منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   شهريار الألفية الثالثة (https://www.liilas.com/vb3/t81510.html)

صــدى صــوتكن 14-06-08 11:01 AM

شهريار الألفية الثالثة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أستلمت دعوة من سيدتي الكريمة الأخت أدارة الحياة ... وهذه باقة ورد جايبتنها معاي لكم :flowers2:ها أنا هنا لتلبية الدعوة
جئتكم ومعي مسودة لقصة أقوم حالياً بكتابتها ....تم نشر ستة أجزاء من القصة ... لذلك سوف أضعها كلها هنا مرة واحدة ....
وياليت ما تبخلون علينا بالنصائح ....

وقلبي أكيد راح يتسع بتعليقاتكم ...

أتركم مع القصة ....

الجزء الأول ...







في قاعة العرس ومع كل الزهور والشموع اللي على الطاولات جلسن اثنتين بعد ما أستأذنوا من الحريم اللي كانوا يالسين على الطاولة لأن كان فيه متسع لكرسين ... وكانت القاعة مزدحمة بالحضور والبخور والمعازيم والأطفال (دائماً أقول العرس للأطفال لأنهم هم من يستمتعون فعلاً فيه فالمعازيم بعضهم يأتون للأستعراض سواء التسريحة اللي تكون شاده الشعر وتحسسج بعدم الراحة أو الفستان الضيق اللي قد تكونين تحته لابسه المشد عسب تخف الكروش أو المسكره اللي محسستنج بيبسان رموشج وعيونج والأخر لأكل لحوم البشر بدل أكل اللحم الموجود على الطاولات ...ما يدرون أن الدماء تلوث أفواههم وهذا ما يزيد الأستمتاع عندهم والخادمات للتعارف وتخزين أرقام جديدة للأصدقاء الجدد والمواعدة ...)
بدرية : وأخيراً رضيتي تين معاي العرس حشى ما بغيتي !!!
نورة كانت مشغولة بتناول المقبلات الموجودة على الطاولة ...
بدرية : والله أعرف أني بتم أرمس بروحي ... أعرفج يا الفجعانه بتكونين مشغولة بالأكل يله ماعليه ونيس حق الليل يوم برد من العرس ... أيه عفانا الله جنه أول مرة تشوفين مقبلات
نورة وهي منشغلة بالأكل ... وثمها متروس ردت على بدرية ... مجاني الأكل مجاني وما تبغيني أكل عيل ليش يايه العرس ممكن تخبريني ...؟؟؟
وضحكت بدرية وهي تأشر على نورة
نورة رمت الخاشوقة من أيديها وخزت بدرية بنظرة كلها شرار ممكن تقولين لي حضرتج ليش تضحكين ؟؟؟
كملت ضحكها بدرية وراحت تفتح شنطتها وطلعت من شنطتها مرايه ورمتها لنورة قالت لها شوف ويهج أقول بس مع ويهج ...دخيل ثمج بس
نورة : شو بلاه ويهي شو حلاته الغزوز اللي جنها تفاح والعيون العسلية فديتيني وشعري الأسود
بدرية : أقول شوفي ثمج
نورة فتحت ثمها أيوه علشان جيه تضحكين عسب ورقة البقدونس اللي عالقة بين أسنانها ...
بدرية وهي تضحك خلاص بسميج نورة بنت أبو سنه وكملت ضحكها ...
نورة :الحين يالسه تضحكين كل هذا الضحك عسب بقدونس التبولة وخذت كلينكس ومسحت أسنانها وثمها ورجعت للأكل
بدرية : أقول يا الدبة ما أدري منو قايل لي قبل كم أسبوع أنه بيسوي رجيم لا بالله خوش رجيم
نورة : ما تقولين لي شوفيها المقبلات كلها خضراوات ...
بدرية : صح صدقج والفطاير محشوة خضرة والسبوسة بعد فيها جبن صدقج لو فات
نورة: والله ناصر يوم بغاني بغاني وأنا جذيه على حالتي لا قال لي سوي رجيم ولا غيره
بدرية : نوروه تعرفين مع ويهج يوم تفصخين النظاره عيونج يستون كبار ومع هذا المجهر اللي حاطتنه ولون عيونج وايد حلو ولو هذي الغزوز تخف بعد بتكبر عيونج وخشمج حلو كل شي فيج حلو بس جسمج أسمح لي أقول أنه ما يتشاهد ويعطيج أكبر من سنج وايد
تذكرين يوم مرينا المحمصة من فترة وراع المحمصة شو ناداج قالج حاضر خالتي ...
نورة عصبت وضربت بالشوكة على الطاولة
نورة : ليش تذكريني صدق انه سبال عيل خالتي خل خلت عظماه السبال
بدرية : والله يا نوره لو تضعفين بتكونين غير وبتشوفين كم واحد بيركض وراج ..
نورة: صدقج أشوف وايدين وراج ومسوين زحمة ...
بدرية : يا الغبية أنا ما عندي مواصفاتج ...
نورة: أنا ما أبغي حد يركض وراي كفاية ناصر وخلاص ...وإن شاء الله بس نملج بسوي رجيم لا تحاتين
بدرية :والله ما أدري نصور شو شايف فيج ...مجهر غاليلو ولا عالم أثار يدور عن تاريخ الدينصورات ...
نورة : قل أعوذ برب الفلق ... أقول ترا ناصر بعد متين مب أنا بس
بدرية : عيل زين بحضر عرس الدببه الطيبون ...
نورة: لا تخليني أدعي ربي تستوين تنكره يا بدريوه ...
بدرية : صدق نسيت أخبرج العروس يقولون ما شاء الله حلوه بس المعرس بعد تختوخه شراج اللي عندج ...
ويقولون أنها ما رضت فيه بس أهلها غصبوها عليه عسب الفلوس حتي يقولون أنه مخسر بس عسب حفلة العرس ميتين ألف ... صدق العرس فخم بس ما عندهم ذوق ...
وهني غصت نورة بالأكل وشربت ماي
نورة: ول حشى ميتين ألف عسب حفلة العرس والله أنه أسراف ليلة وبتعدي الضيوف بيكلون وبيشبعون وبنسون هذي الليلة والمعاريس بيتمون يتذكرون هذي الليلة مع الأقساط الشهرية صدق قلة عقل
بدرية : هذا لو كان المعرس مدين الفلوس بس إذا عنده عادي ليش حتى ما يصرف على العرس ...
نورة ضلت تفكر وضربتها غصه يا الله ناس بغت تدخل السجن عسب هذي الفلوس وناس تبذرها في ليلة بتنكتب في سجل الذكريات وبيطويها الزمان ... صدق قلة عقل ...
بدرية : أقول نصور متى قال بتقدم رسمي لأهلج ...
نورة : أنا أجلت الموضوع لأنه مسافر يعالج أمه برع ... بس يرجعون إن شاء الله ...
بدرية : ليش أمه شو فيها ...
نورة وبكل لهجة حزن ومرارة ... مكتشفين فيها ورم فيبغون يستأصلونه قبل لا ينتشر في جسمها ...
بدرية : الله يعافيها ... صدق هذا النصور كبر في عيني مع أني دوم أقرضه ...
نورة : وبلهجة جدية .. صدقج هذا الموقف خلاه يكبر في عيني وايد ....وبعدين تعال هني كم مره قايله لج أنه ناصر مش نصور ...
بدرية : لا تخليني الحين أغير أسمه من نصور الي صرصور ...
نورة : وشوي بتحذف على بدرية شيء عسب مسخرتها الثجيلة ...
نورة : تدرين حقران يقطع المصران ...
بدرية : وأنا ما صدقت متى أبتديتي تتكلمين بتردين حق الأكل مره ثانية ... ورجعت نورة تاكل
نورة : تصدقين أنتي اللي غيبية عيل حد يهد أكل غاوي وببلاش صدق أن راسج مخبوق ...
بدرية : جان هذا راسي بيحافظ على رشاقتي راضية فيه ...أنشغلت بدرية بمراقبة البنات وضلت تعلق على الملابس والفساتين وترتيب العرس ... كالعادة ..
نورة: تعرفين بمنو ذكرتيني يا بدور ... ذكرتيني بعيايز العرس اللي يدورون حق عيالهم بنات ...
بدرية : تدرين لو أنا من العيايز ما بختارج يا الدبه بقول هذي عز الله بتذبح ولدي ....
وأنطفت الأنوار تمهد بدخول العروس القاعة مع الموسيقى الهادية ... وخرير الماي وصوت العصافير ...
نورة: زين ما دام بتدخل العروس بعدها أكيد بيحطون العشا
بدرية : أنا اللي بموت منج يا نوروه بدال ما تنشغلين بفستان العروس وترتيب العرس مع أنج بتملجين قريب مشغوله بالأكل ... وفتحت بدرية شنطتها أدور عن شي فيها ...
نورة : تعلق عليها أكيد أدورين عن دوا الضغط ... يا العيوز ...
بدرية : أدور عن البان عسب أغرز ضروسي فيه بدال ما أغزهم فيج ...
ومرت العروس من جنب طاولتهم عاد بدرية مع تعليقاتها
بدرية : اللي سمعهم يمدحونها يموت واقف ما أدري وين الجمال اللي رمسو عنه مع أسنانها الفرق تقول أرنب ...
نورة : ممكن تقولين لي منو أصلن عيبنج
بدرية : الدببة الطيبون ...
وبعد ما دخلت العروس ويلست على الكوشة ...
حطوا العشا
بدرية : فستانها وايد دفش .. هذا اللي قالوا عنه بأربعين ألف ....
نورة: خليج مع تعليقاتج وأنا بفضى مع هذي الدياية اللي مب راضية تنقطع ... الله ياخذ اللي أخترع الشوكه والسكين ليش شو بلاه اللأيد ...
بدرية : والله يا نوروه إذا قطعتي الديايه بديج يأني أشرد من الطاوله واسوي عمري ما اأعرف فضحتيني هذيج المره ...أكلي لحم لازم يعني دياي
نورة : ما تعرفيني أحب الدياي ...
بدرية : زاده متورمه من الهرمونات غرب الله بليسج ....
وأنشغلت نوره بالديايه والعيش والهريس والبرياني وصالونه البامية والكباب ...
وضلت تاكل لين ما سمعت تلفونها يرن ...
وكان يطلع لها في الشاشة بدرية 2 تقول في خاطرها لو يعرف ناصر أني مخزنه رقمه بأسم بدرية 2 جان زعل وأستأذنت من بدرية وقالت لها بسير دورة المياة
بدرية : طبعاً بعد كل هذا الأكل لازم دورة المياة ..وكفخت نورة بدرية على ظهرها وراحت ....
بدرية : لا بارك الله فيج يا نوروه حشى مب ايد مسطاع ....
وراحت نورة دورة المياة اللي في أول الممر قبل قاعة العرس ... وأتصلت بناصر ...
ناصر: هلا حبيبتي ...
نورة : هلا ناصر ...
ناصر: ما أدري متى بتقولين لي حبيبي
نورة : لاحقين على هذا الكلام إن شاء الله بعد الملجه ...
ناصر: إن شاء الله
ناصر: إن شاء الله بعدها بفتك من الأتصال رنه وبتفتكين من الرمسه وياي في الحمام ...
نورة : إن شاء الله
ناصر : أنا متصل عسب أسلم عليج ..قبل ما أسافر أنا و الوالدة صدق خبرت أمي عنج ...
نورة :ومع شهقة شو خبرتها عني ...
ناصر: كل شيء وما تصدقين كيف هي متولهج تبغي تتعرف عليج ....
نورة : شو خبرتها عني ما قلت لي ...
ناصر: قلت لها لو لاج كان ولدج الحين في السجن ... وسكت ناصر وهي يحاول يبلع غصته
نورة : ليش دائما تصر تفتح هذا الموضوع ...
ناصر: أنا خجلان منج يا نورة ما تتصورين كيف ...
نورة: كيف تبغيني أتركك بعد ما تخلى أقرب الناس منك كيف تبغيني أتركك وأنت كل هذا سويته عسب تعالج أمك
ناصر : عهد على يانورة أني أرد لج كل فلوسج ... وما أتأخر عن الأقساط ...
نورة : أنت ما تعرف ثقتي فيك أنا أثق فيك أكثر من نفسي ...
ناصر: فديتج يا عمري أعرف ولا ما بترهنين بيت أهلج عسب تكفليني في البنك
نورة : خلاص عاد خلينا نسكر على هذا الموضوع
ناصر: كان خاطري قبل ما أسافر أني اكحل عيني بشوفتج ...
نورة: الأيام يايه ...إن شاء الله والله يقوم الوالده بالسلامه
ناصر:آمين الله يسمع منج الله يخليج لي يا رب ... وهني سمعت صوت صياح ناصر ...
نورة : يله عاد ناصر تراني بصيح معاك أنا روحي بالزور مصبر ه عمري ...
ناصر : فديت روحج يا الغالية فديتج ما أوصيج أهتمي بعمرج أنا الحين بسكر مب قادر ما أمنع نفسي من الصياح بشتاق لصوتج يا نعمه ...
نوره : بلغ سلامي للوالده وأنا إن شاء الله بدعي لك ليل ونهار أن عمليتها تنجح وتقوم بالسلامه ...
إن شاء الله ....
وسكرت نوره التلفون ... وتذكرت يوم عطت الفلوس حق ناصر في الدوام وهم نازلين في اللفت باس راسها وقال لها أعرف أنج بتزعلين من هذا التصرف بس هذا أقل شيء اسويه لج ...
وتنفست الصعداء وتحمدت الله انها كانت مسويه حجر على أبوها بسبب كبر سنه وأنها لولا الحجر لما قدرت ترهن بيتهم عسب تكفل ناصر في البنك ...
الحمدلله أن الله قدرها توقف معاه ....
وطلعت من دورة المياه وتزامنت طلعتها مع دخول المعرس مع الشباب والرياييل وهناك وقفت نوره عند أول الممر وعيونها متعلقه بذلك الشخص اللي لابس البشت الأسود اللي كتل اللحم من جسمه تتحرك معاه وهو يتهادى على الأرض وضحكته ماليه ويهه ...
ما كانت إلا ثواني حتى راحوا الشباب ودخلوا القاعه مع المعرس صحيح كانت ثواني بس هذا الثواني خلت نورة تركض على مدخل القاعة بهلع وخوف وتدعي ربها بكل رجاء إن ما يطلع هو ... وصلت وين ما يكتبون أسم صاحب العرس ... وقفت بعيد شوي مترددة تقرا الأسم ولا لا لازم تتاكد بتموت وهي واقفه وبكل خطى مترددة ورجفان إيد نظرت للأسم المكتوب قرت الأسم ناصر ال...... وطبعاَ بهذا الشيء مافيه أي مجال للشك قرته مره ثانية مره ثالثة لا أكيد فيه شيء غلط بس الويه هو الويه والأسم هو نفسه كيف بتوه عن ناصر اللي كان أول شخص تحبه لدرجة إنها ضحت بكل شيء حتى بالبيت الي كان حيلة أهلها ...وكانت فيها أول مره تكون أنانية حطت أهلها بكفه وهو بكفه ورجحت كفته ... وليتها ما رجحت ليتها ما رجحت ركضت على دورة المياة من جديد من هول الصدمه دموعها وغصتها متحجرة في عيونها ضلت تشوف نفسها في المرايه صحيح شو فيها شيء ما يخلي ناصر يضحك عليها هي اللي ضحكت على نفسها قبل ما يضحك عليها ولا على قولة بدرية مع شكلها المنتفخ وكرشتها وحالتها اللي على قد حالها صدقت عمرها أن ناصر بيحبها وركضت ورا المثاليات إن هو شاف قلبها ما شاف شكلها ...نعم أعترف أني ضحكت على نفسي بس هل هذا مبرر لأن ناصر يسوي فيها هذا الشيء هل هذا مبرر لأن يسرقها لأن يخذلها يجذب عليها ....الحقير ... الحقير ... الحقير... تذكرت الأكل اللي كانت تاكله في العرس والقاعة كل هذا كان بفلوس السلفية اللي حطت بيت أهلها رهن لها ...وضحكات الناس اللي كانوا مبتهجين في العرس نعم كانت تاكل وتقول ببلاش ما كانت تدري أنها كانت تاكل من جيسها ومن جيس أهلها اللي وثقوا فيها اللي وثقوا فيها وضيعتهم
حست بعوار في بطنها فضيع دخلت wc وفتحته وضلت ترجع وترجع لدرجة أنها حست أن روحها بتطلع من الترجيع ... الفلبينيه المسؤولة عن النظافة دقت عليها الباب
mam any problems
نورة : call Badriya Ali
وضلت نوره ترجع لين ما جثت على ركبتها مب قادره توقف ..وقف عنها عوار البطن وتذكرت كيف بدرية أصرت عليها أنها تروح معاها العرس بعد ما أمها تعذرت عن السيره معاها لأن العرس كان في أماره ثانية وكيف ساقها القدر هني وهني بالذات عسب تكشف الموضوع بس كشفته بأبشع طريقة ...
رجعت ترجع مره ثانيه ما تدري كم من الوقت مر عليها وهي جاثيه على ركبتها وترجع اللي في بطنها ...
سمعت صوت بدرية
نوروه نوروه .... شو بلاج .... زيغتني الفلبنية ...
نوره : ما فيه شيء وسمعت بدرية صوت الترجيع ...
بدرية : قلت لج يا نوروه بسج من الأكل أكيد هذي عين ما صلت على النبي
نوره وقفت وضلت ترجع وبدرية واقفه برع مب عارفه شو تسوي
بدرية : نوروه أنا بسير ايب السياره عند مدخل القاعة خلي الفلبينيه تساعدج
بدرية تقول للفلبينيه :can you help her I will bring my car
الفلبنية : sure mam
وطلعت نوره بصعوبه ومتسانده على الفلبينيه ولأن نوره كانت وايد متينه راحت الفلبينيه تنادي على وحده ثانية تساعدها
وصلت نوره السيارة بمساعده عاملات النظافه مال الفندق نزلت بدرية وعطتهم بخشيش حق الفلبنيات ...
بدرية : كانت تسوق وعينها على نوره غمضتها ...
كانت نوره تحدق بسقف السيارة لدرجة أن بدرية خافت أن يكون صابها شيء فضغطت على ايد نوره فحركت نوره ايدها ... ضلت نورة تحدق في الفراغ وشريط نفسه ينعاد عليها دخول ناصر قاعة العرس الثواني الثواني الي مرن كانت ثواني بس كانت أقسى ثواني مرن عليها يا ترى فيه وقت ثاني بيكون أقسى عليها من هذا الوقت
وصلوا البيت وطلعت أم نوره مع أختها اللي اصغر عنها يساندون نوره لين غرفتها ...دخلت غرفتها نوره ورمت نفسها على السرير ابغي انام
ابغي انام فصخت االأم عنها العباه مع الشيله وطلعوا عنها ...
نوره لازم تخلوني لازم تخلوني أنا ضيعتكم أنا بهدلتكم أنا ضيعتكم أنا مجرمه ....
عاد بدرية أطمن أم نوره عليها خالوه ما عليها شر الظاهر من كثر ما كلت نورة ما شاء الله عليها ما خلت شيء وايد خبصت إن شاء الله باجر بتكوين بخير ...
أم نوره توصل بدريه لين الباب : إن شاء الله ...الله كريم يا بنتي شوي شوي يوم بتسوقين ولازاحمين سلمي على الوالده ...
بدرية : إن شاء الله خالوه يبلغ
وطلعت بدرية من بيت نوره لكن يا ترى صدق باجر بتصبح بخير هذا إن شاء الله بيكون في الجزء الثاني

صــدى صــوتكن 14-06-08 11:04 AM

الجزء الثاني

تدخل زبونة لمحل لتصميم الأزياء ....

سمير: نعم آنسة بشو بدى أخدمك ...
زبونة المحل: عندي مناسبة وأريد تصميم لفستان ...
سمير: هيدا شي أكيد مبيطلع عدنا فستان إلا لما يكون غير شكل ولو ...
زبونة المحل: ممكن أشوف تصاميمكم ...
في عندنا كتالوجين واحد من تصميم اللي بيشتغلوا بالمحل ... وكتلوج خاص للمدام نور ...
زبونة المحل : روني تصاميم المدام نور ...
سمير: أسمحي لي أقولك يا أنسه أن تصاميم المدام نور تكون بس للعرس ...
زبونة المحل : يمكن أختار منها ...
سمير: للأسف المدام منبهي على أنها بس للعرايس ...وهني رن تلفون المكتب ...
سمير: نعم مدام شرارة وبكون عندك ...
سمير : ياربي وين حطيت الشيفون هون لا مش هون بالمخزن وراح سمير المخزن يدور وما حصل شي وزبونة المحل يالسه تنتظر سمير ...
ولا سمعت صوت أقدام نازله من أعلى ... على السلم الدائري اللي في آخر المحل ... وكانت صوت الأقدام لأمرأة ولكن مش أي أمرآه كانت لابسه تنورة وقميص سمبل وستايل في نفس الوقت ... ولافه شعرها بسكارف ألوانه هادئة مثل صاحبته ولكن كانت ذات عينين جميلة كحل من الداخل والخارج مع أي شدو بسيط وجلوز للشفاه مع جسم ممتلىء قليلاَ أبتسمت للزبونه ...
الزبونه : أكيد أنت مدام نور من زمان كان ودي أتعرف عليج ...
مدام نور : هذا شرف لي غناتي تفضلي ... وين عيل سمير عنج .....؟؟؟
زبونة المحل : والله من فترة تاركني ...؟؟؟
مدام نور : آمري غناتي تحت أمرج ....
زبونة المحل : والله عندي مناسبة خاصة وأبغي تصميم خاص ....
مدام نور: مدام خاصه أكيد لحفلة الملجة ما شاء الله ...وأبتسمت أبتسامة هادية
الزبونة : وهي مترددة لا هب ملجتي عرس حد من الأهل ...
مدام نور: نظرة نظرة مباشرة في عيون الزبونة وكأنها تبغي تسور أغوارها مادام قلتي خاصه وتبغين شيء خاص أكيد تعيني لج الكثير وأنا حاسه أنج ما تبغين تقولين أنها ملجتج عسب ما نطلب عليج وايد ...وسكتت شوي وأستطردت بالكلام
مدام نور : عزيزتي نحن سياستنا كالآتي عطيني الميزانية اللي حاطتنها وبنمشى عليها ...
سمير ياي من صوب المخزن ... أنا بعتذر منك مدام كنت ناسي وين حاط الشيفون أنا بخدم عنك الأنسة ....
سمير روح أتصل بالناس اللي خبرتك عنهم وأتفق معاهم فوق في مكتبي
سمير: هوا مدام
الزبونه : بصراحه أنا ما أعرف أجذب هذي المناسبة بتكون ملجتي ...
مدام نور : وكم حاطة الميزانية للفستان ...
الزبونة : حاطة بصراحة .... هاالقد ...
مدام نور : خليني أراويج الكتالوج اللي يناسب ميزانيتج ...
الزبونة: بس أنا بغيت تسوين لي تصميم خاص ...
مدام نور : غناتي خليني أكون صريحة معاج أكثر أنا وقتي جداً ثمين وعلشان أشتغل في تصميم لازم يكون يبدأ ... من هذا السعر.... وما فوق ..... لأني لازم أسوي لج كذا تصميم لين ما تستقرين على شيء معين لأنها مناسبة خاصه ... ومادام شيء خاص لازم يكون له سعر خاص .....
الزبونة : ما عليه موافقه بس توعديني تعطيني دسكونت على فستان العرس ....
مدام نور: بدون ما تقولين لازم بخدم بنات جنسي وخاصة إذا كانن من البلاد أفا عليج ... وصدقيني أذا لبستي الفستان وما عيبج ... وبغيتي غيره بيتعلق وبنحطه لللإيجار في فرعنا الثاني في شارع الرقة ....
الزبونة : أعرف أن عندكم محل لإيجار فساتين المناسبات ...
مدام نور : غناتي وإذا تحبين بعد ما تلبسين الفستان تأجرينه عدنا بعد هذي الخدمة وناخذ 50% من قيم التأجير بعد خصم رسوم التصليح واللاندري ...(هذا شعارنا ما عدنا خسارة لأن نحن نعرف أن العروس ما بترد تلبس ثيابها مره ثانية فخليها تكسب من وراها صح ولالا أحسن من يلست الثياب داخل الكبت ولا أنا غلطانة )
الزبونة : لا صح كلامج ....
مدم نور : طيب عزيزتي قولي الحين شو في بالج ....يعني كيف تتخلين فستانج ... وشو الألوان اللي تحبينها ....
الزبونة : ما فيه شيء معين في بالي أنا تاركة لج الخيار ماشاء الله عليج معروفه وأكيد أنتي أخبر مني ....
مدام نور: فالج طيب بس أخلص من بعض التصاميم لأن ويهج ما شاء الله أوحى لي ببعض الموديلات وأنا متأكدة أنها بتعيبج ... بخلي سمير يعطيج موعد عسب أكون موجودة تشوفين التصاميم وتقررين .... عن أذنج الحين
وبعد يمكن ثواني نزل سمير وعطي للزبونة موعد ....
مدام نور في المكتب ... والفلبينة ترسم وتتناقش معاها ... وتقول لها التعديلات وشو تبغي من ألوان وقطع ...
سمير : يالله عليك يا مدام شلون عرفتي أن المناسبة لإلها مش لحد تاني ....
مدام نور : سمور وين الشيفون اللي عطيتك إياه البارحة .....
سمير : يالله يالله شو أنا حمار اتذكرت بالسيارة مدام هوا ونازل أجيبه ...
مدام نور : من زمان اصلن انت حمار ...
سمير : شو أقلتي يا مدام ...
مدام نور : قلت بسرعه
سمير : اصلن مدام بس تكوني بالمحل بتلخبط عن جد هوا ورايج اجيبه ...
مدام نور : رن تلفونها الموباييل على المكتب ردت عليه ...
مدام نور : تعالي الحين لأني بعد ساعة طالعه تعرفين لازم أمر أتمشى ....ضحكتني ليش ما تبغين تمرين المحل ... خلاص عرفت شو السالفه ... وضحكت طيب نلتقي عند الممشى تعرفين وين ...؟؟ خلاص تم ...
طلعت مدام نور من المحل بعد ما غيرت لبسها وكانت لابسة ملابس رياضة عسب المشى مع طبعاً جوتي الرياضة الرمادي ...
ظلت تمشي وتشوف ساعتها وقالت في نفسها ...
نور: كالعادة بتتأخر ليتها تعرف قيمة الوقت هذي الأنسانة ... ونظرت للأرض اللي تمشي عليها ... لاحظت لون جوتها الرياضي ... رمادي ... كمرارتها .. وإيامها ... هدف واحد جدامها ... وأتعرفه زين ... الوقت للوصول له قريب وايد ... تنفست الصعداء وقالت في نفسها قربنا قربنا وايد ... وربي اللي خلق السموات والأرض لأخليك تبكي دم ...
تذكرت ...كيف مضت الإيام كأن اللي حصل البارحة .. ... فديتج أمي لولاج ما كنت قمت من صدمتي ... والله لو أحب ريولج كل يوم ما بنسي فضلج ووقفتج معاي ... وصبرج ...
ونزلت دمعة من عيونها ... تذكرت كيف كانت أمها تحط راسها على ريولها وتطعمها ... وكيف كانت ترجع في حضن أمها ... وكأنها عادت بيبي من أول ويديد ... الكل قال حق أمها خليهاو نومها في المستشفى الا أمها كانت تكابر وتقول ... وربي لو ما فيه مكان في الأرض لأحطها في حضني وأشيلها على ظهري ... صبرت ...وتصرخ في ويهم وتقول مالكم خص فيها ... تذكرت كيف كانت أختها تهز راسها أسى بس يوم كانت واقفه جنب أمها وكانت أمها تتطعمها ... وحاطه فوطه عسب بس ترجع تكون جاهزه تمسحها وتنظفها ... الحمدلله إنها كانت فترة قصيرة ... كلمة وحدة قالتها أمها ... وحركتها وكانت لها بمثابة النقلة والعلاج لحالتها ....أنا متأكدة إنج مثلي ... تدرين يا نورة ... لو ما صبرت على أبوكم على فقره وكبر سنه لما كنتم حريم يعتمد عليكم ... وإنتي بالذات أعرفج أريل عن رياييل غابوا في هذا الزمن ... فديتج كنتي الأمل لي يا أمي كنتي الأمل ولو أموت بتظل متمسكة فيج أمي .... فديتج أنا معتمدة عليج بعد الله سبحانه وتعالى ... وهني نورة تذكرت سالفة رهن البيت وإذا ما تم الدفع أكيد بيحجزون على البيت وهني تكلمت نورة ... أمي ... وقامت ماسكة على بطنها وهالة من السواد تحت عينها والأعياء كان ملحوظ مع كل حرف كانت تنطق فيه أوعدج أمي ما بخذلج ... ولو على موتي ما بخذلج ... بس أبغي منج طلب واحد ... وبدون ما تساليني ليش ؟؟؟
الأم : أفديج بعمري يا أميه والأم تنظر لها منتظره الطلب وقامت نورة ويلست والأعياء بادي عليها ويلست
أمي أبغي ذهبج اللي عندج أبغي محتاجه فلوس ... ؟؟؟ وفوراً الأم قامت وتركت نورة ويابت صندون ذهبها هذا الشيء الوحيد اللي كانت وارثتنه عن يدتها الله يرحمها وياما حاول بونورة ياخذ الذهب ويبيعه بس كانت الأم تخشه عند يارتها ... وحطته جدام نورة ... قامت نورة وباست إيد أمها وحضنتها وخذت صحن الأكل من على الطاولة اللي كانت بالقرب من سريرها ويلست تاكل جدام أمها ... شوي ... أمي شوفي كليت كل الصحن تقدرين تروحين حجرتج الحين وأنا بنام شوي ... وبس طلعت الأم من الغرفة ... راحت نورة وركضت على الحمام كانت بترجع ... لا لا لازم أقام لازم أقاوم أنا وعدت أمي يا الله ويع في بطني بموت شو الحل يا ربي شو الحل ؟؟؟ وبعيون محمرة دامعة ... لازم ما أفكر في اللي ضايقني مثل ما قال الدكتور ... عيل لازم أشغل نفسي ... لازم أشعل نفسي ... طلعت و أتصلت ببدرية ...
بدرية تقدرين تمرين علي خلاص اترياج ... وخذت الذهب وحطته في كبتها وقفلت عليه باجر يوم جديد يوم جديد يوم جديد ... ولبست عباتها وتحاملت على خطواتها ... وطلعت تسلم على امها وتسأذنها يا الله شو كانت فرحت أمها يوم شافتها على هذي الحال حضنت الأم أخت نورة من الفرحة ...
نورة : أمي وربي علشانج ... وسمعت صوت هرن السيارة ... وطلعت مع بدرية ومن يومها وهي تمارس رياضة المشى ... تتخيل ويهه ناصر على الأرض وهي أدوس عليه ... نعم بدوس عليك وبتشوف .... مثل ما مشيت علي وكأني حشرة .... وزبالة ... وهني سمعت أسمها ...
بدرية : مدام نور ...
نور : إلتفت لمصدر الصوت
بدرية : يله يايه ... بس مثل ما وعدتني ما تمشين بسرعة ...
نور: حاضر يا العيوز ... للأسف صحيح إنج ضعيفة بس ما عندج لياقة ...
بدرية : الله يالدنيا ما أدري منو كان يرمس على اللياقة ...
نور: ليش زقرتيني مدام نور ... ؟؟؟
بدرية : أقلد سمور مالج مع ويهه ...ما أدري ليش مشغله عندج واحد من الجنس الثالث ...
نور: لأني بكل بساطة أحترمه ...
بدرية : عفواً ممكن تشرحين لي بعد هذا أنسان ممكن الواحد يحترمه ...
نور: نعم يا أنستي وليش مستغربة ....
بدرية : قلنا إنج درستي في كلية مختلطه بس اللي أعرفه إن أفكارج ما تغيرت عيل كنت غلطانه ...
نور: لا تاخذج الظنون مش ليبرالية ولا علمانية أفكاري ... بكل بساطة إنستي الريال ما قدر يكون رجل ويحمل صفات الرجولة فتنازل عنها ... وقام يقلد الحريم ...
بدرية : واو تفسير قاسي صدقيني .... ويستاهل .. مع ويهه ما أدانية يقول تقبرني مدام ....
نور: خلينا من سمير وأشكاله ... كل اللي بنا شغل والمشاعر مالها مكان عندي تعرفين هذا الشيء ... والمثاليات الزايدة .
بدرية : فهمنا Business is business no feeling or emotions والله حفظت مقولتج المشهورة وأعترف أنها سبب نجاحج .... نسيتني وين الحلاوة على الوظيفة اليديدة ... مسؤولة التسويق في بنك ......... أقول ... لا تنسين اللي وعدتني فيه ....
نور: ليش بشو وعدتج ؟؟؟؟
بدرية : تقربيني من فارس أحلامي ... رجل الأعمال المعروف جاسم ال ........ وصاحب البنك اللي بتشتغلين فيه ...(على قولة شهريار الألفية الثالثة)
نور: إن شاء الله بس يا تري شو بشغلج عندي ... أمم أظن تنفعين المخبرة السرية في البنك ...
بدرية : يالله عاد عن الطنازه صحيح إن خشمي يشاد له بالبنان بشم الأخبار المستعجلة والأسرار الخفية ...
نور: أنا مالي غناه عنج ... إن شاء الله بطلب سكرتيرة يديدة بدال السكرتير الموجود الحالي ... بس خاطري أعرف إنتي صدق متيمه بهذا شهريار ....ما أدري شو عايبنج فيه ... ياالله شو أمقته ... ؟؟؟ فاكر نفسه هارون الرشيد ...
بدرية : حبيبتي يحق له وسامة ومال ورشاقة ....
نور: ومزواج .. الحرمة ما تم عنده أكثر من شهر يقولون أكثر وحده طولت عنده سنتين ... شو تبغين فيه ما أدري
بدرية : الحب أعمى حبيتي وما جربتيه .... وهني احمر ويه نور ... الحب غباء إنتي ما تفهمين هوان وخذلان ... إنتي فعلاً غبية ...
بدرية : يكفيني أشوفه بس مره في اليوم ...
نور: صحيح مثل دوا الصرع مره في اليوم ....
بدرية : قاسيه ...
نور: نعم بكون قاسية على اللي احبهم وأبغيهم يفوقون من سكرات السكر والتوه والضياع
بدرية : يا أختي سوي لي هذا الجميل وعمري ما بنساه ...
نور: علشان جيه بتكونين السكرتيرة مالتي عسب أراقب غبائج ويوم بس أشوفج بطيحن على راسج أنقذج في أخر لحظة ...
بدرية : تشكرات مدام ...
هزت راسها نور وتابعوا خطواتهم لين ما وصلوا السيارة ... سيارة بدرية .. كامري بالمقارنة مع سيارة نور مرسيدس سودا ....
بدرية : تدرين سيارتج لونها مثل قلبج ....
نور : مادام قلبني بيكفيني شر القتال راضية فيه ....
بدرية : متحجرة ...
نور : I am satisfy my dear
وأشرت بإيدها تودع بدرية ... وفي الطريق كانت تفكر في أول لقاء لها بينها وبين حبيب قلب بدرية ... في أول لقاء عمل .... وفي خاطرها تقول الله يعدي باجر على خير ....وأنطلقت بالسيارة...

صــدى صــوتكن 14-06-08 11:06 AM

الجزء الثالث

في لحظات ولادة الفجر الأولى ...

دخلت أم نور عليها تبغي توعيها حق صلاة الفجر ... لقت نور كالعادة يالسة على سجادة الصلاة بعد ركعتين السنة تسبح وهذي من الأشياء اللي تحرص عليها نور (صلاة الفجر) ... يمكن هذا الشي اللي تذكره من يدتها الله يرحمها يوم تقول لها إن اللي يرقد عن صلاة الفجر يرقد رزقه معاه ....
قامت بعد الصلاة وكانت تسمع صوت الماي المفتوح...
هذي عادتها كل صباح قبل ما تصلى تفتح الماي خفيف عسب البانيو ينترس ماي وبعدها ... تسترخي فيه بعد ما توضع رغوة التفاح الخاص بالجسم ... مع روب الحمام والثياب اللي بتلبسها ... كانت عندها غرفة خاصة متصله بغرفتها ... عبارة عن كذا معلاق معلاق كيبير للبس والثاني للعبايات والثالث للسكارفات وخزانة للشنط والجواتي ...تعرف زين إن الناس تهمها وايد المظاهر فلذلك تحرص عليها ...
أسترخت في الماي وغمضت عينها ... وصورة وحدة في بالها ناصر ... مافيه حد يدري ليش هي أختارت الشغل في هذا البنك بالرغم من العروض المغرية الثانية .... هي فقط من كانت تعلم سبب أختيارها لهذا البنك بالذات ...
ظلت ثلث ساعة وهي تحاول تعيد حساباتها وخطتها ... وسألت الله يوفقها ... وجلست في الماي تلعب بالرغوة .. وظلت تلعب بفقاعات الصابون ... وربي راح ألعب فيك شرات الفقاعة هذي ...
طلعت من الحمام وأسترخت على الأريكة اللي في غرفتها ... العنابية ....مع البني الخشبي الغامق .... ظلت واقفة على المراية بعد ما لبست عدساتها الرمادية ... تتكحل من الداخل ومن الخارج ... مع أي شدو بني بسيط وجلوز بسيط ... لشفتيها التي تتصف بكبرها نوعاً ما ...
سمعت صوت طرق الباب ....
الخدامة : Madam your Soya milk
نور :come in Sarah
ووضعت الحليب على الطاولة اللي بجانب الأريكة ...
نور : Sarah can you please bring my Tiger Abaya
الخدامة راحت ركضت تيب العباية وحطتها على السرير مع أطلاق أبتسامة لنور ...
Any thing else madam
نور: دارت وهي لابسة الروب وشعرها المبتل نوعاً ما .. وابتسمت لها وقالت
No thanks
كانت تعرف أن الخدامة تموت عليها لأنها كانت من الجنس الرابع وضحكت ... يوم تذكرت كلام بدرية إنها تحب تكون في دائرة مع الشواذ ...
ستشورت شعرها ... ولبست عباتها ... لاحظت إنها أختارت اليوم لبس التايجر ضحكت وقالت في خاطرها شو يالسة أحضر نفسي للحرب وأسن فيها أظافري لمقابلة (زير النساء ) الأستاذ جاسم ...
مرت على الصالة حصلت أمها ... باست أمها على راسها وإيدها وسلمت عليها وطلبت من أمها تدعي لها بالتوفيق في أول يوم لها في الوظيفة اليديدة ...ودعت لها أمها وكملت على الدعاء وإن شاء الله بريل بعد ...
نظرت لأمها ... هاه يعني أستسلمتي من توزيع صوري على اليارات والمعارف ... وضحكت .... وطلعت وحصلت سيارة مجهزتنها سارة لها بعد ما سخنتها ... لوتعرف بدرية كيف إن الشواذ منهم فايدة ويخدمون بكل الحب والتفاني وابتسمت ...
وفي الطريق ... شافت سيارة جاسم المعروفة برقمها المميز ... حتى رقم سيارتها كان مميز ... وسبقته ووقفت في الباركات وشافت كيف السكيورتي يركض عليه يشيل شنطته بعد ما نزل من السيارة ... معروف بكشخته ووسامته ... وحدة نظراته ... المهم ظلت في السيارة لين ما راح كانت تنتظر شخص ثاني ....ظلت تنتظر لين ما لمحت سيارته فحركت سيارتها وخفق قلبها وايد حتى تهييء لها إنها تسمع دقات قلبها .... وحركت سيارتها طبعاً بدون ما يحس ووقفت جنبه ونزلت قبله وكأنه يعني الموقف طبيعي لأن الأخ تأخر في النزول كان يتضارب مع زوجته ... وسكر التلفون في ويها ... ونفخ وهني نزلت نور نزلت بطريقة مصطنعه ... وكأنها مب ملاحظه اللي جنبها فعدلت فتحت رقبة عباتها وعدلت شيلتها وفتحت باب السيارة ... تعدل ساعة إيدها اللي كانت ماركة معروفة ... ونزلت بكل رشاقة وسكرت سيارتها ... وكل هذا يراقبه ويشوفه اللي بحنبها حتى إنها اسالت لعابه ... المهم دخلت بكل ثقة البنك ووصلت لمكتب المدير اللي أستقبلها فيه السكرتير ... أستغربت كانت متوقعة تحصل سكرتيرة أو بالأدق عارضة أزياء في مكتب زير النساء ... المهم تنفست الصعداء وأنتظرت لين ما دخلت على المدير ...
وطلب منها أخيرا السكرتير الدخول ... دخلت مكتب المدير ... ذوقه لا باس فيه دخلت بخطى واثقة وصوت كعبها اللي كان ينسمع ... وكان المدير مشغول بالتحدث في التلفون .... كان المكتب يضم مكتبه وكأنه موصول بغرفة ثانية وخمنت تكون غرفة الأجتماعات ....
المهم سكر المدير ونظر نظرة مباشرة في عيون نور اللي نظرت له نظره مباشرة الثانية ... ظل ينظر لها بعد ما طلب من السكرتير إنه ما يدخل حد ولا يوصل له مكالمات لين ما هو يطلب ...
وكل هذا وهو ينظر لنور ... هي متأكدة إنه لاحظ جمالها ... وطبعاً هي من المقومات اللى تمتلكها ...
المدير : ما خبروني إن مسؤولة التسويق عدنا بهذا الجمال ... ردت بقتضاب شكراً
ياتري : مسؤولتنا اليدية كيف قدرت تجمع بين تخصصين ... علم النفس والتسويق ... ما تعتقدين إنها مجالين مختلفين ...
نور : قالت في نفسها يعني مطلع على أوراقي زين قالت دراستي لعلم النفس من الأشياء والمقومات اللي خلتني أنجح في عملي في التسويق ... أعتقد المسوق الناجح أهم شيء يعرف أحتياجات زبائنه ....
المدير : شو تحبين أول شيء تشربين ....
نور : تركش كوفي إذا تسمح وأتصل يطلب 2 تركش كوفي ماقلتي شو تحبينها ؟؟؟
نور: ميديم ...
المدير : ون ميديم ... أوكيه ...
المدير : ما قلتيلي شو تحبين أناديج أنسه نور ولا مدام نور ...
نور: مدام نور إذا تسمح ... وتقول في خاطرها عسب ما تفكر بشيء ثاني ...
المدير لمعت عينه أكثر : بس أنا شخصياً أطلعت على أوراقج وأعتقد إنج ما زلتي آنسة ... آه يمكن مخطوبة أو مرتبطة بعلاقة عاطفية ...
نور : سكتت تعرف أنه كان ينتظر منها تعليق ...
ولما ما حصل رد أستطرد ... سمعت عن مشاريعج في الأزياء وماشاء الله شغلج ماشيه ليش تبغين ترتبطين بوظيفة ...
نور: سيدي التجارة Risky نوعاً ما والوظيفة مصدر ثابت ...وأنا ما أنظر للمادة بقدر ما أنظر أني أحقق نفسي في هذا المجال وهو التسويق ....
المدير : يا ترى شو خططج يا سيدتي ....
نور : أنفع تجارة وأنجحها سيدي التجارة بأحلام البشر ....
المدير : ممكن توضحين أكثر ...
نور: مثل ما تعرف اللي يدخر الفلوس إنسان نقدر نقول عنه متشائم نوعاً ما ويؤمنون إن ممكن الدرهم اليوم يأمنهم على قولتهم من اليوم الأسود فكيف بنستقطب هذي النوعية المستهدفة لدينا غير إن نتلاعب في أحلامهم ..
دخل الفراش ووضع القهوة على الطاولة فوضع قهوة السيد مثل ما هو يعرفها والثانية الميديم لنور وجدامها فأبتسمت نور للرجل المسن أبتسامة هادية رقيقة ...وكملت فكرتي الحالية إن نحط لهم الفوز بمليون درهم ... وإن أسمهم راح يدرج في سحب المليون إذا تم إيداع مدخرات من هذي القيمة فما فوق ... وهني نحن غير ملزمين بدفع إي أرباح في الحساب وبالنسبة للأرقام الضخمة اللي متأكدة إن راح نستقطبها ندفع لهم الفتات وهو المليون ...من غير إن هذا بروحه بيكون دعايا غير مباشرة للبنك
جاسم :لمعت عيونه و ...متى بتكون الخطة التسويقية جاهزة سيدتي ؟؟؟
نور كانت ترتشف القهوة وبكل هدوء وبدون ما تنظر له الخطة موجودة وجاهزة ... بس في السيارة أسمح لي أروح إيبها ...
جاسم : إذا تسمحين مفتاح سيارتج وأتصل بالدريول ماله ودخل عليه خلال دقيقة
نور : فتحت شنطتها ورمست الدريول أنه بيحصل ملف برتقالي في السيارة على كرسي اللي بجنب السائق
جاسم : وأنتي دائما جاهزة سيدتى على طول ما علقت نور وظلت مستمتعة بالقهوة وأكيد الأنسة سوت دراسة نفسية لمديرها ...
نور : هذا شيء مأكد...
جاسم : وشو طلعت النتائج ...؟؟؟
نور : وقفت فجأة ووضعت إيديها على المكتب بشكل هجومي أسمح لي أقول إنك أنسان عملي ومودي ... وتحيط نفسك بهالة من عدم المصداقية عشان تخفي شيء ما ... جفل جاسم شوي ...
جاسم : تحاشى النظر لها وعرفت نور أنها كانت محقة في كلامها وقال لها أشوف هذي المره أخفقتي سيدتي ...
نور : بالنسبة لي ما يهمني أنجح في التشخيص اللي من بينا عمل سيدي ولا نسيت ...
جاسم : ومن نظرتي الأولى تذكرني شخصيتج بالقطط ... القطة اللي تموء بشكل تستجلب عطف الغير لكن من تحس بأي خطر تحد أظافرها وما تتواني تغرسها في إيد الشخص اللي كان يقدم لها الأكل كل ما جاعت ...
ينتظر تعليق نور ...لا تنسى أن إذا لزم الأمر راح تغرس أسنانها وضحكت نور وهي متأكدة إنها أثارة غيظه ... قطع عليهم الحديث الدريول اللي جاب الأوراق ... وراح يتصفح الملف جاسم ...
جاسم : بصراحة أنتي أدهشتني الخطة ما عليها إي تعليق بسيط ... وهني أتصل السكرتير يخبر جاسم شيء جاسم ممتاز وبعدها كلم نور أسمحي لي نتقل لغرفة الأجتماعات سيدتي ... وهني جاسم فتح باب الغرفة الثانية وتفاجأت بوجود كيكة على طاولة الأجتماعات مع وجود موظفين خمنت أنهم رؤساء الأقسام في البنك ..
جاسم :.هذا أحتفال بسيط بأنضمامج للبنك ...
خليني أعرفج بالمجموعة ... الأستاذ .... مدير الحسابات الأستاذ .... مديرشؤون الموظفين وهو اللي رشحج للمنصب ...وهذي نقطة لصالحه ... وهني وقفت عند ذلك الشخص الممتليء وهذا مدير قسم التوريد ماشاء الله من شكله يوحي بوظيفتيه ضحك ناصر ضحكته العبيطه ... ونور حاولت تسلم عليه بشكل طبيعي وكأنها ما تعرفه وكمل جاسم تعريفها بالموظفين و سؤال واحد يدور في بالها يا ترى كيف بتوصل له وهو في قسم التوريد ... لقتها كعادتها ... جاسم لاحظ سرحانها ...
خلوني الحين ناكل الكيك يا جماعة خاصة أن ناصر راح يشتكي علينا ونقطة ضعفه الحلويات ... وضحك جاسم اللي كان ينتظر ردت فعل نور اللي أبتسمت أبتسامة صفراء ... الفراش قام يقطع الكيك ويوزعه ... وطبعاً عطى جاسم اللي بدوره قدمها لنور ... وقام الفراش بتوزيع الباقي علي الموظفين وتوزيع العصير ... نور طلبت شاي أحمر بدال العصير ... ويلس جاسم بالقرب من نور يحاورها وهي تسرق النظره لناصر اللي كان مشغول بالكلام مع موظفه ... وهي تقول في خاطرها ياترى بشو يرسم عليها الحقير ... وكان هو يسرق النظرات لنور وبس تلتقي نظراتهم تسوي عمرها مشغولة بالنظر لمديرها جاسم ...
جاسم : ما خبرتيني سيدتي كيف دخلتي عالم الأزياء ...
نور : الأزياء هواية وأستغفال للنساء ...ضحك جاسم من كلامها ...
نور: تقول لها هذي القطعة للمصمم الفرنسي هذا والمصمم الأيطالي هذا وتطلع القطعه من تصميم الهنود اللي عندي في المحل بعد ما يشتغلون عليها ...
نور : المرأة كل اللي تبغيه أنها تحس أنها مميزة وخاصة ونحن نشتغل بهذي السياسة ...
نظر لها جاسم نظرة مباشرة يحاول يسبر أغوارها
جاسم : غريبة أمرأة بهذا الذكاء والجمال ما تكون مرتبطه لين الحين ...؟؟؟
نور : خلت الأجابة معلقة وسألت شيء ثاني ممكن سيد جاسم أطلب شيء ... ؟؟؟
جاسم : تفضلي وبدون تردد ...
نور : مثل ما تعرف إن لي أستايلي وذوقي فممكن إذا ما عيبني شيء أغير في المكتب ...
جاسم : غيري وبدون إي تردد وبأي سعر تحبينه المهم نوفر لج الراحة عسب تبدعين وتعطيني أفكارج الحلوة ...
نور : مشكور وما تقصر ... وهني أبتسمت نور أبتسامة هادية وهي تقول في خاطرها أشكرك وايد وايد وايد ومن كل قلبي وفرت علي أشياء كثيرة ... لأن المسؤول عن هذا الشيء الأستاذ ناصر ....
وبعد ما أنتهى الأحتفال خذاها جاسم بنفسه للمكتب ....
نور المكتب كانت ألوانه عادية جداً ...مثل المكاتب العادية بس أحلى شيء فيه أنه تقريبا ثلثه زجاج ويطل على البحر ..
نور : زين يبغي أضافة ديكور معين ولا view جداً رهيب ...
جاسم : على فكرة مكتبي في نفس الجهه ... وأنا أحضر يومين في الأسبوع إذا بحاجة لأي شيء وعطاها كرته هذا كرتي الخاص وفيه رقمي الخاص ... وأبتسم لها بطريقة حسيت فيها أنها شافت فيها الرغبة ... ونظر لها نظرة وأبتسم تعرفين أنستي شو هوايتي هوايتي تروض الخيل الجامح ... ما تتخيلين كيف أستمتع بهذا الشيء
نور في خاطرها أخرتها هذي الخيل بجرك لحتفك بعد ما ترفسك في بطنك .... وكملت على كلامه هواية جميلة وايد ومشتركين فيها لأني أحب الركوب على الفرس ... وعلى ظهره يعطيك أحساس بالعلو والفخر ....
جاسم : أخليج الحين في مكتبج سيدتي ومثل ما قلتلج أبد لا تتردين في طلب إي شيء ... وطلع من المكتب وسكره وراه ....
نور : رمت نفسها على الكرسي وقالت في خاطرها وأخيراً يالله كيف بتفاهم مع هذا البشر ... بتحمله لين ما أوصل لغايتي بس لين ما أوصل لغايتي ودارت بالكرسي تواجهه المنظر ...
وقامت تقول مشكور الأستاذ جاسم مشكور وايد وفرت على أشياء أشكرك من كل قلبي من كل قلبي .... اللي مملوء بالمرارة ..

صــدى صــوتكن 14-06-08 11:08 AM

الجزء الرابع

كانت نور واقفة جنب الزجاج وظهرها للباب تتأمل المنظر اللي جدامها وتشوف طيور النورس اللي دايم يهاجر مع بعض ....واستعجبت كيف الطيور تكون مع بعض في حين البشر دائم في خلاف ...
سمعت صوت دق باب مكتبها ...وبدون ما تلتفت ردت تفضل ...
وكانت المفاجأة لها ... كان ناصر
ناصر : صباح الخير آسف على الأزعاج بس الأستاذ جاسم موصني من الصبح أروح مكتبج عسب التغيرات اللي تبغينها في المكتب ...
نور: وهي تقول في خاطرها أن جاسم وفر عليها الأتصال فيه وهو الحين جدامها ... مشت نور بطريقة فيها أغراء صوب ناصر اللي طلبت منه الجلوس على أحد الكراسي المواجهه لمكتبها جلس ناصر وقبل ما يقعد سحب كندورته من جدام عسب ما يزغده ياقة الكندورة من فوق ... حست بتوتره يلست نور على الكرسي المواجهه له أول شيء أشرت على زاوية لها في المكتب ... اللي خلف مكتبها والحيط اللي فيه باب غرفة المكتب ... هذي الزاوية أبغي يكون لونها Orange لأن وفتحت شفايفها أكثر لما كانت تنطق حرف O وقربت من ناصر لأن مثل ما تعرف الأورنج لون الأثارة والحيوية والنشاط ...وناصر فاتح ثمه وعينه وبعدها قامت ولفت خلف ناصر وهو يالس وقربت من أذنه ولون الأورنج راح يتماشى مثل ما أنت شايف مع الستارة اللي جدامك ... وبعدين راحت كانت في طاولة مستطيلة جدام مكتبها للأجتماعات مع الموظفين ووقفت جدامها بالضبط وكانت قريبة من ناصر نوعاً ما وحطت أيديها على خصرها وبان لبسها تحت العباة لأنها كانت مفتوحة من جدام كانت لابسه أبيض مع لون الأورنج ...وقالت ليتها تكون الطاولة مدورة لأن مكتبي حركته شبة مدور ... أدري بتقول أني أركز على التفاصيل بس ذي طبيعة المرأة تركز على التفاصيل ....
وأنتظرت جواب ناصر ... كان فاتح ثمه وعيونه وعرقه شبه يتساقط فخذ كلينيكس من جيبه ومش عرقه اللي كان يتساقط من جبهته ...
على فكرة أنا ما أهتم بالمظاهر أهتم بالجوهر ...وضحكت ضحكة أغراء ....
ناصر : حاضر باجر ببتدى وإن شاء الله بتكونين راضية
نور: أنا متأكدة أني بكون راضية ...
وضل قاعد ناصر يرمقها بنظراته الملتهمه وحست منها وكأنه في خاطره ينزع عنها عباتها ... عرفت أنها أصابت الهدف تماماً ...
نور: أستاذ ناصر فيه شيء تبغي تقوله ؟؟؟
ناصر : وهو يمسح عرقة المتصبب لا أبد وقام من مكانه بيب لج الكتالوجات باجر إن شاء الله عسب نتفق على اللون بالضبط
نور كانت واقفة ورا الكرسي اللي كان مواجهه له فحطت إيدها متساندة عليه وأنحنت شوي وقالت له ياليت
ناصر شوي وكان بيضرب راسه بالباب وهو طالع ...
نور أطلقت ضحكة النصر وهي تقول السنارة غمزت ....صحيح قبل ما أنسى لازم أتصل بمدير شؤون الموظفين عسب أشوف شو صار بتوظيف بدرية ....
نور : السلام عليكم أستاذ سالم ... نور معاك ...
الأستاذ سالم : صوتج مميز أنسة نور ... أكيد بتسأليني على السكرتيرة اللي طلبتيها وعن رغبة بتوظيف أعتقد أسمها بدرية سكرتيرة لج ...
نور: مثل ما تعرف الحريم أبخص بالحريم سيدي
الأستاذ سالم : صدقج عسب تاخذين راحتج أكثر مع حرمة ..
نور: تسلم وأشكرك وايد
الأستاذ سالم : لازم تشكرين الأستاذ جاسم لأنه عاطنا توصية خاصه لج ...
نور : عسى عمره طويل الأستاذ جاسم أصلن جنتل مان ...وأنت بعد لك دورك الخاص سيدي تسلم وممنونه وسكرت نور وهي تقول في خاطرها مع ويهه ...نور مبتسمه وهي تلعب بالقلم اللي في أيدها رمينا السنارة وطلعنا الظاهر بصيد الحوت وهي تضحك ...يا خوفي من الحوت يخرب علي خطتي ....خليني أبتدي شغلي وأحلل معاشي أحسن ...
أجتمعت بالموظفين اللي في قسم التسويق في مكتبها وشرحت لهم خطتها التسويقية القادمة يبتدي في اعلانات في البنك وبروشرات مع كشف حساب المودعين وطبعاً مع أول فائر بالسحب يطلبون من الجرايد يسوون لقاءات مع الفائز وبعدها ينطلقون بخطة الأعلان البديلة في حال ما نجحت الخطة الأولي ...
كل شيء كان واضح ومخطط له .. طلبت من أي شخص تواجهه مشكلة يرجع لها ... الكل أعترف بأن الخطة واضحة ...ووعدت الفريق بشيء مميز ... إذا تم النجاح ...
ووضحت أن سياستها هي We all in the first line يعني النجاح بيكون الكل مشارك فيه والخسارة الكل بيكون مشارك فيه ....
وفي الأجتماع كانت تعرف كل واحد وأسمه ودوره ... وهذا الشيء عطى الموظفين الأحساس بالراحة والفخر ...والثقة فيها ....
وتم توظيف بدرية ... وفي أول يوم في دوام بدرية كانت واقفة صوب الملفات ترتبها شافت واحد يبغي يدخل مكتب نور ... وجان تزقره لو سمحت ... لف ناصر صوبها .... أيوه أكيد أنتي السكرتيرة اليديدة بغيت أدخل على نور ...
بدرية : قصدك أنسة نور ...
ناصر : أيوه أنسة نور ...
بدرية : منو أقولها ؟؟؟
ناصر : ناصر مدير التوريد ...
بدرية : لحظة ... ودخلت على نور ... وبعد ثواني رجعت ... تفضل وهي ترمقه بطرف عينها ....
وفي أثناء أنشغال بدرية بترتيب الملفات شافت الفراش داخل مكتب نور مع قهوة ... وبعد شوي سمحت صوت ضحك ماتدري ليش ما كانت مرتاحة وأنتظرت بس يطلع ناصر من المكتب ودخلت على نور ...
نور كانت مواجهه المنظر اللي جدامها سرحانه ....
بدرية : اللي ماخذ عقلج ؟؟؟
نور: هذا اللي كان طالع ....
بدرية : لا تقولين لي طحتي في غرام هذا لا وبعد أسمه ناصر على أسم هذاك اللي ما ينطري
نور: بدون ما تواجهه بدرية هو نفس الشخص
بدرية : صرخت الحين هذا هو نصور الحقير ...
نور: هيه هو الحقير ...
بدرية : وتقولينها بكل برود ... أيوه الحين فهمت ليش أخترتي هذا البنك وتركتي وظفيتج القبلية وحذفتي تاء المربوطة من أسمج وغيرتي أسم العائلة من أسم القبيلة لأسم الشهرة وأصرارج على هذا الشيء الحين وضحت عندي الصورة ...
نور: ياليت يا بدرية ما تخربين على أي شيء
بدرية : وشو ناوية حضرتج ...
نور : مثل ما تشوفين الأخ صار متيم وما يقدر ما يمر مكتبي الصبح ....
بدرية : كملي وبعدين ...
نور: وهي شوي بتسحق القلم اللي في إيدها وبعدها بدفعه الثمن غالي ...
بدرية : وأنا اللي قلت أنج تخطيتي الأنكسار اللي صار لج وتجاوزتيه وسامحتيه ...
نور: أسامحه وهل تعتقدين اللي سوه قليل أسامحه عليه ... الحقير ما تواني يدهس عائلة بكبرها ....
بدرية : أنا معاج أن الحقير يستاهل أكثر بس نور شوفي كيف تغيرتي ... منو يصدق أنها نورة قبل خمس سنوات
اللي كانت ما تهتم بنفسها وكيف صارت الحين ...
منو يصدق أن نورة هي نفسها نور اللي بنت أسمها في السوق والأزياء والحين التسويق
ما تتصورين كيف كنت معجبه فيج كنتي تواصلين الليل بالنهار دراسة وعمل .. وأشتغلتي بالأسهم والله بارك في مالج وأنتقلتوا لفيلا وصرتي تلعبين بالفلوس .... ممكن تقولين لي لو ما صفعج نصور لما تغيرتي يا نورة للأحسن ...
نور: للأحسن هاه هذا االلي تشوفينه طبعاً الظاهر وهي تأشر على جسمها وشكلها الخارجي ... أشرت بأيدها صوب قلبها فيني شيء مات في داخلي يا بدرية واللي كان سبب موته هو هذا الحقير ....
نعم كنت أوصل ليلي بنهاري ليلي بنهاري بس عسب أنتقم منه وجا هذا اليوم سمعتي فلو سمحتي خليني أكمل ما خططت له ...
وهني قطع عليها صوت الباب ....
نور: تفضل كان جاسم ...
وانتفضت بدرية وقعدت تعدل عمرها ...
جاسم : أسعد الله صباحن آنساتي مع أبتسامه عريضة ورائحة عطره اللي ربشت المكان ... وهني بدرية ردت وصباحك وعيونها على الأرض في حين ردت نور بأقتضاب وصباحك ...وجلست على مكتبها ... وأشرت على جاسم أنه يتفضل ...
وجلس جاسم مواجهه نور ...
وبدرية واقفة سيدتي ممكن تين تيلسين هني ...وهو يكلم نور وأشر على الكرسي اللي جدامه ... وقامت نور من مكانها وجلست في المكان اللي طلبه منها
جاسم :نظر في عيونها مباشرة وقال من عكر صفو سيدتي الجميلة هذا الصباح وأنا مستعد أفنشه بدون ما يرتد لي طرف ؟؟؟
نور : أبتسمت أبتسامه صافيه وهدت هذا الموظف سيدي داوم اليوم بس وأشرت على بدرية وضحكت ... ما فيه شيء سيدي لا تقلق خبرتني الأخت بدرية عن وحده مريضة ...أعرفها
بدرية : صحيح مرضها في القلب ...وهي تهز راسها شفقة
نور:عسب تغطي على الموضوع ما عليك سيدي تفضل شيء وبيعدي ...لا تاخذ في بالك
جاسم : ممكن أنسة بدرية تتركينا
بدرية : إن شاء الله وطلعت بدرية ....
جاسم :ما فيه شيء سيدتي جا أطمأن على التغيرات وإن شاء الله كل شيء تمام ...
نور: الحمدلله الموظفين يشتغلون على الخطه اللي حطيتها لهم والكل متحمس ...
جاسم : زين ... أقول سيدتي ليش بخيلة ما بتعزمني على شيء أشربه ....
نور : أوه فعلا آسفه ... شو تحب تشرب ...
جاسم : عطيني التلفون وناولته جاسم اللي اتصل يطلب 2 قهوة سادة مع سكر وسط لنور
جاسم : شفتي أتذكر كيف تحبين القهوة ...
نور: ما علقت على كلامه ....
جاسم : الله يسلمج أنا أشتريت منطقة كبيرة في المنطقة الشمالية ... وبسويها منتجعات وبغيت فكرة تسويقية للمكان وأنا متأكد أنج بتفيدني وايد ...
نور: وهذا ضمن مهام الوظيفة الحالية .
جاسم : لا طبعاً إنا ما أهضم حق من يخدموني .... فشو رايج أشوفج في مكان عسب أراويج كل اللي يتعلق بالمشروع ....
جاسم : متى أنتي فاضية ...
نور : وليش ما يكون في مكتبك ...
جاسم : لحاجة في نفس يعقوب أخبرج بها بعدين
نور : والله أنا فاضية بس في فترة الغدا ...لأني بعدها أمر على المحلات وأشوف كيف الشغل وبعدها يصير المساء ولازم أكون في البيت ولا ما بتتعشى الوالدة ....
جاسم : خلاص أشوفج في المطعم اللي في فندق.... اللي قريب من البنك ...
نور : بس عندي طلب ...
جاسم : تفضلي
نور: ياليت تكون بدرية معانا ...
جاسم : بس ...
نور : بدرية مش بس سكرتيرتي حافظة أسراري وهي صديقتي أساساً
جاسم : مثل ما تحبين ... خلاص أتفقنا .... جاهزة اليوم
نور : جاهزة ...
ودخل الفراش وشرب جاسم قهوته مع نظراته النارية لنور ...وبس خلص قهوته قال
جاسم :طيب نلتقي الظهر أخليج الحين وطلع
نور : ما أدري حضرته فاكرني غانية الظاهر ....
وما صدقت بدرية جاسم يطلع حتي دخلت على نور
بدرية : شو كان يبغي منج جاسم
نور : موعد لليلة حمراء
بدرية :وشهقت قولي والله
نور: طلب نلتقي على الغدا اليوم وأنا طلبت منه تكونين معاي
بدرية : فديت عمرج يا نوروه ...
نور : مش عسب سواد عيونج عسب لو بغي يتمادي ما ياخذ راحته
بدرية : وأنا أقول بعد ما بتسوين خير ...
نور : ممكن تقولين لي شو تحبين فيه ... عرضه المبطن للي بتبادل الغرام الحين
بدرية : ريال وعنده فلوس
نور : ريال وعنده فلوس ويحق له يعامل الحريم جواري صدق عذر أقبح من ذنب دخيلج لا تثيرين فيني الغثيان أطلبي الموظف اللي طلبت منج تتصلين فيه عسب أراجع بعض الخطوات قبل ما يدخلون الشرزمة ....
بدرية : أنزين وطلعت ...
وفعلاً على الموعد ألتقي جاسم بنور وبدرية اللي حست أنها شرات العذال ومب فاهمه شي وجاسم ونور يتناقشون على المشروع وطلبت نور من جاسم يعطيها وقت عسب تشتغل على الفكرة التسويقية للمشروع وبعد كم يوم كانت في مكتبها تراجع كشف الحسابات اللي مطرشينه لها البنك اللي مودعه حسابها فيه ...
حصلت مبلغ بإيداع ثلاثمة ألف مرة وحده ... أستغربت تذكر عدل أنها ما سوت خلال هذي الفترة أي معاملة لبيع أسهم ودخل المحلات يتم إيداعه في أول كل شهر أستغربت قالت معقولة البنك مغلط في هذا المبلغ ....
وأتصلت في البنك مالها وراجعت ... وردت عليها الموظفة المسؤولة أن تم فعلاً إيداع هذا المبلغ في حسابها كاش وراجعوا الأوراق وإن ما فيه أي شيء غلط ولا عندهم بلاغ في البنك ولا شكوى من العملاء ...
نور طلبت منهم أنها ما راح تقبل هذا المبلغ لأن مش من حقها وإنهم لازم يدورون على الخطأ اللي بدورها الموظفة أكدت لها إن ما فيه أي شيء خطأ في الموضوع ...
نور : المبلغ ينخصم من حسابي يعني ينخصم من حسابي لأنه مش من حقي وتبحثون عن الخطأ والمتسبب فيه ... ردت عليها الموظفه أنهم راح يخصمون المبلغ وراح يدورون عن الخطأ والمتسبب فيه ...
بدرية دخلت عليها المكتب شو فيج سمعت صوتج واصل برع
نور : تخيلي بنك له أسمه يغلط 300000
بدرية : كيف
نور : حصلت إيداع بهذا المبلغ في حسابي
بدرية : والخبلة أنتي سرتي بلغتي عن الموضوع
نور : هذا أكيد كيف تبغيني أقبل بفلوس حرام حشى لله
بدرية : شو عليج أنتي هم المسؤولين
نور : وشو ذنب اللي ساحبين من رصيده هذا المبلغ والموظف اللي أخطأ في الموضوع
بدرية : كلن يتحمل غلطه
نور : صدقج كلن يتحمل غلطه وهذي أكيد كان فلسفة ناصر في الحياة ...
بدرية : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم شو ياب سيرته
نور : بدرية صار له يومين ما يمر على روحي أطقس لي عن الأخبار وشوفي لي الموضوع وخاصة أخر مره طلب من الزواج ....وأنا قلت له بفكر ....
بدرية : وما خبرتيني
نور : روحي الحين شوفي شو الأخبار وبخبرج بكل شيء
بدرية : إنزين وبعد فترة رجعت بدرية
نور : هاه شو السالفة
بدرية : الظاهر الطير طار ؟؟؟
نور : كيف يعني
بدرية : أحم أحم تم نقل ناصر من هذا الفرع لفرع ثاني في أمارة .... قرار من مجلس الأدارة ... يعني قرار من الأستاذ جاسم
نور : وشهقت قرار من جاسم .... يالله ليش ما أنتظر شوي الحين كيف بوصل له يا الله أنا طالعه
بدريةوين سايرة ؟؟؟
نور:.... بسير مكتب جاسم وبطلب نقلي في نفس الفرع اللي نقل فيه ناصر ... عندج حل ثاني
بدرية : بدال ما تحمدين ربج أنه أبتعد عنج هذا العفن
نور : لا مب الحين مب الحين كنت خلاص وقلت وصلت لا مب الحين أنا لازم أتصرف ....
راحت وهي ترتب أفكارها يا تري بشو راح تتحجج لجاسم .... لا مش الحين وأنا اللي قلت وصلت لازم أحصل عذر مناسب ....
طلبت من السكرتير الدخول على الأستاذ جاسم ... وأستأذن من جاسم اللي طلب تدخل على طول ...
جاسم : شو هذا الصباح الجميل اللي ساقج عدنا اليوم ... توني كنت قايم بروح مكتبج ...
نور : صباح الخير أستاذ جاسم وأشار لنور بالجلوس اللي سكر التلفون وقام من مكتبه وراح يجلس جدامها ومقابلها على الكرسي الثاني
نور : تفضل بشو كنت تبغيني ....
جاسم : جلس وقرب ويهه من نور ومسك إيدها وحط إيده الثانية على إيدها ونظر في عيونها ....
جاسم : نور ... تقبلين تنورين لي حياتي ...
نور : مندهشة تبغي تسحب إيدها كيف يعني ممكن توضح ...؟؟؟
جاسم : هل تقبلين فيني كزوج يا نور ؟؟؟
وظل السؤال معلق ...

dali2000 14-06-08 11:09 AM

اهلاً وسهلاً فيكي عزيزتي

اسم الرواية جذبني لقراءتها

بالتوفيق بإنزالها وسوف اكون من متتبعيها إن شاء الله


الساعة الآن 01:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية