لن اكررها (لكي ياغزة)
هيا اطلق عليه الرصاص .
هكذا قالها الجندي الاسرائيلي لصديقة وزميل دفعتة ، عندما وجدا رجل يحمل حقائب ابنتيه المدرسية . نظر الجندي الاسرائيلي قائلا هذا هو الوقت الملائم لأطلاق الرصاص عليه . قال الجندي الاخر لا استطيع انظر الليهم . قال الجندي اتذكر عندما قال لنا رجل الدين بأن من قتل عربي له اجر الثواب ، غير انها عبادة للتقرب من الله . منتدى ليلاس الثقافيقال الجندي الاخر بأسي نعم اذكر ماقيل من رجل الدين . هيا نفذ الامر ايها الجندي . نظر الجندي الاخر للرجل الذي مازل يقف منتظر سيارة اجرة ، ويبتسم لأولادة وكأنه يطمأنهم بأن لا احد يستطيع الاقتراب منهم طالما انه بجوارهم . امسك الجندي بسلاحة وهو يفكر اذا لم يستجب للأمر سيتعرض للعقوبة ، ويفكر ايضا في حال الرجل . نظر للرجل بنظرات قلق وخوف في نفس الوقت ، لكنة امر ويجب عليه تنفيذة ، انه امر محير بالنسبة له . قال الجندي صديقة له تذكر سيضيع مستقبلك اذا رفض . قرب الجندي سلاحة ووضعها صوب عينة لكي يحدد الهدف ، فكر بالتراجع قليلا ، لكن يصعب التراجع قبل اطلاق الرصاص علي الرجل حدثة قلبة بالا يطلق الرصاص ، كانت عيناة حائرة وزائغة طارة ينظر للرجل وطارة ينظر لأولادة ، لكنة اطلق الرصاص بالفعل ، وسقط الرجل ارضا وسط اولادة وصرخاتة المدوية . اندفعت الطفللاتان اتجاة والدهم وهم يبكون ، لأنهم فقدوا الحماية والامان . نظر الرجل لأبنتية وهو يودعهم بنظراتة الحنونة الرائغة في الموت ، ثم نظر الي السماء قائلا (اللهم احفظ اولادي واحفظ غزة والقدس ، وحرر فلسطين ، اللهم وحد بين صفوف العرب ، ووحد كلمتهم ، وانصرنا علي الاعداء الظالمين ). مات الرجل اثر كلماتة الاخيرة راغبا من الله تقبل دعودة . ارتجف جسد الجندي بعدما قتل الرجل امام اعين ابنائة ، واهتزت يدة وسقط سلاحة علي الارض وذهب في بكائا مرير . اما الجندي الذي كان يحثة علي القتل كان ينظر للرجل الذي مات بأبتسامة انتصار ، فلاحظ ان صديقة يرتجف ويبكي . فقال له وهو يضحك انه اليوم الاول لك وستتعود علي ذلك . فقال الجندي وهو يصرخ من الندم كيف استطعت ان اقتل هذا الرجل ، ياليتني لم اسمع كلامك . فقال له الجندي كما قلت لك انه اليوم الاول لك . فقال وهو يمسح دموعة انة اليوم الاول والاخير ، ولن اكررها . قال الجندي اتعتقد بمجرد انسحابك ورفضك لتلبية اوامر القتل ، سنتوقف عن مداهمة غزة ، لا اعتقد ذلك . سوف يأتي المزيد من الجنود وسندمر غزة بالكامل . قال له الجندي وهو يخلع ثياب الجيش سأنسحب انا ولن استمر معكم . انصرف الجندي وهو ينظر للرجل الذي قتله ، وبجواره ابنتيه وهم يبكون ، ازرف دمعتين وذهب بعيدا . اما الجندي الاخر فقد كان ينظر اليه وهو يعد سلاحة لقتل رجل او امرأة او طفل ، وانتهاك حرماتهم ، وقتل النفس البشرية بغير حق ، وابادة العرب وكل روح عربية علي وجه الارض . فإلي متي ننتظر ؟! اليكي ياغزة النهاية |
شكرا على هذه القصة
موقف صعب أن يموت من أحببت أمام عينيك تقبل مروري |
اشكرك سيدتي همسة حالمة علي مرورك
وبالفعل ما اصعب فقدان الحبيب تقبلي تحياتي |
قصه معبره......... ننتظر جديد مشاركاتك
|
اشكرك سيدتي احلا عيون امرورك الكريم
|
الساعة الآن 01:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية