|
قدح قهوة ونصف ساعة من نهار
طرقت تلك اليد النحيفة باب الغرفة، ثم فتحت ودخلت ، رائحة القهوة تأتي قوية.. نظرت إليه وابتسمت.. استيقظ ببطء تكأة على الوسادة’ تقدمت حطت القدح وصبت القهوة.
همست بصوت دافئ: تأخر الوقت... داعبت شعري برفق حتى صار من سدل ، رفعت رأسي نحوها وسألتها: كم مر من الوقت علي وأنا نائمة ؟ ساعتين ونصف. لقد أصبح مزاجك رائقا.. هل أضع لك السكر؟ لا. سأفعل ذلك بنفسي. وأمسكت قطع السكر وبعض الارتجاف في يدي..من ذكر الساعات التائه وأحرك السكر. في القدح برفق، ثم رفعت القدح إلى شفتي احضنه بين اكفي. كانت تقف وتنظر إليه ولابتسامه تعلو محياها؛ همت تسوي وضعية السرير، ثم فتحت النافذة تسرب الهواء ونسأمه الرقيق فارتجف في داخلي النبض الميت واخضرت الشرايين. استمع الأصوات في الخارج، تحركت نحو النافذة وقدح القهوة في يدي.. وأطل برأسي انظر.. فلامس نسيم المساء. وأمد يدي إلى الخارج الأمس الشمس المغيب ..؟ ارشف القهوة وتلذذ بها، وارى الشوارع هادئة والأطفال يلعبون في الحدائق المخضرة بالحلم والفراشات. كل شيء على حاله .. ثم ابتسمت ..آآآآة لو ؟؟ تنفس بعمق أحسست بارتياح. مررت يدي من جديد على شعري ، ثم خرجت في هدوء تام، الى الصالة..وجلست أمام..النافذة التي اعتدت الجلوس لها.. فتحتها وبعد دقائق تحول شاشتها سحرة عميقة. تلج بالموسيقى العذبة، ترسم الألوان وأطياف ... استذكر الأحلام المجهضة أصاب بالغثيان وأهذي ..وأرى الحلم المدمي، والكوابيس الساهرة في الحجرات تقتحم مخيلتي.. وكان إيقاع الموسيقى عنيفا تأخر هذه المرة.. وينصهر الوقت بالوقت....!استعيد الحرف وكل حرف بالون وشكل..؟وكل حرف ينتصب قائماً لا...لا يتكرر..؟؟ يحكي عن جفاف حقولي وأراضي المقحلة..؟؟ وعن قسوة غضبك..وإشاحة جبينك...وقيد يطوق معصمي إليك ..تنغرس الكلمات في قلمي....؟؟ ينتزعني من سهوي صوت أمي الحنون..قهوتك بردة هل نبدلها بقدح آخر...؟لا ..لا بأس سأحتسيها أو ليست قهوتي التي بردة...؟؟؟ |
مقاطعك بكل ألوانها تحكى قصتى الصباحية بل تحكينى شخصيا فمازال عندى اعتقاد ترسخ منذ زمن بأن القهوة أكثر من مشروب وأكثر من اعتياد , فهى بالنسبة لى - على الأقل - مكون ثقافى وتاريخ طويل وتعبير غريزى يهتم به علماء النفس و الإجتماع بل هى الأجماع الإنسانى الوحيد - تقريبا - فى هذا العالم
فهناك خلف البحار والمحيطات والجبال والصحارى وفى أقطاب الأرض الأربعة الجميع يشربون القهوة شكرا لك وتمنياتي لك بمواصلة الابداع |
طرقت باب القص من جديد... وابدعت في البساطة التي تتسلل الى الذهن صورها.. وتختلج القلب أحاسيسها... توسمت خيرا في البداية..لكن ما لبثت مسحة اليأس والحزن تعود من جديد رغم أشعة الشمس ولهو الأطفال...بالمناسبة ذكر الأطفال يعني استمرارية الحياة اشعة الشمس يعني أمل في ذي الحياة... لتدومي رائعة ISMIRALDA |
مالم تكتبه نهى :
لم تنم بسبب مايقلقه فتاخرت في الاستيقاظ لانها بعد اخذها النوم استلمتها الكوابيس صباح جميل وام حنونه ياخذك الى الالم عالم لاساحل له................ ثم موسيقي ................ وكانها اجراس نبهت الكاتبه الي التعاسة واخذتها الى الماضي الذي لن يعود............. ثم كانت حياتها العادية باردة فارغة مثل تلك القهوة تحتاج لسكرلكنها تضع بيديها الامل والايلبث ان يذوب............. وحينما تاتي خيارات الحياة بالتجديد ترفض ذلك................... ....................................................من طين |
يارفقتي,, شكرآ للمرور هنا انتظروني لي عودة مع سكون الموج وبزوغ الشمس من جديد فأنا في خضم العاصفة الآن دعواتكم |
| الساعة الآن 12:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية