راسها من الالم الفضيه الي حاسه فيه , حاولت تقاوم وتقاوم طول اليوم ع شان ما تخرب زواجهم الا إن الضعف الحين تملكها ولقت نفسها تستلم للالم وتطيح ع الارض مغمى عليها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــطــيـــارة
كانت أروى جالسه جنب مشاري متوجهين لنفس البلد الي عاشت فيه أروى حياتها بس هالمره راجعه له ومعاها حبيبها وزوجها وحياتها , والسعاده ما تفسر شعورها الحين
التفتت ع مشاري لقته يقرى مجله ومطنشها !! استغربت حاله صار لهم من طلعوا من بيت عمها ساعتين وهذا هم ركبوا الطياره ولا حتى تكلم باي كلمه ولا نطق بحرف واحد
حاولت أروى تتقرب منه وهي تقول : (( مشاري فيك النوم؟؟ ))

بدون ما يرفع عينه عن المجله قال بدون نفس : (( لا ))

أروى : (( طيب تعبان؟؟ ))

بنفس البرود قال لها : (( لا ))

أروى : (( متضايق من شي؟؟ ))

التفت عليها وهو متنرفز : (( اوووووه ترى مصختيها بالاسئله خلاص اتركيني اقرى المجله ))

عقدت أروى حواجبها باستغراب!!! هذا رد عريس لعروسته ما صار لزواجهم ساعتين؟؟ شلون مطنشها وجالس يقرى مجله!! معقولة جلستها ممله لهدرجه؟؟؟
استغربت اسلوبه وحالته النفسية التعبانه وخافت انه يكون ندم ع زواجهم , كان ودها تساله ايش فيه!! و ليش يعاملها كذا بس خوفها من انه يعصب عليها مره ثانيه خلاها تسكت وهي تتنهد بالم وتسند راسها ع الكرسي وتقول بنفسها " هذي السعاده الي حلمتي فيها يا اروى ؟؟ زوج حتى ما سأل عنك ولا ابتسم لك؟؟ هذا الحب الي طول عمرك تنتظريه؟؟؟ كان عندي أمل كبير إن حياتي تتغير مع مشاري واعيش بسعاده اخيرا بس اظاهر إني رجعت للشقاء والتعاسه من جديد"

التفتت ع مشاري وطالعته بالم وهي تكلم نفسها
" لازم اقرب منه لما اوصل لقلبه واعرف بايش يفكر ومتى يفرح ومتى يحزن , لازم ادور ع السعاده إذا هي ما تبي تجيني , لازم اسوي المستحيل ع شان اوصل لقلبك يا مشاري لازم "


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


فـــي الـــمــســتــشـــفــى

كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))

أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))

نزل طارق عينه للارض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))

أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم اشوفها ))

طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))

أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))

طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت اغمى عليها وبس ليش تكبروا الامور ))

أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكره وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون السبب ))

تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الاحداث , بكره إذا طلعت نتيجه التحاليل نعرف كل شي ))

التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره انشالله نجي هنا من الصباح ))
مع اصرارهم عليها واصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها

أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد واول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجه الاشعه والتحاليل؟؟ ))

بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجه الي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))

تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))

بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحه؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))

طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))

باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))

الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))

طارق : (( ما قدرت , لما شفت امها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))

رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))

الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))

قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))

قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز

مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي ))

الفتت انتباها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
واول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمه وهي تقول : (( إنـــــــــت!!! ))

dlo 05-07-08 12:26 AM

قرب منها طارق مستغرب وعقد حواجبه وهو يقول : (( أنا طارق ولد عمك عبدالله ))

تعدلت في جلستها وطالعته بحقد وقالت : (( انت إلي كنت دايما احلم فيك , انت إلي كنت تحاول تقتل الطفل إلي كنت أشيله ))

زاد استغراب طارق وقال لها : (( أي طفل وأي حلم؟؟ إنتي تعبانه الحين يا ريما ارتاحي وبكره نتكلم ))

بنفس الحقد قالت : (( لا , لاتحسبني مو عارفة ايش أقول!!! أنا صاحية وفاهمه كل كلمه اقولها , انت الشخص الي كنت دايما احلم فيه !! ايش تبي مني؟؟ وايش جابك عندي؟؟ ))

انحاس مخه وتلخبطت الأفكار براسه !!! كان شايل هم كيف يقول لها ع مرضها بس الحين استعجب وانجن من أسلوبها معاه!! وكأنها وحده تعرفه من زمان وتكرهه !!!

قرب من سريرها مره وقال لها بهدوء : (( ريما إنتي الحين تعبانه ومو عارفه ايش تقولي , ارتاحي شوي وبكره لنا جلسة طويلة نتكلم فيها ))

صرخت عليه : (( ما بيني وبينك أي كلام!! ايش تبي مني؟؟ ))

طارق باستغراب : (( ريما أنا ولد عمك وأنا الدكتور المسئول عن حالتك ))

وقفتها هالكلمه ووقفت اندفاعها لما تذكرت مرضها !! خافت إن أمها عرفت وأهلها عرفوا خاصة إنها الحين بدون حجاب !!!

رفعت يدها لراسها وتحسسته وتلعثمت وهي تقول : (( ماما عرفت بمرضي؟؟ ))

هالكلمه اكدت لطارق إن ريما تعرف انها مريضه بالسرطان وهالشي خفف عليه شوي الحمل الي شايله وبنفس الوقت رحمها وحزن ع حالها خاصه لما تاكد انها مخبيه ع البيت كله وشايله هالهم لوحدها
حاول يهديها وهو يقول : (( تطمني محد عرف للحين ))

طالعته باستغراب وهي تقول : (( للحين؟؟ ليش انت ناوي تقول لهم؟؟ ))

بإصرار متعود عليه قال طارق : (( طبعا , خاصة أمك لازم تعرف ع شان توافق ع العملية ))

عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( عمليه؟؟ ))

طارق : (( ايه عمليه , ريما أنا ما ادري كيف عرفتي انك مريضه بالسرطان ولكن إلي محيرني كيف الدكتور إلي قال لك ما فكر يسوي لك عمليه!! ))

صدت عنه ريما وهي تقول : (( كان يبي يعالجني بالأول بالعلاج الكيميائي ولما ما يشوف نتيجة يسوي لي العملية ))

عقدت حواجبه وقال : (( وايش صار؟؟ تعالجتي ؟ ))

نزلت عينها للسرير وبحزن قالت : (( ايه بس ما طولت وقطعت العلاج لاني طفشت من هالمرض , وطفشت من المستشفى وتركته ))

باستغراب قال طارق : (( تركتيه؟؟ ريما اظنك واعية وكبيرة لدرجه انك تعرفي المرض الي تعاني منه , هذا مو أنفلونزا ع شان تطنشيه , هذا سرطان ولازم متابعه دقيقه ))

ضحكت باستهزاء وهي تقول : (( ههههههههههه متابعه هههههههههههه , صادق أنا واعية وفاهمه ع شان اعرف إن مرضي مميت , بالله قول لي ليش أتعالج وأنا ميتة ميتة؟؟ ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( اظنك للحين ما تعرفي إن فيه آلاف المرضى بالعالم شفوا من هالمرض؟؟ ))

بحده قالت له : (( مليت من هالكذبه , أنا ما شفت احد شفى من السرطان وعارفة إن إلي يصابوا به يموتوا , يمكن بعضهم يطول شوي والبعض يموت على طول , وأنا ما يهمني أعيش سنه أو سنتين زيادة وأنا عارفه إن المرض جواي قاعد يكبر ويكبر ويقتلني , أبي أموت بسرعة وارتاح من المعاناة والانتظار ))

بحكم إن طارق متعود ع هالموال من المرضى إلي يعالجهم تعامل مع هالوضع بكل هدوء وحكمه : (( ريما أنا الدكتور مو إنتي وأنا فاهم حالتك مره كويس , وكل إلي حقوله لك اتركي لي نفسك وباذن الله مع بعض راح نتخلص من هالمرض وترجعي أحسن من أول ))

طالعته باستغراب وهي تتذكر الحلم!! فكرت بينها وبين نفسها " ايش الي جابني لهالبلد وخلاني اتعالج عند نفس الدكتور الي كنت احلم فيه؟؟ والغريبه انه طلع ولد عمي؟؟ ايش السر؟؟ اكيد الحلم له تفسير !! يمكن فعلا يكون علاجي بيده؟؟ الحلم غريب ووجود طارق فيه اغرب , والمشكله الاكبر إن الحلم تكرر "

ناداها طارق بمرح : (( ريما وين رحتي ترى لسى ما طلعت ))

شالت من راسها هالافكار والتفتت له وقالت بترجي : (( دكتور طارق لو سمحت ماما لا تعرف شي , يكفيها همومها ))

ابتسم طارق وهو يطالع ريما باستغراب!! وجواه يقول
" كيف قدرت هالطفله تحبس كل الهموم بصدرها وتتألم لوحدها وتعاني بدون ما احد يوقف معاها؟؟ شلون تحمل هالقوه كلها؟؟ معقولة فيه قلب يضحي بحياته ع شان يسعد غيره؟؟؟ كيف قدرت تصبر وتخفي مرضها؟؟ "

صحى ع صوت ريما تناديه : (( دكتور طارق ))

طالعها وهو يبتسم ويقول : (( أول شي ممكن تناديني طارق بس بدون دكتور , وبعدين مسألة إني اخبي ع أمك فهذا شي مستحيل , لازم الكل يعرف ع شان تعرفي ايش كثر إلي حواليك يحبوك وتشيلي هالافكار الغبية من راسك انك تبي تموتي ))

بترجي قالت والدموع في عينها : (( الله يخليك دكتور , ماما لا تعرف , والله راح تتضايق وهي ما بيدها شي لي ))

طارق : (( لا بيدها , بيدها إنها تدعي لك و أنتي بالعمليه ))

لفت وجهها بعيد عنه وهي تقول بحده : (( ومن قال لك إني راح أسوي عملية ))

طارق : (( مو إنتي إلي تقرري , أنا الدكتور وأنا إلي اعرف كيف أتعامل مع المرض مو إنتي ))

لفت له وقالت بعصبيه : (( ايش تبي مني انت؟؟ أنا حره أموت أعيش كيـــ .. ))

قاطعها ببرود : (( النقاش بينا انتهى وإذا احتجي أي شي نادي ع الممرضة , وبكره الصباح انشالله راح اجيك ع شان نتفق ع أشياء كثير ))

وطلع قبل حتى ما تتكلم أو تحاول تقنعه انه ما يقول لامها , تنهدت بخوف من إلي ينتظرها , وتأكدت إن بكره راح يكون يوم متعب وكله أحزان ,,, وبنفس الوقت حست بشوي راحة بعد كلام طارق صح إنها تدري إن الدكتور دايما يحاول يخفف ع المريض ويعطيه أمل بالشفاء إلا إنها حست بشوية راحة وبدى الأمل يتجدد عندها بالشفاء


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في صباح اليوم الثاني كان طارق بمكتبة يشرح حالة ريما لام فراس وأبوه وللجدة وعمته أم مشاري , وطبعا بعد ما انهارت أمها وبكت وصارخت , قال لها : (( خالتي ترى صياحك ما راح يشفيها ولا صراخك , الحين إلي تحتاجه ريما منك هو الدعاء والدعم المعنوي , لازم يا خالتي ما نحسسها إن مرضها ماله شفاء , لازم نعطيها أمل للشفاء , خاصة إن معنويات المريض هي أسرع طريق للشفاء بعد الله ))

مسحت أم فراس دموعها وهي تقول : (( وأنا أقول بنتي متغيره هالايام ذبلانه ومهمومة يا عمري كل هذا فيك يا حبيبتي وأنا ما اعرف ))

الجدة : (( اسكتي يا حرمه خلي طارق يتكلم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( طارق يمه صارحنا فيه أمل إنها تشفى؟؟ ))

طارق : (( الأمل بالله ما يقطعه إلا من كفر به , يمه شيخه مهما كانت حالة المريض فلازم تكون ثقته بالله اكبر من أي تقارير أو من أي نتايج أو تقديرات , ربي هو إلي بيده الشفاء مو أنا ))

أبو طارق : (( ما قلنا شي يا طارق ونعم بالله , بس يعني أمي تقصد فيه أمل عمليه أو علاج ؟؟ ))

تنهد طارق وهو يقول : (( أنا اليوم اجتمعت مع مدير القسم ومع بعض الجراحين وبعد ما درسنا حالة ريما بدقه توصلنا لحل واحد ما فيه غيره ))

ام مشاري : (( وايش هالحل؟؟ ))

تنهد طارق قبل يقول : (( ريما الحين تعاني من ورم في راسها ولكن ولله الحمد الورم حميد مو خبيث ونقدر تستأصله بدون أي أضرار ولازم نستأصله بسرعة لان الورم الحميد لو ترك ع حاله يتحول لخبيث ))

بسرعة قالت أم فراس : (( وايش تنتظر؟؟ اليوم سوي لها العملية ))

بعد تردد قال طارق : (( ما اقدر أسوي شي إلا بعد موافقة ريما خاصة في ما يتعلق بالورم الثاني ))

أبو طارق : (( ورم ثاني؟؟ ))

بحزن قال طارق : (( للأسف اكتشفنا إن الورم إلي براسها مو وحيد , لان فيها ورم ثاني والمشكلة انه خبيث وما راح ينفع معاه علاج كيميائي لأنه قاعد يكبر وينتشر يوم عن يوم وما قدامنا حل إلا أننا نستأصله بسرعة ))

أم فراس : (( خلاص إحنا موافقين إذا هذا هو الحل ))

طارق : (( الموضوع مو سهل مثل ما انتوا متصورين , يا خالتي الورم مكانه حساس ولازم موافقة ريما قبل أي شي ))

الجدة : (( مكان حساس؟؟ وين يعني ))

نزل طارق عينه للأرض وهو يقول : (( الورم في صدرها , وع شان تستأصله راح نضطر نبتر صدرها كله وهنا تكمن المشكلة , يمكن لو ريما جتنا بوقت أبكر من كذا كنا لحقنا عليه , بس الحين الورم منتشر بصدرها وع شان حياتها لازم نبتر صدرها ))

شهقت أم فراس : (( تبتروا صدرها !!! لا بنتي مستحيل تتشوه , بنتي ما راح تقدر , لا يا طارق لا لازم تتصرف لازم تسوي شي حرام عليك بنتي صغيرة ))

طارق : (( للأسف ما فيه أي حل ثاني , هذا هو الحل الوحيد , وكمان ما فيه وقت للتفكير لان مثل ما ذكرت قبل المرض ينتشر بسرعة , وأنا خايف انه ينتقل لخلايا ثانيه وبعدين ما نقدر نحد من انتشاره وبكذا نكون صدق خسرناها ))

أبو طارق : (( لا حول ولا قوة إلا بالله , والبنت عرفت ))

طارق : (( ريما كانت تعرف من زمان إنها مصابة بالسرطان بس للحين ما تدري إننا راح نبتر صدرها ))

أم فراس : (( يا حبيبتي تلقاها من وين والا من وين , هالمرض والا هالتشوه والا طلاقها من المقرود أبو زيد والا البيبي إلي طاح منها ))

عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما كانت متزوجة؟؟ وكانت حامل؟؟ ))

أم فراس : (( ايه مالها شهر مطلقة ))

طارق : (( وكيف طاح الطفل؟ ))

أم فراس : (( ما ادري يا ولدي ريما صارت ما تقول لي أي شي تخاف إني أتضايق أو احزن , يا عمري يا بنتي يا كثر ما تحملتي من الهموم ))

في هاللحظه دخلت عليهم عبير وسحر أخوات مشاري ومعاهم نجلاء , وأول ما شافهم أبو طارق قال : (( زين جيتوا روحوا اجلسوا عند بنت خالكم لا تخلوها لوحدها ))

عبير : (( إن شاء الله بابا بس جينا نتطمن ع ريما كيف صحتها؟؟ ))

بكت أم فراس وهي تقول : (( صحتها ما تسر لا العدو ولا الصديق , ريما فيها سرطان ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في غرفة ريما كانت منسدحه تنتظر المأساة إلي راح تجيها !!! عارفة إن أمها راح تنهار وراح تنجن من الخوف عليها ومن الحزن وهي ما تبي تحملها هم فوق همومها , يكفي إنها السبب بكل إلي قاعد يصير , كان ودها تموت بسلام وبدون ما تسبب لأحد معاناة !!!
جفلت لما دخلت عليها نوره وهي تبكي وتقول : (( يا حبيبتي بسم الله عليك , بايش حاسة تعبانه يا قلبي , يعورك شي , ايش قالوا لك؟ ))

ابتسمت لها ريما وهي تقول : (( ع أي سؤال تبيني أجاوب أول؟؟ ))
قربت منها نوره وصارت تبكي , وحاولت ريما تكون قويا من برا ع الرغم من إنها كانت منهارة داخليا وجواها يبكي والجرح داخلها ينزف بقوة : (( خلاص نوقا لا تقلبيها غم أنا ما فيني شي الحمدلله ))

في هاللحظه دخلوا عليهم العائله كلها واول وحده ركضت لبنتها هي أم فراس , ضمتها بقوة وبكت بحظنها وهي تقول : (( ليش ما قلتي لي ليش؟؟ ليش ما علمتيني , ليش عانيتي لوحدك يا ماما ))

بعدت عن حضن امها وهي تقول لها بحنان : (( ماما ما فيني شي شويه تعب وراح يروح ))

طارق الي كان داخل معاهم استغرب قوة ريما , كان متوقع انها اول وحده تنهار وتبكي لما تشوف امها , الا انه استغرب صمودها وقوتها وصارت هي الي تهدي امها مو الام هي الي تهديها

ابتسمت ريما لامها وهي تقول : (( ماما إنتي كذا تشككي بقدرات الدكتور طارق , خلاص ماما أنا بيدين آمنه مثل ما يقولوا ))

الجده مسحت دموعها وقربت من ريما وهي تقول : (( يا ليت الي فيك فيني , أنا عجوز وخلاص ما بقى لي شي بهالدنيا بس إنتي توك بشبابك ))

ريما : (( بسم الله عليك يمه شيخه لا تقولي كذا , وبعدين ايش فيكم قلبتوها هم )) والتفتت ع طارق وقالت : (( دكتور طارق تكلم قول لهم إن مرضي مو بالخطوره الي متصورينها , تراهم شاكين بقدراتك ))

طارق الي كان قوي ومتعود ع هالمواقف وقف مذهول لاول مره !!! عمره ما صادف مثل هالموقف!! المريضه فيه هي الي تهدي اهلها !!!
ولكن موقفها شده كثير وخلاه يتعجب ويطالع ريما باعجاب كبير بشخصها وهو يقول : (( الله يهديكم ايش فيكم قلبتوها مناحه؟؟؟ ترى البنت ما فيها شي بس تدلع علينا شوي تبي تعرف غلاتها ))

قربت أم مشاري من أم فراس وسحبتها وهي تقول : (( خلاص يا أم فراس الله يهديك البنت طيبه شوفيها قدامك , وبعدين المفروض احنا ندعمها مو نضيق صدرها ))

طالع طارق ريما وقال لها قبل يطلع من الغرفة : (( أنا طالع الحين بس قبل ما اطلع من المستشفى راح أمرك ونتكلم شوي , إلي أبيه منك الحين ترتاحي )) والتفت ع أم فراس وقال : (( الزيارة ساعة وحده وصرفوا نفسكم , وترى أنا إلي راح اجي اتاكد انكم مشيتوا مو الممرضة ))

ومثل ما قال طارق غاب عنهم ساعة ورجع لقى الكل موجود عندها ومطنشين اوامره وكانوا ع نفس حالهم صياح وريما تهدي فيهم
دخل معصب وهو يقول : (( الحين هذا وعدكم لي؟؟ يله أشوف وروني عرض أكتافكم من غير مطرود ))

قامت الجدة خايفة منه وع الرغم من قوتها وقدرتها السحرية ع فرض سيطرتها ع كل أفراد العائلة صغير وكبير إلا إنها تخاف من طارق ومن قوة شخصيته

الجدة : (( يله يله لا ينهبل علينا الشايب ))

حاول طارق انه ما يبتسم بس كلامها خلاه يبتسم غصب وهو يقول : (( يله ضفي عيالك معاك و أنتي طالعه ))

ضحك أبو طارق وقال لولده : (( ما تستحي تقول ضفي عيالك أنا أبوك يالخبل ))

طارق : (( لو سمحت إحنا بمكان عمل عاملني برسميه , انت أبوي بس بالبيت هنا مالك سيطرة علي ))

الجدة : (( وجع انهبلت انت , احترم أبوك ))

التفت عليها وبنظره ثاقبة قال : (( ايش قلتي؟؟؟ ))

راحت الجدة تركض وتطلع بسرعة هرب من عيون طارق ووراها أبو طارق والعمة أم مشاري والبنات وبعدها أم فراس ودعت بنتها ببوسه وبتمنيات الشفاء لها وقبل تطلع نادتها ريما وقالت : (( ماما أروى ومشاري لا يوصل لهم خبر تكفين , ما ابي انكد عليهم ))

تنهدت أم فراس وقالت : (( ما راح أقول لهم شي اصلا ما في يديهم حل ))

أما نجلاء إلي كانت ساكته طول الوقت قربت من ريما وهمست بإذنها قبل تطلع وقالت : (( أنصحك تخلي طارق يسوي لك العملية يمكن يكون الفرج بيده ويقتلك ويريحنا منك )) وطلعت وتركتها

بس ريما كانت عينها ع نجلاء لما طلعت من الغرفة وتفكر بكلامها!!!
" يمكن كلامك يا جولي صح وتكون يدين طارق إلي كانت تحاول تخنق الطفل هي نفس اليدين إلي راح تقتلني؟؟ يمكن فعلا هذا تفسير الحلم ويكون الفرج بيده !! يمكن ينهي عذابي بهالعملية؟ ايه هذا تفسير الحلم ماله تفسير ثاني؟؟؟ "

رفعت راسها لطارق الي كان يراقبها بصمت وقالت له باصرار : (( دكتور طارق أنا موافقه ع العملية ))

عقد حواجبه وقال : (( معقولة هالساعه الي جلستي فيها مع امك غيرتك هالتغير؟؟ ))

ريما باصرار : (( ابي انهي هالمعاناة بسرعه ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( تنهيها إن شاء الله بشفائك ))

ببرود قالت : (( يمكن , ومتى راح اسوي العمليه ))

قرب منها طارق وهو يقول : (( انشالله الاسبوع هذا بس فيه عندي بعض الاستفسارات منك وبعض الامور الي ودي اكلمك فيها ))

ريما : (( تفضل ))

طارق : (( ريما إنتي سبق اجهضتي؟؟ ))

التفتت له مستغربه وقالت : (( مين قال لك؟ ))

طارق : (( الوالده , ريما لازم اعرف أي مرض ثاني تعاني منه او أي عمليات سويتيها قبل ع شان لا سمح الله ما يصير شي بالعمليه ))

ريما : (( لا أنا ما عمري سويت أي عمليه , وبالنسبه للاجهاض فهي كذبة مني ))

عقد حواجبه باستغراب وقال بتساؤل : (( كذبه؟؟ ليش؟؟ ))

ابتسمت بألم لما مرت عليها ذكرى مشاري والكذبه الي كذبتها عليه ع شان تبعده عنها : (( ابي اوهم اهلي إن تعبي بسبب الحمل ع شان ما يحسوا بالمرض الي اعاني منه , ولما قررت إني اترك العلاج قلت لهم إني اجهضت , بس أنا اصلا ما كنت حامل ))

صدمات طارق كل شوي تزيد لما يسمع كلامها ويشوف افعالها؟؟ مو عارف كيف قادره تصير قوية رغم المرض والالم الي تعاني منه ؟؟ وشلون ضحت بعمرها ع شان بس ما تدخل الحزن ع بيت اهلها؟؟؟

لما حست ريما بنظراته الي كانت تتاملها , ابتسمت له وقالت : (( ادري انك مستغرب , بس أنا تعلمت اشياء كثير بالشهور الي راحت خلتني اكبر مليون سنه وافكر بعقلي قبل قلبي ))

طارق : (( صدق ما أقول الا الله يكلمك بعقلك , مع إني ما عرفك الا من كم ساعة الا إني كل دقيقة اكتشف فيك صفات غريبة وعمري ما توقعت إن فيه انثى تحملها ))

نزلت عينها للسرير وقالت : (( لو مريت بالتجارب الي أنا مريت فيها ما كان قلت هالكلام , أنا وصلت لمرحلة الاحباط واليأس وكل شي عندي الحين متساوي , عشت او مت مو فارقة معاي كثير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الجوهره كانت بالمستشفى مع تركي , وهو طول الوقت يتأفف من وجودها ويحسسها انها شخص مو مرغوب فيه الا انها لزقت له لزقة مو طبيعية
الجوهرة : (( تركي ايش رايك أجيب كرسي وأطلعك تتمشى برا الغرفة تغير جو ))

طالعها بحقد وقال : (( لا والله تبي تموتيني ؟؟ يكفي إني متكسر بسببك , تبي تكملي الباقي , بالله لك وجه تتكلمي أصلا؟ ))

تنهدت بحزن وقالت : (( تركي للمرة المليون أقول لك إني آسفة , بليز سامحني , ورب البيت إني أغبى وحده بالدنيا بليز سامحني سامحني سامحني ))

بعناد قال تركي : (( ما راح أسامحك ))

بقهر حطت الجوهرة يديها ع خصرها وقالت : (( و ليش إن شاء الله ؟؟ ))

طالعها باحتقار وقال : (( خير انشالله تعالي اصفقيني كف!!! أنا حر ما أبي أسامحك ))

بقهر قالت الجوهرة : (( بس أنا ندمانه ))

تركي : (( يله بس عن الكلام الكثير وروحي جيبي لي مويه ميت عطش ))

قامت بسرعة من مكانها وهي تقول : (( من عيوني ثواني ))

صرخ تركي عليها قبل تطلع : (( ثواني ترى يا ويلك لو مرت دقيقة و أنتي ما جبتيها ))

راحت تركض وتطلب من الممرضة مويه وبسرعة البرق رجعت للغرفة وهي ميتة خوف من إنها تأخرت عليه , وأول ما دخلت وشافته يرفع عيونه عن ساعته ويطالع الجوهرة بكل حقد , وهالشي خلاها ترتعش من الخوف وتقول بتردد : (( ما تأخرت صح؟؟ ))

مد يده وأخذ منها المويه بعنف وهو يقول : (( دقيقة إلا ثانية , لو انك تاخرتي ثانية كان كبيت هالمويه بوجهك ))

جواها ودها تشيلة وترمية من الشباك , بس خوفها من زعله خلاها تبلع تعصيبتها وتبتسم له بحب : (( تمون لو تكب علي مويه حارة كمان ))

باحتقار قال تركي : (( لا والله تبيني اشوهك؟؟ يكفي التشوه إلي إنتي فيه الحمدلله ))

عضت ع لسانها ع شان ما تنطلق منها عبارات الشتم والسب وقالت بهدوء غريب عليها : (( صح كلامك ماله داعي أتشوه أكثر من ما أنا متشوهه ))

كتم تركي الضحكة الي كانت راح تفلت منه وقال لها ببرود : (( طيب الحين اطلعي من عندي ابي أنام ))

الجوهره : (( ابشر ))

تركي : (( ايه بس لا تروحي للبيت يمكن احتاج شي وانادي عليك , تدري إنتي مجبره تخدميني لانك السبب بالي أنا فيه ))

تنهدت بقهر وقالت بصوت حاولت تخليه هادي : (( ابشر أنا برا عند الباب بس ناد علي وانا اجيك ))

طلعت من عنده وهي ميته قهر من تصرفاته الي تقهر وتنرفز وتخلي البارد يصير اعصار , وودها تذبحه من القهر , رغم انها متاكده من مشاعرها ناحيته ومتاكده إن الي تحمله بقلبها هو الحب , الا إن تركي مصخها باذلاله لها , بس جواها اصرار مو طبيعي انها تحاول تحط اعصابها بثلاجه وتستلم لاهاناته لما يسامحها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بـــعــــــد يـــــــــومين

وبالتحديد اليوم الي راح يحدد مصير ريما , اليوم الي قرر طارق انه يسوي لها العمليه ويستأصل فيه الورم ويبتر صدرها , ورغم إن هالتشوه راح يكون له تاثير كبير ع ريما الي طول عمرها تفتخر بجمالها وبجسمها الا انها كانت متاكده من موتها ع يد طارق خاصه بعد الحلم!!

وهي بالسرير دخل عليها ممرضين ومعاهم سرير متحرك وبخفة شالوها ونقلوها للسرير الي جابوه معاهم وجروها لغرفة العمليات , ومع انها كانت هاديه ولكن بكل خطوه يخطوها ويقربوا من غرفة العمليات كانت دقات قلبها تزيد وتزيد وتحس بقرب اجلها , ومع انها كانت تفضل الموت ع العيشه مدمره بدون مستقبل وبدون حب وبتشوه يلازمها طول عمرها الا إن الحياة حلوه رغم قساوتها
دخولها غرفة العمليات وحطوها بالسرير الخاص للعمليات وهي بدورها رفعت عينها للانوار الي قدام عينها وحست بالرعب بمجرد ما تتخيلهم يفتحوا راسها !!! حست عظامها ترتعش وانها ميته خوف والتفتت ع الممرضين الي كانوا مشغولين بتجهيز الادوات وقالت لهم : (( بليز احد منكم يعطيني المخدر نفسيتي خلاص راحت فيها ))

قرب منها واحد من الممرضين وقال لها بابتسامه : (( لما يجي الدكتور طارق ))

ريما بطفش : (( اف و ليش تجيبوني هنا وهو لسى ما جاء حرام عليكم خلاص راح انجن خدروني ))

في هاللحظه دخل طارق وملامحه تبين عليها الارتباك والخوف , طالعته ريما وقالت له بترجي : (( دكتور الله يخليك خليهم يعطوني المخدر ابي أنام ))

قرب منها وبحنان قال لها : (( الحين يعطوك المخدر بس قبل ابي اطمنك انك إن شاء الله راح ترجعي لنا احسن من اول ))

طالعته بتفحص تبي تصدقه وتصدق انها راح ترجع من جديد , الا إن عيونه الي مبين عليها انها مو واثقه من الي يقوله والربكه الي ما خفت عليها خلتها ترحمه وخافت انها لما تموت بيده يظل طول عمره يأنب نفسه , وبقوه اصرار قالت له : (( دكتور طارق أنا عارفة إني ما راح اعيش بعد هالعملية , لما تنتهوا مني ابيك ما تشيل همي ولا تفكر انك قتلتني , تاكد إني عارفة مصيري قبل ما ادخل هالغرفة , وابيك عمرك ما تحس باي تانيب ضمير ولا تقصير , انت ما قصرت معاي بشي , وانا عارفة مرضي , وعارفة إني انتهيت من هاللحظه ))

حالته كانت اصعب من حالتها , مع انه يسوي الاف العمليات ويستأصل الاورام بشكل يومي الا انه حس انه مبتدئ بهالعملية , يمكن ع شان المريضه بنت عمه ونجاح العملية يتوقف عليه اشياء كثير , بنجاحها راح يدخل الفرح ع البيت كله وبموتها راح يكون سبب في تعاسه العائله كلها وراح تكون بصمه سوداء بحياته , والاهم من هذا كله انه ما يبي يخسر ريما و ليش ما يدري , شخصيتها وقوتها اعجبته ووده هالانسانه تعيش احسن عيشه , خاصه بعد ما عرف عن سجنها وعن زواجها الفاشل وبيعت ابوها لها هالشي خلاه يتحمس أكثر انها تعيش ولو مشوهه , ورغم انه يشتغل بمستشفى ونسبه احتكاكه مع الدكتورات والمريضات كبيرة الا إن ما فيه بنت لفتت انتباهه مثل ريما !! بقوتها وضعفها , بجمالها وبشحوبها ومرضها , برقتها وبعنفها , بجديتها وبمرحها !!!

شال هالافكار من راسه والتفت ع دكتور التخدير و قال : (( اعطيها الابره ))

قرب منها الدكتور وبخفة عطاها الابره وقال لها : (( ابيك تعدي لما 10 ))

تنهدت وقالت ببطء : (( 1 – 2 – 3 – 4 )) وبدت تثقل عيونها ويثقل لسانها وتتخدر اعضائها ولكنها قاومت وكملت : (( 5 )) وكانت تبذل قصارى جهدها ع شان تكمل العشره بس في هاللحظه كان قوة المخدر اقوى من تحملها وببرائه استسلمت للنوم

وقف قدامها طارق وهو يطالع برائه ملامحها وطفولتها ورقتها وع الرغم من شحوبها بسبب المرض وفقدانها لشعرها الا إن هالشي ما قدر يخفي جمالها
بدو الممرضين يحلقوا الشعر الي بدى يطلع براسها ويجهزوا لطارق الادوات الازمه , وبعدها جاء دور طارق في العملية , ومد له الممرض موس حاد ع شان يفتح مكان الورم براسها الا إن يديه صارت ترتعش وحس إن الشجاعه تخونه وانه واقف لاول مره بعمليه , وهالشي خلاه يرمي الموس من يده ويقول لزميله مساعد : (( مساعد ما اقدر اسوي العمليه ))

طالعه مساعد باستغراب وقال : (( طارق ايش فيك هذي من اسهل العمليات الي سويتها؟ قو قلبك وتاكد انك راح تنجح بمشيئه الله , البنت وثقت فيك وسلمت لك نفسها لا تخيب ظنها فيك ))

تنهد بقوة وكأنه يبي يطرد بها كل الخوف والقلق الي مسيطر عليه وقال : (( اللهم اجعلني سبب في شفائها ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــعـــد اســـبـــــوع

قامت ريما وهي تحس بالم في صدرها وراسها ونادت بسرعه ع الممرضه واول مادخلت قالت لها ريما : (( احس بالم مره قوي براسي وصدري عطيني ابره مهدئه ))

الممرضه : (( لا الدكتور منع عنك الابر , تحملي شوي والحين الدكتور طارق راح يجيك ع شان يشوف الجرح ))

بصدمه قالت ريما : (( اليوم راح يفكه ))

ابتسمت الممرضه لها وقالت : (( ايه ولا تخافي انشالله كل شي راح يكون كويس ))

تأففت وهي تقول : (( طيب عطيني ربع ابره تكفين الالم ذبحني ))

الممرضه باصرار : (( ما اقدر قلت لك الدكتور طارق منعها عنك ))

ريما : (( طيب عطيني بدون ما يدري والله ما أقول له انك عطيتيني ))

ابتسمت الممرضه وهي تقول : (( لو ما قلتي له أنا الي راح اقوله ))

ريما : (( اصحي توصلي له , ترى إنتي عارفه امس هزئني تهزئ ع شان قمت لوحدي للحمام , ترى مو ناقصة صراخه علي ))

الممرضه : (( إذا خايفة من صراخه لا تسوي شي يزعله ))

وطلعت وتركتها وظلت طول الوقت تفكر !! توقعاتها خابت بخصوص الحلم وفي اللحظه الي تخدرت فيها بالعمليه كانت متاكده انها راح تموت ع يد طارق ولكن الحلم خاب تفسيره !! ومستغربة ايش سر هالحلم إذا كان مو موتها؟؟؟ وايش ينتظرها بعد؟؟ وبنفس الوقت تحس بخوف وربكه لان اليوم راح يشوف طارق حال جرحها وراح يسوي لها اشعه وتحاليل ع شان يتاكد إن الورم اختفى لما استأصلوا صدرها !!
نزلت عينها لمكان صدرها وهي تحس بقهر وحسره !!! شكلها مشوهه بالملابس شلون من تحت الملابس؟؟ تذكرت شلون كانت تفتخر بجسمها وشلون كانت تتهزى باروى وبشكلها وشلون الحين أروى احلى منها!!!
عرفت وتاكدت إن الدنيا دواره ومثل ما كانت تسوي بالناس الحين ربي ينتقم منها شر انتقام وتأكدت أكثر إن الله ما يضيع حق مظلوم

جفلت لما سمعت صوت طارق بمرح تعودت عليه الاسبوع الي فات : (( صباح الفل والياسمين لمريضتنا الدلوعه ))

ابتسمت له وقالت : (( حرام عليك كل هالصبر وتقول دلوعه ))

طارق : (( يعني ما تقدري تتحملي نغزه الم بسيطه لازم ابره ))

بحياء قالت ريما : (( يعني قالت لك الممرضه الملقوفه وانا قلت لها ما تقول لك ))

ضحك عليها وهو يقول : (( لا تخافي أنا مركب عندك كاميرا تنقل لي كل شي ))

ابتسمت له : (( حتى أنا مركبه بغرفتك كاميرا تنقل لي كل شي , وتراني سمعت انك اليوم راح تشوف الجرح؟؟ ))

ابتسم لها وهو يقرب منها ويجلس جنبها ع السرير : (( ايه اليوم , وهاللحظه كمان , ولا ابي اسمع صوت فاهمه ))

عقدت حواجبها وهي تقول بتساؤل : (( طيب طارق اقدر أشوف جرحي ؟؟ ))

زادت ابتسامته وهو يقول : (( اول شي أنا فرحان مره لانك اخيرا صرتي تناديني طارق بس , وبعدين الجرح جديد واكيد شكله ما راح يعجبك ع شان كذا خليه لما يبرى وتفرجي عليه مثل ما انتي حابه , اتفقنا؟؟؟ ))

اعترضت : (( ايه بس أنا ودي اشــ .. ))

قاطعها : (( قلت ما ابي اسمع صوت ))

قرب منها أكثر ومد يده لراسها وبدى يفك اللفه الي ع راسها الا انها حست فيه يرتبك ويديه ترتعش وانفاسه تسارعت , خافت يكون الجرح قاعد ينزف او انه فيه شي , ارتبكت معاه وقالت : (( طارق فيه شي؟؟ ))

بعد عنها بسرعه وقال بنفس الارتباك : (( لالا مافيه شي )) وبسرعه ضغط ع زر الممرضات واول ما جت قال لها : (( فكي الجرح ابي اشوفه ))

عقدة ريما حواجبها باستغراب!!! ليش بعد عنها وخلا الممرضه هي الي تفكه؟؟؟ معقولة فيه شي بالجرح وهو خايف يواجهها؟؟؟؟
تنهدت بخوف لان ارتباكه وصل لها وخلاها ترتبك مثله وتخاف من الي ينتظرها وزاد استغرابها لما فكت الممرضه الجرح وقرب منها وقال : (( لا لا وين كنا ووين صرنا , مشالله غزال والشر زال ))

عقدت حواجبها وقالت : (( طارق صارحني ايش فيه؟؟ ))

رفع عينه لها وبنظره عجزت تفهمها قال : (( ما فيه شي )) وبعدها قال بارتباك : (( راح اخلي الممرضه تنظف لك الجرح وانشالله كم يوم ويبرى وعادي الالم الي تحسي فيه لأنه الحين يلتأم , واي جرح إذا هو قاعد يلتأم طبيعي تحسي بالم وحكه , بس الحين أهم شي خليني أشوف جرحك الثاني )) والتفت ع الممرضه وامرها انها تشيل القطن الي مغطي الجرح


ريما وقتها حاسة إن قلبها راح يوقف!! ما تدري ايش حيكون جرحها ؟؟ هل هو التأم او لا؟؟ هل السرطان اختفي والا ترجع تعاني معاه؟؟؟ يمكن قبل ما تفرق معاها لانها كانت متاكده من فشل العملية ومتاكده انها راح تموت لكن الحين بعد ما عطاها طارق الامل انها شفت راح تكون الصدمه عليها اكبر , وبنفس الوقت شايله هم هالجرح وهل تشوها كبير والا ما راح يكون واضح مره؟؟
تجمعت عليها الهموم من كل جهه ما تدري تحزن ع جزء من جسمها فقدته؟؟ والا تحزن ع المرض إلي يهددها والا تحزن ع قلبها الي مات من بعد مشاري؟؟؟

اما طارق كان خايف مره من هالمرحله ؟؟ ومع انه عانا كثير بهالعمليه وتعب كثير فيها ومثل كل دكتور وده يشوف نتيجه شغله وتعبه ويتمنى من كل قلبه إن الجرح قاعد يتحسن وانه قضى ع اخر خلية سرطانيه بجسمها , بس بنفس الوقت محتار من حماسه الغريب ناحية شفاء هالبنت مع انه ما ينكر إن الدم الي يربطهم احد الاسباب لخوفه عليها وحماسه لشفائها ولكن فيه شعور خفي جواه مو عارف يفسره؟؟
شي قوي وكبير يجذبه لغرفة هالبنت وشي اكبر يخليه ما قدر يقاوم يمر من عند غرفتها الا يسلم عليها ويسال عنها , حتى انه بدى يهمل كثير من مرضاه ع شان بس يقضي اكبر وقت ممكن جنب ريما , وهالشي الفت انتباه القسم كله لأنه طارق معروف بجديته وحرصه ع شغله

حاول يكون طبيعي ولا يبين لها خوفه ع شان ما يخوفها وقرب منها وهو يتأمل الجرح بكل خبرة ودقة وبعدها طالع ريما بابتسامه فيها فرح كبير : (( ألف ألف مبروك الجرح قاعد يتحسن بشكل ما كنت متوقعه ))

بدون ما تبتسم أو تبين أي علامات الفرحة عليها قالت : (( أبي أشوفه ))

التفت ع الممرضة وقال : (( نظفي الجرح الحين وغطيه ))

بإصرار قالت ريما : (( أبي أشوفه ))

التفت لها وقال : (( قلت لك لما يلتأم الجرح شوفيه ))

بإصرار قالت : (( بس أنا أبي أشوفه الحين , ادري إني تشوهت بس أبي أشوفه ))

طارق : (( الجرح جديد وشي طبيعي إن شكله يكون مشوهه وأنا ما أبيك تشوفيه ع شان هالنقطه , استنى عليه كم أسبوع وانشالله تشوفيه ))

ما حاولت تصر أكثر لانها عارفة عناده وعارفة إنها مهما حاولت ما راح تقدر تقنعه
أما هو ظل مكانه جنبها ع السرير ويعطي أوامره للممرضة لما خلصت من تنظيف الجرح وتسكيره وبعدها طالع ريما وقال : (( يله أنا راح انادي دكتور العظام ع شان يشوفك ))

باستغراب قالت : (( دكتور العظام !! ليش؟؟ ))

طالع رجلها وهو يقول : (( اليوم موعد فك الجبس والا نسيتي ؟؟ ))

ريما : (( والاشعه لراسي وصدري مو اليوم كمان ؟؟ ))

كان خايف من هالنقظه أكثر منها خاصه إن هالتحاليل والاشعه راح تبين مدى نجاح العملية وهالشي خلاه يرتبك , ومع كذا حاول يكون قوي قدامها ويقول : (( عادي شويه تحاليل روتين غبي لا أكثر بس ع شان يصدقوا إن العملية نجحت ))

ابتسمت ريما بألم وقالت : (( لا تحاول تخفف علي أنا عارفة إن بهالاشعه تبين إذا للحين الورم موجود والا لا ))

طارق : (( ريما يا ليت تطلعي هالافكار الغريبه من مخك الغريب بليز ع شاني انسى كل شي وثقي في الله ثم فيني ))

ابتسمت له وقالت : (( وانت تستاهل الثقه , بصراحه دخلت العمليه وانا كنت متاكده إني راح اموت ورغم هذا اكدت لي انك دكتور شاطر , بصراحه بعد الحلم الي حلمته فيك كنت خايفة انك تموتني ))

عقد حواجبه وقال : (( حلم؟؟ يعني الكلام الي قلتيه اول مره شفتك ما كان تخريف ولا شي؟؟؟ أي حلم هذا ؟ ))

طالعته وهي تتأمل ملامحه وتتذكر تفاصيل حلمها معاه ومستغربة ايش قصة هالحلم وايش السر الي ينتظرها مع طارق مع انه للحين معاها طيب وذوق : (( لالا ولا شي عادي حلم سخيف لا تشغل بالك ))

قام من مكانه وقال : (( أنا رايح عند دكتور العظام ع شان اخليه يجي يفك لك الجبس لا تسوي حركات من هنا والا من هنا ))

ابتسمت لما عرفت ايش قصده !!! تذكرت لما كانت تحاول تشيل القطن عن الجرح ع شان تشوفه ومن كثر ما حاوت نزف جرحها , وعرفت انه يحذرها ما تسوي هالحركات مره ثانيه

طلع طارق من عندها وتوجه لغرفة دكتور العظام الي كان توه مداوم : (( هلا بالطش والرش هلا والله بدكتور عادل ))

رفع راسه الدكتور عادل وقال : (( هلا والله وسهلا تو ما نور المكتب تفضل ))

طارق : (( اكيد اتفضل امون , اصلا مكتبك اعتبره مكتبي ))

ضحك الدكتور عادل بخبث وهو يقول : (( ايه هالتميلح وراه شي , يله اخرج ما في جعبتك من مصالح ))

طارق : (( يا رجال الدنيا كلها مصالح وسع صدرك ))

حط الدكتور عادل رجل ع رجل وقال : (( ايه اخلص ايش عندك؟ ))

قرب منه طارق وقومه من الكرسي بقوه وسحبه معاه وهو يقول : (( وانت لسى راح تجلس وتحط رجل ع رجل , امش معاي ))

الدكتور عادل حاول يقاومه ويقول : (( ع وين ؟؟ ))

طارق : (( ع وين يعني!!! مو انت اليوم قايل انك راح تشيل الجبس عن ريما ))

باستغراب قالت الدكتور عادل : (( ريما؟؟ من ريما؟؟ ))

تأفف طارق وهو يقول : (( يووووووه وانا لسى اشرح لك من ريما؟؟ يا ابن الحلال بنت عمي ))

بخبث قال الدكتور عادل : (( اها الحين فهمت , كل هالحماس أكيد وراه أم العيال ))

وقف طارق وهو منصدم : (( أم العيال؟؟ ))

الدكتور عادل : (( ايه قديمة حركاتك تتميلح عندها وتسوي نفسك شهم ع شان تعجبها وترضى تفك عقدتك وتتزوجك , وأنا أقول هالاهتمام الي تهتمه ببنت هالعم وراه سر ))

بارتباك قال طارق : (( أي سر الله يهديك , يا ابن الحلال هذي مريضه وفوق كل هذا تقرب لي شلون ما تبيني اهتم!! ))

الدكتور عادل : (( عاد وإذا صارت تقرب لك تسحبني من مكتبي قبل حتى ما يبدى دوامي يا اخي ارحمني ))

باصرار قال طارق : (( لا والله وتبيني استناك لما تفطر وتبدا دوامك ومريضه داخله ومريض طالع ويله ما راح تفضى لي الا لما ينتهي دوامك وبعدها تقول والله متأخر والمدام تنتظرني بالبيت خلها بكره , حركاتك قديمه امش بس قدامي ))

رفع الدكتور عادل يده للسماء وقال : (( جعلي يا رب اشوفك متزوج وما تصدق ينتهي الدوام الا رايح تركض ع البيت خوف من حرمتك قول امين ))

وبدون ما يتوقع عادل رد طارق عليه بابتسامه وهو يقول : (( امين ))

دخل قبله الغرفة وقرب من ريما وهو يقول : (( ريما دكتور العظام يبي يدخل يشوفك ))

ريما : (( طيب خليه يدخل ))

تردد طارق وكان عنده شي يبي يقوله , استغربت منه ريما وقالت : (( فيه شي؟؟ ))

طارق : (( ريما ودي تغطي وجهك , يعني الدكتور جاي يشوف رجلك ما له داعي تكشفي عنده ))

عقدة حواجبها وهي تقول : (( كل الي بالمستشفى شافوني حبكت عليه!! وبعدين أنا مريضه وبالمستشفى معقولة أي دكتور يدخل علي اغطي عنه؟ ))

باصرار قال طارق : (( ولو , أنا أشوف إن ماله داعي تكشفي عنده ))

ببرود قالت : (( وانت كمان ماله داعي اكشف عندك ))

ابتسم طارق وهو يقول : (( أنا اعالج راسك وشي طبيعي انك تكشفي عندي وبعدين أنا ولد عمك ))

ريما : (( يا سلام وولد عمي ما اتغطى عنه؟؟ ))

طنشها وراح للدرج الي فيه عبايتها وطرحتها واخذ الطرحه ومدها لها وهو يقول : (( هذي الطرحه ودي انك تتغطي واذا هالشي يضايقك براحتك ولا تعتبريه امر اعتبريه طلب ))

وطلع وتركها ع أمل انه يرجع يلقاها متغطيه , بس هو عارف انها عاشت برا وتعودت ما تتغطى فصعب انه يطلب منها هالطلب وحس انه تسرع بس ما يدري ليش يحس بالقهر لما يدخل عليها دكتور وهي ما تغطت , يحس إن أي عين تطالعها غير عينه وده تعمى , ما وده احد يشوفها ابد وهالاحساس غريب بالنسبه له والمشكله انه ما يقدر يسيطر عليه ابد

طالعه الدكتور عادل الي لازال واقف عند الباب : (( علمني إذا راح تطول وانت تحلم احلام اليقظه ع شان أروح افطر ع الاقل ))

التفت عليه طارق وباحتقار كله مرح قال : (( جبت بس مناشيرك وسكاكينك وعدتك ))

الدكتور عادل : (( لو سمحت لا تغلط ع ادواتي ))

طارق : (( والله الادوات , لا تخليني احلف انه لو ضاعت ادواتك تسلفت من اقرب سباك )) وسحبه للغرفة وهو يقول : (( امش بس ادخل )) واول ما دخل طارق حس بسعاده تغمر حياته وبفرح يكفي للناس كلها , بمجرد ما طاحت عينه ع ريما وشافها متغطيه

dlo 05-07-08 12:28 AM

الدكتور عادل : (( صباح الخير بمريضتنا الي صارت حديث الموسم ))

ريما باستغراب قالت : (( حديث الموسم؟؟ ))

عادل : (( ايه ما بقى احد الا وتكلم عن طارق ومريضته الي صار يطنش القسم كله ع شانــ ))

قاطعه طارق بحده وهو يقول : (( أقول ورى ما تشتغل وانت ساكت ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مكان بعيد عن الرياض وبالأخص في شقة مشاري وأروى
دخل مشاري تعبان وطفشان وقرفان حياته كلها , وكالعاده تستقبله أروى بابتسامتها المعهودة وكلامها المعسول : (( هلا والله بحبيبي هاه بشر ايش سويت؟؟ ))

مشاري : (( للاسف يا أروى القضية لابسه خالي لابسته وما فيه أي أمل إني اطلعه براءه او حتى اخفف الحكم , وحتى لو فكرت اطلب استئناف للحكم ما راح اقدر أسوي شي و 15 سنه راح يقضيها بالسجن ))

نزلت أروى عينها للأرض بحزن وهي تقول : (( ادري انك ما قصرت وأنا أسفه إني تعبتك ولا خليتك ترتاح , خاصة إن إحنا بشهر العسل قلبته عليك هم ))

ابتسم مشاري وهو يلتفت لها ويقول : (( نعوضه انشالله بالأيام الجايه )) وراح يجلس ع الكنبة بتكاسل وهو يرمي جسمه رمي , قربت منه أروى وجلست جنبه وهي تقول بحب : (( حبيبي جوعان أصلح لك شي تاكله؟؟ ))

التفت لها وهو يقول : (( أروى ترى راح تسمنيني , 24 ساعة تاكلي فيني حرام عليك احد قال لك إني جاي من المجاعة ))

بحياء قالت أروى : (( ودي ما ينقصك أي شي وأنا جنبك , أبي أسوي لك الشي قبل تطلبه , وأبي أشيل همومك قبل حتى تحس فيها ))

ابتسم لها مشاري بحزن : (( أروى أنا ادري إني مقصر معاك باشياء كثير بــ ))

رفعت يدها تسكته وتقول : (( لا تقول كذا أنا يكفيني يا مشاري انك جنبي هذي هي سعادتي ))

تنهد بضيق فضيع وهو يقول : (( لا يا أروى لو وحده مكانك كان ما جلست عندي دقيقة وحده , طول الوقت طالع مع اصحابي ومطنشك او بالمحكمه ع شان خالي , وحتى إذا رجعت للشقة أنام على طول , حتى إني ما حسستك إني زوجك , أنا عايش معاك وكاني اخوك , وادري إن هالشي يضايق ويقهر بس وربي يا أروى ما ادري أيــ .. ))

قاطعته وهي تقول : (( مشاري أنا ما تهمني هالاشياء , الأهم بالنسبة لي انك تحبني وانا احبك , والاهم إني اكون جنبك وتكون جنبي ))

بجراءه قال مشاري : (( أروى تذكري لما قلت لك إن الحب ماله أي اعتبار عندي ؟؟ ))

باستغراب قالت أروى : (( ايه اذكر ))

مشاري : (( والحين أنا تغيرت مره يا أروى , الحب الحين هو كل حياتي , وبسببه ممكن اكون سعيد او تعيس ))

ابتسمت بحياء وقالت : (( الله يقدرني واقدر اسعدك طول عمرك ))

تنهد بهم : (( أروى تاكدي إني ما اكرهك , بس بنفس الوقت ما احبك مثل ما تحبيني ))

طالعته أروى بصدمه وبضيق وما نطقت باي كلمه , وهو بدوره طالعها وقال بترجي واضح : (( أروى تكفين ساعديني , تكفين ابيك تكوني امي وابوي وكل الناس لي , ابي عيوني ما يملاها الا إنتي وقلبي ما فيه الا حبك , ابي احبك يا أروى ساعديني تكفين ))

ابتسمت له وقالت بحب ينبع من قلبها رغم الجرح الي تحس فيه : (( راح اسوي المستحيل ع شان ما اخليك تفكر الا فيني ))

صد عنها مشاري وطالع بعيد وهو يقول بجراءه غريبه : (( أروى ابي ابدا معاك حياة جديده , ابي اكون سعيد معاك وع شان اقدر ابدا معاك صفحه جديده لازم اصارحك بالماضي ))

طالعته أروى باصرار وهي تقول : (( مو لازم اعرف ماضيك أهم شي عندي هو مستقبلك معاي هذا الي يهمني ))

مشاري : (( لا يا أروى لازم تعرفي ))

أروى : (( إذا هالشي يريحك قول لي ))

مشاري : (( أروى أنا احب وحده ثانيه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في المستشفى عند تركي
الجوهره ملت من الانتظار برا , وملت من كثر ما يكرشها تركي وفكرت بينها وبين نفسها
" لازم أدخل وأقتحم عليه غرفته وأخطبه واذا وافق كان بها واذا ما وافق راح أطلبه ببيت الطاعه , يوه ايش بيت الطاعه انا ووجهي , طيب أفتح راسه والا أهدده انه لازم يتزوجني , مليت من الخوف من انه باي لحظه يطيب ويطلع من المستشفى ويسحب علي !!! "

فقررت تنهي هالوضع والمأساة الي شكلها ماراح تنتهي , فتحت الباب ووقفت مذهولة قدام برائه تركي!!!
كان نايم في امان الله ومبين عليه مرهق وتعبان ومتحمس بالنومه , ابتسمت وقربت منه وكلها شوق له!!
جابت لها كرسي وجلست جنب سريره وتاملته بحب وشوق وهيام , تاملت ملامحه بدقة وهي تتخيله وتشوفه زوج لها , اعجبها تغيرها الجذري واعجبها أكثر قدرة هالانسان ع تغيرها وع انه خلاها تحب هالتغيير , وع الرغم من كرهها له في البداية الا انه كان يزرع حبه في قلبها بدون ما تحس وبدون ما تنتبه , واول ما حست انها راح تفقده لقت نفسها تستلم له وتفتح له قلبها بكل حب , واليوم بس راح تعترف له بحبها وراح تجبره يسامحها لانها ما تقدر تعيش بدونه , وراح تهدده لو تركها انها ترجع جوي من جديد

ابتسمت له ونومته العميقه الي مبين انه فيها ما يدري عن الطبخه , مدت يدها له بحنان وحطتها ع يده وفي لحظه حست بانها قاعده تشحن مشاعرها زياده , الحب الي بقلبها له اكبر من انها تقاومه او توقف بوجهه

رفعت عينها لوجهه وتاملت الكدمه الي ع خده وتنهدت بضيق
" أنا السبب بهالكدمه وهالضربه الي براسك وهالكسر الي بيدك!! ياليته فيني ولا فيك , ياليتني اشيل اوجاعك واحطها فيني بس ترتاح انت "

لا شعوريا مدت يدها للكدمه وكانها تبي تشيل اوجاعه منها , تحسستها بخفه ورقه ع شان ما تعوره , وبنفس الرقة شالت يدها من الكدمه ونزلت عليها الصدمه الي خلتها تفتح فمها ع اخر شي ووجها صار مرسوم عليه انواع علامات التناحه والاستغراب !!!

مكان الكدمه الي كان ازرق بلمسه يدها خف لون الكدمه !!
معقولة يدها لها هالسحر القوي الي خلى لون الكدمه يخف؟؟؟
رفعت اصبعها الي كان ع الكدمه ولقته متلون باللون الازرق!!!

هنا صفرت اذانها وحمرت عيونها وانتفخ خشمها وتحولت شفايفها لبراطم من التعصيب !!!
الوضع ماله الا تفسير واحد وبس !! إن هالكدمه مجرد لون , كانت مو مصدقه معقولة تركي قاعد يكذب عليها!!!!
مدت يدها لكدمه ثانيه بخده وحاولت تمسحها وفعلا خف لونها كثير حتى انه تقريبا راح!!!

صارت الالوان عندها اسود وابيض وبس من القهر , قامت بسرعه واخذت لها شلة مناديل وحطت فيها مويه وقربت من تركي وبخفة شديده ع شان ما تقومه مسحت كل الكدمات الي بوجهه لما اختفت مره
وطلعت بسرعه للممرضه المسئوله عن حالة تركي واوهمتها انها عرفت إن تركي مسوي هالمسلسل ع شانها وانه ما سوى حادث ولا شي , والمصيبه الي زادت عليها إن الممرضه اعترفت بمرح انه مو مكسور ولا راسه مفتوح مثل ما كان يقول وان ابوها وهو مسوين عليها هالمقلب ع شان تتزوجه وانه داخل المستشفى بس يسوي شيك اب ولا هو مريض ولا شي , طبعا الممرضه اعترفت لانها كانت تحسب إن تركي اعترف

فرجعت بكل هدوء للغرفة ودخلت ع تركي وقربت منه وضربته بقوه ع صدره وهي تصرخ عليه بكل عصبيه : (( قوم قبل اكسرك واخليك تكمل حياتك بغرفة العمليات ))

فتح عينه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

V
V
V
يـتـبـع


الساعه 6 الليل كان طارق واقف عند باب بيتهم وجالس بالسياره يفكر!!!
مستغرب من نفسه ومتعجب؟؟
ليش لما حاول يفك جرح ريما ارتبك؟؟
"معقولة قربي منها هو الي حسسني بهالربكه؟؟ معقولة يكون لها هالتأثير الكبير علي؟؟ "
تنهد ومسك راسه من التفكير الي دوخه وقال
" لا ياطارق انت قاعد تتوهم , انت مو حاس بشي ناحيتها ولا هي حاسه بشي ناحيتك , احنا عيال عم وبس , عيب اصلا اني افكر بهالطريقه عيب !! "
تنهد بطفش وشغل الراديو لانه ماله خلق ينزل من السياره الحين !!!
وطلعت له اغنية لجواد ومقطع قال فيه ( ادري ان الاغنية من مليون قرن بس كيفي احبها هع )

وين ابتدى وكيف ابتدى محتار !!!
احـساسي الـي لك يـناديني ,,,,
مـا عـاد اتـمنى ولا اخـتار ,,,
دامـي لـقيتك انت تـكـفيني ,,,,

ابتسم وهو يسمع هالكلمات وحاس بسعاده وهو يفكر بجد كيف ومتى حس بهالمشاعر ؟؟؟
ليش لما يكون معاها يحس بسعاده ويحس الوقت قصير مره ولما يطلع من عندها يحس بان الوقت طويل ومو راضي يخلص؟؟؟
رفع ع الصوت واسند راسه وغمض عيونه وهو يسمع الكلمات !!!

ظميان لك لـو سلسبيلك نار ,,,
الـهب خـفوقي بس ارويني ,,,
بـاسـتسلم لـحبك وللاقدار ,,,
واسعدني ان حبيت او اشقيني ,,,

جفل لما سمع الشباك وفتح عينه وشاف ابوه واقف مستغرب ومتعجب وخايف , بسرعه قصر ع الصوت وفتح الشباك وقال لابوه : (( هلا يبه ما انتبهت لك ))

ابو طارق : (( طبعا كيف تنتبه لي وانت رافع الصوت ع اخر شي؟؟؟ ))

سكر طارق السياره وطلع وهو يتوجه مع ابوه للبيت : (( من زمان ما سمعت ميوزك قلت اغير روتين شوي ))

ابو طارق : (( لا وغريبه بعد جاي بدري , بالعاده ما نشوفك الا 10 غريبه اليوم جاي 6؟؟ ))

طارق : (( طلعت من المستشفى قلت ارجع للبيت ))

ابو طارق : (( امك لو شافتك راح تنجن ما راح تصدق ))

ابتسم طارق ع كلام ابوه وزادت ابتسامته لما دخل الغرفة الي كانت امه جالسه فيها وشاف ملامحها المصدومه : (( وجع طارق ايش فيك ليش راجع بدري؟؟ ))

جلس جنبها وقال بعتب : (( لهدرجه وجودي مو مرغوب فيه؟؟ ))

ام طارق : (( لا يمه بس بالعاده مو هذا وقت رجعتك , لا تكون مريض؟؟؟ ))

ابو طارق : (( شفت قايل لك ))

طارق : (( خلاص الحين اطلع ع شان ترتاحي مني ))

ام طارق : (( لا ياعمري انا ما صدقت اشوفك واسولف معاك , خلك معاي يمه مشتاقه لك ))

ابو طارق : (( الله يهنيكم ببعض انا طالع الحين تبوا اجيب شي وانا راجع ))

ام طارق : (( لا الله يعافيك نبي سلامتك ))

ابو طارق : (( الله يسلمك ))

طارق : (( اجل يمه وين خالتي ام فراس؟؟ ))

ام طارق : (( توها راحت مع عمتك يزورو ريما ))

بمجرد ما ذكرت امه اسمها تنهد بشوق وقال لامه : (( لو انا عارف انهم راح يروحوا لها كان جلست عندهم ع شان ارجعهم ))

ام طارق : (( لا سواق عمتك هو الي راح يرجعهم ))

طارق : (( ونجلاء وراكان اجل وينهم؟؟ ))

ام طارق : (( نجلاء في غرفتها حابسه نفسها ))

طارق : (( ليش؟ ))

ام طارق : (( تقول امها انها تبكي ما تبي تروح للمدرسه , تعرف المدارس تبدى الاسبوع الجاي ))

طارق : (( الله يعينها ما تعودت ع العيشه هنا ))

ام طارق: (( وانت صادق يمه ))

وفي هاللحظه دخل عليهم راكان وهو معصب : (( وين ماماتي؟؟ ))

ابتسم له طارق ومد يديه له وهو يقول : (( تعال عندي يا راكان ))

مد بوزه وقال : (( ما ابي , ابي ماماتي وينها ))

ام طارق : (( تعبت وانا اسكت فيه مو راضي يسكت يبي امه ))

قام طارق له وقال باذنه : (( ايش رايك نروح للسوبر ماركت نشتري شوكلت وشيبس والعاب؟؟ ))

تحمس راكان وقال : (( ونشتري بلاي ستيشن؟؟ ))

ابتسم له طارق وهو يقول : (( ونشتري بلاي ستيشن ))

مد راكان يده له وسحبه معاه , بس طارق طالع بيجامته وقال : (( اول لازم تغير البيجامه صح والا لا؟؟ ))

طالع راكان نفسه وقال : (( ايه صح ))

التفت ع امه وقال : (( يمه غيروا له ع شان اوديه ))

رفعت ام طارق التلفون وقالت للخدامه تلبسه وتجهزه
اما طارق راح جلس عند امه وهو يقول : (( يا حليله راكان ))

ام طارق : (( ايه يا عمري حرام توه صغير ومو حاس بالي قاعد يصير ))

بعباطه قال طارق : (( يا حليله ))

عقده ام طارق حواجبها وقالت : (( طارق ايش فيك يا حليله ويا حليله ))

طارق : (( هاه لا بس اقول يعني توه صغير يا حليله ))

ام طارق : (( الحمدلله والشكر ايش صاير لك؟ ))

طارق : (( لا بس مستغرب ما قلتي لي مثل العاده لو انك متزوج كان عندك ولد كبره , وليش ما تتزوج وشف كم عمرك ))

بطفش قالت ام طارق : (( بصراحه مليت منك , تعبت قلبي من كثر ما احاول فيك , خلاص انا استسلمت ))

طارق : (( افا يمه ما ودك تشوفي عيالي؟؟ ))

V
V
V
يـتـبـع


بسعاده وحزن قالت ام طارق : (( الا والله منية حياتي قبل اموت اشوف عيالك بس الشكوى لله عنيد ))

بمرح قال طارق : (( بسم الله عليك , انشالله يومي قبل يومك , وبعدين دامك ما تصري علي اكيد راح اطنش , لازم تضغطي علي وتحاولي وما تفقدي الامل ))

طالعته باستغراب وقالت : (( غريبة تبيني احاول فيك , اشوف والله انك تطورت , لا تكون بس اخيرا اقتنعت ؟؟ ))

بنفس المرح قال : (( يمكن ليش لا!! ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ؟؟ ))

أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي؟؟ ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ؟؟ ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه؟؟ ))

أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

تهاني : (( هههههههههههههه ))

سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟؟؟

ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟؟؟ ))

تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟؟؟ الحرمه مو حامل؟؟ ))

رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس.. ))

صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش؟؟ ))

الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟؟؟ ليش؟؟ ))

الدكتور : (( الجنين مريض ))

انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟؟؟ ولدي أنا مريض؟؟؟ ايش فيه ؟؟؟ ))

الـــــجـــــ الـــــواحـــــد و الــــثـــــلاثـــــون ـــــزء















في الرياض وبالاخص في قصر أبو زيد
طلعت تهاني من الحمام وهي تبتسم بفرح وسعاده لابو زيد الي واقف ينتظرها بشوق للخبر الي ينتظره!!!
طالعته وهي تقول بحماس : (( مبروك يا أبو زيد , زيد جاي بالطريق , التحليل يقول إن فيه حمل ))

قرب أبو زيد من زوجته وضمها بفرح وحس إن السعاده الي كان طول عمره يبيها تحققت وان حلم حياته قرب منه , وان خسرانه لبناته وام بناته صار له فايده , كان شايل هم انه خسرهم وبالاخر ربي ينتقم منه وما يعطيه الولد الي يحلم فيه , ولكن فرحتة الحين مافيه كلمه توصفها
بعدت عنه تهاني وهي تقول بدلع : (( شوي شوي علي , ترى زيد ما يحب احد يضايقه ))

ابتسم لها بسعاده وفرح وهو يقول : (( ياعمري إنتي والله يا أم زيد , لا الحين لازم اوديك للمستشفى نسوي تحليل نتاكد أكثر ))

تهاني : (( ليش يا أبو زيد خلاص التحليل بالبيت يكفي ))

زيد : (( لالا ابي ارتاح , وبعدين ابيهم يعرفوا الي في بطنك ولد والا بنت ))

ارتبكت تهاني وهي تقول : (( اول شي ما يبن الي ببطني الا بعد كم شهر , وبعدين حتى لو بنت يعني ما راح تحبها ؟؟ ))

أبو زيد : (( كل شي منك يجنن , بس أنا ودي افرح بزيد قبل اموت ))

شهقت تهاني بخوف مصطنع : (( بسم الله عليك انشالله الي يكرهوك ))

أبو زيد : (( يا حبيبتي إنتي , يله يا أم زيد الحين أروح اشغل السياره نروح للمستشفى نتاكد أكثر ))

تهاني : (( يوه يابو زيد خلها بكره ))

أبو زيد : (( لا اليوم يعني اليوم ابي اتطمن ))

ابتسمت بدلع وهي تقول : (( الي تشوفه يا حبيبي ))

وجهزت نفسها بسرعه وركبت مع زوجها , وهم بالطريق للمستشفى انتهزت تهاني فرصة حملها وانهالت بالطلبات الي ما تخلص لابو زيد وهو يوافق ع أي شي من الفرحه الي غمرته
تهاني : (( عاد ابي تغير لي سيارتي مو معقولة زيد يركب سياره موديلها من سنه ))

أبو زيد : (( بس كذا , ولا يهمك بكره اخلي السواقين يجيبوا لك اخر كتلوجات السيارات و أنتي اختاري الي يريحك ))

بنفس الدلع قالت : (( وكمان ابي ساعة جديده الي عندي صار لها اسبوع يعني قدمت ))

أبو زيد : (( روحي لاي محل واشري ع الساعه الي تبيها ))

تهاني : (( طيب ما فيه هديه لي بمناسبه حملي؟؟ ))

ابتسم أبو زيد وقال : (( بكره الصباح راح احول لك بحسابك 3 ملايين هديه مني لاحلى زوجه بالدنيا ))

كانت راح تصرخ من المبلغ , عمرها ما حلمت فيه حتى ولا في ربعه !!! بس حاولت تكون طبيعيه ع شان ما يحس إن المبلغ كبير ويغير رايه , وقررت تستغله بشكل فضيع خلال حملها وتستغل كل الفرص ع شان ترتقي أكثر

واول ما وصلوا للمستشفى استقبلوه الدكاتره والمديرين بالمستشفى بحماس وباحترام نظرا لمركزه الاجتماعي والمادي , وبحكم اصرار أبو زيد ع إن النتايج تطلع بنفس الوقت فنتايج التحليل ما خذت منهم الا دقايق وطلعت
وقتها كان أبو زيد بغرفة الدكتور جالس مع تهاني لوحدهم ويدلعها ويقول : (( هاه حبيبتي مشتهيه شي بنفسك شي ؟؟ ما ابي ولدي يطلع للدنيا وبوجهه مرسوم تفاحه والا فرواله ))

ضحكت تهاني وهي تقول : (( ههههههههه ليش عاد تفاحه؟؟ ))

أبو زيد : (( ما ادري يقولوا إن الحرمة إذا اشتهت شي بالحمل وما كلته يطلع بالولد ))

تهاني : (( هههههههههههههه ))

سمعوا صوت الباب ينطق والتفت أبو زيد ع تهاني وقال : (( تغطي ))

اول ما تغطت تهاني سمح أبو زيد للدكتور انه يدخل , واول ما طاحت عينه عليه انفجع لما شاف وجهه شلون متغير ومنقلب؟؟؟

ظل الدكتور ساكت ونتايج التحاليل معاه!!!
طالعه أبو زيد باستغراب وقال : (( خير يا دكتور بشر؟؟؟ ))

تردد الدكتور لحظه , وبعدين طالع أبو زيد وقال له : (( والله ما ادري ايش أقول لك يا أبو زيد ))

أبو زيد : (( خوفتني ايش صاير؟؟؟ الحرمه مو حامل؟؟ ))

رفع الدكتور عينه لابو زيد وقال : (( المدام حامل , بس.. ))

صرخ عليه أبو زيد وقال : (( بس ايش؟؟ ))

الدكتور : (( لازم ننزل الجنين ))

صرخت هالمره تهاني وقالت : (( ننزله ؟؟؟ ليش؟؟ ))

الدكتور : (( الجنين مريض ))


انصدم أبو زيد وانقلبت سعادته لحزن وهم وقال : (( ايش قاعد تقول انت؟؟؟ ولدي أنا مريض؟؟؟ ايش فيه ؟؟؟ ))

بخوف وتردد قال الدكتور : (( للاسف الطفل مريض بمرض ما له شفاء ))

قام أبو زيد من مكانه وهو يقول : (( ايش قاعد تقول انت؟؟ ))

تهاني مسكت بطنها وهي ميته خوف مره بمجرد ما حست إن فيه طفل ببطنها مريض بمرض ما له شفاء؟؟؟

التفت الدكتور ع تهاني وقال : (( المشكله إن المرض انتقل للطفل عن طريق امه ))

التفت أبو زيد ع تهاني وبصدمه قال : (( امه؟؟ ))

الدكتور : (( يأسفني أقول لك إن زوجتك مصابة بالايدز ))

وقف أبو زيد يطالع الدكتور فترة !!! مصدوم ومذهول وحاس انه في كابوس بعد شوي حيصحى منه!!!!
تهاني سكتت لانها مو قادره اصلا تنطق !! ومو مصدقة انها مصابة بالايدز حتى لو التحاليل اكدت كلام الدكتور!! هي بالذات ما راح تصاب بهالمرض!!! هي لسى صغيرة والحياة قدامها طويله , ومو معقولة بعد كل هالفلوس والجاه الي حصلت عليه تفقده ع شان هالمرض؟؟؟

بصعوبه قالت تهاني : (( لا انت ما تدري , تحاليلك كلها غلط , أنا ما فيني ايدز ما فيني ))

طنشها الدكتور وطالع أبو زيد وقال : (( لازم نسوي لك تحليل يا أبو زيد ))

صحى من صدمته ومن فاجعته وقال للدكتور : (( لا انت اكيد ما تدري !! مستحيل تنقل لي الايدز ))

الدكتور : (( إذا كانت زوجتك فاكيد انها نقلت لك , ولكن خلنا نتاكد ))

التفت أبو زيد ع تهاني وهو منهار ومو مصدق ان زوجته الي سلبت عقله وحبها بجنون وباع الدنيا ع شانها تكون مصابه بابشع مرض؟؟؟
فصخ عقاله ولا شعوريا قال لها : (( شلون جاك الايدز يا حيوانه شلون؟؟ )) وما قدر يكمل كلمته لأنه راح لها وانهال عليها بالضرب والشتم والسب وهو يبكي من القهر لأنه بكذا يكون خسر كل شي !!!
حاولوا الدكاتره يبعدوه عنها وبصعوبه وبعد تدخل الدكاتره والممرضين قدروا يبعدوا أبو زيد عن تهاني
اما ابو زيد فهو جلس ع ارض المستشفى منهار وشماغة بمكان وعقاله بمكان وهو يبكي مثل الاطفال ويضرب صدره ويقول : (( أنا السبب أنا السبب , أنا الي تزوجتها ودخلتها بيتي , أنا السبب , ما ابي اموت ما ابي هالمرض ما ابيه , يا حيوانه والله لا قتلك والله لاقتلك ))

ورجع يقوم وهو يحمل معاه عقاله وينهال عليها بالضرب حتى إن الدكاتره بصعوبه قدروا يحموها منه
الدكتور : (( الله يهديك يا أبو زيد انت لسى ما سويت تحليل يمكن تكون مو مصاب ))

صرخ فيه أبو زيد : (( كيف ما اصير مصاب وانا زوجها؟؟؟ ))

حاول يهدي نفسه ويعطي نفسه أمل انه مو مريض وخضع لنفس التحليل الي خضعت له تهاني , حاولوا الدكاتره انهم يهدوه ويخلوه يجلس بالغرفة الا انه جلس بارض الممر وهو ماسك راسه من الصياح ومنهار بشكل كامل , وبحزن يفكر بهالمصيبه الي حط نفسه فيها؟؟ ورغم الجاه والفلوس الي عنده الا إن كل هالفلوس ما تقدر تبعد عنه هالمرض
انتظر النتيجه وكأنه الغريق الي يتعلق بقشة , ع أمل إن نتيجه التحاليل تكون سلبيه ويكون مو مصاب بالايدز!!!
ولاهو عارف إذا كان هالمرض انتقل له من تهاني والا من ريما والا من أم زيد؟؟ أم زيد!!! تذكرها وحس إن الي فيه عقوبه من الله لأنه باعها عشان ولد , وهذا الولد جاه ولكنه مصاب بالايدز وبسبب هالولد الي كان يبيه اصاب هو بمرض مميت ماله علاج؟؟؟

قرب منه الدكتور وملامحه كئيبه ومخيفه , عرف وقتها أبو زيد إن نتيجه التحاليل صارت ايجابيه مثل ما توقع وانه مصاب بالايدز؟؟؟
ووقتها انهار ع الارض وصار يضرب نفسه ويبكي ويتحسر ع عمره وع حياته وع مستقبله الي ضاع وع زوجته وبناته الي تركهم ع شان ولد راح يكون سبب في موته!!!

التفت ع الدكتور وبترجي قال : (( الله يخليك تصرف ما ابي اموت , ابي اعيش , أنا لازم ما اموت لازم , هالحيوانه اقتلوها الكلبه , اقتلوها , وينها ابي اذبحها بيديني ابي اذبحها ))
قربوا منه الممرضين وعطوه ابرة مهدئه

اما تهاني فهي كانت نايمه ع السرير بغرفة بالمستشفى بعد ما عطوها مهديء , وتبكي بدال الدموع دم
عارفه إن المرض جاها عن طريق مات , كرهت نفسها وكرهت الساعه الي انتقمت فيها منه ومن ريما , كانت تفضل تعيش فقيرة وتتزوج شخص فقير ع انها تحصل ع كل هالعز وهي تنتظر موتها ببطء!!!
رفعت يدها ومسحت الدم الي قاعد ينزل من خشمها نتيجه ضرب أبو زيد لها وهي تبكي وتبكي وندمانه ع كل شي سوته , وتتمنى ترجع لحظه وحده وتصلح اخطائها ع شان ما يسوي مات الي سواه
كانت متاكده وواثقه انها بعد ما سوت العمليه الي رجعتها مثل ما كانت بعد فعلة مات انها خلاص راح تكون سعيده وابو زيد ما راح يكتشف جريمتها , ولكن الله فضحها مو بس عند أبو زيد!!! فضحها عند الناس كلها وبمرض مميت ولو تسوي الي تسويه ما راح تلقى له علاج
وساعات الندم يفيد الانسان ع شان يصحح اخطائه بس ساعات الندم ما ينفع صاحبه لما يوصل لمرحله الا عوده وهذا الي تحس فيه تهاني!!!
مدت يدها لبطنها وتحسست ولدها الي ببطنها وهي تبكي بالم عليه , رحمت نفسها ورحمة طفلها الي ما له ذنب ولا له حيله , راح يموت قبل ما يطلع للدنيا


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعيد عن الرياض وبالاخص عند مشاري واروى

قامت أروى معصبه ومنقرفه منه وهي تقول بصراخ : (( يعني طول هالوقت كنت تخدعني وتكذب علي وتغشني , ومسوي لي فيها انك ما تحب ولا تفكر تحب وحده , وانت غرقان بالحب , وانا يا مشاري أنا؟؟ ايش سويت لك ع شان تكذب علي؟؟؟ ))

قام معاها وقال لها : (( أروى أنا ما أقول إني ملاك وما اغلط , بس أنا أحاول إني اكون صادق معاك ع شان ما اظلمك ))

صرخت فيه : (( وانت لسى ما ظلمتني؟؟ ايش تسمي انك تتزوجني وقلبك مع وحده ثانيه هاه؟؟ وانا الي كنت مفكرتك تحبني وتموت فيني , اثاريك ولا فكرت فيني , ابي افهم شي واحد ليش تتزوجني وانت تحب وحده ثانيه ))

بحده قال : (( أروى لا تخليني اندم ع إني قلت لك؟؟ ))

أروى : (( لا والله , يا بجاحتك يا اخي ))

قرب منها مشاري وبحنان قال : (( أروى ادري إني غلطان وما فيه كلمه تبرر موقفي , بس أنا ما ابي اعيش معاك و أنتي مخدوعه ))

بحده قالت أروى : (( والمطلوب مني؟؟ اطلب الطلاق يعني ع شان تتهنى مع حبيبة القلب؟؟ ))

مشاري : (( أروى علاقتي فيها انتهت من زمان , افهمي , تتوقعي لو بيني وبينها شي كان جيت أقول لك؟؟ ))

أروى : (( إذا انتهى الي بينكم ليش جاي تقول لي ليش؟؟ ع شان تعذبني؟ والا ع شان تعلمني انك ما راح تحبني؟؟؟ ))

بضعف قال مشاري : (( أروى أنا ماقلت لك الا ع شان ابيك تساعديني إني انساها , أروى إنتي الوحيده بالعالم الي تقدري ع هالشي )) وقرب منها وضمها لصدره وهو يقول بترجي : (( أروى الله يخليك أنا اتعذب لا تخليني لوحدي , ابيك جنبي , ابي اكمل حياتي معاك , لا تتخلي عني ))

ع الرغم من انها حاقده علي وكارهته بهاللحظه , الا انه اول ما قرب منها وضمها وترجاها انها ما تتركه حست بان القهر والغل والحقد الي بقلبها ذاب وحل مكانه الحب الكبير الي تحس فيه ناحية مشاري , ولا شعوريا منها مدت يديها له ومررتها ع شعره وهي تقول : (( اوعدني انك تكون لي إنا وبس اوعدني يا مشاري اوعدني ))

مشاري : (( اوعدك يا أروى والله اوعدك ))

حظنته بقوة اكبر وهي تقول بحب : (( ما راح اخليك تحس بالحزن وانا موجوده , والله لا خليك لي أنا وبس , احبك يا مشاري والله احبك ))

بعد عنها وطالع ملامحها البرئيه , واستغرب انها سامحته بهالسهوله!!! وبنفس الوقت عارف كبر قلبها وطيبتها وهالشي خلاه يبتسم وعيونه تلمع بالدموع وهو يقول : (( الله يخليك لي يا احلى زوجه بالدنيا , واوعدك إني اسعدك ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


الوضع عند تركي والجوهره مرعب ومشحون بالشراره والنيران خاصه لما فتح تركي عيونه الي كلها نوم وهو مفجوع ومذهول ومصدوم وخايف من الصراخ !!! وبذهول قال : (( بسم الله ايش صاير ))

مدت الجوهره له مرايه صغيرة معاها وقالت : (( طالع وجهك المقرف , تخيل بقدرة قادر راحت الكدمات ))

ارتعش من الخوف خاصه لما مد يده واخذ المرايه وتامل وجهه الخالي من أي كدمات !!! حس بغصه بحلقة وهو خايف ووده يبكي , ما يدري شلون راحت الالوان الي سواها بوجهه؟؟؟ معقولة لما نام انمسحت؟؟ ظل يفكر بصمت وهو خلاص دمعته شوي وتطيح من خوفه من الاعصار الي جنبه

لما طال صمته قالت له الجوهره بعصبيه عمره ما عهدها : (( واظاهر بلمسه سحريه ثانيه الجرح الي براسك طاب )) ومدت يدها بسرعه للقطن الي لاف راسها وشالته بعنف وبدون رحمه لدرجه انه صدق عوره راسه من عنفها وقال لا شعوريا : (( أي جيجي عورتيني ))

وقفت مكانها وهو تطالعه وتقول بسخريه : (( ياعمري عورتك , لالا يا حرام ما تستاهل ))

وبقوة اكبر من الي استخدمتها قبل سحبت باقي اللفه والقطن لما انكشف راسه وطلع سليم معافى ما فيه حتى مخش , رفعت له عينها بحقد وحواجبها طايره للدور الثاني بالمستشفى وقالت بتهديد ووعيد مخيف : (( أشوف راسك مثل راس الحمار ما فيه شي؟؟ وين الجرح الي فيك؟؟؟ ))

سكت تركي وهو شوي ويصيح من الخوف والفشيله وقاعد ينتظر اعدامه واقامة الحد عليه!!!
لما طال صمته قالت له بنفس الشر : (( سبحان الله هالمستشفى مجرد ما تدخله تطيب , عندهم لمسه سحريه , وع شان عندهم لمسه سحريه ايش رايك افك الجبس الي بيدك؟؟ ))

ما تكلم وظل ساكت ويتمنى تدخل ممرضه او دكتور او حتى أبو الجوهره وينقذوه من هالمجرمه خاصه لما طالعته بخبث غريب وراحت ناحية درج جنبة كان عليه تفاحه وجنبها سكين , مدت يدها للسكين وقربت منه وهي تقول : (( أنا الحين راح افك الجبس ماله داعي نخليه وانت خلاص طبت ))



ورفعت السكين لفوق وكانها تبي تطعن الجبس باقوى ما تملك من قوه , تركي مات خوف انها تغير الاتجاه وتطعنه هو وهالشي خلاه بسرعه يمد يده الثانيه ويمسك السكين ويقول للجوهره : (( يا بنت الحلال صلي ع النبي وبعدي هالسكين ))
بسخريه مخيفه قالت : (( لالا معقولة تركي يخاف؟؟؟ تركي الي تعرض لحادث كان راح يموت فيه يخاف من سكين؟؟؟ لالا عيب عليك شيل يدك وخلني اشيل هالجبس ))

تركي : (( خليني انادي الدكتور هو الي يشيله عنده خبرة أكثر منك ))

باصرار وبشر قالت : (( لا أنا الي راح اشيله , والا شاك في قدراتي؟؟ ))

تركي : (( لا ما شكيت في قدراتك ابد , بس أنا ما ودي اتعبك , ترى الجبس ثقيل ))

الجوهره : (( اها ثقيل؟؟ غريبة ما استثقلته لما جوا يركبوه لك ))

بخوف قال : (( كنت مكسور ومو حاس بثقله ))

فاض بها الكيل من كذبة عليها وصرخت فيه : (( لا تكذب , أنا عرفت إنك ما سويت حادث وكله نصب بنصب , ابي افهم ليش تكذب علي ليش؟ ))

تركي : (( هاه !! من قال إني كذاب اصلا أنا صدق سويت حادث ))

الجوهره : (( حادث بعينك يالنصاب الكذاب الغشاش , ما تخاف الله يعاقبك ويصير لك حادث صدق , لكن صدق أنا الغبية الي صدقت واحد متخلف مثلك , وبابا شغلة عندي بعدين ))

ورمت السكين بالارض وتوجهت للباب وما حست الا بيد تركي تمسكها وتوقفها , لفت له بصدمه وناويه تسدد له كف يعلم ع وجهه تعويض عن الكدمه الي منصب فيها , واول ما مدت يدها لقت يد تركي تستقبلها بكل رقة وهو يقول لها بعيون كلها حب : (( جيجي ممكن تسمعيني للنهايه ))

سحبت يدها بعنف وهي تقول : (( ما ابي اسمع شي , بعد عني ))

رجع يشد ع يدها وهو يقول : (( ما راح تخسري شي , كلمتين راح اقولها لك إذا ما اعجبتك اطلعي ورب البيت إني ما اضايقك بعدها ابد ))

الجوهره : (( ايه صح نفس الحين مسوي نفسك بالمستشفى مريض وانت نصاب ))

تركي : (( طيب اسمعيني ايش راح تخسري ؟؟ ))

الجوهره : (( قلت لك ما ابي اسمع شي , اترك يدي ))

تركي : (( جيجي احبك ))

رفعت عينها له وتاملت ملامحه بدقة , عيونه مبين عليها الصدق والجد , وكأنه يعاني وهو يصارحها بحبه , تبيه يكمل كلامه ويصارحها أكثر , بس هي لما حست فيه وبخوفه من انها تصده مثل كل مره هالشي خلاها تشجعه وتقول : (( لو تحبني ما كان كذبت علي ))

ارتاح تركي اول ما سمع هالكلمه وحس انها ممكن تسمعه : (( جيجي ورب الي خلقني وخلقك إن عمري ما حبيت بنت الا إنتي , ولا راح احب , جيجي أنا اموت فيك من كنتي صغيرة وتجي عندنا تلعبي مع نوره , كنت أشوف فيك البنت الي احلم فيها دايما )) وابتسم بحياء وهو يقول : (( صح انك كنتي عربجيه وانتي صغيرة بس أنا كنت ما احب البنات الدلوعات وكنت اشوفك بنت ملفته ما تبكي وعربجيه وزاحفه وهالشي خلى المراهق تركي يتعلق بالطفله جيجي لحد ما صرتي هوسي وجنوني , وكل يوم كنت اكبر فيه كان حبك يكبر فيني , لحد ما حسيت إني ما اقدر اقاوم مشاعري تجاهك , ورغم إني عارف انك جفسه وما فيك أي نعومه الا إني اموت فيك ولا أشوف بهالدنيا كلها الا إنتي ))

رغم إنه قاعد يهزء فيها بس كانت مبسوطه باعترافه , ومبسوطه أكثر بيده الي كانت تحتوي يدها , والاهم اعترافه بحبها , وهالشي خلاها لا شعوريا تقول : (( وانا احبك يا تركي ))

تلونت الدنيا بعيونه بالوان عمره ما شافها وصار كل شي بالمستشفى حلو , كل حزن بقلبه تبدل لفرح , وكل هم لسعاده , والاعتراف الي كان متاكد منه طول مره لحد ما سمعت منها , فاهمها وفاهم بايش تحس ومتى تحب ومتى تكره بس كان ينتظر يسمعه منها شخصيا ع شان يرتاح أكثر وتزيد السعاده بحياته

لما طال صمته نزلت الجوهره عينها للارض وقالت بحياء : (( تركي ابي امشي ممكن تترك يدي؟ ))

طالعها تركي بسعاده كانت متاكده انها اول مره تشوف مثلها بعيون بشر : (( جيجي قوليها مره ثانيه قوليها ))

ابتسمت بحياء اكبر وقالت : (( تركي خلاص ابي امشي ))

تركي : (( جيجي لا تحرميني منها تكفين ))

الجوهره : (( تركي لو سمحت لا تحرجيني اكثر ))

بنبرة عربجيه قال : (( هلا والله , الدعوى فيها تحرجني واحرجك اجل الحين اطلع معاك وارجع اتقدم لك من جديد وقسم بالله لو ترفضي لافقع وجهك ))

ضحكت الجوهره من قلب ع نبرته ولهجته الغبية خاصة بهالوقت وهاللحظات الرومانسيه وهالشي خلاها تقول : (( الي تشوفه يا تركيوه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


كان جالس بغرفة في المستشفى وحيد ويبكي بحرقة والم وندم , وده يرجع عمره لقدام ويحتفظ بزوجته وبناته ولا يبيعهم ع شان ولد يورثه ويورث املاكه , هذا هو الحين راح يموت ويترك كل شي لزوجه هي السبب باصابته بالايدز

مسك راسه بقهر وحسره وندم وهو يبكي ويقول : (( ياليتني ما دورت هالولد ياليت , ياليتني رضيت بالبنات كان الحين أنا باحسن حال , هذا الولد الي كنت ادور عليه راح يجيني بس جاب لي معاه مصيبه , مصيبه وحلت علي , ياربي ارحمني برحمتك الواسعه , يا رب اشفيني يارب , حسبي الله ع هالحيوانه القذره الي جتني وهي تحمل معاها بلاوي وامراض , ياليتني ماتركت زوجتي وبناتي ياليت , ياليتني ما تخليت عنهم ))

ورجع يبكي بقهر ويضرب راسه من شدة الندم , تذكر تهاني وطلباتها له بالسياره وتاكد انها ما كنت تعرف بمرضها وهالشي يدل ع انها كان لها ماضي مع أكثر من شخص , وبنفس الوقت مستغرب شلون لما تزوجها وهي عذراء؟؟؟ يمكن يكون المرض جاها عن طريق الدم؟؟؟ كل هالافكار كان يقضي بها يومه لما توصل اخيرا انه مهما كان السبب الي انتقل فيه المرض لتهاني فهو لازم يطلقها ع شان ما تورث لاهي ولا اهلها أي ريال منه , وبسرعه نادا ع الممرضه وطلب منها انه يشوف الدكتور , واول ما دخل عليه الدكتور قال له : (( ابي المحامي , لازم تخليه يجيني اليوم , ابي اطلق تهاني ))

الدكتور : (( إن شاء اللله ادق عليه اليوم واخليه يجي , بــس .. ))

أبو زيد : (( بس ايش؟ ))

الدكتور : (( أبو زيد طليقتك لطيفة تبي تدخل تشوفك؟؟ ))

باستغراب قال أبو زيد : (( لطيفه هنا؟؟؟ )) وشوي شوي بدت الدموع تنزل من عينه وهو يتذكر مدى سعادته معاها والراحه الي كانت معيشته فيها , وزاد الندم الي فيه والام والتفت ع الدكتور وقال : (( ما ابي اشوفها ما ابي , أنا داري انها جاية تتشمت فيني ))

الدكتور : (( ما اتوقع يا ابو زيد , ترى أم زيد حرمه طيبه وتخاف الله وما أظن هذا غرضها , وبعدين انت ما مليت من الجلسة لوحدك , ع الاقل خل احد يزورك ))

أبو زيد وهو يخفي وجهه : (( ما ابي احد يشوفني ويتشمت فيني , ما ابي ))

الدكتور : (( ليش تظن انها راح تتشمت فيك يمكن تكون جايه تزورك )) لما طال صمته قال له الدكتور : (( أنا راح اخليها تدخل )) ووطلع من عنده وتوجه لطليقته وام بناته وقال لها : (( أم زيد الحين هو صاحي تقدري تشوفيه , بس الله يخليك لا تضيقي صدره باي كلمه ترى الي فيه كافيه ))

توكلت ع الله ودخلت ع طليقها وابو بناتها والشخص الي عاشت معاه ايام حياتها بحلوها وبمرها وكافحت معاه لما وصل للي هو فيه واول ما قدر يوقف ع رجوله طلقها وتزوج وحده كبر بناته وهالشي صعب عليها مره ولكن بحكم إن البنات يربطوهم طول العمر فلازم تواجهه هالمواجهه

دخلت عليه وانصدمت لما شافت حاله , شكله مبهذل ودقنه طالع ووجه مرهق وذبلان وهالاته السوداء تدل ع انه ما ينام زين والاهم دموعه الي كانت مغرقة وجهه

حاولت تكون قويه وقربت منه وهي متغطيه وقالت : (( سلمات يا أبو زيد ما تشوف شر ))

رفع عيونه المليانه بالدموع وقال لها بحزن ماخفى عليها : (( لا تقولي أبو زيد , زيد هذ السبب بالي أنا فيه , هو السبب بمرضي , الله لا يبارك فيه ولا فيه امه , حسبي الله عليهم ))

حاولت انها ما تبين له حقدها وكرهها ولكن غصب عليها قالت : (( ادع ربك عليها ترى دعوة المظلوم مستجابه ))

نزلت دموعه أكثر واكثر لما فهم قصدها وعرف إن قصدها ع دعوتها عليه , عرف انه ظلمها وخسرها وخسر بناته وخسر نفسه وهالشي خلاه يقول : (( لطيفة أنا ظلمتك معاي وظلمت بناتي , داري انه صعب عليكم انكم تسامحوني , بس أنا راح اعوضكم عن كل لحظه الم وحزن سببتها لكم , أنا راح اطلق تهاني واكتب كل املاكي باسمك وباسم بناتي ع شان اظمن مستقبلكم بعد ما اموت , وانا ما ابيكم تنتظروا موتي ابيكم تتهنوا بالفلوس وانا عايش , ابي اشوفكم مبسوطين مو محتاجين شي , يكفي الايام الي كنت بعيد عنكم فيها وكنت مع وحده ما تسوى رجلك , بس خلاص الندم ما منه فايده الحين , وانا لازم اعوض عليكم ))

ابتسمت أم زيد بالم وهي تقول : (( تعوض علينا؟؟ ايش تعوض بالضبط؟؟ تعوض غيبتك عنا؟؟ ولا تعوض حاجتنا لك لما كانت أي بنت من بناتك تمرض وترتفع حرارتها وتبكي تبيك وانا مو بدي شي لها ؟؟؟ شلون راح تعوض علينا كلام الناس الي ما رحمنا والي كانوا يتهموني فيه إني خليت زوجي ينحاش مني ويتزوج وحده كبر بناتي لاني مو مهتمه فيه , شلون تعوض علي وعلى بناتك نومتنا ببيت ما فيه رجال لوحدنا ميتين خوف ورعب , شلون راح تعوض علينا حرمانك لنا من حتى المصروف , شلون راح تعوض بناتك عن ايام ناموا فيها ميتين جوع وما معانا ريال واحد نشتري به خبز ))

نزلت دموعه أكثر وزاد حزنه : (( بس يالطيفه لا تقتليني زياده لا تقتليني يكفي ))

لطيفه : (( أنا ما جيت اتشمت فيك ولا اطلب منك شي , أنا بس جيت ع شان أقول لك انك ما تتصل ع بناتك ولا حتى تشوفهم , أنا قلت لهم إن ابوكم مات , وارجوك لا تخرب علي تربية بناتي وتدخل في حياتنا , انت انتهيت من حياتي وحياتهم من اول ما بعتنا برخيص ع شان وحده .. ))

سد اذانه وهو يقول : (( بس يا لطيفه بس ارحميني... ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

dlo 05-07-08 12:32 AM

في غرفة مو بعيده مره عن غرفة أبو زيد كان طارق جالس بمكتبه مع احد المرضى ويتابع معاه تطور حالته للافضل , ابتسم له طارق وقال : (( بكذا نكون قربنا مره من الشفاء ))
المريض : (( الفضل لله ثم لك , بصراحه ماني عارف كيف اشكرك , قبل كنت محطم وفاقد الامل بالحياة والحين الامل عندي تجدد ))

طارق : (( لا تنسى قوتك وحالتك النفسية ساعدتنا كثير بالعلاج و هذا اكــ .. )) قطع كلامه صوت الباب : (( تفضل ))

دخل راس دكتور زميل لطارق بالمستشفى : (( دكتور طارق فيه مريضه بعيادتي تبي تشوفك ))

عقد مطارق حواجبه وهو يقول باستغراب : (( مريضه عندك انت تبي تشوفني؟؟ ))

الدكتور : (( ايه , اسمها تهاني ))

باستغراب قال طارق : (( اوكي الحين اجي ))

ودع طارق المريض وطلب من الممرضه انها ما تدخل المريض الثاني الا بعد ما يرجع , وتوجه مباشره للقسم الخاص بمرض الايدز وتوجه للدكتور وقال له : (( وين المريضه الي تبي تشوفني؟؟ ))

الدكتور : (( غرفة 45 ))

طارق : (( اوكي ))
زاد استغرابه أكثر واكثر؟؟ ومتعجب من سر هالبنت؟؟ ومن تكون؟؟ و ليش تبيه؟ وايش عرفها فيه؟؟؟ ودخل عليها والفضول يسبقة لغرفتها
واول مادخل لقاها منسدحه ع السرير وعينها ع الباب بحماس كبير تنتظر دخوله عليها واول ما شافته قالت بلهفه : (( انت الدكتور طارق؟؟ ))

قرب منها وباستغراب قال : (( ايه نعم أي خدمه اختي؟ ))

بتساؤل قالت تهاني : (( أنا ادور ع صديقة لي وبصراحة ما اعرف عنوانها ولا أي شي عنها , ولما سالت المستشفى إذا يقدروا يجيبوها لي قالوا ان فيه دكتور يشتغل هنا اسمه طارق يحمل نفس اسم عائله صاحبتي ))

باستغراب قال طارق : (( ايه بس مو شرط إني احمل نفس اسم عائلتها انها تكون تقرب لي!! ))

تهاني : (( لالا هي مشهوره واكيد انك سمعت فيها ))

طارق : (( مشهوره؟؟ ))

تهاني : (( ايه هي بنت السفير سلطان ))

ما حس براحه ابد في هاللحظه و ليش مو عارف؟؟ : (( السفير هو عمي , بس أي بنت تقصدي فيهم؟ ))

حست تهاني براحه فضيعه وان حزنها بسبب اصابتها خف شوي وقالت بخبث : (( ريما او مثل ما تسمي نفسها رودي ))

عقد طارق حواجبه وهو يقول : (( ريما؟؟ ايش فيها ))

تهاني : (( ابيها , ابي اشوفها ))

طارق : (( هي تعرفك؟؟ ))

تهاني : (( أنا وياها صديقات مره , ومن كثر ما احنا صديقات تزوجنا نفس الزوج ))

ماقدر طارق يستوعب شي !! ولا ايش المطلوب منه : (( نفس الزوج؟ ))

تهاني : (( ايه كلنا تزوجنا أبو زيد , بس الفرق بيني وبين ريما إن ريما تزوجته مغصوبة وأنا تزوجته بكيفي وفي النهاية خسرناه كلنا وخسرنا كل شي , أبيها تعرف إن مو بس أنا إلي خسرت , أبيها تعرف إنها هي كمان خسرت ))

زادت حيرة طارق وخوف جواه يكبر مو عارف سببه : (( خسرت ايش بالضبط؟ ))

تهاني بنصر قالت : (( أبيها تعرف إن صديقها مات الحقير لما دمرني ما دمرني لوحدي لأنه دمر ريما معاي ))

قدرته ع ضبط أعصابه بدت تفلت منه وقال بعصبيه : (( أي مات وأي خرابيط , ايش تبي تقولي إنتي؟؟ ))

تهاني : (( إلي أبيك تقوله لها إن مات لما اغتصبني نقل لي الإيدز وأنا نقلته لزوجي أبو زيد وهو نقله لريما , قول لها , أبيها تموت بشويش مثل ما أنا قاعدة أموت , أبيها تتعذب مثلي , وتنتظر موتها مثلي , ما أبيها تشوف ألابتسامه ولا تحس فيها , أبيها تقضي عمرها بالدموع والحسرات ))

دقات قلب طارق كانت سريعة وكل كلمه تقولها تنزل عليه مثل السكين إلي تطعن فيه طعن!!! هو وعارف ومتأكد انه لما سوى لها التحاليل قبل العملية ما كانت مصابة بالإيدز وبنفس الوقت بحكم انه دكتور عارف إن الإيدز أحيانا ما يبين عند الشخص بالتحليل الا بعد شهرين من الاصابه , وهالشي خلى كل عظم فيه يرتعش وتسود بعيونه الدنيا وتتقفل بوجهه كل الطرق والوسائل
وجواه يصرخ بألم ويقول
" إلا هالمرض يا ريما الا هالمرض , ما أبي أفقدك ما أبي "
قرب من تهاني وفي عيونه ترجي واضح وهو يقول : (( متاكده إن زوجها نقل لها المرض؟ ))

بخبث قالت تهاني : (( زوجها يعني شلون ماينقل لها تستهبل انت؟؟ ))

بنفس الترجي قال : (( يمكن ما.. اقصد )) تلعثم وما عرف أيش يقول وبعدها قال : (( وينه هو وينه؟؟ ))

باشمئزاز قالت : (( مدري بغرفة من الغرف لأنه مثلي بالمستشفى جعله يموت ))

طلع بسرعه بدون حتى ما يلتفت لها وراح ع الدكتور ودخل غرفته مثل المجنون وهو يقول : (( وين زوجها وينه؟؟ ))

طالعه الدكتور باستغراب وقال : (( زوجها!! زوج مين؟؟ ))

طارق : (( زوج المريضه الي نادت علي ))

الدكتور : (( ايه قصدك تهاني ))

طارق : (( ما ادري ايش اسمها زفت انشالله ابي أشوف زوجها وينه؟؟ ))

الدكتور : (( بالغرفة الي باخر الممر ليش؟ ))

مارد عليه طارق وطلع من المجنون مو شايف شي , وراح يركض لغرفة أبو زيد ويدخل عليه وهو شوي وينجن : (( انت زوج تهاني؟ ))

طالع أبو زيد طليقته لطيفه وقال : (( إن شاء الله طليقتي بكره ))

طارق : (( ما يهمني طليقتك والا زوجتك , سالتك سؤال جاوب عليه ))

أبو زيد : (( ايه زوجتي!! ))

طارق وقف مكانه وحس بغصة بحلقة وخوف يسري بجسمه كله وتنهد بخوف وقال : (( لك زوجه ثانيه اسمها ريما؟؟ )) من كل قلبه يتمنى ينفي كلامه الا إن أبو زيد رد باشمئزاز : (( ايه كانت زوجتي ))

بخوف قال طارق : (( متى طلقتها؟؟؟ ))

أبو زيد تنرفز وقال : (( أيش دخلك انت؟؟ ))

طارق : (( الله يخليك جاوب بدون تعليق , ردك يعني لي شي كثير , انت طلقت ريما قبل تتزوج تهاني والا بعد؟؟ ))

عقد أبو زيد حواجبه وهو يقول : (( لا طلقتها بعد ما تزوجت تهاني ))

بقلة صبر وخوف قال طارق : (( بعد بكم ؟ ))

ابو زيد : (( تحقيق هو؟؟ ))

طفش طارق من المعلومات الي يعطيها له أبو زيد بالقطاره وقرر يساله بشكل مباشر : (( لو سمحت سؤال محدد ابيك تجاوب عليه , بعد مانقلت لك تهاني الايدز هل نقلتته لريما والا لا؟؟ ))

عقد أبو زيد حواجبه من هالسؤال الغريب والي ابد ماله دخل فيه؟؟ وبنفس الوقت نزل راسه يتذكر تفاصيل حياته بذاك الوقت ؟؟ الا انه عجز يتذكر هل نقل لها المرض والا لا؟؟ : (( ما اتذكر أنا طلقتها بعد زواجي بيومين بس ما اتذكر إذا نقلت لها المرض والا لا؟؟ ))

مسك راسه طارق بخوف وكأنه يبي يموت بهاللحظه , خايف مره من كلام أبو زيد ومن الي راح يصير لريما ومن الي راح يصير له لو ريما مصابة بهالمرض؟؟؟
ومع انه كان شايل هم السرطان الا انه طلع مرض بسيط قدام هالمرض المميت , واحتار ايش يسوي؟؟؟ هل يروح يسوي لها تحليل؟؟ مستحيل اعصابه ما تتحمل لو طلع فيها هالمرض؟؟ مايدري ايش يسوي !!!

طلع بسرعه لغرفة ريما ودخل عليها مثل المجنون , حتى انها اول ما شافته انصدمت وقالت بخوف : (( طارق ايش في وجهك؟؟ ايش صاير؟؟ ))

حط عينه بعينها لوقت طويل وهو مو عارف ايش يقول لها ؟؟ والا كيف يسالها؟؟؟ ما صدق إن نفسيتها تتحسن بعد السرطان معقولة يجننها بهالخبر


ضغط ع نفسه ونزل عينه للارض وهو يقول : (( ريما ركزي راح اسالك كم سؤال ابي جوابهم ايه او لا ))

بخوف قالت : (( اوكي اسال ))

رفع طارق عينه لريما وقال : (( زوجك تزوج عليك وحده اسمها تهاني قبل يطلقك بيومين صح ))

باستغراب وبصدمة انه عرف هالمعلومات قالت : (( ايه ))

كبر خوفه وقلقه وجنونه ونفسه يقتل أبو زيد وتهاني , زادت سرعة أنفاسه من الرعب وقال لها بصوت شبيه بالهمس : (( ريما سؤالي واضح واجابته بسيطة , في اليومين إلي تزوج فيها زوجك تهاني وأنتي معاه هل مارس حقوقه معاك كزوج؟؟ ))

استغربت سؤاله أو انصدمت هو الوضع إلي يشرح حالتها وقالت بتساؤل : (( ايش هالسؤال الغريب؟؟؟ ))

بترجي قال طارق : (( أبوس يديك ريما جاوبي بدون أساله ))

خافت منه ومن غرابته : (( لا أصلا كنت تعبانه ومكسره ))

الغريب انه ما حس براحه بهالجواب , خاف إنه يكون مصدر المرض من أبو زيد نفسه وانه أعداها هي وتهاني وهالشي خلاه يطلع من الغرفة بنفس السرعة إلي دخل بها ويروح يركض ع غرفة التحليل ويطلب من الممرض إلي هناك : (( لو سمحت أبي أبرة وأنبوب تحليل دم بسرعة ))

مد له الممرض الأدوات إلي طلبها ورجع لغرفة ريما بنفس السرعة إلي جاء بها , واول ما دخل طالعته ريما باستغراب : (( طارق ايش فيك وكان مصيبه نازله ع راسك؟ ))

قرب منها طارق وجلس جنبها ع السرير وقال بصوت حاول يكون طبيعي ع شان ما يخوفها : (( لا بس الممرض الغبي الي اخذ منك التحاليل ضيعها , وودي اخذ منك تحاليل ثانيه لو سمحتي ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وجواها خايفه من إن نتيجه التحاليل الي اخذها منها طلعت نتيجتها إن السرطان لسى موجود بجسمها وان طارق يبي ياخذمنها دم مره ثانيه ع شان يتاكد!!!

طالعته بنظره كلها ثقه وقالت : (( أنا عارفه إن تحاليلي طلعت وان النتيجه مو كويسه لا تخبي علي ))

حس بسخافة هالمرض وان خوفها ماله مبرر قدام هالمرض الخبيث الي خايف منه , فقال لها : (( نتيجه تحاليلك طلعت والحمدلله كلها تمام , والعملية نجحت بشكل ما كنت متوقعه ولا أي دكتور بهالقسم كان متوقع إن حالتك راح تتحسن لهدرجه ))

باستغراب وتساؤل قالت : (( اجل ايش فيه؟؟ مبين عليك الارتباك ))

طالعها بنظره عجزت تفهمها : (( والله يا ريما إن التحليل الي ابي اخذه منك ماله دخل بالسرطان لا تخافي ))

ريما : (( مو فاهمتك!!! من شوي تقول إن الممرض ضيع عينه الدم والحين تقول إن النتيجه طلعت وان العمليه نجحت والحين تقول إن التحليل ما يخص مرضي!!! طارق ايش فيه ))

تنهد وهو يقول : (( ريما أنا ابي اتطمن عليك , وهالتحاليل مره مهمه ))

اعترضت : (( ما راح اخليك تاخذ مني أي شي لحد ما تقــ .. ))

قاطعها باصرار : (( لو سمحتي يا ريما ما ابي أي اعتراض )) ومد يده بسرعه ليدها وبسرعه اخذ منها عينة الدم الي يبيها وبنفس السرعه طلع من عندها وتركها بتساؤلاتها وخوفها وتوجه لغرفة التحليل وقال للدكتور : (( لو سمحت ابي تحلل لي هالعينه بسرعه , ابي اعرف إذا هالشخص مصاب بالايدز او لا ))

ظل بغرفة التحليل ويتابع الدكتور بكل حركه يسويها خايف من انه يلخبط بين عينة دم ريما ومريض ثاني , مرت عليه الدقايق سنين , وجواه ما يدري بايش يحس !!! ما يدري هل هو الحين يحس بالخوف الي شوي ويقتله والا يحس بالحب لهالانسانه الي ما يبي يفقدها ولا هو قادر يتخيل انها تموت بهالبساطه !!!

التفت ع الدكتور لما قاله : (( دكتور طارق النتيجه طلعت؟؟ ))

وقف طارق مكانه مو قادر يتحرك , وحاس برعشة غريبه بكل جسمه ودقات قلبه صارت تنبض بقوه , حاول يساله عن النتيجه بس خوفه خلاه يسكت ويطالع الدكتور بصمت

لما طال صمته قال له الدكتور : (( النتيجه سلبيه , معناها إن المريض مو مصاب ))

لا شعوريا طمر طارق وضم الدكتور بقوه مره وقال له : (( شكرا مرررررررره شكرا ما تدري شلون فرحتني ))

وطلع من عنده يركض ركض ويحس نفسه يطير من الفرحه , وحاس إن هالدنيا كلها ما تكفيه من سعادته , خاف من انه يخسرها بعد ما احلوت دنياه بوجودها , كان دايما يستغرب سر اهتمامه فيها ويمكن كان يكذب ع نفسه ويقول انها مجرد بنت عم , الا إن هالمرض اكد له انه يموت فيها وان حياته بدونها حياة كئيبه ممله , وانه مستعد يسوي أي شي بس تكون ريما له

دخل عليها الغرفة ووجه يتخلف 180 درجه عن قبل دقايق , دخل والابتسامه مرسومه ع وجهه وقرب منها وهو يقول : (( اليوم اسعد يوم بحياتي ))

عقدت حواجبها وهي تقول بحده : (( اسمع يا طارق حركاتك غريبه ومخيفه , لو سمحت قول لي ايش فيك اليوم؟؟؟ او فيني شي قول لي لا تخاف ما راح انهار ))

قرب منها وهو يحمل نفس الابتسامه , وتنهد براحه ما خفت عليها : (( كنت خايف إني اخسرك )) وتدارك نفسه وقال : (( اقصد نخسرك ))

عقدت حواجبها وهي تقول : (( تخسرومني ؟؟؟ ايش صاير؟؟ ))

طارق : (( طليقك وزوجته هنا بالمستشفى ))

ريما : (( بالمستشفى؟؟؟ خير ايش يبوا مني؟؟ ما كفاهم الي سووه فيني؟؟ ))

طارق : (( هم هنا مو ع شانك , هم مرضى هنا ))

بصدمه قالت : (( مريضين؟؟؟ ))

طارق : (( ايه , وهذا الي خلاني مثل المجنون , أنا خفت انهم اعدوك بمرضهم , بس الحمدلله الف مره انه طلقك ))

بقلة صبر قالت : (( لو سمحت طارق قول لي ايش صاير؟؟؟؟ ))

طارق : (( طليقك وزوجته تهاني مصابين بالايدز ))

شهقة بقوه : (( أيــــــــــــــــــــــــدز!!!!! ))

طارق : (( ايه والحمدلله إن المرض انتقل له عن طريق تهاني , لأنه لو كان يحمل المرض من وحده ثانيه قبل تهاني كان اعداك , بس الحمدلله ع كل حال , وربي حماك منه ومن هالمرض , أنا كنت راح انجن لما عرفت إن زوجك فيه ايدز وخفت يكون نقله لك , وما حسيت براحه الا لما طلعت تحاليلك ))

هزت راسها مو مصدقه وقالت : (( أيــــدز !! ايدز يا طارق مو معقولة ))

طارق : (( هذا الي صار , واكيد انتقام من ربي بسبب الي سواه معاك , وسبحان الله المرض ما انتقل له الا بعد ماطلقك , الله ما يترك حق مظلوم يا ريما ابد ))

ريما : (( تهاني الي نقلته له؟؟ ))

طارق : (( ايه ))

ريما وهي تتذكر قالت له : (( صح أبو زيد لما تزوج تهاني طلقني ع طول وما كان فيه مجال انه ينقل لي المرض ))

بسعاده قالت طارق : (( الحمدلله هذا من حظنا ومن توفيق الله ))

بخوف قالت : (( ومتاكد إنه ما نقل لي المرض؟؟ ))

ابتسم طارق لها وقرب وهو يقول بحنان : (( لو المرض انتقل لك ما شفتيني الحين اضحك ومبسوط ))

ابتسمت ريما بسعاده ورغم إن المرض مميت وماساه كبيرة الا انها حست جواها بفرح وشماته في أبو زيد وبتهاني الي شوهت سمعتها ودمرتها وابعدتها عن مشاري , وابو زيد الي ما قصر بتعذيبها وبتدميرها , ابتسمت وهي تشوف الله ينتقم لها منهم وما يفصلها عنهم الا ممرات بسيطه بهالمستشفى
رفعت راسها لطارق وقالت باصرار : (( ابي أروح لهم ))

طارق : (( لا ريما ما ودي انك تمشي الحين , وبعدين ما ودي تروحي لهم وهم مصابين بهالمرض ))

قامت من مكانها وهي تقول باصرار : (( ما راح تقدر تمنعني ))

لما شاف اصرارها قال لها : (( اوكي راح أروح معاك ))

جاب لها الكرسي وجلسها عليه واخذها لغرفة أبو زيد بعد اصرارها وبعد ما اجبرها تغطي عنه لأنه يعتبر طليقها
وقفوا عن باب غرفة أبو زيد وقبل طارق ما يفتح الباب قالت له ريما : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي مع أبو زيد ))

باصرار قالت طارق : (( مستحيل اخليك معاه , إنتي مجنونه تراه مصاب بالايدز ومستحيل اخاطر هالمخاطره , إذا تبي ادخل معاك اوكي والا خلينا نرجع لغرفتك ))

مستحيل تفوت ع نفسها هاللحظات ولو بوجود طارق , بحده قالت : (( خلاص موافقه ))

فتح لها الباب ودخلها غرفة أبو زيد , كانت متحمسه مره تشوف الالم والندم ع وجهه الا انها نست وجود أبو زيد والدموع الي بوجهه والتفتت ع الحرمه المتغطيه الي كانت واقفه جنبه , كانت شاكه انها زوجته الاولى الي مره ودها تشوفها , تجرأت وقالت : (( إنتي زوجه أبو زيد ))

طالعتها أم زيد وقالت : (( لا أنا طليقته ))

حركت ريما كرسيها وبعدت عن طارق وقربت من أم زيد وهي تقول والدموع تسبقها : (( أنا ريما , أنا زوجته الثانيه ))

اول ما سمعت أم زيد هالكلمه طلعت معصبه من غرفة أبو زيد ووراها ريما تجر كرسيها المتحرك وتقول لها بترجي : (( تكفين لحظه استني , كنت ادورك ابي أقول لك كلام , تكفين اسمعيني ))

ماكانت ريما تشوف وجهها لانها متغطيه الا انها حست بالكره بصوتها وهي توقف قدام ريما وتقول : (( إنتي الي فرقتي بينه وبينا , إنتي الي اخذتيه مننا , انشالله الفلوس الي اخذتيها منه تكفيك وتعوضك عن المرض الي نقله لك ))

قرب طارق منهم وهو يقول بحده : (( ريما الحمدلله ما انتقل لها المرض ))

بسخريه قالت أم زيد : (( ليش ما كنتي متزوجته؟؟ ))

قالت ريما وصوتها كله حزن : (( أنا ابيك تحلليني وتسامحيني يا أم زيد ع كل الي سويته , أنا عارفة إني دمرت حياتك وحياة بناتك , أنا عارفه إني حرمتك من أبو عيالك وطلبت منه يطلقك , وسويت اشياء كثير ما ترضي الله ولا ترضي أي انسان , بس أنا دفعت ثمن كل شي غالي , غالي مره )) وبصعوبة كملت كلامها الي كله دموع وصياح : (( يا أم زيد أنا فقدت الذاكره ودخلت السجن وانطردت من البيت وتعرضت للضرب وابتليت بالسرطان وانبتر صدري , تعذبت يا أم زيد تعذبت كثير , وادري إني استاهل بسبب إلي سويته فيك وفي بناتك , بس إلي دفعته كثير مره , تكفين أنا تعبت من العذاب وأبي أعيش بسعادة يالايام إلي باقية لي , تكفين سامحيني وحلليني , تكفين ))

بنصر قالت أم زيد : (( ربي ما يضيع حق , وكل ظالم له نهاية وهذي نهايتك يا ريما , ونهايه الرجال إلي ركضتي وراه , ويا ليته نقل لك الإيدز معاه ))

بكت ريما وهي تقول : (( أنا انظلمت مثلك يا أم زيد , والله انظلمت , وبابا غصبني ع الزواج وتعذبت فوق ما تتخيلي , أنا ادري إني مهما قلت ما راح يشفع لي عندك , بس هذا أنا جيتك وكلي عذاب واطلب بس انك تسامحيني ))

طارق حاول يظل ساكت احترام لريما ولمشاعرها ولكن بهاللحظه ما قدر يمسك نفسه : (( يا أم زيد ريما لما جت عندي بالمستشفى تتعالج كانت شبه ميته , كان المرض قاعد يقتلها والالم الي جواها ما يخفى ع احد , ريما تعذبت عذاب ما فيه وحده بسنها تعذبت مثله , وهذا الله جابك لنفس المكان الي هي فيه ع شان تشوفي بعينك عذابها ونتيجه ظلمها لك , واظن هالشي كافي إنك ترتاحي وتريحيها وتقولي لها انك سامحتيها , ربي انتقم لك منها ووراك نتايج دعوتك , خلاص ربي يرحم ليش احنا ما نروح ونسامح , واذا فيه احد المفروض تحقدي عليه فهو زوجك الي نسى العشره وبدلك بوحده كبر بناته , وهذا ربي انتقم لك من كل شخص اذاك , سامحيها يا أم زيد ع شان ربي يعوضك خير ويوفقك , لا تصيري حقوده بعد كل هالي شفتيه ))

أم زيد وصوتها الي كله بكاء قالت : (( والالم الي سببته لي ولبناتي كيف انساه ))

نزلت ريما عينها لصدرها وقالت : (( كل ما حسيتي بالم وحقد ناحيتي تذكري الاثر الي تركته نتيجه افعالي ودعائك علي والي راح يلازمني طول عمري ووقتها راح ترتاحي ))

طارق : (( صدقيني يا أم زيد الانسان الي يسامح يلقى خير كثير , ويلقى اجر من الله ومن منا ما يبي الاجر؟؟ الا إذا كنتي مستغنيه عن الاجر الي راح تحصلي عليه لو سامحتيها ))

نزلت أم زيد عينها للارض وهي تقول : (( اكيد ابي الاجر ))

بترجي قال طارق : (( طيب قوليها !! قولي انك سامحتيها ))

رفعت أم زيد عينها لريما وقالت : (( بعد الي شفتك فيه عرفت إن ربي ما ضيع دعائي ولا رده , وهالشي يكفيني , والحين اقدر أقول الله يسامحك ))

بكت ريما بكاء وصل لاخر الممر الي كانوا فيه من الفرحه , كانت تتمنى تسمع هالكلمه منها !!! عارفه ومتاكده انها ظلمتها والشي الوحيد الي راح يريحها هو انها تسمعها تقول هالكلمه , وعارفة إن كلام طارق لها ساعد ع انها تسامحها
بكت وقلب طارق معاها وقلبه يبكي معاها , وده يسعدها ويفرح قلبها بس مو عارف شلون!!!

اخذها لغرفتها وجلسها ع سريرها وجلس جنبها ع السرير وبجرأه مد يده ومسح دموعها الي غرقت خدودها وقال لها بحنان غريب الفت انتباه ريما : (( ريما لا تبكي ع شان خاطري , إذا لي خاطر عندك وقفي والا راح ابكي معاك , ريما ترى كل دمعه تنزل من عينك احسها تكويني , احسها تقتلني , حرام هالعيون تبكي , حرام هالقلب يتألم , اهدي يا ريما وانا مستعد ما اخلي شي بهالدنيا يضايقك , ريما والله ما اتحمل أشوف دموعك ))

ارتبكت من كلماته الي اول مره تسمعها منه وبعدت عنه شوي وهي تمسح دموعها وتقول : (( شكرا يا طارق ع الكلام الي قلته لام زيد لولا الله ثم انت كانت ما سامحتني , تعبتك معاي ))

بنفس الجراءه قال : (( ما راح اخلي لا أم زيد ولا غيرها انهم يضايقوك , إنتي لازم تعيشي مبسوطه طول العمر لازم ))

عقدت حواجبها مستغربه تغير اسلوبه معاها !!! وبرسميه قالت : (( أنا اسفه ع الكلام الي سمعته , يمكن تحتقرني بعد ما سمعت أم زيد تقول إني كنت أحاول في أبو زيد انه يتزوجني , يمكن أنا كنت اول كذا بس أنا تغيرت , والكلام الي سمعته كان ماضي , الحمدلله أنا تغيرت مره و... ))

قاطعها طارق وهو يطالعها بنظرات تاكدت ريما انها لهفه وشوق وقال : (( أنا عارف انك كنتي مسجونه بتهم كثيره وعرفت هالتهم وعرفت كمان انك تزوجتي أبو زيد ع شان فلوسه , وعرفت انك طلبتي منه انه يطلق زوجته , وكنت دايما اسمع من جدتي انك مغروره وانتهازيه وطماعه , وعارف انك مطلقه الحين وان.. )) ونزل عينه لصدرها وهو يقول : (( انك خسرتي جزء من جسمك وكل هذا ما يهمني )) وطالعها بلهفه اول مره تشوفها ريما بعيون شخص , وقال : (( ابي اتزوجك يا ريما ))

طالعته مذهوله او مصدومه او مصعوقه او يمكن مافيه كلمه تشرح حالها!!! غير انها مشوهه ومطلقه توه سمع كلام من أم زيد يبين انها شخص ما يستاهل الواحد حتى يطالع فيه!! ومع كذا يعرض عليها الزواج!!!

نزلت عينها للارض بذهول وبصدمه وهي تقول وتعيد كلامه : (( تتزوجني؟؟ ))

بلهفه قال طارق : (( ويشرفني ))

عقدت حواجبها باستغراب وعينها بالارض : (( والكلام الي سمعته؟؟ )) وبعد تردد قالت : (( والتشوه الي فيني؟؟؟ ))

مع انها كانت تطالع طارق لكن اللهفه مبينه بصوته وهو يقول لها : (( ما يهمني أي شي لو انك اقبح وحده بالعالم , أنا ابيك يا ريما , ابي اسعدك , ابيك تكوني زوجتي ))

لفت بوجهها بعيد وهي تعقد حواجبها وتقول : (( طارق ممكن تتركني لوحدي ))

مرت لحظات كان ساكت فيها طارق ظنتها ريما دهر تبيه يطلع ويريحها تبيه يبعد عنها ولما طال صمته التفتت له وقالت : (( طارق ممكن تطلع ابي اجلس لوحدي ))

طالعها بعيون كلها تساؤل وحزن : (( تسرعت بطلبي؟؟؟ ))

غمضت عيونها بألم فضيع وقالت : (( اطلع يا طارق وبس , إذا راحتي تهمك اطلع ))

قام طارق من مكانه وعيونه عليها وهو يحمل إصرار مو طبيعي بان ريما تكون له !!!
توجه للباب وقال : (( فكري قبل تردي علي )) وطلع وخلاها وتوجه للبيت مع إن دوامه لسى ما انتهى وطول الطريق يفكر بكلامه!!!
" معقولة اكون تسرعت؟؟؟؟ نظراتها تعني إنها ما تبيني ؟؟ طيب ليش ما تبيني ؟؟؟ أنا احبها ومستعد اسوي أي شي ع شانها , يمكن تحسبني ابي اتزوجها بدافع الشفقه عليها !!! معقولة كل هالايام الي جلستها بالمستشفى ما حست إني احبها ؟؟؟ معقولة تكون عمياء عن مشاعري ؟؟ كل الي بالمستشفى حسوا فيني الا هي ؟؟؟ "

تنهد وهو يوقف عند بيتهم وينزل من السياره , ولقى سيارة عمته واقفه عند الباب , توجه للباب واول ما فتحه لقى عمته أم مشاري وام فراس لابسيين عباياتهم وواقفين عند الباب : (( هلا عمتي , هلا خالتي , غريبه طالعين ؟؟ ))

أم مشاري : (( رايحيين للمستشفى عند ريما , انت إلي غريبة طالع من الدوام , تونا الظهر ودوامك ما ينتهي الا العصر ))

طارق : (( لا بس حسيت نفسي تعبان قلت اجي اريح ))

أم فراس : (( والمرضى؟؟ ))

بضيق قال طارق : (( يستنوا لبكره ايش حيصير يعني؟؟ )) ومشى وتركهم

التفتت أم فراس ع أم مشاري وقالت : (( ايش فيه طارق مو ع بعضه؟؟ ))

أم مشاري : (( مو ع بعضه ابد؟؟ غريبة مو عادته يطلع ويخلي مرضاه مو عوايده ))

ضربت أم فراس صدرها وقالت : (( بنتي , يا ويل قلبي أكيد بنتي صار لها شي ))

أم مشاري : (( جتنا عاد الموسوسة , ريما انشالله ما فيها شي ))

دخل طارق يدور ع أمه إلي كانت بالمطبخ مع الخدامة , وأول ما سمعت صوت قالت بدون ما تلتفت : (( للحين ما رحتوا؟؟ ))

طارق : (( لا يمه هذا أنا طارق ))

طاح منها الصحن إلي بيدها والتفتت له وبخوف قالت : (( يمه ولدي !!! ايش طلعت من الدوام ؟؟؟ تعبان؟؟؟ فيك شي ))

طارق : (( لا يمه أنا كنت تعبان والحين لقيت علاجي ))

قربت منه وهي شوي وتصيح : (( ايش فيك؟؟ بايش حاس؟؟؟ ومن متى انت تعبان ))

طارق : (( أنا تعبان من زمان وعلاجي واحد ما فيه غيره ))

بخوف قالت : (( ايش فيك؟؟؟ ))

طارق : (( ما تبي تعرفي علاجي قبل تعرفي مرضي؟ ))

أم طارق : (( تكلم يمه طيحت قلبي ))

بجرأة قال طارق : (( علاجي ريما ))

عقدت حواجبها باستغراب وتساؤل : (( ريما؟؟ ))

طارق : (( يمه أنا قررت انهي عزوبيتي وأتزوج ريما بنت عمي سلطان ))

صرخت أم طارق بوجهه وقالت : (( أيـــــــــــــــش؟؟؟ ))

عارف إن أمه راح تعارض خاصة إن ريما مطلقه وأمه تفكيرها رجعي شوي : (( إذا تبي تشوفي عيالي أبيك تخطبيها لي ))

بعدت عن ولدها وقالت بعصبيه : (( جعلك ما تزوجت طول عمرك , ما بقى الا خريجه سجون ومريضه وفوق كل هذا مطلقه ))

طارق : (( يمه ترى إلي بلاها يقدر يبلاك , ريما بنت عمي ولو ألف الدنيا كلها ما راح ألقى مثلها , والتشوه إلي تحكي عنه هذا من ربي هي مالها يد فيه , والطلاق مو عيب ولا حرام , وإذا قصدك ع السجن هي طلعت براءة والا نسيتي؟؟ ))

أم طارق بحقد : (( ولو تصوم تصوم وتفطر ع بصله , دور لك وحده من بنات عمك وأنا اخطبها لك أما هذي لا يعني لا ))

طارق : (( يا ريما يا ما راح تشوفي عيالي ابد ))

بحده قالت : (( مو لازم أشوفهم وأبعد يله عن طريقي أبعد ))

تأفف وهو يطالع أمه تبعد عنه وتتجه لغرفتها وهي ترمي آلاف عبارات الشتم والسب


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح وقفت نجلاء قدام فصلها وجنبها أمها وهي تقول : (( ماما ما أبي ادخل , ما أبي ادرس ))

أم فراس : (( ادخلي بس وبلا دلع , اجل تتركي الدراسة؟؟؟ ))

بقرف قالت : (( وع ما أبي شوفي المدرسات أشكالهم والمدرسة مو مرتبه ماما بليز ما أبي ))

أم فراس : (( يله عاد نجيله بلا دلع , احمدي ربك الي عمك دخلك مدرسه اهليه مو حكوميه ))

تأففت وفتحت باب الفصل بدون حتى ما تطقه , ودخلت بسرعه من التعصيب والقت نظره ع الطالبات وهي منقرفه وع المدرسه باحتقار ودورت ع كرسي فاضي وقبل ما تجلس سمعت صوت المدرسه تقول : (( ايه ده يا بنتي لا احم ولا دستور داخله أبر إنتي؟؟ طيب سلمي وعرفي بنفسك والا احنا مش مليين عينك ؟؟ ))

التفتت لها باحتقار وقالت ببرود : (( هاي )) وجلست ع اقرب كرسي والتفتت عليها البنت الي جنبها وقالت ببرود : (( قومي هذا مكان صاحبتي ))

التفتت لها نجلاء باحتقار وقالت : (( وانا جالسة ما شفت اسمها مكتوب عليه ))

البنت : (( قومي احسن لك ))

نجلاء : (( Fuck of ))
الترجمه " انقلعي "

بسخريه قالت الي وراها : (( اخس جايبين لنا امريكيه تدرس معانا ؟؟؟ ))

انفجر الصف بالضحك , اما نجلاء التفتت عليها وطالعتها باحتقار وهي تقول : ((I don't want to talk with trivial like you ))
الترجمة " أنا ما ابي اتكلم مع وحده تافه مثلك "

بتحدي قالت لها البنت : (( إذا في امك خير تكلمي عربي ع شان ارد عليك ))

رفعت نجلاء راسها بتحدي وقالت : (( لا تتكلمي ع ماما لانها تسوى امك وكل قبيلتك , ماما يا متخلفه إنتي زوجه السفير السعودي , مو مثل امك الغبيه زوجة الملحط ابوك ))

انصدمت البنت بهالرد الوقح وما قدرت تتحمل وقامت عليها ومدت يدها ونجلاء بدورها ما قصرت سوت ع وجهها خريطة الكنز المفقود ووصل الموضوع للمديره الي جابتهم عندها وهي تقول : (( وين احنا فيه؟؟؟ صرنا في مدرسة عيال مو بنات ؟؟؟ )) والتفتت ع نجلاء وقالت : (( و أنتي هذا اول يوم لك وسويتي لما فيها عنتر اجل بكره ايش راح تسوي؟؟ ))

ضحكت عليها البنت الي تطاقت معاها والتفتت عليها المديره وصرخت : (( تضحكي ع ايش إنتي بعد؟؟ ع عقلك؟؟ انتي بالذات ما بقى بنت بالمدرسه الا ضربتيها , وانا سكت ما فيه الكفايه , بكره ما تجي للمدرسه الا وامك معاك ))

اعترضت البنت : (( لا الله يخليك الا امي , والله يا استاذه هي الي بدت مو أنا و قاعده تسبني بالانقليزي ))

المديره : (( بالانقليزي والا بالصيني , إذا احد غلط عليك تعالي قولي لي مو تضربي ع طول ))

البنت : (( ما اقدر احد يغلــ.. ))

صرخت المديره : (( خلاص كل وحده تروح لفصلها وبكره ما ابي أشوف ولا وحده منكم الا معاها امها فاهمين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــــعــــــد شــــهــــريــــن

تأملت الجوهره فستانها بالمرايه واعجبها لونه الاوف وايت والدانتيل الفخم الي يغطيه والي معطيها شكل كله نعومه وبرائه
دخلت عليها امها وقربت منها وهي تقول : (( هاه خلصتي مكياج؟ ))

التفتت ع امها بفرح وهي تقول : (( ايه ماما حطت لي المكياج هاه حلو؟؟ ))

قربت منها أكثر وهي تحاول تقاوم دموعها وهي تشوف بنتها الوحيدة راح تروح اليوم لبيت زوجها !!! : (( قمر يا الجوهره قمر الله يحفظك , أول مره أشوفك بماكياج كثير طالعه تجنني , اكيد تركي اليوم راح ينجن ))

ابتسمت الجوهرة وهي تطالع شعرها الي لأول مره صار يوصل لكتوفها بحكم إن تركي مانع عليها منعا باتا إنها تقصه : (( ماما شعري ايش اسوي فيه ؟؟؟ ))

أم الجوهره : (( خلي المزينه هي الي تهتم فيه , هي عندها خبره أكثر مني ومنك ))

طالعت الجوهره ساعتها وهي تقول : (( تاخرت ))

أم الجوهره : (( تونا يا حبيبتي , انشالله توصل , أنا راح انزل عند الضيوف واول ما توصل راح ارسلها لك ))

الجوهره : (( ماما مين جاء؟؟ ))

أم الجوهره : (( جو عمانك وخالاتك , وبعض اقارب تركي ))

الجوهره : (( ياي ماما مره خايفه ))

قربت من بنتها وقالت : (( تخافي من ايش؟؟؟ قمر مشالله عليك واكيد راح تعجبيهم كلهم , والاهم إنك عاجبه تركي ))

تنهدت براحه وقالت لامها : (( شكرا ماما ))

اول ما طلعت امها ركضت وسكرت الباب وراها وبنفس السرعه راحت تجيب جزمتها الي طولها مليون , ولبستها وهي واقفه قدام المرايه وتكلم نفسها : (( لا تخافي يا جيجي إنتي جربتها ومشيتي فيها الف مره انشالله ما راح تطيحي , بس لازم الحين اتدرب ع مشيه كلها دلع ع شان ما يشكوا اهل تركي إني كنت مسترجله ))
وشوي شوي تمشي وتتمايل بمشيتها وبعدين توقف وتقول : (( لالا مشيتي كذا جفسه شوي , لازم أنعمها أكثر مثل ما قال تركي ))

وبتمايل كبير واضح انه مصطنع قالت : (( ايوه كذا أنا مشيتي دلوعة مثل رودي ))

وفجأة انطق الباب وراحت تركض تفتحه وفرحت لما شافت أماني واقفة تبتسم وتقول : (( هلا بأحلى عروسه شهدها التاريخ ))

سحبتها بقوه وقالت : (( اماندا الحقيني ما عرفت امشي كويس ))

أماني : (( ليش الجزمه عالية؟؟ ))

الجوهرة : (( مو هذي القصة , القصة إني أبي امشي مشيه كلها دلع , ما أبي أهل تركي يقولوا ولدنا تزوج جفسه ))

ضحكت أماني عليها وقالت : (( ههههههه و أنتي راح تدخلي حلبه مصارعه , امشي عادي طبيعي مثلنا ))

بطفش قالت : (( انطمي بس وطالعي مشيتي )) وبدت تمشي نفس المشية المزيفة إلي كانت تمشيها وصار شكلها كأنها حمامه تبي تطير وهالشي خلا أماني تفقعها ضحك عليها وهي تقول : (( جوي الله يعافيك إذا راح تمشي هالمشيه اطلبي الطلاق من الحين , شكلك تحفه ))

وقفت معصبه ورمت عليها المخدة وهي تقول : (( الشرهة علي إلي معطيتك وجه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت جالسه بغرفتها تبكي حالتها والضغوطات الي تعانيها من كل جهه!!
اختها نجلاء الي قاعده ترغمها ع الزواج من طارق ع شان يسكنهم ببيت لحالهم وترتاح من بيت عمها الي مالقت الراحه فيه ابد
والا من امها الي طول الوقت تذكرها إن طارق فرصة العمر بالنسبة لها , مركزه وشكله وحالته الماديه وفوق كل هذا حبه لها الي واضح للكل ونسيانه لماضيها



قامت من مكانها وراحت ع المرايه وهي تتأمل نفسها بالمرايه بحزن وتلاحظ تشوهها وتغمض عيونها بحزن وتقول : (( يا ترى يا مشاري نسيتني !!! والا للحين قلبك كله حب لي !! للحين تذكرني وتحبني مثل ما احبك؟؟؟ ))

مسحت دموعها وتوجهت لسريرها ومن تحت المخده طلعت صورة مشاري وهي تذرف الدموع وتقول بترجي : (( مشاري لا تتركي لوحدي , لا تنساني , أنا ما جفت عيوني من البكاء من بعدك , حاولت انساك وماقدرت , ياترى انت نسيتني؟؟؟ مشاري أنا محتاره لا تتركني بحيرتي , اهلي قاعدين يضغطوا علي من كل جهه وانا ما ابي اكون لغيرك , خليك جنبي ولا تتخلى عني؟؟ ))

خبت الصوره بسرعه تحت المخده لما سمعت صوت امها تدخل الغرفة
قربت منها امها وهي تقول : (( نايمه يا ماما؟؟ ))

ريما : (( لا يا ماما أنا صاحيه ))

جلست جنبها ع السرير وهي تقول : (( شلونك اليوم يا حبيبتي ؟؟ ))

ابتسمت لامها وهي تقول : (( تمام الحمدلله ))

ابتسمت الام ونزلت عينها للدبله الي لاحظتها رجعت لاصبع ريما وقالت لها : (( مشالله دبلتك حلوه ))

خبت ريما يدها لما حست إن امها تقصد شي بكلامها!!

تنهدت أم فراس وطالعت بنتها بحزن وهي تقول : (( الى متى يا ريما الى متى؟؟؟ ))

رفعت عينها لامها وقالت : (( الى متى ايش؟؟ ))

أم فراس : (( الى متى و أنتي تقتلي نفسك بذكرى انسان نساك الى متى يا حبيبتي؟؟ ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( من تقصدي؟؟ ))

أم فراس : (( إنتي عارفه مين اقصد!! ع بالك إني ما احس ببنتي , يا عمري أنا اتعذب بسببك , اموت الف مره لما اشوفك تقتلي نفسك بالحياة , يا حبيبتي الفرصه الي جتك ما تجي لبنت وضعها وحالها احسن من حالك , يا ريما الدنيا تبي تضحك لك من جديد و أنتي تصدي عنها ))

لفت وجهها بعيد عن امها وهي تقول : (( أنا مرتاحه كذا يا ماما ))

أم فراس : (( لا منتي مرتاحه , ريما الصورة الي تخبيها تحت مخدتك ما راح تخليك تنسيه , تخلصي من كل شي يخصه , انسيه يا ريما انسيه , هو نساك وتركك بازمتك ومرضك اما طارق هو إلي وقف معاك وهو إلي كان يهتم فيك ويحبك , مشاري إلي ما قدر ينسى ماضيك وتركك طارق طلب يتزوجك وهو كله شرف وما قال لا لها ماضي والا انسجنت!! حبيبتي لا تضيعي طارق منك لا تضيعيه ))

قامت من مكانها وهي تبكي وتقول : (( ما أبيه ما أبيه أنا ما أحبه اكرهه اكرهه , مو معناه انه سوى لي العملية يعني إني أكون طول عمري مربوطة فيه , ما أبيه يا ماما قولي له إني ما أبيه ))

قامت أم فراس ووقفت جنب بنتها وهي تقول بحزن : (( ريما الله يهديك طارق يحبك لا تبيعيه وتدمري نفسك , وإذا ع مشاري ترى والله مشاري نساك ))

التفتت ع أمها وصرخت عليها : (( لا مشاري ما نساني , مشاري يحبني وأروى هي الي فرضت نفسها عليه , بنتك اخذته مني وحرمتني منه , اكرهها اكرهها ))

تنهدت أم فراس وقالت : (( واذا اثبت لك انه نساك توعديني انك توافقي ع طارق؟ ))

طالعت امها بخوف وقالت : (( وكيف راح تثبتي لي؟؟ ))

باصرار قالت أم فراس : (( اوعديني ))

بثقة قالت ريما : (( اوعدك , و أنتي كمان اوعديني لما تعرفي إن مشاري يحبني ما تضايقيني بعدها ابد ))

تنهدت أم فراس وهي تقول : (( اوعدك , ولو إني متاكده انه نساك وصدقيني هالشي يضايقني , ودي اشوفك اسعد الناس واحسنهم , وودي اختك أروى تكون سعيده بس الشكوى لله ))

ما اهتمت ريما بكلام امها وقالت : (( اثبتي لي!! ))

قربت امها من تلفون البيت الي جنبها ورفعت السماعه ودقت ع أروى الي ردت عليها بكل مرح : (( هلا ماما ))

أم فراس حطت التلفون ع السبيكر وقالت : (( هلا يا حبيبتي كيفك؟ ))

أروى : (( تمام يا ماما إنتي كيفك وكيف ريومه ونجوله وراكان ؟؟ ))

أم فراس : (( الحمدلله باحسن حال كيفك وكيف مشاري؟؟ ))

أروى : (( الحمدلله يا ماما كلنا بخير ومو ناقصنا الا انتو ))

أم فراس : (( وبشريني كيف مشاري معاك؟؟ ))

ابتسمت أروى بحياء وهي تقول : (( الحمدلله يا ماما مشاري مره حبوب معاي ))

أم فراس : (( يعني مبسوطه معاه؟؟ ))

أروى : (( الحمدلله مبسوطه مره يا ماما , مشاري مو مقصر علي بشي ومره طيب معاي ))

أم فراس التفتت ع ريما الي دموعها مغرقة عيونها وقالت لاروى : (( يعني اتطمن عليك ))

أروى : (( يا ماما لا تشيلي هم شي وانا مع مشاري اكيد راح اكون مبسوطه ))

قفلت أم فراس والتفتت ع ريما وقالت : (( هاه حبيبتي اقتنعتي الحين إن وهم مشاري الي إنتي عايشه فيه انتهى؟؟؟ ))

غمضت عيونها بحزن والم وقالت : (( ماما سوي الي تبي أنا خلاص مقدر افكر ولا اقرر ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



في الاوتيل جلست الجوهره بالغرفة وجنبها تركي وطول الوقت يطالعها ويبتسم وهالشي خلاها تلتفت عليه معصبه وهي تقول : (( تركيوه لك ساعة تطالع فيني خير مضيع شي بوجهي؟؟ ))

تنهد تركي وهو يقول : (( ماني مصدق انك اخيرا صرتي زوجتي , وربي حلم حياتي وابد ما توقعت انه يتحقق ))

ابتسمت بحياء وهي تقول : (( حتى أنا مو مصدقه إني معاك , تركي والله احبك يالدب ))

بطفش قال : (( رجعنا مره ثانيه؟؟ ))

باستغراب قالت الجوهره : (( رجعنا لايش؟ ))

تركي : (( رجعنا للعربجه؟؟ خليك مره وحده انثى وقولي كلمتين ع بعضها انثويه ))

عصبت وقالت : (( والحين ايش قلت؟؟ هذا جزاي الي أقول لك احبك؟ ))

تركي : (( طيب ممكن تقولي احبك بدون يالدب , ياخي احس انك واحد من الشباب ))

قامت معصبه وهي تشيل طرف فستانها : (( الشرهه علي الي أقول لك كلام حلو , صدق ما عندك ذوق ))

لحقها تركي وهو يقول : (( لحظه لحظه يا حلوه وين رايحه ))

بزعل قالت : (( راح أروح أنام بالصاله ))

تركي : (( وتتركي تركي حبيبك لوحده؟ ))

الجوهره : (( إذا هو ماعرف يقدر الكنز الي متزوجه خلاص خليه ينوم لوحده ))

تركي : (( لا يا قلبي مقدر والله مقدر , بس ايش أسوي أبي أعلمك ع الانوثه أخاف بكره نروح نزور امي وتصطريها كف بدافع الميانه ))

الجوهرة : (( هاهاها لا خفيف دم وظريف , أقول ما ودك بس تنقلع من وجهي ابي أنام ))

تركي : (( تنامي وتتركي زوجك لوحده؟؟ ))

الجوهرة : (( تركيوه ترى مالي خلقك ))

بخبث قال تركي : (( خلاص إذا راح تنامي ننام سوى ))

تلعثمت وهي تقول : (( هاه ننام سوى , لالا خلاص طار النوم من عيني ))

ضحك تركي بفرح وسعادة , أخيرا تحققت أمنيته وحبيبته إلي كان يحلم فيها من كان يشوفها مع نوره أخته تحقق وهي الحين زوجته ع سنه الله ورسوله
تعب كثير لما وصل لقلبها وتعب أكثر ع شان يخليها تعترف لنفسها قبل تعترف له إنها تحبه
وتعب أكثر في انه يحولها من بنت مسترجله لبنت طبيعية
وراح يتعب أكثر ع شان يحولها لبنوته كلها انوثه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بــــــــعـــــــد 6 شــــهور

قامت ريما مفجوعه من نومتها لما حلمت نفس الحلم الي تكرر للمره الثالثه حلم غريب يتكرر بشكل غريب !!!
وبنفس الشخص!!!
زوجها طارق؟؟؟؟
كانت تعتقد إن تفسير الحلم انه راح يقتلها بالعمليه والي حيرها إنها عاشت
وفي لحظه اعتقدت انه لما طلع السرطان من جسمها وانقذها هو تفسير الحلم بس بعد ما تكرر عليها الحين تاكدت إن هذا مو تفسيره؟؟؟؟

صحى طارق الي نايم جنبها بالسرير من صوت صرختها والتفت عليها بقلق وقال : (( حبيبتي ريما بسم الله عليك ايش فيك؟ ))

التفتت عليه وباشمئزاز قالت : (( ابعد عني ما فيني شي ))

قامت ريما من السرير وطلعت من الغرفة وراحت ع المطبخ تشرب لها كاس مويه وجلست ع الكرسي الموجود بالمطبخ ودخل عليها طارق بسرعه وهو بخوف يقول : (( حبيبتي ايش صار؟؟ حلمتي؟؟ ))

رفعت عينها له بكره : (( مالك شغل اتركني بحالي اتركني ))

قرب منها طارق وجلس تحت رجولها وهو يقول بحب : (( ريما ايش فيك؟؟ صار لنا 6 شهور متزوجين وعمري ما حسيت انك تحبيني , ساعات احس إنك مغصوبه ع الزواج!!! ريما أنا زوجك صارحيني ايش فيك؟؟ ليش دايما متضايقه ومهمومه ))

بعدت وجهها عنه وهي تقول : (( طارق لو سمحت اتركني لوحدي ))

قرب منها أكثر وهو يقول باصرار : (( حبيبتي إذا كنتي متضايقه من البلد كله نسافر أنا و أنتي ونغير جو ايش قلتي؟؟ أنا مستعد بكره احجز ))

تنهدت بطفش وقالت : (( قلت لك ما ابي , ما ابي اتركني ))

قام من مكانه وقال لها : (( اتمنى افهمك يا ريما اتمنى , ادري انه فيه شي كبير مضايقك وودي اعرفه ع شان اريحك ودي يا ريما انك تفتحي لي قلبك ودي ))

لما تعب من المحاوله معاها والمحاوله الي استمرت 6 شهور تركها ورجع لغرفة النوم الي مبين انه ما راح ينام فيها ولا دقيقه وراح يدوام الصباح وهو ما نام , قلبه متعلق فيها ومن تزوجها وهو ما ذاق طعم الراحه , طول اليوم تبكي او مهمومه , وضعها الصحي تردى وحالتها النفسية تعبانه ورغم كل هذا ما كرهها او مل منها , بالعكس كان كل لحظه وكل دقيقة بعمره يقضيها وهو يحاول يرسم البسمه ع شفايفها وعارف إن المأساه الي مرت عليها شي كبير ويمكن يكون اثر ع نفسيتها بس بنفس الوقت يبي يحس انه متزوج مثل كل المتزوجين , وده يسافر معاها يضحك معاها يمزحوا مع بعض؟؟
ورغم انه حقق كل الي تطلبه وتتمناه , حط لها بيت سكنها بالدور الارضي وامها واختها واخوها بالدور العلوي , صار يطلع من الدوام للبيت ع طول ع شان ما يحسسها بالطفش ولا بالملل , جاب لها خدامه ع شان ما تتعب وسواق لو احتاجت تروح مكان وهو مو موجود , اشترى لها كل الي نفسها فيه ورغم كل هذا يحس انه مجرد زوج بالنسبة لها وانها ما تحمل أي مشاعر ناحيته !!!

اما ريما مسحت دمعتها وراحت تتاكد إن طارق دخل الغرفة واول ما شافت باب الغرفة مسكر اتجهت بشويش للصاله ورفعت الكنبه عن الارض وطلعت من تحتها صورة مشاري والدبله الي تحملها ذكرى منه
عارفه انها قاعده تخون زوجها ولكن المشاعر الي تحملها لمشاري ما تقدر تسيطر عليها !!! خاصه بعد ما عرفت إن مشاري يحبها مثل ما تحبه وانه للحين ما نساها!!!

رجعت بذكراها لليوم الي اكتشفت فيه ان مشاري ما نساها للحين
كانت وقتها جالسه بالصاله حزينه ومتسكره الدنيا بوجهها وتحس انها اتعس وحده بالدنيا ولما دخلت عليها نجلاء وقالت : (( ليش متضايقه يا رودي؟ ))

ببرود قالت ريما : (( عادي مو متضايقه ))

نجلاء : (( متضايقه ع شان مشاري؟ ))

ريما : (( نجلاء انا متزوجه والي بيني وبين مشاري انتهى من زمان ))

نجلاء : (( انتهى بالنسبه لك ))

ريما : (( ايش تقصدي؟ ))

نجلاء : (( مشاري للحين يحبك ))

ريما : (( ايش؟؟ ))

نجلاء : (( مثل ما سمعتي مشاري كل يوم يتصل علي يسالني عنك وعن احوالك مشاري للحين يحبك يا ريما للحين ))
ابتسمت ع هالذكرى الحلوه الي مرت عليها

ابعدت هالذكرى عنها وراحت بخفة للحمام ودخلت وسكرت الباب عليها وهي تتأمل صورة مشاري وتبكي بألم وتقول : (( ليش يا مشاري ليش ما قلت لي انك للحين تحبني ما كنت تزوجت طارق!!! يا ليتك قلت لي قبل يا ليت , كنت راح استناك طول العمر )) مشت لما جلست ع الارض وحظنت الصوره وهي تبكي وتقول : (( خلاص ارجع ياحبيبي ابي اشوفك ولو مره وحده , اشتقت لك يا مشاري والله اشتقت , ااااااااااااااه اكيد انك تتعذب مع أروى مثل ما اتعذب مع طارق , اكيد انت معاها بجسمك مو بعقلك وقلبك , الى متى واحنا نتعذب؟؟؟ لازم نرجع لبعض لازم , واروى وطارق راح ينسونا ))

جفلت لما سمعت الباب ينطق وصوت طارق يقول من وراه : (( حبيبتي فيك شي؟؟ تعبانه؟؟ ريما افتحي الباب ))

قامت ميتة خوف , وخبت الصورة بجيب الروب إلي لابسته ومعاها الدبلة ورتبت من شكلها ومسحت دموعها وفتحت الباب وهي تقول ببرود : (( ايش فيك كنت بالحمام ليش خايف؟؟ ))

طالعها تركي بقهر وهو يقول : (( هذا جزاي الي خايف عليك؟ ))

بنفس البرود قالت : (( وأنت أظاهر لو تشوفني نايمه بالسرير تصحيني تخاف علي من الأحلام , طارق ما يصير كذا اترك لي مجال أتنفس شوي ))

طالعها باستغراب وقال : (( تتنفسي؟؟؟ ليش أنا لهدرجه مضيق عليك ))

التفتت له وبجرأة قالت : (( ايه كل شي تسال عنه وكل شي تدقق عليه , عطني حرتي فاني اختار لنفسي الشي إلي يرحني ))

قرب منها وهو مصدوم : (( أنا عمري ما فرضت عليك راي أو حبست حريتك , و أنتي عارفه هالشي زين؟؟ ))

تأففت ريما من نفسها ومن طيبة طارق الزايده معاها , كل يوم تحاول تخلق خلاف ع شان تزعل عليه بس تلاقيه يراضيها ويدور فرحها وسعادتها , مثاليته الزايده تحسسها بتانيب ضمير , تبي تبعده عنها وتكرهه فيها إلا إن حبها بقلبه كل يوم عن يوم يكبر وكأنها الأنثى الوحيدة الموجودة ع وجه الأرض

ببرود قالت : (( طلع الفجر , روح صلي ع شان تروح للدوام ))

عقد حواجبه وهو يقول : (( أروح للدوام 4 الفجر؟؟ حبيبتي الحين أروح اصلي الفجر وبعدها ارجع وأخذك نتمشى الفجر قبل أروح للدوام يمكن لما تطلعي تغيري جو شوي ))

تأففت وهي تقول : (( ما ابي أروح مكان , ابي اصلي وأنام نعسانه ))

وتركته وراحت ع غرفتها , وع الرغم من انها تحس بتأنيب ضمير مو طبيعي الا إن مشاعرها ناحية مشاري اقوى من انها تقاومه , ويمكن لو مشاري ما يبادلها نفس المشاعر كان حاولت تقتل حبه بس لما عرفت انه يحبها للحين ويفكر فيها وما قدر يكون سعيد مع أروى فتعلقها به زاد

انتظرت لما صلى طارق ولبس وراح للداوم وقامت بسرعه وطلعت فوق للدور الخاص بامها واختها نجلاء واخوها راكان ودورت ع نجلاء ولقتها بغرفتها تلبس ع شان تروح للمدرسه , دخلت عليها وهي تقول : (( صباح الخير جولي ))

التفتت لها نجلاء وقالت ببرود : (( صباح النور ))

قربت من نجلاء وهي تقول : (( حبيبتي تبي اصلح لك فطور قبل تروحي ))

عقدت نجلاء حواجبها باستغراب من سر هالاهتمام , ولما عرفت سببه ابتسمت بخبث وهي تقول : (( ريما امس كلمت أروى ))

وصلت ريما لبيت القصيد والشي الي جايه تسال عنه نجلاء وصلت له بسهوله , وبحماس ما خفى ع نجلاء قالت : (( ايه وكيفها ؟؟ ))

ابتسمت نجلاء بخبث وقالت : (( قصدك اخبارها والا اخبار حبيب القلب؟ ))

حاولت ريما تكون جاده وهي تقول : (( جولي عيب هالكلام أنا متزوجه ))

راحت نجلاء للباب وسكرته وقفلته بالمفتاح وقربت من ريما وبهمس قالت : (( أنا عارفه إنك تموتي بمشاري مثل ما هو يموت فيك , ليش تخبي مشاعرك؟؟ أنا اختك وفاهمتك , إنتي تحبيه بجنون وما قدرتي ترتاحي مع طارق لانك للحين تحبيه , ومسكين حتى هو يموت فيك ))

قربت ريما منها وقالت بحماس : (( يموت فيني؟؟ ايش عرفك ؟؟ ))

بطفش قالت نجلاء : (( يوه يا ريما كل يوم لازم اعيد عليك الموال؟؟؟ قلت لك مليون مره انه ما يصدق يعرف إني داقه ع أروى الا ياخذ منها التلفون ويسالني عنك ويسالني إذا مبسوطه مع طارق والا لا؟؟ ولما أقول له يعني مو مبسوطه مره احس بفرحه بصوته , ريما مشاري يحبك مره ))

ابتسمت ريما وحست براحه وحست انها اخذت طاقه اليوم , متعوده كل يوم تروح لنجلاء قبل تروح للمدرسه ع شان تسالها عن مشاري وايش قال وايش سال عنه عشان تقدر تكمل باقي يومها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

أروى كانت جالسه بالكوفي مع صاحباتها حلا الي مبين عليها الفرح وانها اخيرا استقرت عاطفيا ولقت الشخص الي راح يطلعها من العزوبيه
أروى : (( حمستيني حلا ابي اتعرف ع الشخص الي اخيرا حبيته ))

حلا : (( الي يسمعك يقول طوابير عند بابنا وينتظروني بس أوافق عليهم ))

أروى : (( هههههههههه محد عرف قيمتك ))

حلا : (( أروى ودي اعرفك عليه ))

أروى : (( وانا والله ودي ))
حلا : (( ايش رايك اخليه يجي هنا تشوفيه ))

أروى : (( لالا اخاف يزعل مشاري ))

نزلت حلا عينها بالارض وهي تقول : (( ما راح يزعل , أروى حبيبتي أنا ودي تشوفيه لانك تعرفيه وأخاف لما تشوفيه تزعلي علي ))

عقدت أروى حواجبها وقالت باستغراب : (( اعرفه؟؟ وازعل عليك؟؟ منهو؟؟؟ ))

رفعت حلا موبايلها وقالت : ((اهلين حبيبي وينك؟؟ قريب مننا؟ اوكي تعال احنا داخل )) وقفلت الخط وهي تقول : (( الحين راح يجي ))

أروى : (( حلا قلت لك أنا ما استأذنت من مشاري , وبعدين متى المعرفه اجلس مع شخص ما اعرفه ))

التفتت حلا ع الباب وقالت : (( لا يا أروى تعرفيه زين هذا هو واقف عند الباب ))

التفتت أروى متحمسه تبي تعرف هويه هالشخص ونزلت عليها الصدمه كبيره لما شافت فيصل يتجه ناحيتهم بابتسامته الكريهه , رفعت راسها له بصدمه لما وقف عند طاولتهم وقالت لحلا : (( هذا هو خطيبك؟؟ ))

حلا : (( أروى أنا عارفه انك راح تزعلي مني بس والله .. ))

قاطعها فيصل لما قال : (( ليش تزعل منك , أنا كنت خطيبها بيوم من الايام وما صار نصيب وهالشي ما يزعل والا لا يا اروى ؟؟ ))

رفعت راسها أروى بثقه وقالت : (( و ليش ازعل الله يهنيكم ))

قرب منها فيصل وقال بعجرفه : (( وكيف مشاري معاك؟؟ ))

قامت أروى من مكانها ومدت يدها لشنطتها وهي تقول : (( الحمدلله مبسوطه ))

وقبل تتحرك خطوه وحده رفع فيصل لها وجهه وهو يقول بخبث : (( ومشاري ايش مسوي مع ريما؟؟ ))

رجعت أروى تطالعه باستغراب : (( ريما؟؟ ))

بثقه وبخبث قال فيصل : (( ايه نسى حبه لريما والا بعد؟؟ ))

صرخت فيه حلا : (( فيصل مجنون انت؟؟؟ ))

التفت عليها وباحتقار قال : (( هيه إنتي لا تصدقي إني احبك والا من جدي ابي اخطبك , اصلا أنا ما خطبتك الا عشان اعرف عن المعلومات الي تهمني عن أروى )) والتفت ع أروى وقال : (( ما أظن إن صديقتك الغاليه قالت لك ع العلاقة الي تعرفها عن ريما وزوجك والحب الكبير الي بينهم؟؟ ))

حلا : (( فيصل انت مجنون ؟؟ ))

التفتت اروى ع حلا بصدمه وقالت : (( حلا هالحيوان ايش قاعد يقول؟؟ ))

قامت حلا ووقفت جنب صاحبتها وقالت : (( أروى ما عليك منه ))

فيصل : (( حلفيها بالله إن مابين مشاري وريما علاقة حب وشوفي إذا حلفت ))

بصدمه قالت أروى : (( حلا تكلمي ))

حلا : (( ماعليك منه يكذب ))

فيصل : (( إذا أنا اكذب فعقلك ما راح يكذب عليك يا أروى , فكري شوي بالعلاقه الي تربط ريما بمشاري قبل زواجكم؟؟ ما تحسي إن تواجده عندها بالمستشفى أكثر من تواجد امك نفسها؟؟ ما تحسي إن مشاري يميل لريما أكثر ؟؟ ما تشوفي تعلقهم ببعض؟؟ أروى إنتي الي فرقتي بينهم , إنتي الي دمرتي الحب الي بينهم , مشاري ما يحبك والدليل انه باعك لي , يبي يرتاح منك بس إنتي ما فهمتيها ونشبتي له , مشاري يحب اختك واختك تحبه وهم خانوك وغشوك و أنتي ما تدري عن شي , إنتي مجرد بنت مغفله غبيه , شلون كنتي عمياء عن قصة حبهم الاسطوريه الي حتى صاحبتك لاحضتها؟؟ ))

التفتت أروى مصدومه لحلا وقالت : (( حلا صدق الكلام الي يقوله هالكلب؟؟ ))

بترجي قالت حلا: (( لاتصدقيه , أروى مشاري يحبك ))

صرخت فيها : (( لا تكذبي علي , صارحيني صدق الكلام الي قاله ))

بخوف قالت حلا : (( مجرد شكوك ))

تركتهم وراحت تركض ركض لسيارتها وركبت وهي تبكي ومنهاره وشريط حياتها مع مشاري وريما يدور حوالين عينها , والمصيبه انها كل ما تذكرت شي تكتشف إن كلامهم صدق , نظراتهم كانت واضحه وحبهم واضح؟؟ شلون عمت عن كل شي ؟؟؟
رفعت يدها ومسحت دموعها الي غرقت خدودها وصرخت وهي تقول
" ليش يا مشاري ليش؟؟ ايش سويت لك , ليش ما أكون مره وحده بحياتي سعيده بدون ما تخرب علي ريما سعادتي؟؟ لـــــــيش "

وصلت لمقر شغل مشاري ونزلت بسرعة وتوجهت لمكتبه وبدون ما تطق الباب دخلت مثل الإعصار ولقته باجتماع مع أشخاص كثير وهالشي ما همها وصرخت فيه : (( ايش بينك وبين ريما؟ ))

وقف قلب مشاري من هالكلمه وطالع إلي معاه باجتماع وقال : (( معليش نأجل الاجتماع لبكره ))

انتظرت أروى لما فضت الغرفة وقربت من مشاري وبكره قالت : (( من متى وانت تحبها ؟؟ ))

سكت مشاري وما نطق بكلمه من الصدمة , وأروى قربت منه وصارت تضربه مع صدره وتقول : (( من متى وانت تحبها من متى؟؟ ليش تزوجتني وانت تحبها ليش؟ تكلم انطق تكلم ))

كانت صدمه مشاري مره كبيرة ومو عارف كيف وصلها الخبر؟؟ كل إلي قاله : (( أنا اعترفت لك إني كنت أحب ))

ضربته كف بأقوى ما تملك من قوه وقالت بكره : (( طلقني يا حقير طلقني ))

وطلعت بمثل العصبيه الي جت بها !!
وما رجعت للبيت مثل ما توقع مشاري , لانها اتجهت للمطار وحجزت لها ع اقرب رحله رايحه للرياض


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما كانت عند التلفزيون لما دخل عليها طارق وهو لسى جاي من المستشفى وتعبان , وقرب منها وطبع بوسه ع جبينها وهو يقول : (( وحشتيني يا حبيبتي ))

بدون نفس ردت : (( وانت أكثر ))

طارق : (( تبي يا حبيبي نطلع تغيري جو؟؟ ))

ريما ببرود : ((مالي خلق ))

تعود طارق ع الاسلوب وراح للغرفة يغير ملابسه , اما هي طالعت لما غاب عن عينها وهي تحس برحمه ناحيته , دايما تصده وهو دايما يعاملها باحلى اسلوب , ورغم انها بذلت مجهود كبير في انها تحبه الا إن محاولاتها دايما تلاقي الفشل

صحت من افكارها ع صوت طارق وهو يصارخ لاول مره ومعصب وكأنه بركان : (( ممكن اعرف ايش هالحبوب يا مدام؟؟ )) ورمى عليها علبه حبوب تاملتها ريما بصدمه!!!واستغربت شلون وصل لها؟؟ كانت حريصه مره ع شان ما يشوفها؟؟؟

حاولت تكون بارد وهي تقول : (( حبوب منه الحمل يعني ايش ؟ ))

بحقد وبعصبيه قال : (( عارف انها حبوب منع الحمل , ابي افهم ايش جابها هنا؟؟ ))

قامت من مكانها وهي تقول ببرود يخفي وراه خوف : (( ايش جابها يعني , أنا اشتريتها ))

بهدوء يحمل وراه بركان غضب قال : (( و ليش انشالله تاخذي حبوب منع الحمل؟؟؟ ))

ريما : (( ما ابي احمل ))

قرب منها ومسكها مع يديها بعنف وهو يقول : (( يعني ما تبي عيال مني؟؟ وصلت فيك الوقاحه والوضاعه لهدرجه؟؟؟؟ كيف تقدري تسوي فيني الي سويتيه؟؟؟ ايش قصرت معاك فيه؟؟ ليش ما تبي عيال مني ليش؟؟ ايش تبي مني أكثر , قدمت لك كل شي تتمنيه وفوق كل هذا ما لاقي منك الا كل جحود ونكران ))

سحبت يدها منه بعنف وقالت : (( قلت لك ما ابي احمل الحين ))

بقهر قال : (( و ليش خبيتي عني ليش؟ ))

ريما : (( لانك راح تعارض ))

صرخ فيا صرخه خوفتها : (( أكيد راح اعارض , مجنونه إنتي؟؟ ليش تتزوجيني وانتي ما تبي عيال مني؟؟؟ ليش؟؟ ليش تغشيني وتكذبي علي؟؟ ليش تكرهيني ايش تبي اسوي بعد؟؟ قدمت لك كل شي اقدر عليه وحتى الي ما اقدرعليه خلقته لك , ايش تبيني اسوي اذبح نفسي ع شان ترتاحي؟؟؟ريما ابي افهم ليش تصديني ايش سويت لك؟؟ ))

خافت منه ومن عصبيته ومن اسلوبه الجاف الي اول مره يعاملها فيه : (( طارق ترى انت تكبر الامور كلها حبوب ))

قرب منها وصرخ فيها صرخه جننتها : (( لا والله حبوب منع الحمل يا مدام معناها انك منتي مرتاحه معاي وما تبي أي عيال يربطونا , ليش ؟؟ ليش؟؟؟ ))

هالمره عصبت ريما وقال بحده : (( خلاص انت قلتها ما ابي عيال منك , ما ابي شي يربطنا , خلاص ارتكني وطلقني ))

تنهد بقهر وطالعها بعين حاقده وطلع من البيت كله وتركها , اما هي اول ماسمعت صوت الباب يتسكر رفعت الكنبه وطلعت منها صورة مشاري وضمتها لصدرها وغمضت عيونها وهي تبكي وتقول : (( ياليتك معاي يا مشاري ياليت , خلاص ما فيني اتحمل أكثر ابيك والله ابيك , مشاري احبك ياقلبي احبك )) مسحت دموعها ورفعت الصوره وطالعتها بحب وهي تقول : (( خلاص يا مشاري طلق أروى وراجع لي مقدر ع بعدك أكثر , نار جواي تحرقني وانت بعيد عني , يكفي ما جانا من العذاب ابي ارتاح بحظنك واشكي لك همومي , ابي ارتاح بقربك واريحك , خلاص يا مشاري يكفينا عذاب يكفينا ))

وفجأه طاحت الصوره منها لما سمعت صوت وراها يقول : (( صورة مشاري ايش تسوي عندك؟؟ ))













مين صاحب هالصوت؟؟ معقولة انفضحت عند طارق؟؟؟
واروى ومشاري ايش راح يصير عليهم؟؟
راح تكون اجوبه هذي الاسئله بالجزء الجاي وكثير كثير من التساؤلات راح تلقى لها اجوبه بالجزء الجديد الي هو راح يكون الجزء الاخير من بنات السفير

dlo 05-07-08 01:02 AM

الـــــجـــــ الأخــــــــــيــــــــــر ـــــزء









ريما كانت عند التلفزيون لما دخل عليها طارق وهو لسى جاي من المستشفى وتعبان , وقرب منها وطبع بوسه ع جبينها وهو يقول : (( وحشتيني يا حبيبتي ))

بدون نفس ردت : (( وانت أكثر ))

طارق : (( تبي يا حبيبي نطلع تغيري جو؟؟ ))

ردت ببرود : ((مالي خلق ))

تعود طارق ع هالاسلوب وراح للغرفة يغير ملابسه , اما هي طالعته لما غاب عن عينها وهي تحس برحمه ناحيته , دايما تصده وهو دايما يعاملها بارقى اسلوب , ورغم انها بذلت مجهود كبير في انها تحبه الا إن محاولاتها دايما تلاقي الفشل

صحت من افكارها ع صوت طارق وهو يصارخ لاول مره ومعصب وكأنه بركان : (( ممكن اعرف ايش هالحبوب يا مدام؟؟ )) ورمى عليها علبه حبوب تاملتها ريما بصدمه!!!واستغربت شلون وصل لها؟؟ كانت حريصه مره ع شان ما يشوفها؟؟؟

حاولت تكون بارد وهي تقول : (( حبوب منع الحمل يعني ايش ؟ ))

بحقد وبعصبيه قال : (( عارف انها حبوب منع الحمل , ابي افهم ايش جابها هنا؟؟ ))

قامت من مكانها وهي تقول ببرود يخفي وراه خوف : (( ايش جابها يعني , أنا اشتريتها ))

بهدوء يحمل وراه بركان غضب قال : (( و ليش انشالله تاخذي حبوب منع الحمل؟؟؟ ))

ريما : (( ما ابي احمل ))

قرب منها ومسكها مع يديها بعنف وهو يقول : (( يعني ما تبي عيال مني؟؟ وصلت فيك الوقاحه والوضاعه لهدرجه؟؟؟؟ايش قصرت معاك فيه؟؟ ليش ما تبي عيال مني ليش؟؟ ايش تبي مني أكثر , قدمت لك كل شي تتمنيه وفوق كل هذا ما لاقي منك الا كل جحود ونكران ))

سحبت يدها منه بعنف وقالت : (( قلت لك ما ابي احمل الحين ))

بقهر قال : (( و ليش خبيتي عني ليش؟ ))

ريما : (( لانك راح تعارض ))

صرخ فيها صرخه خوفتها : (( أكيد راح اعارض , ابي اعرف ليش تتزوجيني وانتي ما تبي عيال مني؟؟؟ ليش؟؟ ليش تغشيني وتكذبي علي؟؟ ليش تكرهيني ايش تبي اسوي بعد؟؟ قدمت لك كل شي اقدر عليه وحتى الي ما اقدرعليه خلقته لك , ايش تبيني اسوي اذبح نفسي ع شان ترتاحي؟؟؟ريما ابي افهم ليش تصديني ايش سويت لك؟؟ ))

خافت منه ومن عصبيته ومن اسلوبه الجاف الي اول مره يعاملها فيه : (( طارق ترى انت تكبر الامور كلها حبوب ))

قرب منها وصرخ فيها صرخه جننتها : (( لا والله حبوب منع الحمل يا مدام معناها انك منتي مرتاحه معاي وما تبي أي عيال يربطونا , ليش ؟؟ ليش؟؟؟ ))

هالمره عصبت ريما وقالت بحده : (( خلاص انت قلتها ما ابي عيال منك , ما ابي شي يربطنا , خلاص ارتكني وطلقني ))

تنهد بقهر وطالعها بعين حاقده وطلع من البيت كله وتركها , اما هي اول ماسمعت صوت الباب يتسكر رفعت الكنبه وطلعت منها صورة مشاري وضمتها لصدرها وغمضت عيونها وهي تبكي وتقول : (( ياليتك معاي يا مشاري ياليت , خلاص ما فيني اتحمل أكثر ابيك والله ابيك , مشاري احبك )) مسحت دموعها ورفعت الصوره وطالعتها بحب وهي تقول : (( خلاص يا مشاري طلق أروى وراجع لي مقدر ع بعدك أكثر , نار جواي تحرقني وانت بعيد عني , يكفي ما جانا من العذاب ابي ارتاح بحظنك واشكي لك همومي , ابي ارتاح بقربك واريحك , خلاص يا مشاري يكفينا عذاب يكفينا ))

وفجأه طاحت الصوره منها لما سمعت صوت وراها يقول : (( صورة مشاري ايش تسوي عندك؟؟ ))

التفتت والرعب مصيطر عليها : (( ماما؟؟ ))

قربت منها ام فراس وهي مصدومه : (( اكيد انك تمزحي معاي .. معقوله للحين ما نسيتيه؟ ))

نزلت عينها للارض ع امل انها تلقى الصوره وتخبيها عن امها الا ان محاولاتها فشلت .. رفعت راسها لامها وقالت بثقه تخفي وراها خوف : (( ماني عارفه عن ايش قاعده تتكلمي؟ ))

عطتها نظره حقد ونزلت للارض وهي تمد يدها لصوره مشاري الي بسهوله لقتها .. رفعت راسها لبنتها وهي للحين ع الارض وقالت : (( اتكلم عن هذي )) رفعت الصوره بوجه ريما .. وبنظره حقد طالعت الدبله الي للحين بيدها وقالت : (( واتكلم عن هالدبله الي انتي لابستها )) قامت من الارض وهي تطالع بنتها باحتقار : (( ابي افهم طارق ايش قصر عليك فيه؟؟ فلوس ... رومانسيه ... طيبه ... ذوق ... احترام ... والاهم من هذا الامان والاستقرار .. ايش تبي اكثر من كذا؟ ))

عطت امها ظهرها وقالت بقهر : (( الحب ))

زاد قهر ام فراس من بنتها وقالت بنفس الحقد : (( طارق يحبك وانتي عارفه هالشي زين ))

ابتسمت ريما بسخريه وهي للحين معطيه امها ظهرها : (( حب من طرف واحد ))

قربت من بنتها وهزتها مع كتفها .. تبي تصحيها وتوعيها : (( الحلم القديم خلاص انسيه .. مشاري باعك باول مشكله تمري فيها انسي الي نساك يا ريما انسيه ))

بعدت يد امها عنها والتفتت لها وبعصبيه قالت : (( لا تفكري حتى انك تقولي ان مشاري نساني .. مشاري يحبني مثل ما احبه ))

دخلت عليهم نجلاء وهي تقول : (( اصواتكم واصله للمريخ )) انتظرت اي رد منهم الا نظرات الحقد الي كانت ريما تبادلها امها حركت فضول نجلاء وقالت بتساؤل : (( فاتني شي؟؟ ))

رفعت ريما راسها بفخر وعزه وقالت : (( جولي قولي لماما ان مشاري للحين يحبني ))

حست نجلاء انها دخلت نفسها في مشكله يمكن ما تطلع منها .. ففضلت السكوت


اما ريما لما طال سكوت اختها قالت باصرار : (( جولي تكلمي ))

بسخريه ردت امها : (( وانتي ما لقيتي تصدقي بهالعالم كله الا نجلاء؟؟ ))

ريما : (( حتى لو كانت تكذب علي ... الاحساس الي جواي ما مات .. وادري ان احساس مشاري حي مثل احساسي ))

تنهدت ام فراس بقهر وقربت من بنتها وقالت بكره : (( من سابع المستحيلات ان الام تكره بنتها )) ووجهت لريما نظره احتقار من فوق لتحت وكملت : (( بس اظاهر اني راح اكون اول ام تكره بنتها .. وما انلام اذا كرهتك .. اذا انتي تكرهي نفسك ما تبيني اكرهك؟ ))

عقدت ريما حواجبها وقالت باستغراب : (( اكره نفسي؟؟؟ ))

ام فراس : (( ايه تكرهي نفسك .. قدامك السعاده مع طارق وانتي تفضلي التعاسه وانتظار مشاري .. اذا تبي الناس صدق يحبوك حبي نفسك اول ))

ريما : (( ما ابي احد يحبني ولا ابي احب احد .. يكفيني مشاري ))

بحقد قالت ام فراس : (( دمرتي ابوك وحرمتيني من فراس .. وتركتك تربي نجلاء وشوفي ايش طلعت .. نسخه مشوهه منك .. والحين ناويه تدمري اروى ... ابد ما راح اسمح لك ))

بسخريه قالت : (( مشاري الي يقرر من يبي انا والا ... والا بنتك ))

ام فراس : (( الحين صارت بنتي ونسيتي الاخوه الي تربطكم ))

رفعت ريما راسها بتحدي وقالت : (( اذا بنتك تبي تسلبني السعاده الي حلمت فيها فانا متبريه منها ))

رجعت ام فراس تطالع بنتها بنفس نظره الاحتقار والاشمئزاز وتركتها وتوجهت للدور الثاني الي ساكنه فيه مع نجلاء وراكان


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


ريما : (( السلام عليكم ورحمه الله ... السلام عليكم ورحمه الله ))
بعد ما خلصت من صلاه العشاء قامت من سجادتها وهي تقول باستغراب : (( اللهم اجعله خير .. مين الي جاي هالوقت ويدق الجرس بهالاصرار ))

وكلها ثواني والخدامه فتحت وجتها اصوات صراخ ما تدري صاحبه الصوت مين؟؟؟
طلعت من غرفتها مستغربه وكلها فضول ... وبمجرد ما وصلت الصاله لقت اروى واقفه ووجها يدل ع انها كانت تبكي من ساعات .. عيونها الحمراء المتورمه .. وخشمها الاحمر .. ووجها الي تغير لونه للاصفر
قربت منها وهي مستغربه : (( اروى!!! الحمدلله ع السلامه ... غريبه ايش جابك؟؟ وايش فيك؟؟ ))

كانها البركان الي ينتظر اشاره علشان يتفجر ... لاول مره اروى تطلع من طيبتها وسذاجتها ورقتها وتتحول لشخصيه عنيفه فظه وعصبيه : (( اقتلي القتيل وامشي بجنازته .. اتمنى من كل قلبي انك متي يوم العمليه ))

طالعتها ريما بصدمه ومفاجاءه .. لاول مره اروى تصرخ عليها .. لاول مره تتمنى لها الموت .. ع الرغم من انها سوت معاها اشياء قبل الا ان هالمره مبين الموضوع كبير : (( اروى ايش صاير لك؟؟ اجلسي خليني اعرف الموضوع ))

اروى : (( تدري انا كنت بروح لبيت عمي واقول له ع كل شي .. بس انا احسن منك وانظف منك .. انا ما ابي ادمر حياتك مع طارق مثل ما دمرتي حياتي مع مشاري ))

مشاري!!! رنت هالكلمه باذن ريما .. وصلت لبيت القصيد .. وعرفت ان مهما طال الزمان مشاري راح يرجع لها : (( مشاري؟؟ ))

بسخريه غريبه ع اروى : (( ايه مشاري .. والا ما تعرفيه؟؟ خليني اذكرك .. مشاري هو نفس الشخص الي لما عرفتي انه خطبني رميتي شباكك عليه وصدتيه .. وبرافو عليك .. مشاري يحبك .. وتزوجني مجامله لا اكثر ولا اقل )) وبقهر واضح صارت اروى تصفق لريما وهي تقول : (( مثل العاده انتصرتي يا ... اختي .. يا بنت امي وابوي ))

ببرود قالت ريما : (( اروى انا مو عارفه عن ايش قاعده تحكي؟ ))

اروى : (( يكفي كذب .. يكفي غش .. انا غبيه لما صدقت انك تغيرتي .. هذا انتي ريما الانانيه المغروره .. وعمرك ما راح تتغيري ))

ريما : (( اروى انا للحين مو فاهمه قصدك ))

دخلت عليهم نجلاء بس هالمره كان لسانها حاد بعكس سكوتها لما كانت امها موجوده : (( مبروك يا اروى .. مبروك صحوتك المتأخره .. اخيرا فتحي عيونك وشفتي الدنيا زين ))

التفتت عليها اروى وهي تقول بتساؤل وقهر : (( حتى انتي كنت عارفه؟؟ ))

بسخريه حقيره قالت نجلاء : (( من ما كان عارف؟؟ حتى الجدارن لو تنطق كان نطقت ))

بعتاب قالت اروى : (( ليش ما قلتي لي؟؟ ليش؟؟ ))

نجلاء : (( لانك عمياء .. والاعمى مستحيل يشوف طريقه حتى لو احد دله عليه .. وانتي اكبر عمياء شفتها بحياتي ))

رجعت اروى بنظراتها الي كلها تانيب وكره لريما وهي تقول : (( انا متنازله لك عنه خـ.. ))

قاطعتها نجلاء : (( ما كان من زمان ياحلوه ))

صرخت ريما بنجلاء : (( جولي عيب هالكلام ))

اروى : (( عيب وانتي خليتي فيها عيب .. خلصوا الشباب ما لقيتي الا زوج اختك )) وبكره قالت : (( الله لا يجمعكم ))

نجلاء : (( لا تخافي مشاري راح يرجع لها ))

من القهر طلعت اروى للدور الثاني عند امها ع شان تفضفض لها وتبكي باحظانها وتشكي لها مراره الدنيا

بقهر قالت ريما : (( جولي ايش هالوقاحه الي فيك ))

نجلاء : (( عادي هي عرفت كل شي .. الى متى واحنا نمثل عليها ))

ريما : (( بس حرام عليك جرحتيها ))
بسخريه قالت نجلاء : (( ما اتوقع كلامي جرحها كثر ما انجرحت لما عرفت خيانتك لها ))

--------------------------------------------------------------------------------

مرت هالليله طويله او يمكن من اطول الليالي الي مرت ع اروى .. قضتها بسريرها مجافيها النوم .. ودموعها ما فارقتها ابد ... وذكريات تجمعها مع مشاري ما غابت عن بالها ... والحب الي جواها له تحول لكره وحقد .. وفكره وحده تدور ببالها

الانــتــقــام

يمكن تكون هالكلمه مو دارجه بقاموس اروى .. بس الحياه تعلم اشياء كثير .. والي مو قوي يلتهمه الاقوى .. والضعيف ماله مكان ...
قضت الليله تفكر كيف تسترد كرامتها الي لعب فيها زوجها واختها .. تفكر بطريقه تذل هالاثنين وتهينهم .. فكرت بطريقه تفرق بينهم طول العمر ... صح ان مشاري بالنسبه لها الحين ماضي ومستحيل ترجع له .. الا انها ما راح تخلي ريما تتهنى فيه يكفيها عبدالله الي حرمتها منه .. ويكفيها انها كانت السبب بانها تكبر بين عايله ما تحبها .. وانها كانت السبب في هز ثقتها بنفسها .. يكفيها انها صارت تحس انها منبوذه ومحد يفكر فيها

الانتقام اسهل طريق لراحتها .. الكره الي تحمله لريما الحين مستحيل يكون جاها بين يوم وليله .. اكيد انه موجود جواها بس
ما لقى طريقه يطلع فيها .. واول ما تحرك شوي طلع بكل قوه .. والحين راح تسلط كل ذكائها وتفكيرها السليم على تدمير ريما ومشاري بس شلون ما تدري؟؟؟


اما الوضع بهالليله بالذات كان عند ريما من احلى ليالي عمرها ... ظلت منسدحه تحلم بمشاري وبحبه .. تحلم برجعته لها وبوجوده بعالمها .. تحلم بكلماته وبحظنه ... وتحلم بعيونه وبسحره .. برجولته وبرقته .. بضعفه وبقوته .. حلمها صار مره قريب .. واقرب من ما تخيلت

جفلت لما سمعت باب الغرفه ينفتح .. التفتت ولقت طارق دخل بدون حتى ما يسلم .. توجه للدولاب وطلع منه شنطه ملابسه وبدا يعبيها بملابسه .. هالحركه الفتت انتباه ريما وقامت من سريرها بعد مالفت الروب ع جسمها
قربت بخفه من طارق وقالت بهدوء : (( طارق وين رايح ؟؟ ))

بدون نفس رد عليها : (( مسافر ))

ريما : (( ايه بس غريبه انت ما قلت لي انك راح تسافر ))

رمى التيشرت الي كان ماسكه بالشنطه بعنف والتفت لها وهو يقول بسخريه : (( افهم من كلامك اني صرت اهمك الحين؟؟ ))

ضمت ريما يديها حول جسمها وقالت بهدوء : (( طارق انت للحين زوجي ومن حقي اعرف وين راح تسافر ))

رجع يكمل اغراضه وهو يقول بكل برود : (( كنت زوجك ))

عقدت حواجبها وقالت بذهول : (( كنت؟؟ ))

رفع راسه لها وكانه وده يشوف رده فعلها لما يقول لها هالكلمه : (( انا طلقتك يا ريما .. وورقة طلاقك راح توصلك بكره ))

رفعت حواجبها بتعجب واستغراب!!! وقالت : (( طلقتني ))

طارق : (( مو هذا الي تبينه؟؟ ))

رفعت راسها بغرور : (( ايه هذا الي ابيه ))

رجع يكمل اغراضه باسرع مما كان .. وكانه يبي يطلع من هالمكان الي وجودها فيه سبب له قهر

اما ريما بعد هالخبر الي اقرب كلمه ممكن توصفه انه صدمه .. نزلت عينها للارض وقالت بهدوء : (( ومتى تبينا نطلع من البيت؟ ))

بدون ما يرفع طارق عينه عن شنطته قال : (( تطلعوا؟؟ ليش؟؟ ))

ريما : (( هذا بيتك واكيد اليوم او بكره راح تحتاجه ))

بسخريه باينه بصوته قال : (( البيت بيتك .. والا نسيتي انه باسمك؟ ))

ريما : (( ايه بس هذا بيتك واحنا عارفين هالشي .. انا ممكن بكره اسجله باسمك ))

بطفش رمى اغراضه مره وحده بالشنطه وقال : (( اسمعي ريما .. اخر ما افكر فيه الحين هو البيت .. البيت بيتك وتصرفي فيه مثل ما تحبي .. عموما انا ما راح احتاجه لاني مسافر برا السعوديه ))

ريما : (( راح تطول؟؟ ))

سكر طارق شنطته وشالها معاه وهو يقول : (( شي ما يخصك ))

مشى لحد ما وصل لباب الغرفه .. وقف فجاءه وكانه متردد وده يقول شي .. حط الشنطه ع الارض والتفت عليها وقال : (( ع فكره انا للحين ما طلقتك .. كان هذا اخر امل لي .. كنت متوقع انك راح تبكي او تنهاري .. بس الحين تاكدت مليون بالمليون اني ولاشي بالنسبه لك ))

ريما : (( طارق انا.. ))

قاطعها ببرود : (( ما ابي اسمع صوتك .. سمعته كفايه .. سمعت شتايمك لي وبرودك وسخريتك .. عمري ما سمعت كلمه حبيبي او وحشتني .. عمري ما سمعت كلمه حلوه منك .. والحين ما ابي اسمع اي شي )) تنهد بقهر وكمل : (( الي حارق قلبي اكثر شي اني وقفت بوجه امي وتحديتها اني اتزوجك .. تركت البيت علشان اضغط عليها وهددتها اني راح اسافر برا ولا عمرها راح تشوفني كل هذا ع شان توافق عليك .. وكل هذا ما فاد فيك .. ياليتني سمعت كلام امي ))

بصدمه قالت : (( خالتي ما كانت موافقه؟؟ ))

بحقد قرب منها وقال : (( اذا تبي تعرفي كل شي .. ايه امي ما كنت تبيك ولا ابوي .. كانوا يحتقرونك ويعتبونك عار عليهم ..انتي نقطه سوداء بحياتي وبحياتهم .. احمد ربي انك ما جبتي عيال مني لاني راح اتبرى منهم ))

رفعت راسها له بغرور وقالت وهي تبي ترد كرامتها الي اهانها بكلامته : (( طلقني .. طلقني اذا عندك ذره كرامه ))

لولا الظلام الي بالغرفه كانت تاكدت ريما انها لمحت دموعه وهو يقول : (( ريما انتي طالق .. طالق .. )) وبنظره كلها حزن كمل : (( طالق .. طالق بالثلاث .. واذا فيه كلمه ثانيه تاكد لك اني ما عاد ابيك راح اقولها ))

ومد يده لشنطته الي جنبه .. اخذها وطلع من البيت كله

تابعت حركته من اول ما تحرك من عندها لما طلع من البيت .. واحساس جواها يكبر .. عارفه زين انه حزن

" احزن؟؟ ليش احزن انا الي ابيه يطلقني ... الحين اقدر ارجع لمشاري بسهوله .. بس اخلص عدتي "

جلست ع السرير والتفتت ع مكان طارق ومرت باصابعها ع مخدته وهي تكلم نفسها : (( ايش صاير لك رودي؟؟ انتي تكرهيه وتكرهي وجوده بحياتك .. خلاص هذا هو طلع .. ومشاري مره قريب منك .. خلاص اضحكي الدنيا تبي تضحك لك ))

رجعت تطالع مكان طارق وهي تقول : (( بس طارق كان حنون معاي .. وحبوب .. ورومانسي .. وقف معاي بكل مشكله وبكل مصيبه .. وكان دايما يساعدني .. صبر علي وعلى برودي واهاناتي له ))

تنهدت ومسكت راسها : (( يا الله ايش صاير لي؟؟ بس ابي الهم والشقاء؟؟ طارق ولا شي بحياتي خلاص ليش متضايقه الحين ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في الصباح ... في مدرسه نجلاء
كانت نجلاء جالسه لوحدها في ساحه المدرسه تطالع الرايح والجاي باحتقار وبغرور وعجرفه .. وهي متعوده تجلس لوحدها وتفطر بكل هدوء لان كل البنات مو من مستواها
قطعت عليها تاملاتها بنت مشهوره بالمدرسه بهدوئها وطيبتها : (( السلام عليكم نجلاء ))

بغرور طالعتها نجلاء وقالت : (( خير؟ ))

البنت : (( ممكن اجلس؟ ))

نجلاء : (( لا ))

جلست البنت جنبها وهي تقول : (( ليش تجلسي لوحدك؟ ))

نجلاء : (( لاني ما ابي احتك باشكالك ))

البنت : (( ليش ايش فيني؟ ))

باستهزاء سالتها نجلاء : (( شايفتني فاضيه علشان اعد لك عيوبك الي ما تخلص؟ ))

ابتسمت البنت وقالت : (( ايه فاضيه ما وراك شي ,, ع الاقل نلقى شي يسلينا ))

ابتسمت نجلاء بسخريه : (( انتي مو بس قبيحه وقرويه .. انتي كمان فقيره ومبين عليه لو كلاس ومعفوسه ومتخلفه عقليا وو.. ))

بنفس الابتسامه ردت البنت : (( اوافقك الراي بكل الي قلتيه الا اني فقيره ))

بسخريه قالت نجلاء : (( لا تكوني بنت كارلوس سليم وانا ما ادري ))

عقدت البنت حواجبها باستغراب : (( ومنهو هذا كارلوس؟؟ ))

نجلاء : (( معذوره ايش عرفك انتي اصلا بهالسوالف .. هذا ما متخلفه اغنى رجل بالعالم ))

ضحكت البنت : (( ان شاء الله اني اصير اغني منه ))

ضحت نجلاء بسخريه : (( والا عندك امل ))

البنت : (( والله اذا كنت بهالعمر وقاعده ابني قصري الخاص فيني فيمكن لما اصير بعمره يكون عندي مدينه كامله ))

رفعت نجلاء حواجبها باحتقار وطالعت البنت من فوق لتحت : (( انتي قاعده تبني قصر؟؟ وين لايكون بلعبه باربي ))

البنت : (( لا بمكان مره راقي .. وقصر مستعده احلف لك انه احلى من اي قصر شفتيه بحياتك ))

نجلاء : (( ترى ابد ما ني فاضيه لنصبك .. قومي يله ))

البنت : (( طيب واذا اثبت لك صدق كلامي ))

نجلاء : (( لا تثبتي لي ولا اثبت لك .. قومي بس لاطيرك ))

لما شافت البنت ان نجلاء عصبت مره خافت منها وسكتت .. وكلها لحظات ورجعت تقول : (( نجلاء ما تبي قصر مثل قصري؟ ))

نجلاء : (( وبعدين؟؟ اظاهر تبيني اصكك كف يصحيك من احلام اليقظه ))

البنت : (( وربي ما اكذب عليك .. اسمعي طيب انتي خذيني ع قد عقلي وصدقيني وانا مستعده اثبت لك الحين اني صادقه ))

بخبث قالت نجلاء : (( واذا طلعتي كذابه؟ ))

البنت : (( سوي فيني الي تبي ))

بنفس الخبث قالت نجلاء : (( اذا طلعتي كذابه تكتبي واجباتي اسبووع كامل وتغششيني في كل الاختبارات ))

البنت : (( اذا ع الواجبات انا موافقه بس الغش لا .. انتي عارفه الغش حرام ))

تنهدت نجلاء وقالت بطفش : (( خلاص خلاص خليها واجبات بس لا تستلميني محاظره الحين ))

ابتسمت البنت وقالت : (( موافقه ))

وبما ان نجلاء واثقه مليون بالمليون ان البنت نصابه فقالت : (( وانتي ايش تبي مني لو طلعتي صادقه ))

البنت : (( ولا شي ))

بنفاق قالت : (( لالا انا انسانه حقانيه لازم تطلبي ))

فكرت البنت وبعدها قالت : (( احنا راح نثبت لك اننا صادقين بس نبي منك انك تسمعينا للاخير ))

عقدت نجلاء حواجبها وقالت : (( احنا؟؟ مين انتم؟؟ ))

قامت البنت وقالت : (( بدون اسئله قومي .. والا ما تبي احل واجباتك ))

قامت نجلاء معاها وظلت تمشي وراها لما وصلتها لغرفه موجوده باخر المدرسه .. ونظرا لان نجلاء ما تحب اكتشاف الاماكن في المدرسه لانها مو هاضمه هالمدرسه ولا العيشه كلها بهالمكان .. وقفت عند الباب وقالت : (( ايش هالغرفه؟؟ ))

فصخت البنت جزمتها وقالت قبل تدخل : (( افصخي جزمتك وادخلي ))

كانت تبي تعترض بس البنت دخلت بسرعه وتركت نجلاء لوحدها .. استغربت نجلاء الوضع وشكت .. الا ان الفضول جواها يقتلها .. وبدت تفصخ جزمتها وبكل هدوء فتحت الباب وشافت وضع غريب ..

كانت مدرسه القران جالسه باخر الغرفه ومتسنده ع الجدار وحواليها البنات .. مبين عليهم مركزين معاها .. ضحكت بنفسها وقالت "فاضين حتى بوقت الفطور قاعدين يدرسون "

قررت تطلع لان مالها خلق دروس .. الا ان صوت المدرسه جاها يقول : (( نجلاء تفضلي ))

نجلاء : (( لا انا كنت غلطانه .. كنت ابي ادخل غرفه ثانيه ))

المدرسه : (( هذا المسجد ))



عادت نجلاء كلمات المدرسه باستغراب : (( المسجد؟؟ ))

المدرسه : (( ايه تعالي اسمعي محاظرتنا ))

نجلاء : (( محاظره؟؟ ))

البنت : (( ايه مو اتفقنا اني اعلمك شلون تبني قصر ))

بسخريه ردت نجلاء : (( قصر وهنا؟؟ ))

قالت المدرسه بهدوء : (( نجلاء هذا مسجد .. والمساجد بيوت الله .. ادخلي يا نجلاء ما راح نطول ))

في هاللحظه رن الجرس وهالشي خلى نجلاء تبتسم وتقول : (( بدت الحصه .. انا اسفه وراي مستقبل ))

التفتت المدرسه ع البنت الي كانت مع نجلاء وقالت لها : (( ايش عندكم الحين ؟؟ ))

البنت : (( نحو ))

المدرسه : (( خلاص روحي قولي للاستاذه ان نجلاء معاي ))

قالت نجلاء بحماس : (( يعني ما احظر الحصه ))

المدرسه : (( ايه كل الي راح نسويه نسولف انا وياك ))

دخلت نجلاء بحماس وجلست جنب المدرسه وهي تقول : (( يله سولفي .. ع الاقل احسن من اني احظر حصه النحو ))

التفتت المدرسه ع البنات وقالت : (( خلاص روحوا لفصولكم .. وبكره ان شاء الله نكمل ))

بهدوء طلعوا البنات وتسكر الباب ع المدرسه ونجلاء

التفتت المدرسه ع نجلاء وقالت : (( ابيك تفكري معاي يا نجلاء وتقولي لي ايش نحتاجه علشان نبني قصر؟؟ ))

رد مباشر طلع من نجلاء : (( الفلوس ))

المدرسه : (( لنفرض ان الفلوس عندنا .. ابي اعرف ايش كمان نحتاج؟ ))

تحمست شوي نجلاء وقالت : (( اممم .. نحتاج عمال .. وادوات .. وتصميم .. تقريبا هذا كل شي ))

المدرسه : (( فيه شي مهم نسيتيه ))

بحماس قالت نجلاء : (( ايش؟؟ ))

المدرسه : (( الوقت .. ع شان نبني قصر نحتاج كثير من الوقت يمكن نعيشه ويمكن لا .. صح ))

وافقتها نجلاء : (( صح خاصه اذا كان القصر كبير ))

المدرسه : (( طيب ايش رايك بالي يقول لك تقدري تبني قصر فخمس دقايق ))

بوقاحه قالت نجلاء : (( اقول كذاب ))

المدرسه : (( لو جاني اي انسان قال لي هالكلام انا مثلك راح اقول كذاب .. بس اذا الرسول هو الي قال هالكلام ايش راح يكون ردك؟ ))

سكتت نجلاء وماعرفت ترد .. حست فيها المدرسه وكملت : (( ايش رايك نطبق كل الخطوات الي قال لنا عليها الرسول ونشوف ايش راح يصير ))

الصدمه كانت شاله لسانها ما توقعت ابد ان الموضوع راح يقلب ديني .. توقعت انها مجرد دردشه وسوالف ..

سالتها المدرسه سؤال ما توقعته : (( متوظيه نجلاء؟؟ ))

بتردد قالت : (( لا ))

المدرسه : (( حبيبتي المفروض ما تدخلي المسجد الا انتي طاهره .. قومي توضي وخلينا نكمل ))

نجلاء : (( ما اعرف ))

الصدمه كانت باينه ع وجه المدرسه الا انها حاولت تكون هاديه ع شان ما تخلي نجلاء تنفر منها .. تبي تحببها فيها باي وسيله .. قامت ومدت يدها لنجلاء وهي تقول : (( تعالي اعلمك ))

قامت نجلاء وباعتراض قالت : (( انا عندي حصه ابي اروح ))

المدرسه : (( ما راح نطول كلها وضؤء وكلمتين تقوليها وننتهي ))

استسلمت وهي خايفه من الي راح يصير لها .. دايما كانت تهرب من الامور المتعلقه بالدين .. لانها متاكده انها غرقانه بالخطايا والذنوب والشيطان محببها بكل الي تسويه .. خايفه تدخل في امور الدين وتتغير حياتها وهالشي ما تبيه .. ماتبي تعيش طول عمرها بتانيب ضمير انها ما صلت ولا طاعت ربها .. تفضل تعيش بغفلتها احسن لها
الا ان الهروب الحين صعب خاصه بمعامله المدرسه لها .. سمعت نصيحتها وراحت معاها ومدت يدها للمويه عشان تتوضاء حسب تعليمات المدرسه الا ان المدرسه وقفتها وقالت : (( نجلاء بما انك عمرك ما توضيتي وعمرك ما صليتي فانتي كافره .. لانك خليتي ركن من اركان الاسلام .. ع شان كذا لازم تنطقي بالشهاده ))

نجلاء : (( الشهاده؟؟ ))

المدرسه : (( قولي " اشهد ان لا اله الا الله .. واشهد ان محمد رسول الله" ))

بصوت مرتعش وخوف وشعور غريب جواها نطقت بالشهاده من قلب وبدون ما تحس دموعها بدت تذرف .. رغم ان بشهاده ميلادها مسجله بديانه مسلمه الا انها ما تعرف عن الاسلام اكثر من كلمه .. حست بالخوف الي دايما تهرب منه يتملكها .. وحست انها راح تهلك وتموت وتدخل النار .. الخوف خلاها تخلص وضوءها وهي ترتعش

حالها ما خفاء ع المدرسه الي ابتسمت بسعاده وهي تقول : (( اليوم انتي نجلاء ثانيه .. تذكري ان الله غفور رحيم كما انه شديد العقاب ))

مسكتها المدرسه من يدها ورجعت معاها للمسجد .. جلستها جنبها ومدت لها مصحف فتحته ع صوره الصمد وقالت : (( اقريها يا نجلاء 10 مرات بتمعن وايمان بكل كلمه وكل حرف ينطق به لسانك ))

بيدين مرتعشتين مدت نجلاء يدها للقران وبدت تقرى السوره مرته ورى مره ورى مره ودموعها ما توقف وهي تتمعن بكل كلمه .. لما وقفتها المدرسه وهي تقول : (( نجلاء حبيبتي قال الرسول صلى الله عليه وسلم : << من قرا كل يوم (قل هوالله أحد)عشر مرات بنى الله له قصر في الجنة >> نجلاء شوفي سهوله الامر وعظم الاجر .. امور ما تطلب مننا اي جهد .. دقايق تمر ما نحس فيها وتضيع من عمرنا .. لكن متى نحس فيها لما نوقف بين يدي الله .. نتمنى ترجع دقيقه وحده بس من هالدقايق علشان ننتهزها في طاعه الله ..شوفي يا نجلاء كلها 5 دقايق قريتي فيها سوره الصمد وشوفي الاجر الكبير الي ينتظرك .. قصر احلى من قصور الدنيا .. قصر يحصل عليه العبد بدون تعب ولا مشقه )) ابتسمت المدرسه لنجلاء بسعاده وهي تشوف دموعها وندمها وقالت : (( نجلاء راح اسالك سؤال وجاوبيني عليه ))

نجلاء والدموع مغرقه خدودها قالت : (( تفضلي ))

المدرسه : (( ايش افضل نوع من الاقمشه موجود على وجه الارض ))

مسحت نجلاء دموعها وقالت : (( الحرير ))

هزت راسها المدرسه وهي تقول : (( صح يا نجلاء الحرير .. الحرير هو افضل اقمشه الدنيا ولكن في الجنه هذا الحرير يكون بطائن للاثاث .. تخيلي يا نجلاء اذا كانت البطانه من حرير فما بالك بالظاهر .. مستحيل يتخيله او يدركه عقل البشر ))

رجعت تبكي نجلاء بحرقه وتقول : (( استاذه انا راح ادخل النار .. راح ادخلها ))

المدرسه : (( قال تعالي " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " صدق الله العضيم )) رفعت راسها لنجلاء لقت دموع عمرها ما شافتها على عيون بشر .. دموع ابد ما كنت دموع حزن ولا الم .. كانت دموع فرح واستبشار بالخير .. لقت السعاده تطل بعيونها والامل كبير جواها ان الله راح يغفر لها ذنوبها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقفت حلا قدام مكتبها وهي تقول : (( فيصل ليش سويت كذا با اروى؟؟ هذا جزاي الي فتحت لك قلبي وعطيتك اسراري واسرار صاحبتي؟ ))

ببرود وسخريه قال فيصل : (( لا تتوقعي ولا تفكري يوم من الايام اني كنت ابيك او ابي اتزوجك او حتى اتعرف عليك .. لو يخلصوا بنات الدنيا كلهم ما فكرت فيك .. انتي يا حلا كنتي مجرد حلقه وصل بيني وبين اروى .. واذا تبيها ع بلاطه .. انا كنت استغلك عشان اعرف كل شي يتعلق باروى .. علشان ادمرها مثل ما تركتني .. مو انا الي وحده مثلها تتركني ))

طالعته حلا باحتقار وقالت : (( حسبي الله عليك .. الله لا يوفقك ))

فيصل : (( وعلى فكره وجودك هنا يسبب لي غثيان ويشتت تفكيري .. ع شان كذا انتظري اي لحظه نقلك من هنا ))

صرخت فيه حلا بقهر : (( حــيــوان ))

بابتسامه نصر وسعاده طلع فيصل للدور الثاني متوجه لمكتبه ... مر ع مكتب سكرتيره ابراهيم الي وقف وقال : (( وينك استاذ فيصل؟ ))

طالعه فيصل والسعاده للحين ع وجهه : (( ليش فيه احد اتصل علي؟ ))

ابراهيم : (( اي احد اتصل الله يهديك .. رئيس مجلس الاداره موجود له ساعه ينتظرك ))

بخوف قال فيصل : (( وليش محد قال لي؟ ))

ابراهيم : (( تعبت وانا ادورك .. قالوا انك طلعت من البنك ))

فيصل : (( لا كنت في مكتب حلا الله ياخذها .. الله يستر ايش جابه بدون اتصال ))

راح بسرعه لمكتبه وفتح الباب وهو يقول : (( صبحك الله بالخير يا بو فهد ))

بدون ما يقوم رئيس مجلس الاداره من مكانه قال بدون نفس : (( وين كنت .. فوضى هي تارك البنك وطالع؟ ))

فيصل : (( لا طال عمرك انا كنت في مكتب الموظفه حلا ))

التفت ابو فهد لسكرتيره وقال : (( راكان روح ناد لنا الموظفه حلا نسألها ))

انصدم فيصل من اسلوبه .. لاهم في مدرسه علشان يراقبه ولا في سجن علشان يحبسه في مكتبه

ابتسم راكان "سكرتير رئيس مجلس الاداره "بخبث وهو يقول : (( هي عند الباب تنتظر نامرها تدخل ))

عقد فيصل حواجبه باستغراب عن سبب وجود حلا ورى الباب والاهم شلون عرف راكان؟؟

نادا راكان باعلى صوته : (( حلا ادخلي ))

في اقل من ثانيه دخلت حلا والابتسامه ع شفايفها .. وجهت نظره احتقار لفيصل وقالت : (( سم ناديتني؟؟ ))

راكان : (( ابو فهد طال عمره يبي يسالك هل كان فيصل موجود من شوي بمكتبك؟؟ ))

الكل التفت ع حلا ينتظر اجابتها .. وبكل خبث طالعت فيصل وقالت : (( لا .. ما كان عندي ولا شفته اليوم كله ))

طالعها فيصل بصدمه وقال : (( كذابه والله كنت عندها ))

باحتقار قال ابو فهد : (( ايش هالالفاظ؟؟ ما اتوقع هذا اسلوب مدير ))

فيصل : (( اسف طال عمرك .. بس والله انا كنت عندها .. حتى اسال كل الموظفين الي تحت شافوني وانا داخل مكتبها ))

ببرود التفتت ابو فهد ع سكرتيره وقال : (( راكان روح اجمع كل الموظفين وخلنا نشوف اخرتها ))

التفت فيصل ع حلا بنصر وقال بهمس : (( روحي بسرعه اجمعي اغراضك لانك راح تنفصلي ))

ابو فهد : (( قلت شي يا فيصل؟ ))

فيصل : (( لا سلامتك ))

ثواني واجتمع كل الموظفين .. طالع فيصل حلا بنصر لانه عارف ان كل الموظفين الي تحت شافوه يدخل عندها وبكذا راح تنتهي حلا

بدى الكلام ابو فهد : (( انا راح اسالكم سؤال واحد ما فيه غيره .. جوابه ايه او لا .. ما ابي لا تفاصيل ولا شروحات .. احد منكم شاف فيصل يدخل مكتب حلا من 10 دقايق؟؟ ))

الكل قال : (( لا ))

طالعهم فيصل بصدمه : (( لا؟؟ شلون ما شفتوني .. دخلت قدامكم )) بقهر طالع واحد من الموظفين مكتبه جنب مكتب حلا وقبل يدخل فيصل ع حلا ساله الموظف وقال : (( استاذ فيصل فيه اوراق تحتاج توقيع )) رد عليه فيصل وقال : (( بعد ما اطلع من مكتب حلا ))

هالموقف خلى الابتسامه ترجع له والتفت ع الموظف وقال له : (( قول لهم انك شفتني وانا راح ادخل مكتب حلا وقلت لي وقع اوراق وانا قلت لك بعد ما اطلع من مكتب حلا .. قول لهم ))

سكت الموظف وطالع فيصل ببرود .. اما فيصل حس انه راح ينجن وهالشي خلاه يقول : (( تكلم ليش ساكت؟؟ ))

ابو فهد : (( والله يا فيصل انت في ورطه .. يا اما انك موظف عندك موظفين كذابين وهذي شينه بحقك وبحق البنك .. او انك انت الكذاب وفي هالحاله يلزمنا اجراءات كثير ))

بخوف قال فيصل : (( لالا صدقني انا مو كذاب وهو يمكن نسى ))التفت فيصل عليه وبتهديد طالعه وقال : (( تذكر الحين ))

باعتراف قال الموظف : (( بصراحه هالموقف صار بيني وبين استاذ فيصل .. بس هو غيره فيه شوي ))

ابو فهد : (( غير فيه؟؟ فسر لنا؟؟ ))

الموظف : (( هو ما كان راح يدخل مكتب حلا مثل ما قال لكم .. هو كان راح يطلع برا البنك وانا طلبت منه يوقع لي الاوراق قبل يطلع وهو قال لي انا مو فاضي لسخافاتك ))

انصدم فيصل وحس ان فيه لعبه تنلعب من وراه وان الموضفين ناوين عليه نيته سوداء لانه متاكد انه كان بمكتب حلا وما طلع ,, القهر خلاه يقول للموضف : (( ياحيوان لا تكذب والله لافصلك ))

ابو فهد : (( تقدرو ترجعوا لمكاتبكم .. وانت يا فيصل غير ان الفاظك مو محترمه مع موظفينك .. انت كذاب ومهمل .. وتترك اوراق تطلب توقيعك وتسميها سخافه .. اجل انت موضف في مكان سخيف ))

فيصل : (( لالا يا ابو فهد والله فيه غلط بالموضوع ))

قام ابو فهد من مكانه وقال : (( اجمع اغراضك المدير الجديد راح يداوم بكره ))

فيصل : (( ايه بس.. ))

ابو فهد : (( ما ابي اسمع ولا كلمه ))

طلع ابو فهد ومعه سكرتيره وعلى شفته ابتسامه خبث ..

اول ما ركبوا السياره قال ابو فهد لسكرتيره : (( قلت لك اني راح أطرده وأحط ولد اختي مكانه .. صدقني ما فيه اسهل من رشوه الموظفين الي ما عندهم ذمه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





بعيد عن الرياض وبالتحديد في المستشفى
كانت حالت المريض كل دقيقه تزود سوء .. وكل ثانيه تمر نسبه وفاته تزيد .. حاول الدكتور ينقذه باي وسيله من الوسائل الممكنه والمتاحه الا ان كل الوسائل المستخدمه او الي مو مستخدمه ما قدرت تنقذه من واقع لا مفر منه وهو "الموت"

بعد ما تعب الدكتور من المحاولات الكثيره لانعاش المريض واعادته للحياه استسلم وقال للممرضين والدكاتره الملتفين حوله : (( The patient died at three and eighty five minutes cuz he take a large quantity of drugs ))
الترجمه " مات المريض الساعه ثلاث وخمسه وثمانين دقيقه بسبب تعاطيه نسبه كبيره من المخدرات "

واحد من الممرضين كان سعودي .. قرب من الدكتور وقال : (( اللهم احسن خاتمتنا لاحول ولا قوه الا بالله ))

الدكتور : (( اي والله اللهم احسن خاتمتنا .. بس يا هشام تعود على هالمواقف لانك راح تشوفها كثير هنا والعياذ بالله ))

الممرض : (( الحمدلله اني في دوره .. ان شاء الله اول ما أخلص راح ارجع للسعوديه ركض ))

الدكتور : (( اجل ايش تقول عني الي اشتغل هنا من 10 سنوات ))

الممرض : (( مدري شلون مستحمل ))

الدكتور : (( خلاص تعودت ع العيشه هنا .. وصعبه اترك هالبلد ))

سكت الممرض والقى نظره على ملف المريض ومن بعدها ضحك .. ضحكته الفتت انتباه الممرضين الاجانب بوقت ما فيه مجال للضحك؟؟
عقد الكتور حواجبه وقال : (( وش الي يضحك؟ ))

تفشل الممرض وقال : (( لا بس ضحكت على اسم المريض!! يعني لو انه عربي مشكله كيف راح نقول لاهله ان ولدكم مات ))

باستغراب قال الدكتور : (( ما فهمت عليك هشام؟؟ يعني فيه فرق بين واحد عربي يموت واجنبي؟؟ ))

الممرض : (( لا بس المريض اسمه "مات" .. ولو كان عربي ايش راح نقول لاهله ولدكم "مات" مات ))

ضحك الدكتور وقال : (( نقول لهم ولدكم مات توفى ))

الممرض : (( دكتور مو هذا نفسه الي كان متهم بنت السفير السعودي بانها حاولت تقتله ))

تامله الدكتور وقال : (( هو نفسه ))

الممرض : (( تتوقع يا دكتور سبب ادمانه هو هربه من المشاكل الي صارت له بعد اتهامه لبنت السفير ))

الدكتور : (( الارجح انه ادمن بعد ما عرف انه مريض بالايدز .. يمكن كان يبي يهرب من الحقيقه ومواجهه واقعه ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما مفجوعه الصباح وترتعش خاصه بعد الحلم الي تكرر للمره الثالثه!!!
ريما " مو معقوله 3 مرات؟؟ اول مره قلت خرابيط ثاني مره طنشت بس مو معقوله احلم نفس الحلم 3 مرات .. اكيد هذا تبينه !!"
تنهدت وقامت من سريرها وراحت ع ثلاجتها واخذت لها علبه مويه وبدت تشرب فيها بهدوء ع امل ان انفاسها تهدئ وخوفها يروح ..
لمين تلجأ وتحكي له؟؟؟ امها ما تبيها واروى صارت عدوتها ونجلاء في المدرسه وراكان صغير ما يفهم

رجعت لسريرها وحاولت تنسدح لان الوقت لسى الصباح وهي ما عندها شي تسويه !!!
سمعت اصوات برا غرفتها ... صوت خطوات يقرب منها اكثر واكثر .. التفتت ع الباب وفجأءه دخلت عليها اروى وهي عاقده حواجبها والحقد والكره مالي عيونها ... بحقد وكره قالت : (( قومي حبيبك هنا .. جاي يدور عليك ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وقالت : (( حبيبي ؟؟ ))

اروى : (( لا والله!! يعني ماتدري مين حبيبك؟؟ حبيبك هو زوجي يا.. يا اختي .. قومي لا تتركيه برا حرام الشمس تحرقه ))

قامت ريما من السرير وبلعثمه قالت : (( مـ..مـ.. مشاري هنا؟؟ ))

اروى : (( ايه هنا .. ولا تمثلي علي الصدمه .. انا متاكده انكم متفقين ع هالموعد ))

ماردت ريما لان السعاده خلت كل خليه ترقص من الفرح .. ومع انها ما ودها تبين فرحها لاختها الا انها ما حست بنفسها الا وهي تطمر من الفرح وتشهق وتقول : (( وينه وينه؟؟ ))

طالعتها باحتقار وقالت بكره : (( يا بجاحتك .. لك وجه بعد تعترفي بالي بينكم ))

طنشتها ريما وركضت للحمام وغسلت .. ولما طلعت من الحمام ما لقت اي اثر لاروى ... عرفت انها طلعت فوق تبكي عند امها .. قررت ريما تلبس بسرعه وتطلع لمشاري قبل تنزل امها وتخرب عليها

بسرعه فتحت دولابها واحتارت ايش تلبس؟؟؟ لانها مستحيل تلبس عبايه وتتغطى عنده لانه حافظ تفاصيل وجهها هذا اولا وثانيا مستحيل تغطي عن مشاري وهو الي قطع كل هالمسافه علشانها

بسرعه اختارت لها بنطلون وتيشرت ناعم ورفعت شعرها لان مافيه وقت ترتبه وتسرحه ..
طلعت للصاله بهدوء وهي تدور ع اروى .. ولما تاكدت انها طلعت فوق عند امها تسحبت بشويش لبرا الفله .. ومشت لحد ما وصلت للباب ولقته مفتوح ... قربت منه ونادت بهدوء : (( مشاري؟؟ ))

جفلت لما سمعت صوته من وراها يقول : (( انا هنا ))

التفتت مو مصدقه انه معاها وجنبها .. عينه بعينها .. مايفصلهم الا شبر واحد .. نفس العيون الي حلمت فيها شهور قدامها الحين .. نفس الابتسامه ... نفس الوجه .. نفس الوسامه .. شخص واحد بس يقدر يهز مشاعرها ويحركها .. وهو واقف قدامها الحين بشموخه وبكبريائه ..
تنهدت بفرح : (( الحمدلله ع السلامه ))

نزل عينه للارض وهو يقول : (( الله يسلمك .. اجل وين طارق؟ ))

حاولت تقرى كل نظره وكل حركه يسويها ع شان تعرف تاثير الكلمه الي راح تقولها عليه : (( طارق طلقني ))

رفع راسه وكانه مو مصدق .. طالعها بنظرات مو عارفه اذا كانت فرح والا حزن عليها .. والا يمكن تكون حزن ع حالتهم؟؟

ابتسمت له وقالت : (( ليش واقف تفضل ))

مشت ووراها مشاري .. قررت ما تدخله بالمجلس الي جوى البيت ع شان ما تجي امها وتخرب عليهم جوهم .. فدخلته بالمجلس الي برا الفله .. واول ما دخلوا قالت له ريما برقه ودلع : (( ايش تشرب؟؟ ))

رمى نفسه ع اقرب كنبه وقال بتكاسل : (( ولا شي ريما .. ارتاحي ))

قلبها راح يوقف من الفرح .. دعوه صريحه من مشاري بانها تجلس معاه .. وقبلها تصريح اروى بان مشاري يبيها هي .. كل هالفرح قلبها الي تعب من كثر المشاكل والهموم مو قادر يتحملها ..

جلست قدامه وعينها ما نزلت عن عين مشاري ابد ونفسها تصرخ له بحبها .. : (( مشاري وحشتني .. اقصد وحشتنا كلنا ))

طالعها بنظرات ما فهمت مغزاها وبعدها نزل عينه للارض وهو يفكر

طالعته ريما باستغراب وقالت : (( مشاري فيك شي؟؟ ))

رفع راسه لها وقال بتساؤل : (( ريما انا سبب طلاقك؟؟ ))

ابتسمت له وبحب قالت : (( عمري ما راح اقدر احب اي شخص ثاني غيرك .. عمري يا مشاري ))

بنظرات تايهه مو مفهومه قال : (( اروى ما راح تسامحني يا ريما ))

البسمه الي ع شفتها والفرح الي كان غامرها تحول لحزن وهي تتسائل : (( تحبها يا مشاري؟؟ ))

تنهد مشاري واسند راسه ع الكنبه وكانه شايل هموم الدنيا : (( ياليتني حبيتها يا ريما يا ليت .. ما كانت هذي حالتي ))

حاولت تخفي فرحها ع شان ما يحس مشاري انها انانيه ومو مهتمه بحياة اختها .. حاولت تكون هاديه وهي تقول : (( ليش يا مشاري صار شي بينكم؟؟ ))

رفع راسه مشاري وطالعها بتفحص وهو يقول : (( اروى عرفت الي بينا ))

حاولت تمثل الصدمه وهي تقول : (( والله؟؟ كيف عرفت؟؟ ))




جع يتنهد وهو يقول : (( ما ادري كيف عرفت .. بس المهم انها عرفت .. حاولت ابرر موقفي ما عطتني فرصه .. حاولت افهمها مو راضيه تفهم .. اروى طيبه معاي يا ريما وماكان ودي اجرحها .. ابد ماكان ودي .. اروى تستاهل كل خير ))

"اروى تستاهل كل خير وانا الي رميتني باحظان واحد اكرهه وما اطيقه ما فكرت فيني؟؟" كان ودها تصرخ وتقول له هالكلمات الا انها ببرود قالت : (( كانت راح تعرف .. لو مو مني او منك راح تعرف من الناس .. الي كان بينا ما كان خافي ع احد الا هي ))

طالعها بنظرات مو مفهومه وقال : (( انا تعبان يا ريما .. كل ما حاولت اكون سعيد بحياتي يطلع لي شي جديد .. احس السعاده مو مكتوبه لي ))

تنهدت وبهم قالت : (( حتى انا يا مشاري ما قدرت اكون سعيده .. كل ماحاولت انسى ما اقدر ))

سكتوا ثنينهم وما فيه بينهم الا النظرات الي من جانب ريما واضحه انها حب .. اما مشاري فنظراته غامضه .. ما تدري ريما هي حب والا تردد؟؟ والا خوف من المستقبل؟؟

تنهدت ريما براحه وقالت وهي تبتسم : (( انت السبب يا مشاري بكل الي احنا فيه ))

عقد حواجبه وقال : (( انا؟؟ ))

بنفس الابتسامه قالت ريما والسعاده واضحه بصوتها : (( لو انك ما تركتني اتزوج ابو زيد ما كان هذا حالنا .. كان احنا الحين مع بعض .. بس يالله ايش أسوي فيك تحب النكد والهم ))

ابتسم ابتسامه لها مغزى وقال : (( مو دايما احب النكد والهم .. ولا دايما يفوت الوقت ))

قبل ترد او حتى تحس بالسعاده الي انتظرتها من زمان دخلت عليهم ام فراس وهي تطالع مشاري بحقد : (( خير مشاري فيه شي جابك هنا؟؟ ))

قامت ريما وهي تقول : (( ماما مشاري جاي ع ... ))

قاطعتها امها وهي تقول بحده : (( ما كلمتك .. روحي لغرفتك ))

ريما : (( بس يا ماما.. ))

بحده قالت : (( قلت لك روحي غرفتك ))

مشاري : (( ريما اتركينا لوحدنا لو سمحتي ))

التفتت ع مشاري وطالعته بصدمه!!

"معقوله يطردني"

طالعتهم ثنينهم بقهر وطلعت وتركتهم وهي محتاره!! مشت لحد ما وصلت للصاله

"معقوله مشاري ندم ويبي يرجع لاروى ؟؟ معقوله يبي يحاول في امي ع شان تراضيهم ع بعض؟؟ معقوله يبيعني ؟؟ لا لا نظراته تدل ع انه يبيني .. حتى كلامه"

جفلت لما سمعت صوت خطوات وراها .. التفتت بسرعه وانصدمت وهي تشوف نجلاء تدخل والدموع مغرقه خدودها

قربت منها ريما وهي تقول بخوف : (( جولي .. ايش هالدموع ؟؟ ايش صار لك؟؟ ))

طالعتها نجلاء والدموع بعيونها : (( احنا بوهم .. كل شي وهم يارودي .. كل شي ))

ابتسمت ريما وقالت : (( ادري انك ما قدرتي تنسجمي مع جو الرياض والعيشه هنا .. بس ولا تشيلي هم بس اطلع من العده راح اتزوج مشاري واخذك معاي ونعيش برا مثل قبل ))

عقدت نجلاء حواجبها وطالعت ريما باحتقار : (( استغفر الله .. اعوذ بالله منك اعوذ بالله ))

ومشت وتركت وراها ريما مصدومه ... اول مره تسمع نجلاء تستغفر ربها .. اول مره تحس نجلاء مو اختها .. وكانها انسانه ثانيه .. انسانه ما تعرفها !!!


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في السوق
وقفت الجوهره عند فترينه فيها ملابس اطفال
نادت تركي وقالت : (( تركي حبيبي تعال شوف هالبنطلون يجنن .. خلنا نشتريه لعبوره ))

رفع حواجبه لها وقال : (( احلفي يا شيخه .. وانا ياله قدرت اخليك انثى تبي بنتي بعد تصير مثلك .. لا يا حبيبتي مافيه بناطيل بنتي ما راح اشتري لها الا فساتين او تنانير ))

بقهر قالت الجوهره : (( حرام عليك يا تركي كل الناس يلبسوا بناتهم بناطيل .. يعني كلهم صاروا مسترجلات؟؟ ))

تركي : (( هذولا ناس طبيعين مو مثلك؟ ))

حطت يديها ع خصرها وبقهر قالت : (( لا والله !! طيب اوريك يا تركيوه ))

قرب منها وبحنان حط يده ع بطنها الكبير وقال : (( صح اننا راح نحرم عبوره من البناطيل بس يكفي انها راح تطلع من بطنك وهي اسعد بنت بالدنيا ))

باحتقار قالت الجوهره : (( وليش ان شاء الله؟ ))

تركي : (( لانها راح تصير تشبه احلى ام في الدنيا ))

ابتسمت الجوهره بحب لتركي : (( اف صعب مره ازعل عليك .. نفاقك هو الي مخليني احبك ))

ضحك تركي وقال : (( اذا نفاقي هو الي يخليك اليفه كذا فانا مستعد كل يوم انصب وانافق عليك ههههههههه ))

طالعت الجوهره بتهديد وقالت : (( لا والله؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صلت ريما المغرب وجلست بغرفتها مره متضايقه .. لان امها خربت عليها لحظه عمرها .. كان مشاري قرب ينطق بحبها .. وقرب يعترف بانه يبيها ترجع له .. قرب يكون لها اخيرا .. لولا دخول امها

تاففت وهي تكلم نفسها "معقوله ماما تكون اقنعته يرجع لاروى؟؟ لالا ما اتوقع مشاري كان مبين عليه انه يبيني؟؟ ايه مشاري يحبني للحين"

سمعت موبايلها يدق وبطفش راحت تشوف مين!! لقت رقم غريب عليها طنشته وماردت .. رجع الرقم يكرر محاولاته لما زاد فضولها في انها تعرف مين هالشخص؟؟
ردت عليه : (( الو ))

جاها صوت مشاري الي حافظه صوته بكل اوضاعه : (( هلا ريما ))

حطت يدها ع قلبها وهي تقول : (( مـ.. مـ... مشاري؟ ))

مشاري : (( اسف ازعجتك بهالوقت؟؟ ))

ريما : (( لالا ابد ما ازعجتني .. بس كيف عرفت رقمي؟ ))

مشاري : (( الي يسأل ما يتوه .. ريما اقدر اشوفك اليوم ؟؟ ))

بسرعه قالت بفرح : (( ايه تعال الحين ))

مشاري : (( لالا ريما ابي اشوفك برا ))

ريما : (( وين؟ ))

مشاري : (( بأي مطعم .. المهم بعيد عن اروى وخالتي ام فراس ))

تمالكت نفسها وقالت : (( اوكي انا ساعه وحده واكون عندك ))

مشاري : (( خلاص استناك ))

سكرت منه وما كان عندها وقت تفرح او تستوعب الي قاعد يصير لها .. راحت بسرعه تتحمم وتستشور شرها وتحط لها شويه ميك اب .. ولبست لها ملابس عاديه لان مشاري اصلا ما راح يشوف لبسها بسبب العبايه .. اخذت شنطتها وموبايلها وطلعت من الغرفه .. لقت امها بوجهها تقول : (( ع وين ان شاء الله؟؟ ))

وقفت ريما بمكانها وقالت بهدوء : (( رايحه للسوق اشتري لي اغراض ))

بخبث قالت ام فراس : (( خلاص استنيني اروح معاك ))

ريما : (( لالا انا مستعجله وما ابي اتاخر ))

ام فراس : (( وانا ما راح ااخرك . البس عبايتي واطلع ))

ريما : (( ماما انا ابي اطلع لوحدي ))

ام فراس : (( ماعندنا بنات يطلعوا لوحدهم .. فاهمه؟ ))

ريما : (( طول عمري اطلع لوحدي ايش تغير ))

ام فراس : (( هذا قبل ما تطلقي .. الحين انتي مطلقه وكلام الناس كثير ))

بصدمه قالت ريما : (( مطلقه؟؟ ايش عرفك؟؟ ))

مدت لها ام فراس ورقه بيدها وقالت : (( هذي ورقه طلاقك جابها عمك من شوي ))

تنهدت ريما واخذت من امها الورقه وقالت ببرود : (( تطلقت او لا .. راح اطلع يعني راح اطلع ))

وقفت ام فراس قدامها وقالت : (( على جثتي تطلعي ))

باحتقار قالت ريما : (( اشوف شلون راح تمنعيني؟؟ ))

ام فراس : (( لو بالقوه راح امنعك تفهمي؟؟ ))

قربت ريما من امها ودفتها بعيد عنها وهي تقول : (( مافيه احد يوقف بوجه ريما ابد ))

ام فراس : (( اذا تعتقدي انك قويه فالله اقوى منك ))

تنهدت ريما والتفتت ع امها وهي تقول : (( ماما افهموني انا ما ابي اعادي احد منكم ولا ابي اضر احد .. كل الي ابيه اني اكون سعيده .. انا ماطلبت الكثير ))

ام فراس : (( لما تكون سعادتك متوقفه ع تعاسه اختك هذي مو سعاده ))

ريما : (( هذي مشكله بنتك مو مشكلتي .. مشاري لي وما راح اتنازل عنه ))

ام فراس : (( فكري يا بنتي فكري قبل لا تخسري كل شي ))

ابتسمت لامها بخبث وتركتها وطلعت .. ركبت السياره وامرت السواق يروح للمطعم .. وطول الطريق كانت تفكر بالسبب الي يخلي مشاري يتصل عليها ويطلب يشوفها؟؟

وصلت للمطعم ورتبت من شكلها ونزلت من السياره .. لقت مشاري يستناها بسيارته ع شان يدخلوا مع بعض .. طالعته باعجاب .. الثوب كان معطيه هيبه اول مره تشوفه فيها .. ووسامته زادت .. دخلت معاه لغرفة مسكره ببارتشت ..

جلست قدامه وهي تقول : (( اول مره اشوفك بالثوب ))

جلس وهو يطالعها ويبتسم : (( واخر مره لان ما احب البس الثوب كثير ))

ريما : (( بالعكس يجنن عليك .. انا ما كنت اتوقع يصير شكلك بالثوب بهالحلاوه ))

ابتسم لها ابتسامه تعرفها زين .. ابتسامه عذبه تعودت عليها بالايام الحلوه الي جمعتهم

اخذ المنيو وقال : (( خلينا نطلب شي ناكله لاني ميت جوع من امس ما اكلت ولا شي ))

طالعت المنيو الي قدامها وطنشته .. ومدت يدها للمنيو الي بيده واخذته منه وهي تقول : (( ممكن تترك لي هالمهمه .. والا ما تثق بذوقي ))

ابتسم لها وترك المنيو وهو يقول : (( طول عمري اثق بذوقك ))

بسعاده تصفحت المنيو وهي تختار لهم الاكل بدقه .. وبعد ما طلع الويتر قالت ريما : (( ايش سويت برا بدراستك؟؟ ))

مشاري : (( الحمدلله ))

ظلوا ساكتين دقايق .. ريما محتاره كيف تبدا الكلام او بايش تتكلم ومتأكده ان مشاري نفس وضعها .. الموقف محرج .. هي طليقه ولد خاله وهو زوج اختها...

قررت تكسر الصمت وتهدم الحواجز الي تفصلهم ومدت يدها لورقه بشنطتها واعطته لمشاري وهي تقول : (( مشاري هذي ورقه حريتي ))





عقد حواجبه وهو يمد يده للورقه .. تأملها لحظات وكانه مو مستوعب الي فيها : (( تطلقتي؟؟ ))

ريما : (( قلت لك اليوم الصباح اني تطلقت ))

مشاري : (( كنت احسبك تمزحي معاي او... ))

قاطعته ريما : (( الطلاق مافيه مزح يا مشاري ))

سكت يتاملها فتره طويله وبعدها قال : (( اشوفك مبسوطه؟؟ ))

ريما : (( عمري ما كنت مبسوطه مثل اليوم .. كنت بسجن وطلعت منه ))

مشاري : (( ليش طارق ما كان يعاملك زين؟؟ ))

ريما : (( طارق اطيب رجال شفته بحياتي ))

تاملها وهو يقول : (( اجل ليش تقولي انك كنتي بسجن ))

ريما : (( السجن يا مشاري ماهو غرفة بقفل .. السجن سجن المشاعر .. مشاعري كانت ميته معاه )) وبحب كملت : (( مشاعري ما يحركها الا شخص واحد بس ))

نزل مشاري عينه للارض وهو يقول : (( قالوا لي انك مبسوطه معاه ))

حقدت ريما ع امها لانها هي الوحيده الي تنقل هالكلام لهم .. دافعت عن نفسها وهي تقول : (( عمري ما كنت مبسوطه معاه ولا راح اكون ))

دخل عليهم الويتر وحط الاكل واول ما طلع تسالت ريما : (( مشاري وين كنت لما كنت مخطوبه لطارق .. ليش ما سمعت عنك اي اخبار ؟ ))

تنهد مشاري قبل يقول : (( محد قال لي انك مخطوبه .. انا تفأجات قبل زواجك باسبوع لما دعوني انا واروى لزواجك ))

ريما : (( وليش ما حظرت زواجي؟ ))

رفع عينه لها وهو يقول ونظراته تحكي حزنه قبل صوته : (( ما كنت اقدر اشوفك تنزفي لغيري ))

بدون ما تحس نزلت دمعه من عينها وهي تطالعه وهو بدوره يطالعها .. مد يده ومرر اصابعه ع خدها ومسح اثر الدمعه الوحيده ع خدها
وفي لحظه سحب يده منها وكانه مقروص .. غطا وجهه بيدينه وكانها فجاءه شال هموم الدنيا كلها

بخوف تساءلت ريما : (( مشاري ايش فيك؟؟ ))


بعد يدينه عن وجهه ورفع عينه لها وهو يقول : (( اروى انا محتار .. اول مره احس اني ضايع ))

رفعت حواجبها بقهر وبنفسها تقول " اروى.. حتى اسمي نسيته يا ولد عمتي؟؟ هذي ما راح نفتك منها حتى واحنا لوحدنا .. ماعليه يا اروى استني شوي .. والله لاخليه ينساك "

ابتسمت له وقالت بدلع : (( مشاري كل ليش ما تاكل ))

استوعب ان الاكل قدامه واخذ شوكته وسكينه وبدى ياكل بهدوء .. نظرات ريما كانت تحفظ كل حركه يسويها .. تبي تشبع منه

مدت يدها لكاس العصير الي جنبها وشربت منه شوي وقالت : (( مشاري تذكر هذيك الايام الي جمعتنا .. ياحلوها من ايام ))

ترك الشوكه الي بيده وطالعها بنظرات غريبه عليها !!! تنهد وقال : (( الحمدلله ع سلامتك ولو انها متأخره .. انا لما عرفت بالموضوع كنتي خلاص شفيتي .. محد قال لنا انا واروى لاننا كنا بشهر العسل وما يبوا يخربوا علينا .. وانا ما عرفت بمرضك الا بنفس الوقت الي عرفت انك شفيني فيه .. كان ودي اكون جنبك .. واساعدك .. بس.. ))

اشرت له بيدها ع شان يسكت وقالت : (( بس ما ابي اسمع شي .. الي راح فات احنا عيال اليوم ))

ابتسم مشاري وقال : (( يعني سامحتيني ))

ردت له الابتسامه وبفرح قالت : (( مقدر ازعل عليك ابد ))

تنهد بفرح وقال : (( شكرا يا اروى .. شكرا ))

تحولت ابتسامتها لتكشير وقالت بحده : (( مشاري انا ريما مو اروى .. هذي ثاني مره تناديني اروى ))

طالعها بصدمه وتلعثم وهو يقول : (( انا أأأ .. اأأسف .. ما انتبهت ))

ريما : (( اوكي بس مره ثانيه انتبه .. انا لي اسم ))

ابتسم لها بخبث وقال : (( ابشري يا ريما .. او ... يا رودي ))

بسهوله ع هالانسان يحولها من وحده شريره لطيبه .. ومن معصبه لهاديه .. ومن حزينه لمفعمه بالفرح .. ابتسمت له وقالت : (( ممكن تخليني اكل بدون ما تنكد علي ))

ضحك بفرح وقال : (( تفضلي ))

قضوا النص ساعه الي كانوا مع بعض فيها بصمت بس عيونهم كانت تتكلم .. كلام كثير يعجز عنه اللسان .. عرفت وتأكدت ان مشاري يحبها بجنون مثل ما تحبه .. بس الي قاهرها انه ما حاول يتقدم خطوه وحده ..

خلصوا اكلهم وطلب مشاري الفاتوره وبعد ما دفع قال : (( نمشي؟؟ ))

كان ودها تجلس معاه طول اليوم .. كان ودها يعترف لها بانه يبيها من جديد .. او ع الاقل انه للحين يحبها .. كل الي حصلت عليه نظرات وتلمحيات منه انه للحين يحبها ..

فتح لها مشاري باب الغرفه الي كانوا فيها .. طالعته بنظرات تشجعه يتكلم .. لما طال سكوته توجهت للباب واول ما طلعت سمعت مشاري يقول : (( ريما تتزوجيني؟؟ ))

فتحت فمها 400 سم .. مو قادره تصدق ان مشاري يطلب منها هالطلب
ودها تقول له ايه او حتى تهز راسها مو قادره .. الفرحه شلتها

لما طال سكوتها قال مشاري باسف : (( اسف ريما اظاهر اني طلبت شي مو من حقي ))

بسرعه قالت ريما : (( لالا انا موافقه .. موافقه .. بس اروى .. انت زوجها ))

ابتسم لها مشاري وقال بحماس : (( اتركي كل شي علي .. انا بكره راح اقول لها ع كل شي .. وهي راح تتفهم موقفنا ))

بحب قالت : (( يعني خلاص انا وانت... ))

ابتسم وقال مشاري : (( ايه يا ريما .. انا وانتي .. انا وانتي راح نكون مع بعض من جديد ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


مرت الليله طويله ع ريما مره خاصه بعد ما وعدها مشاري انه راح يجي ويتفاهم مع اروى ع كل شي .. فكرت في كل شي .. في حبهم .. في بيت يربطهم .. في حياه خاصه فيهم .. في اولاد وفي بنات يربطوهم .. في حياة مستقره كلها حب ...

نامت نومه عمرها كلها ما نامت مثلها ..


اما ليله اروى كلها قهر .. طلع عليها الصباح وما غمض لها جفن .. ما يدور في راسها الا الانتقام.. الانتقام من ريما اول شي ومن مشاري بعدها .. ريما اختها وخيانتها لها خلتها تقتل اي روابط اخويه بينهم .. ومشاري الي سلمت له قلبها طلع خاين .. ومثل ما من حق اي زوجه انها تحب زوجها وتستقر معاه فهالحق ماكان لها .. كان لاختها ريما .. كان زوجها معاها وقلبه مع ريما .. شلون يغمض جفنها وحياتها تدمرت كلها .. مستقبلها اسود .. وماضيها كله هموم؟؟ ساعات الانسان لما يكون ماضيه كله هموم ينظر للمستقبل ع انه يحمل له حياه حلوه وسعاده لكن اروى وين السعاده عنها؟؟ اذا مصيرها الطلاق .. وحيات مدمره .. لا وظيفه .. ولازوج .. ولا استقرار .. عايشه في بيت اختها الي خانتها تاكل من اكلها وتنام في بيتها
وين تروح ولمين تلجأ؟؟ تروح لعمها الي لو عرف باللي سوته ريما يمكن يطردهم كلهم ويتبرى منهم .. وراح تدمر امها مثل ما دمرتها ريما قبل ..
ما لها الا السكوت ... راح تسكت ع الضيم والقهر .. ومع ان اروى قويه والاستسلام مو طبعها .. تحب تحاول وتحاول ولا تفقد الثقه بالله وبان الفرج قريب .. الا انها لاول مره تستسلم .. وقبل ما تموت فيها كل المشاعر والاحاسيس راح تدمر هالاثنين .. اروى المتسامحه ماتت .. اروى العمياء الطيبه ماتت .. وانولدت اروى الحقوده .. وهالشي ما جاء من فراغ .. كل الحقد الي تحمله تجاه مشاري وريما جاء من ضيم وقهر


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


صحت ريما من نومها ع صوت ازعاج بالدور الي فوق .. الي ساكنه فيه امها واروى ونجلاء وراكان
تاففت وغطت راسها بالبطانيه وقالت بطفش : (( اف هذولا ما يخلون الواحد ينام ))

ومع انها مغطيه نفسها بالبطانيه الا ان البطانيه ما قدرت تخفي الاصوات المزعجه .. وبقهر اخذت المخده وغطت راسها ع امل ان الاصوات تخف شوي .. الا ان صوت الازعاج كان مره قوي

بقهر رمت المخده والفراش بعيد عنها وهي تقول : (( ايش قاعدين يسوو؟؟ ينقلوا العفش كلها )) وبقهر قالت وهي شوي وتبكي : (( افففف .. ابي انام ))

لما حست ان ما فيه امل تنام وسط هالازعاج اخذت موبايلها وطالعت الساعه .. كانت 2 الضهر .. قامت من مكانها واخذت لها شاور واول ما طلعت من الحمام لقت نجلاء جالسه ع سريرها ولابسه مريولها

ابتسمت لها ريما وقالت : (( جولي غريبه للحين جالسه بمريولك .. بالعاده تروحي تغيريه على طول من القرف ))

نجلاء : (( يمكن اكون غلطانه .. لان المريول مو بهالسوء الي كنت متخيلته ))

عقدت ريما حواجبها باستغراب وهي تقول : (( غريبه ماكان هذا كلامك .. والاغرب انك للحين ما نمتي .. بالعاده تنامي اول ما ترجعي؟؟ ))

ابتسمت لها نجلاء وهي تقول : (( حرام ما بقى ع صلاه العصر شي .. اصلي ان شاء الله وانام ))

وقفت ريما مكانها مصدومه!!! : (( صلاه؟؟؟ من متى وانتي تصلي ))

نجلاء : (( ربي هداني الحمدلله .. وامس بس احس اني انولدت من جديد ))

ابتسمت ريما وقربت من اختها وهي تقول : (( الحمدلله .. والله فرحت لك يا جولي .. حتى انا ما بديت احس بالراحه الا بعد ما صرت اصلي .. الحمدلله الي ربي هداك .. بس غريبه ما قلت لي كيف؟؟ ))

نجلاء : (( مدرستي هي الي نصحتني .. والحمدلله ربي هداني ع يدها ))

ببرود قالت ريما وهي تجفف شعرها بالفوطه : (( غريبه توقعت اروى هي الي نصحتك ))

نجلاء : (( اروى نصحتني كثير بس ربي ما شاء انه يهديني ع يدها .. بس ربي اشاء انه يهديك ع يد اروى ))

رفعت حاجبها باحتقار وقالت : (( بسبب الضروف الي كنت امر فيها كان ممكن اي احد انه ينصحني واسمع له .. بس الضروف خلت اروى هي الموجوده بذاك اليوم ))

تنهدت نجلاء وقربت من ريما وبعيونها كلام كثير ... عقدت ريما حواجبها ورمت فوطة شعرها ع السرير وهي تقول لنجلاء : (( فيه شي نجلاء؟؟ ))

نجلاء : (( اروى يا ريما ))

عقدت حواجبها وهي تقول : (( ايش فيها؟ ))

نجلاء : (( ما تستاهل الي تسويه فيها .. واحنا اخوات والمفروض نوقف مع بعض مو نوقف ضد بعض ونتحدى بعض وناخذ الي مو لنا ))

رفعت ريما حواجبها بغرور وقالت : (( من تقصدي باننا ناخذ الي مو لنا؟؟ ))

نجلاء : (( انتي عارفه قصدي .. مشاري يا ريما ))

بنفس الغرور قالت : (( مشاري لي .. لي انا مو لها .. وانتي اكثر وحده عارفه زين انه يبيني .. والا نسيتي انه كان يكلمك ويسأل عني؟؟ ))

نزلت نجلاء عيونها بالارض وقالت : (( وهذا الي جايه اكلمك فيه .... ريما ... انا ... انا ابي اريح ضميري ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( ايش قصدك؟؟ ))

نجلاء : (( ريما انا كنت اكذب عليك .. ومشاري عمره ما سألني عنك .. انا كنت اكذب عشان اخرب عليك حياتك واعشمك بمشاري ع شان ما تقدر تحبي طارق .. لانك خربتي حياتنا وحياة بابا ))

وقفت ريما قدام اختها وعيونها ما نزلت عنها .. مصدومه كلمه ما تفسر مشاعر ريما .. مو قادره تستوعب ان مشاري طول هالوقت ماكان يفكر فيها ولا يسأل عنها!! : (( انتي كذابه .. انتي تقولي هالكلام ع شان ما اخذه من اروى ))

نجلاء : (( مستعده احلف لك ع القران انه ما يبيك .. مشاري يحب اروى ))

اول ما سمعت ريما هالكلمه سحبت نجلاء من يدها وطردتها من غرفتها وهي تقول : (( برا .. مو عشان تطوعتي تجي تخربي علي انقلعي وانتي من اليوم زيك زي اروى .. براااااا ))

سكرت الباب بوجهها وهي تغلي من القهر .. هي عارفه ان مشاري يحبها خاصه بعد كلامه لها امس .. بس كلام نجلاء نرفزها مو لانها كذبت عليها .. مقهوره ع شان مشاري ماكان يسال عنها مثل ما كانت تسال عنه .. مسكت راسها وقطرات المويه الي بشعرها تنزل بغزاره : (( ليش انا الحين متضايقه .. مشاري لي وهو وعدني بهالشي .. ما يهم هو كان يسأل عني او لا .. المهم انه رجع لي .. المهم انه لي ))

رجع صوت نجلاء ورا الباب : (( ريما افتحي ابي اتفاهم معاك ))

صرخت عليها ريما : (( قلت لك انقلعي ))

نجلاء : (( اوكي الي يريحك .. بس ما ودك تجي تودعي اروى ))

" اودعــهـــا!!! "

استغربت ريما وين ممكن تروح اروى ؟؟ قامت من مكانها وفتحت لنجلاء وهي تقول بتساؤل : (( وين رايحه اروى؟؟ ))

بخوف قالت نجلاء : (( رايحه مع زوجها ))

سكتت ريما مو قادره تنطق بكلمه وحده ... نبضات قلبها زادت وتنفسها زاد ورعشه حست فيها بكل جسمها .. بصعوبه قدرت تنطق : (( زوجها؟؟ مين زوجها؟ ))

نجلاء : (( كم زوج عندها؟؟؟ ))

ريما : (( كذابه .. مشاري اصلا راح يطلقها اليوم .. كيف ترجع له؟؟؟ ))

هزت نجلاء كتوفها : (( هذا الي صار )) وبرقه مدت يدها لكتف اختها وقالت بحنان : (( ريما افرحي لها .. اروى تعذب كثير .. خليها تحس بان اخواتها فرحانات لها .. من حقها تفرح مثل كل البنات ))

كل كلمه تقولها نجلاء كان مثل السكين تنغرز في قلب ريما .. وبعنف شالت يد نجلاء وسكرت الباب بوجهها وبسرعه جنونيه لبست بيجامه وتركت شعرها غرقان بالمويه .. وطلعت من غرفتها تركض للدور الي فوق وكتوفها غرقانه بالمويه الي تنزل من شعرها

دخلت الصاله الي فوق وما كان لاحد اثر فيها .. اصواتهم جايه من غرفة اروى الي كانت نايمه فيها .. بلعت ريقها بصعوبه ومشت للغرفه ..
خايفه من الي ينتظرها بالغرفه وخايفه من ان كلام نجلاء صدق؟؟؟

قطعت نص الصاله وقبل تكمل طريقها للغرفه الفت انتباها شي ع الطاوله الي بالصاله .. طالعته بتفحص؟؟ نغزها قلبها .. كان عليها مجموعه مفاتيح ومحفظه جنبها .. تاكدت ريما ان مشاري موجود لان هذي نفس محفظته الي كانت معاه .. الفضول جواها وجهها لمكان المحفظه والمفاتيح ومدت يدها بتردد واخذت المحفظه .. بيدين مرتعشه وبتردد وخوف فتحت المحفظه تبي تتأكد من شي .. شي من خلاله تقدر تتأكد اذا مشاري ما يحبها مثل ما تقول نجلاء .. والا يموت فيها مثل ماهي مو متاكده

فتحت المحفظه بشويش واول ما طاحت عينها ع صوره اروى الي موجوده بالمحفظه شهقت وطاحت منها المحفظه .. تجمعت الدموع بعينها والحزن عصر قلبها وقالت : (( شلت صورتي يا مشاري من محفظتك وحطيت بدالها صوره اروى ؟؟ ))
هزت راسها بنفي .. مو مصدقه الي يدور حولها .. كابوس وراح تصحى منه .. اعتراف نجلاء وصوره اروى يمكن تكون علامات لها ع شان تهرب من واقعها .. ولكن ثقه ريما في مشاري وفي حبهم خلالها بكل ثقه تمسح دموعها وتتوجه لغرفه اروى

دخلت الغرفه ووقفت مكانها من الصدمه!!!
التفتت يمينها ويسارها مو مصدقه الي تشوفها!!!
مشاري واقف وحوله شنط اروى .. واروى واقفه جنبه ولابسه عبايتها .. وام فراس الابتسامه ع وجهها .. وراكان يبكي ويقول : (( لا اروى لا تروحي وتتركيني .. لا ياخذك مشاري ))

ابتسمت له اروى وهي تطالع ريما بخبث : (( ما اقدر يا راكان .. لازم اروح مع مشاري ))

راكان : (( بس انا احبك وابيك معانا ))

بنفس الخبث قالت اروى : (( خلاص قول لمشاري اذا وافق انا مستعده اجلس معاكم ))

راح راكان لمشاري وهو يقول بترجي : (( مشاري خل اروى تجلس عندنا .. لا تاخذها معاك ))

ارتباك مشاري كان واضح .. طالع ريما والتفت ع اروى وهو متردد .. ولما زاد اصرار راكان قال : (( راكان اروى راح تروح معاي .. انا احبها اكثر من ما انت تحبها .. ع شان كذا مقدر اخليها هنا .. لاني اموت لو ما راحت معاي ))

وقفت ريما مصدومه .. مو مصدقه كلمه من الي قالها .. كانهم مسوين فيها مقلب!!! وقفت مذهوله مصودمه ساكته

رجعت ابتسامه اروى وبكل خبث قالت : (( تفضلي ريما ليش واقفه .. ماتبي تباركي لمشاري لاني وافقت ارجع له ))

زادت نبضات قلبها لدرجه انها حست انها راح توقف من السرعه .. نفسها تصرخ فيهم .. نفسها تركض لمشاري وتقول له انك تبيني انا مو هي .. نفسها تفجر الدنيا كلها .. نفسها تسوي شي بس ما تدري ايش هو .. خايفه من الحقيقه الي عندهم وخايفه من الكلام الي بعيونهم .. نفسها احد يفسر لها الي قاعد يصير

لما طال سكوتها قالت اروى بشماته : (( طبعا انتي مستغربه ليش مشاري رجع لي وما رجع لك مثل ما اتفقتوا امس بالمطعم ))

غصه وصلت حلقها وخنقتها .. نفسها تقول ايش عرفك .. لكن الصدمه شلتها .. من كثر التركيز مع اروى ما تبي تنطق بحرف ع شان تفهم كل كلمه تقولها اروى .. تبي تشبع فضولها

كملت اروى بنفس اسلوب الاستهتار والشماته : (( طبعا انتي مستغربه ايش عرفني؟؟ وع شان ما اخلي اختي حبيبتي متحاره ما تدري ايش الي يدور حولها .. انا راح اقول لك )) وبخطوات كلها شموخ وثقه قربت من ريما وباحتقار قالت : (( انا بعد ما عرفت الي بينك وبين مشاري زعلت وعصبت وبكيت .. تركت مشاري ورجعت لهنا .. كنت انتظر منك نفي او حتى اسف .. لكن بكل حقاره ودنائه تخليتي عني وخططتي انك ترجعي لمشاري مع انه زوجي .. بصراحه انا كنت راح اتركه لك .. فضله بعدي .. لكن بعد ما رجع مشاري لي واعترف لي بحبه .. شرطت عليه شرط .. اني ما ارجع له الا لما يرجع لك ويعشمك بالرجوع ويمثل عليك الحب مثل ما مثل علي قبلك .. خليته يكون معاك وقلبه وتفكيره كله معي مثل ما كان يجلس معاي وقلبه معاك .. خليته يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له .. انا عمري ما فكرت بالانتقام لكن انتي خليتيني مثلك .. حقوده .. حبيت اشفي غليلي فيك وارد لك الصاع صاعين ..والحين مشاري الي كان يموت بالارض الي تموتي عليها صار يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له ))

التفتت ريما لمشاري ع امل انه ينفي كلام اروى .. بس نظراته كانت تأيد كلامها .. التفتت ع اروى تتمنى انها تكذب .. بس اروى كملت والقهر مبين بصوتها : (( كان شرطي لمشاري انه مثل ما اهان كرامتي لازم يرجعها .. وكرامتي ما ترجع الا لما يذل نفس الي ذلتني .. والا تتوقعي مشاري راح يوافق يروح معاك للمطعم من غير ما اقول له .. اصلا هو يحتقرك لانك خنتي زوجك .. والا فيه وحده طبيعيه ما صار ع طلاقها ساعه تفكر تتزوج ))

قربت ام فراس والدموع بعيونها .. ع الرغم ان ريما انانيه وكانت راح تدمر اختها الا ان موقفها خلى امها ترحمها وتقول : (( اروى حبيبتي خلاص خذي مشاري وروحوا الله يستر عليكم ))

وبنفس الغرور التفتت اروى ع مشاري وقالت بحده : (( مو قبل ما يتكلم مشاري ويقول لريما ع مشاعره ))

بتردد قال مشاري : (( اروى خلاص قلتي الي يكفي خلينا نلحق ع الطياره ))

باصرار قالت : (( ما اتحرك خطوه وحده الا لما تفهمها وتقول ها ع مشاعرك وبدون كذب .. ع شان تشيلك من راسها )) وبسخريه كملت : (( انا ما ابي اختي تعيش متعشمه طول عمرها ))

التفت ريما لمشاري وهي بصعوبه تشوفه من الدموع .. صوره الانسان الي رسمتها ببالها وشافتها بمشاري مستحيل تتشوه بهالشكل .. مستحيل الحلم يظل حلم .. والحقيقه مشوهه

طالعها مشاري وبتردد قال : (( ريما انا اسف ع الي سويته .. بس .. انا كنت متوقع انك نسيتيني مثل ما نسيتك .. وان قلبك لطارق .. ريما لا تلوميني ع الي سويته .. انا عشت مع اروى حياة عمري ما عشتها .. انا ما انكر اني لما تزوجت اروى كانت مجرد زوجه لا اكثر ولا اقل .. مشاعري معاك وقلبك لك .. بس اروى انسانه مو موجوده بهالكون كله .. اروى قدرت تخليني ما اشوف بهالدنيا غيرها .. صح اني كنت اشوفها قبل وما كنت احبها لكن وقتها قلبي ما كان يفكر بالحب لما .. لما طلعتي انتي .. انتي ذوبتي الثلج الي كان يغلف قلبي .. وانا عرفت ليش ربي اختارك انتي بالذات ع شان تذوبيه .. انتي ذوبتيه يا ريما ع شان اروى تسكنه .. ريما انا كنت اتوقع اني احبك لما طلعت اروى .. اروى خلتني اتاكد ان الي بيني وبينك مجرد وهم .. وانا متاكد يا ريما ان مشاعرك ناحيتي مجرد وهم .. وراح تصحي منها .. ريما انا واروى والله نحبك بس .. كلنا نحبك حب اخوه ))





كل هالكلام خلاها تموت ومشاعرها تموت وتموت معاها كلمه الحب .. الحب الي فشل قبل يولد ..
غمضت عيونها وانهالت الدموع وهي جواها تقول بقهر" معقوله حبك لي كان وهم .. ونظاراتك كانت كذب .. معقوله انا كنت احب وهم "

فتحت عيونها ولقت الشماته بعيون اروى وهي تقول : (( شعرك المبلول ذكرني بموقف .. ذكرني باول مره جانا مشاري للبيت .. كان شعرك كمان مبلول .. واتذكر وقتها كنتي تطالبي بان مشاري يطلع برا البيت لانك تكرهيه .. والحين متاكده انك ودك يطلع لانك تموتي فيه ومو قادره تشوفيه مع غيرك .. خاصه مع وحده مثلي )) وبسخريه قالت : (( وحده دايما تخسر قدامك .. ودايما اي شي تبين تاخذيه منها بسهوله .. لانك الاجمل والاذكى وانا القبيحه والغبيه والساذجه والسطحيه .. لكن هالمره الغبيه هي الي انتصرت ))

ام فراس تكلمت بقهر : (( اروى بس عاد ))

بقهر قالت اروى : (( ليش ماما تسكتيني .. ياما كنتي تسمحي لها تهزئني وتهيني وتمد يدها علي .. والحين لما دافعت عن حقوقي تسكتيني ))

قرب مشاري من اروى وقال بحنان : (( خلاص اروى خلينا نمشي .. بيتك هناك اشتاق لك ))

باحتقار التفتت ع مشاري وقالت : (( ومن قال لك اني راح ارجع لك ))

بصدمه قالت ام فراس ومشاري مع بعض : (( ايــــش؟؟ ))

بخبث قالت اروى : (( ليش انصدمتوا؟؟ اذا تتوقع يا مشاري اني راح ارجع لك بعد ما خنتني واهنت كرامتي فانت غلطان ))

بصدمه قال مشاري : (( والي سويته لك ؟؟ ))

اروى : (( الي سويته مو ع شان ارجع لك .. الي خليتك تسويه ع شان اثبت لريما اني اقدر اصير خبيثه مثلها واحصل ع الي ابي واقدر اتفوق عليها ... ومنها ارود كرامتي الي مرمطتوها ))

مشاري : (( ايش تقصدي يا اروى ))

اروى : (( ابيك تطلقني ))

شهقت ام فراس : (( يطلقك؟؟ انهبلتي انتي؟؟ ))

اروى : (( كنت مجنونه والحين صحيت ))

قرب منها مشاري : (( اروى ايش قاعده تقولي ؟؟ اسمعي حبيبتي انا ما سمعت شي .. انا عارف انك معصبه ومتضايقه ... لما تهدي بينا كلام ثاني ))

باصرار قالت اروى : (( انا عمري ما كنت هاديه مثل اليوم ... طلقني يا مشاري طلقني ))

بعصبيه قال مشاري : (( اروى ليش تسوي فيني كذا .. انا سويت كل الي طلبتيه مني .. ومو عيب ان الانسان يغلط بس العيب والغلط انه يكرر غلطه .. اروى انا مو ملاك .. لا تدمري الي بينا ع شي تافه وما يسوى ))

كل كلمه تدور بينهم تقتل ريما قتل .. غير انه يقول عندها انها شي تافه فهو قدامها قاعد يترجي اختها علشان ترجع له .. قدامها قاعد يدور رضى غيرها .. وكانها مو موجوده بهالدنيا .. وجودها بالنسبه لمشاري مثل عدمه!!! ماتوقعت انا راح تحس بهالالم بيوم من الايام

دموعها ما وقفت ابد ولسانها انشل .. مو قادره تنطق باي كلمه وجواها كلام ودها تقوله لكن عجزت وما قدرت الا انها تعاتب نفسها
" معقوله حبيت انسان مثل مشاري .. معقوله هذا الي قدامي هو نفسه مشاري الي دمرت حياتي مع زوج يحبني بجنون عشانه .. معقوله هذي نهايتي؟؟ معقوله انا واقفه اتفرج ع مشاري الي كان يدور رضاي .. الانسان الي كان ما يتركني لحظه وحده متضايقه "

جرت رجولها بصعوبه واخذت معاها احزانها وقهرها والمها وطلعت من غرفة اروى ودموعها تترك اثرها ع كل شبر تمشي فيه .. تمشي
وما تدري وين تروح؟؟ دمرت كل شي ع شان مشاري .. طارق وطلقها وبالثلاث ورجعتها له من سابع المستحيلات .. امها تكرهها .. اروى حاقده عليها .. مشاري يعتبرها صفحه سوداء بحياته .. ابوها يكره الساعه الي يشوفها فيها لانها سبب الي هو فيه .. دخولها للسجن فتح العيون عليه وعلى شغله وهالشي هو الي رماه السجن .. فراس ترك اهله والسبب هي والعار الي الحقته بالعائله .. ايش بقى لها ؟؟؟

وقفت بالصاله ما تدري وين تروح؟؟؟ كيف راح تعيش؟؟ لا وظيفه ولا مصدر رزق .. لا زوج .. ولا ام توقف معاها .. لا اخت تشكي لها .. لا اخ تتكي عليه .. لا اب تعتمد عليه .. لا سعاده .. لا امل .. لا ولد .. خسرت كل شي

سمعت صوت اروى وراها يقول بقهر : (( الحين انا الي تركته تقدري تاخذيه حلال عليك ))

وراحت تدخل بغرفة امها وتقفل عليها الغرفة .. ووراها مشاري ينادي ورى الباب : (( اروى حبيبتي كبري عقلك .. لا تدمريني وتدمري حياتنا .. اروى تكفين اسمعيني ))

طبطبت ام فراس ع كتفه وقالت بحنان : (( مشاري اتركها الحين .. يومين تهدى وان شاء الله كل شي يتعدل ))

مشاري : (( تتوقعي يا خالتي ممكن اروى تسامحني ))

ابتسمت ام فراس : (( اروى قلبها طيب وراح تنسى ))

تنهد مشاري براحه وقال : (( الله يبشرك بالخير .. انا راح اجلس بالرياض يوم يومين شهر سنه .. لما ترضى ترجع لي .. لاني مقدر اعيش بدونها ))

ابتسمت له ام فراس : (( الله يوفقكم ))


غمضت ريما عيونها وهي تسمع كلام مشاري وسمحت لدموعها تنهمر .. عمرها ما تخيلت بيوم من الايام انها تعاني هالمعاناه .. عمرها ما انجرحت هالجرح .. ع انها مرت بضروف صعبه بمرضها وزواجها من ابو زيد الا ان هالموقف موتها وقتلها

جفلت لما سمعت صوت مشاري وراها يقول برقه : (( ريما سامحيني ع الي سويته .. بس انا ما كنت ابي اخسر اروى .. وانا عارف ومتأكد انك ما تحبيني مثل اول ))

التفتت له والقهر مبين بصوتها : (( شلون عرفت اني ما احبك؟؟ ))

ابتسم وهو يقول : (( لان مستحيل الي تتزوج طارق ما تحبه ))

هزت راسها وعبره وقفت بحلقها وهي تقول : (( صح .. طارق مين الي ما تحبه؟؟ ))

حست بقهر فوق قهرها .. حست بانها ضيعت كنز من يدها .. واحد يسوى مشاري وعشره منه .. طارق الي يذبح نفسه ع شان يشوف ابتسامتها

باحراج مد مشاري يده لريما و قال بتساؤل : (( اخوان؟؟ ))

بقهر وكره وحقد يكفي للدينا كلها نطقت وقالت : (( عمرنا ما كنا اخوان ... ولا راح نصير ))ومشت وتركته


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
مرت 5 ايام والحال مثل ما هو .. الحزن هو حال البيت .. اروى نادر ما تطلع من غرفتها .. ونادر ما تاكل .. القهر والحقد الي جواها خف .. والانتقام كان شافي لها .. رغم ان حب مشاري بقلبها للحين ما مات وهذا الي قاهرها ..
ومحاولات مشاري ابد ما توقفت .. كل يوم يجي ويوقف عند باب اروى ويترجاها تصفح عنه .. وامها ما وقفت ابد من الزن ع راسها واقناعها بالرجعه .. حتى نجلاء الي ابد ما وقفت عن المحاولات

ريما ما تتكلم ولا تنطق بحرف واحد .. وطول الوقت بغرفتها وبسريرها تندم حظها وتبكي حالها .. مقهوره ومصدومه بمشاري .. ومقهوره لانها ضيعت عمرها وهي تنتظره .. كانت طول هالوقت تعشم نفسها بانه راح يرجع يوم من الايام .. ماتوقعت ان رجعته راح تكون عشان ينبذها فيها ... دمرت كل شي ع شانه .. خسرت زوج عمرها ما راح تلقى مثله

اما ام فراس فهي بين نارين .. بين نار بنتها اروى وريما .. ما تدري مين تواسي .. الثنتين حالتهم صعبه .. لا اكل ولاشرب ... اليوم الي كانت خايفه منه جاء .. اليوم الي راح يدمر بناتها الثنتين جاء .. وكان قاسي عليهم كلهم .. ورغم انها متاكده ان اروى معاها حق بكل الي تسويه الا ان ريما صعبت عليها .. عارفه انها طول الفتره الي راحت كانت تنتظره .. وصعب ع اي شخص ينتظر شي فتره طويله وبالاخر يكتشف انه كان ينتظر وهم!!!

دخلت ام فراس ع ريما لقتها بالصاله جالسه تطالع التلفزيون والحزن مبين عليها .. جلست جنبها وطالعتها بحب وهي تقول : (( تعشيتي يا ماما؟؟ ))

كالعاده مالقت جواب من بنتها .. طول الايام الي فاتت وهي ما نطقت باي كلمه .. وكأن لسانها انشل .. ودموعها ما توقف ابد ..

قلب امها يتقطع عليها رغم كل شي .. تنهدت بحزن وقالت : (( الى متى يا ماما .. الى متى وانتي على هالحاله .. انتي تموتيني يا ريما .. ماني عارفه ابكي عليك والا على اختك .. حرام عليكم الي تسونه فيني والله حرام )) وبعد ما نطقت بهالكلميتن قامت من مكانها وهي تتحسر ع بناتها الي راح تخسرهم .. طلعت فوق تشوف اروى يمكن تغير شي فيها

اما ريما بعد ما طلعت امها مدت يدها للريموت وغيرت القناة الي اصلا ما كانت عارفه ايش فيها .. قلبت بين القنوات ولفت انتباها برنامج في قناة !!! كان برنامج تفسير احلام .. تذكرت حلمها ... وكأن هالبرنامج اختار يجي هالوقت ع شان يعذبها ويذكرها بالحلم الي للحين ما تدري ايش تفسيره؟؟ بدت تتابع البرنامج لدقايق لما عزمت ع قرار ..

مدت يدها لموبايلها واتصلت ع الرقم الي ع التلفزيون .. وقررت تسأل الشيخ عن حلمها الي تكرر عليها 3 مرات
بدت تحاول وتحاول والخط مشغول والبرنامج وقته محدد .. لكن اشاء الله ان الخط ينفتح .. انتظرت دقايق لما رد عليها شخص : (( الو ))

باحراج قالت ريما : (( لو سمحت ممكن اكلم الشبخ؟ ))

: (( ممكن بس ممكن اسمك ؟؟ ومن وين تكلمينا ))

ريما : (( اسمي؟؟ ))

: (( ايه اسمك ))

ريما : (( اسمي ... غاده ))

: (( من وين تكلمينا اخت غاده ))

ريما : (( السعوديه ))

: (( اوكي انا راح احولك ع الشيخ ))

وكلها ثواني وصارت ريما ع الهواء ..

المذيع : (( معانا الاخت غاده من السعوديه .. تفضلي اخت غاده الشيخ معاك ))

بحروف مرتجفه قالت : (( الس... سلام عليكم ))

الشيخ والمذيع : (( عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ))

ريما : (( يا شيخ انا حلمت بنفس الحلم 3 مرات ))

الشيخ : (( ربما تكون رؤيا .. ايش رؤياك يا اختي ))

ريما : (( انا حلمت باني اشيل بحظني طفل جميل مره يا شيخ .. يمكن بجماله ما خلق بشر .. ودخل علي زوجي وطلب مني انه يشيل هالطفل .. وانا وافقت بس بشرط انه ينتبه له ))

قاطعها الشيخ وقال : (( الطفل كم عمره؟؟ ))

ريما : (( شهور .. يمكن شهرين او 3 ))

الشيخ : (( كملي؟؟ ))

ريما : (( بعد ما اخذه مني زوجي حظنه بقوه بحسن نيه .. من قوه الحظن الطفل اختنق .. وكنت احاول اني اسحبه منه ع شان انقذ الطفل لانه مو قادر يتنفس .. بس زوجي كان مصر انه ما يتركه .. وبعد محاولات مني قدرت اخذه .. وتفاجاءت يا شيخ بوجه الطفل بعد ما اخذته من زوجي ))

الشيخ : (( ليش؟؟ ))

ريما : (( كان وجهه قبيح مره .. مع انه كان جميل مره الا انه تحول لوجه مشوه مستحيل اقدر اطالع فيه .. وكان يحتضر .. وانا من خوفي عليه ما عرفت اتصرف .. كنت احبه وما ابيه يموت .. بديت اقرى عليه ايات من القران وشوي شوي بدى يتنفس ويرجع وجهه ))

الشيخ : (( وهل رجع وجهه مثل ما كان؟؟ ))

ريما : (( لا ياشيخ صحيت من النوم وهو قبيح .. لكن مو مثل قبل ))

بتساؤل قال الشيخ : (( طيب يا اختي بينك وبين زوجك اي خلافات؟؟ ))

بتردد قالت ريما : (( ايه ))

الشيخ : (( طيب .. ان صدقت الرؤيا فالطفل الرضيع هو هم كبير لصاحبه .. وانتي شايله هالهم بصدرك قبل زواجك صح؟؟ ))

تذكرت ريما مشاري وانها كانت تحبه قبل زواجها بطارق : (( صح يا شيخ ))

الشيخ : (( مثل ما قلت لك الطفل هو همك الي شايلته ومع انه هم لكن للاسف انتي متمسكه بهالهم .. وزوجك لما اخذ منك الطفل وخنقه بحسن نيه تفسيره انه يحاول يطلعك من همومك بدون ما يدري عنها وحاول انه يقتل هالهم ولو انك تركتيه في الرؤيا يخنق الطفل كان قدر يطلعك من همومك باذن الله ولكن انتي اخذتي منه الطفل وتفسير هذا الجزء انك ما تبي من زوجك اي مساعده وانتي تحاولي تمنعي زوجك من انه يساعدك .. صحيح؟؟ ))

باحراج جاوبت ريما : (( صح ))

الشيخ : (( وبما انك اخذتي الطفل منه ورجعتي تقري عليه قران معناه انك رفضتي اي محاوله من زوجك وتركتي الهم يقتلك .. ولكن الشي المبشر في هذي الرؤيا ان الطفل ما زال بشع .. وهذا تفسيره والله اعلم انك راح تنظري لهالهم برؤيا ثانيه وراح تقدري تطلعي منه ولكن بعواقب .. ادعي الله انه يفرج همك ويحميك من كل شر وييسر امورك .. يمكن بسبب هالهم تخسري شي بحياتك والله اعلم ))

بدون ما تشكر الشيخ قفلت الخط وهي تغمض عيونها بحسره .. كلام الشيخ صار كله بالحرف الواحد .. والرؤيا صدقت وخسرت كل شي .. فعلا هي تزوجت طارق وهم مشاري بقلبها .. وفعلا طارق حاول يطالعها من الي هي فيه وبدال ما تعطيه الفرصه صدته وخسرته .. والحين فعلا مشاري رجع لها لكن مشوه وحقير .. وفعلا صحت من الهم لكن بعد ايش؟؟ بعد ما خسرت طارق ..طارق الي ما تقدر تعوضه باي شخص ثاني

قامت من مكانها وجرت حزنها ودخلت غرفتها .. ولاول مره تشوف صورتها مع طارق بيوم زواجهم معلقه ع الجدار .. مع انها من اول ما تزوجته وهي موجوده ع نفس الجدار .. بس كرهها له خلاها تعمى عنها

مشت لما وصلت لها ونزلتها من الجدار وحظنتها بقوه وبندم بكت ع زوجها الحنون .. زوجها الي ما يرضى تنقال كلمه وحده بحقها حتى لو كانت من امه.. طارق الي وقف بوجه العالم كله ع شانه .. هذا هي خسرته .. خسرته طول العمر .. طارق طلقها وب3

ابتسمت بقهر وهي تقول : (( مثل ما قال الشيخ اني راح أخسر شي بحياتي بس نسى يقول اني راح أخسر اهم شي بحياتي ))

جفلت لما سمعت صوت امها يدخل الغرفه وهي تبكي وتقول : (( الحقي يا ريما الحقي ))

بخوف قالت ريما : (( ماما ايش فيكم؟؟ ))

ام فراس : (( اروى مغمى عليها ))


بسرعه البرق طلعت لها ريما فوق .. وقدرت مع امها انهم يشيلوها ويودوها لاقرب مستشفى


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في المستشفى

ام فراس : (( الله يستر لهم ربع ساعه وللحين محد طلع من الغرفه .. ولا احد حتى جاء يطمنا ))

وصل مشاري وهو ما يشوف الطريق من الخوف : (( خالتي ايش صاير ؟؟ اروى ايش فيها؟؟ ))

ام فراس : (( مدري يا مشاري مدري ))

طالعته ريما بحقد .. قبل كم يوم كانت تطالعه بحب وتشوفه حلم حياتها لكن بعد كلام الشيخ كرهته وكرهت شوفته .. هو السبب بخسارتها اهلها وزوجها .. هو الهم الي كان ملازمها .. وهو الهم الي ضيعها

طلعت لهم الممرضه وهو تبتسم وتقول : (( مالكم متخضين كده اوي .. دنتو لازم تفرحوا وتزغرتوا ))

عقدت ريما حواجبها وقالت : (( نزغرت؟؟ ))

الممرضه : (( أأول ولي الحلاوه ))

مشاري : (( قولي وخلصينا ))

الممرضه : (( انتا قوزها؟؟ ))

مشاري بطفش : (( ايه ))

الممرضه : (( مبروك المدام حامل ))

الصدمه كانت ع ريما اكبر .. حمل اروى صحاها اكثر واكثر .. وكرهها في مشاري اكثر واكثر .. وخلى كل نقطه ندم فيها ينكتب عليها ندم .. قلبها يتقطع ع الساعات واللحظات الي قضتها بعيد عن طارق وهي تبكي ع مشاري ..


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد يومين في بيت ابو طارق
كانت الجمعه عند العم ابو طارق والكل كان حاضر بمن فيهم ام مشاري ..
ام طارق ما نزلت عينها عن ريما ابد .. حاقده عليها وكارهتها لانها كانت متأكده من زمان انها ما تناسب ولدها وطلاقهم المفاجئ اكدها لها هالشي .. اما سفر ولدها الي جاء فجاءه فهذا الشي حيرها اكثر وزود حقدها ع ريما الي اكيد لها يد في الموضوع

الجده كانت جالسه وعينها ع اروى وريما حاسه انهم ما يكلموا بعض .. والغريب ان ريما تطلقت بنفس الوقت الي اروى طالبه الطلاق فيه من مشاري!! شي حير الجده؟؟

الجده : (( اقول اروى ))

اروى : (( سمي يمه شيخه ))

الجده : (( كم لك وانتي ببيت اهلك ومشاري بيت اهله؟؟ انتوا مو راضين ترجعوا لبعض والا شلون؟؟ ))

اروى : (( يمه شيخه انا.. ))

الجده : (( انتي الحين حامل والحرمه مالها الا عيالها وبيت زوجها .. والا عندك راي ثاني ))

تدخلت ام مشاري برقه وهي تقول لاروى : (( اروى حبيبتي مافيه احد غريب بينا .. وانا ما ادري ايش الي بينكم لانك مو راضيه تحكي ولا مشاري راضي يقول شي .. مهما كان الخلاف الي بينكم فصدقيني ان مشاري يموت فيك .. ولدي تغير كثير .. صار دايم شارد ويفكر .. مهموم طول الوقت .. ولدي مو ولدي الي اعرفه .. مشاري يحبك يا اروى ويستاهل تعطيه فرصه ثانيه ))

بقهر قالت اروى : (( الي سواه مشاري ياخالتي ما اقدر اسامحه عليه ))

الجده : (( البنت تسامح وتغفر لزوجها .. وبعدين انتي حامل وين ان شاء الله تبي ولدك يتربى؟؟ ))

اروى ( يتربى عندي ))

الجده : (( ومن وين تصرفي عليه؟؟ ))

اروى : (( راح اشتغل واصرف ع نفسي وعليه ))

الجده : (( يا اروى الحرمه مالها الا زوجها .. اجل تبي ولدك يتربى بعيد عن ابوه ))

اروى : (( يمه شيخه لو سمحتي خليني بكيفي ))

الجده : (( ما تقولي لك كلمه يا ام فراس ))

ام فراس : (( انا والله يا خالتي تعبت معاها .. انصحوها يمكن تسمع ))

الجده : (( الحين قولي لي ايش مسوي لك مشاري ع شان تزعلي كل هالزعل ))

ام فراس بسرعه قالت : (( خالتي الله يهديك يعني ايش مسوي .. ماسوى شي كبير بس عاد البنات ودلعهم ))

التفتوا ع صوت مشاري الي قال من ورى الباب : (( لا يمه شيخه انا سويت شي كبير ولو سامحتني اروى لاكون اسعد انسان بالدنيا .. وراح اظل طول عمري حريص ع رضاها ))

التفتت الجده ع البنات وقالت : (( تغطوا )) وبعد ما تغطوا قالت لمشاري : (( ادخل ))

دخل مشاري وعينه ع اروى .. ام فراس الي كانت جالسه جنبها قامت واشرت لمشاري يجلس مكانها بحنب اروى .. بابتسامه كلها حب ورقه قال لاروى : (( كيف حبيبتي وزوجتي اليوم ))

باحراج قالت اروى : (( مشاري عيب ايش هالكلام ))

الجده : (( عيب ليه .. زوجته انتي ع سنه الله ورسوله ))

بحده قالت اروى : (( كنت ))

مشاري : (( للحين انتي زوجتي وراح تظلي طول العمر زوجتي لما اموت ))

بدون شعور منها قالت : (( بعد عمر طويل ))

الكل ضحك الا مشاري الي ابتسم لها ابتسامه فطرت قلبها وقال بعذوبه : (( ان شاء الله يومي قبل يومك يا اغلى انسانه بهالدنيا ))

ام مشاري : (( خلاص عاد اروى سامحيه .. شوفي الولد راح ينجن لو ما سامحتيه ))

عبير "اخت مشاري" : (( اروى ارحمي عزيز قوم ذل ))

ابتسمت اروى بحياء ع تعليق عبير .. وكملت سحر "اخت مشاري الثانيه" : (( اروى تصدقي اخوي صار شاعر من بعدك .. امس تسللت ووقفت عند باب غرفته وسمعته يشعر ويقول
مررت على الديار ديار اروى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديـار شغـفـن قـلبـي ولكن حب من سكن الديارا))

طالعتها عبير اختها وقالت : (( لا والله!! مو كنك سارقه هالقصيده من قيس ؟؟ ))

ضربتها سحر وقالت : (( اسكتي خليني اسلك لاخوي الموضوع ))

الكل ضحك وخاصه اروى .. طالعها مشاري وقال : (( الحين لما شفت ضحكتك احس الدنيا ضحكت لي ))

ريما حمدت ربها مليون مره انها كانت مغطيه .. والا كان انفضحت قدام الكل .. دموعها غرقت طرحتها وطول الوقت تحاول تكتم شهقاتها وعبراتها .. بكل كلمه تسمعها من مشاري تحرقها اكثر .. كل دمعه نزلتها مو عشان خسره مشاري .. دموعها كلها تذكرها بطارق الي تركته وركضت ورى واحد ما يستاهل

الجده : (( خلاص عاد يا اروى يكفيك زعل .. ذليتي الرجال ))

ابتسمت اروى وقالت : (( وانا ايش يضمني انه ما يرجع يسوي حركاته ))

قام مشاري من مكانه وقال : (( اجيب القران احلف عليه .. بس ترجعي لي ))

ابتسمت أروى ومسكت يده وهي تقول : (( لا ماله داعي .. خلاص صدقتك ))

مشاري ما صدق نفسه .. ومن الفرحه ما اهتم بوجود اهله وضم اروى باقوى ما يملك من قوه ..

نزلت دموع الجده وهي تقول : (( الحمدلله .. الله يوفقكم وييسر اموركم ويهديكم ))

الكل : (( امين ))

مسحت الجده دموعها وهي تقول : (( وان شاء الله نفرح برجعه ريما وطارق قولوا امين ))

الكل نطقها الا ام طارق الي تكره الساعه الي يرجع فيها طارق لريما

حاولت ريما يكون صوتها طبيعي وهي تقول من ورى الطرحه : (( طارق طلقني بالثلاث ))

حاولت تكتم عباراتها الا انها انهارت بعد ما نطقت بآخر كلمه وقامت من مكانها وهي تبكي

نتهدت الجده وقالت : (( الله يوسع صدرها ان شاء الله ويبعد عنها الهموم ))

الكل : (( امين ))

وبتردد قالت الجده : (( ويرد لنا غايبنا ))

الكل فهم زين انها تقصد ابو فراس .. رغم انها غضبانه منه .. ورغم انه طردها ورماها برا بيته الا ان قلب الام دايما يسامح وصعب ينسى ضناه مهما صار

مسحت ام فراس دمعتها وتنهدت .. ماتبي تخرب ع بنتها فرحتها


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


بعد كم يوم
كانت ريما منسدحه ع سريرها وجنبها صوره طارق بيوم زواجهم ودموعها ما وقفت .. دخلت عليها امها وجلست جنبها وهي تقول : (( وبعدين ياريما .. انتي تحبي تعذبي نفسك وتتعلقي بالرجال الي مو مكتوبين لك؟؟ بالاول مشاري والحين طارق .. يا ماما طارق طلقك بالثلاث ورجعتك له مستحيله .. خلاص انسيه ولا تسوي مثل ما سويتي بمشاري .. انتي شابه وصغيره وحلوه والف من يتمناك ))

مسحت دموعها بكفها وقالت بصوت مخنوق : (( هالالف يتمنوني ع ايش؟؟ ع تشوهي والا ع شاني مطلقه والا لاني فقيره ما املك شي والا يمكن ع شان سمعتي .. خريجه سجون وابوها مثلها .. ماما مو كل واحد طارق .. طارق غير يا ماما بتفكيره وبعقله ))

ام فراس : (( مدامك عارفه هالشي ليش فرطتي فيه؟ ))

ريما : (( ماما لا تقتليني .. يكفيني الي فيني ))

ام فراس : (( لاحول ولا قوه الا بالله ))

سمعوا صراخ نجلاء من برا جاي .. قاموا بسرعه ميتين رعب وخوف عليها .. طلعوا لقوها بالصاله وبحظنها شخص؟؟؟

قربوا منها اكثر وبعيونهم تساؤل .. نزلت عيونهم ع الشناط الي مرميه ع الارض .. قربوا اكثر وبسهوله ميزوا الشخص الي باحظان نجلاء

(( فـــــــــراس!!!! )) صرخت ام فراس

بعد فراس عن حظن نجلاء ورمى نفسه بحظن امه ... يبكي وينوح بحظنها : (( مشتاق لحظنك يا ماما مشتاق .. سامحيني الله يخليك سامحيني )) نزل لرجلها يبوس فيها ويترجى : (( سامحيني الله يخليك سامحيني ))

نزلت امه لعنده وهي تقول والدموع حارقه عيونها : (( لا تنزل ياماما .. مقامك دايم عالي .. انت ولدي ومقدر ازعل عليك .. قوم يا ماما قوم ))

قام من مكانه وطالع ريما ..

ريما جواها كان ميت شوق لفراس وودها ترمي نفسها باحظانه وتبكي وتشكي ... تبي عون لها وسند وما فيه عون لها احسن من اخوها ... خوفها من نبذه لها مثل ما سوى قبل خلالها تتردد وتوقف مكانها

ابتسم لها فراس وقال بشوق : (( ما اشتقتي لي يا ريما مثل ما اشتقت لك؟؟ ))

ما صدقت تسمع هالكلمتين الا رمت نفسها باحظان فراس .. ما تدري كم الوقت الي راح وهي تبكي بحظنه .. بس المهم انها حست براحه وبان هم كبير بصدرها راح .. ع الاقل اخوها جنبها وراضي عليها

تساءلت ام فراس : (( متى جيت يا فراس؟؟ ومين جابك ؟؟ وكيف عرفت مكاننا ))

ابتسم فراس وقال : (( طارق ولد عمي عبالله هو الي جاني وكلمني ونصحني .. والحمدلله الفضل لله ثم له قدرت اشوف طريقي واعرف انه طال الزمان والا قصر مردي لاهلي .. عرفت ان حياتي كانت ممله وكئيبه بدونكم .. انتم اهلي وعزوتي .. وبعد الله مالي غيركم وانتم ما لكم غيري ))

رجعت الغصه لحلق ريما والعبرات خنقتها

ام فراس حست ببنتها وقالت : (( فراس طارق كان زوج اختك ريما ))

باسف قال فراس : (( ادري قال لي طارق .. وقال لي بعد انهم تطلقوا ))

ام فراس : (( بس انت متى شفت طارق؟؟ ))

فراس : (( قبل اسبوع .. كان عنده مؤتمر بنفس المدينه الي كنت فيها .. وجاء يزورني والحمدلله دلني ع الطريق الي كنت ادور عليه طول هالفتره .. قال لي ع مرضك يا ريما .. وقال لي بالي مريتي فيه .. انا اسف يا ريما اني ما كنت معاك ))

ردت عليه ريما بدموعها

ام فراس : (( ووو ... وهيله؟؟ ))




ضحك فراس بسخريه وهو يقول : (( طلعت ما تستاهل الي سويته ع شانها .. هيله رفضتني لان عايلتي ما تشرفها .. كانت تركض وراي ع شان فلوسي مثل ما قالت ريما .. ولما خسرنا كل شي وبابا دخل السجن تخلت عني ))

ام فراس : (( الله يعوضك عنها ان شاء الله ))

فراس : (( امين ))

بتردد قالت ام فراس : (( و... وابوك يا فراس ؟؟ ))

فراس : (( ابوي توني زرته قبل اجي انا وطارق .. ابوي ندمان ويتمنى تزوروه وتسألوه عنه .. يبي عماني .. يبيهم يحللونه .. ابوي تغير .. السجن خلاه شخص ثاني ))

ام فراس : (( متى راح يطلع؟ ))

فراس : (( مع تخفيف الحكم مو قبل من 5 سنوات ))

جلست ام فراس ع الكنبه وقالت : (( 5 سنوات؟؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


وقفت ريما عند بيت عمها عبدالله"ابو طارق" وقالت للسواق : (( خلاص روح للبيت ))

السواق : (( طيب يجي انا ؟؟ ))

ريما : (( لا تجي .. اذا بغيتك دقيت عليك ))

نزلت من السياره ووقفت عند باب عمها الي كان مفتوح .. دخلت بشويش ورفعت موبايلها ودقت ع جدتها : (( هاه يمه شيخه ادخل؟ ))

الجده : (( ادخلي كلنا جالسين بالمجلس ))

ريما : (( كلكم مين؟؟ ))

بهمس ردت الجده : (( انا وطارق وعمك عبدالله والنسره حرمته يلله ادخلي ))

ريما : (( ان شاء الله ))

شالت عبايتها وطلعت المرايه من شنطتها وطالعت مكياجها وشعرها ورتبت منه .. دخلت بخطوات خفيفه ع شان ما تلفت الانتباه .. توجهت للمجلس واول ما دخلت شهقت ام طارق وقالت : (( انتي؟؟ ايش جابك؟؟ ))

عين طارق كانت تطالع ريما من فوق لتحت وكأنه يبي يشوف كل شي فيها .. يبي يتطمن اذا كانت بخير بعده .. كانه خايف بان احد سرق منها يد والا رجل

الجده : (( عمى ان شاء الله .. هذي ضيفتي والا تبي تطردي ضيوفي ))

قام طارق من مكانه وعينه ما نزلت عن ريما : (( انا طالع يبه .. بعدين نكمل كلامنا ))

قامت الجده من مكانها بمساعده عصاها : (( اذا طلعت من هالغرفه والله ثم والله ان اطلع من بيتكم كله ولا لي دخله فيه مره ثانيه ))

ابو طارق : (( يمه ايش فيك؟؟ ايش صاير؟؟ وليش هذا كله ))

الجده : (( البنت جايه تبيكم بكلمتين .. يحق لها ان طارق يجلس ويسمع ))

طارق : (( يمه شيخه ريما جايه ع شانكم مو عشاني .. جلستي او طلعتي نفس الشي .. اطلع احسن ))

قربت منه ريما وهي تطالعه بنظرات اول مره يشوفها يعيونها : (( لا يا طارق جيتي كلها ع شانك ))

رفع عينه لها وطالعها بنظرات فضوليه .. وده يعرف بايش تفكر وايش راح تقول؟؟

بحده قالت ام طارق : (( ريما ترى طارق الحين مو زوجك وما يجوز تكشفي عنده ))

تجاهلت كلام ام طارق والتفتت ع عمها وقالت : (( عمي ممكن اجلس ))

ابو طارق قال بسرعه : (( البيت بيتك يا بنتي .. انتي الداخله واحنا الطالعين ))

ام طارق : (( لا والله هذا بيتي مو بيتها .. هي الي تطلع .. ما كفاك الي سوته بولدك؟؟ ))

ابو طارق : (( خلاص ولا كلمه .. وانت يا طارق اجلس خلنا نشوف ايش تبي تقول ريما؟؟ ))

تنهد طارق ورجع مكانه .. اما ريما راحت وجلست جنب جدتها

في البدايه كان مبين عليها الارتباك والخوف .. وبجرد ما رفعت عينها لطارق حست بشجاعه مو طبيعيه .. عمرها ما شالت هم وهي مع طارق الا هم مشاري .. عمرها ما احتاجت شي او خافت من شي .. طارق كان يحميها من كل شي ممكن يسبب لها اي اذى او حزن .. لكن ما قدر يحيمها من نفسها!!!

بمجرد ما طالعته حست بشجاعه وقالت : (( عمي انا جايه اخطب ))

كلهم فتحوا فمهم ع اخر شي الا الجده الا كانت عارفه الطبخه كلها

ابو طارق : (( تخطبي؟؟ ))

تنهدت ريما وحست انها بهالكلمه قطعت نص الشوار : (( ايه يا عمي .. انا جايه اخطب منك طارق .. وابي اسمع رايك وراي خالتي ))

بحده قالت ام طارق : (( والله عشنا وشفنا .. البنات هم الي يخطبوا ))

الجده : (( اخسي واقطعي .. انتي اصلا ما لك كلمه .. الكلمه كلمه طارق وابوه ))

قامت ام طارق من مكانها وقالت : (( بس انا مو موافقه ))

ابو طارق : (( توافقي ع ايش انتي .. خبله انتي؟؟ نسيتي ان طارق طلق ريما بالثلاث؟؟ ريما خلاص ما تحل له ))

طالعت ريما طارق وعرفت ايش كثر هي تحبه وايش كثر مشتاقه له ولحنانه ولطيبته واخلاصه وانه انسان ما يتعوض

تنهدت واستجمعت شجاعتها وقالت : (( طارق انت تبيني؟؟ ))

تنهد طارق وطالعها وهو يقول بهم : (( انتي ما تحلي لي يابنت عمي .. انتي اجبرتيني اطلقك بالثلاث .. الي بينا انتهى .. ومايجوز لي اجلس معاك ))

بحب طالعته وقالت : (( لاتفكر بالحلال والحرام الحين .. انت بس جاوب ع سؤالي .. تبيني والا لا ))

ام طارق : (( انهبلت هالبنت .. الحين يقول لك مطلقك بالثلاث وجايه تقولي اخطب وما اخطب ؟؟ ))

التفتت ريما ع عمها وقالت : (( عمي انا للحين بذمه طارق وما تطلقت ))

عقد طارق حواجبه وقال باستغراب : (( شلون يعني؟؟ ))

بتردد وبحياء قالت ريما : (( طارق... الطلاق ع شان يصح لازم له شروط .. ولو خالفها فالطلاق ما يصير ))

بفضول قال طارق : (( ماني فاهمك؟؟ ))

ابتسمت الجده وكملت : (( الحين ايش مبطلات الطلاق؟؟ ))

قال ابو طارق : (( الحائض والنفساء؟؟ ))

الجده : (( وريما لما طلقها طارق كانت وحده منهم .. والطلاق ما يصير في هالحاله .. وريما للحين زوجه طارق ))

قامت ام طارق من مكانها وقالت بحده : (( جايين تكذبوا علينا بكم كلمه ع شان ترجعوا ولدي لهالعقرب .. خلاص مثل ما تبو الطلاق ما صار بس الحين راح يصير )) والتفتت ع ولدها وقالت : (( طلقها الحين يا طارق الحين ))

الجده صرخت فيها وقالت : (( يا السوسه انتي جب ولا كلمه .. ان كان ما عندك كلمه خير تقوليها اطلعي برا ))

حطت ام طارق يديها ع خصرها وقالت بقهر : (( سمعت يا ابو طارق .. سمعت امك ايش تقول؟؟ ))

بحده قال ابو طارق : (( وهي صادقه يا تسكتي يا تطلعي برا )) وابتسم وهو يطالع ريما ويقول : (( متأكده يا بنتي .. ترى هالامور ما فيها لعب .. هذا دين وفيه جنه ونار ))

ابتسمت ريما وطالعت طارق بحب : (( وانا مستحيل اخالف كلام الله .. معقوله اعصاه وهو خلاني ارتبط باغلى انسان بهالوجود ))

طالعها طارق بذهول وقال : (( ماني مصدق .. انا طلقتك وبالثلاث ))

مدت يدها له تسكته وقالت بسرعه : (( خلاص لا تقولها .. ترى مو كل مره تسلم الجره .. يكفي العذاب الي شفته بالايام الي فاتت .. ما ابي اعيشه من جديد ))

بسخريه قال طارق : (( عذاب؟؟ ليش ان شاء الله لاتكوني تحبيني ))

ريما : (( اموت فيك .. واحبك .. وما راح اطلع من هنا الا رجلي ع رجلك .. ولو ما رجعت معاي راح اسكن هنا عندكم لاني ما اقدر اتخيل نفسي دقيقه وحده بعيده عنك ))

عقد طارق حواجبه وهو مو مصدق .. ريما زوجه وحبيبته الي عاش معاها فتره طويله يتمنى يسمع منها كلمه حلوه او يشوف نظره حب او حتى مجامله جايته الحين وتترجاه يرجع لها ؟؟ ريما الي حس انه خسر كل شي لما طلقها بالثلاث وان رجعته لها مستحيله جايه له وهي جايبه معاها بشاره له!! بشاره ان طلاقه لها ما صار ؟؟ وانها للحين زوجته وتحل له ويحل لها؟؟؟

معقوله بهالسوله انحلت كل مشاكله؟؟ معقوله بغيبته عنها تغيرت بهالشكل

تساؤلاته لقت اجابتها عند ريما : (( طارق انا احبك وللاسف ما اكتشفت هالشي الا بعد ما طلقتني .. الدينا فضت علي .. وبتسمتي اختفت .. بديت اذبل واموت بشويش .. دمعتي ما وقفت .. ولا غمض لي جفن الا وانا احلم فيك .. ماكنت ادري اني احبك كل هالحب واغليك كل هالغلا .. طارق لو ما رجعت لي انا مقدره هالشي .. بس تأكد اني راح اظل طول عمري اركض وراك وادور رضاك يمكن يوم ترضى علي ... ولو سامحتني فانا راح احلف لك ع القران اني ما ازعلك ابد واسوي كل شي تحبه وتبيه .. والله ما اسوي اي شي من وراك واكون مخلصه لك واحبك طول العمر ))

التفت ابو طارق ع امه وقال : (( يمه خلينا نطلع ابيك بموضوع برا ))

ضحكت الجده وحست بنغزه ولدها وطلعت معاه

انتهزت ريما الفرصه وراحت وجلست جنب رجلين طارق وقالت له بترجي واذلال : (( طارق انا راح اكون خدامتك وتحت رجولك .. تبي تهيني او حتى تضربني .. تربيني من جديد او تحتقرني .. ما يهم المهم انك تخليني معاك .. اشوفك كل يوم .. اتصبح ع وجهك وانام بحظنك .. مستعده اسوي الي تبي .. مستعده اخدمك واخدم اهلك وكل الي تبي بس خلني معاك .. طارق توني عرفت غلاتك وتوني عرفت اني بدونك ما اسوى .. والله ما اسوى .. طارق الله يخليك سامحني .. سامحني ))

لمح دمعه وحيده تنزل من عينها .. ابتسم بعذوبه ومد يده ومسح دمعتها وهو يقول : (( مستعد اسامحك بس بشرط؟؟ ))

وقف قلبها والسعاده لونت الدنيا بعينها .. عارفه ان شرطه راح يكون مره كبير ويمكن صعب عليها لانه ماراح يرضى بهالسهوله الا بشرط كبير وقوي .. ورغم كل شي هي متاكده ومستعده انها راح تسوي المستحيل بس .. يرجع لها

حست بغصه والدموع تجمعت بعينها وهي تقول : (( اطلب اي شي انا موافقه ))

بنفس العذوبه قال والابتسامه ما فارقته : (( ماتبي تعرفي الشرط؟ ))

ريما : (( ايش هالشرط؟ ))

طارق : (( نسافر شهر عسل جديد ونبدا حياتنا من الصفر ))

" حتى بشروطه مميز " هذي الكلمه الي كانت تدور براس ريما قبل تطمر من مكانها وتضم طارق باقوى ما تملك من قوه وهي تبكي وصوت شهقاتها واصله للصاله .. وشوي شوي تحولت شهقاتها لصياح مزعج ودموع ما تنتهي
وهالصوت خلى الكل يرجع يدخل المجلس ويبكي ع الموقف الي شافوه .. فرحه ريما مبينه وندمها واضح لطارق .. وهالشي خلى الامل يرجع يتجدد عنده انها اخيرا راح تحبه وتحس فيه


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$





بــعـــد شـــهـــر

الجوهره : (( هاه رودي كيفك مع طارق ))

بسعاده قالت ريما : (( ااااااااه ياجوي .. طارق ملاك .. ما تتخيلي شلون يعاملني .. والله مو مخليني اقدر ازعل ابد .. مرضيني بكل شي ))

الجوهره : (( الله يهنيكم ؟ ))

ريما : (( امين ياجوي امين ))

الجوهره : (( اشششششششش لا يسمعك تركي تقولي لي جوي .. والله ان يطردك من البيت ))

ريما : (( هههههههههه للحين متعقد ))

الجوهره : (( الى بكره .. ولا وحالف علي ما اشتري لبنتي اي بنطلون .. اعوذ بالله كأن البنطلون فيه سحر ))

ريما : (( ما ينلام من الي شافه منك ))

الجوهره : (( اوه جب عاد جب ))

حطت ريما يدها ع فمها وقالت : (( خلاص سكتنا ))

الجوهره : (( الا ما قلتي لي رودي .. شهر عسلكم ما كان هنا ؟؟ ايش جابك عندنا؟؟ ))

ريما : (( انا قلت لطارق قبل نرجع للرياض ودي اجي هنا .. منها اشوفك واسلم عليك و... واشوف بابا ... و.. واروى ))

الجوهره : (( ياالله .. الله يعينك ))

ريما : (( امين .. ادعي لي يا جوي ))

صوت وراهم قال : (( اي جوي يا ماما .. شكلك مضيعه ما عندنا هنا احد اسمه جوي .. هنا جيجي وبس ))

ضحكت ريما وهي تقول : (( وانت ليش جاي هنا وتارك زوجي لوحده؟؟ ))

تركي : (( وانا فاضي باقابل زوجك .. انا مقدر ابعد عن جيجي دقيقه وحده ))

ريما : (( طرده يعني؟؟ ))

تركي : (( تقدري تقولي ))

ريما : (( يله جوي خليني اطلع قبل لا يشيلني زوجك ويرميني برا ))

تركي : (( رجعنا؟؟ قلت لك ماعندنا وحده اسمها جوي ))

ضحكت ريما وودعت صاحبتها وطلعت ... لقت طارق ينتظرها بالسياره .. اول ما ركبت قال : (( طولتي يا احلى زوجه بالدنيا وحشتيني .. قلت لتركي يناديك شكله نساني ))

ريما : (( يعني انت الي طلعت مو هو الي طنشك ع شان مشتاق لجوي مثل ما قال ))

بذهول قال طارق : (( هاه؟ ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في احد الزنزانات كان ابو فراس جالس لوحده في زاويه الزنزانه .. ضام رجوله لصدره ويفكر في حياته؟؟ بناته ؟؟ وعياله ؟ مستقبله؟؟ زوجته؟؟ امه ؟؟ 5 سنوات راح يقضيها بالسجن ؟؟

دخل عليه الضابط وامره انه يطلع لان فيه زياره له

بخطى سريعه طلع معاه وهو متحمس .. عارف انها اروى لان محد يزوره هالايام الا اروى ومشاري .. طلع للصاله الخاصه بالزياره وانصدم بالي شافه!!!
ريما واقفه ومعاها طارق؟؟؟
ماتوقع ابد انه يشوفها خاصه هالايام؟؟ ومع مين؟؟ مع طليقها؟؟
قرب منهم وفي عيونه تساؤل؟؟
بتردد مدت ريما يدها له وقالت : (( كيفك بابا؟؟ ))

بدون اي رده فعل قال بدون ما يمد يده لها : (( في السجن كيف راح يكون حالي؟؟ ))

طارق حس بان الجو مكهرب بينهم فحب يخليهم ع راحتهم وانسحت بهدوء ..
سحبت ريما يدها وقالت : (( بابا انا حاسه فيك لاني مجربه نفس الي جربته ))

باحتقار قال لها : (( جايه تتشمتي فيني؟؟ ))

ريما : (( لا يا بابا لا .. انا جايه أطلب رضاك .. واتطمن عليك .. لاني .. اشتقت لك ))

طالعها باستغراب وقال : (( انتي ريما؟؟ ))

ابتسمت وهي تجاوب : (( الايام تغير يا بابا ))

جلس ع الكرسي وقال : (( سمعت انك مريضه؟؟ ))

جلست ريما جنبه وقالت : (( الحمدلله انا الحين بخير .. لا تشغل بالك فيني .. الاهم الحين هو صحتك ))




تنهد وقال : (( معقوله سامحتيني بهالسرعه ))

مدت يدها ليده ولمستها بحنان : (( مقدر ازعل عليك .. وان طال الزمان والا قصر انت بابا ومالي غيرك بهالدنيا ))

بسخريه قال : (( وايش الفايده من ابو بالسجن ))

ريما : (( راح تطلع من السجن ونفرح فيك ان شاء الله ))

ابو فراس : (( اطلع وين اروح ؟؟ لا فلوس ؟؟ لا مركز .. ولا ... ولا حتى عائله ))

ريما : (( اذا ع الفلوس راح تبدا من جديد يا بابا .. والاهم القناعه .. صدقني يا بابا الفلوس ما تسوى شي عند السعاده اسألني انا ))

ابتسم لها ومد يده ومررها ع خدها وهو يقول : (( مبسوطه مع طارق؟؟ ))

تنهدت بفرح وهي تقول : (( مره مبسوطه .. طارق مو مقصر علي بشي ابد ))

نزل عينه وابتسامه الفرح مبينه عليه : (( بس فراس قال لي انه طلقك؟؟ ))

ابتسمت وجاوبت : (( موضوع طويل بعدين أشرحه لك ))

بتردد سأل ابو فراس : (( كيف امك؟؟ ))

ريما : (( امي دايما تسأل عنك .. وللحين تنتظرك .. وامي شيخه دايما تبكي عليك .. وجولي تسلم عليك .. حتى راكان مشتاق لك .. وعماني راح يجونك قريب مره ))

بخوف قال ابو فراس : (( عمانك راح يجوني؟؟ ليه للشماته؟؟ ))

ريما : (( لا يا بابا عماني اخوانك .. والظفر عمره ما يطلع من اللحم ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في مكان بعيد او بالاخص في مستشفى بالرياض
كان ابو زيد سرحان ويفكر؟؟ طلاقه من تهاني وتم .. وقدر يحرمها من فلوسه .. بس الباقي الحين هو انه يرجع زوجته لذمته ع شان تورث شي من فلوسه .. ويبي ينطمن ع بناته اكثر

انفتح باب غرفته ودخل منها شخصين يعرفهم زين وفرح مره بشوفتهم

ابو زيد : (( محمد ومهند اخواني؟؟؟ انا عارف ان الظفر عمره ما يطلع من اللحم ))

قرب منه اخوه مهند وهو يقول بحده : (( لا يا خوي هالمره راح يطلع ))

كمل محمد : (( اذا صار اخونا عار علينا فالظفر يطلع ))

نزل ابو زيد عينه للارض بانكسار وقال : (( اذا قصدكم ع مرضي فالله قادر مثل ما بلاني يبلاكم ))

مهند : (( تستاهل .. هذا الي يتزوج بنات مو نـــ ... استغفر الله .. الله يستر ع بناتنا ))

محمد : (( بسببك سمعتنا ع كل لسان .. وما بقى موقع في الانترنت الا حط صورتك انت وال... ))

ابو زيد بصدمه : (( صورتي؟؟ ))

بحقد مد مهند له صوره من صور تهاني الي صورها مات وبجنبه مكتوب انها زوجه ابو زيد رجل الاعمال المشهور

مسك الورقه وضمها بيت اصابعه بقهر .. الندم ما يفيد .. والقهر كل يوم يزيد .. والانتقام ما راح يفيده بشي .. لانه كذا كذا ميت

مهند : (( احنا جبنا تقرير من المستشفى يان عقلك مو سليم بعد ما عرفت اصابتك بالايدز .. وحجزنا ع كل فلوسك .. ومثل ما شوهت سمعتنا ومرمطت اسمنا بالتراب .. راح ناخذ كل قرش جمعته ع شان نحاول ننسى الي سويته فيها ))

بقهر قال ابو زيد : (( بس هذي فلوسي ))

مهند : (( ايش تبي بالفلوس .. انت ميت ))

صرخ فيهم ابو زيد : (( وبناتي ))

محمد : (( بناتك عندهم اخوالهم ما راح يقصورا عليهم ))

ابو زيد : (( والله ما أسكت والله ما اسكت ))

مهند : (( هيه انت لا تنسى ان لنا حق بالورث والا نسيت ان ما عندك اولاد؟؟ وكذا كذا احنا وارثينك بس قلنا نعجل بالامور شوي .. واذا عندك اي اعتراض ارفع شكوى علينا ويله نتقابل بالمحاكم .. وعلى ما يصدروا المحكمه الحكم تكون انت في قبرك ))

ابو زيد : (( لااااا حرام عليكم ليش تسوو فيني كذا .. بناتي حرام عليكم وين راح يروحوا من بعدي ))

محمد : (( توك تتذكر بناتك ؟ مو انت كنت مطلق امهم وراميهم ع شان هالي انت متزوجها .. جت علينا احنا ))

ابو زيد : (( بناتي .. بناتي يا محمد .. خذوا الي تبو بس عطوا بناتي حقهم ))

التفت مهند ع اخوه محمد وقال : (( جو المستشفى يخنقني .. خلنا نطلع وفينا الخير الي حطينا عنده خبر ))

صرخ ابو زيد وهو يشوفهم يطلعوا من عنده : (( لاااا فلوسي .. تعب عمري .. شقاي ))


$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


في شقه مشاري واروى

كان مشاري جالس جنب اروى وحاط يده ع بطنها وهو يقول : (( متى حبيبتي يكبر بطنك؟؟ ))

اروى : (( مشاري حرام عليك توني بالشهر الثالث ))

مشاري : (( طيب بس عاد ودي ولدي يكبر بسرعه .. اخاف ما تاكليه زين .. ادري فيك شريره ))

اروى : (( انا شريره يا ... ))

مشاري : (( يا ايش؟؟ ))

اروى : (( يا بواب ))

مشاري : (( بواب؟؟ ))

اروى : (( ايه ما تسمع الجرس يدق .. روح افتح شوف مين فيه ))

قام مشاري بتكاسل وقال : (( اقوم وامري لله ))

توجه مشاري للباب وفتحه .. واول ما طاحت عينه ع ريما قال بصدمه : (( انتي؟؟ ))

طارق الي كان واقف وراها قال بقهر : (( مشاري ايش هالاستقبال؟؟؟ ))

انتبه مشاري لنفسه والتفت لطارق وقال : (( اوه اسف بصراحه صدمتوني .. ماتوقعت انكم هنا ))

بنفس القهر قال طارق وهو ماسك يد ريما : (( اذا ازعجناكم احنا اسفين ))

بسرعه قال مشاري : (( لالا تفضلوا الله يحييكم )) وبسرعه التفت مشاري ع اروى وقال : (( طارق وريما عندنا ))

انصدمت اروى وراحت تركض لغرفتها تدور ع حجابها .. لبسته بسرعه وهي تحس بخوف ومو متطمنه لهالزياره .. لفت الحجاب ع راسها وهي تفكر : (( ياترى ايش جابك يا ريما؟؟ خلاص طارق ورجع لك ايش تبي مننا؟؟؟ اتركينا نعيش ))

جفلت لما سمعت صوت ريما يقول وراها : (( انا اسفه .. سمحت لنفسي ادخل بدون استأذان ))

التفتت عليها اروى وهي تقول باحتقار : (( هذا انتي دخلتي .. يعني اسفك ما له داعي ))

قربت منها ريما وهي تقول بحنان : (( لو انا شاكه واحد بالميه من طيبه قلبك ما كان جيت لحد هنا؟؟ ))

عقدت اروى حواجبها : (( مو فاهمه ))

ريما : (( اروى انا اسفه ع كل الي سببته لك من هموم وجروح والم .. بس .. انا كنت عميا وغبيه .. ومثل ما قلتي احب الشي الي لغيري .. بس يا اروى انا تغـ.. ))

قاطعتها بحده : (( راح تقولي انا تغيرت )) وبنظره كلها احتقار وجهتها اروى لريما وكملت : (( انتي كذابه وحياتك كلها كذبه وعمرك ما راح تتغيري .. يمكن انتي تحاولي تتغيري وتعيشي طبيعيه بس انتي ما تقدري .. لان داخلك وصخ وحقير .. انتي انانيه وحقوده والحقود عمره ما يتغير .. انتي تكرهي الخير للناس و.. ))

قاطعتها ريما بترجي : (( اروى الله يخليك لا تذركيني بحياتي قبل .. انا نسيتها وصححت كل اخطائي وعيوبي .. اروى تكفين سامحيني ع شان اقدر اعيش بسعاده .. واوعدك انك ما تشوفي وجي ابد .. بس قولي سامحتك ))

ضحكت اروى بسخريه : (( تبي تفهميني انك قطعتي كل هالمسافه ع شان تقول لي سامحيني؟؟ ))

بصدق قالت ريما : (( انا جيت ع شانك وع شان بابا ))

عقدت اروى حواجبها : (( رحتي لبابا بالسجن؟؟ ))

ريما : (( رحت وبابا سامحني .. باقي انتي يا اروى ريحيني الله يريحك ))

اروى : (( ليش ع شان تخططي من جديد تاخذي مشاري؟؟ ))

ريما : (( يا اروى مشاري مخلوق لك .. وطارق لي .. وانا احبه ومستحيل افرط فيه .. انسي يا اروى انسي .. خلاص نبي نعيش بسعاده تكفين .. يكفي العذاب الي احنا فيه يكفي ))

اروى : (( ماني مصدقتك ))

تنهدت ريما وقالت : (( كيف اثبت لك ؟؟ ))

اروى : (( انك تطلعي برا شقتي ولا اشوف وجهك مره ثانيه ))

ريما : (( بس.. ))

اروى : (( برا ))

نزلت ريما عينها بالارض وبقهر قالت : (( اروى ريحيني الله يريــ... ))

اروى : (( قلت لك برا ))

جرت حزنها معاها وخيبه املها ووقفت عند الباب وبحزن قالت لاروى وهي معطيتها ظهرها : (( كنت اتمنى اشوف ولدك والا بنتكواشيلهم بين يديني .. احبهم كانهم عيالي واغلى .. كنت اتمنى اكون امهم الثانيه .. احبهم مثل ما حب امهم .. بس اظاهر ان هالشي ما استاهله وما استحقه .. انا ماابي اخرب عليك حياتك يا اروى .. بس كنت اتمنى ان باقي لي معزه بقلبك رغم كل شي .. لكن ان شاء الله يجي هاليوم الي تنسي فيه الي سويته وساعتها راح اكون اسعد انسانه بالدنيا .. ولو الله رزقني بعيال فافختر اني اقول لهم هذي خالتكم اروى ))

طلعت من الغرفه وهي تطالع طارق الي كان جالس مع مشاري بالصاله وقالت : (( نمشي؟؟ ))

حس طارق بان ريما ماقدرت تحل الخلاف الي بينها وبين اختها والي ما يعرف سببه .. قام من مكانه وقال لمشاري : (( اشوفك ع خير ))

مشاري : (( تونا خلكم جالسين ))

طارق : (( لا معليش مره ثانيه ))

مسك طارق يد ريما وهو حاس بان دموعها ع وشك انها تنزل .. سحبها بهدوء وطلعوا من شقه مشاري واروى ... وقبل لا ينطق بكلمه وحده يواسيها فيها او يسالها عن الي صار .. سمعوا صوت اروى وراهم يقول : (( ريما ))

التفت عليها ريما بسرعه وقالت بحب : (( سمي ))

ابتسمت لها اروى والدموع بعيونها : (( اول كلمه راح اعلم اولادي عليها هي خالتي ريما ))

بدون شعور منها ركضت لاختها وحضنتها حظن عمرها ما حظنتها به .. لاول مره تحس انها اختها .. وانها تتمنى سعادتها حتى لو مع مشاري .. مشاري الي كان حلم وامنيه بالنسبه لها .. صار الحين مجرد رجل ...

ركبت ريما وطارق للطياره بعد ما وصلوهم مشاري واروى للمطار

كانت ريما جالسه جنب طارق وتقول له : (( الحمدلله يا طارق هالسفره تحققت فيها كل امنيه تمنيتها .. بابا وسامحني . واروى وسامحتني . وصاحبتي الجوهره زرتها وتطمنت عليها )) والتفتت عليه وقالت بحب : (( كل هذا ما يسوى شي عند رضاك عني ..فرحتي بوجودك معاي ما تتخيلها .. وانا معاك احس بالثقه وما اخف من اي شي ))

ابتسم لها طارق وقال بحب : (( بس هذا مو كل شي .. فيه مفاجاءه معاي لك ))

بحماس قالت : (( مفاجاءه؟؟؟ ))

دخل طارق يده بجيبه وطلع منه ورقه مدها لريما

اخذتها منه وهي مستغربه .. الورقه كانت ورقه مستشفى؟؟ والموعد الي فيها موعد عمليه؟؟

طالعته باستغراب وقالت : (( ايش الموضوع ))

طارق : (( انا عارف ان التشوه الي فيك مسبب لك احراج .. انا الاحظك دايما تطلعيه بالمرايه ودايما تحاولي تخبيه عن عيون الناس .. انا كنت حاس فيك من زمان بس كنت انتظر الفرصه المناسبه .. كنت راح اسوي لك عمليه تجميل بعد البتر مباشره بس خفت من الاثار الجانبيه .. لانه في بعض الاوقات ننصح المريض مايسوي عمليه التجميل الا بعد سنتين من الاستئصال .. ولكن في حالتك الحمدلله كل شي سليم .. وكل الي ننتظره موافقتك ع العمليه ))

" معقوله كل شي يرجع مثل ما كان؟؟ معقوله يرجع شكلي مثل قبل؟؟ معقوله اهلي رجعوا متماسكين غير عن اول .. معقوله الكل رضى علي.. معقوله اكون سعيده كل هالسعاده .. معقوله هالانسان الحنون هو زوجي؟؟ "

حرك طارق يدينه ع وجهها وهو يقول : (( ياهوه وين رحتي ))

التفتت عليه وقالت بحماس : (( موافقه يا طارق موافقه ))

طارق : (( الله لايحرمني منك ))

ريما : (( ولا منك يا ارق واطيب زوج بالعالم .. الله يقدرني واسعدك ))






لــــو ريما ما كانت بهالحقد من قبل ما كانت عانت هالمعاناه
ولــــو اروى ما كانت ساذجه ما كانت انخدعت
ولــــو مشاري حدد مشاعره من الاول ما كان دخل في هالمتاهات
ولــــو ابو فراس ما غش وخدع وخان دينه وبلده ما كان انرمى بالسجن وتشوهت سمعته وخسر كل شي
ولــــو ابو زيد ما رمى زوجته ع شان الولد ماكان انتقل له مرض الايدز
ولــــو ... ولــــو ... ولــــو ... ولــــو....

لــــو... هي الي تفتح عمل الشيطان
ولو ظلينا نتحسر ع الي راح من عمرنا كان ظلينا طول عمرنا بحسره

وسبحان الله في غمضه عين ربي ياخذ كل شي .. وفي غمضه بقدرته يعطي كل شي
والمؤمن هو الي يصبر ويحتسب الاجر ولا يندم ع الي راح ويتفائل ويثق بالله

وتذكروا هذي الحكمه
((المهزوم مَن هزمته نفسه قبل أن يهزمه عدوه))

ان شاء الله ما اكون ثقلت عليكم وتكون القصه ممتعه ومسليه وفي نفس الوقت يكون فيها بعض العبره
القصه هذي اخذت مني جهد ووقت ما تتخليوه وان شاء الله انها تكون تستاهل الوقت الي قضيته فيها والوقت الي قضيتوه في قرائتها شاكره كل من قرى صفحاتي بدقه وتمعن .. وكل من لقى بين سطوري بعض العبره .. وكل من لقى بينها بعض التسليه ... واظل دايم عاجزه عن شكر كل من دعمني معنويا من بدايتي الى هذي اللحظه .. واشكر غرام لاستضافته قلمي المتواضع
وان شاء الله اكون رسمت لكم صوره حلوه عن بنت من بنات السعوديه


اختكم
BENT_KSA






الــــــنـــــهــــــــايــــــــــه

--------------------------------------------------------------------------------

أعلنت تمردي 05-07-08 11:58 AM

روووووووووووووووووووعه تسلمين على النقل :)

dlo 05-07-08 10:24 PM

الأروع تواجدك عزيزتي

شموخ الحب 09-07-08 03:30 PM

حلوة الرواية

تسلم يمن الك كتبتها

وتسلم يمن الي نقلتها

رحلة أمل 12-07-08 06:23 PM

ككككككككككككككككككككككلوش

الروايه خلصت


ياي خلوني أقراء


واريجتو >>>> شكرا(( بالياباني)) على القصه والنقل

نفيسة 03-08-08 03:09 PM

الفصة جميلة جداً شكراً

ندى ندى 21-12-14 03:57 AM

رد: بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
 
شكرا حبيبتي على الروايه الرائعه

ووفقك الله

fadi azar 15-01-15 12:47 AM

رد: بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
 
رواية رائعة جدا

dlo 26-01-15 12:51 AM

رد: بنات السفير للكاتبة بنت السعودية
 
العفو حبايبي


الساعة الآن 07:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية