منتديات ليلاس - بيت الراجحي؟!!

بيت الراجحي؟!!

تقول الطرفة إن رجلاً اتصل بمقيم عربي في السعودية، فسأله: منزل الراجحي؟! فقال الرجل: يا ليييييت!
الدعابة تشير بوضوح إلى أن الرجل كان يتمنى أن يكون خطأ الاتصال حقيقة، حتى يكون واحداً من أسرة الراجحي، بالنظر إلى ما اشتهرت به هذه الأسرة من ثراء.
يجب أن أوجه الشكر إلى الشيخ الملياردير سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، صانع هذه الإمبراطورية المالية، فهو أصبح في الآونة الأخيرة يتحدث عن قصة نجاحه، بعد أن بقي يفضل الصمت على الحديث سنوات طويلة.
أشكره، لأن قصص النجاح، ليست ملكاً لأبطالها، بل هي ملك للمجتمع، وبخاصة الأجيال الشابة، التي تحتاج لنماذج تقتفي أثرها.
بدأ سليمان الراجحي حياة معذبة صعبة، وخط بالكفاح اسمه، وحفر بالصبر حروفه على لوحة النجاح. لم يولد سليمان الراجحي وفي فمه ملعقة من ذهب، ولا من فضة، بل أشك أنه كان يعرف ماذا تعني الملعقة آنذاك.
سليمان الراجحي -الذي احتل المرتبة الـ107 عالميا في قائمة "فوربس" لأثرياء العالم، والمرتبة السابعة عربيا بثروة تبلغ 8.4 مليارات دولار، عمل في رحلة الكفاح الطويلة طباخاً وحمالاً وجامعاً لروث الإبل حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، وهو قال قبل شهرين في لقاء بطلاب جامعة الأمير سلطان:"لم أكن أُفطر، كنت حمالا لأغراض الناس، وأنتظر الثوب الوحيد حتى يجف لألبسه".
ولد أحد أهم أثرياء السعودية وترعرع فقيرا لا يملك ملبسا فاخرا يرتديه، لم يترك وظيفة إلا عمل بها، ولم يترك بابا من أبواب الرزق الحلال إلا طرقه، ولم يتبرم، ولم يتأفف، ولا قال إنه لم يحصل على وظيفة لأن أهل الواسطات ذهبوا بالأعمال، كما يردد بعض شبابنا اليوم!
هل يتوقع من يرى سلسلة البنوك التي لا تعد (ما شاء الله) أن صاحبها سليمان الراجحي، تنفل من العمل طباخاً إلى حداد إلى حمّال إلى جامع للحطب وروث الجمال؟!
وهل كانت الواسطة، أو ثراء الأسرة، أو الانتماء إلى طبقة أرستقراطية سبباً في نجاحات سليمان الراجحي؟!
لقد لعق الرجل الصبر حتى صنع تميزاً، ومن سار على الدرب وصل

:55: :55: :55: :55:

تركي الدخيل