منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   قلبٌ من حجر (https://www.liilas.com/vb3/t80261.html)

AMRRRR 30-05-08 10:55 PM

قلبٌ من حجر
 
قلب من حجر
فحوصات منتدى ليلاس الثقافي
فحوصات
فحوصات
مئات الفحوصات التي أجريتها من اجل الحمل
كان حلمي الوحيد في الدنيا أن احظي بطفل يملئ الدنيا حولي سرور وبهجة ويبدد وحدتي ومللي من الحياة ورتابتها
وقبل أن ابدأ قصتي و احكي لكم معاناتي وآلامي أعرفكم بنفسي اسمي (شروق) خريجة كلية نظرية من تلك الكليات التي تمنحك مؤهل ولا تمنحك عمل وان كانت تمنحك أيام رائعة من الرفقة والرحلات الطلابية والمرح والحب
قابلته في يوم من الأيام في احد وسائل المواصلات العامة المزدحمة فانا من أسرة متوسطة الحال أو كما يسمونها مستورة
كان الزحام في الحافلة لا يطاق شيء غير ادمي يشعرك بمعاناتك وفقرك ويشعل الحقد بداخلك علي الأغنياء الذين يأتون إلي مبني الجامعة بسياراتهم الفارهة
كان الزحام خانقا والروائح تزكم الأنوف وكنت أنا أقف متعلقة بيدي في ذلك الحامل المتدلي من سقف الحافلة ادفع بيدي هذا و أتفادي بجسدي ذاك
كنت أمارس معاناتي اليومية في تلك الحافلة التي تشبه علبة السردين المحفوظة وارمق الجالسين علي المقاعد من فرجات ضيقة بين الحشود المتلاصقة لعل احدهم تأخذه النخوة أو الشهامة فيجلسني مكانه وبالطبع لم أجد من يحس أو يشعر
وكمعجزة في زمننا الخالي من المعجزات رأيت من يشير لي كي آتي لأجلس علي مقعد شاغر كان قد غادره احد الركاب والذين آتت محطة نزولهم واستثارني به علي نفسه
لم اصدق نفسي واندفعت جالسة علي المقعد الشاغر متنفسة الصعداء شاكرة ذلك الشاب الوسيم الذي رأف بمعاناتي وأجلسني علي المقعد ووقف أمام المقعد ليحميني بجسده من الركاب المندفعين ويرمقني بنظرات الخجلة من وقت لآخر
وبعد مرور وقت عصيب عليه في ظل الزحام المتزايد علي الحافلة غادر الرجل الجالس بجواري مقعده وجلس ذلك الشاب الوسيم مكانه وهو يبتسم ابتسامته الخجولة الرائعة
لم اعرف لماذا انجذبت إليه وخصوصا في الأيام التالية وصارت لقاءاتنا التي كانت تتم علي أنها صدفه لقاءات مدبرة كنا نسرق بها من الزمن لحظات السعادة
ومرت أيام الدراسة وتقدم لخطبتي ولم تمر أشهر قليلة حتى ضمنا عش الزوجية ومرت علينا الشهور الأولي كالحلم ونحن ننتظر ان يمن الله علينا بطفل لتكتمل سعادتنا
ومرت شهور وبعدها شهور حتى اكتمل العام ولم يرزقنا الله بطفل وكثر الحديث من هنا وهناك وزوجي لا يبالي ويقول أنها إرادة الله وقضاءه وانه مؤمن ولا يبالي .
ولكني لم استسلم وقمت بعمل الفحوصات الطبية وأجبرت زوجي أيضا علي القيام بها رغم رفضه الشديد في البداية ولكن بعد ضغطي الشديد قمنا بعمل الفحوصات كاملة وكانت المفاجأة الرهيبة فنحن الاثنان سليمان ولا يوجد ما يمنع من حدوث الحمل ولم ندري ما نفعل واستسلمنا لقضاء الله وقدره
ومر عام بعده عام بعده عام وفي العام الرابع فاجأت زوجي بطلب التبني وتفاقمت بيننا المشكلات وفي النهاية رضخ لمطالبي وتبنينا ( وليد)
طفل رائع في الثانية من عمره عثرنا عليه في احد الملاجئ ذات الإمكانيات المنخفضة وفي وقت قياسي كنا قد انهينا تسجيل الأوراق وحملت ( وليد ) إلي المنزل وأحطته برعايتي من أول لحظة وأصبح أهم شئ في حياتي لدرجة وهذا شئ يحسب علي أهملت زوجي وشئون المنزل ورغم ذلك لم يتبرم زوجي وتحمل وكان يهتم بشئون وليد ومتطلباته إلا انه لم يظهر يوما حبه أو حنانه له
ووصل وليد إلي سن السابعة وحدثت اكبر مفاجأة في حياتنا لقد أصابتني نوبات قيء ودوار متتالية وذهبت للطبيب في الوحدة الصحية القريبة من المنزل واخبرني أن الله من علي بالحمل
وكم كانت فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ ومرت علينا أيام الحمل بهناء وسعادة و عاملني زوجي معاملة الملكات وأغدق علي الهدايا وكلمات الحب التي كانت قد فترت مع سنوات الزواج الذابلة
وكما يمر النسيم مرت أيام الحمل وأنجبت طفلا جميلا أسميته (عمرو) كان رائعا في كل شئ ملامحة المشتركة بيني وبين زوجي ابتسامته الرائعة وعيناه البنيتان
كان رائعا رائعا
ومع مرور الوقت بدا اهتمامي بوليد وطلباته يفتر ويقل بل ويتلاشي كان (عمرو) قد ملك علي دنيتي وقرب زوجي مني وأصبحت به الحياة أجمل ما يكون
وذات يوم صارحني زوجي بأنه يريد أن يعيد (وليد ) إلي الملجأ من جديد لأنه لا يريد أن ينفق علي طفل ليس من صلبه وصارحته بصوت متردد أن (وليد) منحنا أياما من السعادة ومن حقه أن تستمر حياته علي هذا المنوال ولا ندفعه نحو المجهول او الضياع
فاخبرني انه كان صابرا عليه حتى لا يضايقني وانه لم يشعر يوما نحوه بالحب أو العطف وانه كان ينظر إليه علي انه دمية تلهيني عن التفكير الإنجاب وان ابنه قد عوضه عن كل شيء ولا يريد هذا الطفل الغريب في منزله
لم اعرف ماذا افعل فقلبي متعلق به وان كنت لا اخفي عليكم فان ما بداخلي مجرد شفقة لا حب
فما رأيكم انتم

شرف عبد العزيز 31-05-08 12:34 AM

مرحبا بك اخي amrrrr ، فكرة ممتازة وانشاء الله يتواقف على الطلب اللى قدمته بوجود قسم خاص بالقصة القصيرة ، وفكرتك هذه بداية الطريق بإذن الله ، والله انا عايز اشترك معاك بس المشكلة اني في ايام امتحانات ومش قادر اركز في كتابة قصة او رواية ، فاعذرني حاليا لكن اكد لك اخي بأني سأشترك في اقرب وقت .
بالنسبة لتعليقي للقصة ، فكرة القصة ممتازة وواقعية جدا وانا بفضل هذا النوع من القصص ، لكن تعليقي على النهاية ، اللى فهمته ان حضرتك كاتبها مفتوحة ، طيب خلينا نتكلم عن القصة المفتوحة بعد اذنك بالتفصيل ، حضرتك النهاية المفتوحة بتكون قصة مكتملة لكن بدون نهاية وبتترك بهذه الصورة لمشاركة القراء في النهاية بخياله ، هذا النوع بحبه كثيرا مشوق ويجعل الانسان يفكر ويتوصل لنتائج وافكار يستفيد منها في حياته الشخصية ، طيب بالمقارنة مع قصة حضرتك هذه ليست نهاية مفتوحة ، بمعنى ان حضرتك انهتها بسؤال فما رأيكم ؟ ، بهذه الصورة القصة اتحولت الى سرد مشكلة ومنتظر الردود لحلها ، لذلك لو كتبت النهاية بصورة غير هذه ستصبح قصة مكتملة ، لكن فكرة القصة رائعة ............. تقبل مروري وشكرا

الحلو اللاذع 02-06-08 03:09 AM


قصة رائعة وفكرة ممتازة فعلاً


وعنوانها دلالة عما فيها


سلمت يداك يا أخي


في الحقيقة تركك للرواية بنهاية مفتوحة فكرة جميلة تجعلنا نفكر هل ياترى حدث او لم يحدث ؟؟؟؟


وموقفي وتعليقي على أبطال روايتك القاسين وخاصة على المقطع الأخير



كان ينظر إليه علي انه دمية تلهيني عن التفكير الإنجاب وان ابنه قد عوضه عن كل شيء ولا يريد هذا الطفل الغريب في منزله



لاحول ولا قوة الا بالله الا قلب لهذا الرجل الا هذا الحد خلى من الأنسانية أين الرحمة ؟؟؟؟؟




لم اعرف ماذا افعل فقلبي متعلق به وان كنت لا اخفي عليكم فان ما بداخلي مجرد شفقة لا حب




أنه يتيم ياعالم ولا ذنب له يالله الا هذا الحد وصلت بنا الوحشية





رواية حزينة تمس شغاف القلب وتحركه وتذكرنا بحمد الله على ماأنعم به علينا





يسلموااااااااااا AMRRRR




تحياتي لك

سوارفسكي 02-06-08 07:47 AM

السلام عليكم
هذه حقيقة وليست واقع
و لكن القصة كوم وكلمة (دمية )كوم ليته كمل معروفة وسكت مو لازم يحبة اذا كان قايم بواجب الولد والله قال (وان شكرتم لأزيدنكم )والرسول صلى اللله علية وسلم قال( ان وكافل اليتيم كهاتين)واشار الرسول الى من قسى قلبة ان يمسح على راس اليتيم بس ما نفع معه
ولكن الانسان ضعيف الايمان اذا جاه الفرج نسى ربه
احسست بالحزن والشفقة على وليد واتمنى ان تكون شروق شاطرة في اقناع زوجها في بقاء الوليد مثل ما اقنعته في تبنية
تحياتي لك AMARRRوتسلمين

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 02-06-08 10:56 PM

جالسا على المقهى كنت أقرأ الجريدة وأشرب من كوب القهوة رشفات

ثم جاءني انذار الطبيعة ... ما العمل ؟؟ ... لن أترك الفنجان ليشربه أحدهم ... وأنا أعرف ألاعيب رواد المقهى هنا

جاءتني فكرة وتركت أمام الفنجان الجريدة وقد كتبت في مساحة بيضاء منها : لقد بصقت في الفنجان

وذهبت مرتاحا أفك في الحمام .. لن يشرب أحد فنجانا بصق فيه آخر

حين عدت وجدت الفنجان كما هو لكنني حين هممت بأخد رشفة

فوجئت بعبارة تحت عبارتي المكتوبة في الجريدة

" وأنا أيضا"


الساعة الآن 10:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية