منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   من عيون الشعر العربي والعالمي (https://www.liilas.com/vb3/f289/)
-   -   مختارات من شعر احمد مطر (https://www.liilas.com/vb3/t81573.html)

dr_e 15-06-08 02:02 AM

مختارات من شعر احمد مطر
 
1-قفوا ضدي:


قِفـوا ضِـدّي .
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً
أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
سِوى وَرْدي !
فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
لِيُسندَ ظَهريَ العاري .
وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
بِقَدْح زنادها ناري .
وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .
***
قِفـوا ...
لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
مَتى كُنـتمْ مَعي.. حتَى
أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتـها لَدى العَـدِّ
بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.
ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،
لَم أَبلُغْ بـها قَصْـدي .
أُحرّكُها إلى اليُمنى
فألقاها على اليُسرى
وتَجمعُ نَفسَها دُوني
فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .
وَما ضيري ؟
أنا في مُنـتـهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي
سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !
***
فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .
بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
قِفوا ضِـدّي .
دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
لِما يُجـدي .
فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
فلن تَلقى لَها جَـدوى
سِوى الإعراضِ والصَدِّ
مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .
***
قِفـوا ضِـدّي .
أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
خُـذوا أوراق إثباتي .
خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
أَخجَلتْ ذاتي .
سَفَحتُ العُمْـرَ
أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بـيعةَ القـردِ !
خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بـها
مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!
خُـذوا أنـهارَكُمْ عَنّي
خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
كسكّينٍ على خَـدّي .
خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
أَنَا ابنُ الغَيمِ
لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
قِفـُوا ضِـدّي ..
كَفاني أنّني لم أنـتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
كَفاني بَعدَكمْ أنّي
بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!.


******************************

2-يحيا العدل:

حبسوه
قبل أن يتـهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه …
أطفأوا سيجارةً في مقلتـه
عرضوا بعض التصاوير عليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…
قصوا شفتيه
طلبوا منـه اعترافاً
حول من قد جندوه …
و لما عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
بعد شهرٍ… برّأوه…
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن … وجدوه …
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه ……



*********************

3-في جنازة حسون:


بالأمسِ ماتَ جارُنا ((حسّون))
وشيّعوا جُثمانـه
وأهلُهُ في أثرِ التابوتِ يندبون :
ويلا هُ يا حسّون
أهكذا يمشي بكَ الناعون
لحُفرةٍ مُظلمةٍ يضيقُ منـها الضيق
وحينَ تستفيق
يُحيطكَ الموكَّلون بالحسابِ
ثمَّ يسألون
ثمَّ يسألون
ثمَّ يسألون
ويلا ه يا حسون
وفي غمارِ حالةِ التكذيبِ والتصديقِ
هتفتُ في سَمع أبـي :
هل يدخُلُ الأمواتُ أيضاً يا أبـي
في غُرفِ التحقيقّ؟!
فقالَ : لا يا ولدي
لكنـهم
من غُرفِ التحقيق ِ يخرجون !.


منقول

[جيمي 17-06-08 02:31 PM

انا تعجبني اشعاراحمد مطر
وهذه مجموعة من اشعاره من كتاب لفتات

شر البلية مايضحك


زَعَموا أنَّ لَنـا
أَرضاً ، وعِرْضاً ، وَحَمِيَّـهْ
وسُيوفاً لا تُباريها المنيَّـهْ .
زَعَموا ..
فالأرضُ زالتْ
ودماءُ العِرْضِ سالتْ
وَولاة الأمرِ لا أمرَ لَهُمْ
خارجَ نَصِّ المسرحيّـهْ
كُلُّهمْ راعٍ ومسؤولٌ
عَنِ التفريطِ في حـقِّ الرعيّـهْ !
وعَنِ الإرهابِ والكَبْتِ
وتقطيعِ أَيادي الناسِ
من أجلِ القضيّـهْ !
* * *
والقضيّـهْ
ساعةَ الميلادِ ، كانتْ بُندقيّـهْ
ثم صارتْ وَتَـداً في خَيمةٍ
أغرقَـهُ " الزيتُ "
فأضحى غُصْنَ زيتـونٍ
.. وأمسى مِزْهَرِيّـهْ
تُنْعِشُ المائـدةَ الخضراءَ
صُبْحاً وَعَشِيّـهْ
في القصورِ الملكيّـهْ !
* * *
ويقولونَ لِيَ : ٱضحكْ !
حَسَناً
ها إنّنِي أضحكُ من شرِّ البليّـهْ


http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif



طبيعة صامتة



فى مَقْلَبِ القِمَامَهْ

رأيتُ جثةً لها ملامحُ الأعرابْ

تَجَمَّعَتْ من حَوْلها " النسورُ " و " الدِبَابْ "

و فوقَها علامَةْ

تقولُ : هذي جيفةٌ

كانتْ تُسَمَّى سابقاً ...كرامَهْ



http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif


عائدون


هَرِمَ الناسُ .. وكانوا يرضَعونْ

عندما قالَ الـمُغَنِّي :

عائِدونْ

يا فلسطينُ وما زال الـمُغَنِّي يتغنّى

وملايين اللحونْ

في فَضَاءِ الجُرحِ تَفْنَى

واليتامى .. مِن يَتامى يُولَدون

يا فلسطينُ وأربابُ النضالِ المدمنونْ

ساءَهمْ ما يَشهدونْ

فَمَضوا يَستنكِرونْ

ويخوضونَ النضالاتِ

على هَزِّ القَناني

وعلى هَزِّ البُطونْ !

عائِـدونْ

وَلَقدْ عادَ الأسى للمرةِ الألفِ

فلا عُدْنا ..

ولا هُمْ يَحزنون !


http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif


صدمة



شَعَرْتُ هذا اليومَ

بالصَّـدْمَـهْ

فعندما

رأيتُ جاري قادِمَـاً

رفعتُ كَفِّي نَحْوَهُ

مُسَلِّمَاً

مُكتفِياً بالصمتِ والبَسْمَـهْ

لأنني أعلمُ أنَّ الصمتَ

في أوطانِـنا . . حِكْمَـهْ

لكنَّـهُ ردَّ عليَّ قائلاً :

عليكمُ السلامُ والرحمـهْ

ورغمَ هذا

لم تُسَجَّلْ ضِـدَّه تُهمَـهْ !

* * *

الحمدُ للهِ على النِعمَـهْ

مـنْ قالَ ماتَتْ عنـدنا

حُريّــةُ الكِلْمَـهْ !


http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif



صنـدوق العجائب



فـي صِغَـري

فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .

أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذَّهَـبْ

قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ

في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ .

خَفَضْـتُ رأسَ دُميَتي

رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي

خَلَعتُهـا .

نَصَبتُهـا .

خَلعتُها .. نَصبتُها

حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ

فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي

ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !

وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي

مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .

فإنْ نَصَبتُـهُ انتصـبْ

وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !

أمتَعني المشهَـدُ ،

لكـنَّ أبـي

حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ

وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها

وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !

* * *

وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دَهْشَـتِي .

وعنـدما كَبِرتُ أدركْـتُ السّببْ

أدركتُ أنَّ لُعبتي

قـدْ جسّـدَتْ

كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !


http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif




اعترافـات كذّاب




بِملءِ رغبتي أنا

ودونَمـا إرهابْ

أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ !

وقَفتُ طولَ الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ

أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ

وأَدّعي أنّي على صَـوابْ

وها أنا أبرأُ من ضلالتي

قولوا معي: إغْفـرْ وَتُبْ

يا ربُّ يا توّابْ .

* * *

قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي

في أحرُفي مُذابْ

لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ

لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ .

أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !

فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ

بما أقولُ مُغْرَمـهْ

وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي

فقَطَّعتْ لي شَفَتي

مِن شِدّةِ الإعجابْ !

* * *

أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ

غربيّـةٌ .. لكنّها مُترجَمـهْ

وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ

تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ

فَتنْـشرُ الخَرابْ

وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ

وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ .

أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني !

فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ

جـاءَ بهـا انتِخَابْ

وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ

وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ

وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ

وليستْ ظالمَهْ

وكُلّهـا

معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ !

* * *

قُلتُ لكُمْ :

إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ

رَغْمَ غِنـاها .. مُعْدَمَـهْ

وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ

وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ

وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ

ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ !

أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني !

فهاهيَ الأحزابْ

تَبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ

وها هوَ الكرّارُ يَدْحوْ البابْ

على يَهودِ الدّونِمَـهْ

وها هوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً

مُقَصِّـرَ الثيابْ

وها هوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ

قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ

فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ

مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ !

* * *

يا ناسُ لا تُصدّقـوا

فإنّني كذَابْ !


http://up105.arabsh.com/my/b445504.gif

السلطانة حلا 27-06-08 05:49 AM

شكراً لكما على هذه المحتارات ..


احسنتم الاختيار في طرح شيء من شعر احمد مطر ..


وفقكما الله ...


اختكم / السلطانة حلا ..

ملك5 27-06-08 08:20 PM

شكرااااااااااااا جزيلا على هذه المختارات الرائعه للكبير احمد مطر اللذي طالما حلمت بلقائه.........

غموض 01-07-08 06:26 AM

اشعار احمد جدا رائعه بقترح عليك اقتراح ليش ماتخلونها مكتبه لاشعاره


الساعة الآن 04:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية